---
أنا اسمي نوح عندي 21 سنة في كلية آداب سنة تالتة طولي 183 سم جسمي طبيعي فيه عضلات خفيفة ابويا وامي ماتوا وأنا صغير عايش لوحدي في شقة أو ممكن نقول شبة شقة هي 3 أوض وصالة وحمام حتي مفهاش مطبخ كل حاجة فيها قديمة تحسها من ايام الفراعنة وبشتغل من وانا صغير في حاجات كتير
نجوي // سيدة أعمال عندها 47 سنة طويلة جسمها شبة هندي ضبري
جوليا // بنت نجوي عندها 25 سنة طويلة وصفها نسخة من الممثلة، هنادي مهنا
~ بداية الفصل
انا نايم علي السرير أو بوهم نفسي اني نايم بتقلب شمال ويمين بحاول أنام من كتر التفكير محستش بالوقت غير والصبح طالع مش عارف نمت قد أي صحيت وقمت أخدت دش ولبست وعملت سندويتش جبنة لأن مفيش غيرها ويعتبر فطوري كل يوم كالمعتاد نزلت اقعد علي القهوة وصلت القهوة وقعدت علي كرسي علي جنب عشان الدوشة ونديت القهوجي وقلتله قهوة سادة شوية وجاب القهوة ومشي
انا قاعد أشرب القهوة التلفون رن كان عم فرج فتحت ورديت عليه... ألوو يا عم فرج أنا في القهوة تمام مستنيك مع السلامة قفلت معاه المكالمة ربع ساعة لقيت عم فرج داخل القهوة سحب كرسي وقعد جنبي
عم فرج : صباح الخير
انا : صباح النور
عم فرج : عامل إي
انا : أنا كويس خير يعني طلبتني
عم فرج : ابتسم... عندي ليك خبر بمليون جنية
انا : وأي هو الخبر إلى بمليون جنية
عم : لقيتلك شغل عند ناس بشوات
انا : بفرحة... بجد اي الشغل وفين والمرتب كام
عم فرج : ضحك.. اطلبلنا بس حاجة نشربها الأول وأنا احكيلك كل حاجة
• انا نديت علي القهوجي وعم فرج طلب عصير مانجا وشيشه خمس دقايق ورجع القهوجي حط الحاجات ومشي
انا : ها احكيلي اي تفاصيل الشغل
عم فرج : بص يا سيدي... انت بعد ما طلبت مني ادور لك علي شغل كلمت واحد معرفة قديمة شغال ف كومباوند اسئله لو حد من البشوات محتاج حد يشتغل هناك ... وقالي ان في واحدة بدور علي واحد يشتغل عندها
انا : وطب اي الشغل دا وفين
عم فرج : المكان في التجمع الخامس في القاهرة والشغل جنايني وهو قالي مواعيد الشغل يبدأ من تسعة الصبح لحد الساعة خمسة العصر والمرتب قال كويس
انا : بس أنا عمري ما اشتغلت الشغلانه دي ومعنديش خلفيه عنها ولا نظامها أي
عم فرج : يبني هو في حد بيتولد يعرف كل حاجة وهي مش شغلانه صعب يعني ها تسقي الزرع وتقص الشجر والعشب وتحرس المكان وخبط فيها لحد ما تتعلم كل حاجة... ها موافق ولا أي
انا : أيوا... أديها شغلانة والسلام
عم فرج : طيب انا هتصل عليه واقله إنك موافق ونشوف هترحله امتي طلع التلفون واتصل عليه شوية وقفل معاه
انا : ها قالك إي
عم فرج : قال تمام... وهترحله يوم الخميس هناك وهو هيفهمك النظام اي
انا : تمام يعني كمان أربع أيام
عم فرج : أيوا... وأنا هوصيه عليك
انا : حبيبي يا عم فرج... وبقولك أي متعرفش أي سمسار شقق
عم فرج : ايوا اعرف بس لي محتاج سمسار
أنا : عشان هبيع الخرابه الى أنا عايش فيها دي
عم فرج : بصدمة ... وه تبيعها ليه اومال ها تسكن فين وتبيعها لي يبني
انا : معنديش فلوس يا عم فرج وغير كدا خلاص انا كدا كدا ناوي أسيب المنطقة خالص وأحاول ابني مستقبلي أديك انت شايف الحال واقف إزاي والعمر بيجري وأنا لسه واقف مكاني لا عملت شقة ولا جبت حتي عفش جديد بدل القديم دا وانت عارف الجواز طلاباته كتير عم فرج : أيوا عارف انت هتقولي ما انا اهوو عشت حياتي كلها لا اتجوزت ولا حتي عشت زي الناس أخدت عمري كله بجري عشان اعمل فلوس وعمري اتسرق مني لا انا عملت فلوس ولا اتجوزت واديني عايش لوحدي
انا : حسيت انه زعل وملامح وشة اتغيرت، متقولش كدا دا انت بركة الحتة... ها قولي هتجيب السمسار إمتى عشان يشوف الشقة
عم فرج : ابتسم.. يومين كدا ازبط معاه وأكلمك بس أوعي تنساني
انا : ضحكت لاني فاهم قصدة لا مش هنساك وهروق عليك وهتطلع مبسوط ع الآخر
عم فرج : ماشي انا همشي عشان ألحق اشوفلك سمسار يلا سلام
• قام ومشي وأنا فضلت مكاني شوية وبعدها حسبت وقمت مشيت طلعت الشقة ورحت علي التلاجة ع طول لأني كنت جعان فتحت التلاجة لقيتها فاضية رجعت واترميت علي المرتبة واستمر الوضع كما هو عليه لمدة يومين وكنت نايم سمعت خبط علي الباب قومت فتحت كان عمي فرج و السمسار دخلوا والسمسار أتفرج ع الشقة وحسيت إنها عجبته نزلنا وقعدنا علي القهوة عشان نتفق
عم فرج : دا الأستاذ محسن السمسار الى جاي يشتري الشقة
انا : أهلا يا استاذ محسن . تشرب أي
محسن : لا شكرا . خلينا دلوقت في الشقة بص هي مساحتها كبيرة وحلوه وفي مكان كويس والشقة دي آخرها عندي 200 الف جنيه
عم فرج : أي السعر دا يا استاذ محسن
محسن : الشقة محتاجة شغل كتير يا عم فرج وانت شايف كل حاجة فيها قديمة وهتحتاج مصاريف أكتر من سعرها . ها قولت اي يا استاذ نوح
انا : لا سعرها مش مناسب والشقة في مكان كويس وحالتها كويسة وانت عارف انك هتبيعها بسعر اعلي ب 5 مرات
مسحن : 230 الف جنية ودا آخر سعر ولو مش موافق اقوم اتكل على ***
انا : تمام يا استاذ محسن انا موافق هنخلص أوراقها امتي
محسن : دلوقت أنا معايا كل حاجة والفلوس في العربية نمضي واستلم الشقة
انا : تمام بس انا هفضل في الشقة كام يوم عقبال ما أسافر
محسن : تمام يا استاذ نوح... أنا هروح اجيب الورق والفلوس
قام محسن ومشي وفضلت أنا وعم فرج
عم فرج : بيضحك... الف مبروك
انا : بضحك .. *** يبارك فيك فرحان انت بالبيعة
عم فرج : بيضحك... يجدع عيب عليك تقول كدا دا إنا هطير من الفرحة
انا : طبعا من حقك تفرح هتطلع بمصلحة حلوة واهو الأستاذ محسن وصل
محسن : أهي العقود يا استاذ نوح نمضي تاخد فلوسك وأنا استلم الشقة امتي منك عشان ابدا فيها الشغل
انا : مضيت علي العقود... كمان يومين أكون رتبت أموري وحضرتك تيجي تستلمها
محسن : تمام... علي بركة**** خد فلوسك اهي وخد الظرف دا يا عم فرج عمولتك وأنا همشي وكمان يومين هاجي استلم منك الشقة يلة سلام
مشي محسن وأنا أخدت الفلوس وطلعت الشقة انا وعمي فرج عدينا الفلوس وطلعت مظبوطة وأنا أخدت 20 الف جنية
انا : خد دول يا عم فرج عمولتك
عم فرج : أي كل دول يبني دول كتير قوي
انا : ولا كتير ولا حاجة انت تستاهل كل خير امسك بس
عم فرج : *** يبارك يبني ويسترها معاك
انا : حبيبي يا عم فرج
عم فرج : طيب استأذن انا وأسيبك ترتاح
قام عم فرج مشي وأنا أخدت الفلوس وخبيتهم في مكان أمان واخدت 10 ألف جنية أروق علي نفسي ورحت اشتريت هدوم وتلفون جديد وبسط نفسي علي الآخر .. وكلمني عم فرج عشان موعد السفر جهزت نفسي وجه الأستاذ محسن استلم الشقة وسلمت علي عم فرج ورحت المحطة عشان أركب للقاهرة وصلت القاهرة وكلمت صاحب عم فرج الى جايبلي الشغل عشان اقابله ولكن قال إن الهانم مسافره وهترجع كمان يومين ودأني عنوان فندق اقعد فيه اليومين دول لحد ما يكلمني تاني... رحت علي الفندق وحجزت أوضة ودخلت رتبت الهدوم وأخدت دش ونمت لاني كنت تعبان من السفر صحيت علي الساعة عشرة بليل لبست ونزلت روحت اتفسحت وانا راجع علي الفندق علي الساعه تلاتة بليل وأنا في الطريق سمعت صوت واحدة بتصوت الحقوني جريت نحيت الصوت لقيت اتنين شباب شكلهم شاربين ومثبتين واحده في الضلمة وبيحاول يسرقوها اخدت خشبة من جنبي وجريت عليهم وخبط اول واحد فيهم علي دماغة وقع مكانة وبصيت علي التاني لقيتة مش قادر يسند طولة اول ما شاف صاحبة واقع جري وسابة وانا اخدت البنت وجريت بيها لان المكانة عبارة عن عمارات بتتبني جديد والمكان ضلمة وكنت خايف الواد يرجع ومعاه حد تاني... طلعنا علي الطريق الرئيسي واطمنت لما شوفت ناس واقفة وقفنا والبنت اتكلمت
البنت : انا مش عارفة اشكرك ازاي انا انا كنت همووت
انا : لا عادي لا شكرا علي واجب اي حد كان مكاني كان هيعمل الى انا عملته والحمد*** انك كويسة ومعملوش فيكي حاجة
البنت : انا، انا مش عارفة اقولك اي بجد انت انقذتني انا كنت مرعوبة وكنت خايفة يعملوا فيا حاجة
بدات تدمع ومش قادرة تقف علي رجليها وفجاء لقيتها اترمت في حضني ماكنتش عارف اعمل اي اخدتها في حضني وبدأت اهديها عشان الناس كلها بدأت تاخد بالها وتبص علينا
أنا : انت كويسة... حصل ليكي حاجة
البنت : أها انا كويسة بس مش قادره اخد نفسي
أنا : طب تعالي نقعد في الكافيه لحد ما تهدي
روحت انا وهي للكافية طلبت ليها عصير ليمون عشان تهدي أعصابها .. جاب الويتر العصير ومشي وهي شربته وبدأت تهدي
أنا : أحسن دلوقتي
البنت : أيوا... بجد انا مش عارفة اشكرك ازاي
أنا : مش محتاجه تشكريني علي حاجة أهم حاجة إنك كويسة بس انت اي الى خلاكي تروحي في مكان زي دا
البنت : انا كنت راجعه من عيد ميلاد صحبتي وانا في الطريق العربية وقفت فجأة نزلت اشوف في أي فجأة طلع الاتنين دول وواحد فيهم حط حاجة علي رقبتي وكتم بوقي وقالوا امشي معانا من سكات أحسن ما نقتلك فا انا خوفت ومشيت معاهم ولولا لحقتني انت
أنا : الحمد *** انك بخير يا
البنت : معلش نسيت اعرفك بنفسي انا فريدة
أنا : عشات الاسامي... أنا اسمي نوح
فريدة : بس انت شكلك مش من هناا يا نوح
أنا : أيوا أنا لسه واصل النهاردة القاهرة
فريدة : نورت القاهرة
أنا : منورة بأهلها
فريدة : جاي في دراسة ولا شغل ولا جاي فسحه
انا : لا جاي في شغل،بس من البداية اشتغلت سوبر مان
فريدة : بتضحك... نصيبك بقي مشاكل من اولها
أنا : بضحك... شكلها بداية مبشرة
فريدة : انت... معلش ثواني بس ارد علي الفون
• ايوا يا ماما .. اهوو جايه في الطريق نص ساعة واكون عندك... خصلت فريدة المكالمة وقفلت
فريدة : معلش انا مضطره أمشي عشان اتأخرت
أنا : تمام... أنا ممكن أوصلك لو محتاجه
فريدة : ملوش لزوم اتعبك معايا... بس ممكن رقمك عشان أبقي أكلمك
أنا : استغربت طلبها ... تمام اكتبي عندك
أخدت فريدة رقمي وحسبت وقومنا خرجنا وصلنا للعربية بتاعتها ركبت فريدة العربية وقالت
فريدة : بقولك أي انت ساكن فين دلوقتي
أنا : قاعد في فندق اليومين دول
فريدة : فين الفندق دا... ولي ما تأجرش شقة افضل
أنا : الفندق في ***... وانا لسه هشوف الدنيا وارتب أموري وابقي اشوف شقه أجرها
فريدة : الفندق دا نا اعرفه دا في طريقي ما تيجي تركب أوصلك
أنا : مش عايز اتعبك معايا
فريدة : لا مفيش تعب أركب بس
ركبت مع فريدة واتحركنا عشر دقايق وصلنا الفندق سلمت عليها... ونزلت طلعت الغرفة أخدت دش وطلبت فطار لاني كنت جعان أكلت ونمت صحيت علي صوت
رن التلفون مسكت التلفون ورديت
انا : الووو... مين
المتصل : أيوا يا نوح انا عمك صبحي
انا : صبحي مين
صبحي : صبحي الى كلمتك من يومين بتاع الشغل
انا : اها افتكرت.. معلش بس كنت نايم
صبحي : ولا يهمك المهم دلوقتي عايزك تجهز عشان الهانم وصلت من السفر وانا بعتلك اللوكيشن علي الواتس بكرا الساعة عشرة بليل تكون قدامي
انا : تمام يا عم صبحي أن شاء * بكرا أكون عندك
يتبع....
الجزء الثاني
الشخصيات
سميره 35 سنة ( طويلة جسمها مليان بشرتها بيضا فشخ بزازها وطيزها كبار
يسرا 26 سنة ( طويلة جسمها شبة جورجينا بشرتها قمحاويه
فريدة 25 سنة ( مش محتاج اوصفها هي شبة مايان السيد ولكن طويلة
هند 25 سنة ( طولها متوسط جسمها مليان شبة كندي علوش
بداية الجزء
قفلت مع صبحي وكملت نومي صحيت تاني يوم علي الساعة 8 بليل لبست ولميت حاجتي وطلبت تاكسي نزلت تحت دفعت الفاتورة كان التاكسي وصل ركبت واتحركنا وقلتله علي العنوان ساعة كنا وصلنا علي العنوان نزلت كان صبحي مستني برا سلمت عليه ودخلنا في غرفة الأمن الى قاعد فيهاا
صبحي في الخمسينات من عمرة شغال فرد آمن في الكمباوند
صبحي : حمد *** علي السلامة
أنا : *** يسلمك يا عم صبحي
صبحي : تشرب شاي ولا قهوه
أنا : لا شكرآ مش عايز
صبحي : أي مش عايز دي انت بخيل ولا أي
أنا : ( بضحك ) لا مش بخيل ممكن قهوة سادة
صبحي : فرج قالي انك بتدرس في الكلية في حد عاقل يسيب الكلية وأنت شكلك صغير علي الشغل
انا : نعمل اي بس الظروف عايزه كده أحسن ما تطلب من الناس ولا تمد إيدك لحد ولي يديك مرة مش ها يديك التانية
صبحي : علي رأيك... أتفضل القهوة
أنا : تسلم إيدك... وأنت بتشتغل هنا من إمتى
صبحي : يااه من زمان شغال هنا ممكن تقول أغلبية عمري أول مرة جيت هنا كنت في سنك كده تقريبا
أنا : يااه دا انت من زمان قوي شغال هنا
صبحي : لا انا أشغلت في أماكن كتير قبل ما اشتغل في الكمباوند ده أنا ليا هنا حوالي تسع سنين
أنا : علي كدا تعرف كل السكان الى عايشين هناا
صبحي : ( بنظرة حزن ) مش كلهم أعرف كام واحد هنا الى معاملتهم كويسة معايا أما الباقيين فأنا في نظرهم مجرد واحد شغال عندهم ماليش ألحق حتي أبص في وشهم
أنا : لدرجة دي معاملتهم وحشة معاك
صبحي : مش وحشة لدرجة لكن دايمآ نظرتهم إنك أقل منهم وتعاملهم دايمآ بتكبر وتعالي عليك
أنا : طب انت اي الى جبرك علي الشغل هنا مافكرتش تسيب الشغل وتمشي وتشوف شغل في مكان تاني
صبحي : أمشي فين يبني انا راجل كبير وعندي كوم لحم 3 بنات وولدين وأمهم وأنت شايف ظروف الحياة وطالبات العيال وحتي لو سبت الشغل هنا ومشيت مين هيوافق يشغل راجل كبير زي ويا عالم هلاقي شغل من الأساس... ولكن انا هنا مرتاح وشغل مناسب لواحد في سني ولو علي تعاملهم معايا في أنا متعود علي كدا من زمان
انا : معقوله حد يستحمل كل دا ويسكت ويكمل
صبحي : أعمل إي يبني في حجات بتتفرض عليك ولازم تقبلها وتكمل فيها وانت ساكت عشان تعرف تعيش في الدنيا دي والمثل بيقول الى يجيك بالغصب خده بالرضا وأنا رضيت بكده من زمان عشان أعيش
انا : ماكنتش متخيل اني اقابل حد زيك كده
صبحي : ياما يبني هتقابل ناس كتير زيي وأكتر كمان ويمكن حتي انت في يوم من الأيام تبقي زيي لما تتحط في الظروف آلى تجبرك علي كده الفرق بيني وبينك ان كل واحد فينا اتحط في ظروف مختلفة عن التاني عشان كده نظرتنا مختلفة للحياة
انا : ( باصص ليه باستغراب ) ماكنتش متوقع الكلام ده يطلع منك ونظرتك للحياة بالشكل دا
صبحي : ليه يبني هو أنت مفكرني جاهل ولا أي ده انا خريج جامعة كنت الأول علي الدفعة أربع سنين
انا : ( بصدمة ) معقوله وشغال هنا في المكان ده
صبحي : ( بحزن ) محدش بيأخد كل حاجة عايزها أنا بعد ما تخرجت كان نفسي أبقي معيد في الجامعة لكن الكرسي كان محجوز لإبن رئيس الجامعة فقدت الأمل في إني ممكن أحقق حلمي وأسعد ابويا زي ما كان بيتمني يشوفني وبعدها أبويا مات وأنا شلت الحمل مكانه دورت علي شغل كتير لكن مافيش فايدة عايز واسطة حد في ضهرك عشان تلاقي شغل في شركة محترمة بمرتب محترم تعرف تعيش منه فقدت الأمل إني اشتغل بالشهادة وزي ما انت شايف اهو وصلت لفين
انا : (بصيت له وسكت مش عارف أرد ) بس ده ظلم يعني اللي يتعب ويتعلم ويتفوق في الآخر يترمي كده
صبحي : أنا كمان كنت بقول كده... بس الدنيا مش دايمًا ماشية بالعقل والاجتهاد... أوقات كتير بتمشي بالورق اللي في جيبك أو الناس اللي واقفين وراك
انا : ( بتنهيدة ) بس الشغلانة دي... يعني... هنا
صبحي : الشغل مش عيب والكرامة مش في المكتب اللي فيه تكييف الكرامة إنك ما تمدّش إيدك لحد ولا تبيع نفسك عشان وظيفة مش ده كلامك برضو ولا أي
انا : ( بحزن ) أنا آسف... أنا مش عارف اقولك اي
صبحي : ولا أنا كنت عايزك تعرف... أنا مش مستني شفقة ولا بشتكي... بس الدنيا علمتني إن أحلامنا ساعات بتتغير لما نخبط في الواقع وساعتها يا بنعيش على أدنا يا بنضيع
انا : بس انت ما ضعتش انت وقفت على رجلك ولو الظروف ظلمتك ف ر*** لسه كاتبلك حاجه يمكن دي مش النهاية
صبحي : يمكن بس اللي أعرفه إني تعبت وقلبي مش بقى فيه نفس اللي كان بس ما تقلقش أنا كويس على قدّي بس واقف ولسه ما وقعتش
• حسيت بحزن صبحي وملامح وشة الى تغيرت فحبيت اغير الموضوع
انا : علي كده قولي يا عم صبحي عندك عيال كبار في الجامعة ولا كلهم صغيرين
صبحي : عندي بنت في جامعة واتنين في ثانوي والعيال صغيرين واحد في ابتدائي والتاني أعدائي
انا : ماشاء *** يبقي انت اتجوزت وإنت صغير
صبحي : أيوا اتجوزت وأنا عندي 23 سنة
قطع كلامنا واحد برا بيزعق وصوته عالي وبينادي على صبحي وصبحي قام جري خرجله
شخص : انت يا زفت يا صبحي
صبحي : أيوا يا بيه دقيقة جاي
شخص : أي ليا ساعة بنادي عليك كنت فين كل ده
صبحي : معلش يا بيه كنت في الحمام أمر يا بيه
شخص : أي انت مش شايف افتحلي البوابة
صبحي : حاضر يا بيه دقيقة افتحلك
شخص : أخلص وبعد كده تاخد بالك دي آخر مره استنى فيها كل دا فاهم يا صبحي
صبحي : حاضر فاهم يا بيه انت تأمر
شخص : أوعي من وشي... أي القرف ده
صبحي : حاضر يا بيه أتفضل
دخل الشخص ده وصبحي قفل البوابة ورجع وأنا كنت سامع كل الكلام بينهم
أنا : مين دا يا عم صبحي ومالو بيتكلم معاك كده
صبحي : ( بابتسامة حزن ) ده يبقى أبن شاكر بيه
أنا : ومين شاكر ده والى يخلي إبنه بالشكل ده
صبحي : شاكر ده يبقى وزير سابق وعضو في مجلس الشعب ورجل أعمال بس أي يكفيك *** شره
انا : اي حكايته شاكر ده وهو ساكن هنا
صبحي : أيوا ساكن هنا ليه سبع سنين... وهو كان وزير سابق واتمسك بقضية رشوه كبيرة قوي وغسيل أموال وليله كبيرة بس طلع من كل ده وبعدها دخل مجلس الشعب وبعد كام سنة ظهر علي انه رجل أعمال ومعاه شركات وفلوس كتير قوي وبقي ليه وزن وكلمة في البلد ومن سنة اتمسك تاني بقضية ****** اغتصب واحده هنا في الكمباوند ولكن بحكم الحصانه والناس الى مسنود عليهم خرج منها وخلي الست وجوزها يسبوا الكمباوند ويمشوا وهو أخد كل حاجة ملكهم
انا : ( بصدمة ) ينهار ابيض كل ده فساد وعايش حياتة عادي من غير حساب
صبحي : حساب مين يبني هي دي ناس بتتحاسب
انا : طب و الهانم الى أنا جاي ليها دي أي حكايتها
صبحي : دي محدش يعرف عنها حاجة جت سكنت هنا هي وبنتها من تلت سنين
انا : طيب تعاملها معاك كويس ولا متكبره
صبحي : علي حسب أوقات كويس و أوقات لا
انا : طب هو كان في حد بيشتغل عندها قبلي
صبحي : أيوا كان في واحد لكن مطولش حوالي تلت شهور ودخل السجن
انا : يعني اتسجن أي السبب
صبحي : ماعرفش بيقولوا إنه سرق دهب وعقد ألماس من الهانم واتقبض عليه ودخل السجن
انا : اي كل ده يا عم صبحي الواحد بدأ يقلق
صبحي : بيضحك،، اجمد ياض متبقاش خرع كده ويلا عشان هتروح تقابل الهانم
انا : اي مش هتيجي توصلني
صبحي : لا مقدرش أسيب البوابة انت هتروح علي الفيلا رقم 13 وهتقابل الهانم هناك واسمها نجوي
انا : تمام يا عم صبحي مبسوط اني تعرفت عليك
صبحي : وأنا كمان مبسوط اني تعرفت عليك
قمت وسلمت علي صبحي ومشيت وأنا داخل الكمباوند ببص علي المكان وجمال العربيات والبيوت كانت حاجات أول مرة أشوفها بقيت أتخيل نفسي اني صاحب بيت من دول وعندي عربية وعايش في المكان ده لكن ضحكت علي تخيلاتي وافكاري خمس دقايق وصلت الفيلا حاجة كده شيك بزيادة... دخلت لجوه وخبط شوية والباب فتح
انا : مساء الخير،، انا نوح الى جاي
الشغالة : اتفضل الهانم مستنياك في المكتب بتاعتها
استغربت انها مسألتش انا مين ولا جاي اعمل اي بس دخلت جوه لقيت حفله شغالة ناس كتير بترقص والى بيشرب والى حاضنين بعض استغربت من المشهد ده وقفت أبص عليهم وهما ولا كأنهم شايفني حسيت إني دخلت عالم تاني عالم غير الى عشت فيها وتربيت فيه عالم مختلف ناس مختلفة عن الى عرفتها طول عمري شكلهم لبسهم كلامهم حاسس إن كل خطوة بخدها جوه الفيلا بتتولد حاجة جديدة جوايا أنا مش عارفها أي... حاجة ممكن تبقي حلوة وممكن تبقي سبب في نهايتي حسيت بحاجة في قلبي بتحاول تمنعني مانعة دخولي مانعة إني اكمل لجوه ماكنتش عارف السبب أو أي هيا بس الحاجه الى كنت متأكد منها إني عايز أبقي مختلف عايز أعيش زي الناس دي ماتكنش نهاية حياتي زي ابويا أو صبحي قطع تفكيري
الشغالة : أتفضل المكتب من هناا
انا : تمام... اتفضلي انت قدامي
طلعنا للدور التاني وصلنا قدام باب المكتب والشغالة سابتني ونزلت تحت انا خبط ودخلت المكتب لقيت واحدة أقل ما يقال عنها صاروخ أرض جو لابسها فستان أسود قصير مفتوح من الضهر والفستان فوق الركبة ومفتوح من عند الصدر وقاعدة وماسكة قطة بتلعب في شعرها
انا : مساء الخير يا هانم
نجوي: (بنظرة تكبر) انت نوح الى جاي تشتغل هنا
أنا : ايوا يا هانم أنا نوح
نجوي : عندك كام سنة يا نوح
أنا : عندي 21 سنة وبدرس في كلية آداب
نجوي : واوو... سنك صغير وبتدرس كمان بس أي آلى خلاك تسيب الكلية وتشتغل
انا : نعمل اي يا هانم الظروف بقي
نجوي : اممم الظروف اشتغلت قبل كده ولا دي أول مره
أنا : ايوا اشتغلت في حجات كتير قبل كده
نجوي : ممتاز... بس الشغل هنا ومعايا خصوصا مختلف عن أي شغل أو حد اشتغلت معاه قبل كده،، هنا النظام مهم جدآ... اللي بيشتغل معايا لازم يبقى عارف حدوده كويس ومين اللي بيصدر الأوامر ومين اللي بينفذ مفهوم
انا : طبعاً يا هانم، عارف إن الشغل هنا مش سهل بس أنا جاهز أتعلم وأثبت نفسي
نجوي : تمام... أول حاجة هتقوم من بكرة الساعة 6 الصبح تنظف الجنينة وترتب الورد وتشوف لو في حاجة مكسورة أو محتاجة تتصلّح وبلاش أعيد الكلام مرتين
انا : تمام... يا هانم
نجوي : على فكرة... أنا ما بحبش الفهلوة ولا الكلام الكتير اللي يشتغل هنا لازم يبقى صاحي ذكي ويعرف يقول حاضر من غير ما يسأل ليه
انا : حاضر يا هانم
نجوي : وأهم حاجة هنا لا تسمع ولا تشوف ولا تتكلم يعني مهما تشوف ومهما تسمع هنا عايزاك أخرس و اطرش واعمي فاهم
انا : تمام يا هانم حاضر
نجوي : وعايزاك تجهز نفسك بكرة الساعة 12 بليل عشان الضيوف الكبار اللي جايين بكرة لازم تكون محترف تعرف تتعامل معاهم بأدب ولباقة وتنسي الحياة الى كنت عايش فيها نهائي حياة الشارع والقرف ده تنساه خالص
انا : هو مش انا جاي اشتغل جنيني هنا أي علاقتي بالضيوف يا هانم
نجوي : ( بنظرة غضب ) أنت سمعت أنا قولت اي لا تسأل ولا تتكلم ولا تناقش هنا تقول نعم وحاضر وبس فاهم ودي آخره مره سامع
انا : حاضر يا هانم،، أنا آسف
نجوي : بكرة بعد ما تخلص شغل في الجنينة وترتب المكان وتخلص تروح ترتاح عشان المعاد في اليل وهبعتلك هدوم جديدة غير دي عشان تلبسها في اليل عشان ماينفعش تقابل الناس بالشكل ده ولا أي
أنا : تمام يا هانم
نجوي : بخصوص المكان الى هتنام فيه في بره في خلفيه الجنينة استديو صغير ها تسكن فيه هو مش كبير قوي بس مناسب وفي كله حاجة هتحتاجها
انا : هو انا ها سكن هنا
نجوي : ايوا ها تسكن هنا... وبخصوصا مواعيد الشغل هتبدأ الساعة 8 الصبح لحد الساعة 5 العصر والمواعيد هتتغير لما يكون فيه ناس مهمة جاية أو في مناسبة مهمة
انا : حاضر يا هانم... طب لما أخلص شغل ينفع
نجوي : ايوا بعد الشغل عادي أخرج واعمل الى انت عايزه بس وقت ما أطلبك تكون قدامي فاهم
انا : أكيد طبعا يا هانم فاهم
نجوي ابتسمت وقامت من مكانها وجت عليا وقفت قدامي بقيت حاسس نفسها في وشى بقت تبص عليا من فوق لتحت و بصت في عيني وبعدها قربت مني أكتر وقالت
نجوي : عايزاك تعرف حاجة واحدة بس من أول ما خطيت باب الفيلا ده وشوفتني حياتك اتغيرت كلامك تفكيرك لبسك أكلك حياتك كلها بقت جزء من الفيلا دي وأنا الى اتحكم فيها
انا : ( ابتسمت ) أكيد طبعا يا هانم
نجوي تمام دلوقت هتروح مع الشغالة توصلك وبكرة تشوف شغلك واتفضل دلوقت... أنا خرجت بره لقيت الشغالة واقفة قدام الباب رحت معاها وصلنا الاستوديو لقيت واحدة قاعدة في الجنينة سألت الشغالة
انا : هي مين إلى قاعدة في الجنينة دي
الشغالة : دي جوليا هانم
أنا : ومين جوليا هانم دي
الشغالة : ( بنظرة باردة ) دي تبقي بنت نجوي هانم
انا : هي عندها أولاد تاني ولا دي بس
الشغالة : لا عندها جوليا هانم بس ويلا ادخل وبلاش اسئله كتير
دخلنا الاستوديو كانت مساحته متوسطة قعدت علي الكرسي والشغالة أخدت الشنطة عشان ترتب الهدوم
انا : صحيح انتِ اسمك اي
الشغالة : أنا اسمي سميرة
انا : عاشت الاسامي يا سميرة عندك كام سنة
سميرة : تسلم... عندي 35 سنة
انا : العمر كله يا قمر... من فين انتٍ
سميرة : أنا من روسيا ولكن عشت حياتي كلها هنا
انا : ( بصدمة ) روسيا طب ازاي وكيف وصلتي لهنا
سميرة : ده موضوع كبيرة وخاص مش مهمة تعرفة
انا : طيب... وبتشتغلي هنا من أمتي
سميرة : من زمان شغالة مع الهانم وانا عندي 15 سنة بس هنا ليا 3 سنين
انا : يااه ده انتِ عمرك كلة شغالة معاها
سميرة : أيوا كنت باجي مع أمي ومن وأنا صغيرة
انا : امك لي هيا امك كانت بتشتغل مع الهانم
سميرة : أيوا كانت بتشتغل بس هي مابقتش قادرة علي الشغل فأنا مسكت مكانها مع الهانم
انا : يبقي علي كده أمك روسية
سميرة : أيوا روسية ولكن جت هنا لمصر من 32 سنة
انا : علي كده مبسوطه في شغلك معاها
سميرة : ( بلعتمه ) أيوا أكيد مبسوطه بالشغل معاها
حسيت بنبرة صوتها اتغيرت وملامح وشها وايديها بتترعش علي خفيف وهي بترتب الهدوم
انا : صحيح هو أي حكاية الضيوف الى جايين بكرة دول
سميرة : معرفش ومش مسموح ليا أعرف وأنت برضو بلاش تسأل عن حاجة مش من حقك ومش مسموح لك تسأل عنها عشان الهانم مش بتحب كده
انا : معقولة بتشتغلي هنا كل الوقت ده ومتعرفيش
سميرة : أيوا معرفش وبلاش تسأل كتير عشان تكمل شغل هنا
انا قمت من علي السرير مشيت ناحيتها قربت منها بقيت لازق في ضهرها حطيت إيديا في وسطها ومسكت الهدوم بتاعتي وهي رجعت بكل جسمها عليا ومالت بدماغها علي كتفي ونفسها تقل وبقت تتنفس بصعوبة
أنا : معقولة تبقي شغالة معاها كل الوقت ده ومتعرفيش مين الناس دول أصل مش منطقي صح
سميرة : مم..ماعرفش وأبعد عني أنت اتجننت أي آلى بتعمله ده
انا : ( بابتسامة ) انا مش بعمل حاجة انا باخد هدومي
سميرة : طب أبعد احسن لك انت اتجننت أنت فاكرني أي وإزاي تتجرأ وتعمل كده أبعد احسن ما قول للهانم واخليها تطين عيشتك انت فاهم
انا : ( ببتسم ) وهتقولي ليها أي هو أنا عملت حاجة انا باخد هدومي عادي
لفت سميرة وشها بقي في وشي قربت منها أكتر نفسها بقي يعلي أكتر غمضت عنيها مسكت شعرها الى كان نازل علي وشها زي الحرير جبته علي جنب حسيتها غابت عن الوعي ومش قادرة تقف علي رجليها
انا : انتِ تعرفي أنك عيونك جميلة وحلوة
سميرة : ( بتنهيدة ) أرجوك أبعد عني أبوس رجلك أحسن حد يشوفنا واروح في داهيه
انا : مفيش حد هنا غيري انا وانت
سميرة : طيب أبعد وأنا أوعدك أني مش هقول للهانم وهنسي كل الى حصل واعتبرة غلطة
انا بصيت في عنيها وقربت من شيفافها هي غمضت عنيها وبدأت تستجيب وتقرب مني فجأة انا بعدت عنها... هي فتحت عنيها لقتني بعدت فضلت واقفة بتحاول تستوعب الموقف وبصت نحيتي.. انت انت اي الى عملته ده أنت حيوان وقذر خرجت تجري بره ضحكت علي طريقتها
أنا بعد ما خرجت سميرة فضلت مكاني ولمحت في ظل كان بيبص علينا واختفي أول ما سميرة خرجت لكن كبرت دماغي... التلفون رن كانت فريدة طنشتها ومارضتش ارد عليها اتصلت كتير فرديت
انا : الووو
فريدة : أخيرآ رديت يا عم أي ليا ساعة برن عليك
أنا : (عملت نفسي معرفهاش ) نعم انتِ مين أساسا
فريدة : أنا مين... انت مش فاكرني ولا أي أنا فريدة
انا : فريدة آه، إزيك يا فريدة عامله اي
فريدة : أنا كويسة بقي كده تنساني بالسرعة دي
انا : (بضحك ) هههه معلش دماغي مشغولة شوية
فريدة : مشغولة... أي حب جديد ولا أي انت لحقت
انا : حب أي بس هو احنا بتاعين الكلام ده برضو
فريدة : ماشي يا باشا المهم دلوقت أنت بتعمل أي
انا : مش بعمل حاجة نايم.. والوضع ملل وزهقان
فريدة : طيب فرصة ماتيجي تخرج نروح كافيه
انا : نخرج دلوقت دي الساعة داخلة علي اتنين
فريدة : أيوا عادي أي يبني هو أنت وراك مدرسة الصبح
انا : لا ماوريش مدرسة الصبح بس مش متعود علي كده
فريدة : لا معايا لازم تتعود علي كده وعلي حاجات كتير
انا : تمام يا باشا انت تأمر
فريدة : شاطر بص انا هبعتلك اللوكيشن وهستناك
انا : طيب ما تخليها لبكرة أحسن دلوقتي مش هينفع
فريدة : لالا لازم تيجي دلوقت عايزاك في حاجة مهمة
انا : طيب تمام ابعتيلي اللوكيشن
فريدة : طيب تمام هبعتلك دلوقت وما تتأخرش سلام
قفلت مع فريدة واستغربت من طريقة كلامها معايا ولا كأننا نعرف بعض من زمان بس طنشت للموضوع وقعدت أفكر فإلى عملته مع سميرة وهل ممكن تقول ل نجوي الى حصل بينا... بس كنت لازم أعمل كده لازم أعرف كل حاجة عن نجوي دي لأني مش مرتاح ليها شكلها شمال ومش ساهلة لازم أقرب من سميرة وأعرف كل حاجة
عقلي : طب ساهلة ما تخلع من دلوقت وأنت لسه علي البر أدام مش واثقة ومش مطمن
أنا : أخلع فين يا عم هو انا اعرف حد هنا ولا حتي الفلوس الى معايا هتكمل سكن واكل وغير كده هل هي أساسا ممكن تسبني في حالي لو قررت أمشي
علقي : طيب انت اي الى مخليك مش مطمن ليها وقلقان منها رغم إنك لسه تعرفها من نص ساعة
انا : ما دا الى مخوفني مش مطمن ليها رغم اني لسه أعرفها من شوية حاسس إنها مش ساهلة ووراها حاجات كتير
عقلي : وطب وأنت شاغل نفسك لي انت جاي تشتغل هنا يبقي مالكش علاقة بأي حاجة تحصل هنا ولو لقيت حاجة شمال ولا مش تمام أخلع سيبها وأمشي
انا : إزاي مابقاش شاغل نفسي علي الأقل أبقي عارف مين الست دي وأي حكايتها وأي الى وراها أبقي مأمن نفسي من اي حركة غدر ممكن تحصل خصوصا المكان دا الى من ساعة ما دخلت فيه وشوفت الناس الى كانوا في الفيلا وأشكالهم وانا حاسس بحاجة غريبة فيه وقلبي مش مطمن
عقلي : يعني انت قلقان وخايف من الناس ولا من نجوي نفسها
أنا : أنا قلقان من الناس دي ونجوي والمكان كله
عقلي : طب بقولك أي يا حساس انت قلقان لي ما تجرب يمكن تظبط معاك... وبعدين ما تجرب يا أخي أنت خسران حاجة... أنت عندك حاجة تخسرها... أنت خسران كل حاجة
انا : اها يا عرص أنت شكلك هتوديني في داهية وهلاقي نفسي لابس في حيطه ولا مرمي في السجن
عقلي : أتكلم بأدب يا ولد... أتكلم بأدب... أنا بيه أبن بيه
أنا : يا عرص انا غلطان إني بأخد ودي معاك في الكلام... غور من شى دلوقت... مره احمد حسني ومره عمر هريدي.. دقيقتين وتقلب أسامة بن لادن يا عرص وتخليني أفجر الكمباوند كله
قمت لبست وأخدت فلوس كفاية معايا كانت فريدة بعتت اللوكيشن طلبت أوبر عشان يوصلني خرجت بره اقعد في الجنينة عقبال ما يوصل الأوبر الجو كان جميل وفجأة صوت ظهر من ورايا بصيت ورايا كانت جوليا
جوليا : انت مين ودخلت هنا إزاي وبتعمل أي هنا
انا : ( بصيت ليها انا الى جاي اشتغل جنيني
جوليا : آه انت الى جاي تمسك مكان عوض بس ياريت ماتطلعش زيه وتحصله قريب
انا : (باستغراب ) عوض مين ده وابقي زيه في أي وأنت مالك بتتكلمي معايا كده
جوليا : ( ببرود ) عوض ده الى كان شغال هنا قبلك وطلع حرامي وسخ في الآخر وإترمي في السجن زي الكلب... وبعدين انت إزاي تتكلم معايا كده أنت اتجننت أنت نسيت نفسك ولا أي اعرف انت بتكلم مين
انا : لا مانستش نفسي وعارف انا بكلم مين ... بس مش كل الناس زي بعضها صوابعك مش زي بعضها
جوليا : ( بتضحك ) أنتوا كلكم زي بعض مفيش فرق بينكم دايمآ نظرتكم لينا كلها كره وحقد
انا : أحنا مين ونظرة أي آلى كلها حقد وكره دي
جوليا : ( بتضحك ) أعمل نفسك مش فاهم وشكلك ها تلحق عوض قريب ماتنساش تنضف الجنينة كويس سلام
مشيت جوليا وأنا واقف مصدوم ومستغرب من طريقتها وكلامها معايا ومين عوض ده كمان وأنا واقف وصل الأوبر ركبت معاه واتحركنا
في مشهد آخر
نجوي قاعدة في المكتب ودخلت عليها سميرة بعد ما مشيت من عندي
نجوي : ها عملتي أي معاه نفذتي آلى قولتلك عليه
سميرة : ايوا يا هانم نفذت الى قولتي بالحرف
نجوي : ها طمنيني أي آلى حصل
سميرة : زي ما حضرتك توقعتي بالظبط يا هانم
نجوي : ( بتضحك ) هو طلع منهم كويس عشان مانتعبش معاه
سميرة : ( بتردد ) بس... بس يا هانم في حاجة حصلت
نجوي : ( بجدية ) أي آلى حصل أوعي تكوني ما عملتيش الى قولتلك عليه
سميرة : بتتكلم بسرعة... لا *** يا هانم عملت كل قولتي عليه بالحرف بس بس هو
نجوي : بس أي مالك ما تنطقي حصل إي
سميرة : ( بتردد ) كل حاجة كانت ماشية صح ولكن هو فجأة وقف ومرضيش يكمل
نجوي : ( بعصبية ) إزاي أنتِ مش قولتي إن كل حاجة كانت ماشية صح
سميرة : أيوا يا هانم بس ماعرفش أي آلى منعه
نجوي : ( بعصبية ) تمام غوري من وشي دلوقتي
سميرة : حاضر... يا هانم
نجوي شكلك مش سهل يا نوح وها تتعبني معاك بس أنا هاعرف أتصرف معاك إزاي
المشهد الرئيسي
انا وصلت علي الكافيه كان في حته راقيه جدآ شكله شيك دخلت الكافيه شفت فريدة ومعاها بنتين رحت ناحيتهم شافتني فريدة قامت وجت نحيتي وسلمت عليا بالحضن استغربت من تصرفاتها
فريدة : نوووح إزيك عامل إي
انا : انا كويس انت اخبارك اي
فريدة : اكيد أنا كويسة... يعني اتأخرت
أنا : معلش حصلت شوية مشاكل
فريدة : مشاكل إي دي
انا : ماتخديش في بالك
فريدة صحيح نسيت اعرفك دول صاحباتي دي يسرا و دي هند ودا يا بنات نوح الى حكيت ليكم عليه سلمت علي يسرا وهند وقعدت
يسرا : هااي إزيك يا نوح انت بقي البطل الى انقذ الأميرة بتاعتنا
انا : انا كويس الحمد*** ... مش لدرجة يعني
يسرا : بس انت طلعت أحلي من وصف فريدة ليك
انا : طيب الحمد *** إني طلعت فوق التوقعات
يسرا : ( بتضحك ) يواد يا جامد يا واثق انت
انا : بضحك... دا انت شكلك حوار
يسرا : دي فريدة ليها يومين مصدعه دماغنا نوح نوح
انا : بضحك... معلش بقي
فريدة : أي يبنتي ما تمسكي لسانك ده شوية في أي ها قولي تحب تشرب أي
انا : لا شكرآ مش عايز أشرب
فريدة : لا لازم تشرب ها طلبلك انا
أنا : لا انا بجد مش عايز أشرب حاجة
هند : أي مش معاك فلوس ولا أي ماتخفش العزومة علي حسابي
انا : لو علي حسابك انتِ يبقى اشطا قهوة سادة
يسرا : ياسلام اشمعنا هند يعني
انا : خلاص يا ستي ولا تزعلي نفسك خليها عليكي
يسرا : أشطا القهوة دي عندي انا... بس فريدة ما قالتلناش إنك خفيف كده وبتاخد علي الناس بسرعة كنت فاكراك جادي ورسمي
انا : لا عادي انا مش بحب الرسمية أساسا
فريدة : شكلك واخد على الهزار على طول بس بجد فرحت إنك جيت
انا : أنا كمان يعني ماينفعش أطنش عزومة بالحجم ده
هند : ( بتضحك ) ولا عزومة ولا حاجة إحنا لسه في البداية يا نجم
انا : انا كده... شكلي هبات هنا
هند : يعني أنا عرضت الأول وانت تديها هي العزومة مش عدل دا علي فكره
انا : بضحك... ما أنا قولت عشان متزعلش بس واضح كده إني زعلتك انتِ
فريدة : يا جماعة سيبوا في حاله... ده أول مرة يقعد معانا كده هتخوفوه
يسرا : لا دا باين عليه جامد مش بيتخض بسهولة
انا : بصراحة الجو حلو... ما توقعتش القعدة تكون خفيفة كده
هند : استعد إحنا لسه ما بدأناش
فريدة : بقولك يا نوح أنت بتحب تقعد في كافيهات ولا مش من هواة الحاجات دي
انا : على حسب... لو القعدة حلوة والناس أظرف من كده ممكن أكررها
يسرا : بتضحك... آه و*** يعني تقصد إحنا مش ظراف
انا : لا لا قصدي إنكم ظراف لدرجة إني خايف أتعود وأجي لوحدي المرة الجاية
هند : يا جدع دا أنت فنان في الكلام
فريدة : طيب إيه رأيك نعملها عادة نجتمع كل أسبوع مثلاً
انا : لو ما زهقتوش مني ليه لأ
قضينا السهره مع بعض ضحك وهزار ولكن أكتر واحدة كنت مركز معاها هي يسرا وهي لاحظت كده
انا : طيب معلش استأذن انا بقي لأني فصلت خلاص
فريدة : ما تخليك قاعد معانا شوية كمان لسه بدري
انا : معلش تعبان ومحتاج أنام شوية
قمت دفعت الحساب من غير ما ياخدوا بالهم وخرجت كنت طالب أوبر وصل ركبت واتحركنا نص ساعة وصلت الفيلا الساعة كانت 7 ونص الصبح لقيت سميرة قاعد بره في الجنينة سلمت عليها وتعاملت معايا عادي وقالتلي الهانم قالت أرتاح عشان معاد الضيوف في اليل
دخلت نمت لاني كنت تعبان بجد صحيت علي الساعة 11 بليل علي خبط الباب قمت فتحت كانت سميرة قالتلي جهز نفسك لأن الضيوف وصلوا دخلت عشر دقايق كنت جاهز وكانوا الضيوف وصلوا وسميرة فهمتني علي كل حاجة وإزاي اتعامل معاهم وشغلتي أي الحفلة بدأت وأنا كنت بنفذ طلبات الضيوف الى عايز شمبانيا و عايز ويسكي وهكذا استمرت الحفلة وبعد يجي 3 ساعات كلهم محدش فيهم بقي واعي ولا عارف هو بيعمل اي كلهم مساطيل ولكن كان في واحدة مختلفة قاعدة ماطلبتش حاجة طول الحفلة وكان جنبها الجاردات طول الوقت وممنوع حد يقرب منها حتي نجوي نفسها وأنا خلصت وقعدت أرتاح شوية لكن لقيت واحد تخين لابس ماسك في وشه وماسك كأس وسكي في إيده وبدأ يتكلم
شخص : انت اسمك اي
انا : أنا اسمي نوح يا باشا
شخص : ( بيضحك ) ههه باشا طيب بقولك اي تعال معايا الأوضة فوق
انا : نعم... انت بتقول أي انت واعي لنفسك
شخص : أيوا واعي انا بقولك اي وأنت إزاي بتكلمني كده يا حيوان يا زباله انت ويلا تعال
انا : خخخ... انت اتجننت أوضة أي آلى اروح معاك فيها
شخص : رمي الكأس من إيده... بقي انت يا زباله يا كلب بتعلي صوتك عليا وبتقولي اتجننت انا هربيك يا كلب يا ابن الكلب يا زباله
الشخص ده ناده علي الجارد من آلى معاه ادبوا الكلب ده كسروا عضمة أنا هاعرفك تكلم أسيادك إزاي يا زباله
الجارد الأول بيجري ناحيتي... جسمه ضخم ومعضل فشخ... مديت إيدي بسرعة وخطفت قزازة الشمبانيا من على الترابيزة وضربته بيها علي دماغة... اتأوه، لكن مسك إيدي وسحبني ناحيته
الجارد التاني جه من ورايا فجأة ضربني في ضلوعي جامد حسيت بنار مولعة جوا صدري بس رجلي اتحركت من غير ما أفكر وضربته في بطنه بقوة وقع لورا قبل ما أرجع أتنفس
الجارد الأول مسكني من قميصي بسرعة رفعني ودار بيّ ضربني في وشّي ضربة جامدة الدنيا لفّت بيّا الدم نزل من مناخيري بس رغم كل ده لسه واقف
انا نطيت بكل قوتي خبطته براسي في مناخيره سمعته بيصرخ سابني ووقع علي الأرض
لفيت وشي لقيت الجارد التالت ماسك مسدس رفعه ناحيتي... سحب الأمان
الكل سكت حتى الهوا وقف...أنا سبت كل حاجة وبصيت له مافيهاش تفكير خطيت خطوة لقدام المسدس بيتوجّه لرأسي ما رمشتش ما اتراجعتش بس عيني كانت في عينه
وفجأة....صوت طلقة اضربت والصراخ ملي المكان
يتبع.....
الجزء الثالث
الجارد ضرب طلقة تحت رجلي
الجارد : اثبت مكانك أحسن التانية تبقي في دماغك
أنا : بضحك... وأي الى مانعك ما تضرب
الجارد : انت مفكر نفسك هاتخرج من هناا علي رجليك بعد ما غلطت في شوقي بيه دا احنا هندفنك هناا
شوقي : ( بعصبية ) أضربة اقتله يا أما انا الى هاقتلك
انا : ( بضحك ) شوف الى بضحي بنفسك عشانه باعك
اهو... ما تضرب واضرب صح عشان الطلقة التانية صدقني هتكون في قلبك
بدأت أقرب منه لحد ما بقي مفيش بينا مسافه كبيرة ضرب طلقة تانية في الهواء لمحت نجوي جاي بتجري ووشّها باين عليه الرعب والصدمة من الموقف
نجوي : نوح.... نوح أهدي وكل حاجة هاتتحل ماضيعش نفسك
انا : اهدي ما انا هادي اهو... انت شيفاني بشد في شعري
نجوي : نوح اهدي وبلاش جنان بلاش تعمل حاجة تندم عليها بعد كدا اهدي وبلاش تكمل في الجنان دا
انا : ( بضحك ) جنان هو أنتوا لسه شوفتوا جنان دا الجنان لسه هيبدأ بقي جيباني عشان أبقي بسكلته
نجوي : نوح صدقني انت فاهم الموضوع غلط
انا : ولما انا فاهم غلط يبقي فهميني انتٍ الصح
نجوي : طيب وقف الجنان دا وأنا هفهمك كل حاجة
انا : ( بضحك ) تفهميني أي أن العرص دا كان عايز ينكني مثلا
شوقي : (بغضب ) اضربه يا حيوان أقتله مستني أي
نجوي : ( بتكلم اللجارد ) نزل سلاحك وإياك تقتله
شوقي : ( بغضب ) أنتِ اتجننتي يا نجوي أنتِ مدركة الى بتقوليه انت بتعصي كلامي و بتقفي في وشي
نجوي : شوقي بيه صدقني انا بعمل كل دا عشانا كلنا
شوقي : ( بغضب ) أنتِ بتقوليلي أنا الكلام دا انتِ مش عارفة انا ممكن اعمل فيكي اي وفي الكلب دا
انا : الكلب دا هيخليك تشوف هيعمل فيك أي
نجوي : نوح أهدي وكل حاجة هاتتحل وأنا أوعدك ان مفيش حاجة هتحصل ليك ولا حد هايتعرض لك
شوقي : انت بتقفي تاني في وشي يا نجوي بس الكلب ده مش هيطلع علي رجليه من هنا
نجوي : شوقي بيه قول لرجالتك تنزل السلاح وأنا أوعدك ان الموضوع هيخلص من غير ما حد يموت
شوقي : أنا مش هسيب الكلب دا يطلع من هنا عايش بعد ما وقف في وشى وغلط فيا لازم يموت
نجوي : شوقي بيه الموضوع كده ها يوسع مننا قول لرجالتك تنزل السلاح وأنا أوعدك أني هحل المشكلة دي
شوقي : المشكلة دي مش هتخلص وأنسي إنك عصيتي كلامي و وقفتي في وشى غير بموت الكلب ده أقتله يا حيوان
الجارد فضل واقف مكانة صباعه على الزناد وأنا في مكاني خطوة بس تفصلنا عن نقطة اللاعودة الهوا كان تقيل اللي حوالينا واقفين مش عارفين هو هيضرب ولا لأ... وأنا كنت جاهز لأي حاجة الجارد باين عليه التوتر ووشه كله عرق وايده بتترعش بيبص لزمايله الى علي الأرض مش قادرين يتحركوا
ثواني مرت كأنها ساعات... صوت الأمان وهو مرفوع كان لسه بيرن في ودني
شوقي : ( بصراخ ) أقتله يا حيوان اضربه
الجارد بص علي شوقي لثواني متردد وأنا كنت مستني اللحظة دي رجلي اتحركت جسمي اندفع وقبل ما يفهم هو بيحصل إيه كنت فوقه بمجرد ما لف وشه ناحيت الصوت... أنا كنت خلاص طاير عليه... نطّيت بكل اللي باقي فيا مسكت إيده اللي فيها المسدس وزقيتها الفوق
الرصاصة خرجت بس راحت في السقف
خبطته بكوعي في وشّه مرتين ما لحقش يتنفس إيده سابت السلاح وقع على الأرض... حاول يرجع يمسكه
رجلي كانت أسرع... دُست على إيده بكل قوتي خرجت منه صرخة كأن عضمه اتكسر وأنا نازل عليه ضرب من غير تفكير... واحدة في وشه.... الثانية في رقبته التالتة في صدره نزلت فيه ضرب بكل قوتي ملامح وشه بقت مش باينه من كتر الضرب
الناس واقفة بتتفرج مش عارفين يدخلوا ولا يسيبوني أكمل الدم نازل من وشي جسمي كله وجع بس غضبي أكبر من أي وجع بصيت على الجاردين مش قادرين يتحركوا... مسكت المسدس اللي وقع... وأنا بتنفس بصعوبة
انا : ( بضحك ) شوقي يا شوقي... بقي انت عايز تقتلني
نجوي : ( بخوف ) نوح بلاش جنان الى في دماغك دا
انا : ( ببتسم ببرود ) جنان أي يا جوجو دا الجنان لسه هيبدأ و اليل طويل بقي يا مره يا لبوة جايباني اتركب
نجوي : نوح صدقني الموضوع مش زي ما انت فاهم أديني فرصة أفهمك وبلاش تضيع نفسك ونزل السلاح
انا : ( بضحك ) هههه ما خلاص انا كدا كدا ضايع وعارف نفسي أني مش هاطلع من هنا عايش يبقي عليا وعلي أعدائي والمثل بيقول ضربوا الأعور علي عينه قال خربانة خربانة وأنا هاخربها ولو هموت هنا يبقي هاخد روحك معايا
شوقي : ( مرعوب ) أنت... انت ماتعرفش أنا مين وممكن أعمل فيك أي ولو قتلتني انت.. انت مش عارف هيحصل لك أي
أنا : ( بنظرات برود ) ما خلاص بقي مش فارق معايا أنا عارف أول ما اخرج من باب الفيلا دا حياتي أنتهت يبقي أخد حقي دلوقت
نجوي : نوح انا أوعدك أن مش هيحصل ليك حاجة من كل دا بس نزل السلاح وأرجع عن الى في دماغك
انا : ببص ل نجوي ببرود أنتِ لسه حسابك ما جاش أخلص من برميل المخلل دا وهيبدأ حسابك
شوقي : ( بخوف ) أنت انت لو قتلتني الى ورايا مش هايسبوك وهتندم
انا : ما أعتقدش إنك في مكان يسمح إنك تهددني
شوقي : طب..طب خلاص أنا مش هعمل لك حاجة بس
أنا : (قطعت كلامه بضحك) يارجل المفروض أصدقك كدا وأرمي السلاح من أيدي وابوس إيدك واشكرك
نجوي : صدقني يا نوح ماحدش ها يأذيك ولايقرب منك
شوقي : حتي لو قتلتني مش هاتخرج من هنا عايش أنا رجالتي بره كتير وهايصفوك
انا : ( ببتسم ) مش فارقة معايا أنا ماعنديش حاجة أخسرها بس انت عندك كتير تخسره اتشاهد علي روحك
سحبت الزناد لمحت واحد من الجارد بيزحف ومسك السلاح ولسه هيضرب رحت ضاربة طلقة في رجله صرخ جامد كأن روحه طلعت بصيت ناحيته ببرود
انا : الطلقة دي في رجلك الطلقة التانية في قلبك فاهم
الجارد : فااااهم فاااااهم اهاااا رجلي أبوس رجلك انا عندي عيال مش عايز أموت ماتموتنيش
انا : ( باصص ببرود لباقي الجارد ) والكلام دا برضوا ينطبق عليكم أي حركة غدر هاصفيكم فاهمين
نجوي : ( مصدومة ) نوح كفاية جنان انت بتصعب الأمور أكتر وأكتر وقف جنانك دا ونزل السلاح
انا : خلاص احنا وصلنا لمكان يا قاتل يا مقتول
بدأت أقرب من شوقي وهو مرعوب وبدأ يرجع لورا رجع كام خطوة ووقع...
انا : شوفت بقي أنا ممكن اعمل فيك اي دلوقت شفت الوضع انقلب إزاي....أنا اللي ليّا الكلمة دلوقتي… أنا اللي بقرر تعيش ولا تموت... رفعت السلاح عليه حطيته علي دماغة.... عيني في عينه
فجأة حد ضربني في جنبي حسيت أنا روحي طلعت من مكانها وقعت على الأرض..السلاح طار من إيدي وبصرخ جامد من الوجع بحاول أستوعب الى حصل لسه بحاول أقوم لقيت ضربة في بطني بدأت أصرخ من الألم والوجع... بحاول أقوم إيدي بتتهز رجلي مش شايلاني بطن هتموتني من كتر الوجع
سمعت صوت خطوات جاية ناحيتي... رفعت عيني بالعافية لقيت جارد ماعرفش طلع من فين واقف قدامي .. كأنه تمثال واقف عينه بتلمع لا رحمة ولا تردد بدأت اكح حاسس إن روحي بتطلع مش قادر أتنفس بدأت ازحف نحيت المسدس مسكته لكن ماكنتش قادر حتي ارفعه الجارد داس علي إيدي الى ماسكه السلاح وبدأ يضغط عليها ويرفع رجلة وينزل بيها علي إيدي لحد ما سبت السلاح
وأنا مرمي على الأرض جسمي كله بيصرخ من الوجع بس صوتي مش طالع كل شهيق بنار وكل زفير أصعب من اللي قبله رجلي بتتشنج إيدي بتنزف ووشي كله ددمم الجارد لسه واقف فوقي عينه بتلمع ببرود كأنه بيستمتع مد إيده مسكني من رقبتي ورفعني تاني نفَسي اتقطع بحاول أصرّخ مفيش صوت ضربني بكوعه في وشي وقعني تاني... حسيت إن أسناني اتكسرت الدم مالي بوقي ومناخيري
رجع برجله رزعها في ضهري وأنا مرمي صرخت بس الصوت طالع مخنوق... كأن رئتي بتتشرخ بوكس تاني في بطني واحدة تانية في جنبي حسيت إن ضلع اتكسر أو... جري ناحيتي وبدل ما يوقف...نط برجله في صدري وهو بيصرّخ بصوت كأن كل غضب العالم متخزن فيه وبيطلعه دلوقتي فياا وقعت تاني على وشي حاولت أرفع راسي مقدرتش كل حاجة بتلف نظري بيغيب والبرد بدأ في جسمي كأن الموت بيقرب
بس هو لسه ما خلصش شدني من شعري جرني على الأرض... بطني بتتحك في الأرضية ضهري كله نار وقفني بالعافية وأنا مش واقف... أنا متعلق قاللي بصوت غليظ... كنت مفكر نفسك مين... ما استنيش رد
بوكس... في التاني ... في التالت ورا بعض في وشي عيني اليمين اتقفلت الوجع عدى مرحلة الألم وبقى كأنه بيمسح وجودي... آخر حاجة شفتها كانت الأرض وهي جاية على وشي بسرعه واختفت كل حاجة
صحيت على صوت تفة نازلة على وشي... فتحت عيني بالعافية النور مش واضح بس ملامحه كانت قدامي الجارد واقف ماتعبش ما زهقش بالعكس.. كأنه لسه بيبدأ... قال بصوت واطي وهو بيقرب مني.. ده جزاء الى يقف قدام الباشا
مد رجله وضربني في جنبي وأنا على الأرض جسمي اتحرك متر لقدّام من قوة الضربة كأن ضلوعي اتفكت حاولت أرفع راسي بس قبل ما ألحق أفكر ركب على صدري بجسمه كله فوقي إيده نزلت على وشي... بقِّي كله بقي ددمم كل ضربة بتطفي حتة مني صوت فكي بيطقطق ضهري بينكسر تحت وزنه نفسي بيتقطع بس هو لسه شغال رفع راسي وخبطها في الأرض مرة اتنين
ثلاثة الأرض بتترج من تحتي مخي بيخبط في جمجمتي كأنها طبلة... سابني لحظة وأنا فكرته خلص بس رجع وقف وبدون كلام نزل برجله على وشي
وشي اتفتح الدم غطى عيني الدنيا بقت حمرا وسودا
أنا مش قادر أتحرك جسمي مابقاش جسم بقي مجرد كُتلة لحم قرب من ودني وقال همس أنا ما بضربش علشان أقتل... أنا بضرب علشان أعلمك مقامك... مسك دراعي اللي كان بينزف... ولفّه بقوة لحد ما سمعته بيتشرخ صرخة طلعت مني كأنها آخر صوت في الحياة وهو واقف فوقي بيحضّر للّي جاي
أنا مرمي الدنيا بتتهز من حواليا نفَسي تقيل ودم كتير ووجع مالوش آخر بس فجأة الدنيا سكتت الضرب وقف مفيش صوت غير همس بعيد بصيت قدامي بعين واحدة مفتوحة نص فتحة... وشوفتهم... أمي لابسة جلابيتها القديمة واقفة زي ما كانت بتقف على باب الشقة نظرتها نفس النظرة اللي كانت بتبصلنا بيها وإحنا جعانين بس مبتسمة وأبويا قاعد على الكرسي المكسور اللي اتكسر بيه ضهره من كتر الشغل نفس الوش التعبان نفس العيون اللي اتطفى فيها النور بدري... بيبصلي بصمت كأنه بيقول... لي عملت في نفسك كده
أنا بصيت حواليّا وبدأت أضحك... ضحكة واطية في الأول... بعدين عليت وعلت ضحكة كلها وجع كلها قهر كلها خيبة إزاي إزاي أهي النهاية بعد كل ده بعد التعب والشغل والذل والشتا اللي كنا بنستخبى منه تحت بطانية ريحتها عفن بعد سنين وأنا بشيل حديد وأشتغل في الورش وأنضف بلاعات وأشيل على كتافي شكاير إسمنت بعد ما كعب رجلي اتاكل من الوقفة وضهري انحني وأنا لسه شاب ضحكت أكتر...كأن الوجع بقى نكتة كأن الدنيا بتهزر في وشي... وأنا الوحيد اللي فاهم اللعبة متأخر شفت أمي بتقرب بتمد إيديها ليّا وأنا ببصّ لها مديت إيدي ناحيتها لكن فجأة أختفوا... ولساني بيقول... أنا تعبت ماكنتش فاكركوا هاتسبوني كده... بس في الحقيقة يمكن دول مش هما يمكن عقلي بيلعب بيا... يمكن روحي خلاص بتطلع وبتفكرني إن كل ده كان على الفاضي أنا كنت فاكِر إني ممكن أكسب في الآخر إن الحياة مهما باظت في الآخر هتكرمني بلقطة حلوة بس لا اللقطة الأخيرة أنا مرمي جسمي الى اتهان وروحي بتضحك على خيبتها
أنا ببتسم شايف كل الى موجدين واقفين عادي ببرود ولا كأن في انسان بيموت... أحاا لدرجة دي روحي ملهاش قيمة... معقولة في انسان يشوف حد بيموت قدامة ويوقف طبيعي كدا... لدرجة دي روحي رخيصة في نظرهم هو إحنا مش بشر زيهم لينا حق في الحياة دي... رفعت إيدي نحيت الناس عايز حد يلحقني حد يساعدني لكن لا حياة لمن تنادي... كلهم بيتفرجوا من بعيد مفيش أي ردة فعل... مابقتش حاسس بجسمي من كتر الضرب الألم أختفي الجارد بيضرب ولكن مفيش اي ألم كأن جسمي بقي سفنج ... حاسس إن روحي خلاص بتطلع ابتسمت غمضت عيني والدنيا بقت تسود فتحت عيني علي شوقي وبيضحك أنا واقع علي الأرض مش قادر أتحرك من الألم شوقي واقف فوق دماغي ماسك كأس وبيضحك قرب مني نزل برجله علي صدري بكل قوته وبقي يضغط أكتر وأكتر... شوقي بيبتسم وبيكلم الجارد
شوقي : ( بيضحك ) جدع يا تهامي طلعت أرجل من الخرفان دول
تهامي : تربيتك يا باشا
شوقي : شايف يا تهامي ده كان فاكر نفسه بيفهم كان
فاكر إنه هيغير حاجة دلوقتي بص عليه كلب مكسور
بيقرب وبيمسكني من شعري يرفع راسي بالعافية وبيهمس في ودني... شايف يا ابني شايف اللي بيحصل للّي يفكر يقول لا... كنت فاكر نفسك بطل برافو عليك بس خليني أفهّمك حاجة صغيرة دي مش ساحة بطولة ومفيش هنا مكان للأبطال إحنا مش في فيلم دي حياة... والحياة دي مش بتكرم الشجعان دي بتفعصهم آلى بيعيش هنا مش اللي صوته عاالي... اللي بيعيش هو اللي يعرف يسكت في الوقت الصح ويطاطي راسه لحد ما العاصفة تعدي... يسيب الكاس يقع من إيده على الأرض جنبي... بيقف يعدّل بدلته ويبص للناس حواليه الناس لسه واقفة بتتفرج ولا كأن في حاجة حصلت قدامهم...
شوقي : قولتلك من الأول... إلعب على قدك
شوقي واقف فوق دماغي بيعدل الكرافتة وبصوته البارد... خلصوه بس خلوه عايش عايزه يصحى كل يوم والوجع هو أول حاجة يفتكرها علشان كل ما يفكر يرفع راسه يفكر كويس قبلها ويعرف مين السيد هناا يلف ويمشي بهدوء كأنه خلّص اجتماع مش حفلة تعزييب
تهامي : أوامر باشا
بيمسك رجلي ويسحبني كأني جثة وأنا لسه صاحي بالعافية بعيون مفتوحة بالعافية ونَفَس مقطّع يقرب مني...وفجأة يضربني بلكمة في وشي بكل قوته رأسي تلف الدم يترش وكل حاجة بتتهز ينزل عليا بالرّفس في ضلوعي في بطني كل ضربة تقطع النفس وأنا مش قادر أقاوم مش قادر أصرخ بس سامع سامع صوت قلبي بيبطأ وسامع روحي بتتقل بعدها يوقف يلتقط نفس وبيرجع يرفع رجله يدوس على صدري بكل تقله
تهامي : ( بيضحك ببرود ) خلاص كده ولا نعيد من الأول
بيضربني برجله علي دماغي جسمي بقي كأنه ريشه بصوت داخلي ضعيف آخر حاجة حسّيتها كانت نبض بطيء.... وبعدين... بفقد الوعي
مش عارف عدي وقت قد أي وإنا مغمي عليا بدأت أفتح عيني بهدوء بص حواليّ ببطء الدنيا حواليّا هادية مش حاسس بأي ألم مفيش وجع ولا صداع حتى نفسي طبيعي بقوم أقعد بحاول أحرك رجلي بلف راسي يمين وشمال بشوف المكان حواليّا...ضوء خفيف في المكان سامع صوت سميرة جنبي بدأت اتكلم
انا : ( بحاول أستوعب ) أنا فين وأي الى حصل
سميرة : أنت كويس ما تقلقش
بقوم وبمشي خطوة بخطوة بحس إني لسه شوية متلخبط بس مافيش ألم خالص كأن كل اللي حصل كان حلم وانتهى
انا : أنا مت ولا لسه عايش ولا كل دا حلم
سميرة : ( بابتسامة ) حمد *** علي السلامة
أنا : ( باستغراب ) هو أي آلى حصل وانا لسه عايش إزاي
سميرة : ( بنفس الابتسامة ) أي كنت عايز تموت ولا أي
انا : لا مش قصدي بس أنا لسه عايش إزاي
سميرة : دا موضوع كبيرة حصلت حاجات كتيره
انا : اي الى حصل إي
سميرة : انا هاحكيلك كل حاجة بس خد كل الاكل دا عشان تاخد العلاج واحكيلك كل حاجة
انا : تمام... احكي
سميرة : بص يا سيدي... انت بعد ما اغمي عليك وقف الجاردات ماكنوش عارفين يعملوا معاك اي.. بس فجأة رجع شوقي بعد ما خرج وقالهم
فلاااااااش باااااااك
شوقي : بقولك يا تهامي خد الواد دا حطه في شنطة العربية ووديه علي المحزن عشان أبقي أتصرف معاه
تهامي : طيب ما نسيبه يا باشا الواد خلصان وهو أخد جزاه واتعلم الأدب
شوقي : ( بغضب ) أنت اتجننت يا تهامي بتناقشني وبتعصي كلامي انت واعي لكلامك
تهامي : أنا ما أقصدش يا باشا بس
شوقي : من غير بس نفذ الكلام من غير نقاش
تهامي : أوامرك يا باشا حالا
تهامي بيكلم الجاردات خدوه علي المخزن زي ما قال شوقي بيه... واحد من الجارد يمسك إيدي والتاني يشيلني من تحت دراعي وانا بينهم زي الجثة لكن بيظهر صوت من ورا
الصوت : سيبوه... دلوقتي حالاً
الحراس بيوقفوا فجأة... الكل بيسكت حتى شوقي بيبص في الاتجاه وعينيه بتضيق.. السكوت ملئ المكان كأن الزمن نفسه وقف وكل العيون اتجهت نحية مصدر الصوت... ظهر من بين الناس الرايق ... اسمه الحقيقي مش مهم بس الكل يعرفه بكده
الرايق : قلتلك سيبوه.. ولا انت نسيت انت واقف قدام مين يا شوقي
شوقي : إيه يا عم رايق هو احنا في حضانة دا واحد ملوش لازمه لازم يتأدب... ويعرف مقامه
الرايق : بيقرب أكتر بنظرة ثابتة... تأديب ولا تصفية
بيبص نحيت تهامي ... وانت لما تبقى راجل كفاية اضرب حد قادر يرد مش واحد مغمي عليه... تهامي بياخد خطوة لورا ساكت ومش قادر يرد... الرايق يوصل عندي يقعد على ركبته جنبي يحط صباعين على رقبتي يشوف النبض... يتنهد ويكلم واحد من اللي واقفين
الرايق : خدوه... نظّفوه وخلّوا الدكتور يشوفه... ولو مات هاعرف إنك السبب يا شوقي ووقتها ماحدش هينفعك وأنا الى هتعامل معاك بنفسي وانت عارف إنك هاتخسر كتير
شوقي : ( بغضب وبيكز علي سنانه ) مش هنسي دي
الرايق : أنا مش عايزك تنسى أنا عايزك تفتكرها كل مرة تبص في المراية وتقول لنفسك أنت بتتعامل مع مين
جاردات الرايق بيشيلوني بلُطف لأول مرة أحس بإيد بتمسكني مش علشان توجعني لكن علشان تنقذني عيني بتتفتح بصعوبة... والرايق بيبصلي قبل ما أبعد
الرايق : ( بيبتسم ) لسه وقتك ماجاش
عودة من الفلااااش بااااك
انا : خخخ كل دا حصل ينهار ابيض... ومين الرايق دا وإزاي قدر يمشي كلامه علي شوقي
سميرة : ماحدش يعرفه هو مين بس هو أكبر من أن
شوقي يوقف في وشه أو يعصي كلامه
انا : ( بتعجب ) لدرجة دي
سميرة : وأكتر كمان انت لسه ماتعرفش الناس دي
انا : بس في حاجة غريبة أنا إزاي كده
سميرة : ( باستغراب ) كده ازاي مش فاهمه
انا : قصدي إن جسمي طبيعي مافهوش ألم وأنا بقوم عادي وأمشي وإزاي اتعالجت في المدة القصيره دي
سميرة : ( بتضحك ) مدة قصيرة انت عارف نمت قد أي
انا : قد أي يعني هو مش انا ليا كام يوم
سميرة : يبني أنت في غيبوبة ليك تلت أسابيع
انا : خخخخ كم تلت أسابيع نايم لي
سميرة : أي يا عم دواني وجعتني في أي
انا : معلش بس تلت أسابيع لي كل دا
سميرة : يبني هو أنت ماكنتش شايف نفسك ولا أي أنت ماكنتش قادر حتي تتنفس ونزفت ددمم كتير و كان عندك كام ضلع مكسور انت حالتك كانت حالة أنا ماكنتش بقدر أبص في وشك
انا : بس أنا قايم طبيعي مفيش اي ألم وجسمي نضيف
سميرة : ما الدكاترة كانوا مهتمين بيك زيادة
انا : دكاترة مين إلى جابهم نجوي
سميرة : لا مش نجوي دا الرايق هو الى جابهم
انا : ( باستغراب)الرايق وهو جابهم لي ونجوي عملت اي
سميرة : ( سكت شوية ) الهانم جابت ليك دكتور ولكن الرايق هو الى كان بيبعت دكاترة باستمرار
انا : وأي حكاية الرايق دا كمان معايا وعايز أي مني
سميرة : ودا هيعوز منك أي يعني
انا : أصل مش منطقي بيعمل كل دا عادي كده يعني يوقف في وش شوقي ويحذره لو قرب مني وجبلي دكاترة
سميرة : معاك حق بس ممكن تكون صعبت عليه
انا : ( ببتسم ) صعبت عليه هي دي ناس تعرف الشفقة
سميرة : ماتشغلش دماغك وأنسي عشان تكمل حياتك
انا : ( بحزن ) أنسي وأنسي إزاي الى حصل فيا والكسرة الى اتكسرتها واتبهدلت واتمسح بكرامتي الأرض
سميرة : الى حصل حصل وانت برضوا أخدت حقك وأحمد ر** إنك طلعت عايش ويا عالم المره الجايه هتلاقي آلى يساعدك ولا لا أنسي يا نوح عشان ترتاح
انا : أرتاح... أرتاح إزاي وانا اتبهدلت
سميرة : بلاش يا نوح وشيل الفكرة دي من دماغك أنت مش قد شوقي ولا قد الناس دي
انا : يعني عايزانى أنسي و أعيش عادي ولا كأن في حد مسح بيا الأرض قدام الناس وكان هيموتني
سميرة : أيوا يا نوح أنسي وعيش حياتك الناس دي اللعب معاهم كأنك بتلعب بالنار... غلطة واحدة تمنها حياتك
انا : انا عمري ما هنسي الى عمله فيا... لازم أخد حقي منه ومن رجالتة
سميرة : شوقي مش لوحدة يا نوح شوقي عنده رجالة ملهاش أول من آخر وغير الناس الى في ضهره و يعرفهم والنفوذ الى عنده
انا : أنا عايز أسألك سؤال وياريت تردي عليا
سميرة : تمام اسأل لو ينفع هجاوب
انا : أي حكاية الناس والحفلة دي
سميرة : ( متوترة ) مش فاهمه قصدك أي
انا : يعني أي السر ورا الحفلة والناس الى بيحضروا ولابسين أقنعة مغطيين وشهم
سميرة : ( بتوتر ) مافيش سر ولا حاجة دي حفله عادية
انا : متأكده إنها حفله عادية برضوا
سميرة : (سكت شوية )أنا آسفة مش هقدر اقولك حاجة
انا : تمام يا سميرة براحتك... آمال نجوي فين
سميرة : نجوي هانم مسافره ليها أسبوعين
انا : مسافره من اسبوعين سافرت فين
سميرة : ماعرفش بس هي قالت رايحه شغل
انا : طيب ما سألتش عني ولا قالت حاجة
سميرة : لا ما سألتش لكن كأن باين علي وشها إنها مضايقه منك جدا
انا : ( بضحك ) مضايقه مني أنا لي
سميرة : أكيد عشان وقفت في وش شوقي
انا : آمال كنتي عايزانى اسيبة يعمل آلى في دماغة
سميرة : مش قصدي بس
انا : ( بقطع كلامها ) ولا قصدك معلش ممكن تسبيني لوحدي شوية دلوقتي انا تعبان وعايز أنام
سميرة : تمام بس نصيحة مني شيل الموضوع من دماغك الناس دي مش ساهلة وماتعرفش الرحمة
خرجت سميرة وأنا فضلت مكاني بفكر في آلى حصل وإزاي هاخد حقي منهم.. مسكت وفتحت التلفون لقيت مكالمات كتيرة من فريده و عم فرج بس كبرت دماغي قفلته ونمت
في مشهد آخر
نجوي وشوقي قاعدين في شاليه في مكان مجهول
نجوي : ماكنش ينفع كل الى عملته دا وتتسرع كدا
شوقي : ( بيضحك ) هههه أي كنتي عايزانى اسكت علي الكلب دا بعد ما تجرأ ووقف في وشي وغلط فيا
نجوي : برضوا انت الى تسرعت وما سمعتش كلامي قولتلك استني وأنا هظبط الدنيا انت الى ركبت دماغك والنتيجة كنا كلنا هنروح في داهية
شوقي : ولا كأن هيحصل حاجة دا كلب ما يسواش حاجة
نجوي : ( بضيق ) دايماً متهور ومندفع ومش بتعمل حساب لنتائج أفعالك
شوقي : انت بتقوليلي أنا الكلام دا يا نجوي
نجوي :ايوا أفعالك آخر فترة متهوره ومندفعة
شوقي : قوليلي وأي كمان يا نجوي هانم
نجوي : ( أستوعب كلامها ) أنا ماقصدش أنا قصدي
شوقي : ( قطع كلامها ) بدأتي تتجرأي في كلامك معايا يا نجوي وأنا لسه مانستش الى حصل في الحفله وإنك وقفتي في وشي وعصيتي كلامي
نجوي : شوقي انا ماقصدش بكلامي زي ما فهمت
شوقي : ( قطع كلامها ) المره دي انا هسامحك ولكن المره الجايه انت عارفه أي آلى هيحصل والعقاب هيكون أزاي فاهمه يا نجوي انا عديت الموقف عشان خاطر غلاوتك عندي بس كل حاجة ليها حدود فاهمه
نجوي : ( بدلع ) معقولة وتهون عليك نجوي حبيبتك
شوقي : آه... عادي تهوني زي الى قبلك فاكرة ولا أفكرك
نجوي : يعني أي... يعني ممكن في يوم من الأيام
شوقي : ( قطع كلامها ) ايوا يا نجوي ممكن في يوم من الأيام يحصل الى في دماغك أنت مش أحسن من آلى كانوا قبلك
نجوي : يعني ممكن تنفذ تهديدك دا في يوم من الأيام
شوقي : ( بيضحك ) وهو أنا أقدر أستغني عنك يا قمر
نجوي : ( بنظرة طويله ) مش مطمني ليك يا شوقي
شوقي : ( بيضحك ) سيبك من كل الكلام دا بس انت احلويتي أوي كده
نجوي : ( بغرور )مش جديد أنا طولي عمري حلوة
شوقي : بقولك اي انت وحشتيني أوي أوي
نجوي : من شوية بتهددني ودلوقتي تقولي وحشتيني
شوقي : ( بيبتسم ) وهو أنا أقدر برضوا أهددك يا قمر
شوقي بيقرب من نجوي ويبدأ يبوس فيها
نجوي : آه براحه مالك النهاردة
شوقي : مش قادر كل ما أشوفك ببقي علي أخري
نجوي : طب استني أخد دش واجهز نفسي
شوقي : لا لا انت كده حلوه اوي
بدأت نجوي تقلع شوقي البنطلون ومسكت زبه
نجوي : وحشتني اوي أوي
شوقي : أوي يلا يا متناكه مصي زبي
نجوي بقت تمص زب شوقي جامد لحد ما وقف
شوقي : تعالي بقي يا متناكة مش قادر
شوقي قوم نجوي نيمها علي طرف المكتب وحشر زبه مره واحده في نجوي
نجوي : آااااااااه براااااااحه بالرااااااحه
شوقي : براااااااحه دا انا هفشخك يا لبوة
نجوي : كمان جااااااامد جااااامد افشخني جااااامد مش قااااادره
شوقي : خدي ياااا شرمووووطه بدأ يزود في النيك وصوت نجوي بدأ يعلي أكتر وأكتر لحد ما شوقي ارتعش وجابهم ونام فوق نجوي... لحد ما هدي وبعدها قام عدل هدومة
شوقي : اااااه يا شرموطة كنتي وحشاني اوي
نجوي : وانت كمان كنت وحشني اوي
شوقي : أنا همشي دلوقتي عندي مشوار مهم أوي ونبقي نتقابل في اليل عشان انت وحشاني وأنا لسه الصراحة ماشبعتش منك
خرج شوقي وفضلت نجوي مكانها زي ما هي شوية وبعدها قامت مسكت مناديل ومسحت مكان لبن شوقي
نجوي : ( بضيق ) آه يا خول كل مرة بتسخني ومش بتكمل دقيقتين وتجبهم وتسبني وتمشي انا هفضل مستحمله القرف دا لحد أمتي لأمتي لازم أكون تحت طوعك ورحمتك بس انا مش هفضل كدا طول عمري لازم أخلص من كل دا... خلصت نجوي وظبط هدومها وخرجت
في مشهد آخر
فريده ويسرا وهند قاعدين في كافيه
هند : مالك يا فريده وشك متغير وساكته في أي
فريده : ها لا مفيش بس نوح مختفي ليه فترة
يسرا : مختفي إزاي يعني
فريده : ليه فترة برن عليه قافل التلفون بتاعته
يسرا : عادي يا بنتي ممكن حابب يفصل شوية
فريده : يفصل تلت أسابيع قافل تلفونه
هند : طيب ما تروحي لمكان شغلة وأسالي عليه
فريده : ما انا ماعرفش مكان شغله فين
يسرا : طيب ما يمكن سافر أو ساب الشغل
هند : أيوا صح يمكن ساب الشغل ولا حصاله حاجة
فريده : حصاله حاجة يعني هيكون حصاله أي
هند : يمكن حصل مشكله مع صاحب الشغل ومشي
فريده : وحتي لو حصل الى بتقوليه يقفل تلفونه كل دا
يسرا : عادي يمكن محتاج يبعد ويفصل شوية
فريده : مش عارفه بقي انا خايفه ليكون في مشكلة
يسرا : لا مش لدرجة دي ونوح شكله مش بتاع مشاكل
هند : (ابتسمت) أي يا فوف هو في حب جديد ولا أي
يسرا : ( بتضحك ) و دا حب من أول أي نظره ولا إنقاذ
فريده : حب أي أنتوا اتجننتوا أنا بس قلقانه عليه مش أكتر
هند : ( بتضحك ) الكلام دا علينا برضوا يا فوف
يسرا : ( بضحكة ) هوا واد مز الصراحة يا فوف
هند : هو من نحيت مز فهو قمر بجد طول بعرض وعيونه جميله أوي اوووف نفسي أخده
يسرا : ما تهدي يا فنانه مالك سخنتي كده الناس حوالينا
فريده : ( بتضحك ) ما تهدي اعضائك شوية مالك
يسرا : فريده اطلبي حاجة ساقعة تهدي الأعضاء عندهاا
هند : ( بتضحك ) ماتخفيش الأعضاء هادية
يسرا : طب الحمد *** أحسن تودينا في داهيه
فريده : ( بجدية ) دلوقتي هنعمل اي
يسرا : ماتقلقيش اكيد هو كويس بس مختفي شويه وهيظهر
فريده : تفتكري كدا
يسرا : أيوا ماتشغليش بالك اكيد كويس
نرجع عندي
انا بعد ما خرجت سميرة حاولت أنام… بس ما قدرتش فضلت أتقلب في السرير شمال ويمين وكل شوية أفكر في اللي حصل قمت لبست وخرجت في الجنينة الجو كان هادي وفيه نسمة هواء خفيفة قعدت... وأنا قاعد لمحت جوليا بتعوم لوحدها استغربت الساعة كانت 3 الفجر وقفت أراقبها شوية
بعد شوية لاحظت إنها بدأت تتحرك بشكل غريب الأول قلت يمكن بتهزر أو بتتمرن لكن فجأة اختفت تحت الميّة ساعتها رميت نفسي في البسين من غير ما أفكر
نزلت تحت سحبتها وطلعت بيها بسرعة طلعت على طرف البسين
انا : إنتِ كويسة
هزت راسها... فضلت قاعد جمبها شوية كانت بتتنفس بصعوبة بس واضح إنها بخير ما سألتهاش ليه كانت بتعوم لوحدها دلوقتى... حسيت إن الوقت مش مناسب
بعد شوية هي بتحاول تقوم فجأة جسمها ارتخى
ناديت عليها جوليا... ما ردّتش قربت منها ناديت تاني برضو ما فيش استجابة كانت مغمضة عينيها وتنفسها بطيء شلتها بسرعة ومشيت بيها ناحية الفيلا وهدومي كلها مبلولة بس ما فكرتش في ده فتحت باب الفيلا دخلت وحطيتها على أقرب كرسي جبت فوطة من الحمام ورجعت نشفت وشها وشعرها وغطّيتها قعدت قدامها أتابع نفسها كانت لسه بتتنفس لكن لسه ما فاقتِش... وأنا قاعد لقيت سميرة جاية بتجري ووشّها باين عليه الرعب
سميرة : جوليا مالها جوليا حصل لها أي يا نوح
انا : ماتخفيش هي كويسه دلوقتي
سميرة : وأي الى حصل ولي هدومها مبلولة كده
انا : حكيت ليها كل آلى حصل
سميرة : طيب خليك جنبها دلوقتي لحد ما أتصل بالدكتور... وشيلها طلعها ل اوضتها هتلاقيها علي إيدك الشمال أول ما تطلع
مشيت سميرة عشر دقايق ورجعت ومعاها الدكتور كنت انا طلعت جوليا ل اوضتها بدأ الدكتور يكشف علي جوليا وطمنا وقال كويس بس محتاجة ترتاح شوية وصلت الدكتور ولقيت سميرة نازلة خرجنا قعدنا في الجنينة وأحنا واقفين لقينا نجوي داخله بتجري والخوف باين علي وشها وطلعت تجري علي الأوضة وسميرة وراها... أنا سبتهم ورحت عشان أنام
المشهد عند نجوي و جوليا
نجوي : ( بخوف ) جوليا ردي عليا يا حبيبتي جوليا
سميرة : ماتخفيش يا هانم هي كويسة الدكتور قال شوية إرهاق محتاجة ترتاح وهتبقي كويسة
نجوي : أي آلى حصل وأي الى عمل فيها كدا انطقي
سميرة : ماحدش عمل ليها حاجة الهانم كانت في البسين وكانت هتغرق بس نوح لحقها وانقذها
نجوي : ( باستغراب ) تغرق إزاي انتِ بتستهبلي
سميرة : لا و**** يا هانم هو دا الى حصل
نجوي : تغرق إزاي وهي بطله سباحة إزاي ودا بسين
سميرة : و*** هو دا الى حصل والى قاله ليا نوح
وهما بيتكلموا بدأت تصحي جوليا ولقت أمها جنبها ودخلت في حضن نجوي
نجوي : ماتخفيش يا حبيبتي انا جنبك انت كويسة
جوليا : ماما انت جيتي أمتي وأي الى جابني هناا
نجوي : أي الى حصل وإزاي كنتي هتغرقي
جوليا : أنا كنت في البسين وفجأة حسيت بشد عضلي في رجلي حاولت اطلع بس ماقدرتش وبدأت أفقد الوعي وماحستش بحاجة بعدها مش فاكره
نجوي : سميرة قالت إن نوح هو الى انقذك
جوليا : نوح هو الى انقذني
نجوي : ايوا يا حبيبتي لولاه كان يا عالم حصل ليكي اي
جوليا : معقولة نوح يعمل كده
نجوي كل دا مش مهم دلوقتي أهم حاجة إنك كويسة ويلا يا حبيبتي نامي وارتاحي دلوقتي ونبقي كمل كلامنا في الصبح.. خرجت نجوي وسميرة برا
نرجع عندي انا نايم علي السرير بدأت اروح في النوم لكن الباب خبط قمت فتحت لقيت نجوي في وشي
يتبع........
أنا اسمي نوح عندي 21 سنة في كلية آداب سنة تالتة طولي 183 سم جسمي طبيعي فيه عضلات خفيفة ابويا وامي ماتوا وأنا صغير عايش لوحدي في شقة أو ممكن نقول شبة شقة هي 3 أوض وصالة وحمام حتي مفهاش مطبخ كل حاجة فيها قديمة تحسها من ايام الفراعنة وبشتغل من وانا صغير في حاجات كتير
نجوي // سيدة أعمال عندها 47 سنة طويلة جسمها شبة هندي ضبري
جوليا // بنت نجوي عندها 25 سنة طويلة وصفها نسخة من الممثلة، هنادي مهنا
~ بداية الفصل
انا نايم علي السرير أو بوهم نفسي اني نايم بتقلب شمال ويمين بحاول أنام من كتر التفكير محستش بالوقت غير والصبح طالع مش عارف نمت قد أي صحيت وقمت أخدت دش ولبست وعملت سندويتش جبنة لأن مفيش غيرها ويعتبر فطوري كل يوم كالمعتاد نزلت اقعد علي القهوة وصلت القهوة وقعدت علي كرسي علي جنب عشان الدوشة ونديت القهوجي وقلتله قهوة سادة شوية وجاب القهوة ومشي
انا قاعد أشرب القهوة التلفون رن كان عم فرج فتحت ورديت عليه... ألوو يا عم فرج أنا في القهوة تمام مستنيك مع السلامة قفلت معاه المكالمة ربع ساعة لقيت عم فرج داخل القهوة سحب كرسي وقعد جنبي
عم فرج : صباح الخير
انا : صباح النور
عم فرج : عامل إي
انا : أنا كويس خير يعني طلبتني
عم فرج : ابتسم... عندي ليك خبر بمليون جنية
انا : وأي هو الخبر إلى بمليون جنية
عم : لقيتلك شغل عند ناس بشوات
انا : بفرحة... بجد اي الشغل وفين والمرتب كام
عم فرج : ضحك.. اطلبلنا بس حاجة نشربها الأول وأنا احكيلك كل حاجة
• انا نديت علي القهوجي وعم فرج طلب عصير مانجا وشيشه خمس دقايق ورجع القهوجي حط الحاجات ومشي
انا : ها احكيلي اي تفاصيل الشغل
عم فرج : بص يا سيدي... انت بعد ما طلبت مني ادور لك علي شغل كلمت واحد معرفة قديمة شغال ف كومباوند اسئله لو حد من البشوات محتاج حد يشتغل هناك ... وقالي ان في واحدة بدور علي واحد يشتغل عندها
انا : وطب اي الشغل دا وفين
عم فرج : المكان في التجمع الخامس في القاهرة والشغل جنايني وهو قالي مواعيد الشغل يبدأ من تسعة الصبح لحد الساعة خمسة العصر والمرتب قال كويس
انا : بس أنا عمري ما اشتغلت الشغلانه دي ومعنديش خلفيه عنها ولا نظامها أي
عم فرج : يبني هو في حد بيتولد يعرف كل حاجة وهي مش شغلانه صعب يعني ها تسقي الزرع وتقص الشجر والعشب وتحرس المكان وخبط فيها لحد ما تتعلم كل حاجة... ها موافق ولا أي
انا : أيوا... أديها شغلانة والسلام
عم فرج : طيب انا هتصل عليه واقله إنك موافق ونشوف هترحله امتي طلع التلفون واتصل عليه شوية وقفل معاه
انا : ها قالك إي
عم فرج : قال تمام... وهترحله يوم الخميس هناك وهو هيفهمك النظام اي
انا : تمام يعني كمان أربع أيام
عم فرج : أيوا... وأنا هوصيه عليك
انا : حبيبي يا عم فرج... وبقولك أي متعرفش أي سمسار شقق
عم فرج : ايوا اعرف بس لي محتاج سمسار
أنا : عشان هبيع الخرابه الى أنا عايش فيها دي
عم فرج : بصدمة ... وه تبيعها ليه اومال ها تسكن فين وتبيعها لي يبني
انا : معنديش فلوس يا عم فرج وغير كدا خلاص انا كدا كدا ناوي أسيب المنطقة خالص وأحاول ابني مستقبلي أديك انت شايف الحال واقف إزاي والعمر بيجري وأنا لسه واقف مكاني لا عملت شقة ولا جبت حتي عفش جديد بدل القديم دا وانت عارف الجواز طلاباته كتير عم فرج : أيوا عارف انت هتقولي ما انا اهوو عشت حياتي كلها لا اتجوزت ولا حتي عشت زي الناس أخدت عمري كله بجري عشان اعمل فلوس وعمري اتسرق مني لا انا عملت فلوس ولا اتجوزت واديني عايش لوحدي
انا : حسيت انه زعل وملامح وشة اتغيرت، متقولش كدا دا انت بركة الحتة... ها قولي هتجيب السمسار إمتى عشان يشوف الشقة
عم فرج : ابتسم.. يومين كدا ازبط معاه وأكلمك بس أوعي تنساني
انا : ضحكت لاني فاهم قصدة لا مش هنساك وهروق عليك وهتطلع مبسوط ع الآخر
عم فرج : ماشي انا همشي عشان ألحق اشوفلك سمسار يلا سلام
• قام ومشي وأنا فضلت مكاني شوية وبعدها حسبت وقمت مشيت طلعت الشقة ورحت علي التلاجة ع طول لأني كنت جعان فتحت التلاجة لقيتها فاضية رجعت واترميت علي المرتبة واستمر الوضع كما هو عليه لمدة يومين وكنت نايم سمعت خبط علي الباب قومت فتحت كان عمي فرج و السمسار دخلوا والسمسار أتفرج ع الشقة وحسيت إنها عجبته نزلنا وقعدنا علي القهوة عشان نتفق
عم فرج : دا الأستاذ محسن السمسار الى جاي يشتري الشقة
انا : أهلا يا استاذ محسن . تشرب أي
محسن : لا شكرا . خلينا دلوقت في الشقة بص هي مساحتها كبيرة وحلوه وفي مكان كويس والشقة دي آخرها عندي 200 الف جنيه
عم فرج : أي السعر دا يا استاذ محسن
محسن : الشقة محتاجة شغل كتير يا عم فرج وانت شايف كل حاجة فيها قديمة وهتحتاج مصاريف أكتر من سعرها . ها قولت اي يا استاذ نوح
انا : لا سعرها مش مناسب والشقة في مكان كويس وحالتها كويسة وانت عارف انك هتبيعها بسعر اعلي ب 5 مرات
مسحن : 230 الف جنية ودا آخر سعر ولو مش موافق اقوم اتكل على ***
انا : تمام يا استاذ محسن انا موافق هنخلص أوراقها امتي
محسن : دلوقت أنا معايا كل حاجة والفلوس في العربية نمضي واستلم الشقة
انا : تمام بس انا هفضل في الشقة كام يوم عقبال ما أسافر
محسن : تمام يا استاذ نوح... أنا هروح اجيب الورق والفلوس
قام محسن ومشي وفضلت أنا وعم فرج
عم فرج : بيضحك... الف مبروك
انا : بضحك .. *** يبارك فيك فرحان انت بالبيعة
عم فرج : بيضحك... يجدع عيب عليك تقول كدا دا إنا هطير من الفرحة
انا : طبعا من حقك تفرح هتطلع بمصلحة حلوة واهو الأستاذ محسن وصل
محسن : أهي العقود يا استاذ نوح نمضي تاخد فلوسك وأنا استلم الشقة امتي منك عشان ابدا فيها الشغل
انا : مضيت علي العقود... كمان يومين أكون رتبت أموري وحضرتك تيجي تستلمها
محسن : تمام... علي بركة**** خد فلوسك اهي وخد الظرف دا يا عم فرج عمولتك وأنا همشي وكمان يومين هاجي استلم منك الشقة يلة سلام
مشي محسن وأنا أخدت الفلوس وطلعت الشقة انا وعمي فرج عدينا الفلوس وطلعت مظبوطة وأنا أخدت 20 الف جنية
انا : خد دول يا عم فرج عمولتك
عم فرج : أي كل دول يبني دول كتير قوي
انا : ولا كتير ولا حاجة انت تستاهل كل خير امسك بس
عم فرج : *** يبارك يبني ويسترها معاك
انا : حبيبي يا عم فرج
عم فرج : طيب استأذن انا وأسيبك ترتاح
قام عم فرج مشي وأنا أخدت الفلوس وخبيتهم في مكان أمان واخدت 10 ألف جنية أروق علي نفسي ورحت اشتريت هدوم وتلفون جديد وبسط نفسي علي الآخر .. وكلمني عم فرج عشان موعد السفر جهزت نفسي وجه الأستاذ محسن استلم الشقة وسلمت علي عم فرج ورحت المحطة عشان أركب للقاهرة وصلت القاهرة وكلمت صاحب عم فرج الى جايبلي الشغل عشان اقابله ولكن قال إن الهانم مسافره وهترجع كمان يومين ودأني عنوان فندق اقعد فيه اليومين دول لحد ما يكلمني تاني... رحت علي الفندق وحجزت أوضة ودخلت رتبت الهدوم وأخدت دش ونمت لاني كنت تعبان من السفر صحيت علي الساعة عشرة بليل لبست ونزلت روحت اتفسحت وانا راجع علي الفندق علي الساعه تلاتة بليل وأنا في الطريق سمعت صوت واحدة بتصوت الحقوني جريت نحيت الصوت لقيت اتنين شباب شكلهم شاربين ومثبتين واحده في الضلمة وبيحاول يسرقوها اخدت خشبة من جنبي وجريت عليهم وخبط اول واحد فيهم علي دماغة وقع مكانة وبصيت علي التاني لقيتة مش قادر يسند طولة اول ما شاف صاحبة واقع جري وسابة وانا اخدت البنت وجريت بيها لان المكانة عبارة عن عمارات بتتبني جديد والمكان ضلمة وكنت خايف الواد يرجع ومعاه حد تاني... طلعنا علي الطريق الرئيسي واطمنت لما شوفت ناس واقفة وقفنا والبنت اتكلمت
البنت : انا مش عارفة اشكرك ازاي انا انا كنت همووت
انا : لا عادي لا شكرا علي واجب اي حد كان مكاني كان هيعمل الى انا عملته والحمد*** انك كويسة ومعملوش فيكي حاجة
البنت : انا، انا مش عارفة اقولك اي بجد انت انقذتني انا كنت مرعوبة وكنت خايفة يعملوا فيا حاجة
بدات تدمع ومش قادرة تقف علي رجليها وفجاء لقيتها اترمت في حضني ماكنتش عارف اعمل اي اخدتها في حضني وبدأت اهديها عشان الناس كلها بدأت تاخد بالها وتبص علينا
أنا : انت كويسة... حصل ليكي حاجة
البنت : أها انا كويسة بس مش قادره اخد نفسي
أنا : طب تعالي نقعد في الكافيه لحد ما تهدي
روحت انا وهي للكافية طلبت ليها عصير ليمون عشان تهدي أعصابها .. جاب الويتر العصير ومشي وهي شربته وبدأت تهدي
أنا : أحسن دلوقتي
البنت : أيوا... بجد انا مش عارفة اشكرك ازاي
أنا : مش محتاجه تشكريني علي حاجة أهم حاجة إنك كويسة بس انت اي الى خلاكي تروحي في مكان زي دا
البنت : انا كنت راجعه من عيد ميلاد صحبتي وانا في الطريق العربية وقفت فجأة نزلت اشوف في أي فجأة طلع الاتنين دول وواحد فيهم حط حاجة علي رقبتي وكتم بوقي وقالوا امشي معانا من سكات أحسن ما نقتلك فا انا خوفت ومشيت معاهم ولولا لحقتني انت
أنا : الحمد *** انك بخير يا
البنت : معلش نسيت اعرفك بنفسي انا فريدة
أنا : عشات الاسامي... أنا اسمي نوح
فريدة : بس انت شكلك مش من هناا يا نوح
أنا : أيوا أنا لسه واصل النهاردة القاهرة
فريدة : نورت القاهرة
أنا : منورة بأهلها
فريدة : جاي في دراسة ولا شغل ولا جاي فسحه
انا : لا جاي في شغل،بس من البداية اشتغلت سوبر مان
فريدة : بتضحك... نصيبك بقي مشاكل من اولها
أنا : بضحك... شكلها بداية مبشرة
فريدة : انت... معلش ثواني بس ارد علي الفون
• ايوا يا ماما .. اهوو جايه في الطريق نص ساعة واكون عندك... خصلت فريدة المكالمة وقفلت
فريدة : معلش انا مضطره أمشي عشان اتأخرت
أنا : تمام... أنا ممكن أوصلك لو محتاجه
فريدة : ملوش لزوم اتعبك معايا... بس ممكن رقمك عشان أبقي أكلمك
أنا : استغربت طلبها ... تمام اكتبي عندك
أخدت فريدة رقمي وحسبت وقومنا خرجنا وصلنا للعربية بتاعتها ركبت فريدة العربية وقالت
فريدة : بقولك أي انت ساكن فين دلوقتي
أنا : قاعد في فندق اليومين دول
فريدة : فين الفندق دا... ولي ما تأجرش شقة افضل
أنا : الفندق في ***... وانا لسه هشوف الدنيا وارتب أموري وابقي اشوف شقه أجرها
فريدة : الفندق دا نا اعرفه دا في طريقي ما تيجي تركب أوصلك
أنا : مش عايز اتعبك معايا
فريدة : لا مفيش تعب أركب بس
ركبت مع فريدة واتحركنا عشر دقايق وصلنا الفندق سلمت عليها... ونزلت طلعت الغرفة أخدت دش وطلبت فطار لاني كنت جعان أكلت ونمت صحيت علي صوت
رن التلفون مسكت التلفون ورديت
انا : الووو... مين
المتصل : أيوا يا نوح انا عمك صبحي
انا : صبحي مين
صبحي : صبحي الى كلمتك من يومين بتاع الشغل
انا : اها افتكرت.. معلش بس كنت نايم
صبحي : ولا يهمك المهم دلوقتي عايزك تجهز عشان الهانم وصلت من السفر وانا بعتلك اللوكيشن علي الواتس بكرا الساعة عشرة بليل تكون قدامي
انا : تمام يا عم صبحي أن شاء * بكرا أكون عندك
يتبع....
الجزء الثاني
الشخصيات
سميره 35 سنة ( طويلة جسمها مليان بشرتها بيضا فشخ بزازها وطيزها كبار
يسرا 26 سنة ( طويلة جسمها شبة جورجينا بشرتها قمحاويه
فريدة 25 سنة ( مش محتاج اوصفها هي شبة مايان السيد ولكن طويلة
هند 25 سنة ( طولها متوسط جسمها مليان شبة كندي علوش
بداية الجزء
قفلت مع صبحي وكملت نومي صحيت تاني يوم علي الساعة 8 بليل لبست ولميت حاجتي وطلبت تاكسي نزلت تحت دفعت الفاتورة كان التاكسي وصل ركبت واتحركنا وقلتله علي العنوان ساعة كنا وصلنا علي العنوان نزلت كان صبحي مستني برا سلمت عليه ودخلنا في غرفة الأمن الى قاعد فيهاا
صبحي في الخمسينات من عمرة شغال فرد آمن في الكمباوند
صبحي : حمد *** علي السلامة
أنا : *** يسلمك يا عم صبحي
صبحي : تشرب شاي ولا قهوه
أنا : لا شكرآ مش عايز
صبحي : أي مش عايز دي انت بخيل ولا أي
أنا : ( بضحك ) لا مش بخيل ممكن قهوة سادة
صبحي : فرج قالي انك بتدرس في الكلية في حد عاقل يسيب الكلية وأنت شكلك صغير علي الشغل
انا : نعمل اي بس الظروف عايزه كده أحسن ما تطلب من الناس ولا تمد إيدك لحد ولي يديك مرة مش ها يديك التانية
صبحي : علي رأيك... أتفضل القهوة
أنا : تسلم إيدك... وأنت بتشتغل هنا من إمتى
صبحي : يااه من زمان شغال هنا ممكن تقول أغلبية عمري أول مرة جيت هنا كنت في سنك كده تقريبا
أنا : يااه دا انت من زمان قوي شغال هنا
صبحي : لا انا أشغلت في أماكن كتير قبل ما اشتغل في الكمباوند ده أنا ليا هنا حوالي تسع سنين
أنا : علي كدا تعرف كل السكان الى عايشين هناا
صبحي : ( بنظرة حزن ) مش كلهم أعرف كام واحد هنا الى معاملتهم كويسة معايا أما الباقيين فأنا في نظرهم مجرد واحد شغال عندهم ماليش ألحق حتي أبص في وشهم
أنا : لدرجة دي معاملتهم وحشة معاك
صبحي : مش وحشة لدرجة لكن دايمآ نظرتهم إنك أقل منهم وتعاملهم دايمآ بتكبر وتعالي عليك
أنا : طب انت اي الى جبرك علي الشغل هنا مافكرتش تسيب الشغل وتمشي وتشوف شغل في مكان تاني
صبحي : أمشي فين يبني انا راجل كبير وعندي كوم لحم 3 بنات وولدين وأمهم وأنت شايف ظروف الحياة وطالبات العيال وحتي لو سبت الشغل هنا ومشيت مين هيوافق يشغل راجل كبير زي ويا عالم هلاقي شغل من الأساس... ولكن انا هنا مرتاح وشغل مناسب لواحد في سني ولو علي تعاملهم معايا في أنا متعود علي كدا من زمان
انا : معقوله حد يستحمل كل دا ويسكت ويكمل
صبحي : أعمل إي يبني في حجات بتتفرض عليك ولازم تقبلها وتكمل فيها وانت ساكت عشان تعرف تعيش في الدنيا دي والمثل بيقول الى يجيك بالغصب خده بالرضا وأنا رضيت بكده من زمان عشان أعيش
انا : ماكنتش متخيل اني اقابل حد زيك كده
صبحي : ياما يبني هتقابل ناس كتير زيي وأكتر كمان ويمكن حتي انت في يوم من الأيام تبقي زيي لما تتحط في الظروف آلى تجبرك علي كده الفرق بيني وبينك ان كل واحد فينا اتحط في ظروف مختلفة عن التاني عشان كده نظرتنا مختلفة للحياة
انا : ( باصص ليه باستغراب ) ماكنتش متوقع الكلام ده يطلع منك ونظرتك للحياة بالشكل دا
صبحي : ليه يبني هو أنت مفكرني جاهل ولا أي ده انا خريج جامعة كنت الأول علي الدفعة أربع سنين
انا : ( بصدمة ) معقوله وشغال هنا في المكان ده
صبحي : ( بحزن ) محدش بيأخد كل حاجة عايزها أنا بعد ما تخرجت كان نفسي أبقي معيد في الجامعة لكن الكرسي كان محجوز لإبن رئيس الجامعة فقدت الأمل في إني ممكن أحقق حلمي وأسعد ابويا زي ما كان بيتمني يشوفني وبعدها أبويا مات وأنا شلت الحمل مكانه دورت علي شغل كتير لكن مافيش فايدة عايز واسطة حد في ضهرك عشان تلاقي شغل في شركة محترمة بمرتب محترم تعرف تعيش منه فقدت الأمل إني اشتغل بالشهادة وزي ما انت شايف اهو وصلت لفين
انا : (بصيت له وسكت مش عارف أرد ) بس ده ظلم يعني اللي يتعب ويتعلم ويتفوق في الآخر يترمي كده
صبحي : أنا كمان كنت بقول كده... بس الدنيا مش دايمًا ماشية بالعقل والاجتهاد... أوقات كتير بتمشي بالورق اللي في جيبك أو الناس اللي واقفين وراك
انا : ( بتنهيدة ) بس الشغلانة دي... يعني... هنا
صبحي : الشغل مش عيب والكرامة مش في المكتب اللي فيه تكييف الكرامة إنك ما تمدّش إيدك لحد ولا تبيع نفسك عشان وظيفة مش ده كلامك برضو ولا أي
انا : ( بحزن ) أنا آسف... أنا مش عارف اقولك اي
صبحي : ولا أنا كنت عايزك تعرف... أنا مش مستني شفقة ولا بشتكي... بس الدنيا علمتني إن أحلامنا ساعات بتتغير لما نخبط في الواقع وساعتها يا بنعيش على أدنا يا بنضيع
انا : بس انت ما ضعتش انت وقفت على رجلك ولو الظروف ظلمتك ف ر*** لسه كاتبلك حاجه يمكن دي مش النهاية
صبحي : يمكن بس اللي أعرفه إني تعبت وقلبي مش بقى فيه نفس اللي كان بس ما تقلقش أنا كويس على قدّي بس واقف ولسه ما وقعتش
• حسيت بحزن صبحي وملامح وشة الى تغيرت فحبيت اغير الموضوع
انا : علي كده قولي يا عم صبحي عندك عيال كبار في الجامعة ولا كلهم صغيرين
صبحي : عندي بنت في جامعة واتنين في ثانوي والعيال صغيرين واحد في ابتدائي والتاني أعدائي
انا : ماشاء *** يبقي انت اتجوزت وإنت صغير
صبحي : أيوا اتجوزت وأنا عندي 23 سنة
قطع كلامنا واحد برا بيزعق وصوته عالي وبينادي على صبحي وصبحي قام جري خرجله
شخص : انت يا زفت يا صبحي
صبحي : أيوا يا بيه دقيقة جاي
شخص : أي ليا ساعة بنادي عليك كنت فين كل ده
صبحي : معلش يا بيه كنت في الحمام أمر يا بيه
شخص : أي انت مش شايف افتحلي البوابة
صبحي : حاضر يا بيه دقيقة افتحلك
شخص : أخلص وبعد كده تاخد بالك دي آخر مره استنى فيها كل دا فاهم يا صبحي
صبحي : حاضر فاهم يا بيه انت تأمر
شخص : أوعي من وشي... أي القرف ده
صبحي : حاضر يا بيه أتفضل
دخل الشخص ده وصبحي قفل البوابة ورجع وأنا كنت سامع كل الكلام بينهم
أنا : مين دا يا عم صبحي ومالو بيتكلم معاك كده
صبحي : ( بابتسامة حزن ) ده يبقى أبن شاكر بيه
أنا : ومين شاكر ده والى يخلي إبنه بالشكل ده
صبحي : شاكر ده يبقى وزير سابق وعضو في مجلس الشعب ورجل أعمال بس أي يكفيك *** شره
انا : اي حكايته شاكر ده وهو ساكن هنا
صبحي : أيوا ساكن هنا ليه سبع سنين... وهو كان وزير سابق واتمسك بقضية رشوه كبيرة قوي وغسيل أموال وليله كبيرة بس طلع من كل ده وبعدها دخل مجلس الشعب وبعد كام سنة ظهر علي انه رجل أعمال ومعاه شركات وفلوس كتير قوي وبقي ليه وزن وكلمة في البلد ومن سنة اتمسك تاني بقضية ****** اغتصب واحده هنا في الكمباوند ولكن بحكم الحصانه والناس الى مسنود عليهم خرج منها وخلي الست وجوزها يسبوا الكمباوند ويمشوا وهو أخد كل حاجة ملكهم
انا : ( بصدمة ) ينهار ابيض كل ده فساد وعايش حياتة عادي من غير حساب
صبحي : حساب مين يبني هي دي ناس بتتحاسب
انا : طب و الهانم الى أنا جاي ليها دي أي حكايتها
صبحي : دي محدش يعرف عنها حاجة جت سكنت هنا هي وبنتها من تلت سنين
انا : طيب تعاملها معاك كويس ولا متكبره
صبحي : علي حسب أوقات كويس و أوقات لا
انا : طب هو كان في حد بيشتغل عندها قبلي
صبحي : أيوا كان في واحد لكن مطولش حوالي تلت شهور ودخل السجن
انا : يعني اتسجن أي السبب
صبحي : ماعرفش بيقولوا إنه سرق دهب وعقد ألماس من الهانم واتقبض عليه ودخل السجن
انا : اي كل ده يا عم صبحي الواحد بدأ يقلق
صبحي : بيضحك،، اجمد ياض متبقاش خرع كده ويلا عشان هتروح تقابل الهانم
انا : اي مش هتيجي توصلني
صبحي : لا مقدرش أسيب البوابة انت هتروح علي الفيلا رقم 13 وهتقابل الهانم هناك واسمها نجوي
انا : تمام يا عم صبحي مبسوط اني تعرفت عليك
صبحي : وأنا كمان مبسوط اني تعرفت عليك
قمت وسلمت علي صبحي ومشيت وأنا داخل الكمباوند ببص علي المكان وجمال العربيات والبيوت كانت حاجات أول مرة أشوفها بقيت أتخيل نفسي اني صاحب بيت من دول وعندي عربية وعايش في المكان ده لكن ضحكت علي تخيلاتي وافكاري خمس دقايق وصلت الفيلا حاجة كده شيك بزيادة... دخلت لجوه وخبط شوية والباب فتح
انا : مساء الخير،، انا نوح الى جاي
الشغالة : اتفضل الهانم مستنياك في المكتب بتاعتها
استغربت انها مسألتش انا مين ولا جاي اعمل اي بس دخلت جوه لقيت حفله شغالة ناس كتير بترقص والى بيشرب والى حاضنين بعض استغربت من المشهد ده وقفت أبص عليهم وهما ولا كأنهم شايفني حسيت إني دخلت عالم تاني عالم غير الى عشت فيها وتربيت فيه عالم مختلف ناس مختلفة عن الى عرفتها طول عمري شكلهم لبسهم كلامهم حاسس إن كل خطوة بخدها جوه الفيلا بتتولد حاجة جديدة جوايا أنا مش عارفها أي... حاجة ممكن تبقي حلوة وممكن تبقي سبب في نهايتي حسيت بحاجة في قلبي بتحاول تمنعني مانعة دخولي مانعة إني اكمل لجوه ماكنتش عارف السبب أو أي هيا بس الحاجه الى كنت متأكد منها إني عايز أبقي مختلف عايز أعيش زي الناس دي ماتكنش نهاية حياتي زي ابويا أو صبحي قطع تفكيري
الشغالة : أتفضل المكتب من هناا
انا : تمام... اتفضلي انت قدامي
طلعنا للدور التاني وصلنا قدام باب المكتب والشغالة سابتني ونزلت تحت انا خبط ودخلت المكتب لقيت واحدة أقل ما يقال عنها صاروخ أرض جو لابسها فستان أسود قصير مفتوح من الضهر والفستان فوق الركبة ومفتوح من عند الصدر وقاعدة وماسكة قطة بتلعب في شعرها
انا : مساء الخير يا هانم
نجوي: (بنظرة تكبر) انت نوح الى جاي تشتغل هنا
أنا : ايوا يا هانم أنا نوح
نجوي : عندك كام سنة يا نوح
أنا : عندي 21 سنة وبدرس في كلية آداب
نجوي : واوو... سنك صغير وبتدرس كمان بس أي آلى خلاك تسيب الكلية وتشتغل
انا : نعمل اي يا هانم الظروف بقي
نجوي : اممم الظروف اشتغلت قبل كده ولا دي أول مره
أنا : ايوا اشتغلت في حجات كتير قبل كده
نجوي : ممتاز... بس الشغل هنا ومعايا خصوصا مختلف عن أي شغل أو حد اشتغلت معاه قبل كده،، هنا النظام مهم جدآ... اللي بيشتغل معايا لازم يبقى عارف حدوده كويس ومين اللي بيصدر الأوامر ومين اللي بينفذ مفهوم
انا : طبعاً يا هانم، عارف إن الشغل هنا مش سهل بس أنا جاهز أتعلم وأثبت نفسي
نجوي : تمام... أول حاجة هتقوم من بكرة الساعة 6 الصبح تنظف الجنينة وترتب الورد وتشوف لو في حاجة مكسورة أو محتاجة تتصلّح وبلاش أعيد الكلام مرتين
انا : تمام... يا هانم
نجوي : على فكرة... أنا ما بحبش الفهلوة ولا الكلام الكتير اللي يشتغل هنا لازم يبقى صاحي ذكي ويعرف يقول حاضر من غير ما يسأل ليه
انا : حاضر يا هانم
نجوي : وأهم حاجة هنا لا تسمع ولا تشوف ولا تتكلم يعني مهما تشوف ومهما تسمع هنا عايزاك أخرس و اطرش واعمي فاهم
انا : تمام يا هانم حاضر
نجوي : وعايزاك تجهز نفسك بكرة الساعة 12 بليل عشان الضيوف الكبار اللي جايين بكرة لازم تكون محترف تعرف تتعامل معاهم بأدب ولباقة وتنسي الحياة الى كنت عايش فيها نهائي حياة الشارع والقرف ده تنساه خالص
انا : هو مش انا جاي اشتغل جنيني هنا أي علاقتي بالضيوف يا هانم
نجوي : ( بنظرة غضب ) أنت سمعت أنا قولت اي لا تسأل ولا تتكلم ولا تناقش هنا تقول نعم وحاضر وبس فاهم ودي آخره مره سامع
انا : حاضر يا هانم،، أنا آسف
نجوي : بكرة بعد ما تخلص شغل في الجنينة وترتب المكان وتخلص تروح ترتاح عشان المعاد في اليل وهبعتلك هدوم جديدة غير دي عشان تلبسها في اليل عشان ماينفعش تقابل الناس بالشكل ده ولا أي
أنا : تمام يا هانم
نجوي : بخصوص المكان الى هتنام فيه في بره في خلفيه الجنينة استديو صغير ها تسكن فيه هو مش كبير قوي بس مناسب وفي كله حاجة هتحتاجها
انا : هو انا ها سكن هنا
نجوي : ايوا ها تسكن هنا... وبخصوصا مواعيد الشغل هتبدأ الساعة 8 الصبح لحد الساعة 5 العصر والمواعيد هتتغير لما يكون فيه ناس مهمة جاية أو في مناسبة مهمة
انا : حاضر يا هانم... طب لما أخلص شغل ينفع
نجوي : ايوا بعد الشغل عادي أخرج واعمل الى انت عايزه بس وقت ما أطلبك تكون قدامي فاهم
انا : أكيد طبعا يا هانم فاهم
نجوي ابتسمت وقامت من مكانها وجت عليا وقفت قدامي بقيت حاسس نفسها في وشى بقت تبص عليا من فوق لتحت و بصت في عيني وبعدها قربت مني أكتر وقالت
نجوي : عايزاك تعرف حاجة واحدة بس من أول ما خطيت باب الفيلا ده وشوفتني حياتك اتغيرت كلامك تفكيرك لبسك أكلك حياتك كلها بقت جزء من الفيلا دي وأنا الى اتحكم فيها
انا : ( ابتسمت ) أكيد طبعا يا هانم
نجوي تمام دلوقت هتروح مع الشغالة توصلك وبكرة تشوف شغلك واتفضل دلوقت... أنا خرجت بره لقيت الشغالة واقفة قدام الباب رحت معاها وصلنا الاستوديو لقيت واحدة قاعدة في الجنينة سألت الشغالة
انا : هي مين إلى قاعدة في الجنينة دي
الشغالة : دي جوليا هانم
أنا : ومين جوليا هانم دي
الشغالة : ( بنظرة باردة ) دي تبقي بنت نجوي هانم
انا : هي عندها أولاد تاني ولا دي بس
الشغالة : لا عندها جوليا هانم بس ويلا ادخل وبلاش اسئله كتير
دخلنا الاستوديو كانت مساحته متوسطة قعدت علي الكرسي والشغالة أخدت الشنطة عشان ترتب الهدوم
انا : صحيح انتِ اسمك اي
الشغالة : أنا اسمي سميرة
انا : عاشت الاسامي يا سميرة عندك كام سنة
سميرة : تسلم... عندي 35 سنة
انا : العمر كله يا قمر... من فين انتٍ
سميرة : أنا من روسيا ولكن عشت حياتي كلها هنا
انا : ( بصدمة ) روسيا طب ازاي وكيف وصلتي لهنا
سميرة : ده موضوع كبيرة وخاص مش مهمة تعرفة
انا : طيب... وبتشتغلي هنا من أمتي
سميرة : من زمان شغالة مع الهانم وانا عندي 15 سنة بس هنا ليا 3 سنين
انا : يااه ده انتِ عمرك كلة شغالة معاها
سميرة : أيوا كنت باجي مع أمي ومن وأنا صغيرة
انا : امك لي هيا امك كانت بتشتغل مع الهانم
سميرة : أيوا كانت بتشتغل بس هي مابقتش قادرة علي الشغل فأنا مسكت مكانها مع الهانم
انا : يبقي علي كده أمك روسية
سميرة : أيوا روسية ولكن جت هنا لمصر من 32 سنة
انا : علي كده مبسوطه في شغلك معاها
سميرة : ( بلعتمه ) أيوا أكيد مبسوطه بالشغل معاها
حسيت بنبرة صوتها اتغيرت وملامح وشها وايديها بتترعش علي خفيف وهي بترتب الهدوم
انا : صحيح هو أي حكاية الضيوف الى جايين بكرة دول
سميرة : معرفش ومش مسموح ليا أعرف وأنت برضو بلاش تسأل عن حاجة مش من حقك ومش مسموح لك تسأل عنها عشان الهانم مش بتحب كده
انا : معقولة بتشتغلي هنا كل الوقت ده ومتعرفيش
سميرة : أيوا معرفش وبلاش تسأل كتير عشان تكمل شغل هنا
انا قمت من علي السرير مشيت ناحيتها قربت منها بقيت لازق في ضهرها حطيت إيديا في وسطها ومسكت الهدوم بتاعتي وهي رجعت بكل جسمها عليا ومالت بدماغها علي كتفي ونفسها تقل وبقت تتنفس بصعوبة
أنا : معقولة تبقي شغالة معاها كل الوقت ده ومتعرفيش مين الناس دول أصل مش منطقي صح
سميرة : مم..ماعرفش وأبعد عني أنت اتجننت أي آلى بتعمله ده
انا : ( بابتسامة ) انا مش بعمل حاجة انا باخد هدومي
سميرة : طب أبعد احسن لك انت اتجننت أنت فاكرني أي وإزاي تتجرأ وتعمل كده أبعد احسن ما قول للهانم واخليها تطين عيشتك انت فاهم
انا : ( ببتسم ) وهتقولي ليها أي هو أنا عملت حاجة انا باخد هدومي عادي
لفت سميرة وشها بقي في وشي قربت منها أكتر نفسها بقي يعلي أكتر غمضت عنيها مسكت شعرها الى كان نازل علي وشها زي الحرير جبته علي جنب حسيتها غابت عن الوعي ومش قادرة تقف علي رجليها
انا : انتِ تعرفي أنك عيونك جميلة وحلوة
سميرة : ( بتنهيدة ) أرجوك أبعد عني أبوس رجلك أحسن حد يشوفنا واروح في داهيه
انا : مفيش حد هنا غيري انا وانت
سميرة : طيب أبعد وأنا أوعدك أني مش هقول للهانم وهنسي كل الى حصل واعتبرة غلطة
انا بصيت في عنيها وقربت من شيفافها هي غمضت عنيها وبدأت تستجيب وتقرب مني فجأة انا بعدت عنها... هي فتحت عنيها لقتني بعدت فضلت واقفة بتحاول تستوعب الموقف وبصت نحيتي.. انت انت اي الى عملته ده أنت حيوان وقذر خرجت تجري بره ضحكت علي طريقتها
أنا بعد ما خرجت سميرة فضلت مكاني ولمحت في ظل كان بيبص علينا واختفي أول ما سميرة خرجت لكن كبرت دماغي... التلفون رن كانت فريدة طنشتها ومارضتش ارد عليها اتصلت كتير فرديت
انا : الووو
فريدة : أخيرآ رديت يا عم أي ليا ساعة برن عليك
أنا : (عملت نفسي معرفهاش ) نعم انتِ مين أساسا
فريدة : أنا مين... انت مش فاكرني ولا أي أنا فريدة
انا : فريدة آه، إزيك يا فريدة عامله اي
فريدة : أنا كويسة بقي كده تنساني بالسرعة دي
انا : (بضحك ) هههه معلش دماغي مشغولة شوية
فريدة : مشغولة... أي حب جديد ولا أي انت لحقت
انا : حب أي بس هو احنا بتاعين الكلام ده برضو
فريدة : ماشي يا باشا المهم دلوقت أنت بتعمل أي
انا : مش بعمل حاجة نايم.. والوضع ملل وزهقان
فريدة : طيب فرصة ماتيجي تخرج نروح كافيه
انا : نخرج دلوقت دي الساعة داخلة علي اتنين
فريدة : أيوا عادي أي يبني هو أنت وراك مدرسة الصبح
انا : لا ماوريش مدرسة الصبح بس مش متعود علي كده
فريدة : لا معايا لازم تتعود علي كده وعلي حاجات كتير
انا : تمام يا باشا انت تأمر
فريدة : شاطر بص انا هبعتلك اللوكيشن وهستناك
انا : طيب ما تخليها لبكرة أحسن دلوقتي مش هينفع
فريدة : لالا لازم تيجي دلوقت عايزاك في حاجة مهمة
انا : طيب تمام ابعتيلي اللوكيشن
فريدة : طيب تمام هبعتلك دلوقت وما تتأخرش سلام
قفلت مع فريدة واستغربت من طريقة كلامها معايا ولا كأننا نعرف بعض من زمان بس طنشت للموضوع وقعدت أفكر فإلى عملته مع سميرة وهل ممكن تقول ل نجوي الى حصل بينا... بس كنت لازم أعمل كده لازم أعرف كل حاجة عن نجوي دي لأني مش مرتاح ليها شكلها شمال ومش ساهلة لازم أقرب من سميرة وأعرف كل حاجة
عقلي : طب ساهلة ما تخلع من دلوقت وأنت لسه علي البر أدام مش واثقة ومش مطمن
أنا : أخلع فين يا عم هو انا اعرف حد هنا ولا حتي الفلوس الى معايا هتكمل سكن واكل وغير كده هل هي أساسا ممكن تسبني في حالي لو قررت أمشي
علقي : طيب انت اي الى مخليك مش مطمن ليها وقلقان منها رغم إنك لسه تعرفها من نص ساعة
انا : ما دا الى مخوفني مش مطمن ليها رغم اني لسه أعرفها من شوية حاسس إنها مش ساهلة ووراها حاجات كتير
عقلي : وطب وأنت شاغل نفسك لي انت جاي تشتغل هنا يبقي مالكش علاقة بأي حاجة تحصل هنا ولو لقيت حاجة شمال ولا مش تمام أخلع سيبها وأمشي
انا : إزاي مابقاش شاغل نفسي علي الأقل أبقي عارف مين الست دي وأي حكايتها وأي الى وراها أبقي مأمن نفسي من اي حركة غدر ممكن تحصل خصوصا المكان دا الى من ساعة ما دخلت فيه وشوفت الناس الى كانوا في الفيلا وأشكالهم وانا حاسس بحاجة غريبة فيه وقلبي مش مطمن
عقلي : يعني انت قلقان وخايف من الناس ولا من نجوي نفسها
أنا : أنا قلقان من الناس دي ونجوي والمكان كله
عقلي : طب بقولك أي يا حساس انت قلقان لي ما تجرب يمكن تظبط معاك... وبعدين ما تجرب يا أخي أنت خسران حاجة... أنت عندك حاجة تخسرها... أنت خسران كل حاجة
انا : اها يا عرص أنت شكلك هتوديني في داهية وهلاقي نفسي لابس في حيطه ولا مرمي في السجن
عقلي : أتكلم بأدب يا ولد... أتكلم بأدب... أنا بيه أبن بيه
أنا : يا عرص انا غلطان إني بأخد ودي معاك في الكلام... غور من شى دلوقت... مره احمد حسني ومره عمر هريدي.. دقيقتين وتقلب أسامة بن لادن يا عرص وتخليني أفجر الكمباوند كله
قمت لبست وأخدت فلوس كفاية معايا كانت فريدة بعتت اللوكيشن طلبت أوبر عشان يوصلني خرجت بره اقعد في الجنينة عقبال ما يوصل الأوبر الجو كان جميل وفجأة صوت ظهر من ورايا بصيت ورايا كانت جوليا
جوليا : انت مين ودخلت هنا إزاي وبتعمل أي هنا
انا : ( بصيت ليها انا الى جاي اشتغل جنيني
جوليا : آه انت الى جاي تمسك مكان عوض بس ياريت ماتطلعش زيه وتحصله قريب
انا : (باستغراب ) عوض مين ده وابقي زيه في أي وأنت مالك بتتكلمي معايا كده
جوليا : ( ببرود ) عوض ده الى كان شغال هنا قبلك وطلع حرامي وسخ في الآخر وإترمي في السجن زي الكلب... وبعدين انت إزاي تتكلم معايا كده أنت اتجننت أنت نسيت نفسك ولا أي اعرف انت بتكلم مين
انا : لا مانستش نفسي وعارف انا بكلم مين ... بس مش كل الناس زي بعضها صوابعك مش زي بعضها
جوليا : ( بتضحك ) أنتوا كلكم زي بعض مفيش فرق بينكم دايمآ نظرتكم لينا كلها كره وحقد
انا : أحنا مين ونظرة أي آلى كلها حقد وكره دي
جوليا : ( بتضحك ) أعمل نفسك مش فاهم وشكلك ها تلحق عوض قريب ماتنساش تنضف الجنينة كويس سلام
مشيت جوليا وأنا واقف مصدوم ومستغرب من طريقتها وكلامها معايا ومين عوض ده كمان وأنا واقف وصل الأوبر ركبت معاه واتحركنا
في مشهد آخر
نجوي قاعدة في المكتب ودخلت عليها سميرة بعد ما مشيت من عندي
نجوي : ها عملتي أي معاه نفذتي آلى قولتلك عليه
سميرة : ايوا يا هانم نفذت الى قولتي بالحرف
نجوي : ها طمنيني أي آلى حصل
سميرة : زي ما حضرتك توقعتي بالظبط يا هانم
نجوي : ( بتضحك ) هو طلع منهم كويس عشان مانتعبش معاه
سميرة : ( بتردد ) بس... بس يا هانم في حاجة حصلت
نجوي : ( بجدية ) أي آلى حصل أوعي تكوني ما عملتيش الى قولتلك عليه
سميرة : بتتكلم بسرعة... لا *** يا هانم عملت كل قولتي عليه بالحرف بس بس هو
نجوي : بس أي مالك ما تنطقي حصل إي
سميرة : ( بتردد ) كل حاجة كانت ماشية صح ولكن هو فجأة وقف ومرضيش يكمل
نجوي : ( بعصبية ) إزاي أنتِ مش قولتي إن كل حاجة كانت ماشية صح
سميرة : أيوا يا هانم بس ماعرفش أي آلى منعه
نجوي : ( بعصبية ) تمام غوري من وشي دلوقتي
سميرة : حاضر... يا هانم
نجوي شكلك مش سهل يا نوح وها تتعبني معاك بس أنا هاعرف أتصرف معاك إزاي
المشهد الرئيسي
انا وصلت علي الكافيه كان في حته راقيه جدآ شكله شيك دخلت الكافيه شفت فريدة ومعاها بنتين رحت ناحيتهم شافتني فريدة قامت وجت نحيتي وسلمت عليا بالحضن استغربت من تصرفاتها
فريدة : نوووح إزيك عامل إي
انا : انا كويس انت اخبارك اي
فريدة : اكيد أنا كويسة... يعني اتأخرت
أنا : معلش حصلت شوية مشاكل
فريدة : مشاكل إي دي
انا : ماتخديش في بالك
فريدة صحيح نسيت اعرفك دول صاحباتي دي يسرا و دي هند ودا يا بنات نوح الى حكيت ليكم عليه سلمت علي يسرا وهند وقعدت
يسرا : هااي إزيك يا نوح انت بقي البطل الى انقذ الأميرة بتاعتنا
انا : انا كويس الحمد*** ... مش لدرجة يعني
يسرا : بس انت طلعت أحلي من وصف فريدة ليك
انا : طيب الحمد *** إني طلعت فوق التوقعات
يسرا : ( بتضحك ) يواد يا جامد يا واثق انت
انا : بضحك... دا انت شكلك حوار
يسرا : دي فريدة ليها يومين مصدعه دماغنا نوح نوح
انا : بضحك... معلش بقي
فريدة : أي يبنتي ما تمسكي لسانك ده شوية في أي ها قولي تحب تشرب أي
انا : لا شكرآ مش عايز أشرب
فريدة : لا لازم تشرب ها طلبلك انا
أنا : لا انا بجد مش عايز أشرب حاجة
هند : أي مش معاك فلوس ولا أي ماتخفش العزومة علي حسابي
انا : لو علي حسابك انتِ يبقى اشطا قهوة سادة
يسرا : ياسلام اشمعنا هند يعني
انا : خلاص يا ستي ولا تزعلي نفسك خليها عليكي
يسرا : أشطا القهوة دي عندي انا... بس فريدة ما قالتلناش إنك خفيف كده وبتاخد علي الناس بسرعة كنت فاكراك جادي ورسمي
انا : لا عادي انا مش بحب الرسمية أساسا
فريدة : شكلك واخد على الهزار على طول بس بجد فرحت إنك جيت
انا : أنا كمان يعني ماينفعش أطنش عزومة بالحجم ده
هند : ( بتضحك ) ولا عزومة ولا حاجة إحنا لسه في البداية يا نجم
انا : انا كده... شكلي هبات هنا
هند : يعني أنا عرضت الأول وانت تديها هي العزومة مش عدل دا علي فكره
انا : بضحك... ما أنا قولت عشان متزعلش بس واضح كده إني زعلتك انتِ
فريدة : يا جماعة سيبوا في حاله... ده أول مرة يقعد معانا كده هتخوفوه
يسرا : لا دا باين عليه جامد مش بيتخض بسهولة
انا : بصراحة الجو حلو... ما توقعتش القعدة تكون خفيفة كده
هند : استعد إحنا لسه ما بدأناش
فريدة : بقولك يا نوح أنت بتحب تقعد في كافيهات ولا مش من هواة الحاجات دي
انا : على حسب... لو القعدة حلوة والناس أظرف من كده ممكن أكررها
يسرا : بتضحك... آه و*** يعني تقصد إحنا مش ظراف
انا : لا لا قصدي إنكم ظراف لدرجة إني خايف أتعود وأجي لوحدي المرة الجاية
هند : يا جدع دا أنت فنان في الكلام
فريدة : طيب إيه رأيك نعملها عادة نجتمع كل أسبوع مثلاً
انا : لو ما زهقتوش مني ليه لأ
قضينا السهره مع بعض ضحك وهزار ولكن أكتر واحدة كنت مركز معاها هي يسرا وهي لاحظت كده
انا : طيب معلش استأذن انا بقي لأني فصلت خلاص
فريدة : ما تخليك قاعد معانا شوية كمان لسه بدري
انا : معلش تعبان ومحتاج أنام شوية
قمت دفعت الحساب من غير ما ياخدوا بالهم وخرجت كنت طالب أوبر وصل ركبت واتحركنا نص ساعة وصلت الفيلا الساعة كانت 7 ونص الصبح لقيت سميرة قاعد بره في الجنينة سلمت عليها وتعاملت معايا عادي وقالتلي الهانم قالت أرتاح عشان معاد الضيوف في اليل
دخلت نمت لاني كنت تعبان بجد صحيت علي الساعة 11 بليل علي خبط الباب قمت فتحت كانت سميرة قالتلي جهز نفسك لأن الضيوف وصلوا دخلت عشر دقايق كنت جاهز وكانوا الضيوف وصلوا وسميرة فهمتني علي كل حاجة وإزاي اتعامل معاهم وشغلتي أي الحفلة بدأت وأنا كنت بنفذ طلبات الضيوف الى عايز شمبانيا و عايز ويسكي وهكذا استمرت الحفلة وبعد يجي 3 ساعات كلهم محدش فيهم بقي واعي ولا عارف هو بيعمل اي كلهم مساطيل ولكن كان في واحدة مختلفة قاعدة ماطلبتش حاجة طول الحفلة وكان جنبها الجاردات طول الوقت وممنوع حد يقرب منها حتي نجوي نفسها وأنا خلصت وقعدت أرتاح شوية لكن لقيت واحد تخين لابس ماسك في وشه وماسك كأس وسكي في إيده وبدأ يتكلم
شخص : انت اسمك اي
انا : أنا اسمي نوح يا باشا
شخص : ( بيضحك ) ههه باشا طيب بقولك اي تعال معايا الأوضة فوق
انا : نعم... انت بتقول أي انت واعي لنفسك
شخص : أيوا واعي انا بقولك اي وأنت إزاي بتكلمني كده يا حيوان يا زباله انت ويلا تعال
انا : خخخ... انت اتجننت أوضة أي آلى اروح معاك فيها
شخص : رمي الكأس من إيده... بقي انت يا زباله يا كلب بتعلي صوتك عليا وبتقولي اتجننت انا هربيك يا كلب يا ابن الكلب يا زباله
الشخص ده ناده علي الجارد من آلى معاه ادبوا الكلب ده كسروا عضمة أنا هاعرفك تكلم أسيادك إزاي يا زباله
الجارد الأول بيجري ناحيتي... جسمه ضخم ومعضل فشخ... مديت إيدي بسرعة وخطفت قزازة الشمبانيا من على الترابيزة وضربته بيها علي دماغة... اتأوه، لكن مسك إيدي وسحبني ناحيته
الجارد التاني جه من ورايا فجأة ضربني في ضلوعي جامد حسيت بنار مولعة جوا صدري بس رجلي اتحركت من غير ما أفكر وضربته في بطنه بقوة وقع لورا قبل ما أرجع أتنفس
الجارد الأول مسكني من قميصي بسرعة رفعني ودار بيّ ضربني في وشّي ضربة جامدة الدنيا لفّت بيّا الدم نزل من مناخيري بس رغم كل ده لسه واقف
انا نطيت بكل قوتي خبطته براسي في مناخيره سمعته بيصرخ سابني ووقع علي الأرض
لفيت وشي لقيت الجارد التالت ماسك مسدس رفعه ناحيتي... سحب الأمان
الكل سكت حتى الهوا وقف...أنا سبت كل حاجة وبصيت له مافيهاش تفكير خطيت خطوة لقدام المسدس بيتوجّه لرأسي ما رمشتش ما اتراجعتش بس عيني كانت في عينه
وفجأة....صوت طلقة اضربت والصراخ ملي المكان
يتبع.....
الجزء الثالث
الجارد ضرب طلقة تحت رجلي
الجارد : اثبت مكانك أحسن التانية تبقي في دماغك
أنا : بضحك... وأي الى مانعك ما تضرب
الجارد : انت مفكر نفسك هاتخرج من هناا علي رجليك بعد ما غلطت في شوقي بيه دا احنا هندفنك هناا
شوقي : ( بعصبية ) أضربة اقتله يا أما انا الى هاقتلك
انا : ( بضحك ) شوف الى بضحي بنفسك عشانه باعك
اهو... ما تضرب واضرب صح عشان الطلقة التانية صدقني هتكون في قلبك
بدأت أقرب منه لحد ما بقي مفيش بينا مسافه كبيرة ضرب طلقة تانية في الهواء لمحت نجوي جاي بتجري ووشّها باين عليه الرعب والصدمة من الموقف
نجوي : نوح.... نوح أهدي وكل حاجة هاتتحل ماضيعش نفسك
انا : اهدي ما انا هادي اهو... انت شيفاني بشد في شعري
نجوي : نوح اهدي وبلاش جنان بلاش تعمل حاجة تندم عليها بعد كدا اهدي وبلاش تكمل في الجنان دا
انا : ( بضحك ) جنان هو أنتوا لسه شوفتوا جنان دا الجنان لسه هيبدأ بقي جيباني عشان أبقي بسكلته
نجوي : نوح صدقني انت فاهم الموضوع غلط
انا : ولما انا فاهم غلط يبقي فهميني انتٍ الصح
نجوي : طيب وقف الجنان دا وأنا هفهمك كل حاجة
انا : ( بضحك ) تفهميني أي أن العرص دا كان عايز ينكني مثلا
شوقي : (بغضب ) اضربه يا حيوان أقتله مستني أي
نجوي : ( بتكلم اللجارد ) نزل سلاحك وإياك تقتله
شوقي : ( بغضب ) أنتِ اتجننتي يا نجوي أنتِ مدركة الى بتقوليه انت بتعصي كلامي و بتقفي في وشي
نجوي : شوقي بيه صدقني انا بعمل كل دا عشانا كلنا
شوقي : ( بغضب ) أنتِ بتقوليلي أنا الكلام دا انتِ مش عارفة انا ممكن اعمل فيكي اي وفي الكلب دا
انا : الكلب دا هيخليك تشوف هيعمل فيك أي
نجوي : نوح أهدي وكل حاجة هاتتحل وأنا أوعدك ان مفيش حاجة هتحصل ليك ولا حد هايتعرض لك
شوقي : انت بتقفي تاني في وشي يا نجوي بس الكلب ده مش هيطلع علي رجليه من هنا
نجوي : شوقي بيه قول لرجالتك تنزل السلاح وأنا أوعدك ان الموضوع هيخلص من غير ما حد يموت
شوقي : أنا مش هسيب الكلب دا يطلع من هنا عايش بعد ما وقف في وشى وغلط فيا لازم يموت
نجوي : شوقي بيه الموضوع كده ها يوسع مننا قول لرجالتك تنزل السلاح وأنا أوعدك أني هحل المشكلة دي
شوقي : المشكلة دي مش هتخلص وأنسي إنك عصيتي كلامي و وقفتي في وشى غير بموت الكلب ده أقتله يا حيوان
الجارد فضل واقف مكانة صباعه على الزناد وأنا في مكاني خطوة بس تفصلنا عن نقطة اللاعودة الهوا كان تقيل اللي حوالينا واقفين مش عارفين هو هيضرب ولا لأ... وأنا كنت جاهز لأي حاجة الجارد باين عليه التوتر ووشه كله عرق وايده بتترعش بيبص لزمايله الى علي الأرض مش قادرين يتحركوا
ثواني مرت كأنها ساعات... صوت الأمان وهو مرفوع كان لسه بيرن في ودني
شوقي : ( بصراخ ) أقتله يا حيوان اضربه
الجارد بص علي شوقي لثواني متردد وأنا كنت مستني اللحظة دي رجلي اتحركت جسمي اندفع وقبل ما يفهم هو بيحصل إيه كنت فوقه بمجرد ما لف وشه ناحيت الصوت... أنا كنت خلاص طاير عليه... نطّيت بكل اللي باقي فيا مسكت إيده اللي فيها المسدس وزقيتها الفوق
الرصاصة خرجت بس راحت في السقف
خبطته بكوعي في وشّه مرتين ما لحقش يتنفس إيده سابت السلاح وقع على الأرض... حاول يرجع يمسكه
رجلي كانت أسرع... دُست على إيده بكل قوتي خرجت منه صرخة كأن عضمه اتكسر وأنا نازل عليه ضرب من غير تفكير... واحدة في وشه.... الثانية في رقبته التالتة في صدره نزلت فيه ضرب بكل قوتي ملامح وشه بقت مش باينه من كتر الضرب
الناس واقفة بتتفرج مش عارفين يدخلوا ولا يسيبوني أكمل الدم نازل من وشي جسمي كله وجع بس غضبي أكبر من أي وجع بصيت على الجاردين مش قادرين يتحركوا... مسكت المسدس اللي وقع... وأنا بتنفس بصعوبة
انا : ( بضحك ) شوقي يا شوقي... بقي انت عايز تقتلني
نجوي : ( بخوف ) نوح بلاش جنان الى في دماغك دا
انا : ( ببتسم ببرود ) جنان أي يا جوجو دا الجنان لسه هيبدأ و اليل طويل بقي يا مره يا لبوة جايباني اتركب
نجوي : نوح صدقني الموضوع مش زي ما انت فاهم أديني فرصة أفهمك وبلاش تضيع نفسك ونزل السلاح
انا : ( بضحك ) هههه ما خلاص انا كدا كدا ضايع وعارف نفسي أني مش هاطلع من هنا عايش يبقي عليا وعلي أعدائي والمثل بيقول ضربوا الأعور علي عينه قال خربانة خربانة وأنا هاخربها ولو هموت هنا يبقي هاخد روحك معايا
شوقي : ( مرعوب ) أنت... انت ماتعرفش أنا مين وممكن أعمل فيك أي ولو قتلتني انت.. انت مش عارف هيحصل لك أي
أنا : ( بنظرات برود ) ما خلاص بقي مش فارق معايا أنا عارف أول ما اخرج من باب الفيلا دا حياتي أنتهت يبقي أخد حقي دلوقت
نجوي : نوح انا أوعدك أن مش هيحصل ليك حاجة من كل دا بس نزل السلاح وأرجع عن الى في دماغك
انا : ببص ل نجوي ببرود أنتِ لسه حسابك ما جاش أخلص من برميل المخلل دا وهيبدأ حسابك
شوقي : ( بخوف ) أنت انت لو قتلتني الى ورايا مش هايسبوك وهتندم
انا : ما أعتقدش إنك في مكان يسمح إنك تهددني
شوقي : طب..طب خلاص أنا مش هعمل لك حاجة بس
أنا : (قطعت كلامه بضحك) يارجل المفروض أصدقك كدا وأرمي السلاح من أيدي وابوس إيدك واشكرك
نجوي : صدقني يا نوح ماحدش ها يأذيك ولايقرب منك
شوقي : حتي لو قتلتني مش هاتخرج من هنا عايش أنا رجالتي بره كتير وهايصفوك
انا : ( ببتسم ) مش فارقة معايا أنا ماعنديش حاجة أخسرها بس انت عندك كتير تخسره اتشاهد علي روحك
سحبت الزناد لمحت واحد من الجارد بيزحف ومسك السلاح ولسه هيضرب رحت ضاربة طلقة في رجله صرخ جامد كأن روحه طلعت بصيت ناحيته ببرود
انا : الطلقة دي في رجلك الطلقة التانية في قلبك فاهم
الجارد : فااااهم فاااااهم اهاااا رجلي أبوس رجلك انا عندي عيال مش عايز أموت ماتموتنيش
انا : ( باصص ببرود لباقي الجارد ) والكلام دا برضوا ينطبق عليكم أي حركة غدر هاصفيكم فاهمين
نجوي : ( مصدومة ) نوح كفاية جنان انت بتصعب الأمور أكتر وأكتر وقف جنانك دا ونزل السلاح
انا : خلاص احنا وصلنا لمكان يا قاتل يا مقتول
بدأت أقرب من شوقي وهو مرعوب وبدأ يرجع لورا رجع كام خطوة ووقع...
انا : شوفت بقي أنا ممكن اعمل فيك اي دلوقت شفت الوضع انقلب إزاي....أنا اللي ليّا الكلمة دلوقتي… أنا اللي بقرر تعيش ولا تموت... رفعت السلاح عليه حطيته علي دماغة.... عيني في عينه
فجأة حد ضربني في جنبي حسيت أنا روحي طلعت من مكانها وقعت على الأرض..السلاح طار من إيدي وبصرخ جامد من الوجع بحاول أستوعب الى حصل لسه بحاول أقوم لقيت ضربة في بطني بدأت أصرخ من الألم والوجع... بحاول أقوم إيدي بتتهز رجلي مش شايلاني بطن هتموتني من كتر الوجع
سمعت صوت خطوات جاية ناحيتي... رفعت عيني بالعافية لقيت جارد ماعرفش طلع من فين واقف قدامي .. كأنه تمثال واقف عينه بتلمع لا رحمة ولا تردد بدأت اكح حاسس إن روحي بتطلع مش قادر أتنفس بدأت ازحف نحيت المسدس مسكته لكن ماكنتش قادر حتي ارفعه الجارد داس علي إيدي الى ماسكه السلاح وبدأ يضغط عليها ويرفع رجلة وينزل بيها علي إيدي لحد ما سبت السلاح
وأنا مرمي على الأرض جسمي كله بيصرخ من الوجع بس صوتي مش طالع كل شهيق بنار وكل زفير أصعب من اللي قبله رجلي بتتشنج إيدي بتنزف ووشي كله ددمم الجارد لسه واقف فوقي عينه بتلمع ببرود كأنه بيستمتع مد إيده مسكني من رقبتي ورفعني تاني نفَسي اتقطع بحاول أصرّخ مفيش صوت ضربني بكوعه في وشي وقعني تاني... حسيت إن أسناني اتكسرت الدم مالي بوقي ومناخيري
رجع برجله رزعها في ضهري وأنا مرمي صرخت بس الصوت طالع مخنوق... كأن رئتي بتتشرخ بوكس تاني في بطني واحدة تانية في جنبي حسيت إن ضلع اتكسر أو... جري ناحيتي وبدل ما يوقف...نط برجله في صدري وهو بيصرّخ بصوت كأن كل غضب العالم متخزن فيه وبيطلعه دلوقتي فياا وقعت تاني على وشي حاولت أرفع راسي مقدرتش كل حاجة بتلف نظري بيغيب والبرد بدأ في جسمي كأن الموت بيقرب
بس هو لسه ما خلصش شدني من شعري جرني على الأرض... بطني بتتحك في الأرضية ضهري كله نار وقفني بالعافية وأنا مش واقف... أنا متعلق قاللي بصوت غليظ... كنت مفكر نفسك مين... ما استنيش رد
بوكس... في التاني ... في التالت ورا بعض في وشي عيني اليمين اتقفلت الوجع عدى مرحلة الألم وبقى كأنه بيمسح وجودي... آخر حاجة شفتها كانت الأرض وهي جاية على وشي بسرعه واختفت كل حاجة
صحيت على صوت تفة نازلة على وشي... فتحت عيني بالعافية النور مش واضح بس ملامحه كانت قدامي الجارد واقف ماتعبش ما زهقش بالعكس.. كأنه لسه بيبدأ... قال بصوت واطي وهو بيقرب مني.. ده جزاء الى يقف قدام الباشا
مد رجله وضربني في جنبي وأنا على الأرض جسمي اتحرك متر لقدّام من قوة الضربة كأن ضلوعي اتفكت حاولت أرفع راسي بس قبل ما ألحق أفكر ركب على صدري بجسمه كله فوقي إيده نزلت على وشي... بقِّي كله بقي ددمم كل ضربة بتطفي حتة مني صوت فكي بيطقطق ضهري بينكسر تحت وزنه نفسي بيتقطع بس هو لسه شغال رفع راسي وخبطها في الأرض مرة اتنين
ثلاثة الأرض بتترج من تحتي مخي بيخبط في جمجمتي كأنها طبلة... سابني لحظة وأنا فكرته خلص بس رجع وقف وبدون كلام نزل برجله على وشي
وشي اتفتح الدم غطى عيني الدنيا بقت حمرا وسودا
أنا مش قادر أتحرك جسمي مابقاش جسم بقي مجرد كُتلة لحم قرب من ودني وقال همس أنا ما بضربش علشان أقتل... أنا بضرب علشان أعلمك مقامك... مسك دراعي اللي كان بينزف... ولفّه بقوة لحد ما سمعته بيتشرخ صرخة طلعت مني كأنها آخر صوت في الحياة وهو واقف فوقي بيحضّر للّي جاي
أنا مرمي الدنيا بتتهز من حواليا نفَسي تقيل ودم كتير ووجع مالوش آخر بس فجأة الدنيا سكتت الضرب وقف مفيش صوت غير همس بعيد بصيت قدامي بعين واحدة مفتوحة نص فتحة... وشوفتهم... أمي لابسة جلابيتها القديمة واقفة زي ما كانت بتقف على باب الشقة نظرتها نفس النظرة اللي كانت بتبصلنا بيها وإحنا جعانين بس مبتسمة وأبويا قاعد على الكرسي المكسور اللي اتكسر بيه ضهره من كتر الشغل نفس الوش التعبان نفس العيون اللي اتطفى فيها النور بدري... بيبصلي بصمت كأنه بيقول... لي عملت في نفسك كده
أنا بصيت حواليّا وبدأت أضحك... ضحكة واطية في الأول... بعدين عليت وعلت ضحكة كلها وجع كلها قهر كلها خيبة إزاي إزاي أهي النهاية بعد كل ده بعد التعب والشغل والذل والشتا اللي كنا بنستخبى منه تحت بطانية ريحتها عفن بعد سنين وأنا بشيل حديد وأشتغل في الورش وأنضف بلاعات وأشيل على كتافي شكاير إسمنت بعد ما كعب رجلي اتاكل من الوقفة وضهري انحني وأنا لسه شاب ضحكت أكتر...كأن الوجع بقى نكتة كأن الدنيا بتهزر في وشي... وأنا الوحيد اللي فاهم اللعبة متأخر شفت أمي بتقرب بتمد إيديها ليّا وأنا ببصّ لها مديت إيدي ناحيتها لكن فجأة أختفوا... ولساني بيقول... أنا تعبت ماكنتش فاكركوا هاتسبوني كده... بس في الحقيقة يمكن دول مش هما يمكن عقلي بيلعب بيا... يمكن روحي خلاص بتطلع وبتفكرني إن كل ده كان على الفاضي أنا كنت فاكِر إني ممكن أكسب في الآخر إن الحياة مهما باظت في الآخر هتكرمني بلقطة حلوة بس لا اللقطة الأخيرة أنا مرمي جسمي الى اتهان وروحي بتضحك على خيبتها
أنا ببتسم شايف كل الى موجدين واقفين عادي ببرود ولا كأن في انسان بيموت... أحاا لدرجة دي روحي ملهاش قيمة... معقولة في انسان يشوف حد بيموت قدامة ويوقف طبيعي كدا... لدرجة دي روحي رخيصة في نظرهم هو إحنا مش بشر زيهم لينا حق في الحياة دي... رفعت إيدي نحيت الناس عايز حد يلحقني حد يساعدني لكن لا حياة لمن تنادي... كلهم بيتفرجوا من بعيد مفيش أي ردة فعل... مابقتش حاسس بجسمي من كتر الضرب الألم أختفي الجارد بيضرب ولكن مفيش اي ألم كأن جسمي بقي سفنج ... حاسس إن روحي خلاص بتطلع ابتسمت غمضت عيني والدنيا بقت تسود فتحت عيني علي شوقي وبيضحك أنا واقع علي الأرض مش قادر أتحرك من الألم شوقي واقف فوق دماغي ماسك كأس وبيضحك قرب مني نزل برجله علي صدري بكل قوته وبقي يضغط أكتر وأكتر... شوقي بيبتسم وبيكلم الجارد
شوقي : ( بيضحك ) جدع يا تهامي طلعت أرجل من الخرفان دول
تهامي : تربيتك يا باشا
شوقي : شايف يا تهامي ده كان فاكر نفسه بيفهم كان
فاكر إنه هيغير حاجة دلوقتي بص عليه كلب مكسور
بيقرب وبيمسكني من شعري يرفع راسي بالعافية وبيهمس في ودني... شايف يا ابني شايف اللي بيحصل للّي يفكر يقول لا... كنت فاكر نفسك بطل برافو عليك بس خليني أفهّمك حاجة صغيرة دي مش ساحة بطولة ومفيش هنا مكان للأبطال إحنا مش في فيلم دي حياة... والحياة دي مش بتكرم الشجعان دي بتفعصهم آلى بيعيش هنا مش اللي صوته عاالي... اللي بيعيش هو اللي يعرف يسكت في الوقت الصح ويطاطي راسه لحد ما العاصفة تعدي... يسيب الكاس يقع من إيده على الأرض جنبي... بيقف يعدّل بدلته ويبص للناس حواليه الناس لسه واقفة بتتفرج ولا كأن في حاجة حصلت قدامهم...
شوقي : قولتلك من الأول... إلعب على قدك
شوقي واقف فوق دماغي بيعدل الكرافتة وبصوته البارد... خلصوه بس خلوه عايش عايزه يصحى كل يوم والوجع هو أول حاجة يفتكرها علشان كل ما يفكر يرفع راسه يفكر كويس قبلها ويعرف مين السيد هناا يلف ويمشي بهدوء كأنه خلّص اجتماع مش حفلة تعزييب
تهامي : أوامر باشا
بيمسك رجلي ويسحبني كأني جثة وأنا لسه صاحي بالعافية بعيون مفتوحة بالعافية ونَفَس مقطّع يقرب مني...وفجأة يضربني بلكمة في وشي بكل قوته رأسي تلف الدم يترش وكل حاجة بتتهز ينزل عليا بالرّفس في ضلوعي في بطني كل ضربة تقطع النفس وأنا مش قادر أقاوم مش قادر أصرخ بس سامع سامع صوت قلبي بيبطأ وسامع روحي بتتقل بعدها يوقف يلتقط نفس وبيرجع يرفع رجله يدوس على صدري بكل تقله
تهامي : ( بيضحك ببرود ) خلاص كده ولا نعيد من الأول
بيضربني برجله علي دماغي جسمي بقي كأنه ريشه بصوت داخلي ضعيف آخر حاجة حسّيتها كانت نبض بطيء.... وبعدين... بفقد الوعي
مش عارف عدي وقت قد أي وإنا مغمي عليا بدأت أفتح عيني بهدوء بص حواليّ ببطء الدنيا حواليّا هادية مش حاسس بأي ألم مفيش وجع ولا صداع حتى نفسي طبيعي بقوم أقعد بحاول أحرك رجلي بلف راسي يمين وشمال بشوف المكان حواليّا...ضوء خفيف في المكان سامع صوت سميرة جنبي بدأت اتكلم
انا : ( بحاول أستوعب ) أنا فين وأي الى حصل
سميرة : أنت كويس ما تقلقش
بقوم وبمشي خطوة بخطوة بحس إني لسه شوية متلخبط بس مافيش ألم خالص كأن كل اللي حصل كان حلم وانتهى
انا : أنا مت ولا لسه عايش ولا كل دا حلم
سميرة : ( بابتسامة ) حمد *** علي السلامة
أنا : ( باستغراب ) هو أي آلى حصل وانا لسه عايش إزاي
سميرة : ( بنفس الابتسامة ) أي كنت عايز تموت ولا أي
انا : لا مش قصدي بس أنا لسه عايش إزاي
سميرة : دا موضوع كبيرة حصلت حاجات كتيره
انا : اي الى حصل إي
سميرة : انا هاحكيلك كل حاجة بس خد كل الاكل دا عشان تاخد العلاج واحكيلك كل حاجة
انا : تمام... احكي
سميرة : بص يا سيدي... انت بعد ما اغمي عليك وقف الجاردات ماكنوش عارفين يعملوا معاك اي.. بس فجأة رجع شوقي بعد ما خرج وقالهم
فلاااااااش باااااااك
شوقي : بقولك يا تهامي خد الواد دا حطه في شنطة العربية ووديه علي المحزن عشان أبقي أتصرف معاه
تهامي : طيب ما نسيبه يا باشا الواد خلصان وهو أخد جزاه واتعلم الأدب
شوقي : ( بغضب ) أنت اتجننت يا تهامي بتناقشني وبتعصي كلامي انت واعي لكلامك
تهامي : أنا ما أقصدش يا باشا بس
شوقي : من غير بس نفذ الكلام من غير نقاش
تهامي : أوامرك يا باشا حالا
تهامي بيكلم الجاردات خدوه علي المخزن زي ما قال شوقي بيه... واحد من الجارد يمسك إيدي والتاني يشيلني من تحت دراعي وانا بينهم زي الجثة لكن بيظهر صوت من ورا
الصوت : سيبوه... دلوقتي حالاً
الحراس بيوقفوا فجأة... الكل بيسكت حتى شوقي بيبص في الاتجاه وعينيه بتضيق.. السكوت ملئ المكان كأن الزمن نفسه وقف وكل العيون اتجهت نحية مصدر الصوت... ظهر من بين الناس الرايق ... اسمه الحقيقي مش مهم بس الكل يعرفه بكده
الرايق : قلتلك سيبوه.. ولا انت نسيت انت واقف قدام مين يا شوقي
شوقي : إيه يا عم رايق هو احنا في حضانة دا واحد ملوش لازمه لازم يتأدب... ويعرف مقامه
الرايق : بيقرب أكتر بنظرة ثابتة... تأديب ولا تصفية
بيبص نحيت تهامي ... وانت لما تبقى راجل كفاية اضرب حد قادر يرد مش واحد مغمي عليه... تهامي بياخد خطوة لورا ساكت ومش قادر يرد... الرايق يوصل عندي يقعد على ركبته جنبي يحط صباعين على رقبتي يشوف النبض... يتنهد ويكلم واحد من اللي واقفين
الرايق : خدوه... نظّفوه وخلّوا الدكتور يشوفه... ولو مات هاعرف إنك السبب يا شوقي ووقتها ماحدش هينفعك وأنا الى هتعامل معاك بنفسي وانت عارف إنك هاتخسر كتير
شوقي : ( بغضب وبيكز علي سنانه ) مش هنسي دي
الرايق : أنا مش عايزك تنسى أنا عايزك تفتكرها كل مرة تبص في المراية وتقول لنفسك أنت بتتعامل مع مين
جاردات الرايق بيشيلوني بلُطف لأول مرة أحس بإيد بتمسكني مش علشان توجعني لكن علشان تنقذني عيني بتتفتح بصعوبة... والرايق بيبصلي قبل ما أبعد
الرايق : ( بيبتسم ) لسه وقتك ماجاش
عودة من الفلااااش بااااك
انا : خخخ كل دا حصل ينهار ابيض... ومين الرايق دا وإزاي قدر يمشي كلامه علي شوقي
سميرة : ماحدش يعرفه هو مين بس هو أكبر من أن
شوقي يوقف في وشه أو يعصي كلامه
انا : ( بتعجب ) لدرجة دي
سميرة : وأكتر كمان انت لسه ماتعرفش الناس دي
انا : بس في حاجة غريبة أنا إزاي كده
سميرة : ( باستغراب ) كده ازاي مش فاهمه
انا : قصدي إن جسمي طبيعي مافهوش ألم وأنا بقوم عادي وأمشي وإزاي اتعالجت في المدة القصيره دي
سميرة : ( بتضحك ) مدة قصيرة انت عارف نمت قد أي
انا : قد أي يعني هو مش انا ليا كام يوم
سميرة : يبني أنت في غيبوبة ليك تلت أسابيع
انا : خخخخ كم تلت أسابيع نايم لي
سميرة : أي يا عم دواني وجعتني في أي
انا : معلش بس تلت أسابيع لي كل دا
سميرة : يبني هو أنت ماكنتش شايف نفسك ولا أي أنت ماكنتش قادر حتي تتنفس ونزفت ددمم كتير و كان عندك كام ضلع مكسور انت حالتك كانت حالة أنا ماكنتش بقدر أبص في وشك
انا : بس أنا قايم طبيعي مفيش اي ألم وجسمي نضيف
سميرة : ما الدكاترة كانوا مهتمين بيك زيادة
انا : دكاترة مين إلى جابهم نجوي
سميرة : لا مش نجوي دا الرايق هو الى جابهم
انا : ( باستغراب)الرايق وهو جابهم لي ونجوي عملت اي
سميرة : ( سكت شوية ) الهانم جابت ليك دكتور ولكن الرايق هو الى كان بيبعت دكاترة باستمرار
انا : وأي حكاية الرايق دا كمان معايا وعايز أي مني
سميرة : ودا هيعوز منك أي يعني
انا : أصل مش منطقي بيعمل كل دا عادي كده يعني يوقف في وش شوقي ويحذره لو قرب مني وجبلي دكاترة
سميرة : معاك حق بس ممكن تكون صعبت عليه
انا : ( ببتسم ) صعبت عليه هي دي ناس تعرف الشفقة
سميرة : ماتشغلش دماغك وأنسي عشان تكمل حياتك
انا : ( بحزن ) أنسي وأنسي إزاي الى حصل فيا والكسرة الى اتكسرتها واتبهدلت واتمسح بكرامتي الأرض
سميرة : الى حصل حصل وانت برضوا أخدت حقك وأحمد ر** إنك طلعت عايش ويا عالم المره الجايه هتلاقي آلى يساعدك ولا لا أنسي يا نوح عشان ترتاح
انا : أرتاح... أرتاح إزاي وانا اتبهدلت
سميرة : بلاش يا نوح وشيل الفكرة دي من دماغك أنت مش قد شوقي ولا قد الناس دي
انا : يعني عايزانى أنسي و أعيش عادي ولا كأن في حد مسح بيا الأرض قدام الناس وكان هيموتني
سميرة : أيوا يا نوح أنسي وعيش حياتك الناس دي اللعب معاهم كأنك بتلعب بالنار... غلطة واحدة تمنها حياتك
انا : انا عمري ما هنسي الى عمله فيا... لازم أخد حقي منه ومن رجالتة
سميرة : شوقي مش لوحدة يا نوح شوقي عنده رجالة ملهاش أول من آخر وغير الناس الى في ضهره و يعرفهم والنفوذ الى عنده
انا : أنا عايز أسألك سؤال وياريت تردي عليا
سميرة : تمام اسأل لو ينفع هجاوب
انا : أي حكاية الناس والحفلة دي
سميرة : ( متوترة ) مش فاهمه قصدك أي
انا : يعني أي السر ورا الحفلة والناس الى بيحضروا ولابسين أقنعة مغطيين وشهم
سميرة : ( بتوتر ) مافيش سر ولا حاجة دي حفله عادية
انا : متأكده إنها حفله عادية برضوا
سميرة : (سكت شوية )أنا آسفة مش هقدر اقولك حاجة
انا : تمام يا سميرة براحتك... آمال نجوي فين
سميرة : نجوي هانم مسافره ليها أسبوعين
انا : مسافره من اسبوعين سافرت فين
سميرة : ماعرفش بس هي قالت رايحه شغل
انا : طيب ما سألتش عني ولا قالت حاجة
سميرة : لا ما سألتش لكن كأن باين علي وشها إنها مضايقه منك جدا
انا : ( بضحك ) مضايقه مني أنا لي
سميرة : أكيد عشان وقفت في وش شوقي
انا : آمال كنتي عايزانى اسيبة يعمل آلى في دماغة
سميرة : مش قصدي بس
انا : ( بقطع كلامها ) ولا قصدك معلش ممكن تسبيني لوحدي شوية دلوقتي انا تعبان وعايز أنام
سميرة : تمام بس نصيحة مني شيل الموضوع من دماغك الناس دي مش ساهلة وماتعرفش الرحمة
خرجت سميرة وأنا فضلت مكاني بفكر في آلى حصل وإزاي هاخد حقي منهم.. مسكت وفتحت التلفون لقيت مكالمات كتيرة من فريده و عم فرج بس كبرت دماغي قفلته ونمت
في مشهد آخر
نجوي وشوقي قاعدين في شاليه في مكان مجهول
نجوي : ماكنش ينفع كل الى عملته دا وتتسرع كدا
شوقي : ( بيضحك ) هههه أي كنتي عايزانى اسكت علي الكلب دا بعد ما تجرأ ووقف في وشي وغلط فيا
نجوي : برضوا انت الى تسرعت وما سمعتش كلامي قولتلك استني وأنا هظبط الدنيا انت الى ركبت دماغك والنتيجة كنا كلنا هنروح في داهية
شوقي : ولا كأن هيحصل حاجة دا كلب ما يسواش حاجة
نجوي : ( بضيق ) دايماً متهور ومندفع ومش بتعمل حساب لنتائج أفعالك
شوقي : انت بتقوليلي أنا الكلام دا يا نجوي
نجوي :ايوا أفعالك آخر فترة متهوره ومندفعة
شوقي : قوليلي وأي كمان يا نجوي هانم
نجوي : ( أستوعب كلامها ) أنا ماقصدش أنا قصدي
شوقي : ( قطع كلامها ) بدأتي تتجرأي في كلامك معايا يا نجوي وأنا لسه مانستش الى حصل في الحفله وإنك وقفتي في وشي وعصيتي كلامي
نجوي : شوقي انا ماقصدش بكلامي زي ما فهمت
شوقي : ( قطع كلامها ) المره دي انا هسامحك ولكن المره الجايه انت عارفه أي آلى هيحصل والعقاب هيكون أزاي فاهمه يا نجوي انا عديت الموقف عشان خاطر غلاوتك عندي بس كل حاجة ليها حدود فاهمه
نجوي : ( بدلع ) معقولة وتهون عليك نجوي حبيبتك
شوقي : آه... عادي تهوني زي الى قبلك فاكرة ولا أفكرك
نجوي : يعني أي... يعني ممكن في يوم من الأيام
شوقي : ( قطع كلامها ) ايوا يا نجوي ممكن في يوم من الأيام يحصل الى في دماغك أنت مش أحسن من آلى كانوا قبلك
نجوي : يعني ممكن تنفذ تهديدك دا في يوم من الأيام
شوقي : ( بيضحك ) وهو أنا أقدر أستغني عنك يا قمر
نجوي : ( بنظرة طويله ) مش مطمني ليك يا شوقي
شوقي : ( بيضحك ) سيبك من كل الكلام دا بس انت احلويتي أوي كده
نجوي : ( بغرور )مش جديد أنا طولي عمري حلوة
شوقي : بقولك اي انت وحشتيني أوي أوي
نجوي : من شوية بتهددني ودلوقتي تقولي وحشتيني
شوقي : ( بيبتسم ) وهو أنا أقدر برضوا أهددك يا قمر
شوقي بيقرب من نجوي ويبدأ يبوس فيها
نجوي : آه براحه مالك النهاردة
شوقي : مش قادر كل ما أشوفك ببقي علي أخري
نجوي : طب استني أخد دش واجهز نفسي
شوقي : لا لا انت كده حلوه اوي
بدأت نجوي تقلع شوقي البنطلون ومسكت زبه
نجوي : وحشتني اوي أوي
شوقي : أوي يلا يا متناكه مصي زبي
نجوي بقت تمص زب شوقي جامد لحد ما وقف
شوقي : تعالي بقي يا متناكة مش قادر
شوقي قوم نجوي نيمها علي طرف المكتب وحشر زبه مره واحده في نجوي
نجوي : آااااااااه براااااااحه بالرااااااحه
شوقي : براااااااحه دا انا هفشخك يا لبوة
نجوي : كمان جااااااامد جااااامد افشخني جااااامد مش قااااادره
شوقي : خدي ياااا شرمووووطه بدأ يزود في النيك وصوت نجوي بدأ يعلي أكتر وأكتر لحد ما شوقي ارتعش وجابهم ونام فوق نجوي... لحد ما هدي وبعدها قام عدل هدومة
شوقي : اااااه يا شرموطة كنتي وحشاني اوي
نجوي : وانت كمان كنت وحشني اوي
شوقي : أنا همشي دلوقتي عندي مشوار مهم أوي ونبقي نتقابل في اليل عشان انت وحشاني وأنا لسه الصراحة ماشبعتش منك
خرج شوقي وفضلت نجوي مكانها زي ما هي شوية وبعدها قامت مسكت مناديل ومسحت مكان لبن شوقي
نجوي : ( بضيق ) آه يا خول كل مرة بتسخني ومش بتكمل دقيقتين وتجبهم وتسبني وتمشي انا هفضل مستحمله القرف دا لحد أمتي لأمتي لازم أكون تحت طوعك ورحمتك بس انا مش هفضل كدا طول عمري لازم أخلص من كل دا... خلصت نجوي وظبط هدومها وخرجت
في مشهد آخر
فريده ويسرا وهند قاعدين في كافيه
هند : مالك يا فريده وشك متغير وساكته في أي
فريده : ها لا مفيش بس نوح مختفي ليه فترة
يسرا : مختفي إزاي يعني
فريده : ليه فترة برن عليه قافل التلفون بتاعته
يسرا : عادي يا بنتي ممكن حابب يفصل شوية
فريده : يفصل تلت أسابيع قافل تلفونه
هند : طيب ما تروحي لمكان شغلة وأسالي عليه
فريده : ما انا ماعرفش مكان شغله فين
يسرا : طيب ما يمكن سافر أو ساب الشغل
هند : أيوا صح يمكن ساب الشغل ولا حصاله حاجة
فريده : حصاله حاجة يعني هيكون حصاله أي
هند : يمكن حصل مشكله مع صاحب الشغل ومشي
فريده : وحتي لو حصل الى بتقوليه يقفل تلفونه كل دا
يسرا : عادي يمكن محتاج يبعد ويفصل شوية
فريده : مش عارفه بقي انا خايفه ليكون في مشكلة
يسرا : لا مش لدرجة دي ونوح شكله مش بتاع مشاكل
هند : (ابتسمت) أي يا فوف هو في حب جديد ولا أي
يسرا : ( بتضحك ) و دا حب من أول أي نظره ولا إنقاذ
فريده : حب أي أنتوا اتجننتوا أنا بس قلقانه عليه مش أكتر
هند : ( بتضحك ) الكلام دا علينا برضوا يا فوف
يسرا : ( بضحكة ) هوا واد مز الصراحة يا فوف
هند : هو من نحيت مز فهو قمر بجد طول بعرض وعيونه جميله أوي اوووف نفسي أخده
يسرا : ما تهدي يا فنانه مالك سخنتي كده الناس حوالينا
فريده : ( بتضحك ) ما تهدي اعضائك شوية مالك
يسرا : فريده اطلبي حاجة ساقعة تهدي الأعضاء عندهاا
هند : ( بتضحك ) ماتخفيش الأعضاء هادية
يسرا : طب الحمد *** أحسن تودينا في داهيه
فريده : ( بجدية ) دلوقتي هنعمل اي
يسرا : ماتقلقيش اكيد هو كويس بس مختفي شويه وهيظهر
فريده : تفتكري كدا
يسرا : أيوا ماتشغليش بالك اكيد كويس
نرجع عندي
انا بعد ما خرجت سميرة حاولت أنام… بس ما قدرتش فضلت أتقلب في السرير شمال ويمين وكل شوية أفكر في اللي حصل قمت لبست وخرجت في الجنينة الجو كان هادي وفيه نسمة هواء خفيفة قعدت... وأنا قاعد لمحت جوليا بتعوم لوحدها استغربت الساعة كانت 3 الفجر وقفت أراقبها شوية
بعد شوية لاحظت إنها بدأت تتحرك بشكل غريب الأول قلت يمكن بتهزر أو بتتمرن لكن فجأة اختفت تحت الميّة ساعتها رميت نفسي في البسين من غير ما أفكر
نزلت تحت سحبتها وطلعت بيها بسرعة طلعت على طرف البسين
انا : إنتِ كويسة
هزت راسها... فضلت قاعد جمبها شوية كانت بتتنفس بصعوبة بس واضح إنها بخير ما سألتهاش ليه كانت بتعوم لوحدها دلوقتى... حسيت إن الوقت مش مناسب
بعد شوية هي بتحاول تقوم فجأة جسمها ارتخى
ناديت عليها جوليا... ما ردّتش قربت منها ناديت تاني برضو ما فيش استجابة كانت مغمضة عينيها وتنفسها بطيء شلتها بسرعة ومشيت بيها ناحية الفيلا وهدومي كلها مبلولة بس ما فكرتش في ده فتحت باب الفيلا دخلت وحطيتها على أقرب كرسي جبت فوطة من الحمام ورجعت نشفت وشها وشعرها وغطّيتها قعدت قدامها أتابع نفسها كانت لسه بتتنفس لكن لسه ما فاقتِش... وأنا قاعد لقيت سميرة جاية بتجري ووشّها باين عليه الرعب
سميرة : جوليا مالها جوليا حصل لها أي يا نوح
انا : ماتخفيش هي كويسه دلوقتي
سميرة : وأي الى حصل ولي هدومها مبلولة كده
انا : حكيت ليها كل آلى حصل
سميرة : طيب خليك جنبها دلوقتي لحد ما أتصل بالدكتور... وشيلها طلعها ل اوضتها هتلاقيها علي إيدك الشمال أول ما تطلع
مشيت سميرة عشر دقايق ورجعت ومعاها الدكتور كنت انا طلعت جوليا ل اوضتها بدأ الدكتور يكشف علي جوليا وطمنا وقال كويس بس محتاجة ترتاح شوية وصلت الدكتور ولقيت سميرة نازلة خرجنا قعدنا في الجنينة وأحنا واقفين لقينا نجوي داخله بتجري والخوف باين علي وشها وطلعت تجري علي الأوضة وسميرة وراها... أنا سبتهم ورحت عشان أنام
المشهد عند نجوي و جوليا
نجوي : ( بخوف ) جوليا ردي عليا يا حبيبتي جوليا
سميرة : ماتخفيش يا هانم هي كويسة الدكتور قال شوية إرهاق محتاجة ترتاح وهتبقي كويسة
نجوي : أي آلى حصل وأي الى عمل فيها كدا انطقي
سميرة : ماحدش عمل ليها حاجة الهانم كانت في البسين وكانت هتغرق بس نوح لحقها وانقذها
نجوي : ( باستغراب ) تغرق إزاي انتِ بتستهبلي
سميرة : لا و**** يا هانم هو دا الى حصل
نجوي : تغرق إزاي وهي بطله سباحة إزاي ودا بسين
سميرة : و*** هو دا الى حصل والى قاله ليا نوح
وهما بيتكلموا بدأت تصحي جوليا ولقت أمها جنبها ودخلت في حضن نجوي
نجوي : ماتخفيش يا حبيبتي انا جنبك انت كويسة
جوليا : ماما انت جيتي أمتي وأي الى جابني هناا
نجوي : أي الى حصل وإزاي كنتي هتغرقي
جوليا : أنا كنت في البسين وفجأة حسيت بشد عضلي في رجلي حاولت اطلع بس ماقدرتش وبدأت أفقد الوعي وماحستش بحاجة بعدها مش فاكره
نجوي : سميرة قالت إن نوح هو الى انقذك
جوليا : نوح هو الى انقذني
نجوي : ايوا يا حبيبتي لولاه كان يا عالم حصل ليكي اي
جوليا : معقولة نوح يعمل كده
نجوي كل دا مش مهم دلوقتي أهم حاجة إنك كويسة ويلا يا حبيبتي نامي وارتاحي دلوقتي ونبقي كمل كلامنا في الصبح.. خرجت نجوي وسميرة برا
نرجع عندي انا نايم علي السرير بدأت اروح في النوم لكن الباب خبط قمت فتحت لقيت نجوي في وشي
يتبع........