متسلسلة الرحلة والرحال | السلسلة الأولى | - حتي الجزء السابع 14/6/2025

ابو دومة

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
إنضم
11 يوليو 2024
المشاركات
559
مستوى التفاعل
378
النقاط
0
نقاط
858
النوع
ذكر
الميول
طبيعي

الجزء الاول:-​

مساء الخير او صباح الخير على حسب انت بتقرأ الكلام امتى
أنا اسمي أمير بقالي سنين بتابع المنتدي من أيام المنتدي القديم كمان كنت دايما بحب اقرأ القصص بجميع أنواعها حتى لو مع اختلافي لفكرتها الرئيسية بس بحب السرد الحلو زي ما تقول كده بشجع اللعبة الحلوة .
دي أول مرة أجرب أكتب قصه أتمني تعجبك و هستني تعليقك و نصيحه متستعجلش و متحكمش علي القصة من بدايتها او زي ما چورچ إليوت قال : "لا تحكم على كتاب من غلافه."
قصتي اسمها الرحلة و هي قصه مكونة من عده أجزاء و مش هطول عليك يلا بينا نبدأ ...
مقدمة :-
الحياة مش دايمًا عادلة.
ممكن تبقى فتي صغير، ولسه بتتعلم تحب الناس، وتتفاجئ إن أقربهم ليك بيخونك.
ساعات الوجع بييجي من اللي كنت فاكرهم أمانك، فيه لحظات بتعدي عليك و أنت صغير، بتفتكر إنها راحت… بس الحقيقة؟
هي اللي بتعيش فيك، و تشكلك، تكسر حاجة فيك أو تصحي حاجة محدش كان شايفها.

زي ما قال أحمد خالد مصطفى في روايته أنتيخريستوس:
"عقلك الباطن لا ينسى شيئًا.. يحتفظ بكل شيء…وحين تظن أنك نسيت، يكون هو قد بدأ في تشكيل حياتك بطريقته".

بس اللي محدش يعرفه… إن الضحية ممكن تبقي أقوى و الفريسة ممكن تتحول لصياد و دا اللى هتشوفه مع آدم ...

زي ما قال عمرو عبد الحميد:

"الذي يظن أنه قد هزمك، لم يعلم أنك ما زلت تتنفس، و أن في قلبك نارًا لا تنطفئ إلا حين تنهض من جديد".

آدم : أنا مكنتش وحش و مكنتش ضعيف أنا كنت عيل، عيل اتساب يواجه حاجات أكبر من سنه، الناس لما بتشوفك كبير، محدش بيفكر إن جواك ولد صغير لسه خايف و بيصرخ من حاجات حصلت زمان، عايشة جواه و بيفتكرها دايماً.

ممكن تقول إن الدنيا ظلمتني، بس لو كنت اتكسرت، فأنا بقيت اقوى،
فيه نار بتفضل جواك…نار من اللي شُفته وانت صغير، نار من اللي مقدرتش تدافع فيه عن نفسك، بس اللي بيفرق مش النار نفسها اللي بيفرق إنك تمشي جواها و تكمل.

مستر آدم حسن
العضو المنتدب لشركة من أكبر شركات إنتاج الضفائر الكهربائية في العالم،
واقف قدام فرع الشركة الرئيسي في مصر.
صباح هادئ لكنه مشحون.
الموظفين بيبصوله من بعيد، والسكرتارية واقفة فى انتظاره
آدم داخل مكتبه، مش بيبص لحد بس حضوره بيخلي المكان كله يسكت.
و بصوته الهادئ و الحاسم بيكسر الصمت:
حوّلي كل المكالمات اللي جاية يا آية على مكتب النائب مش عايز ازعاج انهارده.
آية : تمام يا مستر و بالنسبه لميتنج مديرين المصانع أبلغهم بإلغائه ؟
آدم : لا هبلغ النائب يحضره بدالي، و محدش يدخل عليّا بعد إذنك.
آية : تمام يا مستر
خرجت و قفلت الباب
آدم مسك سماعه التيلفون و بيطلب رقم 2
صوت على الطرف الاخر : ايه يا صاحبي صباح الخير أجيلك نفطر سوا
آدم : صباح الخير يا أحمد لا تمام مليش نفس بقولك أنا بلغت آية تحول كل المكالمات اللى هتجيلي على مكتبك و احضر مكاني انهارده اجتماع مديرين المصانع مليش مزاج.
أحمد : يا صاحبي سهله و لا يهمك بس مالك كده ما انا سيبك امبارح كويس في ايه.
آدم : مفيش متدايق بس شويه و عايز اقعد مع نفسي.
أحمد : طب ما تروح البيت و بلاها شغل انهارده أو سافر أي حته روق و لما تهدى تعالى و متشتالش هم حاجه.
آدم : لا لا مش مستاهلة و بعدين شويه و هبقي كويس.
أحمد : تمام براحتك و لو احتاجتني هبقي موجود في المكتب و لما اخلص الميتنج لو انت لسه في مكتبك هعدي عليك نشرب فنجان قهوة سوا روق ها روق .
آدم : تمام ....... و بيقفل ..
سند ضهره على الكرسي، وهو لابس بدلة فخمة، وساعة غالية و بص للحيطة اللي قدامه كأنه بيشوف فيلم قديم.
اتنهد...

رجع الزمن 35 سنة لورا…

المكان : محافظة دمياط اللي آدم اتولد و كبر فيها و شهدت انكساره اكتر من مرة و انتقامه و تغلبه على كل اللي كسره .

بداية المشهد في شطا منطقة سكنية بعيدة على مدخل المحافظة و لو انت جاي من أي محافظه دا قبل الطرق الجديدة طبعا، مدينة شبه فاضيه مليانة بحيرات مياه و احواض مزارع سمك و كانت العمارات على صف واحد و كانت إسكان جديد تبع الحكومة و عمارات أهالي و على الجنب التاني في اربع او خمس عمارات و الباقي بعدهم بشويه و حوالين العمارات دي تلال من الهدم لمباني قديمة علشان كل شويه يتردم جزء من البحيرة و يتبني عليه.
فصل الصيف بدأ و معاه بدأت الأجازة بعد أسبوعين تعب و مذاكرة و امتحانات.
آدم عنده 7 سنين واقف على السلم، ماسك بوابه البيت الحديد، و قلبه بيرفرف.

مامته لأول مرة بتقوله بلغتها الصارمة المعتادة :
"انزل العب شوية... بس خليك قدام العمارة."
و دا بعد ما قالتله الوصايا العشره و الاوامر و النواهى و تحذير انه لو خالف دا مش هيشوف الشارع غير على ميعاد رجوعه للمدرسه.
(أم آدم إبمان ست تعبت و شقيت و هى لسه فى سن صغير اتجوزت حسن حب عمرها و اللى كان فى نظرها احسن راجل فى الدنيا و كانت عندها 20سنه لسه مخلصه دبلوم و اتوظفت فى الحكومه وظيفه بسيطه تقدر تساعد نفسها و جوزها اللى من اول ما اتجوزته اتحول لراجل تاني همه الاول و الاخير انه ينام معاها و بس ممكن مينزلش الشغل و يفضل قاعد بحجه انه تعبان و بدام هى بتشتغل خلاص و ياخد منها فلوس و لو رفضت فى يوم انه ينام معاها يقولها انه هيروح يشوف واحده ب 5 جنيه ينيكها (و طبعا هتستغرب من السعر بس عزيزى القارئ الشرموطه فى الوقت دا و هو 1993 كانت فعلا ب 5 جنيه و دا كان مبلغ برده الاسعار ولعت دلوقتي على حظنا 😂 ) و لانها كانت بتحبه كانت بتقبل و خلاص و بعد 4سنين جواز حملت فى آدم كان بالنسبالها العوض اللى هيهون عليها الدنيا و كانت دايماً محافظة على واجباتها الزوجية بالرغم من كده كانت بتيجي ساعات من شغلها تلاقي شعر ست على السرير و تشم ريحه نيك فى الاوضه ( اللى ناك يا عزيزي عارف ان بعد النيك بيفضل فى ريحه كده فى الاوضه ) و لما واجهته كذب و لما شدوا مع بعض ضربها و كانت المفاجأه تاني يوم لما رجعت من الشغل لقيته بايع عفش الشقه كله و سايبلها الشقه ليها هي و ابنها على البلاط و باعتلها ورقه طلاقها طبعا واحده عندها 27 سنه معاها *** 3 سنين كان الموضوع كبير عليها قصاد انه مفيش عفش مفيش اكل و معاها *** و دا بالنسبه للى حواليها مطمع اللى عرض عليها ينيكها و يفرش لها الشقه و اللى عرض عليها يتجوزها فى السر على مراته و فى اللي جيه و كلم اهلها و طلبها بس آدم ميبقاش معاها فا هى قررت تقفل على نفسها تبقي هي الراجل و الست و ادم يبقي هو محور حياتها و بدات تستلف و تفرش الشقه واحده واحده عفش مستعمل و بدأت تتحول لشخصيه تانيه و هى شخصيه صارمه علشان تقدر انها تعيش وسط الناس اللى فى شطا مكنش ليها إختلاط بحد حتى جيرانها مش بيشوفوها كتير كانت بالنسبه لبعضهم ست محترمه و فى حالها هى و ابنها حتي بتمنع ابنها يلعب او يطلع صوت علشان محدش يكلمها و فى ناس كانت بتشك فيها اصل ازاى ست مجابتش ال30 سنه عايشه لواحدها كده و اهلها كل فين و فين لو حد شافهم اكيد فى حد بيجيلها بالليل و لا حاجه بس الكل كان ساكت قدامها لان مفيش دليل على حاجه من دى و عدت سنين و ايمان من الشغل لمدرسه آدم للبيت و العكس صحيح و بدأت تجمعها علاقه ب 4 ستات فى العمارة بتاعتها فقط غير كده باقي العمارة يا فاضيه ياما هى ملهاش دعوه بيهم و كانت بتمنع آدم انه ينزل من البيت او يلعب فى الشارع خوفا عليه من عيال الشارع لانهم مش شبهه هو آدم المتربي اللى ميعرفش فى الدنيا غير امه و بنات خالاته و اصحابه فى المدرسة و كانت خايفة على مستقبله آدم كان من اوائل المدرسه و المحافظه و بتوصيه من زميل ليها فى الشغل لاحد الصحفيين نزل صورتة مع الاوائل على الجمهورية ).
"فلاش باك قبل قرار نزول آدم بيوم" :-
بعد إلحاح من ام عمر جارتها فى نفس الدور ان آدم ينزل يلعب مع عمر فى الشارع.
ام عمر : يا بت آدم ولد مش بنت مينفعش تقعديه كده فى البيت الواد هيطلع ني.
ام آدم : لا اخاف يا اختي عليه ابني مش شبه الاشكال اللى تحت دى دا فيهم عيال ولاد عربجيه و عيال مش كويسه.
ام عمر : ماشي بس برده ما هو قعدته جانبك مش هتخليه راجل مش كفايه بقا عنده 7 سنين و مخلياه قاعد جانبك لا نزلتيه ورشه يتعلمله صنعه و لا حي تخليه يتنحرش (يدردح) شويه كده بدل ما هو قاعد جانبك كده خايف يتنفس منك.
ام آدم : ما انتى شايفه هنا الجيران عاملين ازاى عايزاه صوته يعلى و لا يتنطط فا هناء اللى تحت تطلعلى تفرج عليا العمارة.
ام عمر : ماشي يبقي نزليه الشارع اهو يلعب مع العيال و تبقي خلصتي من قلقك من هناء و بعدين سيبي هناء فى اللى هي فيه و قربت على ودنها مش الواد ميدو ابن سماح ناك الواد علي ابنها من يومين و جوز امه قلب الدنيا.
ام آدم : يالاهووي و بصت لقت آدم قاعد قالتله قوم العب مع عمر على السلم و رجعت كملت كلامها مع جارتها ناك الواد ازاى و فين و ازاى محدش اخد باله.
ام عمر : بيقولوا فى العماره اللى لسه بتتبني ورانا الغفير شافهم و مسكهم كسر عضمهم و سامح اللى فى الدور الاول شافهم و حاشه عنهم دا كان هيوديهم النقطه (مركز شرطه بس على صغير).
ام آدم : و بعدين.
ام عمر : و لا قبلين بعت مراته تقول لهناء علشان عادل جوزها مكنش لسه جيه و اخد العيال و طلع على المستشفي و طبعا عادل لما عرف هد الدنيا على سماح و جوزها و كان هيموت الواد ميدو الامن لحقه بالعافيه.
ام آدم : طب و علي حصله ايه.
ام عمر : بيقولك جوز امه كسر عليه ايد مقشه و ربطه في البلكونة و هناء بتدخله الاكل سرقه من ورا جوزها لأنه حالف انه يسيبه كده لحد ما يموت.
ام آدم : اعوذ ***** ايه دا و عايزانى انزل الواد الشارع دا انا أخاف عليه اكتر هو انا حيلتي غيره.
ام عمر : يا اختي ما تعرفيه ياخد باله من نفسه زي ما انا عامله مع الواد عمر قولتله اللي يقولك نزل بنطلونك و لا اقلع وريني لابس ايه تحت اجري و تعالى عرفني و لو عرفت ان حد قالك كده و لا قالك تعالى معايا في حته و انت روحت معاه هخلى ابوك يقطع جسمك بالحزام لحد ما تموت انما اللي انتي عاملاه في ابنك دا مينفعش كفاية ان من كتر قاعدته وسط بنات اخواتك بقت ضحكته شبه النسوان هيبقي منسون انتى حره.
ام آدم : بنبرة قلق و تردد حاضر هسمع كلامك.
ام عمر ندهت على عمر و آدم و اخدت عمر و دخلت شقتها و هنا ايمان بدأت تعمل زي ما ام عمر قالت و تحذر آدم و تهدده بالضرب و آدم مكنش فاهم كل دا ليه هو عمل ايه و دا لان ايمان موضحتش حاجه علشان كانت مكسوفه تكلم آدم في حاجه زي دي .
"نرجع من الفلاش باك".
على لسان آدم :-
كان عندي 7 سنين لما نزلت الشارع لوحدي لأول مرة الشارع مكانش زي ما كنت بشوفه من البلكونة، كان أوسع أخطر، وأغرب بكتير، دوشة، صوت صريخ، ضحك عالي، وكل حاجة مكنتش شبه العالم اللي انا اتعودت عليه، أنا كنت ابن موظفة اتربيت وسط الكتب و المذاكرة و التلفزيون بميعاد و الساعة 9 لازم أنام .
بس فجأة لقيت نفسي وسط عيال كلهم متعودين على الضرب و الشتايم و كانوا شايفينى "طري"، "ضعيف" و أنا حسيت بده بس ماكنتش عارف أعمل إيه. كنت بضحك معاهم و بجري وراهم من غير ما أفهم اللعبة، كل اللي كنت عايزه إني أبقى منهم. بس العيال مكنتش بتلعب معايا و مش معترفين بيا وسطهم لا انا منهم ولا هم شبهي و أنا كنت بالنسبة ليهم غريب من غير اب كل واحد فيهم اخد مكانه في الشلة على حسب شغل ابوه و سمعته انما انا من غير اب و بقول "شكرا" و "لو سمحت" زي ما يكون الاحترام بينهم جريمة.
وهنا ظهر سيد (*** اكبر من آدم ب 5سنين اسمر رفيع مشهور وسط الشلة اكيد ما أبوه عم احمد السباك اللي كل الناس عارفاه و بتحترمه ).
بعد السلامات بينه و بين باقي الشلة.
بص نحيتي و سأل : مين دا ؟
واحد من الشلة : دا الواد اللي عايش مع امه في الدور الرابع ، امه صاحبة ام عمر .
سيد : عمر مين ابن الاستورجي ( الشخص اللي بيدهن "طلاء" الأثاث زي اوض النوم و السفرة ).
واحد من الشلة : اها هو ده.
و هو قاعد لوحده ليه مش بيلعب معاكم ؟
عمر : لا هو كان بيلعب معانا بس احنا مش مدينله وش دا عامل زي العجل تخين و بينهج بسرعه كل ما نجري نلاقيه بعد شويه بيركن على جنب ياخد نفسه .
هنا سيد عينه لمعت و جالي قالي قاعد لوحدك ليه؟
آدم : ما هما مبيلعبوش معايا.
سيد : ليه كده انت زعلتهم ؟
آدم : لا انا معملتش حاجه انا حتى بجري معاهم و عايز نلعب سوا .
سيد : خلاص ولا يهمك انت من النهارده متقعدش لوحدك تعالى نلعب سوا.
فرحت أخيرا ان حد هيلعب معايا و أول مرة حسيت إن ليّا صاحب بجد و نده للشلة عرفهم انى بقيت واحد منهم و انى صاحبه و لو حد زعلني هو هيزعله فرحت جدا بس ملحقتش افرح ماما ندهتلى علشان اطلع استاذتهم و طلعت وسط ضجكات منهم انى محترم اوى و مش شبهم خالص و هنا سيد شتمهم بهزار بس مكنتش مركز كنت عايز اطلع بسرعه علشان ماما متزعقليش و اتعملى تحقيق طبعا من امى عملت ايه و حد كلمك و قالك حاجه و اوعى حد يعرف حاجه عن اللي في البيت او تقول سرك لحد و انا كنت خايف اكتر من انى فاهم ليه كل دا فا كنت بقول حاضر و خلاص .
ايمان : ادخل الحمام اقلع عما أجبلك هدوم و اجى احميك علشان نازلين احنا و ام عمر لطنط هناء .
انا : ليه يا ماما هي تعبانة ؟
ايمان : لا ابنها علي اللي تعبان جوزها ضربه و كسر عليه المقشة علشان مسمعش الكلام و فضل رابطه 3 أيام في البلكونة من غير اكل و شرب .
انا أساسا كنت بخاف من عم عادل جوز ام على لأنه كان راجل صوته عالي دايما و بيشتم كتير ودايما اسمع صوت مراته بتتألم من الضرب لما بيجي يضربها او زى ما انا كنت متخيل انه بيضربها 😂.
دخلت استحميت و لبسنا و نزلنا و اتفاجئنا ان ام هناء موجوده صفيه او زى ما كانت بتحب يتقالها صفصف 55 سنه ست تخينه بشرتها بيضاء بنتها هناء اخدت جسمها بزاز كبيره و حجم طيز انا ممكن استخبي بين فلقتينها و كانت معاها بنتها شيماء الصغيره عندها 16 سنه جسمها حلو مقسم رغم سنها بس باحجام تليق اكتر على سنها دخلنا و سلمنا و كعادتي فضلت قاعد لازق في امى للاحترام اني في بيت غريب و لانى خفت اعمل حاجه متعجبكش امى تزغرلى (امى عليها زغرة تنشف الريق ) ساعتها هعرف اني هيطلع ميتيني فا فضلت قاعد فا صفصف كلمتني .
صفصف : مالك يا ولا قاعد لازق في امك كده ليه هو احنا هناكلك .... فا بصيت لامى و هي بصتلى اللى هو رد لان بطبيعه تربيه امي الصارمة مكنش ليا الحق انى أتكلم او ارد غير لما هي تديلي الامر .
صفصف : بنبرة غضب بهزار شوف الخول بكلمه بيبص لامه خد يالا انا مش بكلمك.
فا امى ردت : معلش يا حاجه صفيه اصله مش متعود يتكلم غير لما أقوله .
صفصف : لا بصي علشان مشتمكيش قدام ابنك اللى بيحبني يقولى صفصف حاجه صفيه دى اللى عايزنى اطلع ميتينه يقولها فا امي اتحرجت و قالتلها ماشي يا صفصف و هنا ام عمر اتدخلت معلش يا صفصف لسه يا قلبي اول مره تقعد معاكي و بعدين علميها يا صفصف دا انا ريقي نشف معاها مخليه الواد شبه بنت البنوت مبيتحركش من جنبها بيخاف يتنفس من غير ما هي تقوله و هنا صفصف ضحكت ضحكه بيتهيألى دمياط كلها سمعتها مش العمارة بس ضحكه لبوة معلمه و قالت لشيماء تاخدني الاوضة معاها علشان تعرف تكلم براحتها و بصيت لامى فا لقيت صفصف ردت قالتلها قوليله يا ايمان يقوم معاها البت مش هتغتصبه يعني كده كده هتلاقي الحبايه اللي عنده لسه مكبرتش أساسا و ضحكوا كلهم وسط احمرار وش امي و مشيت مع شيماء دخلتنى اوضه النوم بتاعت على و اخوه و كان نايم فيها يوسف اخو على الصغير اصغر مني بسنتين فا قعدتني و قعدت تبصلي و تهزر معايا و لو جت تلمسني انا ابعد بحكم انا مكنتش ببعد عن امى و في بيت غريب خايف اعمل حاجه او اهزر هي تزعل تقول لامى فا كنت ببتسم مش اكتر و لقيتها بتقولى انت فعلا بنت بنوت كده ليه يا ولا تعالى بقولك ايه متتحركش هجيلك اهو و خرجت جابت شنطتها و جت و لقيتها مطلعه ميكب و بتقولى اثبت متتحركش لما نلعب شويه و ضحكت ضحكه شبه أمها بس مع اختلاف واضح في درجه اللبونه في الصاله كانت صفصف بتدي امي دروس في الحياه
صفصف : انا عارفه ان حسن العرص سابك بعد ما باع العفش و نمتي انتي و ابنك على كراتين على الأرض لحد ما استلفتي و جبتي مرتبه و عارفه انك رجعتي جهزتى نفسك من تاني انتي ب100 راجل يا بت و متستغربيش اني عارفه كل دا محمد جوز امانى بنتي عارفه و كانوا حضروا فرحكم و العرص دلوقتي اتجوز تاني و مراته حامل فا مينفعش هو يعيش حياته و انتى تعملى كده في نفسك اتجوزى ما عندك هناء اهى اتجوزت بعد أبو على ما طلقها و اتجوزت عادل و جابت يوسف فوقى لنفسك انتى لسه في عزك قبل ما تكبري.
امى ردت : انا رافضه الموضوع يا صفصف لانى كرهت الرجالة كلهم لما وقفت بطولى حسيت انهم ملهومش لازمه ايه الراجل بيعمله انا معرفش اعمله و بعدين هناخد هناء مثال عادل جوزها كل يوم و التانى يضرب علي بسبب و من غير سبب و يرميه على السلم في عز البرد و انا اللى بنزله بطنيه و اترجاه يتغطي بيها بدل ما ينام على البلاط و اخرها الواد اتعمل فيه ايه من ميدو و برده اتضرب و اتهان و اترمى في البلكونه متربط و امه مش عارفه تحميه من جوزها عايزانى اعمل كده مع ادم دا اللى بيبصله اكله باسناني انا لما حد من اخواتى بيفكر يزعق لابني او يتكلم عليه بخلى ديل الكلب اعلي منه لاني عارفه تربيه ابني ازاى انا ابني ممكن يعمل بيبي على نفسه لو انا مش موجوده بسبب انه محروج يطلب لحد ما مثانته تعبت و وديته لدكتور و بياخد علاج تقوليلي اتجوز في داهيه الف راجل قصاد ضافر ابني ..
صفصف اعجبت جدا بكلام امى و احترمته و خصوصا انها كانت دايما تعيب على بنتها اللى ممكن تنسي عيالها علشان تتناك و ان كان سبب جوازها من عادل انه صاحب طليقها و كانت بتحبه من قبل ما تطلق.
صفصف : بس برده مينفعش اللي انتى عاملاه فى الولا دا الواد لازم ينزل يشتغل و يتهرس فى الشارع ابوه عرص و بقاله 4 سنين اهو مسألش عليه و راميه و انتى مش دايمه ليه هيجيلك يوم وتموتى بعد عمر طويل عايزاه يدعي عليكي لما يلاقي نفسه ضايع وسط الناس و مش عارف يتصرف لانه كان متعود ياخد الاوامر منك مينفعش متدمريش ابنك بايدك يا ايمان .
امي فكرت فى كلام صفصف : طب على الاقل استني عليه سنه و لا اتنين كمان يكون كبر شويه .
قطع كلامهم خروجى انا و شيماء من الاوضه و هى عاملالى ميكب و ملبساني طرحه و هنا انفجروا من الضحك الا امي ابتسمت بس من جواها زى اللبؤة اللى حد خد شبلها و بيتريق عليه كانت جواها نار عايزة تقوم تولع في شيماء و صفصف لاحظت دا زعقت لشيماء و قالتلها عيب كده خديه اغسليله وشه و شيلي الهبل دا و اتأسفي لمامته شيماء استغربت أمها ليه انا كنت بهزر قالتلها بزعيق عيب اللى عملتيه اتزفتى اغسلى وشه يا كسمك بدل ما أقوم افسخك اتنين شيماء عارفه أمها بدام قلبت كده يبقي الموضوع مفيهوش مجال انها تجادل اكتر من كده اخدتني الحمام قلعتنى الطرحه و هي مخنوقه فا وجعتنى فا اتألمت و عينيا دمعت و هنا شيماء زعلت من نفسها و حست انها غلطت .
شيماء : اسفه يا قلبي وجعتك معلش متعيطش ابوس ايدك امى لو شافتك معيط هتموتنى تعالى في حضني متزعلش.
انا : مفيش حاجه انا كويس يا طنط .
شيماء بصتلى : بس تصدق يا ولا انت قمر بالميكب ههههههه تنفع بت بخدودك دى هات بوسه من الخدود دى
انا : اه بالراحه طيب ايدك جامده يا طنط و بعد كده غسلتلى وشي من الميكب و عينيا من الكحل بعد ما خلصنا عينيا كانت بتحرقني من الصابون و وشي كان احمر مكان ما كانت بتغسله من الميكب فا راحت بااستني من خدى فا انا اتكسفت هى ضحكت اوى و قالتلى بتتكسفي يا بيضه فضلت تبوس في خدودى وفجأه بصتلي بنظرة انا مكنتش فاهمها لقيتها باستني من شفايفي و انا كنت واقف مصدوم و هي زى ما يكون حبت الموضوع قامت بيساني تانى بس طولت كانت بتسحب شفايفي و بتمصها وقالتلى تعالى معايا و انا كنت فى دنيا تانيه كان فى حاجه بتحركنى ايه هي مش عارف و روحنا الصاله و هي اعتزرت لامى و قالتلها مكنش قصدى ادايقك انا غسلت وشه اهو اخده الاوضه العب معاه شويه عما تخلصوا كلامكم و دخلنا الاوضه و هنا لقيتها طافيه النور و مقفلتش الباب سابته موارب و عنيها مركزه برا تبوسني شويه و تمص شفايفي و تبص علشان تتاكد ان محدش هيدخل و بدون مقدمات لقيتها مسكت ايدي و انا مش شايف حاجه غير جزء باين منها بسبب الضي البسيط اللى جاى من الصاله و لقيت فجاه ايدي على مكان سخن مليان ميا انا مكنتش فاهم دا ايه ولا شايف لان الرؤيه تكاد تكون منعدمه بسبب انها طافيه النور و الجزء اللى فاتحاه من الباب يدوب 1سنتي علشان تقدر تبص بعين واحده و فضلت تتحرك على ايدى و تتأوه بصوت واطى و الميا كانت بتزيد و نزلت على ركبها و حطت ايدي التانيه على صدرها و ايديها فوق ايدي و كانت تمسك و تقفش بايدي في بزازها و فجأه اترعشت جامد و لقيت ميا كتير على ايدي و هي بتنهج و نفسها عالى و الميا دي ريحتها غريبه فكرتها عملت بيبي على ايدي قد ايه انا كنت ساذج يا عزيزي و هنا سألتها هو انتى تعبانه اصلك يا طنط بتنهجي جامد و كنتى بتتوجعى و بعد كده عملتى بيبي على نفسك روحي لدكتور هتبقي كويسه ضحكت لحد ما عينيها دمعت و قالتلى انا مش تعبانه انا كنت تعبانه و انت ريحتني و دا مش بيبي دا اسمه ....
قاطعنا صوت من الصالة امي بتنده عليا و صفصف بتنده على شيماء تجيبني علشان امى طالعه علشان عندها شغل الصبح و ملحقتش شيماء تعرفني حاجه قالتلى هفهمك بعدين و اخدتنى تغسلي ايدي و وشي و قالت اصل آدم عرق من اللعب فا علشان ميبردش بس هغسله وشه محدش كان يجي في باله انها بتغسل اثار عسل كسها من على ايدي و بتأكد عليا ان اوعى امك تعرف حاجه من اللى حصلت دى او اى حد خالص داسر بينى و بينها و الا هتزعل مني و مش هتلعب معايا تاني فا وعدتها ان محدش هيعرف و باستني من شفايفي بوسه قطعتها صفصف و هي بتشتمها يالا با بنت الوسخه الست عايزه تطلع تنام كل دا بتعملى ايه و خرجنا و سلمت على طنط صفصف و على شيماء و غمزتلى و قالت لماما لو مش هتدايقها تبقي تطلع تاخدنى تلعب معايا تاني بكره ماما وافقت لانه هيبقي ارحم من الشارع بسبب خوفها و كان دا اول يوم ليا في الشارع و اول يوم ليا في تكوين الوحش الشره للجنس اللى هيتولد جوايا بعدين و اللى حبال شباكه هتطول الكل القريب قبل الغريب .........انتهي الجزء الأول في الرحله لسة في احداث كتيييير و لسه ياما هنشوف في رحلة حياه آدم حسن و لسه اللى جاى احلى اشوف وشكم بخير





FFYndwx.md.jpg

الجزء الثانى :-​



مرحبا يا عزيزي مرضتش أتأخر عليك كتير في انى احكيلك فصل جديد من الرحلة و شرخ جديد في شخصيه ادم و هو فقدان الثقة في اقرب الناس ليه باختصار ان اللي كسرك كان هو هو نفس الشخص اللي كان المفروض يسندك و اللي هيدفع التمن ناس كتير بعد كده و زي ما قال هاروكي موراكامي : "ما تعانيه اليوم، سيصبح قوتك يومًا ما".
بلاش أطول عليك يالا بينا نبدأ.

آدم : وقفنا في الجزء اللى فات على انى طلعت انا و امي البيت علشان هي عندها شغل بدري بعد مغامرتي الجنسية الأولى مع شيماء انا مكنتش فاهم في ايه و لا ايه اللي حصل بس كل اللي كان هاممنى ان محدش يعرف علشان متحرمش من اللذة اللي بدأت احس بيها كل ما افتكر اللي حصل و اللي كان سببها هو ولاده وحش جوايا مش هقدر اتحكم فيه بعدين اليوم بيعدي ببطئ قاتل كل شويه ببص للساعة و بتمني انها تمشي اسرع و بروح لباب البيت و بتأكد يمكن امي نسيت تقفل الباب بالمفتاح قبل ما تنزل زي ما بتعمل كل يوم كان نفسي أروح لشيماء اللي خلقت حاله من السٌكر او النشوة جوا دماغي و عايز اكرر اللي حصل علشان استمتع و لو لمده قصيرة بشفافيها او نعومه صدرها و يمكن محتاج احس إحساس المياه الغريبة دي على ايدي تاني امي بترجع في ميعادها الساعه 3 انا واقف ورا الباب قلبي بيرقص لان هي دى صوت خطوات امي في نفس الميعاد كل يوم لانها بتقلق تتأخر عليا اكتر من كده امي بتفتح الباب و بتدخل تعبانه بعد يوم طويل بجري عليها احضنها ايوا عزيزي القارئ انا رغم تربيه امى الصارمة الا اني بعشقها لانى شايف خوفها الدائم عليا حتى لما بتكون هي سبب في شرخ جوايا بعدين
ايمان : ايه جاي تجري كده ليه اوعى تكون عملت حاجه و بتضحك عليا بالحضن دا
أنا : لا يا ماما و **** انتى بس وحشتيني انا مش بحب اقعد لوحدي و بخاف
ايمان : معلش يا قلب ماما شويه بس لحد ما ماما تتصرف و تشوف حل للموضوع دا
انا : حاضر يا ماما طب ممكن انزل العب مع شيماء شويه
ايمان : لا عيب مينفعش تبقي تقيل على حد كده كده هتلاقيها بتعمل حاجات في بيت اختها دلوقتي و انا قولتلها انى موافقه امبارح فا هي لما تخلص و عايزه تلعب معاك هتطلع تاخدك بس بلاش انت تروح من نفسك علشان محدش يضايق منك
انا : بحزن طيب يا ماما
و هنا ماما رفعت وشي بايديها قلب ماما زعلان ليه دلوقتى أصلا انت مش فاضي لسه هنتغدي انت اكلت الساندويتشات اللي سبتهالك؟
انا هزيت راسي اها اكلتهم كلهم و شربت الشاي باللبن
ايمان : شاطر يا قلبي يالا اقعد دلوقتى اتفرج على التيلفزيون لحد ما اجهز الغدا
و بدات ايمان تحضر الغدا وسط نظراتها الحنونه لابنها و هو قاعد و هنا المفارقه يا عزيزى ايمان كانت بتعشق ابنها لدرجه محدش يتخيلها بس خوفها من انه يحطها في مشكله متبقاش قدها او تضطر انها تروح تطلب من حد انه يساعدها كان مخليها قافله عليه بكل الطرق حتى في مذاكرته كانت بتضغط عليه لمجرد انها مش عايزه نظرة شماته من ابوه او عيلته انها مقدرتش تربيه لوحدها او طلع عيل فاشل تربيه ست
ايمان خلصت الاكل و اتغدوا و بعد الغدا على اخر النهار الباب بيخبط عمر واقف و امه واقفه على باب شقتهم و بيطلب من ايمان ان آدم يلعب معاه وسط فرحه آدم اللى كان فرحان بالمكانه اللى وصلها بعد توصية سيد للشلة و ايمان بتوافق بعد تحذير ادم من عدم التاخير و يخلي باله من نفسه و ام عمر تكلم عمر خلى بالك منه يا عمر و اوعى حد يضايقه
عمر : حاضر يا ماما و بننزل انا و عمر و هو بيقولى انت فرحان كده ليه و نازل بسرعه استناني يا عم
انا : بحزن اصل اول مرة تيجي تطلب اننا نلعب مع بعض يا عمر فا انا فرحان و هنا عمر حس بنغزة زعلته من نفسه ان سايب جاره اللى يعتبر فى نفس سنه و اللى كانوا بيلعبوا مع بعض على السلم و بيلعب مع عيال من العماير التانيه لمجرد ان آدم مبينزلش كتير فا حط ايده على كتف آدم اللى كان اطول منه فى مشهد مضحك
وقاله متقلقش يا صاحبي كل يوم هاخدك نلعب سوا بعد ما ارجع من الورشه مع ابويا ساعه الغدا و هنا ادم فرح و كانوا وصلوا عند باقي الشله عند اخر عماره و اللى بشكل غريب بدأوا يسلموا على آدم و اللى لقى سيد وسطهم و راحله قاله اتأخرت ليه يا صاحبي انا كنت مستنيك من بدري دا انا حتى منزلتش الشغل مع ابويا انهارده
انا : معلش يا سيد بس انا مش بنزل غير بعد ما امى ترجع من الشغل و اتغدي
سيد : ولا يهمك يالا بينا يا جدعان نقسم نفسنا فرقتين الواد محمد زمانه جاي و جايب الكورة معاه فا طبعا محدش اختار آدم لانه جديد وسطهم و مش عارفين هو بيعرف يلعب و لا لا فا سيد اخده معاه فى الفرقه و آدم فرح بس بما انه جديد معاهم برده فا عبده اللى بيقف جون فى فرقه سيد قاله خلى آدم يقف جون وا انا هنزل العب انا واقف جون بقالى كتير ليكم فا سيد قاله افرض مبيعرفش يقف نتعبي اجوان علشان خاطرك
عبده : يا عم نجرب و لو مبيعرفش هرجع انا اقف بس هو تخين اهو و يعرف يقف دا هيسد الجون ضحك الكل ما عدا عمر و سيد و آدم اللى بص فى الارض من الزعل
عمر : دا على اساس انك رفيع يا بغل دا انت ايدك قد وشك جرب كده فا عبده بيجرب فا عمر بيخبطه على ايده اللى بتلبس فى وش عبده و هنا اتوجع و بيجري وراه وسط ضحك الشلة على غباء عبده و لان عمر ارفع منه جري منه و هو بيشتمه لحد ما سيد بيمسك عبده و بيقوله اقف جون و هنبدل كلنا مع بعض ماشي يا عم وافق عبده و وصل محمد حريف الشله و بدا الماتش و طبعا لما جيه دور آدم دخل فيهم جون و دا اللى خلى سيد يقوله اطلع اقف دفاع قدامى و انا هقف انا جون بس شغل مخك و حرك نفسك علشان نكسب انا متراهن معاهم عليك و فعلا آدم بيبدع فى دور الدفاع و بيكسبوا الماتش وسط فرحه ادم و فرقته و احتفالهم مع بعض و بيتنططوا مع بعض و هنا سمع ادم و عمر صوت ام عمر و هي بتنده عليهم علشان ام ادم عايزاه و استاذن آدم من الشلة ومشي هو و عمر و طلعوا و آدم كان فرحان بيجرى من الفرح و عمر فرحان لفرح صاحبه و قعدوا يحكوا لامهاتهم على السلم اللي حصل و ازاى آدم قدر انه يقف دفاع و يمنع اى حد انه يعدي و دا اللي خلاهم يكسبوا وسط ضحكات ايمان و سلوي ام عمر على كلام اولادهم صوت بيقطع الضحك صوت خلى آدم يلف وشه بسرعه من الفرحة ايوا يا عزيزي كان صوت شيماء اللى بان على وش ادم فرحته بطريقه تفوق فرحته بفوزه بالماتش و مكانته الجديدة وسط شلة الشارع و هنا هى بصتله و مسكت خدوده و قالتله سمعت يا ابو خدود عسل انت كل حاجه صوتك كان عالى دا احنا نوديك الساحه (كان المكان المعروف ايامها لتدريب ناشئين نادى دمياط لأن الاستاد كان مختصر لتدريب الفريق الاول ) تتمرن كورة هناك ضحك آدم من كلام شيماء و استاذنت مامته انه ينزل يلعب معاها قالتلها طب اصبري احميه و يغير و انزلهولك و هنا جري ادم على البيت وسط ضحك الجميع بعد ما قال لشيماء دقيقه و هغير و دخل حتي مستناش امه تدخل تحميه قلع و استحمي و يدوب امه جت ليفتله ضهره مكان العرق و غير و حط برفيوم و هنا ضحكت ايمان : اش اش و كمان بتتبرفن قبل ما تنزل
انا : طبعا يا ماما مش انتى معوداني اني لازم دايما احط مزيل عرق و برفيوم قبل ما اخرج علشان ريحتي تبقي حلوة فا انا بعمل كده
ايمان : صح ماشي يا دودو انزل العب و خلى بالك متدايقش حد و متعملش صوت عالى و متكسرش حاجه و خلص و متتاخرش
ادم بيبوس امه و بيطمنها ان التعليمات هو عارفها و بيفتح الباب جري و بينزل و صوت نبض قلبه اعلى من صوت خبطاته على باب شقه هناء اخت شيماء علشان يلاقي شيماء اللى بتفتح و كانت صفصف قاعده و قدامها السبرتايه و بتعمل فنجان قهوة ليها هى و هناء بنتها لان صفصف كانت من هواة قراءه الفنجان و الجو دا و سلم ادم عليها هي و هناء و قعد فى الصاله و هنا اتحرج لما صفصف سألت شيماء جاي يعمل ايه دلوقتي هو انتى خلصتى اللى وراكى يا روح امك علشان تجيبيه من عند امه قالتلها هو هيساعدني معتش ورايا غير الاوضه
هناء مستنكرة : انتى جايبه الولا من عند امه تخليه ينضف انتى مجنونه يا بت شايفه بنتك يا صفيه
صفصف بصت لشيماء اللى بتبلع ريقها خوفا من ردة فعل امها قالتلها خشي هاتيله كوباية عصير من التلاجه و انتى ادخلى خلصي اللى وراكى على ما هو يشرب العصير و بعد كده ميجيش الا لما انتي تخلصي و ساعتها ادم قعد يشرب العصير مستني شيماء تخلص اللى كانت بتجرى فى الشقه علشان تخلص الاوضه و دا اللى لفت نظر صفصف اللى مش متعوده على سرعه بنتها فى تنضيف البيت الموضوع خلق شك جواها بس مبينتش حاجه قررت انها تراقب من بعيد و التنضيف ماخدش وقت و كانت شيماء خلصت و دا فاجئ هناء اللى وجهت كلامها لادم بضحك : ابقي تعالى يا ادم كل يوم علشان شيماء تخلص بسرعه كده فا شيماء قالت لامها انها هتدخل تستحمي و لما تخرج هتقعد تلعب مع ادم فى الاوضه شويه فا سالتها اشمعني الاوضه ما تلعبوا هنا هاتى اللعب هنا و كان ردها علشان متدايقوش مننا و تتكلموا براحتكم كا دلاله على وساخه لسان امها فى الكلام و ان ادم صغير مينفعش يسمع شتايم
ضحكت صفصف زى ما تكون اتاكدت من حاجه جواها و هزت دماغها : ماشي ادخلوا و اوعى تعملى الهبل اللى عملتيه فى وش الولا زي امبارح اكدت شيماء لامها انها مش هتعمل كده تاني
و هنا فرحت و شيماء طالعه من الحمام بعد ما خلصت و كانت لابسه شورت بيبين جمال رجليها اللى بالرغم من صغر سنها الا انها كانت متعوده ميبقاش فى جسمها او رجليها شعر زى ما انا هعرف بعدين ان دا مش العادي زى ما كنت مفكر و تيشرت كط ماسك على صدرها اللى زي حبتين البرتقال و حلماتها الصغيرة و بتاخدنى من ايدى و بتدخل الاوضه و بتقفل الباب وسط متابعه من عينين صفصف و قعدت تسرح شعرها و انا قاعد على السرير وراها بتفرج عليها و اللى حست انى مركز مع طيزها فى الشورت و قالتلى انت بتبص على ايه يا ولا و هنا ارتبكت و وشى احمر و قولتلها ولا حاجه و ضحكت هى بصوت عالى و افتكرت امها و اختها برا فا كتمت بقها علشان محدش يجي منهم و فعلا جيه صوت هناء من برا وطى صوت ضحكتك يا رقاصه انتي مش عايزه اتطلق بسببك و هنا دخلت فى نوبه ضحك انا و هى و اللى قعدت جانبى بعد ما خلصت و ربعت رجليها على السرير و قالتلى قولى بقا كنت بتبص على ايه عجبتك قولتلها هي ايه دى يا طنط قالتلى بلاش طنط قولى شيمو و بعدين قصدي طيزى عجبتك قولتلها بخجل انتي كلك حلوة يا شيمو و هنا عينيها لمعت و اخدتنى فى حضنها و باستنى من شفايفى بوسه طويله غمضت عينيا فيها علشان احس بكل لحظه بتعدى عليا و انا بدوق شفايف اول بنت فى حياتى كان نفسى البوسه دي تدوم للابد و بعد دقايق سابت شفايفى و بصتلى و كان وشها احمر و حلماتها شدت و لقتنى ببص على حلماتها قامت ضحكت و راحت قفلت النور علشان تشوف لو فيه خيال رجلين اى حد هيعدي قدام باب الاوضه و كان فى نور بسيط من الشباك المفتوح فى الاوضه و مسكت ايدى و انا كنت مسلوب الارادة بتحرك معاها من غير اى مقاومه كل تربيه و قواعد امى اتهدت قدام سحرها بس هى متعرفش ان الوحش الكامن جوايا مبسوط و بيساعدها بيحرك ايدى معاها بكل سهوله و حطت ايدى على صدرها و ضغطت بايديها على صوابعي على حلماتها جامد كانها بتقرصهم و سحبت ايدى لما لقيتها بتترعش و بتطلع منها اه بصوت واطي بصتلى بصه زعل انى شلت ايدى و كأنها بتترجانى امسك حلماتها تاني و فعلا من غير ما تطلب مسكت حلماتها تانى و قعدت اقرص فيهم و احسس عليهم وسط رعشتها المستمرة و ايديها اللى نزلت تلعب فى كسها تحت الشورت و هنا قامت وقفت و نزلت الشورت و مسكت ايدى حطتها على كسها و هنا عرفت ان المكان اللى ايدى اتحطت عليه امبارح كان زى ما انا فاكر طب هل فعلا اللى نزل على ايدي بيبي ولا ايه و فضلت تلعب بايدى فى كسها و انا مستمتع متعه غريبه و بتفنن شويه اقرصها جامد و شويه بالراحة هى خلاص كانت بقت فى دنيا تانيه و نامت على السرير و سحبتنى جنبها و حطت ايدي بين رجليها تاني و خلتنى امص حلماتها و ارضع فيهم و اشدهم باسناني و ساعتها كنت حاسس بصهد طالع من جسمها( عزيزي دى نار الشهوة اللى كلنا حسينا بيها فاول لمسه لينا للجنس الاخر) و غمضت عينيها و صوت نفسها بقي اعلى لحد ما اترعشت جامد و اخدتني بين صدرها جامد و ضمت فخادها على ايدي لدرجه ان ايدي وجعتني كانها بتتسحق تحت قوة ضغط رهيبه و درجه حراره عاليه زى مكبس الخشب ( المكبس هو المكان اللى ببتم فيه تجميع الواح الخشب و الابلكاش باستخدام ماده غراء معينه لدرجه الحرارة اللى بتعدي 300 درجه مئويه و بيتكبسم علشان يكونوا ضلفه الدولاب اللى عندك يا عزيزى ) و مع انتظام نفسها بدأت تفتح عينيها و كانها كانت فى حلم و فتحت رجليها علشان اسحب ايدي اللى كانت غرقانه ميا قالتلى دا اسمه عسل بينزل من الست لما تهيج مش بيبي يا اخويا زي ما كنت مفكر و هنا ضحكنا و كنا على وضعنا لحد ما الباب اتفتح و كانت المفاجاة صفصف واقفه عينيها بتطلع شرار غريب انا خوفت و هنا شيماء سحبت هدومها و سندت على الحيطه اللى جنب السرير و كانت فخادها و كسها بيلمعوا من عسلها اللى مغرق ايدي و السرير مكانها و مش عارفه تنطق و هيستريا عياط و خوف من اللى امها هتعمله فيها و هنا بصوت قطع الصمت اللى حسيته امتد لسنين
صفصف و عنيها مثبته على شيماء : ادم ادخل اغسل ايدك و وشك واطلع لامك و متجيش تاني نفذت اللي قالته و انا مرعوب لتقول لامى اللى حصل و امي تضربني و طلعت وشي اصفر و مرعوب و مخنوق انى لاول مره احس الاحاسيس دى كلها مع شيماء و فى ثانيه كل دا اتهد بدخول صفصف و امى لاحظت لون وشي سالتني في ايه اللى حصل قولتلها مفيش
ايمان : بغضب مفيش ايه انت مش شايف وشك عملت ايه حطتني فى مشكله ايه و ضربتني بالقلم و صوتها كان عالي و فجأة لقيت الباب بيخبط وسط عياطي و صوابع امي المرسومه باحترافيه على وشي و زغرتها اللى بتتوعدلى انى هشوف يوم مشوفتش زيه فى ال 7 سنين اللى عيشتهم بتفتح الباب لقيتها صفصف بتستاذن انها تدخل طبعا انا هنا كان نفسي الارض تتشق و تبلعني زلزال يوقع السقف عليا اى كارثه تحصل تموتنى ارحم من اللى امي هتعمله فيا لو صفصف حكتلها اللى حصل و لقيت صفصف بتكلم امى صوتك عالى ليه و بتبصلي لقيت وشي علم صوابع و عينيا مدمعه هنا شكت انى قولت لامى اللى حصل فا اخدتنى فى حضنها و انا بحاول اهدي من القلق اللى انا فيه
صفصف : انتي ضربه الولا كده ليه يا بت يخربيتك صوابعك معلمه على وشه
ايمان : اصل يا صفصف طالع وشه اصفر و قولت انه عمل حاجه غلط او مصيبه و بسأله قالى مفيش و وشه بيقول غير كده و انتى هنا اهو يبقي انا كلامى صح و بصتلى بكل غضب و كانت هتسحبني من ايد صفصف علشان تكمل عليا بس صفصف وقفتها و زعقتلها : الواد فى حضني استني افهمك حصل ايه بدل ما ارزعك قلم اعدلك انت اصغر من هناء مالك
ايمان : حاضر يا صفصف قوليلي فى ايه ...صفصف بعد ما هديت و اتاكدت انى مقولتش حاجه لامى قالتلها : قومى اعمليلنا فنجانين قهوه علشان اروق عصبتيني يا جزمه .... امى ضحكت و قامت هنا صفصف خرجتني من حضنها و انا لسه بعيط : اهدى يا ادم متعيطش متخافش مش هقول لامك حاجه و انت متقولش حاجه لحد على شيماء و اللى حصل حركت راسي بسرعه بالموافقه و سالتها هي شيماء كويسه بصتلى : متخافش هى كويسه هي محتاجه تتربي بس شويه ركز انت بس فى اللى قولتهولك و خلى بالك اوعى حد يعرف باللى حصل قولتلها حاضر يا طنط و كانت امى جت بالقهوة : ها يا صفصف فهميني
صفصف و هي بتمسك فنجانها : ايه دا يا حمارة فين وش القهوة و اخدت شفطه و كمان مش مستويه كويس يا غبيه مبتعرفيش تعملى قهوة قوليلي بدل ما تعاقبيني بفنجان القهوة دا و ضحكوا الاتنين و طمنت امى انى معملتش حاجه هى الفكرة انى وقعت كوبايه العصير على السجاده و هى زعقت لشيماء انها ادتهالى فى ايدي كده بحكم انى صغير و احتمال كبير انها تقع مني فا انا اتخضيت و عيطت و قولتلها اني عايز اطلع بيتنا وهى جت ورايا علشان امي متفكرش ان حد فيهم زعلنى و لا حاجه و خلاني اعيط : شوفتي بقا انك ظلمتى الواد العسل دا يا اللي تتشلي فى ايدك اللى لسه معلمه على وشه دي و هنا امى حست بالندم و اخدتنى فى حضنها بس مكنتش عايز اطلع من حضن صفصف علشان خايف من امى و زعلان و بعد طمأنه صفصف انى اروح لامي و هي مش هتضربني تاني و انها لو ضربتني او زعلتني اجي اشتكي ليها
ايمان : اسفه يا قلب ماما مكنش قصدى انا اسفه و عيطت على سوء ظنها فيا و فى تربيتها ليا و نزلت صفصف بعد شويه و هي بتحذر امي : عارفه لو عرفت انك ضربتيه هعمل فيكى ايه و ابقي عدي عليا يا حمارة اعلمك تعملى القهوة ازاى ( هنا عزيزي ممكن تسأل ازاى ست لسانها زبالة زى ما احنا عارفين بتشتم شتايم تكاد تكون طبيعيه مش الفاظ و دا لان ام عمر قالتلها ان ايمان مبتحبش الالفاظ دى نهائي علشان ابنها حتى هي مش بتستعملها غير لما توصل لدرجه عالية من العصبية ).
و انتهى اليوم على كده و نمت في حضن امي في محاولة منها انها تصالحني و تانى يوم رجعت بدري من الشغل على غير العادة و قالتلى : انا مشيت بدري علشان نقعد سوا و بالمره اخدك ونخرج بعد الغداء نروح لخالتك فاطمه فرحت لان معني اننا خارجين رايحين لخالتو يعني هنروح الجنينة اللي على البحر و هلعب انا و خالد و دعاء ولاد خالتي و اللي بيأكد دا ان انهارده الخميس
(خالتى فاطمه متجوزة عم جمال انا كنت بخاف منه لانه كان شديد فى تعامله و صوابعه ناقصين بسب تقطيع الخشب على المكنه زي العادة عند كل معلمين النجارة فى دمياط تعرف انه خبير من عدد صوابعه عنده ورشه نجارة فى منطقه الشعراء و هى كانت تعتبر تجمع ورش الحرف فى دمياط و عندهم خالد عنده 5 سنين و دعاء 10 سنين )
اتغدينا و لقيت ماما بتطلع كيمو كونو بالشوكلاته من الفريزر و هنا طرت من الفرحه و حضنت ماما و بوستها من خدها امي ضحكت و دخلنا نغير سوا كالعاده بحكم قربي انا و امي من بعض كنا بنغير قدام بعض عادي و دا شئ كان بيجنن دعاء بنت خالتى بعد كده لانها بتقول ازاى يشوف جسم امه عيب علشان يجي رد أمها المعتاد ملكيش دعوه ام و ابنها و هما حريين ريحي دماغك نرجع للسياق بتاعنا غيرنا و نزلنا ركبنا العربيه البوكس المفتوحه و اللى اعتقد لسه بشوف منها فى الارياف ساعات و اللى كانت معروفه ايامها انها عربيات شطا و القري بس انما في المدينة الميكروباصات العادية و نزلنا و ركبنا الشعراء و روحنا لخالتى كعاده دمياط زمان يوم الخميس الورش بتقفل بدري الدنيا بتبقي هاديه الى حد ما ريحه نشارة الخشب قليله محلات الحلاقة مليانه علشان الصنايعية خلصوا شغل و قبضوا و رايحين يحلقوا و يطلعوا على راس البر يسهروا هناك و اللى حالته مش احسن حاجه او متوسطه بيروح جنينه عائشة عبد الرحمن اللي على البحر ( اللي هو كورنيش النيل بس زمان كان اسمه البحر ) و يدلع نفسه هو عياله من عند الأمريكيين بأيس كريم و نقعد نلعب و الاهالى قاعدين بياكلوا ترمس و احنا قاعدين قدامهم كنت بعتبر ولاد خالتي فاطمه أخواتي لانهم كانوا قريبن مننا اكتر من خالتو مني و أولادها لان خالتو كانت شايفه انها بمستواها هي و جوزها مينفعش يتجمعوا مع مرات النجار انما امي كانت عادي لأنها موظفه زيها هي و جوزها مع اختلاف درجاتهم الوظيفية
ولعبنا و جرينا و زعلت لما لقينا ماما و خالتو بيندهوا علينا علشان نروح .
و بعد ما وصلت تحت البيت انا و امي لقينا صفصف و شيماء نازلين مع عم عادل علشان هيوصلهم بعربيته للبيت و حاولت ابص لشيماء بس هى فضلت باصه فى الارض و صفصف عللت دا انها تعبانة شويه و مكسوفه يا ايمان اصل جاتلها انهارده و ضحكوا الاتنين و شيماء برده وشها فى الارض فا انا قولتلها سلامتك يا شيماء فا مردتش فا امها خبطتها لقيتها ردت وقالت شكرا يا ادم معلش تعبانه و كان واضح على وش شيماء اثار ضرب بس امي مسألتش خوفا من ان صفصف تحرجها و صفصف بصتلى و قالتلى : انا عند وعدى لو امك زعلتك او ضربتك تعالى قولى وا انا اكسرلها دماغها ضحكنا و قولتلها حاضر يا طنط و باستني
و طلعنا البيت عقلي كان مشغول يا تري هشوف شيماء تانى و الوحش اللى جوايا كان بدأ يكشر عن انيابه و بيعلن تمرده على اللى صفصف عملته و عايز شيماء و انا مكنتش عارف يا تري اللى حصل دا كله حقيقه ولا حلم و هل ممكن اعمل كده مع شيماء تانى ولا استحالة صفصف تخليني اقرب منها أساسا .
عدى شهر و مفيش جديد عن شيماء و صفصف مش بيظهروا خالص و الأيام زي بعضها ما بين شغل عمر و انتظار ادم عودة امه علشان يتغدى و ياخد عمر و ينزلوا يلعبوا مع بعض و تحسنت علاقته كل يوم عن اليوم اللى قبله بشله الشارع و تقرب سيد منه اللى كان بيحس بيه ادم بس بيعتبره انه بيحميه و بيسنده لأن سيد كان أول "صاحب" لآدم، أول واحد فتح له باب وسط الشلة، دافع عنه لما العيال اتريقوا عليه علشان نضيف أو متربي، لدرجة إن آدم بدأ يشوفه شبه الأخ اللي نفسه فيه، كان بيقنع نفسه إن تقرب سيد دا صداقه يمكن هو بس مش متعود على "الحنيه"من اللى حواليه كتير .

لحد ما في يوم بدأت الكللابب اللى في الشارع تولد و دا بالنسبه لشلة الشارع هتبدأ مطارده الكللابب الكبيرة و خطف الجراوي و اللى بيعرف يسرق جرو لوحده بيبقي ليه مكانة تانية و سيد كان اشطر واحد في خطف الكللابب و ادم كان طول عمره نفسه في كلب و طلب من امه اكتر من مره و لكنها كانت دايما ردها المعتاد *** نفسك يا حبيبي قبل ما تربي كلب و بعدين هو احنا ناقصين نجاسة في البيت و دا مسئولية و كلام كتير خلى ادم يندم انه طلب من امه حاجه فمكنش عنده غير صاحبه الانتيم و كبير الشلة سيد قاله : انا عايز كلب يا سيد بس امى مش راضيه و هنا لمعت عين سيد لمعه و ضحك ضحكه كأنه وصل لحاجه كانت ضايعه منه وقاله : عينيا يا صاحبي احلى كلب بس تعمل اللى هقولك عليه بالحرف علشان هعلمك كمان تسرق كلاب ازاى و هنا ادم فرح هيتعلم من اشطر واحد ازاى ياخد كلاب و بكده هيبقي هو و صاحبه اكبر اتنين فى الشله من حيث المكانة .
سيد : تعالى معايا يا صاحبي نجيب الكللابب من ورا التلة اللى بعد عمارة الغفير الكللابب اللى هناك لسه والده بشوفهم من على سطح عمارتنا
و انا هخلي الشلة تحبك اكتر قالها بصوت هادى مستغل حاجتين ادم بيتمناهم و هما الكلب و انه يبقي ليه مكانه كبيرة فى الشلة بعد ما كانوا بينفروا منه ادم كان حاسس بحاجه بتقوله بلاش بس هو قال فى نفسه : ما يمكن دا خوف انى اول مره هعمل كده بس دى فرصه متتعوضش و بعدين ما سيد هيكون معايا ايه المشكلة و بعدين دا عمر قالى ان سيد عمره ما اخد حد معاه و هو بيسرق الكللابب و لا بيعرف حد هو بيعملها ازاى و علشان كده هو كبير الشلة و هو اللى وقف جانبي اول ما دخلت الشلة و هو اللى ساعدني
صوت جوا ادم : بلاش يا ادم بلاش الشرخ لو حصل فى المرايه عمرك ما تقدر تشوف نفسك فيها تانى زى الاول بلاش علشان متتصدمش فى حقيقه اقرب الناس ليك
انا : ايه دا انت مين انا اتجننت ولا ايه وصلت بيا الدرجه انى بكلم نفسي
الصوت رجع تانى : هتعرف انا مين بس مش دلوقتى بس اسمع الكلام و ابعد هتندم
صوت من ضهر ادم : يالا يا جدعان نعمل زى ما سيد قال احنا هنجري الكللابب الكبيرة ورانا و هو و ادم هيجيبوا الجراوى
صوت اخر : اشمعني يعني يا عم سيد اخدت ادم معاك المره دى ما انا ياما قولتلك خدني معاك مبترضاش
سيد بضحك : علشانك غبي ادم ذكي و بيفهم انما انت مخك اقل من مخ الجراوي اللى احنا رايحين نسرقها انطلاق ضحك هستيري وسط الشلة و من بينهم صاحب الصوت نفسه و بدأنا مهمتنا ايوا كانت بالنسبه ليا مهمه خطيرة واقفه على انى انجح فيها علشان اوصل للى انا عايزه فى مكانتى وسط الشلة اتحركت انا و سيد فى انتظار اشاره ان الكللابب كلها جريت ورا الشله و سابت الجراوي
و بدأنا نتحرك بس لما وصلنا كانت الحفرة فاضية مفيش كلاب مفيش غير الصمت، والتراب، ونفس اللمعة اللى ادم شافها فى عينين سيد لما طلب منه الكلب.
هى فين الكللابب الحفرة فاضيه يا سيد و ببص حواليا بيأس ان مهمتى فشلت.
سيد قرب منى و بيبص لجسمى بصة خبيثه وقال : عايز الكللابب يبقي تسمع الكلام و بسرعه
انا بصدمه :نعم انت بتقول ايه يا سيد يعني ايه
سيد : لف وشك و راقب الكللابب الكبيرة علشان لو رجعت عما اشوف الجراوى فين
آدم قلبه اتقبض، معرفش ليه. بس حس إن في حاجة غلط بس متأخر سيد بدا يقرب منه و نبرة صوته متغيرة و الصوت جوا ادم بيثور و بيغضب و بيزلزل ادم من جوا : يا غبي انا قولتلك بلااااش عيل غبي

و هنا قررت اوقف كتابة لأعلن نهاية الجزء الثاني من الرحلة و ابقي اثرت فيك عزيزي القارئ بعض الفضول حول مستقبل ادم و اللى باختصار :
لما رجع...
مبقاش نفس آدم اللي راح.



FFYndwx.md.jpg

الجزء الثالث :-​


قبل ما نكمّل الرحلة، لازم أقول حاجة

لكل حد قرأ، اتأثر، تعاطف و وجعه اللي حصل مع ادم
لكل اللي فهموا إن الكسر مش دايم بس اثره بيفضل موجود، وإن كل لحظة وجع في الطفولة بتفضل عايشة جوانا.
شكرًا من قلبي ليكم و لكلامكم الجميل اللي شجعني أكتب بشغف أكتر و أخرج أحسن ما عندي و أتعمق في الحكاية أكتر .
و زى ما قال أدهم الشرقاوى : "الوجع لا يورّث، لكنه يُخلّد... وأحيانًا نولد من جراحنا، لا من أرحام أمهاتنا".
و من غير ما أطول عليك يا عزيزي يالا بينا ...

الجزء التاني مكانش سهل، لا عليا، ولا عليكم.
لأنه خلّانا نغوص في أول صدمة ليا قفلنا على لحظة مرعبة، لحظة فيها ثقتى اتكسرت… وبرائتى اتخطفت.

هدوء غريب مالي المكتب.

آدم قاعد على كرسيّه الجلدي، ضهره مستند للخلف، وبيمدّ إيده لفنجان القهوة اللي برد من كتر التفكير.

مش عارف عدي عليا وقت قد ايه و أنا قاعد كده ببص فى ساعتي الساعة 4 ياااه 6 ساعات عدوا زمان الميتنج خلص
بيمسك سماعه تيلفونه بيطلب رقم 2
أحمد على الطرف الأخر : ابن حلال لسه كنت هتصل بيك أشوفك انا لسه مخلص ميتنج و كنت هكلمك اشوفك موجود و لا لا
أنا : طب تعالى مستنيك عما أطلب فنجانين قهوة
أحمد : اوك 5 دقايق و جايلك
بيقفل الخط و بيطلب رقم 1 : آية اطلبي القهوة بتاعتى أنا و مستر أحمد و محدش يزعجنا ...
آية : أوك يا فندم
5 دقايق و كان الباب بيخبط و أحمد بيدخل بيحط فايلات على الترابيزة اللى قدام مكتب ادم و بيقعد قصاده
أحمد : ايه بقا مش ناوى تقولى مالك
أنا : مفيش مش مهم دماغى مشغولة بس قولى فى جديد
أحمد : لا تمام البروسيس فى المصانع ماشية مظبوط فرع 6 اكتوبر ترتيبه بقا ال6 على العالم و فرع بورسعيد بقا ال20 و العملاء مبلغوش بأى جديد عايزين بس نشوف هنعمل ايه فى مصنع العاشر اللى سيادتك دبستنا فيه قدام وزير الإستثمار و وزير الصناعة كان لازم تتسحب من لسانك إحنا كنا لسه بنفكر سوا على الورق تقوم تتكلم فيه معاهم و تضغطنا كده
أنا بحزم : انت مش هتعرفني شغلى يا أحمد أفهم أنا عملت كده لأني عايزهم يساعدونا فى الإجراءات بتاعته بسرعة علشان المصنع دا هيبقي أكبر مصنع على مستوي العالم و محتاج تراخيصه تبقي خلصانه قبل الشهر الجاى علشان نحط حجر الأساس بتاعه لما ريويتشي يجي
أحمد بانتباه : هو هيديو هيمشي و لا ايه مش كان هو اللى جاي
أنا : هو كمان جاى بس هيديو داخل على 65 سنة و بالنسبالهم كدا خلاص بيشطب و لازم يحصل ترانسفير 3 شهور علشان يسلم اللى بعده كل حاجه ( الترانسفير يا عزيزى هو انتقال منصب من شخص لشخص أخر و بيكون مدته 3 شهور علشان يسلموا بعض الشغل ) فا علشان كده ريويتشي جاى معاه و دا راجل مش سهل انت ناسى اللى عمله فى فرع المغرب لما نزل قفل الفرع علشان لقى إختلاف بين المشاريع اللى على الورق و اللى موجودة على أرض الواقع .
أحمد : لا مش ناسي بس إحنا بقالنا 4 سنين أكبر مصدر فى مصر و شغلنا بيتكلم عننا و ال KMH بتاعنا محققينه والمانيفكشر ريت كويسة جدا ( KMH هو يا عزيزي باختصار كمية الإنتاج مضروب فى الوقت المخصص لكل منتج علشان يخلينا بعد كده نحسب المانيفكشر ريت اللى هي نسبة الفلوس اللى بتدفع قصاد الإنتاج اللى بيطلع ) و كل الريبورتس كويسة لفرع اليابان سواء من فرنسا أو تركيا أو التشيك .
أنا : مش كفاية اللى انت بتقوله لازم مسبش حاجه للظروف ممكن إنها تهز صورتى قدامه .
صوت خبط على الباب و بتدخل آية بالقهوة
آية : تؤمر بأي حاجه تانيه يا مستر .
أنا : لا تمام يا آيه شكرا .
و بتخرج و بيكملوا كلامهم .
أحمد : ماشي قولى عايزنا نعمل ايه ؟
أنا : هتبعت ميل لفرع بورسعيد تعرفهم أنهم أول فرع الزيارة هتدخله و أنه فى خلال الشهر دا يكونوا فى ترتيب اعلى دول 5 مصانع و الا هعمل داون جريد ليهم كلهم أرجعهم اوبريتورز تاني ( الاوبريتور هو مشغل الانتاج ) و بالنسبة لفرع 6 اكتوبر هتأكد عليهم يفضلوا على المستوي دا و اشكرهم على مجهودهم و بلغ زيدان (زيدان هو من أقوى مديريين المصانع فى الشركة و أدم بيعتمد عليه لما يكون محتاج يفوق حد ) يبقي يمر على فرع بورسعيد يفوقهم شوية و بالنسبالك عايزك تتابع مع مكتب رئاسة الوزراء أننا عايزين رئيس الوزراء يشرفنا فى أفتتاح فرع العاشر أخر السنة دى .
أحمد : يا ابني انت بهزر لسه 8 شهور عايزنا نخلص مصنع بمساحه 150 الف متر فى 8 شهور هو سحر يا ادم
أنا : لا مش سحر انا عندي ميعاد بكره مع وزير الإستثمار علشان نخلص الإجراءات القانونية و بعد بكره عندي ميعاد مع وزير الصناعة هنراجع التراخيص و نحط خطه التشغيل و بداية الانتاج و من بكره عايزك تكون فى العاشر مشوفش وشك الا قبل الزيارة و تقولى انك جهزت كل حاجه علشان نحط حجر الأساس .... مفهوم ؟
أحمد بعد نفس عميق : مفهوم يا آدم عايز حاجه تانية ؟
أنا : اها افرد وشك دا اللي يشوفك كده يقول هتبني المصنع بايدك
أحمد بيضحك : ماشي يا عم طب يالا بينا الناس كلها مشيت و انت مذنب البت آية برا مستنياك لحد ما تمشي
أنا : مذنبها؟ ليه يعنى و بيمسك السماعة : تعالي يا آية .... بتخبط و بتدخل : اتفضل يا مستر حضرتك محتاج حاجه ؟ .. : لا تمام روحي انتي و بعد كده متستنيش لحد ما انا امشي ميعادك جيه امشي تمام ؟......
آية : أوك يا مستر عن اذنك .. استني انتى معاكى عربية لأن باصات الشركه مشيت أكيد كلها .... لا معيش بس عادى هطلب أوبر
أنا : لا استني و بيمسك موبايله و بيتكلم : ايوا يا محمد جهز العربية و أية السكرتيرة نازلالك وصلها و ارجع سيب العربية و روح أنا مطول شوية
محمد السواق : حاضر يا فندم
آية : مكنش ليه لزوم يا مستر ما كنت هطلب أوبر و خلاص
أنا : لالا ازاى دى حاجه بسيطة اتفضلي ..... : عن اذنكم و بتخرج و بتقفل الباب
أحمد : حضرتك مطول ليه بقا يا بيه هنعمل ايه تانى
أنا : أنا نازل دمياط
أحمد باستغراب : دمياط ! دا أنت مروحتش بقالك سنين دا أنا حتى ساعات بنسي إنك من دمياط أصلا بس اشمعني
أنا : ورايا حاجات هناك عايز أعملها و بعدين خليك فى الشغل ايه الفايلات دى
أحمد : دى أوراق تخليص مكن ال cst بتاع فرع 6 اكتوبر اللى جاي من المانيا (ال cst هى الادارة المسئولة عن انتاج الاسلاك اللى بتستخدم فى صناعه الضفاير )
و انهمكوا فى الشغل لحد ما الساعة بقت 10 و بيقرروا أنهم يروحوا و بيفترقوا عند الباركينج بتاع الشركة ..
و من غير ما يقول لحد بيطلع ادم على الطريق و بيقطع الكباري بسرعة مرعبة زى اللى بيهرب من حاجه بتجري وراه بس فى حالة أدم كانت حاجه بتسحبه لورا لسنين عدت بعد تعب و وجع و صمت كان بياكل في روحه لحد ما بتظهر لوحة على الطريق دمياط و بورسيعد اتجه لليمين و بيقف فى استراحة على الطريق
استراحة بسيطة مش لايقة على الباشا اللى بعربية فخمة و بيطلب قهوة من الكافيتريا و دا كان اللى بيدور فى دماغ الست اللى قاعده على مكتب الفلوس و ادم بيمد ايده و بيديها 50 جنيه و بتقوله مفيش فكه يا باشا و بتضحك فا يبصلها بعدم اهتمام و يسيبها و يمشي و بيقف جنب عربيته بيبص على الطريق و بيخلص قهوته و بيتحرك ناحية دمياط و بيعدى البوابة الجديدة و بعد دقايق بيبدأ يشوف البنزينة و هى أول حدود شطا
صوت موبايله بيرن و بتكون ياسمين مراته
هي : ايه يا حبيبى أنت فين قلقتني عليك انت اتاخرت اوى انهارده
أنا : أنا بخير يا حبيبتي فى دمياط بعمل شويه حاجات و راجع
هى : دمياط غريبه يعني و معرفتنيش ليه
أنا : الموضوع جيه فاجأة دا انا كنت لسه هــ........
وهنا كلب بيعدى قدام عربيته بيخليه يفرمل مرة واحده بسرعة و صوت كلكس عربيه ميكروباص من وراه و السواق بيشتم " ميتين اللى ركبكم عربيات و أنتوا بهايم "
أنا ما استحملتش و زعقت فى التليفون : اقفلى دلوقتى يا ياسمين
الطريق واقف أصوات الكلكس لعربيات مختلفة بقى اعلى
و نزلتله : مين دول اللى بهايم يا عرص
و رايح ناحيه الميكروباص و كنا قدام مبني مجمع المحاكم و ساعتها فخامة العربية خصوصا إن النمر مش دمياط و البدلة اضطرت العساكر للتدخل يمكن أكون شخصيه مهمه أو ذو منصب فا يا عزيزي معروفة فى مصر المظاهر بتفرق
و مع تجمع الأهالى و تعالى الأصوات خلاص يا باشا محصلش حاجه دا شكله عيل سواق غلبان ملوش فى حاجه خوفا من إنى بالبلدى أودى الواد ورا الشمس و هنا هديت و فهمت الناس أنى مش هعمله حاجه أنا استفزتنى الكلمة و إزاى يقول بهايم هو مش شايف الكلب اللى عدى مرة واحدة قدامى
السواق : خلاص يا باشا أنا أسف مكنتش أعرف حقك عليا يا كبير
آدم بيلف وشه و بيروح للعربيه علشان يلاقي واحد من الأهالى بيفتحله الباب و بيهديه و بعد ما آدم ركب و بيبدأ يتحرك وهو بيهدي نفسه
بس اللي حصل فجأة و بوضوح مرعب. جملة واحدة… زي طلقة اخترقت قلبه : " راقب الكللابب ".
اتغير تعبير وشه فجأة .. نفسه اتقطع للحظه .. بياخد نفس عميق، بس صدره تقل أكتر ...
ايوا يا عزيزي مستر آدم حسن… الراجل اللي بيهابه الكل… لسه بيهرب من صوت جاي من ولد عنده سبع سنين… كان نفسه يبقي عنده كلب.
فلاش باك
كنت واقف ثابت عينيا مبتتحركش يمين او شمال مركز على الكللابب كأنى هموت لو اتحركت فى سذاجه واضحه مني و ثقه انى بساعد صاحبي من غير ما أشك انى ضهري مكشوف و مش للشارع دا للغدر و الخيانة ....
و اول ما سيد حط ايده علي وسطي و بتنزل على جسمي لفيت و زقيته قولتله انت عايز ايه يا سيد فى ايه قالى لو انت عايز الكللابب اسمع الكلام و اعمل اللى هقولك عليه و أنا واقف مصدوم مش فاهم حاجة بحاول استوعب اللى بيحصل و سيد بيبصلي بصه انا مش فاهمها
و هنا صوت عمر كسر الصمت و هو جاي بيجري هو و عبده و بيسالونا : ها لقيتوا الجراوى ؟ العيال بعدوا الكللابب لحد السكه التانية انجزوا قبل ما يرجعوا
سيد بارتباك : طب يالا بينا بسرعه مفيش كلاب هنا شكل حد سبقنا و أخدهم
عمر بيبصلى : مالك يالا انت كويس
أنا مش مركز و مش عارف انطق كل جزء فيا مستنكر اللى بيحصل قلبي واجعني و خايف
عمر حط ايده على كتفي ..انت يا عم بكلمك و هنا بعدت ايده من عليا و انا مدمع انا:انا كويس يا عمر متلمسنيش لو سمحت
عمر بغضب : خلاص يا عم فى ايه انا بشوفك مالك اولع يالا بينا نرجع هو سيد راح فين
عبده : قالى هيروح يبص فى العمارة اللى هناك دى يمكن الغفير اخد الجراوى هناك
عمر : طب يالا بينا نرجع الدنيا بتضلم و بيبصلي و انا واقف باصص فى الارض و مش بتكلم و بيبص لعبده ماله الواد دا ؟.....
و بنمشي ناحيه عمارتنا و جوايا صمت رهيب و بيتردد فى عقلي سؤال واحد سيد كان هيعمل فيا ايه ؟
لقينا الشلة متجمعة و بيسألوا الكللابب فين
عمر : جرا ايه يا جدعان هو سيد مقالكوش انهم ملقوش حاجه.... صوت من الشلة : بس احنا مشوفناش سيد احنا مفكرينه معاكم ... ازاى يعني هو سابنا و قال لعبده هيشوفهم فى عمارة الغفير
عبده بضحك : يمكن الغفير زنقه هناك و بينيكه .... ضحك الجميع صوت من الشلة : لا يا عم انا شوفته بيجري ناحيه عمارتهم
عبده : تلاقي حد قاله ان ابوه عايزه و انتوا عارفين انه بيترعب من ابوه
صوت بيقطع كلامهم لايمان و سلوى و هما بيصرخوا فى عمر و ادم انهم يطلعوا حالا
جريت انا و عمر خايفين منهم و طلعنا لقيناهم مستنينا على السلم بالخراطيم وسط عياط عمر اللى كان خايف يطلع و امه بتصرخ فيه : تعالى انت عارف الساعه كام و انا بنده عليك من امتى كنتوا فين و امي بتزغرلى و بتقولى تعالى اطلع سيبت سيد و طلعت و فى اللحظه دى امه انقضت عليه صدقني برغم اللى فيا و اللي الذكري دى بتفكرني بيه الا انى كل ما افتكر منظر ام عمر و هي بتنقض عليه افتكر افيه طلعت زكريا فى سيد العاطفى " دي زينا مرات هركليز " 😂😂
و على عكس ام عمر امى سحبتنى على البيت و قفلت الباب و نزلت بالخرطوم على فخدى و هنا بكيت بحرقه بكيت من اللى جوايا مش من الضرب من الخذلان اللى حسيت بيه و انهيار اول جدار ثقة.
الدماغ الصغيرة اللي لسه بتتشكل، ماقدرتش تفهم ليه الأمان ممكن يخون.... بدات كلمة النيه الطيبه تختفي من قاموسه...بدأ يشك في نوايا اللي حواليه اتخلق جواه ردار نفسي
و فضلت اتضرب لمده معرفش قد ايه كل اللى اعرفه ان امى مسابتنيش غير لما حست انها تعبت .
و دخلت نمت بعد ما استحميت و طبعا مكنش ينفع استحمي كده و اخرج من غير قلمين تلاته علشان نسيت نفسي و اتأخرت ... معرفش نمت من كتر الضرب و لا من تأخري على ميعاد نومى الاساسي بس كل اللى فاكره انها مكنتش ليلة عادية كل شويه كنت بصحي على كابوس و جسمي بيتنفض و صوتي مبحوح مش قادر اتكلم و اللى مفيش مرة غير لما امى بتصحي تاخدني فى حضنها تقرأ على دماغى بعض الايات علشان تهديني و عدي كذا يوم من غير ما بنزل الشارع قاعد فى البيت فقط الأول كان كا عقاب من امى و لكن بعد كده لاحظت انى أساسا مبطلبش انى انزل .
ايمان : انت مش عايز تنزل تلعب شوية فى الشارع بقالك كام يوم قاعد موحشكش الشارع
انا بصوت مبحوح : لا مش عايز .... هى باستغراب : ليه فى حاجه حصلت حد زعلك منهم ؟
سكت و بفتكر اللى حصل و بحس قلبي بيتعصر : لا محدش زعلنى بس مش بحسهم شبهى و عمر بقا بيرجع مع ابوه بالليل فا هلعب مع مين
ايمان : طب قوم البس علشان اوديك للدكتور نشوف موضوع صوتك دا لتكون اللوز عندك التهبت تانى
و بالليل كنا عند الدكتور و اللى بان على وشه عدم رضاه عن حالتى
دكتور محمد : لا يا عم ادم الموضوع صعب عندك اوى المرة دى الالتهاب شديد انت بتشرب حاجات ساقعه كتير .... مردتش عليه فامي قالتله مش دايما بس هى مزمنه كل شويه بتلتهب و بيسخن جامد ..
الدكتور : بالوضع دا لازم تتشال علشان يخلص من التعب دا و فى اسرع وقت امى قلقت طب امتى قالها و هو بيكتب الاخطار للمستشفي و تقرير بالحالة بعد بكره الساعه 9 الصبح يكون فى المستشفي سواء الهلال الخاصة او دمياط العام و ساعتها يا عزيزي كانت الهلال ليها شنه و رنه فا امى كانت من عادتها انها تسيب مبلغ طوارئ على جنب اخدته و استلفت عليه و ودتنى الهلال و يوم العمليه جيه و كان التمريض بيجهزنى و امى معايا و اللي صممت انها تطلع معايا لحد الدور اللى فى العمليات و كانت واقفه معايا و انا بلبس الكيس الازرق فى رجلى و حضنتني و دخلت و هنا كنت خايف و قلقان بس لقيت دكتور بيقولى عامل ايه اسمك ايه ....ادم اسم جميل بتعرف تعد من 1 ل10 عد وريني كده و بدأت اعد و عينيا تقلت و نمت قبل ما أوصل ل6 و فوقت وسط دموع امى و هى بتحضني و بتبوسني و انا حاسس ان زوري مشروخ موجوع وجع رهيب مش قادر حتى انى اندهلها
و صوت التهاني على طلوعى بالسلامة و يتمم شفائي على خير و توجيه الكلام ليا و انا مش قادر اتكلم و دماغى تقيله وسط ضحك ام عمر على امي اللى بتقولى شايف امك اللى عامله فيها جامده دى اول ما انت دخلت نزلت و هى حاضنة الشبشب بتاعك و قاعده تعيط كأنك مش راجع .... امى قالتلها : بعد الشر هو انا ليا غيره دا عوض السنين لو حصله حاجه اموت فيها .... يا ستى ميحرمكيش منه اهو خرج بالسلامه و كلها كام يوم و يكون كويس و يرجع يلعب فى الشارع تاني.... هنا حسيت بخنقه و ندهت لامى بصوت خارج بالعافيه : ماما انا ... عطشان .. طب استني اسأل الدكتور او حد من التمريض ...امى بترجعلى : ممكن تشرب مياه بس مش ساقعه اوى و يفضل عصير فا انا جبتلك بست اهو اشرب واحده واحده و بعدها بشويه طلبت انى اروح البيت مش عايز اقعد فى المستشفي و الدكتور بيقول انه ممكن بس متعرضتش لاى تيار هوا نهائي و بالفعل بيلفونى ببطانيه و بيلبسونى طرحه و بيلفوا بيها رقبتي و نص وشي و بيشتالنى عم علاء زميل امى فى الشغل و اللى كان دايما بيلعب معايا و بيحبنى زى اولاده بالظبط و اللى هيكون سبب رئيسي فى تكوين شخصيتى بعدين و بعد كام يوم بدأت اتحسن و بتبقي حياتي عبارة عن ايس كريم و جيلي و عصاير لحد ما زهقت و روحت للدكتور بعدها علشان يطمن امى و بيعرفها نظام اكلى و بنرجع البيت
هنا ماما قالتلى : الاسبوع دا اعمل حسابك هتبقي تنزل معايا الشغل علشان مبقاش قلقانه عليك ... أنا بسعاده : بجد و عمو علاء هيبقي هناك؟
امى بتضحك : طبعا هيكون هناك و طنط منال و نوال و فاطمه و كل دول بس خلى بالك اننا فى الشغل يعني متلزقش لحد فيهم علشان برده يعرفوا يشوفوا شغلهم
انا : حاضر يا ماما و حضنتها و هنا افتكرت عمو يحيى سبب كرهى اني اروح شغل امي بسبب هزاره الغبي و عضته فى الخد المقرفة و بقولها و ملامح وشي متغيرة و عمو يحيي كمان هيكون موجود؟ امى بتضحك اوى : و بتقولى أكيد هيكون موجود حاول انت بس تستخبي منه كويس
و بروح اختار الطقم اللى هنزل بيه بكره و بحطه جنب طقم امى اللى مجهزاه و انا بفكر فى خطه اخلع ازاى من عمو يحيى
و بصحي تانى يوم و بلبس و بننزل الصبح و كعادة امى لازم توصل اول واحده و تعليلها ( النزول بدري بيخليك تخلص اللي وراك بدري )
و بدأت انى الف وسط الادارات بلاقي معظمهم لسه محدش وصل و اللى بيكونوا موجودين بيسلموا عليا و بيحضنوني ( لأنى يا عزيزى اول عيد ميلاد اتعمل ليا كان هديه من مدير امى كا تقدير ليها قصاد شغلها و التزامها و يومها المكان كله باداراته اكلوا جاتوه فا الكل عارفني أنا ادم ابن ايمان بتاعت الشئون الادراية )
لحد ما نزلت تحت و لقيت عمو علاء اللى جريت عليه و اخدنى فى حضنه و رفعنى فى الهوا : واحشني ياض عامل ايه .
انا : كويس يا عمو الحمد *** .... اخبارك انت ايه مش هتاخدنى لفه بالمكنة
علاء : احلى لفه بس نخلص شغل الاول على نص اليوم كده هجيلك اخدك من عند امك متخرجش برا و خلى بالك من نفسك و متبعدش علشان متقلقهاش عليك
صوت فجأة من ورايا دودو واحشني يا قلبي و حضن جامد عامل ايه بقيت كويس
أنا : الحمد *** يا طنط منال حضرتك عامله ايه ... كويسه يا قلب طنط هات بوسه يا ولا و انت قمر كده ... علاء بيضحك : بالراحه على الولا
منال : بحبه اعمل ايه صباح الخير يا علاء معلش الواد نساني ازيك عامل ايه
علاء : بخير لو كده خديه عندك او وديه لامه
انا : ليه انا عايز اقعد معاك .... علاء : اصل عمك يحيى لسه مجاش و انا قلقان يجى و انت واقف يصبح على خدودك اهو شوف ياريتنا جيبنا سيرة 5 جنيه
صوت ضحك عالى ورايا و عم يحيي بيركن عجلته اللى معرفش كان بيركبها ازاى بطوله اللى معدى ال 190سنتي و تسريحه القرموطى اللى مكانتش مضحكه خالص ايامها و هنا شديت ايد منال : يالا يا طنط نجري و هنا بتنطلق ضحكه عاليه من منال : بالراحه يا دودو هقع يا ولا و ببص ورايا لقيت يحيى بيجري و قبل ما يمسكني كنت سايب ايد منال و جريت و صوته ورايا هتروح منى فين يالا هجيبك و جريت لحد الجنينه الخلفيه للمبنى و وقفت اخد نفسي و أتاأكد انه مجاش ورايا و بلف وشي لقيت بنت بتنزل من على العجلة بتاعت ابوها و هو بيربطها فى السور و بيدخلوا من الباب اللى انا خرجت منه كانت لابسه فستان بينك و جزمه بيضاء و عامله شعرها ضفيرة و كانت بشرتها بيضاء لفتت نظري و فضلت مركز معاهم لحد ما ابوها وقف سلم على علاء و اخدها و طلعوا السلم الداخلى ... دى مين دى شكل ابوها موظف هنا بس دى اول مره اشوفها و روحت لعلاء : عمو هى مين دى اللى انت سلمت على باباها ..... دى مريم ابوها معانا هنا فى ادارة البيئه اشمعني .... لا ولا حاجه اصل اول مرة اشوفها ... علاء بيضحك يا ولااااا و بيخبطني على وشي بهزار عليا انا برده قول عايز ايه ..... ولا حاجه بجد عايز العب معاها بس
علاء : اممممم بس دى اكبر منك عندها 11 سنه
انا : بجد مش باين عليها شكلها صغير ..... لا هى مسفرته زى ابوها سفروت كده برده ... تمام عن ازنك يا عمو هطلع لماما و هنا كانت معظم الادارات و المكاتب وصلت و بدأت الاحضان و البوس من زمايل أمى لحد ما وصلت لادارة البيئة و هنا مكنش فيه غير مريم و ابوها اللى ميعرفونيش باقي الادارة كانت عارفانى و سلموا عليا و دا كان بسبب ان ابوها لسه منقول جديد هنا و سلم عليا و عرفنى على بنته اللى كانت تنكه بطريقة مش طبيعية وغلسة مردتش حتى لما قولتلها انا اسمى أدم و انتى ساعتها ابوها اللى رد قالى اسمها مريم لما تعرفوا بعض و تلعبوا هتبقوا أصحاب و هنا اتحرجت و مشيت و روحت لأمى و ادراتها اتبسطوا لما عرفوا انى معاها و خصوصا طنط نوال و طنط فاطمه زمايل ماما فى الدبلوم و اللى اتعينوا سوا و حظهم جيه فى نفس الادارة بس فى اوضتين قصاد بعض بس ساعه الفطار بيتجمعوا التلاته مع بعض يفطروا سوا دا حتى لما قرروا يتحجبوا كلهم اتحجبوا فى نفس الوقت كان بعد ما اشتغلو ا بسنتين و فطرت و قعدت شويه و نزلت لقيت مريم واقفه على باب ادارة ابوها و بتعرفه انها نازلة الجنينه و هنا قابلت صديقي طه ابن عم عبده اللى بيقعد قدام مكتب المدير كان اكبر مني بسنه و بعد السلامات بيني و بينه و سؤال ابوه عليا و على صحتي نزلنا و كانت مريم قدامنا
انا : عامل ايه يا طه و عملت ايه فى الامتحانات
طه : كويس انت اللى عامل ايه طلعت من الاوائل برده السنه دى و لا عملت ايه
أنا : اكيد يا ابني امى تموتنى ضرب لو نقصت ربع درجه
طه : ربع درجه دا انا ابويا بيفرح لما بيلاقيني ناجح من غير ملاحق ههههه
أنا : طب هنروح فين دلوقتي تعالى ننزل نلعب فى الجنينة ... يالا بينا و نزلنا لقينا فى وشنا منظر مرعب عم يحيي ماسك مريم ورافعها علشان هيعضها و هي بتصرخ و بتعيط ساعتها يا صديقي انا اتمسمرت مكانى من الرعب من ناحيه عايز اجري و اسيبها تولع ما هى عيله تنكه و تستاهل و من ناحيه تانيه انا مجرب العضه دي و بحاول اهرب انا و اولاد الموظفين منها انما دى ابوها لسه جديد و مش عارفة حاجه و هنا فوقت على صوت طه اللى بقا فى اخر الطرقه (الممر) و بيقولى انت واقف تعمل ايه معرفش ايه اللى خلاني بدل ما اجري عكس اتجاه عم يحيي انا جريت عليه وبدأت اضربه فى رجله اللى انا مكنتش حتى واصل لركبته (علشان بس تتخيل معايا كميه الرعب لما الكائن ذو تسريحه القرموطى دا بيرفعك لفوق و بيعضك من خدك بيبقي الاحساس مرعب قد ايه ) و بقوله سيبها يا جدع انت سيبها و بحاول اعضه فى رجله و هنا بعد ما عم يحيي انهى افتراسه لخد مريم مسكنى بايده التانيه علشان مجريش و نزلها و رفعني انا و هنا يا عزيزي انا لعنت شجاعتى الطفولية و لعنت مريم و ابوها و اليوم اللى شوفتهم فيه و انا بحاول ابعد الفك المفترس دا عنى و بحاول استنجد بأى حد و لكن خلاص قضي الامر مفيش مفر فا اتعضيت و انا ساكت و نزلت وسط ضحك منه عليا و انا بمسح وشي منه و بقوله انه مقرف و بجري قبل ما يمسكني تانى و بلاقي طه واقف يتفرج و بقوله مش عارف تيجي تساعدني يا جزمه رد عليا بضحك : اساعدك و لا اتعض معاك ما هو مش هنقدر عليه فا انت اتعض لوحدك انا مش ناقص و لقيت مريم جايه ورايا تقولى شكرا انك خليته ينزلنى ..... لا عادي خلى بالك منه لاننا كلنا عارفين هنا انه بيعض و طول ما هو واقف تحت مش بننزل و بنهرب فلما تشوفيه اهربي منه و بتطلب انها تلعب معانا و بنلعب استغمايه و كهرباء و اليوم بيخلص وسط ضحكنا و لعبنا مع بعض و ابوها بيندهلها علشان يروحوا و بيسلم عليا و بياخدها قدامه على العجلة و انا بروح لامى اللى واقفه مع طنط منال و عمو علاء و بيحكولها على اللى عملته مع عم يحيي الصبح وسط ضحكهم دخلت و باين على وشي علامه اسنانه لقيتهم بيقولولى هو مسكك امتى قولتلهم بعد ما نزلت من عند ماما بعد الفطار ضحكوا و قالوا يحيي مش هيبطل غير لما يكره العيال يجوا مع اهاليهم الشغل بس طنط منال بصتلى و غمزتلى و مفهمتش ليه و روحنا البيت و اتغدينا و حكيت لامي على لعبي مع طه و مجبتلهاش سيرة مريم ليه مش عارف يمكن خوفت تقولى عيب و مينفعش بحكم الشغل و علشان باباها ميدايقش و كده

و عدى اليوم و تاني يوم استنيتها لما جت مع باباها و سلمت عليهم و كان مبسوط ان بنته بقا ليها اصحاب و بتلعب معاهم بدل ما كانت بتلعب لواحدها
شكرته و سيبتهم و قولت اخد لفه فى المبنى معرفش ليه وقفت استناها يمكن علشان اتأكد انها جايه او يمكن علشان اشوف تأثير لعبنا سوا على ابوها هل اتدايق او لا علشان لما امى تعرف اقدر اقولها ان ابوها كان مبسوط اممممم مش عارف
صوت من ورايا : عجباك ؟
أنا : هي مين يا طنط
منال : اللى دافعت عنها امبارح لما يحيي مسكها و اتعضيت علشانها
أنا : عادى انا عملت كده لأن هي متعرفش و لسه جديده
منال بابتسامه خبيثه : بس؟ علشان كده
أنا : اومال هيكون علشان ايه
منال : لا ولا حاجه قولى مش هتيجي تلعب مع محمد و منه نفسهم يشوفوك (منال ست مطلقه معاها منه 12 سنه و محمد 15 سنه بس هى ست بتعشق الرجالة متجوزة و اولادها قاعدين عند امها )
أنا : هما كمان وحشوني أوى و عايز اشوفهم
امي بتنده عليا و بتيجي علينا
إيمان : صباح الخير يا منال عامله ايه
منال : بخير يا قلبي انتى عامله ايه بقولك ما تجيبي آدم و تيجوا تقضوا معايا خميس و جمعه فى راس البر انا اخده عشه هناك أنا و ماما و العيال و نبقي ننزل مع بعض من هناك على الشغل يوم السبت (الشاليه يا عزيزى فى راس البر اسمه عشه )
ايمان : مش عارفة يا منال اما اشوف
انا ببص لأمى فى اشارة ان ابوس ايدك وافقى و منال بتاخد بالها و بتضحك
منال : علشان خاطري و علشان الواد دودو العسل دا ينزل البحر و يلعب مع العيال و تغيري جو انتى كمان
ايمان : ماشي حاضر اخر الاسبوع نظبطها احنا لسه انهارده الاحد لسه بدري
منال : لا انا خلاص اعتبرتك وافقتى و هظبط كل حاجه و هعرف ماما هى نفسها تشوفك أصلا
ايمان بتضحك : ماشي يا ستي حاضر عرفيها اني جايه يوم الخميس
أنا : هييييه و بحضن امى و بتضحك هى و منال و بنسيبها و بروح مع امى الادارة علشان نفطر و بيعدى اليوم زى امبارح مفيش اختلاف غير اننا عرفنا نهرب من عم يحيي بعد ما عرفت مريم بمكان الادارة بتاعته و بيقعد فين و فضلنا نضحك و نغيظه انه معرفش يمسكنا و فى نهاية اليوم روحنا البيت و مجرد ما دخلت البيت غيرت و قعدت اطلع فى هدومى و اختار هنزل البحر بايه و أسأل امى إيه الأحلى و فين طقم البحر و هى بتضحك بس و تقولى مستعجل اوى كده ليه لسه بدري
أنا : علشان منساش حاجه يا ماما
أمى : بس أنا لسه مقررتش هنروح ولا لا …..و هنا زى ما يكون جردل تلج و نزل عليا جريت عليها فى المطبخ وهى بتدارى ضحكتها و انا كنت بدات اعيط و بتكلم بصوت مخنوق : بجد يعني مش هنروح .
بصتلى و بان عليها الزعل من تأثير كلامها عليا : انت عايز تروح ؟ هزيت راسي : اها ..أمممم هتسمع الكلام و مش هتحرجنى ولا تطلب حاجة اشتريهالك غير اللى انا هقولك عليه هنروح عملت غير كده هاخدك و نرجع
أنا بلهفة : حاضر مش هطلب حاجه و هعمل كل اللى تقوليلي عليه يا ماما بس علشان خاطري نروح نفسي اروح البحر
امى : تمام ماشى اما نشوف
و اتغدينا و كملت تجهيز فى هدومى و حاجتى و نمت و أنا بعد الايام علشان يوم الخميس يجي و بتمني ان انام و اصحي الاقي الخميس جيه
صحيت تانى يوم و روحت على النتيجه و قطعت الورقه فى لهفه على امل ان امنيتي تكون اتحققت و لكنها سذاجة الطفولة يا عزيزي و امى لاحظت قالتلى مالك بتجرى كده ليه قولتلها تعالى بس يا ماما قوليلي انهارده ايه جت امى و قالتلى انهارده الاتنين ليه بتسأل ما انت عارف ان بعد الاحد بيبجي الاتنين
أنا بحزن : اصل قبل ما انام اتمنيت انى انام و اصحي الاقي يوم الخميس جيه
أمى : يا حبيبي متستعجلش مفيش حاجه زى كده كل حاجه و بتيجي بوقتها يعني يوم الاحد بيجي بعده الاتنين و بعده التلات و الاربعاء و بعد كده بيجي يوم الخميس فأنا بحركه طفوليه بعد على صوابعي يعني لسه 3 ايام انهارده و بكره و بعد بكره و بعد كده يجي الخميس كتير اوى يا ماما
أمى بتضحك : لا كتير و لا حاجه متركزش انت بس و تقعد تحسب و هما هيعدوا بسرعة و يالا روح البس هدومك علشان منتأخرش
و لبسنا و نزلنا بس اليوم كان طويل لانى معرفتش اعمل زى ما امى قالت حتى الأن يا عزيزي صدقني بحس الاسبوع مش بيمشي لو مستني أجازة او مسافر فى حته
بس اليوم دا حصل حاجه أثرت فيا و كانت سبب فى استيقاظ وحش جوايا معرفتش احبسه او اتحكم فيه غير بعد سنين و مازال لما بيثور و بيقرر يتحكم فيا مبقدرش اقاومه
رجعنا البيت و بنتغدى و كان شغال فيلم شارع الحب للمسهوك (زى ما امى قالت عليه ) عبد الحليم حافظ و صباح و جيه المشهد لما بيبوسها حسيت باحساس غريب انى عايز اجرب الاحساس دا تانى و حسيت بنغزة فى قلبى لما افتكرت شيماء اللى من يوم ما مشت هى و امها معنتش شوفتهم والاحساس اللى محستش زيه غير لما هي باستني مع ان ماما ساعات بتبوسني من بوقى بس بوسه سريعه مش طويله زي شيماء و مش بتمص شفايفي زى شيماء وبعد الغدا بصيت لماما و قولتلها ماما هاتى بوسه و باستني فعلا من شفايفي بس برده بسرعه طب اشمعني شيماء مش عارف و مش فاهم و خلص اليوم و نمت و أنا بفكر و صحيت و نزلنا الشغل و استنيت مريم و قولت أسألها يمكن تعرف و فعلا سألتها قالتلى لا الحاجات دى عيب و بتحصل بين الكبار بس
أنا : بجد يعني انتى محدش باسك قبل كده
مريم : لا عيب ماما قالتلى عيب
أنا : طب ما تيجي نجرب و هنا ابتسم بداخلى الوحش اللي كان متأكد انى هطلب منها كده و بدا يتحكم فى لساني و يتكلم هو و يقنع مريم اللى بعد محاولات مش كتير وافقت بس سألتنى هنعمل كده فين قولتلها تعالى و روحنا الجنينة الخلفية للمبني و قعدنا فى وضع القرفصاء وسط الورد الكثيف و كانت لابسه فستان و كان نازل مغطي على رجليها و سندنا بايدينا على بعض و شفايفي لمست شفايفها بدلالة واضحه على قلة خبرتنا اللى تكاد تكون معدومه بس كانت محاولة منى لتقليد شيماء علشان يوصلني و لو جزء بسيط من اللى حسيته معاها و لكن انتهى الموضوع بالفشل لأن بالنسبه لمريم ان كده خلاص البوسه خلصت و كفايه كده قولتلها ما نكمل
مريم : لا خليك مؤدب عيب كفايه كده تعالى نرقص
أنا : نرقص ازاى ( عقلي بيعرض الرقص اللى كانت امى و قرايبنا بيرقصوه فى الحنه بتاعت العروسه قبل الفرح و اللى كانت بتخلوا من الرجالة طبعا الا ******* وأنا منهم ) و بعدين هنرقص ازاى و احنا قاعدين كده مش لازم نقف
مريم : لا مش لازم انا هعلمك هات ايدك فى ايدي و حط ايدك على وسطى
أنا : مش هعرف واحنا قاعدين كده و بعدين ايه الرقص دا …قالتلى طيب هنقف شويه بس نفضل موطيين و مسكت ايدي حطتها على وسطها و مسكت ايدي التانيه و كأننا بنرقص سلو و الوقت كان سرقنا فى محاولات و تجربة البوسه الفاشلة و لقينا فجأة الموظفين بيطلعوا و مكنتش مرتاح ليه مش عارف و ببص على باب الخروج لقيتها واقفه و بتتفرج علينا و بتضحك ضحكة خبيثة و بتغمزلى…….

و هنا قررت يا عزيزي اقفل الجزء الثالث و لنا لقاء اخر و جزء جديد من رحلة أدم

الجزء الرابع :-
"البراءة ليست غياب الخطيئة، لكنها وعي بها دون أن نفقد النقاء." – نجيب محفوظ
قبل ما نبدأ، لازم أقول إني سمعت كلامكم كويس…
عارف إن في ناس استغربت من اللي حصل في الجزء اللي فات،
وإن السن كان صغير على بعض التفاصيل، بس حابب أقول إننا بنحكي رحلة،
فيها الغلط قبل الصح، واللخبطة قبل الفهم، فيها مشاعر لسه بتتولد، وعقل لسه بيجرب يفهم الدنيا.
رحلة آدم مش رواية متفصلة على مزاج حد، هي رحلة ولد مر بكل شئ ممكن تتخيله
الجزء ده يمكن تلاقيه أهدى، أو يمكن أعمق... بس أكيد هتحس فيه إن آدم بيبدأ يبص على الحياة بنظرة مختلفة.
و من غير ما اطول عليك يا عزيزي يالا بينا نبدأ :-
وقفنا فى الجزء الأخير عند فراقي عن مريم ساعه خروج الموظفين و ملاحظتى لحد كان واقف بيتفرج علينا و بتضحك و بتغمزلى (و لا يا عزيزي مكنتش منال زى ما انت توقعت)، انا مفهمتش قصدها ايه بالضحكه دى ، جزء مني كان خايف من انها تعرف امي و جزء مطمن لانها بتحبني وهى عارفه انها لو قالت لماما هتضربني اكيد و كمان لو كانت عايزه تقول لماما مكانتش وقفت تضحك علينا لحد ما قطع صوت امى تفكيري .
امى : واقف سرحان كده ليه يالا بينا نروح بس تعالى نعدي على الشرباصي نجيب حاجات للبيت وكنت ماشي جنب امي و انا مش مركز لحد ما عدينا من قدام محل لعب و بصيت بحسرة و كنت عكس العيال لانى مكنتش بقدر اطلب حاجه خوفا من امى تضربني و جملتها اللى مازالت حتي الأن بتخنقني (متحرجنيش و تطلب منى حاجه وانا معيش فلوس ) و يتبعها ضغط على ايدي الصغيرة لدرجه تخليني ابكى بصمت علشان لو صوت عياطي بقا عالي هلاقي قلم على وشي علشان ممنوع اعيط فى الشارع
و روحنا البيت و انا بفكر يا تري هي هتقول لامى و لا لا وايه اللى هيحصل لو امى عرفت عدي اليوم فى التفكير
صحيت مفزوع وقلبي بيدق بسرعة ، الحلم اللي حلمته كان غريب.
كنت واقف في مكان كله مرايات، كل ما أبص في واحدة، ألاقي فيها وشّي بس مش أنا، وشّ تاني… وشّ بيضحك ضحكة شريرة، وعينيه فيها نار.
نزلت مع ماما الشغل كأن مفيش حاجة، بس جوايا الدنيا مش هادية.
وأول ما دخلنا المبنى… لقيتها.
هي… البنت اللي شافتني أنا ومريم في الجنينة.
كانت واقفه بعيد بتبص عليا و جايه علينا هي و مامتها و لقيتها بتسلم عليا و قربت من ودني : متخفش انا مش هقول حاجة
أنا : بجد ؟ ثانيه من التفكير اومال عايزة ايه ، هى بضحكه خبيثه : اها بجد هقولك بعدين
و هنا ابتسم الوحش اللى جوايا ليه مش فاهم
و روحت اشوف مريم فين دورت فى كل حته ملقتهاش، فا روحت لابوها الادارة و الغريب ان مريم مجيتش اساسا و لما سألت ابوها قالى انها معدتش عايزه تيجي معاه تانى و هنا زعلت جدا لانى خسرت صاحبتي و هتحرم من لعبي معاها ، عدي اليوم تقيل و انا قاعد مع امى مش بتحرك و هى لاحظت بس مكنتش فاهمه سبب زعلى اللى كان باين عليا، لحد ما منال جت و هي بتضحك : كنت عارفة ان هلاقيه قاعد جانبك
ايمان : اشمعنى ؟
منال : اصل صاحبته مجتش انهارده
ايمان : صاحبته مين ؟ ….. مريم بنت على السيد اللى منقول جديد فى البيئة هو انتى متعرفيش ان هي صاحبه آدم
ايمان : لا معرفش مجابليش سيرة ، علشان كده متحركش من جانبي و زعلان مش لسه بدري عليك يا بيه و لا ايه و بيضحكوا سوا و بتميل منال على ودن ماما و بيتفقوا على حاجه و امي بتقولها خلاص و انا هكلمهم دلوقتي و بتمشى و مش بفهم قصدهم ايه ،و تاني يوم صحيت بدري لقيت امى لسه نايمه استغربت ، بحط ايدي عند مناخيرها علشان اتأكد انها نايمه و بصحيها
ماما …. ماما اصحي احنا كده هنتأخر على الشغل
ايمان : لا احنا مش هنروح الشغل سيبني انام شويه و بعد كده نصحي نروح راس البر
انا فى لحظه نسيت كل حاجه حصلت و قومت اتنطط على السرير فى فرحه عارمه و امى بتضحك لحد ما وقعت بسبب تحرك مولة السرير و رد فعل امى بزعيق : فالح يا أدم انزل لما اعدلها
و نزلت وانا بضحك و طاير من الفرحه و بطلع الشنطة اللى انا كنت مجهزها و برفض اى محاولة من امي لعدم اصدار اى صوت علشان تكمل نوم و ان لسه بدري و بنتحرك على الساعه 10 و بنركب بنروح راس البر، فرحتى متتوصفش و انا بعدي البوابه و بشوف العشش اللى فى اول راس البر و فاتح الشباك على الاخر علشان اشم ريحه اليود اللى ماليه الجو و اللى بتزيد كل ما تقرب من البحر و نزلنا شارع 77 و طلعت امي ورقه مكتوب فيها رقم العشه و الدور و بدأنا نتحرك و فعلا وصلنا بعد شويه و طلعنا و كانت طنط ماجدة ام منال اللى موجودة اخدتنى فى حضنها و ماما سألتها على منال قالتلها منال فضلت مستنياكم تروحوا البحر سوا و نزلوا على الساعه 9 بس هما قالوا هيرجعوا على الساعه 12 ولا حاجه زمانهم جايين و فضلنا قاعدين و بعد شويه بيجوا محمد و منه اللى بيجروا عليا و بنسلم على بعض و بيسألونا ليه مجتوش بدري، ماما بتقولهم ان احنا كدا جايين بدري هنيجي بدري عن كده امتى. علشان يرد محمد
محمد : يا طنط الميا بتبقي ساقعه و جميلة الصبح و بيبقي الجو مش حر
منه : اها يا طنط انما الجو دلوقتي بقا حر علشان كده رجعنا
منال: طب خشوا اغسلوا رجليكم و تعالوا و بتكلم امي : بكره اعملى حسابك هصحيكي بدري ننزل البحر الفجر او على الساعه 5 تكون الدنيا نورت شويه
ايمان : يالهوي يا منال بدري اوى
منال : لا بدري و لا حاجه قومى يا منه استحمي و انت يا محمد عما اختك تخلص عرف آدم هيحط حاجته فين ، بتكلم امى و انتى تعالى حطي هدومك فى الدولاب عندي علشان هتنامي معايا و آدم مع العيال و يالا علشان بعد الغدا هنروح نودى الواد آدم البحر شويه انهارده و بالليل نطلع على النيل نتمشى و بكره اليوم كله على البحر و ناخد غدانا هناك ايه رأيكم .
بنفرح كلنا و بغير هدومي وبعد الغداء نزلنا انا بجري مع محمد و منه و ماما و منال و طنط ماجدة متابعينا بعنيهم و ماشيين ورانا
الريحة بتزيد صوت الموج بيقرب بجري اسرع و انا بضحك وقلبي بيرقص ، اول ما بنوصل بنتسابق على اللى يجري و ينط فى الميا الاول وسط تحذيرات امى و منال باننا نخلى بالنا من بعض
نزلنا البحر، وكنت باجري على الموج كأني أول مرة أشوفه. كنت بتشقلب في الميّة، أضحك من غير سبب، ادمع لما الميا تيجي على وشي، وأرجع أضحك تاني. ريحة البحر دخلت جوّا صدري ومسحت أي زعل كنت شايله و بنلعب كلنا مع بعض و كالعادة ساعه البحر بتعدي فى ثانيه و بنعرف دا من صفارات الانقاذ اللى بتطلب من الناس انها تخرج من البحر لأن خلاص الشمس بتغيب و بنطلع علشان نروح على العشه نغير،و بعدها بنطلع على النيل و السوق الكبير عند الجامع و محلات السمك و افران العيش و المطاعم و بعد كده نعدي على محلات الحلويات و الفطير و بنروح عند فتوح علامة من علامات راس البر فى الفطير الحلو والحادق علشان نتعشى عنده وسط إصرار من طنط ماجدة و منال ان هما اللى عازمينا و بناكل و بنقوم نتمشى محلات شعبي لعب ***** واحذيه و عربيات الاكسسورات و هدوم البحر نتمشى لحد ما نوصل عند كافيتريا مارين النيل علامة من علامات شارع النيل و مازالت موجوده صرح محفور فى ذكريات ناس كتيرمن دمياط و اغراب بنتحرك على الجزء التاني من النيل لمحلات مستوى اعلى و منهم الامريكيين و بنجيب ايس كريم علشان يلفت نظري لعبة عربية بريموت و كانت كبيرة مش صغيره فا بصيت لامى و قولتلها ماما : انا عايز دى
ايمان بتبصلي بصه تهزني من جوا زغرة كسرتنى و فوقتنى من حاله الفرحه اللى خلتني انسي اني ممنوع اني اطلب حاجه او اشاور على حاجه و هنا لاحظت منال و سألت الراجل : بكام دي لو سمحت
البائع : ب 100 جنيه يا فندم
منال : يااه ليه غاليه كده و قعد البائع يعدد فى خامات العربية و جودتها و ان الموتور ياباني و امى و منال بيستمعوا بقله اهتمام بس انا كنت بعيط من حاجتين:
الاولى : ايدي اللى بتتكسر جوا قبضتها و الضربة اللى على دماغي وسط استنكار ماجده و منال و تعليلهم : دا عيل زى كل العيال لازم يشبط و يطلب و رد امى : لا انا معرفاه ميحرجنيش ويطلب حاجه فى الشارع و لازم يتعلم دا
التانيه : خوفى من اللى هيحصلي لما اروح البيت لان امى مكنش من عادتها تعديه الموضوع لازم يتفتح تاني و اضرب تانى و تالت
و هنا فوقت من الفلاش باك و انا واقف بعد ما ركنت عربيتي جنب مارين النيل ، شاب بيطلب اغسل العربية يا باشا قولتله ماشي و بطلع السلم و بدخل وسط نظرات الجميع و بختار ترابيزه قصاد شارع النيل و بطلب قهوه و بحاول اواجه الخنقه اللى جوايا من الذكري دي و الصوت اللى جوايا بيكلمني : لسه فاكر مبتنساش انت ؟ فاكر لما كنت بتعيط بعد ما امك ضربتك و جابوك هنا يصالحوك ؟
أنا : فاكر بس بقولك ايه يا صاحبي ما تسيبني فى حالى مش ناقصاك
الوحش : يا ابني انا اللى ساعدتك من غيري مكنتش هتوصل لكل دا و بعدين بص على شمالك كده
و ببص لقيت *** بيعيط و امه بتضربه بالقلم على وشه و بتزعقله انه طلب لعبه غاليه و هو عارف انها معهاش فلوس
الويتر بينزل القهوه بصتله و شكرته و رجعت ابص ملقتهمش
الوحش بيضحك : شوفت مش انا اللى بفكرك اهو بس الفرق الواد ليه حريه انه يعيط بس انت كان ممنوع ، كنت بتعيط من غير صوت
و هنا بقوم و بسيب الحساب تحت الفنجان و بنزل و بمشي بسرعه ورا الست و ابنها بعد شويه بلاقيهم و مازال الولد بيعيط
بنده عليها : لو سمحت يا مدام ، استني بعد اذنك
هى : ايوا يا استاذ اتفضل
انا : اسم حضرتك ايه
هي بزعيق : ليه انت فاكرنى ايه احترم نفسك
انا : يا فندم انا مش قصدي حاجه و خلاص يا ستي مش عايز اعرف ممكن اعرف القمر دا اسمه ايه و بتضربيه كدا ليه
هي بحرج انها زعقت فى الاول : اسفه يا استاذ اسمه أحمد و بضربه علشان يتربي
أنا : بس التربيه عمرها ما كانت بالضرب و بنزل على ركبي و بمسح دموعه مالك بقا يا عم أحمد زعلان ليه
أحمد : علشان امي مش عايزه تجيبلي مسدس …. بس يا واد عيب و بتضربه على دماغه
أنا ببص للأم و بمنعها من ضربه : ليه يا ست علشان ايه كل اللى طلبه مسدس لعبه
الام : معيش فلوس يا استاذ انا بشتغل هنا عاملة فى فندق بياخدوا نص الاجرة علشان الاوضه اللى انا قاعده فيها و النص التاني علشان الاكل و الشرب هجيب فلوس منين تاني و اللى بيجي من باب **** بجيبله بيه هدوم
آدم حس بخنقه رهيبه من كلامها و شاف امه فيها و قالها و ابوه فين ردت : طلقني و مبيصرفش عليه
ساعتها آدم بص فى ساعته كانت الساعة 2 ونص بس فى راس البر المحلات بتسهر عادي لحد الساعه 6 الصبح، اخدهم و راح لمحل هدوم اشتري للولد لبس و رجع لمحل اللعب و اشتري للولد اللى كان نفسه فيه و رجعوا اخدوا العربيه و وصلهم للفندق بعد ما عدى على ATM و سحب ل نعمة مبلغ و قالها لو حبت ممكن يشوفلها شغل لو عندها استعداد تسيب دمياط ، تروح بورسعيد و تركب تاكسي و تقوله اسم الشركه اللى فى ضهر الكارت و تدى الكارت لبتاع الامن و ملهاش دعوه و ادالها الكارت بتاعه و كتب عليه كلام ومضي تحته وسط بكائها و دعواتها و محاولاتها انها تبوس ايده و قالها الكارت عليه رقمي الشخصي و المكتب كلميني لو احتاجتى حاجه او لو الفلوس خلصت دا فى حاله انك لو مش عايزه تسيبي دمياط و سابهم بعد ما سلم على احمد و الولد حضنه و مامته بتقوله عيب و ادم منعها و حضنه جامد و هو بيدمع من فرحه الولد وهو شايل الشنط و بيلف يقوله باي باي يا عمو و ادم بيبتسم و بيشاورله باي باي يا حبيبي
و فى الطريق صوت الوحش بيضحك : بقيت عمو الطيب اللى بيدي العيال لعب و هدوم و فلوس عاملى فيها بابا نويل
أنا : انت عايز ايه ما تسكت و تخليك فى حالك
الوحش : بتحاول تعوضه باللى انت اتحرمت منه بس عمر اللى اتكسر ما بيتصلح .
و رجعت على الكافيتريا و كانت الساعه لسه مجتش 6 ، جالى الويتر يا فندم حضرتك مشيت من غير ما تشرب قهوتك و لا تاخد بقيه حسابك
أنا : يا عم عادى مش مشكله هاتلى قهوة تانيه و خد حساب الاتنين
الويتر بيضحك : حاضر يا فندم بس حضرتك لو تسمحلى انا اول مرة اشوفك انا شغال هنا بقالى 5 سنين
أنا : كنت متعود اجى هنا زمان مع والدتى و بقالى كتير مجيتش فعلا
الويتر : بجد نورتنا يا فندم حالا تكون القهوة جاهزة ساده صح ؟
أنا ببتسم : ايوا صح ، قولى اسمك ايه لهجتك مش دمياطي
الويتر : دا حقيقي يا فندم انا سامي من المنصورة ، جيت هنا علشان ادرس فى معهد 51 و اشتغل جنب الدراسه، خلصت المعهد و كملت شغل حبيت الجو هنا
انا بابتسامه ممزوجه بغضب : كويس **** يعينك و مشي سامي
ضحك هستيري جوايا : شوفت مش قولتلك رجوعك هنا هيقلب عليك المواجع ، اتفضل مبقالكش كام ساعه شوفت عيل شبهك و الواد سامي فاكر انت سامي طبعا
أنا بخنقه و بجز على اسناني فاكر طبعا … ور جعت بالزمن 30 سنه
فلاش باك
أدم عنده 12 سنه معتش آدم الطفل ، كانت حياته متلخصه فى الدراسه و تربيه امه الصارمه كالعاده بس حصلت حاجه جديده الصيف دا خاله محمد قرر بعد ما طلق مراته، انه يخلى اخته ترجع تعيش معاه فى شقه ابوهم تكون اقرب لشغلها و لمدرسه ادم و تاخد بالها من بناته و يشيلوا المصاريف سوا، كانت فرحه آدم غير طبيعيه هيعرف يخرج هو وامه و مش هيخافوا من موضوع التأخير او انهم ميلاقوش موصلات لشطا، لأن بيت العيله فى الشرباصي وسط البلد و اكتر شارع حيوي فى دمياط هو اها شعبي شويه بس لبساطه ناسه مش اشكال وحشه زي شطا ، كانت المسافه بين البيت و مدرسه أدم 5 دقايق فا كان الموضوع مهم بالنسباله و طبعا موفر لامه فى الفلوس و اهمها المواصلات ( محمد خال آدم اصغر اخواته راجل ضخم بس فى الفاضي صوت و بس ، بعد ما مراته اخدت فلوس ورث ابوه خانته و لضعف شخصيته قدامها كان مقعدها معاه فى البيت تحت اسم تربيه العيال ، الكل كان بعيد عنه لانها كانت ست شرشوحه و لسانها زبالة و لكن قرر انه يطلقها و ياخد البنات منها و هى سابتهم لانها مكنش معاها فلوس تصرف عليهم ، بس بعد كده هتاخدهم منه و هما تسنيم 10سنين و نورهان 8 سنين )
آدم مكنش بيحبهم آوى بسبب الكلام اللى كان بيسمعه من امه و خالاته عليهم و انهم قد ايه طالعين لأمهم و لسانهم طويل، بس دا ميمنعش فرحته انه هينزل يقعد فى وسط البلد و يقدر يروح السايبر اللى جنب البيت يلعب جاتا و ميدل و كل الالعاب اللى بيحبها، و اللى كان بيحوش مصروفه علشان قبل ما يروح البيت يخطف نص ساعه مع اصحابه و يعلل دا لامه ان الدنيا كانت زحمه ، لكن فرحته مبتكملش بعد ما بيروحوا و بيحطوا حاجتهم و البيت فى اوضتين اوضه لآدم و امه و اوضه لخاله و بناته ، خاله بيرحب بيهم و بيسلم على بناته و خالته فاطمه بتيجي بتسلم عليهم و بتقعد معاهم و بتقول لايمان : مش ناويه تنزلى آدم الورشه مع جمال يتعلم صنعه و يبقي راجل ، دا خالد بينزل مع ابوه من وهو عنده 8 سنين ولا هتفضلي مقعداه جانبك كده
محمد : صحيح يا ايمان ما تنزليه يشتغل، ما انا بشتغل من وانا أصغر منه
ايمان : بس أنا اخاف عليه من المواصلات كل يوم هيروح و يجي من الشعراء و هيتغدي ايه
فاطمه : و حياة امك و بيت خالته فين يجي مع خالد ساعه الغدا و يرجعوا مع بعض و ينام مع خالد و منه فى الاوضه فيها ايه، هو مش زى ولادى يا ايمان ولا ايه
ايمان : يا فاطمه مش كده بس انتى عارفه ادم دا مبياكلش عندكم غير لما اقوله ياكل و متزعليش منى هتاخدي بالك من عيالك و لا ابني ، انهي الاولى يعني
فاطمه بزعل : يا سلام و هو ايه و عيالى ايه يا ايمان ما طول عمرنا بنعتبر ال3 ولادنا احنا الاتنين
محمد : خلاص حصل خير ، ايمان مش قصدها يا فاطمه هي بس خايفه على الولا ، و انتى يا ايمان فاطمه امه التانيه و بتخاف عليه و بتحبه ، اكيد مش هتسيبه من غير عشا ، يوم ولا يومين و هيتعود و ياكل مع العيال عادي
ايمان : ماشي يا محمد طب ابعتهولك امتى يا فاطمه و ازاى اصلا هو انتى عرفتى جمال
فاطمه : سهله اخده معايا يوم الخميس بعد ما نخرج يروح معايا انا و العيال او هاتيه و تعالى يوم الجمعه زى ما انتى عايزه
ايمان : خلاص يوم الجمعه اجيبه و اجيلك
أدم كان فى السايبر بيلعب ميعرفش اللى بيستناه و لما روح امه عرفته و هنا اتصدم طب ازاى وانا بحس عم جمال مش بيحبني و لو ضربني هعمل ايه دا بيضرب خالد ابنه
ايمان : متخفش انا هكلمه و بعدين اللى بيغلط لازم يتضرب علشان يتعلم فا انت متغلطش علشان ميضربكش
آدم من جواه اتكسرت فرحته يعنى مش هلحق افرح باننا قاعدين فى دمياط
ايمان : هو انت هتقعد فى بورسعيد ما انت برده هتفضل فى دمياط بس هتقعد عند خالتك و ولادها
آدم : حاضر يا ماما
و بيجى يوم الجمعة و هو شايف نظرة التريقه من بنات خاله على دموعه وهو بيجهز نفسه علشان ينزل مع مامته .
و بيروحوا الشعراء لخالته اللى بتسقبلهم و بتسلم عليه و تحضنه و تاخد هدومه من ايمان و تدخلها الاوضه و بيخرج جمال يقعد معاهم و يسلم عليهم و يطمن ايمان ان آدم زي خالد ابنه متخافش عليه و هو كان المفروض ينزل من بدري لانه كده فى عيال اصغر منه هتبقي بتعرف تشتغل عنه و هى اللى هتشغله و تقوله يعمل ايه و بتروح ايمان و تسيبه بعد ما بتوصيهم عليه و بيسهر يلعب مع ولاد خالته لحد ما جمال بيزعقلهم علشان يناموا لان بكره شغل من 8 الصبح ( ايوا يا عزيزي دمياط زمان كان الطفل بيبدأ شغل من 8 الصبح ل 12 بالليل ) و بينام و بيصحي على خالته و هى بتصحي ابنها و بتغسله وشه و هو بحزن حاسس انه وحيد و خالته بتدلع ابنها و هى بتجهزه و هو مجرد انها بتقوله يالا البس اخلص يا بابا علشان متأخرش خالد على الورشه ، بيلبس و بتعملهم سندوتشات يفطروا بيها و هما ماشيين ، بس آدم مش متعود على المعامله دى و بيروحوا الشغل و خالد بيعرف الصنايعيه عليه و بيخلوه يمسك المقشه و يكنس و يروح يجيب شاى و فطار و هو اها كبير سنا فى نظرهم لكن دا صعب عليه و بيعدى اول اسبوع فى تعب و قله نوم من الوجع اللي بيحس بيه من فرق معامله خالته بين ابنها و بينه و نومه كتير من غير اكل و وجع جسمه من الخشب اللى بيخلوه يشيله، بيعاملوه معامله الكبير بس هو ضعيف مش متعود لسه، بس الرد اتعود و اجمد علشان تبقي راجل ، بيعيط من الوجع فى الشارع بس حتى نظرة الناس ليه قاسيه شحط و بيعيط من لوحين خشب ، دا لو اكل كان أكلهم و كان بيسكت و بيحفظ وجعه جواه علشان خالته متزعقلوش او تتريق على تربيته الطرية زى ما بتقول هى و جوزها
بيجى يوم الجمعه و امه بتيجى تزوره و بتلاحظ انه وشه اصفر فا بتسأل اختها
فاطمه : دا بس من الشغل علشان مش متعود، انا بحطله الاكل بس ابنك اللى بيتنك على الاكل يا اختى و دا مينفعش لازم ينشف كده
ايمان : يعني الواد بينام من غير أكل يا فاطمه ؟ انتي بتهزري ما تقولى وانا اديلك فلوس اكله و هاتى و اكليه اللى بيحبه ، انما يبقي منظره يوجع القلب كده ليه دا امانه عندك
فاطمه : فلوس ايه يا ايمان هو انا هتكلم فى فلوس اكل ابنك ، ما هو بياكل وسط العيال و مش بيطلب حاجه معينه ، ما يقول لو نفسه فى حاجه و انا اطبخهاله
ايمان : بتاخد ابنها فى حضنها يا حبيبي ابقي قول لخالته انت عايز تاكل ايه و اوعى تنام من غير اكل و بتنزل و هي قلقانه
و لأول مره فاطمه بتضرب آدم و تقوله كل بدل ما امك تقول انى بجوعك و بيعدى اسبوعين و آدم ساكت جسمه معلم من الضرب و الشغل
هنا بيظهر واحد اسمه سامى يبقي ابن عم جمال عنده 20 سنه ، بيبص لأدم بصه هو عارفها شافها قبل كده ، ايوا يا عزيزى بصه سيد بتتكرر تانى مع سامى و لكن الفرق المرة دى آدم فاهم ، عارف هو عايز ايه و بيقرب من آدم و بيحاول يصاحبه وسط رفض آدم لحد ما فى يوم
آدم و هو شغال بيشيل المسامير من الشغل الشاكوش اتقطم و ساعتها عينين سامى لمعت راحلة قاله : ايه دا انت كسرت الشاكوش دا ايطالى انت عارف دا بكام دا ب 200 جنيه دا عم جمال هيكسر المقشه عليك
آدم كان خايف لأنه كان بيضرب فى البيت و فى الورشه فكان بالنسباله هتبقي علقه من جمال هيكسره فيها و بصوت خبيث : بس انا اقدر ادارى عليك بس تعمل اللى هقولك عليه
نفس الموقف توقيتين مختلفين و جملتين مختلفين و نفس النتيجه ، صراع جوا آدم خايف من انه يقبل او انه يواجه جمال و خالته و اللى هيعملوه فا بيوافق ، صوت غضب بيثور جواه على كلام سامي و هنا سامي بيتبسط و بيحط ايده على كتف آدم عارف الصندلة اللى فوق الورشه ، اطلع استناني و انا هخبي الشاكوش و اجيلك و بيسيبه (الصندله المكان المخصص لتخزين الشغل المطلوب حتي تسليمه للمعرض )
آدم بيطلع السلم زى اللى محكوم عليه بالاعدام كل حته فى جسمه بتترعش و الصوت اللى جواه بيزيد "بلاش متكررش الغلط المرة اللى فاتت عدت المره دى لا "
و بيوصل و بيقف مستني سامى و شريط الاحداث اللى ممكن تحصله فى الحالتين بيمر قدامه و بيلمس اماكن الضرب اللى فى جسمه من خالته و جمال و اخوات جمال ، تخيل انه هيضرب من كل دول لو عرفوا و بيعيط لمجرد التفكير
صوت سامي وراه ايه دا انت لسه مقلعتش ليه
آدم : اقلع ليه لا مش هقلع من على الهدوم بس انما قلع مش قالع
سامي بخبث : ماشي المره دي لابس المره الجايه هقلعك انا
آدم : مرة جايه ايه هو المره دى و بس
سامي : طب و افرض غلطت تانى ساعتها ايه اللى هيحصل هتجيلي و ادارى عليك تاني انا بحبك يا آدم و بيبدأ يحسس على جسمه
هنا آدم حس بنار بتخرج من جواه من اعماقه و صوت صريخ بيزيد و فجاه حس انه اغمي عليه و بيفوق هو واقف لسه بس وشه فى وش سامي و شفايفه بتتحرك و ايديه بس هو مش عارف ولا سامع ايه اللى بيحصل قادر يتكلم
الوحش اللى بداخل آدم : ابعد يالا و انسي اللى حصل هنا دا ، عارف لو قربتلى تاني هقلب الدنيا عليك و ومسكت ازميل جديد و قولتله : غور يا ابن المتناكه بدل ما ارزع الازميل دا فى قلبك
سامي مصدوم من اللى حصل و مش عارف يتكلم : ايه اللى حصل انت مش كنت موافق صرخت و قلبت كده ليه و عينيك حمرا و زقتني جامد كده ازاى انت ملبوس يالا ولا ايه
وحش آدم : اعتبرني ملبوس و امشي يا ابن المرا بدل ما اتحول عليك غووور و برفع ايدى بالازميل علشان يجري سامي و هو بيتمم بأيات علشان يحصن نفسه ( الأزميل هو اداه حاده جدا تستخدم في الحفر على الخشب )
و هنا أدم بيرجع يقدر يتكلم و بيروح للمرايه و هو مرتبك يبص يلاقي عينيه بترجع للونها الطبيعي و ضحكه بتختفي من على وشه
آدم (بهمس): شكرا… شكرا إنك ساعدتني.
الوحش (من جواه): أنا قولتلك هتعرفني لما تكبر. جيه الوقت. أنا مش ضدك يا آدم، إحنا واحد… بس اللي كنت بتسكت عليه لازم ينتهي لازم ننتقم.
آدم: ننتقم؟ إزاي يعني؟
الوحش: سيبها عليا… واطمن، الشاكوش؟ سامي كسره. الكل شافه في إيده بعد ما خده منك، إحنا ملناش دعوة.
أنا بضحك و ببص للمرايه صح معاك حق يا صاحبي و انعكاسى فى المرايه بيضحكلي
وبعد ما نزل و اكتشفوا الشاكوش المكسور و الصنايعيه قالوا فعلا ان سامي اخر واحد اخده من آدم
و جمال بيسأل على سامي ، بيقولوله انه مشي من غير ما يقول لحد فى ايه ، دخل غير و مشي
و بيخلص اليوم على كده
بروح انام من غير اكل
فاطمة داخله عليه بغضب: قوم كُل بدل ما أمك تقول إني بجوعك و بتضربه
آدم بيقوم… ساكت. لا عيط ، ولا اتهز .
بيبصلها في عينها: خلصتي؟… إيديكي متتمدش عليا تاني لو سمحتي.
فاطمة : إيه؟! بتكلمني كده ليه؟ أنا خالتك وزي أمك!
آدم: "زيّ"... إنما مش أمي.

صوت الوحش من جواه بيهمس: شاطر… كمل كده.


و هنا قررت يا عزيزى اقفل الجزء الرابع و في تطور واضح في شخصيه ادم
وزى ما قال كاتبنا الكبير :
"الناس لا يغيرهم الذكاء، ولا التعليم، ولا التجارب... الذي يغير الناس هو الألم."
– أحمد خالد توفيق – قصاصات قابلة للحرق
و لنا لقاء اخر و تحول جديد في رحلة ادم ....

Fq4tt29.md.jpg


الجزء الخامس :-

"ما بعد الانكسار… يعود أقوى لا يعود كما كان."

فيه حاجات لما بتتكسر، ما بترجعش زي الأول…
حتى لو لمّيتها ، وحاولت تلزقها ، هتفضل الحتة المكسورة باينة.

في الجزء ده؟
هنتكلم عن الغضب اللي بيكبر لما مفيش حد يسمعه، عن الأذى اللي لما بيستخبى، بيحول الوشوش البريئة لوشوش تانية…
وهنتكلم عن الماضي لما يرجع… مش علشان نتصالح معاه، لكن يمكن… علشان نعرف نعيش بعده .

"في داخلك صراع لا ينتهي، بين من تظنه أنت، ومن تعرف أنه أنت." – أحمد خالد توفيق

و من غير ما أطول عليك يا عزيزي يالا بينا نبدأ…

أنا آدم…
ودى مش الحكاية كلها.
ده مجرد باب اتفتح... وخطوة لجوه المتاهة .

كنت لسه واقف فى الاوضه بعد ما خالتو خرجت خايفة من طريقتي معاها .

داخل آدم، في الظل...الوحش (بابتسامة باهتة): كبرت… أخيرًا وقفت، أول مرة اشوفك بتبصلها من غير خوف، من غير ما تبرر، من غير ما تعيط… حتى من غير ما تغمض عينك.

آدم واقف، نفسه تقيل، بس فخور بنفسه.لأن الحيطه اللي كانت بينه وبين صوته الداخلي وقعت…

آدم : مكنتش أعرف إنك كنت مستني اللحظة دى .

الوحش : أنا كنت مستنيك تفهم ، أنا مش هنا علشان أوجعك يا آدم، أنا هنا علشان أفتّحلك القفص اللى حبسوك فيه، عارف كام مرة كتمت فيها دمعتك علشان متتعاقبش؟، كام مرة قلت حاضر علشان خايف يتقال انك قليل الأدب؟ ، كام مرة نمت جعان علشان خايف تطلب اكل ؟

آدم : بس أنا كنت خايف فعلا فى كل مرة

الوحش بيقاطعه : و انا كنت موجود في كل مرة انت حسيت فيها بالخوف بس انت اللي كنت بتقفل الباب. النهاردة فتحته، وسبتني أتكلم. شُفت الفرق؟ شُفت الرعب في عنيها لما قولتلها ايديكي متتمدش عليا تانى ؟

آدم ساكت… بس جواه زلزال من ذكريات ضرب و وجع ، لسانه ما بيتكلمش، بس دماغه مش ساكته.

الوحش (بصوت هادي، لأول مرة فيه دفء): فاكر لما قولتلك: هتعرفني لما تكبر؟ أهو، أنا مش عفريت، ولا شيطان، أنا اللي هتلاقيني في ضهرك لما كله يتقلب عليك، أنا اللي همنعك من الانهيار
أنا أنت… لما تبطل تخاف.

آدم (بصوت متردد): بس هي خالتي .

الوحش (بحدة): خالتك ، أمك ، أي حد… الاحترام مش معناه انك تسكت لحد ما تتكسر… الاحترام الحقيقي إنك تحترم نفسك قبل أي حد. توعدني انك تسيبني اساعدك و اخرجنا من الضعف اللى احنا فيه دا ؟

صمت…

وبعد ثواني، آدم بص في المراية… بس المرة دي، مبتسم : أوعدك

هنا دخلت دعاء بنت خالته

دعاء : مالك يالا واقف تبص لنفسك فى المراية كده ليه

آدم : عايزه ايه يا دعاء

دعاء : انت عجبتني على فكره لما زعقت لماما مع انها امى بس كنت بزعل انها بتضربك و بتزعقلك

آدم : خلاص انا مش هسمح لحد يضربني تاني

دعاء : حلو ، يالا علشان تلحق تنام بكره الخميس و هيبقي يوم رخم

بتلعب فى شعري ، وابقي روح احلق بكره بعد ما تقبض علشان امك جايه يوم الجمعه

آدم : امى ؟ بقالى اسبوعين مشوفتهاش مين اللى قالك انها هتيجي الجمعه دى

دعاء : كنت عندها فى البيت فى شطا انا و ماما و هى قالتلنا انها هتيجي

آدم : شطا ؟ ليه هى سابت بيت خالو ولا ايه

دعاء : شدت مع خالك بسبب بناته و سابتله البيت

آدم : يعني نقلت العفش على شطا تاني ؟

دعاء : لا نامت على كرتونة على الارض

هنا آدم حس بنار جواه و الوحش بيثور و وشه بدأ يتغير ملامحه

الوحش : العرص شورة النسوان عامل فيها راجل على اخته

دعاء اخدت بالها : انت يا ابني مالك كده اهدى ما ماما اخدتها و رجعتها البيت و صالحتهم على بعض

آدم : انا عايز انام يا دعاء عن اذنك

بيلف وشه و بيروح ناحيه السرير من غير حتي ما يستني ردها و هى بتخرج مستغربه

آدم بيكلم نفسه : بقا كده يا محمد

الوحش : عرص هتقول ايه بس متقلقش هخليك تعلم عليه

آدم : ازاى

الوحش : سيبها لوقتها ، يالا بينا ننام ..

بصحي تاني يوم عدى اليوم بسرعه مكنش فيه شغل كتير علشان اخر الاسبوع و بنخلص بدري و قبضت و روحت للحلاق و خلصت و طلعت أجهز هدومي و شنطتي خالتى اخدت بالها .

هى : انت بتعمل ايه يا آدم

آدم : شايفه ايه ؟ بجهز شنطتى علشان هروح مع ماما بكره

فاطمه : ازاى طب و الشغل ؟ صوتها بيعلى : لوحدك كده ملكش كبير بتتصرف من دماغك ؟

آدم بصلها بغضب : حتى لو ليا كبير مش هيبقي انتى و اها بتصرف من دماغي

فاطمه : انت زودتها اوى و لو امك معرفتش تربيك اربيك انا

آدم بابتسامه : امى عرفت تربيني كويس و الدليل انى مكنتش بقولها على اللى بتعمليه معايا و بقولك حاضر على اللى تقولى عليه بس خلاص كفايه عليكي كده ، علشان انا و انتى عارفين لو هى عرفت هتعمل فيكي ايه

فاطمه : انت بتهددني يا ابو شخه اولع انت و هى ، روح قولها هو انا هخاف و بتخرج و هى بتبرطم : معتش الا العيال كمان تربيه وسخه

الوحش : جامد يا صاحبي حلو كده

آدم : بس انا خايف منها

الوحش : لا متخافش متعرفش تعمل حاجه ، احنا مجرد ما امك تيجي نترمي فى حضنها و نعيط و نشتكيلها من اللى فاطمه بتعمله و انها كانت بتهددنا لو قولنا هتزود الضرب . اتفقنا ؟

آدم : اتفقنا

بنام و بصحي و بعد الصلاه برجع البيت و بلبس و بتمم على حاجتي و فعلا امي بتيجي و بننفذ خطتنا و بوريها العلامات اللى فى جسمي و امى مبتتكلمش مع خالتى ، اللى بتحاول تبرر و بتقولى جهز حاجتك و بجهزها فعلا ، بننزل وسط اعتذارات من فاطمه بس امى بترد عليها انها مش عايزه تشوف وشها علشان ثانيه كمان و هتنسي انها بنت امها و ابوها ، بننزل و بتعتذرلى امى على اللى خالتى عملته و بنروح على البيت بعد ما جيبنا فراخ مشويه من عند فرو اشهر محل وقتها فى الفراخ المشويه و يومها انا اللى اشتريتها من مرتبي اللى كنت بحوشه

قاعدين بناكل و بنضحك و سألتها ايه اللى خلاها متجيليش الجمعه اللى فاتت و حكتلي الحكايه بتاعت دعاء و انها رجعت بعدها لما فاطمه صالحتها على محمد و سألتها ايه سبب المشكله

ايمان : تسنيم كانت بتعمل حاجه فى الاوضه فا بقولها اساعدك قالتلى لا انا حرة فى بيتنا خليكي فى حالك فا ضربتها بالقلم و قولتلها ازاى تكلمي عمتك كده فا عيطت و قالتلى هقول لبابا لما يجي و البيه لما جيه زعق معايا و قالى اني احترم بناته و ملمسش واحده فيهم و اسيبهم براحتهم ، قولتله بنتك قلت ادبها عليا قالى لا هى قالت الحقيقه دا بيتهم

آدم بغضب : العرص شورة النسوان عامل فيها راجل على اخته

ايمان مستغربه : انت اتجننت ايه اللى انت بتقوله دا ؟ احترم نفسك يا حيوان و احترم خالك

آدم : ههههه خالى حاضر اسف انى شتمت خالى اللى نيم امى على الارض فى شقه لوحدها ..

ايمان بتدمع و بتفتكر اليوم دا و هى بتطلع العمارة بالراحه علشان محدش يسمعها لانها اتخانقت معاه الساعه 1 بالليل و كانت نايمه مرعوبه و الاوضه فاضيه مفيهاش غير شويه هدوم شتوي و بتسحب كرتونه و بتنام و هى بتعيط

آدم و دموعه ماليه عينيه : اوعدك ان العيله دى هتشوف اسود ايام حياتهم ، هنتقم منهم و من عيالهم و بيسيبها و بيطلع يقف فى البلكونة

الوحش : شوفت ؟ كسرها…. اللى كانت دايما قويه فى نظرك اخوها كسرها بس انت وعدتها

آدم و دموعه فى عينيه بس مبتنزلش : و انا عمري ما هخلف الوعد دا

الوحش بصوت عالى : يبقى اسمعني كويس… من اللحظة دي، مفيش رجوع ، العيلة دي كلها هتدفع التمن ، اللى يهين امك يبقي كأنه بيهينك بالظبط و اللى يفكر يكسرها نخليه يشوف جهنم على الارض

آدم : هخليه يندم

الوحش : بالظبط كدا احنا مع بعض دلوقتي و مبقيناش ضحيه احنا هنبقي العقاب لأى حد هيفكر يجي علينا

آدم : ايه اول حاجه هنعملها ؟

الوحش : الاول هنقلب وشنا عليهم ، هنعاملهم بالاسلوب اللى عاملنا بيه فاطمه نخليهم يعرفوا ان احنا اتغيرنا و الباقي هقولك عليه واحده واحده

صوت من وراه : آدم عامل ايه وحشتني بقالى كتير مشوفتكش

آدم : عامل ايه يا خالو و انت كمان وحشتني اوى ، مجيتش ليه تشوفني عند خالتو

محمد : مشاغل بقا انت عارف الشغل و بعدين انا كنت بتطمن عليك من ماما يا حبيبي

آدم : شكرا ما هى قالتلى

الوحش بيتكلم على لسان آدم : اومال تسنيم و نورهان فين ؟

محمد : عند امهم و هروح اجيبهم بالليل

الوحش : طب كويس دول وحشوني اووى و عايز اشوفهم و العب معاهم اصل انا سيبت الشغل

محمد : ليه كده فى حاجه حصلت ؟.

الوحش : لا ولا حاجه بس مش حابب النجارة هبقي اشوف شغل تاني و كده كده معتش كتير على رجوع الدراسه ولازم ابدأ اذاكر

محمد : هتذاكر قبل الدراسه ما تبدأ ؟

آدم : اها بشتري الكتب الخارجية علشان احضر و افهم الدروس قبل ما المدرسه تبدأ علشان ابقي سابق و فاهم الشرح علشان محتاجش اخد دروس

محمد : برافو عليك يا حبيبي يالا هروح انا انام شويه

و بيمشي محمد ….آدم و وحشه الداخلى

آدم : انت بتسأل على بناته ليه ؟

الوحش : هنجرب اللى عملناه مع شيماء و مريم معاهم

آدم : ايه طب افرض قالوا لابوهم

الوحش بيضحك : لا متقلقش هنجيبها اننا بنلعب عريس و عروسه و هما هيحبوا يلعبوا و لو محبوش ساعتها نشوف طريقه تانيه ، متقلقش

آدم : ماشي

و بالليل بيجي و بيسلموا على بعض و بيجي يوم السبت و بينزل محمد و ايمان شغلهم و بيصحي آدم و طبعا الوحش اللى بيتكلم على لسانه و هو بيلعب مع تسنيم و نورهان بس تسنيم مكنتش بتطيقه اساسا فا قالتله : لا مش هلعب

نورهان: خلاص هلعب انا العروسه و تبقي انتي امى ايه رأيك

وبعد الحاح من نورهان ، وافقت تسنيم و عملوا عريس و عروسه و كانوا بيغنوا و بيرقصوا سلو و آدم وسط الرقص كان بيقرب جسمه من جسم نورهان اكتر و اكتر و هى بتقربله و بتبصله فى عينيه كانهم فى فرحهم فعلا و بتبدأ انها تحط دماغها على صدره و تقوله انها قد ايه بتحبه من زمان و انها كان نفسها ترقص معاه كده.

هنا آدم بيتفاجئ من كلامها لانهم متقابلوش من زمان وكان قبل ما يعيشوا مع بعض العلاقه بينهم شبه معدومه قالتله انها حبته من اول ما جيه وعاش معاهم وبتبدأ انها تمشي ايديها على وشه و كل دا أدم مستغرب محدش عمل معاه كده غير شيماء استحالة نورهان دي تكون **** ، بيقطع تفكيره شفايفها و هى بتاخد شفايفه فى بوسه طويله و بتمص شفايفه و بيحس ساعتها آدم لاول مره بانتصاب و جسمه بيسخن كان احساس غريب اوى بالنسباله هو مش فاهم فى ايه وبتاخده من ايديه و بتقول لاختها كا تكمله للعبه انا هدخل انا و آدم يا ماما علشان نكمل ليله دخلتنا ، آدم مكنش مصدق اللى بيحصل اللى بتسحبه دي اصغر منه ب 5 سنين و ايه الوجع اللى عنده تحت دا و هنا ناموا على السرير و قلعته التيشرت و هى بتبوسه و بتبصله : هو انت هتسيبني اقلع لوحدى هنا الوحش اتملك منه و قام اخد شفايفها بين شفايفه و هو نايم فوقها و قلعها نص البيجاما اللى فوق و كمل مص شفايفها و هو بيحسس على بطنها و بعد كده قلعها الشورت و كانت لابسه تحته اندر بينك صغير مخبي كسها البكري و بيقلعها الاندر علشان يشوف آدم اول كس غير كس امه فى حياته لانه حتى لما شاف كس شيماء كان النور مقفول فا مش شايف تفاصيل انما المرة دى هو اللى قلعها بايده و نايمه قدامه و كسها وردى صغير شفراته قافله للدلاله انه عمره ما اتلمس و هنا هى قلعت آدم الشورت علشان يظهر زوبره اللى اول مرة يشوفه واقف و لونه احمر و كان بيوجعه لما هي بتلمسه وبتنيمه و بتنام فوقه و هى حاضنه رقبته و بتبوسه و ايده بتحسس على ضهرها و طيزها بلمسات طفولية و فجأة بيجيله وجع رهيب فى زوبره و بيحس بنار بتنزل منه كأنه عايز يعمل بيبي فا بيزوقها و هو بيتوجع و بيقوم يقف و هو ماسك زوبره و بيجري على الحمام بعد ما لبس الشورت و التيشرت بسرعه و بيقف فى الحمام و هو هيعيط من الوجع بس لا الوضع مختلف نازل منه ميا لزجه شفافه اي دا مش بيبي انا عيان ولا ايه و مجرد ما السائل اللزج دا نزل الوجع راح هو مش فاهم دا ايه غسل زوبره و بص وراه لقاها واقفه مرعوبه عليه و عينيها كلها قلق

نورهان : انت كويس يا آدم

آدم : اها متقلقيش انا اسف اني زقيتك معرفش ايه اللى حصل

نورهان : و لا يهمك يا حبيبي هو ايه اللى حصل

آدم : معرفش بس فجأه حسيت اني عايز اعمل بيبي و حسيت بوجع جامد فا قومت اجري بس مكنش فيه حاجه و الوجع راح

نورهان : طيب ماشي المهم انك كويس دلوقتي يالا بينا علشان نفطر سوا و افطرك بايدي

آدم : بايدك اشمعني ؟

نورهان : مش احنا بنلعب و انت جوزى دلوقتي لازم افطرك بايدي انا شوفت كده فى التلفزيون

الوحش بيضحك جواه آدم : البت دى عبيطه اووى بس عاجباني شوفت جسمها ناعم ازاى و بتاعك كان واقف عليها

آدم : انا حاسس اللى احنا بنعمله دا غلط و بعدين انا معملتش حاجه انت اللى خلتني اعمل كده

الوحش : اها انا ، اكدب يعني بس انت كنت مبسوط علشان كده انا كنت مكمل ، بس انت مستحملتش و قومت جريت

و بيخرج آدم و بيقعدوا ياكلوا بس الغريب ان تسنيم بتبقي متغاظه من اختها و هى بتأكل آدم و بتقولها ما ياكل هو و بعدين هى اللعبه دي هتخلص امتي

آدم : مش عايزها تخلص يا حماتى مبسوط و بنتك بتأكلنى كده و بيضحك هو و نورهان وسط غضب تسنيم اللى بتسيب الاكل و تقوم

و بيعدى اليوم و باقي الايام اللى مكانتش بتخلو من لعبهم سوا و من شفايفهم اللى كانت مبتسيبش بعض غير وقت ما تكون ايمان و محمد فى البيت و بتبدأ المدرسه و بيرجع أدم لمدرسته و هو فخور انه خلاص مبقاش أدم بتاع زمان لا بقي أدم اللى معاه مراته فى البيت اللى بتنام فى حضنه و بيبوسها و بتأكله بايديها بس مش بيوصل الموضوع ما بينهم لزى ما وصل اول مرة ، خوفا منهم ان أدم يتعب تاني و كعاده ******* فى السن دا بيحكوا مغامراتهم لبعض و اللى عملوه فى الصيف و كده بس أدم مكنش مهتم غير لقصه واحد صاحبه ، حصله نفس الوجع بالظبط بس صاحبه لما سأل اخوه الكبير قاله انه الوجع دا جاله لانه دخله فى كس البت للأخر و قاله متعملش كده تاني و دا غلط و أدم خاف و قرر انه هيقضيها فعلا بوس و بس و عدت السنه و دخل آدم المرحلة الإعدادية و بدأت معاها مرحله جديده من حياته ، وكانوا رجعوا شطا لان حصلت مشكله تانيه بين خاله و امه و هنا آدم بيقرر يتدخل للدفاع عن امه و لأول مره بيرد على خاله فى مشكله قاله : عندك بيتك اشبع بيه انا و امى راجعين شطا و قال الجمله دى و هو قلبه بيتعصر علشان هيسيب نورهان حبيبة قلبه بس معلش دى امه اللى وعدها انه هيهد الدنيا علشانها ، فعلا بينزل آدم و بيشوف عربيه علشان تاخد العفش و بيروح البيت يقول لامه ان العربيه هتيجي الصبح و بيدخل و بيبدأ يفك الدولاب و السرير بسرعه و احترافيه منه و دا لخبرته من شغله مع جمال جوز خالته و بينزلوا الحاجه وسط نظرات نورهان اللى بتعيط من تصرفات تسنيم اختها اللى كانت واقفه مبسوطه و بيرجعوا شطا و آدم مبياخدش وقت فى التركيب و بيناموا و بيصحوا تانى يوم و امه بتروح شغلها ، بتقوله انها هتشوفله شغل بدل ما هو قاعد فى البيت و آدم بيقولها انه برده هيبقي يتصرف و يشوف بس لما النتيجه تطلع و فعلا نتيجته ظهرت و طبعا آدم من الاوئل على المدرسة والمحافظة كمان و هيسيب مدرسته القديمه و يروح مدرسه الاعدادية بنين او زى ما الدمايطه بيسموها"الاعداديه القديمة" و لكن لسه 3 شهور على ما الدراسه تبدأ و بيتفق آدم مع واحده جارتهم اتصاحب عليها ساكنه فى العمارة اللى قصادهم انه هينزل مع جوزها الورشه هو منجد وبتفرح امه لما يقولها انه اعتمد على نفسه و دور على شغل .

ايمان : فرحانه انك لاقيت شغل بنفسك بس عند مين .

آدم : ياسر جوز طنط دنيا اللى ساكنه قدامنا .

ايمان : و دى تعرفها منين .

آدم : كنت بقف اتكلم معاها لما كنت ببقي واقف فى البلكونه و اتصاحبنا و قولتلها انى عايز اشتغل فا قالتلى انها هتكلم جوزها و لو كده هنزل اشتغل معاه .

ايمان : بالسرعه دى طب انت ضامنها يعني ولا تكون بتضحك عليك .

آدم : لا و هى هتضحك عليا ليه هى قالتلى اقولك و تتكلموا لو عايزه تتطمنى يعنى .

ايمان : اكيد هكلمها علشان اعرف برده هيقبضك كام و هتشتغل من امتى لامتى و كده .

آدم : حاضر يا ماما .

و بيتكلموا بعد كده الاتنين من البلكونه و بيتفقوا و بينزل آدم الشغل ومفيش احداث كتير بتحصل بس معامله الراجل بتبقي مش احسن حاجه بالنسبه لادم و من هنا آدم بيحس ان كار الصنعه دا مش كاره و بيسيبه مع بدايه دروس اولى اعدادى و اللى مامته بتلزمه يروح علشان اعدادى غير ابتدائي ، كان بالنسبه لادم عالم جديد ، مختلط مش ولاد و بنات لا كله اولاد بس من مدارس مختلفه بيئات و طبقات مختلفه ، هو اها من شطا بس مش شبه الناس دى ، لا العيال السرسجية و لا شبه العيال الفتوات اللى اخدينها بالدراع او اللى ماشين بمستواهم الاجتماعي

اول يوم فى المدرسة

بيبدأ آدم يتعرف علي وشوش الناس اللى كانت معاه فى مدرسته ، منهم اللى زيه و لسه اخد جنب و منهم اللى لقي اللى شبهه و اتلم عليهم ، بيدخل آدم الفصل تحت نظر زمايله ( كنت عايز اعرفك حاجه عن آدم يا عزيزي آدم كان معروف وسط زمايل فصله فى مدرسته القديمة انه دحيح و بيجاوب و بيرفع ايده فى كل الاسئلة بس علطول ساكت و فى حاله و مكنش بتاع مشاكل و بيميل أكتر للحل القانونى مع إدارة المدرسة لو حد دايقه لانه مش بيتخانق ).

كان خايف بس الوحش بيطمنه انه جانبه و ميقلقش ، بتبدأ عينيه تمسح الفصل زى روبوت ، لقي آخر ديسكين جنب الشباك متاخدين من شله 4 مع بعض اصحاب و الصفين اللى جنبهم برده اخر ديسكات متاخده ، ساعتها فهم أن دول سرسجية الفصل و فى ناس يعرفها بس النسبه الاكبر لا ، هو كان مفكر انه هيبقى فى فصل المتفوقين زى ما كان مع زمايله اللى كان معاهم فى ابتدائي ، بس راى المدير كان انه يلخبط الفصول على بعض ، كا نوع من فض الاحزاب اللى بتبقى معموله بين الطلبة و بيلاقي ايمن زميله اللى كان قاعد بعده بكام ديسك في مدرسته القديمة ، فا بيختار انه يقعد جانبه ( ايمن هو ولد وحيد على 4 بنات فا تحسه بنت شويه من بياض بشرته و صوته الواطى و شعره الطويل بس مستواه الدراسي كان دحيح برده بس مش زى آدم ، ابوه عنده مزرعه سمك دا غير مخزن سمك فى العزبة " مخزن السمك هو نقطه الوصل بين المركب واللى بيشتري السمك سواء محل او مطعم او بائع متجول ") و بيروح آدم يسلم عليه و يسأله لو فى حد قاعد جانبه فا يقوله لا اتفضل .

آدم : عامل ايه يا ايمن اخبارك .

ايمن : تمام يا آدم اخبارك انت ايه .

آدم : تمام شوفت حد من العيال اللى كانت معانا فى الفصل ؟.

ايمن : اها يوسف و على فى فصل ⅓ و احمد و اسامه فى ⅕ و معرفش الباقي فين .

آدم : طب تمام ابقي اعدى عليهم اشوفهم (ال6 هيبقوا شله المتفوقين فى المدرسه و اللى صداقتهم لسه مكمله لحد دلوقتي ) و ايه الدنيا اتعرفت على حد من الرجاله اللى معانا دى .

ايمن : معظمهم كانوا معايا فى دروس بس فيهم ناس معرفهاش ، يعني الصف بتاعنا دا و اللى جانبه اخر ديسك فيهم التابعي و نادر و كريم و عبده و دى عيال فاشلة ، كانوا بياخدوا معايا درس انجليزي و المستر طردهم فا انا عارفهم

آدم بص للشله اللى فى اول صف اللى قاعدين جنب الشباك : و الاربعه اللى جنب الشباك دول ؟

ايمن : انت ازاى مش عارفهم دا محمد الجمال و هيثم الوالى و احمد الزهار و احمد المنسي ، دول شله بتروح معايا معظم الدروس بس تنكين اوى وتحسهم عصابه لو واحد فيهم اتخانق ، التلاته بيدخلوا معاه و باقي الفصل بقا معرفهمش بس فى وشوش مش غريبه عليا بس محترمين

فى دماغ آدم دار حوار بينه و بين الوحش :-

آدم : العيال دى انا قلقان منهم .

الوحش : مين التابعي و الفشله اللى معاه و لا ابن الجمال و شلته ؟.

آدم : لا الفشله دول حلهم انك تتجاهلهم لانهم ملهومش قيمه اصلا ، انا قلقان من العيال التانية شكلهم من النوع اللى بيعمل مشاكل علشان يبان ، انت مش اخد بالك انهم قاعدين يشاوروا على كل واحد فى الفصل و يتكلموا و يتريقوا عليه و لو رد بيشدوا معاه .

الوحش : و انت قلقان من ايه ، ما كسمهم اللى هيجيلنا على سكه هندوسه .

آدم : ازاى يعني انا مش بتخانق ، انا بروح للاخصائي الاجتماعى و المدير و بقلب الدنيا دا شغلهم.

الوحش : انسي الكلام دا المدير و الاخصائي هيحموك فى المدرسة ، انما برا المدرسه لا ، فا لازم تحلها و تنهيها بدراعك و جوا المدرسه علشان تتعرف انك مش سهل و ان سكوتك مش ضعف.

آدم بقلق : بس انا مش بعرف اضرب.

الوحش : دى مش مشكله ، يعني اللى قدامك هيبقي هوجان ، هنتعامل بونيتين على كام حركه من المصارعه اللى بنشوفها .

آدم : مصارعه ؟ انت عايزنا نموتهم انت اتجننت .

هنا بيقطع تفكيره صوت مستر اللغه العربيه فى اول حصه و هو بيسأل آدم عن اسمه :-

آدم : آدم حسن .

المستر : آدم حسن؟ انت اللى طالع ال 3 على المحافظه السنه اللى فاتت ؟.

آدم : ايوا يا مستر .

هنا انظار الفصل كلها بتلف تبص على آدم.

المستر : يبارك فيك يا ابني و تكمل على مستواك اتفضل اقعد ، اللى جنب آدم اسمك ايه .

ايمن بيقف : ايمن الزيات .

المستر : ما شاء **** انت ال9 على المحافظه ؟.

ايمن : ايوا يا مستر .

المستر: لاانتوا الاتنين تجولى بعد الحصه و لو فى اى مشكله عندكم فى اى وقت عدوا عليا فى اوضه المدرسين . مش عايز المدرسين يقولوا ان اوائل المحافظه مبيفهموش من شرحى او عندهم مشكله فى حاجه .

هنا الاتنين بيبتسموا لانهم بقي ليهم وضعهم فى الفصل ، بعد ما الكل عرفهم و بتخلص الحصص و بتيجي الفسحه .

آدم : انا رايح الكنتين اجيبلك حاجه من هناك ولا هتيجي معايا .

ايمن : لا انا هروح الحمام هاتلى معاك كيس شيبسي و انا هستناك قدام الفصل .

آدم : تمام .

الكنتين عبارة عن ساحه معركه . آدم واقف مش عارف يعمل ايه ساعتها الوحش اتحكم فيه و على طريقه عادل امام فى سلام يا صاحبي و جملته الشهيره " محدش بياكلها بالساهل " و نط آدم فوق العيال و مسك فى حديد الشباك و جاب الشيبسي و نزل .

آدم : انت اتجننت هدومنا باظت .

الوحش : يا عم هى هتفضل مكويه طول اليوم يعني ، المهم اننا جيبنا الشيبسي .

و بيروح آدم ناحيه الفصل بعد ما بيكون قابل شويه من زمايله القدام اللى بيسلم عليهم و بيقرب بيلاقي شله الجمال واقفه حوالين ايمن .

آدم : فى ايه يا جماعه .

الجمال : مفيش حاجه يا حبيبي خليك فى حالك انت و بيلتفت لايمن انت شكلك و صوتك زي البنات اوعى يكون اللى عندك زى البنات و هنا بيمد ايده على رجل ايمن بس ايمن بيزوق ايده و بيزعقله

الزهار : كده يا محمد زعلت ولاء مننا ، مالك يا ولاء زعلانه ليه و بيمد ايده يحسس على وش ايمن و شعره .

آدم واقف بيغلي و متدايق بس بيحسبها 2/4 حسبه خسرانه بكل الاحتمالات .

الوحش : احا انت هتسكت و تقعد تحسبها انت فى جيبك قلمك صح .

آدم : اها انا مش بمشي من غير قلم .

الوحش : خلاص سيبني انا هتعامل .

آدم مسك ايد الزهار و زقها : ايدك من عليه يا روح امك بدل ما اكسرهالك .

الزهار : ولا ولا ايه دا ، الدحيح طلع خطر ولا ايه .

الجمال : انت ليك صوت ، انا كنت فاكرك اخرس و بيضحكوا و بيقربوا من آدم .

آدم ضرب الزهار فى بيوضه وقعه فى الارض بيصرخ و طلع القلم من جيبه و دخل مسك الجمال من رقبته و زقه فى الحيطه و حط القلم قصاد عينه ( نسيت اقولك يا عزيزي آدم تخين و طويل فا الشله دى ارفع منه و اقصر منه بس المشكله فى الشجاعه فى اتخاذ القرار )

آدم : ايه يا كسمك صوتك مش طالع ليه .

هيثم راح يساعد الزهار يقف و المنسي : خلاص يا عم آدم فى ايه احنا كنا بنهزر معاه احنا زمايل مع ايمن فى الدرس و عارفين بعض .

آدم بيسيب رقبه الجمال اللى بيقف يكح : زمايل او لا ميخصنيش انا مبحبش اتكلم كتير ، مشوفش واحد فيكم بيقربله ، هما كام شهر نقضيهم مع بعض و نخلص مش عايزين نقرف فى بعض .

الجمال : انت فاكرني هسكتلك دا انا هنيكك بس اصبر بس .

آدم بيضحك : وريني هتعمل ايه ، اللى بيقول مبيعملش و راح ضاربه بالقلم وسط الشله و انا بعمل يا ابن المتناكه مبقولش و بس .

هنا الشله بتاخد الجمال اللى لسه مصدوم و بيمشوا و بص آدم لايمن اللى كان خايف منه .

آدم : انت خايف مني يا متخلف ؟ انا عملت كل دا علشان احميك و انت زى الجاموسه واقف تتفرج و ماسك الشيبسي .

ايمن : ما انا لقيتك رميتهم و دخلت تتخانق فا قولت امسكهم مش احسن ما كانوا يفرقعوا و يقعوا فى الارض .

آدم : فعلا الشيبسي اهم منى عندك ، ما انت طفس اقولك ايه ، خش معدش الا 5 دقايق نلحق ناكل اى حاجه .

ايمن : لا متقلقش عندنا الحصه الجايه العاب نبقي ناكل براحتنا .

آدم : العاب فى اول يوم ازاى؟

ايمن : واحد من مدرسين الالعاب هنا اسمه الكابتن رضا ، هو اللى بيدرب ناشئين دمياط فى الساحه ، فا علشان كده بيدخل يسأل على اللى بيعرفوا يلعبوا كورة ، يمكن يلاقي فيهم حد كويس يكلم اهله و ياخده معاه .

آدم : و انا و انت مبنعرفش نلعب كورة يبقي نقعد فى الفصل ناكل بقا .

ايمن : كنت عايز اقولك حاجه يا آدم ، شكرا جدا يعني انك دافعت عنى انا فى كل مره كنت بشوفهم كنت بجري قبل ما يمسكونى و يقعدوا يتريقوا عليا زي ما انت شفت كده و طلعوا اسم ولاء دا عليا بقالهم سنتين و بيقعدوا يندهولى بيه فى الدروس و يضحكوا الدرس عليا و كنت ببقي قاعد اعيط علشان بخاف ليضربوني .

آدم : طب مقولتش لابوك او للمستر ليه .

ايمن : ابويا لو رحت قولتله هيزعقلى اني مش عارف اخد حقي ، دا شايف اني البنت الخامسه مش ولد ، علشان مش بنزل اروح معاه المزرعه او المخزن و انى بفضل قاعد اذاكر و المستر بيزعقلهم و بيقولى ان دا هزار و انتوا اصحاب مع بعض .

آدم بيطبطب عليه : متقلقش انا معاك يا صاحبي و لو كده هخلى امي تنقلني من المدرسين اللى انا معاهم ، للمدرسين اللى انت عندهم علشان نبقي مع بعض ، بس اوعى يكونوا مدرسين فشله اولع فيك انا لو نقصت درجه امي بتقتلنى .

ايمن بيضحك : لا يا عم و **** دول مدرسين شاطرين و فيهم اللى بيديلنا هنا على فكره ، مستر محمد بتاع الرياضيات و مستر سيد بتاع الدراسات .

آدم : تمام دول كويسين لما نشوف الباقي بقا .

و بيعدي اليوم و آدم بيروح البيت و بيتكلم مع مامته انه عايز يسيب المدرسين اللى هو معاهم و يروح للمدرسين اللى بيدوله فى الفصل ، علشان اعمال السنه و انه مش عايزهم يرخموا عليه و ضغط على نقطه ان كل درجه مهمه .

تيلفونه بيرن و بيبص ياسمين مراته .

ياسمين : ايه يا حبيبي قلقتني عليك و خوفت اكلمك بعد ما زعقتلى قولت انك هتكلمني بس مكلمتنيش.

آدم : اسف يا حبيبتي انشغلت شويه انا بخير اخبارك انتى ايه و اخبار ماما و البنات ايه .

ياسمين : ماما صاحيه اهى بس البنات لسه علشان كان عيد ميلاد اسيل بنت داليا جارتنا امبارح و راجعين متأخر من هناك .

آدم : تمام ماشي بس خليهم يركزوا الامتحانات قربت و مش هقبل بأقل من امتياز.

ياسمين : هما اساسا بيترعبوا ينقصوا درجه منك يا حبيبي بس ايلا نفسها تبقي زيك انما تيا انت عارف كل تفكيرها فى الخروجات .

آدم : **** يهديهم اديني ماما لما اكلمها .

ايمان : صباح الخير يا حبيبي استنيتك ترجع امبارح مرجعتش ليه .

آدم : صباح الخير يا حاجه معلش شويه مشاغل ادعيلي انتى بس و بازن **** بكره او بعده هرجع.

ايمان : بدعيلك يا ابني يصلح حالك و يوفقك دايما .

آدم : **** ما يحرمنا من دعواتك ابدا يا حاجه . مع السلامة .

صوت الويتر بيكلمه : يا فندم دا فنجان القهوه الرابع ، حضرتك كده هتتعب .

آدم : بجد ماخدتش بالى .

بيبص فى ساعته لقاها الساعه 10 بيشكر الويتر و بيحاسبه و بيقوم و بيقرر انه يعدي الناحيه التانيه و يروح عزبه البرج و بيسأل على مخزن الزيات و فعلا بيوصل و بيسأل على ايمن الزيات .

واحد من السماكين بيكلم حد من العمال اللى فى المخزن : الاستاذ بيسأل على الحاج ايمن اتفضل يا استاذ هو هيوديك عند الحاج ايمن .

آدم : شكرا و بيكلم نفسه ايمن ولاء بقي الحاج و بيضحك . و بيروح فعلا المكتب بتاعه و بيسلم عليه ،و اللى مبيكونش فاكره اوى بس آدم مجرد ما بيقوله : بقي كده يا ولاء مش فاكرنى دا انا اللى دافعت عنك و انت كنت ماسك الشيبسي و بتتفرج يا جاموسه .

ايمن : آدم حسن واحشني يالا بالحضن و بيحضنوا بعض جامد .

آدم : و انت كمان واحشني بقالى سنين مشوفتكش يا ايمن عامل ايه واخبار الدنيا معاك ايه .

ايمن : الحمد *** بخير انا بعد ما خلصنا ثانوي دخلت طب اسنان و عرفت انك دخلت هندسه بورسعيد، بعدها انت اتقطعت اخبارك وانا بعد ما ابويا مات مسكت المزرعه و المخزن و ركنت شهادتي على الحيطه .

آدم : بقي فى دكتور اسنان يسيب الشهاده بعد تعب السنين .

ايمن : ما انت عارف ان ابويا كل اللى كان همه اني امسك المخزن و المزرعه و عمره ما بص لشهادتى .

آدم بضحك : بس كويس ان صوتك تخن اهو، كنت لحد ثانوي صوتك شبه البنت اللى بتتخن صوتها ههههههه

ايمن : احم احم يا عم بس بقا انت لسه فاكر، ما انت خسيت اهو و بقيت بيه لازم اعرف منك كل حاجه، المهم بقولك ايه احنا نتغدي مع بعض انهارده .

آدم : يا عم غدا ايه انا لسه منمتش من امبارح اصلا .

ايمن : ليه كده خلاص تعالى نروح البيت كده كده انا خلصت شغل يالا بينا و فى شقه للضيوف نام فيها .

آدم : لا لا انا هرجع راس البر حاجز فى فندق هناك و كمان هروح اشتري هدوم معيش غير البدلة دى لانى مكنتش عامل حسابي على بيات و خلاص قرفت و عايز اخد شاور و انام شويه .

ايمن : خلاص نام و فوق و ظبط دنيتك و هستناك نتغدى سوا هكلمك على الساعه 5 هات رقمك .

آدم بيديله الرقم و بيسلم عليه و بيسيبه و بيرجع يحجز فى فندق قريب من اللسان بعد ما كان عدى علي محل اشتري هدوم خروج و هدوم قطن علشان يعرف ينام فيها و هدوم داخليه و طلع اوضته و اخد شاور و غير هدومه و بعت هدومه تتغسل و البدله للدراى كلين و صحي على الساعه 4 و بعد ساعه فعلا على 5 جاله تيلفون ايمن .

اللى بيقوله انه مستنيه كمان ساعه فى المزرعه و بيقوله ان فى عربيه مستنياه فى العزبه عند المثلث و اداله رقم السواق .

قفل آدم المكالمه و دخل اخد شاور و لبس و نزل عربيته و راح ركنها جنب المعدية وعدى و لقي السواق فعلا مستنيه ، ركب آدم و راحوا المزرعه و اتفاجئ آدم ان ايمن كلم الشله بتاعتهم يوسف و على و احمد و اسامه و حضنهم و كانت حاله من الفرح لان معظمهم مكانوش شافوا بعض من سنين و خصوصا آدم اللى من بعد ما اتخرج من هندسه و اشتغل فى الشركه مكنش بيجيي دمياط غير كل فتره .

يوسف محاسب فى بنك و احمد شريك فى شركه استثمار عقاري و اسامه دكتور صيدلي و على مدير فى شركه احمد .

آدم : انا عضو منتدب فى شركه اجنبية لتصنيع ضفاير العربيات .

يوسف : طول عمري كنت شايفك حاجه كبيرة يا صاحبي .

احمد : انا سمعت عن الشركه دى و انها اخدت 4 سنين ورا بعض اكبر مصدر فى مصر و كنت بشوف اسم آدم حسن العضو المنتدب بس عمرى ما جيه فى بالى انه انت يا صاحبي بصراحه .

اسامه : امسك الخشب يا عم فى اي انت هتحسده هههههه لكل مجتهد نصيب .

على : كنت حاسس و دايما كنت بقول لأحمد بس بيقولى استحالة .

آدم : توفيق **** يا جماعه و الامانه فى الشغل هى اللى وصلتني لكل دا غير كدا لا .

احمد : اكيد بس اهم حاجه انك جيت علشان نتلم زي زمان دا انا مصدقتش لما لقيت ايمن بيكلمنى و بيعزمنا انا قولت الراجل اتجنن دا معفن و عمره ما عملها .

ايمن : بقي كده يا عرص انا معفن طب رد يا على و قول انا يوم فرحه عملت ايه .

على : بصراحه يا جماعه كان باعتله سمك و جمبري و استاكوزا قعدت اعبى شنطه العربيه لحد ما اتملت .

احمد بيضحك : مش فاكر .

ايمن : علشانك عرص بتاكل و تنكر .

آدم : مش كانت قطه باين بقت عرص امتى .

و بيضحكوا كلهم و الاكل بيجي عبارة عن صواني جمبري بكل طريقه ممكن تتخيل ان الجمبري ممكن يتطبخ بيها و استاكوزا و كابوريا و سمك مقلي و مشوي و سلطات و رز .

آدم : ما شاء **** هو فى حد غيرنا جاي ولا اي .

ايمن : ليه يا ابني لا احنا بس كل بألف هنا بس خلى بالك احسن العرص احمد ياكل دراعك دا هتلاقيه بيسف نص الاكل لوحده دلوقتي .

آدم : انت كده هتقلقني انا جاي اقعد جانبك و بيضحكوا .

بعد الاكل بيقوموا يغسلوا ايديهم و بيكملوا السهره و هما بيفتكروا ذكريات زمان و بيروحوا و بيرجع آدم على الفندق و تانى يوم بيكلم احمد النائب بتاعه .

احمد : ايه يا ابني فينك انت لسه فى دمياط ولا رجعت .

آدم : لا فى دمياط بس راجع انهارده بس بقولك ايه انا هعدي على فرع بورسعيد اشدهم شويه ، عارف يا احمد لو عرفت انهم عارفين انى رايح هعمل فيك ايه .

أحمد : يا عم انسي بقا المرة دى انت لسه فاكر، حلفتلك مليون مرة انى مكنش قصدي حاجه بس عرفتهم علشان ياخدوا بالهم لو فى حاجه او مشاكل تخلص قبل ما انت تروح .

آدم : ما لازم احنا اللى نلاقي المشاكل احسن ما الاجانب اللى يلاقوها .

أحمد : تمام انا فى العاشر اهو انت عملت ايه فى المواعيد اللى كانت مع وزير الإستثمار و وزير الصناعة .

آدم : كلمت السكرتاريه بتاعتهم بلغتهم انى بأجل الميعاد للاسبوع الجاي فى نفس الميعاد ، لانى مسافر اليابان .

أحمد : تمام ماشي يعني هشوفك انهارده بالليل .

آدم : ان شاء **** يالا سلام .

و بيقفل و بيجيب فطير من فتوح و حلويات من عند البدري و بيطلع على فرع بورسعيد و بعد ساعه و نص كان قدام البوابه و بيضرب كلكس علشان يتنفض الامن من مكانه فى مكتب الامن مجرد ما يشوف عربيه آدم فى الكاميرات و بيفتح البوابه و بيبلغ مديره .

العامل : يا فندم مستر آدم هنا .

محمد مدير الامن : طب اقفل اقفل .

و بيتصل ب أدهم مدير المصنع اللى مجرد ما بيعرف بيقوم علشان يقابل مستر آدم فى الريسيبشن و بيبلغ مديرين الادارات يحصلوه .

ادهم : ازيك يا مستر أدم اخبار حضرتك ايه .

آدم : ازيك يا ادهم انا بخير اخبار الشغل ايه .

ادهم : كله ماشي مظبوط حسب توجيهات سيادتك يا فندم اتفضل معايا فى مكتبي اشرح لحضرتك البلانات الحالية اللى شغالين عليها .

مديرين الادارات جايين ورا بعض يسلموا على أدم .

أدم : اهلا بيكم اتمني تكونوا بخير . انا مش جاي اقعد فى مكتب حضراتكم رانك 20 على العالم و دى كارثه المفروض ان اتبعتلكوا ميل بدا و بالتعليمات اللى هتمشوا عليها .

مي مديرة الادارة الهندسية : بالفعل يا فندم بدأنا تطبيق التعليمات و بدأنا نحسن من جوده المعدات و نحل المشاكل المتعلقه باللاينات .

آدم : تمام احب اشوف دا بنفسي اتفضلوا و بيتفاجئوا جميعا ب آدم داخل صالة الانتاج و هما بيجروا وراه




"في ناس بتتولد قوية، وناس بتتربى على الوجع لحد ما يبقوا هم نفسهم القوة."

و هنا قررت يا عزيزي اقفل الجزء الخامس و اللى كان مليان تحولات فى شخصيه آدم و لنا لقاء اخر فى رحلة آدم ….



الجزء السادس :-


أعتذر لكل حد كان مستني الجزء ده، عارف إني اتأخرت عليكم، بس الحقيقة إن الكتابة مش دايمًا سهلة… خصوصًا لما بتحاول تحكي عن وجع حقيقي، وتشيل على ضهرك حكاية فيها ملامح من وجعك أو وجع اللي حواليك.

عارف إن الكتابة بالنسبالكم ممكن تبان سهلة… كام سطر وخلصت، بس اللي بيكتب بيقعد ساعات، بيتعصر علشان يطلع جملة، وبيتخبط في ذكرياته، في مشاعره، في خيباته… آدم مش مجرد شخصية، آدم هو أنا… هو إحنا، هو كل حد حاول يثبت نفسه وهو صغير، وكان لازم يختار يكون مين وسط زحمة مابتختارش حد، زحمة بتشلك أو تكسرك.

آدم كبر، والمدرسة بقت مش مجرد تعليم… بقت عالم، فيه اللي بيشرب سجاير، واللي بيبوظ، واللي لسه ماسك في الحلم… بس هو وسط ده كله كان ثابت. لا ملاك، ولا شيطان، بس عارف هو مين ورايح فين، وده أصعب اختيار ممكن تعمله في سن زي ده.

و زي ما قال أحمد خالد توفيق :-

"الطريق مزدحم بمن قرروا أن يتخلوا عن أنفسهم... قليلون هم من اختاروا أن يظلوا أنقياء."

و من غير ما أطول عليك يالا بينا نبدأ.


---


كان راجع من دمياط، بعد ما قابل أيمن والشلة، وقرر يعدي على فرع بورسعيد ، من غير معاد، من غير تحذير… زيارة آدم ما كانتش زيارة شُغل عادية، كانت كشف حساب…

وصل بوابة المصنع، داس كلكس طويل كأنها صفارة إنذار، الأمن أول ما شاف عربيته على الكاميرات اتنفض من مكانه.

العامل : يا فندم، مستر آدم هنا!

مدير الأمن اتوتر وهو بيقول في اللاسلكي : اقفل... اقفل، وبلّغ أدهم.

كان أدهم، مدير المصنع، أول واحد يستقبله عند الريسيبشن، وراه المديرين بيجروا.

أدهم بابتسامة مصطنعة : أهلاً بحضرتك يا مستر آدم، منوّر المصنع... إن شاء **** كل حاجة ماشية حسب توجيهات سيادتك.

آدم : اهلا يا أدهم … هنشوف و ابتسم ابتسامة خفيفة، بس عينه كانت بتلمع… اللمعة اللي تعرف إنها بتشوف كل حاجة.

بص للمهندس ياسر مدير الجوده : أخبار الكواليتي إيه ؟ وصلتلي تقارير بتقول ان لاينات الرينو نسبه الديفكتات فيها عاليه و دا اللى مقلل من جوده الشغل و العميل مش راضي بالكلام دا ممكن اعرف في ايه ؟.

ياسر اتلخبط ، بس رد بسرعة : ابتدينا نشتغل على تحسين جودة الهارنس فعلاً، و...

آدم قاطعه : لا ابتدينا إيه؟ أنا جاي أشوف بعيني... اتفضلوا معايا.

دخل صالة الانتاج ... رجله بتدب في الأرض كأنها طبلة حرب، وراها خطوات مرتبكة، ومديرين بيهمسوا لبعض. بص بعينه الهادية، اللي فيها رعب، للخطوط... أول لايـن وقف عنده، بص على الأسلاك، على التجميعة، على حركات العاملين، لاحظ عامل لابس خاتم فى ايده .

آدم : انت اسمك إيه؟
– محمود يا فندم.
آدم : محمود، إنت لابس خاتم ، وعمال تمسك أسلاك بمعدن محدش قالك ان دا غلط ؟ دي مش مخالفة بس، دي مصيبة... تعرف ان ده ممكن يولع الضفيرة كلها في أول تيست لانك ممكن تعمل مشكله فى الطبقه العازلة للسلك ؟!

محمود اتجمد مكانه.

آدم لمدير الانتاج : إنت فين؟ إزاي الراجل ده واقف كده من غير ما حد يبلغه بالمشكله دى و ازاى اصلا حد يلبس اكسسورات معدن و هو شغال فى ليد ؟!

مدير الانتاج : أنا كنت…

آدم : كنت إيه ؟ كنت بتلعب فى التيلفون ؟ فين تيم ليدر اللاين دا هو و الليدر متحولين للتحقيق ، و الراجل دا يرجع للتدريب تاني، ولو لقيت غلطه تانيه هخليك انت اللى تقف تشتغل مكانه .

سكت الكل... ودوّت خطواته وهو بيعدّي على كل لاين، وبيقف عند لوحه الديفكتات الشهريه . و بيمسك تقرير الجودة

آدم (بهدوء مخيف) : اللاين ده بيطلع إنتاج كام في اليوم ؟
مدير الانتاج : 120 هارنس .

آدم : و يعني ايه لاين المفروض تارجت الديفكت ريشيو بتاعه 4% ، يطلع امبارح ب 7 % ؟ ( الديفيكت ريشيو هى نسبه بتحسب عدد الديفكتات بالمقارنه للانتاج اللى بيطلع علشان نعرف اللاين دا ناجح و لا واقع )

التيم ليدر : كان عندنا مشكله يا فندم فى الليد كانت الترامل مفتوحه من الوش و عملنا بيها DLA ( الترامل هى الجزء المعدنى اللى بيبقي فى اول السلك و اللى بيدخل بعد كده فى الكونيكترات اللى هى الموصلات الكهرابائيه زى الفيش اللى فى ضفيرة عربيتك يا عزيزي و ال DLA هو تقرير بيتعمل لاثبات المشكله علشان لو جه شكوي بعد كده فى نفس الترمله فى نفس اليوم يبقي فى تقرير يخرج الانتاج من المشكله و تبقي فى الادارة التانيه هى السبب )

آدم بيكلم احمد مدير ال CST ( الادارة المسئولة عن الاسلاك ) : ازاى الترامل دى مضروبه غلط هل فى مشكله فى المكن و لا العمال نايمين ؟ و بيوجه كلامه لياسر مدير الجوده : و مشرفين الجودة اللى بيشيكوا على الترامل بعد ما تضرب فين من دا يا سيادة المدير و بيرمي التقرير فى وشه : الناس اللى مسئولة عن المشكله دى تتحول للتحقيق اللى شايف انه مش قد مكانه يسيبه بدل ما اخليه عبرة ، دى سمعه شركه احنا بنتعب علشان نكبرها مش هتيجوا انتوا يا بهوات و توقعوها شويه مديرين ملكوش لازمه چواكت فاضية زى عدمها ( لان المديرين فى الشركه دى بيلبسوا چواكت )

و بيروح على بوردة تشييك جودة للاين . بيكلم مفتشه الجودة اللى واقفه : دي رسمة الدايجرام اللي بتراجعى عليها ؟
– أيوه يا فندم.

آدم : فيها غلط.

– إيه؟

آدم : بصى في الدايجرام هنا فى فول تيب هنا معمول لحد نصه بس . بيمسك المسطرة و بيقيس طول برانش : المفروض طول البرانش دا 180 مللى +/- 10 مللى حضرتك معدياه 205 يعني زيادة 15 مللى . ( الدايجرام هى رسمه الضفيرة بيبقي مذكور فيها كل ما يخص الضفيره من اشكال الموصلات و الاطوال و الابعاد كل حاجه حرفيا و التيب اللى هو الشكرتون اللى بيتلف على السلوك بيبقي له طول برده معين )

صمت قاتل، العمال واقفين ساكتين، المديرين متوترين، و ياسر مدير الجودة بيبص في الأرض.

ادهم : احنا اسفين يا فندم اوعدك هحاسب كل اللى غلط .

آدم (بصوت واضح قدام الكل) : أنا سايبلكوا المصنع ده أمانة… وأنا مش جاي أنهارده أزور، أنا جاي أحاسب، أنا عايز إجابات مش اعتذارات ، انا هبعتلكوا ميل بالتعديلات اللى هتتعمل و صدقوني هيبقي فى حركه فى الكراسي .

سكت الكل.

وهنا…بيبص على ساعته، وبهدوء بيمشي ورايح يطلع على مكتبه المؤقت في الفرع… والكل ساكت، عارفين إن اللي جاي أصعب.و بعد شويه بينزل و بيركب عربيته و بيبدأ يتحرك

طلع آدم من بوابة مقر الشركة في بورسعيد، وساق على طريق بورسعيد - القاهرة، لف من طريق الإسماعيلية للدائري، ومنه لطريق 26 يوليو… الطريق الطويل ده كان دايمًا بالنسباله مساحة صمت، مريحة رغم الزحمة.

أول ما لمَح بوابة الكمباوند، خفف السرعة.
اللافتة المعدنية كانت واقفة بثقة على جنب البوابة :
"ZAD Sheikh Zayed"

الكمباوند كان هادي، شكله شيك … لافتة بسيطة مكتوب عليها الاسم بخط واضح، وبوابة كبيرة فيها أمن وتنظيم.

الحارس حيّاه بابتسامة معتادة، والبوابة اتفتحت بهدوء.

دخل بعربيته… الشوارع واسعة، مضاءة بإضاءة أرضية ناعمة، والنخيل الصغير والأشجار المتقصقصة بدقة كانوا مرصوصين على الجانبين كأنهم بيحيّوه في طريقه.

الڨلل هناك مايلة للستايل الأوروبي، بواجهات زجاجية، وحدائق صغيرة حوالين كل بيت، كأن المكان معمول يتنفس لوحده.

ڨلّته كانت في الصف التالت على الشمال قريبة من النادي الاجتماعي، جنب النافورة الصغيرة اللي في الدايرة الداخلية. البيت من بره واجهته أوف وايت، شبابيك طويلة بزجاج عاكس، وسور قصير حوالينه مزروع ورد ونباتات خضرا.

ركن عربيته جنب المدخل الجانبي، مد إيده وبياخد شنط من الكنبة اللى ورا :
علب كنافة و بسبوسه بالمكسرات و عزيزة و هريسه ، وعلبة مشبك عليها ستكر محل البدري و فطير حادق و حلو من عند فتوح .

ابتسم وهو بيقفل الباب ، ومشى في الممر الحجري اللي بيوصل لباب البيت.
فتح الباب، ودخل.

اضاءة خفيفه تبرز اناقه البيت و صوت امه و ياسمين و بناته ملي قلبه بالفرحه و نساه هم الشغل

بيحط الشنط على ترابيزة الليڨينج و بيحضن بناته و مراته و بيبوس ايد ايمان

ايمان : حمد**** على السلامه يا حبيبي ، كنت قلقانه عليك .

آدم : **** يسلمك يا حجه انا بخير ..

ايلا بزعل : دادى انت ازاى تغيب عننا 3 ايام احنا مش بنوحشك ؟.

آدم بياخدها فى حضنه : سوري يا قلبى صدقيني كان غصب عني كان فى شغل و محتاج اخلصه .

تيا : بس ايه ال bags دى يا داد انت جايبلنا ايه معاك .

ياسمين : مش تطمني على your dad الاول يا كلبة و بعد كده تشوفي ايه الشنط دى .

تيا : I'm really sorry, Dad. I miss you a lot.

آدم : ولا يهمك يا حبيبتي و بعدين العلب دي مفاجأة لجدتكم بالأخص .

ايمان : مفاجأة ليا انا ؟ دى ايه العلب دى .

آدم بيفتح علبه العزيزة و هو عارف عشق امه ليها و خصوصا من عند البدري ( لان يا عزيزى معروفه ان دمياط هي اساس الحلويات الشرقي فى الجمهوريه كلها )

ايمان : ياااااه عزيزة دا انا نفسي فيها اوى و بيـأكلها آدم بايديه فى بوقها و ايلا و تيا بياخدوا و امهم بتقولهم استنوا نجيب اطباق و بتنده على الناني بتاعتهم و بتجيب فعلا اطباق و آدم بيديلها الفطير علشان تحطه فى الميكرويڤ و بتسأله احط الحلو برده علشان يبص لأمه فا تنطلق منها ضحكه و يقولها : الفطير الدمياطي الحلو يتاكل ساقع مش سخن و بيبص لأمه : بكره ناخد حته الصبح يا ام آدم بعد ما تكون سقعت فى التلاجه

ايمان : بس السكر يا دودو كده هيعلى كفايه العزيزه

آدم : انا عارف انتي بتحبيهم قد إيه و قولت بما اني فى دمياط أجيب من هناك و جايبلك كنافه و بيبص لياسمين مراته و حب عمره و بيندهلها بالدلع اللى بيدلعها بيه من ايام الخطوبه : و جايب للزعبولة بسبوسه بالمكسرات

علشان تجري ياسمين زي **** : بجد يا روحي و بتدور على علبه البسبوسه و بتفتحها و تاكل و هي بتاخد نفس و بتتنهد زي اللى كان عطشان فى صحرا و فجأة لقي بير مياه وسط ضحكات آدم و ايمان و البنات اللى قالوا لامهم استني لما تجيبي طبق ولا إيه

آدم : على مهلك يا زعبوله العلبه مش هتهرب

ياسمين : انت الزعبول و بعدين دي بتعتااااااااي محدش ليه دعوه بيها الا ماما طبعا أجيبلك حته يا ماما

ايمان بتضحك : لا يا قلبي بألف هنا

تيا : بس يا داد فى محلات كتير هنا بتعمل الحاجات دي بطريقه احسن ساليه سوكريه و نولا و محلات كتير

ايلا مقتبسه الكلام من أبوها : الحلويات الشرقي متتاكلش غير من دمياط و مش كل حاجه ينفع يتحط عليها بستاشيو ونوتيلا و لوتس فى حاجات بتفقد قيمتها مجرد ما حد بيجود فيها بتبقي زيها زي غيرها ، بتبقي مش مميزة

آدم بيبصلها بفخر لأنها فعلا بنت أبوها زي ما دايما امها تقول حتي بتكلم زيه و هي الوحيده اللى آدم بيقعد يتكلم معاها فى الشغل ، رغم سنها الصغير الا انه ساعات بياخدها معاه الشركه و يسيبها تراجع الميلات و تاخد قرارات لأنها نفسها تدخل هندسه و تتخرج و تشتغل فى الشركه زي أبوها

ياسمين : كلامك صح يا بنت ابوكي ، انا حاسه اني سمعت الكلام دا قبل كده و بتبص لآدم تلاقيه باصص لايلا اللى بتبصله و بتضحك و بتبص فى الأرض علشان يفتحلها دراعاته فا تجري فى حضنه وسط نظرات حب من ياسمين و امه

آدم : و بعدين يا تيا انتي شايفه انهم وحشين بس ما شاء**** يا حبيبتي انتي خلصتي نص علبه الكنافه و الهريسه

تيا بضحك : اصل بجد It taste really good, Dad.

ضحك الكل و استاذنوا البنات علشان يطلعوا يزاكروا وسط دعوات جدتهم و آدم بيحضنهم و ياسمين بلغته انها مجهزاله الحمام و بيبوس ايد امه اللى بتقوله يسندها لحد ما تروح اوضتها و بعد كده بيروح آدم اوضه النوم بيدخل على الحمام يلاقي ياسمين مجهزاله هدومه و فعلا بياخد شاور ينفض بيه عن جسمه إرهاق اليوم و عصبيه الشغل و بيغمض تحت الميا الباردة علشان يبرد مخه شويه من حرارة التفكير و فجأة بيلاقي ايدين بتحسس على ضهره و بتنزل علي طيزه و بعد كده بتروح على زوبره و اللى بدأ تدب فيه الحياه و بتحضنه من ضهره و بيحس ببزازها المتوسطه و حلماتها البني الفاتح بتضغط على لحمه

ياسمين : وحشتني اوي يا قلبي و وحشني حضنك و سيوده ( دلع سيد لان آدم يا صديقي سمي بتاعه سيد على إسم سيد طبعا انتوا فاكرينه )

آدم بيلف و بيلاقيها عريانه و من غير كلام بياخدها معاه فى الشاور و بياخد شفايفها بين شفايفه فى بوسه طويلة كأنه بياكلها مش بيمصها و أيديه بتلعب في بزازها و بيقرص حلماتها و يشدهم و هي بتتنهد و بتتوجع و أيديها بتعصر زوبره و آدم مسكها و خلى ضهرها للحيط و و نزل ياكل شفايفها و رقبتها و أيديه بتحسس على كسها و بيمسك زنبورها و بيشده علشان تخرج منها اااه و تترعش تعرفه انه لسه زى ما هو حافظ جسمها حته حته و عارف بيعمل ايه و بتنزل هى على ركبها و تبصله وهى ماسكه زوبره و بتلحس بلسانها راسه : وحشني آوي و عايزاه يدخل فى اللولو جامد

آدم : هو إيه

ياسمين : سيوده و بتزود لعبها فيه و تحط نصه فى بوقها و تمصه جامد

آدم : اااااه مصك حلو اوي بس انا معرفش حد بالاسم دا مين سيوده

ياسمين بعد ما خرجته من بوقها و بتبصله : بطل بقا انت عارف اني بتكسف أقولها و بترجع تمصه بسرعه و تلعب في بيوضه

آدم بيهيج اوي و بيمسك راسها و يبدا ينيكها فى بوقها و بيمسك شعرها و بيقومها و ياخد شفايفها فى بوسه طويله و بيشتالها و هي بتاكل شفايفه و بيروحوا على السرير و بينزلها و بيفتح رجليها علشان يشوف اجمل كس شافه ( لكنه مش الوحيد طبعا)

ابيض بشفايف بنى فاتح زى لون حلماتها و بينزل على ركبه ، و بيبوس فخادها من جوا قبل كسها بشويه علشان تتجنن : آدم بطل الطريقه دي مش وقته انا عايزاه

آدم : هو ايه و بيبوس التنه اللى فوق كسها

ياسمين و هي بتتعصب من كتر الهيجان و بتتنفض كل ما آدم يقرب من كسها بنفسه السخن و بعد كده يبوس حته تانيه : سيد يا آدم عايزاه حرام عليك

آدم : معرفش حد بالاسم ده سيد مين.

ياسمين بصوت واطي : زوبرك يا رخم يالا

آدم بيعض كسها بشفايفه : انا رخم

هي بتاخد نفسها بصعوبه و بتهنج : ااااه رخم و اوي و انا هجننك كده بس اصبر عليا بس

و بيمسك فخادها و يروح على كسها يلحسه و يمص شفايفه و يعض زنبورها و يشده شويه و شويه يشد شفايف كسها بشفايفه و هى بتتنفض : ااااه اممممممم حلو اوي بس عايزاه علشان خاطري ابوس ايدك دخله بقاااااا

آدم بيدخل لسانه فى كسها و يضغط بشفايفه على زنبورها فا تمسك راسه و تقفل رجليها عليها و هي بتترعش و عسلها بيغرق شفايف آدم و هو قاعد يلحس فى كسها و يشد فيه علشان يجننها اكتر و هي بتصرخ و بتجيب اكتر ورا بعض و بتسيب راسه و بتنام علي السرير و هي بتنهج علشان يطلع آدم و يمشي زوبره على شفايف كسها ، و هى بتقوله بالراحه علشان يقاطعها صوت بيوضه و هى بتخبط فى طيزها بعد ما آدم رزع زوبره كله مره واحده و بتخرج منها صرخه بترن فى الاوضه و بتحط ايديها على بوقها علشان محدش يسمع عينيها مدمعه بتقوله بالراحه انت فشختنى و يبدأ آدم يخرجه و يدخله تاني اجمد و هي بتصرخ اقوي و تقوله حرام عليك فا بيبصلها و يقولها مش انا رخم و يخرجه و يدخله اجمد فا تقوله اسفه يا روحى انت حبيبي و عقلي ابوس ايدك بالراحه انت مش شايفه كبير ازاى ما شاء **** بيوجعنى اوي و هى بترجع بضهرها من الوجع

علشان يسحب مخده و يحطها تحت طيزها و يفتح رجليها على الاخر و يمسك زوبره يخبط بيه على كسها و يحركه على شفايفه : دا كبير دا صغير و بيدخله لحد نصه

هى بتتوجع : كده و واجعنى اومال لو دخلت الباقي كله بحس انه بيفشخنى و بيدخله للاخر فا تقوله بس سيبه جوا شويه و بتعصر زوبره بعضلات كسها فا آدم بيتوجع : انت كده هتهيجيني اكتر يا لبوة و دا غلط على كسك

هى بلبونه : ورينى هتعمل إيه دا انا هحلبك انهارده هاخد كل لبن زوبرك فى كسي و على بزازي يالا نيك لبوتك

آدم : واضح انك هيجتي اوووي

وبعدها ببدأ امسك بزازها و اضربها عليهم و اشد حلماتها و انا بنيك بالراحه و هي بتقولي دخله كله و بتلف رجليها على وسطى و تشدنى عليها فا نزلت مصيت بزازها و شديت حلماتها و بقيت اشفط بزازها جوا بوقي و اعضهم ، و هى على أخرها و قومت مسكت رجليها علشان مخليهاش تقفلهم و ابقي شايف زوبري و هو بيفشخ كسها و حشرت زوبري للاخر و بدأت انيك فيها جامد و هي بتتوجع : كسك حلو اوي يا قلبي و سخن اوي و بيهيجني
ياسمين : انا كمان بحب زوبرك وبحبه و هو بيفشخ فيا كده و بتترعش و بمسك رجليها اقفلهم على زوبري و بحضنهم و بنيك اسرع : عايز اجيب ااااه كسك جامد اوي… جيب يا قلبي و طفي نار كسي جييييب و بنيكها بعنف و بسرعه و هي بتصرخ جامد و صوتها بقا اعلى و برزع زوبري لاخر كسها و تخرج دفعات لبني فى كسها و هي كانت بتصرخ و بتجيب هي كمان و بتعصر زوبري بكسها زي ما تكون بتحلبه فعلا و انا بتوجع و بنهج وبسيب رجليها و بنام فى حضنها و هي بتنهج و احنا عرقانين و ما زالت بتضغط بكسها على زوبري : ما خلاص بقا كفايه حلبتيه

هي : لا لسه نقطه و بتضحك .... و بتحضني: سيبه جوا متخرجوش سيبه لما يطلع لوحده اااااااه كنت واحشني اوووي

ببوس شفايفها و ابصلها فى عينيها المليانه حب بجد ليا هي هي نفس النظرة اللى فى عينيها متغيرتش من يوم ما اتجوزنا من 16 سنه و بشيل خصلات شعرها البني اللى نزلت على وشها بسبب العرق و بدخل في حضنها لحد ما زوبري بيخرج من كسها و بنام جانبها و اخدها فى حضني و بغمض عيني فا ترفع راسها من على صدري انت هتنام ولا ايه لسه round 2

انا : طب اصبري نرتاح شويه

ياسمين : ممكن برده لانك فشختني حسيته وصل لبطني

و بنضحك سوا و قعدنا نتكلم على دمياط و ايمن و الشله و الاكل و كده

ياسمين : علشان كده كان سيوده صحته حلوة مقعدتش ترخم عليا و تقولي اصل تعبان من السفر و الشغل و الجو دا

انا : بصراحه انتي كمان كنتي وحشاني اوي كان بقالنا كتير منمناش مع بعض

ياسمين : اسبوع و 3 ايام و 4 ساعات

انا بضحك : ايه يا بشمهندسة انتي حاسبها بالساعه كمان

ياسمين : بالدقيقه كمان يا روحي

و بتروح بايديها على زوبري و بتلعب فيه و بتلف صابعها الكبير فى دواير على راس زوبري

انا : انتي برده مصممه

ياسمين بترفع راسها و بترد و بترجع تحطها تاني فى حضني زي ******* لما بتدلع : اها عندك مانع و هيبقي فى round 3 و 4 كمان

و برفع راسها و بروح معاها في بوسه طويله كلها رومانسيه و مسكت بزازها امص فيهم وارضع من حلماتها و ارجع امص رقبتها و اعضها و هي تتوجع و تسخن اكتر و أيديها مش سايبه زوبري لحد ما بدأ يقف تاني و هنا بدأت معركه تانيه بس و هي فوقي قاعده على زوبري زي الفارسه اللى راكبه حصان جامح و شويه تميل عليا علشان امص بزازها و شفايفها و امسك فلقتين طيزها الملبن الكبيرة و اللى كانت دايما محط انظاري قبل ما نتجوز و اشدها عليا و اضربها سبانك و تصرخ و تهيج اكتر و بعد واصله جنس عنيف نزلتها فى وضع الدوجي علشان اتمتع بشكل طيزها و انا بنيكها من كسها و بضربها و ابوس ضهرها و بشدها عليا من دراعتها الاتنين و ببدأ انيك جامد و بعنف لحد ما بنجيب سوا تاني و هنا بسيبها و بلاقيها نامت على وشها زي ما هي و هي تزوم اني طلعت زوبري من كسها و بغطيها و بقعد شويه و بعد كده بدخل اخد شاور تانى و بتكون الساعه بقت 11 بالليل فا بخرج من الحمام و بلاقيها لسه نايمه زي ما سيبتها و بروح على اوضه مكتبي و بقعد افتكر اللى حصل.

بدأ يكتب فى الميل بتاع مصنع بورسعيد و التعديلات اللى هتتعمل و أولهم كان نقل ياسر مدير الجوده لمصنع تاني و مجرد ما بيبعته بيبدأ الوحش يكلمه :-

الوحش : من يومك و عينيك بتجيب الغلطات من اول مره

آدم : أكيد مش شغلي لو مكنتش اخدت بالى كان مين اللى هياخد باله

الوحش : فعلا زي مثلا مين اللى ياخد باله من ان تاريخ موقعه التل كبير كانت 13 سبتمبر 1882 مش زي ما كانت مكتوبة فى كتاب الوزارة 1881 مش سهل انت برده. فاكر ؟

آدم و هو بيضحك : فاكر طبعا

- فلاش باك -



بنرجع تانى للمرحله الاعداديه و اللى كانت مختلفه بالنسبه لآدم و اللى بعد محاولات من خالته منى فى إقناع ايمان انها لازم تجيب لآدم سرير على الاقل و مكتب علشان يزاكر عليه و دا لأنه خلاص كبر معتش ينفع ينام جنبها على السرير و فعلا ايمان بتعمل جمعيه و بتشتري لادم سرير و مكتب و موبايل صيني علشان لو احتاجت انها تطمن عليه فى اي وقت و بيفرح آدم و بيحفزه كل دا انه يشتغل على نفسه اكتر فى المدرسه و بعد كام اسبوع الفصل اتملّى وشوش مألوفة وآدم بدأ ياخد على الوضع الجديد شلة المتفوقين بقوا مع بعض اغلب الوقت ، والعيال اللي كانوا "بتوع مشاكل" عرفوا إن آدم مش سهل، خصوصًا بعد موقفه مع الجمال وشلّته و بدأ الكلام ينتشر عن اللى حصل و ان آدم اللى فى 1/1 ضرب اتنين من شله الجمال لوحده و بدأ العيال تبصله بصه مختلفه .

لكن الحياة في المدرسة مكنتش كلها كتب ومذاكرة زى ما كانت دايما فى نظر آدم …

آدم كان واقف مع أيمن، ويوسف، وأحمد فى الحوش … وفجأة بيشوف نادر – واحد من العيال اللي بيقعدوا ورا فى اخر الفصل – طالع من الحمام ماسك سيجارة .

آدم بهمس : دا نادر ماسك سيجارة؟

أحمد : أيوه يا عم دا بقاله اسبوع بيشرب، بيقولك أخوه الكبير اللى علّمه.

أيمن (بقلق) : **** يستر، لو المدير شافه هيرفده اكيد .

يوسف (ببرود) : ومين قالك إنه فارق معاه… دا بيقولك كان بيشرب من رابعه ابتدائي و ياما اترفد من مدرسته و ابوه كان بياخده معاه الورشه و بعد كده يرجعه المدرسه بعد كده .

أحمد : دا انا سمعت ان هو و شلته بيوزعوا سكس على العيال الفيلم بجنيه و كل ما كان الفيلم اطول كل ما كان اغلى

أيمن : و هو بيجيب الافلام دي منين ؟

يوسف : من اخوه يا عم ما اخوه عنده سايبر فى الشعراء بينزل الحاجات دى على كارت ميموري و يديها لنادر و هو بيجي يبيعها و بعد كده يروح يديله الفلوس

أيمن : و انت عرفت دا كله منين ؟ اوعى تكون بتشتري منه يا يوسف

يوسف : لا دا الواد عبده اللى بيقعد جانبه معايا فى درس الانجليزي فا بقعد اغششه التسميع و يبعتلى الافلام ببلاش و هو اللى قالى كل دا لما سألته بيجيبها منين

آدم مش بيرد، لكنه عينه بترصد، وبيفكر… مش بس في نادر، لكن في التغير اللي بيحصل حوالين الكل، في الوقت اللي هو حاسس فيه إنه عايز يثبت نفسه بالمذاكرة و النجاح ، فى ناس غيره بيثبتوا نفسهم بالفتونة، أو السكس ، أو حتى الخروج عن المألوف.

و بيروحوا الفصل بعد الفسحه و بيكملوا يومهم عادى و اخر اليوم و هما مروحين بيشوف يوسف واقف مع عبده و التابعي و راح ناحيتهم و لقى يوسف بيديلهم فلوس و بياخد كارت ميموري

آدم : ايه دا يا يوسف

يوسف : ايه يا آدم خضتني يا عم دا ميموري عليه سكس هبيعه انا كمان نعمل مصلحه

آدم : انت اتجننت يا يوسف و افرض ابوك قفشه معاك هيعمل فيك ايه

التابعي : ايه يا عم هو انت كنت ابوه ما تسيب الراجل عايز يعمل مصلحه و بعدين انا ببيع الكارت ب 100 جنيه بس هو علشان تبع عبده ادتهوله ب 50 و كلها افلام كبيره يعني الفيلم مش اقل من 5 جنيه

يوسف : حبيبي يا تابعي ملكش دعوه بآدم انا هتصرف معاه سلام انت يا صاحبي

و بيمشي التابعي و عبده

آدم : انت عبيط يالا ولا بتستعبط سكس ايه اللى عايز تبيعه و ايه اللى عرفك انه مش فاضي او انها افلام هو اساسا بايعها قبل كده فا محدش ياخدها منك يا متخلف .

يوسف بيفكر شويه : لا يا عم اصل عبده صاحبي و هو اللى كلمنى و انا وافقت و هما استحالة يضحكوا عليا

الوحش : سيبه يلبس هو من بقيت عيلتك

آدم : اخرس انت

آدم : بص يا يوسف انا بختار شلتي كويس و مش بصاحب اى حد لو فضلت كده يبقي انت من طريق و انا من طريق و بيسيبه و يمشي

الوحش : مش عارف انت متدايق ليه ما كسمه

آدم : علشانه صاحبي

الوحش : و اهو خذلك زى ما اللى قبله خذلك فا متعملش للناس قيمه

آدم : لما نشوف

و بيروح البيت و بعد الغدا امه بتقوله ان يوم الخميس خالته فاطمه جايه هى و ولادها .

آدم : اشمعني يا ماما عايزين ايه

ايمان : خالتك عايزه تصالحك و دعاء و خالد عايزين يشوفوك

الوحش بيبتسم : فرصه حلوة دى نتنقم فيها من فاطمه

آدم : ازاى

الوحش : هقولك لما افكر

آدم : تمام يا ماما انا هجهز نفسي علشان انزل الدرس

و بعد المغرب بينزل آدم يركب و بيقابل ايمن علشان يروحوا الدرس مع بعض

أيمن : بقولك إيه هو انت مش هتسأل مستر سيد عن حاجه فى الجزء اللي خلصناه ولا انت فاهمه كله ؟

آدم : لا. اشمعني انت فى حاجه مش فاهمها ؟

أيمن : اها أنا فى كذا نقطه مش فاهمها فى الخريطه .

آدم : خلاص نروحله قبل الحصه يفهمك تاني او لو عايزني اشرحلك اللى انت مش فاهمه قولي برده

أيمن : بجد يا صاحبي انت ممكن تشرحلى

آدم : طبعا يا ابني احنا أصحاب قولي اللى انت عايزه و انا اشرحهولك تاني منها افهمك و منها أراجع انا كمان على معلوماتي

و بيكملوا مشي و لما بيقربوا من العمارة اللى فيها الدرس

فجأة… بيسمعوا زعيق و شتايم جاي من ناحيه العمارة و زمايلهم متجمعين ، و لما بيقربوا يلاقوا يوسف صاحبهم بيتخانق مع 2 من العيال اللي معروف عنهم إنهم فتوات بس من مدرسه تانيه غير مدرستهم.

واحد فيهم ماسك يوسف من التيشرت و بيفتش فى بنطلونه والتاني بيضربه و بيشتمه

العيال بيتلموا و بيحاولوا يفصلوا بينهم ، والناس بدأت تتفرج .

آدم : في إيه يا جماعه ؟ سِيبوا يوسف.

واحد من العيال (بغرور) : وانت مالك انت ؟ خليك في حالك بدل ما اخدك مكانه و بيوجه كلامه ليوسف فين الفلوس يا ابن المتناكه بقا انا تبيعلي فيلم قديم يالا و قاعد تتشرط و اخدت 10 جنيه مني و فى الاخر طلع قديم و شايفه قبل كده دا انا هنيكك فين الفلوس

يوسف : و **** ما كنت اعرف انه قديم و بعدين ما قولتلك الفلوس مع صاحبك أخدها

آدم (بهدوء) : خلاص يا صاحبي كفاية انت اخدت فلوسك سيبه بقا الحوار خلص.

دسوقي بيزوق آدم يبعده : يا عم انت محترم ابعد انت مش عايز أكلمك و انا مش هسيبه غير لما اخد منه الكارت اللى عليه الافلام.

الوحش جواه يصحى…

الوحش : احا انت هتسكت سيبني اطلع ادغدغ وش كسمه

انا : لا

الوحش بيتعصب : لا اييييه احا الواد يخبطك فى صدرك و يزوقك و تقولي لا

انا : اها لا مش كل حاجه حلها العنف ساعات بنسكت علشان منكبرش الموضوع مش كل حاجه بالدراع كده الموضوع هيكبر

الوحش : ما يكبر هو إحنا خولات

انا : اخرس بقا دلوقتي

انا : يا صاحبي هتستفاد ايه لما تاخد منه الكارت هو اتضحك عليه و حد أخد منه 50 جنيه حق الكارت دا فا حرام هتاخده منه ليه سيبه هو كده كده مش هيعرف يبيع منه حاجه انت قولت بنفسك ان الافلام قديمه فا خلاص روق بقا عندنا درس ، و بعدين مينفعش اننا نقف نتخانق على فيلم سكس قدام الدرس هو انا اللى هقولك برده

الواد التاني ( نور) : يبقى خليه بعد كده يتكلم بأدب… مش نيجي نقوله الفلوس فين يقولنا روحوا نيكوا نفسكم

آدم : معلش يا صاحبي الحوار عدي و فات ، انت ضربته و اخدت فلوس صاحبك خلاص ، ولا ايه يا دسوقي.

دسوقي : خلاص يا نور الحوار خلص

نور : ماشي يا دسوقي

و بينزل المستر من العمارة و هو ماسك العصايه بسبب الجيران اللى اتصلت بيه لما شافوا الخناقه

مستر سيد : فى ايه يا زبالة إنت و هو مين اللى كان بيتخانق

آدم مد إيده بهدوء، وشد يوسف من قميصه، و رجعه وراه… وبص للمستر

آدم : مفيش يا مستر دا كان سوء تفاهم بس هزار و قلب جد فا شدوا مع بعض ، حضرتك عارف الهزار بين الصحاب دايما كده

دسوقي : اها يا مستر انا كنت بهزر انا و يوسف و شدينا مع بعض عادي

المستر : طب يالا و اتلم شويه يا دسوقي انت و نور مش كل شويه هتعملوا خناقات هنا بدل ما اطردكوا من الدرس

نور : ماشي يا مستر

يوسف بيبص مصدوم ، وأيمن واقف مش قادر يتنفس من التوتر.

آدم بياخد نفس عميق ، وبص ليوسف : آخر مرة هدخلك فى حاجه انا بس عملت حساب للصحوبيه غير كده كنت سيبتهم ينيكوك هنا ، لانك زبالة

يوسف : انا اسف يا آدم حقك عليا انا غلطت فعلا بس صدقني مكنتش اعرف إن الافلام قديمه

آدم : المهم انت كويس ؟ متعور ولا حاجه ؟

يوسف : لا تمام ، بس ازاى عبده و التابعي يعملوا كده دول اصحابي

آدم : ما هو يا غبي دول مش اصحابك علشان يعملوا معاك واجب و يديك كارت ب 50 جنيه بدل 100 انت مش جوز اخته هما ضحكوا عليك و عبده علاقته بيك علاقه مصلحه بتغششه التسميع و التابعي اهو استفاد بعد ما باع الافلام و اخد فلوسه باعه لواحد متخلف ب 50 جنيه

يوسف بيبص فى الارض : طب و الحل دا انا كنت اخد ال 50 جنيه دي من فلوس درس الانجليزي و قولت لما ابقي ابيع الافلام ابقي احطها تاني

أيمن : فالح طب و الحل

آدم : يالا بينا نطلع الدرس و بكره نبقي نشوف الحوار دا

أيمن : بس ايه يا عم آدم انا قولت هتتخانق بقا و نعيد خناقه الجمال تانى

آدم بابتسامة هادية : مش دايما الحل الخناق و الضرب ، ساعات الكلام بالعقل بينهي اى مشكله.

يوسف : بس فعلا انت عملت كده ازاى

آدم : هما نفسهم حد يتخانق معاهم علشان دى نقطه قوتهم ، يبقي العب على نقطه الكلام لإنهم مش هيعرفوا يردوا و هتخلص زى ما خلصت كده انما الجمال و شلته نقطه قوتهم الكلام فا علشان كده ضربتهم ، لأنهم عارفين ان محدش هيدخل معاهم فى خناقه و هما اربعه مع بعض

أيمن : يعنى ضربت ال 4 و خلصتها بالكلام مع ال 2 ازاى

آدم : لأن ال 4 ضعاف و مش كلهم مع بعض زى ما انت متخيل و الدليل ان هيثم و المنسي لما انا ضربت الزهار و الجمال سكتوا و حلوا الموضوع بالكلام انما دسوقي و نور لو دخلت معاهم خناقه هيحطوا ضهرهم فى ضهر بعض و هطحن ، فهمت ؟

أيمن : اها يا صاحبي يالا بينا نطلع زمان الدرس بدأ

و بيخلص الدرس و بيروح البيت و الوحش بيكلمه.

الوحش : إنت اول مره توقفني عملت كده ليه

انا : علشان انت متهور و هتدخلنا فى مشكله اكبر

الوحش : حتي لو كانت كبرت بس مكنش ينفع نبان ضعاف

انا : الفكره مش مين يبان ضعيف و مين يبان قوي الفكره مين اللى يخرج كسبان و انا لما اكون شايف ان خروجك هيحل الحوار هخرجك غير كده لا

الوحش : احا انت عبيط انت هتتحكم فيا ولا إيه

أنا : مش نقطه تحكم بس نقطه اننا واحد و اللى اي حد فينا بيعمله بيأثر علي التاني

بيسكت الوحش و بيسند آدم دماغه على السرير و بيكتب فى النوته بتاعته اللى قرر انها تبقي رفيقة عمره:

"مش دايمًا هتقدر تحافظ على هدوءك ، بس المهم لما تفقده، متخليش غضبك ينسيك إنك بني آدم… مش حيوان."

تاني يوم بيصحي و بيروح المدرسه و بيشوف يوسف و ايمن و باقي الشله واقفين قدام المدرسه و بيتكلموا على اللى حصل إمبارح

أحمد : اهو الفتوة بتاعنا وصل

آدم : فتوة مين يا ابني انا عملت ايه ؟

اسامة : بقا تتخانق مع الدسوقي و نور و تقول انا عملت ايه دي العيال بيسموهم يأجوج و مأجوج فى مدرستهم دول خراب على اي حد يقف قصادهم

آدم : انا معملتش حاجه انا مجرد انى اتكلمت معاهم بس

يوسف : طب هنعمل ايه يا جدعان فى ال 50 جنيه اللى راحت دي ؟

أيمن : يعوض عليك بقا

آدم : هنتكلم مع العيال و نشوف هنعمل إيه ، يالا بينا و نتقابل فى الفسحه

و بتعدي الحصص و تيجي الفسحه و الشله تتجمع و يروحوا للتابعي و نادر و عبده و كريم اللى بيكونوا قاعدين فى اخر الحوش بيشربوا سجاير

آدم : عاملين ايه يا رجاله اخباركم إيه

التابعي : تمام يا دحيح ايه اللمه الطيبه فى حاجه ولا إيه

يوسف : اها فى حاجه انت ضحكت عليا و اخدت مني 50 جنيه فى كارت كل الافلام اللى عليه قديمه انا عايز فلوسي

التابعي بيضحك : مفيش فلوس روح اشتكيني للمدير

آدم : طب ما انا ممكن اعمل كده فعلا

التابعي : هتقوله ايه ان صاحبك اشتري كارت عليه افلام سكس و انا نصبت عليه و اديته افلام قديمه روح قوله

آدم : لا هقوله انك اتلميت عليه انت و الشله اللى معاك و اخدتوا منه الفلوس عافيه و ضربتوه

التابعي : و دا محصلش و ساعتها أنا هقوله الحقيقه و اترفد انا و هو سهله

آدم : حلو روح و ساعتها نشوف هو هيصدق مين فينا انا ولا انت

التابعي بيبص لشلته : انت عايز ايه

آدم : تمام كده تخلص و نتفاهم دلوقتي انت اخدت 50 جنيه قصاد كارت سكس صح

التابعي : صح

ادم : و احنا مش عايزين الكارت اتفضل خده و هات ال 50 جنيه

التابعي بياخد الكارت : بس أنا معيش غير 30 جنيه تاخدها ولا تستني

يوسف : لا انا عايز ال50 جنيه كاملة و انت يا عبده انسي اني اغششك تاني

آدم : اخرس انت

التابعي : طب مفيش الا 30 و دا اخر كلام

آدم : تمام هات ال 30 جنيه و احنا أصحاب و حبايب و هستنى ال 20 جنيه الباقيه يا صاحبي

التابعي : بس المهم ان يفضل يغشش عبده فى الدرس

يوسف كان هيرد آدم سكته : هيغششه متقلقش ما هما اصحاب برده و لا نسيت

و بياخدوا الفلوس و بيمشوا

يوسف : انت بجد عايزني اغششه تاني

آدم : لا طبعا بس خسارة قريبه احسن من مكسب بعيد

احمد : يعني ايه

آدم : يعني المتخلف دا يخسر 20 جنيه و يخلص الحوار أحسن ما كان يخسر ال50 جنيه كلها و ميستفدش حاجه

أيمن : طب و بالنسبه لل 20 جنيه

آدم : نتصرف بقا نلم من بعض او هو ياخدها من اخوه او من اي حد

يوسف : خلاص تمام انا هتصرف بس هما مش هيتكلموا لما يلاقوني مبغشش عبده

آدم : لا و التابعي مش هيشغل باله لانه هو كده كده كسبان منك 20 جنيه و اخد الكارت بتاعه كمان و بعدين علشان نظبطها انت هتنقل نفسك فى مجموعتنا .. كلنا مع بعض انت الوحيد اللى فى مجموعه تانيه ليه مش عارف

يوسف : علشان باخد الدروس ورا بعض مش هروح البيت و انزل تاني بس تمام ماشي هروح بعد المدرسه أقول للسكرتيره على الحوار دا و اجى معاكم

و بيخلص اليوم و الاسبوع و بيجي يوم الخميس

و بعد محايلات فاطمه لادم علشان ميزعلش منها و دا مش حبا فى آدم دا علشان ايمان متبقاش زعلانه منها بيقبل آدم اعتذارها و بتحضنه و بيقرروا انهم يباتوا عند ايمان لأن الوقت أتأخر و شطا الموصلات فيها بالليل بتبقي قليله

فا بتتصل فاطمه بجمال تعرفه و بتنام جنب أختها و خالد و آدم و دعاء بيناموا جنب بعض

خالد : انا مبعرفش أنام غير جنب الحيطه

آدم : بس أنا كمان مش بنام غير جنب الحيطه

دعاء : طب و الحل

آدم : خلاص نام إنت جنب الحيطه و انتى يا دعاء نامي فى النص و انا هنام على الطرف

دعاء : بس خليك لازق فيا بدل ما تقع من على السرير زي كل مره

آدم بيضحك : أعمل ايه طيب ما انا مبعرفش أنام على الطرف بقع

خالد : ما تخلصونا بقا عايزين ننام اتخمدوا

و بيناموا التلاته جنب بعض و بيقعدوا يفتكروا لعبهم و يقعدوا يضحكوا و يهزروا لحد ما خالد بينام

آدم : ولا يا خالد ؟ الواد شكله نام

دعاء : أها نام اهو و بدأ يشخر

آدم : طب يالا بينا ننام تصبحي على خير يا دودو

دعاء : و انت من اهل الخير

و بيلف آدم ضهره لدعاء اللى بيحس بيها بتتحرك بعد كده و تلف جسمها ناحيته و بتحسس بايديها على ضهره

انا كنت مستغرب هي بتعمل ايه بس الزفت اللى جوايا هيموت و يخرج و انا بحاول امسكه على قد ما اقدر

الوحش : يا عم سيبني بس هقولك هنعمل إيه

انا : لا دي بنت خالتى و زي اختي حتي لو هي عايزه إحنا مينفعش نعمل كده عيب

الوحش : يا ابني ما هى عايزه اومال بتحسس عليك ليه بتليفك يعني انجز بقا

انا : قولت لا اتزفت أسكت

دعاء بدأت تقرب اكتر و تلزق صدرها فى ضهري و انا لسوء حظي مبعرفش انام على جانبي اليمين لازم الشمال فا اضطريت اني الف وشي ناحيتها بس فضلت مغمض عينيا علشان اشوف هتعمل إيه لقيت اللى بتقرب مني و بتمص شفايفي فا انا حاولت اعمل نفسي نايم بس من غير ما اخد بالى مصيت شفايفها فا هى عرفت اني صاحي

دعاء بتهمس فى ودني : فتح عينيك انا عارفه انك صاحي

آدم : انتي بتعملي إيه

دعاء : اششششش

و بتاخد ايدي و تدخلها تحت التيشرت بتاعها و تحطها على بزازها و بتبصلي بصه كانت اول مره اشوفها فى عينيها بس اتعودت عليها بعدين بصه كلها لبونه كأنها واحده شرموطه و عارفه هى بتعمل إيه كويس و قلعت التيشرت و قالتلى بتعرف ترضع

انا : ايه

دعاء : بتعرف ترضع ولا أعلمك

انا : علمينى

دعاء : هات شفايفك و حطها على الحته البنى دى و الحسها و دخلها فى بوقك و عضها

و عملت كده فعلا علشان تطلع منها اااه فا رفعت راسي ابصلها اخدت شفايفي تمص فيها و تعضها أسنانها لدرجه ان شفتي اتعورت و خلتنى افضل ارضع فى بزازها لحد ما نمت و هى حاضنه دماغى و حطت رجليا بين فخادها و نمت معرفش انا فضلت ارضع قد إيه و لا إيه اللى حصل لأنى لما صحيت تاني يوم كانت هي مش جانبي و انا و أخوها اللى نايمين بس

الوحش : ما إنت حلو اهو و بتعرف ترضع و تبوس

انا : أيوا يعنى عايز إيه

الوحش : كنت سيبني انا كنت هخليك تتمتع اكتر

انا : لو كنت سيبتك كنت نكتها و دى مصيبه

الوحش : و فيها ايه على الاقل كنا اخدنا حقنا من فاطمه

انا : انت اكيد اتجننت عمري ما هأذي بنت خالتي بالمنظر دا حتى لو هى عايزه دا انا مش هعمله افتحها و ادمر مستقبلها

الوحش : يا عم اسمع منى دى أحلى فرصه البت هايجه انت مش شايف كانت بتحك كسها فى رجليك امبارح ازاى

انا : برده مينفعش .. كانت تعبانه و بتريح نفسها خلاص و احنا اتمتعنا شويه انما اكتر من كده لا

الوحش : دا انت عيل فقر ملكش فى النيك نصيب

و اليوم عدى عادى ولا جابت سيره باللى حصل ، لدرجه انى فكرت انى كنت بحلم ، بس شفتي متعورة ازاى يعني ، يبقي مش حلم

و بتروح هى و امها و أخوها وسط تساؤلات منى ايه اللى حصل دا و ليه هى مكلمتنيش فى حاجه

و تانى يوم بنزل المدرسه بس مكنش تفكيري فى المدرسه كان كل تفكيري فى دعاء و فجاة لقيت المستر بيكلمني

المستر : آدم اقرأ الفقرة الاخيرة فى صفحه 55 .... بقف و ببدأ اقرأ و فجاة بوقف قراءه

انا : معركه التل الكبير فى 1881 ؟ ازاى ؟

المستر : وقفت قراءة ليه يا آدم

أنا : فى غلطه هنا يا مستر و بفتح شنطتي و بطلع الاجنده اللى بزاكر فيها

المستر : غلطه ايه ؟

أنا : مكتوب هنا ان معركه التل الكبير كانت 13 سبتمبر 1881 و هى فى الحقيقه كانت 1882

المستر بياخد الكتاب : صح معاك حق انت عرفت منين

انا : انا بذاكر و بحضر الدروس من الصيف علشان يبقي عندي خلفيه عن اللى هدرسه و الدروس و المدرسه بالنسبالى هي تأكيد على معلوماتى و بفهم النقط اللى مش بعرف افهمها

المستر : ما شاء **** عليك يا ابني فعلا دا عقل اوائل المحافظه عقبال ما اشوفك من اوائل الجمهوريه يا آدم

انا : شكرا يا مستر

و بيأمر المستر العيال انهم يسقفوا لادم علشان اخد باله من حاجه محدش كان هيقول للأستاذ عليها من الأساس

و بيروح البيت و بيتكلم مع ايمان فى اللى حصل و اللى بتكون فرحانه بيه اوي و بتوعده انه لو نجح السنه دي و طلع من الاوائل على المحافظة هتجيبله كومبيوتر

انا : بجد يا ماما

ايمان : طبعا يا قلب ماما بس تنجح و تكون من ال 5 الاوائل على المحافظة زى ما احنا متعودين

انا : حاضر يا ماما اوعدك متقلقيش

و بيحضنها و بيبقي نفسه الامتحانات تيجي علشان يخلص و ينجح

ايمان : دعاء هتيجي تبات عندنا يومين يا دودو

انا : ايه اشمعني

ايمان : اصل امها بتقول انها اتخانقت مع اخوها و ابوهم ضربهم الاتنين و هي مش عايزه تقعد فى البيت فا هتيجي تقعد معانا يومين و كده كده يوم الاربعاء احتمال اغيبك من المدرسه لانى هروح لدكتور الاسنان و اكيد مش هسيب بنت خالتك لواحدها

الوحش بيبتسم ابتسامه آدم عارفها كويس

انا : تنور يا ماما




و هنا قررت يا عزيزي اقفل الجزء السادس و بعتزر تاني على التأخير و اشوفكم على خير و جزء جديد من رحلة ادم ....



الجزء السابع :-

كبر آدم ، بس الدنيا لسه مصمّمة تختبره.
اللي حواليه بيتغيّروا، و"الوحش" جواه بقا أغلب الوقت ساكت بس مختفاش ، صاحي مستني حاجه تحصل .
الجزء السادس نهايته كانت بين دعاء ومواجهه الوحش ، بين وعد إيمان والضغط اللي بيزيد عليه فى المزاكرة.
بس آدم هيفهم إن القوة مش بس في الكلمة... ولا الضربة...
القوة الحقيقية ؟
في القرار اللي بتاخده وإنت لوحدك… القرار اللى بيتحدد عليه مسار حياتك يمكن آدم اتحط فى الموقف دا بدري بس هو برده كان فاهم و عارف هو هيقرر إيه بس الوحش قلبله تفكيره.
وصل آدم لمرحلة هتكون سبب فى ضياعه فترة بس يا تري آدم هيرجع يقف تاني و لا لا.

آدم دايمًا كان فاكر إن الخيانة بتجي من ناس غريبة زي سيد او سامي ، من اللي مش فارقين …

بس عمره ما تخيل إنها تيجي من أقرب حد…

في الجزء السابع، آدم مش بس هيواجه ناس أول مرة يشوفهم...لا دا كمان هيواجه نفسه.

الجزء السابع مش هيكون مجرد محطة جديدة…

دا أول خيانة لآدم خيانة له من قبل حتي ما يبدأ يمشي … وأول مرة الوحش مش هيقدر يصد.

فيودور دوستويفسكي:

“Знаешь ли, что из любви нарочно человека можно мучить?”
(”هل تعلمين أنك من الحب، قد تعذب الإنسان عمدًا؟”)
ورد في رواية «مذكرات من تحت الأرض»

طولت عليك فى المقدمه يا عزيزي أنا أسف يالا بينا نبدأ

قفلنا الجزء اللى فات على آدم بعد ما ايمان قالتله ان دعاء اتخانقت مع أخوها و هتيجي تقعد معاهم يومين .

تانى يوم آدم بيروح المدرسه لكنه مكنش يعرف إن اليوم دا هيبقي مختلف ، بيعدي اليوم عادي من غير أي أحداث تذكر لحد ما بيخرج آدم مع أيمن من البوابه يلاقي ايمان واقفه مستنياه و بتبص يمين و شمال و متوترة ، فا بيستأذن من أيمن و بيروح ناحيتها و اللى أول ما بتشوفه.

ايمان : يالا بينا بسرعه و متبصش وراك.

آدم : فى ايه يا ماما ؟.

ايمان : مفيش يالا بينا بسرعه امشي.

آدم : ما تفهميني يا ماما و بعدين انتي ماسكه ايدي جامد كده ليه و ليه مبصش ورايا فى ايه ؟.

ايمان : امشي دلوقتي لما نروح البيت هقولك.

آدم : البيت ؟ انا عندي درس إنجليزي بعد ساعه.

ايمان : بجد ؟ انا نسيت خلاص مش مهم تروح.

آدم : ازاى يا ماما يعني ، أنا عندي امتحان انهارده فى الدرس و بعدين ما تفهميني في ايه ؟.

ايمان : خلاص تعالى نروح و هقعد استناك و نروح سوا و هبقي أفهمك لما نروح.

و بتمسك ايدي تاني و بنروح الدرس و بتفضل برا لحد ما بخلص الدرس و بننزل و بنلاقى راجل ببدلة واقف تحت الدرس و امى أول ما بتشوفه بتمشي بسرعه اقرب للجري من الجهه التانيه و بتسحبني من ايدي و بينده عليها.

أنا : مين دا يا ماما ؟

ايمان بتكلم نفسها و مش سمعاني : مش هياخدوه منى دا ابني أنا ، انا اللى ربيته و تعبت فيه مش هياخدوه منى دلوقتي.

أنا : ماما ….. يا ماما بكلمك.

ايمان بتاخد بالها منى : ايه بتقول ايه ؟.

أنا : مين دا و مين اللى عايزين ياخدونى ؟.

ايمان : دا سيف جوز عمتك محامى وسخ ، جاى يقولى ان أبوك عايز يشوفك.

أنا : أبويا ؟ هو مش انتى قولتيلي انه مات لما كنت بسألك عليه ؟

ايمان : لا مماتش هو انت تعرفه أصلا اعتبره ميت ولا انت عايز تروحله ؟ روحله لو عايز و بتتعصب أنت اساسا بقيت نسخه منه فى الشكل و بتضربني بالقلم.

أنا عينيا بتدمع : فى ايه يا ماما أنا مقولتش حاجه و بعدين لما هو عايش مقولتليش ليه و ليه مبيسألش عليا ؟

ايمان : لا سأل ب…. ، عربية Jeep بتقف قدامنا.

الراجل اللى ببدلة : اركبي يا ايمان و بطلى جنان.

ماما بتاخدني و تحطني وراها : عايز ايه يا سيف ؟ ، صوتها بيعلى ، مش هتاخدوه منى ؟

سيف : اهدى يا ايمان محدش هياخد ابنك منك اركبي و انا هفهمك ، اهدي الناس بتتفرج علينا.

ايمان بتبص حواليها بتلاقي ناس بتبص فا بتركب ورا و بتاخدني فى حضنها.

سيف بيبدأ يتحرك و بيكلمني

سيف : عامل ايه يا آدم يا حبيبي ، أنا سيف جوز عمتك جيهان

انا ببص لأمى لأنها عمرها ما جابتلى سيرتهم و معرفش حاجه عنهم.

سيف : هو انتى مش قايله للولا انه له اعمام و عمات يا ايمان ولا ايه ؟

ايمان : لا … انت واخدنا على فين ؟

سيف : اهدى يا ايمان مش خاطفكم يعني ، رايحين البيت عندي عمته عايزة تشوفه و بالمره آدم يعرف ولاد عمته و يلعب معاهم.

و لما بنقرب على باب الحرس امي بتقوله يقف لأنها هتنزل الصيدلية اللى على الناصية دي.

سيف : اشمعني عايزة تجيبي ايه ؟

ايمان : بخاخه الصدر بتاعت آدم لأنها خلصت منه فى المدرسه و مينفعش يقعد كتير من غيرها لأن عنده حساسية.

سيف : تمام ماشي سلامته ألف سلامه.

ايمان بتاخدنى و بننزل ندخل الصيدلية و بتسأل على اسم دواء و بنخرج من باب الصيدلية التاني و اللى بيخرجنا على شارع جانبي و بتشدني و بنمشي بسرعه و بتفضل تبص وراها و بتسأل الناس اللى فى الشارع تطلع ازاى على الشارع الرئيسي من الجهه التانيه ، بنطلع و بتشاور لتاكسي و بنركب و بننزل عند بيت خالتو مني فى شارع وزير ( شارع عبد العظيم وزير من أفخم شوارع دمياط و اللى كان زمان معروف أنه مش بيسكن هناك غير المستشارين و الظباط و الموظفين الكبار لأنه كان شكله راقي و هادي بس حاليا بقي كله قهاوى و كافيهات ) و بنطلع لخالتو اللى بتتفاجئ بيا انا و ماما و خصوصا بعد ما شافت ملامح أمى المتوترة و بتسألها فى ايه ؟ و بعد ما أمى حكيتلها اللى حصل.

منى : إزاى دا كله يحصل و الامن بتاع المجلس سابه يدخل عادى كده ؟

ايمان : و يمنعوه ليه ؟ ، عادى واحد داخل يخلص ورق.

منى : عيلة وسخه . أنا عارفه انتى كنتى بتحبي فى ايه ؟

ايمان : أهو اللى حصل بقا يا أبله مني أعمل إيه ؟

منى : طب الواد دا أكل ؟

ايمان : لا لما نروح بقا كده كده أنا طابخه فى البيت.

مني : يا بت حرام ، أنا عامله أكلة عيش انهارده ناكل سوا ، قوم يا دودو أغسل وشك عما أجهز الاكل انا و امك.

ايمان : اومال العيال فين ؟

مني : منه فى الشغل و محمود فى المحل و ميرنا فى الدرس زمانها جايه ، دى نزلت قبل ما انتى تيجي بنص ساعه كده ولا حاجه.

ايمان : ترجع بالسلامه يا رب.

و بعد الاكل ميرنا بتيجي و بتسلم علينا.

ميرنا : كبرت يا دودو معدش ينفع أحضنك و أبوسك خلاص و بتضحك بضحكتها البريئة اللى كانت دايما بتخطف قلبى.

ايمان : اها خلاص بقا راجل اهو.

ميرنا : سيد الرجالة كمان بس شكله مقلضم و مبوز كده ليه ؟

منى : مش عارفة يا ميرو من ساعه ما جه و هو ساكت.

انا : انا تمام يا ميرو ، مرهق شويه بس.

جوايا : دماغي هتنفجر ليه ماما مقالتليش علي سيف و جيهان و مين أعمامى دول كمان و ليه خبت عليا ان أبويا عايش ؟

الوحش : يمكن كانت بتخبي حاجه مش عايزانا نعرفها أو بتهرب من حاجه ؟

انا : بتهرب ؟ هتكون بتهرب من إيه ؟

الوحش : أفتكر الذكري اللى بتيجي فى دماغك دايما و انت تعرف.

أنا : قصدك على … ؟ بس دا حلم صح ؟ لأن أنا ببقي بحبي على الأرض.

الوحش : و يمكن ذكري من و انت لسه بتحبي و عقلك بيعرضها لأنها مهمة و بعدين ازاى حلم و الدبدوب لسه عندك ؟

أنا بفكر و بحس بخنقه و بربط الأفكار اللى أنا كنت بهرب منها ببعض و وسط كل دا بفتكر الذكرى الوحيده اللى كنت دايما بهرب منها .

الذكري اللى كنت دايما بتمنى تكون حلم و بخاف أني أواجه الحقيقة المرعبة و اللى فضلت أضحك على نفسي ، لحد ما بدأت أصدق أنها حلم.

أنا قاعد على رجل أمى فى الصالة و كانت لابسه قميص بيتى كط و فى راجل معرفش هو مين قاعد معانا و بيتكلم معاها و بيبصلي و بيضحك و بيديلي دبدوب وبلعب بيه و بعد كده زى ما يكون بنام و بصحي ، بلاقي نفسي فى الاوضه بتاعت أمى على السرير و بنده على ماما بس صوتى مش بيطلع و بزحف و بنزل من على السرير و بوصل الاوضة التانية ، بلاقي الباب مفتوح و فى صوت و بشوف أمى نايمة تحت الراجل دا و هو بيحسس على جسمها و بيمص شفايفها و بيحاول يقلعها ، هي بترفض وبعد كده بينجح وانا مش ببقي فاهم ، بعد كده بحاول ارجع على الأوضة و لكن ايدى بتتزحلق على الحصيرة اللى قدام الأوضتين فا بقع على وشي و ببدأ أعيط و بيشوفونى فا بتجري أمى عريانة و بتاخدنى فى حضنها تهديني و بتقوله يمشي و بتقعد تلعب معايا.

بفوق من الذكري و أنا مخنوق و حاسس ان نفسي الأرض تنشق و تبلعني : بس أنا عمري ما شغلت بالى إنى أعرف دا مين كنت مفكره حلم ، أنا حاسس إني غبي آوي.

الوحش : مش غبي بس إنت كنت بتثق فيها و دا اللى خلاك تكدب كل اللى إنت شوفته ، صحيح إنت كنت عيل بتحبي بس عقلك سجل كل اللى حصل و شكل إيمان مخبيه كتير.

أنا : تفتكر؟ و ايه حوار ابويا اللى طلع عايش دا ؟

الوحش : أساسا انت عمرك ما سألت نفسك لما هو ميت ليه مش بتطلع رحلات مع العيال الأيتام مع المدرسه و لا بيجيلك هدايا زيهم ؟

أنا : سألت نفسي كتير و كنت بزعل بس عادي مش فارقلى كده كده مكنش بيحبني.

الوحش : طب ما تراجع ذكرياتك يمكن تفهم حاجه أو تلاقي اجابه.

بفوق على منى و هى بتكلمنى بتسألنى عامل ايه فى المدرسة ؟

أنا : كويس الحمد *** يا خالتو.

منى : عايزين نرتب على المحافظة زى كل سنه.

أنا ببتسم : إن شاء ****.

مني : هتعملى إيه يا ايمان دلوقتي ؟

ايمان : مش عارفه ، بس بفكر أخد يومين أجازة ، أهدى أعصابي و أريح فى البيت شويه لحد ما أشوف هعمل إيه و ممكن أغيب آدم من المدرسه اليومين دول.

منى : تمام يا حبيبتى شوفى هتعملى ايه و عرفيني و لو احتاجتى حاجه قوليلي.

و بنسلم عليها و بننزل و طول الطريق و انا مش بتكلم خالص و لما بنرجع البيت مبحاولش افتح أى كلام مع ماما خالص و بدخل أغير و أنام على السرير و دماغي قاعده تفكر معرفش نمت امتى ؟ ، بس فى الغالب الصبح.

صحيت على الساعه 2 و سمعت صوت فى الصالة أمى بتتكلم مع حد و طلعت من الأوضه لقيت ست ***** رافعة ال**** و قاعده تكلم مع ماما و أول ما شافتني فرحت و قالتلى تعالى يا دودو أنا عمتو جيهان يا حبيب قلب عمتك.

أنا : اهلا بحضرتك.

جيهان : تعالى يا حبيب قلبي يا غالى يا ابن الغالي.

وقفت و ببص لأمي.

ايمان : سلم عليها يا أدم.

روحت و سلمت عليها و حضنتني و قالتلى هو لازم أمك اللى تقولك تيجي تسلم عليا يا ولا ؟

انا : أسف أصل أنا....

ايمان : آدم مش بيعمل حاجه غير لما أقوله ، متربي بقا.

جيهان : قصدك انتى مخبيه عليه ان ليه أعمام و عمات و عزوة عيلة أبوه.

و بتطلع علبة سجائر مارلبورو و بتولع سيجارة و بتندهلى أمى اجي جنبها علشان الريحه.

ايمان : لسه بتشربي سجاير ؟ اومال ايه لازمه ال**** و بعدين هو انتى اتنقبتي امتى ؟

جيهان : لا عادى ايه علاقة دا بدا ؟ ، اتنقبت بعد ما رجعت من السعودية.

ايمان بتضحك : السعودية كمان ؟

جيهان : من غير تريقه يا ايمان ، أنا عايزه آدم يتعرف على ولاد عمته و عيلة أبوه.

ايمان : عيلة وسخة متشرفش ان ابنى يتعرف عليهم.

جيهان : ماشي مقبولة منك يا ايمان بس برده من حق الواد يعرف أهله.

ايمان : اهو عندك اسأليه لو عايز يتعرف عليكم ولا لا ؟

جيهان : اسأله ايه هو الواد يعرف عننا حاجه أصلا ؟ تعالى سيف مستنينا تحت ، نروح البيت عندى نكمل كلام و نتغدى سوا.

ايمان : مش هينفع آدم عنده درس انهارده و مينفعش يفوته خليها بكره.

جيهان : تمام يا ايمان بس أتمنى ميكونش دا حوار ، زى موضوع الصيدلية ؟

ايمان : لا متقلقيش سيبي عنوانك و انا بكره هجيلك.

جيهان : لا متتعبيش نفسك دا الكارت بتاعى ، كلمينى الصبح لما تبقي جاهزة و انا ابعتلك سيف ياخدك .

ايمان : كارت ؟ مكتب الشهاوى للمقاولات ؟ ، ايه دا انتى فتحتى شركه مقاولات ؟

جيهان : شركتى انا و سيف مع بعض ، اتصلي على الرقم دا و عرفيهم انتى مين و انا هخليهم يوصلوكي بيا مجرد ما تكلميهم.

ايمان : تمام.

جيهان : باي يا قلب عمتك ، أشوفك بكره.

آدم : باي يا عمتو.

ايمان وشها قلب و حاولت انها تداري غضبها من أدم قدام جيهان من كلمة آدم بس جيهان لاحظت و ابتسمت و هى بتقولها سلام يا ايمان و بتفتح الباب و بتنزل.

ايمان : انت ازاى تقولها عمتو ؟ انت تعرفها اصلا ؟

آدم : خبيتي عليا ليه ؟

ايمان : خبيت عليك ايه ؟

آدم : إن أبويا عايش يا ماما و إن ليا عمات و اعمام.

ايمان : دى عيله وسخة كلهم زبالة بيبصوا لنسوان بعض و كل واحد بيحب يشوف مراته تأثيرها ايه على رجالة العيلة.

آدم : و إيه اللى يخلينى أصدقك ؟ ، أنا من يومين بالظبط كنت مفكر إن أبويا ميت.

ايمان بتضربه بالقلم : ما شاء **** يا ابن حسن ظهرت حقيقتك مجرد ما عرفت بيهم ، قلبت عليا غدار شبههم و الغدر فى دمك ، أنا اللى تعبت عليك سنين جت هى فى ساعتين قلبتك عليا ، لو عايز تروحلهم روح كده كده مش فارق معايا ، أنا هروح اتجوز و اعيش مرتاحة و انت بقا روح مع اللى بيتمنوا يناموا مع مراتات اخواتهم ، ما انت شكلك خول زيهم و بتف فى وشى و بتمشي.

أنا واقف مصدوم من اللى حصل و هنا الوحش بيتكلم : أهدى و ادخل أغسل وشك علشان ننزل الدرس و بكره هنعرف كل حاجه.

أنا : مش قادر اتحرك من مكاني بعد كل اللى سمعته ، إيه كل دا؟

الوحش : شكل لسه فى حاجات كتير هنعرفها بعدين.

و بدخل أوضتي بفضل قاعد فيها أفكر و أعيد كلام ايمان فى دماغى و بحاول أذاكر شويه بس عقلي رافض إنه يبطل تفكير لحد ما بنام و بصحى على صوت ايمان بتخبط على الباب و ببص فى الساعة بلاقيها 11 بالليل.

بقوم و بفتح الباب و بلاقي صنيه أكل قدام الباب و بتكلمني من اوضتها.

ايمان : أتفضل اطفح بدل ما يقولوا إن أمك بتجوعك.

مبردش عليها و بدخل و بقفل الباب علشان بعدها بشويه الاقيها بتخبط جامد على الباب و بفتحلها و بتكون منهاره من العياط و بتحاول تكلم.

ايمان : مطفحتش ليه ؟ ما الاكل اهو.

أنا : أنا مش كلب عندك هترميله الاكل على الباب و تقوليله ياكل بعد ما تكونى شتمتيه و ضربتيه و المفروض انه ينفذ اوامرك.

ايمان : ياريتك كلب ، على الاقل كنت صونت التربيه اللى أنا ربيتهالك و التعب اللى انا تعبته عليك.

أنا : أنا عملت إيه لكل دا ؟ ، قولتلك إيه علشان تعملى كل إللي عملتيه فيا دا ؟ ، انا سألتك سؤال خبيتي عليا ليه؟

ايمان : علشان احميك منهم دى عيله نسوانهم شراميط و رجالتهم خولات ، اعمامك كانوا بيبصولي و يبصوا لجسمي و جوز عمتك الوسخ كان عايزنا نتصاحب ، و لما جالى الشغل قعد يقولي لسه قمر و جسمك حلو زى ما انتى بعد السنين دي كلها ، عايزنى اعمل إيه لما الاقيك بتقول لجيهان يا عمتو ، تعرف ايه عنك؟ تقربلك ايه ؟ صرفت عليك جنيه ؟ ، و لما انت إبن أخوها و حبيب قلبها ، لما أخوها باع عفش الشقه دى و كنا بنام على كراتين على الارض كانت هي فين ، أنا اللى تعبت و ربيت و كبرت مش هتيجي اخت حسن تاخد كل حاجه على الجاهز، دا أنا أقتلك ولا انهم ياخدوك مني ، و قعدت على سريري و هي حاطه أيديها على دماغها و بتعيط.

أنا واقف عقلي بيحلل كلامها و الذكري بتاعتها عماله تتعاد فى مخى زى فيلم ، كل ما يخلص يشتغل تانى و بدون تردد لقيتني بنزل على ركبي ، و ببوس أيديها و باخدها فى حضنى.

أنا : اهدي يا ماما.

ايمان بتبكي بحرقه : أنا مقدرش أعيش من غيرك يا آدم ، أنت ابني و صاحبي و حبيبي و اخويا مليش غيرك ، خلانك و خالاتك زبالة مبيعرفونيش غير وقت ما يحتاجونى ، انما أنت ضهري و سندي ، أنا كبرتك علشان تبقي ضهري ……. أنا بخاف عليك من الهوا.

أنا : طب اهدي يا حبيبتي ، أنا برده مليش غيرك انتى أمي و أبويا و كل حاجه ليا ، انتى اللى ربتيني و عمرى ما اتغير من ناحيتك او أسيبك و أروح لحد من عيله أبويا يا ماما متقلقيش.

ايمان : بجد يا آدم ؟ يعني أنت مش هتسيبني ؟

أنا : بجد طبعا يا حبيبتي ، أنا أقدر أسيبك برده يا مون ؟

ايمان : طب اوعدني أنهم مهما قالولك عني مش هتصدقهم.

أنا باستغراب : و هما هيقولولى ايه عنك يعني يا ماما ؟

ايمان : ممكن يقولولك انى كنت بعرف رجاله على ابوك ، زى ما كان ماشي يقول بين الناس ، بعد ما فضحته إنه رماك من غير حتى سرير تنام عليه.

أنا : متقلقيش يا ماما مش هصدق اى حاجه عنك.

و بتاخدني فى حضنها و بتبوسني و بتقولى : أنا بحبك اوى يا دودو.

أنا : علشان كده ضربتيني و تفيتي على وشي ؟

ايمان : معلش يا قلبي أنا أسفه ، بس اتجننت لما انت قولت لجيهان يا عمتو ، و خليتها تضحك و تعرفني انها لسه قادرة تيجي ، و تهد كل اللى أنا بنيته فى لحظه.

أنا : أنا مش عبيط يا ماما علشان يتضحك عليا بكلمتين ، أنا قولتلها كده لأنها فعلا عمتي ، و دى حاجه منعرفش نغيرها و بعدين هو انتى مش واثقه فى تربيتك ولا ايه ؟

ايمان بتضحك : لا واثقه يا قلب ماما ، بس بخاف برده لانهم تعابين.

أنا : لو هما تعابين فا أنا رفاعي.

ايمان : ماشي يا عم الرفاعي ، ممكن تأكل بقا لأنك مكلتش حاجه من ساعه الصبح.

أنا : عادى كده كده أنا مش جعان " صوت كركبه بطني من الجوع ".

ايمان : لا واضح فعلا إنك مش جعان خالص.

بنضحك و بحضنها و بناكل سوا و بنام علشان بكره هيبقي يوم طويل.

بصحي الصبح و بلاقيها صاحية و لابسه و باين إنها صاحية من بدري.

أنا : صباح الخير يا ماما.

ايمان : صباح النور يا قلب ماما ، أدخل هتلاقى الفطار فى المطبخ جاهز ، و البس علشان نكلم جيهان.

أنا : شكلك صاحيه من بدري.

ايمان : أنا منمتش أصلا ، مش هعرف أنام الا لما الموضوع دا يخلص على خير، أوعي يا آدم يقولولك تعالى و هنقعدك مع أبوك و نجيبلك لعب و لبس و كل اللى انت عايزه ، بس تسيب أمك و تروح معاهم أنا ماما حبيبتك.

أنا : يا ماما دول عيلة أبويا مش مصباح علاء الدين فا اهدي و اطمني.

و بسيبها و بدخل أخد شاور و بغير هدومي و بتكون ايمان كلمت جيهان و بعتت سيف جوزها ياخدنا بعربيته.

و بنروح على دمياط الجديده ، كانت عبارة صحراء لسه زى حال أى مدينة جديدة و مفيش فيها غير شارعين بس، و بنقف قدام عمارة و بننزل و تكون امى مترددة إنها تطلع فا سيف بيبصلها .

سيف : يالا يا ايمان متقلقيش و **** ما حد هيعملك حاجه منهم متقلقيش و بعدين حسن مش فوق متخافيش.

ايمان : ايه اللى يخليني أصدقك ؟ ما انت شبهم كلكم زبالة.

سيف : تسلمي يا ستي بس متقلقيش أنا اساسا بعدت انا و مراتى عنهم برده ، زى ما انتى عملتى و معدش لينا علاقه غير بحسن بس علشانهم عيلة وسخة .

ايمان : كويس انك عارف و انت متتخيرش عنهم.

سيف : طب يالا و لمى لسانك دا شويه بقا.

و بنطلع فى الاسانسير و بتكون شقه كبيرة باستايل فخم جدا ، و فى فازات كبيرة جنب العواميد و الصالة شكلها تحفه و النجف كبير ، و فى ركن كده كله حاجات قديمة و ڤاترينه فيها عملات قديمة و كاميرات عمري ما شوفتها ، و بينده سيف على جيهان اللى بتطلع من المطبخ و اللى بيبان إنها بتكلم الشغاله تخلى بالها من حاجه ، و بتخرج و أول ما بتشوفني بتفرح فا امي بتشدني جانبها فا بتبص لأمي.

جيهان : ازيك يا ايمان عامله ايه يا صاحبه عمري ؟

ايمان : لا بجد دلوقتي جايه تفتكري اني صاحبه عمرك يا زبالة ، أديني جيتلك اهو عايزين منى ايه يا جيهان انتى و جوزك ؟

سيف : برده هو أنا مش قولتلك لمى لسانك يا بت انتي؟

ايمان : بت مين يا حيوان انت ، فاكرني هخاف منك ؟

سيف لسه هيتعصب فا بتمسكه جيهان ، لان اولادهم كانوا بدأوا يخرجوا من أوضتهم على الصوت.

جيهان : اهدى و انزل و لما الغداء يخلص هكلمك ….. كريم .. عبد الرحمن … تعالوا سلموا على آدم ابن خالكم حسن ، بتبص لأمي سيبيه يسلم على العيال يا ايمان و يدخلوا الأوضه علشان نعرف نتكلم.

(كريم أصغر من آدم ب 3 سنين و عبد الرحمن أصغر من آدم ب 6 سنين )

كريم : إزاى يا مامي إبن خالو حسن ؟ ، أنا أول مرة اشوفه ، أنا مشوفتش غير دينا و ندي.

آدم بص لجيهان و مستغرب مين دينا و ندى دول ؟

جيهان : ما هو أخوهم الكبير يا كوكو ، و كان عايش مع مامته برا مصر و لسه راجعين بس عاملينها مفاجأة لخالو و دينا و ندى ، أوعى تبوظ المفاجأة و تقولهم إنك شوفت آدم ؟

كريم : اوك يا مامى مش هقولهم ، إزيك يا آدم ، تعالى نلعب سوا فى أوضتي.

آدم : أنا الحمد *** ، إزيك إنت يا كريم ، يالا بينا.

الوحش : إنت هتروح تلعب بعد ما عرفت إن ليك أخوات ؟ ، إنت عبيط ما تقعد تفهم من جيهان.

آدم : بطل غباء جيهان مش هتنطق قدامى علشان امى قاعده ، الحوار هعرف أطلعه من كريم ، كده كده جيهان هتيجي تكلمني لما ابقي لوحدي.

الوحش : اشمعني هتيجي تكلمك لوحدك ؟

آدم : لأنها قصدت تقولى على حوار اخواتى بطريقة غير مباشرة ، علشان لما تيجي تتكلم معايا أسمعها ، علشان اكيد هبقي نفسي أعرف اخواتى و تبقي متأكده انى مش هروح أقول لأمى.

و بيروح آدم مع كريم و عبد الرحمن الأوضة.

عبد الرحمن : إنت كنت مسافر فين يا آدم ؟

آدم : الكويت . عارفها ؟

عبد الرحمن : أها طبعا.

آدم : طب كويس .. قولى بقى يا كريم ، انت بتلعب برده مع دينا و ندي و لا لا.

كريم : بلعب مع دينا لأنها أصغر مني بسنة ، إنما ندى لسه صغيره.

آدم : أصغر من عبد الرحمن ؟

كريم : أها طبعا . هو إنت مش بتشوفهم و لا بتكلمهم ؟

آدم : بكلمهم بس أنا سافرت قبل ما هم يتولدوا ، فا معرفش شكلهم.

كريم : أنا عندي صور ليهم معانا ، استني.

قلب آدم بيدق جامد ، بعد ما قضى عمره لوحده ملوش اب ولا اخوات ، من يومين بس اكتشف إن عنده اب و أخوات و أعمام و عمات.

آدم بيمسك الصور، إيده بتترعش، وعينه بتجري على كل وش في الصورة ، يحاول يحفظ ملامحهم، يشوف نفسه جواهم…، يدور على شبه ، على إحساس ، على أي حاجة تربطه بيهم.

كان في صورة لدينا ، شعرها منكوش وبتضحك ، واقفة بين كريم وعبد الرحمن.

و في واحدة لندى كانت لسه بيبي على حجر جيهان، وجيهان بتبصلها .

و صورة لدينا و هى شايله ندي و بيضحكوا.

آدم بص لكريم وقاله بصوت مهزوز : هم بيحبوا بعض كده دايمًا ؟

كريم : آه ، دينا وندى دايمًا مع بعض، وبيحبوا خالو حسن جدًا ، هو اللي بيروح ياخدهم من المدرسة دايمًا.

الوحش بصوت هامس : شايف ؟... شايف مين كان واخد مكانك ؟

آدم بيحاول يكتم غضبه، بس عينه فضلت معلقة على صورة لدينا وهي ماسكة في إيد حسن… نفس الإيد اللي عمره ما شافها ممدودة له .

آدم : بس هما ملهومش ذنب.

الوحش : بس أهو ، طلع بيعرف يبقى أب كويس.

آدم : بكرهه.

فى الصالة جيهان و ايمان بيتكلموا مع بعض.

ايمان بقلق : عايزة إيه يا جيهان؟ ، جاية تاخدي ابني مني؟

جيهان بهدوء : بطلي الهواجس دي ، هاخده منك إزاي؟ ، ده إبنك قبل ما يبقى إبن أي حد.

ايمان بحدة : طب إيه ؟ ، جايه ليه دلوقتي بعد السنين دي كلها ؟

جيهان : جايه أطمن عليكي وعلى آدم ، الواد كبر ولازم يعرف عيلته ، يشوف أبوه ، يعرف أخواته ، إحنا مش وحشين يا إيمان ، بس انتي اللي بعدتي ، و بعدتيه معاكى .

ايمان : أنا بعدته عن اللي أذاني ، بعدته عنكم و عن قرفكم .

جيهان : بس اللي أذاكي كان بيحبك ، ساعات الحب بيكون مؤذي .

ايمان : بيحبنى ؟ اخوكى محبش فيا غير جسمي ، سيبك منى عايزه ايه من آدم ؟

جيهان بتبتسم : إحنا عايزين نصلح مش نكسر تاني ، إدينا فرصة يا ايمان ، مش علشانك علشانه هو.

ايمان : أنا بحميه منكم .

جيهان : آدم لازم يعرف أهله ، يشوف أبوه و أخواته ، مينفعش يفضل طول عمره ميعرفش غير عيلة أمه بس ، و انتى كمان مش عايزة تشوفي اختك هدى ؟

ايمان : هى فين هدى ؟ ما من يوم ما اتجوزت محسن و سافرت و هى انقطعت أخبارها .

جيهان : أنا لسه بكلمها ، هي عايشه فى فرنسا مع جوزها و عيالها .

ايمان : بالنسبالنا ماتت مش عايزين نعرف عنها حاجه .

جيهان بتبتسم : متأكده ؟

ايمان : ابعدى عنى أنا و ابني يا جيهان ، ملناش عيش بينكم.

جيهان بخبث : انتى خايفه عليه فعلا ؟ ، ولا مش عايزاه يعرف اللي حصل زمان ؟

ايمان : زمان ؟ ، إيه اللى حصل زمان علشان أخاف منه ؟

جيهان : اللي حصل بينك وبين محمد ، ولا نسيتي اللي عملتيه يوم ما حسن كان مسافر ؟

(إيمان متجمدة ، عينيها وسعت)

جيهان بهدوء : أنا الوحيدة اللي كنت عارفه و سكت مش علشانك ، علشان حسن و آدم ، بس لما لاقيتك لسه مستخبية و بعدتي آدم عننا بالشكل دا و حتي رافضة انه يجي يشوفني ، قلت لنفسي يمكن جه وقت الحقيقة.

إيمان : انتي مش فاهمة حاجة .

جيهان تبتسم ابتسامة خفيفة : يمكن! ، بس أنا فاكرة محمد و هو بيكلمك فى عيد ميلادي ، وفاكرة آوي إنتي خرجتي من البيت يومها ليه ، لأنه حكالى على كل حاجه .

ايمان : حكالك ؟ قالك ايه ؟

جيهان : انتى عارفه ، بس مكنتش أعرف يا صاحبتي إنك بتبوسي حلو اوى كده ، الواد قعد يقولى شعر فى طعم شفايفك.

ايمان بتعيط : اخرسي يا جيهان ، انا مش شرموطه شبهك.

جيهان : طبعا يا حبيبتى أنا عارفه ، كلنا بتيجي علينا أوقات و بنضعف عادي ، بس مش عارفه آدم ممكن يبقي إيه تأثير الكلام دا عليه لو عرفه ؟

ايمان : ابني استحالة يصدق أى حاجه عني.

جيهان : و أنا أكيد مش هقوله حاجه عنك ، مش هكون سبب فى صدمه لابن أخويا ، فا خليكي في صفي أنا كده كده معاكي مش ضدك ، أنا هسيبك تهدي و تفكري ، أقوم أشوف الأولاد بيعملوا ايه ؟ ، سناء هاتي لمدام ايمان عصير ليمون.

سناء من المطبخ : حاضر يا مدام.

جيهان بتدخل الأوضة و بتقف عند الباب ، بتبص لأدم و لاحظت دموعه و هو بيتفرج على صور أخواته .

جيهان بصوت واطي : آدم ، تعالى معايا شويه ، عايزاك نتكلم سوا .

آدم بيقوم ، عينه لسه على الصور… قلبه بيترعش ، وبيمشي وراها .

جيهان بهدوء وهي بتبصله بحب : بص يا آدم … أنا مش جاية أخدك من أمك ، ولا جاية أعكنن عليك حياتك ، أنا بس... نفسي تشوف الصورة الكاملة .

آدم ساكت و بيبص في الأرض

جيهان : أبوك... عمره ما كرهك ، ولا يوم نسيك ، كان دايمًا بيتكلم عليك ، و يحكيلنا عن قد ايه انت وحشته و نفسه يشوفك ، هى دى الحقيقه اللى انت متعرفهاش ، زى ما فى حاجات كتير برده انت متعرفهاش .

آدم : يعني إيه ؟ ما هو اختفى و سابني ، و ليه عمره ما اتكلم ؟

جيهان بتتنهد : عشان كنا سايبين الكلام دا للزمن ، قلنا يمكن تيجي اللحظة اللي تعرف فيها من نفسك بس كفاية كده ، أبوك بيحبك جدًا و بيفتكرك في كل تفصيلة في يومه ، وكل ما يبص لعيون إخواتك البنات بيفتكرك .

آدم صوته بيرتجف : طيب... لو بيحبني ، سابني ليه ؟ ليه سابني أنا و أمي نغرق لوحدنا ؟

جيهان بحزن : مش هو اللي ساب... الدنيا هي اللي لعبت بيه ، في حاجات حصلت ، حاجات كبيرة ، بس كان بيحاول ، و**** كان بيحاول يرجعلك .

آدم : بس عمره ما جه.

جيهان : مكنش ينفع ، مش لأنه مش عايز، بس الظروف كانت أقوى منه وهو غلط ، بس غلط لأنه سابك من غير ما يحارب كفاية و ده كان بيموّته كل يوم .

آدم : وأنا مالي ؟ أنا كنت عيل … مكنتش اعرف حاجه.

جيهان بدمعة في عينها : وعشان كده لازم تعرف دلوقتي ، أبوك لسه عايش مش ميت زى ما أمك بتقولك و لسه بيحبك ، وعندك أختين ... دينا و ندى ، بنات زى القمر ، دايمًا يتفرجوا على صورك وبيسألوا : "هو فين آدم و هنشوفوا امتي ؟"

آدم بيتنفس ببطء ، كأنه بيحاول يستوعب الاحاسيس دي كلها : أنا... مش عارف أوصف أنا حاسس بإيه.

جيهان : حاسس إنك تايه ؟ ده طبيعي... بس ده مش معناه إنك لوحدك ، أنا مش هضغط عليك ، بس افتح قلبك شوية ، يمكن تلاقي جزء منك... كان مستنى يسمع الكلام ده من زمان .

آدم : طب ليه دلوقتي ؟ ليه مجتيش قبل كده ؟ ليه استنيتوا كل السنين دي ؟

جيهان : مكنش ينفع لان أمك عمرها ما كانت هتسمحلى انى اقرب منك ، دا غير انها كانت مبلغة مدرستك ان ممنوع حد يستلمك غيرها ، فكان لازم استني لما تكون كبرت شويه و تقدر تفهم كلامي .

آدم : طب و كل دا ليه ؟

جيهان : علشان الغلطات القديمة للأسف كل واحد منهم غلط و انت اللى دفعت التمن و ايمان كانت خايفه من الحقيقة بس الحقيقة عمرها ما بتموت بس صدقني ابوك فعلا بيحبك جدا.

آدم : بيحبني ؟

" بيفتكر الذكري الوحيده له عن أبوه".

صوت المعلقة بتخبط في الطبق مختلط مع صوت التلفزيون ، و ريحة الأكل مالية الشقة.
آدم ، صغير في السن ، يمكن سنتين او سنتين و نص بالكاد ، واقف على باب الأوضة ، عينه على أبوه اللي قاعد بيأكل بسرعة وكأن حد هيشيل الأكل من قدامه .

بصله بحذر، وسابه لحظة … وبعدين خطى خطوة صغيرة ، و اتجه ناحية أبوه اللى مكنش واخد باله منه أصلا.

آدم صوته واطي ومكسوف : بابا... ممكن آكل معاك ؟

حسن ، كان متوتر أو مجهد من الشغل أو يمكن دي طبيعته ، اتكلم بعصبيه من غير ما يبصله : روح لأمك المطبخ خليها تأكلك … إيمان خدي الواد دا أكليه ، أنا عايز أكل .

ايمان من المطبخ : تعالى يا دودو.

آدم سكت ، واتحرك بهدوء وهو ماسك دموعه ، دخل المطبخ ، لقى أمه بتغرفله الأكل.

شافته و هو جاي قالتله : تعالى يا قلب ماما ناكل مع بعض.

قرب منها ، مسك طرف قميصها ، وقالها وهو باصص في الأرض : انا مش جعان... انا بس كنت عايز آكل مع بابا .

ساعتها نظرة إيمان اتبدلت ، بصتله و سكتت ، ومسحت إيدها في فوطة المطبخ ، وحضنته و قالتله وهي بتحاول تمسك دموعها : متزعلش يا قلبي هو بس تعبان يا حبيبي... بس هو بيحبك .

لكن الكلمة دي ، في اللحظة دي ... مكنتش كفاية ، مكنش آدم يعرف ان دي هتبقي اول صدمه هتحصله.

بيفوق على صوت جيهان و هى بتديله التيلفون تقوله خد كلم أبوك و بتوطي صوتها .

آدم واقف مصدوم من كل الكلام و مش قادر يمد إيده يمسك منها التيلفون.

آدم : أنا مش عايز اكلم حد و يسيبها و يخرج يجري على ايمان اللى بتبقي قاعده مش قادره تفكر، و مرعوبة من إن جيهان تعرف آدم حاجه ، و لما بيلاقيها قاعدة مش اخده بالها منه و هو واقف قدامها أصلا ، بيسيبها و يجري على البلكونة اللى فى الصاله و بيفتح الباب و بيدخل و صوت جيهان ورا منه بتهديه.

جيهان : اهدي يا حبيبي ، أنا أسفه اني اتصلت بأبوك دلوقتي بس كنت حابه أعرفه اني جيبتك البيت عندي و أنك عايز تشوفه.

آدم : أنا مش عايز أشوف حد ، مش عايز أشوف حد باعني من قبل حتي ما أعرفه او أعرف أسبابه ، أظن ان مفيش سبب يخليني أصدق كلامك انه بيحبني ، لإنه ببساطه معملش اي حاجه تدل على كده.

جيهان : صدقني دى الحقيقة و أمك مش ملاك و صورة الشيطان اللى هى حاطه أبوك فيها قدامك دى مش صح ، هى غلطت زى ما هو غلط .

آدم : عرفيني غلطوا فى إيه ؟ قوليلي اللى حصل من 12 سنة ، ايه اللى خلاهم يطلقوا و أبويا يسيبنا نايمين على البلاط ؟

جيهان مش عارفه ترد بتحاول ترتب أفكارها لأنها عارفه ان اى كلمه هتخرج منها هتكون سبب فى تحديد شكل علاقه آدم بأبوه و أمه بعدين .

جيهان : مش مهم دلوقتي كل دا و لو مهم بالنسبالك فا مش هينفع أنا اللى أقولك هما أبوك و أمك و هما اللى يختاروا يقولولك و لالا

آدم : أنا عايز أشوف أبويا .

جيهان بتفرح جدا و بتحضن آدم : حاضر يا حبيبي ، أنا هكلمه أخليه يجيي دلوقتي .

آدم : لا مش انهارده خليها بكره ، محتاج أقعد شويه مع نفسي دلوقتي و ياريت ميعرفش انه هيقابلني يعني اتصلي بيه قوليلوا انك عايزاه عادي و متجبيش له أى سيرة عني و بلاش يجيب أخواتى معاه .

جيهان مستغربه : مش عايزني أقوله انك عندي ليه ؟ و ليه بلاش يجيبهم معاه ، أنت مش عايز تشوفهم ولا ايه ؟

آدم : لا طبعا نفسي أشوفهم ، بس مش عايز أول مرة يشوفوا فيها أخوهم الكبير، يكون لسه بيتعرف على أبوه و بالنسباله مش عايزه يعرف أنه هيجي يقابلني علشان أعرف هل هو فعلا بيحبني زى ما بتقولى و هيعرفني و لا لا .

جيهان : معاك حق فعلا فى حكايه أخواتك ، عاجباني طريقه تفكيرك و شكلنا كده هنبقي قريبين من بعض أوى ، و حاضر مش هقوله أنك عندي .

آدم بيبتسم : أكيد يا عمتو .

جيهان : أنا هدخل أجهز الغداء و أكلم أبوك أتفق معاه على بكره إن شاء **** و هعرف أمك برده علشان أشوف هتعمل إيه .

و بتسيبه واقف فى البلكونه تايه بين أفكاره و مشاعره .

الوحش : ناوى على ايه ؟

آدم : ناوى أعرف كل حاجه بكره ، هعرف منه إيه أسبابه و ايه اللى حصل علشان يحصل كل دا .

الوحش : انت ناوى فعلا تقرب من جيهان ؟

آدم : بكره أقولك ايه اللى هيحصل .

جيهان من برا : يالا يا دودو ، الغداء جاهز .

و بيدخل و بيتغدوا كلهم مع بعض وسط نظرات بين ايمان و جيهان و سيف ، بعد ما جيهان قالتلهم ايه اللى هيحصل بكره و كلهم بيبصوا لآدم اللى بياكل فى صمت من غير ما يبص لحد ، بعد الاكل بيستأذن جيهان انه عايز يقعد لوحده شويه .

جيهان : ليه يا حبيبي ما تقعد معايا ، أنت واحشنى اوى.

آدم : هنقعد يا عمتو ، بس محتاج أقعد أرتب شويه أفكار فى دماغي بس .

ايمان : طب ما نقعد سوا ، محتاجة أتكلم معاك .

آدم : هنتكلم يا ماما ، احنا مع بعض هنروح فين .

جيهان : طب تحب تقعد فى البلكونه ؟ ولا تيجي تقعد فى أوضة المكتب بتاعت عمك سيف هادية جدا و هتعجبك ؟

آدم : معنديش مانع لو عمو سيف مش هيتدايق .

سيف : لا طبعا يا حبيبي مش هتدايق براحتك البيت بيتك ، تالت باب على ايدك اليمين .

آدم : شكرا عن اذنكم .

و بيقوم أدم و بيدخل المكتب اللى بيتفاجئ بحجمه و الارفف الكتير المليانة بكتب القانون الجنائي و تصميم المكتب الكلاسيكي اللى فعلا فخم و بيلف و يقعد على المكتب و بيطلع النوتة بتاعته و بيبدأ يكتب الاسئلة اللى عايز يسألها لأبوه و يحط تحت كل سؤال خط :-

  • كنت فين طول السنين دي ؟
  • ليه مسألتش عليا ولا مره ؟
  • ليه سبتنا نايمين على البلاط و بيعت عفش الشقة ؟
  • أمي غلطت في إيه ؟ وإنت غلطت في إيه ؟
  • مين السبب الحقيقي فى الطلاق ؟
الوحش : متنساش تسأله مين اللى جيه البيت و كان مع ايمان ؟

آدم بيتعصب : مش وقته .

الوحش : لا ازاى يعني ، أنا عندي احساس ان جيهان عارفه حاجه ، انت مش فاكر لما طلعنا من الأوضة ، كانت ايمان منظرها عامل ازاى بعد ما جيهان سابتها .

آدم : أنا محتاج أعرف الحقيقة.

الوحش : أنا معاك بس ، هل أنت جاهز انك تعرفها ؟

آدم بغضب : جاهز .

فجأة باب الأوضة بيخبط ، و صوت جيهان من برا .

جيهان : آدم ، ممكن أدخل ؟

آدم بيقفل النوته بتاعته و بيحطها فى جيبه : اتفضلي يا عمتو .

جيهان بتفتح الباب و بتدخل : اتمنى انى مكونش أزعجتك يا قلبي ؟

آدم : لا يا حبيبتي مفيش أى ازعاج ، و بعدين دا أنا اللى فى بيتك ، فا أنا اللى أسف لو مسببلك أى ازعاج .

جيهان : ازعاج ايه يا أهبل أنت ، دا أنا لسه مش مصدقه أنى قاعده بتكلم معاك بعد كل السنين دي .

آدم : حبيبتي يا عمتو ، ممكن تحكيلي يا عمتو على علاقتك بماما كانت عاملة أزاى ، أنا لاحظت انك بتقوليلها يا صاحبه عمرى .

جيهان بتتنهد : أنت تعرف يا دودو ، أنا اللى عرفت أبوك على أمك ، أمك كانت صاحبتي فى المدرسة فى اعدادى و فى ثانوي كنا جنب بعض فى نفس الديسك و كانت معاها أسراري كلها ، أصل أنا كنت سافله أوى و أنا صغيره و بتضحك بصوت عالى .

آدم بيضحك : سافله لأى درجه يعني و بيغمزلها ؟

جيهان بتخبطه على كتفه بحنيه : بس بطل قله أدب يا ولا ، لا بصراحه كنت سافله أوى و أمك كانت قفل ، كانت دايما تتخانق معايا و هي اللى تلحقني فى أخر لحظة ، بالرغم من أن دماغنا مش شبه بعض بس كانت أقرب صاحبه ليا .

آدم : و يا تري هي و أبويا اتعرفوا على بعض إزاى ؟

جيهان : بحكم أننا كنا زمايل مدرسه و كانت جدتك أم أمك بتخيط هدوم و بتفصل فساتين فا كانت صاحبه أمى أوى و دا اللى خلاني أتعرف على أمك فى اعدادى لما روحت مع أمى بيت جدتك علشان تعملى فساتين ، و هناك اتعرفت على أمك و تانى يوم شوفتها فى المدرسه و بقينا أصحاب و كانت بتجيلي البيت و بروحلها البيت علطول ، و كان أبوك هو اللى بيستناني يرجعنى من عندها و فى مره و أحنا فى ثانوي ، لاحظت ان أبوك بيفضل قاعد فى البيت طول ما هى موجودة و أمك كانت حمارة مأخدتش بالها من أى حاجه ، لحد ما زنقت أبوك و سألته فى ايه ، قالى انه معجب بيها و بيحبها و طلب منى أنى أكلمها وب…….

باب المكتب بيتفتح فجأة

ايمان : كان يوم أسود يوم ما عرفتك أنتى و أخوكي .

جيهان بتتعصب : أنتى فاكرة نفسك فى زريبه ؟ ، انتى ازاى تدخلى بالمنظر دا و واقفه تتصنتي عليا فى بيتي ، انتى اتجننتي ؟

آدم : خلاص يا عمتو اهدي ، فى ايه يا ماما ؟

ايمان : عايزه أتكلم معاك و مقدرتش أفضل قاعده كده و أنت قاعد مع جيهان لوحدكم .

جيهان : ليه يا أختى هو كان جوزك و أنا معرفش ؟ لسه متخلفة زى ما أنتى ، مخك و تفكيرك محدودين .

آدم : بعد اذنك يا عمتو ، ممكن أقعد أتكلم مع ماما شويه و بعد كده هجيلك نكمل كلامنا ؟

جيهان بتبص لايمان بعصبيه : أوك أنا هبقي فى البلكونه بشرب سجارة يا حبيبي خلص و تعالى ، حرقتي دمى يلعن أبو شكلك .

ايمان بتقفل الباب بعد ما جيهان بتخرج .

ايمان : احنا لازم نمشي من هنا .

آدم : نمشى ليه ؟

ايمان : كده علشان انا قولت اننا نمشي ، و لا انت عايز تشوف أبوك فعلا و تقعد تكلم معاه زي ما جيهان بتقول ؟

آدم : أكيد اومال احنا جايين نعمل هنا ايه ؟

ايمان : جينا و خلاص و كان غلط اننا نيجي هنا ، هنمشي انهارده بعد ما يناموا .

آدم : لا .

ايمان : نعم ؟

آدم : لا مش همشي أنا عايز أفضل مع عمتو و اقابل أبويا .

ايمان : كده يا آدم ، انت عايز تسيب ماما ؟ قالتلك ايه خلاك تقلب عليا كده ، هو دا الكلام اللى اتكلمناه فى البيت دا وعدك ليا انك مش هتسيبني ؟

آدم : مين اللى قال اني هسيبك يا ماما ، أنا قولتلك عايز أفضل معاها و أقابل أبويا و بعد كده أجي معاكي ، لو عايزه تمشي أنتى و أنا ابقي أرجع مع عمو سيف براحتك .

ايمان مصدومه : عايز تقابله ليه ؟ يقربلك ايه دا عمره ما سأل عليك .

آدم : خلاص قلقانه من انى أقابله ليه ؟ متقلقيش هرجع معاكي يا ماما بس بعد ما أخلص مقابله بكره و أعرف اللى أنا عايز أعرفه ، و الموضوع منتهي بالنسبالي عن أذنك .

ايمان واقفه مصدومه و أدم بيفتح الباب و بيخرج و هو بيبتسم .

الوحش : انت قررت تقلب عليها و لا ايه ؟

آدم : لا أنا عايز أعرف هى عايزة تداري عني ايه .

و بيروح على البلكونه اللى بتبقي جيهان قاعده مع سيف بيتكلموا مع بعض و بيبصلهم أدم و بيبتسم و بيدي جيهان موبايلها اللى كانت سايباه على المكتب .

جيهان : ايه دا هو أنا نسيته فى المكتب قبل ما أخرج ؟ دا أنا كنت قاعده أدور عليه ، ميرسي يا دودو أمك عصبتني فا خرجت و أنا مش مركزة .

آدم بيضحك : حلوة عجبتني الحركه يا جيجي بس بلاش لو عايزة نبقي قريبين لبعض .

سيف : حركة ايه ؟ أنت قصدك ايه ؟

جيهان بتبص لآدم و بتضحك : مكنتش أعرف أنك هتاخد بالك ، دا انا بعملها دايما بس عمر ما حد أخد باله منها ، سيبنا دلوقتي يا سيف عايزه أتكلم مع آدم .

سيف بيقوم مش فاهم حاجه و آدم بيقعد قصاد جيهان و بيبصلها فى عينيها .

آدم : مبروم على مبروم ميلفش يا جيجي و بيغمزلها .

علشان تطلع ضحكه من جيهان تسمع دمياط الجديدة لحد ما عنيها تدمع .

جيهان : انت من النهارده صاحبي و بير أسراري مش ابن أخويا بس

فلاش باك " ساعه الخناقه بين ايمان و جيهان "

آدم لاحظ ان جيهان بتعمل حاجه فى تيلفونها و بعد كده سابت تيلفونها على المكتب على وشه و زعقت مع ايمان و سابته و مشيت و آدم كان شاكك و لما كان بيتكلم مع امه لف التيلفون لقي فى مكالمه مفتوحه مع سيف جوزها و علشان كده قال الكلام اللى قاله دا لايمان علشان هو عايز يسمعه لجيهان و سيف

نرجع من الفلاش باك

آدم : دا يشرفني يا جيجي ، مش ناويه بقا تقولى لبير أسرارك اللى عايز يعرفه ؟

جيهان : بكره هتعرف كل حاجه أوعدك .

و بيدخلوا يناموا و بيكون آدم و ايمان نايمين فى أوضه الضيوف و تانى يوم الصبح الباب بيخبط و ايمان بتصحي و بتفتح الباب و بتلاقي جيهان بتقولها تصحي آدم و تقوله أبوه جاى فى الطريق و انها لو مش عايزه تقابله تخليها قاعده فى الاوضه بتقولها تمام و بتصحي أدم و اللى بيخرج يقعد مع جيهان .

جيهان : عامل ايه يا دودو ؟ جاهز تقابل أبوك ؟

آدم : أنا عايز أطلب منك طلب ؟ أنا عايز لما يجي دخليه أوضه المكتب ، عايز أقعد أنا وانتى و هو ، و لما أطلب منك تخرجى اخرجي ، لو لقيتي صوتنا بقا عالى تعالى اقعدي معانا تانى ممكن ؟

جيهان : حاضر يا حبيبي .

و بعد ربع ساعه جرس الباب بيرن و بيبصلها أدم و بتقوله يدخل البلكونة و بيقف يحاول يرتب أفكاره و يطلع النوته بتاعته و يراجع على الأسئلة ، بعدها ب 10 دقايق بتدخله و تقوله ان حسن مستنينا فى أوضه المكتب ، القلم بيقف ، ايده بتترعش ، و ضربات قلبه بتزيد و لأول مره الوحش يبقي متوتر زيه زي آدم .

الوحش : انت متأكد من الخطوة دى ؟ أنا حاسس ان الخطوة دى ممكن تهد حياتنا كلها .

آدم : تهدها عادى على الأقل ساعتها هنقدر نبنيها زي ما احنا عايزين .

الوحش : اللي كنت بتحسبها حضن دافى و أمان ….… طلعت مقبرة أسرار.

آدم : أنا هفتح المقبرة دى و أعرف كل أسرارها .

الهواء تقيل ، خطواته بطيئة ، بيخرج من البلكونة و بيقرب من الصالة .

بيلاقي جيهان واقفة ، عينيها متوترة : جاهز؟

آدم : جاهز أسمع… و جاهز أسأل.

و بيتحرك ناحية أوضة المكتب آدم واقف قدام الباب ، إيده على الأوكرة ، قلبه بيدق زى يا يكون هيخرج من صدره من التوتر ، الغضب ، الحزن ، احاسيس مختلفة .

الوحش بصوت شبه ثابت : افتح… قبل ما تفكر تهرب.

آدم : انا مش ههرب تانى .

الباب بيتفتح ، أول ما يدخل هو و جيهان ، يشوف راجل واقف ضهره للباب ، شعره فيه خصل بيضاء ، بيلف وشه ناحيتهم ملامحه فيها تعب السنين و بيسلموا عليه .

جيهان بتبتسم : ازيك يا حسن ، عامل ايه ؟

حسن : الحمد *** يا أم كريم أخبارك انتى إيه .

جيهان بتحاول تلمحله : عارف دا مين يا حسن ؟

حسن بيبص فى وش آدم و بيرجع يبص لجيهان : لا و **** …… دا صاحب كريم ؟

آدم بضحكه مكسورة : اها يا عمو انا على صاحب كريم .

حسن : ازيك يا حبيبي عامل ايه .

آدم : الحمد *** .

جيهان باصرار : مش بتشبه عليه ؟ مش حاسس انه شبه حد تعرفه ؟

حسن بيهز راسه بالنفي : لا …… مش أخد بالى .

آدم فجأة بيضحك ضحكة عالية غريبة ، ضحكة كلها مرارة… جيهان وحسن بيتبادلوا نظرة استغراب.

آدم : شوفتي ان كلامى طلع صح يا عمتو ؟

حسن : عمتو ؟

جيهان و عينيها بتدمع : للدرجه دى انت غبي يا حسن ؟ دا الواد حته منك …… دا آدم ابنك يا حسن ، فاكره ؟

حسن : آدم ؟ ……. دا ابني بجد ؟ عامل ايه يا حبيبي ؟

آدم : حبيبك مين بقا يا عم الحاج ، انت من دقيقتين مكنتش عارفني .

جيهان بغضب : قوم خده فى حضنك يا بني ادم ، دا ابنك بقالك 12 سنه مشوفتوش ، انت قاعد كده ليه ؟

حسن يقوم بخطوة مترددة ناحية آدم، يمد إيده…

لكن آدم بيبصله من فوق لتحت ، عينه بتدمع ، وبعدين يزقه بعيد فجأة علشان ينفجر فيه .

آدم بنبره حزن : تقدر تقولي انت كنت فين كل السنين دي ؟ إيه اللى يخلي اب ميسألش على ابنه لمده 12 سنه ؟

حسن بارتباك : الظروف مكنت….

آدم بيقاطعه و هو بيعيط جامد : عمر الظروف ما منعت اب انه يسأل على ابنه ، انت تعرف انا فى سنه كام ؟ ……. عايش ازاى ؟…….. باكل ولا لا ؟……. بلبس ولا لا ؟ ……. تعرف اي حاجه عني ؟

بيسكت ثانيه و و صوته بيرتجف من كتمانه للدموع : اجاوبك انا ؟ ……… لا انت متعرفش حاجه ، انت روحت اتجوزت و خلفت و كملت حياتك عادى و لا كأن أى حاجه حصلت .

جيهان بتبكي مش قادرة تشوف آدم فى الحاله دى و فى نفس الوقت مش قادرة تدافع عن أخوها.

حسن بيدافع : صدقني أنا دورت عليك …… بس أمك ……

آدم بيصرخ : أمى مالها ؟ عملتلك ايه أنا لو كنت فارق معاك ، مكنش حاجه فى الدنيا منعتك أنك تشوفني .

حسن واقف ، بيتنفس ببطء ، ملامحه بتتغير… التجاعيد حوالين عينه بتشد أكتر : انت فاكر إيه ؟… إني كنت عايش ومبسوط ؟ إني نسيتك ؟ انا كنت دايما بفكر فيك بس أمك اللى بعدتني عنك وهددتني بالناس اللى تعرفهم انى لو قربتلك هتدخلنى السجن .

آدم : و دا مش مبرر ليك ، كان ممكن تيجي من وراها و أشوفك ، كان ممكن حاجات كتير تتعمل بس انت خوفت على نفسك و هى خافت من انك تقربلها و دمرتوني معاكم .

جيهان بحزن : اهدى يا حبيبي و هنحاول نصلح كل حاجه ، هما الاتنين أغبى من بعض .

حسن يبصلها : انا مش غبي ، انتى كنتي عارفه كل حاجه ، عارفه انها نامت مع محمد و مقولتليش يا جيهان و لما واجهتك قولتيلي محصلش .

جيهان بتبص لآدم و ترجع تبص لحسن و بعصبيه تقوله : اخرس يا حسن انت بتقول ايه ؟

آدم بيتكلم و هو قلبه بيتعصر من الخذلان اللى حاسس بيه : انت خونتها و هي خانتك ………. انت ضربتها و بيعت عفش البيت علشان تذلها و تنيمها على البلاط ……….و هى منعت عنك ابنك ……. شاطرين اوى انت و هى بجد ……..محدش فيكم فى الوقت دا فكر فيا ……… بس عارف على الأقل هى أحسن منك ربتني و علمتني انما أنت بالنسبالى كنت و مازلت……. مجرد أسم بعد أسمي و بس .

آدم بيبصله نظرة أخيرة ، طويلة تحس ان الزمن بيوقف فيها ، كلها برود ، وبعدين يلف ناحيه الباب.

آدم: إنت بالنسبالي شخص غريب عنى …….… و هتفضل غريب .

بيمشي خطوتين ناحية الباب…

إيده على الأوكرة… يوقف…

آدم – من غير ما يبص وراه ، صوته واطي : أنا طالع من هنا……. إوعى في يوم تقول إنك كنت أب بالنسبالى أو تجيب سيرتي على لسانك ………. بالنسبالي أنت ميت .

يفتح الباب …… يخرج و تجري جيهان وراه .

جيهان : آدم ……. استني !

بيروح على باب الشقه و بيفتح الباب …….

النور اللي جاي من الشارع يضرب وشه ، ينزل بسرعه …….. صوت خطواته اللى مليانه غضب بيرن في السلم الفاضي ، وكل ما ينزل درجة ........ نفسه يعلى أكتر.

جيهان بتصرخ : آدم ……

بتنده على سيف و اللى بيكون للأسف نزل فا بتجري على تيلفونها و بتتصل بيه .

جيهان : انت فين ؟ …….. الحقني أدم بعد ما أتخانق مع حسن نزل الشارع تعالالى ندور عليه بسرعه .

بتقفل معاه و تجري تلبس و بتعدي على أوضه المكتب اللى قبل أوضه نومها .

بتلاقي حسن قاعد مولع سيجارة فى برود بتبصله بكره واضح .

جيهان: مبروك يا حسن …….ضيعت ابنك مرتين ……. **** ياخدك انت و هى لما توصلوا عيل زي دا لكده …..

و بتسيبه و بتنزل الشارع علشان تشوف أدم فين ….

آدم بعد وصل للشارع كان ماشي بسرعه ، مكنش عارف هيروح فين بس كان عايز يمشي و يهرب من الخنقه اللى هو حاسس بيها .

كان حاسس ان ضلوعه بتسحق رئته و قلبه كأن حد بيضغط على صدره لدرجه انه مش قادر ياخد نفسه .

بيعدي وسط الزحمة، وكأنه مش شايف الناس ولا العربيات ، كل تركيزه إنه يبعد أكتر وأكتر.

بيوقف لحظة عند نص الشارع ، ياخد نفس تقيل ، وبعدين يكمل ماشي أسرع…

ميكروباص يعدي قدامه ويزمرله بعصبية ، لكنه مبيردش ولا حتى يبص.

الطريق بيطول…

الزحمة تقل ، وصوت البحر البعيد يبدأ يدخل مع الهوا…… ريحة الملح أول ما توصل لأنفه ، بيحس قلبه بيتقبض أكتر…

بيكمل مشي لحد ما بيوصل للشط ……بيقف… الموج قدامه …… بيفتح دراعاته كأنه بيحاول يطلع من جلده ، وبصوت عالي جداً ، يصرخ صرخة طويلة مليانة وجع……… كل اللي جواه بيطلع معاها ….

آدم واقف، نفسه متقطع بعد الصرخة…

الموج بيتلاطم ، بس جواه في صوت مألوف يطلع ، عميق زي ما هو دايمًا…… نفس الصوت اللي عاش معاه سنين ، اللي دايمًا كان بيزعق ويغلي الدم في عروقه… لكن المرة دي هادي ، نبرته أبطأ….

الوحش : خلصت ؟

آدم ما بيردش… بس عينه بتنزل للأرض ، لحظات من الصمت ……أنفاس بطيئة و تقيلة ……

آدم بصوت مبحوح : إنت إيه اللي جابك دلوقتي؟

الوحش : اهدى …. أنا عمري ما شفتك كده…

آدم : انا تعبت منهم و منك و من كل دا ، كل حياتي كانت عبارة عن كدبة كبيرة ….

الوحش : طب أهدى و هنحل كل حاجه سوا ، دا أنا خوفت منك يا عم ايه دا ؟

آدم بيضحك : خوفت منى ؟ ليه ؟ دا أنا قررت أعملك اللى انت كان دايما نفسك فيه .

الوحش باستغراب : اللى هو ايه ؟

آدم بابتسامة مكسورة ونبرة باردة : أكون أسوأ نسخة من نفسي ……. لكل فعل رد فعل …… وانا قررت اكون أسوء رد فعل في العالم…….

فجأة بيفوق على صوت رنه تيلفونه الشخصي

بيمسك الفون و بيبص على الاسم " دينا حسن " و بيبص على الساعه بيلاقيها 7 الصبح .

آدم : فى حد يتصل بحد فى الوقت دا يا سيادة المستشارة ؟

دينا : يا عم قول صباح الخير الأول .

آدم : صباح الخير يا اختي خير فى ايه .

دينا : أعملك ايه يا هندسه ما أنا أخويا الكبير واطي و مش بيسأل عليا .

آدم : مشاغل و **** و بعدين ايه اللى مصحيكي دلوقتي يا بت مش بدري شويه ؟

دينا : هو أنا شغاله كهربائية يا ابني أنا شغاله فى محكمة و لازم بالكتير أكون هناك على 9 ، قولى أنا صحيتك من النوم و لا كنت صاحي ؟

آدم : لا صاحي كان ورايا شويه شغل بخلصهم .

دينا : تمام ، طمني أخبار الدنيا معاك ايه ؟

آدم : كله بخير الحمد *** ، انتى أخبارك ايه و أخبار القضايا اللى عندك ايه خلصتيها و لا لسه ؟

دينا : الحمد *** ماشي الحال ، ياريت يا اخويا القضايا تخلص هرتاح و **** … المهم طمني على طنط ايمان و اخبار ياسمين و البنات ايه وحشوني ولاد الكلب .

آدم : أنا كلب يا بنت الكلب و بعدين هو حد مانعك تنوري فى اى وقت .

دينا : مشاغل الصبح فى المحكمة و بالليل ف المكتب و بعد كده بروح البيت هلكانه .

آدم : طب ايه خير بتكلميني فى وقت زى دا ليه ؟

دينا : سنويه بابا يا دودو انت نسيت ؟

آدم : و حتى لو فاكر مش هروح و لا هزعل عليه و قولتهالك من يوم ما شوفتك و بعدين الموضوع دا بالنسبالي زي موضوع الجواز كده بالنسبالك هههههههه.

دينا : بعد الشر عليا يا عم ، أنا مش عايزه أتجوز تانى متجبليش سيرة الموضوع دا و بعدين ما أنا عارفه انك مش طايق سيرته بس عمتك جيهان كانت شايفه انك ممكن تيجي و قالتلى أكلمك .

آدم : هى الحرباية دي لسه عايشه ؟

دينا : للأسف نيله تاخدها و تخلصنا منها .

آدم : يا رب … ندي عامله ايه ؟

دينا : كويسه الحمد *** هترجع من أمريكا أخر الشهر ظبط دنيتك علشان عزماكم كلكم .

آدم : ترجع بالسلامه … هظبط ماشي .

دينا : اوك يا قلبي أسيبك علشان تشوف وراك ايه … يلا باي يا حبيبي .

آدم : باى يا دودو .

وبدأت أتحرك على أوضتي علشان انام شويه بعد كميه التعب اللى انا تعبتها دي ، بصيت على ياسمين ملقتهاش فا بعد ما نمت على السرير لقيت مش جايلي نوم …..

فا قومت أخدت شاور و لبست هدومي و نزلت كانت ياسمين بتحضر الفطار و البنات و ماما قاعدين صبحت عليهم كلهم و فطرنا سوا و بعد كده الباص وصل و أخد البنات و أنا خلصت فطار و شربت قهوتى و بدأت أتحرك على الشركه و أنا فى الطريق كلمت أحمد.

أحمد : صباح الفل يا صاحبي جاى الشركه انهارده ولا ايه .

أنا : صباح الفل يا أحمد اها انا فى الطريق اهو .

أحمد : تمام أنا عايزك أساسا تراجع معايا شويه حاجات فى تصميم المصنع بتاع العاشر .

أنا : عادى انا قربت من الشركه اهو هستناك فى مكتبي نشرب القهوه سوا .

أحمد : تمام .

و بنقفل و بقرب من الشركه و مجرد ما وصلت دخلت مكتبي و آيه كانت ورايا .

آيه : صباح الخير يا مستر آدم حمد **** على سلامة حضرتك .

أنا : صباح الخير يا آيه **** يسلمك … ها قوليلي مواعيدنا إيه انهارده .

آيه : مكتب وزير الاستثمار كلمونى و طلبوا لو ينفع الميعاد يبقي انهارده لانشغال الوزير الفتره الجايه بمشروعات فى مدينة العلمين الجديدة .

أنا : تمام معنديش مشكله احنا ورانا اي مواعيد تانيه ؟

آيه : لا يا فندم كل حاجه خلصها مستر أحمد و حضرتك مسافر .

أنا : تمام اطلبي قهوتي و لما يجي مستر أحمد اطلبي قهوته و لو مستر عمرو مدير اللوجيستيات وصل بلغيه يجيلي .

آيه : تمام يا مستر . عن إذنك ..

و بتخرج آيه و بفتح اللاب اتابع الريبورتات اللى جايه من الفروع و لفت نظري ميل مبعوت من اليابان .

فجأة خبط على الباب و أحمد داخل …..

أحمد : ايه يا صاحبي عامل ايه ؟

آدم : تمام أخبارك انت ايه ؟

أحمد : الحمد *** بقولك ايه أنا جايبلك معايا كذا تصميم للمصنع عايزين نبص عليهم علشان نختار الديزاين بتاعه .

آدم : اوك و عايزين نعمل مبني إدارى و قاعة اجتماعات لأن عايزه يبقي الوجهة الرئيسية للشركة فى مصر ، و عايزين نختار اللاينات اللى محققه أعلى نسبه كفاءة و ننقلها هناك ، و عايزين نعمل مقر تدريبي و نتفق مع وزير التربية و التعليم و التعليم الفني اننا نعمل شراكه تعليميه بينا و بينهم ، و يبقي فى تدريب للطلبه عملى و نظري و نوفر لهم فرص عمل بعد ما يخلصوا .

أحمد : جميل بس دا مش هيبقي عبئ علينا ؟ ، لما نعين عيال لسه بيدرسوا و ياخدوا مرتب كمان ، و أساسا مش هنلاقي منهم شغل كويس قبل شهرين تلاتة .

آدم : هنديهم نسبة من المرتب حوالى 40% أو 50 % و هنستفيد منهم اننا نكلفهم بحاجات زي شغل الداتا و مساعده التيم ليدرات فى الورق و الشغل دا و دى هتبقي مهمه التيم ليدرات اللى يلاقي حد منهم حابب الشغل يعلمه و يستفيد بيه و احنا مش خسرانين حاجه لما يخلص ناخده نشغله بمرتب كامل و نكون استفدنا منه 3 سنين على الاقل بمرتب أقل من مرتب العامل العادي .

أحمد : حلو دا بس….

صوت خبط على الباب

عمرو : صباح الخير يا مستر أدم حضرتك طلبتني ؟ ازيك يا مستر أحمد ؟

أحمد : تمام يا عمرو أخبارك انت ايه ؟

آدم : صباح النور يا عمرو اتفضل أقعد .

عمرو : تمام الحمد *** يا مستر .

آدم : تشرب ايه ؟ احنا طالبين قهوه أطلبلك قهوتك ؟

عمرو : ياريت يا مستر أنا مجرد ما وصلت بلغوني ان حضرتك طلبتني فا جيت علطول.

و بيمسك آدم سماعه تيلفونه : آيه اطلبي قهوة مستر عمرو كمان معانا و استعجليهم شويه

آدم : ها يا أحمد كنت بتقول ايه ؟

أحمد : بقولك ان دا حلو بس هل دا هينفع يعني العيال دى هتنفع تشتغل ؟ مش هيحصل مشاكل مع أهاليهم و الجو دا ؟

آدم : لا طبعا الموضوع هيبقي زي مشروع تخرج بس طويل شويه ، ناوى برده انى أكلم مع الوزير ان الموضوع يبقي عليه درجات و حضور و غياب و انه يكون نظام تعليمي فني بس فى الشركة عندنا ، الموضوع هيبقي أختياري يعني اللى عايز أهلا و سهلا و اللى مش عايز يخليه فى المدرسة عادي و دا هيعلى مكانة الشركة فى نظر اليابان لأن محدش مطبق النظام دا غير الفرع الرئيسي فى اليابان و لا ايه رأيك يا عمرو ( و بعد ما بيشرح فكرته لعمرو )

خبط على الباب آيه جابت القهوه و استاذنت و خرجت

عمرو : الفكرة دى كويسة جدا يا مستر ، هنقدر من خلالها اننا نوفر عمالة شغالة بنسبة 100% بمرتب كامل من أول شهر ليهم فى الشغل ، بدل ما كنا بندفع مرتبات للناس الجديدة كاملة و بندفعها 3 شهور على الأقل عما يتعلموا ، بس عندي اقتراح يا مستر؟

آدم : أتفضل قوله …

عمرو : لازم يكون فى حزم مع الطلبه يعني زيهم زي العمال فى جزاء و خصم من المرتب و خصم من الدرجات و يكون فى تقرير من ال HR بالتعاون مع التيم ليدر لكل طالب منهم أخر السنة ، يكون زي تقييم ليه غياب و حضور و أسلوب تعامل و جودة شغل و يكون دا تقييم نعرف من خلاله الطالب دا يكمل معانا و لا لا.

آدم : **** ينور يا عمرو أنا فعلا كنت بفكر فى كده ، ايه رأيك يا أحمد ؟

أحمد : فكرة هايلة فعلا ، هتساعدنا كتير فى فرع العاشر لأننا هنوفر مش أقل من 8000 فرصة عمل .

آدم : تمام توكلنا على **** قولى يا عمرو ، أخبار شحنة مكن ال CST ؟

عمرو : وصلت و اتركبت فى فرع أكتوبر و كنت تابعت مع مستر أحمد هل هنجيب مكن تانى لفرع العاشر و قالى لما حضرتك تيجي هيسألك ؟

آدم : عايزين نأسس جزء لتصنيع كل الماتريال اللى شغالين بيها ، يعني المصنع دا هيبقي قائم بذاته مش هنستورد حاجه من برا ، كله يتصنع جوا مصنعنا و عايزك تبدأ تتابع مع أحمد انواع المكن اللى هيصنع الماتريال اللى شغالين بيها و فى أسرع وقت يكون المكن دا موجود .

عمرو : تمام طب أستأذن حضرتك علشان ابدأ أشوف المكن و أجمع داتا علشان أبقي أعرضها على مستر أحمد . عن إذنكم .

آدم : اتفضل .

و بيخرج عمرو و بيقعدوا مع بعض و بيختاروا الديزاينات و بيظبطوا البلان اللى هيمشوا عليه و الباب بيخبط و آيه بتدخل .

آيه : أسفه على الازعاج يا مستر أدم ، كنت حابة أفكر حضرتك بميعاد وزير الاستثمار بعد ساعة .

آدم : أوك يا آيه بلغي محمد يكون جاهز فى خلال ربع ساعة .

أحمد : أجى معاك ؟

آدم : لا خليك روح لعمرو و ظبطوا مع بعض و بعدين عملت ايه فى حوار رئاسه الوزراء ؟

أحمد : كلمتهم و مستنيهم يردوا عليا لما رئيس الوزراء يرجع من السفر .

آدم : تمام أنا هروح أخلص مشوار وزير الاستثمار و هكلمك لما أخلص . سلام

و هنا قررت يا عزيزي أقفل الجزء السابع و اسف على التأخير و أرجو يكون الجزء جيد و عجبك و الى لقاء أخر و جزء جديد من رحلة أدم
 
أعلى أسفل