الجزء الاول
القصة بدايتها عند رحيم الظواهري .. طالب في اولي طب بشري عنده 19 سنة .. اتولد رحيم في أسرة مصرية متوسطة الدخل و عيلته أصلاً في تاريخها مفيش حاجة ميزتها عن غيرها غير هو بس رحيم...
العيلة كان أغلبها دكاترة و مهندسين و مدرسين تحس عندهم قناعة تامة بمبدأ ابن الدكتور و إبن المهندس .. و طبعاً مكانش رحيم هيتميز لو كان زي باقي عيلته...
عايش مع أبوه دكتور محمد الظواهري مدير مستشفي خاصة عنده 51 سنة و أمه أماني 48 سنة دكتورة برضو و معندوش اخوات
رحيم بيتميز بإنه خجول الي حد ما و دا عمله مشاكل كتير .. امه لاحظت كدا في قعدة من القعدات اللي نادراً ما كانت بتحصل فقررت انها تزود ثقته في نفسه شوية و نزلته النادي يتمرن كورة بعد اتفاق منها هي و أبوه .. بس رحيم مكانش حابب الكورة علشان لعبة جماعية و محتاجة منه انه يتعامل مع فريق و مدرب و كدا .. المهم من غير ما اهله يعرفوا قرر انه يتمرن كيك بوكسينج منها ياخد جرأة زي ما اهله عايزين و منها هيدافع عن نفسه بدل ما زمايله مستضعفينه...
صحابه قليلين جداً بسبب مشاكله في الثقة من صغره و هو مبيديش لحد امان .. بس دا ممنعوش انه ينضم لشلة في الجامعة علشان يسلكوله المحاضرات و كدا بما انه مبيحضرش علشان مش عايز يختلط كتير بالناس و هنا خليني اعرفك بأهم افراد الشلة دي :
1 - مازن : عيل بضان من عيلة غنية .. شايف نفسه بحكم ان أبوه عقيد في الداخلية و بيتمرن في نفس النادي مع رحيم .. السلكان بينه و بين رحيم شبه معدوم و اغلب قعدتهم مع بعض فيها نكش و حوارات
2 - مصطفي : عيل غلبان من عيلة اغلبها متعلمش بس اهله كانوا مصممين انه يطلع دكتور يمكن ينشلهم من اللي هما فيه .. بيحب رحيم علشان عمره ما حسسه انه اقل منه علي عكس كتير من صحابهم و مجربش يرتبط بأي بنت لحد دلوقتي
3 - مروان : عيل سالك بس مشكلته ان دماغه مبترمجة علي اللعب و الهزار .. أبوه مهندس بترول و معظم السنة في الخليج و دا سبب من الاسباب اللي مخلياه عايش براحته .. مبياخدش حاجة جد و مقضيها في الكلية و اغلب يومه في البلايستيشن اصلاً .. برغم انه مبيحضرش كتير بس بيجيب مجاميع عالية متعرفش ازاي .. اقرب واحد لرحيم بحكم انهم متربيين مع بعض و اغلب يومهم مع بعض
4 - هدير : بنت جدعة و بتحب الخير لكل اللي حواليها .. قلبها ابيض بجد و دا عاملها مشاكل كتير في حياتها .. ابوها جراح قلب مشهور و فلوسه كتير و معندهاش اخوات علشان كدا ابوها مبيبخلش عليها .. شكلياً حلوة في المجمل و كتير من اللي حواليها عنيهم منها بس هي مش في دماغها غير الدراسة و بس
5 - مروة : فتاة احلام نص الجامعة .. عمها عميد الكلية و واخدة وضعها اكتر من الدكاترة نفسهم .. اجتمع فيها الجمال و المال بس برغم كدا متواضعة جداً و مبتحبش تمييز عمها ليها .. عينها من مازن بس غروره مانعه يشوفها...
الباقي ملهومش لازمة معانا لحد دلوقتي هنتجاهلهم مؤقتاً برضو...
( في صباح يوم )
بتدخل ام رحيم تصحيه علشان يروح الجامعة قبل ما تنزل تروح شغلها في نفس المستشفي اللي بيديرها أبوه .. بتنادي عليه من بعيد كام مرة و هي بتحاول محاولة يائسة انها ترتب أوضته اللي مفيهاش دليل واحد علي اي تعامل آدمي و في الاخر بتفقد فيها الامل و بتتوجه لرحيم نفسه علشان تصحيه و بتلاقيه نايم بهدوم الخروج
أمه : ( بتهزه بإيدها ) رحيم .. في دكتور محترم ينام وسط الزريبة دي .. قوم يبني اصحي تعبتني معاك
رحيم : ( بيصحي ) ايه يا ماما عايزة ايه ع الصبح و بعدين قولت 100 مرة محدش يصحيني انا هقوم لوحدي
أمه : اه هتقوم لوحدك يعني مفيش جامعة انهاردة ( بتلاحظ وشه و بتصوت جامد ) مال وشك يا حبيبي ايه اللي عمل فيه كدا ( بتمد ايدها تتطمن عليه )
رحيم : ( بيتألم ) اه يا ماما ايدك .. كنت في التمرين و نزلت مع حد غشيم عادي يعني
أبوه : ( بيدخل علي صوت مراته ) مالك يا رانيا بتصوتي ليه .. ايه اللي عمل في وشك كدا يا بيه .. اكيد حد من الصيع اللي بتسهر معاهم
أمه : هات مرهم الكدمات من الصيدلية لو سمحت ادهنله وشه قبل ما انزل
أبوه : ننزل فين مش لما نشوف المصيبة اللي ابنك عملها الاول
امه : يا حبيبي هات بس المرهم و انا هبقا اشرحلك و احنا في الطريق
رحيم : ( بعد ما ابوه بيمشي ) هتشرحيله ايه .. انتي وعدتيني انه مش هيعرف حاجة عن موضوع التمرين دا يعني انا غلطان اني وثقت فيكي و قولتلك
أمه : رحيم .. ابوك هيعرف كل حاجة و اعمل حسابك من هنا و رايح مفيش تمرين تاني و كفاية اوي اللي حصل في وشك دا انا معنديش استعداد لأي حاجة اخطر من كدا
رحيم : ( بعصبية ) بس انا مش صغير و دي حياتي و انا حر فيها .. مش كفاية الكلية اللي انتو دخلتوني فيها و انا اصلاً مش حاببها .. كمان عايزة تمنعيني من الحاجة الوحيدة اللي بحبها
أبوه : ( بيدخل علي صوت رحيم ) بتكلم امك كدا ليه يا ولد .. ايه فاكر نفسك كبرت عليها ولا ايه ؟!
رحيم : يا عم ولا اكبر ولا اصغر عليها .. انا ماشي اروح جامعتي و خلاص ( بيسيبهم و يدخل الحمام )
أبوه : انتي ازاي سامحاله يكلمك كدا .. مش كفاية راجع بمصيبة كمان بيعلي صوته عليكي .. ع العموم انا هعلمه ازاي يتكلم معاكي تاني لما نرجع
أمه : هدي نفسك انت يا حبيبي و يلا بينا علشان منتأخرش
بيخرج رحيم من الحمام بعد ما البيت بيفضا عليه لأنه وحيد ابوه و أمه و معندوش اخوات و بعدها بيرجع اوضته بيلبس بنطلون جينز أبيض و فوقيه تيشرت اسود سادة و فوقيه جاكيت اسود جلد و بيلبس نظارة فوقيهم بيحاول يقلل بيها الكدمات اللي مالية وشه .. بيكمل لبسه و بياخد بعضه و بينزل يوقف تاكس علشان يروح جامعته...
-----------------------
" في الجامعة "
رحيم : صباح الخير يا جدعان .. عاملين ايه من غيري
مازن : مانو ازيك ( بيضحك ) ايه يسطا اللي عمل في وشك كدا كنت بتتخانق مع الحيط
هدير : ( اتخضت عليه ) رحيم ايه اللي عمل في وشك كدا .. طمني عليك ايه اللي حصل
رحيم : متخافيش انا كويس .. **** يخليكي ليا
مازن : متقلقيش عليه .. هو بس كان غبي لما قرر يقف قدام القطر ميعرفش انه هيدوسه
رحيم : متفرحش بنفسك كدا انت اغلب ضربك كان بعد ما الكابتن يقول ستوب .. يعني لولا سيادة العقيد كان زمانك مبطل لعب من زمان
مروان : سيبك منه تعالي اقعد .. فاضل ع المحاضرة شوية و مروة جاية علينا اهي
مروة : صباح الخير يا جماعة .. مالك يا ميرو ايه اللي عمل في وشك كدا .. ألف سلامة عليك
رحيم : **** يسلمك و بعدين مليون مرة أقولك بلاش ميرو دي علشان بتعصبني
مروة : ( بتضحك ) خلاص اخر مرة يا ميرو وعد مني
رحيم : دا انتو عالم بضان ع الصبح .. انا قايم احسن
مروان : هتروح فين يسطا و المحاضرة اللي هتبدأ دي
رحيم : ولا فكك انت من امتا بتحضر اصلاً .. جاي ولا قاعد
مروان : لا جاي طبعاً انت عارفني نازل علشانك .. سلام يا جماعة اشوفكم ع الامتحانات هههه
رحيم : خف نفسك شوية و يلا قبل ما الأوضة بتاعتنا تتحجز
----------------------------
" في البلايستيشن "
رحيم : ولا بقولك ايه دا سابع دراع تغيره .. مش عارف تلعب قولي و اجيبلك العاب تلبيس بنات
مروان : يا عم مش راضي يشوط .. دا انت دراع ابن مرة
رحيم : مش دا اللي كسبتك بيه ماتشين .. هاته و بدل معايا
مروان : يا عم و علي ايه انا هعتزلها مهنة و خلاص ( بيمسك تليفونه يقلب فيه ) خد بسرعة شوف مازن باعت ايه في جروب الشلة
رحيم : فين دا ( بياخد منه ) يا عم دا عيل عرص سيبك منه بينشر خيبته .. تلت جولات معرفش يلمسني فيهم و اول ما الكابتن وقفنا لقيته بيضرب في وشي قال يعني مسمعش
مروان : و انت معجزتوش ليه ساعتها
رحيم : لما تبقا تسلفني حد من الرتب اللي في عيلتكو ابقا اتكلم ماشي .. و يلا بينا افتح ماتش جديد و هسيبلك الليفر و جول غير كدا مليش فيه
مروان : اقل من جولين مش لاعب
رحيم : يلا يا خول و اعتبر نفسك شايل من دلوقتي
-----------------------
" في نفس اليوم "
بيرجع رحيم البيت بعد ما بيخلص لعب مع مروان و بيتفسحوا شوية بيلاقي ابوه قاعد مستنيه
أبوه : كنت فين يا دكتور ؟!
أمه : حبيبي قولتلك اهدي شوية و حلها بالعقل مش كدا
أبوه : ( بيزعق ) و هو انتي شايفاني بشد في شعري .. انطق قولي كنت فين ؟؟
رحيم : كنت في الجامعة .. ليه حصل حاجة ؟!
أبوه : عمري ما كنت اتخيل ان ابني اللي ربيته علي ايدي هييجي عليه اليوم اللي اكتشف فيه انه استغفلني مرتين مش مرة واحدة
رحيم : طب ما تحاول تفهمني يمكن تطلع غلطان
أبوه : ( بعصبية ) أنا فعلاً غلطان اني دلعتك .. انا روحت انهاردة سألت عليك في الجامعة بعد ما عرفت انك غيرت التمرين بتاعك من غير ما ترجعلي
رحيم : ( بيضحك بسخرية ) مسألتش نفسك ليه غيرته من غير ما ارجعلك .. دا انت حتي عمرك ما كلفت نفسك تسأل عليا في النادي تشوفني عامل ايه .. طيب مجربتش تسأل نفسك ليه برضو مبروحش الجامعة .. طيب حاول ع الاقل تسألني انا بس لا اكيد مفيش في دماغك دلوقتي غير اني غلط و بس و انهاردة لولا انك شايفني عامل مشكلة مكنتش أصلاً سألت عليا في الكلية اللي انت نفسك غصبت عليا اني ادخلها
أبوه : ( وجعته اخر جملة ) غصبت عليك تدخلها .. ليه كنت فاكرني هسيبك تدخل الكلية اللي علي مزاجك ولا ايه .. انا اللي بصرف عليك و أكلك و ألبسك يبقا انا بس اللي اقرر حياتك تمشي ازاي و من هنا و رايح مفيش تمرين و مفيش خروجات و لو عرفت انك مروحتش الجامعة هيبقا في حساب تاني .. مفهوم ؟!
رحيم : ( بيبتسم ) مش انا اللي اعيش عبد علي مزاج حد .. بعد اذنك هدخل اخد هدومي من جوا و متشكر جداً انك تكرمت و صرفت عليا السنين اللي فاتت .. و متشكر ليكي يا ست الكل علي اللي انتي عملتيه معايا و علي ثقتي اللي صونتيها
أمه : رحيم ايه اللي انت بتقوله دا .. اعتذر لابوك حالاً و قولو انا اسف و إلا اعتبر نفسك ملكش أم
رحيم بيتجاهل امه و بيدخل اوضته من غير ما يتلفت وراه .. برضو هي عملت اكتر حاجة ممكن تعصب رحيم و هي انها تخون ثقته فيها .. رحيم اللي نادراً ما بيثق في حد اصلاً...
بياخد هدومه المهمة و بيحطها في شنطة سفر كبيرة و بياخد شنطة تانية بيحط فيها حاجته الشخصية و حاجة التمرين و بيطلع من اوضته بيجر وراه الشنطة و هو شايل علي كتفه التانية في مشهد بيسيطر عليه حزن امه و عياطها و هي بتتحايل عليه يقعد بس هو كان واخد قراره و بيخرج رحيم من المشهد علي باب الشقة اللي اتقفل وراه...
-------------------------
" بعدها بحوالي ساعة "
رحيم : متشكر جداً ليك يا صاحبي و وعد مني مش هطول هو بس يومين لحد ما الاقي مكان تاني
مروان : ايه يا عرص اللي انت بتقوله دا متزعلنيش منك
رحيم : طيب ايه يسطا الدنيا معاك هنا ابوك مش هيمانع هو او امك .. انا مش عايز اسببلك اي احراج معاهم
مروان : يا عم مفيش الكلام دا .. ما انت عارف ابويا بينزل في السنة شهرين و أمي اغلب يومها في الجمعية الخيرية اللي ماسكاها دا غير اني قاعد هنا في الدور التالت لوحدي .. يعني لولا الاكل كان زمانها نسيتني اصلاً
رحيم : يسطا انا كل اللي قاعده يومين .. مش عايز امك تقول للبيت عندي حاجة لحد ما الاقي مكان غير هنا
أم مروان : ( بتدخل عليهم فجأة ) و انت علي كدة شايف اللي انت بتعمله دا صح ؟!
مروان : ايه دا يا ماما .. انتي عرفتي منين انه هنا و بعدين ايه دخلة المخبرين اللي انتي داخلاها دي ؟!
رحيم : حضرتك متعرفيش حاجة عن الموضوع علشان تحكمي عليا اذا كنت صح او غلط
أم مروان : عرفني انت ايه الصح .. امك اللي موتت نفسها من العياط عليك ولا ابوك اللي ضغطه عالي عليه بسببك ؟!
رحيم : وصلك كلامي يا صاحبي ع العموم متشكر ليك انك فتحتلي بابك .. بعد ازنك يا طنط
مروان : استني بس يا صاحبي انت رايح فين .. اقعد يا عم هنا و **** لتبات معايا .. بقولك يا ماما ياريت تسيبينا لوحدنا
أم مروان : أنا اصلاً نازلة أنام بس اعمل حسابك لولا ان الوقت اتأخر كنت خدتك بنفسي رجعتك لأبوك .. عايزاك تعقل صاحبك يا مروان امه لو جرالها حاجة بسببه انا مش هسامحه لحد ما اموت ( بتخرج و تسيبهم )
مروان : متزعلش منها يا صاحبي .. انت عارفها بتحبك يمكن اكتر مني
رحيم : و انا كمان بحبها زي امي علشان كدا مش زعلان منها .. بس معلش يا صاحبي انا هقضي الليلة معاك و هاخد حاجتي الصبح و أمشي
مروان : يا عم تمشي مين عيب عليك لما تشتمني في بيتي
رحيم : يسطا سامحني بس امك اكيد عرفتهم اني عندك يعني بكرا هلاقيهم فوق دماغي و انا مش طالبة معايا وجع دماغ و ابقا صحيني بكرا بدري علشان رايح الجامعة اخلص حوار هناك
مروان : عينيا ليك يا صاحبي .. خد راحتك و لما تحب تنام الاوضة اللي قدامك دي فيها سرير مفروش للضيوف ابقا ادخل نام فيها بس عايزك بس تهدي علشان تعرف تفكر و متعملش حاجة تندم عليها
رحيم : تمام يا صاحبي تصبح علي خير
بيدخل مروان ينام و رحيم بيقضيها قدام الشاشة بيقلب قنوات بس مبيتفرجش علي حاجة و سرحان بيفكر هيعمل ايه في حياته لحد ما بيزهق و بيطفي الشاشة و بيدخل الاوضة يمدد جسمه علي السرير و بيفتح تليفونه بيلاقي مكالمات كتير من امه و مكالمة من رقم غريب .. بيطنش المكالمات و بيفتح واتس يقلب فيه بيلاقي جروب الشلة اغلبهم اونلاين بيدخل يشوف اللي فاته بس مبيطولش لإن اغلب الكلام عن بطولات الكابتن مازن و هو بيضرب رحيم و بيهزم الجاذبية و بينيك سحالي قبل ما يفطر كل يوم .. بيسيبه رحيم يعيش اللحظة و هو واخد قراره انه هيربيه بس لما يشوف هيعمل ايه .. بيفتح الرقم الغريب يشوفه مين علي تروكولر بيلاقيه حد ميعرفوش فبيطنش و بيقعد يفكر مع نفسه
رحيم : هي كدا خربت .. بس كويس مش هفضل تحت رحمة حد زيه
نفسه : يبني اهدي .. حد زيه مين هو شمام دا ابوك
رحيم : في أب يعاير ابنه انه بيصرف عليه اومال لو كدا خلفني ليه ياعم ؟
نفسه : طيب بلاش أبوك و أمك مفكرتش فيها .. مسمعتش أم صاحبك و هي بتقولك لو جرالها حاجة مش هتسامحك
رحيم : يسطا و انا مين يفكر فيا .. ابويا بيعايرني و أمي كسرت ثقتي فيها و راحت فتنت لأبويا و صحابي بضان كلهم محدش فيهم يعتمد عليه .. صباح الفل حتي انا نفسي مبفكرش فيا و شاغل بالي بالباقي
نفسه : ما لازم تبقا انت مختلف .. متقارنش نفسك بغيرك و عيش علي قد اللي معاك
رحيم : معايا مين أنا مش معايا اي حاجة و انت اكتر واحد المفروض تكون فاهمني .. حتي أمي اللي قولت هي غير الكل اديك شوفت عملت ايه
نفسه : طيب اهدي و فكر براحتك .. اسمع نصيحة مروان و متاخدش قرار ترجع تندم عليه
رحيم : مفيش ندم .. انا مش هرجع للعيشة دي تاني حتي لو هنزل اشتغل و ابيع مناديل
نفسه : طب خلينا في دلوقتي هتعمل ايه ؟
رحيم : مش عارف بس اكيد هتتحل .. طير انت بقا علشان عايز اقعد مع نفسي
نفسه : تمام يا ..... انت عبيط يسطا ؟!
رحيم : زي ما سمعت كدا .. سلام
بيفتح رحيم الواتس و بيدخل جروب الشلة يعرفهم انه هيبيع اللاب بتاعه علشان لو حد عايزه يكون أولي من الغريب .. محدش بيرد عليه غير مازن و رحيم بيرفض من غير ما يسمع منه حاجة و بعدها بيقفل و ينام....
----------------------------------
" تاني يوم "
بيصحي رحيم بدري عن الطبيعي و بيقوم علي طول يدخل الحمام في هدوء و بيخرج يلبس هدومه و بيجهز حاجته و الشنط بتاعته و بيدخل لمروان صاحبه يصحيه علشان يسلكله الدنيا يمشي بس مروان نومه تقيل فشخ و في الاخر بيقوله ان مفتاح الباب اللي تحت في الدرج اللي جمبه و رحيم بياخده و بينزل بهدوء علشان محدش يصحي .. بس بيتفاجئ بباب الشقة اللي تحت بتتفتح و أم صاحبه بتخرج منها و توقفه
أم مروان : استني عندك .. انت رايح فين و واخد معاك الشنط دي كلها
رحيم : ( بيبتسم بكسرة نفس فشخ ) صباح الخير يا طنط .. بستأذنك انا
أم مروان : استني بقولك و تعالي معايا
رحيم : اعذريني بس انا.....
أم مروان بتقاطعه : مفيش بس .. تعالي معايا و اهدي كدا
بتاخده من ايده و بتشده وراها لحد ما بيدخل و بتقفل باب الشقة وراها و بعدها بتمشي قدامه و رحيم مستغرب .. هو مخدش باله قبل كدا بسبب كتر الحوارات اللي في دماغه بس أم صاحبه فعلياً قفلت عليهم باب الشقة و هي لبسها مش أحسن حاجة .. رحيم مفكرش فيها بأي طريقة أصله يعتبر متربي علي ايدها أصلاً و هي و أمه صحاب من زمان و يعتبر مع بعض علي طول بس برغم انه يعرفها من زمان اول مرة يشوفها بلبس البيت .. كانت لابسة لانجيري اسود و فوقه روب نفس اللون برغم انه مقفول كويس و مش مبين حاجة بس قصير عليها و واصل لحد الركبة تقريباً و هي كانت جسمها مليان سيكا بس مش ترهلات كانت مهتمة بنفسها يعني...
أم مروان ( دلال ) : تعالي اقعد هتفضل واقف عندك كدا ؟!
رحيم : ( بيفوق من سرحانه ) بعد اذنك يا طنط انا لازم امشي دلوقتي
دلال : متخافش انا كلمت اهلك عرفتهم انك عندي
رحيم : ما علشان كدا لازم امشي
دلال : ما انا قولتلهم انك هتبات هنا مع مروان كام يوم لحد ما الدنيا تهدي و انا هاخد بالي منك
رحيم بضيق : دا علي اساس اني محتاج اللي ياخد باله مني .. ولا كل شوية بعملها علي نفسي و بستني اللي يغيرلي ؟
دلال : لا يا سيدي انت خلاص كبرت و بقيت راجل و سيد الرجالة كمان اهدي بقا و اقعد بقا خلينا نعرف نتفاهم
رحيم : مفيش تفاهم يا طنط الموضوع خلصان من قبل ما يبدأ
دلال : ( بتخبطه بإيدها بالراحة ) ولا اتلم و اقعد بقا ولا علشان ساكتة هتسوق فيها .. اتظبط و إلا هضربك زي زمان ( عمرها ما ضربته اصلاً )
رحيم : ( بيقعد و يهدي ) لا يا ستي الطيب أحسن
دلال : لازم يعني اوريك العين الحمرة علشان تعقل .. قولي بقا مالك ؟
رحيم : مفيش بجد
دلال : لا في و في كمان .. حبيبي انا مش امك اللي بتسألك انا طنط دلال و متخافش مفيش كلمة هتطلع برا
رحيم : ( بيبتسم بكسرة ) صاحبتك قالتها قبلك و في الاخر خانت ثقتي فيها
دلال : صاحبتي دي اللي هي امك .. يواد اعقل امك اكتر واحدة بتحبك في الدنيا .. و ابوك كان هيجراله حاجة امبارح لحد ما عرف مكانك
رحيم : متكدبيش عليا انتي كمان و غلاوتي عندك علشان كفاية ثقتي فيها هي اتكسرت .. انا ابويا عمره ما اهتم يسأل عني في أي حاجة هيهتم دلوقتي
دلال : يا عم طب جربني انا و قولي مالك و انا و حياة الواد اللي نايم فوق دا ما هطلع كلمة واحدة برا
رحيم بيفكر : انا واثق فيكي انك مش هتقولي حاجة لحد و هقولك .. انا حاسس اني عايش حياة مش حياتي
دلال مستغربة : مش حياتك ازاي ؟
رحيم : زي ما بقولك كدا .. من صغري بيتفرض عليا كل حاجة انا مش عايزها .. ابويا اللي انت بتقولي خايف عليا عمره ما فكر يعرف انا عايز ايه .. بالعكس دا لما بيعرف اني عايز حاجة بيمنعها عني علي طول .. من صغري كنت بتعرض للتنمر في المدرسة و هو مفكرش يفهم مالي و لما كرهت كل زمايلي قرر يوديني تمرين كورة اغلبهم فيه و فضلوا يتنمروا عليا برضو .. لما سيبته و روحت حاجة انا بحبها و بدأت اندمج فيها امي عرفت و انا صارحتها بكل حاجة .. في الاخر سلمتني ليه علي اول مطب ( بيدمع ) تخيلي حتي دراستي مبحبهاش و لما جيبت مجموع في ثانوي مفكرش يسألني انا عايز ادخل ايه و فرض عليا ادخل كلية انا مش عايزها .. و بعد كل دا جاي يعايرني انه بيصرف عليا .. بذمتك دا اسمه بيت ولا سجن ( بيعيط جامد )
دلال بتدمع : طب خلاص اهدي بقا مش كدا ( بتاخده في حضنها ) اهدي خلاص يلعن ابو اللي يزعلك يبني
رحيم : انا هادي .. عرفتي بقا انا عايز امشي ليه
دلال : يا ابني الدنيا برا مش زي ما انت متخيل .. برا محدش بيرحم حد و انت صحيح كبرت و بقيت راجل بس لسة متعرفش حاجة
رحيم مدمع : اتقبلها من الغريب احسن ما اللي من دمي ميرحمنيش
دلال : بس بقا يابن العبيطة انت .. فك كدا و انا هحاول احل مشكلتك معاهم و هفهم ابوك غلطه
رحيم : شكلي كنت غلطان
دلال : ( بتاخد بالها من غلطها ) ياد لا مش قصدي .. طيب اهدي و انا مش هعمل حاجة و خليك هنا زي ما انت عاوز و محدش منهم هييجي جمبك
رحيم : مش هينفع انا لازم اشيل نفسي .. انا مش هرجع تاني لسجن أبويا فلازم اتعود علي حياتي الجديدة
دلال : طيب يا سيدي روق و انا هساعدك
رحيم : تساعديني ازاي ؟!
دلال : ياعم بدل ما تمشي و تحتار في مكان تقعد فيه خليك هنا و اللي انت عاوزه اعمله
رحيم : لا انا عايز اشوف مكان تاني .. مش عايز حد يعرف مكاني و هدور علي شغل بالمرة
دلال : و تشتغل ليه يا ابني هو انت محتاج .. اقعد انت و متشيلش هم الفلوس
رحيم : لا معلش .. سامحيني انتي عارفة انا بعتبرك زي أمي بس انا مش هعرف اعيش بالطريقة دي
دلال : يا سلام عليك و علي دماغك الناشفة دي .. طيب يا عم عايز ايه تشتغل يعني .. انا هظبطلك شغل بس بشرط
رحيم : شرط ايه ؟!
دلال : دراستك متقصرش فيها .. هشوفلك شغل يكون في غير مواعيد الجامعة و انت دماغك بقا
رحيم بيفكر : و توعديني ابويا يفضل بعيد عن الموضوع ؟
دلال : اوعدك او علي الاقل لحد ما انت تفهم انت عايز تعمل ايه .. اتفقنا ؟
رحيم : اتفقنا خلاص بس الشغل من بكرا بالكتير
دلال : انت كمان بتتشرط ( بتخبطه براحة علي دماغه ) تحب أقوم ادعكلك رجلك بالمرة
رحيم بيضحك : **** يخليكي ليا يا طنط ( بيحضنها جامد )
دلال : لا انا النظام دا مينفعش معايا .. هتقعد هنا يبقا تقولي دلال عادي من غير طنط
رحيم : يا عم و ماله قد الدنيا
دلال : اطلع بقا و خد الشنط دي معاك اختار اوضة و ظبط فيها حاجتك علشان هتبقا بتاعتك
رحيم : ماشي تصبحي علي خير
دلال : و انت من اهله يا قلبي
بيطلع رحيم علي الاوضة اللي كان نايم فيها و دلال بتطلع تليفونها و بترن علي أمه و في ثواني بتكون ردت
دلال : ايوة يا أماني ..... لا الواد نفسيته تعبانة و هيقعد عندي هنا كام يوم ...... نفسيته متدمرة يا أماني بسببك انتي و جوزك و اللي انتو عاملينه فيه بقالكو سنين ...... تعالي عادي بس اعملي في حسابك لو حد منكم جاله دلوقتي هياخد حاجته و هيمشي و ساعتها بدل ما هو قاعد عندي و تحت عيني محدش عارف هيروح يقعد مع مين او هيعمل ايه ..... انا مش شايفة غير كدا الصراحة أحسن حل انك تسيبيه كام يوم عندي لحد ما يهدي و يتقبل ان حد فيكو يكلمه ...... لا سامحيني مش هقدر اقولك حاجة علشان الواد حلفني مقولش ...... طيب سلام اسيبك انا تشوفي هتعملي ايه ( بتفكر في موضوع الشغل اللي هو عايز ينزله و بعدها بتقوم تجهز و تروح الجمعية اللي بتديرها )
و عند رحيم فوق فضل يفكر شوية هيعمل ايه في الايام اللي جاية عليه و يا تري دلال هتطلع صادقة معاه ولا هتعمل ايه لحد ما حس دماغه تقلت و ريحها علي المخدة و نام
نهاية الجزء الأول
حبيت اعيد عليكم و اقولكم كل سنة و انتم طيبين و عيد سعيد عليكم .. اتمني اللي يقراها يقولي رأيه فيها و بالنسبة للجزء الجديد هنزله قريب و بعدها هظبط معاد انشر فيه بإذن **** .. اهم حاجة القصة تعجبكم و بيس
الجزء التاني
مروان : يا ابني قوم اصحي .. ايه كل دا نوم
رحيم : عايز ايه يا ابضن خلق **** ع الصبح
مروان : قوم فوق كدا معايا و بعدين لاب ايه اللي عايز تبيعه انت هتخيب ؟
رحيم : يا عم فكك مني انا لسة صاحي و مش فايق
مروان : لا قوم اصحي علشان انا عايزك ورانا طلعة
رحيم : طلعة ايه يسطا ؟!
مروان : لما تقوم هتعرف .. يلا علشان مجهزلك فطار ملوكي
بيقوم رحيم يفرك عينيه و بيدخل الحمام يغسل وشه و يظبط نفسه و بيفضل قدام المراية شوية من غير ما يتكلم عينيه بتتفاهم مع صورته لحد ما بيفصله صوت صاحبه من برا
مروان : يااا عمم انت انا صاحي جعان مش هقعد كل دا استناك انا
رحيم : ايه يابا الناس بتصحي تقول صباح الخير و انت صاحي تجعر ع الصبح
مروان : ياخي مش عارف صاحي من النوم جعان ليه كدا مع اني متعشي كويس يلا اقعد
رحيم : و تعالي و مجهزلك فطار ملوكي انا قولت هطلع الاقيك دابح
مروان : دابح ايه يسطا ع الفطار حد قالك اني فرعون !!
رحيم : ولا كل و انت ساكت .. انا كل اللي فاضلي بيضة واحدة و عايز اشوف ولادي قبل ما اموت
مروان : بيضة مين يسطا دا انت مفيش خالص
رحيم : يا عم انت صح .. مقولتش هنروح فين ؟!
مروان : أمي معرفش لقيتها سايبالي فلوس كتير و بتقولي اخرجك تغير جو .. هو انت في حاجة مزعلاك يا صاحبي ؟!
رحيم : انت بارد ليه يلا ؟!
مروان : يا عم فك و خلص اكل و انا هروق عليك انهاردة
رحيم : هنروح فين ؟
مروان : هنروح كافيتريا الجامعة نقعد هناك شوية و بعدها هاخدك افشخك في البلايستيشن كالعادة بس عايزك تلبس أشيك حاجة عندك علشان بعدها عاملك مفاجأة
رحيم : مش قالقني غير مفاجآتك
مروان : ثق فيا هنخربها
---------------------------
" في الجامعة "
هدير : رحيم .. انت ايه اللي حصل عندك طمني عليك
رحيم : مفيش حاجة يا هدير كان عندي مشكلة عادي
هدير : احنا ممكن منكونش مع بعض علي طول بس صدقني عن نفسي بعتبركم اخواتي .. مقصدش اكون بتدخل في حياتك لو انت مش عايز
رحيم : علي فكرة عيب عليكي لما تقولي كدا و انا كمان بعتبركم اخواتي و اكتر .. كل الموضوع اني مش عايز أقفل اليوم فعلشان كدا مش حابب احكي حاجة
هدير : طيب مش هضغط عليك تحكي لو انت مش عايز .. بس لو بجد بتعتبرني اختك زي ما بتقول هتاخد مني دول لحد ما مشكلتك تتحل ( بتديله فلوس )
رحيم مبتسم : شيلي فلوسك معاكي يا هدير انا معايا فلوس
هدير : شوفت بقا انك عامل فرق بيننا
رحيم : صدقيني مفيش فرق ولا حاجة .. انا معايا فلوس بس كنت ببيع اللاب علشان مبقاش لازمني
هدير : هعمل نفسي مصدقاك بس بشرط توعدني لو احتجت اي حاجة تقولي علي طول
رحيم : اوعدك ماشي
مروان : ( بيدخل عليهم هو و مروة ) يسطا شوف لقيت مين و انا بجيب الطلبات ( بيشاور علي مروة )
رحيم : مين الفنان احمد السقا ؟!
مروان : لا حد اهم يبني
رحيم : احمد داش ؟!
مروان : انت عبيط يبني بقولك اهم
رحيم : مين يعني ارغي
مروان : لقيت الواد سيكا اللي كان شغال في الكافيه
مروة : ها ها يا خفة .. انتو علي طول كدا ؟!
رحيم : **** يمسيه بالخير كان احسن واحد يعمل شاي خرز
هدير بتضحك : ما تيجي نمشي و نسيب المتخلفين دول
مروة : انا بقول كدا برضو
مروان : يسطا البلايستيشن اللي بنروحه مقفول بيعملوا صيانة
رحيم : عادي نبقا نروح غيره و خلاص
هدير : طيب ما تحاولو تكسروا الروتين و تحضرو معانا مرة يمكن يعجبكو الوضع
مروان : لا فكك منا انهاردة بالذات .. رحيم فاصل و احنا طالعين اصلاً نغيرله جو
مروة : رحيم بقولك صح عايزاك في حاجة بيني و بينك
رحيم : اتنيلي انتي كمان اقعدي .. ايه يا جدعان ما تلمولي تبرعات بالمرة
مروة مكسوفة : علي فكرة مش دا اللي كنت عايزاك فيه بس خلاص بقا انت اللي خسران
رحيم : طيب اقعدي ب**** عليكي ما ناقصة
مازن : ( بيدخل عليهم ) ايه دا رحيم بنفسه هنا مش معقول
مروان : مش طالباك انهاردة خالص .. انت ايه اللي جابك يسطا ؟!
مازن بغرور : يعني يا عايزني اعرف ان صاحبي في ضيقة و مقفش معاه .. قولي يا رحيم مزنوق في كام و متخافش اخوك سداد
مروان : بقولك ايه اسحب يابا و شوف انت رايح فين
مازن : و ان مسحبتش ؟!
رحيم : مروان مش مستاهلة .. يلا بينا يسطا
بيقوم رحيم يمشي هو و مروان و في خلال ما هما ماشيين بيعدي رحيم من جمب مازن علشان يمشي و بيسمع مازن بيتكلم بصوت واطي ( مروان اللي بيصرف عليك يعني ) الكلمة بتجرح رحيم جامد فبيبص لمازن بابتسامة خفيفة كدا و بعدها في لمح البصر بيخبطه بالرجل في سمانة رجله من ورا و مازن بيتقلب علي ضهره و رحيم بيلحقه قبل ما يقع بسرعة و بيمسكه من قميصه بإيد واحده و بيفضل باصص في عينه ثانيتين بالعدد و بعدها بيسيبه يقع علي ضهره و بينزل عليه بيحط ركبه علي دراع مازن علشان مياخدش رد فعل و بيضربه بكل ما عنده في دقنه و مازن بياخد الخبطة و بيفقد الوعي .. طبعاً البنات بيتخضو و بيقومو يجرو عليهم بس الموضوع حصل في لحظات و محدش عرف يتدخل .. في نفس الوقت مروان شد رحيم من علي مازن بسرعة و بيلمح لقي صحاب مازن داخلين عليهم
مروان : لو مش عايزين الموضوع يكبر خدوه و امشو
رحيم : يلا يا عم و اللي يقدر يعمل فيهم حاجة يعملها
مروان : يلا يا صاحبي
بيمشي رحيم و مروان و وراهم صحاب مازن بيسندوه و بيحركو فيه لحد ما بيفوق بس بيدخل عليهم اتنين من الأمن بيشدوهم هما التلاتة علي مكتب العميد
" عند العميد "
العميد : ايه اللي عمل فيه كدا ( بيبص لرحيم و مروان )
مازن : حضرتك محدش كلمني انا اللي وقعت لوحدي
العميد مستغرب : محدش كلمك ازاي اومال اغمي عليك ليه ؟
مازن دايخ : حضرتك انا اللي عندي مشكلة من صغري بيحصلي كدا و بفقد الوعي في اوقات غريبة
العميد : يبني الأمن جابك عندي و قالي انهم ضربوك
مازن : زي ما بقول لحضرتك انا فاكر اللي حصل بالعافية بس رحيم حاول يلحقني لما وقعت و بعدها حاول يفوقني .. انا و هما صحاب اصلاً
مروان : ( بيبصله ببضان ) ألف سلامة عليك يا صاحبي
العميد : طيب انا هعتبر الموضوع محصلش بس مش هقولها تاني أسماءكم معايا و لو حد منكم جالي بمشكلة مش هرحمه .. اتفضلو علي محاضراتكم و انت ابقا عدي علي العيادة خليهم يشوفوك
مازن : مش مستاهلة حضرتك شوية و هبقا كويس
العميد : رحيم استني عايزك ( مروان بيستني معاه بس رحيم بيشاورله يمشي هو )
رحيم : خير حضرتك عايزني ؟
العميد : انت ملفك عندي منيل بستين نيلة .. مبتحضرش و من ورا ابوك دا غير اني متأكد انك ضربت زميلك اللي كان هنا .. انا هحط عيني عليك و صدقني لو وصلني منك اي مشكلة هفصلك علي طول من غير ما اتردد .. انا يهمني مصلحة الطلاب بس الاهم بالنسبالي هي سمعة الكلية
رحيم : تمام اوعدك مش هيحصل مني مشاكل تاني
العميد : تمام اتفضل
بيخرج رحيم من مكتب العميد و بيلاقي مروان و هدير و مروة واقفين عايزين يتطمنو عليه و هو بياخد في وشه و بيمشي لحد ما بيخرج من الكلية و مش سامع حاجة حواليه لحد ما مروان بيمسكه من ايده بسرعة قبل ما كانت عربية هتخبطه...
مروان : انت عبيط يسطا مش بننادي عليك
رحيم : معلش يسطا مكنتش سامعك
مروان : طيب استناني هنا و انا هروح اجيب العربية و اجيلك
رحيم : خلصانة ماشي
هدير : ايه اللي حصل دا يا رحيم ؟
مروة : هدير .. رحيم عنده حق في اللي عمله و اظن انتي سمعتي مازن قاله ايه
هدير : يا ستي مازن يستاهل الحرق و انا عارفة كدا كويس .. انا بتكلم علي رحيم صاحبنا اللي المفروض انه اعقل من كدا
رحيم : هدير معاها حق .. انا مكانش ينفع انفعل كدا
مروة : بقولكم ايه انا يومي اتقفل و مش هحضر حاجة انهاردة .. ما تيجي معانا يا هدير و نخرج مع بعض انهاردة بالمرة نغير جو ؟!
هدير : انتي عبيطة يا بنتي احنا المفروض نذاكر و نهتم شوية عن كدا يعني بدل ما ننصحهم نروح معاهم ؟
مروة : مش هتيجي من يوم و بعدين هكلم الدكتورة امل اللي علينا تسجل المحاضرة و تبعتها هي اصلاً صاحبة ماما و مش هترفضلي طلب ( بتميل علي ودانها ) و بعدين اديكي شايفة رحيم جاي عامل ازاي و ماشي عامل ازاي
هدير بتفكر : طيب ماشي لو الولاد معندهمش مانع
رحيم : لا طبعاً عيب عليكي تقولي كدا
مروان : ( بيدخل عليهم بعربية ابوه ) هتركب يبني ولا هتبات هنا ؟
رحيم : يلا اركبوا .. يسطا البنات خارجين معانا نغير جو
مروان : قد الدنيا يابا .. ها هنروح فين ؟
مروة : تيجي نروح الملاهي ؟
مروان : لا مش ناقصة والنبي .. بقولكم ايه تعالوا ناخد مركب و ننزل المية ؟!
رحيم : مركب ايه يا عم انت كمان اسكت
هدير : بقولكم ايه تيجو نروح سينما
مروة : جامدة الفكرة دي
رحيم : خلصانة يلا يا ابني اطلع بينا
-------------------------------
" بعدها بكام ساعة "
الفيلم بيخلص و بيقوموا يسيبوا العربية مركونة و بيتمشوا شوية علي رجليهم لحد ما بيعدوا علي محل بيبيع كريب و مروة شكل الاكل بيعجبها بس مروان بيبضن عليها و رحيم هو اللي بيروح معاها و بيسيبو مروان و هدير بعيد
مروة : بجد اليوم كان جامد .. انا متشكرة جداً
رحيم : بتشكريني علي ايه انا معملتش حاجة .. بس غريبة يعني
مروة : ايه هو اللي غريب ؟!
رحيم : انا قولت بعد ما ضربت مازن هتاخدي صفه هو خصوصاً يعني انك ( بياخد باله من كلامه و بيسكت )
مروة : رحيم انا مفيش حاجة بيني و بين مازن .. انت ليه افترضت اني هاخد جمبه هو
رحيم : هو الصراحة مش انا اللي افترضت كدا من نفسي .. انتي في اغلب الاوقات عينيكي مبتنزلش من عليه و هو بيتكلم و ساعات بلاقيكي مبتسمة و هو بيتكلم .. كدا يعني
مروة : بص انا عايزاك تعرف اني واثقة فيك .. منكرش اني في فترة من الفترات كنت معجبة بيه .. بس الكلام دا عدي و فات انا دلوقتي مش طايقة اشوفه
رحيم : ليه بتقولي كدا هو حصل حاجة ؟؟
مروة : لا بس الفكرة اني كنت معجبة بحاجات في شخصيته لما ركزت معاه من بعيد لقيته بني ادم زبالة فقولت بلاش منه احسن
رحيم : طيب و دلوقتي ؟!
مروة : مفيش حد معين في دماغي كلهم من بعيد لبعيد
رحيم : عين العقل .. في حاجات اهم الواحد يركز عليها
مروة : طيب و انت .. مش حاطت حد في دماغك
رحيم : لا خالص .. جربت حظي مرة و منفعتش قولت تقريباً كدا المشكلة فيا و من ساعتها مفكرتش ارتبط
مروة : ليه بس دا انت حد جميل و الف بنت تتمناك
رحيم : طيب يا ستي شكراً .. الاوردر بتاعنا جهز تعالي ناخده
بيخلصوا خروجتهم و بيتحرك مروان بالعربية لحد ما بيوصلوا عند بيت مروة و بتنزل هناك هي و هدير ( الاتنين ساكنين في نفس المنطقة ) و بعدها بياخده مروان و بيروحوا فندق مشهور فشخ عندهم بيستغرب رحيم هما ليه راحوا الفندق دا و مروان بيفهمه انه يتحرك وراه و هو ساكت و بعدها بيدخلوا الاستقبال بيطلع مروان من جيبه كارت اسود شكله ليه هيبة كدا و بيديه للموظف اللي بيديله شفرة اسانسير و بيطلب منهم الموبايلات .. بياخد الشفرة و بيسيبو موبايلاتهم معاه و بيمشي مروان و رحيم وراه مبيتكلمش لحد ما بيدخل اسانسير و بيدي الشفرة للعامل اللي بياخدها يفعلها و بيشتغل الاسانسير و ينزل لتحت و هنا مروان بيتكلم
مروان : يسطا تتوقع انا جايبك هنا ليه ؟
رحيم : من التجهيزات دي كلها اتوقع الموضوع فيه يا دعارة يا مخدرات
مروان بيضحك : لا يا عم مش للدرجادي دي حاجة تانية بس متأكد انها هتعجبك
رحيم : لما نشوف .. اديني وراك لحد ما نموت في الاخر
بيقف الاسانسير و بيخرجوا منه و بيلاقوا قدامهم طرقة فاضية بيوصلوا للاخر لحد ما بيلاقوا اتنين جاردات واقفين بيطلع مروان الكارت من جيبه يوريه ليهم
جارد 1 : طب و انت كارتك فين ( بيكلم رحيم )
مروان : تلاقيه نسيه و بعدين دا معايا
جارد 2 : خلاص يا مدحت سيبهم يدخلوا بس مش متعملوش مشاكل علشان مش ناقصة أذي .. و ابقا فتشهم لو حد فيهم مدخل كاميرا كدا ولا موبايل كدا
بيفتح الجارد الباب و بيدخل رحيم و مروان جوا بيلاقوا عالم تاني غير اللي هما عارفينه...
الصوت مبدأياً كان عالي فشخ و الناس عمالة بتهيص و اغلبهم ماسكين في ايدهم كاسات و مش شايفين قدامهم من كتر ما هما سكرانين اصلاً .. بيسحب مروان رحيم من ايده علشان ميتوهش منه وسط الناس و طبعاً لو ضاع منه مش هيعرف يلاقيه بسبب الدي جي كان عالي فشخ .. بيفضلوا ماشيين لحد ما في نص السكة بيخبط رحيم في واحدة كانت ماشية بسرعة و شكلها متوترة فشخ كأنها عاملة مصيبة .. بيمد ايده يقومها و هو بيعتذرلها بس هي بتسيبه و تمشي بسرعة من غير ما تهتم بيه اصلاً .. بيرجع رحيم لمروان تاني و بيكملوا في طريقهم لحد ما بيوصلوا بعيد عن الأغاني و الصوت بيهدي شوية
رحيم : هو دا المكان اللي هتبسط فيه .. يسطا انت راحت منك ولا ايه ؟
مروان : غشييم .. انا مش جايبك علشان نهيص ما كنا عملناها في اي حتة برا و خلاص
رحيم : اومال جايبني هنا ليه ؟
مروان : جايبك علشان دا
بيشد مروان ستارة كانت جمبه بيلاقوا قدامهم سلم بينزل لتحت حوالي خمس او ست درجات و هناك كان فعلاً الحاجة اللي شدت انتباه رحيم .. حلبة ملاكمة في نص صالة كبيرة فشخ و ناس حوالين منها قاعدين و متابعين اللي بيحصل باهتمام .. في نص الحلبة كان في اتنين واقفين بيعجنوا في بعض حرفياً من غير اي قوانين او لعب نضيف .. بينزل رحيم و هو مبهور بالمنظر اللي بالنسباله كان اول مرة يشوفه
رحيم : يسطا هو دا بجد ؟!
مروان : اه يبني امال انت فاكر ايه
رحيم : يسطا الفايتات دي شمال مش كدا ؟
مروان : وطي صوتك هتفشخنا .. اه يسطا شمال بس متخافش اغلب اللي هنا هما اللي ماسكين البلد ف مفيش اي احتمالية للخطر علينا طول ما احنا مقربناش من حد
رحيم : هي الماتشات دي علي رهان ؟
صوت وراهم : اه علي رهان .. انتو بقا مين ؟!
مروان بيتخض : يا عمي في حد يخض حد كدا
الشخص : اه عادي .. مقولتش برضو انتو مين و دخلتو هنا ازاي ؟
مروان : ( بيطلع الكارت يوريهوله ) معانا ID مش داخلين بالحب يعني
الشخص : اممم .. رياض باشا مش كدا ؟
مروان بقلق : اهه انا رياض .. ليه في مشكلة ؟
الشخص بيبتسم : لا طبعاً يا باشا اتفضل ( بيشاور لجارد من اللي واقفين ) طرابيزة يبني لرياض باشا و ضيفه
رحيم بقلق : متشكرين جداً يافندم
بيقعد مروان و رحيم و بيبدأ رحيم ياخد ع الجو سيكا و بيدخل عليهم حد يسألهم يشربوا ايه بس هما مبيطلبوش حاجة و بعدها بشوية بيرجعلهم تاني معاه كاسين فيهم مشروب و أكدلهم انه مفيهوش كحول .. بيشربوا و رحيم بيندمج مع اللي بيحصل و بعدها بشوية بيبدأ يحس بدوخة شوية بيشاور لمروان بيلاقيه نايم علي نفسه من بدري و لسة هيقوم راح واقع علي وشه .. كذا حد خد باله بس اتدخل الامن و شرحولهم انهم تقلوا في الشرب شوية و كل واحد رجع للي بيعمله تاني
-------------------------------
" في بيت مروان "
دلال كانت لسة راجعة من الجمعية .. اتأكدت انه مفيش حد في البيت و بعدها دخلت تغير هدومها و بعد ما قلعت لبس الخروج لقت الجرس بيرن كانت واقفة ساعتها بقميص نوم .. لبست فوقه الروب بتاعها و راحت تفتح افتكرت حد من الولاد رجع و ناسي المفتاح .. بتفتح الباب و بتتفاجئ قدامها بأماني صاحبتها قدامها ( أم رحيم ) .. بتدخلها و تاخدها بالحضن جامد و هي باين عليها القلق و علي الناحية التانية دلال لسة راجعة من برا و كانت عايزة تاخد شاور لسة .. بتدخل هي و أماني بتطلعها فوق تضايفها و بتقعد معاها يتكلموا بهدوء
أماني : هو فين يا دلال .. قلبي واكلني عليه
دلال : و **** يا اختي ما انا عارفة .. انا لسة راجعة من برا بس اللي اعرفه انه خرج يغير جو مع مروان و المفروض يرجعوا قريب
أماني : طيب هو عامل ايه كويس .. طيب بياكل ولا قافل علي نفسه تلاقيه مكسوف منك و مش واخد راحته
دلال : حيلك حيلك .. الواد زي الفل و تمام انتي بس اللي قلقانة عليه اكتر من اللازم
أماني : اعمل ايه .. الواد اللي **** باعتهولي يعوضني بيه بيروح مني بسبب قسوة أبوه و انا مش في إيدي حاجة اعملها
دلال : هو محمد جوزك دا اتجنن ولا ايه .. انا بس لما اشوفه و النعمة ما انا ساكتاله .. انا مرضيتش اتكلم مع الواد في الموضوع كتير بس اللي فهمته ان جوزك مش طايقه
أماني : محمد دا دايماً كدا و مش هيتغير .. مش عايز يتقبل الواقع زي ما انا اتقبلته دقة قديمة بقا هنقول ايه
دلال : يلا **** يهديه لنفسه .. عموماً ابنك مش عايز يرجع هو الواد كان مستحمل ابوه علشان خاطرك و مش قادر يتخطي فكرة انك كسرتي ثقته و قولتي لأبوه
أماني : عايزاني اعمل ايه يعني .. الواد راجعلي وشه متبهدل خالص و محمد مش مبطل أسئلة و بعدين انا خوفت عليه من الزفت التمرين دا ليرجعلي في يوم مكسور ولا متشوه
دلال : تقومي تحكي لأبوه .. برافو عليكي اهو الواد نفسه قفلت منك انتي و ابوه و كان عايز يمشي يشوف مكان يقعد فيه و يشتغل
أماني : و انتي عملتي ايه ؟؟
دلال : اقنعته يا اختي يقعد في اوضة فوق مع مازن و لما صمم يشتغل قولتله هشوفله شغل بس ميهملش دراسته
أماني : طيب انتي شايفة ايه .. انا واقعة بين نارين الواد مش طايق يبص في وشي و محمد مش عايز يشوفه قدامه و انا اللي قلبي بيتقطع في النص ( بتعيط )
دلال : ( بتحضنها و تطبطب عليها ) بس بقا هو انتي و ابنك كدا طالبة معاكو نكد .. خلاص خليه عندي هنا و انا هشوفله شغل زي ما قولتلك يشغل باله و بالمرة اهديه من ناحيتك لحد ما تشوفي انتي هتعملي ايه مع جوزك
أماني : **** يخليكي ليا يا دلال .. متحرمش منك
دلال : عيب عليكي يا بت دا انتي اختي و الواد ابنك انا اللي مربياه علي ايدي و بحبه يمكن اكتر من مروان نفسه
أماني : تسلمي يا اختي .. هقوم انا امشي بقا
دلال : ما انتي قاعدة يا بت هتروحي فين
أماني : لا هقوم انا امشي بدل ما يرجع يقفش و يمشي .. لحد ما نشوف هتعرفي تهديه ولا ايه
دلال : عندك حق .. طيب يا اختي مع الف سلامة
بتمشي أماني و دلال بتقفل الباب وراها و بتدخل بعدها تقلع هدومها ملط و بتدخل الحمام
---------------------------------
" عند رحيم "
بيفوق رحيم علي مية بتدلق في وشه بتفوقه و بعدها بيتلفت حواليه بيلاقي نفسه في مكتب جدرانه قزاز شايف منه الحلبة و الصالة تحت و جمب منه مروان كان بيفرك عينه علشان يفوق .. قدامهم مكتب قاعد عليه الشخص اللي قابلهم تحت في الصالة...
الشخص : ها بقا .. انتو مين ؟!
مروان : انت جبتنا هنا ازاي و ليه ؟!
الشخص : مبحبش حد يرد عليا بسؤال .. قولت انتو مين ؟!
مروان : ما قولتلك انا سي زفت رياض
الشخص مبتسم : و لو قولتلك اني انا سي زفت رياض اللي انت سارق الـ ID بتاعه ؟!
رحيم مصدوم : بتقول ايه .. سارقه ؟!
مروان : بص انا هشرحلك
رحيم : تشرحلي ايه انا غلطان اني مشيت وراك أصلاً .. بعد ازنك يا باشا الكارت بقا معاك و كل حاجة تمام هستأذن أنا
بيمشي رحيم ناحية باب المكتب و هنا الجارد اللي واقف علي الباب بيمنعه بس رحيم بيزق ايده و عايز يطلع ساعتها الجارد بيرزعه علي قفاه جامد و بيشده يرميه جوا و بيقوله ( ادخل يا ابن المتناكة ) .. رحيم ساعتها بيتعصب و مبيشوفش قدامه و بيضرب برجله علي بضان الجارد اللي بيحميهم بإيديه الاتنين قبل ما رجل رحيم توصله بس بيتفاجئ ان دا مكانش هجوم .. دا كان تمويه علشان يكشف دفاعه و ساعتها رحيم بيضربه يمين شمال في دقنه بيميل الجارد لقدام و ساعتها رحيم بينط ياخد راسه بكتفه الشمال بين رجليه الاتنين و بيشد إيده يلويها جامد و هو قافل علي رقبته و الجارد بيصوت جامد ساعتها بيدخل اكتر من واحد شايلين سلاح مصوبين ناحية رحيم كلها و قبل ما يضربوا عليه بيجيلهم الأمر انهم يطلعوا برا كلهم...
رياض : كلو ينزل سلاحه
جارد : بس يا باشا ......
رياض : قولت نزلوا السلاح .. و خدوا حيلتها دا معاكم و انتو خارجين ( بيشاور علي زميلهم اللي نايم في الارض و بينهج )
مروان : انت كويس يا صاحبي ؟؟
رحيم : اه كويس ( بيدعك بصوابعه رقبته مكان الضربة اللي خدها )
رياض : مقولتش اسمك ايه ؟!
رحيم : اسمي رحيم .. و بقول لحضرتك اللي حصل دا سوء تفاهم و انا معرفش انا جيت هنا ازاي .. ممكن نمشي بقا ولا لسة في حاجة تاني ؟!
رياض : بالنسبالك انت تقدر تمشي .. اما بالنسبة لصاحبك مش هيطلع من هنا غير لما اعرف جاب الكارت دا منين
رحيم : ما تنطق يا عم زفت جيبت الكارت منين و خلصنا
مروان : يا باشا الكارت دا كان مع واحد صاحبي اسمه جلال عزمني هنا مرة او مرتين و بعدها خدته منه من غير ما يعرف علشان اجيب رحيم معايا يشوف الدنيا هنا و كنت هرجعه تاني
رياض : امم .. و انا مصدقك بس لازم تعرف ان دخول الحمام مش زي خروجه و انت كنت هتتسبب في أذي لصاحبك و لازم تتحاسب علي غلطك قبل ما تمشي
رحيم : ( بيقف قدام مروان ) باشا مروان هيروح معايا
رياض : انت فاكر نفسك هتقدر تحميه مني .. انا خليتهم سابوك بس علشان دخلت دماغي لكن غير كدا كان زمانهم راميينك في صندوق زبالة حتي مش هيحفرولك قبر يرموك فيه
رحيم : و اعتبرني شايلهالك لحد ما اموت بس الواد غلبان و مش حمل أذي .. سيبني يا باشا اروح معاه و انا هربيه بمعرفتي
رياض بيفكر : معنديش مانع
رحيم فرحان : متشكر جداً يا باشا و زي ما قولتلك عمري ما هنسي جميلك لحد ما اموت
رياض : استني .. انا موافق تمشي معاه من هنا من غير ما حد يلمسه بس بشرط
رحيم مستغرب : شرط ايه ؟!
رياض : شايف الحلبة اللي قدامك دي .. هتلعب عليها ماتش و لو كسبته اعتبر صاحبك في بيته
رحيم بقلق : طيب لو خسرت ؟!
رياض : يبقا يا خسارة بجد
رحيم : طيب لو رفضت العب الماتش
رياض : يبقا قول علي نفسك انت و هو السلامة
رحيم : طيب يا باشا أمري *** .. عايز مكان اجهز فيه بس
رياض : مش هتحتاج تجهز .. الماتش هيتلعب عضم في عضم ( من غير جلافز و من غير حماية )
رحيم : ( بيطلع زفير عميق بيدل علي قلقه ) ماشي يا باشا أنا موافق
رياض : يبقا تنزل تحت و معاك لحد ما الماتش اللي بيتلعب يخلص و هبعتلك الخصم بتاعك ( بينادي الأمن ) خدوه يجهز علشان هيلعب ماتش و محدش يتعرضله و بالنسبة لصاحبك هيفضل معايا هنا نتفرج عليك لحد ما مصيره يتحدد .. خدوه
بيروح رحيم مع الأمن و بينزلوا لتحت بيلاقي قدامه علي جنب الجارد اللي هو ضربه اتنين ساندينه و شكله دايخ فشخ .. بيتحرك معاهم لحد ما بيوصل عند الحلبة و بيقف يستني الماتش يخلص و ساعتها بيدور حوار في عقله بينه و بين نفسه
رحيم : و بعدين .. شكلنا دخلنا في مصيبة
نفسه : اجمد كدا لازم تقف علي حيلك علشان تخرجوا من هنا عايشين
رحيم : انا كان ايه اللي وقعني الوقعة دي بس
نفسه : ولاا بقولك اجمد .. انت دلوقتي مش هتلعب في النادي و الكابتن بيراقب و هيلحقك قبل ما تتصاب .. انت هنا في حلبة مراهنات يعني ممكن تموت و انت بتلعب و ساعتها هيكنسوك زي الزبالة
رحيم : انا مش عارف جيبت الثقة دي منين و انا واقف قدام رياض .. انا في الطبيعي كان زمان ركبي بتتهز و جسمي بيرجف
نفسه : هي دي غريزة البقاء يا صاحبي .. عايزك تعتمد عليها بقا لو كنت عايز تكسب و تخرج من هنا ( بيقطع تفكيره الاتنين اللي علي الحلبة واحد منهم بيضرب التاني دابل كيك بيفقده الوعي و بيقع من بين الحبل التاني و التالت علي الأرض جنب رحيم .. ساعتها الحكم بيرفع ايده و بيعلنه فايز وسط تصقيف عدد من الناس اللي حاضرة و محدش حرفياً اهتم بالمصاب اللي واقع في الارض مغمي عليه .. بيدخل واحد من الامن لرحيم و بيعرفه ان الدور عليه بيطلع ناس تنضف الحلبة و بعدها بيسمع في صوت حد في المايك
الصوت : سيداتي سادتي .. في العادي الماتشات بتاعتنا خلصت زي ما حضراتكم عارفين بس في عرض اكسترا بيقدمه الأونر ( المالك يعني ) الماتش اللي جاي هيكون بين الفايز من الفايت اللي فات " زيزو " و الوجه الجديد اللي معانا رحيم ( بيشاور لرحيم اللي بيطلع علي الحلبة ) علي حسب أوامر الأونر ان الماتش دا هيكون من غير جلافز و من غير قوانين و اتفضلوا حضراتكم اللي عايز يتوقع الفايز معاه دقيقتين كالعادة و هاف أنايس شوو ( عرض سعيد عليكم )
بيقلع رحيم التيشرت و بيفضل واقف بالبنطلون بتاعه و من فوق عريان و بيحاول يفك مفاصله و يسخن برغم القلق اللي كل اللي موجودين قدروا يلاحظوه علي وشه و جسمه اللي بيرجف .. الدقيقتين بيعدوا و بعدها بيرجع الصوت تاني
الصوت : واضح معايا ان الاقبال علي زيزو تاريخي و محدش خد الريسك و راح مع رحيم .. بالتوفيق للكسبان و يلا بينا
الحكم : بوكس ( بيشاور بإيده بداية الفايت )
رحيم بيدخل بهدوء و بتحرك بحذر .. المرادي هو بيلعب علي حياته هو و صاحب عمره و أي غلطة بموت .. بيقرب منه زيزو ببطئ و مرة واحدة بيتزحلق علي الحلبة ناحية رحيم بكل سرعته يباغته بس رحيم بيفلت منه و بيحاول يضربه برجله بس زيزو بيمسكها و ساعتها رحيم بينط بكعب رجله التانية في وش زيزو اللي مبيلحقش يتفاداها و بياخدها في وشه اللي بيتعور و بيفلت رجل رحيم .. رحيم بيسمع اصوات كتير حواليه بتتكلم و بيلمح بعينه مكتب رياض يتطمن علي صاحبه بيلاقيهم واقفين بيتفرجوا و ساعتها بياخد باله انه مش مركز لما بيلاقي رجل زيزو راشقة في دماغه و بيقع علي وشه بعد خبطة بضهره في القفص صوتها بيوصل مروان في مكتب رياض .. بيسند رحيم بإيده علي الأرض و بيقوم و هو بيتطوح و دايخ جامد و بصعوبة بيفلت من بوكس جايله بسرعة من زيزو اللي بياخد قصاده ركبة رحيم في دقنه و بيقع هو كمان علي الأرض دايخ
بيرجع رحيم بضهره يسند علي الحبل لحد ما يفوق في الوقت اللي بيقرر فيه انه ينسي العواقب و يركز بس في انه يكسب الماتش دا ولازم يعجز زيزو خالص او علي الاقل يفقده الوعي علشان ينفد بجلده .. بيركز شوية علي تحركات زيزو و هو بيقرب ناحيته و ساعتها بيبتسم فشخ .. صحيح زيزو محترف بس غروره وقعه في غلطة تمنها غالي .. المفروض من أهم الحاجات اللي في الألعاب القتالية الوقفة و وضعية الرجلين .. أقل تراخي اعتبر نفسك وقعت و ساعتها الخصم مش هيرحمك .. و زيزو من الواضح انه برغم انه دايخ بس لسة غروره عاميه عن حقيقة ان رحيم اللي يبان عليه انه صغير ممكن يكسبه بسهولة لو عرف يوقعه علي الأرض .. و هو دا اللي حصل
بيتحرك رحيم خطوتين ناحية زيزو اللي بيقرب منه بالمثل و ساعتها رحيم بيرجع لورا تاني لحد ما زيزو بيزود سرعة حركته ناحية رحيم اللي في لحظة بدل ما كان بيرجع بضهره بيتزحلق بسرعة ياخد في ايده رجل زيزو اللي ساند عليها و في ثانية كان نزل علي وشه في ارضية الحلبة و دا مكانش اصعب حاجة علشان رحيم بقلب نفسه فوقه بسرعة يمسك دراعه بين رجليه و الدراع التاني بيمسكه بإيد و بيبدأ يضرب بكل قوته كوعه في وش زيزو اكتر من ضربة لحد ما الحكم بيلاحظ ان زيزو فقد وعيه و بيتدخل يلحقه من ايدين رحيم قبل ما يقتله .. و ساعتها بيعلي صوت المعلق بسرعة
المعلق : سيداتي سادتي .. علي غير المتوقع من الكل و مني انا شخصياً .. معانا و معاكم الفايز في فايت اليوم الوجه الجديد بالنسبة للكل " رحيييييم "
بيبدأ عدد من الناس تصقف لرحيم و عدد تاني بيتضايق علشان خسروا الرهان و اللي منهم ناس حطت فلوس كتير فشخ علشان رحيم مكانش باين عليه انه ليه فرصة يكسب و ساعتها رياض بيشاور و هو مبتسم جامد من مكتبه للأمن يجيبوا رحيم لحد عنده .. بالفعل الأمن بينفذ و بياخدوا رحيم للمكتب عند رياض اللي بيقابله بصقفة هادية
رياض : لا برافو عجبتني .. مع انه ميبانش عليك بس بسببك انا انهاردة كسبت كتير جداً
مروان : عاش عليك يا اخويا ( بياخده بالحضن جامد ) انا قولت رحيم عمره ما هيسيبني اتفشخ لوحدي
رحيم : بس انت زي العرص سيبتني عادي اتفشخ لوحدي .. الا ما شوفتك حتي قالع و نازل تشجع بروح الفانلة
مروان : فانلة ايه دا انا هقلع البوكسر نفسه و اشجعك بس بعد ما نروح
رياض بيضحك : مبروك يا رحيم كسبتوا حريتكم و مش بس كدا ( بيشاور بايده واحد من الامن بيمد فلوس كتير فشخ لرحيم )
رحيم : متشكرين يا باشا احنا مش عايزين غير نمشي من هنا
رياض : حد يقول للفلوس لا ؟!
رحيم : ما هو معلش يا باشا الفلوس دي اكيد مش من فراغ يعني و اكيد وراها سر
رياض : يا سيدي اعتبرهم صفحة جديدة بيننا و خد خلي الـ ID دا زي اللي دخلتوا بيه معاك علشان لو حبيت تيجي تاني بعد كدا
رحيم : و المقابل ؟!
رياض : انا مبجبرش حد علي حاجة .. زي ما قولتلك اعتبرهم صفحة جديدة و لو حبيت تكمل لعب و تكسب فلوس ملهاش اخر ابقا عرفني
رحيم : و لو محبيتش ؟!
رياض مبتسم : ابقا اعتبر عرضي محصلش و لو احتجت حاجة كلمني و انا اخلصهالك بس ساعتها هيبقا في مقابل
رحيم بيفكر : تمام يا باشا اتفقنا ( بيمد ايده يسلم عليه و بعدها بيلف ياخد الفلوس ) الا صحيح يا ريس هما كام دول شكلهم كتير ؟؟
رياض مبتسم : دول 70 ألف و لو احتجت تاني كلمني ( بيشاور للأمن ) وصلوهم للباب برا و شوفوله حاجة يلبسها مش هينفع يخرج من الفندق عريان الناس تقول معندناش اتيكيت و ابقوا خلوه يروح للدكتورة بتاعتنا تشوف وشه بالمرة .. شرفت يا رحيم انت و مروان
رحيم : متشكرين يا رياض باشا
بياخد رحيم الكارت بتاع رياض و الفلوس اللي كانوا مجهزينها في شنطة صغيرة و بعدها بيمشي هو و مروان مع الجاردات اللي بيجيبوله تيشرت غير اللي كان لابسه و رحيم بيلبسه بيطلع تقريباً مقاسه .. بعدها بيروحوا لعيادة بيقعدوا لوحدهم شوية يستنوا و الامن بيسيب واحد معاهم و الباقي بيمشي يشوف شغله
رحيم : شوفت اخرة العلوقية بتاعتك كنا هنروح فيها
مروان : يا عم عدت علي خير متكبرش الموضوع
رحيم : انت بارد يسطا .. بقولك كان ممكن نموت احنا الاتنين مفكرتش في امك ياخي علي الاقل هيجرالها ايه لو حصلك حاجة
مروان : يسطا خلاص غلطة و عدت و اديك طلعت منها بمصلحة .. و يا عم وعد مني مش هكررها تاني
رحيم : ياريت يسطا المرادي عدت علي خير المرة الجاية محدش ضامن عمره
بيقاطعهم دخول الدكتورة عليهم و رحيم بياخد الصدمة و يخرب بيت ام الصدف يا جدع...
نهاية الجزء التاني
الجزء الثالث
وقفنا الجزء اللي فات لما رحيم كان بيتكلم مع مروان و قطع كلامهم دخول الدكتورة .. اللي رحيم افتكرها بمجرد ما شافها علي عكسها هي مفتكرتوش
رحيم : انتي بقا الدكتورة
الدكتورة : انت تعرفني ؟!
رحيم : اها خبطتي فيا و انا داخل الصالة و لما حاولت اساعدك كملتي جري في وشك موقفتيش .. مقولتيش بقا كنتي بتجري ليه
الدكتورة : و انت مالك ما تخليك في حالك
مروان : بوووم عنيفة اوي الدكتورة دي
رحيم : طيب ريح هاا ريح .. طيب و انتي مش صغيرة علي انك تشتغلي في مكان زي دا ؟!
الدكتورة : يابني انت عايز تسمعها تاني .. ما قولتلك خليك في حالك ( بتكمل كشف علي وشه )
مروان : بووووم اتنين صفر ليها .. صفر يا حكم و انقذ ريال مدريد
رحيم : يلا يا عرص
الدكتورة : ( بتضحك خفيف و بتجيب كريم تدهن الكدمات اللي في وش رحيم )
رحيم : طيب ما انتي حلوة و بتضحكي اهو اومال مصدرة الوش الخشب ليه ؟!
الدكتورة مبتسمة : عايزها تبقا تلاتة صفر يعني ؟!
رحيم : يا ستي و يبقو أربعة كمان .. هو احنا في ديك الساعة
مروان : لا يسطا ديك رومي
رحيم : طب وحياة ديك امك لو مطلعت برا دلوقتي لاوريك الديك اللي علي حق
الدكتورة بتضحك : انا نفسي افهم عيلين زيكم كدا ايه اللي يوقعهم مع الجماعة دول
رحيم : حوشي قوي انتي اللي كاسرة الستين و مغيرة عدادات ما الحال من بعضه .. و ع العموم يا ستي اسمي رحيم و مش مرتبط علي فكرة
الدكتورة : ماشي يا استاذ رحيم
رحيم : دكتور رحيم مش استاذ
الدكتورة : ايه دا دكتور بجد .. تمام يا دكتور رحيم
رحيم : قوليلي يا رحيم باشا
مروان : بعتذر لو قطعت اللحظة السخيفة دي بس امي يسطا هتركبنا علي التأخير ده كله .. دا تلاقي تليفوني بيشخر من كتر المكالمات
رحيم : اه يسطا يا ديك امي .. دا احنا شكلنا روحنا فيها الساعة داخلة علي اتناشر دا غير وشي اللي مش باينله ملامح هتقولك كانوا بيتخانقو .. بس كدا متشكرين يا قمر
الدكتورة : خد بالك من نفسك و انت ماشي و ابقي ادهن مرهم للكدمات و يومين بالكتير و وشك هيرجع زي الأول
رحيم : تمام يا دكتور .. ممكن قلم لو سمحتي
الدكتورة مستغربة : اتفضل
رحيم : ( بيشد ايدها و بيكتب علي بطن كفها رقمه) دا حاجة بسيطة بس علشان لو حبيت اسألك علي نوع المرهم
بيمشي رحيم و مروان و بيسيبوها في العيادة مبتسمة و عاجبها جو الجنان بتاع رحيم .. و من ناحية تانية عجبها شخصيته .. كدا كدا هي بتبقا متابعة اغلب الفايتات علشان لو طلبوا منها تتدخل تعرف تتصرف و عجبها كاريزما رحيم و هو بيضرب واحد أضخم منه شوية و بقاله كتير بيلعب علي عكس رحيم اللي كان باين عليه فشخ انه اول مرة ليه يقف في مكان زي دا .. بتسجل رقمه عندها و بتمسحه من ايدها كويس لحد ما بيختفي
بيطلع رحيم و مروان بالأسانسير لفوق تاني و بيروحوا عند الاستقبال و بيبلغهم انه ليه تليفونين عندهم بياخدوهم و يطلعوا علي العربية بيدوروها و يمشوا
--------------------------------
" في بيت مروان "
بيطلع مروان و هو مسند رحيم لحد ما بيطلعوا اوضته فوق و بعدها بينزل لأمه تحت يطمنها عليهم .. بياخد تهزيئ جامد منها و بعدها بتسأله عن رحيم و مروان بيقولها انه تعبان شوية و طلع ينام و هنا دلال بتتخض عليه و بتطلع تشوفه ماله و مروان بيخبط دماغه بسبب غباءه .. دلال بتدخل علي رحيم الاوضة بسرعة بتلاقيه مديها ضهره و هو عريان ملط كان بيغير هدومه .. من خضته من دخولها بيلف يديها وشه و بعدها بلحظات بيحط ايديه الاتنين بين رجليه يداري حمادة بس بعد ما هي بتكون شافته .. بتلف تديله ضهرها و هو في الوقت دا بيلبس بسرعة بنطلون و تيشرت علي اللحم .. و بعدها بيقولها بصوت مبحوح اتفضلي .. بتدخل دلال الاوضة و هي ناسية سبب طلوعها ليه من صدمة اللي حصل بس بتتخض تاني لما بتشوف أثر الكدمات في وشه
دلال : يا مصيبتي ايه اللي عمل في وشك كدا يا رحيم ؟!
رحيم : أكدب عليكي و اقولك اتخبطت في العامود و بعدها هتقولي كداب و انا هقولك مش كداب لحد ما تقفلي الموضوع و متاخديش معايا حق ولا باطل .. ولا اقولك الحقيقة و نعتبر الموضوع محصلش من أساسه ؟!
دلال : لا قولي الحقيقة متخبيش عليا
رحيم : اتخانقت مع واحد كان بيعاكس بنت زميلتي و ضربنا بعض
دلال : و مروان كان فين ؟!
رحيم : معرفش مرضيش يقولي تلاقيه كان بيعط مع واحدة هنا ولا هنا ما ابنك صايع بقا هنقول ايه
دلال : طيب يا حبيبي تعالي نروح لدكتور يشوف وشك دا
رحيم : مش مستاهلة لسة راجعين من عند واحد و قالي الموضوع بسيط يومين و هتروح
دلال : طيب دا بالنسبة لوشك .. كان في كدمة في جمبك ممكن تعمل مشكلة شوفتها لما كنت بتلبس
رحيم : كويس انك فتحتي في الموضوع .. انا عايزك تصدقيني اني مكانش قصدي و مكنتش عارف ان ابنك هيقع في الكلام معاكي تحت و كنت بغير هدومي زي ما انا متعود عادي .. لو وجودي هنا عامل لحضرتك قلق انا ممكن امشي عادي
دلال : تمشي مين يا ابن أماني انت كمان .. انت اتجنيت في مخك يلا امال لو مكنتش مغيرالك و انت صغير اكتر من امك ذات نفسها
رحيم بيضحك : و انا صغير حاجة و دلوقتي حاجة تانية يا دودو .. ولا انتي لسة شايفاني صغير
دلال : يلا يا زبالة .. هنزل ابعتلك الواد مروان بالاكل تاكل و تنام علشان الصبح هدهنلك المرهم قبل ما اروح الشغل
رحيم : اه بمناسبة الشغل عملتي ايه في موضوعي ؟!
دلال : موضوع ايه انت هتشتغلني ولا ايه ؟!
رحيم : لا يا دلال فوقي معايا وحيات عيالك .. انتي مش قولتيلي هشوفلك شغل
دلال بتضحك : شوفتلك يا اخويا .. هتنزل تشتغل في محل ملابس تبع واحدة صاحبتي بس متعرفهاش انك ابن اماني قولها انك جاري و بتقعد معايا اغلب الوقت
رحيم : اشمعنا يعني مش فاهم ؟!
دلال : ما هي كانت صاحبة امك هي كمان .. و لو معندكش مانع تعرف امك و الشغلانة تضيع منك قولها عادي .. و اه لو محتاج فلوس اطلب علطول اوعي تتكسف مني
رحيم : لا متقلقيش معايا ( بيفتكر الـ 70 ألف اللي في الشنطة معاه )
دلال : شوفو بقا اللي عاملي فيها ابن ناس دا كمان .. يواد بقولك اللي تحتاجه اطلبه علي طول
رحيم : متحرمش منك يا دودو ( بيقرب منها ياخدها بالحضن ) معايا الحمد *** فلوس و ابقي اسألي ابنك لو مش مصدقة ( ابنك اللي فاضحني علطول )
دلال : ماشي تصبح علي خير يا حبيبي
رحيم : و انتي من اهله ( بعدها بشوية بيدخل عليه مروان ) تعالي ياللي فاضحني
مروان : مين معايا .. انا مش سامعك من الـ DJ
رحيم : جيبت الأكل علشان انا بموت فيزيائياً دلوقتي
مروان : الأكل برا يسطا بس ايه .. امي عاملة وليمة مش عشا
رحيم : يا عم خلصانة يلا ناكل بس صح .. عايزك توعدني انهاردة ميتكررش تاني
مروان : تاني يسطا ؟!
رحيم : و تالت و مليون كمان .. يسطا انت شوفت أمك كانت هتروح فيها لما عرفت اني واخد كدمتين في وشي زيادة عن اللي كانوا فيه .. تخيل بقا لو حد فينا كان رجع شايل جثة التاني او يمكن مكانش حد فينا رجع
مروان : بعد الشر عليك يا صاحبي .. حقك عليا بعد كدا هاخد بالي ( بيبوس دماغه )
رحيم : انت اخويا يلا و انا مستحملش عليك الهوا
مروان : انت هتقولي ما انا شوفت بعيني .. بقولك صح بكرا مظبطلك خروجة نار
رحيم : ايه هتوديني نزور عشماوي ؟!
مروان : دا انت عيل بضان .. يلا يا عم نروح ناكل احسن
رحيم : يلا بينا
-----------------------------
" عند رياض "
بيدخل عليه واحد يبان علي ملامحه السن .. طول بعرض و لابس بدلة كحلي و دماغه فيها شعر من الجناب مخلط أبيض في اسود و من النص اصلع تماماً شبه كتير من الناس اللي بتتعامل معاهم عادي و كان ماشي في ضهره واحد ضخم و أسود البشرة معضل فشخ .. بيدخل بهدوء في مشيته و بيسلم علي رياض و بعدها بيقعد علي الكرسي اللي قدام المكتب و هو مبتسم ابتسامة خفيفة
رياض : تميم باشا بنفسه منور مكتبي .. انا مش مصدق بجد
تميم : سيبك من البكش اللي انت فيه دا يا رياض .. احنا مش معرفة يوم ولا اتنين دا احنا صحاب من زمن يا راجل
رياض : معرفتش برضو انت عايزني في ايه .. احنا صداقتنا صحيح قديمة بس اعتقد احنا الاتنين عارفين انها مبنية علي بيزنس في الأساس .. قولي حد من الاسطف ضايقك ؟!
تميم : انت عارفني محدش يجرؤ يعملها .. بس حركة الواد اللي كسب اخر ماتش دي مش داخلة دماغي
رياض : ( بيفتح كشف الرهانات و بيبتسم ) انا كدا فهمت .. صدقني المكسب انهاردة كان خيالي بس الواد بجد كسب و مكانش في اي تلاعب في النتيجة و اظن لو الماتش متظبط مكانتش هتخيل عليك يعني .. انت عارف اهم حاجة عندي السمعة
تميم : طيب برضو معرفتش .. مين الواد دا انا اول مرة اشوفه هنا و بعدين عايز اعرف ازاي كسب مع انه كان باين عليه انه مهزوز و مش مركز في الأول .. ما انا برضو مش غبي علشان اراهن بالمبلغ دا كله علي ماتش الا لو انا متأكد من النتيجة
رياض : الواد دا من الاخر كدا كان بيلعب علي حياته هو و صاحبه .. لو كان خسر كان هيموت و غير كدا ضرب حد من الامن عندي و انا حبيت اعاقبه .. لو خسر يبقا يستحق اللي يجراله و لو كسب يبقا أضمه للتيم بتاعي
تميم : و ضميته ؟
رياض : لسة .. بس انت عارف لما بحط حد في دماغي يبقا الموضوع مسألة وقت مش اكتر
تميم : طيب الواد دا يلزمني
رياض : ميتعزش عليك .. بس الواد دا بالتحديد انا عايزه معايا و سامحني فيه
تميم : بسيطة .. لما ييجي نقدم عروضنا و نشوف هيروح لمين
رياض مبتسم : انا مبخسرش رهان عامة و السبب مش علشان بس اختياري بيكون الصح .. انا كمان ببقا عارف امتا اراهن و امتا لا .. و انا مش غبي علشان ادخل رهان قصاد تميم رضوان .. حلال عليك يا باشا
تميم : مهمتك انت انك تجيبهولي و ليك عندي هدفعلك قد اللي راهنت عليه انهاردة و اعتبرني هشتريه منك .. انت عارفني مبحبش حد يزعل مني
رياض مبتسم : ( بيمد ايده يسلم ) يبقا اتفقنا
-------------------------------
" بعدها بيومين "
رحيم : ايوة يا دودو انا وصلت المكان اللي قولتي عليه .. اعمل ايه بعد كدا ؟
دلال : هتروح علي محل اسمه ........... هتلاقي هناك ريم قولها انك من طرفي و شوفها هتقولك ايه
رحيم : هتقول ايه ازاي مش فاهم .. هي مش قالتلك ابعتيه ولا لسة ممكن تقولي لا ؟
دلال : لا شغل دماغك شوية هو في حد بيشغل حد عنده من غير ما يتكلم معاه و يتطمنله .. و بعدين خد بالك ريم بنت سوق من و هي صغيرة فركز في كلامك معاها
رحيم : متقلقيش .. يلا سلام انا قدام المحل
بيدخل رحيم المحل .. بيلاقيه من جوا كبير فشخ و متقسم زي ما يكون قسم حريمي و واحد رجالي بس جوا المحل مكانش في غير اتنين و معاهم زبونة .. بيرمي عليهم السلام و كله بيرد و بعدها بياخد نفسه و بيتكلم
رحيم : ( بيبص للكبيرة اللي فيهم ) حضرتك مدام ريم ؟
ريم : ايوا انا ريم .. اتفضل ( بتشاورله يكمل و عينها مع الزبونة )
رحيم : انا جايلك من طرف طنط دلال
ريم : ( بتبصله و بتركز معاه شوية بتجيبه من راسه لرجليه ) اه طيب خليكي معاها انتي يا اسراء علي ما اشوف الاستاذ .. تعالي معايا ( بتاخده لعند المكتب بتاعها و بتشاورله يقعد ) معرفناش اسمك ايه لحد دلوقتي
رحيم : اه بعتذر جامد .. اسمي رحيم
ريم : ماشي يا استاذ رحيم .. بص انا واثقة في دلال علي نفسي مش المحل بس بردو لازم اتطمن للي هشغله معايا
رحيم بيقاطعها : و دي حاجة متزعلنيش .. حقك تتطمني علي مالك و محلك هيبقوا مع مين
ريم : كويس انك عارف كدا .. قولي بقا محتاج الشغل ليه ؟!
رحيم مستغرب : مش فاهم السؤال ؟
ريم : السؤال بسيط .. محتاج الشغل ليه ؟
رحيم : انا في الوقت الحالي شايل نفسي في المصاريف مش اكتر
ريم : انا اسفة علي تطفلي بس انت يبان عليك انك متعلم و سنك صغير يعني في الجامعة تقريباً او يمكن تالتة ثانوي .. واحد في سنك ايه اللي يخليه يشتغل علشان يصرف علي نفسه
رحيم : اديكي قولتيها علشان اصرف علي نفسي .. و صدقيني مش شرط علشان بشتغل يكون في مشكلة مع أهلي .. انا بس اللي حابب اعتمد علي نفسي و اتعود علي سوق العمل من صغري
ريم : بص هي التركيبة مش متطمنالها .. بس زي ما قولتلك انا واثقة في دلال و علشان كدا هشغلك معايا
رحيم بهدوء : متشكر جداً لكرم حضرتك .. بس انا غيرت رأيي و مبقتش عايز الشغل
ريم متفاجئة : ليه بس ؟!
رحيم : انا الاول كنت عايز اشتغل .. لكن بعد ما قعدت معاكي ادركت اني مجيتش الدنيا علشان حد يتحكم فيا و انا متزلش لحد لأي سبب مهما كان .. بعد اذنك
بيسيبها رحيم وسط حيرتها من الرد و الشخصية اللي كانت قاعدة معاه و بعدها بتقوم تكمل شغلها مع الزباين .. رحيم بيخرج يدور علي تاكس و بيلاقي تليفونه بيرن .. بيشوف اللي بيرن و بيلاقيه مروة زميلته في الكلية
رحيم : ايه يا مروة .. خير في حاجة ؟
مروة : ( صوتها مهزوز و شكلها خايفة ) رحيم ممكن تيجيلي بسرعة ؟
رحيم : انتي فين و مال صوتك ؟
مروة بتعيط : رحيم انا جمب ....... ابوس ايدك تعالي بسرعة محتاجاك
رحيم : طيب اقفلي و انا شوية و هكون عندك
بيوقف رحيم تاكسي بسرعة و بيتحرك علي مروة و هو قلقان من المكالمة اللي جاتله في وقت غلط دي .. و كمان صوتها بيقول ان في مصيبة حصلت او لسة هتحصل .. بيحاول يتمالك اعصابه وسط رنات كتير من تليفونه برقم مصطفي زميله في الكلية و هو بيعمل تليفونه صامت و بيشغل تفكيره بأي حاجة علي طول الطريق لحد ما بيوصل .. بيحاسب السواق و بينزل يرن علي مروة و بترد عليه بيعرف مكانها و بيروحلها
رحيم : ايه يا بنتي صوتك بيقول فيه مصيبة مالك
مروة : رحيم تعالي نمشي من هنا
رحيم : وحياة امك اومال متصلة عليا ليه ما كنتي مشيتي لوحدك .. فيه ايه انا عايز افهم و ايه اللي جابك مكان مقطوع زي دا
مروة : هحكيلك بس تعالي معايا الأول نمشي ( صوت من وراهم )
مازن : حلوة دي انتي كلمتي رحيم .. طب مش تقولي
رحيم : ( بيلف وشه ببطئ ) انت يبني مش وراك غيري .. يعني مش كفاية بضين و كمان مبتزهقش
مازن : ( بيضحك ضحكة سخيفة ) دا انت اللي جيتلي برجليك
بيقرب مازن من رحيم ببطئ و رحيم في ثواني زق مروة بعيد و وقف مستني مازن هو اللي ياخد الفعل علشان هو يرد .. بيقرب مازن منه و بعدها بيضربه بيمينه و رحيم بيفلت منها و بيلوي دراعه ورا ضهره و بيخنقه من رقبته بإيده التانية بس مازن بيفك نفسه و بيبعد عنه و بعدها بيدخل عليه بيهوش باليمين و بينزل بسرعة يضرب الشمال في ضلوع رحيم اللي بياخد الضربة و بيحس بعدها بألم فظيع في ضلوعه و بسرعة بيرد لمازن بوكس في وشه و بيضربه برجله يزقه بعيد .. مازن بيلاحظ ان رحيم بيتألم من ضلعه و ساعتها بيلاقي الثغرة اللي هيفشخه بيها و تلقائي بيبتسم و بيقرب منه بسرعة و بيبدأ يعد بوكسات بسرعة و رحيم بالعافية بيصد معاه لحد ما مازن بيهدي سرعته بياخد خطوة لورا و ساعتها رحيم بيرخي دفاعه علشان يرد بس بيتفاجئ بمازن ضاربه برجله الشمال كانت رايحة في اتجاه دماغ رحيم اللي بيصدها بأعجوبة بس بياخد الصدمة لما يلاقي مازن ساند شماله علي الأرض و داخل بركبته في ضلوع رحيم ساعتها رحيم مبيقدرش يقاوم و بتطلع صرخة من اعماقه وراها علي طول صوت صريخ مروة في الخلفية .. بيقع رحيم علي الأرض و بيحضن رجليه يتحامي فيهم من كتر ما مازن كان بيضربه بالرجل و هو نايم في الأرض .. بتتدخل مروة و تزقه بعيد و هي بتعيط و ساعتها مازن بيزقها بكل قوته بتقع علي الأرض جامد و هو بيقف قدام رحيم و بيرفع ايديه الاتنين و هو باصصله بشماتة
مازن : لسة فاكر نفسك احسن مني .. انت حشرة ادوس عليها بجزمتي .. هاا مش كنت شايف نفسك رحيم الاسطورة اللي مبيخسرش اديك ع الأرض قدامي اهو يا حلو و في الاخر مازن هو اللي كسب ( بيتف عليه ) شكلك ايه دلوقتي و انت روحك في ايدي هاا ( بيضربه بالرجل ) الكابتن اختارك و هي كمان اختارتك مع اني احسن منك يا جربوع ( بيضربه بالرجل تاني ) بس انا هسيبك علشان تفضل فاكر ان مهما عليت هتفضل تحت جزمتي ( بيتف عليه تاني ) و انتي ابقي اشبعي بيه يمكن يحميكي دا لو قدر يحمي نفسه
بيديهم ضهره و بيمشي ببطئ و بعدها بيسمع صوت رحيم و هو بيقوم فبيلف وشه يبص عليه بيلاقيه واقف و ماسك ضلعه و هو شبه راكع و بعدها بيتعدل و بياخد نفس عميق بيتقطع بصوت تأوهاته .. بيخرج رحيم الزفير و بعدها بييجري بكل القوة اللي فاضلة عنده علي مازن و أول ما بيقرب منه مازن بيقفل بيأيده علي ضلوعه علي أساس رحيم هيردهاله .. بس رحيم و هو بيجري بينط لفوق بسرعة و بيضربه superman punch ( بوكس عادي بس مع ارتفاع اللي بيضرب بعد ما بينط لفوق بينزل بيها علي دماغ او وش المضروب بقوته و وزنه مع بعض .. بعيد عنك لو لبست صح فيها مشكلة ) بتلبس في دماغ مازن اللي بيحاول يمنعه بدل ما يفلت منها و بيضربه بوكس عشوائي بيلبس في المنطقة الفاضية تحت ضلوع رحيم و في مشهد شبه الدومينو لما بيوقع بعضه بيقع رحيم و مازن و الاتنين بيفقدو الوعي....
----------------------------
( عند مروان )
بيصحي مروان متأخر فشخ كالعادة .. بيقوم يدور علي حاجة ياكلها و بعدها بيقعد مكانه يفتكر هو لسة عايش ليه لحد دلوقتي .. بيمسك موبايله و بيعمل كل حاجة مش مهمة ممكن تتعمل و بيلاقي رسالتين مبعوتين ليه منهم واحدة من رحيم انه راح يشوف الشغل و التانية من مصطفي صاحبهم ( وصفه في الجزء الاول .. عيل غلبان مالوش في الحوارات و مكانش عنده حل غير انه يتفوق دراسياً يمكن يقدر في يوم يسحب اهله من الفقر ) بيطنش رحيم و بيرد علي مصطفي علي غير العادة
مصطفي : بقولك يا مروان هو رحيم فين بكلمه بقالي شوية مبيردش
مروان : ايه يسطا رحيم في مشوار كدا لما يرجع هيكلمك
مصطفي : طيب متعرفش توصلني بيه انا عارفك علطول معاه .. معلش يا صاحبي علشان محتاجه ضروري يعني
مروان : ( بيبص في ساعته بيلاقيها في حدود 3 ) طيب يسطا انا لسة صاحي و مش لاقي حاجة اعملها .. هجيلك دلوقتي انت فين ؟!
مصطفي : انا لسة خارج من الكلية و مروح
مروان : لا استناني كدا كدا انا مش لاقي حاجة اعملها
مصطفي : ما مش هينفع اتأخر انت عارف انا مواصلاتي بعيدة شوية
مروان : يسطا بقولك لسة صاحي فمتحرقش كتير .. انا جايلك و هوصلك للبيت متقلقش
مصطفي : خلاص اللي تشوفه
بيقفل مروان معاه و بيقوم يجهز بسرعة و بياخد عربيته و بيروح للجامعة بيلاقي مصطفي واقف لوحده علي جمب .. بياخده في العربية و يتحرك بيها يلف شوية في البلد
مروان : ايه يسطا مالك سرحان في ايه
مصطفي : معاك يصاحبي
مروان : معايا مين يا عم دا انت كأن هموم الدنيا عندك .. فك كدا مفيش حاجة تستاهل
مصطفي : تمام يسطا
مروان : قولي بقا كنت عايز رحيم ليه ؟
مصطفي : مفيش كنت قاصده في خدمة بس مش مشكلة لما يرد هبقا اشوفه
مروان : ( الفضول بيبدأ عنده ) يا عم قولي بس هو انا مش صاحبك زيه ولا ايه ؟
مصطفي : عيب عليك يسطا .. الموضوع و ما فيه ان ابويا تعب بس شوية و كشفنا عليه الدكتور قال انه محتاج عملية هتتكلف شوية .. كنت عايز اسأله لو يعرف يكلم ابوه يعملهاله في المستشفي بتاعته بس و الفلوس ابقا ادفعهاله بالقسط و لو عايز ضمان ممكن امضيله وصل
مروان : ألف سلامة علي ابوك يسطا ( بيفتكر مشكلة رحيم مع ابوه ) هو رحيم مردش عليك ؟!
مصطفي : بكلمه من بدري بيكمل الرنة للأخر و مبيردش
مروان : طيب هوصلك و ارجع اشوفهولك و اللي فيه الخير يعمله ****
مصطفي : تسلم يا صاحبي بجد .. **** يخليكو ليا
مروان : عيب عليك يا عم احنا اخوات متقولش كدا .. التليفون بيرن شكله كدا رحيم سره باتع ( بيمسك موبايله و بيلاقي مروة اللي بترن )
مصطفي : طب ما ترد عليه يا عم
مروان : لا مطلعش هو .. دي مروة اللي بتتصل هوصلك و ابقا اشوفها عايزة ايه
" بعدها بشوية "
مروان : اسيبك انا هنا بقا علشان لسة هرجع
مصطفي : لا يا عم مينفعش .. انت كدا بتشتمني
مروان : يا عم اسمع مني انا لسة مشواري طويل
مصطفي : يعني تبقا في بيت اخوك و تمشي من غير ما تشرب حاجة .. ليه حد قالك اني بخيل ؟؟
مروان : يا عم ولا بخيل ولا حاجة انت ابو الكرم كله .. الفكرة اني زي ما قولتلك انا الوقت كدا هيسرقني و بعدين ملحوقة هنبقا نجيلك و بالمرة نتطمن علي ابوك
مصطفي : طب و **** ما انت ماشي يا عم غير لما تشرب حاجة .. انا حلفت خلاص
مروان : مكانش ليه لازمة يا صاحبي .. ماشي يا عم هاجي معاك بس علطول علشان مروة اللي عمالة ترن دي الحق اشوفها عايزة ايه ( يا بضانك يا جدع انت و هو )
بيركن مروان عربيته و بيطلع مع مصطفي .. بيتهم شكله قديم و في مكان مش احسن حاجة يبان منه انهم علي قد حالهم .. بيطلع معاه و بيدخل بعد ما مصطفي بيعرف اهله انه معاه ضيف .. بيدخل مروان معاه اوضة ابو مصطفي بيلاقيه نايم علي سريره و التعب باين عليه .. و جمبه أم مصطفي كانت بتركن صينية فيها طبق شوربة كانت بتأكل جوزها منه
مروان : ألف سلامة عليك يا حاج
أبو مصطفي : ( صوته مقطع ) **** يسلمك يبني
أم مصطفي : صاحبك دا يا مصطفي ؟
مروان : اه يا أمي انا و مصطفي صحاب و زمايل في الكلية .. ألف سلامة ع الحج **** يشفيه و يقومه ليكم بالسلامة ****
أم مصطفي : طب اقعد يبني واقف ليه .. يا مريم ( بتدخل وراهم مريم اخت مصطفي ) اعملي للدكتور يا بنتي حاجة يشربها
مروان : لا اعذريني و **** مش قادر
أم مصطفي : مينفعش يبني لازم تشرب حاجة
مروان : طيب اذا كان كدا يبقا شاي سكر زيادة
أم مصطفي : روحي يا بنتي اعملي الشاي و هاتي العلاج لأبوكي و انتي جاية
مصطفي : خليك هنا يصاحبي البيت بيتك هنزل ثواني و جاي
مروان : خد راحتك يسطا انا مستنيك
أم مصطفي : اقعد يا ابني واقف ليه
مروان : ماشي يا حجة اديني قعدت
أم مصطفي : و انت بقا رحيم ؟!
مروان محرج : لا يا أمي انا مروان .. رحيم دا صاحبنا ( تليفونه بيرن و هو بيكنسل و يرميه جمبه )
أم مصطفي : معلش يا ابني مصطفي مبيتكلمش عن صحابه .. هو يا عيني بيرجع من الكلية يا دوب بيروح الشغل و يرجع يذاكر و ينام علي طول .. **** معاه و معاك ****
مروان : **** يقويه و يقوملنا الحاج بالسلامة
مريم : ( بتدخل في ايدها الشاي و كيس اسود ) اتفضل الشاي
مروان : ( بيتنح مروان معاها شوية .. البت شكلها يدي علي ثانوي و لابسة جلابية بيتي ضيقة عليها حاجة بسيطة بس مقدرتش تداري تفاصيلها و في خصلة من شعرها طالعة من طرحتها .. بعيداً عن جسمها البت بصة عينيها و ابتسامتها عكس البراءة اللي هي بتحاول تظهرها تحسها خبرة من و هي صغيرة .. مروان م بيلاحظ كل دا هو بس بيتنح معاها لحد ما بتكرر عليه جملتها تاني و هي بتبتسم و ساعتها بيفوق و بياخد الشاي منها و هي بتروح تدي العلاج لامها و بتخرج تقف علي باب الاوضة .. اللي يشوفها من بعيد يقول انها مكسوفة و في نفس الوقت عايزة تبقي قريبة علشان لو حد احتاجها )
ام مصطفي : اشرب يبني الشاي هيبرد .. ولا مش عاجبك
مروان : لا مش عاجبني ازاي ( بيسحب شفطة ببطئ و هو مركز مع مريم ) دا احسن شاي انا شربته في حياتي
ام مصطفي : مش للدرجادي يعني .. متبقاش اوفر كدا
مروان : ( بياخد باله من كلامه و مريم باين عليها انها فرحانة قدامه ) اكيد طبعاً احسن شاي شربته .. كفاية انه في بيت كرم و اهله ناس طيبين زيكم
ام مصطفي : تعيش يبني ( بيدخل مصطفي و بيدي لأخته كيس اسود )
مصطفي : ايه اتأخرت عليك ؟
مروان : يا عم لا و بعدين انا قولتلك خد راحتك
أم مصطفي : عملت ايه يبني في الموضوع اللي قولتلك عليه ؟
مصطفي : بكلم رحيم من الصبح مبيردش .. و مروان يعتبر جاره قولتله و هو قال هيكلمه
أم مصطفي : **** يبارك في صحتك يبني .. متنساش تكلمه علشان الدكتور قال لازم يعمل العملية بسرعة و انت مش غريب العملية هتكلف كتير و اديك شايف الحال عامل ازاي
مروان : متقوليش كدا يا حجة انا اوعدك هكلم رحيم و نشوف نقدر نساعد ازاي
مصطفي : **** يخليك ليا يا صاحبي
مريم : ( من علي الباب ) مصطفي تعالي عاوزاك
مصطفي : ( بيقوم ياخد منها صينية فيها فاكهة و بيبسي و بيدخل بيها لمروان و هي بتفضل واقفة ع الباب قدامه ) اتفضل يا صاحبي مد ايدك
مروان : لا يا عم انت كدا بتهزر .. مالوش لازمة يبني تعب و تكلفة ع الفاضي هو انا غريب
مصطفي : يا عم غريب ايه و بعدين هيتحطو لمين اعز منك يعني ؟؟
مروان : تسلم يا صاحبي بس صدقني انا كدا اتأخرت و لازم امشي
مصطفي : يا عم اقعد بس مد ايدك و مجاتش من الشوية دول
مروان : ما هو أصل....
أم مصطفي : اقعد يبني بقا متكسفش صاحبك
مروان : خلاص ماشي اديني قعدت ( بيمد ايده ياخد صباع موز )
مصطفي : استأذنك انا هدخل الحمام بسرعة و اجيلك مش هتأخر عليك
مروان : خد راحتك يا عم انت بتستأذن في بيتك ( بياخد باله ان مريم مشيت و بعد ما مصطفي مشي بترجع تاني مكانها و هي مربعة ايديها و صدرها ضارب في وشه )
أم مصطفي : كل يبني مد ايدك ولا انت محتاج عزومة
مروان : باكل يا حجة اهو ( بياخد كوباية البيبسي و هو بيشرب منها و عينه منزلتش من علي مريم تليفونه بيرن تاني و بيمسكه يرد علي مروة ) ايوة يا بنتي كل دا بترني شوية و هرد عليكي ..... بتقولي ايه ....... امتا و ازاي طب اقفلي و انا جاي حالاً
ام مصطفي : مالك يبني ايه اللي حصل ؟!
مروان : مفيش يا حاجة واحد صاحبنا تعب بس شوية .. هستأذن انا
ام مصطفي : طيب استني لما مصطفي يوصلك حتي
مروان : لا سامحيني انا لازم امشي حالاً بعد ازنك .. خليكي زي ما انتي يا حجة انا عارف طريقي .. ألف سلامة علي أبو مصطفي
بياخد مروان تليفونه بسرعة و بيخرج من الاوضة بيلاقي مريم قدامه بتفتحله الباب بيعدي من غير ما يبصلها و بيلبس الكوتشي بتاعه و هي بتقوله بدلع ( نورتنا يا مروان ابقا خلينا نشوفك تاني ) و هو بيلبس الكوتشي و بينزل علي السلم جري من غير ما يرد عليها .. و مصطفي بعدها بشوية بيخرج من الحمام و بيتفاجئ ان مروان مشي
مصطفي : ايه دا هو راح فين ؟
امه : مشي من زمان انت اللي اتأخرت في الحمام
مصطفي : كنت تعبان من الصبح في الكلية و المواصلات و كدا
امه : لا بس باين عليه ابن حلال يبني
مريم : دا معاه عربية شكلها غالية .. هي بتاعته يا مصطفي ؟!
مصطفي : مش عارف تقريباً بتاعت ابوه .. اصله مهندس بترول و اسمع انه عايش و بيشتغل برا
امه : يا رب يبني يكلم صاحبك في موضوع العملية دا
مصطفي : **** يسهل .. هو صحيح مشي ليه ؟!
امه : معرفش جاتله مكالمة ان واحد صاحبه تعبان و بعدها مشي علي طول
مصطفي مستغرب : واحد صاحبه ( بيفكر شوية ) يادين امي يبقا رحيم هو اللي تعبان
امه : متقولش كدا يبني ان شاء **** خير
مصطفي : هو من الصبح مبيردش عليا و بعدين دايماً هو و مروان مع بعض يبقا اكيد هو اللي تعب .. طب مستناش ليه اروح معاه
امه : خير يبني .. دول ولاد حلال و **** مش هيضرهم ان شاء ****
---------------------------
" في المستشفي "
مروان : مروة .. رحيم بيعمل ايه هنا ؟؟
مروة : ( بتعيط جامد ) هو و مازن اتخانقوا و مازن فضل يضرب فيه جامد لحد ما وقع في الأرض
مروان متعصب : و ايه اللي وقعه فـ مازن دلوقتي هو كان رايح مشوار اتقابلوا ازاي ؟!
مروة : ( عياطها بيزيد ) ما هو مازن كان طلب مني اقابله في كافيه و بعدها سيبته و مشيت و هو شكله اتجنن و فضل يجري ورايا لحد ما معرفتش اعمل ايه و كلمت رحيم
مروان بعصبية : و فينه دلوقتي سي خرا
هدير : ( بتدخل من ضهره ) مروان اهدي شوية عليها .. و بعدين مازن معاه جوا الاتنين فاقدين الوعي جوا و معاهم بابا واخد باله منهم ( بتاخد مروة في حضنها ) اهدي يا حبيبتي هيبقا كويس
مروان : يقوم بالسلامة و بعدها حسابك معايا يا مازن
صوت من ضهره : يبقا انت اللي عملت فيه كدا
مروان : ( بيبصله باستغراب و بعدها بيفتكر انه شافه قبل كدا و انه ابو مازن ) مش انا اللي عملت فيه كدا بس ابنك هو اللي غلطان و اظن لو كنت موجود كنت ضربته بنفسي
ابو مازن : ( العقيد ياسر سند شخصية بضان و عايش في الدنيا بنفوذه ) يطلعو هما الاتنين من الاوضة دي و بعدها اعتبر نفسك انت و صاحبك في خبر كان
بيهدي الجو من تاني وسط توتر باين فشخ من مروان و عياط مروة اللي موقفش لحظة و هدير جنبها بتهديها .. لحد ما بيخرج ابو هدير من الأوضة و باين علي تعابير وشه انه مرتاح .. بيجري عليه مروان يفهم منه اللي حصل في الوقت اللي ياسر بيروح فيه ع الاوضة اللي فيها
مروان : ايه اللي حصل .. رحيم عامل ايه دلوقتي ؟!
الدكتور : هو فاق من الإغماء عادي بس عايزين نعمله اشعة علي الصدر علشان شكله عنده ضلع مكسور .. التاني اللي معاه فاق من بدري و الكدمات اللي عنده بسيطة
مروان : طب انا عايز اتطمن عليه .. عايز ادخله
الدكتور : ادخل عادي هو حالته مش خطيرة للدرجة يعني بس بلاش عدد علشان الصوت .. انا لما هدير كلمتني كنت فاكر في مصيبة بس طلعت بسيطة
مروان : تمام متشكر يا دكتور
بيروح مروان للأوضة اللي فيها رحيم و بيقابله علي الباب مازن لافف دماغه شاش و في ضهره ابوه اللي عينه بتطلع شرار من الغيظ .. بيتجاهلهم مروان و بيدخل الاوضة لرحيم بيلاقيه نايم علي السرير و عينه للسقف بيجري عليه مروان يحضنه و صوت رحيم بيعكس الألم اللي هو حاسس بيه
رحيم : يابن الحمار حد ينط علي حد كدا .. دا لو سليم تجيبلي اصابة دي
مروان : ايه يسطا اخويا و خايف عليه .. تصدق انا اللي غلطان اني سيبت المكنة و جيتلك
رحيم : مكنة مين ؟!
مروان : هقولك لما نمشي من هنا .. بس ايه جمل يابا الحاج
هدير : ( بتدخل وراه و تضربه علي دماغه ) ديلك هيفضل نجس طول عمرك .. و انت يا عم رحيم دا احنا بنقول عليك محترم مش كدا
مروان : انتي بتيجي ع السيرة ولا ايه
رحيم : ( بياخد باله من مروة لما بيسمعها بتعيط ) لسة عايش متخافيش .. ملوش لازمة تعيطي دلوقتي اجليها شوية
مروة بتدمع : رحيم انا اسفة ليك بجد .. انا السبب في اللي حصلك انا بجد اسفة
رحيم : عيب عليكي لما تقولي كدا .. ليكي عندي اول ما الاقي تليفوني هعملك بلوك
مروان : اه يسطا دي رنت عليا و انا عايم في الدلع لقيتها بتقولي الحق رحيم .. مكالماتها بتجيب م الاخر بجد
رحيم : دلع ايه صح اللي كنت فيه
مروان : هقولك لما نطلع بقا مش ناقصة فضايح
رحيم : طيب اسندني عايز اقوم
هدير : تقوم تروح فين بحالتك دي ؟
رحيم : لا فكك مني انا مبحبش المستشفيات .. و بعدين انا حاسس نفسي تمام و عايز امشي
مروة : طب استني علشان خاطري زي ما عمو قال تعمل اشعة بس نتطمن عليك
رحيم : صدقيني مالوش لازمة .. انا بقيت كويس
بيقوم رحيم يلبس الكوتشي بتاعه من جمب السرير و بيشوف تليفونه مروان بيجيبهوله من الاستقبال هو و باقي حاجته و خلال ما هو خلاص طالع من المستشفي بيلاقي ظابط داخل عليهم
الظابط : انت رحيم ؟
رحيم : اه مظبوط .. اؤمرني ؟!
الظابط : ( بيشاور عليه هو و مروان للعساكر ) هاتوهم
هدير : هتاخدوهم فين .. هما عملوا ايه اصلاً
الظابط : خليكي ساكتة بدل ما اخدك معاهم
رحيم : بس خلاص .. هدير انتي و مروة روحوا انتو و انا هشوف ايه الموضوع و راجع علي طول
مروة بتدمع : رحييم
رحيم : متخافيش .. اوعدك هنتقابل بكرا في الجامعة
العساكر بيشدوا رحيم و مروان علي البوكس وسط استغراب الكل من هدوء أعصاب رحيم الغير مبرر .. و مروة بتدخل في حضن هدير و هما الاتنين بيعيطو جامد و بعدها البوكس بيتحرك....
نهاية الجزء الثالث
الجزء الرابع
" عند رياض "
رياض : مش عايز اي غلط .. السهرة انهاردة فيها أكتر من حد غالي عليا و مش عايزك تنام علي نفسك
مدير الأمن : عمرها ما هتحصل يا باشا .. انا معاك من زمان و انت عارفني
رياض : اه بأمارة الـعيل اللي دخلته المكتب عندي من غير ما يتكتف و قام رقد اللي انت سايبه يحرسني .. يعني الواد لو عنده نية كان زمانه ساومني علي حياتي
المدير : صدقني يا باشا غلطة مش هتتكرر .. هو خده علي خوانة و انا رفدته أصلاً من غير ما حضرتك تقول
رياض : يبقا كلامي يتسمع .. مفتكرش عندي كرم يخليني اسامح مرتين
الدكتورة : ( بتخبط علي الباب ) ممكن ادخل
رياض : اتفضلي يا أميرة .. و انت تشوف شغلك علشان مش هقولهالك تاني
أميرة : كنت عايزة استأذنك في اجازة اسبوع واحد هسافر مع ماما نغير جو
رياض مبتسم : و افتكر انتي عارفة ردي
أميرة بعصبية : يعني ايه يعني .. احنا مش عبيد عندك و متفتكرش اني هعمل زيها و اخاف منك انا ممكن اروح حالاً أبلغ فيك انك قتلت خالتي و ابنها
رياض : ( بيقوم بهدوء يتحرك لحد ما بيقف جمبها ) مع السلامة تقدري تسافري
أميرة بانتصار : ايوة كدا أحسن برضو .. بعد اذنك
رياض بيقاطعها : بس تعملي حسابك لو سافرتي هترجعي لوحدك
أميرة : يعني ايه ؟!
رياض : يعني أمك أيامها عندي بقت معدودة .. مش هي لعبتلك في دماغك تمام متلوميش غير نفسك
أميرة بتدمع : انت إزاي بني آدم انت أكيد شيطان
رياض مبتسم : الشيطان اخره يوسوس بمعصية لكن انا بنفذ علي طول .. هقولهالك تاني لو مش خايفة علي نفسك خافي علي الست المريضة اللي حسابها بيتقل معايا ( تليفون ع المكتب بيرن ) اتفضلي علي شغلك و ابقي فكري في كلامي كويس
بتخرج الدكتورة من المكتب و هي بتعيط و رياض بيقعد علي مكتبه تاني و بيشوف التليفون اللي بيرن بيلاقي رقم مش متسجل بيفتح المكالمة و بيمنع الصوت لحد ما المتصل يتكلم
المتصل : رياض باشا .. معاك رحيم
رياض مبتسم : فكرت في عرضي ؟!
رحيم : رياض باشا محتاجك تسمعني .. انا واقع في مشكلة و محتاج مساعدتك
رياض : مشكلة ايه ؟!
رحيم : ضربت واحد زميلي أبوه عقيد و هو دلوقتي حطني في دماغه و شكل الموضوع وراه أذي جامد
رياض : ( بيريح دماغه علي الكرسي و علي وشه ابتسامة انتصار ) و المطلوب ؟!
رحيم : رياض باشا اظن حضرتك بتلتزم بكلمتك و انت قولتلي قبل كدا لو احتجتك اكلمك .. طلعني من المشكلة دي انا و صاحبي و انا موافق ألعب تاني في الصالة عندك
رياض : بس دا مش المقابل اللي انا عايزه و علي العموم لما تخرج تاخد باقي اليوم راحة و بعدها تجيلي .. اسمه ايه أبو زميلك ؟
رحيم : العقيد ياسر سند .. و الموضوع معايا فيه مروان مش انا لوحدي
رياض : تمام اقفل انت دلوقتي
-------------------------------
" عند رحيم "
بيقفل رحيم مع رياض في الوقت اللي بيوصل فيه البوكس عند القسم و بينزل رحيم و مروان مع العساكر و بيتحركو لجوا و هما لابسين الكلابشات .. بيركنوهم علي جنب مؤقتاً لحد ما عسكري بيدخل مكتب بابه مقفول و جنبه لوحة مكتوب عليها " العقيد ياسر سند " بيفضلو شوية و بعدها بيخرج العسكري يدخلهم و يخرج تاني يحرس الباب
رحيم ببرود : ممكن اعرف انا بعمل ايه هنا ؟
ياسر : ( بيشاور للعسكري اللي بيضرب رحيم علي قفاه ) لما تبقا واقف قدامي متتكلمش إلا بإذني .. انت هنا مش في البيت عند امك ( بيرن علي حد و بيقوله تعالي و بعدها بيبص لرحيم ) انت سوابق يلا
رحيم : ( واقف مرعوب حرفياً بس مهما كان دي كرامته ) اتمني حضرتك تتكلم معايا بإحترام شوية و اللي انت بتعمله دا مش قانوني .. عايز تضرب معنديش مشكلة لكن بلاش سيرة الأم
ياسر : و انت بقا بكسمك اللي هتفهمني اعمل ايه و معملش ايه .. انت فاكر نفسك مين يلا ؟!
رحيم مبتسم : بني ادم عادي .. و انت في البلد دي موظف حكومي بدفعلك مرتبك علشان تحميني مش علشان تشوف نفسك عليا من غير ما اعمل حاجة
ياسر : واضح انك مش عارف انت واقف فين او هيحصل فيك ايه ( بيشاور للعساكر ) الاتنين دول مش عايز واحد فيهم يقف علي رجله ( الباب بيخبط ) ادخل
مازن : ( بيدخل المكتب و هو علي وشه نظرة شماته ) ايه دا هو انا جيت متأخر ولا ايه ؟!
ياسر : انت جيت في وقتك بالظبط .. عايزك تقعد بقا و تتكيف علي حق
رحيم : انت فاكر انك كدا أحسن مني يا مازن .. حبيبي انت علشان تقدر عليا بتتحامي في أبوك و أبوك علشان يقدر عليا بيتحامي في شغله .. أنا عايزك تعرف اني حالاً مش فارق معايا و لو هموت هبقا ميت راجل و أظن الكلمة دي لا انت ولا ابوك تعرفوا معناها ( بياخد قفا من اللي يعمي )
ياسر : جرا ايه يا بهايم هو انا كلامي مبيتنفذش ليه ؟!
بيمسك عسكري رحيم من قفاه و بعزمه بيضربه في ركبته من ورا بيرقده عليها .. رحيم من الالم بينزل يمسك رجله و العساكر بيبدأو الضرب فيه بالرجل و واحد منهم بيشد مروان معاه و في لحظة يتحول المشهد لرحيم وشه مفيهوش ملامح من الدم و نايم علي بطنه حاضن ركبته و جمبه مروان وشه واخد علامات بس ميجيش حاجة في وش رحيم بس ماسك دراعه تقريباً اتكسر .. بيفضل الضرب بنفس الرتم لحد ما بيتقطع المشهد علي صويت واحدة ست ساعتها العساكر بيبطلو ضرب و ياسر بيبص للست و هو مستغرب هي دخلت ازاي...
ياسر : انتي فاكرة نفسك داخلة زريبة ؟ انت يا حيوان هو المكتب بقا مضيفة مين دي و دخلت هنا ازاي ؟!
العسكري : يا باشا حاولت امنعها بكل الطرق بس هي زقتني و دخلت علطول
ياسر : و مش مكسوف من نفسك و انت بتقولها .. انتي مين و ازاي تدخلي من غير اذن ؟!
دلال بعصبية : دا انا هخرب بيتك ايه اللي انت عامله في ابني دا ؟
رحيم : ( بيبص لمروان و هو مفيهوش حيل يتكلم و بالعافية بيبان علي وشه ملامح عتاب ) ليه يا مروان ؟
دلال بعصبية : انت تسكت خالص يا جلاب المصايب انت .. تخلص علي خير و مشوفش وشك تاني
ياسر : و مين اللي قالك انها هتخلص علي خير .. الاتنين دول مش هيطلعو من هنا غير لما انا اللي اقول و صدقيني لو مخدتيش بعضك و مشيتي هنزلك الحجز
دلال : هتنزلني انا الحجز طب تمام ( بتطلع تليفونها تتصل علي رقم و علطول بيرد ) أيوة يا باشا أنا هناك ..... عايزني اعديها ازاي الواد مضروب و مش قادر يتحرك ..... تمام يا باشا اللي تشوفه اتفضل معاك اهو ( بتدي التليفون لياسر )
ياسر : ( بياخد منها التليفون و بيرد بتكبر ) ايوة مين معايا ( ملامحه بتتغير ) ايوة يافندم سامعك ..... لا دا سوء تفاهم بس صغير و اعتبره خلص ..... يا فندم يروح حالاً معاها و ابعت كمان حد يوصلهم ..... تمام يا فندم تعليماتك اوامر ( بيرجع التليفون لدلال ) اتفضلي يا هانم
دلال : ايوة يا باشا خلاص اللي تشوفه ..... طيب ما ابني معاه صاحبه ..... ازاي يعني اسيبه مينفعش ..... تمام ماشي اللي تشوفه ( بتقفل المكالمة و بتكلم ياسر ) اظن كدا نمشي ؟
ياسر مبتسم : مفيش مشكلة و بعتذر علي سوء التفاهم اللي حصل .. بس زي ما الباشا أمر هتاخدي ابنك و تسيبي التاني علشان محتاج أتكلم معاه شوية
دلال : يلا يا مروان .. قوم معايا علشان نمشي
مروان : مش همشي من غير صاحبي
دلال : صاحبك هيطلع بس قوم انت معايا يلا
مروان بتعب : قولت مش همشي من غيره
دلال : جري ايه يلا هو انا بستأذنك .. قوم يلا بدل ما اسيبك تتربي معاه
رحيم : ( بيتكلم بالعافية ) روح معاها يا صاحبي
دلال : انا قولت تعالي معايا ( بتشده و بعدها بتبص لرحيم ) و انت لما تطلع تيجي تاخد حاجتك اللي عندي في البيت و مشوفش وشك تاني .. مفهوم ( بتاخد ابنها و بتقفل الباب وراها )
ياسر : تصدق صعبت عليا .. ما انت متعرفش هيحصل فيك ايه دا حتي صاحبك باعك
رحيم : ( بيكح ددمم ) خد راحتك .. انا عارف اخر الحكاية هموت فعمر ما حاجة هتفرق معايا و المهم في الاخر تبقا حاسس نفسك صح
مازن : يبني قولتلك انت حشرة اللي زيك بندوسه برجلينا و نكمل عادي .. هاا لسة مصدق انك احسن مني ؟!
رحيم : مبحبش الرغي الكتير .. و اخرتها هتعمل ايه يعني هتضربني ولا تلبسني قضية ( بيسند ضهره ) شوف شغلك يا سيادة العقيد
ياسر مبتسم : انت صح بس بردو موصلتش لربع اللي هيحصل فيك ( بيكلم العساكر ) يا رجالة انا عايز الحلو دا قالع حالاً و أحلي شهر عسل علي عينيه
رحيم بيضحك : انت بجد زبالة .. و صدقني لما الكراسي تتبدل مش هكتفي بكدا
ياسر : ابدأو يا رجالة
بيمسك واحد من العساكر رحيم بيقومه يسنده علي الحيطة و بيقلعه التيشرت و رحيم بيقاوم .. بيشد العسكري التيشرت يقطعه و رحيم بيجمع اخر طاقة عنده و بكل قوته بيضرب العسكري في بضانه بيرقده في الأرض و صريخه بيعلي .. بيتلم باقي العساكر علي رحيم و بيبدأ الضرب فيه عشوائي لحد ما بيقطع النفس و بيغمي عليه .. واحد منهم بيقلع النص الفوقاني و بيشد رحيم يقلعه باقي هدومه في اللحظة اللي بيتفتح فيها الباب و بيدخل العسكري اللي كان برا مرعوب
العسكري : يا فندم مدير الأمن برا و عايزك
ياسر : بتقول مين ؟؟ لم يبني الدنيا انت و هو بسرعة
مدير الأمن : ( بيدخل و وراه كذا حد لابسين بدل ) دنيا ايه اللي تتلم .. انت مش عارف يا حضرة الظابط بغباءك كنت هتعمل ايه .. الواد دا يروح المستشفي فوراً
ياسر : يا فندم دا عيل كنا ماسكينه بيتاجر في مخدرات و خلال التحقيق حاول يتعدي عليا بشهادة العساكر
مدير الأمن بعصبية : انت بتستغفلني .. انت عارف مين اللي عايزه يطلع انت دخلت نفسك في لعبة عمرك ما هتبقي قدها
ياسر بخوف : يا فندم انا كنت بنفذ التعليمات و معملتش حاجة من دماغي
مدير الامن : ابقا قول الكلام دا في التحقيق يا حضرة الظابط .. انت موقوف عن العمل لحين انتهاء التحقيق بتهمة التعدي علي مواطن من غير وجه حق .. و انت قاعد في البيت بقا عايزك تدعي انها تخلص علي تأديب او حتي إقالة
ياسر : ( باين عليه الصدمة ) تمام يافندم
مدير الأمن : ( بيكلم اللي داخلين معاه ) الواد دا يتحول للمستشفي حالاً .. لو حصله حاجة مش هعديها علي خير ( بيخرج من المكتب و حد بيكلم اسعاف تنقل رحيم و المكتب بيفضي علي مازن و ابوه اللي منطقش كلمة من ساعة ما مدير الأمن مشي )
مازن : بابا انا....
ياسر : انت تسكت خالص و مسمعش نفسك ( بيضربه قلم مخبرين ) تاخد بعضك و تستني حسابك في البيت متتحركش منه لحد ما اجيلك .. مفهوم
مازن بخوف : مفهوم
--------------------------
" عند مروان "
دلال : كلامي يتسمع و من هنا و رايح مفيش خروج الا بإذني .. حتي الجامعة انا اللي هوديك و انا اللي هجيبك منها
مروان : ايه دا ما تحبسيني في اوضتي بالمرة .. انتي فاكراني لسة صغير ولا ايه العبي غيرها
دلال بعصبية : واضح انك مكنتش مركز و انا بكلمك .. بس تمام مش انت شايف نفسك بقيت راجل و كبرت مفيش عربية ولا فلوس ولا حتي جامعة و اتصرف و اصرف علي نفسك .. و لو عندك الجرأة اتصل بأبوك و عرفه علشان ينزل يقتلك علي بهدلتي في الاقسام وراك
مروان : انتي عايزة مني ايه هاا .. كل دا علشان واحد ماشي دايس علي خلق **** بسلطته خدني ظلم انا و رحيم .. عملنا ايه غلط لكل دا
دلال : لاخر مرة هقولهالك متجيبش سيرة الزفت دا قدامي .. من ساعة ما عرفته و انت حياتك من سيئ لأسوأ و اخرتها جايباك من تحت ايد العساكر و دراعك مكسور .. انا مش هستني لما ترجعلي ميت بسببه و حاجته اللي فوق تلمهالي علشان ارميهاله لما ييجي دا لو طلع من تحت ايدهم عايش
مروان بانفعال : متقوليش عليه كدا و راعي انه صاحبي .. و انا عمري ما هقبل عليه كلمة
دلال : اللي انت بتقول عليه صاحبك و واقف ضد امك علشانه انت متعرفش هو عمل ايه .. كلامي هيتنفذ و رحيم رجله هتتقطع من البيت هنا و من حياتك كلها
مروان مستغرب : معرفش هو عمل ايه ؟! تقصدي ايه بالكلام دا ؟!
دلال : قصدي اللي قولته و اي كلمة زيادة في الموضوع دا تشوفلك مكان تاني تعيش فيه .. الموضوع دا اتقفل بالنسبالي ( بتسيبه في حيرته و بتخرج من الاوضة )
------------------------------
" عند رحيم "
بيفوق رحيم من الغيبوبة و هو علي سرير في اوضة لوحده في مستشفي و مش لابس غير قميص المستشفي و تحته بوكسر و دراعه متعلق فيه محاليل و جسمه متدغدغ مش قادر يرفع ايد ولا رجل .. بيحاول كتير يتحرك او يعدل نفسه مفيش و بعدها علي صوت وجعه بتدخل ممرضة بتجري عليه تسنده يقعد و بيطلب منها يشرب و هي بتجيبله كوباية مية و بتساعده يشربها .. بيقعد شوية لحد ما يفتكر ايه اللي حصله
رحيم بتعب : لو سمحتي .. انا هنا من امتي و مين اللي جابني
الممرضة : حمد**** علي سلامتك .. انت هنا من امبارح و مين اللي جابك معنديش معلومة الصراحة
رحيم : طيب بقولك هي فين هدومي اللي جيت بيها و تليفوني و حاجتي
الممرضة : حاجتك هتلاقيها في الخزنة عند الاستقبال و بالنسبة للهدوم فانت كنت لابس من تحت بس لما جيت
رحيم : ( بيفتكر مروان ) طيب بقولك هو محدش جيه سأل عليا أو زارني
الممرضة : صدقني معرفش بس اسمع انك متوصي عليك جامد و في كذا حد كان بيشرف عليك .. اه نسيت في حد بعتلك ورد ( بتشاور علي بوكيه ورد كبير فشخ كان علي جمب ) و تقريباً معاه كارت
رحيم : طيب ممكن لو سمحتي تجيبيه .. لو مش هتعبك
الممرضة : لا مفيش تعب ولا حاجة .. انا أصلاً مكلفيني بيك بشكل كامل اي حاجة تحتاجها اعملهالك ( بتجيبله الورد ) اتفضل
رحيم : ( بياخد الورد كان شكله جميل و بيطلع منه الكارت ) تمام تقدري تتفضلي انتي
الممرضة : مش محتاج مني حاجة قبل ما امشي
رحيم : لا متشكر
الممرضة : طيب الجرس جمبك لو احتاجت اي حاجة رن و انا هجيلك ( بتاخد الباب وراها )
رحيم : أما اشوف مين اللي باعتلي الورد دا ( بيفتح الكارت يلاقيه مش مكتوب فيه اسم و مكتوب فيه حمد**** علي السلامة و اعمل حسابك هستني المقابل منك قريب فشد حيلك يا بطل )
رحيم بيتنهد : شكلنا داخلين علي ايام سودة
" تاني يوم "
رحيم : انا بجد مش عارف اشكرك ازاي
مروة : متقولش كدا .. دا كفاية اللي حصلك دا اصلاً بسببي و دي اقل حاجة اعملهالك اردلك بيها جميلك
رحيم : مفيش جمايل بينا .. انتي اختي و لو رجع بيا الزمن كنت هساعدك برضو
مروة مبتسمة : انا متشكرة ليك بجد يا رحيم .. صدقني انا مكنتش عارفة من غيرك كان حصلي ايه او الزفت مازن كان عمل فيا ايه يومها
رحيم : متفكريش كتير الموضوع عدي و خلص و مظنش مازن عنده الجرأة يقف قدامك تاني
مروة : مقولتليش صح انت ازاي خرجت من القسم و ابو مازن سابك ازاي و ايه اللي جابك المستشفي هنا
رحيم : صدقيني انا نفسي مش عارف .. بس الحمد *** انها خلصت علي قد كدا متعرفيش انتي كانو هيعملو فيا ايه
مروة : كانوا هيعملو ايه ؟!
رحيم بيكدب : ياااه تصدقي انا نفسي مش عارف كانوا هيعملو ايه بس اكيد حاجة مش حلوة يعني
مروة : طيب مش هتلبس علشان تخرج ولا انت حبيت القعدة هنا ولا ايه
رحيم : تصدقي عندك حق انا خلاص جيبت اخري من المستشفي .. بستأذنك دقيقة بس هلبس و ادخلي تاني
مروة : يا عم انت مش لسة قايل انك بتعتبرني اختك .. قوم هساعدك تلبس
رحيم : تساعديني ايه مينفعش .. بقولك هلبس انا و ابقي ادخلي بعدها
مروة : هو انت قادر تقف لوحدك علشان تلبس
رحيم : يا ستي لو معرفتش هنادي علي الممرضة تساعدني
مروة : و هتفرق ايه ولا انت الممرضة هتساعدك و انا هاكلك يعني .. و عالعموم براحتك بس انت الخسران
رحيم : طول عمري مبحبش الحرق الكتير .. ماشي يا ستي اللي تشوفيه
مروة : قوم معايا
بتسنده مروة لحد ما بيقوم .. رجله اليمين بيقف عليها عادي بس حاسس فيها بوجع و دراعه الشمال ملفوف لحد الكوع .. بتطلع مروة كيس الهدوم اللي هي جابتهوله زي ما طلب منها و بتبدأ تساعده الاول يلبس البنطلون تحت القميص بتاع المستشفيات و هي باصة علي يمينها و مش عايزة تبص عليه .. بعد ما بيلبس البنطلون بتقوم تخلع عنه القميص و اول ما بتشوف العلامات اللي علي جسمه مكان الضرب بتتخض و بهدوء بتمسح دموع احساسها بالذنب علشان رحيم مياخدش باله منها و بتلبسه تيشرت خفيف لونه اسود علي البنطلون التلجي .. بتسنده يقعد علي السرير تاني و بتنزل تلبسه الكوتشي علشان ضلوعه مش هيعرف يميل منها و هو بيحاول يمنعها بس هي بتصمم تلبسه الطقم كامل و بعدها بتسنده يخرج لحد ما بيمضي علي ورق الخروج و بيتفاجئ ان مصاريف المستشفي بالسرير مدفوعين و بتاخده مروة توصله و هو بيحتار يروح فين لحد ما بيقرر ياخد حاجته الاول من بيت مروان زي ما دلال اللي هو مستغرب موقفها قالتله .. بتوصله مروة بتاكسي و هو بيصمم انها تروح علشان متتأخرش بوعد منه انه هيكلمها لو احتاج حاجة...
بيطلع رحيم علي السلالم لحد ما بيوصل الدور التاني اللي فيه دلال و بيرن الجرس .. بيعدي شوية وقت لحد ما الباب بيتفتح و بتقابله دلال و علامات الاستغراب علي وشها .. رحيم بيقابلها بتعابير وش جامدة و هي بتفهم انه مش عايز يتكلم بتسيب الباب مفتوح و بتدخل جوا شوية و بعدها بترجع في ايدها شنطة ضهر و شنطة السفر بتوع رحيم اللي فيهم هدومه و حاجته و رحيم بياخدهم و عينه مدمعة و بيفتحهم يأمن عليهم بيلاقي شنطة الفلوس زي ما هو قفلها محطوطة وسط هدومه و بعدها بيقوم يتعدل و دموعه علي خده و بيديها ضهره و هو نازل بيقولها من غير ما يبصلها " متشكر علي كل حاجة " و بعدها بينزل درجة سلم قبل ما تمسكه من كتفه و تقوله " استني .. متنزلش بحالتك دي تعالي عاوزاك في كلمتين " بيشد نفسه منها بالعافية و هو اصلاً واقف علي رجله بالستر .. بتعاند معاه و تشده يدخل جوا و بتدخل تجيبله عصير و هو مبيبصلهاش اصلاً...
دلال : علي فكرة انا معنديش غلط و انت اللي اجبرتني علي كدا .. عايزني اعمل ايه اكبر دماغي لحد ما ابني يرجعلي ميت بسببك
رحيم : مالوش لازمة الكلام مش هيغير حاجة من اللي حصل
دلال : ليه لازمة .. لو مش بالنسبالك ف الكلام معايا انا هيفرق
رحيم : لو قصدك علي ذنب او كدا فمتحطيش في بالك .. انا واحد اهله نفسهم عملوا معاه اكتر من كدا مش هتيجي عليكي
دلال : انت مش ضحية فبلاش تعيش الدور .. انا ابني بسببك دراعه اتكسر و لو سيبته معاك مش هتقف علي كدا
رحيم بزعل : و هو رأيه إيه في كلامك ؟
دلال : نصيحة بلاش تقابله او تحاول تكلمه .. علشانك انت
رحيم مبتسم : انتي كمان بتهدديني .. لا فعلاً كلامك كان صح لما قولتي انك بتعتبريني ابنك ( بيسند نفسه علشان يقوم )
دلال : مش هتفهم كلامي ولا هتفهمني .. صدقني انا مبهددش بس لمصلحتك انك متقابلوش علي الأقل لحد ما أصلح المصيبة اللي انا عملتها
رحيم مستغرب : مصيبة ايه ؟!
دلال : مش مهم تعرف .. المهم تسمع كلامي و اتمني تسامحني يبني و متنساش اني أم و من حقي أخاف علي ابني
رحيم بيضحك : حقك طبعاً تخافي عليه .. انا بجد ندمان و لتاني مرة الدنيا تثبتلي انه مفيش مكان للثقة و مش متخيل اني كنت بالسذاجة دي و انا متطمنلك و بحكيلك مشاكلي .. و ابنك مش سمع منك تمام انا ندمان علي كل اللي عملته معاه و ندمان علي عمري اللي كان هيخلص في ثانية علشان مرضيتش اسيبه يموت .. بعد اذنك
بيسيبها رحيم و هي بتعيط و بياخد الشنط بتاعته و بينزل يتسند علي الحيط لحد ما بيوصل لأول الشارع .. بيسند عليها و بيميل دماغه و عينه بتدمع مش فاهم ليه بيحصل معاه كدا .. ابوه مش حابب وجوده في الدنيا و كان عايزه بس كأداة يتفاخر بيها انه عنده دكتور و اسم العيلة هيكمل .. و امه مكانش في دماغها غير انها تراضي الكل و عمرها ما فكرت تسمع منه و تعرف ايه مشاكله و لما قربت منه و عرفتها راحت تحكي لأبوه كل حاجة و داست علي ثقته فيها بالجزمة .. صاحب عمره اللي رمي نفسه في النار علشانه بقا ابن امه و مشي وراها و رمي صحوبيته ورا ضهره .. و ام صاحبه اللي كان بيعتبرها امه تعمل فيه كل دا .. هو مكانش فاهم هما اللي غلط ولا هو اللي لعنة عليهم .. فضل في دموعه لحد ما قاطعها ايد اتحطت علي كتفه براحة و طبطبت عليه .. بيمسح رحيم دموعه ببطئ و بعدها رفع راسه يشوف مين لقاه راجل كبير في السن ملامحه يبان فيها الطيبة .. بيحاول الراجل يتكلم معاه و يهديه و رحيم مفيش منه اي رد لحد ما الراجل افتكره اخرس و بدأ يشاور
رحيم : انا متشكر ليك جداً .. انا لازم امشي
الراجل : استني بس هتمشي تروح فين بالدموع دي .. مفيش حاجة مستاهلة تعالي معايا اشربك حاجة لحد ما تهدي
رحيم : زي ما قولتلك انا متشكر جدا لحضرتك .. صدقني معنديش وقت لأي حاجة و تتعوض في صدفة تانية
الراجل : هسيبك تمشي بس بعد لما تقولي الأول محتاج اي حاجة اساعدك بيها ؟
رحيم : لا **** يبارك فيك .. بعد اذنك
--------------------------
( في بيت مصطفي )
مروان : بس كدا حادثة بسيطة يعني مش زي ما قالوا .. هما البنات كدا اوفر و بيحبو الحوارات
مصطفي : طيب اومال فين رحيم .. مش معاك ليه ؟
مروان : رحيم معرفش بجد هو فين .. قفل تليفونه و بقالي كام يوم مشوفتوش
مصطفي : ليه حصل حاجة ولا ايه ؟!
مروان : ( بيمثل الزعل ) رحيم حصل بيني و بينه خناقة صغيرة كنت انا السبب فيها بس بجد غصب عني كنت فاهمه غلط و هو موضحش وجهة نظره .. انا مش عايزك تتدخل علشان متكبرش بس اوعدني لو عرفت توصله تعرفني مكانه علشان اروح اعتذرله و اصالحه
مصطفي : عيب عليك .. انا مش هجيبله سيرة بس هعرف مكانه ازاي و هو قافل تليفونه
مروان : طيب ما تجرب كدا ترن عليه تاني يمكن يكون اتفتح
مصطفي : عينيا ليك متعملش انت صوت علشان لو رد ( بيرن عليه ) اهو بيدي جرس المرادي شكله اتفتح
مروان : ( بيشاور انه مش هيفتح بقه بكلمة )
مصطفي : ألوو .. ازيك يا صاحبي عامل ايه
رحيم بخنقة : ايه يسطا كنت بترن كتير ليه في حاجة ولا ايه ؟!
مصطفي : مالك يا صاحبي .. صوتك بيقول انك مش تمام كدا
رحيم : مخنوق شوية عادي .. المهم انت كنت عاوزني في ايه ؟
مصطفي : موضوع كدا كنت محتاجك فيه .. المهم انت فين دلوقتي
رحيم : أنا في الشارع ليه في حاجة
مصطفي : طيب عرفني مكانك و انا هجيلك .. ولا أقولك ما تيجي انت تتغدي معايا علشان عايزك
رحيم : مش عارف بجد .. طيب هو الموضوع يتأجل ولا ضروري انهاردة
مصطفي : لا ضروري يسطا هبعتلك العنوان و انت تعالي نتغدي مع بعض و احكيلك
رحيم : ماشي يسطا مسافة السكة
بيقفل رحيم معاه و هو مبضون بس هو عارف مصطفي قلبه ابيض و مينفعش يتأخر عليه و بالمرة يشغل تفكيره عن الحوارات اللي هو فيها .. بيبعتله مصطفي العنوان في رسالة و رحيم بيوقف تاكسي يوصله .. الناحية التانية مروان بيستأذن مصطفي علشان ينزل و مصطفي بيقوم علشان يوصله بس مروان بيحلف عليه يفضل قاعد مكانه و بيطلع مروان يلبس الكوتشي بتاعه و هو نازل بيقابل مريم اخت مصطفي طالعة علي السلم كانت راجعة من الدرس .. بيقابلها بابتسامة و هي بتردهاله و بعدها بيمد ايده علي السلم يوقفها
مروان : مجتش فرصة نتعرف المرة اللي فاتت
مريم بكسوف : و هنعرف ايه عن بعض اكتر من الاسماء
مروان : نعرف كتير الصراحة ( بيجيبها بعينه من تحت لفوق )
مريم : ( بتاخد بالها من دراعه المتجبس ) مالك ألف سلامة عليك
مروان : لا دي حادثة بسيطة كدا .. المهم علشان الوقت انا عايز اكلمك في حاجة مهمة بس مش هينفع هنا
مريم : ( بتقرب منه ببطئ ) اومال ينفع فين ؟
مروان : الموضوع هيطول شرحه ( بيمد تليفونه ) اكتبيلي رقمك هنا و نتفق
مريم بدلع : لا مينفعش مصطفي لو عرف يطين عيشتي
مروان : متخافيش .. احنا مبنعملش حاجة غلط و بعدين متخافيش طول ما انتي معايا
مريم : لما نشوف ( بتكتب رقمها ) عايز مني حاجة تانية
مروان : لا تسلمي يا قمر .. استأذن انا و استني مني مكالمة
بينزل مروان و بياخد بعضه و بيركب عربيته و يمشي بسرعة قبل ما رحيم يوصل .. بعدها بشوية بيوصل رحيم و بيرن علي مصطفي ينزل يقابله .. بيقابله مصطفي اللي بيتخض من حالته و بياخد منه الشنطة و بيسنده لحد ما بيطلع الشقة معاه .. و بعدها بيدخله يقعد لحد ما الأكل يجهز
مصطفي : ألف سلامة عليك يا صاحبي .. ايه اللي عمل فيك كدا
رحيم : موضوع طويل متشغلش بالك بيه .. المهم كنت عاوزني في ايه ؟!
مصطفي : سيبك مني انا دلوقتي .. الشنط اللي معاك دي بتاعة ايه هو انت مسافر ؟!
رحيم : ما هي دي تبع نفس الموضوع الطويل
مصطفي : بص انا مش هتدخل في حياتك لو انت مش حابب كدا بس عايز اقولك اني في ضهرك يا صاحبي لو احتاجتني
رحيم : تعيش يا اخويا من غير ما تقول اي حاجة .. مقولتش كنت عايزني في ايه صح ؟
مصطفي : موضوع كدا كبر انت دماغك انت شكلك فيك اللي مكفيك
رحيم : عيب يسطا اللي بتقوله دا .. قول انت كنت عاوزني في ايه علطول مفيش بينا الكلام ده
مصطفي بتوتر : بص هو الموضوع ان ابويا تعبان بقاله فترة و لما كشفنا عليه عرفنا انه محتاج عملية ضروري و العملية هتتكلف شوية
رحيم : ألف سلامة علي أبوك يسطا
مصطفي : تسلم يا صاحبي .. بس كل الموضوع اني كنت عايزك تسأل أبوك لو ينفع نعمل العملية عنده في المستشفي و هندفع جزء من الفلوس و الباقي علي دفعات و لو عايز اي وصلات أمانة همضيله
رحيم بيفكر : هي العملية واقفة علي قد ايه ؟
مصطفي : العملية هتتكلف حوالي 100 ألف و احنا معانا منهم 60
رحيم : يعني محتاج ع الأقل 40 ألف .. يا عم بسيطة ان شاء **** متفكرش كتير و *** هيحلها
مصطفي : مفكرش ازاي يسطا دا أبويا برضو
رحيم : يسطا **** يخليهولك .. و لو علي الفلوس انا هديهالك و لما الحاج يقوم بالسلامة ابقا ردهالي علي مهلك أنا مش هقفلك يعني
مصطفي : مش عايز اكلفك اكتر من طاقتك يا صاحبي .. انا عايزك بس تكلم ابوك و انا هحاول اتصرف فيهم و لو معرفتش هبقا اطلبهم منك
رحيم : هتتصرف فيهم ازاي هتستلف .. طب ما انا بقولك خدهم و اعتبرني مش عايزهم خالص دلوقتي ولا انت مش معتبرني اخوك
مصطفي : لا طبعاً اخويا بس اللي فهمته من انك مش عايز تكلمه و من الشنط اللي معاك انك سايب البيت و في مشكلة و انا مش عايز احمل عليك
رحيم : صدقني الفلوس مش هي مشكلتي دلوقتي .. و اه يصاحبي انا سيبت البيت بقالي فترة بس من الرقم اللي انت قولته نفهم ان العملية خطيرة و لازم تتعمل بسرعة ( بيفتح الشنطة اللي معاه و بيعد منها فلوس يعينها و بيطلع الباقي ) خد دول يا صاحبي و بكرا الصبح تاخد الحاج و تمشي في اجراءات العملية و ابقا طمني عملت ايه
مصطفي : انا مش عارف اشكرك ازاي يا صاحبي بجد ( بياخده بالحضن ) **** يخليك ليا يا اخويا
رحيم : ( بيطبطب علي كتفه ) طيب ايه هنفضل حاضنين بعض كدا كتير هنتفهم غلط
أم مصطفي : ( بتفتح باب الشقة و تدخل ) ايه دا يا مصطفي مش تقول ان في ضيوف
مصطفي : ( بيسيب رحيم ) دا رحيم يا أمي اللي قولتلك عليه
رحيم : ازيك يا حجة ( بيتسند يقوم يسلم عليها )
أم مصطفي : خليك قاعد يبني قايم ليه بس .. سلامتك ألف سلامة عليك
رحيم : تسلمي يا حجة
مصطفي : اعملي حسابك بكرا ان شاء **** هنروح نمشي في اجراءات العملية .. رحيم إداني الفلوس و كله تمام بإذن ****
أمه : **** يخليك يبني و يبارك في صحتك ****
مصطفي : طيب ما تشوفيلنا مريم كدا يا أمي بقالها ساعتين بتحضر في الأكل علشان الراجل اللي هيتغدا معانا ده بدل ما احنا مجوعينه
رحيم : يا عم انت .. ما تسيبهم ياخدو راحتهم انا أصلاً مش جعان
مصطفي : مفيش مهرب يا صاحبي هتاكل معايا كدا كدا
" بعدها بشوية "
بيجهز الأكل و بيقعد مصطفي و رحيم علي الصينية و رحيم بيرفض ياكل غير لو الكل هيقعد علي الصينية بحيث ميكونش معكر عليهم أكلهم .. مصطفي بينده أمه و اخته يقعدو معاهم و بعد ما بيشدد بيقعدو يتغدو و رحيم عينه في الأكل مبتترفعش غير بعد ما بيخلص بيقوم و مصطفي بيسنده لحد ما بيدخل يغسل ايده و بيطلعه تاني يقعد في الصالة
رحيم : تسلم ايدك يا حجة .. **** يوسع عليكم
أم مصطفي : تسلم يبني بس هو انت لحقت تاكل
رحيم : لحقت مين دا انا معدتي اتملت انا مباكلش كدا في بيتنا
مصطفي : ( بينادي علي اخته تعمل شاي ) المهم يا صاحبي انت هتروح علي فين ؟!
رحيم : مش عارف يسطا بجد بس *** هيحلها
مصطفي : طيب ما تقعد معايا لحد ما تلاقي مكان
رحيم : اقعد معاك فين يسطا .. البيت فيه حريم يا عم
مصطفي : يسطا ما هما زي اهلك عادي يومين لحد ما تلاقي مكان
رحيم : لا يا صاحبي سامحني .. و بعدين يا عم ان شاء **** محلولة
أم مصطفي : هو ايه الموضوع ؟
مصطفي : رحيم بيدور علي مكان يقعد فيه و انا بقوله يقعد معايا في الاوضة و هو مش راضي
رحيم : يبني قولتلك مش هينفع .. و بعدين الموضوع مش صعب يعني انا أي مكان هحط فيه سرير هيبقا كويس
أم مصطفي : طب ما تشوفله الأوضة اللي علي السطح يبني أنا أسمع انها كانت مفروشة و بتتأجر للطلبة و بقالها فترة مقفولة .. كلم صاحب البيت يشوفهاله
مصطفي : تصدقي فكرة كانت تايهة عني فين دي .. خليك انت علشان رجلك هنزل أكلمه و ارجعلك بسرعة مش هتأخر
رحيم : سندني يسطا هنزل معاك
مصطفي : متزعلنيش منك ياعم .. اقعد مش هكمل دقيقة
رحيم : خلاص ماشي اللي تشوفه
أم مصطفي : نورتنا يبني .. مش عارفة اشكرك ازاي علي وقفتك معانا دي انت **** بعتك لينا تنجدنا
رحيم : ما تقوليش كدا مصطفي بالنسبالي أخ و انا معملتش حاجة تستاهل يعني
أم مصطفي : يبني لما عمك أبو مصطفي تعب أقرب الناس لينا اتخلي عننا .. **** يجعله في ميزان حسناتك يبني
رحيم : تسلمي يا حجة
أم مصطفي : طيب البيت بيتك يبني هقوم أدي العلاج لعمك أبو مصطفي و راجعة
رحيم : خدي راحتك انتي بتستأذني في بيتك
بتقوم أم مصطفي تدخل الأوضة و رحيم بيسند دماغه و يغمض عينه يفكر في اللي حصله و اللي هو ناوي يعمله .. حاجات كتير بتيجي في دماغه لحد ما بيرجع للواقع و بيتفاجئ بمريم قدامه...
مريم بدلع : اتفضل الشاي يا دكتور
رحيم مستغرب : متشكر
مريم : ألف سلامة عليك هو اللي حصلك دا حادثة ولا ايه ؟؟
رحيم : اه حادثة بسيطة
مريم : ( بتميل بصدرها في وشه ) ألف سلامة عليك تاني .. انا سمعت انك هتسكن معانا هنا هتنورنا بجد
رحيم : ( بيقفل حوار و عينه بعيد عنها ) هو صاحب العمارة بعيد عن هنا .. مصطفي اتأخر شكله كدا
مريم محرجة : لا هو ساكن في اول الشارع بس تلاقيه بيتفق معاه
رحيم : ( بيتسند ع الحيط يقف ) طيب انا هنزل تحت لحد ما يرجع
مريم : لا خليك .. انا هدخل اشوف امي لو عايزة حاجة
مصطفي : ( بيفتح الباب و يدخل ) واقف ليه يبني .. كدا غلط علي رجلك
رحيم : ايه اللي أخرك كدا دا انا كنت لسة هنزل اشوفك فين
مصطفي : ليه يا عم هتخطف يعني .. كلمتلك الراجل فضل يقول اصل الاوضة و ابني بيحتاجها و معرفش مين .. اتاريه كان عايز 200 جنيه زيادة عن اللي كان بيأجرها بيه
رحيم : يا عم بسيطة .. المهم خلصت يعني ؟
مصطفي : عيب عليك خلصتهالك .. و خدت منه مفتاحها كمان علشان مريم تطلع تنضفها لحد ما نخلص معاه
رحيم : نخلص ايه تاني مش بتقول خلاص كدا ؟!
مصطفي : لسة عايز يقابلك قبل ما ياخد فلوسه .. بيقول عايز يشوف اللي هيسكن فيها و يوصيه عليها الأول
رحيم : تمام حقه مفيش مشكلة .. ايدك معايا ننزله
مصطفي : ثواني بس .. ( بينادي علي مريم ) خدي المفتاح دا عايزك بسرعة تطلعي تنضفي الاوضة اللي فوق علشان رحيم هيبات فيها انهاردة
مريم : ماشي هطلع حالاً
مصطفي : عايزك تروقي عليها رحيم دا غالي عليا
رحيم : يلا يبني ولا هنبات هنا
-----------------------------
( يومها بالليل )
رحيم بيظبط هدومه في الدولاب و مصطفي بيساعده يرص حاجته في الاوضة و بينزل شقته .. بيفضل رحيم لوحده و من تعب اليوم بيرمي جسمه علي السرير يرتاح و قبل ما عينه تغمض بيفوق علي تليفونه بيرن
رحيم : ايوة يا بنتي .. حصل حاجة ولا ايه ؟
مروة : هو لازم يحصل حاجة علشان اتصل عليك يعني ؟!
رحيم : لا مش قصدي .. بصي انسي الموضوع كنتي عايزة حاجة
مروة : لا عادي كنت بتطمن عليك
رحيم : تسلمي يا رب .. اديني لسة عايش
مروة : طيب مش لازم اتصل انا ابقا طمني عليك علطول
رحيم : من عينيا ماشي
مروة : بقولك صح هو انت حصل حاجة بينك و بين مروان ؟!
رحيم : مين قالك كدا ؟
مروة : مش عارفة بس هو كلمني يسأل عليك بعد ما سيبتك بشوية و انا استغربت انه بيسألني و متصلش بيك يسألك
رحيم : و انتي قولتيله ايه ؟
مروة : عايز الحق انا مش مرتاحة ليه .. قولتله اني اخر مرة روحتلك زيارة في المستشفي و من ساعتها معرفش عنك حاجة
رحيم : تمام كدا .. لو كلمك تاني عني قوليله متعرفيش حاجة
مروة : هو ايه اللي حصل بينكم دا كان اقرب حد ليك
رحيم : صدقيني انا نفسي مش عارف حاجة .. هو لما اتقبض عليه معايا في مشكلة مازن امه قالتله يبعد عني و هو سمع كلامها .. من الاخر كل واحد حر برضو
مروة : ايه دا طيب طالما هو سمع كلامها بيسأل عنك ليه .. رحيم انا خايفة عليك
رحيم : لا متخافيش .. مروان مش ممكن يأذيني مهما كان بيني و بينه عيش و ملح و صحوبيتنا مكانتش يومين و لو خايفة من حوار مازن و ابوه متخافيش برضو الموضوع دا اتقفل نهائي
مروة : طيب عايزة اقابلك بكرا لو معندكش مشكلة انا ممكن اجيلك عادي
رحيم : لا تيجي فين نتقابل بكرا في الجامعة احسن
مروة : اتفقنا .. تصبح علي خير
رحيم : و انتي من اهله
بيقفل رحيم المكالمة مع مروة و بيقعد يفكر مع نفسه شوية حلوين لحد ما بيغلبه النوم .. و هو نايم بيشوف حلم غريب مع ان الاحلام من زمان مفارقاه .. بيشوف نفسه واقف في مكان عالي فشخ و ليه منحدر عامل زي الجبل و قدامه أصحابه مروان و مصطفي واقفين و بيضحكوله و مصطفي بيدخل يحضنه جامد و بعدها بيزقه من كتفه يوقعه .. بيقع رحيم لتحت و هو حاسس بالعجز انه مش قادر ينقذ نفسه لحد ما بتمسكه ايد و بتشده .. بالعافية بيشوف وش اللي مسكه كان كأنه باصص في المراية بس وشه عليه علامات زي ما يكون حد حط ايده في الدم و مسحها فيه .. بيفضل ماسك في إيد رحيم لحد ما بيفلت منه و بيقع لتحت و هو سامع اسمه بيتردد ( رحيم .. رحييم ) و هنا بيفوق رحيم و بيتنفض علي السرير
رحيم : ( بينهج و عينه مركزه في السقف )
مريم : مالك خضيتني .. انا بقالي شوية بنادي عليك
رحيم بينهج : انتي دخلتي هنا ازاي ؟
مريم : دا مصطفي سابلي نسخة من المفتاح قبل ما ينزلوا علشان اصحيك و ابقا اروق الاوضة لما انت تنزل
رحيم : سابهالك علشان تروقي لما انزل ولا علشان تدخليها في وجودي
مريم بدلع : متدقش بقا .. قوم يلا انا جهزتلك الفطار
رحيم : ( بيكلم نفسه ) و بعدين بقا شكلك مش هتجيبيها البر
بيقوم رحيم ياخد دش و بيغير هدومه بيلبس طقم خروج .. صحياً رحيم صاحي من النوم أحسن و رجله الي حد ما خفت و بقا بيدوس عليها من غير وجع .. بيكمل لبسه و بياخد معاه فلوس من اللي هو مخبيها من غير ما يعدهم و بينزل .. باب شقة مصطفي كانت مفتوحة و مريم واقفة ع الباب مستنياه
مريم : ايه دا انت نازل ولا ايه ؟
رحيم : ايوة نازل ورايا مشوار
مريم : طيب تعالي افطر الاول .. هتنزل كدا من غير ما تاكل اي حاجة
رحيم : هبقا اخد معايا اي حاجة سريعة
مريم : لا ميصحش انت فاكرنا بخلة ولا ايه ( بتشده من دراعه ) تعالي بقا متزعلنيش انا مرضيتش اكل كل ده و مستنياك تصحي
رحيم : ( بيبص لإيدها اللي ماسكاه برفعة حاجب و بيشيلها بإيده ) معلش بقا تتعوض مرة تانية علشان مستعجل .. سلام
بينزل رحيم و بيسيبها واقفة علي الباب بتاكل في نفسها .. من عصبيتها بترزع باب الشقة و بعدها بتدخل اوضتها تطلع تليفونها و بترن علي رقم
مريم : ايوة يا بنتي قولتلك الواد ده شكله بارد اصلاً
صاحبتها : حاولي معاه تاني مش هتخسري
مريم : أحاول معاه ايه اكتر من اني دخلت اوضته و هو نايم اصحيه .. دا عامل نفسه مش شايفني اصلاً
صاحبتها : خلاص يبقا سيبك منه و خليكي مع التاني .. مش بتقولي طلب رقمك و ميال ليكي
مريم : التاني مشكلته انه باين عليه بتاع لعب و مش جد في كلامه .. و انا عايزة اللي اتجوزه يكون راجل ميبصش لغيري و انا معاه
صاحبتها : يا اختي اتنيلي علي عينك مش لما يطلبك من اهلك الاول و بعدها نبقا نحكم عليه
مريم : لا ما انا مش هفضل عايشة معاهم في الفقر دا هنا .. انا ما صدقت لقيت حد ابن ناس و معاه فلوس
صاحبتها : طيب ما محلولة اهي .. خليكي مع أبو عربية
مريم : مش مضمون برضو ما يمكن مش بتاعته .. رحيم اول ما عرف ان بابا محتاج عملية طلع فلوس العملية و كأنهم مش فارقين معاه و قال مش عايزهم .. دا غير انه بصراحة عاجبني أكتر من الاراجوز التاني
صاحبتها : ياما نفسي اشوف رحيم اللي قرفتيني بيه ده .. ما كلهم ولاد يعني مش عارفة مركزة مع سوبر مان بتاعك دا ليه
مريم : هخليكي تشوفيه و تحكمي بنفسك .. مش عارفة ماله محترم بزيادة ليه كدا
صاحبتها : متنسيش انه صاحب اخوكي و علي حسب ما سمعت منك انه من بدايتها بيمنع نفسه عنك مش زي التاني من اول ما شافك و هو عينه عليكي
مريم : هو انا حظي كدا قليل .. المهم هسيبك انا علشان اكلم مصطفي اشوفهم عملوا ايه في المستشفي
صاحبتها : يلا سلام .. و متبقيش تنسي صاحبتك لما عيشتك ترتاح
مريم بتضحك : اهي عينك دي اللي جايباني لورا
-----------------------------
( عند رحيم )
بيوصل رحيم الجامعة و بيرن علي مروة يشوفها فين و بترد عليه انها في الكافيه و هو بياخد بعضه و يروحلها .. علي مدخل الكافيه بيقابل مازن و معاه الشلة بتاعته .. بيقف رحيم مكانه ثابت و علي وشه ابتسامة انتصار لما بيشوف عين مازن تحتها ازرق من الضرب و صحاب مازن منهم اللي كان داخل يتخانق معاه .. في نفس اللحظة بتجري عليه مروة تشده و مازن بياخد صحابه و بيلف وشه و يمشي
مروة : انت ايه يبني مغناطيس مشاكل .. دا انت لسة طالع من المستشفي امبارح
رحيم : كبري دماغك مفيش مشاكل مع مازن تاني هو عرف اخرتها ايه .. تعالي نقعد
مروة : علي مهلك لو تعبان
رحيم : لا متخافيش بقيت احسن كتير ( بيشاور للويتر ينزل مشاريب ) و انتي عاملة ايه دلوقتي
مروة : انا تمام المهم عندي انت .. انا قلقانة عليك
رحيم : متخافيش .. انا أموري كلها تمام
مروة : لا بجد انا خايفة .. انت من كام يوم كنت في القسم و طلعت منها دخلت العناية يومين و دلوقتي كنت هتتخانق مع مازن و صحابه دا غير كمان مروان اللي مش عارفة عايز منك ايه
رحيم بهدوء : و انا قولتلك متخافيش .. لو علي مازن و ابوه فأنا ضامن ان محدش فيهم هيقف في طريقي تاني و صدقيني انا نفسي معرفش مين اللي طلعني منها .. و لو علي مروان قولتلك انا و هو بينا عيش و ملح يعني اخره هيقطع كلام معايا زي ما امه قالتله و انا كدا مرتاح لوحدي و مبسوط
مروة : بس انت مش لوحدك .. معاك انا و هدير و مصطفي
رحيم : فكرتيني صحيح .. هي البت هدير فين مش باينة من فترة
مروة : هدير من شوية كانت معايا و راحت تحضر السكشن و مصطفي معرفش فينه مجاش انهاردة
رحيم : زمانه في المستشفي ابوه بيعمل عملية
مروة : ألف سلامة بس انت عرفت منين ؟!
رحيم : ما انا قاعد معاه و بقيت ساكن فوقه
مروة : رحيم ممكن أسألك سؤال بس متزعلش مني ؟!
رحيم : اتفضلي
مروة : هو انت ليه سيبت البيت لأهلك .. انا مش عاجبني وضعك كدا انت هتقدر ازاي تعيش و تدفع ايجارك و مصاريفك و انت لسة بتدرس
رحيم : و انا هعمل ايه يعني واقع و اتفرض عليا
مروة : ليه هو ايه اللي حصل لكل دا ؟!
رحيم : كتير .. انا من يوم ما جيت ع الدنيا و أبويا كاره وجودي و بجد معرفش ليه
مروة : طيب ما دا العادي و كل البيوت فيها مشاكل مينفعش تسيب بيتك و تمشي
رحيم بزعل : ما انا لما لقيت وجودي في البيت مش مرغوب فيه قررت اسيبه .. هما كمان من يومها محدش اتصل عليا أو فكر يسأل عني لدرجة اني حاسس انهم ماصدقوا اني أمشي
مروة : خلاص متزعلش نفسك .. ولو احتاجت اي حاجة انا معاك
رحيم : **** يخليكي ليا .. بس انا الحمد *** أموري كلها تمام
مروة : متعملش فرق بينا .. هزعل بجد لو عرفت انك محتاج حاجة و معرفتنيش
رحيم : مفيش بين الاخوات فرق .. و صدقيني انا معايا فلوس و لحد ما تخلص هكون ظبطت اموري و غيري بقا الموضوع دا علشان مش طالبة نكد
مروة : تمام اللي تشوفه ( بيدخل مروان الكافيه ) رحيم .. مش عايزاك تتعصب
رحيم مستغرب : ليه يعني ايه اللي هيعصبني ( بيلف وراه و عينه بتيجي في عين مروان ) علشان كدا يعني .. طيب قومي نمشي من هنا
مروان مبتسم : ازيك يااا صاحبي
رحيم مكشر : عايز ايه ؟!
مروان : جاي اتطمن عليك مش احنا صحاب ولا ايه؟
رحيم : بعد ما انت سمعت لأمك ولا بعد ما اتخليت عني في القسم ؟!
مروان : اظن الكلام دا مش وقته ولا مكانه ( بيبص علي مروة )
رحيم : ولا هييجي وقته ولا مكانه .. سلام يا صاحبي و متقفش في سكتي تاني
بيسيبه رحيم في الكافيه و بياخد مروة بعد ما بيحاسب و يمشي و هو متعصب جامد .. بيوصل مروة لبيتها و بعدها بيروح بنفس التاكسي .. بينزل يحاسبه و بيطلع علي السلم و بيتفاجئ بصويت طالع من فوق بيجري بسرعة علي السلم لحد ما بيلاقيه من شقة مصطفي بيخبط علي الباب جامد و الباب بيتفتح و بتطلع منه مريم و دموعها علي خدها .. بتترمي في حضنه و هي بتعيط بشكل هستيري
رحيم مخضوض : ايه اللي حصل بتعيطي ليه و فين الجماعة ؟!
مريم بدموع : بابا مات يا رحيم .. مااات
و بس لحد كدا الجزء بتاعنا يكون خلص .. عايزك بعد ما تقرأ تديني رأيك هيفرق معايا بجد
و قولي توقعاتك للأحداث الجاية و دا اول حاجة .. تاني حاجة في الغالب من اول الجزء الجاي القصة اجزاءها هتطول مني شويتين .. فــ مش عارف هتمشي ازاي بس الاكيد ان الفرق في مواعيد الاجزاء هيزيد شوية و بس كدا
بكرر تاني رأيك بجد هيفرق معايا و يشجعني .. و اخر حاجة خد قلبي
الجزء الخامس
" في مكان مجهول "
تميم : ( من الجزء اللي فات واحد من زباين رياض ) اظن مكانش لازم اجيلك بنفسي يعني يا عزام .. انت عارف مركزي و وضعي ميسمحوش بكدا
عزام : معلوم .. ما انت خلاص بقيت تميم باشا رضوان و البدل بتاعتك بقت شيك و احنا مبقيناش قد المقام
تميم : قصره .. جيبت البضاعة ؟
عزام : ( بيشاور لرجالته يجيبو شنط ) اتأكد منها بنفسك
تميم : ( بيشاور لواحد من رجالته يروح يتأكد ) انت عارفني انا مبحطش ايدي في أي حاجة ليها علاقة بالشغل
عزام : انت هتقولي
بيوطي الراجل بتاع عزام يفتح الشنط و ساعتها بيتفاجئ بسلاح مرفوع في دماغه .. و واحد من رجاله عزام رفع السلاح في وش تميم و قرب منه لحد ما بقا تميم تحت ايده و هنا بالإجبار كل رجالة تميم رموا سلاحهم علي الأرض و في ظرف ثواني كلهم اتضربوا بالنار و مفضلش حد عايش غير تميم و عزام و رجالته
عزام : شوفت انك ضعيف .. زمان لما كنا صبيان المعلم مكانش حد فينا شايفك لحد ما سرقته و كنت فاكر انك هتبقا الكبير مكانه .. اديك دلوقتي عرفت مين هو الكبير فينا
تميم بيضحك : انت صغير اوي يا عزام و هتموت صغير برضو
عزام : و عرفت ازاي اني هموت صغير و انت مش هتعيش لحد ما تشوف اليوم ده ( بيتريق ) الا صحيح فين الكتكوت ولا الفرخة بتاعك مجاش معاك ليه ولا الجو برد عليه ههه
تميم : طلبت و نولت ( بيزعق ) نفذ
بمجرد ما تميم بيدي الاوامر بتبقا دي آخر حاجة يسمعها رجالة عزام .. في ثواني بتمطر عليهم رصاص ملوش اخر و عزام بيترمي في الارض يحضن رجله خايف من الموت لحد ما الصوت بيقف و الموت بنفسه بيجيله .. بيدخل عليهم رجالة كتير لابسين اسود في اسود و مقنعين ما عدا واحد فيهم كان وشه مكشوف .. ملامحه كانت جد اكتر من اللازم و شكله يدل علي قد ايه هو شخص خطر .. بيدخل علي عزام و بيمد إيده يشده يقف و هو مش قادر يصلب طوله .. بيضرب ايد عزام اللي فيها مسدس في ركبته و المسدس بيقع منها و تقريباً عزام كان فقد النطق ساعتها
تميم : ( بيمسك مسدس عزام ) عرفت بقا انت قد ايه صغير قدامي .. انا هخليك تتمني الموت و مش هتنوله
الشخص : عنك انت يا باشا
بيمسك الشخص دراع عزام في لمح البصر بيضرب بركبته كوع عزام من وراه بيكسرله المفصل وسط صراخه و بعدها بيضربه بين رجليه لحد ما بيقع علي وشه و بيطلع سلاحه بيضرب في الركبتين كل واحدة رصاصة تعجزه .. عزام من كتر الألم و الصويت بيفقد الوعي و الشخص بيشاور لرجالته يشيلوه و ياخدوا كل الشنط
تميم : برافو عليك يا صقر .. انت كل يوم بتثبتلي فيه اني كنت موفق في اختياري
صقر : تعليماتك يا باشا
تميم : الكلب اللي اسمه عزام عايزه عايش .. مش عايز حاجة عملها في حياته او اتفاق مع حد الا و يكون عندي مهما كان تافه
صقر : اعتبره حصل يا باشا
-------------------------
" عند اهل رحيم "
أماني ( امه ) : يعني ايه عايزني اتفرج عليه و هو بيروح مني
محمد ( أبوه ) : متخافيش عليه انا سمعت انه عرف يطلع منها
أماني : مخافش عليه ازاي .. دا ابني !!
محمد : ابنك اه .. يعني بعد ما ربيته و صرفت عليه يقف قدامي و يكسر كلامي و عايزاني أعديهاله
أماني : قولتلك 100 مرة المشاكل معاه مبتتحلش كدا .. مبسوط دلوقتي بسببك خسرته و يا عالم هيرجعلي تاني ولا لا
محمد بعصبية : بقولك ايه .. انتي تحمدي **** اني رضيت اربيه مع انه مش ابني و ياريت تراعي اني استحملت كتير أوي علشانك حد غيري مكانش سمح بالوضع دا و متطمعيش في كرمي اكتر من كدا .. كلمة و قولتها الواد دا مش هيدخل البيت دا تاني و أول و اخر مرة اسمع اسمه
أماني بتعيط : انت بتعايرني بحاجة مكانتش في ايدي بعد كل السنين دي ؟!
محمد : اعتبريها كدا .. و متنسيش اني وقفت ضد عيلتي كلها لما قررت اربيه بس زيك زيه ناكرة للجميل
أماني : كتر ألف خيرك .. و ابني انا هدور عليه و مش هيعيش بعيد عن حضني تاني حتي لو هاخده و نعيش بعيد عنك .. و ألف شكر يا دكتور محمد
--------------------------
( عند رحيم )
رحيم بيستقبل خبر موت أبو مصطفي بصدمة .. ما هو مش معقول بعد ما كان هو الامل لعياله انه هيعمل العملية و يبقا كويس في لحظة يموت و الدنيا تضلم في وشهم .. بيقف رحيم جمب مصطفي في اجراءات الدفنة و بيتكفل بكل الفلوس اللي محتاجينها و بيقف جمبه ياخد العزا بعد ما بيعرف ان مصطفي يعتبر مقطوع من شجرة و معندوش عيلة بمعني الكلمة .. في اول يومين كتير من زمايلهم راحوا العزا بس طبعاً رحيم ميعرفش منهم غير هدير و مروة .. حتي مازن مكانش بيعتبر مصطفي غير نكتة بيضحك عليها هو و صحابه و مراحش يعزيه في موت ابوه .. و بيعدي كام يوم اكتئاب علي بيت مصطفي لحد ما العزا بيخلص و كل واحد بيروح لحاله و بيفضل تحت مصطفي و رحيم واقف جنبه .. بيطلع رحيم اوضته فوق بعد ما مصطفي بيدخل شقتهم و بيغير هدومه .. بيجهز نفسه علشان ينام بس الباب بيخبط عليه
رحيم : ايوة مين ؟!
مصطفي : دا انا يا صاحبي
رحيم : ( بيفتح الباب ) تعالي ادخل .. ايه حصل حاجة ؟!
مصطفي : تعالي معايا علشان تاكل لقمة .. انت من الصبح مكلتش حاجة
رحيم : لا يا صاحبي كل انت بالهنا انا مش قادر اكل
مصطفي : و **** ما انا واكل الا لو نزلت معايا
رحيم : ماشي هلبس و نازل
مصطفي : مستنيك مش هنزل من غيرك
رحيم : خد راحتك
بيلبس رحيم بنطلون قطن و من فوق تيشرت بكمام و بيخرج مع مصطفي علشان ينزل شقتهم تحت .. بيدخل يلاقي الجو كئيب و ام مصطفي دموعها علي خدها بيدخل رحيم يعزيها و بيحاول يواسيها علشان تهدي و تبطل عياط و بعدها بتدخل مريم معاها صينية الاكل و برغم انها مبتعيطش بس كان باين عليها الزعل جامد .. بيقعد معاهم رحيم يتعشا و طول ما هو قاعد بيفتح معاهم مواضيع كتير علشان يفكهم و يخليهم يطلعوا من الجو دا .. ام مصطفي بتشكره و تدعيله علي وقفته معاهم و هو بيكمل اكل بسرعة و بيشرب معاهم الشاي و بيطلع لفوق علشان ينام .. بيفرد جسمه علي السرير علشان ينام بس تليفونه بيرن و طبعاً هو من كتر المصايب اللي بتنزل عليه قرر يرد يشوف ايه المصيبة الجديدة و بيلاقيه رقم مش متسجل و اول مرة يشوفه .. بيفتح عليه الخط و بهدوء بيرد
رحيم : ألو مين معايا
أماني : رحيم ممكن متقفلش
رحيم : ( تعابير وشه مبقيتش مرتاحة ) ايوة سامعك
أماني : وحشتني يا رحيم عامل ايه ؟!
رحيم ببرود : ياااه لسة فاكرة .. و يا تري الدكتور عارف بالمكالمة دي ولا من وراه
أماني بدموع : مش كفاية بقا يا ابني .. هتفضل واجع قلبي عليك لحد امتا ؟!
رحيم : ألف سلامة عليكي من الوجع
أماني : ( صوتها بتعيط فشخ ) يبني انا عملتلك ايه لكل دا .. انا ماليش ذنب في اي حاجة
رحيم : صدقيني ولا انا ليا ذنب في اي حاجة انا كمان .. بس هو قدر و مفروض علينا بقا
أماني : يبني انا عايزاك معايا .. للدرجادي تقسي علي امك يا رحيم
رحيم : بقولك ايه يااا ماما .. رحيم خلاص مبقاش الشماعة اللي بنعلق عليها كل حاجة انا سيبت البيت علشان الدكتور ميحسش اني حمل عليه بالفلوس اللي بيصرفها عليا .. دا غير الكام دقيقة اللي كنت بشغلهم في يومك حسيت اني بجد كنت حمل زيادة عليكم و معطلكم ف الاحسن ليا و ليكم اني أسيب البيت و امشي .. مش كفاية انا اللي شايل الغلط كله كمان عايزاني احس بالذنب ( بيضحك بوجع ) انسيني بقا لو فعلاً راحتي مهمة عندك
أماني : ( بتعيط فشخ ) للدرجادي يبني شايل جواك .. حقك عليا يا رحيم انا اللي كنت مهملة فيك و انا اللي عملت فيك كدا حقك عليا
رحيم : سلام يا حجة و زي ما قولتلك انسيني
أماني : طيب قبل ما تقفل حاجة اخيرة
رحيم بزهق : ايه تاني ؟!
أماني : عايزة اشوفك
رحيم : مش عارف و **** مشغول جامد اليومين دول
أماني بتعيط : دا طلبي الاخير يبني و مش هطلب منك حاجة تاني
رحيم : مش عارف هشوف ( بيسمع صوت زعيق في المكالمة )
أماني : قولتلك ملكش دعوة بيا دا ابني و عمرك ما هتقدر تبعدني عنه
محمد بعصبية : و انا قولت اسمه ميتجابش في البيت دا تاني .. هو انا كلامي ملهوش لازمة ولا ايه ؟!
أماني : سيبني في حالي بقا .. مش كفاية ضيعت مني الواد اللي حيلتي عايز مني ايه تاني مش كفاية مستحملاك بقالي سنين
محمد بعصبية : انتي كمان بتزوقيني طيب انا هوريكي ( صوت ضرب جامد و أماني بتصرخ و بعدها الخط بيتقفل )
بيقوم رحيم بسرعة بالهدوم اللي عليه يجري لتحت و علي صوته بيطلع مصطفي مخضوض بس رحيم بيعديه و يكمل جري .. بيوصل لاول الشارع و بيقابله سواق تاكسي معدي بيشاورله يركب معاه و بيطلب منه يتحرك بسرعة .. بيجري السواق و في أقل من نص ساعة بيكون رحيم وصل تحت بيتهم و صوت الزعيق شغال .. بيخلي السواق يستناه و بيطلع بسرعة يجري يخبط علي باب بيتهم جامد .. بيخبط شوية لحد الزعيق ما بيهدي و الباب بيتفتح و بيلاقيه قدامه .. وشه كان احمر و عروقه كانت عايزة تجري من بين عينيه من كتر العصبية و أول ما بيشوف رحيم غضبه بيزيد للضعف...
محمد : انت ايه اللي جابك .. البيت دا رجلك لو عتبته تاني انا هكسرهالك و يلا غور في داهية تاخدك ( بيمسك الباب عايز يقفله )
رحيم : ( بيمسك ايده و بيزقه ) انا مش هرد عليك بحكم اني اتربيت في بيتك .. و لولا كدا و انك كبير في السن أنا كنت دفنتك علشان ايدك اللي اتمدت عليها دي
محمد بغيظ : لا يلا و انت بقا دكرها مش كدا ( بيمد ايده يضرب رحيم بالقلم ) موتك علي ايدي انهاردة يابن الحرام انت ( بيمد ايديه يخنق رحيم بيهم و أماني بتجري عليه من ضهره تشده و هو بيضغط بكل قوته علي رقبة رحيم اللي بيبصله بنفس الهدوء اللي قابله بيه )
رحيم : ( بيمسك دراعه بسرعة بيتنيه ورا ضهره و محمد بيتفاجئ برد الفعل دا و بيقع علي الارض و رحيم بينزل علي رقبته بركبته يخنقه ) صدقني انا اللي نفسي نهايتك دلوقتي تبقا علي ايدي .. بس مش هتنولها
أماني : ( بتشد رحيم تقومه ) سيبه يبني هيموت في ايدك سيبه
رحيم بينهج : ادخلي لمي حاجتك و تعالي ( بيشاور لمحمد اللي عينه بتغيب ) و انت صدقني لو القدر وقعك تحت ايدي تاني هنسي انك ابويا و هنسي كل حاجة .. قال ابويا قال
" بعدها بشوية "
بينزل رحيم و هو شايل شنطتين كبار و وراه أماني في ايدها شنطة و بتركب التاكسي و رحيم بيحمل الشنط بمساعدة السواق و بيتحركوا علي بيت مصطفي تاني .. بيعدي الطريق وسط دموع أماني و سكوت رحيم و مطبات هنا و هناك لحد ما بيوصلوا تحت البيت و رحيم بينزل الشنط كلها و بيحاسب السواق ع المشوار في نزول مصطفي اللي منامش من قلقه علي رحيم اللي نزل بلبس النوم يجري في الشارع .. لما بيلاقي رحيم معاه واحدة و معاها شنط بيترجم انها امه و ان في مشكلة حصلت فبياخد شنطة مع رحيم يطلعها فوق .. ام مصطفي و اخته بيطلعوا عايزين يفهموا ايه اللي حصل و من المظهر العام بيفهموا برضو ان في مشكلة و بتقترح ام مصطفي ان أماني تبات معاها بس أماني بترفض و بتطلع مع الشنط و الحاجة فوق وسط دموعها و رحيم بيطمنهم ان المشكلة اتحلت و الصبح هيحكي اللي حصل .. بيدخلوا الشقة و هو بيطلع فوق يلاقيها قاعدة بهدومها بتعيط فشخ قلبه بيوجعه عليها...
رحيم : ( بصوت هادي ) اهدي .. كل حاجة هتتحل مش كدا
أماني مدمعة : بقا بعد السنين دي كلها يضربني .. انا مستحيل اعيش معاه يوم واحد بعد اللي عمله
رحيم : انا اللي مش هآمن اسيبك معاه تاني .. اتطمني و وحدي **** بس و كفاية عياط ( بيشاور بإيده ) دا الحمام ادخلي اغسلي وشك و غيري هدومك علشان تنامي و الصبح **** يحلها
أماني مستغربة : و انت هتنام فين ؟
رحيم : متشغليش بالك انا مش جايلي نوم اصلاً و هاخد اللاب اخلص عليه شغل و بعدين ورايا كام مشوار
أماني : كام مشوار ايه .. انت عارف الساعة كام دلوقتي يبني
رحيم : عارف .. قومي انتي علشان ترتاحي و متشغليش بالك
أماني بتدمع : للدرجادي مش طايق تقعد معايا .. نام انت مكانك و انا هتصرف في مكان أقعد فيه و متشكرة يبني
رحيم بسرعة : انتي فاهمة الموضوع غلط انا فعلاً كان ورايا حاجات عايز اعملها بس خلاص في داهية كل حاجة .. المهم متزعليش و يلا بقا علشان ترتاحي
بتدخل أماني تغسل وشها و تغير هدومها في الحمام و بتخرج تلاقي السرير مفروش و جمبه رحيم نايم علي الأرض علي مخدة و مغمض عينيه
أماني مستغربة : انت ايه اللي منومك علي الارض كدا ؟!
رحيم : ( لسة عينه مغمضة ) مفيش نامي انتي بس اهم حاجة و انا مرتاح كدا
أماني : يبني نومة الارض هتتعب ضهرك .. قوم نام علي السرير جمبي هو مش صغير للدرجة يعني
رحيم : نامي انتي و انا زي ما قولتلك انا كدا مرتاح
أماني : و انا مش هنام الا لو طلعت علي السرير فوق .. متخلينيش احس اني حمل عليك
رحيم : ( بيكشر و بيفتح عينه ) اديني قومت **** ننام بقا في اليوم دا ( بيقوم ينام علي حرف السرير و بيديها ضهره و هي بتنام جمبه و بعدها بشوية بتقرب عليه تحضنه من ضهره )
أماني : مش هتتخيل قد ايه انت كنت واحشني .. انا قلبي كان بياكلني عليك يبني
رحيم : ( صاحي بس مبيردش )
أماني : رحيم انت لسة زعلان مني و مبتردش .. صدقني يبني انا زعلانة من نفسي إني كنت سبب في زعلك
رحيم ببرود : **** ما يجيب زعل
أماني : ( حست بكسرة نفس و شالت ايدها من عليه و لفت ضهرها ليه ) تصبح علي خير يبني
بيفضل رحيم لفترة صاحي مبينامش و جواه كان في صراع بين شخصين .. واحد منهم كان عايز يسامحها و انها ملهاش ذنب .. و التاني كان شايف انه من صغره مكانش يستحق منها هي و أبوه المعاملة دي
رحيم : ( بيكلم نفسه ) متنساش انها امك و اللي حصل معاها انهاردة دا كله علشان بس كانت عايزة تسمع صوتك
نفسه : بعد ايه .. انت طفولتك و حياتك كلها اتدمرت بسببهم
رحيم : بلاش دور الضحية كل البيوت بيحصل فيها مشاكل .. و بعدين هي دلوقتي ملهاش غيري و معرفش لو اتخليت عنها ممكن يحصلها ايه
نفسه : انا مقولتش اتخلي عنها .. انا بس بقول تاخد موقف علشان لما تسامحها تعرف انك انت أغلي حاجة في حياتها مش شغلها ولا حتي ابوك
رحيم : آخد موقف ايه يعني .. هفضل مقاطعها يعني
نفسه : انت مقاطعها بقالك كتير .. مقاطعة كام يوم و هي عايشة معاك هنا مش هيبعدها عنك يعني و بعدين ما هي اللي غلطانة
رحيم : صدقني هي متستاهلش مني كل دا ( بيسمعها بتشهق وراه بصوت عياط مكتوم ) سامحني بس هي شافت كتير فشخ و انا مش هكون سبب زيادة لتعاستها
بيلف رحيم بهدوء يتقلب علي السرير بيلاقيها نايمة و واضح انها بتعيط .. بيقرب منها ببطئ و بعدها بيمد ايده يمسح دموعها و بينزل بدراعه يحضنها عليه .. بتاخد شوية وقت لحد ما بتهدي و بعدها بتلف وشها في وشه و عينها في عينه من غير كلام .. شوية و بتطلب منه يسامحها بس هو بيسكتها و بيقرب منها ياخدها في حضنه جامد و بيفضل كدا لحد ما بتنام و هي لسة في حضنه و رسالة سريعة بتيجي لرحيم في مخه ملخصها " هتفضل طول عمرك علق " و بعدها بينام و هو مبتسم...
------------------------------
" تاني يوم "
بيصحي مصطفي من نومه و مخدته فيها بلل واضح من دموعه .. بيقوم يدخل الحمام يغسل وشه بسرعة و بعدها بيلبس و بينزل الفرن يجيب عيش و فطار معاه بزيادة و بيرجع البيت تاني يصحي مريم اخته تجهز الفطار .. مريم علي قد ما هي زعلانة علي موت ابوها بس لما حسبتها بالعقل عرفت انه كان عايش في الدنيا مش مرتاح أصلاً و برغم زعلها عليه بس كانت منطقية شوية و قررت تخبي زعلها دا جواها و تتماسك علشان امها تقدر تكمل .. بتخلص مريم الفطار و بتدخل لأمها الاوضة بتلاقيها قاعدة ماسكة صورة جوزها و بتعيط عليه جامد .. بتدخل مريم تشد منها الصورة تركنها بعيد و بتشد امها في حضنها تطمنها .. في دخول مصطفي الاوضة عليهم بيفهم ان الجو كئيب فبيحاول يفكهم بأي موضوع و بيشد امه تقوم تفطر و هو بيطلع للأوضة اللي فوق يخبط علي رحيم يصحيه علشان يفطر...
رحيم بيصحي من نومه علي خبط مصطفي .. كان لسة علي نفس الوضع اللي نام عليه امه في حضنه كأنه و هو نايم كان خايف عليها لتروح منه .. بيقوم برغم وجع كتفه نتيجة النومة الغلط دي و بيرد علي مصطفي من غير ما يفتح الباب انه خلاص صاحي .. بيعمل استريتشات يفك دراعه و كتفه و بعدين بيروح يصحي امه من النوم
رحيم : ماما .. قومي اصحي
أماني : ( لسة نايمة ) سيبني شوية و هقوم انا
رحيم : قومي بلاش دلع .. الجماعة جهزو فطار تحت و مينفعش نسيبهم قاعدين
أماني : ( بتفتكر انها مش في بيتها ) ايه دا انا نيمت ازاي .. انا متعودتش انام برا سريري
رحيم بهزار : لا ما طلع كتفي اللي خلعتيه احسن من سريرك يا اختي
أماني : ( بتبتسم ابتسامة جميلة ) متعرفش حضنك كان واحشني قد ايه انا من يوم ما سيبت البيت و انا مبعرفش انام .. **** ما يحرمني منك
رحيم : ( بيقرب عليها يبوسها من خدها ) ولا يحرمني منك .. قومي بقا علشان انا بصراحة جعان
أماني : هلبس و انزل علي طول
رحيم : طيب انا مستنيكي ننزل مع بعض
بيخرج رحيم برا الاوضة يفك جسمه لحد ما امه تلبس .. شوية و بيجيله اشعار برسالة علي الواتساب من رقم غريب بيفتحها و هو مستغرب بيلاقي نصها " اعمل حسابك معاد رد الخدمة قرب .. لما تحس نفسك جاهز انت عارف هتعمل ايه " .. رحيم بيترجم انها من رياض و بيكلمه علي انه يجهز علشان هيلعب في الصالة عنده و هو برغم احساسه انه مش جاهز بس بيحس بسعادة نسبية لأنه قريب كان هيحتاج فلوس .. بتخرج امه من الاوضة شبه الملايكة و هو بيتنح فيها لحد ما بتضحك و بعدها بياخد ايدها في ايده و بينزلوا تحت علشان الفطار
رحيم : ( بيخبط علي الباب و بينادي ) مصطفي
مصطفي : ادخل يبني الباب مفتوح .. انت لازم اي اكشن يعني
رحيم : ( بيدخل هو و امه ) متحرجناش بقا مش لوحدي هاا
مصطفي : ازيك يا طنط صباح الخير
أم مصطفي : اتفضلي يا ام رحيم .. معلش بقا انا عارفة مش قد المقام
أماني : متقوليش كدا هزعل منك .. دا انتو بيت كرم بجد و انا ارتحت ليكم من قبل ما نتكلم و بعتذرلك لو زعلتي مني امبارح بس بجد انا دماغي كانت فيها حاجات كتير
أم مصطفي : من غير ما تعتذري احنا اهل و رحيم ابنك عمل معانا اللي الاهل ميعملهوش لبعض .. **** يباركلك فيه
رحيم : طيب علي ما يخلصوا هما اعتذار لبعض نكون احنا خلصنا اكل ولا ايه يا صاحبي
مصطفي : انا بقول كدا برضو .. مريم الحقينا بالجرجير و تعالي
رحيم : تصدق ياد انت بتفهم عليا الطلاق انت دماغ هي كانت محتاجة جرجير بجد
أماني بتضحك : ايه ما براحة انت بتاكل في غيط
رحيم : مش سامعك من كتر العظمة .. خليكي انتي و الاخصام كدا محروقين مني
أماني : مش عارفة يا اختي بيجيب الكلام دا من فين
مصطفي : في التموين .. بيوزعوه علي بطاقة العيش
أم مصطفي : اعقل هاا .. تعالي يا مريم يا بنتي علشان تاكلي
رحيم : بقولك يسطا .. هي الشقة اللي فوق دي فيها حد ؟!
مصطفي : انهي واحدة فيهم
رحيم : يسطا فوق معايا انت عامل دماغ بصل اخضر ولا ايه .. هو في كام شقة فوق دي ؟
مصطفي : في اتنين الدور اللي فوق و بعدها اوضتك علي السطح
رحيم : فيهم واحدة فاضية ؟
مصطفي : الاتنين فاضيين لو تحب من بكرا
رحيم : ( بيضربه علي كتفه ) و لما هما الاتنين فاضيين بتحرق كتير ليه ؟!
مصطفي : يا عم مش بستفسر .. اهدي كدا
رحيم : طيب يسطا انا هادي .. عايزين نروح نشوف صاحب العمارة علشان هتأجرهم هما الاتنين و يستحسن لو يكونوا مفروشين
مصطفي : مفتكرش هو مش بيأجر مفروش .. دي هي بس اوضتك و وضع خاص علشان كانت بتاعت ابنه
رحيم : يا عم سهلة هتأجرهم دلوقتي علشان احجزهم و افتحهم علي بعض و مع الوقت افرشهم براحتي
أماني : و ليه التكاليف دي كلها يبني ؟!
رحيم : ماما افتكر انا اللي خدتك من البيت هناك .. انا لو مش راجل مكنتش عملتها و طول ما انتي معايا انتي ملزمة مني الا لو مش شايفاني راجل
أماني : يقطعني لو قولتها يبني انت راجل و سيد الرجالة كمان
رحيم : يبقا متعارضيش كلامي كتير .. و اعملي حسابك تكتبي طلب أجازة مفتوحة من المستشفي همضيهولك و اسلمه هناك لحد ما اتصرف و انقلك
أماني بخوف : يبني مش عايزاك تروحله تاني .. مفتكرش هيعديها و بعدين انا كويسة عادي هنزل الشغل
رحيم : و انا قولت كلامي يتسمع .. همضيلك منه الاجازة و متخافيش ولا يقدر يعمل حاجة
أماني : ماشي اللي تشوفه .. بالنسبة للفلوس انا معايا
رحيم بيقاطعها : خليهم معاكي .. لما احتاج هبقا اطلب منك و كمان هاتي خطك هديلك واحد مكانه محدش يعرفه غيري كنت شايله احتياطي .. مش طالبة يتصل عليكي يرميلك كلمتين كل شوية و بعد كدا الكلام يتسمع ولا انتي مش واثقة فيا ؟!
أماني بتدمع : لا طبعاً هو انا ليا راجل غيرك اثق فيه ( بتحضنه جامد ) **** يخليك ليا يا سندي و ضهري في الدنيا
أم مصطفي : ( بتغمز ابنها ) ايه ؟!
مصطفي : ما تناوليني يا حجة حباية الطعمية اللي قدامك دي ايوة اللي مقرمشة دي علشان نفسي فيها
أم مصطفي : انت بجد خيبة أملي و غلطة لو رجع بيا الزمن مش هكررها
مصطفي : هاتي بقا رغيف العيش اللي في اخر الصينية هناك معلش مش عارف اطوله ( بيبصلهم و بيلاقي الكل باصصله ) ايه يا جماعة في حاجة علي وشي
رحيم : اه يسطا جمب مناخيرك
مصطفي : ( بيحك دقنه ) هنا ؟!
رحيم : ثواني متتحركش انا هشيلهالك ( بيضربه علي رقبته ) دا انت غتت
بتخلص القعدة علي كله بيضحك و منار تدريجي نسيت اللي حصلها برغم ان جسمها لسة واجعها .. ام مصطفي و مريم برغم انهم موجوعين علي موت ابو مصطفي لكن بيحاولو يغطوا علي وجعهم .. رحيم بياخد مصطفي و بينزل لصاحب العمارة بيكتب معاه عقد الشقتين و بيسلمه شهرين ايجار و بعدها بيرجع لامه تاني بيديها فلوس من غير ما يعدهم و بيبدل معاها شريحة التليفون و بيعرفها انه رايح شغل و ممكن يتأخر علشان لو احتاجت حاجة .. برغم انه واحشها و بقالها كتير نفسها تقعد معاه لكن برضو مرضيتش تكون عقبة في طريقه و خدته بالحضن قبل ما يلبس علشان ينزل .. بيكمل لبسه و بينزل يخبط علي صاحبه يوصيه علي امه قبل ما يمشي و بيضغط عليه ياخد فلوس علشان لو احتاج حاجة و بعدها مصطفي بيوافق و رحيم بيودعهم كلهم و بينزل يوقف تاكس علشان يروح لرياض الصالة
" في الفندق "
بيدخل رحيم الفندق زي ما حصل المرة اللي فاتت .. بيقرب علي موظف الريسبشن و بيديله الكارت بتاع رياض و الاختلاف عن المرة اللي فاتت ان الموظف اول ما شاف الكارت رجعه ليه تاني و مطلبش موبايل او غيره و قاله يتفضل و بعت كمان معاه حد يوصله لتحت .. نفس الاسانسير بنفس الطرقة و نفس الجاردين اللي واقفين علي باب الصالة .. واحد منهم اول ما بيشوف رحيم بيفتكره و بيحاول يمنعه يدخل بس مرافق رحيم اللي موظف الريسبشن بعته معاه بيميل علي ودان الجارد و بيقوله حاجة بعدها بيفتح الطريق بسرعة و هو بيعتذر .. رحيم مش فاهم التغيير اللي حصل عن المرة اللي فاتت ولا حتي التغيير اللي حصل للجارد في الكام ثانية دول .. بيكمل رحيم طريقه و بيخبط علي مكتب رياض و طبعاً الأمن بيوقفوه يتفتش علشان عارفين اخر مرة حصل فيهم ايه بسببه لكن رياض باشا بنفسه بيخرج يسحب رحيم من وسطهم لمكتبه و بيقفل الباب وراهم...
رياض مبتسم : مكنتش فاكر انك هترجع بالسرعة دي
رحيم : مقدرش اتأخر .. اول ما وصلتني رسالتك جيت علي طول
رياض : بس انا مبعتش رسايل
رحيم مستغرب : ازاي .. انا وصلتني رسالة بتقول انه جيه وقت رد الجميل و انا محدش ليه عندي جمايل غيرك في لقطة أبو مازن
رياض : رحيم انا أصلاً متدخلتش في مشكلتك مع ياسر سند
رحيم : انا مش فاهم حاجة .. اومال مين اللي بعتلي مدير الأمن
رياض : هقولك انا .. بس الأول جاوبني ايه رأيك في حياتك
رحيم : زفت .. مفيش حاجة في حياتي عاجباني و لو في ايدي مش هسيب حاجة الا و اغيرها
رياض : يبقا هتثبت نفسك في المرحلة الجاية .. الدنيا دي يا رحيم عاملة زي المصيدة بترميلك المغريات علشان تجري وراها .. و اول ما تدخلها و تفتكر انك كسبت تتفاجئ بيها قفلت في وشك و حبستك جواها
رحيم : كلام منطقي .. بس حضرتك أنا مش فاهم المغزي منه
رياض : الرهان يبني .. هي الدنيا عبارة عن رهان لو فضلت برا و مخدتش الاكل هتموت من الجوع و لو دخلت و معرفتش تطلع بمزاجك يبقا هتموت .. فهمت مين الوحيد اللي بيكسب
رحيم : اللي بيمشي ورا المغريات بس يقدر يرجع عنها تاني او ع الاقل ياخد شوية من شهواته من غير ما المصيدة تكتشف انه دخلها .. برضو مفهمتش المغزي ايه
رياض : دا انت غبي بقا !!
رحيم : صدقني مقصدش المغزي من الكلام انا فهمت .. انا عايز اعرف ليه بتقولي الكلام دا و ايه علاقته بيا
رياض : تسمع عن تميم رضوان ؟!
رحيم : افتكر سمعت عنه بس مش فاكر فين
رياض : اللي خرجك من مشكلة أبو صاحبك هو تميم .. و هو اللي مستنيك تقابله مش انا برغم اني كنت شايف فيك مستقبل حلو في الصالة
رحيم : عاوزني معاه اعمل ايه مش واخد بالي معلش ؟!
رياض : لا متشغلش بالك .. تميم مش هيشاور عليك الا و هو حاسب كويس هو هيستفاد من وراك ازاي
رحيم : طيب بالنسبة ليه هوصله ازاي ؟!
رياض مبتسم : هو اللي هيوصلك ( بيشاور ورا رحيم اللي بيلف يبص وراه بيلاقي الباب بيتفتح و بيدخل منه واحد كبير في السن و في ضهره حارسه الشخصي و هما الاتنين لابسين بدل شيك فشخ )
تميم : عارفك بتفكر اني ليه مكتبتش عنوان او عرفتك انا مين في الرسالة .. بس انا ملقيتش مكان احسن من هنا نتفق فيه
رياض : خد راحتك يا باشا المكان مكانك .. انا هروح اشوف تجهيزات السهرة ( بيخرج معاه الحارس بتاع تميم و بيقفل باب المكتب علي تميم و رحيم لوحدهم )
رحيم : هو حضرتك اللي خلصتني من مشكلة ياسر سند ؟!
تميم : الموضوع دا من الماضي و احنا ولاد انهاردة .. انا مش محتاج منك رد جمايل لإني اكيد مش عاجز انا بس حبيت اجيبك بإرادتك هنا نتقابل مع اني كان في ايدي طرق تانية .. بس انا بحب اللي يشتغل معايا يكون متطمن
رحيم : شرف كبير ليا .. بس انا مش هشتغل في حاجة انا لسة معرفهاش
تميم : كلامك مظبوط و انا هكون صريح معاك علشان مبحبش اغصب حد علي حاجة .. انت هتشتغل معايا في الحراسة و هتاخد قد اللي رياض كان هيديهولك في الصالة هنا مرتين ع الاقل
رحيم : حضرتك مش شايف اني لسة صغير علي موضوع الحراسة دا ؟!
تميم : لا متشغلش بالك .. انا لما شوفتك بتلعب الماتش عجبني فيك انك برغم ان حياتك في ايد غيرك قدرت تسيطر علي اعصابك و تكسب .. دا انا كنت فاكر الموضوع متفبرك من كتر ما كنت مش مصدق
رحيم : طيب حضرتك هو في ايدي دلوقتي اختار ؟!
تميم : انا قولت مبحبش اغصب حد علي حاجة .. عايزك تعمل حسابك هتاخد اسبوع تجهز فيه و طول الاسبوع دا مش هتشوف حد من اهلك ولا هتشوف الشمس غير لما المدربين بتوعك يقولوا انك بقيت جاهز .. فكر و رد عليا
رحيم : ( بيغمض عينه و بعدها بثانيتين من غير تفكير بيرد ) انا موافق
تميم مبتسم : كنت عارف .. تعالي معايا
بيخرج رحيم من المكتب و قدامه تميم ماشي في طريقه برا الفندق .. في السكة بيلمح رحيم الدكتورة اللي كانت عالجته بعد الماتش و بيستأذن من تميم دقيقة و هيرجعله تاني و تميم بيوافق بعد ما بيعرفه مكان عربيته .. رحيم بيمشي وراها لحد ما بيقرب منها و بيمسك ايدها و هي بتتفاجئ و بتتخض جامد
أميرة : انت يبني عبيط ولا جرا لمخك حاجة ؟!
رحيم : انا بس لمحتك و حسيت اني وحشتك فقررت اسلم عليكي قبل ما امشي
أميرة : تسلم عليا ولا توقع قلبي
رحيم : ألف سلامة علي قلبك انش**** انا ****
أميرة : المهم كنت بتعمل ايه هنا .. حد يرجع المكان دا برجله تاني
رحيم : معلش بقا كله يهون لأجل عيون القمر
أميرة بتبتسم : كل بعقلي حلاوة .. عايز تقنعني انك جيت هنا علشاني
رحيم : مش بالظبط يعني .. بس من ساعتها و انا مستني مكالمة منك و رجعت قولت ما يمكن غسلتي ايدك قبل ما تسجلي الرقم
أميرة : لا يا أخويا متخافش سجلته بس اتسحلت في كام مشكلة كدا
رحيم : لا دا انا امي داعيالي بقا .. طيب ايه ؟!
رياض : ( بيدخل من ضهر رحيم ) ايه يا اميرة واقفة عندك ليه .. مش قولتلك تروحي العيادة
رحيم : معلش يا باشا حسيت نفسي تعبان بس و حبيت أسألها لو ينفع تكشف عليا قبل ما اروح مع تميم باشا
رياض : متخافش تميم هيعرف مالك روح انت متسيبوش مستني و انتي شوفي انا طلبت منك ايه
رحيم : اشوف وشك بخير يا باشا
رياض : لا ما انت هتشوفني كتير قدام
رحيم : تمام استأذن انا...
بيخرج رحيم من الفندق و بيروح لعربية تميم بيلاقي السواق واقف جمبها مستنيه .. تميم بيفتح القزاز و بيقوله يروح مع السواق عربية تانية تبعه هيوصله للجيم اللي هيتدرب فيه و فوقه في سكن يختار اوضة يقعد فيها لحد ما يخلص تدريبه و رحيم بيسلم عليه و بيمشي مع السواق اللي بيوصله لباب الجيم بيلاقي شخص بشرته غامقة و ضخم الي حد ما مستنيه .. بيتعرفوا علي بعض و بيعرف انه اسمه جاسر و هو المسؤول عن تدريبه البدني و في ناس تانية هتشرف علي تجهيزه و طبعاً كل واحد و اختصاصه...
" بعدها بيومين "
رحيم بدنياً كان جاهز لأي حاجة بسبب تدريبه من صغره و بالتالي مكانش محتاج جاسر بشكل كبير .. قضي رحيم معاه اليومين جاسر بيختبره و بعدها بيبلغ تميم انه جاهز علشان يتنقل للمرحلة التانية مع الاعداد النفسي و هنا كانت المهمة للدكتور أنور أخصائي نفسي و علي عكس جاسر دكتور انور بيبلغ تميم ان رحيم محتاج شغل شوية حلوين...
بيقضي رحيم أسبوعين كاملين مع دكتور أنور حرفياً كان بيتمني انه يرجع في الزمن و يرفض عرض تميم بسبب الضغوط اللي أنور كان واضح جداً انه مختص فيها .. رحيم ألمه النفسي حرفياً كان بيغطي علي أي وجع ممكن يحس بيه بس كله بيعدي و بيقدر خلال الاسبوعين يتخطي مشاكله القديمة اللي كانت معطلاه " و هنا انا بقول يتخطي لكن محلهاش " و دكتور انور بيدربه في نفس الاسبوعين علي تظبيط الثبات الانفعالي و اللذي منه و بعدها بيبلغ تميم ان مهمته مع رحيم خلصت علشان ينتقل رحيم لتعليم السواقة و استخدام الاسلحة في نفس الفترة مع اتنين مدربين مختلفين و رحيم بعد رحلته مع انور كانت كل حاجة أسهل بالنسبة ليه كتير عن قبل كدا و بينجزهم بسرعة علشان ينتقل لآخر مرحلة و اللي كانت بتعادل امتحان الفاينال بالنسبة ليه...
تميم بنفسه كان بيتفرج علي اختبارات رحيم و انبهر فشخ بالسرعة اللي قدر يطور فيها من مستواه في كل حاجة .. علي يمين تميم كان واقف واحد ملامحه باهته بيتابع رحيم من غير ما يكون مهتم .. علي الجانب التاني رحيم كان قدامه طاولة اسلحة و بيضرب علي اهداف متحركة و بنسبة كبيرة مكانش بيضيع رصاص في الفاضي .. بيخلص اختبار السلاح و بعدها بيدخل عليه واحد ضخم عامل زي البغل بيشتبك معاه .. رحيم في ظرف دقايق بيرقده في الارض من غير ما ياخد ضربه واحدة منه و انبهار تميم بيه بيزيد و ساعتها بيشاور ان الاختبار خلص و بيدخل حد يتحرك مع رحيم بيوصله عند تميم رضوان...
تميم : برافو يا رحيم .. نظرتي فيك مخيبتش من اول ما شوفتك و انا عرفت انك مفيش حواجز هتقدر تمنعك
الشخص اللي علي يمينه : مش فاكر سمعت الجملة دي فين قبل كدا ( بيسلك ودانه بصباعه ) اه تصدق الزمن مهما عدا الناس مبتتغيرش يا باشا
رحيم مستغرب : مين الاستاذ ؟!
تميم مبتسم : اعرفك دا صقر .. دراعي اليمين في الشغل و مدير اعمالي
صقر مبضون : مش عارف يا باشا انت ليه مصمم تصغرنا في نفس الوقت اللي انا مجهزلك فيه كتيبة كاملة الواحد منهم بعشرة منه
رحيم ببرود : طيب ما تجربني .. و بلاش الكتيبة اللي الواحد بعشرة مني انا عايزك تختبرني بنفسك
صقر : روح يا شاطر العب بعيد .. لولا ان الباشا عايزك مكانش زمانك كملت الجملة أصلاً
تميم مبتسم : صدقني يا رحيم انا نفسي متحمس اتفرج علي الفايت دا بس معلش بقا انا مش عايز نتيجته ولا عايز حد فيكم يخسر .. اعملوا حسابكم من انهاردة شغلكم مع بعض و اي تقصير انتو الاتنين هتتحاسبوا عليه
صقر : اللي تشوفه يا باشا
رحيم : تمام يا باشا .. بس عندي سؤال
تميم : انا بحب اللي يشتغل معايا ينفذ و بس .. لكن ليك سؤال واحد بما انك لسة جديد
رحيم : كنت عايز اسأل هو انا امتي هقدر ارجع لبيتي تاني .. سامحني يا باشا بس انا سايب ورايا أمي ملهاش غيري
صقر : اتفضل يا باشا عايز الرضعة من أولها
تميم : خلاص يا صقر .. اعمل حسابك هتنفذ العملية بتاعت انهاردة انت و صقر لوحدكم و لو نجحت هصرف ليك مكافأة علشان متروحش للوالدة بإيدك فاضية
رحيم : ( ملامح وشه بتتجمد ) تمام يا باشا
تميم : صقر .. اعمل حسابك انتم الاتنين بس مش عايز حد من رجالتك يروح مكانك
صقر : مفهوم
—————————
" آخر اليوم "
رحيم و صقر الاتنين راكبين عربية سودة و راكنين علي جنب .. صقر من كتر هدوءه رحيم مكانش عارف اذا كان صاحي ولا نايم و المشكلة ان تفاصيل المهمة كانت مع صقر و رحيم مكانش يعرف اي حاجة و في نفس الوقت كان رافض انه يدي الفرصة لصقر يرد عليه رد سخيف .. بيفضل ساكت و باصص قدامه مستني الرد من صقر لحد ما تليفون صقر بيزن ساعتها بيرد علي المكالمة من غير ما ينطق كلمة و بعدها بيشاور لرحيم يتحرك .. بيفضل صقر يوجه رحيم يمشي ازاي لحد ما بيوصلوا تحت عمارة قديمة نسبياً بيفتح صقر باب العربية و رحيم بينزل في ضهره و بيتحرك وراه لحد ما بيطلعوا قدام باب شقة بيقف صقر قدامها شوية و بعدها بيرن الجرس في هدوء .. بيفتح واحد الباب و بيتفاجئ بصقر في وشه فبياخد خطوتين لورا و صقر بيدخل الشقة بخطوات بطيئة
صقر : المحمودي فين ؟!
الشخص : جج جوا
صقر : انت متجوز ؟!
الشخص بخوف : لسة خاطب
صقر : لو حابب تخش دنيا و تتجوز خد بعضك و اطلع من هنا و مترجعش تاني .. و اعمل حسابك مبعيدش الكلام مرتين
بيسيبه صقر و بيدخل اوضة جانبية بابها مقفول بيقف قدامه و بعدها بيضرب الباب برجله يفتحه و بيدخل علي اتنين قاعدين جوا بيشد الاول يوقفه و بلكمات سريعة في بطنه مبيلحقش يدافع عن نفسه و بعدها بيشده بدماغه في الحيط لحد ما بيقع قاطع نفس .. بيسيبه كأن مفيش حاجة حصلت و بعدها بيلتفت للتاني
صقر : ايه يا محمودي .. مبتردش علي الباشا ليه ؟!
المحمودي : ( بيجري علي مكتبه يشد مسدس ) انت ايه اللي جابك هنا .. هو تميم مش قادر يرد علي شروطي فباعتك انت تعمل النمرة دي
صقر : الباشا صبره ليه حدود و علي عكس رغبتي خيرك يا تشتغل تحت ايده يا تعتزل و انت مخترتش لحد دلوقتي و نزلت بضاعة كمان .. ايه محدش مالي عينك
المحمودي : الرد هيوصلك لما الموزعين بتوعك كلهم يشتغلوا لحسابي .. السوق ميسيعش اتنين معلمين يا صاحبي و تميم بتاعك دا طماع و بدأ بغدر فمحدش هيثق فيه
صقر : يعني لسة منشف دماغك
المحمودي : انا عندي اموت أحسن من اني اشتغل تحت اللي عض ايد المعلم .. و مش انا لوحدي كتير من التجار موافقين علي كلامي
صقر بيضحك : يبقوا عايزين عبرة زي ما حصل مع عزام .. هتوحشني يا محمودي
بيضرب المحمودي طلقة في ناحية صقر اللي بيراوغ بسرعة و بيمسك دراعه يقطمه علي رجله و بيضربه في رقبته كتير فشخ لحد ما بيقع المحمودي علي رجله و هو ماسك رقبته و مش قادر يتنفس .. بينفض صقر هدومه و بعدها بيضربه علي ضهر دماغه بيفقده الوعي و بيشاور لرحيم اللي واقف بيتفرج من اول الحوار .. بيدخل رحيم بيشيل المحمودي علي كتفه و بيمشي ورا صقر اللي بينزل بهدوءه المعتاد و بيتفاجئ اول ما بيوصل الدور الارضي بحوالي عشر رجالة كلهم شايلين سلاح و مستنيينه .. صوت شد الاجزاء بيغطي علي الجو العام كله في نفس الوقت اللي رحيم و صقر بيجروا ياخدوا ساتر فيه .. رحيم بيشاور لصقر يسأله علي سلاح و صقر بيهز دماغه بمعني لا .. في وسط ضرب النار العشوائي بيسحب رحيم من جيبه مسدس و بيرميه لصقر اللي بياخده و بيلمح واحد متمركز غلط بيضربه طلقة في دماغه و بكدا يوقع اول واحد و بعدها ضوب النار بيهدي .. بيدخل عليهم الرجالة ورا بعض و بيبدأوا ضرب النار تاني و رحيم و صقر بيدوروا فيهم الضرب لحد ما بيوقعوهم كلهم .. بيرمي صقر سلاحه لرحيم تاني و بيوطي يجيب المحمودي و مبياخدش باله من واحد كان مستخبي بيضربه طلقتين واحدة في صدره و التانية في كتفه و رحيم بيخلص عليه بسرعة و بعدها بيجري علي صقر بيسنده بسرعة للعربية و بيقلع التيشرت بتاعه يحطه علي الجرح علشان يوقف النزيف .. و بيرجع بسرعة يجر المحمودي علي الارض و بياخد العربية و بيجري بيها يرجع لتميم بعد ما بيبلغه باللي حصل و بياخد منه اوامر انه يرجع بسرعة و رحيم رجلة مبتنزلش من علي البنزين غير و هو قصاد فيلا تميم رضوان...
—————————
" بعدها بشوية "
تميم : انا مبسوط منك طلعت قدها بجد
رحيم : اهم حاجة صقر عامل ايه دلوقتي ؟
تميم : لسة مفاقش بس الرصاص طلع منه و بيقولوا هيبقا تمام .. المهم انا عايزك تعرف ليه انا خليتك مع صقر
رحيم : محتاج افهم برضو ليه خليتني معاه مع اني كنت افضل اني اشتغل لوحدي
تميم : علشان اللي حصل انهاردة صقر طول عمره مغرور و متهور .. مقدرش انكر انه اشطر واحد شوفته بس دا ميمنعش انه بيغلط غلطات هواة .. دا غير اني مؤخراً حاسة بقا بيلعب من ورايا و عايزك تبقا عيني اللي هتفضل معاه فين ما يروح .. هتبقا قد ثقتي فيك يا رحيم ولا هتخزلني ؟!
رحيم : قدها ان شاء **** يا باشا
تميم : علي البركة المهم عايزك تاخد دا كدا ( بيمدله شيك ) اعتبره هدية بسيطة
رحيم مبرق : كل دا و بسيطة .. **** يخليك لينا يا ريس
تميم : انا بحب اقدر اللي شغال معايا و انت خدمتني انهاردة جداً و مش بس نفذت المهمة بتاعتك انت كمان وقفت في ضهر صقر و قدرت تنقذه و دي اقل حاجة ممكن اقدمهالك
رحيم : تؤمر حضرتك بحاجة تاني ؟!
تميم : لا خلاص خدلك الكام يوم اللي جايين اجازة لحد ما صقر يقوم بالسلامة .. هو انت امك م واحشاك ولا ايه ؟!
رحيم مبتسم : لا ازاي دا انا بقالي داخل علي شهر مشوفتهاش و مش عارف اتواصل معاها حتي
تميم : دا كان اجراء ضروري و بيحصل مع الكل و أي حد اشتغل معايا عدي باللي انت بتحكيه دا .. و بعدين متقلقش كل كام يوم في حد كان بيروح يطمنها عليك بجواب و يسيب معاه فلوس
رحيم : متشكر جداً يا باشا انا مش عارف اقول ايه بجد
تميم : متقولش حاجة عايزك تاخد حاجتك اللي جيت بيها هتلاقيني سايبهالك برا و تقضي اجازة سعيدة علشان بعد ما تخلص هنبدأ في الجد
رحيم : تمام يا ريس
—————————
بياخد رحيم تليفونه و محفظته اللي راح يشتغل بيهم و بيركب عربية تميم سابهاله يتحرك بيها و بيروح يشوف امه اللي بقاله شهر ميعرفش عنها حاجة .. احساس غريب مسيطر عليه لإنه برغم انه قدر ينفذ المهمة و ينقذ حياة زميله لكن برضو كان في وجع بين ضلوعه علي الناس اللي هو قتلهم بدم بارد .. شيطانه بيسكت ضميره بحجة ان الناس دي كانت تجار مخدرات و اكيد قتلوا قبل كدا او كانوا لسة هيقتلوا و يمكن هو منعهم عن شر كانوا هيعملوه .. لكن ضميره بيضربه رصاصة الرحمة لما بيعرفه انه بقا زيهم و حتي لو مش بيتاجر في المخدرات فـ هو خلاص بقا بيدافع عنهم او يقتلهم بناءً علي طلب الفلوس .. و بيرجع باقتناع يسلم نفسه للشيطان تاني علشان هو من جواه عارف ان دا الطريق الوحيد اللي هيقدر بيه يغير حياته .. هو دا الطريق الوحيد اللي هيعمله قيمة بعد ما ابوه مسح هويته و دخله كلية هو مش بيحبها .. و كمان بعد ما صاحب عمره اتخلي عنه و اللي كان معتبر نفسه قوي قرر يدوس عليه
بيوصل رحيم تحت العمارة اللي ساكنة فيها امه في نص الليل و بيركن العربية علي جنب و بيطلع لفوق .. مبيرضاش يقلق منام اهل صاحبه و بيطلع بهدوء لفوق علي طول من غير ما يسلم عليه لحد ما بيوصل للاوضة اللي فيها امه .. بيخبط خبطتين علي الباب و هو جواه حاجات كتير عكس بعض منهم احساسه بنفسه اللي فارقته في الفترة كان بعيد عنها فيها .. و احساسه بالأمان انه خلاص رجعلها تاني و هيترمي في حضنها بعد شهر كامل من القلق و الخوف .. بيسمع صوتها من بعيد و هي بتسأل مين اللي بيخبط و تجري تفتح الباب لما هو يعرفها بنفسه علشان محدش فيهم يبقا عارف مين اللي محتاج لحضن التاني بس المهم ان رحيم اترمي في حضنها وسط دموعها اللي موقفتش...
رحيم : بس خلاص .. انا رجعتلك و مش هبعد عنك تاني
أماني : كنت فين بقالي شهر كامل قلبي واجعني عليك
رحيم : خلاص انسي كل دا من الماضي .. وحشتيني
أماني : و انت كمان وحشتني انت مش عارف ايه اللي حصل و انت مش موجود انا اتبهدلت اوي
رحيم متفاجئ : اتبهدلتي ؟! هو اتجرأ و جالك لحد هنا ؟!
أماني : انسي يا ابني .. مش مهم عندي دلوقتي أي حاجة غير انك بقيت قدامي
رحيم بعصبية : لا مهم .. انا مش هسامح أي حد يقرب منك
أماني : يا رحيم اهدي مش كدا .. انا ما صدقت رجعتلي متوديش نفسك في داهية انا مش هستحمل اخسرك
رحيم : ( بيتمالك نفسه ) خلاص نشوف الموضوع دا بكرة .. المهم انا عايز انام بقالي كتير مش مرتاح في نومي و انتي بعيدة عني
أماني : تعالي يا ابني انا كنت لسة هنام برضو .. متعرفش انت واحشني قد ايه
رحيم : مش هكررها تاني .. الصبح عايز اعرف ايه اللي حصل في غيابي و من غير ما تنسي تفصيلة واحدة
أماني : حاضر بس توعدني تبقا رحيم ابني العاقل اللي بيفكر في كل حاجة قبل ما يعملها و متتعصبش
رحيم : أوعدك الصبح و انتي بتحكيلي مش هاخد اي قرار متهور و هكون عاقل .. تصبحي علي خير
أماني : و انت من اهله يبني
بتنام أماني في حضن رحيم ابنها اللي كان واحشها بعد ما بتطمن ان عينيه قفلت و راح في النوم .. بتسند دماغها علي كتفه و تنام و مبتاخدش بالها ان صحيح عينه قفلت بس هو لسة منامش .. ينام ازاي و هو النار مسكت في قلبه و مش هتهدي ولا هينام غير لما يجيب حقها .. بهدوء بيسند دماغها بإيده و بيسحب كتفه يحط مكانه مخدة علشان متصحاش و بياخد هدومه يلبسها برا الاوضة علشان ميقلقش نومها و بينزل في هدوء يركب العربية و بيتحرك بيها...
" بعدها بشوية "
بيركن رحيم العربية و هو عينه لونها بقا احمر من كتر ضغط الدم نتيجة العصبية .. بيمد ايده يسحب سلاحه و بيطلع من غير تفكير شقته القديمة يرن الجرس .. بعد كام رنة بيتفتح الباب و بتطلع واحدة لابسة روب و شعرها مكشوف قدامه هو ميعرفهاش .. بيشاور بايده انها تسكت خالص و بيرفع المسدس في وشها علشان تتأكد انه مبيهزرش و هي من خضتها و خوفها كأنها فقدت النطق و بتحط ايديها علي بوقها علشان متطلعش صوت و بيخليها تدخل و تسيب الباب مفتوح .. بيدخل رحيم وراها و يقفل الباب و سلاحه مرفوع منزلش من ساعتها و اول ما بيشاور بايده ليها انها تمشي و هي علي طول بتجري و هي بتنادي و بتقول حرامي بصوت يادوبك مسموع .. بيتفتح باب الاوضة اللي هي دخلتها تاني و بيخرج منها ابوه و القلق باين علي وشه و في ايده اليمين عصاية و ورا ضهره الست اللي فتحت الباب مرعوبة من اللي حصل .. بيتحرك يدور علي الحرامي لحد ما بيلاقي رحيم قاعد و حاطت رجل على رجل و ملامحه باين عليها انه بيحاول يكتم غضبه
محمد : انت بتعمل ايه هنا .. الواضح اني كان المفروض اربيك كويس علي اللي انت عملته المرة اللي فاتت
رحيم بهدوء : هو انا مش قولتلك لو القدر وقعك في طريقي او طريقها تاني هنسي انك ابويا ؟!
محمد بعصبية : متقولش الكلمة دي انا مش ابوك .. و ان كانت هي مفهماك كدا ف انا بقولهالك انا كنت بربيك شفقة
رحيم مبتسم : لمصلحتك انت اني مصدقش كلامك دا علي فكرة
محمد : لا يا حبيبي هي دي الحقيقة و انا مبخلفش أصلاً .. انت مش ابني و يلا غور في داهية تاخدك انت و هي
الست اللي فتحت الباب : ايه دا انت ضحكت عليا مش كنت بتقولي انها هي اللي مبتخلفش
رحيم : اسكتي انتي خالص .. انت بتتكلم بجد ولا كلمتين علشان اللي عملته فيك و صدقني لو طلعت بتكدب حسابك معايا هيبقا عسير بجد
محمد : انت بتهددني في بيتي .. مش كفاية ربيتك و انا معرفش انت ابن مين يا ابن الحرام انت
بيدخل علي رحيم و بيضرب بالخشبة اللي في ايده بس رحيم بيمسكها في ايده و بيشدها منه و يرميها بعيد و بيقوم بسرعة بيمسك محمد من دراعه و بيخبطه في الحيط جامد و بعدها بيشده ينزل بيه علي الارض و بيكتفه و هو دماغه اتعورت و بتجيب ددمم
رحيم : مش فارق معايا انت ابويا ولا لا .. بالعكس انت كدا بتديني عذري علشان احاسبك علي القديم كله
الست : سيبه هيموت في ايدك قوم ( بتشد رحيم اللي بيزقها و بيطلع المسدس يحطه علي دماغ ابوه )
رحيم : نيجي للمهم بالنسبالي .. عملت معاها ايه في غيابي
محمد : ( بصوت مكتوم ) معملتش حاجة انا مشوفتهاش من اخر مرة
رحيم : لا عملت .. لما ارجع من سفري و الاقيها بتعيط يبقا عملت .. تخيل بعد كل دا كانت بتحلفني مقتلكش و انت مصمم كل يوم تدوس عليها اكتر و تقهرها
محمد بيتوجع : كدب و **** ما روحت جمبها ولا قربتلها .. حتي هي منزلتش المستشفي من ساعتها و انا مرضيتش افصلها علشان اللي بينا
رحيم : ( بيسيبه ) و انا هعمل مصدقك
" بعدها بشوية "
بيعدي رحيم من وسط جيران ابوه اللي كلهم اتجمعوا بسرعة علي صوت الخناقة و بالتحديد صوت الرصاص اللي في الاخر .. اغلبهم بيجري لما بيشوف ملامح رحيم و المسدس اللي في ايده و رحيم بيركب عربيته و بياخدها و بيرجع علي البيت و طول الطريق دماغه هتنفجر و مش مصدق كلمة من اللي سمعها من ابوه .. صدمته كانت عنيفة بجد و دماغه مش قادرة تستوعب حاجة .. معقول طول السنين دي و لسة دلوقتي عارف حاجة زي كدا .. طيب و امه حملت فيه ازاي لما ابوه مبيخلفش يعني كلام ابوه كان صح لما قاله انه ابن حرام !!
بيركن رحيم العربية و بيفضل فيها يرتب افكاره و هو واخد قرار انه يفهم الاول لما محمد مش هو اللي عمل كدا اومال هي كانت بتحلفه ميعملش حاجة في مين ؟!
بينزل رحيم من العربية في نفس الوقت اللي مصطفي كان نازل فيه يجري للشارع و رحيم بيوقفه
مصطفي : عملت ايه يا صاحبي .. الامور بتتحل بالعقل مش بالطريقة دي
رحيم : انا لسة معملتش بس هعمل اكيد و بعدين هي دي الامانة اللي سيبتهالك ياااا صاحبي
مصطفي : صدقني مكونتش في البيت ساعتها و لو كنت موجود كنت دفنته .. بس انت مينفعش تتهور معاه متنساش ان بينكم عيش و ملح
رحيم : ( بيعجبه ان مصطفي فاكره عارف مين اللي ضايقها و عمل ايه ) قال يعني هو صان العيش و الملح
مصطفي : صدقني انا من يومها قلبت عليه الدنيا و ملقيتوش و لحد دلوقتي مش مصدق اللي هو عمله دا انتو كنتوا اقرب اتنين لبعض
رحيم : ( عرف ان الكلام علي مروان ) عارف مروان دا لو رجع بطن أمه تاني انا هجيبه .. و *** لأقتله بإيدي علشان يفكر يتعرضلها
مصطفي : قولتلك بالعقل و بعدين فكر في امك انت برضو متحبش ليها الفضيحة
رحيم : ( بيكلم نفسه في اللحظة اللي لسانه عجز فيها عن الكلام ) فضيحة .. يعني ايه ؟!
نفسه : فضيحة يسطا يعني اغتصبها .. اكيد ملهاش حل تاني
رحيم مصدوم : احاااااا مستحيل.....
نهاية الجزء الخامس
اتمني لو عجبك الجزء تعرفني رأيك .. و لو عندك تعقيب او حاجة مش عاجباك تقول علي طول...
تعليقك بجد بيفرق مع الكاتب و بس كدا

الجزء السادس
رحيم : ( في عينه نظرة شر و لهجته فيها برود فظيع ) ابنك فين ؟!
دلال : معرفش خرج من امبارح و لسة مرجعش
رحيم : دلال خليكي عارفة اني لحد دلوقتي مش عايز أبصلك غير اني كنت معتبرك امي في يوم من الايام .. ابنك فين يا دلال ( بيزعق في اخر جملة )
دلال : ولا متزعقش و انت في بيتي انت فاكر نفسك في زريبة ولا ايه .. و بعدين لو انا عارفة مكانه هخاف منك يعني ولا ايه يا ابن اماني
رحيم : أماني .. طيب حلو الكلام مش انتي متعرفيش مكانه انا هبقا جدع معاكي للاخر و مش هحاسبك علي اللي الحيلة بتاعك عمله مع اني اقدر اردها فيكي بس انا مش ناقص زيه
دلال : ترد ايه فيا و بعدين انا ابني مش ناقص ؟!
رحيم بزعيق : لا ناقص .. لما ابيع صاحبي في الوقت اللي هو محتاجني فيه علشان امي قالتلي كدا ابقا ناقص .. لما اطعن صاحبي في ضهره ابقا ناقص .. لما ابص لأم صاحبي اللي من صغري متربي في بيتها يبقا اسمي ايه يا دلال و احمدي **** تاني اني مش هرد غلطه عليكي و زي ما قولت لسة فاكرلك أي حاجة
دلال مصدومة : انت بتقول ايه مستحيل .. ابني انا عمل كدا
رحيم : و انا بوعدك هحاسبه علي غلطه
دلال بتعيط : رحيم ارجوك سامحه .. اكيد مكانش في وعيه و الانتقام كان عاميه
رحيم : صدقيني انتي و ابنك و عيلتك كلها لسة متعرفوش انتقام .. و **** لاعرف بلدك كلها يعني ايه انتقام من اللي هعمله فيه علشان يبقا يحس نفسه راجل بجد و هو بيغتصب أم صاحبه
دلال : ( منهارة في العياط و بتنزل عند ركبته ) رحيم ابوس رجلك سامحه انا السبب .. انا قدامك اعمل فيا اللي انت عايزه بس بلاش ابني
رحيم : و انا مش زيه .. مش انا اللي اعمل كدا
دلال بتعيط : ردها فيا ابوس رجلك و بلاش هو .. انا اللي خليته يعمل كدا بغبائي
رحيم : ازاي مش فاهم ؟!
دلال : انا اللي قولتله انك اتحرشت بيا علشان يبعد عنك .. مكانش في ايدي حل تاني علشان احميه من المشاكل اللي بتجيله بسببك من كتر ما كان بيحبك و عنده استعداد يبيعني انا علشانك .. صدقني يبني حاولت كتير اقوله ان دا محصلش و هو كان فاكرني بحميك منه
رحيم : يعني كل اللي حصل دا علشان تبعديني عنه
دلال : ابوس رجلك يبني تسامحه .. انا الغلطانة و لو عايز تحاسب حد انا قدامك اعمل فيا اللي يبرد نارك يبني و انا راضية ( بتنزل بدماغها تسند علي ركبته و هي بتعيط )
رحيم : انتي غلطانه و انا اقدر العبها عليكي و اخليكي تعمليها بمذاجك و كدا كدا سكينتي علي رقبة ابنك بس حتي لو دا العدل مش هو دا اللي يبرد ناري و انتو الاتنين هتتحاسبوا
دلال مدمعة : يعني ايه ؟!
رحيم : اكراماً للي كان بينا هبعتهولك في صورة تقدري تودعيه بيها قبل ما تدفنيه .. و بكدا يبقا انتو الاتنين خدتوا جزاءكم
دلال بتصرخ : لاااا ابوس رجلك بلاش ( بتنزل تبوس جزمته ) اقتلني انا و بلاش هو .. هو مالوش ذنب ابوس رجلك سيبه عايش
رحيم : وجعك دا عندي برد شوية من ناري .. لسة الباقي و انا شايف دموعه بتنزل و هو بيتزلل ليا علشان اسيبه عايش ( بيزقها برجله بس من غير ما يخبطها ) من غير سلام يا دلال
—————————
بيسوق رحيم العربية في نص الليل و هو حاسس بوجع يكفي بلد و يزيد .. مش كفاية الماضي اللي مقدرش يعيشه كمان الحاضر نفسه بقا بيجري وراه .. صدمتين ورا بعض مفيش حد يقدر يستحملهم الاولي كانت ان حياته اللي من يوم ما قدر يفتح عينه و هي عبارة عن جحيم كانت كدبة كبيرة .. مش قادر يستوعب ان كل اللي هو عدا بيه دا ميجيش حاجة في جمب احساسه دلوقتي و هو عارف انه ابن حرام .. و الصدمة التانية كانت امه اللي برغم كدبها عليه و برغم الطريقة اللي هي جابته بيها مش قادر يقسي عليها .. دا حتي مجرد ان حد يزعلها دا لوحده بيعكر مزاجه فما بالك لما صاحب عمره اللي كان عنده استعداد يموت علشانه يطعنه في ضهره و يغتصب امه...
من غير ادراك رحيم دموعه بتنزل منه و مبيقدرش يمنعها .. احساسه بالعجز انه مش قادر يهد الدنيا الوهمية اللي كان عايش فيها بجد كان بيقتله من جواه .. بيرتب افكاره بصعوبه لحد ما بيقرر انه ياخدهم خطوة بخطوة و اول خطوة انه ينتقم من مروان و في خلال ما هو بيدور عليه محدش يحس انه عرف موضوع امه .. بعدها يبدأ يدور ورا حقيقة ماضيه و يفهم مين ابوه و ليه حصل كدا و علي حسب المستقبل يبني مستقبله وقتها...
بيركن رحيم العربية و بينزل و هو مش قادر يمشي من كتر الهموم اللي علي كتافه .. بتجيله مكالمة و هو علي السلم من رقم برايفت و ساعتها من غير ما يفهم السبب بيرد علي المكالمة
رحيم : ايوة مين ؟!
تميم : انا يا رحيم .. انت ايه اللي انت عملته في أبوك دا ؟!
رحيم : حضرتك عرفت ازاي .. اكيد هو مجاش يشتكيلك يبقا مفيش غير انك مراقبني
تميم : انت شغال معايا فلازم اسيب حد عينه علي قرايبك علشان تبقا متطمن و انت شغال .. دا حماية ليك انت و اهلك قبل ما يبقا حماية ليا
رحيم : مظنش الحماية دي ليها لازمة .. في خلال الحماية امي اتأذت يا باشا و لو حضرتك متعرفش يبقا فعلاً ملهاش لازمة .. لكن لو عارف يبقا كدا مشكلة
تميم : انا عرفت بعد ما حصل بس كنت مستني مني ايه .. صدقني انا غيرت اللي كان عند والدتك و طردته بس هرجع و اقولك الذنب مش عنده واحد متربي في بيتك و من صغره و انتوا صحاب و رايح لأمك البيت لو اتكررت مليون مرة مفيش حد هيشك انه في نيته حاجة
رحيم : تمام يا باشا ليا طلب وحيد و اتمني متكسفنيش
تميم : انسي يا رحيم .. عايز تعرف مكانه علشان تقتله صدقني دي مش القضية اللي هعرف اطلعك منها .. شغلنا انك ميتمسكش عليك حاجة و اي قضية تحت القتل تتكنسل لكن اللي في دماغك دا وراه حبل المشنقة و انا نفسي مش هعرف احميك و كفاية مشكلة ابوك و ضرب النار في وسط الناس من غير كاتم صوت حتي
رحيم : أبويا مشكلته اتحلت كان خلاف بسيط بيني و بينه و خلاص راح لحاله و ليك عندي هو نفسه مش هيشكي مني لحد .. انا دلوقتي في مروان عايز اعرف مكانه و انا متأكد انك عارفه دا لو مكنتش انت اللي مخبيه
تميم : و انا قولتلك لا يا رحيم
رحيم : تمام يا باشا اللي تشوفه .. سلام
بيقفل رحيم تليفونه نهائي و بيطلع لفوق بيلاقي أمه نايمة .. بيبص في وشها بتركيز و هو مش قادر يحدد مشاعره ليها هل هو مش طايق يبصلها بسبب اللي ابوه قاله ولا هو زعلان علي اللي حصلها بسببه .. بيدخل رحيم علي السرير جمبها و هي بتقلق في نومها بسبب الحركة و لما بتلاقيه رحيم بتتعدل لحد ما بينام جمبها و ساعتها بتنزل بدماغها علي كتفه و تنام .. برغم انه متدايق منها مكانش قدامه غير انه يمشي ايده علي شعرها و يطمنها .. كان عارف من جواه انه برغم انها مش عايزة تبين ليه حاجة بس عينه كانت شايفة جواها الوجع بسبب اللي مروان عمله .. ساعتها رحيم غضبه من مروان بيزيد لدرجه انه بينام و بيحلم بسيناريوهات قتله لمروان و شوية حاجات مر بيها في طفولتهم مع بعض...
بيصحي تاني يوم علي أماني بتصحيه .. بيقوم من علي مخدته اللي الدموع مغرقاها برغم انه طول الليل كان نايم .. بيقلبها بسرعة قبل ما امه تاخد بالها و بيقوم يغسل وشه و ايده و بيطلع ينشفهم علشان ينزل مع امه يفطر عند مصطفي .. بيدخل عليهم و بيلاقي الكل قاعد ساكت مستنيه و مصطفي اول ما بيشوفه بيدخل ياخده بالحضن و بيقعد معاهم علشان ياكل و هو ماسك اعصابه و مانع انفعالاته علشان محدش يركز معاه او يحس بحاجة غلط...
أم مصطفي : حمد**** علي سلامتك يبني .. كنت فين بقالنا شهر بحاله منعرفش عنك حاجة
رحيم : موجود يا حجة كنت شغال بس و ظروف الشغل خلتني افضل هناك لحد ما وضعي يستقر و ان شاء **** خير يعني
مصطفي : البيت كان وحش من غيرك يا صاحبي
رحيم : تعيش يا صاحبي .. و متزعلش مني لو انفعلت عليك انت ملكش ذنب في الموضوع
أماني : رحيم ممكن اطلب منك حاجة ؟!
رحيم : لا .. و اصلاً متفكريش فيها علشان مفيش حاجة هتتغير غير انك مش هتشوفيني تاني و بردو اللي في دماغي هعمله
أماني : يا ابني انا خايفة عليك
رحيم : متخافيش ابنك قدها
أماني : بس انا مش عايزاك تمشي الطريق دا يا رحيم .. احنا ناس متعلمين و في قانون يحاسب الغلطان
رحيم : القانون دا مبيحميش حد .. القانون الناس اللي عندها السلطة حطوه علشان المظلوم يحس انه حقه رجعله مع ان في حالات كتير محامي باتنين جنيه بيتحايل علي القانون .. و من الاخر كدا الفرق بيني و بين القانون انه محتاج ادلة انا مش محتاج غير انه يكون قدامي
مصطفي : بس انت مش بلطجي يا صاحبي انت راجل دكتور و متعلم مينفعش تتعامل بالهمجية دي
مريم : ممكن اتكلم ؟!
رحيم : اتفضلي
مريم : انا موافقة رحيم علي اللي في دماغه .. اللي عمله مروان لو في عدل يستاهل عليه اعدام دا غير خيانته لصاحبه و للست اللي المفروض في مقام امه
رحيم : شوفتو بقا العاقلة بتاعتنا .. **** يبارك فيه يا بنتي
مريم : ممكن تسمعني .. محدش يقدر يقولك انك غلط بس احنا مش حابين انك تعمل كدا صحيح انت صح بس طريق الانتقام اخرته وحشة
أمها : مريم عندها حق يبني .. صحيح احنا منعرفكش غير من قريب بس دا ميمنعش اننا منقدرش نستغني عنك و يعلم **** انك بقيت زي مصطفي بالنسبالي
رحيم : محدش يقدر يشكك في غلاوتكم عندي بس و اللي خلقني و خلقكم ما هسيبه لو فيها موتي .. و أي حد هيفتح الموضوع دا تاني معايا هعتبره بيقولي انه مش عايزني في حياته .. خلصنا
بيسود الصمت المكان و محدش بيمد ايده علي الاكل و أماني الزعل بيظهر علي وشها جامد بس رحيم مش في دماغه .. بيكمل اكله و بعدها الكل بيكمل الفطار و بعدها بثواني تليفون رحيم بيرن و بيلاقي رقم مش متسجل...
رحيم : ايوة مين ؟!
المتصل : ( صوته مكسر كأنه لسة صاحي من النوم ) سمعت باللي انت عملته .. لما تعرفني هتعرف اني مبحبش يكون في رقبتي *** لحد
رحيم مبتسم : يا راجل مفيش بينا ديون احنا زمايل .. يعني لو انا كنت مكانك مكونتش هتعمل كدا برضو
صقر : الحقيقة كنت هفكر و عمري ما كنت هحسبها بالعواطف
رحيم بيضحك : أصيل يا صاحبي
صقر : المهم ليك عندي واحدة و لو عايز تكمل معايا انصحك تطلبها و تخلص
رحيم : طيب تقوم بالسلامة الاول .. و علي فكرة انا عارف هطلب ايه
صقر : طب ما تقول ولا عايزني اتحايل عليك
رحيم : حد عزيز عليا و مش لاقيه هبعتلك صورته و بياناته .. بس زي ما قولتلك هو غالي عليا هاا عايزه من غير ما يقع منه شعرة واحدة
صقر : اعتبره حصل و سلام بقا علشان هنام
رحيم : يا عمنا انت اللي متصل .. اقولك خد سرينة القطر ( بيقفل في وشه )
بيكمل رحيم فطاره و هو مبتسم وسط قلق كتير من اللي حواليه مع اختلاف السبب .. منهم اللي قلقان منه و اللي قلقان عليه .. بيخلص و قبل ما يقوم بيسمع صوت رن الجرس فبيرفض ان حد غيره يقوم بما انه خلص اكل قبلهم .. بيروح رحيم للباب يشوف مين و أول ما بيفتح بيلاقي اللي داخلة عليه و عينيها مليانة دموع و هو بيقابلها بابتسامته المعتادة...
دلال مدمعة : أبوس رجلك ارحمه ( بتنزل علي ركبتها و تحضن رجله )
رحيم : ( عينه منزلتش عليها و لسة بنفس الابتسامة ) ايه اللي جابك يا دلال .. افتكر قولتلك هكون رحيم معاه لأجل العيش و الملح
دلال بتعيط : رحيم انا عمري ما اتخيلتك كدا ابوس رجلك حقك خده مني أنا و سيبه هو .. هو ملهوش ذنب يبني ابوس رجلك صدقني
رحيم : انتي عارفة اني مليش في العواطف بس بجد انا حابب اشكرك يا دلال .. جيتك لحد عندي أكدتلي انه كلمك و أظن زي ما عرفت اطلع من تحت ايد ياسر سند بعد ما اتخليتي عني انتي و هو هعرف بسهولة اوصل لمكانه
مريم بغيرة : ( بتخرج لما رحيم بيتأخر تشوف مين ) انتي مين يا ست انتي و مالك حاضنة رجله ليه كدا ابعدي عنه
رحيم بيضحك : **** يحظك يا بت يا مريم .. خدي داليا هاانم لأمي جوا تقعد معاها أصلها هي و ماما صحاب من زمان و معتبراني زي ابنها **** يرحمه .. مش كدا يا طنط دلال
دلال مدمعة : هبعده عنك و هخليه يسافر و عمرك ما هتعرف توصله
رحيم : لو راح آخر الدنيا هتلاقيني مستنيه هناك .. سلام يا دودو و ابقي اسأليه عني و حاولي تودعيه كويس طول ما لسة متاح
بيسيبها رحيم وسط دموعها و تعاطف مريم و بينزل من الشقة بيتحرك بالعربية لحد ما بيوصل الجيم و في طريقه بيبعت التفاصيل لصقر و بيعرفه ان تليفونه كان مفتوح من قريب .. بيدخل رحيم الجيم بهدوء و بيتمرن عشوائي و هو مش مركز هو بيعمل ايه اصلاً .. وقتها كان بيحاول يسمع لواحدة من نصايح دكتور أنور في الاعداد النفسي لما قاله يحاول ينسي الافكار اللي بتعطله بالالم الجسدي .. صحيح الموضوع أشبه بالمسكنات اللي بتخليك متحسش بالوجع في حين ان السبب لسة موجود بس اهو علي الاقل بتساعد حتي لو بشكل مؤقت .. رحيم مكانش عارف هو عايز ينسي مين و ينسي ايه بالظبط .. مش عارف ينسي الراجل اللي من صغره بيتعذب بسببه و لحد دلوقتي لسة شايل اسمه حتي بعد ما صارحه بحقيقة انه مش ابنه و انه أصلاً مبيخلفش .. ولا ينسي امه اللي مش فاكر ليها غير حب كان مخلوط باهمال ليه و لحياته و اللي بعدها يكتشف ان كل القيم اللي كانت بتحاول تزرعها فيه كانت كدب دا غير انه لحد دلوقتي ميعرفش بجد هي جابته للدنيا ازاي و بمساعدة مين .. ولا ينسي صاحبه اللي خلاص بحكم اللي كان و اللي هيكون رحيم ايده غرقانة بدمه بعد ما كان في يوم من الايام عنده استعداد يموت علشانه .. بيفوق رحيم من تمرينه بعد صدمة انه استخدم نصيحة دكتور انور بالعكس و خلي وجعه النفسي يتغلب علي وجعه الجسدي و طول التمرين مكانش عنده احساس بأي حاجة حواليه...
—————————
" في مكان تاني "
أميرة : صدقيني مش عارفة اشرحلك ازاي .. برغم انه علي كلامه بيقول انه لسة صغير بس حاسة عقله اكبر مني بكتير
رانيا : ( صاحبة اميرة ) مش متخيلة عم جون سينا اللي بتوصفيلي فيه بقالك اسبوع دا .. منين شاغلك و مفيش سيرة غيره و دلوقتي بتقولي لسة صغير
أميرة : يا بنتي ما انا مش هعرف اوصفلك بجد لإني انا نفسي مش فاهمة .. و بعدين خلصني من مشكلة كانت هتحصل مع اللي ميتسماش و بجد انا كنت خايفة وقتها لولا انه اتدخل
رانيا : ايه دا و هو ايه اللي جابه عند رياض يا بنتي ؟!
أميرة : ما هو انا اصلاً عرفته عن طريق رياض .. كنت بكشف عليه كالعادة بعد كل الماتشات اللي بتتلعب بس عرفت انه متورط في الماتش اللي اتلعب يعني مش بمزاجه
رانيا : مع اني خايفة عليكي بس انتي اكيد عارفة مصلحتك فين و بعدين تعالي هنا انتي مصدعاني بيه ليه بقا .. أميرة هو انتي بتحبيه ؟!
أميرة : احبه مين انتي كمان .. هو انا منكرش ان شخصيته عجبتني و ليه كاريزما كدا و دمه خفيف .. بس انا متخيلاه اكتر اخويا الصغير منه حبيبي
رانيا بفضول : طب بقولك ايه .. ما ترني عليه كدا عايزة اشوفه
أميرة : يا بنتي بقالي شهر بتصل عليه و تليفونه مقفول .. تلاقيه غيره اصلاً و من اخر مرة مش عارفة اوصله
رانيا : طيب هاتي رقمه كدا و انا هرن عليه .. مش هنخسر حاجة ادينا بنجرب
أميرة : نجرب .. اكتبي 010********
رانيا : ايه دا غريبة بيرن !!
أميرة : ايه دا ما انا بقالي شهر بتصل بيه بيديني خارج الخدمة
رانيا : اسكتي رد .. ألووو رحيم معايا
رحيم بينهج : ايوة مين ؟!
رانيا : واحدة معجبة بيك .. ممكن نتكلم ولا مشغول
رحيم : لا مشغول ( بيقفل في وشها )
أميرة : انتي عبيطة يا بنتي ولا ايه
رانيا : عبيطة ايه .. هو دا اللي قرفتيني بيه دا شكله تنك جامد و شايف نفسه
أميرة : اسكتي دا انتي مصيبة ( بتتصل من رقمها ) **** يرد بس بعد ما كلمك
رانيا : يبقا خد الشر و راح
رحيم بيرد : أيوة مين ؟!
أميرة : ازيك يا رحيم .. عامل ايه ؟!
رحيم بينهج : انا تمام .. انتي بقا مين ؟!
أميرة : كنت سامعة انك مستني مني مكالمة من يوم ما كتبت رقمي علي ايدك .. اديني بقالي شهر بتصل عليك و انت اللي مبتردش
رحيم : ( بيطلع من عنده صوت خبطة عالية نتيجة الجهاز اللي بيفلت منه ) ايه دا اميرة بجد
أميرة : و كمان عرفت اسمي .. دا انت مركز معايا بقا
رحيم : مركز مين انتي اللي مش واخدة بالك .. رياض هو اللي عرفني اسمك لما كان بينادي عليكي و احنا مع بعض
أميرة : المهم انت فين كدا بقالك فترة مختفي ؟!
رحيم : يعني كنت في شغل كدا و مكانش في شبكة .. هو انتي بتعملي ايه دلوقتي ؟!
أميرة : قاعدة مع واحدة صاحبتي في كافيه .. و انت بتعمل ايه سامعاك بتنهج كدا
رحيم : في الجيم .. بكلمك حالاً من علي الجهاز
أميرة : هتعور نفسك يبني و يحسبوك عليا دلوقتي و انا اللي هلبس علاجك
رحيم : دا لو كدا انا انزل تحت عربية مش علي جهاز في جيم
أميرة : مش اوي كدا .. بقولك لو فاضي ممكن تيجي تقعد معانا
رحيم : افضالك معنديش مشكلة .. نصاية بالكتير هغير بس و اجيلك علشان التمرين بقا و انتي دكتورة و فاهمة
أميرة : ماشي يا دكتور تيجي بالسلامة .. سلام
رانيا : نحنوح اوي الواد دا و شكله ملزق كدا
أميرة : علي فكرة انتي ظالماه .. لما تقعدي معاه هتشوفي قد ايه هو طيب بجد
رانيا : اتمني .. بس ياريت انتي متكونيش مدلوقة بس علشان مياخدش باله
أميرة بتضحك : عيب عليكي
بتفضل رانيا بتهزر مع اميرة و تنكش فيها شوية حلوين بحكم انهم مستنيين رحيم علي ما ياخد شاور و يروق نفسه من الجيم و يلبس و يروحلهم .. بتزهق رانيا و بتاخد أميرة في ايدها تروح الحمام و بالمرة يأمنوا علي النقاشة يشوفوها تمام ولا محتاجة تتظبط .. بياخدوا وقتهم في الحمام و بيخرجوا بعدها علشان يرجعوا لمكانهم تاني و بيلاقوا حد قاعد علي طرابيزتهم و ضهره ليهم .. رانيا بتدخل عليه بلهجة فيها عصبية شوية و بتقوله يقوم علشان المكان دا محجوز و هو بيعتذر بهدوء و بيقوم علشان يمشي و عينه بتلمح أميرة جمبها...
رحيم : ( بيمد ايده يسلم ) عاملة ايه يا قمر
أميرة : انا الحمد *** تمام .. انت اللي عامل ايه و بعدين اتأخرت ليه كدا انا قولت رحيم طنش
رحيم : و رحيم نفسه بيقولك انه ميقدرش
رانيا : ما تخفوا تلزيق علشان بطني بتوجعني منه
رحيم : مين الاستاذة ؟!
أميرة : أعرفك دي رانيا البيست بتاعتي و مخزن اسراري و رانيا دا رحيم اللي حكيتلك عنه
رحيم : ( بيمد ايده يسلم ) تشرفت بمعرفتك
رانيا : حبيبي تسلم .. نقعد بقا ولا هنتشرف و احنا واقفين ؟!
رحيم : اتفضلوا طبعاً ( بيشد الكرسي لأميرة يقعدها و هي مكسوفة و بيكرف لرانيا )
رانيا : طيب و انا هفضل واقفة يا عم الجانتي ولا ايه ؟!
رحيم : لا ازاي طبعاً ( بيقلع البدلة اللي لابسها علي تيشرت نظام semi-formal و بيحط الجاكيت علي الكرسي بتاعه و بيقعد و هي واقفة ) ما تقعدي يا بنتي واقفة ليه ؟!
رانيا : تصدق انك مستفز و انا الحق عليا اني قولتلها ترن عليك اصلاً
رحيم : ايه دا مش كنتي معجبة بيا من دقايق .. قلبتي ليه دلوقتي ؟!
رانيا : اعجب بيك بتاع ايه انت كمان هي ناقصة علي الصبح
أميرة بتضحك : خلاص بقا يا رحيم علشان خاطري
رحيم : من عينيا ( بيقوم رحيم يشدلها الكرسي يقعدها ) اتفضلي يا قمر
رانيا بتقعد : مبتيجوش الا بالعين الحمرة
أميرة : اخلصي انتي كمان الناس بتتفرج عليكي بصوتك اللي فاضحنا دا
رحيم : اخبارك ايه طمنيني عليكي ( بيشاور للويتر )
أميرة : مفيش لسة مع رياض في العيادة و بخلص اروح او نخرج انا و رانيا
رحيم : دا **** يكون في عونك بجد
رانيا : اتظبط علشان مترجعش تندم
رحيم مبتسم : انا بتكلم عن شغلها مع رياض خدتي الكلام علي نفسك ولا ايه ؟!
رانيا : يبني .. خليك لما هقولك انطر ابلكاش في الاخر
رحيم بيضحك : صاحبتك دمها خفيف و انا حبيتها بجد
أميرة : افتكر نفس الدماغ انتو الاتنين هتركبوا مع بعض علي طول
رحيم : معاهدة سلام طيب ( بيمد ايده يسلم علي رانيا )
رانيا : معنديش مشكلة ( بتسلم عليه ) بس بجد يا بت طلع زي ما قولتي بالظبط
رحيم : ايه دا .. دا سيرتي كانت بتتقطع علي كدا
الويتر : تطلب ايه يا فندم ؟!
رحيم : شوفهم هما الأول يشربوا ايه ( بيطلبوا عصاير ) تمام و انا هاتلي قهوة سادة
رانيا : يا ابني بلاش مش عارفة بتحبوها علي ايه .. و بعدين انت جاي عزا ولا ايه ؟!
رحيم : مش قولنا معاهدة سلام و خلاص .. طيب روح انت و بدل القهوة هات عصير زيهم
رانيا : ايوة كدا و بعدين دا انت كابتن قد الدنيا و المفروض فاهم يعني
رحيم : مش فاهم ايه العلاقة يعني .. و بعدين نرجع لكلامنا كانت بتحكيلك عني ايه ؟!
أميرة مكسوفة : لا دا كلام عادي يعني كنت بقولها ان دمك خفيف و جدع
رانيا : و قالت انك مز كمان
رحيم : **** يكرم اصلك انتي و هي
أميرة : يا بنتي بقا بطلي .. متصدقهاش مقولتش كدا
رحيم : يعني ايه شكلي مش عاجبك ولا اصلاً مش حلو ؟!
أميرة مبتسمة : مش هقولك اللي انت عايز تسمعه
رانيا : سيبك منها يا واد انا بقولهالك اهو انت زي القمر و علي فكرة مش مرتبطة
رحيم : نخلينا في المهم .. انتي مبسوطة في شغلك ؟!
أميرة : عندك ليا شغل احسن ؟!
رحيم : لا انا بس مستغرب ايه اللي وقعك مع الاشكال اللي زي رياض
أميرة : قولتلك قبل كدا اللي وقعني معاه النصيب .. حكاية طويلة مش عايزة اصدعك بيها
رحيم : مش ورايا حاجة لو تحبي تحكيلي
أميرة : صدقني الموضوع مش احب ولا اكره .. الفكرة اني مش عايزة اوقعك في مشاكلي و افتكر انت عارف رياض كويس
رانيا : ما تقوليله يا بنتي يمكن يقدر يساعدك
أميرة : مفتكرش .. انا خلاص بقيت مؤمنة ان مشكلتي عمرها ما تتحل
رحيم : خليكي متفائلة ولا انتي مش واثقة فيا ؟!
أميرة : طيب هحكيلك .. الموضوع بدأ من زماان قبل ما جدي يموت .. وقتها ماما و خالتي كانوا عايشين زي الهوانم بسبب فلوس جدي اللي ملهاش اخر .. لحد ما دخل عيلتنا واحد كان بيشتغل مع جدي و كان عايز يتجوز خالتي و جدي علشان شاف مستواه المادي مكانش عالي موافقش علي الجوازة بس خالتي صممت انه لو موافقش عليه مش هتتجوز و جدي وقتها كان مجبر يوافق عليه و تمت الجوازة و خلفت منه ولد
رحيم : لحد هنا الدنيا تمام
أميرة : بعدها ماما اتقدملها اخو جوز خالتي بمعني الاخين يتجوزوا الاختين و جدي محبش يكرر الغلطة و وافق يسيب ماما تختار و هي لما لقيته بيحبها وافقت علي الجوازة و بعدها دخلت انا حياتهم .. المهم عمو اللي اتجوز خالتي بدأ جدي يتعب فقرر يعتمد عليه في الشغل و هو كمان كان شاطر في التجارة و كدا فقدر يسد مكانه و بدأ يكبر راس المال كمان و جدي عجبه الموضوع و بدأ يرتاح في البيت و هو متطمن على فلوس بناته لحد ما جيه في يوم و بابا مات علي حسب ما بيقولو انه عمل حادثة
رحيم : و بعدين ؟!
أميرة : و بعدها خالتي خلفت الولد التاني و ماما اتقدملها ابن عمها عايز يتجوزها
رحيم : يعني مامتك اتجوزت ابن عمها بعد موت أبوكي
أميرة : بالظبط و ابن عمها دا هو رياض
رحيم : تمام كدا الصورة تقريباً بقت واضحة .. كملي كملي
أميرة : برغم انها كانت رافضة بس تعب جدي فرض عليها انها متزعلوش و تتجوز رياض برغم انه متجوز اتنين قبلها .. المهم اتجوزو و بعدها في اواخر حياة جدي بدأ رياض يطمع في ثروة عمه و كان عايز يمسك هو الشغل مكان جوز خالتي اللي وقتها كان مسيطر جامد علي حسب ما سمعت و حتي لو جدي حب يشيله من مكانه مش هيعرف لانه عرف يكسب التجار و العمال في صفه و كان عارف كل كبيرة و صغيرة في الشغل فوجوده كان شيئ مفروغ منه
رحيم : طيب و ازاي علي كدا رياض مسك كل حاجة و فين خالتك و عيلتها و فين امك هي كمان من الموضوع دا كله
أميرة : مش عارفة اوصلك الحكاية بعد كدا لإن صدقني انا نفسي برغم السنين مش قادرة افهم بس اللي انا متأكدة منه ان كل دا مكانش صدفة .. جوز خالتي اتقتل و اتقيدت ضد مجهول و بعدها خالتي تعبت و دخلت غيبوبة من الصدمة علشان بعدها جدي يموت بحسرته لما يعرف ان خالتي بعيالها البيت اللي كانوا ساكنين فيه اتحرق بيهم و مفضلش عايش غير ابنها الكبير اختفي من وقتها محدش يعرف عنه حاجة
رحيم : اللي عمل كدا مستحيل يكون بني ادم اكيد شيطان .. بس انتي عرفتي منين انه رياض ؟!
رانيا : خلاص بقا يا رحيم متضغطش عليها البنت تعبانة كل ما تفتكر اللي حصل هتتعب اكتر
أميرة : لا انا تمام هقدر اكمل .. بعد ما جدي مات بقينا عايشين انا و ماما و الخوف مسيطر علينا ان ممكن الدور ييجي علينا و نموت زيهم .. رياض بعد موت جدي و بعد كل الحوادث اللي حصلت اجبر ماما تعمله توكيل يدير بيه شغلها و كان بيستخدمني انا وقتها بحكم اني لسة صغيرة و بيهددها بيا علشان كدا وافقت .. بعدها بفترة قليلة باع قصر جدي لواحد كان اسمه تميم تقريباً و طلق ماما و رماني انا و هي في شقة كانت باسمها
رحيم : ثواني اللي اشتري القصر اسمه تميم رضوان ؟!
أميرة : ايوة هو .. عرفته ازاي ؟!
رحيم : طيب كملي و هحكيلك كل حاجة
أميرة : ماما فضلت زعلانة علي اللي ماتوا و علي حياتنا اللي اتشقلبت و رياض خلاها تتنازل عن كل املاكها و ميراثها من جدي مقابل انه يسيبني اعيش حياة هادية بعيد عن مشاكله و بشكل غير مباشر كان بيلمح ان اللي حصل مع خالتي ممكن يتكرر تاني و ياما في قواضي زي كدا بتتقيد ضد مجهول .. و فضل وراها لحد ما جابلها الشلل و دلوقتي بقت علي كرسي بعجل ( بتمسح دموعها ) و بعدها كملت دراستي و رياض ضغط عليا اشتغل في الصالة عنده علشان افضل تحت عينه و يكون عارف لو حاولت اتحرك ضده او ابلغ عنه و بس كدا مفيش جديد حصل لحد ما قابلتك
رحيم : عايزك تعرفي اني متعاطف معاكي بنسبة 100 % بس دلوقتي التعاطف ملوش لازمة .. انا عايز اعرف الاول انتي واثقة فيا ؟!
رانيا : و احنا لسة عرفناك علشان نثق فيك ؟!
أميرة : بس انا واثقة فيه .. صدقني معرفش ليه بس من اول ما شوفتك و انا مرتاحة ليك
رانيا : لا بس لازم نتطمن الاول .. و بعدين مقولتش انت ايه اللي عرفك برياض و تميم اصلاً و ازاي دخلت وسط العالم دي ؟!
رحيم : مع اني ممكن عادي جدا احور عليكي و انتي مش هتعرفي انا بكدب ولا بقول الحقيقة بس انا هحكيلك لسبب واحد
رانيا : ايه هو بقا ؟!
رحيم : علشان انتي مفضوحة اوي و باين في عينك انك عايزة تعرفي فضول مش زي ما بتقولي انك عايزة تتطمني و عالعموم انا حكايتي متفرقش كتير عنك يا أميرة .. انا واحد الظروف دايماً بتحطه في المكان الغلط و من كام يوم اكتشفت ان حياتي كلها عبارة عن كدبة .. ابويا عمره ما فكر يتعاطف معايا و امي مكانش في دماغها غير انها تراعي مصالحه و تشوف شغلها .. من صغري بتمرن ملاكمة علشان هي الحاجة الوحيدة اللي كنت بحس اني عايش و انا بعملها و طبعاً كنت بتمرن في السر علشان لو ابويا عرف كالعادة هيقف بيني و بين اي حاجة فيها سعادتي .. حياتي الدراسية اتفرضت عليا مع اني مبحبش الطب و التشريح و الكلام دا كله .. صاحبي الوحيد كان مروان اللي شوفتيه معايا في الصالة عند رياض و هو اللي وقعني في طريق رياض لما حب يغيرلي جو و يومها كنت علي بعد خطوة من الموت لما رياض عرف بوجودي
رانيا : ايه دا هو انت دكتور ؟!
رحيم : المفروض بس انا واخد قراري اني هسيب الكلية اصلاً .. المهم صاحب عمري بعد ما وقفت في ضهره برغم ان رياض كان هيسيبني امشي و رفضت اتخلي عنه و عرضت حياتي للخطر علشانه ردلي الجميل بإنه اتخلي عني بعدها في مشكلة وقعت فيها مع حد تقيل و امه ملت دماغه بعدها بكدب من ناحيتي خلته عمر اكتر حاجة عمري في حياتي ما هسامحه عليها حتي بعد ما يموت
أميرة : طيب و علاقتك مع تميم ؟!
رحيم : علاقتي بتميم لحد دلوقتي شغل و مصلحة .. لما كنت هدخل السجن في قضية انا اصلا لحد دلوقتي معرفهاش استنجدت برياض لو يعرف يلحقني و ساعتها باعني لتميم يطلعني منها هو و يبقا ليه عندي اني اشتغل عنده جارد و بس كدا هي دي بردو حكايتي
أميرة : طيب و صاحبك مروان عمل ايه لكل دا .. انت بتقول مش هتسامحه مهما حصل حتي بعد ما يموت
رحيم : مش حابب اتكلم في الموضوع دا علشان كله ضدي فيه .. و حتي اللي بيوافقني في وجهة نظري بيستخدم حجة انه خايف عليا علشان يتقلب ضدي
أميرة : بس انا مش هغير رأيي مهما حصل
رحيم : صدقيني ملهاش علاقة بموضوعنا .. ليكي عندي هحكيلك بعدين لو لسة في بعدين
رانيا : صحيح اللي يشوف بلاوي الناس تصعب عليه بلوته
رحيم : راكبة انتي علي اي سلام و خلاص .. مقولتيش اتعرفتي ازاي علي اميرة ولا انتي حكايتك ايه اصلاً
رانيا : انا حياتي مفيهاش اي اكشن زيك انت و هي .. بابا و ماما لسة الحمد *** عايشين و زي الفل و اتعرفت علي اميرة في الجامعة بالصدفة كنت انا في فنون جميلة و اتقابلنا كام مرة في الكافيتريا و بعدها بقينا صحاب
رحيم : طيب انطري ابلكاش دلوقتي .. مقولتيش يا اميرة واثقة فيا ولا لا ؟!
أميرة : و من قبل ما تحكي واثقة فيك
رحيم : طيب انا عايز اعرف انتي ناوية علي ايه ؟!
أميرة : مش عارفة بجد .. انا فكرت كتير ابلغ عنه بس اديك شايف زباينه عاملين ازاي و مش هعرف اخد معاه حق ولا باطل .. دا انا من فترة كنت عايزة اخد اجازة بحجة اني اغير جو و كنت مجهزة جواز السفر ليا انا و ماما علشان اهرب منه و من دنيته دي كلها بس طلع عارف بكل حاجة و هددني انه هيخلص عليها لو اتحركت من غير موافقته او حتي فتحت بوقي بكلمة واحدة
رحيم : طيب و اللي يخلصك منه و يرجع فلوسك تاني ليكي ؟!
أميرة : بجد لو عملتها مش عارفة اشكرك ازاي .. بس انا بقولك بلاش علشان انا خايفة عليك منه
رحيم : سيبيها علي اللي خلقك .. المهم هتروحي فين دلوقتي ؟!
أميرة : انا انهاردة اجازة من الشغل و ماما معاها الممرضة فالصراحة مش عايزة ارجع البيت دلوقتي
رانيا : انا اتأخرت و لازم اروح بجد
رحيم : طيب تعالي هنروح البت دي و نغير جو شوية علشان مش عايز اسلم نفسي لدماغي انهاردة خالص
رانيا : بس متقولش بت و خلي بالك انا سكتلك كتير انهاردة
رحيم : ما قولتلك انطري ابلكاش و انتي مسمعتيش .. المهم استنوني هحاسب و ادخل الحمام دقيقة و راجع
أميرة : طيب خدني معاك عايزة اظبط الميك اب
رحيم : قومي يلا بس اعملي حسابك الشبح دا اخري معاه المواصلة لحد ما تنزل .. اكتر من كدا مش هستحمل انا
رانيا : طيب لما ترجع بس هوريك الشبح هيعمل ايه
بياخد رحيم أميرة في ايده و بيوصلها لحد الحمام و بعدها بيروح يخلص الحساب و بيرجع للحمام تاني بيظبط اموره و بيخرج يستني أميرة لحد ما تطلع بس بيشده صوت زعيق مخلوط بعياط .. بيتحرك بسرعة ناحية الصوت لما بيميز انها رانيا علشان يلاقيها بتتخانق مع واحد شبه البغل و جسمه مليان عضلات .. بيدخل بهدوء يمسكها من دراعها علشان تسكت و هي لما بتشوفه بتمسح دموعها زي ما تكون اتطمنت لما افتكرت انها مش لوحدها
رحيم : ايه اللي حصل ؟!
البغل بيضحك : ( مكسل اختار اسم ) انت بقا راجلها دا انت مش حمل قلم
رحيم : ( بيبصله من غير ما يتكلم ) رانيا .. عملك ايه ؟!
رانيا : الحيوان دا عاكسني و لما عملت نفسي مش واخدة بالي مد ايده عليا من تحت ( خبطها اسبانك )
رحيم : من غير ما اتعصب .. ترضاها لاختك ؟!
البغل : و انت بقا اللي هتعلمني الصح و الغلط و بعدين يا عم معنديش اخوات
رحيم : طب و معندكش اب يربيك و يعرفك انه عيب تعمل كدا في بنات الناس ؟!
البغل : لا مكانش فاضي هو بس رباني اعرف ازاي اعمل كدا
بيضرب رحيم بوكس في وشه و رحيم بياخده و بيرجع بضهره لورا جامد و رانيا بتصوت و تجري عليه مع دخول أميرة اللي جريت علي البغل تشتمه علي انه ضرب رحيم و ساعتها بيضربها بالقلم .. رحيم بيقوم يشدها لورا و بيضربه بيمينه في دقنه هوك ( خطافية بالجنب ) بياخدها و يرجع لورا دايخ و بعدها بيدخل رحيم عليه يضربه باليمين و يلاحق وراها بالشمال لحد ما الرؤية عنده بتغمق .. في محاولة منه انه يبعد رحيم بيشد كرسي يهوش بيه بس رحيم بيفلت منه علشان بعدها يهجم عليه و يضربه سوبر مان بانش ( شرحتها قبل كدا و بحبها فشخ الملخص بيجري علي خصمه مع نطة خفيفة لفوق علشان تفرق في الطول و بينزل بيها من فوق لتحت على دماغ خصمه ) بياخدها البغل و بيقع قاطع مية و نور في اللحظة اللي بيجري فيها الامن علي رحيم يمسكه و قبل ما يدور فيهم الضرب بيسمع صوت حد جاي عليهم بسرعة ساعتها كل الامن بيقفوا مكانهم .. بيدخل راجل كبير في السن و من لبسه تحس انه غني فشخ يتطمن علي اللي نايم و بعدها بيزعق فيهم يشوفوا اسعاف بسرعة و بيقوم لرحيم و هو متعصب
الشخص : انت ضربته ليه ؟!
رحيم بينهج : يفرق معاك في ايه .. و بعدين مين حضرتك ؟!
الشخص : انا ابوه و صاحب الكافيه و المطعم اللي جمبه
رحيم : طيب و حضرتك قبل ما تعرفني بنفسك كنت عرف ابنك يعني ايه ترباية الاول ( تليفونه بيرن )
الشخص : و انت اللي هتعرفني اعمل ايه و معملش ايه .. دا انت مش هيطلع عليك صبح
رحيم : ( بيكنسل المكالمة ) وريني اخرك انت و ابنك و هات اللي وراك كلهم عادي ولا يفرق معايا
رانيا : انت بتفتري عليه مع انه مغلطش .. ابنك هو اللي عاكسني و ضربني انا و صاحبتي من غير سبب
رحيم : ( تليفونه بيرن تاني ) صدقني انا هقفلك المطعم و الكافيه اللي مقويين قلبك دول ( بيرد علي تليفونه بعد ما بيشاور لكله يسكت ) الوو المفروض قفلت يبقا مش فاضي
صقر : الحق عليا اني عايز اخلصك من مشكلة هتجيبلك صداع علي الفاضي
رحيم : ايه دا هو انت و تميم ولا ايه .. انت بتراقبني ؟!
صقر : أمان ليك مش اكتر .. المهم اديني عادل الالفي كدا
رحيم : يطلع مين دا كمان ؟!
صقر : الراجل اللي انت مسحت بابنه بلاط الكافيه .. مع اني احب اسيبك بس الموضوع تافه و مش هيجيب غير صداع .. قوله خد من طرف تميم و هو هيرد علي طول
رحيم : متشكر مش محتاج مساعدة هقوم بيهم كلهم
صقر : طيب يا عم الجامد اعمل حساب البنات اللي معاك .. هخلصلك الموضوع و ابقا ارجع تاني لو حبيت
رحيم بيفكر : تمام اللي تشوفه .. خد كلم
عادل : اكلم مين انت بتخوفني يعني
رحيم : صدقني احسنلك تكلم .. و زي ما قالي من طرف تميم
عادل اتخض : الوو ايوة معاك
صقر : اللي عندك هو و اللي معاه تعتذر ليهم و يمشوا
عادل : بس الواد دا.....
صقر بيقاطعه : قولت يمشي و احمد **** انها خلصت علي قد كدا .. انت متضمنش اللي قدامك دا مين ولا تضمن هو يقدر يعمل ايه
عادل : تمام اللي تشوفه يحصل
صقر : مبعيدش كلامي .. هتسيبو يمشي هو و اللي معاه و تعتذر انت و ابنك دا لو ابنك في النفس لسة ( بيقفل في وشه )
عادل : ( بيرجع التليفون لرحيم ) احنا اسفين لحضرتك انت و الهوانم و اتمني متكونش زعلت من سوء التفاهم اللي حصل
رحيم : من غير هري كتير ابنك عايز يتربي و مبقيتش مستغرب الصراحة بعد ما شوفت ابوه .. يلا انتي و هي
" بعدها بشوية "
رانيا : علي يمينك هنا .. ايوة العمارة اللي هناك دي
أميرة : متأكدة انك تمام ولا انزل معاكي
رانيا : قولتلك كتير انا بقيت كويسة .. روحي انتي قضي يومك و انبسطي
رحيم : ( بيركن العربية ) حمد **** علي السلامة يا رانيا
رانيا : تسلم يا رحيم صدقني انا مش عارفة اشكرك ازاي لحد دلوقتي .. انا من صغري كان نفسي في اخ يقف في ضهري لما احتاجه
رحيم : يا ستي اعتبريني اخوكي من بكرا اي وقت تحتاجي فيه حد يقف جمبك رني عليا و انا هكون عندك
رانيا : طيب اشمعنا من بكرة .. طيب لو احتاجتك انهاردة اعمل ايه ؟!
رحيم بيضحك : لا انهاردة للقمر بقا ولا انتي شايفة ايه ؟!
رانيا : بقولكم ايه تيجوا نكرر اليوم دا بكرا
أميرة : لو من غير الخناقة معنديش مانع .. دا لو رحيم فاضي طبعاً
رحيم : سيبوها بظروفها .. بكرا هرد عليكم و اعرفك لو كدا نقضي اليوم مع بعض
رانيا : طيب اسيبكم انا بقا علشان عايزة انام .. تصبحوا علي خير
رحيم : و انتي من اهله .. ها بقاا تحبي تروحي فين ؟!
أميرة : مكان ما تحب انا معنديش اي مشكلة
رحيم : تروحي الملاهي ؟!
أميرة : هو انت شايفني بنت اختك .. شوف حاجة غيرها يا عم
رحيم : اشوف حاجة غيرها .. طيب تمام انا هظبط السهرة
أميرة : بقولك ايه انا ماليش في الشرب و الرقص و الكلام دا
رحيم بيضحك : يعني انا اللي وش كدا .. اسكتي اسكتي
بيتحرك رحيم بالعربية و بيركن قدام مطعم و بينزل يطلب عشا خفيف و معاه المشروب و اللذي منه و بعدها بيرجع يركب العربية تاني و بيطلع المقطم في مكان هادي نسبياً و بينزل ياخد أميرة في ايده و بيقعدوا يتعشوا في هدوء و هو مشغل في عربيته اغاني انجلش هادية تلطف الجو و أميرة حرفياً مبسوطة باليوم كله .. تقريباً بسبب قيود رياض اللي نسيتها مع رحيم مكانتش بتلاقي فرصة تفرح فيها .. بيخلص رحيم أكل و بيشرب معاها العصير و بعدها بيقوم يشغل فيروز و علي ألحان " نحن و القمر جيران " بيمد ايده لأميرة يشدها و من غير حك بيرقص معاها بهدوء لحد ما الاغنية بتخلص و أميرة تلقائي بتدخل في حضنه
رحيم : يا بنتي الناس مش كدا .. هيقولوا علينا ايه
أميرة : مش مهم عندي الناس انت تعرف اني من زمان اوي مقضيتش يوم حلو كدا
رحيم : ( بيضمها عليه ) طيب خلاص كفاية السيرة دي مش هتيجي بخير في الاخر
أميرة : رحيم اوعدني متبعدش عني .. حتي لو مش هتقرب انا ع الاقل عايزاك تفضل في المسافة دي حتي لو مش هترجعلي حقي من رياض
رحيم : بعادتي مببعدش عن اللي بيحبوني .. ما بالك الناس اللي انا بحبهم
أميرة : انت ازاي جميل كدا .. صدقني انت لولا انك اصغر مني انا كان مستحيل اسيبك بس هنقول ايه للظروف
رحيم بيضحك : **** يعزك يا رب .. و علي فكرة لو علي الظروف كام يوم و تعدي
أميرة : انت بجد فصيل و انا مش عايزة اعرفك تاني
رحيم : خلاص بقا اهدي مش كدا .. وعد مني مش هبعد عنك الا لو انتي اللي طلبتي مني و موضوع رياض علي قد ما اقدر هساعدك فيه
أميرة : ( بتاخد بالها انها كل دا في حضنه و بتبعد بسرعة ) ايه دا انت كنت بتعمل ايه ؟!
رحيم : ايوة يا اختي انا اللي لما صدقت الاغنية تخلص علشان اترمي في حضنك .. تاخدي غرضك انتي و تهربي
أميرة : ( بتضربه في كتفه ) دا انت بارد
رحيم : كدا طب تعالي ( بيضمها عليه و بيبدأ يرقص براحة و هو بيغني ) ولا يوم حبك في قلبي يهون عليا .. سهران ارسم في حلم مصدقاااه .. و انتي اللي بحس بيها و حاسة بياا و الحلم اللي في عيوني مكملاااه .. يا سلام لو كل عاشق عاش غرامنا و شاف غناااناااا
أميرة : يبني صوتك مش حلو هيلم علينا الناس
رحيم : تصدقي اني ابن كلب .. الحق عليا كان المفروض اخدك علي عربية كبدة و حلو اوي كدا
أميرة : رحيم .. انا مش عارفة ازاي انا اتعلقت بيك بالسرعة دي بجد
رحيم : هو اللي يشوفني لازم يتعلق بيا يا روحي .. انتي مش اول واحدة تقولي كدا انهاردة حتي
أميرة : طب روحني .. بص انا اصلا مش طايقاك فروحني احسن ما ألم عليك الناس
رحيم بيضحك : خلاص متزعليش بقاا .. بهزر معاكي و يا ستي انا كمان مش عارف ليه حبيتك و مش انهاردة لا من اول مرة شوفتك فيها
أميرة : لما كنت عندي في العيادة .. ازاي مع اني مرديتش عليك رد واحد حلو و كنت متعصبة يومها
رحيم : صدقيني من قبلها لما خبطتي فيا و انتي بتجري في الصالة .. مش عارف ليه حسيت اني عارفك من زماان زي ما اكون طول حياتي كنت بدور عليكي و لقيتك
أميرة : رحيم الكلام دا افتكر مالوش لازمة .. مش عايزين ننسي فرق السن اللي بينا
رحيم : انا مش فارق معايا كل دا الصراحة .. بس عايز اصارحك بحاجة
أميرة : قول
رحيم : انا معنديش مانع اتقدملك حالاً .. بس اعملي حسابك ان في حاجات لازم اخلصها الاول و منها حقك اللي عند رياض
أميرة بصدمة : تتقدملي ؟!
رحيم : ايه مالك مستغربة كدا ليه .. انا بحب اكون صريح مع نفسي قبل ما اكون صريح مع اللي قدامي و اعترفت ليكي اني بحبك و مش مهتم بأي حاجة تانية .. اظن مفيش حاجة تمنع اني اتقدملك الا لو انتي مش عاوزة كدا
أميرة : ( بتطلع من حضنه و بتبعد وشها عنه ) رحيم ممكن تروحني .. أنا اتأخرت و لازم امشي
رحيم مصدوم : اروحك .. طيب يا اميرة اركبي
الطريق بيعدي علي رحيم طويل وسط حالة من الصمت مسيطرة عليه هو و أميرة .. رحيم برغم انه شاف كتير و اتصدم في حياته اكتر بس دي كانت اول مرة ليه يترفض فيها من بنت و الموضوع كان صعب عليه .. هي فعلياً كانت اول مرة يحب بنت مش بس يترفض من واحدة .. أميرة اكتر من مرة حاولت تتكلم معاه علشان برغم سكوته كان باين في عينيه و علي وشه كلام محتاج سنين علشان يتقال .. فضّل رحيم السكوت عن انه يجرحها بكلامه و كمل معاها لحد بيتها و هو في دماغه يساعدها في مشكلتها و بعدها مش عارف يعمل ايه .. هل يبعد عنها ولا بكدا هيكون خالف كلامه معاها اللي لسة صداه بيرن في ودانه " انا مش هبعد عنك غير لما انتي اللي تطلبي " و مكانش بيقطعه غير صوت رنة تليفونه من وقت للتاني لحد لما بيركن رحيم قدام بيتها و عينه ثابته قدامه مستنيها تنزل...
أميرة : رحيم انت زعلت مني ؟!
رحيم : مش مهم زعلت ولا لا .. عدا و فات متنسيش هبقا اكلمك لما دماغي تروق علشان موضوع رياض
أميرة : دا انت زعلان جامد بقا
رحيم : تصبحي علي خير يا أميرة
أميرة : دا انت بتبقا يا باي يا جدع عليك و انت متدايق ( بتبوسه من خده ) علي فكرة انا كمان بحبك بس زي ما انت قولت في حاجات لازم اظبطها الاول
رحيم : ( بيبصلها متفاجئ ) يعني ايه ؟!
أميرة : ( بتضحك ضحكة خفيفة و هي بتفتح باب العربية ) و انت من أهله يا رحيم
رحيم بيضحك : البت دي بدأتها معايا جنان و شكلي هشوف ايام سودة
بيتحرك رحيم بعربيته و هو مشاعره متلخبطة مش فاهم هو فرحان ولا متدايق .. بيرن تليفونه كام مرة بس من تفكيره مبياخدش باله منه غير و هو بيركن العربية .. بيلاقي صقر اللي بيتصل فبيرد عليه علي طول علشان دي كدا تاني مرة صقر يكلمه يبقا في الغالب في مشكلة او يمكن في مهمة تميم كلفهم بيها تاني
رحيم : انا بعتذر جامد يا صقر .. صدقني دماغي كانت سرحانة في حاجات كتير و مخدتش بالي غير دلوقتي
صقر : كلامك دا مش في مصلحتك .. في شغلنا لازم تكون صاحي طول اليوم و تركيزك يكون اعلي من غيرك
رحيم : ( بينزل من العربية و بيتحرك علي مدخل العمارة ) مرة و مش هتتكرر قولت مش تصدعني
صقر : طيب يا سيدي انا غلطان .. و انا اللي كنت جايبلك اخبار حلوة
رحيم : مفتكرش الصراحة .. اخبار ايه ؟!
صقر : انا عرفت مكان الواد اللي انت بعتتلي بياناته .. متشكرنيش دلوقتي هو عامة قريب منك تقريباً في نفس المنطقة اللي انت فيها دلوقتي و ادينا بنديق النطاق لحد ما نوصل لمكانه بالظبط
رحيم : و مقولتش من بدري ليه ؟!
صقر : انت عبيط يلا ما انت اللي عايش الدور و عاملي فيها روميو .. المهم كلها دقايق و اعرفلك مكانه
رحيم : ( مفيش رد )
صقر : يبني متعملش فيها كاريزما شكلك عبيط
رحيم : ( بيقفل الخط من غير ما ينطق بكلمة و عينه بتفضل ثابتة لقدام )
مروان : ( بيعيط ) سامحني يا صاحبي
رحيم : انت جاي برجلك يا مروان .. انت متعرفش انا هعمل فيك ايه ؟!
مروان : انا عارفك قلبك ابيض و هتسامحني علي الغلطة اللي عملتها
رحيم بهدوء : طعنت ضهري ليه يا صاحبي مع اني كنت في ضهرك ؟!
مروان : ( عينه في الارض و بتدمع ) انا اسف شيطان و لعب في دماغي يسطا .. انا صاحبك مروان اللي دايماً كنا مع بعض هتنسي كل اللي كنا عايشينه مع بعض علشان غلطة
رحيم : صدقني اللي عيشناه مع بعض منسيتهوش .. دا بيتعاد قدامي كل لحظة علشان اسأل نفسي معقول تدوس عليه بالجزمة و تعمل كدا
مروان : اوعدك هعوضك و هعتذر ليها
رحيم : معادش ينفع يا صاحبي ( بيضربه بسيف ايده علي رقبته و بعدها بيضرب دماغه في الحيط اكتر من مرة لحد ما بيتأكد انه فقد الوعي ) سامحني انت يا صاحبي
—————————
" بعدها بكام يوم "
مروان قاعد في اوضة علي الارض و هدومه متقطعة و دماغه عليها اثر ددمم متجلط مكان خبط رحيم ليه في الحيط و قدام منه طبق فيه اكل قاعد بياكله و هو دموعه بتنزل و مبتقفش .. و قدامه صورة ليه هو و رحيم مطبوعة بحجم كبير فشخ .. بيخلص اكله و بعدها بشوية بيدخل عليه رحيم هدومه متبهدلة بالدم و مشمر الكمام علشان كان بيغسل ايديه .. مروان اول ما بيشوفه قدامه دموعه بتزيد و هو بيصرخ بصوت عالي " اقتلني و ارحمني .. افتكرلي اي حاجة عملتهالك و ريحني بقا "
رحيم : امك هتيجي تستلمك .. لو عايزني افتكرلك حاجة تخليني اقتلك فانت عملت غلطة تخليني اسيبك عايش عمرك كله تتعذب علي رجولتك اللي انت كلتها بإيدك
مروان : انا بكرهك
رحيم : و انا عايزك تسامحني يا صاحبي اني مش هقدر اقتلك .. امك قدامها دقايق و هتوصل قولها تسلملي علي امي لما تشوفها و تقولها هي كمان تسامحني .. و لو صعب عليها حالك فكرها ان كدا اهون كتير من طرق تانية دماغي نصحتني بيها
مروان : ( بيعيط بصوت )
رحيم : سامحني يا صاحبي
بيخرج رحيم و بيسيب مروان بيعيط و بيسيب الباب مفتوح وراه و مجرد ما بينزل بيقابل دلال في مدخل العمارة اللي مبتاخدش بالها منه بسبب لهفتها علي ابنها اللي مشافتوش بقالها كتير .. بيعدي رحيم و عينه مدمعة و بتعدي دلال اللي اول ما بتوصل الشقة اللي فيها ابنها بتصرخ بصوت عالي و بتقع علي الارض فاقدة الوعي...
—————————
و بس كدا يا صديقي لحد هنا يكون الجزء خلص اتمني تشجعني بكومنت و لو عندك توقعات او لو شوفت فيها سلبيات اكون متحمس جداً اني اعرفهم منك .. و خد قلبي قبل ما تمشي

في البداية بعتذر لاخواتي عن تاخير الجزء بس بجد كان عندي مشكلة صحية و بقالي كام يوم بتوفي عامة .. شكراً للدعم و شكراً لكل اللي سأل عليا و بس كدا

الجزء السابع
مروان : ازاي يسطا متعرفش عنه حاجة ؟!
مصطفي : زي ما بقولك كدا بقالي اكتر من اسبوعين معرفش اي حاجة عنه .. انا خايف يكون حصله حاجة دا حتي امه بقالها كتير هتموت من الخوف عليه
مروان : متخافش اكيد بخير هو بس تلاقيه شغال في مكان بعيد ولا حاجة .. المهم انا عايزك تسامحني يا صاحبي اني مجيتش من قبل عزا ابوك **** يرحمه .. انت فاهم بقا اللي حصل سامحني معلش
مصطفي : مفيش بينا الكلام دا يا صاحبي عيب عليك .. احنا اخوات في الاول و الاخر
مروان : طيب استأذن انا بقا .. مش محتاج اقولك لو احتاجت أي حاجة انا في ضهرك
مصطفي : من غير ما تقول يا صاحبي .. هجيلك تاني قريب
بيخرج مصطفي من شقة مروان و شيطانه بيرسمله الطريق انه يطلع سلالم معدودة في اخرهم هيوصل للانتقام المناسب اللي يستحقه رحيم علشان حاول يفتح طريق مع أم صاحبه .. من غير ما يفكر مرتين بيطلع مصطفي السلم و بيخبط علي الاوضة اللي علي السطوح و بتطلع أماني تفتح الباب بالبيجاما و هي عندها أمل كبير انه يكون رحيم اللي بقالها كتير متعرفش عنه حاجة لكن بيطلع مروان .. بتصمم انه يدخل بحكم انها مربياه علي ايدها من لما كان صغير و هي و أمه صحاب فمكانش في أي حاجة في دماغها...
أماني : مالك يا مروان سرحان في ايه ؟!
مروان : معلش بقالي فترة مش مركز و بحس بدوخة كدا
أماني بخضة : ألف سلامة عليك .. طب قرب تعالي أكشف عليك و اشوف مالك
مروان : لا مش مستاهلة متشغليش بالك .. المهم بقولك صح مسمعتيش اي حاجة عن رحيم
أماني : من اخر مرة قبل ما يمشي و يقولي انه رايح شغل و انا معرفش عنه حاجة
مروان : خير متقلقيش .. انا بس عايز اسألك سؤال
أماني : قول علي طول سامعاك
مروان : هو لو واحد فكر في ام صاحبه يتقال عليه ايه ؟!
أماني : فكر فيها ازاي مش فاهمة ؟
مروان : فكر فيها يا طنط .. يعني حاول يفتح معاها طريق لعلاقة و كدا
أماني : تصدق ان امك معرفتش تربيك .. انت بتقولي انا كدا يا حيوان
مروان بيضحك : يا ولية اسمعيني .. انا هفكر فيكي برضو دا انتي امي التانية
أماني : اومال بتسأل الأسئلة دي ليه ؟
مروان : الموضوع اتحكي قدامي و انا محتار بس مش اكتر .. بس يعني خلينا نفترض اني انا مثلاً فكرت فيكي بالطريقة دي استاهل ايه
أماني : مينفعش يبني .. المفروض الواحد يراعي **** في الناس علشان افعاله بتترد ليه تاني
مروان مبتسم : ما انا قولت كدا برضو
بيقوم مروان يتهجم عليها بسرعة بيكتم بقها و هي علشان مكانتش متوقعة الفعل فكان رد فعلها انها اتقلبت علي ضهرها .. مروان بيستغل انها بقت اسهل ليه كدا و بيشد من عليها بنطلون البيجاما بسرعة و هي بترفص برجليها علشان يتقلب بسرعة و يرفعهم علي كتفه و بكل تقله بيضغط رجليها علي بطنها علشان بيمينه يقفل بقا تاني في نفس الوقت اللي شماله كانت بتفك سوستة بنطلونه و بعدها يشد عنها الاندر بنفس الايد .. و تيجي اللحظة اللي أماني فقدت فيها كل قوتها لما مروان فعلياً بدأ يغتصبها .. مكانتش مصدقة انه ممكن دا يحصل بعيداً عن انها هي اللي ربته طريقته معاها مكانتش تقول انه بيفكر في حاجة زي كدا .. مبيكملش دقيقتين و بيخلص مهمته علشان يسيب جواها دليل جريمته اللي استحل بيها ام صاحبه و غرز بيها الخنجر في الضهر اللي من صغره كان بيتحمي فيه .. من هدوء أماني و برغم انها كانت فاتحة عينيها مروان قال هي حاجة من الاتنين الاولي انها خايفة من الفضيحة علشان كدا مقاومتها قلت .. و التانية انها عجبها اللي هو عمله علشان كدا بطلت مقاومة و من غير اي ندم شال ايده من علي بقها و هو بيقوم من عليها علشان تدخل أماني في هيستيريا صراخ ميقدرش مروان انه يسكتها تاني فيبدأ انه يضرب فيها عشوائي .. بيقطع ضربه ليها مصطفي اللي بيطلع جري علي صريخها علشان يتصدم بأم صاحبه اللي استأمنه عليها نصها اللي تحت عريان و مروان بيعتدي عليها بالضرب .. بيجري مصطفي عليه يضربه بس مروان بيعرف يهرب منه و بيجري علي عربيته علشان يمشي مستغل ان مصطفي اتشغل مع اماني بيحاول يهديها بعد ما شد ملاية السرير يسترها بيها الاول...
—————————
" بعدها بفترة "
أماني : مفيش اخبار يبني عن رحيم ؟!
مصطفي : معرفش عنه حاجة من ساعة ما دلال قابلته هنا و نزل
أماني : انا خايفة يعمل حاجة في مروان .. رحيم متهور و انا عارفاه
مصطفي : معقول انتي اللي بتقولي كدا .. منكرش اني كمان خايف علي رحيم من اللي هيحصل بعدها بس المفروض انتي اكتر واحدة تكون في ضهره بعد اللي حصلك
أماني : انا مش مهم عندي الحق او الانتقام طالما بعدهم هخسر ابني .. حاول تاني معلش تتصل بيه
مصطفي : لا اتصل ايه .. انا هنزل بنفسي ادور عليه و اسأل صحابنا لو حد شافه
أماني : **** يخليك يا ابني و يبارك فيك
مصطفي : متقوليش كدا رحيم دا اخويا ( بيسيبها و يقوم و علي الباب بيقابل ام مروان )
دلال بتعيط : انا عايزة ابني يا أماني .. ابنك عمل فيه ايه ؟!
أماني : انتي مش ابنك كان مستخبي .. رحيم هيوصله ازاي
دلال : مروان من امبارح بتصل عليه مبيردش .. اكيد ابنك وصله
أماني بزعل : ليه كدا يا ابني مصمم توجع قلبي عليك
دلال بزعيق : انتي اللي قلبك موجوع علي ابنك اومال انا اعمل ايه .. و اللي خلقني و خلقك لو لمس شعرة من مروان لابكيه علي اللي فات من حياته كله
مصطفي : انا آسف اني بتدخل بس انتي بتكلميها كدا ليه .. الغلط عندك ما انتي لو كنتي ربيتي ابنك مكانش كل دا حصل
دلال : مكونتش فاضية اربيه .. كنت بساعد الهانم في تربية ابن الحرام اللي هي لاقياه
أماني بتصرخ : اسكتي خالص متقوليش ولا كلمة
دلال : لا مش هسكت و ان كنتي فاكرة اني هخاف علي مشاعرك بعد كدا تبقي غلطانة .. ابني لو مرجعش سليم انا ههد الدنيا عليكي انتي و رحيم ( بتسيبهم و تمشي )
مصطفي : ( بيطبطب علي اماني ) اهدي متعيطيش .. هي تلاقيها متعصبة بس علشان خايفة علي ابنها
أماني : مصطفي انا لازم اوصل لرحيم قبل ما يعمل اي حاجة .. بسرعة يا مصطفي
مصطفي : حاضر هقلب الدنيا عليه لحد ما الاقيه بس انتي اهدي مش كدا
—————————
" عند أميرة "
أميرة : ايوة يا بنتي بقولك تيجي نخرج بكرا انا اتخنقت من القعدة في البيت
رانيا : صدقيني انا ورايا تسليم بروجكت و أصلاً رديت عليكي بأعجوبة
أميرة : طيب و بعدين انا مش مرتاحة في القعدة كدا و كمان قلقانة ليكون رحيم زعلان مني
رانيا : هو لسة مفتحش تليفونه ؟!
أميرة : من ساعة ما سيبته تحت البيت و انا بكلمه بيديني مغلق
رانيا : ما انتي اللي غلطانة و تقلتي عليه بزيادة بردو
أميرة : بقولك ايه انا اصلاً مش طايقة نفسي من ساعتها .. المفروض انتي صاحبتي تساعديني مش تشمتي فيا
رانيا : اشمت فيكي ايه انتي كمان .. و بعدين عايزاني اساعدك ازاي و انتي ولا عارفة عنوانه ولا عارفة عنه اي حاجة و انا بنفسي رنيت عليه من اكتر من رقم و اتأكدت انه قافل تليفونه اعمل ايه كمان يعني مش فاهمة ؟!
أميرة : انا خايفة عليه اوي ليكون حصله حاجة .. انا ما صدقت لقيت حد يقف جمبي و يخاف عليا
رانيا : صدقيني انا كمان قلقانة عليه زيك .. بس اتطمني رحيم ميتخافش عليه و قريب هتلاقيه بيتصل عليكي يطمنك و بعدين ما انتي اصلاً كان قبلها شهر كامل تليفونه مغلق قلقانة عليه من كام يوم
أميرة : مش عارفة بقا .. طيب سلام هخرج انا اغير جو شوية علشان بجد مخنوقة
رانيا : سامحيني و **** لولا اني مزنوقة في الشغل كنت جيتلك
أميرة : عارفة من غير ما تقولي .. سلام هكلمك تاني
بتقوم أميرة تجهز و تظبط الميك اب و قبل ما تنزل بتدخل الاوضة عند امها تتطمن عليها و تشوفها خدت العلاج ولا لسة و بتدي التعليمات المعتادة للممرضة اللي بقت ساكنة معاهم في الشقة علشان تراعي امها و بعدها بتخرج و تقفل الباب وراها .. بتنزل علي السلم و هي بتفكر هتروح فين و بتحاول للمرة الاخيرة انها توصل لرحيم اللي مبيردش بردو و هي بترمي تليفونها بعصبية في الشنطة و بتخرج من العمارة تشوف هتركب تاكس ولا تطلب اوبر .. و خلال ما هي سرحانة و بتفكر في رحيم بتلاقي ايد نزلت علي كتفها بتسند عليها بتقل و هي بتتخض و بتصرخ .. بتلف وراها تشوف مين علشان تلاقي رحيم ساند نفسه بصعوبة قبل ما عينه تتقفل و يقع علي الأرض .. بتجري عليه تشوف ماله و بعدها بتطلع تليفونها ترن علي الممرضة اللي بتنزلها و هي مش فاهمة في ايه و بعدها بيسندوه و يطلعوا بيه للشقة فوق...
—————————
" عند تميم "
تميم : انت كنت عارف انه ناوي يعمل كدا ؟!
صقر : الصراحة مخطرش في بالي انه هيعمل كدا .. انا قولت اخره يعذبه و يلعب معاه شوية أو يقتله و ساعتها هننضف وراه من غير ما حد يعرف
تميم : انا بفكر اسيبه يحاسب علي مشاريبه
صقر : سامحني يا باشا بس انا مش موافقك .. برغم اني مش حابب وجوده و شايف انه مالوش داعي بس دا واحد محروق علي اللي حصل في أمه و برغم انه زودها شويتين بس دا رد فعل متوقع يعني
تميم : معنديش مشكلة في كل اللي انت بتقوله دا .. بس بردو مينفعش انه يشتغل من ورا ضهري
صقر : معلش بقا الولد لسة صغير و بيتعلم .. عايز تمشيه براحتك لكن رحيم هيطلع منها
تميم بعصبية : مش واخد بالك انك نسيت مين فينا شغال عند التاني .. انا اللي اقول ايه اللي يحصل و مين اللي يكمل
صقر ببرود : شوفت يا باشا اللي حصل .. عزام الراجل اللي كان مشغل تحت منه تجار و موزعين دماغه راحت يا عيني و عمال بيخرف بكلام غريب كدا
تميم : كلام ايه ؟!
صقر : كلام مجانين متشغلش بالك بيه .. قال ايه بيقول انك كنت ورا اللي حصل للباشا الكبير **** يرحمه
تميم : اديك بنفسك قولتها .. كلام مجانين
صقر : ما انت صدقني لحد دلوقتي هو كلام مجانين و لحد دلوقتي رجالتي بيقنعوني ان عزام فايق مش بيخرف .. لكن انا مش مصدقهم و بفكر احاسبهم علي العبط دا
تميم : لا ملكش انت دعوة .. عايزك تدور علي رحيم و انا هتصرف معاهم
صقر : لا ما سامحني بقا يا باشا .. الرجالة انت عارف ولاءهم الاول و الاخير ليا و تقريباً كدا رافضين ياخدوا اوامر من حد غيري و بالذات لو شاكين فيه انه كان ورا قتل كبيرهم **** يرحمه
تميم : انت عايز ايه من كل دا بوضوح ؟!
صقر مبتسم : انا مش عايز حاجة .. كل الحكاية الواد الغلبان يطلع منها و انا هفضل الراجل بتاعك زي ما احنا متعودين و زي ما السوق اتعود
تميم : انا برضو بقول كدا .. المهم توصل لرحيم بنفسك قبل ما البوليس يوصله
صقر : متخافش رجالتي نفسهم مش عرفوا يوصلوا ليه لحد دلوقتي .. و علشان كدا انا عايزه معايا و بصراحة دماغه عجبتني
تميم : كبرت يا صقر .. لسة امبارح كنت بفتكر لما لقيتك يا عيني منهار بعد ما بيتكم اتحرق و امك و اخوك ماتوا فيه و مكانش في اي احتمال انك تفضل عايش سنتين علي بعض
صقر : تربيتك يا باشا و لحم كتافي من خيرك ( بيبوس كتفه و بيمشي ) استأذن انا دلوقتي
تميم : ( عينه احمرت من كتر ما هو متعصب و عروق وشه طلعت ) يا ابن الكلللب بتساومني انا و تحط صباعي تحت ضرسك .. و ديني لأدفنك بإيدي زي ما دفنت ابوك قبلك ( بيمسك الكاس اللي كان في ايده و بيكسره في الحيط )
—————————
( في الجامعة )
هدير : ايه يا بنتي سرحانة في ايه شكلك بتحبي جديد
مروة : بحب مين انتي كمان انتي شكلك معندكيش ددمم
هدير : انا معنديش ددمم .. و بعدين مالك متعصبة عليا ليه كدا
مروة : يعني عايزاني اضحك و اهزر و مروان لسة ميت مكملش يومين و رحيم اللي اختفي هو كمان بقاله داخل علي الشهرين
هدير : ماما عايزاكي تفوقي لنفسك كدا .. رحيم انا منكرش اني قلقانة عليه انا كمان بس في ايدي ايه اعمله و مروان انتحر يعني مصعبش علي نفسه هيصعب عليا انا
مروة : انتي ازاي قلبك حجر كدا .. مروان و رحيم دول زمايلنا و كنا صحاب
هدير : اديكي قولتيها بنفسك كنا صحاب و انا لما فكرت مع نفسي لقيت ان صحابي لو هتعطل بسببهم يبقا بلاش منهم احسن
مروة : للدرجادي مستعدة تبيعي اي حد علشان مصلحتك .. حتي رحيم اللي كتير وقف جمبك بقا بلاش منه احسن
هدير : رحيم **** يهديه لنفسه .. واحد سايب دراسته بقاله شهرين محدش يعرف عنه حاجة و حتي لما كان موجود مكانش مهتم بيها و التاني كان ماشي لرحيم زي ضله لحد ما انتحر في الاخر .. انا من زمان شاكة انهم بيعملوا حاجة غلط دلوقتي بقيت متأكدة ان وراهم مصيبة
مروة : طيب خلاص غيري الموضوع علشان بجد هبدأ افكر فيكي بطريقة مختلفة
هدير : طيب تعالي نلحق المحاضرة هتبدأ
مروة : لا روحي انتي انا مخنوقة هروح
هدير : وصلك كلامي رحيم دا مرض بيعدي كل اللي يقرب منه .. فين ايام ما كنتي بتخافي تدخلي متأخرة حتي لو دقيقة
مروة : هدير بجد انا دلوقتي متضايقة .. روحي انتي خدي المحاضرة اللي وراكي و انا هروح بيت مروان احضر العزا
هدير : مع نفسك مش هنصحك تاني علي فكرة
—————————
" عند أميرة "
أميرة بتسند رحيم بمساعدة الممرضة لحد ما بيدخلوه من باب الشقة و بتنبه عليها متقولش حاجة لأمها و بعدين بتطلب منها تساعدها تغيرله لبسه اللي متبهدل خالص من الدم و بالمرة تجيب علبة الاسعافات علشان لو عنده جرح تخيطه .. بتخلع عنه جاكيت البدلة اللي كمه غرقان ددمم و بترميه علي الارض و بتتأكد من ايديه بتلاقيهم تمام مفيهومش حاجة .. بترفع طرف التيشرت تبص علي عضلات بطنه بضهره و بردو مبتلاقيش اي جروح و بتشد عنه البنطلون اللي برضو كان فيه اثار للدم و مقطوع من عند الرجل الشمال .. بتلاقي رجله الشمال من تحت الركبة فيها جرح بالطول بتطهر الجرح بكحول و بعدها بتمسك خيط و ابرة و بتبدأ تخيط الجرح و بتخلص و بعدها بتلفه بالشاش و لزق طبي و برغم انه مكانش عندها مخدر بس رحيم اصلاً مكانش واعي للدنيا حواليه و كان باين عليه انه شارب لحد ما اتعمي .. بتخلص أميرة و بعدها بتجيب بطانية ترميها عليه و بتقفل الباب و تخرج تلبس بيجامة تنام بيها...
الممرضة : دكتورة أميرة ممكن اقولك حاجة ؟!
أميرة : اه اتفضلي يا ملك من امتي و بينا حدود
ملك : انا مش عارفة مين اللي انتي طلعتيه الشقة دا و عارفة انه مش بيتي .. بس انا مش هبات في مكان واحد معاه و سامحيني بس اديكي شايفة هدومه و ريحته اللي بتأكد انه بيشرب خمرة و كمان وراه مصيبة بدليل الدم اللي مغرقه و جسمه مفيهوش غير جرح واحد
أميرة : حقك تخافي مقدرش اقولك حاجة .. بس لو بتثقي فيا و تصدقيني هقولك ان رحيم دا اطيب حد في الدنيا و انا لو مش عارفاه اكيد مش هطلعه هنا و احنا مفيش حد يحمينا
ملك : طيب ما كنتي تسيبيه و خلاص
أميرة : مينفعش اسيبه ازاي .. رحيم دا اقربلي من ناس كتير و وقف جمبي اكتر من مرة و بعدين لو خايفة منه اقفلي بإيدك باب الاوضة لحد ما يفوق بكرا و انا هدخله بنفسي علشان تتطمني
ملك : يا دكتورة انتي فاكرة اني ممكن امشي و اسيبك لوحدك اصلاً .. انا كنت بتكلم علشان خايفة عليكي قبل ما اخاف عليا
أميرة : ( بتحضنها ) و انا بقولك متخافيش هو كلها كام ساعة و يصحي و بنفسك هتشوفي قد ايه هو حد جميل و طيب
ملك : هنشوف هسيبك بقا تنامي .. تصبحي علي خير
" تاني يوم "
بيصحي رحيم من النوم حاسس بوجع في ضهره مش فاهم سببه .. بيتعدل ببطئ و بيفضل فترة قاعد لحد ما بيفوق بيبص علي رجله بيلاقيها ملفوفة مكان الجرح و بيرجع يريح دماغه علي السرير قبل ما يستوعب انه قاعد في مكان غريب و هدومه اللي عليه عبارة عن بوكسر و تيشرت نص كم .. بيتنفض من علي السرير و بيقوم ببطئ يتحرك علشان يفهم هو فين بيلاقي الاوضة اللي هو فيها متقفلة من كل حتة .. بيسمع صوت أوكرة الباب و بيستخبي جمبه بهدوء لحد ما الباب بيتفتح و بتدخل منه واحدة اول ما بتدخل تدور عليه بيقفل الباب وراها و هي بتتخض و بتصرخ جامد
رحيم : بس **** يفضحك اسكتي .. يا بت مش ناقصة فضايح كفاية بنطلوني اللي معرفش راح فين دا
ملك بتدمع : ابوس ايدك سيبني امشي و هديلك كل اللي انت عايزه
رحيم : ايه الجملة الغريبة دي .. ما انا لو هاخد اللي انا عايزه زي ما بتقولي المفروض تخافي اكتر
ملك : سيبني امشي متقتلنيش
رحيم : لو ****** عادي ولا هيبقا في مشكلة .. اسكتي **** يهديكي و قوليلي انا فين و انتي مين ؟!
أميرة : ( بتجري تفتح الباب علي صريخ ملك ) ايه اللي حصل بتصوتي ليه ؟!
ملك : شوفي عبدة موتة اللي انتي جايباه .. دخلت اصحيه لقيته واقف ورا الباب و قفله ورايا انا قولت هيعمل فيا حاجة
رحيم : تقومي تعرضي عليا اخد اللي انا عايزه و اسيبك و انا واقف بالبوكسر .. دا انتي نمرة بجد
أميرة : صباح الخير يا رحيم .. عايزة اتكلم معاك في كام حاجة عايزة اعرفها
رحيم : طيب استريني **** يسترك الأول و انا معنديش مشكلة اتكلم .. و خلي الآنسة تعملي فنجان قهوة علشان مصدع جامد
أميرة : اعملي قهوة يا ملك .. قهوتك ايه ؟!
رحيم : سادة علشان محتاج افوق .. و بعدين انتي سمعتي القهوة و ركبي اللي هيجيلي فيهم برد عادي
أميرة : معلش بقا مضطر تستحمل معنديش حاجة رجالي .. الا لو هتلبس حاجة من عندي علي ما بنطلوني ينشف
رحيم : لا و علي ايه اديني واقف لحد ما ينشف .. ثانية واحدة ينشف من ايه ؟!
أميرة : ما هو دا اللي كنت عايزة اكلمك فيه .. رحيم انت من لما سيبتني تحت و انا معرفش عنك حاجة و قلقانة عليك و اتصلت عليك مليون مرة و مبتردش و بعدها بكام يوم راجع سكران و هدومك كلها ددمم ليه و ايه الجرح اللي في رجلك دا كمان ؟!
رحيم : ( افتكر كل اللي حصل و بان علي ملامحه الزعل و في كام دمعة هربوا من عينيه ) انا لازم امشي
أميرة : تمشي تروح فين انت مش هتتحرك من هنا غير و انا متطمنة عليك
رحيم : صدقيني انا ضروري أمشي علشانك انتي .. انا خايف عليكي
أميرة : خايف عليا من ايه ؟؟
رحيم : خايف عليكي مني .. صدقيني أنا بجد لازم امشي
أميرة : بقولك ايه بلاش اتجنن عليك .. انت راجعلي بحالتك دي و طول الليل صوتك واصلني و انت نايم ليه .. قولي يا رحيم و احكيلي ولا انت مش واثق فيا
رحيم : مقدرش احكي .. انا نفسي بحتقرني كل دقيقة علي اللي انا عملته
أميرة : اهدي و سيب الكرباج اللي عمال تجلد نفسك بيه و اقعد نتكلم .. صدقني مش هحكم عليك بأي حاجة هسمعك و انا ساكتة لحد ما تخلص
رحيم مدمع : نظرتك ليا هتتغير صدقيني و وقتها هكون عاذرك انا اصلاً مش هسامح نفسي لحد ما أموت
أميرة : ( بتخبط علي الكنبة جمبها ) تعالي اقعد و زي ما قولتلك .. هسمع للاخر و مش هقاطعك غير لما تخلص
رحيم : ( بيفكر شوية و بعدها بيقعد ) لو سمعتي و كرهتيني هبقا عملت اللي في دماغي و حميتك مني .. و لو كملتي معايا هتبقي عارفة اختياراتك كويس
أميرة : اتكلم بقا و اعتبر نفسك بتفكر بصوت عالي و انا مش هقول اي حاجة غير لما تخلص
ملك : القهوة يا دكتورة ( بتشهق و تلف وشها )
رحيم : يادي النيلة .. بقولك يا انسة هاتي بنطلوني حتي لو غرقان انا هلبسه
أميرة : اقعد انت كمان شوية و هينشف .. و انتي مش عايزة ماما تعرف ان في حد هنا و خدي الباب في ايدك
ملك : ( وشها احمر و بتبص بجنب ) يا دكتورة ازاي بس ميصحش
أميرة : اسمعي الكلام و سيبينا لوحدنا .. مش عايزة حد يقاطعنا يا ملك
ملك : خلاص اللي تشوفيه ( بتطلع و تاخد الباب في ايدها )
أميرة : هاا بقا احكيلي و عايزة اعرف كل حاجة بالتفصيل
رحيم : متأكدة ؟!
أميرة : ايوة
رحيم : ( بياخد فنجان القهوة في ايده بيشفط منه شوية ) من فترة كدا حصل خلاف بيني و بين اهلي و سيبت البيت و كنت واخد قراري اني هشوف مكان أبات فيه يوم ولا حاجة لحد ما اتصرف في اوضة او شقة ايجار و اعيش لوحدي بعيد عن الكل .. يومها مجاش في دماغي حد غير صاحبي مروان فروحتله أبات عنده الليلة و بعدها اخد حاجتي و أمشي .. المهم امه و أمي صحاب من زمان و كنا جيران و عارفين بعض يعني فأمه عرضت عليا افضل معاهم لحد ما المشكلة اللي عندي تهدي شوية و بعدها هتساعدني لو محتاج شغل او كدا و انا وافقت اقعد برضو أمه دي تعتبر هي اللي ربتني و أغلب طفولتي في بيتها ( بيشرب بوق قهوة و بعدها بيسكت كأنه بيرتب افكاره )
أميرة : و بعدين كمل...
رحيم : بعدها مروان وقعنا في طريق رياض و روحنا البيت لأمه و انتي عارفة شكلي كان عامل ازاي و انا مروح .. المهم تاني يوم كنت بدور علي شغل لقيت واحدة زميلتي بتستنجد بيا بسرعة روحت اشوف مالها .. لقيت واحد معايا في الدفعة و شكله شارب و كان بيتعرضلها حاولت اخدها و امشي لكن هو كان عايز يخلص حسابات قديمة بيني و بينه من الجامعة و النادي .. ضربنا بعض لحد ما وقعنا محدش فينا قادر يقف على رجله و الاسعاف نقلتنا للمستشفي علشان بعدها ابوه يتدخل و ابوه من غير توضيح حد تقيل في الداخلية و أول ما فوقت بعتلي البوكس ياخدني أنا و مروان معرفش حصل ايه بينهم و انا في المستشفي و ركبنا البوكس لحد ما وصلنا عند أبو مازن
أميرة : مازن دا اللي انت اتخانقت معاه
رحيم : ايوة هو .. أبوه يومها خلي العساكر ضربونا لحد ما اتعدمنا انا و مروان و انا قبلها كنت معرف رياض اني في مشكلة علشان يتصرف زي ما وعدني
أميرة : ايوة فاكرة المرة اللي فاتت حكيتلي حاجة زي كدا
رحيم : أم مروان دخلت يومها و هي مش طايقاني كانت بسبب اللي حصل لابنها و معذورة الصراحة برغم اني مكانش ليا دخل في اللي حصل لمروان يومها .. كانت عايزة تخرجنا يومها و الظابط قالها تاخد ابنها و تمشي و هي مفكرتش مرتين و خدته و مشيت فعلاً علشان الحفلة تكمل عليا لوحدي لحد ما دخل مدير الأمن و لحقني من تحت ايديهم قبل ما أموت .. الطبيعي في اللي حصل ان الام اللي يحصل في ابنها كدا تبعده عن السبب و أم مروان كان في دماغها اني انا السبب و حاولت تبعده عني بس معرفتش فاستخدمت اوسخ طريقة ممكنة و هي انها تقوله اني كنت بحاول معاها
أميرة : بتحاول تعمل ايه ؟!
رحيم : بحاول يا اميرة .. انتي بجد مش فاهمة ولا بتستعبطي ؟!
أميرة : ايوة ما انا افهم ايه من بحاول معاااااا ( وشها بيحمر و بتسكت ) كمل فهمت
رحيم : ( بيضحك بوجع ) مروان للاسف صدقها و محاولش يفهم مني و من ناحيتي انا كل اللي فهمته انه زعلان بسبب انه دخل القسم بسببي .. لحد ما الفترة اللي اختفيت فيها كنت عند تميم بيجهزني للشغل استغل غيابي و طعني في ضهري
أميرة : عمل ايه ؟!
رحيم : طلع الاوضة اللي كنت ساكن فيها و بعدها نقلت أمي ليها لحد ما الاقي شقة و افرشها و ( بيسكت شوية و بينزل وشه لتحت ) اغتصبها في غيابي
أميرة : ( ساكتة مش عارفة تقول ايه )
رحيم بيكمل : لما رجعت كله كان عايز يخبي عليا بس انا عرفت و فضلت ادور عليه .. مكانش في دماغي اني اردهاله مع ان امه قدامي برغم ان الغلط جزء كبير منه عليها .. يوم ما اتقابلنا بعد ما سيبتك هنا رجعت البيت و قابلني علي السلم مش فاهم لحد دلوقتي انا كنت حاسس بايه .. كان راجع بيعيط بعد ما امه عرفته اني عمري ما بصيتلها ( بيمسح دموعه ) و أنا مقدرتش اسامحه
أميرة : عملت ايه ؟!
رحيم : صدقيني الاول انا مكونتش حاسس اني انا اللي بعمل كدا .. من لحظة ما قابلته حسيت ان في حد تاني مسيطر عليا و هو اللي بيتصرف و المصيبة اني كنت موافق علي كل حركة هو بيعملها .. ضربته لحد ما فقد وعيه و بعدها خدته في العربية و اتصرفت في شقة ايجار كام يوم و ربطته فيها
أميرة : سكتت ليه ما تكمل
رحيم : بجد انا مش طايقني .. كان في ايدي انتقم منه بمليون طريقة حتي لو كنت هقتله كان هيبقا ارحم من اللي عملته .. و بلاش تسألي عملت ايه
أميرة : لا ما انا لازم اعرف
رحيم : ( بينزل بوشه بين ايديه ) فضلت اعذبه، يومين سواء كان نفسي او بدني لحد ما اتمني انه يموت و بعدها بمشرط طبي قطعتله الخصية و جزء كبير من العضو و وقفتله النزيف لحد ما فاق .. بعدها طبختهم و أجبرته انه ياكلهم ( بيعيط جامد ) حتي لو هو سامحني انا عمري ما هسامح نفسي
أميرة : اهدي متعملش في نفسك كدا ( بتحضنه ) خلاص انسي اللي حصل متزعلش نفسك
رحيم : ازاي و انا سيبتله السكينة جمبه و انا نازل علشان اخد حقي من امه هي كمان علي اللي هي عملته ( بيعيط بشكل هستيري ) انا مش بني آدم و المفروض ع الاقل كنت اموت معاه
أميرة : ( بتطلع من حضنه شوية و هي بتبصله ) هو مروان مات ؟!
رحيم : محدش هيستحمل يكمل في الدنيا بعد اللي انا عملته فيه .. ياريت كنت قتلته علي طول و خلصت المشكلة مكنتش متحكم في نفسي و المصيبة اني زي ما قولتلك كنت من جوايا مبسوط و حاسس ان النار اللي جوايا بتهدي .. انا لازم اموت مينفعش اعيش بعد اللي عملته
أميرة : اهدي يا رحيم متقولش كدا ( بتحضنه تاني لحد ما يبطل عياط و يهدي )
رحيم : انا بجد مستغرب انتي سمعتي كل اللي انا عملته و برغم كدا واخداني في حضنك .. مش خايفة مني ؟!
أميرة : صدقني انا مرعوبة منك .. بس انت معذور علي اللي عملته
رحيم : متحاوليش تهديني بكلام ملهوش معني .. انا نفسي مبدورش علي اعذار و مش عايز اسامحني
أميرة : تعرف يا رحيم اني كان نفسي في حد زيك يكون في حياتي .. برغم اني خايفة منك بس انا بحسد امك علي انك عايش معاها
رحيم : ( بيتعدل ) ليه مش فاهم ؟!
أميرة : يعني عندها اللي يرجع حقها .. مش عايزاك تقسي علي نفسك صدقني مهما امك حاولت تداري عليك هي من جواها موجوعة اكتر من صاحبك بكتير
رحيم : **** يرحمه بقا .. بس انتي عرفتي ازاي ؟!
أميرة : ما هو علشان كدا مرديتش عليك لما انت عرضت عليا انك تتجوزني ( بتدمع )
رحيم : لا براحة كدا فهميني ايه اللي حصل ؟!
أميرة : الحيوان استغل ان أمي كانت محتاجة العلاج في فترة مكانش معايا فيه فلوس للأكل و عمل نفس اللي صاحبك عمله
رحيم مبرق : رياض ؟!
أميرة بتعيط : هو زفت .. علشان كدا انا مش شايفاك غلطان اللي يعمل كدا في واحدة ميستاهلش يموت موتة رحيمة
رحيم : ( بيحضنها و هي بتعيط جامد ) خلاص اهدي انا معاكي .. صدقيني زي ما وعدتك انا في ضهرك و هجيب حقك منه لحد ما تقولي انك راضية و بعدها هقتله قدامك
أميرة : بس انا مش عايزة .. انا خايفة عليك و كفاية مشكلة مروان اللي مش عارفين هتخلص علي ايه
رحيم : مشكلة مروان تعتبر خلصت .. انا متحركتش خطوة غير و انا حاسبها كويس و مفيش كاميرا وشي ظهر فيها .. مفيش بصمات و مفيش اي حاجة تثبت اني كنت عايش اصلاً يومها دا غير انه مات منتحر
أميرة : رحيم انت مستوعب انت عملت ايه .. انا مكونتش اعرف انه هو صاحبك بس البلد بقالها يومين بتتكلم عن واحد اتمثل بيه و اللي يقول تجارة اعضاء و اللي يقولك ارهاب
رحيم : صدقيني محدش هيعرف يوصلي .. دا غير ان في حد ليه مصلحة اني افضل برا و اكيد هيطلعني منها
أميرة : تقصد تميم ؟!
رحيم : مش بالظبط بس تقدري تقولي اه هو تميم
أميرة : مش عارفة ليه برغم اني مصدقاك بس خايفة عليك بردو
رحيم : جمدي قلبك مش كدا و بإذن **** هتعدي ( بياخدها في حضنه )
أميرة : انت عارف لو قفلت تليفونك تاني انا هعمل فيك ايه ؟!
رحيم : حقك عليا بس المشكلة ان مش البوليس بس اللي ممكن يوصلي و انا عملت كدا حماية ليا و لكل اللي تبعي .. اللي انا شغال معاهم اكتشفت انهم مراقبين تليفوني و اضطريت اخلص منه قبل ما اتحرك في موضوع مروان
أميرة : طيب مشكلة مروان و عرفتها ممكن بقا تقولي كنت فين من وقتها و ايه الحالة اللي انت جيتلي بيها دي ؟!
رحيم : علشان شربت يعني .. صدقيني انا مكونتش في وعيي من قبل ما اشرب و مش فاكر اي حاجة من قبلها غير اول كاس لما اتحط قدامي و شربته حتي رجلي معرفش حصل فيها كدا ازاي
أميرة : فكرتني .. تعالي اغيرلك علي الجرح
رحيم : ( بيفرد رجله قدامها و هي بتجيب العدة و بترجع تفك اللزق ) مقولتيش هو مين اللي قلعني كدا
أميرة : انت نسيت اني دكتورة يبني و كل يوم بشوف اللي اكتر من كدا ولا ايه
رحيم : احلي دكتورة .. بس انا الوضع دا ميعجبنيش محبش مراتي تشوف رجالة عريانة غيري
أميرة : طيب كفاية محن هاا
رحيم : لا دا احنا نلغي الجوازة من الاول علي كدا
أميرة : ( بتضغط علي رجله بسن المقص اللي كانت بتفك بيه ) كنت بتقول حاجة يا حبيبي ؟!
رحيم : ( بيمثل انه خايف ) كنت بقولك وحشتيني يا روحي
أميرة : ( بتضحك و بتشيل المقص ) و انت كمان وحشتني اوي
رحيم : بقا بتهدديني انا طيب تعالي بقا ( بيمد ايده يشدها من دراعها يطلعها عنده )
أميرة : لا رحيم مش كدا سيبني اخلص بدل ما الجرح يفتح تاني
رحيم : ( بيشدها تقعد علي رجله السليمة و وشه بقا قصاد وشها ) اللي بيهدد حد بيحط المقص علي رقبته مش في رجله يا عبيطة ( بيمسك مناخيرها )
أميرة : بس بقا بلاش غلاسة .. و بعدين متقولش كدا بعد الشر عليك
رحيم : بجد مش عارف حياتي من غيرك كانت هتبقا عاملة ازاي .. **** يخليكي ليا
أميرة : هو انا ازاي حبيتك بالسرعة دي .. البت رانيا بتقولي دا اعجاب مش حب بس انا كل ما افكر في حياتي قدام بلاقيك فيها من غير ما اقصد
رحيم : و بتفكري في ايه علي كدا ( بيقرب شفايفه منها )
اميرة : اعقل علشان انا ماسكة اعصابي بالعافية .. هقفل علي الجرح بدل ما يتفتح تاني و بعدها اعمل اللي انت عايزه ( بتنزل من علي رجله و هي بتنهج و ضربات قلبها سريعة و بتمد ايدها تشتغل بتلاقي حمادة بيبعت السلام بتلف وشها بسرعة ) رحيييم
رحيم : انا مش هنفعل ولا اعتذر انتي اللي قلعتيني و مش راضية ترجعي هدومي .. و بعدين راح فين انا دكتورة و بشوف اللي اكتر من كدا كل يوم
أميرة : ( بتخلص شغل و هي بتبص بجنب ) تصدق انك زبالة
رحيم : ما انا عارف .. شوفيلنا ملك بقا تجيب البنطلون ولا هفضل طول اليوم قاعدلك كدا
أميرة : مش بقولك زبالة ( قبل ما تنادي ملك بتتفاجئ بيها بالجرس بيرن و ملك بتروح تشوف مين )
ملك : يا دكتورة في حد علي الباب برا و بيقول عايز رحيم
أميرة : انت مش بتقول محدش عارف انك هنا
رحيم : صدقيني انا متأكد ان قبل ما اسكر محدش كان عارف انا فين .. طب بقولك يا ملك اللي علي الباب دا طويل و حالق شعره بيز كات
ملك : ايوة هو دا بالظبط
رحيم : طيب هاتيلي البنطلون بسرعة علشان اطلعله
ملك : ما الكيس اللي في ايده دا هو باعتهولك و بيقولك البس و اطلعله
أميرة : رحيم انا خايفة
رحيم : متخافيش ( بيفتح الكيس بيلاقي فيه طقم بيطلعه يلبسه ) دا اللي انا قولتلك انه ليه مصلحة اني افضل برا السجن .. المهم انا لو كدا ممكن امشي معاه
أميرة : اعمل حسابك لو بعدت تاني انت عارف انا ممكن اعمل ايه
رحيم : ( خلص لبس و بيقرب منها يبوس دماغها ) متخافيش مقدرش ابعد عنك لأي سبب انا من هنا و رايح حياتي محورها انتي
أميرة : لما نشوف علشان حاسة هتمشي المرادي و مش هشوفك غير علي السنة الجاية
رحيم : ما بس بقا كفاية حرق الراجل مستني برا ( بيخرج يقابله ) كنت متأكد انك انت اللي هتوصلي
صقر مبتسم : ايه الثقة دي كلها .. و بعدين انا معملتش حاجة انت اللي وصلتني ليك
رحيم : ايه اللي حصل من ساعة ما انا اختفيت ؟!
صقر : الباشا قلب عليك و صاحبك أمه لقيته منتحر في شقة مفروشة اللي كان متأجرها محدش عارف يوصله و عندك في البيت الوضع مش احسن حاجة و غالباً كدا ام صاحبك اتهمتك بقتل ابنها و البوليس دلوقتي بيدور عليك
رحيم : دا اللي انا عارف انه كدا كدا هيحصل .. قولي اللي انا معرفهوش
صقر مبتسم : متخافش انا وقفت في ضهرك و هفضل وراك للآخر
رحيم : اشمعنا .. عايز افهم انت مش مجبر تقف معايا ولا مجبر تكسر كلام تميم و أصلاً بداية دخولي في مجال تميم انت مكونتش طايقني .. فهمني ليه اتغيرت كدا
صقر : اقدر اقولك ليا اسبابي و اكبر دماغي منك و ممكن اقول شايلك الحركة يوم ما انقذتني بس انا مش هقول كدا
رحيم : اومال ؟!
صقر : خليها تاكلك
رحيم : دا انت سمج
صقر : المهم البوليس بيدور عليك دلوقتي بما انك المشتبه فيه رقم 1 في قضية صاحبك بعد اتهام امه ليك
رحيم : هعرف اتصرف متشغلش بالك
صقر : الموضوع خلصان و عندي اللي هيشيلها .. برغم اني معاك في انك تاخد حقك بس كان في اكتر من طريقة تنفذ بيها و النتيجة كانت هتكون احسن من كدا
رحيم : صقر .. انا مظبط اموري صدقني
صقر : و انا بقولك مش هسيب حاجة للظروف .. في ناس تبعي اعترفوا علي نفسهم و البواب اللي انت اتأجرت منه قبض فلوس بعد ما اتهدد بعياله علشان يشهد انهم هما اللي عملوها .. كل حاجة تمام و المحامي هيخرجك من النيابة لحد معاد الجلسة في المحكمة هتحضرها بشكل صوري و بكدا الموضوع يبقا خلص
رحيم بزهق : اعمل اللي تشوفه صح يا صقر
ملك : ( بتخبط عليهم ) اتفضلوا القهوة
صقر : من ايد ما نعدمها .. صحيح انتي اسمك ايه ؟!
ملك بخرف : ملك .. اسمي ملك
صقر : ( بيشرب شفطة قهوة ) تسلم ايدك يا ملك بس عندي سؤال .. هو و انتي صغيرة محدش علمك ان تلميع الأوكرة غلط ؟!
ملك : صدقني انا مكونتش....
رحيم : يسطا كبر دماغك .. ملك مفيش منها خوف امشي انتي و يلا بينا يا صقر علشان انا عايز امشي
صقر : علي فين ؟!
رحيم : هروح اسلم نفسي علشان اخلص الكام يوم و اتعرض علي النيابة .. انا في حاجات كتير عايز اعملها و مش فاضي
صقر : متخافش هخلصلك الموضوع في يومين
رحيم : طيب بعد اذنك هرجعلك تاني
صقر بيضحك : عيش يا صاحبي
بيدخل رحيم لأميرة بيلاقي ملك قاعدة معاها بيتكلموا و أول ما بتشوفه بتسكت خالص و أميرة الزعل باين في عينيها .. بيقرب رحيم منها و بيشاور لملك تخرج و أميرة بتهز دماغها بمعني انها موافقة و ملك بتطلع برا و بتسيب باب الاوضة مفتوح وراها و بعدها رحيم بيقرب من أميرة يحضنها
رحيم : هتوحشيني
أميرة بزعل : هتبعد عني تاني ؟!
رحيم : هي لحقت تحكيلك .. و بعدين متخافيش اوعدك هفضل معاكي
أميرة : خد بالك انا مبحسش بالأمان غير و انت موجود .. متغيبش عني كتير
رحيم مبتسم : حتي لو اتأخرت صدقيني هخلص مشاكلي و هكون معاكي علي طول
أميرة : انت عارف لو مرجعتش هعمل فيك ايه ؟
رحيم : عارف .. سلام يا حبيبتي
أميرة : سلام
—————————
" تاني يوم "
بيروح رحيم لمديرية الأمن و معاه المحامي بتاع صقر و بيسلم نفسه علي انه برئ و عايز القانون ياخد مجراه .. بيظبطوا المحضر و بيتأكدوا من بياناته و بطاقته و بعدها بينزل الحجز لحد ما يتعرض علي النيابة تاني يوم و بالفعل المحامي بيحضر معاه التحقيق...
وكيل النيابة : انت كنت فين وقت حدوث الجريمة ؟!
رحيم : كنت في الشغل
وكيل النيابة : بتشتغل فين ؟!
رحيم : شغال أمن عند رجل الاعمال تميم رضوان و اغلب زمايلي شاهدين علي اني بايت في الشغل من قبل الحادثة بكام يوم
وكيل النيابة : تفسر بإيه اتهام ام المجني عليه ليك ؟!
رحيم : صدقني معرفش انا علاقتي بمروان كانت حلوة و احنا في حكم الاخوات .. علشان اكون صريح من فترة حصل خلاف بيني و بينها و من وقتها انا اللي قررت ابعد عن حياتهم علشان مكونش سبب لازعاجهم
وكيل النيابة : و الخلاف دا عبارة عن ايه ؟!
رحيم : كانت مشكلة عادية بيني و بين واحد زميلي نتج عنها ان ابوه استغل سلطته و كان عايز يحبسني انا و مروان لولا تميم بيه اتدخل و خرجني منها
وكيل النيابة : بس دا مش سبب كفاية يخليها تصمم علي انك انت القاتل
المحامي : حضرتك موكلي مش مجبر علي انه يجاوب السؤال دا .. و اتمني الأسئلة صيغتها تكون واضحة اكتر
رحيم : اهدي يا متر .. حضرتك انا سلمت نفسي علشان مكونش عقبة في طريق التحقيق لإن مروان بجد كان اخويا و لازم اللي قتله ياخد جزاؤه
وكيل النيابة : هو في حد اعترف علي نفسه انه هو القاتل .. بس انت عارف طبعاً يا متر ان الاعتراف دليل قوي بس مش دايماً بنعترف بيه
المحامي : طيب انا بطالب باخلاء سبيل موكلي بما انه مفيش اي ادلة تدينه .. لو حضرتك معندكش مانع يعني
وكيل النيابة : كان نفسي .. بس القضية بقت رأي عام دا غير ان في حد قريب درجة أولي من المجني عليه بيتهم موكلك انه هو القاتل
المحامي : تمام يبقا افراج بكفالة و موكلي معندوش اي مانع زي ما سلم نفسه هيحضر اي جلسة المحكمة تطلبه فيها
وكيل النيابة : ( بيفكر شوية ) اكتب يبني .. يخلي سبيل المتهم رحيم محمد الظواهري بكفالة مالية قدرها 100 ألف جنيه ، كضمان لحضوره جلسات التحقيق و المحاكمة ان تقررت .. مع استمرار متابعته امنياً و احتفاظ النيابة بحقها في اعادة ضبطه في حال ظهور أدلة جديدة
رحيم : شوف انت بقا يا متر اجراءات دفع الكفالة و انا هستناك
وكيل النيابة : انت تعرف يا رحيم ان صاحبك مات منتحر و الفريق الجنائي لقي اجزاء من اعضاؤه التناسلية في معدته
رحيم : سمعت حاجة زي كدا من السوشيال ميديا بس مكونتش اعرف انه انتحر كنت فاكره اتقتل عادي
وكيل النيابة : القضية دي متحسبش قتل علي قد ما هي تعزييب و انتقام بدم بارد و بسبب كمية الوحشية اللي طلعت في الجريمة دي انا بنفسي هكون حريص ان الجاني ياخد اقصي عقوبة ممكنة
رحيم : صدقني هكون شاكر لحضرتك مروان مهما عمل مكانش يستحق يحصل فيه كدا .. بعد اذنك
وكيل النيابة : طيب اتفضل انت
بيخرج رحيم من النيابة و بيسيب المحامي يخلص الاجراءات بنفسه و يدفع الكفالة و في نفس الوقت رحيم بياخد عربيته و بيتحرك بيها لحد ما بيوصل لصقر في مكان فاضي كانوا متفقين يتقابلوا فيه و بينزل رحيم يركب عربية صقر...
صقر : كفارة يا أبو موتة
رحيم : مش وقت هزار خالص .. وكيل النيابة شكله شاكك فيا
صقر : طز ولا يهمك القضية مفيش دليل واحد ضدك و كمان غيرك اعترف علي نفسه .. كبر انت دماغك و عايزين نفوق للي جاي علشان محتاج تركيز
رحيم : ناوي علي ايه في اللي جاي ؟!
صقر : تعالي الاول سيب تليفونك و انزل نتمشي علشان الكلام اللي هقوله مينفعش حد غيرنا يعرفه
رحيم : للدرجادي الموضوع كبير ( بيسيب تليفونه و بينزل هو و صقر ) قولي بقا ناوي علي ايه
صقر : ناوي اخلص من تميم .. وجوده في السوق مبقاش مرغوب فيه
رحيم : انا خدت بالي ان اغلب رجالته تحت ايدك مع اني مش فاهم ليه .. بس افتكر الموضوع سهل انك تخلص منه
صقر : في شغلنا يا رحيم علشان تبقا الكبير محتاج حاجتين .. الاولي انك يبقا معاك رجالة محل ثقة و انا من اصغر واحد لاكبرهم واثق فيهم
رحيم : و التانية ؟!
صقر : العلاقات و المعارف .. في شغلنا محدش يعرفني و لحد دلوقتي اسمي محدش عارفه غير تميم و الكل عارف اني من رجالته و برغم ان اغلب شغلنا شمال بس محدش هيرضي يشتغل مع خاين و اكبر دليل علي كدا تميم نفسه
رحيم : مش فاهم تميم نفسه ازاي وضحلي معلش
صقر : تميم مكانش زي ما انت شايفه دلوقتي .. كان مجرد صبي عند المعلم و فضل يتمسكن لحد ما غدر بيه و خد اغلب فلوسه و اختفي و بعدها رجع زي ما انت شايف كدا
رحيم : علشان كدا عمالين نخلصه من التجار الصغيرين دلوقتي انا كدا فهمت .. بس لسة مفهمتش رجالتك دول معاك ازاي ولا عرفت مين المعلم دا
صقر : المعلم دا يبقا ابويا **** يرحمه .. بعد اتغدر بيه و مات هو و امي و اخويا تميم خدني بحجة انه بينقذني و هو في الحقيقة كان عايز يكسب ولائي و بالتالي ولاء كل اللي كانوا شغالين مع أبويا و هنا مش قصدي التجار انا اقصد الكتيبة اللي كان أبويا مأمن بيها نفسه
رحيم : مش راكبة معايا لحد دلوقتي .. منين ابوك كان مأمن نفسه برجالته و في نفس الوقت اتغدر بيه و برضو مش فاهم لما انت تقدر تاخد حقك منه ليه صابر عليه كل دا
صقر : انا معرفتش انه هو اللي غدر بيه غير من قريب كان واحد شغال زمان معاهم اسمه عزام .. و انا نفسي لحد دلوقتي مش فاهم ازاي قدر يعمل كدا بس اكيد حقي هاخده بمجرد ما اتطمن ان الدنيا هتمشي تمام بعد موته
رحيم : يعني انت مشكلتك في العلاقات مع التجار .. طيب لو ظهر حد جديد في السوق ايه اللي هيحصل ؟!
صقر : مظنش هيقدر يسيطر الا لو سمعته واصلة للكل
رحيم : طيب مصلحة .. سيب الموضوع دا عليا و انا هحله ليك بس عايزك تعمل حسابك اني مشيت وراك في موضوع مروان و مسلملك رقبتي
صقر : يعني ايه ؟!
رحيم : عايزك تحافظ عليا عايش و تثق فيا اني عارف انا بعمل ايه كويس
صقر : موافق .. بس لو قليت معايا
رحيم : متخافش الموضوع انا هستفاد منه بصورة غير مباشرة فمصلحة ليا انها تمشي علي خير .. اهم حاجة تتطمن اني عارف انا بعمل ايه
صقر : خلصانة يا صاحبي ( بيسلم عليه )
رحيم : بس انا عايز منك حاجة في المقابل
صقر : فلوس يعني ؟!
رحيم : لا مش فلوس حاجة تانية هتعرفها قبل جلسة المحكمة اللي المفروض احضرها .. بس تعمل حسابك زي ما قولتلك الموضوع فيه رقبتي
صقر : اعتبره حصل من دلوقتي
رحيم : تمام يا صاحبي .. يلا نرجع بقا علشان عندي مشوار ضروري لازم اروحه
صقر : مشوار ايه ؟!
رحيم : هقولك بعد ما الموضوع كله يخلص .. سلام دلوقتي
رحيم بيرجع للعربية و بيركبها يتحرك بيها و بيعمل كام مكالمة و بيكمل طريقه بيفكر لحد ما بيوصل عند بيت صاحبه مروان اللي شريط ذكرياتهم مع بعض بيعدي كله قدام عينين رحيم اللي الدموع غرقتهم .. بيمسح دموعه و بينزل من العربية و هو احساسه بيقوله بلاش بس رجليه اللي التردد باين في حركتهم مكملين .. بيعدي خيمة العزا وسط استغراب اكتر من حد بعد ما عرفوا ان دلال متهمة رحيم بقتله و في كام حد بيحاول يكلمه بس هو بيعديهم لحد ما بيطلع العمارة وسط كمية كبيرة من الحريم طالعين او نازلين علي السلم و مستغربين وجوده .. بيكمل لحد ما بيوصل علي عتبة باب دلال و بيلاقي الباب مفتوح فبيدخل علي صوتها لحد ما بيوصل عندها و أول ما بتشوفه بيجيلها هيستريا صراخ لحد ما بينزل قدامها و هو مدمع ساعتها هي بتهدي شوية بس كرهها ليه زي ما هو
دلال بتعيط : جاي تشمت بعد ما قتلته .. صحيح يقتل القتيل و يمشي في جنازته
رحيم مدمع : انا آسف
دلال : هقتلك يا رحيم .. و رحمة ابني اللي ملحقش يتهني بشبابه موتك هيكون علي ايدي
رحيم : ( بيمسح دموعه و هو مبتسم ) صدقيني هبقا سعيد لما اموت على ايدك .. علي الاقل ساعتها احساسي بالذنب هيقل
دلال : ايه اللي جابك يا رحيم ؟!
رحيم : جاي اقف جمب أمي في شدتها .. صدقيني انا مش عايز منك حاجة
دلال : انا مش امك و مسمعش الكلمة دي منك مش كفاية أماني جابتك من الشارع كمان علشان تقتلي ابني .. بس و **** لأخليها تعيط عليك زيي كدا و برضو ناري مش هتبرد
رحيم : عايزك تشكريها انها ربتني كل الفترة دي .. بالنسبة بقا ليكي انتي انا بعتذرلك تاني و صدقيني هو دا اللي في ايدي
دلال : ( تفت عليه ) امشي من قدامي بدل ما اصوت و اخلي الشارع كله يتلم عليك
رحيم : ( بيمسح وشه ) متشكر يا أمي .. اشوف وشك بخير
—————————
" بعد كام أسبوع "
نفس الحلم بيتكرر تاني .. رحيم بيشوف نفسه في مكان عالي بس الفرق ان المرادي قدامه مصطفي لوحده مفيش مروان .. بيقرب منه مصطفي و بياخده بالحضن و بيقرب من ودانه يقوله حاجة بس لسبب مجهول رحيم مبيسمعش منه حاجة بعدها بيطلع مصطفي من حضنه و شوية و بيزقه من علي منحدر يوقعه .. نفس احساسه بالعجز من المرة اللي فاتت لما شاف نفس الحلم .. في نفس المكان بيلاقي نفس الايد اتمدت ليه تنقذه و المرادي بيتعرف علي صاحب الايد لأنه المرادي بقا عارف انه هو صقر زميله في الشغل .. بيشده صقر لحد ما بيقف علي رجليه و بيبدأ ينفض هدومه علشان يرفع وشه يتفاجئ بصقر اتحول لمروان صاحبه في ايده المشرط اللي رحيم سلبه رجولته بيه قبل ما يطبخهاله .. بيحاول يجري منه بس بيفوق علي دماغه بتتخبط في الأرض بعد ما بيقع من علي السرير .. بيقوم رحيم يدخل الحمام يغسل وشه بردود فعل بطيئة و بينزل بدماغه تحت المية لحد ما بيحس نفسه فايق و بعدها بيتعدل تاني عينه علي صورته في المراية لثواني قبل ما يضرب بإيده المراية يحول أكبر جزء فيها لشظايا .. بيلبس علي غير العادة بدلة كلاسيك اسود في اسود و بيمسك تليفونه يرن على صقر علشان يظبط حضوره جلسة المحكمة اللي اتحدد معادها في أسرع وقت ممكن بسبب انها قضية رأي عام أولاً و ثانياً بسبب ضغوطات من جهات المفروض انها مجهولة .. بيجهز فنجان قهوة سادة يشربه علشان يكون في كامل تركيزه و بينزل علي معاد اتفق عليه مع صقر بيلاقي قدام الفندق اللي من ساعة قتله لمروان و هو مقيم فيه .. بيتحرك بالعربية لحد ما بيوصل قدام المحكمة
—————————
" في المحكمة "
رحيم قاعد في كرسي من الصفوف اللي قدام و باين عليه انه سرحان .. بالعافية ودانه سامعة محاولات المحامي اللي دلال انه يثبت عليه القضية برغم ان المحامي بتاعه بيأكد ان مفيش ولا دليل واحد علي رحيم .. في نفس الوقت المدعي العام بيحاول يوجه اتهاماته ناحية رحيم برغم ان في تلاتة معترفين انهم هما اللي عملوا فيه كدا .. في الصفوف الاخيرة موجودة دلال عينيها بتدمع علي حق ابنها اللي شايفة حقه بيروح و أماني اللي بتعيط علي ابنها اللي في احتمال انه يضيع منها للأبد و في اشخاص هنا و هناك منهم بعضهم ليه لازمة و البعض الاخر حاضرين علشان مش وراهم حاجة يعملوها او صحفيين عايزين يكسبوا من ورا القضية اللي الكل مهتم يعرف هتخلص علي ايه...
في حركة ملتوية محامي دلال بيطلب شهادة شخصين من الحضور أولهم كانت أماني اللي بيبان عليها انها مش عارفة تتكلم بأي حاجة .. رحيم بيقابلها بابتسامة هادية قبل ما يشاور للمحامي انه يساعدها و المحامي بيقدر انه يحفظ حقها في الامتناع الشرعي عن الشهادة بحكم ان ابنها طرف في القضية و في نفس الوقت معندهاش حاجة تقولها...
الشخص التاني كان مصطفي .. بيتقدم لحد ما بيقف في منصة الشهود و بيحلف اليمين انه هيقول الحق و علي عكس أماني كان باين عليه كويس انه مرتب أفكاره و عارف هيقول ايه .. و لأول مرة من بداية الجلسة رحيم بينتبه للكلام اللي بيتقال...
مصطفي : و **** العظيم لأقول الحق
المحامي : ( محامي دلال و لما ييجي الكلام علي محامي رحيم هوضح .. المحامي فقط يبقا محامي دلال ) تقدر تقولي علاقتك ايه بالمجني عليه و باستاذ رحيم الظواهري ؟!
مصطفي : الاتنين كانوا صحابي .. معرفتي بيهم بدأت من كام شهر لما دخلنا نفس الكلية
المحامي : طيب تعرف ايه عن علاقتهم ببعض ؟!
مصطفي : كانوا اقرب اتنين لبعض و علي حد معرفتي الاتنين متربيين في بيت واحد و اغلب وقتهم كانوا عايشينه مع بعض .. لحد من فترة قريبة
المحامي : و ايه اللي حصل من فترة قريبة ؟!
مصطفي : ( بيبص علي رحيم و بيرجع بعينه علي اماني ) حصلت بينهم مشكلة معرفش تفاصيلها .. اللي اعرفه انها خلصت بمروان بيتهجم علي والدة رحيم ( اغلب الموجودين بيتكلموا و اغلبهم بيبص على رحيم و أماني )
القاضي : سكوووت و إلا هفضي القاعة .. كمل يا أستاذ
المحامي : يعني كان في عداوة بين الاتنين و الأستاذ رحيم زي ما هو مثبت عند سيادة القاضي و المدعي العام مذكرش اي حاجة عن العداوة دي .. دكتور مصطفي تقدر تقولي ملاحظتش اي حاجة في سلوك الاستاذ رحيم بتدل علي انه عنده نية للانتقام
مصطفي : ( عينه بتروح لرحيم و بتنزل في الارض ) رحيم كان قايل بشكل صريح انه هيقتل مروان .. و من قبل وفاته بكام يوم و هو كان صريح في انه بيدور علي مروان علشان يقتله
رحيم : ( بيضحك و رافع ايده ) ممكن اتكلم حضرة القاضي
القاضي : في هنا نظام .. محدش بيتكلم وقت ما بيحب و بعدين لسة محامي المجني عليه هيستجوب الشاهد
رحيم : حضرتك انا بوفر عليا و عليكم وقت مش اكتر ( بيبص لصقر اللي كان حاضر الجلسة و بيغمزله و بعدها بيرجع يبص للقاضي ) كل اللي قاله مصطفي صح .. مروان اعتدي علي والدتي و أنا اللي قتلت مروان ( بيحصل حالة هياج في القاعة و كله بيتكلم و في ناس بتزعق بتطالب باعدام رحيم و ملامح الصدمة كانت علي وش دلال و أماني و صقر و مصطفي و الاتنين محاميين )
القاضي : سكوووت .. انت متأكد من اللي انت بتقوله دا
رحيم : ايوة متأكد و لو الزمن رجع بيا تاني هكررها بنفس تفاصيلها و علي أتم الاستعداد اني اتحمل عواقب افعالي باللي انت هتسميه العدل .. و ياريت محدش يسألني عن كلمة كمان و افتكر اني حتي لو مذنب فــ ليا " حق الصمت " و من اللحظة دي مش هتكلم
محامي رحيم : سيدي الرئيس انا بطالب بالكشف عن سلامة القوي العقلية لموكلي
رحيم : ( بيشاور انه قافل بقه و بعدها بيشاور انه رافض )
القاضي : قررت المحكمة حجز القضية للمداولة .. و أمرنا بوضع المتهم في القفص لحين النطق بالحكم
بيقوم القاضي و مستشارينه ينتقلوا لغرفة المداولة و الظابط بيشد رحيم يحط الكلبشات في ايده و ينقله للقفص و بعدها صحفيين كتار بيحاولوا يقربوا من القفص بس الظابط بيمنعهم و بصعوبة بعد تهديد من صقر بيوافق ان أماني و صقر بس اللي يكلموا رحيم...
صقر متعصب : ليه كدا بس يا غبي .. ما كانت خلصانة و هتخرج منها
رحيم : صدقني مكانش في ايدك حاجة تعملها محدش كان يتخيل ان مصطفي ممكن يشهد ضدي
صقر : انا هعرف ازاي اخليه يغير شهادته في محكمة النقض .. متشيلش انت هم و ياريت تسكت خالص علشان اعرف اصلح مصايبك دي
رحيم : صقر .. الموضوع خلص و مش عايزك تتعرض لمصطفى خالص ولا هو ولا دلال
صقر : ايه اللي انت بتقوله دا مستحيل
رحيم : مش هو دا كلامك يا صاحبي لما قولتلي هتثق فيا اني عارف انا بعمل ايه كويس .. ايه نسيت ؟!
صقر : انا منسيتش كلامي و هسيبك تحاسب علي مشاريبك .. انا غلطان اني اتعشمت فيك
رحيم : انطر ابلكاش بقا و ابعتلي ست الحبايب
أماني : ( منهارة من العياط ) ليه كدا يا رحيم .. قولتلك قبل كدا اني مش عايزة اخسرك كان في ستين داهية حقي مش عاوزاه
رحيم : مش هنعيط علي اللي عدا المهم علشان مفيش وقت انا كنت عايز اشكرك علي كل حاجة .. بجد انا مظنش امي الحقيقية كانت هتعمل معايا اللي انتي عملتيه
أماني مصدومة : ايه اللي انت بتقوله دا .. انا امك يا رحيم
رحيم : انتي فعلاً امي بس اتمني تسامحيني انا عرفت كل حاجة من محمد .. المهم مش عايزك تدوري عليا تاني انا راضي باللي انا وصلتله و بالنسبة لفلوسي صقر اللي كان بيكلمني هينقلها باسمك و اتمني بجد انك تسامحيني و تنسي كل حاجة
أماني بتعيط : انا عشر سنين بحالهم مكونتش بعمل حاجة غير اني بدعي و عشرين سنة بربيك و عايزني انسي كل دا .. مفيش ام تنسي ابنها يا رحيم
رحيم : أماني اسمعيني .. عايزك تثقي فيا انه حتي لو شنقوا رحيم مليون مرة عمرهم ما هيعرفوا يفرقوني عنك .. ارجعي بيتك هتلاقي محمد سابه ليكي انا مظبط كل حاجة قبل ما اجي هنا و عايزك تحرقي كل صوري اللي عندك
أماني : يا ابني اسمعني
رحيم : ماما .. دي امنيتي الاخيرة كل صوري تتحرق
أماني بتعيط : حاضر يبني .. حاضر
رحيم : كدا رحيم يموت مرتاح .. استأذنك بقا علشان المداولة شكلها خلصت و القاضي البضان دا رجع تاني
القاضي : ( الملخص حكم بالاعدام علي رحيم ) بعد الاطلاع على أوراق القضية، وسماع المرافعات، وتقدير المحكمة لما ورد من أدلة واعترافات .. تُعلن المحكمة دون تردد أن ما ارتكبه المتهم لا يُوصف إلا بالبشاعة والوحشية .. فقد تجرد من كل معاني الإنسانية، وارتكب أفعالًا يندى لها الجبين .. قطع وسلخ وعذّب نفسًا بشرية، وأجبرها على ما لا يُحتمل، حتى دفعها دفعًا إلى الموت .. وإذ رأت المحكمة أن الجُرم عارٍ من الرحمة، وأن المتهم قد اعترف علي نفسه .. وتبين زيف الشهادة التي حاول بها آخرون التستر على الجريمة .. فقد استقر في وجدان المحكمة أن المتهم رحيم محمد الظواهري هو الجاني الحقيقي، وأنه لا يستحق الرحمة .. وعليه حكمت المحكمة حضورياً بـالإعدام شنقاً حتى الموت، جزاءً وفاقًا لما اقترفت يداه " رفعت الجلسة "
نهاية الجزء السابع
الجزء الثامن
في زنزانة احد السجون...
المشهد بيبدأ بأكتر من عشر مساجين نايمين في الأرض غرقانين في دمهم و الخوف باين علي وشوشهم من منظر كبيرهم اللي الروح طلعت منه قدام عينيهم و محدش فيهم كان قادر يدافع عنه بعد تهديد واضح اللهجة من النزيل الجديد اللي واقف في وسط الزنزانة نصه اللي فوق عريان و باين من عضلاته و الجدية اللي علي وشه قد ايه هو قادر .. النص كان صريح " أي كلب فيكم هيتدخل هيكون مصيره نفس مصير اللي مات" بيسحب النزيل بشماله مشرط طبي من الاتنين اللي غرزهم في رقبة كبير السجن و بيسيب التاني تذكار منه ليهم .. بيفك تيشرت بدلته الحمرة من علي وسطه و يلبسه قبل ما يخبط بكل جبروت علي باب الزنزانة الحديد اللي صوته رن لحد سور السجن و العسكري بيفتح الباب و بعدها المشهد بينتهي...
—————————
أميرة بتعيط : مش عارفة ازاي هو عمل كدا .. قبل ما يسيبني وعدني انه مش هيبعد عني
رانيا صاحبتها : اهدي يا بنتي .. و بعدين بجد انا مش فاهماكي هو انتي كنتي عايزة تكملي معاه
أميرة : تقصدي ايه ؟!
رانيا : قصدي انه مختل و مفيش بني ادم عاقل يعمل اللي هو عمله .. بسبب مشكلة بينه و بين صاحبه مصر كلها اتقلبت من رد فعله تخيلي بقا انك عايشة معاه في بيت واحد يعني في احتمال كل يوم يحصل بينكم خلافات و ساعتها محدش هيضمن رد فعله
أميرة : مش مصدقة ان دا كلامك .. نسيتي لما كنتي بتنصحيني اقرب منه
رانيا : دا لما كان ليكي عنده مصلحة لكن دلوقتي خلاص رحيم انتهي
أميرة : نسيتي وقفته معاكي بسهولة كدا .. لو انتي عايزة معرفتي بيه تبقا علشان مصلحة يبقا ليه معتبرش صحوبيتنا نفسها سببها مصلحة و اقولك بلاش منها احسن
رانيا : للدرجادي يا أميرة انا رخيصة بالنسبالك و رحيم عندك أهم .. علي العموم انا آسفة ليكي و أشوف وشك بخير ( بتقوم تمشي )
ملك : ( الممرضة ) اهدي يا دكتورة مش كدا .. متزعليش نفسك
أميرة بتزعق : ملك لو هتعملي فيها اخصائية اجتماعية يبقا تفضلي ساكتة احسن .. انتو مفيش واحدة فيكم حاسة بيا علشان تنصحني و تمثل ان قلبها عليا
ملك مدمعة : حقك عليا يا دكتورة انا اللي اتجاوزت حدودي .. انا اسفة اني اتدخلت في حياتك و بوعدك دي آخر مرة .. بعد اذنك
أميرة بتعيط : حتي انتي كمان هتبعدي عني .. مش كفاية رحيم و رانيا
ملك بتردد : خلاص يا دكتورة متعمليش في نفسك كدا .. صدقيني كلنا خايفين عليكي
أميرة : قلبي واجعني عليه يا ملك .. صدقيني رحيم مش كدا صاحبه هو اللي غدر بيه و اغتصب مامته
ملك : انا مش بتكلم علي قتله ليه يا أميرة و صاحبه يستاهل اكتر من كدا كمان بس انتي بتحبي واحد مختل كان مستمتع بتقطيع لحم بني آدم لأكتر من يوم
أميرة : انا مش عارفة انتو ليه مش قادرين تبصوا للموضوع من منظوره هو .. واحد صاحبه استغل الثقة اللي بينهم علشان يطعنه في ضهره عايزين رد فعله يكون ايه .. دا غير امه اللي اغتصبها يعني لو حطيتي نفسك مكانها أكيد كنتي هتتمني حقك يرجعلك ضعف اللي رحيم عمله كمان
ملك : طيب اهدي هو دلوقتي مصيره في ايد **** و زعلك دا مش هيفيده بحاجة
أميرة : عايزاني اعمل ايه يعني ؟!
ملك : تشوفي حياتك و شغلك .. انتي غايبة بقالك يومين و اظن انتي عارفة كويس ايه اللي هيحصل لو مروحتيش بكرا و بعدين اكيد حالك دا عمره ما كان هيعجب رحيم
أميرة : انا عايزة ادور علي محامي يمكن اقدر اساعده
ملك : انتي اتجننتي و هو كان عاجز يعني يقوم احسن محاميين في البلد ما انتي عارفة هو شغال مع مين .. مينفعش يا دكتورة يا عاقلة تظهري في الصورة خالص علي الاقل لحد ما تعرفي هو ناوي علي ايه
أميرة : انتي شايفة كدا يعني ؟!
ملك : بالظبط .. احسن حاجة ممكن تعمليها دلوقتي انك تدعيله **** يخرجه منها و الايام اللي جاية تعدي علي خير
أميرة مدمعة : **** .. انا مش متخيلة حياتي من غيره هتبقي عاملة ازاي بجد
ملك : قومي يلا معايا علشان تغسلي وشك و مش عايزة اشوفك بتعيطي تاني
—————————
صقر قاعد متعصب و دماغه شبه وقفت مش عارف يفكر في أي حاجة بسبب رحيم .. من جواه مش قادر ينكر انه شايل قدر من الاحترام ليه بحكم انه انقذ حياته يوم ما كان عند المحمودي و من ناحية تانية صعبان عليه لانه من يوم ما خسر اسرته و هو عايش عيشة مكانش يتمناها لغيره .. الظروف من صغره اجبرته يمشي في طريق عكس اتجاه القانون .. اول ما شاف رحيم مكانش فارق معاه موضوع ان رحيم ياخد مكانه زي ما اقنع تميم .. كل الموضوع ان تميم اتعامل مع رحيم بالطريقة اللي محفورة في ذاكرة صقر من صغره بمعني ان اكيد رحيم ضحية جديدة ليه و عايز يستفاد من وراه
في وسط هدوءه اللي مغطي علي حالة الهياج اللي بيحاول يكبحها جواه بيدخل واحد من رجالته يبلغه ان المحامي وصل .. بيستقبله صقر و هو عنده أمل ضعيف ان رحيم ممكن يطلع منها
صقر : عملت ايه .. وصلت لحل ؟!
المحامي : سامحني يا باشا بس الجدع اللي انت عايزني ادافع عنه مش عايز يساعد نفسه .. مستني مني اعرف اساعده ازاي
صقر : بطريقتك انت .. انا فاتح شيكات ليك علشان هو يطلع ولا علشان تسألني أعمل إيه
المحامي : يا باشا افهمني .. هو اتصرف من دماغه لما اعترف علي نفسه و اظن انت عارف انه بكدا خلصها
صقر : عادي ممكن يعترف و بعدها تطلب كشف عن قواه العقلية و ننقله لمصحة تبعنا
المحامي : صدقني مستحيلة .. انا قدمت علي نقض للحكم و اتحدد جلسة بضيع وقت لحد ما **** من عنده يظهر لينا الحل .. صاحبك لو فضل ساكت علي اتفاقنا كنت هخرجه منها حتي لو سلاح الجريمة ببصماته موجود لكن هو عايز كدا و شايف نفسه اجمد واحد في الكون مستني مني اعمل ايه و لو علي الشيكات اتفضل خدها انا مش هعرف اساعده
صقر : طيب اتفضل شوف انت رايح فين
المحامي : نسيت اقولك في مشكلة كمان حصلت
صقر : مشكلة ايه كمان ؟!
المحامي : معرفش ازاي بس صاحبك تقريباً اتنقل علي سجن تاني بالغلط
صقر بتركيز : بالغلط ازاي مش فاهم
المحامي : افهمك المفروض القضايا من النوع ده بيتسجن في سجون خاصة بحماية أعلي منعاً للهروب او الاعتداء عليه .. رحيم اتنقل بالغلط لسجن عادي و لحد دلوقتي محدش فاهم السبب بس المفروض دلوقتي اجراءات نقله تكون شغالة و في مسؤولين كتير هيتحاسبو عليها
صقر محتار : اكيد مش صدفة يعني .. مين اللي ليه مصلحة في حركة زي دي
المحامي : معرفش الصراحة بس انا خايف يكون دا بغرض الاعتداء عليه
صقر : عايزك تروح تفهم الموضوع علي ايه بأي طريقة ممكنة .. مفهوم
المحامي : عينيا ليك يا باشا .. بعد اذنك
صقر : وبعدين بقا يا عم رحيم .. ناوي علي ايه انت كدا مش فاهم
—————————
" في السجن "
بيدخل رحيم السجن بعد ما عربية الترحيلات خدت اذن ترحيل غير اللي كتبته النيابة و اتنقل بالفعل علي سجن غير اللي المفروض يروحه .. اول ما ينزل من عربية الترحيلات بيجري عليه الظابط اللي مسؤول عن استلام المساجين علشان يسلم عليه و بياخده في ايده و بيسيب حد غيره يكمل مكانه .. بيمشي برحيم لحد ما بيدخل جوا و رحيم بيطلب منه انه يجيبله البدلة بتاعته علشان يتعود عليها .. بيلبس رحيم البنطلون بتاعها و التيشيرت الابيض فوق و بيربط التيشرت الاحمر علي وسطه و بعدها بيكمل مع الظابط اللي التوتر باين عليه من كتر العرق اللي علي دماغه .. بيلبس رحيم في يمينه جوانتي طبي و بياخد حاجة من هدومه يحطها في جيب بنطلون السجن و بيكمل مع الظابط لحد ما بينزله الزنزانة اللي طلبها و بيقفل الباب وراه...
مسجون بيضحك : شوف يا عم البلاوي اللي داخلة علينا دي كمان
مسجون 2 : هو حد قاله انه داخل النادي ولا ايه ؟!
مسجون 1 : شكلها هتعيل كدا يا صاحبي
رحيم : ( من لحظة دخوله الزنزانة عايزك تتعود علي ملامحه الباردة ) مين فيكو مرسي ؟!
مسجون 2 : الحق يا معلم دا بيدور عليك
مرسي : ارجع ياد اقعد مكانك .. خير يا قطة بتدور عليا ليه ؟!
رحيم : اصرف البهايم دول علشان عايزك في كلمتين
مرسي : ايه يا رجالة دا بيقول عليكم بهايم .. هتفضلو ساكتين ولا ايه
مسجون 3 : لا دا يتقطع وقتي يا معلم و شكلها كدا هتبات زعلانة عليه
رحيم : ( بيحط ايده علي كتفه ) اركن انت بدل ما اخليها هي تعيط عليك .. هاا يا مرسي هتسمع مني ولا
مرسي : و ماله نسمع و اعمل حسابك رجالتي مفيش فرق بيني و بينهم
رحيم : تمام بس مترجعش تزعل .. من 17 سنة مراتك خدت عـــيل للدكتور محمد الظواهري لو تفتكره كان الواد عيان و بيموت و هو خد منها الواد و كتبه باسمه .. انا عايز اعرف بقا الواد دا ابن مين
مرسي بيضحك : ابن مراتي هههه
رحيم : ( بنفس الملامح الباردة مع تكشيرة ) انا بتكلم بجد و عايزك ترد عليا زي ما بكلمك .. و لو متعرفش ابن مين قولي هي خدته من مين و انا همشي و نبقا خلصنا
مرسي : انت مالك بالع حبايتين جراءة كدا و نافخ صدرك من ساعة ما دخلت و بعدين تمشي فين .. لو اللي برا خايفين منك عايزك تعرف ان مرسي مبيخافش و انت مش هتمشي من هنا غير بمزاجي
رحيم : يبقا انت اللي طلبت الطريقة الصعبة
بيضرب رحيم مرسي لكمة في بطنه بيصرخ بسببها مرسي و في لحظة بيقف حواليهم عشر رجالة تقريباً كلهم رجالة مرسي .. بيقرب الاول من رحيم اللي بيقابله برجله في دماغه بياخد الخبطة و بيقع علي راسه تتفتح .. بعدها كلهم بيدخلو عليه هجمة واحدة بس رحيم بيفلت من وسطهم بحيث يبقوا كلهم قدامه بدل ما هما محاوطينه .. بياخد اول اتنين فيهم الأول هووك ( لكمة بالجنب ) و التاني بيضربه في المنطقة الفاضية بين ضلوعه و الاتنين بيقعوا علي الارض قاطعين النفس و بعدها بيبدأ يعجن فيهم حرفياً
" بعدها بدقايق "
رحيم وقع كل اللي كانوا بيهاجموه ما بين فاقد الوعي او مكسور .. بيتفضله مرسي لوحده كان واقف بينهج و الخوف كان باين علي وشه .. بيقرب منه رحيم و بيضربه بالرجل في دماغه بس مرسي بيمسكها علشان رحيم ينط بالتانية علي كتفه بحيث مرسي يقع علي ضهره و رحيم قاعد فوقيه .. بيمد رحيم ايده في جيبه و بيطلع منه مشرط طبي و بيحكه علي رقبة مرسي بحيث يادوب تنزف ددمم بسيط .. مرسي بيبلع ريقه و رجالته مفيش حد منهم قادر يدافع عنه و باقي المساجين واقفين بيتفرجوا .. بيميل رحيم علي ودان مرسي و بيهمس فيها " مين اللي مراتك خدت منه الولد يا مرسي " و مرسي بيحاول يرفع راسه بس رحيم بيناوله بضهر المشرط في مناخيره اللي بتفتح ددمم .. بيكرر رحيم سؤاله تاني بس مرسي بيبان عليه الخوف اللي مانعه انه يجاوب و هنا رحيم بيميل عليه تاني و بيقوله " صدقني اللي انت خايف منه مش هيأذيك زي ما انا ممكن اعمل " و هنا مرسي بيهمس بإسم في ودان رحيم قبل ما رحيم يقوم علشان يمشي بس مرسي بيقوم بسرعة يجري عليه يخنقه من ضهره علشان رحيم يفك نفسه منه و يبصله بنظرة كلها شر و هو بيضحك قبل ما يغرز المشرط في رقبته .. عين مرسي بتبرق و الدم بيجري من رقبته قبل ما رحيم يطلع المشرط التاني من جيبه و يغرزه في رقبته من الناحية التانية .. بعض من رجالة مرسي بيحاولوا يقوموا يساعدوه بس رحيم كلامه كان واضح لما قالهم " أي كلب فيكم هيتدخل هيكون مصيره نفس مصير اللي مات " .. بيسحب رحيم المشرط اللي كان في شماله اللي عليه البصمات و بيروح لباب الزنزانة يخبط عليه جامد لحد ما العسكري بيفتحله و بيلاقي الظابط مستنيه و معاه مأمور السجن اللي لسة واصل و العصبية كانت مطلعة عروق في وشه .. بيقرب منه رحيم ببطئ و بيطلب منه انهم يتكلموا في مكتبه...
" في المكتب "
رحيم : طبعاً حضرتك مستغرب وجودي هنا
المأمور : هو مش انت رحيم الظواهري اللي واخد حكم بالاعدام برضو ؟!
رحيم : بالظبط .. مفيش احسن من الشهرة
المأمور : انت المفروض مكانك مش هنا جيت ازاي و كنت بتعمل ايه في الزنزانة
رحيم : كنت بقتل الصبي بتاعك اللي انت مقعده فيها
المأمور متعصب : انت بتقول ايه يا حيوان انت
رحيم : حضرتك تقدر تتأكد بنفسك انه مات و لو علي موضوع ان مرسي هو الصبي بتاعك فحابب أقولك متخافش انت عندك مشكلة تانية تقلق منها .. الأدلة اللي بتثبت انك بتدخل مخدرات للسجن علشان تكسب من وراها على باب مساعد الوزير و لو كلامي اللي هقوله مش هيتنفذ اعتبر اتضاف عليهم اللي حصل في الزنزانة .. صباح الفل انت في مسجون جالك بورق متبدل و دخل معاه بدل السلاح اتنين و كمان قتل مسجون تاني عندك يعني اقل واجب هتتسجن يا باشا
المأمور بقلق : و ايه الدليل علي كلامك دا ؟!
رحيم : انت مكونتش سامعني .. بقولك لو علي تجارة المخدرات الادلة عند مساعد الوزير .. بالنسبة للي حصل انهاردة احب اقولك ان كل دا حصل من غير ما حتي اجراءات استلامي تكمل يعني حضرتك هتروح فيها لا محالة
المأمور : و المطلوب مني ايه دلوقتي ؟!
رحيم : انا منزلتش الزنزانة .. و بالنسبة لمرسي فعندك بدل الواحد عشرة مضروبين تحت و افتكر انت هتقدر تتصرف في الموضوع دا
المأمور : طيب شهادة المساجين و هتصرف فيها .. بالنسبة للطب الشرعي هعمل فيه ايه اسحرله يعني
رحيم : الطب الشرعي متشغلش بالك انت بيه و مفيش تفتيش هينزل السجن الاسبوع دا كله و بالنسبة لمرسي هيموت بعد بكرا .. اهم حاجة تتأكد من أقوال الناس اللي تحت ان محدش فيهم ينطق بحرف واحد و افتكر انت عارف اني معايا حكم اعدام و القاضي مش هيقدر يزود عليا حاجة تاني لكن انت اللي هتتدهس بالرجلين
المأمور : طيب ايه اللي يثبت انك هتبقا قد كلامك
رحيم : مفيش اثباتات .. انا بخيرك ما بين انك تتسجن اكيد او تطلع منها بلفت نظر مع احتمالية صغيرة انك تتسجن .. قولت ايه ؟!
المأمور : موافق
رحيم مبتسم : زي ما قولت .. انا متحركتش من علي بوابة السجن لحد ما أذن الترحيل الحقيقي يظهر .. و لو علي الكاميرات اعتبرها كادوو مني اني هتكفل بيها
المأمور : قولت خلاص موافق
رحيم : تمام يا باشا بستأذنك علشان عندي ترحيل و بعيد عنك عربية الترحيلات **** ما يكتبها عليك بتهلك الضهر اكتر من العادة السرية .. سلام يا باشا
بتوصل عربية الترحيلات الجديدة و القوة بتنزل منها بيتصدموا لما بيلاقوا رحيم قاعد في هدوء و لابس البدلة الحمرة مع ان السجن لسة مستلموش .. بياخدوه في العربية و بينقلوه للسجن اللي المفروض يتسجن فيه لحد النطق بالحكم في جلسة النقض اللي معادها اتحدد مستعجل بعدها بحوالي 6 شهور...
—————————
" فلاش باااك "
رحيم : نيجي للمهم بالنسبالي .. عملت معاها ايه في غيابي
محمد الظواهري : ( بصوت مكتوم ) معملتش حاجة انا مشوفتهاش من اخر مرة
رحيم : لا عملت .. لما ارجع من سفري و الاقيها بتعيط يبقا عملت .. تخيل بعد كل دا كانت بتحلفني مقتلكش و انت مصمم كل يوم تدوس عليها اكتر و تقهرها
محمد بيتوجع : كدب و **** ما روحت جمبها ولا قربتلها .. حتي هي منزلتش المستشفي من ساعتها و انا مرضيتش افصلها علشان اللي بينا
رحيم : و انا هعمل مصدقك ( بيسيبه و بيشد اجزاء المسدس )
محمد مرعوب : هتعمل ايه متتجننش
مراته : ابوس ايدك بلاش .. متنساش انه ابوك
رحيم : انت جيبتها منين البركة دي .. ما هو بيقولك بقاله ساعة انه مش بيخلف
مراته : طيب خلاص سامحه علشان خاطري
رحيم : اداءك مش مقنع برضو انا لسة معرفش انتي مين .. ما علينا هديلك فرصة واحدة تتكلم و تحكي كل اللي عندك غير كدا صدقني الخزنة كلها هتفضي في دماغك
محمد بينهج : انا هحكيلك بس عايزك تعرف كويس اني مش هعديها و هدفنك بإيدي عايش يا رحيم
رحيم : اللي بيقول مبيعملش .. اتكلم احسنلك
محمد : من 18 سنة كنت وقتها لسة صغير و انا و أماني كنا متجوزين بقالنا خمس سنين من غير خلفة .. لحد ما لقيتها في يوم جاية شايلاك في ايدها و معاها واحدة علي قد حالها و بتحاول تقنعني اكتبك باسمي و انا مرضيتش .. فضلت تحاول معايا لحد ما في الاخر وافقت برغم اعتراضي علشان مكسرش قلبها بس مكانتش عايزاني اكتبك تبني علشان نظرة المجتمع ليها و ليا و بالتالي كتبتك علي انك ابني بشكل رسمي و الموضوع مكانش صعب لإن أغلب العيلة في وزارة الصحة و عملتلك ورق قانوني يثبت انك ابني انا و اماني و من ساعتها و انا بربيك و اصرف عليك علشان تردلي دلوقتي الجميل بإنك ترفع عليا سلاح
رحيم : لا طبعاً دا انا لازم اشكرك هي دي تيجي برضو ( بيضربه بضهر المسدس في مناخيره ) اوصل لأهلي ازاي ؟؟
محمد : ( مناخيره بتنزف ) معرفش معرفش
رحيم : يبقا انت كدا حياتك ملهاش لازمة عندي ( بيضرب طلقة في رجله )
محمد بيصرخ : هقتلك يا رحيم .. هقتلك حتي لو اخر حاجة هعملها في حياتي
رحيم بيضحك : صدقني مش هتلحق ( بينزل علي بطن محمد بركبته و بيحط المسدس علي دماغه ) الحق نفسك و انطق الشهادة و لو اني اشك انها تكون كفاية علي اللي انت عملته
محمد بيزعق : مرسي هتلاقيه في السجن
رحيم مبتسم : و مرسي دا يطلع مين هو كمان ؟!
محمد : هو اللي هيعرف يوصلك لأهلك .. قبل ما اكتبك باسمي دورت وراك و اكتشفت ان اللي كانت مع اماني دي تبقا مرات مرسي و معرفش ازاي انت وصلت ليها بس هي متعرفش مين اهلك
رحيم : و انا كدا استفادت ايه .. انا بقول نخلص الموضوع دا و خلاص ( بيصوب علي دماغه )
محمد : يا عم اقعد و النبي .. اللي اعرفه ان مرات مرسي خدتك من واحدة و بعدها بكام ساعة اللي سلمتك ليها جوزها قتلها و خد مؤبد
رحيم : يعني انا هروح ادور علي مرسي علشان يدلني علي واحد واخد اعدام .. انت بتسرح بيا ولا ايه
محمد : مخدش اعدام انا عرفت انه اتحكم عليه بمؤبد و الحكم قرب يخلص من عليه
رحيم : و ايه اللي يضمنلي ان كلامك دا صح ؟!
محمد : كلامي دا أصلاً مينفعش حد يعرف اني قولته ليك اصلاً .. رقبتي هتطير لو حد عرف حاجة زي دي
رحيم : متكبرش الموضوع قوي كدا .. دا هي اخرها قضية تزوير مستندات رسمية و بكتيره هتاخد كام سنة
محمد : بتكلم بجد انا في تهديدات جاتلي من ناس مبتهزرش اني لو فتحت بوقي راسي هتطير
رحيم بيضحك : لا دا انا انشر الخبر انك قولتلي بقا
محمد : صدقني راسك انت كمان هتطير معايا
رحيم : مش هتفرق كتير معايا .. و انت لو مش عايزني اضحي بيك او اقتلك بنفسي احسنلك تسمع الكلام كويس .. الشقة دي هديلك مهلة تفضيها لأماني و صدقني لو عرفت انك اتعرضت ليها هخليك تندم و اظن انت عارف اني مش بهزر
محمد : الطريق اللي انت اختارته دا هتموت لو مشيت فيه
رحيم : خايف عليا قوي يا اخويا
محمد : طبعاً .. مش عايزك يحصلك حاجة لحد ما اقتلك بإيدي
رحيم : ( بينخور بصباعه في مكان الطلقة اللي في رجل محمد اللي بيصرخ بصوت عالي ) و انا مستنيك تنفذ .. سلام يا أوطي خلقه
—————————
" في الزيارة "
رحيم : جيتي تزوريني ليه .. مكانش ليها لازمة خالص
أماني بتدمع : عايزني اعمل ايه و انا بشوفك بتموت قدامي بالبطيئ .. انت رافض الزيارة بقالك شهور و كمان قبل الجلسة بتاعتك بكام يوم مش عايزني اشوفك هو انا عملتلك ايه لكل دا
رحيم : مش وقت عواطف خالص و ياريت بعد كدا مش تجبريني أعيد كلامي دا لو عايزة تشوفيني تاني بجد .. الزيارة دي تخلص و من دلوقتي لحد ما انا اللي اختار محدش يزورني تاني
المحامي : بالراحة عليها يا استاذ رحيم .. متنساش انها امك و بعدين حضرتك اللي حطيتنا كلنا في الوضع دا و دلوقتي جاي تحط اللوم علينا كمان
رحيم : انت خليك ساكت خالص مع انك جيت في وقتك الصراحة .. أماني برغم انك عارفة انا اتوجعت ازاي لما عرفت الحقيقة من غيرك بس برضو بقولك محدش هيقدر يبعدني عنك اتمني بقا متقفيش في طريقي لحد ما اظبط اموري هنا و بعد ما اطلع براءة هنتفاهم علشان مش هعرف اتكلم دلوقتي براحتي
أماني : غصب عني يا ابني عايزني اقولك ازاي يعني
رحيم : متقوليش حاجة خالص و زي ما قولت دا مش وقته .. و انت اتمني تعمل حاجة مفيدة المرادي معايا واحد هنا اسمه وليد كمال عايزك تطلبه للشهادة في الجلسة الجاية بأي طريقة ممكنة
المحامي : مين وليد كمال دا كمان ؟!
رحيم : واحد محكوم عليه بمؤبد و عايزه معايا في عربية ترحيلات واحدة .. عايز اقضي معاه ولو خمس دقايق نتكلم و طبعاً مش هعرف اعتمد عليك تشوف طريقة تانية
المحامي مستغرب : هعملها ازاي دي كمان و بعدين اطلبه بصيغة ايه ؟!
رحيم : انت الواحد ميعتمدش عليك أبداً .. هتكتب طلب الشهادة و تقدمه لوكيل النيابة ولا عايزني اكتبه مكانك
المحامي : ما تشتغل مكاني احسن انا هطلب من صقر باشا يعفيني من القضية دي علشان انا جيبت اخري .. انت فاكر وكيل النيابة هروح اقدمله طلب شهادة مسجون في قضية زميله في نفس السجن اعترف علي نفسه فيها و كمان اقنعه يوافق
رحيم : متخافش قوله انا عايز كدا و هو هيقتنع علي طول .. و لو تنح معاك قوله رحيم مش هيسكت علي جوابين الترحيل اللي انت كتبتهم و الفضايح هتطول الكل و هو هيوافق علي الطلب
المحامي : مع اني مش مقتنع بس هعمل ايه صقر قالي افضل معاك لحد تنفيذ الحكم
رحيم : ياريت و بعد كدا متسألش كتير .. هتكتب الطلب و تسلمه لوكيل النيابة تقوله رحيم عايز كدا و لما نوصل المحكمة معنديش مانع الحكم يتأكد عليا من الآخر كدا عرفه انها خدمة ليا مقابل سكوتي عن الفضايح اللي انا أجبرته يعملها
المحامي : الموضوع كله علي مسؤوليتك انت و خليك عارف اني في اي لحظة ممكن ألغي التوكيل اللي عملتهولي .. انا مش هسيب اسمي يتبهدل في المحاكم بسبب غرورك
رحيم : نفذ اللي قولته و متروحش المحكمة لو عايز .. مع انك لو عايز نصيحتي احسنلك تحضرها
المحامي : اعمل حسابك برا عني الموضوع كله و اخرك معايا الخدمة دي
رحيم بيضحك : طب استأذن انا لازم ارتاح الكام يوم الجايين علشان داخل علي أكشن جامد .. سلام يا متر
—————————
" عند تميم "
تميم : انا لحد دلوقتي مش فاهم ايه غرضه من الموضوع دا كله .. كان في ايده يفضل ساكت و ساعتها بكل سهولة المحامي كان هيجيبله براءة
شخص : معلش بقا يا باشا شكل غروره كان عاميه انه يعرف حقيقة الدنيا .. لسة صغير و فاكر نفسه بيلعب و بعدين مش حضرتك كنت عايز تخلص منه اهي جاتلك لحد عندك من غير ما تتدخل
تميم : مش عارف حاسس بحاجة غريبة في الموضوع
شخص : هو الموضوع كله غريب الصراحة .. من لحظة ما اعترف دا كفاية اذن الترحيل اللي اتغير و محدش عارف ليه لحد دلوقتي
تميم مستغرب : اتغير ازاي ؟!
شخص : النيابة كتبت اذن ترحيل لسجن و في طريقه لعربية الترحيلات الاذن اتبدل بواحد تاني و رحيم راح سجن ( الهربئ ) لحد ما اكتشفوا انه راح بالغلط
تميم متعصب : و بعد الشهور دي كلها لسة فاكر عليك تقولي يا غبي
شخص : مالك يا باشا متضايق ليه .. انا قولت الموضوع مش مستاهل و بعدين هو دخل سجن ( الهربئ ) أقل من ساعة و طلع تاني من غير ما السجن يستلمه
تميم : ( صوته علي من كتر العصبية ) ما انت علشان حمار و انا مشغل معايا شوية بهايم .. اكيد موت مرسي مكانش حادثة زي ما قالوا
شخص : مرسي مين لامؤاخذة يا باشا ؟!
تميم بزعيق : غور من وشي أحسنلك و اعمل حسابك من دلوقتي تقعد في بيتك و تستني حسابك لحد ما يجيلك
شخص بخوف : تمام يا باشا .. بعد اذنك
تميم بيفكر : يا ترى ايه اللي خلاك تروح لمرسي السجن علشان تقتله ( بيفكر شوية حلوين ) مستحيل يبقا مرسي كان بيشتغلني لما قالي انه قتله ( بيمسك تليفونه بتوتر مختلط بعصبية و بيتصل علي حد )
تميم : اسمعني كويس .. كمان اسبوع في جلسة نقض حكم الاعدام بتاع رحيم الظواهري .. عايزه هو و كل اللي معاه مدفونين قبل ما يعدي عليهم اليوم مش عايز حد عايش
بيرد عليه : معرفش الصراحة يا باشا .. و بعدين ما عندك صقر مكلفتوش بيها ليه ؟!
تميم : من امتي يا راغب و انت بتكسر كلامي .. جديدة دي
راغب : ما عاش يا باشا اللي يكسر كلامك .. بس انت عارف الحياة فرص و انا كنت قدامك بس هنقول ايه بقا معاليك مكونتش شايف قدامك غير صقر
تميم : ما انا عايزك تخلص الموضوع دا و في نفس الوقت هتخلص علي صقر .. بعدها شغلك كله انت و رجالتك هيبقا معايا
راغب : اعتبره حصل .. بس المرادي الحساب هيكون عالي حبتين بما ان التأمين هيبقا علي مستوي
تميم : اللي انت عايزه هتاخده بس أهم حاجة تتأكد ان الكل ميت و مش عايز حد منهم عايش .. متخليش تركيزك كله علي صقر مفهوم يا راغب
راغب : عيب عليك يا باشا انت عارف سمعتي في الشغل اني معنديش اي احتمال للغلط
تميم : مش عايز غرور من أولها .. انت بتتعامل مع صقر و نسخة مصغرة منه خليك واخد بالك
بيرد عليه : يا باشا الاتنين ماتوا خلاص .. اهم حاجة الفلوس تكون جاهزة
تميم : متخافش فلوسك بزيادة هتوصل حسابك اول ما خبرهم يوصلني .. و بعدها تعالي علي الفيلا عندي نتفق علي الشغل الجديد ( بيقفل المكالمة ) لما نشوف اللي راجعلي من الموت دا كمان هيعمل ايه .. رحمة منه ليك يا مرسي انه قتلك
—————————
" يوم الجلسة "
" الساعة 5 : 45 صباحاً "
رحيم قاعد مربع رجليه في نص الزنزانة الانفرادي بتاعته في عز البرد و هو يعتبر عريان من فوق و رابط التيشرت علي وسطه .. بيدخل ظابط و معاه 3 عساكر بيخليه يلبس التيشرت و بعدها بيحط الكلبشات في ايديه و رجليه و بيخليه يتحرك لحد ما بيطلع برا الزنزانة و بيوقفه يستني معاه اتنين عساكر .. بيتحرك الظابط و معاه العسكري الاخير لزنزانة تانية و بيلاقي فيها وليد كمال اللي رحيم طلبه للشهادة .. بنفس الاجراءات بيحط الكلابشات في ايديه و رجليه و بيتحرك معاه لحد ما بياخده هو و رحيم و معاهم مسجون تالت ملوش علاقة بالقصة و بيتحركوا لحد ما بيوصلوا لبوابة السجن و قبل ما يركب رحيم عربية الترحيلات بيحس بإيد الظابط دخلت في جيبه و بيركب العربية و هو مبتسم و بيفضل ساكت لحد ما بيركب معاهم صف ظابط و الباب بيتقفل عليهم و بتتحرك العربية...
وصف للمشهد :
بتتحرك عربية الترحيلات فيها رحيم و وليد و معاهم المسجون و الظابط من ورا .. قدام بيسوقها عسكري و جمبه قائد الترحيل برتبة نقيب .. قدامها عربية عادية و وراها واحدة تانية شبهها في كل واحدة منهم 2 عساكر مسلحين .. و ورا كل دا في بوكس محمل اتنين ظباط للتأمين...
علي بعد مسافة ماشي وراهم عربية مختفية نسبياً راكب فيها ظابط مباحث بغرض التأمين و لو حصل حاجة يقدر يتدخل او يطلب الدعم لو في قلق...
في عربية الترحيل قاعد رحيم مبتسم للكل بهدوء لدرجة الظابط نفسه اللي راكب معاه مكانش مرتاح و حاسس ان في حاجة غلط .. وليد كان قلقان بسبب انه دلوقتي مطلوب للشهادة في قضية هو ميعرفش عنها أي حاجة و مكانش يقدر يعترض بعد كمية التهديدات اللي سمعها .. المسجون التالت اللي معاهم كان قلقان هو كمان علشان قضية اتحبس فيها ظلم و بعد فترة المحامي قدر يوصل لدليل يثبت براءته بس من اول اليوم قلبه كان مقبوض و حاسس ان الحكم هيتأكد عليه...
رحيم : ازيك يا عم وليد .. عامل ايه يا راجل يا طيب ؟!
وليد : هو انت تعرفني ؟!
رحيم : اومال .. دا احنا معرفة قديمة فشخ بس انت اللي مش مركز
وليد : انت مين ؟!
رحيم : مش مهم انا مين .. انا دلوقتي عايز اعرف منك حاجة مهمة و مظنش في وقت كفاية اني اتفاوض معاك
وليد : قولي عايز ايه و لو في ايدي هساعدك
رحيم : انت رايح تشهد في قضية انت مسمعتش عنها اصلاً و كل دا علشان انا عايز اقابلك .. فترة الحبس بتاعتك فاضل فيها سنة تقريباً و خلاص هتطلع لأهلك و تدوق الحرية اللي بقالك كتير نفسك فيها بس للأسف المدة بتاعتك هيتضاف عليها خمس سنين أقل واجب
وليد بقلق : ليه يا ابني هو انا عملت ايه ؟!
رحيم مبتسم : معملتش .. دا بالحب علشان انا عايز كدا
وليد : و المطلوب مني ايه ؟!
رحيم : سؤال بسيط هتجاوبه و اعتبر حوارك خلصان و ضيف عليه مبلغ محترم يعوضك عن سنين الحبس دي كلها و فوق منه كمان ليك عندي مشروع تكمل بيه حياتك
وليد : لا دا كدا اسأل براحتك انا معاك لبكرة
رحيم : اتمني الصراحة .. من فترة كدا حوالي 18 سنة كان في عيـل اتربي مع دكتور و بعدها عرف ان حياته كلها كانت كدبة .. لما بدأ يدور ورا الموضوع وصل لواحد كان مسجون بيخلص شغل لناس في السجن و اسمه مرسي .. **** يرحمه اخر حاجة قالهالي قبل ما يموت كان اسمك تقدر تقولي ليه ؟!
وليد مبرق : هو انت بقا حفيد مراد السباعي .. طب ازاي انا سمعت انك ميت من وقتها
رحيم : أعمار بقا هنقول ايه .. المهم انا عايز افهم مين مراد السباعي و انا وصلت ليك ازاي
وليد : تعرف ان عيلتك هي سبب تعاستي .. بسبب جدك و امك خسرت ابني و بسببك انت خسرت حياتي كلها و مراتي
رحيم : ولا يفرق معايا .. انا في رقبتي ددمم ناس كفاية اقلق علشانهم و اكيد مراتك و ابنك مش مكتوبين في القايمة .. مش محتاج افكرك باتفاقنا و هضيف عليه اني هديك فرصة تنتقم للي حصلك
وليد : مراتي كانت شغالة بتخدم في بيت السباعي الكبير لحد ما سمعت ان ابوك مات و بعدها قلقت من اللي حصل و قولتلها بلاش منها الشغلانة دي احسن بس الظروف حكمت انها تكمل .. بعدها بفترة لقيتها جاية بتجري و عرفت ان البيت اللي كانت شغالة فيه النار مسكت في كل حتة فيه و ابني اللي مكملش سنتين اتحرق جواه و مطلعش حد عايش غيرك انت و هي وقتها مقدرتش اتمالك اعصابي و من غير ما اشيلها الغلط قتلتها و من ساعتها و انا مش قادر اسامح نفسي
رحيم : يعني علي كلامك انا دلوقتي حفيد مراد السباعي و ابويا مات و بعدها عيلتي كلها اتحرقت .. انا الحكاية دي حاسس اني سمعتها قبل كدا مش فاكر فين ( بيسمع صوت طلقة قناص بعدها العربية بتجري علي الجنب و تخبط في اللي وراها و بتبطل حركة و بعدها بيسمع صوت قنبلة يدوي بتنفجر )
رحيم : ( بيكلم نفسه ) انا قولت للأغبية مش عايز ضرب نار علي العربية اللي انا فيها
نفسه : مش واخد بالك انه لسة بدري
رحيم : عندك حق .. شكل الكمين دا من حد تاني
نفسه : لازم تتصرف بسرعة .. فك نفسك صوت ضرب النار حوالينا يعني ممكن في لحظة نتصفي و كويس ان الظابط اللي معانا شكله اغمي عليه من الخبطة اللي خدها
رحيم : انت صح
بيمد رحيم ايده في جيبه مكان ما الظابط حطله المفتاح و بيطلعه يفك الكلبشات و بعدها بيتحرك بهدوء وسط ما صوت ضرب النار بدأ يهدي خالص .. بباخد سلاح الظابط اللي معاه و بيبدأ ضرب النار من تاني يشتغل في اللحظة اللي هو بينزل فيها بسرعة من العربية و بيستخبي وراها و هو بيفكر بهدوء و بيحاول يعرف عدد الناس حواليه .. خمسة مسلحين و شكلهم و تحركاتهم بتدل علي جدية التدريب اللي هما خدوه .. بيضرب رحيم اول طلقة بيقع فيها واحد منهم و بيتفضل اربعة و في لمح البصر اتنين منهم بيضربوا عليه رصاص و هو بيستخبي قبل ما الطلقة ترشق في دماغه .. بيرجع ضرب النار بينهم و بين اللي لسة عايشين من البوليس و رحيم لسة زي ما هو واخد ساتر...
في فترة قصيرة بيهدي ضرب النار بعد وقوع اخر واحد من رجالة الشرطة و بعدها بيقرب التلاتة اللي فضلوا عايشين من اللي عملوا الهجوم علي الترحيل .. بيطلع رحيم بسرعة يضرب اول واحد فيهم اكتر من طلقة لحد ما بيقع ميت بس و هو بيرجع ورا الساتر تاني بياخد طلقة في كتفه بيطلع وراها صرخة وجع منه .. الاتنين اللي فاضلين بيقربوا منه بهدوء و قبل ما يوصلوا ليه بيسمعوا عربيات بتجري ناحيتهم من بعيد محملة رجالة متجهزين بسلاح .. بيضربوا نار علي العربيات بس في ظرف ثواني بيقع الاتنين ميتين قبل ما يقرب الرجالة من رحيم بسرعة و يشيلوه علشان ينقلوه لعربية و يحاولوا يوقفوا النزيف من كتفه و كام واحد منهم بيروحوا لعربية الترحيلات بيلاقوا الرصاص اخترق العربية و في ظابط و معاه مسجون ميت و التاني في اكتر من طلقة في جسمه بس بنسبة كبيرة هيعيش يعني .. بيشيلوه معاهم و ينقلوه علي نفس العربية مع رحيم و بيتحركوا في صمت مبيقطعهوش غير صوت الطلقة التانية من القناص اللي من بداية الكمين محدش قدر يحدد مكانه لحد دلوقتي...
—————————
" في بيت الظواهري "
أماني من يوم ما رحيم اتسجن و هي سمعت كلامه و خدت كل حاجتها من الاوضة اللي فوق بيت مصطفي و رجعت تاني لبيتها بعد ما محمد جوزها سابه ليها زي ما رحيم قاله .. حياتها برغم ان الاكتئاب سيطر عليها بس كانت بتحاول تطمن نفسها ان رحيم مش هيبعد عنها و هو عارف كويس هو بيعمل ايه .. كانت من جواها متأكدة ان رحيم راح من ايديها بس من برا بتضحك علي نفسها و عاملة مصدقة انه هيرجع تاني .. شغلها مبقتش منتظمة فيه لحد ما في الآخر قدمت استقالتها و بدأت تصرف من الفلوس اللي رحيم سايبهم ليها .. من يوم ما رحيم سلم نفسه و هي قافلة علي نفسها مبتكلمش حد .. صدمتها في مصطفي كانت كبيرة مش بس انها كانت معتبراه ابنها هو كمان كان الشاهد الوحيد علي اللي عمله مروان .. من بعد زيارتها لرحيم مع المحامي و هي اتأكدت انها خلاص خسرت رحيم للأبد...
علي جانب تاني مكانتش متفاجأة للدرجة لما عرفت ان محمد الظواهري اتجوز عليها بعد حياة بينهم فضلت لحوالي 30 سنة .. تفكيرها اغلبه كان مركز علي رحيم و ازاي ممكن تساعده يخرج من المصيبة اللي هي شايفة نفسها أصلاً السبب فيها...
اليوم اللي قبل جلسة رحيم صحيت متأخر و قامت دخلت الحمام خدت شاور و بعدها خرجت تجهز فطار علشان تاكل حاجة قبل ما تنزل تشوف المحامي اللي ماسك قضية رحيم زي ما اتفقت معاه .. في خلال ما هي بتفطر بيرن جرس الباب و هي بتقوم تفتح علشان تتفاجئ بمصطفي قدامها...
أماني : ايه اللي جابك .. مش كفاية اللي عملته في صاحبك اللي كلت معاه عيش و ملح عايز ايه تاني
مصطفي : هتكلم علي الباب طيب
أماني : عايزني اقولك تدخل بيته بعد ما لفيت المشنقة حوالين رقبته
مصطفي : صدقيني انا جاي في خير .. اسمعي مني مش هتخسري حاجة انا عايز اساعده يخرج من السجن بأي طريقة
أماني : ( بتبصله من فوق لتحت ) ادخل لما نشوف
مصطفي : ( بيدخل يقعد في الصالون ) من فضلك متحكميش عليا من غير ما تسمعي اللي عندي الاول .. و قبل أي حاجة عايزك تعرفي ان مروان اللي ابنك قتله من غير رحمة كان صاحبي هو كمان
أماني : عايز ايه يا مصطفي .. انا مش فاضية و المفروض ورايا مشوار لازم اروحه
مصطفي : عايز اقولك اني مشهدتش قصاده غير بعد ما السكينة اتحطت علي رقبتي .. دلال أجرت ناس تخطف امي و اختي و هددتني لو مشهدتش هتخلص عليهم
أماني : مش أسلوب دلال دي صاحبتي من زمان و انا عارفاها كويس
مصطفي : و هكدب عليكي ليه تقدري بنفسك تسأليها و انتي هتعرفي اني مبكدبش .. دي حتي لحد دلوقتي معرفش عنهم حاجة و وعدتني تسيبهم لما اشهد نفس الشهادة في المحكمة تاني
أماني : و عايز مني ايه دلوقتي مفهمتش ؟!
مصطفي : جايلك بفرصة ان رحيم يخرج منها في جلسة بكرا و انا بنفسي هعترف اني شهدت تحت التهديد و مظنش الموضوع هيبقا صعب اننا نثبتها علي اللي اعترفوا علي نفسهم في الجلسة الاولي
أماني : كل دا مبقاش ليه لازمة .. رحيم اعترف علي نفسه و الموضوع يعتبر خلصان و بعدين انت بكدا استفادت ايه ما لو كلامك صح دلال هتخلص عليهم بمجرد ما انت تغير شهادتك
مصطفي : ما في حد اتدخل و هو بنفسه هيرجعهم ليا و هيخلص مشكلة رحيم
أماني : حد مين دا كمان ؟!
مصطفي : مش هعرف اقولك غير لو انتي معايا .. ساعتها هاخدك بنفسي تقابليه و تتفقي معاه بس اعملي حسابك الجلسة بكرا و لو الحكم صدر عليه بالاعدام هيتنفذ و مفيهاش اي حل تاني بعدها
أماني : ( بتفكر و هي محتارة و في نفس الوقت مفيش حل تاني في ايدها ) موافقة بس انت عارف رحيم لما يطلع ممكن يعمل ايه ؟!
مصطفي : لما يعرف انه مكانش قدامي حل تاني هيسامحني .. و بعدين انا معرض حياة اهلي للخطر علشان اساعده اكيد هينسي
أماني : يبقا شكلك لسة متعرفهوش .. يلا بينا علشان لو مفيش فايدة احاول اشوف المحامي
مصطفي : صدقيني بعد ما نقابله هتشيلي الموضوع دا من دماغك خالص
—————————
" عند صقر "
يوم الجلسة بيصحي صقر من نومه علي واحدة صاحبته كانت نايمة جمبه و صحيت قبله فضلت تلمس وشه براحة لحد ما صحي قلقان .. بيقرب منها يبوسها من خدها و بعدها بيقوم في هدوء يصب كاس ليه و ليها .. بيرجع يمدد جمبها و هو بيشرب من كاسه بهدوء و في نفس الوقت ماسك موبايله بيقلب فيه من غير ما يركز في حاجة عليه .. بتميل صاحبته علي خده تبوسه ببطئ و بعدها تعضه و هي بتضحك ضحكة جميلة قبل ما يشدها عليه و هو بيزغزغها في جمبها .. بيقرب منها علشان يكمل اللي كان بيعمله قبل ما النوم يقاطعه بس بيلفت نظره رنة غريبة في تليفونه .. بيشده براحة و بيبعد عن صاحبته علشان يتفاجئ في لايف الكاميرات بأربعة مسلحين طالعين العمارة .. مضيعش وقته بيفكر فين البواب او الرجالة اللي كان موقفهم تحت بسرعة بيشاور لصاحبته تنزل تحت السرير و متعملش اي صوت .. بيخرج برا الاوضة بعد ما بياخد سلاحه من الدولاب و بيشد بشماله سكينة كانت في طبق الفاكهة و بيسحب سكينة الكهربا يقطع النور عن الشقة كلها...
واقف في زاوية بهدوء و ودانه بتلقط صوت محاولة فتح الباب برغم احترافية اللي بيفتحه .. بيستني ثواني بعد ما الباب بيتفتح لحد ما بيدخل اول واحد و بيعدي لقدام و بيدخل التاني وراه يبص يمين و شمال علشان يغطيه .. اول ما عينه بتروح شمال بيلاقي طلقة رشقت في دماغه من صوتها بيبص الاول ناحية مصدرها مبيلاقيش حد .. بيتحرك ناحية المطبخ اللي طلعت منه الطلقة و في ضهره التالت اللي خد مسؤلية التغطية بعد موت التاني علشان يتفاجئوا هما الاتنين بصقر طالع من تحت المطبخ ايده علي سلاح الاول رافعه لفوق قبل ما يضرب و شماله بالسكينه مخدتش اكتر من سحبة واحدة علشان تطلع منه صرخة الموت .. بياخد الاول ساتر ليه من رصاص التالت و هو بيزقه عليه و بعدها بينط علي الارض في لمح البصر و بيفضي رصاص خزنته فيه علشان يوقعه ميت زي زميله...
بيقوم صقر يسحب سلاح واحد منهم و يشد اجزاءه علشان يجهز للي فاضل فيهم .. اللي بيرمي قنبلة دخان الأول و بيدخل بعدها بثواني يدور علي صقر قبل ما يسمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح .. بيتحرك ناحيته علشان يكون اخر حاجة ودانه تسمعها هو صوت رصاص السلاح اللي في ايد صقر و هو بيتفضي في جسمه و بيقع الرابع فاقد النطق و الروح مع بعض...
بيتفتح باب اوضة النوم و بتطلع منه صاحبة صقر و هي منهارة من العياط و بتجري عليه تحضنه و هي خايفة علشان هو يحضنها في محاولة منه انه يطمنها بعد ما اتأكد ان مفيش حد تاني طالع علي السلم .. بيحاول يطلعها من حضنه علشان يتحرك بيها و يروحوا مكان تاني يكون أمان ليهم و بالمرة يفهم رجالته راحت فين بس رجليها من كتر الخوف مش بتشيلها و بتقع علي الارض و هو ساندها .. بيمشي ايده علي دماغها و هو حاضنها علشان تتطمن و تقدر تقوم معاه و اول ما بتهدي بيطلعها من حضنه و هو باصص في عينيها و مبتسم .. عينيها بتبصله و هما مليانين دموع و بتكح جامد بسبب الدخان اللي مالي الشقة .. بيرجع يشدها لحضنه تاني قبل ما ودانه تسمع صريخها علشان يفهم سبب صراخها و هو بيقع منها علي الارض .. رجليه مبقتش شايلاه برغم انه محسش بالرصاص و هو بيخترق جسمه .. بوقه بينزف ددمم و ابتسامته متغيرش ملامحها من الصدمة و هو نايم علي جثة واحد من اللي هو بنفسه بعتهم للخالق .. عينه بتتحرك علشان تشوف اللي مقدرش يفوت بنفسه فرصة الشماتة فيه .. كان هو عدو الطفـولة " راغب "
راغب : مش معقول صقر بيموت .. مع انك بنفسك أكدتلي انك خالد و معندكش روح زي باقي البشر
صقر : ( بيكح ددمم و لسانه مخدمش الكلام يطلع منه )
راغب : متتعبش نفسك .. صدقني انا عايز الفترة دي تفضل كتير و انت حاسس بالعجز قدامي
صاحبة صقر : ابعد عنه يا حيوان .. صقر قوم يا صقر علشان خاطري
راغب : بحب القطط و خصوصاً اللي بيخربشوا ( بيشدها من شعرها و هي بتصرخ ) معقول الجمال دا كله مع حمار زي دا مش عارف يحميه
صاحبة صقر : ( بتتف في وشه و هي بتتوجع ) سيب شعري اااه .. حرام عليك انت عايز ايه مني
راغب : مش عايز منك حاجة .. انا عايز اذله قبل ما يموت علي قد ما اقدر ( بيبص لصقر علشان يشوفه و هو بينزف و مسدس واحد من رجالة راغب في ايده قبل ما تطلع منه طلقة واحدة رشقت في نص دماغه و بعدها دماغ صقر بتنزل علي الارض و بيقطع الحركة )
صاحبة صقر : ( بتعيط جامد ) قوم يا صقر متسيبنيش .. انت وعدتني تفضل جمبي علي طول .. صقر قوم وحياتي عندك انت عارف انا ماليش غيرك ( بتصرخ ) صقرررر
علي صويتها بيجري اللي فضلوا عايشين من رجالة صقر منهم اللي بينزف و منهم اللي كان طالع السلم بالعافية و بمجرد ما شاف صقر وقع جمبه كأنه رافض يعيش في دنيا مفيهااش كبيرهم...
—————————
" عند تميم "
تميم : قولي اخر الاخبار بسرعة
شخص : رحيم قدر يهرب منهم يا باشا بعد ما عرفنا انه كان مجهز كمين تاني علشان يهربه
تميم متعصب : يعني ايه مش هخلص منه .. دي تالت مرة احاول اقتله و معرفش ليه مبيموتش
شخص : متقلقش يا باشا راغب بنفسه اتأكد ان رحيم بيتحاسب .. كان عامل حساب لو الكمين باظ او الداخلية تكون عاملة حسابها علشان كدا فضل بعيد و خد دور القناص بحيث في اسوأ الظروف رحيم يبقا ميت
تميم : يعني رحيم مات خلاص .. طيب فين راغب علي كدا مجاش بنفسه يبلغني الأخبار ليه ؟!
شخص : راغب مات يا باشا .. بعد الكمين خد معاه رجالة و راح بنفسه يتأكد من موت صقر .. بس للأسف تحس ان روحه رفضت تطلع غير بعد ما خدت في ايدها روح راغب
تميم مبتسم : تقصد ان صقر هو كمان مات
شخص : بالظبط كدا يا باشا .. صقر و رحيم و معاهم راغب تعيش انت
تميم : أحسن برضو ان راغب راح معاهم .. كدا الواحد يعرف ينام مرتاح من غير ما يفكر في مشاكلهم .. عايزك تشوفلي حد يمسك الشغل مكان صقر و تعمل حسابك كويس ان رجالة صقر مش هتسكت و ممكن يوصلوا لمعلومة اني انا اللي أجرته
شخص : متخافش يا باشا .. انا بنفسي هتأكد ان مفيش حد من رجالة راغب عايش علشان السر يموت معاهم
تميم : اتمني مرة تصدق في كلامك .. كل مرة تسيب ليها ديل يرجع بعدها يقرفنا
شخص : اعتبر كل دا من الماضي يا باشا .. من انهاردة صفحة بيضة
تميم : طيب روح انت شوف اللي قولتهولك ( بيكلم نفسه ) بالسلامة بقا يا صقر انت و اخوك كان نفسي تكملوا معايا بجد بس هنقول ايه .. أغبية زي اللي خلفكم بالظبط هو برضو افتكر نفسه هيقدر يقف قدامي مكانش يعرف اني قطر بيدهس كل اللي ييجي في طريقه .. يلا اديكم روحتوا ليه ابقوا حاسبوه علي جينات الغباء اللي ورثتوها منه و ابعتوله سلامي بالمرة ( بيضحك جامد ) كدا مفيش غيرك يا رياض بس علي العموم ليك روقة انت كمان
—————————
" قبلها بيوم "
أماني : يا ابني فهمني احنا بقالنا كتير بنلف و ندور و بكدا هتأخرني عن معااد المحامي
مصطفي : خلاص احنا وصلنا .. انزلي معايا
أماني : انت جايبني هنا نقابل مين .. انا قولتلك اني موافقة بس بردو لازم اعرف
مصطفي : هنطلع الدور الخامس فوق و بعدها هتعرفي .. مستعجلة ليه مش عارف
أماني : يا رب بس يكون بفايدة و ميطلعش كل دا علي الفاضي
بتنزل أماني من عربيتها و معاها مصطفي .. بيدخلوا من باب العمارة من غير ما يقابلهم بواب و بيركبوا الاسانسير بيطلعهم للدور الخامس و بيتحرك مصطفي و هي وراه ناحية باب شقة بيرن الجرس مرة واحدة قبل ما يفتح الباب واحد معضل مصطفي بيعرفه انه عنده معاد مع الباشا و بعدها بيدخلهم و مصطفي عارف طريقه بيتحرك ناحية اوضة معينه و أماني وراه بنص خطوة من كتر ما هي خايفة من الوضع اللي هي فيه...
مصطفي : زي ما حضرتك طلبت يا باشا .. أماني ام رحيم معايا
أماني : هو انت مين و تقدر تساعدني ازاي ؟!
الباشا : ( كان قاعد علي السرير مديهم ضهره بيقوم يلف ليهم ) اساعدك ايه انتي صدقتي الكلام دا .. طير انت يا مصطفي و الفلوس اللي اتفقنا عليها هتوصلك
مصطفي : متشكرين يا باشا .. اي مساعدة
أماني : انت يا محسن و مأجر الحيوان دا علشان يجيبني لحد هنا .. طيب و بعدين عايز مني ايه ؟!
محسن : ولا قبلين .. هاخد بس حق ابني اللي ابنك قتله بدم بارد و اتمني ابنك ياخد براءة علشان يعرف امه هيحصل فيها ايه و بعدها اقتله زي ما قتل مروان
أماني : انا ماشية .. انا اصلاً غلطانة اني سمعت كلام واحد زيك
محسن : غلبانة طول عمرك يا اماني .. بس غبية ( بيشاور بإيده بيدخل واحد في ايده حقنة بيرشقها في رقبة أماني و بعدها بثواني بتقع فاقدة الوعي ) شيلها و اربطها في الاوضة التانية لحد ما افوقلها .. و انت لسة بتعمل ايه هنا مش انا قولتلك امشي و فلوسك هتجيلك
مصطفي بخوف : بعد اذنك يا باشا .. انا مشيت اصلاً
محسن : و رحمة ابني لأخليك تدوق انتقامي لحد ما تموت يا رحيم و لو الظروف خلتك تطلع بإيدي هقتلك قدام عينيها
نهاية الجزء الثامن
الجزء التاسع
بيدخل محسن الاوضة علي أماني اللي دراعها مربوط فوق دماغها و اغلب هدومها متقطعة و حالها يقطع القلب .. بيتمشي حواليها و هو من جواه حاسس ان جزء من حق ابنه رجع بعد ما شافها مزلولة و الدموع مغرقة عينيها .. بيقرب منها و بيمد صباعه علي خدها اول ما بيلمسها جسمها كله بيرجف نتيجة لليلة صعبة عينها مغمضتش فيها .. بيمشي صابعه علي دموعها اللي مغرقة خدها و بيسحب صابعه يلحسه في مشهد مقرف للعين .. أماني بتبصله باحتقار و بتتف في وشه و هو بيطلع منديل من جيبه ينضف بيه وشه و ابتسامته مرسومة تحس انه واخد كاس العالم للسيدات...
أماني : احسنلك تقتلني و اظن انت عارف ليه ؟!
محسن : لا مش ممكن معقول الجمال دا يتقتل .. كان عنده حق الولا مروان طول عمره زوقه حلو في كل حاجة
أماني : انت بني آدم زبالة و خلفت عـيل شبهك .. بجد نصيحتي ليك انك تقتلني علشان لما رحيم يخرج و ينتقم منك ميعرفش انت عملت ايه
محسن : و هينتقم مني ازاي بقا سبع الليل بتاعك ؟!
أماني : ( بتبتسم و بتحاول ترسم انها قوية من برا مع انها منهارة ) مسكين محضرتش الدفن .. مع انه المفروض تكون سمعت من الأخبار
محسن : مكانش عندي وقت للأخبار احب اسمع منك
أماني : ما انت متعرفش ان ابني الدكر كان واقف قصاد الكل و قال انه هيقتله و حتي بعد ما قتله و خلاه يتدفن من غير حتة الجلدة اللي كان فرحان بيها وقف راجل و اعترف من غير ما يخاف انه هو اللي عملها .. مش زيك مرعوب منه و باعتلي صاحبه علشان تعرف توصلي
محسن : انتي علي فكرة ظالماني .. انتي و ابنك اغبية دايماً باصين للموضوع من ناحية واحدة مع ان الحقيقة عمرها ما كانت كدا .. انا كان ممكن اسامحك و خلاص و اقول حق ابني رجعلي لكن صدقيني انا هاخد حقه علشان لازم اعمل كدا .. اللي زي ابنك فاكر انه مفيش عواقب لاختياراته و هو اختار كدا يبقا يتحمل
أماني : و ابنك اللي كان عارف كدا لما عمل اللي عمله .. علي فكرة انا وصلني معلومة انهم لقيوا أعضاء ابنك التناسلية مطبوخة في بطنه .. الواد يا حبة عيني مقدرش يرفض في اخر ايامه ياريت انت كمان بقا تخاف علي نفسك علشان لما رحيم يطلع اكيد خياله هيبقا اوسع دا لو كان عندك حاجة تخاف عليها
محسن : ( بيضحك ) دمك خفيف طول عمرك يا اماني ( بيضربها بالقلم و بيشد البلوزة بتاعتها يقطعها نهائي من عليها ) ابنك الحيلة اللي بتخوفيني بيه مات حتي ملحقش يستني لما يعرف امه حصل فيها ايه .. انا بقا هخلص حقي و انا بتسلي عليكي لحد ما احس انك خلاص مبقاش فارق معاكي ساعتها بس هفكر اني اسيبك تمشي
أماني : ( بتصرخ و بتحاول تستر نفسها ) ابني عايش و هيخليك تتمني مليون مرة انك تموت قبل ما يقتلك
محسن بينادي : يا رجالة ( بيطلع موبايله ) اتفرجي بنفسك علي خبر وفاة الحيلة بتاعك ( بيكلم رجالته ) عايزكم تبدلوا عليها لحد ما تجيبوا اخركم و اللي يتعب اخوه يكمل يا اما اشوف رجالة بجد يشتغلوا معايا
أماني بتصرخ : رحييييم ابني
محسن : بالظبط عايزكم بقا تنسوها زعلها علي ابنها و اتمني كلامي يبقا مفهوم .. هسيبكم دلوقتي و ارجع بكرا اتطمن عليكم
—————————
" في حارة بسيطة "
في نص الشارع ماشي راجل كبير في السن ماسك في ايده شاب عشريني لابس نضارة سودة بيدله في الطريق و في ايد الشاب التانية ماسك عصاية بيخبط بيها باستمرار .. اغلب الناس قدروا يلاحظوه بحكم انه غريب عنهم و اول مرة يشوفوه و منهم اللي كان صعبان عليه حاله .. بيفضل ماشي معاه لحد ما بيوصل عند فرن عيش و بيسيبه واقف و بيدخل لصاحبة الفرن يكلمها بهدوء...
الراجل : صباح الخير يا ست جواهر
جواهر : صباحك ورد يا عم عزوز .. تعالي افطرك
عزوز : **** يخليكي مرة تانية بقا .. المهم انا جيبت الواد اللي قاصدني بيدور علي شقة ايجار
جواهر : فين دا ؟!
عزوز : هناك واقف جمب الحيطة
جواهر : اه شوفته طيب دا هيسكن عندي ولا اخدم عليه .. مش ناقصاه بصراحة يا عم عزوز دلوقتي
عزوز : ولا تشيلي همه خالص .. هو قالي انه اتعمي من فترة لما عمل حادثة بس دلوقتي العلم اتطور و بقا سهل انهم يعيشوا لوحدهم
جواهر : و مال العلم بالعمي انت كمان يا راجل ؟!
عزوز : معرفش بقا هو قالي كدا ما انتي عارفة اني مبعرفش افك الخط .. المهم هجيبهولك و انتي اتفاهمي معاه
جواهر : اوعي يكون وراه مصيبة .. انت عارفني هجيب رقبته بايدي
عزوز : متخافيش منه انا هضمنه برقبتي و خدي بالك دا كان المفروض هيبقا دكتور بس هنقول ايه **** ليه احكامه
جواهر : طيب نادي عليه كدا اما نشوف اخرتها معاه
عزوز بينادي : تعالي يا سعد
سعد : ( سمع عزوز بينادي عليه و اتحرك بالعصاية في ايده بيخبط بيها و بيتحرك ببطئ و جواهر عينها عليه لحد ما دخل عـيل صغير خدها منه و طلع يجري وقتها فضل واقف مكانه مبيتحركش )
جواهر : شوف العيال ولاد الجزمة ( بتزعق ) و حياة امك يا ابن سماح لاكون جيباك من قفاك بس اصبر عليا
عزوز : ( بيروح ياخد بايد سعد ) تعالي معايا يا دكتور
جواهر : اقعد يا دكتور .. اتفضل
سعد : العفو يا ست الناس
جواهر : يواد بقولك اقعد هتفضل واقف
سعد بزعل : تسلمي يا مدام بس علي فكرة انا كفيف مش متكسح
جواهر : خلاص بقا انت هتعملي زعلان .. اتتكل انت يا عم عزوز
عزوز فرحان : يعني خلاص نعتبر الموضوع خلصان
جواهر : قول يا رب .. مقولتليش يا دكتور انت ايه اللي جابك الحارة عندنا
سعد : بصي انا مبحبش الكدب .. انا بعد موت ابويا و امي الدكاترة بيقولو اني بسبب الزعل حصلتلي صدمة بسببها مبقتش بشوف .. خدت فترة عمي و مراته كانوا قاعدين معايا و بيساعدوني لحد ما لقيته هو و باقي اخواته عايزين يستغلوني و ياخدو مني ميراثي .. ساعتها بسرعة كلمت المحامي علشان يبيع كل حاجة و خدت فلوسي و مشيت و انتي عارفة طبعاً بحالتي دي عمري ما كنت هعرف اقف قدامهم
جواهر : الدنيا مبقاش فيها خير بجد .. شوف الناس الناقصة ما صدقوا المصيبة تحصل علشان يدوروا علي مصلحتهم
سعد : **** يسهلهم بقا يا مدام .. انا عن نفسي مش عايز منهم حاجة و فلوسي معايا
جواهر : شكلك كدا ابن حلال و اهلك عرفوا يربوك بجد .. المهم انت عايز الشقة من امتي ؟!
سعد : من دلوقتي لو ينفع .. انا تقلت اوي اليومين اللي فاتوا علي عم عزوز و كفاية كدا
جواهر : طيب يا ابني هتاكل ازاي او هتعيش ازاي لوحدك في الشقة .. سامحني يعني بس علي الاقل لحد ما تحفظ الاوض
سعد : لا الموضوع سهل .. انا هتعود عليها لوحدي عايزك بس تقفلي الكل و تسيبي باب الحمام و اوضتي مفتوحين و انا هعرف اتعامل
جواهر : طيب و بالنسبة للاكل
سعد : هشوف رقم مطعم قريب ابقا اطلب منه اكل و خلاص
جواهر : و هو اكل المطاعم دا اسمه اكل اصلاً .. اسمع يبني انت شكلك محترم و متربي اربع مرات و انا عارفة عزوز من زمان و ضامناه .. الشقة اللي انت هتاخدها شقة ابني **** يرجعه بالسلامة هتقعد فيها و ساعة الاكل ابقا تعالي كل معايا انا و بنتي اهو نكسب فيك ثواب
سعد : هو انا سيبت عم عزوز علشان اجي اتقل عليكي انتي
جواهر : يا جدع انا اللي بقولك هتاكل معايا هو انا حد جابرني يعني علشان تقول كدا .. و لو علي اكلك يعني فــ خير **** كتير متشيلش هم
سعد : هوافق بس بشرط .. هدفع حساب الأكل علشان سامحيني مبحبش احس اني حمل علي حد
جواهر : يا عم فرقها بسيط .. اقعد هقول لحد من العيال يجيب فطار نفطر و اوديك الشقة
سعد : لا اعفيني انا المرادي لسة فاطر مع عم عزوز .. الراجل الطيب فاكر عيني هترجعلي لما اكل كتير بقاله يومين بيزغط فيا زي دكر البط
جواهر : خلاص استني بقا لما افطر انا و بالمرة هخلي حد يعملك شاي ولا هتقول لسة شارب
سعد مبتسم : سكر خفيف لو سمحتي
—————————
" فلاش باك "
في بيت اميرة لما كان عندها 6 سنين كانت قاعدة امها و خالتها .. الزعل باين عليهم شوية مع وجود محاولات من خالتها انها تلطف الجو عليهم .. في نفس الوقت كانت اميرة بتلعب مع ابن خالتها أكرم و اخوه اللي عنده سنتين بيتفرج عليهم و هو غالباً مش فاهم حاجة...
أم أميرة : بقولك مش عاوزاه يا نجوي هو يعني بالعافية
أختها : انا معاكي و عارفة انه متجوز مرتين ولا جوازة فيهم كملت .. بس مش عايزاكي تنسي ان ابوكي في أواخر ايامه و ممكن زعل يخليه يروح مننا
أم أميرة : مش هدخل علي بنتي راجل غريب .. ما بالك كمان لو واحد زي رياض
نجوي : طيب علي الاقل حاولي تتكلمي معاه
أم أميرة : اتكلم مع مين انتي كمان ابوكي دا شكله دماغه راحت منه علي الاخر و انتي عايزاني اكلمه
نجوي : انا قصدي علي رياض .. حاولي تتكلمي معاه و تفهمي دماغه
ام أميرة : مش عاوزة افهم حاجة هو يا اختي طمعان في فلوس عمه برا عني انا .. طيب ما يحاول يطلقك من جوزك و ياخدك هو طالما شايفاه حلو اوي كدا
نجوي : بقا دا جزائي اني عايزة مصلحتك .. علي فكرة انا مش بطيقه زيك بس فكري بيها بعقلك انتي لسة صغيرة و الدنيا قدامك لسة فيها كتير و بنتك محتاجة ضهر تتسند عليه
ام أميرة : الضهر دا عمره ما يكون رياض و دا اخر كلامي دا انتو عيلة مجانين بجد .. علي كدا جوزك رأيه ايه هو كمان
نجوي : هو انا بشوفه ولا بكلمه اصلاً غير كل كام يوم .. بس ابوكي بيقول كلمه و هو كمان موافق
أم أميرة : يعني ايه كلكم ضدي دلوقتي ؟!
نجوي : انتي ليه مش قادرة تفرقي بين اللي ضدك و اللي عايز مصلحتك
أم أميرة : انا قولتها و خلاص .. جواز مش هتجوز و لو في يوم هفكر في الموضوع اكيد مش هيبقا رياض
نجوي : يعني دا اخر كلامك يا ولاء .. علي العموم براحتك بس اعملي حسابك لو ابوكي حصله حاجة ذنبه في رقبتك .. يلا يا اكرم هات اخوك و تعالي
أميرة : خالتو ممكن تسيبي أكرم معايا .. انا بقالي كتير مشوفتوش
نجوي : عقلي امك يا اميرة ( بتبوس خدها ) سلام يا روح خالتو
بتاخد نجوي عيالها و بتمشي و أم أميرة بتقضي كام يوم بعدها في عصبية .. في نظرها الكل بيبعد عنها محدش بيدعمها و من وقت للتاني بتعيط علي حالها لما تفتكر جوزها اللي مات من كام سنة لما كانت العلاقة بينها و بين اختها كويسة و في نفس الوقت بتفتكر السعادة اللي كانوا عايشين فيها برغم بساطة طموحه علي عكس اخوه ( جوز نجوي ) بس بجد كل همه في الدنيا كان سعادتها هي و بنته .. بيمر كام يوم لحد ما بتصحي أم أميرة من نومها علي مكالمة من اختها .. بعد شوية تفكير بتقرر انها ترد عليها بس جواها كانت واخدة قرار ان لو كلمتها في موضوع رياض هتقفل في وشها الخط...
أم أميرة : ايوة يا نجوي عايزة ايه علي الصبح ؟!
نجوي : الحقيني يا ولاء أبوكي بيموت...
—————————
" في بيت جواهر "
جواهر : روحي يا بنتي نادي الدكتور سعد يفطر معانا
بنتها : و انا مالي انا كمان يفطر ولا يتنيل علي عينه .. هي اصلاً المشرحة كانت ناقصاه
جواهر : يا بت عيب عليكي .. متضيعيش مني الثواب اللي هاخده من وراه
بنتها : خديه يا اختي لحد ما تشبعي .. انتي تاخدي ثواب و انا يطلع عيني معاكي
جواهر : تنادي عليه من برا متدخليش حتي لو الشقة بابها مفتوح .. حتي لو مبيشوفش لازم نحترم ان ليه خصوصية برضو
بنتها : سلميلي علي الثواب .. الجملة بتاعتك دي لو سمعها ممكن ينهي حياته بنفسه كفاية بقا طحن خواطر
جواهر : اسمعي الكلام و بلاش مناهدة .. و بسرعة علشان عايزة اخلص فطار و انزل اشوف الفرن و طبعاً مش هينفع يفطر معاكي و انا مش موجودة
بنتها : حاضر يا ستي .. هروح انا بقا علشان ننجز
بتخرج البنت من شقتهم و بتتمشي لحد ما بتوصل عند باب شقة سعد .. بتنادي عليه بس مفيش رد فبيجيلها شك انه مش موجود او نايم .. مع اول محاولة منها بيتفتح الباب زي ما يكون مقفول بشكل صوري .. الشقة مفيهاش صوت بتدخل في طريقها بتلاقي باب الحمام مفتوح و مفيش حد جوة بتكمل كمان كام خطوة لحد ما بتقرب من باب اوضة مفتوح و بتسمع صوته .. سعد واقف في نص الاوضة نصه الفوقاني مكشوف و لابس في ودانه سماعة و بيكلم حد .. كانت اول مرة تشوفه و بتاخد بالها من عضلات بطنه و دراعه اللي بارزة بشكل كبير و سعد كان بيحاول يداريهم بلبسه الواسع .. بينها و بين نفسها بتحس انها مشدودة ليه بس في نفس الوقت هي متدايقة من وجوده اللي بشكل ما شايفة انه هيقيد حريتها اللي كانت بتاخدها مع انشغال امها في الفرن...
صوت امها بتنادي بيفوقها من التوهان اللي كانت فيه علشان تسحب نفسها و تحاول تخرج بسرعة لكن امها بتسبق و لما مبتلاقيش بنتها برا بتدخل الشقة علشان تشوفها خارجة .. بتوقفها و علي وشها ملامح عصبية لإنها شايفة بنتها بتكسر كلامها برغم انها أكدت عليها متدخلش الشقة .. بيخرج علي صوتهم سعد لابس هدومه كاملة و علي عينه نضارته و لسة السماعة في ودانه...
سعد : مين هنا ؟!
جواهر : ايوة يا دكتور .. دا انا و معايا بنتي بسمة
سعد : صباح الخير يا ست جواهر .. خير حصل حاجة
جواهر : لا مفيش كنت بنادي عليك علشان تفطر بس
سعد : لا اعذريني انهاردة .. أنا اعتذرت للآنسة بسمة اني مش هعرف افطر معاكم و هي اصرت عليا بس بجد ورايا مشوار ضروري لازم اعمله
جواهر : مشوار ايه يا ابني .. و بعدين مش هينفع تنزل من غير اكل كدا هتتعب
سعد : ناوي اروح البنك اسحب فلوس بس .. كنت عايز اقولك صحيح هعدي عليكي ادفع الايجار انهاردة بعد ما ارجع من البنك
جواهر : متشغلش بالك احنا لسة في اول الشهر لسة بدري
سعد : سامحيني انا مبحبش كدا .. فلوس الايجار و الأكل هدفعهم انهاردة بعد مشوار البنك ( بيضحك ) احنا صعايدة و عندنا الكلام دا عيب
جواهر : خلاص اللي تشوفه يا دكتور .. بس لازم تفطر و **** ما هتنزل كدا
سعد : طالما حلفتي مقدرش اوقع كلمتك .. بس ياريت بعد كدا تسيبيني براحتي في موضوع الأكل و صدقيني انا مش مكسوف
جواهر : طيب يلا الاكل قرب يبرد
سعد : بصي انا مستعجل جداً .. و علشان اليمين لو سمحتي اعملي اي ساندوتش خفيف علشان في حد هيروح معايا و مش عايزه يستني كتير
جواهر : خلاص اللي تشوفه .. هبعتهولك مع البت بسمة
سعد مبتسم : **** يخليكي لينا يا ست الكل
بتاخد جواهر في ايدها بنتها و بترجع شقتها تعمل ساندوتش لسعد .. بتبعته مع بسمة مع تنبيه ليها انها تديه لسعد و ترجع علي طول و بسمة بتاخده و بتروح الشقة التانية بتلاقيه لابس كاب و بيجهز علشان ينزل...
بسمة : اتفضل
سعد مبتسم : تسلم ايدك .. من ايد ما نعدمها
بسمة : كنت عايزة اشكرك علي اللي عملته معايا
سعد : متحطيش في بالك .. بس ياريت بعد كدا متحطيش نفسك في موقف زي دا معاها
بسمة مكشرة : و ماله برضو .. حقك خدت عليا فرصة
سعد : ( بيخرج و يسيب باب الشقة مفتوح ) ولا فرصة ولا غيره .. نبقا نتكلم بعدين
بسمة : و دا ايه اصله دا كمان ( بترجع لأمها ) اعملي حسابك الواد دا متحطينيش معاه في جملة واحدة .. تمام
جواهر : عملك ايه هو كمان ؟!
بسمة : يا ستي ولا يعمل ولا ينيل .. انا في حالي و هو في حاله و ياريت برا عني بحواراته
جواهر : خلاص متزعليش نفسك .. هو اصلاً كان بيتكلم انه ممكن يشوف واحدة تنضف الشقة و تطبخله الاكل كل يوم و هو مش موجود و انا اللي عرضت عليه ياكل معانا .. لو كدا ندورله علي حد يساعده و يفضل بعيد مع اني متأكدة انه محصلش منه حاجة و انتي اللي دماغك فيها مشاكل
بسمة : يتصرف يغور في داهية انا مليش دعوة .. كملي فطارك انا داخلة انام علشان عندي دروس انهاردة متأخر
جواهر : روحي يا اختي ابقي قابليني لو نفعتي
بسمة : يلا تصبحي علي خير
—————————
" في مكان مجهول "
شخص 1 : هو لسة مفاقش ؟!
شخص 2 : الدكتور بيقول المفروض يكون فاق .. بس بردو هو نزف كتير و خد اكتر من رصاصة يعني نحمد **** انه لسة عايش
شخص 3 : اعمل حسابك انت و هو .. حياتكم مربوطة بحياته لو حصل حاجة انا بنفسي هخلص عليكم
شخص 2 : متخافش .. عيني مش هتبعد عنه لحد ما يقوم بالسلامة
شخص 1 : انا كنت عايز اعرف حاجة .. هو لو كان مات من أول طلقة كان هيحصل ايه ؟!
شخص 3 : شكلك نسيت العهد .. مجرد تفكيرك بس يعتبر خيانة و اقدر احاسبك عليه دلوقتي
شخص 1 : ايوة انا بتكلم صح ما طبيعي الكل بيموت و زي ما هو استلم الراية من المعلم **** يرحمه لازم يسلمها لغيره قبل موته .. غير كدا احنا ملناش لازمة
شخص 3 : يبقا انت نسيت بجد .. و لازم غيرك يعرف عقاب اللي ينسي عهده لسيده ( بيسحب سلاحه يضربه طلقة في دماغه ) اتمني تنضف و هبعتلك حد غيره للحراسة
شخص 2 : ( بيهز دماغه ) مفهوم يا ريس
شخص 3 : و عايزك من دلوقتي لحد ما يقوم بالسلامة تدعي
شخص 2 : ( بيرفع ايديه لفوق كأنه بيدعي ) آمين
—————————
" تكملة الفلاش باك "
أم أميرة ( ولاء ) : بقولك ايه مش كفاية جواز مصلحة و مغصوبة عليه .. هو ابوكي عايز مني ايه تاني
نجوي : عايزك سعيدة في حياتك .. اضحكي و بلاش التكشيرة دي
ولاء : لما تشرحي لأميرة الأول يعني ايه جوز ام و بعدها تخليها تضحك هبقا أفك التكشيرة بعدها
نجوي : يا بت احنا عايزين نفرح بيكي و انتي زعلانة .. و اعملي حسابك ابوكي لسة تعبان و مش ضامنين المرة الجاية ممكن يحصله ايه
ولاء : ايه هيموت يعني ؟! يكون احسن علشان ارتاح انا كمان
نجوي : وطي صوتك لحد يسمعك .. صدقيني لو حصل حاجة غلط انهاردة هتبقا اخر حاجة بيني و بينك ( بيرجع رياض للكوشة ) مبروك يا عريس .. ألف مبروك
رياض : **** يبارك فيكي يا بنت عمي .. مع اني حاسس العروسة مش راضية عن الجوازة كلها
نجوي : متقولش كدا هي بس الموضوع حصل بسرعة و كمان بابا لسة تعبان زي ما انت شايف
رياض : انا قولت الفرح يتأجل بس هو صمم علي المعاد .. مفيش حاجة في ايدي عامةً
نجوي : علي العموم مبروك متحطش في دماغك .. و انتي فكي وشك دا شوية و زي ما قولتلك
ولاء : ( بتمثل انها مبسوطة ) روحي انتي يا اختي انبسطي أهم حاجة
رياض : ( بيقعد جنب ولاء و بيمسك ايدها و هو مبتسم و يبوسها و بعدها بيميل علي ودانها ) اعملي نفسك فرحانة و عدي اليوم .. صدقيني انا مغصوب اكتر منك
ولاء : ( بتضحك و هي من جواها متضايقة ) و ايه اللي يغصبك يا تري و بعدين انت محسسني انها اول جوازة ليك .. طول عمرك و ابوك طمعان في فلوس ابويا اللي ملهاش آخر و دلوقتي الفرصة جاتلك تستغلها
رياض مبتسم : انتي مصدقة اللي انتي قولتيه دا .. علي العموم اليوم يعدي و يتقفل علينا باب واحد و هنشوف مع بعض
ولاء : بجد انت بتحلم .. مش هتقدر تلمس مني شعرة واحدة غير بعد أموت
رياض : هنشوف .. لو ابويا زي ما بتقولي طمعان في الفلوس فالصراحة انا بقيت طمعان في الجمال اللي قدامي دا ( بياخد ايدها تاني يبوسها ببطئ و هو عينه علي وشها اللي ملامحه قلبت و باين عليها انها خايفة و متضايقة في نفس الوقت )
أبو ولاء ( مراد السباعي ) : مبروك يا ولاد .. مش هتتخيلوا فرحتي بيكم عاملة ازاي
رياض : ( بيقوم يسلم عليه و يحضنه ) **** يبارك فيك يا عمي و يديلك طول العمر
مراد : حافظ عليها يبني و متزعلهاش .. انا عايز اموت و انا متطمن عليها
رياض : متقولش كدا يا عمي اومال مين اللي هيربي ولادنا و يفرح بيهم
مراد : ( بيكح بتعب ) مالك يا بنتي دموعك مغرقة وشك ليه .. انت لحقت تزعلها يبني
رياض : ازعلها ايه دا تلاقيها بس قلقانة عليك .. مش كدا يا لولو ؟!
ولاء : ( بتبصله بقرف و بترجع تبص قدامها تاني و الزعل باين عليها )
رياض : هات ايدك يا عمي هنزل معاك اسندك
مراد مبتسم : تعيش يبني .. خليك انت جنب مراتك و زي ما قولتلك حافظ عليها
رياض : في عينيا يا عمي ( مراد بيمشي ) هو صحيح جوز اختك نجوي محضرش الفرح ليه .. هو زعلان مني ؟!
ولاء مدمعة : متوجهليش كلام لو تحب اليوم يكمل علي خير .. انا ممكن اقوم دلوقتي و اطربقها علي دماغك عادي جداً
رياض بيضحك : بحب الستات المخربشة .. شكل الجوازة دي هتكمل معايا شوية حلوين
" بعد الفرح "
رياض : كنتي بتقولي حاجة و احنا في القاعة يا روحي .. الواد بتاع الـ DJ كان معلي الصوت علي الاخر و مكنتش سامع
ولاء : كنت بقولك تبعد عني علشان مش فايقالك بصراحة .. هدخل الاوضة اطلعلك البيجاما بتاعتك و شوفلك اوضة تنام فيها
رياض : عارفة انا ليه طلقت الاتنين اللي اتجوزتهم قبلك ؟!
ولاء : و مش عايزة اعرف ( بتلف ضهرها ليه علشان تمشي )
رياض : ( بيشدها من شعرها جامد ) الاتنين كانوا مكسورين و مفيهمش واحدة رفضتلي طلب
ولاء بتصرخ : سيب شعري يا حيوان .. اااه انت فاكر نفسك في الزريبة اللي طلعت منها
رياض : ( بيمسك وشها ) طول عمري كنت حابب فكرة اني اخد واحدة شايفة نفسها و أذلها بنفسي .. تخيلي بقا صفات احلامي طلعت فيكي و ضيفي عليهم انك حلوة و زي ما قولتي " فلوس ابوكي ملهاش آخر "
ولاء : انت بجد حيوان ( بتتف في وشه )
رياض بيضحك : عندك حق الصراحة
—————————
" في بيت جواهر "
بسمة : ايوة يا روحي .. البيت فاضي
المتصل : ازاي مش كنتي بتقولي امك مقعدة معاكم واحد في البيت
بسمة : يا عم دا عماشة مبيشوفش و بعدين نزل من شوية و بيقول هيتأخر .. كبر دماغك منه و اطلع
المتصل : مش عايز يحصل مشاكل و امك انتي عارفاها اكتر مني
بسمة : كبر دماغك هي بتفطر و هتنزل الفرن علي ما تكون انت جيت
المتصل : طيب مش هتأخر و هكون عندك
بيقفل معاها المكالمة و بيخرج مستعجل من اوضته يلبس هدومه علشان يروحلها .. المسافة بينهم مكانتش بعيدة يادوب شارعين و يكون عندها .. بيخرج من شقتهم و بينزل الشارع و من سرعته بيخبط في عيل صغير شايل في ايده طبق فول كان مروح بيه علشان يفطر منه .. هدومه كلها بتتبهدل و بالتالي مش هيعرف يروح لبسمة قبل ما يغير الطقم و دا كان سبب عصبيته اللي خلته يضرب الواد اللي كان معاه الفول في ايده بالقلم .. الواد شتمه بسبب القلم و كمان العلقة اللي هياخدها في بيته بعد ما يعرفوا انه وقع الفول و بعد ما اتشتم عصبيته زادت و بدأ يضرب الواد اكتر و اكتر .. الشارع كان فيه ناس كتير بس كالعادة محدش بيتدخل لحد .. بيفضل الواد يعيط و بين كل فترة و التانية يشتمه و هو مكمل فيه ضرب لحد ما بيدخل عليه سعد في ايده عصايته بيخبط بيها علشان يعرف طريقه .. من بعيد سعد بيقوله يسيب الواد و هو لما بيعرف ان سعد أعمي بيشتمه و بيكمل ضرب في الواد .. بيقرب منه سعد ببطئ و هو فارد دراعه لحد ما بيلمسه من كتفه و بيتأكد انه هو دا الهدف ساعتها بيمسك كتفه جامد و برجله بيوقعه علي الارض .. عصبيته بتزيد اكتر و بيقوم علشان يضرب سعد لكن ساعتها الناس بتتدخل يدافعوا عن الأعمي اللي هيتضرب من غير ما يعرف الضرب جاي منين .. الناس بيسندوا سعد و يحطوا عصايته في ايده و حد منهم بينفض هدومه و بعدها بيمشي في طريقه و اللي كان عنده معاد مع بسمة رجع تاني لشقته و هو مش طايق نفسه و اتصل علي بسمة يلغي المعاد
بسمة : ايوا يا قلبي اتأخرت ليه انا مستنياك
هو : معلش بقا مش هعرف اجيلك انهاردة .. مزاجي مش رايق خالص
بسمة : جرا ايه يا عبده .. مكانش كلامك من عشر دقايق يعني
عبده : حصل حوار كدا فصلني خالص
بسمة بدلع : طيب تعالي و انا هظبطلك مزاجك
عبده : بسمة قولتلك ماليش مزاج دلوقتي لأي حاجة .. هجيلك بكرا
بسمة : ( بتنفخ بعصبية ) أوووف خلاص اقفل دلوقتي .. سلام
عبده : مش ناقصة عبط خالص
بيفتح عبده تليفونه و بيدور في الارقام لحد ما بيوصل لرقم متسجل محمود .. بيرن عليه و بعدها بثواني محمود بيرد عليه...
محمود : ايه يا رجولة .. ايه اللي فكرك بيا دلوقتي
عبده : كويس اني لحقتك قبل ما تنام .. اصل انا عارفك بتنام بعد ما الناس تصحي
محمود : حرقت انت كدا بنزين كتير يا صاحبي و شوية كمان هقفل علشان المواصلات غالية
عبده : انا فكرت في اللي انت قولته .. و ناوي انفذ بس أهم حاجة تكون جاهز
محمود : يعني اخيراً نويت تسترجل
عبده : كدا انا اللي بحرق بنزين برضو
محمود : علي اتفاقنا .. انت عليك بنت جواهر و انا عليا اتصرف في الحاجة
عبده : متخافش انت لو شوفت اللي معايا هتتأكد انها مش هتفتح بقها بكلمة
محمود : اصلي يابا مستني منك تليفون و انا هجيلك اخد منك الحاجة .. بس **** يطلع الحوار دا يستاهل و انت عارف انا مبحبش الولية اللي اسمها جواهر دي
عبده : انت هتبيع الحاجة و بس .. انا اللي في وش المدفع
محمود : طب خد بالك بقا المدافع بتعور دلوقتي .. خد سرينة القطر ( بيقفل في وشه )
عبده : **** بس تعدي علي خير .. مش ناقصة دي كمان تبوظ
بيخلص سعد مشواره و بيرجع تاني مع صاحبه اللي بيصمم يوصله لحد بيت جواهر بنفسه .. بيتسند علي السلم و يطلع براحة لحد ما بيوصل قدام شقة جواهر بيخبط علي بابها .. ثواني و بتفتحله بنتها بسمة اللي اول ما بتشوفه بتكشر في وشه في لحظة غباء منها لانه أصلاً مش شايفها .. وقفتها قدامه بتعكس قد ايه وجوده مضايقها لسبب محدش يعرفه غيرها...
بسمة : افندم ؟!
سعد مبتسم : الست جواهر هنا ؟!
بسمة : لا مش موجودة و اتفضل علشان مش فايقالك دلوقتي خالص
سعد مبتسم : طيب ابقي قوليلها اني هفوت عليها بكرا بالايجار علشان راجع تعبان و يادوب انام
بسمة : يكون أحسن بردو
سعد : بعد اذنك .. و بالنسبة للأكل انا اتغديت برا و مش هقدر اكل اي حاجة تاني
بسمة : ريحت و ****
سعد : حاجة اخيرة .. ممكن اعرف انتي مش طايقاني ليه ؟!
بسمة : حاجة متخصكش الصراحة .. انا حرة
سعد : طب بعد اذنك همشي انا ( بيدخل شقته و بيسيب الباب مفتوح )
بسمة : أصل يومي كان ناقصك انت كمان ( بتدخل شقتها و بتقفل الباب وراها ) و بعدين بقا عبده مكلمنيش لحد دلوقتي ليه ؟!
نفسها : خليكي تقيلة مترخصيش نفسك .. عمره ما كان هيعمل كدا لو كنتي عملتي لنفسك كرامة
بسمة : انا مش ناقصة كلمة من حد .. اللي حصل حصل مش هفضل أعيط باقي العمر يعني و هو اكيد هيتجوزني
نفسها : عبيطة .. عبده بعد ما خد غرضه مفيش حاجة تخليه يمسك فيكي غير فلوس امك و اظن انتي متحبيش ان دا يكون سبب جوازه منك
بسمة : انا مش فارق معايا حاجة .. و بعدين امي هي اللي عملت فيا كدا لو كانت وافقت عليه من اول مرة مكوناش وصلنا للي احنا فيه
نفسها : انتي غبية ولا ايه .. انتي واخدة بالك ان اللي قدك دلوقتي اللي نفسها تبقا دكتورة او مهندسة و انتي برغم انها عايزة تعملك قيمة عايزة ترمي كل دا و تتجوزي
بسمة : بس بقا مش ناقصة .. دا لسة كمان لما أمك ترجع
نفسها : مترجعيش تلوميني لما تتهد علي دماغك .. برا عني من دلوقتي
بسمة بتفكر : يا تري الواد عبده هيبقا قد كلامه و ييجي بكرا ولا ايه ؟!
نفسها : تصدقي انا ابقا حيوانة لو كلمتك تاني .. خليكي لشيطانك بقا و انا هروح أنام
—————————
محسن : ايه يا ام الرجالة مالك رافضة تاكلي ليه عايزة تموتي .. طب و الرجالة الغلابة دول هيعملوا ايه من بعدك ؟!
أماني : ( بتتف في وشه ) لو انت راجل بجد اقتلني و خليني ارتاح .. ابني قتل ابنك و بعدها مات هتستفاد ايه من اللي انت بتعمله
محسن : الكسرة اللي في عينك دي رجعتلي جزء من كرامتي بعد اللي ابنك عمله .. تخيلي سنين عمري كلها شغال ليل نهار بجمع فلوس علشان اخليه يعيش مرتاح لحد ما اضمنله مستقبله .. بعد كل دا لما خلاص هانت و هنزل من السفر علشان اعوضه غيابي عنه اتفاجئ بخبر موته البلد كلها عرفته و انا اخر من يعلم
أماني بتعيط : انت حقير بجد .. صدقني مبقاش فارق معايا و اوعي تفكر انك هتعرف توجعني بعد ما عرفت ان رحيم مات .. خلاص انا بقيت جسم من غير روح اعمل اللي انت عايزه و في الاخر برضو هييجي اليوم اللي اموت فيه و انت كمان هتموت و كلنا هنتحاسب
محسن : لحد بقا ما ييجي اليوم دا .. متعتي هتكون اني اشوفك بتعاني قدامي
شخص : ( من رجالة محسن ) يا باشا في حد عايز يقابلك
محسن : حد مين اللي يعرف المكان دا ؟!
شخص : اللي كان جابها ( بيشاور علي أماني ) مصمم يقابلك و شكله مش علي بعضه كدا
محسن : خليه يدخل و انا طالع اقابله ( بيضحك لأماني ) معلش بقا هشوفه عايز ايه و اجيلك علي طول نكمل كلامنا
أماني مدمعة : هقتلك بإيدي يا محسن لو فضلت عايشة .. عايزاك تفضل فاكر اني لو في ايدي هخليك تقول ياريتك كنت قتلتني
محسن : لو بقا كان في ايدك .. المهم بردو بعدين هنتفاهم في الموضوع دا ( بيخرج و يسيبها مربوطة في الاوضة و الباب مفتوح .. بيقابل مصطفي اللي باين عليه التوتر ) ايه اللي جابك مش انا نبهت عليك انك تنسي انك قابلتني
مصطفي : صدقني يا باشا غصب عني
محسن : ايه اللي حصل ؟!
مصطفي : ( توتره باين علي صوته العالي ) رحيم يا باشا .. رحيم راجع يهد الدنيا علي دماغي
محسن : ايه العبط اللي انت بتقوله دا .. من امتي الميت بيرجع
مصطفي : يا باشا صدقني .. الجواب دا وصلني علي بيتي كاتبلي فيه اخد بالي كويس من أمي و اختي علشان محدش ضامن رد فعله
محسن بعصبية : و انت جاي لحد هنا .. يعني أكيد هو مراقبك دلوقتي و عارف انك عندي
مصطفي : يا باشا لما قولتلي اشهد ضده في المحكمة قولتلك انا مش قد رحيم و دلوقتي بتتخلي عني .. طيب انا مش مهم امي و اختي يا باشا مش هيتردد يعمل فيهم زي ما حصل في امه
محسن : احنا لسة مش متأكدين هو عايش ولا لا
مصطفي : بقولك هو رحيم .. لما قتل مروان خلاه الاول ياكل الحاجة اللي ساعدته يغتصب امه .. رحيم عنده عقدة الجزاء من جنس العمل اكيد هو محدش غيره ليا معاه عداوة و كمان بيهددني بأمي و أختي
محسن بيفكر : لو كدا تبقا اللعبة احلوت .. انا كنت زعلان لما عرفت انه مات دلوقتي الكلام يتغير
مصطفي : طيب أهلي يا باشا .. رحيم هيبدأ بيا اكيد علشان يعرف يوصلك
محسن : دا لو موصلش بالفعل بسبب غباءك .. ع العموم متخافش هبعت معاك حد يفضل ملازمهم طول اليوم
مصطفي : ( بينزل يبوس ايده ) متشكر اوي يا باشا **** يخليك .. انا هعملك اي حاجة بس أهلي يفضلوا بعيد عن الحوار دا
محسن : متخافش .. لو كلامك صح و رحيم عايش هيبقا رجع علشان اقتله بإيدي ( بيشاور لواحد من رجالته ) خد معاك واحد كمان و تفضلوا تحت بيت مصطفي .. أمه و اخته لو حصل لحد فيهم حاجة حسابك هيبقا معايا انا
راجل : تمام يا باشا اعتبره حصل
محسن : ارجع انت بيتك دلوقتي و انا هتأكد بنفسي من الموضوع دا
مصطفي بيتنهد : اللي تشوفه يا باشا ( تليفونه بيرن و بيستأذن محسن يرد ) ايوة يا أمي في ايه ؟!
أمه بتصوت : مريم يا مصطفي .. خدو اختك تعالي الحقنا
—————————
" في بيت جواهر "
جواهر : مش عارفة يا اختي بينزل فين كل يوم كدا من الصبح .. انا اللي اعرفه ان اللي مبيشوفش دا بيقضي اليوم كله عمال يخبط في الحيط و عايز حد معاه دايماً يسنده
بسمة : و انا مالي .. مش انتي اللي جبتيه و**** شكله في الآخر هيطلع جاي و معاه مصيبة
جواهر : عمك عزوز انا عارفاه بقالي كتير .. لو الموضوع وراه مشاكل عمره ما هيضرني و علي العموم الايام قدامنا هتكشف كل حاجة
بسمة : انا داخلة أنام هتعوزي حاجة ؟!
جواهر : يا اختي بدل ما انتي مقضياها نوم كدا افتحي كتاب ينفعك .. خليني أحس الفلوس اللي بدفعها حلال
بسمة : بكرا هبقا افتح كتاب حاضر
جواهر : وحياة امك ما انتي نافعة و كام شهر الامتحانات هنوزع كحك علي الشارع كله
بسمة : متنسيش تبقي تعملي حسابي
جواهر : ادخلي اتخمدي .. هقوم انزل الفرن زمان الدنيا مكركبة تحت و اوعي تفتحي الباب لحد لو سعد رجع ابقي خليه ينزلي تحت الفرن
بسمة : حاضر تصبحي علي خير
جواهر : علي اساس اننا المغرب دلوقتي .. مش بقول انا و **** ما انتي نافعة في سنتك اما أقوم بدل ما يجرالي حاجة ( بتاخد بعضها و تمشي بعد ما بتقفل الباب وراها )
بسمة : مش ناقصة صداعك علي الصبح خالص .. أما أشوف التاني هيعمل ايه ( بتطلع تليفونها و بتتصل علي رقم لحد ما بيرد ) ايه يا عبده جاي ولا مزاجك مش رايق زي امبارح ؟!
عبده : انا أقدر اتأخر علي البطل بتاعي بردو .. شوية و هكون عندك
بسمة بفرحة : يعني اجهز اكيد هتيجي ؟!
عبده : ايوة شوية و هكون عندك
بسمة : طيب انا مستنياك متتأخرش
عبده : سلام يا قلبي مش هتأخر ( بيقفل معاها و يرن علي رقم تاني ) ايه يسطا اجهز
محمود : ايه خلاص هتنفذ انهاردة ؟!
عبده : ايوة شوية و هكون هناك .. عايزك جاهز هاخد اللي اقدر عليه و انت تتصرف فيه زي ما اتفقنا
محمود : عيش يا معلم .. اي فلوس بتاعتك و أي دهب او حاجة هتتباع بالنص
عبده : خلصانة ماشي .. عايزك تعمل حسابي معاك في سهرة من بتوعك انهاردة
محمود : يا اخويا بس شوف اللي انت فيه و بالليل نسهر للصبح مفيش مشكلة
عبده : أصلي يابا .. هقوم انا علشان اخلص قبل أمها ما تاخد بالها
بيقفل عبده مع محمود و بيقوم يلبس و بعدها بياخد بعضه و ينزل من شقته يتمشي في الشارع لحد ما بيوصل عند باب عمارة جواهر بيلاقي الباب مفتوح بيدخل بعد ما بيتأكد ان محدش واخد باله و بيطلع الدور التاني يخبط علي باب الشقة شوية لحد ما الباب يتفتح .. بيدخل يلاقي بسمة واقفة ورا الباب و مظبطة نفسها لبس و ميك أب و فاردة شعرها .. بتاخده بالحضن اول ما الباب بيتقفل بس هو بيبعد عنها بهدوء .. بتبصله باستغراب و هي مش فاهمة حاجة و بعدها بيدخل يقعد علي الأنتريه و هو ملامحه متطمنش و بيمد ايده في جيبه يطلع تليفونه يقلب فيه
بسمة : و دا ايه أصله هو كمان .. انت حد غاصبك تيجي ولا ايه ؟!
عبده : مش بالظبط .. بس انا زهقت الصراحة
بسمة بعصبية : زهقت .. زهقت من ايه كفي **** الشر ؟!
عبده : من كل حاجة .. بس انا عايزك الاول تبصي كدا علي الفيديو دا
بسمة : ( عينها بتلمح الشاشة و بتتصدم ) ايه دا انت بتصورني يا زبالة يا عرة الرجالة
عبده : كدا انا ازعل .. انتي عارفة اني ممكن انزل بيه دلوقتي لأمك في وسط الحارة اوريها قد ايه بنتها جامدة و بالمرة اخد رأي الرجالة انا معايا حق ولا لا
بسمة بزعيق : امشي اطلع برا انا مش عايزة اعرفك تاني ( بترفع ايدها تضربه )
عبده : ( بيمسك ايدها و بيتني دراعها وراها و هي بتصوت من الوجع و بعدها بيطلع مطوة من جيبه يحطها علي رقبتها ) خدي بالك انا راجل اوي .. مظنش في راجل يقبل ان واحدة زيك تمد ايدها عليه و انا اقدر دلوقتي ادبحك و اعمل اللي انا عايزه بعدها
بسمة بتعيط : انا عملتلك ايه لكل دا .. انا حبيتك بجد و انت بتردهالي كدا
عبده : معلش بقا ذنبك ان امك جواهر اسمها لوحده يعمله ثروة .. من الاخر كدا الشقة اكيد فيها فلوس بالزوق هتقولي مكانها فين ولا اعرف انا بالطريقة
بسمة بتعيط : يا خسارة بجد انا عمري ما كنت اتخيل انك تعمل كدا .. انا كنت فاكراك بتحبني بجد
عبده : معنديش وقت و افتكر احسنلك تنجزي بدل ما امك تطلع تلاقيكي بتتحاسبي .. او يمكن تتحاسب معاكي ( بيشد شعرها جامد )
بسمة بتصرخ : اااه سيب شعري .. خلاص هقولك الفلوس فين بس سيبني
عبده : كدا احبك يا بطل .. بسرعة بقا بدل ما انتي عارفة انا ممكن.... ( الباب بيخبط و هو بيتخض و بيوطي صوته ) شكلك هتموتي انتي و هي دلوقتي
بسمة مدمعة : مش هي .. لو هي كانت فتحت الباب علي طول و المفتاح في الباب برا .. دا تلاقيه الواد الاعمي اللي ساكن معانا
عبده : ايه دا هو ساكن هنا كمان .. طيب اصرفيه و خليكي فاكرة انا ممكن اعمل ايه كويس
بسمة : مييين ؟!
سعد : ايوة انا سعد اللي بخبط
بسمة : ( صوتها باين عليه انها معيطة ) و عايز ايه يا سي زفت دلوقتي
سعد : عايز الست جواهر في كلمة
بسمة : مش وقتك خالص .. ماما بتقولك عدي عليها في الفرن
سعد : انا لسة جاي من هناك بيقولوا انها في البيت ( بيفتح الباب ) ايه دا هو اللي في الباب دا كان المفتاح انا اسف مقصدش
بسمة : ( واقفة قدام الباب علي بعد كام متر و في ضهرها عبده حاطت المطوة علي رقبتها ) انت ازاي تدخل كدا .. يعني مبتشوفش و كمان مفيش مخ اخرج بسرعة
سعد : انا اسف .. انا كنت عايزك بس في موضوع بسرعة و همشي علي طول
عبده : ( بيشاور ليها تخليه يمشي و بيضغط المطوة علي رقبتها )
بسمة بخوف : اتفضل امشي و خد الباب في ايدك احسنلك .. امي لو عرفت ان انت هنا و هي مش موجودة هتطردك من الحارة كلها و مش بعيد كمان متطلعش من هنا علي رجليك
سعد : ( بياخد خطوة لجوة و بيحط ايده في جيبه ) كنت عايز بس اوريكي حاجة قبل ما امشي
بسمة : حاجة ايه قولتلك امشي انت ايه مبتفهمش
سعد بيضحك : للأسف مشكلتي اني مبشوفش لكن بفهم ( بيطلع من جيبه مشرط طبي بسلاحه و في أجزاء من الثانية بيرميه بكل دقة في اتجاه بسمة اللي بتصرخ جامد و سعد بيقرب منها ببطئ )
سعد : متخافيش .. الحامل اللي بيصوت وراكي هو اللي خد المشرط مش انتي ( بيمشي ناحيتها و بيشدها بعيد عنهم ) انت بقا اللي عامل كل الحوار دا و بتهددها مش كدا
عبده : ( بيصرخ من المشرط اللي في ايده و مش قادر ياخد نفسه من كمية الوجع و بالعافية قدر يشيل المشرط من ايده اللي كل اعصابها اتشلت )
سعد : تخيل الدقة دي كلها تيجي من واحد اعمي .. صعبة مش كدا بس هنقول ايه بقا دعاء التصويب جاب اخرها .. مالك صوتك راح فين مش سامعه ؟!
عبده : ( بيمسك المطوة بإيده السليمة و بيحاول يضرب سعد )
سعد : ( بيضغط برجله علي ايده المصابة و بيمسك التانية بسرعة وسط صويت عبده ) عارف هي دي وساخة انك تقع مع واحد دارس تشريح .. مجرد بس انك تعرف مكان العصب و وظيفته ممكن يعمل كتير لو عرفت تنشن صح ( بياخد المطوة من ايده السليمة و عبده مقاومته اصلاً بتنتهي من احساسه بالوجع اللي حرفياً خلاه يقطع النفس ) كنت رافعها عليها و عايزها تقول اللي انت عايزه مش كدا .. تمام جداً
بيمد رحيم ايده الفاضية بيمسك عبده من فكه بعد ما أعصابه كلها سابت .. مع ثبات ملامح وشه بيمد التانية و في ظرف لحظات بيطلع بإيده غرقانة بالدم علشان يسيب فك عبده قبل ما يقع علي وشه و دمه مغرق الأرضية
بسمة : ( بتعيط جامد ) متقتلنيش ابوس ايدك هعملك اللي انت عايزه و سيبني اعيش
سعد : انتي عبيطة ؟!
بسمة : الفلوس تحت السرير في أوضة ماما لو تحب خدهم كلهم و سيبني
سعد : انتي دماغك دي فيها ايه .. خدي لسانه دا خليه عندك تذكار هينفعك و امسحي الدم دا علي ما افوقه علشان يمشي
بسمة مرعوبة : يمشي يمشي ازاي .. هو هو لسة عايش
سعد : تقريباً .. متخافيش هيعيش بس أحسنلك تسمعي الكلام قبل ما امك ترجع
بسمة : انا خايفة انت اكيد هتقتلني
سعد : يعني دا جزاء اللي يساعدك .. قومي يا اختي متخافيش انا بس سمعت صوته و انا طالع و عرفت انه بيهددك فحبيت اساعد
بسمة : طيب لما انت بتشوف ليه بتخبي علينا من الاول
سعد : محكوم عليا و هربان و كل اللي بيعرف سري لازم يتدفن معاه
بسمة : ( بتعيط و بترفع ايدها تحمي وشها ) عرفت انك هتقتلني زي ما قولت
سعد بيضحك : دا انتي دماغك دي مفيش خالص .. و علي العموم يا ستي انا مبكدبش ( بيشيل النضارة من علي عينه ) هاا اتأكدتي ؟!
بسمة : ( بتشيل ايدها بخوف و بتبص في عينه ) طب ازاي عملت كل دا و انت مش شايف حاجة ؟!
سعد : انا صحيح اعمي لكن باقي الحواس شغالة كويس .. المهم انا هتصرف في الحيوان دا و بعد ما اخلص تنضفي الدم كويس علشان امك .. بعدها هروح مشوار و لما ارجع نتكلم علشان عايز افهم منك حاجات كتير منها اللي نايم دا
بسمة : طيب استني .. تليفونه عليه فيديو عايزه احذفه
سعد بيضحك : لا دا انتي تستني بقا لما نشوفه مع بعض .. علي العموم مش هيقدر يبصلك تاني بعد اللي حصل معاه وجود الفيديو زي عدمه و علشان تتطمني بس خدي التليفون علي بعضه و ادخلي اوضتك متخرجيش غير لما اقفل الباب ورايا
بسمة : اشمعنا ؟!
سعد : المنظر هيبقا صعب عليكي و انا بوقفله النزيف .. احسنلك انتي تدخلي اوضتك
بسمة : ( بتاخد تليفون عبده و بتدخل اوضتها )
سعد : لما نشوف هنعمل معاك ايه يا عم الشبح انت كمان....
—————————
( في مكان مجهول )
شخص : انا سمعت انه فاق هو الكلام دا بجد
شخص 2 : ايوة فاق بس لسة من التعب مش قادر يتكلم مع اي حد
شخص : طيب كويس علي الأقل لحد دلوقتي .. تابع معاه انت و الدكاترة لحد ما يقوم بالسلامة و اعمل حسابك اي حاجة تحصله انت اللي هتحاسب عليها
شخص 2 : من غير ما تقول .. حياتنا كلنا فدا ليه
شخص : هي دي الروح اللي عايزينها .. مش عايز غلط او تقصير مفهوم ؟!
شخص : مفهوم
شخص 3 : راشد .. في حد برا
شخص ( راشد ) : حد مين و عرف المكان هنا ازاي ؟!
شخص 3 : معرفش صدقني .. دا شكله حافظ المكان كله واقف قدام الكاميرات و بيشاور و هو بيضحك علشان نفتحله
راشد : لوحده ؟!
شخص 3 : ايوة لوحده
راشد بيفكر : طيب خليه يدخل .. انا هقابله بنفسي لما نعرف عايز ايه
بيخرج راشد معاه الراجل بتاعه اللي ماسك مراقبة الكاميرات و سلاحه في ايده .. من كتر ما كان واثق ان المكان مستحيل حد يوصله ثقته دلوقتي اتحولت لخوف .. بيخرج واحد من رجالة راشد يجيب الشخص اللي برا و بيفتشه كويس قبل ما يدخله و كله ماسك سلاحه مشدود اجزاءه .. بيدخل عليهم مبتسم و بيسلم علي الكل من بعيد...
راشد : انت مين و احسنلك تخليك مكانك .. حركة واحدة و هتتصفي
بيرد : انت عبيط يسطاا .. انا اللي بعتتلك علشان تلحق صقر
راشد : انت رحيم ؟!
رحيم : غريبة معرفتنيش لوحدك دا محدش في مصر كلها ميعرفش رحيم .. دا ولا محافظ إمبابة يجدع
راشد : ايه اللي جابك ؟!
رحيم : خالتي حناكة ريح كدا علشان نسلك مع بعض .. هو صقر فاق ولا لسة ؟!
شخص 2 : فاق من شوية
راشد بيبرقله : انا بقول تاخد بعضك و تمشي بدل ما تموت يمكن صقر يحتاجك عايش .. و بالنسبة ليك انت ( بيضرب الراجل بتاعه بالرصاص ) علشان تبقا تتكلم في وجودي
رحيم : ( بيقرب لحد ما بيقف بينه و بين راشد مسافة قصيرة و بيبصله بثقة ) لو تقدر علي حاجة اعملها
راشد : ( بيرفع سلاحه في وش رحيم و قبل ما يضرب الطلقة بيسمع صوت صقر بينادي عليه )
صقر : ( بيتسند علي الحيط و هو تعبان ) كفاية يا راشد
راشد : صقر انت ايه اللي خرجك من اوضتك .. انت لسة....
صقر : انا قولك كفاية .. تعالي يا رحيم اسندني محتاج اقعد معاك شوية
رحيم : ( بيطلع لسانه لراشد و بيروح لصقر ) تعالي يا صاحبي ارتاح .. مش عارف ايه اللي خرجك كان اخرها ايه يعني هتشوف حد غير راشد و خلصنا
صقر : انا نفسي تبطل بجد .. مش كفاية كنت هموت بسببك
رحيم : **** و انا مالي يا لمبي .. علي العموم انا اتوقعتها لما حاولوا يقتلوني في عربية الترحيلات ان الدور عليك و بلغت رجالتك يلحقوك
صقر : انت بقا لازم تفهمني انا كان ممكن اموت و انا مش فاهم حاجة انت .. انت ليه عملت كل دا و ازاي انت لسة عايش لحد دلوقتي
رحيم : ريح بس ضهرك علي السرير ( بيسنده ينام ) هقولك كل حاجة بس عايز اعرف منك مين اللي كان عايز يخلص مني انا و انت
صقر : دا راغب اكيد اللي باعته تميم .. بس انت ازاي هربت منه
رحيم بيضحك : انا كدا فهمت شوية .. بس صدقني معرفش انا عايش ازاي تقريباً حظي خلاني اعيش علي حساب وليد اللي راغب ضربه مكاني بالغلط
صقر بتعب : راغب مبيغلطش .. هو غالباً كان عايزك عايش علشان يلعب معاك علي عكس اللي عمله معايا
رحيم : خلينا في المهم دلوقتي .. انا عايزك تساعدني في حاجة
صقر : يعني انت وصلت لكل دا و جاي دلوقتي لواحد عاجز تطلب منه مساعدة .. قول يا عم عايز ايه ؟!
رحيم : بختي و بختك ان لازم الكل يفضل فاكرنا اموات لحد ما كل حاجة تبقا مظبوطة بالشعرة .. انا كان ممكن بسهولة اخلصها بس مصادري حالياً من مصلحتهم اني اكون ميت و لو اتعرف اني عايش كل حاجة هتبوظ
صقر بتعب : من غير رغي كتير عايز ايه ؟!
رحيم : واحد اسمه مراد السباعي عايزك تجيب كل اللي انت تعرفه عنه
صقر : ( بيتنفض علي السرير يقعد و هو تعبان ) انت قولت مين ؟!
رحيم : مراد السباعي .. ايه انت تعرفه ؟!
صقر بخضة : مراد السباعي دا يبقا جدي
رحيم بيضحك : قول و**** .. دا احنا هنشوف ايام سودة
نهاية الجزء التاسع...
الجزء العاشر
بيرجع مصطفي لبيته و هو مش قادر ياخد نفسه من كتر الجري و عينه مبطلتش عياط .. لما محسن اتواصل معاه كان قلبه حاسس ان رحيم هينتقم منه أشد انتقام و الدليل علي كدا البلد كلها سمعت عنه لما في حالة مشابهة مروان غدر بيه .. مصطفي مكانش بيكره رحيم بس حبه لنفسه و أهله غطي علي عينيه و خلاه مش شايف حقيقة ان محدش في الدنيا وقف معاه هو و أهله غير رحيم .. المبلغ اللي اتعرض عليه كفيل يخليه يعيش مرتاح هو و أهله بس للأسف امه و أخته بعد ما راح يشهد ضد رحيم وقفوا ضده و هو خدهم في سكة انه قال الحق و مكانش ينفع يكدب .. علشان كدا مكانش ينفع الفلوس تظهر عليه و إلا هيعرفوا انه باع صاحبه و أكيد كانوا هيبعدوا عنه .. محسن مكانش كفاية بالنسبة ليه إعدام رحيم و وجعه علي ابنه حوله لحيوان عنده سُعار عايز يعض أي حد يقرب منه و علشان كدا قرر يشدد انتقامه من رحيم في امه و عرض علي مصطفي فلوس تاني و استغل ضعفه قدامها .. برغم ان مصطفي مكانش عايز أم صاحبه تتأذي بس ضعفه قصاد الفلوس و الفقر اللي عاش فيه طفولته كانوا أقوي من ضميره .. و أصلاً هو يعتبر باع صاحبه نفسه و دخل المصيدة و بالنسبة ليه مكانش في رجوع...
في طريقه للبيت شريط حياته من لحظة دخوله الكلية و معرفته برحيم اتعاد قدامه أكتر من مرة .. فضل يكدب نفسه و يقول أكيد رحيم عمره ما هيأذي مريم و هو في يوم من الايام كان معتبرها أخته .. و يرجع يصدقها و يقارن حاله بحال مروان اللي كان أقرب ليه من نفسه و برغم كدا مترددش في اي حاجة عملها .. الندم سيطر عليه و أكيد لو الزمن رجع بيه ألف مرة مفيش منهم واحدة هيوافق فيها علي عرض محسن...
دخل مصطفي بيته و هو عنده أمل يطلع كل دا حلم .. بس بيصدق انه واقع لما بيسمع صويت امه و خوفها علي بنتها .. بيدخل يواسيها و يوعدها ان مريم هترجع في محاولة منه انه يداري عجزه قصاد غضب رحيم و بطشه .. بيهدي أمه و بعدها بيحاول يفهم منها ايه اللي حصل علي أمل يكون اللي خطفها عاوز فلوس و ميكونش رحيم برغم انه متأكد انه هو...
مصطفي : اهدي بس خليني افهم ايه اللي حصل
أمه : خطفوا اختك يا ابني .. خطفوها و معرفتش احميها
مصطفي : مين اللي خطفها فهميني
أمه منهارة : أنا عايزة بنتي رجعهالي
مصطفي متوتر : ياما اهدي انا مش فاهم منك حاجة .. خليني اعرف اتصرف
امه : ( بتحاول تهدي ) دخلوا يبني رجالة كتير و خدوها و سابوا الجواب ده
مصطفي : هاتيه كدا لما اشوفه ( بياخده منها و هو بيحاول يتمالك اعصابه و بيلاقي الجواب مفتوح )
الجواب : دي قرصة ودن بسيطة .. اللعبة لسة هتبدأ يا صاحبي
أم مصطفي : روح يا ابني بلغ البوليس .. اختك هتروح يا مصطفي
مصطفي : ( أعصابه سابت بعد ما قرأ الجواب ) مش هينفع .. لازم نستني نشوفهم عايزين ايه الاول
أمه متعصبة : يعني ايه هتفضل حاطت ايدك علي خدك كدا لحد امتا ؟!
مصطفي بزعيق : لحد ما **** يحلها من عنده ( بيقوم يمشي من قدامها و يسيبها تعيط ) انا نازل يمكن اعرف اوصل لحاجة
بينزل مصطفي و هو بيدمع بقهرة علي اخته اللي هتروح منه بسبب طمعه .. مفيش في ايده حاجة يعملها بعد ما دخل نفسه لعبة عمره ما هيبقا قدها .. في محاولة يائسة منه بيتصل علي محسن اللي بيكنسل عليه .. حتي الشيطان اللي شده للطريق دا اتخلي عنه وقت الحساب و قال نفسي...
—————————
" في بيت جواهر "
جواهر : بت يا بسمة .. تعالي هنا
بسمة : أيوة يا ماما هجيلك بس استني ثواني
جواهر بعصبية : أنا قولت حالاً .. تسيبي اللي في ايدك و تقفي قدامي
بسمة : ( بتخرج من اوضتها و باين عليها القلق ) خير يا ماما جيتلك ؟!
جواهر : و رحمة ابوكي لو تلفي او تدوري عليا لأكون قاطعة رقبتك بإيدي .. ايه يا بت ريحة الدم اللي في البيت دي ؟!
بسمة بتوتر : ددمم .. انا مش شامة حاجة
جواهر : أنا قولت ايه ( بتضربها بالقلم ) انتي هتسوقي عليا العبط ولا ايه .. مناخيري مش هتكدب في ريحة ددمم و السجادة اللي هناك دي باين عليها الدم
بسمة هتعيط : بجد مش عارفة .. هقولك ايه يعني
جواهر : انا هقولك ( الباب بيخبط ) مين ؟!
سعد : ست جواهر معندكيش قطن و لزق .. انا مش عارف انزل الصيدلية
جواهر : ( بتجري عليه مخضوضة تفتح الباب ) مالك ايه اللي حصل ؟!
سعد : ( عينه مدمعة و دراعه بينزف ) مش عارف .. انا من شوية طلبت من بسمة تعملي اكل و معرفش هي راحت فين .. دخلت ادور عليها و لما ملقيتهاش رجعت الشقة تاني
جواهر : و ايه اللي عمل في دراعك كدا ( بتشاور لبسمة ) اجري يا اللي تجيلك مصيبة هاتي شاش و قطن من الصيدلية اللي جوا و شوفي أي بيتادين او مطهر بدل ما انتي واقفة كدا
سعد : انا آسف بجد .. بس انا محسيتش بيها غير من ثواني و الجرح بيحرق جامد
جواهر : ولا يهمك يا أخويا .. الغلط مش عندك كله من مقصوفة الرقبة اللي جوا
سعد : طيب معلش يا ست جواهر بصي كدا علي الجرح لو كبير عرفيني انزل لحد يخيطه .. انا حاسس الوجع في دراعي كله
جواهر : ( بتشمر كم قميصه ) لا متقلقش دا بسيطة .. بس مش عارفة جابت الدم دا كله ازاي
سعد : طيب بقطن الاول معلش نضفي الجرح و بعدها حطي عليه المطهر علشان متحصلش عدوي
جواهر : علي عيني و راسي انك المفروض دكتور بس انت مش هتفهم اكتر مني .. انا قبل ما اتجوز ابو بسمة **** يرحمه كنت اجدع من اجدعها دكتور
سعد : ( بيمسح الدموع من عينه و بيبتسم ) قد الدنيا يا ست جواهر
جواهر : أخيرا يا اختي .. ايه كنتي بتصنعيهم
بسمة : أعمل ايه معرفش انتي مخبياهم ليه كدا
جواهر : طب روحي من قدامي دلوقتي و شوفي الدم دا اغسليه .. السجادة اللي هناك دي هي كمان هتحتاج تتنقع الأول
سعد : انا بعتذرلك تاني صدقيني مكنتش اعرف ان دراعي مجروح
جواهر : بقولك ايه انت شكلك متربي خمس مرات و هتتعبني معاك .. انا عارفة انك متقصدش حاجة مش كل شوية تعتذر
سعد : انا شكلي نزفت كتير .. معرفش ليه بدأت ادوخ جامد
جواهر : طبعاً تلاقيك يا عيني كنت بتتصفي ولا انت حاسس .. قومي يا بت بسرعة شوفي للجدع حاجة ياكلها و قبلها هاتي كوباية عصير علشان يعوض ( بتلف اللزق علي الشاش ) بالشفا
سعد : صدقيني انا مش عارف اشكرك ازاي .. انا محدش وقف معايا كدا قبلك **** يخليكي
جواهر : انت **** أكيد بيحبك علشان كدا هتلاقيه بيوقفلك اللي يساعدك و يسندك .. و بيني و بينك كدا انا شايفة فيك الواد اللي سابني و اتغرب برا علشان كدا تلاقيني اتخضيت لما عرفت انك اتعورت
سعد : هو ابنك فين صحيح مقولتيش ؟؟
جواهر : بيقول في ايطاليا
سعد : بيقول .. انا آسف يا ست جواهر بس هو انتي مش عارفة ابنك فين
جواهر : يا اخويا هو من يومه مشوفتش من وراه غير القرف .. ما صدق أبوه مات من هنا و خد بعضه و اختفي لحد من فترة كدا اتصل كان عايز فلوس و بيقول انه في ايطاليا شغال هناك
سعد : **** يهديه .. لو تحبي أعرفلك هو فين اكتبي بياناته في ورقة و انا هخلي ناس حبايبي يدوروا عليه
جواهر : حوش يا اخويا انت اللي هتعرف مكانه .. دا انت محتاج اللي يساعدك
سعد بيضحك : يجعل سره في أضعف خلقه .. و بعدين المحامي بتاعي واصل شويتين و بيعزني جامد لو تحبي انا ممكن أخدم
جواهر : ( بتحط ايدها علي كتفه ) نشوف الاول دراعك دا و تاكل لقمة و بعدها نبقا ندور علي المحامي و اللي سافر
سعد مبتسم : انتي حرة .. انا عرضت عليكي و انتي و راحتك
بسمة : ( دخلت في ايدها صينية الأكل و عليها كوباية عصير ) انا هاخد الفرش اللي عاوز يتغسل انقعه في الحمام
جواهر : ياريت بصراحة .. مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه
سعد : انا آسف لو بتدخل في حاجة مش بتاعتي .. بس لو ليا خاطر عندك تخفي عليها شوية
جواهر : هو حد قالك اني بكهربها ولا ايه ؟!
سعد : يا ستي دا انتو الصوت هنا سابق الصورة .. هو انا بعرف انام بسببك انتي و هي
جواهر : محدش قالك تلمع الأوكر انت كمان .. و بعدين بطل رغي و اشرب العصير دا بدل ما تقع مني مش هروح مستشفيات انا مع حد ( بتمسك العصير تشربه بإيدها )
سعد : ( بيمد ايده ياخد منها الكوباية ) عنك يا ست جواهر هشرب انا بنفسي
جواهر : انا غلطانة خد و علي **** تكبها علي السجادة ( بتحط الكوباية في ايده و بتفضل لحد ما تتطمن انه مسكها كويس )
سعد : هتيجي عليها يعني ما اغلب الفرش بيتغسل
جواهر : لا دا انت قاصد بقا .. وحياة امك لو حصل ( الجرس بيرن ) تعالي يا بت شوفي مين اللي على الباب
بسمة : حاضر ( بتخرج من الحمام تغطي شعرها و تروح عند باب الشقة ) مين ؟!
ريهام : ( صاحبة جواهر و جارتها ) افتحي يا بت .. علي أساس حد غيري بيسأل فيكي انتي و أمك
بسمة : ( بتفتح الباب ) هو انتي مفيش مرة تدخلي زي باقي الناس .. لازم الشارع كله يعرف انك عندنا
ريهام : وسعي كدا يا اختي الجو حر .. ايه دا انتو عندكو ضيوف ؟!
جواهر : تعالي يا ريهام .. محدش غريب دا الدكتور سعد قريبنا
ريهام : ( بتدخل تقعد ) دراعك ماله ألف سلامة يا دكتور
سعد : دا جرح بسيط كدا .. ست جواهر بستأذنك مش هقدر أكل انا عايز ادخل الحمام
ريهام : مش هينفع لازم تعوض اللي انت نزفته دا
سعد : العصير تمام .. شوفي بس الحمام
جواهر : بت يا بسمة .. خدي بإيده يا بت خليه يدخل الحمام
بسمة : حاضر .. هات ايدك ( بتسنده و تاخده للحمام )
ريهام : ( بتميل عليها ) هو ايه اصله دا .. انتي باعتة البت معاه تشطفه ولا ايه ؟!
جواهر بتضحك : يخيبك ولية .. مخدتيش بالك من النضارة اللي هو لابسها
ريهام : انتي قصدك انه....
جواهر : ايوة يا اختي .. **** يشفيه و يرجعله نظره تاني
ريهام : تصدقي صعب عليا بجد .. بس مش عارفة ليه حاسة اني شوفته قبل كدا
جواهر : سيبك منه .. مقولتيش كنتي جاية ليه ؟!
ريهام : سحبتيني في مليون حوار و كنت هنسي .. معرفتيش باللي حصل ؟!
جواهر : لا معرفتش .. ايه اللي حصل ؟!
ريهام : دا الحارة كلها مقلوبة دلوقتي .. بيقولك لقيو الواد عبده الميكانيكي مقتول
جواهر : يا مصيبتي .. امتا الكلام دا انا لسة كنت تحت من شوية و مسمعتش حاجة
ريهام : دا لسة الكلام ده من دقايق و البوليس زمانه في السكة
جواهر : الواد دا من يومه و سكته كلها شمال و عمري ما ارتحتله .. هو انا رفضت اجوزه البت من فراغ
ريهام : اهو خد نصيبه ندعيله بقا بالرحمة
" عند الحمام "
بسمة : مش عارفة اشكرك ازاي .. انت كل مرة **** بيبعتك ليا تنقذني
سعد : متقوليش كدا أهم حاجة بس مش عايز يبان عليكي اي حاجة .. أمك دلوقتي زمانها عرفت اللي حصله و أي غلطة انتي اللي هتروحي فيها
بسمة : و هي هتعرف منين .. انت عملت فيه ايه صح انا خرجت من الاوضة لقيت الصالة فاضية
سعد : انسيه خلاص .. ابقي ادعيله بالرحمة لما تفتكريه
بسمه بخضة : انت قتل... ( سعد بيقفل بوقها بإيده )
سعد : حد قالك عليا سفاح ولا ايه .. اللي قتله صاحبه اللي كان متفق معاه بعد ما يسرق الشقة ياخد الحاجة و يقسموها
بسمة خايفة : قتلوا ازاي و هو كان معاك ؟!
سعد : صدقيني اللي حصل دا هو العدل و مش عايزك تفكري بمشاعرك .. عبده لو كنت اتاخرت كان ممكن يخلص عليكي بعد ما يسرق الشقة و صاحبه هو كمان هياخد جزاءه بعد ما يسلم نفسه
بسمة : و ايه اللي يخليه يسلم نفسه .. ما ممكن يهرب عادي
سعد بيضحك : صدقيني شر أهون من شر .. الخيار كان بين انه يسلم نفسه او يهرب و يقابلني في احلامه
بسمة : انت مين .. انا خايفة منك و حاسة اني واقفة مع شيطان
سعد : بقا دا جزاء اللي يقف جمبك و يساعدك .. انا كان ممكن اكبر دماغي علي فكرة و اقول برا عني و علي فكرة عبده قبل ما يموت حكالي اللي حصل بينك انتي و هو .. لو عايزة نصيحتي لازم تتصرفي قبل ما يتقدملك عريس و امك تعرف
بسمة : انا مش عارفة افكر و خايفة
سعد : لسة خايفة مني .. علي العموم اعتبريني اختفيت من حياتك كلها بس هكررها تاني لازم تتصرفي قبل ما يتقدملك عريس .. امك محدش يضمن ممكن تعمل ايه او يحصلها ايه لو عرفت
بسمة : سعد انا....
سعد : انا تمام .. لو احتاجتي حاجة هتلاقيني في ضهرك
بيخرج سعد بعد ما بيغسل ايده و بيقعد جنب جواهر من غير ما يسترخي بمعني انه شادد ضهره و قاعد جاهز انه هيقوم تاني .. جواهر بتفهم الدنيا حواليها كالعادة و بتقرص ريهام في فخدها علشان تتلم و ريهام برضو سرحانة في سعد و شايفة فيه الشاب اللي نفسها فيه طول بعرض و جسمه متقسم صح باين عليه انه عصب بجد .. جواهر بتلاحظ ان ريهام لسة سرحانة فيه فتهزها جامد و هي معتمدة ان سعد مبيشوفش و سعد الابتسامة اترسمت علي وشه و بعدها بيقعد جمب ريهام علي طرف الكنبة
سعد : ست جواهر .. كنت عايز اقولك حاجة
جواهر : اتفضل يا دكترة انت مستني اذن
سعد : كنت عايز اقولك أشوف وشك بخير .. انا خلاص مشكلتي مع اهلي اتحلت و هرجع اعيش معاهم
جواهر : يبني انا معتبراك من صحاب البيت .. **** وحده اللي يعلم غلاوتك عندي برغم اني معرفكش غير من قريب
ريهام : ( بتكلم نفسها ) هو الجدع دا ماله حاسة اني شوفته في مكان قبل كدا .. زي ما يكون ممثل او مغني بس دماغي مربوط عليها و مش قادرة افتكره .. شوفتيه فين يا بت يا ريهام ، شوفتيه فين ؟!
جواهر : ريهام .. انتي نمتي ولا ايه سعد بيقولك يشوف وشك بخير
ريهام : هه اسفة يا دكتور بس مش عارفة دماغي مالها مصدعة من شوية
جواهر : ناخدك نكشف عليكي لو تعبانة بجد
ريهام : لا مش مستاهلة ياختي دا صداع شوية و هيروح لحاله
سعد : ( بيمد ايده و هي بترجف ) استني لما اشوف حرارتك .. **** يستر و يكون علي قد الصداع
جواهر : ايوة يا اخويا **** يبارك فيك .. البت ريهام دي اصلاً طول عمرها مهملة و مبتحبش تهتم بصحتها
سعد : ( بيتعدل في قعدته يقرب منها و بيحط ايد علي جبينها يقيس الحرارة و الايد التانية بيمسك كف ايدها ) لا درجة حرارتها تقريباً مظبوطة .. بتشتكي من حاجة غير الصداع ؟!
ريهام : ( بتكلم نفسها ) لا انا متأكدة اني شوفته قبل كدا .. ثواني مش هو اللي كان علي النشرة متهم في جرايم قتل ( بتشهق بصوت عالي و سعد بيبتسم )
جواهر بخضة : مالك يا ريهام .. ايه اللي حصل ؟!
سعد : مفيهاش هي هتكون كويسة .. المهم انا زي ما قولتلك لازم امشي علشان ورايا حاجات كتير لازم اخلصها
جواهر : طيب استني حتي ابعت البت بسمة تلم هدومك و حاجتك في الشنطة
سعد : مالوش لزوم انا هتصرف .. أشوف وشك بخير يا ست جواهر
جواهر : متقطعش بينا و كل فترة كدا ابقا اسأل
سعد : انا مبنساش اللي ليهم عليا جمايل
جواهر : متزعلنيش منك مفيش جمايل بينا احنا أهل .. هقوم انا معاك اساعدك
ريهام : ( بتمسك ايدها تشدها و التوتر باين عليها ) انا حاسة بدوخة ما تشوفي اي حباية للصداع عندك
سعد : خليكي معاها انتي يا ست جواهر .. قولتلك انا هتصرف ( بيخرج من الشقة و يقفل الباب وراه )
جواهر : جرا ايه يا مرا .. الجدع مش عارفة هنشوفه تاني ولا خلاص و انتي جاية معاكي بمحن و مالك كدا هتاكليه بعينك
ريهام بخوف : هو انتي تعرفيه منين ؟؟
جواهر : ما قولتلك قريبنا من بعيد
ريهام بعصبية : جواهر متكدبيش عليا
جواهر : مالك يا بت ايه اللي حصلك .. هو في حاجة ؟؟
ريهام : و يا تري عارفة ان قريبك سفاح
جواهر : انتي بتقولي ايه .. انتي حصل لمخك حاجة
ريهام : ( بتطلع تليفونها تقلب فيه و بعدها بتوريه لجواهر ) شوفي بنفسك
جواهر بتبرق : يا ابن الكلب ( بتجري علي الشقة التانية تلاقي بابها مفتوح و مفيهاش حد )
ريهام بتعيط : وصلك كلامي .. اكيد عرف اني خدت بالي و هييجي يدور عليا علشان يقتلني
جواهر : انا مش مصدقة عينيا هو بجد دا سعد .. و ديني لأكون معلقاك من رجليك علي باب الحارة
بسمة بتوتر : ( بتجري علي الصوت ) ماما هو اي اللي حصل و صوتك عالي ليه كدا .. مالك يا ريهام بتعيطي ليه ؟
—————————
رحيم : شوف ازاي بقا انا عندي قرايب بلطجية .. دا المستوي الاجتماعي في ذمة ****
صقر بعصبية : رحيم اتكلم معايا زي ما بكلمك .. بتسأل ليه عن مراد السباعي ؟!
رحيم : ما قولتلك جدي يا عم .. حقك متصدقش انا أصلاً لسة عارف من كام يوم
صقر : انت هتستعبط .. اومال لو مش انا بنفسي اللي دورت وراك و جيبت قرارك
رحيم : مش مضطر ابرر كتير .. و بعدين الظواهري مكانش مزور ورق علشان يكتبني باسمه ولا خلاها تبني .. دا كتبني اني ابنه بورق رسمي مفيش حد في مصر كلها يقدر يشك فيه
صقر : طيب ازاي ؟
رحيم : ما ازاي دي عايز اعرفها منك .. لما كنت في عربية الترحيلات قبل ما راغب يمسي علينا كان معايا وليد....
صقر : وليد مين ؟!
رحيم : يا ديك امي دي عايزة ساعة علشان اشرحلك .. وليد دا الشخص اللي الظواهري بعد ما هددته قالي انه هو الوحيد اللي يعرف مين اهلي و كل اللي حصل من ساعة ما كنت في المحكمة و سلمت نفسي علشان اوصل اني اقعد مع وليد
صقر : بلاش كروتة .. انت عملت كل دا ازاي دا في جواب ترحيلات اتغير و بلاوي كتير حصلت
رحيم مبتسم : راس مالي في الدنيا دي يا اخويا معلوماتي .. لما جات في ايدي المعلومة الصح في الوقت الصح عرفت استغلها
صقر : هددت مين يا رحيم ؟!
رحيم : يعني حد تقيل في البلد حبتين
صقر : ايه وزير يعني ؟!
رحيم : ( بيشاور بإيده لفوق ) يعني مش بالظبط كدا
صقر مبرق : يا نهار ابوك اسود .. الريس
رحيم : لا يا عم انت دماغك راحت فين .. دا حد ليه وزنه في البلد و من مصلحته الحكومة تكمل .. انا بقا روحت في ايدي فايل بكل الحاجات الوسخة اللي بتحصل في الصالة عند رياض و شوية كمان من عندي و برغم انه كان راجل شريف بس حب الكرسي خلاه متأكد ان لو اللي تحته وقعوا مش هيلاقي حد يتسند عليه و مش بعيد هو نفسه يتاخد في الرجلين
صقر : اها كدا مفهومة شوية .. جيبت الفايل دا ازاي ؟!
رحيم : يعني ليا مصادري .. المهم انت مكمل في الرقدة دي كتير عايزين نشوف ورانا ايه
صقر : الأول .. احكيلي انت ازاي قريبي
رحيم :تصدق كنت هنسي .. وليد **** يرحمه بقا قبل ما يموت قالي ان مراته كانت بتخدم في بيت جدك و في يوم البيت كله اتحرق و مراته طلعت تحاول تلحق اي حد و سابت ابنها تحت بما انه مكانش في نار تحت بس لما طلعت امي ادتني ليها تهربني و لما نزلت كان ابنها مات حاجة زي كدا و بس من ساعتها و انا عايش علي اني رحيم
صقر : ( تعابير وشه كلها ثابتة بس عينه الدموع بدأت تتجمع فيها ) ازاي عايزني بالسهولة دي اصدقك انك اخويا
رحيم : اخوك ؟!
صقر : 18 سنة و انا عايش بذنب امي و اخويا و بجلد نفسي كل يوم اني مكونتش موجود علشان احميهم .. بسهولة كدا اصدق ان ساهر اخويا لسة عايش
رحيم : احا ايه الاسماء بنت المرة دي .. مش لاعب يا عم
صقر : ( اتعصب جامد و عينه بدأت تدمع ) رحيم للمرة الأخيرة بقولك اتكلم معايا جد زي ما بكلمك
رحيم مبتسم : ايه هتقتلني .. علي فكرة انا لما كنت بدور علي عيلتي الحقيقية مكونتش عايز ورث او سند ولا حتي كنت عايز عيلة اعيش وسطهم و احبهم و يحبوني .. انا بس كنت عايز اثبت لنفسي ان مهما يحصل الدنيا هتفضل برضو مصدرالي ضهرها
صقر بيدمع : قلبي عايز يصدقك .. بس عقلي رافض يصدق اني بقالي 18 سنة زعلان علي اخويا و هو عايش
رحيم مبتسم : متتعبش نفسك في التفكير كتير .. في كل الأحوال انا معنديش هدف كنت عايز اوصله مع عيلتي لما اعرفهم .. انا بس اخلص كل اللي يعزوا عليا و بعدها أموت و انا عارف اني مش هرتاح بعدها
صقر : يعني ايه ؟!
رحيم : يعني حتي لو صدقتني اني اخوك مفيش حاجة هتتغير .. انا اصلاً معنديش طموح اعيش كتير
بترجع في دماغ صقر ذكريات امه و هي شايلة علي دراعها ساهر اخوه و بيفتكر حياته وسطهم قبل ما أبوه يموت و كل حاجة تبدأ تتغير معاه بعد ما راشد يوصله و يبلغه وصية ابوه انه يحمي امه و اخوه الصغير و يرجع حق اللي مات .. دموعه بتنزل من عينيه زي المطر لما بيرجعله احساس الخزلان بعد ما بيعرف انهم ماتوا بسبب ضعفه .. بيفتكر حياته في قصر تميم و بيفتكر قد ايه كان نفسه اخوه يكون في ضهره او علي الاقل يكون عنده حد يحس ناحيته بالمسؤلية .. الموضوع هيبان انه مش منطقي بس صقر بجد قلبه كان بينبض بسرعة و حس نفسه رجع 8 سنين تاني ايام ما كان بيلعب مع اميرة بنت خالته و اخوه ساهر بيتحرك حواليهم .. كل مقاومته لرحيم و للكلام اللي بيقوله بيتلاشي نهائي و بعدها بيقاوم تعبه علشان يقوم يحضن رحيم اللي بيقوم علشان يمشي .. بترجع لصقر وقتها ذكريات اخوه لما راح منه و بيحس انه هيخسره تاني بيمد ايده بسرعة يمسكه و بيشده في حضنه
صقر : عايز تسيبني لوحدي تاني يا اخويا
رحيم : انا عيشت حياتي كلها لوحدي ( بيبتسم بوجع ) علي فكرة انا كدبت عليك و كنت متعشم ان اهلي ياخدوني بالحضن لما يعرفوا اني رجعتلهم بس هقول ايه .. المنحوس منحوس
صقر : متقولش كدا يا اخويا .. انا في ضهرك لحد ما اموت انت مش عارف انا شوفت ايه و زعلت عليك انت و امي ازاي
رحيم : صدقني انا شوفت اكتر
صقر : لا انا شوفت اكتر
رحيم : علي الاقل انت اخوك رجعلك يابا و فرحت .. تخيل ترجع لاهلك تلاقيهم عبارة عن واحد راقد في السرير و يقولك ان اسمك ساهر .. ابوك دا كان راجل بضان علي فكرة مرة صقر و مرة ساهر مكانش في أبو العلا او يزن مثلاً
صقر بيضحك : لا و انت الصادق ابوك سماني أكرم .. هو بس حب يبضن عليك في حياتك
رحيم : دا انتو عيلة يا جدع .. نتفق من الاول انا اسم رحيم دا اتحرق بالنسبالي و اللي انا هددتهم لما صدقوا اني خدت استمارة ستة و اتقتلت .. رجوعي كرحيم هيحط راسي وقتي علي حبل المشنقة و علشان كدا هرجع بالاسم القديم
صقر : هترجع لساهر يعني ؟!
رحيم : و رحمة امك لو ما سكتت لاكون ساحبك من معدتك .. الاسم ابن الوسخة دا نخلص الحوارات اللي ورانا و بعدها هغيره
صقر : حوارات ايه اللي ورانا ؟!
رحيم : انت عبيط يبني .. مش هتاخد حقك من تميم
صقر : تصدق فرحة رجوعك خلتني نسيت كل حاجة
رحيم : لا فوق معايا كدا .. انا عايز نخلص كل الحوارات دي و نعيش بقا الستين سبعين سنة اللي فاضلين في أمان .. عن نفسي عندي كام حاجة هخلصهم الاول و بعدها الواحد يرتاح
صقر : قولي وراك ايه و اعبره خلص
رحيم : لا يا اخويا انا احب اخلص شغلي بإيدي .. همشي انا و نتقابل بعدين
—————————
" في شارع مجهول "
مصطفي بعصبية : انا نفذت كل اللي انطلب مني عايزين ايه تاني ؟!
المتصل : ع الهادي يا رجولة .. متتحمقش كدا علشان افتكر اختك مش هتستحمل حد تاني دا بالعافية وقفنالها النزيف
مصطفي بيدمع : هقتلكم كلكم .. و رحمة ابويا ما هسيب فيكم حد عايش و أول حد فيكم رحيم
المتصل : معرفش حد بالإسم دا .. و نصيحة مني متفكرش تهدد حد و انت روحك في ايده
مصطفي : انا خلاص مش هسمع لحد فيكم و هدور علي اختي بنفسي
المتصل : براحتك و علي فكرة هتلاقيها بس جثة ( بيسكت شوية ) التعليمات اتغيرت
مصطفي بخوف : ايه اللي حصل ؟!
المتصل : الباشا بيقولك هيبعت اختك مستشفي تتعالج و هيبعتلك اسم المستشفي .. من هنا لوقتها عندك فرصة تفكر و محدش ضامن المرة الجاية هناخد اختك تاني ولا نشوف الحجة صحتها عاملة ايه ( بيقفل الخط )
مصطفي : يا ولاد الكلب ( بينزل علي ركبه يعيط )
بيفضل مصطفي علي حالته لحد ما بيقدر يقوم يرجع بيته .. طول الطريق بيجلد نفسه انه اختار الفلوس و باع صاحبه علشان في الآخر يحط دماغه بين المطرقة و السندان .. بمعني تاني لو اختار ينقذ اخته محسن هيقتله و مش بعيد يقتل امه و اخته قدامه .. و لو اختار يعارض رحيم محدش ضامن انتقامه ولا حتي محسن نفسه .. بيرجع ساحب وراه خيبته لحد ما بيفتح باب شقته و بيدخل لأمه اللي دموعها منشفتش من لحظة خطف مريم .. بتسأله عملت ايه و هو مبيردش عليها أحسن ما يواجهها بفشله .. بيدخل اوضته و يغير هدومه علشان يمدد علي السرير و بعدها تليفونه بيرن...
مصطفي : أيوة مين ؟!
المتصل : اختك في مستشفي ****** هتروح هناك خلال ربع ساعة هتلاقيها .. اتأخرت اعتبرها رجعتلنا تاني
مصطفي : استني انا حالاً هـ... ( الخط بيفصل )
مصطفي : يادي المصيبة انا لازم الحق بسرعة
—————————
صقر : راشد .. عايز كل الرجالة معايا حالاً
راشد : صقر انت لسة تعبان و مش هينفع تـ.....
صقر بيقاطعه : قولت حالاً و عايز سلاحي .. انا رايح ارجع حق رقدتي في السرير و حق اخويا اللي كان هيتصفي
راشد : انت بتقول ايه .. اخوك مين و ازاي ؟!
صقر : مش وقته .. اجمع كل الرجالة و عايز الكل يشيل سلاح و اعمل حسابك في كل انواعه اعتبرها حرب و بدأت .. هنروح ندك القصر علي دماغه
راشد : صقر انت مش صغير .. انا صحيح ولائي ليك من لحظة موت ابوك **** يرحمه بس اظن انت عارف ان موت تميم مش نهاية القصة دي البداية السودة اللي محدش يتمناها
صقر : أول مرة تعارضني يا راشد .. ايه بعتني بكام يا عشري ؟!
راشد : ملوش لازمة الكلام دا يا صقر .. ع العموم هنفذ و الرجالة اعتبرهم تحت كلهم قبل ما تجهز انت
صقر : ( بيشاور بإيده علي راس راشد ) لو حد قتل تميم راسك مكانها هيتغير .. تميم بتاعي و انا اللي هقتله مفهوم ؟!
راشد مكشر : مفهوم يا كبيرنا
بيغير صقر هدومه و بيجهز علشان يروح لتميم يخلص تار قديم بينهم اتكشف عنه الغطا لما قرر يخلص منه هو و رحيم .. في العادي صقر كان هيحسبها بالعقل و يلاعب تميم بس مجرد انه يتخيل اخوه اللي عاش طول عمره مقهور عليه بعد ما عرف انه عايش كان هيخسره بجد بسبب تميم و اكيد دي كانت المرة الاولي مش الاخيرة .. الغضب كان مسيطر عليه و الشك اتسلل جواه من ناحية راشد برغم ان الموضوع يبان انه تافه بس الرجالة دول حياتهم عبارة عن خدمة صقر و نسله لما يخلف .. محدش عارف ازاي او ليه بس أبوه قبل ما يموت قدر انه يكون جيش ولاءه بالكامل ليه و راشد اتولي مهمة الحفاظ على العدد و انه يدرب غير اللي يموت او يسيبهم لأي سبب .. فلما واحد منهم و مش اي حد دا راشد يكسر كلمة ليه حتي لو بداعي الخوف عليه يبقا اكيد في حاجة حصلت او لسة هتحصل .. بياخد سلاحه الخاص و بيحط فيه طلقة واحدة و بينزل يلاقي كله مستني تحت بيركب عربية في النص و باقي الرجالة بيتوزعوا علي العربيات و منهم راشد بيركب عربية غير عربية صقر بغرض التمويه و بيتحرك الكل ناحية قصر تميم...
" عند تميم "
تميم بعصبية : انتو ازاي بالغباء دا مش مكسوفين .. بقا حتة عيـل كان بيخلص كل حاجة من غير ما اشغل بالي و انتو يا معلمين مش عارفين تقسموا شغله عليكم
معلم 1 : عدم المؤاخذة يا باشا بس لما هو كان مخلص للدرجة دي .. اتخليت عنه ليه و سيبته يموت
تميم : انا شايف انك بقيت جريئ شويتين زيادة و انت نفسك قولتها اتخليت عنه .. هبقي علي واحد زيك ؟!
معلم 2 : يا باشا هو مش قصده اكيد .. بس موضوع ان صقر اتقتل و انك مكونتش تعرف دا ميدخلش دماغي .. انا صحيح مكونتش بحب الجدع دا و برغم انه من دور عيالي بس التعامل بيني و بينه كان اغلبه مبني علي خوف مش ثقة بس دا ميمنعش اني لازم احط نفسي مكانه و اني ممكن اتباع زي ما حصل معاه
تميم بعصبية : تقصد انك كنت خايف منه و انا لا .. انتو شكلكم نسيتوا مين هو تميم و عايزين اللي يفكركوا من تاني
معلم 1 : ولا تفكرني ولا افكرك .. تميم باشا اعتبر الشغل بينا انتهي و هبعتلك باقي الفلوس و نختمها بالمعروف احسن
تميم : دا انت اتجننت رسمي بقا .. انت بكدا بتحفر قبرك بإيدك يا رزق
رزق : انا مبتهددش و رجالتي يسدوا عين الشمس و لو عليك فاللي كان مقويك خلاص انت بيعته بإيدك .. صقر اللي كان مانعني عنك مات يا تميم و اعتبر مفيش فلوس و من بكرا انا المنافس الاساسي ليك و اظن المعلمين كلهم هيختاروا يشتغلوا مع اللي يقدرهم و يعاملهم انهم اخواته مش خدامين عنده
تميم : ( بياخد ثواني في حالة من الصدمة هو كان متوقع ان الدنيا بعد موت صقر هتكون أصعب .. صحيح لسة عنده اللي يعتمد عليهم بس مفيش في قوة و عصبية و سيطرة صقر .. بيلمح نظرة سريعة علي وشوش المعلمين و رجالته و بيستوعب ان خلاص بنسبة كبيرة هو خسر و علشان كدا بيضحك بوجع و بعدها بيتصرف بسرعة علشان يرجع سيطرته تاني .. بيسحب مسدس من تحت المكتب و بيضرب رزق طلقة في دماغه ) هاا يا رجالة حد تاني عايز يقول حاجة ؟
معلم 2 : تميم باشا .. انت قتلت رزق
تميم : و معنديش مانع اربي كبار جداد للسوق و ابدأ من الصفر
معلم 3 : انا علي العهد معاك يا باشا .. بس لازم تاخد بالك ان ابن رزق و رجالته تحت و زمانهم طالعين علي صوت ضرب النار و زيهم رجالتنا ( بيسمعوا صوت ضرب نار كتير فشخ و بعدها صوت طلقة RPG بصوت انفجارها المميز .. وراها حالة من الصمت بتسيطر فوق و تحت )
معلم 2 : ( الصدمة باينة في ملامحه ) ايه اللي حصل دا .. الصوت دا بجد ؟!
تميم : ( بيرفع تليفونه بسرعة يرن علي حد من رجالته و في نفس الوقت بيزعق للحرس اللي برا ) انتو يا بهايم شوفوا ايه اللي حصل بسرعة
برغم نظام عزل الصوت في قاعة اجتماعات تميم مقدرش يمنع صوت الطلقة التانية اللي حرفياً خلت الارض تتهز تحت رجليهم و محدش فاهم ازاي أثرها بعيد كدا المفروض القصر كان اتدك بيهم كلهم .. الرعب سيطر عليهم من كمية الرصاص اللي موصلهمش منه غير صوت خروجه من الاسلحة و صوت المصابين من الحرس اللي فضل عايش بعد صاروخ الـ RPG اللي نسفهم .. باب القاعة بيتفتح و بيدخل الباقي من الحرس بيجروا لجوا في الظاهر حماية لتميم بس في الواقع هما خايفين علي حياتهم .. دقايق و بيوصلهم صوت الرصاص بيصفي اخر واحد من اللي فضلوا واقفين برا القاعة و بعدها حالة من الهدوء كانت غريبة لدرجة ان في افراد من الامن فقدوا ثباتهم الانفعالي بشكل كامل و وقعوا علي ركبهم يستنوا الموت و الباقي كانوا عارفين انهم هيموتوا بس فضلوا ياخدوا في ايدهم حد و اتنين و موتهم ميعديش سهل .. الباب بيتفتح ببطئ و حالة السكون زي ما هي مسيطرة علي المكان لحد ما بيسمعوا صوت خبط معدن بيتابعوه بعينهم لحد ما بيلاقوا قنبلة غاز داخلة القاعة وراها تانية و تالتة .. الكل اتخنق و محدش فيهم مستوعب اللي بيحصل هما يادوبك فتحوا عينهم علشان يتفاجئوا بصقر واقف وسطهم بيضحك
تميم مرعوب : مستحيل .. انت ازاي لسة عايش ؟!
صقر بيضحك : رجعتلك من الجحيم .. بس محبيتش اجيلك بإيدي فاضية
معلم 2 : صقر احنا ملناش دخل في المشاكل اللي بينكم .. محدش فينا عنده مانع نحلفلك بولاءنا و نشتغل لحسابك
صقر : ( بيشاور عليه من غير ما يبصله و بيطلع طلقة مجهولة المصدر بتوقعه جثة ) و مين قالك اني عايز اكمل في السكك الشمال دي .. مين قالك ان حد فيكم هيطلع من هنا أصلاً
معلم 3 : تقصد ايه ؟!
صقر : اقصد ان دوركم خلص في القصة لحد كدا ( بيشاور و بعدها الكل بيقع ميت ما عدا تميم )
تميم : هتموت يا صقر و المرادي بجد
صقر : تعرف اني ممكن اخدك معايا و اخليك تتمني الموت بنفسك .. بس انا مش هعملها ( بيركن سلاحه ) انا هقتلك وقتي و بإيدي يا تميم علشان حسابك معايا تقل أوي و بالمرة نتسلي شوية و تبقا الرقصة الاخيرة
الفرق في القوة سواء جسدياً او كتدريب كان كبير فشخ .. تميم اصلاً يصنف في بداية الشيب و في شبابه مكانش مركز قوته عضلاته زي صقر او رحيم .. اعتماده كان علي الناس اللي مسنود عليهم و علاقاته و اللي شغالين تحته و اعتقد اللي لسة عايش منهم اتخلي عنه علشان محدش فيهم هيقدر يواجه صقر علي الاقل في حالة الهيجان اللي هو فيها دلوقتي .. بيقرب صقر منه و بيضربه الاولي في عينه و تميم صوت وجعه كان عالي للدرجة اللي تجزم انه مش هيشوف بيها تاني .. في محاولة من تميم بيمسك طفاية سجاير من علي مكتب و بيرميها في صقر اللي بيمسكها بإيده و بيكسرها تحت رجله و بعدها بيوقع تميم في الارض و صقر بيركبه حرفياً و ركبته علي رقبة تميم في نفس الوقت اللي ايديه كانوا بيخلصوا فيه حق القديم كله .. بيخلص صقر و بيقوم بعد ما تميم غالباً فقد النطق و فقد النظر و فقد كل حاجة .. بيمسك سلاحه و بيشد اجزاءه علي الطلقة الوحيدة و بيشد كرسي يقعد عليه لحد ما تميم يفوق .. بعدها بشوية حلوين حوالي نص ساعة تميم بيفوق و صقر بيرفع عليه السلاح في مشهد عبثي بعيداً عن الفرق الجسدي بينهم و فرق العدد بس تميم حرفياً بيعد أنفاسه الاخيرة
صقر : كان ممكن اقتلك في لحظتها بس حبيت اخليك تتحسر علي كل حاجة قبل ما تموت
تميم : ( الكلام بيطلع بالعافية و اغلبه مبيطلعش اصلاً ) حتي لما تقتلني مش هتعيش كتير .. ولا هتلحق تتهني بحاجة
صقر : مش بتاعتك .. المهم اني خلاص اعتبرني خدت كل حاجة و مش هغلب يعني انقل كل املاكك ليا .. انا بس حبيت اودعك ( بيقرب منه ) اشوفك في الآخرة بقا ( بيضربه الطلقة من مسافة قريبة و دماغه بتنفجر و الدم بيغرق وش صقر )
صقر : يلا يا رجالة المكان دا يتنضف و الباقي معايا
راشد : ( بيدخل من برا علي منظر دماغ تميم ) صقر ايه اللي انت عملته دا ؟!
صقر ببرود : انت كنت فين كل دا ؟!
راشد : مش مهم كنت فين .. المهم انك دلوقتي عملت مصيبة و انا قولت هتعقل و تفكر في كلامي .. لكن كدا انت اتخطيت كل الحدود
صقر : و بعدين .. كمل سامعك
راشد بيتعصب : ايه البرود اللي عندك دا .. انا معنديش استعداد اموت بسبب غلطة عيـل زيك و كل اللي عملته من ايام ابوك يروح ع الفاضي
صقر : هتعمل ايه يعني ؟!
راشد : هقتلك يا صقر .. هقتلك و هراضيهم انا بمعرفتي ( بيرفع سلاحه في وش صقر .. في اللحظة دي صقر بيضحك علي نفسه .. غروره وقعه في غلطتين اولهم انه محطش في سلاحه غير طلقة واحدة و التانية انه معملش حساب للغدر من اي حد )
صقر بيضحك : طب لما تقتلني هتعمل ايه مع الرجالة بعدها
راشد : عادي هبقا الكبير بعدك او اخوك الصغير يركب .. المهم الراية تكمل مش مهم مين شايلها
صقر : ( بيكمل ضحك بندم و لأول مرة يشيل هم الرجالة هيدافعوا عنه ولا هيقتلوه بحكم ان راشد هو اللي دربهم ) اعملها يا راشد .. لو الرجالة ولاءهم ليك اعملها
راشد : يا رجالة .. عايزه زي المصفي في كل بقعة خرم
صقر بيدمع : بجد يا خسارة .. انا كنت معتبرك ابويا التاني يا راشد بس هقول ايه مفيش حد سالك
راشد : انت اللي حكمت علي نفسك بالموت لما مسمعتش كلامي و بكل الاحوال هتموت يبقا علي ايدي اسهل للكل ( بيشاور علي صقر و ضرب النار بيشتغل )
—————————
" في مستشفي خاصة "
مصطفي بيدخل يجري علي الاستقبال يسألهم عن اخته .. موظفة الاستقبال بتكبر دماغها منه و بيفضل يتحايل عليها لحد ما بتهتم و تدور عليها .. بتعرفه انها فعلاً في المستشفي و وصلت من يومين تقريباً حد دخلها و دفع الفلوس و مشي و لما الدكتور كشف عليها لقي عندها نزيف داخلي و اتحجزت في العناية المركزة .. مصطفي بيتمالك اعصابه و بيسألها عن الاوضة و هي بتعرفه مكانها .. بيتحرك بسرعة جنونية يدور عليها لحد ما بيلاقيها في اوضة علي بابها واقف واحد لابس اسكراب ممرضين حاول يمنعه يدخل بس مصطفي فضل يترجاه يدخل لحد ما دخل عليهم دكتور لابس كمامة و اسكراب عمليات .. الممرض بيشرحله ان مصطفي عايز يدخل للمريضة اللي جوا و هو بيحاول يمنعه بس مفيش .. الدكتور بيبص في ساعة ايده و بعدها بيشاورله يدخله عادي و مصطفي في لحظتها بيجري عليها بيحاول يصحيها بس لولا حركة ضلوعها الناتجة عن عملية التنفس كان افتكرها ماتت .. بيقعد جنبها يعيط و هو بيجلد نفسه لأن اللي هي فيه دا كله بسبب طمعه و غباءه .. صوته بيعلي و بيدخل وراه الدكتور يزعقله من ورا الكمامة بسبب الصوت و مصطفي بيمسك ايد اخته يبوسها و حالته كانت بتدل قد ايه هو مقهور عليها بجد .. بيقرب عليه الدكتور يطبطب علي كتفه يهديه و بيقلع الكمامة يرميها في الباسكت و بعدها بيشد مصطفي يقومه و هو بيعيط اللي اول ما بيشوف وشه عينه كانت هتطلع من مكانها من الصدمة...
مصطفي بيعيط : انت انت عايز مني ايه تاني .. مش كفاية اختي اللي خسرتها بسببك
رحيم بيضحك : اختك في حضنك يا صاحبي لكن انا امي معرفش عنها حاجة بسببك .. انت عارف اني كنت ناوي بعد ما اخرج من السجن اعرف ايه اللي خلاك تشهد ضدي و لو كنت مضغوط او تحت التهديد كنت هجيبلك حقك لكن هقول ايه .. الخسيس خسيس
مصطفي بيزعق : انت حقير .. قاتل و مختل و حقير كمان .. كان ذنبها ايه اللي اعتبرتك اخوها
رحيم : و اللي اعتبرتك ابنها كمان كان ذنبها ايه .. ولا اختك احسن من امي يعني
مصطفي : شايف انك لسة مخدتش حقك و جاي تكمل مش كدا .. انا قدامك اعمل اللي نفسك فيه كله لكن اختي و امي برا الموضوع و لو علي امك عند محسن ابو مروان
رحيم : مش موضوعي كل اللي انت بتهري فيه دا .. انا جاي اعرض عليك عرض مظنش هترفضه
مصطفي مدمع : عرض ايه ؟!
رحيم مبتسم : الرحمة...
بينزل رحيم بركبته في فك مصطفي التحتاني بيوقعه دايخ علي ضهره و بعدها بيكتفه بركبته الشمال علي كوع مصطفي الشمال و بيطلع من جيبه لفة شاش كبيرة بيحطها في بق مصطفي يكتم الصوت و بعدها بينادي الممرض اللي بيدخل في ايده ساطور و بيخرج تاني يقفل الباب وراه .. بيمسك رحيم كف ايد مصطفي اليمين و بيبدأ يهرس عضم الرسغ ( مفصل كف الايد ) و مصطفي من كتر الوجع اللي حاسس بيه قطع النفس بس لسة طالع منه صوت أنين ( بيزن من الوجع ) و رحيم من غير ذرة رحمة بيفضل يضرب بالساطور لحد ما بيقطع الكف نهائي و مصطفي بعد ما جسمه كان بينتفض خلال قطع ايده اول ما رحيم خلص مبقاش عنده سيطرة علي عضلة واحدة في جسمه من الوجع .. بيخلص رحيم و بيسيبه و يقوم عنه و هو ماسك كف الايد اللي اتقطع في ايده و مصطفي بيتقلب علي جنبه اليمين و بيتكور علي نفسه في محاولة منه انه يخفف الوجع المميت اللي هو حاسس بيه...
رحيم : شوفت بقا انا كنت عايز كف ايدك تذكار مش اكتر بس حبيت اخده منك و انت عايش علشان حـرمة الميت و زي كدا .. نيجي بقا للعرض اللي كنت بكلمك عنه
مصطفي : ( الشاش طلع من بقه و بقا بيصرخ من الوجع )
رحيم : اختك انا وجعتك عليها زي ما اتوجعت علي امي .. و كفك اليمين انا اختارته علشان هو اللي خبط علي بيتي في غيابي قبل ما تسلم امي لمحسن .. بالنسبة بقا لاختك فتقدر تقول انها صاغ سليم محدش لمسها علشان انا انضف منك
مصطفي : ( مفيش رد و لسة بيصرخ )
رحيم : مش جدعنة منك دي يا صاحبي ( بينزل مسكه من فكه السفلي بحيث يتوجع من غير صريخ ) اختك انا ممكن باشارة مني انفذ اللي كان في دماغك و اكتر .. بس انا زي ما قولت " رحيم " هعرض عليك تختار هي ولا انت ( بيحط في ايده السليمة مشرط كان مخبيه في جيبه ) هستأذن انا بس اعمل حسابك اللي واقف برا دا خمس دقايق و هيدخل لو لقي روحك لسة في جسمك هتتمني ان اللي في دماغك هو اللي يحصلها ( بيقفل ايد مصطفي علي المشرط جامد ) كل حاجة في ايدك انت .. سلام يا صاحبي
بيخرج رحيم من الأوضة و زي ما كان مخطط القسم كله اللي فيه العناية كان فاضي و كل الامن و التمريض عندهم معلومة ان اي حد هيدخل الدور دا كله ميلومش غير نفسه .. بيتلفت رحيم قبل ما يقفل الباب وراه علشان يشوف مصطفي بيزحف علي الارض علشان يتعدل قبل ما يشق رقبته بالمشرط اللي في ايده و رحيم بيقابله بابتسامه و هو بيطلع في الروح .. بيقفل الباب وراه و بيروح للممرض اللي كان واقف في اول الطرقة بيراقب الجو...
رحيم : كل اللي قولته يتنفذ .. الواد يتغسل و يطلع علي المدافن من هنا و اخته تروح بيتها في عربية اسعاف قبل ما تفوق .. مش عايزها تعيش معقدة بسبب اخوها هي برضو ملهاش ذنب
الممرض : اعتبره حصل سعادتك .. بس مش فاهم ازاي الرحمة دي كلها تطلع من نفس الشخص اللي كان بيمثل بجثة صاحبه و هو عايش
رحيم : ( بيبصله ببرود ) معنديش مانع الواحد يبقا اتنين و غيرك هينضف عادي .. اعرف حجمك كويس احسنلك
الممرض بخوف : مقدرش يا باشا انا بس كنت...
رحيم : تنفذ و انت ساكت .. صدقني لو فكرت حتي في خيالك عيالك هيصرفوا الفلوس علي عزاك
الممرض : ( ساكت و بيبلع ريقه من الخوف )
رحيم : ( بيشاور بصباعه علي راسه و ملامح وشه جامدة ) لو فاقت قبل ما توصل بيتها اعتبر نفسك في نفس القبر مع اخوها
بيخرج رحيم من المستشفي بعد ما بيلبس كمامة تانية علشان الكاميرات و بيطلع لوحده تماماً .. بيفضل ماشي لحد ما بيوصل شارع مقطوع مفيهوش اي دليل علي وجود بشر و بيطلع كيس هدومه علشان يغير .. من جواه مشاعره متلخبطة بين انه عمل اكتر حاجة بيكرها في نفسه و هي استمتاعه بالقتل .. في نفس الوقت حاسس بالرضا عن نفسه انه خد جزء من حق امه اللي ربته و اتغدر بيها بسبب طمع و ندالة صاحبه .. بس بيرجع لجلد الذات من تاني...
بيغير رحيم هدومه بس مبيعرفش يغير مشاعره اللي بتنهش فيه من جوا .. بيحرك رجليه بعد ما بينزل الكاب على وشه علشان يتداري من اي كاميرا ممكن تلقطه .. بيخرج من الشارع علشان يدور علي اي مواصلة يشيل بيها اي شبهة عن نفسه .. فجأة من غير مقدمات بتقف جنبه عربية متفيمة كلها اسود في اسود بينزل منها بغلين رحيم بيضرب الاول فيهم بس التاني بيكتم نفسه بمنديل عليه مخدر علشان في ظرف ثواني رحيم يقع فاقد الوعي و ياخدوه في العربية معاهم...
القصة بدايتها عند رحيم الظواهري .. طالب في اولي طب بشري عنده 19 سنة .. اتولد رحيم في أسرة مصرية متوسطة الدخل و عيلته أصلاً في تاريخها مفيش حاجة ميزتها عن غيرها غير هو بس رحيم...
العيلة كان أغلبها دكاترة و مهندسين و مدرسين تحس عندهم قناعة تامة بمبدأ ابن الدكتور و إبن المهندس .. و طبعاً مكانش رحيم هيتميز لو كان زي باقي عيلته...
عايش مع أبوه دكتور محمد الظواهري مدير مستشفي خاصة عنده 51 سنة و أمه أماني 48 سنة دكتورة برضو و معندوش اخوات
رحيم بيتميز بإنه خجول الي حد ما و دا عمله مشاكل كتير .. امه لاحظت كدا في قعدة من القعدات اللي نادراً ما كانت بتحصل فقررت انها تزود ثقته في نفسه شوية و نزلته النادي يتمرن كورة بعد اتفاق منها هي و أبوه .. بس رحيم مكانش حابب الكورة علشان لعبة جماعية و محتاجة منه انه يتعامل مع فريق و مدرب و كدا .. المهم من غير ما اهله يعرفوا قرر انه يتمرن كيك بوكسينج منها ياخد جرأة زي ما اهله عايزين و منها هيدافع عن نفسه بدل ما زمايله مستضعفينه...
صحابه قليلين جداً بسبب مشاكله في الثقة من صغره و هو مبيديش لحد امان .. بس دا ممنعوش انه ينضم لشلة في الجامعة علشان يسلكوله المحاضرات و كدا بما انه مبيحضرش علشان مش عايز يختلط كتير بالناس و هنا خليني اعرفك بأهم افراد الشلة دي :
1 - مازن : عيل بضان من عيلة غنية .. شايف نفسه بحكم ان أبوه عقيد في الداخلية و بيتمرن في نفس النادي مع رحيم .. السلكان بينه و بين رحيم شبه معدوم و اغلب قعدتهم مع بعض فيها نكش و حوارات
2 - مصطفي : عيل غلبان من عيلة اغلبها متعلمش بس اهله كانوا مصممين انه يطلع دكتور يمكن ينشلهم من اللي هما فيه .. بيحب رحيم علشان عمره ما حسسه انه اقل منه علي عكس كتير من صحابهم و مجربش يرتبط بأي بنت لحد دلوقتي
3 - مروان : عيل سالك بس مشكلته ان دماغه مبترمجة علي اللعب و الهزار .. أبوه مهندس بترول و معظم السنة في الخليج و دا سبب من الاسباب اللي مخلياه عايش براحته .. مبياخدش حاجة جد و مقضيها في الكلية و اغلب يومه في البلايستيشن اصلاً .. برغم انه مبيحضرش كتير بس بيجيب مجاميع عالية متعرفش ازاي .. اقرب واحد لرحيم بحكم انهم متربيين مع بعض و اغلب يومهم مع بعض
4 - هدير : بنت جدعة و بتحب الخير لكل اللي حواليها .. قلبها ابيض بجد و دا عاملها مشاكل كتير في حياتها .. ابوها جراح قلب مشهور و فلوسه كتير و معندهاش اخوات علشان كدا ابوها مبيبخلش عليها .. شكلياً حلوة في المجمل و كتير من اللي حواليها عنيهم منها بس هي مش في دماغها غير الدراسة و بس
5 - مروة : فتاة احلام نص الجامعة .. عمها عميد الكلية و واخدة وضعها اكتر من الدكاترة نفسهم .. اجتمع فيها الجمال و المال بس برغم كدا متواضعة جداً و مبتحبش تمييز عمها ليها .. عينها من مازن بس غروره مانعه يشوفها...
الباقي ملهومش لازمة معانا لحد دلوقتي هنتجاهلهم مؤقتاً برضو...
( في صباح يوم )
بتدخل ام رحيم تصحيه علشان يروح الجامعة قبل ما تنزل تروح شغلها في نفس المستشفي اللي بيديرها أبوه .. بتنادي عليه من بعيد كام مرة و هي بتحاول محاولة يائسة انها ترتب أوضته اللي مفيهاش دليل واحد علي اي تعامل آدمي و في الاخر بتفقد فيها الامل و بتتوجه لرحيم نفسه علشان تصحيه و بتلاقيه نايم بهدوم الخروج
أمه : ( بتهزه بإيدها ) رحيم .. في دكتور محترم ينام وسط الزريبة دي .. قوم يبني اصحي تعبتني معاك
رحيم : ( بيصحي ) ايه يا ماما عايزة ايه ع الصبح و بعدين قولت 100 مرة محدش يصحيني انا هقوم لوحدي
أمه : اه هتقوم لوحدك يعني مفيش جامعة انهاردة ( بتلاحظ وشه و بتصوت جامد ) مال وشك يا حبيبي ايه اللي عمل فيه كدا ( بتمد ايدها تتطمن عليه )
رحيم : ( بيتألم ) اه يا ماما ايدك .. كنت في التمرين و نزلت مع حد غشيم عادي يعني
أبوه : ( بيدخل علي صوت مراته ) مالك يا رانيا بتصوتي ليه .. ايه اللي عمل في وشك كدا يا بيه .. اكيد حد من الصيع اللي بتسهر معاهم
أمه : هات مرهم الكدمات من الصيدلية لو سمحت ادهنله وشه قبل ما انزل
أبوه : ننزل فين مش لما نشوف المصيبة اللي ابنك عملها الاول
امه : يا حبيبي هات بس المرهم و انا هبقا اشرحلك و احنا في الطريق
رحيم : ( بعد ما ابوه بيمشي ) هتشرحيله ايه .. انتي وعدتيني انه مش هيعرف حاجة عن موضوع التمرين دا يعني انا غلطان اني وثقت فيكي و قولتلك
أمه : رحيم .. ابوك هيعرف كل حاجة و اعمل حسابك من هنا و رايح مفيش تمرين تاني و كفاية اوي اللي حصل في وشك دا انا معنديش استعداد لأي حاجة اخطر من كدا
رحيم : ( بعصبية ) بس انا مش صغير و دي حياتي و انا حر فيها .. مش كفاية الكلية اللي انتو دخلتوني فيها و انا اصلاً مش حاببها .. كمان عايزة تمنعيني من الحاجة الوحيدة اللي بحبها
أبوه : ( بيدخل علي صوت رحيم ) بتكلم امك كدا ليه يا ولد .. ايه فاكر نفسك كبرت عليها ولا ايه ؟!
رحيم : يا عم ولا اكبر ولا اصغر عليها .. انا ماشي اروح جامعتي و خلاص ( بيسيبهم و يدخل الحمام )
أبوه : انتي ازاي سامحاله يكلمك كدا .. مش كفاية راجع بمصيبة كمان بيعلي صوته عليكي .. ع العموم انا هعلمه ازاي يتكلم معاكي تاني لما نرجع
أمه : هدي نفسك انت يا حبيبي و يلا بينا علشان منتأخرش
بيخرج رحيم من الحمام بعد ما البيت بيفضا عليه لأنه وحيد ابوه و أمه و معندوش اخوات و بعدها بيرجع اوضته بيلبس بنطلون جينز أبيض و فوقيه تيشرت اسود سادة و فوقيه جاكيت اسود جلد و بيلبس نظارة فوقيهم بيحاول يقلل بيها الكدمات اللي مالية وشه .. بيكمل لبسه و بياخد بعضه و بينزل يوقف تاكس علشان يروح جامعته...
-----------------------
" في الجامعة "
رحيم : صباح الخير يا جدعان .. عاملين ايه من غيري
مازن : مانو ازيك ( بيضحك ) ايه يسطا اللي عمل في وشك كدا كنت بتتخانق مع الحيط
هدير : ( اتخضت عليه ) رحيم ايه اللي عمل في وشك كدا .. طمني عليك ايه اللي حصل
رحيم : متخافيش انا كويس .. **** يخليكي ليا
مازن : متقلقيش عليه .. هو بس كان غبي لما قرر يقف قدام القطر ميعرفش انه هيدوسه
رحيم : متفرحش بنفسك كدا انت اغلب ضربك كان بعد ما الكابتن يقول ستوب .. يعني لولا سيادة العقيد كان زمانك مبطل لعب من زمان
مروان : سيبك منه تعالي اقعد .. فاضل ع المحاضرة شوية و مروة جاية علينا اهي
مروة : صباح الخير يا جماعة .. مالك يا ميرو ايه اللي عمل في وشك كدا .. ألف سلامة عليك
رحيم : **** يسلمك و بعدين مليون مرة أقولك بلاش ميرو دي علشان بتعصبني
مروة : ( بتضحك ) خلاص اخر مرة يا ميرو وعد مني
رحيم : دا انتو عالم بضان ع الصبح .. انا قايم احسن
مروان : هتروح فين يسطا و المحاضرة اللي هتبدأ دي
رحيم : ولا فكك انت من امتا بتحضر اصلاً .. جاي ولا قاعد
مروان : لا جاي طبعاً انت عارفني نازل علشانك .. سلام يا جماعة اشوفكم ع الامتحانات هههه
رحيم : خف نفسك شوية و يلا قبل ما الأوضة بتاعتنا تتحجز
----------------------------
" في البلايستيشن "
رحيم : ولا بقولك ايه دا سابع دراع تغيره .. مش عارف تلعب قولي و اجيبلك العاب تلبيس بنات
مروان : يا عم مش راضي يشوط .. دا انت دراع ابن مرة
رحيم : مش دا اللي كسبتك بيه ماتشين .. هاته و بدل معايا
مروان : يا عم و علي ايه انا هعتزلها مهنة و خلاص ( بيمسك تليفونه يقلب فيه ) خد بسرعة شوف مازن باعت ايه في جروب الشلة
رحيم : فين دا ( بياخد منه ) يا عم دا عيل عرص سيبك منه بينشر خيبته .. تلت جولات معرفش يلمسني فيهم و اول ما الكابتن وقفنا لقيته بيضرب في وشي قال يعني مسمعش
مروان : و انت معجزتوش ليه ساعتها
رحيم : لما تبقا تسلفني حد من الرتب اللي في عيلتكو ابقا اتكلم ماشي .. و يلا بينا افتح ماتش جديد و هسيبلك الليفر و جول غير كدا مليش فيه
مروان : اقل من جولين مش لاعب
رحيم : يلا يا خول و اعتبر نفسك شايل من دلوقتي
-----------------------
" في نفس اليوم "
بيرجع رحيم البيت بعد ما بيخلص لعب مع مروان و بيتفسحوا شوية بيلاقي ابوه قاعد مستنيه
أبوه : كنت فين يا دكتور ؟!
أمه : حبيبي قولتلك اهدي شوية و حلها بالعقل مش كدا
أبوه : ( بيزعق ) و هو انتي شايفاني بشد في شعري .. انطق قولي كنت فين ؟؟
رحيم : كنت في الجامعة .. ليه حصل حاجة ؟!
أبوه : عمري ما كنت اتخيل ان ابني اللي ربيته علي ايدي هييجي عليه اليوم اللي اكتشف فيه انه استغفلني مرتين مش مرة واحدة
رحيم : طب ما تحاول تفهمني يمكن تطلع غلطان
أبوه : ( بعصبية ) أنا فعلاً غلطان اني دلعتك .. انا روحت انهاردة سألت عليك في الجامعة بعد ما عرفت انك غيرت التمرين بتاعك من غير ما ترجعلي
رحيم : ( بيضحك بسخرية ) مسألتش نفسك ليه غيرته من غير ما ارجعلك .. دا انت حتي عمرك ما كلفت نفسك تسأل عليا في النادي تشوفني عامل ايه .. طيب مجربتش تسأل نفسك ليه برضو مبروحش الجامعة .. طيب حاول ع الاقل تسألني انا بس لا اكيد مفيش في دماغك دلوقتي غير اني غلط و بس و انهاردة لولا انك شايفني عامل مشكلة مكنتش أصلاً سألت عليا في الكلية اللي انت نفسك غصبت عليا اني ادخلها
أبوه : ( وجعته اخر جملة ) غصبت عليك تدخلها .. ليه كنت فاكرني هسيبك تدخل الكلية اللي علي مزاجك ولا ايه .. انا اللي بصرف عليك و أكلك و ألبسك يبقا انا بس اللي اقرر حياتك تمشي ازاي و من هنا و رايح مفيش تمرين و مفيش خروجات و لو عرفت انك مروحتش الجامعة هيبقا في حساب تاني .. مفهوم ؟!
رحيم : ( بيبتسم ) مش انا اللي اعيش عبد علي مزاج حد .. بعد اذنك هدخل اخد هدومي من جوا و متشكر جداً انك تكرمت و صرفت عليا السنين اللي فاتت .. و متشكر ليكي يا ست الكل علي اللي انتي عملتيه معايا و علي ثقتي اللي صونتيها
أمه : رحيم ايه اللي انت بتقوله دا .. اعتذر لابوك حالاً و قولو انا اسف و إلا اعتبر نفسك ملكش أم
رحيم بيتجاهل امه و بيدخل اوضته من غير ما يتلفت وراه .. برضو هي عملت اكتر حاجة ممكن تعصب رحيم و هي انها تخون ثقته فيها .. رحيم اللي نادراً ما بيثق في حد اصلاً...
بياخد هدومه المهمة و بيحطها في شنطة سفر كبيرة و بياخد شنطة تانية بيحط فيها حاجته الشخصية و حاجة التمرين و بيطلع من اوضته بيجر وراه الشنطة و هو شايل علي كتفه التانية في مشهد بيسيطر عليه حزن امه و عياطها و هي بتتحايل عليه يقعد بس هو كان واخد قراره و بيخرج رحيم من المشهد علي باب الشقة اللي اتقفل وراه...
-------------------------
" بعدها بحوالي ساعة "
رحيم : متشكر جداً ليك يا صاحبي و وعد مني مش هطول هو بس يومين لحد ما الاقي مكان تاني
مروان : ايه يا عرص اللي انت بتقوله دا متزعلنيش منك
رحيم : طيب ايه يسطا الدنيا معاك هنا ابوك مش هيمانع هو او امك .. انا مش عايز اسببلك اي احراج معاهم
مروان : يا عم مفيش الكلام دا .. ما انت عارف ابويا بينزل في السنة شهرين و أمي اغلب يومها في الجمعية الخيرية اللي ماسكاها دا غير اني قاعد هنا في الدور التالت لوحدي .. يعني لولا الاكل كان زمانها نسيتني اصلاً
رحيم : يسطا انا كل اللي قاعده يومين .. مش عايز امك تقول للبيت عندي حاجة لحد ما الاقي مكان غير هنا
أم مروان : ( بتدخل عليهم فجأة ) و انت علي كدة شايف اللي انت بتعمله دا صح ؟!
مروان : ايه دا يا ماما .. انتي عرفتي منين انه هنا و بعدين ايه دخلة المخبرين اللي انتي داخلاها دي ؟!
رحيم : حضرتك متعرفيش حاجة عن الموضوع علشان تحكمي عليا اذا كنت صح او غلط
أم مروان : عرفني انت ايه الصح .. امك اللي موتت نفسها من العياط عليك ولا ابوك اللي ضغطه عالي عليه بسببك ؟!
رحيم : وصلك كلامي يا صاحبي ع العموم متشكر ليك انك فتحتلي بابك .. بعد ازنك يا طنط
مروان : استني بس يا صاحبي انت رايح فين .. اقعد يا عم هنا و **** لتبات معايا .. بقولك يا ماما ياريت تسيبينا لوحدنا
أم مروان : أنا اصلاً نازلة أنام بس اعمل حسابك لولا ان الوقت اتأخر كنت خدتك بنفسي رجعتك لأبوك .. عايزاك تعقل صاحبك يا مروان امه لو جرالها حاجة بسببه انا مش هسامحه لحد ما اموت ( بتخرج و تسيبهم )
مروان : متزعلش منها يا صاحبي .. انت عارفها بتحبك يمكن اكتر مني
رحيم : و انا كمان بحبها زي امي علشان كدا مش زعلان منها .. بس معلش يا صاحبي انا هقضي الليلة معاك و هاخد حاجتي الصبح و أمشي
مروان : يا عم تمشي مين عيب عليك لما تشتمني في بيتي
رحيم : يسطا سامحني بس امك اكيد عرفتهم اني عندك يعني بكرا هلاقيهم فوق دماغي و انا مش طالبة معايا وجع دماغ و ابقا صحيني بكرا بدري علشان رايح الجامعة اخلص حوار هناك
مروان : عينيا ليك يا صاحبي .. خد راحتك و لما تحب تنام الاوضة اللي قدامك دي فيها سرير مفروش للضيوف ابقا ادخل نام فيها بس عايزك بس تهدي علشان تعرف تفكر و متعملش حاجة تندم عليها
رحيم : تمام يا صاحبي تصبح علي خير
بيدخل مروان ينام و رحيم بيقضيها قدام الشاشة بيقلب قنوات بس مبيتفرجش علي حاجة و سرحان بيفكر هيعمل ايه في حياته لحد ما بيزهق و بيطفي الشاشة و بيدخل الاوضة يمدد جسمه علي السرير و بيفتح تليفونه بيلاقي مكالمات كتير من امه و مكالمة من رقم غريب .. بيطنش المكالمات و بيفتح واتس يقلب فيه بيلاقي جروب الشلة اغلبهم اونلاين بيدخل يشوف اللي فاته بس مبيطولش لإن اغلب الكلام عن بطولات الكابتن مازن و هو بيضرب رحيم و بيهزم الجاذبية و بينيك سحالي قبل ما يفطر كل يوم .. بيسيبه رحيم يعيش اللحظة و هو واخد قراره انه هيربيه بس لما يشوف هيعمل ايه .. بيفتح الرقم الغريب يشوفه مين علي تروكولر بيلاقيه حد ميعرفوش فبيطنش و بيقعد يفكر مع نفسه
رحيم : هي كدا خربت .. بس كويس مش هفضل تحت رحمة حد زيه
نفسه : يبني اهدي .. حد زيه مين هو شمام دا ابوك
رحيم : في أب يعاير ابنه انه بيصرف عليه اومال لو كدا خلفني ليه ياعم ؟
نفسه : طيب بلاش أبوك و أمك مفكرتش فيها .. مسمعتش أم صاحبك و هي بتقولك لو جرالها حاجة مش هتسامحك
رحيم : يسطا و انا مين يفكر فيا .. ابويا بيعايرني و أمي كسرت ثقتي فيها و راحت فتنت لأبويا و صحابي بضان كلهم محدش فيهم يعتمد عليه .. صباح الفل حتي انا نفسي مبفكرش فيا و شاغل بالي بالباقي
نفسه : ما لازم تبقا انت مختلف .. متقارنش نفسك بغيرك و عيش علي قد اللي معاك
رحيم : معايا مين أنا مش معايا اي حاجة و انت اكتر واحد المفروض تكون فاهمني .. حتي أمي اللي قولت هي غير الكل اديك شوفت عملت ايه
نفسه : طيب اهدي و فكر براحتك .. اسمع نصيحة مروان و متاخدش قرار ترجع تندم عليه
رحيم : مفيش ندم .. انا مش هرجع للعيشة دي تاني حتي لو هنزل اشتغل و ابيع مناديل
نفسه : طب خلينا في دلوقتي هتعمل ايه ؟
رحيم : مش عارف بس اكيد هتتحل .. طير انت بقا علشان عايز اقعد مع نفسي
نفسه : تمام يا ..... انت عبيط يسطا ؟!
رحيم : زي ما سمعت كدا .. سلام
بيفتح رحيم الواتس و بيدخل جروب الشلة يعرفهم انه هيبيع اللاب بتاعه علشان لو حد عايزه يكون أولي من الغريب .. محدش بيرد عليه غير مازن و رحيم بيرفض من غير ما يسمع منه حاجة و بعدها بيقفل و ينام....
----------------------------------
" تاني يوم "
بيصحي رحيم بدري عن الطبيعي و بيقوم علي طول يدخل الحمام في هدوء و بيخرج يلبس هدومه و بيجهز حاجته و الشنط بتاعته و بيدخل لمروان صاحبه يصحيه علشان يسلكله الدنيا يمشي بس مروان نومه تقيل فشخ و في الاخر بيقوله ان مفتاح الباب اللي تحت في الدرج اللي جمبه و رحيم بياخده و بينزل بهدوء علشان محدش يصحي .. بس بيتفاجئ بباب الشقة اللي تحت بتتفتح و أم صاحبه بتخرج منها و توقفه
أم مروان : استني عندك .. انت رايح فين و واخد معاك الشنط دي كلها
رحيم : ( بيبتسم بكسرة نفس فشخ ) صباح الخير يا طنط .. بستأذنك انا
أم مروان : استني بقولك و تعالي معايا
رحيم : اعذريني بس انا.....
أم مروان بتقاطعه : مفيش بس .. تعالي معايا و اهدي كدا
بتاخده من ايده و بتشده وراها لحد ما بيدخل و بتقفل باب الشقة وراها و بعدها بتمشي قدامه و رحيم مستغرب .. هو مخدش باله قبل كدا بسبب كتر الحوارات اللي في دماغه بس أم صاحبه فعلياً قفلت عليهم باب الشقة و هي لبسها مش أحسن حاجة .. رحيم مفكرش فيها بأي طريقة أصله يعتبر متربي علي ايدها أصلاً و هي و أمه صحاب من زمان و يعتبر مع بعض علي طول بس برغم انه يعرفها من زمان اول مرة يشوفها بلبس البيت .. كانت لابسة لانجيري اسود و فوقه روب نفس اللون برغم انه مقفول كويس و مش مبين حاجة بس قصير عليها و واصل لحد الركبة تقريباً و هي كانت جسمها مليان سيكا بس مش ترهلات كانت مهتمة بنفسها يعني...
أم مروان ( دلال ) : تعالي اقعد هتفضل واقف عندك كدا ؟!
رحيم : ( بيفوق من سرحانه ) بعد اذنك يا طنط انا لازم امشي دلوقتي
دلال : متخافش انا كلمت اهلك عرفتهم انك عندي
رحيم : ما علشان كدا لازم امشي
دلال : ما انا قولتلهم انك هتبات هنا مع مروان كام يوم لحد ما الدنيا تهدي و انا هاخد بالي منك
رحيم بضيق : دا علي اساس اني محتاج اللي ياخد باله مني .. ولا كل شوية بعملها علي نفسي و بستني اللي يغيرلي ؟
دلال : لا يا سيدي انت خلاص كبرت و بقيت راجل و سيد الرجالة كمان اهدي بقا و اقعد بقا خلينا نعرف نتفاهم
رحيم : مفيش تفاهم يا طنط الموضوع خلصان من قبل ما يبدأ
دلال : ( بتخبطه بإيدها بالراحة ) ولا اتلم و اقعد بقا ولا علشان ساكتة هتسوق فيها .. اتظبط و إلا هضربك زي زمان ( عمرها ما ضربته اصلاً )
رحيم : ( بيقعد و يهدي ) لا يا ستي الطيب أحسن
دلال : لازم يعني اوريك العين الحمرة علشان تعقل .. قولي بقا مالك ؟
رحيم : مفيش بجد
دلال : لا في و في كمان .. حبيبي انا مش امك اللي بتسألك انا طنط دلال و متخافش مفيش كلمة هتطلع برا
رحيم : ( بيبتسم بكسرة ) صاحبتك قالتها قبلك و في الاخر خانت ثقتي فيها
دلال : صاحبتي دي اللي هي امك .. يواد اعقل امك اكتر واحدة بتحبك في الدنيا .. و ابوك كان هيجراله حاجة امبارح لحد ما عرف مكانك
رحيم : متكدبيش عليا انتي كمان و غلاوتي عندك علشان كفاية ثقتي فيها هي اتكسرت .. انا ابويا عمره ما اهتم يسأل عني في أي حاجة هيهتم دلوقتي
دلال : يا عم طب جربني انا و قولي مالك و انا و حياة الواد اللي نايم فوق دا ما هطلع كلمة واحدة برا
رحيم بيفكر : انا واثق فيكي انك مش هتقولي حاجة لحد و هقولك .. انا حاسس اني عايش حياة مش حياتي
دلال مستغربة : مش حياتك ازاي ؟
رحيم : زي ما بقولك كدا .. من صغري بيتفرض عليا كل حاجة انا مش عايزها .. ابويا اللي انت بتقولي خايف عليا عمره ما فكر يعرف انا عايز ايه .. بالعكس دا لما بيعرف اني عايز حاجة بيمنعها عني علي طول .. من صغري كنت بتعرض للتنمر في المدرسة و هو مفكرش يفهم مالي و لما كرهت كل زمايلي قرر يوديني تمرين كورة اغلبهم فيه و فضلوا يتنمروا عليا برضو .. لما سيبته و روحت حاجة انا بحبها و بدأت اندمج فيها امي عرفت و انا صارحتها بكل حاجة .. في الاخر سلمتني ليه علي اول مطب ( بيدمع ) تخيلي حتي دراستي مبحبهاش و لما جيبت مجموع في ثانوي مفكرش يسألني انا عايز ادخل ايه و فرض عليا ادخل كلية انا مش عايزها .. و بعد كل دا جاي يعايرني انه بيصرف عليا .. بذمتك دا اسمه بيت ولا سجن ( بيعيط جامد )
دلال بتدمع : طب خلاص اهدي بقا مش كدا ( بتاخده في حضنها ) اهدي خلاص يلعن ابو اللي يزعلك يبني
رحيم : انا هادي .. عرفتي بقا انا عايز امشي ليه
دلال : يا ابني الدنيا برا مش زي ما انت متخيل .. برا محدش بيرحم حد و انت صحيح كبرت و بقيت راجل بس لسة متعرفش حاجة
رحيم مدمع : اتقبلها من الغريب احسن ما اللي من دمي ميرحمنيش
دلال : بس بقا يابن العبيطة انت .. فك كدا و انا هحاول احل مشكلتك معاهم و هفهم ابوك غلطه
رحيم : شكلي كنت غلطان
دلال : ( بتاخد بالها من غلطها ) ياد لا مش قصدي .. طيب اهدي و انا مش هعمل حاجة و خليك هنا زي ما انت عاوز و محدش منهم هييجي جمبك
رحيم : مش هينفع انا لازم اشيل نفسي .. انا مش هرجع تاني لسجن أبويا فلازم اتعود علي حياتي الجديدة
دلال : طيب يا سيدي روق و انا هساعدك
رحيم : تساعديني ازاي ؟!
دلال : ياعم بدل ما تمشي و تحتار في مكان تقعد فيه خليك هنا و اللي انت عاوزه اعمله
رحيم : لا انا عايز اشوف مكان تاني .. مش عايز حد يعرف مكاني و هدور علي شغل بالمرة
دلال : و تشتغل ليه يا ابني هو انت محتاج .. اقعد انت و متشيلش هم الفلوس
رحيم : لا معلش .. سامحيني انتي عارفة انا بعتبرك زي أمي بس انا مش هعرف اعيش بالطريقة دي
دلال : يا سلام عليك و علي دماغك الناشفة دي .. طيب يا عم عايز ايه تشتغل يعني .. انا هظبطلك شغل بس بشرط
رحيم : شرط ايه ؟!
دلال : دراستك متقصرش فيها .. هشوفلك شغل يكون في غير مواعيد الجامعة و انت دماغك بقا
رحيم بيفكر : و توعديني ابويا يفضل بعيد عن الموضوع ؟
دلال : اوعدك او علي الاقل لحد ما انت تفهم انت عايز تعمل ايه .. اتفقنا ؟
رحيم : اتفقنا خلاص بس الشغل من بكرا بالكتير
دلال : انت كمان بتتشرط ( بتخبطه براحة علي دماغه ) تحب أقوم ادعكلك رجلك بالمرة
رحيم بيضحك : **** يخليكي ليا يا طنط ( بيحضنها جامد )
دلال : لا انا النظام دا مينفعش معايا .. هتقعد هنا يبقا تقولي دلال عادي من غير طنط
رحيم : يا عم و ماله قد الدنيا
دلال : اطلع بقا و خد الشنط دي معاك اختار اوضة و ظبط فيها حاجتك علشان هتبقا بتاعتك
رحيم : ماشي تصبحي علي خير
دلال : و انت من اهله يا قلبي
بيطلع رحيم علي الاوضة اللي كان نايم فيها و دلال بتطلع تليفونها و بترن علي أمه و في ثواني بتكون ردت
دلال : ايوة يا أماني ..... لا الواد نفسيته تعبانة و هيقعد عندي هنا كام يوم ...... نفسيته متدمرة يا أماني بسببك انتي و جوزك و اللي انتو عاملينه فيه بقالكو سنين ...... تعالي عادي بس اعملي في حسابك لو حد منكم جاله دلوقتي هياخد حاجته و هيمشي و ساعتها بدل ما هو قاعد عندي و تحت عيني محدش عارف هيروح يقعد مع مين او هيعمل ايه ..... انا مش شايفة غير كدا الصراحة أحسن حل انك تسيبيه كام يوم عندي لحد ما يهدي و يتقبل ان حد فيكو يكلمه ...... لا سامحيني مش هقدر اقولك حاجة علشان الواد حلفني مقولش ...... طيب سلام اسيبك انا تشوفي هتعملي ايه ( بتفكر في موضوع الشغل اللي هو عايز ينزله و بعدها بتقوم تجهز و تروح الجمعية اللي بتديرها )
و عند رحيم فوق فضل يفكر شوية هيعمل ايه في الايام اللي جاية عليه و يا تري دلال هتطلع صادقة معاه ولا هتعمل ايه لحد ما حس دماغه تقلت و ريحها علي المخدة و نام
نهاية الجزء الأول
حبيت اعيد عليكم و اقولكم كل سنة و انتم طيبين و عيد سعيد عليكم .. اتمني اللي يقراها يقولي رأيه فيها و بالنسبة للجزء الجديد هنزله قريب و بعدها هظبط معاد انشر فيه بإذن **** .. اهم حاجة القصة تعجبكم و بيس
الجزء التاني
مروان : يا ابني قوم اصحي .. ايه كل دا نوم
رحيم : عايز ايه يا ابضن خلق **** ع الصبح
مروان : قوم فوق كدا معايا و بعدين لاب ايه اللي عايز تبيعه انت هتخيب ؟
رحيم : يا عم فكك مني انا لسة صاحي و مش فايق
مروان : لا قوم اصحي علشان انا عايزك ورانا طلعة
رحيم : طلعة ايه يسطا ؟!
مروان : لما تقوم هتعرف .. يلا علشان مجهزلك فطار ملوكي
بيقوم رحيم يفرك عينيه و بيدخل الحمام يغسل وشه و يظبط نفسه و بيفضل قدام المراية شوية من غير ما يتكلم عينيه بتتفاهم مع صورته لحد ما بيفصله صوت صاحبه من برا
مروان : يااا عمم انت انا صاحي جعان مش هقعد كل دا استناك انا
رحيم : ايه يابا الناس بتصحي تقول صباح الخير و انت صاحي تجعر ع الصبح
مروان : ياخي مش عارف صاحي من النوم جعان ليه كدا مع اني متعشي كويس يلا اقعد
رحيم : و تعالي و مجهزلك فطار ملوكي انا قولت هطلع الاقيك دابح
مروان : دابح ايه يسطا ع الفطار حد قالك اني فرعون !!
رحيم : ولا كل و انت ساكت .. انا كل اللي فاضلي بيضة واحدة و عايز اشوف ولادي قبل ما اموت
مروان : بيضة مين يسطا دا انت مفيش خالص
رحيم : يا عم انت صح .. مقولتش هنروح فين ؟!
مروان : أمي معرفش لقيتها سايبالي فلوس كتير و بتقولي اخرجك تغير جو .. هو انت في حاجة مزعلاك يا صاحبي ؟!
رحيم : انت بارد ليه يلا ؟!
مروان : يا عم فك و خلص اكل و انا هروق عليك انهاردة
رحيم : هنروح فين ؟
مروان : هنروح كافيتريا الجامعة نقعد هناك شوية و بعدها هاخدك افشخك في البلايستيشن كالعادة بس عايزك تلبس أشيك حاجة عندك علشان بعدها عاملك مفاجأة
رحيم : مش قالقني غير مفاجآتك
مروان : ثق فيا هنخربها
---------------------------
" في الجامعة "
هدير : رحيم .. انت ايه اللي حصل عندك طمني عليك
رحيم : مفيش حاجة يا هدير كان عندي مشكلة عادي
هدير : احنا ممكن منكونش مع بعض علي طول بس صدقني عن نفسي بعتبركم اخواتي .. مقصدش اكون بتدخل في حياتك لو انت مش عايز
رحيم : علي فكرة عيب عليكي لما تقولي كدا و انا كمان بعتبركم اخواتي و اكتر .. كل الموضوع اني مش عايز أقفل اليوم فعلشان كدا مش حابب احكي حاجة
هدير : طيب مش هضغط عليك تحكي لو انت مش عايز .. بس لو بجد بتعتبرني اختك زي ما بتقول هتاخد مني دول لحد ما مشكلتك تتحل ( بتديله فلوس )
رحيم مبتسم : شيلي فلوسك معاكي يا هدير انا معايا فلوس
هدير : شوفت بقا انك عامل فرق بيننا
رحيم : صدقيني مفيش فرق ولا حاجة .. انا معايا فلوس بس كنت ببيع اللاب علشان مبقاش لازمني
هدير : هعمل نفسي مصدقاك بس بشرط توعدني لو احتجت اي حاجة تقولي علي طول
رحيم : اوعدك ماشي
مروان : ( بيدخل عليهم هو و مروة ) يسطا شوف لقيت مين و انا بجيب الطلبات ( بيشاور علي مروة )
رحيم : مين الفنان احمد السقا ؟!
مروان : لا حد اهم يبني
رحيم : احمد داش ؟!
مروان : انت عبيط يبني بقولك اهم
رحيم : مين يعني ارغي
مروان : لقيت الواد سيكا اللي كان شغال في الكافيه
مروة : ها ها يا خفة .. انتو علي طول كدا ؟!
رحيم : **** يمسيه بالخير كان احسن واحد يعمل شاي خرز
هدير بتضحك : ما تيجي نمشي و نسيب المتخلفين دول
مروة : انا بقول كدا برضو
مروان : يسطا البلايستيشن اللي بنروحه مقفول بيعملوا صيانة
رحيم : عادي نبقا نروح غيره و خلاص
هدير : طيب ما تحاولو تكسروا الروتين و تحضرو معانا مرة يمكن يعجبكو الوضع
مروان : لا فكك منا انهاردة بالذات .. رحيم فاصل و احنا طالعين اصلاً نغيرله جو
مروة : رحيم بقولك صح عايزاك في حاجة بيني و بينك
رحيم : اتنيلي انتي كمان اقعدي .. ايه يا جدعان ما تلمولي تبرعات بالمرة
مروة مكسوفة : علي فكرة مش دا اللي كنت عايزاك فيه بس خلاص بقا انت اللي خسران
رحيم : طيب اقعدي ب**** عليكي ما ناقصة
مازن : ( بيدخل عليهم ) ايه دا رحيم بنفسه هنا مش معقول
مروان : مش طالباك انهاردة خالص .. انت ايه اللي جابك يسطا ؟!
مازن بغرور : يعني يا عايزني اعرف ان صاحبي في ضيقة و مقفش معاه .. قولي يا رحيم مزنوق في كام و متخافش اخوك سداد
مروان : بقولك ايه اسحب يابا و شوف انت رايح فين
مازن : و ان مسحبتش ؟!
رحيم : مروان مش مستاهلة .. يلا بينا يسطا
بيقوم رحيم يمشي هو و مروان و في خلال ما هما ماشيين بيعدي رحيم من جمب مازن علشان يمشي و بيسمع مازن بيتكلم بصوت واطي ( مروان اللي بيصرف عليك يعني ) الكلمة بتجرح رحيم جامد فبيبص لمازن بابتسامة خفيفة كدا و بعدها في لمح البصر بيخبطه بالرجل في سمانة رجله من ورا و مازن بيتقلب علي ضهره و رحيم بيلحقه قبل ما يقع بسرعة و بيمسكه من قميصه بإيد واحده و بيفضل باصص في عينه ثانيتين بالعدد و بعدها بيسيبه يقع علي ضهره و بينزل عليه بيحط ركبه علي دراع مازن علشان مياخدش رد فعل و بيضربه بكل ما عنده في دقنه و مازن بياخد الخبطة و بيفقد الوعي .. طبعاً البنات بيتخضو و بيقومو يجرو عليهم بس الموضوع حصل في لحظات و محدش عرف يتدخل .. في نفس الوقت مروان شد رحيم من علي مازن بسرعة و بيلمح لقي صحاب مازن داخلين عليهم
مروان : لو مش عايزين الموضوع يكبر خدوه و امشو
رحيم : يلا يا عم و اللي يقدر يعمل فيهم حاجة يعملها
مروان : يلا يا صاحبي
بيمشي رحيم و مروان و وراهم صحاب مازن بيسندوه و بيحركو فيه لحد ما بيفوق بس بيدخل عليهم اتنين من الأمن بيشدوهم هما التلاتة علي مكتب العميد
" عند العميد "
العميد : ايه اللي عمل فيه كدا ( بيبص لرحيم و مروان )
مازن : حضرتك محدش كلمني انا اللي وقعت لوحدي
العميد مستغرب : محدش كلمك ازاي اومال اغمي عليك ليه ؟
مازن دايخ : حضرتك انا اللي عندي مشكلة من صغري بيحصلي كدا و بفقد الوعي في اوقات غريبة
العميد : يبني الأمن جابك عندي و قالي انهم ضربوك
مازن : زي ما بقول لحضرتك انا فاكر اللي حصل بالعافية بس رحيم حاول يلحقني لما وقعت و بعدها حاول يفوقني .. انا و هما صحاب اصلاً
مروان : ( بيبصله ببضان ) ألف سلامة عليك يا صاحبي
العميد : طيب انا هعتبر الموضوع محصلش بس مش هقولها تاني أسماءكم معايا و لو حد منكم جالي بمشكلة مش هرحمه .. اتفضلو علي محاضراتكم و انت ابقا عدي علي العيادة خليهم يشوفوك
مازن : مش مستاهلة حضرتك شوية و هبقا كويس
العميد : رحيم استني عايزك ( مروان بيستني معاه بس رحيم بيشاورله يمشي هو )
رحيم : خير حضرتك عايزني ؟
العميد : انت ملفك عندي منيل بستين نيلة .. مبتحضرش و من ورا ابوك دا غير اني متأكد انك ضربت زميلك اللي كان هنا .. انا هحط عيني عليك و صدقني لو وصلني منك اي مشكلة هفصلك علي طول من غير ما اتردد .. انا يهمني مصلحة الطلاب بس الاهم بالنسبالي هي سمعة الكلية
رحيم : تمام اوعدك مش هيحصل مني مشاكل تاني
العميد : تمام اتفضل
بيخرج رحيم من مكتب العميد و بيلاقي مروان و هدير و مروة واقفين عايزين يتطمنو عليه و هو بياخد في وشه و بيمشي لحد ما بيخرج من الكلية و مش سامع حاجة حواليه لحد ما مروان بيمسكه من ايده بسرعة قبل ما كانت عربية هتخبطه...
مروان : انت عبيط يسطا مش بننادي عليك
رحيم : معلش يسطا مكنتش سامعك
مروان : طيب استناني هنا و انا هروح اجيب العربية و اجيلك
رحيم : خلصانة ماشي
هدير : ايه اللي حصل دا يا رحيم ؟
مروة : هدير .. رحيم عنده حق في اللي عمله و اظن انتي سمعتي مازن قاله ايه
هدير : يا ستي مازن يستاهل الحرق و انا عارفة كدا كويس .. انا بتكلم علي رحيم صاحبنا اللي المفروض انه اعقل من كدا
رحيم : هدير معاها حق .. انا مكانش ينفع انفعل كدا
مروة : بقولكم ايه انا يومي اتقفل و مش هحضر حاجة انهاردة .. ما تيجي معانا يا هدير و نخرج مع بعض انهاردة بالمرة نغير جو ؟!
هدير : انتي عبيطة يا بنتي احنا المفروض نذاكر و نهتم شوية عن كدا يعني بدل ما ننصحهم نروح معاهم ؟
مروة : مش هتيجي من يوم و بعدين هكلم الدكتورة امل اللي علينا تسجل المحاضرة و تبعتها هي اصلاً صاحبة ماما و مش هترفضلي طلب ( بتميل علي ودانها ) و بعدين اديكي شايفة رحيم جاي عامل ازاي و ماشي عامل ازاي
هدير بتفكر : طيب ماشي لو الولاد معندهمش مانع
رحيم : لا طبعاً عيب عليكي تقولي كدا
مروان : ( بيدخل عليهم بعربية ابوه ) هتركب يبني ولا هتبات هنا ؟
رحيم : يلا اركبوا .. يسطا البنات خارجين معانا نغير جو
مروان : قد الدنيا يابا .. ها هنروح فين ؟
مروة : تيجي نروح الملاهي ؟
مروان : لا مش ناقصة والنبي .. بقولكم ايه تعالوا ناخد مركب و ننزل المية ؟!
رحيم : مركب ايه يا عم انت كمان اسكت
هدير : بقولكم ايه تيجو نروح سينما
مروة : جامدة الفكرة دي
رحيم : خلصانة يلا يا ابني اطلع بينا
-------------------------------
" بعدها بكام ساعة "
الفيلم بيخلص و بيقوموا يسيبوا العربية مركونة و بيتمشوا شوية علي رجليهم لحد ما بيعدوا علي محل بيبيع كريب و مروة شكل الاكل بيعجبها بس مروان بيبضن عليها و رحيم هو اللي بيروح معاها و بيسيبو مروان و هدير بعيد
مروة : بجد اليوم كان جامد .. انا متشكرة جداً
رحيم : بتشكريني علي ايه انا معملتش حاجة .. بس غريبة يعني
مروة : ايه هو اللي غريب ؟!
رحيم : انا قولت بعد ما ضربت مازن هتاخدي صفه هو خصوصاً يعني انك ( بياخد باله من كلامه و بيسكت )
مروة : رحيم انا مفيش حاجة بيني و بين مازن .. انت ليه افترضت اني هاخد جمبه هو
رحيم : هو الصراحة مش انا اللي افترضت كدا من نفسي .. انتي في اغلب الاوقات عينيكي مبتنزلش من عليه و هو بيتكلم و ساعات بلاقيكي مبتسمة و هو بيتكلم .. كدا يعني
مروة : بص انا عايزاك تعرف اني واثقة فيك .. منكرش اني في فترة من الفترات كنت معجبة بيه .. بس الكلام دا عدي و فات انا دلوقتي مش طايقة اشوفه
رحيم : ليه بتقولي كدا هو حصل حاجة ؟؟
مروة : لا بس الفكرة اني كنت معجبة بحاجات في شخصيته لما ركزت معاه من بعيد لقيته بني ادم زبالة فقولت بلاش منه احسن
رحيم : طيب و دلوقتي ؟!
مروة : مفيش حد معين في دماغي كلهم من بعيد لبعيد
رحيم : عين العقل .. في حاجات اهم الواحد يركز عليها
مروة : طيب و انت .. مش حاطت حد في دماغك
رحيم : لا خالص .. جربت حظي مرة و منفعتش قولت تقريباً كدا المشكلة فيا و من ساعتها مفكرتش ارتبط
مروة : ليه بس دا انت حد جميل و الف بنت تتمناك
رحيم : طيب يا ستي شكراً .. الاوردر بتاعنا جهز تعالي ناخده
بيخلصوا خروجتهم و بيتحرك مروان بالعربية لحد ما بيوصلوا عند بيت مروة و بتنزل هناك هي و هدير ( الاتنين ساكنين في نفس المنطقة ) و بعدها بياخده مروان و بيروحوا فندق مشهور فشخ عندهم بيستغرب رحيم هما ليه راحوا الفندق دا و مروان بيفهمه انه يتحرك وراه و هو ساكت و بعدها بيدخلوا الاستقبال بيطلع مروان من جيبه كارت اسود شكله ليه هيبة كدا و بيديه للموظف اللي بيديله شفرة اسانسير و بيطلب منهم الموبايلات .. بياخد الشفرة و بيسيبو موبايلاتهم معاه و بيمشي مروان و رحيم وراه مبيتكلمش لحد ما بيدخل اسانسير و بيدي الشفرة للعامل اللي بياخدها يفعلها و بيشتغل الاسانسير و ينزل لتحت و هنا مروان بيتكلم
مروان : يسطا تتوقع انا جايبك هنا ليه ؟
رحيم : من التجهيزات دي كلها اتوقع الموضوع فيه يا دعارة يا مخدرات
مروان بيضحك : لا يا عم مش للدرجادي دي حاجة تانية بس متأكد انها هتعجبك
رحيم : لما نشوف .. اديني وراك لحد ما نموت في الاخر
بيقف الاسانسير و بيخرجوا منه و بيلاقوا قدامهم طرقة فاضية بيوصلوا للاخر لحد ما بيلاقوا اتنين جاردات واقفين بيطلع مروان الكارت من جيبه يوريه ليهم
جارد 1 : طب و انت كارتك فين ( بيكلم رحيم )
مروان : تلاقيه نسيه و بعدين دا معايا
جارد 2 : خلاص يا مدحت سيبهم يدخلوا بس مش متعملوش مشاكل علشان مش ناقصة أذي .. و ابقا فتشهم لو حد فيهم مدخل كاميرا كدا ولا موبايل كدا
بيفتح الجارد الباب و بيدخل رحيم و مروان جوا بيلاقوا عالم تاني غير اللي هما عارفينه...
الصوت مبدأياً كان عالي فشخ و الناس عمالة بتهيص و اغلبهم ماسكين في ايدهم كاسات و مش شايفين قدامهم من كتر ما هما سكرانين اصلاً .. بيسحب مروان رحيم من ايده علشان ميتوهش منه وسط الناس و طبعاً لو ضاع منه مش هيعرف يلاقيه بسبب الدي جي كان عالي فشخ .. بيفضلوا ماشيين لحد ما في نص السكة بيخبط رحيم في واحدة كانت ماشية بسرعة و شكلها متوترة فشخ كأنها عاملة مصيبة .. بيمد ايده يقومها و هو بيعتذرلها بس هي بتسيبه و تمشي بسرعة من غير ما تهتم بيه اصلاً .. بيرجع رحيم لمروان تاني و بيكملوا في طريقهم لحد ما بيوصلوا بعيد عن الأغاني و الصوت بيهدي شوية
رحيم : هو دا المكان اللي هتبسط فيه .. يسطا انت راحت منك ولا ايه ؟
مروان : غشييم .. انا مش جايبك علشان نهيص ما كنا عملناها في اي حتة برا و خلاص
رحيم : اومال جايبني هنا ليه ؟
مروان : جايبك علشان دا
بيشد مروان ستارة كانت جمبه بيلاقوا قدامهم سلم بينزل لتحت حوالي خمس او ست درجات و هناك كان فعلاً الحاجة اللي شدت انتباه رحيم .. حلبة ملاكمة في نص صالة كبيرة فشخ و ناس حوالين منها قاعدين و متابعين اللي بيحصل باهتمام .. في نص الحلبة كان في اتنين واقفين بيعجنوا في بعض حرفياً من غير اي قوانين او لعب نضيف .. بينزل رحيم و هو مبهور بالمنظر اللي بالنسباله كان اول مرة يشوفه
رحيم : يسطا هو دا بجد ؟!
مروان : اه يبني امال انت فاكر ايه
رحيم : يسطا الفايتات دي شمال مش كدا ؟
مروان : وطي صوتك هتفشخنا .. اه يسطا شمال بس متخافش اغلب اللي هنا هما اللي ماسكين البلد ف مفيش اي احتمالية للخطر علينا طول ما احنا مقربناش من حد
رحيم : هي الماتشات دي علي رهان ؟
صوت وراهم : اه علي رهان .. انتو بقا مين ؟!
مروان بيتخض : يا عمي في حد يخض حد كدا
الشخص : اه عادي .. مقولتش برضو انتو مين و دخلتو هنا ازاي ؟
مروان : ( بيطلع الكارت يوريهوله ) معانا ID مش داخلين بالحب يعني
الشخص : اممم .. رياض باشا مش كدا ؟
مروان بقلق : اهه انا رياض .. ليه في مشكلة ؟
الشخص بيبتسم : لا طبعاً يا باشا اتفضل ( بيشاور لجارد من اللي واقفين ) طرابيزة يبني لرياض باشا و ضيفه
رحيم بقلق : متشكرين جداً يافندم
بيقعد مروان و رحيم و بيبدأ رحيم ياخد ع الجو سيكا و بيدخل عليهم حد يسألهم يشربوا ايه بس هما مبيطلبوش حاجة و بعدها بشوية بيرجعلهم تاني معاه كاسين فيهم مشروب و أكدلهم انه مفيهوش كحول .. بيشربوا و رحيم بيندمج مع اللي بيحصل و بعدها بشوية بيبدأ يحس بدوخة شوية بيشاور لمروان بيلاقيه نايم علي نفسه من بدري و لسة هيقوم راح واقع علي وشه .. كذا حد خد باله بس اتدخل الامن و شرحولهم انهم تقلوا في الشرب شوية و كل واحد رجع للي بيعمله تاني
-------------------------------
" في بيت مروان "
دلال كانت لسة راجعة من الجمعية .. اتأكدت انه مفيش حد في البيت و بعدها دخلت تغير هدومها و بعد ما قلعت لبس الخروج لقت الجرس بيرن كانت واقفة ساعتها بقميص نوم .. لبست فوقه الروب بتاعها و راحت تفتح افتكرت حد من الولاد رجع و ناسي المفتاح .. بتفتح الباب و بتتفاجئ قدامها بأماني صاحبتها قدامها ( أم رحيم ) .. بتدخلها و تاخدها بالحضن جامد و هي باين عليها القلق و علي الناحية التانية دلال لسة راجعة من برا و كانت عايزة تاخد شاور لسة .. بتدخل هي و أماني بتطلعها فوق تضايفها و بتقعد معاها يتكلموا بهدوء
أماني : هو فين يا دلال .. قلبي واكلني عليه
دلال : و **** يا اختي ما انا عارفة .. انا لسة راجعة من برا بس اللي اعرفه انه خرج يغير جو مع مروان و المفروض يرجعوا قريب
أماني : طيب هو عامل ايه كويس .. طيب بياكل ولا قافل علي نفسه تلاقيه مكسوف منك و مش واخد راحته
دلال : حيلك حيلك .. الواد زي الفل و تمام انتي بس اللي قلقانة عليه اكتر من اللازم
أماني : اعمل ايه .. الواد اللي **** باعتهولي يعوضني بيه بيروح مني بسبب قسوة أبوه و انا مش في إيدي حاجة اعملها
دلال : هو محمد جوزك دا اتجنن ولا ايه .. انا بس لما اشوفه و النعمة ما انا ساكتاله .. انا مرضيتش اتكلم مع الواد في الموضوع كتير بس اللي فهمته ان جوزك مش طايقه
أماني : محمد دا دايماً كدا و مش هيتغير .. مش عايز يتقبل الواقع زي ما انا اتقبلته دقة قديمة بقا هنقول ايه
دلال : يلا **** يهديه لنفسه .. عموماً ابنك مش عايز يرجع هو الواد كان مستحمل ابوه علشان خاطرك و مش قادر يتخطي فكرة انك كسرتي ثقته و قولتي لأبوه
أماني : عايزاني اعمل ايه يعني .. الواد راجعلي وشه متبهدل خالص و محمد مش مبطل أسئلة و بعدين انا خوفت عليه من الزفت التمرين دا ليرجعلي في يوم مكسور ولا متشوه
دلال : تقومي تحكي لأبوه .. برافو عليكي اهو الواد نفسه قفلت منك انتي و ابوه و كان عايز يمشي يشوف مكان يقعد فيه و يشتغل
أماني : و انتي عملتي ايه ؟؟
دلال : اقنعته يا اختي يقعد في اوضة فوق مع مازن و لما صمم يشتغل قولتله هشوفله شغل بس ميهملش دراسته
أماني : طيب انتي شايفة ايه .. انا واقعة بين نارين الواد مش طايق يبص في وشي و محمد مش عايز يشوفه قدامه و انا اللي قلبي بيتقطع في النص ( بتعيط )
دلال : ( بتحضنها و تطبطب عليها ) بس بقا هو انتي و ابنك كدا طالبة معاكو نكد .. خلاص خليه عندي هنا و انا هشوفله شغل زي ما قولتلك يشغل باله و بالمرة اهديه من ناحيتك لحد ما تشوفي انتي هتعملي ايه مع جوزك
أماني : **** يخليكي ليا يا دلال .. متحرمش منك
دلال : عيب عليكي يا بت دا انتي اختي و الواد ابنك انا اللي مربياه علي ايدي و بحبه يمكن اكتر من مروان نفسه
أماني : تسلمي يا اختي .. هقوم انا امشي بقا
دلال : ما انتي قاعدة يا بت هتروحي فين
أماني : لا هقوم انا امشي بدل ما يرجع يقفش و يمشي .. لحد ما نشوف هتعرفي تهديه ولا ايه
دلال : عندك حق .. طيب يا اختي مع الف سلامة
بتمشي أماني و دلال بتقفل الباب وراها و بتدخل بعدها تقلع هدومها ملط و بتدخل الحمام
---------------------------------
" عند رحيم "
بيفوق رحيم علي مية بتدلق في وشه بتفوقه و بعدها بيتلفت حواليه بيلاقي نفسه في مكتب جدرانه قزاز شايف منه الحلبة و الصالة تحت و جمب منه مروان كان بيفرك عينه علشان يفوق .. قدامهم مكتب قاعد عليه الشخص اللي قابلهم تحت في الصالة...
الشخص : ها بقا .. انتو مين ؟!
مروان : انت جبتنا هنا ازاي و ليه ؟!
الشخص : مبحبش حد يرد عليا بسؤال .. قولت انتو مين ؟!
مروان : ما قولتلك انا سي زفت رياض
الشخص مبتسم : و لو قولتلك اني انا سي زفت رياض اللي انت سارق الـ ID بتاعه ؟!
رحيم مصدوم : بتقول ايه .. سارقه ؟!
مروان : بص انا هشرحلك
رحيم : تشرحلي ايه انا غلطان اني مشيت وراك أصلاً .. بعد ازنك يا باشا الكارت بقا معاك و كل حاجة تمام هستأذن أنا
بيمشي رحيم ناحية باب المكتب و هنا الجارد اللي واقف علي الباب بيمنعه بس رحيم بيزق ايده و عايز يطلع ساعتها الجارد بيرزعه علي قفاه جامد و بيشده يرميه جوا و بيقوله ( ادخل يا ابن المتناكة ) .. رحيم ساعتها بيتعصب و مبيشوفش قدامه و بيضرب برجله علي بضان الجارد اللي بيحميهم بإيديه الاتنين قبل ما رجل رحيم توصله بس بيتفاجئ ان دا مكانش هجوم .. دا كان تمويه علشان يكشف دفاعه و ساعتها رحيم بيضربه يمين شمال في دقنه بيميل الجارد لقدام و ساعتها رحيم بينط ياخد راسه بكتفه الشمال بين رجليه الاتنين و بيشد إيده يلويها جامد و هو قافل علي رقبته و الجارد بيصوت جامد ساعتها بيدخل اكتر من واحد شايلين سلاح مصوبين ناحية رحيم كلها و قبل ما يضربوا عليه بيجيلهم الأمر انهم يطلعوا برا كلهم...
رياض : كلو ينزل سلاحه
جارد : بس يا باشا ......
رياض : قولت نزلوا السلاح .. و خدوا حيلتها دا معاكم و انتو خارجين ( بيشاور علي زميلهم اللي نايم في الارض و بينهج )
مروان : انت كويس يا صاحبي ؟؟
رحيم : اه كويس ( بيدعك بصوابعه رقبته مكان الضربة اللي خدها )
رياض : مقولتش اسمك ايه ؟!
رحيم : اسمي رحيم .. و بقول لحضرتك اللي حصل دا سوء تفاهم و انا معرفش انا جيت هنا ازاي .. ممكن نمشي بقا ولا لسة في حاجة تاني ؟!
رياض : بالنسبالك انت تقدر تمشي .. اما بالنسبة لصاحبك مش هيطلع من هنا غير لما اعرف جاب الكارت دا منين
رحيم : ما تنطق يا عم زفت جيبت الكارت منين و خلصنا
مروان : يا باشا الكارت دا كان مع واحد صاحبي اسمه جلال عزمني هنا مرة او مرتين و بعدها خدته منه من غير ما يعرف علشان اجيب رحيم معايا يشوف الدنيا هنا و كنت هرجعه تاني
رياض : امم .. و انا مصدقك بس لازم تعرف ان دخول الحمام مش زي خروجه و انت كنت هتتسبب في أذي لصاحبك و لازم تتحاسب علي غلطك قبل ما تمشي
رحيم : ( بيقف قدام مروان ) باشا مروان هيروح معايا
رياض : انت فاكر نفسك هتقدر تحميه مني .. انا خليتهم سابوك بس علشان دخلت دماغي لكن غير كدا كان زمانهم راميينك في صندوق زبالة حتي مش هيحفرولك قبر يرموك فيه
رحيم : و اعتبرني شايلهالك لحد ما اموت بس الواد غلبان و مش حمل أذي .. سيبني يا باشا اروح معاه و انا هربيه بمعرفتي
رياض بيفكر : معنديش مانع
رحيم فرحان : متشكر جداً يا باشا و زي ما قولتلك عمري ما هنسي جميلك لحد ما اموت
رياض : استني .. انا موافق تمشي معاه من هنا من غير ما حد يلمسه بس بشرط
رحيم مستغرب : شرط ايه ؟!
رياض : شايف الحلبة اللي قدامك دي .. هتلعب عليها ماتش و لو كسبته اعتبر صاحبك في بيته
رحيم بقلق : طيب لو خسرت ؟!
رياض : يبقا يا خسارة بجد
رحيم : طيب لو رفضت العب الماتش
رياض : يبقا قول علي نفسك انت و هو السلامة
رحيم : طيب يا باشا أمري *** .. عايز مكان اجهز فيه بس
رياض : مش هتحتاج تجهز .. الماتش هيتلعب عضم في عضم ( من غير جلافز و من غير حماية )
رحيم : ( بيطلع زفير عميق بيدل علي قلقه ) ماشي يا باشا أنا موافق
رياض : يبقا تنزل تحت و معاك لحد ما الماتش اللي بيتلعب يخلص و هبعتلك الخصم بتاعك ( بينادي الأمن ) خدوه يجهز علشان هيلعب ماتش و محدش يتعرضله و بالنسبة لصاحبك هيفضل معايا هنا نتفرج عليك لحد ما مصيره يتحدد .. خدوه
بيروح رحيم مع الأمن و بينزلوا لتحت بيلاقي قدامه علي جنب الجارد اللي هو ضربه اتنين ساندينه و شكله دايخ فشخ .. بيتحرك معاهم لحد ما بيوصل عند الحلبة و بيقف يستني الماتش يخلص و ساعتها بيدور حوار في عقله بينه و بين نفسه
رحيم : و بعدين .. شكلنا دخلنا في مصيبة
نفسه : اجمد كدا لازم تقف علي حيلك علشان تخرجوا من هنا عايشين
رحيم : انا كان ايه اللي وقعني الوقعة دي بس
نفسه : ولاا بقولك اجمد .. انت دلوقتي مش هتلعب في النادي و الكابتن بيراقب و هيلحقك قبل ما تتصاب .. انت هنا في حلبة مراهنات يعني ممكن تموت و انت بتلعب و ساعتها هيكنسوك زي الزبالة
رحيم : انا مش عارف جيبت الثقة دي منين و انا واقف قدام رياض .. انا في الطبيعي كان زمان ركبي بتتهز و جسمي بيرجف
نفسه : هي دي غريزة البقاء يا صاحبي .. عايزك تعتمد عليها بقا لو كنت عايز تكسب و تخرج من هنا ( بيقطع تفكيره الاتنين اللي علي الحلبة واحد منهم بيضرب التاني دابل كيك بيفقده الوعي و بيقع من بين الحبل التاني و التالت علي الأرض جنب رحيم .. ساعتها الحكم بيرفع ايده و بيعلنه فايز وسط تصقيف عدد من الناس اللي حاضرة و محدش حرفياً اهتم بالمصاب اللي واقع في الارض مغمي عليه .. بيدخل واحد من الامن لرحيم و بيعرفه ان الدور عليه بيطلع ناس تنضف الحلبة و بعدها بيسمع في صوت حد في المايك
الصوت : سيداتي سادتي .. في العادي الماتشات بتاعتنا خلصت زي ما حضراتكم عارفين بس في عرض اكسترا بيقدمه الأونر ( المالك يعني ) الماتش اللي جاي هيكون بين الفايز من الفايت اللي فات " زيزو " و الوجه الجديد اللي معانا رحيم ( بيشاور لرحيم اللي بيطلع علي الحلبة ) علي حسب أوامر الأونر ان الماتش دا هيكون من غير جلافز و من غير قوانين و اتفضلوا حضراتكم اللي عايز يتوقع الفايز معاه دقيقتين كالعادة و هاف أنايس شوو ( عرض سعيد عليكم )
بيقلع رحيم التيشرت و بيفضل واقف بالبنطلون بتاعه و من فوق عريان و بيحاول يفك مفاصله و يسخن برغم القلق اللي كل اللي موجودين قدروا يلاحظوه علي وشه و جسمه اللي بيرجف .. الدقيقتين بيعدوا و بعدها بيرجع الصوت تاني
الصوت : واضح معايا ان الاقبال علي زيزو تاريخي و محدش خد الريسك و راح مع رحيم .. بالتوفيق للكسبان و يلا بينا
الحكم : بوكس ( بيشاور بإيده بداية الفايت )
رحيم بيدخل بهدوء و بتحرك بحذر .. المرادي هو بيلعب علي حياته هو و صاحب عمره و أي غلطة بموت .. بيقرب منه زيزو ببطئ و مرة واحدة بيتزحلق علي الحلبة ناحية رحيم بكل سرعته يباغته بس رحيم بيفلت منه و بيحاول يضربه برجله بس زيزو بيمسكها و ساعتها رحيم بينط بكعب رجله التانية في وش زيزو اللي مبيلحقش يتفاداها و بياخدها في وشه اللي بيتعور و بيفلت رجل رحيم .. رحيم بيسمع اصوات كتير حواليه بتتكلم و بيلمح بعينه مكتب رياض يتطمن علي صاحبه بيلاقيهم واقفين بيتفرجوا و ساعتها بياخد باله انه مش مركز لما بيلاقي رجل زيزو راشقة في دماغه و بيقع علي وشه بعد خبطة بضهره في القفص صوتها بيوصل مروان في مكتب رياض .. بيسند رحيم بإيده علي الأرض و بيقوم و هو بيتطوح و دايخ جامد و بصعوبة بيفلت من بوكس جايله بسرعة من زيزو اللي بياخد قصاده ركبة رحيم في دقنه و بيقع هو كمان علي الأرض دايخ
بيرجع رحيم بضهره يسند علي الحبل لحد ما يفوق في الوقت اللي بيقرر فيه انه ينسي العواقب و يركز بس في انه يكسب الماتش دا ولازم يعجز زيزو خالص او علي الاقل يفقده الوعي علشان ينفد بجلده .. بيركز شوية علي تحركات زيزو و هو بيقرب ناحيته و ساعتها بيبتسم فشخ .. صحيح زيزو محترف بس غروره وقعه في غلطة تمنها غالي .. المفروض من أهم الحاجات اللي في الألعاب القتالية الوقفة و وضعية الرجلين .. أقل تراخي اعتبر نفسك وقعت و ساعتها الخصم مش هيرحمك .. و زيزو من الواضح انه برغم انه دايخ بس لسة غروره عاميه عن حقيقة ان رحيم اللي يبان عليه انه صغير ممكن يكسبه بسهولة لو عرف يوقعه علي الأرض .. و هو دا اللي حصل
بيتحرك رحيم خطوتين ناحية زيزو اللي بيقرب منه بالمثل و ساعتها رحيم بيرجع لورا تاني لحد ما زيزو بيزود سرعة حركته ناحية رحيم اللي في لحظة بدل ما كان بيرجع بضهره بيتزحلق بسرعة ياخد في ايده رجل زيزو اللي ساند عليها و في ثانية كان نزل علي وشه في ارضية الحلبة و دا مكانش اصعب حاجة علشان رحيم بقلب نفسه فوقه بسرعة يمسك دراعه بين رجليه و الدراع التاني بيمسكه بإيد و بيبدأ يضرب بكل قوته كوعه في وش زيزو اكتر من ضربة لحد ما الحكم بيلاحظ ان زيزو فقد وعيه و بيتدخل يلحقه من ايدين رحيم قبل ما يقتله .. و ساعتها بيعلي صوت المعلق بسرعة
المعلق : سيداتي سادتي .. علي غير المتوقع من الكل و مني انا شخصياً .. معانا و معاكم الفايز في فايت اليوم الوجه الجديد بالنسبة للكل " رحيييييم "
بيبدأ عدد من الناس تصقف لرحيم و عدد تاني بيتضايق علشان خسروا الرهان و اللي منهم ناس حطت فلوس كتير فشخ علشان رحيم مكانش باين عليه انه ليه فرصة يكسب و ساعتها رياض بيشاور و هو مبتسم جامد من مكتبه للأمن يجيبوا رحيم لحد عنده .. بالفعل الأمن بينفذ و بياخدوا رحيم للمكتب عند رياض اللي بيقابله بصقفة هادية
رياض : لا برافو عجبتني .. مع انه ميبانش عليك بس بسببك انا انهاردة كسبت كتير جداً
مروان : عاش عليك يا اخويا ( بياخده بالحضن جامد ) انا قولت رحيم عمره ما هيسيبني اتفشخ لوحدي
رحيم : بس انت زي العرص سيبتني عادي اتفشخ لوحدي .. الا ما شوفتك حتي قالع و نازل تشجع بروح الفانلة
مروان : فانلة ايه دا انا هقلع البوكسر نفسه و اشجعك بس بعد ما نروح
رياض بيضحك : مبروك يا رحيم كسبتوا حريتكم و مش بس كدا ( بيشاور بايده واحد من الامن بيمد فلوس كتير فشخ لرحيم )
رحيم : متشكرين يا باشا احنا مش عايزين غير نمشي من هنا
رياض : حد يقول للفلوس لا ؟!
رحيم : ما هو معلش يا باشا الفلوس دي اكيد مش من فراغ يعني و اكيد وراها سر
رياض : يا سيدي اعتبرهم صفحة جديدة بيننا و خد خلي الـ ID دا زي اللي دخلتوا بيه معاك علشان لو حبيت تيجي تاني بعد كدا
رحيم : و المقابل ؟!
رياض : انا مبجبرش حد علي حاجة .. زي ما قولتلك اعتبرهم صفحة جديدة و لو حبيت تكمل لعب و تكسب فلوس ملهاش اخر ابقا عرفني
رحيم : و لو محبيتش ؟!
رياض مبتسم : ابقا اعتبر عرضي محصلش و لو احتجت حاجة كلمني و انا اخلصهالك بس ساعتها هيبقا في مقابل
رحيم بيفكر : تمام يا باشا اتفقنا ( بيمد ايده يسلم عليه و بعدها بيلف ياخد الفلوس ) الا صحيح يا ريس هما كام دول شكلهم كتير ؟؟
رياض مبتسم : دول 70 ألف و لو احتجت تاني كلمني ( بيشاور للأمن ) وصلوهم للباب برا و شوفوله حاجة يلبسها مش هينفع يخرج من الفندق عريان الناس تقول معندناش اتيكيت و ابقوا خلوه يروح للدكتورة بتاعتنا تشوف وشه بالمرة .. شرفت يا رحيم انت و مروان
رحيم : متشكرين يا رياض باشا
بياخد رحيم الكارت بتاع رياض و الفلوس اللي كانوا مجهزينها في شنطة صغيرة و بعدها بيمشي هو و مروان مع الجاردات اللي بيجيبوله تيشرت غير اللي كان لابسه و رحيم بيلبسه بيطلع تقريباً مقاسه .. بعدها بيروحوا لعيادة بيقعدوا لوحدهم شوية يستنوا و الامن بيسيب واحد معاهم و الباقي بيمشي يشوف شغله
رحيم : شوفت اخرة العلوقية بتاعتك كنا هنروح فيها
مروان : يا عم عدت علي خير متكبرش الموضوع
رحيم : انت بارد يسطا .. بقولك كان ممكن نموت احنا الاتنين مفكرتش في امك ياخي علي الاقل هيجرالها ايه لو حصلك حاجة
مروان : يسطا خلاص غلطة و عدت و اديك طلعت منها بمصلحة .. و يا عم وعد مني مش هكررها تاني
رحيم : ياريت يسطا المرادي عدت علي خير المرة الجاية محدش ضامن عمره
بيقاطعهم دخول الدكتورة عليهم و رحيم بياخد الصدمة و يخرب بيت ام الصدف يا جدع...
نهاية الجزء التاني
الجزء الثالث
وقفنا الجزء اللي فات لما رحيم كان بيتكلم مع مروان و قطع كلامهم دخول الدكتورة .. اللي رحيم افتكرها بمجرد ما شافها علي عكسها هي مفتكرتوش
رحيم : انتي بقا الدكتورة
الدكتورة : انت تعرفني ؟!
رحيم : اها خبطتي فيا و انا داخل الصالة و لما حاولت اساعدك كملتي جري في وشك موقفتيش .. مقولتيش بقا كنتي بتجري ليه
الدكتورة : و انت مالك ما تخليك في حالك
مروان : بوووم عنيفة اوي الدكتورة دي
رحيم : طيب ريح هاا ريح .. طيب و انتي مش صغيرة علي انك تشتغلي في مكان زي دا ؟!
الدكتورة : يابني انت عايز تسمعها تاني .. ما قولتلك خليك في حالك ( بتكمل كشف علي وشه )
مروان : بووووم اتنين صفر ليها .. صفر يا حكم و انقذ ريال مدريد
رحيم : يلا يا عرص
الدكتورة : ( بتضحك خفيف و بتجيب كريم تدهن الكدمات اللي في وش رحيم )
رحيم : طيب ما انتي حلوة و بتضحكي اهو اومال مصدرة الوش الخشب ليه ؟!
الدكتورة مبتسمة : عايزها تبقا تلاتة صفر يعني ؟!
رحيم : يا ستي و يبقو أربعة كمان .. هو احنا في ديك الساعة
مروان : لا يسطا ديك رومي
رحيم : طب وحياة ديك امك لو مطلعت برا دلوقتي لاوريك الديك اللي علي حق
الدكتورة بتضحك : انا نفسي افهم عيلين زيكم كدا ايه اللي يوقعهم مع الجماعة دول
رحيم : حوشي قوي انتي اللي كاسرة الستين و مغيرة عدادات ما الحال من بعضه .. و ع العموم يا ستي اسمي رحيم و مش مرتبط علي فكرة
الدكتورة : ماشي يا استاذ رحيم
رحيم : دكتور رحيم مش استاذ
الدكتورة : ايه دا دكتور بجد .. تمام يا دكتور رحيم
رحيم : قوليلي يا رحيم باشا
مروان : بعتذر لو قطعت اللحظة السخيفة دي بس امي يسطا هتركبنا علي التأخير ده كله .. دا تلاقي تليفوني بيشخر من كتر المكالمات
رحيم : اه يسطا يا ديك امي .. دا احنا شكلنا روحنا فيها الساعة داخلة علي اتناشر دا غير وشي اللي مش باينله ملامح هتقولك كانوا بيتخانقو .. بس كدا متشكرين يا قمر
الدكتورة : خد بالك من نفسك و انت ماشي و ابقي ادهن مرهم للكدمات و يومين بالكتير و وشك هيرجع زي الأول
رحيم : تمام يا دكتور .. ممكن قلم لو سمحتي
الدكتورة مستغربة : اتفضل
رحيم : ( بيشد ايدها و بيكتب علي بطن كفها رقمه) دا حاجة بسيطة بس علشان لو حبيت اسألك علي نوع المرهم
بيمشي رحيم و مروان و بيسيبوها في العيادة مبتسمة و عاجبها جو الجنان بتاع رحيم .. و من ناحية تانية عجبها شخصيته .. كدا كدا هي بتبقا متابعة اغلب الفايتات علشان لو طلبوا منها تتدخل تعرف تتصرف و عجبها كاريزما رحيم و هو بيضرب واحد أضخم منه شوية و بقاله كتير بيلعب علي عكس رحيم اللي كان باين عليه فشخ انه اول مرة ليه يقف في مكان زي دا .. بتسجل رقمه عندها و بتمسحه من ايدها كويس لحد ما بيختفي
بيطلع رحيم و مروان بالأسانسير لفوق تاني و بيروحوا عند الاستقبال و بيبلغهم انه ليه تليفونين عندهم بياخدوهم و يطلعوا علي العربية بيدوروها و يمشوا
--------------------------------
" في بيت مروان "
بيطلع مروان و هو مسند رحيم لحد ما بيطلعوا اوضته فوق و بعدها بينزل لأمه تحت يطمنها عليهم .. بياخد تهزيئ جامد منها و بعدها بتسأله عن رحيم و مروان بيقولها انه تعبان شوية و طلع ينام و هنا دلال بتتخض عليه و بتطلع تشوفه ماله و مروان بيخبط دماغه بسبب غباءه .. دلال بتدخل علي رحيم الاوضة بسرعة بتلاقيه مديها ضهره و هو عريان ملط كان بيغير هدومه .. من خضته من دخولها بيلف يديها وشه و بعدها بلحظات بيحط ايديه الاتنين بين رجليه يداري حمادة بس بعد ما هي بتكون شافته .. بتلف تديله ضهرها و هو في الوقت دا بيلبس بسرعة بنطلون و تيشرت علي اللحم .. و بعدها بيقولها بصوت مبحوح اتفضلي .. بتدخل دلال الاوضة و هي ناسية سبب طلوعها ليه من صدمة اللي حصل بس بتتخض تاني لما بتشوف أثر الكدمات في وشه
دلال : يا مصيبتي ايه اللي عمل في وشك كدا يا رحيم ؟!
رحيم : أكدب عليكي و اقولك اتخبطت في العامود و بعدها هتقولي كداب و انا هقولك مش كداب لحد ما تقفلي الموضوع و متاخديش معايا حق ولا باطل .. ولا اقولك الحقيقة و نعتبر الموضوع محصلش من أساسه ؟!
دلال : لا قولي الحقيقة متخبيش عليا
رحيم : اتخانقت مع واحد كان بيعاكس بنت زميلتي و ضربنا بعض
دلال : و مروان كان فين ؟!
رحيم : معرفش مرضيش يقولي تلاقيه كان بيعط مع واحدة هنا ولا هنا ما ابنك صايع بقا هنقول ايه
دلال : طيب يا حبيبي تعالي نروح لدكتور يشوف وشك دا
رحيم : مش مستاهلة لسة راجعين من عند واحد و قالي الموضوع بسيط يومين و هتروح
دلال : طيب دا بالنسبة لوشك .. كان في كدمة في جمبك ممكن تعمل مشكلة شوفتها لما كنت بتلبس
رحيم : كويس انك فتحتي في الموضوع .. انا عايزك تصدقيني اني مكانش قصدي و مكنتش عارف ان ابنك هيقع في الكلام معاكي تحت و كنت بغير هدومي زي ما انا متعود عادي .. لو وجودي هنا عامل لحضرتك قلق انا ممكن امشي عادي
دلال : تمشي مين يا ابن أماني انت كمان .. انت اتجنيت في مخك يلا امال لو مكنتش مغيرالك و انت صغير اكتر من امك ذات نفسها
رحيم بيضحك : و انا صغير حاجة و دلوقتي حاجة تانية يا دودو .. ولا انتي لسة شايفاني صغير
دلال : يلا يا زبالة .. هنزل ابعتلك الواد مروان بالاكل تاكل و تنام علشان الصبح هدهنلك المرهم قبل ما اروح الشغل
رحيم : اه بمناسبة الشغل عملتي ايه في موضوعي ؟!
دلال : موضوع ايه انت هتشتغلني ولا ايه ؟!
رحيم : لا يا دلال فوقي معايا وحيات عيالك .. انتي مش قولتيلي هشوفلك شغل
دلال بتضحك : شوفتلك يا اخويا .. هتنزل تشتغل في محل ملابس تبع واحدة صاحبتي بس متعرفهاش انك ابن اماني قولها انك جاري و بتقعد معايا اغلب الوقت
رحيم : اشمعنا يعني مش فاهم ؟!
دلال : ما هي كانت صاحبة امك هي كمان .. و لو معندكش مانع تعرف امك و الشغلانة تضيع منك قولها عادي .. و اه لو محتاج فلوس اطلب علطول اوعي تتكسف مني
رحيم : لا متقلقيش معايا ( بيفتكر الـ 70 ألف اللي في الشنطة معاه )
دلال : شوفو بقا اللي عاملي فيها ابن ناس دا كمان .. يواد بقولك اللي تحتاجه اطلبه علي طول
رحيم : متحرمش منك يا دودو ( بيقرب منها ياخدها بالحضن ) معايا الحمد *** فلوس و ابقي اسألي ابنك لو مش مصدقة ( ابنك اللي فاضحني علطول )
دلال : ماشي تصبح علي خير يا حبيبي
رحيم : و انتي من اهله ( بعدها بشوية بيدخل عليه مروان ) تعالي ياللي فاضحني
مروان : مين معايا .. انا مش سامعك من الـ DJ
رحيم : جيبت الأكل علشان انا بموت فيزيائياً دلوقتي
مروان : الأكل برا يسطا بس ايه .. امي عاملة وليمة مش عشا
رحيم : يا عم خلصانة يلا ناكل بس صح .. عايزك توعدني انهاردة ميتكررش تاني
مروان : تاني يسطا ؟!
رحيم : و تالت و مليون كمان .. يسطا انت شوفت أمك كانت هتروح فيها لما عرفت اني واخد كدمتين في وشي زيادة عن اللي كانوا فيه .. تخيل بقا لو حد فينا كان رجع شايل جثة التاني او يمكن مكانش حد فينا رجع
مروان : بعد الشر عليك يا صاحبي .. حقك عليا بعد كدا هاخد بالي ( بيبوس دماغه )
رحيم : انت اخويا يلا و انا مستحملش عليك الهوا
مروان : انت هتقولي ما انا شوفت بعيني .. بقولك صح بكرا مظبطلك خروجة نار
رحيم : ايه هتوديني نزور عشماوي ؟!
مروان : دا انت عيل بضان .. يلا يا عم نروح ناكل احسن
رحيم : يلا بينا
-----------------------------
" عند رياض "
بيدخل عليه واحد يبان علي ملامحه السن .. طول بعرض و لابس بدلة كحلي و دماغه فيها شعر من الجناب مخلط أبيض في اسود و من النص اصلع تماماً شبه كتير من الناس اللي بتتعامل معاهم عادي و كان ماشي في ضهره واحد ضخم و أسود البشرة معضل فشخ .. بيدخل بهدوء في مشيته و بيسلم علي رياض و بعدها بيقعد علي الكرسي اللي قدام المكتب و هو مبتسم ابتسامة خفيفة
رياض : تميم باشا بنفسه منور مكتبي .. انا مش مصدق بجد
تميم : سيبك من البكش اللي انت فيه دا يا رياض .. احنا مش معرفة يوم ولا اتنين دا احنا صحاب من زمن يا راجل
رياض : معرفتش برضو انت عايزني في ايه .. احنا صداقتنا صحيح قديمة بس اعتقد احنا الاتنين عارفين انها مبنية علي بيزنس في الأساس .. قولي حد من الاسطف ضايقك ؟!
تميم : انت عارفني محدش يجرؤ يعملها .. بس حركة الواد اللي كسب اخر ماتش دي مش داخلة دماغي
رياض : ( بيفتح كشف الرهانات و بيبتسم ) انا كدا فهمت .. صدقني المكسب انهاردة كان خيالي بس الواد بجد كسب و مكانش في اي تلاعب في النتيجة و اظن لو الماتش متظبط مكانتش هتخيل عليك يعني .. انت عارف اهم حاجة عندي السمعة
تميم : طيب برضو معرفتش .. مين الواد دا انا اول مرة اشوفه هنا و بعدين عايز اعرف ازاي كسب مع انه كان باين عليه انه مهزوز و مش مركز في الأول .. ما انا برضو مش غبي علشان اراهن بالمبلغ دا كله علي ماتش الا لو انا متأكد من النتيجة
رياض : الواد دا من الاخر كدا كان بيلعب علي حياته هو و صاحبه .. لو كان خسر كان هيموت و غير كدا ضرب حد من الامن عندي و انا حبيت اعاقبه .. لو خسر يبقا يستحق اللي يجراله و لو كسب يبقا أضمه للتيم بتاعي
تميم : و ضميته ؟
رياض : لسة .. بس انت عارف لما بحط حد في دماغي يبقا الموضوع مسألة وقت مش اكتر
تميم : طيب الواد دا يلزمني
رياض : ميتعزش عليك .. بس الواد دا بالتحديد انا عايزه معايا و سامحني فيه
تميم : بسيطة .. لما ييجي نقدم عروضنا و نشوف هيروح لمين
رياض مبتسم : انا مبخسرش رهان عامة و السبب مش علشان بس اختياري بيكون الصح .. انا كمان ببقا عارف امتا اراهن و امتا لا .. و انا مش غبي علشان ادخل رهان قصاد تميم رضوان .. حلال عليك يا باشا
تميم : مهمتك انت انك تجيبهولي و ليك عندي هدفعلك قد اللي راهنت عليه انهاردة و اعتبرني هشتريه منك .. انت عارفني مبحبش حد يزعل مني
رياض مبتسم : ( بيمد ايده يسلم ) يبقا اتفقنا
-------------------------------
" بعدها بيومين "
رحيم : ايوة يا دودو انا وصلت المكان اللي قولتي عليه .. اعمل ايه بعد كدا ؟
دلال : هتروح علي محل اسمه ........... هتلاقي هناك ريم قولها انك من طرفي و شوفها هتقولك ايه
رحيم : هتقول ايه ازاي مش فاهم .. هي مش قالتلك ابعتيه ولا لسة ممكن تقولي لا ؟
دلال : لا شغل دماغك شوية هو في حد بيشغل حد عنده من غير ما يتكلم معاه و يتطمنله .. و بعدين خد بالك ريم بنت سوق من و هي صغيرة فركز في كلامك معاها
رحيم : متقلقيش .. يلا سلام انا قدام المحل
بيدخل رحيم المحل .. بيلاقيه من جوا كبير فشخ و متقسم زي ما يكون قسم حريمي و واحد رجالي بس جوا المحل مكانش في غير اتنين و معاهم زبونة .. بيرمي عليهم السلام و كله بيرد و بعدها بياخد نفسه و بيتكلم
رحيم : ( بيبص للكبيرة اللي فيهم ) حضرتك مدام ريم ؟
ريم : ايوا انا ريم .. اتفضل ( بتشاورله يكمل و عينها مع الزبونة )
رحيم : انا جايلك من طرف طنط دلال
ريم : ( بتبصله و بتركز معاه شوية بتجيبه من راسه لرجليه ) اه طيب خليكي معاها انتي يا اسراء علي ما اشوف الاستاذ .. تعالي معايا ( بتاخده لعند المكتب بتاعها و بتشاورله يقعد ) معرفناش اسمك ايه لحد دلوقتي
رحيم : اه بعتذر جامد .. اسمي رحيم
ريم : ماشي يا استاذ رحيم .. بص انا واثقة في دلال علي نفسي مش المحل بس بردو لازم اتطمن للي هشغله معايا
رحيم بيقاطعها : و دي حاجة متزعلنيش .. حقك تتطمني علي مالك و محلك هيبقوا مع مين
ريم : كويس انك عارف كدا .. قولي بقا محتاج الشغل ليه ؟!
رحيم مستغرب : مش فاهم السؤال ؟
ريم : السؤال بسيط .. محتاج الشغل ليه ؟
رحيم : انا في الوقت الحالي شايل نفسي في المصاريف مش اكتر
ريم : انا اسفة علي تطفلي بس انت يبان عليك انك متعلم و سنك صغير يعني في الجامعة تقريباً او يمكن تالتة ثانوي .. واحد في سنك ايه اللي يخليه يشتغل علشان يصرف علي نفسه
رحيم : اديكي قولتيها علشان اصرف علي نفسي .. و صدقيني مش شرط علشان بشتغل يكون في مشكلة مع أهلي .. انا بس اللي حابب اعتمد علي نفسي و اتعود علي سوق العمل من صغري
ريم : بص هي التركيبة مش متطمنالها .. بس زي ما قولتلك انا واثقة في دلال و علشان كدا هشغلك معايا
رحيم بهدوء : متشكر جداً لكرم حضرتك .. بس انا غيرت رأيي و مبقتش عايز الشغل
ريم متفاجئة : ليه بس ؟!
رحيم : انا الاول كنت عايز اشتغل .. لكن بعد ما قعدت معاكي ادركت اني مجيتش الدنيا علشان حد يتحكم فيا و انا متزلش لحد لأي سبب مهما كان .. بعد اذنك
بيسيبها رحيم وسط حيرتها من الرد و الشخصية اللي كانت قاعدة معاه و بعدها بتقوم تكمل شغلها مع الزباين .. رحيم بيخرج يدور علي تاكس و بيلاقي تليفونه بيرن .. بيشوف اللي بيرن و بيلاقيه مروة زميلته في الكلية
رحيم : ايه يا مروة .. خير في حاجة ؟
مروة : ( صوتها مهزوز و شكلها خايفة ) رحيم ممكن تيجيلي بسرعة ؟
رحيم : انتي فين و مال صوتك ؟
مروة بتعيط : رحيم انا جمب ....... ابوس ايدك تعالي بسرعة محتاجاك
رحيم : طيب اقفلي و انا شوية و هكون عندك
بيوقف رحيم تاكسي بسرعة و بيتحرك علي مروة و هو قلقان من المكالمة اللي جاتله في وقت غلط دي .. و كمان صوتها بيقول ان في مصيبة حصلت او لسة هتحصل .. بيحاول يتمالك اعصابه وسط رنات كتير من تليفونه برقم مصطفي زميله في الكلية و هو بيعمل تليفونه صامت و بيشغل تفكيره بأي حاجة علي طول الطريق لحد ما بيوصل .. بيحاسب السواق و بينزل يرن علي مروة و بترد عليه بيعرف مكانها و بيروحلها
رحيم : ايه يا بنتي صوتك بيقول فيه مصيبة مالك
مروة : رحيم تعالي نمشي من هنا
رحيم : وحياة امك اومال متصلة عليا ليه ما كنتي مشيتي لوحدك .. فيه ايه انا عايز افهم و ايه اللي جابك مكان مقطوع زي دا
مروة : هحكيلك بس تعالي معايا الأول نمشي ( صوت من وراهم )
مازن : حلوة دي انتي كلمتي رحيم .. طب مش تقولي
رحيم : ( بيلف وشه ببطئ ) انت يبني مش وراك غيري .. يعني مش كفاية بضين و كمان مبتزهقش
مازن : ( بيضحك ضحكة سخيفة ) دا انت اللي جيتلي برجليك
بيقرب مازن من رحيم ببطئ و رحيم في ثواني زق مروة بعيد و وقف مستني مازن هو اللي ياخد الفعل علشان هو يرد .. بيقرب مازن منه و بعدها بيضربه بيمينه و رحيم بيفلت منها و بيلوي دراعه ورا ضهره و بيخنقه من رقبته بإيده التانية بس مازن بيفك نفسه و بيبعد عنه و بعدها بيدخل عليه بيهوش باليمين و بينزل بسرعة يضرب الشمال في ضلوع رحيم اللي بياخد الضربة و بيحس بعدها بألم فظيع في ضلوعه و بسرعة بيرد لمازن بوكس في وشه و بيضربه برجله يزقه بعيد .. مازن بيلاحظ ان رحيم بيتألم من ضلعه و ساعتها بيلاقي الثغرة اللي هيفشخه بيها و تلقائي بيبتسم و بيقرب منه بسرعة و بيبدأ يعد بوكسات بسرعة و رحيم بالعافية بيصد معاه لحد ما مازن بيهدي سرعته بياخد خطوة لورا و ساعتها رحيم بيرخي دفاعه علشان يرد بس بيتفاجئ بمازن ضاربه برجله الشمال كانت رايحة في اتجاه دماغ رحيم اللي بيصدها بأعجوبة بس بياخد الصدمة لما يلاقي مازن ساند شماله علي الأرض و داخل بركبته في ضلوع رحيم ساعتها رحيم مبيقدرش يقاوم و بتطلع صرخة من اعماقه وراها علي طول صوت صريخ مروة في الخلفية .. بيقع رحيم علي الأرض و بيحضن رجليه يتحامي فيهم من كتر ما مازن كان بيضربه بالرجل و هو نايم في الأرض .. بتتدخل مروة و تزقه بعيد و هي بتعيط و ساعتها مازن بيزقها بكل قوته بتقع علي الأرض جامد و هو بيقف قدام رحيم و بيرفع ايديه الاتنين و هو باصصله بشماتة
مازن : لسة فاكر نفسك احسن مني .. انت حشرة ادوس عليها بجزمتي .. هاا مش كنت شايف نفسك رحيم الاسطورة اللي مبيخسرش اديك ع الأرض قدامي اهو يا حلو و في الاخر مازن هو اللي كسب ( بيتف عليه ) شكلك ايه دلوقتي و انت روحك في ايدي هاا ( بيضربه بالرجل ) الكابتن اختارك و هي كمان اختارتك مع اني احسن منك يا جربوع ( بيضربه بالرجل تاني ) بس انا هسيبك علشان تفضل فاكر ان مهما عليت هتفضل تحت جزمتي ( بيتف عليه تاني ) و انتي ابقي اشبعي بيه يمكن يحميكي دا لو قدر يحمي نفسه
بيديهم ضهره و بيمشي ببطئ و بعدها بيسمع صوت رحيم و هو بيقوم فبيلف وشه يبص عليه بيلاقيه واقف و ماسك ضلعه و هو شبه راكع و بعدها بيتعدل و بياخد نفس عميق بيتقطع بصوت تأوهاته .. بيخرج رحيم الزفير و بعدها بييجري بكل القوة اللي فاضلة عنده علي مازن و أول ما بيقرب منه مازن بيقفل بيأيده علي ضلوعه علي أساس رحيم هيردهاله .. بس رحيم و هو بيجري بينط لفوق بسرعة و بيضربه superman punch ( بوكس عادي بس مع ارتفاع اللي بيضرب بعد ما بينط لفوق بينزل بيها علي دماغ او وش المضروب بقوته و وزنه مع بعض .. بعيد عنك لو لبست صح فيها مشكلة ) بتلبس في دماغ مازن اللي بيحاول يمنعه بدل ما يفلت منها و بيضربه بوكس عشوائي بيلبس في المنطقة الفاضية تحت ضلوع رحيم و في مشهد شبه الدومينو لما بيوقع بعضه بيقع رحيم و مازن و الاتنين بيفقدو الوعي....
----------------------------
( عند مروان )
بيصحي مروان متأخر فشخ كالعادة .. بيقوم يدور علي حاجة ياكلها و بعدها بيقعد مكانه يفتكر هو لسة عايش ليه لحد دلوقتي .. بيمسك موبايله و بيعمل كل حاجة مش مهمة ممكن تتعمل و بيلاقي رسالتين مبعوتين ليه منهم واحدة من رحيم انه راح يشوف الشغل و التانية من مصطفي صاحبهم ( وصفه في الجزء الاول .. عيل غلبان مالوش في الحوارات و مكانش عنده حل غير انه يتفوق دراسياً يمكن يقدر في يوم يسحب اهله من الفقر ) بيطنش رحيم و بيرد علي مصطفي علي غير العادة
مصطفي : بقولك يا مروان هو رحيم فين بكلمه بقالي شوية مبيردش
مروان : ايه يسطا رحيم في مشوار كدا لما يرجع هيكلمك
مصطفي : طيب متعرفش توصلني بيه انا عارفك علطول معاه .. معلش يا صاحبي علشان محتاجه ضروري يعني
مروان : ( بيبص في ساعته بيلاقيها في حدود 3 ) طيب يسطا انا لسة صاحي و مش لاقي حاجة اعملها .. هجيلك دلوقتي انت فين ؟!
مصطفي : انا لسة خارج من الكلية و مروح
مروان : لا استناني كدا كدا انا مش لاقي حاجة اعملها
مصطفي : ما مش هينفع اتأخر انت عارف انا مواصلاتي بعيدة شوية
مروان : يسطا بقولك لسة صاحي فمتحرقش كتير .. انا جايلك و هوصلك للبيت متقلقش
مصطفي : خلاص اللي تشوفه
بيقفل مروان معاه و بيقوم يجهز بسرعة و بياخد عربيته و بيروح للجامعة بيلاقي مصطفي واقف لوحده علي جمب .. بياخده في العربية و يتحرك بيها يلف شوية في البلد
مروان : ايه يسطا مالك سرحان في ايه
مصطفي : معاك يصاحبي
مروان : معايا مين يا عم دا انت كأن هموم الدنيا عندك .. فك كدا مفيش حاجة تستاهل
مصطفي : تمام يسطا
مروان : قولي بقا كنت عايز رحيم ليه ؟
مصطفي : مفيش كنت قاصده في خدمة بس مش مشكلة لما يرد هبقا اشوفه
مروان : ( الفضول بيبدأ عنده ) يا عم قولي بس هو انا مش صاحبك زيه ولا ايه ؟
مصطفي : عيب عليك يسطا .. الموضوع و ما فيه ان ابويا تعب بس شوية و كشفنا عليه الدكتور قال انه محتاج عملية هتتكلف شوية .. كنت عايز اسأله لو يعرف يكلم ابوه يعملهاله في المستشفي بتاعته بس و الفلوس ابقا ادفعهاله بالقسط و لو عايز ضمان ممكن امضيله وصل
مروان : ألف سلامة علي ابوك يسطا ( بيفتكر مشكلة رحيم مع ابوه ) هو رحيم مردش عليك ؟!
مصطفي : بكلمه من بدري بيكمل الرنة للأخر و مبيردش
مروان : طيب هوصلك و ارجع اشوفهولك و اللي فيه الخير يعمله ****
مصطفي : تسلم يا صاحبي بجد .. **** يخليكو ليا
مروان : عيب عليك يا عم احنا اخوات متقولش كدا .. التليفون بيرن شكله كدا رحيم سره باتع ( بيمسك موبايله و بيلاقي مروة اللي بترن )
مصطفي : طب ما ترد عليه يا عم
مروان : لا مطلعش هو .. دي مروة اللي بتتصل هوصلك و ابقا اشوفها عايزة ايه
" بعدها بشوية "
مروان : اسيبك انا هنا بقا علشان لسة هرجع
مصطفي : لا يا عم مينفعش .. انت كدا بتشتمني
مروان : يا عم اسمع مني انا لسة مشواري طويل
مصطفي : يعني تبقا في بيت اخوك و تمشي من غير ما تشرب حاجة .. ليه حد قالك اني بخيل ؟؟
مروان : يا عم ولا بخيل ولا حاجة انت ابو الكرم كله .. الفكرة اني زي ما قولتلك انا الوقت كدا هيسرقني و بعدين ملحوقة هنبقا نجيلك و بالمرة نتطمن علي ابوك
مصطفي : طب و **** ما انت ماشي يا عم غير لما تشرب حاجة .. انا حلفت خلاص
مروان : مكانش ليه لازمة يا صاحبي .. ماشي يا عم هاجي معاك بس علطول علشان مروة اللي عمالة ترن دي الحق اشوفها عايزة ايه ( يا بضانك يا جدع انت و هو )
بيركن مروان عربيته و بيطلع مع مصطفي .. بيتهم شكله قديم و في مكان مش احسن حاجة يبان منه انهم علي قد حالهم .. بيطلع معاه و بيدخل بعد ما مصطفي بيعرف اهله انه معاه ضيف .. بيدخل مروان معاه اوضة ابو مصطفي بيلاقيه نايم علي سريره و التعب باين عليه .. و جمبه أم مصطفي كانت بتركن صينية فيها طبق شوربة كانت بتأكل جوزها منه
مروان : ألف سلامة عليك يا حاج
أبو مصطفي : ( صوته مقطع ) **** يسلمك يبني
أم مصطفي : صاحبك دا يا مصطفي ؟
مروان : اه يا أمي انا و مصطفي صحاب و زمايل في الكلية .. ألف سلامة ع الحج **** يشفيه و يقومه ليكم بالسلامة ****
أم مصطفي : طب اقعد يبني واقف ليه .. يا مريم ( بتدخل وراهم مريم اخت مصطفي ) اعملي للدكتور يا بنتي حاجة يشربها
مروان : لا اعذريني و **** مش قادر
أم مصطفي : مينفعش يبني لازم تشرب حاجة
مروان : طيب اذا كان كدا يبقا شاي سكر زيادة
أم مصطفي : روحي يا بنتي اعملي الشاي و هاتي العلاج لأبوكي و انتي جاية
مصطفي : خليك هنا يصاحبي البيت بيتك هنزل ثواني و جاي
مروان : خد راحتك يسطا انا مستنيك
أم مصطفي : اقعد يا ابني واقف ليه
مروان : ماشي يا حجة اديني قعدت
أم مصطفي : و انت بقا رحيم ؟!
مروان محرج : لا يا أمي انا مروان .. رحيم دا صاحبنا ( تليفونه بيرن و هو بيكنسل و يرميه جمبه )
أم مصطفي : معلش يا ابني مصطفي مبيتكلمش عن صحابه .. هو يا عيني بيرجع من الكلية يا دوب بيروح الشغل و يرجع يذاكر و ينام علي طول .. **** معاه و معاك ****
مروان : **** يقويه و يقوملنا الحاج بالسلامة
مريم : ( بتدخل في ايدها الشاي و كيس اسود ) اتفضل الشاي
مروان : ( بيتنح مروان معاها شوية .. البت شكلها يدي علي ثانوي و لابسة جلابية بيتي ضيقة عليها حاجة بسيطة بس مقدرتش تداري تفاصيلها و في خصلة من شعرها طالعة من طرحتها .. بعيداً عن جسمها البت بصة عينيها و ابتسامتها عكس البراءة اللي هي بتحاول تظهرها تحسها خبرة من و هي صغيرة .. مروان م بيلاحظ كل دا هو بس بيتنح معاها لحد ما بتكرر عليه جملتها تاني و هي بتبتسم و ساعتها بيفوق و بياخد الشاي منها و هي بتروح تدي العلاج لامها و بتخرج تقف علي باب الاوضة .. اللي يشوفها من بعيد يقول انها مكسوفة و في نفس الوقت عايزة تبقي قريبة علشان لو حد احتاجها )
ام مصطفي : اشرب يبني الشاي هيبرد .. ولا مش عاجبك
مروان : لا مش عاجبني ازاي ( بيسحب شفطة ببطئ و هو مركز مع مريم ) دا احسن شاي انا شربته في حياتي
ام مصطفي : مش للدرجادي يعني .. متبقاش اوفر كدا
مروان : ( بياخد باله من كلامه و مريم باين عليها انها فرحانة قدامه ) اكيد طبعاً احسن شاي شربته .. كفاية انه في بيت كرم و اهله ناس طيبين زيكم
ام مصطفي : تعيش يبني ( بيدخل مصطفي و بيدي لأخته كيس اسود )
مصطفي : ايه اتأخرت عليك ؟
مروان : يا عم لا و بعدين انا قولتلك خد راحتك
أم مصطفي : عملت ايه يبني في الموضوع اللي قولتلك عليه ؟
مصطفي : بكلم رحيم من الصبح مبيردش .. و مروان يعتبر جاره قولتله و هو قال هيكلمه
أم مصطفي : **** يبارك في صحتك يبني .. متنساش تكلمه علشان الدكتور قال لازم يعمل العملية بسرعة و انت مش غريب العملية هتكلف كتير و اديك شايف الحال عامل ازاي
مروان : متقوليش كدا يا حجة انا اوعدك هكلم رحيم و نشوف نقدر نساعد ازاي
مصطفي : **** يخليك ليا يا صاحبي
مريم : ( من علي الباب ) مصطفي تعالي عاوزاك
مصطفي : ( بيقوم ياخد منها صينية فيها فاكهة و بيبسي و بيدخل بيها لمروان و هي بتفضل واقفة ع الباب قدامه ) اتفضل يا صاحبي مد ايدك
مروان : لا يا عم انت كدا بتهزر .. مالوش لازمة يبني تعب و تكلفة ع الفاضي هو انا غريب
مصطفي : يا عم غريب ايه و بعدين هيتحطو لمين اعز منك يعني ؟؟
مروان : تسلم يا صاحبي بس صدقني انا كدا اتأخرت و لازم امشي
مصطفي : يا عم اقعد بس مد ايدك و مجاتش من الشوية دول
مروان : ما هو أصل....
أم مصطفي : اقعد يبني بقا متكسفش صاحبك
مروان : خلاص ماشي اديني قعدت ( بيمد ايده ياخد صباع موز )
مصطفي : استأذنك انا هدخل الحمام بسرعة و اجيلك مش هتأخر عليك
مروان : خد راحتك يا عم انت بتستأذن في بيتك ( بياخد باله ان مريم مشيت و بعد ما مصطفي مشي بترجع تاني مكانها و هي مربعة ايديها و صدرها ضارب في وشه )
أم مصطفي : كل يبني مد ايدك ولا انت محتاج عزومة
مروان : باكل يا حجة اهو ( بياخد كوباية البيبسي و هو بيشرب منها و عينه منزلتش من علي مريم تليفونه بيرن تاني و بيمسكه يرد علي مروة ) ايوة يا بنتي كل دا بترني شوية و هرد عليكي ..... بتقولي ايه ....... امتا و ازاي طب اقفلي و انا جاي حالاً
ام مصطفي : مالك يبني ايه اللي حصل ؟!
مروان : مفيش يا حاجة واحد صاحبنا تعب بس شوية .. هستأذن انا
ام مصطفي : طيب استني لما مصطفي يوصلك حتي
مروان : لا سامحيني انا لازم امشي حالاً بعد ازنك .. خليكي زي ما انتي يا حجة انا عارف طريقي .. ألف سلامة علي أبو مصطفي
بياخد مروان تليفونه بسرعة و بيخرج من الاوضة بيلاقي مريم قدامه بتفتحله الباب بيعدي من غير ما يبصلها و بيلبس الكوتشي بتاعه و هي بتقوله بدلع ( نورتنا يا مروان ابقا خلينا نشوفك تاني ) و هو بيلبس الكوتشي و بينزل علي السلم جري من غير ما يرد عليها .. و مصطفي بعدها بشوية بيخرج من الحمام و بيتفاجئ ان مروان مشي
مصطفي : ايه دا هو راح فين ؟
امه : مشي من زمان انت اللي اتأخرت في الحمام
مصطفي : كنت تعبان من الصبح في الكلية و المواصلات و كدا
امه : لا بس باين عليه ابن حلال يبني
مريم : دا معاه عربية شكلها غالية .. هي بتاعته يا مصطفي ؟!
مصطفي : مش عارف تقريباً بتاعت ابوه .. اصله مهندس بترول و اسمع انه عايش و بيشتغل برا
امه : يا رب يبني يكلم صاحبك في موضوع العملية دا
مصطفي : **** يسهل .. هو صحيح مشي ليه ؟!
امه : معرفش جاتله مكالمة ان واحد صاحبه تعبان و بعدها مشي علي طول
مصطفي مستغرب : واحد صاحبه ( بيفكر شوية ) يادين امي يبقا رحيم هو اللي تعبان
امه : متقولش كدا يبني ان شاء **** خير
مصطفي : هو من الصبح مبيردش عليا و بعدين دايماً هو و مروان مع بعض يبقا اكيد هو اللي تعب .. طب مستناش ليه اروح معاه
امه : خير يبني .. دول ولاد حلال و **** مش هيضرهم ان شاء ****
---------------------------
" في المستشفي "
مروان : مروة .. رحيم بيعمل ايه هنا ؟؟
مروة : ( بتعيط جامد ) هو و مازن اتخانقوا و مازن فضل يضرب فيه جامد لحد ما وقع في الأرض
مروان متعصب : و ايه اللي وقعه فـ مازن دلوقتي هو كان رايح مشوار اتقابلوا ازاي ؟!
مروة : ( عياطها بيزيد ) ما هو مازن كان طلب مني اقابله في كافيه و بعدها سيبته و مشيت و هو شكله اتجنن و فضل يجري ورايا لحد ما معرفتش اعمل ايه و كلمت رحيم
مروان بعصبية : و فينه دلوقتي سي خرا
هدير : ( بتدخل من ضهره ) مروان اهدي شوية عليها .. و بعدين مازن معاه جوا الاتنين فاقدين الوعي جوا و معاهم بابا واخد باله منهم ( بتاخد مروة في حضنها ) اهدي يا حبيبتي هيبقا كويس
مروان : يقوم بالسلامة و بعدها حسابك معايا يا مازن
صوت من ضهره : يبقا انت اللي عملت فيه كدا
مروان : ( بيبصله باستغراب و بعدها بيفتكر انه شافه قبل كدا و انه ابو مازن ) مش انا اللي عملت فيه كدا بس ابنك هو اللي غلطان و اظن لو كنت موجود كنت ضربته بنفسي
ابو مازن : ( العقيد ياسر سند شخصية بضان و عايش في الدنيا بنفوذه ) يطلعو هما الاتنين من الاوضة دي و بعدها اعتبر نفسك انت و صاحبك في خبر كان
بيهدي الجو من تاني وسط توتر باين فشخ من مروان و عياط مروة اللي موقفش لحظة و هدير جنبها بتهديها .. لحد ما بيخرج ابو هدير من الأوضة و باين علي تعابير وشه انه مرتاح .. بيجري عليه مروان يفهم منه اللي حصل في الوقت اللي ياسر بيروح فيه ع الاوضة اللي فيها
مروان : ايه اللي حصل .. رحيم عامل ايه دلوقتي ؟!
الدكتور : هو فاق من الإغماء عادي بس عايزين نعمله اشعة علي الصدر علشان شكله عنده ضلع مكسور .. التاني اللي معاه فاق من بدري و الكدمات اللي عنده بسيطة
مروان : طب انا عايز اتطمن عليه .. عايز ادخله
الدكتور : ادخل عادي هو حالته مش خطيرة للدرجة يعني بس بلاش عدد علشان الصوت .. انا لما هدير كلمتني كنت فاكر في مصيبة بس طلعت بسيطة
مروان : تمام متشكر يا دكتور
بيروح مروان للأوضة اللي فيها رحيم و بيقابله علي الباب مازن لافف دماغه شاش و في ضهره ابوه اللي عينه بتطلع شرار من الغيظ .. بيتجاهلهم مروان و بيدخل الاوضة لرحيم بيلاقيه نايم علي السرير و عينه للسقف بيجري عليه مروان يحضنه و صوت رحيم بيعكس الألم اللي هو حاسس بيه
رحيم : يابن الحمار حد ينط علي حد كدا .. دا لو سليم تجيبلي اصابة دي
مروان : ايه يسطا اخويا و خايف عليه .. تصدق انا اللي غلطان اني سيبت المكنة و جيتلك
رحيم : مكنة مين ؟!
مروان : هقولك لما نمشي من هنا .. بس ايه جمل يابا الحاج
هدير : ( بتدخل وراه و تضربه علي دماغه ) ديلك هيفضل نجس طول عمرك .. و انت يا عم رحيم دا احنا بنقول عليك محترم مش كدا
مروان : انتي بتيجي ع السيرة ولا ايه
رحيم : ( بياخد باله من مروة لما بيسمعها بتعيط ) لسة عايش متخافيش .. ملوش لازمة تعيطي دلوقتي اجليها شوية
مروة بتدمع : رحيم انا اسفة ليك بجد .. انا السبب في اللي حصلك انا بجد اسفة
رحيم : عيب عليكي لما تقولي كدا .. ليكي عندي اول ما الاقي تليفوني هعملك بلوك
مروان : اه يسطا دي رنت عليا و انا عايم في الدلع لقيتها بتقولي الحق رحيم .. مكالماتها بتجيب م الاخر بجد
رحيم : دلع ايه صح اللي كنت فيه
مروان : هقولك لما نطلع بقا مش ناقصة فضايح
رحيم : طيب اسندني عايز اقوم
هدير : تقوم تروح فين بحالتك دي ؟
رحيم : لا فكك مني انا مبحبش المستشفيات .. و بعدين انا حاسس نفسي تمام و عايز امشي
مروة : طب استني علشان خاطري زي ما عمو قال تعمل اشعة بس نتطمن عليك
رحيم : صدقيني مالوش لازمة .. انا بقيت كويس
بيقوم رحيم يلبس الكوتشي بتاعه من جمب السرير و بيشوف تليفونه مروان بيجيبهوله من الاستقبال هو و باقي حاجته و خلال ما هو خلاص طالع من المستشفي بيلاقي ظابط داخل عليهم
الظابط : انت رحيم ؟
رحيم : اه مظبوط .. اؤمرني ؟!
الظابط : ( بيشاور عليه هو و مروان للعساكر ) هاتوهم
هدير : هتاخدوهم فين .. هما عملوا ايه اصلاً
الظابط : خليكي ساكتة بدل ما اخدك معاهم
رحيم : بس خلاص .. هدير انتي و مروة روحوا انتو و انا هشوف ايه الموضوع و راجع علي طول
مروة بتدمع : رحييم
رحيم : متخافيش .. اوعدك هنتقابل بكرا في الجامعة
العساكر بيشدوا رحيم و مروان علي البوكس وسط استغراب الكل من هدوء أعصاب رحيم الغير مبرر .. و مروة بتدخل في حضن هدير و هما الاتنين بيعيطو جامد و بعدها البوكس بيتحرك....
نهاية الجزء الثالث
الجزء الرابع
" عند رياض "
رياض : مش عايز اي غلط .. السهرة انهاردة فيها أكتر من حد غالي عليا و مش عايزك تنام علي نفسك
مدير الأمن : عمرها ما هتحصل يا باشا .. انا معاك من زمان و انت عارفني
رياض : اه بأمارة الـعيل اللي دخلته المكتب عندي من غير ما يتكتف و قام رقد اللي انت سايبه يحرسني .. يعني الواد لو عنده نية كان زمانه ساومني علي حياتي
المدير : صدقني يا باشا غلطة مش هتتكرر .. هو خده علي خوانة و انا رفدته أصلاً من غير ما حضرتك تقول
رياض : يبقا كلامي يتسمع .. مفتكرش عندي كرم يخليني اسامح مرتين
الدكتورة : ( بتخبط علي الباب ) ممكن ادخل
رياض : اتفضلي يا أميرة .. و انت تشوف شغلك علشان مش هقولهالك تاني
أميرة : كنت عايزة استأذنك في اجازة اسبوع واحد هسافر مع ماما نغير جو
رياض مبتسم : و افتكر انتي عارفة ردي
أميرة بعصبية : يعني ايه يعني .. احنا مش عبيد عندك و متفتكرش اني هعمل زيها و اخاف منك انا ممكن اروح حالاً أبلغ فيك انك قتلت خالتي و ابنها
رياض : ( بيقوم بهدوء يتحرك لحد ما بيقف جمبها ) مع السلامة تقدري تسافري
أميرة بانتصار : ايوة كدا أحسن برضو .. بعد اذنك
رياض بيقاطعها : بس تعملي حسابك لو سافرتي هترجعي لوحدك
أميرة : يعني ايه ؟!
رياض : يعني أمك أيامها عندي بقت معدودة .. مش هي لعبتلك في دماغك تمام متلوميش غير نفسك
أميرة بتدمع : انت إزاي بني آدم انت أكيد شيطان
رياض مبتسم : الشيطان اخره يوسوس بمعصية لكن انا بنفذ علي طول .. هقولهالك تاني لو مش خايفة علي نفسك خافي علي الست المريضة اللي حسابها بيتقل معايا ( تليفون ع المكتب بيرن ) اتفضلي علي شغلك و ابقي فكري في كلامي كويس
بتخرج الدكتورة من المكتب و هي بتعيط و رياض بيقعد علي مكتبه تاني و بيشوف التليفون اللي بيرن بيلاقي رقم مش متسجل بيفتح المكالمة و بيمنع الصوت لحد ما المتصل يتكلم
المتصل : رياض باشا .. معاك رحيم
رياض مبتسم : فكرت في عرضي ؟!
رحيم : رياض باشا محتاجك تسمعني .. انا واقع في مشكلة و محتاج مساعدتك
رياض : مشكلة ايه ؟!
رحيم : ضربت واحد زميلي أبوه عقيد و هو دلوقتي حطني في دماغه و شكل الموضوع وراه أذي جامد
رياض : ( بيريح دماغه علي الكرسي و علي وشه ابتسامة انتصار ) و المطلوب ؟!
رحيم : رياض باشا اظن حضرتك بتلتزم بكلمتك و انت قولتلي قبل كدا لو احتجتك اكلمك .. طلعني من المشكلة دي انا و صاحبي و انا موافق ألعب تاني في الصالة عندك
رياض : بس دا مش المقابل اللي انا عايزه و علي العموم لما تخرج تاخد باقي اليوم راحة و بعدها تجيلي .. اسمه ايه أبو زميلك ؟
رحيم : العقيد ياسر سند .. و الموضوع معايا فيه مروان مش انا لوحدي
رياض : تمام اقفل انت دلوقتي
-------------------------------
" عند رحيم "
بيقفل رحيم مع رياض في الوقت اللي بيوصل فيه البوكس عند القسم و بينزل رحيم و مروان مع العساكر و بيتحركو لجوا و هما لابسين الكلابشات .. بيركنوهم علي جنب مؤقتاً لحد ما عسكري بيدخل مكتب بابه مقفول و جنبه لوحة مكتوب عليها " العقيد ياسر سند " بيفضلو شوية و بعدها بيخرج العسكري يدخلهم و يخرج تاني يحرس الباب
رحيم ببرود : ممكن اعرف انا بعمل ايه هنا ؟
ياسر : ( بيشاور للعسكري اللي بيضرب رحيم علي قفاه ) لما تبقا واقف قدامي متتكلمش إلا بإذني .. انت هنا مش في البيت عند امك ( بيرن علي حد و بيقوله تعالي و بعدها بيبص لرحيم ) انت سوابق يلا
رحيم : ( واقف مرعوب حرفياً بس مهما كان دي كرامته ) اتمني حضرتك تتكلم معايا بإحترام شوية و اللي انت بتعمله دا مش قانوني .. عايز تضرب معنديش مشكلة لكن بلاش سيرة الأم
ياسر : و انت بقا بكسمك اللي هتفهمني اعمل ايه و معملش ايه .. انت فاكر نفسك مين يلا ؟!
رحيم مبتسم : بني ادم عادي .. و انت في البلد دي موظف حكومي بدفعلك مرتبك علشان تحميني مش علشان تشوف نفسك عليا من غير ما اعمل حاجة
ياسر : واضح انك مش عارف انت واقف فين او هيحصل فيك ايه ( بيشاور للعساكر ) الاتنين دول مش عايز واحد فيهم يقف علي رجله ( الباب بيخبط ) ادخل
مازن : ( بيدخل المكتب و هو علي وشه نظرة شماته ) ايه دا هو انا جيت متأخر ولا ايه ؟!
ياسر : انت جيت في وقتك بالظبط .. عايزك تقعد بقا و تتكيف علي حق
رحيم : انت فاكر انك كدا أحسن مني يا مازن .. حبيبي انت علشان تقدر عليا بتتحامي في أبوك و أبوك علشان يقدر عليا بيتحامي في شغله .. أنا عايزك تعرف اني حالاً مش فارق معايا و لو هموت هبقا ميت راجل و أظن الكلمة دي لا انت ولا ابوك تعرفوا معناها ( بياخد قفا من اللي يعمي )
ياسر : جرا ايه يا بهايم هو انا كلامي مبيتنفذش ليه ؟!
بيمسك عسكري رحيم من قفاه و بعزمه بيضربه في ركبته من ورا بيرقده عليها .. رحيم من الالم بينزل يمسك رجله و العساكر بيبدأو الضرب فيه بالرجل و واحد منهم بيشد مروان معاه و في لحظة يتحول المشهد لرحيم وشه مفيهوش ملامح من الدم و نايم علي بطنه حاضن ركبته و جمبه مروان وشه واخد علامات بس ميجيش حاجة في وش رحيم بس ماسك دراعه تقريباً اتكسر .. بيفضل الضرب بنفس الرتم لحد ما بيتقطع المشهد علي صويت واحدة ست ساعتها العساكر بيبطلو ضرب و ياسر بيبص للست و هو مستغرب هي دخلت ازاي...
ياسر : انتي فاكرة نفسك داخلة زريبة ؟ انت يا حيوان هو المكتب بقا مضيفة مين دي و دخلت هنا ازاي ؟!
العسكري : يا باشا حاولت امنعها بكل الطرق بس هي زقتني و دخلت علطول
ياسر : و مش مكسوف من نفسك و انت بتقولها .. انتي مين و ازاي تدخلي من غير اذن ؟!
دلال بعصبية : دا انا هخرب بيتك ايه اللي انت عامله في ابني دا ؟
رحيم : ( بيبص لمروان و هو مفيهوش حيل يتكلم و بالعافية بيبان علي وشه ملامح عتاب ) ليه يا مروان ؟
دلال بعصبية : انت تسكت خالص يا جلاب المصايب انت .. تخلص علي خير و مشوفش وشك تاني
ياسر : و مين اللي قالك انها هتخلص علي خير .. الاتنين دول مش هيطلعو من هنا غير لما انا اللي اقول و صدقيني لو مخدتيش بعضك و مشيتي هنزلك الحجز
دلال : هتنزلني انا الحجز طب تمام ( بتطلع تليفونها تتصل علي رقم و علطول بيرد ) أيوة يا باشا أنا هناك ..... عايزني اعديها ازاي الواد مضروب و مش قادر يتحرك ..... تمام يا باشا اللي تشوفه اتفضل معاك اهو ( بتدي التليفون لياسر )
ياسر : ( بياخد منها التليفون و بيرد بتكبر ) ايوة مين معايا ( ملامحه بتتغير ) ايوة يافندم سامعك ..... لا دا سوء تفاهم بس صغير و اعتبره خلص ..... يا فندم يروح حالاً معاها و ابعت كمان حد يوصلهم ..... تمام يا فندم تعليماتك اوامر ( بيرجع التليفون لدلال ) اتفضلي يا هانم
دلال : ايوة يا باشا خلاص اللي تشوفه ..... طيب ما ابني معاه صاحبه ..... ازاي يعني اسيبه مينفعش ..... تمام ماشي اللي تشوفه ( بتقفل المكالمة و بتكلم ياسر ) اظن كدا نمشي ؟
ياسر مبتسم : مفيش مشكلة و بعتذر علي سوء التفاهم اللي حصل .. بس زي ما الباشا أمر هتاخدي ابنك و تسيبي التاني علشان محتاج أتكلم معاه شوية
دلال : يلا يا مروان .. قوم معايا علشان نمشي
مروان : مش همشي من غير صاحبي
دلال : صاحبك هيطلع بس قوم انت معايا يلا
مروان بتعب : قولت مش همشي من غيره
دلال : جري ايه يلا هو انا بستأذنك .. قوم يلا بدل ما اسيبك تتربي معاه
رحيم : ( بيتكلم بالعافية ) روح معاها يا صاحبي
دلال : انا قولت تعالي معايا ( بتشده و بعدها بتبص لرحيم ) و انت لما تطلع تيجي تاخد حاجتك اللي عندي في البيت و مشوفش وشك تاني .. مفهوم ( بتاخد ابنها و بتقفل الباب وراها )
ياسر : تصدق صعبت عليا .. ما انت متعرفش هيحصل فيك ايه دا حتي صاحبك باعك
رحيم : ( بيكح ددمم ) خد راحتك .. انا عارف اخر الحكاية هموت فعمر ما حاجة هتفرق معايا و المهم في الاخر تبقا حاسس نفسك صح
مازن : يبني قولتلك انت حشرة اللي زيك بندوسه برجلينا و نكمل عادي .. هاا لسة مصدق انك احسن مني ؟!
رحيم : مبحبش الرغي الكتير .. و اخرتها هتعمل ايه يعني هتضربني ولا تلبسني قضية ( بيسند ضهره ) شوف شغلك يا سيادة العقيد
ياسر مبتسم : انت صح بس بردو موصلتش لربع اللي هيحصل فيك ( بيكلم العساكر ) يا رجالة انا عايز الحلو دا قالع حالاً و أحلي شهر عسل علي عينيه
رحيم بيضحك : انت بجد زبالة .. و صدقني لما الكراسي تتبدل مش هكتفي بكدا
ياسر : ابدأو يا رجالة
بيمسك واحد من العساكر رحيم بيقومه يسنده علي الحيطة و بيقلعه التيشرت و رحيم بيقاوم .. بيشد العسكري التيشرت يقطعه و رحيم بيجمع اخر طاقة عنده و بكل قوته بيضرب العسكري في بضانه بيرقده في الأرض و صريخه بيعلي .. بيتلم باقي العساكر علي رحيم و بيبدأ الضرب فيه عشوائي لحد ما بيقطع النفس و بيغمي عليه .. واحد منهم بيقلع النص الفوقاني و بيشد رحيم يقلعه باقي هدومه في اللحظة اللي بيتفتح فيها الباب و بيدخل العسكري اللي كان برا مرعوب
العسكري : يا فندم مدير الأمن برا و عايزك
ياسر : بتقول مين ؟؟ لم يبني الدنيا انت و هو بسرعة
مدير الأمن : ( بيدخل و وراه كذا حد لابسين بدل ) دنيا ايه اللي تتلم .. انت مش عارف يا حضرة الظابط بغباءك كنت هتعمل ايه .. الواد دا يروح المستشفي فوراً
ياسر : يا فندم دا عيل كنا ماسكينه بيتاجر في مخدرات و خلال التحقيق حاول يتعدي عليا بشهادة العساكر
مدير الأمن بعصبية : انت بتستغفلني .. انت عارف مين اللي عايزه يطلع انت دخلت نفسك في لعبة عمرك ما هتبقي قدها
ياسر بخوف : يا فندم انا كنت بنفذ التعليمات و معملتش حاجة من دماغي
مدير الامن : ابقا قول الكلام دا في التحقيق يا حضرة الظابط .. انت موقوف عن العمل لحين انتهاء التحقيق بتهمة التعدي علي مواطن من غير وجه حق .. و انت قاعد في البيت بقا عايزك تدعي انها تخلص علي تأديب او حتي إقالة
ياسر : ( باين عليه الصدمة ) تمام يافندم
مدير الأمن : ( بيكلم اللي داخلين معاه ) الواد دا يتحول للمستشفي حالاً .. لو حصله حاجة مش هعديها علي خير ( بيخرج من المكتب و حد بيكلم اسعاف تنقل رحيم و المكتب بيفضي علي مازن و ابوه اللي منطقش كلمة من ساعة ما مدير الأمن مشي )
مازن : بابا انا....
ياسر : انت تسكت خالص و مسمعش نفسك ( بيضربه قلم مخبرين ) تاخد بعضك و تستني حسابك في البيت متتحركش منه لحد ما اجيلك .. مفهوم
مازن بخوف : مفهوم
--------------------------
" عند مروان "
دلال : كلامي يتسمع و من هنا و رايح مفيش خروج الا بإذني .. حتي الجامعة انا اللي هوديك و انا اللي هجيبك منها
مروان : ايه دا ما تحبسيني في اوضتي بالمرة .. انتي فاكراني لسة صغير ولا ايه العبي غيرها
دلال بعصبية : واضح انك مكنتش مركز و انا بكلمك .. بس تمام مش انت شايف نفسك بقيت راجل و كبرت مفيش عربية ولا فلوس ولا حتي جامعة و اتصرف و اصرف علي نفسك .. و لو عندك الجرأة اتصل بأبوك و عرفه علشان ينزل يقتلك علي بهدلتي في الاقسام وراك
مروان : انتي عايزة مني ايه هاا .. كل دا علشان واحد ماشي دايس علي خلق **** بسلطته خدني ظلم انا و رحيم .. عملنا ايه غلط لكل دا
دلال : لاخر مرة هقولهالك متجيبش سيرة الزفت دا قدامي .. من ساعة ما عرفته و انت حياتك من سيئ لأسوأ و اخرتها جايباك من تحت ايد العساكر و دراعك مكسور .. انا مش هستني لما ترجعلي ميت بسببه و حاجته اللي فوق تلمهالي علشان ارميهاله لما ييجي دا لو طلع من تحت ايدهم عايش
مروان بانفعال : متقوليش عليه كدا و راعي انه صاحبي .. و انا عمري ما هقبل عليه كلمة
دلال : اللي انت بتقول عليه صاحبك و واقف ضد امك علشانه انت متعرفش هو عمل ايه .. كلامي هيتنفذ و رحيم رجله هتتقطع من البيت هنا و من حياتك كلها
مروان مستغرب : معرفش هو عمل ايه ؟! تقصدي ايه بالكلام دا ؟!
دلال : قصدي اللي قولته و اي كلمة زيادة في الموضوع دا تشوفلك مكان تاني تعيش فيه .. الموضوع دا اتقفل بالنسبالي ( بتسيبه في حيرته و بتخرج من الاوضة )
------------------------------
" عند رحيم "
بيفوق رحيم من الغيبوبة و هو علي سرير في اوضة لوحده في مستشفي و مش لابس غير قميص المستشفي و تحته بوكسر و دراعه متعلق فيه محاليل و جسمه متدغدغ مش قادر يرفع ايد ولا رجل .. بيحاول كتير يتحرك او يعدل نفسه مفيش و بعدها علي صوت وجعه بتدخل ممرضة بتجري عليه تسنده يقعد و بيطلب منها يشرب و هي بتجيبله كوباية مية و بتساعده يشربها .. بيقعد شوية لحد ما يفتكر ايه اللي حصله
رحيم بتعب : لو سمحتي .. انا هنا من امتي و مين اللي جابني
الممرضة : حمد**** علي سلامتك .. انت هنا من امبارح و مين اللي جابك معنديش معلومة الصراحة
رحيم : طيب بقولك هي فين هدومي اللي جيت بيها و تليفوني و حاجتي
الممرضة : حاجتك هتلاقيها في الخزنة عند الاستقبال و بالنسبة للهدوم فانت كنت لابس من تحت بس لما جيت
رحيم : ( بيفتكر مروان ) طيب بقولك هو محدش جيه سأل عليا أو زارني
الممرضة : صدقني معرفش بس اسمع انك متوصي عليك جامد و في كذا حد كان بيشرف عليك .. اه نسيت في حد بعتلك ورد ( بتشاور علي بوكيه ورد كبير فشخ كان علي جمب ) و تقريباً معاه كارت
رحيم : طيب ممكن لو سمحتي تجيبيه .. لو مش هتعبك
الممرضة : لا مفيش تعب ولا حاجة .. انا أصلاً مكلفيني بيك بشكل كامل اي حاجة تحتاجها اعملهالك ( بتجيبله الورد ) اتفضل
رحيم : ( بياخد الورد كان شكله جميل و بيطلع منه الكارت ) تمام تقدري تتفضلي انتي
الممرضة : مش محتاج مني حاجة قبل ما امشي
رحيم : لا متشكر
الممرضة : طيب الجرس جمبك لو احتاجت اي حاجة رن و انا هجيلك ( بتاخد الباب وراها )
رحيم : أما اشوف مين اللي باعتلي الورد دا ( بيفتح الكارت يلاقيه مش مكتوب فيه اسم و مكتوب فيه حمد**** علي السلامة و اعمل حسابك هستني المقابل منك قريب فشد حيلك يا بطل )
رحيم بيتنهد : شكلنا داخلين علي ايام سودة
" تاني يوم "
رحيم : انا بجد مش عارف اشكرك ازاي
مروة : متقولش كدا .. دا كفاية اللي حصلك دا اصلاً بسببي و دي اقل حاجة اعملهالك اردلك بيها جميلك
رحيم : مفيش جمايل بينا .. انتي اختي و لو رجع بيا الزمن كنت هساعدك برضو
مروة مبتسمة : انا متشكرة ليك بجد يا رحيم .. صدقني انا مكنتش عارفة من غيرك كان حصلي ايه او الزفت مازن كان عمل فيا ايه يومها
رحيم : متفكريش كتير الموضوع عدي و خلص و مظنش مازن عنده الجرأة يقف قدامك تاني
مروة : مقولتليش صح انت ازاي خرجت من القسم و ابو مازن سابك ازاي و ايه اللي جابك المستشفي هنا
رحيم : صدقيني انا نفسي مش عارف .. بس الحمد *** انها خلصت علي قد كدا متعرفيش انتي كانو هيعملو فيا ايه
مروة : كانوا هيعملو ايه ؟!
رحيم بيكدب : ياااه تصدقي انا نفسي مش عارف كانوا هيعملو ايه بس اكيد حاجة مش حلوة يعني
مروة : طيب مش هتلبس علشان تخرج ولا انت حبيت القعدة هنا ولا ايه
رحيم : تصدقي عندك حق انا خلاص جيبت اخري من المستشفي .. بستأذنك دقيقة بس هلبس و ادخلي تاني
مروة : يا عم انت مش لسة قايل انك بتعتبرني اختك .. قوم هساعدك تلبس
رحيم : تساعديني ايه مينفعش .. بقولك هلبس انا و ابقي ادخلي بعدها
مروة : هو انت قادر تقف لوحدك علشان تلبس
رحيم : يا ستي لو معرفتش هنادي علي الممرضة تساعدني
مروة : و هتفرق ايه ولا انت الممرضة هتساعدك و انا هاكلك يعني .. و عالعموم براحتك بس انت الخسران
رحيم : طول عمري مبحبش الحرق الكتير .. ماشي يا ستي اللي تشوفيه
مروة : قوم معايا
بتسنده مروة لحد ما بيقوم .. رجله اليمين بيقف عليها عادي بس حاسس فيها بوجع و دراعه الشمال ملفوف لحد الكوع .. بتطلع مروة كيس الهدوم اللي هي جابتهوله زي ما طلب منها و بتبدأ تساعده الاول يلبس البنطلون تحت القميص بتاع المستشفيات و هي باصة علي يمينها و مش عايزة تبص عليه .. بعد ما بيلبس البنطلون بتقوم تخلع عنه القميص و اول ما بتشوف العلامات اللي علي جسمه مكان الضرب بتتخض و بهدوء بتمسح دموع احساسها بالذنب علشان رحيم مياخدش باله منها و بتلبسه تيشرت خفيف لونه اسود علي البنطلون التلجي .. بتسنده يقعد علي السرير تاني و بتنزل تلبسه الكوتشي علشان ضلوعه مش هيعرف يميل منها و هو بيحاول يمنعها بس هي بتصمم تلبسه الطقم كامل و بعدها بتسنده يخرج لحد ما بيمضي علي ورق الخروج و بيتفاجئ ان مصاريف المستشفي بالسرير مدفوعين و بتاخده مروة توصله و هو بيحتار يروح فين لحد ما بيقرر ياخد حاجته الاول من بيت مروان زي ما دلال اللي هو مستغرب موقفها قالتله .. بتوصله مروة بتاكسي و هو بيصمم انها تروح علشان متتأخرش بوعد منه انه هيكلمها لو احتاج حاجة...
بيطلع رحيم علي السلالم لحد ما بيوصل الدور التاني اللي فيه دلال و بيرن الجرس .. بيعدي شوية وقت لحد ما الباب بيتفتح و بتقابله دلال و علامات الاستغراب علي وشها .. رحيم بيقابلها بتعابير وش جامدة و هي بتفهم انه مش عايز يتكلم بتسيب الباب مفتوح و بتدخل جوا شوية و بعدها بترجع في ايدها شنطة ضهر و شنطة السفر بتوع رحيم اللي فيهم هدومه و حاجته و رحيم بياخدهم و عينه مدمعة و بيفتحهم يأمن عليهم بيلاقي شنطة الفلوس زي ما هو قفلها محطوطة وسط هدومه و بعدها بيقوم يتعدل و دموعه علي خده و بيديها ضهره و هو نازل بيقولها من غير ما يبصلها " متشكر علي كل حاجة " و بعدها بينزل درجة سلم قبل ما تمسكه من كتفه و تقوله " استني .. متنزلش بحالتك دي تعالي عاوزاك في كلمتين " بيشد نفسه منها بالعافية و هو اصلاً واقف علي رجله بالستر .. بتعاند معاه و تشده يدخل جوا و بتدخل تجيبله عصير و هو مبيبصلهاش اصلاً...
دلال : علي فكرة انا معنديش غلط و انت اللي اجبرتني علي كدا .. عايزني اعمل ايه اكبر دماغي لحد ما ابني يرجعلي ميت بسببك
رحيم : مالوش لازمة الكلام مش هيغير حاجة من اللي حصل
دلال : ليه لازمة .. لو مش بالنسبالك ف الكلام معايا انا هيفرق
رحيم : لو قصدك علي ذنب او كدا فمتحطيش في بالك .. انا واحد اهله نفسهم عملوا معاه اكتر من كدا مش هتيجي عليكي
دلال : انت مش ضحية فبلاش تعيش الدور .. انا ابني بسببك دراعه اتكسر و لو سيبته معاك مش هتقف علي كدا
رحيم بزعل : و هو رأيه إيه في كلامك ؟
دلال : نصيحة بلاش تقابله او تحاول تكلمه .. علشانك انت
رحيم مبتسم : انتي كمان بتهدديني .. لا فعلاً كلامك كان صح لما قولتي انك بتعتبريني ابنك ( بيسند نفسه علشان يقوم )
دلال : مش هتفهم كلامي ولا هتفهمني .. صدقني انا مبهددش بس لمصلحتك انك متقابلوش علي الأقل لحد ما أصلح المصيبة اللي انا عملتها
رحيم مستغرب : مصيبة ايه ؟!
دلال : مش مهم تعرف .. المهم تسمع كلامي و اتمني تسامحني يبني و متنساش اني أم و من حقي أخاف علي ابني
رحيم بيضحك : حقك طبعاً تخافي عليه .. انا بجد ندمان و لتاني مرة الدنيا تثبتلي انه مفيش مكان للثقة و مش متخيل اني كنت بالسذاجة دي و انا متطمنلك و بحكيلك مشاكلي .. و ابنك مش سمع منك تمام انا ندمان علي كل اللي عملته معاه و ندمان علي عمري اللي كان هيخلص في ثانية علشان مرضيتش اسيبه يموت .. بعد اذنك
بيسيبها رحيم و هي بتعيط و بياخد الشنط بتاعته و بينزل يتسند علي الحيط لحد ما بيوصل لأول الشارع .. بيسند عليها و بيميل دماغه و عينه بتدمع مش فاهم ليه بيحصل معاه كدا .. ابوه مش حابب وجوده في الدنيا و كان عايزه بس كأداة يتفاخر بيها انه عنده دكتور و اسم العيلة هيكمل .. و امه مكانش في دماغها غير انها تراضي الكل و عمرها ما فكرت تسمع منه و تعرف ايه مشاكله و لما قربت منه و عرفتها راحت تحكي لأبوه كل حاجة و داست علي ثقته فيها بالجزمة .. صاحب عمره اللي رمي نفسه في النار علشانه بقا ابن امه و مشي وراها و رمي صحوبيته ورا ضهره .. و ام صاحبه اللي كان بيعتبرها امه تعمل فيه كل دا .. هو مكانش فاهم هما اللي غلط ولا هو اللي لعنة عليهم .. فضل في دموعه لحد ما قاطعها ايد اتحطت علي كتفه براحة و طبطبت عليه .. بيمسح رحيم دموعه ببطئ و بعدها رفع راسه يشوف مين لقاه راجل كبير في السن ملامحه يبان فيها الطيبة .. بيحاول الراجل يتكلم معاه و يهديه و رحيم مفيش منه اي رد لحد ما الراجل افتكره اخرس و بدأ يشاور
رحيم : انا متشكر ليك جداً .. انا لازم امشي
الراجل : استني بس هتمشي تروح فين بالدموع دي .. مفيش حاجة مستاهلة تعالي معايا اشربك حاجة لحد ما تهدي
رحيم : زي ما قولتلك انا متشكر جدا لحضرتك .. صدقني معنديش وقت لأي حاجة و تتعوض في صدفة تانية
الراجل : هسيبك تمشي بس بعد لما تقولي الأول محتاج اي حاجة اساعدك بيها ؟
رحيم : لا **** يبارك فيك .. بعد اذنك
--------------------------
( في بيت مصطفي )
مروان : بس كدا حادثة بسيطة يعني مش زي ما قالوا .. هما البنات كدا اوفر و بيحبو الحوارات
مصطفي : طيب اومال فين رحيم .. مش معاك ليه ؟
مروان : رحيم معرفش بجد هو فين .. قفل تليفونه و بقالي كام يوم مشوفتوش
مصطفي : ليه حصل حاجة ولا ايه ؟!
مروان : ( بيمثل الزعل ) رحيم حصل بيني و بينه خناقة صغيرة كنت انا السبب فيها بس بجد غصب عني كنت فاهمه غلط و هو موضحش وجهة نظره .. انا مش عايزك تتدخل علشان متكبرش بس اوعدني لو عرفت توصله تعرفني مكانه علشان اروح اعتذرله و اصالحه
مصطفي : عيب عليك .. انا مش هجيبله سيرة بس هعرف مكانه ازاي و هو قافل تليفونه
مروان : طيب ما تجرب كدا ترن عليه تاني يمكن يكون اتفتح
مصطفي : عينيا ليك متعملش انت صوت علشان لو رد ( بيرن عليه ) اهو بيدي جرس المرادي شكله اتفتح
مروان : ( بيشاور انه مش هيفتح بقه بكلمة )
مصطفي : ألوو .. ازيك يا صاحبي عامل ايه
رحيم بخنقة : ايه يسطا كنت بترن كتير ليه في حاجة ولا ايه ؟!
مصطفي : مالك يا صاحبي .. صوتك بيقول انك مش تمام كدا
رحيم : مخنوق شوية عادي .. المهم انت كنت عاوزني في ايه ؟
مصطفي : موضوع كدا كنت محتاجك فيه .. المهم انت فين دلوقتي
رحيم : أنا في الشارع ليه في حاجة
مصطفي : طيب عرفني مكانك و انا هجيلك .. ولا أقولك ما تيجي انت تتغدي معايا علشان عايزك
رحيم : مش عارف بجد .. طيب هو الموضوع يتأجل ولا ضروري انهاردة
مصطفي : لا ضروري يسطا هبعتلك العنوان و انت تعالي نتغدي مع بعض و احكيلك
رحيم : ماشي يسطا مسافة السكة
بيقفل رحيم معاه و هو مبضون بس هو عارف مصطفي قلبه ابيض و مينفعش يتأخر عليه و بالمرة يشغل تفكيره عن الحوارات اللي هو فيها .. بيبعتله مصطفي العنوان في رسالة و رحيم بيوقف تاكسي يوصله .. الناحية التانية مروان بيستأذن مصطفي علشان ينزل و مصطفي بيقوم علشان يوصله بس مروان بيحلف عليه يفضل قاعد مكانه و بيطلع مروان يلبس الكوتشي بتاعه و هو نازل بيقابل مريم اخت مصطفي طالعة علي السلم كانت راجعة من الدرس .. بيقابلها بابتسامة و هي بتردهاله و بعدها بيمد ايده علي السلم يوقفها
مروان : مجتش فرصة نتعرف المرة اللي فاتت
مريم بكسوف : و هنعرف ايه عن بعض اكتر من الاسماء
مروان : نعرف كتير الصراحة ( بيجيبها بعينه من تحت لفوق )
مريم : ( بتاخد بالها من دراعه المتجبس ) مالك ألف سلامة عليك
مروان : لا دي حادثة بسيطة كدا .. المهم علشان الوقت انا عايز اكلمك في حاجة مهمة بس مش هينفع هنا
مريم : ( بتقرب منه ببطئ ) اومال ينفع فين ؟
مروان : الموضوع هيطول شرحه ( بيمد تليفونه ) اكتبيلي رقمك هنا و نتفق
مريم بدلع : لا مينفعش مصطفي لو عرف يطين عيشتي
مروان : متخافيش .. احنا مبنعملش حاجة غلط و بعدين متخافيش طول ما انتي معايا
مريم : لما نشوف ( بتكتب رقمها ) عايز مني حاجة تانية
مروان : لا تسلمي يا قمر .. استأذن انا و استني مني مكالمة
بينزل مروان و بياخد بعضه و بيركب عربيته و يمشي بسرعة قبل ما رحيم يوصل .. بعدها بشوية بيوصل رحيم و بيرن علي مصطفي ينزل يقابله .. بيقابله مصطفي اللي بيتخض من حالته و بياخد منه الشنطة و بيسنده لحد ما بيطلع الشقة معاه .. و بعدها بيدخله يقعد لحد ما الأكل يجهز
مصطفي : ألف سلامة عليك يا صاحبي .. ايه اللي عمل فيك كدا
رحيم : موضوع طويل متشغلش بالك بيه .. المهم كنت عاوزني في ايه ؟!
مصطفي : سيبك مني انا دلوقتي .. الشنط اللي معاك دي بتاعة ايه هو انت مسافر ؟!
رحيم : ما هي دي تبع نفس الموضوع الطويل
مصطفي : بص انا مش هتدخل في حياتك لو انت مش حابب كدا بس عايز اقولك اني في ضهرك يا صاحبي لو احتاجتني
رحيم : تعيش يا اخويا من غير ما تقول اي حاجة .. مقولتش كنت عايزني في ايه صح ؟
مصطفي : موضوع كدا كبر انت دماغك انت شكلك فيك اللي مكفيك
رحيم : عيب يسطا اللي بتقوله دا .. قول انت كنت عاوزني في ايه علطول مفيش بينا الكلام ده
مصطفي بتوتر : بص هو الموضوع ان ابويا تعبان بقاله فترة و لما كشفنا عليه عرفنا انه محتاج عملية ضروري و العملية هتتكلف شوية
رحيم : ألف سلامة علي أبوك يسطا
مصطفي : تسلم يا صاحبي .. بس كل الموضوع اني كنت عايزك تسأل أبوك لو ينفع نعمل العملية عنده في المستشفي و هندفع جزء من الفلوس و الباقي علي دفعات و لو عايز اي وصلات أمانة همضيله
رحيم بيفكر : هي العملية واقفة علي قد ايه ؟
مصطفي : العملية هتتكلف حوالي 100 ألف و احنا معانا منهم 60
رحيم : يعني محتاج ع الأقل 40 ألف .. يا عم بسيطة ان شاء **** متفكرش كتير و *** هيحلها
مصطفي : مفكرش ازاي يسطا دا أبويا برضو
رحيم : يسطا **** يخليهولك .. و لو علي الفلوس انا هديهالك و لما الحاج يقوم بالسلامة ابقا ردهالي علي مهلك أنا مش هقفلك يعني
مصطفي : مش عايز اكلفك اكتر من طاقتك يا صاحبي .. انا عايزك بس تكلم ابوك و انا هحاول اتصرف فيهم و لو معرفتش هبقا اطلبهم منك
رحيم : هتتصرف فيهم ازاي هتستلف .. طب ما انا بقولك خدهم و اعتبرني مش عايزهم خالص دلوقتي ولا انت مش معتبرني اخوك
مصطفي : لا طبعاً اخويا بس اللي فهمته من انك مش عايز تكلمه و من الشنط اللي معاك انك سايب البيت و في مشكلة و انا مش عايز احمل عليك
رحيم : صدقني الفلوس مش هي مشكلتي دلوقتي .. و اه يصاحبي انا سيبت البيت بقالي فترة بس من الرقم اللي انت قولته نفهم ان العملية خطيرة و لازم تتعمل بسرعة ( بيفتح الشنطة اللي معاه و بيعد منها فلوس يعينها و بيطلع الباقي ) خد دول يا صاحبي و بكرا الصبح تاخد الحاج و تمشي في اجراءات العملية و ابقا طمني عملت ايه
مصطفي : انا مش عارف اشكرك ازاي يا صاحبي بجد ( بياخده بالحضن ) **** يخليك ليا يا اخويا
رحيم : ( بيطبطب علي كتفه ) طيب ايه هنفضل حاضنين بعض كدا كتير هنتفهم غلط
أم مصطفي : ( بتفتح باب الشقة و تدخل ) ايه دا يا مصطفي مش تقول ان في ضيوف
مصطفي : ( بيسيب رحيم ) دا رحيم يا أمي اللي قولتلك عليه
رحيم : ازيك يا حجة ( بيتسند يقوم يسلم عليها )
أم مصطفي : خليك قاعد يبني قايم ليه بس .. سلامتك ألف سلامة عليك
رحيم : تسلمي يا حجة
مصطفي : اعملي حسابك بكرا ان شاء **** هنروح نمشي في اجراءات العملية .. رحيم إداني الفلوس و كله تمام بإذن ****
أمه : **** يخليك يبني و يبارك في صحتك ****
مصطفي : طيب ما تشوفيلنا مريم كدا يا أمي بقالها ساعتين بتحضر في الأكل علشان الراجل اللي هيتغدا معانا ده بدل ما احنا مجوعينه
رحيم : يا عم انت .. ما تسيبهم ياخدو راحتهم انا أصلاً مش جعان
مصطفي : مفيش مهرب يا صاحبي هتاكل معايا كدا كدا
" بعدها بشوية "
بيجهز الأكل و بيقعد مصطفي و رحيم علي الصينية و رحيم بيرفض ياكل غير لو الكل هيقعد علي الصينية بحيث ميكونش معكر عليهم أكلهم .. مصطفي بينده أمه و اخته يقعدو معاهم و بعد ما بيشدد بيقعدو يتغدو و رحيم عينه في الأكل مبتترفعش غير بعد ما بيخلص بيقوم و مصطفي بيسنده لحد ما بيدخل يغسل ايده و بيطلعه تاني يقعد في الصالة
رحيم : تسلم ايدك يا حجة .. **** يوسع عليكم
أم مصطفي : تسلم يبني بس هو انت لحقت تاكل
رحيم : لحقت مين دا انا معدتي اتملت انا مباكلش كدا في بيتنا
مصطفي : ( بينادي علي اخته تعمل شاي ) المهم يا صاحبي انت هتروح علي فين ؟!
رحيم : مش عارف يسطا بجد بس *** هيحلها
مصطفي : طيب ما تقعد معايا لحد ما تلاقي مكان
رحيم : اقعد معاك فين يسطا .. البيت فيه حريم يا عم
مصطفي : يسطا ما هما زي اهلك عادي يومين لحد ما تلاقي مكان
رحيم : لا يا صاحبي سامحني .. و بعدين يا عم ان شاء **** محلولة
أم مصطفي : هو ايه الموضوع ؟
مصطفي : رحيم بيدور علي مكان يقعد فيه و انا بقوله يقعد معايا في الاوضة و هو مش راضي
رحيم : يبني قولتلك مش هينفع .. و بعدين الموضوع مش صعب يعني انا أي مكان هحط فيه سرير هيبقا كويس
أم مصطفي : طب ما تشوفله الأوضة اللي علي السطح يبني أنا أسمع انها كانت مفروشة و بتتأجر للطلبة و بقالها فترة مقفولة .. كلم صاحب البيت يشوفهاله
مصطفي : تصدقي فكرة كانت تايهة عني فين دي .. خليك انت علشان رجلك هنزل أكلمه و ارجعلك بسرعة مش هتأخر
رحيم : سندني يسطا هنزل معاك
مصطفي : متزعلنيش منك ياعم .. اقعد مش هكمل دقيقة
رحيم : خلاص ماشي اللي تشوفه
أم مصطفي : نورتنا يبني .. مش عارفة اشكرك ازاي علي وقفتك معانا دي انت **** بعتك لينا تنجدنا
رحيم : ما تقوليش كدا مصطفي بالنسبالي أخ و انا معملتش حاجة تستاهل يعني
أم مصطفي : يبني لما عمك أبو مصطفي تعب أقرب الناس لينا اتخلي عننا .. **** يجعله في ميزان حسناتك يبني
رحيم : تسلمي يا حجة
أم مصطفي : طيب البيت بيتك يبني هقوم أدي العلاج لعمك أبو مصطفي و راجعة
رحيم : خدي راحتك انتي بتستأذني في بيتك
بتقوم أم مصطفي تدخل الأوضة و رحيم بيسند دماغه و يغمض عينه يفكر في اللي حصله و اللي هو ناوي يعمله .. حاجات كتير بتيجي في دماغه لحد ما بيرجع للواقع و بيتفاجئ بمريم قدامه...
مريم بدلع : اتفضل الشاي يا دكتور
رحيم مستغرب : متشكر
مريم : ألف سلامة عليك هو اللي حصلك دا حادثة ولا ايه ؟؟
رحيم : اه حادثة بسيطة
مريم : ( بتميل بصدرها في وشه ) ألف سلامة عليك تاني .. انا سمعت انك هتسكن معانا هنا هتنورنا بجد
رحيم : ( بيقفل حوار و عينه بعيد عنها ) هو صاحب العمارة بعيد عن هنا .. مصطفي اتأخر شكله كدا
مريم محرجة : لا هو ساكن في اول الشارع بس تلاقيه بيتفق معاه
رحيم : ( بيتسند ع الحيط يقف ) طيب انا هنزل تحت لحد ما يرجع
مريم : لا خليك .. انا هدخل اشوف امي لو عايزة حاجة
مصطفي : ( بيفتح الباب و يدخل ) واقف ليه يبني .. كدا غلط علي رجلك
رحيم : ايه اللي أخرك كدا دا انا كنت لسة هنزل اشوفك فين
مصطفي : ليه يا عم هتخطف يعني .. كلمتلك الراجل فضل يقول اصل الاوضة و ابني بيحتاجها و معرفش مين .. اتاريه كان عايز 200 جنيه زيادة عن اللي كان بيأجرها بيه
رحيم : يا عم بسيطة .. المهم خلصت يعني ؟
مصطفي : عيب عليك خلصتهالك .. و خدت منه مفتاحها كمان علشان مريم تطلع تنضفها لحد ما نخلص معاه
رحيم : نخلص ايه تاني مش بتقول خلاص كدا ؟!
مصطفي : لسة عايز يقابلك قبل ما ياخد فلوسه .. بيقول عايز يشوف اللي هيسكن فيها و يوصيه عليها الأول
رحيم : تمام حقه مفيش مشكلة .. ايدك معايا ننزله
مصطفي : ثواني بس .. ( بينادي علي مريم ) خدي المفتاح دا عايزك بسرعة تطلعي تنضفي الاوضة اللي فوق علشان رحيم هيبات فيها انهاردة
مريم : ماشي هطلع حالاً
مصطفي : عايزك تروقي عليها رحيم دا غالي عليا
رحيم : يلا يبني ولا هنبات هنا
-----------------------------
( يومها بالليل )
رحيم بيظبط هدومه في الدولاب و مصطفي بيساعده يرص حاجته في الاوضة و بينزل شقته .. بيفضل رحيم لوحده و من تعب اليوم بيرمي جسمه علي السرير يرتاح و قبل ما عينه تغمض بيفوق علي تليفونه بيرن
رحيم : ايوة يا بنتي .. حصل حاجة ولا ايه ؟
مروة : هو لازم يحصل حاجة علشان اتصل عليك يعني ؟!
رحيم : لا مش قصدي .. بصي انسي الموضوع كنتي عايزة حاجة
مروة : لا عادي كنت بتطمن عليك
رحيم : تسلمي يا رب .. اديني لسة عايش
مروة : طيب مش لازم اتصل انا ابقا طمني عليك علطول
رحيم : من عينيا ماشي
مروة : بقولك صح هو انت حصل حاجة بينك و بين مروان ؟!
رحيم : مين قالك كدا ؟
مروة : مش عارفة بس هو كلمني يسأل عليك بعد ما سيبتك بشوية و انا استغربت انه بيسألني و متصلش بيك يسألك
رحيم : و انتي قولتيله ايه ؟
مروة : عايز الحق انا مش مرتاحة ليه .. قولتله اني اخر مرة روحتلك زيارة في المستشفي و من ساعتها معرفش عنك حاجة
رحيم : تمام كدا .. لو كلمك تاني عني قوليله متعرفيش حاجة
مروة : هو ايه اللي حصل بينكم دا كان اقرب حد ليك
رحيم : صدقيني انا نفسي مش عارف حاجة .. هو لما اتقبض عليه معايا في مشكلة مازن امه قالتله يبعد عني و هو سمع كلامها .. من الاخر كل واحد حر برضو
مروة : ايه دا طيب طالما هو سمع كلامها بيسأل عنك ليه .. رحيم انا خايفة عليك
رحيم : لا متخافيش .. مروان مش ممكن يأذيني مهما كان بيني و بينه عيش و ملح و صحوبيتنا مكانتش يومين و لو خايفة من حوار مازن و ابوه متخافيش برضو الموضوع دا اتقفل نهائي
مروة : طيب عايزة اقابلك بكرا لو معندكش مشكلة انا ممكن اجيلك عادي
رحيم : لا تيجي فين نتقابل بكرا في الجامعة احسن
مروة : اتفقنا .. تصبح علي خير
رحيم : و انتي من اهله
بيقفل رحيم المكالمة مع مروة و بيقعد يفكر مع نفسه شوية حلوين لحد ما بيغلبه النوم .. و هو نايم بيشوف حلم غريب مع ان الاحلام من زمان مفارقاه .. بيشوف نفسه واقف في مكان عالي فشخ و ليه منحدر عامل زي الجبل و قدامه أصحابه مروان و مصطفي واقفين و بيضحكوله و مصطفي بيدخل يحضنه جامد و بعدها بيزقه من كتفه يوقعه .. بيقع رحيم لتحت و هو حاسس بالعجز انه مش قادر ينقذ نفسه لحد ما بتمسكه ايد و بتشده .. بالعافية بيشوف وش اللي مسكه كان كأنه باصص في المراية بس وشه عليه علامات زي ما يكون حد حط ايده في الدم و مسحها فيه .. بيفضل ماسك في إيد رحيم لحد ما بيفلت منه و بيقع لتحت و هو سامع اسمه بيتردد ( رحيم .. رحييم ) و هنا بيفوق رحيم و بيتنفض علي السرير
رحيم : ( بينهج و عينه مركزه في السقف )
مريم : مالك خضيتني .. انا بقالي شوية بنادي عليك
رحيم بينهج : انتي دخلتي هنا ازاي ؟
مريم : دا مصطفي سابلي نسخة من المفتاح قبل ما ينزلوا علشان اصحيك و ابقا اروق الاوضة لما انت تنزل
رحيم : سابهالك علشان تروقي لما انزل ولا علشان تدخليها في وجودي
مريم بدلع : متدقش بقا .. قوم يلا انا جهزتلك الفطار
رحيم : ( بيكلم نفسه ) و بعدين بقا شكلك مش هتجيبيها البر
بيقوم رحيم ياخد دش و بيغير هدومه بيلبس طقم خروج .. صحياً رحيم صاحي من النوم أحسن و رجله الي حد ما خفت و بقا بيدوس عليها من غير وجع .. بيكمل لبسه و بياخد معاه فلوس من اللي هو مخبيها من غير ما يعدهم و بينزل .. باب شقة مصطفي كانت مفتوحة و مريم واقفة ع الباب مستنياه
مريم : ايه دا انت نازل ولا ايه ؟
رحيم : ايوة نازل ورايا مشوار
مريم : طيب تعالي افطر الاول .. هتنزل كدا من غير ما تاكل اي حاجة
رحيم : هبقا اخد معايا اي حاجة سريعة
مريم : لا ميصحش انت فاكرنا بخلة ولا ايه ( بتشده من دراعه ) تعالي بقا متزعلنيش انا مرضيتش اكل كل ده و مستنياك تصحي
رحيم : ( بيبص لإيدها اللي ماسكاه برفعة حاجب و بيشيلها بإيده ) معلش بقا تتعوض مرة تانية علشان مستعجل .. سلام
بينزل رحيم و بيسيبها واقفة علي الباب بتاكل في نفسها .. من عصبيتها بترزع باب الشقة و بعدها بتدخل اوضتها تطلع تليفونها و بترن علي رقم
مريم : ايوة يا بنتي قولتلك الواد ده شكله بارد اصلاً
صاحبتها : حاولي معاه تاني مش هتخسري
مريم : أحاول معاه ايه اكتر من اني دخلت اوضته و هو نايم اصحيه .. دا عامل نفسه مش شايفني اصلاً
صاحبتها : خلاص يبقا سيبك منه و خليكي مع التاني .. مش بتقولي طلب رقمك و ميال ليكي
مريم : التاني مشكلته انه باين عليه بتاع لعب و مش جد في كلامه .. و انا عايزة اللي اتجوزه يكون راجل ميبصش لغيري و انا معاه
صاحبتها : يا اختي اتنيلي علي عينك مش لما يطلبك من اهلك الاول و بعدها نبقا نحكم عليه
مريم : لا ما انا مش هفضل عايشة معاهم في الفقر دا هنا .. انا ما صدقت لقيت حد ابن ناس و معاه فلوس
صاحبتها : طيب ما محلولة اهي .. خليكي مع أبو عربية
مريم : مش مضمون برضو ما يمكن مش بتاعته .. رحيم اول ما عرف ان بابا محتاج عملية طلع فلوس العملية و كأنهم مش فارقين معاه و قال مش عايزهم .. دا غير انه بصراحة عاجبني أكتر من الاراجوز التاني
صاحبتها : ياما نفسي اشوف رحيم اللي قرفتيني بيه ده .. ما كلهم ولاد يعني مش عارفة مركزة مع سوبر مان بتاعك دا ليه
مريم : هخليكي تشوفيه و تحكمي بنفسك .. مش عارفة ماله محترم بزيادة ليه كدا
صاحبتها : متنسيش انه صاحب اخوكي و علي حسب ما سمعت منك انه من بدايتها بيمنع نفسه عنك مش زي التاني من اول ما شافك و هو عينه عليكي
مريم : هو انا حظي كدا قليل .. المهم هسيبك انا علشان اكلم مصطفي اشوفهم عملوا ايه في المستشفي
صاحبتها : يلا سلام .. و متبقيش تنسي صاحبتك لما عيشتك ترتاح
مريم بتضحك : اهي عينك دي اللي جايباني لورا
-----------------------------
( عند رحيم )
بيوصل رحيم الجامعة و بيرن علي مروة يشوفها فين و بترد عليه انها في الكافيه و هو بياخد بعضه و يروحلها .. علي مدخل الكافيه بيقابل مازن و معاه الشلة بتاعته .. بيقف رحيم مكانه ثابت و علي وشه ابتسامة انتصار لما بيشوف عين مازن تحتها ازرق من الضرب و صحاب مازن منهم اللي كان داخل يتخانق معاه .. في نفس اللحظة بتجري عليه مروة تشده و مازن بياخد صحابه و بيلف وشه و يمشي
مروة : انت ايه يبني مغناطيس مشاكل .. دا انت لسة طالع من المستشفي امبارح
رحيم : كبري دماغك مفيش مشاكل مع مازن تاني هو عرف اخرتها ايه .. تعالي نقعد
مروة : علي مهلك لو تعبان
رحيم : لا متخافيش بقيت احسن كتير ( بيشاور للويتر ينزل مشاريب ) و انتي عاملة ايه دلوقتي
مروة : انا تمام المهم عندي انت .. انا قلقانة عليك
رحيم : متخافيش .. انا أموري كلها تمام
مروة : لا بجد انا خايفة .. انت من كام يوم كنت في القسم و طلعت منها دخلت العناية يومين و دلوقتي كنت هتتخانق مع مازن و صحابه دا غير كمان مروان اللي مش عارفة عايز منك ايه
رحيم بهدوء : و انا قولتلك متخافيش .. لو علي مازن و ابوه فأنا ضامن ان محدش فيهم هيقف في طريقي تاني و صدقيني انا نفسي معرفش مين اللي طلعني منها .. و لو علي مروان قولتلك انا و هو بينا عيش و ملح يعني اخره هيقطع كلام معايا زي ما امه قالتله و انا كدا مرتاح لوحدي و مبسوط
مروة : بس انت مش لوحدك .. معاك انا و هدير و مصطفي
رحيم : فكرتيني صحيح .. هي البت هدير فين مش باينة من فترة
مروة : هدير من شوية كانت معايا و راحت تحضر السكشن و مصطفي معرفش فينه مجاش انهاردة
رحيم : زمانه في المستشفي ابوه بيعمل عملية
مروة : ألف سلامة بس انت عرفت منين ؟!
رحيم : ما انا قاعد معاه و بقيت ساكن فوقه
مروة : رحيم ممكن أسألك سؤال بس متزعلش مني ؟!
رحيم : اتفضلي
مروة : هو انت ليه سيبت البيت لأهلك .. انا مش عاجبني وضعك كدا انت هتقدر ازاي تعيش و تدفع ايجارك و مصاريفك و انت لسة بتدرس
رحيم : و انا هعمل ايه يعني واقع و اتفرض عليا
مروة : ليه هو ايه اللي حصل لكل دا ؟!
رحيم : كتير .. انا من يوم ما جيت ع الدنيا و أبويا كاره وجودي و بجد معرفش ليه
مروة : طيب ما دا العادي و كل البيوت فيها مشاكل مينفعش تسيب بيتك و تمشي
رحيم بزعل : ما انا لما لقيت وجودي في البيت مش مرغوب فيه قررت اسيبه .. هما كمان من يومها محدش اتصل عليا أو فكر يسأل عني لدرجة اني حاسس انهم ماصدقوا اني أمشي
مروة : خلاص متزعلش نفسك .. ولو احتاجت اي حاجة انا معاك
رحيم : **** يخليكي ليا .. بس انا الحمد *** أموري كلها تمام
مروة : متعملش فرق بينا .. هزعل بجد لو عرفت انك محتاج حاجة و معرفتنيش
رحيم : مفيش بين الاخوات فرق .. و صدقيني انا معايا فلوس و لحد ما تخلص هكون ظبطت اموري و غيري بقا الموضوع دا علشان مش طالبة نكد
مروة : تمام اللي تشوفه ( بيدخل مروان الكافيه ) رحيم .. مش عايزاك تتعصب
رحيم مستغرب : ليه يعني ايه اللي هيعصبني ( بيلف وراه و عينه بتيجي في عين مروان ) علشان كدا يعني .. طيب قومي نمشي من هنا
مروان مبتسم : ازيك يااا صاحبي
رحيم مكشر : عايز ايه ؟!
مروان : جاي اتطمن عليك مش احنا صحاب ولا ايه؟
رحيم : بعد ما انت سمعت لأمك ولا بعد ما اتخليت عني في القسم ؟!
مروان : اظن الكلام دا مش وقته ولا مكانه ( بيبص علي مروة )
رحيم : ولا هييجي وقته ولا مكانه .. سلام يا صاحبي و متقفش في سكتي تاني
بيسيبه رحيم في الكافيه و بياخد مروة بعد ما بيحاسب و يمشي و هو متعصب جامد .. بيوصل مروة لبيتها و بعدها بيروح بنفس التاكسي .. بينزل يحاسبه و بيطلع علي السلم و بيتفاجئ بصويت طالع من فوق بيجري بسرعة علي السلم لحد ما بيلاقيه من شقة مصطفي بيخبط علي الباب جامد و الباب بيتفتح و بتطلع منه مريم و دموعها علي خدها .. بتترمي في حضنه و هي بتعيط بشكل هستيري
رحيم مخضوض : ايه اللي حصل بتعيطي ليه و فين الجماعة ؟!
مريم بدموع : بابا مات يا رحيم .. مااات
و بس لحد كدا الجزء بتاعنا يكون خلص .. عايزك بعد ما تقرأ تديني رأيك هيفرق معايا بجد
و قولي توقعاتك للأحداث الجاية و دا اول حاجة .. تاني حاجة في الغالب من اول الجزء الجاي القصة اجزاءها هتطول مني شويتين .. فــ مش عارف هتمشي ازاي بس الاكيد ان الفرق في مواعيد الاجزاء هيزيد شوية و بس كدا
بكرر تاني رأيك بجد هيفرق معايا و يشجعني .. و اخر حاجة خد قلبي
الجزء الخامس
" في مكان مجهول "
تميم : ( من الجزء اللي فات واحد من زباين رياض ) اظن مكانش لازم اجيلك بنفسي يعني يا عزام .. انت عارف مركزي و وضعي ميسمحوش بكدا
عزام : معلوم .. ما انت خلاص بقيت تميم باشا رضوان و البدل بتاعتك بقت شيك و احنا مبقيناش قد المقام
تميم : قصره .. جيبت البضاعة ؟
عزام : ( بيشاور لرجالته يجيبو شنط ) اتأكد منها بنفسك
تميم : ( بيشاور لواحد من رجالته يروح يتأكد ) انت عارفني انا مبحطش ايدي في أي حاجة ليها علاقة بالشغل
عزام : انت هتقولي
بيوطي الراجل بتاع عزام يفتح الشنط و ساعتها بيتفاجئ بسلاح مرفوع في دماغه .. و واحد من رجاله عزام رفع السلاح في وش تميم و قرب منه لحد ما بقا تميم تحت ايده و هنا بالإجبار كل رجالة تميم رموا سلاحهم علي الأرض و في ظرف ثواني كلهم اتضربوا بالنار و مفضلش حد عايش غير تميم و عزام و رجالته
عزام : شوفت انك ضعيف .. زمان لما كنا صبيان المعلم مكانش حد فينا شايفك لحد ما سرقته و كنت فاكر انك هتبقا الكبير مكانه .. اديك دلوقتي عرفت مين هو الكبير فينا
تميم بيضحك : انت صغير اوي يا عزام و هتموت صغير برضو
عزام : و عرفت ازاي اني هموت صغير و انت مش هتعيش لحد ما تشوف اليوم ده ( بيتريق ) الا صحيح فين الكتكوت ولا الفرخة بتاعك مجاش معاك ليه ولا الجو برد عليه ههه
تميم : طلبت و نولت ( بيزعق ) نفذ
بمجرد ما تميم بيدي الاوامر بتبقا دي آخر حاجة يسمعها رجالة عزام .. في ثواني بتمطر عليهم رصاص ملوش اخر و عزام بيترمي في الارض يحضن رجله خايف من الموت لحد ما الصوت بيقف و الموت بنفسه بيجيله .. بيدخل عليهم رجالة كتير لابسين اسود في اسود و مقنعين ما عدا واحد فيهم كان وشه مكشوف .. ملامحه كانت جد اكتر من اللازم و شكله يدل علي قد ايه هو شخص خطر .. بيدخل علي عزام و بيمد إيده يشده يقف و هو مش قادر يصلب طوله .. بيضرب ايد عزام اللي فيها مسدس في ركبته و المسدس بيقع منها و تقريباً عزام كان فقد النطق ساعتها
تميم : ( بيمسك مسدس عزام ) عرفت بقا انت قد ايه صغير قدامي .. انا هخليك تتمني الموت و مش هتنوله
الشخص : عنك انت يا باشا
بيمسك الشخص دراع عزام في لمح البصر بيضرب بركبته كوع عزام من وراه بيكسرله المفصل وسط صراخه و بعدها بيضربه بين رجليه لحد ما بيقع علي وشه و بيطلع سلاحه بيضرب في الركبتين كل واحدة رصاصة تعجزه .. عزام من كتر الألم و الصويت بيفقد الوعي و الشخص بيشاور لرجالته يشيلوه و ياخدوا كل الشنط
تميم : برافو عليك يا صقر .. انت كل يوم بتثبتلي فيه اني كنت موفق في اختياري
صقر : تعليماتك يا باشا
تميم : الكلب اللي اسمه عزام عايزه عايش .. مش عايز حاجة عملها في حياته او اتفاق مع حد الا و يكون عندي مهما كان تافه
صقر : اعتبره حصل يا باشا
-------------------------
" عند اهل رحيم "
أماني ( امه ) : يعني ايه عايزني اتفرج عليه و هو بيروح مني
محمد ( أبوه ) : متخافيش عليه انا سمعت انه عرف يطلع منها
أماني : مخافش عليه ازاي .. دا ابني !!
محمد : ابنك اه .. يعني بعد ما ربيته و صرفت عليه يقف قدامي و يكسر كلامي و عايزاني أعديهاله
أماني : قولتلك 100 مرة المشاكل معاه مبتتحلش كدا .. مبسوط دلوقتي بسببك خسرته و يا عالم هيرجعلي تاني ولا لا
محمد بعصبية : بقولك ايه .. انتي تحمدي **** اني رضيت اربيه مع انه مش ابني و ياريت تراعي اني استحملت كتير أوي علشانك حد غيري مكانش سمح بالوضع دا و متطمعيش في كرمي اكتر من كدا .. كلمة و قولتها الواد دا مش هيدخل البيت دا تاني و أول و اخر مرة اسمع اسمه
أماني بتعيط : انت بتعايرني بحاجة مكانتش في ايدي بعد كل السنين دي ؟!
محمد : اعتبريها كدا .. و متنسيش اني وقفت ضد عيلتي كلها لما قررت اربيه بس زيك زيه ناكرة للجميل
أماني : كتر ألف خيرك .. و ابني انا هدور عليه و مش هيعيش بعيد عن حضني تاني حتي لو هاخده و نعيش بعيد عنك .. و ألف شكر يا دكتور محمد
--------------------------
( عند رحيم )
رحيم بيستقبل خبر موت أبو مصطفي بصدمة .. ما هو مش معقول بعد ما كان هو الامل لعياله انه هيعمل العملية و يبقا كويس في لحظة يموت و الدنيا تضلم في وشهم .. بيقف رحيم جمب مصطفي في اجراءات الدفنة و بيتكفل بكل الفلوس اللي محتاجينها و بيقف جمبه ياخد العزا بعد ما بيعرف ان مصطفي يعتبر مقطوع من شجرة و معندوش عيلة بمعني الكلمة .. في اول يومين كتير من زمايلهم راحوا العزا بس طبعاً رحيم ميعرفش منهم غير هدير و مروة .. حتي مازن مكانش بيعتبر مصطفي غير نكتة بيضحك عليها هو و صحابه و مراحش يعزيه في موت ابوه .. و بيعدي كام يوم اكتئاب علي بيت مصطفي لحد ما العزا بيخلص و كل واحد بيروح لحاله و بيفضل تحت مصطفي و رحيم واقف جنبه .. بيطلع رحيم اوضته فوق بعد ما مصطفي بيدخل شقتهم و بيغير هدومه .. بيجهز نفسه علشان ينام بس الباب بيخبط عليه
رحيم : ايوة مين ؟!
مصطفي : دا انا يا صاحبي
رحيم : ( بيفتح الباب ) تعالي ادخل .. ايه حصل حاجة ؟!
مصطفي : تعالي معايا علشان تاكل لقمة .. انت من الصبح مكلتش حاجة
رحيم : لا يا صاحبي كل انت بالهنا انا مش قادر اكل
مصطفي : و **** ما انا واكل الا لو نزلت معايا
رحيم : ماشي هلبس و نازل
مصطفي : مستنيك مش هنزل من غيرك
رحيم : خد راحتك
بيلبس رحيم بنطلون قطن و من فوق تيشرت بكمام و بيخرج مع مصطفي علشان ينزل شقتهم تحت .. بيدخل يلاقي الجو كئيب و ام مصطفي دموعها علي خدها بيدخل رحيم يعزيها و بيحاول يواسيها علشان تهدي و تبطل عياط و بعدها بتدخل مريم معاها صينية الاكل و برغم انها مبتعيطش بس كان باين عليها الزعل جامد .. بيقعد معاهم رحيم يتعشا و طول ما هو قاعد بيفتح معاهم مواضيع كتير علشان يفكهم و يخليهم يطلعوا من الجو دا .. ام مصطفي بتشكره و تدعيله علي وقفته معاهم و هو بيكمل اكل بسرعة و بيشرب معاهم الشاي و بيطلع لفوق علشان ينام .. بيفرد جسمه علي السرير علشان ينام بس تليفونه بيرن و طبعاً هو من كتر المصايب اللي بتنزل عليه قرر يرد يشوف ايه المصيبة الجديدة و بيلاقيه رقم مش متسجل و اول مرة يشوفه .. بيفتح عليه الخط و بهدوء بيرد
رحيم : ألو مين معايا
أماني : رحيم ممكن متقفلش
رحيم : ( تعابير وشه مبقيتش مرتاحة ) ايوة سامعك
أماني : وحشتني يا رحيم عامل ايه ؟!
رحيم ببرود : ياااه لسة فاكرة .. و يا تري الدكتور عارف بالمكالمة دي ولا من وراه
أماني بدموع : مش كفاية بقا يا ابني .. هتفضل واجع قلبي عليك لحد امتا ؟!
رحيم : ألف سلامة عليكي من الوجع
أماني : ( صوتها بتعيط فشخ ) يبني انا عملتلك ايه لكل دا .. انا ماليش ذنب في اي حاجة
رحيم : صدقيني ولا انا ليا ذنب في اي حاجة انا كمان .. بس هو قدر و مفروض علينا بقا
أماني : يبني انا عايزاك معايا .. للدرجادي تقسي علي امك يا رحيم
رحيم : بقولك ايه يااا ماما .. رحيم خلاص مبقاش الشماعة اللي بنعلق عليها كل حاجة انا سيبت البيت علشان الدكتور ميحسش اني حمل عليه بالفلوس اللي بيصرفها عليا .. دا غير الكام دقيقة اللي كنت بشغلهم في يومك حسيت اني بجد كنت حمل زيادة عليكم و معطلكم ف الاحسن ليا و ليكم اني أسيب البيت و امشي .. مش كفاية انا اللي شايل الغلط كله كمان عايزاني احس بالذنب ( بيضحك بوجع ) انسيني بقا لو فعلاً راحتي مهمة عندك
أماني : ( بتعيط فشخ ) للدرجادي يبني شايل جواك .. حقك عليا يا رحيم انا اللي كنت مهملة فيك و انا اللي عملت فيك كدا حقك عليا
رحيم : سلام يا حجة و زي ما قولتلك انسيني
أماني : طيب قبل ما تقفل حاجة اخيرة
رحيم بزهق : ايه تاني ؟!
أماني : عايزة اشوفك
رحيم : مش عارف و **** مشغول جامد اليومين دول
أماني بتعيط : دا طلبي الاخير يبني و مش هطلب منك حاجة تاني
رحيم : مش عارف هشوف ( بيسمع صوت زعيق في المكالمة )
أماني : قولتلك ملكش دعوة بيا دا ابني و عمرك ما هتقدر تبعدني عنه
محمد بعصبية : و انا قولت اسمه ميتجابش في البيت دا تاني .. هو انا كلامي ملهوش لازمة ولا ايه ؟!
أماني : سيبني في حالي بقا .. مش كفاية ضيعت مني الواد اللي حيلتي عايز مني ايه تاني مش كفاية مستحملاك بقالي سنين
محمد بعصبية : انتي كمان بتزوقيني طيب انا هوريكي ( صوت ضرب جامد و أماني بتصرخ و بعدها الخط بيتقفل )
بيقوم رحيم بسرعة بالهدوم اللي عليه يجري لتحت و علي صوته بيطلع مصطفي مخضوض بس رحيم بيعديه و يكمل جري .. بيوصل لاول الشارع و بيقابله سواق تاكسي معدي بيشاورله يركب معاه و بيطلب منه يتحرك بسرعة .. بيجري السواق و في أقل من نص ساعة بيكون رحيم وصل تحت بيتهم و صوت الزعيق شغال .. بيخلي السواق يستناه و بيطلع بسرعة يجري يخبط علي باب بيتهم جامد .. بيخبط شوية لحد الزعيق ما بيهدي و الباب بيتفتح و بيلاقيه قدامه .. وشه كان احمر و عروقه كانت عايزة تجري من بين عينيه من كتر العصبية و أول ما بيشوف رحيم غضبه بيزيد للضعف...
محمد : انت ايه اللي جابك .. البيت دا رجلك لو عتبته تاني انا هكسرهالك و يلا غور في داهية تاخدك ( بيمسك الباب عايز يقفله )
رحيم : ( بيمسك ايده و بيزقه ) انا مش هرد عليك بحكم اني اتربيت في بيتك .. و لولا كدا و انك كبير في السن أنا كنت دفنتك علشان ايدك اللي اتمدت عليها دي
محمد بغيظ : لا يلا و انت بقا دكرها مش كدا ( بيمد ايده يضرب رحيم بالقلم ) موتك علي ايدي انهاردة يابن الحرام انت ( بيمد ايديه يخنق رحيم بيهم و أماني بتجري عليه من ضهره تشده و هو بيضغط بكل قوته علي رقبة رحيم اللي بيبصله بنفس الهدوء اللي قابله بيه )
رحيم : ( بيمسك دراعه بسرعة بيتنيه ورا ضهره و محمد بيتفاجئ برد الفعل دا و بيقع علي الارض و رحيم بينزل علي رقبته بركبته يخنقه ) صدقني انا اللي نفسي نهايتك دلوقتي تبقا علي ايدي .. بس مش هتنولها
أماني : ( بتشد رحيم تقومه ) سيبه يبني هيموت في ايدك سيبه
رحيم بينهج : ادخلي لمي حاجتك و تعالي ( بيشاور لمحمد اللي عينه بتغيب ) و انت صدقني لو القدر وقعك تحت ايدي تاني هنسي انك ابويا و هنسي كل حاجة .. قال ابويا قال
" بعدها بشوية "
بينزل رحيم و هو شايل شنطتين كبار و وراه أماني في ايدها شنطة و بتركب التاكسي و رحيم بيحمل الشنط بمساعدة السواق و بيتحركوا علي بيت مصطفي تاني .. بيعدي الطريق وسط دموع أماني و سكوت رحيم و مطبات هنا و هناك لحد ما بيوصلوا تحت البيت و رحيم بينزل الشنط كلها و بيحاسب السواق ع المشوار في نزول مصطفي اللي منامش من قلقه علي رحيم اللي نزل بلبس النوم يجري في الشارع .. لما بيلاقي رحيم معاه واحدة و معاها شنط بيترجم انها امه و ان في مشكلة حصلت فبياخد شنطة مع رحيم يطلعها فوق .. ام مصطفي و اخته بيطلعوا عايزين يفهموا ايه اللي حصل و من المظهر العام بيفهموا برضو ان في مشكلة و بتقترح ام مصطفي ان أماني تبات معاها بس أماني بترفض و بتطلع مع الشنط و الحاجة فوق وسط دموعها و رحيم بيطمنهم ان المشكلة اتحلت و الصبح هيحكي اللي حصل .. بيدخلوا الشقة و هو بيطلع فوق يلاقيها قاعدة بهدومها بتعيط فشخ قلبه بيوجعه عليها...
رحيم : ( بصوت هادي ) اهدي .. كل حاجة هتتحل مش كدا
أماني مدمعة : بقا بعد السنين دي كلها يضربني .. انا مستحيل اعيش معاه يوم واحد بعد اللي عمله
رحيم : انا اللي مش هآمن اسيبك معاه تاني .. اتطمني و وحدي **** بس و كفاية عياط ( بيشاور بإيده ) دا الحمام ادخلي اغسلي وشك و غيري هدومك علشان تنامي و الصبح **** يحلها
أماني مستغربة : و انت هتنام فين ؟
رحيم : متشغليش بالك انا مش جايلي نوم اصلاً و هاخد اللاب اخلص عليه شغل و بعدين ورايا كام مشوار
أماني : كام مشوار ايه .. انت عارف الساعة كام دلوقتي يبني
رحيم : عارف .. قومي انتي علشان ترتاحي و متشغليش بالك
أماني بتدمع : للدرجادي مش طايق تقعد معايا .. نام انت مكانك و انا هتصرف في مكان أقعد فيه و متشكرة يبني
رحيم بسرعة : انتي فاهمة الموضوع غلط انا فعلاً كان ورايا حاجات عايز اعملها بس خلاص في داهية كل حاجة .. المهم متزعليش و يلا بقا علشان ترتاحي
بتدخل أماني تغسل وشها و تغير هدومها في الحمام و بتخرج تلاقي السرير مفروش و جمبه رحيم نايم علي الأرض علي مخدة و مغمض عينيه
أماني مستغربة : انت ايه اللي منومك علي الارض كدا ؟!
رحيم : ( لسة عينه مغمضة ) مفيش نامي انتي بس اهم حاجة و انا مرتاح كدا
أماني : يبني نومة الارض هتتعب ضهرك .. قوم نام علي السرير جمبي هو مش صغير للدرجة يعني
رحيم : نامي انتي و انا زي ما قولتلك انا كدا مرتاح
أماني : و انا مش هنام الا لو طلعت علي السرير فوق .. متخلينيش احس اني حمل عليك
رحيم : ( بيكشر و بيفتح عينه ) اديني قومت **** ننام بقا في اليوم دا ( بيقوم ينام علي حرف السرير و بيديها ضهره و هي بتنام جمبه و بعدها بشوية بتقرب عليه تحضنه من ضهره )
أماني : مش هتتخيل قد ايه انت كنت واحشني .. انا قلبي كان بياكلني عليك يبني
رحيم : ( صاحي بس مبيردش )
أماني : رحيم انت لسة زعلان مني و مبتردش .. صدقني يبني انا زعلانة من نفسي إني كنت سبب في زعلك
رحيم ببرود : **** ما يجيب زعل
أماني : ( حست بكسرة نفس و شالت ايدها من عليه و لفت ضهرها ليه ) تصبح علي خير يبني
بيفضل رحيم لفترة صاحي مبينامش و جواه كان في صراع بين شخصين .. واحد منهم كان عايز يسامحها و انها ملهاش ذنب .. و التاني كان شايف انه من صغره مكانش يستحق منها هي و أبوه المعاملة دي
رحيم : ( بيكلم نفسه ) متنساش انها امك و اللي حصل معاها انهاردة دا كله علشان بس كانت عايزة تسمع صوتك
نفسه : بعد ايه .. انت طفولتك و حياتك كلها اتدمرت بسببهم
رحيم : بلاش دور الضحية كل البيوت بيحصل فيها مشاكل .. و بعدين هي دلوقتي ملهاش غيري و معرفش لو اتخليت عنها ممكن يحصلها ايه
نفسه : انا مقولتش اتخلي عنها .. انا بس بقول تاخد موقف علشان لما تسامحها تعرف انك انت أغلي حاجة في حياتها مش شغلها ولا حتي ابوك
رحيم : آخد موقف ايه يعني .. هفضل مقاطعها يعني
نفسه : انت مقاطعها بقالك كتير .. مقاطعة كام يوم و هي عايشة معاك هنا مش هيبعدها عنك يعني و بعدين ما هي اللي غلطانة
رحيم : صدقني هي متستاهلش مني كل دا ( بيسمعها بتشهق وراه بصوت عياط مكتوم ) سامحني بس هي شافت كتير فشخ و انا مش هكون سبب زيادة لتعاستها
بيلف رحيم بهدوء يتقلب علي السرير بيلاقيها نايمة و واضح انها بتعيط .. بيقرب منها ببطئ و بعدها بيمد ايده يمسح دموعها و بينزل بدراعه يحضنها عليه .. بتاخد شوية وقت لحد ما بتهدي و بعدها بتلف وشها في وشه و عينها في عينه من غير كلام .. شوية و بتطلب منه يسامحها بس هو بيسكتها و بيقرب منها ياخدها في حضنه جامد و بيفضل كدا لحد ما بتنام و هي لسة في حضنه و رسالة سريعة بتيجي لرحيم في مخه ملخصها " هتفضل طول عمرك علق " و بعدها بينام و هو مبتسم...
------------------------------
" تاني يوم "
بيصحي مصطفي من نومه و مخدته فيها بلل واضح من دموعه .. بيقوم يدخل الحمام يغسل وشه بسرعة و بعدها بيلبس و بينزل الفرن يجيب عيش و فطار معاه بزيادة و بيرجع البيت تاني يصحي مريم اخته تجهز الفطار .. مريم علي قد ما هي زعلانة علي موت ابوها بس لما حسبتها بالعقل عرفت انه كان عايش في الدنيا مش مرتاح أصلاً و برغم زعلها عليه بس كانت منطقية شوية و قررت تخبي زعلها دا جواها و تتماسك علشان امها تقدر تكمل .. بتخلص مريم الفطار و بتدخل لأمها الاوضة بتلاقيها قاعدة ماسكة صورة جوزها و بتعيط عليه جامد .. بتدخل مريم تشد منها الصورة تركنها بعيد و بتشد امها في حضنها تطمنها .. في دخول مصطفي الاوضة عليهم بيفهم ان الجو كئيب فبيحاول يفكهم بأي موضوع و بيشد امه تقوم تفطر و هو بيطلع للأوضة اللي فوق يخبط علي رحيم يصحيه علشان يفطر...
رحيم بيصحي من نومه علي خبط مصطفي .. كان لسة علي نفس الوضع اللي نام عليه امه في حضنه كأنه و هو نايم كان خايف عليها لتروح منه .. بيقوم برغم وجع كتفه نتيجة النومة الغلط دي و بيرد علي مصطفي من غير ما يفتح الباب انه خلاص صاحي .. بيعمل استريتشات يفك دراعه و كتفه و بعدين بيروح يصحي امه من النوم
رحيم : ماما .. قومي اصحي
أماني : ( لسة نايمة ) سيبني شوية و هقوم انا
رحيم : قومي بلاش دلع .. الجماعة جهزو فطار تحت و مينفعش نسيبهم قاعدين
أماني : ( بتفتكر انها مش في بيتها ) ايه دا انا نيمت ازاي .. انا متعودتش انام برا سريري
رحيم بهزار : لا ما طلع كتفي اللي خلعتيه احسن من سريرك يا اختي
أماني : ( بتبتسم ابتسامة جميلة ) متعرفش حضنك كان واحشني قد ايه انا من يوم ما سيبت البيت و انا مبعرفش انام .. **** ما يحرمني منك
رحيم : ( بيقرب عليها يبوسها من خدها ) ولا يحرمني منك .. قومي بقا علشان انا بصراحة جعان
أماني : هلبس و انزل علي طول
رحيم : طيب انا مستنيكي ننزل مع بعض
بيخرج رحيم برا الاوضة يفك جسمه لحد ما امه تلبس .. شوية و بيجيله اشعار برسالة علي الواتساب من رقم غريب بيفتحها و هو مستغرب بيلاقي نصها " اعمل حسابك معاد رد الخدمة قرب .. لما تحس نفسك جاهز انت عارف هتعمل ايه " .. رحيم بيترجم انها من رياض و بيكلمه علي انه يجهز علشان هيلعب في الصالة عنده و هو برغم احساسه انه مش جاهز بس بيحس بسعادة نسبية لأنه قريب كان هيحتاج فلوس .. بتخرج امه من الاوضة شبه الملايكة و هو بيتنح فيها لحد ما بتضحك و بعدها بياخد ايدها في ايده و بينزلوا تحت علشان الفطار
رحيم : ( بيخبط علي الباب و بينادي ) مصطفي
مصطفي : ادخل يبني الباب مفتوح .. انت لازم اي اكشن يعني
رحيم : ( بيدخل هو و امه ) متحرجناش بقا مش لوحدي هاا
مصطفي : ازيك يا طنط صباح الخير
أم مصطفي : اتفضلي يا ام رحيم .. معلش بقا انا عارفة مش قد المقام
أماني : متقوليش كدا هزعل منك .. دا انتو بيت كرم بجد و انا ارتحت ليكم من قبل ما نتكلم و بعتذرلك لو زعلتي مني امبارح بس بجد انا دماغي كانت فيها حاجات كتير
أم مصطفي : من غير ما تعتذري احنا اهل و رحيم ابنك عمل معانا اللي الاهل ميعملهوش لبعض .. **** يباركلك فيه
رحيم : طيب علي ما يخلصوا هما اعتذار لبعض نكون احنا خلصنا اكل ولا ايه يا صاحبي
مصطفي : انا بقول كدا برضو .. مريم الحقينا بالجرجير و تعالي
رحيم : تصدق ياد انت بتفهم عليا الطلاق انت دماغ هي كانت محتاجة جرجير بجد
أماني بتضحك : ايه ما براحة انت بتاكل في غيط
رحيم : مش سامعك من كتر العظمة .. خليكي انتي و الاخصام كدا محروقين مني
أماني : مش عارفة يا اختي بيجيب الكلام دا من فين
مصطفي : في التموين .. بيوزعوه علي بطاقة العيش
أم مصطفي : اعقل هاا .. تعالي يا مريم يا بنتي علشان تاكلي
رحيم : بقولك يسطا .. هي الشقة اللي فوق دي فيها حد ؟!
مصطفي : انهي واحدة فيهم
رحيم : يسطا فوق معايا انت عامل دماغ بصل اخضر ولا ايه .. هو في كام شقة فوق دي ؟
مصطفي : في اتنين الدور اللي فوق و بعدها اوضتك علي السطح
رحيم : فيهم واحدة فاضية ؟
مصطفي : الاتنين فاضيين لو تحب من بكرا
رحيم : ( بيضربه علي كتفه ) و لما هما الاتنين فاضيين بتحرق كتير ليه ؟!
مصطفي : يا عم مش بستفسر .. اهدي كدا
رحيم : طيب يسطا انا هادي .. عايزين نروح نشوف صاحب العمارة علشان هتأجرهم هما الاتنين و يستحسن لو يكونوا مفروشين
مصطفي : مفتكرش هو مش بيأجر مفروش .. دي هي بس اوضتك و وضع خاص علشان كانت بتاعت ابنه
رحيم : يا عم سهلة هتأجرهم دلوقتي علشان احجزهم و افتحهم علي بعض و مع الوقت افرشهم براحتي
أماني : و ليه التكاليف دي كلها يبني ؟!
رحيم : ماما افتكر انا اللي خدتك من البيت هناك .. انا لو مش راجل مكنتش عملتها و طول ما انتي معايا انتي ملزمة مني الا لو مش شايفاني راجل
أماني : يقطعني لو قولتها يبني انت راجل و سيد الرجالة كمان
رحيم : يبقا متعارضيش كلامي كتير .. و اعملي حسابك تكتبي طلب أجازة مفتوحة من المستشفي همضيهولك و اسلمه هناك لحد ما اتصرف و انقلك
أماني بخوف : يبني مش عايزاك تروحله تاني .. مفتكرش هيعديها و بعدين انا كويسة عادي هنزل الشغل
رحيم : و انا قولت كلامي يتسمع .. همضيلك منه الاجازة و متخافيش ولا يقدر يعمل حاجة
أماني : ماشي اللي تشوفه .. بالنسبة للفلوس انا معايا
رحيم بيقاطعها : خليهم معاكي .. لما احتاج هبقا اطلب منك و كمان هاتي خطك هديلك واحد مكانه محدش يعرفه غيري كنت شايله احتياطي .. مش طالبة يتصل عليكي يرميلك كلمتين كل شوية و بعد كدا الكلام يتسمع ولا انتي مش واثقة فيا ؟!
أماني بتدمع : لا طبعاً هو انا ليا راجل غيرك اثق فيه ( بتحضنه جامد ) **** يخليك ليا يا سندي و ضهري في الدنيا
أم مصطفي : ( بتغمز ابنها ) ايه ؟!
مصطفي : ما تناوليني يا حجة حباية الطعمية اللي قدامك دي ايوة اللي مقرمشة دي علشان نفسي فيها
أم مصطفي : انت بجد خيبة أملي و غلطة لو رجع بيا الزمن مش هكررها
مصطفي : هاتي بقا رغيف العيش اللي في اخر الصينية هناك معلش مش عارف اطوله ( بيبصلهم و بيلاقي الكل باصصله ) ايه يا جماعة في حاجة علي وشي
رحيم : اه يسطا جمب مناخيرك
مصطفي : ( بيحك دقنه ) هنا ؟!
رحيم : ثواني متتحركش انا هشيلهالك ( بيضربه علي رقبته ) دا انت غتت
بتخلص القعدة علي كله بيضحك و منار تدريجي نسيت اللي حصلها برغم ان جسمها لسة واجعها .. ام مصطفي و مريم برغم انهم موجوعين علي موت ابو مصطفي لكن بيحاولو يغطوا علي وجعهم .. رحيم بياخد مصطفي و بينزل لصاحب العمارة بيكتب معاه عقد الشقتين و بيسلمه شهرين ايجار و بعدها بيرجع لامه تاني بيديها فلوس من غير ما يعدهم و بيبدل معاها شريحة التليفون و بيعرفها انه رايح شغل و ممكن يتأخر علشان لو احتاجت حاجة .. برغم انه واحشها و بقالها كتير نفسها تقعد معاه لكن برضو مرضيتش تكون عقبة في طريقه و خدته بالحضن قبل ما يلبس علشان ينزل .. بيكمل لبسه و بينزل يخبط علي صاحبه يوصيه علي امه قبل ما يمشي و بيضغط عليه ياخد فلوس علشان لو احتاج حاجة و بعدها مصطفي بيوافق و رحيم بيودعهم كلهم و بينزل يوقف تاكس علشان يروح لرياض الصالة
" في الفندق "
بيدخل رحيم الفندق زي ما حصل المرة اللي فاتت .. بيقرب علي موظف الريسبشن و بيديله الكارت بتاع رياض و الاختلاف عن المرة اللي فاتت ان الموظف اول ما شاف الكارت رجعه ليه تاني و مطلبش موبايل او غيره و قاله يتفضل و بعت كمان معاه حد يوصله لتحت .. نفس الاسانسير بنفس الطرقة و نفس الجاردين اللي واقفين علي باب الصالة .. واحد منهم اول ما بيشوف رحيم بيفتكره و بيحاول يمنعه يدخل بس مرافق رحيم اللي موظف الريسبشن بعته معاه بيميل علي ودان الجارد و بيقوله حاجة بعدها بيفتح الطريق بسرعة و هو بيعتذر .. رحيم مش فاهم التغيير اللي حصل عن المرة اللي فاتت ولا حتي التغيير اللي حصل للجارد في الكام ثانية دول .. بيكمل رحيم طريقه و بيخبط علي مكتب رياض و طبعاً الأمن بيوقفوه يتفتش علشان عارفين اخر مرة حصل فيهم ايه بسببه لكن رياض باشا بنفسه بيخرج يسحب رحيم من وسطهم لمكتبه و بيقفل الباب وراهم...
رياض مبتسم : مكنتش فاكر انك هترجع بالسرعة دي
رحيم : مقدرش اتأخر .. اول ما وصلتني رسالتك جيت علي طول
رياض : بس انا مبعتش رسايل
رحيم مستغرب : ازاي .. انا وصلتني رسالة بتقول انه جيه وقت رد الجميل و انا محدش ليه عندي جمايل غيرك في لقطة أبو مازن
رياض : رحيم انا أصلاً متدخلتش في مشكلتك مع ياسر سند
رحيم : انا مش فاهم حاجة .. اومال مين اللي بعتلي مدير الأمن
رياض : هقولك انا .. بس الأول جاوبني ايه رأيك في حياتك
رحيم : زفت .. مفيش حاجة في حياتي عاجباني و لو في ايدي مش هسيب حاجة الا و اغيرها
رياض : يبقا هتثبت نفسك في المرحلة الجاية .. الدنيا دي يا رحيم عاملة زي المصيدة بترميلك المغريات علشان تجري وراها .. و اول ما تدخلها و تفتكر انك كسبت تتفاجئ بيها قفلت في وشك و حبستك جواها
رحيم : كلام منطقي .. بس حضرتك أنا مش فاهم المغزي منه
رياض : الرهان يبني .. هي الدنيا عبارة عن رهان لو فضلت برا و مخدتش الاكل هتموت من الجوع و لو دخلت و معرفتش تطلع بمزاجك يبقا هتموت .. فهمت مين الوحيد اللي بيكسب
رحيم : اللي بيمشي ورا المغريات بس يقدر يرجع عنها تاني او ع الاقل ياخد شوية من شهواته من غير ما المصيدة تكتشف انه دخلها .. برضو مفهمتش المغزي ايه
رياض : دا انت غبي بقا !!
رحيم : صدقني مقصدش المغزي من الكلام انا فهمت .. انا عايز اعرف ليه بتقولي الكلام دا و ايه علاقته بيا
رياض : تسمع عن تميم رضوان ؟!
رحيم : افتكر سمعت عنه بس مش فاكر فين
رياض : اللي خرجك من مشكلة أبو صاحبك هو تميم .. و هو اللي مستنيك تقابله مش انا برغم اني كنت شايف فيك مستقبل حلو في الصالة
رحيم : عاوزني معاه اعمل ايه مش واخد بالي معلش ؟!
رياض : لا متشغلش بالك .. تميم مش هيشاور عليك الا و هو حاسب كويس هو هيستفاد من وراك ازاي
رحيم : طيب بالنسبة ليه هوصله ازاي ؟!
رياض مبتسم : هو اللي هيوصلك ( بيشاور ورا رحيم اللي بيلف يبص وراه بيلاقي الباب بيتفتح و بيدخل منه واحد كبير في السن و في ضهره حارسه الشخصي و هما الاتنين لابسين بدل شيك فشخ )
تميم : عارفك بتفكر اني ليه مكتبتش عنوان او عرفتك انا مين في الرسالة .. بس انا ملقيتش مكان احسن من هنا نتفق فيه
رياض : خد راحتك يا باشا المكان مكانك .. انا هروح اشوف تجهيزات السهرة ( بيخرج معاه الحارس بتاع تميم و بيقفل باب المكتب علي تميم و رحيم لوحدهم )
رحيم : هو حضرتك اللي خلصتني من مشكلة ياسر سند ؟!
تميم : الموضوع دا من الماضي و احنا ولاد انهاردة .. انا مش محتاج منك رد جمايل لإني اكيد مش عاجز انا بس حبيت اجيبك بإرادتك هنا نتقابل مع اني كان في ايدي طرق تانية .. بس انا بحب اللي يشتغل معايا يكون متطمن
رحيم : شرف كبير ليا .. بس انا مش هشتغل في حاجة انا لسة معرفهاش
تميم : كلامك مظبوط و انا هكون صريح معاك علشان مبحبش اغصب حد علي حاجة .. انت هتشتغل معايا في الحراسة و هتاخد قد اللي رياض كان هيديهولك في الصالة هنا مرتين ع الاقل
رحيم : حضرتك مش شايف اني لسة صغير علي موضوع الحراسة دا ؟!
تميم : لا متشغلش بالك .. انا لما شوفتك بتلعب الماتش عجبني فيك انك برغم ان حياتك في ايد غيرك قدرت تسيطر علي اعصابك و تكسب .. دا انا كنت فاكر الموضوع متفبرك من كتر ما كنت مش مصدق
رحيم : طيب حضرتك هو في ايدي دلوقتي اختار ؟!
تميم : انا قولت مبحبش اغصب حد علي حاجة .. عايزك تعمل حسابك هتاخد اسبوع تجهز فيه و طول الاسبوع دا مش هتشوف حد من اهلك ولا هتشوف الشمس غير لما المدربين بتوعك يقولوا انك بقيت جاهز .. فكر و رد عليا
رحيم : ( بيغمض عينه و بعدها بثانيتين من غير تفكير بيرد ) انا موافق
تميم مبتسم : كنت عارف .. تعالي معايا
بيخرج رحيم من المكتب و قدامه تميم ماشي في طريقه برا الفندق .. في السكة بيلمح رحيم الدكتورة اللي كانت عالجته بعد الماتش و بيستأذن من تميم دقيقة و هيرجعله تاني و تميم بيوافق بعد ما بيعرفه مكان عربيته .. رحيم بيمشي وراها لحد ما بيقرب منها و بيمسك ايدها و هي بتتفاجئ و بتتخض جامد
أميرة : انت يبني عبيط ولا جرا لمخك حاجة ؟!
رحيم : انا بس لمحتك و حسيت اني وحشتك فقررت اسلم عليكي قبل ما امشي
أميرة : تسلم عليا ولا توقع قلبي
رحيم : ألف سلامة علي قلبك انش**** انا ****
أميرة : المهم كنت بتعمل ايه هنا .. حد يرجع المكان دا برجله تاني
رحيم : معلش بقا كله يهون لأجل عيون القمر
أميرة بتبتسم : كل بعقلي حلاوة .. عايز تقنعني انك جيت هنا علشاني
رحيم : مش بالظبط يعني .. بس من ساعتها و انا مستني مكالمة منك و رجعت قولت ما يمكن غسلتي ايدك قبل ما تسجلي الرقم
أميرة : لا يا أخويا متخافش سجلته بس اتسحلت في كام مشكلة كدا
رحيم : لا دا انا امي داعيالي بقا .. طيب ايه ؟!
رياض : ( بيدخل من ضهر رحيم ) ايه يا اميرة واقفة عندك ليه .. مش قولتلك تروحي العيادة
رحيم : معلش يا باشا حسيت نفسي تعبان بس و حبيت أسألها لو ينفع تكشف عليا قبل ما اروح مع تميم باشا
رياض : متخافش تميم هيعرف مالك روح انت متسيبوش مستني و انتي شوفي انا طلبت منك ايه
رحيم : اشوف وشك بخير يا باشا
رياض : لا ما انت هتشوفني كتير قدام
رحيم : تمام استأذن انا...
بيخرج رحيم من الفندق و بيروح لعربية تميم بيلاقي السواق واقف جمبها مستنيه .. تميم بيفتح القزاز و بيقوله يروح مع السواق عربية تانية تبعه هيوصله للجيم اللي هيتدرب فيه و فوقه في سكن يختار اوضة يقعد فيها لحد ما يخلص تدريبه و رحيم بيسلم عليه و بيمشي مع السواق اللي بيوصله لباب الجيم بيلاقي شخص بشرته غامقة و ضخم الي حد ما مستنيه .. بيتعرفوا علي بعض و بيعرف انه اسمه جاسر و هو المسؤول عن تدريبه البدني و في ناس تانية هتشرف علي تجهيزه و طبعاً كل واحد و اختصاصه...
" بعدها بيومين "
رحيم بدنياً كان جاهز لأي حاجة بسبب تدريبه من صغره و بالتالي مكانش محتاج جاسر بشكل كبير .. قضي رحيم معاه اليومين جاسر بيختبره و بعدها بيبلغ تميم انه جاهز علشان يتنقل للمرحلة التانية مع الاعداد النفسي و هنا كانت المهمة للدكتور أنور أخصائي نفسي و علي عكس جاسر دكتور انور بيبلغ تميم ان رحيم محتاج شغل شوية حلوين...
بيقضي رحيم أسبوعين كاملين مع دكتور أنور حرفياً كان بيتمني انه يرجع في الزمن و يرفض عرض تميم بسبب الضغوط اللي أنور كان واضح جداً انه مختص فيها .. رحيم ألمه النفسي حرفياً كان بيغطي علي أي وجع ممكن يحس بيه بس كله بيعدي و بيقدر خلال الاسبوعين يتخطي مشاكله القديمة اللي كانت معطلاه " و هنا انا بقول يتخطي لكن محلهاش " و دكتور انور بيدربه في نفس الاسبوعين علي تظبيط الثبات الانفعالي و اللذي منه و بعدها بيبلغ تميم ان مهمته مع رحيم خلصت علشان ينتقل رحيم لتعليم السواقة و استخدام الاسلحة في نفس الفترة مع اتنين مدربين مختلفين و رحيم بعد رحلته مع انور كانت كل حاجة أسهل بالنسبة ليه كتير عن قبل كدا و بينجزهم بسرعة علشان ينتقل لآخر مرحلة و اللي كانت بتعادل امتحان الفاينال بالنسبة ليه...
تميم بنفسه كان بيتفرج علي اختبارات رحيم و انبهر فشخ بالسرعة اللي قدر يطور فيها من مستواه في كل حاجة .. علي يمين تميم كان واقف واحد ملامحه باهته بيتابع رحيم من غير ما يكون مهتم .. علي الجانب التاني رحيم كان قدامه طاولة اسلحة و بيضرب علي اهداف متحركة و بنسبة كبيرة مكانش بيضيع رصاص في الفاضي .. بيخلص اختبار السلاح و بعدها بيدخل عليه واحد ضخم عامل زي البغل بيشتبك معاه .. رحيم في ظرف دقايق بيرقده في الارض من غير ما ياخد ضربه واحدة منه و انبهار تميم بيه بيزيد و ساعتها بيشاور ان الاختبار خلص و بيدخل حد يتحرك مع رحيم بيوصله عند تميم رضوان...
تميم : برافو يا رحيم .. نظرتي فيك مخيبتش من اول ما شوفتك و انا عرفت انك مفيش حواجز هتقدر تمنعك
الشخص اللي علي يمينه : مش فاكر سمعت الجملة دي فين قبل كدا ( بيسلك ودانه بصباعه ) اه تصدق الزمن مهما عدا الناس مبتتغيرش يا باشا
رحيم مستغرب : مين الاستاذ ؟!
تميم مبتسم : اعرفك دا صقر .. دراعي اليمين في الشغل و مدير اعمالي
صقر مبضون : مش عارف يا باشا انت ليه مصمم تصغرنا في نفس الوقت اللي انا مجهزلك فيه كتيبة كاملة الواحد منهم بعشرة منه
رحيم ببرود : طيب ما تجربني .. و بلاش الكتيبة اللي الواحد بعشرة مني انا عايزك تختبرني بنفسك
صقر : روح يا شاطر العب بعيد .. لولا ان الباشا عايزك مكانش زمانك كملت الجملة أصلاً
تميم مبتسم : صدقني يا رحيم انا نفسي متحمس اتفرج علي الفايت دا بس معلش بقا انا مش عايز نتيجته ولا عايز حد فيكم يخسر .. اعملوا حسابكم من انهاردة شغلكم مع بعض و اي تقصير انتو الاتنين هتتحاسبوا عليه
صقر : اللي تشوفه يا باشا
رحيم : تمام يا باشا .. بس عندي سؤال
تميم : انا بحب اللي يشتغل معايا ينفذ و بس .. لكن ليك سؤال واحد بما انك لسة جديد
رحيم : كنت عايز اسأل هو انا امتي هقدر ارجع لبيتي تاني .. سامحني يا باشا بس انا سايب ورايا أمي ملهاش غيري
صقر : اتفضل يا باشا عايز الرضعة من أولها
تميم : خلاص يا صقر .. اعمل حسابك هتنفذ العملية بتاعت انهاردة انت و صقر لوحدكم و لو نجحت هصرف ليك مكافأة علشان متروحش للوالدة بإيدك فاضية
رحيم : ( ملامح وشه بتتجمد ) تمام يا باشا
تميم : صقر .. اعمل حسابك انتم الاتنين بس مش عايز حد من رجالتك يروح مكانك
صقر : مفهوم
—————————
" آخر اليوم "
رحيم و صقر الاتنين راكبين عربية سودة و راكنين علي جنب .. صقر من كتر هدوءه رحيم مكانش عارف اذا كان صاحي ولا نايم و المشكلة ان تفاصيل المهمة كانت مع صقر و رحيم مكانش يعرف اي حاجة و في نفس الوقت كان رافض انه يدي الفرصة لصقر يرد عليه رد سخيف .. بيفضل ساكت و باصص قدامه مستني الرد من صقر لحد ما تليفون صقر بيزن ساعتها بيرد علي المكالمة من غير ما ينطق كلمة و بعدها بيشاور لرحيم يتحرك .. بيفضل صقر يوجه رحيم يمشي ازاي لحد ما بيوصلوا تحت عمارة قديمة نسبياً بيفتح صقر باب العربية و رحيم بينزل في ضهره و بيتحرك وراه لحد ما بيطلعوا قدام باب شقة بيقف صقر قدامها شوية و بعدها بيرن الجرس في هدوء .. بيفتح واحد الباب و بيتفاجئ بصقر في وشه فبياخد خطوتين لورا و صقر بيدخل الشقة بخطوات بطيئة
صقر : المحمودي فين ؟!
الشخص : جج جوا
صقر : انت متجوز ؟!
الشخص بخوف : لسة خاطب
صقر : لو حابب تخش دنيا و تتجوز خد بعضك و اطلع من هنا و مترجعش تاني .. و اعمل حسابك مبعيدش الكلام مرتين
بيسيبه صقر و بيدخل اوضة جانبية بابها مقفول بيقف قدامه و بعدها بيضرب الباب برجله يفتحه و بيدخل علي اتنين قاعدين جوا بيشد الاول يوقفه و بلكمات سريعة في بطنه مبيلحقش يدافع عن نفسه و بعدها بيشده بدماغه في الحيط لحد ما بيقع قاطع نفس .. بيسيبه كأن مفيش حاجة حصلت و بعدها بيلتفت للتاني
صقر : ايه يا محمودي .. مبتردش علي الباشا ليه ؟!
المحمودي : ( بيجري علي مكتبه يشد مسدس ) انت ايه اللي جابك هنا .. هو تميم مش قادر يرد علي شروطي فباعتك انت تعمل النمرة دي
صقر : الباشا صبره ليه حدود و علي عكس رغبتي خيرك يا تشتغل تحت ايده يا تعتزل و انت مخترتش لحد دلوقتي و نزلت بضاعة كمان .. ايه محدش مالي عينك
المحمودي : الرد هيوصلك لما الموزعين بتوعك كلهم يشتغلوا لحسابي .. السوق ميسيعش اتنين معلمين يا صاحبي و تميم بتاعك دا طماع و بدأ بغدر فمحدش هيثق فيه
صقر : يعني لسة منشف دماغك
المحمودي : انا عندي اموت أحسن من اني اشتغل تحت اللي عض ايد المعلم .. و مش انا لوحدي كتير من التجار موافقين علي كلامي
صقر بيضحك : يبقوا عايزين عبرة زي ما حصل مع عزام .. هتوحشني يا محمودي
بيضرب المحمودي طلقة في ناحية صقر اللي بيراوغ بسرعة و بيمسك دراعه يقطمه علي رجله و بيضربه في رقبته كتير فشخ لحد ما بيقع المحمودي علي رجله و هو ماسك رقبته و مش قادر يتنفس .. بينفض صقر هدومه و بعدها بيضربه علي ضهر دماغه بيفقده الوعي و بيشاور لرحيم اللي واقف بيتفرج من اول الحوار .. بيدخل رحيم بيشيل المحمودي علي كتفه و بيمشي ورا صقر اللي بينزل بهدوءه المعتاد و بيتفاجئ اول ما بيوصل الدور الارضي بحوالي عشر رجالة كلهم شايلين سلاح و مستنيينه .. صوت شد الاجزاء بيغطي علي الجو العام كله في نفس الوقت اللي رحيم و صقر بيجروا ياخدوا ساتر فيه .. رحيم بيشاور لصقر يسأله علي سلاح و صقر بيهز دماغه بمعني لا .. في وسط ضرب النار العشوائي بيسحب رحيم من جيبه مسدس و بيرميه لصقر اللي بياخده و بيلمح واحد متمركز غلط بيضربه طلقة في دماغه و بكدا يوقع اول واحد و بعدها ضوب النار بيهدي .. بيدخل عليهم الرجالة ورا بعض و بيبدأوا ضرب النار تاني و رحيم و صقر بيدوروا فيهم الضرب لحد ما بيوقعوهم كلهم .. بيرمي صقر سلاحه لرحيم تاني و بيوطي يجيب المحمودي و مبياخدش باله من واحد كان مستخبي بيضربه طلقتين واحدة في صدره و التانية في كتفه و رحيم بيخلص عليه بسرعة و بعدها بيجري علي صقر بيسنده بسرعة للعربية و بيقلع التيشرت بتاعه يحطه علي الجرح علشان يوقف النزيف .. و بيرجع بسرعة يجر المحمودي علي الارض و بياخد العربية و بيجري بيها يرجع لتميم بعد ما بيبلغه باللي حصل و بياخد منه اوامر انه يرجع بسرعة و رحيم رجلة مبتنزلش من علي البنزين غير و هو قصاد فيلا تميم رضوان...
—————————
" بعدها بشوية "
تميم : انا مبسوط منك طلعت قدها بجد
رحيم : اهم حاجة صقر عامل ايه دلوقتي ؟
تميم : لسة مفاقش بس الرصاص طلع منه و بيقولوا هيبقا تمام .. المهم انا عايزك تعرف ليه انا خليتك مع صقر
رحيم : محتاج افهم برضو ليه خليتني معاه مع اني كنت افضل اني اشتغل لوحدي
تميم : علشان اللي حصل انهاردة صقر طول عمره مغرور و متهور .. مقدرش انكر انه اشطر واحد شوفته بس دا ميمنعش انه بيغلط غلطات هواة .. دا غير اني مؤخراً حاسة بقا بيلعب من ورايا و عايزك تبقا عيني اللي هتفضل معاه فين ما يروح .. هتبقا قد ثقتي فيك يا رحيم ولا هتخزلني ؟!
رحيم : قدها ان شاء **** يا باشا
تميم : علي البركة المهم عايزك تاخد دا كدا ( بيمدله شيك ) اعتبره هدية بسيطة
رحيم مبرق : كل دا و بسيطة .. **** يخليك لينا يا ريس
تميم : انا بحب اقدر اللي شغال معايا و انت خدمتني انهاردة جداً و مش بس نفذت المهمة بتاعتك انت كمان وقفت في ضهر صقر و قدرت تنقذه و دي اقل حاجة ممكن اقدمهالك
رحيم : تؤمر حضرتك بحاجة تاني ؟!
تميم : لا خلاص خدلك الكام يوم اللي جايين اجازة لحد ما صقر يقوم بالسلامة .. هو انت امك م واحشاك ولا ايه ؟!
رحيم مبتسم : لا ازاي دا انا بقالي داخل علي شهر مشوفتهاش و مش عارف اتواصل معاها حتي
تميم : دا كان اجراء ضروري و بيحصل مع الكل و أي حد اشتغل معايا عدي باللي انت بتحكيه دا .. و بعدين متقلقش كل كام يوم في حد كان بيروح يطمنها عليك بجواب و يسيب معاه فلوس
رحيم : متشكر جداً يا باشا انا مش عارف اقول ايه بجد
تميم : متقولش حاجة عايزك تاخد حاجتك اللي جيت بيها هتلاقيني سايبهالك برا و تقضي اجازة سعيدة علشان بعد ما تخلص هنبدأ في الجد
رحيم : تمام يا ريس
—————————
بياخد رحيم تليفونه و محفظته اللي راح يشتغل بيهم و بيركب عربية تميم سابهاله يتحرك بيها و بيروح يشوف امه اللي بقاله شهر ميعرفش عنها حاجة .. احساس غريب مسيطر عليه لإنه برغم انه قدر ينفذ المهمة و ينقذ حياة زميله لكن برضو كان في وجع بين ضلوعه علي الناس اللي هو قتلهم بدم بارد .. شيطانه بيسكت ضميره بحجة ان الناس دي كانت تجار مخدرات و اكيد قتلوا قبل كدا او كانوا لسة هيقتلوا و يمكن هو منعهم عن شر كانوا هيعملوه .. لكن ضميره بيضربه رصاصة الرحمة لما بيعرفه انه بقا زيهم و حتي لو مش بيتاجر في المخدرات فـ هو خلاص بقا بيدافع عنهم او يقتلهم بناءً علي طلب الفلوس .. و بيرجع باقتناع يسلم نفسه للشيطان تاني علشان هو من جواه عارف ان دا الطريق الوحيد اللي هيقدر بيه يغير حياته .. هو دا الطريق الوحيد اللي هيعمله قيمة بعد ما ابوه مسح هويته و دخله كلية هو مش بيحبها .. و كمان بعد ما صاحب عمره اتخلي عنه و اللي كان معتبر نفسه قوي قرر يدوس عليه
بيوصل رحيم تحت العمارة اللي ساكنة فيها امه في نص الليل و بيركن العربية علي جنب و بيطلع لفوق .. مبيرضاش يقلق منام اهل صاحبه و بيطلع بهدوء لفوق علي طول من غير ما يسلم عليه لحد ما بيوصل للاوضة اللي فيها امه .. بيخبط خبطتين علي الباب و هو جواه حاجات كتير عكس بعض منهم احساسه بنفسه اللي فارقته في الفترة كان بعيد عنها فيها .. و احساسه بالأمان انه خلاص رجعلها تاني و هيترمي في حضنها بعد شهر كامل من القلق و الخوف .. بيسمع صوتها من بعيد و هي بتسأل مين اللي بيخبط و تجري تفتح الباب لما هو يعرفها بنفسه علشان محدش فيهم يبقا عارف مين اللي محتاج لحضن التاني بس المهم ان رحيم اترمي في حضنها وسط دموعها اللي موقفتش...
رحيم : بس خلاص .. انا رجعتلك و مش هبعد عنك تاني
أماني : كنت فين بقالي شهر كامل قلبي واجعني عليك
رحيم : خلاص انسي كل دا من الماضي .. وحشتيني
أماني : و انت كمان وحشتني انت مش عارف ايه اللي حصل و انت مش موجود انا اتبهدلت اوي
رحيم متفاجئ : اتبهدلتي ؟! هو اتجرأ و جالك لحد هنا ؟!
أماني : انسي يا ابني .. مش مهم عندي دلوقتي أي حاجة غير انك بقيت قدامي
رحيم بعصبية : لا مهم .. انا مش هسامح أي حد يقرب منك
أماني : يا رحيم اهدي مش كدا .. انا ما صدقت رجعتلي متوديش نفسك في داهية انا مش هستحمل اخسرك
رحيم : ( بيتمالك نفسه ) خلاص نشوف الموضوع دا بكرة .. المهم انا عايز انام بقالي كتير مش مرتاح في نومي و انتي بعيدة عني
أماني : تعالي يا ابني انا كنت لسة هنام برضو .. متعرفش انت واحشني قد ايه
رحيم : مش هكررها تاني .. الصبح عايز اعرف ايه اللي حصل في غيابي و من غير ما تنسي تفصيلة واحدة
أماني : حاضر بس توعدني تبقا رحيم ابني العاقل اللي بيفكر في كل حاجة قبل ما يعملها و متتعصبش
رحيم : أوعدك الصبح و انتي بتحكيلي مش هاخد اي قرار متهور و هكون عاقل .. تصبحي علي خير
أماني : و انت من اهله يبني
بتنام أماني في حضن رحيم ابنها اللي كان واحشها بعد ما بتطمن ان عينيه قفلت و راح في النوم .. بتسند دماغها علي كتفه و تنام و مبتاخدش بالها ان صحيح عينه قفلت بس هو لسة منامش .. ينام ازاي و هو النار مسكت في قلبه و مش هتهدي ولا هينام غير لما يجيب حقها .. بهدوء بيسند دماغها بإيده و بيسحب كتفه يحط مكانه مخدة علشان متصحاش و بياخد هدومه يلبسها برا الاوضة علشان ميقلقش نومها و بينزل في هدوء يركب العربية و بيتحرك بيها...
" بعدها بشوية "
بيركن رحيم العربية و هو عينه لونها بقا احمر من كتر ضغط الدم نتيجة العصبية .. بيمد ايده يسحب سلاحه و بيطلع من غير تفكير شقته القديمة يرن الجرس .. بعد كام رنة بيتفتح الباب و بتطلع واحدة لابسة روب و شعرها مكشوف قدامه هو ميعرفهاش .. بيشاور بايده انها تسكت خالص و بيرفع المسدس في وشها علشان تتأكد انه مبيهزرش و هي من خضتها و خوفها كأنها فقدت النطق و بتحط ايديها علي بوقها علشان متطلعش صوت و بيخليها تدخل و تسيب الباب مفتوح .. بيدخل رحيم وراها و يقفل الباب و سلاحه مرفوع منزلش من ساعتها و اول ما بيشاور بايده ليها انها تمشي و هي علي طول بتجري و هي بتنادي و بتقول حرامي بصوت يادوبك مسموع .. بيتفتح باب الاوضة اللي هي دخلتها تاني و بيخرج منها ابوه و القلق باين علي وشه و في ايده اليمين عصاية و ورا ضهره الست اللي فتحت الباب مرعوبة من اللي حصل .. بيتحرك يدور علي الحرامي لحد ما بيلاقي رحيم قاعد و حاطت رجل على رجل و ملامحه باين عليها انه بيحاول يكتم غضبه
محمد : انت بتعمل ايه هنا .. الواضح اني كان المفروض اربيك كويس علي اللي انت عملته المرة اللي فاتت
رحيم بهدوء : هو انا مش قولتلك لو القدر وقعك في طريقي او طريقها تاني هنسي انك ابويا ؟!
محمد بعصبية : متقولش الكلمة دي انا مش ابوك .. و ان كانت هي مفهماك كدا ف انا بقولهالك انا كنت بربيك شفقة
رحيم مبتسم : لمصلحتك انت اني مصدقش كلامك دا علي فكرة
محمد : لا يا حبيبي هي دي الحقيقة و انا مبخلفش أصلاً .. انت مش ابني و يلا غور في داهية تاخدك انت و هي
الست اللي فتحت الباب : ايه دا انت ضحكت عليا مش كنت بتقولي انها هي اللي مبتخلفش
رحيم : اسكتي انتي خالص .. انت بتتكلم بجد ولا كلمتين علشان اللي عملته فيك و صدقني لو طلعت بتكدب حسابك معايا هيبقا عسير بجد
محمد : انت بتهددني في بيتي .. مش كفاية ربيتك و انا معرفش انت ابن مين يا ابن الحرام انت
بيدخل علي رحيم و بيضرب بالخشبة اللي في ايده بس رحيم بيمسكها في ايده و بيشدها منه و يرميها بعيد و بيقوم بسرعة بيمسك محمد من دراعه و بيخبطه في الحيط جامد و بعدها بيشده ينزل بيه علي الارض و بيكتفه و هو دماغه اتعورت و بتجيب ددمم
رحيم : مش فارق معايا انت ابويا ولا لا .. بالعكس انت كدا بتديني عذري علشان احاسبك علي القديم كله
الست : سيبه هيموت في ايدك قوم ( بتشد رحيم اللي بيزقها و بيطلع المسدس يحطه علي دماغ ابوه )
رحيم : نيجي للمهم بالنسبالي .. عملت معاها ايه في غيابي
محمد : ( بصوت مكتوم ) معملتش حاجة انا مشوفتهاش من اخر مرة
رحيم : لا عملت .. لما ارجع من سفري و الاقيها بتعيط يبقا عملت .. تخيل بعد كل دا كانت بتحلفني مقتلكش و انت مصمم كل يوم تدوس عليها اكتر و تقهرها
محمد بيتوجع : كدب و **** ما روحت جمبها ولا قربتلها .. حتي هي منزلتش المستشفي من ساعتها و انا مرضيتش افصلها علشان اللي بينا
رحيم : ( بيسيبه ) و انا هعمل مصدقك
" بعدها بشوية "
بيعدي رحيم من وسط جيران ابوه اللي كلهم اتجمعوا بسرعة علي صوت الخناقة و بالتحديد صوت الرصاص اللي في الاخر .. اغلبهم بيجري لما بيشوف ملامح رحيم و المسدس اللي في ايده و رحيم بيركب عربيته و بياخدها و بيرجع علي البيت و طول الطريق دماغه هتنفجر و مش مصدق كلمة من اللي سمعها من ابوه .. صدمته كانت عنيفة بجد و دماغه مش قادرة تستوعب حاجة .. معقول طول السنين دي و لسة دلوقتي عارف حاجة زي كدا .. طيب و امه حملت فيه ازاي لما ابوه مبيخلفش يعني كلام ابوه كان صح لما قاله انه ابن حرام !!
بيركن رحيم العربية و بيفضل فيها يرتب افكاره و هو واخد قرار انه يفهم الاول لما محمد مش هو اللي عمل كدا اومال هي كانت بتحلفه ميعملش حاجة في مين ؟!
بينزل رحيم من العربية في نفس الوقت اللي مصطفي كان نازل فيه يجري للشارع و رحيم بيوقفه
مصطفي : عملت ايه يا صاحبي .. الامور بتتحل بالعقل مش بالطريقة دي
رحيم : انا لسة معملتش بس هعمل اكيد و بعدين هي دي الامانة اللي سيبتهالك ياااا صاحبي
مصطفي : صدقني مكونتش في البيت ساعتها و لو كنت موجود كنت دفنته .. بس انت مينفعش تتهور معاه متنساش ان بينكم عيش و ملح
رحيم : ( بيعجبه ان مصطفي فاكره عارف مين اللي ضايقها و عمل ايه ) قال يعني هو صان العيش و الملح
مصطفي : صدقني انا من يومها قلبت عليه الدنيا و ملقيتوش و لحد دلوقتي مش مصدق اللي هو عمله دا انتو كنتوا اقرب اتنين لبعض
رحيم : ( عرف ان الكلام علي مروان ) عارف مروان دا لو رجع بطن أمه تاني انا هجيبه .. و *** لأقتله بإيدي علشان يفكر يتعرضلها
مصطفي : قولتلك بالعقل و بعدين فكر في امك انت برضو متحبش ليها الفضيحة
رحيم : ( بيكلم نفسه في اللحظة اللي لسانه عجز فيها عن الكلام ) فضيحة .. يعني ايه ؟!
نفسه : فضيحة يسطا يعني اغتصبها .. اكيد ملهاش حل تاني
رحيم مصدوم : احاااااا مستحيل.....
نهاية الجزء الخامس
اتمني لو عجبك الجزء تعرفني رأيك .. و لو عندك تعقيب او حاجة مش عاجباك تقول علي طول...
تعليقك بجد بيفرق مع الكاتب و بس كدا
الجزء السادس
رحيم : ( في عينه نظرة شر و لهجته فيها برود فظيع ) ابنك فين ؟!
دلال : معرفش خرج من امبارح و لسة مرجعش
رحيم : دلال خليكي عارفة اني لحد دلوقتي مش عايز أبصلك غير اني كنت معتبرك امي في يوم من الايام .. ابنك فين يا دلال ( بيزعق في اخر جملة )
دلال : ولا متزعقش و انت في بيتي انت فاكر نفسك في زريبة ولا ايه .. و بعدين لو انا عارفة مكانه هخاف منك يعني ولا ايه يا ابن اماني
رحيم : أماني .. طيب حلو الكلام مش انتي متعرفيش مكانه انا هبقا جدع معاكي للاخر و مش هحاسبك علي اللي الحيلة بتاعك عمله مع اني اقدر اردها فيكي بس انا مش ناقص زيه
دلال : ترد ايه فيا و بعدين انا ابني مش ناقص ؟!
رحيم بزعيق : لا ناقص .. لما ابيع صاحبي في الوقت اللي هو محتاجني فيه علشان امي قالتلي كدا ابقا ناقص .. لما اطعن صاحبي في ضهره ابقا ناقص .. لما ابص لأم صاحبي اللي من صغري متربي في بيتها يبقا اسمي ايه يا دلال و احمدي **** تاني اني مش هرد غلطه عليكي و زي ما قولت لسة فاكرلك أي حاجة
دلال مصدومة : انت بتقول ايه مستحيل .. ابني انا عمل كدا
رحيم : و انا بوعدك هحاسبه علي غلطه
دلال بتعيط : رحيم ارجوك سامحه .. اكيد مكانش في وعيه و الانتقام كان عاميه
رحيم : صدقيني انتي و ابنك و عيلتك كلها لسة متعرفوش انتقام .. و **** لاعرف بلدك كلها يعني ايه انتقام من اللي هعمله فيه علشان يبقا يحس نفسه راجل بجد و هو بيغتصب أم صاحبه
دلال : ( منهارة في العياط و بتنزل عند ركبته ) رحيم ابوس رجلك سامحه انا السبب .. انا قدامك اعمل فيا اللي انت عايزه بس بلاش ابني
رحيم : و انا مش زيه .. مش انا اللي اعمل كدا
دلال بتعيط : ردها فيا ابوس رجلك و بلاش هو .. انا اللي خليته يعمل كدا بغبائي
رحيم : ازاي مش فاهم ؟!
دلال : انا اللي قولتله انك اتحرشت بيا علشان يبعد عنك .. مكانش في ايدي حل تاني علشان احميه من المشاكل اللي بتجيله بسببك من كتر ما كان بيحبك و عنده استعداد يبيعني انا علشانك .. صدقني يبني حاولت كتير اقوله ان دا محصلش و هو كان فاكرني بحميك منه
رحيم : يعني كل اللي حصل دا علشان تبعديني عنه
دلال : ابوس رجلك يبني تسامحه .. انا الغلطانة و لو عايز تحاسب حد انا قدامك اعمل فيا اللي يبرد نارك يبني و انا راضية ( بتنزل بدماغها تسند علي ركبته و هي بتعيط )
رحيم : انتي غلطانه و انا اقدر العبها عليكي و اخليكي تعمليها بمذاجك و كدا كدا سكينتي علي رقبة ابنك بس حتي لو دا العدل مش هو دا اللي يبرد ناري و انتو الاتنين هتتحاسبوا
دلال مدمعة : يعني ايه ؟!
رحيم : اكراماً للي كان بينا هبعتهولك في صورة تقدري تودعيه بيها قبل ما تدفنيه .. و بكدا يبقا انتو الاتنين خدتوا جزاءكم
دلال بتصرخ : لاااا ابوس رجلك بلاش ( بتنزل تبوس جزمته ) اقتلني انا و بلاش هو .. هو مالوش ذنب ابوس رجلك سيبه عايش
رحيم : وجعك دا عندي برد شوية من ناري .. لسة الباقي و انا شايف دموعه بتنزل و هو بيتزلل ليا علشان اسيبه عايش ( بيزقها برجله بس من غير ما يخبطها ) من غير سلام يا دلال
—————————
بيسوق رحيم العربية في نص الليل و هو حاسس بوجع يكفي بلد و يزيد .. مش كفاية الماضي اللي مقدرش يعيشه كمان الحاضر نفسه بقا بيجري وراه .. صدمتين ورا بعض مفيش حد يقدر يستحملهم الاولي كانت ان حياته اللي من يوم ما قدر يفتح عينه و هي عبارة عن جحيم كانت كدبة كبيرة .. مش قادر يستوعب ان كل اللي هو عدا بيه دا ميجيش حاجة في جمب احساسه دلوقتي و هو عارف انه ابن حرام .. و الصدمة التانية كانت امه اللي برغم كدبها عليه و برغم الطريقة اللي هي جابته بيها مش قادر يقسي عليها .. دا حتي مجرد ان حد يزعلها دا لوحده بيعكر مزاجه فما بالك لما صاحب عمره اللي كان عنده استعداد يموت علشانه يطعنه في ضهره و يغتصب امه...
من غير ادراك رحيم دموعه بتنزل منه و مبيقدرش يمنعها .. احساسه بالعجز انه مش قادر يهد الدنيا الوهمية اللي كان عايش فيها بجد كان بيقتله من جواه .. بيرتب افكاره بصعوبه لحد ما بيقرر انه ياخدهم خطوة بخطوة و اول خطوة انه ينتقم من مروان و في خلال ما هو بيدور عليه محدش يحس انه عرف موضوع امه .. بعدها يبدأ يدور ورا حقيقة ماضيه و يفهم مين ابوه و ليه حصل كدا و علي حسب المستقبل يبني مستقبله وقتها...
بيركن رحيم العربية و بينزل و هو مش قادر يمشي من كتر الهموم اللي علي كتافه .. بتجيله مكالمة و هو علي السلم من رقم برايفت و ساعتها من غير ما يفهم السبب بيرد علي المكالمة
رحيم : ايوة مين ؟!
تميم : انا يا رحيم .. انت ايه اللي انت عملته في أبوك دا ؟!
رحيم : حضرتك عرفت ازاي .. اكيد هو مجاش يشتكيلك يبقا مفيش غير انك مراقبني
تميم : انت شغال معايا فلازم اسيب حد عينه علي قرايبك علشان تبقا متطمن و انت شغال .. دا حماية ليك انت و اهلك قبل ما يبقا حماية ليا
رحيم : مظنش الحماية دي ليها لازمة .. في خلال الحماية امي اتأذت يا باشا و لو حضرتك متعرفش يبقا فعلاً ملهاش لازمة .. لكن لو عارف يبقا كدا مشكلة
تميم : انا عرفت بعد ما حصل بس كنت مستني مني ايه .. صدقني انا غيرت اللي كان عند والدتك و طردته بس هرجع و اقولك الذنب مش عنده واحد متربي في بيتك و من صغره و انتوا صحاب و رايح لأمك البيت لو اتكررت مليون مرة مفيش حد هيشك انه في نيته حاجة
رحيم : تمام يا باشا ليا طلب وحيد و اتمني متكسفنيش
تميم : انسي يا رحيم .. عايز تعرف مكانه علشان تقتله صدقني دي مش القضية اللي هعرف اطلعك منها .. شغلنا انك ميتمسكش عليك حاجة و اي قضية تحت القتل تتكنسل لكن اللي في دماغك دا وراه حبل المشنقة و انا نفسي مش هعرف احميك و كفاية مشكلة ابوك و ضرب النار في وسط الناس من غير كاتم صوت حتي
رحيم : أبويا مشكلته اتحلت كان خلاف بسيط بيني و بينه و خلاص راح لحاله و ليك عندي هو نفسه مش هيشكي مني لحد .. انا دلوقتي في مروان عايز اعرف مكانه و انا متأكد انك عارفه دا لو مكنتش انت اللي مخبيه
تميم : و انا قولتلك لا يا رحيم
رحيم : تمام يا باشا اللي تشوفه .. سلام
بيقفل رحيم تليفونه نهائي و بيطلع لفوق بيلاقي أمه نايمة .. بيبص في وشها بتركيز و هو مش قادر يحدد مشاعره ليها هل هو مش طايق يبصلها بسبب اللي ابوه قاله ولا هو زعلان علي اللي حصلها بسببه .. بيدخل رحيم علي السرير جمبها و هي بتقلق في نومها بسبب الحركة و لما بتلاقيه رحيم بتتعدل لحد ما بينام جمبها و ساعتها بتنزل بدماغها علي كتفه و تنام .. برغم انه متدايق منها مكانش قدامه غير انه يمشي ايده علي شعرها و يطمنها .. كان عارف من جواه انه برغم انها مش عايزة تبين ليه حاجة بس عينه كانت شايفة جواها الوجع بسبب اللي مروان عمله .. ساعتها رحيم غضبه من مروان بيزيد لدرجه انه بينام و بيحلم بسيناريوهات قتله لمروان و شوية حاجات مر بيها في طفولتهم مع بعض...
بيصحي تاني يوم علي أماني بتصحيه .. بيقوم من علي مخدته اللي الدموع مغرقاها برغم انه طول الليل كان نايم .. بيقلبها بسرعة قبل ما امه تاخد بالها و بيقوم يغسل وشه و ايده و بيطلع ينشفهم علشان ينزل مع امه يفطر عند مصطفي .. بيدخل عليهم و بيلاقي الكل قاعد ساكت مستنيه و مصطفي اول ما بيشوفه بيدخل ياخده بالحضن و بيقعد معاهم علشان ياكل و هو ماسك اعصابه و مانع انفعالاته علشان محدش يركز معاه او يحس بحاجة غلط...
أم مصطفي : حمد**** علي سلامتك يبني .. كنت فين بقالنا شهر بحاله منعرفش عنك حاجة
رحيم : موجود يا حجة كنت شغال بس و ظروف الشغل خلتني افضل هناك لحد ما وضعي يستقر و ان شاء **** خير يعني
مصطفي : البيت كان وحش من غيرك يا صاحبي
رحيم : تعيش يا صاحبي .. و متزعلش مني لو انفعلت عليك انت ملكش ذنب في الموضوع
أماني : رحيم ممكن اطلب منك حاجة ؟!
رحيم : لا .. و اصلاً متفكريش فيها علشان مفيش حاجة هتتغير غير انك مش هتشوفيني تاني و بردو اللي في دماغي هعمله
أماني : يا ابني انا خايفة عليك
رحيم : متخافيش ابنك قدها
أماني : بس انا مش عايزاك تمشي الطريق دا يا رحيم .. احنا ناس متعلمين و في قانون يحاسب الغلطان
رحيم : القانون دا مبيحميش حد .. القانون الناس اللي عندها السلطة حطوه علشان المظلوم يحس انه حقه رجعله مع ان في حالات كتير محامي باتنين جنيه بيتحايل علي القانون .. و من الاخر كدا الفرق بيني و بين القانون انه محتاج ادلة انا مش محتاج غير انه يكون قدامي
مصطفي : بس انت مش بلطجي يا صاحبي انت راجل دكتور و متعلم مينفعش تتعامل بالهمجية دي
مريم : ممكن اتكلم ؟!
رحيم : اتفضلي
مريم : انا موافقة رحيم علي اللي في دماغه .. اللي عمله مروان لو في عدل يستاهل عليه اعدام دا غير خيانته لصاحبه و للست اللي المفروض في مقام امه
رحيم : شوفتو بقا العاقلة بتاعتنا .. **** يبارك فيه يا بنتي
مريم : ممكن تسمعني .. محدش يقدر يقولك انك غلط بس احنا مش حابين انك تعمل كدا صحيح انت صح بس طريق الانتقام اخرته وحشة
أمها : مريم عندها حق يبني .. صحيح احنا منعرفكش غير من قريب بس دا ميمنعش اننا منقدرش نستغني عنك و يعلم **** انك بقيت زي مصطفي بالنسبالي
رحيم : محدش يقدر يشكك في غلاوتكم عندي بس و اللي خلقني و خلقكم ما هسيبه لو فيها موتي .. و أي حد هيفتح الموضوع دا تاني معايا هعتبره بيقولي انه مش عايزني في حياته .. خلصنا
بيسود الصمت المكان و محدش بيمد ايده علي الاكل و أماني الزعل بيظهر علي وشها جامد بس رحيم مش في دماغه .. بيكمل اكله و بعدها الكل بيكمل الفطار و بعدها بثواني تليفون رحيم بيرن و بيلاقي رقم مش متسجل...
رحيم : ايوة مين ؟!
المتصل : ( صوته مكسر كأنه لسة صاحي من النوم ) سمعت باللي انت عملته .. لما تعرفني هتعرف اني مبحبش يكون في رقبتي *** لحد
رحيم مبتسم : يا راجل مفيش بينا ديون احنا زمايل .. يعني لو انا كنت مكانك مكونتش هتعمل كدا برضو
صقر : الحقيقة كنت هفكر و عمري ما كنت هحسبها بالعواطف
رحيم بيضحك : أصيل يا صاحبي
صقر : المهم ليك عندي واحدة و لو عايز تكمل معايا انصحك تطلبها و تخلص
رحيم : طيب تقوم بالسلامة الاول .. و علي فكرة انا عارف هطلب ايه
صقر : طب ما تقول ولا عايزني اتحايل عليك
رحيم : حد عزيز عليا و مش لاقيه هبعتلك صورته و بياناته .. بس زي ما قولتلك هو غالي عليا هاا عايزه من غير ما يقع منه شعرة واحدة
صقر : اعتبره حصل و سلام بقا علشان هنام
رحيم : يا عمنا انت اللي متصل .. اقولك خد سرينة القطر ( بيقفل في وشه )
بيكمل رحيم فطاره و هو مبتسم وسط قلق كتير من اللي حواليه مع اختلاف السبب .. منهم اللي قلقان منه و اللي قلقان عليه .. بيخلص و قبل ما يقوم بيسمع صوت رن الجرس فبيرفض ان حد غيره يقوم بما انه خلص اكل قبلهم .. بيروح رحيم للباب يشوف مين و أول ما بيفتح بيلاقي اللي داخلة عليه و عينيها مليانة دموع و هو بيقابلها بابتسامته المعتادة...
دلال مدمعة : أبوس رجلك ارحمه ( بتنزل علي ركبتها و تحضن رجله )
رحيم : ( عينه منزلتش عليها و لسة بنفس الابتسامة ) ايه اللي جابك يا دلال .. افتكر قولتلك هكون رحيم معاه لأجل العيش و الملح
دلال بتعيط : رحيم انا عمري ما اتخيلتك كدا ابوس رجلك حقك خده مني أنا و سيبه هو .. هو ملهوش ذنب يبني ابوس رجلك صدقني
رحيم : انتي عارفة اني مليش في العواطف بس بجد انا حابب اشكرك يا دلال .. جيتك لحد عندي أكدتلي انه كلمك و أظن زي ما عرفت اطلع من تحت ايد ياسر سند بعد ما اتخليتي عني انتي و هو هعرف بسهولة اوصل لمكانه
مريم بغيرة : ( بتخرج لما رحيم بيتأخر تشوف مين ) انتي مين يا ست انتي و مالك حاضنة رجله ليه كدا ابعدي عنه
رحيم بيضحك : **** يحظك يا بت يا مريم .. خدي داليا هاانم لأمي جوا تقعد معاها أصلها هي و ماما صحاب من زمان و معتبراني زي ابنها **** يرحمه .. مش كدا يا طنط دلال
دلال مدمعة : هبعده عنك و هخليه يسافر و عمرك ما هتعرف توصله
رحيم : لو راح آخر الدنيا هتلاقيني مستنيه هناك .. سلام يا دودو و ابقي اسأليه عني و حاولي تودعيه كويس طول ما لسة متاح
بيسيبها رحيم وسط دموعها و تعاطف مريم و بينزل من الشقة بيتحرك بالعربية لحد ما بيوصل الجيم و في طريقه بيبعت التفاصيل لصقر و بيعرفه ان تليفونه كان مفتوح من قريب .. بيدخل رحيم الجيم بهدوء و بيتمرن عشوائي و هو مش مركز هو بيعمل ايه اصلاً .. وقتها كان بيحاول يسمع لواحدة من نصايح دكتور أنور في الاعداد النفسي لما قاله يحاول ينسي الافكار اللي بتعطله بالالم الجسدي .. صحيح الموضوع أشبه بالمسكنات اللي بتخليك متحسش بالوجع في حين ان السبب لسة موجود بس اهو علي الاقل بتساعد حتي لو بشكل مؤقت .. رحيم مكانش عارف هو عايز ينسي مين و ينسي ايه بالظبط .. مش عارف ينسي الراجل اللي من صغره بيتعذب بسببه و لحد دلوقتي لسة شايل اسمه حتي بعد ما صارحه بحقيقة انه مش ابنه و انه أصلاً مبيخلفش .. ولا ينسي امه اللي مش فاكر ليها غير حب كان مخلوط باهمال ليه و لحياته و اللي بعدها يكتشف ان كل القيم اللي كانت بتحاول تزرعها فيه كانت كدب دا غير انه لحد دلوقتي ميعرفش بجد هي جابته للدنيا ازاي و بمساعدة مين .. ولا ينسي صاحبه اللي خلاص بحكم اللي كان و اللي هيكون رحيم ايده غرقانة بدمه بعد ما كان في يوم من الايام عنده استعداد يموت علشانه .. بيفوق رحيم من تمرينه بعد صدمة انه استخدم نصيحة دكتور انور بالعكس و خلي وجعه النفسي يتغلب علي وجعه الجسدي و طول التمرين مكانش عنده احساس بأي حاجة حواليه...
—————————
" في مكان تاني "
أميرة : صدقيني مش عارفة اشرحلك ازاي .. برغم انه علي كلامه بيقول انه لسة صغير بس حاسة عقله اكبر مني بكتير
رانيا : ( صاحبة اميرة ) مش متخيلة عم جون سينا اللي بتوصفيلي فيه بقالك اسبوع دا .. منين شاغلك و مفيش سيرة غيره و دلوقتي بتقولي لسة صغير
أميرة : يا بنتي ما انا مش هعرف اوصفلك بجد لإني انا نفسي مش فاهمة .. و بعدين خلصني من مشكلة كانت هتحصل مع اللي ميتسماش و بجد انا كنت خايفة وقتها لولا انه اتدخل
رانيا : ايه دا و هو ايه اللي جابه عند رياض يا بنتي ؟!
أميرة : ما هو انا اصلاً عرفته عن طريق رياض .. كنت بكشف عليه كالعادة بعد كل الماتشات اللي بتتلعب بس عرفت انه متورط في الماتش اللي اتلعب يعني مش بمزاجه
رانيا : مع اني خايفة عليكي بس انتي اكيد عارفة مصلحتك فين و بعدين تعالي هنا انتي مصدعاني بيه ليه بقا .. أميرة هو انتي بتحبيه ؟!
أميرة : احبه مين انتي كمان .. هو انا منكرش ان شخصيته عجبتني و ليه كاريزما كدا و دمه خفيف .. بس انا متخيلاه اكتر اخويا الصغير منه حبيبي
رانيا بفضول : طب بقولك ايه .. ما ترني عليه كدا عايزة اشوفه
أميرة : يا بنتي بقالي شهر بتصل عليه و تليفونه مقفول .. تلاقيه غيره اصلاً و من اخر مرة مش عارفة اوصله
رانيا : طيب هاتي رقمه كدا و انا هرن عليه .. مش هنخسر حاجة ادينا بنجرب
أميرة : نجرب .. اكتبي 010********
رانيا : ايه دا غريبة بيرن !!
أميرة : ايه دا ما انا بقالي شهر بتصل بيه بيديني خارج الخدمة
رانيا : اسكتي رد .. ألووو رحيم معايا
رحيم بينهج : ايوة مين ؟!
رانيا : واحدة معجبة بيك .. ممكن نتكلم ولا مشغول
رحيم : لا مشغول ( بيقفل في وشها )
أميرة : انتي عبيطة يا بنتي ولا ايه
رانيا : عبيطة ايه .. هو دا اللي قرفتيني بيه دا شكله تنك جامد و شايف نفسه
أميرة : اسكتي دا انتي مصيبة ( بتتصل من رقمها ) **** يرد بس بعد ما كلمك
رانيا : يبقا خد الشر و راح
رحيم بيرد : أيوة مين ؟!
أميرة : ازيك يا رحيم .. عامل ايه ؟!
رحيم بينهج : انا تمام .. انتي بقا مين ؟!
أميرة : كنت سامعة انك مستني مني مكالمة من يوم ما كتبت رقمي علي ايدك .. اديني بقالي شهر بتصل عليك و انت اللي مبتردش
رحيم : ( بيطلع من عنده صوت خبطة عالية نتيجة الجهاز اللي بيفلت منه ) ايه دا اميرة بجد
أميرة : و كمان عرفت اسمي .. دا انت مركز معايا بقا
رحيم : مركز مين انتي اللي مش واخدة بالك .. رياض هو اللي عرفني اسمك لما كان بينادي عليكي و احنا مع بعض
أميرة : المهم انت فين كدا بقالك فترة مختفي ؟!
رحيم : يعني كنت في شغل كدا و مكانش في شبكة .. هو انتي بتعملي ايه دلوقتي ؟!
أميرة : قاعدة مع واحدة صاحبتي في كافيه .. و انت بتعمل ايه سامعاك بتنهج كدا
رحيم : في الجيم .. بكلمك حالاً من علي الجهاز
أميرة : هتعور نفسك يبني و يحسبوك عليا دلوقتي و انا اللي هلبس علاجك
رحيم : دا لو كدا انا انزل تحت عربية مش علي جهاز في جيم
أميرة : مش اوي كدا .. بقولك لو فاضي ممكن تيجي تقعد معانا
رحيم : افضالك معنديش مشكلة .. نصاية بالكتير هغير بس و اجيلك علشان التمرين بقا و انتي دكتورة و فاهمة
أميرة : ماشي يا دكتور تيجي بالسلامة .. سلام
رانيا : نحنوح اوي الواد دا و شكله ملزق كدا
أميرة : علي فكرة انتي ظالماه .. لما تقعدي معاه هتشوفي قد ايه هو طيب بجد
رانيا : اتمني .. بس ياريت انتي متكونيش مدلوقة بس علشان مياخدش باله
أميرة بتضحك : عيب عليكي
بتفضل رانيا بتهزر مع اميرة و تنكش فيها شوية حلوين بحكم انهم مستنيين رحيم علي ما ياخد شاور و يروق نفسه من الجيم و يلبس و يروحلهم .. بتزهق رانيا و بتاخد أميرة في ايدها تروح الحمام و بالمرة يأمنوا علي النقاشة يشوفوها تمام ولا محتاجة تتظبط .. بياخدوا وقتهم في الحمام و بيخرجوا بعدها علشان يرجعوا لمكانهم تاني و بيلاقوا حد قاعد علي طرابيزتهم و ضهره ليهم .. رانيا بتدخل عليه بلهجة فيها عصبية شوية و بتقوله يقوم علشان المكان دا محجوز و هو بيعتذر بهدوء و بيقوم علشان يمشي و عينه بتلمح أميرة جمبها...
رحيم : ( بيمد ايده يسلم ) عاملة ايه يا قمر
أميرة : انا الحمد *** تمام .. انت اللي عامل ايه و بعدين اتأخرت ليه كدا انا قولت رحيم طنش
رحيم : و رحيم نفسه بيقولك انه ميقدرش
رانيا : ما تخفوا تلزيق علشان بطني بتوجعني منه
رحيم : مين الاستاذة ؟!
أميرة : أعرفك دي رانيا البيست بتاعتي و مخزن اسراري و رانيا دا رحيم اللي حكيتلك عنه
رحيم : ( بيمد ايده يسلم ) تشرفت بمعرفتك
رانيا : حبيبي تسلم .. نقعد بقا ولا هنتشرف و احنا واقفين ؟!
رحيم : اتفضلوا طبعاً ( بيشد الكرسي لأميرة يقعدها و هي مكسوفة و بيكرف لرانيا )
رانيا : طيب و انا هفضل واقفة يا عم الجانتي ولا ايه ؟!
رحيم : لا ازاي طبعاً ( بيقلع البدلة اللي لابسها علي تيشرت نظام semi-formal و بيحط الجاكيت علي الكرسي بتاعه و بيقعد و هي واقفة ) ما تقعدي يا بنتي واقفة ليه ؟!
رانيا : تصدق انك مستفز و انا الحق عليا اني قولتلها ترن عليك اصلاً
رحيم : ايه دا مش كنتي معجبة بيا من دقايق .. قلبتي ليه دلوقتي ؟!
رانيا : اعجب بيك بتاع ايه انت كمان هي ناقصة علي الصبح
أميرة بتضحك : خلاص بقا يا رحيم علشان خاطري
رحيم : من عينيا ( بيقوم رحيم يشدلها الكرسي يقعدها ) اتفضلي يا قمر
رانيا بتقعد : مبتيجوش الا بالعين الحمرة
أميرة : اخلصي انتي كمان الناس بتتفرج عليكي بصوتك اللي فاضحنا دا
رحيم : اخبارك ايه طمنيني عليكي ( بيشاور للويتر )
أميرة : مفيش لسة مع رياض في العيادة و بخلص اروح او نخرج انا و رانيا
رحيم : دا **** يكون في عونك بجد
رانيا : اتظبط علشان مترجعش تندم
رحيم مبتسم : انا بتكلم عن شغلها مع رياض خدتي الكلام علي نفسك ولا ايه ؟!
رانيا : يبني .. خليك لما هقولك انطر ابلكاش في الاخر
رحيم بيضحك : صاحبتك دمها خفيف و انا حبيتها بجد
أميرة : افتكر نفس الدماغ انتو الاتنين هتركبوا مع بعض علي طول
رحيم : معاهدة سلام طيب ( بيمد ايده يسلم علي رانيا )
رانيا : معنديش مشكلة ( بتسلم عليه ) بس بجد يا بت طلع زي ما قولتي بالظبط
رحيم : ايه دا .. دا سيرتي كانت بتتقطع علي كدا
الويتر : تطلب ايه يا فندم ؟!
رحيم : شوفهم هما الأول يشربوا ايه ( بيطلبوا عصاير ) تمام و انا هاتلي قهوة سادة
رانيا : يا ابني بلاش مش عارفة بتحبوها علي ايه .. و بعدين انت جاي عزا ولا ايه ؟!
رحيم : مش قولنا معاهدة سلام و خلاص .. طيب روح انت و بدل القهوة هات عصير زيهم
رانيا : ايوة كدا و بعدين دا انت كابتن قد الدنيا و المفروض فاهم يعني
رحيم : مش فاهم ايه العلاقة يعني .. و بعدين نرجع لكلامنا كانت بتحكيلك عني ايه ؟!
أميرة مكسوفة : لا دا كلام عادي يعني كنت بقولها ان دمك خفيف و جدع
رانيا : و قالت انك مز كمان
رحيم : **** يكرم اصلك انتي و هي
أميرة : يا بنتي بقا بطلي .. متصدقهاش مقولتش كدا
رحيم : يعني ايه شكلي مش عاجبك ولا اصلاً مش حلو ؟!
أميرة مبتسمة : مش هقولك اللي انت عايز تسمعه
رانيا : سيبك منها يا واد انا بقولهالك اهو انت زي القمر و علي فكرة مش مرتبطة
رحيم : نخلينا في المهم .. انتي مبسوطة في شغلك ؟!
أميرة : عندك ليا شغل احسن ؟!
رحيم : لا انا بس مستغرب ايه اللي وقعك مع الاشكال اللي زي رياض
أميرة : قولتلك قبل كدا اللي وقعني معاه النصيب .. حكاية طويلة مش عايزة اصدعك بيها
رحيم : مش ورايا حاجة لو تحبي تحكيلي
أميرة : صدقني الموضوع مش احب ولا اكره .. الفكرة اني مش عايزة اوقعك في مشاكلي و افتكر انت عارف رياض كويس
رانيا : ما تقوليله يا بنتي يمكن يقدر يساعدك
أميرة : مفتكرش .. انا خلاص بقيت مؤمنة ان مشكلتي عمرها ما تتحل
رحيم : خليكي متفائلة ولا انتي مش واثقة فيا ؟!
أميرة : طيب هحكيلك .. الموضوع بدأ من زماان قبل ما جدي يموت .. وقتها ماما و خالتي كانوا عايشين زي الهوانم بسبب فلوس جدي اللي ملهاش اخر .. لحد ما دخل عيلتنا واحد كان بيشتغل مع جدي و كان عايز يتجوز خالتي و جدي علشان شاف مستواه المادي مكانش عالي موافقش علي الجوازة بس خالتي صممت انه لو موافقش عليه مش هتتجوز و جدي وقتها كان مجبر يوافق عليه و تمت الجوازة و خلفت منه ولد
رحيم : لحد هنا الدنيا تمام
أميرة : بعدها ماما اتقدملها اخو جوز خالتي بمعني الاخين يتجوزوا الاختين و جدي محبش يكرر الغلطة و وافق يسيب ماما تختار و هي لما لقيته بيحبها وافقت علي الجوازة و بعدها دخلت انا حياتهم .. المهم عمو اللي اتجوز خالتي بدأ جدي يتعب فقرر يعتمد عليه في الشغل و هو كمان كان شاطر في التجارة و كدا فقدر يسد مكانه و بدأ يكبر راس المال كمان و جدي عجبه الموضوع و بدأ يرتاح في البيت و هو متطمن على فلوس بناته لحد ما جيه في يوم و بابا مات علي حسب ما بيقولو انه عمل حادثة
رحيم : و بعدين ؟!
أميرة : و بعدها خالتي خلفت الولد التاني و ماما اتقدملها ابن عمها عايز يتجوزها
رحيم : يعني مامتك اتجوزت ابن عمها بعد موت أبوكي
أميرة : بالظبط و ابن عمها دا هو رياض
رحيم : تمام كدا الصورة تقريباً بقت واضحة .. كملي كملي
أميرة : برغم انها كانت رافضة بس تعب جدي فرض عليها انها متزعلوش و تتجوز رياض برغم انه متجوز اتنين قبلها .. المهم اتجوزو و بعدها في اواخر حياة جدي بدأ رياض يطمع في ثروة عمه و كان عايز يمسك هو الشغل مكان جوز خالتي اللي وقتها كان مسيطر جامد علي حسب ما سمعت و حتي لو جدي حب يشيله من مكانه مش هيعرف لانه عرف يكسب التجار و العمال في صفه و كان عارف كل كبيرة و صغيرة في الشغل فوجوده كان شيئ مفروغ منه
رحيم : طيب و ازاي علي كدا رياض مسك كل حاجة و فين خالتك و عيلتها و فين امك هي كمان من الموضوع دا كله
أميرة : مش عارفة اوصلك الحكاية بعد كدا لإن صدقني انا نفسي برغم السنين مش قادرة افهم بس اللي انا متأكدة منه ان كل دا مكانش صدفة .. جوز خالتي اتقتل و اتقيدت ضد مجهول و بعدها خالتي تعبت و دخلت غيبوبة من الصدمة علشان بعدها جدي يموت بحسرته لما يعرف ان خالتي بعيالها البيت اللي كانوا ساكنين فيه اتحرق بيهم و مفضلش عايش غير ابنها الكبير اختفي من وقتها محدش يعرف عنه حاجة
رحيم : اللي عمل كدا مستحيل يكون بني ادم اكيد شيطان .. بس انتي عرفتي منين انه رياض ؟!
رانيا : خلاص بقا يا رحيم متضغطش عليها البنت تعبانة كل ما تفتكر اللي حصل هتتعب اكتر
أميرة : لا انا تمام هقدر اكمل .. بعد ما جدي مات بقينا عايشين انا و ماما و الخوف مسيطر علينا ان ممكن الدور ييجي علينا و نموت زيهم .. رياض بعد موت جدي و بعد كل الحوادث اللي حصلت اجبر ماما تعمله توكيل يدير بيه شغلها و كان بيستخدمني انا وقتها بحكم اني لسة صغيرة و بيهددها بيا علشان كدا وافقت .. بعدها بفترة قليلة باع قصر جدي لواحد كان اسمه تميم تقريباً و طلق ماما و رماني انا و هي في شقة كانت باسمها
رحيم : ثواني اللي اشتري القصر اسمه تميم رضوان ؟!
أميرة : ايوة هو .. عرفته ازاي ؟!
رحيم : طيب كملي و هحكيلك كل حاجة
أميرة : ماما فضلت زعلانة علي اللي ماتوا و علي حياتنا اللي اتشقلبت و رياض خلاها تتنازل عن كل املاكها و ميراثها من جدي مقابل انه يسيبني اعيش حياة هادية بعيد عن مشاكله و بشكل غير مباشر كان بيلمح ان اللي حصل مع خالتي ممكن يتكرر تاني و ياما في قواضي زي كدا بتتقيد ضد مجهول .. و فضل وراها لحد ما جابلها الشلل و دلوقتي بقت علي كرسي بعجل ( بتمسح دموعها ) و بعدها كملت دراستي و رياض ضغط عليا اشتغل في الصالة عنده علشان افضل تحت عينه و يكون عارف لو حاولت اتحرك ضده او ابلغ عنه و بس كدا مفيش جديد حصل لحد ما قابلتك
رحيم : عايزك تعرفي اني متعاطف معاكي بنسبة 100 % بس دلوقتي التعاطف ملوش لازمة .. انا عايز اعرف الاول انتي واثقة فيا ؟!
رانيا : و احنا لسة عرفناك علشان نثق فيك ؟!
أميرة : بس انا واثقة فيه .. صدقني معرفش ليه بس من اول ما شوفتك و انا مرتاحة ليك
رانيا : لا بس لازم نتطمن الاول .. و بعدين مقولتش انت ايه اللي عرفك برياض و تميم اصلاً و ازاي دخلت وسط العالم دي ؟!
رحيم : مع اني ممكن عادي جدا احور عليكي و انتي مش هتعرفي انا بكدب ولا بقول الحقيقة بس انا هحكيلك لسبب واحد
رانيا : ايه هو بقا ؟!
رحيم : علشان انتي مفضوحة اوي و باين في عينك انك عايزة تعرفي فضول مش زي ما بتقولي انك عايزة تتطمني و عالعموم انا حكايتي متفرقش كتير عنك يا أميرة .. انا واحد الظروف دايماً بتحطه في المكان الغلط و من كام يوم اكتشفت ان حياتي كلها عبارة عن كدبة .. ابويا عمره ما فكر يتعاطف معايا و امي مكانش في دماغها غير انها تراعي مصالحه و تشوف شغلها .. من صغري بتمرن ملاكمة علشان هي الحاجة الوحيدة اللي كنت بحس اني عايش و انا بعملها و طبعاً كنت بتمرن في السر علشان لو ابويا عرف كالعادة هيقف بيني و بين اي حاجة فيها سعادتي .. حياتي الدراسية اتفرضت عليا مع اني مبحبش الطب و التشريح و الكلام دا كله .. صاحبي الوحيد كان مروان اللي شوفتيه معايا في الصالة عند رياض و هو اللي وقعني في طريق رياض لما حب يغيرلي جو و يومها كنت علي بعد خطوة من الموت لما رياض عرف بوجودي
رانيا : ايه دا هو انت دكتور ؟!
رحيم : المفروض بس انا واخد قراري اني هسيب الكلية اصلاً .. المهم صاحب عمري بعد ما وقفت في ضهره برغم ان رياض كان هيسيبني امشي و رفضت اتخلي عنه و عرضت حياتي للخطر علشانه ردلي الجميل بإنه اتخلي عني بعدها في مشكلة وقعت فيها مع حد تقيل و امه ملت دماغه بعدها بكدب من ناحيتي خلته عمر اكتر حاجة عمري في حياتي ما هسامحه عليها حتي بعد ما يموت
أميرة : طيب و علاقتك مع تميم ؟!
رحيم : علاقتي بتميم لحد دلوقتي شغل و مصلحة .. لما كنت هدخل السجن في قضية انا اصلا لحد دلوقتي معرفهاش استنجدت برياض لو يعرف يلحقني و ساعتها باعني لتميم يطلعني منها هو و يبقا ليه عندي اني اشتغل عنده جارد و بس كدا هي دي بردو حكايتي
أميرة : طيب و صاحبك مروان عمل ايه لكل دا .. انت بتقول مش هتسامحه مهما حصل حتي بعد ما يموت
رحيم : مش حابب اتكلم في الموضوع دا علشان كله ضدي فيه .. و حتي اللي بيوافقني في وجهة نظري بيستخدم حجة انه خايف عليا علشان يتقلب ضدي
أميرة : بس انا مش هغير رأيي مهما حصل
رحيم : صدقيني ملهاش علاقة بموضوعنا .. ليكي عندي هحكيلك بعدين لو لسة في بعدين
رانيا : صحيح اللي يشوف بلاوي الناس تصعب عليه بلوته
رحيم : راكبة انتي علي اي سلام و خلاص .. مقولتيش اتعرفتي ازاي علي اميرة ولا انتي حكايتك ايه اصلاً
رانيا : انا حياتي مفيهاش اي اكشن زيك انت و هي .. بابا و ماما لسة الحمد *** عايشين و زي الفل و اتعرفت علي اميرة في الجامعة بالصدفة كنت انا في فنون جميلة و اتقابلنا كام مرة في الكافيتريا و بعدها بقينا صحاب
رحيم : طيب انطري ابلكاش دلوقتي .. مقولتيش يا اميرة واثقة فيا ولا لا ؟!
أميرة : و من قبل ما تحكي واثقة فيك
رحيم : طيب انا عايز اعرف انتي ناوية علي ايه ؟!
أميرة : مش عارفة بجد .. انا فكرت كتير ابلغ عنه بس اديك شايف زباينه عاملين ازاي و مش هعرف اخد معاه حق ولا باطل .. دا انا من فترة كنت عايزة اخد اجازة بحجة اني اغير جو و كنت مجهزة جواز السفر ليا انا و ماما علشان اهرب منه و من دنيته دي كلها بس طلع عارف بكل حاجة و هددني انه هيخلص عليها لو اتحركت من غير موافقته او حتي فتحت بوقي بكلمة واحدة
رحيم : طيب و اللي يخلصك منه و يرجع فلوسك تاني ليكي ؟!
أميرة : بجد لو عملتها مش عارفة اشكرك ازاي .. بس انا بقولك بلاش علشان انا خايفة عليك منه
رحيم : سيبيها علي اللي خلقك .. المهم هتروحي فين دلوقتي ؟!
أميرة : انا انهاردة اجازة من الشغل و ماما معاها الممرضة فالصراحة مش عايزة ارجع البيت دلوقتي
رانيا : انا اتأخرت و لازم اروح بجد
رحيم : طيب تعالي هنروح البت دي و نغير جو شوية علشان مش عايز اسلم نفسي لدماغي انهاردة خالص
رانيا : بس متقولش بت و خلي بالك انا سكتلك كتير انهاردة
رحيم : ما قولتلك انطري ابلكاش و انتي مسمعتيش .. المهم استنوني هحاسب و ادخل الحمام دقيقة و راجع
أميرة : طيب خدني معاك عايزة اظبط الميك اب
رحيم : قومي يلا بس اعملي حسابك الشبح دا اخري معاه المواصلة لحد ما تنزل .. اكتر من كدا مش هستحمل انا
رانيا : طيب لما ترجع بس هوريك الشبح هيعمل ايه
بياخد رحيم أميرة في ايده و بيوصلها لحد الحمام و بعدها بيروح يخلص الحساب و بيرجع للحمام تاني بيظبط اموره و بيخرج يستني أميرة لحد ما تطلع بس بيشده صوت زعيق مخلوط بعياط .. بيتحرك بسرعة ناحية الصوت لما بيميز انها رانيا علشان يلاقيها بتتخانق مع واحد شبه البغل و جسمه مليان عضلات .. بيدخل بهدوء يمسكها من دراعها علشان تسكت و هي لما بتشوفه بتمسح دموعها زي ما تكون اتطمنت لما افتكرت انها مش لوحدها
رحيم : ايه اللي حصل ؟!
البغل بيضحك : ( مكسل اختار اسم ) انت بقا راجلها دا انت مش حمل قلم
رحيم : ( بيبصله من غير ما يتكلم ) رانيا .. عملك ايه ؟!
رانيا : الحيوان دا عاكسني و لما عملت نفسي مش واخدة بالي مد ايده عليا من تحت ( خبطها اسبانك )
رحيم : من غير ما اتعصب .. ترضاها لاختك ؟!
البغل : و انت بقا اللي هتعلمني الصح و الغلط و بعدين يا عم معنديش اخوات
رحيم : طب و معندكش اب يربيك و يعرفك انه عيب تعمل كدا في بنات الناس ؟!
البغل : لا مكانش فاضي هو بس رباني اعرف ازاي اعمل كدا
بيضرب رحيم بوكس في وشه و رحيم بياخده و بيرجع بضهره لورا جامد و رانيا بتصوت و تجري عليه مع دخول أميرة اللي جريت علي البغل تشتمه علي انه ضرب رحيم و ساعتها بيضربها بالقلم .. رحيم بيقوم يشدها لورا و بيضربه بيمينه في دقنه هوك ( خطافية بالجنب ) بياخدها و يرجع لورا دايخ و بعدها بيدخل رحيم عليه يضربه باليمين و يلاحق وراها بالشمال لحد ما الرؤية عنده بتغمق .. في محاولة منه انه يبعد رحيم بيشد كرسي يهوش بيه بس رحيم بيفلت منه علشان بعدها يهجم عليه و يضربه سوبر مان بانش ( شرحتها قبل كدا و بحبها فشخ الملخص بيجري علي خصمه مع نطة خفيفة لفوق علشان تفرق في الطول و بينزل بيها من فوق لتحت على دماغ خصمه ) بياخدها البغل و بيقع قاطع مية و نور في اللحظة اللي بيجري فيها الامن علي رحيم يمسكه و قبل ما يدور فيهم الضرب بيسمع صوت حد جاي عليهم بسرعة ساعتها كل الامن بيقفوا مكانهم .. بيدخل راجل كبير في السن و من لبسه تحس انه غني فشخ يتطمن علي اللي نايم و بعدها بيزعق فيهم يشوفوا اسعاف بسرعة و بيقوم لرحيم و هو متعصب
الشخص : انت ضربته ليه ؟!
رحيم بينهج : يفرق معاك في ايه .. و بعدين مين حضرتك ؟!
الشخص : انا ابوه و صاحب الكافيه و المطعم اللي جمبه
رحيم : طيب و حضرتك قبل ما تعرفني بنفسك كنت عرف ابنك يعني ايه ترباية الاول ( تليفونه بيرن )
الشخص : و انت اللي هتعرفني اعمل ايه و معملش ايه .. دا انت مش هيطلع عليك صبح
رحيم : ( بيكنسل المكالمة ) وريني اخرك انت و ابنك و هات اللي وراك كلهم عادي ولا يفرق معايا
رانيا : انت بتفتري عليه مع انه مغلطش .. ابنك هو اللي عاكسني و ضربني انا و صاحبتي من غير سبب
رحيم : ( تليفونه بيرن تاني ) صدقني انا هقفلك المطعم و الكافيه اللي مقويين قلبك دول ( بيرد علي تليفونه بعد ما بيشاور لكله يسكت ) الوو المفروض قفلت يبقا مش فاضي
صقر : الحق عليا اني عايز اخلصك من مشكلة هتجيبلك صداع علي الفاضي
رحيم : ايه دا هو انت و تميم ولا ايه .. انت بتراقبني ؟!
صقر : أمان ليك مش اكتر .. المهم اديني عادل الالفي كدا
رحيم : يطلع مين دا كمان ؟!
صقر : الراجل اللي انت مسحت بابنه بلاط الكافيه .. مع اني احب اسيبك بس الموضوع تافه و مش هيجيب غير صداع .. قوله خد من طرف تميم و هو هيرد علي طول
رحيم : متشكر مش محتاج مساعدة هقوم بيهم كلهم
صقر : طيب يا عم الجامد اعمل حساب البنات اللي معاك .. هخلصلك الموضوع و ابقا ارجع تاني لو حبيت
رحيم بيفكر : تمام اللي تشوفه .. خد كلم
عادل : اكلم مين انت بتخوفني يعني
رحيم : صدقني احسنلك تكلم .. و زي ما قالي من طرف تميم
عادل اتخض : الوو ايوة معاك
صقر : اللي عندك هو و اللي معاه تعتذر ليهم و يمشوا
عادل : بس الواد دا.....
صقر بيقاطعه : قولت يمشي و احمد **** انها خلصت علي قد كدا .. انت متضمنش اللي قدامك دا مين ولا تضمن هو يقدر يعمل ايه
عادل : تمام اللي تشوفه يحصل
صقر : مبعيدش كلامي .. هتسيبو يمشي هو و اللي معاه و تعتذر انت و ابنك دا لو ابنك في النفس لسة ( بيقفل في وشه )
عادل : ( بيرجع التليفون لرحيم ) احنا اسفين لحضرتك انت و الهوانم و اتمني متكونش زعلت من سوء التفاهم اللي حصل
رحيم : من غير هري كتير ابنك عايز يتربي و مبقيتش مستغرب الصراحة بعد ما شوفت ابوه .. يلا انتي و هي
" بعدها بشوية "
رانيا : علي يمينك هنا .. ايوة العمارة اللي هناك دي
أميرة : متأكدة انك تمام ولا انزل معاكي
رانيا : قولتلك كتير انا بقيت كويسة .. روحي انتي قضي يومك و انبسطي
رحيم : ( بيركن العربية ) حمد **** علي السلامة يا رانيا
رانيا : تسلم يا رحيم صدقني انا مش عارفة اشكرك ازاي لحد دلوقتي .. انا من صغري كان نفسي في اخ يقف في ضهري لما احتاجه
رحيم : يا ستي اعتبريني اخوكي من بكرا اي وقت تحتاجي فيه حد يقف جمبك رني عليا و انا هكون عندك
رانيا : طيب اشمعنا من بكرة .. طيب لو احتاجتك انهاردة اعمل ايه ؟!
رحيم بيضحك : لا انهاردة للقمر بقا ولا انتي شايفة ايه ؟!
رانيا : بقولكم ايه تيجوا نكرر اليوم دا بكرا
أميرة : لو من غير الخناقة معنديش مانع .. دا لو رحيم فاضي طبعاً
رحيم : سيبوها بظروفها .. بكرا هرد عليكم و اعرفك لو كدا نقضي اليوم مع بعض
رانيا : طيب اسيبكم انا بقا علشان عايزة انام .. تصبحوا علي خير
رحيم : و انتي من اهله .. ها بقاا تحبي تروحي فين ؟!
أميرة : مكان ما تحب انا معنديش اي مشكلة
رحيم : تروحي الملاهي ؟!
أميرة : هو انت شايفني بنت اختك .. شوف حاجة غيرها يا عم
رحيم : اشوف حاجة غيرها .. طيب تمام انا هظبط السهرة
أميرة : بقولك ايه انا ماليش في الشرب و الرقص و الكلام دا
رحيم بيضحك : يعني انا اللي وش كدا .. اسكتي اسكتي
بيتحرك رحيم بالعربية و بيركن قدام مطعم و بينزل يطلب عشا خفيف و معاه المشروب و اللذي منه و بعدها بيرجع يركب العربية تاني و بيطلع المقطم في مكان هادي نسبياً و بينزل ياخد أميرة في ايده و بيقعدوا يتعشوا في هدوء و هو مشغل في عربيته اغاني انجلش هادية تلطف الجو و أميرة حرفياً مبسوطة باليوم كله .. تقريباً بسبب قيود رياض اللي نسيتها مع رحيم مكانتش بتلاقي فرصة تفرح فيها .. بيخلص رحيم أكل و بيشرب معاها العصير و بعدها بيقوم يشغل فيروز و علي ألحان " نحن و القمر جيران " بيمد ايده لأميرة يشدها و من غير حك بيرقص معاها بهدوء لحد ما الاغنية بتخلص و أميرة تلقائي بتدخل في حضنه
رحيم : يا بنتي الناس مش كدا .. هيقولوا علينا ايه
أميرة : مش مهم عندي الناس انت تعرف اني من زمان اوي مقضيتش يوم حلو كدا
رحيم : ( بيضمها عليه ) طيب خلاص كفاية السيرة دي مش هتيجي بخير في الاخر
أميرة : رحيم اوعدني متبعدش عني .. حتي لو مش هتقرب انا ع الاقل عايزاك تفضل في المسافة دي حتي لو مش هترجعلي حقي من رياض
رحيم : بعادتي مببعدش عن اللي بيحبوني .. ما بالك الناس اللي انا بحبهم
أميرة : انت ازاي جميل كدا .. صدقني انت لولا انك اصغر مني انا كان مستحيل اسيبك بس هنقول ايه للظروف
رحيم بيضحك : **** يعزك يا رب .. و علي فكرة لو علي الظروف كام يوم و تعدي
أميرة : انت بجد فصيل و انا مش عايزة اعرفك تاني
رحيم : خلاص بقا اهدي مش كدا .. وعد مني مش هبعد عنك الا لو انتي اللي طلبتي مني و موضوع رياض علي قد ما اقدر هساعدك فيه
أميرة : ( بتاخد بالها انها كل دا في حضنه و بتبعد بسرعة ) ايه دا انت كنت بتعمل ايه ؟!
رحيم : ايوة يا اختي انا اللي لما صدقت الاغنية تخلص علشان اترمي في حضنك .. تاخدي غرضك انتي و تهربي
أميرة : ( بتضربه في كتفه ) دا انت بارد
رحيم : كدا طب تعالي ( بيضمها عليه و بيبدأ يرقص براحة و هو بيغني ) ولا يوم حبك في قلبي يهون عليا .. سهران ارسم في حلم مصدقاااه .. و انتي اللي بحس بيها و حاسة بياا و الحلم اللي في عيوني مكملاااه .. يا سلام لو كل عاشق عاش غرامنا و شاف غناااناااا
أميرة : يبني صوتك مش حلو هيلم علينا الناس
رحيم : تصدقي اني ابن كلب .. الحق عليا كان المفروض اخدك علي عربية كبدة و حلو اوي كدا
أميرة : رحيم .. انا مش عارفة ازاي انا اتعلقت بيك بالسرعة دي بجد
رحيم : هو اللي يشوفني لازم يتعلق بيا يا روحي .. انتي مش اول واحدة تقولي كدا انهاردة حتي
أميرة : طب روحني .. بص انا اصلا مش طايقاك فروحني احسن ما ألم عليك الناس
رحيم بيضحك : خلاص متزعليش بقاا .. بهزر معاكي و يا ستي انا كمان مش عارف ليه حبيتك و مش انهاردة لا من اول مرة شوفتك فيها
أميرة : لما كنت عندي في العيادة .. ازاي مع اني مرديتش عليك رد واحد حلو و كنت متعصبة يومها
رحيم : صدقيني من قبلها لما خبطتي فيا و انتي بتجري في الصالة .. مش عارف ليه حسيت اني عارفك من زماان زي ما اكون طول حياتي كنت بدور عليكي و لقيتك
أميرة : رحيم الكلام دا افتكر مالوش لازمة .. مش عايزين ننسي فرق السن اللي بينا
رحيم : انا مش فارق معايا كل دا الصراحة .. بس عايز اصارحك بحاجة
أميرة : قول
رحيم : انا معنديش مانع اتقدملك حالاً .. بس اعملي حسابك ان في حاجات لازم اخلصها الاول و منها حقك اللي عند رياض
أميرة بصدمة : تتقدملي ؟!
رحيم : ايه مالك مستغربة كدا ليه .. انا بحب اكون صريح مع نفسي قبل ما اكون صريح مع اللي قدامي و اعترفت ليكي اني بحبك و مش مهتم بأي حاجة تانية .. اظن مفيش حاجة تمنع اني اتقدملك الا لو انتي مش عاوزة كدا
أميرة : ( بتطلع من حضنه و بتبعد وشها عنه ) رحيم ممكن تروحني .. أنا اتأخرت و لازم امشي
رحيم مصدوم : اروحك .. طيب يا اميرة اركبي
الطريق بيعدي علي رحيم طويل وسط حالة من الصمت مسيطرة عليه هو و أميرة .. رحيم برغم انه شاف كتير و اتصدم في حياته اكتر بس دي كانت اول مرة ليه يترفض فيها من بنت و الموضوع كان صعب عليه .. هي فعلياً كانت اول مرة يحب بنت مش بس يترفض من واحدة .. أميرة اكتر من مرة حاولت تتكلم معاه علشان برغم سكوته كان باين في عينيه و علي وشه كلام محتاج سنين علشان يتقال .. فضّل رحيم السكوت عن انه يجرحها بكلامه و كمل معاها لحد بيتها و هو في دماغه يساعدها في مشكلتها و بعدها مش عارف يعمل ايه .. هل يبعد عنها ولا بكدا هيكون خالف كلامه معاها اللي لسة صداه بيرن في ودانه " انا مش هبعد عنك غير لما انتي اللي تطلبي " و مكانش بيقطعه غير صوت رنة تليفونه من وقت للتاني لحد لما بيركن رحيم قدام بيتها و عينه ثابته قدامه مستنيها تنزل...
أميرة : رحيم انت زعلت مني ؟!
رحيم : مش مهم زعلت ولا لا .. عدا و فات متنسيش هبقا اكلمك لما دماغي تروق علشان موضوع رياض
أميرة : دا انت زعلان جامد بقا
رحيم : تصبحي علي خير يا أميرة
أميرة : دا انت بتبقا يا باي يا جدع عليك و انت متدايق ( بتبوسه من خده ) علي فكرة انا كمان بحبك بس زي ما انت قولت في حاجات لازم اظبطها الاول
رحيم : ( بيبصلها متفاجئ ) يعني ايه ؟!
أميرة : ( بتضحك ضحكة خفيفة و هي بتفتح باب العربية ) و انت من أهله يا رحيم
رحيم بيضحك : البت دي بدأتها معايا جنان و شكلي هشوف ايام سودة
بيتحرك رحيم بعربيته و هو مشاعره متلخبطة مش فاهم هو فرحان ولا متدايق .. بيرن تليفونه كام مرة بس من تفكيره مبياخدش باله منه غير و هو بيركن العربية .. بيلاقي صقر اللي بيتصل فبيرد عليه علي طول علشان دي كدا تاني مرة صقر يكلمه يبقا في الغالب في مشكلة او يمكن في مهمة تميم كلفهم بيها تاني
رحيم : انا بعتذر جامد يا صقر .. صدقني دماغي كانت سرحانة في حاجات كتير و مخدتش بالي غير دلوقتي
صقر : كلامك دا مش في مصلحتك .. في شغلنا لازم تكون صاحي طول اليوم و تركيزك يكون اعلي من غيرك
رحيم : ( بينزل من العربية و بيتحرك علي مدخل العمارة ) مرة و مش هتتكرر قولت مش تصدعني
صقر : طيب يا سيدي انا غلطان .. و انا اللي كنت جايبلك اخبار حلوة
رحيم : مفتكرش الصراحة .. اخبار ايه ؟!
صقر : انا عرفت مكان الواد اللي انت بعتتلي بياناته .. متشكرنيش دلوقتي هو عامة قريب منك تقريباً في نفس المنطقة اللي انت فيها دلوقتي و ادينا بنديق النطاق لحد ما نوصل لمكانه بالظبط
رحيم : و مقولتش من بدري ليه ؟!
صقر : انت عبيط يلا ما انت اللي عايش الدور و عاملي فيها روميو .. المهم كلها دقايق و اعرفلك مكانه
رحيم : ( مفيش رد )
صقر : يبني متعملش فيها كاريزما شكلك عبيط
رحيم : ( بيقفل الخط من غير ما ينطق بكلمة و عينه بتفضل ثابتة لقدام )
مروان : ( بيعيط ) سامحني يا صاحبي
رحيم : انت جاي برجلك يا مروان .. انت متعرفش انا هعمل فيك ايه ؟!
مروان : انا عارفك قلبك ابيض و هتسامحني علي الغلطة اللي عملتها
رحيم بهدوء : طعنت ضهري ليه يا صاحبي مع اني كنت في ضهرك ؟!
مروان : ( عينه في الارض و بتدمع ) انا اسف شيطان و لعب في دماغي يسطا .. انا صاحبك مروان اللي دايماً كنا مع بعض هتنسي كل اللي كنا عايشينه مع بعض علشان غلطة
رحيم : صدقني اللي عيشناه مع بعض منسيتهوش .. دا بيتعاد قدامي كل لحظة علشان اسأل نفسي معقول تدوس عليه بالجزمة و تعمل كدا
مروان : اوعدك هعوضك و هعتذر ليها
رحيم : معادش ينفع يا صاحبي ( بيضربه بسيف ايده علي رقبته و بعدها بيضرب دماغه في الحيط اكتر من مرة لحد ما بيتأكد انه فقد الوعي ) سامحني انت يا صاحبي
—————————
" بعدها بكام يوم "
مروان قاعد في اوضة علي الارض و هدومه متقطعة و دماغه عليها اثر ددمم متجلط مكان خبط رحيم ليه في الحيط و قدام منه طبق فيه اكل قاعد بياكله و هو دموعه بتنزل و مبتقفش .. و قدامه صورة ليه هو و رحيم مطبوعة بحجم كبير فشخ .. بيخلص اكله و بعدها بشوية بيدخل عليه رحيم هدومه متبهدلة بالدم و مشمر الكمام علشان كان بيغسل ايديه .. مروان اول ما بيشوفه قدامه دموعه بتزيد و هو بيصرخ بصوت عالي " اقتلني و ارحمني .. افتكرلي اي حاجة عملتهالك و ريحني بقا "
رحيم : امك هتيجي تستلمك .. لو عايزني افتكرلك حاجة تخليني اقتلك فانت عملت غلطة تخليني اسيبك عايش عمرك كله تتعذب علي رجولتك اللي انت كلتها بإيدك
مروان : انا بكرهك
رحيم : و انا عايزك تسامحني يا صاحبي اني مش هقدر اقتلك .. امك قدامها دقايق و هتوصل قولها تسلملي علي امي لما تشوفها و تقولها هي كمان تسامحني .. و لو صعب عليها حالك فكرها ان كدا اهون كتير من طرق تانية دماغي نصحتني بيها
مروان : ( بيعيط بصوت )
رحيم : سامحني يا صاحبي
بيخرج رحيم و بيسيب مروان بيعيط و بيسيب الباب مفتوح وراه و مجرد ما بينزل بيقابل دلال في مدخل العمارة اللي مبتاخدش بالها منه بسبب لهفتها علي ابنها اللي مشافتوش بقالها كتير .. بيعدي رحيم و عينه مدمعة و بتعدي دلال اللي اول ما بتوصل الشقة اللي فيها ابنها بتصرخ بصوت عالي و بتقع علي الارض فاقدة الوعي...
—————————
و بس كدا يا صديقي لحد هنا يكون الجزء خلص اتمني تشجعني بكومنت و لو عندك توقعات او لو شوفت فيها سلبيات اكون متحمس جداً اني اعرفهم منك .. و خد قلبي قبل ما تمشي
في البداية بعتذر لاخواتي عن تاخير الجزء بس بجد كان عندي مشكلة صحية و بقالي كام يوم بتوفي عامة .. شكراً للدعم و شكراً لكل اللي سأل عليا و بس كدا
الجزء السابع
مروان : ازاي يسطا متعرفش عنه حاجة ؟!
مصطفي : زي ما بقولك كدا بقالي اكتر من اسبوعين معرفش اي حاجة عنه .. انا خايف يكون حصله حاجة دا حتي امه بقالها كتير هتموت من الخوف عليه
مروان : متخافش اكيد بخير هو بس تلاقيه شغال في مكان بعيد ولا حاجة .. المهم انا عايزك تسامحني يا صاحبي اني مجيتش من قبل عزا ابوك **** يرحمه .. انت فاهم بقا اللي حصل سامحني معلش
مصطفي : مفيش بينا الكلام دا يا صاحبي عيب عليك .. احنا اخوات في الاول و الاخر
مروان : طيب استأذن انا بقا .. مش محتاج اقولك لو احتاجت أي حاجة انا في ضهرك
مصطفي : من غير ما تقول يا صاحبي .. هجيلك تاني قريب
بيخرج مصطفي من شقة مروان و شيطانه بيرسمله الطريق انه يطلع سلالم معدودة في اخرهم هيوصل للانتقام المناسب اللي يستحقه رحيم علشان حاول يفتح طريق مع أم صاحبه .. من غير ما يفكر مرتين بيطلع مصطفي السلم و بيخبط علي الاوضة اللي علي السطوح و بتطلع أماني تفتح الباب بالبيجاما و هي عندها أمل كبير انه يكون رحيم اللي بقالها كتير متعرفش عنه حاجة لكن بيطلع مروان .. بتصمم انه يدخل بحكم انها مربياه علي ايدها من لما كان صغير و هي و أمه صحاب فمكانش في أي حاجة في دماغها...
أماني : مالك يا مروان سرحان في ايه ؟!
مروان : معلش بقالي فترة مش مركز و بحس بدوخة كدا
أماني بخضة : ألف سلامة عليك .. طب قرب تعالي أكشف عليك و اشوف مالك
مروان : لا مش مستاهلة متشغليش بالك .. المهم بقولك صح مسمعتيش اي حاجة عن رحيم
أماني : من اخر مرة قبل ما يمشي و يقولي انه رايح شغل و انا معرفش عنه حاجة
مروان : خير متقلقيش .. انا بس عايز اسألك سؤال
أماني : قول علي طول سامعاك
مروان : هو لو واحد فكر في ام صاحبه يتقال عليه ايه ؟!
أماني : فكر فيها ازاي مش فاهمة ؟
مروان : فكر فيها يا طنط .. يعني حاول يفتح معاها طريق لعلاقة و كدا
أماني : تصدق ان امك معرفتش تربيك .. انت بتقولي انا كدا يا حيوان
مروان بيضحك : يا ولية اسمعيني .. انا هفكر فيكي برضو دا انتي امي التانية
أماني : اومال بتسأل الأسئلة دي ليه ؟
مروان : الموضوع اتحكي قدامي و انا محتار بس مش اكتر .. بس يعني خلينا نفترض اني انا مثلاً فكرت فيكي بالطريقة دي استاهل ايه
أماني : مينفعش يبني .. المفروض الواحد يراعي **** في الناس علشان افعاله بتترد ليه تاني
مروان مبتسم : ما انا قولت كدا برضو
بيقوم مروان يتهجم عليها بسرعة بيكتم بقها و هي علشان مكانتش متوقعة الفعل فكان رد فعلها انها اتقلبت علي ضهرها .. مروان بيستغل انها بقت اسهل ليه كدا و بيشد من عليها بنطلون البيجاما بسرعة و هي بترفص برجليها علشان يتقلب بسرعة و يرفعهم علي كتفه و بكل تقله بيضغط رجليها علي بطنها علشان بيمينه يقفل بقا تاني في نفس الوقت اللي شماله كانت بتفك سوستة بنطلونه و بعدها يشد عنها الاندر بنفس الايد .. و تيجي اللحظة اللي أماني فقدت فيها كل قوتها لما مروان فعلياً بدأ يغتصبها .. مكانتش مصدقة انه ممكن دا يحصل بعيداً عن انها هي اللي ربته طريقته معاها مكانتش تقول انه بيفكر في حاجة زي كدا .. مبيكملش دقيقتين و بيخلص مهمته علشان يسيب جواها دليل جريمته اللي استحل بيها ام صاحبه و غرز بيها الخنجر في الضهر اللي من صغره كان بيتحمي فيه .. من هدوء أماني و برغم انها كانت فاتحة عينيها مروان قال هي حاجة من الاتنين الاولي انها خايفة من الفضيحة علشان كدا مقاومتها قلت .. و التانية انها عجبها اللي هو عمله علشان كدا بطلت مقاومة و من غير اي ندم شال ايده من علي بقها و هو بيقوم من عليها علشان تدخل أماني في هيستيريا صراخ ميقدرش مروان انه يسكتها تاني فيبدأ انه يضرب فيها عشوائي .. بيقطع ضربه ليها مصطفي اللي بيطلع جري علي صريخها علشان يتصدم بأم صاحبه اللي استأمنه عليها نصها اللي تحت عريان و مروان بيعتدي عليها بالضرب .. بيجري مصطفي عليه يضربه بس مروان بيعرف يهرب منه و بيجري علي عربيته علشان يمشي مستغل ان مصطفي اتشغل مع اماني بيحاول يهديها بعد ما شد ملاية السرير يسترها بيها الاول...
—————————
" بعدها بفترة "
أماني : مفيش اخبار يبني عن رحيم ؟!
مصطفي : معرفش عنه حاجة من ساعة ما دلال قابلته هنا و نزل
أماني : انا خايفة يعمل حاجة في مروان .. رحيم متهور و انا عارفاه
مصطفي : معقول انتي اللي بتقولي كدا .. منكرش اني كمان خايف علي رحيم من اللي هيحصل بعدها بس المفروض انتي اكتر واحدة تكون في ضهره بعد اللي حصلك
أماني : انا مش مهم عندي الحق او الانتقام طالما بعدهم هخسر ابني .. حاول تاني معلش تتصل بيه
مصطفي : لا اتصل ايه .. انا هنزل بنفسي ادور عليه و اسأل صحابنا لو حد شافه
أماني : **** يخليك يا ابني و يبارك فيك
مصطفي : متقوليش كدا رحيم دا اخويا ( بيسيبها و يقوم و علي الباب بيقابل ام مروان )
دلال بتعيط : انا عايزة ابني يا أماني .. ابنك عمل فيه ايه ؟!
أماني : انتي مش ابنك كان مستخبي .. رحيم هيوصله ازاي
دلال : مروان من امبارح بتصل عليه مبيردش .. اكيد ابنك وصله
أماني بزعل : ليه كدا يا ابني مصمم توجع قلبي عليك
دلال بزعيق : انتي اللي قلبك موجوع علي ابنك اومال انا اعمل ايه .. و اللي خلقني و خلقك لو لمس شعرة من مروان لابكيه علي اللي فات من حياته كله
مصطفي : انا آسف اني بتدخل بس انتي بتكلميها كدا ليه .. الغلط عندك ما انتي لو كنتي ربيتي ابنك مكانش كل دا حصل
دلال : مكونتش فاضية اربيه .. كنت بساعد الهانم في تربية ابن الحرام اللي هي لاقياه
أماني بتصرخ : اسكتي خالص متقوليش ولا كلمة
دلال : لا مش هسكت و ان كنتي فاكرة اني هخاف علي مشاعرك بعد كدا تبقي غلطانة .. ابني لو مرجعش سليم انا ههد الدنيا عليكي انتي و رحيم ( بتسيبهم و تمشي )
مصطفي : ( بيطبطب علي اماني ) اهدي متعيطيش .. هي تلاقيها متعصبة بس علشان خايفة علي ابنها
أماني : مصطفي انا لازم اوصل لرحيم قبل ما يعمل اي حاجة .. بسرعة يا مصطفي
مصطفي : حاضر هقلب الدنيا عليه لحد ما الاقيه بس انتي اهدي مش كدا
—————————
" عند أميرة "
أميرة : ايوة يا بنتي بقولك تيجي نخرج بكرا انا اتخنقت من القعدة في البيت
رانيا : صدقيني انا ورايا تسليم بروجكت و أصلاً رديت عليكي بأعجوبة
أميرة : طيب و بعدين انا مش مرتاحة في القعدة كدا و كمان قلقانة ليكون رحيم زعلان مني
رانيا : هو لسة مفتحش تليفونه ؟!
أميرة : من ساعة ما سيبته تحت البيت و انا بكلمه بيديني مغلق
رانيا : ما انتي اللي غلطانة و تقلتي عليه بزيادة بردو
أميرة : بقولك ايه انا اصلاً مش طايقة نفسي من ساعتها .. المفروض انتي صاحبتي تساعديني مش تشمتي فيا
رانيا : اشمت فيكي ايه انتي كمان .. و بعدين عايزاني اساعدك ازاي و انتي ولا عارفة عنوانه ولا عارفة عنه اي حاجة و انا بنفسي رنيت عليه من اكتر من رقم و اتأكدت انه قافل تليفونه اعمل ايه كمان يعني مش فاهمة ؟!
أميرة : انا خايفة عليه اوي ليكون حصله حاجة .. انا ما صدقت لقيت حد يقف جمبي و يخاف عليا
رانيا : صدقيني انا كمان قلقانة عليه زيك .. بس اتطمني رحيم ميتخافش عليه و قريب هتلاقيه بيتصل عليكي يطمنك و بعدين ما انتي اصلاً كان قبلها شهر كامل تليفونه مغلق قلقانة عليه من كام يوم
أميرة : مش عارفة بقا .. طيب سلام هخرج انا اغير جو شوية علشان بجد مخنوقة
رانيا : سامحيني و **** لولا اني مزنوقة في الشغل كنت جيتلك
أميرة : عارفة من غير ما تقولي .. سلام هكلمك تاني
بتقوم أميرة تجهز و تظبط الميك اب و قبل ما تنزل بتدخل الاوضة عند امها تتطمن عليها و تشوفها خدت العلاج ولا لسة و بتدي التعليمات المعتادة للممرضة اللي بقت ساكنة معاهم في الشقة علشان تراعي امها و بعدها بتخرج و تقفل الباب وراها .. بتنزل علي السلم و هي بتفكر هتروح فين و بتحاول للمرة الاخيرة انها توصل لرحيم اللي مبيردش بردو و هي بترمي تليفونها بعصبية في الشنطة و بتخرج من العمارة تشوف هتركب تاكس ولا تطلب اوبر .. و خلال ما هي سرحانة و بتفكر في رحيم بتلاقي ايد نزلت علي كتفها بتسند عليها بتقل و هي بتتخض و بتصرخ .. بتلف وراها تشوف مين علشان تلاقي رحيم ساند نفسه بصعوبة قبل ما عينه تتقفل و يقع علي الأرض .. بتجري عليه تشوف ماله و بعدها بتطلع تليفونها ترن علي الممرضة اللي بتنزلها و هي مش فاهمة في ايه و بعدها بيسندوه و يطلعوا بيه للشقة فوق...
—————————
" عند تميم "
تميم : انت كنت عارف انه ناوي يعمل كدا ؟!
صقر : الصراحة مخطرش في بالي انه هيعمل كدا .. انا قولت اخره يعذبه و يلعب معاه شوية أو يقتله و ساعتها هننضف وراه من غير ما حد يعرف
تميم : انا بفكر اسيبه يحاسب علي مشاريبه
صقر : سامحني يا باشا بس انا مش موافقك .. برغم اني مش حابب وجوده و شايف انه مالوش داعي بس دا واحد محروق علي اللي حصل في أمه و برغم انه زودها شويتين بس دا رد فعل متوقع يعني
تميم : معنديش مشكلة في كل اللي انت بتقوله دا .. بس بردو مينفعش انه يشتغل من ورا ضهري
صقر : معلش بقا الولد لسة صغير و بيتعلم .. عايز تمشيه براحتك لكن رحيم هيطلع منها
تميم بعصبية : مش واخد بالك انك نسيت مين فينا شغال عند التاني .. انا اللي اقول ايه اللي يحصل و مين اللي يكمل
صقر ببرود : شوفت يا باشا اللي حصل .. عزام الراجل اللي كان مشغل تحت منه تجار و موزعين دماغه راحت يا عيني و عمال بيخرف بكلام غريب كدا
تميم : كلام ايه ؟!
صقر : كلام مجانين متشغلش بالك بيه .. قال ايه بيقول انك كنت ورا اللي حصل للباشا الكبير **** يرحمه
تميم : اديك بنفسك قولتها .. كلام مجانين
صقر : ما انت صدقني لحد دلوقتي هو كلام مجانين و لحد دلوقتي رجالتي بيقنعوني ان عزام فايق مش بيخرف .. لكن انا مش مصدقهم و بفكر احاسبهم علي العبط دا
تميم : لا ملكش انت دعوة .. عايزك تدور علي رحيم و انا هتصرف معاهم
صقر : لا ما سامحني بقا يا باشا .. الرجالة انت عارف ولاءهم الاول و الاخير ليا و تقريباً كدا رافضين ياخدوا اوامر من حد غيري و بالذات لو شاكين فيه انه كان ورا قتل كبيرهم **** يرحمه
تميم : انت عايز ايه من كل دا بوضوح ؟!
صقر مبتسم : انا مش عايز حاجة .. كل الحكاية الواد الغلبان يطلع منها و انا هفضل الراجل بتاعك زي ما احنا متعودين و زي ما السوق اتعود
تميم : انا برضو بقول كدا .. المهم توصل لرحيم بنفسك قبل ما البوليس يوصله
صقر : متخافش رجالتي نفسهم مش عرفوا يوصلوا ليه لحد دلوقتي .. و علشان كدا انا عايزه معايا و بصراحة دماغه عجبتني
تميم : كبرت يا صقر .. لسة امبارح كنت بفتكر لما لقيتك يا عيني منهار بعد ما بيتكم اتحرق و امك و اخوك ماتوا فيه و مكانش في اي احتمال انك تفضل عايش سنتين علي بعض
صقر : تربيتك يا باشا و لحم كتافي من خيرك ( بيبوس كتفه و بيمشي ) استأذن انا دلوقتي
تميم : ( عينه احمرت من كتر ما هو متعصب و عروق وشه طلعت ) يا ابن الكلللب بتساومني انا و تحط صباعي تحت ضرسك .. و ديني لأدفنك بإيدي زي ما دفنت ابوك قبلك ( بيمسك الكاس اللي كان في ايده و بيكسره في الحيط )
—————————
( في الجامعة )
هدير : ايه يا بنتي سرحانة في ايه شكلك بتحبي جديد
مروة : بحب مين انتي كمان انتي شكلك معندكيش ددمم
هدير : انا معنديش ددمم .. و بعدين مالك متعصبة عليا ليه كدا
مروة : يعني عايزاني اضحك و اهزر و مروان لسة ميت مكملش يومين و رحيم اللي اختفي هو كمان بقاله داخل علي الشهرين
هدير : ماما عايزاكي تفوقي لنفسك كدا .. رحيم انا منكرش اني قلقانة عليه انا كمان بس في ايدي ايه اعمله و مروان انتحر يعني مصعبش علي نفسه هيصعب عليا انا
مروة : انتي ازاي قلبك حجر كدا .. مروان و رحيم دول زمايلنا و كنا صحاب
هدير : اديكي قولتيها بنفسك كنا صحاب و انا لما فكرت مع نفسي لقيت ان صحابي لو هتعطل بسببهم يبقا بلاش منهم احسن
مروة : للدرجادي مستعدة تبيعي اي حد علشان مصلحتك .. حتي رحيم اللي كتير وقف جمبك بقا بلاش منه احسن
هدير : رحيم **** يهديه لنفسه .. واحد سايب دراسته بقاله شهرين محدش يعرف عنه حاجة و حتي لما كان موجود مكانش مهتم بيها و التاني كان ماشي لرحيم زي ضله لحد ما انتحر في الاخر .. انا من زمان شاكة انهم بيعملوا حاجة غلط دلوقتي بقيت متأكدة ان وراهم مصيبة
مروة : طيب خلاص غيري الموضوع علشان بجد هبدأ افكر فيكي بطريقة مختلفة
هدير : طيب تعالي نلحق المحاضرة هتبدأ
مروة : لا روحي انتي انا مخنوقة هروح
هدير : وصلك كلامي رحيم دا مرض بيعدي كل اللي يقرب منه .. فين ايام ما كنتي بتخافي تدخلي متأخرة حتي لو دقيقة
مروة : هدير بجد انا دلوقتي متضايقة .. روحي انتي خدي المحاضرة اللي وراكي و انا هروح بيت مروان احضر العزا
هدير : مع نفسك مش هنصحك تاني علي فكرة
—————————
" عند أميرة "
أميرة بتسند رحيم بمساعدة الممرضة لحد ما بيدخلوه من باب الشقة و بتنبه عليها متقولش حاجة لأمها و بعدين بتطلب منها تساعدها تغيرله لبسه اللي متبهدل خالص من الدم و بالمرة تجيب علبة الاسعافات علشان لو عنده جرح تخيطه .. بتخلع عنه جاكيت البدلة اللي كمه غرقان ددمم و بترميه علي الارض و بتتأكد من ايديه بتلاقيهم تمام مفيهومش حاجة .. بترفع طرف التيشرت تبص علي عضلات بطنه بضهره و بردو مبتلاقيش اي جروح و بتشد عنه البنطلون اللي برضو كان فيه اثار للدم و مقطوع من عند الرجل الشمال .. بتلاقي رجله الشمال من تحت الركبة فيها جرح بالطول بتطهر الجرح بكحول و بعدها بتمسك خيط و ابرة و بتبدأ تخيط الجرح و بتخلص و بعدها بتلفه بالشاش و لزق طبي و برغم انه مكانش عندها مخدر بس رحيم اصلاً مكانش واعي للدنيا حواليه و كان باين عليه انه شارب لحد ما اتعمي .. بتخلص أميرة و بعدها بتجيب بطانية ترميها عليه و بتقفل الباب و تخرج تلبس بيجامة تنام بيها...
الممرضة : دكتورة أميرة ممكن اقولك حاجة ؟!
أميرة : اه اتفضلي يا ملك من امتي و بينا حدود
ملك : انا مش عارفة مين اللي انتي طلعتيه الشقة دا و عارفة انه مش بيتي .. بس انا مش هبات في مكان واحد معاه و سامحيني بس اديكي شايفة هدومه و ريحته اللي بتأكد انه بيشرب خمرة و كمان وراه مصيبة بدليل الدم اللي مغرقه و جسمه مفيهوش غير جرح واحد
أميرة : حقك تخافي مقدرش اقولك حاجة .. بس لو بتثقي فيا و تصدقيني هقولك ان رحيم دا اطيب حد في الدنيا و انا لو مش عارفاه اكيد مش هطلعه هنا و احنا مفيش حد يحمينا
ملك : طيب ما كنتي تسيبيه و خلاص
أميرة : مينفعش اسيبه ازاي .. رحيم دا اقربلي من ناس كتير و وقف جمبي اكتر من مرة و بعدين لو خايفة منه اقفلي بإيدك باب الاوضة لحد ما يفوق بكرا و انا هدخله بنفسي علشان تتطمني
ملك : يا دكتورة انتي فاكرة اني ممكن امشي و اسيبك لوحدك اصلاً .. انا كنت بتكلم علشان خايفة عليكي قبل ما اخاف عليا
أميرة : ( بتحضنها ) و انا بقولك متخافيش هو كلها كام ساعة و يصحي و بنفسك هتشوفي قد ايه هو حد جميل و طيب
ملك : هنشوف هسيبك بقا تنامي .. تصبحي علي خير
" تاني يوم "
بيصحي رحيم من النوم حاسس بوجع في ضهره مش فاهم سببه .. بيتعدل ببطئ و بيفضل فترة قاعد لحد ما بيفوق بيبص علي رجله بيلاقيها ملفوفة مكان الجرح و بيرجع يريح دماغه علي السرير قبل ما يستوعب انه قاعد في مكان غريب و هدومه اللي عليه عبارة عن بوكسر و تيشرت نص كم .. بيتنفض من علي السرير و بيقوم ببطئ يتحرك علشان يفهم هو فين بيلاقي الاوضة اللي هو فيها متقفلة من كل حتة .. بيسمع صوت أوكرة الباب و بيستخبي جمبه بهدوء لحد ما الباب بيتفتح و بتدخل منه واحدة اول ما بتدخل تدور عليه بيقفل الباب وراها و هي بتتخض و بتصرخ جامد
رحيم : بس **** يفضحك اسكتي .. يا بت مش ناقصة فضايح كفاية بنطلوني اللي معرفش راح فين دا
ملك بتدمع : ابوس ايدك سيبني امشي و هديلك كل اللي انت عايزه
رحيم : ايه الجملة الغريبة دي .. ما انا لو هاخد اللي انا عايزه زي ما بتقولي المفروض تخافي اكتر
ملك : سيبني امشي متقتلنيش
رحيم : لو ****** عادي ولا هيبقا في مشكلة .. اسكتي **** يهديكي و قوليلي انا فين و انتي مين ؟!
أميرة : ( بتجري تفتح الباب علي صريخ ملك ) ايه اللي حصل بتصوتي ليه ؟!
ملك : شوفي عبدة موتة اللي انتي جايباه .. دخلت اصحيه لقيته واقف ورا الباب و قفله ورايا انا قولت هيعمل فيا حاجة
رحيم : تقومي تعرضي عليا اخد اللي انا عايزه و اسيبك و انا واقف بالبوكسر .. دا انتي نمرة بجد
أميرة : صباح الخير يا رحيم .. عايزة اتكلم معاك في كام حاجة عايزة اعرفها
رحيم : طيب استريني **** يسترك الأول و انا معنديش مشكلة اتكلم .. و خلي الآنسة تعملي فنجان قهوة علشان مصدع جامد
أميرة : اعملي قهوة يا ملك .. قهوتك ايه ؟!
رحيم : سادة علشان محتاج افوق .. و بعدين انتي سمعتي القهوة و ركبي اللي هيجيلي فيهم برد عادي
أميرة : معلش بقا مضطر تستحمل معنديش حاجة رجالي .. الا لو هتلبس حاجة من عندي علي ما بنطلوني ينشف
رحيم : لا و علي ايه اديني واقف لحد ما ينشف .. ثانية واحدة ينشف من ايه ؟!
أميرة : ما هو دا اللي كنت عايزة اكلمك فيه .. رحيم انت من لما سيبتني تحت و انا معرفش عنك حاجة و قلقانة عليك و اتصلت عليك مليون مرة و مبتردش و بعدها بكام يوم راجع سكران و هدومك كلها ددمم ليه و ايه الجرح اللي في رجلك دا كمان ؟!
رحيم : ( افتكر كل اللي حصل و بان علي ملامحه الزعل و في كام دمعة هربوا من عينيه ) انا لازم امشي
أميرة : تمشي تروح فين انت مش هتتحرك من هنا غير و انا متطمنة عليك
رحيم : صدقيني انا ضروري أمشي علشانك انتي .. انا خايف عليكي
أميرة : خايف عليا من ايه ؟؟
رحيم : خايف عليكي مني .. صدقيني أنا بجد لازم امشي
أميرة : بقولك ايه بلاش اتجنن عليك .. انت راجعلي بحالتك دي و طول الليل صوتك واصلني و انت نايم ليه .. قولي يا رحيم و احكيلي ولا انت مش واثق فيا
رحيم : مقدرش احكي .. انا نفسي بحتقرني كل دقيقة علي اللي انا عملته
أميرة : اهدي و سيب الكرباج اللي عمال تجلد نفسك بيه و اقعد نتكلم .. صدقني مش هحكم عليك بأي حاجة هسمعك و انا ساكتة لحد ما تخلص
رحيم مدمع : نظرتك ليا هتتغير صدقيني و وقتها هكون عاذرك انا اصلاً مش هسامح نفسي لحد ما أموت
أميرة : ( بتخبط علي الكنبة جمبها ) تعالي اقعد و زي ما قولتلك .. هسمع للاخر و مش هقاطعك غير لما تخلص
رحيم : ( بيفكر شوية و بعدها بيقعد ) لو سمعتي و كرهتيني هبقا عملت اللي في دماغي و حميتك مني .. و لو كملتي معايا هتبقي عارفة اختياراتك كويس
أميرة : اتكلم بقا و اعتبر نفسك بتفكر بصوت عالي و انا مش هقول اي حاجة غير لما تخلص
ملك : القهوة يا دكتورة ( بتشهق و تلف وشها )
رحيم : يادي النيلة .. بقولك يا انسة هاتي بنطلوني حتي لو غرقان انا هلبسه
أميرة : اقعد انت كمان شوية و هينشف .. و انتي مش عايزة ماما تعرف ان في حد هنا و خدي الباب في ايدك
ملك : ( وشها احمر و بتبص بجنب ) يا دكتورة ازاي بس ميصحش
أميرة : اسمعي الكلام و سيبينا لوحدنا .. مش عايزة حد يقاطعنا يا ملك
ملك : خلاص اللي تشوفيه ( بتطلع و تاخد الباب في ايدها )
أميرة : هاا بقا احكيلي و عايزة اعرف كل حاجة بالتفصيل
رحيم : متأكدة ؟!
أميرة : ايوة
رحيم : ( بياخد فنجان القهوة في ايده بيشفط منه شوية ) من فترة كدا حصل خلاف بيني و بين اهلي و سيبت البيت و كنت واخد قراري اني هشوف مكان أبات فيه يوم ولا حاجة لحد ما اتصرف في اوضة او شقة ايجار و اعيش لوحدي بعيد عن الكل .. يومها مجاش في دماغي حد غير صاحبي مروان فروحتله أبات عنده الليلة و بعدها اخد حاجتي و أمشي .. المهم امه و أمي صحاب من زمان و كنا جيران و عارفين بعض يعني فأمه عرضت عليا افضل معاهم لحد ما المشكلة اللي عندي تهدي شوية و بعدها هتساعدني لو محتاج شغل او كدا و انا وافقت اقعد برضو أمه دي تعتبر هي اللي ربتني و أغلب طفولتي في بيتها ( بيشرب بوق قهوة و بعدها بيسكت كأنه بيرتب افكاره )
أميرة : و بعدين كمل...
رحيم : بعدها مروان وقعنا في طريق رياض و روحنا البيت لأمه و انتي عارفة شكلي كان عامل ازاي و انا مروح .. المهم تاني يوم كنت بدور علي شغل لقيت واحدة زميلتي بتستنجد بيا بسرعة روحت اشوف مالها .. لقيت واحد معايا في الدفعة و شكله شارب و كان بيتعرضلها حاولت اخدها و امشي لكن هو كان عايز يخلص حسابات قديمة بيني و بينه من الجامعة و النادي .. ضربنا بعض لحد ما وقعنا محدش فينا قادر يقف على رجله و الاسعاف نقلتنا للمستشفي علشان بعدها ابوه يتدخل و ابوه من غير توضيح حد تقيل في الداخلية و أول ما فوقت بعتلي البوكس ياخدني أنا و مروان معرفش حصل ايه بينهم و انا في المستشفي و ركبنا البوكس لحد ما وصلنا عند أبو مازن
أميرة : مازن دا اللي انت اتخانقت معاه
رحيم : ايوة هو .. أبوه يومها خلي العساكر ضربونا لحد ما اتعدمنا انا و مروان و انا قبلها كنت معرف رياض اني في مشكلة علشان يتصرف زي ما وعدني
أميرة : ايوة فاكرة المرة اللي فاتت حكيتلي حاجة زي كدا
رحيم : أم مروان دخلت يومها و هي مش طايقاني كانت بسبب اللي حصل لابنها و معذورة الصراحة برغم اني مكانش ليا دخل في اللي حصل لمروان يومها .. كانت عايزة تخرجنا يومها و الظابط قالها تاخد ابنها و تمشي و هي مفكرتش مرتين و خدته و مشيت فعلاً علشان الحفلة تكمل عليا لوحدي لحد ما دخل مدير الأمن و لحقني من تحت ايديهم قبل ما أموت .. الطبيعي في اللي حصل ان الام اللي يحصل في ابنها كدا تبعده عن السبب و أم مروان كان في دماغها اني انا السبب و حاولت تبعده عني بس معرفتش فاستخدمت اوسخ طريقة ممكنة و هي انها تقوله اني كنت بحاول معاها
أميرة : بتحاول تعمل ايه ؟!
رحيم : بحاول يا اميرة .. انتي بجد مش فاهمة ولا بتستعبطي ؟!
أميرة : ايوة ما انا افهم ايه من بحاول معاااااا ( وشها بيحمر و بتسكت ) كمل فهمت
رحيم : ( بيضحك بوجع ) مروان للاسف صدقها و محاولش يفهم مني و من ناحيتي انا كل اللي فهمته انه زعلان بسبب انه دخل القسم بسببي .. لحد ما الفترة اللي اختفيت فيها كنت عند تميم بيجهزني للشغل استغل غيابي و طعني في ضهري
أميرة : عمل ايه ؟!
رحيم : طلع الاوضة اللي كنت ساكن فيها و بعدها نقلت أمي ليها لحد ما الاقي شقة و افرشها و ( بيسكت شوية و بينزل وشه لتحت ) اغتصبها في غيابي
أميرة : ( ساكتة مش عارفة تقول ايه )
رحيم بيكمل : لما رجعت كله كان عايز يخبي عليا بس انا عرفت و فضلت ادور عليه .. مكانش في دماغي اني اردهاله مع ان امه قدامي برغم ان الغلط جزء كبير منه عليها .. يوم ما اتقابلنا بعد ما سيبتك هنا رجعت البيت و قابلني علي السلم مش فاهم لحد دلوقتي انا كنت حاسس بايه .. كان راجع بيعيط بعد ما امه عرفته اني عمري ما بصيتلها ( بيمسح دموعه ) و أنا مقدرتش اسامحه
أميرة : عملت ايه ؟!
رحيم : صدقيني الاول انا مكونتش حاسس اني انا اللي بعمل كدا .. من لحظة ما قابلته حسيت ان في حد تاني مسيطر عليا و هو اللي بيتصرف و المصيبة اني كنت موافق علي كل حركة هو بيعملها .. ضربته لحد ما فقد وعيه و بعدها خدته في العربية و اتصرفت في شقة ايجار كام يوم و ربطته فيها
أميرة : سكتت ليه ما تكمل
رحيم : بجد انا مش طايقني .. كان في ايدي انتقم منه بمليون طريقة حتي لو كنت هقتله كان هيبقا ارحم من اللي عملته .. و بلاش تسألي عملت ايه
أميرة : لا ما انا لازم اعرف
رحيم : ( بينزل بوشه بين ايديه ) فضلت اعذبه، يومين سواء كان نفسي او بدني لحد ما اتمني انه يموت و بعدها بمشرط طبي قطعتله الخصية و جزء كبير من العضو و وقفتله النزيف لحد ما فاق .. بعدها طبختهم و أجبرته انه ياكلهم ( بيعيط جامد ) حتي لو هو سامحني انا عمري ما هسامح نفسي
أميرة : اهدي متعملش في نفسك كدا ( بتحضنه ) خلاص انسي اللي حصل متزعلش نفسك
رحيم : ازاي و انا سيبتله السكينة جمبه و انا نازل علشان اخد حقي من امه هي كمان علي اللي هي عملته ( بيعيط بشكل هستيري ) انا مش بني آدم و المفروض ع الاقل كنت اموت معاه
أميرة : ( بتطلع من حضنه شوية و هي بتبصله ) هو مروان مات ؟!
رحيم : محدش هيستحمل يكمل في الدنيا بعد اللي انا عملته فيه .. ياريت كنت قتلته علي طول و خلصت المشكلة مكنتش متحكم في نفسي و المصيبة اني زي ما قولتلك كنت من جوايا مبسوط و حاسس ان النار اللي جوايا بتهدي .. انا لازم اموت مينفعش اعيش بعد اللي عملته
أميرة : اهدي يا رحيم متقولش كدا ( بتحضنه تاني لحد ما يبطل عياط و يهدي )
رحيم : انا بجد مستغرب انتي سمعتي كل اللي انا عملته و برغم كدا واخداني في حضنك .. مش خايفة مني ؟!
أميرة : صدقني انا مرعوبة منك .. بس انت معذور علي اللي عملته
رحيم : متحاوليش تهديني بكلام ملهوش معني .. انا نفسي مبدورش علي اعذار و مش عايز اسامحني
أميرة : تعرف يا رحيم اني كان نفسي في حد زيك يكون في حياتي .. برغم اني خايفة منك بس انا بحسد امك علي انك عايش معاها
رحيم : ( بيتعدل ) ليه مش فاهم ؟!
أميرة : يعني عندها اللي يرجع حقها .. مش عايزاك تقسي علي نفسك صدقني مهما امك حاولت تداري عليك هي من جواها موجوعة اكتر من صاحبك بكتير
رحيم : **** يرحمه بقا .. بس انتي عرفتي ازاي ؟!
أميرة : ما هو علشان كدا مرديتش عليك لما انت عرضت عليا انك تتجوزني ( بتدمع )
رحيم : لا براحة كدا فهميني ايه اللي حصل ؟!
أميرة : الحيوان استغل ان أمي كانت محتاجة العلاج في فترة مكانش معايا فيه فلوس للأكل و عمل نفس اللي صاحبك عمله
رحيم مبرق : رياض ؟!
أميرة بتعيط : هو زفت .. علشان كدا انا مش شايفاك غلطان اللي يعمل كدا في واحدة ميستاهلش يموت موتة رحيمة
رحيم : ( بيحضنها و هي بتعيط جامد ) خلاص اهدي انا معاكي .. صدقيني زي ما وعدتك انا في ضهرك و هجيب حقك منه لحد ما تقولي انك راضية و بعدها هقتله قدامك
أميرة : بس انا مش عايزة .. انا خايفة عليك و كفاية مشكلة مروان اللي مش عارفين هتخلص علي ايه
رحيم : مشكلة مروان تعتبر خلصت .. انا متحركتش خطوة غير و انا حاسبها كويس و مفيش كاميرا وشي ظهر فيها .. مفيش بصمات و مفيش اي حاجة تثبت اني كنت عايش اصلاً يومها دا غير انه مات منتحر
أميرة : رحيم انت مستوعب انت عملت ايه .. انا مكونتش اعرف انه هو صاحبك بس البلد بقالها يومين بتتكلم عن واحد اتمثل بيه و اللي يقول تجارة اعضاء و اللي يقولك ارهاب
رحيم : صدقيني محدش هيعرف يوصلي .. دا غير ان في حد ليه مصلحة اني افضل برا و اكيد هيطلعني منها
أميرة : تقصد تميم ؟!
رحيم : مش بالظبط بس تقدري تقولي اه هو تميم
أميرة : مش عارفة ليه برغم اني مصدقاك بس خايفة عليك بردو
رحيم : جمدي قلبك مش كدا و بإذن **** هتعدي ( بياخدها في حضنه )
أميرة : انت عارف لو قفلت تليفونك تاني انا هعمل فيك ايه ؟!
رحيم : حقك عليا بس المشكلة ان مش البوليس بس اللي ممكن يوصلي و انا عملت كدا حماية ليا و لكل اللي تبعي .. اللي انا شغال معاهم اكتشفت انهم مراقبين تليفوني و اضطريت اخلص منه قبل ما اتحرك في موضوع مروان
أميرة : طيب مشكلة مروان و عرفتها ممكن بقا تقولي كنت فين من وقتها و ايه الحالة اللي انت جيتلي بيها دي ؟!
رحيم : علشان شربت يعني .. صدقيني انا مكونتش في وعيي من قبل ما اشرب و مش فاكر اي حاجة من قبلها غير اول كاس لما اتحط قدامي و شربته حتي رجلي معرفش حصل فيها كدا ازاي
أميرة : فكرتني .. تعالي اغيرلك علي الجرح
رحيم : ( بيفرد رجله قدامها و هي بتجيب العدة و بترجع تفك اللزق ) مقولتيش هو مين اللي قلعني كدا
أميرة : انت نسيت اني دكتورة يبني و كل يوم بشوف اللي اكتر من كدا ولا ايه
رحيم : احلي دكتورة .. بس انا الوضع دا ميعجبنيش محبش مراتي تشوف رجالة عريانة غيري
أميرة : طيب كفاية محن هاا
رحيم : لا دا احنا نلغي الجوازة من الاول علي كدا
أميرة : ( بتضغط علي رجله بسن المقص اللي كانت بتفك بيه ) كنت بتقول حاجة يا حبيبي ؟!
رحيم : ( بيمثل انه خايف ) كنت بقولك وحشتيني يا روحي
أميرة : ( بتضحك و بتشيل المقص ) و انت كمان وحشتني اوي
رحيم : بقا بتهدديني انا طيب تعالي بقا ( بيمد ايده يشدها من دراعها يطلعها عنده )
أميرة : لا رحيم مش كدا سيبني اخلص بدل ما الجرح يفتح تاني
رحيم : ( بيشدها تقعد علي رجله السليمة و وشه بقا قصاد وشها ) اللي بيهدد حد بيحط المقص علي رقبته مش في رجله يا عبيطة ( بيمسك مناخيرها )
أميرة : بس بقا بلاش غلاسة .. و بعدين متقولش كدا بعد الشر عليك
رحيم : بجد مش عارف حياتي من غيرك كانت هتبقا عاملة ازاي .. **** يخليكي ليا
أميرة : هو انا ازاي حبيتك بالسرعة دي .. البت رانيا بتقولي دا اعجاب مش حب بس انا كل ما افكر في حياتي قدام بلاقيك فيها من غير ما اقصد
رحيم : و بتفكري في ايه علي كدا ( بيقرب شفايفه منها )
اميرة : اعقل علشان انا ماسكة اعصابي بالعافية .. هقفل علي الجرح بدل ما يتفتح تاني و بعدها اعمل اللي انت عايزه ( بتنزل من علي رجله و هي بتنهج و ضربات قلبها سريعة و بتمد ايدها تشتغل بتلاقي حمادة بيبعت السلام بتلف وشها بسرعة ) رحيييم
رحيم : انا مش هنفعل ولا اعتذر انتي اللي قلعتيني و مش راضية ترجعي هدومي .. و بعدين راح فين انا دكتورة و بشوف اللي اكتر من كدا كل يوم
أميرة : ( بتخلص شغل و هي بتبص بجنب ) تصدق انك زبالة
رحيم : ما انا عارف .. شوفيلنا ملك بقا تجيب البنطلون ولا هفضل طول اليوم قاعدلك كدا
أميرة : مش بقولك زبالة ( قبل ما تنادي ملك بتتفاجئ بيها بالجرس بيرن و ملك بتروح تشوف مين )
ملك : يا دكتورة في حد علي الباب برا و بيقول عايز رحيم
أميرة : انت مش بتقول محدش عارف انك هنا
رحيم : صدقيني انا متأكد ان قبل ما اسكر محدش كان عارف انا فين .. طب بقولك يا ملك اللي علي الباب دا طويل و حالق شعره بيز كات
ملك : ايوة هو دا بالظبط
رحيم : طيب هاتيلي البنطلون بسرعة علشان اطلعله
ملك : ما الكيس اللي في ايده دا هو باعتهولك و بيقولك البس و اطلعله
أميرة : رحيم انا خايفة
رحيم : متخافيش ( بيفتح الكيس بيلاقي فيه طقم بيطلعه يلبسه ) دا اللي انا قولتلك انه ليه مصلحة اني افضل برا السجن .. المهم انا لو كدا ممكن امشي معاه
أميرة : اعمل حسابك لو بعدت تاني انت عارف انا ممكن اعمل ايه
رحيم : ( خلص لبس و بيقرب منها يبوس دماغها ) متخافيش مقدرش ابعد عنك لأي سبب انا من هنا و رايح حياتي محورها انتي
أميرة : لما نشوف علشان حاسة هتمشي المرادي و مش هشوفك غير علي السنة الجاية
رحيم : ما بس بقا كفاية حرق الراجل مستني برا ( بيخرج يقابله ) كنت متأكد انك انت اللي هتوصلي
صقر مبتسم : ايه الثقة دي كلها .. و بعدين انا معملتش حاجة انت اللي وصلتني ليك
رحيم : ايه اللي حصل من ساعة ما انا اختفيت ؟!
صقر : الباشا قلب عليك و صاحبك أمه لقيته منتحر في شقة مفروشة اللي كان متأجرها محدش عارف يوصله و عندك في البيت الوضع مش احسن حاجة و غالباً كدا ام صاحبك اتهمتك بقتل ابنها و البوليس دلوقتي بيدور عليك
رحيم : دا اللي انا عارف انه كدا كدا هيحصل .. قولي اللي انا معرفهوش
صقر مبتسم : متخافش انا وقفت في ضهرك و هفضل وراك للآخر
رحيم : اشمعنا .. عايز افهم انت مش مجبر تقف معايا ولا مجبر تكسر كلام تميم و أصلاً بداية دخولي في مجال تميم انت مكونتش طايقني .. فهمني ليه اتغيرت كدا
صقر : اقدر اقولك ليا اسبابي و اكبر دماغي منك و ممكن اقول شايلك الحركة يوم ما انقذتني بس انا مش هقول كدا
رحيم : اومال ؟!
صقر : خليها تاكلك
رحيم : دا انت سمج
صقر : المهم البوليس بيدور عليك دلوقتي بما انك المشتبه فيه رقم 1 في قضية صاحبك بعد اتهام امه ليك
رحيم : هعرف اتصرف متشغلش بالك
صقر : الموضوع خلصان و عندي اللي هيشيلها .. برغم اني معاك في انك تاخد حقك بس كان في اكتر من طريقة تنفذ بيها و النتيجة كانت هتكون احسن من كدا
رحيم : صقر .. انا مظبط اموري صدقني
صقر : و انا بقولك مش هسيب حاجة للظروف .. في ناس تبعي اعترفوا علي نفسهم و البواب اللي انت اتأجرت منه قبض فلوس بعد ما اتهدد بعياله علشان يشهد انهم هما اللي عملوها .. كل حاجة تمام و المحامي هيخرجك من النيابة لحد معاد الجلسة في المحكمة هتحضرها بشكل صوري و بكدا الموضوع يبقا خلص
رحيم بزهق : اعمل اللي تشوفه صح يا صقر
ملك : ( بتخبط عليهم ) اتفضلوا القهوة
صقر : من ايد ما نعدمها .. صحيح انتي اسمك ايه ؟!
ملك بخرف : ملك .. اسمي ملك
صقر : ( بيشرب شفطة قهوة ) تسلم ايدك يا ملك بس عندي سؤال .. هو و انتي صغيرة محدش علمك ان تلميع الأوكرة غلط ؟!
ملك : صدقني انا مكونتش....
رحيم : يسطا كبر دماغك .. ملك مفيش منها خوف امشي انتي و يلا بينا يا صقر علشان انا عايز امشي
صقر : علي فين ؟!
رحيم : هروح اسلم نفسي علشان اخلص الكام يوم و اتعرض علي النيابة .. انا في حاجات كتير عايز اعملها و مش فاضي
صقر : متخافش هخلصلك الموضوع في يومين
رحيم : طيب بعد اذنك هرجعلك تاني
صقر بيضحك : عيش يا صاحبي
بيدخل رحيم لأميرة بيلاقي ملك قاعدة معاها بيتكلموا و أول ما بتشوفه بتسكت خالص و أميرة الزعل باين في عينيها .. بيقرب رحيم منها و بيشاور لملك تخرج و أميرة بتهز دماغها بمعني انها موافقة و ملك بتطلع برا و بتسيب باب الاوضة مفتوح وراها و بعدها رحيم بيقرب من أميرة يحضنها
رحيم : هتوحشيني
أميرة بزعل : هتبعد عني تاني ؟!
رحيم : هي لحقت تحكيلك .. و بعدين متخافيش اوعدك هفضل معاكي
أميرة : خد بالك انا مبحسش بالأمان غير و انت موجود .. متغيبش عني كتير
رحيم مبتسم : حتي لو اتأخرت صدقيني هخلص مشاكلي و هكون معاكي علي طول
أميرة : انت عارف لو مرجعتش هعمل فيك ايه ؟
رحيم : عارف .. سلام يا حبيبتي
أميرة : سلام
—————————
" تاني يوم "
بيروح رحيم لمديرية الأمن و معاه المحامي بتاع صقر و بيسلم نفسه علي انه برئ و عايز القانون ياخد مجراه .. بيظبطوا المحضر و بيتأكدوا من بياناته و بطاقته و بعدها بينزل الحجز لحد ما يتعرض علي النيابة تاني يوم و بالفعل المحامي بيحضر معاه التحقيق...
وكيل النيابة : انت كنت فين وقت حدوث الجريمة ؟!
رحيم : كنت في الشغل
وكيل النيابة : بتشتغل فين ؟!
رحيم : شغال أمن عند رجل الاعمال تميم رضوان و اغلب زمايلي شاهدين علي اني بايت في الشغل من قبل الحادثة بكام يوم
وكيل النيابة : تفسر بإيه اتهام ام المجني عليه ليك ؟!
رحيم : صدقني معرفش انا علاقتي بمروان كانت حلوة و احنا في حكم الاخوات .. علشان اكون صريح من فترة حصل خلاف بيني و بينها و من وقتها انا اللي قررت ابعد عن حياتهم علشان مكونش سبب لازعاجهم
وكيل النيابة : و الخلاف دا عبارة عن ايه ؟!
رحيم : كانت مشكلة عادية بيني و بين واحد زميلي نتج عنها ان ابوه استغل سلطته و كان عايز يحبسني انا و مروان لولا تميم بيه اتدخل و خرجني منها
وكيل النيابة : بس دا مش سبب كفاية يخليها تصمم علي انك انت القاتل
المحامي : حضرتك موكلي مش مجبر علي انه يجاوب السؤال دا .. و اتمني الأسئلة صيغتها تكون واضحة اكتر
رحيم : اهدي يا متر .. حضرتك انا سلمت نفسي علشان مكونش عقبة في طريق التحقيق لإن مروان بجد كان اخويا و لازم اللي قتله ياخد جزاؤه
وكيل النيابة : هو في حد اعترف علي نفسه انه هو القاتل .. بس انت عارف طبعاً يا متر ان الاعتراف دليل قوي بس مش دايماً بنعترف بيه
المحامي : طيب انا بطالب باخلاء سبيل موكلي بما انه مفيش اي ادلة تدينه .. لو حضرتك معندكش مانع يعني
وكيل النيابة : كان نفسي .. بس القضية بقت رأي عام دا غير ان في حد قريب درجة أولي من المجني عليه بيتهم موكلك انه هو القاتل
المحامي : تمام يبقا افراج بكفالة و موكلي معندوش اي مانع زي ما سلم نفسه هيحضر اي جلسة المحكمة تطلبه فيها
وكيل النيابة : ( بيفكر شوية ) اكتب يبني .. يخلي سبيل المتهم رحيم محمد الظواهري بكفالة مالية قدرها 100 ألف جنيه ، كضمان لحضوره جلسات التحقيق و المحاكمة ان تقررت .. مع استمرار متابعته امنياً و احتفاظ النيابة بحقها في اعادة ضبطه في حال ظهور أدلة جديدة
رحيم : شوف انت بقا يا متر اجراءات دفع الكفالة و انا هستناك
وكيل النيابة : انت تعرف يا رحيم ان صاحبك مات منتحر و الفريق الجنائي لقي اجزاء من اعضاؤه التناسلية في معدته
رحيم : سمعت حاجة زي كدا من السوشيال ميديا بس مكونتش اعرف انه انتحر كنت فاكره اتقتل عادي
وكيل النيابة : القضية دي متحسبش قتل علي قد ما هي تعزييب و انتقام بدم بارد و بسبب كمية الوحشية اللي طلعت في الجريمة دي انا بنفسي هكون حريص ان الجاني ياخد اقصي عقوبة ممكنة
رحيم : صدقني هكون شاكر لحضرتك مروان مهما عمل مكانش يستحق يحصل فيه كدا .. بعد اذنك
وكيل النيابة : طيب اتفضل انت
بيخرج رحيم من النيابة و بيسيب المحامي يخلص الاجراءات بنفسه و يدفع الكفالة و في نفس الوقت رحيم بياخد عربيته و بيتحرك بيها لحد ما بيوصل لصقر في مكان فاضي كانوا متفقين يتقابلوا فيه و بينزل رحيم يركب عربية صقر...
صقر : كفارة يا أبو موتة
رحيم : مش وقت هزار خالص .. وكيل النيابة شكله شاكك فيا
صقر : طز ولا يهمك القضية مفيش دليل واحد ضدك و كمان غيرك اعترف علي نفسه .. كبر انت دماغك و عايزين نفوق للي جاي علشان محتاج تركيز
رحيم : ناوي علي ايه في اللي جاي ؟!
صقر : تعالي الاول سيب تليفونك و انزل نتمشي علشان الكلام اللي هقوله مينفعش حد غيرنا يعرفه
رحيم : للدرجادي الموضوع كبير ( بيسيب تليفونه و بينزل هو و صقر ) قولي بقا ناوي علي ايه
صقر : ناوي اخلص من تميم .. وجوده في السوق مبقاش مرغوب فيه
رحيم : انا خدت بالي ان اغلب رجالته تحت ايدك مع اني مش فاهم ليه .. بس افتكر الموضوع سهل انك تخلص منه
صقر : في شغلنا يا رحيم علشان تبقا الكبير محتاج حاجتين .. الاولي انك يبقا معاك رجالة محل ثقة و انا من اصغر واحد لاكبرهم واثق فيهم
رحيم : و التانية ؟!
صقر : العلاقات و المعارف .. في شغلنا محدش يعرفني و لحد دلوقتي اسمي محدش عارفه غير تميم و الكل عارف اني من رجالته و برغم ان اغلب شغلنا شمال بس محدش هيرضي يشتغل مع خاين و اكبر دليل علي كدا تميم نفسه
رحيم : مش فاهم تميم نفسه ازاي وضحلي معلش
صقر : تميم مكانش زي ما انت شايفه دلوقتي .. كان مجرد صبي عند المعلم و فضل يتمسكن لحد ما غدر بيه و خد اغلب فلوسه و اختفي و بعدها رجع زي ما انت شايف كدا
رحيم : علشان كدا عمالين نخلصه من التجار الصغيرين دلوقتي انا كدا فهمت .. بس لسة مفهمتش رجالتك دول معاك ازاي ولا عرفت مين المعلم دا
صقر : المعلم دا يبقا ابويا **** يرحمه .. بعد اتغدر بيه و مات هو و امي و اخويا تميم خدني بحجة انه بينقذني و هو في الحقيقة كان عايز يكسب ولائي و بالتالي ولاء كل اللي كانوا شغالين مع أبويا و هنا مش قصدي التجار انا اقصد الكتيبة اللي كان أبويا مأمن بيها نفسه
رحيم : مش راكبة معايا لحد دلوقتي .. منين ابوك كان مأمن نفسه برجالته و في نفس الوقت اتغدر بيه و برضو مش فاهم لما انت تقدر تاخد حقك منه ليه صابر عليه كل دا
صقر : انا معرفتش انه هو اللي غدر بيه غير من قريب كان واحد شغال زمان معاهم اسمه عزام .. و انا نفسي لحد دلوقتي مش فاهم ازاي قدر يعمل كدا بس اكيد حقي هاخده بمجرد ما اتطمن ان الدنيا هتمشي تمام بعد موته
رحيم : يعني انت مشكلتك في العلاقات مع التجار .. طيب لو ظهر حد جديد في السوق ايه اللي هيحصل ؟!
صقر : مظنش هيقدر يسيطر الا لو سمعته واصلة للكل
رحيم : طيب مصلحة .. سيب الموضوع دا عليا و انا هحله ليك بس عايزك تعمل حسابك اني مشيت وراك في موضوع مروان و مسلملك رقبتي
صقر : يعني ايه ؟!
رحيم : عايزك تحافظ عليا عايش و تثق فيا اني عارف انا بعمل ايه كويس
صقر : موافق .. بس لو قليت معايا
رحيم : متخافش الموضوع انا هستفاد منه بصورة غير مباشرة فمصلحة ليا انها تمشي علي خير .. اهم حاجة تتطمن اني عارف انا بعمل ايه
صقر : خلصانة يا صاحبي ( بيسلم عليه )
رحيم : بس انا عايز منك حاجة في المقابل
صقر : فلوس يعني ؟!
رحيم : لا مش فلوس حاجة تانية هتعرفها قبل جلسة المحكمة اللي المفروض احضرها .. بس تعمل حسابك زي ما قولتلك الموضوع فيه رقبتي
صقر : اعتبره حصل من دلوقتي
رحيم : تمام يا صاحبي .. يلا نرجع بقا علشان عندي مشوار ضروري لازم اروحه
صقر : مشوار ايه ؟!
رحيم : هقولك بعد ما الموضوع كله يخلص .. سلام دلوقتي
رحيم بيرجع للعربية و بيركبها يتحرك بيها و بيعمل كام مكالمة و بيكمل طريقه بيفكر لحد ما بيوصل عند بيت صاحبه مروان اللي شريط ذكرياتهم مع بعض بيعدي كله قدام عينين رحيم اللي الدموع غرقتهم .. بيمسح دموعه و بينزل من العربية و هو احساسه بيقوله بلاش بس رجليه اللي التردد باين في حركتهم مكملين .. بيعدي خيمة العزا وسط استغراب اكتر من حد بعد ما عرفوا ان دلال متهمة رحيم بقتله و في كام حد بيحاول يكلمه بس هو بيعديهم لحد ما بيطلع العمارة وسط كمية كبيرة من الحريم طالعين او نازلين علي السلم و مستغربين وجوده .. بيكمل لحد ما بيوصل علي عتبة باب دلال و بيلاقي الباب مفتوح فبيدخل علي صوتها لحد ما بيوصل عندها و أول ما بتشوفه بيجيلها هيستريا صراخ لحد ما بينزل قدامها و هو مدمع ساعتها هي بتهدي شوية بس كرهها ليه زي ما هو
دلال بتعيط : جاي تشمت بعد ما قتلته .. صحيح يقتل القتيل و يمشي في جنازته
رحيم مدمع : انا آسف
دلال : هقتلك يا رحيم .. و رحمة ابني اللي ملحقش يتهني بشبابه موتك هيكون علي ايدي
رحيم : ( بيمسح دموعه و هو مبتسم ) صدقيني هبقا سعيد لما اموت على ايدك .. علي الاقل ساعتها احساسي بالذنب هيقل
دلال : ايه اللي جابك يا رحيم ؟!
رحيم : جاي اقف جمب أمي في شدتها .. صدقيني انا مش عايز منك حاجة
دلال : انا مش امك و مسمعش الكلمة دي منك مش كفاية أماني جابتك من الشارع كمان علشان تقتلي ابني .. بس و **** لأخليها تعيط عليك زيي كدا و برضو ناري مش هتبرد
رحيم : عايزك تشكريها انها ربتني كل الفترة دي .. بالنسبة بقا ليكي انتي انا بعتذرلك تاني و صدقيني هو دا اللي في ايدي
دلال : ( تفت عليه ) امشي من قدامي بدل ما اصوت و اخلي الشارع كله يتلم عليك
رحيم : ( بيمسح وشه ) متشكر يا أمي .. اشوف وشك بخير
—————————
" بعد كام أسبوع "
نفس الحلم بيتكرر تاني .. رحيم بيشوف نفسه في مكان عالي بس الفرق ان المرادي قدامه مصطفي لوحده مفيش مروان .. بيقرب منه مصطفي و بياخده بالحضن و بيقرب من ودانه يقوله حاجة بس لسبب مجهول رحيم مبيسمعش منه حاجة بعدها بيطلع مصطفي من حضنه و شوية و بيزقه من علي منحدر يوقعه .. نفس احساسه بالعجز من المرة اللي فاتت لما شاف نفس الحلم .. في نفس المكان بيلاقي نفس الايد اتمدت ليه تنقذه و المرادي بيتعرف علي صاحب الايد لأنه المرادي بقا عارف انه هو صقر زميله في الشغل .. بيشده صقر لحد ما بيقف علي رجليه و بيبدأ ينفض هدومه علشان يرفع وشه يتفاجئ بصقر اتحول لمروان صاحبه في ايده المشرط اللي رحيم سلبه رجولته بيه قبل ما يطبخهاله .. بيحاول يجري منه بس بيفوق علي دماغه بتتخبط في الأرض بعد ما بيقع من علي السرير .. بيقوم رحيم يدخل الحمام يغسل وشه بردود فعل بطيئة و بينزل بدماغه تحت المية لحد ما بيحس نفسه فايق و بعدها بيتعدل تاني عينه علي صورته في المراية لثواني قبل ما يضرب بإيده المراية يحول أكبر جزء فيها لشظايا .. بيلبس علي غير العادة بدلة كلاسيك اسود في اسود و بيمسك تليفونه يرن على صقر علشان يظبط حضوره جلسة المحكمة اللي اتحدد معادها في أسرع وقت ممكن بسبب انها قضية رأي عام أولاً و ثانياً بسبب ضغوطات من جهات المفروض انها مجهولة .. بيجهز فنجان قهوة سادة يشربه علشان يكون في كامل تركيزه و بينزل علي معاد اتفق عليه مع صقر بيلاقي قدام الفندق اللي من ساعة قتله لمروان و هو مقيم فيه .. بيتحرك بالعربية لحد ما بيوصل قدام المحكمة
—————————
" في المحكمة "
رحيم قاعد في كرسي من الصفوف اللي قدام و باين عليه انه سرحان .. بالعافية ودانه سامعة محاولات المحامي اللي دلال انه يثبت عليه القضية برغم ان المحامي بتاعه بيأكد ان مفيش ولا دليل واحد علي رحيم .. في نفس الوقت المدعي العام بيحاول يوجه اتهاماته ناحية رحيم برغم ان في تلاتة معترفين انهم هما اللي عملوا فيه كدا .. في الصفوف الاخيرة موجودة دلال عينيها بتدمع علي حق ابنها اللي شايفة حقه بيروح و أماني اللي بتعيط علي ابنها اللي في احتمال انه يضيع منها للأبد و في اشخاص هنا و هناك منهم بعضهم ليه لازمة و البعض الاخر حاضرين علشان مش وراهم حاجة يعملوها او صحفيين عايزين يكسبوا من ورا القضية اللي الكل مهتم يعرف هتخلص علي ايه...
في حركة ملتوية محامي دلال بيطلب شهادة شخصين من الحضور أولهم كانت أماني اللي بيبان عليها انها مش عارفة تتكلم بأي حاجة .. رحيم بيقابلها بابتسامة هادية قبل ما يشاور للمحامي انه يساعدها و المحامي بيقدر انه يحفظ حقها في الامتناع الشرعي عن الشهادة بحكم ان ابنها طرف في القضية و في نفس الوقت معندهاش حاجة تقولها...
الشخص التاني كان مصطفي .. بيتقدم لحد ما بيقف في منصة الشهود و بيحلف اليمين انه هيقول الحق و علي عكس أماني كان باين عليه كويس انه مرتب أفكاره و عارف هيقول ايه .. و لأول مرة من بداية الجلسة رحيم بينتبه للكلام اللي بيتقال...
مصطفي : و **** العظيم لأقول الحق
المحامي : ( محامي دلال و لما ييجي الكلام علي محامي رحيم هوضح .. المحامي فقط يبقا محامي دلال ) تقدر تقولي علاقتك ايه بالمجني عليه و باستاذ رحيم الظواهري ؟!
مصطفي : الاتنين كانوا صحابي .. معرفتي بيهم بدأت من كام شهر لما دخلنا نفس الكلية
المحامي : طيب تعرف ايه عن علاقتهم ببعض ؟!
مصطفي : كانوا اقرب اتنين لبعض و علي حد معرفتي الاتنين متربيين في بيت واحد و اغلب وقتهم كانوا عايشينه مع بعض .. لحد من فترة قريبة
المحامي : و ايه اللي حصل من فترة قريبة ؟!
مصطفي : ( بيبص علي رحيم و بيرجع بعينه علي اماني ) حصلت بينهم مشكلة معرفش تفاصيلها .. اللي اعرفه انها خلصت بمروان بيتهجم علي والدة رحيم ( اغلب الموجودين بيتكلموا و اغلبهم بيبص على رحيم و أماني )
القاضي : سكوووت و إلا هفضي القاعة .. كمل يا أستاذ
المحامي : يعني كان في عداوة بين الاتنين و الأستاذ رحيم زي ما هو مثبت عند سيادة القاضي و المدعي العام مذكرش اي حاجة عن العداوة دي .. دكتور مصطفي تقدر تقولي ملاحظتش اي حاجة في سلوك الاستاذ رحيم بتدل علي انه عنده نية للانتقام
مصطفي : ( عينه بتروح لرحيم و بتنزل في الارض ) رحيم كان قايل بشكل صريح انه هيقتل مروان .. و من قبل وفاته بكام يوم و هو كان صريح في انه بيدور علي مروان علشان يقتله
رحيم : ( بيضحك و رافع ايده ) ممكن اتكلم حضرة القاضي
القاضي : في هنا نظام .. محدش بيتكلم وقت ما بيحب و بعدين لسة محامي المجني عليه هيستجوب الشاهد
رحيم : حضرتك انا بوفر عليا و عليكم وقت مش اكتر ( بيبص لصقر اللي كان حاضر الجلسة و بيغمزله و بعدها بيرجع يبص للقاضي ) كل اللي قاله مصطفي صح .. مروان اعتدي علي والدتي و أنا اللي قتلت مروان ( بيحصل حالة هياج في القاعة و كله بيتكلم و في ناس بتزعق بتطالب باعدام رحيم و ملامح الصدمة كانت علي وش دلال و أماني و صقر و مصطفي و الاتنين محاميين )
القاضي : سكوووت .. انت متأكد من اللي انت بتقوله دا
رحيم : ايوة متأكد و لو الزمن رجع بيا تاني هكررها بنفس تفاصيلها و علي أتم الاستعداد اني اتحمل عواقب افعالي باللي انت هتسميه العدل .. و ياريت محدش يسألني عن كلمة كمان و افتكر اني حتي لو مذنب فــ ليا " حق الصمت " و من اللحظة دي مش هتكلم
محامي رحيم : سيدي الرئيس انا بطالب بالكشف عن سلامة القوي العقلية لموكلي
رحيم : ( بيشاور انه قافل بقه و بعدها بيشاور انه رافض )
القاضي : قررت المحكمة حجز القضية للمداولة .. و أمرنا بوضع المتهم في القفص لحين النطق بالحكم
بيقوم القاضي و مستشارينه ينتقلوا لغرفة المداولة و الظابط بيشد رحيم يحط الكلبشات في ايده و ينقله للقفص و بعدها صحفيين كتار بيحاولوا يقربوا من القفص بس الظابط بيمنعهم و بصعوبة بعد تهديد من صقر بيوافق ان أماني و صقر بس اللي يكلموا رحيم...
صقر متعصب : ليه كدا بس يا غبي .. ما كانت خلصانة و هتخرج منها
رحيم : صدقني مكانش في ايدك حاجة تعملها محدش كان يتخيل ان مصطفي ممكن يشهد ضدي
صقر : انا هعرف ازاي اخليه يغير شهادته في محكمة النقض .. متشيلش انت هم و ياريت تسكت خالص علشان اعرف اصلح مصايبك دي
رحيم : صقر .. الموضوع خلص و مش عايزك تتعرض لمصطفى خالص ولا هو ولا دلال
صقر : ايه اللي انت بتقوله دا مستحيل
رحيم : مش هو دا كلامك يا صاحبي لما قولتلي هتثق فيا اني عارف انا بعمل ايه كويس .. ايه نسيت ؟!
صقر : انا منسيتش كلامي و هسيبك تحاسب علي مشاريبك .. انا غلطان اني اتعشمت فيك
رحيم : انطر ابلكاش بقا و ابعتلي ست الحبايب
أماني : ( منهارة من العياط ) ليه كدا يا رحيم .. قولتلك قبل كدا اني مش عايزة اخسرك كان في ستين داهية حقي مش عاوزاه
رحيم : مش هنعيط علي اللي عدا المهم علشان مفيش وقت انا كنت عايز اشكرك علي كل حاجة .. بجد انا مظنش امي الحقيقية كانت هتعمل معايا اللي انتي عملتيه
أماني مصدومة : ايه اللي انت بتقوله دا .. انا امك يا رحيم
رحيم : انتي فعلاً امي بس اتمني تسامحيني انا عرفت كل حاجة من محمد .. المهم مش عايزك تدوري عليا تاني انا راضي باللي انا وصلتله و بالنسبة لفلوسي صقر اللي كان بيكلمني هينقلها باسمك و اتمني بجد انك تسامحيني و تنسي كل حاجة
أماني بتعيط : انا عشر سنين بحالهم مكونتش بعمل حاجة غير اني بدعي و عشرين سنة بربيك و عايزني انسي كل دا .. مفيش ام تنسي ابنها يا رحيم
رحيم : أماني اسمعيني .. عايزك تثقي فيا انه حتي لو شنقوا رحيم مليون مرة عمرهم ما هيعرفوا يفرقوني عنك .. ارجعي بيتك هتلاقي محمد سابه ليكي انا مظبط كل حاجة قبل ما اجي هنا و عايزك تحرقي كل صوري اللي عندك
أماني : يا ابني اسمعني
رحيم : ماما .. دي امنيتي الاخيرة كل صوري تتحرق
أماني بتعيط : حاضر يبني .. حاضر
رحيم : كدا رحيم يموت مرتاح .. استأذنك بقا علشان المداولة شكلها خلصت و القاضي البضان دا رجع تاني
القاضي : ( الملخص حكم بالاعدام علي رحيم ) بعد الاطلاع على أوراق القضية، وسماع المرافعات، وتقدير المحكمة لما ورد من أدلة واعترافات .. تُعلن المحكمة دون تردد أن ما ارتكبه المتهم لا يُوصف إلا بالبشاعة والوحشية .. فقد تجرد من كل معاني الإنسانية، وارتكب أفعالًا يندى لها الجبين .. قطع وسلخ وعذّب نفسًا بشرية، وأجبرها على ما لا يُحتمل، حتى دفعها دفعًا إلى الموت .. وإذ رأت المحكمة أن الجُرم عارٍ من الرحمة، وأن المتهم قد اعترف علي نفسه .. وتبين زيف الشهادة التي حاول بها آخرون التستر على الجريمة .. فقد استقر في وجدان المحكمة أن المتهم رحيم محمد الظواهري هو الجاني الحقيقي، وأنه لا يستحق الرحمة .. وعليه حكمت المحكمة حضورياً بـالإعدام شنقاً حتى الموت، جزاءً وفاقًا لما اقترفت يداه " رفعت الجلسة "
نهاية الجزء السابع
الجزء الثامن
في زنزانة احد السجون...
المشهد بيبدأ بأكتر من عشر مساجين نايمين في الأرض غرقانين في دمهم و الخوف باين علي وشوشهم من منظر كبيرهم اللي الروح طلعت منه قدام عينيهم و محدش فيهم كان قادر يدافع عنه بعد تهديد واضح اللهجة من النزيل الجديد اللي واقف في وسط الزنزانة نصه اللي فوق عريان و باين من عضلاته و الجدية اللي علي وشه قد ايه هو قادر .. النص كان صريح " أي كلب فيكم هيتدخل هيكون مصيره نفس مصير اللي مات" بيسحب النزيل بشماله مشرط طبي من الاتنين اللي غرزهم في رقبة كبير السجن و بيسيب التاني تذكار منه ليهم .. بيفك تيشرت بدلته الحمرة من علي وسطه و يلبسه قبل ما يخبط بكل جبروت علي باب الزنزانة الحديد اللي صوته رن لحد سور السجن و العسكري بيفتح الباب و بعدها المشهد بينتهي...
—————————
أميرة بتعيط : مش عارفة ازاي هو عمل كدا .. قبل ما يسيبني وعدني انه مش هيبعد عني
رانيا صاحبتها : اهدي يا بنتي .. و بعدين بجد انا مش فاهماكي هو انتي كنتي عايزة تكملي معاه
أميرة : تقصدي ايه ؟!
رانيا : قصدي انه مختل و مفيش بني ادم عاقل يعمل اللي هو عمله .. بسبب مشكلة بينه و بين صاحبه مصر كلها اتقلبت من رد فعله تخيلي بقا انك عايشة معاه في بيت واحد يعني في احتمال كل يوم يحصل بينكم خلافات و ساعتها محدش هيضمن رد فعله
أميرة : مش مصدقة ان دا كلامك .. نسيتي لما كنتي بتنصحيني اقرب منه
رانيا : دا لما كان ليكي عنده مصلحة لكن دلوقتي خلاص رحيم انتهي
أميرة : نسيتي وقفته معاكي بسهولة كدا .. لو انتي عايزة معرفتي بيه تبقا علشان مصلحة يبقا ليه معتبرش صحوبيتنا نفسها سببها مصلحة و اقولك بلاش منها احسن
رانيا : للدرجادي يا أميرة انا رخيصة بالنسبالك و رحيم عندك أهم .. علي العموم انا آسفة ليكي و أشوف وشك بخير ( بتقوم تمشي )
ملك : ( الممرضة ) اهدي يا دكتورة مش كدا .. متزعليش نفسك
أميرة بتزعق : ملك لو هتعملي فيها اخصائية اجتماعية يبقا تفضلي ساكتة احسن .. انتو مفيش واحدة فيكم حاسة بيا علشان تنصحني و تمثل ان قلبها عليا
ملك مدمعة : حقك عليا يا دكتورة انا اللي اتجاوزت حدودي .. انا اسفة اني اتدخلت في حياتك و بوعدك دي آخر مرة .. بعد اذنك
أميرة بتعيط : حتي انتي كمان هتبعدي عني .. مش كفاية رحيم و رانيا
ملك بتردد : خلاص يا دكتورة متعمليش في نفسك كدا .. صدقيني كلنا خايفين عليكي
أميرة : قلبي واجعني عليه يا ملك .. صدقيني رحيم مش كدا صاحبه هو اللي غدر بيه و اغتصب مامته
ملك : انا مش بتكلم علي قتله ليه يا أميرة و صاحبه يستاهل اكتر من كدا كمان بس انتي بتحبي واحد مختل كان مستمتع بتقطيع لحم بني آدم لأكتر من يوم
أميرة : انا مش عارفة انتو ليه مش قادرين تبصوا للموضوع من منظوره هو .. واحد صاحبه استغل الثقة اللي بينهم علشان يطعنه في ضهره عايزين رد فعله يكون ايه .. دا غير امه اللي اغتصبها يعني لو حطيتي نفسك مكانها أكيد كنتي هتتمني حقك يرجعلك ضعف اللي رحيم عمله كمان
ملك : طيب اهدي هو دلوقتي مصيره في ايد **** و زعلك دا مش هيفيده بحاجة
أميرة : عايزاني اعمل ايه يعني ؟!
ملك : تشوفي حياتك و شغلك .. انتي غايبة بقالك يومين و اظن انتي عارفة كويس ايه اللي هيحصل لو مروحتيش بكرا و بعدين اكيد حالك دا عمره ما كان هيعجب رحيم
أميرة : انا عايزة ادور علي محامي يمكن اقدر اساعده
ملك : انتي اتجننتي و هو كان عاجز يعني يقوم احسن محاميين في البلد ما انتي عارفة هو شغال مع مين .. مينفعش يا دكتورة يا عاقلة تظهري في الصورة خالص علي الاقل لحد ما تعرفي هو ناوي علي ايه
أميرة : انتي شايفة كدا يعني ؟!
ملك : بالظبط .. احسن حاجة ممكن تعمليها دلوقتي انك تدعيله **** يخرجه منها و الايام اللي جاية تعدي علي خير
أميرة مدمعة : **** .. انا مش متخيلة حياتي من غيره هتبقي عاملة ازاي بجد
ملك : قومي يلا معايا علشان تغسلي وشك و مش عايزة اشوفك بتعيطي تاني
—————————
صقر قاعد متعصب و دماغه شبه وقفت مش عارف يفكر في أي حاجة بسبب رحيم .. من جواه مش قادر ينكر انه شايل قدر من الاحترام ليه بحكم انه انقذ حياته يوم ما كان عند المحمودي و من ناحية تانية صعبان عليه لانه من يوم ما خسر اسرته و هو عايش عيشة مكانش يتمناها لغيره .. الظروف من صغره اجبرته يمشي في طريق عكس اتجاه القانون .. اول ما شاف رحيم مكانش فارق معاه موضوع ان رحيم ياخد مكانه زي ما اقنع تميم .. كل الموضوع ان تميم اتعامل مع رحيم بالطريقة اللي محفورة في ذاكرة صقر من صغره بمعني ان اكيد رحيم ضحية جديدة ليه و عايز يستفاد من وراه
في وسط هدوءه اللي مغطي علي حالة الهياج اللي بيحاول يكبحها جواه بيدخل واحد من رجالته يبلغه ان المحامي وصل .. بيستقبله صقر و هو عنده أمل ضعيف ان رحيم ممكن يطلع منها
صقر : عملت ايه .. وصلت لحل ؟!
المحامي : سامحني يا باشا بس الجدع اللي انت عايزني ادافع عنه مش عايز يساعد نفسه .. مستني مني اعرف اساعده ازاي
صقر : بطريقتك انت .. انا فاتح شيكات ليك علشان هو يطلع ولا علشان تسألني أعمل إيه
المحامي : يا باشا افهمني .. هو اتصرف من دماغه لما اعترف علي نفسه و اظن انت عارف انه بكدا خلصها
صقر : عادي ممكن يعترف و بعدها تطلب كشف عن قواه العقلية و ننقله لمصحة تبعنا
المحامي : صدقني مستحيلة .. انا قدمت علي نقض للحكم و اتحدد جلسة بضيع وقت لحد ما **** من عنده يظهر لينا الحل .. صاحبك لو فضل ساكت علي اتفاقنا كنت هخرجه منها حتي لو سلاح الجريمة ببصماته موجود لكن هو عايز كدا و شايف نفسه اجمد واحد في الكون مستني مني اعمل ايه و لو علي الشيكات اتفضل خدها انا مش هعرف اساعده
صقر : طيب اتفضل شوف انت رايح فين
المحامي : نسيت اقولك في مشكلة كمان حصلت
صقر : مشكلة ايه كمان ؟!
المحامي : معرفش ازاي بس صاحبك تقريباً اتنقل علي سجن تاني بالغلط
صقر بتركيز : بالغلط ازاي مش فاهم
المحامي : افهمك المفروض القضايا من النوع ده بيتسجن في سجون خاصة بحماية أعلي منعاً للهروب او الاعتداء عليه .. رحيم اتنقل بالغلط لسجن عادي و لحد دلوقتي محدش فاهم السبب بس المفروض دلوقتي اجراءات نقله تكون شغالة و في مسؤولين كتير هيتحاسبو عليها
صقر محتار : اكيد مش صدفة يعني .. مين اللي ليه مصلحة في حركة زي دي
المحامي : معرفش الصراحة بس انا خايف يكون دا بغرض الاعتداء عليه
صقر : عايزك تروح تفهم الموضوع علي ايه بأي طريقة ممكنة .. مفهوم
المحامي : عينيا ليك يا باشا .. بعد اذنك
صقر : وبعدين بقا يا عم رحيم .. ناوي علي ايه انت كدا مش فاهم
—————————
" في السجن "
بيدخل رحيم السجن بعد ما عربية الترحيلات خدت اذن ترحيل غير اللي كتبته النيابة و اتنقل بالفعل علي سجن غير اللي المفروض يروحه .. اول ما ينزل من عربية الترحيلات بيجري عليه الظابط اللي مسؤول عن استلام المساجين علشان يسلم عليه و بياخده في ايده و بيسيب حد غيره يكمل مكانه .. بيمشي برحيم لحد ما بيدخل جوا و رحيم بيطلب منه انه يجيبله البدلة بتاعته علشان يتعود عليها .. بيلبس رحيم البنطلون بتاعها و التيشيرت الابيض فوق و بيربط التيشرت الاحمر علي وسطه و بعدها بيكمل مع الظابط اللي التوتر باين عليه من كتر العرق اللي علي دماغه .. بيلبس رحيم في يمينه جوانتي طبي و بياخد حاجة من هدومه يحطها في جيب بنطلون السجن و بيكمل مع الظابط لحد ما بينزله الزنزانة اللي طلبها و بيقفل الباب وراه...
مسجون بيضحك : شوف يا عم البلاوي اللي داخلة علينا دي كمان
مسجون 2 : هو حد قاله انه داخل النادي ولا ايه ؟!
مسجون 1 : شكلها هتعيل كدا يا صاحبي
رحيم : ( من لحظة دخوله الزنزانة عايزك تتعود علي ملامحه الباردة ) مين فيكو مرسي ؟!
مسجون 2 : الحق يا معلم دا بيدور عليك
مرسي : ارجع ياد اقعد مكانك .. خير يا قطة بتدور عليا ليه ؟!
رحيم : اصرف البهايم دول علشان عايزك في كلمتين
مرسي : ايه يا رجالة دا بيقول عليكم بهايم .. هتفضلو ساكتين ولا ايه
مسجون 3 : لا دا يتقطع وقتي يا معلم و شكلها كدا هتبات زعلانة عليه
رحيم : ( بيحط ايده علي كتفه ) اركن انت بدل ما اخليها هي تعيط عليك .. هاا يا مرسي هتسمع مني ولا
مرسي : و ماله نسمع و اعمل حسابك رجالتي مفيش فرق بيني و بينهم
رحيم : تمام بس مترجعش تزعل .. من 17 سنة مراتك خدت عـــيل للدكتور محمد الظواهري لو تفتكره كان الواد عيان و بيموت و هو خد منها الواد و كتبه باسمه .. انا عايز اعرف بقا الواد دا ابن مين
مرسي بيضحك : ابن مراتي هههه
رحيم : ( بنفس الملامح الباردة مع تكشيرة ) انا بتكلم بجد و عايزك ترد عليا زي ما بكلمك .. و لو متعرفش ابن مين قولي هي خدته من مين و انا همشي و نبقا خلصنا
مرسي : انت مالك بالع حبايتين جراءة كدا و نافخ صدرك من ساعة ما دخلت و بعدين تمشي فين .. لو اللي برا خايفين منك عايزك تعرف ان مرسي مبيخافش و انت مش هتمشي من هنا غير بمزاجي
رحيم : يبقا انت اللي طلبت الطريقة الصعبة
بيضرب رحيم مرسي لكمة في بطنه بيصرخ بسببها مرسي و في لحظة بيقف حواليهم عشر رجالة تقريباً كلهم رجالة مرسي .. بيقرب الاول من رحيم اللي بيقابله برجله في دماغه بياخد الخبطة و بيقع علي راسه تتفتح .. بعدها كلهم بيدخلو عليه هجمة واحدة بس رحيم بيفلت من وسطهم بحيث يبقوا كلهم قدامه بدل ما هما محاوطينه .. بياخد اول اتنين فيهم الأول هووك ( لكمة بالجنب ) و التاني بيضربه في المنطقة الفاضية بين ضلوعه و الاتنين بيقعوا علي الارض قاطعين النفس و بعدها بيبدأ يعجن فيهم حرفياً
" بعدها بدقايق "
رحيم وقع كل اللي كانوا بيهاجموه ما بين فاقد الوعي او مكسور .. بيتفضله مرسي لوحده كان واقف بينهج و الخوف كان باين علي وشه .. بيقرب منه رحيم و بيضربه بالرجل في دماغه بس مرسي بيمسكها علشان رحيم ينط بالتانية علي كتفه بحيث مرسي يقع علي ضهره و رحيم قاعد فوقيه .. بيمد رحيم ايده في جيبه و بيطلع منه مشرط طبي و بيحكه علي رقبة مرسي بحيث يادوب تنزف ددمم بسيط .. مرسي بيبلع ريقه و رجالته مفيش حد منهم قادر يدافع عنه و باقي المساجين واقفين بيتفرجوا .. بيميل رحيم علي ودان مرسي و بيهمس فيها " مين اللي مراتك خدت منه الولد يا مرسي " و مرسي بيحاول يرفع راسه بس رحيم بيناوله بضهر المشرط في مناخيره اللي بتفتح ددمم .. بيكرر رحيم سؤاله تاني بس مرسي بيبان عليه الخوف اللي مانعه انه يجاوب و هنا رحيم بيميل عليه تاني و بيقوله " صدقني اللي انت خايف منه مش هيأذيك زي ما انا ممكن اعمل " و هنا مرسي بيهمس بإسم في ودان رحيم قبل ما رحيم يقوم علشان يمشي بس مرسي بيقوم بسرعة يجري عليه يخنقه من ضهره علشان رحيم يفك نفسه منه و يبصله بنظرة كلها شر و هو بيضحك قبل ما يغرز المشرط في رقبته .. عين مرسي بتبرق و الدم بيجري من رقبته قبل ما رحيم يطلع المشرط التاني من جيبه و يغرزه في رقبته من الناحية التانية .. بعض من رجالة مرسي بيحاولوا يقوموا يساعدوه بس رحيم كلامه كان واضح لما قالهم " أي كلب فيكم هيتدخل هيكون مصيره نفس مصير اللي مات " .. بيسحب رحيم المشرط اللي كان في شماله اللي عليه البصمات و بيروح لباب الزنزانة يخبط عليه جامد لحد ما العسكري بيفتحله و بيلاقي الظابط مستنيه و معاه مأمور السجن اللي لسة واصل و العصبية كانت مطلعة عروق في وشه .. بيقرب منه رحيم ببطئ و بيطلب منه انهم يتكلموا في مكتبه...
" في المكتب "
رحيم : طبعاً حضرتك مستغرب وجودي هنا
المأمور : هو مش انت رحيم الظواهري اللي واخد حكم بالاعدام برضو ؟!
رحيم : بالظبط .. مفيش احسن من الشهرة
المأمور : انت المفروض مكانك مش هنا جيت ازاي و كنت بتعمل ايه في الزنزانة
رحيم : كنت بقتل الصبي بتاعك اللي انت مقعده فيها
المأمور متعصب : انت بتقول ايه يا حيوان انت
رحيم : حضرتك تقدر تتأكد بنفسك انه مات و لو علي موضوع ان مرسي هو الصبي بتاعك فحابب أقولك متخافش انت عندك مشكلة تانية تقلق منها .. الأدلة اللي بتثبت انك بتدخل مخدرات للسجن علشان تكسب من وراها على باب مساعد الوزير و لو كلامي اللي هقوله مش هيتنفذ اعتبر اتضاف عليهم اللي حصل في الزنزانة .. صباح الفل انت في مسجون جالك بورق متبدل و دخل معاه بدل السلاح اتنين و كمان قتل مسجون تاني عندك يعني اقل واجب هتتسجن يا باشا
المأمور بقلق : و ايه الدليل علي كلامك دا ؟!
رحيم : انت مكونتش سامعني .. بقولك لو علي تجارة المخدرات الادلة عند مساعد الوزير .. بالنسبة للي حصل انهاردة احب اقولك ان كل دا حصل من غير ما حتي اجراءات استلامي تكمل يعني حضرتك هتروح فيها لا محالة
المأمور : و المطلوب مني ايه دلوقتي ؟!
رحيم : انا منزلتش الزنزانة .. و بالنسبة لمرسي فعندك بدل الواحد عشرة مضروبين تحت و افتكر انت هتقدر تتصرف في الموضوع دا
المأمور : طيب شهادة المساجين و هتصرف فيها .. بالنسبة للطب الشرعي هعمل فيه ايه اسحرله يعني
رحيم : الطب الشرعي متشغلش بالك انت بيه و مفيش تفتيش هينزل السجن الاسبوع دا كله و بالنسبة لمرسي هيموت بعد بكرا .. اهم حاجة تتأكد من أقوال الناس اللي تحت ان محدش فيهم ينطق بحرف واحد و افتكر انت عارف اني معايا حكم اعدام و القاضي مش هيقدر يزود عليا حاجة تاني لكن انت اللي هتتدهس بالرجلين
المأمور : طيب ايه اللي يثبت انك هتبقا قد كلامك
رحيم : مفيش اثباتات .. انا بخيرك ما بين انك تتسجن اكيد او تطلع منها بلفت نظر مع احتمالية صغيرة انك تتسجن .. قولت ايه ؟!
المأمور : موافق
رحيم مبتسم : زي ما قولت .. انا متحركتش من علي بوابة السجن لحد ما أذن الترحيل الحقيقي يظهر .. و لو علي الكاميرات اعتبرها كادوو مني اني هتكفل بيها
المأمور : قولت خلاص موافق
رحيم : تمام يا باشا بستأذنك علشان عندي ترحيل و بعيد عنك عربية الترحيلات **** ما يكتبها عليك بتهلك الضهر اكتر من العادة السرية .. سلام يا باشا
بتوصل عربية الترحيلات الجديدة و القوة بتنزل منها بيتصدموا لما بيلاقوا رحيم قاعد في هدوء و لابس البدلة الحمرة مع ان السجن لسة مستلموش .. بياخدوه في العربية و بينقلوه للسجن اللي المفروض يتسجن فيه لحد النطق بالحكم في جلسة النقض اللي معادها اتحدد مستعجل بعدها بحوالي 6 شهور...
—————————
" فلاش باااك "
رحيم : نيجي للمهم بالنسبالي .. عملت معاها ايه في غيابي
محمد الظواهري : ( بصوت مكتوم ) معملتش حاجة انا مشوفتهاش من اخر مرة
رحيم : لا عملت .. لما ارجع من سفري و الاقيها بتعيط يبقا عملت .. تخيل بعد كل دا كانت بتحلفني مقتلكش و انت مصمم كل يوم تدوس عليها اكتر و تقهرها
محمد بيتوجع : كدب و **** ما روحت جمبها ولا قربتلها .. حتي هي منزلتش المستشفي من ساعتها و انا مرضيتش افصلها علشان اللي بينا
رحيم : و انا هعمل مصدقك ( بيسيبه و بيشد اجزاء المسدس )
محمد مرعوب : هتعمل ايه متتجننش
مراته : ابوس ايدك بلاش .. متنساش انه ابوك
رحيم : انت جيبتها منين البركة دي .. ما هو بيقولك بقاله ساعة انه مش بيخلف
مراته : طيب خلاص سامحه علشان خاطري
رحيم : اداءك مش مقنع برضو انا لسة معرفش انتي مين .. ما علينا هديلك فرصة واحدة تتكلم و تحكي كل اللي عندك غير كدا صدقني الخزنة كلها هتفضي في دماغك
محمد بينهج : انا هحكيلك بس عايزك تعرف كويس اني مش هعديها و هدفنك بإيدي عايش يا رحيم
رحيم : اللي بيقول مبيعملش .. اتكلم احسنلك
محمد : من 18 سنة كنت وقتها لسة صغير و انا و أماني كنا متجوزين بقالنا خمس سنين من غير خلفة .. لحد ما لقيتها في يوم جاية شايلاك في ايدها و معاها واحدة علي قد حالها و بتحاول تقنعني اكتبك باسمي و انا مرضيتش .. فضلت تحاول معايا لحد ما في الاخر وافقت برغم اعتراضي علشان مكسرش قلبها بس مكانتش عايزاني اكتبك تبني علشان نظرة المجتمع ليها و ليا و بالتالي كتبتك علي انك ابني بشكل رسمي و الموضوع مكانش صعب لإن أغلب العيلة في وزارة الصحة و عملتلك ورق قانوني يثبت انك ابني انا و اماني و من ساعتها و انا بربيك و اصرف عليك علشان تردلي دلوقتي الجميل بإنك ترفع عليا سلاح
رحيم : لا طبعاً دا انا لازم اشكرك هي دي تيجي برضو ( بيضربه بضهر المسدس في مناخيره ) اوصل لأهلي ازاي ؟؟
محمد : ( مناخيره بتنزف ) معرفش معرفش
رحيم : يبقا انت كدا حياتك ملهاش لازمة عندي ( بيضرب طلقة في رجله )
محمد بيصرخ : هقتلك يا رحيم .. هقتلك حتي لو اخر حاجة هعملها في حياتي
رحيم بيضحك : صدقني مش هتلحق ( بينزل علي بطن محمد بركبته و بيحط المسدس علي دماغه ) الحق نفسك و انطق الشهادة و لو اني اشك انها تكون كفاية علي اللي انت عملته
محمد بيزعق : مرسي هتلاقيه في السجن
رحيم مبتسم : و مرسي دا يطلع مين هو كمان ؟!
محمد : هو اللي هيعرف يوصلك لأهلك .. قبل ما اكتبك باسمي دورت وراك و اكتشفت ان اللي كانت مع اماني دي تبقا مرات مرسي و معرفش ازاي انت وصلت ليها بس هي متعرفش مين اهلك
رحيم : و انا كدا استفادت ايه .. انا بقول نخلص الموضوع دا و خلاص ( بيصوب علي دماغه )
محمد : يا عم اقعد و النبي .. اللي اعرفه ان مرات مرسي خدتك من واحدة و بعدها بكام ساعة اللي سلمتك ليها جوزها قتلها و خد مؤبد
رحيم : يعني انا هروح ادور علي مرسي علشان يدلني علي واحد واخد اعدام .. انت بتسرح بيا ولا ايه
محمد : مخدش اعدام انا عرفت انه اتحكم عليه بمؤبد و الحكم قرب يخلص من عليه
رحيم : و ايه اللي يضمنلي ان كلامك دا صح ؟!
محمد : كلامي دا أصلاً مينفعش حد يعرف اني قولته ليك اصلاً .. رقبتي هتطير لو حد عرف حاجة زي دي
رحيم : متكبرش الموضوع قوي كدا .. دا هي اخرها قضية تزوير مستندات رسمية و بكتيره هتاخد كام سنة
محمد : بتكلم بجد انا في تهديدات جاتلي من ناس مبتهزرش اني لو فتحت بوقي راسي هتطير
رحيم بيضحك : لا دا انا انشر الخبر انك قولتلي بقا
محمد : صدقني راسك انت كمان هتطير معايا
رحيم : مش هتفرق كتير معايا .. و انت لو مش عايزني اضحي بيك او اقتلك بنفسي احسنلك تسمع الكلام كويس .. الشقة دي هديلك مهلة تفضيها لأماني و صدقني لو عرفت انك اتعرضت ليها هخليك تندم و اظن انت عارف اني مش بهزر
محمد : الطريق اللي انت اختارته دا هتموت لو مشيت فيه
رحيم : خايف عليا قوي يا اخويا
محمد : طبعاً .. مش عايزك يحصلك حاجة لحد ما اقتلك بإيدي
رحيم : ( بينخور بصباعه في مكان الطلقة اللي في رجل محمد اللي بيصرخ بصوت عالي ) و انا مستنيك تنفذ .. سلام يا أوطي خلقه
—————————
" في الزيارة "
رحيم : جيتي تزوريني ليه .. مكانش ليها لازمة خالص
أماني بتدمع : عايزني اعمل ايه و انا بشوفك بتموت قدامي بالبطيئ .. انت رافض الزيارة بقالك شهور و كمان قبل الجلسة بتاعتك بكام يوم مش عايزني اشوفك هو انا عملتلك ايه لكل دا
رحيم : مش وقت عواطف خالص و ياريت بعد كدا مش تجبريني أعيد كلامي دا لو عايزة تشوفيني تاني بجد .. الزيارة دي تخلص و من دلوقتي لحد ما انا اللي اختار محدش يزورني تاني
المحامي : بالراحة عليها يا استاذ رحيم .. متنساش انها امك و بعدين حضرتك اللي حطيتنا كلنا في الوضع دا و دلوقتي جاي تحط اللوم علينا كمان
رحيم : انت خليك ساكت خالص مع انك جيت في وقتك الصراحة .. أماني برغم انك عارفة انا اتوجعت ازاي لما عرفت الحقيقة من غيرك بس برضو بقولك محدش هيقدر يبعدني عنك اتمني بقا متقفيش في طريقي لحد ما اظبط اموري هنا و بعد ما اطلع براءة هنتفاهم علشان مش هعرف اتكلم دلوقتي براحتي
أماني : غصب عني يا ابني عايزني اقولك ازاي يعني
رحيم : متقوليش حاجة خالص و زي ما قولت دا مش وقته .. و انت اتمني تعمل حاجة مفيدة المرادي معايا واحد هنا اسمه وليد كمال عايزك تطلبه للشهادة في الجلسة الجاية بأي طريقة ممكنة
المحامي : مين وليد كمال دا كمان ؟!
رحيم : واحد محكوم عليه بمؤبد و عايزه معايا في عربية ترحيلات واحدة .. عايز اقضي معاه ولو خمس دقايق نتكلم و طبعاً مش هعرف اعتمد عليك تشوف طريقة تانية
المحامي مستغرب : هعملها ازاي دي كمان و بعدين اطلبه بصيغة ايه ؟!
رحيم : انت الواحد ميعتمدش عليك أبداً .. هتكتب طلب الشهادة و تقدمه لوكيل النيابة ولا عايزني اكتبه مكانك
المحامي : ما تشتغل مكاني احسن انا هطلب من صقر باشا يعفيني من القضية دي علشان انا جيبت اخري .. انت فاكر وكيل النيابة هروح اقدمله طلب شهادة مسجون في قضية زميله في نفس السجن اعترف علي نفسه فيها و كمان اقنعه يوافق
رحيم : متخافش قوله انا عايز كدا و هو هيقتنع علي طول .. و لو تنح معاك قوله رحيم مش هيسكت علي جوابين الترحيل اللي انت كتبتهم و الفضايح هتطول الكل و هو هيوافق علي الطلب
المحامي : مع اني مش مقتنع بس هعمل ايه صقر قالي افضل معاك لحد تنفيذ الحكم
رحيم : ياريت و بعد كدا متسألش كتير .. هتكتب الطلب و تسلمه لوكيل النيابة تقوله رحيم عايز كدا و لما نوصل المحكمة معنديش مانع الحكم يتأكد عليا من الآخر كدا عرفه انها خدمة ليا مقابل سكوتي عن الفضايح اللي انا أجبرته يعملها
المحامي : الموضوع كله علي مسؤوليتك انت و خليك عارف اني في اي لحظة ممكن ألغي التوكيل اللي عملتهولي .. انا مش هسيب اسمي يتبهدل في المحاكم بسبب غرورك
رحيم : نفذ اللي قولته و متروحش المحكمة لو عايز .. مع انك لو عايز نصيحتي احسنلك تحضرها
المحامي : اعمل حسابك برا عني الموضوع كله و اخرك معايا الخدمة دي
رحيم بيضحك : طب استأذن انا لازم ارتاح الكام يوم الجايين علشان داخل علي أكشن جامد .. سلام يا متر
—————————
" عند تميم "
تميم : انا لحد دلوقتي مش فاهم ايه غرضه من الموضوع دا كله .. كان في ايده يفضل ساكت و ساعتها بكل سهولة المحامي كان هيجيبله براءة
شخص : معلش بقا يا باشا شكل غروره كان عاميه انه يعرف حقيقة الدنيا .. لسة صغير و فاكر نفسه بيلعب و بعدين مش حضرتك كنت عايز تخلص منه اهي جاتلك لحد عندك من غير ما تتدخل
تميم : مش عارف حاسس بحاجة غريبة في الموضوع
شخص : هو الموضوع كله غريب الصراحة .. من لحظة ما اعترف دا كفاية اذن الترحيل اللي اتغير و محدش عارف ليه لحد دلوقتي
تميم مستغرب : اتغير ازاي ؟!
شخص : النيابة كتبت اذن ترحيل لسجن و في طريقه لعربية الترحيلات الاذن اتبدل بواحد تاني و رحيم راح سجن ( الهربئ ) لحد ما اكتشفوا انه راح بالغلط
تميم متعصب : و بعد الشهور دي كلها لسة فاكر عليك تقولي يا غبي
شخص : مالك يا باشا متضايق ليه .. انا قولت الموضوع مش مستاهل و بعدين هو دخل سجن ( الهربئ ) أقل من ساعة و طلع تاني من غير ما السجن يستلمه
تميم : ( صوته علي من كتر العصبية ) ما انت علشان حمار و انا مشغل معايا شوية بهايم .. اكيد موت مرسي مكانش حادثة زي ما قالوا
شخص : مرسي مين لامؤاخذة يا باشا ؟!
تميم بزعيق : غور من وشي أحسنلك و اعمل حسابك من دلوقتي تقعد في بيتك و تستني حسابك لحد ما يجيلك
شخص بخوف : تمام يا باشا .. بعد اذنك
تميم بيفكر : يا ترى ايه اللي خلاك تروح لمرسي السجن علشان تقتله ( بيفكر شوية حلوين ) مستحيل يبقا مرسي كان بيشتغلني لما قالي انه قتله ( بيمسك تليفونه بتوتر مختلط بعصبية و بيتصل علي حد )
تميم : اسمعني كويس .. كمان اسبوع في جلسة نقض حكم الاعدام بتاع رحيم الظواهري .. عايزه هو و كل اللي معاه مدفونين قبل ما يعدي عليهم اليوم مش عايز حد عايش
بيرد عليه : معرفش الصراحة يا باشا .. و بعدين ما عندك صقر مكلفتوش بيها ليه ؟!
تميم : من امتي يا راغب و انت بتكسر كلامي .. جديدة دي
راغب : ما عاش يا باشا اللي يكسر كلامك .. بس انت عارف الحياة فرص و انا كنت قدامك بس هنقول ايه بقا معاليك مكونتش شايف قدامك غير صقر
تميم : ما انا عايزك تخلص الموضوع دا و في نفس الوقت هتخلص علي صقر .. بعدها شغلك كله انت و رجالتك هيبقا معايا
راغب : اعتبره حصل .. بس المرادي الحساب هيكون عالي حبتين بما ان التأمين هيبقا علي مستوي
تميم : اللي انت عايزه هتاخده بس أهم حاجة تتأكد ان الكل ميت و مش عايز حد منهم عايش .. متخليش تركيزك كله علي صقر مفهوم يا راغب
راغب : عيب عليك يا باشا انت عارف سمعتي في الشغل اني معنديش اي احتمال للغلط
تميم : مش عايز غرور من أولها .. انت بتتعامل مع صقر و نسخة مصغرة منه خليك واخد بالك
بيرد عليه : يا باشا الاتنين ماتوا خلاص .. اهم حاجة الفلوس تكون جاهزة
تميم : متخافش فلوسك بزيادة هتوصل حسابك اول ما خبرهم يوصلني .. و بعدها تعالي علي الفيلا عندي نتفق علي الشغل الجديد ( بيقفل المكالمة ) لما نشوف اللي راجعلي من الموت دا كمان هيعمل ايه .. رحمة منه ليك يا مرسي انه قتلك
—————————
" يوم الجلسة "
" الساعة 5 : 45 صباحاً "
رحيم قاعد مربع رجليه في نص الزنزانة الانفرادي بتاعته في عز البرد و هو يعتبر عريان من فوق و رابط التيشرت علي وسطه .. بيدخل ظابط و معاه 3 عساكر بيخليه يلبس التيشرت و بعدها بيحط الكلبشات في ايديه و رجليه و بيخليه يتحرك لحد ما بيطلع برا الزنزانة و بيوقفه يستني معاه اتنين عساكر .. بيتحرك الظابط و معاه العسكري الاخير لزنزانة تانية و بيلاقي فيها وليد كمال اللي رحيم طلبه للشهادة .. بنفس الاجراءات بيحط الكلابشات في ايديه و رجليه و بيتحرك معاه لحد ما بياخده هو و رحيم و معاهم مسجون تالت ملوش علاقة بالقصة و بيتحركوا لحد ما بيوصلوا لبوابة السجن و قبل ما يركب رحيم عربية الترحيلات بيحس بإيد الظابط دخلت في جيبه و بيركب العربية و هو مبتسم و بيفضل ساكت لحد ما بيركب معاهم صف ظابط و الباب بيتقفل عليهم و بتتحرك العربية...
وصف للمشهد :
بتتحرك عربية الترحيلات فيها رحيم و وليد و معاهم المسجون و الظابط من ورا .. قدام بيسوقها عسكري و جمبه قائد الترحيل برتبة نقيب .. قدامها عربية عادية و وراها واحدة تانية شبهها في كل واحدة منهم 2 عساكر مسلحين .. و ورا كل دا في بوكس محمل اتنين ظباط للتأمين...
علي بعد مسافة ماشي وراهم عربية مختفية نسبياً راكب فيها ظابط مباحث بغرض التأمين و لو حصل حاجة يقدر يتدخل او يطلب الدعم لو في قلق...
في عربية الترحيل قاعد رحيم مبتسم للكل بهدوء لدرجة الظابط نفسه اللي راكب معاه مكانش مرتاح و حاسس ان في حاجة غلط .. وليد كان قلقان بسبب انه دلوقتي مطلوب للشهادة في قضية هو ميعرفش عنها أي حاجة و مكانش يقدر يعترض بعد كمية التهديدات اللي سمعها .. المسجون التالت اللي معاهم كان قلقان هو كمان علشان قضية اتحبس فيها ظلم و بعد فترة المحامي قدر يوصل لدليل يثبت براءته بس من اول اليوم قلبه كان مقبوض و حاسس ان الحكم هيتأكد عليه...
رحيم : ازيك يا عم وليد .. عامل ايه يا راجل يا طيب ؟!
وليد : هو انت تعرفني ؟!
رحيم : اومال .. دا احنا معرفة قديمة فشخ بس انت اللي مش مركز
وليد : انت مين ؟!
رحيم : مش مهم انا مين .. انا دلوقتي عايز اعرف منك حاجة مهمة و مظنش في وقت كفاية اني اتفاوض معاك
وليد : قولي عايز ايه و لو في ايدي هساعدك
رحيم : انت رايح تشهد في قضية انت مسمعتش عنها اصلاً و كل دا علشان انا عايز اقابلك .. فترة الحبس بتاعتك فاضل فيها سنة تقريباً و خلاص هتطلع لأهلك و تدوق الحرية اللي بقالك كتير نفسك فيها بس للأسف المدة بتاعتك هيتضاف عليها خمس سنين أقل واجب
وليد بقلق : ليه يا ابني هو انا عملت ايه ؟!
رحيم مبتسم : معملتش .. دا بالحب علشان انا عايز كدا
وليد : و المطلوب مني ايه ؟!
رحيم : سؤال بسيط هتجاوبه و اعتبر حوارك خلصان و ضيف عليه مبلغ محترم يعوضك عن سنين الحبس دي كلها و فوق منه كمان ليك عندي مشروع تكمل بيه حياتك
وليد : لا دا كدا اسأل براحتك انا معاك لبكرة
رحيم : اتمني الصراحة .. من فترة كدا حوالي 18 سنة كان في عيـل اتربي مع دكتور و بعدها عرف ان حياته كلها كانت كدبة .. لما بدأ يدور ورا الموضوع وصل لواحد كان مسجون بيخلص شغل لناس في السجن و اسمه مرسي .. **** يرحمه اخر حاجة قالهالي قبل ما يموت كان اسمك تقدر تقولي ليه ؟!
وليد مبرق : هو انت بقا حفيد مراد السباعي .. طب ازاي انا سمعت انك ميت من وقتها
رحيم : أعمار بقا هنقول ايه .. المهم انا عايز افهم مين مراد السباعي و انا وصلت ليك ازاي
وليد : تعرف ان عيلتك هي سبب تعاستي .. بسبب جدك و امك خسرت ابني و بسببك انت خسرت حياتي كلها و مراتي
رحيم : ولا يفرق معايا .. انا في رقبتي ددمم ناس كفاية اقلق علشانهم و اكيد مراتك و ابنك مش مكتوبين في القايمة .. مش محتاج افكرك باتفاقنا و هضيف عليه اني هديك فرصة تنتقم للي حصلك
وليد : مراتي كانت شغالة بتخدم في بيت السباعي الكبير لحد ما سمعت ان ابوك مات و بعدها قلقت من اللي حصل و قولتلها بلاش منها الشغلانة دي احسن بس الظروف حكمت انها تكمل .. بعدها بفترة لقيتها جاية بتجري و عرفت ان البيت اللي كانت شغالة فيه النار مسكت في كل حتة فيه و ابني اللي مكملش سنتين اتحرق جواه و مطلعش حد عايش غيرك انت و هي وقتها مقدرتش اتمالك اعصابي و من غير ما اشيلها الغلط قتلتها و من ساعتها و انا مش قادر اسامح نفسي
رحيم : يعني علي كلامك انا دلوقتي حفيد مراد السباعي و ابويا مات و بعدها عيلتي كلها اتحرقت .. انا الحكاية دي حاسس اني سمعتها قبل كدا مش فاكر فين ( بيسمع صوت طلقة قناص بعدها العربية بتجري علي الجنب و تخبط في اللي وراها و بتبطل حركة و بعدها بيسمع صوت قنبلة يدوي بتنفجر )
رحيم : ( بيكلم نفسه ) انا قولت للأغبية مش عايز ضرب نار علي العربية اللي انا فيها
نفسه : مش واخد بالك انه لسة بدري
رحيم : عندك حق .. شكل الكمين دا من حد تاني
نفسه : لازم تتصرف بسرعة .. فك نفسك صوت ضرب النار حوالينا يعني ممكن في لحظة نتصفي و كويس ان الظابط اللي معانا شكله اغمي عليه من الخبطة اللي خدها
رحيم : انت صح
بيمد رحيم ايده في جيبه مكان ما الظابط حطله المفتاح و بيطلعه يفك الكلبشات و بعدها بيتحرك بهدوء وسط ما صوت ضرب النار بدأ يهدي خالص .. بباخد سلاح الظابط اللي معاه و بيبدأ ضرب النار من تاني يشتغل في اللحظة اللي هو بينزل فيها بسرعة من العربية و بيستخبي وراها و هو بيفكر بهدوء و بيحاول يعرف عدد الناس حواليه .. خمسة مسلحين و شكلهم و تحركاتهم بتدل علي جدية التدريب اللي هما خدوه .. بيضرب رحيم اول طلقة بيقع فيها واحد منهم و بيتفضل اربعة و في لمح البصر اتنين منهم بيضربوا عليه رصاص و هو بيستخبي قبل ما الطلقة ترشق في دماغه .. بيرجع ضرب النار بينهم و بين اللي لسة عايشين من البوليس و رحيم لسة زي ما هو واخد ساتر...
في فترة قصيرة بيهدي ضرب النار بعد وقوع اخر واحد من رجالة الشرطة و بعدها بيقرب التلاتة اللي فضلوا عايشين من اللي عملوا الهجوم علي الترحيل .. بيطلع رحيم بسرعة يضرب اول واحد فيهم اكتر من طلقة لحد ما بيقع ميت بس و هو بيرجع ورا الساتر تاني بياخد طلقة في كتفه بيطلع وراها صرخة وجع منه .. الاتنين اللي فاضلين بيقربوا منه بهدوء و قبل ما يوصلوا ليه بيسمعوا عربيات بتجري ناحيتهم من بعيد محملة رجالة متجهزين بسلاح .. بيضربوا نار علي العربيات بس في ظرف ثواني بيقع الاتنين ميتين قبل ما يقرب الرجالة من رحيم بسرعة و يشيلوه علشان ينقلوه لعربية و يحاولوا يوقفوا النزيف من كتفه و كام واحد منهم بيروحوا لعربية الترحيلات بيلاقوا الرصاص اخترق العربية و في ظابط و معاه مسجون ميت و التاني في اكتر من طلقة في جسمه بس بنسبة كبيرة هيعيش يعني .. بيشيلوه معاهم و ينقلوه علي نفس العربية مع رحيم و بيتحركوا في صمت مبيقطعهوش غير صوت الطلقة التانية من القناص اللي من بداية الكمين محدش قدر يحدد مكانه لحد دلوقتي...
—————————
" في بيت الظواهري "
أماني من يوم ما رحيم اتسجن و هي سمعت كلامه و خدت كل حاجتها من الاوضة اللي فوق بيت مصطفي و رجعت تاني لبيتها بعد ما محمد جوزها سابه ليها زي ما رحيم قاله .. حياتها برغم ان الاكتئاب سيطر عليها بس كانت بتحاول تطمن نفسها ان رحيم مش هيبعد عنها و هو عارف كويس هو بيعمل ايه .. كانت من جواها متأكدة ان رحيم راح من ايديها بس من برا بتضحك علي نفسها و عاملة مصدقة انه هيرجع تاني .. شغلها مبقتش منتظمة فيه لحد ما في الآخر قدمت استقالتها و بدأت تصرف من الفلوس اللي رحيم سايبهم ليها .. من يوم ما رحيم سلم نفسه و هي قافلة علي نفسها مبتكلمش حد .. صدمتها في مصطفي كانت كبيرة مش بس انها كانت معتبراه ابنها هو كمان كان الشاهد الوحيد علي اللي عمله مروان .. من بعد زيارتها لرحيم مع المحامي و هي اتأكدت انها خلاص خسرت رحيم للأبد...
علي جانب تاني مكانتش متفاجأة للدرجة لما عرفت ان محمد الظواهري اتجوز عليها بعد حياة بينهم فضلت لحوالي 30 سنة .. تفكيرها اغلبه كان مركز علي رحيم و ازاي ممكن تساعده يخرج من المصيبة اللي هي شايفة نفسها أصلاً السبب فيها...
اليوم اللي قبل جلسة رحيم صحيت متأخر و قامت دخلت الحمام خدت شاور و بعدها خرجت تجهز فطار علشان تاكل حاجة قبل ما تنزل تشوف المحامي اللي ماسك قضية رحيم زي ما اتفقت معاه .. في خلال ما هي بتفطر بيرن جرس الباب و هي بتقوم تفتح علشان تتفاجئ بمصطفي قدامها...
أماني : ايه اللي جابك .. مش كفاية اللي عملته في صاحبك اللي كلت معاه عيش و ملح عايز ايه تاني
مصطفي : هتكلم علي الباب طيب
أماني : عايزني اقولك تدخل بيته بعد ما لفيت المشنقة حوالين رقبته
مصطفي : صدقيني انا جاي في خير .. اسمعي مني مش هتخسري حاجة انا عايز اساعده يخرج من السجن بأي طريقة
أماني : ( بتبصله من فوق لتحت ) ادخل لما نشوف
مصطفي : ( بيدخل يقعد في الصالون ) من فضلك متحكميش عليا من غير ما تسمعي اللي عندي الاول .. و قبل أي حاجة عايزك تعرفي ان مروان اللي ابنك قتله من غير رحمة كان صاحبي هو كمان
أماني : عايز ايه يا مصطفي .. انا مش فاضية و المفروض ورايا مشوار لازم اروحه
مصطفي : عايز اقولك اني مشهدتش قصاده غير بعد ما السكينة اتحطت علي رقبتي .. دلال أجرت ناس تخطف امي و اختي و هددتني لو مشهدتش هتخلص عليهم
أماني : مش أسلوب دلال دي صاحبتي من زمان و انا عارفاها كويس
مصطفي : و هكدب عليكي ليه تقدري بنفسك تسأليها و انتي هتعرفي اني مبكدبش .. دي حتي لحد دلوقتي معرفش عنهم حاجة و وعدتني تسيبهم لما اشهد نفس الشهادة في المحكمة تاني
أماني : و عايز مني ايه دلوقتي مفهمتش ؟!
مصطفي : جايلك بفرصة ان رحيم يخرج منها في جلسة بكرا و انا بنفسي هعترف اني شهدت تحت التهديد و مظنش الموضوع هيبقا صعب اننا نثبتها علي اللي اعترفوا علي نفسهم في الجلسة الاولي
أماني : كل دا مبقاش ليه لازمة .. رحيم اعترف علي نفسه و الموضوع يعتبر خلصان و بعدين انت بكدا استفادت ايه ما لو كلامك صح دلال هتخلص عليهم بمجرد ما انت تغير شهادتك
مصطفي : ما في حد اتدخل و هو بنفسه هيرجعهم ليا و هيخلص مشكلة رحيم
أماني : حد مين دا كمان ؟!
مصطفي : مش هعرف اقولك غير لو انتي معايا .. ساعتها هاخدك بنفسي تقابليه و تتفقي معاه بس اعملي حسابك الجلسة بكرا و لو الحكم صدر عليه بالاعدام هيتنفذ و مفيهاش اي حل تاني بعدها
أماني : ( بتفكر و هي محتارة و في نفس الوقت مفيش حل تاني في ايدها ) موافقة بس انت عارف رحيم لما يطلع ممكن يعمل ايه ؟!
مصطفي : لما يعرف انه مكانش قدامي حل تاني هيسامحني .. و بعدين انا معرض حياة اهلي للخطر علشان اساعده اكيد هينسي
أماني : يبقا شكلك لسة متعرفهوش .. يلا بينا علشان لو مفيش فايدة احاول اشوف المحامي
مصطفي : صدقيني بعد ما نقابله هتشيلي الموضوع دا من دماغك خالص
—————————
" عند صقر "
يوم الجلسة بيصحي صقر من نومه علي واحدة صاحبته كانت نايمة جمبه و صحيت قبله فضلت تلمس وشه براحة لحد ما صحي قلقان .. بيقرب منها يبوسها من خدها و بعدها بيقوم في هدوء يصب كاس ليه و ليها .. بيرجع يمدد جمبها و هو بيشرب من كاسه بهدوء و في نفس الوقت ماسك موبايله بيقلب فيه من غير ما يركز في حاجة عليه .. بتميل صاحبته علي خده تبوسه ببطئ و بعدها تعضه و هي بتضحك ضحكة جميلة قبل ما يشدها عليه و هو بيزغزغها في جمبها .. بيقرب منها علشان يكمل اللي كان بيعمله قبل ما النوم يقاطعه بس بيلفت نظره رنة غريبة في تليفونه .. بيشده براحة و بيبعد عن صاحبته علشان يتفاجئ في لايف الكاميرات بأربعة مسلحين طالعين العمارة .. مضيعش وقته بيفكر فين البواب او الرجالة اللي كان موقفهم تحت بسرعة بيشاور لصاحبته تنزل تحت السرير و متعملش اي صوت .. بيخرج برا الاوضة بعد ما بياخد سلاحه من الدولاب و بيشد بشماله سكينة كانت في طبق الفاكهة و بيسحب سكينة الكهربا يقطع النور عن الشقة كلها...
واقف في زاوية بهدوء و ودانه بتلقط صوت محاولة فتح الباب برغم احترافية اللي بيفتحه .. بيستني ثواني بعد ما الباب بيتفتح لحد ما بيدخل اول واحد و بيعدي لقدام و بيدخل التاني وراه يبص يمين و شمال علشان يغطيه .. اول ما عينه بتروح شمال بيلاقي طلقة رشقت في دماغه من صوتها بيبص الاول ناحية مصدرها مبيلاقيش حد .. بيتحرك ناحية المطبخ اللي طلعت منه الطلقة و في ضهره التالت اللي خد مسؤلية التغطية بعد موت التاني علشان يتفاجئوا هما الاتنين بصقر طالع من تحت المطبخ ايده علي سلاح الاول رافعه لفوق قبل ما يضرب و شماله بالسكينه مخدتش اكتر من سحبة واحدة علشان تطلع منه صرخة الموت .. بياخد الاول ساتر ليه من رصاص التالت و هو بيزقه عليه و بعدها بينط علي الارض في لمح البصر و بيفضي رصاص خزنته فيه علشان يوقعه ميت زي زميله...
بيقوم صقر يسحب سلاح واحد منهم و يشد اجزاءه علشان يجهز للي فاضل فيهم .. اللي بيرمي قنبلة دخان الأول و بيدخل بعدها بثواني يدور علي صقر قبل ما يسمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح .. بيتحرك ناحيته علشان يكون اخر حاجة ودانه تسمعها هو صوت رصاص السلاح اللي في ايد صقر و هو بيتفضي في جسمه و بيقع الرابع فاقد النطق و الروح مع بعض...
بيتفتح باب اوضة النوم و بتطلع منه صاحبة صقر و هي منهارة من العياط و بتجري عليه تحضنه و هي خايفة علشان هو يحضنها في محاولة منه انه يطمنها بعد ما اتأكد ان مفيش حد تاني طالع علي السلم .. بيحاول يطلعها من حضنه علشان يتحرك بيها و يروحوا مكان تاني يكون أمان ليهم و بالمرة يفهم رجالته راحت فين بس رجليها من كتر الخوف مش بتشيلها و بتقع علي الارض و هو ساندها .. بيمشي ايده علي دماغها و هو حاضنها علشان تتطمن و تقدر تقوم معاه و اول ما بتهدي بيطلعها من حضنه و هو باصص في عينيها و مبتسم .. عينيها بتبصله و هما مليانين دموع و بتكح جامد بسبب الدخان اللي مالي الشقة .. بيرجع يشدها لحضنه تاني قبل ما ودانه تسمع صريخها علشان يفهم سبب صراخها و هو بيقع منها علي الارض .. رجليه مبقتش شايلاه برغم انه محسش بالرصاص و هو بيخترق جسمه .. بوقه بينزف ددمم و ابتسامته متغيرش ملامحها من الصدمة و هو نايم علي جثة واحد من اللي هو بنفسه بعتهم للخالق .. عينه بتتحرك علشان تشوف اللي مقدرش يفوت بنفسه فرصة الشماتة فيه .. كان هو عدو الطفـولة " راغب "
راغب : مش معقول صقر بيموت .. مع انك بنفسك أكدتلي انك خالد و معندكش روح زي باقي البشر
صقر : ( بيكح ددمم و لسانه مخدمش الكلام يطلع منه )
راغب : متتعبش نفسك .. صدقني انا عايز الفترة دي تفضل كتير و انت حاسس بالعجز قدامي
صاحبة صقر : ابعد عنه يا حيوان .. صقر قوم يا صقر علشان خاطري
راغب : بحب القطط و خصوصاً اللي بيخربشوا ( بيشدها من شعرها و هي بتصرخ ) معقول الجمال دا كله مع حمار زي دا مش عارف يحميه
صاحبة صقر : ( بتتف في وشه و هي بتتوجع ) سيب شعري اااه .. حرام عليك انت عايز ايه مني
راغب : مش عايز منك حاجة .. انا عايز اذله قبل ما يموت علي قد ما اقدر ( بيبص لصقر علشان يشوفه و هو بينزف و مسدس واحد من رجالة راغب في ايده قبل ما تطلع منه طلقة واحدة رشقت في نص دماغه و بعدها دماغ صقر بتنزل علي الارض و بيقطع الحركة )
صاحبة صقر : ( بتعيط جامد ) قوم يا صقر متسيبنيش .. انت وعدتني تفضل جمبي علي طول .. صقر قوم وحياتي عندك انت عارف انا ماليش غيرك ( بتصرخ ) صقرررر
علي صويتها بيجري اللي فضلوا عايشين من رجالة صقر منهم اللي بينزف و منهم اللي كان طالع السلم بالعافية و بمجرد ما شاف صقر وقع جمبه كأنه رافض يعيش في دنيا مفيهااش كبيرهم...
—————————
" عند تميم "
تميم : قولي اخر الاخبار بسرعة
شخص : رحيم قدر يهرب منهم يا باشا بعد ما عرفنا انه كان مجهز كمين تاني علشان يهربه
تميم متعصب : يعني ايه مش هخلص منه .. دي تالت مرة احاول اقتله و معرفش ليه مبيموتش
شخص : متقلقش يا باشا راغب بنفسه اتأكد ان رحيم بيتحاسب .. كان عامل حساب لو الكمين باظ او الداخلية تكون عاملة حسابها علشان كدا فضل بعيد و خد دور القناص بحيث في اسوأ الظروف رحيم يبقا ميت
تميم : يعني رحيم مات خلاص .. طيب فين راغب علي كدا مجاش بنفسه يبلغني الأخبار ليه ؟!
شخص : راغب مات يا باشا .. بعد الكمين خد معاه رجالة و راح بنفسه يتأكد من موت صقر .. بس للأسف تحس ان روحه رفضت تطلع غير بعد ما خدت في ايدها روح راغب
تميم مبتسم : تقصد ان صقر هو كمان مات
شخص : بالظبط كدا يا باشا .. صقر و رحيم و معاهم راغب تعيش انت
تميم : أحسن برضو ان راغب راح معاهم .. كدا الواحد يعرف ينام مرتاح من غير ما يفكر في مشاكلهم .. عايزك تشوفلي حد يمسك الشغل مكان صقر و تعمل حسابك كويس ان رجالة صقر مش هتسكت و ممكن يوصلوا لمعلومة اني انا اللي أجرته
شخص : متخافش يا باشا .. انا بنفسي هتأكد ان مفيش حد من رجالة راغب عايش علشان السر يموت معاهم
تميم : اتمني مرة تصدق في كلامك .. كل مرة تسيب ليها ديل يرجع بعدها يقرفنا
شخص : اعتبر كل دا من الماضي يا باشا .. من انهاردة صفحة بيضة
تميم : طيب روح انت شوف اللي قولتهولك ( بيكلم نفسه ) بالسلامة بقا يا صقر انت و اخوك كان نفسي تكملوا معايا بجد بس هنقول ايه .. أغبية زي اللي خلفكم بالظبط هو برضو افتكر نفسه هيقدر يقف قدامي مكانش يعرف اني قطر بيدهس كل اللي ييجي في طريقه .. يلا اديكم روحتوا ليه ابقوا حاسبوه علي جينات الغباء اللي ورثتوها منه و ابعتوله سلامي بالمرة ( بيضحك جامد ) كدا مفيش غيرك يا رياض بس علي العموم ليك روقة انت كمان
—————————
" قبلها بيوم "
أماني : يا ابني فهمني احنا بقالنا كتير بنلف و ندور و بكدا هتأخرني عن معااد المحامي
مصطفي : خلاص احنا وصلنا .. انزلي معايا
أماني : انت جايبني هنا نقابل مين .. انا قولتلك اني موافقة بس بردو لازم اعرف
مصطفي : هنطلع الدور الخامس فوق و بعدها هتعرفي .. مستعجلة ليه مش عارف
أماني : يا رب بس يكون بفايدة و ميطلعش كل دا علي الفاضي
بتنزل أماني من عربيتها و معاها مصطفي .. بيدخلوا من باب العمارة من غير ما يقابلهم بواب و بيركبوا الاسانسير بيطلعهم للدور الخامس و بيتحرك مصطفي و هي وراه ناحية باب شقة بيرن الجرس مرة واحدة قبل ما يفتح الباب واحد معضل مصطفي بيعرفه انه عنده معاد مع الباشا و بعدها بيدخلهم و مصطفي عارف طريقه بيتحرك ناحية اوضة معينه و أماني وراه بنص خطوة من كتر ما هي خايفة من الوضع اللي هي فيه...
مصطفي : زي ما حضرتك طلبت يا باشا .. أماني ام رحيم معايا
أماني : هو انت مين و تقدر تساعدني ازاي ؟!
الباشا : ( كان قاعد علي السرير مديهم ضهره بيقوم يلف ليهم ) اساعدك ايه انتي صدقتي الكلام دا .. طير انت يا مصطفي و الفلوس اللي اتفقنا عليها هتوصلك
مصطفي : متشكرين يا باشا .. اي مساعدة
أماني : انت يا محسن و مأجر الحيوان دا علشان يجيبني لحد هنا .. طيب و بعدين عايز مني ايه ؟!
محسن : ولا قبلين .. هاخد بس حق ابني اللي ابنك قتله بدم بارد و اتمني ابنك ياخد براءة علشان يعرف امه هيحصل فيها ايه و بعدها اقتله زي ما قتل مروان
أماني : انا ماشية .. انا اصلاً غلطانة اني سمعت كلام واحد زيك
محسن : غلبانة طول عمرك يا اماني .. بس غبية ( بيشاور بإيده بيدخل واحد في ايده حقنة بيرشقها في رقبة أماني و بعدها بثواني بتقع فاقدة الوعي ) شيلها و اربطها في الاوضة التانية لحد ما افوقلها .. و انت لسة بتعمل ايه هنا مش انا قولتلك امشي و فلوسك هتجيلك
مصطفي بخوف : بعد اذنك يا باشا .. انا مشيت اصلاً
محسن : و رحمة ابني لأخليك تدوق انتقامي لحد ما تموت يا رحيم و لو الظروف خلتك تطلع بإيدي هقتلك قدام عينيها
نهاية الجزء الثامن
الجزء التاسع
بيدخل محسن الاوضة علي أماني اللي دراعها مربوط فوق دماغها و اغلب هدومها متقطعة و حالها يقطع القلب .. بيتمشي حواليها و هو من جواه حاسس ان جزء من حق ابنه رجع بعد ما شافها مزلولة و الدموع مغرقة عينيها .. بيقرب منها و بيمد صباعه علي خدها اول ما بيلمسها جسمها كله بيرجف نتيجة لليلة صعبة عينها مغمضتش فيها .. بيمشي صابعه علي دموعها اللي مغرقة خدها و بيسحب صابعه يلحسه في مشهد مقرف للعين .. أماني بتبصله باحتقار و بتتف في وشه و هو بيطلع منديل من جيبه ينضف بيه وشه و ابتسامته مرسومة تحس انه واخد كاس العالم للسيدات...
أماني : احسنلك تقتلني و اظن انت عارف ليه ؟!
محسن : لا مش ممكن معقول الجمال دا يتقتل .. كان عنده حق الولا مروان طول عمره زوقه حلو في كل حاجة
أماني : انت بني آدم زبالة و خلفت عـيل شبهك .. بجد نصيحتي ليك انك تقتلني علشان لما رحيم يخرج و ينتقم منك ميعرفش انت عملت ايه
محسن : و هينتقم مني ازاي بقا سبع الليل بتاعك ؟!
أماني : ( بتبتسم و بتحاول ترسم انها قوية من برا مع انها منهارة ) مسكين محضرتش الدفن .. مع انه المفروض تكون سمعت من الأخبار
محسن : مكانش عندي وقت للأخبار احب اسمع منك
أماني : ما انت متعرفش ان ابني الدكر كان واقف قصاد الكل و قال انه هيقتله و حتي بعد ما قتله و خلاه يتدفن من غير حتة الجلدة اللي كان فرحان بيها وقف راجل و اعترف من غير ما يخاف انه هو اللي عملها .. مش زيك مرعوب منه و باعتلي صاحبه علشان تعرف توصلي
محسن : انتي علي فكرة ظالماني .. انتي و ابنك اغبية دايماً باصين للموضوع من ناحية واحدة مع ان الحقيقة عمرها ما كانت كدا .. انا كان ممكن اسامحك و خلاص و اقول حق ابني رجعلي لكن صدقيني انا هاخد حقه علشان لازم اعمل كدا .. اللي زي ابنك فاكر انه مفيش عواقب لاختياراته و هو اختار كدا يبقا يتحمل
أماني : و ابنك اللي كان عارف كدا لما عمل اللي عمله .. علي فكرة انا وصلني معلومة انهم لقيوا أعضاء ابنك التناسلية مطبوخة في بطنه .. الواد يا حبة عيني مقدرش يرفض في اخر ايامه ياريت انت كمان بقا تخاف علي نفسك علشان لما رحيم يطلع اكيد خياله هيبقا اوسع دا لو كان عندك حاجة تخاف عليها
محسن : ( بيضحك ) دمك خفيف طول عمرك يا اماني ( بيضربها بالقلم و بيشد البلوزة بتاعتها يقطعها نهائي من عليها ) ابنك الحيلة اللي بتخوفيني بيه مات حتي ملحقش يستني لما يعرف امه حصل فيها ايه .. انا بقا هخلص حقي و انا بتسلي عليكي لحد ما احس انك خلاص مبقاش فارق معاكي ساعتها بس هفكر اني اسيبك تمشي
أماني : ( بتصرخ و بتحاول تستر نفسها ) ابني عايش و هيخليك تتمني مليون مرة انك تموت قبل ما يقتلك
محسن بينادي : يا رجالة ( بيطلع موبايله ) اتفرجي بنفسك علي خبر وفاة الحيلة بتاعك ( بيكلم رجالته ) عايزكم تبدلوا عليها لحد ما تجيبوا اخركم و اللي يتعب اخوه يكمل يا اما اشوف رجالة بجد يشتغلوا معايا
أماني بتصرخ : رحييييم ابني
محسن : بالظبط عايزكم بقا تنسوها زعلها علي ابنها و اتمني كلامي يبقا مفهوم .. هسيبكم دلوقتي و ارجع بكرا اتطمن عليكم
—————————
" في حارة بسيطة "
في نص الشارع ماشي راجل كبير في السن ماسك في ايده شاب عشريني لابس نضارة سودة بيدله في الطريق و في ايد الشاب التانية ماسك عصاية بيخبط بيها باستمرار .. اغلب الناس قدروا يلاحظوه بحكم انه غريب عنهم و اول مرة يشوفوه و منهم اللي كان صعبان عليه حاله .. بيفضل ماشي معاه لحد ما بيوصل عند فرن عيش و بيسيبه واقف و بيدخل لصاحبة الفرن يكلمها بهدوء...
الراجل : صباح الخير يا ست جواهر
جواهر : صباحك ورد يا عم عزوز .. تعالي افطرك
عزوز : **** يخليكي مرة تانية بقا .. المهم انا جيبت الواد اللي قاصدني بيدور علي شقة ايجار
جواهر : فين دا ؟!
عزوز : هناك واقف جمب الحيطة
جواهر : اه شوفته طيب دا هيسكن عندي ولا اخدم عليه .. مش ناقصاه بصراحة يا عم عزوز دلوقتي
عزوز : ولا تشيلي همه خالص .. هو قالي انه اتعمي من فترة لما عمل حادثة بس دلوقتي العلم اتطور و بقا سهل انهم يعيشوا لوحدهم
جواهر : و مال العلم بالعمي انت كمان يا راجل ؟!
عزوز : معرفش بقا هو قالي كدا ما انتي عارفة اني مبعرفش افك الخط .. المهم هجيبهولك و انتي اتفاهمي معاه
جواهر : اوعي يكون وراه مصيبة .. انت عارفني هجيب رقبته بايدي
عزوز : متخافيش منه انا هضمنه برقبتي و خدي بالك دا كان المفروض هيبقا دكتور بس هنقول ايه **** ليه احكامه
جواهر : طيب نادي عليه كدا اما نشوف اخرتها معاه
عزوز بينادي : تعالي يا سعد
سعد : ( سمع عزوز بينادي عليه و اتحرك بالعصاية في ايده بيخبط بيها و بيتحرك ببطئ و جواهر عينها عليه لحد ما دخل عـيل صغير خدها منه و طلع يجري وقتها فضل واقف مكانه مبيتحركش )
جواهر : شوف العيال ولاد الجزمة ( بتزعق ) و حياة امك يا ابن سماح لاكون جيباك من قفاك بس اصبر عليا
عزوز : ( بيروح ياخد بايد سعد ) تعالي معايا يا دكتور
جواهر : اقعد يا دكتور .. اتفضل
سعد : العفو يا ست الناس
جواهر : يواد بقولك اقعد هتفضل واقف
سعد بزعل : تسلمي يا مدام بس علي فكرة انا كفيف مش متكسح
جواهر : خلاص بقا انت هتعملي زعلان .. اتتكل انت يا عم عزوز
عزوز فرحان : يعني خلاص نعتبر الموضوع خلصان
جواهر : قول يا رب .. مقولتليش يا دكتور انت ايه اللي جابك الحارة عندنا
سعد : بصي انا مبحبش الكدب .. انا بعد موت ابويا و امي الدكاترة بيقولو اني بسبب الزعل حصلتلي صدمة بسببها مبقتش بشوف .. خدت فترة عمي و مراته كانوا قاعدين معايا و بيساعدوني لحد ما لقيته هو و باقي اخواته عايزين يستغلوني و ياخدو مني ميراثي .. ساعتها بسرعة كلمت المحامي علشان يبيع كل حاجة و خدت فلوسي و مشيت و انتي عارفة طبعاً بحالتي دي عمري ما كنت هعرف اقف قدامهم
جواهر : الدنيا مبقاش فيها خير بجد .. شوف الناس الناقصة ما صدقوا المصيبة تحصل علشان يدوروا علي مصلحتهم
سعد : **** يسهلهم بقا يا مدام .. انا عن نفسي مش عايز منهم حاجة و فلوسي معايا
جواهر : شكلك كدا ابن حلال و اهلك عرفوا يربوك بجد .. المهم انت عايز الشقة من امتي ؟!
سعد : من دلوقتي لو ينفع .. انا تقلت اوي اليومين اللي فاتوا علي عم عزوز و كفاية كدا
جواهر : طيب يا ابني هتاكل ازاي او هتعيش ازاي لوحدك في الشقة .. سامحني يعني بس علي الاقل لحد ما تحفظ الاوض
سعد : لا الموضوع سهل .. انا هتعود عليها لوحدي عايزك بس تقفلي الكل و تسيبي باب الحمام و اوضتي مفتوحين و انا هعرف اتعامل
جواهر : طيب و بالنسبة للاكل
سعد : هشوف رقم مطعم قريب ابقا اطلب منه اكل و خلاص
جواهر : و هو اكل المطاعم دا اسمه اكل اصلاً .. اسمع يبني انت شكلك محترم و متربي اربع مرات و انا عارفة عزوز من زمان و ضامناه .. الشقة اللي انت هتاخدها شقة ابني **** يرجعه بالسلامة هتقعد فيها و ساعة الاكل ابقا تعالي كل معايا انا و بنتي اهو نكسب فيك ثواب
سعد : هو انا سيبت عم عزوز علشان اجي اتقل عليكي انتي
جواهر : يا جدع انا اللي بقولك هتاكل معايا هو انا حد جابرني يعني علشان تقول كدا .. و لو علي اكلك يعني فــ خير **** كتير متشيلش هم
سعد : هوافق بس بشرط .. هدفع حساب الأكل علشان سامحيني مبحبش احس اني حمل علي حد
جواهر : يا عم فرقها بسيط .. اقعد هقول لحد من العيال يجيب فطار نفطر و اوديك الشقة
سعد : لا اعفيني انا المرادي لسة فاطر مع عم عزوز .. الراجل الطيب فاكر عيني هترجعلي لما اكل كتير بقاله يومين بيزغط فيا زي دكر البط
جواهر : خلاص استني بقا لما افطر انا و بالمرة هخلي حد يعملك شاي ولا هتقول لسة شارب
سعد مبتسم : سكر خفيف لو سمحتي
—————————
" فلاش باك "
في بيت اميرة لما كان عندها 6 سنين كانت قاعدة امها و خالتها .. الزعل باين عليهم شوية مع وجود محاولات من خالتها انها تلطف الجو عليهم .. في نفس الوقت كانت اميرة بتلعب مع ابن خالتها أكرم و اخوه اللي عنده سنتين بيتفرج عليهم و هو غالباً مش فاهم حاجة...
أم أميرة : بقولك مش عاوزاه يا نجوي هو يعني بالعافية
أختها : انا معاكي و عارفة انه متجوز مرتين ولا جوازة فيهم كملت .. بس مش عايزاكي تنسي ان ابوكي في أواخر ايامه و ممكن زعل يخليه يروح مننا
أم أميرة : مش هدخل علي بنتي راجل غريب .. ما بالك كمان لو واحد زي رياض
نجوي : طيب علي الاقل حاولي تتكلمي معاه
أم أميرة : اتكلم مع مين انتي كمان ابوكي دا شكله دماغه راحت منه علي الاخر و انتي عايزاني اكلمه
نجوي : انا قصدي علي رياض .. حاولي تتكلمي معاه و تفهمي دماغه
ام أميرة : مش عاوزة افهم حاجة هو يا اختي طمعان في فلوس عمه برا عني انا .. طيب ما يحاول يطلقك من جوزك و ياخدك هو طالما شايفاه حلو اوي كدا
نجوي : بقا دا جزائي اني عايزة مصلحتك .. علي فكرة انا مش بطيقه زيك بس فكري بيها بعقلك انتي لسة صغيرة و الدنيا قدامك لسة فيها كتير و بنتك محتاجة ضهر تتسند عليه
ام أميرة : الضهر دا عمره ما يكون رياض و دا اخر كلامي دا انتو عيلة مجانين بجد .. علي كدا جوزك رأيه ايه هو كمان
نجوي : هو انا بشوفه ولا بكلمه اصلاً غير كل كام يوم .. بس ابوكي بيقول كلمه و هو كمان موافق
أم أميرة : يعني ايه كلكم ضدي دلوقتي ؟!
نجوي : انتي ليه مش قادرة تفرقي بين اللي ضدك و اللي عايز مصلحتك
أم أميرة : انا قولتها و خلاص .. جواز مش هتجوز و لو في يوم هفكر في الموضوع اكيد مش هيبقا رياض
نجوي : يعني دا اخر كلامك يا ولاء .. علي العموم براحتك بس اعملي حسابك لو ابوكي حصله حاجة ذنبه في رقبتك .. يلا يا اكرم هات اخوك و تعالي
أميرة : خالتو ممكن تسيبي أكرم معايا .. انا بقالي كتير مشوفتوش
نجوي : عقلي امك يا اميرة ( بتبوس خدها ) سلام يا روح خالتو
بتاخد نجوي عيالها و بتمشي و أم أميرة بتقضي كام يوم بعدها في عصبية .. في نظرها الكل بيبعد عنها محدش بيدعمها و من وقت للتاني بتعيط علي حالها لما تفتكر جوزها اللي مات من كام سنة لما كانت العلاقة بينها و بين اختها كويسة و في نفس الوقت بتفتكر السعادة اللي كانوا عايشين فيها برغم بساطة طموحه علي عكس اخوه ( جوز نجوي ) بس بجد كل همه في الدنيا كان سعادتها هي و بنته .. بيمر كام يوم لحد ما بتصحي أم أميرة من نومها علي مكالمة من اختها .. بعد شوية تفكير بتقرر انها ترد عليها بس جواها كانت واخدة قرار ان لو كلمتها في موضوع رياض هتقفل في وشها الخط...
أم أميرة : ايوة يا نجوي عايزة ايه علي الصبح ؟!
نجوي : الحقيني يا ولاء أبوكي بيموت...
—————————
" في بيت جواهر "
جواهر : روحي يا بنتي نادي الدكتور سعد يفطر معانا
بنتها : و انا مالي انا كمان يفطر ولا يتنيل علي عينه .. هي اصلاً المشرحة كانت ناقصاه
جواهر : يا بت عيب عليكي .. متضيعيش مني الثواب اللي هاخده من وراه
بنتها : خديه يا اختي لحد ما تشبعي .. انتي تاخدي ثواب و انا يطلع عيني معاكي
جواهر : تنادي عليه من برا متدخليش حتي لو الشقة بابها مفتوح .. حتي لو مبيشوفش لازم نحترم ان ليه خصوصية برضو
بنتها : سلميلي علي الثواب .. الجملة بتاعتك دي لو سمعها ممكن ينهي حياته بنفسه كفاية بقا طحن خواطر
جواهر : اسمعي الكلام و بلاش مناهدة .. و بسرعة علشان عايزة اخلص فطار و انزل اشوف الفرن و طبعاً مش هينفع يفطر معاكي و انا مش موجودة
بنتها : حاضر يا ستي .. هروح انا بقا علشان ننجز
بتخرج البنت من شقتهم و بتتمشي لحد ما بتوصل عند باب شقة سعد .. بتنادي عليه بس مفيش رد فبيجيلها شك انه مش موجود او نايم .. مع اول محاولة منها بيتفتح الباب زي ما يكون مقفول بشكل صوري .. الشقة مفيهاش صوت بتدخل في طريقها بتلاقي باب الحمام مفتوح و مفيش حد جوة بتكمل كمان كام خطوة لحد ما بتقرب من باب اوضة مفتوح و بتسمع صوته .. سعد واقف في نص الاوضة نصه الفوقاني مكشوف و لابس في ودانه سماعة و بيكلم حد .. كانت اول مرة تشوفه و بتاخد بالها من عضلات بطنه و دراعه اللي بارزة بشكل كبير و سعد كان بيحاول يداريهم بلبسه الواسع .. بينها و بين نفسها بتحس انها مشدودة ليه بس في نفس الوقت هي متدايقة من وجوده اللي بشكل ما شايفة انه هيقيد حريتها اللي كانت بتاخدها مع انشغال امها في الفرن...
صوت امها بتنادي بيفوقها من التوهان اللي كانت فيه علشان تسحب نفسها و تحاول تخرج بسرعة لكن امها بتسبق و لما مبتلاقيش بنتها برا بتدخل الشقة علشان تشوفها خارجة .. بتوقفها و علي وشها ملامح عصبية لإنها شايفة بنتها بتكسر كلامها برغم انها أكدت عليها متدخلش الشقة .. بيخرج علي صوتهم سعد لابس هدومه كاملة و علي عينه نضارته و لسة السماعة في ودانه...
سعد : مين هنا ؟!
جواهر : ايوة يا دكتور .. دا انا و معايا بنتي بسمة
سعد : صباح الخير يا ست جواهر .. خير حصل حاجة
جواهر : لا مفيش كنت بنادي عليك علشان تفطر بس
سعد : لا اعذريني انهاردة .. أنا اعتذرت للآنسة بسمة اني مش هعرف افطر معاكم و هي اصرت عليا بس بجد ورايا مشوار ضروري لازم اعمله
جواهر : مشوار ايه يا ابني .. و بعدين مش هينفع تنزل من غير اكل كدا هتتعب
سعد : ناوي اروح البنك اسحب فلوس بس .. كنت عايز اقولك صحيح هعدي عليكي ادفع الايجار انهاردة بعد ما ارجع من البنك
جواهر : متشغلش بالك احنا لسة في اول الشهر لسة بدري
سعد : سامحيني انا مبحبش كدا .. فلوس الايجار و الأكل هدفعهم انهاردة بعد مشوار البنك ( بيضحك ) احنا صعايدة و عندنا الكلام دا عيب
جواهر : خلاص اللي تشوفه يا دكتور .. بس لازم تفطر و **** ما هتنزل كدا
سعد : طالما حلفتي مقدرش اوقع كلمتك .. بس ياريت بعد كدا تسيبيني براحتي في موضوع الأكل و صدقيني انا مش مكسوف
جواهر : طيب يلا الاكل قرب يبرد
سعد : بصي انا مستعجل جداً .. و علشان اليمين لو سمحتي اعملي اي ساندوتش خفيف علشان في حد هيروح معايا و مش عايزه يستني كتير
جواهر : خلاص اللي تشوفه .. هبعتهولك مع البت بسمة
سعد مبتسم : **** يخليكي لينا يا ست الكل
بتاخد جواهر في ايدها بنتها و بترجع شقتها تعمل ساندوتش لسعد .. بتبعته مع بسمة مع تنبيه ليها انها تديه لسعد و ترجع علي طول و بسمة بتاخده و بتروح الشقة التانية بتلاقيه لابس كاب و بيجهز علشان ينزل...
بسمة : اتفضل
سعد مبتسم : تسلم ايدك .. من ايد ما نعدمها
بسمة : كنت عايزة اشكرك علي اللي عملته معايا
سعد : متحطيش في بالك .. بس ياريت بعد كدا متحطيش نفسك في موقف زي دا معاها
بسمة مكشرة : و ماله برضو .. حقك خدت عليا فرصة
سعد : ( بيخرج و يسيب باب الشقة مفتوح ) ولا فرصة ولا غيره .. نبقا نتكلم بعدين
بسمة : و دا ايه اصله دا كمان ( بترجع لأمها ) اعملي حسابك الواد دا متحطينيش معاه في جملة واحدة .. تمام
جواهر : عملك ايه هو كمان ؟!
بسمة : يا ستي ولا يعمل ولا ينيل .. انا في حالي و هو في حاله و ياريت برا عني بحواراته
جواهر : خلاص متزعليش نفسك .. هو اصلاً كان بيتكلم انه ممكن يشوف واحدة تنضف الشقة و تطبخله الاكل كل يوم و هو مش موجود و انا اللي عرضت عليه ياكل معانا .. لو كدا ندورله علي حد يساعده و يفضل بعيد مع اني متأكدة انه محصلش منه حاجة و انتي اللي دماغك فيها مشاكل
بسمة : يتصرف يغور في داهية انا مليش دعوة .. كملي فطارك انا داخلة انام علشان عندي دروس انهاردة متأخر
جواهر : روحي يا اختي ابقي قابليني لو نفعتي
بسمة : يلا تصبحي علي خير
—————————
" في مكان مجهول "
شخص 1 : هو لسة مفاقش ؟!
شخص 2 : الدكتور بيقول المفروض يكون فاق .. بس بردو هو نزف كتير و خد اكتر من رصاصة يعني نحمد **** انه لسة عايش
شخص 3 : اعمل حسابك انت و هو .. حياتكم مربوطة بحياته لو حصل حاجة انا بنفسي هخلص عليكم
شخص 2 : متخافش .. عيني مش هتبعد عنه لحد ما يقوم بالسلامة
شخص 1 : انا كنت عايز اعرف حاجة .. هو لو كان مات من أول طلقة كان هيحصل ايه ؟!
شخص 3 : شكلك نسيت العهد .. مجرد تفكيرك بس يعتبر خيانة و اقدر احاسبك عليه دلوقتي
شخص 1 : ايوة انا بتكلم صح ما طبيعي الكل بيموت و زي ما هو استلم الراية من المعلم **** يرحمه لازم يسلمها لغيره قبل موته .. غير كدا احنا ملناش لازمة
شخص 3 : يبقا انت نسيت بجد .. و لازم غيرك يعرف عقاب اللي ينسي عهده لسيده ( بيسحب سلاحه يضربه طلقة في دماغه ) اتمني تنضف و هبعتلك حد غيره للحراسة
شخص 2 : ( بيهز دماغه ) مفهوم يا ريس
شخص 3 : و عايزك من دلوقتي لحد ما يقوم بالسلامة تدعي
شخص 2 : ( بيرفع ايديه لفوق كأنه بيدعي ) آمين
—————————
" تكملة الفلاش باك "
أم أميرة ( ولاء ) : بقولك ايه مش كفاية جواز مصلحة و مغصوبة عليه .. هو ابوكي عايز مني ايه تاني
نجوي : عايزك سعيدة في حياتك .. اضحكي و بلاش التكشيرة دي
ولاء : لما تشرحي لأميرة الأول يعني ايه جوز ام و بعدها تخليها تضحك هبقا أفك التكشيرة بعدها
نجوي : يا بت احنا عايزين نفرح بيكي و انتي زعلانة .. و اعملي حسابك ابوكي لسة تعبان و مش ضامنين المرة الجاية ممكن يحصله ايه
ولاء : ايه هيموت يعني ؟! يكون احسن علشان ارتاح انا كمان
نجوي : وطي صوتك لحد يسمعك .. صدقيني لو حصل حاجة غلط انهاردة هتبقا اخر حاجة بيني و بينك ( بيرجع رياض للكوشة ) مبروك يا عريس .. ألف مبروك
رياض : **** يبارك فيكي يا بنت عمي .. مع اني حاسس العروسة مش راضية عن الجوازة كلها
نجوي : متقولش كدا هي بس الموضوع حصل بسرعة و كمان بابا لسة تعبان زي ما انت شايف
رياض : انا قولت الفرح يتأجل بس هو صمم علي المعاد .. مفيش حاجة في ايدي عامةً
نجوي : علي العموم مبروك متحطش في دماغك .. و انتي فكي وشك دا شوية و زي ما قولتلك
ولاء : ( بتمثل انها مبسوطة ) روحي انتي يا اختي انبسطي أهم حاجة
رياض : ( بيقعد جنب ولاء و بيمسك ايدها و هو مبتسم و يبوسها و بعدها بيميل علي ودانها ) اعملي نفسك فرحانة و عدي اليوم .. صدقيني انا مغصوب اكتر منك
ولاء : ( بتضحك و هي من جواها متضايقة ) و ايه اللي يغصبك يا تري و بعدين انت محسسني انها اول جوازة ليك .. طول عمرك و ابوك طمعان في فلوس ابويا اللي ملهاش آخر و دلوقتي الفرصة جاتلك تستغلها
رياض مبتسم : انتي مصدقة اللي انتي قولتيه دا .. علي العموم اليوم يعدي و يتقفل علينا باب واحد و هنشوف مع بعض
ولاء : بجد انت بتحلم .. مش هتقدر تلمس مني شعرة واحدة غير بعد أموت
رياض : هنشوف .. لو ابويا زي ما بتقولي طمعان في الفلوس فالصراحة انا بقيت طمعان في الجمال اللي قدامي دا ( بياخد ايدها تاني يبوسها ببطئ و هو عينه علي وشها اللي ملامحه قلبت و باين عليها انها خايفة و متضايقة في نفس الوقت )
أبو ولاء ( مراد السباعي ) : مبروك يا ولاد .. مش هتتخيلوا فرحتي بيكم عاملة ازاي
رياض : ( بيقوم يسلم عليه و يحضنه ) **** يبارك فيك يا عمي و يديلك طول العمر
مراد : حافظ عليها يبني و متزعلهاش .. انا عايز اموت و انا متطمن عليها
رياض : متقولش كدا يا عمي اومال مين اللي هيربي ولادنا و يفرح بيهم
مراد : ( بيكح بتعب ) مالك يا بنتي دموعك مغرقة وشك ليه .. انت لحقت تزعلها يبني
رياض : ازعلها ايه دا تلاقيها بس قلقانة عليك .. مش كدا يا لولو ؟!
ولاء : ( بتبصله بقرف و بترجع تبص قدامها تاني و الزعل باين عليها )
رياض : هات ايدك يا عمي هنزل معاك اسندك
مراد مبتسم : تعيش يبني .. خليك انت جنب مراتك و زي ما قولتلك حافظ عليها
رياض : في عينيا يا عمي ( مراد بيمشي ) هو صحيح جوز اختك نجوي محضرش الفرح ليه .. هو زعلان مني ؟!
ولاء مدمعة : متوجهليش كلام لو تحب اليوم يكمل علي خير .. انا ممكن اقوم دلوقتي و اطربقها علي دماغك عادي جداً
رياض بيضحك : بحب الستات المخربشة .. شكل الجوازة دي هتكمل معايا شوية حلوين
" بعد الفرح "
رياض : كنتي بتقولي حاجة و احنا في القاعة يا روحي .. الواد بتاع الـ DJ كان معلي الصوت علي الاخر و مكنتش سامع
ولاء : كنت بقولك تبعد عني علشان مش فايقالك بصراحة .. هدخل الاوضة اطلعلك البيجاما بتاعتك و شوفلك اوضة تنام فيها
رياض : عارفة انا ليه طلقت الاتنين اللي اتجوزتهم قبلك ؟!
ولاء : و مش عايزة اعرف ( بتلف ضهرها ليه علشان تمشي )
رياض : ( بيشدها من شعرها جامد ) الاتنين كانوا مكسورين و مفيهمش واحدة رفضتلي طلب
ولاء بتصرخ : سيب شعري يا حيوان .. اااه انت فاكر نفسك في الزريبة اللي طلعت منها
رياض : ( بيمسك وشها ) طول عمري كنت حابب فكرة اني اخد واحدة شايفة نفسها و أذلها بنفسي .. تخيلي بقا صفات احلامي طلعت فيكي و ضيفي عليهم انك حلوة و زي ما قولتي " فلوس ابوكي ملهاش آخر "
ولاء : انت بجد حيوان ( بتتف في وشه )
رياض بيضحك : عندك حق الصراحة
—————————
" في بيت جواهر "
بسمة : ايوة يا روحي .. البيت فاضي
المتصل : ازاي مش كنتي بتقولي امك مقعدة معاكم واحد في البيت
بسمة : يا عم دا عماشة مبيشوفش و بعدين نزل من شوية و بيقول هيتأخر .. كبر دماغك منه و اطلع
المتصل : مش عايز يحصل مشاكل و امك انتي عارفاها اكتر مني
بسمة : كبر دماغك هي بتفطر و هتنزل الفرن علي ما تكون انت جيت
المتصل : طيب مش هتأخر و هكون عندك
بيقفل معاها المكالمة و بيخرج مستعجل من اوضته يلبس هدومه علشان يروحلها .. المسافة بينهم مكانتش بعيدة يادوب شارعين و يكون عندها .. بيخرج من شقتهم و بينزل الشارع و من سرعته بيخبط في عيل صغير شايل في ايده طبق فول كان مروح بيه علشان يفطر منه .. هدومه كلها بتتبهدل و بالتالي مش هيعرف يروح لبسمة قبل ما يغير الطقم و دا كان سبب عصبيته اللي خلته يضرب الواد اللي كان معاه الفول في ايده بالقلم .. الواد شتمه بسبب القلم و كمان العلقة اللي هياخدها في بيته بعد ما يعرفوا انه وقع الفول و بعد ما اتشتم عصبيته زادت و بدأ يضرب الواد اكتر و اكتر .. الشارع كان فيه ناس كتير بس كالعادة محدش بيتدخل لحد .. بيفضل الواد يعيط و بين كل فترة و التانية يشتمه و هو مكمل فيه ضرب لحد ما بيدخل عليه سعد في ايده عصايته بيخبط بيها علشان يعرف طريقه .. من بعيد سعد بيقوله يسيب الواد و هو لما بيعرف ان سعد أعمي بيشتمه و بيكمل ضرب في الواد .. بيقرب منه سعد ببطئ و هو فارد دراعه لحد ما بيلمسه من كتفه و بيتأكد انه هو دا الهدف ساعتها بيمسك كتفه جامد و برجله بيوقعه علي الارض .. عصبيته بتزيد اكتر و بيقوم علشان يضرب سعد لكن ساعتها الناس بتتدخل يدافعوا عن الأعمي اللي هيتضرب من غير ما يعرف الضرب جاي منين .. الناس بيسندوا سعد و يحطوا عصايته في ايده و حد منهم بينفض هدومه و بعدها بيمشي في طريقه و اللي كان عنده معاد مع بسمة رجع تاني لشقته و هو مش طايق نفسه و اتصل علي بسمة يلغي المعاد
بسمة : ايوا يا قلبي اتأخرت ليه انا مستنياك
هو : معلش بقا مش هعرف اجيلك انهاردة .. مزاجي مش رايق خالص
بسمة : جرا ايه يا عبده .. مكانش كلامك من عشر دقايق يعني
عبده : حصل حوار كدا فصلني خالص
بسمة بدلع : طيب تعالي و انا هظبطلك مزاجك
عبده : بسمة قولتلك ماليش مزاج دلوقتي لأي حاجة .. هجيلك بكرا
بسمة : ( بتنفخ بعصبية ) أوووف خلاص اقفل دلوقتي .. سلام
عبده : مش ناقصة عبط خالص
بيفتح عبده تليفونه و بيدور في الارقام لحد ما بيوصل لرقم متسجل محمود .. بيرن عليه و بعدها بثواني محمود بيرد عليه...
محمود : ايه يا رجولة .. ايه اللي فكرك بيا دلوقتي
عبده : كويس اني لحقتك قبل ما تنام .. اصل انا عارفك بتنام بعد ما الناس تصحي
محمود : حرقت انت كدا بنزين كتير يا صاحبي و شوية كمان هقفل علشان المواصلات غالية
عبده : انا فكرت في اللي انت قولته .. و ناوي انفذ بس أهم حاجة تكون جاهز
محمود : يعني اخيراً نويت تسترجل
عبده : كدا انا اللي بحرق بنزين برضو
محمود : علي اتفاقنا .. انت عليك بنت جواهر و انا عليا اتصرف في الحاجة
عبده : متخافش انت لو شوفت اللي معايا هتتأكد انها مش هتفتح بقها بكلمة
محمود : اصلي يابا مستني منك تليفون و انا هجيلك اخد منك الحاجة .. بس **** يطلع الحوار دا يستاهل و انت عارف انا مبحبش الولية اللي اسمها جواهر دي
عبده : انت هتبيع الحاجة و بس .. انا اللي في وش المدفع
محمود : طب خد بالك بقا المدافع بتعور دلوقتي .. خد سرينة القطر ( بيقفل في وشه )
عبده : **** بس تعدي علي خير .. مش ناقصة دي كمان تبوظ
بيخلص سعد مشواره و بيرجع تاني مع صاحبه اللي بيصمم يوصله لحد بيت جواهر بنفسه .. بيتسند علي السلم و يطلع براحة لحد ما بيوصل قدام شقة جواهر بيخبط علي بابها .. ثواني و بتفتحله بنتها بسمة اللي اول ما بتشوفه بتكشر في وشه في لحظة غباء منها لانه أصلاً مش شايفها .. وقفتها قدامه بتعكس قد ايه وجوده مضايقها لسبب محدش يعرفه غيرها...
بسمة : افندم ؟!
سعد مبتسم : الست جواهر هنا ؟!
بسمة : لا مش موجودة و اتفضل علشان مش فايقالك دلوقتي خالص
سعد مبتسم : طيب ابقي قوليلها اني هفوت عليها بكرا بالايجار علشان راجع تعبان و يادوب انام
بسمة : يكون أحسن بردو
سعد : بعد اذنك .. و بالنسبة للأكل انا اتغديت برا و مش هقدر اكل اي حاجة تاني
بسمة : ريحت و ****
سعد : حاجة اخيرة .. ممكن اعرف انتي مش طايقاني ليه ؟!
بسمة : حاجة متخصكش الصراحة .. انا حرة
سعد : طب بعد اذنك همشي انا ( بيدخل شقته و بيسيب الباب مفتوح )
بسمة : أصل يومي كان ناقصك انت كمان ( بتدخل شقتها و بتقفل الباب وراها ) و بعدين بقا عبده مكلمنيش لحد دلوقتي ليه ؟!
نفسها : خليكي تقيلة مترخصيش نفسك .. عمره ما كان هيعمل كدا لو كنتي عملتي لنفسك كرامة
بسمة : انا مش ناقصة كلمة من حد .. اللي حصل حصل مش هفضل أعيط باقي العمر يعني و هو اكيد هيتجوزني
نفسها : عبيطة .. عبده بعد ما خد غرضه مفيش حاجة تخليه يمسك فيكي غير فلوس امك و اظن انتي متحبيش ان دا يكون سبب جوازه منك
بسمة : انا مش فارق معايا حاجة .. و بعدين امي هي اللي عملت فيا كدا لو كانت وافقت عليه من اول مرة مكوناش وصلنا للي احنا فيه
نفسها : انتي غبية ولا ايه .. انتي واخدة بالك ان اللي قدك دلوقتي اللي نفسها تبقا دكتورة او مهندسة و انتي برغم انها عايزة تعملك قيمة عايزة ترمي كل دا و تتجوزي
بسمة : بس بقا مش ناقصة .. دا لسة كمان لما أمك ترجع
نفسها : مترجعيش تلوميني لما تتهد علي دماغك .. برا عني من دلوقتي
بسمة بتفكر : يا تري الواد عبده هيبقا قد كلامه و ييجي بكرا ولا ايه ؟!
نفسها : تصدقي انا ابقا حيوانة لو كلمتك تاني .. خليكي لشيطانك بقا و انا هروح أنام
—————————
محسن : ايه يا ام الرجالة مالك رافضة تاكلي ليه عايزة تموتي .. طب و الرجالة الغلابة دول هيعملوا ايه من بعدك ؟!
أماني : ( بتتف في وشه ) لو انت راجل بجد اقتلني و خليني ارتاح .. ابني قتل ابنك و بعدها مات هتستفاد ايه من اللي انت بتعمله
محسن : الكسرة اللي في عينك دي رجعتلي جزء من كرامتي بعد اللي ابنك عمله .. تخيلي سنين عمري كلها شغال ليل نهار بجمع فلوس علشان اخليه يعيش مرتاح لحد ما اضمنله مستقبله .. بعد كل دا لما خلاص هانت و هنزل من السفر علشان اعوضه غيابي عنه اتفاجئ بخبر موته البلد كلها عرفته و انا اخر من يعلم
أماني بتعيط : انت حقير بجد .. صدقني مبقاش فارق معايا و اوعي تفكر انك هتعرف توجعني بعد ما عرفت ان رحيم مات .. خلاص انا بقيت جسم من غير روح اعمل اللي انت عايزه و في الاخر برضو هييجي اليوم اللي اموت فيه و انت كمان هتموت و كلنا هنتحاسب
محسن : لحد بقا ما ييجي اليوم دا .. متعتي هتكون اني اشوفك بتعاني قدامي
شخص : ( من رجالة محسن ) يا باشا في حد عايز يقابلك
محسن : حد مين اللي يعرف المكان دا ؟!
شخص : اللي كان جابها ( بيشاور علي أماني ) مصمم يقابلك و شكله مش علي بعضه كدا
محسن : خليه يدخل و انا طالع اقابله ( بيضحك لأماني ) معلش بقا هشوفه عايز ايه و اجيلك علي طول نكمل كلامنا
أماني مدمعة : هقتلك بإيدي يا محسن لو فضلت عايشة .. عايزاك تفضل فاكر اني لو في ايدي هخليك تقول ياريتك كنت قتلتني
محسن : لو بقا كان في ايدك .. المهم بردو بعدين هنتفاهم في الموضوع دا ( بيخرج و يسيبها مربوطة في الاوضة و الباب مفتوح .. بيقابل مصطفي اللي باين عليه التوتر ) ايه اللي جابك مش انا نبهت عليك انك تنسي انك قابلتني
مصطفي : صدقني يا باشا غصب عني
محسن : ايه اللي حصل ؟!
مصطفي : ( توتره باين علي صوته العالي ) رحيم يا باشا .. رحيم راجع يهد الدنيا علي دماغي
محسن : ايه العبط اللي انت بتقوله دا .. من امتي الميت بيرجع
مصطفي : يا باشا صدقني .. الجواب دا وصلني علي بيتي كاتبلي فيه اخد بالي كويس من أمي و اختي علشان محدش ضامن رد فعله
محسن بعصبية : و انت جاي لحد هنا .. يعني أكيد هو مراقبك دلوقتي و عارف انك عندي
مصطفي : يا باشا لما قولتلي اشهد ضده في المحكمة قولتلك انا مش قد رحيم و دلوقتي بتتخلي عني .. طيب انا مش مهم امي و اختي يا باشا مش هيتردد يعمل فيهم زي ما حصل في امه
محسن : احنا لسة مش متأكدين هو عايش ولا لا
مصطفي : بقولك هو رحيم .. لما قتل مروان خلاه الاول ياكل الحاجة اللي ساعدته يغتصب امه .. رحيم عنده عقدة الجزاء من جنس العمل اكيد هو محدش غيره ليا معاه عداوة و كمان بيهددني بأمي و أختي
محسن بيفكر : لو كدا تبقا اللعبة احلوت .. انا كنت زعلان لما عرفت انه مات دلوقتي الكلام يتغير
مصطفي : طيب أهلي يا باشا .. رحيم هيبدأ بيا اكيد علشان يعرف يوصلك
محسن : دا لو موصلش بالفعل بسبب غباءك .. ع العموم متخافش هبعت معاك حد يفضل ملازمهم طول اليوم
مصطفي : ( بينزل يبوس ايده ) متشكر اوي يا باشا **** يخليك .. انا هعملك اي حاجة بس أهلي يفضلوا بعيد عن الحوار دا
محسن : متخافش .. لو كلامك صح و رحيم عايش هيبقا رجع علشان اقتله بإيدي ( بيشاور لواحد من رجالته ) خد معاك واحد كمان و تفضلوا تحت بيت مصطفي .. أمه و اخته لو حصل لحد فيهم حاجة حسابك هيبقا معايا انا
راجل : تمام يا باشا اعتبره حصل
محسن : ارجع انت بيتك دلوقتي و انا هتأكد بنفسي من الموضوع دا
مصطفي بيتنهد : اللي تشوفه يا باشا ( تليفونه بيرن و بيستأذن محسن يرد ) ايوة يا أمي في ايه ؟!
أمه بتصوت : مريم يا مصطفي .. خدو اختك تعالي الحقنا
—————————
" في بيت جواهر "
جواهر : مش عارفة يا اختي بينزل فين كل يوم كدا من الصبح .. انا اللي اعرفه ان اللي مبيشوفش دا بيقضي اليوم كله عمال يخبط في الحيط و عايز حد معاه دايماً يسنده
بسمة : و انا مالي .. مش انتي اللي جبتيه و**** شكله في الآخر هيطلع جاي و معاه مصيبة
جواهر : عمك عزوز انا عارفاه بقالي كتير .. لو الموضوع وراه مشاكل عمره ما هيضرني و علي العموم الايام قدامنا هتكشف كل حاجة
بسمة : انا داخلة أنام هتعوزي حاجة ؟!
جواهر : يا اختي بدل ما انتي مقضياها نوم كدا افتحي كتاب ينفعك .. خليني أحس الفلوس اللي بدفعها حلال
بسمة : بكرا هبقا افتح كتاب حاضر
جواهر : وحياة امك ما انتي نافعة و كام شهر الامتحانات هنوزع كحك علي الشارع كله
بسمة : متنسيش تبقي تعملي حسابي
جواهر : ادخلي اتخمدي .. هقوم انزل الفرن زمان الدنيا مكركبة تحت و اوعي تفتحي الباب لحد لو سعد رجع ابقي خليه ينزلي تحت الفرن
بسمة : حاضر تصبحي علي خير
جواهر : علي اساس اننا المغرب دلوقتي .. مش بقول انا و **** ما انتي نافعة في سنتك اما أقوم بدل ما يجرالي حاجة ( بتاخد بعضها و تمشي بعد ما بتقفل الباب وراها )
بسمة : مش ناقصة صداعك علي الصبح خالص .. أما أشوف التاني هيعمل ايه ( بتطلع تليفونها و بتتصل علي رقم لحد ما بيرد ) ايه يا عبده جاي ولا مزاجك مش رايق زي امبارح ؟!
عبده : انا أقدر اتأخر علي البطل بتاعي بردو .. شوية و هكون عندك
بسمة بفرحة : يعني اجهز اكيد هتيجي ؟!
عبده : ايوة شوية و هكون عندك
بسمة : طيب انا مستنياك متتأخرش
عبده : سلام يا قلبي مش هتأخر ( بيقفل معاها و يرن علي رقم تاني ) ايه يسطا اجهز
محمود : ايه خلاص هتنفذ انهاردة ؟!
عبده : ايوة شوية و هكون هناك .. عايزك جاهز هاخد اللي اقدر عليه و انت تتصرف فيه زي ما اتفقنا
محمود : عيش يا معلم .. اي فلوس بتاعتك و أي دهب او حاجة هتتباع بالنص
عبده : خلصانة ماشي .. عايزك تعمل حسابي معاك في سهرة من بتوعك انهاردة
محمود : يا اخويا بس شوف اللي انت فيه و بالليل نسهر للصبح مفيش مشكلة
عبده : أصلي يابا .. هقوم انا علشان اخلص قبل أمها ما تاخد بالها
بيقفل عبده مع محمود و بيقوم يلبس و بعدها بياخد بعضه و ينزل من شقته يتمشي في الشارع لحد ما بيوصل عند باب عمارة جواهر بيلاقي الباب مفتوح بيدخل بعد ما بيتأكد ان محدش واخد باله و بيطلع الدور التاني يخبط علي باب الشقة شوية لحد ما الباب يتفتح .. بيدخل يلاقي بسمة واقفة ورا الباب و مظبطة نفسها لبس و ميك أب و فاردة شعرها .. بتاخده بالحضن اول ما الباب بيتقفل بس هو بيبعد عنها بهدوء .. بتبصله باستغراب و هي مش فاهمة حاجة و بعدها بيدخل يقعد علي الأنتريه و هو ملامحه متطمنش و بيمد ايده في جيبه يطلع تليفونه يقلب فيه
بسمة : و دا ايه أصله هو كمان .. انت حد غاصبك تيجي ولا ايه ؟!
عبده : مش بالظبط .. بس انا زهقت الصراحة
بسمة بعصبية : زهقت .. زهقت من ايه كفي **** الشر ؟!
عبده : من كل حاجة .. بس انا عايزك الاول تبصي كدا علي الفيديو دا
بسمة : ( عينها بتلمح الشاشة و بتتصدم ) ايه دا انت بتصورني يا زبالة يا عرة الرجالة
عبده : كدا انا ازعل .. انتي عارفة اني ممكن انزل بيه دلوقتي لأمك في وسط الحارة اوريها قد ايه بنتها جامدة و بالمرة اخد رأي الرجالة انا معايا حق ولا لا
بسمة بزعيق : امشي اطلع برا انا مش عايزة اعرفك تاني ( بترفع ايدها تضربه )
عبده : ( بيمسك ايدها و بيتني دراعها وراها و هي بتصوت من الوجع و بعدها بيطلع مطوة من جيبه يحطها علي رقبتها ) خدي بالك انا راجل اوي .. مظنش في راجل يقبل ان واحدة زيك تمد ايدها عليه و انا اقدر دلوقتي ادبحك و اعمل اللي انا عايزه بعدها
بسمة بتعيط : انا عملتلك ايه لكل دا .. انا حبيتك بجد و انت بتردهالي كدا
عبده : معلش بقا ذنبك ان امك جواهر اسمها لوحده يعمله ثروة .. من الاخر كدا الشقة اكيد فيها فلوس بالزوق هتقولي مكانها فين ولا اعرف انا بالطريقة
بسمة بتعيط : يا خسارة بجد انا عمري ما كنت اتخيل انك تعمل كدا .. انا كنت فاكراك بتحبني بجد
عبده : معنديش وقت و افتكر احسنلك تنجزي بدل ما امك تطلع تلاقيكي بتتحاسبي .. او يمكن تتحاسب معاكي ( بيشد شعرها جامد )
بسمة بتصرخ : اااه سيب شعري .. خلاص هقولك الفلوس فين بس سيبني
عبده : كدا احبك يا بطل .. بسرعة بقا بدل ما انتي عارفة انا ممكن.... ( الباب بيخبط و هو بيتخض و بيوطي صوته ) شكلك هتموتي انتي و هي دلوقتي
بسمة مدمعة : مش هي .. لو هي كانت فتحت الباب علي طول و المفتاح في الباب برا .. دا تلاقيه الواد الاعمي اللي ساكن معانا
عبده : ايه دا هو ساكن هنا كمان .. طيب اصرفيه و خليكي فاكرة انا ممكن اعمل ايه كويس
بسمة : مييين ؟!
سعد : ايوة انا سعد اللي بخبط
بسمة : ( صوتها باين عليه انها معيطة ) و عايز ايه يا سي زفت دلوقتي
سعد : عايز الست جواهر في كلمة
بسمة : مش وقتك خالص .. ماما بتقولك عدي عليها في الفرن
سعد : انا لسة جاي من هناك بيقولوا انها في البيت ( بيفتح الباب ) ايه دا هو اللي في الباب دا كان المفتاح انا اسف مقصدش
بسمة : ( واقفة قدام الباب علي بعد كام متر و في ضهرها عبده حاطت المطوة علي رقبتها ) انت ازاي تدخل كدا .. يعني مبتشوفش و كمان مفيش مخ اخرج بسرعة
سعد : انا اسف .. انا كنت عايزك بس في موضوع بسرعة و همشي علي طول
عبده : ( بيشاور ليها تخليه يمشي و بيضغط المطوة علي رقبتها )
بسمة بخوف : اتفضل امشي و خد الباب في ايدك احسنلك .. امي لو عرفت ان انت هنا و هي مش موجودة هتطردك من الحارة كلها و مش بعيد كمان متطلعش من هنا علي رجليك
سعد : ( بياخد خطوة لجوة و بيحط ايده في جيبه ) كنت عايز بس اوريكي حاجة قبل ما امشي
بسمة : حاجة ايه قولتلك امشي انت ايه مبتفهمش
سعد بيضحك : للأسف مشكلتي اني مبشوفش لكن بفهم ( بيطلع من جيبه مشرط طبي بسلاحه و في أجزاء من الثانية بيرميه بكل دقة في اتجاه بسمة اللي بتصرخ جامد و سعد بيقرب منها ببطئ )
سعد : متخافيش .. الحامل اللي بيصوت وراكي هو اللي خد المشرط مش انتي ( بيمشي ناحيتها و بيشدها بعيد عنهم ) انت بقا اللي عامل كل الحوار دا و بتهددها مش كدا
عبده : ( بيصرخ من المشرط اللي في ايده و مش قادر ياخد نفسه من كمية الوجع و بالعافية قدر يشيل المشرط من ايده اللي كل اعصابها اتشلت )
سعد : تخيل الدقة دي كلها تيجي من واحد اعمي .. صعبة مش كدا بس هنقول ايه بقا دعاء التصويب جاب اخرها .. مالك صوتك راح فين مش سامعه ؟!
عبده : ( بيمسك المطوة بإيده السليمة و بيحاول يضرب سعد )
سعد : ( بيضغط برجله علي ايده المصابة و بيمسك التانية بسرعة وسط صويت عبده ) عارف هي دي وساخة انك تقع مع واحد دارس تشريح .. مجرد بس انك تعرف مكان العصب و وظيفته ممكن يعمل كتير لو عرفت تنشن صح ( بياخد المطوة من ايده السليمة و عبده مقاومته اصلاً بتنتهي من احساسه بالوجع اللي حرفياً خلاه يقطع النفس ) كنت رافعها عليها و عايزها تقول اللي انت عايزه مش كدا .. تمام جداً
بيمد رحيم ايده الفاضية بيمسك عبده من فكه بعد ما أعصابه كلها سابت .. مع ثبات ملامح وشه بيمد التانية و في ظرف لحظات بيطلع بإيده غرقانة بالدم علشان يسيب فك عبده قبل ما يقع علي وشه و دمه مغرق الأرضية
بسمة : ( بتعيط جامد ) متقتلنيش ابوس ايدك هعملك اللي انت عايزه و سيبني اعيش
سعد : انتي عبيطة ؟!
بسمة : الفلوس تحت السرير في أوضة ماما لو تحب خدهم كلهم و سيبني
سعد : انتي دماغك دي فيها ايه .. خدي لسانه دا خليه عندك تذكار هينفعك و امسحي الدم دا علي ما افوقه علشان يمشي
بسمة مرعوبة : يمشي يمشي ازاي .. هو هو لسة عايش
سعد : تقريباً .. متخافيش هيعيش بس أحسنلك تسمعي الكلام قبل ما امك ترجع
بسمة : انا خايفة انت اكيد هتقتلني
سعد : يعني دا جزاء اللي يساعدك .. قومي يا اختي متخافيش انا بس سمعت صوته و انا طالع و عرفت انه بيهددك فحبيت اساعد
بسمة : طيب لما انت بتشوف ليه بتخبي علينا من الاول
سعد : محكوم عليا و هربان و كل اللي بيعرف سري لازم يتدفن معاه
بسمة : ( بتعيط و بترفع ايدها تحمي وشها ) عرفت انك هتقتلني زي ما قولت
سعد بيضحك : دا انتي دماغك دي مفيش خالص .. و علي العموم يا ستي انا مبكدبش ( بيشيل النضارة من علي عينه ) هاا اتأكدتي ؟!
بسمة : ( بتشيل ايدها بخوف و بتبص في عينه ) طب ازاي عملت كل دا و انت مش شايف حاجة ؟!
سعد : انا صحيح اعمي لكن باقي الحواس شغالة كويس .. المهم انا هتصرف في الحيوان دا و بعد ما اخلص تنضفي الدم كويس علشان امك .. بعدها هروح مشوار و لما ارجع نتكلم علشان عايز افهم منك حاجات كتير منها اللي نايم دا
بسمة : طيب استني .. تليفونه عليه فيديو عايزه احذفه
سعد بيضحك : لا دا انتي تستني بقا لما نشوفه مع بعض .. علي العموم مش هيقدر يبصلك تاني بعد اللي حصل معاه وجود الفيديو زي عدمه و علشان تتطمني بس خدي التليفون علي بعضه و ادخلي اوضتك متخرجيش غير لما اقفل الباب ورايا
بسمة : اشمعنا ؟!
سعد : المنظر هيبقا صعب عليكي و انا بوقفله النزيف .. احسنلك انتي تدخلي اوضتك
بسمة : ( بتاخد تليفون عبده و بتدخل اوضتها )
سعد : لما نشوف هنعمل معاك ايه يا عم الشبح انت كمان....
—————————
( في مكان مجهول )
شخص : انا سمعت انه فاق هو الكلام دا بجد
شخص 2 : ايوة فاق بس لسة من التعب مش قادر يتكلم مع اي حد
شخص : طيب كويس علي الأقل لحد دلوقتي .. تابع معاه انت و الدكاترة لحد ما يقوم بالسلامة و اعمل حسابك اي حاجة تحصله انت اللي هتحاسب عليها
شخص 2 : من غير ما تقول .. حياتنا كلنا فدا ليه
شخص : هي دي الروح اللي عايزينها .. مش عايز غلط او تقصير مفهوم ؟!
شخص : مفهوم
شخص 3 : راشد .. في حد برا
شخص ( راشد ) : حد مين و عرف المكان هنا ازاي ؟!
شخص 3 : معرفش صدقني .. دا شكله حافظ المكان كله واقف قدام الكاميرات و بيشاور و هو بيضحك علشان نفتحله
راشد : لوحده ؟!
شخص 3 : ايوة لوحده
راشد بيفكر : طيب خليه يدخل .. انا هقابله بنفسي لما نعرف عايز ايه
بيخرج راشد معاه الراجل بتاعه اللي ماسك مراقبة الكاميرات و سلاحه في ايده .. من كتر ما كان واثق ان المكان مستحيل حد يوصله ثقته دلوقتي اتحولت لخوف .. بيخرج واحد من رجالة راشد يجيب الشخص اللي برا و بيفتشه كويس قبل ما يدخله و كله ماسك سلاحه مشدود اجزاءه .. بيدخل عليهم مبتسم و بيسلم علي الكل من بعيد...
راشد : انت مين و احسنلك تخليك مكانك .. حركة واحدة و هتتصفي
بيرد : انت عبيط يسطاا .. انا اللي بعتتلك علشان تلحق صقر
راشد : انت رحيم ؟!
رحيم : غريبة معرفتنيش لوحدك دا محدش في مصر كلها ميعرفش رحيم .. دا ولا محافظ إمبابة يجدع
راشد : ايه اللي جابك ؟!
رحيم : خالتي حناكة ريح كدا علشان نسلك مع بعض .. هو صقر فاق ولا لسة ؟!
شخص 2 : فاق من شوية
راشد بيبرقله : انا بقول تاخد بعضك و تمشي بدل ما تموت يمكن صقر يحتاجك عايش .. و بالنسبة ليك انت ( بيضرب الراجل بتاعه بالرصاص ) علشان تبقا تتكلم في وجودي
رحيم : ( بيقرب لحد ما بيقف بينه و بين راشد مسافة قصيرة و بيبصله بثقة ) لو تقدر علي حاجة اعملها
راشد : ( بيرفع سلاحه في وش رحيم و قبل ما يضرب الطلقة بيسمع صوت صقر بينادي عليه )
صقر : ( بيتسند علي الحيط و هو تعبان ) كفاية يا راشد
راشد : صقر انت ايه اللي خرجك من اوضتك .. انت لسة....
صقر : انا قولك كفاية .. تعالي يا رحيم اسندني محتاج اقعد معاك شوية
رحيم : ( بيطلع لسانه لراشد و بيروح لصقر ) تعالي يا صاحبي ارتاح .. مش عارف ايه اللي خرجك كان اخرها ايه يعني هتشوف حد غير راشد و خلصنا
صقر : انا نفسي تبطل بجد .. مش كفاية كنت هموت بسببك
رحيم : **** و انا مالي يا لمبي .. علي العموم انا اتوقعتها لما حاولوا يقتلوني في عربية الترحيلات ان الدور عليك و بلغت رجالتك يلحقوك
صقر : انت بقا لازم تفهمني انا كان ممكن اموت و انا مش فاهم حاجة انت .. انت ليه عملت كل دا و ازاي انت لسة عايش لحد دلوقتي
رحيم : ريح بس ضهرك علي السرير ( بيسنده ينام ) هقولك كل حاجة بس عايز اعرف منك مين اللي كان عايز يخلص مني انا و انت
صقر : دا راغب اكيد اللي باعته تميم .. بس انت ازاي هربت منه
رحيم بيضحك : انا كدا فهمت شوية .. بس صدقني معرفش انا عايش ازاي تقريباً حظي خلاني اعيش علي حساب وليد اللي راغب ضربه مكاني بالغلط
صقر بتعب : راغب مبيغلطش .. هو غالباً كان عايزك عايش علشان يلعب معاك علي عكس اللي عمله معايا
رحيم : خلينا في المهم دلوقتي .. انا عايزك تساعدني في حاجة
صقر : يعني انت وصلت لكل دا و جاي دلوقتي لواحد عاجز تطلب منه مساعدة .. قول يا عم عايز ايه ؟!
رحيم : بختي و بختك ان لازم الكل يفضل فاكرنا اموات لحد ما كل حاجة تبقا مظبوطة بالشعرة .. انا كان ممكن بسهولة اخلصها بس مصادري حالياً من مصلحتهم اني اكون ميت و لو اتعرف اني عايش كل حاجة هتبوظ
صقر بتعب : من غير رغي كتير عايز ايه ؟!
رحيم : واحد اسمه مراد السباعي عايزك تجيب كل اللي انت تعرفه عنه
صقر : ( بيتنفض علي السرير يقعد و هو تعبان ) انت قولت مين ؟!
رحيم : مراد السباعي .. ايه انت تعرفه ؟!
صقر بخضة : مراد السباعي دا يبقا جدي
رحيم بيضحك : قول و**** .. دا احنا هنشوف ايام سودة
نهاية الجزء التاسع...
الجزء العاشر
بيرجع مصطفي لبيته و هو مش قادر ياخد نفسه من كتر الجري و عينه مبطلتش عياط .. لما محسن اتواصل معاه كان قلبه حاسس ان رحيم هينتقم منه أشد انتقام و الدليل علي كدا البلد كلها سمعت عنه لما في حالة مشابهة مروان غدر بيه .. مصطفي مكانش بيكره رحيم بس حبه لنفسه و أهله غطي علي عينيه و خلاه مش شايف حقيقة ان محدش في الدنيا وقف معاه هو و أهله غير رحيم .. المبلغ اللي اتعرض عليه كفيل يخليه يعيش مرتاح هو و أهله بس للأسف امه و أخته بعد ما راح يشهد ضد رحيم وقفوا ضده و هو خدهم في سكة انه قال الحق و مكانش ينفع يكدب .. علشان كدا مكانش ينفع الفلوس تظهر عليه و إلا هيعرفوا انه باع صاحبه و أكيد كانوا هيبعدوا عنه .. محسن مكانش كفاية بالنسبة ليه إعدام رحيم و وجعه علي ابنه حوله لحيوان عنده سُعار عايز يعض أي حد يقرب منه و علشان كدا قرر يشدد انتقامه من رحيم في امه و عرض علي مصطفي فلوس تاني و استغل ضعفه قدامها .. برغم ان مصطفي مكانش عايز أم صاحبه تتأذي بس ضعفه قصاد الفلوس و الفقر اللي عاش فيه طفولته كانوا أقوي من ضميره .. و أصلاً هو يعتبر باع صاحبه نفسه و دخل المصيدة و بالنسبة ليه مكانش في رجوع...
في طريقه للبيت شريط حياته من لحظة دخوله الكلية و معرفته برحيم اتعاد قدامه أكتر من مرة .. فضل يكدب نفسه و يقول أكيد رحيم عمره ما هيأذي مريم و هو في يوم من الايام كان معتبرها أخته .. و يرجع يصدقها و يقارن حاله بحال مروان اللي كان أقرب ليه من نفسه و برغم كدا مترددش في اي حاجة عملها .. الندم سيطر عليه و أكيد لو الزمن رجع بيه ألف مرة مفيش منهم واحدة هيوافق فيها علي عرض محسن...
دخل مصطفي بيته و هو عنده أمل يطلع كل دا حلم .. بس بيصدق انه واقع لما بيسمع صويت امه و خوفها علي بنتها .. بيدخل يواسيها و يوعدها ان مريم هترجع في محاولة منه انه يداري عجزه قصاد غضب رحيم و بطشه .. بيهدي أمه و بعدها بيحاول يفهم منها ايه اللي حصل علي أمل يكون اللي خطفها عاوز فلوس و ميكونش رحيم برغم انه متأكد انه هو...
مصطفي : اهدي بس خليني افهم ايه اللي حصل
أمه : خطفوا اختك يا ابني .. خطفوها و معرفتش احميها
مصطفي : مين اللي خطفها فهميني
أمه منهارة : أنا عايزة بنتي رجعهالي
مصطفي متوتر : ياما اهدي انا مش فاهم منك حاجة .. خليني اعرف اتصرف
امه : ( بتحاول تهدي ) دخلوا يبني رجالة كتير و خدوها و سابوا الجواب ده
مصطفي : هاتيه كدا لما اشوفه ( بياخده منها و هو بيحاول يتمالك اعصابه و بيلاقي الجواب مفتوح )
الجواب : دي قرصة ودن بسيطة .. اللعبة لسة هتبدأ يا صاحبي
أم مصطفي : روح يا ابني بلغ البوليس .. اختك هتروح يا مصطفي
مصطفي : ( أعصابه سابت بعد ما قرأ الجواب ) مش هينفع .. لازم نستني نشوفهم عايزين ايه الاول
أمه متعصبة : يعني ايه هتفضل حاطت ايدك علي خدك كدا لحد امتا ؟!
مصطفي بزعيق : لحد ما **** يحلها من عنده ( بيقوم يمشي من قدامها و يسيبها تعيط ) انا نازل يمكن اعرف اوصل لحاجة
بينزل مصطفي و هو بيدمع بقهرة علي اخته اللي هتروح منه بسبب طمعه .. مفيش في ايده حاجة يعملها بعد ما دخل نفسه لعبة عمره ما هيبقا قدها .. في محاولة يائسة منه بيتصل علي محسن اللي بيكنسل عليه .. حتي الشيطان اللي شده للطريق دا اتخلي عنه وقت الحساب و قال نفسي...
—————————
" في بيت جواهر "
جواهر : بت يا بسمة .. تعالي هنا
بسمة : أيوة يا ماما هجيلك بس استني ثواني
جواهر بعصبية : أنا قولت حالاً .. تسيبي اللي في ايدك و تقفي قدامي
بسمة : ( بتخرج من اوضتها و باين عليها القلق ) خير يا ماما جيتلك ؟!
جواهر : و رحمة ابوكي لو تلفي او تدوري عليا لأكون قاطعة رقبتك بإيدي .. ايه يا بت ريحة الدم اللي في البيت دي ؟!
بسمة بتوتر : ددمم .. انا مش شامة حاجة
جواهر : أنا قولت ايه ( بتضربها بالقلم ) انتي هتسوقي عليا العبط ولا ايه .. مناخيري مش هتكدب في ريحة ددمم و السجادة اللي هناك دي باين عليها الدم
بسمة هتعيط : بجد مش عارفة .. هقولك ايه يعني
جواهر : انا هقولك ( الباب بيخبط ) مين ؟!
سعد : ست جواهر معندكيش قطن و لزق .. انا مش عارف انزل الصيدلية
جواهر : ( بتجري عليه مخضوضة تفتح الباب ) مالك ايه اللي حصل ؟!
سعد : ( عينه مدمعة و دراعه بينزف ) مش عارف .. انا من شوية طلبت من بسمة تعملي اكل و معرفش هي راحت فين .. دخلت ادور عليها و لما ملقيتهاش رجعت الشقة تاني
جواهر : و ايه اللي عمل في دراعك كدا ( بتشاور لبسمة ) اجري يا اللي تجيلك مصيبة هاتي شاش و قطن من الصيدلية اللي جوا و شوفي أي بيتادين او مطهر بدل ما انتي واقفة كدا
سعد : انا آسف بجد .. بس انا محسيتش بيها غير من ثواني و الجرح بيحرق جامد
جواهر : ولا يهمك يا أخويا .. الغلط مش عندك كله من مقصوفة الرقبة اللي جوا
سعد : طيب معلش يا ست جواهر بصي كدا علي الجرح لو كبير عرفيني انزل لحد يخيطه .. انا حاسس الوجع في دراعي كله
جواهر : ( بتشمر كم قميصه ) لا متقلقش دا بسيطة .. بس مش عارفة جابت الدم دا كله ازاي
سعد : طيب بقطن الاول معلش نضفي الجرح و بعدها حطي عليه المطهر علشان متحصلش عدوي
جواهر : علي عيني و راسي انك المفروض دكتور بس انت مش هتفهم اكتر مني .. انا قبل ما اتجوز ابو بسمة **** يرحمه كنت اجدع من اجدعها دكتور
سعد : ( بيمسح الدموع من عينه و بيبتسم ) قد الدنيا يا ست جواهر
جواهر : أخيرا يا اختي .. ايه كنتي بتصنعيهم
بسمة : أعمل ايه معرفش انتي مخبياهم ليه كدا
جواهر : طب روحي من قدامي دلوقتي و شوفي الدم دا اغسليه .. السجادة اللي هناك دي هي كمان هتحتاج تتنقع الأول
سعد : انا بعتذرلك تاني صدقيني مكنتش اعرف ان دراعي مجروح
جواهر : بقولك ايه انت شكلك متربي خمس مرات و هتتعبني معاك .. انا عارفة انك متقصدش حاجة مش كل شوية تعتذر
سعد : انا شكلي نزفت كتير .. معرفش ليه بدأت ادوخ جامد
جواهر : طبعاً تلاقيك يا عيني كنت بتتصفي ولا انت حاسس .. قومي يا بت بسرعة شوفي للجدع حاجة ياكلها و قبلها هاتي كوباية عصير علشان يعوض ( بتلف اللزق علي الشاش ) بالشفا
سعد : صدقيني انا مش عارف اشكرك ازاي .. انا محدش وقف معايا كدا قبلك **** يخليكي
جواهر : انت **** أكيد بيحبك علشان كدا هتلاقيه بيوقفلك اللي يساعدك و يسندك .. و بيني و بينك كدا انا شايفة فيك الواد اللي سابني و اتغرب برا علشان كدا تلاقيني اتخضيت لما عرفت انك اتعورت
سعد : هو ابنك فين صحيح مقولتيش ؟؟
جواهر : بيقول في ايطاليا
سعد : بيقول .. انا آسف يا ست جواهر بس هو انتي مش عارفة ابنك فين
جواهر : يا اخويا هو من يومه مشوفتش من وراه غير القرف .. ما صدق أبوه مات من هنا و خد بعضه و اختفي لحد من فترة كدا اتصل كان عايز فلوس و بيقول انه في ايطاليا شغال هناك
سعد : **** يهديه .. لو تحبي أعرفلك هو فين اكتبي بياناته في ورقة و انا هخلي ناس حبايبي يدوروا عليه
جواهر : حوش يا اخويا انت اللي هتعرف مكانه .. دا انت محتاج اللي يساعدك
سعد بيضحك : يجعل سره في أضعف خلقه .. و بعدين المحامي بتاعي واصل شويتين و بيعزني جامد لو تحبي انا ممكن أخدم
جواهر : ( بتحط ايدها علي كتفه ) نشوف الاول دراعك دا و تاكل لقمة و بعدها نبقا ندور علي المحامي و اللي سافر
سعد مبتسم : انتي حرة .. انا عرضت عليكي و انتي و راحتك
بسمة : ( دخلت في ايدها صينية الأكل و عليها كوباية عصير ) انا هاخد الفرش اللي عاوز يتغسل انقعه في الحمام
جواهر : ياريت بصراحة .. مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه
سعد : انا آسف لو بتدخل في حاجة مش بتاعتي .. بس لو ليا خاطر عندك تخفي عليها شوية
جواهر : هو حد قالك اني بكهربها ولا ايه ؟!
سعد : يا ستي دا انتو الصوت هنا سابق الصورة .. هو انا بعرف انام بسببك انتي و هي
جواهر : محدش قالك تلمع الأوكر انت كمان .. و بعدين بطل رغي و اشرب العصير دا بدل ما تقع مني مش هروح مستشفيات انا مع حد ( بتمسك العصير تشربه بإيدها )
سعد : ( بيمد ايده ياخد منها الكوباية ) عنك يا ست جواهر هشرب انا بنفسي
جواهر : انا غلطانة خد و علي **** تكبها علي السجادة ( بتحط الكوباية في ايده و بتفضل لحد ما تتطمن انه مسكها كويس )
سعد : هتيجي عليها يعني ما اغلب الفرش بيتغسل
جواهر : لا دا انت قاصد بقا .. وحياة امك لو حصل ( الجرس بيرن ) تعالي يا بت شوفي مين اللي على الباب
بسمة : حاضر ( بتخرج من الحمام تغطي شعرها و تروح عند باب الشقة ) مين ؟!
ريهام : ( صاحبة جواهر و جارتها ) افتحي يا بت .. علي أساس حد غيري بيسأل فيكي انتي و أمك
بسمة : ( بتفتح الباب ) هو انتي مفيش مرة تدخلي زي باقي الناس .. لازم الشارع كله يعرف انك عندنا
ريهام : وسعي كدا يا اختي الجو حر .. ايه دا انتو عندكو ضيوف ؟!
جواهر : تعالي يا ريهام .. محدش غريب دا الدكتور سعد قريبنا
ريهام : ( بتدخل تقعد ) دراعك ماله ألف سلامة يا دكتور
سعد : دا جرح بسيط كدا .. ست جواهر بستأذنك مش هقدر أكل انا عايز ادخل الحمام
ريهام : مش هينفع لازم تعوض اللي انت نزفته دا
سعد : العصير تمام .. شوفي بس الحمام
جواهر : بت يا بسمة .. خدي بإيده يا بت خليه يدخل الحمام
بسمة : حاضر .. هات ايدك ( بتسنده و تاخده للحمام )
ريهام : ( بتميل عليها ) هو ايه اصله دا .. انتي باعتة البت معاه تشطفه ولا ايه ؟!
جواهر بتضحك : يخيبك ولية .. مخدتيش بالك من النضارة اللي هو لابسها
ريهام : انتي قصدك انه....
جواهر : ايوة يا اختي .. **** يشفيه و يرجعله نظره تاني
ريهام : تصدقي صعب عليا بجد .. بس مش عارفة ليه حاسة اني شوفته قبل كدا
جواهر : سيبك منه .. مقولتيش كنتي جاية ليه ؟!
ريهام : سحبتيني في مليون حوار و كنت هنسي .. معرفتيش باللي حصل ؟!
جواهر : لا معرفتش .. ايه اللي حصل ؟!
ريهام : دا الحارة كلها مقلوبة دلوقتي .. بيقولك لقيو الواد عبده الميكانيكي مقتول
جواهر : يا مصيبتي .. امتا الكلام دا انا لسة كنت تحت من شوية و مسمعتش حاجة
ريهام : دا لسة الكلام ده من دقايق و البوليس زمانه في السكة
جواهر : الواد دا من يومه و سكته كلها شمال و عمري ما ارتحتله .. هو انا رفضت اجوزه البت من فراغ
ريهام : اهو خد نصيبه ندعيله بقا بالرحمة
" عند الحمام "
بسمة : مش عارفة اشكرك ازاي .. انت كل مرة **** بيبعتك ليا تنقذني
سعد : متقوليش كدا أهم حاجة بس مش عايز يبان عليكي اي حاجة .. أمك دلوقتي زمانها عرفت اللي حصله و أي غلطة انتي اللي هتروحي فيها
بسمة : و هي هتعرف منين .. انت عملت فيه ايه صح انا خرجت من الاوضة لقيت الصالة فاضية
سعد : انسيه خلاص .. ابقي ادعيله بالرحمة لما تفتكريه
بسمه بخضة : انت قتل... ( سعد بيقفل بوقها بإيده )
سعد : حد قالك عليا سفاح ولا ايه .. اللي قتله صاحبه اللي كان متفق معاه بعد ما يسرق الشقة ياخد الحاجة و يقسموها
بسمة خايفة : قتلوا ازاي و هو كان معاك ؟!
سعد : صدقيني اللي حصل دا هو العدل و مش عايزك تفكري بمشاعرك .. عبده لو كنت اتاخرت كان ممكن يخلص عليكي بعد ما يسرق الشقة و صاحبه هو كمان هياخد جزاءه بعد ما يسلم نفسه
بسمة : و ايه اللي يخليه يسلم نفسه .. ما ممكن يهرب عادي
سعد بيضحك : صدقيني شر أهون من شر .. الخيار كان بين انه يسلم نفسه او يهرب و يقابلني في احلامه
بسمة : انت مين .. انا خايفة منك و حاسة اني واقفة مع شيطان
سعد : بقا دا جزاء اللي يقف جمبك و يساعدك .. انا كان ممكن اكبر دماغي علي فكرة و اقول برا عني و علي فكرة عبده قبل ما يموت حكالي اللي حصل بينك انتي و هو .. لو عايزة نصيحتي لازم تتصرفي قبل ما يتقدملك عريس و امك تعرف
بسمة : انا مش عارفة افكر و خايفة
سعد : لسة خايفة مني .. علي العموم اعتبريني اختفيت من حياتك كلها بس هكررها تاني لازم تتصرفي قبل ما يتقدملك عريس .. امك محدش يضمن ممكن تعمل ايه او يحصلها ايه لو عرفت
بسمة : سعد انا....
سعد : انا تمام .. لو احتاجتي حاجة هتلاقيني في ضهرك
بيخرج سعد بعد ما بيغسل ايده و بيقعد جنب جواهر من غير ما يسترخي بمعني انه شادد ضهره و قاعد جاهز انه هيقوم تاني .. جواهر بتفهم الدنيا حواليها كالعادة و بتقرص ريهام في فخدها علشان تتلم و ريهام برضو سرحانة في سعد و شايفة فيه الشاب اللي نفسها فيه طول بعرض و جسمه متقسم صح باين عليه انه عصب بجد .. جواهر بتلاحظ ان ريهام لسة سرحانة فيه فتهزها جامد و هي معتمدة ان سعد مبيشوفش و سعد الابتسامة اترسمت علي وشه و بعدها بيقعد جمب ريهام علي طرف الكنبة
سعد : ست جواهر .. كنت عايز اقولك حاجة
جواهر : اتفضل يا دكترة انت مستني اذن
سعد : كنت عايز اقولك أشوف وشك بخير .. انا خلاص مشكلتي مع اهلي اتحلت و هرجع اعيش معاهم
جواهر : يبني انا معتبراك من صحاب البيت .. **** وحده اللي يعلم غلاوتك عندي برغم اني معرفكش غير من قريب
ريهام : ( بتكلم نفسها ) هو الجدع دا ماله حاسة اني شوفته في مكان قبل كدا .. زي ما يكون ممثل او مغني بس دماغي مربوط عليها و مش قادرة افتكره .. شوفتيه فين يا بت يا ريهام ، شوفتيه فين ؟!
جواهر : ريهام .. انتي نمتي ولا ايه سعد بيقولك يشوف وشك بخير
ريهام : هه اسفة يا دكتور بس مش عارفة دماغي مالها مصدعة من شوية
جواهر : ناخدك نكشف عليكي لو تعبانة بجد
ريهام : لا مش مستاهلة ياختي دا صداع شوية و هيروح لحاله
سعد : ( بيمد ايده و هي بترجف ) استني لما اشوف حرارتك .. **** يستر و يكون علي قد الصداع
جواهر : ايوة يا اخويا **** يبارك فيك .. البت ريهام دي اصلاً طول عمرها مهملة و مبتحبش تهتم بصحتها
سعد : ( بيتعدل في قعدته يقرب منها و بيحط ايد علي جبينها يقيس الحرارة و الايد التانية بيمسك كف ايدها ) لا درجة حرارتها تقريباً مظبوطة .. بتشتكي من حاجة غير الصداع ؟!
ريهام : ( بتكلم نفسها ) لا انا متأكدة اني شوفته قبل كدا .. ثواني مش هو اللي كان علي النشرة متهم في جرايم قتل ( بتشهق بصوت عالي و سعد بيبتسم )
جواهر بخضة : مالك يا ريهام .. ايه اللي حصل ؟!
سعد : مفيهاش هي هتكون كويسة .. المهم انا زي ما قولتلك لازم امشي علشان ورايا حاجات كتير لازم اخلصها
جواهر : طيب استني حتي ابعت البت بسمة تلم هدومك و حاجتك في الشنطة
سعد : مالوش لزوم انا هتصرف .. أشوف وشك بخير يا ست جواهر
جواهر : متقطعش بينا و كل فترة كدا ابقا اسأل
سعد : انا مبنساش اللي ليهم عليا جمايل
جواهر : متزعلنيش منك مفيش جمايل بينا احنا أهل .. هقوم انا معاك اساعدك
ريهام : ( بتمسك ايدها تشدها و التوتر باين عليها ) انا حاسة بدوخة ما تشوفي اي حباية للصداع عندك
سعد : خليكي معاها انتي يا ست جواهر .. قولتلك انا هتصرف ( بيخرج من الشقة و يقفل الباب وراه )
جواهر : جرا ايه يا مرا .. الجدع مش عارفة هنشوفه تاني ولا خلاص و انتي جاية معاكي بمحن و مالك كدا هتاكليه بعينك
ريهام بخوف : هو انتي تعرفيه منين ؟؟
جواهر : ما قولتلك قريبنا من بعيد
ريهام بعصبية : جواهر متكدبيش عليا
جواهر : مالك يا بت ايه اللي حصلك .. هو في حاجة ؟؟
ريهام : و يا تري عارفة ان قريبك سفاح
جواهر : انتي بتقولي ايه .. انتي حصل لمخك حاجة
ريهام : ( بتطلع تليفونها تقلب فيه و بعدها بتوريه لجواهر ) شوفي بنفسك
جواهر بتبرق : يا ابن الكلب ( بتجري علي الشقة التانية تلاقي بابها مفتوح و مفيهاش حد )
ريهام بتعيط : وصلك كلامي .. اكيد عرف اني خدت بالي و هييجي يدور عليا علشان يقتلني
جواهر : انا مش مصدقة عينيا هو بجد دا سعد .. و ديني لأكون معلقاك من رجليك علي باب الحارة
بسمة بتوتر : ( بتجري علي الصوت ) ماما هو اي اللي حصل و صوتك عالي ليه كدا .. مالك يا ريهام بتعيطي ليه ؟
—————————
رحيم : شوف ازاي بقا انا عندي قرايب بلطجية .. دا المستوي الاجتماعي في ذمة ****
صقر بعصبية : رحيم اتكلم معايا زي ما بكلمك .. بتسأل ليه عن مراد السباعي ؟!
رحيم : ما قولتلك جدي يا عم .. حقك متصدقش انا أصلاً لسة عارف من كام يوم
صقر : انت هتستعبط .. اومال لو مش انا بنفسي اللي دورت وراك و جيبت قرارك
رحيم : مش مضطر ابرر كتير .. و بعدين الظواهري مكانش مزور ورق علشان يكتبني باسمه ولا خلاها تبني .. دا كتبني اني ابنه بورق رسمي مفيش حد في مصر كلها يقدر يشك فيه
صقر : طيب ازاي ؟
رحيم : ما ازاي دي عايز اعرفها منك .. لما كنت في عربية الترحيلات قبل ما راغب يمسي علينا كان معايا وليد....
صقر : وليد مين ؟!
رحيم : يا ديك امي دي عايزة ساعة علشان اشرحلك .. وليد دا الشخص اللي الظواهري بعد ما هددته قالي انه هو الوحيد اللي يعرف مين اهلي و كل اللي حصل من ساعة ما كنت في المحكمة و سلمت نفسي علشان اوصل اني اقعد مع وليد
صقر : بلاش كروتة .. انت عملت كل دا ازاي دا في جواب ترحيلات اتغير و بلاوي كتير حصلت
رحيم مبتسم : راس مالي في الدنيا دي يا اخويا معلوماتي .. لما جات في ايدي المعلومة الصح في الوقت الصح عرفت استغلها
صقر : هددت مين يا رحيم ؟!
رحيم : يعني حد تقيل في البلد حبتين
صقر : ايه وزير يعني ؟!
رحيم : ( بيشاور بإيده لفوق ) يعني مش بالظبط كدا
صقر مبرق : يا نهار ابوك اسود .. الريس
رحيم : لا يا عم انت دماغك راحت فين .. دا حد ليه وزنه في البلد و من مصلحته الحكومة تكمل .. انا بقا روحت في ايدي فايل بكل الحاجات الوسخة اللي بتحصل في الصالة عند رياض و شوية كمان من عندي و برغم انه كان راجل شريف بس حب الكرسي خلاه متأكد ان لو اللي تحته وقعوا مش هيلاقي حد يتسند عليه و مش بعيد هو نفسه يتاخد في الرجلين
صقر : اها كدا مفهومة شوية .. جيبت الفايل دا ازاي ؟!
رحيم : يعني ليا مصادري .. المهم انت مكمل في الرقدة دي كتير عايزين نشوف ورانا ايه
صقر : الأول .. احكيلي انت ازاي قريبي
رحيم :تصدق كنت هنسي .. وليد **** يرحمه بقا قبل ما يموت قالي ان مراته كانت بتخدم في بيت جدك و في يوم البيت كله اتحرق و مراته طلعت تحاول تلحق اي حد و سابت ابنها تحت بما انه مكانش في نار تحت بس لما طلعت امي ادتني ليها تهربني و لما نزلت كان ابنها مات حاجة زي كدا و بس من ساعتها و انا عايش علي اني رحيم
صقر : ( تعابير وشه كلها ثابتة بس عينه الدموع بدأت تتجمع فيها ) ازاي عايزني بالسهولة دي اصدقك انك اخويا
رحيم : اخوك ؟!
صقر : 18 سنة و انا عايش بذنب امي و اخويا و بجلد نفسي كل يوم اني مكونتش موجود علشان احميهم .. بسهولة كدا اصدق ان ساهر اخويا لسة عايش
رحيم : احا ايه الاسماء بنت المرة دي .. مش لاعب يا عم
صقر : ( اتعصب جامد و عينه بدأت تدمع ) رحيم للمرة الأخيرة بقولك اتكلم معايا جد زي ما بكلمك
رحيم مبتسم : ايه هتقتلني .. علي فكرة انا لما كنت بدور علي عيلتي الحقيقية مكونتش عايز ورث او سند ولا حتي كنت عايز عيلة اعيش وسطهم و احبهم و يحبوني .. انا بس كنت عايز اثبت لنفسي ان مهما يحصل الدنيا هتفضل برضو مصدرالي ضهرها
صقر بيدمع : قلبي عايز يصدقك .. بس عقلي رافض يصدق اني بقالي 18 سنة زعلان علي اخويا و هو عايش
رحيم مبتسم : متتعبش نفسك في التفكير كتير .. في كل الأحوال انا معنديش هدف كنت عايز اوصله مع عيلتي لما اعرفهم .. انا بس اخلص كل اللي يعزوا عليا و بعدها أموت و انا عارف اني مش هرتاح بعدها
صقر : يعني ايه ؟!
رحيم : يعني حتي لو صدقتني اني اخوك مفيش حاجة هتتغير .. انا اصلاً معنديش طموح اعيش كتير
بترجع في دماغ صقر ذكريات امه و هي شايلة علي دراعها ساهر اخوه و بيفتكر حياته وسطهم قبل ما أبوه يموت و كل حاجة تبدأ تتغير معاه بعد ما راشد يوصله و يبلغه وصية ابوه انه يحمي امه و اخوه الصغير و يرجع حق اللي مات .. دموعه بتنزل من عينيه زي المطر لما بيرجعله احساس الخزلان بعد ما بيعرف انهم ماتوا بسبب ضعفه .. بيفتكر حياته في قصر تميم و بيفتكر قد ايه كان نفسه اخوه يكون في ضهره او علي الاقل يكون عنده حد يحس ناحيته بالمسؤلية .. الموضوع هيبان انه مش منطقي بس صقر بجد قلبه كان بينبض بسرعة و حس نفسه رجع 8 سنين تاني ايام ما كان بيلعب مع اميرة بنت خالته و اخوه ساهر بيتحرك حواليهم .. كل مقاومته لرحيم و للكلام اللي بيقوله بيتلاشي نهائي و بعدها بيقاوم تعبه علشان يقوم يحضن رحيم اللي بيقوم علشان يمشي .. بترجع لصقر وقتها ذكريات اخوه لما راح منه و بيحس انه هيخسره تاني بيمد ايده بسرعة يمسكه و بيشده في حضنه
صقر : عايز تسيبني لوحدي تاني يا اخويا
رحيم : انا عيشت حياتي كلها لوحدي ( بيبتسم بوجع ) علي فكرة انا كدبت عليك و كنت متعشم ان اهلي ياخدوني بالحضن لما يعرفوا اني رجعتلهم بس هقول ايه .. المنحوس منحوس
صقر : متقولش كدا يا اخويا .. انا في ضهرك لحد ما اموت انت مش عارف انا شوفت ايه و زعلت عليك انت و امي ازاي
رحيم : صدقني انا شوفت اكتر
صقر : لا انا شوفت اكتر
رحيم : علي الاقل انت اخوك رجعلك يابا و فرحت .. تخيل ترجع لاهلك تلاقيهم عبارة عن واحد راقد في السرير و يقولك ان اسمك ساهر .. ابوك دا كان راجل بضان علي فكرة مرة صقر و مرة ساهر مكانش في أبو العلا او يزن مثلاً
صقر بيضحك : لا و انت الصادق ابوك سماني أكرم .. هو بس حب يبضن عليك في حياتك
رحيم : دا انتو عيلة يا جدع .. نتفق من الاول انا اسم رحيم دا اتحرق بالنسبالي و اللي انا هددتهم لما صدقوا اني خدت استمارة ستة و اتقتلت .. رجوعي كرحيم هيحط راسي وقتي علي حبل المشنقة و علشان كدا هرجع بالاسم القديم
صقر : هترجع لساهر يعني ؟!
رحيم : و رحمة امك لو ما سكتت لاكون ساحبك من معدتك .. الاسم ابن الوسخة دا نخلص الحوارات اللي ورانا و بعدها هغيره
صقر : حوارات ايه اللي ورانا ؟!
رحيم : انت عبيط يبني .. مش هتاخد حقك من تميم
صقر : تصدق فرحة رجوعك خلتني نسيت كل حاجة
رحيم : لا فوق معايا كدا .. انا عايز نخلص كل الحوارات دي و نعيش بقا الستين سبعين سنة اللي فاضلين في أمان .. عن نفسي عندي كام حاجة هخلصهم الاول و بعدها الواحد يرتاح
صقر : قولي وراك ايه و اعبره خلص
رحيم : لا يا اخويا انا احب اخلص شغلي بإيدي .. همشي انا و نتقابل بعدين
—————————
" في شارع مجهول "
مصطفي بعصبية : انا نفذت كل اللي انطلب مني عايزين ايه تاني ؟!
المتصل : ع الهادي يا رجولة .. متتحمقش كدا علشان افتكر اختك مش هتستحمل حد تاني دا بالعافية وقفنالها النزيف
مصطفي بيدمع : هقتلكم كلكم .. و رحمة ابويا ما هسيب فيكم حد عايش و أول حد فيكم رحيم
المتصل : معرفش حد بالإسم دا .. و نصيحة مني متفكرش تهدد حد و انت روحك في ايده
مصطفي : انا خلاص مش هسمع لحد فيكم و هدور علي اختي بنفسي
المتصل : براحتك و علي فكرة هتلاقيها بس جثة ( بيسكت شوية ) التعليمات اتغيرت
مصطفي بخوف : ايه اللي حصل ؟!
المتصل : الباشا بيقولك هيبعت اختك مستشفي تتعالج و هيبعتلك اسم المستشفي .. من هنا لوقتها عندك فرصة تفكر و محدش ضامن المرة الجاية هناخد اختك تاني ولا نشوف الحجة صحتها عاملة ايه ( بيقفل الخط )
مصطفي : يا ولاد الكلب ( بينزل علي ركبه يعيط )
بيفضل مصطفي علي حالته لحد ما بيقدر يقوم يرجع بيته .. طول الطريق بيجلد نفسه انه اختار الفلوس و باع صاحبه علشان في الآخر يحط دماغه بين المطرقة و السندان .. بمعني تاني لو اختار ينقذ اخته محسن هيقتله و مش بعيد يقتل امه و اخته قدامه .. و لو اختار يعارض رحيم محدش ضامن انتقامه ولا حتي محسن نفسه .. بيرجع ساحب وراه خيبته لحد ما بيفتح باب شقته و بيدخل لأمه اللي دموعها منشفتش من لحظة خطف مريم .. بتسأله عملت ايه و هو مبيردش عليها أحسن ما يواجهها بفشله .. بيدخل اوضته و يغير هدومه علشان يمدد علي السرير و بعدها تليفونه بيرن...
مصطفي : أيوة مين ؟!
المتصل : اختك في مستشفي ****** هتروح هناك خلال ربع ساعة هتلاقيها .. اتأخرت اعتبرها رجعتلنا تاني
مصطفي : استني انا حالاً هـ... ( الخط بيفصل )
مصطفي : يادي المصيبة انا لازم الحق بسرعة
—————————
صقر : راشد .. عايز كل الرجالة معايا حالاً
راشد : صقر انت لسة تعبان و مش هينفع تـ.....
صقر بيقاطعه : قولت حالاً و عايز سلاحي .. انا رايح ارجع حق رقدتي في السرير و حق اخويا اللي كان هيتصفي
راشد : انت بتقول ايه .. اخوك مين و ازاي ؟!
صقر : مش وقته .. اجمع كل الرجالة و عايز الكل يشيل سلاح و اعمل حسابك في كل انواعه اعتبرها حرب و بدأت .. هنروح ندك القصر علي دماغه
راشد : صقر انت مش صغير .. انا صحيح ولائي ليك من لحظة موت ابوك **** يرحمه بس اظن انت عارف ان موت تميم مش نهاية القصة دي البداية السودة اللي محدش يتمناها
صقر : أول مرة تعارضني يا راشد .. ايه بعتني بكام يا عشري ؟!
راشد : ملوش لازمة الكلام دا يا صقر .. ع العموم هنفذ و الرجالة اعتبرهم تحت كلهم قبل ما تجهز انت
صقر : ( بيشاور بإيده علي راس راشد ) لو حد قتل تميم راسك مكانها هيتغير .. تميم بتاعي و انا اللي هقتله مفهوم ؟!
راشد مكشر : مفهوم يا كبيرنا
بيغير صقر هدومه و بيجهز علشان يروح لتميم يخلص تار قديم بينهم اتكشف عنه الغطا لما قرر يخلص منه هو و رحيم .. في العادي صقر كان هيحسبها بالعقل و يلاعب تميم بس مجرد انه يتخيل اخوه اللي عاش طول عمره مقهور عليه بعد ما عرف انه عايش كان هيخسره بجد بسبب تميم و اكيد دي كانت المرة الاولي مش الاخيرة .. الغضب كان مسيطر عليه و الشك اتسلل جواه من ناحية راشد برغم ان الموضوع يبان انه تافه بس الرجالة دول حياتهم عبارة عن خدمة صقر و نسله لما يخلف .. محدش عارف ازاي او ليه بس أبوه قبل ما يموت قدر انه يكون جيش ولاءه بالكامل ليه و راشد اتولي مهمة الحفاظ على العدد و انه يدرب غير اللي يموت او يسيبهم لأي سبب .. فلما واحد منهم و مش اي حد دا راشد يكسر كلمة ليه حتي لو بداعي الخوف عليه يبقا اكيد في حاجة حصلت او لسة هتحصل .. بياخد سلاحه الخاص و بيحط فيه طلقة واحدة و بينزل يلاقي كله مستني تحت بيركب عربية في النص و باقي الرجالة بيتوزعوا علي العربيات و منهم راشد بيركب عربية غير عربية صقر بغرض التمويه و بيتحرك الكل ناحية قصر تميم...
" عند تميم "
تميم بعصبية : انتو ازاي بالغباء دا مش مكسوفين .. بقا حتة عيـل كان بيخلص كل حاجة من غير ما اشغل بالي و انتو يا معلمين مش عارفين تقسموا شغله عليكم
معلم 1 : عدم المؤاخذة يا باشا بس لما هو كان مخلص للدرجة دي .. اتخليت عنه ليه و سيبته يموت
تميم : انا شايف انك بقيت جريئ شويتين زيادة و انت نفسك قولتها اتخليت عنه .. هبقي علي واحد زيك ؟!
معلم 2 : يا باشا هو مش قصده اكيد .. بس موضوع ان صقر اتقتل و انك مكونتش تعرف دا ميدخلش دماغي .. انا صحيح مكونتش بحب الجدع دا و برغم انه من دور عيالي بس التعامل بيني و بينه كان اغلبه مبني علي خوف مش ثقة بس دا ميمنعش اني لازم احط نفسي مكانه و اني ممكن اتباع زي ما حصل معاه
تميم بعصبية : تقصد انك كنت خايف منه و انا لا .. انتو شكلكم نسيتوا مين هو تميم و عايزين اللي يفكركوا من تاني
معلم 1 : ولا تفكرني ولا افكرك .. تميم باشا اعتبر الشغل بينا انتهي و هبعتلك باقي الفلوس و نختمها بالمعروف احسن
تميم : دا انت اتجننت رسمي بقا .. انت بكدا بتحفر قبرك بإيدك يا رزق
رزق : انا مبتهددش و رجالتي يسدوا عين الشمس و لو عليك فاللي كان مقويك خلاص انت بيعته بإيدك .. صقر اللي كان مانعني عنك مات يا تميم و اعتبر مفيش فلوس و من بكرا انا المنافس الاساسي ليك و اظن المعلمين كلهم هيختاروا يشتغلوا مع اللي يقدرهم و يعاملهم انهم اخواته مش خدامين عنده
تميم : ( بياخد ثواني في حالة من الصدمة هو كان متوقع ان الدنيا بعد موت صقر هتكون أصعب .. صحيح لسة عنده اللي يعتمد عليهم بس مفيش في قوة و عصبية و سيطرة صقر .. بيلمح نظرة سريعة علي وشوش المعلمين و رجالته و بيستوعب ان خلاص بنسبة كبيرة هو خسر و علشان كدا بيضحك بوجع و بعدها بيتصرف بسرعة علشان يرجع سيطرته تاني .. بيسحب مسدس من تحت المكتب و بيضرب رزق طلقة في دماغه ) هاا يا رجالة حد تاني عايز يقول حاجة ؟
معلم 2 : تميم باشا .. انت قتلت رزق
تميم : و معنديش مانع اربي كبار جداد للسوق و ابدأ من الصفر
معلم 3 : انا علي العهد معاك يا باشا .. بس لازم تاخد بالك ان ابن رزق و رجالته تحت و زمانهم طالعين علي صوت ضرب النار و زيهم رجالتنا ( بيسمعوا صوت ضرب نار كتير فشخ و بعدها صوت طلقة RPG بصوت انفجارها المميز .. وراها حالة من الصمت بتسيطر فوق و تحت )
معلم 2 : ( الصدمة باينة في ملامحه ) ايه اللي حصل دا .. الصوت دا بجد ؟!
تميم : ( بيرفع تليفونه بسرعة يرن علي حد من رجالته و في نفس الوقت بيزعق للحرس اللي برا ) انتو يا بهايم شوفوا ايه اللي حصل بسرعة
برغم نظام عزل الصوت في قاعة اجتماعات تميم مقدرش يمنع صوت الطلقة التانية اللي حرفياً خلت الارض تتهز تحت رجليهم و محدش فاهم ازاي أثرها بعيد كدا المفروض القصر كان اتدك بيهم كلهم .. الرعب سيطر عليهم من كمية الرصاص اللي موصلهمش منه غير صوت خروجه من الاسلحة و صوت المصابين من الحرس اللي فضل عايش بعد صاروخ الـ RPG اللي نسفهم .. باب القاعة بيتفتح و بيدخل الباقي من الحرس بيجروا لجوا في الظاهر حماية لتميم بس في الواقع هما خايفين علي حياتهم .. دقايق و بيوصلهم صوت الرصاص بيصفي اخر واحد من اللي فضلوا واقفين برا القاعة و بعدها حالة من الهدوء كانت غريبة لدرجة ان في افراد من الامن فقدوا ثباتهم الانفعالي بشكل كامل و وقعوا علي ركبهم يستنوا الموت و الباقي كانوا عارفين انهم هيموتوا بس فضلوا ياخدوا في ايدهم حد و اتنين و موتهم ميعديش سهل .. الباب بيتفتح ببطئ و حالة السكون زي ما هي مسيطرة علي المكان لحد ما بيسمعوا صوت خبط معدن بيتابعوه بعينهم لحد ما بيلاقوا قنبلة غاز داخلة القاعة وراها تانية و تالتة .. الكل اتخنق و محدش فيهم مستوعب اللي بيحصل هما يادوبك فتحوا عينهم علشان يتفاجئوا بصقر واقف وسطهم بيضحك
تميم مرعوب : مستحيل .. انت ازاي لسة عايش ؟!
صقر بيضحك : رجعتلك من الجحيم .. بس محبيتش اجيلك بإيدي فاضية
معلم 2 : صقر احنا ملناش دخل في المشاكل اللي بينكم .. محدش فينا عنده مانع نحلفلك بولاءنا و نشتغل لحسابك
صقر : ( بيشاور عليه من غير ما يبصله و بيطلع طلقة مجهولة المصدر بتوقعه جثة ) و مين قالك اني عايز اكمل في السكك الشمال دي .. مين قالك ان حد فيكم هيطلع من هنا أصلاً
معلم 3 : تقصد ايه ؟!
صقر : اقصد ان دوركم خلص في القصة لحد كدا ( بيشاور و بعدها الكل بيقع ميت ما عدا تميم )
تميم : هتموت يا صقر و المرادي بجد
صقر : تعرف اني ممكن اخدك معايا و اخليك تتمني الموت بنفسك .. بس انا مش هعملها ( بيركن سلاحه ) انا هقتلك وقتي و بإيدي يا تميم علشان حسابك معايا تقل أوي و بالمرة نتسلي شوية و تبقا الرقصة الاخيرة
الفرق في القوة سواء جسدياً او كتدريب كان كبير فشخ .. تميم اصلاً يصنف في بداية الشيب و في شبابه مكانش مركز قوته عضلاته زي صقر او رحيم .. اعتماده كان علي الناس اللي مسنود عليهم و علاقاته و اللي شغالين تحته و اعتقد اللي لسة عايش منهم اتخلي عنه علشان محدش فيهم هيقدر يواجه صقر علي الاقل في حالة الهيجان اللي هو فيها دلوقتي .. بيقرب صقر منه و بيضربه الاولي في عينه و تميم صوت وجعه كان عالي للدرجة اللي تجزم انه مش هيشوف بيها تاني .. في محاولة من تميم بيمسك طفاية سجاير من علي مكتب و بيرميها في صقر اللي بيمسكها بإيده و بيكسرها تحت رجله و بعدها بيوقع تميم في الارض و صقر بيركبه حرفياً و ركبته علي رقبة تميم في نفس الوقت اللي ايديه كانوا بيخلصوا فيه حق القديم كله .. بيخلص صقر و بيقوم بعد ما تميم غالباً فقد النطق و فقد النظر و فقد كل حاجة .. بيمسك سلاحه و بيشد اجزاءه علي الطلقة الوحيدة و بيشد كرسي يقعد عليه لحد ما تميم يفوق .. بعدها بشوية حلوين حوالي نص ساعة تميم بيفوق و صقر بيرفع عليه السلاح في مشهد عبثي بعيداً عن الفرق الجسدي بينهم و فرق العدد بس تميم حرفياً بيعد أنفاسه الاخيرة
صقر : كان ممكن اقتلك في لحظتها بس حبيت اخليك تتحسر علي كل حاجة قبل ما تموت
تميم : ( الكلام بيطلع بالعافية و اغلبه مبيطلعش اصلاً ) حتي لما تقتلني مش هتعيش كتير .. ولا هتلحق تتهني بحاجة
صقر : مش بتاعتك .. المهم اني خلاص اعتبرني خدت كل حاجة و مش هغلب يعني انقل كل املاكك ليا .. انا بس حبيت اودعك ( بيقرب منه ) اشوفك في الآخرة بقا ( بيضربه الطلقة من مسافة قريبة و دماغه بتنفجر و الدم بيغرق وش صقر )
صقر : يلا يا رجالة المكان دا يتنضف و الباقي معايا
راشد : ( بيدخل من برا علي منظر دماغ تميم ) صقر ايه اللي انت عملته دا ؟!
صقر ببرود : انت كنت فين كل دا ؟!
راشد : مش مهم كنت فين .. المهم انك دلوقتي عملت مصيبة و انا قولت هتعقل و تفكر في كلامي .. لكن كدا انت اتخطيت كل الحدود
صقر : و بعدين .. كمل سامعك
راشد بيتعصب : ايه البرود اللي عندك دا .. انا معنديش استعداد اموت بسبب غلطة عيـل زيك و كل اللي عملته من ايام ابوك يروح ع الفاضي
صقر : هتعمل ايه يعني ؟!
راشد : هقتلك يا صقر .. هقتلك و هراضيهم انا بمعرفتي ( بيرفع سلاحه في وش صقر .. في اللحظة دي صقر بيضحك علي نفسه .. غروره وقعه في غلطتين اولهم انه محطش في سلاحه غير طلقة واحدة و التانية انه معملش حساب للغدر من اي حد )
صقر بيضحك : طب لما تقتلني هتعمل ايه مع الرجالة بعدها
راشد : عادي هبقا الكبير بعدك او اخوك الصغير يركب .. المهم الراية تكمل مش مهم مين شايلها
صقر : ( بيكمل ضحك بندم و لأول مرة يشيل هم الرجالة هيدافعوا عنه ولا هيقتلوه بحكم ان راشد هو اللي دربهم ) اعملها يا راشد .. لو الرجالة ولاءهم ليك اعملها
راشد : يا رجالة .. عايزه زي المصفي في كل بقعة خرم
صقر بيدمع : بجد يا خسارة .. انا كنت معتبرك ابويا التاني يا راشد بس هقول ايه مفيش حد سالك
راشد : انت اللي حكمت علي نفسك بالموت لما مسمعتش كلامي و بكل الاحوال هتموت يبقا علي ايدي اسهل للكل ( بيشاور علي صقر و ضرب النار بيشتغل )
—————————
" في مستشفي خاصة "
مصطفي بيدخل يجري علي الاستقبال يسألهم عن اخته .. موظفة الاستقبال بتكبر دماغها منه و بيفضل يتحايل عليها لحد ما بتهتم و تدور عليها .. بتعرفه انها فعلاً في المستشفي و وصلت من يومين تقريباً حد دخلها و دفع الفلوس و مشي و لما الدكتور كشف عليها لقي عندها نزيف داخلي و اتحجزت في العناية المركزة .. مصطفي بيتمالك اعصابه و بيسألها عن الاوضة و هي بتعرفه مكانها .. بيتحرك بسرعة جنونية يدور عليها لحد ما بيلاقيها في اوضة علي بابها واقف واحد لابس اسكراب ممرضين حاول يمنعه يدخل بس مصطفي فضل يترجاه يدخل لحد ما دخل عليهم دكتور لابس كمامة و اسكراب عمليات .. الممرض بيشرحله ان مصطفي عايز يدخل للمريضة اللي جوا و هو بيحاول يمنعه بس مفيش .. الدكتور بيبص في ساعة ايده و بعدها بيشاورله يدخله عادي و مصطفي في لحظتها بيجري عليها بيحاول يصحيها بس لولا حركة ضلوعها الناتجة عن عملية التنفس كان افتكرها ماتت .. بيقعد جنبها يعيط و هو بيجلد نفسه لأن اللي هي فيه دا كله بسبب طمعه و غباءه .. صوته بيعلي و بيدخل وراه الدكتور يزعقله من ورا الكمامة بسبب الصوت و مصطفي بيمسك ايد اخته يبوسها و حالته كانت بتدل قد ايه هو مقهور عليها بجد .. بيقرب عليه الدكتور يطبطب علي كتفه يهديه و بيقلع الكمامة يرميها في الباسكت و بعدها بيشد مصطفي يقومه و هو بيعيط اللي اول ما بيشوف وشه عينه كانت هتطلع من مكانها من الصدمة...
مصطفي بيعيط : انت انت عايز مني ايه تاني .. مش كفاية اختي اللي خسرتها بسببك
رحيم بيضحك : اختك في حضنك يا صاحبي لكن انا امي معرفش عنها حاجة بسببك .. انت عارف اني كنت ناوي بعد ما اخرج من السجن اعرف ايه اللي خلاك تشهد ضدي و لو كنت مضغوط او تحت التهديد كنت هجيبلك حقك لكن هقول ايه .. الخسيس خسيس
مصطفي بيزعق : انت حقير .. قاتل و مختل و حقير كمان .. كان ذنبها ايه اللي اعتبرتك اخوها
رحيم : و اللي اعتبرتك ابنها كمان كان ذنبها ايه .. ولا اختك احسن من امي يعني
مصطفي : شايف انك لسة مخدتش حقك و جاي تكمل مش كدا .. انا قدامك اعمل اللي نفسك فيه كله لكن اختي و امي برا الموضوع و لو علي امك عند محسن ابو مروان
رحيم : مش موضوعي كل اللي انت بتهري فيه دا .. انا جاي اعرض عليك عرض مظنش هترفضه
مصطفي مدمع : عرض ايه ؟!
رحيم مبتسم : الرحمة...
بينزل رحيم بركبته في فك مصطفي التحتاني بيوقعه دايخ علي ضهره و بعدها بيكتفه بركبته الشمال علي كوع مصطفي الشمال و بيطلع من جيبه لفة شاش كبيرة بيحطها في بق مصطفي يكتم الصوت و بعدها بينادي الممرض اللي بيدخل في ايده ساطور و بيخرج تاني يقفل الباب وراه .. بيمسك رحيم كف ايد مصطفي اليمين و بيبدأ يهرس عضم الرسغ ( مفصل كف الايد ) و مصطفي من كتر الوجع اللي حاسس بيه قطع النفس بس لسة طالع منه صوت أنين ( بيزن من الوجع ) و رحيم من غير ذرة رحمة بيفضل يضرب بالساطور لحد ما بيقطع الكف نهائي و مصطفي بعد ما جسمه كان بينتفض خلال قطع ايده اول ما رحيم خلص مبقاش عنده سيطرة علي عضلة واحدة في جسمه من الوجع .. بيخلص رحيم و بيسيبه و يقوم عنه و هو ماسك كف الايد اللي اتقطع في ايده و مصطفي بيتقلب علي جنبه اليمين و بيتكور علي نفسه في محاولة منه انه يخفف الوجع المميت اللي هو حاسس بيه...
رحيم : شوفت بقا انا كنت عايز كف ايدك تذكار مش اكتر بس حبيت اخده منك و انت عايش علشان حـرمة الميت و زي كدا .. نيجي بقا للعرض اللي كنت بكلمك عنه
مصطفي : ( الشاش طلع من بقه و بقا بيصرخ من الوجع )
رحيم : اختك انا وجعتك عليها زي ما اتوجعت علي امي .. و كفك اليمين انا اختارته علشان هو اللي خبط علي بيتي في غيابي قبل ما تسلم امي لمحسن .. بالنسبة بقا لاختك فتقدر تقول انها صاغ سليم محدش لمسها علشان انا انضف منك
مصطفي : ( مفيش رد و لسة بيصرخ )
رحيم : مش جدعنة منك دي يا صاحبي ( بينزل مسكه من فكه السفلي بحيث يتوجع من غير صريخ ) اختك انا ممكن باشارة مني انفذ اللي كان في دماغك و اكتر .. بس انا زي ما قولت " رحيم " هعرض عليك تختار هي ولا انت ( بيحط في ايده السليمة مشرط كان مخبيه في جيبه ) هستأذن انا بس اعمل حسابك اللي واقف برا دا خمس دقايق و هيدخل لو لقي روحك لسة في جسمك هتتمني ان اللي في دماغك هو اللي يحصلها ( بيقفل ايد مصطفي علي المشرط جامد ) كل حاجة في ايدك انت .. سلام يا صاحبي
بيخرج رحيم من الأوضة و زي ما كان مخطط القسم كله اللي فيه العناية كان فاضي و كل الامن و التمريض عندهم معلومة ان اي حد هيدخل الدور دا كله ميلومش غير نفسه .. بيتلفت رحيم قبل ما يقفل الباب وراه علشان يشوف مصطفي بيزحف علي الارض علشان يتعدل قبل ما يشق رقبته بالمشرط اللي في ايده و رحيم بيقابله بابتسامه و هو بيطلع في الروح .. بيقفل الباب وراه و بيروح للممرض اللي كان واقف في اول الطرقة بيراقب الجو...
رحيم : كل اللي قولته يتنفذ .. الواد يتغسل و يطلع علي المدافن من هنا و اخته تروح بيتها في عربية اسعاف قبل ما تفوق .. مش عايزها تعيش معقدة بسبب اخوها هي برضو ملهاش ذنب
الممرض : اعتبره حصل سعادتك .. بس مش فاهم ازاي الرحمة دي كلها تطلع من نفس الشخص اللي كان بيمثل بجثة صاحبه و هو عايش
رحيم : ( بيبصله ببرود ) معنديش مانع الواحد يبقا اتنين و غيرك هينضف عادي .. اعرف حجمك كويس احسنلك
الممرض بخوف : مقدرش يا باشا انا بس كنت...
رحيم : تنفذ و انت ساكت .. صدقني لو فكرت حتي في خيالك عيالك هيصرفوا الفلوس علي عزاك
الممرض : ( ساكت و بيبلع ريقه من الخوف )
رحيم : ( بيشاور بصباعه علي راسه و ملامح وشه جامدة ) لو فاقت قبل ما توصل بيتها اعتبر نفسك في نفس القبر مع اخوها
بيخرج رحيم من المستشفي بعد ما بيلبس كمامة تانية علشان الكاميرات و بيطلع لوحده تماماً .. بيفضل ماشي لحد ما بيوصل شارع مقطوع مفيهوش اي دليل علي وجود بشر و بيطلع كيس هدومه علشان يغير .. من جواه مشاعره متلخبطة بين انه عمل اكتر حاجة بيكرها في نفسه و هي استمتاعه بالقتل .. في نفس الوقت حاسس بالرضا عن نفسه انه خد جزء من حق امه اللي ربته و اتغدر بيها بسبب طمع و ندالة صاحبه .. بس بيرجع لجلد الذات من تاني...
بيغير رحيم هدومه بس مبيعرفش يغير مشاعره اللي بتنهش فيه من جوا .. بيحرك رجليه بعد ما بينزل الكاب على وشه علشان يتداري من اي كاميرا ممكن تلقطه .. بيخرج من الشارع علشان يدور علي اي مواصلة يشيل بيها اي شبهة عن نفسه .. فجأة من غير مقدمات بتقف جنبه عربية متفيمة كلها اسود في اسود بينزل منها بغلين رحيم بيضرب الاول فيهم بس التاني بيكتم نفسه بمنديل عليه مخدر علشان في ظرف ثواني رحيم يقع فاقد الوعي و ياخدوه في العربية معاهم...