النار تحت الرماد
الفصل الأول: لقاء العيون
في إحدى الضواحي من محافظة سورية حيث تمتد البيوت المتواضعة بين أشجار الزيتون والجدران المتشققة كانت روري (27 عاما) تعيش في منزل صغير مستقل عن عائلة زوجها مع ابنتيها الصغيرتين ايلين و لين زوجها عماد يعمل في لبنان منذ أكثر من عام ولم يعد سوى مرتين خلال تلك المدة كل زيارة لا تتجاوز عشرة أيام كان يرسل المال لكنه لم يعد يرسل شيئا من دفء العلاقة الزوجية
روري شابة جميلة بملامح ناعمة عيناها البنيتان تحكيان قصة حزن خفي وجسدها الممتلئ بنعومة وخاصة ارتفاع مؤخرتها وصدرها المتوسطين جعلها محط أنظار دون أن تدري تعمل كموظفة إدارية في شركة للتجارة العامة مكانٌ بدأ يحمل لها شيئا جديدا بعد سنوات من الروتين القاتل
في صباح أحد أيام آذار الباردة دخل إلى قاعة الاجتماعات تيم الموظف الجديد الذي سيتولّى منصب مشرف الفريق الإداري
طوله يفوق المعتاد نحو 185 سم جسم رياضي مشدود من التمارين اليومية شعره الأشقر الفاتح يلمع تحت الضوء الاصطناعي وعيناه الزرقاوان تلتقطان كل شيء بما في ذلك هيئتها وهي تنحني لتُخرج ملفا من الخزانة
التقى نظرهما
لم يقل أي منهما شيئا
لكن شيئا ما انكسر داخل الغرفة
في تلك اللحظة شعرت روري بنبضة غريبة تسري في صدرها كأن قلبها توقف ثم استأنف بضربات غير منتظمة وتيم رغم هدوئه الظاهري وضع يده على صدره للحظة وكأنه يتأكد من أن قلبه ما زال ينبض
مر الشهر الأول ببطء
العمل رسمي اللقاءات مهنية الحديث مقتضب لكن بين السطور كانت العيون تتحدث
تيم ينظر إليها حين ترفع رأسها من الحاسوب فتنخفض رموشها سريعا
وهي تراقبه من بعيد وهو يناقش موظفيه تتأمل طريقة وقوفه صوته العميق ابتسامته النادرة
ثم بدأ الواتساب
رسالة واحدة في البداية:
هل أرسلتِ التقرير النهائي؟
ردت:
نعم قبل ساعة هل وصلك؟
وصل... وصل أيضا شعور غريب أنني أفتقد رؤيتك اليوم
توقفت روري نظرت إلى الشاشة ثم إلى المرآة أمامها
ابتسمت لأول مرة منذ شهور
من تلك اللحظة بدأت المحادثات
ليلا بعد أن تنام الابنتان وتتأكد من أن الهاتف بعيد عن أعين الجيران أو أي متطفل تفتح روري الواتساب
تبدأ كلمات بسيطة:
اليوم كان طويلا
تعبت من صراخ الأطفال
عماد وعد بالعودة الشهر الجاي... لكن لا أدري إذا كنت أريد ذلك
تيم يستمع يعزّيها ويقول:
أنا أراكِ قوية... أقوى مما تظنين
لو كنت مكانه... ما تركتك يوما وحيدة
تتوالى الرسائل
تتحول من شكوى إلى حديث عن الذكريات الطفولة، الأحلام التي لم تتحقق.
ثم تبدأ الكلمات بلمسة من الغزل:
عيناكِ... لا يمكن نسيانهما
لو تعرفين كم أفكر في صوتكِ حين أنام
بعد أسابيع ترسل له صورة لنصف وجهها من المرآة بشعرها المنسدل وشفتيها المغمّستين بلون خفيف
تيم يرد بصورة ظهره العاري بعد الاستحمام،مع منشفة حول خصره.
هذا كل ما يمكنك رؤيته الآن لكن قلبي لكِ كله
تتقدم العلاقة
تخطط روري بذكاء
تقول لتيم إنها تزور أمها كثيرا وأن أمها دائما تشكو من الوحدة
لو جئتَ معي مرة ستكون لطيفا معها هي تحب الشباب الطيب
يوافق تيم متحمسا ومتوترا في آن
في ليلة ماطرة تذهب روري مع والدتها إلى المنزل القديم في حيّهم القديم
عماد بعيد والجيران نائمون تخبر تيم بالعنوان
يحضر تيم يرتدي سترة داكنة ويحمل علبة حلوى
تفتح الباب روري وتبتسم و تعطيه نظرة طويلة ثم تدخله
الأم تستقبله بحفاوة:
أهلايا ولدي روري دائما تذكرك امامي
يجلسون في الصالون
تقدم الأم الشاي تتحدث عن الماضي عن ابنتها الصابرة و عن زوجها الغائب
تيم يجيب بلباقة لكن عينيه تبحثان عن رور
وبعد أن تنهض الأم لتُحضّر المزيد من الطعام في المطبخ تتغير الأجواء
ينظر إليها تيم
ما هذا التدبير يا روري
تبتسم بخجل هل تضايقت
يقف يقترب منها بهدوء
منذ اللحظة الأولى عرفت أنك مختلفة
يمسك يدها يضعها على صدره
اسمعي... كيف يدق من أجلكِ فقط
تنظر إليه لا تقاوم
يلمس خدها ثم يميل نحوها
قبلة سريعة خاطفة لكنها تحرق كل شيء
يقبّلها على شفتيها بعمق مكتوم ثم ينزل يده بلطف إلى صدرها يضغطه بلطف فتنقبض أنفاسها
ثم تنزل يده إلى مؤخرتها يشدّها نحوه فيشعر بارتعاشها بجسد يرتجف من النشوء الجنسي المكبوت
تيم كفى تهمس لكنها لا تسحب نفسها
يدخل يده بين فخذيها من فوق البنطال يضغط ببطء فتصدر صوتا خافتا كأنفاس اختنقت
فجأة تسمع خطوات الأم ينفصلان بسرعة
تيم يعود إلى مقعده يشرب الشاي كالعادة
روري تمسح شفتيها بكمّها وقلبها يكاد يخرج من صدره
الأم تعود تحمل طبقا من الحلوى التي احضرها
كل يا ولدي لاتحرمنا من طيبتك
تبتسم روري لكن بداخلها نار قد اشتعلت
ملخص الفصل الأول
العشق لا يحتاج إلى لقاءات يومية
أحيانا تكفي نظرة، ورسالة، وقبلة واحدة في ظلام المنزل لتحول امرأة صابرة إلى امرأة تشتهي الانفجار
الفصل الأول: لقاء العيون
في إحدى الضواحي من محافظة سورية حيث تمتد البيوت المتواضعة بين أشجار الزيتون والجدران المتشققة كانت روري (27 عاما) تعيش في منزل صغير مستقل عن عائلة زوجها مع ابنتيها الصغيرتين ايلين و لين زوجها عماد يعمل في لبنان منذ أكثر من عام ولم يعد سوى مرتين خلال تلك المدة كل زيارة لا تتجاوز عشرة أيام كان يرسل المال لكنه لم يعد يرسل شيئا من دفء العلاقة الزوجية
روري شابة جميلة بملامح ناعمة عيناها البنيتان تحكيان قصة حزن خفي وجسدها الممتلئ بنعومة وخاصة ارتفاع مؤخرتها وصدرها المتوسطين جعلها محط أنظار دون أن تدري تعمل كموظفة إدارية في شركة للتجارة العامة مكانٌ بدأ يحمل لها شيئا جديدا بعد سنوات من الروتين القاتل
في صباح أحد أيام آذار الباردة دخل إلى قاعة الاجتماعات تيم الموظف الجديد الذي سيتولّى منصب مشرف الفريق الإداري
طوله يفوق المعتاد نحو 185 سم جسم رياضي مشدود من التمارين اليومية شعره الأشقر الفاتح يلمع تحت الضوء الاصطناعي وعيناه الزرقاوان تلتقطان كل شيء بما في ذلك هيئتها وهي تنحني لتُخرج ملفا من الخزانة
التقى نظرهما
لم يقل أي منهما شيئا
لكن شيئا ما انكسر داخل الغرفة
في تلك اللحظة شعرت روري بنبضة غريبة تسري في صدرها كأن قلبها توقف ثم استأنف بضربات غير منتظمة وتيم رغم هدوئه الظاهري وضع يده على صدره للحظة وكأنه يتأكد من أن قلبه ما زال ينبض
مر الشهر الأول ببطء
العمل رسمي اللقاءات مهنية الحديث مقتضب لكن بين السطور كانت العيون تتحدث
تيم ينظر إليها حين ترفع رأسها من الحاسوب فتنخفض رموشها سريعا
وهي تراقبه من بعيد وهو يناقش موظفيه تتأمل طريقة وقوفه صوته العميق ابتسامته النادرة
ثم بدأ الواتساب
رسالة واحدة في البداية:
هل أرسلتِ التقرير النهائي؟
ردت:
نعم قبل ساعة هل وصلك؟
وصل... وصل أيضا شعور غريب أنني أفتقد رؤيتك اليوم
توقفت روري نظرت إلى الشاشة ثم إلى المرآة أمامها
ابتسمت لأول مرة منذ شهور
من تلك اللحظة بدأت المحادثات
ليلا بعد أن تنام الابنتان وتتأكد من أن الهاتف بعيد عن أعين الجيران أو أي متطفل تفتح روري الواتساب
تبدأ كلمات بسيطة:
اليوم كان طويلا
تعبت من صراخ الأطفال
عماد وعد بالعودة الشهر الجاي... لكن لا أدري إذا كنت أريد ذلك
تيم يستمع يعزّيها ويقول:
أنا أراكِ قوية... أقوى مما تظنين
لو كنت مكانه... ما تركتك يوما وحيدة
تتوالى الرسائل
تتحول من شكوى إلى حديث عن الذكريات الطفولة، الأحلام التي لم تتحقق.
ثم تبدأ الكلمات بلمسة من الغزل:
عيناكِ... لا يمكن نسيانهما
لو تعرفين كم أفكر في صوتكِ حين أنام
بعد أسابيع ترسل له صورة لنصف وجهها من المرآة بشعرها المنسدل وشفتيها المغمّستين بلون خفيف
تيم يرد بصورة ظهره العاري بعد الاستحمام،مع منشفة حول خصره.
هذا كل ما يمكنك رؤيته الآن لكن قلبي لكِ كله
تتقدم العلاقة
تخطط روري بذكاء
تقول لتيم إنها تزور أمها كثيرا وأن أمها دائما تشكو من الوحدة
لو جئتَ معي مرة ستكون لطيفا معها هي تحب الشباب الطيب
يوافق تيم متحمسا ومتوترا في آن
في ليلة ماطرة تذهب روري مع والدتها إلى المنزل القديم في حيّهم القديم
عماد بعيد والجيران نائمون تخبر تيم بالعنوان
يحضر تيم يرتدي سترة داكنة ويحمل علبة حلوى
تفتح الباب روري وتبتسم و تعطيه نظرة طويلة ثم تدخله
الأم تستقبله بحفاوة:
أهلايا ولدي روري دائما تذكرك امامي
يجلسون في الصالون
تقدم الأم الشاي تتحدث عن الماضي عن ابنتها الصابرة و عن زوجها الغائب
تيم يجيب بلباقة لكن عينيه تبحثان عن رور
وبعد أن تنهض الأم لتُحضّر المزيد من الطعام في المطبخ تتغير الأجواء
ينظر إليها تيم
ما هذا التدبير يا روري
تبتسم بخجل هل تضايقت
يقف يقترب منها بهدوء
منذ اللحظة الأولى عرفت أنك مختلفة
يمسك يدها يضعها على صدره
اسمعي... كيف يدق من أجلكِ فقط
تنظر إليه لا تقاوم
يلمس خدها ثم يميل نحوها
قبلة سريعة خاطفة لكنها تحرق كل شيء
يقبّلها على شفتيها بعمق مكتوم ثم ينزل يده بلطف إلى صدرها يضغطه بلطف فتنقبض أنفاسها
ثم تنزل يده إلى مؤخرتها يشدّها نحوه فيشعر بارتعاشها بجسد يرتجف من النشوء الجنسي المكبوت
تيم كفى تهمس لكنها لا تسحب نفسها
يدخل يده بين فخذيها من فوق البنطال يضغط ببطء فتصدر صوتا خافتا كأنفاس اختنقت
فجأة تسمع خطوات الأم ينفصلان بسرعة
تيم يعود إلى مقعده يشرب الشاي كالعادة
روري تمسح شفتيها بكمّها وقلبها يكاد يخرج من صدره
الأم تعود تحمل طبقا من الحلوى التي احضرها
كل يا ولدي لاتحرمنا من طيبتك
تبتسم روري لكن بداخلها نار قد اشتعلت
ملخص الفصل الأول
العشق لا يحتاج إلى لقاءات يومية
أحيانا تكفي نظرة، ورسالة، وقبلة واحدة في ظلام المنزل لتحول امرأة صابرة إلى امرأة تشتهي الانفجار