الجزء الأول: الضربة الأولى
كانت الدنيا ضلمة مش ضلمة بتاعة آخر الليل لأ دي ضلمة جواها روح بتحس بيها بتزحف ع ضهرك وانت ماشي لوحدك ف الغيط.
وائل كان واقف قدام الترعة سايب المطر ينزل فوق دماغه ماسك السلاح ف إيده وفي وشه آثار ددمم ناشف عنيه كانت سودة مش من الليل من اللي شافه.
وائل ابن جابر من عزبة الغرابين في محافظة سوهاج كل اللي في العزبة يعرفه انه شقي جامد قلبه ميت بس في عينيه حاجة مخفية زي حاجة نايمة ومستنية تصحى.
الليلة دي كانت غير كل الليالي دي كانت ليلة الدم
كان فيه طار قديم بين عيلة وائل وعيلة العواجيز الدم سال زمان وأبو وائل اتقتل ع إيد واحد اسمه سعد العواجي ومن يومها وائل وهو صغير بيبص ف المرايا ويقول هقتلك يا سعد هخلي دمك يصرخ تحت جزمتي
بس اللي حصل إنه قتل حد تاني قتل حسنين ابن عم سعد بالغلط
لما غرز المطواة ف بطنه وسمع صوت نفسه وهو بيقول دا مش هو ساعتها حس إن في حاجة دخلت جسمه حاجة ماكنتش من هنا.
من بعدها كل حاجة اتشقلبت
أول ليلة
رجع وائل البيت هدومه مبلولة وريحة الطين والدم لازقة فيه.
فتح باب أوضته دخل قفل الباب قعد على السرير ساعتها سمع صوت.
ليه قتلتني يا وائل؟
قلبه وقع الصوت طالع من الحيطة.
أنا ماكنتش المقصود أنا مكنش ليا دعوة بالموضوع ده
وائل جري على الحيطة خبط، ضرب نده مفيش.
قام مسك وشه ف المرايا ووشه ماكانش هو. كان باصص لنفسه بس النسخة اللي في المرايا كانت بتضحك.
ابتدا يحس إن في حد بيقلده بس مش هو.
في نفس الليلة جاله كابوس
شاف نفسه مربوط ف شجرة كبيرة حواليه نار وصوت بيقول ف ودنه
انت فتحت الباب وانت اللي هتدفع التمن
صحى مفزوع قلبه بيرفرف لكن لما بص حواليه كان في آثار طين جوا الأوضة.
والأصعب إن فيه حد نايم جنبه ف السرير.
بص بسرعة السرير فاضي
لكنه شم ريحة موت.
قرين حسنين
من اليوم ده وائل بقى بيشوف نفسه ماشي في الشارع بس من بعيد.
كل ما يبص ورا يلاقي نسخة منه واقفة ساكتة بتبصله من بعيد وبتختفي
كل ما ينام يصحى على صرخة صرخة حسنِين اللي اتقتل بس المرة دي بيشوفه عريان جسمه متقطع وصوته بيقول
اللي جواك مش ليك دا له صاحب تاني وانت سرقته
وائل ابتدى يتهته ف الكلام يحس إن الدنيا مش حقيقية بقى يسمع همسات وناس بتناديه وهو ماشي.
وفي يوم راح لشيخ في بلد تانية
الشيخ سمع حكايته وسكت وقاله
انت ماقتلتش بني آدم يا وائل انت فتحت بوابة
وائل بيرد بوابة لإيه؟
الشيخ يرد باب لهم لللي مايتسموش.
القرين بتاع حسنين غضبان وانت هتشوف جحيمه بعينك.
وائل رجع بيته وهو حاسس إن روحه مش جواه.
لكن أول ما دخل شاف أمه نايمة ف الأرض عينيها مفتوحة بس مفيش نفس وماتت.
وجنبها مكتوب ف الحيطة بالدم
دي البداية
الجزء التاني: باب الضهر
من بعد ما ماتت أمه وائل بقى بيتكلم مع نفسه أو هو كان فاكر إنه بيكلم نفسه لحد ما الصوت رد عليه وقال
أنا مش إنت
كان قاعد ف أوضته والشمعة بتنقط شمع سخن على الأرض والهوا بيدخل من الشباك زي أنفاس حد ميت
بص ف المرايا نفس وشه بس عنيه كانت بتبصله بنظرة غريبة نظرة فيها شماتة وفيها ددمم.
الصوت طلع تاني جاي من جوه دماغه
أنا ساكن فيك من زمان بس انت اللي فتحتلي الباب لما قتلت.
مين انت
أنا اللي اتخلق معاك أنا اللي شايل سوادك كله أنا قرينك يا وائل.
وائل وقع ع الأرض حاسس إن عضمه بيتفتت وإيده بتترعش وصوته مش طالع
وفي نص الصرخة لقى نفسه مش في أوضته.
لقى نفسه واقف ف أرض غريبة كلها تراب لونه أسود والسماء حمرا وفيه ناس ماشية بس ملامحها مش واضحة كأنها دخان بيتحرك.
كان اتخطف.
أرض الجن
المكان اللي وائل اتحبس فيه ماكانش من الدنيا.
كان شايف شجر مقلوب جذوره ف السما وفروعه في الأرض المية بتمشي لفوق والناس بتتكلم من غير صوت.
والأسوأ إن فيه وشوش بتضحكله بس لما يركز يلاقي الوشوش دي وشه هو بنسخ كتير كل نسخة شكلها مرعِب أكتر من التانية.
ساعتها ظهر له واحد لابس جلابية سودا وعينيه مليانة نار وق****
إحنا صحاب الدم ودي الأرض اللي فيها الحساب.
أنا مش ميت
بس قتلت والقتل بيصحي فيك اللي نايم
عايز أرجع
لازم تكمل
المرايا المكسورة
وائل اتساب في مكان فيه مية بس المية دي كانت زي المرايا وكل ما يبص فيها يشوف جريمة قتل تانية مش جريمته لأ جرائم هتحصل لو ماخرجش من هنا.
شاف نفسه بيقتل صاحبه بيخنق أخوه بيغرق خطيبته ف البير وكل مرة يقول
أنا ماعملتش كده
وصوت القرين يرد
لسه بس هتعمل
وائل فهم إن دي مش مجرد رحلة دي حرب بينه وبين روحه بينه وبين حاجة سكنت فيه سنين.
والحرب دي لسه ف أولها.
وفي آخر المشهد وائل وقف قدام مرايا كبيرة متكسرة ووشه كان بينقط
ع كل شظية
وخرج من قلبه صوت بيقول
إنت لازم تموت عشان أنا أعيش
كانت الدنيا ضلمة مش ضلمة بتاعة آخر الليل لأ دي ضلمة جواها روح بتحس بيها بتزحف ع ضهرك وانت ماشي لوحدك ف الغيط.
وائل كان واقف قدام الترعة سايب المطر ينزل فوق دماغه ماسك السلاح ف إيده وفي وشه آثار ددمم ناشف عنيه كانت سودة مش من الليل من اللي شافه.
وائل ابن جابر من عزبة الغرابين في محافظة سوهاج كل اللي في العزبة يعرفه انه شقي جامد قلبه ميت بس في عينيه حاجة مخفية زي حاجة نايمة ومستنية تصحى.
الليلة دي كانت غير كل الليالي دي كانت ليلة الدم
كان فيه طار قديم بين عيلة وائل وعيلة العواجيز الدم سال زمان وأبو وائل اتقتل ع إيد واحد اسمه سعد العواجي ومن يومها وائل وهو صغير بيبص ف المرايا ويقول هقتلك يا سعد هخلي دمك يصرخ تحت جزمتي
بس اللي حصل إنه قتل حد تاني قتل حسنين ابن عم سعد بالغلط
لما غرز المطواة ف بطنه وسمع صوت نفسه وهو بيقول دا مش هو ساعتها حس إن في حاجة دخلت جسمه حاجة ماكنتش من هنا.
من بعدها كل حاجة اتشقلبت
أول ليلة
رجع وائل البيت هدومه مبلولة وريحة الطين والدم لازقة فيه.
فتح باب أوضته دخل قفل الباب قعد على السرير ساعتها سمع صوت.
ليه قتلتني يا وائل؟
قلبه وقع الصوت طالع من الحيطة.
أنا ماكنتش المقصود أنا مكنش ليا دعوة بالموضوع ده
وائل جري على الحيطة خبط، ضرب نده مفيش.
قام مسك وشه ف المرايا ووشه ماكانش هو. كان باصص لنفسه بس النسخة اللي في المرايا كانت بتضحك.
ابتدا يحس إن في حد بيقلده بس مش هو.
في نفس الليلة جاله كابوس
شاف نفسه مربوط ف شجرة كبيرة حواليه نار وصوت بيقول ف ودنه
انت فتحت الباب وانت اللي هتدفع التمن
صحى مفزوع قلبه بيرفرف لكن لما بص حواليه كان في آثار طين جوا الأوضة.
والأصعب إن فيه حد نايم جنبه ف السرير.
بص بسرعة السرير فاضي
لكنه شم ريحة موت.
قرين حسنين
من اليوم ده وائل بقى بيشوف نفسه ماشي في الشارع بس من بعيد.
كل ما يبص ورا يلاقي نسخة منه واقفة ساكتة بتبصله من بعيد وبتختفي
كل ما ينام يصحى على صرخة صرخة حسنِين اللي اتقتل بس المرة دي بيشوفه عريان جسمه متقطع وصوته بيقول
اللي جواك مش ليك دا له صاحب تاني وانت سرقته
وائل ابتدى يتهته ف الكلام يحس إن الدنيا مش حقيقية بقى يسمع همسات وناس بتناديه وهو ماشي.
وفي يوم راح لشيخ في بلد تانية
الشيخ سمع حكايته وسكت وقاله
انت ماقتلتش بني آدم يا وائل انت فتحت بوابة
وائل بيرد بوابة لإيه؟
الشيخ يرد باب لهم لللي مايتسموش.
القرين بتاع حسنين غضبان وانت هتشوف جحيمه بعينك.
وائل رجع بيته وهو حاسس إن روحه مش جواه.
لكن أول ما دخل شاف أمه نايمة ف الأرض عينيها مفتوحة بس مفيش نفس وماتت.
وجنبها مكتوب ف الحيطة بالدم
دي البداية
الجزء التاني: باب الضهر
من بعد ما ماتت أمه وائل بقى بيتكلم مع نفسه أو هو كان فاكر إنه بيكلم نفسه لحد ما الصوت رد عليه وقال
أنا مش إنت
كان قاعد ف أوضته والشمعة بتنقط شمع سخن على الأرض والهوا بيدخل من الشباك زي أنفاس حد ميت
بص ف المرايا نفس وشه بس عنيه كانت بتبصله بنظرة غريبة نظرة فيها شماتة وفيها ددمم.
الصوت طلع تاني جاي من جوه دماغه
أنا ساكن فيك من زمان بس انت اللي فتحتلي الباب لما قتلت.
مين انت
أنا اللي اتخلق معاك أنا اللي شايل سوادك كله أنا قرينك يا وائل.
وائل وقع ع الأرض حاسس إن عضمه بيتفتت وإيده بتترعش وصوته مش طالع
وفي نص الصرخة لقى نفسه مش في أوضته.
لقى نفسه واقف ف أرض غريبة كلها تراب لونه أسود والسماء حمرا وفيه ناس ماشية بس ملامحها مش واضحة كأنها دخان بيتحرك.
كان اتخطف.
أرض الجن
المكان اللي وائل اتحبس فيه ماكانش من الدنيا.
كان شايف شجر مقلوب جذوره ف السما وفروعه في الأرض المية بتمشي لفوق والناس بتتكلم من غير صوت.
والأسوأ إن فيه وشوش بتضحكله بس لما يركز يلاقي الوشوش دي وشه هو بنسخ كتير كل نسخة شكلها مرعِب أكتر من التانية.
ساعتها ظهر له واحد لابس جلابية سودا وعينيه مليانة نار وق****
إحنا صحاب الدم ودي الأرض اللي فيها الحساب.
أنا مش ميت
بس قتلت والقتل بيصحي فيك اللي نايم
عايز أرجع
لازم تكمل
المرايا المكسورة
وائل اتساب في مكان فيه مية بس المية دي كانت زي المرايا وكل ما يبص فيها يشوف جريمة قتل تانية مش جريمته لأ جرائم هتحصل لو ماخرجش من هنا.
شاف نفسه بيقتل صاحبه بيخنق أخوه بيغرق خطيبته ف البير وكل مرة يقول
أنا ماعملتش كده
وصوت القرين يرد
لسه بس هتعمل
وائل فهم إن دي مش مجرد رحلة دي حرب بينه وبين روحه بينه وبين حاجة سكنت فيه سنين.
والحرب دي لسه ف أولها.
وفي آخر المشهد وائل وقف قدام مرايا كبيرة متكسرة ووشه كان بينقط
ع كل شظية
وخرج من قلبه صوت بيقول
إنت لازم تموت عشان أنا أعيش