متسلسلة لم نكن نلعب..كنا نحن اللعبة ـ حتي الجزء الرابع 9/7/2025

ابو دومة

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
إنضم
11 يوليو 2024
المشاركات
559
مستوى التفاعل
377
النقاط
0
نقاط
858
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
أنا عارف إني اتأخرت...
وإني سكت كتير، وغيبت أكتر.
ويمكن كنت غلس في سكوتي على كل اللي طلبوا مني أكمل "خالتي رانياوبيت العيلة"...

بس اللي شبهي... هيفهمني.
هيحس إن الوقت مبقاش زي الأول،
وإن الحياة ساعات بتسحبنا جواها،
لدرجة إننا بنختفي حتى عن نفسنا.

كتير كنت بمسك القلم،
أحاول أكتب...
بس أرجع أغرق تاني،
جوا اللي حواليا... وجوايا.

المرة دي حاولت أكتب... بس بطريقة تانية.
مش مجرد قصة.
حاجة خيال...
بس هتشوف نفسك فيها،
في كل سطر، في كل فكرة.

عالم افتراضي...
بس بنعيشه كأنه واقع.
ويمكن — ويمكن بس —
يطلع هو دا الواقع الحقيقي…
وإحنا مجرد شخصيات في لعبة حد تاني


............
الجزء الاول...

انا اسمي ياسين.
عندي 38 سنة، وبشتغل في مصنع كرتون.

صحيت قبل المنبه، زي كل يوم.
مكنتش نايم فعلا… كنت ممدد وبس، مستني الوقت يعدي عشان أقوم.

قعدت على طرف السرير شوية، وبصيت في الحيطة اللي حافظ كل شروخها.
مفيش حاجة جديدة، حتى التعب بقى مألوف.

قمت خفيف، ومشيت من غير صوت.
اتعودت أمشي في بيتي كأني ضيف خايف يزعج حد
---
دخلت المطبخ.
كانت إيمان مراتي قاعدة بتفطر.
متجوزين من 12 سنة.
ايمان ممرضة… وشغلها بياخد منها أكتر ما بيسيب
عندها 34 سنة، ولسه حلوه… بس بقت بعيده

ما قالتش صباح الخير، وأنا ما سألتش
بقينا بنفطر جنب بعض كأننا اتنين غرب بيلتقوا كل يوم في نفس المحطة… من غير كلام.

شربت شايي وأنا واقف، ومشيت قبل ما أقول أي حاجة.
مكنش فيه داعي… بقينا نعرف اللي هيتقال من غير ما يتقال

نزلت من البيت قبل الزحمة بشوية.
الشارع لسه نايم، والوشوش اللي بشوفها هي هي كل يوم… حتى العصافير بتغني نفس اللحن

وصلت المصنع.
مدخل كبير، وبوابة مصدية بتفتح وتزيق كأنها بتأن
أنا حافظ كل حاجة هنا…زي ما كل حاجه حفظتني
حتى ريحة المكان بقيت جزء من صدري

لبست الزي، وبدأ الشيفت
ماكينة الكرتون قدامي، واقفة مستنياني زي زوجة قديمة
ما بقتش تندهش من وجودي

بنقل ورق، بلزق، بقطع…بتحرك زي موميا او ريبورت
كل حاجة ليها صوت… إلا أنا
ما بقولش حاجة، ما بفكرش في حاجة
الروتين هنا مش بس بيكسر الوقت…
ده بيكسر جواك حاجة ومحدش بياخد باله

فيه ناس بتتكلم حواليا، هزار، شتايم، أخبار ماتشات
بس صوتهم بعيد… كأنهم في عالم تاني
أنا هنا، بس عقلي في حتة تانية خالص

كل يوم زي اللي قبله
حتى التعب بقى ممل…
والمستقبل؟
بقيت مش شايف له ملامح… بس شايف إني رايح له غصب عني

رجعت من الشغل على المغرب
السلم طويل، والهدوء اللي في البيت بيزود الإحساس بالتعب.
فتحت باب الشقة بمفتاحي، ودخلت

أول ما دخلت، قابلني صوت ضحكة صغيرة
يوسف بيجري في الصالة، ولابس شراب فردة وفردة،
ورا منه ليلى ، بشعرها مفكوك وقلم في إيدها

الاتنين دول… سبب وحيد يخلي قلبي يفتكر إنه لسه حي.
يوسف عنده 9 سنين، شقي بس قلبه طيب
وليلى عندها 6، هادية كأنها مولودة حكيمة
حسيت إني مش لوحدي أول ما شفتهم.

في وسط لعبهم، كانت قاعدة على الأرض، ساكتة،
بس وجودها لحاله بيطمن
سوسن، أختي الصغيرة
وشها نضيف، ملامحها ناعمة، كلامها قليل، بس في عنيها حنية مش بتتقال

كانت بتراجع واجب يوسف، وصوتها واطي،
كأنها بتطبطب مش بتشرح
بتطلع عندنا كتير.. بالذات ف الايام اللي ايمان مراتي يكون
عندها نبطشية في المستشفى او سهر
ايمان مش هترجع النهاردة غير على الساعة 12 بالليل…
ولو رجعت، غالبا هتدخل تنام من غير كلام

سوسن متجوزة من سنتين، او تلاته محدش فينا فاكر اتجوزت امتي ولا حد يفتكر جوزها سابها وغاب عنها امتي
جوزها اختفي من بعد فرحها باسبوعين تقريبا
بيقولوا شغال في الخليج، واللي يقول دا مات
واللي يقول....... كلام كتير بيتقال
بس الحقيقة…
محدش يعرف عنه حاجة. ولا حتي سوسن نفسها
لما بتتكلم عنه، صوتها بيرتجف،من الوحدة
كلامها بيبقى مليان وجع هادي زيها...

بحاول أفتح معاها موضوعات
بس ساعات بحس إننا الاتنين بنهرب من نفس الشعور…
إحنا الاتنين شبه بعض موجودين اه … بس مش عايشين

بعد ما الأولاد خلصوا مذاكرتهم، قعدنا نتعشى أنا وسوسن
أكلة بسيطة… فول بالزيت، وعيش سخن، وقطعة جبنة خفيفه

الأكل كان ساكت زينا، بس بين لقمة والتانية، بدأت اكلمها
سألتها عن حالها
قالت:
"ما فيش جديد…حاسة إني اتنسيت..

قلتلها.. اشتغلي يا سوسن.. اشغلي بنفسك باي حاجه
إنتي دماغك كويسة، وهتكسري الدنيا

ندى (بصوت ناعم):أنا مش عايزة أكسر الدنيا…
أنا بس عايزة أكسر اليوم،قبل ما هو اللي يكسرني"

صوتها ما كانش حزين…
كان أهدى من الحزن… زي اتنين اتعودوا ع بعض.. هيا وحزنها

قلت لها:
"لو عاوزة ترجعي تعيشي هنا فوق
تعالي… ما تبقيش لوحدك في الشقه تحت

هزت راسها وقالت:
"مرتاحالي… الشقه على قد ما هي ساكنة، بحسها بتحضني
وسكتت.

خلصنا العشا، وغسلت هي الأطباق رغم إني قلتلها سيبيهم
وبعدها قامت، لبست شال خفيف
وقالتلي بابتسامة خفيفة:
هنزل شقتي شويه… عندي حاجاات عاوزاني معاها

رديت:
"خلي بالك من نفسك، ولو احتجتي حاجة قولي ما تتكسفيش

خرجت وسابت وراها ريحة نعناع خفيفة، دايما بتحب تغلي النعناع في الشتاء

دخلت أوضة النوم.السرير ونسي الوحيد ومعاه تلفوني ووحدتي مع اني متجوز

رميت جسمي علي السرير مطلعش صوت
فتحت موبايلي… قلبت في فيس بوك، شوية صور، شوية بوستات،
ناس بتضحك، ناس بتشتكي، وناس بتمثل إنها بخير

كلنا بقينا شبه بعض
ما فيش حاجة شدتني،
قفلت الشاشة، وسابت إيدي التليفون يقع جنبي

الهدوء بقى تقيل، والعتمة تخنق
غمضت عيني، ونمت…من غير ما أحس، ومن غير ما أنوي

تاني يوم، كل حاجة كانت زي كل حاجه نفس كل يوم
صحيت من غير صوت، فطرت لوحدي، سبت الأولاد نايمين،
وإيمان كالعادة كانت خلصت وردية ورجعت بعد الفجر نايمة ومتغطية، كأنها مش موجودة

نزلت، نفس السلم، نفس الشارع، نفس طريق المصنع اللي حافظ كل بلاطه فيه

وصلت، لبست الزي، اشتغلت شويه
وعدى وقت لحد ما جات ساعه الراحه

قعدت على الطوب القديم اللي دايما بنقعد عليه…
وراحتي الحقيقية إن الماكينات سكتت

جنب مني قعد عم رضا، راجل كبير، دقنه بيضا ووشه مليان خطوط
بس عينه… عين واحد شاف كتير وساكت

قال لي:
مالك يا ياسين؟ شايفك الأيام دي مطفي أكتر من العادي

ضحكت ابتسامة نصها خجل، نصها وجع:
مافيش و**** يا عم رضا… نفس الروتين
الشغل، البيت، العيال… كل حاجه شيه التانيه
ونفسي حتى في لحظة أفتكر فيها أنا مين

سكت شوية، مسك سيجارته وبص في الهوا قدامه
وقاللي بصوته الهادي اللي دايما ورا كلامه معنى:

بص يا بني…
الحياة دي عمرها ما كانت عادلة، ولا سهلة.
بس لو مش قادر تغير الواقع… عيشه خيال

بصيت له، حسيت الجملة بسيطة…
بس دخلت قلبي بهدوء

سألته:
"يعني أعمل إيه؟ اتخيل إني غني؟ إني سعيد؟ إني في مكان تاني..

ضحك وقال:
"اتخيل اللي يخليك تستحمل…
الخيال مش هروب…
الخيال غرفة هادية جوا الزحمة
ادخلها لما تتزنق، وارجع منها أقوى
.. سكتنا..

سكوتي أنا وعم رضا اتقطع فجأة بصوت جاي من ورا ضهري:

"طب ما تعيش خيالك في الأفاكين يا عم

بصيت لورا،
عمر… شاب في أواخر العشرين، شغال معانا في نفس القسم،
دمه خفيف، ودايما بيهزر، بس معروف إنه طايش شوية وغريب مصاحب الكل وقريب من الكل

قعد جنبنا، مسك سندوتش، وقال وهو بيضحك:
"أفاكين لايف يا عم ياسين المكان اللي بتنسى فيه كل حاجة

تعمل شخصية شبهك..تلبس زي ما تحب..تعيش في عالم تاني
تشتري بيت، تتكلم مع ناس من آخر الدنيا،تنسى إنك جوه مصنع كرتون

بصيت له وأنا رافع حواجبي:
يعني أهرب من كرتون… لكرتون؟

ضحك، وقال:
"كرتون اه بس ملون… مش بيقصقص روحك..
وتقدر تلونه انت براحتك!!

ما رديتش.
رجعت أسند ضهري على الحيطة
بس الجملة فضلت تلف في دماغي

أهرب من كرتون لكرتون…
بس يمكن هناك فعلا…
اللون بيغير الطعم.
نسيت كلام عمر عن اللعبة. او عملت ناسي.. بس الكلام اللي نسيني.. من زحمه الكلام اللي جوايا

رجعت من الشغل، لقيت الأولاد مع سوسن، كانت بتذاكر ليهم والبيت نفس الهدوء اللي متعود عليه من أول الأسبوع
من أول ما إيمان بدأت نبطشيتها الطويلة

اتعشينا سوا، وسوسن نزلت شقتها زي كل يوم
الأولاد ناموا بدري، وأنا دخلت أوضة النوم
لوحدي… زي كل ليلة

اترميت على السرير، وفتحت الموبايل كعاددتي لحد ما ادخل ف غيبوبه النوم اللي بهرب بيه
بقلب بدون هدف
وفي وسط السكون،ط
ظهر قدامي إعلان
صورة بنت مرسومة بأسلوب كارتوني..بتضحك وفي خلفية مزيكا…
تحتها مكتوب:
"عيش عالمك… جوه أفاكين لايف"

استغربت…

بس العنوان شدني

فتحت الإعلان، ونزلت التطبيق
لما دخلت عليه، الدنيا كلها كانت غريبة…
شخصيات، ملابس، غرف، ناس بتتحرك،
ولما ضغطت على أي حاجة… ما كنتش فاهم أنا بعمل إيه أصلا

فضلت ساكت،فتحت الواتس وبعت لعمر.. اني مش فاهم حاجه
دقيقه ولقيته بيتصل
عمر
إنت فعلا نزلتها؟

قلتله وأنا محتار:
أنا جوا بس مش فاهم أي حاجة…

ضحك وقال:
ماشي يا عم… استنى معايا، هشرحلك
أول حاجة تعملها، فعل خاصية الأشخاص القريبين.
هتلاقيها في الإعدادات، بيظهر لك الناس اللي حواليك…
ولو حد جمبك بيستخدم البرنامج وفاتح، هيظهرلك

قلت له:
يعني إنت جوه اللعبة دلوقتي؟

رد:
"أيوه يا عم، استنى هجيلك… ووريني هتعمل ياسين ازاي بستايل جديد."

فتحت اللعبة.
سجلت الحساب، وطلبوا مني أختار اسم
من غير ما أفكر كتير، كتبت: Shadow

دخلت على العالم الجديد
كل حاجة كانت غريبة…
الناس بتتحرك، بتتكلم، بتضحك، بتتنطط،
والمكان نفسه شكله زي الشارع…
بس مش الشارع اللي أعرفه،
كأنه كاميرا تانية شايفة نفس العالم، بس بلون مختلف.

دورت على عمر…
ظهر قدامي اسمه، كان لابس لبس غريب وبيضحك مع مجموعة شباب.
قربت منه
ضحك وقاللي:
"أهو كده بقى… نورت يا شادو!

فضلنا نتمشى، يديني تعليمات، أزاي أغير لبسي، أزاي أروح حفلات،
وأزاي أتكلم مع الناس

كل حاجة ماشية بسرعة،
وأنا مش عارف إذا كنت مستمتع… ولا تايه
بس فيه حاجة في الجو… مش شبهي..مش شبه حياتي

وفجأة… عمر اختفى.
فصل أو خرج أو راح مكان تاني

وأنا واقف لوحدي.. كنت هقفل
بس ظهرت قدامي شخصية بنت
كانت ماشية وبتقرب

اسمها ظهر فوق راسها:
QueenSara

كانت لبسها ملفت،
ملابس متبرجة جريئة
لون شعرها أحمر فاقع
ونظرتها وابتسامتها ما كانتش بريئة

وقفت جنبي، وقالتلي:
أنت جديد؟ شكلك مش من هنا

كتبت لها:
آه… أول مرة أدخل.

ردت بسرعة:
يبقى لازم تتعرف عليا…
أنا الملكة ساره… بعرف الناس هنا الطريق الصح

ضحكت، وكتبت:
وأنا شادو… مش متأكد إني داخل على طريق أصلا

ضحكت هي كمان
وقعدنا نتكلم…
جريئة جدا، ما بتخافش تقول اللي في دماغها
وكل كلمة منها… بتحاول تجرك ناحيتها أكتر

فضلت أكتب لها
وأنا ناسي الوقت…
وناسي أنا مين بره الشاشة
العلاقة بيني وبينها تطورت أسرع من اللي كنت متخيله
والايام مرت بسرعه واستني اخلص شغلي وارجع البيت

ادخل اللعبة، وكل مرة بيلاقيها كانها مستنياني

بقت تعرف ميعاد دخولي من غير ما اقول
كل ما افتح، الاقي رسالة منها:
فينك؟ وحشتني يا شادو

كانت جريئة في كل حاجة
طريقة كلامها، لبسها، ضحكتها، وحتى الأماكن اللي كانت تاخده ليها جوه اللعبة

مرة سألتها..
انتي بتهربي من إيه هنا؟

ردت:
"أنا ما بهربش… أنا بعيش
بره أنا ولا حاجة…
هنا أنا ملكة

كلامها كان بيدخل جوه حتت انا نفسي ناسي إنها موجودة
وفي مرة، وانا قاعد معاها في أوضة خاصة جوه اللعبة ف بيتها
قربت مني أكتر، وكتبت لي..
نفسي ألمسك… حتى لو وهم

سكت حاسس إن قلبي بيخبط
مش لأني اتعلقت بيها..

بس لأني مش متعود حد يبصلي كده
ولا اسمع منه حاجه زي دي

قولت لها
أنا مش من النوع اللي بيعرف يتكلم في الحاجات دي

ردت..
بس حساك عاوز تتكلم حتى لو انت ساكت

ضحكت، ونزلت عيني تحت
نسيت إن ده مجرد موبايل
ونسـيت ولادي اللي نايمين ف الاوضه جمبي
ونسـيت مراتي اللي نايمة في نفس الشقة

الجزء التاني



"ممكن تكون الطريقة دي غريبة… وممكن تكون القصة دي مش شبه أي حاجة كتبتها قبل كده.

بس دي مش قصة عادية… دي محاولة.

محاولة أخيرة يمكن…

علشان أفهم، علشان أهرب، علشان أعيش… مش عارف بالظبط.

بس اللي متأكد منه إني مش بكتبها علشانك.

أنا بكتبها علشاني.

بس لو كملتها معايا، يمكن نفهم أنا وإنت… إحنا كنا بنهرب من إيه أصلاً."

....................

في اللحظة دي

لقيتها بتقرب مني


كنت قاعد قدام الموبايل

وساره… كانت قدامي بس مش قدامي

كل كلمة بتكتبها كانت زي نار هادية

بتجري جوايا من غير صوت

بس بحسها في لحمي


قالتلي كلام عمري ما سمعته

ولا حتى من إيمان

حتى في أيامنا الأولى


بقينا نتكلم ف حاجات متوقعتش اننا ممكن نتكلم فيها


ما سألتنيش عن شغلي ولا عن حياتي

ما اهتمتش أنا مين…

كل اللي كان يهمها إنها تلمس خيالي.. تدخل جوا مني.. وتعريني.. وتكسر سكوتي


لقيت نفسي برد

برد على حاجات عمري ما كنت أتخيل أتكلم فيها

ولا أفتح بابها حتى في دماغي


مارسنا الجنس شات.. كان شات صحيح وكلام بيتكب بالايد ع شاشه موبايل


بس كان بيتخطط جوا خيالي

زي كتاب بيتكتب اول مره ليا.. احسه انا.. اقرأه انا.. اسطره انا.. زي ما انا عاوز


كل حاجه سكتت بسرعه زي ما بدات بسرعه

ومن غير ما نقول اي كلام تاني.. خرجت ساره من الافاكين

بعد ما بعتتلي بوسه وقالتلي انت غير ما توقعتك خاالص


سكت فجأة

وبصيت للموبايل

وحسيت إن الدنيا حواليا سكتت.


ضغطت على زرار الخروج

قفلت الأفاكين

ورميت التليفون جنبي على السرير


أنا مش ندمان…

بس حسيت براحة غريبة.

راحة جاية من قرار…حتى لو كان متأخر..


اعيش خيالي اللي معرفتش اعيشه ف واقعي


كنت بحسب نفسي بنام كل يوم

بس الليلة دي نومي كان مختلف


نمت كأني عيل صغير…لسه الدنيا ما خبطتش فيه


صحيت وأنا مش متأكد

ده كان حلم؟

ولا كنت صاحي؟

ولا كنت بين الاتنين؟

اللي متأكد منه إني شفتها


شفتها ف احلامي..

كنا واقفين في مكان مش شبه اي مكان..

ولا حتى شبه شقتي

جناين حواليا وميه وحاجات كتير حسيتها بهدوء


كان في نور ناعم حواليا زي غيمه بتلفني

وصوت موسيقى بعيدة مش مفهومة… لكن مريحة


وكانت هي قدامي واقفه وماده دراعها ليا..

جسمها بيلمع ف عيني..

وبصتلي بنفس الضحكة اللي بتترسم ع الافتار الخاص بيها ف الافاكين

نفس الجرأة

بس المرة دي… كانت قريبة اووووي


مش بتكتب،مش من شاشة،مش أفاتار

كانت جسم، ونفس، وخطوات حقيقية بتقرب مني


مدت إيدها ولمست إيدي

ولأول مرة من سنين

حسيت باللمسة دي…

اللي مش بتطلب.. ولا بتحاسب..بس بتطمن


قربت وبقيت ف حضنها


شفايفنا دايبه وعيونا بتتكلم كلام مفهوم من غير ما يتقال

حراره اجسامنا.. بتندمج مع بعض

حتي اجسامنا..بقوا جسم واحد.. مش باين الا انه كتله واحده كامله..


اتخطفت مني..


وكل حاجة حواليا بدات تختفي.. حاجه ورا حاجه..

حتي ساره اختفت من بين ايدي..

حتى صوتي أنااختفي


حسيت بضيق..


كل اللي كنت عايزه إن اللحظة دي ما تخلصش


لكنها خلصت قبل كمان حتي اني اصحي.. واعرف انه كان حلم


صحيت إيدي فاضية، زي ما كل حاجه جوايا كانت فاضيه

والسرير أبرد من العادي

بس ريحة الحلم لسه ف جسمي…

ريحة ساره


صحيت من الحلم ولسه إحساسه لازق في جلدي

اليوم كله كنت شارد

كل حاجة حواليل كانت ماشية ببطء…

كأن الوقت واقف، مستني اتحرك.. زي ما انا مستنيه يتحرك


دخلت الافاكين وانا لسه ف مكاني..

وهي كانت هناك… مستنياني


أول ما ساره شافتني كتبت:

صباح الشوق… نمت كويس؟


كنت عايز أقول كتير.. بس كتبت كلمة واحدة:

"حلمت بيكي"


ردت بعد ثانيتين:

حقيقي؟حلمت بايه..


قلبي دق..كتبت لها بصراحة:

أنا عاوز أكلمك بره هنا… أشوفك بوضوح


قالتلي:

عندك سناب شات؟

رديت بسرعه..

ثوان انزله


نزلته، وبعتها اليوزر

وفي أقل من دقيقتين.. كانت بعتت أول صوره ليا ع السناب

صوره مش عاديه بس اللي فعلا مش عادي..


انها زي ما انا شوفتها ف الحلم


كتبت مع الصوره.. اي انا احلي ف الصوره ولا ف حلمك احلي


قلتلها مش مهم مين الاحلي.. مهم انك كنتي انتي


الكلام اللي بعد كدا مكنش عادي بينا..

حوار جنسي صريح.. ومارسنا متعنا بالكتابه

فضلنا نكتب لبعض كلام مفتوح

أكتر من كل الكلام اللي قلته في 12 سنة جواز من ايمان

كلام مكشوف، واضح

ما فيهوش خجل… ولا حساب


في وسط كل ده

قالتلي فجأة:


"أنا زهقت من الصور… ومن اللعبة… ومن الخيال

أنا عايزاك قدامي

عاوزة أشوفك… بجد.


سكت شوية…

وبعدين كتبت:

أنا موافق.


سألتني:

فاضي كمان اسبوع


قلت:

آه

قالتلي ووقتها هنبقي مع بعض ولا افتارات ولا حتي احلام


هتلمسني بايدك.. هتسلمني بجسمك.. مشتقالك اوووي


دمي سخن.. وقلبي بقى يدق بسرعة


هي هنا…بقت قريبة…جدا.


بعد ما اتفقنا على المعاد،

كنت فاكر إن الليلة خلصت…


بس ساره كتبتلي فجأة:


ممكن اطلب منك طلب غريبه شويه..


رديت:

جربيني


قالت:

عاوزاك تتعرف على واحدة صاحبتي في الأفاكين…

أنا بحبها أوي، وقلبي عليها لأنها طيبة بزيادة

بس خد بالك… مش شبهي خالص


وقفت لحظة، وبعدين كملت:


هي هادية أوي، ورقيقة…يعني حاول ما تكسفهاش ولا تجرحها بكلمة


وافقت من غير ما أفكر.. ورجعنا نفتح اللعبة سوا


دخلت مكان خاص..ولقيت أفتار جديدة داخلة من بعيد.

بتمشي بخطوات ناعمة

لبس بسيط، عيونها حزينة شوية

بس فيها دفء مش طبيعي


اسمها كان مكتوب فوق راسها:

Soogirl


ساره كتبت:


هسيبكم شوية، عندي حاجة لازم أعملها…

خليكوا تتعرفوا على بعض


وقبل ما أرد، كانت خرجت من اللعبة


وقفت soo قدامي

وكتبت:


"هاي… أنا سوسن، صاحبة ساره.

هي دايما بتحكي عنك


الاسم مش شغلني نهائي.. بس اللي حصل بعد كدا اكيد مكنش صدفه


رديت بابتسامة:

وأنا سعيد إني عرفتك


كلامها كان بسيط.. فيه ذوق مفقود..

وملامح كلامها…كانت غريبة


كل جملة بتقولها.. كنت بحس كأني شفتها قبل كده…

مش بس شفتها.. كأني عشت معاها حاجة


وكل ما تبعت كلمة..صوت في دماغي بيقولي:

دي شبه سوسن… أختك


بس ما قلتش.. ما سألتش.. ما حبيت أدقق واشك


قعدت أكلمها، وأنا قلبي بيخبط…مش من الرغبة.. من التوتر


لأول مرة، اللعبة بقت مش لعبة


كل مرة كنت بكلم "soo"

كنت بحس إني برجع لحتة مدفونة جوايا..

وكل كلمة منها كانت بتنفض التراب عن ذكرى قديمة


فضلنا نتكلم كتير.. وهي كانت بتحكي…

تحكي كأنها مصدقت تحكي.. بتفك عقد جواها من سنين


قالتلي:

أنا مش بعرف أحكي لحد..

بس بحس إنك فاهمني من غير ما أشرح

وأنا… وحيدةحتى وأنا وسط الناس

حاسة إني دايما في الركن، مش باينة


كتبتلها:

مش يمكن إنتي اللي مش لاقية اللي يسمع؟


قالتلي:


أنا كان عندي حد زمان.. واحنا صغيرين…كان بيحميني من الدنيا، ويسمعني..

حتى من النوم لما بيخوف بس … اختفى."


سكت…

قلبي وقع

سألتها، وقلبي بيخبط:

كان مين


ردت:

أخويا…


كان بيحب يسميني sooo،

وكان بيشتري لي لبان من مصروفه…بس اختفى مني

فضل موجود في البيت

بس اختفى جوا نفسه وحياته..بقا مطفي اكتر مني..


ما كتبتش حاجة…ما كنتش قادر


أنا هو


وأنا أول مرة أسمع صوت سوسن الحقيقي…

مش صوتها وهيا بتتكلم ولا وهي بتحط الأكل…

ولا وهي بتسألني عن الولاد…

لكن صوتها وهي ****…وهيا عايشه جوا خيالها.. ف العالم اللي بتهرب فيه من كل حاجه


لسه مستنية حد يفتكرها

حسيتها مستنيه حاجه هيا نفسها متعرفهاش


هي اكيد متعرفش ان shadow يبقي انا.. ياسين اخوها..

بس أنا بقيت متأكد انها سوسن اختي


وقتها حسيت بخنقة…

أنا سايب أختي تعيش وحيده

وأنا فوقها بشقة…وبيننا سقف واحد…


في نفس اللحظة،

قررت


أنا هقرب منها في الحقيقة

زي ما قربت منها في الخيال

هفك الكلام اللي ما اتقالش

والمسافات اللي ما كانتش لازم تكبر


قررت أبدأ من أول وجديد…

مش كأخوها اللي نسي،

لكن كـ"شادو" اللي افتكرها


عدت ايام كتير بين شغلي واولادي والبيت الفاضي والافاكين

العالم اللي سرقني ولونت بيه الدنيا حواليا


والوانه بدات ترسم ف لوحه ف عالمي الحقيقي

ترسم جوا شقتي وبيتي.. مش بتخرج الوانه بعيد

بترسم بفرشاه رقيقه.. الحياه اللي انا حبيتها

واختفيت جوا منها بكل شوق

.......


البيت كان ساكن…زي عاويده كانه برتاح من تعب خد كل طاقته


الأولاد دخلوا أوضتهم من بدري، تعبانين من يوم طويل،

وسوسن كانت ف شقتها تحت


وإيمان… كالعادة، نبطشية

وانا زي كل يوووم مختفي ف اوضتي ومعايا موبايلي وبتكلم مع ساره او سوسن اختي اللي متعرفش اني اخوها


قربت من سوسن اووووي كشادو وهيا قربت مني اكتر.. بقيت اعرف اي اللي بتداريه كسوسن اختي


عرفت نقط ضعفها..


وحصل بيني وبينها كلام كتيير مفتوح...مكنتش بقدر امنع نفسي عنها..


وعدت الايام سريعه..

لليوم اللي بدات كل حاجه تتغير من خيال ف عالم خيالي

لعالم واقعي


قاعد في الصالة وسوسن كانت جنبي

قعدنا نرتب حاجات الولاد و نحضر شنط المدرسة

وبعدين فضلنا قاعدين من غير سبب

ولا كلمة


هي اللي قالت:


"فاكر وإحنا صغيرين، كنت بتندهلي كل يوم

وتقولي لي تعالى نلعب.. وقتها كنت بحس إنك أماني


ضحكت بخفة..لكن ورا ضحكتها حاجة زي وجع بين الحروف


قلت لها:

أنا اللي كنت بحس بالأمان جنبك…

بس يمكن سبتك تكبري لوحدك او مجاش ف بالي انك كبرتي


سكتت والمكان نفسه اتغير

الهوى بقى أتقل والنور خف


نظرتي ليها اختلفت.. مكنتش شايف أختي

كنت شايف واحدة شايلة الحمل معايا

واحدة موجودة.. مش غايبة…

واحدة بتحط الأكل وتسألني أكلت؟

وتصحى قبلي وتطلع شقتي وتحضر الفطار…

زي اللي المفروض تكون مراتي بتعمله..

بس مراتي مشغولة… بتدور ع ناس تانية تنقذهم..

وسيباني اغرق


سوسن قامت.. وقفت.. وبصت لي..

زي ما كانت مستنية كلمه عاوزه تسمعها..


لقيت لساني بينطق:


أنا ساعات بحس إنك مش بس أختي…

أنا حاسس إنك أنتي اللي فاضلالي


حسيتها اتجمدت للحظة وبعدين قالت:

انا كمان كنت بتمنى…بتمنى لو الوضع كان مختلف

لو كنت مش أخويا…


" لكن جوزي."


السكوت اللي بعد كلامها ماكنش عادي

كانت واقفه ادامي وانا قاعد


شوفتها واقفة قدامي…

بس ماكنتش نفس البنت اللي كنت دايما بشوفها كأخت

أو كحد من محارمي

المرة دي، شوفتها بـعنيا التانية…

عنيا اللي مش شايفة الدم

لكن شايفة الأنوثة… شايف الست اللي جواها


كان في لحظة كده، لحظة قصيرة بس تقيله

كأن الزمن وقف.. وأنا واقف قصادها مش عارف ارمش

وشها.. هدومها..خجلها.. طريقة وقفتها…

كل حاجة فيها كانت بتتكلم،

بتندهني…

مش كأخ، لأ…

كراجل

.......

ماعرفتش اللحظة دي ابتدت إمتى بالظبط

كل اللي كنت حاسه إن المسافة بيني وبينها ماكنتش مجرد خطوات

كانت سنين كتار..سنين شوف..وتفاصيل متخزنه جوا مني


قربت منها كأني راجع…

كنت عايز ألمسها..بس مش المس جسمها

المس الروح وهي بتنادي من غير ما تتكلم


إيديا اتحركت من غير ما أطلب منها..

لمست ضهرها الأول..قربتها اكتر..

نزلت ببطء زي ما تكون عاوزه تحس بحاجه جواها


كنت كل شبر بلمسه بحس إنه مرسوم لي من زمان،

كأن جسدها اتحفر في خيالي قبل ما ييجي لي في الحقيقه


ضميتها ليا، وصدرها اتنفس على صدري

وبزازها كانوا بيتحركوا ما بينا

مش استفزاز…

لكن حياة بتتنفس معايا، بتستسلم ليا، وبتدوب ف حضني


دفنت شفايفي بين رقبتها وكتفها..

بوست رقبتها.. وبعدين خدها..

وبعدين شفايفها


وانفاسها كانت هاديه.. لكني حسيت فيهم نبض

نبض ماشي من قلبها لجلدها.. وواصل ليا من غير كلام

لمستهم كأني باختبر نعومة الحنان

بخوف..بشوق كان ساكنني من سنين


حسيت إن الدنيا كلها اختصرت في النفس اللي كنا بنتشاركه


إيديا كانت على ضهرها،

بتلمسها بالراحة،

كأني باتطمن إن كل ده حقيقي

وهي كانت سايبة نفسها

مش ضعف…

دي ثقة، ثقة فيا، فيا أنا بس


كل ما أقرب، كانت هي كمان بتقرب

خطوة بخطوة.. رغبة برغبه

حنين بيصحى في كل لمسة، من غير استعجال

كأننا بنرسم خريطة لبعض بجسمنا


كنت فاكر إني أخيرا وصلت…

لكنها رجعت لورا

وبصتلي بنظرة ما بين العتاب والكسرة

كأنها بتقولي: فينك؟ لما كنت لوحدي

وساعتها حسيت إن أقرب لحظة لينا..


كانت أكتر لحظة بعيده

وقالت بصوت واطي:


أنا نازلة شقتي


ونزلت تجري.. ادامي

وسابت ريحتها في الهوى..سابت قلبي يتخبط في صدري

كأن فيه باب كان مقفول واتفتح

إيدي اتسحبت منه قبل ما ألحق أقفله


دخلت أوضتي..قعدت لوحدي.. مرة تانية

لقيت نفسي بلوم


لومتها…

إزاي قدرت تبقى أقرب من مراتي؟

إزاي خلتني أبص لها كده؟

بس الحقيقة!

أنا السبب


إيمان سابتني لوحدي..جوا بيت شكله مليان..

بس فاضي


فتحت سناب.. وبعت لساره:

أنا محتاج أشوفك…أسرع ما اتفقنا


اتاخرت لما ردت عليا..بس ردها منفعنيش كانه مجاش

يا حبيبي، عندي ظرف وفاة…يومين

وأول ما أرجع، نحدد أقرب معاد


قريت الرسالة وسبت الموبايل

ومرة تانية..رجعت لوحدي

اللي بيتقسم بين حلمين…

واحد اسمه خيالي..

والتاني اسمه سوسن



الجزء التالت
انا سوسن..

الاخت الوحيده لياسين..وياسين اللي باقيلي ف الحياه
الاخت اللي دايما يتقال عنها طيبة بزياده
ساكتة أوي بنت بيت

بس مفيش حد فيهم شافني وأنا بقفل الباب بالليل
وأقعد على السرير
وأتخيل حد يندهلي…مش بـ سوسن
لكن بـ"حبيبتي"

كنت دايما بحس إني صغيرة في عينيه
حتى لما كبرت…حتى لما بقيت ست كاملة
وعرفت يعني إيه الاحتياج يكبر جوا الجدران

جوزي سافر وقال: "هارجع بعد سنة"
عدت سنتين وانا كل ليلة بنام وحضني فاضي

لكن تعلقي بياسين…بيكبر قدامي من تاني
مش أخويا اللي بيعدي جنبي في الصالة

لكن الراجل اللي حضر معايا فطار كل مراحل حياتي
ويشيل عني.. ويضحك لي لما عيني تدمع من غير صوت

أنا اللي كنت بلملم بيته..وأحاول أرجعه حي
وأنا أصلا ميته

كنت بعدي على وشه بإيدي..وأشيل شعره وقعت على كتفه
وأقول جوايا:
إوعي تعملي كده يا سوسن… ده أخوكي
بس قلبي كان بيرد:
بس هو الراجل الوحيد اللي حاسس بيكي

كنت بصحى من النوم
ألبس له لبس مريح… بس مش عادي
ألعب على الخيط الرفيع بين الستر والمكشوف
مش علشان ألفت نظره
لكن علشان أعرف إذا كان شايفني ولا لا

وكنا بنقرب..نقعد سوا ف سكون الليل..نضحك من غير صوت
وأوقات..كنا نسكت من كتر القرب

وفي الليلة دي
ولاده نايمين.. والبيت ساكن..أنا وهو قاعدين
وكل حاجة حوالينا بتدوب

قرب مني
وقال حاجة كسرتني..أنا ساعات بحس إنك مش بس أختي

رديت..
من غير ما أفكر.. من غير خوف:

"وأنا بتمنى…لو كنت مش أخويا..انا حساك جوزي..

اللحظة دي كانت حقيقية أكتر من أي خيال
إيدي في إيده..عيني ف عينه
نفسي هو نفسه

وكل المسافة اللي بينا اختفت…
بس قبل ما تتكسر الحدود

لقتني بهرب…بس ماكنتش بهرب منه
كنت بهرب مني من اللي صحي جوايا فجأه
خفت أبص في عينيه وأشوف حقيقتي اللي كنت دايما بهرب منها...

اني اخته..

جريت..قلبي بيتخبط.. مش عارفة ده غلط
ولا ده الحقيقة اللي مخبيينها من سنين

أنا نزلت شقتي..بس جسمي لسه فوق
بيتسحب ناحية اللي كنت محتاجاه…
مش كأخويا.. لكن كراجل

وقفت قدام المراية…البيت ساكت
والنور خافت ونبضات القلب عاليه

قلعت هدومي حتة حتة لحد ما بقيت عريانه
مش علشان أنام…لكن علشان أواجهني
من زمان ما بصتش لنفسي كده..كأني ناسية إني ست
نسياني وجوزي نساني
والدنيا كلها نستني بتعدي من جنبي كأني مش موجوده

المراية قدامي هيا الوحيده اللي افتكرتني
وكل تفصيلة فيها بترد لي اللي جوايا
مش بشوف نفسي جواها…أنا بشوف وحدتي
بشوف الشوق اللي محبوس جوا مني

ببص في المراية…
ما شوفتش سوسن الأخت
ولا البنت اللي دايما بتستخبى ورا الجدارن
شوفت سوسن التانية…
اللي محتاجاه كرجل،
مش سند… لا، كراجل يشوفها ويحضن ضعفها من غير ما يحاكمها

شايفة ملامح أنثى بتتكون ف كل تفصيلة ساكنه فيا

شوفت جسمي الرفيع.. ناعم و بسيط…
بس فيه حاجة ماكنتش شايفاها قبل كده:
أنوثة ساكنة بس واضحة…
أنوثة ما بتصرخش،
بس بتطلب بصوت مكسور: "ارحـميني."

كنت بنزل بعنيا عليا ف المرايه
كأنها أول مرة أشوفني بجد
كأن المراية مش بتعكس الشكل..
بتعكسني…

بزازي كانوا وسط، مش ملفتين…بس بارزين بهدوء

حتى حلمات بزازي كانت مشدودة..
مش بس إحساس…كأنها بتنادي بصمت..
بتتمنى لمسة…
أو شفايفه تحضنها من غير ما تجرح
وبتقول: أنا محتاجه… وبتكسف أقول

وفجأه
خيال ياسين ظهر ورايا

مش ياسين أخويا
لا
ياسين الراجل اللي كنت محتاجاه
اللي حضنه وسكوته ووجوده كانوا كفاية يطمنوني
حتى وأنا عريانه.. حتى وأنا محرومه

غمضت عيني.. المراية لسه قدامي
بس اللي بشوفه مش صورتي
بشوفهم هما
سوسن وياسين
مش قاعدين…لا ف حضن بعض عريانين
قريبين جدا..لدرجه اني اتخيل اني محدش يقدر يفصلنا

حسيت بيه…
واقف ورايا.. من غير صوت..
من غير هدوم، من غير حواجز..
بيحضنني… مش بس بجسمه بروحه
كان بيحضن حرماني


كأني أخيرا لقيت اللي يصدق احتياجي
من غير ما أشرح..من غير ما أطلب

نفسه ف رقبتي.. وإيده ع بزازي
وإيده كانت على بزازي حضناها
مش لمسة جسم.. دي كانت لمسة روح…
كأنه بيشحن طاقته المفقوده مني
بياخد مني دفى عمره ما لاقاه..
وكل نبضة مني كانت بترجع له حتة كان فاقدها

غمضت عيني وانا واقفه..

داعب حلمات بزازي بلمسه بسيطه بطرف صوابعه

ماكتفاش بلمسته لبزازي
إيده نزلت بهدوء على وسطي
بتتحسب ع حاجه مسروقه
لحد ما وصلت لطيزي
وكأنه بيحاول يرسمني بإيده…مش بشهوه.. باشتياق

إيده اتحركت تاني..بس المرة دي كانت أسرع
مش بدافع شهوة…
كأنها بدافع احتياج، أو لهفة سكتت كتير
لمسة خفيفه.. ع كسي..

خلتني أصرخ من غير بصوت
ده صرخة طالعة من جوه سنين حرماني
من سنين جسمي كان ساكت بس روحي بتنده

كنت بنادي باسمه من غير ما ينطق لساني
كأن كلي بيعيط عليه،كأني باترجاه يكمل اللي بدأه…
مش بجسمي.. بس.. بكل أنوثتي اللي مستنياه

من غير ما أتهان… ومن غير ما أخاف

كنت سايبة نفسي
مش ضعف…دي ثقة في حضنه
والكلام اللي ما اتقالش
اتقال كله بنظرات مش بتهرب


عرفت قد إيه أنا محتاجاه..
قد إيه ياسين مش مجرد راجل في حياتي..
ده الأمان اللي كنت بفتش عليه جوه خوفي

ساعتها فهمت.. ان هروبي ماكنش حل..
وإن حضنه…هو المكان الوحيد اللي ينفع أهرب ليه


فتحت عيني والمراية لسه مكانها
بس أنا مش زي ما كنت

أنا سوسن
شايفة نفسي…ومش قادرة أهرب من اللي جوايا
مش قادرة أكره اللي حسيته..ولا أدفن الخيال اللي خلاني أعيش للحظة…
زي ست مش ناقصها حاجة

بس لما لميت هدومي..
كنت عارفة إن اللي بيني وبين المرايه
مكانش بس خيال
كان حب.. بس مكسور

ياسين من تاني

دخلت الحمام بعد ما سوسن نزلت
قلعت هدومي في صمت
خطوة ورا التانية،كأني بتعرى من حرمان السنين…
مش من هدوم بس

الحمام ده قديم
بس حافظني…
عارفني.
عارف إني بقعد فيه أكتر من اللازم
مش علشان أنضف جسمي،
لكن علشان أهرب من روحي

والمره دي…أنا كمان بهرب.. بس مش منها…مش من روحي
بهرب ليها
بجري ناحيتها كأني أخيرا لاقيت المخبأ
اللي ما فيهوش خوف…بس فيه أنا، زي ما أنا او زي ما انا عاوز
جنبها… بقيت ياسين

المية نزلت…
وسبتها تغسل اللي مش باين
بس الغريب؟
إني ما كنتش لوحدي

مكنش في صوت…بس كان في حضور
زي نسمة دافية لفت جسمي.. زي نفس ناعم ف ودني
زي إيدين بتعدي على ضهري.. من غير ما تلمسني

عرفت الإحساس ده
مش جديد عليا
حسيت لما عيني وقعت علي سوسن
وانكسرت النظره.. بلمستي لجسمها الناعم

كنت مغمض عيني.. بس شايفها
شايف خيالها حواليا.. وشعرها الناعم ملموم
وجسمها قريب.. جداا

مكانش خيال واضح…
لكن كفاية يخلي جلدي يقشعر
كفاية يخلي نفسي يعلي
وجوايا حاجة بتنهار

مكنتش شايف أختي
كنت شايف ست…بتدور على حب

وف لحظة…
حسيت إن فيه علاقة بتحصل.. مش ف الحقيقة
لكن ف الخيال اللي بقى أصدق من الواقع..
كل خليه ف جسمي صدقت
وما قدرتش تقول لأ

وهيا بتحضني بدفا جسمها العريان
وبزازها بتضغط ع ظهري
كأنهم بيحضنوني من غير كلام
إيديها نزلت على بطني بهدوء
ولما وصلت لتحت لمست زبري المنتصب
ملمستنيش بشهوه..كانت مليانه شوق واحتياج

بس كانت كفاية تهزني
كل جسمي اتشد.. وكل اللي كنت فاكره خيال
بينا بقى واضح من غير ولا كلمة

فتحت عيني
والمية نازلة على وشي…
وبقيت مش عارف
أنا اللي اتخيلت؟
ولا ده انعكاس إحساسها…اللي كان معايا
حتى لو هي مش هنا

ولا دي الالوان اللي عاوز الون بيها واقعي الاسود

عند ياسين
بعد ما خلصت دش...
لبست هدومي وسحبت نفسي ع السرير الفاضي...
كنت متغطي... بس البرد جاي من جوايا

عند سوسن
لبست هدوم النوم، ورميت جسمي على المرتبة الباردة
وفكري شغال.. مش سايبني في حالي...
كأنه بيهمسلي بصوت هادي لكن عنيد:
ما تهربيش... اللي جواكي لسه حي.. وهتتعبي لو مش روتيه


صوت ياسين.. بيتكلم روحه وهو ع سريره
"هي بقت قريبة مني أوي…قريبة زيادة عن اللازم…
ولا يمكن أنا اللي بعدت عن كل الناس.. وقربت منها

صوت سوسن.. بتكلم روحها وهيا ع سريرها
"عارفه اني بعمل حاجه غلط…
بس انا… بلملم حتة من نفسي اللي اتسرقت سنين
ولو كانت الحتة دي جنب ياسين اخويا…

ياسين
"كل ما ببص في عينيها..
بحس إن اللي بينا مش مجرد أخوه
كأننا بنعوض بعض عن حاجة نقصانا
أنا عن إيمان… وهي عن جوزها اللي اختفى من حياتها

سوسن
"مش قادرة أفتكر آخر مرة ضحكت من قلبي
أو آخر مرة حد شال عني من غير ما أطلب
غير ياسين…
هو الوحيد اللي بيشوفني ويحس بيا

باسين
"كنت فاكر إن الوحدة هي أسوأ حاجه
بس طلعت الصمت اللي بيني وبين مراتي هو اللي بيموت في حتة كل يوم
سوسن بتخليني أتكلم…
وأحس…وأفتكرت معاها إني راجل

سوسن
هو محتاج دفء…
وأنا محتاجة حضن…
مش حضن أخ…
لكن حضن راجل بيخاف عليا
وبيحبني.. حتى لو مش بيعرف يقولها

ياسين
مش غلط إننا بنقرب…
الغلط الحقيقي إننا فضلنا سايبين المسافة تبلعنا سنين
ويمكنيمكن
اللحظة دي هي اللي كانت مستنيانا من زمان

سوسن
لو الظروف غلط احنا نحاول نصلحها …
لو الحب ده جريمة.. يبقى أنا مذنبه…
بس مش ندمانه

ياسين
لو قربت خطوة…
مش هعرف أرجع

سوسن
"لو سبته دلوقتي…هضيع
....................

الجزء الرابع

في غرفه بعيده ف مكان تاني.. غرفه ساكته

الستاير مقفوله والنور رمادي

متسرب من شباك وبيجر نفسه ع السرير


سارة كانت ممدده على السرير

جسمها لسه دافي وعرقان


بين صوابع ايديها سيجاره

بتولع وتطفي.. زي قلبها…

سخن وبارد في نفس اللحظه


بصت له.. وهو قاعد قدامها

ظهره لي عريان.. قاعد من غير اهتمام

والكتف اليمين عليه وشم صغير مموه…



"تاتو صغير بخط اسود رفيع

رمز البرجل وزاويه متداخله ف شكل مثلث بسيط

جوا المثلث حرف gصغير وواضح"


وش الشخص مش باين..

لكن حضوره مالي المكان


هي لمست خصل شعرها المبلوله بالعرق

ولفت نفسها بالملاية من غير استعجال

كأنها بتستمتع بالباقي من اللحظة

وقالت بصوت هادي… ناعم…

لكن جواه خبث زي السم


"أنا اختفيت علشان أسيبه يدور…

وما يلاقيش غير سوسن

والجميلة سوسن؟

هتدور عليه وتلاقيه… بس من غير أي حد يحوش


قعدت على طرف السرير

ورجليها لامست الأرض الباردة

غمغمت بصوت أقرب للهمس


"الوحده هتاكلهم

البيت بقي ليهم هما بس..

والشهوه بتكبر جوا الاتنين..

وإحنا؟

بنزرع، وبنحصد… من بعيد..


لفت السيجارة بين صباعيها

وشهقت نفس منها

وقالت وهي بتبص في المراية اللي قدامها:


"هو فاكرني ملاك…

وهي فاكره نفسها طهر..

بس لما الحاجه بتقفل عليهم الباب

الجسد بيصرخ…حتى لو كان اسمه أخ..


سكتت ثواني

وحركت ضوافرها على ضهره

زي قطة بترسم علامة ملكيتها


"عارف إيه أجمل حاجه

إنهم يظنوا إنهم بيقربوا بإرادتهم…

وإحنا اللي بنكتب اللحظه دي حرف بحرف


حضنته من ظهره العريان

وابتسمت ابتسامة ناعمه كلها رضا


خطتنا شغاله يا عمر


الشخص بيلف وشه ناحيه ساره..

ووش عمر يبان…

سارة كانت لسه قاعدة عند طرف السرير

جسمها عريان لكنها لابسة كل عهرها


السيجارة خلصت

ورمتها في الطفايه بعصبية ناعمة

ولفت راسها له وقالت بنغمة مشبعة بالفضول:


بس اناحاسة ان في حاجة ناقصة…

إحنا قربنا نوصل.. بس في قطعة مش في مكانها


عمر ما ردش على طول

كان بيبص لها كأنه بيقرا بين عيونها


وقبل ما تتكلم تاني

نزلت على ركبها قدامه

وبتقعد ع الارض

وجسمها يلمع خفيف تحت ضوء ضعيف


تمد ايدها لزبره اللي نايم وتحسس عليه بنعومه

وتوطي براسها بعد ما تلم شعرها الناعم ف ايدها تبوس زبره وتمص فيه


عمر مد ايده ع راسها وهو بيرجع راسه لورا

وبصوت مختفي من الشهوه


فعلا يا ساره ف حاجه ناقصه..


خرجت زبره من بقها.. ولفت ايدها عليه تدعك فيه وف بيوضه


ساره بهمس:


فيه إيه يا عمر؟

مين القطعة الناقصه


ابتسم.. الابتسامة اللي مش بريئه

اللي فيها نفس طويل..

وكأن كل حاجة كانت محسوبة قبل ما تبدأ


مدإيده ولف صوابعه حوالين بزازها يعصر فيهم و

شدها ليه بلطافه تقف ع رجلها وتديله ظهرها


بطريقه كانهم الاتنين فاهمينا من غير كلام

تنزل ع زبره بعد ما تعدله ع فتحه كسها تقعد علي رجله

لحد ما تبلعه كله ف كسها


وتطلع وتنزل مع اهاتها الناعمه


عمر بصوت اقرب لفحيح الافاعي.. قال:


"إيمان." مراته


السكوت ملا الغرفه

مش باقي صوت غير صوت اجسامهم بتخبط ف بعض


ثواني وعمر يحط ايده تحت طيزها ويرفعها لفوق


بقوه مش باينه ع جسمه الصغير


ويرميها ع السرير بعنف ومن غير اهتمام

ساره بتصرخ من الخضه.. بس تعدل نفسها تنام ع بطنها ف وضع الدوجي


وتنزل راسها لتحت وتبصله من الجنب


وهو بيطلع ع السرير وماسك زبره بيدلكه كانه سكينه وبيسنها


ومن غير مقدمات بينزل وراها ويطعن كسها بسيفه..

بزبره ويتحرك بعنف باين ع هزه لحمها تحت منه


باين ف صوتها اللي بيتوجع من الشهوه


عمر اتكلم.. بصوت هادي وكلامه مش وقفه من حركته ع جسمها..

لكن فيه إصرار بارد:

"ماينفعش نسيب لياسين باب يهرب منه..

لازم كل الأبواب تتقفل..

ولما يحس بالذنب؟

يلف يلاقيكي.. يلاقي ساره

ولما يحس بالضعف؟

يلف يلاقي سوسن

بس لما يحب يفوق…

يلاقي إيمان واقفه.. في قلب لعبتنا.. غرقانه زيه


ابتسم بصوت ناعم..

زي واحد بيحكي نكته سامه


ويسكت ويظهر صوتها الموجوع..


براحه يا عمر..انت كدا بتتغابي ع اختك..


مهتمش بكلامها.. وكمل كلامه

كده نكون قفلنا عليه اللعبة من كل الاتجاهات…

وساعتها؟

هو اللي هيطلب الخروج...

بس احنا… مش هندي له زرار الباك..

...........


ياسين​

مكنتش ناوي...

صدقوني ما كنتش ناوي…

بس كل حاجة حواليا كانت بتزقني ناحيتها

وهي ما كانتش بتبعد بالعكس كانت بتقرب اكتر..واكتر


"تاني يوم

رجعت من الشغل متأخر شويه

وكانت إيمان في نبطشية السهر كالعادة…

من 8 بالليل لـ8 الصبح


دخلت البيت وكنت متوقع المشهد المعتاد

الولاد قاعدين ع السفرة.. كل واحد فيهم ماسك كراسته بيكملوا واجبهم.. وسوسن وسطهم…

بتساعد أو بتراقب.. زي ما تعودت


بس اللي ماكنتش متعود عليه … كان لبسها


قميص نوم دهبي ستان.. بين المكشوف والمتغطي

قميص خفيف بيكشف أكتر ما بيستر

وواضح جدا إن مافيش تحته أي ملابس تانيه ولا برا ولا اندر

جسمها اللي بيتحرك بحريه جوا القميص دليل ع دا


المشهد نفسه كان كفيل يقلب كياني


دخلت الحمام.. كنت محتاج لحظات أفصل فيها...

مش عارف ليه.. بس جو البيت كان مختلف

غسلت وشي وخرجت..


طلعت لقيت الأكل اتحط..قعدت مع الأولاد وسوسن معانا

اتكلمنا.. ضحكنا.. كأن كل حاجة عاديه

بس كل شوية عيني تهرب تروح عليها

والقميص اللي لابساه لسه ماتغيرش

وكل مرة بشوفه بحس إن جسمي بيشد ليها من غير إذن


بعد العشا.. الولاد سلموا علينا..

خدوا حضن مني ومن عمتهم

ضحكوا وهم داخلين الأوضة.. وسابونا لوحدنا

قعدت مكاني.. وهي واقفة..


وقالتلي بهدوء:

أعملك حاجة تشربها؟

رديت وأنا ببص عليها: شاي

ضحكت بابتسامه رقيقه زيها

وقالتلي: لا هعملك عصير...معايا


غابت لثواني ف المطبخ…

بس الثواني دي عدوا عليا سنين

سنين كتار على عيني…

اللي كانت لسه بتدور عليها وهي بتغيب بين حيطان المطبخ الضيق


أنا حتى ما كنتش قادر أقعد…ولا قادر أروح وراها

كنت واقف..وبتابع غيابها كأنها بتبعد عني مسافات مش مجرد مترين…


حسيتها حست بلهفتي عليها

كانها بقت متاكده إني بتوه من غيرها.. وبتوه فيها في نفس اللحظه


سوسن رجعت

وعيني أول ما شافتها.. رجعت ترتاح

رجعت تفرح


كانت جاية بالعصير…

بتتحرك برقة زايدة عن اللزوم..

ولما قربت مني ما حطتش الكاسات على الترابيزة زي كل مرة

لا… نزلت قدامي.. جسمها قرب مني.. ووشها قريب… قوي

والقميص الستان كان خفيف.. شفاف في لحظة نور


مالت ادامي…بزازها بانوا

مش كاملين اه

لكن كفاية يولعوا كل حاجة كانت نايمة جوايا

أنا اتلخبط..

قلبي سبقني.. وجسمي ماستناش أوامر

مكنتش قادر أسيطر على نفسي

مش بإيدي ولا حتى بعقلي

اللي قرر يسيب الساحة ويسيبني أواجه كل ده لوحدي


زبري شد وانتصب

من أول لمحة من أول حركة فيها معنى…

كان بيصرخ من جوا.. من غير صوت

من غير ما أمد إيدي ليه انجده

بس كنت حاسس بيه.. بوجوده.. بحضوره التقيل في جسمي.


كل حاجه سريعه.. مافيش في حاجة صريحة

لكن اللي حصل بينا كان اصدق من اي الكلام

وأوضح من اي لمسه

نظرتها كانت كفاية تقوللي:

"أنا شايف… وشايفه إنك شايف"


قعدت جنبي على الكنبة بعد ما سابت كاسات العصير على الترابيزه

كانت قريبة… قريبة أوي مني

كان في ريحة…مش برفان.. لأ

كانت ريحة شبقها..

ريحة هياجها الصريح

اللي طالع من لحمها... من نفسها.. من سخونه جسمها


عنيا قابلت عنيها…

كانوا بيتكلموا من غير صوت..

وبيتفاهموا أكتر من اللي ممكن يتقال...

سوسن مكنتش صريحة…بس كانت جريئة..

جريئة أوي في كل حركة بتعملها بتفكير مترتب من غير تردد


لزقت فيا…من غير اذن

ومافيش حاجة كانت فاصله بيني وبينها

غير قماش القميص الستان الخفيف.. وتشيرتي…

اللي حسيته بقى تقيل على جلدي.. وعاوز اتعري منه


مدت إيدها…ناولتني كاس العصير..

وسابت إيدي تلمس صوابعها كانها بالغلط..

حتي لو مش بالغلط

مكنش مهتم


فضلت قاعدة جنبي.. سايبه نفسها جنبي…

زي ما تكون بتختبر حدودي..

أو بتكسرها بهدوء


وفي لحظة…

حمالة القميص وقعت من على كتفها..

صوتها مكنش واضح..

بس تاثيرها كان واضح ع ملامحي..


عيني هربت…

رغبة.. ولا ضعف.. ولا فضول؟ماعرفش

بس أنا بصيت


بزها كان ظاهر جزء منه…

كفاية يخلي النفس يتقطع..

وكفاية يخلي الوقت يبقي ابطأ..

عشان ألحق أمد النظر شويه كمان…


وسوسن كانت هي كمان.. شايفه


شيفاني ببص عليها باثاره جااامده

بصتلي وبرقة خلت الموقف كله يهدى

رفعت الحمالة الرفيعة ببطئ.. وعينها ف عيني

ورسمت على شفايفها بسمه…

بسمه مش برئيه…يبان فيها كسوف


بس تتفهم.. هيجان برئ


بسمة فيها اعتراف…

إنها شايفاني.. وشايفة اللي حصل وقاصده دا يحصل


بسمتها فضلت مرسومة على شفايفها…


هي ما قالتش حاجة…بس قربت أكتر

وإيدها اتحركت ببطء على فخدي العريان

كأنها بترسم عليه خط من نار هادية


بعدها قامت بهدوء..

مشيت خطوتين…

وبعدين رجعت وقعدت على رجلي..

وشها قدام وشي.. ونفسها داخل في نفسي


مفيش كلمة اتقالت

بس صدرها لمس صدري

وبقينا إحنا الاتنين على بعد نفس واحد من البدايه


إيدي اتحركت من غير تردد .. اتسحبت على ضهرها

على الجلد الناعم اللي القميص ماكانش مغطيه

حسيتها بترتعش من لمستي…اترعشت مش خوف

كانت ارتعاشة انتظار وشوق


سوسن بدأت الأول…وحطت راسها ع كتفي

وبوسه خفيفه على رقبتي.. بوسه وحده بس

كأنها بتخطي ف أرض جديده

وبعدها سابت شفايفها ع رقبتي..

كأنها بتختم المكان باسمها


أنا ماقدرتش أستحمل أكتر.. رفعت وشها بإيدي

وبصيت في عينيها قبل ما أبوسها

بوسة كانت البدايه


كنت باكل شفايفها كأني بستطعمهم..

كأني بدوق فاكهه جديده اول مره ادوقها

شفايفها كانت طريه.. دايبه

بتستقبلني كأني راجع ليها من غياب طويل

وهي ما كانتش بتبعدكانت بتقرب اكتر ف حضني

وبتفتحلي مساحة أكبر جواها…

بجسمها.. وبكل ما فيها


إيديا نزلت على وسطها..شديتها عليا.. اكتر

وأنا حاسس بكل تفصيلة فيها..بتكملني…

وبتسلمني لنفسي اللي كنت ناسيها معاها


القميص اتحرك ما اتشالش..

لكن بقى مالوش لازمه.. كان ما بينا قماش..

دلوقتي ما بيناش غير نفس دافي



إيدي على ضهرها.. ولما بصتلي

كنت لسه إيدي بتسرح اكتر ع لحمها الناعم


بس وقفت.. وقفت مش تردد

بس كنت عايز أتأكد… انها ماشيه معايا بإرادتها؟

ولا سايبة نفسها وخلاص؟

بصتلها من غير ولا كلمه


فهمتني من غير ما انطق بكلمه..

قربت مني وهمست في ودني:


أنا عارفه إحنا رايحين فين…وعارفه كويس أنا بعمل إيه

ومش خايفخ…ومش بلف حوالين نفسي

أنا معاك… وده قراري


سكتت لحظه… وبعدين ابتسمت

ابتسامه صغيره فيها خجل بسيط…

بس وراها جرأ مش قليله


سوسن قالتلي:

"أنا مش جايه أهرب من حاجه…

ولا بدور على أي حاجه غير اللي حسيته لما قربت منك

أنا جاية علشان إحساسي… وعلشانك


كلامها نزل عليا بسيط وسريع

بس لمس جوايا حاجات كتير

ماكنش محتاج شرح…كان واضح.. زيها


قبل ما ألحق أتكلم، سبقتني:


سوسن:

في حاجات بنجهزها من بدري..مش بنقولها…بس بنحسها

علشان اللي قدامنا يفهم لوحده


قلت: يعني ده كله كان مقصود؟


سوسن (بضحكه خفيفه):

أكتر مما تتخيل

حتى العصير… مش صدفه

أنا كنت عارف إني عاوزاك تحس وتفهم من غير ما أشرح


قلت: ولبسك؟ هدوءك؟ نظراتك؟


سوسن:

كل ده كان كلام…بس من نوع تاني

أنا ماكنتش بلعب.. بس ماكنتش عايزة أتكلم كتير

كنت مستنياك تاخد بالك… وتيجي لوحدك


سكت.. وبصيت لها من فوق لتحت

افتكرت كل لحظة من أول ما دخلت

كانت بتاخدني اللحظة دي… من أولها

من غير ما تقول ولا كلمه


قلت:

– وأنا اللي كنت فاكر إن فيه حدود بينا


سوسن:

يمكن كانت موجوده.. بس إحنا اللي كنا حاطينها

أنا مش جاية أعدي حدود

أنا جاية ألاقي نفسي فيك





---بعد ما قالت كلامها…

فضلت تايه فيه.. اقبله ف عقلي بهدوء واغرق فيه على مهل


بس فجأه..

بصتلي بعين فيها حنان وخوف بسيط…

وخدها قرب من خدي

وقالت بهمس بالكاد اتسمع:

"ندخل الأوضه… علشان الأولاد"


كان صوتها ناعم..مش خايفه

وعينها بتقولي:

انا عوزاك


بصيتلها…

ما فكرتش كتير.. مديت إيدي تحتها…

واحده من تحت رجلها.. والتانية ورا ضهرها

وشلتها في حضني كأني بشيل وردة


جسمها خفيف…

مش علشان الوزن.. لكن علشان رقتها

كأنها اتخلقت علشان تتشال كده..

كأن حضني مكانها الطبيعي


مشيت بيها في الصاله.. وانا باصص ف عنيها



دخلنا الأوضه سوا

الباب اتقفل برجلي وأنا لسه شايلها…

وهي بتبتسم.. ابتسامه ناعمه ورقيقه زيها

وفيها خجل حلو بيغطي شوقها الواضح


أنا كنت ببص على وشها..

والابتسامة دي اللي كانت على شفايفها

خليتني أنسى كل حاجة برا الباب ده

كل حاجة…

حتى أنا


نزلت بيها على السرير

بهدوء…

كأني بحط حاجه غالية من غير ما تقع منها حاجه


قعدت جنبها..

هي بصتلي وهي لسه نص نايمه ونص مستنيه

وشها منور بنور خفيف

وعنيها بتقول حاجات كتير

من غير ما تنطق ولا كلمه


مدت إيديها ناحيتي

مش شدتني.. يدوب لمست طرف صوابعي برقه..

حسيت برعشه.. كاني بتكهرب


فتحت دراعيها كأنها بتقوللي:

تعالى… خليني أحس بيك أكتر


نمت فوقيها بكل جسمي.. قريب منها أوي

باصص ف عينيها.. إيدي بتنزل ع وسطها.. لحد رجليها

رفعتها بهدوء وفردتها جنب التانيه

وحسيت بحرارة جسمها بتوصل لللحمي

من غير ما نعمل أي حاجة لسه


قميصها بقى نازل على جنب

والحماله بتهرب من ع كتافها

زي ما تكون عارفة إن الوقت جه

بزازها بدات تبان أكتر، بلمسهم بحنيه

وبكل لمسة مني.. كانت بتتنفس أسرع واعمق

كأنها بتسحبني جواها من غير ما تلمسني


قربت..بشفايفي على رقبتها…

وبعدين نزلت لتحت ببطء وانا بمرر لساني ع صدرها


هي كانت بترتعش تحتي..مش من خوف…

من استعداد للي جاي

من شوق اتحبس جواها كتير

وجي دلوقتي يهرب براها.. من غير تردد

نزلت فوقيها

جسمي لامس جسمها بشكل كامل لأول مرة

لحمنا سخن…

ومافيش حاجة بقت بينا..عريانين.. جلدنا هوواللي بيغطينا


إيدي كانت على بطنها...

وشفايفي بتلمس رقبتها…

وهي بتتنفس تحتي


رجلها فتحتها بشويش زي ما يكون غصب عنها

وأنا كنت بين فخذيها..

حاسس بحرارة أنوثتها وهي بتشدني جواها


سندت إيدي على المرتبه وبهدوء…

وجهت زبري المشدود

ولما لمست كسها..

اتنهدت…بصتلي بنظرة مفيهاش تردد


دخلته جواها.. ببطء.. بعمق

بإحساس كنت فاكره مات…


كسها استقبلني بنعومه

كان دافي.. وضيق.. كانها لسه بكر

وبيحضني…بيحضن زبري

كأنها بتخبيه جوا كسها


بدأت أتحرك…مش بسرعة

لكن بإحساس

وهي بترد عليا بجسمها

بتفتحلي أكتر

وبتتأوه بصوت ناعم.. خارج من صدرها.. هربان

زي وشوشه جوا ودني


إيديها كانت ماسكة ضهري

مش بتشد.. لكن بتطمن…

إنها معايا وإن كل حاجة بتحصل…

زي ما هيا عايزاها تحصل


بزازها بتطلع وتنزل بنفس هادي..

بتترج.. براحه.. بسبب حركتي الخفيفه

بتحرك بتقيل شوية كاني لسه مش مصدق


فتحت عنيها.. زي قطه لسه بتشوف النور


بتحرك جوا حضنها.. لسه براحه.. بحس بدفا كسها الضيق

قربت شفايفي من شفايفها

وبوستها من غير ما أقول حاجه..بوسه واحده


اتنهدت اول ما شفايفي بعدت عنها

سوسن (بصوت واطي):نزلهم جوايا..


معرفش فهمت ازاي اني عاوز انزل


لكن غصب عني لقيت سرعتي بتزيد لكن بهدوء

وجسمها بيترج اكتر واكتر..


ايديها بتتسحب ع ظهري وتشدي جوا حضنها اكتر


زقيت زبري اكتر ف اعماق كسها..


غمضت عنيها تاني مع فتحه شفايفها


لقيتني بنزل.. بنزل لبني.. بنزل رجولتي المحبوسه


جواها.. جوا كسها.. جوا كس اختي الصغيره


جسمي ارتاح فوق منها كنا دايبين ف بعض

اجسامنا ملحتمه جسم واحد


محاوط رقبتها بدراعي.. راسها بين كتافي

صدري فوق بزازها.. زبري جوا كسها

رجلها ملفوفه فوق رجلي..


سوسن:

كان المفروض يحصل من زمان…

بس يمكن حصل دلوقتي عشان نقدره أكتر


أنا مسكت إيدها.. شبكت صوابعي بين صوابعها

وبصيتلها

وكل حاجة جوايا كانت هاديه


قلت..

أنا ندمان إننا سبنا كل ده يتأخر…

بس مش ندمان على اللحظة دي


نزلت من فوقها.. ونمت جمبها عريان.. من هدومي ومن كل اللي اترببت عليه..

كنت حاسس بجسمها لسه لازق فيا

وسخونة لحمها لسه ماسكه فجلدي


سوسن مدت إيديها.. جابت لحاف خفيف كان تحت رجلينا

وسحبته علينا لحد نصنا التحتاني


رجعت.. حطت راسها على صدري

وإيدها بقت على بطني

بتمشي بصوابعها ببطء

كأنها بتلعب.. أو بتطمن إني لسه معاها

سرحانه.. بكلام عاوزه تقوله


صوت نفسها طالع ناعم.. وكل ما تتنفس…

بزازها يلمس جنبي.. وأنا حاسس بيهم


قلت.. مالك


سوسن (بصوت واطي):

أنا مرتاحة كده…مش عايزة أقوم…ولا أتكلم حتى


ياسين:

خليكي زي ما إنتي…أنا كمان مش عايز اللحظة دي تخلص


خبت نفسها فيه.. بس فضلت لازقة فيا


سوسن:

حاسّة إني جنبك في أمان

من غير تفكير… من غير خوف


ياسين:

وأنا معاكي.. حاسس إني مش لوحدي أخيرا


قربت أكتروسابت نفسها على صدري

ونامت…وأنا فضلت صاحي

ببص علي برائتها وسرحان فيها



كانت مغمضه عنيها،..

وصوت نفسها بقى أهدى وأبطأ

حاسس بيها فوق صدري…هاديه


افتكرت إنها نامت.. أو يمكن غابت عن الدنيا شوية…

راحت في حالة كده.. بين الوعي والراحة..


بس فجأة…

إيدها بدأت تتحرك تاني

ببطء… بس مقصود

نزلت على بطني .. كانها بتدور ع حاجه


قربت.. قربت اووووي..


صوابعها لمست زوبري النايم فوق بطني...


بصت فعيني بصت جوا اوووي..


وبكل جرأه سوسن قالت..

أنا لسه عايزة…لسه مش كفاية


رفعت نفسها عليا ونامت بكل جسمها ف حضني

نفسها بيخبط في وشي

وإيديها لفت حوالين رقبتي.. شدتني عليها


سوسن:

عايزاك تاني.

عايزاك جوايا تاني


قالتها من غير خجل.. بكل جرأه..

من غير لف ولا دوران


"أنا مش شبعانة منك…ولا هشبع.. انت اللي فتحت السكه فلازم تكملها"


سوسن كانت نايمة فوقي…

بجسمها كله..

سايباه على جسمي كأنها بتحضني بكل قوه فيها


لفّت إيديها حوالين رقبتي..شدتني ليها اكتر

قربت وبدأت تبوس في وشي

بوس سريع

خدودي… جبيني… عنيا…

وبعدين وقفت على شفايفي

وبقت تبوس فيها بجوع.. كأن نفسها مقطوع

مش قادرة تهدى كانها بتتحرك غصب عنها


جسمها بيتحرك فوقي

بتحك فيا تقرب وتبعد

بزازها بتدوس على صدري

كل لمسه منها بتزيدني هيجان عليها..


كنت حاسس ببزازها

بتتفرك فيا مع كل حركة

وحلماتها كانت نشفه وسخنه

كل ما تيجي عليا.. بحسها كأنها بتلسعني

بس لسعة حلوة

لسعة خلياني مش قادر أفضل ساكت


لكن اللي كان واضح أكتر…

الحرارة اللي جاية من تحت من عند كسها..

نار قايده ف كسها..

وهيا بتتحرك بعنف

كأنها بتدور على حاجه معينة

وعايزاني أوصلها ليها


كانها بتقولي

أنا مش نفس البنت اللي كنت جنبك من شويه

أنا دلوقتي حاجة تانية


مش دي سوسن

مش البريئه اللي كانت تحت مني من شويه

دي اللي لسه ما طلعتش اللي جواها كله

واللي بينا لسه ما خلصش

بالعكس…لسه بيبدأ


هجت عليها اكتر وزبري وقف بين شفرات كسها


قلبتها وركبت فوق منها..

لفت رجلها حواليا ولسه زبري واقف بوضع نوم بين جسمي وبين كسها..

بتتحرك تحت مني من غير اتجاه..


شمال يمين.. دواير.. لورا.. لادام..


ببوس ف رقبتها وبعض لحمها بهيجان قريب من العنف

هيجانها واصل لاخره..


صوتنا عالي صوت لمس جسمنا قايد نار هتحرق اللي حوالينا

قمت بسرعه قعدت ع طيزي


تاني رجلي تحت مني..


شديتها من وسطها قعدتها ف حجري وانا بنزل بشفايفي ع بزازها واضم حلماتها بشفايفي برضع منهم بنهم جااامد


زي الجعان


بترفع راسها لورا وهيا بتخربش ظهري زي قطه بتلعب بايد

والتانيه تبان بتلعب ف شعري..


لكنها بتضغط عراسي وهيا بتصرخ


ارضع بزازي يا ياسين.. ارضع جااامد.. قطعهم بسنانك


زي *** جعان كنت باكل بزازها وانا بعصر لحمها ف ايدي



ركبت نيمتها وبزازها بين شفايفي وسناني وانا بركب فوق منها... ومكمل بوس ف بزازها وبانا بنزل ع بطنها وايدي بتعصر ف بزازها الاتنين جااامد


بتصرخ.. مش وجع.. بتصرخ شهوه


اتسحبت بشفايفي لبين رجليها


عند كسها.. النار اللي ساكنه بين رجليها..

بوس سريع مع ضغك صوابعي ع بزازها بعنف


بلحس بلساني من تحت لفوق


فأجاتني وهيا بتصرخ وعسلها بيتنطر ف وشي


مكمل مش سبتها تهدي

جسمها بيتشنج وتتحرك بوسطها بعنف تحت لساني اللي بيغوص ف لحم كسها


ايدي ع طيزها برفع وسطها ازنق لحمها ف وشي اكتر


عسلها غرقني وغرق السرير تحتنا


جسمها هدي وتقل ع ايدي


مغمضه عنيها وايديها بتروح زي حرامي لحد كسها


بتطبطب عليه برقه معتاده منها


بتكلمه من غير صوت

كأنها بتهمس له جوا دماغها:

هو ده…هو اللي كنا مستنيينه

مش لمسة… مش خيال…ده بجد


أهو جه…أخيرا خد مكانه ادي له كل حاجه

ماتمسكيش…ما تخافيش


كانت بتتحرك ببطء.. لكن جواها كانت ثورة

مش من رغبة بس.. من كلام صامت

بتقوله لنفسهاوبتوصله لكسها..


لسه راكز ع ركبتي بين رجلها وشايفها مغمضه عنيها

وعايشه احلي لحظه ممكن تعيشها هيا وجسمها


شويه حسبت بحركتها البسيطه


مسكت وسطها بحنيه اساعدها ..وقلبتها تاخد وضع الدوجي

ادام مني وانا لسه راكز وراها وزبري ممدود ادامي


بتنزل راسها بخبره ممثلات البورنو

وبترفع طيزها لفوق يبان ليا خرم طيزها الوردي

وكسها الاحمر المبلول.. اللي لسه بيسيل ف عسلها وبينقط تحتها


راسها ع السرير وظهرها مقوس بطريقه احترافيه

وبتبصلي بجنب وشها بتقول من غير ضوت

جاهز.. كمل اللي بداته.. املي حرمانك من لحمي

املاني بيك.. املا فراغ كسي بزبرك يا ياسين


مديت ايدي لزبري ورفعته باتجاه كسها الصغنن

مشيته بين شفرات كسها مرتين

والتالته كنت بغرزه ف كسها براحه


بيختفي واحده واحده جوا منها وعنيها بتبرق من المتعه

لحد ما اختفي كله


نزلت بوسطي حضنت طيزها وانا ببوس ظهرها وبلحسه بلساني


زبري مالي كسها وبتحرك بحركه خفيفه بتسرع واحده واحده


لحد ما بقيت بتحرك بنصي التحتاني بسرعه جامده

بتزيد مع زياده صراخها


كمان يا ياسين كمان مش تسيبه دا بقا ملكك بتاعك انت


انت حبيبه انت راجله.. انت نياكه


وانا عشيقتك..


اتعدلت ومسكت فلقات طيزها افتحهم اكتر لزبري

كسها بيوسع اكتر واكتر ومدي لزبري المجال يتحرك اكتر وياخد حريته اكتر جوا منها


مكنتش عاوز النيكه تنتهي زي اللي فاتت


قبل ما احس اني خلاص هنزل سحبت زبري برا كسها


صرخت كانها بتشخط فيا ع غلطه عملتها


خرجته ليه.. دخله تاني


ردي كان بسيط...

عاوز اشوفك وتبقي شيفاني وانا جواكي


سوسن ابتسمت وبصوت هادي..

انا ملكك ف اي وضع وف اي لحظه..


نزلت وقفت ع الارض جمب السرير

وانا بسحبها من وسطها ع طرف السرير

نايمه ع ظهرها وانا برفع رجلها فوق كتفي


وايدي لسه ع وسطها... بسحبها اكتر ناحيتي


وقفت بجسمي بين رجليها.. وإيديا طلعت لفوق

عند بزازها كنت بضغط بمسك فيهم

بعصرهم بحنية عنيفة


سوسن كانت عينيها مغمضه من المتعه

وشفايفها مفتوحه ونفسها عالي

بس كلامها طالع ما بين الشهقه والتنهيده


ما توقفش…دخله بقا


فصلت ماسك بز بايدي الشمال

وباليمن بوجه زبري لكسها

ومن غير تمهيد غرزته تاني ف كسها..


دخولي جوا منها كان عنيف

حسيت روحها بتتحسب منها


صرخت باعلي صوت وهيا بتتكلم


اااااه انت بتملاني..كمان دخله كمان


زقيته اكتر لجوا لحد ما بيوضي خبطت ف خرم طيزها


كنت بتحرك بزبري جوا كسها داخل خارج...

بحركه سريعه منتظمه والسرير بيترج

وجسمها بيسحبني كل ما أدخل

وهي بترجع براسها وبتقول بصوت مخنوق:


إيديا لسه على بزها

وكان بيترعش تحت إيديا

زي قلبها.. زي كل حاجة فيها


سندت راسي ع بطنها وبوستها وانا بقول..


مش عايز أطلع منك…ولا حتى لحظة


وهيا بتتاوه بصوت مبحوح ومافيش طالع مننا غير اهاتها


وصوت خبط لحمي ف طيزها..


بس خلااص كنت خلااص جبت اخري


عمري ما عملتها حتي مع مراتي ايمان

كان روتيني من اول ما نبدا لحد ما نخلص


بس حاسس اني مع سوسن اختي


بكل مشاعري.. بهيجاني المكبوت من زمان.. بشوقي وحرماني للحب


نزلت لبني تاني ف كسها ف نفس اللحظه اللي كان جسمها بيتشنج تحت مني وبتنزل عسلها وبيهرب من كسها حوالين زبري..


اترميت جمبها ع السرير وهيا ضامه رجلها حوالين وسطي

سوسن ضمت راسي بصدرها وهيا بتحاوط رقبتي بدراعها


ولسه زبري جواها غمضنا عنينا احنا الاتنين وغبنا عن الواقع

وعن كل حاجه..


فوقت بعد لحظات بسيطه


ع صوت المنبه..زي خبط على باب جهنم

وأنا وسوسن لسه عريانين ف حضن بعض


بصيت ناحية الموبايل.. 4:00 صباحا

يا نهار أبيض…


سوسن فاقت معرفش ع صوت المنبه هيا كمان

ولا ع خضتي من مرور الوقت


بصتلي.. بعين نعسانه ومتلخبطه

سوسن.. قالت بصوت واطي:


إحنا ازاي الوقت جري كده؟

ده أنا حسيت بيه ثواني… مش ساعات


قلت وأنا بلمس شعرها بلطف:


إحنا كنا مش موجودين أصلا.. سايبين الدنيا تمشي

ولا سمعنا ولا حسبنا


قعدت جمب مني عريانه ومدت ايدها ع الملايه غطت جسمها كله ادامي


ابتسمت ع حركتها.. ازاي لسه مكسوفه بعد كل اللي حصل بينا


قاطعت تفكيري وقالت..

إحنا طول عمرنا بنسيب الوقت يسرقنا…

بس بعد كده..

مش هنسيبه ياخد مننا ولا ثانية ببلاش


سكتنا لحظة

مفيش غير نفسنا وريحة الجنس ماليه الاوضه المقفوله


سوسن قربت وحطت راسها على كتفي

وقالت بصوت ****:


مش كفايه نعست شويه ف حضنك…

انا مش عايزة أنام غير ف حضنك تاني


بصيتلها.. قلبي اتشد.. وفوقت ع الحقيقة


ماينفعش يا سوسن…ايمان مراتي ف الطريق

دي ساعات وتبقى هنا


قامت بهدوء ملفوفه بملايه الخفيفه ورفعت عني عينيها

وخطت خطوتين بره السرير وبصتلي

وقالت بصوت مكسور..

انا مش عايزة منك حاجه.. اكتر

وأنام في حضنك من غير تفكير

أطمن…وإنت تضمني

ممكن مش تسيبني لوحدي تاني


نزلت انا كمان من ع السرير عريان..

قربت منها وضميتها ليا وراسها ع صدري

وقلتلها:


وعد…لو فيا نفس.. هخليك مراتي

مش قدام الناس…قدام روحي


شدت إيديها على ضهري

وقالت:


أنا مش عاوزه اكتر من كدا.. انا عايزة حضنك


سابتني وخرجت من الاوضه وهيا بتلبس قميص الستان ع اللحم زي ما دخلت الاوضه اول الليل


بعد ما قالتلي الكلمتين اللي فوقتني،

قامت بهدوء

لفّت الملاية على جسمها

وسابتني على السرير


أنا قمت.. لبست شورت بسرعه

وخرجت وراها طلعت للصاله


بصيت حواليا.. مافيش صوت.. مافيش حركه

فضلت واقف دقايق..اكيد خرجت من الشقه ونزلت


رةحت اطمن ع ولادي لسه نايمين


لما رجعت للصاله قعدت على الكنبه

سايب ضهري مرتاح

والسكوت حواليا بيزن في ودني


ولسه بفكر.. لقيت باب الحمام بيتفتح..

وبتخرج منه سوسن


خارجة بهدوء لابسة روب تقيل فوق قميص نوم

اللي باين من تحته

شعرها مبلول.. مفرود ع ظهرها



بصيتلها وابتسمت وقلت وانا بهز دماغي:


كان عندك حق.. كنتي مرتبه كل حاجه


ضحكت.. ضحكة صغيرة كده…

وقربت مني وباستني في خدي

بوسة مافيهاش لهفة.. بس فيها انتصار


وقبل ما أقول أي حاجه

سألتني.. بصوت هادي:

ندمان؟


ماقلتش "لأ"

بس هزيت راسي بلأ



ما سألتش تاني.. ولا استنت رد.. لفت ضهرها

ومشيت ناحية الباب.. وخرجت


فضلت واقف مكاني

بسمع صوت رجليها بتنزل السلم

وبعدها سكوت تاني

بس المرة دي.. سكوت فيه أثر


دخلت الحمام.. شامم لسه ريحتها

شغلت الميه.. دخلت أخد دش

سايب كل حاجة تفك مني.. وأنا تحت المايه


طلعت.. رتبت السرير

وبعدها نمت…

بس المرة دي.. نصي صاحي.. ونصي مستني
 

shady93

ميلفاوي جديد
عضو
إنضم
22 يوليو 2025
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
نقاط
36
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
حلو جدا كتابة وتعبير وصدق المشاعر، فى انتظار التكملة
 
أعلى أسفل