خواطر بين الشوق والحنين

A l F Ã H D

إداري سابق محذوف
عضو
ميلفاوي نشيط
إنضم
16 ديسمبر 2024
المشاركات
8,963
مستوى التفاعل
6,487
النقاط
0
نقاط
6,403
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
FvCQGUX.md.jpg

الحب ليس دائمًا ورودًا متفتحة وضحكات متواصلة. أحيانًا، يكون طريقًا وعرًا، تتخلله الأشواك وتعتليه الصعاب. هو شوق لا ينتهي، حتى لو كنتَ بجانب من تحب، وحنين يتجدد مع كل ذكرى. هو رقصة متناغمة بين الفرح والألم، بين القرب والبعد، بين الوصال والانتظار.
في عوالم الحب، قد تجد نفسك تسهر الليالي تفكر، وتتأمل كل كلمة، وتبحث عن إشارة. قد تضعف قواك أمام قوة مشاعرك، وقد تشعر بالعجز أحيانًا عن التعبير عما يختلج في صدرك. ولكن في كل هذه اللحظات، يظل الحب هو المحرك الخفي الذي يدفعك للاستمرار، للتجاوز، للمحاولة من جديد.
الحب أيضًا مرآة تعكس ذاتك الحقيقية. يكشف لك عن نقاط قوتك وضعفك، عن قدرتك على التغاضي والتسامح، وعن عمق صبرك واحتوائك. يعلمك أن العطاء لا ينقص، وأن التضحية تزين الروح، وأن التفاهم جسر يعبر فوق كل الخلافات. هو ليس فقط أن تحب الآخر، بل أن تحب نفسك من خلاله، وأن ترى جمال روحك منعكسًا في عيني من تشاطره هذا الشعور النبيل.
فلا تخف من عتمة الطريق أحيانًا، ولا تيأس من بعض العثرات. فالحب الحقيقي يزداد قوة ومتانة مع كل تحدٍ، ومع كل تجربة. إنه الرحلة التي تستحق العيش، بكل ما فيها من حلو ومر، لأنه في النهاية، يتركك شخصًا أفضل، وأكثر نضجًا، وأعمق إنسانية.
 
أعلى أسفل