الجزء الاول
الجزء الاول
العقل البشري هو اكتر حاجه معقدة ممكن تشوفها في حياتك اي كائن اتخلق علي الارض عنده حاجه بتميزه زي مثلا الاسد بيتميز بقوته والنمر بيتميز بشراسته والفهد بيتميز بسرعته اي حاجه في الدنيا دي فيها شي بيميزها والحاجة اللي بتميز الانسان هيا عقله للاسف كل الكائنات دي عندها ميزة حلوة بس مفيش عقل يوجها اما الانسان هو الكائن الوحيد اللي عنده عقل يقدر يوجه كل حاجه في مكانها الصح بس تفتكرو ايه السر في قوة عقل الانسان؟ هل هيا الاعصاب مثلا؟ طيب ما كل الكائنات دي عندها اعصاب هل الذاكرة مثلا؟ طيب ما الكلب عنده ذاكرة قوية فا العقل البشري هو اكتر شيء معقد محدش قدر يوصل لسره لحد الان مفيش دكتور او عالم وضح لي عقل الانسان بيمتلك القدرات دي لا وكمان في دراسات اثبتت ان مفيش انسان علي وجه الارض قدر يستخدم اكتر من 20 في 100 من قوة عقله يعني معني كده ان الانسان برغم ذكاه الشديد عن الحيوانات هو مستخدمش قوة عقله كلها اصلا هو استخدم جزء منها والسوال هنا بقي لو كانو البشر يقدرو يستخدمو 100 في 100 من قوة عقلهم ايه اللي ممكن يحصل؟ القصة دي هتجاوب علي السوال ده؛ وبتبدا القصة بماركو وهو قاعد على ركبه في الشقة بتاعته وحاطط ايدو وراء دماغه وباصص بعينه لخمس اشخاص لابسين اسود في اسود واقنعة سودة ورافعين عليه السلاح وهو قاعد وباين عليه انه مستسلم ومستني الطلقة اللي هتيجي في دماغه تقتله بس ثواني كده! مش هيا دي البداية اللي ممكن ابداها لان قصة ماركو ليها اكتر من بداية وممكن ابدا بماركو وهو موجود في فيلا الباشا اللي هو مدير اخطر منظمة اجرامية في العالم ومنظمته هيا اللي اخترعت الانترنت المظلم اللي هو الدارك ويب يعني المهم ماركو بيبقي مثبت الباشا وواقف وراه وماسكه من رقبته وحاطط السلاح علي دماغه (ملحوظة الكلام المفروض يبقي بالانجليزي بس انا هترجمه للغة العامية لاني مبحبش اكتب فصحي)
الباشا
بيحاول يمثل الثبات) انتا فاكر انك لو قتلتني هتطلع من هنا عايش
ماركو
بهدوء) اه هطلع عايش عادي جدا ورجالتك مش هيقدرو يقربو مني لاني قبل ما ادخل المكان خدرتهم كلهم
الباشا
بهدوء) حتي لو طلعت من هنا عايش رجالتي مش هتسيبك وهتدور عليك وتقتلك
ماركو
ببرود) ههرب منهم زي ما بهرب كل مرة
بس برضه البدايه دي انا مش حاسسها كده وممكن ابدا بداية تانيه ممكن ابدها وهيا اني ابدا بماركو وهو واقف على منصة تكريم وبيشرح المشروع اللي هو عايز الدولة تهتم بيه
ماركو : (بصوت عالي قدام الجمهور اللي قاعد ومنهم أشخاص مهمين في الدولة ) كلنا عندنا ناس بنحبهم وبيحبونا بس لازم يجي وقت والناس دي تموت ونخسرهم وكتير علماء بيبقي نبغة في الذكاء لكن مبنلحقش نستفيد من علمهم بسبب انهم بيموتو بدري والمشروع بتاعي مصمم لحل كل المشاكل دي وطبعا حضراتكم سمعتو عن الاستنساخ وشوفتو ده في افلام خيال علمي كتير وبالنسبالكم الموضوع مجرد خيال بيتقدم في السينما لمجرد الترفيه لكن انا الخيال ده وصلت لطريقه تنفيذه على أرض الواقع اكتشفت أن في مخ الانسان في جزء مخصص للذاكرة عامل كده شبه ذاكرة التخزين اللي في التليفونات واكتشفت أن طالما المخ سليم يبقي الجزء ده هيفضل محافظ على الذاكرة لحد ما المخ يتلف انا هنا بقي فكرتي اني استخرج البيانات والذاكرة اللي موجوده في الجزء ده على شريحة تخزين ومن الشريحة دي هنقل منها البيانات لمخ شخص تاني بعد ما امسح الذاكرة اللي عنده عشان المخ يقدر يستحمل كمية البيانات دي وطبعا المشروع ده هيبقي مفيد لان كده احنا ممكن نستنسخ ذاكرة العلماء ونكمل بالمعلومات اللي عندهم الحاجات اللي معرفوش يكملوها وكمان نستنسخ ذاكرة قائد جيش مميز ويفضل الجيش مكمل بنفس القوة للأبد وممكن نستنسخ كمان ذاكرة رئيس دولة ذكي وساعتها الدولة دي هتفضل واقفة على رجليها طول العمر ولو اي شخصيه موثرة تم استنساخها العالم هيفضل باحسن حال
انا دلوقتي محتار مش عارف ابدا منين اكمل على البداية دي عادي ونشوف المشروع اتوافق عليه ولا لا ولا ابدا من عند البداية اللي ظهر فيها الباشا ولا ابدا عند البداية الاولة لما كان ماركو مستني الموت ولا أبداها من تحت خالص من اول ولادة ماركو ؟ الحقيقة انا افضل اني ابدا قصة حياة ماركو من البداية خالص من اول متولد عشان نفهم هو قدر يوصل للأفكار اللي وصلها دي ازاي
بتبدا القصة سنة 1990 في ألمانيا وبتبقي في ست حامل وباين انها حامل في شهرها التامن او الاخير المهم انها فجأة وهيا قاعدة بتحس بتعب كبير في قلبها وبتبقي قاعدة بتاكل معا جوزها وفجأة قبل ما تنطق وتقول انها تعبانة بتوقع على الارض وبتفقد الوعي وجوزها اول مبيشوفها وقعت بيقوم بسرعة وبيحاول ينادي عليها ويفوقها بس للاسف الست بتبقي قاطعة النفس طبعا جوزها مبيستناش كتير وبيشيلها وبيخرج بيها من باب الشقة وبينزل من البيت وبيبقي عنده عربية صغيرة كده بيركبها فيها وبيطلع على اقرب مستشفى وهناك الممرضين بيتحركو وبياخدو الست على الطوارئ والدكاترة بيحاولو يعملو ليها انعاش بس للاسف ولأن الفترة دي مكنش فيه تقدم طبي اوي زي دلوقتي فا الست بتموت ومبيقدروش ينقذوها بس واحد منهم بياخد باله انها حامل
الدكتور 1 : الست دي باين انها حامل في الشهر الأخير لازم نحولها لقسم الولادة عشان الجنين طالما في الشهر الأخير ممكن يكون حي
الدكتور ٢: (باستغراب) حي ازاي والست ماتت
الدكتور ١ : عادي في حالات قبل كده عدت وآلام كانت بتبقي ماتت في العمليات والجنين جواها لسه عايش
الدكتور ٢ : ايوا بس ده في العمليات انما هيا ماتت هنا وعمال مننقل الام لقسم الولادة الجنين هيكون مات
الدكتور ١ : عشان كده لازم ننقل الست دي بسرعة
والدكتور بيصمم انه ينقلها على أمل ان الجنين يكون حي وفعلا بتتنقل لقسم الولادة والدكاترة بيبلغو جوزها باللي حصل وانهم هيحاولو يلحقو الجنين وجوا في اوضة العمليات بتبقي الدنيا مش افضل حاجه لاني زي مقولت الزمن ده كان التقدم الطبي فيه مش اوي فا عشان كده الموضوع كان صعب شوية وقعدو ساعة وكانو متاكدين ان الطفل بعد كل ده هيطلع ميت بس المفاجأة أن الطفل بيبقي عايش بعد ما بيطلع
دكتور ١ : (بصدمة ) مستحيل ازاي طلع عايش بعد ما قضي الفترة دي كلها في بطن امه وهيا ميتة
دكتور ٢ : هو الموضوع غريب لان الطفل وهو في بطن الام بيبقي بيتنفس وبيتغذا عن طريق الرحم والحبل السري بس لما الام بتموت كل اعضاء جسمها بتتوقف عن العمل ومفيش اي غذا او اكسجين بيوصل للجنين وكده الجنين بيموت بسبب قلة الأكسجين بالذات
دكتور ١ : (بيسكت شوية وبيفكر) امم معنى كده ان الطفل ده استحمل أن الاكسجين ميبقاش واصل لعقله لمدة كبيرة
دكتور ٢ : هيا مش كبيره اوي يعني لان اكيد جسم الأم كان فيه اكسجين هو استعمله بس الاكيد ان عدت عليه على الاقل دقائق الأكسجين فيها موصلش لمخه او جسمه وبالنسبة لطفل صغير زي ده مش هيستحمل زي كده وكان هيموت
دكتور ١ : من خلال دراستي للطب انا قاريت حاجه حالة الطفل ده واللي قاريته بيقول ان في حالة ان الطفل الأكسجين يقعد فترة ميوصلش لمخه بنسبة ٥٠ في ١٠٠ هيموت وبنسبة ٣٠ في ١٠٠ هيطلع عنده مشكلة عقلية وجسديا وبنسبة ١٩ في ١٠٠ هيطلع طبيعي لان في الوقت ده الطفل بيبقي لسه في مرحلة التكوين ولو اي حاجه حصلت من عمر سنة لحد خمس سنين سواء إيجابية او سلبية بنسبة كبيرة هتاثر عليه
دكتور ٢ : (مستغرب ) بس كده في ١ في ١٠٠ انتا مجبتش سيرتها
دكتور ١ : الواحد في المية ده انه يطلع مميز
دكتور ٢ : (بعدم فهم) مميز ازاي يعني
دكتور ١ : يعني يبقي عبقري وذكاه كبير او مثلا عنده قوة جسدية بالغة او مثلا يبقي عنده ذاكرة عالية أو حاسة من الحواس تبقي عنده عالية وده لان ممكن لما المخ يتشكل في وسط ضغط يبقي قوي ومميز زي الماس وهو بيتشكل وسط الضغط
دكتور ٢ : اممم فهمت بس زي ما سمعت منك دلوقتي ان النسبة الاكبر حاليا انه يكون عنده مشكلة عقلية او جسدية وده الاحتمال الاكبر ومن طريقه كلامك انتا نفسك متوقع ان ده اللي هيحصل
الدكتور 1 بيهز راسه لان فعلا هو اكتر حاجه متوقعها دلوقتي ان الطفل ده مش هيبقي طبيعي وهيبقي عنده مشاكل لان احتمال ان الطفل يبقي مميز ده احتمال صعب جدا بس الدكاترة في العموم بيتمنو ان الطفل يطلع طبيعي المهم ان الدكتور 1 بيبلغ ابو الطفل بالكلام ده والاب لما بيسمع الكلام بيبقي واضح على وشه الضيق وبيقول في نفسه لي كل المصايب جاتله في يوم واحد كده مراته ماتت وهتسيبه يربي الطفل لوحده ولسه مش عارف كمان بعد ده كله الولد هيطلع سليم ولا لا المهم اليوم بيعدي على كده وتاني يوم الاب واللي بيبقي اسمه جوزيف بيستلم جثة مراته وبيعمل مراسم دفنها وبياخد ابنه وبيحاول يشوف هو هيربيه ازاي وبيعدي على الكلام ده سنة وجوزيف في الوقت ده اختار انه يسمي ابنه ماركو وكان كل يوم بيصحي يروح الشغل وبيودي ماركو عند اهل زوجته عشان هما اللي يهتمو بيه وكان طبعا بيسبلهم فلوس عشان يهتمو بابنه وبنلاحظ في السنة دى ان ماركو اتعلم المشي بسرعة وكان بيفهم اغلب الكلام اللي بيتاقله زي مثلا لما حد من عيلته يقول بابا جي او حد يقوله تعالي كل او اشرب وفي السنة التانية كان اتعلم الكلام ومكنش كلام بسيط لا كان كلام اللي الطفل عشان يقدر يقوله يبقي لازم عمره يبقي ٥ سنين بس هو كان بيقدر يقوله من غير لغبطة وهو عنده سنتين وكانو كلهم مستغربين التقدم اللي بيحصل لماركو ده بس في نفس الوقت مهتموش اوي انهم يعرفو السبب والايام بتعدي لحد ما ماركو بيكبر وبيوصل سنه لاول مرحلة من مراحل التعليم وبيدخل المدرسة ومن اول مدخل كان باين اوي انه بيتعلم بسرعة عن اي حد وكان المدرسين بيفسرو ده على انه عنده قوة تركيز عالية وهيبقي من الاذكياء في المستقبل وكان ماركو الحقيقة في كل سنة بيتقدمها مستواه بيذيد وذكاه وتركيزه بيذيد لدرجة انه بيبقي بيفهم الدروس لوحده من غير ما مدرس المادة يشرح من مجرد بس ما يبوص للكتاب بيبقي فهم كل حاجه في الدرس وحفظ كل تفصيلة فيه حتة حتة لدرجة انه اوقات كان بيصحح للمدرسين معلومات وكان دايما بيطلع الأول في كل المواد ومفيش مادة كانت بتوقعه وكان معروف في البلد كلها انه الأول ومن الدحيحة بس ماركو اصلا مكنش بيذاكر لانه مكنش بيحتاج لده هو اول ما يبوص ويقرا الكلام كان بيفهمو ويحفظو تلقائي يعني عنده تركيز عالي وذاكرة فوتوغرافية فا هيذاكر ليه بس رغم ذكاه وانه مميز بس ذكاه ده كان مخليه يحسب كل حاجه بالعقل زي مثلا اي الفايدة انه يكون صداقات في الوقت الحالي وكان تفكيره بيقوله ان مفيش داعي انه يشغل نفسه بالاختلاط معا الناس على الأقل في الوقت الحالي ولما يحتاج يصاحب ويلاقي الصاحب اللي هيخدم مصلحته ساعتها هيبقي يفكر وكان بسبب كده بعيد عن كل زمايله وكان الكل شايفه مغرور ومع الوقت محدش بقي بيحبه بس هو مش مهتم بده لان من وجهة نظره ان طالما مفيش استفادة من انه يكون محبوب وسط الناس دي يبقي انه يثبت انه شخصية كويسة دي حاجه ملهاش داعي لان الناس اللي مش بتحبه دي ولا هاتكله ولا هتشربه ولا هتصرف عليه فا هياخد برايهم لي يعني هما بالنسبالهم شوية اجسام ماشية على الارض ملهاش لازمة وطبعا مفيش حد بيحب الوحدة ولا ان ميبقاش في حد حواليه بس ماركو كان شايف غير كده خالص كان شايف ان الوحدة دي عبارة عن هدوء بيساعده على التفكير والتخطيط لاي خطوة جاية وحتي لو مفيش حاجه بيخطط ليها فا الهدوء لوحده راحة المهم يعني بيفضل ماشي على نفس الروتين بيطلع الأول على الدولة كل سنة وبيتجنب الناس كلها حتي ابوه علاقته معاه مش احسن حاجه وبيبقي شخصية جدية اوي ذيادة عن اللزوم وكل حاجه بيفكر فيها بعقله لحد ما بيوصل للمرحلة الثانوية وبيجي اليوم اللي هيغير حياته كلها وبيبقي قاعد على الكرسي بتاعه في المدرسة وطبعا مش مهتم باي حاجه حواليه لحد ما عينه بتلمح بنت لما تشوفها تقول للقمر قوم وخليها تقعد مكانك ملامح البنت دي بتبقي جميله اوي لون عينيها ازرق فاتح وبيضة بياض شديد وخدودها كده بتبقي عاملة شبه خدود ******* ومناخيرها بتبقي صغيره وشعرها بني فاتح ولون شفايفها وردي وابتسامتها هادية وجميلة وماركو اول ما بيشوفها لاول مرة في حياته عقله ميشتغلش واللي يشتغل مكان علقه هو قلبه وبيبقي حاسس انه مبسوط وهو شايفها فعلا الحب يقدر في ثانيه يلين الحجر ويغير بني ادم وطول ما ماركو كان قاعد مكنش قادر انه ميبوصش عليها واصبح كل تفكيره موجه نحيتها عقله كان بيقوله لو عايز تقرب منها بلاش مش هيبقي ليها فايدة ليك وقلبه بيقوله انا عايز اقرب ولاول مرة يبقي ماركو مش مقتنع بكلام عقله وعايز يمشي وراء قلبه بس عموما يعني بيخلص اليوم وماركو مرداش انه يروح يتعرف عليها وبيقول لنفسه هيبقي يكلمها بعدين لما يفكر اكتر ويتاكد انه عايز يكلمها وبيخرج برة المدرسة وبيفضل ماشي في الشارع عشان يوصل لبيته بس وهو ماشي بيدخل في شارع ضيق وبيبقي فيه تلاتة من اللي معاه في الفصل ماشيين وراه وماركو بيبقي عارف انهم ناويين على حاجه بس بيعمل نفسه انه مش واخد باله وبيفضل ماشي لحد ما هما بيزهقو وواحد فيهم بيروح يوقف قدامه
ماركو : (باصص للولد في عينه وبيتكلم بهدوء) عايز ايه
الشاب : (بابتسامة باردة ) انتا مش عارفنا ولا ايه على فكرة احنا معاك في الفصل
ماركو : (ببرود) عارف بس مقولتليش برضه انتا عايز ايه
الشاب : (بيبص للاتنين اللي معاه وبيضحك بعد كده بيبوص ل ماركو ) احنا سمعنا انك دايما في كل سنة بتطلع الأول وكنا جايين وعايزين نتعرف عليك عشان نبقي من الاوائل زيك بس من الواضح كده انك مغرور
ماركو : (ببرود) وانا مش مستفاد حاجه لما انتو تبقو زيي عشان كده انا مش مهتم
الشاب : (بنظرة غضب) واحنا مبنحبش ان يبقي في حد احسن مننا عشان كده احنا هنعجزك دلوقتي ومش هنخليك تروح المدرسة تاني
والتلاتة بداو يقربو من ماركو وماركو طبعا فاهم هما عايزين يعملو فيه ايه بس على عكس الموقف كان هادي جدا وبيبوص حواليه لقي ان في طوبة صغيره جنبه على الارض وان التلاتة واحد فيهم كان وراء وهيبقي اخر واحد يحاول يضربه ساعتها ماركو بمنتهي الهدوء بيتحرك خطوتين لورا وبيخلي التلاتة يبقو قدامه وبسرعه قبل ما اول واحد يجي نحيته بيشوط الطوبة اللي على الارض بتخبط في مناخير واحد من اللي قدامه وقبل ما حد يستوعب اللي حصل هو مبيستناش وبيضرب التاني بكل قوته برجله تحت الحزام والتاني بيوقع في الارض من كتر الألم وبيبقي فاضل اخر واحد واللي هو كان وراء الاتنين ساعتها ماركو بيتحرك بالجنب وبيلزق ضهره في حيطة وراه والتالت بيروح عشان يضربه وكان هيضربه بالبوكس بس ماركو اتفادها وخلي ايد الولد تخبط في الحيطة وتوجعه وقبل ما يستوعب ويمسك ايده من الوجع ماركو كان حركته سريعه وبيمسك راس الولد وبيخبطها في الحيطة بيكسرله عضم وشه والولد بيوقع على الارض والتلاتة بيبقو متكومين على الارض واحد ماسك مناخيرو والتاني بيتالم من تحت الحزام والتالت فقد الوعي
ماركو : (بسخرية) كده بقي تقريبا انتو اللي مش هتعرفو تيجو المدرسة تاني لان عمال ما الإصابات اللي عندكم دي تخف هتاخد على الاقل اسبوع ودي مدة حلوة برضه الواحد يريح دماغه فيها وميشغلش باله بشوية زبالة ملهاش لازمة زيكم
وبعد ما رمي الكلمتين دول مستناش حد يرد عليه وبيمشي في طريقه على البيت وبالمناسبة دي كانت اول مرة ماركو يتخانق فيها ورغم ان خبرته قليلة في الخناق وجسمه عادي قدر انه يضربهم بذكائه ويوقعهم بسهولة يعني ماركو بيبقي طوله متوسط وجسمه في المستوى الطبيعي وبالمناسبة ملامحه شعره بيبقي بني فاتح وعينه بني فاتح وبشرته لونها قمحي وشكله بيبقي حلو الي حد ما المهم بيوصل البيت واول ما بيدخل ابوه بيبقي مستنيه
جوزيف : ....... يتبع
ودي تبقي نهاية الجزء الاول بتاع القصة وطبعا الجزء قصير لان دي تعتبر مقدمه وفي ملحوظة كده ان القصة دى تبقي قصة فرعية ومن عالم قصة ماضي زين وماضي زين دي تبقي القصة الأساسية ونازل منها سلسلتين لحد دلوقتي بس شخصية ماركو دي مش هتظهر في القصة غير في السلسلة التالتة والقصة دي هيبقي فيها شرح لطريقه نشأته عشان اللي متابع القصة الأساسية لما يشوف شخصية ماركو في السلسلة التالتة يبقي فاهم ابعادها وانتظروني في الجزء القادم واللي عنده تعليق ايجابي او سلبي يقوله في التعليقات سلام
الجزء الثاني
الحب ؛ الحب هو مصطلح غريب جدا ليه اشكال وانواع في مثلا اللي بيحب الحياة وعايز يعيش اطول مدة فيها وفي اللي بيحب الفلوس وعايز طول ما هو عايش يبقي معاه فلوس باي طريقة وفي اللي بيحب عيلته ومستعد يضحي بحياته علشانهم وفي الحب اللي بيحصل بين الراجل والست ومعني كده ان الحب هو اكتر شئ قايم عليه الحياة من غير حب محدش هيعرف يعيش سواء ايه هو بقي نوع حبك بس المهم ان البني ادم ميقدرش يعيش من غير حب والحب يقدر يحول حياة شخص من الاوحش للاحسن ويقدر يحول حياة شخص من الاحسن للاوحش وفي الجزء ده هنعرف ازاي الحب غير ماركو 180 درجة وهنعرف هو غيرو للاحسن ولا للاوحش بيبدا الجزء الثاني بماركو وهو داخل البيت وقابل ابوه في وشه
جوزيف : (بجدية) انا عايز اتكلم معاك في موضوع مهم
ماركو : (ببرود) نعم
جوزيف : انا اتجوزت من فترة وكنت مخبي عليك وبصراحه مقدرش اخبي عليك اكتر من كده لان مراتي هتيجي تقعد معانا هنا
ماركو : (بلا مبالاة) طيب وانا مالي
جوزيف : (مستغرب من رد فعل ماركو) يعني انتا مش زعلان
ماركو : (بزهق) لا
وقبل ما ابوه يرد ماركو مشي من قدامه ودخل الاوضة وماركو فعلا مكنش فارق معاه ابوه يتجوز ولا لا كده كده هو مش بيهتم بحاجة غير نفسه طالما الموضوع مش هياثر عليه بشكل سلبي هو مش مهتم بس كانت في حاجه تانيه مضايقة ماركو وهو تفكيره الذايد في البنت اللي شافها هو اه ماركو عنده ذاكرة فوتوغرافية بس بيقدر يتحكم كويس اوي في ذكرياته يقدر يخلي نفسه ينسي حاجات بشكل مؤقت ويقدر يسترجعها تاني لو عازها في حاجه بس المرادي مش قادر يتحكم في تفكيرو ومش عارف يخرج البنت دي من دماغه وده كان مشتته بشكل كبير
ماركو : (في سره بيكلم عقله ) ايه هو انا فقدت السيطرة عليك ليه انا عايزة اخرج البنت دي من دماغي
عقله : انتا بتفكر في البنت دي بقلبك مش بعقلك عشان كده انا مش عارف اخرجها
ماركو : (بزهق ) انتا عارف كويس ان موضوع التفكير بالقلب ده مجرد خرافات مفيش حاجه اسمها كده جزء المشاعر بيبقي موجود في العقل والعقل هو اللي بينتج المشاعر دي والقلب دقاته بتذيد بسبب أشارت العقل ليه يعني انتا تقدر تخرج البنت دي براك انا عايز مفكرش فيها
عقله : صدقني مش عارف بحاول بس مش عارف
ماركو : طيب والحل ؟
عقله : ريح نفسك وحاول تتعرف عليها مش هتخسر حاجه
ماركو : لا هخسر مين قالك اني مش هخسر انتا عارف كويس اني رافض موضوع العلاقات ده لان كل علاقة بيبقي فيها احتمال الانفصال وفيها احتمال انك تتعلق بالشخص اللي قدامك ولو احتمال الانفصال حصل وانتا اتعلقت بالشخص اللي قدامك ساعتها العقل هيرفض يصدق ده بسهولة وهيفضل مخزن الذكريات دي واشارته هتتلغبط والإشارات هتاثر على ضربات القلب ولما ضربات القلب مبتبقاش مستقرة في اماكن في الجسم مبيوصلهاش الدم وفي اماكن بيوصلها كمية اكبر من اللي محتاجه ودي فيها ضرر على العقل وعلي الجسم وممكن تسبب امراض كتير لحد ما العقل يصدق اللي حصل ويمسح الذكريات ده غير ان اصلا مش هستفاد حاجه لما اتعرف على حد جديد وادخله حياتي
عقله : براحتك
وماركو اخر ما بيزهق بيحاول ينام وبعد 10 دقائق من المحاولة بيروح في النوم وبيفضل نايم حوالي 4 ساعات وبيصحي على ايد بتهز جسمه وهو بيفتح عينيه بيشوف واحدة اول مرة يشوفها بس عقله بيترجم بسرعة ان دي مرات ابوه
ماركو : (بحدة ) انتي ازاي تدخلي الاوضة من غير استاذان
الست : (بهدوء ) انا مرات ابوك واسمي سارة وابوك قالي انه عرفك خلاص انه اتجوزني وانا جاية اصحيك عشان الاكل جاهز برة
ماركو : (بلا مبالاة ) انا لا سالتك عن اسمك ولا سالتك انتي مين انا سوالي واضح انتي ازاي تدخلي بدون استاذان
سارة : (بهدوء ) انا اسفة انا عارفة ان ده غلط بس انا نيتي اني اصحيك عشان تاكل
ماركو : (ببرود ) اللي حصل ده ميتكررش تاني
وقبل ما سارة ترد ماركو بيخرج من الاوضة وبيروح عشان ياكل وبيقعد على الاكل ساكت من غير ما يتكلم معا حد وابوه كان متعود على كده ماركو على طول قليل الكلام ومش بيتكلم غير في الحاجات المهمة وسارة وهيا قاعدة كانت بتحاول تفتح كلام عشان تتعرف على ماركو بس ماركو بلا مبالاة مكنش بيهتم او يرد وبعد الاكل ماركو قام غسل ايده وراح وراح على المكتبة واخد منها كتاب عشان يذاكر مادة وماركو بيمسك الكتاب وبيفتح الصفحات اللي فيها الدرس اللي المفروض يذاكرو وحرفيا مش بياخد ثانيه وبيكون قالب على الصفحة التانية وبعدها التالتة لحد ما الدرس خلص بعديها قفل الكتاب وحطو مكانه وكان ماشي بس لقي سارة في وشه والحقيقة سارة كانت بتراقبه عشان تفهم دماغه وتقرب منه ويبقي في بينهم صداقة والعلاقة متبقاش متوترة بس استغربت لما شافت ماركو يادوبك فتح الكتاب وبص فيه وقفله تاني
سارة : (بسخرية) هو انتا كده ذاكرت
ماركو : (ببرود) وانتي مالك
سارة : (بتضايق من الرد بس بتمسك اعصابها) ممكن تتكلم معايا بطريقة احسن من كده شوية
ماركو : (ببرود) واحنا ليه نتكلم اصلا الكلام ملوش لازمة
سارة : عادي عايزة اتعرف عليك
ماركو : بس انا مش عايز
وقبل ما ترد برضه بيسبها ويمشي وهنا سارة بتبقي مش طايقة ماركو لانها حاسة ان ماركو بيكرها عشان هيا اخدت مكان امه وكده واسلوب ماركو في الكلام بيبقي مستفز وسارة بتفضل تشتم فيه في سرها وبتبقي حاسة ان ايامها معاه مش هتعدي على خير وماركو على النحية التانية اول ما مشي من قدامها كانت خرجت من دماغه وراح على الاوضة بتاعته ونام وتاني يوم صحي الصبح كالعادة فطر ولبس هدومه ونزل وراح المدرسة ودخل الفصل ولما دخل وشاف البنت اللي عقله مكنش مبطل تفكير فيها حس نفسه انه مبسوط لاول مرة من زمان جدا ويمكن دي اول مرة ماركو يحس بيها بالمشاعر ويبقي مبسوط بس طبعا كانت ملامحه باردة ومش باين عليه حاجه وقعد على الكرسي بتاعه وفضل يبوص على البنت دي والاستاذ دخل وكان بيشرح المادة وماركو ولا هنا وعقله غرقان في التفكير فيها ومش هو ايه اللي شده ليها اوي كده يمكن عشان حلوة ؟ طيب ما هو اكيد قابل بنات حلوين كتير يمكن عشان طريقة كلامها ؟ ماركو لحد دلوقتي مسمعش صوتها اصلا طيب اي السر ؟ احب اقولك يا صديقي العزيز ماركو كان محتار زيك كده بالظبط مش عارف هيا شاغلة تفكيرو ليه وخلاص اخد قرار انه يتكلم معاها ويحاول يتعرف عليها جايز تفكيرو فيها يقل واول خطوة اخدها يراقبها عشان يعرف يدخلها ازاي وفي الاستراحة كان واقف قريب منها وسامعها وهيا بتتكلم معا صحابها وبتقول على مادة معينة انها صعبة ومش عارفة تذاكرها وابوها مش موافق انها تاخد مجموعات خاصة هنا وصحابها برضه كانو عندهم نفس المشكلة لان المادة دي كانت الفيزياء وزي منتا عارف يا صديقي مادة الفيزياء معقدة وصعبة وماركو لما سمع كلامها ابتسم ابتسامه خفيفه وعرف هو هيدخلها منين وبعد الاستراحة كملو اليوم عادي لحد الاخر ولما اليوم خلص ماركو شاف البنت ماشية راح نحيتها بسرعة ومشي جمبها
ماركو : (بتردد ) انا ماركو ابقي زميلك في الفصل
البنت : (مستغربة ) اهلا انا لينا
ماركو : (بابتسامة) اهلا لينا انا سمعتك بالصدفة وانتي بتتكلمي معا صحابك وعرفت ان الفيزياء صعبة بالنسبالك وخايفة منها وبصراحه عندك حق الفيزياء صعبة بس مش عليا انا ؛ انا كنت الأول طول السنين اللي فاتت دي في كل حاجه مفيش مادة كانت بتوقف قدامي في كل المراحل اللي انا عديت بيها فا انا مستعد اساعدك واشرحلك كل الدروس اللي واقفة معاكي ومش فهماها
لينا : (بابتسامة) انا سمعت عنك وعارفة انك كنت كل سنة تطلع الأول وكل المواد بتخرج منها بامتياز وبصراحه كنت منبهرة ان في حد كده بس سمعت انك مغرور ودايما لوحدك ومش بتتكلم معا حد
ماركو : (بتنهيدة) دي حقيقه انا مش بتكلم كتير بس ده مش غرور ده لاني بحسبها دايما بعقلي وشايف ان الكلام الكتير مفيش منه فايدة
لينا : بس كده انتا ممكن تتصاب بالاكتئاب بسبب الوحدة الحياة مينفعش تعيشها لوحدك لازم يبقي ليك صحاب
ماركو : مهو ده اللي انا فكرت فيه وده اللي انا بحاول اعمله دلوقتي انا لما عرفت مشكلتك قولت اساعدك وبالمرة نبقي صحاب واجرب يبقي ليا صحاب واتعرف على ناس واشوف ايه اللي هيختلف
لينا : طيب اي هو مقابل المساعدة دي هتاخد فلوس كام يعني
ماركو : (بابتسامة) انا مش عايز مقابل انا بس كل اللي انا عايزو يبقي ليا صحاب زي مقولتلك
لينا : (بفرحة) يعني انتا هتساعدني انا واصحابي بدون اي مقابل
ماركو : (بيضايق شوية لانه كان عايز يذاكرلها هيا بس؛ بس بيخفي انه اتضايق وبيبتسم) ايوا
لينا : (بتمد ايدها ليه وبتبتسم ) ديل يبقي كده اتفقنا احنا من النهارده اصحاب وكمان هعرفك على صحابي
ماركو : (بيبتسم وبيمد ايده هو كمان ) ديل
لينا : (بحماس ) تمام هنبدا امته
ماركو : (بتفكير) من بكرة لو عايزة
لينا : (بتفرح بس بعد كده بتكشر تكشيرة طفوليه وبتسكت)
ماركو : (بياخد باله) ايه مالك
لينا : (بحزن) مش هينفع نتقابل عندي في البيت لان بابا مش هيوافق ان يبقي عندي لمة وكده وصحابي أهاليهم برضه نفس النظام محدش هيوافق
ماركو : (بيضحك ) بقي هو ده اللي مزعلك عمتا ليها حل سهلة يعني هنتقابل كلنا في اي كافيه بعد المدرسة ونذاكر كلنا معا بعض هناك
لينا : (بإحراج) احم احم
ماركو : (بزهق) اي في اي تاني
لينا : (بإحراج وبتحط وشها في الارض ) انا مش هيبقي معايا فلوس اقعد في كافيه بعد المدرسة بابا مش بيديني فلوس كتير
ماركو : (بابتسامة) كده كده انا مش هخليكي انتي وصحابك تدفعو حاجه اصلا انا معايا فلوس كتير وهبقي مسؤول عن كل حاجه وفي ايام هنتجمع فيها عندي في البيت لو صحابك واهلك وافقو
لينا : (بإحراج) يعني انتا هتساعدنا بدون مقابل وكمان هتدفع فلوس من معاك عشان تساعدنا
ماركو : انا عايز يبقي ليا صحاب زي مقولتلك ومش مهم عندي اي حاجه تانيه
لينا : (بابتسامة) شكرا يا ماركو انا همشي بقي عشان اتاخرت
وبتسلم على ماركو وكل واحد بيتحرك على بيته وماركو بيبقي مبسوط بس في نفس الوقت مضايق عشان صحاب لينا هيبقو معاها بس بيقول في نفسه مش مهم على الاقل اخد خطوة نحيتها ولاول مرة هيجرب يتكلم معا حد المهم بيروح على البيت واول ما بيدخل بيلاقي سارة بتسلم عليه بس ماركو مش بيرد السلام وسارة بتتعصب جدا من حركة ماركو وبتمسكه من دراعه وبتشده نحيتها
سارة : (بغضب) انتا بتكرهني لي انا بحاول اقرب منك ونبقي زي الصحاب وانتا بتكرهني طيب هو انا عملتلك ايه
ماركو : (بيبصلها من فوق لتحت وبيتكلم ببرود) انتي مش في دماغي اصلا عشان اكرهك او احبك انتي بالنسبالي هوا
سارة : (بغضب) انتا قليل الادب
ماركو : انتي اللي بتدخلي في اللي ملكيش فيه ومعني كده انك انتي اللي قليلة الزوق والادب عشان انتي اللي مش بتحترمي خصوصيتي
سارة بتبقي جابت اخرها وبتضرب ماركو كف على وشه
سارة : (بنظرة قرف) انا هقول لابوك على قلة الادب دي
وبتسيبه وتمشي الغريب بقي ان ماركو ماخدش اي ردة فعل ولا اتصدم ولا اتعصب بالعكس بيبتسم بخبث وعقله بدا يشتغل وبيقول لنفسه خلاص انتي كده جيبتي نهايتك معايا ودماغه بتفكر في فكرة معينة وبيعرف هو هيعمل ايه بالظبط وبيبوص في الساعة بيلاقي ان ابوه هيجي البيت كمان ساعتين ماركو مش بيستني كتير وبينزل من البيت وبيشتري منوم من الصيدلية وبيطلع البيت تاني وبيخش المطبخ بيعمل كوبايتين نسكافيه وبيحط المنوم في واحد منهم بعد كده بيطلع بيروح على اوضة سارة وبيخبط عليها وسارة بتقوله ادخل وهو بيدخل وبيبقي ماسك الكوبيات في ايده
ماركو : (بندم مصطنع ) انا عارف اني غلطان وطريقة كلامي معاكي كانت وحشة وانتي عندك حق انك تعملي اللي انتي عملتيه ده انا كنت قليل الزوق معاكي اتمني تسامحيني ومتزعليش مني ونفتح صفحة جديدة (بيديها كوباية النسكافيه )
سارة : (اللعبة بتدخل عليها وبتاخد منه الكوباية) انا اللي اسفة يا ماركو مهما حصل مكنش ينفع امد ايدي عليك انا مش قصدي اقتحم خصوصياتك بس انا عايزة نبقي صحاب ومتفاهمين معا بعض مش اكتر
ماركو : (بخبث) فاهمك
وسارة بتشرب من النسكافيه وماركو بيفضل واقف يتكلم معاها في اي حاجه لحد ما هيا بتدوخ وبتنام على السرير وبتفقد الوعي وماركو ما بيصدق ان ده حصل وبيسبها وبيطلع برة الاوضة وبيخرج من البيت وبيفضل واقف في الشارع يبوص على اللي فيه لحد ما بيشوف واحد ميعرفوش وواضح انه مش ساكن في الشارع ده وماركو بيجري عليه والراجل بيتخض وماركو بيبقي بيمثل انه مخضوص وخايف
ماركو : (بيهز في ايد الراجل ) انا امي فقدت وعيها وبتموت ارجوك تعالي ساعدني
الراجل : (كان خايف وكان هيمشي بس ماركو مكنش رادي يسيبه وبيفضل يتحايل عليه لحد ما الراجل بينطر انه يوافق ) انتا بيتك فين
ماركو : (بفرحة من جواه بس لسه بيتصنع الحزن) قريب من هنا تعالي معايا
وماركو بياخد الراجل وبيطلع بيه البيت واول ما بيدخل الراجل بيسال على مكان ام ماركو عشان يساعدها وماركو بيشورله على اوضة سارة والراجل بيخش الاوضة بيلاقي سارة نايمة وكان رايح يساعدها بس ماركو كان محضر عصاية وبيخبط الراجل بيها على دماغه من وراه والراجل بيفقد الوعي وماركو بيخبط سارة على دماغها خبطة تعور جبينها وبعد كده بيروح بيخبط دماغه خبطة جامدة في الحيطة وبيتعور وبعد ما بيعور نفسه بيروح يقلع سارة والراجل هدومهم وبيرفع الراجل على السرير وبينيمه جمب سارة والاتنين بيبقو عريانين ملط ووقتها كانت التليفونات الصغيرة دي ظهرت وماركو معاه واحد وبيتصل على رقم ابوه ولما ابوه بيرد ماركو بيمثل انه بيعيط وخايف
جوزيف : (مخضوض) ايه يا ماركو في ايه
ماركو : (بيمثل الخوف) الحقني يا بابا انا اول مرجعت من المدرسة ودخلت البيت حسيت ان في اصوات في اوضة سارة ولما سمعت الاصوات دي قلقت ودخلت الاوضة اشوف في ايه لقيت راجل غريب نايم فوق سارة واول ما الراجل ده شافني قام بسرعة وكان في عصاية في الاوضة مسكها وخبطني بيها في وشي وانا وقعت على الارض وعملت نفسي اني فقدت الوعي عشان ميضربنيش تاني والراجل لما شافني واقع راح نحية سارة وقالها يلا نكمل بسرعة قبل ما يفوق سارة كانت خايفة بس الراجل كان مصمم يكمل وانا كل ده عامل نفسي فاقد الوعي لحد ما الراجل اندمج معا سارة ونام فوقيها تاني ساعتها انا استغليت الفرصة ومسكت العصاية وضربت الراجل ده على دماغه وقمت ضارب سارة هيا كمان والاتنين دلوقتي فاقدين الوعي
جوزيف : (مش مستوعب وصوته عالي) انتا بتقول ايه انتا قصدك ان سارة بتخوني
ماركو : (بيمثل الخوف) ايوا يا بابا بس تعالي بسرعه قبل ما يفوقو انا خايف اوي
جوزيف : متخفش يا ماركو انا هجيلك حالا خلي بالك من نفسك (وبيقفل معا ماركو وبيمشي من الشغل من غير ميكلم حد وبيجري على عربيته وبيركبها بسرعة وبيتحرك)
ماركو بعد ما قفل معا ابوه كان مبسوط جدا لان خطته كانت ماشية تمام ومستني ابوه يوصل وفعلا بعد ربع ساعة بيسمع صوت جري علي السلم وابوه بيدخل البيت وبسرعه بيجري على ماركو
جوزيف : (مخضوص) انتا كويس يا ماركو
ماركو : (بيمثل الحزن) انا كويس يا بابا بس دماغي وجعاني اوي
جوزيف بيغضب من اللي حصل في ابنه وبيدخل اوضة سارة بيلاقي الراجل وسارة نايمين جمب بعض عريانين وده بيخلي غضبه بيذيد وبيروح يشد الراجل وبيضربه كذا ضربة بيخليه يفوق والراجل لما فاق مكنش فاهم في ايه وبيحاول يتفاهم معا جوزيف بس جوزيف كان نازل فيه ضرب ومش مديه فرصة يتكلم والراجل اخر مزهق زق جوزيف بعيد وطلع يجري برة البيت وده اللي كان عايزو ماركو وعشان كده اختار راجل ميكنش ساكن في المنطقة عشان الراجل لما يهرب ابوه ميعرفش يوصلو تاني وجوزيف مرديش يجري وراء الراجل وراح لسارة ومسكها فوقها وفضل يضرب فيها هيا كمان وسارة مش فاهمة في ايه وجوزيف بيشتم باوسخ الألفاظ وبيقولها بغضب انتي بتخونيني وكنتي عايزة تقتلي ابني وقبل ما سارة ترد كان جوزيف ضاربها بالكف على وشها خلي بوقها يجيب ددمم وبيمسكها من شعرها وبيروح راميها برة البيت وبعد كده دخل جابلها لبس من الدولاب ورماه ليها وقالها مش عايز اشوف وشك تاني ولو شوفتك هقتلك ومستنهاش ترد وصرخ في وشها وهيا خافت واخدت الهدوم لبستها وهيا على الباب ونزلت تجري وكل ده ماركو بيراقب اللي بيحصل في صمت وبيبقي مبسوط هو في الاول كان خايف شوية لابوه يدي فرصة لسارة انها تتكلم وسارة تعرف تقنعه وساعتها اللعبة هتتهد فوق دماغ ماركو بس ماركو قرر ياخد الرزق ويجرب والحظ كان في صفه وابوه كان متعصب وعلى اخرو ومسمعش سارة وكمان هددها بالقتل يعني معني كده ان سارة هتخاف تقرب من ابوه تاني ومش هتعرف تتكلم معاه وتقدر تقول كده خطة ماركو نجحت بنسبة 100 في 100 المهم ابوه اول ما راح نحيته ماركو رجع يمثل انه بيتوجع ودماغه وجعاه وجوزيف اخد ماركو وراحو المستشفى والدكتور خيط الجرح الصغير اللي دماغ ماركو وحطله قطن وبلاستر على الجرح وخلاص كده الموضوع خلص وماركو بيروح البيت معا ابوه وطول ما هما في الطريق ماركو بيقول لابوه انه ميزعلش على الخاينة دي وممكن في المستقبل يقابل واحدة احسن وكل الكلام ده والحقيقة ماركو كان بيقول كلام منطقي جدا وفي الجون وعرف يخلي ابوه يهدي ويقفل نهائي نحية سارة ولما الاتنين روحو البيت ماركو على طول دخل الاوضة بتاعته ونام على السرير كان مفيش اي حاجه حصلت ومش حاسس باي زنب نهائي والحقيقي هنا ماركو لما عمل كده مكنش هدفو الانتقام لا خالص هو عارف انه غلطان في طريقته معا سارة وانها طبيعي تضربه بالألم هو عمل كل اللعبة دي لهدف تاني خالص والهدف ده هو انه حس ان سارة هتعترض راحته في البيت وهتضايقه كتير ومش من مصلحته تفضل موجودة في البيت فا عشان كده عقله قاله انه لازم يخلص من سارة باي طريقه والفكرة دي جاتله وقرر ينفذها برغم خطورتها والحقيقة يا صديقي هيا لسه في خطورة على ماركو لحد دلوقتي لان ممكن ابوه يهدي وسارة تحاول توصلو وتفهمو اللي حصل بس ماركو مكنش مهتم هو بالنسباله كان عايز يكسب شوية وقت لحد فترة معينة كده وهتفهم يا صديقي انا قصدي ايه قدام المهم بقي ماركو لما بينام تاني يوم بيصحي وبيلبس هدومه وبيجهز عشان يروح المدرسة وفي الاول الاب بيعترض بحجة ان ماركو متعور والإحسن انه يرتاح اليوم ده بس ماركو بيرفض وبيصمم انه يروح المدرسة وطبعا هو صمم انه يروح عشان يشوف لينا ويتكلم معاها ولما راح المدرسة ودخل الفصل شاف لينا وسلم عليها هيا وصحابها واتعرف على أسماهم قبل ما المدرس يخش وبعد ما المدرس دخل ماركو فضل قاعد لحد ما وقت الاستراحة جيه وفي الاستراحة ماركو اتعرف عليهم بشكل افضل واتفق معاهم انهم هيتقابلو النهارده في كافيه .... عشان يذاكرلهم وكلهم وافقو والدنيا كانت بس اللي مش تمام بقي ان ماركو كان فيه كارثة مستنياه وعشان نعرف ايه هيا الكارثة دي محتاجين نرجع بالزمن لحد اليوم اللي ضرب ماركو فيه شلة المتنمرين
عند شلة المتنمرين اللي حاولو يضربو ماركو قبل كده
كلهم بيبقو موجودين في مستشفى واحدة وكل واحد بيبقي عنده إصابة معينة واخوات كل واحد فيهم بيبقي قعد ما اخوه وفهم منه ايه اللي حصل والتلاتة قالو لاخوتهم على ماركو واللي عملو فيهم واخواتهم كانو متعصبين جدا من اللي سمعوه وكل واحد فيهم مستحلف لماركو وبعد ما كل واحد خرج من عند اخوه بيتجمعو كلهم برة المستشفى وبيبقي عددهم 8
شخص ١ : (بغضب) احنا اكيد مش هنسيب اللي عمل في أخونا كده لازم ندوس عليه ونعلمه الأدب عشان عشان يبقي عبرة لاي حد يفكر ييجي على اخواتنا
شخص ٢ : عندك حق لازم ناخد حق اخواتنا
شخص ٣ : بس هنعمل ايه احنا منعرفش شكله
شخص ١ : (بهدوء) دي سهلة احنا اخواتنا يقدرو يخرجو من المستشفى من بكرة وبعد بكرة ناخد واحد من اخواتنا معانا ونوقف قدام المدرسة ولما ماركو يخرج اللي احنا هناخده يشاور لنا عليه وبعدها نراقبه ونصبر لحد ما يوصل شارع مفيش فيه ناس كتير ونبقي ضامنين ان محدش هيتدخل ونضربه براحتنا وناخد حق اخواتنا
كلهم : (بيعجبهم الكلام ) تمام احنا معاك
نرجع للوقت الحالي عند ماركو
بعد ما الاستراحة خلصت ماركو طلع عشان يكمل باقي اليوم ولما اليوم الدراسي خلص ماركو راح ل لينا وصحابها عشان ياخدهم ويروحو على الكافيه على طول وهما خارجين من المدرسة ال ٨ كانو واقفين بيراقبو والتاسع شارولهم على ماركو وشافوه وهو ماشي معا البنات بس محدش منهم اعترض طريقه وفضلو مراقبينه لحد ما شافوه بيدخل كافيه وبرضو مدخلوش وراه وفضلو قاعدين برة وعند ماركو بقي اول ما بيخش بيطلب لنفسه وللبنات المشروبات وبيطلع كراسة وكتاب الفيزياء وبيبدا يشرح اول درس ليهم والحقيقة كلهم بينبهرو بطريقة شرحو لان ماركو كان بيشرح بطريقة تخلي اللي قدامه يوصلو المعلومة بطريقة بسيطة ومفهومة وطريقة شرحه كانت طبعا افضل من طريقة شرح المدرس وبيشرح الدرس بالتفاصيل الصغيرة اللي تخلي كل اللي قدامه يبقو فاهمين كل حاجه وفي اقل من نص ساعة كان خلص شرح الدرس وكل البنات كانت فهمت اللي اتشرح وقعدو يمدحو فيه وفي ذكائه واكتر واحدة كانت منبهرة بيه هيا لينا والمهم يعني بعد ما قعدو يضحكو ويهزرو شوية ماركو كان زهق وقالهم يلا بينا نمشي وكلهم وافقو وخرجو برة الكافيه وكل واحد راح في طريقه وماركو اصر انه يوصل لينا في طريقه وهيا وافقت وفضلو ماشين معا بعض وال ٨ اتحركو وراهم
لينا : (بابتسامة ) انتا ازاي كده
ماركو : (بابتسامة) كده ازاي يعني مش فاهم
لينا : انتا بتشرح احسن من مدرس المادة نفسها وخلصت شرح في اقل من ساعه معا ان المدرس عمال ما يشرح الدرس كامل بياخد ساعتين وكمان مش بيشرح بنفس الدقة اللي انتا بتشرح بيها
ماركو : عادي يعني
لينا : (بفضول) ايه سر ذكائك ده
ماركو : (بيفكر) مش عارف بس انا تلقائي بلاقي نفسي فاهم وحافظ اي حاجه بسهولة عقلي اتعود على كده ايه السر بقي معرفش
لينا : انتا ايه طموحك في الحياة عايز توصل لايه
ماركو : (بابتسامة) لاي حاجه انا عايزها
لينا : (بعدم فهم) مش فاهمة
ماركو : يعني اي حاجه احتاجها او احس انها هتفيديني في حياتي يبقي لازم أوصلها
لينا : (مستغربة) انا مش فاهمة الاجابة دي اوي بس ماشي المهم بقي انتا ناوي تتخصص في مجال ايه
ماركو : لسه مش عارف بس ناوي ادرس جميع المجالات اللي في العالم والمجال اللي هيعجبني وهيبقي اكتر مجال مفيد ليا هتخصص فيه
لينا : مينفعش تدرس كل حاجه في نفس الوقت عقلك عمرو ما هيستوعب ده لازم تتخصص في مجال معين
ماركو : طيب انتي ناوية تعملي ايه في حياتك
لينا : (بتفكر وبتسرح بخيالها) عايزة اقدم على منحة بجامعة هارفارد واتخصص في مجال البحث العلمي وطبعا عشان اعرف اخد المنحة تبقي درجاتي ممتازة وسيرة ذاتية كويسة وانا مستحيل اقدر اعمل كده وصعب اجيب درجات زي دي وكمان ابويا بنسبة كبيرة مش هيوافق عشان كده انا محبطة
ماركو : (عينه بتلمع) طيب لو قولتلك اني اقدر اساعدك عشان تجيبي امتياز في جميع المواد وكمان متنقصيش ولا درجة في اي مادة ونقدم انا وانتي على المنحة واخلي ابويا يتصرف في باقي الإجراءات يبقي ايه رايك
لينا : (بحزن) مبحبش اتمسك بحاجة مش هتحصل انا صعب اجيب الدرجات اللي انتا بتقول عليها دي انا مستوايا الدراسي متوسط وعقلي مش بيستوعب الحاجات الكبيرة
ماركو : (بثقة) انا عايزك تثقي فيا صدقيني هقدر اخليكي تاخدي المنحة ونسافر معا بعض
لينا : (بفرحة) ازاي
ماركو : هنقعد كل يوم معا بعض بعد المدرسة وهشرحلك كل الدروس اللي في المنهج في جميع المواد وكمان هقولك ازاي تحفظيها وهشرح بطريقة مبسطة تخلي كل المعلومات توصلك بسهولة بس دي هتبقي انا وانتي بس مش هينفع ناخد صحابك معانا عشان نعرف نركز اكتر ايه رايك
لينا : (بحماس ) ماشي بس الفيزياء هتبقي انا وصحابي زي النهارده كده
ماركو : ماشي
ولينا بيبقي مودها حلو اوي ومبسوطة عن اي وقت فات وعندها أمل بجد انها تاخد المنحة وبيفضلو ماشين شوية يضحكو ويهزرو وفجاة ال ٨ اللي كانو بيراقبو ماركو بيجو يوقفو قدامهم وبيبقي واضح في عنيهم الشر وماركو بيعرف ده بس مبيبقاش عارف هما تبع مين بس بيحافظ على هدؤه
ماركو : (بهدوء) انتو مين وعايزين ايه
واحد : جايين ناخد حق اخواتنا
ماركو : (ساعتها بيفهم هما تبع مين وبيفضل هادي) تاخدو حق اخواتكم ازاي يعني
شخص : يعني هنضربك زي ما ضربت اخواتنا انتا فاكر ان اللي انتا عملتو ده هيعدي عادي
ماركو : (ببرود) اه هيعدي وياريت تاخدو بعضكم وتمشو عشان ميحصلش مشاكل
شخص : (بسخرية) المشاكل دي هتحصلك انتا
ماركو : (بيبوص ل لينا بيلاقيها خايفة ) امشي دلوقتي وانا هتصرف معاهم وعلي اتفاقنا زي مقولتلك
شخص ٢ : لا مهي الحلوة اللي معاك دي هناخدها نتسلي عليها شوية بعد ما نقل منك قدامها أصلها حلوة واحنا بنحب الحاجة الحلوة
ماركو : (بيمسك ايدها وبيبوصلها بثقة وبيبتسم) متقلقيش طول منا موجود مفيش حد يقدر ياذيكي الا على موتي ولو حد قربلك بشر ساعتها مش هيكفيني موته
وبعدها بيسيب ايدها وبيقعد يبوص عليهم ويحسب عددهم ويحسب نسبة فوزه في العركة دي واي اللي يقدر يعمله بالظبط وعقله على طول بيجبله مواقف زي دي اتفرج عليها في افلام اكشن وبيشوف حركات الممثلين سلو موشن في عقله وبيفهم هما بيعملو الحركات دي ازاي وبيحفظ طريقتهم وكل ده كان في ثانيه وهتسالني ازاي هقولك ماركو دماغه مش عادية ماركو يقدر يحفظ ويتعلم اي حاجه في اقل من دقيقة عادي جدا وطبعا انتو عارفين ايه السبب اللي مخلي عقله بالذكاء ده وهو انه اتولد في ظروف مش طبيعية المهم بعد ما بيحلل الحركات بتاعت الدفاع عن النفس اللي كان بيستخدمها الممثلين في الافلام بيبدا يبوص حواليه ويدور على اي حاجه تساعده وبيلمح ورشة ميكانيكا جمبه وكل ده ال ٨ واقفين بيراقبو ردود افعاله ومستنين انهم يشوفو في عينو نظرة خوف بس ماركو مفيش في عنيه غير البرود وده بيخليهم مستغربين وواحد منهم بيتكلم
شخص : (بسخرية) انتا مش خايف من اللي هيحصل فيك انتا والحلوة اللي معاك دي
ماركو : (بيبتسم بخبث) لا لانكم مش هتقدرو تعملو حاجه
وواحد منهم بيشارو لاتنين واحد يروح يجيب ماركو من قفاه والتاني يروح يجيب لينا وماركو بيجري بسرعة نحية الورشة واللي كان رايح يجيبه بيجري وراه ولينا واقفة خايفة من اللي هيحصل بس ماركو بيدخل الورشة بسرعة وبياخد من على صف العدد شاكوش وبيلف بسرعة وبيخبط اللي جاي يجري عليه بالشكوش في خده والولا بيوقع على الارض ماسك وشه وبيصرخ وماركو بيجري بسرعة نحية لينا وكان اللي رايح ياخدها مسكها وعايز يشدها وهيا بتصرخ بس ماركو بيوصل وراه وبيضربه بالشكوش على دماغه من ورا الولا بيوقع فاقد الوعي على طول من الخبطة وبيلاقي اتنين تانين بيجرو عليه واحد من اليمين والتاني على الشمال ماركو بيضرب اللي على شماله بالرجل في بطنه بيوقعه على الارض والتاني لسه هيضرب ماركو بالبوكس بس ماركو كان اسرع منه وبيبدل الشاكوش وبيخليه في ايده اليمين وبيضربه في بطنه بيه وبعد كده في مناخيرو بيوقعه على الارض على طول وماركو كان بيضرب بالشاكوش بغل وضربة واحدة منه او ضربتين كفاية اوي يوقعو اللي قدامه المهم اللي كان ماركو ضربه بالرجل بيقوم من على الارض وبيحاول يضرب ماركو بالبوكس بس ماركو بيمسك ايده قبل متوصل لوشه بايده الشمال وبايده المين بيخبطه واحدة بالشاكوش في خده بيوقعه على طول والاربعة ساعتها بيضطرو يدخلو عليه كلهم مرة واحد وبيبقي واحد على يمينه وواحد على شماله واتنين قدامه ماركو على طول بيجري عليم وبينط وبينزل بالشاكوش على وش اللي علي يمينه وبيضرب اللي على شماله قبل ما يوصله شلوط جانبي في وشه بيوقعه على الارض وبيتفضل الاتنين اللي قدامه بينط في الهواء بسرعة وبيضربه وهو بينط شلوط خلفي في صدره بينطرو متر قدام والتاني بيحاول يضرب ماركو بالرجل في جنبه بس ماركو بيصد الضربة بكفه الشمال بعد كده بيحاول يضرب ماركو بالبوكس في وشه بس ماركو بيرجع بضهرو كذا خطوة وبيلف بجسمه وبيعمل دوران ورجله مرفوعة وبينزل بكعب رجله على وش اللي قدامه وفي الوقت ده اللي ماركو ضربه شلوط جانبي قام من على الارض وماركو حس بيه ولفله والراجل حاول يضرب ماركو بالرجل في بطنه بس ماركو بيمسك رجله بايده الشمال وباليمين بيضربه بالشاكوش على ركبته بيكسرها والراجل بيوقع على الارض يصرخ واللي كان ماركو ضربه شلوط خلفي بيقوم وبيجري على ماركو وساعتها ماركو هو كمان بيجري عليه وبيوطي بجسمه لحد ركبة الشخص ده وبيضربه بالشاكوش في ركبته من ورا والشخص بيوقع على ركبه على الارض وماركو بيضربه بالشاكوش تاني في راسه بيفقده الوعي ساعتها بيفضل اخر واحد اللي كان ماركو ضربه بحركة الدوران وده بيبقي لسه قايم من على الارض وبيجري نحية ماركو بس ماركو بيحدف الشاكوش عليه والشاكوش بيلبس في مناخيرو بيفقده الوعي على طول وماركو بيبوص حواليه بيلاقي ال ٨ كلهم متكومين على الارض في اللي بيتوجع ومش قادر يقوم وفيه اللي فاقد الوعي والحقيقة ماركو كان بيضرب بالشاكوش جامد عشان اللي يهجم عليه مرة ميهجمش التانية ويوقع كل واحد فيهم بضربة واحدة وده هيذود فرصته انه يكسب العركة وخطته نجحت والعيال كلها كانت بتوقع من ضربة واحدة بالشاكوش المهم ماركو بيبوص على لينا بيلاقيها قاعدة على الارض وكانت بتتفرج على اللي بيحصل وحاضنة رجليها على دقنها وباين عليها انها خايفة اوي وماركو بيرمي الشاكوش من ايده وطبعا كان في كذا واحد شايف اللي بيحصل ده ومحدش فكر يتدخل لان في البلاد اللي زي دي صعب تلاقي حد بيدافع عن حد بس الحقيقة هما طلبو الشرطة بس ماركو بيروح على لينا بيقومها وبيخليها تجري معاه قبل ما الشرطة تيجي واللي كانو واقفين بيتفرجو خافو يوقفوه ليعمل فيهم شبه اللي عمله في التمانية وماركو لما اتاكد انه بقي بعيد عن المكان ده بيوقف وبيحضن لينا اللي بتبقي لسه خايفة
ماركو : (بيطبطب عليها وهيا في حضنه) اهدي متخفيش قولتلك طول منا موجود مفيش حد هيقدر يقرب منك وانا اتعاملت معاهم خلاص
لينا : (حضنته جامد ومردتش )
ماركو : (بحزن) انا اسف انك اتحطيتي في الموقف ده بسببي بس صدقيني انا مش بتاع مشاكل وحاولت اتجنبهم بس هما اللي جم عليا وكانو عايزين ياذوني
لينا : (بتهدي وبتخرج من حضنه) متتاسفش وشكرا انك انقذتني ومحاولتش تهرب
ماركو : (مستغرب) بس انتي مهربتيش لي وانا بضرب فيهم
لينا : (بتردد) قلقت ليحصلك حاجه ومقدرتش اهرب واسيبك وانا عارفة ان ممكن يحصلك حاجه وفي نفس الوقت مقدرش اتدخل عشان كده قعدت على الارض وحضنت رجلي من الخوف ومكنتش عارفه اتصرف ازاي
ماركو : تاني مرة لو حصلت حاجه زي دي قدامي اهربي ومتخافيش عليا انا هعرف اتعامل انا مش هسامح نفسي لو حصلك حاجه بسببي
لينا : (بتبتسم) حاضر
وبيكملو طريقهم عادي وماركو بيوصل لينا لحد البيت وقبل ما لينا تدخل بتكلمه
لينا : (بفضول) بس انتا قدرت تضربهم ازاي انتا متعلم حاجه
ماركو : (بابتسامة) لا انا بس شغلت دماغي وافتكرت كام حركة شوفتهم في التليفزيون وضربتهم بالشاكوش
لينا : (بانبهار) انا مقبلتش حد شخصيته زي شخصيتك دي قبل كده
ماركو : (مستغرب ) طيب ودي حاجه حلوة ولا وحشة
لينا : (بابتسامة) اكيد حاجه حلوة طبعا
ماركو : (بيبتسم ) شكرا
لينا : (بابتسامة) يلا سلام بقي
وبتدخل البيت بتاعها وبيبقي واضح عليها اوي انها معجبة بماركو وماركو بيمشي وهو حاسس انه مبسوط عن اي وقت فات المهم بيروح بيته وبيدخل وطبعا ابوه بيساله اتاخرت ليه وماركو بيقول انه كان معا صحابه جوزيف بيستغرب بس مش بيعلق وماركو بيكمل يومه عادي بياخد دش وبياكل وبينام مفيش تفاصيل تانية
عند لينا
لما دخلت البيت بتلاقي ابوها قاعد معا شوية رجالة من سنه وبيلعبو قمار المهم هيا مش بتهتم وبتخش اوضتها بس كل اللي كانو قاعدين معا ابوها بصو عليها بنظرة شوية لان لينا كانت حلوة اوي بصراحه رغم ان سنها يعتبر ١٧ سنة المهم هيا لما بتخش ابوها بيفضل يلعب برة بس بيخسر كل فلوسه وهما بيستغلو انه خسران وبيقولوله تلعب تاني وهو بيقولهم انه معوش فلوس تانية وهما بيصدموه انهم هيلعبو على بنته في الاول بيبقي رافض بس لما بيقولوه انه لو كسب هيرجعو ليه كل فلوسه ساعتها بيوافق وبيلعب بس للاسف بيخسر وساعتها من غير كلام التلاتة اللي قاعدين معاه بيقومو وبيدخلو اوضة لينا وابوها مبيقدرش يتكلم لانه وافق يلعب من الاول وخسر المهم التلاتة دخلو ولينا فضلت تصرخ وتستنجد بابوها بس ابوها قاعد حاطط راسه في الارض وساكت والتلاتة مسكو لينا وكتفوها وقطعو هدومها واغتصبوها ولينا مقدرتش تقاوم ولما التلاتة خلصو لبسو هدومهم وطلعو قالو لابو لينا ان لينا طلعت جامدة وشوية كلام وسخ المهم لينا بتبقي نايمة على السرير عريانة وتعبانة من كتر اللي حصل فيها والسرير عليه شوية ددمم لانها كانت عذرا وحرفيا لان دي اول مرة تحصل معاها لينا مكنتش قادرة تاخد نفسها وأبوها بيقوم يدخل اوضته من غير ما يروح يطمن عليها حتي ولينا بتفقد الوعي من التعب وتاني يوم بتصحي بتلاقي جسمها متكسر ومش قادرة تتحرك وبتفضل تعيط عياط هستيري وبتقوم بالعافيه وبتدخل المطبخ وهيا عريانه وبتفتح التلاجة وبتاخد ازازة ماية وبتشربها كلها مرة واحدة وبعد كده بتاكل اي حاجه تيجي قدامها في التلاجة وبتقعد على الارض وبتكمل عياط ولما بتهدي شوية بتقوم تدخل الحمام وببتستحمي وهيا بتفتكر اللي حصل وبتعيط وبتخرج من الحمام وبتلبس هدوم وبتقعد على السرير وبتفضل تعيط وهيا حاسة بوجع في جسمها وبتفتكر اللي ابوها عملو وازاي شافها وهيا بتستنجد بيه ومعملش حاجه وبتبقي عايزة تقتله وكرهتو اكتر ما هيا بتكرهو اصل ابوها ده شخصية قذرة وكان بيعاملها وحش من زمان ومش بيدها مصروف عدل ومقدملها في المدرسة بالعافية المهم هيا مش بتروح المدرسة اليوم ده وعند ماركو لما بيصحي من النوم وبيلبس هدومه وبيروح المدرسة وهو متحمس لليوم بس حماسه بيروح في الارض لما مش بيلاقي لينا جات واليوم بيعدي عليه ممل وبيروح يسال صحابها على لينا وكلهم قالو منعرفش وماركو بيبقي قلقان على لينا بس مفيش حاجه يعملها واليوم بيعدي وهو بيروح واليوم بيمشي طبيعي بس ماركو معرفش ينام من القلق وبيفضل صاحي لتاني يوم ومستني معاد المدرسة يجي بفارغ الصبر عشان يطمن على لينا المهم بيلبس هدومه وبيروح المدرسة وبيروح المدرسة وهناك قلبه بيطمن لما بيشوف لينا موجودة والحقيقة لينا اليوم ده قررت تيجي لانها خايفة تقعد معا ابوها بعد اللي حصل ده في بيت واحد بس طبعا نفسيتها في الارض وماركو لاحظ ده واستني وقت الاستراحة عشان يعرف يتكلم معاها ولما وقت الاستراحة جيه راح قعد معاها
ماركو : ازيك يا لينا
لينا : (مش بترد )
ماركو : على فكرة انا كنت قلقان جدا عليكي امبارح لما مشوفتكيش في المدرسة امبارح ومعرفتش انام بسبب قلقي وكنت مستني معاد المدرسة يجي بفارغ الصبر عشان اطمن عليكي
لينا : (بتبصله بس مش بترد )
ماركو : (قلبه بيوجعه وبيبقي حاسس بزعل) انتي ايه اللي مزعلك كده وايه اللي حصل امبارح خلاكي متجيش المدرسة وبعدين شكلك مضايقة اوي ممكن تحكيلي
لينا : (مش بترد )
ماركو : هو انتي زعلانة مني في حاجه طيب
لينا : (مش بترد )
ماركو : (بحزن) يبقي زعلانة عمتا انا اسف لو كنت عملت حاجه ضايقتك بس انا مش عارف انا عملت ايه احنا اخر مرة اتقابلنا فيها كانت كل حاجه تمام وانتي بتضحكي ايه اللي حصلك يا لينا صعب عليا اني اشوفك بالحالة دي ولو انا مزعلك في حاجه قولي وانا هصالحك
لينا : (مستغربة ) هو انتا لي مهتم لامري اوي كده دنا صحابي اللي اعرفهم قبلك محدش اهتم
ماركو : (بتردد ) مش عارف بس انا من ساعة مشوفتك وانا في حاجه جوايا متلغبطة بفكر فيكي على طول رغم اني عمري ما اهتميت او فكرت في حد بس انتي استثناء مش عارف لي بس انا بحب اشوف ضحتك ومش بحب اشوفك زعلانة
لينا : (بتدمع )
ماركو : (لما بشوف دموعها قلبه بيتعصر وبيتكلم بغل) قوليلي ايه اللي مزعلك ولو اللي مزعلك ده شخص معين يبقي اقسملك اني مش هرحمو وزي مقولتلك اللي يقربلك بشر مش هيكفيني فيها موته
لينا : (بتحضنه وبتفضل تعيط بهيستريا وماركو بيضمها وبيهديها وهيا بتهدي شوية وبتتكلم وهيا بتعيط وبتحكي لماركو على اللي حصل وعلى موقف ابوها وبتذيد في العياط ) وانا خايفة ان اللي حصل ده يتكرر تاني
ماركو : (بيطلعها من حضنه وبيمسك وشها بايده ) وانا عند وعدي اللي عملو فيكي كده هدفعهم التمن غالي اوي هخليهم يتمنو الموت قبل ما اقتلهم
لينا : (بتعيط ) انا مش عايزة انتقم انا بس خايفة ان اللي حصل ده يتكرر تاني انا حاسة اني في كابوس
ماركو : (بغضب ) متعرفيش الناس دي هتتجمع عندكم تاني امته
لينا : هما تقريبا هيجو النهارده بليل لان اليوم ده هما دايما بيجو لبابا بليل
ماركو : (بغضب) وانا هاخدلك حقك انهارده
لينا : (بخوف) هتعمل ايه
ماركو : هتعرفي النهارده
لينا : متتهورش وتودي نفسك في داهية انا مش هسامح نفسي لو جرالك حاجه بسببي
ماركو : متخافيش عليا انا عارف انا هعمل ايه وانا هروح معاكي النهارده وهقف اراقب البيت من بعيد لحد ما يجو واشوف الوضع ايه
لينا : (بخوف ) بس انا مش مطمنة
ماركو : (بياخدها في حضنه وبتكلم بثقة) متخافيش طول منا معاكي
المهم الاستراحة بتخلص وكلهم بيطلعو يكملو باقي اليوم واليوم بيعدي وماركو زي ما قال ل لينا بيروح معاها على البيت وبيوقف برة من بعيد يراقب ايه اللي بيحصل لحد ما بيشوف تلاتة داخلين البيت والبيت بيبقي عامل شبه الفيلا دور واحد ارضي وماركو لما بيشوفهم دخلو بيقرب من البيت وبيفضل يدور على شباك عشان يشوف منه اللي هيحصل وبيلاقي شباك والحظ ان الشباك ده موضح كل حاجه بتحصل في الصالة وهناك التلاتة قاعدين على الطربيزة بيلعبو قمار معا ابو لينا وماركو شايف اللي بيحصل وبيفضل مراقب لحد ما فجاة بيلاقي التلاتة قامو ورايحين على اوضة لينا ساعتها ماركو بيتعصب وبيبوص حواليه عشان يشوف اذا كان في كاميرات مراقبة ولا لا ولما بيتاكد ان مفيش بيقرر انه يكسر الشباك ويخش وكان عامل حسابه واشتري جوانتي عشان البصمات وبيلبسها وبيكسر الازاز وبيخش من الشباك ولما ابو لينا بيشوفه بيتصدم وبيفكرو حرامي بس قبل ما يقوم كان ماركو دخل المطبخ بسرعة وسحب سكينة ورشق السكينة في كف ابو لينا قبل ما يلحق يقوم وابو لينا فضل يصرخ والتلاتة اللي كانو دخلو اوضة لينا وكانو عايزين يهجمو عليها ولينا قاعدة على السرير حاضنة رجليها وخايفة بس لما بيسمعو صوت ابو لينا بيصوت برة كلهم بيخرجو وبيشوفو ماركو وهو حاطط السكينة في كف ابو لينا وابو لينا عامل يصرخ زي النسوان
شخص : (بغضب ) انتا مين وعايز ايه
ماركو : (ببرود ) انا اللي هخليكم تطلبو مني الموت قبل ما اقتلكم (بيخرج السكينة من كف ابو لينا )
واول واحد منهم بيجري عليه بس ماركو بيوطي على الارض وبيغرز السكينة في صوابع رجله وبيسحبها بسرعة والراجل وقع على الارض يصرخ من الالم اللي في رجله وراح على الاتنين التانيين وضرب واحد فيهم بالرجل تحت الحزام والضربة كانت بغل خلي الراجل يوقع وهو مش قادر ياخد نفسه والاخير حاول يضرب ماركو بالبوكس بس ماركو كان اسرع منه وقرب منه جامد وغرز السكينة في دراعه وسحبها بسرعة والراجل مسك دراعه وفضل ويتالم ساعتها ماركو بيقلع الشنطه وبيبقي اشتري حبل وبلاستر وأبو لينا حاول يقوم يضربه بايده التاني بس ماركو بيضربه بالرجل في بطنه بيوقعه على الارض تاني وبيطلع الحبل وبيمسك اللي كان ضاربو في كتفه بينيمه على الطربيزة وبيربطه فيها وطبعا كان بيحاول يقاوم بس ماركو كان عارف يتعامل معاه وربطه كويس في الطربيزة ولازق بلاستر على بوقه واللي كان مضروب تحت الحزام حاول يقوم بس ماركو ضربه بايد السكينة في مناخيرو بعد كده طلع حبل تاني من الشنطه ومسكو كتفه وحط بلاستر على بوقه ورجع عمل كده معا ابو لينا واللي فاضل وبيكتفهم كلهم وبيحط على بوقهم بلاستر ومكنش حد عارف يقاوم وماركو رجع للي كان رابطه في الطربيزة وطلع من الشنطة بتاعته منشار خشب وبص على لينا لاقها واقفة على الباب خايفة ساعتها بيشاورلها عشان تيجي تتفرج على اللي هيحصل وهيا بتيجي توقف جنبه وماركو بيبدا يقطع في كف رجل اللي قدامه واللي قدامه بيبقي باين عليه انه بيتالم جامد وماركو فضل يقطع في اطرافه ولينا راحت وقفت بعيد عشان الدم ميجيش عليها وماركو كان شغال تقطيع وقطع اطرافه الأربعة كلهم وكان بيقطع بطريقة تخلي اللي قدامه يفضل عايش وبعد ما خلص تقطيع كان بيربط الطرف المقطوع بقماش عشان النزيف يوقف والراجل كل ما يفقد الوعي ماركو يفوقه ولما خلص شال الشريط من على بق الراجل
الراجل : (بيعيط ) ابوس ايدك ارحمني لو مش هتسبني اقتلني بس متعملش فيا كده
ماركو : (بابتسامة ) قولتلكم قبل ما اقتلكم هتطلبو مني الموت
ساعتها ماركو بيقطع العضو الذكري بتاع الراجل وبعدها بيقطع راسه وبيفكه وبعد كده بيروح يجيب غيرو وبيربطه في الطربيزة وبيعمل فيه نفس اللي عمله في الاول وبرضه بيطلب منه الموت وماركو بيقطع راسه بعد كده بيجيب الاخير وبيربطه وبيعمل فيه كده وبرضه بيطلب الموت وماركو بيقطع راسه ومبيبقاش فاضل غير ابو لينا ساعتها ماركو بيبوص ل لينا ولينا بتشاور براسها انها موافقة وبيبقي في نظرة كره متتوصفش لابوها وماركو بيربط ابوها في الطربيزة وبيبدا يعمل فيه كده ولينا بتبقي واقفة مبسوطة من اللي بيحصل لحد ما ابوها طلب من ماركو انه يقتله وماركو قطع راسه وكده بقي هو خلص عليهم كلهم بنفس الطريقة وفعلا حصل زي ما ماركو قال كلهم طلبو منه الموت ودي اول مرة ماركو يعمل حاجه بهدف الانتقام ماركو عمره ما حس بمشاعر غضب او انتقام لما كان بيقرر ياذي حد كان بياذيه بهدف المصلحة وعمرها ما وصلت معاه للقتل ولما قتل بطريقة بشعة زي دي وكل ده عشان خاطر لينا فعلا الحب يقدر يغير حاجات كتير من الاحسن للاوحش ومن الاوحش للاحسن وممكن البني ادم يعمل اي حاجه عشان خاطر اللي بيحبها والسوال هنا تفتكرو ماركو دي هيبقي اخر مرة يقتل فيها وتفتكرو ايه اللي هيحصل وماركو هيتسجن ولا هيعيش حياته عادي ولحد كده بيخلص الجزء الثاني واسف على تاخير الجزء كل ده بس لما بلاقي وقت فاضي بكتب وان شاء **** الجزء اللي جاي قريب واللي هيجاوب على الاسالة اللي انا سالتها دي صح هقول اسمه في المقدمة بتاعت الجزء اللي جاي وانتظروني في اللي جاي سلام
































الجزء الثالث
الجزء اللي فات عرفنا تأثير الحب وازاي الحب يقدر يغير كل حاجة 180 درجة، سواء من الأحسن للأوحش أو العكس. الجزء ده يا صديقي هنتكلم عن الخيال، أيوه الخيال، وازاي الخيال ممكن يكون مؤثر في حياتنا. وأنا هنا مش قصدي الخيال اللي هو العفاريت والفضائيين والسوبر هيرو والكلام ده، لا، أنا أقصد الخيال العلمي. وأنا في رأيي الشخصي إن آه، عادي أي خيال من النوع ده ينفع يبقى في يوم من الأيام حقيقة، لإن كل التطورات اللي حصلت في العالم دي لو كان حد قالنا قبل ما تحصل إنها هتحصل كنا هنقول عليها خيال. فده يعلمنا إن مفيش حاجة اسمها مستحيلة، وكل وقت وليه حساباته. ويلا بينا نبدأ الجزء. وآخر حاجة فاكرينها من الجزء اللي فات إن ماركو قتل اللي اغتصبوا لينا وكمان قتل أبوها بعد ما هيّا اديته الإشارة إنه ينفذ...
بيبدأ بقى الجزء الجديد بماركو وهو واقف قصاد كل الجثث اللي قتلها، والغريب إنه مكنش حاسس بأي ندم أو خوف. كان واقف وكل علامات البرود والهدوء على وشه.
لينا: (بخوف) هنعمل إيه في الجثث دي؟
ماركو: (ببرود) ولا حاجة، أول ما أخرج انتي هتبلغي البوليس، والبوليس هييجي ويشوف شغله، ومفيش أي دليل يثبت إني كنت موجود هنا أصلًا. البصمات أنا لابس جونتي، ومفيش حد شافني وأنا داخل، ومفيش كاميرات مراقبة هنا ولا برة، فـ كأني مجيتش أصلًا.
لينا: (بخوف) طيب وأنا؟
ماركو: (بهدوء) متخافيش يا لينا، أنا أصلًا عملت كده عشانك، ولو اللي عملته ده كان هيعملك مشكلة أنا عمري ما كنت هعمله. واللي هتقوليه لما البوليس يجي إنك سمعتي خبط في البيت، ولما طلعتي لقيتيني بقتل في أبوكي واللي معاه، فـ انتي خوفتي ودخلتي استخبيتي في الأوضة، وبعد ما أنا خلصت وخرجت، انتي خرجتي تبلغي. وكده كده محدش هيشك فيكي، أصلك عمرك ما هتقدري تقتلي أربع أشخاص لوحدك وكمان أبوكي فيهم، ومفيش حد هيقتل أبوه.
لينا: بس أكيد الموضوع ده مش هيخلص بسهولة كده.
ماركو: هو مش هيخلص بسهولة، بس زي ما قولتلك، انتي مستبعدة، وأنا محدش يعرفني ولا حد شافني معاكي ولا مع أبوكي قبل كده، ومفيش بصمات ليا هنا، وكمان محدش هيفكر إن واحد في سني قتل أربعة. فـ مهما يعملوا، عمرهم ما هيوصلوا لحاجة.
لينا: (مستغربة) إنتا إزاي هادي كده؟ ده أنا مرعوبة!
ماركو: عشان أنا واحد بيفكر بعقله في أي حاجة بيعملها، وعقلي بيرفض يعمل أي حاجة مش هتفيده. والخوف والتوتر مش هيفيدوني في حاجة، بالعكس، لو خوفت هغلط ومش هاخد أي خطوة في حياتي. عموما، انتي هتعملي اللي أنا قولتلك عليه وهتفضلي غايبة أسبوعين كده ولا حاجة، عمال ما الموضوع يهدى.
لينا: تمام، وهروح أقعد عند جدتي بكرة بعد ما يحققوا معايا.
ماركو: تمام، أنا همشي دلوقتي.
وماركو بيلم حاجته، وقبل ما يخرج من الشباك بيفضل يبص شمال ويمين لحد ما بيتأكد إن مفيش حد شايفه، وبيخرج بعد ما بيغير القميص اللي هو لابسه بسبب الدم اللي جه عليه، وبيحطه في الشنطة وبيمشي يروح على البيت. ولما بيروح بيخش الحمام على طول، وبيجيب صابون وبيغسل القميص بتاعه لحد ما آثار الدم اللي عليه بتروح. بعد كده بياخد دش ويدخل ينام، بعد ما أبوه سأله اتأخرت ليه؟ وماركو قاله إنه كان قاعد مع صحابه، والأب مكترش كلام معاه لأنه عارف إن ماركو مش بيحب يتكلم كتير. المهم اليوم عدى، وعند لينا اتصلت بالبوليس، والشرطة جات وبلغوا أهل أبو لينا، والدنيا اتقلبت هناك. بس محدش عارف اللي حصل ده حصل إزاي، ومحدش من اللي حوالين البيت شاف حد داخل. والغريب إن مفيش سرقة حصلت في البيت، فـ واضح إن اللي دخل ده قتلهم بهدف الانتقام. ولينا قالت للشرطة نفس اللي ماركو قالها تقوله، والشرطة مشيت بعد ما خلصت شغلها في المكان، ولينا مشيت مع جدتها أم أبوها.
وهنا بقى عايز أعرفك حاجة عن لينا وهي ليه ضحت بأبوها بسهولة كده؟
أولا: لأن لينا لما اتولدت وأمها كانت عايشة، أبوها كان على طول بيجيب التلاتة اللي معاه ويلعبوا قمار. واليوم اللي كان بيكسب فيه اللعب، كان بيعامل لينا وأمها كويس، بس اليوم اللي بيخسر فيه كان بيبقى مضايق ومش طايق نفسه. ولما أم لينا كانت بتقوله يبعد عن سكة القمار كان بيرفض ويتخانق معاها، وأوقات كانت بتوصل للضرب.
وفي مرة خسر كل فلوسه، وصحابه برضه اشتهوا مراته، وقالوا للأب إنه يلعب على ليلة مع مراته. والأب وافق بعد شوية ضغط، ولعب، وللأسف خسر. وصحابه دخلوا اغتصبوا أم لينا بنفس الطريقة اللي اغتصبوا بيها لينا. وساعتها أم لينا بعد اللي حصل فيها دخلت في حالة نفسية صعبة جدا، ومكنتش بتتكلم مع حد، ولا بتاكل، ولا بتشرب، لحد ما حالتها ساءت وجالها هبوط في الدورة الدموية، وتعبت وأغمي عليها. وساعتها أبو لينا خدها وراح بيها على المستشفى، وهناك عملوا اللازم وخرجت، بس لما خرجت كان مكتوب ليها علاج وإنها لازم تروح لدكتور نفسي، بس الأب رفض بحجة إنه خسران فلوس كتير ومعهوش فلوس عشان يجيب لها العلاج ويخليها تروح لدكتور نفسي. وللأسف المرة دي حالتها بتسوء ومحدش بيعرف يلحقها، وبتموت.
وكل ده حصل قصاد لينا، ومن ساعتها بقت بتكره أبوها. واللي حصل بعد كده إن جدة لينا من الأم حاولت تاخد لينا بس الأب رفض بشدة. ولينا فضلت قاعدة مع أبوها، بس كان بيعاملها ببرود ومكنش بيديها فلوس. وفلوس المدرسة كانت جدتها هي اللي تدفعها، ومصاريفها الشخصية برضه كانت جدتها بتبعتلها شوية فلوس. بس لينا كانت حريصة جدا في المصاريف، لإن الفلوس اللي بتتبعت قليلة. المهم بقى فضل كره لينا لأبوها يزيد يوم عن يوم، لحد ما حصل معاها نفس اللي حصل مع أمها. ولما ماركو استأذنها في قتل أبوها، هي وافقت عادي جدا، لإن مفيش حاجة تشفع لأبوها عندها. ودي لمحة صغيرة كده عن حياة لينا.
نروح بقى عند ماركو... ماركو لما صحي من النوم راح على الدولاب ولبس هدومه، وكان عنده ملابس احتياطي للمدرسة، ولبسهم بدل اللي اتوسخوا. المهم بعد ما غير هدومه راح فطر مع أبوه واتحرك على المدرسة، ودخل الفصل وحضر الشرح لحد آخر اليوم. وفي الاستراحة سأل صحاب لينا عنها كأنه يعني ميعرفش حاجة، وهما مكنش لسه وصلهم الخبر بتاع لينا، فـ مكنش حد عارف حاجة. المهم بعد ما اليوم خلص، ماركو كمل طريقه وروح البيت عادي جدًا كأنه معملش حاجة ولا قتل حد، كان هادي هدوء غريب.
وخليني هنا أعرفك إن ماركو معملش كده بهدف الانتقام، لا خالص، هو عمل كده لأنه فكر فيها بعقله وعرف إنه لو سكت، الموضوع ده هيتكرر كتير، واحتمال كبير لينا تنتحر. وماركو كان خلاص اتعلق بلينا وعايزها تفضل معاه.
أما بقى بالنسبة لطريقة قتله ليهم، فـ ماركو عمل كده عشان يخلي لينا تحس ناحيته بالأمان، تحس إنه يقدر يحميها من أي حاجة وياخد حقها من أي حد، وتتعلق بيه أكتر.
ومن ناحية الندم أو الخوف، فـ ماركو معندوش أي حاجة من المشاعر دي.
المهم يعني، عدى أسبوع. وفي الأسبوع ده الدنيا كانت ماشية عادي، بس أهالي العيال اللي ماركو ضربهم بلغوا عنه الشرطة، وماركو راح، بس جوزيف دفع تعويضات ليهم واتكلم مع ابنه. وماركو حكاله اللي حصل، وجوزيف شاف إن ماركو معاه حق وإنه مغلطش، وكان بيدافع عن نفسه، ومش زعلان على الفلوس اللي دافعها لأهالي العيال، والموضوع خلص على كده.
وفي الأسبوع ده بقى، عند لينا، كانت قاعدة مع جدتها، والخوف والتوتر مالي قلبها، وكل شوية تفتكر ذكرياتها الزبالة مع أبوها وتعيط، وتفرح إنها أخيرًا خلصت منه. وجدتها كانت بتعاملها حلو بصراحة، والتحقيق بتاع القضية شغال، بس الشرطة مش عارفة تلاقي دليل. مفيش بصمات، مفيش كاميرات، مفيش شهود، مفيش مشتبهين، ومفيش أي طرف خيط يوصلهم للي عمل كده. وشكل القضية هتتقفل ضد مجهول.
المهم يعني، لما الأسبوع عدى، لينا قالت لجدتها إنها عايزة تحضر المدرسة وعايزة تخرج برة جو التوتر والحزن ده، وقدرت تقنع جدتها بكده، وجدتها وافقت إنها تروح المدرسة. ولينا راحت، وهناك قابلت صحابها وحكت إن أبوها مات، وهما بيواسو فيها. وماركو راح عزاها قدام صحابها على أساس إنه مكنش يعرف يعني وكده، وراحوا يكملوا اليوم الدراسي عادي. وبعد ما خلص، ماركو أخد لينا وراح قعد معاها في كافيه، وطلبوا مشروبات، وحضروا حاجات المذاكرة.
ماركو: عاملة إيه دلوقتي يا لينا؟
لينا: (بحزن) كويسة، بقيت أحسن من الأول.
ماركو: وجدتك بتعاملك كويس بقى ولا زي أبوكي؟
لينا: جدتي دي أحسن حاجة في حياتي بجد، عوضتني عن أمي طول الأسبوع ده وهي واقفة جنبي، وحتى قبل ما أبقى معاها كانت بتساعدني في كل حاجة من ورا أبويا.
ماركو: (بابتسامة) ده انتي على كده بقى بتحبي جدتك دي جدًا.
لينا: (بابتسامة) فوق ما تتخيل.
ماركو: (بيضحك) جدتك دي محظوظة على فكرة.
لينا: (بكسوف) قصدك إيه؟
ماركو: (بابتسامة) لا متخديش في بالك.
لينا: بس غريبة، إنتا سألتني عن كل حاجة بس ما سألتنيش عن القضية.
ماركو: (بثقة) عشان أنا عارف اللي فيها، وعارف إن محدش هيوصل لحاجة.
لينا: هو إنتا أول مرة تعمل كده ولا عملتها قبل كده؟
ماركو: لا، أول مرة.
لينا: (مستغربة) أصل إنتا محسسني يعني إن الموضوع عادي وإنك متعود على كده.
ماركو: عشان زي ما قولتلك، الخوف والتوتر ملهمش لازمة، لا بالعكس، دول بيوقعوا البني آدم.
لينا: بس لما تخاف هتحرص إنك متغلطش.
ماركو: بس لما أكون هادي هفكر بشكل أحسن.
لينا: إنتا أغرب بني آدم أنا شوفته في حياتي، بجد أنا مشوفتش حد بيفكر بنفس طريقة تفكيرك دي.
ماركو: (بابتسامة) طيب دي حاجة حلوة ولا وحشة؟
لينا: (بتفكير) مش عارفة، بس بجد أنا مش عارفة أقولك إيه على كل اللي إنتا بتعمله معايا ده. إنتا حطيت نفسك في حوار زي ده عشان خاطري، شكرًا على كل حاجة بجد.
ماركو: (بابتسامة) متشكرنيش، ودلوقتي بقى يلا بينا نذاكر عشان نحقق الحلم اللي إحنا عايزينه.
بيقعدوا يذاكروا مع بعض، وماركو بيبدأ يشرح في المادة اللي قصادهم، وشرح 3 دروس، وكان بيشرح بطريقة حلوة أوي، ولينا كانت فاهمة كل كلمة بيقولها، وكل التفاصيل واصلة ليها. ومن طريقة شرحه مكنتش في حاجة بتعدي من غير ما تفهمها، لإن ماركو كان بيشرح أحسن من المدرسين كلهم. ودماغه عاملة شبه جهاز الكمبيوتر كده بالظبط، مش بيقطع في الكلام ولا بيتلجلج، ولينا كانت مستمتعة بالشرح ده. وخلاص خلصوا 3 دروس في خلال ساعة ونص بس، ولما ماركو خلص، اتفق مع لينا إنها لما تروح البيت تذاكر الدروس اللي هو شرحها وتحل عليهم أسئلة. وعدى اليوم على كده، ومعاه عدت أيام كتير، وماركو بيعمل كده مع لينا، وكل يوم بيشرح 3 دروس في مادة مختلفة لحد ما بقوا قافلين المنهج في كل المواد، ولينا فهمت وحفظت كل حاجة.
وماركو طبعًا مش محتاج مذاكرة ولا حاجة، هو دماغه عاملة شبه الداتا اللي على الكمبيوتر، بتخزن كل حاجة تحتاجها، وكمان دماغ ماركو بتتفوق على الكمبيوتر، لإن ذاكرته ملهاش حدود، وبيعرف يتحكم في أفكاره، وينسى وقت ما هو عايز، ويفتكر وقت ما هو عايز.
وفي الوقت ده لينا اتقربت من ماركو جدًا، وبقت متعلقة بيه، واليوم اللي مش بيتقابلوا فيه بتبقى زعلانة ومضايقة. والقضية خلاص اتقفلت لإن مفيش حد عارف يوصل لحاجة. والسنة خلصت، وماركو ولينا دخلوا الامتحانات، ولما النتيجة ظهرت الاتنين كانوا جايبين مجموع 100 في 100، ومش ناقصين ولا درجة. وماركو كده نجح إنه يخلي لينا تجيب مجموع عالي عشان المنحة، والاتنين بيقدموا عليها وبيتقبلوا. ولينا بتبقى هتطير من الفرحة لما بتعرف إنها اتقبلت، وماركو بيبقى فرحان عشانها، وفي نفس الوقت فرحان عشان هياخد خطوة جديدة في حياته.
وبيعرفوا الطلبات اللي الجامعة طلبتها، وماركو بيقول لأبوه، وأبوه بيبقى فرحان عشانه، وبيجهز له أوراق السفر. ولينا برضه لما جدتها بتعرف بتفرح لها، مع إنها بتبقى خايفة عليها، بس هي كمان بتبدأ تجهز ليها أوراق السفر. وكل حاجة بتبقى ماشية كويس، والأوراق بتجهز، والاتنين بيروحوا على المطار، وأبو ماركو بيديله فلوس كتير عشان يصرف بيها على نفسه هناك.
وهنا عايز أنوه إن حالة ماركو المادية كويسة جدًا، هو مش غني أوي يعني، بس مش فقير. المهم يعني، لينا هي كمان بتاخد فلوس معاها، وأهل الاتنين بيتفقوا مع عيالهم إنهم هيبعتولهم فلوس كل فترة. والاتنين بيسافروا، وبيروحوا على فندق بيحجزوا ليلة، وبعد ما الليلة بتعدي، بيروحوا تاني يوم الصبح على الجامعة عشان يقدموا أوراقهم، وبيخلصوا كل حاجة وخلاص هيبدأوا دراسة قريب.
ولينا اتفقت مع إدارة الجامعة إنها تقعد في سكن الطلاب اللي في الجامعة، وماركو اختار إنه يأجر شقة، لأنه بيحب يقعد لوحده ويبقى براحته، والفلوس اللي معاه كانت تكفي كده، وبيأجر الشقة فعلًا. وبتبقى شقة عادية مفيهاش أي حاجة مميزة يعني، نوصفها بس، هي بتبقى جاهزة من كل حاجة، وفيها كل الأجهزة زي التليفزيون والغسالة والتلاجة والخ...
(ملحوظة يا جماعة طبعًا انتو مستغربين أنا بجري الأحداث ليه، وأنا مش عايز دماغكم تودي وتجيب. أنا بجري الأحداث عشان كل الأحداث اللي أنا بقولها دي مش هتفرق في القصة عشان أحكي تفاصيلها، لسه التقيل جاي قدام) المهم يعني بعد ما بيسكن في الشقة الحياة بتفضل ماشية هادية لحد ما الدراسة بتبدأ، وطبعًا ماركو ولينا اختاروا إنهم يدرسوا في قسم البحث العلمي، وماركو بيشوف التخصصات جوا القسم ده وبيشد انتباهه الأبحاث اللي بتتعمل عن العقل البشري وإمكانية تطويره، وبيختار إنه يدرس كل حاجة عن المخ بطريقة تشكيله، بحجمه، بالأعصاب، وبطريقة توصيله بباقي الجسم.
ولينا استغربت اختياره لأن العقل البشري هو أكتر حاجة معقدة ممكن تحاول تكتشفها، وفي علماء كتير حاولوا إنهم يفهموا العقل البشري، بس ماركو لما فكر فيها حس إنه يقدر بذكائه يوصل لحاجات مفيش أي عالم وصلها قبل كده.
بس لينا المرة دي اختلفت معاه وشافت إنها مش هتعرف تحقق حاجة في التخصص ده، واختارت تخصص أبحاث البيئة.
وماركو مهتمش بصراحة، هو كان متأكد من اختياره. وعدى الوقت وعدت سنة، وماركو كان درس كل حاجة تم اكتشافها عن المخ وبقى فاهم توزيع الأعصاب والخلايا وكل حاجة، وعرف إن الإنسان ميقدرش يستخدم أكتر من 20% بس من عقله.
بس ليه ميقدرش يستخدم قدرات عقله كلها؟ محدش يعرف، ومفيش عالم قدر يكتشف السبب. وماركو قرر إنه يدور في الموضوع ده، بس مش دلوقتي، لأن الموضوع كبير وصعب ومحتاج وقت.
وهتسألني إزاي ماركو قدر يعرف كل حاجة عن المخ في سنة واحدة؟ هقولك إن ماركو مكنش ماشي مع المنهج، وكان شغفه وحماسه مخلّينه يجيب كتب ومعلومات عن العقل لدرجة إنه كان بيجيب كتب في الطب عشان يفهم أكتر، وماركو عنده القدرة على قراءة واستيعاب وحفظ كتاب كامل في أقل من ساعتين، وقدر يخلص كل الكتب والمعلومات اللي موجودة عن المخ في خلال سنة، وكمان كان بيحلل المعلومات دي في دماغه عشان يفهم أكتر ويكتشف حاجات محدش خد باله منها.
المهم في بداية السنة التانية، في يوم كده وماركو قاعد في البيت وبيتفرج على التليفزيون، بالصدفة شاف فيلم خيال علمي فكرته بتتكلم عن الاستنساخ، والحقيقة الفكرة دي شدته وشغلت عقله طول ما هو بيتفرج، وفكر إذا كان ممكن الاستنساخ ده يتنفذ على أرض الواقع فعلًا، وبدأ يركز ويفتكر كل المعلومات اللي هو عارفها عن المخ، وكل حاجة بقت بتتفرش قدامه كده كأنه بيتفرج على فيلم في شاشة تليفزيون.
المهم وهو بيفكر خد باله من معلومة وهي إن رغم إن المخ عبارة عن عضو واحد متكتل في بعضه، بس من جواه كل حاجة فيه منفصلة عن بعضها، زي مثلًا الخلايا، والجزء المسؤول عن التركيز، والجزء المسؤول عن الذاكرة.
وهنا بقى كل حاجة بتشتغل بنظام وبتوزيع معين، مفيش حاجة داخلة في بعضها.
بس الجزء المهم بالنسبة لماركو هو الجزء الخاص بتخزين الذاكرة... ذاكرة التخزين اللي عند الإنسان مساحتها 2.5 مليون جيجا بايت تقريبًا.
وهنا ماركو فكر، لأن كده مساحة تخزين ذاكرة الإنسان شبه الفلاشة، بس الفرق إن المساحة عند الإنسان أكبر بكتير من أحسن فلاشة.
بس الملفت هنا هو إن الفلاشة تقدر تنقل الذاكرة اللي عليها لفلاشة تانية عادي، طب هل هنا ينفع نقل ذاكرة الإنسان لإنسان تاني زي ما بنعمل مع الفلاشة كده؟
عقل ماركو: اللي إنت بتفكر فيه ده صعب.
ماركو: بس مش مستحيل.
عقله: الفلاشة سهل تنقل اللي عليها لفلاشة تانية لأن مساحة الفلاشة صغيرة، أما مساحة ذاكرة الإنسان أكبر بمراحل، إنت كده كأنك بتنقل حياة كاملة.
ماركو: بس المشروع ده لو نجح هيبقى نقلة كبيرة أوي في البشرية.
عقله: بس هيحتاج وقت ومجهود.
ماركو: مش مهم، بس المهم أنجح.
عقله: طيب إنت إيه الفكرة اللي عندك؟ وإزاي هتنقل ذاكرة من شخص لشخص؟ بالجراحة مثلًا؟
ماركو: لا، الجراحة متنفعش، لأن إحنا كده هنحتاج نستأصل جزء الذاكرة عند اللي هيتم نقل الذاكرة ليه، وفتح مخ، وخطر جدًا، ومحدش هيوافق على المشروع.
عقله: أمال إنت عايز تعمل إيه؟
ماركو: الحاجة الوحيدة اللي تقدر تخترق الجمجمة وتوصل للمخ غير الجراحة هي الإشعاع.
عقله: يعني إنت عايز تنقل الذاكرة بالإشعاع؟
ماركو: أيوه.
عقله: بس الإشعاع خطر على المخ برضه.
ماركو: ما هو على حسب نوع الإشعاع، ده في أنواع بتستخدم للعلاج أصلًا.
عقله: تمام، دور ورا الموضوع واعمل أبحاثك، بس خلي بالك هتاخد وقت.
ماركو: مش مهم.
المهم بعد ما بيخلص تفكير بيقفل التليفزيون وبيخش ينام، وتاني يوم بيروح الجامعة وبيخلص يومه، ولما بيخرج بيفضل يعمل بحث عن كل أنواع المواد المشعة اللي ممكن يستخدمها في اللي بيفكر فيه، وبيلاقي في مواد خطرة ومواد طبيعية، فبيقرر إنه يعمل عملية خلط بين المواد وبعضها عشان يوصل للنتيجة اللي هو عايزها، وبيعمل أبحاث عن المخ بشكل أعمق، ووصل بالتحديد لمكان الجزء الخاص بالذاكرة في المخ، وطريقة النقل هتبقى إنه يمسح ذاكرة الشخص اللي هيتم النقل ليه، بعد كده ينقله الذاكرة، لأن مساحة التخزين مش هتستحمل ذاكرتين في وقت واحد، ولازم اللي هيتم النقل ليه يضحي بذاكرته القديمة.
بمعنى إنه أول ما تخلص عملية النقل هينسى اسمه وكل حاجة عنه، وهيعيش حياة الشخص صاحب الذاكرة.
والنقل لازم يتم على جهاز عالي ويكون محطوط عليه هاردات مجموع مساحتها أكبر من 3 مليون جيجا بايت، وطبعًا مفيش جهاز موجود حاليًا يستحمل الكمية دي، ودي كانت أول عقبة بالنسبة لماركو.
وتاني عقبة هي إزاي هيسحب الذكريات، هو عرف طريقة اختراق المخ والوصول لجزء الذاكرة، بس سحب الذكريات مش عارف هيتم إزاي.
وهنا ماركو فكر يدور على مادة هيخلطها مع الإشعاع، والمادة دي هي اللي هتدخل جوا الجزء بتاع الذاكرة وتسحب الذكريات، بعد كده الإشعاع يسحبها وهي محملة بالذكريات ويدخلها على الجهاز ده.
بعد طبعًا ما يسحب ذاكرة الشخص اللي هيتم النقل ليه بنفس الطريقة، بس بعد السحب هيمسحها، والذاكرة اللي هيتم نقلها هتفضل في الجهاز، وبعد كده هتتنقل بالإشعاع لمخ الشخص بنفس المادة اللي سحب بيها الذكريات، بس المرة دي مش هتسحب، المرة دي هتزرع.
الموضوع معقد، وأكتر ما هو معقد فهو هيبقى مكلف، لأن مواد زي دي هتبقى غالية جدًا، وجهاز زي ده عشان يتصنع هيتكلف كتير برضه، وماركو كان خايف إنه بعد الأبحاث دي كلها الجامعة متقتنعش بفكرته وتصرف عليها، عشان كده مكنش فيه قدام ماركو غير حلين:
الحل الأول إنه يطنش الموضوع ومتعبش نفسه على الفاضي،
والحل التاني إنه يفضل مكمل، ولما يوصل لكل حاجة يعمل تقرير مفصل ويقنع إدارة الجامعة بالمشروع بتاعه وهما يتصرفوا في تنفيذه.
وماركو قرر يغامر ويختار الحل التاني، وبدأ إنه يدور على المواد اللي هيحتاجها، وعمل أبحاث عن كذا مادة مشعة وعرف معلومات عنهم، وعمل استنتاج بعد الخلط بين كذا مادة في بعض، وبعد الاستنتاج ده وصل للي هو عايزه، والمواد دي هتقدر تخترق عقل البني آدم من غير ما تسبب ضرر.
وكده ماركو خلص أول خطوة، وتاني خطوة وهي المادة اللي هيسحب بيها وهيخلطها مع الإشعاع، وبعد أبحاث كتيرة جدًا قدر يوصلها، وعمل استنتاج بالمعلومات اللي معاه عن خلط المادة دي بالمواد المشعة، والنتيجة كانت إيجابية، وكده ماركو وصل لكل حاجة على الورق، وناقص التنفيذ على أرض الواقع.
وإنه يوصل للنتيجة دي على الورق الموضوع خد منه سنة كان بيحضر فيها الجامعة، ولما بيخلص بيكمل بحث، وعلاقته مع لينا مبقتش أحسن حاجة، لأنه طول الوقت مشغول في الأبحاث، لحد ما تاني سنة خلصت في الجامعة وهيدخل تالتة.
المهم بقى بيعمل تقرير بكل اللي وصله في الفترة دي، والتقرير الحقيقة الاستنتاجات اللي فيه مقنعة، وكل حاجة فيه تبان على الورق ناجحة، ولما راح للإدارة وقدم التقرير طلب إنه يقابل مدير الجامعة، وفعلاً بعد كام يوم قابله، ده طبعًا بعد ما المدير قرا التقرير وكان مندهش الصراحة من الحاجات والاستنتاجات اللي وصلها ماركو.
المدير: (بانبهار) أنا في مسيرتي كلها مشوفتش تقرير عن عمل متقن ويبقى مليان بالتفاصيل زي ده. بجد، إنت كاتب كل الاحتمالات والنتايج وكل التفاصيل وموضحها بشكل كويس ومبني على أساس علمي.
ماركو: (بابتسامة) أفهم من كده إنك مقتنع بالمشروع؟
المدير: (بهدوء) بص، هو المشروع على الورق يبان ناجح ومنظم جدًا، بس على أرض الواقع حاجة تانية. اللي إنت بتفكر فيه ده حرفيًا خيال علمي.
ماركو: (بهدوء) طيب، هو لو كان زمان حد قالك إن فيه تليفون هيتصنع ومن خلاله هتقدر تتواصل مع أي حد مهما كان بعيد عنك، ومن خلال شاشة إزاز هتقدر تسمع صوته بوضوح وتكلمه وترد عليه، هل كنت هتصدقه؟
المدير: (بيسكت شوية وبيفكر) بصراحة لا، مكنتش هصدق، لأن الاختراع شبه المستحيل واتحقق.
ماركو: أي حاجة قبل ما يتم اختراعها هي بالنسبة للكل خيال ومستحيل تحقيقه، بس بعد ما تتنفذ بتبقى طبيعية ومعروفة، عشان كده مفيش حاجة اسمها مستحيل.
المدير: (باقتناع) صح، بس هو إنت إزاي الفكرة العبقرية دي جاتلك؟ وإزاي قدرت توصل لكل اللي إنت وصلتله ده؟
ماركو: (بابتسامة ثقة) الفكرة جاتلي عن طريق فيلم اتفرجت عليه، والفكرة لفتت انتباهي. وهنا فكرت، هو إحنا ليه منعملش كده بس بطريقة مختلفة؟ طريقة تخلي الخيال يتحول لواقع. وبالنسبة للي وصلتله ده، فده لأني كنت مخصص وقتي كله للموضوع ده وحريص إنه يطلع بأفضل شكل.
المدير: (بابتسامة) إنت شخص ذكي جدًا يا ماركو. والحقيقة أنا عرفت عنك شوية تفاصيل قبل ما تقعد معايا هنا، وعرفت إنك في كل المراحل التعليمية كنت بتقفل المجموع وتطلع الأول على بلدك، ومفيش سنة ده محصلش. وبطريقة تفكيرك دي، فإنت فعلًا تستحق فرصة وتستحق مكانك هنا... عمومًا، أنا هطلب بعمل لجنة لمناقشة المشروع ده، لأن المشروع ده هيبقى مكلف جدًا ولازم موافقة من الوزارة والدولة نفسها. بس أنا عايزك متقلقش، إنت الـCV بتاعك هايل والتقرير منظم ومقنع جدًا، فنسبة كبيرة هيتم الموافقة على مشروعك.
ماركو: (بابتسامة) شكرًا جدًا ليك يا فندم.
وبيخرج ماركو من مكتب المدير، والمدير بعدها بيبعت التقرير للجنة من الوزارة وبيتم مناقشة الموضوع. ولأن الـCV بتاع ماركو حلو والمشروع مدروس كويس، فاللجنة بتوافق وبتبعت الملف على الدولة، والدولة هي كمان بتوافق. وخلاص كده الدولة هتتكفل بجميع مصاريف المشروع، وكل القرارات دي اتاخدت قبل بداية السنة الدراسية بحاجة بسيطة، والجامعة بلغت ماركو إن المشروع اتوافق عليه. وماركو كان فرحان جدًا بالموضوع ده وبدأ يشتغل على المشروع عملي بقى. وكانت أول حاجة لازم تتعمل هي الجهاز، والجامعة جمعت أحسن مهندسين كمبيوتر في البلد، وماركو شرح لهم اللي هو عايزه، واللي كان ماركو عايزه: جهاز شبه أجهزة الكمبيوتر، ويكون مساحة تخزينه 3 مليون جيجا بايت، ويكون بيدخل عليه نظام إشعاع وكمان بيعمل تصوير دقيق للمخ عشان يحدد جزء الذاكرة. والمهندسين كلهم بيقولوا إن صنع جهاز زي ده صعب جدًا، بس هيشتغلوا عليه. وبعد شغل سنة على الجهاز خلاص بيخلص وبيبقى زي اللي ماركو عايزه بالظبط. وماركو في الوقت اللي كان الجهاز فيه بيخلص كان بيشتغل على دمج المواد المشعة على بعض، وبعد كذا تجربة بينجح إنه يخلط بينهم ويعمل الإشعاع اللي هو عايزه ويحطه على نظام الجهاز، لأن الجهاز كان ليه مكان مخصص لوضع مواد الإشعاع. وكان فاضل آخر خطوة لماركو، وهي المادة اللي هتسحب الذكريات. وماركو عرف يخلطها مع مواد الإشعاع، وخلاص كده بقى فاضل التجربة. والمفروض يجربوا الأول على حيوانات، وماركو بيختار إنه يعمل التجربة على الكللابب، لأن الكلب عنده ذاكرة أقوى من ذاكرة جميع الحيوانات... المهم يعني، في يوم التجربة ماركو بيجيب كلبين وصحابهم مختلفين، وتقييم التجربة هيبقى على حاجتين:
1- الكلبين محدش فيهم يموت ويفضلوا عايشين.
2- الكلب اللي هيتم نقل الذاكرة ليه ينسى صاحبه القديم ويتعرف على صاحب الكلب اللي هيتسحب منه الذاكرة.
(وهنا ملحوظة: الكلب اللي ذاكرته هتتسحب منه مش هيموت، لا، ده هيبقى عامل شبه اللي عنده فقدان ذاكرة، مش هيبقى فاكر أي حاجة وكأنه اتولد من جديد).
المهم، ماركو بيبدأ التجربة وبيحط كل كلب فيهم على سرير مختلف بس السريرين جنب بعض، والجهاز ورا السراير. وماركو بيجيب خوذتين متوصلين بالجهاز، وأول ما بيلبسهم للكلاب مخ الكللابب بيظهر على شاشة الجهاز، وبتبقى الشاشة مقسومة بخط وهمي بالطول نصين، وكل نص بيبقى ظاهر فيه مخ واحد من الكللابب. وماركو بيبدأ بالكلب اللي هيتنقل ليه الذاكرة وبيحدد مكان الجزء الخاص بالذاكرة من الجهاز، لأن الجهاز بيبقى ظاهر كل أجزاء المخ بشكل واضح. وبعد ما ماركو بيحدد الجزء بيشغل الإشعاع على دماغ الكلب، والإشعاع بيوصل من الجهاز للمخ عن طريق الخوذة. وبعد أكتر من ساعة، ماركو بيقدر يسحب كل ذكريات الكلب ويحولوهم على داتا الجهاز. والكلب طبعًا بيبقى واخد مخدر وباين في الأجهزة اللي متوصلة بقلبه إنه لسه عايش، معناه كده إن ماركو نجح في أول خطوة... المهم، بعد ما ماركو سحب الذكريات للداتا بتاعة الجهاز، مسحها كلها من على الجهاز، وبدأ تاني خطوة وهي إنه يحدد الجزء بتاع الذاكرة عند الكلب التاني ويعمل زي ما عمل مع الكلب الأولاني، بس الفرق هنا إن ماركو مش هيمسح الداتا بتاعة الذكريات من على الجهاز... المهم، ماركو بيعمل كده، وبعد ساعة ذكريات الكلب بتكون موجودة على الجهاز، والكلب بيبقى برضه لسه عايش. وهنا ماركو نجح في تاني خطوة، ومفضلش غير الخطوة الأخيرة وهي إنه ينقل الذكريات اللي على الجهاز للكلب الأولاني. وبدأ فعلًا إنه يعمل كده، وبعد ساعة عملية النقل تمت، والكلب بيبقى اتنقلتله كل ذكريات الكلب التاني، والمفروض لما يفوق يتعامل على أساس إنه هو الكلب التاني ويتعرف على صاحب الكلب التاني ويبقى ناسي صاحبه... المهم كده ماركو بيبقى نجح في آخر خطوة ونجح في أول تقييم، وهو إن الكلبين يطلعوا عايشين. وكده فاضل آخر تقييم، وماركو بيفضل مستني لحد ما الكللابب تفوق ويشوف النتيجة. وبعد وقت مش كبير، الكلبين بيفوقوا وبيبقى باين إن صحتهم كويسة عادي، مفيش غير تأثير المخدر بس. المهم، ماركو بيدخل صحاب الكلبين وبيخلي الكلبين يشوفوهم، ودي كانت بقى اللحظة الحاسمة. وفعلاً، الكلب اللي اتسحب منه الذكريات كان تايه ومتعرفش على صاحبه، والكلب التاني نسي صاحبه واتعرف على صاحب الكلب اللي اتسحب منه الذكريات. ومعنى الكلام ده إن خلاص كده المشروع بتاع ماركو نجح رسميًا وناقص بس إنه يتنفذ على البشر ويتم طرحه بشكل رسمي. وإدارة الجامعة لما بتعرف إن فكرة ماركو نجحت بتهنيه على النجاح، وبيتفقوا إنهم يعملوا مؤتمر صحفي نفس اليوم اللي ماركو هيتخرج فيه من الجامعة، وبعد ما حفلة التخرج تخلص ماركو يطلع ويشرح فكرته قدام الصحفيين وكل الناس. وماركو بيوافق على كده وبيفضل مستني لحد يوم التخرج، لأن ماركو قعد 3 سنين شغال على الجهاز ده، غير إنه بدأ شغل في تاني سنة ليه في الجامعة، وكده ماركو خلص المشروع بتاعه في آخر سنة ليه في الجامعة، وخلاص مش فاضل كتير على يوم التخرج. وفي الفترة دي ماركو كان برضه علاقته مع لينا متوترة، بس لينا رغم ده مرتبطتش بحد، ونجحت زيه في كل السنين وهتتخرج في نفس اليوم اللي هيتخرج فيه... المهم بقى نسيبنا من ماركو شوية وتعالى نروح مكان تاني خالص.
عند الباشا
الباشا ده يبقى مؤسس هو وعصابته الدرك ويب، وعصابته تبقى أخطر عصابة في العالم، بيتاجروا في كل حاجة حرفيًا، بس الشرطة والمخابرات مش عارفين يمسكوا على عصابته حاجة، ولا يعرفوا مخابئهم. بس الباشا نفسه عايش حياته في الولايات المتحدة عادي ومحدش يعرف إنه رئيس العصابة دي، وعارفين إنه مجرد رجل أعمال غني في البلد. ولو عايزين تعرفوا عنه معلومات أكتر يبقى روحوا اقْروا قصتي الأساسية واسمها ماضي زين... المهم يعني، وهو قاعد في القصر بتاعه تليفونه الشخصي بيرن وبعد دقيقة كده بيرد.
الباشا: (بجمود) ألو
الشخص: أيوه يا باشا، أنا بكلم حضرتك بخصوص موضوع مهم
الباشا: (بهدوء) اتكلم، أنا معاك
الشخص: (بحماس) لازم حضرتك تحضر حفلة التخرج بتاعت جامعة هارفارد بكرة
الباشا: (بزهق) أنا مش فاضي للمواضيع دي
الشخص: لا يا باشا، الحفلة هتبقى فيها حاجة مهمة ومش هتبقى زي أي حفلة حصلت قبل كده
الباشا: (بسخرية) ليه يعني؟ إيه اللي حصل؟
الشخص: يا فندم، في طالب عبقري جدًا، بعد ما حفلة التخرج تخلص، هيطلع يشرح فكرة ولا في الخيال، والصحافة والإعلام هيبقوا موجودين، وهيبقى عبارة عن مؤتمر هيتعرض على التليفزيون
الباشا: (مستغرب) للدرجة دي فكرة الطالب دي حلوة؟
الشخص: دي خيال يا فندم، وعلى فكرة أنا قعدت مع الطالب ده بنفسي لما جه يقدم فكرته على الورق، والحقيقة الطالب ده ذكي جدًا جدًا، والـ CV بتاعه هايل، ده طلع الأول في الدراسة على مستوى ألمانيا أكتر من 10 سنين ورا بعض، ومكانش بينقص درجة واحدة بس في كل السنين دي في المجموع، ونفس النظام كان بيحصل في الجامعة، كان بيعدي بتقدير امتياز رغم انشغاله بتنفيذ فكرته. حرفيًا، الطالب ده أنا مشوفتش ولا هشوف حد في مستوى ذكائه، إلا حضرتك طبعًا يا فندم.
الباشا: (بيبقى مندهش من اللي سمعه) هي إيه فكرة الولد ده؟
الشخص: الاستنساخ يا فندم
الباشا: (مستغرب) مش فاهم، إيه الاستنساخ ده؟
الشخص: الأفضل صدقني إن حضرتك تيجي بنفسك وتحضر المؤتمر، لأن الطالب هيشرح الفكرة في المؤتمر. ونصيحة مني يا باشا، الواد ده مينفعش يعدي من تحت إيدك.
الباشا: (بهدوء) تمام، اقفل. بس لو طلعت كداب أو بتبالغ، حسابك معايا هيبقى عسير. (وبيقفل معاه)
عند ماركو
بيجهز ليوم التخرج وبيحضر الكلام اللي هيقوله، وبيقضي يومه وبينام لأن حفلة التخرج بكرة. وبيصحى تاني يوم وبيروح الحفلة، وبتبقى الصحافة والطلاب كلهم متجمعين، والمكان مليان أولياء أمور وشخصيات مهمة. الحفلة بتبدأ، وكلهم بيستلموا الشهادات وبيتكرموا، وكان آخر اسم وهو اسم ماركو، وبيتكرم وبيبقى طالع الأول على الجامعة. والمدير بيخلي الصحافيين يجهزوا، وبيقول لماركو يشرح فكرته، وماركو بيقف على المنصة وبيبص للي قاعدين بثقة.
ماركو: (بصوت عالي قدام الجمهور اللي قاعد ومنهم أشخاص مهمين في الدولة)
كلنا عندنا ناس بنحبهم وبيحبونا، بس لازم ييجي وقت والناس دي تموت ونخسرهم. وكتير علماء بيبقوا نُبغاء في الذكاء لكن مبنلحقش نستفيد من علمهم بسبب إنهم بيموتوا بدري. والمشروع بتاعي مصمم لحل كل المشاكل دي.
وطبعًا حضراتكم سمعتوا عن الاستنساخ وشوفتوا ده في أفلام خيال علمي كتير، وبالنسبة لكم الموضوع مجرد خيال بيتقدم في السينما لمجرد الترفيه، لكن أنا الخيال ده وصلت لطريقة تنفيذه على أرض الواقع.
اكتشفت إن في مخ الإنسان في جزء مخصص للذاكرة عامل كده شبه ذاكرة التخزين اللي في التليفونات. واكتشفت إن طالما المخ سليم يبقى الجزء ده هيفضل محافظ على الذاكرة لحد ما المخ يتلف.
أنا هنا بقى فكرتي إني أستخرج البيانات والذاكرة اللي موجودة في الجزء ده على شريحة تخزين، ومن الشريحة دي هنقل منها البيانات لمخ شخص تاني بعد ما أمسح الذاكرة اللي عنده عشان المخ يقدر يستحمل كمية البيانات دي.
وطبعًا المشروع ده هيبقى مفيد، لأن كده إحنا ممكن نستنسخ ذاكرة العلماء ونكمل بالمعلومات اللي عندهم الحاجات اللي معرفوش يكملوها، وكمان نستنسخ ذاكرة قائد جيش مميز ويفضل الجيش مكمل بنفس القوة للأبد، وممكن نستنسخ كمان ذاكرة رئيس دولة ذكي، وساعتها الدولة دي هتفضل واقفة على رجليها طول العمر.
ولو أي شخصية مؤثرة تم استنساخها، العالم هيفضل بأحسن حال.
وبعد ما بيخلص كلامه، كل اللي قاعدين بيصقفوا له، وكلهم مبهورين بكلامه ومقتنعين. وماركو بينزل من على المنصة وبيروح نحية لينا اللي بتبقى بصالة من ساعة ما بدأ كلام ومبهورة بيه.
لينا: (بابتسامة) إنت دايمًا كده هتفضل تبهرني على طول
ماركو: (بيضحك بغرور) دي أقل حاجة عندي على فكرة
وفجأة وهما واقفين، بيدخل عليهم الباشا، واللي كان قاعد من أول الحفلة وسمع كل كلام ماركو، وكان زيه زي اللي قاعدين مبهور بكلامه، وعرف إن اللي كان بيكلمه على التليفون مش بيبالغ، فعلاً ماركو ذكي جدًا... المهم، لما دخل وقف قصاد ماركو وماركو كان مستغرب ومش عارف هو مين.
ماركو: (مستغرب) إنت مين وجاي توقف وسطنا ليه؟
الباشا: ........... يتبع
وانتظرونا في الجزء الرابع. وآسف على تأخير الجزء ده بس الفترة اللي فاتت كنت مشغول جدًا ومش فاضي أكتب حاجة، وأول ما فضيت نزلت الجزء ده. وأتمنى إنه يكون عجبكم، وشكرًا جدًا للناس اللي بتدعمني وبتعلق على الأجزاء لما بتنزل، واللي قرأ القصة وعنده تعليق إيجابي أو سلبي ياريت يقوله ونتناقش مع بعض في التعليقات. وبس كده، سلام
































الجزء الرابع
تفتكروا إيه الأهم: الذكاء ولا الفلوس ولا السلطة؟ في رأيي الشخصي الذكاء أهم، لإنك لو شخص ذكي تقدر توصل للفلوس وللسلطة وتحافظ عليهم وتستخدمهم صح. أما لو إنت شخص غبي ومعاك فلوس، فالفلوس بسبب غبائك ممكن تضيع في لحظة وماتستخدمهاش صح. ولو إنت غبي ومعاك سلطة، فدي برضه ممكن تضيع منك في أي لحظة. وحتى لو معاك سلطة وفلوس مع بعض، ممكن برضه يضيعوا عادي بسبب لحظة غباء. وعشان تفهموا أنا قصدي إيه من المقدمة الطويلة دي، فيلا بينا نبدأ الجزء... آخر حاجة فاكرينها من الجزء الثالث إن ماركو نجح في مشروعه، والجزء خلص في لحظة المقابلة بينه وبين الباشا... بيبدأ بقى الجزء الرابع مع ماركو وهو واقف مع لينا، وفجأة وهو واقف الباشا راح وقف معاهم، وماركو كان مستغرب ومش عارف ده مين، ولينا هي كمان مستغربة. وبالمناسبة وصف الباشا: فهو شخص في السبعينات من عمره، بس رغم كبر سنه، فهو باين عليه إنه لسه بصحته، والتجاعيد قليلة في وشه، وجسمه باين عليه إنه كان رياضي قديم، لإنه طول بعرض، وبشرته لونها قمحي، وشعره أبيض، وعينه بني، وماعندوش دقن، وكان واقف جنبهم والابتسامة واضحة على وشه.
ماركو: (مستغرب) إنت مين وواقف وسطنا ليه؟
الباشا: (بابتسامة) ممكن آخد من وقتك دقائق لوحدنا؟
ماركو: (باستغراب) ماشي، بس أنا عايز أعرف إنت مين الأول؟
الباشا: (بابتسامة) هتعرف كل حاجة لما نقعد مع بعض شوية.
ماركو: (بيبص للينا) معلش يا لينا، أنا هروح أشوف الأستاذ عايز إيه، وهبقى أكلمك لما أخلص. (بيبص للباشا) اتفضل حضرتك، يلا بينا.
ماركو بيروح مع الباشا، ولينا بتمشي وهي مستغربة، والباشا بيـمشي مع ماركو وبيركبوا عربيته، وبيخلي السواق بتاعه يوديه أقرب كافيه موجود في المكان، والسواق بيتحرك لحد ما بيوصل، والاتنين بينزلوا وبيقعدوا في الكافيه وبيطلبوا قهوة، ولما بتيجي ماركو بيبدأ الكلام.
ماركو: (بهدوء) ها بقى عايزني في إيه؟
الباشا: (بابتسامة خبيثة) لا أبدًا، أنا عايز أدردش معاك وأتعرف عليك مش أكتر.
ماركو: (مستغرب) اشمعنى يعني؟
الباشا: بصراحة ذكاءك لفت انتباهي، وثقتك في نفسك وإنت بتتكلم عن المشروع مش طبيعي، فعندي فضول أتعرف عليك وأفهم إنت بتفكر بالعقلية دي إزاي.
ماركو: (ببرود) طيب، وأنا وإنت هنستفاد إيه لما نتعرف على بعض ونتكلم؟
الباشا: (بيضحك) هو إنت أي حاجة عندك لازم يبقى فيها استفادة؟ ماتسمعش عن حاجة اسمها صداقة أبدًا؟
ماركو: (بهدوء) أنا شخص عقلاني جدًا، ومابعملش حاجة مافيهاش فايدة ليا، حتى العلاقات ما بتعرفش على حد مش هيفيدني في حياتي، تقدر تقول كده ما بحبش أضيع وقتي.
الباشا: (مستغرب من طريقة تفكيره وبيسكت شوية) هو من المعلومات اللي أنا أعرفها عنك إنت شخص مختلف عن أي حد قابلته قبل كده، ولما قعدت معاك في أقل من دقيقة إنت أكدتلي ده. أنا أعرف ناس كتير مش بتحب تضيع وقتها وبتفكر بالعقل في كل حاجة، بس حالتك إنت غريبة شوية.
ماركو: وإنت بقى بتدور ورايا ليه؟
الباشا: الفكرة اللي إنت طرحتها في المؤتمر دي فكرة عبقرية جدًا، فكرة لو اتقالت قدام أي حد اللي قالها هيفكروه عبيط، بس إنت عرفت تقنع الناس كلها بفكرتك وبالمنطق، وقدرت تحول الخيال للواقع، حاجة كده كنا بنشوفها في السينما في أفلام الخيال العلمي، ومحدش فكر إنها ممكن تبقى في يوم من الأيام حقيقة. كل ده بيثبت إنك شخصية في قمة الذكاء، وأي حد لازم يبقى عنده فضول إنه يتعرف عليك.
ماركو: (بيسكت شوية وبعد كده بيتكلم) أمممم، معناه كده إنك عارف بموضوع المشروع ده وبتفاصيل كتيرة عنه أكتر من اللي أنا حكيتها، بس إزاي؟ الشغل على المشروع ده كان بيتم بشكل شبه سري، مش كتير عارفين عن المشروع ده حاجة، واللي أنا قلته في الاجتماع مجرد طرح للفكرة، بس إحنا لسه ما أعلناش عن نجاحها، يبقى إنت عرفت إنها نجحت إزاي؟
الباشا: (بيضحك وبيتكلم بثقة) يابني البلد دي أنا الحاكم اللي بيحكمها، مفيش حاجة الدولة عندها علم بيها أنا ماعرفهاش، مفيش حاجة الدولة بتنـفذها أنا ماعرفهاش، وأنا أقدر أرفض أو أوافق على أي مشروع الدولة مهتمة بيه، يعني أكيد مشروع زي مشروعك هيعدي عليا، وهبقى عارف كل تفاصيله. وعلى فكرة أنا اللي معطل الإعلان عن نجاح المشروع، بس مش عايزك تفهمني غلط، أنا معطله عشان عايز أعرف إيه اللي في دماغك أكتر، عايز أعرف إيه طموحك، وإيه اللي إنت عايز توصله بالمشروع ده، وعايز أعرف إذا كان في مشاريع تانية بتفكر فيها ولا هتكتفي بالمشروع ده.
ماركو: (بابتسامة) اللي شغفه بيخلص عند نقطة معينة هو وصلها وفاكر إنه كده عمل إنجاز ويفكر إنه يعيش عليه طول عمره، فده الأفضل إنه يموت. أما بقى بالنسبة لطموحي، فمالوش حدود، كل يوم بيعدي في حياتي ببقى عايز أوصل لحاجة جديدة، ولما بوصل بفكر على طول في الحاجة اللي أعلى منها، وبالنسبة للمشاريع التانية، فأنا عندي أفكار كتير جدًا عايز أنفذها، وأهم من فكرة الاستنساخ كمان.
الباشا: (بدهشة) إيه هي الأفكار اللي في دماغك دي؟
ماركو: (بابتسامة) لما أكملها على الورق وأقرر إني أنفذها على أرض الواقع أكيد إنت هتعرف، طالما البلد بتاعتك زي ما إنت بتقول.
الباشا: (بخبث) أوك، خلينا نشوف.
ماركو: ماقلتش ليش برضه إنت مين؟
الباشا: (بفخر) مليش اسم، تقدر تناديني بالباشا.
ماركو: (ببرود) طيب، مضطر أمشي بقى عشان عندي ميعاد تاني مع شخص مهم.
الباشا: (بسخرية) مفيش حد أهم مني.
ماركو: (بابتسامة) ده في نظرك إنت أو في نظر الناس اللي حواليك، بس إنت في نظري زيك زي أي شخص عادي قابلته قبل كده.
ومش بيستنى رد الباشا، وبيقوم من على الطربيزة وبيمشي، والباشا بيضايق من رد فعل ماركو بس مش بيعلق، وماركو بيخرج بره الكافيه وبيفتح تليفونه وبيطلب رقم لينا، وفي خلال ثواني لينا بترد.
لينا: ألو
ماركو: فينك؟
لينا: أنا روحت البيت.
ماركو: ماتعرفيش تنزلي تاني؟ عشان أنا عايز أتكلم معاكي شوية.
لينا: أنا وصلت السكن من شوية وغيرت هدومي، لسه هلبس وأنزل تاني؟
ماركو: وإيه يعني؟ إحنا لسه الساعة ٨، والوقت ما اتأخرش، وأنا عايز أتكلم معاكي وأشوفك.
لينا: طيب ماشي، هنتقابل فين؟
ماركو: في كافيه......
لينا: أوك ماشي، هلبس وفي خلال ساعة هتلاقيني هناك.
ماركو: أوك، مستنيكي. (ويقفل معاها)
وبيوقف تاكسي وبيخليه يروح على عنوان الكافيه، والتاكسي في خلال ربع ساعة كان وصل المكان، وماركو حاسبه ونزل من التاكسي ودخل الكافيه، وفضل قاعد مستني لينا. وهو قاعد كان بيفكر في الباشا، وإيه اللي الباشا يقدر يعمله، وحاسس إن الباشا بنفوذه القوية دي ممكن يسبب له مشاكل. المهم، وهو قاعد بيفكر، بيلاقي لينا داخلة عليه، وكانت لابسة لبس مخلي شكلها جميل، ومش حاطة ميكب، لإن وشها مش محتاج إنها تحط حاجة. وماركو لما شافها وقف وفضل باصص في وشها شوية، ولينا مدت إيدها وسلمت عليه.
لينا: (بابتسامة) مالك باصص لي كده ليه؟
ماركو: (بابتسامة) مينفعش يبقى القمر واقف قدامي وما بصّلوش؟ وانتي مش قمر، إنتي جمالك يفوق جمال القمر في ليلة اكتماله.
لينا: (بكسوف) شكرا.
ماركو: (بابتسامة) أنا مش بجاملك، أنا بقول الحقيقة وبوصف الجمال اللي أنا شايفه قدامي، مع إن جمالك لو فضلت أوصف فيه من دلوقتي لحد 100 سنة قدام، مش هعرف أديه حقه برضه.
لينا: (بتضحك بكسوف) مش للدرجة دي، في بنات كتير أكيد أحلى مني.
ماركو: (بابتسامة) ممكن ما تكونيش في عين غيري أحلى حد في الدنيا، وممكن غيري يشوف إن جمالك عادي وفي بنات تانية أحلى منك، بس إنتي في عيني أنا أحلى حد في الدنيا، ومن دلوقتي لحد آخر يوم في عمري، عيني مش هتشوف حد أجمل منك، لإن جمالك مالي عيني ومخلي عيني مش شايفة حد غيرك.
لينا: (بتبتسم بكسوف وبتقعد على الكرسي من غير ما تتكلم)
ماركو: (هو كمان بيقعد على الكرسي وبيفضل باصص في عين لينا ومبتسم)
لينا: إنت قلت إنك عايز تشوفني وتتكلم معايا، ها بقى، عايز تتكلم معايا في إيه؟
ماركو: من ناحية إني عايز أشوفك، فأنا الحقيقة طول الوقت ببقى عايز أشوفك، ومش بتغيبي عن تفكيري لحظة. أما بقى من ناحية عايز أتكلم معاكي في إيه، فأول حاجة كده أنا حابب أعتذرلك عن تقصيري معاكي الفترة اللي فاتت.
لينا: بصراحة أنا كنت زعلانة منك جدًا، عشان حاسة إنك كنت بتتجاهلني وبتقفل معايا الكلام بسرعة لما باجي أكلمك. بس لما سمعتك بتتكلم في المشروع اللي إنت بتقول عليه، قدرت إنك أكيد كنت مشغول، لإن المشروع ده مش سهل ومحتاج وقت وتفكير ومجهود كبير.
ماركو: أنا آسف لو حسستك بحاجة زي دي، بس أنا ماكنش قصدي. أنا فعلا المشروع كان واخد كل وقتي، ده غير إنك في قسم غير القسم بتاعي، فإحنا الاتنين انشغلنا عن بعض.
لينا: فعلا الدراسة هنا مش سهلة ومحتاجة وقت وتركيز كبير.
ماركو: عمتًا أنا خلاص خلصت المشروع وجربته ونجح، وناقص بس إنه يتم الإعلان عنه بشكل رسمي، والفترة دي أنا هبقى متفرغ ليكي، وحتى لو اشتغلت على مشاريع تانية، أوعدك إني هوازن بين شغلي وعلاقتي معاكي.
لينا: وأنا كمان أوعدك إني هعمل زيك.
ماركو: (بتردد) هو إنتي ارتبطتي في الفترة دي؟
لينا: (مستغربة) بتسأل ليه؟
ماركو: (باحراج) عادي، مجرد فضول.
لينا: (بابتسامة) لا، مش مرتبطة ولا فكرت أرتبط أصلا.
ماركو: (بارتياح) تمام.
لينا: (بتبتسم وبتسكت)
ماركو: أنا عايز أقولك على حاجة.
لينا: قول.
ماركو: (بتردد) مش عارف أبدأ منين ولا أقولها إزاي، بس بصراحة كده أنا بحبك.
لينا: (بصدمة) إنت بتقول إيه؟
ماركو: (بقلق) لو مش موافقة، قولي واعتبريني ماقولتش حاجة ونفضل صحاب.
لينا: (بتهدى شوية) مش فكرة موافقة أو مش موافقة، الفكرة إنك قولتها فجأة، والموضوع غريب. إحنا من ساعة ما دخلنا الجامعة وإحنا بعيد عن بعض، وعلاقتنا مش زي الثانوي، ومش بنتكلم كتير، فإزاي حبتني؟
ماركو: (بياخد نفس وبيبتسم) لإنك إنتي الحاجة الوحيدة اللي عقلي عجز قدامها.
لينا: (مستغربة) مش فاهمة قصدك إيه؟
ماركو: (بهدوء) زي ما بقولك، إنتي الوحيدة اللي عقلي عجز قدامها. أنا طول عمري بحسب كل حاجة بالعقل، ومش بخش علاقات شخصية أو بصاحب، لأني دايمًا شايف إن دي حاجة هتضيع وقتي ومش هتفيدني في حاجة. يعني من الآخر كده علاقاتي كلها كانت قايمة على المصلحة فقط، لحد ما شفتك أول مرة شفتك فيها لما كنتي لسه ناقلة جديد المدرسة اللي أنا فيها، علقتي في دماغي وملامحك لفتت نظري، وفضلت أفكر فيكي كتير وأنا قاعد، وكان عندي فضول ناحيتك مش عارف ليه، ولما روحت البيت حاولت أخرجك من تفكيري بس مقدرتش، وكنت مستغرب ليه مش قادر أعمل كده، مع إني أقدر أنسى أو أفتكر أي حاجة بمزاجي وأقدر أتحكم في تفكيري كويس، بس إنتي مهما حاولت أخرجك من عقلي ماكنتش عارف.
لينا: (بتوتر) طيب، دي حاجة حلوة ولا وحشة؟
ماركو: (بابتسامة) في الأول كنت فاكرها حاجة وحشة، لأني مش متعود إن حاجة تستحوذ تفكيري غصب عني بالشكل ده، بس مع الوقت بقيت بحس إني مبسوط أوي طول ما أنا بفكر فيكي، وبتبسط أكتر لما بشوفك قدامي. في الأول ماكنتش فاهم إيه الإحساس ده، بس مع الوقت عرفت إن ده حب. إنتي نقطة ضعفي يا لينا، بس أنا مش ندمان إني بحبك، بالعكس، إنتي لما دخلتي حياتي عملتي ليها طعم بعد ما كانت مملة.
لينا: (باحراج) أنا مش عارفة أقولك إيه بجد.
ماركو: (بابتسامة) قولي ردك. لو بتحبيني، يبقى أنا كسبت حب القمر وأجمل مخلوق في نظري في الكون، وكده بالنسبالي كأني كسبت الدنيا بحالها، لإنك إنتي حياتي ودنيتي.
لينا: (بفرحة وكسوف) أنا بجد مبسوطة أوي إنك طلعت بتحبني زي ما أنا بحبك. إنت ممكن ماتصدقش اللي هقوله، بس أنا لما جيت المدرسة كنت نفسي أوي أتعرف عليك، ومعجبة جدًا بشخصيتك وذكاءك اللي بيخليك تبقى الأول في كل حاجة، ولما إنت اتعرفت عليا وعرضت إنك تساعدني أنا كنت طايرة من الفرحة. ولما عرفتك أكتر زاد إعجابي بيك، ولما شفت اهتمامك بيا ساعة ما عرضت عليا إنك تساعدني في حلمي، أنا ساعتها بدأت يبقى ليا مشاعر ناحيتك، ولما جبتلي حقي ووقفت جنبي حسيت معاك بأمان ما حستهوش مع أبويا، ودي أكتر حاجة بتتمناها أي بنت، إنها تحس مع اللي معاها بالأمان، وساعتها حبيتك، ولما طلعتني من المود وحققت وعدك ليا وساعدتني إني أحقق حلمي، ساعتها حبي ليك زاد بطريقة مش طبيعية. ورغم بعدك عني في الفترة اللي فاتت، بس أنا مقدرتش أبطل تفكير فيك، ومقدرتش أرتبط بحد تاني، ولما اعترفتلي دلوقتي أنا حاسة إني بحلم ومش مصدقة بجد اللي بيحصل.
ماركو: (بفرحة) إنتي بتتكلمي جد؟ يعني إنتي بتحبيني؟
لينا: (بابتسامة) بحبك دي كلمة قليلة على اللي أنا حاسة بيه ناحيتك.
ماركو: (بيقوم ويقومها يحضنها) وأنا بعشقك يا أحلى حاجة حصلت في حياتي.
لينا: (بتضحك بكسوف وبتحضنه هي كمان)
وماركو بياخدها وبيحاسب على الطلبات اللي طلبها، وبيطلعوا بره المكان، وبيكملوا سهرتهم وهما بيتمشوا في الشوارع وبيضحكوا وبيهزروا، وكانت دي تقريبًا أول مرة ماركو يحس إنه مبسوط من قلبه بجد، وكمان لينا كانت أول مرة تبقى مبسوطة بالشكل ده. وبيفضلوا مع بعض لحد ما بتيجي الساعة 12، وماركو بيركب هو وهي تاكسي وبيوصلها عند السكن... نسيبهم بقى ونروح عند الباشا.
عند الباشا
لما ماركو مشي من قدامه، الباشا فضل قاعد في مكانه ساكت شوية، وبعد كده طلع تليفون كده شكله غريب وخاص بالمنظمة اللي بيديرها. المهم، بيتصل برقم مكتوب عليه "مصطفى"، وبالمناسبة يعني مصطفى ده يبقى النائب بتاع الباشا. ولو عاوزين تعرفوا عن مصطفى والتليفون ده تفاصيل أكتر يبقى تقروا القصة الأساسية "ماضي زين"... بعد ما الباشا طلع رقم مصطفى بيتصل بيه، وفي ٣ ثواني كان مصطفى رد.
مصطفى: ألو يا باشا، خير؟
الباشا: فاكر الولد اللي أنا قولتلك هاتلي معلومات عنه؟
مصطفى: أيوه فاكره.
الباشا: تمام، أنا عايز الولد ده يموت النهارده، وقبل ما يموت الرجالة اللي هتقتله تسأله إذا كان مخبي ورق يخص مشاريع هو شغال عليها، ويدوروا في البيت بتاعه على كل حاجة. وعايز بعد ما تقتلوه تتواصل مع مدير الجامعة وتقوله يكتب تقرير إن المشروع بتاع الاستنساخ تجربته فشلت، والكلبين اللي اتعمل عليهم التجربة ماتوا. وعايزك تدمر الجهاز اللي اتعمل عليه المشروع وتجيبلي نسخة من الورق اللي عليه تفاصيل المشروع، وبعدها تتخلص من أي حاجة تخص المشروع. مش عايز المشروع ده يظهر للنور، والمؤتمر الصحفي اللي حصل النهارده ده يتمسح من كل السجلات وماتعرضش. وإنت عارف بقى طبعًا هتتصرف إزاي، أنا المهم عندي الناس تنسى المشروع ده ومحدش يبقى معاه تفاصيله غيرنا إحنا.
مصطفى: تمام يا فندم، اعتبره حصل، بس هو مش حضرتك كنت ناوي تشغل الواد ده معانا؟
الباشا: (بتنهيدة) الحقيقة كنت ناوي أعمل كده، بس بعد قعدتي معاه من شوية عرفت إنه مش هينفع يبقى معانا. وأنا مستخسر الواد ده في الموت، وكان نفسي نستفاد بيه لأنه دماغه نظيفة، بس للأسف مش هينفع.
مصطفى: أنا آسف للتدخل، بس أنا عندي فضول أعرف إيه السبب اللي يخلي الواد ده مينفعش يبقى معانا؟
الباشا: عشان الواد ده عنده طموح كبير مش عند حد، ولو شغلناه معانا هيبقى عايز يكبر كل شوية، ومش بعيد يبقى عايز يوصل لمكانك، وبعد ما يوصل لمكانك يبقى عايز يوصل لمكاني.
مصطفى: أممممم، تمام، أنا كده فهمت.
الباشا: تمام، نفذ النهارده زي ما قولتلك. (وبيفل معاه)
بعد ما مصطفى قفل مع الباشا، كلم حد من رجالتُه وادالهم بيانات ماركو، وخلاهم يراقبوه لحد ما يوصل البيت. بعد كده يطلعوا يقتلوه ويشوفوا الورق اللي الباشا بيتكلم عليه، وبعد كده يبدأ يشوف حوار المشروع ده.
عند ماركو
ماركو بعد ما وصل لينا، فضل راكب التاكس، والناس اللي بعتهم مصطفى وصلوا لماركو من ساعة ما كان قاعد في الكافيه مع لينا وبيراقبوه من ساعتها. والتاكس لما كان ماشي بماركو، ماركو خد باله من الموضوع ده، وخصوصًا إنه عنده ذاكرة فوتوغرافية، ولمح الأشخاص اللي بيراقبوه وهو ماشي مع لينا، ودلوقتي لمحهم تاني وهو راكب التاكس وهم ماشيين وراه بالعربية. ساعتها هو ترجم إنه متراقب وحس بقلق ناحية الناس. وهو ماشي، خلى سواق التاكس يوقف قدام سوبر ماركت عشان يشتري حاجة، ونزل من التاكس ودخل السوبر ماركت واشترى حبل تخين وطويل بعد ما قاس طول العمارة اللي هو ساكن فيها على طول الحبل بدماغه، واتأكد إن الحبل يوصل من شباك شقته لحد قبل الأرض بـ ٣ متر لو هينط بالحبل من الشباك. المهم يعني، بعد ما اشترى الحبل راح وركب التاكس تاني، واللي كانوا بيراقبوه استغربوا إنه اشترى حبل زي ده، بس محدش اهتم. المهم يعني، التاكس وصله لحد البيت وماركو نزل وطلع شقته، واللي كانت في الدور السابع، ولما طلع وخلّص شقته طلع وقف في الشباك وفضل يراقب تحركات الناس دي من غير ما ياخدوا بالهم، ولقاهم بيقربوا على البيت. ساعتها اتأكد إنهم ناويين على غدر. ساعتها بدأ يربط الحبل في خشبة الشباك، وراح على المطبخ وفتح الغاز اللي في البوتاجاز على آخره، وطلع على الصالة ووقف قدام الشباك اللي رابط بيه الحبل، وكان مدي ضهره للشباك ووشه للباب، وفضل مستني لحد ما هم طلعوا وكسروا الباب، وكانوا ماسكين مسدسات في أيديهم ولابسين أسود في أسود وماسكات وعددهم خمسة. وأول ما دخلوا ورفعوا السلاح قدام ماركو، ماركو نزل على ركبته على الأرض وحط إيده ورا دماغه، وكان باصص للخمسة في عنيهم ببرود وكأنه مش خايف من الموت.
واحد منهم: فين الورق بتاع مشاريعك اللي إنت شغال عليها؟
ماركو: (بابتسامة باردة) طيب، بس الأول إنت مش شامم الريحة اللي أنا شاممها دي؟
كلهم بيركزوا في الريحة وبيشموها.
ماركو: ده غاز ومنتشر في الشقة كلها، يعني لو ضربتوا أي طلقة، اعملوا حسابكم هتموتوا معايا.
ساعتها كلهم بيطلعوا خناجر، بس ماركو مش بيستنى لحد ما يجوا عنده. هو بيقوم بسرعة وبيجري ناحية الشباك وبيمسك الحبل وبينط بيه في الشارع. وعلى ما الرجالة جريوا وراحوا ناحية الشباك كان هو وصل لتحت وكان متعلق في الحبل وبينه وبين الأرض متر، وساعتها ماركو بيسيب الحبل وبينزل على الأرض بسهولة. وأول ما بينزل بيطلع يجري بأقصى سرعته، ومحدش منهم بيعرف يعمل معاه حاجة، وهو بيفضل مكمل جري لحد ما بيوصل لحتة أمان. والحتة دي عبارة عن كافيه فيه ناس موجودة، وهو بيدخل جوه الكافيه وبيقعد على ترابيزة لوحده وبيطلب قهوة وبيفضل يفكر مع نفسه في اللي حصل ده، وبيترجم على طول إن اللي حصل ده أكيد الباشا هو اللي وراه، وبيبقى مش عارف يتصرف إزاي، لأنه بيبقى متأكد إن الباشا شخص مش سهل، ولو وصله تاني ساعتها هيقضي عليه، وماركو مش هيعرف يهرب.
عند مصطفى
بيبقى اتواصل مع مدير الجامعة وقاله هيعمل إيه، ومدير الجامعة طبعًا وافق من غير نقاش إنه يعمل كده. ولما جه الصبح على طول المدير راح الجامعة وجاب تقرير وكتب فيه إن ماركو اشتغل على مشروعه بالفعل، وكان عامل كام تجربة على كلبين، بس الكلبين دول ماتوا النهارده، ومعنى كده إن تجربة ماركو فشلت، وهيتم وقف المشروع. وبعد ما كتب التقرير ده جاب كل التفاصيل والورق اللي عنده يخص المشروع، وبعت نسخة لمصطفى وحرق الباقي على حسب أوامر الباشا. وبعد ما حرقهم خلا رجالة الباشا تيجي وتدمر الجهاز، وبعد كده مصطفى اتواصل مع الأشخاص اللي كان عندهم علم بالمشروع في الدولة وأمرهم إن أي ورق يخص المشروع ده لازم يتم التخلص منه، ومحدش من الناس دي اعترض أو حتى سأل ليه. وفي الوقت ده رجالتُه بلغوه إنهم فشلوا في قتل ماركو، بس مصطفى مهتمش وقالهم يوصلوله تاني ويقتلوه، وبعدها خلى مدير الجامعة يكلم الصحافة ويخليهم ينزلوا خبر بفشل المشروع. وكل ده حصل في أقل من 12 ساعة يا صديقي. يعني ماركو خلص قعدته مع لينا الساعة 12 منتصف الليل، وكل العك ده بيحصل وخلص الساعة 12 الظهر، وكان وقتها الخبر بتاع فشل المشروع خلاص اتذاع.
عند ماركو
بيبقى لسه قاعد في الكافيه، والكافيه اللي هو فيه ده شغال 24 ساعة، ففضل قاعد فيه لحد الصبح، وهو بيشرب قهوة وبيفكر هيتصرف مع الباشا إزاي، لحد ما فجأة وهو قاعد لقى الشاشة اللي في الكافيه مشغلة قناة أخبار، والإعلامية في القناة بتحكي عن المؤتمر والمشروع بتاعه، وبعد كده حكت على التجربة وقالت إنها فشلت، والكلبين اللي اتعمل عليهم التجربة ماتوا، وإن الدولة قررت توقف المشروع نهائيًا. ساعتها ماركو بيستغرب، لأنه متأكد إن الكلبين سليمين وإن التجربة نجحت بنسبة 100%، بس على طول بيترجم إن كل ده حصل بسبب الباشا، وبيفضل يضحك بهستيريا وهو شايف الإعلامية بتتكلم عن المشروع قدامه، بس وسط الضحك بيبان عليه ملامح الغضب، وإنه ناوي نية سودة للباشا، ومش هيعدي اللي حصل ده من غير ما ياخد حقه.
ماركو: (بغضب) إنت اللي بدأت بالشر يا باشا، يبقى تستحمل نتيجة إنك قررت توقف قصادي وتآذيني.
وهناااااااا بيخلص الجزء الرابع، واللي أتمنى يكون عجبكم. أنا عارف إنه ممكن يكون قصير، بس مفيش أحداث تانية أقدر أضيفها على الجزء ده. وبالمناسبة الجزء ده هيبقى اللي قبل الأخير، واللي جاي ده إن شاء **** هيبقى الأخير. عايز أعرف رأيكم في الجزء سواء كان رأي سلبي أو إيجابي، وعايزكم تتوقعوا إيه اللي هيحصل في الجزء اللي جاي؟ يا ترى الباشا اللي معاه الفلوس والسلطة هو اللي هيكسب الحرب دي؟ ولا ماركو اللي معاه الذكاء والعقل هو اللي هيكسب؟ وبالنسبة لمتابعين "ماضي زين"، عندي ليكم خبر حلو: أول جزء من السلسلة التالتة هينزل يوم ١٠ في الشهر، وانتظروني في اللي جاي. سلااااام
































الجزء الاخير
قبل ما ابدا حابب اعتذر عن تاخير الجزء ده الحقيقة انا الفترة دي كنت مشغول جدا ومش عارف اكتب حاجه ومتاسف لمتابعين ماضي زين ان السلسلة التالتة لسه منزلتش لحد دلوقتي بس ان شاء **** هتنزل قريب ويلا نبدا الجزء ؛ الجزء اللي فات عرفنا اللي معاه السلطة والفلوس يقدر يعمل ايه الجزء ده بقي هنعرف اللي معاه الذكاء هيقدر يعمل ايه ...... بيبدا الجزء الاخير بماركو وهو قاعد في نفس الكافيه وبيتوعد للباشا وبيفكر هو هيعمل ايه واول خطوة بياخدها انه هيمشي من المكان ده لان زمان رجالة الباشا تتبعت تليفونه وهتروح على الكافيه ده بس الاول بيفكر هو هيخرج ازاي لان اكيد رجالة الباشا وصلت ومستنينه يخرج عشان يقتلوه برة وفي الغالب بيخمن انهم هيقتلوه بقناصة فا عشان كده لازم لما يخرج يخرج من غير ما القناص يتعرف علي ملامحه والمهم بيفضل قاعد شوية يبوص حواليه لحد ما بيشوف شخص حواليه قايم من على الطربيزة ورايح نحية الحمام والشخص ده بيبقي لابس كاب وجسمه شبه جسم ماركو في الحجم فا هنا ماركو بيفكر انه يقوم وراه ويضربه وياخد منه الهدوم اللي لابسها والكاب يحطه على راسه وكده بنسبة كبيرة القناص مش هيتعرف عليه وفعلا ماركو بيقوم من مكانه وبيروح الحمام بس قبل ما يعمل كده كان دفع الحساب بسرعة عشان اول ماياخد الهدوم يمشي على طول وبيخش الحمام ومن حسن حظ ماركو ان مبيبقاش في حد في الحمام غيره هو والشخص ده والشخص بيبقي واقف بيغسل ايده وماركو بيروح يوقف وبدون مقدمات بيمسكه من دراعه وبيلفه بيخليه قدامه وقبل ما الشخص ده يفتح بوقه ماركو بيضربه بدماغه في مناخيرو مرتين والشخص بيدوخ وكان عايز يصرخ بس قبل ما يعمل كده ماركو بيضربه بالكوع في حتة في رقبته بتخليه يفقد الوعي على طول وبيوقع على الارض وماركو مش بيستني كتير بيقلع التيشرت بسرعة وبياخد هدوم الشخص من فوق وبيلبسها وبياخد الكاب وبيطلع من الحمام بسرعة ورمي تليفونه في الزبالة بعد ما كسره عشان رجالة الباشا ميعرفوش يوصلو ليه بعد كده وبيخرج من الكافيه وهو لابس الكاب على دماغه ومخطي بيه وشه وحاطط راسه في الارض وفعلا كان تفكيره صح لان في قناص كان واقف بعيد ومستني ماركو يخرج من الكافيه عشان يضربه بس لما ماركو بيخرج القناص مش بيقدر يتعرف عليه وفي الاخر ماركو بيمشي بعيد خالص واول حاجه بيفكر انه يعملها انه يروح للينا البيت لان الباشا اكيد عارف ان لينا تخص ماركو فا بالتالي الباشا لما ميعرفش يوصل لماركو هيروح للينا المهم ماركو بيتحرك بسرعة على بيت لينا وبعد شوية وقت بيوصل وبيطلع السلم لحد ما بيوصل الشقة بتاعتها وبيخبط على باب البيت وبعد ثواني لينا بتفتحله وبتكون متفاجاة اول ما شافته
لينا : (مستغربة ) ماركو ؟ انتا مكلمتنيش لي قبل متيجي عشان اعرف انك جاي وبعدين هو انتا شوفت الاخبار بيقولو المشروع بتاعك فشل
ماركو : (بنبرة حادة) مفيش وقت للكلام ده احنا في خطر ولازم نمشي من هنا دلوقتي
لينا : (بخوف) خطر ايه انا مش فاهمه حاجه
ماركو : (بنبرة حادة ) هبقي افهمك بعدين بس يلا روحي لمي حاجتك بسرعة عشان نمشي (بيزعق ) يلاااا
لينا لما بتشوف طريقه ماركو في الكلام بدون نقاش بتخش تلم هدومها على طول لانها عارفه ان ماركو شخص هادي وطالما اتكلم كده يبقي فيه مصيبة بجد .... المهم بتلم هدومها وحاجتها بسرعة وبتخرج لماركو وبينزلو سوء وماركو بياخد منها شنطه من اللي معاها وبيفضلو يجرو هما الاتنين لحد ما بيبعدو عن البيت ساعتها ماركو بياخد منها تليفونها وبيرميه في المكان اللي هما واقفين فيه وبيمشو من اتجاه تاني ولينا كل ده مستغربة ومش فاهمه حاجه وبيفضلو ماشين لحد ما بيروحو على كافيه وبيدخلو يقعدو فيه وهنا بقي لينا بتبدا تتكلم
لينا : (بنبرة حادة) لو سمحت فهمني ايه اللي بيحصل بالظبط وانتا لي رميت تليفوني ونزلتني من بيتي وعملت كل ده
ماركو : (بهدوء ) انا واقع في مشكلة كبيرة جدا معا شخص واضح ان سلطته كبيرة في البلد دي والشخص ده مصمم انه يقتلني وبعتلي رجالته امبارح عشان تقتلني بس انا عرفت اهرب منهم ولما هربت قولت انه اكيد هيفكر يوصلك لانه اكيد عارف انك تخصيني فا كده انتي هتبقي في خطر
لينا : (بخوف ) انتا بتقول ايه ومشكلة ايه ومين الراجل ده
ماركو : صدقيني معرفش انا مقابلتوش غير مرة واحدة ساعة ما كنا واقفين معا بعض وهو جيه قطع كلامنا وانا روحت اتكلم معاه ساعتها اتفاجت انه عارف كل حاجه عن المشروع وقالي انه الحاكم اللي الدولة دي ماشية بأوامره ساعتها حسيت انه بيبالغ ومعطيتش كلامه اي اهتمام بس لما شوفت الناس اللي باعتها وشوفت اللي حصل في الأخبار ساعتها اتاكدت انه مش بيهزر وبالمناسبة التجربة بتاعت المشروع نجحت بس اكيد هو بسلطته اثبت ان المشروع فشل واكيد هيحاول يقتلني
لينا : (بخوف ) طيب وهو هيستفاد ايه يعني لما يعمل كده بالعكس انتا مشروعك هيفيد البلد اللي بيقول ان هو حاكمها
ماركو : غالباً هو عايز يخلص مني عشان شاف اني احسن واذكي منه فا خاف اني اوصل لمنصب اعلي منه أو اخد مكانه
لينا : طيب وبعدين هنعمل ايه خلاص كده اتحكم علينا بالموت
ماركو : (بشر) صدقيني هو اللي حكم على نفسه بالموت لما فكر يلعب معايا لعبة زي دي وهو وراني اخره ايه انا بقي هوريه أولي ايه
لينا : (بخوف) بس على كلامك كده يا ماركو ان الشخص ده مش سهل ووضعه اقوي منك فا اكيد انتا مش هتقدر عليه
ماركو : (بثقة) انا مفيش حد اتحداني قبل كده وكسب وهو دخل معايا تحدي بفلوسه وسلطته ضد عقلي وذكائي (بيشارو بصباعه على دماغه ) وانا عقلي دايما الكسبان
عند الباشا
بيبقي عرف ان رجالة مصطفى فشلو في قتل ماركو مرتين وحاليا مش عارفين مكانه وبيبقي متعصب جدا وبيتكلم معا مصطفى في التليفون
الباشا : (بغضب) يعني ايه يعني مش عارف توصله احنا هنهزر
مصطفى : الولد باين عليه مش سهل يا فندم اول مرة عرف انه متراقب وفتح الغاز في الشقة بتاعته ورجالتي معرفتش تضرب عليه نار ونط وهرب وتاني مرة لما حددنا مكانه من التليفون وقفنا قناص عشان يضربه وهو خارج بس عرفنا بعدها انه ضرب شخص في الحمام واخد هدومه وساب تليفونه في الكافيه وخرج والقناص ملحظهوش ده حتي لينا لما روحنا عشان نخطفها ونضغط عليه بيها عشان نوصله اكتشفنا انه وصلها قبلنا واخدها وهرب ورمي تليفونها في حتة بعيدة وراحو حتة تاني عشان منعرفش مكانهم
الباشا : (بيزعق ) انتو فاشلة
مصطفى : (بخوف ) انا اسف يا فندم
الباشا : (بيزعق) عايزك توصله في اسرع وقت وتخلص عليه
مصطفى : متقلقش يا باشا هوصله في اسرع وقت
الباشا : وعايزك تراقب تليفون ابوه ومش عايز حد من الرجالة يتعرضله عشان اكيد ماركو هيتواصل معا ابوه الفترة اللي جاية عشان يطمن عليه ساعتها حدد موقع ماركو ورح خلص عليه
مصطفى : تمام يا فندم
الباشا : يلا غور (وبيقفل معاه)
(ملحوظه صغيرة كده انتا دلوقتي ممكن تسال ازاي رجالة الباشا يقدرو يوصلو لابو ماركو وهو في دولة ألمانيا وهما في امريكا هقولك لان رجالة الباشا مش بس في امريكا لا ده منتشرين في العالم كله ولو عايز تفهم اكتر كلامي ده خش اقرا ماضي زين وانتا هتفهم كل حاجه )
عند ماركو
بعد ما قعد يتكلم معا لينا شوية دفع الحساب وقام مشي هو ولينا وراحو على فندق صغير كده يعني مش فخم عشان طبعا فلوس ماركو مش هتكفي مصاريف فندق غالي بس قبل ما يروحو الفندق ماركو راح على صيدلية واشتري أدوية معينة كده وبعدها راح عند محل اعشاب واشتري منه برضه شوية اعشاب هتعرفو هيحتاجها في ايه بعدين واخر حاجه عدي على محل تليفونات واشتري تليفون وخط جديد راحو هو لينا على الفندق والاتنين دخلو كانهم ميعرفوش بعض واخدو اوضتين وماركو اول مطلع على اوضته طلع الأدوية اللي معاه وكان فيه وسط الادوية سرنجة وعلب اسطوانية الشكل متغلفين ولبس كمامة وجوانتي وجاب علبتين دواء شرب معا عشب من الأعشاب اللي معاه وبدا انه يخلط فيهم وبعد ما خلطهم حطهم في السرنجة وركن السرنجة على جمب وبدا يجيب الادوية التانية وجاب اول علبة وفتحها وعمل خليط بين شوية أدوية تانية على كام عشب من اللي معاه والادوية المرادي كانت اقراص المهم بعد ما غلط بينهم وبين العشب حرقهم وخلي الدخان اللي طالع يدخل في العلبة ولما العلبة اتملت دخان قفلها وكان وهو لابس الكمامة كاتم نفسه عشان الدخان ميوصلهوش المهم عمل نفس الخليط ده اربع ٣ مرات كمان لحد ما بقي معاه اربع علب فيهم الدخان ده وبعد ما كان يخلص الخليط ده بيحط مادة مركزة عشان تحافظ على الدخان وتخليه غاز وكان فاضل معاه اخر نوعين من الدواء والاعشاب خلط بينهم برضه وحرقهم وعمل من الغاز ده ٤ علب تاني منه وبعدها مسك العلب وحطهم في اكياس وشالهم بعيد وقلع الكمامة والجوانتي وغسل ايده وراح جايب التليفون الجديد وكتب نمرة ابوه وكان طبعا حافظها وابوه رد عليه واطمنو على بعض بس طبعا ماركو محكاش اي حاجه نهائي لابوه بس رجالة الباشا كانت مراقبه تليفون ابوه وعرفو يوصلو لرقم ماركو وعملو تحديد لموقع ماركو وعرفو الفندق اللي هو فيه والحقيقة ان ده اللي كان ماركو عايزو لانه عارف انهم مش هيستفادو حاجه لما ياذو ابوه بس هيراقبو تليفونه عشان لو اتصل بيه ساعتها يعرفو مكانو وماركو وصلهم لمكانو بمزاجه وبعد ما خلص المكالمة معا ابوه راح قفل كل الشبابيك اللي في الاوضة وقفل النور واي حاجه ممكن تخلي اي قناص يعرف يصيبه لانه ماركو لما حاسبها قال في احتمال من الاتنين انهم يجيبو قناص ويحاول يقتلني من بعيد ياما يخلو شخص يدخل الفندق ويقتلني ويهرب بس مينفعش انهم يخلو رجالتهم تهجم مرة واحدة على الفندق وباسلحة كتير عشان ميعملوش شوشرة في المكان فا لو بعتو حد هيبعتو واحد بس وبيعدي اليوم وماركو بينام عادي لانه عارف انهم هياخدو وقت عمال مينفذو وبيصحي تاني يوم وبينزل يفطر معا لينا عادي وبيقولها انهم مش هيخرجو من الفندق خالص النهارده وهيا طبعا بتوافق وبيطلعو على اوضهم تاني وماركو بيبقي لسه قافل الشبابيك ومفيش نور خالص في الاوضة لحد ما بيجي الليل
عند الباشا
بيبقي قاعد في الفيلا بتاعته ومصطفى بيتصل بيه وهو بيرد على طول
الباشا : ها طمني وصلتو لماركو
مصطفى : ايوا يا فندم حصل زي ما حضرتك قولت اتصل عشان يطمن على ابوه وعرفنا مكانه وهو قاعد حاليا في فندق في..... بس في مشكلة هو مش بيخرج من الفندق خالص وبعتنا قناص عشان يحاول يجيبه وهو في اوضته بس هو قافل كل الشبابيك والنور والقناص مش عارف يجيبه
الباشا : (بتفكير) امممم هو عمل كده عشان خايف نوصله ونقتله فا هو واخد حظره يعني وبالشكل ده القناص مش هينجح في قتله وبرضه مش هينفع نهجم برجالتنا على الفندق عشان هيبقي فيه دوشة والإعلام هيدخل في الموضوع عشان ده يعتبر مكان عام
مصطفى : طيب وايه الحل يا فندم
الباشا : الحل اني ابعتله واحد من حراس النخبة والحارس ده يقتله وبعد كده احنا هنعرف نحلها معا إدارة الفندق ونخفي كل حاجه ومش هيبقي فيه دوشة
مصطفى : (مستغرب ) معقولة حضرتك هتبعت واحد من حراس النخبة عشان ماركو ده
الباشا : لان حارس النخبة نسبة فشله هتبقي صفر ومؤكد هيقدر يقتل ماركو بكل سهوله وانا عايز اخلص من الموضوع ده ومش عايز دوشة
مصطفى : تمام يا فندم
الباشا : انا هبعت واحد اللي عندي في الفيلا دلوقتي ولما يخلص المهمة طبعا انتا عارف هتعمل ايه
مصطفى : اكيد يا فندم
الباشا بيقفل معا مصطفى وبينده على واحد من الحراس بتوعه وبالمناسبة كل الحرس اللي في الفيلا من مستوي النخبة وطبعا يا صديقي انتا مش فاهم يعني ايه نخبة ويعني ايه عادي الحارس العادي ده بيبقي مدرب على فنون قتالية معينة وضرب النار وجسمه عادي مش ضخم ولا رفيع وبرضه الحراس العادية ليها مستويات اما بقي حارس النخبة فا ده بيبقي موجود عند كبار الشخصيات في المنظمة وبس وبيكون مدرب على جميع انواع الفنون القتالية اللي في العالم وجميع انواع الاسلحة وجسمه بيبقي شبه المصارع رومان رينز كده بالظبط بس في نفس الوقت في الحركة خفيف جدا وسريع المهم بقي الباشا بينده على واحد منهم وبيديه عنوان ماركو وبيقوله يقتله والحارس بيسمع الكلام بدون نقاش وبيتحرك على الفندق ولما بيوصل بيفضل يلف حوالين الفندق كده شوية وبيبقي عارف اوضة ماركو فين وبيلاقي حتة في ضهر الفندق مفيش عليها أمن ولا حد المهم بيجيب حبل في حتت حديدة كده في اخره ودي لو اترمت على سور بلكونة او حاجه هتشبك فيه المهم هو بيرميها على سور بلكونة جمب اوضة ماركو وبيفضل يتسلق حيطة الفندق لحد ما بيقرب على بلكونة ماركو وبينط فيها وبيلاقي باب البلكونة مفتوح بس عليه ستارة المهم هو بيزق الستارة وبيخش بس اول ما بيخش بيلاقي حقنة ضاربة في رقبته واللي ضربهاله ماركو ودي كانت الحقنة اللي ماركو عملها وسابها على جمب المهم الحارس حاول يهجم على ماركو بس ماركو بعد عنه بسرعة بعد كده الحارس حس ان جسمه اتشل ومش قادر يتحرك وفجاة بيقع على الارض مش قادر يحرك صباعه حتي وهتسالني ازاي ماركو عرف ان الحارس ده جايله وفجاه بالطريقة دي هقولك ان ماركو كان متوقع ان الباشا يبعتله اللي يقتله في نفس الوقت ده وبنفس الطريقة وكان مستنيه وجاب الحقنة ووقف جمب البلكونة واول ما الحارس دخل ماركو لبسله الحقنة في رقبته على طول المهم بقي بعد ما الحارس اخد الحقنة ماركو راح بكل برود قاعد على السرير قدام الحارس وهو واقع على الارض
ماركو : (ببرود ) انا عارف مين اللي باعتك بس عايز اعرف مكانه فين واقدر اوصله ازاي وعايزك تقولي
الحارس : (بدون ما يحس ) الباشا موجود في منطقة..... فيلا..... (وبعدها بيبقي مصدوم انه قال الكلام ده لان المنظمة دي قوانينها انك لو هتموت متقولش حاجه وهو اصلا مكنش عايز يقول حاجه بس الكلام طلع منه غصب عنه)
ماركو : (بيضحك) طبعا انتا مستغرب ازاي نطقت بسهولة كده انا هقولك اصل الحقنة اللي انتا اخدتها دي مش مجرد مخدر لأطراف الجسم لا دي بتلغبط إشارات العقل ولما أسألك سوال عقلك على طول هجيب الاجابة من الذكريات الحقيقة وهتلاقي لسانك بيقولها وجزء الخيال والابداع في عقلك مش هيبقي شغال فا معني كده انك مش هتعرف تكذب وهتجاوب غصب عنك
الحارس : (مصدوم ومش عارف يقول ايه وحاسس الدنيا بتلف جوا دماغه )
ماركو : عدد الحراس اللي على الفيلا كام وفي كام كاميرا وتمركز الحراس ازاي
الحارس : العدد 30 ؛ 10 موجودين على البوابة و10 متوزعين في الجنينة وعلي باب الفيلا نفسه و5 على السور الخلفي و5 في الفيلا من جوا والفيلا مفيهاش كاميرات الباشا مش عايز يحط كاميرات في الفيلا نهائي
ماركو : (بابتسامة ) تمام شكرا على المعلومات دي واه الحقنة اللي انا اديتهالك دي هتفضل تلغبط إشارات مخك وبعد كده هتدمر الاعصاب وهتتصاب بجلطة دماغية وهتموت في خلال دقيقتين
وبعد ما قالو الكلمتين دول بيروح يجيب علب الغاز اللي كان عاملها وبيخرج برة الاوضة وبيخرج من الفندق بطريقة تخلي محدش ياخد باله انه خرج وطبعا اللي عايز يفهم ايه الحقنة دي فا ماركو استخدم ادوية واعشاب فيهم مواد بيخدرو الجسم وبيلغبطو إشارات المخ فا الحارس لما اتحقن بالحقنة دي جسمه اتخدر ووقع على طول وإشارات عقله كانت متلغبطة ومش عارف يكدب بسبب ان الجزء الخاص بالخيال والابداع في المخ مشتغلش وسط لغبطة الإشارات وعقله كان بيجبله ذكريات حقيقة وكان لسانه تلقائيا بيقولها عشان الاعصاب اللي تمنعه من الكلام كانت واقفة وماركو عرف يعمل كده لانه كان بيدرس طب المخ والأعصاب عشان الأبحاث اللي كان بيعملها على المخ وعرف بذكائه انه يعمل فيروس زي ده .... المهم بقي بيتحرك على الفيلا بتاعت الباشا ووقتها الدنيا ضالمة فا حوالين الفيلا محدش شايف حاجه اوي وماركو كان واخد حظره وهو ماشي لحد ما قرب من سور الفيلا الخلفي وشاف الخمسة اللي واقفين عليه قام مطلع علبة من اللي معاه ولبس كمامة وكتم نفسه وفتح غطاء العلبة ورماها وسط الخمسة والغاز انتشر بسرعة والخمسة فجاة لقو نفسهم مش قادرين يتنفسو وبيتخنقو بسرعة رهيبة وحتي مش قادرين يندهو على زمايلهم ولا يتحركو نحيتهم عشان زمايلهم تساعدهم وبيوقعو على الارض وبيطلعو ددمم من بوقهم لحد ما بيموتو ساعتها ماركو بيتحرك وكان معاه الحبل اللي الحارس اللي كان رايح يقتله رماه وماركو رمي الحبل ده على السور وعرف يطلع وينط من على السور للنحية التانية واول ما نط راح استخبي وراء شجرة في جنينة الفيلا عشان محدش يشوفه وشاف العشر حراس متوزعين في الجنينة راح فاتح غطاء علبتين من اللي معاه وحدفهم بحيث ان الغاز يوصلهم كلهم وفعلا ده اللي حصل واللي واقفين على باب الفيلا والجنينة اتخنقو وحصل معاهم نفس اللي حصل معا اللي على السور المهم ماركو اتحرك نحية الحراس اللي على البوابة الأمامية ورمي عليهم اخر علبة من النوع ده وكلهم ماتو ساعتها بقي دخل قرب من باب الفيلا وعرف يفتحه بمفتاح واحد من الحرس اللي ماتت و مستناش كتير مسك علبتين من الغاز اللي معاه بس ده كان غاز مخدر اعصاب مش غاز سام وماركو عمل كده عشان الغاز لو وصل للباشا يدوب يعمله شلل مؤقت في الاعصاب .... المهم حدف العلبتين وهو واقف على الباب والعلبتين دخلو وسط الفيلا والغاز انتشر والباقي من الحرس اعصابهم اتشلت ووقعو على الارض مش قادرين يتحركو ساعتها ماركو دخل بسرعة وفتح علبة من اللي معاه ورماها على المطبخ وعلبة تانية رماها نحية اوضة الخدم عشان الغاز ينتشر ويشل كل اللي في الفيلا وده حصل فعلا ساعتها ماركو راح على السلم وطلع الدور التاني اللي اكيد هيلاقي اوضة الباشا فيه ولما طلع قلع الكمامة وبدا ياخد نفسه عادي وفضل يدور على الباشا في الاوض لحد ما لاقي اوضته واول ما فتحها لقي الباشا رايح في سابع نومة وبدون مقدمات ماركو راح نحيته ومسكه وضربه بوكس في وشه خلي الباشا يصحي مفزوع واتفزع اكتر لما شاف ماركو قدامه
الباشا : (بخوف ) انتا دخلت هنا ازاي
ماركو : (بغضب ) انتا حكمت على نفسك بالموت لما قررت تلعب معايا وفكرت نفسك ادي
الباشا : (بخوف) اهدي بس وهنحل كل حاجه بالعقل اهدي
ماركو مش بيسمع كلامه وبيفضل يضرب فيه بالبوكس لحد ما بيورمله وشه وكل ده الباشا مش قادر يدافع عن نفسه وماركو بيشوف مسدس موجود على الكمودينو اللي جمب السرير فا بيقوم ماسكه وبيقوم الباشا من على السرير وبيلوي دراعه وبيقف وراه وبيحط المسدس على دماغه
الباشا
بيحاول يمثل الثبات) انتا فاكر انك لو قتلتني هتطلع من هنا عايش
ماركو
بهدوء) اه هطلع عايش عادي جدا ورجالتك مش هيقدرو يقربو مني لاني قبل ما ادخل المكان خدرتهم كلهم
الباشا
بهدوء) حتي لو طلعت من هنا عايش رجالتي مش هتسيبك وهتدور عليك وتقتلك
ماركو
ببرود) ههرب منهم زي ما بهرب كل مرة
الباشا : (بخوف ) وهتعيش حياتك كلها هربان اعقل يبني وسيب السلاح وهنحل المشاكل دي بهدوء
ماركو : انا كنت في حالي وعايز انفذ مشروعي من غير حوارات ومشاكل انتا اللي دخلت حياتي وخربت مشروعي وكنت عايز تقتلني
الباشا : هعوضك عن كل ده وهشغلك معايا وصدقني هتكسب معايا فلوس مكنتش تتخيل انك تكسبها في حياتك وانا عندي الإمكانيات اللي تخليك تقدر تنفذ مشاريعك بكل سهولة
ماركو : وانا ايه اللي يضمنلي انك متخدرش بيا
الباشا : لان بصراحه واحد زيك هيفيدني جدا ومن مصلحتي انه يبقي واحد من رجالتي وانتا اثبت انك ذكي وتستحق المكان ده اكتر من مرة ومنهم المرادي انتا قدرت توصل لمكاني اللي مفيش حد بيقدر يوصله غير رجالتي الخاصة انا بس كنت بعاند وعايز اقتلك عشان مش عايز يبقي في حد احسن مني بس طالما ان مصلحتي هتبقي معاك يبقي غصب عني لازم اقبلك واحد من رجالتي
ماركو : ولو غدرت ؟
الباشا : متخفش انا كنت رتبة كبيرة في الجيش المصري وعندنا في الجيش اتعلمنا ان كلمتنا تبقي واحدة وانا طالما قولتلك كلمة يبقي مش هرجع فيها
ماركو : (بيسيبه وبيرميه على السرير ) وهشتغل معاك ايه بقي
الباشا : هخلي مصطفى النائب بتاعي يفهمك كل شغلنا ويخليك تتدرب على السلاح واكيد انتا بتتعلم بسرعة وبعد ما تفهم شغلنا وتخلص التدريب ساعتها شوف انتا هتقدر تفيدنا في ايه واي بحث من أبحاثك احنا عندنا الإمكانيات اللي تخليك تخلص المشروع بسهولة بس اهم حاجه يكون مفيد لينا
ماركو : (بيفكر شوية وبيحسبها بعقله بيلاقي نفسه انه هيطلع كسبان وفي مشروع في دماغه كده هيقدر يعمله لما ينضم معاهم) تمام انا موافق اني ابقي معاكم وهتدرب بس وقت التدريب انا عايزك تعملي مختبر خاص وتجهز فيه جميع الادوات اللي انا هقولك عليها وانا هشتغلك في الأسلحة البيولوجية وهعيد تجربة الاستنساخ تاني وده اكيد هيفيدكم كتير وفي مشروع كده في دماغي عايز انفذه ولو اتنفذ هيخلينا نحكم العالم كله
الباشا : (مستغرب) بس انتا تخصصك تقريبا مش هيخليك قادر انك تصنع أسلحة بيولوجية دي بتحتاج دراسة وشغل كبير
ماركو : متقلقش انا جمب تخصصي درست شوية حاجات كده تانية وعارف مواد كتيرة متفجرة وبيتصنع منها أسلحة ووقت التدريب انا هدرس في الموضوع ده اكتر وعلي فكرة انا اقدر اخفظ وافهم كتاب كامل في اقل من 10 دقائق فا دراسة التخصص ده مش هيبقي صعب بالنسبالي
الباشا : انا موافق بس اعمل حسابك لو المشاريع بتاعتك دي ماديتش المطلوب منها ساعتها هتبقي فيها موتك لان في منظمتنا مش بنقبل الغلط
ماركو : (بابتسامة ثقة ) وانا مستعد لاني مستحيل اغلط
الباشا : حلوة ثقة النفس وحلو الكلام ده بس ياريت يبقي اخره فعل مش مجرد كلام
ماركو : (ببرود ) متقلقش
الباشا : وفي وسط كلامك انتا قولت ان في مشروع في دماغك لو اتنفذ هيخلينا نحكم العالم ايه بقي المشروع ده ؟
ماركو : (بابتسامة ) هتعرف بعدين
المهم الكلام بيخلص لحد كده وفعلا الباشا بيصدق في وعده وبيشغل ماركو معاه معا انه مكنش طايق نفسه بس استخسر ذكاء ماركو في الموت لانه بعد اللي ماركو عملوه ده الباشا بقي متاكد ان ماركو مكسب وخصوصا لما شاف رجالته النخبة ميتين بالطريقة دي لان من ساعة ما بقي فيه حراس نخبة محدش عرف يقتل واحد بس منهم اما ماركو قتل ٢٦ واحد منهم ودي لوحدها كانت صدمة بالنسبة للباشا والباشا بيبلغ مصطفى انه يفهم ماركو شغلهم ويخليه يتدرب على الأسلحة والفنون القتالية والحقيقة ماركو بيتعلم كل حاجه في خلال شهرين بالظبط ودي كانت مفاجأة اكبر للباشا لانه مكنش متخيل ان ماركو يتعلم كل حاجه بالسرعة دي ده غير انه كان مستواه اصلا احسن بكتير من مستوي زمايله اللي بقالهم سنين بيتدربو المهم الباشا بيسال ماركو هو عايز أدوات ايه في المختبر وأول حاجه ماركو طلبها ان المختبر مكانه يبقي في قارة الانتركاتيكا والباشا استغرب من الطلب ده وماركو قاله ان المختبر ده هيبقي بعيد عن العيون ومحدش هيشك ان في حاجه بتحصل هناك وكده هيشتغل براحته والحقيقة الباشا اعجب بالفكرة وبدا في تنفيذها رغم صعوبتها وبعد سنة كان المختبر خلص وحطو فيه كل الأدوات اللي ماركو طالبها وكان هنا برضه ماركو درس كتير عن البيولوجية وعرف كل المواد اللي ممكن تبقي سلاح وبعد ما المختبر خلص الباشا وصله على المكان بتاع المختبر وماركو كان مبلغ الباشا انه هيقيم هناك ومش هيخرج من القارة دي غير لما ينفذ المشروع اللي هو عايز يعمله وحكي للباشا عن تفاصيل المشروع ده ولما راح هناك اخد لينا وابوه معاه وفهمهم على اللي بيحصل ورغم اعتراضهم على اللي ماركو هيعملوه بس في الاخر وافقو لانهم متعلقين بيه لينا لانها بتحبه وشايفاه كل حاجه في حياتها وابوه لانه من دمه واخر حاجه مراته سبتهاله قبل ما تموت وهنا بيخلص الجزء وبتخلص معاه القصة بس حكاية ماركو لسه مخلصتش دي مجرد البداية يا صديقي بس مفيش أجزاء او سلاسل تانية للقصة دي حكاية ماركو هتكمل في قصة ماضي زين السلسلة التالتة يعني اللي عايز يعرف ماركو حصل معاه ايه بعد ما اشتغل في المختبر وايه هو المشروع اللي هيشتغل عليه يبقي يتابع السلسلة التالتة من قصة ماضي زين اللي هتنزل قريب جدا وشكرا جدا على دعمكم واتمني تكون القصة عجبتكم سلام
الجزء الاول
العقل البشري هو اكتر حاجه معقدة ممكن تشوفها في حياتك اي كائن اتخلق علي الارض عنده حاجه بتميزه زي مثلا الاسد بيتميز بقوته والنمر بيتميز بشراسته والفهد بيتميز بسرعته اي حاجه في الدنيا دي فيها شي بيميزها والحاجة اللي بتميز الانسان هيا عقله للاسف كل الكائنات دي عندها ميزة حلوة بس مفيش عقل يوجها اما الانسان هو الكائن الوحيد اللي عنده عقل يقدر يوجه كل حاجه في مكانها الصح بس تفتكرو ايه السر في قوة عقل الانسان؟ هل هيا الاعصاب مثلا؟ طيب ما كل الكائنات دي عندها اعصاب هل الذاكرة مثلا؟ طيب ما الكلب عنده ذاكرة قوية فا العقل البشري هو اكتر شيء معقد محدش قدر يوصل لسره لحد الان مفيش دكتور او عالم وضح لي عقل الانسان بيمتلك القدرات دي لا وكمان في دراسات اثبتت ان مفيش انسان علي وجه الارض قدر يستخدم اكتر من 20 في 100 من قوة عقله يعني معني كده ان الانسان برغم ذكاه الشديد عن الحيوانات هو مستخدمش قوة عقله كلها اصلا هو استخدم جزء منها والسوال هنا بقي لو كانو البشر يقدرو يستخدمو 100 في 100 من قوة عقلهم ايه اللي ممكن يحصل؟ القصة دي هتجاوب علي السوال ده؛ وبتبدا القصة بماركو وهو قاعد على ركبه في الشقة بتاعته وحاطط ايدو وراء دماغه وباصص بعينه لخمس اشخاص لابسين اسود في اسود واقنعة سودة ورافعين عليه السلاح وهو قاعد وباين عليه انه مستسلم ومستني الطلقة اللي هتيجي في دماغه تقتله بس ثواني كده! مش هيا دي البداية اللي ممكن ابداها لان قصة ماركو ليها اكتر من بداية وممكن ابدا بماركو وهو موجود في فيلا الباشا اللي هو مدير اخطر منظمة اجرامية في العالم ومنظمته هيا اللي اخترعت الانترنت المظلم اللي هو الدارك ويب يعني المهم ماركو بيبقي مثبت الباشا وواقف وراه وماسكه من رقبته وحاطط السلاح علي دماغه (ملحوظة الكلام المفروض يبقي بالانجليزي بس انا هترجمه للغة العامية لاني مبحبش اكتب فصحي)
الباشا
ماركو
الباشا
ماركو
بس برضه البدايه دي انا مش حاسسها كده وممكن ابدا بداية تانيه ممكن ابدها وهيا اني ابدا بماركو وهو واقف على منصة تكريم وبيشرح المشروع اللي هو عايز الدولة تهتم بيه
ماركو : (بصوت عالي قدام الجمهور اللي قاعد ومنهم أشخاص مهمين في الدولة ) كلنا عندنا ناس بنحبهم وبيحبونا بس لازم يجي وقت والناس دي تموت ونخسرهم وكتير علماء بيبقي نبغة في الذكاء لكن مبنلحقش نستفيد من علمهم بسبب انهم بيموتو بدري والمشروع بتاعي مصمم لحل كل المشاكل دي وطبعا حضراتكم سمعتو عن الاستنساخ وشوفتو ده في افلام خيال علمي كتير وبالنسبالكم الموضوع مجرد خيال بيتقدم في السينما لمجرد الترفيه لكن انا الخيال ده وصلت لطريقه تنفيذه على أرض الواقع اكتشفت أن في مخ الانسان في جزء مخصص للذاكرة عامل كده شبه ذاكرة التخزين اللي في التليفونات واكتشفت أن طالما المخ سليم يبقي الجزء ده هيفضل محافظ على الذاكرة لحد ما المخ يتلف انا هنا بقي فكرتي اني استخرج البيانات والذاكرة اللي موجوده في الجزء ده على شريحة تخزين ومن الشريحة دي هنقل منها البيانات لمخ شخص تاني بعد ما امسح الذاكرة اللي عنده عشان المخ يقدر يستحمل كمية البيانات دي وطبعا المشروع ده هيبقي مفيد لان كده احنا ممكن نستنسخ ذاكرة العلماء ونكمل بالمعلومات اللي عندهم الحاجات اللي معرفوش يكملوها وكمان نستنسخ ذاكرة قائد جيش مميز ويفضل الجيش مكمل بنفس القوة للأبد وممكن نستنسخ كمان ذاكرة رئيس دولة ذكي وساعتها الدولة دي هتفضل واقفة على رجليها طول العمر ولو اي شخصيه موثرة تم استنساخها العالم هيفضل باحسن حال
انا دلوقتي محتار مش عارف ابدا منين اكمل على البداية دي عادي ونشوف المشروع اتوافق عليه ولا لا ولا ابدا من عند البداية اللي ظهر فيها الباشا ولا ابدا عند البداية الاولة لما كان ماركو مستني الموت ولا أبداها من تحت خالص من اول ولادة ماركو ؟ الحقيقة انا افضل اني ابدا قصة حياة ماركو من البداية خالص من اول متولد عشان نفهم هو قدر يوصل للأفكار اللي وصلها دي ازاي
بتبدا القصة سنة 1990 في ألمانيا وبتبقي في ست حامل وباين انها حامل في شهرها التامن او الاخير المهم انها فجأة وهيا قاعدة بتحس بتعب كبير في قلبها وبتبقي قاعدة بتاكل معا جوزها وفجأة قبل ما تنطق وتقول انها تعبانة بتوقع على الارض وبتفقد الوعي وجوزها اول مبيشوفها وقعت بيقوم بسرعة وبيحاول ينادي عليها ويفوقها بس للاسف الست بتبقي قاطعة النفس طبعا جوزها مبيستناش كتير وبيشيلها وبيخرج بيها من باب الشقة وبينزل من البيت وبيبقي عنده عربية صغيرة كده بيركبها فيها وبيطلع على اقرب مستشفى وهناك الممرضين بيتحركو وبياخدو الست على الطوارئ والدكاترة بيحاولو يعملو ليها انعاش بس للاسف ولأن الفترة دي مكنش فيه تقدم طبي اوي زي دلوقتي فا الست بتموت ومبيقدروش ينقذوها بس واحد منهم بياخد باله انها حامل
الدكتور 1 : الست دي باين انها حامل في الشهر الأخير لازم نحولها لقسم الولادة عشان الجنين طالما في الشهر الأخير ممكن يكون حي
الدكتور ٢: (باستغراب) حي ازاي والست ماتت
الدكتور ١ : عادي في حالات قبل كده عدت وآلام كانت بتبقي ماتت في العمليات والجنين جواها لسه عايش
الدكتور ٢ : ايوا بس ده في العمليات انما هيا ماتت هنا وعمال مننقل الام لقسم الولادة الجنين هيكون مات
الدكتور ١ : عشان كده لازم ننقل الست دي بسرعة
والدكتور بيصمم انه ينقلها على أمل ان الجنين يكون حي وفعلا بتتنقل لقسم الولادة والدكاترة بيبلغو جوزها باللي حصل وانهم هيحاولو يلحقو الجنين وجوا في اوضة العمليات بتبقي الدنيا مش افضل حاجه لاني زي مقولت الزمن ده كان التقدم الطبي فيه مش اوي فا عشان كده الموضوع كان صعب شوية وقعدو ساعة وكانو متاكدين ان الطفل بعد كل ده هيطلع ميت بس المفاجأة أن الطفل بيبقي عايش بعد ما بيطلع
دكتور ١ : (بصدمة ) مستحيل ازاي طلع عايش بعد ما قضي الفترة دي كلها في بطن امه وهيا ميتة
دكتور ٢ : هو الموضوع غريب لان الطفل وهو في بطن الام بيبقي بيتنفس وبيتغذا عن طريق الرحم والحبل السري بس لما الام بتموت كل اعضاء جسمها بتتوقف عن العمل ومفيش اي غذا او اكسجين بيوصل للجنين وكده الجنين بيموت بسبب قلة الأكسجين بالذات
دكتور ١ : (بيسكت شوية وبيفكر) امم معنى كده ان الطفل ده استحمل أن الاكسجين ميبقاش واصل لعقله لمدة كبيرة
دكتور ٢ : هيا مش كبيره اوي يعني لان اكيد جسم الأم كان فيه اكسجين هو استعمله بس الاكيد ان عدت عليه على الاقل دقائق الأكسجين فيها موصلش لمخه او جسمه وبالنسبة لطفل صغير زي ده مش هيستحمل زي كده وكان هيموت
دكتور ١ : من خلال دراستي للطب انا قاريت حاجه حالة الطفل ده واللي قاريته بيقول ان في حالة ان الطفل الأكسجين يقعد فترة ميوصلش لمخه بنسبة ٥٠ في ١٠٠ هيموت وبنسبة ٣٠ في ١٠٠ هيطلع عنده مشكلة عقلية وجسديا وبنسبة ١٩ في ١٠٠ هيطلع طبيعي لان في الوقت ده الطفل بيبقي لسه في مرحلة التكوين ولو اي حاجه حصلت من عمر سنة لحد خمس سنين سواء إيجابية او سلبية بنسبة كبيرة هتاثر عليه
دكتور ٢ : (مستغرب ) بس كده في ١ في ١٠٠ انتا مجبتش سيرتها
دكتور ١ : الواحد في المية ده انه يطلع مميز
دكتور ٢ : (بعدم فهم) مميز ازاي يعني
دكتور ١ : يعني يبقي عبقري وذكاه كبير او مثلا عنده قوة جسدية بالغة او مثلا يبقي عنده ذاكرة عالية أو حاسة من الحواس تبقي عنده عالية وده لان ممكن لما المخ يتشكل في وسط ضغط يبقي قوي ومميز زي الماس وهو بيتشكل وسط الضغط
دكتور ٢ : اممم فهمت بس زي ما سمعت منك دلوقتي ان النسبة الاكبر حاليا انه يكون عنده مشكلة عقلية او جسدية وده الاحتمال الاكبر ومن طريقه كلامك انتا نفسك متوقع ان ده اللي هيحصل
الدكتور 1 بيهز راسه لان فعلا هو اكتر حاجه متوقعها دلوقتي ان الطفل ده مش هيبقي طبيعي وهيبقي عنده مشاكل لان احتمال ان الطفل يبقي مميز ده احتمال صعب جدا بس الدكاترة في العموم بيتمنو ان الطفل يطلع طبيعي المهم ان الدكتور 1 بيبلغ ابو الطفل بالكلام ده والاب لما بيسمع الكلام بيبقي واضح على وشه الضيق وبيقول في نفسه لي كل المصايب جاتله في يوم واحد كده مراته ماتت وهتسيبه يربي الطفل لوحده ولسه مش عارف كمان بعد ده كله الولد هيطلع سليم ولا لا المهم اليوم بيعدي على كده وتاني يوم الاب واللي بيبقي اسمه جوزيف بيستلم جثة مراته وبيعمل مراسم دفنها وبياخد ابنه وبيحاول يشوف هو هيربيه ازاي وبيعدي على الكلام ده سنة وجوزيف في الوقت ده اختار انه يسمي ابنه ماركو وكان كل يوم بيصحي يروح الشغل وبيودي ماركو عند اهل زوجته عشان هما اللي يهتمو بيه وكان طبعا بيسبلهم فلوس عشان يهتمو بابنه وبنلاحظ في السنة دى ان ماركو اتعلم المشي بسرعة وكان بيفهم اغلب الكلام اللي بيتاقله زي مثلا لما حد من عيلته يقول بابا جي او حد يقوله تعالي كل او اشرب وفي السنة التانية كان اتعلم الكلام ومكنش كلام بسيط لا كان كلام اللي الطفل عشان يقدر يقوله يبقي لازم عمره يبقي ٥ سنين بس هو كان بيقدر يقوله من غير لغبطة وهو عنده سنتين وكانو كلهم مستغربين التقدم اللي بيحصل لماركو ده بس في نفس الوقت مهتموش اوي انهم يعرفو السبب والايام بتعدي لحد ما ماركو بيكبر وبيوصل سنه لاول مرحلة من مراحل التعليم وبيدخل المدرسة ومن اول مدخل كان باين اوي انه بيتعلم بسرعة عن اي حد وكان المدرسين بيفسرو ده على انه عنده قوة تركيز عالية وهيبقي من الاذكياء في المستقبل وكان ماركو الحقيقة في كل سنة بيتقدمها مستواه بيذيد وذكاه وتركيزه بيذيد لدرجة انه بيبقي بيفهم الدروس لوحده من غير ما مدرس المادة يشرح من مجرد بس ما يبوص للكتاب بيبقي فهم كل حاجه في الدرس وحفظ كل تفصيلة فيه حتة حتة لدرجة انه اوقات كان بيصحح للمدرسين معلومات وكان دايما بيطلع الأول في كل المواد ومفيش مادة كانت بتوقعه وكان معروف في البلد كلها انه الأول ومن الدحيحة بس ماركو اصلا مكنش بيذاكر لانه مكنش بيحتاج لده هو اول ما يبوص ويقرا الكلام كان بيفهمو ويحفظو تلقائي يعني عنده تركيز عالي وذاكرة فوتوغرافية فا هيذاكر ليه بس رغم ذكاه وانه مميز بس ذكاه ده كان مخليه يحسب كل حاجه بالعقل زي مثلا اي الفايدة انه يكون صداقات في الوقت الحالي وكان تفكيره بيقوله ان مفيش داعي انه يشغل نفسه بالاختلاط معا الناس على الأقل في الوقت الحالي ولما يحتاج يصاحب ويلاقي الصاحب اللي هيخدم مصلحته ساعتها هيبقي يفكر وكان بسبب كده بعيد عن كل زمايله وكان الكل شايفه مغرور ومع الوقت محدش بقي بيحبه بس هو مش مهتم بده لان من وجهة نظره ان طالما مفيش استفادة من انه يكون محبوب وسط الناس دي يبقي انه يثبت انه شخصية كويسة دي حاجه ملهاش داعي لان الناس اللي مش بتحبه دي ولا هاتكله ولا هتشربه ولا هتصرف عليه فا هياخد برايهم لي يعني هما بالنسبالهم شوية اجسام ماشية على الارض ملهاش لازمة وطبعا مفيش حد بيحب الوحدة ولا ان ميبقاش في حد حواليه بس ماركو كان شايف غير كده خالص كان شايف ان الوحدة دي عبارة عن هدوء بيساعده على التفكير والتخطيط لاي خطوة جاية وحتي لو مفيش حاجه بيخطط ليها فا الهدوء لوحده راحة المهم يعني بيفضل ماشي على نفس الروتين بيطلع الأول على الدولة كل سنة وبيتجنب الناس كلها حتي ابوه علاقته معاه مش احسن حاجه وبيبقي شخصية جدية اوي ذيادة عن اللزوم وكل حاجه بيفكر فيها بعقله لحد ما بيوصل للمرحلة الثانوية وبيجي اليوم اللي هيغير حياته كلها وبيبقي قاعد على الكرسي بتاعه في المدرسة وطبعا مش مهتم باي حاجه حواليه لحد ما عينه بتلمح بنت لما تشوفها تقول للقمر قوم وخليها تقعد مكانك ملامح البنت دي بتبقي جميله اوي لون عينيها ازرق فاتح وبيضة بياض شديد وخدودها كده بتبقي عاملة شبه خدود ******* ومناخيرها بتبقي صغيره وشعرها بني فاتح ولون شفايفها وردي وابتسامتها هادية وجميلة وماركو اول ما بيشوفها لاول مرة في حياته عقله ميشتغلش واللي يشتغل مكان علقه هو قلبه وبيبقي حاسس انه مبسوط وهو شايفها فعلا الحب يقدر في ثانيه يلين الحجر ويغير بني ادم وطول ما ماركو كان قاعد مكنش قادر انه ميبوصش عليها واصبح كل تفكيره موجه نحيتها عقله كان بيقوله لو عايز تقرب منها بلاش مش هيبقي ليها فايدة ليك وقلبه بيقوله انا عايز اقرب ولاول مرة يبقي ماركو مش مقتنع بكلام عقله وعايز يمشي وراء قلبه بس عموما يعني بيخلص اليوم وماركو مرداش انه يروح يتعرف عليها وبيقول لنفسه هيبقي يكلمها بعدين لما يفكر اكتر ويتاكد انه عايز يكلمها وبيخرج برة المدرسة وبيفضل ماشي في الشارع عشان يوصل لبيته بس وهو ماشي بيدخل في شارع ضيق وبيبقي فيه تلاتة من اللي معاه في الفصل ماشيين وراه وماركو بيبقي عارف انهم ناويين على حاجه بس بيعمل نفسه انه مش واخد باله وبيفضل ماشي لحد ما هما بيزهقو وواحد فيهم بيروح يوقف قدامه
ماركو : (باصص للولد في عينه وبيتكلم بهدوء) عايز ايه
الشاب : (بابتسامة باردة ) انتا مش عارفنا ولا ايه على فكرة احنا معاك في الفصل
ماركو : (ببرود) عارف بس مقولتليش برضه انتا عايز ايه
الشاب : (بيبص للاتنين اللي معاه وبيضحك بعد كده بيبوص ل ماركو ) احنا سمعنا انك دايما في كل سنة بتطلع الأول وكنا جايين وعايزين نتعرف عليك عشان نبقي من الاوائل زيك بس من الواضح كده انك مغرور
ماركو : (ببرود) وانا مش مستفاد حاجه لما انتو تبقو زيي عشان كده انا مش مهتم
الشاب : (بنظرة غضب) واحنا مبنحبش ان يبقي في حد احسن مننا عشان كده احنا هنعجزك دلوقتي ومش هنخليك تروح المدرسة تاني
والتلاتة بداو يقربو من ماركو وماركو طبعا فاهم هما عايزين يعملو فيه ايه بس على عكس الموقف كان هادي جدا وبيبوص حواليه لقي ان في طوبة صغيره جنبه على الارض وان التلاتة واحد فيهم كان وراء وهيبقي اخر واحد يحاول يضربه ساعتها ماركو بمنتهي الهدوء بيتحرك خطوتين لورا وبيخلي التلاتة يبقو قدامه وبسرعه قبل ما اول واحد يجي نحيته بيشوط الطوبة اللي على الارض بتخبط في مناخير واحد من اللي قدامه وقبل ما حد يستوعب اللي حصل هو مبيستناش وبيضرب التاني بكل قوته برجله تحت الحزام والتاني بيوقع في الارض من كتر الألم وبيبقي فاضل اخر واحد واللي هو كان وراء الاتنين ساعتها ماركو بيتحرك بالجنب وبيلزق ضهره في حيطة وراه والتالت بيروح عشان يضربه وكان هيضربه بالبوكس بس ماركو اتفادها وخلي ايد الولد تخبط في الحيطة وتوجعه وقبل ما يستوعب ويمسك ايده من الوجع ماركو كان حركته سريعه وبيمسك راس الولد وبيخبطها في الحيطة بيكسرله عضم وشه والولد بيوقع على الارض والتلاتة بيبقو متكومين على الارض واحد ماسك مناخيرو والتاني بيتالم من تحت الحزام والتالت فقد الوعي
ماركو : (بسخرية) كده بقي تقريبا انتو اللي مش هتعرفو تيجو المدرسة تاني لان عمال ما الإصابات اللي عندكم دي تخف هتاخد على الاقل اسبوع ودي مدة حلوة برضه الواحد يريح دماغه فيها وميشغلش باله بشوية زبالة ملهاش لازمة زيكم
وبعد ما رمي الكلمتين دول مستناش حد يرد عليه وبيمشي في طريقه على البيت وبالمناسبة دي كانت اول مرة ماركو يتخانق فيها ورغم ان خبرته قليلة في الخناق وجسمه عادي قدر انه يضربهم بذكائه ويوقعهم بسهولة يعني ماركو بيبقي طوله متوسط وجسمه في المستوى الطبيعي وبالمناسبة ملامحه شعره بيبقي بني فاتح وعينه بني فاتح وبشرته لونها قمحي وشكله بيبقي حلو الي حد ما المهم بيوصل البيت واول ما بيدخل ابوه بيبقي مستنيه
جوزيف : ....... يتبع
ودي تبقي نهاية الجزء الاول بتاع القصة وطبعا الجزء قصير لان دي تعتبر مقدمه وفي ملحوظة كده ان القصة دى تبقي قصة فرعية ومن عالم قصة ماضي زين وماضي زين دي تبقي القصة الأساسية ونازل منها سلسلتين لحد دلوقتي بس شخصية ماركو دي مش هتظهر في القصة غير في السلسلة التالتة والقصة دي هيبقي فيها شرح لطريقه نشأته عشان اللي متابع القصة الأساسية لما يشوف شخصية ماركو في السلسلة التالتة يبقي فاهم ابعادها وانتظروني في الجزء القادم واللي عنده تعليق ايجابي او سلبي يقوله في التعليقات سلام
الجزء الثاني
الحب ؛ الحب هو مصطلح غريب جدا ليه اشكال وانواع في مثلا اللي بيحب الحياة وعايز يعيش اطول مدة فيها وفي اللي بيحب الفلوس وعايز طول ما هو عايش يبقي معاه فلوس باي طريقة وفي اللي بيحب عيلته ومستعد يضحي بحياته علشانهم وفي الحب اللي بيحصل بين الراجل والست ومعني كده ان الحب هو اكتر شئ قايم عليه الحياة من غير حب محدش هيعرف يعيش سواء ايه هو بقي نوع حبك بس المهم ان البني ادم ميقدرش يعيش من غير حب والحب يقدر يحول حياة شخص من الاوحش للاحسن ويقدر يحول حياة شخص من الاحسن للاوحش وفي الجزء ده هنعرف ازاي الحب غير ماركو 180 درجة وهنعرف هو غيرو للاحسن ولا للاوحش بيبدا الجزء الثاني بماركو وهو داخل البيت وقابل ابوه في وشه
جوزيف : (بجدية) انا عايز اتكلم معاك في موضوع مهم
ماركو : (ببرود) نعم
جوزيف : انا اتجوزت من فترة وكنت مخبي عليك وبصراحه مقدرش اخبي عليك اكتر من كده لان مراتي هتيجي تقعد معانا هنا
ماركو : (بلا مبالاة) طيب وانا مالي
جوزيف : (مستغرب من رد فعل ماركو) يعني انتا مش زعلان
ماركو : (بزهق) لا
وقبل ما ابوه يرد ماركو مشي من قدامه ودخل الاوضة وماركو فعلا مكنش فارق معاه ابوه يتجوز ولا لا كده كده هو مش بيهتم بحاجة غير نفسه طالما الموضوع مش هياثر عليه بشكل سلبي هو مش مهتم بس كانت في حاجه تانيه مضايقة ماركو وهو تفكيره الذايد في البنت اللي شافها هو اه ماركو عنده ذاكرة فوتوغرافية بس بيقدر يتحكم كويس اوي في ذكرياته يقدر يخلي نفسه ينسي حاجات بشكل مؤقت ويقدر يسترجعها تاني لو عازها في حاجه بس المرادي مش قادر يتحكم في تفكيرو ومش عارف يخرج البنت دي من دماغه وده كان مشتته بشكل كبير
ماركو : (في سره بيكلم عقله ) ايه هو انا فقدت السيطرة عليك ليه انا عايزة اخرج البنت دي من دماغي
عقله : انتا بتفكر في البنت دي بقلبك مش بعقلك عشان كده انا مش عارف اخرجها
ماركو : (بزهق ) انتا عارف كويس ان موضوع التفكير بالقلب ده مجرد خرافات مفيش حاجه اسمها كده جزء المشاعر بيبقي موجود في العقل والعقل هو اللي بينتج المشاعر دي والقلب دقاته بتذيد بسبب أشارت العقل ليه يعني انتا تقدر تخرج البنت دي براك انا عايز مفكرش فيها
عقله : صدقني مش عارف بحاول بس مش عارف
ماركو : طيب والحل ؟
عقله : ريح نفسك وحاول تتعرف عليها مش هتخسر حاجه
ماركو : لا هخسر مين قالك اني مش هخسر انتا عارف كويس اني رافض موضوع العلاقات ده لان كل علاقة بيبقي فيها احتمال الانفصال وفيها احتمال انك تتعلق بالشخص اللي قدامك ولو احتمال الانفصال حصل وانتا اتعلقت بالشخص اللي قدامك ساعتها العقل هيرفض يصدق ده بسهولة وهيفضل مخزن الذكريات دي واشارته هتتلغبط والإشارات هتاثر على ضربات القلب ولما ضربات القلب مبتبقاش مستقرة في اماكن في الجسم مبيوصلهاش الدم وفي اماكن بيوصلها كمية اكبر من اللي محتاجه ودي فيها ضرر على العقل وعلي الجسم وممكن تسبب امراض كتير لحد ما العقل يصدق اللي حصل ويمسح الذكريات ده غير ان اصلا مش هستفاد حاجه لما اتعرف على حد جديد وادخله حياتي
عقله : براحتك
وماركو اخر ما بيزهق بيحاول ينام وبعد 10 دقائق من المحاولة بيروح في النوم وبيفضل نايم حوالي 4 ساعات وبيصحي على ايد بتهز جسمه وهو بيفتح عينيه بيشوف واحدة اول مرة يشوفها بس عقله بيترجم بسرعة ان دي مرات ابوه
ماركو : (بحدة ) انتي ازاي تدخلي الاوضة من غير استاذان
الست : (بهدوء ) انا مرات ابوك واسمي سارة وابوك قالي انه عرفك خلاص انه اتجوزني وانا جاية اصحيك عشان الاكل جاهز برة
ماركو : (بلا مبالاة ) انا لا سالتك عن اسمك ولا سالتك انتي مين انا سوالي واضح انتي ازاي تدخلي بدون استاذان
سارة : (بهدوء ) انا اسفة انا عارفة ان ده غلط بس انا نيتي اني اصحيك عشان تاكل
ماركو : (ببرود ) اللي حصل ده ميتكررش تاني
وقبل ما سارة ترد ماركو بيخرج من الاوضة وبيروح عشان ياكل وبيقعد على الاكل ساكت من غير ما يتكلم معا حد وابوه كان متعود على كده ماركو على طول قليل الكلام ومش بيتكلم غير في الحاجات المهمة وسارة وهيا قاعدة كانت بتحاول تفتح كلام عشان تتعرف على ماركو بس ماركو بلا مبالاة مكنش بيهتم او يرد وبعد الاكل ماركو قام غسل ايده وراح وراح على المكتبة واخد منها كتاب عشان يذاكر مادة وماركو بيمسك الكتاب وبيفتح الصفحات اللي فيها الدرس اللي المفروض يذاكرو وحرفيا مش بياخد ثانيه وبيكون قالب على الصفحة التانية وبعدها التالتة لحد ما الدرس خلص بعديها قفل الكتاب وحطو مكانه وكان ماشي بس لقي سارة في وشه والحقيقة سارة كانت بتراقبه عشان تفهم دماغه وتقرب منه ويبقي في بينهم صداقة والعلاقة متبقاش متوترة بس استغربت لما شافت ماركو يادوبك فتح الكتاب وبص فيه وقفله تاني
سارة : (بسخرية) هو انتا كده ذاكرت
ماركو : (ببرود) وانتي مالك
سارة : (بتضايق من الرد بس بتمسك اعصابها) ممكن تتكلم معايا بطريقة احسن من كده شوية
ماركو : (ببرود) واحنا ليه نتكلم اصلا الكلام ملوش لازمة
سارة : عادي عايزة اتعرف عليك
ماركو : بس انا مش عايز
وقبل ما ترد برضه بيسبها ويمشي وهنا سارة بتبقي مش طايقة ماركو لانها حاسة ان ماركو بيكرها عشان هيا اخدت مكان امه وكده واسلوب ماركو في الكلام بيبقي مستفز وسارة بتفضل تشتم فيه في سرها وبتبقي حاسة ان ايامها معاه مش هتعدي على خير وماركو على النحية التانية اول ما مشي من قدامها كانت خرجت من دماغه وراح على الاوضة بتاعته ونام وتاني يوم صحي الصبح كالعادة فطر ولبس هدومه ونزل وراح المدرسة ودخل الفصل ولما دخل وشاف البنت اللي عقله مكنش مبطل تفكير فيها حس نفسه انه مبسوط لاول مرة من زمان جدا ويمكن دي اول مرة ماركو يحس بيها بالمشاعر ويبقي مبسوط بس طبعا كانت ملامحه باردة ومش باين عليه حاجه وقعد على الكرسي بتاعه وفضل يبوص على البنت دي والاستاذ دخل وكان بيشرح المادة وماركو ولا هنا وعقله غرقان في التفكير فيها ومش هو ايه اللي شده ليها اوي كده يمكن عشان حلوة ؟ طيب ما هو اكيد قابل بنات حلوين كتير يمكن عشان طريقة كلامها ؟ ماركو لحد دلوقتي مسمعش صوتها اصلا طيب اي السر ؟ احب اقولك يا صديقي العزيز ماركو كان محتار زيك كده بالظبط مش عارف هيا شاغلة تفكيرو ليه وخلاص اخد قرار انه يتكلم معاها ويحاول يتعرف عليها جايز تفكيرو فيها يقل واول خطوة اخدها يراقبها عشان يعرف يدخلها ازاي وفي الاستراحة كان واقف قريب منها وسامعها وهيا بتتكلم معا صحابها وبتقول على مادة معينة انها صعبة ومش عارفة تذاكرها وابوها مش موافق انها تاخد مجموعات خاصة هنا وصحابها برضه كانو عندهم نفس المشكلة لان المادة دي كانت الفيزياء وزي منتا عارف يا صديقي مادة الفيزياء معقدة وصعبة وماركو لما سمع كلامها ابتسم ابتسامه خفيفه وعرف هو هيدخلها منين وبعد الاستراحة كملو اليوم عادي لحد الاخر ولما اليوم خلص ماركو شاف البنت ماشية راح نحيتها بسرعة ومشي جمبها
ماركو : (بتردد ) انا ماركو ابقي زميلك في الفصل
البنت : (مستغربة ) اهلا انا لينا
ماركو : (بابتسامة) اهلا لينا انا سمعتك بالصدفة وانتي بتتكلمي معا صحابك وعرفت ان الفيزياء صعبة بالنسبالك وخايفة منها وبصراحه عندك حق الفيزياء صعبة بس مش عليا انا ؛ انا كنت الأول طول السنين اللي فاتت دي في كل حاجه مفيش مادة كانت بتوقف قدامي في كل المراحل اللي انا عديت بيها فا انا مستعد اساعدك واشرحلك كل الدروس اللي واقفة معاكي ومش فهماها
لينا : (بابتسامة) انا سمعت عنك وعارفة انك كنت كل سنة تطلع الأول وكل المواد بتخرج منها بامتياز وبصراحه كنت منبهرة ان في حد كده بس سمعت انك مغرور ودايما لوحدك ومش بتتكلم معا حد
ماركو : (بتنهيدة) دي حقيقه انا مش بتكلم كتير بس ده مش غرور ده لاني بحسبها دايما بعقلي وشايف ان الكلام الكتير مفيش منه فايدة
لينا : بس كده انتا ممكن تتصاب بالاكتئاب بسبب الوحدة الحياة مينفعش تعيشها لوحدك لازم يبقي ليك صحاب
ماركو : مهو ده اللي انا فكرت فيه وده اللي انا بحاول اعمله دلوقتي انا لما عرفت مشكلتك قولت اساعدك وبالمرة نبقي صحاب واجرب يبقي ليا صحاب واتعرف على ناس واشوف ايه اللي هيختلف
لينا : طيب اي هو مقابل المساعدة دي هتاخد فلوس كام يعني
ماركو : (بابتسامة) انا مش عايز مقابل انا بس كل اللي انا عايزو يبقي ليا صحاب زي مقولتلك
لينا : (بفرحة) يعني انتا هتساعدني انا واصحابي بدون اي مقابل
ماركو : (بيضايق شوية لانه كان عايز يذاكرلها هيا بس؛ بس بيخفي انه اتضايق وبيبتسم) ايوا
لينا : (بتمد ايدها ليه وبتبتسم ) ديل يبقي كده اتفقنا احنا من النهارده اصحاب وكمان هعرفك على صحابي
ماركو : (بيبتسم وبيمد ايده هو كمان ) ديل
لينا : (بحماس ) تمام هنبدا امته
ماركو : (بتفكير) من بكرة لو عايزة
لينا : (بتفرح بس بعد كده بتكشر تكشيرة طفوليه وبتسكت)
ماركو : (بياخد باله) ايه مالك
لينا : (بحزن) مش هينفع نتقابل عندي في البيت لان بابا مش هيوافق ان يبقي عندي لمة وكده وصحابي أهاليهم برضه نفس النظام محدش هيوافق
ماركو : (بيضحك ) بقي هو ده اللي مزعلك عمتا ليها حل سهلة يعني هنتقابل كلنا في اي كافيه بعد المدرسة ونذاكر كلنا معا بعض هناك
لينا : (بإحراج) احم احم
ماركو : (بزهق) اي في اي تاني
لينا : (بإحراج وبتحط وشها في الارض ) انا مش هيبقي معايا فلوس اقعد في كافيه بعد المدرسة بابا مش بيديني فلوس كتير
ماركو : (بابتسامة) كده كده انا مش هخليكي انتي وصحابك تدفعو حاجه اصلا انا معايا فلوس كتير وهبقي مسؤول عن كل حاجه وفي ايام هنتجمع فيها عندي في البيت لو صحابك واهلك وافقو
لينا : (بإحراج) يعني انتا هتساعدنا بدون مقابل وكمان هتدفع فلوس من معاك عشان تساعدنا
ماركو : انا عايز يبقي ليا صحاب زي مقولتلك ومش مهم عندي اي حاجه تانيه
لينا : (بابتسامة) شكرا يا ماركو انا همشي بقي عشان اتاخرت
وبتسلم على ماركو وكل واحد بيتحرك على بيته وماركو بيبقي مبسوط بس في نفس الوقت مضايق عشان صحاب لينا هيبقو معاها بس بيقول في نفسه مش مهم على الاقل اخد خطوة نحيتها ولاول مرة هيجرب يتكلم معا حد المهم بيروح على البيت واول ما بيدخل بيلاقي سارة بتسلم عليه بس ماركو مش بيرد السلام وسارة بتتعصب جدا من حركة ماركو وبتمسكه من دراعه وبتشده نحيتها
سارة : (بغضب) انتا بتكرهني لي انا بحاول اقرب منك ونبقي زي الصحاب وانتا بتكرهني طيب هو انا عملتلك ايه
ماركو : (بيبصلها من فوق لتحت وبيتكلم ببرود) انتي مش في دماغي اصلا عشان اكرهك او احبك انتي بالنسبالي هوا
سارة : (بغضب) انتا قليل الادب
ماركو : انتي اللي بتدخلي في اللي ملكيش فيه ومعني كده انك انتي اللي قليلة الزوق والادب عشان انتي اللي مش بتحترمي خصوصيتي
سارة بتبقي جابت اخرها وبتضرب ماركو كف على وشه
سارة : (بنظرة قرف) انا هقول لابوك على قلة الادب دي
وبتسيبه وتمشي الغريب بقي ان ماركو ماخدش اي ردة فعل ولا اتصدم ولا اتعصب بالعكس بيبتسم بخبث وعقله بدا يشتغل وبيقول لنفسه خلاص انتي كده جيبتي نهايتك معايا ودماغه بتفكر في فكرة معينة وبيعرف هو هيعمل ايه بالظبط وبيبوص في الساعة بيلاقي ان ابوه هيجي البيت كمان ساعتين ماركو مش بيستني كتير وبينزل من البيت وبيشتري منوم من الصيدلية وبيطلع البيت تاني وبيخش المطبخ بيعمل كوبايتين نسكافيه وبيحط المنوم في واحد منهم بعد كده بيطلع بيروح على اوضة سارة وبيخبط عليها وسارة بتقوله ادخل وهو بيدخل وبيبقي ماسك الكوبيات في ايده
ماركو : (بندم مصطنع ) انا عارف اني غلطان وطريقة كلامي معاكي كانت وحشة وانتي عندك حق انك تعملي اللي انتي عملتيه ده انا كنت قليل الزوق معاكي اتمني تسامحيني ومتزعليش مني ونفتح صفحة جديدة (بيديها كوباية النسكافيه )
سارة : (اللعبة بتدخل عليها وبتاخد منه الكوباية) انا اللي اسفة يا ماركو مهما حصل مكنش ينفع امد ايدي عليك انا مش قصدي اقتحم خصوصياتك بس انا عايزة نبقي صحاب ومتفاهمين معا بعض مش اكتر
ماركو : (بخبث) فاهمك
وسارة بتشرب من النسكافيه وماركو بيفضل واقف يتكلم معاها في اي حاجه لحد ما هيا بتدوخ وبتنام على السرير وبتفقد الوعي وماركو ما بيصدق ان ده حصل وبيسبها وبيطلع برة الاوضة وبيخرج من البيت وبيفضل واقف في الشارع يبوص على اللي فيه لحد ما بيشوف واحد ميعرفوش وواضح انه مش ساكن في الشارع ده وماركو بيجري عليه والراجل بيتخض وماركو بيبقي بيمثل انه مخضوص وخايف
ماركو : (بيهز في ايد الراجل ) انا امي فقدت وعيها وبتموت ارجوك تعالي ساعدني
الراجل : (كان خايف وكان هيمشي بس ماركو مكنش رادي يسيبه وبيفضل يتحايل عليه لحد ما الراجل بينطر انه يوافق ) انتا بيتك فين
ماركو : (بفرحة من جواه بس لسه بيتصنع الحزن) قريب من هنا تعالي معايا
وماركو بياخد الراجل وبيطلع بيه البيت واول ما بيدخل الراجل بيسال على مكان ام ماركو عشان يساعدها وماركو بيشورله على اوضة سارة والراجل بيخش الاوضة بيلاقي سارة نايمة وكان رايح يساعدها بس ماركو كان محضر عصاية وبيخبط الراجل بيها على دماغه من وراه والراجل بيفقد الوعي وماركو بيخبط سارة على دماغها خبطة تعور جبينها وبعد كده بيروح بيخبط دماغه خبطة جامدة في الحيطة وبيتعور وبعد ما بيعور نفسه بيروح يقلع سارة والراجل هدومهم وبيرفع الراجل على السرير وبينيمه جمب سارة والاتنين بيبقو عريانين ملط ووقتها كانت التليفونات الصغيرة دي ظهرت وماركو معاه واحد وبيتصل على رقم ابوه ولما ابوه بيرد ماركو بيمثل انه بيعيط وخايف
جوزيف : (مخضوض) ايه يا ماركو في ايه
ماركو : (بيمثل الخوف) الحقني يا بابا انا اول مرجعت من المدرسة ودخلت البيت حسيت ان في اصوات في اوضة سارة ولما سمعت الاصوات دي قلقت ودخلت الاوضة اشوف في ايه لقيت راجل غريب نايم فوق سارة واول ما الراجل ده شافني قام بسرعة وكان في عصاية في الاوضة مسكها وخبطني بيها في وشي وانا وقعت على الارض وعملت نفسي اني فقدت الوعي عشان ميضربنيش تاني والراجل لما شافني واقع راح نحية سارة وقالها يلا نكمل بسرعة قبل ما يفوق سارة كانت خايفة بس الراجل كان مصمم يكمل وانا كل ده عامل نفسي فاقد الوعي لحد ما الراجل اندمج معا سارة ونام فوقيها تاني ساعتها انا استغليت الفرصة ومسكت العصاية وضربت الراجل ده على دماغه وقمت ضارب سارة هيا كمان والاتنين دلوقتي فاقدين الوعي
جوزيف : (مش مستوعب وصوته عالي) انتا بتقول ايه انتا قصدك ان سارة بتخوني
ماركو : (بيمثل الخوف) ايوا يا بابا بس تعالي بسرعه قبل ما يفوقو انا خايف اوي
جوزيف : متخفش يا ماركو انا هجيلك حالا خلي بالك من نفسك (وبيقفل معا ماركو وبيمشي من الشغل من غير ميكلم حد وبيجري على عربيته وبيركبها بسرعة وبيتحرك)
ماركو بعد ما قفل معا ابوه كان مبسوط جدا لان خطته كانت ماشية تمام ومستني ابوه يوصل وفعلا بعد ربع ساعة بيسمع صوت جري علي السلم وابوه بيدخل البيت وبسرعه بيجري على ماركو
جوزيف : (مخضوص) انتا كويس يا ماركو
ماركو : (بيمثل الحزن) انا كويس يا بابا بس دماغي وجعاني اوي
جوزيف بيغضب من اللي حصل في ابنه وبيدخل اوضة سارة بيلاقي الراجل وسارة نايمين جمب بعض عريانين وده بيخلي غضبه بيذيد وبيروح يشد الراجل وبيضربه كذا ضربة بيخليه يفوق والراجل لما فاق مكنش فاهم في ايه وبيحاول يتفاهم معا جوزيف بس جوزيف كان نازل فيه ضرب ومش مديه فرصة يتكلم والراجل اخر مزهق زق جوزيف بعيد وطلع يجري برة البيت وده اللي كان عايزو ماركو وعشان كده اختار راجل ميكنش ساكن في المنطقة عشان الراجل لما يهرب ابوه ميعرفش يوصلو تاني وجوزيف مرديش يجري وراء الراجل وراح لسارة ومسكها فوقها وفضل يضرب فيها هيا كمان وسارة مش فاهمة في ايه وجوزيف بيشتم باوسخ الألفاظ وبيقولها بغضب انتي بتخونيني وكنتي عايزة تقتلي ابني وقبل ما سارة ترد كان جوزيف ضاربها بالكف على وشها خلي بوقها يجيب ددمم وبيمسكها من شعرها وبيروح راميها برة البيت وبعد كده دخل جابلها لبس من الدولاب ورماه ليها وقالها مش عايز اشوف وشك تاني ولو شوفتك هقتلك ومستنهاش ترد وصرخ في وشها وهيا خافت واخدت الهدوم لبستها وهيا على الباب ونزلت تجري وكل ده ماركو بيراقب اللي بيحصل في صمت وبيبقي مبسوط هو في الاول كان خايف شوية لابوه يدي فرصة لسارة انها تتكلم وسارة تعرف تقنعه وساعتها اللعبة هتتهد فوق دماغ ماركو بس ماركو قرر ياخد الرزق ويجرب والحظ كان في صفه وابوه كان متعصب وعلى اخرو ومسمعش سارة وكمان هددها بالقتل يعني معني كده ان سارة هتخاف تقرب من ابوه تاني ومش هتعرف تتكلم معاه وتقدر تقول كده خطة ماركو نجحت بنسبة 100 في 100 المهم ابوه اول ما راح نحيته ماركو رجع يمثل انه بيتوجع ودماغه وجعاه وجوزيف اخد ماركو وراحو المستشفى والدكتور خيط الجرح الصغير اللي دماغ ماركو وحطله قطن وبلاستر على الجرح وخلاص كده الموضوع خلص وماركو بيروح البيت معا ابوه وطول ما هما في الطريق ماركو بيقول لابوه انه ميزعلش على الخاينة دي وممكن في المستقبل يقابل واحدة احسن وكل الكلام ده والحقيقة ماركو كان بيقول كلام منطقي جدا وفي الجون وعرف يخلي ابوه يهدي ويقفل نهائي نحية سارة ولما الاتنين روحو البيت ماركو على طول دخل الاوضة بتاعته ونام على السرير كان مفيش اي حاجه حصلت ومش حاسس باي زنب نهائي والحقيقي هنا ماركو لما عمل كده مكنش هدفو الانتقام لا خالص هو عارف انه غلطان في طريقته معا سارة وانها طبيعي تضربه بالألم هو عمل كل اللعبة دي لهدف تاني خالص والهدف ده هو انه حس ان سارة هتعترض راحته في البيت وهتضايقه كتير ومش من مصلحته تفضل موجودة في البيت فا عشان كده عقله قاله انه لازم يخلص من سارة باي طريقه والفكرة دي جاتله وقرر ينفذها برغم خطورتها والحقيقة يا صديقي هيا لسه في خطورة على ماركو لحد دلوقتي لان ممكن ابوه يهدي وسارة تحاول توصلو وتفهمو اللي حصل بس ماركو مكنش مهتم هو بالنسباله كان عايز يكسب شوية وقت لحد فترة معينة كده وهتفهم يا صديقي انا قصدي ايه قدام المهم بقي ماركو لما بينام تاني يوم بيصحي وبيلبس هدومه وبيجهز عشان يروح المدرسة وفي الاول الاب بيعترض بحجة ان ماركو متعور والإحسن انه يرتاح اليوم ده بس ماركو بيرفض وبيصمم انه يروح المدرسة وطبعا هو صمم انه يروح عشان يشوف لينا ويتكلم معاها ولما راح المدرسة ودخل الفصل شاف لينا وسلم عليها هيا وصحابها واتعرف على أسماهم قبل ما المدرس يخش وبعد ما المدرس دخل ماركو فضل قاعد لحد ما وقت الاستراحة جيه وفي الاستراحة ماركو اتعرف عليهم بشكل افضل واتفق معاهم انهم هيتقابلو النهارده في كافيه .... عشان يذاكرلهم وكلهم وافقو والدنيا كانت بس اللي مش تمام بقي ان ماركو كان فيه كارثة مستنياه وعشان نعرف ايه هيا الكارثة دي محتاجين نرجع بالزمن لحد اليوم اللي ضرب ماركو فيه شلة المتنمرين
عند شلة المتنمرين اللي حاولو يضربو ماركو قبل كده
كلهم بيبقو موجودين في مستشفى واحدة وكل واحد بيبقي عنده إصابة معينة واخوات كل واحد فيهم بيبقي قعد ما اخوه وفهم منه ايه اللي حصل والتلاتة قالو لاخوتهم على ماركو واللي عملو فيهم واخواتهم كانو متعصبين جدا من اللي سمعوه وكل واحد فيهم مستحلف لماركو وبعد ما كل واحد خرج من عند اخوه بيتجمعو كلهم برة المستشفى وبيبقي عددهم 8
شخص ١ : (بغضب) احنا اكيد مش هنسيب اللي عمل في أخونا كده لازم ندوس عليه ونعلمه الأدب عشان عشان يبقي عبرة لاي حد يفكر ييجي على اخواتنا
شخص ٢ : عندك حق لازم ناخد حق اخواتنا
شخص ٣ : بس هنعمل ايه احنا منعرفش شكله
شخص ١ : (بهدوء) دي سهلة احنا اخواتنا يقدرو يخرجو من المستشفى من بكرة وبعد بكرة ناخد واحد من اخواتنا معانا ونوقف قدام المدرسة ولما ماركو يخرج اللي احنا هناخده يشاور لنا عليه وبعدها نراقبه ونصبر لحد ما يوصل شارع مفيش فيه ناس كتير ونبقي ضامنين ان محدش هيتدخل ونضربه براحتنا وناخد حق اخواتنا
كلهم : (بيعجبهم الكلام ) تمام احنا معاك
نرجع للوقت الحالي عند ماركو
بعد ما الاستراحة خلصت ماركو طلع عشان يكمل باقي اليوم ولما اليوم الدراسي خلص ماركو راح ل لينا وصحابها عشان ياخدهم ويروحو على الكافيه على طول وهما خارجين من المدرسة ال ٨ كانو واقفين بيراقبو والتاسع شارولهم على ماركو وشافوه وهو ماشي معا البنات بس محدش منهم اعترض طريقه وفضلو مراقبينه لحد ما شافوه بيدخل كافيه وبرضو مدخلوش وراه وفضلو قاعدين برة وعند ماركو بقي اول ما بيخش بيطلب لنفسه وللبنات المشروبات وبيطلع كراسة وكتاب الفيزياء وبيبدا يشرح اول درس ليهم والحقيقة كلهم بينبهرو بطريقة شرحو لان ماركو كان بيشرح بطريقة تخلي اللي قدامه يوصلو المعلومة بطريقة بسيطة ومفهومة وطريقة شرحه كانت طبعا افضل من طريقة شرح المدرس وبيشرح الدرس بالتفاصيل الصغيرة اللي تخلي كل اللي قدامه يبقو فاهمين كل حاجه وفي اقل من نص ساعة كان خلص شرح الدرس وكل البنات كانت فهمت اللي اتشرح وقعدو يمدحو فيه وفي ذكائه واكتر واحدة كانت منبهرة بيه هيا لينا والمهم يعني بعد ما قعدو يضحكو ويهزرو شوية ماركو كان زهق وقالهم يلا بينا نمشي وكلهم وافقو وخرجو برة الكافيه وكل واحد راح في طريقه وماركو اصر انه يوصل لينا في طريقه وهيا وافقت وفضلو ماشين معا بعض وال ٨ اتحركو وراهم
لينا : (بابتسامة ) انتا ازاي كده
ماركو : (بابتسامة) كده ازاي يعني مش فاهم
لينا : انتا بتشرح احسن من مدرس المادة نفسها وخلصت شرح في اقل من ساعه معا ان المدرس عمال ما يشرح الدرس كامل بياخد ساعتين وكمان مش بيشرح بنفس الدقة اللي انتا بتشرح بيها
ماركو : عادي يعني
لينا : (بفضول) ايه سر ذكائك ده
ماركو : (بيفكر) مش عارف بس انا تلقائي بلاقي نفسي فاهم وحافظ اي حاجه بسهولة عقلي اتعود على كده ايه السر بقي معرفش
لينا : انتا ايه طموحك في الحياة عايز توصل لايه
ماركو : (بابتسامة) لاي حاجه انا عايزها
لينا : (بعدم فهم) مش فاهمة
ماركو : يعني اي حاجه احتاجها او احس انها هتفيديني في حياتي يبقي لازم أوصلها
لينا : (مستغربة) انا مش فاهمة الاجابة دي اوي بس ماشي المهم بقي انتا ناوي تتخصص في مجال ايه
ماركو : لسه مش عارف بس ناوي ادرس جميع المجالات اللي في العالم والمجال اللي هيعجبني وهيبقي اكتر مجال مفيد ليا هتخصص فيه
لينا : مينفعش تدرس كل حاجه في نفس الوقت عقلك عمرو ما هيستوعب ده لازم تتخصص في مجال معين
ماركو : طيب انتي ناوية تعملي ايه في حياتك
لينا : (بتفكر وبتسرح بخيالها) عايزة اقدم على منحة بجامعة هارفارد واتخصص في مجال البحث العلمي وطبعا عشان اعرف اخد المنحة تبقي درجاتي ممتازة وسيرة ذاتية كويسة وانا مستحيل اقدر اعمل كده وصعب اجيب درجات زي دي وكمان ابويا بنسبة كبيرة مش هيوافق عشان كده انا محبطة
ماركو : (عينه بتلمع) طيب لو قولتلك اني اقدر اساعدك عشان تجيبي امتياز في جميع المواد وكمان متنقصيش ولا درجة في اي مادة ونقدم انا وانتي على المنحة واخلي ابويا يتصرف في باقي الإجراءات يبقي ايه رايك
لينا : (بحزن) مبحبش اتمسك بحاجة مش هتحصل انا صعب اجيب الدرجات اللي انتا بتقول عليها دي انا مستوايا الدراسي متوسط وعقلي مش بيستوعب الحاجات الكبيرة
ماركو : (بثقة) انا عايزك تثقي فيا صدقيني هقدر اخليكي تاخدي المنحة ونسافر معا بعض
لينا : (بفرحة) ازاي
ماركو : هنقعد كل يوم معا بعض بعد المدرسة وهشرحلك كل الدروس اللي في المنهج في جميع المواد وكمان هقولك ازاي تحفظيها وهشرح بطريقة مبسطة تخلي كل المعلومات توصلك بسهولة بس دي هتبقي انا وانتي بس مش هينفع ناخد صحابك معانا عشان نعرف نركز اكتر ايه رايك
لينا : (بحماس ) ماشي بس الفيزياء هتبقي انا وصحابي زي النهارده كده
ماركو : ماشي
ولينا بيبقي مودها حلو اوي ومبسوطة عن اي وقت فات وعندها أمل بجد انها تاخد المنحة وبيفضلو ماشين شوية يضحكو ويهزرو وفجاة ال ٨ اللي كانو بيراقبو ماركو بيجو يوقفو قدامهم وبيبقي واضح في عنيهم الشر وماركو بيعرف ده بس مبيبقاش عارف هما تبع مين بس بيحافظ على هدؤه
ماركو : (بهدوء) انتو مين وعايزين ايه
واحد : جايين ناخد حق اخواتنا
ماركو : (ساعتها بيفهم هما تبع مين وبيفضل هادي) تاخدو حق اخواتكم ازاي يعني
شخص : يعني هنضربك زي ما ضربت اخواتنا انتا فاكر ان اللي انتا عملتو ده هيعدي عادي
ماركو : (ببرود) اه هيعدي وياريت تاخدو بعضكم وتمشو عشان ميحصلش مشاكل
شخص : (بسخرية) المشاكل دي هتحصلك انتا
ماركو : (بيبوص ل لينا بيلاقيها خايفة ) امشي دلوقتي وانا هتصرف معاهم وعلي اتفاقنا زي مقولتلك
شخص ٢ : لا مهي الحلوة اللي معاك دي هناخدها نتسلي عليها شوية بعد ما نقل منك قدامها أصلها حلوة واحنا بنحب الحاجة الحلوة
ماركو : (بيمسك ايدها وبيبوصلها بثقة وبيبتسم) متقلقيش طول منا موجود مفيش حد يقدر ياذيكي الا على موتي ولو حد قربلك بشر ساعتها مش هيكفيني موته
وبعدها بيسيب ايدها وبيقعد يبوص عليهم ويحسب عددهم ويحسب نسبة فوزه في العركة دي واي اللي يقدر يعمله بالظبط وعقله على طول بيجبله مواقف زي دي اتفرج عليها في افلام اكشن وبيشوف حركات الممثلين سلو موشن في عقله وبيفهم هما بيعملو الحركات دي ازاي وبيحفظ طريقتهم وكل ده كان في ثانيه وهتسالني ازاي هقولك ماركو دماغه مش عادية ماركو يقدر يحفظ ويتعلم اي حاجه في اقل من دقيقة عادي جدا وطبعا انتو عارفين ايه السبب اللي مخلي عقله بالذكاء ده وهو انه اتولد في ظروف مش طبيعية المهم بعد ما بيحلل الحركات بتاعت الدفاع عن النفس اللي كان بيستخدمها الممثلين في الافلام بيبدا يبوص حواليه ويدور على اي حاجه تساعده وبيلمح ورشة ميكانيكا جمبه وكل ده ال ٨ واقفين بيراقبو ردود افعاله ومستنين انهم يشوفو في عينو نظرة خوف بس ماركو مفيش في عنيه غير البرود وده بيخليهم مستغربين وواحد منهم بيتكلم
شخص : (بسخرية) انتا مش خايف من اللي هيحصل فيك انتا والحلوة اللي معاك دي
ماركو : (بيبتسم بخبث) لا لانكم مش هتقدرو تعملو حاجه
وواحد منهم بيشارو لاتنين واحد يروح يجيب ماركو من قفاه والتاني يروح يجيب لينا وماركو بيجري بسرعة نحية الورشة واللي كان رايح يجيبه بيجري وراه ولينا واقفة خايفة من اللي هيحصل بس ماركو بيدخل الورشة بسرعة وبياخد من على صف العدد شاكوش وبيلف بسرعة وبيخبط اللي جاي يجري عليه بالشكوش في خده والولا بيوقع على الارض ماسك وشه وبيصرخ وماركو بيجري بسرعة نحية لينا وكان اللي رايح ياخدها مسكها وعايز يشدها وهيا بتصرخ بس ماركو بيوصل وراه وبيضربه بالشكوش على دماغه من ورا الولا بيوقع فاقد الوعي على طول من الخبطة وبيلاقي اتنين تانين بيجرو عليه واحد من اليمين والتاني على الشمال ماركو بيضرب اللي على شماله بالرجل في بطنه بيوقعه على الارض والتاني لسه هيضرب ماركو بالبوكس بس ماركو كان اسرع منه وبيبدل الشاكوش وبيخليه في ايده اليمين وبيضربه في بطنه بيه وبعد كده في مناخيرو بيوقعه على الارض على طول وماركو كان بيضرب بالشاكوش بغل وضربة واحدة منه او ضربتين كفاية اوي يوقعو اللي قدامه المهم اللي كان ماركو ضربه بالرجل بيقوم من على الارض وبيحاول يضرب ماركو بالبوكس بس ماركو بيمسك ايده قبل متوصل لوشه بايده الشمال وبايده المين بيخبطه واحدة بالشاكوش في خده بيوقعه على طول والاربعة ساعتها بيضطرو يدخلو عليه كلهم مرة واحد وبيبقي واحد على يمينه وواحد على شماله واتنين قدامه ماركو على طول بيجري عليم وبينط وبينزل بالشاكوش على وش اللي علي يمينه وبيضرب اللي على شماله قبل ما يوصله شلوط جانبي في وشه بيوقعه على الارض وبيتفضل الاتنين اللي قدامه بينط في الهواء بسرعة وبيضربه وهو بينط شلوط خلفي في صدره بينطرو متر قدام والتاني بيحاول يضرب ماركو بالرجل في جنبه بس ماركو بيصد الضربة بكفه الشمال بعد كده بيحاول يضرب ماركو بالبوكس في وشه بس ماركو بيرجع بضهرو كذا خطوة وبيلف بجسمه وبيعمل دوران ورجله مرفوعة وبينزل بكعب رجله على وش اللي قدامه وفي الوقت ده اللي ماركو ضربه شلوط جانبي قام من على الارض وماركو حس بيه ولفله والراجل حاول يضرب ماركو بالرجل في بطنه بس ماركو بيمسك رجله بايده الشمال وباليمين بيضربه بالشاكوش على ركبته بيكسرها والراجل بيوقع على الارض يصرخ واللي كان ماركو ضربه شلوط خلفي بيقوم وبيجري على ماركو وساعتها ماركو هو كمان بيجري عليه وبيوطي بجسمه لحد ركبة الشخص ده وبيضربه بالشاكوش في ركبته من ورا والشخص بيوقع على ركبه على الارض وماركو بيضربه بالشاكوش تاني في راسه بيفقده الوعي ساعتها بيفضل اخر واحد اللي كان ماركو ضربه بحركة الدوران وده بيبقي لسه قايم من على الارض وبيجري نحية ماركو بس ماركو بيحدف الشاكوش عليه والشاكوش بيلبس في مناخيرو بيفقده الوعي على طول وماركو بيبوص حواليه بيلاقي ال ٨ كلهم متكومين على الارض في اللي بيتوجع ومش قادر يقوم وفيه اللي فاقد الوعي والحقيقة ماركو كان بيضرب بالشاكوش جامد عشان اللي يهجم عليه مرة ميهجمش التانية ويوقع كل واحد فيهم بضربة واحدة وده هيذود فرصته انه يكسب العركة وخطته نجحت والعيال كلها كانت بتوقع من ضربة واحدة بالشاكوش المهم ماركو بيبوص على لينا بيلاقيها قاعدة على الارض وكانت بتتفرج على اللي بيحصل وحاضنة رجليها على دقنها وباين عليها انها خايفة اوي وماركو بيرمي الشاكوش من ايده وطبعا كان في كذا واحد شايف اللي بيحصل ده ومحدش فكر يتدخل لان في البلاد اللي زي دي صعب تلاقي حد بيدافع عن حد بس الحقيقة هما طلبو الشرطة بس ماركو بيروح على لينا بيقومها وبيخليها تجري معاه قبل ما الشرطة تيجي واللي كانو واقفين بيتفرجو خافو يوقفوه ليعمل فيهم شبه اللي عمله في التمانية وماركو لما اتاكد انه بقي بعيد عن المكان ده بيوقف وبيحضن لينا اللي بتبقي لسه خايفة
ماركو : (بيطبطب عليها وهيا في حضنه) اهدي متخفيش قولتلك طول منا موجود مفيش حد هيقدر يقرب منك وانا اتعاملت معاهم خلاص
لينا : (حضنته جامد ومردتش )
ماركو : (بحزن) انا اسف انك اتحطيتي في الموقف ده بسببي بس صدقيني انا مش بتاع مشاكل وحاولت اتجنبهم بس هما اللي جم عليا وكانو عايزين ياذوني
لينا : (بتهدي وبتخرج من حضنه) متتاسفش وشكرا انك انقذتني ومحاولتش تهرب
ماركو : (مستغرب) بس انتي مهربتيش لي وانا بضرب فيهم
لينا : (بتردد) قلقت ليحصلك حاجه ومقدرتش اهرب واسيبك وانا عارفة ان ممكن يحصلك حاجه وفي نفس الوقت مقدرش اتدخل عشان كده قعدت على الارض وحضنت رجلي من الخوف ومكنتش عارفه اتصرف ازاي
ماركو : تاني مرة لو حصلت حاجه زي دي قدامي اهربي ومتخافيش عليا انا هعرف اتعامل انا مش هسامح نفسي لو حصلك حاجه بسببي
لينا : (بتبتسم) حاضر
وبيكملو طريقهم عادي وماركو بيوصل لينا لحد البيت وقبل ما لينا تدخل بتكلمه
لينا : (بفضول) بس انتا قدرت تضربهم ازاي انتا متعلم حاجه
ماركو : (بابتسامة) لا انا بس شغلت دماغي وافتكرت كام حركة شوفتهم في التليفزيون وضربتهم بالشاكوش
لينا : (بانبهار) انا مقبلتش حد شخصيته زي شخصيتك دي قبل كده
ماركو : (مستغرب ) طيب ودي حاجه حلوة ولا وحشة
لينا : (بابتسامة) اكيد حاجه حلوة طبعا
ماركو : (بيبتسم ) شكرا
لينا : (بابتسامة) يلا سلام بقي
وبتدخل البيت بتاعها وبيبقي واضح عليها اوي انها معجبة بماركو وماركو بيمشي وهو حاسس انه مبسوط عن اي وقت فات المهم بيروح بيته وبيدخل وطبعا ابوه بيساله اتاخرت ليه وماركو بيقول انه كان معا صحابه جوزيف بيستغرب بس مش بيعلق وماركو بيكمل يومه عادي بياخد دش وبياكل وبينام مفيش تفاصيل تانية
عند لينا
لما دخلت البيت بتلاقي ابوها قاعد معا شوية رجالة من سنه وبيلعبو قمار المهم هيا مش بتهتم وبتخش اوضتها بس كل اللي كانو قاعدين معا ابوها بصو عليها بنظرة شوية لان لينا كانت حلوة اوي بصراحه رغم ان سنها يعتبر ١٧ سنة المهم هيا لما بتخش ابوها بيفضل يلعب برة بس بيخسر كل فلوسه وهما بيستغلو انه خسران وبيقولوله تلعب تاني وهو بيقولهم انه معوش فلوس تانية وهما بيصدموه انهم هيلعبو على بنته في الاول بيبقي رافض بس لما بيقولوه انه لو كسب هيرجعو ليه كل فلوسه ساعتها بيوافق وبيلعب بس للاسف بيخسر وساعتها من غير كلام التلاتة اللي قاعدين معاه بيقومو وبيدخلو اوضة لينا وابوها مبيقدرش يتكلم لانه وافق يلعب من الاول وخسر المهم التلاتة دخلو ولينا فضلت تصرخ وتستنجد بابوها بس ابوها قاعد حاطط راسه في الارض وساكت والتلاتة مسكو لينا وكتفوها وقطعو هدومها واغتصبوها ولينا مقدرتش تقاوم ولما التلاتة خلصو لبسو هدومهم وطلعو قالو لابو لينا ان لينا طلعت جامدة وشوية كلام وسخ المهم لينا بتبقي نايمة على السرير عريانة وتعبانة من كتر اللي حصل فيها والسرير عليه شوية ددمم لانها كانت عذرا وحرفيا لان دي اول مرة تحصل معاها لينا مكنتش قادرة تاخد نفسها وأبوها بيقوم يدخل اوضته من غير ما يروح يطمن عليها حتي ولينا بتفقد الوعي من التعب وتاني يوم بتصحي بتلاقي جسمها متكسر ومش قادرة تتحرك وبتفضل تعيط عياط هستيري وبتقوم بالعافيه وبتدخل المطبخ وهيا عريانه وبتفتح التلاجة وبتاخد ازازة ماية وبتشربها كلها مرة واحدة وبعد كده بتاكل اي حاجه تيجي قدامها في التلاجة وبتقعد على الارض وبتكمل عياط ولما بتهدي شوية بتقوم تدخل الحمام وببتستحمي وهيا بتفتكر اللي حصل وبتعيط وبتخرج من الحمام وبتلبس هدوم وبتقعد على السرير وبتفضل تعيط وهيا حاسة بوجع في جسمها وبتفتكر اللي ابوها عملو وازاي شافها وهيا بتستنجد بيه ومعملش حاجه وبتبقي عايزة تقتله وكرهتو اكتر ما هيا بتكرهو اصل ابوها ده شخصية قذرة وكان بيعاملها وحش من زمان ومش بيدها مصروف عدل ومقدملها في المدرسة بالعافية المهم هيا مش بتروح المدرسة اليوم ده وعند ماركو لما بيصحي من النوم وبيلبس هدومه وبيروح المدرسة وهو متحمس لليوم بس حماسه بيروح في الارض لما مش بيلاقي لينا جات واليوم بيعدي عليه ممل وبيروح يسال صحابها على لينا وكلهم قالو منعرفش وماركو بيبقي قلقان على لينا بس مفيش حاجه يعملها واليوم بيعدي وهو بيروح واليوم بيمشي طبيعي بس ماركو معرفش ينام من القلق وبيفضل صاحي لتاني يوم ومستني معاد المدرسة يجي بفارغ الصبر عشان يطمن على لينا المهم بيلبس هدومه وبيروح المدرسة وبيروح المدرسة وهناك قلبه بيطمن لما بيشوف لينا موجودة والحقيقة لينا اليوم ده قررت تيجي لانها خايفة تقعد معا ابوها بعد اللي حصل ده في بيت واحد بس طبعا نفسيتها في الارض وماركو لاحظ ده واستني وقت الاستراحة عشان يعرف يتكلم معاها ولما وقت الاستراحة جيه راح قعد معاها
ماركو : ازيك يا لينا
لينا : (مش بترد )
ماركو : على فكرة انا كنت قلقان جدا عليكي امبارح لما مشوفتكيش في المدرسة امبارح ومعرفتش انام بسبب قلقي وكنت مستني معاد المدرسة يجي بفارغ الصبر عشان اطمن عليكي
لينا : (بتبصله بس مش بترد )
ماركو : (قلبه بيوجعه وبيبقي حاسس بزعل) انتي ايه اللي مزعلك كده وايه اللي حصل امبارح خلاكي متجيش المدرسة وبعدين شكلك مضايقة اوي ممكن تحكيلي
لينا : (مش بترد )
ماركو : هو انتي زعلانة مني في حاجه طيب
لينا : (مش بترد )
ماركو : (بحزن) يبقي زعلانة عمتا انا اسف لو كنت عملت حاجه ضايقتك بس انا مش عارف انا عملت ايه احنا اخر مرة اتقابلنا فيها كانت كل حاجه تمام وانتي بتضحكي ايه اللي حصلك يا لينا صعب عليا اني اشوفك بالحالة دي ولو انا مزعلك في حاجه قولي وانا هصالحك
لينا : (مستغربة ) هو انتا لي مهتم لامري اوي كده دنا صحابي اللي اعرفهم قبلك محدش اهتم
ماركو : (بتردد ) مش عارف بس انا من ساعة مشوفتك وانا في حاجه جوايا متلغبطة بفكر فيكي على طول رغم اني عمري ما اهتميت او فكرت في حد بس انتي استثناء مش عارف لي بس انا بحب اشوف ضحتك ومش بحب اشوفك زعلانة
لينا : (بتدمع )
ماركو : (لما بشوف دموعها قلبه بيتعصر وبيتكلم بغل) قوليلي ايه اللي مزعلك ولو اللي مزعلك ده شخص معين يبقي اقسملك اني مش هرحمو وزي مقولتلك اللي يقربلك بشر مش هيكفيني فيها موته
لينا : (بتحضنه وبتفضل تعيط بهيستريا وماركو بيضمها وبيهديها وهيا بتهدي شوية وبتتكلم وهيا بتعيط وبتحكي لماركو على اللي حصل وعلى موقف ابوها وبتذيد في العياط ) وانا خايفة ان اللي حصل ده يتكرر تاني
ماركو : (بيطلعها من حضنه وبيمسك وشها بايده ) وانا عند وعدي اللي عملو فيكي كده هدفعهم التمن غالي اوي هخليهم يتمنو الموت قبل ما اقتلهم
لينا : (بتعيط ) انا مش عايزة انتقم انا بس خايفة ان اللي حصل ده يتكرر تاني انا حاسة اني في كابوس
ماركو : (بغضب ) متعرفيش الناس دي هتتجمع عندكم تاني امته
لينا : هما تقريبا هيجو النهارده بليل لان اليوم ده هما دايما بيجو لبابا بليل
ماركو : (بغضب) وانا هاخدلك حقك انهارده
لينا : (بخوف) هتعمل ايه
ماركو : هتعرفي النهارده
لينا : متتهورش وتودي نفسك في داهية انا مش هسامح نفسي لو جرالك حاجه بسببي
ماركو : متخافيش عليا انا عارف انا هعمل ايه وانا هروح معاكي النهارده وهقف اراقب البيت من بعيد لحد ما يجو واشوف الوضع ايه
لينا : (بخوف ) بس انا مش مطمنة
ماركو : (بياخدها في حضنه وبتكلم بثقة) متخافيش طول منا معاكي
المهم الاستراحة بتخلص وكلهم بيطلعو يكملو باقي اليوم واليوم بيعدي وماركو زي ما قال ل لينا بيروح معاها على البيت وبيوقف برة من بعيد يراقب ايه اللي بيحصل لحد ما بيشوف تلاتة داخلين البيت والبيت بيبقي عامل شبه الفيلا دور واحد ارضي وماركو لما بيشوفهم دخلو بيقرب من البيت وبيفضل يدور على شباك عشان يشوف منه اللي هيحصل وبيلاقي شباك والحظ ان الشباك ده موضح كل حاجه بتحصل في الصالة وهناك التلاتة قاعدين على الطربيزة بيلعبو قمار معا ابو لينا وماركو شايف اللي بيحصل وبيفضل مراقب لحد ما فجاة بيلاقي التلاتة قامو ورايحين على اوضة لينا ساعتها ماركو بيتعصب وبيبوص حواليه عشان يشوف اذا كان في كاميرات مراقبة ولا لا ولما بيتاكد ان مفيش بيقرر انه يكسر الشباك ويخش وكان عامل حسابه واشتري جوانتي عشان البصمات وبيلبسها وبيكسر الازاز وبيخش من الشباك ولما ابو لينا بيشوفه بيتصدم وبيفكرو حرامي بس قبل ما يقوم كان ماركو دخل المطبخ بسرعة وسحب سكينة ورشق السكينة في كف ابو لينا قبل ما يلحق يقوم وابو لينا فضل يصرخ والتلاتة اللي كانو دخلو اوضة لينا وكانو عايزين يهجمو عليها ولينا قاعدة على السرير حاضنة رجليها وخايفة بس لما بيسمعو صوت ابو لينا بيصوت برة كلهم بيخرجو وبيشوفو ماركو وهو حاطط السكينة في كف ابو لينا وابو لينا عامل يصرخ زي النسوان
شخص : (بغضب ) انتا مين وعايز ايه
ماركو : (ببرود ) انا اللي هخليكم تطلبو مني الموت قبل ما اقتلكم (بيخرج السكينة من كف ابو لينا )
واول واحد منهم بيجري عليه بس ماركو بيوطي على الارض وبيغرز السكينة في صوابع رجله وبيسحبها بسرعة والراجل وقع على الارض يصرخ من الالم اللي في رجله وراح على الاتنين التانيين وضرب واحد فيهم بالرجل تحت الحزام والضربة كانت بغل خلي الراجل يوقع وهو مش قادر ياخد نفسه والاخير حاول يضرب ماركو بالبوكس بس ماركو كان اسرع منه وقرب منه جامد وغرز السكينة في دراعه وسحبها بسرعة والراجل مسك دراعه وفضل ويتالم ساعتها ماركو بيقلع الشنطه وبيبقي اشتري حبل وبلاستر وأبو لينا حاول يقوم يضربه بايده التاني بس ماركو بيضربه بالرجل في بطنه بيوقعه على الارض تاني وبيطلع الحبل وبيمسك اللي كان ضاربو في كتفه بينيمه على الطربيزة وبيربطه فيها وطبعا كان بيحاول يقاوم بس ماركو كان عارف يتعامل معاه وربطه كويس في الطربيزة ولازق بلاستر على بوقه واللي كان مضروب تحت الحزام حاول يقوم بس ماركو ضربه بايد السكينة في مناخيرو بعد كده طلع حبل تاني من الشنطه ومسكو كتفه وحط بلاستر على بوقه ورجع عمل كده معا ابو لينا واللي فاضل وبيكتفهم كلهم وبيحط على بوقهم بلاستر ومكنش حد عارف يقاوم وماركو رجع للي كان رابطه في الطربيزة وطلع من الشنطة بتاعته منشار خشب وبص على لينا لاقها واقفة على الباب خايفة ساعتها بيشاورلها عشان تيجي تتفرج على اللي هيحصل وهيا بتيجي توقف جنبه وماركو بيبدا يقطع في كف رجل اللي قدامه واللي قدامه بيبقي باين عليه انه بيتالم جامد وماركو فضل يقطع في اطرافه ولينا راحت وقفت بعيد عشان الدم ميجيش عليها وماركو كان شغال تقطيع وقطع اطرافه الأربعة كلهم وكان بيقطع بطريقة تخلي اللي قدامه يفضل عايش وبعد ما خلص تقطيع كان بيربط الطرف المقطوع بقماش عشان النزيف يوقف والراجل كل ما يفقد الوعي ماركو يفوقه ولما خلص شال الشريط من على بق الراجل
الراجل : (بيعيط ) ابوس ايدك ارحمني لو مش هتسبني اقتلني بس متعملش فيا كده
ماركو : (بابتسامة ) قولتلكم قبل ما اقتلكم هتطلبو مني الموت
ساعتها ماركو بيقطع العضو الذكري بتاع الراجل وبعدها بيقطع راسه وبيفكه وبعد كده بيروح يجيب غيرو وبيربطه في الطربيزة وبيعمل فيه نفس اللي عمله في الاول وبرضه بيطلب منه الموت وماركو بيقطع راسه بعد كده بيجيب الاخير وبيربطه وبيعمل فيه كده وبرضه بيطلب الموت وماركو بيقطع راسه ومبيبقاش فاضل غير ابو لينا ساعتها ماركو بيبوص ل لينا ولينا بتشاور براسها انها موافقة وبيبقي في نظرة كره متتوصفش لابوها وماركو بيربط ابوها في الطربيزة وبيبدا يعمل فيه كده ولينا بتبقي واقفة مبسوطة من اللي بيحصل لحد ما ابوها طلب من ماركو انه يقتله وماركو قطع راسه وكده بقي هو خلص عليهم كلهم بنفس الطريقة وفعلا حصل زي ما ماركو قال كلهم طلبو منه الموت ودي اول مرة ماركو يعمل حاجه بهدف الانتقام ماركو عمره ما حس بمشاعر غضب او انتقام لما كان بيقرر ياذي حد كان بياذيه بهدف المصلحة وعمرها ما وصلت معاه للقتل ولما قتل بطريقة بشعة زي دي وكل ده عشان خاطر لينا فعلا الحب يقدر يغير حاجات كتير من الاحسن للاوحش ومن الاوحش للاحسن وممكن البني ادم يعمل اي حاجه عشان خاطر اللي بيحبها والسوال هنا تفتكرو ماركو دي هيبقي اخر مرة يقتل فيها وتفتكرو ايه اللي هيحصل وماركو هيتسجن ولا هيعيش حياته عادي ولحد كده بيخلص الجزء الثاني واسف على تاخير الجزء كل ده بس لما بلاقي وقت فاضي بكتب وان شاء **** الجزء اللي جاي قريب واللي هيجاوب على الاسالة اللي انا سالتها دي صح هقول اسمه في المقدمة بتاعت الجزء اللي جاي وانتظروني في اللي جاي سلام
الجزء الثالث
الجزء اللي فات عرفنا تأثير الحب وازاي الحب يقدر يغير كل حاجة 180 درجة، سواء من الأحسن للأوحش أو العكس. الجزء ده يا صديقي هنتكلم عن الخيال، أيوه الخيال، وازاي الخيال ممكن يكون مؤثر في حياتنا. وأنا هنا مش قصدي الخيال اللي هو العفاريت والفضائيين والسوبر هيرو والكلام ده، لا، أنا أقصد الخيال العلمي. وأنا في رأيي الشخصي إن آه، عادي أي خيال من النوع ده ينفع يبقى في يوم من الأيام حقيقة، لإن كل التطورات اللي حصلت في العالم دي لو كان حد قالنا قبل ما تحصل إنها هتحصل كنا هنقول عليها خيال. فده يعلمنا إن مفيش حاجة اسمها مستحيلة، وكل وقت وليه حساباته. ويلا بينا نبدأ الجزء. وآخر حاجة فاكرينها من الجزء اللي فات إن ماركو قتل اللي اغتصبوا لينا وكمان قتل أبوها بعد ما هيّا اديته الإشارة إنه ينفذ...
بيبدأ بقى الجزء الجديد بماركو وهو واقف قصاد كل الجثث اللي قتلها، والغريب إنه مكنش حاسس بأي ندم أو خوف. كان واقف وكل علامات البرود والهدوء على وشه.
لينا: (بخوف) هنعمل إيه في الجثث دي؟
ماركو: (ببرود) ولا حاجة، أول ما أخرج انتي هتبلغي البوليس، والبوليس هييجي ويشوف شغله، ومفيش أي دليل يثبت إني كنت موجود هنا أصلًا. البصمات أنا لابس جونتي، ومفيش حد شافني وأنا داخل، ومفيش كاميرات مراقبة هنا ولا برة، فـ كأني مجيتش أصلًا.
لينا: (بخوف) طيب وأنا؟
ماركو: (بهدوء) متخافيش يا لينا، أنا أصلًا عملت كده عشانك، ولو اللي عملته ده كان هيعملك مشكلة أنا عمري ما كنت هعمله. واللي هتقوليه لما البوليس يجي إنك سمعتي خبط في البيت، ولما طلعتي لقيتيني بقتل في أبوكي واللي معاه، فـ انتي خوفتي ودخلتي استخبيتي في الأوضة، وبعد ما أنا خلصت وخرجت، انتي خرجتي تبلغي. وكده كده محدش هيشك فيكي، أصلك عمرك ما هتقدري تقتلي أربع أشخاص لوحدك وكمان أبوكي فيهم، ومفيش حد هيقتل أبوه.
لينا: بس أكيد الموضوع ده مش هيخلص بسهولة كده.
ماركو: هو مش هيخلص بسهولة، بس زي ما قولتلك، انتي مستبعدة، وأنا محدش يعرفني ولا حد شافني معاكي ولا مع أبوكي قبل كده، ومفيش بصمات ليا هنا، وكمان محدش هيفكر إن واحد في سني قتل أربعة. فـ مهما يعملوا، عمرهم ما هيوصلوا لحاجة.
لينا: (مستغربة) إنتا إزاي هادي كده؟ ده أنا مرعوبة!
ماركو: عشان أنا واحد بيفكر بعقله في أي حاجة بيعملها، وعقلي بيرفض يعمل أي حاجة مش هتفيده. والخوف والتوتر مش هيفيدوني في حاجة، بالعكس، لو خوفت هغلط ومش هاخد أي خطوة في حياتي. عموما، انتي هتعملي اللي أنا قولتلك عليه وهتفضلي غايبة أسبوعين كده ولا حاجة، عمال ما الموضوع يهدى.
لينا: تمام، وهروح أقعد عند جدتي بكرة بعد ما يحققوا معايا.
ماركو: تمام، أنا همشي دلوقتي.
وماركو بيلم حاجته، وقبل ما يخرج من الشباك بيفضل يبص شمال ويمين لحد ما بيتأكد إن مفيش حد شايفه، وبيخرج بعد ما بيغير القميص اللي هو لابسه بسبب الدم اللي جه عليه، وبيحطه في الشنطة وبيمشي يروح على البيت. ولما بيروح بيخش الحمام على طول، وبيجيب صابون وبيغسل القميص بتاعه لحد ما آثار الدم اللي عليه بتروح. بعد كده بياخد دش ويدخل ينام، بعد ما أبوه سأله اتأخرت ليه؟ وماركو قاله إنه كان قاعد مع صحابه، والأب مكترش كلام معاه لأنه عارف إن ماركو مش بيحب يتكلم كتير. المهم اليوم عدى، وعند لينا اتصلت بالبوليس، والشرطة جات وبلغوا أهل أبو لينا، والدنيا اتقلبت هناك. بس محدش عارف اللي حصل ده حصل إزاي، ومحدش من اللي حوالين البيت شاف حد داخل. والغريب إن مفيش سرقة حصلت في البيت، فـ واضح إن اللي دخل ده قتلهم بهدف الانتقام. ولينا قالت للشرطة نفس اللي ماركو قالها تقوله، والشرطة مشيت بعد ما خلصت شغلها في المكان، ولينا مشيت مع جدتها أم أبوها.
وهنا بقى عايز أعرفك حاجة عن لينا وهي ليه ضحت بأبوها بسهولة كده؟
أولا: لأن لينا لما اتولدت وأمها كانت عايشة، أبوها كان على طول بيجيب التلاتة اللي معاه ويلعبوا قمار. واليوم اللي كان بيكسب فيه اللعب، كان بيعامل لينا وأمها كويس، بس اليوم اللي بيخسر فيه كان بيبقى مضايق ومش طايق نفسه. ولما أم لينا كانت بتقوله يبعد عن سكة القمار كان بيرفض ويتخانق معاها، وأوقات كانت بتوصل للضرب.
وفي مرة خسر كل فلوسه، وصحابه برضه اشتهوا مراته، وقالوا للأب إنه يلعب على ليلة مع مراته. والأب وافق بعد شوية ضغط، ولعب، وللأسف خسر. وصحابه دخلوا اغتصبوا أم لينا بنفس الطريقة اللي اغتصبوا بيها لينا. وساعتها أم لينا بعد اللي حصل فيها دخلت في حالة نفسية صعبة جدا، ومكنتش بتتكلم مع حد، ولا بتاكل، ولا بتشرب، لحد ما حالتها ساءت وجالها هبوط في الدورة الدموية، وتعبت وأغمي عليها. وساعتها أبو لينا خدها وراح بيها على المستشفى، وهناك عملوا اللازم وخرجت، بس لما خرجت كان مكتوب ليها علاج وإنها لازم تروح لدكتور نفسي، بس الأب رفض بحجة إنه خسران فلوس كتير ومعهوش فلوس عشان يجيب لها العلاج ويخليها تروح لدكتور نفسي. وللأسف المرة دي حالتها بتسوء ومحدش بيعرف يلحقها، وبتموت.
وكل ده حصل قصاد لينا، ومن ساعتها بقت بتكره أبوها. واللي حصل بعد كده إن جدة لينا من الأم حاولت تاخد لينا بس الأب رفض بشدة. ولينا فضلت قاعدة مع أبوها، بس كان بيعاملها ببرود ومكنش بيديها فلوس. وفلوس المدرسة كانت جدتها هي اللي تدفعها، ومصاريفها الشخصية برضه كانت جدتها بتبعتلها شوية فلوس. بس لينا كانت حريصة جدا في المصاريف، لإن الفلوس اللي بتتبعت قليلة. المهم بقى فضل كره لينا لأبوها يزيد يوم عن يوم، لحد ما حصل معاها نفس اللي حصل مع أمها. ولما ماركو استأذنها في قتل أبوها، هي وافقت عادي جدا، لإن مفيش حاجة تشفع لأبوها عندها. ودي لمحة صغيرة كده عن حياة لينا.
نروح بقى عند ماركو... ماركو لما صحي من النوم راح على الدولاب ولبس هدومه، وكان عنده ملابس احتياطي للمدرسة، ولبسهم بدل اللي اتوسخوا. المهم بعد ما غير هدومه راح فطر مع أبوه واتحرك على المدرسة، ودخل الفصل وحضر الشرح لحد آخر اليوم. وفي الاستراحة سأل صحاب لينا عنها كأنه يعني ميعرفش حاجة، وهما مكنش لسه وصلهم الخبر بتاع لينا، فـ مكنش حد عارف حاجة. المهم بعد ما اليوم خلص، ماركو كمل طريقه وروح البيت عادي جدًا كأنه معملش حاجة ولا قتل حد، كان هادي هدوء غريب.
وخليني هنا أعرفك إن ماركو معملش كده بهدف الانتقام، لا خالص، هو عمل كده لأنه فكر فيها بعقله وعرف إنه لو سكت، الموضوع ده هيتكرر كتير، واحتمال كبير لينا تنتحر. وماركو كان خلاص اتعلق بلينا وعايزها تفضل معاه.
أما بقى بالنسبة لطريقة قتله ليهم، فـ ماركو عمل كده عشان يخلي لينا تحس ناحيته بالأمان، تحس إنه يقدر يحميها من أي حاجة وياخد حقها من أي حد، وتتعلق بيه أكتر.
ومن ناحية الندم أو الخوف، فـ ماركو معندوش أي حاجة من المشاعر دي.
المهم يعني، عدى أسبوع. وفي الأسبوع ده الدنيا كانت ماشية عادي، بس أهالي العيال اللي ماركو ضربهم بلغوا عنه الشرطة، وماركو راح، بس جوزيف دفع تعويضات ليهم واتكلم مع ابنه. وماركو حكاله اللي حصل، وجوزيف شاف إن ماركو معاه حق وإنه مغلطش، وكان بيدافع عن نفسه، ومش زعلان على الفلوس اللي دافعها لأهالي العيال، والموضوع خلص على كده.
وفي الأسبوع ده بقى، عند لينا، كانت قاعدة مع جدتها، والخوف والتوتر مالي قلبها، وكل شوية تفتكر ذكرياتها الزبالة مع أبوها وتعيط، وتفرح إنها أخيرًا خلصت منه. وجدتها كانت بتعاملها حلو بصراحة، والتحقيق بتاع القضية شغال، بس الشرطة مش عارفة تلاقي دليل. مفيش بصمات، مفيش كاميرات، مفيش شهود، مفيش مشتبهين، ومفيش أي طرف خيط يوصلهم للي عمل كده. وشكل القضية هتتقفل ضد مجهول.
المهم يعني، لما الأسبوع عدى، لينا قالت لجدتها إنها عايزة تحضر المدرسة وعايزة تخرج برة جو التوتر والحزن ده، وقدرت تقنع جدتها بكده، وجدتها وافقت إنها تروح المدرسة. ولينا راحت، وهناك قابلت صحابها وحكت إن أبوها مات، وهما بيواسو فيها. وماركو راح عزاها قدام صحابها على أساس إنه مكنش يعرف يعني وكده، وراحوا يكملوا اليوم الدراسي عادي. وبعد ما خلص، ماركو أخد لينا وراح قعد معاها في كافيه، وطلبوا مشروبات، وحضروا حاجات المذاكرة.
ماركو: عاملة إيه دلوقتي يا لينا؟
لينا: (بحزن) كويسة، بقيت أحسن من الأول.
ماركو: وجدتك بتعاملك كويس بقى ولا زي أبوكي؟
لينا: جدتي دي أحسن حاجة في حياتي بجد، عوضتني عن أمي طول الأسبوع ده وهي واقفة جنبي، وحتى قبل ما أبقى معاها كانت بتساعدني في كل حاجة من ورا أبويا.
ماركو: (بابتسامة) ده انتي على كده بقى بتحبي جدتك دي جدًا.
لينا: (بابتسامة) فوق ما تتخيل.
ماركو: (بيضحك) جدتك دي محظوظة على فكرة.
لينا: (بكسوف) قصدك إيه؟
ماركو: (بابتسامة) لا متخديش في بالك.
لينا: بس غريبة، إنتا سألتني عن كل حاجة بس ما سألتنيش عن القضية.
ماركو: (بثقة) عشان أنا عارف اللي فيها، وعارف إن محدش هيوصل لحاجة.
لينا: هو إنتا أول مرة تعمل كده ولا عملتها قبل كده؟
ماركو: لا، أول مرة.
لينا: (مستغربة) أصل إنتا محسسني يعني إن الموضوع عادي وإنك متعود على كده.
ماركو: عشان زي ما قولتلك، الخوف والتوتر ملهمش لازمة، لا بالعكس، دول بيوقعوا البني آدم.
لينا: بس لما تخاف هتحرص إنك متغلطش.
ماركو: بس لما أكون هادي هفكر بشكل أحسن.
لينا: إنتا أغرب بني آدم أنا شوفته في حياتي، بجد أنا مشوفتش حد بيفكر بنفس طريقة تفكيرك دي.
ماركو: (بابتسامة) طيب دي حاجة حلوة ولا وحشة؟
لينا: (بتفكير) مش عارفة، بس بجد أنا مش عارفة أقولك إيه على كل اللي إنتا بتعمله معايا ده. إنتا حطيت نفسك في حوار زي ده عشان خاطري، شكرًا على كل حاجة بجد.
ماركو: (بابتسامة) متشكرنيش، ودلوقتي بقى يلا بينا نذاكر عشان نحقق الحلم اللي إحنا عايزينه.
بيقعدوا يذاكروا مع بعض، وماركو بيبدأ يشرح في المادة اللي قصادهم، وشرح 3 دروس، وكان بيشرح بطريقة حلوة أوي، ولينا كانت فاهمة كل كلمة بيقولها، وكل التفاصيل واصلة ليها. ومن طريقة شرحه مكنتش في حاجة بتعدي من غير ما تفهمها، لإن ماركو كان بيشرح أحسن من المدرسين كلهم. ودماغه عاملة شبه جهاز الكمبيوتر كده بالظبط، مش بيقطع في الكلام ولا بيتلجلج، ولينا كانت مستمتعة بالشرح ده. وخلاص خلصوا 3 دروس في خلال ساعة ونص بس، ولما ماركو خلص، اتفق مع لينا إنها لما تروح البيت تذاكر الدروس اللي هو شرحها وتحل عليهم أسئلة. وعدى اليوم على كده، ومعاه عدت أيام كتير، وماركو بيعمل كده مع لينا، وكل يوم بيشرح 3 دروس في مادة مختلفة لحد ما بقوا قافلين المنهج في كل المواد، ولينا فهمت وحفظت كل حاجة.
وماركو طبعًا مش محتاج مذاكرة ولا حاجة، هو دماغه عاملة شبه الداتا اللي على الكمبيوتر، بتخزن كل حاجة تحتاجها، وكمان دماغ ماركو بتتفوق على الكمبيوتر، لإن ذاكرته ملهاش حدود، وبيعرف يتحكم في أفكاره، وينسى وقت ما هو عايز، ويفتكر وقت ما هو عايز.
وفي الوقت ده لينا اتقربت من ماركو جدًا، وبقت متعلقة بيه، واليوم اللي مش بيتقابلوا فيه بتبقى زعلانة ومضايقة. والقضية خلاص اتقفلت لإن مفيش حد عارف يوصل لحاجة. والسنة خلصت، وماركو ولينا دخلوا الامتحانات، ولما النتيجة ظهرت الاتنين كانوا جايبين مجموع 100 في 100، ومش ناقصين ولا درجة. وماركو كده نجح إنه يخلي لينا تجيب مجموع عالي عشان المنحة، والاتنين بيقدموا عليها وبيتقبلوا. ولينا بتبقى هتطير من الفرحة لما بتعرف إنها اتقبلت، وماركو بيبقى فرحان عشانها، وفي نفس الوقت فرحان عشان هياخد خطوة جديدة في حياته.
وبيعرفوا الطلبات اللي الجامعة طلبتها، وماركو بيقول لأبوه، وأبوه بيبقى فرحان عشانه، وبيجهز له أوراق السفر. ولينا برضه لما جدتها بتعرف بتفرح لها، مع إنها بتبقى خايفة عليها، بس هي كمان بتبدأ تجهز ليها أوراق السفر. وكل حاجة بتبقى ماشية كويس، والأوراق بتجهز، والاتنين بيروحوا على المطار، وأبو ماركو بيديله فلوس كتير عشان يصرف بيها على نفسه هناك.
وهنا عايز أنوه إن حالة ماركو المادية كويسة جدًا، هو مش غني أوي يعني، بس مش فقير. المهم يعني، لينا هي كمان بتاخد فلوس معاها، وأهل الاتنين بيتفقوا مع عيالهم إنهم هيبعتولهم فلوس كل فترة. والاتنين بيسافروا، وبيروحوا على فندق بيحجزوا ليلة، وبعد ما الليلة بتعدي، بيروحوا تاني يوم الصبح على الجامعة عشان يقدموا أوراقهم، وبيخلصوا كل حاجة وخلاص هيبدأوا دراسة قريب.
ولينا اتفقت مع إدارة الجامعة إنها تقعد في سكن الطلاب اللي في الجامعة، وماركو اختار إنه يأجر شقة، لأنه بيحب يقعد لوحده ويبقى براحته، والفلوس اللي معاه كانت تكفي كده، وبيأجر الشقة فعلًا. وبتبقى شقة عادية مفيهاش أي حاجة مميزة يعني، نوصفها بس، هي بتبقى جاهزة من كل حاجة، وفيها كل الأجهزة زي التليفزيون والغسالة والتلاجة والخ...
(ملحوظة يا جماعة طبعًا انتو مستغربين أنا بجري الأحداث ليه، وأنا مش عايز دماغكم تودي وتجيب. أنا بجري الأحداث عشان كل الأحداث اللي أنا بقولها دي مش هتفرق في القصة عشان أحكي تفاصيلها، لسه التقيل جاي قدام) المهم يعني بعد ما بيسكن في الشقة الحياة بتفضل ماشية هادية لحد ما الدراسة بتبدأ، وطبعًا ماركو ولينا اختاروا إنهم يدرسوا في قسم البحث العلمي، وماركو بيشوف التخصصات جوا القسم ده وبيشد انتباهه الأبحاث اللي بتتعمل عن العقل البشري وإمكانية تطويره، وبيختار إنه يدرس كل حاجة عن المخ بطريقة تشكيله، بحجمه، بالأعصاب، وبطريقة توصيله بباقي الجسم.
ولينا استغربت اختياره لأن العقل البشري هو أكتر حاجة معقدة ممكن تحاول تكتشفها، وفي علماء كتير حاولوا إنهم يفهموا العقل البشري، بس ماركو لما فكر فيها حس إنه يقدر بذكائه يوصل لحاجات مفيش أي عالم وصلها قبل كده.
بس لينا المرة دي اختلفت معاه وشافت إنها مش هتعرف تحقق حاجة في التخصص ده، واختارت تخصص أبحاث البيئة.
وماركو مهتمش بصراحة، هو كان متأكد من اختياره. وعدى الوقت وعدت سنة، وماركو كان درس كل حاجة تم اكتشافها عن المخ وبقى فاهم توزيع الأعصاب والخلايا وكل حاجة، وعرف إن الإنسان ميقدرش يستخدم أكتر من 20% بس من عقله.
بس ليه ميقدرش يستخدم قدرات عقله كلها؟ محدش يعرف، ومفيش عالم قدر يكتشف السبب. وماركو قرر إنه يدور في الموضوع ده، بس مش دلوقتي، لأن الموضوع كبير وصعب ومحتاج وقت.
وهتسألني إزاي ماركو قدر يعرف كل حاجة عن المخ في سنة واحدة؟ هقولك إن ماركو مكنش ماشي مع المنهج، وكان شغفه وحماسه مخلّينه يجيب كتب ومعلومات عن العقل لدرجة إنه كان بيجيب كتب في الطب عشان يفهم أكتر، وماركو عنده القدرة على قراءة واستيعاب وحفظ كتاب كامل في أقل من ساعتين، وقدر يخلص كل الكتب والمعلومات اللي موجودة عن المخ في خلال سنة، وكمان كان بيحلل المعلومات دي في دماغه عشان يفهم أكتر ويكتشف حاجات محدش خد باله منها.
المهم في بداية السنة التانية، في يوم كده وماركو قاعد في البيت وبيتفرج على التليفزيون، بالصدفة شاف فيلم خيال علمي فكرته بتتكلم عن الاستنساخ، والحقيقة الفكرة دي شدته وشغلت عقله طول ما هو بيتفرج، وفكر إذا كان ممكن الاستنساخ ده يتنفذ على أرض الواقع فعلًا، وبدأ يركز ويفتكر كل المعلومات اللي هو عارفها عن المخ، وكل حاجة بقت بتتفرش قدامه كده كأنه بيتفرج على فيلم في شاشة تليفزيون.
المهم وهو بيفكر خد باله من معلومة وهي إن رغم إن المخ عبارة عن عضو واحد متكتل في بعضه، بس من جواه كل حاجة فيه منفصلة عن بعضها، زي مثلًا الخلايا، والجزء المسؤول عن التركيز، والجزء المسؤول عن الذاكرة.
وهنا بقى كل حاجة بتشتغل بنظام وبتوزيع معين، مفيش حاجة داخلة في بعضها.
بس الجزء المهم بالنسبة لماركو هو الجزء الخاص بتخزين الذاكرة... ذاكرة التخزين اللي عند الإنسان مساحتها 2.5 مليون جيجا بايت تقريبًا.
وهنا ماركو فكر، لأن كده مساحة تخزين ذاكرة الإنسان شبه الفلاشة، بس الفرق إن المساحة عند الإنسان أكبر بكتير من أحسن فلاشة.
بس الملفت هنا هو إن الفلاشة تقدر تنقل الذاكرة اللي عليها لفلاشة تانية عادي، طب هل هنا ينفع نقل ذاكرة الإنسان لإنسان تاني زي ما بنعمل مع الفلاشة كده؟
عقل ماركو: اللي إنت بتفكر فيه ده صعب.
ماركو: بس مش مستحيل.
عقله: الفلاشة سهل تنقل اللي عليها لفلاشة تانية لأن مساحة الفلاشة صغيرة، أما مساحة ذاكرة الإنسان أكبر بمراحل، إنت كده كأنك بتنقل حياة كاملة.
ماركو: بس المشروع ده لو نجح هيبقى نقلة كبيرة أوي في البشرية.
عقله: بس هيحتاج وقت ومجهود.
ماركو: مش مهم، بس المهم أنجح.
عقله: طيب إنت إيه الفكرة اللي عندك؟ وإزاي هتنقل ذاكرة من شخص لشخص؟ بالجراحة مثلًا؟
ماركو: لا، الجراحة متنفعش، لأن إحنا كده هنحتاج نستأصل جزء الذاكرة عند اللي هيتم نقل الذاكرة ليه، وفتح مخ، وخطر جدًا، ومحدش هيوافق على المشروع.
عقله: أمال إنت عايز تعمل إيه؟
ماركو: الحاجة الوحيدة اللي تقدر تخترق الجمجمة وتوصل للمخ غير الجراحة هي الإشعاع.
عقله: يعني إنت عايز تنقل الذاكرة بالإشعاع؟
ماركو: أيوه.
عقله: بس الإشعاع خطر على المخ برضه.
ماركو: ما هو على حسب نوع الإشعاع، ده في أنواع بتستخدم للعلاج أصلًا.
عقله: تمام، دور ورا الموضوع واعمل أبحاثك، بس خلي بالك هتاخد وقت.
ماركو: مش مهم.
المهم بعد ما بيخلص تفكير بيقفل التليفزيون وبيخش ينام، وتاني يوم بيروح الجامعة وبيخلص يومه، ولما بيخرج بيفضل يعمل بحث عن كل أنواع المواد المشعة اللي ممكن يستخدمها في اللي بيفكر فيه، وبيلاقي في مواد خطرة ومواد طبيعية، فبيقرر إنه يعمل عملية خلط بين المواد وبعضها عشان يوصل للنتيجة اللي هو عايزها، وبيعمل أبحاث عن المخ بشكل أعمق، ووصل بالتحديد لمكان الجزء الخاص بالذاكرة في المخ، وطريقة النقل هتبقى إنه يمسح ذاكرة الشخص اللي هيتم النقل ليه، بعد كده ينقله الذاكرة، لأن مساحة التخزين مش هتستحمل ذاكرتين في وقت واحد، ولازم اللي هيتم النقل ليه يضحي بذاكرته القديمة.
بمعنى إنه أول ما تخلص عملية النقل هينسى اسمه وكل حاجة عنه، وهيعيش حياة الشخص صاحب الذاكرة.
والنقل لازم يتم على جهاز عالي ويكون محطوط عليه هاردات مجموع مساحتها أكبر من 3 مليون جيجا بايت، وطبعًا مفيش جهاز موجود حاليًا يستحمل الكمية دي، ودي كانت أول عقبة بالنسبة لماركو.
وتاني عقبة هي إزاي هيسحب الذكريات، هو عرف طريقة اختراق المخ والوصول لجزء الذاكرة، بس سحب الذكريات مش عارف هيتم إزاي.
وهنا ماركو فكر يدور على مادة هيخلطها مع الإشعاع، والمادة دي هي اللي هتدخل جوا الجزء بتاع الذاكرة وتسحب الذكريات، بعد كده الإشعاع يسحبها وهي محملة بالذكريات ويدخلها على الجهاز ده.
بعد طبعًا ما يسحب ذاكرة الشخص اللي هيتم النقل ليه بنفس الطريقة، بس بعد السحب هيمسحها، والذاكرة اللي هيتم نقلها هتفضل في الجهاز، وبعد كده هتتنقل بالإشعاع لمخ الشخص بنفس المادة اللي سحب بيها الذكريات، بس المرة دي مش هتسحب، المرة دي هتزرع.
الموضوع معقد، وأكتر ما هو معقد فهو هيبقى مكلف، لأن مواد زي دي هتبقى غالية جدًا، وجهاز زي ده عشان يتصنع هيتكلف كتير برضه، وماركو كان خايف إنه بعد الأبحاث دي كلها الجامعة متقتنعش بفكرته وتصرف عليها، عشان كده مكنش فيه قدام ماركو غير حلين:
الحل الأول إنه يطنش الموضوع ومتعبش نفسه على الفاضي،
والحل التاني إنه يفضل مكمل، ولما يوصل لكل حاجة يعمل تقرير مفصل ويقنع إدارة الجامعة بالمشروع بتاعه وهما يتصرفوا في تنفيذه.
وماركو قرر يغامر ويختار الحل التاني، وبدأ إنه يدور على المواد اللي هيحتاجها، وعمل أبحاث عن كذا مادة مشعة وعرف معلومات عنهم، وعمل استنتاج بعد الخلط بين كذا مادة في بعض، وبعد الاستنتاج ده وصل للي هو عايزه، والمواد دي هتقدر تخترق عقل البني آدم من غير ما تسبب ضرر.
وكده ماركو خلص أول خطوة، وتاني خطوة وهي المادة اللي هيسحب بيها وهيخلطها مع الإشعاع، وبعد أبحاث كتيرة جدًا قدر يوصلها، وعمل استنتاج بالمعلومات اللي معاه عن خلط المادة دي بالمواد المشعة، والنتيجة كانت إيجابية، وكده ماركو وصل لكل حاجة على الورق، وناقص التنفيذ على أرض الواقع.
وإنه يوصل للنتيجة دي على الورق الموضوع خد منه سنة كان بيحضر فيها الجامعة، ولما بيخلص بيكمل بحث، وعلاقته مع لينا مبقتش أحسن حاجة، لأنه طول الوقت مشغول في الأبحاث، لحد ما تاني سنة خلصت في الجامعة وهيدخل تالتة.
المهم بقى بيعمل تقرير بكل اللي وصله في الفترة دي، والتقرير الحقيقة الاستنتاجات اللي فيه مقنعة، وكل حاجة فيه تبان على الورق ناجحة، ولما راح للإدارة وقدم التقرير طلب إنه يقابل مدير الجامعة، وفعلاً بعد كام يوم قابله، ده طبعًا بعد ما المدير قرا التقرير وكان مندهش الصراحة من الحاجات والاستنتاجات اللي وصلها ماركو.
المدير: (بانبهار) أنا في مسيرتي كلها مشوفتش تقرير عن عمل متقن ويبقى مليان بالتفاصيل زي ده. بجد، إنت كاتب كل الاحتمالات والنتايج وكل التفاصيل وموضحها بشكل كويس ومبني على أساس علمي.
ماركو: (بابتسامة) أفهم من كده إنك مقتنع بالمشروع؟
المدير: (بهدوء) بص، هو المشروع على الورق يبان ناجح ومنظم جدًا، بس على أرض الواقع حاجة تانية. اللي إنت بتفكر فيه ده حرفيًا خيال علمي.
ماركو: (بهدوء) طيب، هو لو كان زمان حد قالك إن فيه تليفون هيتصنع ومن خلاله هتقدر تتواصل مع أي حد مهما كان بعيد عنك، ومن خلال شاشة إزاز هتقدر تسمع صوته بوضوح وتكلمه وترد عليه، هل كنت هتصدقه؟
المدير: (بيسكت شوية وبيفكر) بصراحة لا، مكنتش هصدق، لأن الاختراع شبه المستحيل واتحقق.
ماركو: أي حاجة قبل ما يتم اختراعها هي بالنسبة للكل خيال ومستحيل تحقيقه، بس بعد ما تتنفذ بتبقى طبيعية ومعروفة، عشان كده مفيش حاجة اسمها مستحيل.
المدير: (باقتناع) صح، بس هو إنت إزاي الفكرة العبقرية دي جاتلك؟ وإزاي قدرت توصل لكل اللي إنت وصلتله ده؟
ماركو: (بابتسامة ثقة) الفكرة جاتلي عن طريق فيلم اتفرجت عليه، والفكرة لفتت انتباهي. وهنا فكرت، هو إحنا ليه منعملش كده بس بطريقة مختلفة؟ طريقة تخلي الخيال يتحول لواقع. وبالنسبة للي وصلتله ده، فده لأني كنت مخصص وقتي كله للموضوع ده وحريص إنه يطلع بأفضل شكل.
المدير: (بابتسامة) إنت شخص ذكي جدًا يا ماركو. والحقيقة أنا عرفت عنك شوية تفاصيل قبل ما تقعد معايا هنا، وعرفت إنك في كل المراحل التعليمية كنت بتقفل المجموع وتطلع الأول على بلدك، ومفيش سنة ده محصلش. وبطريقة تفكيرك دي، فإنت فعلًا تستحق فرصة وتستحق مكانك هنا... عمومًا، أنا هطلب بعمل لجنة لمناقشة المشروع ده، لأن المشروع ده هيبقى مكلف جدًا ولازم موافقة من الوزارة والدولة نفسها. بس أنا عايزك متقلقش، إنت الـCV بتاعك هايل والتقرير منظم ومقنع جدًا، فنسبة كبيرة هيتم الموافقة على مشروعك.
ماركو: (بابتسامة) شكرًا جدًا ليك يا فندم.
وبيخرج ماركو من مكتب المدير، والمدير بعدها بيبعت التقرير للجنة من الوزارة وبيتم مناقشة الموضوع. ولأن الـCV بتاع ماركو حلو والمشروع مدروس كويس، فاللجنة بتوافق وبتبعت الملف على الدولة، والدولة هي كمان بتوافق. وخلاص كده الدولة هتتكفل بجميع مصاريف المشروع، وكل القرارات دي اتاخدت قبل بداية السنة الدراسية بحاجة بسيطة، والجامعة بلغت ماركو إن المشروع اتوافق عليه. وماركو كان فرحان جدًا بالموضوع ده وبدأ يشتغل على المشروع عملي بقى. وكانت أول حاجة لازم تتعمل هي الجهاز، والجامعة جمعت أحسن مهندسين كمبيوتر في البلد، وماركو شرح لهم اللي هو عايزه، واللي كان ماركو عايزه: جهاز شبه أجهزة الكمبيوتر، ويكون مساحة تخزينه 3 مليون جيجا بايت، ويكون بيدخل عليه نظام إشعاع وكمان بيعمل تصوير دقيق للمخ عشان يحدد جزء الذاكرة. والمهندسين كلهم بيقولوا إن صنع جهاز زي ده صعب جدًا، بس هيشتغلوا عليه. وبعد شغل سنة على الجهاز خلاص بيخلص وبيبقى زي اللي ماركو عايزه بالظبط. وماركو في الوقت اللي كان الجهاز فيه بيخلص كان بيشتغل على دمج المواد المشعة على بعض، وبعد كذا تجربة بينجح إنه يخلط بينهم ويعمل الإشعاع اللي هو عايزه ويحطه على نظام الجهاز، لأن الجهاز كان ليه مكان مخصص لوضع مواد الإشعاع. وكان فاضل آخر خطوة لماركو، وهي المادة اللي هتسحب الذكريات. وماركو عرف يخلطها مع مواد الإشعاع، وخلاص كده بقى فاضل التجربة. والمفروض يجربوا الأول على حيوانات، وماركو بيختار إنه يعمل التجربة على الكللابب، لأن الكلب عنده ذاكرة أقوى من ذاكرة جميع الحيوانات... المهم يعني، في يوم التجربة ماركو بيجيب كلبين وصحابهم مختلفين، وتقييم التجربة هيبقى على حاجتين:
1- الكلبين محدش فيهم يموت ويفضلوا عايشين.
2- الكلب اللي هيتم نقل الذاكرة ليه ينسى صاحبه القديم ويتعرف على صاحب الكلب اللي هيتسحب منه الذاكرة.
(وهنا ملحوظة: الكلب اللي ذاكرته هتتسحب منه مش هيموت، لا، ده هيبقى عامل شبه اللي عنده فقدان ذاكرة، مش هيبقى فاكر أي حاجة وكأنه اتولد من جديد).
المهم، ماركو بيبدأ التجربة وبيحط كل كلب فيهم على سرير مختلف بس السريرين جنب بعض، والجهاز ورا السراير. وماركو بيجيب خوذتين متوصلين بالجهاز، وأول ما بيلبسهم للكلاب مخ الكللابب بيظهر على شاشة الجهاز، وبتبقى الشاشة مقسومة بخط وهمي بالطول نصين، وكل نص بيبقى ظاهر فيه مخ واحد من الكللابب. وماركو بيبدأ بالكلب اللي هيتنقل ليه الذاكرة وبيحدد مكان الجزء الخاص بالذاكرة من الجهاز، لأن الجهاز بيبقى ظاهر كل أجزاء المخ بشكل واضح. وبعد ما ماركو بيحدد الجزء بيشغل الإشعاع على دماغ الكلب، والإشعاع بيوصل من الجهاز للمخ عن طريق الخوذة. وبعد أكتر من ساعة، ماركو بيقدر يسحب كل ذكريات الكلب ويحولوهم على داتا الجهاز. والكلب طبعًا بيبقى واخد مخدر وباين في الأجهزة اللي متوصلة بقلبه إنه لسه عايش، معناه كده إن ماركو نجح في أول خطوة... المهم، بعد ما ماركو سحب الذكريات للداتا بتاعة الجهاز، مسحها كلها من على الجهاز، وبدأ تاني خطوة وهي إنه يحدد الجزء بتاع الذاكرة عند الكلب التاني ويعمل زي ما عمل مع الكلب الأولاني، بس الفرق هنا إن ماركو مش هيمسح الداتا بتاعة الذكريات من على الجهاز... المهم، ماركو بيعمل كده، وبعد ساعة ذكريات الكلب بتكون موجودة على الجهاز، والكلب بيبقى برضه لسه عايش. وهنا ماركو نجح في تاني خطوة، ومفضلش غير الخطوة الأخيرة وهي إنه ينقل الذكريات اللي على الجهاز للكلب الأولاني. وبدأ فعلًا إنه يعمل كده، وبعد ساعة عملية النقل تمت، والكلب بيبقى اتنقلتله كل ذكريات الكلب التاني، والمفروض لما يفوق يتعامل على أساس إنه هو الكلب التاني ويتعرف على صاحب الكلب التاني ويبقى ناسي صاحبه... المهم كده ماركو بيبقى نجح في آخر خطوة ونجح في أول تقييم، وهو إن الكلبين يطلعوا عايشين. وكده فاضل آخر تقييم، وماركو بيفضل مستني لحد ما الكللابب تفوق ويشوف النتيجة. وبعد وقت مش كبير، الكلبين بيفوقوا وبيبقى باين إن صحتهم كويسة عادي، مفيش غير تأثير المخدر بس. المهم، ماركو بيدخل صحاب الكلبين وبيخلي الكلبين يشوفوهم، ودي كانت بقى اللحظة الحاسمة. وفعلاً، الكلب اللي اتسحب منه الذكريات كان تايه ومتعرفش على صاحبه، والكلب التاني نسي صاحبه واتعرف على صاحب الكلب اللي اتسحب منه الذكريات. ومعنى الكلام ده إن خلاص كده المشروع بتاع ماركو نجح رسميًا وناقص بس إنه يتنفذ على البشر ويتم طرحه بشكل رسمي. وإدارة الجامعة لما بتعرف إن فكرة ماركو نجحت بتهنيه على النجاح، وبيتفقوا إنهم يعملوا مؤتمر صحفي نفس اليوم اللي ماركو هيتخرج فيه من الجامعة، وبعد ما حفلة التخرج تخلص ماركو يطلع ويشرح فكرته قدام الصحفيين وكل الناس. وماركو بيوافق على كده وبيفضل مستني لحد يوم التخرج، لأن ماركو قعد 3 سنين شغال على الجهاز ده، غير إنه بدأ شغل في تاني سنة ليه في الجامعة، وكده ماركو خلص المشروع بتاعه في آخر سنة ليه في الجامعة، وخلاص مش فاضل كتير على يوم التخرج. وفي الفترة دي ماركو كان برضه علاقته مع لينا متوترة، بس لينا رغم ده مرتبطتش بحد، ونجحت زيه في كل السنين وهتتخرج في نفس اليوم اللي هيتخرج فيه... المهم بقى نسيبنا من ماركو شوية وتعالى نروح مكان تاني خالص.
عند الباشا
الباشا ده يبقى مؤسس هو وعصابته الدرك ويب، وعصابته تبقى أخطر عصابة في العالم، بيتاجروا في كل حاجة حرفيًا، بس الشرطة والمخابرات مش عارفين يمسكوا على عصابته حاجة، ولا يعرفوا مخابئهم. بس الباشا نفسه عايش حياته في الولايات المتحدة عادي ومحدش يعرف إنه رئيس العصابة دي، وعارفين إنه مجرد رجل أعمال غني في البلد. ولو عايزين تعرفوا عنه معلومات أكتر يبقى روحوا اقْروا قصتي الأساسية واسمها ماضي زين... المهم يعني، وهو قاعد في القصر بتاعه تليفونه الشخصي بيرن وبعد دقيقة كده بيرد.
الباشا: (بجمود) ألو
الشخص: أيوه يا باشا، أنا بكلم حضرتك بخصوص موضوع مهم
الباشا: (بهدوء) اتكلم، أنا معاك
الشخص: (بحماس) لازم حضرتك تحضر حفلة التخرج بتاعت جامعة هارفارد بكرة
الباشا: (بزهق) أنا مش فاضي للمواضيع دي
الشخص: لا يا باشا، الحفلة هتبقى فيها حاجة مهمة ومش هتبقى زي أي حفلة حصلت قبل كده
الباشا: (بسخرية) ليه يعني؟ إيه اللي حصل؟
الشخص: يا فندم، في طالب عبقري جدًا، بعد ما حفلة التخرج تخلص، هيطلع يشرح فكرة ولا في الخيال، والصحافة والإعلام هيبقوا موجودين، وهيبقى عبارة عن مؤتمر هيتعرض على التليفزيون
الباشا: (مستغرب) للدرجة دي فكرة الطالب دي حلوة؟
الشخص: دي خيال يا فندم، وعلى فكرة أنا قعدت مع الطالب ده بنفسي لما جه يقدم فكرته على الورق، والحقيقة الطالب ده ذكي جدًا جدًا، والـ CV بتاعه هايل، ده طلع الأول في الدراسة على مستوى ألمانيا أكتر من 10 سنين ورا بعض، ومكانش بينقص درجة واحدة بس في كل السنين دي في المجموع، ونفس النظام كان بيحصل في الجامعة، كان بيعدي بتقدير امتياز رغم انشغاله بتنفيذ فكرته. حرفيًا، الطالب ده أنا مشوفتش ولا هشوف حد في مستوى ذكائه، إلا حضرتك طبعًا يا فندم.
الباشا: (بيبقى مندهش من اللي سمعه) هي إيه فكرة الولد ده؟
الشخص: الاستنساخ يا فندم
الباشا: (مستغرب) مش فاهم، إيه الاستنساخ ده؟
الشخص: الأفضل صدقني إن حضرتك تيجي بنفسك وتحضر المؤتمر، لأن الطالب هيشرح الفكرة في المؤتمر. ونصيحة مني يا باشا، الواد ده مينفعش يعدي من تحت إيدك.
الباشا: (بهدوء) تمام، اقفل. بس لو طلعت كداب أو بتبالغ، حسابك معايا هيبقى عسير. (وبيقفل معاه)
عند ماركو
بيجهز ليوم التخرج وبيحضر الكلام اللي هيقوله، وبيقضي يومه وبينام لأن حفلة التخرج بكرة. وبيصحى تاني يوم وبيروح الحفلة، وبتبقى الصحافة والطلاب كلهم متجمعين، والمكان مليان أولياء أمور وشخصيات مهمة. الحفلة بتبدأ، وكلهم بيستلموا الشهادات وبيتكرموا، وكان آخر اسم وهو اسم ماركو، وبيتكرم وبيبقى طالع الأول على الجامعة. والمدير بيخلي الصحافيين يجهزوا، وبيقول لماركو يشرح فكرته، وماركو بيقف على المنصة وبيبص للي قاعدين بثقة.
ماركو: (بصوت عالي قدام الجمهور اللي قاعد ومنهم أشخاص مهمين في الدولة)
كلنا عندنا ناس بنحبهم وبيحبونا، بس لازم ييجي وقت والناس دي تموت ونخسرهم. وكتير علماء بيبقوا نُبغاء في الذكاء لكن مبنلحقش نستفيد من علمهم بسبب إنهم بيموتوا بدري. والمشروع بتاعي مصمم لحل كل المشاكل دي.
وطبعًا حضراتكم سمعتوا عن الاستنساخ وشوفتوا ده في أفلام خيال علمي كتير، وبالنسبة لكم الموضوع مجرد خيال بيتقدم في السينما لمجرد الترفيه، لكن أنا الخيال ده وصلت لطريقة تنفيذه على أرض الواقع.
اكتشفت إن في مخ الإنسان في جزء مخصص للذاكرة عامل كده شبه ذاكرة التخزين اللي في التليفونات. واكتشفت إن طالما المخ سليم يبقى الجزء ده هيفضل محافظ على الذاكرة لحد ما المخ يتلف.
أنا هنا بقى فكرتي إني أستخرج البيانات والذاكرة اللي موجودة في الجزء ده على شريحة تخزين، ومن الشريحة دي هنقل منها البيانات لمخ شخص تاني بعد ما أمسح الذاكرة اللي عنده عشان المخ يقدر يستحمل كمية البيانات دي.
وطبعًا المشروع ده هيبقى مفيد، لأن كده إحنا ممكن نستنسخ ذاكرة العلماء ونكمل بالمعلومات اللي عندهم الحاجات اللي معرفوش يكملوها، وكمان نستنسخ ذاكرة قائد جيش مميز ويفضل الجيش مكمل بنفس القوة للأبد، وممكن نستنسخ كمان ذاكرة رئيس دولة ذكي، وساعتها الدولة دي هتفضل واقفة على رجليها طول العمر.
ولو أي شخصية مؤثرة تم استنساخها، العالم هيفضل بأحسن حال.
وبعد ما بيخلص كلامه، كل اللي قاعدين بيصقفوا له، وكلهم مبهورين بكلامه ومقتنعين. وماركو بينزل من على المنصة وبيروح نحية لينا اللي بتبقى بصالة من ساعة ما بدأ كلام ومبهورة بيه.
لينا: (بابتسامة) إنت دايمًا كده هتفضل تبهرني على طول
ماركو: (بيضحك بغرور) دي أقل حاجة عندي على فكرة
وفجأة وهما واقفين، بيدخل عليهم الباشا، واللي كان قاعد من أول الحفلة وسمع كل كلام ماركو، وكان زيه زي اللي قاعدين مبهور بكلامه، وعرف إن اللي كان بيكلمه على التليفون مش بيبالغ، فعلاً ماركو ذكي جدًا... المهم، لما دخل وقف قصاد ماركو وماركو كان مستغرب ومش عارف هو مين.
ماركو: (مستغرب) إنت مين وجاي توقف وسطنا ليه؟
الباشا: ........... يتبع
وانتظرونا في الجزء الرابع. وآسف على تأخير الجزء ده بس الفترة اللي فاتت كنت مشغول جدًا ومش فاضي أكتب حاجة، وأول ما فضيت نزلت الجزء ده. وأتمنى إنه يكون عجبكم، وشكرًا جدًا للناس اللي بتدعمني وبتعلق على الأجزاء لما بتنزل، واللي قرأ القصة وعنده تعليق إيجابي أو سلبي ياريت يقوله ونتناقش مع بعض في التعليقات. وبس كده، سلام
الجزء الرابع
تفتكروا إيه الأهم: الذكاء ولا الفلوس ولا السلطة؟ في رأيي الشخصي الذكاء أهم، لإنك لو شخص ذكي تقدر توصل للفلوس وللسلطة وتحافظ عليهم وتستخدمهم صح. أما لو إنت شخص غبي ومعاك فلوس، فالفلوس بسبب غبائك ممكن تضيع في لحظة وماتستخدمهاش صح. ولو إنت غبي ومعاك سلطة، فدي برضه ممكن تضيع منك في أي لحظة. وحتى لو معاك سلطة وفلوس مع بعض، ممكن برضه يضيعوا عادي بسبب لحظة غباء. وعشان تفهموا أنا قصدي إيه من المقدمة الطويلة دي، فيلا بينا نبدأ الجزء... آخر حاجة فاكرينها من الجزء الثالث إن ماركو نجح في مشروعه، والجزء خلص في لحظة المقابلة بينه وبين الباشا... بيبدأ بقى الجزء الرابع مع ماركو وهو واقف مع لينا، وفجأة وهو واقف الباشا راح وقف معاهم، وماركو كان مستغرب ومش عارف ده مين، ولينا هي كمان مستغربة. وبالمناسبة وصف الباشا: فهو شخص في السبعينات من عمره، بس رغم كبر سنه، فهو باين عليه إنه لسه بصحته، والتجاعيد قليلة في وشه، وجسمه باين عليه إنه كان رياضي قديم، لإنه طول بعرض، وبشرته لونها قمحي، وشعره أبيض، وعينه بني، وماعندوش دقن، وكان واقف جنبهم والابتسامة واضحة على وشه.
ماركو: (مستغرب) إنت مين وواقف وسطنا ليه؟
الباشا: (بابتسامة) ممكن آخد من وقتك دقائق لوحدنا؟
ماركو: (باستغراب) ماشي، بس أنا عايز أعرف إنت مين الأول؟
الباشا: (بابتسامة) هتعرف كل حاجة لما نقعد مع بعض شوية.
ماركو: (بيبص للينا) معلش يا لينا، أنا هروح أشوف الأستاذ عايز إيه، وهبقى أكلمك لما أخلص. (بيبص للباشا) اتفضل حضرتك، يلا بينا.
ماركو بيروح مع الباشا، ولينا بتمشي وهي مستغربة، والباشا بيـمشي مع ماركو وبيركبوا عربيته، وبيخلي السواق بتاعه يوديه أقرب كافيه موجود في المكان، والسواق بيتحرك لحد ما بيوصل، والاتنين بينزلوا وبيقعدوا في الكافيه وبيطلبوا قهوة، ولما بتيجي ماركو بيبدأ الكلام.
ماركو: (بهدوء) ها بقى عايزني في إيه؟
الباشا: (بابتسامة خبيثة) لا أبدًا، أنا عايز أدردش معاك وأتعرف عليك مش أكتر.
ماركو: (مستغرب) اشمعنى يعني؟
الباشا: بصراحة ذكاءك لفت انتباهي، وثقتك في نفسك وإنت بتتكلم عن المشروع مش طبيعي، فعندي فضول أتعرف عليك وأفهم إنت بتفكر بالعقلية دي إزاي.
ماركو: (ببرود) طيب، وأنا وإنت هنستفاد إيه لما نتعرف على بعض ونتكلم؟
الباشا: (بيضحك) هو إنت أي حاجة عندك لازم يبقى فيها استفادة؟ ماتسمعش عن حاجة اسمها صداقة أبدًا؟
ماركو: (بهدوء) أنا شخص عقلاني جدًا، ومابعملش حاجة مافيهاش فايدة ليا، حتى العلاقات ما بتعرفش على حد مش هيفيدني في حياتي، تقدر تقول كده ما بحبش أضيع وقتي.
الباشا: (مستغرب من طريقة تفكيره وبيسكت شوية) هو من المعلومات اللي أنا أعرفها عنك إنت شخص مختلف عن أي حد قابلته قبل كده، ولما قعدت معاك في أقل من دقيقة إنت أكدتلي ده. أنا أعرف ناس كتير مش بتحب تضيع وقتها وبتفكر بالعقل في كل حاجة، بس حالتك إنت غريبة شوية.
ماركو: وإنت بقى بتدور ورايا ليه؟
الباشا: الفكرة اللي إنت طرحتها في المؤتمر دي فكرة عبقرية جدًا، فكرة لو اتقالت قدام أي حد اللي قالها هيفكروه عبيط، بس إنت عرفت تقنع الناس كلها بفكرتك وبالمنطق، وقدرت تحول الخيال للواقع، حاجة كده كنا بنشوفها في السينما في أفلام الخيال العلمي، ومحدش فكر إنها ممكن تبقى في يوم من الأيام حقيقة. كل ده بيثبت إنك شخصية في قمة الذكاء، وأي حد لازم يبقى عنده فضول إنه يتعرف عليك.
ماركو: (بيسكت شوية وبعد كده بيتكلم) أمممم، معناه كده إنك عارف بموضوع المشروع ده وبتفاصيل كتيرة عنه أكتر من اللي أنا حكيتها، بس إزاي؟ الشغل على المشروع ده كان بيتم بشكل شبه سري، مش كتير عارفين عن المشروع ده حاجة، واللي أنا قلته في الاجتماع مجرد طرح للفكرة، بس إحنا لسه ما أعلناش عن نجاحها، يبقى إنت عرفت إنها نجحت إزاي؟
الباشا: (بيضحك وبيتكلم بثقة) يابني البلد دي أنا الحاكم اللي بيحكمها، مفيش حاجة الدولة عندها علم بيها أنا ماعرفهاش، مفيش حاجة الدولة بتنـفذها أنا ماعرفهاش، وأنا أقدر أرفض أو أوافق على أي مشروع الدولة مهتمة بيه، يعني أكيد مشروع زي مشروعك هيعدي عليا، وهبقى عارف كل تفاصيله. وعلى فكرة أنا اللي معطل الإعلان عن نجاح المشروع، بس مش عايزك تفهمني غلط، أنا معطله عشان عايز أعرف إيه اللي في دماغك أكتر، عايز أعرف إيه طموحك، وإيه اللي إنت عايز توصله بالمشروع ده، وعايز أعرف إذا كان في مشاريع تانية بتفكر فيها ولا هتكتفي بالمشروع ده.
ماركو: (بابتسامة) اللي شغفه بيخلص عند نقطة معينة هو وصلها وفاكر إنه كده عمل إنجاز ويفكر إنه يعيش عليه طول عمره، فده الأفضل إنه يموت. أما بقى بالنسبة لطموحي، فمالوش حدود، كل يوم بيعدي في حياتي ببقى عايز أوصل لحاجة جديدة، ولما بوصل بفكر على طول في الحاجة اللي أعلى منها، وبالنسبة للمشاريع التانية، فأنا عندي أفكار كتير جدًا عايز أنفذها، وأهم من فكرة الاستنساخ كمان.
الباشا: (بدهشة) إيه هي الأفكار اللي في دماغك دي؟
ماركو: (بابتسامة) لما أكملها على الورق وأقرر إني أنفذها على أرض الواقع أكيد إنت هتعرف، طالما البلد بتاعتك زي ما إنت بتقول.
الباشا: (بخبث) أوك، خلينا نشوف.
ماركو: ماقلتش ليش برضه إنت مين؟
الباشا: (بفخر) مليش اسم، تقدر تناديني بالباشا.
ماركو: (ببرود) طيب، مضطر أمشي بقى عشان عندي ميعاد تاني مع شخص مهم.
الباشا: (بسخرية) مفيش حد أهم مني.
ماركو: (بابتسامة) ده في نظرك إنت أو في نظر الناس اللي حواليك، بس إنت في نظري زيك زي أي شخص عادي قابلته قبل كده.
ومش بيستنى رد الباشا، وبيقوم من على الطربيزة وبيمشي، والباشا بيضايق من رد فعل ماركو بس مش بيعلق، وماركو بيخرج بره الكافيه وبيفتح تليفونه وبيطلب رقم لينا، وفي خلال ثواني لينا بترد.
لينا: ألو
ماركو: فينك؟
لينا: أنا روحت البيت.
ماركو: ماتعرفيش تنزلي تاني؟ عشان أنا عايز أتكلم معاكي شوية.
لينا: أنا وصلت السكن من شوية وغيرت هدومي، لسه هلبس وأنزل تاني؟
ماركو: وإيه يعني؟ إحنا لسه الساعة ٨، والوقت ما اتأخرش، وأنا عايز أتكلم معاكي وأشوفك.
لينا: طيب ماشي، هنتقابل فين؟
ماركو: في كافيه......
لينا: أوك ماشي، هلبس وفي خلال ساعة هتلاقيني هناك.
ماركو: أوك، مستنيكي. (ويقفل معاها)
وبيوقف تاكسي وبيخليه يروح على عنوان الكافيه، والتاكسي في خلال ربع ساعة كان وصل المكان، وماركو حاسبه ونزل من التاكسي ودخل الكافيه، وفضل قاعد مستني لينا. وهو قاعد كان بيفكر في الباشا، وإيه اللي الباشا يقدر يعمله، وحاسس إن الباشا بنفوذه القوية دي ممكن يسبب له مشاكل. المهم، وهو قاعد بيفكر، بيلاقي لينا داخلة عليه، وكانت لابسة لبس مخلي شكلها جميل، ومش حاطة ميكب، لإن وشها مش محتاج إنها تحط حاجة. وماركو لما شافها وقف وفضل باصص في وشها شوية، ولينا مدت إيدها وسلمت عليه.
لينا: (بابتسامة) مالك باصص لي كده ليه؟
ماركو: (بابتسامة) مينفعش يبقى القمر واقف قدامي وما بصّلوش؟ وانتي مش قمر، إنتي جمالك يفوق جمال القمر في ليلة اكتماله.
لينا: (بكسوف) شكرا.
ماركو: (بابتسامة) أنا مش بجاملك، أنا بقول الحقيقة وبوصف الجمال اللي أنا شايفه قدامي، مع إن جمالك لو فضلت أوصف فيه من دلوقتي لحد 100 سنة قدام، مش هعرف أديه حقه برضه.
لينا: (بتضحك بكسوف) مش للدرجة دي، في بنات كتير أكيد أحلى مني.
ماركو: (بابتسامة) ممكن ما تكونيش في عين غيري أحلى حد في الدنيا، وممكن غيري يشوف إن جمالك عادي وفي بنات تانية أحلى منك، بس إنتي في عيني أنا أحلى حد في الدنيا، ومن دلوقتي لحد آخر يوم في عمري، عيني مش هتشوف حد أجمل منك، لإن جمالك مالي عيني ومخلي عيني مش شايفة حد غيرك.
لينا: (بتبتسم بكسوف وبتقعد على الكرسي من غير ما تتكلم)
ماركو: (هو كمان بيقعد على الكرسي وبيفضل باصص في عين لينا ومبتسم)
لينا: إنت قلت إنك عايز تشوفني وتتكلم معايا، ها بقى، عايز تتكلم معايا في إيه؟
ماركو: من ناحية إني عايز أشوفك، فأنا الحقيقة طول الوقت ببقى عايز أشوفك، ومش بتغيبي عن تفكيري لحظة. أما بقى من ناحية عايز أتكلم معاكي في إيه، فأول حاجة كده أنا حابب أعتذرلك عن تقصيري معاكي الفترة اللي فاتت.
لينا: بصراحة أنا كنت زعلانة منك جدًا، عشان حاسة إنك كنت بتتجاهلني وبتقفل معايا الكلام بسرعة لما باجي أكلمك. بس لما سمعتك بتتكلم في المشروع اللي إنت بتقول عليه، قدرت إنك أكيد كنت مشغول، لإن المشروع ده مش سهل ومحتاج وقت وتفكير ومجهود كبير.
ماركو: أنا آسف لو حسستك بحاجة زي دي، بس أنا ماكنش قصدي. أنا فعلا المشروع كان واخد كل وقتي، ده غير إنك في قسم غير القسم بتاعي، فإحنا الاتنين انشغلنا عن بعض.
لينا: فعلا الدراسة هنا مش سهلة ومحتاجة وقت وتركيز كبير.
ماركو: عمتًا أنا خلاص خلصت المشروع وجربته ونجح، وناقص بس إنه يتم الإعلان عنه بشكل رسمي، والفترة دي أنا هبقى متفرغ ليكي، وحتى لو اشتغلت على مشاريع تانية، أوعدك إني هوازن بين شغلي وعلاقتي معاكي.
لينا: وأنا كمان أوعدك إني هعمل زيك.
ماركو: (بتردد) هو إنتي ارتبطتي في الفترة دي؟
لينا: (مستغربة) بتسأل ليه؟
ماركو: (باحراج) عادي، مجرد فضول.
لينا: (بابتسامة) لا، مش مرتبطة ولا فكرت أرتبط أصلا.
ماركو: (بارتياح) تمام.
لينا: (بتبتسم وبتسكت)
ماركو: أنا عايز أقولك على حاجة.
لينا: قول.
ماركو: (بتردد) مش عارف أبدأ منين ولا أقولها إزاي، بس بصراحة كده أنا بحبك.
لينا: (بصدمة) إنت بتقول إيه؟
ماركو: (بقلق) لو مش موافقة، قولي واعتبريني ماقولتش حاجة ونفضل صحاب.
لينا: (بتهدى شوية) مش فكرة موافقة أو مش موافقة، الفكرة إنك قولتها فجأة، والموضوع غريب. إحنا من ساعة ما دخلنا الجامعة وإحنا بعيد عن بعض، وعلاقتنا مش زي الثانوي، ومش بنتكلم كتير، فإزاي حبتني؟
ماركو: (بياخد نفس وبيبتسم) لإنك إنتي الحاجة الوحيدة اللي عقلي عجز قدامها.
لينا: (مستغربة) مش فاهمة قصدك إيه؟
ماركو: (بهدوء) زي ما بقولك، إنتي الوحيدة اللي عقلي عجز قدامها. أنا طول عمري بحسب كل حاجة بالعقل، ومش بخش علاقات شخصية أو بصاحب، لأني دايمًا شايف إن دي حاجة هتضيع وقتي ومش هتفيدني في حاجة. يعني من الآخر كده علاقاتي كلها كانت قايمة على المصلحة فقط، لحد ما شفتك أول مرة شفتك فيها لما كنتي لسه ناقلة جديد المدرسة اللي أنا فيها، علقتي في دماغي وملامحك لفتت نظري، وفضلت أفكر فيكي كتير وأنا قاعد، وكان عندي فضول ناحيتك مش عارف ليه، ولما روحت البيت حاولت أخرجك من تفكيري بس مقدرتش، وكنت مستغرب ليه مش قادر أعمل كده، مع إني أقدر أنسى أو أفتكر أي حاجة بمزاجي وأقدر أتحكم في تفكيري كويس، بس إنتي مهما حاولت أخرجك من عقلي ماكنتش عارف.
لينا: (بتوتر) طيب، دي حاجة حلوة ولا وحشة؟
ماركو: (بابتسامة) في الأول كنت فاكرها حاجة وحشة، لأني مش متعود إن حاجة تستحوذ تفكيري غصب عني بالشكل ده، بس مع الوقت بقيت بحس إني مبسوط أوي طول ما أنا بفكر فيكي، وبتبسط أكتر لما بشوفك قدامي. في الأول ماكنتش فاهم إيه الإحساس ده، بس مع الوقت عرفت إن ده حب. إنتي نقطة ضعفي يا لينا، بس أنا مش ندمان إني بحبك، بالعكس، إنتي لما دخلتي حياتي عملتي ليها طعم بعد ما كانت مملة.
لينا: (باحراج) أنا مش عارفة أقولك إيه بجد.
ماركو: (بابتسامة) قولي ردك. لو بتحبيني، يبقى أنا كسبت حب القمر وأجمل مخلوق في نظري في الكون، وكده بالنسبالي كأني كسبت الدنيا بحالها، لإنك إنتي حياتي ودنيتي.
لينا: (بفرحة وكسوف) أنا بجد مبسوطة أوي إنك طلعت بتحبني زي ما أنا بحبك. إنت ممكن ماتصدقش اللي هقوله، بس أنا لما جيت المدرسة كنت نفسي أوي أتعرف عليك، ومعجبة جدًا بشخصيتك وذكاءك اللي بيخليك تبقى الأول في كل حاجة، ولما إنت اتعرفت عليا وعرضت إنك تساعدني أنا كنت طايرة من الفرحة. ولما عرفتك أكتر زاد إعجابي بيك، ولما شفت اهتمامك بيا ساعة ما عرضت عليا إنك تساعدني في حلمي، أنا ساعتها بدأت يبقى ليا مشاعر ناحيتك، ولما جبتلي حقي ووقفت جنبي حسيت معاك بأمان ما حستهوش مع أبويا، ودي أكتر حاجة بتتمناها أي بنت، إنها تحس مع اللي معاها بالأمان، وساعتها حبيتك، ولما طلعتني من المود وحققت وعدك ليا وساعدتني إني أحقق حلمي، ساعتها حبي ليك زاد بطريقة مش طبيعية. ورغم بعدك عني في الفترة اللي فاتت، بس أنا مقدرتش أبطل تفكير فيك، ومقدرتش أرتبط بحد تاني، ولما اعترفتلي دلوقتي أنا حاسة إني بحلم ومش مصدقة بجد اللي بيحصل.
ماركو: (بفرحة) إنتي بتتكلمي جد؟ يعني إنتي بتحبيني؟
لينا: (بابتسامة) بحبك دي كلمة قليلة على اللي أنا حاسة بيه ناحيتك.
ماركو: (بيقوم ويقومها يحضنها) وأنا بعشقك يا أحلى حاجة حصلت في حياتي.
لينا: (بتضحك بكسوف وبتحضنه هي كمان)
وماركو بياخدها وبيحاسب على الطلبات اللي طلبها، وبيطلعوا بره المكان، وبيكملوا سهرتهم وهما بيتمشوا في الشوارع وبيضحكوا وبيهزروا، وكانت دي تقريبًا أول مرة ماركو يحس إنه مبسوط من قلبه بجد، وكمان لينا كانت أول مرة تبقى مبسوطة بالشكل ده. وبيفضلوا مع بعض لحد ما بتيجي الساعة 12، وماركو بيركب هو وهي تاكسي وبيوصلها عند السكن... نسيبهم بقى ونروح عند الباشا.
عند الباشا
لما ماركو مشي من قدامه، الباشا فضل قاعد في مكانه ساكت شوية، وبعد كده طلع تليفون كده شكله غريب وخاص بالمنظمة اللي بيديرها. المهم، بيتصل برقم مكتوب عليه "مصطفى"، وبالمناسبة يعني مصطفى ده يبقى النائب بتاع الباشا. ولو عاوزين تعرفوا عن مصطفى والتليفون ده تفاصيل أكتر يبقى تقروا القصة الأساسية "ماضي زين"... بعد ما الباشا طلع رقم مصطفى بيتصل بيه، وفي ٣ ثواني كان مصطفى رد.
مصطفى: ألو يا باشا، خير؟
الباشا: فاكر الولد اللي أنا قولتلك هاتلي معلومات عنه؟
مصطفى: أيوه فاكره.
الباشا: تمام، أنا عايز الولد ده يموت النهارده، وقبل ما يموت الرجالة اللي هتقتله تسأله إذا كان مخبي ورق يخص مشاريع هو شغال عليها، ويدوروا في البيت بتاعه على كل حاجة. وعايز بعد ما تقتلوه تتواصل مع مدير الجامعة وتقوله يكتب تقرير إن المشروع بتاع الاستنساخ تجربته فشلت، والكلبين اللي اتعمل عليهم التجربة ماتوا. وعايزك تدمر الجهاز اللي اتعمل عليه المشروع وتجيبلي نسخة من الورق اللي عليه تفاصيل المشروع، وبعدها تتخلص من أي حاجة تخص المشروع. مش عايز المشروع ده يظهر للنور، والمؤتمر الصحفي اللي حصل النهارده ده يتمسح من كل السجلات وماتعرضش. وإنت عارف بقى طبعًا هتتصرف إزاي، أنا المهم عندي الناس تنسى المشروع ده ومحدش يبقى معاه تفاصيله غيرنا إحنا.
مصطفى: تمام يا فندم، اعتبره حصل، بس هو مش حضرتك كنت ناوي تشغل الواد ده معانا؟
الباشا: (بتنهيدة) الحقيقة كنت ناوي أعمل كده، بس بعد قعدتي معاه من شوية عرفت إنه مش هينفع يبقى معانا. وأنا مستخسر الواد ده في الموت، وكان نفسي نستفاد بيه لأنه دماغه نظيفة، بس للأسف مش هينفع.
مصطفى: أنا آسف للتدخل، بس أنا عندي فضول أعرف إيه السبب اللي يخلي الواد ده مينفعش يبقى معانا؟
الباشا: عشان الواد ده عنده طموح كبير مش عند حد، ولو شغلناه معانا هيبقى عايز يكبر كل شوية، ومش بعيد يبقى عايز يوصل لمكانك، وبعد ما يوصل لمكانك يبقى عايز يوصل لمكاني.
مصطفى: أممممم، تمام، أنا كده فهمت.
الباشا: تمام، نفذ النهارده زي ما قولتلك. (وبيفل معاه)
بعد ما مصطفى قفل مع الباشا، كلم حد من رجالتُه وادالهم بيانات ماركو، وخلاهم يراقبوه لحد ما يوصل البيت. بعد كده يطلعوا يقتلوه ويشوفوا الورق اللي الباشا بيتكلم عليه، وبعد كده يبدأ يشوف حوار المشروع ده.
عند ماركو
ماركو بعد ما وصل لينا، فضل راكب التاكس، والناس اللي بعتهم مصطفى وصلوا لماركو من ساعة ما كان قاعد في الكافيه مع لينا وبيراقبوه من ساعتها. والتاكس لما كان ماشي بماركو، ماركو خد باله من الموضوع ده، وخصوصًا إنه عنده ذاكرة فوتوغرافية، ولمح الأشخاص اللي بيراقبوه وهو ماشي مع لينا، ودلوقتي لمحهم تاني وهو راكب التاكس وهم ماشيين وراه بالعربية. ساعتها هو ترجم إنه متراقب وحس بقلق ناحية الناس. وهو ماشي، خلى سواق التاكس يوقف قدام سوبر ماركت عشان يشتري حاجة، ونزل من التاكس ودخل السوبر ماركت واشترى حبل تخين وطويل بعد ما قاس طول العمارة اللي هو ساكن فيها على طول الحبل بدماغه، واتأكد إن الحبل يوصل من شباك شقته لحد قبل الأرض بـ ٣ متر لو هينط بالحبل من الشباك. المهم يعني، بعد ما اشترى الحبل راح وركب التاكس تاني، واللي كانوا بيراقبوه استغربوا إنه اشترى حبل زي ده، بس محدش اهتم. المهم يعني، التاكس وصله لحد البيت وماركو نزل وطلع شقته، واللي كانت في الدور السابع، ولما طلع وخلّص شقته طلع وقف في الشباك وفضل يراقب تحركات الناس دي من غير ما ياخدوا بالهم، ولقاهم بيقربوا على البيت. ساعتها اتأكد إنهم ناويين على غدر. ساعتها بدأ يربط الحبل في خشبة الشباك، وراح على المطبخ وفتح الغاز اللي في البوتاجاز على آخره، وطلع على الصالة ووقف قدام الشباك اللي رابط بيه الحبل، وكان مدي ضهره للشباك ووشه للباب، وفضل مستني لحد ما هم طلعوا وكسروا الباب، وكانوا ماسكين مسدسات في أيديهم ولابسين أسود في أسود وماسكات وعددهم خمسة. وأول ما دخلوا ورفعوا السلاح قدام ماركو، ماركو نزل على ركبته على الأرض وحط إيده ورا دماغه، وكان باصص للخمسة في عنيهم ببرود وكأنه مش خايف من الموت.
واحد منهم: فين الورق بتاع مشاريعك اللي إنت شغال عليها؟
ماركو: (بابتسامة باردة) طيب، بس الأول إنت مش شامم الريحة اللي أنا شاممها دي؟
كلهم بيركزوا في الريحة وبيشموها.
ماركو: ده غاز ومنتشر في الشقة كلها، يعني لو ضربتوا أي طلقة، اعملوا حسابكم هتموتوا معايا.
ساعتها كلهم بيطلعوا خناجر، بس ماركو مش بيستنى لحد ما يجوا عنده. هو بيقوم بسرعة وبيجري ناحية الشباك وبيمسك الحبل وبينط بيه في الشارع. وعلى ما الرجالة جريوا وراحوا ناحية الشباك كان هو وصل لتحت وكان متعلق في الحبل وبينه وبين الأرض متر، وساعتها ماركو بيسيب الحبل وبينزل على الأرض بسهولة. وأول ما بينزل بيطلع يجري بأقصى سرعته، ومحدش منهم بيعرف يعمل معاه حاجة، وهو بيفضل مكمل جري لحد ما بيوصل لحتة أمان. والحتة دي عبارة عن كافيه فيه ناس موجودة، وهو بيدخل جوه الكافيه وبيقعد على ترابيزة لوحده وبيطلب قهوة وبيفضل يفكر مع نفسه في اللي حصل ده، وبيترجم على طول إن اللي حصل ده أكيد الباشا هو اللي وراه، وبيبقى مش عارف يتصرف إزاي، لأنه بيبقى متأكد إن الباشا شخص مش سهل، ولو وصله تاني ساعتها هيقضي عليه، وماركو مش هيعرف يهرب.
عند مصطفى
بيبقى اتواصل مع مدير الجامعة وقاله هيعمل إيه، ومدير الجامعة طبعًا وافق من غير نقاش إنه يعمل كده. ولما جه الصبح على طول المدير راح الجامعة وجاب تقرير وكتب فيه إن ماركو اشتغل على مشروعه بالفعل، وكان عامل كام تجربة على كلبين، بس الكلبين دول ماتوا النهارده، ومعنى كده إن تجربة ماركو فشلت، وهيتم وقف المشروع. وبعد ما كتب التقرير ده جاب كل التفاصيل والورق اللي عنده يخص المشروع، وبعت نسخة لمصطفى وحرق الباقي على حسب أوامر الباشا. وبعد ما حرقهم خلا رجالة الباشا تيجي وتدمر الجهاز، وبعد كده مصطفى اتواصل مع الأشخاص اللي كان عندهم علم بالمشروع في الدولة وأمرهم إن أي ورق يخص المشروع ده لازم يتم التخلص منه، ومحدش من الناس دي اعترض أو حتى سأل ليه. وفي الوقت ده رجالتُه بلغوه إنهم فشلوا في قتل ماركو، بس مصطفى مهتمش وقالهم يوصلوله تاني ويقتلوه، وبعدها خلى مدير الجامعة يكلم الصحافة ويخليهم ينزلوا خبر بفشل المشروع. وكل ده حصل في أقل من 12 ساعة يا صديقي. يعني ماركو خلص قعدته مع لينا الساعة 12 منتصف الليل، وكل العك ده بيحصل وخلص الساعة 12 الظهر، وكان وقتها الخبر بتاع فشل المشروع خلاص اتذاع.
عند ماركو
بيبقى لسه قاعد في الكافيه، والكافيه اللي هو فيه ده شغال 24 ساعة، ففضل قاعد فيه لحد الصبح، وهو بيشرب قهوة وبيفكر هيتصرف مع الباشا إزاي، لحد ما فجأة وهو قاعد لقى الشاشة اللي في الكافيه مشغلة قناة أخبار، والإعلامية في القناة بتحكي عن المؤتمر والمشروع بتاعه، وبعد كده حكت على التجربة وقالت إنها فشلت، والكلبين اللي اتعمل عليهم التجربة ماتوا، وإن الدولة قررت توقف المشروع نهائيًا. ساعتها ماركو بيستغرب، لأنه متأكد إن الكلبين سليمين وإن التجربة نجحت بنسبة 100%، بس على طول بيترجم إن كل ده حصل بسبب الباشا، وبيفضل يضحك بهستيريا وهو شايف الإعلامية بتتكلم عن المشروع قدامه، بس وسط الضحك بيبان عليه ملامح الغضب، وإنه ناوي نية سودة للباشا، ومش هيعدي اللي حصل ده من غير ما ياخد حقه.
ماركو: (بغضب) إنت اللي بدأت بالشر يا باشا، يبقى تستحمل نتيجة إنك قررت توقف قصادي وتآذيني.
وهناااااااا بيخلص الجزء الرابع، واللي أتمنى يكون عجبكم. أنا عارف إنه ممكن يكون قصير، بس مفيش أحداث تانية أقدر أضيفها على الجزء ده. وبالمناسبة الجزء ده هيبقى اللي قبل الأخير، واللي جاي ده إن شاء **** هيبقى الأخير. عايز أعرف رأيكم في الجزء سواء كان رأي سلبي أو إيجابي، وعايزكم تتوقعوا إيه اللي هيحصل في الجزء اللي جاي؟ يا ترى الباشا اللي معاه الفلوس والسلطة هو اللي هيكسب الحرب دي؟ ولا ماركو اللي معاه الذكاء والعقل هو اللي هيكسب؟ وبالنسبة لمتابعين "ماضي زين"، عندي ليكم خبر حلو: أول جزء من السلسلة التالتة هينزل يوم ١٠ في الشهر، وانتظروني في اللي جاي. سلااااام
الجزء الاخير
قبل ما ابدا حابب اعتذر عن تاخير الجزء ده الحقيقة انا الفترة دي كنت مشغول جدا ومش عارف اكتب حاجه ومتاسف لمتابعين ماضي زين ان السلسلة التالتة لسه منزلتش لحد دلوقتي بس ان شاء **** هتنزل قريب ويلا نبدا الجزء ؛ الجزء اللي فات عرفنا اللي معاه السلطة والفلوس يقدر يعمل ايه الجزء ده بقي هنعرف اللي معاه الذكاء هيقدر يعمل ايه ...... بيبدا الجزء الاخير بماركو وهو قاعد في نفس الكافيه وبيتوعد للباشا وبيفكر هو هيعمل ايه واول خطوة بياخدها انه هيمشي من المكان ده لان زمان رجالة الباشا تتبعت تليفونه وهتروح على الكافيه ده بس الاول بيفكر هو هيخرج ازاي لان اكيد رجالة الباشا وصلت ومستنينه يخرج عشان يقتلوه برة وفي الغالب بيخمن انهم هيقتلوه بقناصة فا عشان كده لازم لما يخرج يخرج من غير ما القناص يتعرف علي ملامحه والمهم بيفضل قاعد شوية يبوص حواليه لحد ما بيشوف شخص حواليه قايم من على الطربيزة ورايح نحية الحمام والشخص ده بيبقي لابس كاب وجسمه شبه جسم ماركو في الحجم فا هنا ماركو بيفكر انه يقوم وراه ويضربه وياخد منه الهدوم اللي لابسها والكاب يحطه على راسه وكده بنسبة كبيرة القناص مش هيتعرف عليه وفعلا ماركو بيقوم من مكانه وبيروح الحمام بس قبل ما يعمل كده كان دفع الحساب بسرعة عشان اول ماياخد الهدوم يمشي على طول وبيخش الحمام ومن حسن حظ ماركو ان مبيبقاش في حد في الحمام غيره هو والشخص ده والشخص بيبقي واقف بيغسل ايده وماركو بيروح يوقف وبدون مقدمات بيمسكه من دراعه وبيلفه بيخليه قدامه وقبل ما الشخص ده يفتح بوقه ماركو بيضربه بدماغه في مناخيرو مرتين والشخص بيدوخ وكان عايز يصرخ بس قبل ما يعمل كده ماركو بيضربه بالكوع في حتة في رقبته بتخليه يفقد الوعي على طول وبيوقع على الارض وماركو مش بيستني كتير بيقلع التيشرت بسرعة وبياخد هدوم الشخص من فوق وبيلبسها وبياخد الكاب وبيطلع من الحمام بسرعة ورمي تليفونه في الزبالة بعد ما كسره عشان رجالة الباشا ميعرفوش يوصلو ليه بعد كده وبيخرج من الكافيه وهو لابس الكاب على دماغه ومخطي بيه وشه وحاطط راسه في الارض وفعلا كان تفكيره صح لان في قناص كان واقف بعيد ومستني ماركو يخرج من الكافيه عشان يضربه بس لما ماركو بيخرج القناص مش بيقدر يتعرف عليه وفي الاخر ماركو بيمشي بعيد خالص واول حاجه بيفكر انه يعملها انه يروح للينا البيت لان الباشا اكيد عارف ان لينا تخص ماركو فا بالتالي الباشا لما ميعرفش يوصل لماركو هيروح للينا المهم ماركو بيتحرك بسرعة على بيت لينا وبعد شوية وقت بيوصل وبيطلع السلم لحد ما بيوصل الشقة بتاعتها وبيخبط على باب البيت وبعد ثواني لينا بتفتحله وبتكون متفاجاة اول ما شافته
لينا : (مستغربة ) ماركو ؟ انتا مكلمتنيش لي قبل متيجي عشان اعرف انك جاي وبعدين هو انتا شوفت الاخبار بيقولو المشروع بتاعك فشل
ماركو : (بنبرة حادة) مفيش وقت للكلام ده احنا في خطر ولازم نمشي من هنا دلوقتي
لينا : (بخوف) خطر ايه انا مش فاهمه حاجه
ماركو : (بنبرة حادة ) هبقي افهمك بعدين بس يلا روحي لمي حاجتك بسرعة عشان نمشي (بيزعق ) يلاااا
لينا لما بتشوف طريقه ماركو في الكلام بدون نقاش بتخش تلم هدومها على طول لانها عارفه ان ماركو شخص هادي وطالما اتكلم كده يبقي فيه مصيبة بجد .... المهم بتلم هدومها وحاجتها بسرعة وبتخرج لماركو وبينزلو سوء وماركو بياخد منها شنطه من اللي معاها وبيفضلو يجرو هما الاتنين لحد ما بيبعدو عن البيت ساعتها ماركو بياخد منها تليفونها وبيرميه في المكان اللي هما واقفين فيه وبيمشو من اتجاه تاني ولينا كل ده مستغربة ومش فاهمه حاجه وبيفضلو ماشين لحد ما بيروحو على كافيه وبيدخلو يقعدو فيه وهنا بقي لينا بتبدا تتكلم
لينا : (بنبرة حادة) لو سمحت فهمني ايه اللي بيحصل بالظبط وانتا لي رميت تليفوني ونزلتني من بيتي وعملت كل ده
ماركو : (بهدوء ) انا واقع في مشكلة كبيرة جدا معا شخص واضح ان سلطته كبيرة في البلد دي والشخص ده مصمم انه يقتلني وبعتلي رجالته امبارح عشان تقتلني بس انا عرفت اهرب منهم ولما هربت قولت انه اكيد هيفكر يوصلك لانه اكيد عارف انك تخصيني فا كده انتي هتبقي في خطر
لينا : (بخوف ) انتا بتقول ايه ومشكلة ايه ومين الراجل ده
ماركو : صدقيني معرفش انا مقابلتوش غير مرة واحدة ساعة ما كنا واقفين معا بعض وهو جيه قطع كلامنا وانا روحت اتكلم معاه ساعتها اتفاجت انه عارف كل حاجه عن المشروع وقالي انه الحاكم اللي الدولة دي ماشية بأوامره ساعتها حسيت انه بيبالغ ومعطيتش كلامه اي اهتمام بس لما شوفت الناس اللي باعتها وشوفت اللي حصل في الأخبار ساعتها اتاكدت انه مش بيهزر وبالمناسبة التجربة بتاعت المشروع نجحت بس اكيد هو بسلطته اثبت ان المشروع فشل واكيد هيحاول يقتلني
لينا : (بخوف ) طيب وهو هيستفاد ايه يعني لما يعمل كده بالعكس انتا مشروعك هيفيد البلد اللي بيقول ان هو حاكمها
ماركو : غالباً هو عايز يخلص مني عشان شاف اني احسن واذكي منه فا خاف اني اوصل لمنصب اعلي منه أو اخد مكانه
لينا : طيب وبعدين هنعمل ايه خلاص كده اتحكم علينا بالموت
ماركو : (بشر) صدقيني هو اللي حكم على نفسه بالموت لما فكر يلعب معايا لعبة زي دي وهو وراني اخره ايه انا بقي هوريه أولي ايه
لينا : (بخوف) بس على كلامك كده يا ماركو ان الشخص ده مش سهل ووضعه اقوي منك فا اكيد انتا مش هتقدر عليه
ماركو : (بثقة) انا مفيش حد اتحداني قبل كده وكسب وهو دخل معايا تحدي بفلوسه وسلطته ضد عقلي وذكائي (بيشارو بصباعه على دماغه ) وانا عقلي دايما الكسبان
عند الباشا
بيبقي عرف ان رجالة مصطفى فشلو في قتل ماركو مرتين وحاليا مش عارفين مكانه وبيبقي متعصب جدا وبيتكلم معا مصطفى في التليفون
الباشا : (بغضب) يعني ايه يعني مش عارف توصله احنا هنهزر
مصطفى : الولد باين عليه مش سهل يا فندم اول مرة عرف انه متراقب وفتح الغاز في الشقة بتاعته ورجالتي معرفتش تضرب عليه نار ونط وهرب وتاني مرة لما حددنا مكانه من التليفون وقفنا قناص عشان يضربه وهو خارج بس عرفنا بعدها انه ضرب شخص في الحمام واخد هدومه وساب تليفونه في الكافيه وخرج والقناص ملحظهوش ده حتي لينا لما روحنا عشان نخطفها ونضغط عليه بيها عشان نوصله اكتشفنا انه وصلها قبلنا واخدها وهرب ورمي تليفونها في حتة بعيدة وراحو حتة تاني عشان منعرفش مكانهم
الباشا : (بيزعق ) انتو فاشلة
مصطفى : (بخوف ) انا اسف يا فندم
الباشا : (بيزعق) عايزك توصله في اسرع وقت وتخلص عليه
مصطفى : متقلقش يا باشا هوصله في اسرع وقت
الباشا : وعايزك تراقب تليفون ابوه ومش عايز حد من الرجالة يتعرضله عشان اكيد ماركو هيتواصل معا ابوه الفترة اللي جاية عشان يطمن عليه ساعتها حدد موقع ماركو ورح خلص عليه
مصطفى : تمام يا فندم
الباشا : يلا غور (وبيقفل معاه)
(ملحوظه صغيرة كده انتا دلوقتي ممكن تسال ازاي رجالة الباشا يقدرو يوصلو لابو ماركو وهو في دولة ألمانيا وهما في امريكا هقولك لان رجالة الباشا مش بس في امريكا لا ده منتشرين في العالم كله ولو عايز تفهم اكتر كلامي ده خش اقرا ماضي زين وانتا هتفهم كل حاجه )
عند ماركو
بعد ما قعد يتكلم معا لينا شوية دفع الحساب وقام مشي هو ولينا وراحو على فندق صغير كده يعني مش فخم عشان طبعا فلوس ماركو مش هتكفي مصاريف فندق غالي بس قبل ما يروحو الفندق ماركو راح على صيدلية واشتري أدوية معينة كده وبعدها راح عند محل اعشاب واشتري منه برضه شوية اعشاب هتعرفو هيحتاجها في ايه بعدين واخر حاجه عدي على محل تليفونات واشتري تليفون وخط جديد راحو هو لينا على الفندق والاتنين دخلو كانهم ميعرفوش بعض واخدو اوضتين وماركو اول مطلع على اوضته طلع الأدوية اللي معاه وكان فيه وسط الادوية سرنجة وعلب اسطوانية الشكل متغلفين ولبس كمامة وجوانتي وجاب علبتين دواء شرب معا عشب من الأعشاب اللي معاه وبدا انه يخلط فيهم وبعد ما خلطهم حطهم في السرنجة وركن السرنجة على جمب وبدا يجيب الادوية التانية وجاب اول علبة وفتحها وعمل خليط بين شوية أدوية تانية على كام عشب من اللي معاه والادوية المرادي كانت اقراص المهم بعد ما غلط بينهم وبين العشب حرقهم وخلي الدخان اللي طالع يدخل في العلبة ولما العلبة اتملت دخان قفلها وكان وهو لابس الكمامة كاتم نفسه عشان الدخان ميوصلهوش المهم عمل نفس الخليط ده اربع ٣ مرات كمان لحد ما بقي معاه اربع علب فيهم الدخان ده وبعد ما كان يخلص الخليط ده بيحط مادة مركزة عشان تحافظ على الدخان وتخليه غاز وكان فاضل معاه اخر نوعين من الدواء والاعشاب خلط بينهم برضه وحرقهم وعمل من الغاز ده ٤ علب تاني منه وبعدها مسك العلب وحطهم في اكياس وشالهم بعيد وقلع الكمامة والجوانتي وغسل ايده وراح جايب التليفون الجديد وكتب نمرة ابوه وكان طبعا حافظها وابوه رد عليه واطمنو على بعض بس طبعا ماركو محكاش اي حاجه نهائي لابوه بس رجالة الباشا كانت مراقبه تليفون ابوه وعرفو يوصلو لرقم ماركو وعملو تحديد لموقع ماركو وعرفو الفندق اللي هو فيه والحقيقة ان ده اللي كان ماركو عايزو لانه عارف انهم مش هيستفادو حاجه لما ياذو ابوه بس هيراقبو تليفونه عشان لو اتصل بيه ساعتها يعرفو مكانو وماركو وصلهم لمكانو بمزاجه وبعد ما خلص المكالمة معا ابوه راح قفل كل الشبابيك اللي في الاوضة وقفل النور واي حاجه ممكن تخلي اي قناص يعرف يصيبه لانه ماركو لما حاسبها قال في احتمال من الاتنين انهم يجيبو قناص ويحاول يقتلني من بعيد ياما يخلو شخص يدخل الفندق ويقتلني ويهرب بس مينفعش انهم يخلو رجالتهم تهجم مرة واحدة على الفندق وباسلحة كتير عشان ميعملوش شوشرة في المكان فا لو بعتو حد هيبعتو واحد بس وبيعدي اليوم وماركو بينام عادي لانه عارف انهم هياخدو وقت عمال مينفذو وبيصحي تاني يوم وبينزل يفطر معا لينا عادي وبيقولها انهم مش هيخرجو من الفندق خالص النهارده وهيا طبعا بتوافق وبيطلعو على اوضهم تاني وماركو بيبقي لسه قافل الشبابيك ومفيش نور خالص في الاوضة لحد ما بيجي الليل
عند الباشا
بيبقي قاعد في الفيلا بتاعته ومصطفى بيتصل بيه وهو بيرد على طول
الباشا : ها طمني وصلتو لماركو
مصطفى : ايوا يا فندم حصل زي ما حضرتك قولت اتصل عشان يطمن على ابوه وعرفنا مكانه وهو قاعد حاليا في فندق في..... بس في مشكلة هو مش بيخرج من الفندق خالص وبعتنا قناص عشان يحاول يجيبه وهو في اوضته بس هو قافل كل الشبابيك والنور والقناص مش عارف يجيبه
الباشا : (بتفكير) امممم هو عمل كده عشان خايف نوصله ونقتله فا هو واخد حظره يعني وبالشكل ده القناص مش هينجح في قتله وبرضه مش هينفع نهجم برجالتنا على الفندق عشان هيبقي فيه دوشة والإعلام هيدخل في الموضوع عشان ده يعتبر مكان عام
مصطفى : طيب وايه الحل يا فندم
الباشا : الحل اني ابعتله واحد من حراس النخبة والحارس ده يقتله وبعد كده احنا هنعرف نحلها معا إدارة الفندق ونخفي كل حاجه ومش هيبقي فيه دوشة
مصطفى : (مستغرب ) معقولة حضرتك هتبعت واحد من حراس النخبة عشان ماركو ده
الباشا : لان حارس النخبة نسبة فشله هتبقي صفر ومؤكد هيقدر يقتل ماركو بكل سهوله وانا عايز اخلص من الموضوع ده ومش عايز دوشة
مصطفى : تمام يا فندم
الباشا : انا هبعت واحد اللي عندي في الفيلا دلوقتي ولما يخلص المهمة طبعا انتا عارف هتعمل ايه
مصطفى : اكيد يا فندم
الباشا بيقفل معا مصطفى وبينده على واحد من الحراس بتوعه وبالمناسبة كل الحرس اللي في الفيلا من مستوي النخبة وطبعا يا صديقي انتا مش فاهم يعني ايه نخبة ويعني ايه عادي الحارس العادي ده بيبقي مدرب على فنون قتالية معينة وضرب النار وجسمه عادي مش ضخم ولا رفيع وبرضه الحراس العادية ليها مستويات اما بقي حارس النخبة فا ده بيبقي موجود عند كبار الشخصيات في المنظمة وبس وبيكون مدرب على جميع انواع الفنون القتالية اللي في العالم وجميع انواع الاسلحة وجسمه بيبقي شبه المصارع رومان رينز كده بالظبط بس في نفس الوقت في الحركة خفيف جدا وسريع المهم بقي الباشا بينده على واحد منهم وبيديه عنوان ماركو وبيقوله يقتله والحارس بيسمع الكلام بدون نقاش وبيتحرك على الفندق ولما بيوصل بيفضل يلف حوالين الفندق كده شوية وبيبقي عارف اوضة ماركو فين وبيلاقي حتة في ضهر الفندق مفيش عليها أمن ولا حد المهم بيجيب حبل في حتت حديدة كده في اخره ودي لو اترمت على سور بلكونة او حاجه هتشبك فيه المهم هو بيرميها على سور بلكونة جمب اوضة ماركو وبيفضل يتسلق حيطة الفندق لحد ما بيقرب على بلكونة ماركو وبينط فيها وبيلاقي باب البلكونة مفتوح بس عليه ستارة المهم هو بيزق الستارة وبيخش بس اول ما بيخش بيلاقي حقنة ضاربة في رقبته واللي ضربهاله ماركو ودي كانت الحقنة اللي ماركو عملها وسابها على جمب المهم الحارس حاول يهجم على ماركو بس ماركو بعد عنه بسرعة بعد كده الحارس حس ان جسمه اتشل ومش قادر يتحرك وفجاة بيقع على الارض مش قادر يحرك صباعه حتي وهتسالني ازاي ماركو عرف ان الحارس ده جايله وفجاه بالطريقة دي هقولك ان ماركو كان متوقع ان الباشا يبعتله اللي يقتله في نفس الوقت ده وبنفس الطريقة وكان مستنيه وجاب الحقنة ووقف جمب البلكونة واول ما الحارس دخل ماركو لبسله الحقنة في رقبته على طول المهم بقي بعد ما الحارس اخد الحقنة ماركو راح بكل برود قاعد على السرير قدام الحارس وهو واقع على الارض
ماركو : (ببرود ) انا عارف مين اللي باعتك بس عايز اعرف مكانه فين واقدر اوصله ازاي وعايزك تقولي
الحارس : (بدون ما يحس ) الباشا موجود في منطقة..... فيلا..... (وبعدها بيبقي مصدوم انه قال الكلام ده لان المنظمة دي قوانينها انك لو هتموت متقولش حاجه وهو اصلا مكنش عايز يقول حاجه بس الكلام طلع منه غصب عنه)
ماركو : (بيضحك) طبعا انتا مستغرب ازاي نطقت بسهولة كده انا هقولك اصل الحقنة اللي انتا اخدتها دي مش مجرد مخدر لأطراف الجسم لا دي بتلغبط إشارات العقل ولما أسألك سوال عقلك على طول هجيب الاجابة من الذكريات الحقيقة وهتلاقي لسانك بيقولها وجزء الخيال والابداع في عقلك مش هيبقي شغال فا معني كده انك مش هتعرف تكذب وهتجاوب غصب عنك
الحارس : (مصدوم ومش عارف يقول ايه وحاسس الدنيا بتلف جوا دماغه )
ماركو : عدد الحراس اللي على الفيلا كام وفي كام كاميرا وتمركز الحراس ازاي
الحارس : العدد 30 ؛ 10 موجودين على البوابة و10 متوزعين في الجنينة وعلي باب الفيلا نفسه و5 على السور الخلفي و5 في الفيلا من جوا والفيلا مفيهاش كاميرات الباشا مش عايز يحط كاميرات في الفيلا نهائي
ماركو : (بابتسامة ) تمام شكرا على المعلومات دي واه الحقنة اللي انا اديتهالك دي هتفضل تلغبط إشارات مخك وبعد كده هتدمر الاعصاب وهتتصاب بجلطة دماغية وهتموت في خلال دقيقتين
وبعد ما قالو الكلمتين دول بيروح يجيب علب الغاز اللي كان عاملها وبيخرج برة الاوضة وبيخرج من الفندق بطريقة تخلي محدش ياخد باله انه خرج وطبعا اللي عايز يفهم ايه الحقنة دي فا ماركو استخدم ادوية واعشاب فيهم مواد بيخدرو الجسم وبيلغبطو إشارات المخ فا الحارس لما اتحقن بالحقنة دي جسمه اتخدر ووقع على طول وإشارات عقله كانت متلغبطة ومش عارف يكدب بسبب ان الجزء الخاص بالخيال والابداع في المخ مشتغلش وسط لغبطة الإشارات وعقله كان بيجبله ذكريات حقيقة وكان لسانه تلقائيا بيقولها عشان الاعصاب اللي تمنعه من الكلام كانت واقفة وماركو عرف يعمل كده لانه كان بيدرس طب المخ والأعصاب عشان الأبحاث اللي كان بيعملها على المخ وعرف بذكائه انه يعمل فيروس زي ده .... المهم بقي بيتحرك على الفيلا بتاعت الباشا ووقتها الدنيا ضالمة فا حوالين الفيلا محدش شايف حاجه اوي وماركو كان واخد حظره وهو ماشي لحد ما قرب من سور الفيلا الخلفي وشاف الخمسة اللي واقفين عليه قام مطلع علبة من اللي معاه ولبس كمامة وكتم نفسه وفتح غطاء العلبة ورماها وسط الخمسة والغاز انتشر بسرعة والخمسة فجاة لقو نفسهم مش قادرين يتنفسو وبيتخنقو بسرعة رهيبة وحتي مش قادرين يندهو على زمايلهم ولا يتحركو نحيتهم عشان زمايلهم تساعدهم وبيوقعو على الارض وبيطلعو ددمم من بوقهم لحد ما بيموتو ساعتها ماركو بيتحرك وكان معاه الحبل اللي الحارس اللي كان رايح يقتله رماه وماركو رمي الحبل ده على السور وعرف يطلع وينط من على السور للنحية التانية واول ما نط راح استخبي وراء شجرة في جنينة الفيلا عشان محدش يشوفه وشاف العشر حراس متوزعين في الجنينة راح فاتح غطاء علبتين من اللي معاه وحدفهم بحيث ان الغاز يوصلهم كلهم وفعلا ده اللي حصل واللي واقفين على باب الفيلا والجنينة اتخنقو وحصل معاهم نفس اللي حصل معا اللي على السور المهم ماركو اتحرك نحية الحراس اللي على البوابة الأمامية ورمي عليهم اخر علبة من النوع ده وكلهم ماتو ساعتها بقي دخل قرب من باب الفيلا وعرف يفتحه بمفتاح واحد من الحرس اللي ماتت و مستناش كتير مسك علبتين من الغاز اللي معاه بس ده كان غاز مخدر اعصاب مش غاز سام وماركو عمل كده عشان الغاز لو وصل للباشا يدوب يعمله شلل مؤقت في الاعصاب .... المهم حدف العلبتين وهو واقف على الباب والعلبتين دخلو وسط الفيلا والغاز انتشر والباقي من الحرس اعصابهم اتشلت ووقعو على الارض مش قادرين يتحركو ساعتها ماركو دخل بسرعة وفتح علبة من اللي معاه ورماها على المطبخ وعلبة تانية رماها نحية اوضة الخدم عشان الغاز ينتشر ويشل كل اللي في الفيلا وده حصل فعلا ساعتها ماركو راح على السلم وطلع الدور التاني اللي اكيد هيلاقي اوضة الباشا فيه ولما طلع قلع الكمامة وبدا ياخد نفسه عادي وفضل يدور على الباشا في الاوض لحد ما لاقي اوضته واول ما فتحها لقي الباشا رايح في سابع نومة وبدون مقدمات ماركو راح نحيته ومسكه وضربه بوكس في وشه خلي الباشا يصحي مفزوع واتفزع اكتر لما شاف ماركو قدامه
الباشا : (بخوف ) انتا دخلت هنا ازاي
ماركو : (بغضب ) انتا حكمت على نفسك بالموت لما قررت تلعب معايا وفكرت نفسك ادي
الباشا : (بخوف) اهدي بس وهنحل كل حاجه بالعقل اهدي
ماركو مش بيسمع كلامه وبيفضل يضرب فيه بالبوكس لحد ما بيورمله وشه وكل ده الباشا مش قادر يدافع عن نفسه وماركو بيشوف مسدس موجود على الكمودينو اللي جمب السرير فا بيقوم ماسكه وبيقوم الباشا من على السرير وبيلوي دراعه وبيقف وراه وبيحط المسدس على دماغه
الباشا
ماركو
الباشا
ماركو
الباشا : (بخوف ) وهتعيش حياتك كلها هربان اعقل يبني وسيب السلاح وهنحل المشاكل دي بهدوء
ماركو : انا كنت في حالي وعايز انفذ مشروعي من غير حوارات ومشاكل انتا اللي دخلت حياتي وخربت مشروعي وكنت عايز تقتلني
الباشا : هعوضك عن كل ده وهشغلك معايا وصدقني هتكسب معايا فلوس مكنتش تتخيل انك تكسبها في حياتك وانا عندي الإمكانيات اللي تخليك تقدر تنفذ مشاريعك بكل سهولة
ماركو : وانا ايه اللي يضمنلي انك متخدرش بيا
الباشا : لان بصراحه واحد زيك هيفيدني جدا ومن مصلحتي انه يبقي واحد من رجالتي وانتا اثبت انك ذكي وتستحق المكان ده اكتر من مرة ومنهم المرادي انتا قدرت توصل لمكاني اللي مفيش حد بيقدر يوصله غير رجالتي الخاصة انا بس كنت بعاند وعايز اقتلك عشان مش عايز يبقي في حد احسن مني بس طالما ان مصلحتي هتبقي معاك يبقي غصب عني لازم اقبلك واحد من رجالتي
ماركو : ولو غدرت ؟
الباشا : متخفش انا كنت رتبة كبيرة في الجيش المصري وعندنا في الجيش اتعلمنا ان كلمتنا تبقي واحدة وانا طالما قولتلك كلمة يبقي مش هرجع فيها
ماركو : (بيسيبه وبيرميه على السرير ) وهشتغل معاك ايه بقي
الباشا : هخلي مصطفى النائب بتاعي يفهمك كل شغلنا ويخليك تتدرب على السلاح واكيد انتا بتتعلم بسرعة وبعد ما تفهم شغلنا وتخلص التدريب ساعتها شوف انتا هتقدر تفيدنا في ايه واي بحث من أبحاثك احنا عندنا الإمكانيات اللي تخليك تخلص المشروع بسهولة بس اهم حاجه يكون مفيد لينا
ماركو : (بيفكر شوية وبيحسبها بعقله بيلاقي نفسه انه هيطلع كسبان وفي مشروع في دماغه كده هيقدر يعمله لما ينضم معاهم) تمام انا موافق اني ابقي معاكم وهتدرب بس وقت التدريب انا عايزك تعملي مختبر خاص وتجهز فيه جميع الادوات اللي انا هقولك عليها وانا هشتغلك في الأسلحة البيولوجية وهعيد تجربة الاستنساخ تاني وده اكيد هيفيدكم كتير وفي مشروع كده في دماغي عايز انفذه ولو اتنفذ هيخلينا نحكم العالم كله
الباشا : (مستغرب) بس انتا تخصصك تقريبا مش هيخليك قادر انك تصنع أسلحة بيولوجية دي بتحتاج دراسة وشغل كبير
ماركو : متقلقش انا جمب تخصصي درست شوية حاجات كده تانية وعارف مواد كتيرة متفجرة وبيتصنع منها أسلحة ووقت التدريب انا هدرس في الموضوع ده اكتر وعلي فكرة انا اقدر اخفظ وافهم كتاب كامل في اقل من 10 دقائق فا دراسة التخصص ده مش هيبقي صعب بالنسبالي
الباشا : انا موافق بس اعمل حسابك لو المشاريع بتاعتك دي ماديتش المطلوب منها ساعتها هتبقي فيها موتك لان في منظمتنا مش بنقبل الغلط
ماركو : (بابتسامة ثقة ) وانا مستعد لاني مستحيل اغلط
الباشا : حلوة ثقة النفس وحلو الكلام ده بس ياريت يبقي اخره فعل مش مجرد كلام
ماركو : (ببرود ) متقلقش
الباشا : وفي وسط كلامك انتا قولت ان في مشروع في دماغك لو اتنفذ هيخلينا نحكم العالم ايه بقي المشروع ده ؟
ماركو : (بابتسامة ) هتعرف بعدين
المهم الكلام بيخلص لحد كده وفعلا الباشا بيصدق في وعده وبيشغل ماركو معاه معا انه مكنش طايق نفسه بس استخسر ذكاء ماركو في الموت لانه بعد اللي ماركو عملوه ده الباشا بقي متاكد ان ماركو مكسب وخصوصا لما شاف رجالته النخبة ميتين بالطريقة دي لان من ساعة ما بقي فيه حراس نخبة محدش عرف يقتل واحد بس منهم اما ماركو قتل ٢٦ واحد منهم ودي لوحدها كانت صدمة بالنسبة للباشا والباشا بيبلغ مصطفى انه يفهم ماركو شغلهم ويخليه يتدرب على الأسلحة والفنون القتالية والحقيقة ماركو بيتعلم كل حاجه في خلال شهرين بالظبط ودي كانت مفاجأة اكبر للباشا لانه مكنش متخيل ان ماركو يتعلم كل حاجه بالسرعة دي ده غير انه كان مستواه اصلا احسن بكتير من مستوي زمايله اللي بقالهم سنين بيتدربو المهم الباشا بيسال ماركو هو عايز أدوات ايه في المختبر وأول حاجه ماركو طلبها ان المختبر مكانه يبقي في قارة الانتركاتيكا والباشا استغرب من الطلب ده وماركو قاله ان المختبر ده هيبقي بعيد عن العيون ومحدش هيشك ان في حاجه بتحصل هناك وكده هيشتغل براحته والحقيقة الباشا اعجب بالفكرة وبدا في تنفيذها رغم صعوبتها وبعد سنة كان المختبر خلص وحطو فيه كل الأدوات اللي ماركو طالبها وكان هنا برضه ماركو درس كتير عن البيولوجية وعرف كل المواد اللي ممكن تبقي سلاح وبعد ما المختبر خلص الباشا وصله على المكان بتاع المختبر وماركو كان مبلغ الباشا انه هيقيم هناك ومش هيخرج من القارة دي غير لما ينفذ المشروع اللي هو عايز يعمله وحكي للباشا عن تفاصيل المشروع ده ولما راح هناك اخد لينا وابوه معاه وفهمهم على اللي بيحصل ورغم اعتراضهم على اللي ماركو هيعملوه بس في الاخر وافقو لانهم متعلقين بيه لينا لانها بتحبه وشايفاه كل حاجه في حياتها وابوه لانه من دمه واخر حاجه مراته سبتهاله قبل ما تموت وهنا بيخلص الجزء وبتخلص معاه القصة بس حكاية ماركو لسه مخلصتش دي مجرد البداية يا صديقي بس مفيش أجزاء او سلاسل تانية للقصة دي حكاية ماركو هتكمل في قصة ماضي زين السلسلة التالتة يعني اللي عايز يعرف ماركو حصل معاه ايه بعد ما اشتغل في المختبر وايه هو المشروع اللي هيشتغل عليه يبقي يتابع السلسلة التالتة من قصة ماضي زين اللي هتنزل قريب جدا وشكرا جدا على دعمكم واتمني تكون القصة عجبتكم سلام