عودة النجم الضال :
عارف ان العودة كانت اسرع من المتوقع بس دا كان بسبب وعدي لصديقي العزيز ملك الروائع وبعد الحاحه عليا اللي بقاله فترة قررت اوفي بوعدي له واتمنى القصة تكون عند حسن ظنكم
( هذه القصة من وحي خيال المولف ولا تمت للواقع بصلة مع العلم بأن المولف يعاني من بعض الجنون )
الجزء الاول : silenzio / سكوت
المذيعه: زي ما انتو شايفين حضراتكم المطار مليان من المحبين والمعجبين اللي بيستنوا النجم المصري العالمي نبيل هاشم اللي رفع اسم مصر في المحافل والمهرجانات العالمية بدوره في الفيلم الايطالي قيصر وفرعون اللي أترشح لجوائز كتيرة أهمهم جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان ، والنجم اهو قدامنا
المذيعه: استاذ نبيل نورت مصر
نبيل : مصر منورة دايما بشعبها الطيب والجميل
المذيعه: من الواضح انك مشتاق لمصر
نبيل : طبعا مصر بلدي
المذيعه: وحضرتك شرفت مصر جدا
نبيل : دا واجب علينا كلنا
المذيعه: في مشاريع قدامك وراجع تمثل في مصر ولا بس زيارة
نبيل : اه في مشاريع كتير بس عايز اقعد واختار عمل يليق بالجمهور المصري والعربي
المذيعه: اجنبيه ولا عربية
نبيل : في كده وفي كده بس انا حابب اعمل حاجة في السينما المصرية برغم أنه معروض عليا دلوقتي فيلم مع سيبلبيرج بس انا عايز اشوف نفسي في سينما بلدي واخدم مصر بجد
المذيعة : ممكن اسالك واقولك ليه ، يعني فيلم مع ستيفن سيبلبيرج دا حلم اي ممثل
نبيل : طبعا كلامك مزبوط بس اول سبب زي ما قولتلك اني عايز اقدم حاجة لمصر واني اكون سبب في فوز فيلم مصري بجايزة في الاوسكار أو المهرجانات الكبيرة دا حلمي وتأني سبب أن دوري في فيلم سيبلبيرج كان هيبقى عبارة عن ارهابي وانا رافض وضد ظهورنا كعرب بالشكل دا
المذيعه: مش عارفه اقولك ايه انت فعلا قدوة لشبابنا وأطفالنا
نبيل : شكرا
المذيعه: يعني حضرتك هتستقر في مصر برغم كل العروض دي
نبيل : أن شاء ****
المذيعه: سوال اخير أنا عارفة اني تعبتك
نبيل : مفيش اي مشكلة
المذيعه: رأيك ايه بتصريح النجم العالمي عمر الشريف بانك هتبقى خليفته واحسن منه
نبيل بابتسامة: دا وسام على صدري انا بحلم اكون ربعه ، الاستاذ عمر علامة من علامات السينما في العالم كله
الصحفيين بيحاوطوا نبيل وكل واحد يسأله سوال
صحفي : صحيح فيلمك الجاي مع هيفاء وهبي
صحفي تاني : ميزانية فيلم هتبقى الأضخم في تاريخ السينما المصرية
نبيل بقى يهرب منهم لغاية لما ركب العربية
بتنتقل الصورة ونبيل قاعد في الفندق وبيفرج على المقابلة
نبيل : اي رأيك يا عبيد
عبيد : ممتاز يا نجم بس خد بالك المرة الجاية لأن الصحفيين هنا بيحبوا يصطادوا في المية العكرة
نبيل : عندي مقابلات النهاردة
عبيد : في كتير وبفكر الغي أو أجل جزء منهم
نبيل : اعمل اللي انت شايفه ، امال جاسمين فين
عبيد : بتجهز هدومك وشوية حاجات عشان الاستايل
لم يكن يتوقع نبيل هذه الحفاوة التى استقبل بها، العديد من العروض تنهال عليه افلام وبرامج سينمائية ، شعر بالفخر وبالحنين لوطنه الدافئ وقف من شرفة غرفته المطلة على النيل يشعر بالارتياح والسعادة ، العودة للوطن هو بمثابة العودة للعائلة وهذه مصر ليست اي وطن انها ام الدنيا
النجاح أصبح يلاحق نجمنا مقابلات تلفزيونيه باعلى اجر وتسابق شركات الإنتاج عليه ففكرة عودة نجم عالمي نجح في الخارج وترشح لأكبر الجوائز مغرية جدا فنبيل نجح وشق طريقه الصعب فهو شخص عربي دخل السينما من بوابة ايطاليا وكما قال عنها الأسطورة مارادونا بأنها جنة كرة القدم فأنا أخبركم بأنها جنة السينما أيضا وكما أصبحت تعاني في كرة القدم فهي اصبحت تعاني أيضا في صناعة السينما بعد ما كانت منافس قوي للسينما الأمريكية وذلك لعدة أسباب للذلك قرر نبيل وبذكاء منه القفز من سفينه السينما الإيطالية والعبور من خلال البحر الأبيض المتوسط لهوليوود الشرق وهو يعلم بانها تعاني من عقدة الخواجة ومجرد نجاحه في الخارج سوف يفتح أمامه كل الابواب في مصر فهو الآن النجم العالمي لذلك فضل العودة لمصر عن استكمال الرحلة العالمية لانه في هوليوود سيكون ممثل مثل اي ممثل اخر يقوم بأدوار العربي واللاتيني
يقوم نبيل باول بطولاته في مصر وينجح بشكل غير مسبوق ويتصدر الإيرادات وعناوين الصحف
صحيفة الأهرام : " نبيل هاشم يهز عرش الزعيم عادل امام "
صحيفة اخبار اليوم: " بعد نجاح اول أفلامه الساحق هل يقود نبيل هاشم السينما المصرية إلى اول جائزة كبرى "
نجاح نبيل جعل الوسط الفني يتهافت عليه وبالتحديد الجنس اللطيف ممثلات ونساء الصفوة وكلهم يحضرون الحفلات الخاصة عندما يعلمون بوجوده من أجل صورة معه أو تذكار أو بضعة كلمات من أجل أن يتباهوا بأنهم تصوروا مع الممثل العالمي الذي تعرت كاثرين زيتا جونز بين يديه وقبل اورنيلا موتي قبلة فرنسية قاتلة و تعلقت في أحضانه ايفا جرين وغيرهم من فاتنات العالم حتى يسرا طلبت منه وعد بأن يرافقها في مهرجان كان القادم ، كل هذه البهرجة والصخب الجميل زادوا من طموحه وغروره ولكن وقفت أمامه ممثلة من النجمات الواعدت عندما رفضت أداء البطولة أمامه ، المخرج حس بالحرج عندما أخبره ذلك والمنتج وعده بأنه سوف يعوضه بممثلة اكبر هذه الممثلة كانت غادة عزت ، جمالها ملاكي ملفت ونادر ، استفز نبيل هذا الموقف وما زاد استفزازه عندما كان في سهرة فنية أقامها أحد المنتجين وعند حضوره قامت هذه الممثلة وكأنها لا ترغب بمجالستها ، هزت كبريائه فههي ترفضه لثاني مرة وبشكل محرج ، قامت من المجلس وذهبت تجلس في الخارج على بار تضحك مع الجميع وتلاطفهم الا هو ، أصبحت غادة لغز بالنسبة له قرر أن يواجهها ، اقترب منها وأصبح يصفر يريد لفت انتباهها أدارت غادة وجهها تحاول تخبئة ابتسامتها وقف بجوارها
نبيل : الجو حر اوي النهاردة مش كدة
غاده: نعم ، انت بتكلمني
نبيل : أنا مش شايف حد غيرنا هنا
غادة : كنت بتقول ايه بقى
نبيل : أن الجو النهاردة حر
غاده : هو الجو عندكم في إيطاليا مش كده
نبيل : عندنا ، على فكرة أنا اسكندراني
غادة : بس بقيت عالمي ومشهور
نبيل : طيب وايه المشكلة في كده
غادة : يعني اكيد فاكر نفسك دلوقتي حاجة تانية واحسن مننا ولما هتطلب حد في فيلمك اكيد هيوافق على طول
نبيل : وانتي عشان كده رفضت الفيلم
غادة: تقريبا
نبيل : بصراحة أنا مش عارف جيبتي الكلام دا منين
غادة : سمعت كده ولما طلبت اقعد معاك المنتج رفض وقالي دي فرصة عمرك ونجمنا مش بيوافق يقعد مع حد
نبيل : وليه بقى ما طلبتيش تقابليني بشكل شخصي
غادة : اسوارك عالية علينا يا استاذ وبعيد عننا زي النجوم بالزبط
نبيل : بس انا مصر على كده
غادة : مش فاهمة
نبيل : أنا عايز اقعد معاكي واعرف ايه مشاكلك في الفيلم
أصر نبيل على مقابلة غادة ، غادة لم تكن تتوقع أن شخصية نبيل هكذا متواضع هادئ خفيف الدم ، وافق على التعديلات التى طلبتها و وافقت على الدور ، اقتربوا من بعض أكثر خلال تصوير الفيلم وهذا لم يروق جاسمين الذي تعتبر سكرتيرة نبيل وهي فتاة تعرف عليها خلال عمله في ايطاليا والدها تونسي وامها رومانية تتمتع بجمال مميز يجمع بين جاذبية تونس و إثارة رومانيا، ومعها تحول عمل نبيل إلى أكثر احترافية وذلك بسبب خبرتها في هذا المجال فكان لها هي و عبيد مدير أعماله لهم دور كبير في تحول نبيل إلى نجم صف اول في ايطاليا ونجم عالمي
جاسمين: أنا مش عارفة هو ليه مصر على البنت دي
عبيد : ايه مالك يا جيسي
جاسمين : صاحبك بيحب وشكله هيغرقنا
عبيد : طيب ما يحب يا ستي ، حد يكره الحب
جاسمين : انت نسيت اللي حصل بعد علاقته مع صوفي
عبيد : الوضع هنا مختلف عن ايطاليا
كان واضح الانزعاج على جاسمين من علاقة نبيل و غادة
غادة كانت منزعجة وتتناقش مع المخرج فاحدى مشاهد الفيلم تتطلب قبلة مع نبيل وهي ترفض هذا النوع من المشاهد ، لاحظ نبيل هذا الانزعاج وتتدخل وطلب من غادة أن تجلس معه
نبيل : ايه يا غادة ، مالك زعلانة ليه
غادة : بصراحة كده انا مش عايزة اعمل مشهد البوسة
نبيل : هههههههههههه ليه انت للدرجة دي شايفني وحش
غادة : مش كده يا نبيل صدقني بس انا من أنصار السينما النظيفة
نبيل : هههههههههههه ايه السينما النظيفة دي يعني المخرج بيبقى ديتول ، اسمعي السينما النظيفة هي اللي بتقدم رسالة مش ضروري رسالة معينة أي رسالة وخلاص حتى لو ترفيه أما الكلام دا فصدقيني كلام فاضي وبعدين دي مجرد بوسة وليها دور درامي ولو تحبي احنا هنعمل المشهد بسرعة ومش هتحسي بحاجة
حست غادة بحيرة ولكنها بداخلها رغبة بأن تقبل نبيل رغبة جامحة لتلامس شفتيها شفتيه ، كانت مرتبكة جدا اول مرة تقوم بهذا النوع من المشاهد وأصبحت تطلب تاجيل المشهد عدة مرات حتى جاءت لحظة الحسم ، خرجت والارتباك واضح عليها اقتربت ونبيل ممسك بورقتها وبجواره جاسمين تضع لمساتها الأخيرة عليه طلب المخرج من الحاضرين الهدوء ومن ثم أطلق اكشن
اقتربا الاثنين من بعض أغلقت غادة عينيها اقترب منها نبيل ، غادة كانت واقفة كتمثال لا تدري ماذا تفعل هل تحرك وجهها ام تفتح شفتيها نبيل خبير ومتمرس اقترب اكثر وشفايفه أصبحت تلامس شفتيها وكأنها تطلب الاذن، انفاس غادة تتصاعد ويد نبيل أصبحت تحاصر غادة تقربها له التلامس زاد وبدأت مراسم القبلة تظهر ، ذابت غادة بين يديه والقبلة تزداد سخونة جعلت غادة تنسى نفسها ويديها احضتنت نبيل ، جميع من كان في المكان ( اللوكيشن ) استغربوا واندهشوا من تغير المشهد فلم يكون مكتوب بهذا الشكل ام جاسمين فلم تحتمل وغادرت المكان ، بعد انتهاء المشهد قام الجميع بالتصفيق شعرت غادة بالخجل وغادرت إلى غرفتها لحقها نبيل وقام بالطرق على باب غرفتها اذنت له بالدخول ، تفاجئت عندما وجدت نبيل أمامها زاد ارتباكها واحمر وجهها
نبيل : ممكن ادخل
غادة بارتباك : اه طبعا اتفضل
اقترب نبيل أكثر وجث على ركبتيه وهي جالسة أمام المرآة
نبيل : تتجوزيني يا غادة
غادة : نعم !
نبيل : تتجوزيني
غادة : انت عارف بتقول...
نبيل : اه عارف وفايق ومكنتش فايق زي دلوقتي
غادة: بس ...
نبيل : من غير بس ، انا حبيتك من قبل ما اشوفك وطول الفترة دي وانت معايا في كل حتة حتى في احلامي وبوسة النهاردة اكدتلي دا
غادة ( بابتسامة غرور مصحوبة بخجل ) : أكدت ايه بقى
نبيل : انك بتحبيني واللي مش عارفة تقولها هي قالته
غادة : انت مجنون ، اه اكيد انت مجنون ، هو انت اي واحدة تبوسها تتجوزها
نبيل : صدقيني أنا بوست نسوان بعدد شعر راسك بس عمري ما حسيت باللي حسيته معاكي النهاردة
غادة في وضع لا تحسد عليه فهي تريد ان تقول نعم ولكن كبرياء المرأة العربية يمنعها ، هي أيضا أحبته قبل أن تعرفه بشكل شخصي واحبته اكتر عندما تعرفت عليه
هزت غادة رأسها موافقة وعلى وجهها ابتسامة ، حضنها وحضنته وكأنه عهد الاتفاق بينهم ، اتفق معها على زيارة أهلها وطلبها بشكل رسمي وإعلان ذلك بشكل رسمي وإقامة حفل ضخم اتفقوا على كافة التفاصيل وإتمام مراسم الزواج بعد الانتهاء من الفيلم وذلك للدعاية أيضا ، اشترى نبيل منزل فخم مطل على النيل وانتقل من الفندق ، جاسمين طلبت منه التروي وعبيد كان متحمس للفكرة
( شقة في إحدى احياء القاهرة )
احمد : افتح ياض يا عبدو
عبدو : ايه يا عرص مالك
دخل احمد ومعه حقيبة وجلس وكأنه ملك زمانه مما أثار استغراب صديقه عبدو
عبدو : ما تخلص يا كسمك ، بقى مصحيني عشان تفضل تبصلي
احمد: مش عايز قلة ادب أنا جايلك في مصلحة
عبدو : قولتلك مليش في لعب العيال بتاعك
احمد : مصلحة بجد يا كابو
عبدو : ارغي وصدعني
احمد : فتح كلام وقبل اي حاجه غير اللي هنتفق عليه ، عايز توربة بانجو و ازازة جوني ووكر وانيك البت صابرين عندك
عبدو : وايه كمان يا ابن المتناكة ، تحب امصلك زبك
احمد : لا دي المرة الجاي
عبدو : طب قوم من قدامي قبل افشخ امك
احمد : يا كابو أنا بتكلم جد أنا معايا حاجة هتخليك تروح تضيف في شرم والغردقة
عبدو : خلاص فهمت معاك افلام مش كده
احمد : أيوة ، خالي رجع من السفر وجايب شوية افلام عجب سرقتهم منه وقولت اعمل مصلحة مع صاحبي وحبيبي
عبدو : وريني اشوف
اخذ عبدو الافلام وأصبح ينظر إلى اسمائها
عبدو : اوف يا ابن اللبوة
احمد : في ايه
عبدو : دا فيلم الكاهن والراهبات ، دا العيال هيتبسطوا اوي لما يعرفوا
احمد : شوفت بقى
عبدو : ايه بقى عرضك
احمد : النص بالنص يا صاحبي
عبدو : لا انسى أنا هشتريهم منك
احمد : لا مينفعش لازم ارجعهم لخالي
عبدو : يبقى التلات ارباع ليا والربع ليك
احمد : احا
عبدو : ايه يا عرص ، دي قسمة الحق
احمد : حق ايه ، انا معايا الافلام وانت المكان
عبدو : والجهاز ، يبقى اتنين واحد
احمد : بس كده حرام
عبدو : خلاص ليك عندي البانجو والويسكي وتجيب المتناكة بتاعتك والربع ، غير كده قوم شوف غيري
احمد : خلاص قشطة ، قوم بقى شغلنا الافلام دي خلينا نشوف ونستمتع
عبدو : بلاش نستمتع وزبي يهيج ومفيش حد قدامي غيرك وانت عارف
احمد: طيب ولعلنا سجارتين وخلينا نشوف
قام عبدو بتشغيل الافلام وهو منبهر من جودتها وهذا يعني أموال كثيرة سوف تهطل عليه ولكن فجأة تفاجئ عبدو وهو يراي إحدى الممثلين وجهه مألوف وكأنه رآه من قبل
عبدو: احا انت شايف اللي انا شايفه
احمد : اه البت بزازها جامدة
عبدو : بزاز ايه يا عرص ، أنا قصدي الراجل
احمد : هههههههههههه احيه يا كابو هو انت ليك في الخشن ، بس معاك حق الواد زبه عمود
عبدو : كسمك ياض ركز في الممثل
وقف عبدو الجهاز على وجه الممثل
عبدو : عارف دا مين
احمد : حاسس اني شايفه قبل كده
عبدو : دا نبيل هاشم الممثل اللي مكسر الدنيا دلوقتي
احمد : معقول ، لا اكيد حد شبه
عبدو : الفيلم دا ايه
احمد : فيلم سكس
عبدو : قصدي بلده ايه
احمد : مش عارف
عبدو : ايطالي وهو كان بيمثل في ايطاليا فهمت حاجة
احمد : لا
عبدو : احسن خليك كده ، كس ام الحظ كنت بتقول هصيف في شرم دا هصيف في أوروبا
ركع عبدو على ركبتيه وكأنه أحرز كاس العالم
...................….............................................................
استيقظ نبيل كما اعتاد على مكالمة من حبيبته غادة ومن ثم ارتدى ملابسه واتجه لاستكمال مشاهده في الفيلم ولكنه لاحظ شئ غريب عند وصوله إلى موقع التصوير ، جميع العاملين ينظرون له بطريقة مريبة ولكنه لم يعطي لهذا الأمر إهتمام حتى عامل البوفيه كان ينظر لوجهه وكأنه يتفحصه وهو يقدم له القهوة ، اندهش ولكن ما أثار اندهشه هو أن المنتج لغى التصوير لهذا اليوم وعندما هم بالخروج سمع إحدى فتيات فريق العمل وهي تتحدث مع صديقتها وصمتوا عندما رأوه ولكنهم أصبحوا يتهامسون
الفتاة الاولى : أنا مش مصدقة معقول يكون هو
الفتاة الثانية : أنا كنت زيك كده بس اتاكدت أنه هو ، بس بتاعه كبير اوي
الفتاة الاولى : ما هو اكيد عشان يبقى نجم عالمي قدم تنازلات ، دول طلعوا زينا هههههههههههه
لما يكن نبيل يعلم ماذا يحدث من حوله حاول الاتصال بغادة ولكن هاتفها مغلق ، أصبح يطوف في المنزل ذهابا و إيابا حتى جاءه الخبر اليقين مع عبيد الذي كان كالاموات وجهه اسود وشاحب للغاية
نبيل : ايه يا عبيد مالك ، كنت فين ، اصل التصوير اتلغى ومش عارف اعمل ايه
عبيد: مش النهاردة بس الفيلم كله اتلغى ولازم نرجع العربون
نبيل : ايه ! ليه بقى
عبيد : انت شوفت جرايد النهاردة
نبيل : لا مالها الجرائد ، في حاجة حصلت في البلد
قام عبيد ورمى الصحف على الطاولة أمام أعين نبيل ليتفاجى نبيل وكان قلبه سقط
الاهرام: فضحية على غرار عنتر شايل سيفه نجم مصري شهير يتورط بأفلام إباحية
اخبار اليوم : انتشار فيديوهات لممثل مصري شهير تكشف تورطه بأفلام منافية للاداب
سقط نبيل وهو لا يدري ماذا يحدث ، بعد لحظات أتت جاسمين وهي تبكي وتحتضن نبيل الذي كان فاقد للوعي
جاسمين : احنا لازم نسيب البلد ضروري ، لازم نرجع ايطاليا
اسودت الحياة في وجهه بعد ازدهرها ، غادة أغلقت هاتفها وابتعدت عنه كل العلامات التجارية ألغت عقودها معه حتى مشاريع أفلامه كلها اصبحت في مهب الريح ، الكل ابتعد عنه وكأنه كلب اجرب لم يبقى بجواره سوى عبيد وجاسمين ، أصبح يشرب بشراهة لم يعد يهتم بنفسه ، الصحف والإعلام مشتعل وهو اخد قراره بالفرار ولكن جاء هذا القرار متأخر قليلا ، ففي فجر أحد الأيام تصاعدت أحذية سوداء إلى باب شقته وقاموا بالطرق وكان قد قامت القيامة ، قام نبيل منفزع وفتح الباب
الراجل: حضرتك نبيل هاشم
نبيل بتوتر : اه يا فندم أنا نبيل هاشم
الراجل: اتفضل معانا بدون ازعاج
نبيل : طيب تسمحلي بس اغير هدومي
الراجل : بقولك اتفضل مع
انا من غير شوشرة وازعاج حالا ودا احسن ليك
لم يكن يرتدي سوى روب وعاري من تحته ، اصطحبه هولاء الرجال الأشبه بالاشباح في سيارة سوداء كبيرة وكأنه عاهرة قد القي القبض عليها في إحدى بيوت البغاء وقاموا بتغمية عينيه وكأنه ذاهب الى المجهول
عودة النجم الضال
الجزء الثاني : فلاش باك
اسودت الدنيا في وشي مكنتش عارف ليه الماضي بيلاحقني حالتي من سئ لاسوء مفيش حد راضي يتعامل معايا كل الابواب اتقفلت قدامي ، كنت بسمع اقتراحات عبيد وجاسمين وانا مجرد جسد غير متفاعل معاهم ولا كان اللي بيتكلموا فيه هو مستقبلي ، اتفقوا على أننا لازم نسيب مصر ونرجع ايطاليا وانا مكانش ليا راي بس لما حسبتها في دماغي لقيت أن كلامهم منطقي ، اتفقنا على كل حاجة وبكرا بعد الظهر لازم نمشي جاسمين رتبت شنطنتي وعبيد حرص على أنه يبعد الخمرة من قدامي عشان اعرف انام ، خدت حبيتين منوم وجاسمين عملتلي كوباية ينسون وبعد دقايق لقيت نفسي نايم ، مش عارف نمت قد ايه بس سمعت خبط على الباب كان خبط جامد زي ما تكون العمارة هتقع ، قمت بسرعة فتحت الباب لقيت قدامي حشد من البدلات السوداء و واحد بيطلب اني اروح معاه حتى رفض اني اغير هدومي ، ركبوني عربية جيب سوداء وكان في واحدة كمان غيرها ، قعدت في النص في الكرسي اللي ورا، واحد من اللي قاعدين جنبي لبسني حاجة على عينيا ، مشوفتش قدامي غير سواد والسواد فتح باب الذكريات
( بداية الفلاش باك )
مش عارف ليه اليوم دا اللي جي قدامي بالذات يمكن لانه اليوم اللي اتغيرت فيه حياتي ، ابويا مات بعد ولادتي بسنة وكانت أمي هي اللي متكفلة بيا كانت عاملة دور الأب والام كانت أهم حاجة في حياتي ، خدتني معاها نروح قريتها عشان فرح واحدة صاحبتها كنت مبسوط ويبقى فرحان لما اروح هناك عشان كنت بقابل اصحابي ، ودا اللي حصل امي قالتلي العب مع اصحابك وانا هروح بيت ام راجح عشان نذوق صاحبتي ، كنت فاكر أن هو دا يوم الحنة زي ما بيقولوا عليه بس طلع دا يوم التذويق زي ما انتو عارفين ، قعدنا نلعب شوية كورة وشوية عسكر وحرامية لغاية لما لعبنا استغماية وجي دور رامي أنه يدور علينا بس في الواقع احنا اللي بقينا ندور عليه لغاية لما لقيناه واقف فوق صور وبيبص من شباك منتبهش لينا وكأنه كان في عالم تاني ، نادينا عليه وهو شاور لينا بأننا نسكت وقالينا بهمس تعالوا امهاتنا عاملين مسابقة رقص ، قربنا والصوت بقى واضح صوت طبل و تسقيف وضحك النسوان اللي كله أنوثة قربنا منه والمشهد خطفني النسوان كلهم تقريبا بقمصان نوم وبيرقصوا بس اللي خطف انتباهي وخلاني في عالم تاني هو لما ام راجح قامت ترقص ( ياه يا ام راجح ) كانت لابسة جلابية بيضاء محزقة مفتوحة من عند الصدر جسمها مفيش فيه غلطة ام وشها فكان أية من الجمال أشبه بالجميلة مديحة كامل ،قامت ترقص والروح غزت جسدي لأول مرة احس بالانتصاب رغم صغر سني اندمجت معاها مش قادرة تطلع من دماغي ( ياه يا ام راجح ) والأغرب أن راجح ابنها كان قاعد جنبي وحس بيا ، كل جزء في جسمها حكاية راجح وشه احمر وعمل نفسه مش منتبه وفضلنا كده نبص عالنسوان اللي كل واحدة لابسة قميص كاشف كل جسمها بس زي ما الذكريات فيها حاجات حلوة زي ام راجح ( ياه يا ام راجح ) فيها برضه حاجات وحشة والنسوان بيرقصوا وبيحتفلوا بالعروسة واحدة وقعت النار اللي كان بيعملوا عليها الحلاوة والنار كلت المكان وبقى في تطبيق حصري لمقولة اللي اختشوا ماتوا لأن النسوان اللي طلعت القرية عريانة هي بس اللي مامتتش اما اغلب الحريم فماتوا وكان منهم امي والفرح بقى عزاء ، رجعت لوحدي بعد ما كانت امي رفيقتي مكانش ليا غيرها وغير خالي اللي عايش في ايطاليا وبعد ما عرف بخبر وفاة أخته نزل مصر وعمل العزاء وأصر اني لازم اروح معاه وخصوصا مبقاش ليا حد ومكانش قدامي قرار ، خالي كان عايش في ميلانو اللي كان فيها نسبة مصريين وعرب كويسة بس طبعا مش زي دلوقتي ، كبرت واتمردت وبقيت مش متقبل وصاية خالي عليا هربت من البيت وبدأت اشوف حياتي اشتغلت في مطاعم وفي البناء واحيانا كنت بسرق عشان اكل الفرق والشدة خلو جسمي صلب وقوي ، في مرة صاحبي ريكاردو طلب مني اجي اشوف وهو بيتدرب على الملاكمة بيلعب مباريات تعتبر هواة بس فيها مراهنات يعني تعتبر تحت بير السلم ، رحت معاه واتفاجئت بنظرات مدربه ليا كان بيتفحصني طول الوقت نظرات على كل جسمي في الاول قولت يمكن يكون شمال بس طنشت لغاية لما ريكاردو عرض عليا العب ملاكمة اتفاجئت وعرفت أن مدربه اللي طلب منه يفاتحني في الموضوع انبسطت وقولت اكيد هبقى زي احمد زكي في النمر الاسود ، وافقت وبقيت لازم افضي نفسي كل يوم عشان اتدرب ، واجهت المدرب وقولتله اني مش هقدر اكمل وأنه مش حاسس ان في تقدم، و الكم ساعة دول أنا ممكن اشتغل فيهم واستفيد منهم كان مصر اني لازم اكمل وأنه هيعتمد عليا قريب والغريب أنه بقى بديني فلوس وطلب مني ماقولش لحد استغربت موقفه وقولت يمكن يكون شايف حاجة أنا مش شايفها فضلت عالحال دا شهور لغاية لما المدرب قابلني بابتسامة وقالي جهز نفسك هتلعب ماتش مهم الشهر الجاي هيبقى قدام واحد نيجيري ، بقيت بتدرب ليل ونهار بقت صالة التدريب ( الجيم ) هو بيتي ويحاول اكل كويس وان كان دا صعب بسبب حالتي المادية بس كنت بحاول على قد ما اقدر ، كنت حاسس اني ما بتقدمش وخصوصا مع كل لكمة من الكوتش بس في الحقيقة واللي اكتشفته بعد كده أن جسمي اتطور بشكل رهيب جي موعد الماتش اللي كان بيتلعب في أماكن معينة بعيد عن عيون الشرطة والضرائب ، نزلنا مكان غريب بس كان مترتب زي حلبة البوكسينغ بالزبط دخلت أرتب نفسي بس جالي فضول اروح اشوف الجمهور اللي وصل بصيت من بعيد لقيت الكوتش بتاعي قاعد مع راجل ضخم عامل زي رجال الأعمال في افلام هوليوود وجنبه واحد قصير اصلع ،
دخل الكوتش عشان يديني تعليمات ويحفزني بس اللي لفت انتباهي الكلمة اللي قالهلي العيون كلها عليك ، كنت عايز أقوله عيون مين بس مكانش وقته ، بدا الماتش وكنت بعمل كل اللي اتدربت عليه بس الماتش كان صعب ومن حظي أن اول واحد العبه من اصل أفريقي ودول طبعا اجمد ناس في البوكسينغ ، بس كنت بعافر الأشواط الاولى دايما اصعب أشواط وخصوصا اني لسه مبتدئ فضلنا عالحال دا شوية لغاية لما ثبتت نفسي وبقيت بضربه بدأت اسيطر والأصوات بتعلى ، غصب عني التفت وبصيت عالباب لقيت واحدة واقفة وبتشرب سيجارة في فلتر طويل عامل زي بتاع اودري هيبرون، لابسة برنيطة سودة وفستان اسود ، برغم بعد المسافة اللي اني أجزم باني شوفت كل ملامحها بشرة خمرية وعيون شبه الزيتون الاخضر .
توهت فيها ونسيت الماتش لغاية لما خدت لكمة و وقعت بقيت اسمع الحكم بيعد وانا بقوم عيني جات في عين الراجل اللي كان واقف مع الكوتش كان بيشرب سيجار هافانا ، قومت بسرعة وبصيت باتجاه الباب اللي كانت واقفة جنبه ذات الرداء الاسود بس مكانتش موجودة قولت لنفسي ممكن تكون أحلام اليقظة أو سراب زي اللي بيكون تايه في صحراء ويشوف قدامه نهر ويروح للنهر عشان يشرب يلاقيه سراب ، كملت الماتش وفوزت ومش عارف دا حصل ازاي بس كنت متكسر يعني الفلوس اللي ربحتها هتعالج بيها ، رجعت بيتي متكسر حرفيا وتاني يوم جالي الكوتش بتاعي ومعاه اكل كتير وفواكه
( الحوار الدار بين الشخصيات باللغة الإيطالية)
جيوفاني ( الكوتش ) : ما بيك هيا قف وكون رجل
أنا : لا أشعر بجسدي
جيوفاني: هذا طبيعي فأنت كنت تلاعب وحش وجسدك سوف يعتاد
أنا : أهذا ما وعدتني بها ، أهذه هي الشهرة والمال ، لقد اضعت كل أموالي لكي اتعافى
جيوفاني: وانا عند وعدي وسوف ترى ذلك قريبا ، أقرب مما تتوقع
أنا : متى
جيوفاني : عندما تستطيع أن تسير على قدميك
أنا : لا اظن بأنه بهذه السرعة
جيوفاني : لماذا
أنا : ريكاردو حتى الآن مازال هاوي وهو يلعب منذ سنين
جيوفاني : دعك من ريكاردو ، فما تتمتع بها لا يتمتع بها ريكاردو
أنا : لا افهم ما تشير إليها
جيوفاني: سوف تفهم كل شئ لاحقا ، الان اريدك بأن تاكل جيدا وتعتني بنفسك وعندما تشعر بأنك أصبحت افضل هاتفني ، لدي أخبار سارة جدا
بعد اسبوع تقريبا حسيت باني بقيت كويس ، اول مرة اتضرب كده وفعلا زي ما جيوفاني قال كنت بلاعب وحش ، كلمت جيوفاني اللي طلب مني أقابله في الجيم ، روحتله وكان كالعادة بيدرب لما شافني ساب اللي في أيده وجالي بسرعة وانا استغربت من ردة فعله جيوفاني عمره ما ساب اي تدريب
أنا : لا اصدق ما قمت به
جيوفاني: ماذا تقصد
أنا : لم اراك تترك تدريب بهذا الشكل
جيوفاني: هههههههههههه انك شديدة الملاحظة ، هذا حقيقي ولكنك الان الفتى الذهبي الخاص بي
أنا : أنا !
جيوفاني : نعم يا عزيزي
أنا : ربما ! هانا امامك وأصبحت اسير على قدمي ، ما هي اخبارك السارة
مسك ورقة وقلم وبقى يكتب
جيوفاني : الاحد القادم تذهب لهذا المكان
أنا : ما هذا المكان
جيوفاني: أنه رجل اعمال يريد مقابلتك للعمل
أنا : أليس هذا الرجل الذي كان يتحدث معك قبل المبارة
جيوفاني باندهاش : يا لعين ، هل كنت تراقبني
أنا : مجرد صدفة
جيوفاني: نعم هو ، أنه رجل اعمال شهير ومعه سوف تتحول لشخص آخر
خدت العنوان وجهزت نفسي و رحت كانت فيلا كبيرة جدا أشبه بقصر وفي قدامه حرس طلبت مقابلته وقولتله اني من طرف جيوفاني ، بعد لحظات دخلت ورا واحد استقبلني شكله كده رئيس الخدم بتاع الفيلا مشيت وراه خدني لجنينة الفيلا قدام البسين اللي كان واضح أنه في حد بيسبح وفعلا خرجت هيا اللي كانت واقفة جنب الباب وقت الماتش ، كانت لابسة بيكيني ذهبي برز منه جمال جسمها ولونه زادهم إثارة وجمال ، اول ما خرجت ابتسامتلي وقالتلي بونجورنو وجات قعدت على كرسي جنبي
المرأة : كيفك ، هل ممكن تعطيني البشكير
أنا : نعم !
المرأة : اعطيني البشكير أنه بجوارك
اديتها الفوطة اللي جنبي
المرأة : هل ممكن أن تساعدني
أنا : نعم بالطبع
طلبت مني تنشف ظهرها ، جسمها اللي كان بعيد عني المرأة اللي فاتت بقى بين ايديا وفعلا زي ما اتخيلتها بشرة خمرية وعيون زي الزيتون الاخضر ، نشفت ظهرها ورجعت مكاني بس الظاهر أن في حاجات مرجعتش زي ما كانت بقت تبص على انتصابي اللي كان واضح وبانت على وشها ابتسامة حلوة وعشان تزيد عذابي قامت وقربت مني ، شافت جرح جنب عيني لسه فاضل من آثار الماتش
المرأة : اوه ماما ميا ، انك مازلت مصاب
أنا : انه جرح بسيط
المرأة : لا اظن ذلك ، هناك جروح تبدو بسيطة ولكنها في الواقع مولمة
قالت الجملة الأخيرة وهي لسه بتبص على انتصابي ، قربت مني وايدها بقت تحسس عالجرح و مش كل الجروح ممكن تحسس عليها، صدرها بقى قدام وشي بالزبط فضلنا كده شوية لغاية لما سمعت صوت غليظ و واضح أن شخص كبير في السن ، كان هو الراجل اللي مفروض جاي أقابله لابس قميص مزركش ومايوة ونظارة شمسية وفي فمه سيجار
الراجل: مرحبا بك يا بطل
قمت اسلم عليه ولسه علامات الإثارة واضحة عليا
الراجل : اسمك نبيل ، أليس كذلك
أنا : نعم اسمي نبيل
الراجل : انا تينتو براس
أنا : تشرفت بحضرتك
تينتو : من الواضح انكم تعرفتوا على بعض
المرأة : أنا اعرفه ولكنه لم يكلف نفسه بالتعرف علي
تينتو : يبدو أن السيد نبيل خجول بعض الشئ ، انها صديقتي فرانشيسكا
فرانشيسكا: سوف اذهب لتغيير ملابسي
قربت فرانشيسكا من تينتو وقبلته قبلة على خده وعينيها بتبص عليا وبعدين راحت ، غصب عني لقتني ببص على موخرتها وهي بتهتز في البيكيني الذهبي
تينتو : موخرتها جميلة ، أليس كذلك
هزيت راسي وانا مصدوم من السوال
تينتو: ما رايك بأن شرب بعضا من السينزانو ، أنه فاتح شهية مميز
انا : لا مانع من ذلك
بعد شوية خرجت فرانشيسكا لابسة فستان صيفي وطلبت مننا ندخل عشان الاكل جاهز ، دخلنا وكلنا وكان اليوم عادي بس الغريب أنه مجابش سيرة الشغل بالرغم أننا اتناقشنا في كل حاجة تقريبا ، اليوم مر بشكل عادي لغاية لما تينتو رفض اني امشي وطلب مني ابات عنده برغم اعتراضي ولكن فرانشيسكا أصرت ومقدرتش اقول لا قدام إصرارهم ، كنت في الاول مش عارف انام لاني مش متعود اغير مكان نومي ، سمعت دق عالباب كانت فرانشيسكا ومعاها هدوم عشان انام فيها ، كنت لابس بس البنطلون
فرانشيسكا : هل ازعجتك
أنا : لا ابدا ، أنا لم انام بعد
كنت عاري من فوق وكان لسه في آثار للكدمات على جسمي
فرانشيسكا : اوه يا الهي ، من الواضح انك مازلت تعاني من هذه المعركة
أنا : لا ابدا ، أنا الآن بحالة جيدة
فرانشيسكا : أنا احتفظ بدواء مدهش قادر على إزالة أي جرح
أنا : لا داعي لذلك
فرانشيسكا: أنا مصرة على ذلك ، فقط اعطني ثواني وسوف اعود
وفعلا خرجت ورجعت بعد شوية وكان معاها مرهم ، طلبت مني انام السرير وبدأت تحط المرهم على اثار الضرب وبقت تعمل حركات اقرب المساج بس الغريب الحركة اللي عملتها بعد كده بقت تحرك لسانها على اثار الجروح ، اندهشت من كده وهي ابتسمتلي وقالتلي هذا هو الدواء هذا هو سري ، حركاتها كانت مثيرة بشكل غريب لدرجة كان كل حركة بقت تحرك جزء في جمي مقدرتش امسك نفسي لقيت نفسي بحضنها وهي اللي بقت تحتي بقيت اقلعها هدومها ، شهوتي ليها كانت عالية من اول نظرة من اول ما شوفتها وهي في خيالي بقيت ببوس في كل حتة فيها وهي بتتوجع بصوت عالي مقدرتش امسك نفسي وبدأت انيك فيها وهي بتتفاعل معايا وصوت اهاتي بقى يعلي معاها والسرير بيتهز وكأننا في حرب فضلت كده نامت جنبي وقبل شروق الشمس قالتلي بأنها لازم تمشي عشان تينتو ، استغربت جدا من علاقتهم بس دا شئ ما يخصنيش ، الصبح مر بشكل عادي وكل شوية يحصل بيني وبين فرانشيسكا مداعبات بعيد عن أنظار تينتو ، كنت مستغرب من أن تينتو مفتحش معايا موضوع الشغل حتى اني سالت فرانشيسكا قالتلي أكلمه بعد العشاء وفعلا عملت كده فبعد عشاء فاخر دعاني اشرب معاه شامبانيا وسيجار ، شوفت انها الفرصة الذهبية عشان اعرف هنشتغل ازاي مع بعض
تينتو: الجو اليوم مثاليا ، أليس كذلك يا نبيل
أنا : هذا حقيقي ، هل تسمح لي سنيور تينتو بسوال
تينتو : بالتأكيد ، ولكن لا تقل لي سنيور فقط تينتو
أنا : أخبرني جيوفاني بانك تريدني في عمل
تينتو : هذا صحيح
أنا : هل تسمح لي بمعرفه نوع هذا العمل هل هو احترافي ام هواة
تينتو : أ لم يخبرك جيوفاني ، هههههههههههه يا له من وغد ، أ لم تسمع باسمي من قبل تينتو براس
أنا : في الحقيقة لا
تينتو : أ لم تذهب لصالات الافلام الاباحية من قبل ( كان منتشر في أوروبا تحديد ايطاليا وفرنسا محلات زي نوادي الفيديو ، بتاجر فيلم اباحي وبتاخده وبتدخل غرفة وتشغله)
أنا : في الحقيقة لا ، ولكن ما علاقة هذا بعملي معك
تينتو : يا عزيزي هذا هو عملنا ، أنا مخرج ومنتج افلام اباحيه وانت بطلي القادم
أنا : نعم !
عودة النجم الضال
الجزء الثالث : cut
فجأة صوت العربيات وقف ولقيت الباب بيتفتح وسحبوني من العربية زي الخروف اللي هيتضح بيه ، كنت مسحوب فاقد للمقاومة وللارادة والقوة ، فضلوا يسحبوا فيا لغاية لما وصلت لمكان عتمة شالوا من على عيني فتحت عيني لقيت كشافات ضوء متسلطة عليا مكنتش قادرة افتح عيني ارض في غاية البرودة وقدامي مكتب خشبي متهالك و شخص واقف بيتفحصني
الضابط : اسمك وعمرك
أنا : نبيل هاشم ، ٣٥ سنة
الضابط : تقول ايه في اللي منسوب ليك ومين اللي جندك لحساب الموساد
أنا : مليش علاقة ابدا لا بالموساد ولا ايه أجهزة مخابراتية
الضابط : ولا الجماعة
أنا : جماعة! حضرتك أنا ممسوك عشان افلام سكس
الضابط : يعني بتعترف انك صورت افلام إباحية في الخارج
أنا : كانت ظروف
الضابط : ظروف تخليك تبيع جسدك وتسئ لسمعة البلد
أنا : ظروف كانت أكبر مني وبعدين دا جسمي
الضابط : طيب وسمعة مصر
أنا : سمعة مصر!
الضابط : طبعا ، لازم تعرف انك نموذج سئ للشباب، البلد دي لو كل واحد فكر زيك هتبقى بيت دعارة
أنا : أنا..
الضابط : انت تخرس خالص ومتتكلمش الا لما اوجهلك كلام
بعد دقايق من السكوت كان الظابط بيولع سيجارته
الضابط : قولي بقى كنت دايما بتركب ولا لاموخذة بتتركب ما طبعا عشان الفلوس تعمل اي حاجة ، ومتكذبش هنعملك كشف ونعرف كل حاجه
فضلت ساكت
الضابط: ما ترد يا ابن القحبة ، مش لاقي كلام تقوله مش كده ، هنا هنعلمك تبقى راجل يا عرص ، يا عطية
عطية : نعم يا فندم
الضابط : الشرموطة دا يتنقل زنزانة رقم ٧ مش عايز عينه تشوف النوم
سحبني اللي اسمه عطيه ، وعيني بتتفحص المكان مكانش شبه السجون هو أشبه بمعتقل هادئ جدا لدرجة اني حسيت مفيش حد فيه غيري ، دخلت زنزانة مش غير صالحة للإنسان بس دا غير صالحة للحيوانات وكل شوية حد يجي يصب سطل مية على الأرض ، مكنتش عارف اقعد على الأرض المبلولة وكل ما الأرض تنشف شوية يدخل نفس الشخص يصب المية لدرجة اني حاولت انام وانا واقف زي الحصان بس بقى يصب المية عليا مكانش قدامي غير اني اغوص في الوحل خلي الوحل يوصل لرقبتي وكأنها نتيجة لاختيار مكنتش عامل حسابه ، فضلت كده اكل بسيط ونوم قليل افتكرت أن معايا حل ذهبي قادر يطلعني من اللي انا فيه الباسبور الايطالي لمعت الفكرة في دماغي مسكت الصحن الالمنيوم اللي بيحطولي فيه الاكل او يسمي اكل بوجهة نظرهم بدأت تخبط بالصحن على الباب واقول باعلى صوتي أنا عايز السفير الايطالي صوتي اتنبح وكل شوية الشخص دا يجي يصب المية رفضت الاكل لغاية لما يخلوني اقابل السفير الايطالي كانت مسألة حياة وموت بالنسبالي زي ما قال أبو قاسم الشابي من لا يحب صعود الجبل يعيش ابدا الدهر بين الحفر ، بدأت أحس بالتعب بس لازم اقاوم راسي بقت تلف وفجأة لقيت نفسي واقع عالارض فتحت عيني لقتني على سرير وفي ضابط من الواضح أنه رتبة كبيرة عقيد أو لواء دا اللي فهمته من بدلته الميري ، هو تقريبا الوحيد اللي كان لابس ميري ، كانت نبرته مختلفة فيها شئ من الرفق عكس اللي قبله
الضابط : حاسس بايه دلوقتي
أنا ( بصوت يكاد يكون مسموع ) : أنا عايز السفير الايطالي
الضابط : ماشي بس تتحسن حالتك وتروح معانا مشوار بسيط
أنا : مش هروح حتة أنا عايز السفير الايطالي أو حتى القنصل
بعد يومين تقريبا حسيت بحالتي اتحسنت وفعلا جي نفس الضابط وطلب مني اجهز لاستكمال التحقيق ، برضوا غمو عيني وركبت نفس العربية السوداء وبعد لحظات لقيت نفسي مسحوب ، قعدت وكانت ايدي متكلبشة اللي يشوفني يقول عليا معتقل من سنة حالتي مزرية جدا ، سمعت الضابط بيقول لواحد عايزين نقابل الرائد موافي فضلنا ثواني بعدين سمعت صوت باب بيتفتح وانا مسحوب ولسه عيني مغمية مش شايف حاجه ، الضابط قعدني على كرسي وبعدين فك اللي على عينيا ونفس المرة اللي فاتت حسيت بغباشة على عيني بس بدأت افتح بشكل تدريجي ، عيني فتحت ولقيت شخص حاسس اني شوفته قبل كده شعره لونه بني وجايبه على جنب وفي شوية شيب في الجنب ولابس نظارة وعلى وشه ابتسامة بلهاء شكله مش مريح تحسه ثعلب
الرائد موافي : تشرب يا استاذ نبيل
أنا : أنا مش عايز ولا اشرب ولا اكل ، أنا عايز السفير الايطالي بعد اذنك أنا عايز اعرف أنا محبوس ليه
الرائد موافي : طيب بالراحة يا نجم اشرب حاجة الاول ولو عايز بيرلسكوني نفسه اجيبه
فضلت ساكت نبرة صوته تهكمية نوعا ما أو دا اللي انا حسيته بس عالاقل احسن من اول حد اتعامل معايا
الرائد موافي : نجيب قهوة على حد قهوتك سادة مش كده
استغربت بس هزيت راسي ، جات القهوة واديني سيجارة
الرائد موافي: أنا عارف انك متضايق وهما بهايم مش عارفين يعاملو النجوم ازاي ، بس غصب عنهم هما بيحبوا مصر ومستعدين يعملوا اي حاجة عشان مصر ، بس اللي هما مش عارفينه انك ثورة قومية وانك مهم لينا ، امسحها فيا يا سيد نبيل
أنا : اسمحلي حضرتك ، أنا عايز ارجع ايطاليا واوعدك اني مش هرجع مصر خالص
الرائد موافي : طيب ومصر ، لو كل واحد فينا هرب وساب البلد مين اللي هياخده باله منها، غلطت وايه يعني ما كلنا عندنا أخطاء بس مش كلنا نقدر نصلحها
أنا : أنا مش فاهم حاجه
الرائد موافي: يا ابني يا نبيل مصر عليها حملة خطيرة واحنا محتاجين ليك
أنا : محتاجين ليا ! وانتو مين
الرائد موافي : احنا مصر ، بلدك اللي ليها حق عليك ، هتقولي اضربت اتعذبت اقولك وماله مش من حق الام تعاقب عيالها لما يغلطوا
أنا : وايه اللي مطلوب مني
الرائد موافي : اللي مطلوبك منك هتعرفه بكرا ، دا مش اختصاصي
أنا : واشمعنا بكرا يعني
الرائد موافي : عشان بكرا هتقابل تاني اهم راجل في البلد رجل الظل
أنا : رجل الظل ! ويطلع مين دا
الرائد موافي: خلي كل حاجه في وقتها يا نبيل يا ابني
أنا : مش عارف اقولك ايه
الرائد موافي : اسمع عرضنا الاول وبعدين ابقى خد قرارك
أنا : طيب هخرج من هنا امتى
الرائد موافي: قصدك الخروج الجسدي ولا الروحي
مفهمتش السوال هل هو بيقصد أنهم هيقتلوني
الرائد موافي: الجسدي هتخرج حالا بس الروحي هتفضل طول عمرك معانا لأن الروح بتدخل هنا مش بتخرج بالساهل
هزيت راسي بصراحة مكنتش قادر اتكلم وفي نفس الوقت نبرة صوته اختلفت بقى فيها شئ من الحدة
الرائد موافي : دلوقتي الرجالة هيوصلوك على باب بيتك معزز مكرم بس ليا عندك طلب بسيط تقول لمدير اعمالك والبنت اللي معاه يبطلوا شوشرة لأنهم راحو للسفارة وتكلم السفارة وتطمنهم وتقولهم انك كنت بتزور اقاريبك
أنا : حاضر
الرائد موافي: واوعى تاخد إجراء تاني انت هتبقى تحت عينيا ممنوع تطلع من بيتك من غير إذن دا طبعا عشان احنا بنحميك ، انت بقيت تخصنا يا نبيل ومصر هتعوضك عن كل حاجه
هزت راسي كالعادة
الرائد موافي: طلب اخير ، احنا ممكن بعد كده نتقابل في مناسبات عامة اتعامل معايا زي باقي الفنانين ولا كانك تعرفني بس ممثل مع وزير الإعلام صفوت الشريف اما اللي بيني وبينك فأنا الرائد موافي ، مفهوم
أنا : مفهوم
الرائد : كده ممكن تروح
( بعتذر الجزء الثالث مش كامل لمشكلة تقنية من عندي ، هحاول انزل التكملة بكرا )
رجعوني البيت بس المرة دي من غير سحب شوفت نظرات تساول في عيون الأمن بتاع العمارة ومعاه حق منظري كان غريب وكأني شخص تاني ودا اللي اكتشفته لما دخلت البيت اول مرة ابص لنفسي من ساعة ما اعتقلوني ، وقفت قدام المرايا حسيت بالإهانة عيني بقت تبكي غصب عني وكأنها حزينة عليا انهرت سقطت بدأت احلق ذقني وملت البانيو مية وديتول ومعقمات وكأني عايز اغير جلدي كلمت عبيد وطمنته وقولتله يكلم السفارة ويقولهم اني كويس وكنت بزور اقاريبي ، فضلت نايم في البانيو وانا بفكر في كلام الرائد موافي أو صفوت الشريف ، واسئلة كتير بتدور في راسي ايه علاقة وزير الإعلام بمشكلتي وايه المطلوب مني مخي مكانش قادر على التفكير مشلول جسديا وعقليا بعد شوية سمعت خبط عالباب وكانت جاسمين دخلت متلهفة حضنتني وهي بتعيط
جاسمين: كنت فين ، أنا كنت هتجنن عليك ، مالك عامل كده ليه ، ايه اللي حصلك
أنا : طيب اديني فرصة اتكلم
جاسمين : أنا هسكت بس قولي كل حاجه
أنا : يا ستي أنا كويس مفيش حاجه حصلت بس ممكن تقولي سوء تفاهم
جاسمين : انت مش شايف نفسك
أنا : صدقيني أنا كويس
جاسمين: طيب كلت
أنا : لا
جاسمين : من امتى
أنا : مش فاكر
جاسمين : أنا هطلبلك اكل وانت ارتاح
دخلت رميت نفسي في السرير ، جاسمين واقفة عند الباب نظرتها نظرة ام في عيونها دموع ، قربت مني وقعد على السرير وبقت تحسس على شعري
جاسمين : متنامش قبل ما تاكل
أنا : طول ما انتي بتحسسي على شعري كده هنام
جاسمين : تعبت
أنا : اوي
بعد شوية وصل الاكل ، بقيت اكل بكل شراهة وكأني اول مرة اشوف الاكل و جاسمين بتبصلي
جاسمين : نبيل احنا لازم نرجع ايطاليا
سبت الاكل وهزيت راسي
أنا : قريب يا جيسي
جاسمين مكانتش عايزة تمشي بس انا اصريت عليها نمت زي ما اكون ميت ، سمعت تليفوني بيرن ومن الواضح انه بيرن من فترة
أنا : الو
المتصل : السيد نبيل هاشم معايا
أنا : اه أنا نبيل مين حضرتك
المتصل : أنا حبيت اذكرك بموعد النهاردة ، سيادة اللواء هيكون في انتظارك النهاردة
انا : امتى
المتصل : تحب نجيلك كمان نص ساعة
أنا : تمام مفيش مشكلة ، هاكون جاهز
استغربت من كلمة نجيلك هل قصده هتبقى المقابلة عندي في البيت ولا قصده هيجوا ياخدوني ، دخلت اخد شاور واجهز نفسي وطول الوقت كلام الرائد موافي بيتردد في دماغي
وبعد نص ساعة بالزبط ، أمن العمارة كلمني وقالي في حد عايز يشوفني عشان اسمحله يطلع وافقت ، لقيت واحد لابس بدلة رمادية وشكله مهذب جدا اتكلم معايا بكل ادب
الشخص : سيد نبيل مش كده
أنا : نعم اتفضل
الشخص : للاسف مفيش وقت حضرتك اللي هتتفضل معايا ، سيادة اللواء في انتظارك
استغربت من اختلاف طريقة التعامل ، المرة الأولى دخلوا العمارة من غير إذن وكانوا هيكسروا باب الشقة واتعاملوا معايا زي ما اكون حيوان دول أصحاب البدلة السوداء ام صاحب البدلة الرمادية فكان مختلف زي اختلاف هدومه ، رحت معاه وانا ماشي بكل احترام ركبت العربية مكانش في حد قاعد جنبي بس السواق وصاحب البدلة الرمادية قاعد في الكرسي اللي جنبه ، فضلنا عالطريق شوية وبعدين التفت صاحب البدلة الرمادية واداني بتاعة تغطي بيها عينيا
الشخص : ممكن تلبس دي بعد اذنك
أنا : اه طبعا
لبستها وفضلنا ماشين كده شوية لغاية لما لقيت باب العربية بيتفتح لقيت نفسي في فيلا كبيرة شكلها فخم واللي لفت انتباهي الكلب الجيرمين اللي استقبلني ، طلب مني الشخص دا امشي وراه ، فضلت ماشي لغاية لما وصلنا لساحة جولف ، و واحد ماسك عصابة الجولف وبيلعب كان لابس تيشيرت بولو ابيض وبيشرب سيجار هافانا ، طويل واصلع أنفه مدبب ولابس نظارة شمسية ، وقع كرة الجولف وبعدين رفع رأسه وابتسملي نادى عليا بصوت الخميل شخص كاريزمته قوية جدا من مجرد لما تشوفه
الراجل: اتفضل يا استاذ نبيل
اتقدمت سلم عليا وعلى وشه ابتسامة لطيفة
الراجل: طبعا انت متعرفنيش مش كده
أنا : بصراحة محصليش الشرف يا فندم
الراجل : شوف الحاجات مفروض منقولهش الاسم والمعلومات الشخصية بس زي ما السيد صفوت قالك انت بقيت واحد مننا ، أنا اللواء عمر سليمان مهمتي حماية البلد دي من اي حاجة وكل حاجة ، اقعد يا نبيل اقعد
قعدنا أنا وهو وطلب لينا عصير
عمر سليمان : سمعت من السيد صفوت انك زعلان وعايز تسيب البلد
أنا : بصراحة حضرتك ، انا مش حاسس اني هقدر اكمل هنا
عمر سليمان : ليه يعني ، قصدك عشان الحاجات اللي انتشرتلك
أنا : مستقبلي انتهى ، برا هيتقبلوا دا هقدر اعيش من غير ما اخبي وشي عن حد ، حضرتك سلفستر ستالون بدأ مسيرته تقريبا كده ودلوقتي نجم كبير وبيعتبر رمز لأمريكا
عمر سليمان: هنا غير يا نبيل ، يمكن لانك اتربيت برا نسيت عاداتنا وتقاليدنا ، احنا هنا بنحب نعمل كل حاجه في الظلمة بس اهم حاجة يبقى مظهرك قدام الناس كويس
أنا : صدقني يا فندم اللي حصل دا كان غصب عني
عمر سليمان: عارف وعارف حكاية الشرط الجزائي اللي دفعته للمنتج الايطالي ، احنا نعرف اللي انت متعرفوش
أنا : كنت راجع وعايز ابدا صفحة جديدة
عمر سليمان : طيب ابدا ، انت لسه شباب وقدامك مستقبل كبير
أنا : بعد كل اللي حصل
عمر سليمان: وايه هو اللي حصل ، قصدك على الافلام بتاعتك ، اعتبرها خلاص مبقاش ليها وجود
أنا : ازاي يعني
عمر سليمان: بسيطة الورق ورقنا والإعلام بتاعنا ، هنطلع ونقول كل دا فيديوهات مفبركة من ممثل منافس أو دولة معادية انت رفضت عروض منها عشان ترجع بلدك وتخدمها وحبوا ينتقموا منك
أنا : ودا معقول والناس هتصدق
عمر سليمان: واسهل مما تتوقع ، واللي هيجيب سيرتك هنقطع لسانه ، انت بقيت واحد من رجالتنا ومصر عمرها ما تتخلى عن ولادها
انا : وايه المقابل حضرتك
عمر سليمان: بتحب مصر يا نبيل
أنا : طبعا يا فندم
عمر سليمان: مستعد تخدمها
أنا : برقبتي حضرتك
طبطب عمر سليمان على كتفي
عمر سليمان: ممتاز يبقى تسمع كلامنا وتنفذه ، البلد في خطر اعداننا من كل مكان كل واحد شايف مصر تورتة وعايز حتة منها ، واحنا لا يمكن نسمح بكده
أنا : بس انا ممكن اعمل ايه
عمر سليمان: تقدر تعمل حاجات كتيرة
أنا : أمر يا فندم وانا رقبتي سدادة
عمر سليمان: ودا عشمنا فيك ، في الاول انت هتختفي شوية كم شهر كده
أنا : اختفي!
عمر سليمان: بتحب لندن
أنا : مش قوي
عمر سليمان: هتتعود عليها ، وبعد رجوعك من المهمة هتلاقي صفحتك بيضاء وهترجع انجم من الاول ، هنعملك مقابلات وكل يوم في برنامج توك شو وتثبت للناس انك اتظلمت والفيديوهات دي متفبركة
أنا : والماضي ، معقول حد ينسى الماضي
عمر سليمان: هههههههه فكرتني بنتكة واحد كان ماشي لاقى مطعم مكتوب عليه ( اﻷكل عندنا والدفع على أحفادكم ) ،قال فرصة ، دخل المطعم وطلب مالذ وطاب ، لما قام يطلع ، قابله الجرسون وناوله الفاتوره قال له:مش إنتو كاتبين الأكل على حساب اﻷحفاد ؟ رد الجرسون: دي فاتورة جدك ياروح أمك
سكت شوية ونفث سيجاره
عمر سليمان : مفيش حد مش بيحاسب على ماضيه بس المهم متخليش ولادك أو احفادك هما اللي يحاسبوا مكانك ، دلوقتي هعرفك على الاخ جاسر دا هيبقى المسؤول عنك ، افهم كلامه كويس ونفذ تعليماته بالحرف
قابلت اللي اسمه جاسر شاب في نفس عمري تقريبا شعره لامع وشنبه اسود زي اللي بيقولوا عليهم يوقف عليه صقر ، قابلني وعلى وشه ابتسامة بسيطة وملامح وشه فيهم شئ من القسوة ، فضلت أنا وهو
جاسر : ازيك يا اخ نبيل ، ارجو انك تكون احسن دلوقتي
أنا : الحمد ***
جاسر : عمر بيه فهمك أننا داخلين على مهمة صعبة مهمة بتمس سيادة مصر
أنا : وانا جاهز
جاسر : المهمة هتكون في لندن
أنا : اه قالي كده
جاسر: تعرف سونيا سليم
أنا : اه طبعا مش دي الممثلة الشهيرة
جاسر : هي بالزبط
سكت جاسر شوية وبعدين طلع سيجارة وعزم عليا بسيجارة
جاسر : المهمة انك تتقرب منها وتعرف عنها كل حاجه
أنا : نعم! مش فاهم حضرتك
جاسر : للاسف الممثلات دول لما بيكبروا والأضواء بتروح من عليهم بيبقوا عايزين يلفتوا الإنتباه لنفسهم باي شكل حتى لو بالكذب أو الخيانة
أنا : طيب وانا ممكن أفيدكم ازاي
جاسر : ه
قولك كل التفاصيل اللي انت عايزها بس اللي عايزه منك دلوقتي انك تحط كل تركيزك دلوقتي أن مهمتك الجاية اسمها سونيا سليم
عارف ان العودة كانت اسرع من المتوقع بس دا كان بسبب وعدي لصديقي العزيز ملك الروائع وبعد الحاحه عليا اللي بقاله فترة قررت اوفي بوعدي له واتمنى القصة تكون عند حسن ظنكم
( هذه القصة من وحي خيال المولف ولا تمت للواقع بصلة مع العلم بأن المولف يعاني من بعض الجنون )

الجزء الاول : silenzio / سكوت
المذيعه: زي ما انتو شايفين حضراتكم المطار مليان من المحبين والمعجبين اللي بيستنوا النجم المصري العالمي نبيل هاشم اللي رفع اسم مصر في المحافل والمهرجانات العالمية بدوره في الفيلم الايطالي قيصر وفرعون اللي أترشح لجوائز كتيرة أهمهم جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان ، والنجم اهو قدامنا
المذيعه: استاذ نبيل نورت مصر
نبيل : مصر منورة دايما بشعبها الطيب والجميل
المذيعه: من الواضح انك مشتاق لمصر
نبيل : طبعا مصر بلدي
المذيعه: وحضرتك شرفت مصر جدا
نبيل : دا واجب علينا كلنا
المذيعه: في مشاريع قدامك وراجع تمثل في مصر ولا بس زيارة
نبيل : اه في مشاريع كتير بس عايز اقعد واختار عمل يليق بالجمهور المصري والعربي
المذيعه: اجنبيه ولا عربية
نبيل : في كده وفي كده بس انا حابب اعمل حاجة في السينما المصرية برغم أنه معروض عليا دلوقتي فيلم مع سيبلبيرج بس انا عايز اشوف نفسي في سينما بلدي واخدم مصر بجد
المذيعة : ممكن اسالك واقولك ليه ، يعني فيلم مع ستيفن سيبلبيرج دا حلم اي ممثل
نبيل : طبعا كلامك مزبوط بس اول سبب زي ما قولتلك اني عايز اقدم حاجة لمصر واني اكون سبب في فوز فيلم مصري بجايزة في الاوسكار أو المهرجانات الكبيرة دا حلمي وتأني سبب أن دوري في فيلم سيبلبيرج كان هيبقى عبارة عن ارهابي وانا رافض وضد ظهورنا كعرب بالشكل دا
المذيعه: مش عارفه اقولك ايه انت فعلا قدوة لشبابنا وأطفالنا
نبيل : شكرا
المذيعه: يعني حضرتك هتستقر في مصر برغم كل العروض دي
نبيل : أن شاء ****
المذيعه: سوال اخير أنا عارفة اني تعبتك
نبيل : مفيش اي مشكلة
المذيعه: رأيك ايه بتصريح النجم العالمي عمر الشريف بانك هتبقى خليفته واحسن منه
نبيل بابتسامة: دا وسام على صدري انا بحلم اكون ربعه ، الاستاذ عمر علامة من علامات السينما في العالم كله
الصحفيين بيحاوطوا نبيل وكل واحد يسأله سوال
صحفي : صحيح فيلمك الجاي مع هيفاء وهبي
صحفي تاني : ميزانية فيلم هتبقى الأضخم في تاريخ السينما المصرية
نبيل بقى يهرب منهم لغاية لما ركب العربية
بتنتقل الصورة ونبيل قاعد في الفندق وبيفرج على المقابلة
نبيل : اي رأيك يا عبيد
عبيد : ممتاز يا نجم بس خد بالك المرة الجاية لأن الصحفيين هنا بيحبوا يصطادوا في المية العكرة
نبيل : عندي مقابلات النهاردة
عبيد : في كتير وبفكر الغي أو أجل جزء منهم
نبيل : اعمل اللي انت شايفه ، امال جاسمين فين
عبيد : بتجهز هدومك وشوية حاجات عشان الاستايل
لم يكن يتوقع نبيل هذه الحفاوة التى استقبل بها، العديد من العروض تنهال عليه افلام وبرامج سينمائية ، شعر بالفخر وبالحنين لوطنه الدافئ وقف من شرفة غرفته المطلة على النيل يشعر بالارتياح والسعادة ، العودة للوطن هو بمثابة العودة للعائلة وهذه مصر ليست اي وطن انها ام الدنيا
النجاح أصبح يلاحق نجمنا مقابلات تلفزيونيه باعلى اجر وتسابق شركات الإنتاج عليه ففكرة عودة نجم عالمي نجح في الخارج وترشح لأكبر الجوائز مغرية جدا فنبيل نجح وشق طريقه الصعب فهو شخص عربي دخل السينما من بوابة ايطاليا وكما قال عنها الأسطورة مارادونا بأنها جنة كرة القدم فأنا أخبركم بأنها جنة السينما أيضا وكما أصبحت تعاني في كرة القدم فهي اصبحت تعاني أيضا في صناعة السينما بعد ما كانت منافس قوي للسينما الأمريكية وذلك لعدة أسباب للذلك قرر نبيل وبذكاء منه القفز من سفينه السينما الإيطالية والعبور من خلال البحر الأبيض المتوسط لهوليوود الشرق وهو يعلم بانها تعاني من عقدة الخواجة ومجرد نجاحه في الخارج سوف يفتح أمامه كل الابواب في مصر فهو الآن النجم العالمي لذلك فضل العودة لمصر عن استكمال الرحلة العالمية لانه في هوليوود سيكون ممثل مثل اي ممثل اخر يقوم بأدوار العربي واللاتيني
يقوم نبيل باول بطولاته في مصر وينجح بشكل غير مسبوق ويتصدر الإيرادات وعناوين الصحف
صحيفة الأهرام : " نبيل هاشم يهز عرش الزعيم عادل امام "
صحيفة اخبار اليوم: " بعد نجاح اول أفلامه الساحق هل يقود نبيل هاشم السينما المصرية إلى اول جائزة كبرى "
نجاح نبيل جعل الوسط الفني يتهافت عليه وبالتحديد الجنس اللطيف ممثلات ونساء الصفوة وكلهم يحضرون الحفلات الخاصة عندما يعلمون بوجوده من أجل صورة معه أو تذكار أو بضعة كلمات من أجل أن يتباهوا بأنهم تصوروا مع الممثل العالمي الذي تعرت كاثرين زيتا جونز بين يديه وقبل اورنيلا موتي قبلة فرنسية قاتلة و تعلقت في أحضانه ايفا جرين وغيرهم من فاتنات العالم حتى يسرا طلبت منه وعد بأن يرافقها في مهرجان كان القادم ، كل هذه البهرجة والصخب الجميل زادوا من طموحه وغروره ولكن وقفت أمامه ممثلة من النجمات الواعدت عندما رفضت أداء البطولة أمامه ، المخرج حس بالحرج عندما أخبره ذلك والمنتج وعده بأنه سوف يعوضه بممثلة اكبر هذه الممثلة كانت غادة عزت ، جمالها ملاكي ملفت ونادر ، استفز نبيل هذا الموقف وما زاد استفزازه عندما كان في سهرة فنية أقامها أحد المنتجين وعند حضوره قامت هذه الممثلة وكأنها لا ترغب بمجالستها ، هزت كبريائه فههي ترفضه لثاني مرة وبشكل محرج ، قامت من المجلس وذهبت تجلس في الخارج على بار تضحك مع الجميع وتلاطفهم الا هو ، أصبحت غادة لغز بالنسبة له قرر أن يواجهها ، اقترب منها وأصبح يصفر يريد لفت انتباهها أدارت غادة وجهها تحاول تخبئة ابتسامتها وقف بجوارها
نبيل : الجو حر اوي النهاردة مش كدة
غاده: نعم ، انت بتكلمني
نبيل : أنا مش شايف حد غيرنا هنا
غادة : كنت بتقول ايه بقى
نبيل : أن الجو النهاردة حر
غاده : هو الجو عندكم في إيطاليا مش كده
نبيل : عندنا ، على فكرة أنا اسكندراني
غادة : بس بقيت عالمي ومشهور
نبيل : طيب وايه المشكلة في كده
غادة : يعني اكيد فاكر نفسك دلوقتي حاجة تانية واحسن مننا ولما هتطلب حد في فيلمك اكيد هيوافق على طول
نبيل : وانتي عشان كده رفضت الفيلم
غادة: تقريبا
نبيل : بصراحة أنا مش عارف جيبتي الكلام دا منين
غادة : سمعت كده ولما طلبت اقعد معاك المنتج رفض وقالي دي فرصة عمرك ونجمنا مش بيوافق يقعد مع حد
نبيل : وليه بقى ما طلبتيش تقابليني بشكل شخصي
غادة : اسوارك عالية علينا يا استاذ وبعيد عننا زي النجوم بالزبط
نبيل : بس انا مصر على كده
غادة : مش فاهمة
نبيل : أنا عايز اقعد معاكي واعرف ايه مشاكلك في الفيلم
أصر نبيل على مقابلة غادة ، غادة لم تكن تتوقع أن شخصية نبيل هكذا متواضع هادئ خفيف الدم ، وافق على التعديلات التى طلبتها و وافقت على الدور ، اقتربوا من بعض أكثر خلال تصوير الفيلم وهذا لم يروق جاسمين الذي تعتبر سكرتيرة نبيل وهي فتاة تعرف عليها خلال عمله في ايطاليا والدها تونسي وامها رومانية تتمتع بجمال مميز يجمع بين جاذبية تونس و إثارة رومانيا، ومعها تحول عمل نبيل إلى أكثر احترافية وذلك بسبب خبرتها في هذا المجال فكان لها هي و عبيد مدير أعماله لهم دور كبير في تحول نبيل إلى نجم صف اول في ايطاليا ونجم عالمي
جاسمين: أنا مش عارفة هو ليه مصر على البنت دي
عبيد : ايه مالك يا جيسي
جاسمين : صاحبك بيحب وشكله هيغرقنا
عبيد : طيب ما يحب يا ستي ، حد يكره الحب
جاسمين : انت نسيت اللي حصل بعد علاقته مع صوفي
عبيد : الوضع هنا مختلف عن ايطاليا
كان واضح الانزعاج على جاسمين من علاقة نبيل و غادة
غادة كانت منزعجة وتتناقش مع المخرج فاحدى مشاهد الفيلم تتطلب قبلة مع نبيل وهي ترفض هذا النوع من المشاهد ، لاحظ نبيل هذا الانزعاج وتتدخل وطلب من غادة أن تجلس معه
نبيل : ايه يا غادة ، مالك زعلانة ليه
غادة : بصراحة كده انا مش عايزة اعمل مشهد البوسة
نبيل : هههههههههههه ليه انت للدرجة دي شايفني وحش
غادة : مش كده يا نبيل صدقني بس انا من أنصار السينما النظيفة
نبيل : هههههههههههه ايه السينما النظيفة دي يعني المخرج بيبقى ديتول ، اسمعي السينما النظيفة هي اللي بتقدم رسالة مش ضروري رسالة معينة أي رسالة وخلاص حتى لو ترفيه أما الكلام دا فصدقيني كلام فاضي وبعدين دي مجرد بوسة وليها دور درامي ولو تحبي احنا هنعمل المشهد بسرعة ومش هتحسي بحاجة
حست غادة بحيرة ولكنها بداخلها رغبة بأن تقبل نبيل رغبة جامحة لتلامس شفتيها شفتيه ، كانت مرتبكة جدا اول مرة تقوم بهذا النوع من المشاهد وأصبحت تطلب تاجيل المشهد عدة مرات حتى جاءت لحظة الحسم ، خرجت والارتباك واضح عليها اقتربت ونبيل ممسك بورقتها وبجواره جاسمين تضع لمساتها الأخيرة عليه طلب المخرج من الحاضرين الهدوء ومن ثم أطلق اكشن
اقتربا الاثنين من بعض أغلقت غادة عينيها اقترب منها نبيل ، غادة كانت واقفة كتمثال لا تدري ماذا تفعل هل تحرك وجهها ام تفتح شفتيها نبيل خبير ومتمرس اقترب اكثر وشفايفه أصبحت تلامس شفتيها وكأنها تطلب الاذن، انفاس غادة تتصاعد ويد نبيل أصبحت تحاصر غادة تقربها له التلامس زاد وبدأت مراسم القبلة تظهر ، ذابت غادة بين يديه والقبلة تزداد سخونة جعلت غادة تنسى نفسها ويديها احضتنت نبيل ، جميع من كان في المكان ( اللوكيشن ) استغربوا واندهشوا من تغير المشهد فلم يكون مكتوب بهذا الشكل ام جاسمين فلم تحتمل وغادرت المكان ، بعد انتهاء المشهد قام الجميع بالتصفيق شعرت غادة بالخجل وغادرت إلى غرفتها لحقها نبيل وقام بالطرق على باب غرفتها اذنت له بالدخول ، تفاجئت عندما وجدت نبيل أمامها زاد ارتباكها واحمر وجهها
نبيل : ممكن ادخل
غادة بارتباك : اه طبعا اتفضل
اقترب نبيل أكثر وجث على ركبتيه وهي جالسة أمام المرآة
نبيل : تتجوزيني يا غادة
غادة : نعم !
نبيل : تتجوزيني
غادة : انت عارف بتقول...
نبيل : اه عارف وفايق ومكنتش فايق زي دلوقتي
غادة: بس ...
نبيل : من غير بس ، انا حبيتك من قبل ما اشوفك وطول الفترة دي وانت معايا في كل حتة حتى في احلامي وبوسة النهاردة اكدتلي دا
غادة ( بابتسامة غرور مصحوبة بخجل ) : أكدت ايه بقى
نبيل : انك بتحبيني واللي مش عارفة تقولها هي قالته
غادة : انت مجنون ، اه اكيد انت مجنون ، هو انت اي واحدة تبوسها تتجوزها
نبيل : صدقيني أنا بوست نسوان بعدد شعر راسك بس عمري ما حسيت باللي حسيته معاكي النهاردة
غادة في وضع لا تحسد عليه فهي تريد ان تقول نعم ولكن كبرياء المرأة العربية يمنعها ، هي أيضا أحبته قبل أن تعرفه بشكل شخصي واحبته اكتر عندما تعرفت عليه
هزت غادة رأسها موافقة وعلى وجهها ابتسامة ، حضنها وحضنته وكأنه عهد الاتفاق بينهم ، اتفق معها على زيارة أهلها وطلبها بشكل رسمي وإعلان ذلك بشكل رسمي وإقامة حفل ضخم اتفقوا على كافة التفاصيل وإتمام مراسم الزواج بعد الانتهاء من الفيلم وذلك للدعاية أيضا ، اشترى نبيل منزل فخم مطل على النيل وانتقل من الفندق ، جاسمين طلبت منه التروي وعبيد كان متحمس للفكرة
( شقة في إحدى احياء القاهرة )
احمد : افتح ياض يا عبدو
عبدو : ايه يا عرص مالك
دخل احمد ومعه حقيبة وجلس وكأنه ملك زمانه مما أثار استغراب صديقه عبدو
عبدو : ما تخلص يا كسمك ، بقى مصحيني عشان تفضل تبصلي
احمد: مش عايز قلة ادب أنا جايلك في مصلحة
عبدو : قولتلك مليش في لعب العيال بتاعك
احمد : مصلحة بجد يا كابو
عبدو : ارغي وصدعني
احمد : فتح كلام وقبل اي حاجه غير اللي هنتفق عليه ، عايز توربة بانجو و ازازة جوني ووكر وانيك البت صابرين عندك
عبدو : وايه كمان يا ابن المتناكة ، تحب امصلك زبك
احمد : لا دي المرة الجاي
عبدو : طب قوم من قدامي قبل افشخ امك
احمد : يا كابو أنا بتكلم جد أنا معايا حاجة هتخليك تروح تضيف في شرم والغردقة
عبدو : خلاص فهمت معاك افلام مش كده
احمد : أيوة ، خالي رجع من السفر وجايب شوية افلام عجب سرقتهم منه وقولت اعمل مصلحة مع صاحبي وحبيبي
عبدو : وريني اشوف
اخذ عبدو الافلام وأصبح ينظر إلى اسمائها
عبدو : اوف يا ابن اللبوة
احمد : في ايه
عبدو : دا فيلم الكاهن والراهبات ، دا العيال هيتبسطوا اوي لما يعرفوا
احمد : شوفت بقى
عبدو : ايه بقى عرضك
احمد : النص بالنص يا صاحبي
عبدو : لا انسى أنا هشتريهم منك
احمد : لا مينفعش لازم ارجعهم لخالي
عبدو : يبقى التلات ارباع ليا والربع ليك
احمد : احا
عبدو : ايه يا عرص ، دي قسمة الحق
احمد : حق ايه ، انا معايا الافلام وانت المكان
عبدو : والجهاز ، يبقى اتنين واحد
احمد : بس كده حرام
عبدو : خلاص ليك عندي البانجو والويسكي وتجيب المتناكة بتاعتك والربع ، غير كده قوم شوف غيري
احمد : خلاص قشطة ، قوم بقى شغلنا الافلام دي خلينا نشوف ونستمتع
عبدو : بلاش نستمتع وزبي يهيج ومفيش حد قدامي غيرك وانت عارف
احمد: طيب ولعلنا سجارتين وخلينا نشوف
قام عبدو بتشغيل الافلام وهو منبهر من جودتها وهذا يعني أموال كثيرة سوف تهطل عليه ولكن فجأة تفاجئ عبدو وهو يراي إحدى الممثلين وجهه مألوف وكأنه رآه من قبل
عبدو: احا انت شايف اللي انا شايفه
احمد : اه البت بزازها جامدة
عبدو : بزاز ايه يا عرص ، أنا قصدي الراجل
احمد : هههههههههههه احيه يا كابو هو انت ليك في الخشن ، بس معاك حق الواد زبه عمود
عبدو : كسمك ياض ركز في الممثل
وقف عبدو الجهاز على وجه الممثل
عبدو : عارف دا مين
احمد : حاسس اني شايفه قبل كده
عبدو : دا نبيل هاشم الممثل اللي مكسر الدنيا دلوقتي
احمد : معقول ، لا اكيد حد شبه
عبدو : الفيلم دا ايه
احمد : فيلم سكس
عبدو : قصدي بلده ايه
احمد : مش عارف
عبدو : ايطالي وهو كان بيمثل في ايطاليا فهمت حاجة
احمد : لا
عبدو : احسن خليك كده ، كس ام الحظ كنت بتقول هصيف في شرم دا هصيف في أوروبا
ركع عبدو على ركبتيه وكأنه أحرز كاس العالم
...................….............................................................
استيقظ نبيل كما اعتاد على مكالمة من حبيبته غادة ومن ثم ارتدى ملابسه واتجه لاستكمال مشاهده في الفيلم ولكنه لاحظ شئ غريب عند وصوله إلى موقع التصوير ، جميع العاملين ينظرون له بطريقة مريبة ولكنه لم يعطي لهذا الأمر إهتمام حتى عامل البوفيه كان ينظر لوجهه وكأنه يتفحصه وهو يقدم له القهوة ، اندهش ولكن ما أثار اندهشه هو أن المنتج لغى التصوير لهذا اليوم وعندما هم بالخروج سمع إحدى فتيات فريق العمل وهي تتحدث مع صديقتها وصمتوا عندما رأوه ولكنهم أصبحوا يتهامسون
الفتاة الاولى : أنا مش مصدقة معقول يكون هو
الفتاة الثانية : أنا كنت زيك كده بس اتاكدت أنه هو ، بس بتاعه كبير اوي
الفتاة الاولى : ما هو اكيد عشان يبقى نجم عالمي قدم تنازلات ، دول طلعوا زينا هههههههههههه
لما يكن نبيل يعلم ماذا يحدث من حوله حاول الاتصال بغادة ولكن هاتفها مغلق ، أصبح يطوف في المنزل ذهابا و إيابا حتى جاءه الخبر اليقين مع عبيد الذي كان كالاموات وجهه اسود وشاحب للغاية
نبيل : ايه يا عبيد مالك ، كنت فين ، اصل التصوير اتلغى ومش عارف اعمل ايه
عبيد: مش النهاردة بس الفيلم كله اتلغى ولازم نرجع العربون
نبيل : ايه ! ليه بقى
عبيد : انت شوفت جرايد النهاردة
نبيل : لا مالها الجرائد ، في حاجة حصلت في البلد
قام عبيد ورمى الصحف على الطاولة أمام أعين نبيل ليتفاجى نبيل وكان قلبه سقط
الاهرام: فضحية على غرار عنتر شايل سيفه نجم مصري شهير يتورط بأفلام إباحية
اخبار اليوم : انتشار فيديوهات لممثل مصري شهير تكشف تورطه بأفلام منافية للاداب
سقط نبيل وهو لا يدري ماذا يحدث ، بعد لحظات أتت جاسمين وهي تبكي وتحتضن نبيل الذي كان فاقد للوعي
جاسمين : احنا لازم نسيب البلد ضروري ، لازم نرجع ايطاليا
اسودت الحياة في وجهه بعد ازدهرها ، غادة أغلقت هاتفها وابتعدت عنه كل العلامات التجارية ألغت عقودها معه حتى مشاريع أفلامه كلها اصبحت في مهب الريح ، الكل ابتعد عنه وكأنه كلب اجرب لم يبقى بجواره سوى عبيد وجاسمين ، أصبح يشرب بشراهة لم يعد يهتم بنفسه ، الصحف والإعلام مشتعل وهو اخد قراره بالفرار ولكن جاء هذا القرار متأخر قليلا ، ففي فجر أحد الأيام تصاعدت أحذية سوداء إلى باب شقته وقاموا بالطرق وكان قد قامت القيامة ، قام نبيل منفزع وفتح الباب
الراجل: حضرتك نبيل هاشم
نبيل بتوتر : اه يا فندم أنا نبيل هاشم
الراجل: اتفضل معانا بدون ازعاج
نبيل : طيب تسمحلي بس اغير هدومي
الراجل : بقولك اتفضل مع
انا من غير شوشرة وازعاج حالا ودا احسن ليك
لم يكن يرتدي سوى روب وعاري من تحته ، اصطحبه هولاء الرجال الأشبه بالاشباح في سيارة سوداء كبيرة وكأنه عاهرة قد القي القبض عليها في إحدى بيوت البغاء وقاموا بتغمية عينيه وكأنه ذاهب الى المجهول
عودة النجم الضال
الجزء الثاني : فلاش باك

اسودت الدنيا في وشي مكنتش عارف ليه الماضي بيلاحقني حالتي من سئ لاسوء مفيش حد راضي يتعامل معايا كل الابواب اتقفلت قدامي ، كنت بسمع اقتراحات عبيد وجاسمين وانا مجرد جسد غير متفاعل معاهم ولا كان اللي بيتكلموا فيه هو مستقبلي ، اتفقوا على أننا لازم نسيب مصر ونرجع ايطاليا وانا مكانش ليا راي بس لما حسبتها في دماغي لقيت أن كلامهم منطقي ، اتفقنا على كل حاجة وبكرا بعد الظهر لازم نمشي جاسمين رتبت شنطنتي وعبيد حرص على أنه يبعد الخمرة من قدامي عشان اعرف انام ، خدت حبيتين منوم وجاسمين عملتلي كوباية ينسون وبعد دقايق لقيت نفسي نايم ، مش عارف نمت قد ايه بس سمعت خبط على الباب كان خبط جامد زي ما تكون العمارة هتقع ، قمت بسرعة فتحت الباب لقيت قدامي حشد من البدلات السوداء و واحد بيطلب اني اروح معاه حتى رفض اني اغير هدومي ، ركبوني عربية جيب سوداء وكان في واحدة كمان غيرها ، قعدت في النص في الكرسي اللي ورا، واحد من اللي قاعدين جنبي لبسني حاجة على عينيا ، مشوفتش قدامي غير سواد والسواد فتح باب الذكريات
( بداية الفلاش باك )

مش عارف ليه اليوم دا اللي جي قدامي بالذات يمكن لانه اليوم اللي اتغيرت فيه حياتي ، ابويا مات بعد ولادتي بسنة وكانت أمي هي اللي متكفلة بيا كانت عاملة دور الأب والام كانت أهم حاجة في حياتي ، خدتني معاها نروح قريتها عشان فرح واحدة صاحبتها كنت مبسوط ويبقى فرحان لما اروح هناك عشان كنت بقابل اصحابي ، ودا اللي حصل امي قالتلي العب مع اصحابك وانا هروح بيت ام راجح عشان نذوق صاحبتي ، كنت فاكر أن هو دا يوم الحنة زي ما بيقولوا عليه بس طلع دا يوم التذويق زي ما انتو عارفين ، قعدنا نلعب شوية كورة وشوية عسكر وحرامية لغاية لما لعبنا استغماية وجي دور رامي أنه يدور علينا بس في الواقع احنا اللي بقينا ندور عليه لغاية لما لقيناه واقف فوق صور وبيبص من شباك منتبهش لينا وكأنه كان في عالم تاني ، نادينا عليه وهو شاور لينا بأننا نسكت وقالينا بهمس تعالوا امهاتنا عاملين مسابقة رقص ، قربنا والصوت بقى واضح صوت طبل و تسقيف وضحك النسوان اللي كله أنوثة قربنا منه والمشهد خطفني النسوان كلهم تقريبا بقمصان نوم وبيرقصوا بس اللي خطف انتباهي وخلاني في عالم تاني هو لما ام راجح قامت ترقص ( ياه يا ام راجح ) كانت لابسة جلابية بيضاء محزقة مفتوحة من عند الصدر جسمها مفيش فيه غلطة ام وشها فكان أية من الجمال أشبه بالجميلة مديحة كامل ،قامت ترقص والروح غزت جسدي لأول مرة احس بالانتصاب رغم صغر سني اندمجت معاها مش قادرة تطلع من دماغي ( ياه يا ام راجح ) والأغرب أن راجح ابنها كان قاعد جنبي وحس بيا ، كل جزء في جسمها حكاية راجح وشه احمر وعمل نفسه مش منتبه وفضلنا كده نبص عالنسوان اللي كل واحدة لابسة قميص كاشف كل جسمها بس زي ما الذكريات فيها حاجات حلوة زي ام راجح ( ياه يا ام راجح ) فيها برضه حاجات وحشة والنسوان بيرقصوا وبيحتفلوا بالعروسة واحدة وقعت النار اللي كان بيعملوا عليها الحلاوة والنار كلت المكان وبقى في تطبيق حصري لمقولة اللي اختشوا ماتوا لأن النسوان اللي طلعت القرية عريانة هي بس اللي مامتتش اما اغلب الحريم فماتوا وكان منهم امي والفرح بقى عزاء ، رجعت لوحدي بعد ما كانت امي رفيقتي مكانش ليا غيرها وغير خالي اللي عايش في ايطاليا وبعد ما عرف بخبر وفاة أخته نزل مصر وعمل العزاء وأصر اني لازم اروح معاه وخصوصا مبقاش ليا حد ومكانش قدامي قرار ، خالي كان عايش في ميلانو اللي كان فيها نسبة مصريين وعرب كويسة بس طبعا مش زي دلوقتي ، كبرت واتمردت وبقيت مش متقبل وصاية خالي عليا هربت من البيت وبدأت اشوف حياتي اشتغلت في مطاعم وفي البناء واحيانا كنت بسرق عشان اكل الفرق والشدة خلو جسمي صلب وقوي ، في مرة صاحبي ريكاردو طلب مني اجي اشوف وهو بيتدرب على الملاكمة بيلعب مباريات تعتبر هواة بس فيها مراهنات يعني تعتبر تحت بير السلم ، رحت معاه واتفاجئت بنظرات مدربه ليا كان بيتفحصني طول الوقت نظرات على كل جسمي في الاول قولت يمكن يكون شمال بس طنشت لغاية لما ريكاردو عرض عليا العب ملاكمة اتفاجئت وعرفت أن مدربه اللي طلب منه يفاتحني في الموضوع انبسطت وقولت اكيد هبقى زي احمد زكي في النمر الاسود ، وافقت وبقيت لازم افضي نفسي كل يوم عشان اتدرب ، واجهت المدرب وقولتله اني مش هقدر اكمل وأنه مش حاسس ان في تقدم، و الكم ساعة دول أنا ممكن اشتغل فيهم واستفيد منهم كان مصر اني لازم اكمل وأنه هيعتمد عليا قريب والغريب أنه بقى بديني فلوس وطلب مني ماقولش لحد استغربت موقفه وقولت يمكن يكون شايف حاجة أنا مش شايفها فضلت عالحال دا شهور لغاية لما المدرب قابلني بابتسامة وقالي جهز نفسك هتلعب ماتش مهم الشهر الجاي هيبقى قدام واحد نيجيري ، بقيت بتدرب ليل ونهار بقت صالة التدريب ( الجيم ) هو بيتي ويحاول اكل كويس وان كان دا صعب بسبب حالتي المادية بس كنت بحاول على قد ما اقدر ، كنت حاسس اني ما بتقدمش وخصوصا مع كل لكمة من الكوتش بس في الحقيقة واللي اكتشفته بعد كده أن جسمي اتطور بشكل رهيب جي موعد الماتش اللي كان بيتلعب في أماكن معينة بعيد عن عيون الشرطة والضرائب ، نزلنا مكان غريب بس كان مترتب زي حلبة البوكسينغ بالزبط دخلت أرتب نفسي بس جالي فضول اروح اشوف الجمهور اللي وصل بصيت من بعيد لقيت الكوتش بتاعي قاعد مع راجل ضخم عامل زي رجال الأعمال في افلام هوليوود وجنبه واحد قصير اصلع ،
دخل الكوتش عشان يديني تعليمات ويحفزني بس اللي لفت انتباهي الكلمة اللي قالهلي العيون كلها عليك ، كنت عايز أقوله عيون مين بس مكانش وقته ، بدا الماتش وكنت بعمل كل اللي اتدربت عليه بس الماتش كان صعب ومن حظي أن اول واحد العبه من اصل أفريقي ودول طبعا اجمد ناس في البوكسينغ ، بس كنت بعافر الأشواط الاولى دايما اصعب أشواط وخصوصا اني لسه مبتدئ فضلنا عالحال دا شوية لغاية لما ثبتت نفسي وبقيت بضربه بدأت اسيطر والأصوات بتعلى ، غصب عني التفت وبصيت عالباب لقيت واحدة واقفة وبتشرب سيجارة في فلتر طويل عامل زي بتاع اودري هيبرون، لابسة برنيطة سودة وفستان اسود ، برغم بعد المسافة اللي اني أجزم باني شوفت كل ملامحها بشرة خمرية وعيون شبه الزيتون الاخضر .

توهت فيها ونسيت الماتش لغاية لما خدت لكمة و وقعت بقيت اسمع الحكم بيعد وانا بقوم عيني جات في عين الراجل اللي كان واقف مع الكوتش كان بيشرب سيجار هافانا ، قومت بسرعة وبصيت باتجاه الباب اللي كانت واقفة جنبه ذات الرداء الاسود بس مكانتش موجودة قولت لنفسي ممكن تكون أحلام اليقظة أو سراب زي اللي بيكون تايه في صحراء ويشوف قدامه نهر ويروح للنهر عشان يشرب يلاقيه سراب ، كملت الماتش وفوزت ومش عارف دا حصل ازاي بس كنت متكسر يعني الفلوس اللي ربحتها هتعالج بيها ، رجعت بيتي متكسر حرفيا وتاني يوم جالي الكوتش بتاعي ومعاه اكل كتير وفواكه
( الحوار الدار بين الشخصيات باللغة الإيطالية)
جيوفاني ( الكوتش ) : ما بيك هيا قف وكون رجل
أنا : لا أشعر بجسدي
جيوفاني: هذا طبيعي فأنت كنت تلاعب وحش وجسدك سوف يعتاد
أنا : أهذا ما وعدتني بها ، أهذه هي الشهرة والمال ، لقد اضعت كل أموالي لكي اتعافى
جيوفاني: وانا عند وعدي وسوف ترى ذلك قريبا ، أقرب مما تتوقع
أنا : متى
جيوفاني : عندما تستطيع أن تسير على قدميك
أنا : لا اظن بأنه بهذه السرعة
جيوفاني : لماذا
أنا : ريكاردو حتى الآن مازال هاوي وهو يلعب منذ سنين
جيوفاني : دعك من ريكاردو ، فما تتمتع بها لا يتمتع بها ريكاردو
أنا : لا افهم ما تشير إليها
جيوفاني: سوف تفهم كل شئ لاحقا ، الان اريدك بأن تاكل جيدا وتعتني بنفسك وعندما تشعر بأنك أصبحت افضل هاتفني ، لدي أخبار سارة جدا
بعد اسبوع تقريبا حسيت باني بقيت كويس ، اول مرة اتضرب كده وفعلا زي ما جيوفاني قال كنت بلاعب وحش ، كلمت جيوفاني اللي طلب مني أقابله في الجيم ، روحتله وكان كالعادة بيدرب لما شافني ساب اللي في أيده وجالي بسرعة وانا استغربت من ردة فعله جيوفاني عمره ما ساب اي تدريب
أنا : لا اصدق ما قمت به
جيوفاني: ماذا تقصد
أنا : لم اراك تترك تدريب بهذا الشكل
جيوفاني: هههههههههههه انك شديدة الملاحظة ، هذا حقيقي ولكنك الان الفتى الذهبي الخاص بي
أنا : أنا !
جيوفاني : نعم يا عزيزي
أنا : ربما ! هانا امامك وأصبحت اسير على قدمي ، ما هي اخبارك السارة
مسك ورقة وقلم وبقى يكتب
جيوفاني : الاحد القادم تذهب لهذا المكان
أنا : ما هذا المكان
جيوفاني: أنه رجل اعمال يريد مقابلتك للعمل
أنا : أليس هذا الرجل الذي كان يتحدث معك قبل المبارة
جيوفاني باندهاش : يا لعين ، هل كنت تراقبني
أنا : مجرد صدفة
جيوفاني: نعم هو ، أنه رجل اعمال شهير ومعه سوف تتحول لشخص آخر
خدت العنوان وجهزت نفسي و رحت كانت فيلا كبيرة جدا أشبه بقصر وفي قدامه حرس طلبت مقابلته وقولتله اني من طرف جيوفاني ، بعد لحظات دخلت ورا واحد استقبلني شكله كده رئيس الخدم بتاع الفيلا مشيت وراه خدني لجنينة الفيلا قدام البسين اللي كان واضح أنه في حد بيسبح وفعلا خرجت هيا اللي كانت واقفة جنب الباب وقت الماتش ، كانت لابسة بيكيني ذهبي برز منه جمال جسمها ولونه زادهم إثارة وجمال ، اول ما خرجت ابتسامتلي وقالتلي بونجورنو وجات قعدت على كرسي جنبي

المرأة : كيفك ، هل ممكن تعطيني البشكير
أنا : نعم !
المرأة : اعطيني البشكير أنه بجوارك
اديتها الفوطة اللي جنبي
المرأة : هل ممكن أن تساعدني
أنا : نعم بالطبع
طلبت مني تنشف ظهرها ، جسمها اللي كان بعيد عني المرأة اللي فاتت بقى بين ايديا وفعلا زي ما اتخيلتها بشرة خمرية وعيون زي الزيتون الاخضر ، نشفت ظهرها ورجعت مكاني بس الظاهر أن في حاجات مرجعتش زي ما كانت بقت تبص على انتصابي اللي كان واضح وبانت على وشها ابتسامة حلوة وعشان تزيد عذابي قامت وقربت مني ، شافت جرح جنب عيني لسه فاضل من آثار الماتش
المرأة : اوه ماما ميا ، انك مازلت مصاب
أنا : انه جرح بسيط
المرأة : لا اظن ذلك ، هناك جروح تبدو بسيطة ولكنها في الواقع مولمة
قالت الجملة الأخيرة وهي لسه بتبص على انتصابي ، قربت مني وايدها بقت تحسس عالجرح و مش كل الجروح ممكن تحسس عليها، صدرها بقى قدام وشي بالزبط فضلنا كده شوية لغاية لما سمعت صوت غليظ و واضح أن شخص كبير في السن ، كان هو الراجل اللي مفروض جاي أقابله لابس قميص مزركش ومايوة ونظارة شمسية وفي فمه سيجار

الراجل: مرحبا بك يا بطل
قمت اسلم عليه ولسه علامات الإثارة واضحة عليا
الراجل : اسمك نبيل ، أليس كذلك
أنا : نعم اسمي نبيل
الراجل : انا تينتو براس
أنا : تشرفت بحضرتك
تينتو : من الواضح انكم تعرفتوا على بعض
المرأة : أنا اعرفه ولكنه لم يكلف نفسه بالتعرف علي
تينتو : يبدو أن السيد نبيل خجول بعض الشئ ، انها صديقتي فرانشيسكا
فرانشيسكا: سوف اذهب لتغيير ملابسي
قربت فرانشيسكا من تينتو وقبلته قبلة على خده وعينيها بتبص عليا وبعدين راحت ، غصب عني لقتني ببص على موخرتها وهي بتهتز في البيكيني الذهبي
تينتو : موخرتها جميلة ، أليس كذلك
هزيت راسي وانا مصدوم من السوال
تينتو: ما رايك بأن شرب بعضا من السينزانو ، أنه فاتح شهية مميز
انا : لا مانع من ذلك
بعد شوية خرجت فرانشيسكا لابسة فستان صيفي وطلبت مننا ندخل عشان الاكل جاهز ، دخلنا وكلنا وكان اليوم عادي بس الغريب أنه مجابش سيرة الشغل بالرغم أننا اتناقشنا في كل حاجة تقريبا ، اليوم مر بشكل عادي لغاية لما تينتو رفض اني امشي وطلب مني ابات عنده برغم اعتراضي ولكن فرانشيسكا أصرت ومقدرتش اقول لا قدام إصرارهم ، كنت في الاول مش عارف انام لاني مش متعود اغير مكان نومي ، سمعت دق عالباب كانت فرانشيسكا ومعاها هدوم عشان انام فيها ، كنت لابس بس البنطلون
فرانشيسكا : هل ازعجتك
أنا : لا ابدا ، أنا لم انام بعد
كنت عاري من فوق وكان لسه في آثار للكدمات على جسمي
فرانشيسكا : اوه يا الهي ، من الواضح انك مازلت تعاني من هذه المعركة
أنا : لا ابدا ، أنا الآن بحالة جيدة
فرانشيسكا : أنا احتفظ بدواء مدهش قادر على إزالة أي جرح
أنا : لا داعي لذلك
فرانشيسكا: أنا مصرة على ذلك ، فقط اعطني ثواني وسوف اعود
وفعلا خرجت ورجعت بعد شوية وكان معاها مرهم ، طلبت مني انام السرير وبدأت تحط المرهم على اثار الضرب وبقت تعمل حركات اقرب المساج بس الغريب الحركة اللي عملتها بعد كده بقت تحرك لسانها على اثار الجروح ، اندهشت من كده وهي ابتسمتلي وقالتلي هذا هو الدواء هذا هو سري ، حركاتها كانت مثيرة بشكل غريب لدرجة كان كل حركة بقت تحرك جزء في جمي مقدرتش امسك نفسي لقيت نفسي بحضنها وهي اللي بقت تحتي بقيت اقلعها هدومها ، شهوتي ليها كانت عالية من اول نظرة من اول ما شوفتها وهي في خيالي بقيت ببوس في كل حتة فيها وهي بتتوجع بصوت عالي مقدرتش امسك نفسي وبدأت انيك فيها وهي بتتفاعل معايا وصوت اهاتي بقى يعلي معاها والسرير بيتهز وكأننا في حرب فضلت كده نامت جنبي وقبل شروق الشمس قالتلي بأنها لازم تمشي عشان تينتو ، استغربت جدا من علاقتهم بس دا شئ ما يخصنيش ، الصبح مر بشكل عادي وكل شوية يحصل بيني وبين فرانشيسكا مداعبات بعيد عن أنظار تينتو ، كنت مستغرب من أن تينتو مفتحش معايا موضوع الشغل حتى اني سالت فرانشيسكا قالتلي أكلمه بعد العشاء وفعلا عملت كده فبعد عشاء فاخر دعاني اشرب معاه شامبانيا وسيجار ، شوفت انها الفرصة الذهبية عشان اعرف هنشتغل ازاي مع بعض
تينتو: الجو اليوم مثاليا ، أليس كذلك يا نبيل
أنا : هذا حقيقي ، هل تسمح لي سنيور تينتو بسوال
تينتو : بالتأكيد ، ولكن لا تقل لي سنيور فقط تينتو
أنا : أخبرني جيوفاني بانك تريدني في عمل
تينتو : هذا صحيح
أنا : هل تسمح لي بمعرفه نوع هذا العمل هل هو احترافي ام هواة
تينتو : أ لم يخبرك جيوفاني ، هههههههههههه يا له من وغد ، أ لم تسمع باسمي من قبل تينتو براس
أنا : في الحقيقة لا
تينتو : أ لم تذهب لصالات الافلام الاباحية من قبل ( كان منتشر في أوروبا تحديد ايطاليا وفرنسا محلات زي نوادي الفيديو ، بتاجر فيلم اباحي وبتاخده وبتدخل غرفة وتشغله)
أنا : في الحقيقة لا ، ولكن ما علاقة هذا بعملي معك
تينتو : يا عزيزي هذا هو عملنا ، أنا مخرج ومنتج افلام اباحيه وانت بطلي القادم
أنا : نعم !
عودة النجم الضال
الجزء الثالث : cut

فجأة صوت العربيات وقف ولقيت الباب بيتفتح وسحبوني من العربية زي الخروف اللي هيتضح بيه ، كنت مسحوب فاقد للمقاومة وللارادة والقوة ، فضلوا يسحبوا فيا لغاية لما وصلت لمكان عتمة شالوا من على عيني فتحت عيني لقيت كشافات ضوء متسلطة عليا مكنتش قادرة افتح عيني ارض في غاية البرودة وقدامي مكتب خشبي متهالك و شخص واقف بيتفحصني
الضابط : اسمك وعمرك
أنا : نبيل هاشم ، ٣٥ سنة
الضابط : تقول ايه في اللي منسوب ليك ومين اللي جندك لحساب الموساد
أنا : مليش علاقة ابدا لا بالموساد ولا ايه أجهزة مخابراتية
الضابط : ولا الجماعة
أنا : جماعة! حضرتك أنا ممسوك عشان افلام سكس
الضابط : يعني بتعترف انك صورت افلام إباحية في الخارج
أنا : كانت ظروف
الضابط : ظروف تخليك تبيع جسدك وتسئ لسمعة البلد
أنا : ظروف كانت أكبر مني وبعدين دا جسمي
الضابط : طيب وسمعة مصر
أنا : سمعة مصر!
الضابط : طبعا ، لازم تعرف انك نموذج سئ للشباب، البلد دي لو كل واحد فكر زيك هتبقى بيت دعارة
أنا : أنا..
الضابط : انت تخرس خالص ومتتكلمش الا لما اوجهلك كلام
بعد دقايق من السكوت كان الظابط بيولع سيجارته
الضابط : قولي بقى كنت دايما بتركب ولا لاموخذة بتتركب ما طبعا عشان الفلوس تعمل اي حاجة ، ومتكذبش هنعملك كشف ونعرف كل حاجه
فضلت ساكت
الضابط: ما ترد يا ابن القحبة ، مش لاقي كلام تقوله مش كده ، هنا هنعلمك تبقى راجل يا عرص ، يا عطية
عطية : نعم يا فندم
الضابط : الشرموطة دا يتنقل زنزانة رقم ٧ مش عايز عينه تشوف النوم
سحبني اللي اسمه عطيه ، وعيني بتتفحص المكان مكانش شبه السجون هو أشبه بمعتقل هادئ جدا لدرجة اني حسيت مفيش حد فيه غيري ، دخلت زنزانة مش غير صالحة للإنسان بس دا غير صالحة للحيوانات وكل شوية حد يجي يصب سطل مية على الأرض ، مكنتش عارف اقعد على الأرض المبلولة وكل ما الأرض تنشف شوية يدخل نفس الشخص يصب المية لدرجة اني حاولت انام وانا واقف زي الحصان بس بقى يصب المية عليا مكانش قدامي غير اني اغوص في الوحل خلي الوحل يوصل لرقبتي وكأنها نتيجة لاختيار مكنتش عامل حسابه ، فضلت كده اكل بسيط ونوم قليل افتكرت أن معايا حل ذهبي قادر يطلعني من اللي انا فيه الباسبور الايطالي لمعت الفكرة في دماغي مسكت الصحن الالمنيوم اللي بيحطولي فيه الاكل او يسمي اكل بوجهة نظرهم بدأت تخبط بالصحن على الباب واقول باعلى صوتي أنا عايز السفير الايطالي صوتي اتنبح وكل شوية الشخص دا يجي يصب المية رفضت الاكل لغاية لما يخلوني اقابل السفير الايطالي كانت مسألة حياة وموت بالنسبالي زي ما قال أبو قاسم الشابي من لا يحب صعود الجبل يعيش ابدا الدهر بين الحفر ، بدأت أحس بالتعب بس لازم اقاوم راسي بقت تلف وفجأة لقيت نفسي واقع عالارض فتحت عيني لقتني على سرير وفي ضابط من الواضح أنه رتبة كبيرة عقيد أو لواء دا اللي فهمته من بدلته الميري ، هو تقريبا الوحيد اللي كان لابس ميري ، كانت نبرته مختلفة فيها شئ من الرفق عكس اللي قبله
الضابط : حاسس بايه دلوقتي
أنا ( بصوت يكاد يكون مسموع ) : أنا عايز السفير الايطالي
الضابط : ماشي بس تتحسن حالتك وتروح معانا مشوار بسيط
أنا : مش هروح حتة أنا عايز السفير الايطالي أو حتى القنصل
بعد يومين تقريبا حسيت بحالتي اتحسنت وفعلا جي نفس الضابط وطلب مني اجهز لاستكمال التحقيق ، برضوا غمو عيني وركبت نفس العربية السوداء وبعد لحظات لقيت نفسي مسحوب ، قعدت وكانت ايدي متكلبشة اللي يشوفني يقول عليا معتقل من سنة حالتي مزرية جدا ، سمعت الضابط بيقول لواحد عايزين نقابل الرائد موافي فضلنا ثواني بعدين سمعت صوت باب بيتفتح وانا مسحوب ولسه عيني مغمية مش شايف حاجه ، الضابط قعدني على كرسي وبعدين فك اللي على عينيا ونفس المرة اللي فاتت حسيت بغباشة على عيني بس بدأت افتح بشكل تدريجي ، عيني فتحت ولقيت شخص حاسس اني شوفته قبل كده شعره لونه بني وجايبه على جنب وفي شوية شيب في الجنب ولابس نظارة وعلى وشه ابتسامة بلهاء شكله مش مريح تحسه ثعلب
الرائد موافي : تشرب يا استاذ نبيل
أنا : أنا مش عايز ولا اشرب ولا اكل ، أنا عايز السفير الايطالي بعد اذنك أنا عايز اعرف أنا محبوس ليه
الرائد موافي : طيب بالراحة يا نجم اشرب حاجة الاول ولو عايز بيرلسكوني نفسه اجيبه
فضلت ساكت نبرة صوته تهكمية نوعا ما أو دا اللي انا حسيته بس عالاقل احسن من اول حد اتعامل معايا
الرائد موافي : نجيب قهوة على حد قهوتك سادة مش كده
استغربت بس هزيت راسي ، جات القهوة واديني سيجارة
الرائد موافي: أنا عارف انك متضايق وهما بهايم مش عارفين يعاملو النجوم ازاي ، بس غصب عنهم هما بيحبوا مصر ومستعدين يعملوا اي حاجة عشان مصر ، بس اللي هما مش عارفينه انك ثورة قومية وانك مهم لينا ، امسحها فيا يا سيد نبيل
أنا : اسمحلي حضرتك ، أنا عايز ارجع ايطاليا واوعدك اني مش هرجع مصر خالص
الرائد موافي : طيب ومصر ، لو كل واحد فينا هرب وساب البلد مين اللي هياخده باله منها، غلطت وايه يعني ما كلنا عندنا أخطاء بس مش كلنا نقدر نصلحها
أنا : أنا مش فاهم حاجه
الرائد موافي: يا ابني يا نبيل مصر عليها حملة خطيرة واحنا محتاجين ليك
أنا : محتاجين ليا ! وانتو مين
الرائد موافي : احنا مصر ، بلدك اللي ليها حق عليك ، هتقولي اضربت اتعذبت اقولك وماله مش من حق الام تعاقب عيالها لما يغلطوا
أنا : وايه اللي مطلوب مني
الرائد موافي : اللي مطلوبك منك هتعرفه بكرا ، دا مش اختصاصي
أنا : واشمعنا بكرا يعني
الرائد موافي : عشان بكرا هتقابل تاني اهم راجل في البلد رجل الظل
أنا : رجل الظل ! ويطلع مين دا
الرائد موافي: خلي كل حاجه في وقتها يا نبيل يا ابني
أنا : مش عارف اقولك ايه
الرائد موافي : اسمع عرضنا الاول وبعدين ابقى خد قرارك
أنا : طيب هخرج من هنا امتى
الرائد موافي: قصدك الخروج الجسدي ولا الروحي
مفهمتش السوال هل هو بيقصد أنهم هيقتلوني
الرائد موافي: الجسدي هتخرج حالا بس الروحي هتفضل طول عمرك معانا لأن الروح بتدخل هنا مش بتخرج بالساهل
هزيت راسي بصراحة مكنتش قادر اتكلم وفي نفس الوقت نبرة صوته اختلفت بقى فيها شئ من الحدة
الرائد موافي : دلوقتي الرجالة هيوصلوك على باب بيتك معزز مكرم بس ليا عندك طلب بسيط تقول لمدير اعمالك والبنت اللي معاه يبطلوا شوشرة لأنهم راحو للسفارة وتكلم السفارة وتطمنهم وتقولهم انك كنت بتزور اقاريبك
أنا : حاضر
الرائد موافي: واوعى تاخد إجراء تاني انت هتبقى تحت عينيا ممنوع تطلع من بيتك من غير إذن دا طبعا عشان احنا بنحميك ، انت بقيت تخصنا يا نبيل ومصر هتعوضك عن كل حاجه
هزت راسي كالعادة
الرائد موافي: طلب اخير ، احنا ممكن بعد كده نتقابل في مناسبات عامة اتعامل معايا زي باقي الفنانين ولا كانك تعرفني بس ممثل مع وزير الإعلام صفوت الشريف اما اللي بيني وبينك فأنا الرائد موافي ، مفهوم
أنا : مفهوم
الرائد : كده ممكن تروح
( بعتذر الجزء الثالث مش كامل لمشكلة تقنية من عندي ، هحاول انزل التكملة بكرا )
رجعوني البيت بس المرة دي من غير سحب شوفت نظرات تساول في عيون الأمن بتاع العمارة ومعاه حق منظري كان غريب وكأني شخص تاني ودا اللي اكتشفته لما دخلت البيت اول مرة ابص لنفسي من ساعة ما اعتقلوني ، وقفت قدام المرايا حسيت بالإهانة عيني بقت تبكي غصب عني وكأنها حزينة عليا انهرت سقطت بدأت احلق ذقني وملت البانيو مية وديتول ومعقمات وكأني عايز اغير جلدي كلمت عبيد وطمنته وقولتله يكلم السفارة ويقولهم اني كويس وكنت بزور اقاريبي ، فضلت نايم في البانيو وانا بفكر في كلام الرائد موافي أو صفوت الشريف ، واسئلة كتير بتدور في راسي ايه علاقة وزير الإعلام بمشكلتي وايه المطلوب مني مخي مكانش قادر على التفكير مشلول جسديا وعقليا بعد شوية سمعت خبط عالباب وكانت جاسمين دخلت متلهفة حضنتني وهي بتعيط
جاسمين: كنت فين ، أنا كنت هتجنن عليك ، مالك عامل كده ليه ، ايه اللي حصلك
أنا : طيب اديني فرصة اتكلم
جاسمين : أنا هسكت بس قولي كل حاجه
أنا : يا ستي أنا كويس مفيش حاجه حصلت بس ممكن تقولي سوء تفاهم
جاسمين : انت مش شايف نفسك
أنا : صدقيني أنا كويس
جاسمين: طيب كلت
أنا : لا
جاسمين : من امتى
أنا : مش فاكر
جاسمين : أنا هطلبلك اكل وانت ارتاح
دخلت رميت نفسي في السرير ، جاسمين واقفة عند الباب نظرتها نظرة ام في عيونها دموع ، قربت مني وقعد على السرير وبقت تحسس على شعري
جاسمين : متنامش قبل ما تاكل
أنا : طول ما انتي بتحسسي على شعري كده هنام
جاسمين : تعبت
أنا : اوي
بعد شوية وصل الاكل ، بقيت اكل بكل شراهة وكأني اول مرة اشوف الاكل و جاسمين بتبصلي
جاسمين : نبيل احنا لازم نرجع ايطاليا
سبت الاكل وهزيت راسي
أنا : قريب يا جيسي
جاسمين مكانتش عايزة تمشي بس انا اصريت عليها نمت زي ما اكون ميت ، سمعت تليفوني بيرن ومن الواضح انه بيرن من فترة
أنا : الو
المتصل : السيد نبيل هاشم معايا
أنا : اه أنا نبيل مين حضرتك
المتصل : أنا حبيت اذكرك بموعد النهاردة ، سيادة اللواء هيكون في انتظارك النهاردة
انا : امتى
المتصل : تحب نجيلك كمان نص ساعة
أنا : تمام مفيش مشكلة ، هاكون جاهز
استغربت من كلمة نجيلك هل قصده هتبقى المقابلة عندي في البيت ولا قصده هيجوا ياخدوني ، دخلت اخد شاور واجهز نفسي وطول الوقت كلام الرائد موافي بيتردد في دماغي
وبعد نص ساعة بالزبط ، أمن العمارة كلمني وقالي في حد عايز يشوفني عشان اسمحله يطلع وافقت ، لقيت واحد لابس بدلة رمادية وشكله مهذب جدا اتكلم معايا بكل ادب
الشخص : سيد نبيل مش كده
أنا : نعم اتفضل
الشخص : للاسف مفيش وقت حضرتك اللي هتتفضل معايا ، سيادة اللواء في انتظارك
استغربت من اختلاف طريقة التعامل ، المرة الأولى دخلوا العمارة من غير إذن وكانوا هيكسروا باب الشقة واتعاملوا معايا زي ما اكون حيوان دول أصحاب البدلة السوداء ام صاحب البدلة الرمادية فكان مختلف زي اختلاف هدومه ، رحت معاه وانا ماشي بكل احترام ركبت العربية مكانش في حد قاعد جنبي بس السواق وصاحب البدلة الرمادية قاعد في الكرسي اللي جنبه ، فضلنا عالطريق شوية وبعدين التفت صاحب البدلة الرمادية واداني بتاعة تغطي بيها عينيا
الشخص : ممكن تلبس دي بعد اذنك
أنا : اه طبعا
لبستها وفضلنا ماشين كده شوية لغاية لما لقيت باب العربية بيتفتح لقيت نفسي في فيلا كبيرة شكلها فخم واللي لفت انتباهي الكلب الجيرمين اللي استقبلني ، طلب مني الشخص دا امشي وراه ، فضلت ماشي لغاية لما وصلنا لساحة جولف ، و واحد ماسك عصابة الجولف وبيلعب كان لابس تيشيرت بولو ابيض وبيشرب سيجار هافانا ، طويل واصلع أنفه مدبب ولابس نظارة شمسية ، وقع كرة الجولف وبعدين رفع رأسه وابتسملي نادى عليا بصوت الخميل شخص كاريزمته قوية جدا من مجرد لما تشوفه
الراجل: اتفضل يا استاذ نبيل
اتقدمت سلم عليا وعلى وشه ابتسامة لطيفة
الراجل: طبعا انت متعرفنيش مش كده
أنا : بصراحة محصليش الشرف يا فندم
الراجل : شوف الحاجات مفروض منقولهش الاسم والمعلومات الشخصية بس زي ما السيد صفوت قالك انت بقيت واحد مننا ، أنا اللواء عمر سليمان مهمتي حماية البلد دي من اي حاجة وكل حاجة ، اقعد يا نبيل اقعد
قعدنا أنا وهو وطلب لينا عصير
عمر سليمان : سمعت من السيد صفوت انك زعلان وعايز تسيب البلد
أنا : بصراحة حضرتك ، انا مش حاسس اني هقدر اكمل هنا
عمر سليمان : ليه يعني ، قصدك عشان الحاجات اللي انتشرتلك
أنا : مستقبلي انتهى ، برا هيتقبلوا دا هقدر اعيش من غير ما اخبي وشي عن حد ، حضرتك سلفستر ستالون بدأ مسيرته تقريبا كده ودلوقتي نجم كبير وبيعتبر رمز لأمريكا
عمر سليمان: هنا غير يا نبيل ، يمكن لانك اتربيت برا نسيت عاداتنا وتقاليدنا ، احنا هنا بنحب نعمل كل حاجه في الظلمة بس اهم حاجة يبقى مظهرك قدام الناس كويس
أنا : صدقني يا فندم اللي حصل دا كان غصب عني
عمر سليمان: عارف وعارف حكاية الشرط الجزائي اللي دفعته للمنتج الايطالي ، احنا نعرف اللي انت متعرفوش
أنا : كنت راجع وعايز ابدا صفحة جديدة
عمر سليمان : طيب ابدا ، انت لسه شباب وقدامك مستقبل كبير
أنا : بعد كل اللي حصل
عمر سليمان: وايه هو اللي حصل ، قصدك على الافلام بتاعتك ، اعتبرها خلاص مبقاش ليها وجود
أنا : ازاي يعني
عمر سليمان: بسيطة الورق ورقنا والإعلام بتاعنا ، هنطلع ونقول كل دا فيديوهات مفبركة من ممثل منافس أو دولة معادية انت رفضت عروض منها عشان ترجع بلدك وتخدمها وحبوا ينتقموا منك
أنا : ودا معقول والناس هتصدق
عمر سليمان: واسهل مما تتوقع ، واللي هيجيب سيرتك هنقطع لسانه ، انت بقيت واحد من رجالتنا ومصر عمرها ما تتخلى عن ولادها
انا : وايه المقابل حضرتك
عمر سليمان: بتحب مصر يا نبيل
أنا : طبعا يا فندم
عمر سليمان: مستعد تخدمها
أنا : برقبتي حضرتك
طبطب عمر سليمان على كتفي
عمر سليمان: ممتاز يبقى تسمع كلامنا وتنفذه ، البلد في خطر اعداننا من كل مكان كل واحد شايف مصر تورتة وعايز حتة منها ، واحنا لا يمكن نسمح بكده
أنا : بس انا ممكن اعمل ايه
عمر سليمان: تقدر تعمل حاجات كتيرة
أنا : أمر يا فندم وانا رقبتي سدادة
عمر سليمان: ودا عشمنا فيك ، في الاول انت هتختفي شوية كم شهر كده
أنا : اختفي!
عمر سليمان: بتحب لندن
أنا : مش قوي
عمر سليمان: هتتعود عليها ، وبعد رجوعك من المهمة هتلاقي صفحتك بيضاء وهترجع انجم من الاول ، هنعملك مقابلات وكل يوم في برنامج توك شو وتثبت للناس انك اتظلمت والفيديوهات دي متفبركة
أنا : والماضي ، معقول حد ينسى الماضي
عمر سليمان: هههههههه فكرتني بنتكة واحد كان ماشي لاقى مطعم مكتوب عليه ( اﻷكل عندنا والدفع على أحفادكم ) ،قال فرصة ، دخل المطعم وطلب مالذ وطاب ، لما قام يطلع ، قابله الجرسون وناوله الفاتوره قال له:مش إنتو كاتبين الأكل على حساب اﻷحفاد ؟ رد الجرسون: دي فاتورة جدك ياروح أمك
سكت شوية ونفث سيجاره
عمر سليمان : مفيش حد مش بيحاسب على ماضيه بس المهم متخليش ولادك أو احفادك هما اللي يحاسبوا مكانك ، دلوقتي هعرفك على الاخ جاسر دا هيبقى المسؤول عنك ، افهم كلامه كويس ونفذ تعليماته بالحرف
قابلت اللي اسمه جاسر شاب في نفس عمري تقريبا شعره لامع وشنبه اسود زي اللي بيقولوا عليهم يوقف عليه صقر ، قابلني وعلى وشه ابتسامة بسيطة وملامح وشه فيهم شئ من القسوة ، فضلت أنا وهو
جاسر : ازيك يا اخ نبيل ، ارجو انك تكون احسن دلوقتي
أنا : الحمد ***
جاسر : عمر بيه فهمك أننا داخلين على مهمة صعبة مهمة بتمس سيادة مصر
أنا : وانا جاهز
جاسر : المهمة هتكون في لندن
أنا : اه قالي كده
جاسر: تعرف سونيا سليم
أنا : اه طبعا مش دي الممثلة الشهيرة
جاسر : هي بالزبط
سكت جاسر شوية وبعدين طلع سيجارة وعزم عليا بسيجارة
جاسر : المهمة انك تتقرب منها وتعرف عنها كل حاجه
أنا : نعم! مش فاهم حضرتك
جاسر : للاسف الممثلات دول لما بيكبروا والأضواء بتروح من عليهم بيبقوا عايزين يلفتوا الإنتباه لنفسهم باي شكل حتى لو بالكذب أو الخيانة
أنا : طيب وانا ممكن أفيدكم ازاي
جاسر : ه
قولك كل التفاصيل اللي انت عايزها بس اللي عايزه منك دلوقتي انك تحط كل تركيزك دلوقتي أن مهمتك الجاية اسمها سونيا سليم