مكتملة هي ماكنتش ليا بس كنت دايما ليها ـ ثلاث اجزاء 11/4/2025

ابو دومة

ميلفاوي خبير
عضو
ناشر قصص
إنضم
11 يوليو 2024
المشاركات
453
مستوى التفاعل
258
النقاط
0
نقاط
511
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
هبدأ إن شاء **** قصه بسيطه من تأليفي
يا رب تنول اعجابكم


---

"هي ماكنتش ليا.. بس كنت دايمًا ليها."

كل يوم بشوفها، وكل يوم بحس إن قلبي بيتشد ليها أكتر، مع إنها عمرها ما شافتني زي ما أنا شايفها. بنشتغل في نفس المكان، هي في قسم الموارد البشريه، وأنا في الـIT، يعني بالكاد بنقابل بعض، بس لما بنقابل؟ الدنيا بتقف.

هي اسمها ندى، بس بالنسبالي كانت أكتر من اسم، كانت حالة. ضحكتها؟ شبه صوت الميه في عز الحر. كلامها؟ بسيط، بس بيرن في ودني حتى بعد ما تخلص الجملة.

أنا مش وسيم أوي، ومش اجتماعي، فكنت دايمًا بشوفها من بعيد، وبرضو كنت حافظ تفاصيلها أكتر من أي حد. بتشرب قهوتها سادة، بتحب تلبس ألوان هادية، وبتضحك لما حد يحكي نكتة بايخة علشان ما يحرجوش.

في يوم، كنا في اجتماع صغير، وصدفة قعدت جنبي. قلبي كان هيقف. حاولت أتصرف عادي، بس إيدي كانت بتترعش وأنا بكتب الملاحظات. بصتلي وقالتلي:
"إنت تمام؟ وشك أحمر كده ليه؟"

ضحكت وقلت:
"أصلي مش متعود أقعد جنب النجوم."

ضحكت، ضحكت بجد. وأنا حسيت إني عملت إنجاز تاريخي.

بس بعدها؟ رجعت لعادتها، ونسيتني تاني. وكملت أنا في دوري كمشاهد صامت في فيلم هي بطلته.



---

"هي ماكنتش ليا.. بس كنت دايمًا ليها."
(الجزء التاني)

من يوم ما ضحكتلي في الاجتماع ده، وأنا قلبي بيتنطط كل ما أفتكر. بس في نفس الوقت، كنت حاسس إني كأني *** بيجري ورا فراشة، عارف إنها مش هتقفله، بس برضو بيجري.

بدأت أدوّر على أي فرصة تجمعنا، حتى لو صدفة مصطنعة. مرة لقيت طابور القهوة زحمة، وقفت وراها بالظبط. كنت حاسس إني غبي، بس كنت مبسوط.
قلت لها:
"الناس كلها بتحب القهوة، بس أنا بقي جاي علشان حد معين في الطابور."
بصتلي باستغراب، وبعدين ابتسمت بخفة وقالت:
"يعني بتحب القهوة سادة زيي؟"

ضحكت وأنا بحاول أخبي خيبتي. هي فاهمة الكلام بطريقتها. ودي مش أول مرة.

كل ما أحاول أقرب، ألاقي حاجز مش مرئي بيني وبينها. حاجز مش هي اللي حطاه، بس الزمن أو الظروف أو يمكن أنا اللي مش مؤهل.

وفي يوم، سمعت الكلام اللي خلاني أتشل.

كانت قاعدة في المكتب بتاعها، وأنا كنت باصلّح حاجة في الكمبيوتر بتاع السكرتارية. واحده من زمايلها دخلت وهي بتضحك وقالت:
"بقولك إيه... هو كريم ده شكله بيعزك بجد!"
ندى ردّت وهي بتشرب قهوتها، وبابتسامة كده فيها حياء:
"كريم؟ لا يا شيخة... هو لذيذ وكل حاجة، بس إحنا صحاب وخلاص."

الاسم ضرب في دماغي زي طوبة. كريم. اللي بيقعد معاها كتير، ودايمًا بيمشيها بالعربية لو اتأخرت.
ابتسمت غصب عني، وكملت شغلي، بس قلبي اتكسر وقتها

"هي ماكنتش ليا.. بس كنت دايمًا ليها."
(الجزء التاني)

من يوم ما ضحكتلي في الاجتماع ده، وأنا قلبي بيتنطط كل ما أفتكر. بس في نفس الوقت، كنت حاسس إني كأني *** بيجري ورا فراشة، عارف إنها مش هتقفله، بس برضو بيجري.

بدأت أدوّر على أي فرصة تجمعنا، حتى لو صدفة مصطنعة. مرة لقيت طابور القهوة زحمة، وقفت وراها بالظبط. كنت حاسس إني غبي، بس كنت مبسوط.
قلت لها:
"الناس كلها بتحب القهوة، بس أنا بقي جاي علشان حد معين في الطابور."
بصتلي باستغراب، وبعدين ابتسمت بخفة وقالت:
"يعني بتحب القهوة سادة زيي؟"

ضحكت وأنا بحاول أخبي خيبتي. هي فاهمة الكلام بطريقتها. ودي مش أول مرة.

كل ما أحاول أقرب، ألاقي حاجز مش مرئي بيني وبينها. حاجز مش هي اللي حطاه، بس الزمن أو الظروف أو يمكن أنا اللي مش مؤهل.

وفي يوم، سمعت الكلام اللي خلاني أتشل.

كانت قاعدة في المكتب بتاعها، وأنا كنت باصلّح حاجة في الكمبيوتر بتاع السكرتارية. واحده من زمايلها دخلت وهي بتضحك وقالت:
"بقولك إيه... هو كريم ده شكله بيعزك بجد!"
ندى ردّت وهي بتشرب قهوتها، وبابتسامة كده فيها حياء:
"كريم؟ لا يا شيخة... هو لذيذ وكل حاجة، بس إحنا صحاب وخلاص."

الاسم ضرب في دماغي زي طوبة. كريم. اللي بيقعد معاها كتير، ودايمًا بيمشيها بالعربية لو اتأخرت.
ابتسمت غصب عني، وكملت شغلي، بس قلبي اتكسر وقتها

(الجزء التالت)

من يوم ما سمعت الحوار ده، بقيت عامل زي الشبح في الشغل. موجود، بس من غير نفس. بشتغل، بروّح، بنام، واصحى تاني عشان أعيد نفس اليوم اللي ما فيهوش أمل.

بقالي سنين بضحك على نفسي، وبقنع قلبي إنه يمكن يوم تبص وراها تلاقيني، يمكن تحس، يمكن...
بس الواقع؟ كان بيزعقلي: هي مش ليك.

كريم؟ كريم ده العكس التام ليّا. وسيم، لبق، ضحوك، ودمه خفيف. بيهزر مع الكل، وعمره ما ساب فرصة يعدّيها من غير ما يسيب بصمته. وندى؟ كانت دايمًا بتضحك معاه الضحكة اللي كنت بحلم أكون أنا سببها.

قررت أبعُد، بهدوء. مش هينفع أفضل أتعلق بسراب.
بطّلت أدوّر عليها، بطّلت أراقبها من بعيد، وبطّلت حتى أطلب قهوتي من نفس المكان اللي بتروحله.

بس في يوم... حصل حاجة.

كنت واقف عند الطابعة، مستني الورق يطلع، لقيتها جاية ناحيتي. أول مرة تيجي لي من نفسها من غير سبب واضح.

قالتلي:
"إنت مختفي ليه؟ مش بقت تقابلني خالص، ولا حتى بتعدّي تسلم!"
اتلخبطت، وحاولت أخبي انفعالي وقلت:
"بشتغل كتير، وبصراحة حبيت أدي نفسي مساحة شوية."
قالتلي بنبرة هادية:
"أنا زعلت، كنت فاكراك صاحب."

الكلمة دي... صاحب... كانت خنجر في قلبي.
بس ابتسمت، وقلت لها:
"أنا لسه صاحبك، بس أوقات الصحوبية بتوجع أكتر من البُعد."

سكتت، وبصّتلي بنظرة غريبة، مزيج بين استغراب وحزن.
وبعد لحظة، قالت:
"هو انت بتحبني؟"

الدنيا سكتت.

الطابعة وقفت، الأصوات حواليّا اختفت، حتى صوت قلبي وقف لحظة.

قلت:
"كنت، ولسه... بس مفيش مشكلة، أنا مش مستني منك حاجة."

بصّتلي، ووشها اتغيّر، وكأنها حاسة بتقنيب ضمير.

قالتلي بهدوء:
"أنا آسفة... مكنتش أعرف. بس كريم... إحنا قربنا نرتبط."

ابتسمت، زي الأهبل، وقلت:
"مبروك."

رجعت لمكتبي، وقعدت.
ولأول مرة، دمعة نزلت من غير ما أحاول أمنعها

عدّى كام يوم بعد الحوار ده، وكل حاجة كانت ماشية زي ما هي… بس جوايا كل حاجة كانت مكسّرة.
بس المكسور ساعات بيقوى، وده اللي حصل.
قلت لنفسي: خلاص، كفاية وجع. آن الأوان أحب نفسي زي ما كنت بحبها.

بدأت أركز على شغلي أكتر، كملت كورسات كنت مأجلها، خرجت مع صحابي القدام، حتى اشتركت في جيم! وده كان إنجاز بالنسبالي.
كل ده وأنا شايلها جوايا، بس مبقاش ليها نفس السيطرة اللي كانت زمان.

وفي يوم، كنت خارج من الشركة متأخر، لقيت صوت بينادي عليا من ورا:
"محمد!"
بصيت، لقيتها ندى… واقفة لوحدها.

استغربت جدًا، فقلت:
"ندى؟ إيه اللي جابك دلوقتي؟"
قالتلي وهي باين عليها توتر:
"ممكن أطلب منك طلب؟"

سكت، وقلتلها:
"طبعًا، خير؟"

قالت:
"ممكن تمشي معايا شوية؟ محتاجة أتكلم مع حد… وانت الوحيد اللي جا في بالي."

مشيت معاها، من غير ما أقول ولا كلمة، بس قلبي كان بيرجع ينبض.

قعدنا على سور كورنيش صغير قريب من الشركة، والجو كان هادي، والشارع شبه فاضي.

قالتلي فجأة:
"أنا سبت كريم."

بصيتلها، ومقولتش ولا كلمة.

قالت:
"اكتشفت إنه مش الشخص اللي كنت متخيلة إني هكمل معاه. في حاجات كتير اتغيرت، ومبقتش مرتاحة."

وبعدين سكتت لحظة، وقالتلي:
"بس عارف؟ وأنا بفكّر في كل ده، اكتشفت إني دايمًا كنت حاسة بالأمان وانت حواليا. انت الوحيد اللي عمرك ما استنيت حاجة، بس كنت دايمًا موجود. وده… حقيقي."

قلبك ممكن يطير؟ آه. ممكن.
بس المرة دي، قررت أكون عقلاني.

قلت:
"ندى… أنا كنت بحبك بجد. وحبي ليكي علمني إني أكون أصدق نسخة مني. بس الحب الحقيقي مش بيستنى المقابل… أنا بقيت كويس، وعرفت أعيش من غيرك، ولو رجعتي، مش عايزك ترجعي علشان محتاجة، عايزك ترجعي لو حبيتي."

سكتت شوية، وبعدين قالتلي:
"أنا مش هرجعلك كمسكن، أنا جاية لأن قلبي خبط على بابك، ولقيته مفتوح

من بعد اللي حصل على الكورنيش، الدنيا مبقتش زي ما كانت…
ندى بقيت قريبة، بس مش بنفس الطريقة القديمة.
المرة دي، كانت بتيجي بمزاجها، بتكلمني، بتسأل عليا، حتى بقت تبعتلي مسجات في نص اليوم تسألني: "كلت؟ نمت كويس؟ شكلك تعبان في الشغل؟"

أنا؟ كنت في نص ما بين الحذر والفرحة.
قلبي عايز يطير ويجري ليها، بس عقلي بيقوله: فكّر كويس.

عدّت كام أسبوع كده، والموضوع بقى واضح أكتر… ندى مش بتهزر، فعلاً كانت بتقرب، وفعلاً بتحاول.

وفي يوم جمعة، كنا خارجين سوا، أول خروجة نكون فيها لوحدنا، مش "صدفة" ولا "شغل".
قعدنا في كافيه على النيل، وكانت لابسة حاجة بسيطة جدًا، بس جمالها كان طاغي.

قلت لها وأنا ببص في الميه:
"حاسس كأن الحلم اللي كنت عايشه لوحدي… فجأة بقى حقيقي."

ضحكت وقالتلي:
"وأنا حاسة إني اكتشفت كنز… كنت قدامي طول الوقت، وأنا عيني كانت على الوهم."

رجعتني الجملة دي لأول مرة شفتها فيها… وأنا اللي كنت متأكد إنها حلم مش هيجي أبدًا.

بعدها بكام يوم، أخدنا خطوة جدية…
اتكلمنا بصراحة، عن اللي فات، وعن اللي جاي.
حكيتلها عن قد إيه كانت جزء من يومي من غير ما تعرف، وهي اعترفت إنها لما بعدت، كانت دايمًا بتحس إن في حاجة ناقصة… حاجة كانت بتحسسها إنها بخير.

وفي يوم، واحنا قاعدين في نفس المكان اللي ابتدينا فيه الكلام، قلتلها:
"ندى، تحبي نبدأ صفحة جديدة؟ من غير وجع، ومن غير ذكريات ناقصة… صفحة فيها أنا وانتي بس، وقلوبنا مش خايفة؟"

ابتسمت، وقالتلي:
"أنا جاهزة… لو إنت معايا."


---

بعد شهور، اتخطبنا.
مش لأننا كنا بنعوض، لكن لأننا كنا بنبدأ من الصفر… صح، بحب اتأخر، بس جه في وقته الصح.

وحياتي من يومها؟
بقيت مع اللي كنت بحلم بيها… مش كحلم، لكن كواقع كل يوم بيبدأ منها وبينتهي فيها.

لكن حصل حاجه قلبت حياتي.....
 

Ali 26

ميلفاوي محترف
عضو
إنضم
17 يونيو 2025
المشاركات
57
مستوى التفاعل
12
النقاط
0
نقاط
636
النوع
ذكر
الميول
طبيعي


أكتب ردك...
أعلى أسفل