ام راجا
إداري أقسام الأفلام
إدارة ميلفات
إداري
ميفاوي أكسلانس
مستر ميلفاوي
ميلفاوي كاريزما
عضو
ناشر صور
ناشر أفلام
ميلفاوي حريف سكس
ميلفاوي نشيط
ناشر محتوي
نجم ميلفات
ملك الصور
ناشر عدد
مزاجنجي أفلام
السادية والمازوخية: قراءة في النفس البشرية وظروف الواقع
السادية والمازوخية: قراءة في النفس البشرية وظروف الواقع
السادي هو الشخص الذي يجد متعته في تعذيب الآخرين وإذلالهم، بينما المازوخي هو الذي يشعر باللذة من خلال الألم الجسدي أو النفسي الذي يُمارس عليه. وغالبًا ما تظهر هاتان الحالتان في سياق العلاقة الجنسية. وقد أوضح علم النفس، وكذلك التجارب الواقعية، أن النفس البشرية قابلة للتطويع والتشكيل حسب الظروف.
التطويع هنا يعني القدرة على كسر إرادة الإنسان إذا توفرت العوامل الأساسية لذلك، مثل السلطة أو المال أو النفوذ. والواقع الذي نعيشه اليوم يؤكد أن كثيرًا من الناس يرفضون تصديق حقائق نشأت عن ظروف قاسية عاشها الإنسان عبر التاريخ. فمسألة العبودية، على سبيل المثال، حقيقة تاريخية لا شك فيها، وقد تجلت بأشكال مختلفة عبر العصور.
وفي وقتنا الحالي، لا تزال بعض الظروف القاسية، وعلى رأسها الفقر، تدفع بملايين البشر إلى الخضوع لأي أمر يُطلب منهم، سواء في الأمور الجنسية أو في القتل، أو الخطف، أو النصب، أو الاحتيال، أو التهريب. في المجتمعات الفقيرة، يصبح من السهل جدًا أن تجد من يفعل لك ما تريد مقابل المال، بغض النظر عن طبيعة ما تطلبه.
في وقتنا الحاضر، لم تعد السادية والمازوخية ترتبط حصرا بالرجل أو المرأة، فقد نجد امرأة تتصف بالسادية، ورجلا يميل إلى المازوخية. ومن المهم الإشارة إلى أن السيكوباتية لا ترتبط بهاتين الحالتين بشكل مباشر. فالسادية والمازوخية، في معظمها، أي بنسبة تقارب 80%، تعتبر ناتجة عن الترف واللهو المرتبط بالممارسات الجنسية، بينما النسبة المتبقية، وهي 20%، قد تعود إلى جذور نفسية أو عقلية ترسخت في وجدان الشخص وتحولت مع الوقت إلى قناعات مؤثرة، قد تشكل خطرا حقيقيا على الطرف الآخر.
أما السيكوباتية، فهي حالة مختلفة تماما، إذ قد تصل إلى حدود القتل بدافع المتعة، كما قد تتجلى في إلحاق أذى جسدي دائم بالضحية أو حتى التلذذ بالفضيحة الاجتماعية التي تلاحقها. ولإيضاح ذلك، يروي أحد الأشخاص الموثوقين قصة يقول فيها: "دعاني أحد أبناء... إلى سهرة في أحد الفنادق بدولته، وحين وصلت بعد العاشرة مساء دخلت إلى صالة كبيرة، ففوجئت بوجود ستة رجال وأكثر من ثلاثين فتاة عاريات تماما، لا يرتدين شيئا سوى أحذية ذات كعب عال. شعرت بضيق كبير، وبعد نحو ساعة افتعلت عذرا بأنني تلقيت مكالمة طارئة، وشكرته على الدعوة وغادرت المكان. صعدت إلى غرفتي، وجلست حتى الصباح أمام النافذة في الطابق العلوي، أتأمل ما رأيت وأسأل نفسي: أين المتعة في كل هذا؟"
لكن ما لم يدركه الراوي أن ما شاهده ليس غريبا على حفلات وسهرات الأثرياء وتجار المخدرات في عدد من الدول مثل أمريكا، كولومبيا، البرازيل، تايلاند، فيتنام، وبعض الدول الأوروبية المعروفة بنشاط تجارة الجنس، بل وحتى بعض الدول العربية والخليجية. هذا النوع من السلوك يفسره علم النفس على أنه استغلال لنقطة الضعف الأهم لدى الإنسان، وهي الحاجة إلى المال. ففي مزادات المتعة، من ترفض مقابل ألف دولار، قد توافق على عشرة آلاف. وهكذا، تصبح الدعارة تجارة قائمة بحد ذاتها، بل واحدة من أكثر الصناعات ربحا، إذ تدر سنويا ما يفوق خمسين مليار دولار حول العالم دون استثناء.
وهنا يعيد علم النفس التأكيد على أن طبيعة الإنسان قابلة للتطويع وإعادة التشكيل حسب ما يفرضه الواقع من احتياجات، وأن مفهوم العبودية قد يتخذ أشكالا جديدة، لكنه في جوهره يظل خاضعا لنفس القاعدة: من يملك المال يملك القدرة على إعادة تشكيل إرادة الآخرين بما يناسب رغباته.
الأمر الأخطر في هذا العصر ليس فقط في السلوكيات المنحرفة أو الانحلال الأخلاقي، بل في وجود ما يسمى بـ "علم النفس المظلم" أو "الأسود"، وهو أحد أخطر أشكال العبث بعقل الإنسان. هذا العلم لا يهدف إلى العلاج أو الفهم، بل إلى التلاعب بالعقول، وزرع الأفكار الهدامة، وكسر الإرادة، ونسف المبادئ، وتطويع الضحية لتصبح أداة تفعل ما يريده الطرف المسيطر.
انظر فقط إلى من يدمنون قراءة الطالع أو الفنجان أو الكف، أو أولئك المهووسين بالسحر والشعوذة، ستدرك كيف يتم التسلل إلى العقول وتدميرها ببطء. وعلى مدونتي وفي حسابي على منصة "إكس"، كثيرًا ما نصحت الناس وقلت بوضوح: إياك أن تسلّم عقلك لأي أحد، أيًا كان. العقل هو أعظم ما منحك ****، وهبك إياه لتكون سيدًا عليه، لا عبدًا لغيرك، حتى لو اقتنعت بكلام شخص، أو حتى بكلامي أنا، فلا تجعل إعجابك سببا لإلغاء عقلك. فالإعجاب بالفكرة لا يعني تسليم الفكر، وصدق من قال: "أنا مسؤول عما أكتب، ولست مسؤولًا عما تفهمه أنت".
علم النفس، كما أراه، ليس مجرد تخصص أكاديمي، بل بحر من نقاط القوة، ونهر من نقاط الضعف، وهو في صراع دائم داخل الإنسان منذ قرون، وسيمتد إلى قيام الساعة. انظر مثلًا إلى كوريا الشمالية، كيف يحكم شخص واحد أكثر من 25 مليون إنسان؟ إنه ليس فقط بالنار والسلاح، بل باستخدام أدوات علم النفس، من خلال السيطرة على العقول والنفوس، عبر الخوف والتلقين والتكرار.
وتأمل كيف يستطيع رجل ثري في السبعين من عمره أن يحيط نفسه بأجمل فتيات العالم؟ إنها قوة المال، المال وحده قادر على كسر الحواجز وإغواء النفوس. وكيف تتمكن الدول من سحق شعوبها برفع الضرائب والأسعار دون مقاومة تذكر؟ الأمر يعود إلى الضغط النفسي والاقتصادي، حيث لا يبقى للناس خيار سوى الخضوع.
وحتى في الجانب الشخصي، كيف يجد السادي متعته في الإذلال والتعذيب؟ ببساطة، لأن المال يجعل الضحية تتغاضى عن الإهانة مقابل ما تستطيع شراؤه من هواتف وعطور وملابس لتتباهى بها. والمازوخية؟ قد يكون سببها طفولة مأساوية، أو تجربة ******، أو ببساطة حاجة ماسة للمال تدفعها إلى قبول كل شيء.
نعود في النهاية إلى النقطة الجوهرية: علم النفس يخبرنا أن الإنسان كائن قابل للتغيير، للتطويع، للخضوع، للاستسلام. من بين أكثر من 8 مليار إنسان على الكوكب، هناك ما لا يقل عن 7 مليارات يخضعون لهذه القاعدة، بصورة أو بأخرى.
وهكذا، أكتشف مع الوقت أن الإنسان لا يحمل وجهًا واحدًا، بل وجهين على الأقل. من ينكر هذه الحقيقة، فهو لا يزال في سنته الأولى من مدرسة الحياة. ولهذا، وجدت في العزلة راحة، ونجاة من التناقضات، والكذب، وجنون الأقنعة التي يرتديها الناس يوميًا.