post a picture
أنتِ الحياة
أنتِ الحياة ومن سواكِ سيّدتي
يُحيي فؤادًا بالمحبّةِ قد هلكْ
أنتِ القصيدةُ في عيونٍ ساحراتٍ
وبوحُ شعري إنْ أُلامِسْ وجنتيكِ
أنتِ الأمانُ إذا البلادُ تخاذلتْ
والشمسُ تشرقُ من أماراتِ يديكِ
فلا تحرمي قلبي جنونًا في هواكِ
فالحبُّ نارٌ، والنارُ شوقي إليكِ
سحركِ في عيونٍ ليلها قد أظلمَ
وقدٌّ كغصنِ البانِ إذْ يتبخترُ
ووردٌ على خديكِ يهمسُ بالندى
وخدٌّ كبدرٍ بالضياءِ ينوّرُ
يا من ملكتِ القلبَ والعينَ معًا
فكلُّ ما فيكِ من حُسنٍ قد فتنَ
أنا يا حبيبتي في هواكِ مُغرمٌ
والشعرُ في وصفِ عينيكِ قد سكنَ
لا تسألي عن سببِ حبي فإنني
أنا يا حبيبتي من جمالكِ قد جُنِنَ
إذا سألتِ عن هوايَ، فأنتِ الهوى
وكلُّ حبٍ بعد حبكِ قد تلاشى
أنتِ النجومُ في سمائي ونورها
وأنتِ القمرُ في ليلي إذا غابَ
يا ليلُ، يا ليلُ، إنْ نمتُ حُبًّا
فإنَّ قلبي على حبّها لم ينمْ
سأغتصبُ القصيدة من شفتيكِ، فصمتُكِ قصيدةٌ ما نُطِقَتْ بعد.