مكتملة القعدة الاخيرة | مكتملة | ـ خمسة أجزاء 23/05/2025

ابيقور

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
ميلفاوي نشيط
إنضم
21 سبتمبر 2023
المشاركات
913
مستوى التفاعل
528
النقاط
36
نقاط
883
النوع
ذكر
الميول
طبيعي

قصة "القعدة الأخيرة"

حكاية مشتركة من خمس فصول، جمعت بين أقلام مميزة: @Le rebelle @المشاكسه حنين @ana loka @الراوى و @الخديوى
رحلة مختلفة في كل جزء، ومشاعر متشابكة ما بين الحكاية والتفاصيل.

نتمنى تعجبكم وتسيب فيكم أثر.

3rKMXnI.md.jpg

الجزء الأول​



بقلم : @Le rebelle​


الهدوء سيد الموقف، السكوت يعم المكان ولا صوت إلا صوت القلم الجاف، الذى يرسم حروفا مكونا بها تلك الكلمات..

" فى هذه الحياه يوجد الكثير والكثير من الأشياء التي لا أنا ولا أنت تصورنا
أن تحدث معنا في أحد الأ..

قطع الصمت صوت اشعار على التليفون، فما كان من الشخص اللى بيكتب إلا أنه يسيب القلم و يبص فى التليفون يشوف مين فكر يبعت ليه رساله فى الوقت ده، الساعه ١٢ فى منتصف الليل و الوقت ده فى الشتاء معروف بأن النوم بيفرد سلطانه على الخلائق فيه.

الرساله كانت من خلود، واحده من الصديقات القدامى لصاحب الكلمات السابق ذكرها و الذى يدعى..

خلود : حمزه أزيك عامل إيه ؟ بقولك يا حمزه أنا عارفه إنك مش هتنزل الجامعه بكره كالعاده، لكن حصل عندى ظرف فى البيت و هضطر أغيب بكره، ف معلش لو مش هتقل عليك، تنزل بكره تحضر و تسجل ليا المحاضره.

حمزه شاف الرساله و ابتسم بشكل تلقائي، لكن ما هى إلا ثوانى و رجعت علامات القلق تكسو وشه، وده لأنه عارف خلود مش بتغيب إلا لو كان الموضوع فعلاً جدّى و يستحق.

حمزه : أزيك يا خلود ، أنا تمام الحمدللـه كويس، انتى ايه الأخبار ؟ عارف أنه مش من حقى اسأل إيه سبب غيابك بكره، بس لو فيه حاجه أقدر أساعد، او لو عايزه حد يسمع انتى عارفه بابى مفتوح، وبخصوص المحاضره متقلقيش، هكون موجود أول واحد فى المدرج.

خلود : شكراً جداً يا حمزه، مش عارفه من غيرك كنت هجيبها أزاى، وأنا الحمدللـه كويسه، بس ماما تعبانه شويه و محتاجه اكون جنبها، وشكراً مره تانيه على المساعده.

حمزه : بلاش الكلام اللى يزعل ده يا خلود، احنا مش معرفة يوم ولا اتنين ده احنا نعرف بعض من أيام ثانوى، وأكيد هحاول أساعدك وقت ما تحتاجى.

انقطع الكلام بين الطرفين، ورجع حمزه يلقى نظره على الكلام اللى اتكتب..

" فى هذه الحياه يوجد الكثير والكثير من الأشياء، التي لا أنا ولا أنت تصورنا
أن تحدث معنا في أحد الأ..

دماغ حمزه سرحت و افتكر أيام الثانويه العامه.

حمزه بطبعه انطوائى قافل على نفسه، وده مش طبع فيه، بل شئ اكتسبه مع الوقت بسبب ظروف معيشته، اللى أثرت في شخصيته بشكل ملحوظ !

ترك حمزه القلم و قرر يستسلم لسلطان النوم، بعد ما ظبط المنبه و راح نام على السرير و قفل جفون عينيه، وراح فى سبات عميق.

" فى الصباح "

فى صباح اليوم التالي مكنش حمزه محتاج المنبه، لأنه بالفعل كان صاحى من نومه و باصص بعينيه الاتنين للسقف بتاع الاوضه بتعبيرات وش جامده.

رن المنبه بصوته الجهورى، فمد حمزه أيده علشان يقفل المنبه، وقام من على السرير اتجه لدولابه، لبس كاچوال واتحرك على الجامعه، بعد ما اتاكد أنه معاه كل اللى ممكن يحتاجه.

فى الطريق للجامعه رن تليفون حمزه، وكان المتصل أمه..

أم حمزة بعصبيه : مش قولتلك لازم تكون موجود معايا النهارده علشان لما سعيد يجى !!

حمزه بهدوء : صباح الخير يا ماما.

أم حمزه : صباح الزفت، تقدر تقولى أنت فين بقه على الصبح ؟؟

حمزه ببعض الضيق : أنا نازل الجامعه يا ماما، عندى محاضره مهمه النهارده ف محتاج أنزلها.

أم حمزه : و ده من امتى ده ؟؟ ما أنت من أول السنه مش بتنزل يوم التلات، اشمعنا لما قولتلك تكون موجود النهارده، ولا هى خلاص جت عليا لما اعوز حاجه منك وتقف !!

حمزه بضيق : لا يا ماما هكون موجود، كل الحكايه إن محاضرة النهارده فيها جزء مهم، الدكتور هيشرحه علشان كده لازم أكون حاضر.

أم حمزه بنبره قويه : حمزه لو مجتش قبل ٣ العصر، صدقنى مش هيحصل كويس أنت فاهم!!

حمزه بضيق : أكيد هكون موجود سلام دلوقتى.

انتهت المكالمه بين الابن و أمه، وكل واحد منهم يشعر بالضيق، لكن حمزه بالرغم من شعوره بالضيق إلا أن تعابير وجهه أو حتى نبرة صوته وقت المكالمه لم تظهر ده.

الوقت برضه لم يسعفه لإظهار بعض الضيق ولو بشكل بسيط، لأن تليفون حمزه فى ثوانى كان بيرن للمره التانيه، لكن المره دى كانت المكالمه من خلود، اللى بمجرد ما حمزه بيعمل حاجه تخصها بيبتسم بشكل تلقائي.

خلود : صباح الخير يا حمزه، فينك كده وصلت الجامعه ولا لسه ؟

حمزه : صباح الفل يا خلود، قربت أوصل الجامعه أهو متقلقيش خالص، هكون موجود قبل بداية المحاضره.

خلود : تسلم يا حمزه بس مكنتش بكلمك علشان المحاضره، أنا واثقه انك هتحضر، لكن أنا برن عليك علشان موسى وفريده رايحين الجامعه هما كمان، وعايزين يقعدوا جنبك.

حمزه : يا شيخه بطلى هزار بقه هههه. فريده وموسى مين اللى نازلين يحضروا دول، أراهنك إذا كانوا يعرفوا عندنا مادة إيه النهارده أصلا 😅 نفسى اعرف فريده بتنجح أزاى ؟؟ دى مش بتعرف حتى عنوان المادة إلا قبل الامتحان بيوم

خلود : يعنى أنت مسكت فى فريده وسبت موسى 😃 ده موسى ده أغرب نموذج لطالب شوفته بيجيب مجاميع عاليه و امتيازات، أنا و أنت بنفضل ندح طول السنه علشان تيجى، إنما فريده اهى بتعدى بالعافيه.

حمزة : أنا بقول كفايه نم علشان منولعشى 😅 و عموماً تمام يا خلود، هتواصل معاهم أنا علشان اشوفهم فين.
قفل حمزه مع خلود و اتواصل مع الاتنين فريده وموسى، واتفقوا يتقابلوا فى الكافتيريا قبل ما يدخلوا المحاضره.

وصل حمزه الجامعه قبل ميعاد المحاضره ب ربع ساعه، ف اتجه بسرعه متزنه للكافيتيريا قابل الثنائي، واتحركوا سوى على المدرج و قعدوا فى بنش ( مقعد ) من البنشات الخلفية وسط نظرات متفاجئه من الحاضرين.

طالب : واه، ده حمزه نزل النهارده يا رجاله !! غريبه، من امتى و انت بتنزل يوم التلات يا حمزه.

حمزه بهدوء و ابتسامه : شوفت الدنيا بقه ! عامل إيه يا حوده.

محمود : أنا زى الفل بس أنت اللى مش هتبقى فل.

حمزه باستغراب : و ده ليه بقه إن شاء اللـه ؟

موسى : علشان اللى هيدخل كمان شويه بيقوم الوجوه الجديده، وانت محضرتش من اول السنه،

حمزه بثقه : متقلقش كله بيعدى، بعدين انت موجود أهو لو اتزنقت تبقى تساعدني.

موسى ابتسم و رد على حمزه.

موسى : ياريت كان ينفع يا صاحبي، بس ده بِيْطَلَّع على المسرح هناك يعنى هتبقى قدام كل الجماهير العريضه الموجوده.

محمود بهزار : كده ولا كده أنا و انت عارفين يا موسى، إن حمزه مش هيحتاج مساعده، دا الدكتور اللى اللـه يعينه على حمزه 😃.

فريده : خلاص بقه كفايه رغى، ويلا علشان دقايق والدكتور هيدخل لو شافك هنا يا محمود انت اول واحد هتطلع جنبه، وابقى سلملى على اختك.

ساد الصمت لمدة دقائق من جانب حمزه، على عكس موسى و فريده اللى كانوا بيتودودا فيما بينهم، لحد ما دخل الدكتور وبدأت المحاضره.

فى المحاضره نفسها كان الدكتور شغال يشرح ويتحرك بين البينشات، وفعلاً كل ما كان يلمح حد جديد يقومه يروش عليه، علشان مش بيحضر، واللى بيقاوح معاه أو يناقشه، بيسأله سؤال يعجز الطالب عن الاجابه قصاده.

حمزه مكنش استثناء في الواقع، الدكتور قوم حمزه بعد ما قوم طالبين بس !! لكن حمزة كان مختلف، ده حتى نظرات الطلبة اختلفت لما شافت أن هو اللى قومه الدكتور.

الحماس دب جواهم لأن من المعروف ان حمزه مش بس مجتهد لأ، حمزه كمان بيتوسع في المنهج عن طريق أنه يقرأ المصادر اللى الدكتور حاططها فى كتابه، بل وكمان بيسمع محاضرين اجانب بيتكلموا عن الموضوع اللى بيناقشوا الدكتور في كتابه.

الناحيه التانيه الدكتور واللى غروره بيتغذى على تعجيز الطلبه، خصوصاً اللى مش بيحضر منهم فى المحاضرة، وفى الامتحان دفعته اللى بيجيب منهم ١٣، ده بيبقى المطرشم زى ما بيقولوا، وأغلب الدفعة بتعيد.

الدكتور قوم حمزة و بدأ يتمنظر عليه..

الدكتور بسخريه : حمداللـه عالسلامه يا بيه، أخيراً عمو السواق وصلك الجامعه.

حمزه : صباح الخير يا دكتور.

الدكتور بسخريه : صباح الفل يا كتكوته انتى طلعتى بتتكلمى.

حمزه بهدوء : ما تجيب من الاخر يا دكتور و قولى انت عايز تعمل ايه بالظبط علشان وقت المحاضرة.

الدكتور نبرته اتغيرت من السخرية للجديه.

الدكتور : تعالالى بره بقه يا لمض، مش انت عاملى فيها المجتهد اللى خايف على وقت المحاضرة، تعالالى بقه خلينا نشوف عارف منهجنا ولا لأ.

حمزه بابتسامه : تمام يا دكتور بس ياريت لو تسأل بقه أسأله صعبه.

الدكتور بتحدى : طب أنا هعمل معاك اتفاق مكون من شقين، الأول هو أنك تجاوب على اسئلتى كلها.

حمزة : تمام يا دكتور و التانى ؟

الدكتور بسخريه : لما تبقى تجاوب على الاسئله الأول.

حمزة : قبل ما نبدأ بس، إيه هو المقابل لو أنا كسبت فى التحدى ؟

العيون كلها كانت مترقبة من التصاعد الغريب والسريع فى الأحداث، لدرجة أن الدكتور بنفسه بيتحدى حمزه، اللى ميعرفش انه جهبذ الدفعة زى ما بيقولوا عليه.

الدكتور : لو كسبت التحدى كل طالب قاعد فى المحاضرة دلوقتى، ليه عندى عشر درجات زياده، لكن لو فشلت انت هتعيد السنة في مادتي و مش هتدخل امتحان الماده موافق ولا تنسحب ؟

الصمت عم المكان لثوانى وسط نظرة تحدى من الدكتور، ونظرات توتر وترقب من الطلبة، اللى عايز حمزة يوافق، واللى عايز حمزة يرفض، وكان أبرز الرافضين واللى حتى بيشاوروا لحمزة، هما فريدة وموسى، على اختلاف سبب كل طرف من الاتنين.

حمزه قطع الصمت بجملة كانت مفاجأة لكل الموجودين .. الطلبة و الدكتور.

حمزة بثقة : طيب ما نوسع التحدى و خلينى أسقط سنتين أو حتى تلاته، بس تخلى كل الدفعه تنجح السنادى، ولو حتى بدرجات الرأفة فى مادتك.

ثقة حمزه وقتها استفزت الدكتور، اللى حس أن حمزه بيتحداه، وده ممكن يهزه الصوره اللى هو رسمها قدام الطلبه، فقرر أنه يوافق.

بدأ التحدى بأسئلة عامة عن المادة فى الأول، حاجه زى الإحماء على تعبير الدكتور، لكن فى الواقع الدكتور كان عايز يعرف حمزة مهزوز فى أى جزء، ويبدأ يسأل منه، مكنش يعرف إن حمزة كان قارئ دماغه و هو اللى اداله الثغرة.

بدأت الأسئلة الجدية و حمزه مش بس بيجاوب، ده بيستعرض ويستفيض في الشرح، و نظرات الانبهار على وش الطلبة، والتفاجؤ على وش الدكتور، اللى مع كل سؤال حمزة بيجاوبه، بيصعب الاسئله أكتر، لحد ما قرر أنه يجيب الناهية.

الدكتور بخبث مخلوط بنبرة تحدي : طب جاوب بقه على آخر سؤال، ولو جاوبت صح، ف ننتقل للجزء التانى من التحدى،

الدكتور سأل سؤال إعجازي لدرجة ان الطلبة بلمت، وموسى وفريده كان نظرات اليأس على وشهم، لأن التوقعات لصالح حمزه هى صفريه، كمان حمزه نفسه ساكت مش بيرد.

الدكتور : اعتبر سكوتك ده تعبير عن الهزيمة ؟

حمزة بابتسامه : لأ أنا بس حبيت أضيف بعض السخونه لأجواء التحدى.

الجملة استفزت الدكتور بشكل كبير، وده خلاه يقوله، معاك ٥ ثوانى تبدأ الاجابه..

حمزه فى ثانيه كان بالفعل بدأ يجاوب بثقة، ويشرح كمان ده إيه دخله بالمنهج و موجود فى أى جزئية.

حمزة : ها يا دكتور مظبوط كلامى ؟

الدكتور من تحت ضرسه : اجابتك صحيحة.

الشق الثاني من التحدي: كان الأصعب، لأن الدكتور حب يزنق حمزة، ويخلى الاعتماد على نجاح الشق الثانى من التحدى، على طرف تالت غيرهم هما الاتنين، ألا وهو الطلبة.

كان التحدى الثانى عبارة عن إن حمزة هيشرح جزء معين الدكتور يحدده فى الكتاب، ومن ثم بعد ما حمزة يخلص الدكتور يبدأ يسأل الطلبة في اللى اتشرح، ولو واحد بس معرفش يجاوب يعتبر حمزة خسران التحدى.

الدكتور بسخريه : قدامك حل من اتنين يا توافق تكمل، يا تتراجع و تبقى برضه خسران بس كسبان مجهودك.

نبرة الدكتور كانت مستفزه، مش بس لحمزة لأ، كمان للطلبه اللى أخدت الموضوع تحدى ليهم هما شخصيا، وبقت النظرات بتحث حمزة أنه يوافق يكمل، وبالفعل حمزة وافق، و تم اختيار الجزئيه، وحمزة بدأ يبدع، وكان بيستقبل اسئله من الطلبة، و يجاوب و يشرح ازاى ده مربوط مع جزئيات سابقة، حمزة ببساطة ربط المادة كلها ببعضها، وهو بيشرح و دا خلى الطلبة مستعده لأي سؤال.

بدأ الدكتور يسأل، وكان بيختار اغلب الطلبه من ورا، اعتماداً على نظرية أن اللى ورا غالباً فشله، ومش بيعرفوا يجاوبوا، وأول كام اختيار نجحوا فى الاجابه، لكن اللى مكنش حمزة عامل حسابه عليه، أنه يقوم فريدة أو موسى بالذات فريده.

الدكتور قوم فريده و سألها سؤال، الكل تقريباً بلم قدامه، وحمزة حس هنا أنه خلاص اتزنق و الموضوع اتحسم.

الدكتور بابتسامة انتصار : شوفت بقه لم…

الباب خبط و دخل أمن المدرج يقول للدكتور أن فيه طلبه بره يدخلوا ولا لأ.

الدكتور وقتها شاط على عامل المدرج، وبدأ يوبخ فيه، وأنه مين قاله أن الدكتور ناوى يدخل طلبه أصلا.

و لسه عامل المدرج هيخرج، قام حمزة لمح خلود بره، وهى بنت معاهم فى الشله، كان لسه هيكلم الدكتور يدخلها، بس قطع تنهيدته اللى قبل ما ينطق كلام الدكتور.

الدكتور بغرور : اظن النتيجة أصبحت محسومة، ومعروف مين اللى قدر يكسب.

فريده : بس يا دكتور أنا ماخدتش فرصتى أجاوب.

الدكتور : احنا محددين ١٠ ث معاكى، تفكرى فيهم قبل بداية الاجابه و خلصوا.

طالب فى أول بنش: بس يا دكتور الاستوب ووتش لسه فاضل فيها ثانيتين فى إيدك أهو.

الدكتور حس أنه اتزنق بس فضل مصر على موقفه، خصوصاً أن فريده هى آخر طالبه المفروض يسألها، ف كان الحل من عند حمزه، اللى حس أنه ما صدق فقاله..

حمزة : طيب أنا عندى حل افضل يا دكتور، انت ممكن تسأل حد من الطلبه اللى داخله من بره، وأنا هرضى بنتيجة الشخص اللى هتختاره، حتى لو كان أول واحد هيدخل.

الدكتور وافق على طلب حمزة، وبدأت الطلبه تدخل و الدكتور عينه بتختار من وسط العشرين الشخص اللى دخل.

لحد ما وقعت عينه عليها خلود !!

الدكتور وقف خلود وسط دهشه من حمزه، لأنها كانت سبب أنه ينزل يحضر المحاضره دى أساسا.

الدكتور سألها نفس السؤال بتاع فريده وسط ترقب من الجميع و كانت المفاجأة !!

" بعد المحاضره "

الكل كان منتظر يشوف حمزه و يتكلم معاه، خصوصاً بعد نتيجة التحدى لكن حمزه مكنش موجود !!

بمجرد انتهاء المحاضره جرى حمزه على بره من باب خلفى، قبل ما يبدأ الكل يبص ناحيته، هو عارف كويس أن الكل هيكون عايز يتكلم معاه، لكن هو مش بيحب الزحمه.

اتجه حمزه للخارج و اتحرك ناحية إحدى المكتبات الموجوده خارج الجامعه، خطواته كانت سريعه لدرجة إنك تشوفه، تحس أنه واحد بيهرب من حد، يمكن الحاجه الوحيده اللى تفرق ما بينهم، إن حمزه بيمشى لكن التانى غالباً هيكون بيجرى،

وصل حمزه المكتبه، دخل بكارنيه العضويه و مسك كتاب بدأ يقرأ فيه كالعاده لما بيكون محتاج يشتت دماغه عن حاجه معينه.

بعد مرور بعض الوقت، بدأ تليفونه يرن بشكل مستمر.. مره واتنين وتلاته بدون ما هو يرد، لأنه عارف مين اللى بيرن عليه، وعارف أنه لو فتح مش هيقدر يقاوم نفسه و يقاوم سحر كلماتها لانه بيحبها !

وصلت الساعه ما يقارب اتنين الضهر، وبدأ تليفونه يرن مره تانيه، لكن المرادى كان المتصل ذو هويه مختلفه .. كما توقعت يا صديقي .. المتصل كانت أم حمزه..

أم حمزه بعصبيه : أنت مش قولت هتبقى موجود قبل الساعه ما تدق تلاته !! فينك بقى، ولا هو حلال لابوك و حرام ليا، حمزه لو مجتش كمان ساعه اعتبر إنك لا ابنى ولا اعرفك أنت فاهم !!

المكالمه انتهت من قبل ما حمزه يفتح بوقه، هو كان متوقع اللى هى هتقوله، وفى نفسه عارف أنها هارشه حركاته المستمره، علشان يجبرها متعملش اللى هى عايزاه ده..

حمزه كان لسان حاله، أنه من الواضح ان صدفة ولادته فى أسرته دى هتكلفه أنه يعيش حياته منبوذ وحيد، لا له أهل يودهم أو يودوه، لكن على كُلٍ الأمر أصبح مصير محتوم.

رجع حمزه الكتاب و راح سجل فى الدفتر ميعاد رجوع الكتاب، ومن ثم خرج من باب المكتبه متجه لبيتهم، علشان ينفذ حكم إعدام مؤجل التنفيذ على نفسه.

" فى البيت "

وصل حمزه تحت عمارتهم، وكان واضح ان العماره متنضفه فى نفس اليوم، مع وجود قصرية من الورد على كل كام درجه سلم قبل باب شقتهم، وموكيته طويله حمراء محطوطه بالطول من باب شقتهم ل باب الشقه المقابله.

دخل حمزه شقتهم شافها مترتبه لأول مره من اسبوع فات، مع وجود ريحه حلوه فى المكان، فى العادى ده يخلى أى شخص يحس بالسعاده، إلا فى حالة حمزه، اللى كلها كام دقيقه و يخبط على شقتهم شخص هيطلب منه ايد والدته !!

صوت خبط على الباب خلى حمزه يتجه ناحيته، علشان يفتح ويستقبل عريس والدته ب ابتسامه مصطنعه أكدت عليه أمه أنه يفضل محافظ علي وجودها، علشان البيه اللى جاى ميحسش بأن ابنها مش عايز الجوازه .. وقتها حمزه سخر و قالها..

حمزه بسخرية : لأ وهو حسيس أوى ما شاء اللـه.

على كُلٍّ، الأحداث قد قدرت بالفعل، حمزه غصب عنه هيفتح وهو مبتسم فى وش زوج والدته المستقبلى، اللى حتى مش مسموح له يبدى رأيه فيه، لأن والدته بالفعل طلبت منه الموافقه.

اتجه حمزه علشان يفتح الباب و هو مبتسم، لكن بمجرد فتحه اختفت عنه تلقائيا الابتسامه، لأن عمره ما كان يصدق ان الموضوع يوصل معاه لكده، دكتور سعيد اللى حمزه احرجه قدام الطلبه النهارده، وكسبه فى التحدى هو عريس والدته !!

دكتور سعيد كان اسم على مسمى، أثناء جلوسه مع حمزه علشان يطلب من حمزه يد والدته منه.

سعيد كان سعيداً بشكل مَرَضِى، كما إن كان على وشه ابتسامة سمجه تخلى اللى أعصابه حديد يتوتر، لكن للأسف حمزه مكنش يقدر يعمل حاجه الموقف مكنش فى صالحه من كافة النواحي.

سعيد كان قادر يستغله بأفضل شكل ممكن، غالباً كان عايز يعوض خسارة الصبح، فكان واضح من الأول أنه بيتعمد يهمش حمزه، بدافع التقليل منه علشان حمزه أصغر منه و كمان طالب عنده.

الوضع كان سئ للدرجه اللى خلت حمزه شايط أكتر من ما هو شايط، لكنه مضطر على الصعب، هو عارف إن عذاب أمه أفضل من نار أبوه، اللى قريب جداً هيزولوا الاتنين و يدخل جحيم الدنيا !

حمزه قرر بعد خروج سعيد وعيلته من المكان، أنه يدخل ينام من غير حتى ما يتعشى، وده بسبب كتر التفكير فى أحداث اليوم، اللى مكنتش هينه عليه من اولها لآخرها.

دخل لبس حمزه البيجامه بتاعة النوم، وفتح ضرفتين الشباك قبل ما ينام من كتر ما الجو حر، ظبط بعد كده منبه النوم على الساعه ٧ الصبح، وبدأ يغمض جفونه، لكن النوم مكنش راضى يزوره، تقريباً كان عايز يخليه يفتكر الماضي، اللى كان جميل ولو لبعض من الوقت.

قام حمزه من على السرير و اتحرك تجاه مكتبه فى الأوضه، ومسك قلمه الجاف و بدأ يكمل جملته اللي كانت ناقصة..

فى هذه الحياه، يوجد الكثير والكثير من الأشياء، التي لا أنا ولا أنت تصورنا
أن تحدث معنا في أحد الأيام،
تلك الأحداث تؤثر على
واقعنا ومصيرنا

بص حمزه للجمله بعيون مركزه و مدققه كأنها بتدور على حاجه جوه الجمله، والحقيقة أنه حمزه شاف نفسه جواها.


فى هذه الحياه، يوجد الكثير والكثير من الأشياء، التي لا أنا ولا أنت تصورنا
أن تحدث معنا في أحد الأيام،

حمزه حياته مكنتش سيئه بالشكل ده فى الأول، بل و حتى أمه مكنتش بتعامله بالشكل السئ ده بشكل دائم، بل كانت بتعامله بشكل جيد، لفتره بيتمنى حمزه انها ترجع.

لسه فاكر حمزه عيد ميلاده ال ١٤، يومها والدته اخدته وخرجوا راحوا مول كبير، واشتروا حاجات كتير مش قليله، وبعدين راحوا اتغدوا فى مطعم له صيته، وانتهى اليوم بفيلم كوميدي في السينما.

أيامه فى المرحله دى من عمره كانت أفضل أيام بالنسباله، لأنه كان حاسس بالدفا و حنان الأم، لحد ما بدأ العرسان يتوافدوا، وبدأ يحس حمزه بتغير معاملة أمه معاه، وترجمة ده عنده، إن أمه لقت اللى يشغلها عنه، وعلشان كده حمزه بيْمنى نفسه أن موضوع الخطوبه بتاع أمه يتفركش علشان يفضل يتمتع بحنانها ودفء حضنها لأطول وقت ممكن.

ساب حمزه القلم من ايده ورجع يحاول ينام، لكنه فضل يتقلب على مرتبة السرير زى الفراخ المشويه على الشوايه، الفرخه تلف تنزل دهون و حمزه يتقلب ينزل عرق كتير، لحد ما سمع الصوت اللى خلاه يركز !

بدأ حمزه يقوم من على سريره و يرمى ودنه مع الصوت، اللى كان عباره عن تأوهات أنثى جاى من الاوضه اللى جنبه.. الموضوع كان صادم ل حمزه اللى بدأ يقول ويرد على نفسه..

حمزه : معقوله !! معقوله ماما بتعمل، بتعمل سكس فون مع سعيد !!! لا لا ده أكيد مش حقيقي

نفسه: طب ماهو كده كده هيحصل ايه بقى اللى مضايقك ؟

حمزه : مش عارف، مش عارف أنا مخنوق أوى 😭 مش قادر أفهم ليه كل ده بيحصلى.

نفسه : يا حمزه ما انت اللى رضيت إن حالك يوصل لكده، أنت اللى قبلت انها تستهفأك وإنها تبقى شايفاك قليل.

حمزه : مقدرتش أعمل زيه، بعدين ما هو على يدك اللى استخدم المدرسه العكسيه جابت ضرفها و جت على دماغى انا فى الاخر.. انا متضايق اوى متضايق اوى 😭.

نفسه : طب أه…

قطع حديثه مع ذاته صوت تليفونه، اللى كان بيرن للمره التانيه، لكنه مأخدش باله وكان المتصل هو موسى ولسبب لا يعرفه حمزه، قرر أنه يرد عليه بعد ما حاول يمسح دموعه و يتمالك اعصابه..

موسى : اخيييييييرا إيه يبنى ده احنا زهقنا من كتر الرن عليك إيه كل ده ؟

حمزه : معلش يا موسى كان عندى مشوار ضرورى اخلصه.

موسى : مشوار برضه، ولا انت اتضايقت من حركة خلود ؟

حمزه ببعض التوتر: و أنا هتضايق ليه يعنى ؟

موسى بخبث : يسطا مش عليا انا، دا أنا موسى، يمكن أه معرفكش أوى زى ما اعرف ناس تانيه فى حياتى مثلاً، بس انا عارف انك واقع لشوشتك.

حمزه بهدوء : مفيش منه الكلام ده اسمع منى.

موسى : على راحتك، بس خليك عارف إن مفيش حد بيعرف يشيل جواه كتير، ولو حبيت تفضفض، انت عارف إن انا موجود كمان لو احتجت حاجه قولى، وانت عارف لو ليك حاجه عند مين هجيبهالك.

حمزه شك من كلامه أنه بيلمح ل موضوع سعيد فحب يفهم أكتر.

حمزه باستفهام : تقصد ايه ؟؟

موسى : هقصد إيه يعنى يا حمزه !! ما انت عارف إن موسم الامتحانات قرب، وانت النهارده شيلت من عليا هم المذاكرة للامتحان بتاع زفت سعيد، ده غير إنك كل سنه بتظبطها معايا، وتخلينى أوصل للامتياز ف لو عايز حاجه قولى، وانا علاقاتي تسد، وتبقى واحدة قصاد واحدة، وهى مش أول مره يعنى.

حمزه فكر فى اللحظه دى يخلى موسى يشوف حد يخلص من قرف سعيد بأى طريقه، ينقله بقى مكان تانى، يلبسه تهمه يعمل فيه أى نيله.

خوف حمزه من المصير المجهول اللى بيلاحقه لو جوازة أمه وسعيد تمت، مخليه مش قادر يفكر وحاسس الدنيا قافله عليه من كل حته، لكنه رجع وقال، موسى هيقعد يسأل عن سر طلبه، ومش بعيد الكل يعرف أن أمه هتتجوز فى السن ده، ومن واحد اصغر منها ب ٧ سنين، شكله هيبقى وحش أوى قدام شلته، وخصوصا قدامها.

موسى : اييييه يبنى روحت فين ؟

حمزه : ها لا أبدا أنا بس سرحت يا موسى، لكن تسلم يا غالى، بعدين مفيش بينا الكلام ده، فى النهايه احنا مش معرفة يوم ولا اتنين.

موسى : حبيبي يا حمزه أنا هبلغ الجماعه على الجروب بقى إنك تمام، ولو إنك بوظت علينا المفاجأة.

حمزه بتفاجئ : مفاجأة إيه دى ؟

موسى : إيه ده هو انت ناسى ولا اى 🤔 يبنى النهارده عيد ميلادك !!

حمزه : إيه ده !!! أيوه صح ده النهارده ١٠ فى الشهر.

موسى : احا ده انت كنت ناسى بجد 😂 عموماً أنا والشله اللى اقنعنا خلود تكلمك علشان نجيبك الجامعه، مكناش هنعرف نجيبك بره، بس انت جريت، محدش عرفلك طريق، ده حتى الدفعه كلها كانت عايزه تحتفل بالانجاز اللى عملته مع سعيد، انت هتخلى دفعه كامله تعدى السنادى 😂.

حمزه : تسلموا جميعاً، مش عارف أقول إيه الحقيقه، بس شكراً، دا الأقرب منكم ليا مفتكرش إن النهارده عيد ميلادى أصلا. ( يقصد أمه )

موسى : علي إيه يابنى بس، ده حتى انا كنت محضرلك اصطفه إنما إيه حكايه، بس انت اللى مش مرزق.

حمزه : لا ياعم انت عارف مليش فيه أنا الكلام ده، لكن المهم اعتذر من الناس معلش، وقولهم إن مخدتش بالى أصلا أن النهارده عيد ميلادى.

موسى : أبقى قولهم انت بقى، دا فريده مستحلفالك هى و البت موكا علشان نزولهم المخصوص ليك و فى الأخر تخلع كده 😅.

حمزه : هبقى اكلمهم بكره حاضر.

انتهت المكالمه بين الاتنين، والأحاسيس عند كل منهم مختلفة حمزه حس بالأسى والحزن على حاله و بقى يقول لنفسه..

حمزه : ده أصحابى افتكروا عيد ميلادى، وأنا لأ، حتى ماما و بابا محدش فيهم افتكر يقولى كل سنه و انت طيب.

حمزه كان حاسس بالتهميش لفتره كبيره من عمره، لكن اللى كان مخليه مستغرب هو ليه معترض دلوقتى، اشمعنا دلوقتى بالذات عايز يغير الواقع، لكنه في الآخر استسلم لسلطان النوم و ساب أمه الناحيه التانيه عايشه ليلتها بدون ما ياخد رد فعل قصادها.

الناحيه التانيه: موسى بلغ الشله أنه اتواصل مع حمزه، وظاهريا انه كويس، لكنه حاسس بغير كده، و فضلوا شويه يتكلموا عن حمزه، لحد ما اتفتح موضوع جديد.

الأيام فضلت تجرى و بقه حمزه على المنوال التالى..

يصحى الصبح يروح الجامعه، ويرجع على المكتبه و يروح البيت يذاكر و ينام، حتى أصحابه أصبح بيتجنب يقعد معاهم.

الخوف كان سيد المرحله، حمزه أصبح قافل على نفسه اكتر و اكتر، خايف حد يكتشف السر، خايف حد يعرف ان أمه اتخطبت لسعيد، وخايف سعيد يشوفه ولو بالصدفة ويستفزه.

الشله نفسها فى الوقت ده، لاحظت انطواء حمزه على نفسه اكتر من المعتاد منه، وكتير حاول يتواصل معاه، لكن بلا جدوى، لحد ما جه الحدث اللى غير مسار ايام حمزه !!

بعد انتهاء إحدى المحاضرات في الجامعة، وأثناء ما حمزه كان خارج من الباب، سمع بعض الطلبه بيتكلموا عن رحلة سفارى أعلنت عنها الجامعه، وفكر حمزه انها فرصه يغير جو، لكن ما هى إلا ثوانى و افتكر أصحابه اللى بعد عنهم، وكمان فكر فى سعيد اللى غالباً هيبقى طالع الرحله دى باعتباره مشرف، ماهو كل رحله تبع الجامعه هو ناطط فيها.

حمزه صرف نظر عن الموضوع، لكن اللى مصرفش نظر هى أمه !!

حمزه وصل بيتهم، كان البيت هادى جدا لحد ما سمع صوت جاى من الحمام، راح ناحيته، لغاية ما سمع صوت أمه، ففهم انها بتعمل اللى بتعمله مع سعيد.

دخل حمزه أوضته و قفل على نفسه، وبدأ يذاكر اللى اخده، لحد ما الباب بتاعه أصدر صوت خبط، وأمه بتطلب منه يفتح..

حمزه : خير ؟ عايزه ايه منى ؟؟

أم حمزه : اعمل حسابك اننا طالعين بعد كام يوم رحلة سفارى.

حمزه : لا أنا مش فاضى.

أم حمزه : يا حبيبي مهو احنا هنطلع علشانك انت، أنا شايفاك تعبان طول السنه ولازم تريح نفسك شويه.

حمزه باستغراب : و ده من امتى ده ؟؟

أم حمزه : مالك بس يا حمزه، طب ما انت حبيبي بجد، وهو يعنى فيه أم تكره ابنها، خصوصاً لو زيك كده.

حمزه بسخرية : أه واضح أوى، دا أنتى حتى روحتى عملتى اللى فى دماغك، وعايزه تبعدى عنى عايزه تتجوزى !! و مين الدكتور بتاعى، شكلى إيه قدام دفعتى، أو حتى شلتى لو الموضوع اتعرف دلوقتى، حرام عليكى يا ماما 😭😭.

انهار حمزه بين ايديها من البكاء، الضغط عليه شديد ومفيش له مخرج، حتى الحاجه الوحيده اللى كانت مخلياه مستحمل اضطر يبعد عنها بسبب أمه.

أم حمزه : طيب بس يا حبيبي أهدى، أهدى بااس باااس…

بدأت أم حمزه تحاول تهدى حمزه و اقنعته انه يطلع معاها الرحلة بتاعة سفارى، علشان خاطره هو، وإن بالرغم من أن سعيد طالعها، إلا أن هو سبب موافقتها الطلوع أصلا.

للأسف حمزه اقتنع، أو كان عايز فى الوقت ده يقتنع علشان ده الضوء الوحيد فى وسط العتمة، لأن اللى مكنش يعرفه حمزه، أن أمه كانت بتلعب على نفسيته الهشة، اللي هي كانت عارفه كويس تستغلها لصالحها.

اليوم ده حمزه قرر أنه يرجع يكلم أصحابه، أو شلته اللى عاتبوه على غيابه المفاجئ وانفصاله عن الجميع مره واحده.

تناقشوا كلهم فى موضوع الرحله و اجمع الكل أنه هيطلعها علشان يغيروا جو سوى، خصوصاً إن حمزه طالعها و هما أصلا كانوا حاسين أنه نفسياً مش متظبط، وده خلق عندهم إحساس بالتعاطف، وأنهم حابين يطلعوه من المود الكئيب،

" في الرحله "

مر اليومين بشكل سريع، وبدأ حمزه يدخل فى المود نوعاً ما مع أصحابه، لكنه لسه بيتجنب أنه يظهر قدام سعيد و لو بالغلط لحد ما جه يوم الرحلة.

اتفاجئ حمزة من جلوس أمه جنب سعيد، مش بس هو اللى اتفاجئ الحقيقه، لكن كمان أصحاب حمزة تفاجؤوا بشكل كان واضح أوى وظاهر لحمزه، لكنهم فضلوا الصمت حفاظاً على مشاعر حمزه اللى كانت أصلا فى الحضيض.

لكن اللى مكنوش يعرفوه، إن حتى وهما ساكتين نظراتهم ليه كانت بتدبحه من جوه بالبطئ.

وصل الأتوبيس بعد مدة وجهته المنشودة، ونزل الكل للفندق المطلوب، وهناك كل فردين اخدوا اوضه، وكان حمزه موجود مع موسى فى نفس الاوضه، وأم حمزه موجوده مع واحده من المشرفات فى أوضتها، ده كان الترتيب اللى جاى من الجامعه.

حمزه فضل النوم بعد السفر الطويل على عكس موسى، اللى نزل يشوف حاجه ياكلها.

بعد مرور ساعتين صحى حمزه، لقى موسى على السرير اللى جنبه نايم، فقرر يسيبه نايم و يخرج يشوف أمه فين، فى الأول نزل سأل تحت فى الرسيبشن على رقم الاوضه، عرف انها اوضه في آخر الدور اللى هما فيه.

طلع حمزه الدور بتاعه، واتجه للاوضه، خبط مره والتانيه، لكن محدش رد، لكن المشرفه فى الأوضه اللى جنبهم لما سمعت تخبيط، خرجت له و قالت له..

المشرفه : انت بتخبط عليهم ليه ؟

حمزه : لا أبدا أصل والدتي موجودة مع أستاذه ….. و كنت جاى طالب منها شئ معين سايبه معاها.

المشرفه : اهااااا تمام، عموماً أنا اللي أعرفه أنهم راحوا المطعم اللى موجود فى الفندق تحت علشان يتغدوا.

حمزه : تمام شكراً جداً لحضرتك.

نزل حمزه يشوف والدته فين وجواه احساس بيقوله أنها موجودة مع سعيد.

أول ما نزل حمزه اتحرك في اتجاه المطعم، وهناك شاف أمه و سعيد فعلاً خارجين، ف اتحرك وراهم و مخدش باله من اللى جاى وراه ومراقبه !!

اتحرك حمزه وخرج وراهم و شافهم بيجروا فى اتجاه الطريق بره، وركبوا فى عربيه وقفت قصادهم، والعربيه اتحركت وسط حيرة حمزه.

لكن حيرته راحت فى ثوانى لما سمع صوت كلاكس عربيه جاى من وراه وموجود فيها موسى، اللى قاله اركب و طلعوا وراهم من غير صوت.

كان الصمت سيد الموقف فى العربيه، محدش من الاتنين بيتكلم، بل حتى محدش فيهم بص التانى.

حمزه كان نفسه يسأل موسى انت عرفت منين، وموسى نفسه يسأله إيه اللى بيحصل ؟ لكن كل واحد احتفظ بسؤاله لنفسه.
بعد دقائق من الجري و مراقبة العربيه، اللى فيها سعيد وأم حمزه، وقفت العربيتين و نزلت أم حمزه وسعيد من عربيتهم واتحركوا وراء صخره كبيره، بينما موسى وحمزه فضلوا فى العربيه شويه، والهدوء سيد الموقف لحد ما قطع موسى الهدوء و قال..

موسى : انزل انت وراهم و لو احتجتنى فى حاجه شاورلي هتلاقينى فى ضهرك علطول.

نزل حمزه بدون كلام و كأنه أله أو روبوت اخد أمر من موسى، وفى الحقيقه فى اللحظه دى، حمزه مكنش هيقدر يتكلم، أصل هيقول إيه حمزة انفضح قدام موسى و الكلام خُلُص، بس يا ترى الموضوع ده هيخلص على إيه ؟؟

اتحرك حمزه فى اتجاه المكان المنشود و دهو متوقع وعارف بشكل مسبق هيلاقى إيه، لكن قلبه بيتمنى ميكونش اللى عقله بيصوره ليه ده صحيح.

اتحرك حمزه وقرب جداً من المكان اللى هما موجودين فيه، وشافها تحت منه !!

حمزه وقف عاجز عن رد إبداء أى رد فعل تقريباً، شايف سعيد وهو نايم فوق أمه وعمال يبوس فيها ويقفش فى بزازها، وهى عماله تتأوه.

بدأ حمزه يركز اكتر وأكتر وشاف ايد سعيد وهى نازله لتحت بتدعك كس أمه من فوق الفستان بتاعها، اللى فى ثوانى كان سعيد بيرفعه، وبتظهر رجليها الناصعة البياض، وبدأ سعيد يدخل صباعه فى كسها وهى تضمه عليها اكتر واكتر وبدأ يخلعها سعيد الفستان واحده واحده, وبدأت تظهر معالم جسمها, بزازها اللى شبه الشمام, وكسها اللى باين عليه أنه نضيف, ونزل سعيد على كس أم حمزه ينهش فيه وهو واقف بيتفرج بدون أدنى إحساس بالغليان, اللى هو نفسه ملقتش له تفسير.

بدأ سعيد يلحس فى كس ام حمزة اكتر واكتر وهى تتلوى تحته زى التعبان, وتضغط بايديها على دماغه اكتر وأكتر, طالبه منه أنه يمتعها عن حرمان السنين اللى عاشته.

مرت دقائق على الوضع ده لحد ما قرر سعيد ينزل بنطلونه و يديها زبه تمصه, وفى نفس الوقت هى أدته كسها يكمل فيه لحس, وسط المتعه الواضحة على الاتنين, وزب حمزه اللى وقف من غير حتى ما حمزه نفسه ياخد باله من كتر ما هو مندمج مع اللى قدامه.

بعد دقيقتين من المص المتبادل من الطرفين قامت أم حمزه من فوقه, فردت نفسها على الأرض, وشها الناحيه العكسيه لابنها و سعيد وشه ليها و ضهره لابنها, وبدأ سعيد مرحلة الايلاج و النيك الساخن.

بدأ سعيد واحده واحده يدخل زبه فى كس أم حمزه, تحت أنظار أبنها المتخفى عن الأنظار, فضل سعيد يدخل زبه و يخرجه فيها على نفس الوضع لبعض الدقائق لحد ما جسمه اتخشب, و هنا فهم حمزه أنه غالبا كده خلاص سعيد جاب جواها !!

حمزه أخذ بعضه و رجع بكل هدوء على العربيه, تحت أنظار موسى اللى كان مستغرب رجوع حمزه لوحده, وبقه لسان حاله إن غالباً كده حمزه طلع ديوث على أمه.

دخل حمزه العربيه و هو شايف السؤال فى عيون موسى، لكنه قال جمله قطعت السؤال اللى كان ثوانى وهيطلع..

حمزه : رجعنى على الفندق يا موسى لو سمحت،

موسى لف و رجع بيه و هو فى دماغه الف سؤال، يا ترى إيه حصل وإيه سر التغيير اللى حصل فى شخصية حمزه مره واحده بالشكل ده، وبدأ يربط بين الفتره اللى غابها حمزه و بين اللى حصل قدامه دلوقتى، لكنه مش هيقدر يوصل لاجابات إلا من حمزه، اللى كان فى موقف لا يمكن يخاطر فيه أنه يفتح معاه الموضوع، لكنه قرر أنه يحاول مجرد محاوله بس ميكونش لوحده..

موسى وصل بالعربيه الفندق، وبمجرد الوصول، حمزه مد ايده يفتح الباب علشان ينزل، لكن موسى قبل ما حمزه ينزل قاله..

موسى : النهارده عايزك معايا بليل فى مشوار يا حمزه، مهم أوى إنك تيجى معايا.

حمزه بصوت أقرب للبكاء: متشكر بس مش عايز أروح فى حته.

موسى : صدقنى هترتاح لما تيجى مشوار النهارده، هعدى عليك فى الاوضه الساعة سبعة اخدك معايا.

نزل حمزه من العربيه واتجه لغرفة الفندق وهو بيغالب دموعه، كان نفسه يعيط ويبكى ويصرخ، لكنه كان حاسس بشئ ضاغط عليه بيمنعه من كده، بيقوله أنه لوحده فى الدنيا و أنه اتولد بس علشان يكون نكره، بسبب اتنين قرروا يتجوزا، علشان بس يرضوا رغباتهم، وسابوه هو يلعن فى نفسه، وانفجر فى البكاء اول ما دخل اوضته 😭😭.

بعد مرور ساعتين قرر موسى يرجع يشوف حمزه هدى شويه ولا لأ، لكن بيخبط محدش بيرد، خبطه فى التانيه برضه محدش بيرد قلق و فتح بالمفتاح اللى معاه، واتفاجئ بحمزه واقع على الأرض.

الموقف كان صادم، مش سهل حد يتصرف فيه لما تشوف صاحبك مغمى عليه وجمبه سكينه وأيده بتنزل ددمم !!

فى ثوانى كان خالع التيشيرت بتاعه، ولافه على الجرح علشان يحاول يهدى جريان الدم، وراح شايله على كتفه ودخل بيه الاسانسير ومنه طلع يجرى بيه على العربيه اللى كانوا راكبينها.

الموجودين فى الطريق من أول الاوضه فوق لتحت، كانوا فى ذهول لما شافوا موسى وهو خالع خالص من فوق، وشايل حمزه على كتفه وبيجرى بيه وسط ذهول اللى شايفين، لكن محدش قدر يلحق موسى اللى كان سريع جداً وهو شايل حمزه، وطار موسى بالعربيه على اقرب مستشفى لقطها ال GPS.
فى المستشفى كان موجود موسى واقف بره الاوضه باصص لحمزه جوه وهو نايم على السرير والأطباء حواليه، وفى وسط ما هو واقف تليفونه رن و كانت فريده اللى أول ما رد.

فريده : أهو رد، استنوا انت يا زفت الطين إيه اللى حصل وبعدين انتوا فين طمنى ؟؟

موسى بصوت متأثر : أنا روحت بيه على المستشفى.

فريده : طمنى طيب انتوا فى أنهى مستشفى علشان نجيلكم، ده حتى مامته قلقانه عليه جمبى أهو.

موسى بعصبيه : متجبيش سيرة الست دى تانى قدامى، وبعدين أنا مش عايز حد معايا، أنا لما يبقى يفوق هبقى أقومه و نيجى.

فريده بعصبيه : ولاااا بقولك إيه متكلش دماغى احكيلى ايه اللى حصل بالظبط، وانتوا فين، وإلا ودينى ما هيحصلك كويس ده أنا مرضتش اديلك موكا اللى لما تشوفك هتعلقك.

موسى ببعض الهدوء : لو هتيجى يبقى انتى و موكا و خلود بس يا إما مش هقولك تمام ؟

فريده : تمام متفقين بس قولى بقه انتوا فين ؟؟

موسى : أنا موجود فى مستشفى ** بس تانى يا فريده لوحدكم لو حصل غير كده صدقينى هتبقى قطيعه ما بينا.

مر الوقت ووصل فعلاً للمستشفى التلاته بس خلود و موكا و فريدة.

موكا : أنت ياعم الزفت مش تقولنا كنا نيجى معاك.

موسى : هى رحله انتى التانيه !! ده كان هيموت نفسه !!

خلود : يلهوى ليه إيه اللى حصل ؟

موسى : الموضوع كبير و مقدرش أنا احكى.

فريده : انت هتعملى زى موضوع اسم المستشفى ما تنجز !!

موسى : صدقينى الموضوع كبير، وأنا نفسي مش فاهمه، بس اللى اعرفه إن صاحبنا محتاجنا و إحنا لازم نقف جنبه.

مر الوقت و فاق حمزه، لكنه كان برضه بيبكى، و لما شاف اصحابه واقفين، صعب عليه نفسه، وبص الناحيه التانيه وكمل بكى، فى مشهد مؤثر خلى حتى اللى بره هما كمان يبكوا.

حمزه مكنش صاحب عادى، حمزه وقت ما أى حد فيهم كان بيحتاجه كان بيقف معاه، فمكنش صاحب عادى بالنسبه ليهم.

موسى بلغ الدكاتره أنه فاق، والدكتور طمنهم أنه يقدر يطلع من المستشفى النهارده، بس بلاش يضغطوا عليه لأنه نفسيا ضعيف وهش.

آخر النهار خرجوا الخمسة من المستشفى. وبعد ما بعدوا عنها فجاة دخل موسى وسط الصحراء لمسافة معينة. لكنها مدروسة، وكان واضح أن موسى عارف المكان كويس..

فريده : انت رايح فين يا متخلف انت ؟

موسى : بس يا حماره انتى هتفهمى لما نوصل.

موكا : نوصل فين انت التانى، انت واخدنا بعيد عن الطريق و دتقولى هنوصل.

خلود : أيوه صح أنت واخدنا على فين ؟؟

موسى : خلاص وصلنا أصلا.

نزل الكل من العربيه و سط الصحراء بعتمتها الليليه، مفيش غير ضوء القمر المنعكس على الرمل وضوء جاى من على مسافه.

الخمسة بيشوفوا نار مولعة و خيم منصوبة على بعد معين, بيطلب منهم موسى يتحركوا معاه, ف بيمشوا بحذر بعض الشي، لأن الأجواء مرعبه، وموسى نفسه طريقته توحى بأن فيه شئ مرعب هيحصل.

موسى حس بكده ف حب يطمنهم.

موسى : لا بس شكلك حلو اوى و انتى ركبك بتخبط فى بعض كده يا فريده، اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكيش فى الكليه 😂😂.

فريده : بس يا رخم و بعدين انت جايبنا صحراء و عايزنا منخافش!!

موسى : جايبكم علشان نساعد صاحبنا، وبص لحمزه اللى كان صامت طول الطريق، وفجاه لقى الأنظار كلها ناحيته، لكنه فضل ساكت.

موكا : مالك يا حمزه فيك إيه ؟ انت بقالك فتره متغير، كنا بنقول أنها فتره عاديه وحابب تبقى لوحدك، بس، بس المرادى غير كل مره وكلنا حاسين ب ده.

خلود : أيوه يا حمزه، موكا معاها حق، انت فيك شئ متغير، روحك مطفيه، مالك، إحنا صحابك، وإن مكناش إحنا نساعدك مين يساعدك يعنى ؟

حمزه : مقدرش أتكلم، ويستحسن تسيبونى وتمشوا جايز أموت وارتاح.

الكل حس بالصدمه، الجمله نفسها كانت كبيره، و لأول مره يشوفوا حمزه سلبى بالشكل ده، لكن فريده حبت تخفف من حدة الجمله.

فريده : إيه ياعم جو الصعبانيات دى، بقى معاك ٣ مزز بيتحايلوا عليك تتكلم وتفتح قلبك ليهم، وانت تقولى عايز اموت، ده حتى حرام يا اخى 😂.

موكا : سيبيه سيبيه شكلها قالتله خلينا أخوات، وهو ياعينى قلبه مستحملش الصدمه، بقولك يا موسى ممعكش چوبين نظبط بيهم الدماغ.

موسى : وماله.

قام موسى دخل الخيمة وجاب من جوه كام سيجاره ملفوفه، وبدأ يوزع على الموجودين اللى كلهم اخدوا سيجاره عدا خلود.

الدماغ مع الوقت بدأت تهوى وحمزه تحسه بدأ يفك والفشه بقت عايمه عند الكل.

موكا : هههههههه بس كله كوم وسعيد وهو باصص ل حمزه بعد ما اتحط قدام الامر الواقع كوم تانى 😂😂.

فريده : اهههههههه بجد ده كان فظيع كان هيموت و يفلفص مننا بس جبنا آخرها معاه 😂

موسى كانت دماغه لسه فيه شويه فحب ينكش حمزه..

موسى : ما تيجوا نلعب لعبة الازازه و نلفها و نبدأ نسأل و نفك كده.

خلود : إشطا معاك أزازه ؟

موسى : أكيد ده أنا موصى على دستة ازايز بيره معتبره، مش خساره فى حمزه، واحده نلعب بيها و نروق على مزاجه.

بدأ اللعب، وأول كام لفه الازازه مطلعتش قدام حد فيهم، وبدأ يندمج مع اللعب لحد ما جات الازازه عليه عشان يتسأل من فريده و كان السؤال..

فريده : احكيلنا يا حمزه إيه اللى مضايقك ؟
حمزه بهدوء : صدقونى مش هتفهمونى، هتعملوا زى ما أى حد ممكن يعمل، وهتحكموا عليا وهبقى خسرتكم للابد.

موسى : جربنا يا حمزه وأنا أول واحد أوعدك مهما طلع الموضوع أنا هقف فى ضهرك.

خلود : أيوه يا حمزه كلنا هنقف فى ضهرك، مش كده ولا ايه يا بنات ؟

الكل : طبعاً كلنا فى ضهرك يا حمزه.

حمزه بص ليهم بشك، لكنه كان فعلاً عايز يخرج اللى جواه ويحكى عن ألمه اللى بيعيش فيه لسنين و سنين.

حمزه : أنا حمزه محمد عبدالباقى، اتولدت فى اسره متوسطة الحال، بابا من عيله كبيره و شغال فى شركة جدو، اتعرف على ماما فى الشركه واتجوزوا بعد قصة حب بينهم دامت لفتره كبيره.

ماما أصرت على بابا أنه يدخلنى مدرسه لغات في مرحلة الابتدائيه و ده لأنها كانت طمعانه أبقى كبير العيله بعد كده، فكانت مصممه دائماً أخد الأفضل فى كل حاجه لحد ما حصل قدامى اللى غير مجرى الأمور.

مره كنت نايم بليل و صحيت على صوت زعيق جامد فى اوضة بابا و ماما، وقتها كنت *** مش فاهم حاجه، بس اللى كنت فاهمه كويس، إن ماما كانت بتعيط وبابا نازل فوقها ضرب بالحزام..

لسه قادر افتكر نظرته الوحشيه ليها وهي بتترجاه يوقف ضرب فيها، لكنه كان مش حاسس بيها، ونازل فوقها ضرب فما كان منى إلا أنى حاولت ادخل اساعدها و أبعده عنها، لكن بابا مكنش فى وعيه، ونزل فوقي أنا كمان ضرب لسه قادر أحس بلمسة حزامه على جسمى، وقادر أشوف نظرته ليا فى منامى وفى كل حته حواليا..

نظراته، وحتى سيرته وسيرة الموقف بتخلينى أحس بالخنقه، وأنى عايز اهرب من المكان اللى أنا فيه، أوحتى أحيانا بحس أنى محتاج انتقم منه، لدرجة إن فكرت مره فى قتله علشان اخلص منه، وأخلص ماما حبيبتي من شره لكن…

موكا : لكن إيه ؟

حمزه : لكنها طلعت انانيه هى كمان زيه، مش بتفكر إلا فى نفسها 😭 الضرب والاهانه كان شئ مستمر فى البيت قدام عينى عليا وعليها، كنت دايما بحس بالتعاطف معاها، لكنها لسبب ما مكنتش بتبادلنى ل دا، بل كانت بترد قسوته عليها فيا، مقدرتش أفهم السبب إلا لما كبرت، وهى خلعته، كان عمرى وقتها ١٢ سنه وفهمت يومها إن بابا كان متجوز على ماما، ولما هى قررت تواجهه، هو قالها إن هى ملهاش عنده حاجه، ولما طلبت الطلاق نزل عليها ضرب..

خلود بتأثر: أيوه بس أنت ذنبك إيه ؟

حمزه : ذنبى انى ابنهم 😭 أنى اتولدت فى بيت فيه أم كرهت ابنها، لأن جوزها اتجوز عليها، فكرهت كل حاجه منه، لكن للأسف معرفتش ترمينى علشان فترة الحضانه كانت لسه، ف غصب عنها احتفظت بتربيتى، أو بمعنى آخر بتعذيبى وسط رغبه منى فى التودد ليها علشان ترحمنى، لكن فى الواقع دا محصلش، لحد ما وصلت السن القانوني اللى تقدر تتخلص منى فيه..

فاكر وقتها لما قالتلى إنها هتخلينى معاها، بس لما ابقى تحت طوعها، وأنها هتعاملنى حلو، يومها حلمت بالحنان اللى افتقدته وقولت خلاص جه الوقت اللى هتعوضنى فيه، لكن اللى حصل كان العكس..

امى خلتنى معاها علشان متروحش عند عيلتها، وتعيش براحتها فى الشقه بتاعة جوازها من بابا اللى اخدتها تمكين 😭 كل فتره كنت اسمعها تكلم حد شكل فى التليفون، وأنا مش قادر اتكلم، لو اتكلمت هروح فين 😭 ابويا رمانى. كان وجودى حواليه أصلا بيحسسنى بالخوف والرعب، أما أمى هى الارحم شويه بس لمصلحتها.

كبرت والخوف مسيطر عليا، بقيت بخاف حتى أدخل اوضتهم علشان يشوف المشهد اللى عمره ما طار من عينى، أبويا وهو بيضربها و يضربنى أنا كمان.

كبرت و أنا شايف قدامى أم بتستغلنى علشان تعيش براحتها، ومش قادر افتح بقى معاها، الحاجه الوحيده اللى كانت مخليانى قادر أعيش، هى انتم فكرة إن فيه ناس عارفانى علشانى مش علشان حاجه تانيه، كانت شيء يحسسني بأني إنسان، لكن حتى ده خلاص هتحرم منه.

موكا : ليه بتقول كده ؟؟

حمزه : لأن يوم ما روحت الجامعه يوم عيد ميلادى الاخير المشؤوم، رجعت البيت علشان، علشان…

موسى : قول يا حمزه متخافش.

حمزه بتردد : يومها رجعت البيت علشان ماما كان جاى ليها عريس!!

فريده : شوف الوليه البجحه !!

خلود برقت ليها لكن حمزه شافها وقال..

حمزه : متبصيش ليها يا خلود هى معاها حق، هى فعلاً بجحه، ومش بس بجحه، لأ، كمان انانيه ومغروره!! معملتش حتى حساب إن العريس بتاعها يكون بره عن دايرة الجامعه، 😭 البجحه طلعت هتتجوز دكتور زفت سعيد 😭 و الألعن إن التانى سايق فيها، وغير كده كمان، بيعملوا حاجات متنفعش تحصل غير بين المتجوزين مع بعض 😭😭 والبجحه جايه معاه الرحله 😭 أنا بجد مخنوق أوى ونفسى الأرض تنشق وتبلعنى !

ساد الصمت بين الجميع ومعدش فيه غير صوت النار اللى بتاكل فى الحطب و صوت بكاء ونحيب من حمزه.

الأمر كان صادم لكتير منهم اللى مكنش عندهم فكره أزاى يتصرفوا فى الوقت ده، لحد ما قطع الصمت صوت حمزه وهو بيقول..

حمزه : عرفتوا بقى ليه مكنتش عايز احكى، علشان النظرات اللى فى وشكم دى !!

محدش كان عارف يرد عليه، بالرغم من إن كلهم عارفين إن لازم حد يقول حاجه، كانوا بيبصوا لبعض، كأنهم مستنيين حد منهم يرد، لحد ما جه الرد من فريده اللى قالت..

فريده : انت مش لوحدك يا حمزه .. طلعت نفس من السيجاره .. أنا كمان زيك عندى ماضى ممكن يغير وجهة نظركم كلكم عنى !!

الكل ركز معاها و الأنظار التفتت ليها.

حمزه بسخرية : شاكر محاولتك لمواساتى بس أنا عارف اللى فيها.

فريده بغموض : صدقنى لا تعرف اللى فيها ولا حاجه.

موسى : طب ما تحكى.

فريده بتجاهل : الدور عليا الف الازازه.

بدأ الكل يلف تانى، و الازازه بتتجاهل فريده تقريباً، خمس جولات كامله الازازه مجتش عليها، لكن فى السادسه كان الدور على موسى و الأزازه وقفت عند فريده.

موسى : اهى الازازه وقفت عندك و دورى اسأل، دلوقتي قوليلى إيه بقى حكايتك.

فريده ابتسمت واخذت بوق من ازازة البيرة ومن ثم قالت..

فريده : خليك فاكر أن أنت اللى قولت.
 

ابيقور

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
ميلفاوي نشيط
إنضم
21 سبتمبر 2023
المشاركات
913
مستوى التفاعل
528
النقاط
36
نقاط
883
النوع
ذكر
الميول
طبيعي

الجزء الثانى:​

3ryWWnp.md.jpg

رحلتى نحـــــــــــو الضياع

بقلم @المشاكسه حنين​

بعد لحظات من الصمت في انتظار فريده تتكلم ،، وتحكي ما بداخلها من أسرار ،، وتتكلم وتبوح عن ما بداخلها من ركام ماضي وأنين حاضر ...

فريدة آخر سنه جامعه طولي ١٧٠ سم وزني ٦٨ لون شعري كستنائي طبيعي .. عيوني خضراء .. برنسيس الجامعه .. بنت رجل أعمال كمال ابو العزم

أخذت آخر رشفه في زجاج البيره .. وسألت موسى معاك بيره زياده في العربيه ؟؟ .. رمى لي مفاتيح السياره ذات الدفع الرباعي .. فتحت شنطه السياره وأخذت زجاجه ثانيه لأن الاولي أنتهت حتى إنتهى حمزه من كلامه...

تحركت فريدة وعلى وجهها الغموض وتعض شفتاها .. ممسكه بعنق الزجاجه وفي ايدها جوب الحشيش .. وجلست مكاني كما كنت .. الكل منتظر مني أتكلم وانا في حيره من أمري كيف ابداء ومن أين اتكلم .. نظرت في أعين الجميع وكأنهم هم قصه حياتي .. نعم بداخل كل منهم حكايه معي ارويها ..

قطع الصمت وحالي الوضيع ...

حمزه : فريدة مالك يا بنتي فيه أيه عمرك ما كنتي كده !! حاسس انك مهمومه اوي لو زعلانه بلاش تتكلمي .. انا مش هكون مبسوط وأنتم زعلانين بسببي .

فريدة : لاء خالص مفيش حاجه يا حمزه بالعكس اظن آن الاون انكم تعرفوا مين هي فريدة الحقيقيه بدون أقنعه بدون إدعاء المثاليه ..

رفعت الزجاجه على شفتاي ولم تنزل إلا ونصفها خلص .. وأخذت نفسين من سجاره الحشيش ورفعت وجهي في أعين الجميع وبعد استنشاق نفس كبير...

بداءت أحكي قصتي....

الموضوع بداء لما كنت لسه مولوده ومامتي ماتت اسناء ولادتي .. بابي بطريقه ما قام بتربيتي الي ان وصلت العاشره من عمري .. كنت في بدايه التعرف على الحياه ولم أعرف غير مربيه عمري الداده ( صفاء ) .. بابا تنقل بي بين الدول والبلاد وراء اشغاله وشركاته حتى كون إمبراطورية وبقي من اغنياء البلد ...

بعد ما اكملت سن العاشره اخيرا بابا استقر بنا في مصر .. واخيرا قدم لي في مدرسه **** الي اتعرفت عليكم فيها وكملت ايام طفولتي وشبابي معكم .. واخيرا وبعد معاناة السفر والتنقل بين البلاد .. عرفت معني الصداقه والاخوه معكم بين المدرسه وفيلا بابي او أحد بيوتكم .

ومع مرور الايام وانتهاء ايام العفويه والطفوله البريئه.. وصلت المرحه الثانويه واصبحت لي احتياجاتي الخاصه وبدأت تظهر عليا إكتمال الأنوثه .. من حيث الجسم والمشاعر ..

بابا كان دائم السفر والتنقل بين جميع البلدان وهمه الأول والأخير هو جمع الأموال .. لم ولن أكن في إهتماماته من حيث المشاعر او العطف والاحتضان بي مثل باقي الأباء.. وعشان كده يا حمزه بدون قصد ووعي كافي مني قولت عن مامتك بحجه لأني لم أحس يوم بحضن الأم أو أعرف إحساس كلمه ماما من يوم ولادتي .

في يوم من الأيام بابا رجع من السفر .. كنت في انتظاره سلم علي وقبلني بين عيوني ودخل غرفه المكتب .. دخلت وراه قعدت اتكلم معاه انه وحشني واني نفسي نخرج مع بعض زي زمان .. وإني عايزه يخصص وقت يكون ليا انا وهو وبس .. ولكن الصدمه انه مش كان معايا اصلا كان مركز في الاب توب وشغل البورصه ولما قومت عشان أخرج نادى عليا .

وقفت في مكاني قولت أخيرا حس بيا وانه هيكون معايا.. ولكن لأسف قالي عايزه كام يا قلبي معلش كنت مشغول .. قولت مش كنت بتكلم في الفلوس على فكره الخزنه فيها كل الفلوس وانت عطيني المفتاح اسحب براحتي غير الكريدت عليها فلوس كتير مش عارفه اخلصها ..

بابا : وهو مشغول في الاب طيب فين المشكله انتي غريبه اوي النهارده يا فريدة مش هنخلص من الاسطوانة دي بقى .. اعمل ليكي ايه تاني يا ماما بتسافري كل سنه أوروبا تقضي اجازه آخر السنه وبتعملي شوبنج زي ما تحبي .. وبارتي في الفيلا كل يومين اعمل ليكي ايه ياماما تاني .

فريده : سوري بابي معلش انا طالعه انام .. بون وي
بابا : بون وي يا ماما .

وانا بسحب باب المكتب بابا مسك الفون وعمل مكالمه ضميت السحاب بتاع الباب وفعلا طلعت على اوضتي و لبست بجامه النوم وقبل ما انام من الزهق كلمت صاحبتي الانتيم .

فريدة : موكا عامله ايه
موكا : فيكي حاجه صوتك متغير!!
فريدة : لاء ابدا مفيش مخنوقه شوي .
موكا : يبقى بسبب بباكي نفس الحوار الي مش بيخلص
فريدة : ايوه ومش هيخلص مش عايز يفهم اني لازم أبقى جزء من يومه .. تخيلي آخره معايا موبايل الصبح وموبايل آخر الليل وفي ايام مش بيفتكر اصلا .
موكا : كلنا بنحسدك على عشتك انتي وش فقر يا بنتي مش بقولك .
فريدة : عموما بكره عندك مانع نروح سينما انا وانتي والشله .
موكا : بالنسبه لي مفيش مشكله بس هشوف الشباب واعرفك بس انتي عارفه هتبقى مشكله واحده وهي خلود انتي عارفها عامله الشيخه خلود المغربيه اهلها متشددين اوي .
فريدة : ولا مشكله ولا حاجه قولي لها حمزه متضايق وعايزين نفرفشه وهي هتوافق وهتيجي جري .. بس نسقي مع حمزه الاول عشان مش نروح في داهيه .
موكا : اشطا يا موز طيب ايه مفيش حاجه بالنسبه ليا .
فريدة : حاجه ايه وضحي ؟! .
موكا : حاجه حاجه!!
فريدة : لما بابا يسافر يبقى تعالي عندي بس زي كل مره اخرنا لعب من فوق البس وبس .
موكا : ايه هو ده احنا هنفضل العمر كله هنلعب عريس وعروسه من فوق البس طيب على الأقل اشوف بزازك مره وانتي تشوفي ايه رايك
فريدة : لما تيجي يبقى نشوف باي عشان هنام .
موكا : باي يا قلبي .

قفلت مع موكا وقعدت العب في الفون واقلب في الرسائل لحد ما جالي ماسدج من موسي ساعتها كان البوي فريند بتاعي عرف طريق قلبي بكلام عاطفي وفعلا بدأت المشاعر من ناحيته تبقى عاطفيه .. وبدأت طريق الحب معاه وطبعا كان حب المراهقه اخرنا ماسدج حب .. مكالمه حب .. حضن عفوي .. بوسه خطف.. وطول فتره الثانويه قضنها حب المراهقه وكان هو البيست فرند بتاعي ...

كلمت موسي مكالمه آخر الليل العاطفيه وانا في نص المكالمه حسيت بحركه وصوت خطوات جايه إتجاه اوضتي.. قفلت بسرعه نور الاباجوره وأخذت الفون تحت المخده وعملت نفسي نايمه .. بابي فتح الباب واتحرك وقف أمام السرير وحسيت نفسه .. وشميت ريحه الكحول ملائت الاوضه .. كتمت نفسي وهو ميل ناحيه وشي باسني في خدي ومشي الغريبه اني كانت البجامه مفتوحه وبابا مش اتكسف مني ولا مشي بسرعه .

اول ما قفل الباب اخيرا اخدت نفسي .. كملت كلام مع موسي بعد ما تأكد أن بابي مشي من الطرقه .. واخيرا قولت هنام ولكن هيهات مفيش نوم .. كان عندي أرق رهيب مش عارفه انام وزهقانه اوي قولت انزل العب رياضه في غرفه الجيم في الدور الأرضي.

وبالفعل خرجت من اوضتي واتحركت ناحيه السلم ولكن .. حدثت صدمه عمري في صوت أنين وآهات في الطرقه .. مفيش غير غرفه بابي وغرفتي .. اتحركت ناحيه غرفه بابا وكان الباب مغلق بس فتحه المفتاح كبيره .. واول ما وقفت امام الباب الصوت بقي واضح جدا ايوه في واحده ما بابا وبيحصل سكس بينهم .. كنت اول مره اسمع صوت جنس حقيقي في حياتي .. الفضول اشتغل معايا وبطرف عيني لمحت الي بيحصل جوه .. بابا بيمارس الجنس مع واحده وكنت اول مره اشوف بابا عريان واول مره اعرف ان بابا بتاع نسوان .

رجعت اوضتي وجوايا مشاعر متضاربه بين ازاي بابا يعمل كده .. وبين اني اشتهيت امارس الجنس ومشاعر الشهوه اشتغل جوايا .. وفعلا بدون تفكير قومت قفلت الباب بالمفتاح .. ومارس العاده السريه اكتر من مره لحد ما تعبت ونمت من التعب ....

عدت الأيام ومرت سنين العفويه وسافرت مع بابي في أجازات الصيف في جميع البلدان انا بغرض الرحله وهو بغرض المال .. وحياتي بقيت عباره عن فراغ في فراغ ..
بطريقه ما قدرت اتخطي ايام الثانويه العامه .. والتحقت معاكم في نفس الجامعه.. بس للاسف كل واحد منكم نسي هو عمل ايه فيا ..

بصوت عالي : موسي !!
رد عليا موسي في دهشه نعم يا فريده في ايه خضتيني .
قولت له لاء متخفش كنت محتاجه جوب حشيش الجوب بتاعي خلص يا قلبي ولا خلاص بقى جديد عليك ..
موسي : فريده انتي سكرتي كفايه ممكن!!
فريدة : هو ايه الي كفايه خايف من إيه وليه ؟؟
موسي : فريدة انتي سكرانه كفايه يا جماعه اللعبه دي فريدة شكلها هيبرت مننا .
حمزه : وانت خايف من ايه ما كلنا بنشرب وفريده اكتر واحده بتشرب فينا سيبها تقول الي هي عايزاه .. ونظره فيها ثقه ولا أنت خايف تقول حاجه تزعلك .
خلود : إيه يا جماعه إحنا بنتكلم بصراحه وبعدين حمزة حكى إلى مينفعش يتحكي بس إحنا أخوات وسر بعض فيها إيه أكيد السر مش هيخرج بره عننا .
فريده : ههههههاي أخوات وجسمي مش موزون .
فريده : وعيني شبه مفتحه لاء يا خلود مش اخواتي الي حصل معايا منهم مينفعش نكون اخوات وبهز صوباعي برعشه وشبه سكرانه ولساني ثقيل .
موكا : وايت يا جماعه هاخدها ترجع وهاجي فريدة هيبرت فعلا ..تعالي معايا يله ..

موكا : اخدتني الخلاء وحطت صوبعا في بوقي لحد ما تقيئت كل الي بطني وبدأت استوعب انا بقول ايه .

رجعت تاني وقعدت مكاني وشربت مايه .. وبرضه مش وقفت شورب بيره وقولت ل موسي عايزه جوب حشيش بصوت عالي اوي .
موسي : خدي يا فريده ورماه على صدري .
فريدة : ميرسي ميرسي ايه صعبانه عليك حلو اوي الجو ده .
موكا : فريدة ممكن تاخدي تفسك بليز وهاتي الزفته دي وسحبت الزجاجه من ايدي..
فريده : اوكي اوكي خلاص كلكم بقيتوا مثال الشرف وخايفين عليا طيب حيث كده عشان الكل يعرف انتوا عملتوا فيا ايه .

قومت من على الكرسي وبقيت بحكي وانا بدور حول القاعده وكل واحد فيهم بيلف عينه ووشه مع إتجاه جسمي ..

فريدة تحكي ...

تعرفوا اني انا مش بنت بنوت !!
حمزه لف وشه بصدمه !!!
خلود ضربت بايدها على صدرها كأنها هتموت !!
موسي وضع وشه في الارض !!
موكا عيونها دمعت وبتبص ليا بصعوبانيه !!

بصيت في عيونهم كلهم وقولت لهم انا مووووش سكرااانه انا فايقه جدا وبشرب جوبي الجميل وواقفه على رجولي .. الموضوع بداء لما كنا في أولى جامعه وإحنا بناخد اول محاضره مع المعيد أسامه وحدد نص درجات الامتحان هي أعمال السنه .. اسامه عمل كده لانه معيد نجس وبتاع بنات واستغل ده عشان يقع في غرامه بنات الدفعه .. وطبعا بما اني الفاشله الوحيده الي فيكم وبنجح بملاحق.. مكنش في حل غير اني العب معاه وبمشاعره.. هو كان فاكر انه بيضحك عليا ويستغل جسمي في لمسه او حضن .. وانا كان تنازل مني عشان عايزه ابقى زيكم مش اقل منكم .. ايوه بابي بيصرف عليا اكتر واحده فيكم بس إحساس النقص كان جويا لما اشوفكم ناجحين وأحسن مني .

موسي بص ليا في صدمه تقدر تقولي انت احسن مني فيه فيك ايه اكتر مني !! .. ليه انت ذكي وانا لاء مع ان ظروفك أصعب من ظروفي !! .. وانتي يا خلود انا بكرهك لما تكوني أحسن مني وتبقى الأولى علي بنات الدفعه .. وانتي يا موكا مع انك مستهتره زيي واكتر بس برضه احسن مني .. نيجي بقى لشبح الشله والباشا الكبير موسي صاحب صحبه ..

بصوت منبوح شبه رايح مني .. على فكره انا مش بكرهم بالعكس بحبكم اوي بس بكره نجاحكم.. بكره انكم نكونوا احسن مني .. وعيني كلها دموع وحسره.

بعد ما تمالكت نفسي قعدت في مكاني جنب موكا .. اقولكم بقى حكايتي وحقيقة الشيطانه الي وسطكم .. في يوم واحنا في الجامعه كنت في مكتب المعيد أسامه .. بعد ما لمس جسمي واتحرش بيا على أمل اني اخد درجات أعمال السنه كامله منه .. خرجت من مكتبه زهقانه من جسمي ومن نفسي .. لقيت الاستاذ موسي واقف منتظري واضح انه كان شاكك اني بعمل حاجه .

اخدني وانا بعيط ودموعي نازله على خدي .. روح بيا شقتهم القديمه قالي هنا هتعرفي تفكي اعصابك .. واني كنت بحبه وواثقه فيه طلعت معاه .. وعشان مش أطول عليكم .. شربني اول سجاره حشيش وبطريقه ما خلاني سكرانه .. او شبه سكرانه ومودي جميل..

وفض عذريتي ايوه موسي أول واحد يلمس جسمي وينكني أيوه بقولكم ومش مكسوفه موسي هو الي خلاني مدام ....

حمزه - موكا - خلود - الكل بيبص له ومستغربين ازاي موسي يعمل كده وخاصه خلود طول القعده عيونها كلها دموع مش عارفه تفصل وموكا بتقرقض ظوافرها وعيونها بداء مش تلمح وشي وحمزه .. بقى مش مستوعب الصدمه اكتر من الصدمه الي اخدها من مامته ..

فريدة بعد صمت ما يقارب العشر دقائق أخذت نفسها وأكملت...

موسي لما طلعنا وبدون قصد مني وإني كنت بثق فيه جدا شربني وعرفني طريق المخدرات .. لما بقيت شبه سكرانه قرب مني وانا كمان لقيت مشاعري كلها اتحركت معاه ايوه من غير مخدرات ولا قرف كنت بحبه ومشاعري كانت بتتحرك ناحيته .. بس المره دي لقيت نفسي بتفاعل معاه .. وبداء يخلعني البادي وبعديها اليجن.. وهو كمان خلع التيشيرت والبنطلون ومع الوقت وبقى بيبوس فيا .. سخنا على بعض وخلعني وبقيت ملط تحته .. هو كمان خلع وبقى ملط ادامي .. وبل بتاعه وبداء يتحسس طريق كسي لحد ما دخله مره واحده وهنا صرخت صرختي الاولي والاخيره بين كوني بنت بنوت واصبحت مدام بسببه.

بعد ما فوقت من صدمه المخدر والمتعه .. قعدت اعيط الطم على حالي واندب حظي .. مسحت جسمي مكان ددمم عرضي وروحت البيت جسمي كله بيرعش من الخوف .. حاولت كتير اكلم بابي ولكن سفره منعني وقلة وجوده واهتمامه منع عني انه يكون شريك مصيبتي .

لو فاكرين قعدت اسبوع مش أروح الجامعه.. لحد ما موسي جالي البيت واكد انه هيتجوزني .. وفعلا عشان يرضيني كتبنا ورقتين عرفي وبقيت مراته .. وبدأت اخد حبوب منع الحمل وبقيت مراته في السر .. وأصحابه (مازن وعلاء ) هم شهود على العقد الي قطعناه بعد كده وطبعا مازن وعلاء أنتم عارفينهم كويس من الجامعه.

وبقيت مدمنه وكل بارتي تكون عندي موسي هو الي بيشتري المخدرات.. الي واضح لكم انه مش بيشربها لينا وبس لاء ده بيتاجر فيها كمان والا تفسروا بايه الغنا الي هو فيه ده بعيد عن بيزنس باباه ؟؟

خلود : مقاطعة فريدة وقالت لي ممكن اسالك سؤال وبعديه تكملي.
فريدة : ياس اسألي واي نوط !!
خلود : كنتي بتنجحي ازاي وانتي عمرك ما فتحتي كتاب ولا كنتي فاضيه للمذاكرة؟؟
فريده : مع رفعه حاجب ولفه وش عشان تشوف خلود وتقولها .. سوال حلو جه في وقته .

بصي يا خلود بعد ما موسي عمل الي عمله وبقيت مدام .. شوفت بابي اكتر من مره في الفيلا معاه واحده مموس .. وفي آخر مره شوفتهم وشافني بابي بعديها سافر قعد كتير اوي في دبي .. انا مع احساس نشوه وموسي خلف وعده انه يتجوزني شرعي كان الاختيار اننا ننفصل وفعلا بقينا اخوات في التعامل حتى ادامكم

لحد ما قربت امتحانات آخر السنه وبقيت بطريقه ما بعرف اغري الدكتور والمعيد الي عليه الماده .. آخر مره كانت امتحانات الميد تيرم الي خلص .. اتفقت مع دكتور توفيق اني مش فاهمه نقطه معينه في المحاضره عرض عليا اعدي عليه بعد المحاضره في المكتب.. وفعلا روحت له ودخلت بعد ما عملت نفسي فهمت وانا ولا كنت فاهمه ولا نيله اغريته بالطريقه اخد رقمي وقابلته في الكافيه الي جنب الجامعه.

وبعد كذه مقابله كنت معاه في شقته .. هو ساومني اني اعمل معاه علاقه وانجح وانا ساومته اني اخذ الامتحان وانا نازله ..وفعلا لما طلعت معاه بداء يلمس جسمي ويخلعني .. وبقي بيتعامل معايا كأني مراته مش طالبه عنده في الجامعه .. وبعد ما خلص العلاقه معايا عطاني تسريب الامتحان.. ذاكرته ومع ذلك لما دخلت الامتحان مش عرفت اجيب درجاتك انتي وحمزه .

ودي كانت طريقتي طول سنين الجامعه.. الجنس مقابل اني انجح وده كان سر من اسراري يا خلود .. وفي مره لو فاكرين الدكتور جرينتش لما عملت معاه خناقه .. الواطي عمل معايا علاقه شهرين وقبل الامتحان بيومين فركش معايا وساعتها عملت الخناقه معاه في مدخل الجامعه أدام الطلبه .. وحمزه وموكا كانوا هياخدو انظار بالرفد بسببي ..

عرفت يا حمزه أن مش كلنا ملائكه.. انت صدمتك في مامتك انها على علاقه بدكتور سعيد .. انا بقي من غير ماما من يوم ما اتولدت .. تخيل ان كل الي اعرفه عن مامتي اسمها دعاء ومجرد صور في ألبوم العائله من عشرييين سنه من الذكريات ..

اقولكم سر امكن اول مره تعرفوا عني .. من مده اتعرفت على معاذ طبعا كلكم عارفينه .. الكابو بتاع الشله الي فيها سوزان المهم واحنا في المدرج وانتم مش واخدين بالكم وقبل ما الدكتور سعيد يدخل المحاضره .. عملت كام لقطه معايا عشان تحسسني اني ولا برنسيس الجامعه ولا حاجه ..

المهم صممت اتعرف على معاذ عشان افرستها.. وفعلا في ظروف اسبوع كان هيموت ويتعرف عليا.. وبالطريقه قربته مني .. وبدون قصد واضح كان عندهم بارتي في فيلا في طريق البيني هرم عند سقاره .. المهم لبست ميني دريس وعملت فول ميكب وكالعاده مفيش حد ااخذ الأذن منه في إني ابات او اسهر براحتي .

اخدت عربيه من عربيات بابي من الجراج .. وتابعت اللوكيشن لحد ما وصلت الفيلا .. اول ما وصلت معاذ بنفسه كان متابعني لحد ما اوصل وفعلا اول ما وصلت .. اخدني حضن مع بوسه وشبك ايده في ايدي ودخلنا البارتي.. كان معظم الشله بتاعته هناك بما فيهم سوزان .. المهم حسيت بإنتصار رهيب لما عرفت ااخذ منها معاذ ولو لساعه وامشي بس من الصدفه الرهيبه انه طلع نفس دماغي.. بيشرب حشيش وبيشم بدره .. اخدني على جنب وعلى بار صغير يدوب اتنين كرسي.. سطر سطرين هيروين سحبت سطر وهو كمان سحب سطر وقومنا رقصنا بارتي لحد ما تعبت .. قعدنا على لينفيج كبير كلنا وولع لي جوب حشيش وشربنا مع شمبانيا لحد ما هيبرت .

مع آخر الليل والكل بيرقص سلوا .. معاذ سحبني وطلعنا الدور الثاني.. ودخل بيا أوضه وقفل الباب وراه برجله .. بداء يتحسس جسمي بس انا قعدت أرفض وادافع عن نفسي ولكن جسمي كان مخدر ومش عارفه امسك نفسي لحد ما سلمت نفسي وبداء يحسس جسمي تاني وخلعني ملط وبداء يلحس كسي ويمص بزازي وينزل لعق في جسمي لحد ما خلاص جسمي بقى نار وعايزه اتناك بجد ..

وهو لسه في حضني ويدوب لسه هيدخل بتاعه جوايا .. لقيت الباب اتكسر علينا ومامته وبابا وسوزان واقفين على الباب .. سوزان بلغت باباه ومامته وخلتني في المنتظر ده .. قعدت اسحب حاجه استر نفسي بيها مش عارفه لحد ما سترت نفسي ببرا على كسي وايدي على بزازي ..

باباه شتمني وتف عليا وعلى وشي وطلع بره وسوزان قعدت تسخن في مامته لحد ما .. قعدت تشتم فيا وتقولي انتي بنت وسخه وجزمه وأمك مموس وأمك وسخه وعديمه التربيه .. وطلعت من شنطتيها فلوس ورمتها في وش ابنها وقالت له حاسبها عشان تمشي .. مسكتني من شعري وجرتني في الاوضه وطلعت بيا في الطرقه وكانت عايزه ترميني في الشارع ملط .. لولا جوزها أتدخل وقال لها بلاش خلاص البنت هتموت في ايدك كفايه ضرب فيها حرام عليكي.

باباه شتمني وهزقني التاني وانا من الصدمه ولا كنت عارفه ارد ولا اشتم .. بالعافيه لبست بسرعه ومامته نزل شتميه في ابنها معاذ وسوزان قالتي وانا خارجه وشعري منعكش والميكب سايح مني .. رخيصه وتفت على الارض .

نزلت الفيلا من تحت كانو كلهم مشيوا فتحت الباب بسرعه وجريت على عربتي ركبتها واول ما افتكرت اكلم حد كلمت موكا صديقه عمري .. كلمت موكا كانت وحدها في البيت قولت لها عايزه اتكلم معاكي .. قالت لي انتي فين وصفت لها المكان .. قالت خلاص هبعت لكي اللوكيشن عشان توصلي اسرع .

وانا في الطريق ليها وقفتني لجنه عشان شكلي مشبوه اتصلت ب اونكل عادل مدير اعمال بابي .. تواصل مع الأمين في اللجنه مشيت لاني مش كان معايا رخص ولا قياده ولا العربيه .. وصلت عد موكا وطلعت عندها.

اول ما شافتني اتخضت اخدتني في حضنها ودخلت بيا جوه الشقه .. إيه ده يا ساتر يا رب فيكي إيه مين الي عمل فيكي كده انتي مضروبه.. قبل ما اتكلم دخلتني الحمام غسلت وشي ومشط شعري وعدلت الميكب بتاعي وجابت لي عصير وبعد ما اخدت نفسي بدأت احكي لها الي حصل ماعدا الي حصل بيني وبين معاذ


مش كان صعبان عليا حاجه غير اني يميتمه من غير ماما .. ذنبي إيه أعيش محرومه من مامي طول الحياة.. ذنبي إيه إني مش قولت كلمه مامي في حياتي.. كرهت نفسي وكرهت الأمهات اول لما المتحوشه شتمت وسبت مامي وأنا عاجزه اني أجيب لها حقها .. انا ماما وحشاني اوى يا موكا وحشاني اوي .

موكا : حست اني مهيبره وعرفت اني شاربه قالت تعالي معايا ودخلتني أوضه النوم عندها.
فريدة : انتي فين مامتك والعائله ؟؟
موكا : مسافرين يومين .
فريدة : انا همشي بقيت كويسه
موكا : تمشي فين الصبح خلاص قرب بلاش تمشي الوقت خليكي معايا .
فريدة : انا مخنوقه أوى وتعبانة أوى .
موكا : حاسه بيكي يا فريدة حاسه بيكي يا قلبي .
فريدة : في ايه مالك قربتي مني كده ليه .
موكا : فيها ايه إحنا اول مره انا قولت افك عنك شوي .
فريدة : نمت في حضن موكا وبدأت تحرك ايدها على دراعي ورقبتي .

حسيت بسخونه بدأت تطلع مني وموكا بدأت تحسس مش انكر ان اليز الي كنت بعمله معاه من بوس وحضن بعض ومص حلمه بزاز بعض كان ممتع اوي.. بس المره دي كنت ممحونه بسبب اني كنت عايزه وكان هيحصل مع معاذ بس الزفته سوزان ضيعت اليوم .

موكا بدأت تبقى هايجه أكتر وأكتر عليا لحد ما بدأت تحسس عليا وعلى كسي من فوق الدريس .. وبدأت ترفعه من تحت لحد ما بتحرك ايدها من فوق البانتي وايدها فوق على حلمه بزازي لحد ما بقيت سخنه نار وجسمي عايز سكس باي طريقه كنت مهيبره اوي وعامله دماغ حلوه ..

من غير تفكير لأول مرة أخلع كل حاجه أدام موكا .. من غير تفكير موكا نزلت عليا أول ما خلعت وبدأت تأكل جسمي حته حته حبيت اليز معاها وكنت عايزه باي طريقه نبقى ملط مع بعض ونعمل كل حاجه أول ما عرفتها .. فعلا خلعتني البانتي والبرا حماله شفافه .. ونزلت لحست كسي لحد ما بقى نار تحتي وعباره عن شهوه فقط .

قومت قولت اخلعي إنتي بقى لقيتها انتفضت وجريت بعيد عني قولت لها في ايه !! قالت مفيش أنا مينفعش.. قولت لها ليه تعالي امتعك .. وفعلا سحبتها على السرير وخلعتها البجامه وكانت عاملت برسنج جديد في بزازها غير إلى في ودنها .. خلعتها البنطلون أول ما خلعت وشوفت البانتي اتصدمت في حاجه منفوخه تحت منه .. إيه ده انتي ولد ولا بنت ولا حكايتك ايه يا بنتي .. بلمت من الصدمه ومش عارفه اعمل ايه .

موكا قعدت على السرير وضمت رجلها ولسه لابسه البانتي فقط قالت ده سر حياتي يا فريدة ولا أنا عارفه نفسي ولد ولا انا عارفه نفسي بنت !! .. حياتي مدمره حرفيا .. تخيلي إنك تعيشي بجسم بنت بس من جواكي ولد و شهوتي وادائي ولد .. عموما كنت عارفه انك هتبعدي عني لما تعرفي يا فريدة .

فريدة : مين قال إني هبعد عنك إنتي صديقه عمري يا بنتي .. بس الصدمه بس هي ال يووووه خلاص حقك عليا فعلا .
موكا : أنا مش زعلانه منك بس جوايا مش عارفه أنا مين فيهم .
فريده : إيه رأيك نكتشف ده بنفسنا !!
موكا : إزاي؟
فريدة: تتعاملي معايا بالاثنين !!
موكا : إزاي برضه؟؟
فريدة : هو ده وبشاور على بتاعها مش بيقف ؟
موكا : أيوه ده جميل
فريدة : خلاص جربي معايا!!
موكا : نااااعم إنتي بنت يا روح ماما .
فريدة : لا أنا مفتوحه وحكيت لها الي عمله موسي معايا .
بعد صدمتها فيها !! وانتهت بالموافقه على إننا نكمل .

موكا وقفت عشان أشوف تفاصيل جسمها طلعت بطل بمعني الكلمه .. طولها ١٦٨ سم وزنها ٦٥ وجسمها منحوت بالملي .. بس الغريبه إنها عامله تاتوه كتير في جمسها وعامله بيرسنج في سرتها وودنها والغريبه انها عامله في بزازها كمان ..

نزلت لها البانتي وأخيرا عرفت سرها .. للاسف يا جماعه موكا إلى قاعده جنبي ولد زيكم .. أيوه يا حمزه مش تستغرب ولد زيك وليها زوبر زيك ..

موكا: فريدة ستوب بليز كفايه كده إنتي سكرتي وحكيتي كتير .
فريدة : لا مش كفايه موسي موكا عندها بتاع زيك وكبير عنك كمان .. خلود قاعده مصدومه من كل كلمه بقولها .. واضح اني كنت الصندوق الأسود للوساخه في الجامعه .

رجعت أكمل لهم إزاي حصل .. أول ما نزلت البانتي بتاع موكا كان كبير أوى لدرجه أنه اكبر من بتاع رجاله كتير نمت معاهم قعدت أمص فيه واستغرب ازاي في مخلوق كده وإزاي هي مميزه كده .. بعد خمس دقايق مص .. نمت مكان موكا وهي دخلت بين رجولي وبدأت تحرك بتاعها على شفرات كسي لحد ما بقيت مش قادره من نار الشهوه.. ودخلته مرة واحدة كأنها بتعذبني بشهوتها معايا .. بدأت تنكني بمزاج ومتعه لحد ما سلمت لها وبقيت كل شوي ابص لبزازها وإزاي عندها زوبر بالحجم ده ...

قلبتني وضع الدوجي وعملت معايا بتاع ربع ساعه .. وبقيت بتمارس معايا كل الاوضاع باحترافية غريبه .. تأكد إنها مش أول مره تعمل سكس أكيد لها علاقات تاني هي تحكيها .. بعد ساعه نيك ورزع فيا من موكا نزلت جويا كأنها محرومه من سنين نزلت لبن كتير جدا جدا .

بعد صمت طويل دموع بدون سبب واضح والجوب طفي من قله السحب منه ..

حمزه : فريدة إنتي كويسه؟
فريدة : متخافش يا حمزه عليا انا كويسه.
موسي : فريدة حقك عليا بليز بلاش النظرات دي .
خلود : فريدة أكيد كلنا بنحبك بس إنتي من غير زعل شريكه في كل الي حصل -
موكا : ارتحتي لما عرفوا يا فريدة !!
حمزه : كفايه يا جماعه عليها كده فريده إنتي كويسة ردي بليز ؟!.

فريدة : رجلها بترعش من استحضار الذكريات واد إيه هي كانت حقيره لما فتشت أسرار أصحابها وخاصة كلمه خلود أثرت فيها إنها شريكه معاهم في إلى حصل .

حقكم عليا يا جماعه الشورب خلاني اعمل حاجات واقول حاجه امكن تكون حصلت بس حكيتها بطريقه جرحتكم.. بس في نفس الوقت ارتحت لما عرفتكم حقيقه فريده الي موجوده وسطيكم.

حمزه : انتي صديقه عمرنا يا فريده وكل إنسان جواه الخير والشر وأكيد كلنا مش ملائكه ..
موسى : بالعكس انا بحبك بجد يا فريده .. امكن الظروف الي صورت ليكي اني شيطان.. بس من جويا بحبك بجد على الاقل أخوات.
موكا : للاسف انتي بقيتي قدري يا فريده ومستحيل اتخلي عنك .. العمري باقي في كام سنه عشان اكون أصحاب زيكم.
خلود : انتي أخت الكل امكن صدمتي فيكي كبيره بس كلنا بنغلط.
فريده : اسفه لكم كلكم وخاصه انت يا موسي .. عشان للأسف أكتشفت إنتي بحبك بجد رغم الي مريت به .

لسه موسي هيتكلم قطع الكلام حمزه .. معلش يا فريدة دورك خلص طلب مني ألف الزجاجه على إلى عليه الدور بعدي .. مستبعد منهم طبعا فريده وحمزه.. لفيت الزجاجه ثلاث مرات دون جدوى .. أخيرا عنق الزجاجه وقف على .

موكا : اظن مفيش فرصه أحسن من دي تحكي فيها عن حياتك إلي كلها غموض .........
 

ابيقور

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
ميلفاوي نشيط
إنضم
21 سبتمبر 2023
المشاركات
913
مستوى التفاعل
528
النقاط
36
نقاط
883
النوع
ذكر
الميول
طبيعي

الجزء الثالث:​



قص ولصق​

ــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم @ana loka​


احيانا تفرض علينا الحياة طريق مظلم وتجبرنا على المضي قدما فيه ..
لا يهمها ما ستلقاه من عواقب وخيمة ، لكن يسعها كونك تعافر وتجازف.
جعلتها الحياة تجتاز اختبار قاسي حينما فقدت طفولتها .
ثم منحتها امل كاذب .. ثم عادت لتنتزعه منها من جديد..
فجعلتها مشتتة الذهن .. لا تعرف اي من الطريقين تسلك ..
واي منهما الصحيح لها ..
هي تعلم جيداً بأن أي طريق ستسلكه سيكون مليئ بالأشواك..
الذي سيجرح جسدها..والذي سيؤلم روحها ..
ولكن مازال هناك جرح جديد وألم صعب بانتظارها ، فهل ستقدر على المضي قدماً؟!
كنت قاعدة مش عارفة ليه فريدة فضحتني كده، انا عمري ما تخيلت إن حد يعرف اللي أنا فيه منهم، وسرحانة في اللي ممكن يقولوه عليا، وهيشوفوني ازاي، انا مكنتش زعلانه منها أنها حكت بس مكنتش مستعدة دلوقتي لحاجة زي دي..
خايفة احكي وفي نفس الوقت حابة أن حد يشاركني السر ده..
يا ترى هيكرهوني زي ما أنا كارهه نفسي ؟!
فريدة لفت الأزازة في عز سرحاني لحد ما لقيتها فجأة، بتقولي إني المفروض احكي ..
فريدة :اظن مفيش فرصه أحسن من دي، تحكي فيها عن حياتك إلي كلها غموض.
موكا : احكيلكم ايه، انتم لو عرفتوا اللي هقوله مش بس مش هتعرفوني تاني، ده كمان هتقرفوا تبصولي .
فريدة: احنا هنسمعك زي ما سمعتوني انا وحمزة، وبعدين مهما قولتي انا هقف جنبك، حتى لو ايه حصل، لأنك اقرب حد ليا، واظن الباقي كمان كده، ولا ايه يا شباب ؟
موسى : انا عن نفسي صعب جدا اشوف حد منكم وحش، أو ابعد عنكم لأي سبب..
حمزة : بعد ما عريت نفسي قصادكم واتكلمت عن اللي جوايا، اكيد مش هقرف منك ولا اكرهك زي ما بتقولي .
خلود : انتي عارفة اني هقف في ضهرك في اي حاجه هتحكيها يا موكا،
انا : بصوا انا هحكيلكم اللي انا مخبياه كله، عشان محتاجة حد يكون جنبي في اللي جاي..
اولا انا ملك وبس، مليش أهل وسني ٢٥ سنة، متبصوليش كده،
انا كل ورقي مضروب وهحكيلكم كل حاجه عشان تفهموا،
ماما وبابا ولاد عم، من عيلة كبيرة في الصعيد، جواز قرايب يعني، من اللي بتسمعوا عنه، إن البنت من يوم ما تتولد لابن عمها،
وانا من قبل ما اتولد اسمي مرتبط بابن عمي، لحد ما جات ولادة ماما، وكانت هنا في القاهرة هي وبابا، بيزوروا عمتي
وقت الولادة، وكله على أعصابه، لاني اول خلفة لأبويا،
اكتشفوا إن عندي عيب خلقي ونازله بالنوعين، مش واحد، رحم بنت. وعضو ولد، الموضوع مش مفهوم بالنسبالهم ..
بابا كان مش عاوزني طبعا، لانه هيتفضح، وماما كانت بتعيط مش فاهمة ايه الغلط اللي عملته، عشان العصبية دي كلها، عمتي بقى اللي خدت القرار وخدتني لما ماما نامت، وودتني دار الايتام اللي صاحبتها بتشتغل فيه، واللي مخصص للبنات وبس،
وفهمت المشرفة حالتي،
معرفش اقنعت ابويا إزاى إنه يقول إني موت وقت الولادة، وبابا وافق وماما اتقهرت عليا وانفصلت عن بابا بالاسم وبس، يعني مش مطلقين بس منفصلين .
وفهموها إني موت، بس قلبها كان بيقولها غير كده.
فضلت لحد سن ال ١٢ وانا في الملجأ بتعامل عادي، بس كان فيه مشرفة من الأربع مشرفات،
(نادية (صديقة عمتي ) – سهير – سناء – كاميليا (ودي اللي هتكلم عنها)
كانت بتبصلي بصات غريبة، وهي بتحميني وانا صغيرة ، وانا مكنتش بلغت اصلا، لحد ما جه وقت البلوغ،
هي مطلقة وبتحاول تريح نفسها، وانا **** بتعامل على اني بنت من زمايلي ومن المشرفات كلهم، الا ميس كاميليا
بتكلمني بصيغة المذكر، وبتقولي انها لازم تحميني، مع إن زمايلي بيستحموا لوحدهم، والمشرفات ساعات بتساعدنا بس في تسريحة الشعر ..
فاكرة اول مره اتعاملت معايا على اني ولد .. جت صحتني بدري قبل معادنا العادي للصحيان وقالتلي،
كاميليا : ملك حبيبتي قومي معايا،
انا : اممممم,
كاميليا : قومي يا حبيبتي (وهي بتهمس)
انا : فيه ايه يا ميس انا عاوزة انام,
كاميليا: قومي يا حبيبتي دا وقت عشان تستحمى،
وخدتني الحمام وبدأت تقلعني الهدوم وتحميني، في الأول مكنتش فاهمه حاجة
كاميليا: لما تكبر هتكون بتاعي انا وبس مش هسيبك لحد غيري، وهتكون تحت طوعي ، اوعى تفكر تلمس غيري (بتتكلم وهي بتحميني وبتكلمني بصيغة المذكر)
كاميليا: لا لما نكون هنا لوحدنا انت قولي كوكي، وانا اقولك موكا ايه رأيك..
ملك : ميس هو ليه حضرتك بتقولي رأيك وانت، مش حضرتك وميس نادية قولتولي اني بنت ولازم اتعامل اني بنت ..
كاميليا: معايا انا هقولك موكا، واعاملك انك ولد عشان بحبك .. بس الكلام ده بينا ماشي يا حبيبي..ده سر ( وباستني في شفايفي )
فضلنا على الحال ده فترة كبيرة لحد ما بلغت، وبعدها بدأ يبقى بينا تلامس وتخليني اعمل حاجات ليها ، لحد ما وصلت ١٧ سنة وبقى بينا علاقة كاملة ..حببتني في الجنس اوي ..
بقيت بستنى الليل ييجي عشان تلعب في بزازي وزبري ،
وبعدين الحس كسها وانيكها فيه ، وخلتني انيك طيزها..
لحد ما انا كنت مشدودة وحبيت بنت اسمها آية، اتنقلت عندنا من دار تانية،
وهي حبتني وقربت مني، على أساس اني بنت زيها
بس لما عرفت اني عندي زبر، طلبت مني اعمل معاها علاقة من ورا، لأن ده كان سبب نقلها اصلا عشان الدار اللي كانت فيها مختلطة، وفيها ولاد وواحد منهم كان كبير وبيعمل معاها من ورا على طول..
البت دي كانت مثال حي للاستغلال ..
بعد ما نكتها من طيزها فترة ..
لقيتها بتطلب مني اعمل كده مع كذا بنت تاني في الدار،
ولما الموضوع كبر اوي وكله تقريبا بقى عارف، وكاميليا كمان عرفت ودارت عليا ..
فهمت من بنت م اللي بنيكهم في طيزهم إن آية بتخليني انام معاهم مقابل حاجات هي بتاخدها منهم ..
او فلوس لأن كان بييجي ناس الدار وساعات يدونا فلوس ويجيبولنا حاجات .
فكانت آية بتاخد منهم الحاجات دي، وتخليني انيكهم ... هههههههههههه كنت هبلة اوي ..
خدت السيجارة اللي في ايد فريدة وكملت معاناتي،
بعدها جات مشرفة جديدة للدار اسمها سامية، ( المثال الحي للافتراء والحجود )
كان حد قالها على حالتي، مش عارفه المديرة ولا حد من المشرفات،
فجأة لقيت عقاب على أسباب تافهة،
حرق بالمعلقة أو السكينة، وتقفل بؤي بايدها أو بقماشة،
ضرب وشتيمة وبهدلة
لحد ما المشرفة نادية شافتني وانا بحاول اهرب من الدار، عرفت بالصدفة وحكيتلها اللي حصل من ميس سامية، وحكيت علي تهديداتها وشافت جسمي اللي اتشوه بسببها .
حولوها للتحقيق واترفدت، بس قبل ما تترفد قالت اني بنام مع البنات ومع كاميليا، واني فتحت البنات كلها، ولو اتكلموا أو حد فتح بوقه انها بتعذب الاطــفال، هتقفلنا الدار خالص..
الأول افتكروها بتقول كده عشان محدش يعملها مشاكل، بس في الاخر عملوا فحص للبنات، وعرفوا اني فعلا بنام معاهم من ورا .
الدنيا اتقلبت عليا، وبعد ما كنت المظلومة أصبحت الظالمة، وبقى الكل عاوزين يرموني في الشارع..
وكاميليا عملت نفسها البريئة اللي مش عارفه اي حاجة ..
لحد ما ميس نادية كلمت عمتي وفهمتها اني كبرت وهيرموني فالشارع، وسترتني ومقالتش على اللي عملته.
عمري ما هنساها ست طيبة والوحيدة اللي عمرها ما استغلتني ..
جات عمتي، وميس نادية خدتني ليها العربية.
وقتها عرفت حكاية اهلي، وأنهم أغنيا وماتوا في حادثة اول ما اتولدت، وعمتي ودتني الدار عشان مكنتش هتقدر تربيني مع بناتها، وأنها بتسافر برا كتير وجوزها مش هيوافق..
وقتها المفروض كنت في سن المراهقة تالتة ثانوي،
بس انا اصلا هدخل ازاي مدرسة وانا مليش ورق اصلا.
كنا بندرس في الدار بس مش المناهج العادية. كانوا معتمدين على الحرف اليدوية والتطريز والمعدنية، وأي حرفة تانية، ويقولوا انها احسن وهتفيدنا في حياتنا .
بس انا كنت بحب اقرأ، وبحب الشعر والكتب عامة .
عمتي شيماء لما خدتني ڤيلتها، واللي كانت فخمة جدا، كانت بتعاملني بطريقة حادة، ودايما مخليه حد يراقبني، لحد ما جوزها وبناتها رجعوا من السفر، وهي اضطرت تنقلني شقة تبعها اللي انا عايشة فيها دلوقتي ..
وزورت لي ورق يقول اني نجحت في اعدادي وداخله اولى ثانوي، وطبعا ده اقل من سني ب ٣ سنين اصلا ..
خلود : هو عادي إن حد يزور شهادة كده، وبعدين مقولتيش انها عملتلك شهادة ميلاد.
انا : لأنها اصلا معملتش، ولا نسبتني للعيلة، احنا في الدار بيعملوا للطفل شهادة ميلاد، باسم من ٣ اسماء واسم عيلة، بس اسماء عادية ومش مكررة في السجل،
والفلوس خلت عمتي تقلل السن بس شوية ..
حمزة : الفلوس دي نقمة مش نعمة ابدا .
موسى : نعمة لو استغلت صح، بس فيه ناس مش بتستغلها غير لمصلحتها وبس.
انا : صح، الفلوس والاسم والنسب والعيلة، وده اللي خلى اهلي يتخلوا عني.
بس انا مفرقش معايا ده كله، مشكلتي الوحيدة في البداية، هى اني بخاف وانا عايشة في شقة لوحدي ..
بتجيلي بنت تنضف الشقة، وعمتي بتبعت اي فلوس اطلبها، ودخلت الثانوي ..
وزميلة من اللي معايا في المدرسة، قالتلي على إني اقدر اتعلم اي العاب قوى طالما أنا يتيمه وعايشة لوحدي.
اشتركت في جيم، واتعرفت على كابتن زيزو اللي حببني في البوكسينج وال mma، وبعدها بقيت ادخل بطولات
واكسب، وبقى معايا فلوس من الرياضة..
وبعدها اتعرفت عليكم وحبيتكم، خاصة فريدة،
بس كان عندي أصحاب تانية بطلع معاهم الجانب السيء من شخصيتي، وبقيت ارسم تاتو علي كل مكان فيه جرح أو لسع من اللي عملته سامية ..
وبدأت بعدها رحلة انتقامي...
اول حد انتقمت منه كانت سامية..
اتعرفت على ابنها أمجد كان اصغر مني بسنة، بس هو يعرف أنه اكبر مني طبعا .
ورسمت عليه الحب، وخليته اتقرب مني، لحد ما جه عندي البيت وشربنا كتير، لحد ما خليته مش في وعيه خالص...
كان قلع كل هدومه ..
بدأت ابوسه وبعدين اما حسيته ف دنيا تانية نيمته على بطنه.
وجبت فازلين وبدأت ابعبصه وأوسع طيزه واحده واحده وهو بدأ يتأوه ومش فاهم اللي بيحصل وبقيت ادخل صباعين وبعدين تلاته لحد ما حسيته سهل يستقبل زبري وقلعت ونمت فوقه وبدأت ادخل زبره واحده واحده لحد ما دخل كله وبقيت انيكه براحه وبعدين سرعت شوية تلت ساعة وحسيت اني هنزل لأن طيزه ضيقه اوي على زبري ..
ونمت جنبه للصبح..اما صحي الصبح حسيت بيه بيتأوه بس عملت نفسي نايمة واستنيته لما فاق خالص ..
قام قعد جنبي وهو بيبص لجسمي وزبري كأنه بيفتكر اللي عملته ..سمعته بيعيط
انا : بتعيط ليه يا ميجو مالك ؟؟
أمجد : ليه مقولتيش انك ولد؟ وليه عملتي معايا كده ؟
انا : بس انا مش ولد انا شيميل .. وبعدين انت كنت مبسوط من اللي بعمله 🙂
أمجد: انا مكنتش واعي وانتي استغليتي ده ..
انا : (كنت حسيت بالذنب لما لقيته منهار كده) خلاص انت ممكن تنسى اي حاجه حصلت وترجع لحياتك الطبيعية ، وانا مش هقربلك تاني ..
أمجد: ارجع لحياتي الطبيعية بالسهولة دي انتي فاهمه انتي كسرتي فيا ايه قصاد نفسي ؟
انا : انت مش حاسس انك متحامل عليا جامد مع انك كنت مبسوط باللي حصل..
أمجد : انا مكنتش مبسوط ، انا كنت مش في وعيي ..
انا : طب قوم البس وامشي وانا هنسى اي حاجة حصلت بينا وانت يومين ومش هتحس بحاجة وارجع لحياتك ..
واسفة لو عملت حاجه مش عايزها..
أمجد : ( حاول يقوم بس بيتوجع ) ااااه مش قادر حتى أقوم بتوجعني اوي
انا : ( مشكلة الانتصاب الصباحي مع الاه بتاعته زبري بقى حديد ) طب اصبر هساعدك وبطل تتأوه كده عشان مش في مصلحتك
قومت ووقفته وديته الحمام ومليت البانيو مايه دافيه وحطيتله مطهر في المياه، وقعدته في المياه
انا : المياه دي هتفك عضلاتك وتريحك شوية .. وبعد ما تخرج هحطلك كريم هيسكن الالم ..
أمجد : ( بيبصلي بطريقة غريبة) مش عارف انتي بتتحولي ازاي من طيبة وبريئة لشيطان وترجعي تاني كده، انا كنت حبيتك اوي 🥹
انا : ( كنت جبت الشامبو وبدأت احميه زي الطفل الصغير ) انا مش شيطان دي كانت شهوة وكنا شاربين ،، وكنت هعرفك اصلا امبارح اني شيميل ،، بس سكرنا وحصل اللي حصل ..
( بدأت اجيب الشاور چل وادعك جسمه وايدي راحت لزبره لمسته بس مدعكتوش وهو مكنش منتصب اصلا واصغر من زبري بكتير )
قوم اقف معايا عشان اكمل واحممك حلو ..
( قام وقف من غير كلام وبدأت ادعك ضهره بالليفة الناعمة وعليها الشاور ونزلت لطيزه ،، والشهوة حركتني كان أول ولد انيكه في حياتي، وحسيت اني مبسوطه اني عملت كده ،،
رميت الليفة وبقيت ادعك طيزه بايدي. وصوابعي عارفه طريقها لخرمه، وهو ابتدى يتأوه براحه روحت اتكيت على ضهره يطلع لقدام شوية ويسند على الحيطه بتاعت الحمام وهو معترضش،
دخلت وراه جوا البانيو وانا لسه بلعب بصوابعي حوالين خرمه،
وبوست رقبته من ورا كذا مرة وقربت من ودنه وانا بدخل صباعي في طيزه وبنيكه بيه..
انا : حاسس انك هايج وطيزك عاوزاني يا خول ؟ ايه رأيك اكمل ولا ابعد ؟
أمجد : اممممم اااااه كـ گـ كملي ..( التردد كان في صوته واضح)
دخلت صباع تاني والتالت لحد ما دخلت زبري وعملت معاه واحد سريع..
بعد كده حميته تاني واستحميت وخرجته من الحمام وحطيتله مرهم مسكن ومخدر في طيزه..ومشي من غير كلام تاني ..
بعد كده بقى يجيلي كتير عشان انيكه، وبقى شرموطتي الخاصة..
وبقيت كتير اعامله بعنف وسادية وسيطرة بس .. ولقيت نفسي عاوزة افض الحوار ده وابعد عنه ..
بقيت اعامله وحش واتهرب منه كتير، واتلكك باي حاجة عشان مقابلوش ،لحد ما بعدنا خالص عن بعض ..
وبعدين جه الدور على كاميليا، اللي علمتني النيك وطلعت نفسها بريئة..
بس كنت وقتها قصيت شعري الطويل، وبقيت البس زي ما انتم شايفين، وبدأت احط بيرسينج.. بس اليوم ده حاولت على اد ما اقدر اني أبان راجل، ولبست هدوم ولاد كاملة وقلعت البيرسينج وقصرت شعري اكتر ..
وراقبت كاميليا وهي طالعه من الدار، لحد ما وصلت بيتها، قبل ما تطلع البيت ندهت عليها
انا : ميس كاميليا..
كاميليا: ( لفت) ايه ده موكا، اخبارك ايه يا حبيبتي، ايه اللي عمل فيكي كده، انا افتكرتك ولد لما شوفتك.
انا : انا كويسة اوي .. بس حبيت اعمل لوك جديد ايه رأيك يا كوكي ..؟
كاميليا: اي حاجه بتكون حلوه عليكي يا حبيبتي..
انا : هو حضرتك جايه عند حد هنا ولا ايه ..
كاميليا: لا يا حبيبتي انا ساكنة هنا، وانتي ؟
انا : لا انا كنت عند صاحبتي ومروحه .. مش حضرتك قولتيلى واتفقنا قبل كده اني ولد طالما لوحدنا.
كاميليا: طب تعالي اشربي حاجه عندي الاول ونتكلم براحتنا،
انا : ماشي يا ميس يلا بينا،
طلعت معاها وفضلنا نتكلم شويه وعملتلي عصير وبدأت اقرب منها وأبوسها،
انا : ما تدخلي تلبسي حاجه حلوه، بس عاوزك تكلميني على اني راجل اسمه مالك، طول الوقت مش بحب موكا ولا ملك، انا معاكي مالك وبس
كاميليا: عنيا يا روحي ثواني وجايه،
دخلت تلبس وانا ظبطت الفون علي تصوير فيديو وحطيته في مكان يجيب الأرض كلها، عشان نويت انيكها على الأرض، والميزة إن فوني كنت جايباه الكاميرا بتاعته عالية اوي،
خرجت كاميليا لابسة بيبي دول أسود، مثير جدا وقصير فشخ، وهي جسمها ابيض ميلف، جامده ومش لابسة تحته اي حاجه، وفارده شعرها،
انا : صفرت .. ايه القمر ده،
وقربت منها وحضنتها وبدأت ابوس فيها، وانا ايدي بتدعك في طيزها وبقفشها، وبدأت اني انزلها ع الأرض تحت زبري تمصه ..نزلت قلعتني البنطلون والبوكسر، اللي لبسته مخصوص عشان يبان أنها بتتناك من راجل، وبدأت تمص زبري بفن وتمص بضاني وتشفطهم،
مسكت شعرها وبدأت انيكها في بؤها جامد وهي تكح،
وقلعتها البيبي دول وخلتها تعمل وضع الدوجي، ورزعتها بكف ايدي على طيزها جامد،
كاميليا: ااااه براحة يا حبيبي،
نزلت الحس كسها وهي في الوضع ده، بس مطولتش، وبدأت ادخل زبري فيها،
كاميليا: ااااااااااح ااااااه كبر اوي عن اخر مرة، وجعلي كسي اوووووووف..
ابتديت اتحرك براحه ومسكت شعرها جمعته في أيدي، وبدأت اسرع شويه وانيك بقوة اكتر، كل شويه ازود سرعتي، وبعدين اهدي وارجع ارزع تاني، وهي بتتأوه جامد..
كاميليا: اوووووووف ايييييييي هنزل اااااااه اااااااه،
بدأت ابعبص طيزها زي ما اتعودت، وانيكها بصوابعي مع زبري اللي ف كسها جامد،
وخرجت زبري من كسها ودخلته براحه في طيزها، وبدأت انيكها واحده واحده، شويه وبقيت اسرع، لحد ما خرجته من طيزها ..وقلبتها على ضهرها وبدأت انيك في كسها تاني،
حاولت تقلعني التيشيرت، مسكت أيدها وشاورت براسي من غير صوت بلا.
نكت فيها جامد، لحد ما نزلت فيها، ونمت فوقها وبوستها وقومت لبست بنطلوني من غير كلام خالص، وهي ع الأرض مغمضة عينها،
انا : قومي خدي شاور عشان عيالك قربوا يخرجوا من المدرسة،

كاميليا: هات ايدك طيب قومني مش قادره،
مديت ايدي لها وهي قامت دخلت الحمام، وانا مسكت فوني وقفلت الفيديو، ومسكت فونها وبعت لنفسي ارقام الناس اللي انا عاوزاها كلها، ومسحت اللي عملته وسيبت الشقة ونزلت،
روحت شقتي وظبطت الفيديو، وحذفت اي حاجه اتكلمت فيها، وشوشت على وشي وبعت الفيديو لمديرة الدار، ولميس نادية ولطليقها، عشان كان بينهم قضية على حضانة عيالهم، ونزلته على صفحتها على الفيسبوك، وشيلت الخط كسرته ورميته،
ناقص مين في انتقامي،
فريدة: اكيد أهلك وآية،
انا : انا كل ده عارفه اني يتيمة .. معرفتش ان اهلى عايشين غير لما دخلنا تانية جامعة اصلا ..
كان ناقص آية في انتقامي ..بس اجلته لما هي تخرج من الدار ..
بعدها قولت انتبه لدراستي وبطولاتي شويه، واتعلم كذا لعبة تاني .. وبدأت انا وفريدة ننام سوا، من فوق اللبس طول فترة ثانوي، وطبعا نمت مع بنات كتير كانوا بيتمرنوا معايا في الچيم، عشان كانوا عارفين اني شيميل، لما بنلعب mma سوا، وبيحسوا بزبري..
اما دخلنا الجامعة الموضوع اختلف، انا كنت حاسه اني غريبة، من جهة بتعامل اني بنت منكم ، ومن كذا حد غيركم، وكله كان يعرفني عن طريق البطولات اللي باخدها، وكمان اني بحب ارقص بريك دانس اوي، وبدأت فيديوهات تنتشر ليا على النت، وكله يسلم عليا وابتديت اصاحب ناس كتير لحد ما شوفتها ..
خطفت قلبي من اول ثانية، وقتها بس عرفت اني مش قادره اعيش على اني بنت اكتر من كده،
منة .. احلى بنت شافتها عنيا ( كنت سكرت وبتكلم من قلبي وبان اني سرحت والإبتسامة مش مفارقة وشي )
بنت جميلة قصيرة ومحـجبـة، ومش بتحط ميك اب، وملامحها طفولية بريئة اوي ..
دخلت شلة تعرفها لمجرد اني اقرب منها واسمعها بتتكلم بس، واتعرفت عليها وقالت إنها مشتركة في نادي معين، اشتركت في نفس النادي عشانها،
لقيتها مهتمه بأنها عاوزة تتفرج عليا وانا بلعب بطولة، عزمتها على بطولة كنت دخلاها، وجه واحد عاكسها لما انا كنت بلعب، ضربت البنت اللي كنت بلعب معاها جامد، وانا شايفاه بيعاكسها وكسبت البطولة ..
وخرجت من غير ما احتفل ولا استلم الحزام، وضربت الواد بهدلت وشه، لحد ما هي حضنتني من ضهري، عشان تشيلني من فوقه، وقتها هديت خالص لأنها اول مره تحضني ..
مسكت ايديها نخرج من الزحمة، وروحنا غرف التبديل،
وقعدتها لحد ما خدت شاور ولبست هدومي وخرجت، وانا لابسه البنطلون والبرا بس، لقيت وشها احمر واتكسفت اوي مع اننا بنات من فوق زي بعض..
امال لو شافت الوحش اللي هيموت عليها هتعمل ايه ..
انا : مالك يا بنتي اتكسفتي ليه مش احنا بنات زي بعض، عادي لما اكمل لبس قصادك،
منة : سوري يا موكا بس مش متعوده اشوف جسم بنت غيري،
انا : امال لما تتجوزي وتشوفي بتاع جوزك وهو بيغير قصادك هتعملي ايه،
منة : وشها احمر اكتر وبقى طماطم .. يالهوي ده انا اموت من الكسوف ..
انا : هههههههههههه ربـنا يكون في عونه..
منة : بس انتي بهدلتي الواد خالص اللي عاكسني ليه كده ..
انا : احاااا كنتي عاوزاني أسيبه بعد ما عاكسك قصادي ولا ايه ..
منة : مش قصدي بس متعودة على المعاكسات والمضايقات دي، ومش برد على حد،
انا : قوليلي مين عاكسك وملكيش دعوة بحاجة يا قلبي،
منة : 😂 يعني بقى عندي بودي جارد خلاص،
انا : اعتبريني البودي جارد بتاعك يا قمر،
منة : طب يلا بينا عشان اتأخرت اوي،
انا : ٣ دقايق بالظبط بالاسكوتر بتاعي وهتكوني في البيت..
منة : واااااو بجد هركب وراكي الاسكوتر بجد ..
انا : طبعا يا قمر يلا بينا،
خدتها ورايا على الاسكوتر واستمتعت قوي بحضنها ليا وهي راكبه ورايا، وبقيت عاوزة اخدها معايا كل يوم الجامعة عشان تركب ورايا كده ع طول وتحضني ..
وعرضت عليها الفكرة وهي وافقت ..
لحد ما قالتلي على دكتور بيضايقها، لبست ماسك وروحتله بيته، اديته علقة تمام وكتفته ونيكته ومشيت ..
لحد ما قالتلي انها مسافره وهتيجي على الامتحانات، اتخنقت جدا وكانت نفسيتي متدمرة، بس قررت قرار اني مش هفضل بالجسم ده كتير ..
روحت لدكتور، وعملي فحوصات طبية وتحاليل هرمونات وذكورة وحاجات كتير، وقالي سهل اعمل العملية بس هتتكلف كتيييير اوي ..
قولت هحوش ثمنها من البطولات واشتغل، وممكن اروح لعمتي اسألها، لو ليا ورث عندها مثلا..
كنت بكلم منة كل يوم، بس صوتها كأن فيه سحر بيهيجني جدا، كنت لازم أنزل اكتر من مرة وهي معايا ع الفون أو لما تقفل ..
وقت ما فريدة كانت عندي قبل ما منة تيجي، كنت لسه قافله معاها وهايجه موت، وجسم فريدة اصلا فاجر وبيهيجني اوي برضه، بس وقتها مقدرتش استحمل، وفريدة اكتشفت سري اللي حاولت على قد ما اقدر إن محدش منكم يعرفوا، لاني فعلا حبيتكم ومكنتش عاوزة حد فيكم يعرف ده، عشان متبعدوش عني 🥹
حمزة : مين قالك أننا ممكن نتخلى عنك اصلا عشان حاجه زي دي، انتي ملكيش ذنب فيها..
خلود : لو أهلك كانوا عملوا ليكي العملية وانتي صغيرة مكنش ده كله حصلك اصلا ، بس دي قلة ثقافة وقلة وعي ..
موسى : يسطا انت عارف انا بحبك ازاي، ولو كنت عارف كنت عرفتك ع مزز فرتيكة ونيكنا سوا 😉 😂
فريدة: ( وهي بتبص لموسى من فوق لتحت بقرف ) موكا انتي اكتر حد قريب مني في الدنيا، وانا مقدرش استغنى عنك ابدا .. وبعدين يا وسخه نمتي معايا عشان هايجة على منة وبس 😒
انا :انا اقدر يا قلبي ده انتي بتهيجيني من ثانوي، ما انتي عارفه، وبعدين اول مره بس اللي نيكتك عشان هايجة على منة، بعد كده كنت بنيكك عشان بحب ده معاكي 😘♥️
خلود : بطلوا قلة ادب شوية، وقوليلنا عرفتي ازاي إن أهلك عايشين..
انا : هههههههههههه خدت نفس من جوب ناولهولي موسى .. اوسخ صدفة حصلت في حياتي ..
كنت قولت ازور عمتي واتكلم معاها في موضوع الورث ده، يمكن اعرف اعمل العملية اسرع من موضوع البطولات دي ..
وصلت الفيلا بتاعت عمتي، كنت اول مره اروحلها من غير ما تطلبني طول الاربع سنين،
دخلت الفيلا وطبعا الأمن بتاع الكومباوند والفيلا عارفني ف دخلني على طول، فتحتلي الخدامة وارتبكت لما شافتني وقالتلي،
الخادمة: ملك هانم .. ثواني هقول للهانم انك هنا، ممكن تنتظري في الجنينه لحد ما الهانم تنزل
انا : فيه حاجه ولا ايه خير .. اول مره توقفيني على الباب كده،
الخادمة: لا لا لا مفيش اي حاجه بس حضرتك هتستني لما الهانم تنزل معلش،
وقفت استناها لقيت بنت جميلة في اواخر العشرينات بتلعب مع طفــــــل في الجنينة، بس جايين من ورا الفيلا،
البنت : هاي مين حضرتك..
انا : انا ملك،
البنت : اتشرفنا يا ملك انا نور .. حضرتك جايه لمين .
انا : اهلا بيكي .. جايه لعمتو شيماء حضرتك تعرفيها،
نور : عمتو شيماء ازاي ؟ يعني انتي بنت خالو عصام ولا خالو كامل ..
انا : (كنت عرفت من عمتو إن بابا اسمه كامل ) بنت خالك كامل اللـه يرحمه،
نور: 😳بس خالو كامل جوا مع مراته الجديدة، مش ميت ولا حاجه انتي اكيد نصابة..
انا : (اتصدمت وكان فيه كرسي قريب مني قعدت عليه)،
ازاي عايش عمتو شيماء قالت إنه مات اول ما انا اتولدت هو وماما،
كانت عمتي جت في ضهري وزعقت لنور،
شيماء: نوووووور خدي ابنك وادخلي جوا بسرعة،
نور : بس يا ماما ملك بتقول ...
شيماء: اسكتي خالص ومتقوليش حاجه وادخلي جوا بسرعة، ومتقوليش لخالك حاجة.
انا : ليه متقولوش يا هانم انا عاوزة اشوفه اصلا، ولازم اشوفه حالا،
وفضلت انده بصوت عالي يا كااااااامل بيه يا باااااااشا
لحد ما خرج وانا بنده بهستيريه،
كامل : فيه ايه انتي مين يا بت وليه بتعيطي كده عاد،
انا : انا ملك بنتك يا استاذ كامل اللي رمتوها في الملجأ من وهي صغيرة، وعاوزة افهم دلوقتي حالا السبب،
كامل : وووه أنا معنديش بنات واصل يا مخبلة انتي ..
انتي اكيد نصابة..
انا : بس الست دي لما جت خدتني من الدار قالت إنها عمتي وان اهلي ماتوا بعد ما اتولدت، وعمتي ودتني الدار عشان مش هتقدر تراعيني وانا طفـلة، عشان جوزها مش موافق .
(عمتي قربت من ودن ابويا وقالتله حاجة لقيته برق اوي وهو باصص عندي )
كامل : ووووه كانك كنتي عم تضحكي عليا إياك، لما قولتي أنها غارت في داهيه ماتت،
انا : انت كمان كنت عاوزني اموت طب ليه انا كنت طفـلة صغيرة عملتلك ايه،
كامل : ياك كنتي عاوزاني اخدك امعاي البلد لاجل ما اتفضح واتبهدل ويتشندل حالي، واني مخلف واد بت وتجرسيني وسط الخلايج عاد،
انا : (كنت بعيط وانا بتكلم وصعبان عليا نفسي من اللي اسمه ابويا بيقوله )اجرسك! وافضحك! وتتبهدل ! طب ليه، انا كنت طفـلة صغيرة، كان ممكن تعملي عملية بسيطة وابقى ولد او بنت زي ما تحب، واترحم من البهدلة دي كلها في حياتي .. ليه عملت فيا كده ؟
كامل : اني مفاهمش اللي عم تجوليه، ومخابرش عمليات ايه، اللي خابره زين انك معيوبة وهتفضحيني ويا واد عمك اللي كان هيبجي جوزك ..
انا : (مسحت دموعي بعنف وانا بتكلم واشهق من كلامه)
كمان كنت عاوز تجوزني، طب ازاي وانا زيي زيه، منك لـله مش مسامحاك ابدا،
ويا ترى بقى امي رأيها من رأيك كده ؟
نور : ( اللي مكنتش واخده بالي انها متفرجه هي واتنين تاني، اكتشفت بعد كده انها بنت عمتي التانية، واللي جنبها مرات بابا الجديدة، لانه كل فترة بيتجوز واحده ومفيش ولا واحده خلفتله ) لا يا ملك طنط ريهام اللي اكيد هي مامتك بتعيط عليكي ليل نهار، وهم مفهمنها انك موتي لما اتولدتي، وهي مش مصدقاهم خالص، وحالتها بقت صعبه اوي بسبب خالي اللي مش معتبرها مراته، ومش راضي يطلقها، وكل يوم والتاني يتجوز عليها واحده جديدة عشان تخلفله، وربـنا مش رايد، يمكن ده ذنب اللي عملوا فيكي وأنه مرضيش بقسمة ربناا ليه لما رماكي عشان شئ مش بمزاجك ..
انا : انا ممكن اطلب منك اشوف ماما ولو مرة واحدة بس يا نور، لو ينفع ومش هقربلكم تاني
كامل : لع ريهام معندهاش ابنته واصل ولا هتشوفيها ولا تكلميها، احنا منعرفكيش عاد،
انا : حرام عليك، انت ايه مفيش في قلبك رحمة ... انا بكرهك .بكرهك..
عمتي : بصي يا بنتي، انا كتبت الشقة اللي انتي فيها باسمك، وهحطلك مبلغ في البنك تعيشي منه، واللي اعرفه انك بتشتغلي وبتصرفي على نفسك، وشوفي عاوزة ايه تاني وانا هديهولك، بس ابعدي عن حياتنا خالص ومتعمليش مشاكل ..
نور : انتم لسه عاوزين تظلموها اكتر من كده،
كامل : ملكيش صالح واصل يا ام رحيم، انتي بتيجي سابوع في السنة من بلاد بره ومتعرفيش عوايدنا وسلونا واصل ..
نور : وعشان معرفش عوايدكم ارضى بظلمك لبنتك يا خالي ؟
كامل : متجوليش ع المسخ ده بنتي ..
انا : انت شايفني مسخ للدرجادي انا كده في عينك ؟؟
( مسحت دموعي للمرة اللي مش عارفه عددها )،
خلاص لو عدم وجودي مريحكم اوي كده، انا هاخد ٢ مليون جنيه منك عشان ابعد، بس لو مدفعتش انا هنزل البلد وهفضح الدنيا واوريهم جسمي، وارفع عليك قضية نسب .. وانا مشهورة كفاية اني اخلى الناس كلها تعرف اني بنتك، وهثبت نسبي لعيلتك ..
كامل : انتي بتهدديني يا بنت المركوب عاد ..
عمتي : خلاص يا كامل اسكت، وانا هديلك كل اللي انتي عايزاه يا ملك.. بس بشرط، انك تكتبيلي وصل أمانة بمبلغ كبير شوية ولو الموضوع اتفضح لاي سبب انا هسجنك ..وصدقيني هتهوني عليا وهبهدلك ..
نور : انتم اكيد مش بشر، انا مش هقدر اجي مصر تاني، ولا اتعامل معاكم مرة تانية، انا مصدومة فيكم جدا ..
رحمة .. يا رحمة ... ( جت الخدامة تجري ) جهزيلي شنطتي انا ورحيم حالا ..
نصيحه مني يا ملك خدى منهم فلوس على اد ما تقدري قبل ما تتنازلي عن نسبك اللي هيعرك مش هيشرفك، وابني لنفسك كيان لما يبصوله يندموا على اللي عملوه معاكي في يوم من الايام.
كامل : سكتي بنتك يا شيماء..
شيماء: نور بعد اذنك اسكتي وادخلي جوا، وانسي اي حاجه سمعتيها دلوقتي عشان خاطري وارجعي عن اللي بتفكري فيه ..
نور : انا اصلا مش هاجي هنا تاني عشان افتكر أو انسى،
انا : متخسريش عيلتك عشاني يا نور، انا اصلا طول عمري عايشة لوحدي، مش هاجي دلوقتي واتضايق عشان انكروني ..وهاخد بنصيحتك وهاخد ٥ مليون بدل ٢ ولو رفضوا ليا طريقتي،
( لقيت كامل جاي عليا عشان يضربني)
كامل : بتهددي مين يا بنت الكلب انتي ....
( مسكت ايده ولوتها ورا ضهره ونزلته على الأرض على ركبته وانا بضغط على كفه هكسره )
انا : انت فاكرني بنت بجد وهتستقوى عليا ولا ايه، لا فوق انا لو كنت بعتبرك ابويا ولو 1% ف ده اللي شافعلك عندي لحد دلوقتي، ومش مخليني اكسرك على الكلام اللي بتقوله ده ..
عمتي : ابعدي عنه يا بنت عيب اللي بتعمليه مع ابوكي ده ..
انا : هو ده اب اصلا .. انا اتكلمت بالذوق كتير، والعافية شكلها هي اللي هتنفع معاكم ..
نور : عشان خاطري يا ملك سيبيه هو خلاص فهم أنه مش هيقدر عليكي ..وهينفذوا كل اللي امرتي بيه حالا، قبل ما امشي من هنا ..
انا : ( سيبته وانا بزوقه جامد لحد ما وقع تحت رجل مراته، بس سند نفسه على ايده ورجله ومراته سندته قام)، عشانك انتي وبس يا نور أنا هحترمهم، لحد ما اخرج من هنا ومعايا اللي طلبته،
عمتي: اتفضلي معايا على المكتب اديلك عقد الشقة واحولك الفلوس على حسابك، وتمضيلي وصل الأمانة،
دخلنا وحولت الفلوس وادتني عقد الشقة، ومضيت على وصل أمانة باسمي المزيف، ومضيت امضاء غلط بس محدش فيهم يعرف إن دي مش الامضاء القانونية بتاعتي ..
وخرجت لقيت نور بتنده عليا،
نور : ملك تعالي اوصلك في طريقي يا حبيبتي ونتعرف اكتر ..
انا : انا معايا الاسكوتر بتاعي هروح بيه، بس لو حابه نتعرف هاخد رقمك ونتفق ونتقابل ونتعرف ..
نور : لسه اجازتي في مصر فيها يومين واحب جدا أننا نتعرف اكيد ..
خدت رقمي ورنت عليا واتقابلنا وحكيتلها قصتي كاملة، واقترحت عليا استنى لما اخلص الجامعة واعمل العملية من الفلوس اللي خدتها منهم، طبعاً عشان الإجراءات القانونية في البلد هتكون صعبة في التعامل، لحد ما أثبت اني نفس الشخص، ف الافضل استنى أما اخلص تعليم الأول .. وبعدها اخد امي تعيش معايا بالقانون، ونور اتبسطت قوي اني بدرس قانون، عشان اقدر اجيب حقي من العيلة دي..
وبس دي حكايتي، وانا لسه على تواصل مع نور وبعرف منها اخبار امي اللي هموت واشوفها في يوم من الايام..
حمزة : حقيقي انتي جبل ..
موسى : لو كنت مكانك كنت قتلت ابوكي ده
انا : بس متقولش ابويا يسطا،
خلود : انا مش قادره أتخيل أن فيه ابهات بالجحود ده..
فريدة: تقريبا عقدتنا كلها بسبب ابهاتنا ..
انا : انتقامي لسه هو منتهاش منهم ولما اعمل العملية هعرف اخد حقي من كل اللي اذوني ..
فريدة: بس هتبقى راجل مز فشششششخ..متتجوزني على منة يا قمر 😍 😉
موسى : ما تبس يا بت،
انا : بس خلاص انتم هتتخانقوا ولا ايه،
هلف الأزازة ونشوف موسى ولا خلود اللي عليه الدور،
قبل ما الف الأزازة موسى قال

موسى : من غير لف ولا حاجه هبدأ انا احكي ونختمها بخلود ..
 

ابيقور

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
ميلفاوي نشيط
إنضم
21 سبتمبر 2023
المشاركات
913
مستوى التفاعل
528
النقاط
36
نقاط
883
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
 نـعـيـم الـجـهـل

بقلم @الراوى
••••••••••••••••••••••

اذا سألت احدكم أيهم تفضل: جحيم الوعي ،أم نعيم الجهل ،
مهما كانت إجابتك ،فكلا منهما له الكثير من الصخور تم وضعها بغرض العرقلة فى الحياة..
ولكن فى بعض الاحيان، يكون نعيم الجهل ارحم بكثير من جحيم الوعي ..
وذلك ما كان يفعله موسى طوال حياته ،من اجل اصدقائه
كان ينعم عليهم بجلهم عن الحقيقة المريرة ..
لكن ما باليد حيلة ..
تلك الليلة التي جلس فيها الاصدقاء داخل المخيم..
المخيم الذى قام موسى بحجز مقعد لأصدقائه به، دون علمهم
كان ينوي ان يقوم بتعويض حمزة عن حفلة يوم ميلاده
لكن ما جرى لم يكن فى الحسبان ..
عند عودة موسى بعد حجز المخيم ،وايجار السيارة الدفع الرباعي ..
وعند جلوسه مع احد معارفه ،يعطيه ثمن الحشيش وزجاجات الكحول..
موسى كان له في كل حي رفيق.... وكان وقت الشدة صديق..
وذلك ما جعله يقوم بإقلاع الشخص المجاور له من السيارة، عندما رأى حمزة صديق عمره يهرول الى خارج الفندق، وحين نظر الى الحارة المقابلة للطريق ،
شاهد والدة صديقه مع المدعو دكتور سعيد ..
المشهد أشعل نار الغيرة داخل موسى.. وكانت الغيرة على صديقه ،وقلة حيلته ، وهو يرى والدته تصعد السيارة مع رجل آخر ..
ذهب مسرعا الى صديقه ،وحدث ما تم ذكره على لسان حمزة.
......................
فى ليلة شديدة السواد... الحزن يكسو المكان
العالم أصبح حقبة بها خمس أفراد لا يوجد سواهم ..
الارض مليئة بسجائر الحشيش ،و بزجاجات الخمور ،
لكن كانت هناك زجاجة واحدة بخلاف جميع الزجاجات ،
تلك الزجاجة هى التي عرت الجميع امام بعضهم ،
تلك الزجاجة ما بداخلها امر من الكحول... ما بداخله هو
(جحيم الوعي)
•••••••••••••••••••••••
انتهت موكا من الحديث وأثناء قيامه بلف الزجاجة لاختيار المتحدث لكن..
• قال موسى: من غير لف ولا حاجة هبدأ انا احكي ونختمها بخلود ..
قام موسى باختيار الزجاجة قبل ان تختاره هي..
فهو يعلم ان ساعة الصفر قد حانت.. ولابد أن يعلم الجميع ما يخفيه عنهم

نظر موسى الى الزجاجة مبتسم ثم قال :
•‌ الى تحسبه موسى
ثم نظر الى فريدة نظره ساخرة وهو يقول :
•‌يطلع ايه يا فريدة...
نظرت فريدة له وقبل أن ترد..قام موسى بتكرار السؤال مرة أخرى إلى خلود
•‌ ها الى تحسبه موسى يطلع إيه يا خلود؟
أجابت خلود بتردد وهي تخشى من ردت فعل موسى
خلود هي الوحيدة التى لم تحتسي الكحول او الحشيش ،
كانت هي الميزان داخل عالم معدوم الجاذبية ،وكل ما فيه غير متزن تحت تأثير الصدمة وليس المخدرات ،،
‌ثم اجابت خلود • فرعون
أشار موسى بإصبعه الابهام وهو يضع زجاجة الكحل بفمه ،،
ثم قام بإلقاء الزجاجة فارغة وهو ينظر الى خلود ويقول :
•‌ تؤ تؤ.. يطلع موسى.. بس موسى العجوز... موسى الى من وهو عيل صغير يتمنى ليكم الرضا... موسى اللي أول ما أخوه مات أنت ظهرت في حياتي يا حمزة ومن وقتها وأنت أخويا.. من يوم ما عرفتك وأنت مش صاحبي انت أخويا.. أنا مش بتاجر في المخدرات يا ست فريدة.. أنا مش فاشخ قلوب العزارى ،، إيه يعني فتحتك.. خلاص بقى مكتوب على وشك مفتوحة.. بالعكس كان على الأقل بقينا لسه مع بعض.. بس إنتي جريتي على السهل.. لاقيتى الحك بيجيب نتيجة.. عبيطة..
أشار موسى على سيجارة الحشيش التي في يده وقال :
‌ده الى بيجيب نتيجة... الحشيش.. انتي فاكرة ان اللي بياخد غرضه من واحده ممكن يعملها حاجة ، تبقى عبيطة..
المخدرات الى كنت بجيبها للدكاترة هي كانت بتخلص كل حاجة... ولا نسيتي موضوع لما اتكبس عليكي مع الواد في الجامعة... طلعتي منها ازاي.... انا اقولك بسبب موسى.. الواد اختفي ليه بعد الحوار ده مع إنه كان معاه صور ليكي..
برضه بسبب موسى.. او خليني أكون عادل أكتر وأقول انه بسبب ده...
ده الى سيبتي نفسك ليه.. الحشيش هو الى السبب في الامتيازات بتاعة كل سنة. ..

مش licking the penis هو الى كان ينجحك يا فريدة لا.. هو الحشيش.. من وأنا عيل صغير شوفت أبويا المعلم سيد العجوز أكبر تاجر قطع غيار في الحرفيين... كان بياخد مزادات ب الحشيش.. كان يجوز ناس ويطلق ناس.. عشان حشيش.. وكل الى أنتم فيه قبل مني بسبب الحشيش.. في الآخر بقى موسى تاجر مخدرات..
بقي موسى سفاح التجمع والجيزة وحلوان...
‌فريدة: موسى الى حصل حصل..... انا مكنتش اقصد ازعلك بكلامي..
ابتسم موسى وهو يقول :طيب نقطه ومن أول السطر ..
أعرفكم بموسى الى طلع محدش عارفه... من وقت ما صلبت طولى و ابويا صمم انى انزل اشتغل معاه عشان امسك الشغل انا واخويا من بعده... ورغم اعتراض امي وخوفها انها تخسرني انا كمان .. سيف اخويا كان اكبر مني بسنتين.. وفى مره وهو فى الشغل طلع على الرف يجيب حاجه من فوق.. الرف وقع عليه.... ومات... جسمه الصغير ما استحملش حجم مواتير العربيات لما وقعت عليه.... ابويا مسمعش لامي وقرر ياخدني معاه... وياريته ما عمل كده... بدات اشوف عالم جديد عمري ما كنت تخيله... عالم فيه البقاء للاقوى... سنه فى التانيه بقيت المعلم موسى.. اصغر معلم فى الحرفيين.... ابويا من استعجاله انه يعلمني كل شئ عشان ابقى قد المسؤوليه وامسك الشغل من بعده.... علمني حجات مكنش ينفع عيل فى سنى يعرفها... اتعلمت شرب السجاير ثم الحشيش... بس اكتشفت ان الحشيش دا مش للشرب بس لا.. دا طلع مفتاح لحياه تانيه خالص....
فى مره... كان فى واحد من المعلمين صحاب ابويا اسمه راجح.. كان عندنا فى الوكاله وفى نفس الوقت جات عايده مرات فهد صبى من صبيان ابويا... المعلم راجح اتهبل لما شاف البنت ودخلت دماغه... ولما عرف انها مرات فهد... وقتها طلب من ابويا ان الصبى بتاعه يطلق مراته عشان عجباه... وقتها مكنتش مستوعب الى بيقوله.... والى صدمني رد ابويا عليه لما قاله وهو بيضحك... سيب الموضوع دا عليه... وبعدها ابويا بكل بجاحه طلع 100.000جنيه ووقتها كان رقم وطلبها منه صريحه... بص يا فهد انت شغال معايا بقالك كتير وانت عيل جدع بصحيح.. فهد قاله تسلم يا معلم سيد انا خدامك... ابويا قاله لا استغفر اللـه يا ابنى كلنا عباده.. انا بس عايز اعرف معزتي عندك فى موضوع كده... فهد بص لابويا وهو واقف وقاله ودي مستهله كلام يا معلم سيد... دا ربنـا يعلم معزتك عندي.. ابويا ضحك وقاله انا كنت عارف.. بصلى وقالى مش قولتلك يا موسى ان فهد مش هيكسر كلمتى... فهد قاله لاعاش ولاكان يا معلم سيد... ابويا قاله حلو اووووي.. بس لو سمعت الكلام هتعيش وهتكون وهيبقى معاك مية الف جنيه....
فهد برق لما سمع الرقم وقاله تحت امرك يا حج... ابويا قاله مراتك... علمات الزهول بانت على وش فهد.. واظن انه فهم لو جزء بسيط من مراد ابويا.. كمل ابويا كلام وقاله جايلها عريس يا سيدى والفلوس دي مهراها حلال عليك... فهد وهو فى ذهول قال انت بتقول ايه يا معلم.. انت عايزني اطلق مراتي عشان حد تاني يتجوزها... دا لا يمكن يحصل ابدا على جثتي يا معلم سيد
وقتها فهد ساب ابويا و ساب الوكاله ومشى...
ولما اتكلمت مع ابويا ليه بيعمل كده..قالى ان الحياه مصالح وهو مصلحته مع المعلم راجح.. وقتها لما قولتله ان دا حرام.. ابويا حط ايده على كتفي وقالى الحرام انك تنام جعان.. الحرام انك تبقى ضعيف.. اوعي تبقى ضعيف يا موسى.. المعلم راجح والى زيه هما الى هيخلوك قوى والكل يعملك الف حساب
مردتش عليه لاني مكنتش فاهم كلامه وقتها..
بس يومها بالليل ابويا اخذني انا والمعلم راجح ومعاهم مأذون... روحنا عند فهد البيت.. فهد اول ما شفنا اتعرعب.. وعرف الى احنا جاين علشانه من غير كلام
دخلنا قعدنا و ابويا حط شنطة الفلوس علي الترابيزه وقال.. بص يا فهد الشنطه دي فيها حاجه من الاتنين يا اما فلوس وضعف الى عرضته عليك... فهد قاله بتحدي يا اما ايه يا معلم..
ابويا قبل ما فهد يكمل كلامه قاله.. 30 تربة حشيش.. تلاقيهم فى بيتك و متسألش ازاى.. فهد قال بس دول مش بتوعي... ابويا ابتسم وقال البوليس بقى هو الى يشوف هما بتوع مين.. إلا لو حد اتمسك ومعاه الكمية دي ياخد فيها كام سنه يا معلم راجح
المعلم راجح قال بتاع 30سنه... ابويا قاله حلو احنا مش طماعين خليهم تأبيده... ايه رايك يا معلم فهد... تطلق و تاخد الفلوس وتفتح احسن وكالة قطع غيار... ولا اجيبلك بيهم عيش وحلاوه فى السجن... طلعت عايده وقتها من الاوضه وهي بتقوله لا يا معلم هياخد الفلوس و يطلقني.. طلقني يا فهد.. فى نظرات ذهول مني قبل فهد... لرد فعل عايده... بس هي كملت كلام وقالت طلقني يا فهد وخد الفلوس
وفعلا فهد طلقها والمعلم راجح اخذها شنطة هدمها ومشى حتي قبل ما تخلص العده بتاعته

  • وقتها انا اخدت درس عمري ... ان الى مش بيجى بالذوق هيجي بالعافيه.. والى الفلوس متخلصوش الحشيش يخلصه
ومره فى مره وفى دوامة الحياه بقيت المعلم موسى الى كله بيعمل ليه حساب.. عرفت سكة الحشيش وعرفت سكة تجاره.. وبقى المفتاح الى بفتح بيه اى حاجه مقفله فى وشى.. ابويا كان عارف بكل دا.. و الغريبه انه عادي... ابويا من غير ما يقصد عمل مني بنى آدم قذر انا مش بحبه.. اقولكم على سر.. انا قرفت من حياتى وحياة ابويا.. انا مش بحس بنفسى اني بنى ادام غير وانا معاكم.. برغم انكم مش ملائكه... بس انتو الى بحس انكم شبه موسى الى مات جوايا... رغم اننا من و إحنا في إعدادي وقبل كده كمان.. وأنا و سطكم بحلوكم ومركم.. عمري ما اشتكيت.. لان دا مش حاجه وسط الى ب اشوفه ..حتى لما حب عمري اختارت طريق غير طريقي كملت معاها في طريقها كتف في كتف وهى مش حاسة بيا وانا قلبي يتحرق قدامها كل يوم ..
تعرفوا هي مش فارقة معايا ولا حاجة .. اللي فارق معايا الذكريات..
أول مره شوفتها... ضحكتها لما أعمل حركة شهامة ..
نظرتها وهي غيرانه إن في بنت بتبصلي .. أو انا بهزر مع بنت غيرها.. حتي الخناقات بتاعتنا لسه فاكرها …
قام موسى بوضع راسه للخلف على قماش الخيمة ثم أبتسم موسى وهو يقول :
‌فاكر أول مرة بوستها وهي كانت مكسوفة وعمله زعلانه... ولما كنا نزوغ من المدرسة ونتمشى في الشوارع لحد ما نلاقي حته هادية ونبوس ونحضن بعض لحد ما حد يقفشنا ونطلع نجري..
ونقول مش هنكررها .. ويومين ونعمل كده تاني ... حتى يوم ما فتحتها.. كانت هي عايزة ده أكتر مني... كنت بفهمها من عينيها وهى بتمثل.. بس في الاخر لازم يكون في ضحية ..

  • ‌خلود: يعني إيه كانت عايزة كده وازاي فهمتها من عينيها ..
  • ‌موكا: موسى إحنا إتفقنا كل حاجة تبقى بصراحة ممكن توضح أكتر
  • ‌موسى: وقت ما خرجت من المكتبة وهي مش في المود .. حسيت وقتها إن فيه حاجة .. قولتلها مالك يا فريدة إنتي كويسة ... قالت بعصبيه أنا مش زفت كويسة .. ممكن تروحني.. قولتلها أروحك فين يا بنتي إنتي عبيطة... تعالى بس وأنا هفوكك من المود الزفت ده.... وقتها مكنش فدماغي حاجة.. حقيقي أنا كان غرضي أخرجها من المود ده .. أول ما وصلنا شقتنا القديمة .. فريدة قلعت الشيميز وبقت قاعدة جنبي لابسه توب بس من فوق... و بدأنا نولع اول چوب ... ومع الوقت بدأت تفك و تهزر.. جيبت قزازه بيره من الثلاجة .. وزي ما أنتم عارفين نظام الشقة .. فيها كل أنواع المكيفات .. بعد كذا محاولة شربت معايا... تأثير الشرب خلانا في عالم تاني.. وفريده ميلت على كتفي وهي قاعدة جنبي... حضنتها وإحنا لسه بنشرب و بنتكلم .. مسكت بزها وهي في حضني... وقتها هي بصلتي و ابتسمت.. وقربت مني وباستني من شفايفي بوسه و اندمجنا فى البوسة.. مسبناش شفايف بعض غير واحنا عريانين... وفى عز ما احنا في وضع 69.. لقيتها بتصرخ وعايزة اكتر.. ووقتها كانت شهوتها عالية فشخ.. قامت من فوقي ونامت على الارض وهي فاتحة رجليها وبتقولي وهي سكرانة ... يالا بقي عايزة اتناك من زبرك ااااااه... ماحستش بنفسي غير وانا نايم فوقها وزبري في كسها...
إبتسم موسى وهو يقول :
  • ‌شوفتوا بقى اللي حصل.. ورغم ان ده مكنش غصب عنها كان برضاها... بس برضه مفكرتش أتخلى عنها وقولتلها نتجوز عرفي لحد ما نخلص جامعة .. وانا هفاتح ابويا في جوازنا.. كتبنا الورقتين والدنيا مشيت تمام... بس الظاهر انها حبت الموضوع و وسع منها على كبير... وأنا لما عرفت وواجهتها من بجاحتها قالت نقطع الورق وكل واحد يروح لحاله... كان لازم أبعد عنها رغم انه مكنش سهل بالنسبالي ... بس برضه الذكريات و الحاجات الحلوة اللي بينا تغفر لها... ولما خلود جت إتكلمت معايا وإن كلنا شلة واحدة ومينفعش نتفرق.. مردتش أكبر الموضوع علشانها هي... عشان الموضوع ميتعرفش لو حتي لأقرب صحاب ليا وليها.. المشكلة إن عمري كله مليش صحاب غيركم... وأظن فات الأوان آن الواحد يعمل صحاب تاني من الاول...
  • نفسي أفقد الذاكرة عشان الذكريات دي تروح من دماغي وأبطل أحبكم .. تصدقي يا فريدة الحاجة الوحيدة اللي بتنسينى الذكريات دي هو الحشيش .. تبا لكم ... والمجد للحشيش
الجميع ينظر له ويبتسم لإرضاء غرور موسى.. ثم نظر موسى الى حمزة وقال :
•‌ حمزة يـــــــــا حمزة .. بحبك يا صاحبي... وعايز تسامحني عشان كل اللي موجودين غلطانين في حقي .. إلا أنت حتى لو من غير ما تقصد.. بس أنت الوحيد اللي ليك عندي واحدة وبما إن إحنا بنلعب الصراحة وإني كده كده محشش... حتى في دي الحشيش ليه فضل فيها ..
قام موسى يضحك بجنون لم يتوقف حتي قام حمزة بالحديث

  • حمزه... أسامحك على إيه يا موسى؟
نظر موسى فى عين صديقه ثم أخذ رشفة من الزجاجة وقال :
  • ‌قبل ما أتكلم سامحني الاول .
  • ‌فريدة : هيسامحك على حاجه ميعرفهاش

نظر موسى لها دون ان يتحدث ..
  • ‌حمزة: اتكلم يا موسى..
قام موسى بأخذ سيجارة الحشيش من ايد موكا وقال :
  • فى مرة كنت سايب اللاب عندك لما كنا بنلعب فيفا..
  • ‌حمزه.. امتى الكلام ده؟
  • ‌موسى.. كنا فى ثانوي على ما أعتقد ..
  • ‌حمزه.... ايوه إيه اللي حصل ؟؟
تدخلت موكا فى الحديث وقالت :
  • ‌حمزه ممكن تهدى وتسيبه يكمل ؟

أفرغ موسى ما تبقى من الزجاجة في حلقه، وظل يستنشق دخان الحشيش الصادر من سيجارته ثم قال :
تاني يوم أنا مكنتش روحت المدرسة على الساعة 10:00 روحتلك البيت عشان أخد اللاب توب..... وقفت قدام الباب و خبط.. بعد ييجي خمس دقايق مامتك فتحت... بس كانت مش على بعضها و تعدل في هدومها ..
‌ إزيك يا طنط .
‌ أهلا إزيك يا موسى عامل إيه ..
‌ بخير يا حبيبتي ، أنا كويس..
‌ طب تعالى إتفضل، هتفضل واقف على الباب ..
‌هو حمزة راح المدرسة؟
‌أه أنت عارف صاحبك ليه أيام وأيام محدش عارفله حاجة ..
‌أنا بس كنت جاي عشان أخذ اللاب توب كنت سايبه..
حسيت إن هي متوترة وقالت:
‌ لا ده اللاب توب عندي في الأوضة أخش اجيبهولك ثواني
دخلت الأوضة بتاعتها جابت اللاب توب وخرجت أخذته ومشيت.. وأنا في البيت لما فتحت اللاب توب لقيت في الحاجات اللي مفتوحة فولدر بتاع مقاطع السكس وأنا متأكد إن حمزة مش بيشوف سكس أو مش بيحب يتفرج عليه.. بس كبرت دماغي وقتها وقولت ممكن يكون أنا اللي فتحته ومش فاكر..
لكن بعدها بكذا يوم كنت جاي لك يا حمزة وأنا داخل قابلت مامتك على الباب تحت وإحنا طالعين على السلم لقيتها صرخت مرة واحدة وكانت وبتقول إن رجليها اتجزعت..
سندتها وخليتها تقعد على السلم وهي بتقول:
‌ رجلي انكسرت يا موسى
‌خليكى بس زي ما إنتي وأنا هطلع أنادي حمزة ونوديكي المستشفى..
مسكت إيدي وقالت :لا مش عايزة اروح المستشفى
‌مش هينفع يا طنط لازم دكتور يشوفها ..
‌طيب حاول تحرك رجلي كده اشوفها حصل فيها ايه بس براحه يا موسى .
مسكتها من رجلها وحركتها بهدوء، وبقيت ادعك رجليها عشان لو في تمزق فى الاربطة ولا حاجة
وقتها هي رفعت رجليها إتصدمت،،، وأنا ماسك رجليها لما شفتها من غير....
موسى توقف عن الحديث وهو ينظر الى الجميع حتي تلاقت عينه بعين حمزة .. حمزة الذى خفف عنه حمله الثقيل حين....
قال:. شوفتها من غير اندر... كمل يا موسى
لم يجد موسى مخرج من المأذق الذي وضع نفسه به
لكن موسى كان بحاجة الى ذلك ليتخلص من الشعور بالذنب تجاه صديقه... ثم تابع حديثه وقال :
‌ كانت من غير أندر ودي كانت أول مرة اشوف كس في حياتي مع اني شفت كسك فريدة كتير و كتير.. بس هي كانت حاجه ثانية بالنسبالي أول مرة أشوف كس مكتمل الأنوثة ..
هي حست بيا و اخدت بالها وبقت تخليني اطلع بإيدي اكتر لحد ما وصلت عند ركبتها وأنا زي المسحور..
وقتها سمعنا صوت طالع على السلم ، و لقيتها مرة واحدة قامت وقالت خلاص انا بقيت كويسة..
وطلعت قدامي على السلم عادي جدا ولا كأن رجليها كانت بتوجعها ..
عرفت وقتها إن هي كانت بتعمل كده عشان خاطر حاجة تانية في دماغها..
لحد ما في يوم لقيتها بتتصل بيا وبتقول:
‌ موسى ممكن تعدي عليا عشان عايزاك ضروري ..
كنت فاكر إنك زعلتها فى حاجة زي عوايدك..
بس تفاجأت لما دخلت وماالقتكش جوه تفاجأت اكتر من اللي هي كانت لابساه..
أول مرة اخذ بالي من جسمها... كانت ميلف وبزازها كبيرة وجسمها ابيض و طيزها المدورة مرفوعة لفوق.. قولتلها:
‌ إيه يا طنط فى حاجة..
قعدت جنبي وقميص النوم اللي كانت لابساه إترفع و بان بياض رجليها.. وقالت وهي تضربني على كتفي بهزار:
‌بلاش طنط دي يا ولا أنت أكبر مني..
ضحكت على كلامها وشوية شوية الكلام جاب بعضه و لقيتها بتحسس على رجلي ..
وأنا مش فى دماغي حاجة ..
لحد ما لقيت إيدها بتلمس زبري وهي لسه بتحسس على رجلي بصيت ليها وهي مقربة مني و بصالي من غير كلام..
عيني غصب عني رشقت فى بزازها اللي هتنط من القميص وقتها انا مستحملتش وزبري وقف وهي أخدت بالها.
وبدون مقدمات حطت ايديها على زبري وبقت تحسس بالراحة وهي بتقول كبرت يا موسى أنا كنت قاعد مش عارف أعمل إيه بس كان الهيجان مسيطر عليا ومقدرتش ..
بس هي قربت مني أكتر و حضنتني وبقيت نايم براسي على بزازها..
كنت مولع حرفيا أول مرة أحس بالإحساس ده وأول مره مبقاش متمالك في نفسي كده يمكن عشان كنت عمري ما تخيلت إني أعمل مع الست دي بالذات كده ..
مسكتني من إيدي ودخلنا أوضة النوم بتاعتها ولقيتها بتنزل القميص من على جسمها وبقت وقفه قدامي عريانة وجسمها ابيض وناعم فشخ وقالتلي : يلا اقلع انت واقف ليه؟!
نفذت الأوامر زي المسحور وقلعت هدومي وخدتني على السرير وبقت تبوسني من شفايفي ، وتعلمني أبوس إزاي أنا كنت عارف حاجات كتير من السكس ،ده غير اللي كنا بنعمله انا وفريدة
بس هي كانت مختلفة بجد عملت معاها حاجات كتير اليوم ده، كانت بتصرخ تحت مني وبتقول لي انت جامد قوي ،
كانت بتلعب على الحته دي عشان تحسسني برجولتي وابقى جريء معاها خلصنا، وهي نامت زي ما هي على السرير ..
وأنا قومت لبست ونزلت و فضلت أعاتب نفسي، وإني إزاي أخون صاحب عمري، وقررت إني مش هعمل كده تاني رغم انها حاولت معايا كتير ، بكل الطرق بالتهديد وبالمحايلة بس انا برده موافقتش ... سامحني يا حمزة إحنا كنا عيال..
الصمت عم بالمكان حتى تحدث حمزة قائلا :

  • ‌عملتلك إيه عشان تعمل معايا كده... ده انت الوحيد اللي لما حاجه بتوجعني .. بجري عليك أول واحد ..
هرول موسى تجاه حمزة وهو يقبل راسه ويتوسل اليه كي يسامحه... موسى كان يعامل حمزة معامله خاصة عن الجميع.. كان يشعر بالمسؤولية تجاه صديقه... شعور داخل موسى يؤثر عليه منذ معرفته بصديقه.. حمزه كان بمثابة الرقعة البيضاء فى حياته المليئة بالدنث ..
  • ‌موسى.. حقك عليه يا حمزة .. واللـه كانت ساعة شيطان.. وانا مكررتهاش تاني... عشان خاطر موسى حبيبك
  • ‌خلود: بص يا حمزة أنا معاك إنه غلطان.. بس هو إعترف بغلطه و مكررهوش تاني... وحط فى اعتبارك انه مكررش فعلته دي تاني علشانك ..
  • ‌موكا : خلاص بقي يا ميزو ... انت عارف إن موسى بيحبك .. ده أنا كنت شاكة فيكم إنكم شواذ من كتر ما أنتم مبتسبوش بعض .
رد حمزه مبتسم على مضض وهو يقول :
  • ليه فاكرانا زيكم ؟؟
الجميع ابتسم وعم اجواء المرح على المكان،
حتي قامت موكا بسؤال موسى

  • قولي بقى يا شهريار زمانك.. والسؤال ده أنا نفسى أسأله ليك من أيام ثانوي . أنا من وقت ما دخلت شلتكم.. وأنت مفيش مرة حتى حاولت تتحرش بيا.. هل في سبب مقنع ؟؟!😒
قال موسى وهو يبتسم لصديقته 😊:
  • ‌موسى : بصي يا موكا.. أنا البنات أو الستات فى حياتي نوعين.. يا إما أختي.. يا إما عشيقتي.. وده على حسب الأنثى اللي قدامي.. وأنا من تعاملنا مع بعض من يوم معرفتك.. وإحنا أخوات.. وبما إنك بقيتي فى الحته دي أنا عمرى ما هقرب منك حتي لو انتى اللي طلبتي ده ...
  • ‌موكا... يا عم خد قلبي مش عايزاه..
  • ‌موسى.. لا هاتي الجوب الى فى ايدك ده..
  • ‌موكا.. بس ده انا عاوزاه
ابتسم موسى بعد ما خد سيجارة الحشيش من موكا وقال
  • ‌موسى : نفس الكلام ينطبق على خلود.. مع إني أعرفها من وإحنا عيال صغيرين.. بس احترمت مبدأها وإنها مش عايزة تجرب... ووقت اللي حصل معاها وجات إتكلمت معايا... كانت فى إحتياج انها تفصل.. ولو كنت عرضت عليها.. مكنتش هتعترض .. بس لا مش أنا... أنا ممكن فعلا أكون فرعون.. بس ده مع الناس اللي بره.. إنما أنتم...
قامت موكا بمقاطعة موسى فى الحديث وقالت
  • ‌موكا : ثواني بس.. هو إيه الى حصل مع خلود وصلها للدرجادي؟؟
  • ‌موسى : لا خلود بقى تبقى تحكيلكم لو حابه.. أنا تعبت من الكلام.. وكمان عايز اتررررر..
بعد عودة موسى بعد قضاء حاجته بقيت اللفة الأخيرة..
حتي تحدثت خلود وقالت........

تمت
🌹
 

ابيقور

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
ميلفاوي نشيط
إنضم
21 سبتمبر 2023
المشاركات
913
مستوى التفاعل
528
النقاط
36
نقاط
883
النوع
ذكر
الميول
طبيعي

الجزء الخامس والأخير:​




"سيرة فى حضن النار"​

بقلـــــــــــــــــــم​

3tYj5hb.md.jpg

@الخديوى

كان حسام واقف قدام المراية، بيعدل الكرافته وهو بيبص لنفسه بنظرة فيها مزيج غريب من الحماس والقلق. لابس بدلة سودة شيك، وشعره معمول بعناية، وريحة البرفان اللي بيحبها أبوه مالية المكان. النهارده يوم مهم، مش بس علشان هيروح مع مامته حفلة تكريم فى الكلية اللي اتخرجوا منها، لكن كمان لأنه حس إنه جاهز يسمع حكاية مامته كاملة.

خلود شوقي الأبياري، محامية ناجحة عندها 48 سنة، وشعرها ناعم متسرح للخلف، جسمها مشدود وجميل، وعنيها دايماً فيها لمعة فيها حاجة من الحكمة والتحدي. مرور السنين......
مرور السنين زودها وقار ورزانة وهيبة أكتر بكتير من الأول، كأن الزمن صقلها بإيده، خلى ملامحها أهدى، نظرتها أعمق، وكلامها ليه وزن وحساب، بقت لما تدخل مكان الناس تسكت، مش عشان جمالها بس، لأ، عشان حضورها اللى بيفرض نفسه من غير ما تتكلم. كل سنة عدت سابت فيها علامة نضج، وكل تجربة قوتها، ما هشتهاش. بقت خلود اللى لما تتكلم الكل يسمع، ولما تقرر الكل يحترم، مش بس لأنها محامية شاطرة، ولا علشان جوزها دكتور جامعى مشهور، لأ، علشان هي اتبنت نفسها من الصفر، ووقفت جنب كل اللى بتحبهم، وفضلت صامدة، نضجت وبقت حكاية لوحدها.
بعد التخرج من كلية الحقوق، قسم بحث جنائي، الدنيا لعبت بيها هي وأصحابها يمين وشمال، لكن اللي حصل في الآخر كان يستحق كل ده.

قالت له وهما راكبين العربية: "هقولك على حاجة، زمان أيام التخرج من 23 سنة، كنا شلة ماتتفرقش: حمزة، فريدة، موسى، موكا، وأنا. وكل واحد فينا كان شايل حكاية، وكل واحد فينا كان فاكر إن حلمه مستحيل..."

باباك كان عبقري الكلية. امتياز مع مرتبة الشرف، والمعيد اللي كل البنات بتحلم بيه. وبعد جوازنا بكام شهر، جاله قرار بعثة لدكتوراه فى باريس،

باباك ماكانش طالب عادي، ده كان دايماً سابق بخطوة، وده خلاه يترشح للبعثة، تحديداً في جامعة السوربون… واحدة من أعرق الجامعات فى أوروبا والعالم، واللي تاريخها بيرجع للقرن الـ13، ومتخصصة في الدراسات القانونية والفكرية.

البعثة كانت لمدة 4 سنين، ممولة بالكامل، شاملة الإقامة، والمصاريف الدراسية، والتأمين الصحي، وكمان بدل سفر سنوي. وكانت مخصصة للحصول على الدكتوراه في القانون الجنائي المقارن، مع فرصة بحثية متقدمة داخل معامل السوربون القانونية، والالتحاق بندوات مغلقة مع كبار أساتذة أوروبا في مجال العدالة الجنائية.

المميز كمان إن البرنامج ده مش بيتفتح غير للطلاب اللى بيجمعوا بين الامتياز الأكاديمي والمشروعات البحثية الجادة. حمزة كان من القلائل اللي اتحجزلهم مكان هناك بعد ما قدم بحثه عن "العدالة التصالحية في مواجهة الجريمة المنظمة"، واللي خد إشادة كبيرة من لجنة التقييم.


وجوده هناك فتح له أبواب ماكانش يحلم بيها، ووسع أفقه، وخلاه يطلع مش بس بدرجة علمية، لكن كمان بخبرة دولية خلت رجوعه لمصر مختلف… راجع دكتور، وباحث، وشخص بيشوف الدنيا من فوق.

وانا كنت حامل فيك، وكنت حاسة إنى على وش ولادة، لكن باباك قالى: "أنا هسافر، بس هافضل معاكم بكل ثانية..."

قبل سفره بشهر، حصلت الأزمة. أبوه، اللي هو جدك كان هجره زمان، وطلب يشوفه. باباك كان رافض، يروح له لأنه لسه شايل جوه قلبه وجع سنين، علشان جدك ماكنش أب، كان غول، بيكسر من غير ما يبني، يهين من غير ما يحن، عمره ما قال كلمة طيبة، ولا حتى حضن حنين. كان كل حاجة عنده بالقسوة، بالضرب، بالإهانة، وخصوصاً على جدتك، كانت بتستحمل علشان باباك، بس باباك شاف كل ده، شاف دموعها وسكوتها، شاف عينيها بتنزف من غير ددمم، وقرر من وقتها إنه مش هينسى، ومش هيسامح.

كان كل ما يفتكر صوته وهو بيزعق، أو صباعه وهـو بيشاور عشان يضرب، قلبه يقفل، وكل ما يسمع اسم أبوه، يحس إنه بيرجع طفـــــل تاني، خايف، مقهور، ساكت بالعافية. وعشان كده لما جت لحظة الجد، وجدك طلب منه يروح يشوفه، كان رافض، مش عشان قاسي، بس عشان موجوع.
وأكتر لحظة كسرتنى، لما شوفته واقف قدام باب الشقة، بيبص للأرض، ضهره محنى من الهم، وبيقول بصوت واطي: "مش قادر أواجهه، مش قادر أنسى اللي عمله فيا ولا في أمي". وساعتها مسكته من إيده، وقولتله: "أنت هتعمل كده مش علشانه، دا علشانك إنت.. علشان تسيب الوجع وراك، مش علشان يسامحك.. علشان إنت تسامح نفسك. حتى لو وجعك، لازم تواجهه... علشان تتحرر."

راحله، وكان اللقاء زي فيلم درامي. جدك كان ضعيف، عينيه مكسورة، وبيعتذر لباباك وهو بيعيط. باباك اتصالح معاه بالعافية، بس حس بعدها إنه اتحرر من حمل كان على قلبه.

وفي باريس، باباك قابل موكا، اللي كانت وقتها في أصعب مرحلة في حياتها. موكا اتولدت في دار أيتام، واتعرضت لظلم كتير، وكانت دايماً حاسة إنها مش مفهومة. سافرت باريس عشان تعمل عملية تصحيح جنسي. نور بنت عمتها سافرت لها فرنسا علشان تستقبلها مع باباك، وكانوا جنبها لحظة بلحظة. العملية نجحت، وموكا بقت مالك، راجل وسيم وأنيق، طلع منه جمال داخلي وخارجي كان مدفون.

بعد كده لما خلفتك، ركزت في شغلى وقامت بتربيك تيته وفاء، وفتحت مكتب محاماة صغير. ماكانش سهل، بس بحكمتى وشطارتى، المكتب كبر وبقى من أهم المكاتب في المجال الجنائي.

في نفس الوقت، موسى كان تايه، ضايع وسط الحشيش والكحول، وعايش في ماضيه المكسر. فريدة، اللي كانت بتحبه من أيام الكلية، اتعرضت لموقف صعب بسببه، وده خلى العلاقة بينهم تتقطع.

خلود قررت تتدخل، قابلت موسى في كافيه قديم كانوا بيقعدوا فيه زمان. قالت له: "انت السبب في اللي حصل لفريدة، بس كمان انت الوحيد اللي ممكن تصلح اللي اتكسر."

موسى حاول يهرب، لكن خلود كانت حادة وقالتله: "ياما شيلنا بعض، دلوقتي دورك تشيل نفسك... وفريدة."

بكى، واعترف بكل حاجة، وبدأ رحلة علاج طويلة. خلود وقفت معاه، ودعمت فريدة عشان تسامحه. فريدة كانت مجروحة، بس شافت صدقه. وبعد شهور من المصارحة والاعتذار، موسى طلبها من أبوها، واتجوزوا وعملوا فرح كبير كله دفء.

باباك رجع من فرنسا بعد مناقشة الدكتوراه، والقاعة فى الجامعة كانت مليانة ناس، واللجنة كانت منبهره بيه. وأنا لما شوفته بيتكرم، دموعى نزلت. الدكتور سعيد، جوز جدتك، كان واضح عليه الغيرة، ومش قادر يخبي ضيقه إن باباك بقى دكتور جامعي معروف.

كان باباك واقف وسط القاعة، لابس البذلة السودة والكرافتة الكحلي، حوالينه زملائه الجداد بيسلموا عليه بعد أول يوم له كدكتور رسمي في الجامعة، والكل بيهنيه… لحظة فيها رهبة وفخر.

في الزاوية، كان الدكتور سعيد واقف ساكت، ماسك فنجان القهوة، ووشه متجمد، قربت منه وقولت بنبرة شبه همس:

ـ "مالك واقف كده يا دكتور سعيد؟ مابتسلمش على حمزه ليه؟"

رد من غير ما يبص لها:

ـ "أهو **** كرمه… ما شاء الـله، بقى دكتور جامعي… ولسه جاي من باريس كمان."

قولتله بدهشة:

ـ "ده إنجاز كبير، مش كده؟ ده تعب وسهر سنين.. ووقف على رجليه لوحده."

بصلى بنظرة فيها حاجة مش مفهومة، وقال:

ـ "أنا مش بحسده… بس واضح إن الجامعة عندها نية تكبره بسرعة، سمعت إن العميد بنفسه مهتم بيه. بيقولوا حتى إنه هيشاركه في لجنة تحديث المناهج… ولسه داخل إمبارح."

سكت لحظة، وبعدين قال بنبرة متكسرة:

ـ "هو ده اللي ناقص… يبقى في يوم من الأيام رئيسي في القسم."

أنا عضيت على شفايفى، وابتسمت بتحدي:

ـ "وليه لأ؟ يستاهل. اشتغل على نفسه، وسافر، ودرس، وكتب أبحاث، وإنت كنت دايماً شايفه عيل صغير… بس هو كبر، وبقى فى حتة تانية. ومهما حاولت تخبي غيرتك، واضحة في كلامك ونبرتك."

سعيد نفخ بقوة، وقال:

ـ "أنا مش بغير… بس لازم نكون حذرين. لما واحد زيه يطلع بسرعة كده، بيسحب البساط من تحت الناس اللي تعبوا قبل منه. النجاح بيخوف… خصوصاً لما ييجي من واحد كنت شايف إنك أكبر منه بكتير، وفجأة تلاقي نفسك بتنافسه."

قربت منه أكتر، وقولتله بنبرة هادية بس حادة:

ـ "اللي بيخاف من نجاح التانيين عمره ما هيتقدم، حمزة راجع عشان يخدم بلده، مش ياخد مكان حد. لكن شكلك شايف إن وجوده خطر عليك… مش على الكلية."

وسبته ومشيت، وهو واقف مكانه، عينه بتلمع بين الغيظ والخوف والندم المكتوم.

ورجع باباك، واتعين في الجامعة، وكان بيجي مكتبى بعد شغله يساعدنى في القضايا، بس من ورا الكواليس، من غير ما يظهر اسمه.

مالك بعد العملية– رفع قضية نسب، والمحكمة وافقت تعمل تحليل DNA. عمته رفضت تطلع الشيك اللي كانت وخداه عليه زمان ودفعاله 5 مليون جنيه مقابل سكوته، لأنها خافت من الفضيحة بعد ما القضية بقت رأي عام.

وبعد ما كسب القضية، مالك راح البلد، وقابل أمه، وخدها تعيش معاه. اللقاء كان كله دموع وحنين، وسط حصرة أب مات قلبه عشان مكنش فاهم، وندمه جه متأخر.

مالك كمان رفع قضية لتغيير اسمه، وكسبها، وبقى من الشخصيات المعروفة في الدفاع عن حقوق الترانس. نور اللي ساعدته بقت شريكته في جمعية بتدافع عن حقوق المهمشين. بعد عودتها من لندن هى وجوزها وابنها واستقروا فى مصر..

وعايزه اقولك كمان، إن مالك بعد ما رجع
أمه، كان شايلها فى قلبه قبل ما يشيلها فى بيته. كانوا مبيفارقوش بعض، حنيته ليها غطى على سنين الغربة والحرمان، وكان بيعوضها عن كل لحظة وجع عاشتها بسببه، من ساعة ما اتولد لحد ما رجع راجل واقف على رجليه.
مكتبه كان أنيق فى الزمالك، تخصصوا فى قضايا الأحوال الشخصية وحقوق الإنسان، واسمهم لمع بسرعة لأنهم كانوا بيشتغلوا بإخلاص وضمير. نور كانت دايماً جنبه، سندته فى كل خطوة، وبقت مش بس شريكته فى المكتب، لأ، دى شريكته فى المعركة اللى خاضها عشان يبقى مالك.

وفى ليلة هادية، كان مالك ووالدته قاعدين فى البلكونة، ووالدته بتشرب شاى بالنعناع، قالها بصوت واطي وهو بيبص للنجوم:
"ماما، أنا حبيت بنت… محترمة ومؤدبة، ومن عيلة كويسة، والأهم من دا كله… أنا بعشقها."

قلبها دق، وخافت يتحطم تانى، بس نظرة عينيه طمنت قلبها، قالتله وهي مبتسمة:
"ولو قلبك اختارها، يبقى أنا موافقة من غير ما أعرف اسمها."
وبالفعل، راح لبيت منة، طلبها رسمي، وكانت بنت أصول، بسيطة وراقية فى كل حاجة. اتخطبوا، وعاشوا قصة حب نضجت مع الأيام، وبتواضعهم وأدبهم كسبوا قلوب الناس. بعد الجواز، كانت المفاجأة… منة حامل بتوأم! جت ساعة الولادة، ومنة فى حضن مالك، بيبكى قبلها من فرحته، وبعدها من صوت بكاهم وهم خارجين للدنيا. سماهم: رائف ورائد. اتنين شبهه، واحد بعينه، والتانى بابتسامته. البيت اتملى حياة، وأمه بقت جدة بتضحك من قلبها، ومنة عرفت إزاى تخلى البيت دفا وأمان. مالك استقر، ونجح، وبقى نجم فى مجاله. لكن الأجمل من كل دا… إن الأصحاب لسه على العهد.
كل ما يتجمعوا، تلاقى الدفا والضحك والذكريات، بيطمنوا على بعض، ويفتكروا أيام ما كانت الدنيا بتكشر، لحد ما ضحكتلهم من تانى… والفضل لخلود، اللى زرعت الخير فى أرض التعب، فطرى ورد فى قلوب الناس.

بصيت لحسام وقولت له: "أنا كنت عايزة أقف جمب كل واحد فيهم لحد ما يثبت لنفسه إنه يستاهل فرصة تانية... وإنت، يا حسام، كنت أكبر نجاح في حياتي."
ابتسم، وفتح باب العربية: "يلا يا ماما... نعيش فصل جديد من الحكاية."
ولسه الحكايات جواهم كتير، بس اللي اتصلح، بيبني مستقبل مايتخافش عليه...

"فـــــلاش باكــــــــــــــــــ"
بعد ما موسى خلص كلامة وقال:
‌ لا خلود بقى تبقى تحكيلكم لو حابه.. أنا تعبت من الكلام.. وكمان عايز اتررررر..
وبعد رجوعة قالى بدأتى ولا لسه،
فضلت باصة لكل واحد شوية ودموعى نزلت قبل ما اتكلم،
قبل ما أنطق بحرف، الدموع كانت سبقانى، نازلة من غير استئذان، كأنى فجأة فوقت من حلم طويل مالهوش أى ملامح، بس متغرق فى تعب ما بينضفش. أنا مش بشرب حشيش، ولا ليا فى أى حاجة بتطير الواحد من واقعه، بس النهارده حسيت إنى داخلة على كابوس، كابوس ملوش نهاية، وكل اللى حواليا فاكرينى عايشة فى نعيم، فاكرين خلود اللى دايماً متزوقة، واللى ضحكتها بتسبقها، ما تعرفش الضلمة اللى جواها شكلها إيه.

صوت فريدة جه رخيم وقلقان:
"فيه إيه يا خلود؟ أنتى بتعيطى قبل ما تتكلمى؟!"
بمسحة سريعة من ضهر إيدى، خبيت الدموع، وضحكت... بس كانت ضحكة قهر، ضحكة بتقول:
"ما حدش فيكم يعرف أنا شلت إيه، ولا أنا وصلت هنا إزاى. فاكرين الطريق مفروش ورد، بس محدش شاف الشوك اللى خلانى أعرج طول عمرى..."

ورجعت بضهرى، وبصيت لهم كلهم، كأنى شايفة لأول مرة ملامح ناس كنت مفتكرة إنهم عارفيننى. لكن النهاردة، هتعرفوا خلود... خلود الحقيقة.
وساعتها كل حاجة سكتت… حتى الضحك اختفى، كأن الدنيا واقفة تستنى الحكاية.

خلود ابتسمت بهدوء، لكن عنيها كانت مليانة وجع، وقالت بصوت هادي:
"صراحة؟ طيب… استحملوني.
أنا لما كنت صغيرة… كان عندي حاجات مش زي باقي البنات.
أنا كنت بحب أسمع صوت الضحك، بس عمري ما اتعودت عليه.
كنت بصحى على صوت بابا بيزعق،
وبنام على صوت ماما بتكتم في عياطها عشان ما يصحنيش…

بابا، الحاج شوقى الابيارى، كان راجل شديد…
شديد لدرجة إنه كان بيعد الوقت اللي بقعده برا أو في الحمام أو حتى وأنا بأكل."

حمزة اتحرك مكانه، وموسى عض شفايفه، وفريده شدت إيد خلود بحنان.
وهي كملت:
"كنت في المدرسة معاكم، وبروح دروسي برجليا…
ولا مواصلات ولا رفاهية…
وأول ما أرجع البيت أساعد ماما،
أمسح، أطبخ، وأكوي لبابا هدومه…
وأغسل الحمام كل يوم، عشان ما يزعلش.
ماما كانت ست طيبة، بس ضعيفة قدامه…
وكانت دايماً تقول لي: “اعقلي، خلي بالك من نفسك، أبوكي مش سهل.”
فكنت بحاول أكون البنت الكويسة… اللي ما تغلطش،
ولا تطلب، ولا تتدلع، ولا تحلم."

بصت لهم، وقالت بابتسامة باكية:
"أنا حتى لما كنتوا بتتصلوا بيا تقولوا لي نخرج، نروح حفلة، أو نقعد فى كافيه أو على النيل،
كنت بعتذر، وأقول عندي مذاكرة أو بابا مانعني…
بس الحقيقة؟
الحقيقة إني ما كنتش بعرف أطلب.
ولا كان عندي فلوس أركب، ولا هدوم ألبسها خروجة…
وكنت بخاف… أخاف أرجع البيت وألاقي ماما متبهدلة عشاني،
أو ألاقي بابا مستنيني بإيده التقيلة…
كنت بخاف، فكنت بقعد أقول لنفسي:
بلاش فرح، الفرح دا بيغضب ****، زي ما بابا دايماً يقول."

موكا دمعت، وقالت بهمس:
"وأنا كنت فاكرة إنك مغرورة، علشان ما بتخرجيش ولا بتردي بسرعة…"

خلود ابتسمت وقالت:
"أنا كنت بجري من كل حاجة…
بس عمري ما جريت من صوتك يا حمزة…
كنت دايماً بدور على أي حجة أتكلم معاك…
أقول لك عندي واجب مش فاهماه،
مرة أقول لك اكتب لي محاضرة،
وأنا عارفة إنك تعبان،
بس كنت عايزة أسمع صوتك…
بس كده.
كنت بحبك، من وإحنا صغيرين،
بس كنت عارفة إن الحب عندي حرام…
حرام في البيت، حرام في التربية،
حتى الحلم بيه، كنت بخاف منه."

حمزة بص في الأرض، وصوته مكسور:
"وانا… كنت حاسس، بس… كنت بخاف أقرب،
كنت متأكد إنك فوقي، وإنك مش ممكن تبصي لي."

خلود بصت له وقالت:
"كنت ببصلك كل يوم، بس من بعيد…
كنت بلم فلوس الدروس قرش على قرش،
باشتغل وأنا في ثانوي… كنت بشتغل خياطة في البيت،
وأحياناً كنت أنضف بيوت مع ماما،
وأقول لنفسي: هو دا طريقي،
أنا لازم أكون قوية…
لازم أذاكر وأدخل كلية الحقوق،
وأطلع من الدائرة دي.
وفعلاً دخلت الكلية،
وأبويا مات في سنة تانية…
ومات معاه حاجات كتير."

موسى قال بصوت مبحوح:
"مات اللي كان مانعك من الضحك… بس الضحك ما جاش بردو؟"

خلود بصت له وقالت:
"لما مات… حسيت إني تايهة،
كان شدته خنقاني، بس موته كسرني…
وكنت محتاجة حضن…
حضن واحد، بس،
بس ما لقيتوش.
وكنت فاكرة إني هرتاح…
بس الحقيقة، المسؤولية وقعت عليا،
بقيت أنا اللي بصرف،
وأنا اللي بأطبخ، وأشتري، وأدفع إيجار…
بس برضه، ما بطلتش أحبك يا حمزة."

فريده قالت:
"وانتي دايماً مبتسمة… عمرنا ما حسينا بكل ده!"

خلود ضحكت ضحكة باكية، وقالت:
"الابتسامة كانت درعي،
كنت بضحك عشان محدش يسأل،
عشان الوجع يفضل جوا…
فاكرين لما كنا بنجهز عيد ميلاد حمزه؟
أنا اللي قلت لكم أطلب من حمزة يجي الكلية فى يوم مش بتاعه، مكنش بيروح يوم التلات، وراح عشان خاطرى، لأنى كنت حاسة أنه مش هيكسفى زى ما أنا متعوده منه،
قلت له ماما تعبانة، ومش هقدر أحضر…
عشان نعمل له مفاجأة،
وعارفين؟ كنت عارفة إنه مش هيرفض،
عشان بيحبني، حتى لو ما قالهاش.
بس هو مشي بعد المحاضرة،
ومشفنهوش…
وانا كنت واقفة وسط المدرج، ابص عليه مش لاقياه، كنت عايزه أقوله أنا حجزتلك مكان وزوقته بالزينة، والبالونات، عشان احتفل معاك لأول مرة..
والتورتة اللي اشتريتها من الفكة اللي كنت موفرة بيها تمن كتب…
واستنيته."

حمزة قال بصوت مخنوق:
"أنا آسف… كنت مكسور،
كنت خايف أقرب منك،
لأني ما كنتش حاسس إني أستاهلك."

خلود قربت منه وقالت:
"كنت مستنياك، مش تستاهلني،
كنت عايزاك،
حتى وانت مكسور، كنت شايفاك أحلى راجل في الدنيا."

موكا بكت، وموسى قام يمسح دموعه بسرعة،
وفريده حطت رأسها على كتف خلود.

وسكتوا… بس السكون ده كان بيصرخ.
صرخة وجع، عمره
ما اتقال، واتقال أخيراً.
ولعبه الإزازة، رغم بساطتها،
كشفت أعماق محدش فيهم كان عارف إنه شايلها.


وبعد ما خلود قالت كده، محدش قدر يرد، ولا حتى بكلمة. كلهم كانوا قاعدين في دايرة، لكن قلوبهم كانت متشابكة كأنهم لأول مرة يعرفوا بعض بجد. النار اللي كانت واهجة فى قلب المخيم ابتدت تهدى، والدنيا بردت حوالين كل واحد فيهم، بس جواهم كانت نار تانية، نار الحقيقة، نار الوجع اللي طلع أخيراً من تحت الرماد.

موسى قام وهو بيتمطع وقال بهزار باهت:
"كده يبقى دور فريدة… ولا ننام ونقفل المصارحة دي على كده؟"

ضحك ومحدش ضحك، مجرد ابتسامات باهتة، زى لما تضحك وإنت عارف إنك راجع للواقع اللى مش مستنيك بحاجة حلوة.

حمزة بص في الساعة وقال:
"فاضل كام ساعة على الفجر… نرجع؟"

موكا قامت تمسح وشها وقالت:
"أصل الشمس هتطلع علينا واحنا وشوشنا كلها ليل."

فريدة وقفت بتأنى، لفت على الكل، وبصت للمكان اللى ضحكوا فيه وعيطوا فيه، وقالت:
"أنا مش عايزة أرجع القاهرة… مش مستعدة أبص فى وش الحيطان، بعد ما كنت هنا شايفة عنيكوا."

بس رجعوا، ورجعوا كل واحد فيهم شايل نسخة جديدة من نفسه، بس كأن الروح اتسابت عند البحر، عند النار، عند الكلمة اللي اتقالت متأخرة.

وهم نازلين من العربية قدام بيوتهم، كانوا عارفين إنهم هيرجعوا لحياة مافيهاش اللعبة، ولا الصراحة، ولا الملامح الصادقة اللي شافوها تحت السما المفتوحة.

خلود دخلت شقتها، فتحت بابها ببطء، وشمت ريحة الوحدة من أول ما دخلت.
بصت على الحيطة، على الكنبة، على المرآة، على كل حاجة شايفاها كل يوم… بس النهارده كانت غير.

قعدت على الأرض، وراحت تطفي موبايلها، وتبص على صورة قديمة ليهم وهما شباب… وقالت لنفسها:
"إحنا كبرنا… بس لسه جوانا العيال اللى كان نفسهم يتحبوا… ويتشافوا."

وسابت الصورة على المكتب، وراحت تنام لأول مرة من غير ما تحط مكياج، من غير ما تلبس ابتسامة، بس بقلب خفيف… خفيف رغم تقله.
والصباح جه، بس من غير شمس…
يمكن الشمس اتأخرت، زى ما
هما اتأخروا يقولوا الحقيقة.

تمت...

 


أكتب ردك...

مواضيع مشابهة

أعلى أسفل