في آخر قصة نشرتها، كنت قلتلكم لو في حد عنده فكرة، أو حتى موقف حصله، وحابب أكتبه بطريقتي، يبعتلي
وصراحة؟ الرد جالي أسرع مما كنت أتخيل
مش هقول اسمه ولا تفاصيله… بس هنغير الأسماء، ونحكيها كأنها قصة تانية مع إن اللي حصل، حقيقي تماما.
فـ لو انت بتقرأ دلوقتي، اعرف إنك صاحب القصة… وشكرًا إنك وثقت فيا.
ويلا بينا
أنا محمد.
متجوز من ياسمين بقالنا ٣ سنين.
هي هادية، مؤدبة، شبه بنات زمان كده
بس جسمها؟ لا ده حاجه تانيه خالص.
بزازها كبيره، مش من النوع اللي يبقي مداري تحت اللبس… مهما لبست واسع، بيبان.
وبيتحرك وهي ماشية بطريقة تشدك غصب عنك.
وسطها رفيع يخلي كل حاجة باينة ومجسمة عليها،
أما تحت؟
فعندها حتت طيز مدورة، ومرفوعة، من النوع اللي يخلي أي راجل يتخيل حاجات من أول نظرة.
كل حاجة فيها موزونة لا تخينة ولا رفيعة، جسمها معمول صح.
وفي العلاقة؟
هي برة هادية وناعمة بس أول ما نقفل علينا الباب؟ بتتبدل.
أنفاسها بتبقى سريعة، صوتها بيطلع لا إرادي،
وإيديها بتشدني كأنها عايزاني دلوقتي حالًا،
مرة تبقى خجولة، ومرة تسيب نفسها لدرجة تخليك أنت اللي تستغرب.
وأنا كنت فاكر إن ده كفاية…
بس مؤخرا…
في حاجة جوايا بدأت تتغير.
والسبب
كنت بقلب في المنتدى، بالصدفة… لقيت قصص، تجارب، حاجات عمري ما كنت أتخيل إني أقراها.
وفي حاجات شدتني.
ماكانتش مجرد فضول، لأ كنت بحس إن جوايا حاجة بتتحرك، إحساس مش مفهوم، بس فيه حاجه غريبة.
كنت كل يوم أدخل وأقرأ، وأتخيل
بس اللي خلاني أتجنن بجد
إني بدأت أبص على ياسمين بطريقة تانية.
كل تفصيلة فيها… بقت بالنسبالي قصة ممكن تتحكي.
بس ياسمين
لا عندها المنتدى، ولا تعرف أنا بعمل إيه، ولا حتى بتفكر بالطريقة دي.
هي بتحبني، وأنا بحبها… بس حاسس إن في حاجز بينا.
في يوم، كنت بقلب في موضوع عن الرجالة اللي بيخلوا مراتاتهم يبقوا أكتر جرأة…
مش بس في اللبس، لأ في التفكير، في التعامل، في نظرتهم لنفسهم.
ساعتها معرفش ليه حسيت إني عايز أبدأ.
بس إزاي؟
هي أصلا لما بتلبس ترينج ضيق بتقوللي حاسه إني مش مرتاحة.
فكرت أبدأ بخطوة بسيطة…
وفي يوم، وهي طالعة من الحمام…
كانت لابسة قميص نوم ناعم كده، مش باين منه كتير، بس كفاية يخلي أي راجل يحس بحاجة.
وقفت قدامها، وبضحكة كده كاني بهزر، قلتلها
تعرفي إنك ممكن تطلعي موديل جامد، وضحكت.
قالتلي:
ايه؟ موديل إيه بس يا محمد؟ انت بتقول ايه؟ وضحكت.
قلت
بجد ده لو حد شافك كده دلوقتي هيتجنن، وضحكت
ضحكت تاني، بس عينها فيه حاجة…
حسيت إنها مش مدايقة بس مستغربة.
ومع الوقت
بدأت أحاول أكتر بهدوء وبلعب.
في مرة كنت في المول لوحدي، وعديت على محل ملابس حريمي.
عينيا وقعت على ترينج قماش ناعم كده، لونه عنابي، والبنطلون ضيق شوية من تحت.
مافكرتش كتير جبته.
وأنا راجع البيت، عمال بفكر:
ياتري هتضحك؟ هتقوللي إيه الهبل ده؟ ولا ممكن تلبسه؟
أول ما دخلت، اديتها الشنطة وقلت بهزار
جبتلك هدية شوفيها كده.
فتحت الشنطة، وبصت جوه
وبعدين بصتلي.
قالتلي وهي بتضحك:
ايه ده هو ده لبس؟ ده ضيق عليا وأنا لسه ما جربتوش مش هيبقي مقاسي ده.
قلت لها:
خلاص جربي ونشوف؟ أنا حاسس هيبقى حلو عليكي.
قالتلي:
بس ده ترينج للخروج ولا للبيت؟
قلت:
للبيت طبعا مش لازم يبقى كل لبس البيت باهت وقديم عليكي وانا بقالي فتره مشترتش ليكي لبس.
ضحكت، وسابت الشنطة على الكنبة.
تاني يوم وأنا داخل من الشغل، لقيتها لابساه.
كانت في المطبخ، وضهرها ليا، شعرها ملموم، والترينج ماسك علي جسمها بطريقة ما شفتهاش بيها قبل كده.
وقفت لحظة
مش مصدق إنها فعلا لبسته.
قلت بصوت هادي
يعني لبستيه اهو شكله مش وحش، صح؟
ردت وهي مكملة في اللي بتعمله:
لسه مش متعودة عليه بس مريح.
أنا من جوايا كنت طاير.
دي أول مرة تلبس حاجة ديقه اوي كده حاجة مش شبه لبسها خالص.
ومن هنا بدأت اللعبة الصغيرة.
كل أسبوع أجيب حاجة جديدة.
مرة ترينج تاني بلون مختلف، مرة قميص نوم بفتحة بسيطة من فوق، مرة تشيرت ضيق شوية من اللي بيتلبس تحت الروب.
وفي كل مرة كنت أقول:
بس لو ده طلع حلو عليكي هجيب ليكي حاجه احلا.
وهي
كانت تضحك وفي كل مرة تلبس.
بس نظراتها بقت مختلفة.
ما بقتش بتلبس بس علشاني…
كنت حاسس إنها بدأت تبص لنفسها في المراية قبل ما تخرج الصالة،
وتقف لحظة.
كأنها لأول مرة بتسأل نفسها
هو أنا ممكن أكون جذابة فعلاً؟
وساعتها بدأت أتأكد إن الطريق اللي ماشيين فيه مش هزار
دي بداية.
عدى كام يوم…
وهي خلاص بدأت تتعود على الستايل الجديد اللي في البيت.
ما بقتش تقول لا، بالعكس
بقت تلبس، وتضحك، وتسألني:
إنت جبت المقاس إزاي؟
بس أنا كنت بفكر في اللي بعد كده.
رحت نفس المحل تاني بس المرادي مش قسم البيتي.
لا رحت على قسم الخروج.
دورت وقعدت ألف، لحد ما لقيت فستان، أسود، بسيط بس ملفت.
طوله فوق الركبة بشوية، وضهره مفتوح شويا، بس أنيق بطريقة تخليك تبصله اكتر من مرة.
جبته ومشيت.
رجعت البيت، وهي كانت قاعدة بتتفرج على مسلسلها المفضل، قعدت جنبها وقلت:
بقولك إيه جبتلك حاجة جديدة بس مش للبيت المرة دي.
بصتلي كأنها مستغربة، وقالت:
إيه؟ جايبلي إيه بقى؟
طلعت الشنطة، وفتحتها قدامها، وطلعت الفستان.
سكتت شوية وهي بتبص عليه…
وبعدين قالت:
محمد إنت متأكد إن ده ليا؟ ده شكله جريء شوية.
قلت:
أيوه ليكي، وده مش جريء ده شيك. وبعدين مش هننزل بيه مول ولا سوق أنا بفكر ناخد يوم نخرج فيه سوا، نتعشى، نغير جو بقالنا كتير ما خرجناش مع بعض .
ردت وهي لسه ماسكة الفستان:
يعني خروجة رومانسية زي زمان؟
قلت:
اه خروجة لينا احنا بس مش عايز منك غير إنك تلبسيه وتيجي تسيبي الناس كلها تبص علينا وتغير.
ضحكت وقالت:
والناس هتغير منك؟
قلت وأنا ببص في عينيها:
لأ منك.
سكتت وبصت تاني على الفستان، ومشيت بصوابعها عليه كأنها بتتخيله على جسمها.
وقالت:
طيب نشوف لو لقيته لايق مفيش مانع.
وساعتها حسيت إننا دخلنا مرحلة جديدة.
مش بس لبس بيت
دي خطوة لبرا.
مش لبرا البيت…
لبرا الحدود اللي هي كانت حطاها لنفسها.
تاني يوم
الساعة كانت قربت 9 بالليل، وكنت حاجز في مطعم هادي كده على النيل، بنحب نقعد فيه من أيام الخطوبة.
ياسمين طلعت من الأوضة بعد ما خلصت لبس.
وأنا كنت قاعد ف الصالة
ولما شفتها؟
اتسمرت.
الفستان كان لايق عليها بطريقة غريبة…
طولها، جسمها، شعرها الي نازل على ضهرها…
كل حاجة كانت مظبوطة بشكل يخلي أي راجل يتسمر مكانه.
هي وقفت قدامي، ساكتة.
واضح إنها مش مرتاحة…
إيديها بتشد في الفستان كأنها بتحاول تغطي نفسها أكتر.
قلت بابتسامة خفيفة:
إيه الجمال ده؟
قالتلي وهي بتحاول تضحك:
حاسه إن الفستان قصير وكل ما اتحرك بحس إن جسمي باين أوي.
قمت وقربت منها، مسكت إيديها وقلت:
بس إنتي قمر وحلوة اوي كده، ومفيش حاجة باينة إحنا رايحين نتعشى، مش رايحين عرض أزياء.
ضحكت ضحكة باهتة، وقالت:
ماشي خلينا نجرب.
نزلنا.
أول ما دخلنا المطعم…
العيون بدأت تبقي علينا.
رجالة و ستات…
كلهم بيبصولها، كل واحد بطريقتة.
فيه اللي بيبص بنظرة إعجاب،
وفيه اللي بيتف على مراته في سره،
وفيه اللي بيبصلها من فوق لتحت وهو مش حاسس إن معاه مراته أصلاً.
أما ياسمين؟
كانت حاسة بكل نظرة.
وشها بيحمر، كل شوية تعدل الفستان، تنزل إيدها على رجلها، تمسك طرف الفستان كأنها بتستر نفسها، وساعات تحط شعرها على ضهرها كأنها بتحاول تغطي بيه فتحة الضهر.
قلتلها وأنا بحاول أهديها:
بصيلي أنا متبصيش عليهم.
الناس طول عمرها بتبص،
بس النهارده بيبصولك إنتي.
وده معناه إنك مميزة.
ردت بصوت واطي:
مش عارفة حاسة إني مكشوفة أوي…
مش مرتاحة.
قلت:
طب استحملي شوية نطلب أكل، نقعد ونهدي، ولو فضلتي متضايقة، نرجع على طول.
بس أوعديني استمتعي بس ومتستسلميش بسرعة.
قعدنا على الترابيزة…
النور كان خفيف، بس كفاية يخلي شكلها باين
مغرية، مختلفة، ملفتة بطريقة ما شافوهاش بيها قبل كده.
الويتر وهو بيحط المية، عينه راحت عليها قبل الكوباية ما توصل للترابيزة.
وفيه ترابيزة جنبنا فيها اتنين شباب، كانوا بيبصولها بنظرة واضحة، وماسكين نفسهم بالعافية.
وأنا؟
قلبي بيتقل بس في نفس الوقت
كنت حاسس بحاجة مش هقدر أشرحها.
حاجه كده بين الغيرة، والفخر، والإثارة.
بصيت لياسمين…
كانت قاعدة، ومغطية رجلها بإيدها، وعنيها مش ثابتة في أي مكان.
قلت لها:
إنتي حلوة اوي
وكل الناس شايفين ده،
بس اللي ليكي فعلا هو أنا.
ضحكت ضحكة بسيطة، وقالتلي:
أنا بس مش متعودة ع النظرات دي
بس مش عارفة في نفس الوقت حاسه إني متشافة بطريقة جديدة.
قلت:
أهو ده المطلوب.
وسكتنا شوية…
بس حسيت إنها بدأت تهدى، وعيونها بقت تبص حوالين أكتر، كأنها بتراقب.
وساعتها، وأنا ببص عليها،
لقيت ضحكة خفيفة على وشها
ضحكة فيها شقاوة مشفتهاش من زمان.
قلت في سري:
واضح إن في حاجة بدأت تتغير.
عدى أسبوع.
الدنيا رجعت هادية كأن مافيش حاجة حصلت…
بس الحقيقة؟ لا، في حاجة حصلت
حاجة اتغيرت جواها وجوايا انا كمان.
بقينا أهدى، بس الكلام اللي بينا بقى فيه نوع تاني من النظرات، ومن التلميحات…
وأنا؟
كنت حاسس إن الوقت جاي.
الجمعة اللي قبل الويك اند…
كنت نازل أتمشى شوية، وكنت مقرر أعمل خطوة جديدة.
دخلت محل، واشتريت فستان تاني.
بس المرة دي؟
مش زي المرة اللي فاتت
الفستان ده كان باين، ملفت، بفتحة صدر واسعة، ودهر كله مكشوف، واللون؟
أحمر غامق
لون صعب أي واحدة تلبسه وهي متطمنة.
رجعت البيت، مخبي الشنطة، وبليل، بعد العشا، ناديتها.
تعالي يا ياسو عايز أوريكي حاجة.
دخلت الأوضة وطلعت الشنطة.
ده ليكي لبس بكرا، هنخرج سوا زي الجمعة اللي فاتت.
فتحت الشنطة، وبصت جواها
وسكتت.ثواني كده…
بعدين رفعت عنيها، وقالتلي بحدة: إنت بتتريق؟ إزاي يعني ألبس ده؟
قلت بهدوء:
أنا شايفك تستاهلي تلبسي حاجة زي كده…
وإنتي كنتي جميلة أوي الجمعة اللي فاتت، وكل الناس كانت بتبصلك،
بس أكتر واحد كان بيبصلك هو أنا.
ردت:
اللي فات كان على قدي، لكن ده… ده فاضح!
أنا مش هخرج بيه، مستحيل.
قربت منها، وحطيت إيدي على إيدها بلطافة:
أنا مش هضغط عليكي،
بس عايزك تشوفي نفسك زي ما أنا شايفك…
جميلة، وملفتة، ومش لازم تفضلي مخبية جمالك وأنوثتك.
قالتلي:
أنا حتى مش مرتاحة وانا ببص عليه…
ألبسه برا؟ قدام الناس؟
قلت لها:
هنروح مكان بعيد، محدش يعرفنا، مافيش جيران، ولا قرايب، ولا أي حد…
خروجه جديده، وهنرجع، ومحدش هيعرف أي حاجة.
جربي، مرة بس وبعدها، مش هقولك تلبسي حاجة مش مرتاحة فيها تاني.
سكتت…
وأنا سبتها وسكت.
تاني يوم، قبل المغرب بشوية،
لقيتها طالعة من الأوضة لابسة الفستان.
بس وشها؟
كان محرج، خجلان، وواقفه في مكانها.
قلت وأنا بحاول أبين اعجابي:
واو…
إنتي جميلة أوي، ومثيرة اوي اوي.
ردّت بسرعة:
أنا مش هخرج كده مستحيل. أهو شوف، واقفة قدامك… ومكسوفة. أمال برا؟
قلت لها وأنا بحاول أطمنها:
اسمعي هنركب العربية، هنروح مكان بعيد، مش هنمشي وسط الناس،
وهنقعد في ركن هادي، زي المرة اللي فاتت، بس أحلى.
وأنا معاكي، عمري ما هسمح لحد يضايقك.
بصت لنفسها في المراية
وبعدين بصتلي وقالت:
طيب بس لو حسيت إني متضايقة… هنرجع على طول.
قلت:
خلاص اتفقنا أوعدك.
ركبنا العربية.
كانت ساكتة، إيديها على رجليها طول الطريق، ووشها في الشباك،
بس كنت شايف ملامح تانية بتتكون جواها…
خوف؟ آه.
بس كأن فيه جزء صغير جواها…
مستني يشوف الناس هتبص إزاي.
وأنا؟
قلبي بيدق جامد…
مش من الفستان، ولا الخروج،
من التحول اللي بدأ فيها.
بس هي؟
كانت ساكتة…
كل شوية تظبط الفستان، وتشده منه فوق، وتغطي صدرها،
وبعدين تلم شعرها على ضهرها…
كأنها بتحاول تخبي أي حاجة باينة.
وصلنا المكان كان كافيه هادي في وسط البلد،
نوره خفيف، وموسيقى هاديه، والزباين قليلين.
نزلنا من العربية،
وأول ما حطت رجلها على الأرض،
نظرات من شباب قاعدين ع الباب.
هي حست بيهم على طول.
وشها احمر، وبصتلي بنظرة فيها خوف وتوتر.
محمد أنا مش مرتاحة،
أنا… أنا غلط إني وافقت.
قلت لها وأنا بحاول أطمنها:
ولا يهمك، إحنا دخلين جوه، هنقعد في ركن لوحدنا،
وكل الناس هنا غرب، ومفيش حد يعرفنا.
دخلنا.
الويتر شاور على ترابيزة جنب الحيطة،
قعدنا وهي طول القعدة مش عارفة تمسك نفسها.
بتبص حواليها كل شوية،
ولو عين قابلت عينيها، كانت بتتحرج…
وبتحاول تغطي جسمها بشنطتها أو بإيدها.
بس اللي زاد التوتر…
شابين قاعدين في الترابيزة اللي قصادنا،
كل شوية يبصوا…
ويهمسوا لبعض، ويضحكوا.
هي لاحظت.
وابتدت تهرب بعينيها لتحت…
وأنا؟
مابقتش عارف، أزعق؟ ولا أغير عليها؟
ولا أتفرج علي اللي بيحصل فيها…
كانت بتتلخبط…
فيها حالة غريبة ما بين الإحراج…
و… حاجة تانية مش واضحة.
قربت منها، وهمست:
لو مضايقة، نمشي حالًا…
قالتلي بصوت واطي:
أنا مش عارفة فيا حاجة…
مش فاهمة نفسي.
ضحكت بس بخوف،
وقالت:
حاسه إني مكشوفة بس في نفس الوقت،
حاسه إني متراقبة.
وبدأت نظراتها تتغير،
بقت بتبص للشابين، مش بعصبية…
بدهشة، واستغراب، وفضول.
ومرة واحدة
اتنين بنات دخلو الكافيه،
واحده منهم بصت لياسمين من فوق لتحت، ووشها اتقلب…
وهمست للبنت اللي معاها.
ساعتها ياسمين اتحركت على الكرسي،
وبدأت تعض في شفايفها واضايقت جدا.
قلتلها:
عايزة تمشي؟
قالت:
أيوه بس مش دلوقتي.
ليه؟
قالتلي:
عايزة أعرف… أنا فعلاً أقدر أتحمل ده ولا كنت بضحك على نفسي.
أنا سكت.
وفي لحظة…
الويتر جه، وقال:
حضرتك الشباب اللي هناك باعتين لحضرتك عصير من عندهم،
وبيسلموا عليكي.
أنا اتفاجئت.
وهي؟
وشها اتقلب ألوان.
قالتلي وهي مش قادرة تبصلي:
محمد…
أنا حاسه إني دخلت سكة…
مش عارفة نهايتها فين.
قلت بهدوء:
ولا أنا بس اللي أعرفه، إنك في كل خطوة بتفاجئيني.
وهنا؟
كان لازم أقرر…
أكمل…
ولا أرجعها مكانها القديم؟
بس يمكن هي نفسها مش عايزة ترجع.
رجعنا البيت.
طول الطريق، مفيش ولا كلمة…
أنا سايق وكل لما أبص ليها، اشوفها قاعدة ساكتة… مش باين عليها زعل، بس في حاجة بتغلي جواها.
أول ما دخلنا، قامت غيرت هدومها بسرعة… لبست ترينج من الي كنت جايبهولها، وقعدت على طرف السرير.
قربت منها، سألتها:
انتي كويسة؟
ردت بعد لحظة صمت:
أنا مش فاهمة أنا حصلي إيه النهارده بس أول مرة في حياتي أحس الإحساس ده كله مرة واحدة.
يعني كنت خايفة ومحرجة بس كنت متشوقة أعرف إيه هيحصل.
كل عين كانت عليا، كنت بتوتر بس في نفس الوقت، كنت بتابع نفسي من برة كأني مش أنا.
فضلت ساكت، مستنيها تكمل.
حاسه إني كنت ماشية على خيط رفيع بين المتعة والخوف بس في حاجة جوايا اتفتحت.
وهنا…
أنا حسّيت إن الوقت جه.
قربت منها، لمست وشها بإيدي، وبصيت في عينيها:
إنتي بالنسبالي حلم بيتحقق كل يوم من أول وجديد.
ولو كل خطوة بنقرب فيها من بعض بحبك اكتر من الاول.
فأنا هفضل جنبك، أطمنك لحد ما الخوف يختفي خالص.
بصتلي نظرة فيها كل حاجة
حب، وامتنان، وارتباك
وقبل ما ترد، كنت قربت منها،
حضنتها، وبوستها بهدوء،
كأن قلبي هو اللي بيتكلم مكان لساني.
وهمست في ودنها:
أنا فخور بيكي وفخور إنك مراتي.
ابتسمت، وعيونها لمعت، وبعدين قالتلي بهدوء:
أنا تعبت هنام شوية.
غسلت وشها،
وقعدت على السرير…
وبعد دقايق، كانت نايمة.
وأنا؟
ماكانش جايلي نوم.
قمت، فتحت الموبايل، ودخلت المنتدى.
ماكانش عندي هدف معين،
بس حسيت إني محتاج أهرب في عالم تاني، عالم لقيت فيه اللي خلاني أبدأ أفكر بالشكل ده.
بقلب وبقلب…
لحد ما لقيت موضوع بعنوان:
جبت صاحبي البيت… وشاف مراتي.
شدني.
دخلت أقرأ، والراجل بيحكي إزاي هو ومراته بقوا منفتحين أكتر،
وإزاي بدأ يحس بالإثارة وهو شايف صاحبه بيتفرج عليها، حتى لو من غير كلام
نظرات، توتر، قعدة عادية خالص، بس فيها نار وأثارة.
وأنا بقرأ، قلبي بيدق.
بدأت أسأل نفسي:
هو أنا ممكن أعمل كدا؟
طب لو حصل، مين اللي ينفع؟
مفيش ناس كتير في دماغي.
بس فيه واحد…
محمود.
محمود صاحبي من زمان،
شغال معايا، وبتاع نسوان وانا عارف ده كويس،
وماعندوش حدود لعلاقاتة…
بس في نفس الوقت محترم، مش رخم،
وبيحب يضحك، وبيفهمني.
سألت نفسي:
طب لو عزمت محمود عندنا؟
كأنها عزومة عادية…
وهخلي ياسمين تلبس لبس من اللي جبتهولها الايام الأخيرة…
هو يشوف، وأنا أشوف
هقدر؟
فيه صوت جوايا بيقول:
أنت اتجننت؟
وصوت تاني بيهمس:
ماهو كله بدأ بفضول وفضولك دايما بيوديك لمكان جديد.
قعدت ساكت…
وبصيت لياسمين وهي نايمة…
هادية بس جواها حاجات كتير، وأنا بقيت عارف ده.
قلت لنفسي:
لو جربت الدنيا كلها ممكن تتغير.
وساعتها؟
ابتدت الخطة في دماغي.
تاني يوم في الشغل، لقيت محمود جاي بدري، زي عادته، ماسك كباية القهوة وباصصلي كأنه ناوي على نكتة من بدري.
قربت منه، وقلتله وأنا بهزر:
إيه يا عم، مالك بتبص ليا كده ليه بتشبه عليا ولا إيه؟ وبضحك
بقولك صح بقالنا كتير ماقعدناش سوا زي زمان.
ضحك وقاللي:
ايوا فعلا بقالنا كتير مقعدناش مع بعض وحشتني القعده بتاعت زمان
دا احنا شغالين ومش بنلحق نتنفس.
قلتله وأنا بهزر بس في نفس الوقت كلامي كان جاد:
خلاص، يبقى تيجي تتغدى عندي النهاردة. ولا نسيت طعم أكل البيت؟ وبضحك
بص لي كده، وقال:
إنت مالك؟ شكلك ناويلي على مصيبة؟ وضحك
قلتله:
يا عم مفيش مصايب، بس قولت نقعد قعدة حلوة كده، زي زمان بعيد عن الشغل والقرف ده.
قال:
ماشي يا سيدي، ما أقدرش أقول لأ. ده أنا قتيل،
من كتر الشغل مش عندي وقت اعمل لنفسي اكل حتى.
ضحكت، وسكتنا بس جوايا، كانت الفكرة بتكبر.
بعد الشغل، خدته معايا، طول الطريق للبيت كان، ضحك وكلام، بس قلبي بيزيد دقاته كل ما نقرب.
دخلنا العمارة، وطلعنا الدور الي أنا فيه
وإيدي وهي بتحط المفتاح في الباب، كانت بتترعش.
فتحت الباب
ودخلنا…
لقيت ياسمين قاعدة في الصالة، على الكنبة، لابسة حاجة… عمرها ما لبستها قدام حد غيري.
توب حرير مفتوح من فوق، باين منه نص بزازها،
وبنطلون بيچاما ضيق اوي، من الاخر طقم نوم من اللي أنا جايبهولها جديد.
كانت قاعدة، رجليها مربعة، ووشها أول ما شافت محمود، اتقلب.
عينيها وسعت ووشها احمر، مش احمرار بسيط، لأ…
كأنها اتفجئت بحاجة كبيرة.
ومحمود؟
وقف مكانه ثواني، وسكت…
بس عينه؟
سبقت لسانه.
وبيبص عليها، من فوق لتحت، بسرعة…
وبعدين بص لي، كأن بيستأذنني يكمل النظرة.
وأنا؟
عامل نفسي طبيعي.
تعالى يا عم، اقعد، ياسمين عاملة أكل النهاردة هيجننك.
هي كانت مش قادرة تبص في وشه،
كل شوية تمسك طرف التيشرت، وتشده لفوق،
وشعرها، بدأت تلمة على جنب، كأنها بتحاول تغطي أي حاجة باينة.
قعد محمود، ولسانه لسه مش مطاوعه.
قال:
إيه يا مدام ياسمين الحلاوه دي فعلا محمد عرف يختار وضحك.
ضحكت، وأنا بصيت لياسمين،
لقيت ضحكة خفيفة على وشها بس فيها خجل،
وفيها حاجة متلخبطة.
قربت منها وهمست:
إنتي زي القمر النهاردة خديها مجاملة وعديها.
قالتلي بصوت واطي:
محمد ليه ماقولتش؟
قولتلي أعمل أكل حلو بس ماقولتش أن صاحبك جاي معاك.
ضحكت بس هيا إيدها لسه ماسكة طرف التيشرت،
ومحمود؟
قاعد ووشه مبتسم، وعينه مش بتنزل من عليها.
وأنا؟
كنت ساكت، وبراقب اللي بيحصل
بس مش كواحد بيغير علي مراته…
كواحد بيتفرج عليها.
قعدنا عالسفرة…
وهي قدمت الأكل، وباين إن إيديها بتتهز وهي بتحط الطبق قدام محمود.
بس صوتها كان ثابت كأنها بتحاول تثبت لنفسها قبلنا.
قالها محمود:
إيدك تتلف ف حرير الأكل باين عليه جامد، تسلم ايدك.
ضحكت وقالت:
جرب الأول، وبعدين احكم.
أنا كنت قاعد في النص، هي ناحيتي، ومحمود الناحية التانية…
بس اللي بينهم؟
خط من نظرات ونبض وحذر.
محمود كل شوية يبص، وهي كل شوية تحاول تعدل شعرها، وتشد التيشرت،
بس عينيها بدأت تبصله.
مش كتير،
نظرة كده فيها خجل…
نظرة مش مقصودة بس طالعة منها.
أنا شفت ده،
وشفت اللمعة اللي في عنيه هو كمان.
فضلنا ناكل، والدنيا ما بين هزار، وكلام عن الشغل
بس كان في توتر باين في الجو.
خلصنا أكل، وقولت خليكي قاعدة هقوم أجيب الشاي،
وسبتهم سوا ثواني في الصالة.
وأنا واقف في المطبخ، سمعت صوت ضحكة صغيرة منها،
ضحكة مش متوقعة
ضحكة فيها شويا خجل.
رجعت، ولقيتهم قاعدين، بس المسافة قريبة عن الأول.
ومحمود؟
بياكلها بعنيه، وبيسألها:
هو محمد بيجيبلك اللبس الحلو ده منين؟ بجد عنده زوق رهيب.
قالتله:
هو اللي بيختار، وأنا بلبس وخلاص.
أنا دخلت وقتها، ومسكت الكوبايات…
وقلت:
أهي أخيرا اعترفت إن ذوقي حلو.
ضحكت، بس كان في لمعة في عنيها وأنا ببصلها
زي ما تكون بتختبرني.
اختبار بسيط…
هي شافت محمود شايفها…
وشافتني ساكت ومش معترض.
وهنا؟
أنا ابتديت أفكر…
هل هي بدأت تحس؟
ولا لسه؟
بس اللي متأكد منه…
إن حاجة بدأت تتغير فيها.
وبعد شويا محمود مشي، وقفل الباب وراه، وأنا واقف ساكت.
ببص لياسمين وهي لسه في نفس القعدة، بس عينيها بقت فيها أسئلة كتير.
سكتت لحظة
وبعدين بصتلي وقالتلي بصوت واطي:
محمد إنت كنت قاصد؟
قاصد إيه؟
قاصد تجيب محمود وتخليه يشوفني كده؟
قلت وأنا بحاول أهزر:
ما هو صاحبي، وبقالنا كتير ما اتقابلناش، قولت نغير جو.
قالتلي وهي نبرة صوتها بدأت تعلى:
لا يا محمد، مش كده
أنا بقالي كام يوم مش فاهمة إنت بقيت بتعمل حاجات مش شبهك.
لبس جديد، خروجات، وفجأة فساتين مفتوحه…
وبعدين محمود يدخل يلاقيني كده؟
سكت شوية وبعدين قلت:
طب إنتي زعلتي؟
قالت:
مش عارفة أنا مش زعلانة، بس مش فاهمة
إنت بتعمل كده ليه؟
إنت عمرك ما كنت كده
حتى وأنت بتغير عليا، كنت بتمنع ده يحصل، دلوقتي إنت اللي بتشجعني!
قربت منها، وقعدت جمبها على الكنبة، وقلت:
عشان حسيت إني عايز أشوفك بطريقة مختلفة
شايف إنك تستاهلي تتشافي اكتر من كده،
أنا كنت دايما ببصلك على إنك مراتي بس دلوقتي بقيت ببصلك على إنك ست جميله كلها أنوثة.
بصتلي، وعنيها فيها خضة شوية:
يعني كنت شايفني إيه قبل كده؟
ضحكت:
كنت شايفك حلوة بس كنت عايزك تبقي أحلى
تبصي لنفسك في المراية وتنبسطي، تحسي إنك حرة
مش لابسة علشاني ولا علشان الناس علشان نفسك.
سكتت شوية، وبعدين قالت:
طيب ومحمود؟
إيه لازمة وجوده؟
هنا وقفت، ومشيت خطوتين، وبعدين رجعت بصيتلها:
مش عارف بس لما شفت نظرة عينه ليكي، حسيت بحاجة،
حاجة غريبة، بس مش وحشة
زي ما تكوني كنتي نجمة، والناس كلها بصالك، وأنا فخور إنك ليا.
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت:
بس هو ماكانش بيتفرج عادي، كان باصص بزيادة.
قلت وأنا بقرب منها:
وأنا كنت بتفرج برضه
بس الفرق إني كنت بتفرج وفخور بيكي.
سكتنا شوية
الهوا اتغير في الأوضة، والكلام بينا بقى فيه طبقة جديدة.
بصيتلها، وقلت:
لو الموضوع مضايقك، مش هعمل كده تاني…
بس لو في حتى ١٪ من جواكي استمتعتي بالي حصل…
يبقى إحنا كده في سكة جديدة.
هي سكتت…
وبعدين قالت بهدوء:
أنا حاسة بحاجة، بس مش عارفة أسميها.
ومش عارفة هتودينا لفين.
قلت:
وأنا كمان…
بس طالما إحنا سوا، يبقى نكمل سوا المشوار.
وهي دي كانت حكايتنا لحد هنا.
بس لو حسيت إنك اتشديت، أو لقيت نفسك عايز تعرف إيه اللي حصل بعد كده…
قولي.
وساعتها؟
هكمل…
وهنشوف أنا ومراتي، رايحين لفين في التجربة اللي خرجتنا عن الطبيعي.
قبل ما نبدأ…
بجد شكرا من قلبي على كل رد وتعليق وتشجيع جالي على أول جزء.
مكنتش متخيل إن الأسلوب يعجب الناس بالطريقة دي،
وكل كلمة حلوة قريتها كانت دافع إني أكمل وأحاول أطلع حاجة أحسن.
ناس كتير طلبت إن القصة تطول أكتر،
وإن الأحداث تتبني واحدة واحدة عشان نعيشها بجد…
وده بالظبط اللي بحاول أعمله:
أطول آه، بس من غير ما أحس إني بزود كلام لمجرد التطويل.
اللي جاي يمكن يبقى أجرأ…
بس كمان أعمق، ومليان تفاصيل وتغيرات نفسية.
الجزء ده؟ خطوة جديدة… بس ماحدش كان متوقعها.
يلا بينا نبدأ
أنا مكنتش ناوي أقولها حاجة تاني…
بعد اللي حصل في آخر مرة، حسيت إنها فهمتني خلاص… وفهمت أنا عايز أوصل لإيه.
بس اللي مكنتش متوقعه بجد…
إن الخطوة الجاية تيجي منها هي.
كنت راجع من الشغل يومها، تعبان وعيني فيها النوم،
لقيتها واقفة في المطبخ، لابسة ترينج أبيض خفيف كده… مبين تفاصيل جسمها كل جزء فيها بزازها و طيزها ووسطها،
وبصراحة؟ شكيت إنها مستنياني ألاحظ ده .
قربت منها، قالتلي وهي بتحط الكوباية على الرخامة:إيه رأيك تعزم محمود تاني؟
أنا وقتها اتفاجئت مش عشان محمود، لأ…
اتخضيت إنها هي اللي بتقول.
قلتلها بهزار: هو إنتي اللي عايزة تشوفيه؟ ولا أنا؟
ضحكت ضحكة هادية فيها حاجة مستفزة: ولا أنا ولا إنت بس شكلك كنت مبسوط المرة اللي فاتت.
سكتت ثواني وبعدين كملت: بس المرة دي أنا اللي هختار اللبس.
وما استنيتش حتي أرد عليها، دخلت الأوضة وسابتني واقف.
بس الليلة دي كانت مختلفة.
ياسمين خرجت من الأوضة بعد ساعة،
لابسة بلوزة سودا ضيقة، ومن غير حمالة صدر، باينة جدا من الحركة بتعاتها وهيا ماشيه قصادي…
وجيبة رمادي فوق الركبة بحاجة بسيطة…
نفسها اللي كنت جبتها من سنة ورمتها وقتها في الدولاب وقالتلي:
أنا مش بلبس كده، إحنا متجوزين مش في فيلم.
المرة دي؟ لبستها من نفسها.
وطلعت تحط برفيوم ، وتمسح شفايفها،
وتبصلي في المراية اللي ورايا مش ليا.
كأنها بتتأكد من انعكاسها عندي.
قعدت جنبي على الكنبة، وقالتلي وهي بتقلب في موبايلها: قله ييجي بعد بكرة وأنا هبقى جاهزة.
سكت…
مش لأني مش عايز أرد، بس لأني مش فاهم…
هي بقت بتجاريني ولا بقت بتقود الموضوع؟
هي لسه بتكتشف نفسها ولا أنا اللي كنت عايش في وهم إني بكتشفها؟
والمرة دي؟
أنا اللي بقيت مرعوب من اللي جاي…
تاني يوم، وأنا في الشغل…
قابلت محمود، كان لسه واصل.
قربت منه وأنا بابتسم، وقلتله:
بالمناسبة خلي بالك، ياسمين قالتلي أقولك تيجي تتغدى معانا بكرا.
بصلي كده باستغراب بسيط وقال:
هي الي قالت؟ ليه؟
ضحكت وقلتله:
بتقول كانت مقصرة المرة اللي فاتت، وخصوصا لما افتكرت إنك مش متجوز يعني نادرا ما بتشم ريحة أكل بيت.
ضحك وقال:
يا سلام ياسمين اللي بتقول كده؟
آه و****، المره دي هي اللي طلبت، وقالتلي اقولك كده.
سكت شوية، وبصلي بنظرة فيها حاجات كتير، وبعدين قال:
طب خلاص نجهز نفسنا لغدا جامد بقى من ايد ست البنات.
ضحكت، وسكت جوايا لحظة…
بس الحقيقة؟
أنا نفسي مش عارف الغدا ده هيبقى إيه بالظبط.
بس متأكد إنه مش غدا وخلاص.
رجعت من الشغل كانت ياسمين واقفه في المطبخ، لابسة ترينج خفيف وتعابير وشها مرتاحة كده، كأنها مبسوطة من نفسها.
قربت منها وأنا بقلع الجزمة وقلت:
قابلت محمود وقلتله على موضوع الغدا، ووشه كان غريب كده مستغرب يعني، وقاللي: ياسمين هي اللي قالت؟
بصيتلها، لقيتها بتضحك وهي بتعمل كوبيتين شاي.
مستغرب؟ قالتها وهي بتضحك، هو مش أول واحد يستغرب؟ انت نفسك شكلك مستغرب أكتر منه.
ما هو طبيعي يعني مش كل يوم تطلبي مني أعزم حد، وإنتي اللي كنتي متضايقة من وجوده المرة اللي فاتت تقريبا إيه اللي في دماغك؟
بصت ليا نظرة غريبة، فيها ضحك بس مش بهزار.
نوع كده من الضحك اللي فيه قوة وثقة.
قالتلي وهي بتقرب الكوباية في إيدي:
مش انت بتحب كده؟ بتحبني أبقى جريئة مختلفة؟
أهو أنا هعملك اللي انت عايزه.
وضحكت تاني، بس كانت ضحكة فيها حاجة.
ضحكة فيها تحكم خفيف.
وقفت قدامي وغمزتلي:
بس أوعى تندم.
ودخلت الأوضة.
وسبتني وأنا قاعد ماسك الكوباية، وقلبي بيغلي أكتر من الشاي اللي في ايدي.
مبسوط؟ آه.
بس جوايا حاجة مش مفهومة.
فيه تغيير مش طبيعي.
تاني يوم في الشغل كنت واقف بشرب سجارتي مع كوبايه قهوه، ومحمود جاي عليا بيهرش في دماغه كده زي العادة.
إيه الأخبار يا عم؟
تمام جاهز للغدا ولا هتهرب؟
بصلي كده شوية وقال:
غدا إيه بس دي ياسمين كانت بالعافية بتسلم عليا المرة اللي فاتت، النهاردة بتعزم؟ مش خايف تكون بتهزر وانت صدقتها؟
ضحكت وأنا بهز راسي:
صدق أو ما تصدقش، هي اللي قالتلي أقولك تيجي…
وبصراحة قالتلي كده بالحرف: محمود ما بياكلش أكل بيتي كتير، ما يصحش نسيبه كده.
بصلي شوية، وبعدها قال:
هو في حاجة غلط هي ياسمين دي؟ ولا واحدة شبهها؟ ولا انت عامل فيها رامز جلال وهتطلعلي بكاميرا خفية من الطبق؟
و**** ما فيه لا كاميرات ولا بهارات بس باين عليا كده إنك شاكك زيادة.
ما هو غريبة يا عم بس مش هكدب خبر، لو الأكل زي آخر مرة، يبقي أجي كل يوم، وضحك.
ضحكت، ومديت له سجارة:
خلاص يا باشا على كلامنا. بعد الشغل نروح سوا.
بس لو دخلت ولقيت المفرش متغير والريحة حلوة، اعرف إنك خلاص بقيت ضيف رسمي مش طياري.
ضحكنا سوا، بس جوايا؟
كنت أنا كمان مش مستوعب اللي بيحصل.
طلعنا السلم سوا، والمفتاح في إيدي بس قلبي بيدق…
مش عشان محمود جاي، لأ
عشان أنا نفسي مش عارف إيه اللي مستنيني جوه.
فتحت الباب…
وأول حاجة خبطت في عيني؟
ريحة بخور جميلة كده مش من النوع اللي بيخنق لأ، من النوع اللي بيشدك تدخل.
الصالة مترتبة بطريقة غريبة…
والنور خفيف، والسفرة مفروشة بمفرش أبيض، والكاسات مرصوصة، وفيه ورد صغير في فازة في النص.
محمود دخل ووقف مكانه:
يا نهار أبيض هو أنا في بيتكو؟
ضحكت:
دي ضيافة الست ياسمين، أنا مليش دعوة.
قعد محمود على الكنبة، ولسه بيبص حوالين الصالة،
وأنا واقف بافتح المروحة…
سمعنا صوت باب أوضة النوم بيتفتح.
طلعت ياسمين.
وأقسم ب****؟
كأنها مش مراتي…
أو بمعنى أدق؟
كأنها النسخة اللي كنت بتخيلها ومشفتهاش بعيني غير دلوقتي.
كانت لابسة قميص بيت شيفون لونه نبيتي غامق،
نازل لحد الركبة، خفيف ومبطن من جوه، بس كاشف جسمها.
الكمام قصيرة، وفتحة الصدر مش كبيرة اوي بس باينة، ظاهر تقريبا نص بزازها لبرا.
والقماش نفسه؟
خفيف.
يعني باين جسمها، بس باحترام وبرغبة منها إنه يبان.
وكانت ماشية بالراحة،
شعرها سايب، متسشور بسيط،
وعينيها فيها نظرة واثقة مش كسوف، لأ…
ده زي اللي بتقول: أنا عارفة أنا بعمل إيه وكل ده، عادي.
قالت وهي بتبص على محمود:
اتفضل يا محمود الأكل جاهز، وكنت مستنياكو.
محمود اتسمر ثانية.
وأنا؟
مكنتش عارف أبلع ريقي.
مش من غيرتي، لأ…
من المفاجأة.
أنا اللي كنت بحاول أفتحها على اللي زي ده…
بس أول مرة أحس إني انا اللي محتاج اجاريها.
قعدت قدامنا، وحطت رجل على رجل،
والقميص لما اتحرك؟
بين طرف اندر صغير كانت لابساه تحته.
ومحمود؟
قال جملة شبه ضايعة:
أنا شكلي… شكلي مكنتش مستعد للمستوى ده من الضيافة.
ضحكت ياسمين، وقالت وهي بتغرفله الأكل:
كل براحتك احنا ناس بسيطة، بس بنحب الضيف يفتكرنا.
وهي بتقوله الجملة دي، عينيها عليا.
كأنها بتقولي:
كده كويس؟ ولا لسه؟
خلصنا الغدا.
محمود قال كلمتين مجاملة عن الأكل،
وهي ابتسمت وقالتله:
لو كلت من إيدي كل يوم، هتدمن، وضحكت.
وراحت قامت تشيل الأطباق من قدامه،
ولسه هقوم أساعدها
بصتلي وقالت:اقعد مكانك خليك مع ضيفنا، أنا هظبط الدنيا بسرعة.
وأنا؟
سكت.
بس قلبي بدأ يدق من كتر التفاصيل الصغيرة اللي بتتغير.
رجعت من المطبخ بعد شوية…
بس المرة دي كانت مغيرة لون الروج،
وحاطه خصلة من شعرها ورا ودنها كأنها بتقولي شايفني؟
قعدت…
المفروض تيجي تقعد جنبي.
بس لا قعدت جنب محمود.
المسافة بينهم مش قريبة قوي،
بس كفاية إن رجلها كانت قريبة من رجله،
وكل ما تضحك جسمها بيقرب.
ومحمود؟
بص لها بهدوء، وقال بصوت واطي:
بصراحة يا محمد…
لو كل ست بتستقبل ضيوفها بالشياكة دي،
أنا ممكن أبدأ أجي من غير عزومة.
ضحكت، وهي بتقدمله الشاي بنفسها،
وقالت له وعنيها عليه:
يبقى لازم كل مرة نعمل حسابنا كويس بقى…
الضيف اللي بيقدر، يستاهل أكتر.
وهي بتقوله كده، كانت بتبصلي،
نظرة كلها رسايل…
وكنت حاسس إني أنا اللي بقيت بره الحوار،
وهم اللي واخدين المساحة كلها.
الباب قفل ورا محمود…
وقعدت أنا على الكنبة، ببص على الباب شوية وببص عليها أكتر.
كانت واقفة عند المطبخ بتشيل آخر الكوبايات،
بس حركتها هادية ووشها فيه رضا غريب.
قولت بهزار وأنا لسه مش فاهم اللي بيحصل:
هو أنا كنت بحاول أفتحك على حاجة…
لقيتك فجأة فتحتي عليا الباب كله.
جت وقعدت قدامي، وحطت رجل على رجل،
ولسه لابسة نفس القميص الخفيف،
وشعرها ملموم بس مهزوز من الحركة.
بصتلي وهيا بتضحك، وقالت:
حبيت أفرحك وأفرج صاحبك على جسم مراتك.
مش إنت بتحب كده؟
سكت شوية، وبصيت لها،
مش عارف أرد، ولا أضحك، ولا حتى أزعل.
بس كده؟ بقت سهلة كده؟
من واحدة كانت بتتكسف من أي كلمة،
لبنت بتقولي كده في وشي؟
قالت وهي بتعدل رجلها التانية مكانها:
أنا عملت اللي على مزاجي.
ولا كسفتك، ولا كسفت نفسي.
وفرجته من بعيد إنما اللي معايا؟
هو إنت، وفاهم ده كويس.
قربت مني، حطت إيدها على كتفي،
وبصتلي وهي بتهدي صوتها:
وبعدين…
مش كل مرة لازم إنت تبقى القائد في اللعب.
أنا كمان ممكن أجرب أسوق شوية.
ضحكت ومقدرتش أقاوم،
لساني اتحرك وقلت:
بس شكلك وانتِ سايقة يجنن.
فضلنا قاعدين شوية، مع شويا كلام خفيف
كأننا بنجرب نترجم اللي حصل، ومش لاقيين الترجمة الصح.
وقبل ما تقوم تدخل تنام، وقفت عند باب الأوضة،
وبصتلي من فوق كتفها:
بكره الجمعة…
شوف هتخرجنا فين، عشان الأسبوع ده ضغطني أوي.
نفسي أغير جو وأخرج.
ودخلت الأوضة.
و أنا؟
قاعد ببص للكنبة…
وحاسس إني فعلاً، مبقتش في اللعبة لوحدي.
تاني يوم بليل...
كنت قاعد على الكنبة، بشرب سجارة،
لما سمعت صوت كعبها ماشي علي الأرض…
رفعت عيني، ولساني اتعقد.
كانت خارجة من الأوضة،
لابسة الفستان اللي أنا جبته من فترة…
اللي وقتها قالتلي:
إنت بتتريق؟ إزاي يعني ألبس ده؟
بس النهارده؟ لبسته.
مش بس لبسته…
ده كمان زودت عليه لمسة:
بروج أحمر ، وشعرها المفكوك،
ورشة برفيوم شاميتها قبل حتى ما توصل قدامي.
قربت مني، ومسكت المفاتيح وهي بتقول:
جاهز؟
قولتلها وأنا لسه مصدوم:
جاهز لإيه؟ للسهر؟ ولا للفضيحة؟
ضحكت، وقالت وهي بتبص في المراية:
ما هو كله على مزاجك يا بيه مش انت اللي علمتني؟
وصلنا كافيه على النيل،
النور خفيف، والترابيزات بعيدة عن بعض، والمزيكا شغالة هادية.
قعدنا، وهي قعدت قدامي…
رجليها فوق بعض، وفستانها لما اتحرك
بان طرف الاندر اللي تحته.
والناس بتبص؟ آه بس الأهم؟
إنها كانت عارفة إن الناس بتبص.
وهي عاجبها ده.
أنا كنت مشغول بنظرات الرجالة،
وهي؟ كانت مشغولة بنظرتي أنا.
قربت وقالتلي وهي بتشرب من الكوباية:
أنا حاسة إنك بتحب تشوفني كده…
رديت عليها وأنا مبحلق فيها:
يعني إيه كده؟
قالتلي وهي بتقرب راسها مني:
يعني عيون الرجاله عليا بس لسه في حدود.
تحب أخليهم يبصولي أكتر؟
ما لحقتش أرد…
قامت بكل هدوء،
راحت الحمام، وسابتني مع ألف فكرة في دماغي.
رجعت بنفس الخطوات الهادية،
بس لما قعدت؟
رجليها كانت مفتوحة شوية أكتر من العادي.
وهي بتقرب بالكوباية من بقها،
بصتلي وقالت:
سؤال لو حد قاعد في وشي؟
وشاف اللي انت شايفه دلوقتي؟
تزعل؟
كلامها كان مش مفهومة في الأول.
بس لما ركزت خدت بالي من حاجة
الفستان زي ما هو…
بس كان واضح إنها مش لابسة حاجة تحتيه.
الاندر؟ مكنش موجود، دخلت الحمام قلعته وجت.
ولما رجليها اتحركت سنة بسيطة،
شفت لمحة سريعة، جزء من كسها كان باين.
أنا اتجمدت.
بصيت لها بسرعة… وهي؟
كانت بتشرب العصير بهدوء،
ولا كأن في حاجة غريبة حصلت.
وبعدين…
بصتلي في عيني، وقالتلي بصوت هادي:
حر؟ ولا أنا اللي بتهيألي؟
أنا مردتش، مفهمتش تقصد ايه بالجملة دي.
مش عشان مش عايز،
بس عشان لقيت نفسي مش قادر أتكلم.
هي؟
ابتسمت، وبصت على النيل،
وقالت كأنها بتتكلم عن موضوع عادي:
أوقات الواحد بيحب يحس إنه حر فعلاً…
من غير أي طبقات…
فاهمني؟
أنا؟
كنت ساكت…
بس دماغي كانت بتجري بأفكار أسرع من أي رد ممكن أقوله.
بس من أول ما دخلنا الكافيه،
وأنا واخد بالي من شاب قاعد لوحده…
علي ترابيزة على شمالنا بشوية…
مش بيبص حوالينه…
هو مركز معانا إحنا وبس.
بصراحة؟
مكنتش مضايق…
يمكن العكس.
حسيت بنوع غريب من الرضا،
إن مراتي بتخطف النظر،
وإن اللي باصص عليها…
مش أي حد ده شاب أصغر مننا، قاعد مبهور.
ياسمين كانت قاعدة هادية،
بس عينيها بدأت تاخد بالها…
بصت للشاب…
وبعدين ليا…
وبعدها؟ عملت حركة.
فتحت رجلها،
ببطء…
وهي بتحافظ على نفس الضحكة،
ونفس الهدوء اللي يخليك مش عارف تزعق ولا تقوم تبوسها.
الفستان اترفع شويا تاني،
واللي تحت؟
بقى ظاهر أكتر تقريبا كسها كله كان باين من تحت الفستان.
مش بوضوح اوي، بس لو حد مركز؟ هيشوف كل حاجة.
وأنا؟
بقيت حاسس إني بتفرج على عرض خاص،
وانا ضيف شرف فيه.
الشاب بقى مش بس باصص…
ده خلاص عينه اتثبتت.
مش قادر يبعد،
وأنا؟ برضو مش قادر أتكلم.
بصيت لياسمين،
لقيتها بتشرب العصير كأنها مش واخدة بالها من أي حاجة،
وقالتلي وهي بتبصلي بنظرة تقيلة:
مالك هو اللي مركز…
وأنا؟ لسه حتى مبدأتش."
ضحكت بعدها ضحكة خفيفة،
وهي بتحط رجل على رجل…
وإيديها على رجلها…
وفجأة…
الشاب قام، وبدأ يمشي،
ولما عدى جنب ترابيزتنا، وقف، وبص لياسمين من فوق لتحت،
وقال:
أنا آسف لو بطلت أكل بسببكم…
بس المنظر كان أقوى من المينيو.
وسابنا ومشي.
وأنا؟
لسه ساكت،
لساني مربوط،
بس جوايا في نار…
مش عارف دي نار غيرة…
ولا نار انبهار.
ياسمين بصتلي، وقالتلي:
هو شبع؟
واظن إنك كمان شبعت…
يلا بينا نقوم نروح.
ركبنا العربية، وهي ساكتة…
ومقلتش ولا كلمة…
بصيتلها كذا مرة، كانت مركزة في الشارع، بس حاسة إنها مش بتتفرج عليه أصلا.
كأن في حاجة بتفكر فيها.
وأنا؟
كنت لسه مصدوم من اللي حصل…
بس في نفس الوقت، مبسوط…
وكل شوية دماغي ترجع لرجليها وهي مفتوحة، ونظرات الولد وهو شايف كسها، وضحكتها، وكلامها…
قطع شرودي صوتها، قالتلي وهي لسه بصة قدام:
على فكرة…
النهارده كنت حاسة إني حلوة بزيادة.
كل الرجالة كانت بتبصلي حتى وانت قاعد جنبي.
بصيتلها وسكت شوية، مردتش
وهي كملت:
بس انت؟
كنت سايبني أعمل اللي أنا عايزاه سايبني على راحتي.
وعارف؟
أنا كنت مستنية اللحظة دي من زمان…
اللحظة اللي أحس فيها إني مش مربوطة…
وإنك بتتفرج عليا وبتتبسط.
بصيت قدامي وابتسمت، وقلت بنبرة هادية:
إنتي كنتي جامدة النهارده…
وأنا مكنتش متوقع إنك هتعملي كده.
ضحكت وقالتلي:
طب ما صورتنيش ليه؟
كنت هتبقى كل شوية تبص للصورة تفتكرني وأنا قاعدة كده.
بصيتلها بسرعة، قلتلها:
إنتي بتهزري؟
رجعت تضحك، وبصتلي وقالت:
لأ مش بهزر.
وكنا وصلنا تحت البيت…
ركنت العربيه…
وهي نزلت قبلي، وطلعت الشقة…
وأنا طلعت وراها.
وأول ما دخلت، لقيتها قاعدة على الكنبة…
نفس القعدة…
حاطة رجل على رجل…
الفستان اتحرك، نفس الوضع بالظبط.
بصتلي وقالت:
ها؟
مش هتصورني؟
ولا عايزني أفتح رجلي أكتر؟
عشان الصورة تطلع زي اللحظة اللي لسه في دماغك؟
أنا وقفت مكاني، قلبي بيدق…
والتليفون في جيبي سخن.
قربت منها…
وهي عدلت نفسها ونزلت رجلها، وفتحتها…
ومديت إيديها وطلعت الموبايل.
وقالتلي:
صورني…
عايزك كل ما تبص للصورة تفتكر اليوم ده، والنظرة اللي كانت في عينيك، وعين الشاب وهو شايف كس مراتك.
مديت إيدي ومسكت الموبايل ولسه هشغل الكاميرا…
لقيتها بتقولي بصوت هادي:
بس خد بالك…
أنا مش بلعب.
أنا دلوقتي بعمل اللي في دماغي مش بس اللي في دماغك.
الكلمة دي؟
وقفتني لحظة…
يعني إيه؟
يعني أنا اللي فتحت الباب وهي دلوقتي بقت المتحكمة؟
بس مردتش وشغلت الكاميرا…
وهي؟
عدلت نفسها، ورجليها اتفتحت أكتر.
حطت إيديها على طرف الكنبة ورجعت ضهرها شوية لورا…
وبصتلي بنظرة مش مستنية مني رد، كانت نظرة كلها تحدي.
يلا، صور…
كأنك بتصور ذكرى لنفسك.
بس خلي بالك الذكرى دي؟ مش لأي حد.
بصيت في الشاشة،
الفستان اتحرك، وكسها كان باين بوضوح،
وشكلها؟
صادمني… بس في نفس الوقت جميل.
صورتها…
لقطة واحدة.
وبصيت من ورا الكاميرا، بصيتلها بعينيا، وقلت:
انتي بقى إيه اللي حصل؟
مش قادر أصدق إنك ياسمين اللي كانت بتتكسف من كلمة!
ضحكت، وقالتلي وهي بتقوم:
اللي حصل إنك فتحت حاجة جوايا.
وكل يوم انا هفتحها أكتر…
بس مش ليك لوحدك.
هفتحها وأنا شايفاك وشايفة عينيك، بتتجنن.
قربت مني،
وقالتلي في وشي:
عارف؟
أنا حبيت أكون في الصورة…
بس أكتر حاجة بحبها؟
إني أبقى قدامك وأنت مش قادر تقول ولا كلمة.
وماشيت…
دخلت الأوضة…
وسابتني واقف…
والموبايل في إيدي والصورة عالشاشة.
كل اللي جوايا كان بيصرخ…
بس كان فيه إحساس غريب…
إني مش بس فخور…
إني مهووس.
تاني يوم، كنت قاعد على طرف السرير، ببص علي الصورة في الموبايل
ومنظرها في الكافيه لسه محفور في دماغي،
بس اللي حصل بعدها؟
خلاني مش قادر أبطل تفكير.
هي كانت نايمة جنبي، أو على الأقل كنت فاكرها نايمة…
لحد ما سمعت صوتها الهادي:
ها… وريت الصورة دي لكام واحد لحد دلوقتي؟
اتجمدت.
بصيتلها، لقيتها فتحت عينيها وبتبصلي بابتسامة شبه مستفزة.
إيه يا محمد؟ مالك؟
لأ… بس… أنا؟ أنا أصلاً مفكرتش أوريها لحد.
ليه؟ مش عاجباك؟ ولا مش لاقي اللي يستاهل يشوفها؟
سكت… مكنتش فاهم هي رايحة على فين بالكلام ده،
بس قلبي؟ كان بيدق أسرع من العادي.
قعدت، وسندت ضهرها على المخدة، ورجلها التانية اتفردت على السرير.
طب سؤال تاني…
وبصتلي بنظرة كلها خبث:
لو هتوري الصورة لحد مين أكتر واحد نفسك يشوفني كده؟
اتلخبطت…
مكنتش عارف أرد.
تحب أقولك أنا؟ محمود… صح؟
فضلت ساكت.
بس قلبي كان بيدق.
هي كملت، ونبرة صوتها بقت أخف…
بس كلها نار:
أنا عارفة إنك عايز كده بس يمكن لسه مش مستعد تقولها بصوت عالي.
عشان كده خلينا نلعب لعبة صغيرة.
قربت مني، حطت إيدها على وشي، وبعدين
رجعت لورا شوية، قعدت وهي بتفتح رجلها بنفس الطريقة المستفزة بتاعتها، وقالتلي:
تخيل إنك محمود وأنا قدامك دلوقتي هتتعامل معايا إزاي؟
فضلت واقف مكاني…
مش عارف أرد…
حسيت أن لساني اتشل.
قربت مني، ومسكت وشي، وقالتلي بصوت واطي:
إنت مش محمد دلوقتي إنت محمود وأنا؟ أنا مرات صاحبك، ومش لابسة حاجة تحت، وبتفرجك علي جسمها.
ابتدت تلمسني بحركات بطيئة، كأنها بتغوي واحد مش جوزها.
كلامها نفس طريقتها في الكافيه…
بس بزيادة:
بتبصلي كده ليه؟ مش عايز تلمس؟ طب شوفني بصلي وأنا بفتحلك رجلي… عشان تشوف كسي.
كانت بتقول الكلام ده بهدوء، وبتتلوى، وبتحرك جسمها بأسلوب أول مرة أشوفه منها مش بتغري نفسها كزوجة، لأ كأنها بتغري راجل مش من حقها وعايزة يتشجع ويخاطر.
وأنا؟
ماكنتش متأكد أنا مع مين بس كنت مشدود، وملهوف، وقلبي بيدق جامد.
في كل لمسة، كل حركة، كانت بتتكلم باسم محمود
بس عينيها عليا.
ابتدت تحط اديها علي زبي وضحكت
وقالت ايه؟ وقف مش قادر تمسك نفسك علي مرات صاحبك.
وبدأت تنزل البنطلون، وانا واقف بتفرج لساني مش مطواعني اتكلم.
نزلتة وبدأت تضحك ضحكة مستفزة،
وانا؟ كنت فعلا في قمه اثارتي وهيجاني.
ونزلت بدأت تمص زبي لاول مره في حياتها تمص، وهيا بالنسبة ليها بتمص زب محمود، مش انا.
باصتلي بنظره كلها تحدي وقالت:
عاجبك؟ وانت شايف مراتك بتمص لصاحبك وضحكت.
وقعدت علي السرير و فتحت رجليها.
وقالت تعال قرب مني عايزة اتناك منك يا محمود
باصتلها وانا جوايا نار، مش متسعوب ايه الي بيحصل بس كنت لازم اجريها ولقيت نفسي لا إراديا، بقرب منها وبنام فوقها وبدأت فعلا انيكها، نيكتها بكل قوة،
اول مره اكون مثار منها كدا.
وهيا ؟
كانت مبسوطة جدا، اول مره اشوفها في الحاله دي، مبقتش عارف هيا دي ياسمين مراتي، الي كانت خجولة وبتتكسف من اقل حاجة، ولا أنا فتحت طريق مش عارف نهايتة فين.
لحد ما خلصنا…
بس هي ماقالتش بحبك…
ماقالتش وحشتني…
قالت وهي نايمة في نفس الوضع:
الموضوع بيكبر بس طالما انت بتحب كده ولسه قادر تكمل أنا كمان هكمل.
عدى أسبوع.
مكناش اتكلمنا في اللي حصل تاني…
لأننا مكناش محتاجين نتكلم.
كل حاجة في تعاملها بقت مختلفة،
نظراتها، لبسها، كلامها، حتى طريقتها في إني ألمسها…
وهي؟
بقت بتتحرك براحتها…
بتضحك بطريقة جديدة…
وكل شوية ترميلي تلميحة، كأنها بتقولي:
لسه، في حاجات أكتر جوايا…
وفي يوم، وأنا قاعد على الكنبة بشرب شاي،
جات وقعدت جنبي…
ومن غير مقدمات…
ولا تمهيد…
قالتلي وهي بتبص قدامها من غير
ما تبص في وشي:
بقولك إيه يا محمد…
نعم؟
انا زهقت مش مننا بس من الروتين، من الشغل، من الزحمة، من كل حاجة.
وعايزة أغير جو.
قلتلها بهزار:
نخرج بكرة بليل؟
لفتلي وشها وبصتلي النظرة اللي بقت تتكرر كتير مؤخرا…
نظرة مفيهاش استئذان فيها قرار.
أنا مش قصدي خروجة.
أنا عايزة نسافر.
نسافر؟ فين؟
الغردقة أسبوع أنا وأنت بس.
سكت شوية، وبعدين قلت:
أسبوع مرة واحدة؟
ردت وهي بتقوم من جنبي وبتروح ناحية أوضتنا:
ما تقوليش مش هينفع،
أنا خلاص قررت…
وياريت تظبط الدنيا في شغلك على المعاد.
ساعتها حسيت إنها مش بس بتاخد الخطوة…
دي بتسحبني معاها خطوة بخطوة.
وسايبة دماغي تلف من اللي جاي.
ولو حسيتوا إن ياسمين فعلاً اتغيرت…
فـ دي كانت مجرد البداية.
لأن اللي جاي؟
يمكن يخلينا نسأل نفسنا:
هي فعلاً بتتغير…
ولا بتكشف اللي كان مستخبي جواها طول الوقت؟
قولولي رأيكم…
عشان نعرف، سوا، هنكمل الرحلة دي لحد فين.
ورجعت ليكم بالجزء الثالث، اسف طولت عليكم شوية
بس كنت بقرأ كل تعليقاتكم على الجزئين اللي فاتوا، واللي طلبتم مني إن الجزء يبقى أطول وفيه تفاصيل أكتر.
واديني رجعت النهاردة بجزء نار بمعنى الكلمة.
أحداث هتخليكم تعيشوا معاها لحظة بلحظة
وتصدقوني في الآخر لما أقولكم:
اللعبة لسه ما ابتدتش.
يلا بينا
وبعدها بيومين، كانت بتهجز هدوم السفر
دخلت الحمام، وسابت الباب نصه مفتوح
وأنا؟ قاعد على طرف السرير، وببص على هدومها اللي رمتها بسرعة على الكرسي.
كل حاجة في اللحظة دي كانت محسوبة
الهدوم، النظرات، حتى طريقة مشيها.
دقايق وخرجت لابسة بيچاما حرير، قصيرة أوي.
دخلت على الشنطة، فضلت ترتب شوية حاجات تانية
وهي بتطبق قميص نوم شفاف، قالتلي من غير ما تبصلي:
هو إنت بتبصلي كده ليه؟
قلتلها:
مش عارف حاسس إنك بتجهزي لحاجة
ومش راضيه تقولي.
لفتلي، وقربت، وقعدت على رجلي، وحطت إيدها على صدري:
ما هو لو قولتلك المفاجأة هتبوظ.
سكت، بس قلبي كان بيدق
شايف في عينيها لعبة جديدة، بس مش قادر أعرف حدودها.
قربت أكتر، وهمستلي:
تحب أختارلك أنت كمان هدوم السفر؟
ضحكت:
ليه؟ ناويالي على حفلة تنكرية؟
قالتلي وهي بتقوم وبتروح ناحية الدولاب:
لا بس طالما أنا هكون ملفتة
يبقى لازم إنت كمان تكون قد المقام.
طلعتلي قميص أبيض خفيف وبنطلون قماش فاتح،
وقالتلي:
ده أول يوم تلبسه على العشا.
بس أنا اللي هحدد إحنا نخرج إمتى ونرجع إمتى
وتتكلم مع مين وتبص لمين.
بصيتلها، وقلتلها:
يعني هيا بقت كده؟ سيطرة كاملة؟
قربت تاني، وبصتلي في عيني:
أنا مش بسيطر
أنا بس بلعب لعبتك
بطريقتي.
الليل خلص بس أنا؟ مكنتش عارف أنام. كل حركة منها، وكل كلمة، كانت زي النار في دماغي. كنت بفكر: هي بتلعب لحد فين؟ وأنا هقدر أكمل اللعبة دي ولا لأ؟
الصبح جه، والشنط كانت جاهزة من بليل، لبسنا خفيف عشان الطريق. ياسمين كانت قدام المراية، بتظبط شعرها، والابتسامة اللي على وشها مريبة. ابتسامة تحدي.
نزلنا خدنا تاكسي لحد الموقف، الطريق كان زحمة، وأنا كل شوية أبص عليها وهي قاعدة جنبي، وحاطة رجل علي رجل، والنظارة الشمس على شعرها كأنها في مود تاني خالص.
وأول ما وصلنا، ركبنا السوبرچيت.
المكان كان هادي نسبيا،
وإحنا قاعدين سوا، أنا وهي، في المقاعد الأمامية.
بعد شوية ركبوا اتنين من نفس المحطة،
شاب وبنت واضح من أول نظرة إنهم عرسان جداد، ضحك وتهريج ويا قلبي ويا روحي شغال من أول دقيقة.
هو شكله شيك، وحركة إيده معاها دايما فيها اهتمام بيها
وهي؟
كانت لابسة فستان أبيض بسيط، بس ماسك جسمها حلو، وشعرها مفرود على كتفها،
وضحكتها فيها دلال كانت بتستقبل بيها أي حاجة بيقولها جوزها.
وبعد ما قعدوا بشوية، الراجل لف علينا وقال بابتسامة:
واضح إنكم عرسان جداد برضو صح أنا كريم، ودي مراتي ليلى،
لسه متجوزين من أسبوع، وقررنا نقضي أول سفرية في الغردقة.
رديت عليه وأنا بضحك:
أحلى بداية، ألف مبروك
أنا محمد، ودي ياسمين
وهي؟
بصت لهم وقالت بابتسامة فيها لمعة غريبة:
مبروك ليكم واضح إن شهر العسل هيكون نار.
ليلى ضحكت، وقالت:
وإنتو؟ بقالكم كتير متجوزين؟
قلت:
ممكن نقول عدى وقت بس كل يوم في جديد.
وهي؟
قالتها وهي بتعدل الفستان على رجلها:
أيوه جديد جدا.
وهنا؟
ليلى كانت بتضحك مع جوزها، لكن كانت كل شوية تبص لياسمين كأنها بتقارن.
وياسمين؟
كانت كل شوية تغير قعدتها، تعلي رجلها، تحرك شعرها،
وسابت فستانها يتفتح شوية أكتر
وفي لحظة، ليلى راحت تميل على كريم وتهمس له بحاجة،
وأنا شايف كريم بيبص عليا، وعلى ياسمين، وعلى قعدتنا.
هنا حسيت إن الجو اتغير
فيه منافسة غير معلنة.
كل واحدة بتحاول تفرض أنوثتها،
وكل راجل بيقاوم إنه يبان عليه إنبهره.
بصيت لياسمين، لاقيتها بتبتسم ليا،
وقالتلي بصوت واطي:
إنت شايف اللي أنا شايفاه؟
رديت بهزة راس.
قالتلي:
أنا كمان بحب التحديات
بس المرة دي؟
هخليها تغار مني، قدام جوزها.
كنا لسه على الطريق
والجو جو هزار وكلام، بس ؟
فيه نار صغيرة بتولع.
أنا كنت قاعد ساكت بتابع ياسمين وهي بتقرب من كريم بالكلام، بالضحكة، وبطريقة تحسس أي حد إنها مش بتتكلم وخلاص.
قالتله: عارف؟ بحب الناس اللي صوتها هادي كده بيخليني أركز.
ضحكت ضحكة خفيفة وهي بتبص له، وبعدين سألت: طب إنت شغلك فيه ضغط؟ شكلك من الناس اللي بتشيل الهم علطول.
كريم اتلخبط، ضحك ضحكة كده مش واضحة، وبص حواليه بسرعة كأنه بيشوف ليلى
وهي؟
مسكت إيده بقوة، وابتسمت ابتسامة متغاظة وهي بتبص لياسمين.
وأنا من ناحيتي؟
قاعد ساكت، وبقول في نفسي:
ياسمين مش بتهزر كل نظرة كل جملة كانت متخططة، وكأنها داخلة مسابقة وقررت تكسب.
ليلى قالت فجأة بنبرة كلها لسعة: انتي اشتغلتي في علاقات عامة قبل كده يا ياسمين؟
عشان باين إنك بتعرفي تديري الحوار حلو قوي.
ردت ياسمين بنفس الثقة وهي مبتسمة: لا خالص بس بحب الناس اللي بتخليني أحب أتكلم.
الكلام كان تقيل ونزل زي السم على ليلى.
وأنا؟
قعدت أبص لياسمين، وهي بتبص ليا بنظرة كأنها بتسألني:
الغيرة ليها طعم صح؟
مقدرتش أرد.
كنت حاسس إني بشوفها لأول مرة
أو يمكن هي اللي كانت بتتولد من جديد.
أول ما وصلنا، استلمنا الأوضة،
بس وأنا واقف على باب أوضتنا، كنت لسه حاسس بتأثير اللي حصل في الطريق.
بصيت لياسمين، لاقيتها سايبة الشنطة، وبتقلع جزمتها ببطء
وبعدين قالتلي من غير ما تبصلي:
عارف؟
أنا حسيت إنها اتوترت
وده معناه إني كسبت.
ضحكت ضحكة خفيفة،
وبعدين طلعت من الشنطة طقم نوم مايتلبسش قدام مرايا حتى
قميص ستان أسود، بفتحة صدر واسعه، مش عارف هتغطي بزازها ازاي اصلا، وتقريبا من الضهر مش موجود، كان زي خيط ماسك علي كتفها بس.
قالتلي:
أنا هغير بسرعة انزل انت خدلك لفة حوالين اللوبي شوف الدنيا، وروق، واطلعلي
كنت هسألها: ليه؟
بس سكت
كنت عارف إن ورا الجملة دي حاجة.
نزلت فعلاً
وماكنتش عارف أنا بنزل ليه، ولا مستني إيه
بس كل تفصيلة في كلامها، ونظرتها، كانت بتقول إنها محضرة حاجة.
ولما رجعت؟
كانت قاعده على السرير
بالقميص ده
حاطه رجل على رجل
وبتبصلي كأنها مستنياني أقف مصدوم شوية قبل ما أتكلم.
قالتلي بهدوء وهي بتحرك رجلها:
إتأخرت ليه؟ كنت مستنياك من بدري.
رديت وانا بحاول أركز في الكلام:
كنتي عايزاني أسيبك تجهزي الجو؟ ولا تجهزيلي؟
قامت، وقربت مني خطوة خطوة
وقالتلي بصوت ناعم:
أنا كنت بحضر الجو اللي هنقضيه الأسبوع ده
وبفكرك إنك مش هترجع من السفر زي ما كنت.
أنا بقيت حاجة تانية.
قربت مني، خطوة ورا التانية
وبإيدها، مسكت طرف القميص من عند الفخذ، ورفعته شوية وهي بتقولي:
أنا؟ بقيت بعرف أخلي اللي قدامي يتشد من غير ما ألمسه.
وقفت قدامي بالظبط، وبصتلي من فوق لتحت، وقالت:
بس انت أنا عارفاك، محتاج حاجة تانية.
مديت إيدي ألمسها
راحت ماسكة إيدي، ولفتها بهدوء لورا ضهرها.
استنى مش كده.
إحنا مش في البيت وإحنا مش زي زمان.
أنا ابتسمت، وقلت:
طب نبدأ منين؟
قالتلي:
نبدأ بلعبة.
أنا هقعد على السرير، وانت؟ هتصورني.
ضحكت، وقلت:
اصورك؟ وإنتي كده؟
ردت وهي ماشية تقعد:
آه، كده زي ما أنا
وأكتر كمان.
قعدت، وفتحت رجلها شوية، من غير ما تبصلي
وقالت:
صورني كده؟
أنا عايزاها تفضل في موبايلك كل ما تبص فيها، تفتكر اللحظة دي
وإنت؟ كنت بتتفرج ومش قادر تلمسني.
وقفت أنا شوية متسمر، ماسك الموبايل، مش عارف أبدأ منين
بس هي؟
رفعت رجلها على السرير، وكشفت أكتر من اللي كنت متوقعه، كسها كلو كان باين، ومكنتش لابسه اندر تحتية.
وقالتلي بصوت واطي جدا:
صورني
واوعى تهز الصورة.
أنا عايزة أشوف في عنيك إني مش بس بتصور أني بتملكك.
صورتها فعلاً.
صورة واحدة.
بس اتحفرت في دماغي أكتر من الموبايل.
ولما خلصت؟
قالتلي:
كفاية كده
تعالى
خليني أقولك مبروك، إنك وصلت معايا للنسخة الجديدة مني.
كنت لسه واقف قدامها ماسك الموبايل، ولسه في دماغي صدى جملتها الأخيرة.
النسخة الجديدة مني.
الجملة دي؟
كانت إعلان مش وعد.
قامت من على السرير، ومشت ناحيتي بخطوات بطيئة
عيونها ماسكة عيوني، كأنها بتختبرني.
صورتني؟
رديت عليه وقلت أه.
قالت حلو خليها عندك.
بس متنساش دي مش بس صورة.
دي لحظة… لحظة أنا اللي قررت أديهالك.
قربت أكتر، وفكت أول زرار في القميص بتاعي
وشوية شوية، كل زرار كان بينزل معاها نقطة ضعف من ناحيتي.
اتكلمت بصوت هادي، بس فيه قوة:
أنا طول عمري بلعب دور اللي بتتكسف
اللي بتستنى منك الإشارة.
بس خلاص.
قعدت على طرف السرير، وسحبتني بإيدها ناحية رجليها:
دلوقتي
أنا اللي هقرر إمتى ولمين أبقى بالشكل ده.
وإنت؟ هتكتشفني من أول وجديد بس من غير ما تحاول تسبقني.
الهدوء اللي كان في صوتها، كان مخيف وجذاب في نفس الوقت.
زي اللي فاهمة هي رايحة فين، وسايباني أدوخ وراها.
وأنا؟
وقفت قدامها، وقلبي بيدق جامد
مش من الخوف
من الانبهار.
هي دي ياسمين؟
ولا أنا كنت دايما بشوف منها نسخة تانيه، مستنية إذن تطلع؟
قربت أكتر
بصتلي، وقالت:
حاسس بإيه؟
همست وقلت:
إنك بتسيبي حاجة جوايا تولع
بس من غير ما تلمسيني.
ضحكت، وقالت:
يبقى تمام
خليني ألعب لعبتك بس بطريقتي.
قربت مني، وهي بتفرد شعرها ووشها ثابت
قالتلي وهي بتبصلي من فوق لتحت:
متتكلمش
أنا اللي هتكلم.
وإنت؟
هتسمع وتتخيل.
رجعت خطوتين، وقعدت على طرف السرير.
فتحت رجليها،
والقميص طلع فوق أكتر،
وكسها؟ بقه قدامي بمنتهى التحدي.
وقالت بصلي
بس أنا فعلا مكنتش شايف غيرها.
دلوقتي
أنا هكلمك كاني مش مراتك
كاني ياسمين اللي انت بتتفرج عليها وهي مع حد تاني
حد غيرك.
وأنا؟
بحاول أعجبك.
قلبي دق.
وهي؟
بدأت تمثل بس بواقعية مخيفة.
هو قرب مني كده
بالراحة،
قعد بين رجليا،
وكان باصصلي بنفس نظرتك دلوقتي.
مدت إيدها لورا، وسندت جسمها على كفوفها،
صدرها ارتفع، وبطنها اتشدت،
وقالت بصوت أهدى:
وانا؟
كنت حاسة إني تحت امره
أنا اللي كنت خاضعة.
بس مش ليك
ليه هو.
قالتها وهيا ماسكه بزازها بتعصرها في أديها.
وانا؟
كنت قاعد قدمها علي الارض بتفرج عليها ومش عارف انطق.
سكتت ثانية كأنها بتعيش اللحظة
وبعدين قالتلي وهي بتعض شفايفها:
كنت سايبه يعمل اللي هو عايزه
وأنا كل اللي في دماغي
إنك بتتفرج.
وبعدين حطيت أيدها علي كسها وبدأت تلعب فيه بطريقة غريبة.
وقربت مني خطوة
وقالت:
تحب تعرف أنا عملت معاه إيه؟
ولا تفضل تتخيل؟
ماكنتش عارف أرد.
كل خلية في جسمي كانت متشنجة من اللي بيحصل.
ضحكت وقالت:
شكلك مش هتستحمل
قربت لودني، وهمست:
بس أنا لسه بدأتش.
قربت أكتر
كانت عاملة كنها ماسكة الخيوط كلها
وكل تفصيلة في جسمها بتستعرضها قدامي،
مش بجسمي
بعنيا.
قالتلي:
تخيلني معاه
وإنت قاعد زي دلوقتي،
بتتفرج
مش قادر تمنع
ولا توقف الي بيحصل
بس بتتمتع وانت شايف مراتك في حضن غيرك.
قربت بوشها عند وشي،
أنفاسها دافية،
ولسانها طلع بصوت واطي اوي وقالت:
كنت بنهج،
وهو بيلمسني،
وأنا كل اللي في بالي
إنك شايفني وبترتعش من جواك.
هنا
مدت إيدها من ورا،
وفكت ضهر القميص
وانا؟
بحاول أقاوم إني ألمسها
بس هي؟
قالت:
لا
إنت بس تشوف.
زي ما بتتخيلني دلوقتي مع حد تاني،
زي ما بتحب.
ضحكت، وقالت بصوت ناعم:
عارف؟
أنا اكتشفت حاجة النهاردة
إني لما بتخيلك بتتفرج،
بحس إني أقوى
وإني حرة
وأني ست... ست كاملة،
بتملك اللحظة.
وبهدوء
نزلت إيدها،
وشدت القميص لتحت شوية كمان
وقتها،
أنا خلاص
ماكنتش قادر
لكن قبل ما أمد إيدي عليها،
قالتلي:
قلتلك استنى
لسه مخلصتش.
ووقفت قدامي،
وبزازها كلها طالعة من القميص،
وقالت:
عايز تلمسني؟
يبقى تجاوبني الأول
بس كنت ساكت.
قالت:
لما تخيلتني مع حد
حسيت بإيه؟
مردتش.
قالت:
متكسفش
أنا مش مراتك دلوقتي،
أنا الخيال اللي في دماغك.
وبدل ما تسيبلي وقت أجاوب،
رجعت ضهرها شوية
وسحبت طرف القميص لتحت،
لحد ما بقى باين أكتر من الاول
لحد ما خلاص
مابقاش فيه حاجة مستخبية تقريبا، بزازها كلها طالعة قصادي وبنطها،
وقالتلي وهي بتبصلي من فوق لتحت:
كده كفاية تتخيل؟
ولا نكمل؟
قول
أنا فين دلوقتي؟
في حضن مين؟
كنت حاسس إني مش قادر أرد،
كل تفصيلة في جسمها كانت بتستفزني،
مش بالإغراء بس
بفكرة إن ده مش ليا
أو مش ليا لوحدي.
قربت مني أكتر،
وهمستلي:
بصلي كأنك بتتفرج على مراتك،
بس مش قادر تعمل حاجة
بس عايزها.
مدت صباعها، ولمسته على شفايفي
وقالت:
أنا في لحظة،
بقيت حرة فيها أكتر منك.
وأنت؟
لسه بتتخيلني
ولا نفسك تمسكني دلوقتي وتنكني وتثبت إنك لسه الراجل؟
كنا على آخر لحظة قربنا نوصل لنقطة مفيش رجوع منها، أنا وهي في حالة مشتعلة وفجأة؟
صوت خبط على الباب.
أنا اتجمدت، بصتلي وهي لسه أنفاسها سخنة، وقالت:
إنت طلبت حاجة من الرسيبشن؟
قلت:
أنا؟ لأ خالص.
قامت بهدوء، لبست الروب بسرعة، وقالت وهي ماشية ناحية الباب:
نشوف مين قطع علينا الليلة
ولما فتحت الباب؟
صوت راجل جه من بره:
مساء الخير يا فندم آسف لو أزعجتكم، بس الاستقبال بلغنا إن في مشكلة بسيطة في الحجز، فقلنا نراجع بيانات الغرفة.
أنا قمت من على الأرض بسرعة، لفيت لقيت واحد من موظفين الفندق واقف
بس باين إنه داخل في وقت مش مناسب أبدا.
ياسمين كانت لابسة الروب بصعوبة، بس وشها؟
هادي
ولا كأنها كانت من شوية بتولع الدنيا.
قالت له بابتسامة فيها برود:
مشكلة إزاي يعني؟ الغرفة باسم محمد عبد الحميد، رقم الهوية موجود، وكل حاجة تمام، مش كده؟
الراجل اتلبخ شوية:
آه آه، هو بس كان فيه تشابه أسماء مع نزيل تاني بس واضح إن الخطأ من عندنا، متأسف جدا.
أنا قربت، ووقفت جنبها وقلت:
مفيش مشكلة، كله تمام. لو فيه أي حاجة نكملها بكرة؟ إحنا كنا لسه راجعين من بره وعايزين نستريح.
ضحك وهو بيقفل الورقة اللي في إيده:
أكيد، آسف مرة تانية.
ولما قفلت الباب
ياسمين بصتلي، وقالتلي وهي لسه ماسكة في طرف الروب:
شوفت؟ حتى وهما مش شايفين حاجة، بيحسوا إن فيه نار جوه الأوضة دي.
قربت مني، لمست وشي بإيدها وقالت:
بس شكله جيه في الوقت الصح، وضحكت.
ضحكت وأنا ببص لها، وقلت:
طب نكمل بقى؟
بصتلي ورجعت ناحيه السرير بهدوء وبعدين لفتلي وشها وقالت:
لا يا روحي كفاية كده عليك.
أنا فصلت.
ومع آخر كلمة سحبت الملاية، وغطت نفسها، وسابتني واقف
مستني، ومتلخبط.
تاني يوم الصبح
صحيت على صوت الدش شغال.
بصيت في الساعة كان لسه الوقت بدري.
قعدت على طرف السرير، بمسح وشي وبفكر في اللي حصل امبارح.
هي نامت علي طول، وأنا طول الليل مش عارف أنام.
بعد شوية، الباب اتفتح.
ولما خرجت
استمرت.
كانت لابسة مايوه قطعة واحدة أسود، وعليه كاش مايوه شبك.
كان بيتهز مع كل خطوة، وجسمها بيبان أكتر.
وقفت قدامي وهي بتمسح شعرها بالفوطة، وقالت بابتسامة صغيرة:
إيه؟ باصص كده ليه؟
قمت واقف من غير ما أرد، وبصيت لها من فوق لتحت.
إنتي ناوية تنزلي كده؟
قالتلي وهي بتضحك:
أيوة إيه المشكلة؟
قربت منها، مسكت طرف الكاش، وقلت:
المشكلة إنك لو نزلتي كده مش هعرف أسيطر علي نفسي من نظرات الناس ليكي.
بصت ليا بنظرة كلها تحدي، وقالت:
مش ده اللي كنت عايزه؟ إن كل لما الناس تبصلي وتقول إن مراتك دي حلوه، جامده، اي حاجه من الحاجات دي.
سكت ثانية، وبعدين قلت:
أمال الشبك ده لازمته إيه؟ إقلعيه وخلاص.
ضحكت بخبث وقالت:
لأ كده أحلى. خليك فاكر اللعبة لسه ماخلصتش.
وبكل برود لبست النضارة الشمس، ومشيت قدامي ناحية الباب:
يلا عشان نلحق البحر قبل ما يزحم.
وقفت في مكاني ثواني
حاسس إن كل خطوة معاها بتودينا في طريق ماحدش عارف آخره فين.
نزلنا من الأوضة، الدنيا كانت صافية والشمس مولعة، والبحر قدامنا صافي وهادي.
مشينا لحد ما وصلنا للمكان اللي هنقعد فيه، لقينا شازلونجين فاضيين جنب بعض، قعدنا.
أنا رميت نفسي على الكرسي، وعيني مش قادرة تسيبها.
كانت لابسة الكاش مايوه الشبك، وبيتحرك مع الهوا كل لما يتهز، يبان اللي تحته أكتر.
المايوه، ماسك جسمها بطريقة رهيبة، كأنها مش لابساه اصلا.
قعدت جنبي، وشالت النضارة الشمس من على وشها، وبصتلي وقالت:
إيه؟ شكلك مركز قوي.
ضحكت وقلت لها:
مركز في إيه؟
ردت وهي بترمي شعرها وراها،طب خليني اسالك السؤال بطريقة تانية:
مركز في اللي حواليك ولا فيا أنا؟
قربت منها شوية، وقلت بهدوء:
أنا؟ مش شايف حد حواليا أصلا.
ضحكت، وحطت النضارة تاني، وقالت بصوت واطي جدا:
خليك فاكر احنا لسه في أولها.
وأنا لسه بستوعب الكلمة دي، لاحظت حركة غريبة
فيه 3 شباب قاعدين على الترابية اللي جنبنا، من أول ما قعدنا، وهما عينيهم علينا.
أو بالأدق عليها هيا.
واحدة واحدة الكلام بينهم قل، والهزار كمان قل.
كلهم مركزين في اتجاه واحد
وهي؟
ولا كأنها واخدة بالها
أو يمكن واخدة بالها أوي، بس مش عايزة تبين.
مدت إيدها بهدوء، جابت كريم، وبدأت تدهنه على كتفها بحركات بطيييئة جدا.
وأنا حاسس إن الجو سخن فجأة.
بصيت لها وقلت بابتسامة:
أنتي عايزة توصلي لأية يا ياسمين؟
ردت من غير ما تبصلي:
أنا ولا حاجة، انت الي قلقان بزيادة، وضحكت ضحكة خبيثة.
قعدنا شوية على الشازلونج، والدنيا بدأت تسخن أكتر.
بصيت لها وقلت بهزار، لكن صوتي كان باين فيه حته جد:
شايفة الشباب اللي جنبنا دول؟ عينيهم مش مفارقاكي.
بصتلي وهي لابسة النضارة، ابتسامة صغيرة ظهرت على وشها:
بجد؟
قلت:
أهو، لو بصيت شمالك هتلاقيهم مش شايفين غيرك.
سكتت ثواني، وبعدها قالت بنبرة كلها تحدي:
طب تحب أخليهم يركزوا أكتر؟
قبل ما أرد
كانت قامت، وبكل هدوء بدأت تقلع الكاش.
خليته يقع على الشازلونج
والمايوه ظهر بكل تفاصيله، وتفاصيل جسمها كانت ظاهرة وواضحة.
أنا معرفتش أتكلم كنت متسمر، وعيني بتابعها كل حركة ليها وهي ماشية ناحية البحر.
وطيزها كانت بتتحرك مع كل خطوة، والمايوه ماسك عليها بطريقة رهيبة، وبيتشد فوق اكتر.
والشباب؟
اتسمرت عينيهم عليها.
واحد فيهم همس للتاني بحاجة، وضحكوا
وبعد دقيقة، الاتنين سابوا الكراسي، ونزلوا وراها البحر.
أنا كنت ماسك التليفون، عامل نفسي مش واخد بالي
بس جوايا؟
كل حاجة بتولع.
قعدت أراقبهم من بعيد
والشباب الاتنين؟
قريبين جدا
قريبين بشكل خلاني أعرق.
واحد منهم قال لها حاجة مش سامعها،
لكن شفتها بتضحك ضحكة صغيرة.
ضحكة موتتني.
مش فاهم بيقولها إيه، بس شايف ضحكة طلعت منها، وبعدها فجأة وشها اتغير،
وطلعت من البحر بهدوء، المية بتنزل من جسمها، ومايوهها لازق عليها بطريقة مبينة كل تفاصيل جسمها حرفيا.
وقفت ثواني كأنها بتعدل المايوه
لكن أنا عارف إنها شايفة كل العيون عليها.
وبعدين مشيت ناحيتي، وكل خطوة بتزود النبض عندي.
قعدت جنبي، ولبست النضارة، وبصتلي بابتسامة فيها حاجه غريبة، وقالت:
إيه؟ شكلك كنت مبسوط بالمنظر.
أنا ضحكت، وقلت:
إنتي اللي شكلك مبسوطة، مش أنا.
قربت مني شوية، بصوت واطي قالت:
تحب أقولك كانوا بيقولوا لي إيه؟
بصيت لها من غير ما أتكلم.
قالت:
واحد فيهم كان بيقولي: جسمك حكاية ينفع أخده ليا يومين؟
وضحكت، وبعدين مالت أكتر وقالت:
وتعرف؟ قبل ما أطلع إيده كانت فين؟
أنا حسيت قلبي بيدق اوي، ولساني مش قادر ينطق.
لقيتها بصت لتحت، وضحكت وقالت بصوت فيه سخرية ولذة:
إيه ده؟ هو وقف كده من كلمتين؟ ولا من فكرة إن في واحد تاني لمسني وانت بعيد؟
فضلت ساكت مش قادر أنطق. هي لمحت زبي اللي واقف بين رجلي وباين فوق الشورت. مدت صباعها ولمسته بخفة وقالت:
حلو اوي يا محمد شكلك مولع.
قربت بوشها عند وشي وقالت ببرود:
قوم بقى يلا نمشي. أنا جعت وعايزة أتغدى.
قلتلها بصوت مخنوق:
ثواني بس أهدى شوية، وكنت ببص لتحت على زبي.
ردت بنظرة كلها تحدي وسلطة:
تهدى؟ لأ يا روحي قوم دلوقتي.
عايزة كل اللي على البحر يشوف إنك مولع من كلمتين ويشوفوا وانت ماشي جنبي وزبك واقف.
أنا وقفت بصعوبة. وهي؟
لبست النضارة ومشيت قدامي بكل ثقة. مع كل خطوة، والمايوه لازق، وداخل بين فلقتها.
وأنا؟
ماشي وراها، وأنا حاسس إني في لعبة خطيرة
بس لعبة عمري ما كنت هتخيل إنها هتخليني كده.
اتغدينا
ولا حسيت بطعم الأكل، ولا حتى ياسمين كانت مركزة.
كانت بتضحك، وعيونها بتلمع كل شوية، وكأنها بتقولي:
لسه يا محمد، ده البداية بس
طلعنا الأوضة بعد الأكل نريح شوية.
أنا قعدت على الكرسي، ماسك التليفون في إيدي وبصراحة؟
كنت بحاول أهدي النار اللي جوايا من اللي حصل على البحر.
صوت ضحكتها لسه بيرن في وداني لمسة الشاب ليها
وهي طالعة قدامي، بتعدل المايوه قصاد الناس
مشهد يهيج الحجر!
ياسمين كانت نايمة على السرير، مغمضة عينيها
بس من طريقة نفسها، كنت عارف إنها مش نايمة فعلا.
وبعدين فتحت عنيها، وبصتلي، وقالت بنبرة بطيئة:
إيه يا محمد؟ شكلك سرحت؟
ضحكت، وقلت لها:
سرحت؟ أنا لو اتكلمت مش هتعرفي تبصي في وشي تاني.
قامت قاعدة، قربت مني، ومسكت وشي بإيدها وقالت:
لأ، اتكلم. قول لي كنت بتفكر في إيه ولا اكتفيت بالمشهد بتاع البحر؟
فضلت ساكت، مش عارف أرد، وهي كملت وهيا مبتسمة:
عارف يا محمد أنا حسيت بحاجة غريبة وأنا تحت الميه.
قربت شفايفها من ودني، وقالت بصوت يكاد مايتسمعش:
حسيت إنك مبسوط عشان في غيرك لمسني.
جسمي كله سخن فجأة، وقبل ما أقول حاجة،
بعدت عني وهي بتضحك وقالت:
قوم يلا عشان الليل لسه طويل.
قمت وراها زي الممسوك بخيط.
وأنا شايفها وهيا واقفة قدام الدولاب، بتقلب في شنطتها، وتختار فستان سهرة
فستان مش قصير لأ
ده فستان يغيظ. أسود، ماسك جسمها، ومفتوح من الجنب لحد النص تقريبا.
ولما لبسته، لفت لي وقالت بابتسامة كلها تحدي:
مش ده اللي بيهيجك يا محمد؟
وقبل ما أرد، فجأة كملت بصوت أوطى:
ولا اقولك السؤال بطريقة تانية
مش ده اللي بيخليك تحس إنك عرص عليا يا محمد؟
الكلمة دي وقفت الدم في عروقي.
مش عشان معناها عشان الطريقة اللي قالتها بيها.
كأنها ماسكة الخيط، وأنا مجرد عروسة في إيدها.
لبست الكعب العالي، ورشت برفان ريحته مسكرة، ومشيت ناحيتي، وقربت وشها وقالت:
يلا ياعرصي الحفلة بدأت.
ومسكت
إيدي وسابتني تايه وراها.
نزلنا على الحفلة.
الصوت كان عالي، والأضواء ملونة، والمزيكا شغالة تخليك عايز ترقص لوحدك.
وأول ما دخلنا كل العيون اتعلقت بيها.
أنا عارف ماكنش في راجل هنا مش شايف ياسمين، ولا مش بيتمنى يبصلها.
الفستان الأسود كان ماسك جسمها بطريقة
مش قادر اوصفها.
والفتحة اللي في الجنب كل شوية تكشف جزء من جسمها،
والكعب العالي بيزود علي شكلها جمال اكتر.
مسكت إيدي وسحبتني جوه وسط الناس
الرقص كان مولع، والناس بتتحرك يمين وشمال.
وبدون ما تقول كلمة، سابت إيدي،
وبدأت ترقص.
كأنها بترقص لي أنا.
مش للي حواليها
حركات بطيئة، موزونة
إيدها مرة تمشي على شعرها، ومرة على رقبتها،
وبعدين عينها تيجي في عيني.
كأنها بتقول:
انت شايفني؟ انت هنا؟ اللعبة لسه شغالة.
وأنا كنت واقف
مش قادر أتحرك من مكاني.
كنت عايز أخدها وأجري.
بس في نفس الوقت
في حاجة جوايا مش عايزة ده يحصل.
في حاجة بتقولي:
سيبها… سيبها تكمل شوف هي هتعمل إيه أكتر من كده.
وفجأة، واحد من وراها
شاب طويل، جسمه رياضي، ولبسه شيك
قرب منها، ومد إيده ناحيتها،
وقال بصوت عالي عشان المزيكا:
ممكن أشاركك الرقصة؟
ياسمين؟
بصتله
وبعدين بصتلي،
بعينين كلها نار
ساعتها ماقدرتش أقول لأ
ولا حتى أتحرك.
فضلت واقف، قلبي بيدق، وأنا شايفه بيقف جنبها.
وبدأ يقرب منها ببطء،
وعينه بتاكلها أكل.
مد إيده ناحية طيزها
أنا حبست نفسي.
وهيا؟
ما بعدتش.
ولا حتى اتفاجئت.
بالعكس
لفت جسمها بحركة بسيطة،
وخليت ضهرها يلمس ايده،
والفتحة في فستانها بتتكشف أكتر
لدرجة إن إيده لمست جلدها
والحركة اللي قتلتني؟
لما رجعت خطوتين لورا،
وخلت طيزها تقرب من زبه،
وفجأة من غير ما يلمسها أكتر،
كأنها بتقوله:
خليك في الحلم، لكن مش أكتر من كده.
بس النظرة اللي بعتتهالي؟
دي كانت نار.
نظرة فيها كلام كتير:
شايف؟ شايف لحد فين ممكن أوصل؟
إنت لسه عايزني أكمل؟
أنا حسيت رجلي متسمرة في الأرض.
لا عارف أروحلها،
ولا قادر أبعد عيني عنها.
وبين كل خطوة ورقصة،
كنت حاسس إن قلبي هينفجر.
وفجأة
هي وقفت.
لفتله وشها، وابتسمت ابتسامة صغيرة
ابتسامة كسرت غروره،
وسابت المكان كله، وجت ناحيتي.
وقفت قصادي،
قربت قوي،
لدرجة إني شميت ريحة عرقها الممزوجة بالبرفيوم،
وقالتلي وسط الزحمة بصوت واطي
بس كنت سامع كويس:
إيه؟ وقف تاني من المشهد ده؟
وبصت بين رجلي، كان فعلا واقف وكنت هايج جدا وعلي أخري.
وكملت وقالت:
ولا من فكرة إن في واحد كان لامسني
وأنا سايبة نفسي قدامك؟
ضحكت قبل ما أفتح بقي
ومسكت إيدي فجأة وقالت:
يلا قبل ما اللعبة تسخن أكتر.
وسحبتني برة القاعة،
وأنا حاسس إن النار اللي جوايا
بقت جمر.
الممر كان هادي،
ماسكة إيدي، ومشية قدامي براحة
الفستان لسه على جسمها، بس كل حركة وهي ماشية بتبين أكتر قد إيه هي واثقة
قد إيه بقت ست مختلفة عن اللي أنا عارفها.
وصلنا قدام باب الأوضة.
طلعت الكارت، فتحته بهدوء
دخلت، وباصتلي بنظرة سريعة قبل ما تقول:
أقفل.
قفلت وسندت ضهري على الباب ثواني.
كنت لسه سامع صدى المزيكا في ودني، بس قلبى بيدق أسرع منها بمراحل.
وهي؟
وقفت قدام المراية
بصت لنفسها،
وبإيد واحدة، نزلت السوستة اللي في ضهر الفستان ببطء.
الصوت كان مسموع كل سنة في السستة، كانت زي صفارة إنذار بالنسبالي.
قلت وأنا باخد نفس تقيل:
ياسمين إنتي عايزة تقتليني؟
بصتلي في المراية
ابتسامة باردة، نظرة نار، وقالت:
لأ أنا عايزة أمتعك.
الفستان وقع على الأرض
فضلت واقفة بالاندر والستيان اللي كان تحت الفستان،
بكامل برودها
قربت مني خطوتين،
وقالت:
عارف وأنا برقص، كنت بفكر فيك
وإنت واقف، شايفني، ومش قادر تعمل حاجة.
إحساسك كان عامل إزاي؟
مديت إيدي ألمسها
خدت خطوة لورا.
وقالت:
لأ النهاردة كمان، هتتفرج بس.
زي ما كنت واقف في الحفلة، شايفني وسط الناس.
إنت لسه ما استوعبتش اللعبة، يا محمد؟
قلت بصوت مخنوق:
لعبة إيه؟
قربت، لمست طرف وشي بإيدها، وقالت:
اللعبة اللي أنا بقت الماستر فيها
وأنت؟
مجرد واحد بيتنفس عشان يشوفني
حتى وأنا في حضن غيره.
الكلمة الأخيرة نطقتها ببطء
ورجعت تلف، بظهرها، وبصوت واطي قالت:
كنت متوقعك راجل جامد
بس شكلك بتحب تبقى عرص.
مش ده اللي بيهيجك؟
أنا حسيت الدم فار في دماغي،
قربت بسرعة
مسكتها من وسطها
وشدتها عليا بقوة.
وهي؟ ضحكت.
وقالت وهي حاطة راسها على كتفي:
أهو ده اللي عايزاه نار من غير لمسة تريحها.
كنت هموت وأنيكها،
بس قبل ما أعمل حاجة
سابتني فجأة، ورجعت خطوتين لورا،
وقالت:
لأ كفاية عليك كده النهارده.
خليك سايب النار دي جواك
لأن بكرة؟
هتولع أكتر.
وراحت دخلت الحمام،
والباب اتقفل
وسابتني واقف
وزبي واقف معايا.
صحيت تاني يوم، لقيتها واقفة قدام المراية، لابسة روب أبيض من بتوع الفنادق، وشعرها ملموم كأنه معمول بحرفنة
بس عيني وقعت على رجلها اللي باينة من فتحة الروب
واللون البرونزي اللي بدأ يظهر من الشمس.
قلت لها وأنا لسه علي السرير:
باين عليكي مجهزة مفاجأة تانية النهاردة؟
بصتلي من المراية
ابتسامة خفيفة، وقالت:
كنت بفكر نجرب حاجة جديدة.
جديدة إزاي؟
لفت عليا، وقربت وهي بتعدل الروب عشان يكشف أكتر من جسمها، وقالت:
السبا.
عايزاك تعيش تجربة مختلفة
رفعت حاجبي:
سبا يعني مساج وكده؟
ضحكت وقالت:
أيوة يا روحي إيه؟ مستكتر عليا أدلعك؟
ولا خايف حد يلمسك غيري؟
ضحكت بمرارة خفيفة، وقولتلها:
لو هتلمسني واحدة ست ماعنديش مشكلة.
قربت أكتر، حطت إيدها على صدري وقالت:
لأ أنا قصدي نعمله إحنا الاتنين قدام بعض.
إيه رأيك؟
سكت ثواني، وحسيت إني دخلت في لعبة جديدة
لعبة كلها استفزاز.
دخلنا السبا ريحة الزيت كانت في المكان والدنيا هادية.
المدلك جه شاب رياضي، جسمه مشدود، عينيه سابته، بس في حاجة في نظرته مش قادر افهمها.
قال بابتسامة بروفيشنال:
أهلا بيكم نبدأ المساج الثنائي؟
ياسمين ردت بثقة:
أيوة وعايزاك تركز معايا الأول.
أنا قلبي دق وبصتلها بحدة.
هي رجعتلي بنظرة كلها تحدي:
كأنها بتقول انت لسه ماشفتش حاجة.
اتمددت على السرير قدامي،
فكت الروب ببطء،
وظهرت لابسة ستيان أسود وأنـدر بسيط،
حاجة كانت طالعة تحسها من فيلم أو مشهد جريء.
المدلك بدأ يصب الزيت الدافي على ضهرها
والصوت لما الزيت لمس جلدها كان قاتل.
أول ما لمس كتفها
طلعت صوت ناعم قوي:
آااه… براحه…
صوتها كان فيه حاجة مش استرخاء عادي، لأ، ده استسلام للحظة.
أنا مسكت طرف المرتبة بأعصابي،
وبصيت لها من جنب وشي،
وهي مغمضة
بس شفايفها مفتوحة سنة، كأنها بتتحدى كل أعصابي.
وفجأة
قالت بصوت واطي ومبحوح شوية:
آه… استنى، كده بيوجع براحه عليا.
الشاب اتلخبط، وبلع ريقه، وقال:
آسف جدا يمكن عشان الستيانه ماسكة ضهرك جامد.
أنا هنا قلبي وقع في رجلي
وبصيت لها بسرعة،
لقيتها بتفتح عينيها، وبصت له، وقالت بنبرة ناعمة جدا:
طب… فكها… وكمل.
الشاب سكت لحظة
أنا حسيت إني هولع من جوة،
وعنيا رايحة جاية بين إيده وهي بتقرب من القفل،
وبين ضهرها الي بيلمع من الزيت.
وفعلا
سمعت صوت الكليك
والستيان اتفك.
وأنا؟
ولا عارف أتنفس.
ياسمين طلعت صوت تاني أطول وأوضح:
ياااه كده أحسن بكتير.
الشاب ابتسم ابتسامة صغيرة، وقال لها بصوت هادي:
كده الحركة بقت أسهل وهتريحك اكتر.
أنا كنت حاسس كل ثانية بتعدي عليا نار.
إيده بتمشي ببطء من ضهرها، على كتافها، وبعدين نزل بيها ناحية جنبها
وهي؟
كل ما يلمسها، نفسها يطول أكتر، والأنين يطلع أوضح:
آه… أيوة كده… احاسس حلو اوي.
أنا ماسك في الكرسي بإيديا، ومخي بيصرخ:
إنتي بتلعبي بيا ولا إيه؟
بعد دقيقتين تقريبا، قال لها:
كده تمام يا فندم، العضلات كلها ارتاحت.
غطاها بالملاية، وسحب نفسه بره الأوضة، سايبني أنا وهيا لوحدنا والدنيا حر، حر أوي.
ياسمين رفعت وشها ببطء، وبصتلي، وضحكت ضحكة فيها كل معاني التحدي.
إيه يا محمد؟ وشك أحمر ليه كده؟
قمت من مكاني، وقربت منها خطوة بخطوة:
إنتي عارفة كويس إنتي عملتي إيه؟
قالت وهي واقفة قدامي، لافت الروب، بس سايباه مفتوح شوية من فوق:
عملت إيه يعني؟ خدت مساج ولا كنت عايزني أفضل متشنجة؟
قربت مني، لمست صدري بصباعها، وقالت بصوت واطي:
ولا كنت مستني اللحظة اللي يفك فيها الستيانه عشان تولع؟
أنا فضلت ساكت، وعيني بتاكلها من فوق لتحت، وهي عاملة نفسها بريئة.
ضحكت وقالت وهي ماشية ناحية الباب:
يلا يا عرصي وريني هتعمل إيه في أوضة النوم بقى.
رجعنا الأوضة
أنا ماكنتش قادر أمشي طبيعي من اللي حصل.
كل خطوة كنت حاسس إنها بتقربني من لحظة الانفجار.
ياسمين دخلت قبلي، وقفت قدام المراية، وشالت الفوطة من شعرها،
بصيتلها، وقلبي بيخبط في صدري.
كانت لابسة الستيانه اللي اتفك ورجع لبسته بسرعة، والاندر بتاعها، كله لازق في جسمها من الزيت.
قلت لها بصوت مخنوق:
ياسمين… أنا خلاص… مش قادر.
بصتلي من المراية ابتسامة صغيرة ظهرت على شفايفها، وقالت وهي بتمسح شعرها بالفوطة:
إيه يا محمد؟ سخنت كده من شوية مساج؟
قربت منها، مسكت إيدها، حاولت ألفها ناحيتي
بس فجأة سحبت نفسها، ومشيت ناحيه السرير.
وقعدت عليه، ومدت رجليها ببطء، كأنها بتعاقبني:
عايزني؟
قلت وأنا بلهث:
اه وبيجري في دمي نار.
ضحكت وقالت:
طب استنى قبل ما تقرب، جاوبني على حاجة.
وقفت قدامي، فتحت الروب على الآخر جسمها كله بيلمع من الزيت.
وقالت وهي بتمسح رقبتها بصوبعها:
لما كنت شايفه إيده على ضهري كنت بتتخيل إيه؟
سكت.
قربت أكتر، حطت صباعها على شفايفي وقالت:
متكسفش قول.
همست:
كنت… كنت بتخيلك سايبه نفسك وهو
قالت بسرعة وهي بتقطع كلامي:
زي ما نفسك من أول يوم، يا محمد؟
عيوني ولعت.
حاولت ألمسها
بس بعدت، ووقفت عند طرف السرير، رفعت الروب ورمته، وقالت:
لأ مش دلوقتي.
قلت بصوت عالي:
إيه؟ إنتي بتهزري؟
ردت، وبصوت كله سيطرة:
لأ أنا بعلمك إزاي تتحكم في نفسك لأن اللعبة لسه طويلة.
دخلت الحمام
والباب اتقفل.
فضلت واقف، بسمع صوت المية، وأتخيل منظرها
وشوية بخار بدأ يطلع من فتحة الباب
دماغي كلها ولعت.
بعد حوالي عشر دقايق، خرجت
لابسة روب، وشعرها مبلول، ونقط المية بتنقط من رقبتها ونازله علي بزازها.
بصتلي وهي بتمسح شعرها وقالت:
كنت مستعجل عليا أوي صح؟
قربت منها بسرعة، حاولت ألمسها
بس هي بعدت بخطوة، ورمت نفسها على السرير، وقالت بصوت كله سيطرة:
لأ مش دلوقتي. اللعبة لسه طويلة يا محمد.
مدت إيدها للملاية، غطت نفسها، وقبل ما تطفي النور
بصتلي وقالت بابتسامة مجنونة:
تصبح على خير يا عرصي.
وسابتني واقف
مولع أكتر من شعلة جهنم.
عدّى اليوم طبيعي
أنا فضلت واقف شوية، مش مصدق هي قالت إيه
بس تاني يوم الصبح؟
صحيت، لقيتها نايمة على جنبها، ملامحها بريئة جدا بس أنا عارف.
دي نايمة بجسمها، لكن دماغها شغالة.
بتخطط.
وبتحضر للي جاي.
دخلت الحمام، وغسلت وشي، وفضلت أقول لنفسي:
إنت اللي فتحت اللعبة يا محمد استحمل بقى للنهاية.
وأنا بلبس، سمعتها صوتها جاي من ورايا:
مستعد؟
لفيت، لقيتها واقفة قدامي، لابسة شورت جينز قصير، وتيشرت أبيض واسع، شعرها مربوط بشكل عشوائي، بس عينيها؟
فيها نفس اللمعة اللي شفتها أول مرة.
قلتلها:
مستعد لإيه بالظبط؟
ابتسمت وهي بترش برفان خفيف وقالت:
النهاردة هنطلع يخت رحلة في البحر يوم كامل.
رفعت حاجبي:
يخت؟ وإحنا لوحدنا ولا؟
ضحكت الضحكة اللي بقيت تحفظها وقالت:
لأ لو بقينا لوحدنا ما تبقاش ممتعة يا محمد.
مسكت شنطتها، ومشيت قدامي وهي بتقول:
يلا عشان نلحق المركب قبل ما تتحرك.
وسايباني حاسس إن كل خطوة معاها دلوقتي بتقربنا من نقطة اللاعودة.
وصلنا للمكان الي فيه اليخت.
الشمس كانت في عزها، والمية قدامي عاملة زي المراية، واليخت واقف كأنه مستنينا.
طلعت مع ياسمين، وكنت شامم ريحة البحر بس ريحة برفانها غطت على كل حاجة.
وأول ما دخلنا اليخت؟
الموضوع ماكنش عادي.
كان فيه حوالي ٨ أشخاص شباب وبنات، شكلهم من النوع اللي جاي ينبسط علي الاخر.
المزيكا شغالة، والسماعات مولعة، وكلهم لابسين حاجات مثيرة اوي.
واحدة من البنات بصت لياسمين وقالت لها بابتسامة:
إيه ده؟ إنتي جديدة؟ تعالي هنا.
ومسكتها من إيدها، وسحبتها جوه الدايره بتاعتهم.
وأنا؟
جزيت سناني من جوة
لحد ما شفتها.
ياسمين
وقفت، وقلعت الشورت والتيشرت
وأول ما قلعت؟
أنا نسيت كل حاجة.
كانت لابسة بكيني أسود قطعتين
قطعة صغيرة فوق، وواحدة تحت يادوب مغطية طيزها.
وجسمها مع الشمس؟
كأنها لوحة.
الموضوع ما وقفش عند هنا.
واحد من الشباب اللي كانوا هناك، طويل ووشه كله ثقة، مسك لها عصير وقال لها:
ده ليكي الجو حر أوي.
هي بصتله، ومدت إيدها، وشربت من الكوباية وبصتلي من فوق لتحت كأنها بتقولي:
مبسوط؟.
وأنا؟
حاسس إن دمي بيغلي، ومبسوط في نفس الوقت
منظرها وسطهم عاملة زي ملكة وكل عين هناك عليها.
المزيكا عليت، وهي بدأت تتحرك على الإيقاع، وشعرها بيطير مع الهوا
والأغرب؟
الشاب ده ما بعدش عينه عنها، وبعدين قرب منها خطوة خطوة، لحد ما بقى واقف وراها.
وفجأة
إيده لمست طيزها،
وهي؟
ما بعدتش.
لفت جسمها، وبقت قصاده، وابتسمت له
والدنيا؟
ولعت.
أنا واقف، التليفون في إيدي، بعمل نفسي بصور البحر،
بس الحقيقة؟
كل حاجة جوايا بتتشقلب.
قرب منها أكتر، وهي بقت بترقص قصاده، وفي لحظة
هي عملت حركة بجسمها، نفس الحركة تاني، خلت طيزها تلمسه.
والراجل؟
ابتسم ابتسامة عارف يعني إيه.
واللي قتلني أكتر؟
لما بصتلي من بعيد،
والنظرة بتقول:
شكلك فرحان وانتي شايفني كده؟
الشاب قرب أكتر
لدرجة إن أنفاسه بقت قريبة من ودنها.
والمزيكا عالية، لكن أنا حسيت
إنه قالها حاجة.
وياسمين؟
ضحكت
ضحكة قصيرة، لكنها طلعت نار في قلبي.
لفت ناحيته بنص جسمها، كأنها بترقص عليه هو بس،
وإيده بقت مستقرة على طيزها
مش مجرد لمسة بسيطه.
ده ساحبا عليه اكتر، بحركة صغيرة،
وأنا شايف
وشايف عينيها اللي بتبصلي من بعيد،
وهي بتقول:
إنت كنت عايز اللعبة تكمل، صح؟
أخدت نفس عميق، وقلت لنفسي:
ما تعملش حركة تهد الليلة.
استحمل.
بس جسمي؟
ولا كلمة منه سامعها.
بعد شوية، سحبت نفسها برشاقة،
ومشيت ناحية الكول بوكس تجيب عصير.
كنت متأكد إنها جايالي
بس فجأة لقيت الشاب وراها تاني،
ماسك لها الكوباية بنفسه،
وبيميل عليها وهو بيضحك.
أنا كنت خلاص
حاسس الدم هيكسر عروقي،
وفي نفس الوقت
في متعة ماشية في دمي.
رجعت بعد شوية،
قاعدة جنبي،
والريحة اللي جاية من شعرها
مخلياني مش قارد.
قربت مني وقالت بصوت واطي:
شايفك متوتر ليه يا محمد؟
بصيت لها من غير ما أرمش، وقلت:
كنتي مبسوطة أوي، صح؟
ضحكت وقالت:
آه ما هو الجو يستاهل.
سكت، وبصيت في البحر، لكن لقيتها بتقرب أكتر،
لحد ما بقت عند ودني وقالت بهمس:
عارف قالي إيه
رديت، بصوت هادي :
قالك إيه؟
ابتسمت ابتسامة هادية وقالت:
قالي: جسمك حلو اوي.
وضحكت ضحكة صغيرة،
قبل ما تلمس رجلي برجليها،
وتكمل:
وبصراحة
أنا شايفاه مبالغ.
بصيت لها بصدمة ممزوجة بالغضب، بس قبل ما أرد،
بصت لتحت
وشافت كل حاجة واضحة عندي، زبي كان واقف زي الحجر.
قربت زيادة وقالت:
إيه ده؟
ده من كلمة واحدة؟
ولا من فكرة إنه لمسني وانت كنت بعيد؟
سكت، ماقدرتش أرد،
قالت:
قوم يلا أنا جعانة.
قلت لها:
حاضر، ثانية واحدة
قالت بسرعة وبصوت كله نار:
لأ قوم دلوقتي.
عايزاك تمشي جنبي كده
وأنا حابة الناس كلها تشوفك تاني
وتعرف
قد إيه مراتك مولعة دمك.
وقفت، وأنا قلبي هيقع من مكانه، نفس المشهد كان بيتكرر تاني.
ومشيت وراها،
وكل خطوة
عارف إن الليلة لسه ما خلصتش،
دي لسه بتبدأ.
رحنا كلنا
والجو كان خفيف، والموسيقى شغالة في الخلفية، والبحر حوالينا بيبرق من ضوء الشمس.
هي فضلت قاعدة جنبي طول الوقت
بتهزر معايا، تضحك، تاخد صور لينا مع بعض
بس الغريب؟
إنها ماعملتش أي حركة زيادة زي اللي حصل الصبح.
ولا حتى حاولت ترد على نظرات الناس اللي معانا.
كنت كل شوية أبصلها،
أقول في نفسي:
إيه ده؟ خلاص؟
هي اكتفت باللي عملته ولا بتحضر لحاجة أكبر؟
حسيتها هادية أوي بس عينيها؟
لا.
عينيها كانت فيها حاجة زي نار هادية.
قعدنا كده لحد الغروب
ولما الشمس بدأت تغيب، الجو بقى رومانسي أوي.
الكل كان بيضحك، ويشرب، يرقص على الخفيف،
وأنا؟
قاعد متلخبط
مش عارف هي سكتت ليه.
في لحظة، وهي ماسكة الكوباية،
بصتلي وقالت:
مبسوط يا محمد؟
قلت لها وأنا باصص في عينيها:
معاكي؟ أنا مبسوط طول الوقت.
ضحكت، وقربت مني شوية وقالت:
خليك مبسوط لأن الليلة دي؟ مختلفة.
وبعدها
وقفت فجأة، ومشيت ناحية حافة اليخت،
والهوا بيخلي شعرها يتحرك،
ورمتلي نظرة من فوق كتفها نظرة معناها:
خليك مستعد للجاي.
بعد ما رجعنا الفندق من اليخت، كنت حاسس إن الموضوع خلص
إنها خدت كفايتها.
لكن الظاهر؟ لأ.
لما طلعنا الأوضة.
أنا كنت فاكر إنها هتنام،
لكن فجأة، لقيتها واقفة قدام الشباك،
باصة على البحر، والهوا بيحرك شعرها.
لفتلي وقالت:
محمد
أيوة؟
أنا عايزة أعيش كل حاجة نفسي فيها قبل ما نرجع.
الكلمة دي دخلت في دماغي زي الشرارة.
سكت
أنا متوقع كل كلمة منها بقت زي قنبلة.
مشيت ناحيتي، قربت أوي،
وقالت بصوت واطي:
تفتكر البحر بالليل ينفع يكون مسرح للعبة جديدة؟
اتلخبطت، قلت لها:
لعبة إيه تاني يا ياسمين؟
ضحكت، وقربت أكتر لحد ما حسيت نفسها على وشي،
وقالت وهي بتحط إيدها على صدري:
لعبة الخيال يا محمد
اللعبة اللي أنت بتحبها.
عايز أختبرك واشوف لو لسه قادر تتحمل.
قبل ما أرد، لقيتها لابست روب خفيف
وتحت الروب؟
نفس البكيني الي كانت لابسة في اليخت.
وكل تفصيلة في جسمها كانت ظاهرة.
قالت بابتسامة كلها تحدي:
يلا ننزل الشط.
قبل ما ترد، افتكر القاعدة يا محمد:
مافيش لمسة غير بإذن.
أنا كنت مولع ومش عارف حتى أتنفس،
لكن في الآخر، قلتلها:
يلا بينا.
نزلنا تحت،
والليل كان هادي،
القمر منعكس على المية،
وأصوات الأمواج بتخبط في الشط.
ومفيش حد قريب غيرنا إحنا.
قعدنا على الرمل
هي شالت الروب بهدوء،
وكأنها بتعري نفسها قدامي،
وأنا حاسس إن ضربات قلبي هتطلع من صدري.
بصتلي وقالت بصوت هادي:
محمد
أنا عايزة أقولك حاجة.
إيه؟
أنا حبيت اللي حصل.
وكل يوم بيعدي بحس إني مبسوطة أكتر.
بس لو إنت مش مرتاح قول.
وأنا اوعدك أوقف كل حاجة ونرجع القاهرة دلوقتي.
أنا قربت منها، وبصتلها في عينيها،
وقلت وأنا صوتي مهزوز:
لو أنا مش مرتاح
ماكناش وصلنا لهنا يا ياسمين.
عارفة إيه الحاجة الوحيدة اللي مديقاني؟
إنك مش عايزاني ألمسك.
ابتسمت بخبث،
ولفت شعرها ورا ضهرها وقالت:
آه هو ده اللي وجعك؟
قلت أيوة.
قالت عايز تنكني؟
الكلمة دي خرجت من بقها زي رصاصة.
حسيت جسمي اتشل، ودماغي ولعت.
قلت من غير تفكير:
نفسي اوي هموت وأعمل كده.
قربت مني ببطء،
قعدت قدامي على الرمل،
وعينيها مليانة جنون، وقالت:
خلاص طالما إنت مش مدايق وسعيد باللي أنا بعمله يبقى إحنا اتفقنا.
بس خالي بالك
أنا إديتك فرصة للاختيار
وإنت اخترت تكمل.
عارف ده معناه إيه؟
سكت وهيا كملت بصوت أعمق:
معناه إنك ملكي
وأنا ساعات بحس إني عايزاك تحسسني إني مسيطرة عليك في كل حاجة.
تبقى تحت أمري.
تبقى ليا.
لو طلبت منك حاجة هتعملها؟
قلتلها من غير تفكير:
أعمل أي حاجة إنتي عايزاها.
إنتي ملكة حياتي.
ابتسمت ابتسامة كلها خبث، وقربت أكتر،
وقالت بصوت واطي تقيل، زي النار:
طب وريني يا عرص.
بوس رجلي، واتحايل عليا عشان تنكني.
الدنيا وقفت.
مفيش غير صوت البحر، ودقات قلبي.
نزلت وبوست رجلها على الرمل.
الرمل لمس شفايفي لكن ولا حسيت.
كنت تحت سيطرتها بالكامل.
ضحكت ضحكة قصيرة وقالت:
كده شاطر.
يلا بقى
عايزة أشوف نارك.
عايزة أشوفك وانت بتنكني، وانت عارف إنك ملكش كلمة هنا.
رمت ملاية على الرمل، كانت جايباها معاه.
والليل غطى علينا،
والبحر كان شاهد على كل حاجة.
هي كانت فوق
وأنا؟
عبد عند رجليها.
واللعبة؟
لسه ما خلصتش.
فضلت واقفة، ماسكة شعرها اللي الهوا كان بيطيره، وبصتلي بابتسامة كلها جنون وقالت:
عارف يا محمد؟ أنا عمري ما حسيت اني سعيده ومبسوطة زي اللحظة دي.
قربت مني، وقعدت جنبي، جسمها دافي والبحر بيعمل موسيقى في الخلفية.
عايز أقولك حاجة
بصيتلها وأنا قلبي بيدق، قلت:
قولي.
اتكأت على دراعي وقالت بصوت كله فتنة:
من أول ما جينا هنا كل يوم كان بيولعني أكتر.
سكتت لحظة، عينيها في عيني:
فاكر أول يوم؟ لما كنت ماسكة الروب والموظف خبط علينا؟ كنت حاسة إنك هتنفجر وانت شايفني كده.
ابتسمت ابتسامة صغيرة وهي تكمل:
وتاني يوم البحر لما الشباب كانوا مركزين فيا؟ أنا كنت عارفة إنك شايف كل حركة وعينيك بتولع.
وعارف لما واحد لمسني تحت المية؟ أنا حسيت إنك هناك جوا دماغي، مستني أجي أقولك.
صوتها بقى أهدى، بس كل كلمة فيها نار:
والليلة بتاعة الحفلة لما كنت برقص مع غيرك قدام عينيك حسيت إنك خلاص إنك هتقوم تاخدني من وسط الدنيا.
قربت أكتر، وشفايفها قربت من ودني، وقالت:
وانبارح؟ لما المدلك فك الستيان؟ أنا كنت بتخيلك واقف، سايبني في إيده وهو بيفك، وانت عاجز عن بالكلام وبتبص بعينك بس.
وقبل ما أقدر أتنفس، زودت الجملة اللي قتلتني:
والنهاردة في اليخت فاكر نظرات الشباب؟ فاكر لما واحد فيهم قعد يرمي كلام؟ وأنا ضحكت وسايباه يفتكر إنه ليه فرصة وأنا عارفة إنك بتتفرج؟ كنت حاسة إنك هتسيب المكان كله وتيجي تنكني قدامهم.
مدت إيدها، مسكت وشي، وقالت بصوت أعمق:
عارف أنا مبسوطة ليه؟ عشان كل يوم كنت ببقى أنثى أكتر وإنت؟ كنت بتتحول للعبه بين ايديا.
قربت شفايفها مني وقالت:
يلا يا عرص وريني إنت لسه قادر تمسك نفسك بعد كل ده؟
وهنا
الدنيا كلها اتقفلت.
مافكرتش، ماحسبتش.
أنا هِجمت عليها
وأول ما شمت ريحة شعرها، حسيت إنني خلاص بقت كل حاجة بالنسبة ليا نار
وهيا؟
كانت بتضحك وبصتلي بابتسامة كلها جنون وقالت وهي بتقرب شفايفها لودني:
مبسوط يا محمد؟
رديت بصوت مخنوق:
اوي أكتر من أي وقت.
كل حركة منها كانت نار بالنسبة ليا.
وفجأة، صوتها نزل واطي، بس مليان سيطرة:
حاسس إنك راجل وأنا تحتك كده وبتنكني؟
أه… أه يا ياسمين.
طب تخيل لو حد شافنا دلوقتي؟ لو واحد وقف هناك، بيتفرج علينا، وعايز ينكني مكانك؟
الكلمة دي نزلت عليا زي الصاعقة.
كنت بنيكها بقوه أكبر وأشد مع كل كلمة بتقولها، إيدي مسكتها أقوى، وصوتي خرج متقطع:
مافيش حد إنتي ليا أنا.
ضحكت الضحكة اللي بتهد جبال وقالت:
بس أنا نفسي حد يشوف نفسي يشوفك وانت بتنيك مراتك على الشط قدام الدنيا كلها.
حسيت الدم بيجري في عروقي زي النار الحركة بقت أعنف، أنفاسي اتقطعت.
هي قربت وشها مني وقالت وهي بتعض شفايفها وبتتأوة:
إيه ده؟ ده كل ده من خيالي؟ أومال لو في واحد دلوقتي شافنه بجد وقرب، ومسك شعري، وقالك: دوري خلي جوزك يشوفني وانا بنيكنك، هتعمل إيه؟
صرخت فيها بصوت واطي ومبحوح:
هخليه ينيكك.
ضحكت، صوتها كله فتنة وقالت:
عشان تبقى عرص حقيقي زي ما أنا عايزاك.
الجملة دي فجرت كل حاجة جوايا، وخلتني انزل، نزلت كتير اوي في كسها، لدرجة أنهم خرجوا برا كسها.
ما بقتش شايف حاجة غير جسمها، وصوتها، والبحر اللي بيشهد على اجمل لحظة حب في حياتنا.
وأنا؟ لسه باخد نفسي، لقيتها مالت عليا وقالت:
بالمناسبة بكرة آخر يوم لينا هنا وعايزة أعمل فيه حاجة تفضل فاكرها طول عمرك.
لو شايفين إن اللي حصل على الشط كان النهاية
فأحب أقولكم: لأ، ده مجرد تسخين.
اللي جاي؟
هيخليك تسأل نفسك:
مين اللي بيلعب بالتاني؟
محمد ولا ياسمين؟
قولولي رأيكم
نكمل؟ ولا نسيب اللعبة مفتوحة؟
ورجعت ليكم بالجزء الرابع…
أول حاجة، حابب أشكركم على التفاعل والدعم في الأجزاء اللي فاتت الكلام بتاعكم هو اللي بيخليني أكمل وأطلع كل التفاصيل دي.
الجزء ده؟ مختلف نار أكتر من أي وقت فات، سيطرة أكتر، ولحظة هتخلي كل اللي فات بالنسبالكم مجرد بداية.
مستعدين؟
يلا بينا
رجعنا الأوضة الجو كان هادي، بس في قلبي كان في عاصفة.
هي أول ما دخلت، ما قالتش ولا كلمة ودخلت علي الحمام، وسمعت صوت المية وهي بتاخد دش.
وأنا قاعد على السرير، عيني على الباب، ومخي بيرجع لكل لحظة حصلت على الشط.
بعد شوية، خرجت شعرها مبلول، ولابسة روب مفتوح مبين جسمها، والمية بتلمع على رقبتها.
بصتلي بابتسامة صغيرة وقالت:
قوم خد دش يامحمد وتعالي عشان عايزاك.
قمت زي مقالت، دخلت الحمام، والمية مش مطفية النار اللي جوايا
ولما خرجت
هي كانت قاعدة على السرير، حاطة رجل على رجل وبتهزها ببطء وعينها في عيني.
ابتسمت وقالت:
اتبسطت؟
قلتلها وأنا قلبي بيدق:
أوي.
هزت رجلها أكتر، وقالت بصوت تقيل:
تعالى اقعد
قربت منها ولسه هقعد جنبها.
قالت:
لأ، مش هنا، انزل علي الأرض.
إيه؟
بقولك انزل على الأرض قصادي، يلا.
أنا واقف مش مصدق الكلام اللي بسمعه.
بصتلي بنظرة كلها سيطرة وقالت:
محمد ما تضيعش وقتي.
نزلت وأنا حاسس إني مصدوم من الي بتقولو.
هي قربت بجسمها قدامي، ولسه حاطه رجل فوق رجل، وبصوت كله نار قالت:
احكيلي بقى كنت مبسوط وانت بتنكني ياعرص على الشط؟
رديت، وصوتي مخنوق:
أه… أوي.
ابتسمت ابتسامة شيطانة وقالت:
كنت مبسوط عشان بتنكني؟ ولا عشان بتنكني بره؟
ما عرفتش أرد، وهي كملت:
كان نفسك حد يشوفني، صح؟ كان نفسك الناس تشوف مراتك وهي بتتناك ويتفرجوا عليها، صح؟
أنا اتلخبط، وحسيت لساني بينطق من غير ما أفكر:
وانتي كان نفسك حد يشوفك؟
بصتلي بنظرة كلها سيطرة.
وقربت رجلها، وزقتني بيها على صدري لورا وقالت بصوت حاد:
إنت متسألش إنت تجاوب وبس.
اتجمدت، وهي قربت برجليها أكتر من وشي، وقالت بضحكة باردة:
يلا رد ياخول. كان نفسك حد يشوفني وأنا بتناك؟
صوتي خرج متقطع:
أه كان نفسي.
ابتسمت ابتسامة أوسع، وقالت:
وإيه كمان؟ كان نفسك يحصل إيه تاني؟
رديت، وأنا حاسس الدم بيولع في عروقي:
كان نفسي إني أنيكك هناك قدامهم.
ضحكت ضحكة قصيرة وقالت وهي بتهز رجلها في وشي:
بس كده يا عرص؟ يشوفوك وانت بتنكني؟
أنا اتلخبط مش عارف أرد.
قربت أكتر، بصوت واطي كله سم:
هااا… أخلص… عايزة أنام. كان نفسك يحصل إيه كمان؟
رديت وأنا نفسي بيتقطع:
وإنك… وإنك تتناكي منهم.
ضحكت ضحكة قصيرة، كلها جنون، وقربت برجليها أكتر وقالت:
عارف بصراحة؟ عاجبني إنك بتعترف وعاجبني إنك بقت لعبتي بجد.
رفعت رجلها عند وشي وقالت بصوت نازل في دماغي زي السم:
طب يلا وريني خضوعك بقى. بوس رجلي.
قربت، وبست رجليها، وقلبي بيدق جامد، مش قادر اتلم علي اعصابي.
سمعتها بتقول وهي بتبصلي من فوق بابتسامة كلها سيطرة:
كويس كده شاطر، وافتكر الكلام ده كويس: من النهاردة كل يوم أول ما تصحى، وقبل ما تنام تبوس رجلي، فاهم يا عرص؟
أنا كنت تحتها عبد عند رجليها
وفي اللحظة دي، فهمت إن اللعبة بقت أعمق مما كنت متخيل.
تاني يوم...
صحيت، لقيت السرير فاضي وصوت المية جاي من الحمام.
قلبي دق بسرعة وأنا فاكر آخر كلمة قالتهالي قبل ما ننام:
عايزة اليوم ده تفضل فاكره طول عمرك.
فضلت قاعد، وبفكر إيه اللي ممكن تكون بتحضره
باب الحمام اتفتح، والبخار طالع، وياسمين خرجت شعرها مبلول، المية بتنزل من رقبتها على الروب اللي يدوب مغطي جسمها.
بصتلي بابتسامة صغيرة وقالت:
إنت صحيت؟
آه… لسه حالا.
قالت بصوت كله سيطرة:
قوم خد لك دش وتعالى عايزاك.
دخلت الحمام، وانا باخد الدش الف فكره بتيجي في دماغي، ياتري هتعمل ايه انهاردة
طلعت لقيتها قاعدة على السرير، ساندة على كفوفها، وعينيها في عيني، والروب مفتوح زيادة عن اللزوم، وظاهر كسها.
قالت بهدوء:
تعالى.
قربت منها، ولسه هقعد جنبها
فجأة صورة امبارح جت في دماغي، ونزلت من نفسي وقعدت على الأرض قدامها.
هي بصتلي وضحكت ضحكة خفيفة:
كويس إنك لسه فاكر بس للأسف، ماعملتش كل حاجة مظبوطة.
رفعت رجلها ببطء من غير ما تتكلم.
فهمت على طول، وطيت وبست رجلها، وأنا قلبي بيدق، وحاسس إن اللعبة خلاص خرجت من إيدي.
هيا كانت لسه قاعدة بنفس الوضعية ورجلها مفتوحة، والروب واقع من على كتفها، وعنيها في عيني.
قالت بهدوء تقيل:
محمد النهارده آخر يوم لينا في الغردقة.
رديت بصوت واطي:
عارف.
ابتسمت ابتسامة شيطانة وقالت:
أنا عايزة اليوم ده مايتنسيش في حياتك.
قلبي وقع من الكلام، قلتلها:
يعني إيه؟ عايزة تعملي إيه بالظبط يا ياسمين؟
ضحكت، ضحكة كلها جنون، وقربت شوية وقالت:
عايزة أعمل حاجة… حاجة مجنونة. تحسسك قد إيه انت عرص على لحم مراتك.
اتجمدت مش قادر أنطق.
هي بصتلي، وبصوت واطي كأنها بتكلم نفسها:
بس ازاي؟ لسه بفكر سيبني أفكر متشتتش تفكيري.
رجليها كانت مفتوحة أوي والروب مفتوح، وكسها قدامي من غير كسوف.
بصتلي، وقالت وهي بتلعب بشعرها:
الحس.
اتلخبطت، سألتها:
إيه؟
ردت من غير ما ترفع عينيها:
الحس كسي مش عايزة أسمع صوتك الحس وسيبني أفكر.
أنا كنت خلاص عبد عند رجليها، حاطط نفسي تحت رجليها من غير تفكير.
وفي دماغي حاجة واحدة: الليلة هتولع أكتر من اللي فات.
كنت لسه تحتها ولساني مش بيوقف لحس، وهي رجليها مفتوحة أكتر من أي وقت.
صوتها كان ممحون اوي:
آااه… ايوه كده… يلا يا عرص… الحس أكتر… دخل لسانك جوا.
أنا خلاص، الدنيا عندي سودا، ومش سامع غير صوتها.
وكنت غرقان في ريحت كسها وطعمه فجأة حسيت بيها حطت رجلها على زبي.
رجلي اتجمدت، وبصتلها، وهي بتضحك الضحكة اللي خلتني أعرق أكتر.
وقالت بصوت كله سخرية:
إيه ده؟… ده زبك واقف؟
بصيت لها مش عارف أرد، وهي كملت:
طب يلا يا عرص طلع كده ووريني.
إيدي كانت بترتعش وأنا بطلع زبي قدامها، وهي عينيها شغالة فيه زي النار.
وبضحكة صغيرة، قالت:
إيه يا خول؟ انت وقفت لحس ليه؟ لسانك ميتشلش من مكانه فاهم؟
أنا كنت مرعوب ومولع في نفس الوقت ورجعت بسرعة ألحس، ولساني داخل خارج في كسها.
وهي رجعت تضحك، وبدأت تدوس برجليها على زبي ضغطات صغيرة، وكل شوية تزيد، وأنا عرقان، وجسمي بيتشنج، وقلبي هيقف.
وفجأة حسيت بكل حاجة بتتفجر جوايا.
وصرخة مكتومة خرجت مني وأنا بنزل بقوة، الأرض تحتيا بقت بحر نار.
رفعت وشها، وبصتلي من فوق بابتسامة كلها سيطرة وقالت:
حتى مقدرتش تستحمل ونزلت بسرعة ده انت فعلا خول.
وبصوت هادي قالت:
أنا خلاص قررت وعرفت هعمل إيه بليل.
قربت مني، ونزلت همست في ودني وهي ريحة جسمها مالية المكان:
جهز نفسك عشان بليل هنخرج خروجة مش هتنساها أبداً يا روحي.
عدى اليوم عادي أو شكله كان عادي.
نزلنا فطرنا، ونزلنا البحر، اتصورنا شوية كل حاجة كانت طبيعية.
بس أنا؟
جوايا كان في بركان.
كل حركة منها كل ضحكة كل لمعة في عينيها، كانت بتفكرني باللي حصل الصبح وبالجملة اللي قالتها:
بليل هنخرج خروجة مش هتنساها.
الجملة دي ما بتفارقش دماغي.
وبعدين الدنيا ليلت والساعة عدت 9
وفجأة لقيتها واقفة قدامي، ماسكة شعرها وبتربطه وبتقول بصوت ثابت، وكأنها مخططة لكل حاجة:
يلا يا محمد قوم جهز نفسك والبس.
بصتلها باستغراب:
هنروح فين؟
بصتلي بنظرة كلها ثقة وقالت:
هتعرف دلوقتي بس قوم بسرعة.
قبل ما أرد لقيتها فاتحة الدولاب.
وأنا واقف مذهول وهي طلعت فستان أسود قصير جدا فوق الركبة بكتير، وضهره مكشوف لحد النص تقريبا
والقماش ناعم، ماسك جسمها في كل حتة.
بصيت لها بعيون مش مصدقة وهي ماسكة الفستان قدام المراية، وبتضحك الضحكة اللي بقت ترعبني.
وقالت:
الليلة دي هتبقى مختلفة.
وقامت بصتلي من فوق لتحت وضحكت ضحكة خفيفة، ورجعت تبص في المراية تاني.
وأنا؟
كنت واقف، حاسس إن قلبي بيخبط في ضلوعي، ومخي مليان أسئلة
إيه اللي في دماغها؟ وليه حاسس إن الليلة دي هتغير كل حاجة؟
وقبل ما ألحق أفتح بوقي، لقيتها داخلة الحمام.
وأنا واقف، ماسك الموبايل من غير ما أعرف أنا بعمل إيه، كل تفكيري في الفستان ده، في الضحكة دي، وفي الجملة اللي قالتها:
الليلة دي هتبقى مختلفة.
بعد دقائق، خرجت ويا نهار أبيض.
الكعب العالي، وشعرها السايب، والبرفان اللي مالي الاوضة والفستان؟
كان قنبلة كل خط في جسمها واضح، وكل حركة منها استفزاز ليا.
قالتلي وهي ماسكة الشنطة، بنبرة كلها ثقة:
يلا يا محمد، جاهز؟
هزيت راسي من غير ما أقدر أطلع صوت، ومشينا.
نزلنا من الفندق، والهوا كان دافي، بس أنا كنت متلج من جوه خايف من اللي جاي.
ركبنا تاكسي، وهي طول الطريق سايبة رجلها تلمس رجلي في كل هزة، وعينيها بره، بتبص على الشوارع.
وصلنا عند باب مكان الإضاءة حمره، والمزيكا طالعة من جوه زي دقات قلبي.
اسم غريب مكتوب بالنور، والناس طالعين داخلين ورجالة عينيهم مولعة، وستات لابسة لبس نار.
وقبل ما أقول أي كلمة، لقيتها ماسكة إيدي وضغطت عليها وقالت بابتسامة كلها جنون:
يلا يا روحي عشان الليلة تبدأ.
دخلنا النور خفيف، والمزيكا عالية، وريحة دخان سجاير في الهوا.
وترابيزات منتشرة، والكراسي لونها أحمر غامق وفي النص ستيج صغير، عليه واحدة بترقص بحركات نار.
ياسمين مشيت قدامي بخطوات كلها ثقة، الفستان بيتمايل مع كل خطوة، وكل عيون الرجالة لزقة فيها، وأنا؟
كنت ماشي وراها، مش عارف أنا داخل علي ايه، وايه الي هيحصل.
قعدنا على ترابيزة في ركن، جت واحده بابتسامة وقالت تشربوا ايه،
طلبنا مشروب، وهي أول ما قعدت، عدلت الفستان وخلت فخدها باينة أكتر، ولمست إيدي وهي بتضحكلي الضحكة اللي مش فاهمها.
وقربت مني، وقالت بصوت مسموع وسط الزحمة:
شايفهم؟ شايف النظرات؟
بصيت حوالي فعلا الرجالة مش سايبينها، وكل واحد بياكلها بعينه.
أنا حسيت الدم بيجري في عروقي.
فجأة وهي قاعدة، فتحت رجليها شوية، حركة بسيطة، بس كفيلة تفجر دماغ أي راجل بيبص.
ميلت ناحيتها، قلت بصوت واطي:
إنتي بتعملي إيه يا ياسمين؟
بصتلي ببرود وقالت:
بفرج الناس يامحمد إيه، مضايقك؟
قبل ما أرد، شفت واحد قاعد قدامنا، عينه مركزة علي رجليها، كل شوية يعدل قعدته وكأنه بيجهز نفسه.
ياسمين لاحظت، وضحكت وقالتلي:
شايفه؟ مش سايبني، هيكلني بعينه أكيد دلوقتي بيتخيل أنه بينكني.
وبعدها بكل برود، فتحت رجليها أكتر.
أنا حسيت نفسي بتقطع من السخونة.
ميلت عليها، سألتها وأنا هموت:
إنتي… إنتي لابسة الأندر ولا إيه؟
بصتلي، ابتسامة صغيرة على وشها، وقالت ببرود قاتل:
أه… لابساه.
وبعدها وقفت بهدوء وقالتلي:
ثواني… جاية.
مشيت ناحية الحمام، وأنا عيني مش قادرة تفارقها.
قلبي بيدق ودماغي شغالة مليون في الساعة.
بعد أقل من دقيقة، رجعت،
قعدت جنبي، ومدت إيدها تحت الترابيزة
وحطت في إيدي حاجة نعمة
بصيت لقيته الأندر.
قربت من ودني، وقالت بصوت ناعم:
خد ده وحطه في جيبك.
واتفرج على مراتك وهي بتفرج الرجالة على كسها.
أنا حسيت الدنيا كلها بتولع.
وهي؟
فتحت رجليها أكتر… أكتر من أي مرة قبل كده.
والراجل؟ عينه بقت راشقه جواها.
وإيده نزلت تحت الترابيزة.
وفجأة قام من مكانه.
قلبي وقع في رجلي، وأنا شايفه بيتحرك ناحيتنا بخطوات تقيلة، وعينه ثابتة عليها.
وقف قدام الترابيزة، وابتسامة صغيرة على وشه وقال:
ممكن أقعد معاكم؟
بصيت لياسمين بسرعة، لقيتها ولا اتفاجئت ولا حاجة، بالعكس
بصتلي بنظرة تحدي، وبعدين رجعت تبص للراجل، وبابتسامة هادية قوي قالت:
اتفضل… ليه لأ؟
الراجل ضحك ابتسامة خبيثة، وقعد على الكرسي اللي جنبها.
أنا حسيت وشي سخن، وإيديا بتعرق.
إيه اللي بيحصل؟
هي بتعمل كده ليه؟
بص لياسمين وقال:
أنا أحمد وإنتم واضح إنكم ناس شيك أوي.
وبص في عينيها وهو بيقولها الكلمة دي.
ياسمين ابتسمت ابتسامة صغيرة وقالتله:
تشرفنا يا أحمد أنا ياسمين.
وشاورت عليا وقالت:
وده محمد.
أنا قلت:
أهلا بيك.
بس صوتي كان مبحوح.
أحمد رد بابتسامة وهو ماسك الكوباية:
الصراحة من أول ما دخلت، لفت نظري إنكم مختلفين
يمكن عشان شكل القعدة، أو يمكن عشان حاجة تانية.
ياسمين بصتله نظرة سريعة وقالت بخفة:
حاجة تانية؟ طب قول يا أحمد، إيه الحاجة التانية دي؟
ضحك ضحكة هادية وقال:
مش هينفع أقول كده على طول
بس الي اقدر اقوله اني معجب بيكم جدا.
أنا كنت قاعد في النص زي الأهبل، حاسس قلبي هينط من مكانة،
وياسمين؟ ولا كأن في حاجة، بالعكس قاعدة مرتاحة، ورجلها بدأت تتحرك تحت الترابيزة حركة صغيرة.
أنا كنت قاعد ومركز اوي فيهم، وإيدي بتضغط على الكرسي من التوتر.
فجأة، أحمد نزل إيده تحت الترابيزة حركة بسيطة، بس خلت قلبي يقع.
حسيت ياسمين بتتعدل في قعدتها، وفتحت رجلها شوية، كأنها بتديله مساحة أكتر.
أنا عقلي بيصرخ:
إيه اللي بيحصل؟
بس جسمي؟ ولا كأني مشارك معاهم والدم نار في عروقي.
عينيه نزلت لتحت، ومخيلتي رسمت المشهد قبل حتى ما أتأكد إيده دلوقتي هناك عند كسها.
وانا قاعد شايف وشها بيتغير.
الأول كانت ثابتة دلوقتي؟ لأ وشها بقى في لمعة مختلفة، تنفسها بقى أسرع شوية، شفايفها بتتحرك كأنها بتحاول تمسك نفسها.
كل شوية تبصله، وبعدين ترجع تبصلي النظرة دي كسرتني.
نظرة متحدية، مغرية كأنها بتقولي:
شايف؟ شايف أنا بعمل إيه؟
وبعدين فجأة عضت على شفايفها.
الحركة دي قتلتني.
أنا حاسس نفسي مش قادر أقعد.
زبي واقف من المشهد، وقلبي عمال يدق جامد.
كنت عايز أقوم أقوله إبعد
وفي نفس اللحظة، كان في صوت جوايا بيقولي:
خليها تكمل شوفها لحد الآخر.
وفجأة
إيد أحمد اتحركت من مكانها بهدوء، وكأن ولا حاجة حصلت.
وياسمين؟ قعدت عادي زي ما تكون بتضبط الفستان.
بس أنا عارف إن اللي حصل تحت الترابيزة كان حاجة تانية خالص.
بعدها بدقيقتين، ياسمين قامت.
مسكت شنطتها، وقربت من ودني وقالت بصوت واطي جدا:
هروح الحمام.
وراحت.
خطواتها بطيئة وكل خطوة كانت نار بتولع في دماغي.
أنا قاعد، مش قادر أركز.
كل جزء فيا بيقولي روح وراها.
بس فيه صوت جوايا، صوت تاني، بيقول:
خليك مكانك خليك وشوف هي ناوية على إيه.
وبصيت قدامي
لقيت أحمد قام هو كمان.
مسك الموبايل كأنه بيشوف حاجة، وبهدوء
مشي في نفس الاتجاه.
قلبي بيدق جامد،
وعيني متسمرة عليه وهو بيختفي جوه الممر المؤدي للحمامات.
الدنيا وقفت.
الثواني بقت ساعات.
تخيلات في دماغي ياسمين هناك، وأحمد بيعمل معاها إيه دلوقتي؟
المشهد كان في خيالي أوضح من أي حقيقة.
بعد يمكن خمس دقايق، رجعت.
بس وشها مش هو نفس الوش اللي خرج من شوية.
لمعة في عينيها ضحكة صغيرة مش عارفة تخبيها.
قعدت جنبي بهدوء، وقربت من ودني وقالت:
محمد… أحمد عايزني أروح معاه البيت.
الدم ضرب في دماغي.
بصتلها بسرعة، مش قادر أصدق إنها بتقولها بالبرود ده.
قبل ما أفتح بوقي، كملت بنفس النبرة الواثقة:
وانا قلتله ماشي.
أنا كنت هاتجنن.
حاسس نفسي مش قادر أتنفس وفي نفس الوقت، متعة غريبة بتنتشر في جسمي.
سألتها وأنا صوتي بيتهز:
إنتي… إنتي بتتكلمي بجد؟
بصتلي بابتسامة وقالت:
طبعا جد الجد.
وبإيدها لمست إيدي، وضغطت عليها وقالت:
وإنت هتروح الفندق وتستنى.
وأنا لما أرجع، هاحكيلك كل حاجة بالتفصيل.
بعد ما قالتلي الجملة دي
سابت إيدي بهدوء وقامت من مكانها.
خطواتها كانت تقيلة لكنها مليانة ثقة.
طول ما هي ماشية
كنت حاسس كل الناس في المكان بتبص عليها.
والفستان الي مبين تفاصيل جسمها، وشعرها الي نازل علي ضهرها، وريحتها اللي لسه في إيدي.
وأحمد؟
واقف مستني عند الباب، موبايله في إيده بيعمل نفسه مش واخد باله.
أول ما قربت منه
بص لها ضحكة صغيرة،
وهيا بصتله، وبعدين رجعت بصت ليا، نظرة... النظرة دي لوحدها كانت كفيلة تقتلني من جوه.
النظرة اللي بتقول:
شايف يا محمد؟
شايف مراتك رايحة فين؟ ومع مين؟
فضلت قاعد، عاجز لكن مش خايف.
مش غضبان.
أنا
كنت مولع.
حاسس دماغي هتنفجر من كتر الصور اللي بتيجي قدامي.
وقفت جنبه
واتكلموا ثواني بكلام أنا مش سامعه،
بس شفتها وهيا بتضحك الضحكة اللي بحبها.
الضحكة اللي عمرها ما طلعتلي بالطريقة دي من سنين.
بعدها
فتح لها الباب، وهي خرجت.
وبعد خطوتين، رجعت بصتلي من بعيد
ابتسامة، ونظرة طويلة مليانة غموض
وركبت معاه العربية.
وأنا؟
فضلت قاعد
إيديا في جيبي ماسك الأندر اللي قلعته من شوية.
شميته وكان خلاص، كأني شميت ريحة الخيانة
لكنها خيانة بطعم المتعة.
طلعت من المكان وأنا تايه، رايح على الفندق زي ما قالت.
قلبي بيدق بسرعة
مش من الغيرة.
من الشوق أعرف
هي هتعمل إيه؟
وإزاي هتحكيهولي بعدين؟
كنت في أوضة الفندق، قاعد على الكرسي قدام السرير، النور خفيف، والتلفزيون شغال من غير صوت.
الساعتين اللي فاتوا كانوا أطول من عمري كله.
كل ثانية بتعدي دماغي شغالة بمليون صورة.
هي دلوقتي فين؟
بتعمل إيه؟
صوت باب الأوضة بيخبط
قلبي نط من مكانه.
قمت، ورحت فتحت الباب.
لقيت ياسمين واقفة.
وشها محمر، وشعرها مبهدل شوية، وعينيها... عينيها بتلمع زي النار.
مشيتها وهيا داخلة فيها حاجة جديدة.
حاجة ما شفتهاش قبل كده.
قفلت الباب، ووقفت وراها.
وبصيتلها
وهيا بصتلي، وضحكت ضحكة قصيرة وقالت:
إيه؟ مستني تسمع الحكاية؟
ماقدرتش أرد.
مجرد حركة بسيطة مني وأنا قاعد على طرف السرير، وعيني مش مفرقاها.
قربت وقعدت قدامي.
وحطت شنطتها على الأرض، وفتحت رجليها شويا صغيرة
وطبعا مفيش أندر.
هي ابتسمت وقالت:
كنت فاكرني هرجعلك زي ما خرجت؟
أنا حسيت قلبي هيقف.
مديت إيدي ولمست رجلها،
كانت سخنة.
قالتلي بصوت واطي
تحب أقولك من الأول؟
ولا تحب تسمع الجزء اللي هيموتك من الشوق؟
قلتلها:
كله عايز أسمع كل حاجة.
ضحكت وقالت:
فاكر لما قومت من على الترابيزة؟
كنت رايحة الحمام بس كنت عارفة إنه هييجي ورايا.
دخلت، وبعد دقيقتين الباب اتفتح
وأحمد دخل.
صوتها وهي بتنطق اسمه خلاني أحس بدوخة.
كملت وهي قريبة أوي مني:
قفل الباب وقرب مني من غير ما يقول ولا كلمة.
مسك خصلة من شعري وشمها.
وقفت.
قربت مني أكتر، لحد ما بقيت حاسس نفسها على وشي.
وقالت الكلمة اللي فجرتني:
وحط صباعه في كسي، وفضل يلعب فيه اوي.
أنا اتسمرت.
بس كنت هايج.
زبي كان واقف لدرجة بتوجع.
هيا مسكت إيدي وحطتها على كسها الدافي وقالت:
حاسس؟ لسه ريحته فيا.
وكملت وقالت:
كان واقف ورايا،
وشكله كان مولع.
قرب عليا وقاللي بصوت واطي:
إنتي عارفة إني عايزك من أول ما شفتك من أول لحظة دخلتي فيها.
أنا ضحكت
وبصيتله وقلتله:
وعايز تعمل إيه يا أحمد؟
قالي وهو ماسك خصلة من شعري، وشال صباعه من كسي:
مش هنا مش دلوقتي.
عايزك تبقي معايا، في مكاني.
عايزك تبقي على راحتك عشان أوريكي عايز اعمل ايه
أنا وقتها؟ كنت خلاص.
الدم مولع في جسمي وأنا بفكر فيك، بفكر في رد فعلك،
وقلتله وأنا ببص في عينه بابتسامة كلها تحدي:
وأنا لو وافقت؟
ضحك وقال:
تعرفي إني هستناكي النهارده وأخليكي تباتي في حضني لحد الصبح.
أنا ساعتها مديت إيدي، لمست إيده، وبصيتله في عينه،
وقلتله:
استناني.
كنت قاعد قصادها، وعينيها مليانة متعة وسيطرة وبتقوللي بصوت واطي، وهي بتقرب أكتر:
ولما ركبت معاه العربية كان بيبصلي طول الطريق بعينه نظرة جوع زبه كان واقف لدرجة اني حسيت انه هيقطع البنطلون.
ساعتها أنا حسيت أن قلبي هيقف
بصتلي وقالت:
عارف أول حاجة عملها؟ مد إيده على فخدي ومسك فخدي من فوق وكل شوية يفتح رجلي أكتر.
أنا حسيت نفسي مولع زبي واقف لدرجة الوجع.
وهي؟ بتبصلي بابتسامة خبيثة، وقربت من وشي وقالت:
الطريق كان قصير بس أنا حسيت إنه أطول مشوار في حياتي كل ثانية كان بيقرب صباعه طلع لفوق لحد لما وصل لكسي وأنا ساكتة ساعتها كنت بفكر فيك بفكر في وشك وانت شايفني وهو بيعمل كده.
أنا حسيت إني هموت وهيا كملت، وإيدها بقت على زبي من فوق البنطلون، وماسكاه بقوة
وأول ما وصلنا وطلعنا مسك شعري وشدني ليه وباسني لسانه كان بياكل بقي وأنا سايبه كل حاجة.
ساعتها أنا اتسمرت، مش قادر أتنفس.
هي بتبصلي بثبات، وبصوت أوطى، كله نار:
وبعدها رماني على الحيطة ورفع الفستان زبه كان واقف زي الحديد كان عايزني وأنا كنت عايزاه أكتر.
عضت على شفايفها، وقربت من ودني وقالت:
وعارف عمل إيه؟ عايز أقولك ولا أخليك لخيالك؟
وأنا مش قادر أتكلم وهيا بتضحك الضحكة الخبيثة بتاعتها، وقالت:
مالك؟ إنت خايف؟ ولا نفسك أكمل يا عرص؟
وأنا مش قادر أنطق، وهيا كملت، وصوتها كله لذة:
مد إيده مسك كسي، إيده الي كانت بتولعني من كل لمسة بصلي وقاللي:
كسك حلو أوي، خسارة في الخول الي كان قاعد معاكي.
ساعتها حسيت رجلي مش قادره تشيلني من كتر ما أنا سايبة نفسي.
وفجأة فتح البنطلون وشفت اللي عمري ما شوفته قبل كده.
زب … زب يخض كبير لدرجة اني خوفت العروق طالعة منه وباين زي الحديد.
باصلي وقاللي:
عاجبك يا لبوه؟
قولتله وأنا هموت:
أوي أوي يا أحمد.
ضحك، وقاللي بصوت عميق:
طب انزلي يا متناكة هوريهولك في بوقك.
وزق دماغي لتحت وأنا ركعت قصاده، وشميت ريحته حسيت إن الدم هيولع في جسمي.
أول ما لسانى لمس راس زبه كان ماسك شعري بكل قوته بيزق دماغي لحد ما حسيت إنه بيخنقني كان بيدخل زبه كله في بوقي وأنا عيني بتنزل دموع من كتر الزق، بس عارف؟
كنت مبسوطة مبسوطة زي ما عمري ما كنت قبل كده.
وأنا هنا قدامك بحكيلك وماسكة زبك بإيدي، وحساه مولع زي منا كنت مولعة
مالك يا عرص؟ كنت فين ومراتك بتتناك تحت زب راجل تاني؟
قربت مني، وهيا بتهمسلي:
عايز تعرف عمل فيا إيه كمان؟ ولا أجيبهولك تشوف بنفسك المرادي؟
بصتلي بعينيها اللي كلها نار، وهي لسه ماسكة زبي من فوق البنطلون، وضغطت عليه أكتر، وقالت:
وراح مطلع زبه من بوقي، أنا كنت مش قادرة أخد نفسي حسيت إني هموت
مسك شعري بشدة وشدني وراه وأنا لسه على ركبتي راح بيا لحد الأوضة
دخلنا ورماني على الأرض وقاللي وهو بيضحك:
بتعرفي تمصي حلو يا متناكه عجبتيني أوي.
أنا هنا، كنت مش قادر أتنفس من اللي بسمعه، وزبي مولع نار.
وياسمين؟ عضت شفايفها وكملت، وهي عينها سابته في عيني:
وقف قدامي ومسك زبه في إيده، طالع نازل بيه كده قدامي زي السيف وأنا عيني عليه مش مصدقة إن الزب ده داخل فيا بعد ثواني
بصلي وقاللي بصوت عميق:
إيه؟ تحبي أدخله في كسك يا شرموطة؟
أنا وقتها كنت هموت المتعة مسيطرة عليا من كل حتة بصيتله وقلتله بصوت مبحوح:
آه نفسي عايزاه كله في كسي يا أحمد.
ضحك ضحكة تهز القلب، وقاللي:
تعالي
أنا قومت وأنا ماشياله على رجلي وإيديا عيني على زبه مش شايفة غيره.
وصلتله قاللي:
تعالي جنبي.
طلعت بسرعة، وقعدت جنبه زي ما هو عايز
وبهدوء قاتل، مسكني، ونيمني على السرير وفتح رجلي جامد أوي لدرجة حسيت إن جسمي هيتقطع
ونزل... نزل بلسانه على كسي ... كسي كان بيولع ولسانه؟ بيدخل ويطلع كان بينكني بلسانه زي ما عمري ما اتنكيت قبل كده
كان بياكلني بلسانه، وأنا مش قادرة أقاوم جسمي بيرتعش وإيديا ماسكة ملاية السرير بشدة
لحد ما جبت.
صرخت من كتر ما أنا مش قادرة كنت عايزة أموت من المتعة.
ساعتها بصتلي بصة كلها خبث، وهي ماسكة زبي من فوق البنطلون، وقالت بصوت تقيل، فيه ضحكة صغيرة:
إيه ساكت ليه يا خول؟ مترد عليا.
كان نفسك تتفرج عليا وأنا بتناك كده، صح؟
أنا كنت هموت، الكلام داخل في كل خلية في جسمي، بصتلها وقلت بصوت متقطع:
آه... آه يا ياسمين كنت نفسي... نفسي أوي،
كل كلمة منك دلوقتي بتقتلني بتخليني مش قادر أمسك نفسي.
ضحكت الضحكة اللي بتهد حيلي وقالت:
شايف بقى؟
شايف زبك واقف إزاي على كلام مراتك وهي بتحكيلك إزاي اتناكت؟
أما أنت خول... خول رسمي.
وبإيدها، فجأة فتحت السوستة، وزبي طلع برة واقف وناشف لدرجة الوجع.
هيا بصتله وبصتلي بنظرة خبيثة، وقالت:
ده زبك واقف على الكلام يا عرص؟
واقف على كلام مراتك؟
واقفة قدامك، بحكيلك وأنا بتناك من غيرك، وزبك واقف؟
قولي يا خول نفسك تعمل إيه دلوقتي؟
عايز تنكني؟
قولها متكسفش.
أنا كنت هايج، قلت بصوت متقطع من الهيجان:
آآآه يا ياسمين نفسي... نفسي أنيكنك دلوقتي.
ضحكت، وقربت مني لحد ما بقيت حاسس نفسها على وشي، وقالت بصوت خبيث، كله سيطرة:
لا اسمع الشرط الأول.
لو سمعتني للآخر وزبك منزلش هخليك تنكني بعد ما أخلص حكايتي.
لكن لو نزلت لو نقطة واحدة نزلت منك
مش هتلمسني النهاردة ولا حتى تبص في وشي.
شدت علي زبي بإيدها، بقوة، وقالت الكلمة اللي جابت آخري:
فاهم يا عرص؟
ساعتها معرفتش ارد.
ياسمين بصتلي بعيون كلها نار، وإيدها لسه ماسكة زبي جامد، وقالت بصوت متقطع من المتعة وهي بتفتكر:
عارف بعد ما لحس كسي عمل إيه؟
نزل لتحت على خرم طيزي.
لسانه سخن ساعتها حسيت إحساس عمري ما حسيته قبل كده.
كنت بتلوى تحته من المتعة كل حتة في جسمي بتترعش
وهو؟ مش سايبني.
لسانه بيغرقني، وصباعه بيلعب في كسي في نفس الوقت.
كنت حاسة إن هيحصلي حاجه.
قربت مني أكتر، وعينيها غرقتني سيطرة، وكملت بصوت أعمق:
وفجأة قام واقف.
مسك زبه بإيده وزبه واقف زي السيف
بدأ يمشيه على كسي من بره كل حتة فيا كانت بتولع.
وأنا؟ بترجاه بقوله:
دخله... دخله... نكني بقى.
بس هو؟ كان بيلعب بيا وبيتمتع بيا.
كان بيقولي:
مش دلوقتي لازم أموتك قبل ما أدخله.
وبعدين فجأة نزل تحت
حط راس زبه على خرم طيزي.
كان هيغمى عليا.
الراجل ده كان بيجنني.
بيمسح زبه على خرم طيزي من بره
وأنا صوتي طالع بترعش من اللذة.
وفجأة رفع زبه وراح منزله على كسي.
أنا كنت منهارة، ومش قادرة أستنى.
قعد يمشيه على كسي ببطء وأنا كل ثانية أقول له:
دخله... دخله بقي.
وبعدين
أول ما دخل راس زبه
حسيت إني سافرت عالم تاني.
راس زبه كانت تخينة قوي بتفشخني.
وأنا تحت منه بتلوى.
وبيقولي وهو بيبصلي:
عاجبك يا لبوه؟ عاجبك زبي؟ نفسك أدفنه جواكي؟ صح؟
وأنا؟ مش قادرة أتكلم غير ب آه... آه... دخله... دخله كله.
هو كان بيضحك، ويقولي:
قولي تاني قولي إنك عايزة زبي يا شرموطة.
وأنا كنت بصوت مبحوح أصرخ:
آه نفسي... نفسي زبك كله في كسي.
باصتلي وقالت:
عارف كان نفسي تبقي معايا ساعتها عشان ابصلك واقولك
شايف يا محمد؟ شايف مراتك؟
شايف كسي بيبلع زب غيرك يا خول؟
وأنا هنا قدامك دلوقتي
وبقولك
إحساسي وهو بيدخل فيا واحدة واحدة كان أحلى من أي حاجة في حياتي.
ياسمين مسكت زبي تاني جامد حسيت إيدها بتضغط على زبي أكتر، وأنا مش قادر دماغي مولعة، ونفسي تقيل، وفجأة.
نزلت.
نزلت وأنا حتى ما لمستهاش.
قفلت عيني من الخجل كنت حاسس الأرض بتتهز تحتي.
وهيا؟
ضحكت الضحكة اللي قطعتني حتت، وبصتلي بنظرة كلها شماتة وقالت:
كنت متأكدة... كنت متأكدة إنك مش هتكمل للآخر يا متناك.
ده لو كنت تحت احمد، كان زمانه لسه شغال نيك فيا لحد دلوقتي.
انما انت نزلت في بنطلونك زي الكلب.
أنا كنت هرد، بس لساني اتشل وهيا سابت زبي ووقفت، بصتلي من فوق لتحت وقالت ببرود قاتل:
قوم يا روح امك هات حاجة نضف بيها الأرض اللي انت بهدلتها.
يلا يا عرص قبل ما أنسي انا وقفت لحد فين في حكايتي.
قمت، جبت مناديل، وبدأت أمسح الأرض كنت حاسس بالإهانة، بس في نفس الوقت جسمي مولع.
جيت أقوم فجأة حسيت حاجة تقيلة على ضهري.
بصيت لقيت رجل ياسمين.
حطتها عليا، وصوتها نازل زي السيف:
لا خليك مكانك كده في الأرض.
اخرك تبقى تحت رجلي وأنا بحكيلك اتنكت إزاي.
اتجمدت.
أنا تحت رجل مراتي
وقبل ما ألحق أستوعب، صوتها رجعلي نار:
عارف بعد ما كان بيدخل زبه واحدة واحدة عمل إيه؟
أنا كنت مش قادر أتنفس زبي عمال ينط من الكلام.
قالت وهي بتضغط برجلها عليا أكتر:
طلعه من كسي ورجع دخله مرة واحدة… مرة واحدة كله.
أنا رقعت صويته راح حاطط إيده على بوقي وقاللي: بوقك ميتفتحش ياشرموطة.
كان بيفشخ كسي نصين الألم مولع فيا بس كنت في عالم تاني كنت بتلوي تحته زي المجنونة عايزة أكتر وأكتر.
وأنا؟ راكع، رجلي مش شايلاني ورجلها فوق ضهري.
وفجأة بصتلي وضحكت وقالت:
إيه يا خول؟ زبك وقف تاني؟
أنا كنت على إيديا ورجليا، رديت بصوت مبحوح:
أه… واقف.
ابتسمت، وقالت:
مش سامعة سامعني يا متناك وقف تاني ولا لأ؟
قلت وأنا حاسس وشي بيولع:
واقف واقف يا ياسمين.
هنا بقى رفعت رجلها من عليا ببطء، وبصتلي بعينيها اللي كلها سيطرة وقالت:
تعالى وريني كده.
بصتلي بعينين كلها نار وقالت:
اقف قدامي متتحركش وخليني أتفرج على زبك وهو بينقط من غير ما تلمسني وأنا بحكيلك اتنكت إزاي ياعرص.
وقفت واقف زي التمثال، وزبي بينبض وبينزل منه نقطة لبن وهو واقف.
كنت حاسس بالإهانة وبالمتعة في نفس الوقت.
وأنا بغلي من جوا، صوتها رجعلي زي السوط:
فضل ينيكني جامد يدخل ويطلع زبه في كسي وإيده على بوقي كاتم نفسي.
ماكنتش قادرة أستحمل حاسة إني هموت
السرير كان بيتهز بينا حاسة إنه هيقع
عارف جبت كام مرة؟ تلات مرات يا عرص من كتر ما كنت مولعة تحت منه!
أنا قلبي هينفجر وزبي بينطر لبن من كل كلمة.
وهي؟ بتكمل والضحكة الخبيثة في وشها:
وهو مكنش بيرحمني كان بينكني من غير ما يريح ثانية واحدة لحد ما حسيت إنه بيترعش فوقي عارف عمل إيه؟
طلع زبه ونزل علي بطني… بطني كلها اتغرقت لبن.
أنا ساعتها حسيت أن رجلي مش شايلاني صوتها كان نار وهي بتقول:
وبعدها أخدني في حضنه وقاللي: عايزك تباتي معايا.
وقفت لحظة وبصتلي بعينين كلها تحدي وقالت:
بس أنا قلتله لأ.
عارف ليه؟ عشان الخول اللي في البيت كان مستني يعرف إيه اللي حصل.
قمت استحميت وجيتلك.
وقربت مني أكتر عينها مثبتة في عيني:
طول الطريق وأنا بفكر فيك في اللحظة دي عايزة أشوف الوش ده النظرة دي وزبك بينقط كده من كلامي يا متناك.
مديت إيدي ألمسها
بصتلي، وضحكت الضحكة الخبيثة وقالتلي:
إنت ناسي الشرط ياخول؟
زبك نزل يبقى بوس رجلي وقولي شكرا إني حكيتلك.
أنا اتسمرت. قلبي بيدق زي طبلة، وزبي رغم كل حاجة بيرتعش تاني، بس مش قادر أقول حاجة.
بصيت في عنيها… عينيها كلها انتصار.
وأنا؟ ما لقيتش نفسي غير وأنا بنزل وراسي قربت من رجليها…
القصة خلصت؟ لأ…
دي لسه البداية.
اللي جاي نار،
لدرجة إنكم هتفتكروا إن اللي فات كان لعب عيال.
جاهزين؟
قبل ما نبدأ الجزء ده، لازم أقولكم حاجة من قلبي:
شكرا لكل واحد كتبلي تعليق أو بعتلي رسالة بعد الأجزاء اللي فاتت دعمكم هو السبب إن القصة دي وصلت للي وصلتله.
وفيه نقطة عايز أوضحها في تعليقات كتير كانت بتقول:
(هو إيه اللي قلب ياسمين كده مرة واحدة؟ إيه اللي خلاها تتغير بالشكل ده؟)
وأنا كنت عارف الجواب ده من أول جزء، بس بصراحة ماكنتش أقدر أرد عشان ماحرقش عليكم الأحداث.
الإجابة؟ موجودة هنا في الجزء ده.
هتفهموا كل حاجة.
ويلا بينا في الجزء الخامس والأخير
أنا بقالي أسبوعين مش قادر أنام كويس
مش عشان في حاجة وحشة بالعكس
يمكن عشان الحاجة الحلوة لما تزيد بتخوف.
كنت لوحدي في البيت من بدري، وهيا قالتلي الصبح إنها هتروح عند أهلها شوية،
وقبل ما تقفل قالتلي:
أنها هتتأخر.
كنت قاعد على الكنبة، ماسك الموبايل
وبقلب في الصور.
صور لياسمين
مش ياسمين بتاعت دلوقتي
لأ القديمة.
اللي قبل ما الدنيا تتشقلب.
كان بيجي في دماغي وهيا واقفة قدام المراية
ولابسة ترينج واسع
وشعرها مربوط كحكة
وضهرها محني وهي بتمسح الترابيزة.
أنا كنت زمان بشوف الصورة دي عادية
دلوقتي؟ مش فاهم هي دي نفس الست اللي خرجت معايا الغردقة؟
هي دي نفس اللي… سكتت الحروف في دماغي مش قادر افكر، كل الي في دماغي نفس اللي عملته هناك؟
سحبت نفسي وبصيت على الصور التانية
اللي بقت تبعتهالي من يومين:
صورة في المراية
فستان أحمر قصير، ماسكة الموبايل بعينين مليانين ثقة،
وكأنها بتقولي:
فاكر زمان؟ خلاص الوضع اتغير.
نفسي أسألها: إنتي بقيتي مين؟
بس الحقيقة
أنا اللي بقيت تايه.
لأن كل حاجة فيها بقت تدوس على حاجة جوايا
والأغرب إني مبسوط.
مبسوط أوي حتى وأنا مرعوب من اللي جاي.
سمعت صوت المفتاح في الباب
ولقيت قلبي بيدق أسرع من الطبيعي.
يمكن لأني عارف
إن بعد الي حصل في الغردقة، مفيش رجوع.
ياسمين دخلت
بس مش ياسمين اللي أعرفها من سنين.
دي نسخة تانية
نسخة جديدة ومختلفة.
لابسة حاجة قصيرة أوي باينة كل ما تتحرك،
وشعرها سايب على ضهرها،
والروج الأحمر اللي علي شافيفها.
رمت الشنطة على الكنبة،
ومن غير ولا كلمة
مشيت عليا بخطوات بطيئة،
عينها في عيني
وجسمي كان بيرجع لورا من غير ما أحس.
وقفت قدامي وقالت:
حاسس بإيه دلوقتي؟
ماعرفتش أرد.
ولا حتى عرفت أخمن هي بتسألني عن إيه بالظبط:
عن لبسها؟
عن اللي حصل في الغردقة؟
ولا عن إننا خلاص بقينا في حتة تانية؟
مسكت التليفون من إيدي،
وبصت على الشاشة
كانت الصورة القديمة لسه مفتوحة.
ضحكت ضحكة صغيرة وقالت:
هو إيه؟ وحشتك ياسمين القديمة؟
ورفعت وشها تاني، وعينيها لمعت:
ولا النسخة دي اللي قلباك؟
وسابت الموبايل يقع على الكنبة
وقربت أكتر لدرجة حاسس فيها بأنفاسها على وشي.
وقالت الجملة اللي خلتني أحس إن الدنيا بتلف:
عايزه ألعب لعبة جديدة…
قلتلها وأنا حاسس صوتي بيتهز: لعبة جديدة يعني إيه يا ياسمين؟
ابتسمت، وقعدت على الكنبة قدامي، وحطيت رجل على رجل،
وردت وهي ماسكة خصلة من شعرها وبتلفها على صباعها: يعني المرة دي هخليك تشوفني بطريقة عمرك ما تخيلتها. مش كنت بتحب التحدي؟ أنا بقى جبتلك تحدي ماحدش يقدر عليه.
حسيت قلبي بيدق بسرعة، والعرق بيطلع من إيدي.
حاولت أضحك وأقولها: تحدي إيه بس يا بنتي؟ إحنا عملنا كل حاجة خلاص.
هزت راسها وقالت بصوت واطي قوي: لأ لسه.
قمت واقف قدامها، ماسكتها من إيدها، وقلت: ياسمين إنتي عايزة تودينا في داهية؟
ضحكت وهي بتبصلي من فوق لتحت وقالت: يمكن بس لو إنت راجل زي ما كنت فاكر.
بصيتليها، وسألتها: طب إيه اللعبة المرة دي؟
سكتت ثواني وبصتلي بعمق وقالت: عايزك تتفرج عليا وأنا في حضن حد تاني.
أنا سكت.
حسيت الدنيا سكتت كلها.
جوايا صوتين بيتخانقوا: واحد بيصرخ: إزاي توافق على ده؟
والتاني بيقول: ما إنت اللي فتحت الباب من الأول.
قلتلها بصوت مبحوح: إنتي بتهزري صح؟
ردت ببرود يخوف: هتشوف.
في اللحظة دي جرس الباب رن.
اتجمدت.
وهيا؟ وقفت ومشيت للباب بخطوة ثابتة. وفتحت الباب…
كان شاب واقف، ماسك كيس أكل، وقال بصوت عادي جدا:
أوردر حضرتك يافندم.
في ثانية، عقلي رجع لورا آه، صح.
أنا اللي طلبت الأكل من بدري، بعد ما ياسمين كلمتني وقالت:
أنا هتأخر عند أهلي، كل إنت بقى أو اطلب حاجة.
وقفت مكاني مش قادر أتحرك، لكن عيني راحت عليها
ياسمين وقفت قدامه، أخدت الكيس من إيده وهي مبتسمة ابتسامة صغيرة قوي ابتسامة من النوع اللي بيولع في دمك من غير ما تفهم ليه.
حتى وهي بتمد إيدها للكيس، جسمها ميل شوية لقدام، الفستان القصير اتحرك حركة خفيفة، وأنا حسيت إن الدليفري نفسه لون وشه اتغير.
مكنش في أي كلام زيادة
هو سلمها الكيس، وهي قالت: شكراً.
بس الطريقة اللي قالتها بيها كانت كفيلة تخلي الشاب ينسى نفسه ثانيتين قبل ما يمشي.
قفلت الباب بهدوء ورجعتلي، ماسكة الكيس في إيدها.
وقفت قصادي، وبصتلي من فوق لتحت، وقالت بابتسامة غامضة:
إيه؟ كنت متوقع مين؟
محستش إني قادر أرد.
أنا لسه حاسس باللحظة اللي فاتت وباللي بعدها
لأن في اللحظة دي تحديدا؟
أنا اتأكدت إن اللي جاي تقيل أوي.
رجعت من الباب، حطت الكيس على الترابيزة في الصالة، وفتحت العلبة ببطء، والريحة طلعت تملي المكان.
أنا واقف، متسمر، ببص عليها وهي بتفتح الأكل كأنها بتستفزني.
مدت إيدها بهدوء، خدت قطعة صغيرة، وبصتلي وهي بتقول بنبرة هادية جدا:
كويس إنك جبت أكل أنا كنت جعانة.
الجملة طلعت كأنها عادية، بس عينيها؟ كانت بتقولي حاجة تانية خالص.
قعدت على الكنبة، ورجعت ضهرها، وحطت رجل على رجل، وبعد ما خلصت، بصتلي من فوق لتحت وقالت بابتسامة صغيرة:
إيه واقف ليه؟ ولا مستني آكلك أنا كمان؟
الكلمة نزلت زي صاعقة.
قربت منها شوية، صوتي واطي ومهزوز:
ياسمين إنتي بقتي عاملة كده ليه؟
مسحت صوابعها في منديل، بصتلي نظرة كلها تحدي وقالت:
كده إزاي؟
اتنهدت، وقلت:
إنتي عارفة إنك بتلعبي بيا؟
ضحكت، قامت واقفة قدامي، وقالت بصوت واطي:
وأنت مش بتحب كده يا محمد؟
قلتلها بحزم مصطنع:
أنا الراجل هنا فاهمة؟
بصتلي من فوق لتحت، وابتسامة صغيرة على وشها، وقربت أكتر وقالت:
إنت لسه فاكر نفسك القائد؟ اللعبة دي دلوقتي بتاعتي أنا.
قربت أكتر، وصوتها ناعم بس مليان قوة وهي بتقول:
وبعدين يا محمد مش أنا خيرتك قبل كده؟ قلتلك لو مش عاجبك، أوقف كل حاجة بس إنت اللي قلتلي كملي.
ضحكت ضحكة صغيرة وقلتلها:
بصي يا ياسمين أنا عمري ما كنت ضدك، ولا هكدب وأقولك إني مش مبسوط بالعكس، يمكن عمري ما حسيت بالنار دي قبل كده.
قربت مني وقالت:
أومال فين المشكلة يا محمد؟
المشكلة؟ إنك بقيتي واخدة كل حاجة لوحدك.
ضحكت بسخرية:
لوحدي؟ إنت مش صاحب الفكرة يا أستاذ؟
هزيت راسي وأنا بحاول أمسك أعصابي:
آه، أنا صاحب الفكرة ومش ندمان بس في فرق بين إننا نعمل حاجة مع بعض، وإنك تحسسيني إنك بتلعبي بيا أنا كمان.
اتغيرت ملامحها سنة، وقالت بهدوء:
بلعب بيك إيه يا محمد؟ إنت عارف قد إيه…
قطعتها وأنا بقرب منها وبصوت واطي جدا:
عارف إيه؟ عارف إنك لو دلوقتي قلتيلي علي اللي في دماغك أنا هوافق. عارفه ليه؟
اتجمدت وهي مستنية تسمع.
قلتلها:
عشان أنا بحبك مش بحب اللعبة بس.
وشها اتغير شوية، مشيت عينها بعيد ثانية ورجعتلي، وقالت:
محمد إنت عارف إن كل اللي بعمله ده عشانك، عشان أشوفك في الحالة دي.
ضحكت ضحكة صغيرة وأنا بلمس إيدها:
ماشي يا ياسمين بس خليكي فاكراه حاجة طول ما أنا في الصورة، اعملي اللي إنتي عايزاه. لكن لو في يوم حسيت إني خرجت بره اللعبة؟ ساعتها كل حاجة هتقع.
ساعتها سكتت أول مرة من ساعة ما دخلت البيت تحس إنها مش مسيطرة 100%.
سكت شوية وبعدين قلتلها وأنا حاسس قلبي بيدق:
بصي يا ياسمين في حاجه لازم أقولك عليها.
بصتلي بصة فيها فضول واتساع عينين، وقالت:
إيه يا سي محمد؟ هتفاجئني بحاجة جديدة؟
أخدت نفس عميق وقلتلها:
أنا من زمان قبل كل ده كنت بقعد على النت، وأقرأ حاجات عن رجالة بيخلوا مراتاتهم يبقوا أجرأ. في اللبس، في الكلام في كل حاجة. كنت بشوفهم وأقول لنفسي يا ترى لو جربت ده معاكي، هيحصل إيه؟
قربت منها أكتر، وكملت بصوت واطي:
بس أقولك حاجة؟ عمري ما كنت متخيل إنك مش بس هتقبلي لأ، دي إنتي خدتي اللعبة ورحتي بيها في حتة أنا نفسي مكنتش حاسبلها.
ياسمين سكتت ثانيتين وبعدين ضحكت ضحكة صغيرة قوي، وقالت وهي بتميل عليا:
طب منا عارفة يا محمد من الأول.
حسيت جسمي كله اتشد، وبصتلها بصدمة:
إيه؟؟ إنتي كنتي عارفة؟
قامت واقفة، وبصتلي بنظرة فيها نار وقالت:
هو إنت فاكرني غبية؟ من أول ما بدأت تجيبلي لبس غريب وتقوللي تعالي نخرج أكتر وأنا بفكر.
ولما في يوم جبت صاحبك محمود واللبس اللي كنت لابساه يومها؟ اللبس ده أنا مكنتش حتى بجرؤ أقعد بيه قدام المراية، عرفت إن في حاجة.
وقلت لنفسي: ليه؟ محمد اتغير؟
لحد ما في يوم بالليل وأنت نايم مسكت تليفونك.
ولما شفت البحث بتاعك والمنتدى اللي كنت داخله حسيت إني مخنوقة، مرعوبة منك.
ومش قادرة أبص في وشك تاني.
بس بعد كده، فكرت لقيت أني بحبك.
وبحب أشوفك مبسوط.
وقلت: لو هو دي دماغه خلاص، ألعب لعبته.
بس على طريقتي.
وصدقني يا محمد كنت لازم أعاقبك الأول عشان فكرت في ده من ورايا.
أنا كنت واقف، حاسس الكلام بيخترقني حرفيا.
بلعت ريقي بالعافية، وقلت بصوت مخنوق:
طب ليه يا ياسمين؟ ليه مجيتيش وواجهتيني من الأول؟
بصتلي، وابتسامة صغيرة ظهرت على وشها
كنت هقولك الحقيقة،
بس أنا في الأول كنت عايزة أعاقبك.
أيوة كنت عايزة أحسسك إنك لما فكرت تعمل حاجة من ورايا، كان ليها تمن.
قربت مني أكتر، وقالت:
بس بعدين لقيتك مبسوط.
ومش بس إنت، أنا كمان كنت مبسوطة.
حسيت بحاجة عمري ما حسيتها قبل كده.
وقلت لنفسي: ليه لأ؟
ليه مانكملش طول ما إحنا الاتنين مستمتعين؟
قمت من مكاني فجأة، ومسكتها من إيدها وشديتها ناحيتي بقوة.
وحضنتها بكل اللي فيا، قلبي كان بيدق زي المجنون، وبصتلها في عينيها وقلت بصوت متقطع:
أنا بحبك… بحبك اوي يا ياسمين.
قبل ما تلحق ترد، كنت قربت منها وبوستها، بوسة فيها وجع واشتياق ونار.
إيدي التانية كانت ماسكة وسطها، وبعدين طلعت تلقائي على بزازها، وبدأت أعصرهم بعنف، وهيا طلعت صوت تأوه خلا كل حاجة في دماغي تتلخبط.
شديتها على الأوضة وأنا بلهث وقلت:
تعالي.
وقفت قدامي، بتبصلي بعينين سايحة، وقالت وهيا بتضحك بخفة:
هتعمل إيه يا يعرصي؟ براحة.
ضحكت ضحكة فيها جنان، وقربت من ودنها وقلت بصوت مليان رغبة:
هنيكك هخليكي تندمي إنك خبيتي عليا من الأول.
وبدأت أقلعها حتة حتة، وهي سايبة نفسها خالص، ولا صوت غير نفسها السخن اللي بيغرقني.
لحد ما بقت قدامي ملط.
نزلت عليها بوس على رقبتها، وبعدين بزازها، وبعدين تحت أكتر لحد ما وصلت لكسها.
الريحة، والطعم، وصوت نفسها كل حاجة ولعتني أكتر.
بدأت ألحس كسها، كأني بعاقبها وبكافئها في نفس اللحظة.
إيدها شدت شعري بكل قوة، وصوتها عالي، مليان محن:
آه يا خول… كمان… نيكني بلسانك… متوقفش.
كنت حاسس بدمي بيجري بسرعة وأنا سامع الكلام ده، فزودت عليها أكتر، لحد ما جسمها بدأ يترعش تحتيا.
طلعت فوقيها، وبصتلها بعينين كلها لهب، وقلت بصوت متقطع من السخونة:
عايزه انيكك، عايزه زبي يبقى في كسك.
رفعت وشها، وقالت وهي ملهوفة:
آه… دخله كله.
مسكت نفسي بالعافية فضلت أمشي زبي على كسها من بره، ببطء قاتل، وهي بتتنفض من الشوق، وكل ثانية صوتها بيعلى أكتر:
آه… ياعرص… متعذبنيش.
قربت من ودنها، وهمست بجملة حرقتها:
فاكرة أحمد لما كان بيعمل فيكي كده؟
اتجمدت ثانية، وبعدين صوتها خرج متقطع من النشوة:
آه… كان بيمشيه كده وكان بيمشيه علي خرم طيزي كمان.
الكلام ده ولعني بشكل هستيري، مسكتها من وسطها، ودخلت زبي مرة واحدة بكل قوتي.
صرخت صرخة طويلة، وإيدي بدأت تبعبص طيزها، وهي عمالة تتلوى تحتيا.
وفجأة بصتلي بعينين كلها نار، وقالت بصوت متقطع من النشوة والشر:
آه… نيكني اوي يا معرص وريني… وريني إنك راجل بجد زي أحمد زبه كان كبير أوي وكان بيفشخني.
الكلمة دي دخلت في دماغي زي رصاصة، حسيت الدم بيغلي في عروقي، مسكتها بعنف أكتر، وقلت وأنا بنيك فيها بكل قوة:
هخليكي تنسي أحمد هخليكي تترجيني ما أسيبكيش لحظة
زودت في الضربات لدرجة السرير كله كان بيخبط في الحيطة، وهي صوتها عالي، بيقطع الجو:
آه… آه… أيوة كده يا ياخول متوقفش افشخني زي ما عمرك ما عملت قبل كده.
كنت حاسس إني مولع، وكل حركة مني بتقربني أكتر للي أنا عايزه. هي عمالة تصوت، وجسمها بيرتعش تحتيا، وأنا خلاص مبقتش قادر أتحكم في نفسي.
دفعة قوية، مسكتها من وسطها شدتها عليا لحد ما حسيت إني غرقان فيها للآخر ثواني وكل حاجة انفجرت جواها، وأنا ماسكها جامد وبنهج كأني خارج من حرب.
بعد ما خلصنا، قمنا دخلنا الدش سوا. المية السخنة نازلة على جسمنا، وأنا حاسس بكل لمسة منها ولسه النار مولعة جوايا، حتى بعد اللي حصل. خلصنا، ولبسنا، ورجعنا الأوضة، أنا مرمي على السرير وهي جنبي بتمسح شعرها بالفوطة.
بصتلها وأنا لسه باخد نفسي وقلت:
ياسمين هو إيه اللي في دماغك؟ يعني عايزة تروحي لحد فين؟ قوليلي.
بصتلي من المراية، وشها مافيهوش كسوف، بعينين كلها لمعة وقالت بهدوء يخوف:
بصراحة؟ كنت عايزة اتناك من محمود قدام عينك. كنت عايزة أكسر رجولتك وأهينك.
الكلام وقع في دماغي زي صاعقة، حسيت الدم بيفور في عروقي، وزبي وقف في ثانية كأن الكلام لمس زرار سري جوايا.
لفيت ووشي كله نار، وهي خدت بالها ضحكت الضحكة اللي بتموتني وقالت وهي بتبصلي تحت:
زبك وقف ياخول؟ إنت عايز تتفرج عليا وأنا بتناك من صاحبك صح؟
بصتلها وقلبي بيخبط في ضلوعي وصوتي خرج متقطع من السخونة:
آه… بصراحة آه… نفسي من أول مرة جيه عندنا وأنا دماغي بتولع بالفكرة دي. نفسي أشوفه وهو بينيكك قدامي.
سكتت لحظة، وبصتلي بتركيز، كأنها بتحلل كل كلمة طالعة مني. وأنا كملت باندفاع، وكأني بفضي نار محبوسة جوايا:
بس مش عارف إزاي هخليه يعمل كده. مش عارف أفتحها في دماغه ازاي.
قعدت على السرير قدامي، ورمت الفوطة، وقالت وهيا بتضحك بخبث:
سيب دي عليا أنا عندي اللعبة الجديدة اللي هتخليك تنفجر من المتعة.
بصيتلها باستغراب وقلت:
ازاي؟
بصتلي، وقالت وهي بتضحك بخبث:
اسمع عشان نوصل للي في دماغي، لازم تعمل اللي هقولك عليه بالحرف.
رديت وأنا لسه مصدوم من جراءة كلامها:
إزاي يعني، عايزه تعملي ايه بالظبط.
ابتسمت وقالت:
بص بكره وإنت نازل الشغل، متاخدش تليفونك معاك. سيبه في البيت. وأول ما توصل الشغل، كلم محمود، واطلب منه يرن على تليفونك عشان نسيته هنا.
رفعت حاجبها وهي مكملة كلامها بصوت ناعم يخوف:
ساعتها إنت هتكلمني من عنده وتقولي: يا ياسمين أنا نسيت التليفون في البيت، لو عزتي حاجة كلميني على تليفون محمود. مفهوم؟
أنا واقف وببلع ريقي، سألتها:
وبعدين؟
قربت مني أكتر، وبصتلي بنظرة كلها تحدي وقالت:
وبعدين بعد شوية هكلمه أنا. وهسأله عليك كأني عايزه منك حاجه، بس ساعتها عيزاك تبقي مختفي خالص عن الصورة، وهقوله: مبقتش تيجي عندنا ليه؟ ولا أكلي موحشكش؟ وهحاول أقنعة يجي يتغدي معانا.
وقفت، وحطيت أيدها علي زبي كأنها بتمتلكني وقالت:
هخليه يجي يتغدى عندنا ولما يدخل من الباب؟ سيب الباقي عليا ياعرص أنا هخليه ينكني قدام عنيك.
اتجمدت وأنا سامعها، الجملة دي ضربتني في عقلي زي صاعقة:
هخليه ينكني قدام عنيك.
فضلت أبصلها من غير صوت، وحاسس قلبي عمال يدق بسرعة، وزبي بينبض في إيدها كأنه بيقولها: كملي.
ضحكت بخبث، وضغطت أكتر علي زبي، وقالت:
شايف؟ زبك رد قبلك. كنت فاكر إنك هتقول لأ؟
لأ يا محمد إنت مبسوط، وإنت عايز تشوفني وانا بتناك قدامك.
فضلت واقف، مش لاقي رد، غير ابتسامة صغيرة ظهرت غصب عني.
هيا قربت مني أكتر، وبصت في عيني نظرة كلها تحدي وقالت:
يلا بقى نام عشان الوقت اتأخر. ولازم تصحى بدري للشغل. اليوم اللي جاي محتاجك هادي ومركز.
سابتني واقف، وهيا دخلت السرير وغطت نفسها بخفة، وكأنها ختمت الكلام بجملة من غير ما تنطقها:
اللعبة لسه مكملة يا محمد.
وأنا؟ فضلت واقف ثواني، حاسس إن دماغي هتنفجر من التوقع.
بعدها طفيت النور، ورحت نمت جنبها بس النوم؟ مستحيل ييجي النهارده.
صحيت بدري قبل المنبه ما يرن، يمكن ما نمتش أصلا. كنت نايم جنبها طول الليل، بس عقلي كان شغال مش بيبطل تفكير:
هو ده اليوم اللي هيغير كل حاجة؟
بصيت عليها وهي نايمة، شعرها مبعثر على المخدة، وملامحها هادية كأنها مش عاملة خطة هتولع الدنيا.
مديت إيدي، لمست شعرها بخفة حسيت قلبي بيدق أكتر.
قمت بهدوء، دخلت الحمام، وغسلت وشي كأني بحاول أفوق من كابوس، بس الحقيقة؟ أنا داخل على كابوس أحلى من أي حلم.
لبست هدومي، وحطيت المفاتيح في جيبي.
وقبل ما أخرج، بصيت للموبايل وسايبه كأني ناسى أخده زي ما اتفقنا.
ياسمين كانت صحيت، قاعدة على طرف السرير، لابسة قميص نوم خفيف، وبتبصلي بالنظرة اللي بتقول:
فاكر الخطة؟
قلتلها:
أنا نازل زي ما اتفقنا التليفون عندك.
ابتسمت بخبث، وقالت:
خليك فاكر أي خطوة غلط هتبوز كل حاجة.
خرجت من البيت، وأول ما ركبت العربية، قلبي كان عمال يدق زي الطبلة.
وصلت الشغل، وبعد شوية اتصلت بيها من تليفون محمود زي السيناريو الي متفقين عليه:
ياسمين الموبايل نسيته في البيت. لو عزتي حاجة، كلميني من رقم محمود.
قالت وهيا بتضحك بخفة:
تمام يا محمد خليك في شغلك، وسيب الباقي عليا.
قفلت معاها، وحسيت إني حرفيا بديها المفاتيح تفتح باب جهنم وأنا مبسوط.
عدى نص ساعة، ولقيت نفسي بعيد عن أي حد في الشغل، عشان لو حصلت المكالمة.
قلبي بيدق بسرعة وأنا متخيل الحوار اللي ممكن يدور دلوقتي بينها وبينه
عدى نص ساعة كمان، والمكان حواليا كان هادي، بس دماغي مولعة.
كل ثانية بتمر كنت حاسس إن قلبي هيخرج من صدري.
تصورتها وهي ماسكة التليفون بصوتها الناعم وهي بتكلمه وضحكتها اللي فيها خبث
كنت عايز أسمع، عايز أعرف قالتله إيه، بس في نفس الوقت عارف إن المفاجأة أحلى.
بعد شوية، محمود ظهر قدامي، ماسك التليفون في إيده ووشه عادي جدا.
قرب مني وقال بضحكة بسيطة:
بقولك يا محمد مراتك كلمتني.
حسيت رجلي اتجمدت فجأة، بس حاولت أمثل إن الموضوع عادي، ورديت:
خير؟
نفخ دخان السيجارة، وقال:
كانت بتسأل عليك، وقلتلها إني مش عارف انت فين.
وبعدين ضحكت وقالتلي: طب إيه مبقتش تيجي ليه؟
ضحك وهز دماغه:
وقالتلي تيجي تتغدى عندنا النهارده لو فاضي.
بصراحة أنا قلتلها ماشي يعني بصراحة اكلها واحشني اوي.
ضحك، ومد إيده بياخد نفس تاني من السيجارة، وأنا واقف قدامه ماسك أعصابي بالعافية.
ماشي تمام، قلتها بصوت بارد، بس جوايا كان في بركان.
هي ياسمين فعلا عملتها؟ بدأت تنفيذ الخطة؟
كل حاجة في جسمي اشتغلت، حتى صوت نفسي بقى مسموع.
محمود مشي، وفضلت واقف ثواني لوحدي، مبتسم ابتسامة صغيرة محدش هيفهمها غيري.
النهارده مش هيعدي عادي.
النهارده بداية حاجة تانية خالص.
عدى اليوم عادي جدا من بره، لكن جوا دماغي كان في فيلم شغال لوحده.
كل ما أبص لمحمود من بعيد، أتخيل ياسمين وهي بتكلمه، وهي بتضحك الضحكة اللي بتدوخني.
بس عملت نفسي طبيعي، خلصنا شغلنا، والوقت جري بسرعة.
ومحمود قال:
يلا بينا؟
قلتله بابتسامة صغيرة:
يلا.
ركب معايا في العربية، والجو كله صامت غير صوت المزيكا الخفيف في الراديو.
كل إشارة كنا بنقف عندها، كنت حاسس بدقات قلبي بتعلى أكتر.
هو عارف؟ هو شاكك في حاجة؟ ولا واخدها بهزار؟
بس من وشه ولا كأنه في حاجة.
وصلنا تحت البيت، طلعت أنا قبله، مسكت المفتاح، وإيدي كانت بتترعش من التوتر والفضول في نفس الوقت.
فتحت الباب ودخلنا.
أول ما دخلت، شميت ريحة الاكل مالية الشقة وصوت تقطيع خفيف جاي من المطبخ.
بصيت لمحمود وقلتله بابتسامة هادية:
اتفضل خد نفسك.
ورحت أنا ناحية المطبخ، وخطوة بخطوة قلبي بيولع:
هشوف ياسمين دلوقتي عاملة إيه؟ لابسة إيه؟ مجهزة نفسها ولا عادية؟
دخلت المطبخ بخطوات هادية، لكن أول ما شفتها اتجمدت.
ياسمين واقفة قدام الرخامة، ضهرها ليا، لابسة قميص أبيض طويل شوية بس مفتوح من تحت لدرجة باين جزء كبير من رجلها،
والأهم؟ القميص واسع من فوق ومن غير ستيان، كل حركة ليها بتخلي بزازها تتهز قدامي بشكل يولع الدم في عروقي.
وشعرها سايب على ضهرها، ورجلها التانية متنية سنة على الكرسي، كأنها عارفة أني واقف وراها بمنظر ما شفتوش قبل كده.
اتقدمت خطوة، وصوتي كان واطي ومليان لهفة:
خلاص محمود بره في الصالة. قوليلي بقى ناوية على إيه؟
لفت عليا بنظرة كلها نار، وابتسامة صغيرة على وشها، وقالت وهي بتمسح إيدها في الفوطة كأنها بريئة:
متقلقش أنا عاملة حسابي على كل حاجة.
قربت مني ببطء، عينيها في عيني، ومدت إيدها على زبي اللي كان واقف خلاص من غير ما أحس،
وضغطت عليه بخفة، وقالت بصوت واطي:
هتناك قصاد عينك النهاردة يعني هتناك يا يعرص.
الجملة دي نزلت عليا زي كهربا، حسيت برجلي بتتقل، وزبي بيقف أكتر، وإيدي كانت خلاص هتمسكها
لكن فجأة سابتني، رجعت خطوة لورا، وبصتلي نظرة كلها تحدي، وقالت:
يلا روح اقعد معاه، والأكل هيكون جاهز.
طلعت من المطبخ، وأنا حاسس نفسي مش ماشي على رجلي ده أنا طاير.
الصالة كانت منورة بنور خفيف، والتلفزيون شغال على قناة موسيقى.
ومحمود قاعد على الكنبة، رجله متنية، وماسك الموبايل كأنه مش واخد باله من اللي جاي.
حاولت أتصنع الهدوء، قعدت جنبه، ومديت إيدي على كتفه وقلت تشرب ايه يامعلم:
رد وهو بيبصلي بابتسامة عادية جدا:
أي حاجة ساقعة الجو مولع.
الجملة دي لوحدها حسستني إن في حاجة أعمق من الحر.
سمعت صوت كعب خفيف على الأرض رفعت عيني، ولقيتها طالعة من المطبخ بالصينية.
القميص الأبيض المستفز بتاعها، ومفتوح زرارين من فوق وجسمها بيرقص مع كل خطوة،
وبزازها؟ باينه من الحركة، لدرجة إن محمود نفسه عينه اتحركت، حتى لو حاول يخبي.
أنا شفته كنت أنا متابع كل حاجة.
حطت الصينية على الترابيزة قدامنا، وانحنت شوية وهي بتظبط الأطباق.
القميص اترفع أكتر، باين جزء من رجلها لحد الفخذ.
محمود بلع ريقه من غير صوت، وأنا حسيت قلبي بينبض اكتر.
بصت عليا من غير ما محمود يلاحظ، وبابتسامة صغيرة قالتلي بصوت عادي جدا:
قوم يا محمد هات الميه من المطبخ.
قمت من غير ما أرد، ماشي على رجلي وأنا حاسس إني في فيلم نار.
وأنا في المطبخ، سمعت صوت ضحكتها الخفيفة مع محمود ضحكة فيها حاجة مش طبيعية، حاجة هتولع الدنيا.
رجعت معاهم بالكوبايات، لقيتها قاعدة قصاده، وحاطه رجل على رجل،
والقميص اتفتح أكتر، وحلمة بزازها باينة بوضوح وأنا واقف بشوف المشهد ده بعيني.
محمود كان بيحاول يبص في عينها، لكن كل حاجة فيه بتصرخ إنه شايف نفس اللي أنا شايفه.
قعدت، وبدأنا الأكل كأننا عيلة سعيدة،
لكن تحت الترابيزة، وأنا بحط رجلي، لمست رجلها لقيتها بتضغط برجليها عليا،
وبعدها؟
مدت رجلها الناحية التانية لمست رجل محمود.
أنا شفت رد فعله، عينه اتسعت، وبلع ريقه تاني.
ضحكت، وقالت وهي بتاكل لقمة بهدوء قاتل:
إيه يا جماعة؟ الجو حر أوي ولا أنا الوحدي اللي حاسة كده؟
خلصنا الأكل، والجو كان هادي والضحك خفيف، لكن أنا كنت شايف اللي تحت الترابيزة أكتر من اللي فوقها.
محمود من أول القعدة وهو عينه بتهرب على جسمها، وأنا كل ثانية زبي بينبض أكتر من اللي قبله.
بعد ما خلص، محمود مسك الكوباية، وشرب آخر رشفة وقال وهو بيبتسم:
أستأذن أخش الحمام أغسل إيدي.
أنا هزيتله راسي عادي، لكن عيني نزلت غصب عني على بنطلونه
الانتفاخ كان واضح، واقف كأنه بينادي على حاجة.
وأول ما قام واتجه ناحية الممر، ياسمين ببطء بصتلي،
ابتسامة مرسومة على وشها وقالت بصوت واطي، مليان نار:
شوفت؟ زبه واقف عليا إزاي؟
الكلمة وقعت عليا زي نار.
قبل ما ألحق أرد، لقيتها قامت بكل هدوء وقالت بخفة وضحكة فيها خبث:
ايه ده أنا نسيت أحط فوطة في الحمام هقوم أجيبله فوطة، عيب يدخل كده.
أنا اتجمدت في مكاني، عيني عليها وهي ماشية ناحية الحمام.
وجسمها بيتمايل بحركة تحرق الدم.
دخلت ناحية الممر، وأنا فضلت قاعد
مش قادر أتحرك، ولا حتى أتنفس بانتظام.
جسمي كله كان متشنج، ومركز في أي صوت جاي من الناحية التانية.
ودماغي عمالة تجيب كل الاحتمالات:
هتديله الفوطة وخلاص؟ ولا؟
الحاجة الوحيدة اللي كنت متأكد منها في اللحظة دي،
إن اللي هيحصل جوه
هيولع الدنيا.
كان جوايا صوتين بيخبطوا في بعض:
واحد بيصرخ: اقعد مكانك ده اللي اتفقتوا عليه.
والتاني بيزن في ودني: قوم شوف بيحصل إيه جوه.
اللحظة اللي بعدها لقيت نفسي واقف.
رجلي بتتحرك لوحدها، وقلبي بيدق بسرعة تخوف.
كل خطوة ناحية الممر كانت تقيلة كأني ماشي لا إراديا،
وصوت دقات قلبي أعلى من أي صوت في الدنيا.
رحت وقفت قدام باب الحمام، إيدي قربت من القبضة،
بس قبل ما ألمسها
وصلني الصوت.
صوت مكتوم، كان صوتها.
وورا الصوت ده صوت نفس تقيل.
فتحت الباب فجأة.
المنظر ضربني في عيني زي قنبلة:
ياسمين قاعدة على ركبها، شعرها نازل على وشها،
وزب محمود كله في بوقها،
وإيدها ماسكة رجله، وبقها بيلمع من اللعاب.
محمود أول ما شافني، اتكهرب في مكانه،
وعيونه اتفحت على الآخر،
ورجع خطوة لورا كأنه مستني مني أي حاجة:
هضربه؟ هزعق؟ ولا…؟
وأنا؟
كنت واقف
مش قادر أتنفس.
كل اللي حاسه إن الدم مولع في عروقي،
وزبي بينفجر جوه البنطلون،
وأي كلمة هتطلع من بوقي دلوقتي
هتحدد كل حاجة بعد اللحظة دي.
وقفت متسمر، وبصيتله بنظرة غضب، وقلت بصوت عالي:
إنت بتعمل إيه في مراتي يا محمود؟
وشه اتشل، بدأ يتهته:
محمـ… محمد اسمعني، أنا… أنا مكنتش
صوتي قاطعه وهو بيتهز من العصبية:
انا مش مصدق يعني أفتحلك بيتي، وأأمنك، وتعمل كده؟ ده جزاتي؟
محمود خلاص حسيت انه هيعيط من الخوف،
لكن فجأة ياسمين وقفت وقربت مني بخطوات هادية،
مدت إيدها على زبي اللي كان واقف بشكل فضيحة من أول ثانية،
وضغطت عليه من فوق البنطلون وقالت بنبرة كلها نار وخبث:
متسيب الراجل يتمتع يا محمد حرام عليك ده حتى مش متجوز.
أنا اتجمدت، وهي كملت بنفس الجرأة:
وبعدين، هو شاطر ومش هيجيب سيرة لحد عن اللي بيحصل صح يا محمود؟
محمود عينه بتترجف، وصوته طالع متقطع:
أ… آه، طبعا مش هقول لحد حاجة و**** .
ياسمين بصتله بنظرة كلها سيطرة، ومدتله إيدها وقالت:
طب تعال.
شدته من إيده في اتجاه أوضة النوم، وبصتلي من فوق كتفها وهي بتغمز وقالت:
تعالى إنت كمان يامحمد.
دخلنا الأوضة، وأنا قلبي عمال يخبط في صدري زي الطبول. الجو سخن بشكل مش طبيعي، مش عشان الحر لأ، عشان اللي هيحصل.
ياسمين قفلت الباب بإيدها، وبصتلي نظرة فيها جنان وقالت:
اقعد يا محمد اقعد واتفرج.
أنا سكت رجلي تقيلة، ودماغي مش مستوعبة بس قلبي؟ كان بيصرخ من السخونة. قعدت على الكرسي اللي جنب السرير، وزبي بينبض جوة البنطلون كأنه عايز يقطع البنطلون.
وهيا اتجهت ناحية محمود بخطوات بطيئة، قربت منه، وبدون أي مقدمات نزلت على ركبها قدامه.
أول ما شفتها ماسكة زبه، قلبي وقع في رجلي ومرة واحدة، زبه دخل في بقها.
الصوت… صوت المص، وصوت نفس محمود وهو بيطلع من صدره، كان مالي الاوضة كلها.
أنا اتجمدت مش قادر أصدق اللي عيني شايفاه، ومش قادر أبص بعيد.
ياسمين رفعت عينيها عليا وهي بتمص، نظرة كلها لهيب، كأنها بتقولي:
شايف؟
فجأة، فتحت زرار قميصها ببطء، وطلعت بزازها برا.
بزازها مليانة ومشدودة، بمنظر يحرق الدم.
مسكت إيد محمود وهي بتمصه، وحطتها على بزازها، وقالت بصوت ممحون:
امسكهم… آه… كده.
محمود مسك بزازها بقوة، وكل حركة منه كانت بتقطعني وتولعني في نفس الوقت.
وأنا؟ كنت في دنيا تانية، مش عارف أتنفس، إيديا بتعرق، وزبي بيولع.
ياسمين فجأة سابت محمود، وقامت، وجات ناحيتي بخطوات كلها تحدي.
وقفت قدامي، وانحنت عليا ببطء فتحت السوستة بتاعة البنطلون، وخرجت زبي بإيدها.
وبصتله، وضحكت ضحكة قصيرة وبعدين، من غير ولا كلمة، سابتني، ورجعت لمحمود تاني.
نامت على السرير، نامت على ضهرها، وفتحت رجليها لآخرها.
القميص مفتوح، وبزازها طالعة برا.
بصت لمحمود وقالت بصوت كله محن، صوت يهز أي دماغ:
الحس يا محمود… عايزة لسانك هنا… دلوقتي.
محمود قرب منها وهو متلخبط، لكن ياسمين كانت ثابتة ونايمة قدامه على السرير، رجليها مفتوحة لآخرها، وصوتها كله تحدي ومحن.
مسك رجلها وبدأ يقرب بوشه من كسها. وأول ما لسانه لمسها، صوتها خرج من جواها زي طلقة:
آآآه… آه يا محمود… متوقفش.
كانت ماسكة الملاية بإيدها، جسمها بيرتعش من كل لحسة.
وأنا كنت قاعد، متسمر في مكاني، عيني مش قادرة تسيب المشهد، وإيديا؟
اتحركت لوحدها، راحت على زبي، مسكته وبدأت أفركه وأنا حاسس بدمي بيغلي.
محمود فضل يلحسها بعنف، صوته وهو بيتنفس معاها، وصوتها وهي بتنهج:
آه… كمان يا محمود… آه متوقفش.
وفجأة، رفعت راسها وبصتلي، نظرة كلها نار، وقالت وهيا متقطعة من المحن:
يلا بقى يا محمود… نيكني… عايزة أتناك منك دلوقتي.
الجملة دي قصفتني حسيت إن قلبي هيقف، وزبي في إيدي بقى نار مولعة.
محمود وقف، ووشه محمر، عينه في جسمها، وزبه واقف زي العمود قدامها.
ومرة واحدة، بدأ يقرب منها، كان واقف عند كسها، ماسك زبه بإيده جاهز إنه يدخله.
وأنا؟ كنت حاسس الدنيا كلها اتقلبت إيدي بتضغط على زبي بقوة، عيني مش شايفة غير المنظر ده:
محمود واقف، وياسمين قدامه، عينيها عليا وهي بتقوله بصوت كله محن:
يلا يا محمود… وريني… دخلة كله.
محمود مسك زبه بإيده، وقرب من ياسمين اللي رجليها كانت مفتوحة للآخر، وجسمها بيرتعش من الترقب، وعنيها سابت محمود ورجعت ليا
بصتلي بالنظرة اللي كسرتني وقالت بصوت كله نار:
شايف يا محمد؟ شايف محمود هينكني؟
قبل ما ألحق أرد، سمعت صوت تنهيدة وهيا تحولت لصوت محن عالي لما حست برأس زبه بيدوس على كسها.
محمود ضغط ببطء
رأس زبه دخل، وياسمين شهقت بصوت هز أوضة النوم:
آآآه… آه يا محمود… دخله… دخله كله.
أنا اتجمدت وزبي في إيدي كان بينفجر. وأول نقطة لبن خرجت من كتر السخونة اللي جوايا.
محمود بدأ يدخل واحدة واحدة، كل ما يدخل سنتي، صوت ياسمين بيعلى أكتر:
آه… آه… ده كبير أوي يامحمد… بيفشخ كسي.
لحد ما دخل كله… كله لحد الآخر.
محمود ساب نفس عميق، وبص في عينيها وهما مولعين، وبعدين بدأ يطلع ويدخل ببطء في الأول وبعدين أسرع… وأسرع.
صوت ضرباته في جسمها مالي الأوضة، وصوتها؟ كان فضيحة:
آه… آه يا محمود… افشخني… نيكني اوي… آه.
إيده طلعت على بزازها، مسكهم الاتنين، بدأ يعصرهم بقوة وهو بينيكها، وصوت اللحم وهو بيخبط في بعض كان عامل زي طبلة حرب.
وأنا؟
كنت قاعد على الكرسي، مش قادر أتنفس، إيدي شغالة على زبي بقوة، وكل ثانية عيني بتدمع من النار اللي جوايا
ياسمين فجأة صرخت صرخة طويلة وهي ماسكة في الملاية:
آآآه… كده… كده يا محمود… افشخني اوي.
والأوضة كلها كانت عبارة عن نار، ومحن، وأنا كنت على آخر حتة من عقلي.
فجأة محمود بدأ ينهج، صوته اتغير، نفسه بقى تقيل
أنا فهمت إن هو خلاص قرب.
وياسمين حست بيه، مسكت رقبته بقوة، شدته عليها وقالت بصوت كله محن وجنون:
نزل… نزل في كسي يامحمود… عايزة لبنك جوايا… نزل يا حبيبي.
بعد الكلام ده، حسيت جسمي كله بيرتعش، وصوتي خرج غصب عني وأنا بقذف بقوة:
آآآه…
اللبن خرج مني زي السيل، وبهدلت نفسي من كتر.
الشهوة
وفي نفس اللحظة محمود اتشنج فوقيها، وجسمه كله بيرتعش وهو ضاغط عليها للآخر، وزبه بينزل جوه كسها من غير رحمة.
صوت ياسمين وهي بتصرخ:
آآآه… حاسة بيه جوايا… كله… كله جوه.
محمود وقع فوقها، نفسه متقطع، جسمه مبلول عرق، وهيا حضناه بكل قوة كأنها مش عايزة يبعد.
وأنا كنت قاعد، إيدي مرمية على جنبي، وزبي لسه بينبض حاسس إن الدنيا كلها اتشقلبت.
محمود قام من فوقها وهو بيتنفس بصعوبة، وجسمه كله عرق، وأنا لسه قاعد على الكرسي، نفسي بيقطع من اللي شفته.
وياسمين نايمة على ضهرها، وشعرها علي وشها، وصدرها بيطلع وينزل بسرعة، ورجليها لسه مفتوحة، كسها بيلمع من كتر ما اتفشخ.
بصتلي بعينين كلها نار، وابتسامة صغيرة ظهرت على وشها.
ورفعت راسها وقالت بصوت مبحوح، مليان محن:
تعال يا محمد… تعال الحس كسي… مكان ما محمود كان بيينيكني.
الجملة دي خلت دماغي تسيح، حسيت قلبي هيطلع من مكانه.
قمت وأنا حاسس رجلي بتتهز من السخونة اللي مولعة في جسمي، قربت منها خطوة بخطوة.
عينها ماشية معايا، ومحمود واقف على جنب، لسه بيتنفس، وعينه عليا كأنه عايز يشوف هعمل إيه.
ركعت جنبها، وريحت إيدي على فخدها السخن.
الحرارة مولعة، وريحتها كلها مختلطة بريحة محمود.
وبصيتلها، لقيتها بتمد إيدها تمسك شعري وتضغط راسي لتحت وهي بتقول بصوت كله تحكم:
يلا يا محمد وريني نظفلي كسي… عايزة أحس إنك بتشرب لبن محمود.
حطيت لساني عليها
أول ما الطعم وصلني، دماغي لفت، ولساني اشتغل زي المجنون.
كنت بحس إني باكلها كلها مش بس بلحسها.
صوتها علي، وهي بتشد شعري أكتر، وتقول بكل محن وخبث:
آه… أيوة كده… نظف كويس… كله يا محمد… كله.
وأنا حاسس إني خلاص مش شايف غير كسها قدامي
إيديا بدأت تمسك فخادها بعنف، ولساني شغال، والريحة والطعم ولعوني أكتر.
ولساني كان مولع على كسها، وهيل صوتها بيزيد مع كل لحسة، لحد ما مسكت شعري بقوة وشدتني لفوق.
وبصيتلها، عيني في عينها، لقيتها بتضحك بخبث وتقول بصوت كله تحدي ومحن:
كفاية تنظيف يا محمد وريني إنك راجل وريني إنك أحسن من محمود.
الكلمة دخلت في دماغي زي نار.
حسيت الدم بيجري في عروقي، وقومت واقف زي الوحش، زبي كان واقف.
مسكتها من وسطها، ورجليها كانت لسه مفتوحة، وهيا ضحكت ضحكة قصيرة وقالت بصوت كله لهفة:
يلا ياعرص… وريني.
من غير أي تفكير، مسكت زبي، ومشيت بيه على كسها اللي لسه مليان لبن من محمود.
الإحساس كان مولع سخن وكان بيسيحني.
بصتلي بعينين كلها شر، وقالت بصوت متقطع من السخونة:
دخله… دخله كله يا ياخول.
صرخت وأنا بدخله مرة واحدة بأقصى قوتي، حسيت بجسمها بيتشنج تحتيا:
آآآه براحه علي كسي ياعرص.
بدأت أضرب فيها ضربات سريعة، جامدة، لحد اما حسيت أن السرير هيقع.
كل ثانية كنت بزود أكتر، وكل ما صوتها بيعلى أنا كنت بهيج أكتر:
أيوة كده ياخول… وريني… افشخني اوي.
مسكت بزازها بعنف، بشفطهم في بقي، وإيديا بتبعبص في طيزها بقوة.
كنت حاسس إني باكلها مش بنيكها بس، كأن كل الشهوة اللي كبستني من أول اليوم خارجة دلوقتي في لحظة واحدة.
قربت من ودنها وأنا بقطع فيها، وقلت بصوت متقطع:
هخليكي تترجيني ما أسيبكيش لحظة.
وهيا صوتها بيقطع الجو:
أيوة… أيوة… افشخني ياعرص… هات آخري.
لحد ما حسيت الدم بيغلي لدرجة الانفجار
مسكتها من وسطها وضربت آخر 3 ضربات بكل قوتي، وصرخت وأنا بنزل جواها:
آآآآه يا ياسمين.
حسيت بجسمها بيرتعش تحتيا، وصوتها خرج متقطع مع أنفاسها:
آآآه… جبهم في كسي يلا.
وقعت عليها وأنا مش قادر أتنفس، عرقنا سايح على بعض، والجو في الأوضة نار.
بعد ما خلصت، وقعت على السرير، نفسي كان متقطع، وكل حاجة حواليا كانت عاملة زي الحلم.
بصيت ناحيتها جسمها لسه بيرتعش، وعينيها فيها نفس الشر اللي بدأ الليلة دي.
وبعدين بصيت لمحمود، واقف ماسك هدومه، شكله تايه بين الخوف واللذة.
قمت، ومسكت هدومي بهدوء، وأنا حاسس الدم لسه بيغلي في عروقي، وبصيتله وقلت:
ولا كلمة يا محمود اللي حصل ده، ما يخرجش من هنا.
هز راسه بسرعة، ولبس هدومه ومشي، وساب وراه ريحة ليل ما يتنسيش.
عدت الأيام…
والليلة دي ما كانتش النهاية، كانت البداية.
بقى في بينا سر أكبر من كل حاجة، وزيارات محمود بدأت تبقى عادة.
أوقات كنت أتفرج، أوقات كنت أشارك،
وأوقات؟ كنت أنا اللي أطلب من ياسمين إنها تكلمه.
بصراحة؟ حياتي كلها اتغيرت بعد الليلة دي، وبقيت عارف إن اللعبة اللي بدأت يومها؟
لسه ليها فصول كتير ومش ناوي أوقفها.
عارفين إيه أكتر حاجة بتموتني وأنا بكتب القصة دي؟
إن كل كلمة فيها كانت مبنية على فكرة بدأت في دماغ محمد فكرة صغيرة ولما لقي اللي يشاركها؟ قلبت حياته 180 درجة.
النهاردة، محمد مش الراجل اللي كان عليه زمان
بقى عنده دنيا تانية، دنيا محدش يقدر يدخلها غيره هو وياسمين ومحمود.
بس السؤال اللي هسيبه ليك:
لو كنت مكانه كنت هتقدر توقف من أول مرة؟
ولا كنت هتكمل زيه وتستنى اللي جاي؟
القصة خلصت هنا بس اللعبة؟
لسه شغالة.
وصراحة؟ الرد جالي أسرع مما كنت أتخيل
مش هقول اسمه ولا تفاصيله… بس هنغير الأسماء، ونحكيها كأنها قصة تانية مع إن اللي حصل، حقيقي تماما.
فـ لو انت بتقرأ دلوقتي، اعرف إنك صاحب القصة… وشكرًا إنك وثقت فيا.
ويلا بينا
أنا محمد.
متجوز من ياسمين بقالنا ٣ سنين.
هي هادية، مؤدبة، شبه بنات زمان كده
بس جسمها؟ لا ده حاجه تانيه خالص.
بزازها كبيره، مش من النوع اللي يبقي مداري تحت اللبس… مهما لبست واسع، بيبان.
وبيتحرك وهي ماشية بطريقة تشدك غصب عنك.
وسطها رفيع يخلي كل حاجة باينة ومجسمة عليها،
أما تحت؟
فعندها حتت طيز مدورة، ومرفوعة، من النوع اللي يخلي أي راجل يتخيل حاجات من أول نظرة.
كل حاجة فيها موزونة لا تخينة ولا رفيعة، جسمها معمول صح.
وفي العلاقة؟
هي برة هادية وناعمة بس أول ما نقفل علينا الباب؟ بتتبدل.
أنفاسها بتبقى سريعة، صوتها بيطلع لا إرادي،
وإيديها بتشدني كأنها عايزاني دلوقتي حالًا،
مرة تبقى خجولة، ومرة تسيب نفسها لدرجة تخليك أنت اللي تستغرب.
وأنا كنت فاكر إن ده كفاية…
بس مؤخرا…
في حاجة جوايا بدأت تتغير.
والسبب
كنت بقلب في المنتدى، بالصدفة… لقيت قصص، تجارب، حاجات عمري ما كنت أتخيل إني أقراها.
وفي حاجات شدتني.
ماكانتش مجرد فضول، لأ كنت بحس إن جوايا حاجة بتتحرك، إحساس مش مفهوم، بس فيه حاجه غريبة.
كنت كل يوم أدخل وأقرأ، وأتخيل
بس اللي خلاني أتجنن بجد
إني بدأت أبص على ياسمين بطريقة تانية.
كل تفصيلة فيها… بقت بالنسبالي قصة ممكن تتحكي.
بس ياسمين
لا عندها المنتدى، ولا تعرف أنا بعمل إيه، ولا حتى بتفكر بالطريقة دي.
هي بتحبني، وأنا بحبها… بس حاسس إن في حاجز بينا.
في يوم، كنت بقلب في موضوع عن الرجالة اللي بيخلوا مراتاتهم يبقوا أكتر جرأة…
مش بس في اللبس، لأ في التفكير، في التعامل، في نظرتهم لنفسهم.
ساعتها معرفش ليه حسيت إني عايز أبدأ.
بس إزاي؟
هي أصلا لما بتلبس ترينج ضيق بتقوللي حاسه إني مش مرتاحة.
فكرت أبدأ بخطوة بسيطة…
وفي يوم، وهي طالعة من الحمام…
كانت لابسة قميص نوم ناعم كده، مش باين منه كتير، بس كفاية يخلي أي راجل يحس بحاجة.
وقفت قدامها، وبضحكة كده كاني بهزر، قلتلها
تعرفي إنك ممكن تطلعي موديل جامد، وضحكت.
قالتلي:
ايه؟ موديل إيه بس يا محمد؟ انت بتقول ايه؟ وضحكت.
قلت
بجد ده لو حد شافك كده دلوقتي هيتجنن، وضحكت
ضحكت تاني، بس عينها فيه حاجة…
حسيت إنها مش مدايقة بس مستغربة.
ومع الوقت
بدأت أحاول أكتر بهدوء وبلعب.
في مرة كنت في المول لوحدي، وعديت على محل ملابس حريمي.
عينيا وقعت على ترينج قماش ناعم كده، لونه عنابي، والبنطلون ضيق شوية من تحت.
مافكرتش كتير جبته.
وأنا راجع البيت، عمال بفكر:
ياتري هتضحك؟ هتقوللي إيه الهبل ده؟ ولا ممكن تلبسه؟
أول ما دخلت، اديتها الشنطة وقلت بهزار
جبتلك هدية شوفيها كده.
فتحت الشنطة، وبصت جوه
وبعدين بصتلي.
قالتلي وهي بتضحك:
ايه ده هو ده لبس؟ ده ضيق عليا وأنا لسه ما جربتوش مش هيبقي مقاسي ده.
قلت لها:
خلاص جربي ونشوف؟ أنا حاسس هيبقى حلو عليكي.
قالتلي:
بس ده ترينج للخروج ولا للبيت؟
قلت:
للبيت طبعا مش لازم يبقى كل لبس البيت باهت وقديم عليكي وانا بقالي فتره مشترتش ليكي لبس.
ضحكت، وسابت الشنطة على الكنبة.
تاني يوم وأنا داخل من الشغل، لقيتها لابساه.
كانت في المطبخ، وضهرها ليا، شعرها ملموم، والترينج ماسك علي جسمها بطريقة ما شفتهاش بيها قبل كده.
وقفت لحظة
مش مصدق إنها فعلا لبسته.
قلت بصوت هادي
يعني لبستيه اهو شكله مش وحش، صح؟
ردت وهي مكملة في اللي بتعمله:
لسه مش متعودة عليه بس مريح.
أنا من جوايا كنت طاير.
دي أول مرة تلبس حاجة ديقه اوي كده حاجة مش شبه لبسها خالص.
ومن هنا بدأت اللعبة الصغيرة.
كل أسبوع أجيب حاجة جديدة.
مرة ترينج تاني بلون مختلف، مرة قميص نوم بفتحة بسيطة من فوق، مرة تشيرت ضيق شوية من اللي بيتلبس تحت الروب.
وفي كل مرة كنت أقول:
بس لو ده طلع حلو عليكي هجيب ليكي حاجه احلا.
وهي
كانت تضحك وفي كل مرة تلبس.
بس نظراتها بقت مختلفة.
ما بقتش بتلبس بس علشاني…
كنت حاسس إنها بدأت تبص لنفسها في المراية قبل ما تخرج الصالة،
وتقف لحظة.
كأنها لأول مرة بتسأل نفسها
هو أنا ممكن أكون جذابة فعلاً؟
وساعتها بدأت أتأكد إن الطريق اللي ماشيين فيه مش هزار
دي بداية.
عدى كام يوم…
وهي خلاص بدأت تتعود على الستايل الجديد اللي في البيت.
ما بقتش تقول لا، بالعكس
بقت تلبس، وتضحك، وتسألني:
إنت جبت المقاس إزاي؟
بس أنا كنت بفكر في اللي بعد كده.
رحت نفس المحل تاني بس المرادي مش قسم البيتي.
لا رحت على قسم الخروج.
دورت وقعدت ألف، لحد ما لقيت فستان، أسود، بسيط بس ملفت.
طوله فوق الركبة بشوية، وضهره مفتوح شويا، بس أنيق بطريقة تخليك تبصله اكتر من مرة.
جبته ومشيت.
رجعت البيت، وهي كانت قاعدة بتتفرج على مسلسلها المفضل، قعدت جنبها وقلت:
بقولك إيه جبتلك حاجة جديدة بس مش للبيت المرة دي.
بصتلي كأنها مستغربة، وقالت:
إيه؟ جايبلي إيه بقى؟
طلعت الشنطة، وفتحتها قدامها، وطلعت الفستان.
سكتت شوية وهي بتبص عليه…
وبعدين قالت:
محمد إنت متأكد إن ده ليا؟ ده شكله جريء شوية.
قلت:
أيوه ليكي، وده مش جريء ده شيك. وبعدين مش هننزل بيه مول ولا سوق أنا بفكر ناخد يوم نخرج فيه سوا، نتعشى، نغير جو بقالنا كتير ما خرجناش مع بعض .
ردت وهي لسه ماسكة الفستان:
يعني خروجة رومانسية زي زمان؟
قلت:
اه خروجة لينا احنا بس مش عايز منك غير إنك تلبسيه وتيجي تسيبي الناس كلها تبص علينا وتغير.
ضحكت وقالت:
والناس هتغير منك؟
قلت وأنا ببص في عينيها:
لأ منك.
سكتت وبصت تاني على الفستان، ومشيت بصوابعها عليه كأنها بتتخيله على جسمها.
وقالت:
طيب نشوف لو لقيته لايق مفيش مانع.
وساعتها حسيت إننا دخلنا مرحلة جديدة.
مش بس لبس بيت
دي خطوة لبرا.
مش لبرا البيت…
لبرا الحدود اللي هي كانت حطاها لنفسها.
تاني يوم
الساعة كانت قربت 9 بالليل، وكنت حاجز في مطعم هادي كده على النيل، بنحب نقعد فيه من أيام الخطوبة.
ياسمين طلعت من الأوضة بعد ما خلصت لبس.
وأنا كنت قاعد ف الصالة
ولما شفتها؟
اتسمرت.
الفستان كان لايق عليها بطريقة غريبة…
طولها، جسمها، شعرها الي نازل على ضهرها…
كل حاجة كانت مظبوطة بشكل يخلي أي راجل يتسمر مكانه.
هي وقفت قدامي، ساكتة.
واضح إنها مش مرتاحة…
إيديها بتشد في الفستان كأنها بتحاول تغطي نفسها أكتر.
قلت بابتسامة خفيفة:
إيه الجمال ده؟
قالتلي وهي بتحاول تضحك:
حاسه إن الفستان قصير وكل ما اتحرك بحس إن جسمي باين أوي.
قمت وقربت منها، مسكت إيديها وقلت:
بس إنتي قمر وحلوة اوي كده، ومفيش حاجة باينة إحنا رايحين نتعشى، مش رايحين عرض أزياء.
ضحكت ضحكة باهتة، وقالت:
ماشي خلينا نجرب.
نزلنا.
أول ما دخلنا المطعم…
العيون بدأت تبقي علينا.
رجالة و ستات…
كلهم بيبصولها، كل واحد بطريقتة.
فيه اللي بيبص بنظرة إعجاب،
وفيه اللي بيتف على مراته في سره،
وفيه اللي بيبصلها من فوق لتحت وهو مش حاسس إن معاه مراته أصلاً.
أما ياسمين؟
كانت حاسة بكل نظرة.
وشها بيحمر، كل شوية تعدل الفستان، تنزل إيدها على رجلها، تمسك طرف الفستان كأنها بتستر نفسها، وساعات تحط شعرها على ضهرها كأنها بتحاول تغطي بيه فتحة الضهر.
قلتلها وأنا بحاول أهديها:
بصيلي أنا متبصيش عليهم.
الناس طول عمرها بتبص،
بس النهارده بيبصولك إنتي.
وده معناه إنك مميزة.
ردت بصوت واطي:
مش عارفة حاسة إني مكشوفة أوي…
مش مرتاحة.
قلت:
طب استحملي شوية نطلب أكل، نقعد ونهدي، ولو فضلتي متضايقة، نرجع على طول.
بس أوعديني استمتعي بس ومتستسلميش بسرعة.
قعدنا على الترابيزة…
النور كان خفيف، بس كفاية يخلي شكلها باين
مغرية، مختلفة، ملفتة بطريقة ما شافوهاش بيها قبل كده.
الويتر وهو بيحط المية، عينه راحت عليها قبل الكوباية ما توصل للترابيزة.
وفيه ترابيزة جنبنا فيها اتنين شباب، كانوا بيبصولها بنظرة واضحة، وماسكين نفسهم بالعافية.
وأنا؟
قلبي بيتقل بس في نفس الوقت
كنت حاسس بحاجة مش هقدر أشرحها.
حاجه كده بين الغيرة، والفخر، والإثارة.
بصيت لياسمين…
كانت قاعدة، ومغطية رجلها بإيدها، وعنيها مش ثابتة في أي مكان.
قلت لها:
إنتي حلوة اوي
وكل الناس شايفين ده،
بس اللي ليكي فعلا هو أنا.
ضحكت ضحكة بسيطة، وقالتلي:
أنا بس مش متعودة ع النظرات دي
بس مش عارفة في نفس الوقت حاسه إني متشافة بطريقة جديدة.
قلت:
أهو ده المطلوب.
وسكتنا شوية…
بس حسيت إنها بدأت تهدى، وعيونها بقت تبص حوالين أكتر، كأنها بتراقب.
وساعتها، وأنا ببص عليها،
لقيت ضحكة خفيفة على وشها
ضحكة فيها شقاوة مشفتهاش من زمان.
قلت في سري:
واضح إن في حاجة بدأت تتغير.
عدى أسبوع.
الدنيا رجعت هادية كأن مافيش حاجة حصلت…
بس الحقيقة؟ لا، في حاجة حصلت
حاجة اتغيرت جواها وجوايا انا كمان.
بقينا أهدى، بس الكلام اللي بينا بقى فيه نوع تاني من النظرات، ومن التلميحات…
وأنا؟
كنت حاسس إن الوقت جاي.
الجمعة اللي قبل الويك اند…
كنت نازل أتمشى شوية، وكنت مقرر أعمل خطوة جديدة.
دخلت محل، واشتريت فستان تاني.
بس المرة دي؟
مش زي المرة اللي فاتت
الفستان ده كان باين، ملفت، بفتحة صدر واسعة، ودهر كله مكشوف، واللون؟
أحمر غامق
لون صعب أي واحدة تلبسه وهي متطمنة.
رجعت البيت، مخبي الشنطة، وبليل، بعد العشا، ناديتها.
تعالي يا ياسو عايز أوريكي حاجة.
دخلت الأوضة وطلعت الشنطة.
ده ليكي لبس بكرا، هنخرج سوا زي الجمعة اللي فاتت.
فتحت الشنطة، وبصت جواها
وسكتت.ثواني كده…
بعدين رفعت عنيها، وقالتلي بحدة: إنت بتتريق؟ إزاي يعني ألبس ده؟
قلت بهدوء:
أنا شايفك تستاهلي تلبسي حاجة زي كده…
وإنتي كنتي جميلة أوي الجمعة اللي فاتت، وكل الناس كانت بتبصلك،
بس أكتر واحد كان بيبصلك هو أنا.
ردت:
اللي فات كان على قدي، لكن ده… ده فاضح!
أنا مش هخرج بيه، مستحيل.
قربت منها، وحطيت إيدي على إيدها بلطافة:
أنا مش هضغط عليكي،
بس عايزك تشوفي نفسك زي ما أنا شايفك…
جميلة، وملفتة، ومش لازم تفضلي مخبية جمالك وأنوثتك.
قالتلي:
أنا حتى مش مرتاحة وانا ببص عليه…
ألبسه برا؟ قدام الناس؟
قلت لها:
هنروح مكان بعيد، محدش يعرفنا، مافيش جيران، ولا قرايب، ولا أي حد…
خروجه جديده، وهنرجع، ومحدش هيعرف أي حاجة.
جربي، مرة بس وبعدها، مش هقولك تلبسي حاجة مش مرتاحة فيها تاني.
سكتت…
وأنا سبتها وسكت.
تاني يوم، قبل المغرب بشوية،
لقيتها طالعة من الأوضة لابسة الفستان.
بس وشها؟
كان محرج، خجلان، وواقفه في مكانها.
قلت وأنا بحاول أبين اعجابي:
واو…
إنتي جميلة أوي، ومثيرة اوي اوي.
ردّت بسرعة:
أنا مش هخرج كده مستحيل. أهو شوف، واقفة قدامك… ومكسوفة. أمال برا؟
قلت لها وأنا بحاول أطمنها:
اسمعي هنركب العربية، هنروح مكان بعيد، مش هنمشي وسط الناس،
وهنقعد في ركن هادي، زي المرة اللي فاتت، بس أحلى.
وأنا معاكي، عمري ما هسمح لحد يضايقك.
بصت لنفسها في المراية
وبعدين بصتلي وقالت:
طيب بس لو حسيت إني متضايقة… هنرجع على طول.
قلت:
خلاص اتفقنا أوعدك.
ركبنا العربية.
كانت ساكتة، إيديها على رجليها طول الطريق، ووشها في الشباك،
بس كنت شايف ملامح تانية بتتكون جواها…
خوف؟ آه.
بس كأن فيه جزء صغير جواها…
مستني يشوف الناس هتبص إزاي.
وأنا؟
قلبي بيدق جامد…
مش من الفستان، ولا الخروج،
من التحول اللي بدأ فيها.
بس هي؟
كانت ساكتة…
كل شوية تظبط الفستان، وتشده منه فوق، وتغطي صدرها،
وبعدين تلم شعرها على ضهرها…
كأنها بتحاول تخبي أي حاجة باينة.
وصلنا المكان كان كافيه هادي في وسط البلد،
نوره خفيف، وموسيقى هاديه، والزباين قليلين.
نزلنا من العربية،
وأول ما حطت رجلها على الأرض،
نظرات من شباب قاعدين ع الباب.
هي حست بيهم على طول.
وشها احمر، وبصتلي بنظرة فيها خوف وتوتر.
محمد أنا مش مرتاحة،
أنا… أنا غلط إني وافقت.
قلت لها وأنا بحاول أطمنها:
ولا يهمك، إحنا دخلين جوه، هنقعد في ركن لوحدنا،
وكل الناس هنا غرب، ومفيش حد يعرفنا.
دخلنا.
الويتر شاور على ترابيزة جنب الحيطة،
قعدنا وهي طول القعدة مش عارفة تمسك نفسها.
بتبص حواليها كل شوية،
ولو عين قابلت عينيها، كانت بتتحرج…
وبتحاول تغطي جسمها بشنطتها أو بإيدها.
بس اللي زاد التوتر…
شابين قاعدين في الترابيزة اللي قصادنا،
كل شوية يبصوا…
ويهمسوا لبعض، ويضحكوا.
هي لاحظت.
وابتدت تهرب بعينيها لتحت…
وأنا؟
مابقتش عارف، أزعق؟ ولا أغير عليها؟
ولا أتفرج علي اللي بيحصل فيها…
كانت بتتلخبط…
فيها حالة غريبة ما بين الإحراج…
و… حاجة تانية مش واضحة.
قربت منها، وهمست:
لو مضايقة، نمشي حالًا…
قالتلي بصوت واطي:
أنا مش عارفة فيا حاجة…
مش فاهمة نفسي.
ضحكت بس بخوف،
وقالت:
حاسه إني مكشوفة بس في نفس الوقت،
حاسه إني متراقبة.
وبدأت نظراتها تتغير،
بقت بتبص للشابين، مش بعصبية…
بدهشة، واستغراب، وفضول.
ومرة واحدة
اتنين بنات دخلو الكافيه،
واحده منهم بصت لياسمين من فوق لتحت، ووشها اتقلب…
وهمست للبنت اللي معاها.
ساعتها ياسمين اتحركت على الكرسي،
وبدأت تعض في شفايفها واضايقت جدا.
قلتلها:
عايزة تمشي؟
قالت:
أيوه بس مش دلوقتي.
ليه؟
قالتلي:
عايزة أعرف… أنا فعلاً أقدر أتحمل ده ولا كنت بضحك على نفسي.
أنا سكت.
وفي لحظة…
الويتر جه، وقال:
حضرتك الشباب اللي هناك باعتين لحضرتك عصير من عندهم،
وبيسلموا عليكي.
أنا اتفاجئت.
وهي؟
وشها اتقلب ألوان.
قالتلي وهي مش قادرة تبصلي:
محمد…
أنا حاسه إني دخلت سكة…
مش عارفة نهايتها فين.
قلت بهدوء:
ولا أنا بس اللي أعرفه، إنك في كل خطوة بتفاجئيني.
وهنا؟
كان لازم أقرر…
أكمل…
ولا أرجعها مكانها القديم؟
بس يمكن هي نفسها مش عايزة ترجع.
رجعنا البيت.
طول الطريق، مفيش ولا كلمة…
أنا سايق وكل لما أبص ليها، اشوفها قاعدة ساكتة… مش باين عليها زعل، بس في حاجة بتغلي جواها.
أول ما دخلنا، قامت غيرت هدومها بسرعة… لبست ترينج من الي كنت جايبهولها، وقعدت على طرف السرير.
قربت منها، سألتها:
انتي كويسة؟
ردت بعد لحظة صمت:
أنا مش فاهمة أنا حصلي إيه النهارده بس أول مرة في حياتي أحس الإحساس ده كله مرة واحدة.
يعني كنت خايفة ومحرجة بس كنت متشوقة أعرف إيه هيحصل.
كل عين كانت عليا، كنت بتوتر بس في نفس الوقت، كنت بتابع نفسي من برة كأني مش أنا.
فضلت ساكت، مستنيها تكمل.
حاسه إني كنت ماشية على خيط رفيع بين المتعة والخوف بس في حاجة جوايا اتفتحت.
وهنا…
أنا حسّيت إن الوقت جه.
قربت منها، لمست وشها بإيدي، وبصيت في عينيها:
إنتي بالنسبالي حلم بيتحقق كل يوم من أول وجديد.
ولو كل خطوة بنقرب فيها من بعض بحبك اكتر من الاول.
فأنا هفضل جنبك، أطمنك لحد ما الخوف يختفي خالص.
بصتلي نظرة فيها كل حاجة
حب، وامتنان، وارتباك
وقبل ما ترد، كنت قربت منها،
حضنتها، وبوستها بهدوء،
كأن قلبي هو اللي بيتكلم مكان لساني.
وهمست في ودنها:
أنا فخور بيكي وفخور إنك مراتي.
ابتسمت، وعيونها لمعت، وبعدين قالتلي بهدوء:
أنا تعبت هنام شوية.
غسلت وشها،
وقعدت على السرير…
وبعد دقايق، كانت نايمة.
وأنا؟
ماكانش جايلي نوم.
قمت، فتحت الموبايل، ودخلت المنتدى.
ماكانش عندي هدف معين،
بس حسيت إني محتاج أهرب في عالم تاني، عالم لقيت فيه اللي خلاني أبدأ أفكر بالشكل ده.
بقلب وبقلب…
لحد ما لقيت موضوع بعنوان:
جبت صاحبي البيت… وشاف مراتي.
شدني.
دخلت أقرأ، والراجل بيحكي إزاي هو ومراته بقوا منفتحين أكتر،
وإزاي بدأ يحس بالإثارة وهو شايف صاحبه بيتفرج عليها، حتى لو من غير كلام
نظرات، توتر، قعدة عادية خالص، بس فيها نار وأثارة.
وأنا بقرأ، قلبي بيدق.
بدأت أسأل نفسي:
هو أنا ممكن أعمل كدا؟
طب لو حصل، مين اللي ينفع؟
مفيش ناس كتير في دماغي.
بس فيه واحد…
محمود.
محمود صاحبي من زمان،
شغال معايا، وبتاع نسوان وانا عارف ده كويس،
وماعندوش حدود لعلاقاتة…
بس في نفس الوقت محترم، مش رخم،
وبيحب يضحك، وبيفهمني.
سألت نفسي:
طب لو عزمت محمود عندنا؟
كأنها عزومة عادية…
وهخلي ياسمين تلبس لبس من اللي جبتهولها الايام الأخيرة…
هو يشوف، وأنا أشوف
هقدر؟
فيه صوت جوايا بيقول:
أنت اتجننت؟
وصوت تاني بيهمس:
ماهو كله بدأ بفضول وفضولك دايما بيوديك لمكان جديد.
قعدت ساكت…
وبصيت لياسمين وهي نايمة…
هادية بس جواها حاجات كتير، وأنا بقيت عارف ده.
قلت لنفسي:
لو جربت الدنيا كلها ممكن تتغير.
وساعتها؟
ابتدت الخطة في دماغي.
تاني يوم في الشغل، لقيت محمود جاي بدري، زي عادته، ماسك كباية القهوة وباصصلي كأنه ناوي على نكتة من بدري.
قربت منه، وقلتله وأنا بهزر:
إيه يا عم، مالك بتبص ليا كده ليه بتشبه عليا ولا إيه؟ وبضحك
بقولك صح بقالنا كتير ماقعدناش سوا زي زمان.
ضحك وقاللي:
ايوا فعلا بقالنا كتير مقعدناش مع بعض وحشتني القعده بتاعت زمان
دا احنا شغالين ومش بنلحق نتنفس.
قلتله وأنا بهزر بس في نفس الوقت كلامي كان جاد:
خلاص، يبقى تيجي تتغدى عندي النهاردة. ولا نسيت طعم أكل البيت؟ وبضحك
بص لي كده، وقال:
إنت مالك؟ شكلك ناويلي على مصيبة؟ وضحك
قلتله:
يا عم مفيش مصايب، بس قولت نقعد قعدة حلوة كده، زي زمان بعيد عن الشغل والقرف ده.
قال:
ماشي يا سيدي، ما أقدرش أقول لأ. ده أنا قتيل،
من كتر الشغل مش عندي وقت اعمل لنفسي اكل حتى.
ضحكت، وسكتنا بس جوايا، كانت الفكرة بتكبر.
بعد الشغل، خدته معايا، طول الطريق للبيت كان، ضحك وكلام، بس قلبي بيزيد دقاته كل ما نقرب.
دخلنا العمارة، وطلعنا الدور الي أنا فيه
وإيدي وهي بتحط المفتاح في الباب، كانت بتترعش.
فتحت الباب
ودخلنا…
لقيت ياسمين قاعدة في الصالة، على الكنبة، لابسة حاجة… عمرها ما لبستها قدام حد غيري.
توب حرير مفتوح من فوق، باين منه نص بزازها،
وبنطلون بيچاما ضيق اوي، من الاخر طقم نوم من اللي أنا جايبهولها جديد.
كانت قاعدة، رجليها مربعة، ووشها أول ما شافت محمود، اتقلب.
عينيها وسعت ووشها احمر، مش احمرار بسيط، لأ…
كأنها اتفجئت بحاجة كبيرة.
ومحمود؟
وقف مكانه ثواني، وسكت…
بس عينه؟
سبقت لسانه.
وبيبص عليها، من فوق لتحت، بسرعة…
وبعدين بص لي، كأن بيستأذنني يكمل النظرة.
وأنا؟
عامل نفسي طبيعي.
تعالى يا عم، اقعد، ياسمين عاملة أكل النهاردة هيجننك.
هي كانت مش قادرة تبص في وشه،
كل شوية تمسك طرف التيشرت، وتشده لفوق،
وشعرها، بدأت تلمة على جنب، كأنها بتحاول تغطي أي حاجة باينة.
قعد محمود، ولسانه لسه مش مطاوعه.
قال:
إيه يا مدام ياسمين الحلاوه دي فعلا محمد عرف يختار وضحك.
ضحكت، وأنا بصيت لياسمين،
لقيت ضحكة خفيفة على وشها بس فيها خجل،
وفيها حاجة متلخبطة.
قربت منها وهمست:
إنتي زي القمر النهاردة خديها مجاملة وعديها.
قالتلي بصوت واطي:
محمد ليه ماقولتش؟
قولتلي أعمل أكل حلو بس ماقولتش أن صاحبك جاي معاك.
ضحكت بس هيا إيدها لسه ماسكة طرف التيشرت،
ومحمود؟
قاعد ووشه مبتسم، وعينه مش بتنزل من عليها.
وأنا؟
كنت ساكت، وبراقب اللي بيحصل
بس مش كواحد بيغير علي مراته…
كواحد بيتفرج عليها.
قعدنا عالسفرة…
وهي قدمت الأكل، وباين إن إيديها بتتهز وهي بتحط الطبق قدام محمود.
بس صوتها كان ثابت كأنها بتحاول تثبت لنفسها قبلنا.
قالها محمود:
إيدك تتلف ف حرير الأكل باين عليه جامد، تسلم ايدك.
ضحكت وقالت:
جرب الأول، وبعدين احكم.
أنا كنت قاعد في النص، هي ناحيتي، ومحمود الناحية التانية…
بس اللي بينهم؟
خط من نظرات ونبض وحذر.
محمود كل شوية يبص، وهي كل شوية تحاول تعدل شعرها، وتشد التيشرت،
بس عينيها بدأت تبصله.
مش كتير،
نظرة كده فيها خجل…
نظرة مش مقصودة بس طالعة منها.
أنا شفت ده،
وشفت اللمعة اللي في عنيه هو كمان.
فضلنا ناكل، والدنيا ما بين هزار، وكلام عن الشغل
بس كان في توتر باين في الجو.
خلصنا أكل، وقولت خليكي قاعدة هقوم أجيب الشاي،
وسبتهم سوا ثواني في الصالة.
وأنا واقف في المطبخ، سمعت صوت ضحكة صغيرة منها،
ضحكة مش متوقعة
ضحكة فيها شويا خجل.
رجعت، ولقيتهم قاعدين، بس المسافة قريبة عن الأول.
ومحمود؟
بياكلها بعنيه، وبيسألها:
هو محمد بيجيبلك اللبس الحلو ده منين؟ بجد عنده زوق رهيب.
قالتله:
هو اللي بيختار، وأنا بلبس وخلاص.
أنا دخلت وقتها، ومسكت الكوبايات…
وقلت:
أهي أخيرا اعترفت إن ذوقي حلو.
ضحكت، بس كان في لمعة في عنيها وأنا ببصلها
زي ما تكون بتختبرني.
اختبار بسيط…
هي شافت محمود شايفها…
وشافتني ساكت ومش معترض.
وهنا؟
أنا ابتديت أفكر…
هل هي بدأت تحس؟
ولا لسه؟
بس اللي متأكد منه…
إن حاجة بدأت تتغير فيها.
وبعد شويا محمود مشي، وقفل الباب وراه، وأنا واقف ساكت.
ببص لياسمين وهي لسه في نفس القعدة، بس عينيها بقت فيها أسئلة كتير.
سكتت لحظة
وبعدين بصتلي وقالتلي بصوت واطي:
محمد إنت كنت قاصد؟
قاصد إيه؟
قاصد تجيب محمود وتخليه يشوفني كده؟
قلت وأنا بحاول أهزر:
ما هو صاحبي، وبقالنا كتير ما اتقابلناش، قولت نغير جو.
قالتلي وهي نبرة صوتها بدأت تعلى:
لا يا محمد، مش كده
أنا بقالي كام يوم مش فاهمة إنت بقيت بتعمل حاجات مش شبهك.
لبس جديد، خروجات، وفجأة فساتين مفتوحه…
وبعدين محمود يدخل يلاقيني كده؟
سكت شوية وبعدين قلت:
طب إنتي زعلتي؟
قالت:
مش عارفة أنا مش زعلانة، بس مش فاهمة
إنت بتعمل كده ليه؟
إنت عمرك ما كنت كده
حتى وأنت بتغير عليا، كنت بتمنع ده يحصل، دلوقتي إنت اللي بتشجعني!
قربت منها، وقعدت جمبها على الكنبة، وقلت:
عشان حسيت إني عايز أشوفك بطريقة مختلفة
شايف إنك تستاهلي تتشافي اكتر من كده،
أنا كنت دايما ببصلك على إنك مراتي بس دلوقتي بقيت ببصلك على إنك ست جميله كلها أنوثة.
بصتلي، وعنيها فيها خضة شوية:
يعني كنت شايفني إيه قبل كده؟
ضحكت:
كنت شايفك حلوة بس كنت عايزك تبقي أحلى
تبصي لنفسك في المراية وتنبسطي، تحسي إنك حرة
مش لابسة علشاني ولا علشان الناس علشان نفسك.
سكتت شوية، وبعدين قالت:
طيب ومحمود؟
إيه لازمة وجوده؟
هنا وقفت، ومشيت خطوتين، وبعدين رجعت بصيتلها:
مش عارف بس لما شفت نظرة عينه ليكي، حسيت بحاجة،
حاجة غريبة، بس مش وحشة
زي ما تكوني كنتي نجمة، والناس كلها بصالك، وأنا فخور إنك ليا.
ضحكت ضحكة خفيفة وقالت:
بس هو ماكانش بيتفرج عادي، كان باصص بزيادة.
قلت وأنا بقرب منها:
وأنا كنت بتفرج برضه
بس الفرق إني كنت بتفرج وفخور بيكي.
سكتنا شوية
الهوا اتغير في الأوضة، والكلام بينا بقى فيه طبقة جديدة.
بصيتلها، وقلت:
لو الموضوع مضايقك، مش هعمل كده تاني…
بس لو في حتى ١٪ من جواكي استمتعتي بالي حصل…
يبقى إحنا كده في سكة جديدة.
هي سكتت…
وبعدين قالت بهدوء:
أنا حاسة بحاجة، بس مش عارفة أسميها.
ومش عارفة هتودينا لفين.
قلت:
وأنا كمان…
بس طالما إحنا سوا، يبقى نكمل سوا المشوار.
وهي دي كانت حكايتنا لحد هنا.
بس لو حسيت إنك اتشديت، أو لقيت نفسك عايز تعرف إيه اللي حصل بعد كده…
قولي.
وساعتها؟
هكمل…
وهنشوف أنا ومراتي، رايحين لفين في التجربة اللي خرجتنا عن الطبيعي.
قبل ما نبدأ…
بجد شكرا من قلبي على كل رد وتعليق وتشجيع جالي على أول جزء.
مكنتش متخيل إن الأسلوب يعجب الناس بالطريقة دي،
وكل كلمة حلوة قريتها كانت دافع إني أكمل وأحاول أطلع حاجة أحسن.
ناس كتير طلبت إن القصة تطول أكتر،
وإن الأحداث تتبني واحدة واحدة عشان نعيشها بجد…
وده بالظبط اللي بحاول أعمله:
أطول آه، بس من غير ما أحس إني بزود كلام لمجرد التطويل.
اللي جاي يمكن يبقى أجرأ…
بس كمان أعمق، ومليان تفاصيل وتغيرات نفسية.
الجزء ده؟ خطوة جديدة… بس ماحدش كان متوقعها.
يلا بينا نبدأ
أنا مكنتش ناوي أقولها حاجة تاني…
بعد اللي حصل في آخر مرة، حسيت إنها فهمتني خلاص… وفهمت أنا عايز أوصل لإيه.
بس اللي مكنتش متوقعه بجد…
إن الخطوة الجاية تيجي منها هي.
كنت راجع من الشغل يومها، تعبان وعيني فيها النوم،
لقيتها واقفة في المطبخ، لابسة ترينج أبيض خفيف كده… مبين تفاصيل جسمها كل جزء فيها بزازها و طيزها ووسطها،
وبصراحة؟ شكيت إنها مستنياني ألاحظ ده .
قربت منها، قالتلي وهي بتحط الكوباية على الرخامة:إيه رأيك تعزم محمود تاني؟
أنا وقتها اتفاجئت مش عشان محمود، لأ…
اتخضيت إنها هي اللي بتقول.
قلتلها بهزار: هو إنتي اللي عايزة تشوفيه؟ ولا أنا؟
ضحكت ضحكة هادية فيها حاجة مستفزة: ولا أنا ولا إنت بس شكلك كنت مبسوط المرة اللي فاتت.
سكتت ثواني وبعدين كملت: بس المرة دي أنا اللي هختار اللبس.
وما استنيتش حتي أرد عليها، دخلت الأوضة وسابتني واقف.
بس الليلة دي كانت مختلفة.
ياسمين خرجت من الأوضة بعد ساعة،
لابسة بلوزة سودا ضيقة، ومن غير حمالة صدر، باينة جدا من الحركة بتعاتها وهيا ماشيه قصادي…
وجيبة رمادي فوق الركبة بحاجة بسيطة…
نفسها اللي كنت جبتها من سنة ورمتها وقتها في الدولاب وقالتلي:
أنا مش بلبس كده، إحنا متجوزين مش في فيلم.
المرة دي؟ لبستها من نفسها.
وطلعت تحط برفيوم ، وتمسح شفايفها،
وتبصلي في المراية اللي ورايا مش ليا.
كأنها بتتأكد من انعكاسها عندي.
قعدت جنبي على الكنبة، وقالتلي وهي بتقلب في موبايلها: قله ييجي بعد بكرة وأنا هبقى جاهزة.
سكت…
مش لأني مش عايز أرد، بس لأني مش فاهم…
هي بقت بتجاريني ولا بقت بتقود الموضوع؟
هي لسه بتكتشف نفسها ولا أنا اللي كنت عايش في وهم إني بكتشفها؟
والمرة دي؟
أنا اللي بقيت مرعوب من اللي جاي…
تاني يوم، وأنا في الشغل…
قابلت محمود، كان لسه واصل.
قربت منه وأنا بابتسم، وقلتله:
بالمناسبة خلي بالك، ياسمين قالتلي أقولك تيجي تتغدى معانا بكرا.
بصلي كده باستغراب بسيط وقال:
هي الي قالت؟ ليه؟
ضحكت وقلتله:
بتقول كانت مقصرة المرة اللي فاتت، وخصوصا لما افتكرت إنك مش متجوز يعني نادرا ما بتشم ريحة أكل بيت.
ضحك وقال:
يا سلام ياسمين اللي بتقول كده؟
آه و****، المره دي هي اللي طلبت، وقالتلي اقولك كده.
سكت شوية، وبصلي بنظرة فيها حاجات كتير، وبعدين قال:
طب خلاص نجهز نفسنا لغدا جامد بقى من ايد ست البنات.
ضحكت، وسكت جوايا لحظة…
بس الحقيقة؟
أنا نفسي مش عارف الغدا ده هيبقى إيه بالظبط.
بس متأكد إنه مش غدا وخلاص.
رجعت من الشغل كانت ياسمين واقفه في المطبخ، لابسة ترينج خفيف وتعابير وشها مرتاحة كده، كأنها مبسوطة من نفسها.
قربت منها وأنا بقلع الجزمة وقلت:
قابلت محمود وقلتله على موضوع الغدا، ووشه كان غريب كده مستغرب يعني، وقاللي: ياسمين هي اللي قالت؟
بصيتلها، لقيتها بتضحك وهي بتعمل كوبيتين شاي.
مستغرب؟ قالتها وهي بتضحك، هو مش أول واحد يستغرب؟ انت نفسك شكلك مستغرب أكتر منه.
ما هو طبيعي يعني مش كل يوم تطلبي مني أعزم حد، وإنتي اللي كنتي متضايقة من وجوده المرة اللي فاتت تقريبا إيه اللي في دماغك؟
بصت ليا نظرة غريبة، فيها ضحك بس مش بهزار.
نوع كده من الضحك اللي فيه قوة وثقة.
قالتلي وهي بتقرب الكوباية في إيدي:
مش انت بتحب كده؟ بتحبني أبقى جريئة مختلفة؟
أهو أنا هعملك اللي انت عايزه.
وضحكت تاني، بس كانت ضحكة فيها حاجة.
ضحكة فيها تحكم خفيف.
وقفت قدامي وغمزتلي:
بس أوعى تندم.
ودخلت الأوضة.
وسبتني وأنا قاعد ماسك الكوباية، وقلبي بيغلي أكتر من الشاي اللي في ايدي.
مبسوط؟ آه.
بس جوايا حاجة مش مفهومة.
فيه تغيير مش طبيعي.
تاني يوم في الشغل كنت واقف بشرب سجارتي مع كوبايه قهوه، ومحمود جاي عليا بيهرش في دماغه كده زي العادة.
إيه الأخبار يا عم؟
تمام جاهز للغدا ولا هتهرب؟
بصلي كده شوية وقال:
غدا إيه بس دي ياسمين كانت بالعافية بتسلم عليا المرة اللي فاتت، النهاردة بتعزم؟ مش خايف تكون بتهزر وانت صدقتها؟
ضحكت وأنا بهز راسي:
صدق أو ما تصدقش، هي اللي قالتلي أقولك تيجي…
وبصراحة قالتلي كده بالحرف: محمود ما بياكلش أكل بيتي كتير، ما يصحش نسيبه كده.
بصلي شوية، وبعدها قال:
هو في حاجة غلط هي ياسمين دي؟ ولا واحدة شبهها؟ ولا انت عامل فيها رامز جلال وهتطلعلي بكاميرا خفية من الطبق؟
و**** ما فيه لا كاميرات ولا بهارات بس باين عليا كده إنك شاكك زيادة.
ما هو غريبة يا عم بس مش هكدب خبر، لو الأكل زي آخر مرة، يبقي أجي كل يوم، وضحك.
ضحكت، ومديت له سجارة:
خلاص يا باشا على كلامنا. بعد الشغل نروح سوا.
بس لو دخلت ولقيت المفرش متغير والريحة حلوة، اعرف إنك خلاص بقيت ضيف رسمي مش طياري.
ضحكنا سوا، بس جوايا؟
كنت أنا كمان مش مستوعب اللي بيحصل.
طلعنا السلم سوا، والمفتاح في إيدي بس قلبي بيدق…
مش عشان محمود جاي، لأ
عشان أنا نفسي مش عارف إيه اللي مستنيني جوه.
فتحت الباب…
وأول حاجة خبطت في عيني؟
ريحة بخور جميلة كده مش من النوع اللي بيخنق لأ، من النوع اللي بيشدك تدخل.
الصالة مترتبة بطريقة غريبة…
والنور خفيف، والسفرة مفروشة بمفرش أبيض، والكاسات مرصوصة، وفيه ورد صغير في فازة في النص.
محمود دخل ووقف مكانه:
يا نهار أبيض هو أنا في بيتكو؟
ضحكت:
دي ضيافة الست ياسمين، أنا مليش دعوة.
قعد محمود على الكنبة، ولسه بيبص حوالين الصالة،
وأنا واقف بافتح المروحة…
سمعنا صوت باب أوضة النوم بيتفتح.
طلعت ياسمين.
وأقسم ب****؟
كأنها مش مراتي…
أو بمعنى أدق؟
كأنها النسخة اللي كنت بتخيلها ومشفتهاش بعيني غير دلوقتي.
كانت لابسة قميص بيت شيفون لونه نبيتي غامق،
نازل لحد الركبة، خفيف ومبطن من جوه، بس كاشف جسمها.
الكمام قصيرة، وفتحة الصدر مش كبيرة اوي بس باينة، ظاهر تقريبا نص بزازها لبرا.
والقماش نفسه؟
خفيف.
يعني باين جسمها، بس باحترام وبرغبة منها إنه يبان.
وكانت ماشية بالراحة،
شعرها سايب، متسشور بسيط،
وعينيها فيها نظرة واثقة مش كسوف، لأ…
ده زي اللي بتقول: أنا عارفة أنا بعمل إيه وكل ده، عادي.
قالت وهي بتبص على محمود:
اتفضل يا محمود الأكل جاهز، وكنت مستنياكو.
محمود اتسمر ثانية.
وأنا؟
مكنتش عارف أبلع ريقي.
مش من غيرتي، لأ…
من المفاجأة.
أنا اللي كنت بحاول أفتحها على اللي زي ده…
بس أول مرة أحس إني انا اللي محتاج اجاريها.
قعدت قدامنا، وحطت رجل على رجل،
والقميص لما اتحرك؟
بين طرف اندر صغير كانت لابساه تحته.
ومحمود؟
قال جملة شبه ضايعة:
أنا شكلي… شكلي مكنتش مستعد للمستوى ده من الضيافة.
ضحكت ياسمين، وقالت وهي بتغرفله الأكل:
كل براحتك احنا ناس بسيطة، بس بنحب الضيف يفتكرنا.
وهي بتقوله الجملة دي، عينيها عليا.
كأنها بتقولي:
كده كويس؟ ولا لسه؟
خلصنا الغدا.
محمود قال كلمتين مجاملة عن الأكل،
وهي ابتسمت وقالتله:
لو كلت من إيدي كل يوم، هتدمن، وضحكت.
وراحت قامت تشيل الأطباق من قدامه،
ولسه هقوم أساعدها
بصتلي وقالت:اقعد مكانك خليك مع ضيفنا، أنا هظبط الدنيا بسرعة.
وأنا؟
سكت.
بس قلبي بدأ يدق من كتر التفاصيل الصغيرة اللي بتتغير.
رجعت من المطبخ بعد شوية…
بس المرة دي كانت مغيرة لون الروج،
وحاطه خصلة من شعرها ورا ودنها كأنها بتقولي شايفني؟
قعدت…
المفروض تيجي تقعد جنبي.
بس لا قعدت جنب محمود.
المسافة بينهم مش قريبة قوي،
بس كفاية إن رجلها كانت قريبة من رجله،
وكل ما تضحك جسمها بيقرب.
ومحمود؟
بص لها بهدوء، وقال بصوت واطي:
بصراحة يا محمد…
لو كل ست بتستقبل ضيوفها بالشياكة دي،
أنا ممكن أبدأ أجي من غير عزومة.
ضحكت، وهي بتقدمله الشاي بنفسها،
وقالت له وعنيها عليه:
يبقى لازم كل مرة نعمل حسابنا كويس بقى…
الضيف اللي بيقدر، يستاهل أكتر.
وهي بتقوله كده، كانت بتبصلي،
نظرة كلها رسايل…
وكنت حاسس إني أنا اللي بقيت بره الحوار،
وهم اللي واخدين المساحة كلها.
الباب قفل ورا محمود…
وقعدت أنا على الكنبة، ببص على الباب شوية وببص عليها أكتر.
كانت واقفة عند المطبخ بتشيل آخر الكوبايات،
بس حركتها هادية ووشها فيه رضا غريب.
قولت بهزار وأنا لسه مش فاهم اللي بيحصل:
هو أنا كنت بحاول أفتحك على حاجة…
لقيتك فجأة فتحتي عليا الباب كله.
جت وقعدت قدامي، وحطت رجل على رجل،
ولسه لابسة نفس القميص الخفيف،
وشعرها ملموم بس مهزوز من الحركة.
بصتلي وهيا بتضحك، وقالت:
حبيت أفرحك وأفرج صاحبك على جسم مراتك.
مش إنت بتحب كده؟
سكت شوية، وبصيت لها،
مش عارف أرد، ولا أضحك، ولا حتى أزعل.
بس كده؟ بقت سهلة كده؟
من واحدة كانت بتتكسف من أي كلمة،
لبنت بتقولي كده في وشي؟
قالت وهي بتعدل رجلها التانية مكانها:
أنا عملت اللي على مزاجي.
ولا كسفتك، ولا كسفت نفسي.
وفرجته من بعيد إنما اللي معايا؟
هو إنت، وفاهم ده كويس.
قربت مني، حطت إيدها على كتفي،
وبصتلي وهي بتهدي صوتها:
وبعدين…
مش كل مرة لازم إنت تبقى القائد في اللعب.
أنا كمان ممكن أجرب أسوق شوية.
ضحكت ومقدرتش أقاوم،
لساني اتحرك وقلت:
بس شكلك وانتِ سايقة يجنن.
فضلنا قاعدين شوية، مع شويا كلام خفيف
كأننا بنجرب نترجم اللي حصل، ومش لاقيين الترجمة الصح.
وقبل ما تقوم تدخل تنام، وقفت عند باب الأوضة،
وبصتلي من فوق كتفها:
بكره الجمعة…
شوف هتخرجنا فين، عشان الأسبوع ده ضغطني أوي.
نفسي أغير جو وأخرج.
ودخلت الأوضة.
و أنا؟
قاعد ببص للكنبة…
وحاسس إني فعلاً، مبقتش في اللعبة لوحدي.
تاني يوم بليل...
كنت قاعد على الكنبة، بشرب سجارة،
لما سمعت صوت كعبها ماشي علي الأرض…
رفعت عيني، ولساني اتعقد.
كانت خارجة من الأوضة،
لابسة الفستان اللي أنا جبته من فترة…
اللي وقتها قالتلي:
إنت بتتريق؟ إزاي يعني ألبس ده؟
بس النهارده؟ لبسته.
مش بس لبسته…
ده كمان زودت عليه لمسة:
بروج أحمر ، وشعرها المفكوك،
ورشة برفيوم شاميتها قبل حتى ما توصل قدامي.
قربت مني، ومسكت المفاتيح وهي بتقول:
جاهز؟
قولتلها وأنا لسه مصدوم:
جاهز لإيه؟ للسهر؟ ولا للفضيحة؟
ضحكت، وقالت وهي بتبص في المراية:
ما هو كله على مزاجك يا بيه مش انت اللي علمتني؟
وصلنا كافيه على النيل،
النور خفيف، والترابيزات بعيدة عن بعض، والمزيكا شغالة هادية.
قعدنا، وهي قعدت قدامي…
رجليها فوق بعض، وفستانها لما اتحرك
بان طرف الاندر اللي تحته.
والناس بتبص؟ آه بس الأهم؟
إنها كانت عارفة إن الناس بتبص.
وهي عاجبها ده.
أنا كنت مشغول بنظرات الرجالة،
وهي؟ كانت مشغولة بنظرتي أنا.
قربت وقالتلي وهي بتشرب من الكوباية:
أنا حاسة إنك بتحب تشوفني كده…
رديت عليها وأنا مبحلق فيها:
يعني إيه كده؟
قالتلي وهي بتقرب راسها مني:
يعني عيون الرجاله عليا بس لسه في حدود.
تحب أخليهم يبصولي أكتر؟
ما لحقتش أرد…
قامت بكل هدوء،
راحت الحمام، وسابتني مع ألف فكرة في دماغي.
رجعت بنفس الخطوات الهادية،
بس لما قعدت؟
رجليها كانت مفتوحة شوية أكتر من العادي.
وهي بتقرب بالكوباية من بقها،
بصتلي وقالت:
سؤال لو حد قاعد في وشي؟
وشاف اللي انت شايفه دلوقتي؟
تزعل؟
كلامها كان مش مفهومة في الأول.
بس لما ركزت خدت بالي من حاجة
الفستان زي ما هو…
بس كان واضح إنها مش لابسة حاجة تحتيه.
الاندر؟ مكنش موجود، دخلت الحمام قلعته وجت.
ولما رجليها اتحركت سنة بسيطة،
شفت لمحة سريعة، جزء من كسها كان باين.
أنا اتجمدت.
بصيت لها بسرعة… وهي؟
كانت بتشرب العصير بهدوء،
ولا كأن في حاجة غريبة حصلت.
وبعدين…
بصتلي في عيني، وقالتلي بصوت هادي:
حر؟ ولا أنا اللي بتهيألي؟
أنا مردتش، مفهمتش تقصد ايه بالجملة دي.
مش عشان مش عايز،
بس عشان لقيت نفسي مش قادر أتكلم.
هي؟
ابتسمت، وبصت على النيل،
وقالت كأنها بتتكلم عن موضوع عادي:
أوقات الواحد بيحب يحس إنه حر فعلاً…
من غير أي طبقات…
فاهمني؟
أنا؟
كنت ساكت…
بس دماغي كانت بتجري بأفكار أسرع من أي رد ممكن أقوله.
بس من أول ما دخلنا الكافيه،
وأنا واخد بالي من شاب قاعد لوحده…
علي ترابيزة على شمالنا بشوية…
مش بيبص حوالينه…
هو مركز معانا إحنا وبس.
بصراحة؟
مكنتش مضايق…
يمكن العكس.
حسيت بنوع غريب من الرضا،
إن مراتي بتخطف النظر،
وإن اللي باصص عليها…
مش أي حد ده شاب أصغر مننا، قاعد مبهور.
ياسمين كانت قاعدة هادية،
بس عينيها بدأت تاخد بالها…
بصت للشاب…
وبعدين ليا…
وبعدها؟ عملت حركة.
فتحت رجلها،
ببطء…
وهي بتحافظ على نفس الضحكة،
ونفس الهدوء اللي يخليك مش عارف تزعق ولا تقوم تبوسها.
الفستان اترفع شويا تاني،
واللي تحت؟
بقى ظاهر أكتر تقريبا كسها كله كان باين من تحت الفستان.
مش بوضوح اوي، بس لو حد مركز؟ هيشوف كل حاجة.
وأنا؟
بقيت حاسس إني بتفرج على عرض خاص،
وانا ضيف شرف فيه.
الشاب بقى مش بس باصص…
ده خلاص عينه اتثبتت.
مش قادر يبعد،
وأنا؟ برضو مش قادر أتكلم.
بصيت لياسمين،
لقيتها بتشرب العصير كأنها مش واخدة بالها من أي حاجة،
وقالتلي وهي بتبصلي بنظرة تقيلة:
مالك هو اللي مركز…
وأنا؟ لسه حتى مبدأتش."
ضحكت بعدها ضحكة خفيفة،
وهي بتحط رجل على رجل…
وإيديها على رجلها…
وفجأة…
الشاب قام، وبدأ يمشي،
ولما عدى جنب ترابيزتنا، وقف، وبص لياسمين من فوق لتحت،
وقال:
أنا آسف لو بطلت أكل بسببكم…
بس المنظر كان أقوى من المينيو.
وسابنا ومشي.
وأنا؟
لسه ساكت،
لساني مربوط،
بس جوايا في نار…
مش عارف دي نار غيرة…
ولا نار انبهار.
ياسمين بصتلي، وقالتلي:
هو شبع؟
واظن إنك كمان شبعت…
يلا بينا نقوم نروح.
ركبنا العربية، وهي ساكتة…
ومقلتش ولا كلمة…
بصيتلها كذا مرة، كانت مركزة في الشارع، بس حاسة إنها مش بتتفرج عليه أصلا.
كأن في حاجة بتفكر فيها.
وأنا؟
كنت لسه مصدوم من اللي حصل…
بس في نفس الوقت، مبسوط…
وكل شوية دماغي ترجع لرجليها وهي مفتوحة، ونظرات الولد وهو شايف كسها، وضحكتها، وكلامها…
قطع شرودي صوتها، قالتلي وهي لسه بصة قدام:
على فكرة…
النهارده كنت حاسة إني حلوة بزيادة.
كل الرجالة كانت بتبصلي حتى وانت قاعد جنبي.
بصيتلها وسكت شوية، مردتش
وهي كملت:
بس انت؟
كنت سايبني أعمل اللي أنا عايزاه سايبني على راحتي.
وعارف؟
أنا كنت مستنية اللحظة دي من زمان…
اللحظة اللي أحس فيها إني مش مربوطة…
وإنك بتتفرج عليا وبتتبسط.
بصيت قدامي وابتسمت، وقلت بنبرة هادية:
إنتي كنتي جامدة النهارده…
وأنا مكنتش متوقع إنك هتعملي كده.
ضحكت وقالتلي:
طب ما صورتنيش ليه؟
كنت هتبقى كل شوية تبص للصورة تفتكرني وأنا قاعدة كده.
بصيتلها بسرعة، قلتلها:
إنتي بتهزري؟
رجعت تضحك، وبصتلي وقالت:
لأ مش بهزر.
وكنا وصلنا تحت البيت…
ركنت العربيه…
وهي نزلت قبلي، وطلعت الشقة…
وأنا طلعت وراها.
وأول ما دخلت، لقيتها قاعدة على الكنبة…
نفس القعدة…
حاطة رجل على رجل…
الفستان اتحرك، نفس الوضع بالظبط.
بصتلي وقالت:
ها؟
مش هتصورني؟
ولا عايزني أفتح رجلي أكتر؟
عشان الصورة تطلع زي اللحظة اللي لسه في دماغك؟
أنا وقفت مكاني، قلبي بيدق…
والتليفون في جيبي سخن.
قربت منها…
وهي عدلت نفسها ونزلت رجلها، وفتحتها…
ومديت إيديها وطلعت الموبايل.
وقالتلي:
صورني…
عايزك كل ما تبص للصورة تفتكر اليوم ده، والنظرة اللي كانت في عينيك، وعين الشاب وهو شايف كس مراتك.
مديت إيدي ومسكت الموبايل ولسه هشغل الكاميرا…
لقيتها بتقولي بصوت هادي:
بس خد بالك…
أنا مش بلعب.
أنا دلوقتي بعمل اللي في دماغي مش بس اللي في دماغك.
الكلمة دي؟
وقفتني لحظة…
يعني إيه؟
يعني أنا اللي فتحت الباب وهي دلوقتي بقت المتحكمة؟
بس مردتش وشغلت الكاميرا…
وهي؟
عدلت نفسها، ورجليها اتفتحت أكتر.
حطت إيديها على طرف الكنبة ورجعت ضهرها شوية لورا…
وبصتلي بنظرة مش مستنية مني رد، كانت نظرة كلها تحدي.
يلا، صور…
كأنك بتصور ذكرى لنفسك.
بس خلي بالك الذكرى دي؟ مش لأي حد.
بصيت في الشاشة،
الفستان اتحرك، وكسها كان باين بوضوح،
وشكلها؟
صادمني… بس في نفس الوقت جميل.
صورتها…
لقطة واحدة.
وبصيت من ورا الكاميرا، بصيتلها بعينيا، وقلت:
انتي بقى إيه اللي حصل؟
مش قادر أصدق إنك ياسمين اللي كانت بتتكسف من كلمة!
ضحكت، وقالتلي وهي بتقوم:
اللي حصل إنك فتحت حاجة جوايا.
وكل يوم انا هفتحها أكتر…
بس مش ليك لوحدك.
هفتحها وأنا شايفاك وشايفة عينيك، بتتجنن.
قربت مني،
وقالتلي في وشي:
عارف؟
أنا حبيت أكون في الصورة…
بس أكتر حاجة بحبها؟
إني أبقى قدامك وأنت مش قادر تقول ولا كلمة.
وماشيت…
دخلت الأوضة…
وسابتني واقف…
والموبايل في إيدي والصورة عالشاشة.
كل اللي جوايا كان بيصرخ…
بس كان فيه إحساس غريب…
إني مش بس فخور…
إني مهووس.
تاني يوم، كنت قاعد على طرف السرير، ببص علي الصورة في الموبايل
ومنظرها في الكافيه لسه محفور في دماغي،
بس اللي حصل بعدها؟
خلاني مش قادر أبطل تفكير.
هي كانت نايمة جنبي، أو على الأقل كنت فاكرها نايمة…
لحد ما سمعت صوتها الهادي:
ها… وريت الصورة دي لكام واحد لحد دلوقتي؟
اتجمدت.
بصيتلها، لقيتها فتحت عينيها وبتبصلي بابتسامة شبه مستفزة.
إيه يا محمد؟ مالك؟
لأ… بس… أنا؟ أنا أصلاً مفكرتش أوريها لحد.
ليه؟ مش عاجباك؟ ولا مش لاقي اللي يستاهل يشوفها؟
سكت… مكنتش فاهم هي رايحة على فين بالكلام ده،
بس قلبي؟ كان بيدق أسرع من العادي.
قعدت، وسندت ضهرها على المخدة، ورجلها التانية اتفردت على السرير.
طب سؤال تاني…
وبصتلي بنظرة كلها خبث:
لو هتوري الصورة لحد مين أكتر واحد نفسك يشوفني كده؟
اتلخبطت…
مكنتش عارف أرد.
تحب أقولك أنا؟ محمود… صح؟
فضلت ساكت.
بس قلبي كان بيدق.
هي كملت، ونبرة صوتها بقت أخف…
بس كلها نار:
أنا عارفة إنك عايز كده بس يمكن لسه مش مستعد تقولها بصوت عالي.
عشان كده خلينا نلعب لعبة صغيرة.
قربت مني، حطت إيدها على وشي، وبعدين
رجعت لورا شوية، قعدت وهي بتفتح رجلها بنفس الطريقة المستفزة بتاعتها، وقالتلي:
تخيل إنك محمود وأنا قدامك دلوقتي هتتعامل معايا إزاي؟
فضلت واقف مكاني…
مش عارف أرد…
حسيت أن لساني اتشل.
قربت مني، ومسكت وشي، وقالتلي بصوت واطي:
إنت مش محمد دلوقتي إنت محمود وأنا؟ أنا مرات صاحبك، ومش لابسة حاجة تحت، وبتفرجك علي جسمها.
ابتدت تلمسني بحركات بطيئة، كأنها بتغوي واحد مش جوزها.
كلامها نفس طريقتها في الكافيه…
بس بزيادة:
بتبصلي كده ليه؟ مش عايز تلمس؟ طب شوفني بصلي وأنا بفتحلك رجلي… عشان تشوف كسي.
كانت بتقول الكلام ده بهدوء، وبتتلوى، وبتحرك جسمها بأسلوب أول مرة أشوفه منها مش بتغري نفسها كزوجة، لأ كأنها بتغري راجل مش من حقها وعايزة يتشجع ويخاطر.
وأنا؟
ماكنتش متأكد أنا مع مين بس كنت مشدود، وملهوف، وقلبي بيدق جامد.
في كل لمسة، كل حركة، كانت بتتكلم باسم محمود
بس عينيها عليا.
ابتدت تحط اديها علي زبي وضحكت
وقالت ايه؟ وقف مش قادر تمسك نفسك علي مرات صاحبك.
وبدأت تنزل البنطلون، وانا واقف بتفرج لساني مش مطواعني اتكلم.
نزلتة وبدأت تضحك ضحكة مستفزة،
وانا؟ كنت فعلا في قمه اثارتي وهيجاني.
ونزلت بدأت تمص زبي لاول مره في حياتها تمص، وهيا بالنسبة ليها بتمص زب محمود، مش انا.
باصتلي بنظره كلها تحدي وقالت:
عاجبك؟ وانت شايف مراتك بتمص لصاحبك وضحكت.
وقعدت علي السرير و فتحت رجليها.
وقالت تعال قرب مني عايزة اتناك منك يا محمود
باصتلها وانا جوايا نار، مش متسعوب ايه الي بيحصل بس كنت لازم اجريها ولقيت نفسي لا إراديا، بقرب منها وبنام فوقها وبدأت فعلا انيكها، نيكتها بكل قوة،
اول مره اكون مثار منها كدا.
وهيا ؟
كانت مبسوطة جدا، اول مره اشوفها في الحاله دي، مبقتش عارف هيا دي ياسمين مراتي، الي كانت خجولة وبتتكسف من اقل حاجة، ولا أنا فتحت طريق مش عارف نهايتة فين.
لحد ما خلصنا…
بس هي ماقالتش بحبك…
ماقالتش وحشتني…
قالت وهي نايمة في نفس الوضع:
الموضوع بيكبر بس طالما انت بتحب كده ولسه قادر تكمل أنا كمان هكمل.
عدى أسبوع.
مكناش اتكلمنا في اللي حصل تاني…
لأننا مكناش محتاجين نتكلم.
كل حاجة في تعاملها بقت مختلفة،
نظراتها، لبسها، كلامها، حتى طريقتها في إني ألمسها…
وهي؟
بقت بتتحرك براحتها…
بتضحك بطريقة جديدة…
وكل شوية ترميلي تلميحة، كأنها بتقولي:
لسه، في حاجات أكتر جوايا…
وفي يوم، وأنا قاعد على الكنبة بشرب شاي،
جات وقعدت جنبي…
ومن غير مقدمات…
ولا تمهيد…
قالتلي وهي بتبص قدامها من غير
ما تبص في وشي:
بقولك إيه يا محمد…
نعم؟
انا زهقت مش مننا بس من الروتين، من الشغل، من الزحمة، من كل حاجة.
وعايزة أغير جو.
قلتلها بهزار:
نخرج بكرة بليل؟
لفتلي وشها وبصتلي النظرة اللي بقت تتكرر كتير مؤخرا…
نظرة مفيهاش استئذان فيها قرار.
أنا مش قصدي خروجة.
أنا عايزة نسافر.
نسافر؟ فين؟
الغردقة أسبوع أنا وأنت بس.
سكت شوية، وبعدين قلت:
أسبوع مرة واحدة؟
ردت وهي بتقوم من جنبي وبتروح ناحية أوضتنا:
ما تقوليش مش هينفع،
أنا خلاص قررت…
وياريت تظبط الدنيا في شغلك على المعاد.
ساعتها حسيت إنها مش بس بتاخد الخطوة…
دي بتسحبني معاها خطوة بخطوة.
وسايبة دماغي تلف من اللي جاي.
ولو حسيتوا إن ياسمين فعلاً اتغيرت…
فـ دي كانت مجرد البداية.
لأن اللي جاي؟
يمكن يخلينا نسأل نفسنا:
هي فعلاً بتتغير…
ولا بتكشف اللي كان مستخبي جواها طول الوقت؟
قولولي رأيكم…
عشان نعرف، سوا، هنكمل الرحلة دي لحد فين.
ورجعت ليكم بالجزء الثالث، اسف طولت عليكم شوية
بس كنت بقرأ كل تعليقاتكم على الجزئين اللي فاتوا، واللي طلبتم مني إن الجزء يبقى أطول وفيه تفاصيل أكتر.
واديني رجعت النهاردة بجزء نار بمعنى الكلمة.
أحداث هتخليكم تعيشوا معاها لحظة بلحظة
وتصدقوني في الآخر لما أقولكم:
اللعبة لسه ما ابتدتش.
يلا بينا
وبعدها بيومين، كانت بتهجز هدوم السفر
دخلت الحمام، وسابت الباب نصه مفتوح
وأنا؟ قاعد على طرف السرير، وببص على هدومها اللي رمتها بسرعة على الكرسي.
كل حاجة في اللحظة دي كانت محسوبة
الهدوم، النظرات، حتى طريقة مشيها.
دقايق وخرجت لابسة بيچاما حرير، قصيرة أوي.
دخلت على الشنطة، فضلت ترتب شوية حاجات تانية
وهي بتطبق قميص نوم شفاف، قالتلي من غير ما تبصلي:
هو إنت بتبصلي كده ليه؟
قلتلها:
مش عارف حاسس إنك بتجهزي لحاجة
ومش راضيه تقولي.
لفتلي، وقربت، وقعدت على رجلي، وحطت إيدها على صدري:
ما هو لو قولتلك المفاجأة هتبوظ.
سكت، بس قلبي كان بيدق
شايف في عينيها لعبة جديدة، بس مش قادر أعرف حدودها.
قربت أكتر، وهمستلي:
تحب أختارلك أنت كمان هدوم السفر؟
ضحكت:
ليه؟ ناويالي على حفلة تنكرية؟
قالتلي وهي بتقوم وبتروح ناحية الدولاب:
لا بس طالما أنا هكون ملفتة
يبقى لازم إنت كمان تكون قد المقام.
طلعتلي قميص أبيض خفيف وبنطلون قماش فاتح،
وقالتلي:
ده أول يوم تلبسه على العشا.
بس أنا اللي هحدد إحنا نخرج إمتى ونرجع إمتى
وتتكلم مع مين وتبص لمين.
بصيتلها، وقلتلها:
يعني هيا بقت كده؟ سيطرة كاملة؟
قربت تاني، وبصتلي في عيني:
أنا مش بسيطر
أنا بس بلعب لعبتك
بطريقتي.
الليل خلص بس أنا؟ مكنتش عارف أنام. كل حركة منها، وكل كلمة، كانت زي النار في دماغي. كنت بفكر: هي بتلعب لحد فين؟ وأنا هقدر أكمل اللعبة دي ولا لأ؟
الصبح جه، والشنط كانت جاهزة من بليل، لبسنا خفيف عشان الطريق. ياسمين كانت قدام المراية، بتظبط شعرها، والابتسامة اللي على وشها مريبة. ابتسامة تحدي.
نزلنا خدنا تاكسي لحد الموقف، الطريق كان زحمة، وأنا كل شوية أبص عليها وهي قاعدة جنبي، وحاطة رجل علي رجل، والنظارة الشمس على شعرها كأنها في مود تاني خالص.
وأول ما وصلنا، ركبنا السوبرچيت.
المكان كان هادي نسبيا،
وإحنا قاعدين سوا، أنا وهي، في المقاعد الأمامية.
بعد شوية ركبوا اتنين من نفس المحطة،
شاب وبنت واضح من أول نظرة إنهم عرسان جداد، ضحك وتهريج ويا قلبي ويا روحي شغال من أول دقيقة.
هو شكله شيك، وحركة إيده معاها دايما فيها اهتمام بيها
وهي؟
كانت لابسة فستان أبيض بسيط، بس ماسك جسمها حلو، وشعرها مفرود على كتفها،
وضحكتها فيها دلال كانت بتستقبل بيها أي حاجة بيقولها جوزها.
وبعد ما قعدوا بشوية، الراجل لف علينا وقال بابتسامة:
واضح إنكم عرسان جداد برضو صح أنا كريم، ودي مراتي ليلى،
لسه متجوزين من أسبوع، وقررنا نقضي أول سفرية في الغردقة.
رديت عليه وأنا بضحك:
أحلى بداية، ألف مبروك
أنا محمد، ودي ياسمين
وهي؟
بصت لهم وقالت بابتسامة فيها لمعة غريبة:
مبروك ليكم واضح إن شهر العسل هيكون نار.
ليلى ضحكت، وقالت:
وإنتو؟ بقالكم كتير متجوزين؟
قلت:
ممكن نقول عدى وقت بس كل يوم في جديد.
وهي؟
قالتها وهي بتعدل الفستان على رجلها:
أيوه جديد جدا.
وهنا؟
ليلى كانت بتضحك مع جوزها، لكن كانت كل شوية تبص لياسمين كأنها بتقارن.
وياسمين؟
كانت كل شوية تغير قعدتها، تعلي رجلها، تحرك شعرها،
وسابت فستانها يتفتح شوية أكتر
وفي لحظة، ليلى راحت تميل على كريم وتهمس له بحاجة،
وأنا شايف كريم بيبص عليا، وعلى ياسمين، وعلى قعدتنا.
هنا حسيت إن الجو اتغير
فيه منافسة غير معلنة.
كل واحدة بتحاول تفرض أنوثتها،
وكل راجل بيقاوم إنه يبان عليه إنبهره.
بصيت لياسمين، لاقيتها بتبتسم ليا،
وقالتلي بصوت واطي:
إنت شايف اللي أنا شايفاه؟
رديت بهزة راس.
قالتلي:
أنا كمان بحب التحديات
بس المرة دي؟
هخليها تغار مني، قدام جوزها.
كنا لسه على الطريق
والجو جو هزار وكلام، بس ؟
فيه نار صغيرة بتولع.
أنا كنت قاعد ساكت بتابع ياسمين وهي بتقرب من كريم بالكلام، بالضحكة، وبطريقة تحسس أي حد إنها مش بتتكلم وخلاص.
قالتله: عارف؟ بحب الناس اللي صوتها هادي كده بيخليني أركز.
ضحكت ضحكة خفيفة وهي بتبص له، وبعدين سألت: طب إنت شغلك فيه ضغط؟ شكلك من الناس اللي بتشيل الهم علطول.
كريم اتلخبط، ضحك ضحكة كده مش واضحة، وبص حواليه بسرعة كأنه بيشوف ليلى
وهي؟
مسكت إيده بقوة، وابتسمت ابتسامة متغاظة وهي بتبص لياسمين.
وأنا من ناحيتي؟
قاعد ساكت، وبقول في نفسي:
ياسمين مش بتهزر كل نظرة كل جملة كانت متخططة، وكأنها داخلة مسابقة وقررت تكسب.
ليلى قالت فجأة بنبرة كلها لسعة: انتي اشتغلتي في علاقات عامة قبل كده يا ياسمين؟
عشان باين إنك بتعرفي تديري الحوار حلو قوي.
ردت ياسمين بنفس الثقة وهي مبتسمة: لا خالص بس بحب الناس اللي بتخليني أحب أتكلم.
الكلام كان تقيل ونزل زي السم على ليلى.
وأنا؟
قعدت أبص لياسمين، وهي بتبص ليا بنظرة كأنها بتسألني:
الغيرة ليها طعم صح؟
مقدرتش أرد.
كنت حاسس إني بشوفها لأول مرة
أو يمكن هي اللي كانت بتتولد من جديد.
أول ما وصلنا، استلمنا الأوضة،
بس وأنا واقف على باب أوضتنا، كنت لسه حاسس بتأثير اللي حصل في الطريق.
بصيت لياسمين، لاقيتها سايبة الشنطة، وبتقلع جزمتها ببطء
وبعدين قالتلي من غير ما تبصلي:
عارف؟
أنا حسيت إنها اتوترت
وده معناه إني كسبت.
ضحكت ضحكة خفيفة،
وبعدين طلعت من الشنطة طقم نوم مايتلبسش قدام مرايا حتى
قميص ستان أسود، بفتحة صدر واسعه، مش عارف هتغطي بزازها ازاي اصلا، وتقريبا من الضهر مش موجود، كان زي خيط ماسك علي كتفها بس.
قالتلي:
أنا هغير بسرعة انزل انت خدلك لفة حوالين اللوبي شوف الدنيا، وروق، واطلعلي
كنت هسألها: ليه؟
بس سكت
كنت عارف إن ورا الجملة دي حاجة.
نزلت فعلاً
وماكنتش عارف أنا بنزل ليه، ولا مستني إيه
بس كل تفصيلة في كلامها، ونظرتها، كانت بتقول إنها محضرة حاجة.
ولما رجعت؟
كانت قاعده على السرير
بالقميص ده
حاطه رجل على رجل
وبتبصلي كأنها مستنياني أقف مصدوم شوية قبل ما أتكلم.
قالتلي بهدوء وهي بتحرك رجلها:
إتأخرت ليه؟ كنت مستنياك من بدري.
رديت وانا بحاول أركز في الكلام:
كنتي عايزاني أسيبك تجهزي الجو؟ ولا تجهزيلي؟
قامت، وقربت مني خطوة خطوة
وقالتلي بصوت ناعم:
أنا كنت بحضر الجو اللي هنقضيه الأسبوع ده
وبفكرك إنك مش هترجع من السفر زي ما كنت.
أنا بقيت حاجة تانية.
قربت مني، خطوة ورا التانية
وبإيدها، مسكت طرف القميص من عند الفخذ، ورفعته شوية وهي بتقولي:
أنا؟ بقيت بعرف أخلي اللي قدامي يتشد من غير ما ألمسه.
وقفت قدامي بالظبط، وبصتلي من فوق لتحت، وقالت:
بس انت أنا عارفاك، محتاج حاجة تانية.
مديت إيدي ألمسها
راحت ماسكة إيدي، ولفتها بهدوء لورا ضهرها.
استنى مش كده.
إحنا مش في البيت وإحنا مش زي زمان.
أنا ابتسمت، وقلت:
طب نبدأ منين؟
قالتلي:
نبدأ بلعبة.
أنا هقعد على السرير، وانت؟ هتصورني.
ضحكت، وقلت:
اصورك؟ وإنتي كده؟
ردت وهي ماشية تقعد:
آه، كده زي ما أنا
وأكتر كمان.
قعدت، وفتحت رجلها شوية، من غير ما تبصلي
وقالت:
صورني كده؟
أنا عايزاها تفضل في موبايلك كل ما تبص فيها، تفتكر اللحظة دي
وإنت؟ كنت بتتفرج ومش قادر تلمسني.
وقفت أنا شوية متسمر، ماسك الموبايل، مش عارف أبدأ منين
بس هي؟
رفعت رجلها على السرير، وكشفت أكتر من اللي كنت متوقعه، كسها كلو كان باين، ومكنتش لابسه اندر تحتية.
وقالتلي بصوت واطي جدا:
صورني
واوعى تهز الصورة.
أنا عايزة أشوف في عنيك إني مش بس بتصور أني بتملكك.
صورتها فعلاً.
صورة واحدة.
بس اتحفرت في دماغي أكتر من الموبايل.
ولما خلصت؟
قالتلي:
كفاية كده
تعالى
خليني أقولك مبروك، إنك وصلت معايا للنسخة الجديدة مني.
كنت لسه واقف قدامها ماسك الموبايل، ولسه في دماغي صدى جملتها الأخيرة.
النسخة الجديدة مني.
الجملة دي؟
كانت إعلان مش وعد.
قامت من على السرير، ومشت ناحيتي بخطوات بطيئة
عيونها ماسكة عيوني، كأنها بتختبرني.
صورتني؟
رديت عليه وقلت أه.
قالت حلو خليها عندك.
بس متنساش دي مش بس صورة.
دي لحظة… لحظة أنا اللي قررت أديهالك.
قربت أكتر، وفكت أول زرار في القميص بتاعي
وشوية شوية، كل زرار كان بينزل معاها نقطة ضعف من ناحيتي.
اتكلمت بصوت هادي، بس فيه قوة:
أنا طول عمري بلعب دور اللي بتتكسف
اللي بتستنى منك الإشارة.
بس خلاص.
قعدت على طرف السرير، وسحبتني بإيدها ناحية رجليها:
دلوقتي
أنا اللي هقرر إمتى ولمين أبقى بالشكل ده.
وإنت؟ هتكتشفني من أول وجديد بس من غير ما تحاول تسبقني.
الهدوء اللي كان في صوتها، كان مخيف وجذاب في نفس الوقت.
زي اللي فاهمة هي رايحة فين، وسايباني أدوخ وراها.
وأنا؟
وقفت قدامها، وقلبي بيدق جامد
مش من الخوف
من الانبهار.
هي دي ياسمين؟
ولا أنا كنت دايما بشوف منها نسخة تانيه، مستنية إذن تطلع؟
قربت أكتر
بصتلي، وقالت:
حاسس بإيه؟
همست وقلت:
إنك بتسيبي حاجة جوايا تولع
بس من غير ما تلمسيني.
ضحكت، وقالت:
يبقى تمام
خليني ألعب لعبتك بس بطريقتي.
قربت مني، وهي بتفرد شعرها ووشها ثابت
قالتلي وهي بتبصلي من فوق لتحت:
متتكلمش
أنا اللي هتكلم.
وإنت؟
هتسمع وتتخيل.
رجعت خطوتين، وقعدت على طرف السرير.
فتحت رجليها،
والقميص طلع فوق أكتر،
وكسها؟ بقه قدامي بمنتهى التحدي.
وقالت بصلي
بس أنا فعلا مكنتش شايف غيرها.
دلوقتي
أنا هكلمك كاني مش مراتك
كاني ياسمين اللي انت بتتفرج عليها وهي مع حد تاني
حد غيرك.
وأنا؟
بحاول أعجبك.
قلبي دق.
وهي؟
بدأت تمثل بس بواقعية مخيفة.
هو قرب مني كده
بالراحة،
قعد بين رجليا،
وكان باصصلي بنفس نظرتك دلوقتي.
مدت إيدها لورا، وسندت جسمها على كفوفها،
صدرها ارتفع، وبطنها اتشدت،
وقالت بصوت أهدى:
وانا؟
كنت حاسة إني تحت امره
أنا اللي كنت خاضعة.
بس مش ليك
ليه هو.
قالتها وهيا ماسكه بزازها بتعصرها في أديها.
وانا؟
كنت قاعد قدمها علي الارض بتفرج عليها ومش عارف انطق.
سكتت ثانية كأنها بتعيش اللحظة
وبعدين قالتلي وهي بتعض شفايفها:
كنت سايبه يعمل اللي هو عايزه
وأنا كل اللي في دماغي
إنك بتتفرج.
وبعدين حطيت أيدها علي كسها وبدأت تلعب فيه بطريقة غريبة.
وقربت مني خطوة
وقالت:
تحب تعرف أنا عملت معاه إيه؟
ولا تفضل تتخيل؟
ماكنتش عارف أرد.
كل خلية في جسمي كانت متشنجة من اللي بيحصل.
ضحكت وقالت:
شكلك مش هتستحمل
قربت لودني، وهمست:
بس أنا لسه بدأتش.
قربت أكتر
كانت عاملة كنها ماسكة الخيوط كلها
وكل تفصيلة في جسمها بتستعرضها قدامي،
مش بجسمي
بعنيا.
قالتلي:
تخيلني معاه
وإنت قاعد زي دلوقتي،
بتتفرج
مش قادر تمنع
ولا توقف الي بيحصل
بس بتتمتع وانت شايف مراتك في حضن غيرك.
قربت بوشها عند وشي،
أنفاسها دافية،
ولسانها طلع بصوت واطي اوي وقالت:
كنت بنهج،
وهو بيلمسني،
وأنا كل اللي في بالي
إنك شايفني وبترتعش من جواك.
هنا
مدت إيدها من ورا،
وفكت ضهر القميص
وانا؟
بحاول أقاوم إني ألمسها
بس هي؟
قالت:
لا
إنت بس تشوف.
زي ما بتتخيلني دلوقتي مع حد تاني،
زي ما بتحب.
ضحكت، وقالت بصوت ناعم:
عارف؟
أنا اكتشفت حاجة النهاردة
إني لما بتخيلك بتتفرج،
بحس إني أقوى
وإني حرة
وأني ست... ست كاملة،
بتملك اللحظة.
وبهدوء
نزلت إيدها،
وشدت القميص لتحت شوية كمان
وقتها،
أنا خلاص
ماكنتش قادر
لكن قبل ما أمد إيدي عليها،
قالتلي:
قلتلك استنى
لسه مخلصتش.
ووقفت قدامي،
وبزازها كلها طالعة من القميص،
وقالت:
عايز تلمسني؟
يبقى تجاوبني الأول
بس كنت ساكت.
قالت:
لما تخيلتني مع حد
حسيت بإيه؟
مردتش.
قالت:
متكسفش
أنا مش مراتك دلوقتي،
أنا الخيال اللي في دماغك.
وبدل ما تسيبلي وقت أجاوب،
رجعت ضهرها شوية
وسحبت طرف القميص لتحت،
لحد ما بقى باين أكتر من الاول
لحد ما خلاص
مابقاش فيه حاجة مستخبية تقريبا، بزازها كلها طالعة قصادي وبنطها،
وقالتلي وهي بتبصلي من فوق لتحت:
كده كفاية تتخيل؟
ولا نكمل؟
قول
أنا فين دلوقتي؟
في حضن مين؟
كنت حاسس إني مش قادر أرد،
كل تفصيلة في جسمها كانت بتستفزني،
مش بالإغراء بس
بفكرة إن ده مش ليا
أو مش ليا لوحدي.
قربت مني أكتر،
وهمستلي:
بصلي كأنك بتتفرج على مراتك،
بس مش قادر تعمل حاجة
بس عايزها.
مدت صباعها، ولمسته على شفايفي
وقالت:
أنا في لحظة،
بقيت حرة فيها أكتر منك.
وأنت؟
لسه بتتخيلني
ولا نفسك تمسكني دلوقتي وتنكني وتثبت إنك لسه الراجل؟
كنا على آخر لحظة قربنا نوصل لنقطة مفيش رجوع منها، أنا وهي في حالة مشتعلة وفجأة؟
صوت خبط على الباب.
أنا اتجمدت، بصتلي وهي لسه أنفاسها سخنة، وقالت:
إنت طلبت حاجة من الرسيبشن؟
قلت:
أنا؟ لأ خالص.
قامت بهدوء، لبست الروب بسرعة، وقالت وهي ماشية ناحية الباب:
نشوف مين قطع علينا الليلة
ولما فتحت الباب؟
صوت راجل جه من بره:
مساء الخير يا فندم آسف لو أزعجتكم، بس الاستقبال بلغنا إن في مشكلة بسيطة في الحجز، فقلنا نراجع بيانات الغرفة.
أنا قمت من على الأرض بسرعة، لفيت لقيت واحد من موظفين الفندق واقف
بس باين إنه داخل في وقت مش مناسب أبدا.
ياسمين كانت لابسة الروب بصعوبة، بس وشها؟
هادي
ولا كأنها كانت من شوية بتولع الدنيا.
قالت له بابتسامة فيها برود:
مشكلة إزاي يعني؟ الغرفة باسم محمد عبد الحميد، رقم الهوية موجود، وكل حاجة تمام، مش كده؟
الراجل اتلبخ شوية:
آه آه، هو بس كان فيه تشابه أسماء مع نزيل تاني بس واضح إن الخطأ من عندنا، متأسف جدا.
أنا قربت، ووقفت جنبها وقلت:
مفيش مشكلة، كله تمام. لو فيه أي حاجة نكملها بكرة؟ إحنا كنا لسه راجعين من بره وعايزين نستريح.
ضحك وهو بيقفل الورقة اللي في إيده:
أكيد، آسف مرة تانية.
ولما قفلت الباب
ياسمين بصتلي، وقالتلي وهي لسه ماسكة في طرف الروب:
شوفت؟ حتى وهما مش شايفين حاجة، بيحسوا إن فيه نار جوه الأوضة دي.
قربت مني، لمست وشي بإيدها وقالت:
بس شكله جيه في الوقت الصح، وضحكت.
ضحكت وأنا ببص لها، وقلت:
طب نكمل بقى؟
بصتلي ورجعت ناحيه السرير بهدوء وبعدين لفتلي وشها وقالت:
لا يا روحي كفاية كده عليك.
أنا فصلت.
ومع آخر كلمة سحبت الملاية، وغطت نفسها، وسابتني واقف
مستني، ومتلخبط.
تاني يوم الصبح
صحيت على صوت الدش شغال.
بصيت في الساعة كان لسه الوقت بدري.
قعدت على طرف السرير، بمسح وشي وبفكر في اللي حصل امبارح.
هي نامت علي طول، وأنا طول الليل مش عارف أنام.
بعد شوية، الباب اتفتح.
ولما خرجت
استمرت.
كانت لابسة مايوه قطعة واحدة أسود، وعليه كاش مايوه شبك.
كان بيتهز مع كل خطوة، وجسمها بيبان أكتر.
وقفت قدامي وهي بتمسح شعرها بالفوطة، وقالت بابتسامة صغيرة:
إيه؟ باصص كده ليه؟
قمت واقف من غير ما أرد، وبصيت لها من فوق لتحت.
إنتي ناوية تنزلي كده؟
قالتلي وهي بتضحك:
أيوة إيه المشكلة؟
قربت منها، مسكت طرف الكاش، وقلت:
المشكلة إنك لو نزلتي كده مش هعرف أسيطر علي نفسي من نظرات الناس ليكي.
بصت ليا بنظرة كلها تحدي، وقالت:
مش ده اللي كنت عايزه؟ إن كل لما الناس تبصلي وتقول إن مراتك دي حلوه، جامده، اي حاجه من الحاجات دي.
سكت ثانية، وبعدين قلت:
أمال الشبك ده لازمته إيه؟ إقلعيه وخلاص.
ضحكت بخبث وقالت:
لأ كده أحلى. خليك فاكر اللعبة لسه ماخلصتش.
وبكل برود لبست النضارة الشمس، ومشيت قدامي ناحية الباب:
يلا عشان نلحق البحر قبل ما يزحم.
وقفت في مكاني ثواني
حاسس إن كل خطوة معاها بتودينا في طريق ماحدش عارف آخره فين.
نزلنا من الأوضة، الدنيا كانت صافية والشمس مولعة، والبحر قدامنا صافي وهادي.
مشينا لحد ما وصلنا للمكان اللي هنقعد فيه، لقينا شازلونجين فاضيين جنب بعض، قعدنا.
أنا رميت نفسي على الكرسي، وعيني مش قادرة تسيبها.
كانت لابسة الكاش مايوه الشبك، وبيتحرك مع الهوا كل لما يتهز، يبان اللي تحته أكتر.
المايوه، ماسك جسمها بطريقة رهيبة، كأنها مش لابساه اصلا.
قعدت جنبي، وشالت النضارة الشمس من على وشها، وبصتلي وقالت:
إيه؟ شكلك مركز قوي.
ضحكت وقلت لها:
مركز في إيه؟
ردت وهي بترمي شعرها وراها،طب خليني اسالك السؤال بطريقة تانية:
مركز في اللي حواليك ولا فيا أنا؟
قربت منها شوية، وقلت بهدوء:
أنا؟ مش شايف حد حواليا أصلا.
ضحكت، وحطت النضارة تاني، وقالت بصوت واطي جدا:
خليك فاكر احنا لسه في أولها.
وأنا لسه بستوعب الكلمة دي، لاحظت حركة غريبة
فيه 3 شباب قاعدين على الترابية اللي جنبنا، من أول ما قعدنا، وهما عينيهم علينا.
أو بالأدق عليها هيا.
واحدة واحدة الكلام بينهم قل، والهزار كمان قل.
كلهم مركزين في اتجاه واحد
وهي؟
ولا كأنها واخدة بالها
أو يمكن واخدة بالها أوي، بس مش عايزة تبين.
مدت إيدها بهدوء، جابت كريم، وبدأت تدهنه على كتفها بحركات بطيييئة جدا.
وأنا حاسس إن الجو سخن فجأة.
بصيت لها وقلت بابتسامة:
أنتي عايزة توصلي لأية يا ياسمين؟
ردت من غير ما تبصلي:
أنا ولا حاجة، انت الي قلقان بزيادة، وضحكت ضحكة خبيثة.
قعدنا شوية على الشازلونج، والدنيا بدأت تسخن أكتر.
بصيت لها وقلت بهزار، لكن صوتي كان باين فيه حته جد:
شايفة الشباب اللي جنبنا دول؟ عينيهم مش مفارقاكي.
بصتلي وهي لابسة النضارة، ابتسامة صغيرة ظهرت على وشها:
بجد؟
قلت:
أهو، لو بصيت شمالك هتلاقيهم مش شايفين غيرك.
سكتت ثواني، وبعدها قالت بنبرة كلها تحدي:
طب تحب أخليهم يركزوا أكتر؟
قبل ما أرد
كانت قامت، وبكل هدوء بدأت تقلع الكاش.
خليته يقع على الشازلونج
والمايوه ظهر بكل تفاصيله، وتفاصيل جسمها كانت ظاهرة وواضحة.
أنا معرفتش أتكلم كنت متسمر، وعيني بتابعها كل حركة ليها وهي ماشية ناحية البحر.
وطيزها كانت بتتحرك مع كل خطوة، والمايوه ماسك عليها بطريقة رهيبة، وبيتشد فوق اكتر.
والشباب؟
اتسمرت عينيهم عليها.
واحد فيهم همس للتاني بحاجة، وضحكوا
وبعد دقيقة، الاتنين سابوا الكراسي، ونزلوا وراها البحر.
أنا كنت ماسك التليفون، عامل نفسي مش واخد بالي
بس جوايا؟
كل حاجة بتولع.
قعدت أراقبهم من بعيد
والشباب الاتنين؟
قريبين جدا
قريبين بشكل خلاني أعرق.
واحد منهم قال لها حاجة مش سامعها،
لكن شفتها بتضحك ضحكة صغيرة.
ضحكة موتتني.
مش فاهم بيقولها إيه، بس شايف ضحكة طلعت منها، وبعدها فجأة وشها اتغير،
وطلعت من البحر بهدوء، المية بتنزل من جسمها، ومايوهها لازق عليها بطريقة مبينة كل تفاصيل جسمها حرفيا.
وقفت ثواني كأنها بتعدل المايوه
لكن أنا عارف إنها شايفة كل العيون عليها.
وبعدين مشيت ناحيتي، وكل خطوة بتزود النبض عندي.
قعدت جنبي، ولبست النضارة، وبصتلي بابتسامة فيها حاجه غريبة، وقالت:
إيه؟ شكلك كنت مبسوط بالمنظر.
أنا ضحكت، وقلت:
إنتي اللي شكلك مبسوطة، مش أنا.
قربت مني شوية، بصوت واطي قالت:
تحب أقولك كانوا بيقولوا لي إيه؟
بصيت لها من غير ما أتكلم.
قالت:
واحد فيهم كان بيقولي: جسمك حكاية ينفع أخده ليا يومين؟
وضحكت، وبعدين مالت أكتر وقالت:
وتعرف؟ قبل ما أطلع إيده كانت فين؟
أنا حسيت قلبي بيدق اوي، ولساني مش قادر ينطق.
لقيتها بصت لتحت، وضحكت وقالت بصوت فيه سخرية ولذة:
إيه ده؟ هو وقف كده من كلمتين؟ ولا من فكرة إن في واحد تاني لمسني وانت بعيد؟
فضلت ساكت مش قادر أنطق. هي لمحت زبي اللي واقف بين رجلي وباين فوق الشورت. مدت صباعها ولمسته بخفة وقالت:
حلو اوي يا محمد شكلك مولع.
قربت بوشها عند وشي وقالت ببرود:
قوم بقى يلا نمشي. أنا جعت وعايزة أتغدى.
قلتلها بصوت مخنوق:
ثواني بس أهدى شوية، وكنت ببص لتحت على زبي.
ردت بنظرة كلها تحدي وسلطة:
تهدى؟ لأ يا روحي قوم دلوقتي.
عايزة كل اللي على البحر يشوف إنك مولع من كلمتين ويشوفوا وانت ماشي جنبي وزبك واقف.
أنا وقفت بصعوبة. وهي؟
لبست النضارة ومشيت قدامي بكل ثقة. مع كل خطوة، والمايوه لازق، وداخل بين فلقتها.
وأنا؟
ماشي وراها، وأنا حاسس إني في لعبة خطيرة
بس لعبة عمري ما كنت هتخيل إنها هتخليني كده.
اتغدينا
ولا حسيت بطعم الأكل، ولا حتى ياسمين كانت مركزة.
كانت بتضحك، وعيونها بتلمع كل شوية، وكأنها بتقولي:
لسه يا محمد، ده البداية بس
طلعنا الأوضة بعد الأكل نريح شوية.
أنا قعدت على الكرسي، ماسك التليفون في إيدي وبصراحة؟
كنت بحاول أهدي النار اللي جوايا من اللي حصل على البحر.
صوت ضحكتها لسه بيرن في وداني لمسة الشاب ليها
وهي طالعة قدامي، بتعدل المايوه قصاد الناس
مشهد يهيج الحجر!
ياسمين كانت نايمة على السرير، مغمضة عينيها
بس من طريقة نفسها، كنت عارف إنها مش نايمة فعلا.
وبعدين فتحت عنيها، وبصتلي، وقالت بنبرة بطيئة:
إيه يا محمد؟ شكلك سرحت؟
ضحكت، وقلت لها:
سرحت؟ أنا لو اتكلمت مش هتعرفي تبصي في وشي تاني.
قامت قاعدة، قربت مني، ومسكت وشي بإيدها وقالت:
لأ، اتكلم. قول لي كنت بتفكر في إيه ولا اكتفيت بالمشهد بتاع البحر؟
فضلت ساكت، مش عارف أرد، وهي كملت وهيا مبتسمة:
عارف يا محمد أنا حسيت بحاجة غريبة وأنا تحت الميه.
قربت شفايفها من ودني، وقالت بصوت يكاد مايتسمعش:
حسيت إنك مبسوط عشان في غيرك لمسني.
جسمي كله سخن فجأة، وقبل ما أقول حاجة،
بعدت عني وهي بتضحك وقالت:
قوم يلا عشان الليل لسه طويل.
قمت وراها زي الممسوك بخيط.
وأنا شايفها وهيا واقفة قدام الدولاب، بتقلب في شنطتها، وتختار فستان سهرة
فستان مش قصير لأ
ده فستان يغيظ. أسود، ماسك جسمها، ومفتوح من الجنب لحد النص تقريبا.
ولما لبسته، لفت لي وقالت بابتسامة كلها تحدي:
مش ده اللي بيهيجك يا محمد؟
وقبل ما أرد، فجأة كملت بصوت أوطى:
ولا اقولك السؤال بطريقة تانية
مش ده اللي بيخليك تحس إنك عرص عليا يا محمد؟
الكلمة دي وقفت الدم في عروقي.
مش عشان معناها عشان الطريقة اللي قالتها بيها.
كأنها ماسكة الخيط، وأنا مجرد عروسة في إيدها.
لبست الكعب العالي، ورشت برفان ريحته مسكرة، ومشيت ناحيتي، وقربت وشها وقالت:
يلا ياعرصي الحفلة بدأت.
ومسكت
إيدي وسابتني تايه وراها.
نزلنا على الحفلة.
الصوت كان عالي، والأضواء ملونة، والمزيكا شغالة تخليك عايز ترقص لوحدك.
وأول ما دخلنا كل العيون اتعلقت بيها.
أنا عارف ماكنش في راجل هنا مش شايف ياسمين، ولا مش بيتمنى يبصلها.
الفستان الأسود كان ماسك جسمها بطريقة
مش قادر اوصفها.
والفتحة اللي في الجنب كل شوية تكشف جزء من جسمها،
والكعب العالي بيزود علي شكلها جمال اكتر.
مسكت إيدي وسحبتني جوه وسط الناس
الرقص كان مولع، والناس بتتحرك يمين وشمال.
وبدون ما تقول كلمة، سابت إيدي،
وبدأت ترقص.
كأنها بترقص لي أنا.
مش للي حواليها
حركات بطيئة، موزونة
إيدها مرة تمشي على شعرها، ومرة على رقبتها،
وبعدين عينها تيجي في عيني.
كأنها بتقول:
انت شايفني؟ انت هنا؟ اللعبة لسه شغالة.
وأنا كنت واقف
مش قادر أتحرك من مكاني.
كنت عايز أخدها وأجري.
بس في نفس الوقت
في حاجة جوايا مش عايزة ده يحصل.
في حاجة بتقولي:
سيبها… سيبها تكمل شوف هي هتعمل إيه أكتر من كده.
وفجأة، واحد من وراها
شاب طويل، جسمه رياضي، ولبسه شيك
قرب منها، ومد إيده ناحيتها،
وقال بصوت عالي عشان المزيكا:
ممكن أشاركك الرقصة؟
ياسمين؟
بصتله
وبعدين بصتلي،
بعينين كلها نار
ساعتها ماقدرتش أقول لأ
ولا حتى أتحرك.
فضلت واقف، قلبي بيدق، وأنا شايفه بيقف جنبها.
وبدأ يقرب منها ببطء،
وعينه بتاكلها أكل.
مد إيده ناحية طيزها
أنا حبست نفسي.
وهيا؟
ما بعدتش.
ولا حتى اتفاجئت.
بالعكس
لفت جسمها بحركة بسيطة،
وخليت ضهرها يلمس ايده،
والفتحة في فستانها بتتكشف أكتر
لدرجة إن إيده لمست جلدها
والحركة اللي قتلتني؟
لما رجعت خطوتين لورا،
وخلت طيزها تقرب من زبه،
وفجأة من غير ما يلمسها أكتر،
كأنها بتقوله:
خليك في الحلم، لكن مش أكتر من كده.
بس النظرة اللي بعتتهالي؟
دي كانت نار.
نظرة فيها كلام كتير:
شايف؟ شايف لحد فين ممكن أوصل؟
إنت لسه عايزني أكمل؟
أنا حسيت رجلي متسمرة في الأرض.
لا عارف أروحلها،
ولا قادر أبعد عيني عنها.
وبين كل خطوة ورقصة،
كنت حاسس إن قلبي هينفجر.
وفجأة
هي وقفت.
لفتله وشها، وابتسمت ابتسامة صغيرة
ابتسامة كسرت غروره،
وسابت المكان كله، وجت ناحيتي.
وقفت قصادي،
قربت قوي،
لدرجة إني شميت ريحة عرقها الممزوجة بالبرفيوم،
وقالتلي وسط الزحمة بصوت واطي
بس كنت سامع كويس:
إيه؟ وقف تاني من المشهد ده؟
وبصت بين رجلي، كان فعلا واقف وكنت هايج جدا وعلي أخري.
وكملت وقالت:
ولا من فكرة إن في واحد كان لامسني
وأنا سايبة نفسي قدامك؟
ضحكت قبل ما أفتح بقي
ومسكت إيدي فجأة وقالت:
يلا قبل ما اللعبة تسخن أكتر.
وسحبتني برة القاعة،
وأنا حاسس إن النار اللي جوايا
بقت جمر.
الممر كان هادي،
ماسكة إيدي، ومشية قدامي براحة
الفستان لسه على جسمها، بس كل حركة وهي ماشية بتبين أكتر قد إيه هي واثقة
قد إيه بقت ست مختلفة عن اللي أنا عارفها.
وصلنا قدام باب الأوضة.
طلعت الكارت، فتحته بهدوء
دخلت، وباصتلي بنظرة سريعة قبل ما تقول:
أقفل.
قفلت وسندت ضهري على الباب ثواني.
كنت لسه سامع صدى المزيكا في ودني، بس قلبى بيدق أسرع منها بمراحل.
وهي؟
وقفت قدام المراية
بصت لنفسها،
وبإيد واحدة، نزلت السوستة اللي في ضهر الفستان ببطء.
الصوت كان مسموع كل سنة في السستة، كانت زي صفارة إنذار بالنسبالي.
قلت وأنا باخد نفس تقيل:
ياسمين إنتي عايزة تقتليني؟
بصتلي في المراية
ابتسامة باردة، نظرة نار، وقالت:
لأ أنا عايزة أمتعك.
الفستان وقع على الأرض
فضلت واقفة بالاندر والستيان اللي كان تحت الفستان،
بكامل برودها
قربت مني خطوتين،
وقالت:
عارف وأنا برقص، كنت بفكر فيك
وإنت واقف، شايفني، ومش قادر تعمل حاجة.
إحساسك كان عامل إزاي؟
مديت إيدي ألمسها
خدت خطوة لورا.
وقالت:
لأ النهاردة كمان، هتتفرج بس.
زي ما كنت واقف في الحفلة، شايفني وسط الناس.
إنت لسه ما استوعبتش اللعبة، يا محمد؟
قلت بصوت مخنوق:
لعبة إيه؟
قربت، لمست طرف وشي بإيدها، وقالت:
اللعبة اللي أنا بقت الماستر فيها
وأنت؟
مجرد واحد بيتنفس عشان يشوفني
حتى وأنا في حضن غيره.
الكلمة الأخيرة نطقتها ببطء
ورجعت تلف، بظهرها، وبصوت واطي قالت:
كنت متوقعك راجل جامد
بس شكلك بتحب تبقى عرص.
مش ده اللي بيهيجك؟
أنا حسيت الدم فار في دماغي،
قربت بسرعة
مسكتها من وسطها
وشدتها عليا بقوة.
وهي؟ ضحكت.
وقالت وهي حاطة راسها على كتفي:
أهو ده اللي عايزاه نار من غير لمسة تريحها.
كنت هموت وأنيكها،
بس قبل ما أعمل حاجة
سابتني فجأة، ورجعت خطوتين لورا،
وقالت:
لأ كفاية عليك كده النهارده.
خليك سايب النار دي جواك
لأن بكرة؟
هتولع أكتر.
وراحت دخلت الحمام،
والباب اتقفل
وسابتني واقف
وزبي واقف معايا.
صحيت تاني يوم، لقيتها واقفة قدام المراية، لابسة روب أبيض من بتوع الفنادق، وشعرها ملموم كأنه معمول بحرفنة
بس عيني وقعت على رجلها اللي باينة من فتحة الروب
واللون البرونزي اللي بدأ يظهر من الشمس.
قلت لها وأنا لسه علي السرير:
باين عليكي مجهزة مفاجأة تانية النهاردة؟
بصتلي من المراية
ابتسامة خفيفة، وقالت:
كنت بفكر نجرب حاجة جديدة.
جديدة إزاي؟
لفت عليا، وقربت وهي بتعدل الروب عشان يكشف أكتر من جسمها، وقالت:
السبا.
عايزاك تعيش تجربة مختلفة
رفعت حاجبي:
سبا يعني مساج وكده؟
ضحكت وقالت:
أيوة يا روحي إيه؟ مستكتر عليا أدلعك؟
ولا خايف حد يلمسك غيري؟
ضحكت بمرارة خفيفة، وقولتلها:
لو هتلمسني واحدة ست ماعنديش مشكلة.
قربت أكتر، حطت إيدها على صدري وقالت:
لأ أنا قصدي نعمله إحنا الاتنين قدام بعض.
إيه رأيك؟
سكت ثواني، وحسيت إني دخلت في لعبة جديدة
لعبة كلها استفزاز.
دخلنا السبا ريحة الزيت كانت في المكان والدنيا هادية.
المدلك جه شاب رياضي، جسمه مشدود، عينيه سابته، بس في حاجة في نظرته مش قادر افهمها.
قال بابتسامة بروفيشنال:
أهلا بيكم نبدأ المساج الثنائي؟
ياسمين ردت بثقة:
أيوة وعايزاك تركز معايا الأول.
أنا قلبي دق وبصتلها بحدة.
هي رجعتلي بنظرة كلها تحدي:
كأنها بتقول انت لسه ماشفتش حاجة.
اتمددت على السرير قدامي،
فكت الروب ببطء،
وظهرت لابسة ستيان أسود وأنـدر بسيط،
حاجة كانت طالعة تحسها من فيلم أو مشهد جريء.
المدلك بدأ يصب الزيت الدافي على ضهرها
والصوت لما الزيت لمس جلدها كان قاتل.
أول ما لمس كتفها
طلعت صوت ناعم قوي:
آااه… براحه…
صوتها كان فيه حاجة مش استرخاء عادي، لأ، ده استسلام للحظة.
أنا مسكت طرف المرتبة بأعصابي،
وبصيت لها من جنب وشي،
وهي مغمضة
بس شفايفها مفتوحة سنة، كأنها بتتحدى كل أعصابي.
وفجأة
قالت بصوت واطي ومبحوح شوية:
آه… استنى، كده بيوجع براحه عليا.
الشاب اتلخبط، وبلع ريقه، وقال:
آسف جدا يمكن عشان الستيانه ماسكة ضهرك جامد.
أنا هنا قلبي وقع في رجلي
وبصيت لها بسرعة،
لقيتها بتفتح عينيها، وبصت له، وقالت بنبرة ناعمة جدا:
طب… فكها… وكمل.
الشاب سكت لحظة
أنا حسيت إني هولع من جوة،
وعنيا رايحة جاية بين إيده وهي بتقرب من القفل،
وبين ضهرها الي بيلمع من الزيت.
وفعلا
سمعت صوت الكليك
والستيان اتفك.
وأنا؟
ولا عارف أتنفس.
ياسمين طلعت صوت تاني أطول وأوضح:
ياااه كده أحسن بكتير.
الشاب ابتسم ابتسامة صغيرة، وقال لها بصوت هادي:
كده الحركة بقت أسهل وهتريحك اكتر.
أنا كنت حاسس كل ثانية بتعدي عليا نار.
إيده بتمشي ببطء من ضهرها، على كتافها، وبعدين نزل بيها ناحية جنبها
وهي؟
كل ما يلمسها، نفسها يطول أكتر، والأنين يطلع أوضح:
آه… أيوة كده… احاسس حلو اوي.
أنا ماسك في الكرسي بإيديا، ومخي بيصرخ:
إنتي بتلعبي بيا ولا إيه؟
بعد دقيقتين تقريبا، قال لها:
كده تمام يا فندم، العضلات كلها ارتاحت.
غطاها بالملاية، وسحب نفسه بره الأوضة، سايبني أنا وهيا لوحدنا والدنيا حر، حر أوي.
ياسمين رفعت وشها ببطء، وبصتلي، وضحكت ضحكة فيها كل معاني التحدي.
إيه يا محمد؟ وشك أحمر ليه كده؟
قمت من مكاني، وقربت منها خطوة بخطوة:
إنتي عارفة كويس إنتي عملتي إيه؟
قالت وهي واقفة قدامي، لافت الروب، بس سايباه مفتوح شوية من فوق:
عملت إيه يعني؟ خدت مساج ولا كنت عايزني أفضل متشنجة؟
قربت مني، لمست صدري بصباعها، وقالت بصوت واطي:
ولا كنت مستني اللحظة اللي يفك فيها الستيانه عشان تولع؟
أنا فضلت ساكت، وعيني بتاكلها من فوق لتحت، وهي عاملة نفسها بريئة.
ضحكت وقالت وهي ماشية ناحية الباب:
يلا يا عرصي وريني هتعمل إيه في أوضة النوم بقى.
رجعنا الأوضة
أنا ماكنتش قادر أمشي طبيعي من اللي حصل.
كل خطوة كنت حاسس إنها بتقربني من لحظة الانفجار.
ياسمين دخلت قبلي، وقفت قدام المراية، وشالت الفوطة من شعرها،
بصيتلها، وقلبي بيخبط في صدري.
كانت لابسة الستيانه اللي اتفك ورجع لبسته بسرعة، والاندر بتاعها، كله لازق في جسمها من الزيت.
قلت لها بصوت مخنوق:
ياسمين… أنا خلاص… مش قادر.
بصتلي من المراية ابتسامة صغيرة ظهرت على شفايفها، وقالت وهي بتمسح شعرها بالفوطة:
إيه يا محمد؟ سخنت كده من شوية مساج؟
قربت منها، مسكت إيدها، حاولت ألفها ناحيتي
بس فجأة سحبت نفسها، ومشيت ناحيه السرير.
وقعدت عليه، ومدت رجليها ببطء، كأنها بتعاقبني:
عايزني؟
قلت وأنا بلهث:
اه وبيجري في دمي نار.
ضحكت وقالت:
طب استنى قبل ما تقرب، جاوبني على حاجة.
وقفت قدامي، فتحت الروب على الآخر جسمها كله بيلمع من الزيت.
وقالت وهي بتمسح رقبتها بصوبعها:
لما كنت شايفه إيده على ضهري كنت بتتخيل إيه؟
سكت.
قربت أكتر، حطت صباعها على شفايفي وقالت:
متكسفش قول.
همست:
كنت… كنت بتخيلك سايبه نفسك وهو
قالت بسرعة وهي بتقطع كلامي:
زي ما نفسك من أول يوم، يا محمد؟
عيوني ولعت.
حاولت ألمسها
بس بعدت، ووقفت عند طرف السرير، رفعت الروب ورمته، وقالت:
لأ مش دلوقتي.
قلت بصوت عالي:
إيه؟ إنتي بتهزري؟
ردت، وبصوت كله سيطرة:
لأ أنا بعلمك إزاي تتحكم في نفسك لأن اللعبة لسه طويلة.
دخلت الحمام
والباب اتقفل.
فضلت واقف، بسمع صوت المية، وأتخيل منظرها
وشوية بخار بدأ يطلع من فتحة الباب
دماغي كلها ولعت.
بعد حوالي عشر دقايق، خرجت
لابسة روب، وشعرها مبلول، ونقط المية بتنقط من رقبتها ونازله علي بزازها.
بصتلي وهي بتمسح شعرها وقالت:
كنت مستعجل عليا أوي صح؟
قربت منها بسرعة، حاولت ألمسها
بس هي بعدت بخطوة، ورمت نفسها على السرير، وقالت بصوت كله سيطرة:
لأ مش دلوقتي. اللعبة لسه طويلة يا محمد.
مدت إيدها للملاية، غطت نفسها، وقبل ما تطفي النور
بصتلي وقالت بابتسامة مجنونة:
تصبح على خير يا عرصي.
وسابتني واقف
مولع أكتر من شعلة جهنم.
عدّى اليوم طبيعي
أنا فضلت واقف شوية، مش مصدق هي قالت إيه
بس تاني يوم الصبح؟
صحيت، لقيتها نايمة على جنبها، ملامحها بريئة جدا بس أنا عارف.
دي نايمة بجسمها، لكن دماغها شغالة.
بتخطط.
وبتحضر للي جاي.
دخلت الحمام، وغسلت وشي، وفضلت أقول لنفسي:
إنت اللي فتحت اللعبة يا محمد استحمل بقى للنهاية.
وأنا بلبس، سمعتها صوتها جاي من ورايا:
مستعد؟
لفيت، لقيتها واقفة قدامي، لابسة شورت جينز قصير، وتيشرت أبيض واسع، شعرها مربوط بشكل عشوائي، بس عينيها؟
فيها نفس اللمعة اللي شفتها أول مرة.
قلتلها:
مستعد لإيه بالظبط؟
ابتسمت وهي بترش برفان خفيف وقالت:
النهاردة هنطلع يخت رحلة في البحر يوم كامل.
رفعت حاجبي:
يخت؟ وإحنا لوحدنا ولا؟
ضحكت الضحكة اللي بقيت تحفظها وقالت:
لأ لو بقينا لوحدنا ما تبقاش ممتعة يا محمد.
مسكت شنطتها، ومشيت قدامي وهي بتقول:
يلا عشان نلحق المركب قبل ما تتحرك.
وسايباني حاسس إن كل خطوة معاها دلوقتي بتقربنا من نقطة اللاعودة.
وصلنا للمكان الي فيه اليخت.
الشمس كانت في عزها، والمية قدامي عاملة زي المراية، واليخت واقف كأنه مستنينا.
طلعت مع ياسمين، وكنت شامم ريحة البحر بس ريحة برفانها غطت على كل حاجة.
وأول ما دخلنا اليخت؟
الموضوع ماكنش عادي.
كان فيه حوالي ٨ أشخاص شباب وبنات، شكلهم من النوع اللي جاي ينبسط علي الاخر.
المزيكا شغالة، والسماعات مولعة، وكلهم لابسين حاجات مثيرة اوي.
واحدة من البنات بصت لياسمين وقالت لها بابتسامة:
إيه ده؟ إنتي جديدة؟ تعالي هنا.
ومسكتها من إيدها، وسحبتها جوه الدايره بتاعتهم.
وأنا؟
جزيت سناني من جوة
لحد ما شفتها.
ياسمين
وقفت، وقلعت الشورت والتيشرت
وأول ما قلعت؟
أنا نسيت كل حاجة.
كانت لابسة بكيني أسود قطعتين
قطعة صغيرة فوق، وواحدة تحت يادوب مغطية طيزها.
وجسمها مع الشمس؟
كأنها لوحة.
الموضوع ما وقفش عند هنا.
واحد من الشباب اللي كانوا هناك، طويل ووشه كله ثقة، مسك لها عصير وقال لها:
ده ليكي الجو حر أوي.
هي بصتله، ومدت إيدها، وشربت من الكوباية وبصتلي من فوق لتحت كأنها بتقولي:
مبسوط؟.
وأنا؟
حاسس إن دمي بيغلي، ومبسوط في نفس الوقت
منظرها وسطهم عاملة زي ملكة وكل عين هناك عليها.
المزيكا عليت، وهي بدأت تتحرك على الإيقاع، وشعرها بيطير مع الهوا
والأغرب؟
الشاب ده ما بعدش عينه عنها، وبعدين قرب منها خطوة خطوة، لحد ما بقى واقف وراها.
وفجأة
إيده لمست طيزها،
وهي؟
ما بعدتش.
لفت جسمها، وبقت قصاده، وابتسمت له
والدنيا؟
ولعت.
أنا واقف، التليفون في إيدي، بعمل نفسي بصور البحر،
بس الحقيقة؟
كل حاجة جوايا بتتشقلب.
قرب منها أكتر، وهي بقت بترقص قصاده، وفي لحظة
هي عملت حركة بجسمها، نفس الحركة تاني، خلت طيزها تلمسه.
والراجل؟
ابتسم ابتسامة عارف يعني إيه.
واللي قتلني أكتر؟
لما بصتلي من بعيد،
والنظرة بتقول:
شكلك فرحان وانتي شايفني كده؟
الشاب قرب أكتر
لدرجة إن أنفاسه بقت قريبة من ودنها.
والمزيكا عالية، لكن أنا حسيت
إنه قالها حاجة.
وياسمين؟
ضحكت
ضحكة قصيرة، لكنها طلعت نار في قلبي.
لفت ناحيته بنص جسمها، كأنها بترقص عليه هو بس،
وإيده بقت مستقرة على طيزها
مش مجرد لمسة بسيطه.
ده ساحبا عليه اكتر، بحركة صغيرة،
وأنا شايف
وشايف عينيها اللي بتبصلي من بعيد،
وهي بتقول:
إنت كنت عايز اللعبة تكمل، صح؟
أخدت نفس عميق، وقلت لنفسي:
ما تعملش حركة تهد الليلة.
استحمل.
بس جسمي؟
ولا كلمة منه سامعها.
بعد شوية، سحبت نفسها برشاقة،
ومشيت ناحية الكول بوكس تجيب عصير.
كنت متأكد إنها جايالي
بس فجأة لقيت الشاب وراها تاني،
ماسك لها الكوباية بنفسه،
وبيميل عليها وهو بيضحك.
أنا كنت خلاص
حاسس الدم هيكسر عروقي،
وفي نفس الوقت
في متعة ماشية في دمي.
رجعت بعد شوية،
قاعدة جنبي،
والريحة اللي جاية من شعرها
مخلياني مش قارد.
قربت مني وقالت بصوت واطي:
شايفك متوتر ليه يا محمد؟
بصيت لها من غير ما أرمش، وقلت:
كنتي مبسوطة أوي، صح؟
ضحكت وقالت:
آه ما هو الجو يستاهل.
سكت، وبصيت في البحر، لكن لقيتها بتقرب أكتر،
لحد ما بقت عند ودني وقالت بهمس:
عارف قالي إيه
رديت، بصوت هادي :
قالك إيه؟
ابتسمت ابتسامة هادية وقالت:
قالي: جسمك حلو اوي.
وضحكت ضحكة صغيرة،
قبل ما تلمس رجلي برجليها،
وتكمل:
وبصراحة
أنا شايفاه مبالغ.
بصيت لها بصدمة ممزوجة بالغضب، بس قبل ما أرد،
بصت لتحت
وشافت كل حاجة واضحة عندي، زبي كان واقف زي الحجر.
قربت زيادة وقالت:
إيه ده؟
ده من كلمة واحدة؟
ولا من فكرة إنه لمسني وانت كنت بعيد؟
سكت، ماقدرتش أرد،
قالت:
قوم يلا أنا جعانة.
قلت لها:
حاضر، ثانية واحدة
قالت بسرعة وبصوت كله نار:
لأ قوم دلوقتي.
عايزاك تمشي جنبي كده
وأنا حابة الناس كلها تشوفك تاني
وتعرف
قد إيه مراتك مولعة دمك.
وقفت، وأنا قلبي هيقع من مكانه، نفس المشهد كان بيتكرر تاني.
ومشيت وراها،
وكل خطوة
عارف إن الليلة لسه ما خلصتش،
دي لسه بتبدأ.
رحنا كلنا
والجو كان خفيف، والموسيقى شغالة في الخلفية، والبحر حوالينا بيبرق من ضوء الشمس.
هي فضلت قاعدة جنبي طول الوقت
بتهزر معايا، تضحك، تاخد صور لينا مع بعض
بس الغريب؟
إنها ماعملتش أي حركة زيادة زي اللي حصل الصبح.
ولا حتى حاولت ترد على نظرات الناس اللي معانا.
كنت كل شوية أبصلها،
أقول في نفسي:
إيه ده؟ خلاص؟
هي اكتفت باللي عملته ولا بتحضر لحاجة أكبر؟
حسيتها هادية أوي بس عينيها؟
لا.
عينيها كانت فيها حاجة زي نار هادية.
قعدنا كده لحد الغروب
ولما الشمس بدأت تغيب، الجو بقى رومانسي أوي.
الكل كان بيضحك، ويشرب، يرقص على الخفيف،
وأنا؟
قاعد متلخبط
مش عارف هي سكتت ليه.
في لحظة، وهي ماسكة الكوباية،
بصتلي وقالت:
مبسوط يا محمد؟
قلت لها وأنا باصص في عينيها:
معاكي؟ أنا مبسوط طول الوقت.
ضحكت، وقربت مني شوية وقالت:
خليك مبسوط لأن الليلة دي؟ مختلفة.
وبعدها
وقفت فجأة، ومشيت ناحية حافة اليخت،
والهوا بيخلي شعرها يتحرك،
ورمتلي نظرة من فوق كتفها نظرة معناها:
خليك مستعد للجاي.
بعد ما رجعنا الفندق من اليخت، كنت حاسس إن الموضوع خلص
إنها خدت كفايتها.
لكن الظاهر؟ لأ.
لما طلعنا الأوضة.
أنا كنت فاكر إنها هتنام،
لكن فجأة، لقيتها واقفة قدام الشباك،
باصة على البحر، والهوا بيحرك شعرها.
لفتلي وقالت:
محمد
أيوة؟
أنا عايزة أعيش كل حاجة نفسي فيها قبل ما نرجع.
الكلمة دي دخلت في دماغي زي الشرارة.
سكت
أنا متوقع كل كلمة منها بقت زي قنبلة.
مشيت ناحيتي، قربت أوي،
وقالت بصوت واطي:
تفتكر البحر بالليل ينفع يكون مسرح للعبة جديدة؟
اتلخبطت، قلت لها:
لعبة إيه تاني يا ياسمين؟
ضحكت، وقربت أكتر لحد ما حسيت نفسها على وشي،
وقالت وهي بتحط إيدها على صدري:
لعبة الخيال يا محمد
اللعبة اللي أنت بتحبها.
عايز أختبرك واشوف لو لسه قادر تتحمل.
قبل ما أرد، لقيتها لابست روب خفيف
وتحت الروب؟
نفس البكيني الي كانت لابسة في اليخت.
وكل تفصيلة في جسمها كانت ظاهرة.
قالت بابتسامة كلها تحدي:
يلا ننزل الشط.
قبل ما ترد، افتكر القاعدة يا محمد:
مافيش لمسة غير بإذن.
أنا كنت مولع ومش عارف حتى أتنفس،
لكن في الآخر، قلتلها:
يلا بينا.
نزلنا تحت،
والليل كان هادي،
القمر منعكس على المية،
وأصوات الأمواج بتخبط في الشط.
ومفيش حد قريب غيرنا إحنا.
قعدنا على الرمل
هي شالت الروب بهدوء،
وكأنها بتعري نفسها قدامي،
وأنا حاسس إن ضربات قلبي هتطلع من صدري.
بصتلي وقالت بصوت هادي:
محمد
أنا عايزة أقولك حاجة.
إيه؟
أنا حبيت اللي حصل.
وكل يوم بيعدي بحس إني مبسوطة أكتر.
بس لو إنت مش مرتاح قول.
وأنا اوعدك أوقف كل حاجة ونرجع القاهرة دلوقتي.
أنا قربت منها، وبصتلها في عينيها،
وقلت وأنا صوتي مهزوز:
لو أنا مش مرتاح
ماكناش وصلنا لهنا يا ياسمين.
عارفة إيه الحاجة الوحيدة اللي مديقاني؟
إنك مش عايزاني ألمسك.
ابتسمت بخبث،
ولفت شعرها ورا ضهرها وقالت:
آه هو ده اللي وجعك؟
قلت أيوة.
قالت عايز تنكني؟
الكلمة دي خرجت من بقها زي رصاصة.
حسيت جسمي اتشل، ودماغي ولعت.
قلت من غير تفكير:
نفسي اوي هموت وأعمل كده.
قربت مني ببطء،
قعدت قدامي على الرمل،
وعينيها مليانة جنون، وقالت:
خلاص طالما إنت مش مدايق وسعيد باللي أنا بعمله يبقى إحنا اتفقنا.
بس خالي بالك
أنا إديتك فرصة للاختيار
وإنت اخترت تكمل.
عارف ده معناه إيه؟
سكت وهيا كملت بصوت أعمق:
معناه إنك ملكي
وأنا ساعات بحس إني عايزاك تحسسني إني مسيطرة عليك في كل حاجة.
تبقى تحت أمري.
تبقى ليا.
لو طلبت منك حاجة هتعملها؟
قلتلها من غير تفكير:
أعمل أي حاجة إنتي عايزاها.
إنتي ملكة حياتي.
ابتسمت ابتسامة كلها خبث، وقربت أكتر،
وقالت بصوت واطي تقيل، زي النار:
طب وريني يا عرص.
بوس رجلي، واتحايل عليا عشان تنكني.
الدنيا وقفت.
مفيش غير صوت البحر، ودقات قلبي.
نزلت وبوست رجلها على الرمل.
الرمل لمس شفايفي لكن ولا حسيت.
كنت تحت سيطرتها بالكامل.
ضحكت ضحكة قصيرة وقالت:
كده شاطر.
يلا بقى
عايزة أشوف نارك.
عايزة أشوفك وانت بتنكني، وانت عارف إنك ملكش كلمة هنا.
رمت ملاية على الرمل، كانت جايباها معاه.
والليل غطى علينا،
والبحر كان شاهد على كل حاجة.
هي كانت فوق
وأنا؟
عبد عند رجليها.
واللعبة؟
لسه ما خلصتش.
فضلت واقفة، ماسكة شعرها اللي الهوا كان بيطيره، وبصتلي بابتسامة كلها جنون وقالت:
عارف يا محمد؟ أنا عمري ما حسيت اني سعيده ومبسوطة زي اللحظة دي.
قربت مني، وقعدت جنبي، جسمها دافي والبحر بيعمل موسيقى في الخلفية.
عايز أقولك حاجة
بصيتلها وأنا قلبي بيدق، قلت:
قولي.
اتكأت على دراعي وقالت بصوت كله فتنة:
من أول ما جينا هنا كل يوم كان بيولعني أكتر.
سكتت لحظة، عينيها في عيني:
فاكر أول يوم؟ لما كنت ماسكة الروب والموظف خبط علينا؟ كنت حاسة إنك هتنفجر وانت شايفني كده.
ابتسمت ابتسامة صغيرة وهي تكمل:
وتاني يوم البحر لما الشباب كانوا مركزين فيا؟ أنا كنت عارفة إنك شايف كل حركة وعينيك بتولع.
وعارف لما واحد لمسني تحت المية؟ أنا حسيت إنك هناك جوا دماغي، مستني أجي أقولك.
صوتها بقى أهدى، بس كل كلمة فيها نار:
والليلة بتاعة الحفلة لما كنت برقص مع غيرك قدام عينيك حسيت إنك خلاص إنك هتقوم تاخدني من وسط الدنيا.
قربت أكتر، وشفايفها قربت من ودني، وقالت:
وانبارح؟ لما المدلك فك الستيان؟ أنا كنت بتخيلك واقف، سايبني في إيده وهو بيفك، وانت عاجز عن بالكلام وبتبص بعينك بس.
وقبل ما أقدر أتنفس، زودت الجملة اللي قتلتني:
والنهاردة في اليخت فاكر نظرات الشباب؟ فاكر لما واحد فيهم قعد يرمي كلام؟ وأنا ضحكت وسايباه يفتكر إنه ليه فرصة وأنا عارفة إنك بتتفرج؟ كنت حاسة إنك هتسيب المكان كله وتيجي تنكني قدامهم.
مدت إيدها، مسكت وشي، وقالت بصوت أعمق:
عارف أنا مبسوطة ليه؟ عشان كل يوم كنت ببقى أنثى أكتر وإنت؟ كنت بتتحول للعبه بين ايديا.
قربت شفايفها مني وقالت:
يلا يا عرص وريني إنت لسه قادر تمسك نفسك بعد كل ده؟
وهنا
الدنيا كلها اتقفلت.
مافكرتش، ماحسبتش.
أنا هِجمت عليها
وأول ما شمت ريحة شعرها، حسيت إنني خلاص بقت كل حاجة بالنسبة ليا نار
وهيا؟
كانت بتضحك وبصتلي بابتسامة كلها جنون وقالت وهي بتقرب شفايفها لودني:
مبسوط يا محمد؟
رديت بصوت مخنوق:
اوي أكتر من أي وقت.
كل حركة منها كانت نار بالنسبة ليا.
وفجأة، صوتها نزل واطي، بس مليان سيطرة:
حاسس إنك راجل وأنا تحتك كده وبتنكني؟
أه… أه يا ياسمين.
طب تخيل لو حد شافنا دلوقتي؟ لو واحد وقف هناك، بيتفرج علينا، وعايز ينكني مكانك؟
الكلمة دي نزلت عليا زي الصاعقة.
كنت بنيكها بقوه أكبر وأشد مع كل كلمة بتقولها، إيدي مسكتها أقوى، وصوتي خرج متقطع:
مافيش حد إنتي ليا أنا.
ضحكت الضحكة اللي بتهد جبال وقالت:
بس أنا نفسي حد يشوف نفسي يشوفك وانت بتنيك مراتك على الشط قدام الدنيا كلها.
حسيت الدم بيجري في عروقي زي النار الحركة بقت أعنف، أنفاسي اتقطعت.
هي قربت وشها مني وقالت وهي بتعض شفايفها وبتتأوة:
إيه ده؟ ده كل ده من خيالي؟ أومال لو في واحد دلوقتي شافنه بجد وقرب، ومسك شعري، وقالك: دوري خلي جوزك يشوفني وانا بنيكنك، هتعمل إيه؟
صرخت فيها بصوت واطي ومبحوح:
هخليه ينيكك.
ضحكت، صوتها كله فتنة وقالت:
عشان تبقى عرص حقيقي زي ما أنا عايزاك.
الجملة دي فجرت كل حاجة جوايا، وخلتني انزل، نزلت كتير اوي في كسها، لدرجة أنهم خرجوا برا كسها.
ما بقتش شايف حاجة غير جسمها، وصوتها، والبحر اللي بيشهد على اجمل لحظة حب في حياتنا.
وأنا؟ لسه باخد نفسي، لقيتها مالت عليا وقالت:
بالمناسبة بكرة آخر يوم لينا هنا وعايزة أعمل فيه حاجة تفضل فاكرها طول عمرك.
لو شايفين إن اللي حصل على الشط كان النهاية
فأحب أقولكم: لأ، ده مجرد تسخين.
اللي جاي؟
هيخليك تسأل نفسك:
مين اللي بيلعب بالتاني؟
محمد ولا ياسمين؟
قولولي رأيكم
نكمل؟ ولا نسيب اللعبة مفتوحة؟
ورجعت ليكم بالجزء الرابع…
أول حاجة، حابب أشكركم على التفاعل والدعم في الأجزاء اللي فاتت الكلام بتاعكم هو اللي بيخليني أكمل وأطلع كل التفاصيل دي.
الجزء ده؟ مختلف نار أكتر من أي وقت فات، سيطرة أكتر، ولحظة هتخلي كل اللي فات بالنسبالكم مجرد بداية.
مستعدين؟
يلا بينا
رجعنا الأوضة الجو كان هادي، بس في قلبي كان في عاصفة.
هي أول ما دخلت، ما قالتش ولا كلمة ودخلت علي الحمام، وسمعت صوت المية وهي بتاخد دش.
وأنا قاعد على السرير، عيني على الباب، ومخي بيرجع لكل لحظة حصلت على الشط.
بعد شوية، خرجت شعرها مبلول، ولابسة روب مفتوح مبين جسمها، والمية بتلمع على رقبتها.
بصتلي بابتسامة صغيرة وقالت:
قوم خد دش يامحمد وتعالي عشان عايزاك.
قمت زي مقالت، دخلت الحمام، والمية مش مطفية النار اللي جوايا
ولما خرجت
هي كانت قاعدة على السرير، حاطة رجل على رجل وبتهزها ببطء وعينها في عيني.
ابتسمت وقالت:
اتبسطت؟
قلتلها وأنا قلبي بيدق:
أوي.
هزت رجلها أكتر، وقالت بصوت تقيل:
تعالى اقعد
قربت منها ولسه هقعد جنبها.
قالت:
لأ، مش هنا، انزل علي الأرض.
إيه؟
بقولك انزل على الأرض قصادي، يلا.
أنا واقف مش مصدق الكلام اللي بسمعه.
بصتلي بنظرة كلها سيطرة وقالت:
محمد ما تضيعش وقتي.
نزلت وأنا حاسس إني مصدوم من الي بتقولو.
هي قربت بجسمها قدامي، ولسه حاطه رجل فوق رجل، وبصوت كله نار قالت:
احكيلي بقى كنت مبسوط وانت بتنكني ياعرص على الشط؟
رديت، وصوتي مخنوق:
أه… أوي.
ابتسمت ابتسامة شيطانة وقالت:
كنت مبسوط عشان بتنكني؟ ولا عشان بتنكني بره؟
ما عرفتش أرد، وهي كملت:
كان نفسك حد يشوفني، صح؟ كان نفسك الناس تشوف مراتك وهي بتتناك ويتفرجوا عليها، صح؟
أنا اتلخبط، وحسيت لساني بينطق من غير ما أفكر:
وانتي كان نفسك حد يشوفك؟
بصتلي بنظرة كلها سيطرة.
وقربت رجلها، وزقتني بيها على صدري لورا وقالت بصوت حاد:
إنت متسألش إنت تجاوب وبس.
اتجمدت، وهي قربت برجليها أكتر من وشي، وقالت بضحكة باردة:
يلا رد ياخول. كان نفسك حد يشوفني وأنا بتناك؟
صوتي خرج متقطع:
أه كان نفسي.
ابتسمت ابتسامة أوسع، وقالت:
وإيه كمان؟ كان نفسك يحصل إيه تاني؟
رديت، وأنا حاسس الدم بيولع في عروقي:
كان نفسي إني أنيكك هناك قدامهم.
ضحكت ضحكة قصيرة وقالت وهي بتهز رجلها في وشي:
بس كده يا عرص؟ يشوفوك وانت بتنكني؟
أنا اتلخبط مش عارف أرد.
قربت أكتر، بصوت واطي كله سم:
هااا… أخلص… عايزة أنام. كان نفسك يحصل إيه كمان؟
رديت وأنا نفسي بيتقطع:
وإنك… وإنك تتناكي منهم.
ضحكت ضحكة قصيرة، كلها جنون، وقربت برجليها أكتر وقالت:
عارف بصراحة؟ عاجبني إنك بتعترف وعاجبني إنك بقت لعبتي بجد.
رفعت رجلها عند وشي وقالت بصوت نازل في دماغي زي السم:
طب يلا وريني خضوعك بقى. بوس رجلي.
قربت، وبست رجليها، وقلبي بيدق جامد، مش قادر اتلم علي اعصابي.
سمعتها بتقول وهي بتبصلي من فوق بابتسامة كلها سيطرة:
كويس كده شاطر، وافتكر الكلام ده كويس: من النهاردة كل يوم أول ما تصحى، وقبل ما تنام تبوس رجلي، فاهم يا عرص؟
أنا كنت تحتها عبد عند رجليها
وفي اللحظة دي، فهمت إن اللعبة بقت أعمق مما كنت متخيل.
تاني يوم...
صحيت، لقيت السرير فاضي وصوت المية جاي من الحمام.
قلبي دق بسرعة وأنا فاكر آخر كلمة قالتهالي قبل ما ننام:
عايزة اليوم ده تفضل فاكره طول عمرك.
فضلت قاعد، وبفكر إيه اللي ممكن تكون بتحضره
باب الحمام اتفتح، والبخار طالع، وياسمين خرجت شعرها مبلول، المية بتنزل من رقبتها على الروب اللي يدوب مغطي جسمها.
بصتلي بابتسامة صغيرة وقالت:
إنت صحيت؟
آه… لسه حالا.
قالت بصوت كله سيطرة:
قوم خد لك دش وتعالى عايزاك.
دخلت الحمام، وانا باخد الدش الف فكره بتيجي في دماغي، ياتري هتعمل ايه انهاردة
طلعت لقيتها قاعدة على السرير، ساندة على كفوفها، وعينيها في عيني، والروب مفتوح زيادة عن اللزوم، وظاهر كسها.
قالت بهدوء:
تعالى.
قربت منها، ولسه هقعد جنبها
فجأة صورة امبارح جت في دماغي، ونزلت من نفسي وقعدت على الأرض قدامها.
هي بصتلي وضحكت ضحكة خفيفة:
كويس إنك لسه فاكر بس للأسف، ماعملتش كل حاجة مظبوطة.
رفعت رجلها ببطء من غير ما تتكلم.
فهمت على طول، وطيت وبست رجلها، وأنا قلبي بيدق، وحاسس إن اللعبة خلاص خرجت من إيدي.
هيا كانت لسه قاعدة بنفس الوضعية ورجلها مفتوحة، والروب واقع من على كتفها، وعنيها في عيني.
قالت بهدوء تقيل:
محمد النهارده آخر يوم لينا في الغردقة.
رديت بصوت واطي:
عارف.
ابتسمت ابتسامة شيطانة وقالت:
أنا عايزة اليوم ده مايتنسيش في حياتك.
قلبي وقع من الكلام، قلتلها:
يعني إيه؟ عايزة تعملي إيه بالظبط يا ياسمين؟
ضحكت، ضحكة كلها جنون، وقربت شوية وقالت:
عايزة أعمل حاجة… حاجة مجنونة. تحسسك قد إيه انت عرص على لحم مراتك.
اتجمدت مش قادر أنطق.
هي بصتلي، وبصوت واطي كأنها بتكلم نفسها:
بس ازاي؟ لسه بفكر سيبني أفكر متشتتش تفكيري.
رجليها كانت مفتوحة أوي والروب مفتوح، وكسها قدامي من غير كسوف.
بصتلي، وقالت وهي بتلعب بشعرها:
الحس.
اتلخبطت، سألتها:
إيه؟
ردت من غير ما ترفع عينيها:
الحس كسي مش عايزة أسمع صوتك الحس وسيبني أفكر.
أنا كنت خلاص عبد عند رجليها، حاطط نفسي تحت رجليها من غير تفكير.
وفي دماغي حاجة واحدة: الليلة هتولع أكتر من اللي فات.
كنت لسه تحتها ولساني مش بيوقف لحس، وهي رجليها مفتوحة أكتر من أي وقت.
صوتها كان ممحون اوي:
آااه… ايوه كده… يلا يا عرص… الحس أكتر… دخل لسانك جوا.
أنا خلاص، الدنيا عندي سودا، ومش سامع غير صوتها.
وكنت غرقان في ريحت كسها وطعمه فجأة حسيت بيها حطت رجلها على زبي.
رجلي اتجمدت، وبصتلها، وهي بتضحك الضحكة اللي خلتني أعرق أكتر.
وقالت بصوت كله سخرية:
إيه ده؟… ده زبك واقف؟
بصيت لها مش عارف أرد، وهي كملت:
طب يلا يا عرص طلع كده ووريني.
إيدي كانت بترتعش وأنا بطلع زبي قدامها، وهي عينيها شغالة فيه زي النار.
وبضحكة صغيرة، قالت:
إيه يا خول؟ انت وقفت لحس ليه؟ لسانك ميتشلش من مكانه فاهم؟
أنا كنت مرعوب ومولع في نفس الوقت ورجعت بسرعة ألحس، ولساني داخل خارج في كسها.
وهي رجعت تضحك، وبدأت تدوس برجليها على زبي ضغطات صغيرة، وكل شوية تزيد، وأنا عرقان، وجسمي بيتشنج، وقلبي هيقف.
وفجأة حسيت بكل حاجة بتتفجر جوايا.
وصرخة مكتومة خرجت مني وأنا بنزل بقوة، الأرض تحتيا بقت بحر نار.
رفعت وشها، وبصتلي من فوق بابتسامة كلها سيطرة وقالت:
حتى مقدرتش تستحمل ونزلت بسرعة ده انت فعلا خول.
وبصوت هادي قالت:
أنا خلاص قررت وعرفت هعمل إيه بليل.
قربت مني، ونزلت همست في ودني وهي ريحة جسمها مالية المكان:
جهز نفسك عشان بليل هنخرج خروجة مش هتنساها أبداً يا روحي.
عدى اليوم عادي أو شكله كان عادي.
نزلنا فطرنا، ونزلنا البحر، اتصورنا شوية كل حاجة كانت طبيعية.
بس أنا؟
جوايا كان في بركان.
كل حركة منها كل ضحكة كل لمعة في عينيها، كانت بتفكرني باللي حصل الصبح وبالجملة اللي قالتها:
بليل هنخرج خروجة مش هتنساها.
الجملة دي ما بتفارقش دماغي.
وبعدين الدنيا ليلت والساعة عدت 9
وفجأة لقيتها واقفة قدامي، ماسكة شعرها وبتربطه وبتقول بصوت ثابت، وكأنها مخططة لكل حاجة:
يلا يا محمد قوم جهز نفسك والبس.
بصتلها باستغراب:
هنروح فين؟
بصتلي بنظرة كلها ثقة وقالت:
هتعرف دلوقتي بس قوم بسرعة.
قبل ما أرد لقيتها فاتحة الدولاب.
وأنا واقف مذهول وهي طلعت فستان أسود قصير جدا فوق الركبة بكتير، وضهره مكشوف لحد النص تقريبا
والقماش ناعم، ماسك جسمها في كل حتة.
بصيت لها بعيون مش مصدقة وهي ماسكة الفستان قدام المراية، وبتضحك الضحكة اللي بقت ترعبني.
وقالت:
الليلة دي هتبقى مختلفة.
وقامت بصتلي من فوق لتحت وضحكت ضحكة خفيفة، ورجعت تبص في المراية تاني.
وأنا؟
كنت واقف، حاسس إن قلبي بيخبط في ضلوعي، ومخي مليان أسئلة
إيه اللي في دماغها؟ وليه حاسس إن الليلة دي هتغير كل حاجة؟
وقبل ما ألحق أفتح بوقي، لقيتها داخلة الحمام.
وأنا واقف، ماسك الموبايل من غير ما أعرف أنا بعمل إيه، كل تفكيري في الفستان ده، في الضحكة دي، وفي الجملة اللي قالتها:
الليلة دي هتبقى مختلفة.
بعد دقائق، خرجت ويا نهار أبيض.
الكعب العالي، وشعرها السايب، والبرفان اللي مالي الاوضة والفستان؟
كان قنبلة كل خط في جسمها واضح، وكل حركة منها استفزاز ليا.
قالتلي وهي ماسكة الشنطة، بنبرة كلها ثقة:
يلا يا محمد، جاهز؟
هزيت راسي من غير ما أقدر أطلع صوت، ومشينا.
نزلنا من الفندق، والهوا كان دافي، بس أنا كنت متلج من جوه خايف من اللي جاي.
ركبنا تاكسي، وهي طول الطريق سايبة رجلها تلمس رجلي في كل هزة، وعينيها بره، بتبص على الشوارع.
وصلنا عند باب مكان الإضاءة حمره، والمزيكا طالعة من جوه زي دقات قلبي.
اسم غريب مكتوب بالنور، والناس طالعين داخلين ورجالة عينيهم مولعة، وستات لابسة لبس نار.
وقبل ما أقول أي كلمة، لقيتها ماسكة إيدي وضغطت عليها وقالت بابتسامة كلها جنون:
يلا يا روحي عشان الليلة تبدأ.
دخلنا النور خفيف، والمزيكا عالية، وريحة دخان سجاير في الهوا.
وترابيزات منتشرة، والكراسي لونها أحمر غامق وفي النص ستيج صغير، عليه واحدة بترقص بحركات نار.
ياسمين مشيت قدامي بخطوات كلها ثقة، الفستان بيتمايل مع كل خطوة، وكل عيون الرجالة لزقة فيها، وأنا؟
كنت ماشي وراها، مش عارف أنا داخل علي ايه، وايه الي هيحصل.
قعدنا على ترابيزة في ركن، جت واحده بابتسامة وقالت تشربوا ايه،
طلبنا مشروب، وهي أول ما قعدت، عدلت الفستان وخلت فخدها باينة أكتر، ولمست إيدي وهي بتضحكلي الضحكة اللي مش فاهمها.
وقربت مني، وقالت بصوت مسموع وسط الزحمة:
شايفهم؟ شايف النظرات؟
بصيت حوالي فعلا الرجالة مش سايبينها، وكل واحد بياكلها بعينه.
أنا حسيت الدم بيجري في عروقي.
فجأة وهي قاعدة، فتحت رجليها شوية، حركة بسيطة، بس كفيلة تفجر دماغ أي راجل بيبص.
ميلت ناحيتها، قلت بصوت واطي:
إنتي بتعملي إيه يا ياسمين؟
بصتلي ببرود وقالت:
بفرج الناس يامحمد إيه، مضايقك؟
قبل ما أرد، شفت واحد قاعد قدامنا، عينه مركزة علي رجليها، كل شوية يعدل قعدته وكأنه بيجهز نفسه.
ياسمين لاحظت، وضحكت وقالتلي:
شايفه؟ مش سايبني، هيكلني بعينه أكيد دلوقتي بيتخيل أنه بينكني.
وبعدها بكل برود، فتحت رجليها أكتر.
أنا حسيت نفسي بتقطع من السخونة.
ميلت عليها، سألتها وأنا هموت:
إنتي… إنتي لابسة الأندر ولا إيه؟
بصتلي، ابتسامة صغيرة على وشها، وقالت ببرود قاتل:
أه… لابساه.
وبعدها وقفت بهدوء وقالتلي:
ثواني… جاية.
مشيت ناحية الحمام، وأنا عيني مش قادرة تفارقها.
قلبي بيدق ودماغي شغالة مليون في الساعة.
بعد أقل من دقيقة، رجعت،
قعدت جنبي، ومدت إيدها تحت الترابيزة
وحطت في إيدي حاجة نعمة
بصيت لقيته الأندر.
قربت من ودني، وقالت بصوت ناعم:
خد ده وحطه في جيبك.
واتفرج على مراتك وهي بتفرج الرجالة على كسها.
أنا حسيت الدنيا كلها بتولع.
وهي؟
فتحت رجليها أكتر… أكتر من أي مرة قبل كده.
والراجل؟ عينه بقت راشقه جواها.
وإيده نزلت تحت الترابيزة.
وفجأة قام من مكانه.
قلبي وقع في رجلي، وأنا شايفه بيتحرك ناحيتنا بخطوات تقيلة، وعينه ثابتة عليها.
وقف قدام الترابيزة، وابتسامة صغيرة على وشه وقال:
ممكن أقعد معاكم؟
بصيت لياسمين بسرعة، لقيتها ولا اتفاجئت ولا حاجة، بالعكس
بصتلي بنظرة تحدي، وبعدين رجعت تبص للراجل، وبابتسامة هادية قوي قالت:
اتفضل… ليه لأ؟
الراجل ضحك ابتسامة خبيثة، وقعد على الكرسي اللي جنبها.
أنا حسيت وشي سخن، وإيديا بتعرق.
إيه اللي بيحصل؟
هي بتعمل كده ليه؟
بص لياسمين وقال:
أنا أحمد وإنتم واضح إنكم ناس شيك أوي.
وبص في عينيها وهو بيقولها الكلمة دي.
ياسمين ابتسمت ابتسامة صغيرة وقالتله:
تشرفنا يا أحمد أنا ياسمين.
وشاورت عليا وقالت:
وده محمد.
أنا قلت:
أهلا بيك.
بس صوتي كان مبحوح.
أحمد رد بابتسامة وهو ماسك الكوباية:
الصراحة من أول ما دخلت، لفت نظري إنكم مختلفين
يمكن عشان شكل القعدة، أو يمكن عشان حاجة تانية.
ياسمين بصتله نظرة سريعة وقالت بخفة:
حاجة تانية؟ طب قول يا أحمد، إيه الحاجة التانية دي؟
ضحك ضحكة هادية وقال:
مش هينفع أقول كده على طول
بس الي اقدر اقوله اني معجب بيكم جدا.
أنا كنت قاعد في النص زي الأهبل، حاسس قلبي هينط من مكانة،
وياسمين؟ ولا كأن في حاجة، بالعكس قاعدة مرتاحة، ورجلها بدأت تتحرك تحت الترابيزة حركة صغيرة.
أنا كنت قاعد ومركز اوي فيهم، وإيدي بتضغط على الكرسي من التوتر.
فجأة، أحمد نزل إيده تحت الترابيزة حركة بسيطة، بس خلت قلبي يقع.
حسيت ياسمين بتتعدل في قعدتها، وفتحت رجلها شوية، كأنها بتديله مساحة أكتر.
أنا عقلي بيصرخ:
إيه اللي بيحصل؟
بس جسمي؟ ولا كأني مشارك معاهم والدم نار في عروقي.
عينيه نزلت لتحت، ومخيلتي رسمت المشهد قبل حتى ما أتأكد إيده دلوقتي هناك عند كسها.
وانا قاعد شايف وشها بيتغير.
الأول كانت ثابتة دلوقتي؟ لأ وشها بقى في لمعة مختلفة، تنفسها بقى أسرع شوية، شفايفها بتتحرك كأنها بتحاول تمسك نفسها.
كل شوية تبصله، وبعدين ترجع تبصلي النظرة دي كسرتني.
نظرة متحدية، مغرية كأنها بتقولي:
شايف؟ شايف أنا بعمل إيه؟
وبعدين فجأة عضت على شفايفها.
الحركة دي قتلتني.
أنا حاسس نفسي مش قادر أقعد.
زبي واقف من المشهد، وقلبي عمال يدق جامد.
كنت عايز أقوم أقوله إبعد
وفي نفس اللحظة، كان في صوت جوايا بيقولي:
خليها تكمل شوفها لحد الآخر.
وفجأة
إيد أحمد اتحركت من مكانها بهدوء، وكأن ولا حاجة حصلت.
وياسمين؟ قعدت عادي زي ما تكون بتضبط الفستان.
بس أنا عارف إن اللي حصل تحت الترابيزة كان حاجة تانية خالص.
بعدها بدقيقتين، ياسمين قامت.
مسكت شنطتها، وقربت من ودني وقالت بصوت واطي جدا:
هروح الحمام.
وراحت.
خطواتها بطيئة وكل خطوة كانت نار بتولع في دماغي.
أنا قاعد، مش قادر أركز.
كل جزء فيا بيقولي روح وراها.
بس فيه صوت جوايا، صوت تاني، بيقول:
خليك مكانك خليك وشوف هي ناوية على إيه.
وبصيت قدامي
لقيت أحمد قام هو كمان.
مسك الموبايل كأنه بيشوف حاجة، وبهدوء
مشي في نفس الاتجاه.
قلبي بيدق جامد،
وعيني متسمرة عليه وهو بيختفي جوه الممر المؤدي للحمامات.
الدنيا وقفت.
الثواني بقت ساعات.
تخيلات في دماغي ياسمين هناك، وأحمد بيعمل معاها إيه دلوقتي؟
المشهد كان في خيالي أوضح من أي حقيقة.
بعد يمكن خمس دقايق، رجعت.
بس وشها مش هو نفس الوش اللي خرج من شوية.
لمعة في عينيها ضحكة صغيرة مش عارفة تخبيها.
قعدت جنبي بهدوء، وقربت من ودني وقالت:
محمد… أحمد عايزني أروح معاه البيت.
الدم ضرب في دماغي.
بصتلها بسرعة، مش قادر أصدق إنها بتقولها بالبرود ده.
قبل ما أفتح بوقي، كملت بنفس النبرة الواثقة:
وانا قلتله ماشي.
أنا كنت هاتجنن.
حاسس نفسي مش قادر أتنفس وفي نفس الوقت، متعة غريبة بتنتشر في جسمي.
سألتها وأنا صوتي بيتهز:
إنتي… إنتي بتتكلمي بجد؟
بصتلي بابتسامة وقالت:
طبعا جد الجد.
وبإيدها لمست إيدي، وضغطت عليها وقالت:
وإنت هتروح الفندق وتستنى.
وأنا لما أرجع، هاحكيلك كل حاجة بالتفصيل.
بعد ما قالتلي الجملة دي
سابت إيدي بهدوء وقامت من مكانها.
خطواتها كانت تقيلة لكنها مليانة ثقة.
طول ما هي ماشية
كنت حاسس كل الناس في المكان بتبص عليها.
والفستان الي مبين تفاصيل جسمها، وشعرها الي نازل علي ضهرها، وريحتها اللي لسه في إيدي.
وأحمد؟
واقف مستني عند الباب، موبايله في إيده بيعمل نفسه مش واخد باله.
أول ما قربت منه
بص لها ضحكة صغيرة،
وهيا بصتله، وبعدين رجعت بصت ليا، نظرة... النظرة دي لوحدها كانت كفيلة تقتلني من جوه.
النظرة اللي بتقول:
شايف يا محمد؟
شايف مراتك رايحة فين؟ ومع مين؟
فضلت قاعد، عاجز لكن مش خايف.
مش غضبان.
أنا
كنت مولع.
حاسس دماغي هتنفجر من كتر الصور اللي بتيجي قدامي.
وقفت جنبه
واتكلموا ثواني بكلام أنا مش سامعه،
بس شفتها وهيا بتضحك الضحكة اللي بحبها.
الضحكة اللي عمرها ما طلعتلي بالطريقة دي من سنين.
بعدها
فتح لها الباب، وهي خرجت.
وبعد خطوتين، رجعت بصتلي من بعيد
ابتسامة، ونظرة طويلة مليانة غموض
وركبت معاه العربية.
وأنا؟
فضلت قاعد
إيديا في جيبي ماسك الأندر اللي قلعته من شوية.
شميته وكان خلاص، كأني شميت ريحة الخيانة
لكنها خيانة بطعم المتعة.
طلعت من المكان وأنا تايه، رايح على الفندق زي ما قالت.
قلبي بيدق بسرعة
مش من الغيرة.
من الشوق أعرف
هي هتعمل إيه؟
وإزاي هتحكيهولي بعدين؟
كنت في أوضة الفندق، قاعد على الكرسي قدام السرير، النور خفيف، والتلفزيون شغال من غير صوت.
الساعتين اللي فاتوا كانوا أطول من عمري كله.
كل ثانية بتعدي دماغي شغالة بمليون صورة.
هي دلوقتي فين؟
بتعمل إيه؟
صوت باب الأوضة بيخبط
قلبي نط من مكانه.
قمت، ورحت فتحت الباب.
لقيت ياسمين واقفة.
وشها محمر، وشعرها مبهدل شوية، وعينيها... عينيها بتلمع زي النار.
مشيتها وهيا داخلة فيها حاجة جديدة.
حاجة ما شفتهاش قبل كده.
قفلت الباب، ووقفت وراها.
وبصيتلها
وهيا بصتلي، وضحكت ضحكة قصيرة وقالت:
إيه؟ مستني تسمع الحكاية؟
ماقدرتش أرد.
مجرد حركة بسيطة مني وأنا قاعد على طرف السرير، وعيني مش مفرقاها.
قربت وقعدت قدامي.
وحطت شنطتها على الأرض، وفتحت رجليها شويا صغيرة
وطبعا مفيش أندر.
هي ابتسمت وقالت:
كنت فاكرني هرجعلك زي ما خرجت؟
أنا حسيت قلبي هيقف.
مديت إيدي ولمست رجلها،
كانت سخنة.
قالتلي بصوت واطي
تحب أقولك من الأول؟
ولا تحب تسمع الجزء اللي هيموتك من الشوق؟
قلتلها:
كله عايز أسمع كل حاجة.
ضحكت وقالت:
فاكر لما قومت من على الترابيزة؟
كنت رايحة الحمام بس كنت عارفة إنه هييجي ورايا.
دخلت، وبعد دقيقتين الباب اتفتح
وأحمد دخل.
صوتها وهي بتنطق اسمه خلاني أحس بدوخة.
كملت وهي قريبة أوي مني:
قفل الباب وقرب مني من غير ما يقول ولا كلمة.
مسك خصلة من شعري وشمها.
وقفت.
قربت مني أكتر، لحد ما بقيت حاسس نفسها على وشي.
وقالت الكلمة اللي فجرتني:
وحط صباعه في كسي، وفضل يلعب فيه اوي.
أنا اتسمرت.
بس كنت هايج.
زبي كان واقف لدرجة بتوجع.
هيا مسكت إيدي وحطتها على كسها الدافي وقالت:
حاسس؟ لسه ريحته فيا.
وكملت وقالت:
كان واقف ورايا،
وشكله كان مولع.
قرب عليا وقاللي بصوت واطي:
إنتي عارفة إني عايزك من أول ما شفتك من أول لحظة دخلتي فيها.
أنا ضحكت
وبصيتله وقلتله:
وعايز تعمل إيه يا أحمد؟
قالي وهو ماسك خصلة من شعري، وشال صباعه من كسي:
مش هنا مش دلوقتي.
عايزك تبقي معايا، في مكاني.
عايزك تبقي على راحتك عشان أوريكي عايز اعمل ايه
أنا وقتها؟ كنت خلاص.
الدم مولع في جسمي وأنا بفكر فيك، بفكر في رد فعلك،
وقلتله وأنا ببص في عينه بابتسامة كلها تحدي:
وأنا لو وافقت؟
ضحك وقال:
تعرفي إني هستناكي النهارده وأخليكي تباتي في حضني لحد الصبح.
أنا ساعتها مديت إيدي، لمست إيده، وبصيتله في عينه،
وقلتله:
استناني.
كنت قاعد قصادها، وعينيها مليانة متعة وسيطرة وبتقوللي بصوت واطي، وهي بتقرب أكتر:
ولما ركبت معاه العربية كان بيبصلي طول الطريق بعينه نظرة جوع زبه كان واقف لدرجة اني حسيت انه هيقطع البنطلون.
ساعتها أنا حسيت أن قلبي هيقف
بصتلي وقالت:
عارف أول حاجة عملها؟ مد إيده على فخدي ومسك فخدي من فوق وكل شوية يفتح رجلي أكتر.
أنا حسيت نفسي مولع زبي واقف لدرجة الوجع.
وهي؟ بتبصلي بابتسامة خبيثة، وقربت من وشي وقالت:
الطريق كان قصير بس أنا حسيت إنه أطول مشوار في حياتي كل ثانية كان بيقرب صباعه طلع لفوق لحد لما وصل لكسي وأنا ساكتة ساعتها كنت بفكر فيك بفكر في وشك وانت شايفني وهو بيعمل كده.
أنا حسيت إني هموت وهيا كملت، وإيدها بقت على زبي من فوق البنطلون، وماسكاه بقوة
وأول ما وصلنا وطلعنا مسك شعري وشدني ليه وباسني لسانه كان بياكل بقي وأنا سايبه كل حاجة.
ساعتها أنا اتسمرت، مش قادر أتنفس.
هي بتبصلي بثبات، وبصوت أوطى، كله نار:
وبعدها رماني على الحيطة ورفع الفستان زبه كان واقف زي الحديد كان عايزني وأنا كنت عايزاه أكتر.
عضت على شفايفها، وقربت من ودني وقالت:
وعارف عمل إيه؟ عايز أقولك ولا أخليك لخيالك؟
وأنا مش قادر أتكلم وهيا بتضحك الضحكة الخبيثة بتاعتها، وقالت:
مالك؟ إنت خايف؟ ولا نفسك أكمل يا عرص؟
وأنا مش قادر أنطق، وهيا كملت، وصوتها كله لذة:
مد إيده مسك كسي، إيده الي كانت بتولعني من كل لمسة بصلي وقاللي:
كسك حلو أوي، خسارة في الخول الي كان قاعد معاكي.
ساعتها حسيت رجلي مش قادره تشيلني من كتر ما أنا سايبة نفسي.
وفجأة فتح البنطلون وشفت اللي عمري ما شوفته قبل كده.
زب … زب يخض كبير لدرجة اني خوفت العروق طالعة منه وباين زي الحديد.
باصلي وقاللي:
عاجبك يا لبوه؟
قولتله وأنا هموت:
أوي أوي يا أحمد.
ضحك، وقاللي بصوت عميق:
طب انزلي يا متناكة هوريهولك في بوقك.
وزق دماغي لتحت وأنا ركعت قصاده، وشميت ريحته حسيت إن الدم هيولع في جسمي.
أول ما لسانى لمس راس زبه كان ماسك شعري بكل قوته بيزق دماغي لحد ما حسيت إنه بيخنقني كان بيدخل زبه كله في بوقي وأنا عيني بتنزل دموع من كتر الزق، بس عارف؟
كنت مبسوطة مبسوطة زي ما عمري ما كنت قبل كده.
وأنا هنا قدامك بحكيلك وماسكة زبك بإيدي، وحساه مولع زي منا كنت مولعة
مالك يا عرص؟ كنت فين ومراتك بتتناك تحت زب راجل تاني؟
قربت مني، وهيا بتهمسلي:
عايز تعرف عمل فيا إيه كمان؟ ولا أجيبهولك تشوف بنفسك المرادي؟
بصتلي بعينيها اللي كلها نار، وهي لسه ماسكة زبي من فوق البنطلون، وضغطت عليه أكتر، وقالت:
وراح مطلع زبه من بوقي، أنا كنت مش قادرة أخد نفسي حسيت إني هموت
مسك شعري بشدة وشدني وراه وأنا لسه على ركبتي راح بيا لحد الأوضة
دخلنا ورماني على الأرض وقاللي وهو بيضحك:
بتعرفي تمصي حلو يا متناكه عجبتيني أوي.
أنا هنا، كنت مش قادر أتنفس من اللي بسمعه، وزبي مولع نار.
وياسمين؟ عضت شفايفها وكملت، وهي عينها سابته في عيني:
وقف قدامي ومسك زبه في إيده، طالع نازل بيه كده قدامي زي السيف وأنا عيني عليه مش مصدقة إن الزب ده داخل فيا بعد ثواني
بصلي وقاللي بصوت عميق:
إيه؟ تحبي أدخله في كسك يا شرموطة؟
أنا وقتها كنت هموت المتعة مسيطرة عليا من كل حتة بصيتله وقلتله بصوت مبحوح:
آه نفسي عايزاه كله في كسي يا أحمد.
ضحك ضحكة تهز القلب، وقاللي:
تعالي
أنا قومت وأنا ماشياله على رجلي وإيديا عيني على زبه مش شايفة غيره.
وصلتله قاللي:
تعالي جنبي.
طلعت بسرعة، وقعدت جنبه زي ما هو عايز
وبهدوء قاتل، مسكني، ونيمني على السرير وفتح رجلي جامد أوي لدرجة حسيت إن جسمي هيتقطع
ونزل... نزل بلسانه على كسي ... كسي كان بيولع ولسانه؟ بيدخل ويطلع كان بينكني بلسانه زي ما عمري ما اتنكيت قبل كده
كان بياكلني بلسانه، وأنا مش قادرة أقاوم جسمي بيرتعش وإيديا ماسكة ملاية السرير بشدة
لحد ما جبت.
صرخت من كتر ما أنا مش قادرة كنت عايزة أموت من المتعة.
ساعتها بصتلي بصة كلها خبث، وهي ماسكة زبي من فوق البنطلون، وقالت بصوت تقيل، فيه ضحكة صغيرة:
إيه ساكت ليه يا خول؟ مترد عليا.
كان نفسك تتفرج عليا وأنا بتناك كده، صح؟
أنا كنت هموت، الكلام داخل في كل خلية في جسمي، بصتلها وقلت بصوت متقطع:
آه... آه يا ياسمين كنت نفسي... نفسي أوي،
كل كلمة منك دلوقتي بتقتلني بتخليني مش قادر أمسك نفسي.
ضحكت الضحكة اللي بتهد حيلي وقالت:
شايف بقى؟
شايف زبك واقف إزاي على كلام مراتك وهي بتحكيلك إزاي اتناكت؟
أما أنت خول... خول رسمي.
وبإيدها، فجأة فتحت السوستة، وزبي طلع برة واقف وناشف لدرجة الوجع.
هيا بصتله وبصتلي بنظرة خبيثة، وقالت:
ده زبك واقف على الكلام يا عرص؟
واقف على كلام مراتك؟
واقفة قدامك، بحكيلك وأنا بتناك من غيرك، وزبك واقف؟
قولي يا خول نفسك تعمل إيه دلوقتي؟
عايز تنكني؟
قولها متكسفش.
أنا كنت هايج، قلت بصوت متقطع من الهيجان:
آآآه يا ياسمين نفسي... نفسي أنيكنك دلوقتي.
ضحكت، وقربت مني لحد ما بقيت حاسس نفسها على وشي، وقالت بصوت خبيث، كله سيطرة:
لا اسمع الشرط الأول.
لو سمعتني للآخر وزبك منزلش هخليك تنكني بعد ما أخلص حكايتي.
لكن لو نزلت لو نقطة واحدة نزلت منك
مش هتلمسني النهاردة ولا حتى تبص في وشي.
شدت علي زبي بإيدها، بقوة، وقالت الكلمة اللي جابت آخري:
فاهم يا عرص؟
ساعتها معرفتش ارد.
ياسمين بصتلي بعيون كلها نار، وإيدها لسه ماسكة زبي جامد، وقالت بصوت متقطع من المتعة وهي بتفتكر:
عارف بعد ما لحس كسي عمل إيه؟
نزل لتحت على خرم طيزي.
لسانه سخن ساعتها حسيت إحساس عمري ما حسيته قبل كده.
كنت بتلوى تحته من المتعة كل حتة في جسمي بتترعش
وهو؟ مش سايبني.
لسانه بيغرقني، وصباعه بيلعب في كسي في نفس الوقت.
كنت حاسة إن هيحصلي حاجه.
قربت مني أكتر، وعينيها غرقتني سيطرة، وكملت بصوت أعمق:
وفجأة قام واقف.
مسك زبه بإيده وزبه واقف زي السيف
بدأ يمشيه على كسي من بره كل حتة فيا كانت بتولع.
وأنا؟ بترجاه بقوله:
دخله... دخله... نكني بقى.
بس هو؟ كان بيلعب بيا وبيتمتع بيا.
كان بيقولي:
مش دلوقتي لازم أموتك قبل ما أدخله.
وبعدين فجأة نزل تحت
حط راس زبه على خرم طيزي.
كان هيغمى عليا.
الراجل ده كان بيجنني.
بيمسح زبه على خرم طيزي من بره
وأنا صوتي طالع بترعش من اللذة.
وفجأة رفع زبه وراح منزله على كسي.
أنا كنت منهارة، ومش قادرة أستنى.
قعد يمشيه على كسي ببطء وأنا كل ثانية أقول له:
دخله... دخله بقي.
وبعدين
أول ما دخل راس زبه
حسيت إني سافرت عالم تاني.
راس زبه كانت تخينة قوي بتفشخني.
وأنا تحت منه بتلوى.
وبيقولي وهو بيبصلي:
عاجبك يا لبوه؟ عاجبك زبي؟ نفسك أدفنه جواكي؟ صح؟
وأنا؟ مش قادرة أتكلم غير ب آه... آه... دخله... دخله كله.
هو كان بيضحك، ويقولي:
قولي تاني قولي إنك عايزة زبي يا شرموطة.
وأنا كنت بصوت مبحوح أصرخ:
آه نفسي... نفسي زبك كله في كسي.
باصتلي وقالت:
عارف كان نفسي تبقي معايا ساعتها عشان ابصلك واقولك
شايف يا محمد؟ شايف مراتك؟
شايف كسي بيبلع زب غيرك يا خول؟
وأنا هنا قدامك دلوقتي
وبقولك
إحساسي وهو بيدخل فيا واحدة واحدة كان أحلى من أي حاجة في حياتي.
ياسمين مسكت زبي تاني جامد حسيت إيدها بتضغط على زبي أكتر، وأنا مش قادر دماغي مولعة، ونفسي تقيل، وفجأة.
نزلت.
نزلت وأنا حتى ما لمستهاش.
قفلت عيني من الخجل كنت حاسس الأرض بتتهز تحتي.
وهيا؟
ضحكت الضحكة اللي قطعتني حتت، وبصتلي بنظرة كلها شماتة وقالت:
كنت متأكدة... كنت متأكدة إنك مش هتكمل للآخر يا متناك.
ده لو كنت تحت احمد، كان زمانه لسه شغال نيك فيا لحد دلوقتي.
انما انت نزلت في بنطلونك زي الكلب.
أنا كنت هرد، بس لساني اتشل وهيا سابت زبي ووقفت، بصتلي من فوق لتحت وقالت ببرود قاتل:
قوم يا روح امك هات حاجة نضف بيها الأرض اللي انت بهدلتها.
يلا يا عرص قبل ما أنسي انا وقفت لحد فين في حكايتي.
قمت، جبت مناديل، وبدأت أمسح الأرض كنت حاسس بالإهانة، بس في نفس الوقت جسمي مولع.
جيت أقوم فجأة حسيت حاجة تقيلة على ضهري.
بصيت لقيت رجل ياسمين.
حطتها عليا، وصوتها نازل زي السيف:
لا خليك مكانك كده في الأرض.
اخرك تبقى تحت رجلي وأنا بحكيلك اتنكت إزاي.
اتجمدت.
أنا تحت رجل مراتي
وقبل ما ألحق أستوعب، صوتها رجعلي نار:
عارف بعد ما كان بيدخل زبه واحدة واحدة عمل إيه؟
أنا كنت مش قادر أتنفس زبي عمال ينط من الكلام.
قالت وهي بتضغط برجلها عليا أكتر:
طلعه من كسي ورجع دخله مرة واحدة… مرة واحدة كله.
أنا رقعت صويته راح حاطط إيده على بوقي وقاللي: بوقك ميتفتحش ياشرموطة.
كان بيفشخ كسي نصين الألم مولع فيا بس كنت في عالم تاني كنت بتلوي تحته زي المجنونة عايزة أكتر وأكتر.
وأنا؟ راكع، رجلي مش شايلاني ورجلها فوق ضهري.
وفجأة بصتلي وضحكت وقالت:
إيه يا خول؟ زبك وقف تاني؟
أنا كنت على إيديا ورجليا، رديت بصوت مبحوح:
أه… واقف.
ابتسمت، وقالت:
مش سامعة سامعني يا متناك وقف تاني ولا لأ؟
قلت وأنا حاسس وشي بيولع:
واقف واقف يا ياسمين.
هنا بقى رفعت رجلها من عليا ببطء، وبصتلي بعينيها اللي كلها سيطرة وقالت:
تعالى وريني كده.
بصتلي بعينين كلها نار وقالت:
اقف قدامي متتحركش وخليني أتفرج على زبك وهو بينقط من غير ما تلمسني وأنا بحكيلك اتنكت إزاي ياعرص.
وقفت واقف زي التمثال، وزبي بينبض وبينزل منه نقطة لبن وهو واقف.
كنت حاسس بالإهانة وبالمتعة في نفس الوقت.
وأنا بغلي من جوا، صوتها رجعلي زي السوط:
فضل ينيكني جامد يدخل ويطلع زبه في كسي وإيده على بوقي كاتم نفسي.
ماكنتش قادرة أستحمل حاسة إني هموت
السرير كان بيتهز بينا حاسة إنه هيقع
عارف جبت كام مرة؟ تلات مرات يا عرص من كتر ما كنت مولعة تحت منه!
أنا قلبي هينفجر وزبي بينطر لبن من كل كلمة.
وهي؟ بتكمل والضحكة الخبيثة في وشها:
وهو مكنش بيرحمني كان بينكني من غير ما يريح ثانية واحدة لحد ما حسيت إنه بيترعش فوقي عارف عمل إيه؟
طلع زبه ونزل علي بطني… بطني كلها اتغرقت لبن.
أنا ساعتها حسيت أن رجلي مش شايلاني صوتها كان نار وهي بتقول:
وبعدها أخدني في حضنه وقاللي: عايزك تباتي معايا.
وقفت لحظة وبصتلي بعينين كلها تحدي وقالت:
بس أنا قلتله لأ.
عارف ليه؟ عشان الخول اللي في البيت كان مستني يعرف إيه اللي حصل.
قمت استحميت وجيتلك.
وقربت مني أكتر عينها مثبتة في عيني:
طول الطريق وأنا بفكر فيك في اللحظة دي عايزة أشوف الوش ده النظرة دي وزبك بينقط كده من كلامي يا متناك.
مديت إيدي ألمسها
بصتلي، وضحكت الضحكة الخبيثة وقالتلي:
إنت ناسي الشرط ياخول؟
زبك نزل يبقى بوس رجلي وقولي شكرا إني حكيتلك.
أنا اتسمرت. قلبي بيدق زي طبلة، وزبي رغم كل حاجة بيرتعش تاني، بس مش قادر أقول حاجة.
بصيت في عنيها… عينيها كلها انتصار.
وأنا؟ ما لقيتش نفسي غير وأنا بنزل وراسي قربت من رجليها…
القصة خلصت؟ لأ…
دي لسه البداية.
اللي جاي نار،
لدرجة إنكم هتفتكروا إن اللي فات كان لعب عيال.
جاهزين؟
قبل ما نبدأ الجزء ده، لازم أقولكم حاجة من قلبي:
شكرا لكل واحد كتبلي تعليق أو بعتلي رسالة بعد الأجزاء اللي فاتت دعمكم هو السبب إن القصة دي وصلت للي وصلتله.
وفيه نقطة عايز أوضحها في تعليقات كتير كانت بتقول:
(هو إيه اللي قلب ياسمين كده مرة واحدة؟ إيه اللي خلاها تتغير بالشكل ده؟)
وأنا كنت عارف الجواب ده من أول جزء، بس بصراحة ماكنتش أقدر أرد عشان ماحرقش عليكم الأحداث.
الإجابة؟ موجودة هنا في الجزء ده.
هتفهموا كل حاجة.
ويلا بينا في الجزء الخامس والأخير
أنا بقالي أسبوعين مش قادر أنام كويس
مش عشان في حاجة وحشة بالعكس
يمكن عشان الحاجة الحلوة لما تزيد بتخوف.
كنت لوحدي في البيت من بدري، وهيا قالتلي الصبح إنها هتروح عند أهلها شوية،
وقبل ما تقفل قالتلي:
أنها هتتأخر.
كنت قاعد على الكنبة، ماسك الموبايل
وبقلب في الصور.
صور لياسمين
مش ياسمين بتاعت دلوقتي
لأ القديمة.
اللي قبل ما الدنيا تتشقلب.
كان بيجي في دماغي وهيا واقفة قدام المراية
ولابسة ترينج واسع
وشعرها مربوط كحكة
وضهرها محني وهي بتمسح الترابيزة.
أنا كنت زمان بشوف الصورة دي عادية
دلوقتي؟ مش فاهم هي دي نفس الست اللي خرجت معايا الغردقة؟
هي دي نفس اللي… سكتت الحروف في دماغي مش قادر افكر، كل الي في دماغي نفس اللي عملته هناك؟
سحبت نفسي وبصيت على الصور التانية
اللي بقت تبعتهالي من يومين:
صورة في المراية
فستان أحمر قصير، ماسكة الموبايل بعينين مليانين ثقة،
وكأنها بتقولي:
فاكر زمان؟ خلاص الوضع اتغير.
نفسي أسألها: إنتي بقيتي مين؟
بس الحقيقة
أنا اللي بقيت تايه.
لأن كل حاجة فيها بقت تدوس على حاجة جوايا
والأغرب إني مبسوط.
مبسوط أوي حتى وأنا مرعوب من اللي جاي.
سمعت صوت المفتاح في الباب
ولقيت قلبي بيدق أسرع من الطبيعي.
يمكن لأني عارف
إن بعد الي حصل في الغردقة، مفيش رجوع.
ياسمين دخلت
بس مش ياسمين اللي أعرفها من سنين.
دي نسخة تانية
نسخة جديدة ومختلفة.
لابسة حاجة قصيرة أوي باينة كل ما تتحرك،
وشعرها سايب على ضهرها،
والروج الأحمر اللي علي شافيفها.
رمت الشنطة على الكنبة،
ومن غير ولا كلمة
مشيت عليا بخطوات بطيئة،
عينها في عيني
وجسمي كان بيرجع لورا من غير ما أحس.
وقفت قدامي وقالت:
حاسس بإيه دلوقتي؟
ماعرفتش أرد.
ولا حتى عرفت أخمن هي بتسألني عن إيه بالظبط:
عن لبسها؟
عن اللي حصل في الغردقة؟
ولا عن إننا خلاص بقينا في حتة تانية؟
مسكت التليفون من إيدي،
وبصت على الشاشة
كانت الصورة القديمة لسه مفتوحة.
ضحكت ضحكة صغيرة وقالت:
هو إيه؟ وحشتك ياسمين القديمة؟
ورفعت وشها تاني، وعينيها لمعت:
ولا النسخة دي اللي قلباك؟
وسابت الموبايل يقع على الكنبة
وقربت أكتر لدرجة حاسس فيها بأنفاسها على وشي.
وقالت الجملة اللي خلتني أحس إن الدنيا بتلف:
عايزه ألعب لعبة جديدة…
قلتلها وأنا حاسس صوتي بيتهز: لعبة جديدة يعني إيه يا ياسمين؟
ابتسمت، وقعدت على الكنبة قدامي، وحطيت رجل على رجل،
وردت وهي ماسكة خصلة من شعرها وبتلفها على صباعها: يعني المرة دي هخليك تشوفني بطريقة عمرك ما تخيلتها. مش كنت بتحب التحدي؟ أنا بقى جبتلك تحدي ماحدش يقدر عليه.
حسيت قلبي بيدق بسرعة، والعرق بيطلع من إيدي.
حاولت أضحك وأقولها: تحدي إيه بس يا بنتي؟ إحنا عملنا كل حاجة خلاص.
هزت راسها وقالت بصوت واطي قوي: لأ لسه.
قمت واقف قدامها، ماسكتها من إيدها، وقلت: ياسمين إنتي عايزة تودينا في داهية؟
ضحكت وهي بتبصلي من فوق لتحت وقالت: يمكن بس لو إنت راجل زي ما كنت فاكر.
بصيتليها، وسألتها: طب إيه اللعبة المرة دي؟
سكتت ثواني وبصتلي بعمق وقالت: عايزك تتفرج عليا وأنا في حضن حد تاني.
أنا سكت.
حسيت الدنيا سكتت كلها.
جوايا صوتين بيتخانقوا: واحد بيصرخ: إزاي توافق على ده؟
والتاني بيقول: ما إنت اللي فتحت الباب من الأول.
قلتلها بصوت مبحوح: إنتي بتهزري صح؟
ردت ببرود يخوف: هتشوف.
في اللحظة دي جرس الباب رن.
اتجمدت.
وهيا؟ وقفت ومشيت للباب بخطوة ثابتة. وفتحت الباب…
كان شاب واقف، ماسك كيس أكل، وقال بصوت عادي جدا:
أوردر حضرتك يافندم.
في ثانية، عقلي رجع لورا آه، صح.
أنا اللي طلبت الأكل من بدري، بعد ما ياسمين كلمتني وقالت:
أنا هتأخر عند أهلي، كل إنت بقى أو اطلب حاجة.
وقفت مكاني مش قادر أتحرك، لكن عيني راحت عليها
ياسمين وقفت قدامه، أخدت الكيس من إيده وهي مبتسمة ابتسامة صغيرة قوي ابتسامة من النوع اللي بيولع في دمك من غير ما تفهم ليه.
حتى وهي بتمد إيدها للكيس، جسمها ميل شوية لقدام، الفستان القصير اتحرك حركة خفيفة، وأنا حسيت إن الدليفري نفسه لون وشه اتغير.
مكنش في أي كلام زيادة
هو سلمها الكيس، وهي قالت: شكراً.
بس الطريقة اللي قالتها بيها كانت كفيلة تخلي الشاب ينسى نفسه ثانيتين قبل ما يمشي.
قفلت الباب بهدوء ورجعتلي، ماسكة الكيس في إيدها.
وقفت قصادي، وبصتلي من فوق لتحت، وقالت بابتسامة غامضة:
إيه؟ كنت متوقع مين؟
محستش إني قادر أرد.
أنا لسه حاسس باللحظة اللي فاتت وباللي بعدها
لأن في اللحظة دي تحديدا؟
أنا اتأكدت إن اللي جاي تقيل أوي.
رجعت من الباب، حطت الكيس على الترابيزة في الصالة، وفتحت العلبة ببطء، والريحة طلعت تملي المكان.
أنا واقف، متسمر، ببص عليها وهي بتفتح الأكل كأنها بتستفزني.
مدت إيدها بهدوء، خدت قطعة صغيرة، وبصتلي وهي بتقول بنبرة هادية جدا:
كويس إنك جبت أكل أنا كنت جعانة.
الجملة طلعت كأنها عادية، بس عينيها؟ كانت بتقولي حاجة تانية خالص.
قعدت على الكنبة، ورجعت ضهرها، وحطت رجل على رجل، وبعد ما خلصت، بصتلي من فوق لتحت وقالت بابتسامة صغيرة:
إيه واقف ليه؟ ولا مستني آكلك أنا كمان؟
الكلمة نزلت زي صاعقة.
قربت منها شوية، صوتي واطي ومهزوز:
ياسمين إنتي بقتي عاملة كده ليه؟
مسحت صوابعها في منديل، بصتلي نظرة كلها تحدي وقالت:
كده إزاي؟
اتنهدت، وقلت:
إنتي عارفة إنك بتلعبي بيا؟
ضحكت، قامت واقفة قدامي، وقالت بصوت واطي:
وأنت مش بتحب كده يا محمد؟
قلتلها بحزم مصطنع:
أنا الراجل هنا فاهمة؟
بصتلي من فوق لتحت، وابتسامة صغيرة على وشها، وقربت أكتر وقالت:
إنت لسه فاكر نفسك القائد؟ اللعبة دي دلوقتي بتاعتي أنا.
قربت أكتر، وصوتها ناعم بس مليان قوة وهي بتقول:
وبعدين يا محمد مش أنا خيرتك قبل كده؟ قلتلك لو مش عاجبك، أوقف كل حاجة بس إنت اللي قلتلي كملي.
ضحكت ضحكة صغيرة وقلتلها:
بصي يا ياسمين أنا عمري ما كنت ضدك، ولا هكدب وأقولك إني مش مبسوط بالعكس، يمكن عمري ما حسيت بالنار دي قبل كده.
قربت مني وقالت:
أومال فين المشكلة يا محمد؟
المشكلة؟ إنك بقيتي واخدة كل حاجة لوحدك.
ضحكت بسخرية:
لوحدي؟ إنت مش صاحب الفكرة يا أستاذ؟
هزيت راسي وأنا بحاول أمسك أعصابي:
آه، أنا صاحب الفكرة ومش ندمان بس في فرق بين إننا نعمل حاجة مع بعض، وإنك تحسسيني إنك بتلعبي بيا أنا كمان.
اتغيرت ملامحها سنة، وقالت بهدوء:
بلعب بيك إيه يا محمد؟ إنت عارف قد إيه…
قطعتها وأنا بقرب منها وبصوت واطي جدا:
عارف إيه؟ عارف إنك لو دلوقتي قلتيلي علي اللي في دماغك أنا هوافق. عارفه ليه؟
اتجمدت وهي مستنية تسمع.
قلتلها:
عشان أنا بحبك مش بحب اللعبة بس.
وشها اتغير شوية، مشيت عينها بعيد ثانية ورجعتلي، وقالت:
محمد إنت عارف إن كل اللي بعمله ده عشانك، عشان أشوفك في الحالة دي.
ضحكت ضحكة صغيرة وأنا بلمس إيدها:
ماشي يا ياسمين بس خليكي فاكراه حاجة طول ما أنا في الصورة، اعملي اللي إنتي عايزاه. لكن لو في يوم حسيت إني خرجت بره اللعبة؟ ساعتها كل حاجة هتقع.
ساعتها سكتت أول مرة من ساعة ما دخلت البيت تحس إنها مش مسيطرة 100%.
سكت شوية وبعدين قلتلها وأنا حاسس قلبي بيدق:
بصي يا ياسمين في حاجه لازم أقولك عليها.
بصتلي بصة فيها فضول واتساع عينين، وقالت:
إيه يا سي محمد؟ هتفاجئني بحاجة جديدة؟
أخدت نفس عميق وقلتلها:
أنا من زمان قبل كل ده كنت بقعد على النت، وأقرأ حاجات عن رجالة بيخلوا مراتاتهم يبقوا أجرأ. في اللبس، في الكلام في كل حاجة. كنت بشوفهم وأقول لنفسي يا ترى لو جربت ده معاكي، هيحصل إيه؟
قربت منها أكتر، وكملت بصوت واطي:
بس أقولك حاجة؟ عمري ما كنت متخيل إنك مش بس هتقبلي لأ، دي إنتي خدتي اللعبة ورحتي بيها في حتة أنا نفسي مكنتش حاسبلها.
ياسمين سكتت ثانيتين وبعدين ضحكت ضحكة صغيرة قوي، وقالت وهي بتميل عليا:
طب منا عارفة يا محمد من الأول.
حسيت جسمي كله اتشد، وبصتلها بصدمة:
إيه؟؟ إنتي كنتي عارفة؟
قامت واقفة، وبصتلي بنظرة فيها نار وقالت:
هو إنت فاكرني غبية؟ من أول ما بدأت تجيبلي لبس غريب وتقوللي تعالي نخرج أكتر وأنا بفكر.
ولما في يوم جبت صاحبك محمود واللبس اللي كنت لابساه يومها؟ اللبس ده أنا مكنتش حتى بجرؤ أقعد بيه قدام المراية، عرفت إن في حاجة.
وقلت لنفسي: ليه؟ محمد اتغير؟
لحد ما في يوم بالليل وأنت نايم مسكت تليفونك.
ولما شفت البحث بتاعك والمنتدى اللي كنت داخله حسيت إني مخنوقة، مرعوبة منك.
ومش قادرة أبص في وشك تاني.
بس بعد كده، فكرت لقيت أني بحبك.
وبحب أشوفك مبسوط.
وقلت: لو هو دي دماغه خلاص، ألعب لعبته.
بس على طريقتي.
وصدقني يا محمد كنت لازم أعاقبك الأول عشان فكرت في ده من ورايا.
أنا كنت واقف، حاسس الكلام بيخترقني حرفيا.
بلعت ريقي بالعافية، وقلت بصوت مخنوق:
طب ليه يا ياسمين؟ ليه مجيتيش وواجهتيني من الأول؟
بصتلي، وابتسامة صغيرة ظهرت على وشها
كنت هقولك الحقيقة،
بس أنا في الأول كنت عايزة أعاقبك.
أيوة كنت عايزة أحسسك إنك لما فكرت تعمل حاجة من ورايا، كان ليها تمن.
قربت مني أكتر، وقالت:
بس بعدين لقيتك مبسوط.
ومش بس إنت، أنا كمان كنت مبسوطة.
حسيت بحاجة عمري ما حسيتها قبل كده.
وقلت لنفسي: ليه لأ؟
ليه مانكملش طول ما إحنا الاتنين مستمتعين؟
قمت من مكاني فجأة، ومسكتها من إيدها وشديتها ناحيتي بقوة.
وحضنتها بكل اللي فيا، قلبي كان بيدق زي المجنون، وبصتلها في عينيها وقلت بصوت متقطع:
أنا بحبك… بحبك اوي يا ياسمين.
قبل ما تلحق ترد، كنت قربت منها وبوستها، بوسة فيها وجع واشتياق ونار.
إيدي التانية كانت ماسكة وسطها، وبعدين طلعت تلقائي على بزازها، وبدأت أعصرهم بعنف، وهيا طلعت صوت تأوه خلا كل حاجة في دماغي تتلخبط.
شديتها على الأوضة وأنا بلهث وقلت:
تعالي.
وقفت قدامي، بتبصلي بعينين سايحة، وقالت وهيا بتضحك بخفة:
هتعمل إيه يا يعرصي؟ براحة.
ضحكت ضحكة فيها جنان، وقربت من ودنها وقلت بصوت مليان رغبة:
هنيكك هخليكي تندمي إنك خبيتي عليا من الأول.
وبدأت أقلعها حتة حتة، وهي سايبة نفسها خالص، ولا صوت غير نفسها السخن اللي بيغرقني.
لحد ما بقت قدامي ملط.
نزلت عليها بوس على رقبتها، وبعدين بزازها، وبعدين تحت أكتر لحد ما وصلت لكسها.
الريحة، والطعم، وصوت نفسها كل حاجة ولعتني أكتر.
بدأت ألحس كسها، كأني بعاقبها وبكافئها في نفس اللحظة.
إيدها شدت شعري بكل قوة، وصوتها عالي، مليان محن:
آه يا خول… كمان… نيكني بلسانك… متوقفش.
كنت حاسس بدمي بيجري بسرعة وأنا سامع الكلام ده، فزودت عليها أكتر، لحد ما جسمها بدأ يترعش تحتيا.
طلعت فوقيها، وبصتلها بعينين كلها لهب، وقلت بصوت متقطع من السخونة:
عايزه انيكك، عايزه زبي يبقى في كسك.
رفعت وشها، وقالت وهي ملهوفة:
آه… دخله كله.
مسكت نفسي بالعافية فضلت أمشي زبي على كسها من بره، ببطء قاتل، وهي بتتنفض من الشوق، وكل ثانية صوتها بيعلى أكتر:
آه… ياعرص… متعذبنيش.
قربت من ودنها، وهمست بجملة حرقتها:
فاكرة أحمد لما كان بيعمل فيكي كده؟
اتجمدت ثانية، وبعدين صوتها خرج متقطع من النشوة:
آه… كان بيمشيه كده وكان بيمشيه علي خرم طيزي كمان.
الكلام ده ولعني بشكل هستيري، مسكتها من وسطها، ودخلت زبي مرة واحدة بكل قوتي.
صرخت صرخة طويلة، وإيدي بدأت تبعبص طيزها، وهي عمالة تتلوى تحتيا.
وفجأة بصتلي بعينين كلها نار، وقالت بصوت متقطع من النشوة والشر:
آه… نيكني اوي يا معرص وريني… وريني إنك راجل بجد زي أحمد زبه كان كبير أوي وكان بيفشخني.
الكلمة دي دخلت في دماغي زي رصاصة، حسيت الدم بيغلي في عروقي، مسكتها بعنف أكتر، وقلت وأنا بنيك فيها بكل قوة:
هخليكي تنسي أحمد هخليكي تترجيني ما أسيبكيش لحظة
زودت في الضربات لدرجة السرير كله كان بيخبط في الحيطة، وهي صوتها عالي، بيقطع الجو:
آه… آه… أيوة كده يا ياخول متوقفش افشخني زي ما عمرك ما عملت قبل كده.
كنت حاسس إني مولع، وكل حركة مني بتقربني أكتر للي أنا عايزه. هي عمالة تصوت، وجسمها بيرتعش تحتيا، وأنا خلاص مبقتش قادر أتحكم في نفسي.
دفعة قوية، مسكتها من وسطها شدتها عليا لحد ما حسيت إني غرقان فيها للآخر ثواني وكل حاجة انفجرت جواها، وأنا ماسكها جامد وبنهج كأني خارج من حرب.
بعد ما خلصنا، قمنا دخلنا الدش سوا. المية السخنة نازلة على جسمنا، وأنا حاسس بكل لمسة منها ولسه النار مولعة جوايا، حتى بعد اللي حصل. خلصنا، ولبسنا، ورجعنا الأوضة، أنا مرمي على السرير وهي جنبي بتمسح شعرها بالفوطة.
بصتلها وأنا لسه باخد نفسي وقلت:
ياسمين هو إيه اللي في دماغك؟ يعني عايزة تروحي لحد فين؟ قوليلي.
بصتلي من المراية، وشها مافيهوش كسوف، بعينين كلها لمعة وقالت بهدوء يخوف:
بصراحة؟ كنت عايزة اتناك من محمود قدام عينك. كنت عايزة أكسر رجولتك وأهينك.
الكلام وقع في دماغي زي صاعقة، حسيت الدم بيفور في عروقي، وزبي وقف في ثانية كأن الكلام لمس زرار سري جوايا.
لفيت ووشي كله نار، وهي خدت بالها ضحكت الضحكة اللي بتموتني وقالت وهي بتبصلي تحت:
زبك وقف ياخول؟ إنت عايز تتفرج عليا وأنا بتناك من صاحبك صح؟
بصتلها وقلبي بيخبط في ضلوعي وصوتي خرج متقطع من السخونة:
آه… بصراحة آه… نفسي من أول مرة جيه عندنا وأنا دماغي بتولع بالفكرة دي. نفسي أشوفه وهو بينيكك قدامي.
سكتت لحظة، وبصتلي بتركيز، كأنها بتحلل كل كلمة طالعة مني. وأنا كملت باندفاع، وكأني بفضي نار محبوسة جوايا:
بس مش عارف إزاي هخليه يعمل كده. مش عارف أفتحها في دماغه ازاي.
قعدت على السرير قدامي، ورمت الفوطة، وقالت وهيا بتضحك بخبث:
سيب دي عليا أنا عندي اللعبة الجديدة اللي هتخليك تنفجر من المتعة.
بصيتلها باستغراب وقلت:
ازاي؟
بصتلي، وقالت وهي بتضحك بخبث:
اسمع عشان نوصل للي في دماغي، لازم تعمل اللي هقولك عليه بالحرف.
رديت وأنا لسه مصدوم من جراءة كلامها:
إزاي يعني، عايزه تعملي ايه بالظبط.
ابتسمت وقالت:
بص بكره وإنت نازل الشغل، متاخدش تليفونك معاك. سيبه في البيت. وأول ما توصل الشغل، كلم محمود، واطلب منه يرن على تليفونك عشان نسيته هنا.
رفعت حاجبها وهي مكملة كلامها بصوت ناعم يخوف:
ساعتها إنت هتكلمني من عنده وتقولي: يا ياسمين أنا نسيت التليفون في البيت، لو عزتي حاجة كلميني على تليفون محمود. مفهوم؟
أنا واقف وببلع ريقي، سألتها:
وبعدين؟
قربت مني أكتر، وبصتلي بنظرة كلها تحدي وقالت:
وبعدين بعد شوية هكلمه أنا. وهسأله عليك كأني عايزه منك حاجه، بس ساعتها عيزاك تبقي مختفي خالص عن الصورة، وهقوله: مبقتش تيجي عندنا ليه؟ ولا أكلي موحشكش؟ وهحاول أقنعة يجي يتغدي معانا.
وقفت، وحطيت أيدها علي زبي كأنها بتمتلكني وقالت:
هخليه يجي يتغدى عندنا ولما يدخل من الباب؟ سيب الباقي عليا ياعرص أنا هخليه ينكني قدام عنيك.
اتجمدت وأنا سامعها، الجملة دي ضربتني في عقلي زي صاعقة:
هخليه ينكني قدام عنيك.
فضلت أبصلها من غير صوت، وحاسس قلبي عمال يدق بسرعة، وزبي بينبض في إيدها كأنه بيقولها: كملي.
ضحكت بخبث، وضغطت أكتر علي زبي، وقالت:
شايف؟ زبك رد قبلك. كنت فاكر إنك هتقول لأ؟
لأ يا محمد إنت مبسوط، وإنت عايز تشوفني وانا بتناك قدامك.
فضلت واقف، مش لاقي رد، غير ابتسامة صغيرة ظهرت غصب عني.
هيا قربت مني أكتر، وبصت في عيني نظرة كلها تحدي وقالت:
يلا بقى نام عشان الوقت اتأخر. ولازم تصحى بدري للشغل. اليوم اللي جاي محتاجك هادي ومركز.
سابتني واقف، وهيا دخلت السرير وغطت نفسها بخفة، وكأنها ختمت الكلام بجملة من غير ما تنطقها:
اللعبة لسه مكملة يا محمد.
وأنا؟ فضلت واقف ثواني، حاسس إن دماغي هتنفجر من التوقع.
بعدها طفيت النور، ورحت نمت جنبها بس النوم؟ مستحيل ييجي النهارده.
صحيت بدري قبل المنبه ما يرن، يمكن ما نمتش أصلا. كنت نايم جنبها طول الليل، بس عقلي كان شغال مش بيبطل تفكير:
هو ده اليوم اللي هيغير كل حاجة؟
بصيت عليها وهي نايمة، شعرها مبعثر على المخدة، وملامحها هادية كأنها مش عاملة خطة هتولع الدنيا.
مديت إيدي، لمست شعرها بخفة حسيت قلبي بيدق أكتر.
قمت بهدوء، دخلت الحمام، وغسلت وشي كأني بحاول أفوق من كابوس، بس الحقيقة؟ أنا داخل على كابوس أحلى من أي حلم.
لبست هدومي، وحطيت المفاتيح في جيبي.
وقبل ما أخرج، بصيت للموبايل وسايبه كأني ناسى أخده زي ما اتفقنا.
ياسمين كانت صحيت، قاعدة على طرف السرير، لابسة قميص نوم خفيف، وبتبصلي بالنظرة اللي بتقول:
فاكر الخطة؟
قلتلها:
أنا نازل زي ما اتفقنا التليفون عندك.
ابتسمت بخبث، وقالت:
خليك فاكر أي خطوة غلط هتبوز كل حاجة.
خرجت من البيت، وأول ما ركبت العربية، قلبي كان عمال يدق زي الطبلة.
وصلت الشغل، وبعد شوية اتصلت بيها من تليفون محمود زي السيناريو الي متفقين عليه:
ياسمين الموبايل نسيته في البيت. لو عزتي حاجة، كلميني من رقم محمود.
قالت وهيا بتضحك بخفة:
تمام يا محمد خليك في شغلك، وسيب الباقي عليا.
قفلت معاها، وحسيت إني حرفيا بديها المفاتيح تفتح باب جهنم وأنا مبسوط.
عدى نص ساعة، ولقيت نفسي بعيد عن أي حد في الشغل، عشان لو حصلت المكالمة.
قلبي بيدق بسرعة وأنا متخيل الحوار اللي ممكن يدور دلوقتي بينها وبينه
عدى نص ساعة كمان، والمكان حواليا كان هادي، بس دماغي مولعة.
كل ثانية بتمر كنت حاسس إن قلبي هيخرج من صدري.
تصورتها وهي ماسكة التليفون بصوتها الناعم وهي بتكلمه وضحكتها اللي فيها خبث
كنت عايز أسمع، عايز أعرف قالتله إيه، بس في نفس الوقت عارف إن المفاجأة أحلى.
بعد شوية، محمود ظهر قدامي، ماسك التليفون في إيده ووشه عادي جدا.
قرب مني وقال بضحكة بسيطة:
بقولك يا محمد مراتك كلمتني.
حسيت رجلي اتجمدت فجأة، بس حاولت أمثل إن الموضوع عادي، ورديت:
خير؟
نفخ دخان السيجارة، وقال:
كانت بتسأل عليك، وقلتلها إني مش عارف انت فين.
وبعدين ضحكت وقالتلي: طب إيه مبقتش تيجي ليه؟
ضحك وهز دماغه:
وقالتلي تيجي تتغدى عندنا النهارده لو فاضي.
بصراحة أنا قلتلها ماشي يعني بصراحة اكلها واحشني اوي.
ضحك، ومد إيده بياخد نفس تاني من السيجارة، وأنا واقف قدامه ماسك أعصابي بالعافية.
ماشي تمام، قلتها بصوت بارد، بس جوايا كان في بركان.
هي ياسمين فعلا عملتها؟ بدأت تنفيذ الخطة؟
كل حاجة في جسمي اشتغلت، حتى صوت نفسي بقى مسموع.
محمود مشي، وفضلت واقف ثواني لوحدي، مبتسم ابتسامة صغيرة محدش هيفهمها غيري.
النهارده مش هيعدي عادي.
النهارده بداية حاجة تانية خالص.
عدى اليوم عادي جدا من بره، لكن جوا دماغي كان في فيلم شغال لوحده.
كل ما أبص لمحمود من بعيد، أتخيل ياسمين وهي بتكلمه، وهي بتضحك الضحكة اللي بتدوخني.
بس عملت نفسي طبيعي، خلصنا شغلنا، والوقت جري بسرعة.
ومحمود قال:
يلا بينا؟
قلتله بابتسامة صغيرة:
يلا.
ركب معايا في العربية، والجو كله صامت غير صوت المزيكا الخفيف في الراديو.
كل إشارة كنا بنقف عندها، كنت حاسس بدقات قلبي بتعلى أكتر.
هو عارف؟ هو شاكك في حاجة؟ ولا واخدها بهزار؟
بس من وشه ولا كأنه في حاجة.
وصلنا تحت البيت، طلعت أنا قبله، مسكت المفتاح، وإيدي كانت بتترعش من التوتر والفضول في نفس الوقت.
فتحت الباب ودخلنا.
أول ما دخلت، شميت ريحة الاكل مالية الشقة وصوت تقطيع خفيف جاي من المطبخ.
بصيت لمحمود وقلتله بابتسامة هادية:
اتفضل خد نفسك.
ورحت أنا ناحية المطبخ، وخطوة بخطوة قلبي بيولع:
هشوف ياسمين دلوقتي عاملة إيه؟ لابسة إيه؟ مجهزة نفسها ولا عادية؟
دخلت المطبخ بخطوات هادية، لكن أول ما شفتها اتجمدت.
ياسمين واقفة قدام الرخامة، ضهرها ليا، لابسة قميص أبيض طويل شوية بس مفتوح من تحت لدرجة باين جزء كبير من رجلها،
والأهم؟ القميص واسع من فوق ومن غير ستيان، كل حركة ليها بتخلي بزازها تتهز قدامي بشكل يولع الدم في عروقي.
وشعرها سايب على ضهرها، ورجلها التانية متنية سنة على الكرسي، كأنها عارفة أني واقف وراها بمنظر ما شفتوش قبل كده.
اتقدمت خطوة، وصوتي كان واطي ومليان لهفة:
خلاص محمود بره في الصالة. قوليلي بقى ناوية على إيه؟
لفت عليا بنظرة كلها نار، وابتسامة صغيرة على وشها، وقالت وهي بتمسح إيدها في الفوطة كأنها بريئة:
متقلقش أنا عاملة حسابي على كل حاجة.
قربت مني ببطء، عينيها في عيني، ومدت إيدها على زبي اللي كان واقف خلاص من غير ما أحس،
وضغطت عليه بخفة، وقالت بصوت واطي:
هتناك قصاد عينك النهاردة يعني هتناك يا يعرص.
الجملة دي نزلت عليا زي كهربا، حسيت برجلي بتتقل، وزبي بيقف أكتر، وإيدي كانت خلاص هتمسكها
لكن فجأة سابتني، رجعت خطوة لورا، وبصتلي نظرة كلها تحدي، وقالت:
يلا روح اقعد معاه، والأكل هيكون جاهز.
طلعت من المطبخ، وأنا حاسس نفسي مش ماشي على رجلي ده أنا طاير.
الصالة كانت منورة بنور خفيف، والتلفزيون شغال على قناة موسيقى.
ومحمود قاعد على الكنبة، رجله متنية، وماسك الموبايل كأنه مش واخد باله من اللي جاي.
حاولت أتصنع الهدوء، قعدت جنبه، ومديت إيدي على كتفه وقلت تشرب ايه يامعلم:
رد وهو بيبصلي بابتسامة عادية جدا:
أي حاجة ساقعة الجو مولع.
الجملة دي لوحدها حسستني إن في حاجة أعمق من الحر.
سمعت صوت كعب خفيف على الأرض رفعت عيني، ولقيتها طالعة من المطبخ بالصينية.
القميص الأبيض المستفز بتاعها، ومفتوح زرارين من فوق وجسمها بيرقص مع كل خطوة،
وبزازها؟ باينه من الحركة، لدرجة إن محمود نفسه عينه اتحركت، حتى لو حاول يخبي.
أنا شفته كنت أنا متابع كل حاجة.
حطت الصينية على الترابيزة قدامنا، وانحنت شوية وهي بتظبط الأطباق.
القميص اترفع أكتر، باين جزء من رجلها لحد الفخذ.
محمود بلع ريقه من غير صوت، وأنا حسيت قلبي بينبض اكتر.
بصت عليا من غير ما محمود يلاحظ، وبابتسامة صغيرة قالتلي بصوت عادي جدا:
قوم يا محمد هات الميه من المطبخ.
قمت من غير ما أرد، ماشي على رجلي وأنا حاسس إني في فيلم نار.
وأنا في المطبخ، سمعت صوت ضحكتها الخفيفة مع محمود ضحكة فيها حاجة مش طبيعية، حاجة هتولع الدنيا.
رجعت معاهم بالكوبايات، لقيتها قاعدة قصاده، وحاطه رجل على رجل،
والقميص اتفتح أكتر، وحلمة بزازها باينة بوضوح وأنا واقف بشوف المشهد ده بعيني.
محمود كان بيحاول يبص في عينها، لكن كل حاجة فيه بتصرخ إنه شايف نفس اللي أنا شايفه.
قعدت، وبدأنا الأكل كأننا عيلة سعيدة،
لكن تحت الترابيزة، وأنا بحط رجلي، لمست رجلها لقيتها بتضغط برجليها عليا،
وبعدها؟
مدت رجلها الناحية التانية لمست رجل محمود.
أنا شفت رد فعله، عينه اتسعت، وبلع ريقه تاني.
ضحكت، وقالت وهي بتاكل لقمة بهدوء قاتل:
إيه يا جماعة؟ الجو حر أوي ولا أنا الوحدي اللي حاسة كده؟
خلصنا الأكل، والجو كان هادي والضحك خفيف، لكن أنا كنت شايف اللي تحت الترابيزة أكتر من اللي فوقها.
محمود من أول القعدة وهو عينه بتهرب على جسمها، وأنا كل ثانية زبي بينبض أكتر من اللي قبله.
بعد ما خلص، محمود مسك الكوباية، وشرب آخر رشفة وقال وهو بيبتسم:
أستأذن أخش الحمام أغسل إيدي.
أنا هزيتله راسي عادي، لكن عيني نزلت غصب عني على بنطلونه
الانتفاخ كان واضح، واقف كأنه بينادي على حاجة.
وأول ما قام واتجه ناحية الممر، ياسمين ببطء بصتلي،
ابتسامة مرسومة على وشها وقالت بصوت واطي، مليان نار:
شوفت؟ زبه واقف عليا إزاي؟
الكلمة وقعت عليا زي نار.
قبل ما ألحق أرد، لقيتها قامت بكل هدوء وقالت بخفة وضحكة فيها خبث:
ايه ده أنا نسيت أحط فوطة في الحمام هقوم أجيبله فوطة، عيب يدخل كده.
أنا اتجمدت في مكاني، عيني عليها وهي ماشية ناحية الحمام.
وجسمها بيتمايل بحركة تحرق الدم.
دخلت ناحية الممر، وأنا فضلت قاعد
مش قادر أتحرك، ولا حتى أتنفس بانتظام.
جسمي كله كان متشنج، ومركز في أي صوت جاي من الناحية التانية.
ودماغي عمالة تجيب كل الاحتمالات:
هتديله الفوطة وخلاص؟ ولا؟
الحاجة الوحيدة اللي كنت متأكد منها في اللحظة دي،
إن اللي هيحصل جوه
هيولع الدنيا.
كان جوايا صوتين بيخبطوا في بعض:
واحد بيصرخ: اقعد مكانك ده اللي اتفقتوا عليه.
والتاني بيزن في ودني: قوم شوف بيحصل إيه جوه.
اللحظة اللي بعدها لقيت نفسي واقف.
رجلي بتتحرك لوحدها، وقلبي بيدق بسرعة تخوف.
كل خطوة ناحية الممر كانت تقيلة كأني ماشي لا إراديا،
وصوت دقات قلبي أعلى من أي صوت في الدنيا.
رحت وقفت قدام باب الحمام، إيدي قربت من القبضة،
بس قبل ما ألمسها
وصلني الصوت.
صوت مكتوم، كان صوتها.
وورا الصوت ده صوت نفس تقيل.
فتحت الباب فجأة.
المنظر ضربني في عيني زي قنبلة:
ياسمين قاعدة على ركبها، شعرها نازل على وشها،
وزب محمود كله في بوقها،
وإيدها ماسكة رجله، وبقها بيلمع من اللعاب.
محمود أول ما شافني، اتكهرب في مكانه،
وعيونه اتفحت على الآخر،
ورجع خطوة لورا كأنه مستني مني أي حاجة:
هضربه؟ هزعق؟ ولا…؟
وأنا؟
كنت واقف
مش قادر أتنفس.
كل اللي حاسه إن الدم مولع في عروقي،
وزبي بينفجر جوه البنطلون،
وأي كلمة هتطلع من بوقي دلوقتي
هتحدد كل حاجة بعد اللحظة دي.
وقفت متسمر، وبصيتله بنظرة غضب، وقلت بصوت عالي:
إنت بتعمل إيه في مراتي يا محمود؟
وشه اتشل، بدأ يتهته:
محمـ… محمد اسمعني، أنا… أنا مكنتش
صوتي قاطعه وهو بيتهز من العصبية:
انا مش مصدق يعني أفتحلك بيتي، وأأمنك، وتعمل كده؟ ده جزاتي؟
محمود خلاص حسيت انه هيعيط من الخوف،
لكن فجأة ياسمين وقفت وقربت مني بخطوات هادية،
مدت إيدها على زبي اللي كان واقف بشكل فضيحة من أول ثانية،
وضغطت عليه من فوق البنطلون وقالت بنبرة كلها نار وخبث:
متسيب الراجل يتمتع يا محمد حرام عليك ده حتى مش متجوز.
أنا اتجمدت، وهي كملت بنفس الجرأة:
وبعدين، هو شاطر ومش هيجيب سيرة لحد عن اللي بيحصل صح يا محمود؟
محمود عينه بتترجف، وصوته طالع متقطع:
أ… آه، طبعا مش هقول لحد حاجة و**** .
ياسمين بصتله بنظرة كلها سيطرة، ومدتله إيدها وقالت:
طب تعال.
شدته من إيده في اتجاه أوضة النوم، وبصتلي من فوق كتفها وهي بتغمز وقالت:
تعالى إنت كمان يامحمد.
دخلنا الأوضة، وأنا قلبي عمال يخبط في صدري زي الطبول. الجو سخن بشكل مش طبيعي، مش عشان الحر لأ، عشان اللي هيحصل.
ياسمين قفلت الباب بإيدها، وبصتلي نظرة فيها جنان وقالت:
اقعد يا محمد اقعد واتفرج.
أنا سكت رجلي تقيلة، ودماغي مش مستوعبة بس قلبي؟ كان بيصرخ من السخونة. قعدت على الكرسي اللي جنب السرير، وزبي بينبض جوة البنطلون كأنه عايز يقطع البنطلون.
وهيا اتجهت ناحية محمود بخطوات بطيئة، قربت منه، وبدون أي مقدمات نزلت على ركبها قدامه.
أول ما شفتها ماسكة زبه، قلبي وقع في رجلي ومرة واحدة، زبه دخل في بقها.
الصوت… صوت المص، وصوت نفس محمود وهو بيطلع من صدره، كان مالي الاوضة كلها.
أنا اتجمدت مش قادر أصدق اللي عيني شايفاه، ومش قادر أبص بعيد.
ياسمين رفعت عينيها عليا وهي بتمص، نظرة كلها لهيب، كأنها بتقولي:
شايف؟
فجأة، فتحت زرار قميصها ببطء، وطلعت بزازها برا.
بزازها مليانة ومشدودة، بمنظر يحرق الدم.
مسكت إيد محمود وهي بتمصه، وحطتها على بزازها، وقالت بصوت ممحون:
امسكهم… آه… كده.
محمود مسك بزازها بقوة، وكل حركة منه كانت بتقطعني وتولعني في نفس الوقت.
وأنا؟ كنت في دنيا تانية، مش عارف أتنفس، إيديا بتعرق، وزبي بيولع.
ياسمين فجأة سابت محمود، وقامت، وجات ناحيتي بخطوات كلها تحدي.
وقفت قدامي، وانحنت عليا ببطء فتحت السوستة بتاعة البنطلون، وخرجت زبي بإيدها.
وبصتله، وضحكت ضحكة قصيرة وبعدين، من غير ولا كلمة، سابتني، ورجعت لمحمود تاني.
نامت على السرير، نامت على ضهرها، وفتحت رجليها لآخرها.
القميص مفتوح، وبزازها طالعة برا.
بصت لمحمود وقالت بصوت كله محن، صوت يهز أي دماغ:
الحس يا محمود… عايزة لسانك هنا… دلوقتي.
محمود قرب منها وهو متلخبط، لكن ياسمين كانت ثابتة ونايمة قدامه على السرير، رجليها مفتوحة لآخرها، وصوتها كله تحدي ومحن.
مسك رجلها وبدأ يقرب بوشه من كسها. وأول ما لسانه لمسها، صوتها خرج من جواها زي طلقة:
آآآه… آه يا محمود… متوقفش.
كانت ماسكة الملاية بإيدها، جسمها بيرتعش من كل لحسة.
وأنا كنت قاعد، متسمر في مكاني، عيني مش قادرة تسيب المشهد، وإيديا؟
اتحركت لوحدها، راحت على زبي، مسكته وبدأت أفركه وأنا حاسس بدمي بيغلي.
محمود فضل يلحسها بعنف، صوته وهو بيتنفس معاها، وصوتها وهي بتنهج:
آه… كمان يا محمود… آه متوقفش.
وفجأة، رفعت راسها وبصتلي، نظرة كلها نار، وقالت وهيا متقطعة من المحن:
يلا بقى يا محمود… نيكني… عايزة أتناك منك دلوقتي.
الجملة دي قصفتني حسيت إن قلبي هيقف، وزبي في إيدي بقى نار مولعة.
محمود وقف، ووشه محمر، عينه في جسمها، وزبه واقف زي العمود قدامها.
ومرة واحدة، بدأ يقرب منها، كان واقف عند كسها، ماسك زبه بإيده جاهز إنه يدخله.
وأنا؟ كنت حاسس الدنيا كلها اتقلبت إيدي بتضغط على زبي بقوة، عيني مش شايفة غير المنظر ده:
محمود واقف، وياسمين قدامه، عينيها عليا وهي بتقوله بصوت كله محن:
يلا يا محمود… وريني… دخلة كله.
محمود مسك زبه بإيده، وقرب من ياسمين اللي رجليها كانت مفتوحة للآخر، وجسمها بيرتعش من الترقب، وعنيها سابت محمود ورجعت ليا
بصتلي بالنظرة اللي كسرتني وقالت بصوت كله نار:
شايف يا محمد؟ شايف محمود هينكني؟
قبل ما ألحق أرد، سمعت صوت تنهيدة وهيا تحولت لصوت محن عالي لما حست برأس زبه بيدوس على كسها.
محمود ضغط ببطء
رأس زبه دخل، وياسمين شهقت بصوت هز أوضة النوم:
آآآه… آه يا محمود… دخله… دخله كله.
أنا اتجمدت وزبي في إيدي كان بينفجر. وأول نقطة لبن خرجت من كتر السخونة اللي جوايا.
محمود بدأ يدخل واحدة واحدة، كل ما يدخل سنتي، صوت ياسمين بيعلى أكتر:
آه… آه… ده كبير أوي يامحمد… بيفشخ كسي.
لحد ما دخل كله… كله لحد الآخر.
محمود ساب نفس عميق، وبص في عينيها وهما مولعين، وبعدين بدأ يطلع ويدخل ببطء في الأول وبعدين أسرع… وأسرع.
صوت ضرباته في جسمها مالي الأوضة، وصوتها؟ كان فضيحة:
آه… آه يا محمود… افشخني… نيكني اوي… آه.
إيده طلعت على بزازها، مسكهم الاتنين، بدأ يعصرهم بقوة وهو بينيكها، وصوت اللحم وهو بيخبط في بعض كان عامل زي طبلة حرب.
وأنا؟
كنت قاعد على الكرسي، مش قادر أتنفس، إيدي شغالة على زبي بقوة، وكل ثانية عيني بتدمع من النار اللي جوايا
ياسمين فجأة صرخت صرخة طويلة وهي ماسكة في الملاية:
آآآه… كده… كده يا محمود… افشخني اوي.
والأوضة كلها كانت عبارة عن نار، ومحن، وأنا كنت على آخر حتة من عقلي.
فجأة محمود بدأ ينهج، صوته اتغير، نفسه بقى تقيل
أنا فهمت إن هو خلاص قرب.
وياسمين حست بيه، مسكت رقبته بقوة، شدته عليها وقالت بصوت كله محن وجنون:
نزل… نزل في كسي يامحمود… عايزة لبنك جوايا… نزل يا حبيبي.
بعد الكلام ده، حسيت جسمي كله بيرتعش، وصوتي خرج غصب عني وأنا بقذف بقوة:
آآآه…
اللبن خرج مني زي السيل، وبهدلت نفسي من كتر.
الشهوة
وفي نفس اللحظة محمود اتشنج فوقيها، وجسمه كله بيرتعش وهو ضاغط عليها للآخر، وزبه بينزل جوه كسها من غير رحمة.
صوت ياسمين وهي بتصرخ:
آآآه… حاسة بيه جوايا… كله… كله جوه.
محمود وقع فوقها، نفسه متقطع، جسمه مبلول عرق، وهيا حضناه بكل قوة كأنها مش عايزة يبعد.
وأنا كنت قاعد، إيدي مرمية على جنبي، وزبي لسه بينبض حاسس إن الدنيا كلها اتشقلبت.
محمود قام من فوقها وهو بيتنفس بصعوبة، وجسمه كله عرق، وأنا لسه قاعد على الكرسي، نفسي بيقطع من اللي شفته.
وياسمين نايمة على ضهرها، وشعرها علي وشها، وصدرها بيطلع وينزل بسرعة، ورجليها لسه مفتوحة، كسها بيلمع من كتر ما اتفشخ.
بصتلي بعينين كلها نار، وابتسامة صغيرة ظهرت على وشها.
ورفعت راسها وقالت بصوت مبحوح، مليان محن:
تعال يا محمد… تعال الحس كسي… مكان ما محمود كان بيينيكني.
الجملة دي خلت دماغي تسيح، حسيت قلبي هيطلع من مكانه.
قمت وأنا حاسس رجلي بتتهز من السخونة اللي مولعة في جسمي، قربت منها خطوة بخطوة.
عينها ماشية معايا، ومحمود واقف على جنب، لسه بيتنفس، وعينه عليا كأنه عايز يشوف هعمل إيه.
ركعت جنبها، وريحت إيدي على فخدها السخن.
الحرارة مولعة، وريحتها كلها مختلطة بريحة محمود.
وبصيتلها، لقيتها بتمد إيدها تمسك شعري وتضغط راسي لتحت وهي بتقول بصوت كله تحكم:
يلا يا محمد وريني نظفلي كسي… عايزة أحس إنك بتشرب لبن محمود.
حطيت لساني عليها
أول ما الطعم وصلني، دماغي لفت، ولساني اشتغل زي المجنون.
كنت بحس إني باكلها كلها مش بس بلحسها.
صوتها علي، وهي بتشد شعري أكتر، وتقول بكل محن وخبث:
آه… أيوة كده… نظف كويس… كله يا محمد… كله.
وأنا حاسس إني خلاص مش شايف غير كسها قدامي
إيديا بدأت تمسك فخادها بعنف، ولساني شغال، والريحة والطعم ولعوني أكتر.
ولساني كان مولع على كسها، وهيل صوتها بيزيد مع كل لحسة، لحد ما مسكت شعري بقوة وشدتني لفوق.
وبصيتلها، عيني في عينها، لقيتها بتضحك بخبث وتقول بصوت كله تحدي ومحن:
كفاية تنظيف يا محمد وريني إنك راجل وريني إنك أحسن من محمود.
الكلمة دخلت في دماغي زي نار.
حسيت الدم بيجري في عروقي، وقومت واقف زي الوحش، زبي كان واقف.
مسكتها من وسطها، ورجليها كانت لسه مفتوحة، وهيا ضحكت ضحكة قصيرة وقالت بصوت كله لهفة:
يلا ياعرص… وريني.
من غير أي تفكير، مسكت زبي، ومشيت بيه على كسها اللي لسه مليان لبن من محمود.
الإحساس كان مولع سخن وكان بيسيحني.
بصتلي بعينين كلها شر، وقالت بصوت متقطع من السخونة:
دخله… دخله كله يا ياخول.
صرخت وأنا بدخله مرة واحدة بأقصى قوتي، حسيت بجسمها بيتشنج تحتيا:
آآآه براحه علي كسي ياعرص.
بدأت أضرب فيها ضربات سريعة، جامدة، لحد اما حسيت أن السرير هيقع.
كل ثانية كنت بزود أكتر، وكل ما صوتها بيعلى أنا كنت بهيج أكتر:
أيوة كده ياخول… وريني… افشخني اوي.
مسكت بزازها بعنف، بشفطهم في بقي، وإيديا بتبعبص في طيزها بقوة.
كنت حاسس إني باكلها مش بنيكها بس، كأن كل الشهوة اللي كبستني من أول اليوم خارجة دلوقتي في لحظة واحدة.
قربت من ودنها وأنا بقطع فيها، وقلت بصوت متقطع:
هخليكي تترجيني ما أسيبكيش لحظة.
وهيا صوتها بيقطع الجو:
أيوة… أيوة… افشخني ياعرص… هات آخري.
لحد ما حسيت الدم بيغلي لدرجة الانفجار
مسكتها من وسطها وضربت آخر 3 ضربات بكل قوتي، وصرخت وأنا بنزل جواها:
آآآآه يا ياسمين.
حسيت بجسمها بيرتعش تحتيا، وصوتها خرج متقطع مع أنفاسها:
آآآه… جبهم في كسي يلا.
وقعت عليها وأنا مش قادر أتنفس، عرقنا سايح على بعض، والجو في الأوضة نار.
بعد ما خلصت، وقعت على السرير، نفسي كان متقطع، وكل حاجة حواليا كانت عاملة زي الحلم.
بصيت ناحيتها جسمها لسه بيرتعش، وعينيها فيها نفس الشر اللي بدأ الليلة دي.
وبعدين بصيت لمحمود، واقف ماسك هدومه، شكله تايه بين الخوف واللذة.
قمت، ومسكت هدومي بهدوء، وأنا حاسس الدم لسه بيغلي في عروقي، وبصيتله وقلت:
ولا كلمة يا محمود اللي حصل ده، ما يخرجش من هنا.
هز راسه بسرعة، ولبس هدومه ومشي، وساب وراه ريحة ليل ما يتنسيش.
عدت الأيام…
والليلة دي ما كانتش النهاية، كانت البداية.
بقى في بينا سر أكبر من كل حاجة، وزيارات محمود بدأت تبقى عادة.
أوقات كنت أتفرج، أوقات كنت أشارك،
وأوقات؟ كنت أنا اللي أطلب من ياسمين إنها تكلمه.
بصراحة؟ حياتي كلها اتغيرت بعد الليلة دي، وبقيت عارف إن اللعبة اللي بدأت يومها؟
لسه ليها فصول كتير ومش ناوي أوقفها.
عارفين إيه أكتر حاجة بتموتني وأنا بكتب القصة دي؟
إن كل كلمة فيها كانت مبنية على فكرة بدأت في دماغ محمد فكرة صغيرة ولما لقي اللي يشاركها؟ قلبت حياته 180 درجة.
النهاردة، محمد مش الراجل اللي كان عليه زمان
بقى عنده دنيا تانية، دنيا محدش يقدر يدخلها غيره هو وياسمين ومحمود.
بس السؤال اللي هسيبه ليك:
لو كنت مكانه كنت هتقدر توقف من أول مرة؟
ولا كنت هتكمل زيه وتستنى اللي جاي؟
القصة خلصت هنا بس اللعبة؟
لسه شغالة.