الحزء الاول
داخل احدي ارقي الفيلات المتواجده بمنطقه كفر عبده
و التي تعد من ارقي مناطق الاسكندريه و لا يسكنها الا الطبقات المخمليه
و تلك الفيلا تعد هي و اثنان مثيلاتها المتبقيه علي حالها في تلك المنطقه بعد ان هدمت باقي الفيلات و شيد مكانها ابراج سكنيه شاهقه الارتفاع
و لكن اصحابهم ما زالو متمسكون بهم رغم العروض الكثيره التي تأتيهم لبيعهم
داخل بهو الفيلا الراقي و الذي ما اذا شاهدته تكتشف زوق ساكنيها الرفيع
نجد رقيه هانم تقف لتعطي اوامرها للعاملين للاهتمام بتنظيم وجبه الافطار فوق الطاوله كما تحب فهي مهووسه بالنظام
و خلفها كان يجلس زوجها لواء متقاعد عبدالرحمن الغنيمي علي احد المقاعد و بيده الجريده الورقيه التي ما زال متمسك بقرائتها كل صباح وهو يحتسي قدح قهوته
نظر لها بعدم رضا من خلف الجريده و لكنه فضل عدم التدخل حتي لا تعطيه درسا في فن الايتيكيت و فن ترتيب طاوله الطعام و و و و...و ما الي ذلك هو في غني عن كل هذا فهي في كل الاحوال ستفعل ما يحلو لها
بعد قليل نجد اللواء جالسا علي راس الطاوله كما المعناد و علي يمينه زوجته
و علي شماله مقعد ابنه الاكبر عمر بجانبه مقعد زوجته شهيره في مقابلها مقعد ولده الثاني مالك
رقيه بعصبيه : زينب يااا زينب
اتت الخادمه تهرول و ما ان وقفت قبالتها قالت بخنوع : امرك يا هانم
رقيه : اطلعي اندهي البهوات فات خمس دقايق علي مي....
قبل ان تكمل وجدت ولديها يقتربان منها بعد ان سمعوها وهم يهبطون الدرج و ما ان وصلو لها قاطعها عمر ممازحا : و **** مانتي تاعبه نفسك البهوات وصلو اهم ...اعقب قوله باماله جسده و قام بتقبيل راسها ثم اعتدل و قال صباح الفل يا رقيه هانم
ابتسمت له و لكنها وبخته قائله : صباخ الخير انت مش عارف انت و البيه الي قعد ياكل من غير حتي ما يقولي صباح الخير ان مواعيد الاكل مقدسه عندي
اتجه الي والده مقبلا راسه ثم جلس في مكانه المخصص و قال : يا ماما هما خمس دقايق مش حكايه يعني
ابتلع مالك ما بفمه و قال ممازحا : اقدر اقول لفخامتك صباحك سكر و لا لسه قافله
صرخت به قائله : ولد. .. احترم نفسك ايه قافله دي
مالك بغيظ : يا ماماااا حرام عليكي انتي شايفه كل واحد فينا قد ضرفه الباب و لسه بتقولي ولد ده لو عسكري مالي عندنا سمعها الهيبه هتروح خالص...ثم وجه حديثه لابيه و قال : ما تقول حاجه يا بوب
عبد الرحمن : روكا حببتي تقول الي يعجبها ...التقط كفها مقبلا اياه و قال : اهدي يا روحي متعصبيش نفسك بسبب الهمج دول
نظر الاثنان لوالدهم بزهول ثم مال مالك و همس لاخيه : اقطع دراعي الي ماكان ابوك وراه خروجه بالليل و بيجندلها
غمز عمر لاخيه مؤكدا علي حديثه و بدأ في تناول طعامه محاولا كتم ضحكته علي هؤلاء الاباء الذين يبدو عليهم المراهقه المتاخره ههههههه هكذا حدث حاله
اما الاب فبعد تقبيل يدها سال ولده و قال : انت مسافر امتي يا عمر
عمر : كان المفروض بكره بس نديم بيه طالبني في اجتماع مهم انهارده و قالي ان السفر هيتاجل
رقيه : انا نفسي بقي تبطل سفر و تحاول تهتم بمراتك و ابنك شويه مش معقول كده حياتك كلها سفر
ترك ما بيده و نظر لها ببرود بعد ان اخفي حزنه ببراعه و قال : انتي مش اخده بالك ان الهانم لسه نايمه و هخرج و ارجع الاقيها خرجت مع ان المفروض الكام يوم الي بقعد فيهم هنا تكون هي الي بتهتم بيه يا ماما مش الخدامه الي تطلع تصحيني ياريت زي ما حضرتك اخترتيها اتمني تفهميها ان ليها زوج و ليها ابن رمياه للمربيه ديما و كل الي شاغلها هتسافر فين تغير جو و هتعمل شوبنج من انهي بريند و كل صلتها بيا انها تتباهي بعمر الغنيمي قدام صحابها
وقف دون اضافه حرفا اخر و قال : بعد اذنكم ...و فقط تركهم و غادر بغضب مكتوم و بعد ان صعد سيارته انطلق بها بسرعه مخلفا وراءه سحابه غبار أثر احتكاك عجلات السياره بالارض
بعد ان غادر قام مالك و هو يقول بغضب : حضرتك لازم تحرقي دمه عالصبح عشان البومه الي مخموده فوق ديه
رقيه بغضب : ولددددد
مالك : بلا واد بلا بت قرفتو الي جابونا بقي انا سايبهالك و ماشي
خرج سريعا تاركها تغلي كالمرجل و كالمعتاد ستصب جام غضبها علي زوجها المسكين
رقيه بغضب ؛ عجبك الي بيعملو ولادك ده ينفع كده
حاول ان يكتم غضبه منها و قال : انتي الي غاويه مشاكل مع ولادك يا رقيه قبل ما تلومي ابنك علي سفره الي هو صميم شغله لومي الهانم الي كنتي بتقولي فيها اشعار عشان يرضي يتجوزها و اهو بقالو تلت سنين محسش يوم ان ليه زوجه زي البنأدمين كل همها الخروج و الفسح ده حتي ابنها بتشوفو بالصدفه ...صمت قليلا و قال قبل ان يغادر : **** يسامحك عالبلوه السوده الي بليتي بيها ابنك يا رقيه....
و فقط غادر الي عمله تاركها تسبح في بحر افكارها و ضميرها الذي يؤنبها علي ذلك الاختيار الفاشل لكن كبرياؤها يمنعها من الاعتراف
داخل فيلا الدكتور كامل المصري
نجد شخصا يهجم علي غرفه بطلتنا الرقيقه دون ان يطرق الباب مما جعلها تنتفض من موضعها صارخه بفزع و حينما علمت هويه الفاعل صرخت بها : انتي بتستهبلي يا ندي خضتيني
كانت ندي تضحك بشده عليها و بعد ان هدأت قالت : حتي و انتي زعلانه رقيقه يابت انشفي مينفعش كده
اسماء بصوت عزب و لكنه مهزوز أثر ما حدث : عيزاني ابقي زيك و لا انا عارفه نفسي بنت و لا ولد بصي لنفسك فالمرايه يا ندوش انتي بنت جميله و كلك انوثه ليه دفنه نفسك في لبس الجينس و التي شيرت و ديما رابطه شعرك ديل حصان و كمان الكاب الي مش بتخرجي من غيره حتي صوتك بتحاولي تتخنيه ليه كده قولتلك ميت مره اتغيري و حسي انك بنت
ندي بجديه : انا عجباني كده و مش هتغير مليش انا في محن البنات و سهوكتهم دي دانا لما بشوف بت بتدلع بحس اني هطروش و ****
امتعضت ملامح اسماء و قالت بقرف : هطروش في بنت تقول كده **** يقرفك صدق الي سماكي المعلم قدوره
ندي بفخر : ليا الشرف و **** و بعدين ايه الفستان الملزق ده يا بت دخلتي فيه اذاي ده
نظرت لها بغيظ و كادت ان ترد عليها الا ان دقات الباب منعتها
اذنت للطارق بالدخول
و ما كانت الا الداده رحمه التي قامت بتربيتها منذ ولادتها و تحبها كثيرا
رحمه : يلا يا قمرات الفطار جاهز و الكل مستنيكم
حول طاوله كبيره الحجم تتسع لاكثر من عشرون شخصا كان يجلس علي راسها دكتور كامل و علي يساره اخيه عزيز تجاوره زوجته بهيره يجاورها ابنها كريم
و علي يساره مقعد ابنته الغاليه تجاورها ندي ابنه عمها
وصلت الفتاتان اليهم القت ندي صباحا عابرا علي الجميع و جلست مكانها اما اسماء فمالت علي والدها معانقه اياه من الخلف ثم قبلته فوق وجنته و قالت بحب : صباح الخير يا بابي
كامل بحب : صباح الفل علي قلب بابي
القت تحيه الصباح علي عمها و زوجته و ابن عمها ثم جلست مكانها تحت نظرات كريم التي تلتهمها التهاما فقال باعجاب : الدريس يجنن عليكي يا سيمو
ردت عليه بخجل : ميرسي
رفعت ندي جانب شفتها العليا بتعجب و قالت بغيظ : لا راجل ياض ده الفستان هيتفرتك عليها بدل ما تديها كلمتين و تقولها غيريه **** يرحمك يا رجوله
نظر لها بغضب و لكن قبل ان يرد عليها كانت امه الاسرع حين قالت : انتي مش هتبطلي اسلوب بنات الشوارع ده انتي ناسيه انتي بنت مين بعدين بدل ما تنتقديها اتعلمي منها اذاي تبقي بنت حلوه و استايل مش لبس الولاد الي مش بشوفك غير بيه
حزنت بداخلها و لكنها اخفت مشاعرها ببراعه و قالت : انا كده و مش هتغير يا بهيره هانم و الحمد *** مش بخرج معاكي في مكان عشان متستعريش مني....اعقبت قولها بالقيام مغادره المكان وهي تقول : انا ماشيه اتاخرت عالجامعه
كامل : ليه كده يا بهيره مش معقول كل شويه تسمعيها كلامك ده البنت نفسيتها هتدمر بسببك
عزيز : عندها حق يا كامل البنت دي خلاص جننتني غير لبسها و طريقه كلامها سايبه بنات العائلات الكبيره الي معاها فالجامعه و راحه تصاحبلي بنت شحاته دخلت الجامعه بتاعتها بمنحه مجانيه لا و كمان عرفتها علي صحباتها الي فالجامعه الحكوميه و كلهم من بنات بحري و راس التين ( بحري و راس التين من اقدم المناطق الشعبيه في اسكندريه و اعرقها يمتاز نسائها قبل رجالها بالجدعنه و الرجوله ) و طول النهار معاهم هناك
كريم : قولتلك يا بابا ادخل و امنعهم انهم يقربو منها حضرتك مرضتش
اسماء : تمنعهم ازاي مش فاهمه ايه هتهددهم و لا هتخلي البدي جارد يضربوهم
كريم بهدوء : لا طبعا و لا ده و لا ده انتي فهمتيني غلط يا حببتي انا قصدي انهم متصاحبين عليها عشان اكيد بتصرف عليهم انا كنت هدفعلهم قرشين عشان يبعدو عنها مش اكتر
دافعت عنهم قائله : علي فكره البنات دي مش كده خالص دول بنات محترمه جدا و قليل جدا لو وافقو ان ندي تعزمهم علي حاجه انا قابلتهم كام مره صراحه عندهم عزه نفس و كرامه مشوفتهاش حتي في وسطنا
كامل : ندي مش صغيره سيبوها براحتها و اكيد لو في حاجه انا شايفها غلط هتدخل فورا
وقفت من مجلسها مقبله يد والدها و قالت : بعد اذنكم انا كمان اتاخرت
وقف كريم سريعا و قال : طب يلا حببتي هوصلك
نظر له كامل بعدم رضا و قال وهو يحاول الا يظهر شيئا : لا خليك انت انهارده انا هوصلها اصل بقالي فتره مخرجتش معاها
كتم كريم غيظه مع نظرات ابواها الخبيثه و قال : براحتك يا عمي ثم مثل المزاح و اكمل : انا هسيبهالك انهارده بس بعد كده مش هتنازل عن خطيبتي ابدا
انفجرت به بعد ان فاض الكيل من تحكمه فيها و عدم تركها تذهب لاي مكانه بدونه حتي سيارتها لا تستعملها اطلاقا نظرا لقيامه بايصالها الي اي مكان تريده
قالت بغضب : علي فكره بقي انا خلاص اتخنقت بجد مش معقول كده مش عارفه اخرج لوحدي و لا اركب عربيتي حتي خروجي مع صحباتي بتيجي معايه هو انت للدرجه دي مش بتثق فيا كده اوووووفر اوي بجد
حاول امتصاص غضبها و ايضا اراد ان يقلب الوضع لصالحه فقال ممثلا الحزن : هو عشان بحبك و عايز افضل معاكي ديما ابقي بخنقك و عشان خايف عليكي يبقي قله ثقه
اسف جدا معرفش اني وحش اوي كده
تدخلت بهيره بغضب : مالك يا اسماء ايه الي غيرك من ناحيه خطيبك كده هو فيه واحده تزعل من اهتمام حبيبها ( تعمدت الضغط علي حروف الكلمه لتوصل لها ما تقصده ) بيها و لا انتي غيرتي رايك
ثار ابيها حينما راي دموعها الغاليه و قال : في ايه ماااالكم نازلين بهدله فالبنت كل ده عشان قولت هوصلها يوم هي مش بنتي و من حقي اخرج معاها و لا انتو خلااااص اشترتوها
نظر الي اخيه و قال بكلمات ذات مغذي وهو يرفع اصبعه كعلامه تهديد و قال بغضب جم : اسمع يا عزيز انا معنديش اغلي من بنتي و عمر دموعها ما نزلت غير من بعد ما ارتبطت بابنك عقله يا اماااااا انت عارف لو دماغي قفلت هقلب عالكل فاااااهم
اعقب قوله بسحب ابنته المنهاره من البكاء تحت زراعه بحمايه و خرج بها من بين تلك الافاعي التي يدعو **** و يحاول جاهدا حمايتها منهم
بعدما تاكد عزيز من مغادرتهم صرخ بابنه و زوجته قائلا : انتم اغبيه قولتلكم بلااااش تخنقو البنت هي اصلا وافقت عليك غصب عنها و انت و لا كاني قولت حاجه و مشيت وري كلام امك لحد ما هتهد كل الي وصلنالو
بهيره : و انا عملت ايه يعني مش كان لازم يفضل معاها عشان متفكرش تقابل الولد الي بتحبه والي اصلا مش عارفين هو مين
كريم : بابا عنده حق و بعدين انا واثق من اخلاقها استحاله توافق عليا و هي مرتبطه بحد حتي لو كانت روحها فيه
عزيز : اسمع اما اقولك انت تسيبها براحتها عشان متزهقش اكتر من كده بعدين انتو بقالكم تلت سنين مخطوبين لو كان في حد في حياتها كان ظهر من زمان و اكيد الواد الي كانت مرتبطه بيه عرف هي اتخطبت لمين و خاف و بعد يبقي مفيش داعي نقلق تاني بس المهم تاخدها بالسياسه و تحاول تقنعها انكم تتجوزو و تكمل تعليمها وهي معاك مش معقول لسه هتصبر سنه كمان ده الحمد *** انها في صيدله هتخلص في خمس سنين مش سبعه
كان اللواء نديم يجلس في مكتبه مع عمر وهو يمسك في يده ملفا ازرق و يقول : انا اخترتك انت بالذات للمهمه دي عشان عارف انك هتعرف تحل اللغز
عمر : ايوه يا فندم بس انا كل شغلي مهمات خارجيه فجأه كده اشتغل في مصر و بادي جارد كمان هههههه
نظر له بلؤم و مد يده بالملف وقال : طب شوف الاول طبيعه المهمه و شخصياتها و بعدين نتكلم في التفاصيل
نظر له بعدم فهم و لكنه التقطه منه و ما ان فتحه ورأي اول ورقه حتي جحظت عيناه علي تلك الصوره الملتصقه باول ورقه و مدون تحتها اسم حبيبته و بيانتها
رفع نظره ليقابل نظرات نديم الذي هز رأسه ليؤكد له انها هي حبيبته و الذي مطلوب منه حمايتها هي و ابيها
نظر مره اخري الي الاوراق التي بيده و بدأ يتفحصها بجنون و بعدها قال : ازاااااي من امتي الكلام ده
نديم بتعقل : اهدي اهدي يا عمر انا اختارتك انت بالذات للمهمه دي مش عشان انت ظابط كوفئ و بس لا عشان عارف.....و فقط صمت بعد تلك الكلمه التي جعلت عمر يقف مدهوشا و قال : عارف يا عمر و انت فاهم بقي مش لازم اوضح
عمر : حضرتك عرفت امتي
ضحك نديم و قال : من اول يوم استعلمت عنها من اربع سنين معرفش تفاصيل و اتفاجأت بجوازك من غيرها بس لمعه عينك انطفت بعدها محبتش اتدخل و قولت حياتك الخاصه و انت حر فيها بس من حوالي كام شهر و انت في مهمه عبد**** الجوهري لقيتك رجعت تدور وراها بعدها جالي الملف ده فقولت اكيد في معلومات وصلتلها هتفيدك لما تربط ده بده فهمت حاجه
ضحك عمر بصخب و قال : الا فهمت فهمت اوي صدق الي سماك ديب
مثل نديم الجديه و قال : حضره الظاااابط انتبااااه
وقف مستقيما مؤديا التحيه العسكريه ثم قال : تمام يا فندم
بعدها اقترب من نديم و قال : بعيدا عن ان دي مهمه شغل و لازم ائديها زيها زي غيرها بس انا هعتبرها *** في رقبتي و هردهولك شكرا بجد يا نديم باشا
وقف نديم و ربت فوق كتفه و قال بحنو : انت ابني قبل ما تكون ظابط عندي يا عمر و انا حاسس بيك و بعذابك و اهو جاتلك الفرصه الي تخليك جنبها و في نفس الوقت تفهم ايه الي حصل بس خالي بالك الموضوع كبيرو مش سهل و انا لو مكنتش متاكد انك تقدر تفصل كويس بين شغلك و مشاعرك مكنتش ابدا مسكتك الملف ده
عمر بعزيمه نابعه من قلبه الذي يقطر دما خوفا و شوقا لحبيبته قال : و انا مش هخزلك يا باشا و العمليه دي بالذات بامر **** هخلصها في اقرب وقت
جلس في سيارته بعد ان خرج من مكتب اللواء نديم و لم يفتح نوافذ السياره المعتمه امسك الملف و فتحه علي صورتها ...حبيبته....اخذ يملس باصبعه الابهام فوق الصوره و هو ينظر لها نظرات تقطر...عشقا....و اشتياقا.....و الكثير من وجع الفراق الذي زبحه و جعله ينذف نارا بدل الدم
تذكر رؤيته لها لاول مره حينما كان ذاهب لرئيس جامعتها الخاصه لامرا خاص بعمله و بعد ان انهي المقابله كان يهبط من الدرجات القليله التي تكون امام باب المبني
فلاش بااااااك
___________________
كان يهبط الدرجات المؤديه الي ساحه الجامعه ليخرج منها الا انه تصنم مكانه قبل اخر درجه حينما راي ملاكا يشع نوره حول المكان في تحدي سافر لنور الشمس ان يضاهيه
غاب عن الواقع حينما كانت تلك الجميله تزيح بيدها خصلات شعرها البنيه الطويله لتجمعها علي كتفها و مع التفاتها التقت عيناهما معا و كأن المكان قد اصبح فارغ الا منهما تاه كلا منهم في عيون الاخر و لم يستطع احدا منهما انهاء تلك اللحظه و بالاساس كان شعورا قوي بداخلها لا يريدا انت تنتهي
و لكن كان لصديقتها رايا اخر حينما كانت تحدثها ووجدتها شارده فنظر لمكان شرودها ووجدته هو الاخر سارحا بها فنكذتها و هي تقول : سيمو سيموووو
انتفضت اسماء بفزع و قطعت ذلك التواصل وهي تلتفت لصديقتها بتيه فقالت الاء بمزاح : هو اه الواد مز اخر حاجه بس اتقلي كده متدلقيش من تسبيله هههههه
نظرت لها بغيظ و قالت وهي تسحبها معها لتهرب من تلك الهاله التي حاوطتها : انتي اجننتي يلا يلا اتاخرت و بابي مستنيني
ابتسم بحلاوه وهو يقرأ شفتيهم كما المعتاد و عرف ما يقولانه
ذهب ورائها حتي صعدت سيارتها بصحبه صديقتها و سريعا حفظ ارقامها و بعدما تابعها بعينيه العسليه حتي غادرت المكان صعد هو الاخر سيارته و قبل ان يديرها اخرج هاتفه و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال : باشا الداخليه عامل ايه
حسن وهو احدي ظباط الداخليه : عمر باشا اخيرا افتكرتنا
عمر : معلش يا صاحبي انت عارف الشغل و المطحنه الي احنا فيها
حسن : كان **** فالعون يا ريس
عمر : عايزك في خدمه
حسن : أؤمرني
عمر : هبعتلك رقم عربيه عايز بيانتها ضروري
حسن : سهله يا ريس بكره تكون عندك
عمر بغيظ : انت بتستهبل يا روح امك قدامك ساعه بالكتير تكون عندي بيانتها ساااامع
مثل حسن الرعب و قال : نص ساعه يا ريس هو انا قولت غير كده
اغلق معه و هو يبتسم و يقول بصوت خفيض : هعرفك و هجيبك و مش هاسيبك و هحاسبك علي قلبي الي خطفتيه يا ...سيمو ههههه بس يا تري سيمو ده دلع ايه ...هعرف
بااااااك
_________
الجزء الثاني
كانت تجلس في حضن ابيها و شهقاتها التي تعلو تقطع طيات قلبه فهي وحيدته الغاليه التي تركتها من عشقها حد الجنون له امانه و لكنه فشل في حمايتها حتي من اقرب الناس لهم
اخذ يربت علي كتفها بحنان اب قلبه يدمي حزنا علي صغيرته و بدا يقول : اهدي يا حبيبت بابي كل حاجه هتبقي كويسه ان شاء ****
خرجت من تحت زراعه و قالت من بين شهقاتها : ازاي بس يا بابي و انا بقالي تلت سنين عايشه في سجن حتي خروجي للجامعه او مع صحباتي كرهته بسببه مش بيفارقني مش مديني فرصه اتنفس انا اتخنقت اعقبت قولها ببكاء اقوي من زي قبل
نظر نظره خاطفه تجاه السائق الذي يتابعهم باهتمام ليري ماذا ستؤول اليه الامور ثم امسك كف ابنته و ضغط عليه بمغزي فانتبهت هي لمقصد ابيها حينما قال : هو بيحبك يا بنتي و خايف عليكي عشان كده مش بيفارقك ثم ابتسم رغما عنه و قال : انا هملصلك ودانه الولد ده عشان ميزعلش بنوتي الحلوه تاني و كمان انا محضرلك مفاجأه هتريحك و اكيد هتعجبه
نظرت له بعد ان فهمت مغزي حديثه و قالت : يا بابي انا كمان بحبه بس هو خانقني المفروض يسبلي مساحه حريه شويه
ابتسم السائق في خبث وهو يسمع ضحكات فرحه عبر سماعه البلوتوث التي يضعها في اذنه و يفتح الخط علي شخصا ما ليسمعه ما يدور بين الاب و ابنته
كامل : خلاص يا حببتي كفايه بكي و بلاش جامعه انهارده تعالي معايه الشركه و بعدها خلي كريم يعزمك علي الغدا في اي مكان عشان تغيري جو و يصالحك
انتفضت رافضه تلك الفكره البغيضه و قالت : مش هينفع يا بابي عندي سيكشن مهم جدا و كمان انا وعدت ندي اني اخرج معاها احنا و اصحابنا خليها يوم تاني اكون هديت شويه و اقدر اتفاهم معاه من غير خناق
قبل جبهتها و قال : الي يريحك اعمليه يا روحي انا عايزك مبسوطه و بس
احتضنته بحب و قالت : **** يخليك ليا يا بابي
في فيلا عمر الغنيمي الخاصه به داخل كومباوند في مدينه برج العرب احدي المناطق التي انشأت حديثا علي اطراف محافظه الاسكندريه
اجتمع هو و فريق عمله المكون من تميم صديقه القديم و عثمان و احمد رجاله الذي لا يستغني عنهم
( الي ساعدو تميم لما خطف اهل عبد**** من الحاره )
هؤلاء الثلاثه هم من يثق بهم كثيرا لذلك قرر ان يشركهم معه في مهمته الحاليه و التي بالنسبه له حياه او موت بما انها متعلقه بحيات حبيبته
بدا في الحديث قائلا : انتم عارفين اني بثق فيكم جدا و في اي عمليه بتولاها لازم تكونو معايه بس المهمه دي بالذات متوقف عليها حياتي انا شخصيا
نظرو له ثلاثتهم باستغراب فاكمل : يعني هي حمايه حد يهمني حياته اكتر من حياتي انا شخصيا قال تلك الجمله بقلبا وجل و عيون تلمع عشقا و اصرارا ففهم الناظرون اليه مغزي حديثه و شعرو به و لكنهم فضلو عدم الدخول في تفاصيل خاصه به فالامر يبدو واضحا لا يحتاج الي حديث بل كل ما يحتاجه فقط الاحساس به و قد كان
تميم : طب اشرحلنا طبيعه العمليه ايه و دورنا هيكون ايه و احنا معاك حتي لو بحياتنا
نظر له عمر بامتنان و قال : تعيش يا صاحبي الحكايه بدأت من تلت سنين لما الدكتور كامل المصري حصل علي جايزه نوبل بسبب اختراع عمله في نوع معين من الادويه المهمه و بنته وقتها كانت في تانيه صيدله بس هي من صغرها بتعشق الكيميا زي ابوها و هي الي اوحتله بالفكره و هو بخبرته طورها و لما كان بيستلم الجايزه اعلن ان بنته هي صاحبه الفكره
و من بعدها بدات تجيلو ناس كاصحاب شركات ادويه عالميه عشان يشترو منه التركيبه بس هو كان بيرفض لانها لو اضفلها تركيبات معينه هتبقي اخطر من السلاح النووي
عثمان : يعني حرب بيولوجيه زي الجمره الخبيثه و كده
( منذ حوالي عشر سنوات انتشر فيروس يسمي بالجمره الخبيثه كان زي البودره البيضه و كان مجرد ما يلمسه اي شخص او يشمه بيحصل تلف للخلايا العصبيه و بيموت فورا و كانت بتستعمله الجماعات الارهابيه لتصفيه اعدائها كانو يرشوه جوه اي ظرف و يبعتهوه للشخص الي مطلوب قتله عن طريق البريد و بمجرد ما يفتحه بحسن نيه علي انه جواب مبعوتله بيموت فورا انا بس حبيت اوضح للي ميعرفهاش )
عمر : برافو عليك بس دي اخطر منها كمان يعني هي تركبته الاساسيه علاج بس لو اتلعب في عناصر التركيبه بيتحول لسلاح قاتل
احمد : و طبعا هو كان عارف ده عشان كده رفض يبيعه
عمر : فعلا و من بعدها بدأت التهديدات تجيله الاول كان مش مهتم بس بعد ما ضربو نار علي عربيه بنته كنوع من التهويش عرف ان الموضوع مش سهل
تميم : طب و هما بقالهم تلت سنين بيهددوه معقوله
نظر عمر له و ظهرت لمعه حزن اخفاها سريعا و قال : لا الي حصل من تلت سنين بعد ما كترت التهديدات و حادثه ضرب النار علي بنته فجأه جتله ازمه قلبيه و دخل المستشفي و بعد ما خرج تمت خطوبه بنته علي كريم ابن اخوه و بعدها هوووووس مفيش اي حاجه
عثمان : معقول كانت لعبه من اخوه عشان يخطب بنته بس لا مش منطقي
احمد : او يمكن اخوه شغال مع الناس دي
تميم : لا في حلقه مفقوده كمل يا ريس
عمر : بعدها كريم بقي ملازم بنته في كل حته الجامعه خروجها مع صحباتها كل حته ممكن تتخيلها مرات قليله اوي الي كان بيسيبها فيها
اما الدكتور كمال فجأه بردو غير السواق بتاعه و السكرتيره كمان اتغيرت حتي المحامي الخاص بتاعه و الي كان مصدر ثقه له اختفي فتره بعدها رجع بيته و اعتزل المحاماه خالص و من وقتها تقريبا مش بيخرج من فيلته ابدا
فكر تميم قليلا ثم انتفض قائلا : عزيز المصري ايووووه عزيز المصري اوعي يكون الي في بااااالي
ابتسم عمر بغلب و قال : ايوه هو الي .......
اجتمعت ندي مع صديقتها منه التي حصلت علي منحه جامعيه اهلتها للدخول لتلك الجامعه الخاصه التي لا يرتادها الا الاثرياء و قابلت تنمر كبير من هؤلاء الطلبه الذين يرونها اقل شئنا منهم و لكنها حقا لم تهتم حتي تقابلت مع ندي بالصدفه و تعارفا حينما وجدتها تختلف كل الاختلاف عن مثيلاتها من الطبقه المخمليه و صارت صداقه بينهما منذ عامان و قد عرفتها منه علي صديقتها الاخري سلوي و لكنها في جامعه حكوميه و اصبحا ثلاثتهم دائما يخرجون سويا و بالطبع يجلسون في كافيهات منطقه بحري الجميله
و في بعض الاحيان تنضم لهم اسماء بعدما يتركها كريم علي مضض
ندي : اخيراااا خلصنا دكتور نفخ اعوذ ب****
انطلقت ضحكات منه و قالت : ماله بس يا بنت الاكابر ده و لا همه الكاب الي مش بيتشال من علي راسك و لا الجينس و التي شيرت الي بقو ماركه مسجله عندك و سايب كل المزز الي لابسين من غير هدوم و قاعد يسبلك
نظرت لها بزهول و قالت : يخرب بيتك كل ده انتي كنتي مركزه فالمحاضره و لا الي حواليها يا بت
منه بجديه زائفه : الي بيحصل حواليها طبعا ههههههههه
ضحكت لها وقالت : طب يلا ياختي عشان هنعدي علي اسماء و بعدين سلوي عشان يتغدو معانه
منه بتوسل : **** يخليكي يا ندوش بلاش سمك انهارده انا قربت انور مالفسفور الي بطفحهولنا عند قدوره لحد ما الكل بقي مسميكي المعلم قدوره
صعدت الفتاتان السياره بعد اخر ما قالته منه فردت عليها و هي تدير المحرك منطلقه لوجهتها : يا بنتي السمك ده عشق ايش فهمك انتي
منه : اعشقيه براحتك بس ارحمي ابونا بقي
ندي : طب خلاص بصي احنا نقعد عند ابو ايه و نبعت حد يعملنا حوواشي ايه رايك
صفقت منه بفرحه و قالت : ايوه بقي هو ده الكلاااام ..صمتت لحظه ثم قالت بتزكر : احييييه طب و الغريبه ( لقب اطلقوه علي اسماء من شده رقتها ) هتاكل ازاي من غير شوكه و سكينه يالهوي دي هتفضحنا هناك هههههه
ضحكت ندي و قالت باجرام : هطفحهولها البت دي لازم تنشف امال انا هوديها الكافيه ده بالذات ليه هههههههههه
هبطت شهيره من فوق الدرج بعدما افاقت توا من نومها و ادت روتينها اليومي المعتاد و ما ان وصلت لاخر درجه قالت صائحه بغرور : زينب يااا زينب
اتت لها تهرول و قالت : امرك يا هانم
شهيره : ايه ساعه عشان تردي
زينب : و **** ابدا يا ها
قاطعتها بكبر قائله : خلاااص مش عايزه رغي كتير اعمليلي النيسكافيه بتاعي بسرعه
كادت ان تتحرك و لكنها قالت : في حد هنا و لا الكل خرج
زينب : البهوات خرجو الصبح بدري و رقيه هانم فالجنينه بتلاعب سيف بيه مع الداده بتاعته
نظرت امامها بغيظ و تركتها دون ان تعيرها اي اهتمام و اتجهت للخارج
قالت الخادمه و هي تتجه لصنع ما امرت به : **** ياخدك يا بومه منك *** يا رقيه هانم بقي عمر باشا الي زي السكر تبليه بالبومه دي
وصلت الي الداخل وهي تسب بهمس فقابلتها زميلتها و تدعي نجيه التي قالت حينما راتها بتلك الحاله : مالك بتبرطمي ليه يا زنوبه هي العقربه بخت سمها فيكي بردو
زينب بقهر : و هي بتعرف تعمل حاجه غير كده منها *** **** يريح عمر بيه منها و يريحنا احنا كمان
نجيه : ياااارب متزعليش ياختي حقك عليا مانتي عارفه اكل العيش مر لازم نستحمل
زينب بدموع : و **** انا كنت هاسيب الشغل كذه مره لولا عمر بيه و مالك بيه **** يكرمهم و ابوهم كمان بيراضوني و بتكسف منهم بس بجد تعبت من الزل و الاهانه دي تعتبر انهارده معملتش حاجه
نجيه : معلش يا حببتي **** منتقم جبار ارتاحي انتي انا هعملها الطفح و اطلعهولها بلاش تحتكي بيها انهارده
كانت تجلس رقيه في حديقه فيلتها الراقيه و يجلس امامها حفيدها الغالي سيف الذي اكمل عاما منذ شهران وترافقه المربيه الخاصه به تلاعبه بلطافه
جلست بجانبها شهيره و هي تقول : هاي انطي
نظرت لها رقيه بغيظ و كادت ان تتحدث و لكن قاطعها حفيدها حينما هلل لرؤيه امه و حاول الوصول اليها بمساعدت مربيته و هو يقول ما...ما....و ما ان وصل اليها حتي مالت اليه و حملته مقبله اياه دون اهتمام و قالت : حبيب مامي صباح الخير...و فقط اعطته لمربيته و هي تقول : خدي لعبيه بعيد شويه يا شاديه انا لسه صاحيه و مصدعه
نفذت المربيه ما امرت به و لم تستطع رقيه السكوت اكثر حزنا علي حفيدها المحروم من امه رغم وجودها فقالت موبخه اياها : ابنك بقالو يومين مشافكيش يا هانم و مش هاين عليكي تشيليه شويه و لا تاخديه في حضنك
نظرت لها بنزق و قالت بتافف : بلييز انطي انا لسه مش شربت النيسكافيه و دماغي هتتفرتك من الصداع
رقيه : طبعا لازم تتفرتك من الزفت الي بتشربيه مع صحباتك و ترجعي وش الفجر سكرانه من غير ما تراعي اسم جوزك و لا سمعته انا لحد امته هفضل افهم فيكي انك بتخسري عمر بعمايلك دي
ردت عليها بوقاحه : و **** ده ستايل حياتي الي انتي عرفاه من قبل ما اتجوز ابنك هههه و بعدين انا امتي كسبته عشان اخسره ده من اول يوم جواز و كل واحد مننا بينام في اوضه ده غير انه ديما مسافر و لما بيرجع ييجي يقعد معايه ساعه هههه عشان يديني حقي الشرعي تأديه واجب مش اكتر عيزاني بقي ادفن نفسي بالحيا و اقعد استني البيه لما يحن عليا لااااااا ابداااا انا شهيره النجار الف غيره كانو يتمنو نظره مني
رقيه : و ماخدتيش ليه من الالف دول انتي ناسيه انك كنتي هتموتي عليه و مامتك ياما لمحتلي و لولا اني اجبرت ابني عليكي و لا كان عرف بوجودك فالحياه اصلا و بدل ما تقربي منه و تكوني ليه زوجه كويسه تراعيه و تهتم بيه و تخليه يحبك لا بعدتيه اكتر عنك بتفاهتك و حياتك البايظه حتي لما حملتي كنتي مخبيه عشان تنزليه لولا انه عرف و منعك و يا ريتك حتي اهتميتي بابنك لا رمياه للداده ليل نهار يعني انتي فاشله كزوجه و ام متلوميش حد بقي لما ابني يجيب اخره منك و يطلقك
انتفضت فزعه من هول الفكره و قالت بمهادنه : يعني ايه يا انطي هو قالك حاجه و انتي هتوافقي يعمل كده
نظرت لها رقيه بغيظ و قالت : هو مقالش بس انا عارفه ابني كويس قرب يجيب اخره و انا عشان مش عايزه ده يحصل قولت افوقك عشان تلحقي نفسك
شهيره : طب اعمل ايه يا طنط قوليلي
رقيه : حاولي تهتمي بيه شويه و خفي خروجاتك الي كل يوم دي حسسيه انك بتحاولي تتغيري
شهيره بنزق : يعني اتحبس فالبيت عشان يرتاح
رقيه : عالاقل الايام الي بيبقي موجود فيها هنا بلاش خروج و حاولي تنامي معاه في اوضته بلاش حكايه كل واحده في اوضه دي
نظرت لها شهيره و قالت : هحاول يا انطي بس انتي بردو حاولي من ناحيتك انتي عارفه ابنك دماغه ناشفه و عنيد قد ايه
وصلت ندي بسيارتها بعد ان اسطحبت اسماء من جامعتها و بعدها سلوي صديقه منه
وقفت امام احدي الكافيهات الشعبيه المعروفه في منطقه بحري و لكنها قبل ان تصل لمكان ركنتها المعتاد وجدت سياره فاخره تاتي مسرعه و تقف مكانها
دعست علي مكابح سيارتها بسرعه قبل ان تصتدم بذلك الذي نعتته بالغباء ثم اخرجت راسها من نافذتها و قالت بصراخ : انت غبي ياااااض مش خايف من امك تسفخك قلمين لو العربيه الي جيبهالك اتخبطت
ما ان سمع الماكث داخل سيارته تلك الاهانه غلي الدم في عروقه و هبط سريعا بغيظ دون ان يغلق الباب و اتجه اليها بغضب و ما ان راته الفتيات ارتعبن من هيأته الاجراميه و جسده الضخم أخذت منه تلطم فوق وجنتها و هي تقول : يا لهوي احييييه ملقتيش غير جون سينا و تهزقيه منك ***
ردت عليها ندي و هي تهبط له هي الاخري لتواجهه و تقول : كل ده نفخ يا بت كله بيضرب بروتين
كان قد وصل امامها و سمع ما قالته فتمالك حاله حتي لا يطيح بها بضربه واحده و راعي انها من المفترض انثي فقال بغيظ : تحبي ارزعك كف اطيرلك بيه صف سنانك عشان تعرفي ده نفخ و لا اصلي
ندي ببجاحه : و لا تقدر و لا انت و لا بلدك و يلا يا حماده شيل عربيه مامي عشان ده مكان ركنتي
غلي الدم في عروقه و جزبها من مقدمه ملابسها تحت صراخ الثلاث فتيات و اضطرو ان يترجلو من السياره لمحاوله التدخل و انقاذ الموقف
نظرت له باحتقار و ثقه عاليا و قالت : شيل ايدك الوسخه دي بدل ما توحشك يا سكر
مالك بصراخ : بت انتي قسما ب**** انا ماسك نفسي عنك بالعافيه عشان المفروض انك بت بس هتقلي ادبك هربيكي سااااااامعه
خافت من هيئته و لكنها ادعت القوه و ضربته بكفيها فوق صدره لتبعده عنها و هي تقول : لم نفسك انت و ابعد انت مش قدي ياااااض
تدخلت منه بخوف : احنا اسفين يا كابتن هي م
ندي بصراخ : بس يا بت بتتاسفي لمين اركبو العربيه بسرررررررعه
فهمت الفتيات انها تنوي علي شىء ما فصعدو سريعا و ما كاد مالك ان ينطق حتي فاجأته برفع ركبتها و ضربه بقوه في رجولته صرخ علي اثرها مالك و لكنها لم تنتظر صعدت سيارتها و قادتها بسرعه و هي تقول سلااااام يا حماااااده سلم علي مامي ههههههههه
وقف مشدوها مما حدث وهو يحاول الوقوف معتدلا برغم المه المميت الذي يشعر به أخذ يسب فيها بابشع الالفاظ و هو يغلي من الغضب فهو لاول مره يتعرض لهكذا موقف و من من ....من فتاه لا يصل طولها لنصف جسده
تمالك حاله و اتجه ناحيه المسؤول عن المكان و الذي كان متواجد بعيدا و لم يري ما حدث و حينما رأه هجم عليه ممسكا به من تلابيبه دون ان يعطه الفرصه للنطق
و قال : ولااااا يا حمو مين البت الي معاها عربيه جاجوار فضي اااااااانطق
ارتعب الرجل و لكنه رد سريعا : دي ندي هانم المصري يا بيه ليه مالها
تركه بغيظ و قال بامر : تبقي مين بقي و ايه الي يجيب واحده راكبه عربيه زي دي هنا احكي كل الي تعرفه عنها
حمو : دي بت كويسه يا بيه هي عملتلك حاجه
مالك : انت سمعت اناااا اقولت ايه ااااخلص
حمو : دي تبقي ندي بنت عزيز المصري صاحب شركات الادويه بس هي مش بتحب تخرج مع الناس الي من عينتهم دي متواضعه و جدعه اوي يا بيه و ديما تيجي هنا هي و صحباتها هما بنات من بحري هنا بس هي بتحبهم و من كتر ما بتقعد هنا الكل بيفتكرها من بنات بحري
نظر مالك امامه يفكر فيما سمعه عنها و برغم غضبه منها الا انه ابتسم من داخله و قال : بت الكلب علمت عليا بس علي مين مش هسيبها دي طلقه يا جدع انا اول مره اشوف بت بالحلاوه و الجدعنه و التجرمه و بت عيله كل ده في واحده بس ضحك بصوت و قال للواقف ينظر له بذهول : بقولك احمو هي بتيجي امتي مواعيدها ايه يعني
حمو : ليه بس يا بيه هي عملت ايه
مالك : ...........
ماذا سيحدث يا تري
الجزء الرابع
ما اصعب ان تعيش محترق القلب ...و تكون انت المتسبب في حريقه
فيااااا رب عالما بحالنا ارحم قلوبا تنزف وجعا و لا تجد من يداويها
________________
انقضي اسبوعا علي اخر احداث مرت بابطالنا و قد قضاه عمر في الترتيب لمهمه حياته كما اطلق عليها و ها هو يتقلب فوق فراشه يجافيه النوم و يعد الدقائق حتي ينقضي الليل سريعا لياتي نهاره و تستطع شمس حبيبته لتنير حياته من جديد
اما علي الجانب الاخر فحال حبيبته لا يختلف كثيرا عنه هي ايضا جافاه النوم و تشعر بقلبها ينبض بقوه و كانه يشعر بما سيحدث بعد سويعات قليله
تقلبت في فراشها كثيرا ثم اعتدلت جالسه و قالت لحالها : هو في ايه مالي كده مش عارفه انام تنهدت بقوه و قالت : قلبي بيقولي ان في حاجه هتحصل يااااارب
امسك هاتفها لتبحث عن أغنيه تسمعها لتواسي قلبها الحزين ظلت تبحث حتي وجدت ضالتها فضغطت علي زر التشغيل و ما ان انطلقت نغماتها حتي اغمضت عيناها التي سالت منها دموع الاشتياق رغما عنها
كانت جنات تصدح بصوتها العذب و كان كلماتها تعبر عن حالها
وحشني ايده تلمسني
دخلت اليها في ذلك الوقت ندي التي كانت تشعر انها ليست بخير طيله اليوم و لكنها اجلت سؤالها حتي يخلد الجميع الي النوم ليتثني لهم الحديث باريحيه
و قد صدق حدثها حينما اغلقت الباب خلفها ووجدتها تبكي مع تلك الانغام الحزينه و بدون ان تتفوه بحرف جلست بجانبها فوق الفراش و جذبتها محتضنه اياها بحنو مما جعل شهقاتها تعلو فهي كانت في امس الحاجه لذلك الحضن
ربتت عليها و قالت : وحشك مش كده
ردت عليها وهي علي وضعها و قالت : وحشني لدرجه اني مش قادره اتنفس من غيره لدرجه ان حياتي وقفت من تلت سنين الي عايشه معاكم دي مش انا دي واحده تانيه معرفهاش بكت و اكملت انا بمثل اني عايشه بقيت عايشه بشخصيتين واحده الي عايشه معاكم و التانيه بتظهر اول ما ابقي لوحدي حنيني ليه بيخنقني ذكرياته هي الي مخلياني اقدر اتنفس و احاول اعيش انا ندمانه علي كل لحظه كنت بزعل فيها منه او اخاصمه لو كنت اعرف اني هبعد كنت عيشت معاه كل لحظه في حياتي عشان اعمل ذكريات اكتر شهقت بقوه و اكملت انا بعشقه لدرجه اني بقيت بعمل نفس حركاته بألده من غير ما احس بقي يجري في دمي يا ندي حتي لو شلت قلبي من مكانه عشان ميدقش ليه طب اغير دمي ازاي بكت بقوه و قالت انا بموت من غيره و احساس الخيانه قاتلني
اعتدلت لتواجه صديقتها و قالت بحزن انا الي خونته انا الي بعته يا ندي حاول معايه كتير و سالني كتير ليه عملت كده بس مقدرتش اقوله هههه ضحكت بغلب من بين دموعها و اكملت دانا كمان حلفته بحياتي انه يبعد و ميدورش ورايه قولتله انساااااني شهقت و اكملت قولتله انساني و انا بتنفسه يا ندي تعبت مش قادره استحمل و اخوكي ضاغط عليه مضطره اعامله كويس بتقطع لما بكدب و اقوله بحبك الكلمه دي متخلقتش غير لحبيبي و بس ازاي ابقي بالبشاعه دي و اقولها لغيره تعبت اقسم ب**** تعبت نفسي اشوفه و اترمي فحضنه و اقوله خبيني اخطفني مالدنيا انا مكتفيه بيك انت مش عايزه اشوف حد و لا اعيش مع حد غيرك
مسحت دموعها بقوه و اكملت : بس للاسف مش هقدر اعمل كده انا الي ضيعته و دمرتله حياته شهقت بقوه و اكملت جالي يوم فرحه و قالي قوليها و انا هبيع الدنيا و اشتريكي مش هيهمني غيرك انا بجوازي ده بدفن نفسي بالحياه متموتنيش يا اسماء ارجوكي و عيط ....عيط و هو بيترجاني اني ارحمه و ارجعله و انا بمنتهي الغباء قولتله **** يسعدك....سابني و مشي من غير ولا كلمه بس نظرته ليا عمري ما هنساها ...قتلتني ...دبحتني و لحد دلوقت بنزف و مش لاقيه الي يداويني
بكت ندي حزنا علي اختها و صديقتها الغاليه فهي عاشت معها كل تلك المعاناه و رفضت رفضا قاطعا ارتباطها باخيها و لكن تصميم اسماء علي تلك الخطبه ظل علامه استفهام كبيره لم تستطع حلها
قالت لها بهدوء ينافي ثورتها : لو تقوليلي بس ايه الي اجبرك تسبيه و تتخطبي لكريم بقالي تلت سنين بسالك نفس السؤال و انتي رافضه تقولي لغايه امتي هتقدري تتحملي العذاب ده انتي اجلتي الجواز لحد ما تتخرجي طب انتي فاضلك سنه تقدري تقوليلي حجتك ايه بعد كده هتتجوزي واحد و انتي قلبك مع غيره هتقدري تخليه يلمسك
نظرت لها برعب من تلك الفكره و هزت راسها بهستيريه دلاله علي رفضها القاطع لتلك الفكره و صرخت بصوت مكتوب : لالالالالا مقدرش اموووووت و اقسم ب**** امووووت لو ده حصل
احتضنتها ندي لتحاول تهدئتها و لم ترغب في الضغط عليها اكثر فقالت : اهدي حببتي اهدي **** عالم بالي فيكي و قادر انه يحلها من عنده
كان اللواء عبد الرحمن يقف في شرفته ليدخن سيجاره تاركا زوجته تغط في نوما عميق القي ببصره للاسفل وجد ولده يجلس شاردا مهموما فقرر ان يهبط له ليعلم ما به
جلس علي المقعد المقابل لولده بهدوء و قال : انا سامعك ....و فقط
نظر له عمر بحزن فهو بعدما جافاه النوم قرر ان يجلس في الحديقه قليلا حتي ياتي الصباح محملا بامالا عديده يتمني حدوثها
تنهد بهم و قال : عارف لما تحس ان قلبك واجعك و علاجو قدامك بس مش قادر تاخدو ...لما تحس ان حياتك ضاعت منك غصب عنك بس برغم كده بتلوم حالك و تجلدها انك محاولتش تحافظ عليها ...تبقي مجبور تعيش مع ناس مش شبهك و لا حاسين بيك ...بتحاول تدفن نفسك فالشغل عشان تنسي بس للاسف كل لحظه بتمر عليك وجع قلبك بيذيد مش بيقل...عارف احساس انك قوي و محدش يقدر عليك و تتفاجىء انك اضعف واحد فالكون عشان سيبت حبيبتك تتسرق منك
تنهد بحزن و لمعت عيونه بعشقا خالص و اكمل : اسماء مكنتش مجرد بنت عرفتها و حبيتها لاااا دي كانت حياتي عمري ما حسيت ان ليا قلب غير بعد ما شوفتها سرقته مني ..ابتسم بحنين و اكمل : كان في مكان ديما بنتقابل فيه وساعه معينه لما كنت ارجع من السفر و اتصل بيها اقول بس هاشوفك انهارده تقولي اوكي و بس عارفين هنتقابل فين و امتي من غير كلام
عشت معاها لحظات بجد كانت بعمري كله ...لما امي صممت اني اتجوز عشان كبرت و نفسها تشوف ولادي سبتها تختار هي لان خلاص ادام مش حببتي يبقي كل البنات واحد عندي ...قولت لنفسي جرب يمكن تنسي لما يبقي ليك زوجه و بيت وولاد ادام هي باعتك بس كنت اول ما عقلي يقول الكلمه دي كان قلبي يصرخ و يقولي لاااا في حاجه غلط حبيبتك مش ممكن تبيعك نظر لوالده و اكمل : انت عارف يا بابا ان بحكم شغلنا بنقدر نفهم الناس كويس و نقراهم يعني قلبي مضحكش عليا لان بحكم خبرتي البنت دي من انقي و اطيب الناس الي ممكن تقابلهم في حياتك مش ممكن تخون او تخدع حد ..ههههه دي بتمشي توزع ثقتها علي الناس هبله بدرجه متتخيلهاش يبقي ازاي تضحك عليا
عارف لما اتجوزت شهيره مكنتش قادر المسها حسيت اني خاين بس اقنعت نفسي ان مع الوقت الاحساس ده هيروح بس للاسف كان بيزيد و عذابي بيكبر لحد ما من كام شهر قلبي خادني لمكان مقابلتنا سوي مكانه المفضل ....نظر له بحنين و عشق و اكمل : لقيتها مستنياني هناك ابتسم و اكمل تخيل ارتباطنا و احساسنا ببعض يوصل بينا ان بعد تلت سنين نروح نفس المكان من غير ميعاد و كل واحد فينا متاكد انه هيشوف التاني
حضنتها بكل الي جوايا ليها و اتلغي من عقلي الي عملته فيه قلبي ارتاح بعد عذاب تلت سنين ...لقيت روحي يا بابا روحي الي كانت ضايعه مني لقيتها بس لما ضمتها
دمعت عيناه و قال : بس دموعها نزلت زي النار جوايه تحرقني و هي بتبكي و تترجاني اسامحها و انها بقالها تلت سنين بتيجي هنا عشان تقولي سامحني
حلفتني مدورش وراها بس مقدرتش اسمع كلامها الوجع الي شوفته فعنيها و القهر الي كان في نبره صوتها خلاني اصمم اني اعرف سبب الي حصل و ارجعها ليا حتي لو هحارب الدنيا عشانها
صمت بعد ان افضي بما داخله و ارتاح قليلا ثم اكمل : هشوفها بكره بامر **** حببتي هتبقي معايه ليل نهار مش قادر استحمل فرحه قلبي و المشكله اني مش عارف ازاي هقدر اتعامل معاها عادي ...قلبي هيفضحني
اللواء نديم لما عرض عليا قضيتها قالي انا واثق انك بتقدر تفصل الي جواك عن شغلك...طب ازاي و انا كل حته فيه بتصرخ بعشقها لو كتمت الي جوايا عيني هتخوني و انا ببوصلها و لا هستحمل ازاي ابن الكلب ده وهو بيتعامل معاها و لا يقربلها قدامي هقتله اقسم ب**** لو قرب منها هقتله..قال حديثه الاخير بغضب جم ناتج عن غيرته العمياء
ابتسم ابيه و قرر ان يتحدث : انت عشقتها مش حبيتها بس يا عمر غلطتك انك سيبتها و بعدت ادام كنت متاكد من حبها ليك كان لازم تدور علي السبب الي خلاها تعمل كده و تساعدها مش مجرد ما تقولك الحكايه خلصت تقولها اوكي و تبعد انت عمرك ما كنت ضعيف و لا بتستسلم ابدا تيجي عند اهم قضيه في حياتك و تبيعها كده
عمر : كنت حاسس اني مدبوح عقلي اتلغي لما لقيتها بتنهي كل الي بينا و بتترجاني ابعد عنها من غير ما اسال و لا اعرف سبب كل الي قالته انها مش هتقدر تكمل معايا و انها اتخطبت لابن عمها ....دمع و اكمل : حضنتي ...حضنتني لاول مره و قالتلي انا اتولدت عشان حضنك و دلوقت هموت في حضنك خليك متاكد اني بعدي عنك يعني موتي و انا بحضنك دلوقت عشان اودع حياتي الي كانت ليك و هتنتهي من بعدك
بس و مشت من غير كلمه تانيه و انا كنت زي المضروب علي دماغي مقدرتش حتي اوقفها او انطق بحرف بعدها سافرت و فضلت اخلص من مهمه ادخل في التانيه و لاول مره مهتمش بحياتي كنت بتمني في كل مهمه اني اتقتل عشان اخلص من العذاب الي عايش فيه بس للاسف او الحمد *** ان **** كتبلي عمر عشان كان شايلي العوض و انا هحارب عشان احافظ عليه
رد عليه ابيه بعقلانيه ليضع امامه كل الامور : طب و مراتك و ابنك يابني لازم تحطهم في حساباتك و لا شهيره هتوافق انك تتجوز عليها و لا حبيبتك هترضي ان واحده تانيه تشاركها فيك
عمر : يا بوب انت عارف ان جوازي محكوم عليه بالفشل حتي لو مكنتش رجعت لحببتي بس انا هعمل الي عليا معاها عشان **** ميحاسبنيش عليها اما اسماء بقي فربنا يقدرني عليها..امممم عالعموم انا سايب الموضوع ده لما ييجي وقته اكيد هلاقيلو حل انا دلوقت لازم اركز في القضيه عشان اخلص منها باسرع وقت
عبدالرحمن : متستعجلش يا عمر متخليش قلبك الي يحركك العمليه دي كبيره و مش ساهله و انت عارف كده كويس حط في دماغك ان اي غلطه او تهور منك هتكون هي التمن
عمر بعزم : عارف يا بابا متقلقش انا حاسب كل حاجه بالسنتي دي قضيه حياتي و ان شاء **** **** يقدرني و احلها
عبد الرحمن : **** معاك يابنيو اي حاجه تحتاجها انا موجود
امسك كف والده و قبله بحب و قال : عارف يا بابا **** يخليك ليا ...بس بقولك هنعمل ايه في حكايه نقلنا من هنا
ضحك ابيه و قال : اهو الحكايه دي اصعب من قضيتك نفسها انت فاكر بنت صلطح بابا ( لقب زوجته رقيه ) هتوافق تسيب كفر عبده و تروح برج العرب بتحلم
استعطف ابيه قائلا عشاااان خاطري يا بوب هي بتحبك و هتسمع كلامك ساعدني ب**** عليك
عبدالرحمن : يابني مانت هتبقي معاها طول اليوم مش لازم تسكن جنبها
عمر : يا بابا و النبي مش هبقي مطمن عليها و انا بيني و بينها المسافه دي كلها انا كنت بروح هناك كل فتره اقعد كام يوم بحجه اني مسافر تبع شغلي انما دلوقت مش هينفع لاننا هنفهم ماما و شهيره انك محتاجني في شغلك و انك اقنعتني اخد اجازه من شغلي عشان الحمل تقل علي مالك و ان كمان ضغط الشغل هيزيد بعد ما تفتح المقر الجديد يعني المفروض اني هبقي معاك فالشغل ديما يبقي هبات بره بحجه ايه
الجزء الرابع
ما اصعب ان تعيش محترق القلب ...و تكون انت المتسبب في حريقه
فيااااا رب عالما بحالنا ارحم قلوبا تنزف وجعا و لا تجد من يداويها
________________
انقضي اسبوعا علي اخر احداث مرت بابطالنا و قد قضاه عمر في الترتيب لمهمه حياته كما اطلق عليها و ها هو يتقلب فوق فراشه يجافيه النوم و يعد الدقائق حتي ينقضي الليل سريعا لياتي نهاره و تستطع شمس حبيبته لتنير حياته من جديد
اما علي الجانب الاخر فحال حبيبته لا يختلف كثيرا عنه هي ايضا جافاه النوم و تشعر بقلبها ينبض بقوه و كانه يشعر بما سيحدث بعد سويعات قليله
تقلبت في فراشها كثيرا ثم اعتدلت جالسه و قالت لحالها : هو في ايه مالي كده مش عارفه انام تنهدت بقوه و قالت : قلبي بيقولي ان في حاجه هتحصل يااااارب
امسك هاتفها لتبحث عن أغنيه تسمعها لتواسي قلبها الحزين ظلت تبحث حتي وجدت ضالتها فضغطت علي زر التشغيل و ما ان انطلقت نغماتها حتي اغمضت عيناها التي سالت منها دموع الاشتياق رغما عنها
كانت جنات تصدح بصوتها العذب و كان كلماتها تعبر عن حالها
وحشني ايده تلمسني
دخلت اليها في ذلك الوقت ندي التي كانت تشعر انها ليست بخير طيله اليوم و لكنها اجلت سؤالها حتي يخلد الجميع الي النوم ليتثني لهم الحديث باريحيه
و قد صدق حدثها حينما اغلقت الباب خلفها ووجدتها تبكي مع تلك الانغام الحزينه و بدون ان تتفوه بحرف جلست بجانبها فوق الفراش و جذبتها محتضنه اياها بحنو مما جعل شهقاتها تعلو فهي كانت في امس الحاجه لذلك الحضن
ربتت عليها و قالت : وحشك مش كده
ردت عليها وهي علي وضعها و قالت : وحشني لدرجه اني مش قادره اتنفس من غيره لدرجه ان حياتي وقفت من تلت سنين الي عايشه معاكم دي مش انا دي واحده تانيه معرفهاش بكت و اكملت انا بمثل اني عايشه بقيت عايشه بشخصيتين واحده الي عايشه معاكم و التانيه بتظهر اول ما ابقي لوحدي حنيني ليه بيخنقني ذكرياته هي الي مخلياني اقدر اتنفس و احاول اعيش انا ندمانه علي كل لحظه كنت بزعل فيها منه او اخاصمه لو كنت اعرف اني هبعد كنت عيشت معاه كل لحظه في حياتي عشان اعمل ذكريات اكتر شهقت بقوه و اكملت انا بعشقه لدرجه اني بقيت بعمل نفس حركاته بألده من غير ما احس بقي يجري في دمي يا ندي حتي لو شلت قلبي من مكانه عشان ميدقش ليه طب اغير دمي ازاي بكت بقوه و قالت انا بموت من غيره و احساس الخيانه قاتلني
اعتدلت لتواجه صديقتها و قالت بحزن انا الي خونته انا الي بعته يا ندي حاول معايه كتير و سالني كتير ليه عملت كده بس مقدرتش اقوله هههه ضحكت بغلب من بين دموعها و اكملت دانا كمان حلفته بحياتي انه يبعد و ميدورش ورايه قولتله انساااااني شهقت و اكملت قولتله انساني و انا بتنفسه يا ندي تعبت مش قادره استحمل و اخوكي ضاغط عليه مضطره اعامله كويس بتقطع لما بكدب و اقوله بحبك الكلمه دي متخلقتش غير لحبيبي و بس ازاي ابقي بالبشاعه دي و اقولها لغيره تعبت اقسم ب**** تعبت نفسي اشوفه و اترمي فحضنه و اقوله خبيني اخطفني مالدنيا انا مكتفيه بيك انت مش عايزه اشوف حد و لا اعيش مع حد غيرك
مسحت دموعها بقوه و اكملت : بس للاسف مش هقدر اعمل كده انا الي ضيعته و دمرتله حياته شهقت بقوه و اكملت جالي يوم فرحه و قالي قوليها و انا هبيع الدنيا و اشتريكي مش هيهمني غيرك انا بجوازي ده بدفن نفسي بالحياه متموتنيش يا اسماء ارجوكي و عيط ....عيط و هو بيترجاني اني ارحمه و ارجعله و انا بمنتهي الغباء قولتله **** يسعدك....سابني و مشي من غير ولا كلمه بس نظرته ليا عمري ما هنساها ...قتلتني ...دبحتني و لحد دلوقت بنزف و مش لاقيه الي يداويني
بكت ندي حزنا علي اختها و صديقتها الغاليه فهي عاشت معها كل تلك المعاناه و رفضت رفضا قاطعا ارتباطها باخيها و لكن تصميم اسماء علي تلك الخطبه ظل علامه استفهام كبيره لم تستطع حلها
قالت لها بهدوء ينافي ثورتها : لو تقوليلي بس ايه الي اجبرك تسبيه و تتخطبي لكريم بقالي تلت سنين بسالك نفس السؤال و انتي رافضه تقولي لغايه امتي هتقدري تتحملي العذاب ده انتي اجلتي الجواز لحد ما تتخرجي طب انتي فاضلك سنه تقدري تقوليلي حجتك ايه بعد كده هتتجوزي واحد و انتي قلبك مع غيره هتقدري تخليه يلمسك
نظرت لها برعب من تلك الفكره و هزت راسها بهستيريه دلاله علي رفضها القاطع لتلك الفكره و صرخت بصوت مكتوب : لالالالالا مقدرش اموووووت و اقسم ب**** امووووت لو ده حصل
احتضنتها ندي لتحاول تهدئتها و لم ترغب في الضغط عليها اكثر فقالت : اهدي حببتي اهدي **** عالم بالي فيكي و قادر انه يحلها من عنده
كان اللواء عبد الرحمن يقف في شرفته ليدخن سيجاره تاركا زوجته تغط في نوما عميق القي ببصره للاسفل وجد ولده يجلس شاردا مهموما فقرر ان يهبط له ليعلم ما به
جلس علي المقعد المقابل لولده بهدوء و قال : انا سامعك ....و فقط
نظر له عمر بحزن فهو بعدما جافاه النوم قرر ان يجلس في الحديقه قليلا حتي ياتي الصباح محملا بامالا عديده يتمني حدوثها
تنهد بهم و قال : عارف لما تحس ان قلبك واجعك و علاجو قدامك بس مش قادر تاخدو ...لما تحس ان حياتك ضاعت منك غصب عنك بس برغم كده بتلوم حالك و تجلدها انك محاولتش تحافظ عليها ...تبقي مجبور تعيش مع ناس مش شبهك و لا حاسين بيك ...بتحاول تدفن نفسك فالشغل عشان تنسي بس للاسف كل لحظه بتمر عليك وجع قلبك بيذيد مش بيقل...عارف احساس انك قوي و محدش يقدر عليك و تتفاجىء انك اضعف واحد فالكون عشان سيبت حبيبتك تتسرق منك
تنهد بحزن و لمعت عيونه بعشقا خالص و اكمل : اسماء مكنتش مجرد بنت عرفتها و حبيتها لاااا دي كانت حياتي عمري ما حسيت ان ليا قلب غير بعد ما شوفتها سرقته مني ..ابتسم بحنين و اكمل : كان في مكان ديما بنتقابل فيه وساعه معينه لما كنت ارجع من السفر و اتصل بيها اقول بس هاشوفك انهارده تقولي اوكي و بس عارفين هنتقابل فين و امتي من غير كلام
عشت معاها لحظات بجد كانت بعمري كله ...لما امي صممت اني اتجوز عشان كبرت و نفسها تشوف ولادي سبتها تختار هي لان خلاص ادام مش حببتي يبقي كل البنات واحد عندي ...قولت لنفسي جرب يمكن تنسي لما يبقي ليك زوجه و بيت وولاد ادام هي باعتك بس كنت اول ما عقلي يقول الكلمه دي كان قلبي يصرخ و يقولي لاااا في حاجه غلط حبيبتك مش ممكن تبيعك نظر لوالده و اكمل : انت عارف يا بابا ان بحكم شغلنا بنقدر نفهم الناس كويس و نقراهم يعني قلبي مضحكش عليا لان بحكم خبرتي البنت دي من انقي و اطيب الناس الي ممكن تقابلهم في حياتك مش ممكن تخون او تخدع حد ..ههههه دي بتمشي توزع ثقتها علي الناس هبله بدرجه متتخيلهاش يبقي ازاي تضحك عليا
عارف لما اتجوزت شهيره مكنتش قادر المسها حسيت اني خاين بس اقنعت نفسي ان مع الوقت الاحساس ده هيروح بس للاسف كان بيزيد و عذابي بيكبر لحد ما من كام شهر قلبي خادني لمكان مقابلتنا سوي مكانه المفضل ....نظر له بحنين و عشق و اكمل : لقيتها مستنياني هناك ابتسم و اكمل تخيل ارتباطنا و احساسنا ببعض يوصل بينا ان بعد تلت سنين نروح نفس المكان من غير ميعاد و كل واحد فينا متاكد انه هيشوف التاني
حضنتها بكل الي جوايا ليها و اتلغي من عقلي الي عملته فيه قلبي ارتاح بعد عذاب تلت سنين ...لقيت روحي يا بابا روحي الي كانت ضايعه مني لقيتها بس لما ضمتها
دمعت عيناه و قال : بس دموعها نزلت زي النار جوايه تحرقني و هي بتبكي و تترجاني اسامحها و انها بقالها تلت سنين بتيجي هنا عشان تقولي سامحني
حلفتني مدورش وراها بس مقدرتش اسمع كلامها الوجع الي شوفته فعنيها و القهر الي كان في نبره صوتها خلاني اصمم اني اعرف سبب الي حصل و ارجعها ليا حتي لو هحارب الدنيا عشانها
صمت بعد ان افضي بما داخله و ارتاح قليلا ثم اكمل : هشوفها بكره بامر **** حببتي هتبقي معايه ليل نهار مش قادر استحمل فرحه قلبي و المشكله اني مش عارف ازاي هقدر اتعامل معاها عادي ...قلبي هيفضحني
اللواء نديم لما عرض عليا قضيتها قالي انا واثق انك بتقدر تفصل الي جواك عن شغلك...طب ازاي و انا كل حته فيه بتصرخ بعشقها لو كتمت الي جوايا عيني هتخوني و انا ببوصلها و لا هستحمل ازاي ابن الكلب ده وهو بيتعامل معاها و لا يقربلها قدامي هقتله اقسم ب**** لو قرب منها هقتله..قال حديثه الاخير بغضب جم ناتج عن غيرته العمياء
ابتسم ابيه و قرر ان يتحدث : انت عشقتها مش حبيتها بس يا عمر غلطتك انك سيبتها و بعدت ادام كنت متاكد من حبها ليك كان لازم تدور علي السبب الي خلاها تعمل كده و تساعدها مش مجرد ما تقولك الحكايه خلصت تقولها اوكي و تبعد انت عمرك ما كنت ضعيف و لا بتستسلم ابدا تيجي عند اهم قضيه في حياتك و تبيعها كده
عمر : كنت حاسس اني مدبوح عقلي اتلغي لما لقيتها بتنهي كل الي بينا و بتترجاني ابعد عنها من غير ما اسال و لا اعرف سبب كل الي قالته انها مش هتقدر تكمل معايا و انها اتخطبت لابن عمها ....دمع و اكمل : حضنتي ...حضنتني لاول مره و قالتلي انا اتولدت عشان حضنك و دلوقت هموت في حضنك خليك متاكد اني بعدي عنك يعني موتي و انا بحضنك دلوقت عشان اودع حياتي الي كانت ليك و هتنتهي من بعدك
بس و مشت من غير كلمه تانيه و انا كنت زي المضروب علي دماغي مقدرتش حتي اوقفها او انطق بحرف بعدها سافرت و فضلت اخلص من مهمه ادخل في التانيه و لاول مره مهتمش بحياتي كنت بتمني في كل مهمه اني اتقتل عشان اخلص من العذاب الي عايش فيه بس للاسف او الحمد *** ان **** كتبلي عمر عشان كان شايلي العوض و انا هحارب عشان احافظ عليه
رد عليه ابيه بعقلانيه ليضع امامه كل الامور : طب و مراتك و ابنك يابني لازم تحطهم في حساباتك و لا شهيره هتوافق انك تتجوز عليها و لا حبيبتك هترضي ان واحده تانيه تشاركها فيك
عمر : يا بوب انت عارف ان جوازي محكوم عليه بالفشل حتي لو مكنتش رجعت لحببتي بس انا هعمل الي عليا معاها عشان **** ميحاسبنيش عليها اما اسماء بقي فربنا يقدرني عليها..امممم عالعموم انا سايب الموضوع ده لما ييجي وقته اكيد هلاقيلو حل انا دلوقت لازم اركز في القضيه عشان اخلص منها باسرع وقت
عبدالرحمن : متستعجلش يا عمر متخليش قلبك الي يحركك العمليه دي كبيره و مش ساهله و انت عارف كده كويس حط في دماغك ان اي غلطه او تهور منك هتكون هي التمن
عمر بعزم : عارف يا بابا متقلقش انا حاسب كل حاجه بالسنتي دي قضيه حياتي و ان شاء **** **** يقدرني و احلها
عبد الرحمن : **** معاك يابنيو اي حاجه تحتاجها انا موجود
امسك كف والده و قبله بحب و قال : عارف يا بابا **** يخليك ليا ...بس بقولك هنعمل ايه في حكايه نقلنا من هنا
ضحك ابيه و قال : اهو الحكايه دي اصعب من قضيتك نفسها انت فاكر بنت صلطح بابا ( لقب زوجته رقيه ) هتوافق تسيب كفر عبده و تروح برج العرب بتحلم
استعطف ابيه قائلا عشاااان خاطري يا بوب هي بتحبك و هتسمع كلامك ساعدني ب**** عليك
عبدالرحمن : يابني مانت هتبقي معاها طول اليوم مش لازم تسكن جنبها
عمر : يا بابا و النبي مش هبقي مطمن عليها و انا بيني و بينها المسافه دي كلها انا كنت بروح هناك كل فتره اقعد كام يوم بحجه اني مسافر تبع شغلي انما دلوقت مش هينفع لاننا هنفهم ماما و شهيره انك محتاجني في شغلك و انك اقنعتني اخد اجازه من شغلي عشان الحمل تقل علي مالك و ان كمان ضغط الشغل هيزيد بعد ما تفتح المقر الجديد يعني المفروض اني هبقي معاك فالشغل ديما يبقي هبات بره بحجه ايه
الجزء الرابع
لم تنم تلك الليله بعد ان افرغت بعض من ما كان بجوفها لرفيقه ضربها التي تثق بها كثيرا لتيقنها باختلافها عن ابويها و اخيها و تاكدها من نقاء قلبها و حبها اللا محدود لها ....تركتها تنام بجانبها كما اعتادو في معظم الاحيان و دلفت الي الشرفه تستنشق بعض الهواء البارد لعله يطفىء نار قلبها الذي انقادت بداخلها أثر حنينها لحبيب اضاعته بيدها
وقفت سارحه منفصله عن العالم و لكن ما افاقها من شرودها الذي دام لعده ساعات حتي انها لم تنتبه لكل ذلك الوقت الذي مر عليها الا حينما سمعت الطرق علي باب غرفتها و صياح ندي من الداخل متزمره علي من بالخارج
ندي : بطلوووو خبط عايزه انااااام
دلفت الداده رحمه بابتسامه حنونه و قالت : صباح الخير يا تاعبه قلبي قومي يلا الساعه تمانيه هتتاخري عالجامعه
ندي بغيظ : انتي بس لو تطلعي روح المنبه ده من جواكي هنرتاح كلنا و ****
ضحكت اسماء عليها من داخل الشرفه و قالت : داده رحمه حياتها كلها مبنيه علي عقارب الساعه
دلفت لها رحمه لتعطيها كوب النيسكافيه الذي دائما تبدأ به يومها و قالت : بقيت مش عجباكي دلوقت يا سيمو
التقطت منها الكوب و قالت بحب : و انا اقدر بردو يا داده انتي عارفه انا بحبك قد ايه دانتي الي ربتيني بعد مامي **** يرحمها مقدرش استغني عنك ابدا
نظرت لها رحمه بحب و حنان ثم قالت : و عشان كده بقيتي تخبي عليا كل حاجه جواكي
نظرت لها بتردد و قالت : انا ليه بتقولي كده انتي عارفه ان انتي و ندي اقرب اتنين ليه و مش بخبي عنكم حاجه
امسكت يدها بحنان ام و قالت : لا بقيتي بتخبي عليا و الا تقدري تقوليلي ليه عيونك الحلوه دي وارمه من كتر البكي
كادت ان ترد عليها بصفو نيه كما اعتادت و لكنها تذكرت تحذير ابيها المستميت لها الا تثق باحد
فلاش بااااااك
_____________
بعد خروجه من المشفي بعدما تعافي من ازمته القلبيه اخذها ليتمشي معها علي شاطيء البحر حتي يستطيع ان يقول لها ما يريده دون ان يتلصص عليه احد
هبطا من السياره سويا و حينما وجد السائق الجديد يتبعهم اوقفه و قال له بغضب : انت رايح فين
فاروق : هكون قريب منكم يا فندم عشان لو احتجتو حاجه
رد عليه بحزم : انا هتمشي انا و بنتي عالرمله شويه اتفضل استناني فالعربيه
لم يجد فاروق بدا من اتباع اوامره و لكنه سيعلم رب عمله بما حدث
بعد ان ابتعد مسافه لا بأس بها داخل الشاطيء وقف قبالت ابنته و قال : اسمعيني كويس يا بنتي و افهمي الي هقوله و احفظيه لاني مش ضامن ان ممكن اقدر اكلمك براحتي بعد كده ...نظرت له بحزن و استغراب فاكمل : انا بمر بظروف و ضغوط صعبه مش هقدر احكيلك حاجه حاليا بس ارجوكي اي قرار اخده وافقيني عليه مهما كان
كادت ان تقاطعه و لكنه لم يمهلها الفرصه و اكمل باصرار : مش عايز اعتراض عشان خاطري انا عارف اني ظلمتك بقرار خطوبتك لكريم بس و رحمه ماما وافقي و اسمعي كلامي لحد ما ييجي الوقت الي اقدر افهمك فيه علي كل حاجه و اهم حاجه اوعي تثقي في اي حد من الي حوالينا
سألته بزهول : بس انا مش بثق في حد غير داده رحمه و ندي
كامل : انا عارف يا حببتي وواثق ان ندي غيرهم خالص بس اسمعي الي بقولك عليه متحكيش حاجه جواكي لحد بالذات رحمه بس متخليهاش تحس انك اتغيرتي فهماني
اسماء : ليه كل ده يا بابي
كامل : عشان الكل عندي داخل دايره الشك لحد ما اعرف مين عدوي و مين حبيبي انا بعمل كل ده عشان احميكي يا بنتي و انا محتاج وقت مجرد وقت افهم ايه الي بيدور حواليه و اقدر اتعامل صح
اسماء : طب فهمني ليه كل ده
كامل : مش وقته يا بنتي لما افهم انا و اتاكد هفهمك بس اهم حاجه تعملي الي قولتلك عليه و كمان كلامنا مع بعض هيكون عادي جدا و انا هجيبلك موبايل بخط جديد بس محدش يعرف عنه حاجه ابدا تخبيه في اي مكان امان هتستعمليه بس لو فيه حاجه مهمه حابه تقولهالي من غير ما حد يحس و انا كمان هجيب واحد ليه لان ارقامنا العاديه متراقبه و كمان متستعملهوش جوه البيت ابدا لما تكوني بره و حابه تكلميني وقتها بس تستعمليه فهمتي حببتي
ظهر علي ملامحها الخوف فاجتذبها ابيها بين زراعاه و قال بقلبا وجل : متخافيش يا حبيبت بابا فتره و هتعدي بامر ****
باااااااااااك
انتفضت علي صراخ داده رحمه لها فقالت : في ايه يا داده خضتيني
رحمه باستغراب : انتي الي في ايه يا بنتي بقالي ساعه بكلمك و انتي مش هنا
وجدت نفسها تجيب دون تفكير : معلش اصل مدايقه من خناقتي انا و كريم و مش عارفه اعمل ايه
ابتسمت لها و قالت : انتي عارفه ان كريم بيحبك اوي يا بنتي و بيخاف عليكي مالهوا الطاير و انتي الي ديما بتزعليه و المفروض تصالحيه المره دي
ردت ندي من الداخل قبل ان تخرج من الغرفه : و **** العظيم يا داده انتي الي مخلياها ملهاش شخصيه مع اخويا و هتركبيه عليها
رحمه بغيظ : الفاظك يا بنت عيب كده و بعدين ده اخوكي المفروض تدافعي عنه
ندي : يعني عشان اخويا اجي عليها يعني انا شايفه انها عندها حق انا لو مكانها و خطيبي لازقلي كده كنت فتحت كرشه
كادت ان ترد عليها و لكنها تركتها و غادرت فورا
رحمه ؛ مفيش فايده فيها هتجلطني
ابتسمت اسماء و قالت : بس قلبها طيب و بتحبيها متنكريش
ابتسمت لها رحمه فاكملت : يلا روحي حضري الفطار علي ما اخذ شاور و احصلك
فعلت ما قالت و بعد ان تجهزت بابهي طله و لا تعرف سبب لذلك دلفت الي الشرفه لتاخذ كوبها الذي برد لمحت ندي تجري حول الحديقه كما اعتادت كل صباح و ما كادت ان تلتف الا انها تسمرت مكانها ووقع من يدها الكوب بعدما رأته بطلته الخاطفه للانفاس و هيبته الطاغيه علي من حوله وهو يعطي تعليماته لهم
و لكن مهلا ما الذي اتي به الي هنا ...ماذا يفعل في عقر دارها
انتبهت كل حواسها حينما وجدته يركز نظراته المشتاقه عليها و حينما انتبهت له غمز لها بشقاوه و ابتسامه حلوه ظهرت علي محياه
انزلها من تلك السحابه الورديه سماعها لصياح ياتي من الاسفل هرولت الي مصدر الصوت و هبطت الدرج سريعا حينما وجدت ابيها و عمها و كريم يقفون امام بعضهم بتحفز
اما بالخارج فكان عمر قد استلم مهام عمله كحارس شخصي لها و معه فريق عمل من الحراسات الخاصه مهمتهم تامين الفيلا و حراسه دكتور كامل ايضا و بينما يعطي تعليماته للحرس جاء اليه اخيه مالك و الذي ستكون حراسه دكتور كامل هي مسؤوليته
كاد ان يتحدث مع اخيه وجد فرسه جامحه تهرول برشاقه مطلقه العنان لشعرها المعقود خلف راسها ليحركه الهواء كيفما شاء فنظر باعجاب و قال : مين الفرسه دي يا شبح
كاد عمر ان يوبخه الا انه وجد اخيه ينتفض بغضب حينما التفت هي و راي وجهها فورا عرفها و انطلق ناحيتها وهو يقول : دة اااانتي نهار ابوكي اسود
عمر : تعالي يااابني **** يخرب بيتك عالصبح
لم يلقي بالا لاخيه و ركض ناحيتها ووقف فجأه قبالتها مما جعلها تصتدم به و ما كادت ان توبخه بلسانها السليط الا انها صدمت حينما علمت هويته
ابتسم بشماته و قال : ايوه هو انا يا حلوه ايه رايك بقي جايلك في قلب بيتك اهو
ابتعدت للخلف خطوه بوجل و لكنها ردت بوقاحه : ايه ده حماده ايه الي جابك هنا ...بعد ما علمت عليك ههههه
لف ببصره ليري من حولهم و اذا ما كان احدا يراهم ام لا و بعدما تاكد ان الكل منشغل مع اخيه في لحظه...لحظه فقط كانت محموله بزراع واحد و فمها مكتوم بكف يده الكبير و اتجه بها الي شجره كبيره انزلها ملصقا ظهرها بها وهو ينظر لها بشر و قد شعر بخوفها من الموقف و لكنه لم يبالي و قال : اسمعيني كويس يا بت انتي مش معني انك ختيني علي خوانه يبقي علمتي عليا انا بحزرك ردي عليكي هيكون مش متوقع انتي متعرفيش انا مين
استجمعت شجاعتها و نزعت يده عن فمها و قالت : لا عرفاك مالك الغنيمي
ابتسم بغرور و كاد ان يتحدث الا انه صدم بباقي حديثها حينما اكملت : صايع و ضايع و ميلفات قديم بعد ما خلص علي ستات مصر قلب عالدولي ما شاء **** قمه الانحراف
نظر لها بخبث و قال : دانتي متابعه بقي تكونيش واحده مالمعجبات الي هيجننو عليا
نظرت له من الاسفل الي الاعلي و قالت باستهزاء : لا يا قمور مش تبعي القصه دي خااااالص بس للاسف كل ما افتح السوشيال من زهقي الاقيك ناطتلي زي عفريت العلبه و ما شاء **** صورك انت و السحالي الي بيتصورو جنبك طافحه في الميديا كلها كانها بوليعه مجاري و طافحه مغرقه البلد
نظر له باشمئزاز و قال : **** يحرقك يا شيخه الي يشوف شكلك يفتكرك بت انما لما اتكلمتي بقيتي بكابورت و لسانك ده عايز قطعه ...غمز لها بوقاحه و اكمل : و انا هكون مبسوط لما اقطعهولك بنفسي
ههههههه
نظرت له بلؤم و هي تستعد للمغادره و قالت : طب خاف علي مستقبلك يا حماده عشان المره الجايه هضيعهولك ..اتبعت قولها بالنظر للاسفل نحو رجولته لتذكره بما فعلته سابقا ثم ضحكت بصخب و هرولت الي الداخل بعد ان هربت منها دقات قلبها و التي كانت تتحكم بها بجساره حتي لا تشي له عما تكنه بداخلها
اما هو فوقف مكانه ينظر لها بغيظ و يتوعد لها قائلا : و حيااااااات امي مانا عاتقك يا بت ال.....المصري
وقفت بجانب ابنه عمها بعدما دلفت الي الداخل و حاولا فهم ما يحدث و قد علمو لما كل تلك الجلبه حينما استمعو لكريم وهو يتحدث بغضب يحاول جاهدا ان يداريه : ياااا عمي ايه لزوم الحراسه و الدوشه دي كلها مانا ديما معاها
عزيز بحقد : انت ازاي تتصرف كده من نفسك ليه مرجعتليش قبل ما تاخد خطوه زي دي نظر له بتهديد و اكمل : ده مكنش اتفاقنا من تلت سنين يا كامل فاكر و لا افكرك
كامل بغضب جم : فااااااكر فاكر يا اخويا و شايف ان انا و بنتي بقينا عايشين تحت وصايتك انت و ابنك بس انا خلاص فاض بيه و مش هخلي بنتي نفسيتها تتعب اكتر من كده دي لسه صغيره من حقها تخرج مع صحباتها و تعيش حياتها زي اي وحده في سنها و بما ان حجت ابنك من خروجها لوحدها هو خوفه عليها انا حليتها و اتفقت مع اكبر شركه حراسه مش في مصر بس لا في الشرق الاوسط كله عشان يبقو معاها في اي مكان تروحو
عزيز : معناه ايه الكلام ده يا كامل
رد عليه بتهديد مبطن : معناه ان كل حاجه اتفقنا عليها من تلت سنين حتي خطوبه ابنك من بنتي هتتلغي لو فرضتو سيطرتكم علي حياتنا تاني و ده اخر كلام عندي سااااامع
ارتعد كريم من تراجع عمه و التي سيترتب عليها خساره فادحه من جميع الاتجاهات فغمز لابيه في الخفاء و قال : لا طبعا يا عمي تلغي ايه حضرتك عارف انا بحب اسماء قد ايه و لا يمكن استغني عنها و اذا كنتم فهمتم اهتمامي و خوفي عليها انه فرض سيطره و تحكم انا اسف مقصدش كده ابدا خلاص الي يريحك انت وهي اعمله المهم متزعلش
ارتاح كامل كثيرا من داخله بعدما تمت اول خطوه في خطته و اصعبها بنجاح و لكنه ظل عابسا كما كان ووجه حديثه الي رحمه التي كانت تقف بجانب الفتيات و قال : رحمه اندهي علي عمر بيه هو و مالك بيه اخوه من بره
هزت راسها علامه الموافقه و هرولت سريعا و ما هي الا لحظات و دخلو ثلاثتهم
القي عمر التحيه وهو يتفحص الوجوه الواجمه امامه
اما مالك فكان حقا لا يبالي بهم فقد وضع كل تركيزه علي تلك الواقفه بتحفز و يظهر عليها عدم الرضي بما يحدث امامها
كامل : اهلا وسهلا يا بني اعرفك دي اسماء بنتي في رابعه صيدله و الي هتبقي مسؤول عنها مسؤليه كامله
انتفض كريم مقاطعا اياه قائلا بغل فهو لم يستطع تمالك اعصابه بعدما راي هؤلاء الرجال و هيبتهم الطاغيه : متفقناش علي كده يا عمي يعني ااااايه ا....
قاطعته ندي بعدما فاض بها الكيل : ما تتهد بقي ياخي انت ايه مبتفهمش كل الي عمي قاله من الصبح و لسه بتقاوح
تقدم منها سريعا. ليصب جام غضبه عليها رافعا يده ناويا صفعها و لكن وجد مالك يمسك يده بقوه مانعا اياه مما كان ينتويه بعدما فهمه بسهوله و قال وهو يضغط عليها بقوه : لالالا اهدي يا زوق مش كده
سحب يده منه بقوه و قام بدفعه في صدره وهو يصرخ به : انت مين عشان تعمل معايه كده و ايه اسلوب الشوارع ده نظر لعمه بغل و اكمل : هما دول الي جايبهم يحمو بنتك ياااااا عمي
كاد مالك ان يهجم عليه و لكن منعه عمر الذي وضع يده علي صدر اخيه بهدوء مانعا اياه من التقدم ثم وقف قبالت كامل بهدوء ينافي ثوره غضبه و قال ببرود و كأن شيئا لم يحدث : احنا جاهزين يا دكتور ...نظر لساعته و اكمل : علي حسب الجدول الي حضرتك ادتهولي يبقي باقي علي اول محاضره للانسه اقل من ساعه و حضرتك كمان اتاخرت علي اجتماعك
التفت ينظر لاسماء المدهوشه مما يحدث امامها و قال : اتفضلي حضرتك جهزي حاجتك عشان نتحرك
نظرت لوالدها فنظر لها بموافقه و ارتياح كادت ان تتحرك هي و ندي الا انها وقفت تستمع له وهو يقول بهدوء و رزانه وهو يوجه حديثه لعزيز متعمدا التقليل من شأن كريم : عزيز بيه اعتقد انك سمعت عن اللواء عبدالرحمن الغنيمي كتييير هو واولاده ياريت تعرف ابنك احنا نبقي مين قبل ما يفكر يغلط لان الموضوع بالنسبالي مفهوش مره تانيه...القي له نظره تحزيريه جعلته يرتعد من الداخل ثم امسك بزراع اخيه و ذهبا سويا الي الخارج
جن جنون كريم الذي هاج و ماج و اخذ يصيح : انت ازاي تسكتله هو بيهددنا بابوه طب انا هعرفه مين هو كريم المصري و العيال دي مش هتقعد هنا دقيقه واحده
صرخ به عزيز : اسكت بقيييييي بس خلاص عمك اخد قرار و لازم نحترمه
فهم مغذي حديث ابيه و حاول كتم غيظه و لكنه فشل فامسك قطعه كرستاليه موضوعه فوق الطاوله و قزفها للامام بقوه فاصطدمت بالحائط فاصدر عنها صوت مدوي اعقبها خروجه العاصف
بالاعلي حينما كانت تجمع اشيائها لتغادر معه وجدت هاتفها الخاص بابيها يضيء داخل حقيبتها رات رقما غريبا و استغربت و لكن فالاخير فتحت الخط دون التفوه بحرف ...جحظت عيونها حينما سمعته يقول بهمس غاضب : غيري الزفت الي انتي لبساه عشان مخليش يومك اسود ..و فكري..هاااا فكري بس تعاندي و تنزلي بيه اتحملي الي هيحصلك...و فقط اغلق الهاتف بوجهها ووقفت هي كالتمثال اثر الصدمه و لكن اناره الهاتف افاقتها من ثبوتها و ابتسمت بغيظ حينما فتحت رسالته و التي كتب فيها ( متوقفيش متنحه كتير يلا غيري بسرعه يا سمسمه اتاخرنا
اغلقت الهاتف و خبأته كما كان و قلبها يبتسم قبل ثغرها علي جنون حبيبها و غيرته عليها و التي تؤكد لها انه ما زال يعشقها
صعدت معه السياره بعدما ابدلت ملابسها لملابس اكثر احتشاما تجنبا لجنونه الذي تعرفه حق المعرفه
جلست بالمقعد الخلفي وهو امامها و كان عثمان هو من يقوم بدور السائق
وجدته يعدل من وضع المرأه الاماميه ليراها بوضوح التقت عيناها العاشقه بعيونه المشتاقه و سرحت بخيالها تتذكر اول محاوله له ليتقرب منها بعدما راته اول مره
فلاش باااااك
كانت تسير ناحيه صديقتها التي تنتظرها امام مبني المحاضرات و فجأه اصتدمت بحائط بشري كادت ان تقع لولا يده التي امسكت بها و حينما نوت التحدث وجدته يهاجمها و يقول : ايه يا انسه مش تفتحي و لا دي طريقه جديده بتحاولي بيها تجري كلام معايه
نظرت له بزهول و فتحت فمها محاوله التحدث و لكنه قاطعها بجديه زائفه : بس بس مش عايز اي تبرير عيب كده انتي معندكيش اخوات صبيان جتك داهيه في حلاوه امك يا شيخه كرهتيني فالصنف كله .....و فقط تركها مشدوهه و فمها يكاد يصل الي الارض من هول ما سمعت منه فاقت من صدمتها حينما رجع لها و قال وهو يضع ورده حمراء داخل شعرها المعقوص للخلف : صباح الورد ثم تحول الي الجديه التامه وهو يقول قبل ان يغادر : ايااااكي تفردي شعرك تاني عايزك دايما كده ربطاه ساااامعه
تركها و غادر و علي وجهه اجمل ابتسامه تنم علي فرحته برؤيتها و التي لم و لن يكف عنها مهما حدث فهي اصبحت الهواء بالنسبه له
باااااااك
كان يري تحول ملامحها من العبوث الي الابتسام الي الحنين فعلم انها تسبح في ذكرياتهم سويا ابتسم و قال : هترجع ان شاء ****
انتبهت له و سالت : بتقول حاجه
التف لها غامزا بعينيه الوقحه و قال : بقول كل حاجه هترجع احسن مالاول بس قولي ****
الجزء الخامس
بعد ان انتهي اليوم الي حد ما بسلام القي عمر تعليماته علي الحراسه و شدد عليهم ان ينتبهو جيدا و تحرك هو و اخيه عائدين الي منزلهم بعد ان اطمأن علي حبيبته من خلال الرسائل النصيه
جلس في بهو الفيلا هو و ابيه و اخيه يتباحثان في امور العمل بينما كانت رقيه مشغوله في تجهيز وجبه العشاء اما شهيره خرجت الي الحديقه لتحادث احدي صديقاتها
كان عبدالرحمن يجلس حفيده فوق ساقيه و يداعبه وهو يراقب توتر ولده الذي يتضح عليه حينما يكون مشغول بشىء
نظر عمر لابيه بغيظ لعلمه بما يريد و لكنه يمثل عدم المعرفه فقال : ايه يا بوب هتسيب ابنك محتاس كده
ضحك مالك و قال : ابوك لما بيصدر الطرشه بيبقي ااااااايه عنب ههههههه
عبدالرحمن : اتلم يا صايع و خليك في حريمك
مالك : طب ليه كده يا بوب انا عملت حاجه
عمر بنفاذ صبر : اكتم بقي يا زفت اما نشوف اخرت ابوك ايه
عبدالرحمن : و **** ما عرفت اربي ايه ياض انت وهو قله الربايه دي انا بلعب معاكم
عمر : حقك علي راسي يا سياده اللواء بس انت فاهم انا عايز ايه و مطنش
نظر له ابيه بغرور و قال : امك بنت سلطح بابا دي مش هينفع معاها السكه الدوغري انا هحكملك بضربه جزاء و انت عليك تجيب الجون هاااا ايه رايك
فهم ما يقصده ابيه و لمعت عينه باصرار ثم ابتسم و قال : تمام يا بوب و انا اوعدك اني هجيبها في الزاويه البعيده يعني محدش هيعرف يصدها ههههههه
مالك : يعني انت بتعايرني بالحريم و انت طلعت حكم مرتشي يا بوب ههههههه
اخذو يتمازحون معا حتي دخلت عليهم شهيره فسكتو فجأه و مال مالك علي اخيه قائلا : طب بنت سلطح بابا مقدور عليها انما باكيزا هانم الدرملي دي هتعمل فيها ايه
همس له عمر : يااارب ترفض عشان ارجعها لابوها و اخلص
كانت تتابعهم بحقد و لم تتمالك حالها حينما قالت : في ايه يا عمر عمال تتهامس انت و اخوك و لا كانك شايفني دانت بقالك اسبوع مدخلتش البيت
نظر لها بغضب و قال : اتمسي هاااا اتمسي انتي افتكرتي اني موجود بعد ما خلصتي كلام مع صحبتك و....
قاطع حديثه دلوف زينب و هي تقول : العشا جاهز يا بهوات
قامو جميعا و كادت ان تخرج الا ان تلك الحيه نهرتها قائله : انتي يا زفته اعمليلي قهوه بعد العشا علي طول
اقترب منها عمر و عيونه تطلق شرارا غاضب و قال للخادمه دون ان يحيد بنظره عن زوجته : حقك عليا يا زينب روحي شوفي شغلك ...و ما ان خرجت تلك المسكينه حتي انقض عليها ممسكا زراعها ضاغطا عليه بقوه وهو يقول : انتي مش هتحترمي نفسك بقي و تتقي **** فالناس عماله تهيني فيهم و تتكابري عليهم لييييه دانتي لولا جوازك مني كان زمانك فالشارع بعد ما ابوكي كان علي وشك اعلان افلاسه لولا ابويا جابله مستثمر اجنبي شال الشركه ووقفها علي رجلها من تاني
نظرت له بغضب جم من تلك الاهانه التي تلقتها امام الجميع و قالت بصراخ : انت بتهني عشان الخداااااامه يا عمر و بعدين بابي طول عمره رجل اعمال شاطر و مكنش مستني خدمات من حد سااااامع
كاد ان يعنفها الا ان ابيه تدخل و ابعده عنها غامزا اياه في الخفاء و قال : خلاص ياعمر ملوش لزوم تكبر الحكايه و انتي يا شهيره يا ريت تحاولي تحسني اسلوبك شويه دول بني ادمين زيهم زينا يا بنتي
دخلت عليهم رقيه و قالت : انتو مش اخدين بالكم من الولد الي بيعيط ده مش معقول كده اتفضلو يلا العشا جاهز و بعدها ليا كلام تاني معاكم
كادت ان تعترض و لكنها لمحت تحزير رقيه لها فانصاعت لها علي مضض
اجتمعو حول طاوله الطعام بدون شهيه بعد ان اخذت المربيه الطفل الباكي و توجهت به الي غرفته
بدأ الاب حديثه قائلا : بقولك يا روكا هي نجوي مرات السفير مكلمتكيش
ردت عليه باستغراب : لا بقالها فتره معرفش عنها حاجه حتي الفيلا مقفوله بتسال ليه
رد عليه مدعيا لا مبالاه : ابدا اصلها كانت ديما بتيجي تقعد معاكي و فجأه اختفت فبسال بس
تدخل عمر فالحديث بعدما القي اباه الكره في ملعبه : دول نقلو من هنا يا بوب انت متعرفش و لا ايه
سبقته رقيه بالرد حينما قالت : نقله فين حد يسيب كفر عبده و يروح مكان تاني
عمر بلؤم : سكنه في فيلا كبيره في الكومباوند الي اخد فيلتي فيه في برج العرب
رقيه بتعالي : ايه المكان اللوكل ده
عمر : لوكل ايه بس يا ماما المجمع ده عليه حراسه ولا رئاسه الجمهوريه
شهيره : ليه يعني
مالك : عشان عدد فيلاته محدوده و كل الي هناك يا من اكبر رجال الاعمال يا اما سياسيين يعني كلها شخصيات مهمه
اكمل عمر عن اخيه : هي بتقول ان كفر عبده مبقيتش مناسبه ليهم بعد ما كلها بقت ابراج سكنيه و هي بتحب الهدوء و المكان هناك يا ماما تحسي انه حته من الجنه معظمه مساحات خضرا و في كل حاجه ممكن تحتاجيها ده غير النادي الي هناك كل الستات الي مشتركه فيه مرتات وزره او سفره ده حتي ولاد الحاج العربي **** يرحمه صاحب مصانع توشيبا فيلتهم جنبي علي طول
لمعت عيني رقيه و قالت : طب و انت ازاي متخدناش هناك يا عمر انا اعصابي باظت من الدوشه الي بقت حوالينا هنا فعلا المكان بقي لا يطاق
شهيره : بس يا انطي المكان بعيد اوي ده انا عشان احب ازور مامي يعتبر هسافر من اول اسكندريه لاخرها
عمر بغيظ : هي ساعه بالعربيه عالطريق الدولي مش حكايه و لا انتي شايله هم سهراتك كل يوم
شهيره بغضب : شايفه يا انطي مش متحمل مني كلمه ازاي
رقيه ؛ انا ليه قاعده معاكم انتو الاتنين المهم دلوقت ايه رايك يا عبدالرحمن ننقل هناك و لا هيبقي بعيد علي شغلك
امسك كفها مقبلا اياها و قال بتملق : يا حببتي المكان الي يريحك اكيد هكون مرتاح فيه حتي لو هتعب المهم انتي
نظر له ولداه بغيظ ثم قال مالك بهمس : انا عندي مراره واحده ابوك هيقضي عليها
رد عليه اخيه بهمس مماثل : لا انشف كده و استحمل الي هتعمله امك هتعيش دور صغيره عالحب هههههههه
كتما ضحكاتهم و جحظت عيناهما حينما سمعاها تقول : لا يا حبيبي اخاف عليك من بعد المسافه خلاص مش مهم
عبدالرحمن : يا روحي انتي ناسيه اني هنقل مقر الشركه هناك بعد ما اخدت مبني كبير و بجهزه
رقيه : ااااه صح طب كويس خالص كده الشغل يبقي جنب البيت و مش هتتعب
قبل يدها مره اخري و قال : **** يخليكي ليا يا روحي خلاص من بكره هنبدا نجهز و ننقل هناك علي طول
نظرت لهم شهيره بحقد و قالت : يعجبني فيك يا عمو رومانسيتك و حبك لانطي الي بتظهره ديما مهما مر عليكم سنين
فهم عليها و رد بحكمه : لانها من اول يوم لينا مع بعض و هي كانت ليا و نعم الزوجه و الصاحبه و الحبيبه و كنت انا اولي اهتمامتها و من بعد ما خلفنا الولاد بقي كل حياتها انا و هما و بس و اي حاجه تانيه مش فارقه معاها برغم عصبيتها بس مفيش احن من قلبها و مهما عملت معاها مش هوفيها حقها في وقفتها جنبي و استحمالها لظروف شغلي و مراعيتها لبيتي وولادي و مالي طول مانا غايب انا عشت مع رقيه اجمل سنين عمري و لو **** اداني عمرين علي عمري هحبها اكتر مالاول لانها تستاهل تتحب و ادتني شبابها و قلبها و عمرها من غير ما تطلب مني مقابل فهمتي يا بنتي
نظرت له رقيه بعيون لامعه بعشق يكبر مع السنين و فرح قلبها باعترافه امامهم فهو عشقها منذ صغرها
شهيره بعدم اقتناع : يعني عشان جوزي يحبني لازم ادفن نفسي بالحيا و اعمله سي السيد
قبل ان ينهرها عمر كانت امه ترد عليها : و مين قال كده انتي بقالك كام سنه تعرفيني صح ..نظرت لها بموافقه فاكملت : طول عمري بلبس اشيك لبس بس باحترام و بخرج و بروح نوادي و حفلات بس مش علي حساب جوزي وولادي مشتركه في جمعيه خيريه و ليا مكاني وسط صفوه المجتمع بس حافظت علي شكل جوزي و احترامه قدام الناس و عمري ما فضلت حفله و لا خروجه علي وجودي مع جوزي و اولادي ربيت ولادي احسن تربيه و طلعتهم رجاله الكل بيحسدني عليهم و تحملت مسؤوليتهم من اول ما اتولده لان عبدالرحمن كان ديما مسافر بحكم شغله اول كام سنه من جوازنا بس لما كان بيرجع و يلاقيني منتظراه كان بيعوضني عن كل دقيقه بعد فيها نظرت لها بمغذي و اكملت. : الست الشاطره الي تقدر توازن بين حياتها الاجتماعيه بحكم الطبقه الي موجودين فيها و ما بين بيتها و جوزها وولادها و تعرف تدي لكل واحد حقه بس لو في وقت لازم تفاضل بينهم يبقي اكيد هتختار بيتها لانه اهم من اي حاجه فالدنيا....ابتسمت بحنين وهي تنظر لاولادها و اكملت برغم ان ولادي ما شاء **** بقو رجاله افتخر بيهم بس ديما شيفاهم صغيرين مش قادره استوعب ان الي كانو بيمسكو ايدي عشان اعلمهم المشي كبرو اوي كده مكدبش عليكم اول ما بدأو يشتغلو و يبعدو كنت خايفه الدنيا تاخدهم مني و يكبرو عليا بس لا تربيتي الحمد *** كانت صح لقيتهم كل ما يكبرو بيقربو مني مش بيبعدو و كل ما ينجحو في شغلهم يكافؤوني كاني السبب فالي وصلوله
و ده اكبر انجاز عملته في حياتي ان اسست عيله مترابطه مهما تعدي عليهم محن او ازمات ايديهم عمرها ما تسيب ايد بعض
نظرت لها و قالت بجديه : الصحاب حلوه بس مش احلي من بيتك و مهما كانت صحبتك بتحبك و مخلصه ليكي و بتتمنالك الخير عمرها ما هتحبك تكوني احسن منها و اهو قدامك مثلا نجوي اعرفها من اكتر من عشرين سنه و ديما كانت عندي و خروجتنا كلها مع بعض لما نقلت من هنا فكرت تقولي هههه طبعا لا عارفه ليه لانها زعلانه من جواها انهم اختاروني اكون رئيسه الجمعيه برغم اني واثقه من حبها ليا بس اكيد هتحب نفسها اكتر و انا الحمد *** كنت واعيه من صغري ان الدنيا مش بتفضل علي حالها فاختارت الي عمرهم ما هيسيبوني و لا هيفكرو يبعدو عني اخترت جوزي و ولادي هما الي باقينلي **** يخليهم ليا
تأثر الاخوان كثيرا مما سمعوه من امهم الحبيبه فمهما كانت عيوبها الا انهم لا ينكرو ابدا طيبه قلبها و حبها اللا محدود لهم و لابيهم و تفانيها منذ صغرهم في اسعادهم و تربيتهم تربيه سويه
قاما الاثنان متجهان نحوها ثم قامو بجزب المقعد التي تجلس عليه للخلف وهي عليه و بعدها جلسو امامها علي عقبيهم ممسكان كفيها يقبلانه باجلال مما جعل دموعها تسيل و لكن مسحها عمر بحنان و قال : و احنا يا ماما بنحبك جدا و مقدرين كل الي عملتيه عشانه و بنحمد **** انه رزقنا باعظم ام فالدنيا
مازحها مالك قائلا : بس الحاجه الوحيده الي غيظاني فيكي يا روكا انك مبتكبريش و بتكسف لما امشي معاكي و الناس تقعد تبص عالمزه الي جانبي ينفع كده
صفعه ابوه فوق راسه و قال بغيره : و انت بتسيب الناس تعاكسها يا بغل انت
رفع نظره لامه و قال بغلب : عاجبك كده يا مزه ابو لهب هيطلع غضبه علينا
انطلقت ضحكاتهم الفرحه بهذا الترابط المبهج ثم قالت رقيه من بين ضحكاتها : انت بالذات معرفتش اربيك يا همجي اسلوبك فظيع يا مالك
قبل يدها وقال : احيييه عالرقه يا جدعان في ام بسكوته كده
جزبه ابيه من ملابسه بقوه قاذفا اياه فوق الارض بغيظ تحت ضحكاتهم الصاخبه و ابتسامه صفراء ارتسمت علي وجهه تلك الحرباء التي كانت تشعر بغيره حارقه بداخلها مما تراه امامها فهي لم تحظي بدفىء الاسره ابدا
جلست فوق فراشها شارده و علي وجهها ابتسامه حالمه تتزكر ما عاشته اليوم مع حبيبها برغم انها حاولت معاملته برسميه و حاربت قلبها لكي لا يظهر اشتياقه له وهو ايضا مثل الجديه معها طوال اليوم الا ان نظره عيناه اللامعه بعشق فاق الحد قد اوشت بما يتمني الافصاح عنه
تلمست اصبعها الذي ترتدي به خاتما ماسيا قمه في الروعه و تذكرت ما حدث
فلاش بااااااااك
_______________
اوقف عثمان السياره امام باب الجامعه فور وصولهم فقامت بانزال نظارتها الشمسيه التي كانت ترفعها فوق راسها و لكن ذلك الذئب لمح بيدها ما جعل الدم يغلي بداخله فاوقفها قائلا : استني متنزليش
نظرت له باستغراب فوجدته يامر عثمان بترك السياره و من ثم هبط منها هو الاخر و صعد جانبها مغلقا الباب بقوه...نظرت له بخوف فلم يعيرها اي اهتمام و قام بجذب يدها ساحبا من اصبعها خاتم خطبتها علي ذلك البغيض
صرخت به قائله : انت اتجننت ايه الي ب
صرخ بها بجنون : اخرسسسسسي ..ارتعبت من صراخه و دمعت عيناها وهي تنظر له فوجدته يقذف خاتمها من النافذه بعيدا ثم اغلقها و اخرج من جيبه علبه صغيره زرقاء فتحها و التقط منها خاتما ماسيا فاخرا و يشبهها في جمالها و رقتها البسها اياه ثم لثم كفها بقبله رقيقه و نظر لها بحنان ينافي ثورته السابقه
مد كفه يمسح دموعها برقه و هو يقول : سامحيني مش هقدر استحمل اشوف دبلته في ايدك *** يعلم انا هتحمل وجوده في حياتك الفتره دي ازاي ..في لحظه ...لحظه فقط تحول الي جمرا مشتعل وهو يقول : اقسم ب**** يا اسماء لو سبتيه يقرب منك و لا يتسهوك عليكي هقتله سااااامعه
ارتعبت من هجومه الضاري عليها و هزت راسها بخوف علامه الموافقه ثم قالت بتلجلج : اااا ....ط...طب لما يسالني عالخاتم اقوله ايه
رد عليها بغضب : قوليلي وقع مني غااار في ستين داهيه و انتي اشتريتي غيره مش قصه يعني
اغمض عينه ليهدأ قليلا ثم تحول الي النقيض حينما مال عليها لاثما وجنتها بقبله رقيقه شغوفه ثم قال بحنو : يلا حبيبي عشان متتاخريش علي محاضرتك
نظرت له بصدمه من تحوله و قالت لحالها : مجنون اقسم ب**** مجنون
باااااااااك
___________
انطلقت ضحكاتها الفرحه و هي تقول : انا عارفه اني حبيت مجنون عارفه و **** بس اعمل ايه قدري بقي و لازم ارضي بيه
اختفت ابتسامتها حينما تذكرت ارتباطها بغيره فناجت ربها بقلبا وجل : يااااااارب اجعله قدري و نصيبي يااااارب زي ما زرعت حبه جوايا اجعله من نصيبي ياااارب
اجتمع عزيز و ابنه داخل مكتبه بعدما انصرف كامل و تركهم هناك لتاخر الوقت و قد تحجج عزيز بان لديه عمل هام سيضطره ان يظل في الشركه لمده اطول
كريم : هاااا اديني صبرت طول اليوم و مش فاهم انت ناوي علي ايه ادينا بقينا لوحدنا تقدر تفهمني بقي ايه الي في دماغك
عزيز : كان لازم نسكت و نوافق عالي عمله عمك و الا كان هيهد المعبد علي دماغنا لانه فاض بيه بس الي هتجن و افهمه ليه عمل كده بعد المده دي كلها و ايه الي ناوي عليه
كريم : تفتكر ناوي يغدر بينا و لا ايه
عزيز : لا معتقدش بعدين احنا مراقبين كل مكالماته مفيهاش اي حاجه تثير الشك و السواق مش بيفارقه
كريم : امال اتفق مع شركه الحراسه امته و ازاي
عزيز : عن طريق دكتور محيي انت عارف انه تلميذه و بيعتبره زي ابنه هو الي اقترح عليه الفكره و كمان هو الي راح الشركه و اتفق معاهم بنفسه
كريم : عرفت كل ده ازاي و بعدين ما كده ممكن يعمل اي حاجه عن طريقه من غير ماحنا نعرف
عزيز : لا انا مراقب تليفوناته و مراقبه هو شخصيا و كمان ده عيل جبان بيخاف من خياله دي اكبر حاجه ممكن يعملها لعمك و عرفت من تسجيلات الكاميرا الي في مكتب عمك و الي كان بقالنا فتره مرجعنهاش لما السكرتيره اكدت لينا ان مفيش اي حد جاله او عمل اي مقابلات او اجتماعات
انهارده اول ما وصلت راجعت التسجيلات و سمعته وهو بيطلب منه يشوفله شركه حراسه كويسه لان بنته حابه تخرج كتير وانت مش فاضي اليومين دول ..كده يعني ملاقتش اي حاجه تقلق فالي قاله
كريم : يعني كلامه كان طبيعي بس بردو هو ليه عمل كده اصلا بالطريقه دي البت هتفلت من تحت ايدي و يا عالم ممكن تعمل ايه
عزيز : و انت فاكر ان انا هسيبهم كده خلاص ...نظر له بتساؤول فاكمل : هحط عليهم مراقبه اقوي من الاول عشان يفضلو ديما تحت عيني
كريم : انت هتسافر القاهره امتي
عزيز : هأجل السفر كام يوم لحد ما ارتب كل حاجه و انت ابعد عن البنت اليومين دول خليها تحس ان الي ابوها عملو جاب نتيجه و هتاخد حريتها
كريم : .........
بعد ان وصل كامل الي فيلته امر فاروق السائق بالذهاب لانتهاء دوامه اليوم
جلس في الحديقه ليستنشق بعض الهواء ليصفي ذهنه و يفكر فيما سيحدث في الايام المقبله لاحظ بطرف عيناه من يراقبه و لكنه ظل كما كان حتي لا يلفت الانتباه بعد مرور حوالي نصف ساعه تحرك باتجاه غرفه زجاجيه مغلقه تحتوي علي مجموعه زهور و نباتات نادره خاصه بزوجته الراحله فهي كانت تعشقها ...حافظ عليها و منع اي شخص من الدخول اليها و قام هو بالاعتناء بها و المعروف عنه انه حينما يريد الاختلاء بنفسه يجلس فيها مانعا اي شخص من الاقتراب منها و افساد خلوته بذكرياته مع حبيبته الراحله
تاكد من يراقبه انه ما دام دلف الي تلك الغرفه لم يخرج منها الا بعد عده ساعات فابتسم و دلف ليخلد الي النوم
و لم يشعر بمن يراقبه من حرس عمر فبعد التاكد من خلو المكان قام بفتح السياره المصطفه امام الغرفه الزجاجيه و هبط منها شخصا ما وهو يميل بجسده حتي لا يراه احد و ما هي الا لحظه و كان يقف امام دكتور كامل بعد ان اغلق الباب خلفه جيدا و قال : .........
من هذا يا تري
الحزء السادس السادس
وقف كامل ينظر للماثل امامه برعب فطمأنه الاخر قائلا : متقلقش يا دكتور احنا عاملين حساب كل خطوه كويس و بناخد حظرنا قبل ما نخطيها اطمن محدش لمحني و انا جوه العربيه و لا حد هيشوفني و انا خارج بامر ****
كامل بخوف : يا تميم بيه انا مرعوب مش خايف بس انا قعدت اكتر من سنتين تحت التهديد و اضطريت اعمل حاجات تخالف ضميري لحد ما اقدرت اوصل للواء نديم وهو بقالو كام شهر بيعمل تحريات و بيرتب للخطه الي هتنقذني انا وبنتي منهم خايف تحصل اي غلطه تضيع كل ده
ابتسم له تميم و قال : و سياده اللواء اختار واحد من اكفأ ظباط المخابرات الي اصلا شغله كله بره مصر عشان يمسك القضيه دي و تاكد انه بامر **** هيكون مخلصك من كل ده و هتكون انت و الانسه في امان
كامل : يااااارب **** انا حقيقي تعبت و مش عارف اعيش و انا متهدد و كمان بنتي بقت حزينه طول الوقت
تميم : **** معانا المهم اللواء عايز يبلغك بشويه حاجات لازم تعملها اهمهم القلم ده
اخرج من جيبه قلما ذهبي اللون و مد يده ليعطيه اياه ثم قال : القلم ده مش عايزو يفارق جيبك في اي مكان
نظر له باستفهام فاكمل : ده يبان قلم دهب عادي انما جواه كاميرا شديده الحساسيه هتصور كل الي بيحصل معاك صوت و صوره حتي وهو جوه جيبك مش شرط تظهره و الفريق بتاعنا هيبقي متابعك الاربعه و عشرين ساعه و هيسجل كل الي هيحصل معاك اهم حاجه تتعامل طبيعي
كامل : طب عمر و مالك
تميم : عمر و مالك ليهم شغلهم انا مسؤول ان ابلغك باي جديد لان طبعا مالك مش هيقدر يتكلم معاك في حاجه سواء فالعربيه او حتي فالمكتب و للاسف انا مش مسموحلي اوضح اكتر من كده
كامل : خلاص يا بني **** معاكم و انا هنفذ الي قولتلي عليه بالحرف و **** يستر
تميم : هيسترها ان شاء **** احنا اهم حاجه اننا عرفنا مين الي مراقبكم جوه الفيلا و دي خطوه مهمه
هستأذن انا و اي جديد هبلغك بيه......و فقط خرج بحزر كما دخل منذ قليل و قام الحارس بقياده السياره و الخروج بها من الفيلا نهائيا و ظل تميم يتخفي في ارضيتها حتي ابتعد عن المحيط
حينما تاكدت ان النوم قد جافاها قررت ان تذهب الي ابنه عمها المختفيه طوال اليوم علي غير العاده و بمجرد ما وصلت لغرفتها و دلفت دون الطرق علي الباب وجدتها تجلس ارضا في شرفتها و هي تضم ركبتيها الي صدرها و تسند راسها علي الحائط خلفها
تقدمت منها و جلست قبالتها و قالت مازحه : مالك يا ندوش خير ...و لا اقولك بلاش كلمه مالك دي احسن تفكريها اسم حد مش سؤال هههههه
نظرت لها ندي بهدوء علي غير عادتها و قالت بتيه : ايه الي جابه هنا انا كنت بدات اقنع نفسي ان كل الي جوايا هبل او شويه اعجاب و هيروحو لحالهم
اسماء بجديه : هو في هبل يفضل جواكي اربع سنين يا ندي انتي من اول ما شوفتيه و انتي كنتي لسه في تالته ثانوي و اتعلقتي بيه بعد الي عمله معاكي و برغم انكم متقابلتوش بعدها الا انك فضلتي متابعه اخباره اول باول لحد ما حبتيه و للاسف هو ميعرفش كل ده
ندي بحنين : كنت في تالته ثانوي ههه و كنت بنوته كيوت بتكسف من خيالي كنت بشتري حاجات من المول انا و شاهنده صاحبتي و تلت شباب عاكسونا و قلو ادبهم ..تنهدت و اكملت : كنت خايفه اوي وهو اول ما شاف الموقف مسكهم ضربهم و جابلهم البوكس وبعدها وقف يهديني و قالي انا مالك الغنيمي ظابط في الامن الوطني ده الكارت بتاعي لو اي حد اتعرضلك كلميني فورا ....ابتسمت و اكملت : كان مصمم يوصلنا بس انا رفضت ....وقتها حسيت ان هو ده البطل الي بدور عليه و فضلت سنه كامله اروح نفس المول في نفس المعاد يمكن اقابله تاني و مكنش عندي الجرأه الي تخليني اتصل بيه و حتي لو اتصلت كنت هقوله ايه وقتها بدات افقد الامل ان ممكن اشوفه تاني و قولت دي احاسيس مراهقه مش اكتر ...فرت منها دمعه حزينه حينما قالت : و انا في اولي جامعه شوفته جاي يوصل بنت معانه و سمعتها ههههه مش قادره اقولك وقتها عرفت انه بتاع بنات درجه اولي و بعد ما استقال من الامن الوطني و مسك شركه الحراسه مع باباه بقت صوره ماليه السوشيال ميديا كل شويه مع واحده شكل وقتها عرفت انه مبقاش بطلي ههههه ضحكت بغلب و اكملت : هو اصلا ميعرفش بوجودي فالحياه مالاساس فقررت اني اكون بطلت نفسي و اتحولت للي انتي شيفاه بت مسترجله عشان مستناش بطل تاني يدافع عني بس وقت ما قابلته صدفه امبارح قلبي كان هيطلع من جوايا انا معرفش ازاي اتمالكت نفسي و مثلت اني معرفهوش و لقيتني بضربه بغل عشان انتقم منه في حاجه هو اصلا ملوش ذنب فيها
اسماء : كل مره تحكيلي حكايتك دي من غير ما تنسي اي تفصيله فيها و بسيبك تحكيها عشان بحس انك بتبقي مبسوطه لما بتفتكريها
ندي : انا منستهاش اصلا هي تبان حاجه تافهه او مش منطقيه بس خطفه القلب مش سهله يا سيمو و انتي مجرباها
نظرت لها بعشق يلمع في عينيها و قالت : بس مش مكتوبلنا نعيش الي حاسينو يا بنت عمي
نظرت ندي لها بتردد و لكنها حسمت امرها و قالت : حبيبك يبقي عمر الغنيمي صح
برقت عيني اسماء بصدمه و لكن لم تعطها الفرصه للانكار و اكملت : انتي حكتيلي عن حبيبك كتير بس مش عارفه ليه مقولتيش هو مين و لا ليا و لا لداده رحمه بس لمعه عينك و انتي بتبوصيله فضحتك و لما لقيتك غيرتي لبسك بعد ما كان بيبصلك بغيره اتاكدت صح و لا هتخبي عني ...بصي هو حقك تخبي بس احنا طول عمرنا اخوات و انا اصلا رفضه ارتباطك بكريم لانه ميستاهلكيش بس انا مش هجبرك تحكيلي حاجه براحتك بس انا موجوده وقت ما تحبي تتكلمي
هبطت دموعها وهي تقول : ايوه هو ...هو يا ندي انا وقتها مقولتش هو مين مش عارفه ليه خبيت عليكم شخصيته بس دلوقت بحمد **** اني مقولتش هو مين و الا كان هتبقي كارثه و طبعا داده رحمه مكنتش هتسكت انتي عرفاها متحمسه اوي لاخوكي
ندي بتفكير : بصي انا بحبها و كل حاجه بس في جوايه احساس مش مريحني من ناحيتها و بعدين مش بيعجبني سيطرتها عليكي ماشي هي الي ربتك مقولناش حاجه بس مش كده المفروض يبقي في حدود بعدين بحسها بتدحلب كده لحد ما تعرف كل حاجه....بصي خدي بالك منها و متحكلهاش حاجه و خلاص
اسماء باستغراب : نفس كلام بابا قالي متثقيش في اي حد حتي..ااا
ابتسمت ندي و اكملت عنها : حتي انا هههههه طبعا حقه واحده ابوها و اخوها الماده الخام للطمع و الجشع و امها عقربه ماشيه تبخ سمها في خلق **** بنتهم هتطلع ايه امام جامع هههههه ضحكت بغلب و اكملت عيله واطيه واطيه مفيش كلام
اسماء : لالالالا و **** ابدا انتي فهمتي غلط بابي عارف انك غيرهم وهو قالي كده بس انا مش عارفه ماله تصرفاته بقت غامضه و قالي نفذي اي حاجه اقولك عليها من غير اي اسأله لحد ما ييجي الوقت الي افهمك فيه
ندي بعقلانيه : الي انا حساه يا سيمو ان ابويا و اخويا عاملين حاجه كبيره مع ابوكي ايه هي معرفش بس اقولك اسمعي كلامه هو اكيد عارف بيعمل ايه و اكيد كل ده لمصلحتك
شردت اسماء في حديث رفيقتها و جلست جانبها و ظلا صامتين كل واحده منهما سارحه فيما تتمناه
كان ممدد فوق فراشه يعبث في هاتفه بملل عله يريح عقله من التفكير قليلا
فتح البوم الصور الخاص بحبيبته و حينما جائت امامه صورتها وهي تجلس فوق مقدمه سيارتها التي كانت تمتلكها قبل فراقهم و قد ابدلتها بواحده اخري بعدها
ابتسم و تذكر اول مره وافقت فيها علي الخروج معه
فلاش باااااااااك
_______________
بعد ان حاول لمده اربع شهور التقرب منها بوجوده الدائم في جامعتها و لكنها كانت دائما تصده فقرر ان يجازف بفكره مجنونه علها تاتي بثمارها
استعمل مهارته كظابط مخابرات و تسلل داخل جراج السيارات الخاص بالجامعه و بعد ان استعمل جهاز صغير تعطلت كاميرات المراقبه المنتشره بالمكان
توجه بعدها فورا الي سيارتها و قام بفتحها بمهاره ثم فتح غطاء الموتور و عبث به قليلا و بعدما وصل لمبتغاه ابتسم بلؤم و اعاد كل شىء كما كان ثم جلس داخل سيارته ينظر في ساعته كل دقيقه و اخري في انتظار رؤيه نتيجه ما فعله
و بعد مرور عشر دقائق وجدها تقترب من سيارتها فضغط سريعا علي جهاز تحكم عن بعد فورا تصاعد دخان ابيض من مقدمه سيارتها
مثل الجديه حينما اقترب منها وهو يقول : ايه ده ايه ده ليه كده لا حول ولا قوه الا ب**** حرام عليكي يا بنتي دي عربيه غاليه عملتي فيها ايه
نظرت له بزعر و قالت : و **** مش عملت حاجه انا حتي لسه مدورتهاش بلييييز شوفهالي
نظر لها بخبث و قال : لا اشوفها ايه تعالي اوصلك و هبعت حد تبعي يشوفها
رفضت بقوه قائله : نو ويي مستحيل اركب مع حد معرفهوش
نظر لاسفل و حك انفه باصبعه كحركه معتاده منه حينما يحاول الهدوء ثم رفع راسه و نظر لها بقوه وهو يضع يده فوق خصره و قال بشر : طب بصي بقي في كلمتين عايز اقولهم بقالي اربع شهور و انتي مش مدياني اي ميتين فرصه تيجي معايه بالادب تسمعيهم و لا نحول المحطه علي قله الادب
اغتاظت من اسلوبه و قالت : انت اتجننت ايه الكلام الي انت بتقوله ده يا همجي يبقي انت الي بوظت عربيتي
حاول ان يهدأ نفسه ثم قال : جاي و لا الدور الجاي
اسماء بذهول : وااااات
اقترب منها حاملا اياها بهمجيه وهو يقول : انتي لسه هطوطوتيلي
صرخت به و لكنه صفعها من الخلف اخرسها و من ثم قزفها داخل سيارته و اغلق الباب بقوه و حينما صعد ليقود السياره قال : انا مش بتاع نحنحه يا قطه مااااشي اتعودي علي كده
دمعت عيناه و بكت من الخوف وهي تنظر له و تقول : انت هتخطفني يا عمر
خفق قلبه لخوفها و نهر حاله لما سببه لها من زعر فالتف بجسده و قال بحنان : متخفيش مني انا عمري ما ااذيكي ابدا انا بس بقالي اربع شهور بحاول اكلمك و انتي مش مدياني فرصه و انا مليش في محن الشباب الي بيعملوه صمت للحظه و فرك عنقه بيده من التوتر و اكمل : انا بس ..ااااا لم يستطع ان يكمل حديثه بهدوء فتحول مره اخري الي الهمجيه و قال : بصي بقي يا بت انتي انا عايزك و مش هسيبك لغيري ماهو الي تقدر تخطف قلب عمر الغنيمي مينفعش تبقي لغيره
برقت عيناها الجميله من بين دموعها و ظهر علي محياها ابتسامه حلوه و قالت : في حد يقول لواحده انه معجب بيها بالطريقه دي يا عمر
اغمض عينيه و قال بنفاذ صبر : لو فضلتي تقولي عمر بطريقتك دي صدقيني مش هرحمك انتي حسابك تقل معايه
نظرت له باستغراب و قالت : انا عملت ايه لك ده
قال بحروف تقطر عشقا : سرقتي قلبي الي قافل عليه الف خزنه و رامي مفتاحهم فالبحر رقه اهلك دي و انتي بتقولي عمر بتخليني عايز اااا...وولا اقولك مش وقته المهم نتغدي سوي و نتكلم براحتنا و لا ارشك ببنج و اخلص
انطلقت ضحكاتها الرقيقه مما جعل عينه تلمع بعشق و فرحه ثم هدأت قليلا و قالت : انت بجد فظيع و بعدين افرض رفضت هتعمل ايه
غمز لها بشقاوه و قال : لو رفضتيني هفضل وراكي لحد ما تحبيني مع اني حاسس ان في جواكي حاجه ليا و لو رافضه العزومه فاحب اقولك انا معنديش خلق لمرقعه البنات هي رشه بنج تخمدك لحد ما نوصل و خلاص
نهرته قائله : عمرررر ايه اسلوبك ده
تنهد بغلب ثم ادار محرك السياره و قادها بسرعه وهو يقول : يا غلبك يا عمر وقعت مع حتت شيكولاته سايحه و انت طور اعمل اييييبه يااارب انا راضي بقضائك
بااااااااك
_____________
اوصلها الي جامعتها و بعد ان دخل بالسياره الي الساحه تحت نظرات الطلبه المتعجبه نظرا لمنع دخول اي طالب بسيارته و لكن المشهد كان حقا...مهيب
هبط اولا ثم فتح لها الباب مفسحا لها المجال لتمر بجانبه فالتقطت عيناها نظرات الفتيات المعجبه به فوقفت فجأه و نظرت لما يرتديه و قالت بهمس غاضب نابع من غيرتها عليه : انت ايه الي دخلك الجامعه معايه بعدين ايه التي شيرت الي انت لبسه و هيتفرتك عليك ده مش المفروض ان البادي جارد ليهم يونيفورم مخصص
رفع شفته العلي بغيظ رغم فرحه قلبه علي غيرتها و قال : هو حد قالك اني في مدرسه يا سكر
نظرت له بعيون ملتهبه و قالت : اتفضل اخرج بره انا دخله السيكشن
نظر لها بشر و قال : انتي بتطرديني من بيت ابوكي بعدين انا اصلا داخل معاكي المحاضره يا حلوه
نظرت له بذهول فاكمل : ايوووووه داخل معاكي امال عيزاني اسيبك لوحدك مع الدكتور الملزق الي طول الوقت بيسبلك لحد ما في يوم هفقعله عينو
جحظت عيناها من الصدمه و قالت : و انت عرفت ازاااي
عمر : النفس الي بتتنفسيه عارفه يا سمسمه يلا بقي عشان متتاخريش
اوصل مالك هو و الحراسه المخصصه دكتور كامل الي مقر الشركه و قام بالدخول معه لايصاله الي مكتبه و في طريقهم للداخل وقف فرد الامن المخصص لحراسه البوابه الداخليه و توجه الي مالك يرحب به قائلا وهو يمد يده ليصافحه : مالك باشا ازي حضرتك انت مش فاكرني
نظر له مالك بعد ان سحب يده منه ووضعها في جيب بنطاله و قال : لا فاكرك يا عبده انت كنت واقف خدمه علي مكتبي وقت جيشك عامل ايه انت شغال هنا و لا ايه اصل مشوفتكش قبل كده
عبده : اه يا بيه بقالي سنه شغال هنا بس كنت اخد اجازه يومين عشان الحجه كانت بعافيه شويه
هم مالك بالذهاب وهو يقول : الف سلامه عليها لو احتجت اي حاجه قولي
عبده : **** يكرمك يا باشا خيرك سابق
تركه مالك و اكمل طريقه بعد ان اسلت يده من داخل جيبه تاركا بداخله الورقه التي استلمها في الخفاء من الحارس اثناء مصافحتهم
كانت رقيه منشغله في تجهيز الحقائب و كل ما تحتاجه للانتقال الي فيلا ولدها و التي تبعد مسافه صغيره عن فيلا دكتور كامل فهو اشتراها منذ زمن خصيصا حتي يتسني له رؤيتها كلما غلبه شوقه لها
دخلت عليها شهيره و هي تقول بغضب : علي فكره يا انطي انا مش موافقه ابدا اني اروح اعيش فالمكان المقطوع ده
اكملت رقيه ما تفعله دون تركه و قالت : مش لما تشوفيه الاول يا شهيره بعدين عمر عمره ما هيعيش في مكان اقل من مستواه و لانتي فعلا زي ما قال
شهيره بغيظ : قال ايه بقي ان شاء ****
تركت ما بيدها و قالت : انك مش حابه المكان عشان مش هتقدري تسهري كل يوم
كادت ان ترد عليها و لكنها قاطعتها بحزم : اسمعيني كويس لاني مش هعيد كلامي ده تاني انتي جاتلك الفرصه تصلحي علاقتك بجوزك وهو زي ما قال اخد اجازه من شغله عشان باباه محتاجه معاه في الشركه لان الحمل تقل علي مالك انا عن نفسي اتفاجأت انه وافق و ساب شغله الي بيعشقه ولو لفتره مؤقته يعني مش هيسافر و هيستقر معانا هنا انتي بقي عليكي انك تقربي منه و من ابنك الي رمياه للناني دايما و تثبتيلو انك اتغيرتي...نظرت لها بعمق و اكملت : ده لو انتي فعلا عايزه تحافظي علي بيتك و تكملي مع جوزك
هجم عزيز علي مكتب اخيه مصاحبا معه ابنه انتفض كامل بزعر من تلك الدخله المفزعه و قبل ان ينهره وجده يصرخ به قائلا : مصيبه يا كاااااامل مصيبه
ارتعب كامل و قال : في ايه انطقققق
كريم : في قراصنه خطفو المركب الي جايه من المانيا
كامل بفزع : ازاي ده حصل و عرفتم ازاي
عزيز : انت عارف ان اي شحنه بنطلبها من بره و بكون مدخل فيها بضاعه تخصني بيبقي وراها تامين و هما الي بلغوني ان قراصنه هجمو علي المركب و قتلو ناس و اخدو الباقي معاهم
صمت كامل قليلا ثم قال : و طبعا مش هنقدر نبلغ عشان الهباب الي انت مهربو في وسط المواد الي بنستوردها للادويه الي بنصنعها ..صرخ به و اكمل : انت عااااارف المواد دي كنت محتاجها قد ايه عشان الادويه الي ناقصه من السوق و عااااارف احنا متعاقدين عليها مع كام شركه
كريم : انت بتفكر في ايه يا عمي انت عارف البضاعه الي اتاخدت دي بكام اصلا
كامل : ميخصنيش القرف ده يخصكم انتم و انتو الي اجبرتوني عليه انما انا مليش فيه
عزيز بشر : لا ليك و ليك اوي كمان انت ناسي ان كل ورق الشحنات الي بتيجي من بره باسمك و انك ماضي عليها افتكر كويس ان لو حصل حاجه انت الي هتروح فيها
جلس علي مقعده و قال بحزن : منك *** منك *** انت و ابنك انا دكتور محترم و مليش فالحرام انتي الي هددتني و اجبرتني علي كده
كريم بحقد : كده افضل و لا كنت بعت اختراعك للارهابيين و ناس كتير ماتت بسببك و لا كانو قتلو بنتك الوحيده يا عمي افتكر كويس ان لولا ابويا مكانش زمانك لسه مكانك هنا و خطوبتي لبنتك هي الي حامت حياتها ...نظر له بشر و اكمل : حط الكلام ده فدماغك يا دكتور بعد بنتك عني تمنه حياتها
نظر له كامل برعب و لكنه قال : *** الامر من قبل و من بعد
ماذا سيحدث يا تري
الجزء السابع
مر اسبوعا علي ابطالنا لم يحدث به شيئا يذكر غير انتقال عائله عمر الي فيلته منذ يومان
و مناوشات مالك و ندي التي يحاول بها استفزازها و لا يعلم ما هو سر حبه لرؤيتها غاضبه
اما عصفوران الحب خاصتنا فكانا يقضيان ليلهم في التحدث عبر رسائل الواتس نظرا لخوفه ان يسمعها احد اذا حدثته عبر الهاتف و ما كان يصبر قلبه انه يراها من خلال شرفته التي يجلس فيها ليراها وهي جالسه داخل شرفتها تحادثه
و حينما رفضت في باديء الامر لعدم رغبتها في فعل شيئا خاطيء بما انها مخطوبه لغيره فرد عليها قائلا : متجننيش بالكلمه دي و بعدين فين دبلت الي بتقولي عليه خطيبك ...صمتت فاكمل : تمام مفيش رد لان دبلتي انا الي في ايدك اسمعي الكلمتين الي هقولهملك دول و احفظيهم كويس لاني مش هعيدهم تاني ...انتي بتاعتي اناااااا حقي اناااا و زي ما الكلب ده حاول يخطفك مني هعرف ارجعك لحضني و انتقم منه علي كل لحظه بعدك عني فيها و علي كل دمعه نزلت منك بسبب البعد ده فاااااهمه
فرح قلبها كثيرا و لم تعارضه بعدها مطلقا
في صباح يوم الجمعه و الكل في اجازه كان مالك يتخفي خلف احدي الاشجار الكبيره و كل فينه و اخري ينظر الي ساعته تاره و الي الطريق تاره اخري و هو يقف في ترقب حتي رأها تسير بتمهل واضعه سماعات الاذن و من الواضح انها تعيش في عالم خاص مع ما تستمع اليه عدل سترته الرياضيه و وقف في وضع الاستعداد ليظهر امامها و كأنها صدفه بحته لم يتعمدها
كانت ندي قد اعتادت ان تمارس رياضه الجري او المشي كل يوم صباحا داخل حديقه فيلتهم اما يوم الجمعه فهي تفضل الخروج الي حدائق المجمع الشاسعه
و قد علم كل تحركاتها من العامل المختص بالاهتمام بالحديقه بعدما تظاهر انه يتحدث معه بعفويه و الاخر لم يبخل عليه و قص عليه كل ما يعرفه عن الجميع
بمجرد ما مرت من امامه حتي خرج من مخبأه و تظاهر بممارسه الجري وهو منهمك فاصتدم بها دون قصد......اممممم او هكذا ادعي
التفت لكي تنهره و هي تخلع عنها السماعات و لكن بمجرد ما علمت هويته قلبت عيناها بملل و قالت : هو انت يابني انت دخلت شرطه ازاي
مالك باستغراب : يعني ايه
ندي : مش المفروض يبقي في كشف نظر و انت البعيد اعمي القلب و النظر ماشاء ****
اغتاظ من لسانها السليط و قال : ياااا بت اتهدي بقي انتي ايه مبتعرفيش تتكلمي زي البني أدمين لازم الدبش الي بتحدفيه ده
بدات تسير و هي تقول : مع امثالك لازم احدف خراااا من طوب بس
اشمأز مما قالته و رد بقرف : **** يقرفك يا شيخه انتي ايه طب حتي قولي صباح الزفت علي دماغك الاول
وقفت قبالته مبتسمه بسماجه و قالت : صباح الزفت و الخراااا علي دماغك مرضي كده يا عم سيبني في حالي بقي
امسكها من زراعها بقوه ثم قال بغضب حقيقي خافت هي منه : بت اتلمي بجد بقي عشان انا جبت اخري من لسانك الي عايز قطعه ده اعرفي حدودك و اتكلمي معايه بادب احسنلك سااااامعه
اهتزت من صرخته و خفق قلبها رعبا و لكنها أبت ان تظهر ذلك امامه فاستجمعت شجاعتها و نزعت زراعها منه ثم قالت : ياريت تبعد عن طريقي لو مش عايز تتهان و لا فاكرني ممكن انضم لقايمه حريمك يا شهريار
نظر لها باستعلاء و دون ان يحسب حساب لما سيقوله : ههههههه انتي هههههه انتي تنضمي لحريمي انتو معندكمش مرايات في بيتكم يا قطه و لا ايه شوفي نفسك و شوفي البنات الي انا بعرفها انتي اصلا متجيش جنبهم حاجه و لا فيكي ريحه الانوثه حتي يااااا هههه يا معلم قدوره مش مسميينك كده برده
نزف قلبها دما قبل ان تزرف من عيناها دمعه وحيده مسحتها بسرعه و ابت كرامتها و كبريائها ان يراها و لكن اهتزاز صوتها وشي بجرحها العميق مما قاله : انا ولا عايزه و لا فكرت اقارن نفسي بيهم و لا بغيرهم يا مالك بيه و انا عاجبني حالي كده ...اسفه مليش في المحزق و الملزق عشان اعجب ....و فقط تركته مغادره قبل ان يتفوه بحرف
وقف ينهر حاله و يقول : انت غبي غبييييي يا زفت ازاي تجرحها كده
لم يمهل نفسه الفرصه لتانيب الضمير و ركض خلفها و حينما وصل اليها امسكها من رسخها ليجبرها علي الوقوف وحينما وقف قبالتها ليعتزر عما بدر منه بهت حينما رأي دموعها المنهمره علي وجنتيها
وقف قبالتها و قال : انا اسف حقيقي اسف مقصدش الي قولته بس انا كنت مدايق من غلطك فيا كل شويه
نزعت رسخها بعنف و انهارت لاول مره قائله : عشان دايقتك بكلامي تدبحني انت بكلامك لييييه كده انا عايشه في حالي مش بدخل في حيات حد ليه كلكم بتدخلو في حياتي امي بتستعر مني قدام صحباتها عشان مش بلبس زي البنات و ابويا ماشي معاها عالخط و اخويا ده بقي حاجه كده استغفر **** معندوش ريحه الرجوله يكون مبسوط لو لبست قصير و لا عريان انما شكلي كده ههههه بيحرجه قدام المجتمع الي عايش فيه حتي زمايلي فالجامعه كانو بيتريقو عليا و محدش كان بيصاحبني عشان مسترجله
مسحت دموعها بقوه و لكن هبط غيرها الكثير و اكملت : انتو ليه كلكم بتبصو عالشكل و بس طب محدش فكر يشوفني من جوايه عامله ازاي طب بلاش محدش فكر انا ليه بقيت عامله في نفسي كده برغم اني لحد الثانوي كنت زي ما بيقولو بنت كيوت اااا....شهقت ووضعت يدها فوق ثغرها حينما شعرت انها علي وشك الافصاح له عما بداخلها و كادت ان تهرب من امامه الا انه كان الاسرع حين جزبها ساحبا اياها نحو ركنا بعيد عن الطريق و قال باصرار وهو ينظر لها : ايه الي خلاكي تبقي كده يا ندي ايه الي حصلك سالها بقلبا وجل و لا يعلم لما يشعر بقلبه يتمزق عليها لدرجه انه لا يستطع تحمل هذا الالم الذي لا يعرف له سببا
ردت عليه بحزن و قد هدأت قليلا : متشغلش بالك و انسي اي حاجه سمعتها مني ...بكت مره اخري دون اراده و اكملت : ارجووووووك امحي اي ك.....
لم يتركها تكمل حديثها حينما امتدت يداه دون اراده منه ضاما اياها بين زراعاه واضعا راسها فوق قلبه النابض بعنف و اخذ يملس فوق شعرها بحنان و هو يقول : شششش بس اهدي حقك عليا انا ااااسف قبلها فوق خصلاتها و قال : ااااسف بجد و **** مقصد اجرحك انا كنت بغيظك بس طلعت غبي
لكمته بكفها الصغير في صدره و قالت : غبي و جحش
ابتسم و قال : مفيش فايده افعصك بين ايدي و انتي زي العصفوره كده عشان ارتاح من لسان اهلك
خرجت من احضانه و قد رجعت لطبيعتها او حاولت حينما قالت : انت استحليتها يا امور بتستغل عياطي و تتحرش بيه
برق بعيناه و قال : اناااااا انا خلتيني متحرش **** يحرقك يا شيخه اعمل فيكي ايه
ابتسمت له و هي تمسح دموعها بظهر يدها مثل ******* و قالت : تيجي معايه نضربلنا كام سندوتش فول و فلافل عشان جعانه و مش بعرف افطر لوحدي
ضحك بصخب و قال : هههههههه انتي بجد بلوه حياتي قام بدفعها لتسير امامه و قال : يلا يا اخره صبري بس هنلاقي هنا حد بتاع فول و فلافل يتهيألي صعب صح
ندي : لا هنا مش هتلاقي بس في واحد بيقف عند مجمع المصانع بعربيه فول احييييه علي حلاوته بروح افطر عنده قبل ماروح الجامعه
نظر لها بزهول و قال : عربيييه فووووول
ندي : ايه يا عم الفرفور هتقرف و لا ايه و تزعل لما اقولك يا حماده
نظر لها بشر و كاد ان يلكمها الا انها هرولت من امامه وهي تطلق ضحكاتها الصاخبه
و قد تناست ما حدث بطيبه قلبها و قالت لحالها يكفي لقلبي انه تنعم باحضان حبيبه و لو لدقيقه ما كان هذا ليحدث في اقصي احلامي ....ساستمتع اليوم و غدا لي معه حسابا عسيرا
كانت متسطحه فوق فراشها تعبث بهاتفها بملل في انتظار افاقه الجميع من نومهم و لكنها شعرت باهتزاز هاتفها السري المخبأ تحت وسادتها ...سحبته سريعا و ما ان رأت اسمه ينير الهاتف دليل علي اتصالا منه لا رساله كما المعتاد دلفت سريعا الي المرحاض و اغلقت الباب خلفها ثم ردت عليه بهمس تحسبا لدخول اي شخص الي غرفتها
و قالت : الو
عمر ؛ صباح الفل علي حبيبي اسمعيني كويس من غير ما تردي و نفذي الي هقولك عليه بالحرف ...صمتت بقلق لتسمعه فاكمل : البسي اي تريننج رياضي و انزلي الجنينه خلي التليفون ده في جيبك علي وضع الفايبريشن و فونك الاساسي سيبيه فوق السرير بتاعك بعد ما تنزلي اجري حوالين الجنينه لفتين و اول ما تحسي بهزه الفون فجيبك تعالي وري الفيلا
استغربت كثيرا مما قاله لها فسالته بهمس : ليه كل ده
عمر : هتفهمي كل حاجه بعدين بس نفذي الي قولته بالحرف و اوعي تتلفتي حواليكي و انتي بتجري خليكي طبيعيه فاهمه حبيبي
اسماء : فاهمه حاضر
عمر بغيره : بت البسي حاجه واسعه سااامعه
ابتسمت و اغلقت الهاتف و قامت بتنفيذ كل ما طلبه منها دون ان تفكر حتي في سبب كل هذا هي تثق فيه ثقه عمياء هو حبيبها و كفي
اثناء سيرها في الحديقه كان هو يقف بجانب سور الفيلا الخلفي من الخارج و يتحدث مع احمد رجله بالداخل عبر سماعه الاذن و يقول : ها يا احمد اكس لسه واقف
احمد : ايوه يا ريس متابع كل حاجه من وري شباك المطبخ
...صمت لحظه ثم اكمل ؛ دخلت يا باشا
عمر : انت جهزت الي طلبته
احمد : كله تمام
اغلق معه سريعا و اتصل بها و ما ان شعرت باهتزاز الهاتف اكملت سيرها بشكل طبيعي و حينما وصلت لاتجاه الفيلا من الخلف اسرعت بخطاها
في تلك اللحظه كان هو يقفز بكل مهاره فوق السور عابرا منه الي الداخل في نفس لحظه وصولها
نظرت له بذهول و لكنه لم يعطيها الفرصه للتحدث حينما قال : يلا حبيبي بسرعه اعقب قوله بسحبها نحو سلم خشبي طويل موضوع بجانب السور
نظرت له بصدمه و قالت : انت عايزني انط من عالسور يا عمر انت هتهربني و لا ايه
نظر لها بغيظ و نفاذ صبر و قال : اخلصي يا اسماء مش وقت اساله هفهمك كل حاجه بس نخرج من هنا
اطاعت امره بقله حيله و صعدت خلفه و حينما وصلو لحافه السور قفز هو بكل سهوله اما هي فخافت لعلو السور و قالت له : استحاله اعرف انط زيك
نهرها بهمس : اخلصي يا بت انا همسكك اخلصيييي
اغمضت عيناه و قفزت ناحيته فتلقفها بين يداه و ما ان انزلها فوق الارض نظر لها بعشق و احتضنها بحب جارف ثم قال : اخيرا يا تاعبه قلبي
ابتسمت له و هي علي وضعها الذي انهاه سريعا علي مضض و سحبها تجاه سياره غريبه عليها و بعد ان صعدي سويا و تحرك بها كادت ان تتحدث الا انه اشار لها بالصمت حتي ينهي محادثته الهاتفيه التي كانت عباره عن : نضف مكاني انا خلصت و.....فقط اغلق الهاتف و بدأ فالاسراع في قيادته و هي تجلس بجانبه بفضول
ضحك و قال و هو يوزع انظاره بينها و بين الطرق : هههههههه عماله تفركي الفضول هيموتك انا عارف
ردت عليه بغيظ : يعني كل الي حصل ده و مش من حقي اعرف لييييه
امسك كفها مقبلا اياه و قال بحب : حابب اقضي وقت معاكي زي زمان و مكنش في طريقه تانيه نخرج بيها غير كده لاننا متراقبين
نظرت له بخوف و قالت : ارجوك يا عمر فهمني ايه الي بيحصل حواليا و مين الي بيراقبني و ليه كل ده بابي رافض. يفهمني اي حاجه و بيقولي اسمعي كلامي و بس و كل تصرفاته بقت غامضه حتي لما كلمني علي موضوع الحراسه قالي ثقي في عمر و اي حاجه يقولك عليها اعمليها طب هو يعرفك منين و ايه الي يخليه يثق فيك للدرجه دي ارجوك فهمني انا هتجنن بقالي تلت سنين عايشه جوه لغز كبير مخليني مرعوبه و مش عارفه اعييييش اعقبت قولها برفع يدها لتمسح دموعها المنهمره
كانا قد خرجا من البوابه الخلفيه للمجمع بعد ان عطل كاميراتها برغم ان السياره التي يقودها زجاجها معتم الا انه لا يترك شيئا ابدا للصدفه من الممكن ان يكون فيه ضرر عليها
اوقف السياره بجانب الطريق و اختطفها بين زراعه يعتصرها عصرا و قال : اهدي حبيبي عشان خاطري كل ده عشانك و **** و اكيد هييجي الوقت الي هتفهمي فيه كل حاجه
خرجت من احضانه رغما عنه و قالت بحزن رقيق : انت لازم تثق فيا و تقولي الي بيحصل زي مانا بثق فيك انا من حقي افهم
مد يده و مسح دموعها بحنان و قال : هتفهمي كل حاجه بس حاليا انا محتاج منك انك تثقي فيا و تصبري عليا شويه وقت مش اكتر اكون قدرت امسك كل الخيوط في ايدي ووقتها هقولك كل حاجه
نظرت له بعدم اقتناع و كادت ان تتحدث الا انه مال عليها ملتقما شفتاها ببطىء في قبله رقيقه...حنونه...شغوفه...
متطلبه
اغمضت عيناها دون اراده و تاهت معه في جنته التي حرمت من دلوفها
لم يرد ان يطيلها حتي لا ينفلت منه زمام الامور و جاهد ليكبح جماح شوقه لها
فصل قبلته و نظر لها بعشق وجدها مغمضه عيناها مال عليها مره اخري ملثما كل عين بقبله حانيه ثم قبل جبهتها باجلال و قال : افتحي عنيكي حبيبي
فتحتهم علي مهل و طار قلبها حينما سمعته يقول بحروف تقطر عشقا : انا بعشقك يا حبيبي بتنفسك قبلك مكنتش عايش و بعدك مقدرتش اعيش حابب اخبيكي جوه قلبي و محدش يشوفك غيري و بامر **** قريب اوي هنبقي سوي قدام الكوووون كله بس ساعديني بصبرك عليا و ثقتك فيا عشان خاطري
نظرت له بحب يجابه عشقه و قالت : حاضر يا حبيبي هصبر عليك و انا اصلا بثق فيك اكتر من اي حد فالدنيا
ابتسم بفرحه و مال عليها مقبلا ثغرها بسطحيه و قال وهو يعود للقياده مره اخري : حبيبي الشطور هو انا بحبك من فراغ
ابتسمت له بحلاوه و قالت : طب هنروح فين اعتقد مكانه هيبقي بعيد و بعدين لما يدورو عليه و مش يلاقوني لما ارجع هقولهم ايه
رد عليها بهدوء و ثقه : حبيبي متشغليش بالك انا مرتب كل حاجه و هقولك و احنا راجعين احنا اصلا مش هنروح بعيد و مش هنبقي لوحدينا
نظرت له بتساؤل فاكمل : مالك و ندي بيفطرو علي عربيه فول قريبه من هنا و احنا هنرحلهم
صرخت به قائله : وااااااات
ضحك و قال : رجعنا للوطوطه تاني يا بت اعدلي لسانك ده هما اتقابلو صدفه و عرفت لما كلمت مالك قبل ما اقابلك و قولتله يستنانه
اوقف سيارته امامه عربه الفول التي كان يقف عليها كلا من ندي و مالك و هما يلتهمان الطعام بنهم اخرج هاتفه ووضعه علي وضع التصوير ثم اطلق صفيرا مميز من فمه و حينما التفت مالك و ندي و بيادهما الخبز المحشو التقط لهم صوره كارثيه ثم ضحك بصخب و قال : الصوره دي هتبقي ترند يا غااااالي ههههههه
قزفه مالك بقطعه بصل كانت في يده و قال : تقل ددمم امك يا جدع
ضحكت الفتاتان عليه و قام بمحاسبت صاحب العربه الذي اخذ يدعي له بعدما وجد كثير من المال قد اعطاه اياه و من ضمن دعواته : **** يزيدك من فضله يا بيه **** يهنيك بيها و يجعلها من نصيبك ست ندي دي ست البنات عمرك ما هتلاقي في جدعنتها و لا طيبه قلبها ياااا زين ما اخترت
ابتسم هو لا يعلم لما اما هي كادت ان تصحح تلك المعلومه الخاطئه الا انه فهم عليها و قام بامساك كفها ليذهبا معا وهو يقول : ادعيلنا انت بس يا راجل يا طيب سلام و....فقط فتح لها باب السياره الخلفي لتصعد وهو معها و لكن تعتقدون انها ستصمت لاااا و ****
بمجرد ما اغلق الباب لم تعطي فرصه لاحدا و قالت ناهره اياه : مالك ياااض عيشت الدور كده ليه مخلتنيش افهم عم اسماعيل انك جاري ولا اي هباب علي دماغك و بس ليه انت عايز تسوء سمعتيييي
رد عليها بغيظ : انا غلطان ان حبيت اعملك قيمه يا بايره
كادت ان ترد عليه الا ان اسماء التي كانت منهاره هي وعمر من الضحك قالت بجديه : لالالالا يا استاذ مالك لحد هنا و استوب بعيدا عن الهزار عمرك ما هتلاقي زي ندي الي بيتمناها كتير بس هي بترفض و اخر واحد اتقدملها و كان هيتجنن عليها محمد ابن السفير خالد الاسيوطي هما لسه ساكنين جديد هنا و لما رفضت اونكل و انطي زعلو منها جدا و حاولو معاها بس هي الي صممت عالرفض و برغم كده لسه بيحاول معاها في اي مناسبه او صدفه بحسها متعمده منه عشان يكلمها و يقنعها بيه بس هي بتصده
هل تشعرون بحريق صغير بدأ ينشب داخل ذلك القابع في الخلف و الذي لاحظه اخيه وهو ينظر له من خلال مرأه السياره الاماميه وهو يقود
عمر : فعلا ندي بنت كويسه و الي زيها قليل اليومين دول نظر لاخيه بمغزي و لكن الاخر كابر و قال : خلااااص يا شبح انت و الي جنبك دي مش هنقلبها موقع تزاوج احنا و اصلا الواد ده انا عرفه عيل ملزق دي ارجل منه يا جدع
لكمته بيدها في كتفه بغيظ و قالت : علي فكره انا ممكن اوافق عليه عشان اعرفك بس اذا كان هيموووت عليا و لا لا بس ....اقولك رايك ميهمنيش اصلا يا.....حماده هههههههههههه
هكذا انطلقت ضحكات الثلاثه تحت نظراته المغتاظه و شعور بالضيق سيطر عليه لا يعرف سببه
انقلبت الفيلا راسا علي عقب حينما بحثو عن اسماء و لم يجدوها و قد اخبرتهم رحمه انها اخر مره راتها كانت في الحديقه منذ اكثر من ساعه
كامل : يعني ايه مش موجوده اختفت يعنيييي
كريم بغضب : انا هسال الحرس اكيد شافوها
و ما ان سال احمد رد عليه قائلا : جريت شويه فالجنينه و بعدها خرجت يا فندم
جن جنونه بعدما علم بخروجها و قبل ان يعود الي الداخل اخرج هاتفه و اتصل برقم ما و حينما جائه الرد قال بهمس غاضب : اسماء هانم فين
الرجل : معرفش يا فندم هي مخرجتش من الفيلا
رد عليه بجنون : انت هتستهبل ياااا روووح امك اذا كان الحرس شافوها وهي خارجه يبقي ازاي مخرجتش
الرجل برعب : و **** يا فندم انا واقف مكاني متحركتش من خمسه الصبح وقت ما استلمت ورديتي من جلال و مفيش حد خرج غير ندي هانم من حوالي ساعتين
كريم : ............
الجزء الثامن
صرخ كريم برجله قائلا قبل ان يدلف مره اخري الي الفيلا : اجمعلي الرجاله و اقلبولي الدنيا عليها ساااااامع
بينما كانت الدنيا مقلوبه رأسا علي عقب بسبب تلك المختفيه كانت هي تستمتع مع رفقتها و تضحك من قلبها علي مزاح مالك و عمر و هم يجلسون في حديقه احدي المولات الكبري
قالت اسماء من بين ضحكاتها : بليييييز كفايه بطني هتتقطع مالضحك مش قادره ههههههه
نظر لها بعشق و قلبا يقرع طبول الفرح علي سعادتها الظاهره للعيان و قال : اضحكي كمان يا حبيبي احلي صوت فالدنيا صوت ضحكتك الي وحشتني انا مستعد اعمل اي حاجه فالدنيا عشان تفضل منوره وشك كده
خجلت من حديثه امام ندي و مالك و قالت : تسلملي
ندي بمزاح : يا بت بلاش محنك ده الواد شكله علي اخره هيفضحنا هههههههه
ضحكو عليها و قال مالك ليغيظها : سيبها يا معلم قدوره اهو نحس ان في حاجه تطري القعده الناشفه دي
التهبت عينا عمر بغيره من قول اخيه و قام بقزفه بملعقه الطعام صارخا به : لم نفسك يا بغل انت
تفاداها مالك بسرعه و قال ضاحكا : انت اهبل يااااض و لا عندك عم عبيط دي مرات اخويا و اختي هتغير عليها مني
خفق قلب العاشقان في نفس اللحظه من حلاوه الكلمه التي نطقها مالك بعفويه و نظرا لبعضهم بعشقا يصرخ داخل اعينهما ثم امسك عمر كفها و قبله بحب و قال : قريب ان شاء **** قريب اوي هتبقي مرات اخوك يا تعلب ( لقب مالك في الداخليه قبل ان يستقيل )
نظرت ندي للقابع بجانبها و قد سيطر عليها موجه حنين و تمني ان تحيا مثل تلك اللحظه معه ....التقط هو تلك اللمعه و استغرب منها و لكن بداخله شعر بشعور غريب سيطر عليه و جعله يتطلع داخل عيونها باحساس جديد عليه و بما انه خبير في عالم النساء فقد علم مغذي تلك النظره البريئه و التي لم تستطع مدارتها ...احب ذلك الشعور كثيرا و لكنه حقا حائر فهو لا ينوي الارتباط و لا يضعه من ضمن حساباته و قرر ان يتجنبها حتي لا يغرق بها هو ما زال علي البر لا داعي للنزول الي بحرا لا يعلم له نهايه
قطع تلك اللحظات المميزه بعض الشباب الذين كانو يتابعون الموقف و بدأو في مضايقتهم بوقاحه من اطلاق صفير عالي او القاء بعض الكلمات البذيئه و لكن ما جعل الدم يفور بداخل الاخوان حينما قال احد الشباب : هاتها و خد عرقها يا برنس و هنراضيك
الي هنا و كفي نظر الاثنان الي بعضهما و في لحظه ....لحظه فقط كانا يهجمان علي الخمس شباب و ابرحوهم ضربا و لكنهم لم يطفأ نار غيرتهم
و حينما كاد احد الشباب يضرب مالك من الخلف مستغلا انشغاله في ضرب صديقه قذفته ندي بكوب زجاجي فاصتدم براسه جاعلا اياه يصرخ بالم مبرح
نظر لها مالك بشر و صرخ بها وهو يلقي الشاب الذي انتهي في يده و يمسك الاخر : اترزعي مكااااانك
جاء امن المكان و بصعوبه استطاعو فض الاشتباك الذي كان للاخوان الغلبه فيه
و حضر مدير المول و قبل ان يقوم بتوبيخهم اخرج كلا من عمر و مالك الكروت الخاصه بعملهم فوقف المدير برعب بينما قال عمر : اي تلفيات هحاسبك عليها من غير رغي كتير ثم نظر لاخيه و قال : اتصل بكمين بوابه اسكندريه ييجو يلمو ال#### دول من هنا
اخرج مالك هاتفه و قام بمحادثه احدي الظباط المسؤلين عن تامين بوابه الاسكندريه علي الطريق الساحلي فهي الاقرب لهم و ما ان مرت ربع ساعه كانت عربتان من الشرطه يقفان امامهما و قام المجندين بتكبيل الخمس شباب بالاصفاد و ادخالهم داخل العربات
اما الظابط وقف امامهما بعد ان ادي التحيه العسكريه لهما و قال : اي اوامر تانيه يا ريس
عمر : روقهملي علي ما اجيلك اخر اليوم
مالك اتوصي يا غالي هاااا
فهم الظابط عليهما و قال قبل ان يغادر : من عيوني
كانت اسماء تبكي بخوف داخل السياره بعدما قررو العوده و كان عمر يقود بعصبيه مفرطه و ذادت اكثر حينما سمعها تقول : كان لازم تبوظلنا اليوم يعني كنت سبتهم و خلاص ك....
صرخ بها قبل ان تكمل : لييييييه قاعده مع سوسن و لا ايه ....تنفس بغضب و اكمل : اكتمي يا اسمااااء احسنلك عشان حلاوه اهلك دي هدخل السجن بسببها ...نظر لها و اكمل بجنون : انتي ملكيش خروج مالبيت انا اصلا هنقبك عشان اخلص
اخذ يضرب فوق المقود بيده ليحاول افراغ غضبه
اما ندي فقد قالت ما جعل القابع بجانبها يغلي اكثر : و **** انا كنت ناويه ادخل و اطحنهم معاكم بس اخوك هو الي
قبل ان تكمل امسكها من ملابسها من الخلف و صرخ بها وعيونه تطلق لهبا : اخرسسسسسي سااااامعه انتي بالذات مسمعش صوتك و دور البت المسترجله ده تبطليه احسنلك سااااامعه
ارتعبت من صراخه و انكمشت داخل نفسها و هي تقول بهمس التقطته اذناه : طب اودي كل الهدوم الي عندي فين منك *** يا حماده
برق بعينه و رفع يده ليلكمها فغطت وجهها بكفيها و هي تقول بفزع : ده سؤال بريئ و **** خلاص خلاص
نظر لها بعد ان تركها بقله حيله وهو يقول بجنون : لالالالا مش هينفع مش هينفع
فهم عليه اخيه و قال : اصبر يا مالك بعدين نتكلم المهم دلوقت عشان قربنا افهمو الي هتقولوه كويس
نظر له الفتاتان بتركيز فقال : احنا هندخل مالبوابه الي وري تمام و هتنزلو بعيد عن الفيلا و متقلقوش هنتابعكم من بعيد هما دلوقت بيدورو عليكم في الجناين و المول بس محدش راح الناحيه دي فانا دلوقت هخلي احمد يقترح عليهم انهم يدورو عليكم هناك اول ما اديلو رنه و طبعا هتقعدو في حته فاضيه هوصلكم ليها بطريقه طبيعيه و تتفاجؤ بالي حصل و انتي يا ندي طبعا فونك يفضل مقفول زي ما اتفقنا كانه فصل شحن تمام كده
بعد ان انهي حديثه و هو يعبر البوابه الخلفيه للمجمع وجد كامل يهاتفه فاشار لهم بالصمت و رد عليه سريعا : صباح الخير يا دكتور
رد عليه كامل باحراج و قلق و هو يفتح مكبر الصوت كما امره كريم و قال ؛ اسف جدا لو ازعجتك يوم اجازتك بس اسماء خرجت من غير ما تقول لحد و سايبه موبايلها فالبيت و مش عارفين نوصلها
مثل عمر القلق و قال : عشر دقايق هتلاقيني عندك يا دكتور اطمن هنلاقيها ان شاء ****
اغلق معه و اتصل باحمد الذي قال له بمجرد ان فتح الخط : ريس خد بالك كريم موقف واحد عند فيلتك تقريبا شاكك انك مش هناك عشان كده خلي عمه يكلمك
عمر : تمام كنت متاكد المهم اول ما ارن عليك اعمل الي قولتلك عليه
وصل الي مكان بعيد و ساكن نسبيا و انزل الفتاتان تحت تنبيهاته عليهما بالتزام ما اتفقا عليه و كان يجلس رجلان من رجال عمر علي مسافه منهما ليكون مطمأن عليهما في ذلك الوقت
اما هو فانطلق بالسياره و معه اخيه و في غضون دقيقتان كان يهبط منها في الجهه الخلفيه لفيلته و من ثم قفز الاثنان من فوق السور بعد ان اوقف مالك جهاز الانذار الذي يطلق صفيرا عاليا بمجرد ان يلمس احدا السور من الاعلي
هرولو داخل الحديقه وما ان كادا يصلان الي البوابه الرئيسيه حتي سمعو صياح ابيهم الذي ينظر لهم باستغراب فقال مالك سريعا : ساعه و راجعين يا بوب و هنفهمك علي كل حاجه
لم يعطيه الفرصه للرد و خرجا معا تحت انظار من يراقبهم و الذي اتصل بكريم يخبره انهما بالفعل كانا ماكثان في منزلهم
و بمجرد ما دخلا الي الدكتور كامل بدأو يسالوه بعض اساله من المفترض ان تفيدهم في البحث المذعوم
اما كريم فكان ينظر لهم بشك و قال : انتو كنتم في خناقه و لا ايه
عمر ببرود : كنا بنلعب ماتش ملاكمه اصل متعودين علي كده يوم الاجازه بس اول ما الدكتور اتصل بيه جينا علي طول ملحقناش نغير هدومنا و لا ناخد شاور حتي ثم نظر اليه بكيد و اكمل شكلنا مدايقك في حاجه
قبل ان يرد عليه وجد هاتف كامل يصدح باتصال و ما ان رد عليه وجد احمد يقول : لقيتهم يا دكتور
انتفض كامل قائلا ؛ فين لقيتهم فين
احمد : كانو قاعدين في الجنينه الي في اخر المجمع يا فندم و احنا حاليا راجعين خمس دقايق هنكون عندك
اغلق معه و قال بفرحه : لقوهم الحمد *** الحمد ***
انتبه الجميع له و قالت بهيره بغيظ : و كانو فين الهوانم
كامل : كانو فالجنينه الي في اخر الكومباوند الحمد *** يا رب
و ما ان انهي حديثه وجدهم يدلفون و علي ملامحهم الرعب جري كامل يحتضن ابنته بفرحه لرجوعها سالمه اما ندي فوقفت تنظر لهم و بداخل عيناها لمعه انكسار لمحها مالك و اعتصر قلبه لاجلها
عزيز بصراخ : انتو اتجننتم صح قاعدين و لا علي بالكم الدنيا المقلوبه عليكم
ندي بتبجح : و احنا عملنا ايه يعني كنا بنتمشي و الوقت سرقنا
كريم بغباء : انتي تغوري في داهيه ميهمنيش و لا حد هيسال عنك حتي ثم نظر لاسماء المختبئه في حضن ابيها و اكمل بصراخ : انما انتي ااااانتي من امتي بتخرجي من غير اذني انطقييييي
غلي الدم في عروق الواقف بتحفز و كاد ان يهجم عليه الا ان اخيه امسك برفق حتي لا يلاحظه احد و نظر له نظره مفادها : اهدأ ليس هذا وقت غيرتك
اما هي فقد استمدت شجاعتها من وجوده و خرجت من حضن ابيها و صرخت به مفرغه كل غضب السنين في تلك اللحظه : اناااا عمري ما اخدت اذنك عشان اخرج انت الي ديما محاصرني في كل حته اول ما بستأذن من بابي عشان اخرج لما خنقتنيييي ايه كفرت لما طلعت اشم شويه هوي انا و بنت عمي و يا ريتنا روحنا مكان بعيد داحنا يدوب بنلف في نفس المكان كفاااايه بقي تحكم انا اتخنقت
احتضنها ابيها و هو يقول بحزن و غضب : ما عاش الي يخنقك يا روح بابا اخرجي زي مانتي عايزه و محدش هيقدر يمنعك طول مانا عايش ثم نظر لكريم و قال : مليكش دعوه ببنتي يا اما انت الي هتجبرني الغي اي اتفاق بينا سااااامع
تحول كريم الي حملا وديع في لحظه و قال : لالالا يا عمو انا مقصدش انت عارف انا بحبها قد ايه و بخاف عليها خلاص يا حببتي متزعليش حقك عليا و انا يا ستي هعزمك عالعشا عشان اصالحك
خافت هي حينما لمحت لهيب الغيره المنطلقه من عين القابع امامها و قالت : لاااا انا تعبانه و عايزه ارتاح ثم وجهت حديثها لابيها و قالت : بعد اذنك يا بابي انا طالعه اخد شور و ارتاح شويه
كان اللواء نديم يتحدث مع احد قاده الداخليه و يقول : انا فهمتك الموضوع يا معتز بيه و اتمني انك تقدر تساعدني
العميد معتز : يا فندم انا تحت امرك في اي حاجه بس انت عارف انه مبقاش ليه اي علاقه بالشغل ده و الصراحه ساعدني كتير مش عارف هقدر اقنعه و لا لا
نديم : حاول معاه انت عارف صعب جدا اننا نزرع حد عند عزيز و الموضوع هياخد وقت كبير جدا انما هو بيثق فيه و زي مانت فهمتني انه بيتمني يرجع يشتغل معاه تاني لو وافق هيسهل علينا و هيختصر لنا وقت كبير
معتز : طب اديني مهله لبكره احاول افتح معاه الموضوع و اقنعه لو وافق هتصل بحضرتك
نديم : خلاص هنتظر اتصالك و لو وافق هبعتله عمر يتفق معاه علي كل حاجه
كان عزيز يجلس في غرفته بعد انتهاء ما حدث صباحا وهو يشعر بخوف لا يعرف سببه
جلست بجانبه بهيره و قالت : مالك يا عزيز شكلك مش مظبوط
عزيز : بفكر يا بهيره الشحنه الي اتسرقت دي خسرتني كتير و لحد دلوقت محدش اتصل يتفاوض معانه زي ما بيحصل ديما و الي قالقني اكتر ان كامل بدأ يتمرد علينا و ابنك الغبي خنق البت و تصرفاته معاها هي الي خلت كامل يجبلها حراسه
بهيره : بس واضح ان مالك و عمر ولاد ناس كويسه
عزيز : ايوه ناس مرتاحه
بهيره : طب مش خايف منهم بما انهم كان في الشرطه
عزيز : لا مفيش قلق من ناحيتهم هما اصلا من ساعه ما سابو الدخليه و هما مهتمين بشغل الشركه و اصلا مش ملاحقين عليه من كتر ما بيطلبو للحراسه مش في مصر بس لا في كذه دوله و بعدين احنا محدش يعرف عننا حاجه اصلا يبقي مفيش خوف من ناحيتهم هما او غيرهم
بهيره : دول كمان ليهم فيلا هنا و سمعت ان جاب اهله يسكنو فيها
عزيز : عشان كانو ساكنين في كفر عبده و هما بيفتحو مقر جديد لشركتهم هنا فالمسافه بعيده جدا عليهم
بهيره : عمر متجوز و مخلف انما مالك لا لو بنتك تتعدل و تبقي زي البنات مش كان يمكن توقعو
نظر لها بغيظ و قال : ......
في نهايه اليوم كانت تجلس في غرفه ابنه عمها يتحادثان بهمس حتي لا يستمع اليهم احد بعدما اخيرا تخلصا من الداده رحمه التي كانت تلازمهم طوال اليوم تحاول بخبث معرفه ما فعلوه صباحا و لكنهما اصرا علي ما قالوه و حينما لم تجد جديد تركتهم و ذهبت
قصت ندي لاسماء ما حدث بينها و بين مالك قبل ان تقابلهم و حزنت كثيرا عليها و لكنها قالت : بصي يا ندوش انا حاسه ان الواد ده بدأ يحس بحاجه ليكي بس هو عشان عايش حياته مش عايز يتقيد بارتباط ثابت
و كمان انتي لازم تظهريلو انك احلي من كل البنات الي عرفهم لانك فعلا احلي منهم كلهم
ندي : لا يا سيمو الي عايز يحبني هيحبني زي مانا عشاني انا مش عشان شكلي هو عايز الي جوايا و لا عايز باربي يتعايق بيها قدام الناس انا كده و مش هتغير
انقضي اسبوعا اخر علي ابطالنا كانت الامور تسير بسلاسه و لم يحدث اي جديد ...ذلك في الظاهر فقط اما في الخفاء فكان العمل يجري علي قدما و ساق لانهاء تلك القضيه
اما عن ندي فقد لاحظت تجنب مالك لها نهائيا حتي تحيه الصباح لا يلقيها عليها مثل ما كان معتادا ...حزنت كثيرا و عادت الي تقوقعها علي حالها بعد ان كانت بزور الامل قد بدأت تنمو بداخلها
لاحظت اسماء ذلك و حاولت معها ان تغير من مظهرها حتي تجزبه لها و لكنها رفضت رفضا قاطعا
و في يوم الخميس و قد كانت اسماء داخل السياره مع عمر و هم عائدين من جامعتها تفاجأت به يقول : حبيبي انا مسافر شغل يومين يعني همشي انهارده و هرجع السبت بامر ****
حزنت كثيرا و قالت بخوف : رايح فين هتسبني تاني
نظر لها بحب و قال : بموتي لو فكرت فيها بس ده مشوار شغل ضروري محدش هينفع يعمله غيري انتي بكره الجمعه اجازه و السبت هتقولي انك تعبانه و مش هتروحي الجامعه اوعي تخرجي ابدا فاليومين دول مهما حصل عشان خاطري حبيبي انا كده كده مأمنك و هبقي علي اتصال بيكي بس هبقي مطمن اكتر و انتي فالبيت
اسماء : بس انا مبقيتش احس بالامان غير عشان بقيت انت جنبي يا عمر
رد عليها بحروف تقطر عشقا : معلش يا قلب عمر الي بعمله ده عشان نفضل مع بعض العمر كله بامر **** استحملي عشان خاطر حبيبك
ابتسمت له بحزن و قالت : اوكي يا حبيبي موافقه بس بشرط
عمر : شاوري و انا احط قلبي تحت رجليكي
نظرت له بعشق و قالت : يسلملي قلبك **** بس انا عيزاك توعدني اول ما ترجع نروح المكان بتاعنا وحشني اوووي يا عمر ..قالتها بحنين يغمرها لاجمل ايام عاشتها في حياتها
رد عليها بقلبا وجل : حبيبي هييجي يوم و نروح هناك بس دلوقت مش هينفع لازم كل تصرفاتنا تبقي طبيعيه عشان ميشكوش فينا الحمد *** ان الي حصل الجمعه الي فاتت عدي علي خير انا عارف اني اتهورت بس كنت هتجنن عليكي ...علي مسكت ايدك...علي حضنك ..كنت مشتاق اوووي اقولك بعشقك و اسمع منك كلمه بحبك يا عمر الي بتخليني طاير في السما
ارتدي جلبابا صعيديا قديما و امسك بيده لفافه قماش متهالكه يضع فيها بعض الملابس و القاها فوق كتفه حاملها بيد واحده و اخذ يسير في طرقات تلك القريه التي استغرب كثيرا حينما وجدها ممهده و المنازل كلها بنفس لون الدهان من الواضح انه يوجد من حولها الي قريه نموزجيه بحق
سأل احد الماره عن ضالته و حينما اشار اليه بمكانها القريب اسرع من خطاه حتي وصل الي بوابه حديديه كبيره و امامها عدد لا بأس به من الحراسه المدججه بالاسلحه
وقف امام احدهم و قال باستعطاف : بجولك يا واد عمي **** يباركلك رايد اجابل سعات البيه ضروري
نظر له الحارس بتقزز و قال : انت ..انت رايد تجابل البيه الكبير ليه يعني
هو : **** لا يسيئك يا واد عمي اني جاي من سفر بعيد وولد الحلال دلوني عليه جالولي حدش هيغيتك غيره
رد عليه الحارس بنزق : خلاااص اكتم خاشمك ديه اني اكده و لا أكده هدخلك ليه لجل البيه **** يكرمه منبه علينا كلياتنه منرودش حدي جاصدو واصل
بعدها فتح البوابه الكبيره بعد ان هاتف احدهم داخل السرايا ليبلغهم بامر الضيف
اوصل الحارس ذلك الغريب الي سيده و تركه عائدا الي مكان عمله
نظر صاحب السرايا الي الماثل امامه بتفحص و جده يقول : اني واجع في عرضك يا بيه
رد عليه ذو الهيبه و قال : مفيش حدي يجصد عدنان الجبالي و يرده وااااصل
الجزء التاسع
كان يقف امام باب الجامعه يستند علي سيارته في انتظار شخصا ما فبعدما قام بايصال دكتور كامل الي مقر شركته و امن عليه جيدا ذهب الي هناك بناءا علي موعد قد اتفق عليه مع شخصا ما
في تلك اللحظه كانت ندي و منه تخرجان من البوابه الرئيسيه و ما ان راته ابتسمت باتساع ظنا منها انه جاء خصيصا لها و لكن سرعان ما خبئت تلك الابتسامه حينما وجدت فتاه فائقه الجمال ترتدي ثيابا فاضحه تدعي حلا تتقدم نحوه مصافحه اياه مع تقبيله فوق وجنتيه
نظر لندي من خلف نظارته و هز راسه لها كسلاما عابرا و كانها شخصا غريبا عليه و قام بفتح باب السياره لتلك الحلا ثم صعد هو الاخر خلف المقود و انطلق سريعا
وقفت مبهوته ...تشعر و كأن سكينا غرز بقوه داخل قلبها البريء انفلت منها دمعه مسحتها بسرعه حتي لا يراها احد وهي تنظر الي الغبار الذي خلفه وراءه بشرود
تسال حالها لما تغير معها فجأه هكذا ...لما ظهر في حياتها و لما اقترب منها و لما ابتعد بتلك الطريقه.....افاقها من دوامه اسألتها التي لم تجد لها اجابه صوت منه التي كانت تقف بجانبها متعجبه من شرود صديقتها انتبهت عليها و قالت : هاااا بتقولي حاجه يا منه
منه : لاااا دانتي مش معايه خااالص بقولك شوفتي البت حلا ماشيه بغرور ازاي و بتغيظ البنات عشان مالك الغنيمي جايلها الجامعه
تحركت تجاه سيارتها و هي تقول : سيبك منها هتتنفخلها يومين و هترجع تعيط لما يرميها و يشوف غيرها
اما هو فقد كان يقود السياره بعصبيه مفرطه وهو يشعر بقبضه قويه تعتصر قلبه لما سببه لها من ألم و ما ذاد من غضبه تلك السمجه القابعه بجانبه و لا تكف عن الثرثره التي ذادت من جنونه فصرخ بها وهو يضرب بقبضه يده فوق المقود : بسسسسس بقي افصلي اااانتي ايه
ارتعبت من مظهره و صراخه عليها و قالت بخوف : انا بتكلم معاك عادي يا مالك ايه الي حصل لكل ده
جز علي اسنانه بغيظ حتي يهدأ قليلا و قال : سوري يا بيبي اتعصبت عليكي اصل مصدع شويه و الزحمه خنقتني
ابتسمت باتساع و مالت عليه تعبث في عضلات صدره البارزه بوقاحه و قالت : و لا يهمك يا لوكه كلها نص ساعه و نوصل و هضيعلك الصداع خاااالص اعقبت قولها باطلاق ضحكه ماجنه اختنق علي اثرها و قام بابعادها وهو يقول محاولا مدارات ما يشعر به : اجلي الي بتعمليه ده لحد ما نوصل مش عايز اتمسك بفعل فاضح فالطريق العام يا حلوه
اعتدلت في جلستها كما كانت و هي تمني نفسها بقضاء وقت رائع معه فهي تعد من سعداء الحظ الذين نالو شرف مرافقه مالك الغنيمي
اما هو وقف في اشاره مرور و قام باشعال سيجاره و سرح فيما حدث بينه و بين اخيه بعد نزهتهم مع الفتيات منذ اسبوع
فلاش بااااااك
____________
كان مالك متسطح فوق فراشه يحادث احدي الفتيات كما اعتاد و لكنه حقا لا يشعر باي رغبه في اكمال تلك المحادثه و قد انقذه اخاه حينما طرق الباب و دخل عليه فاغلق هو الهاتف بعد ان القي سلاما فاتر علي من تحدثه
جلس عمر علي حافه الفراش و ربع يده امام صدره ثم نظر لاخيه بقوه
ما كان من الاخر الا ان يتبجح ليهرب منه فقال : اااايه نعم في حاجه دخلت عليه لقيتني عريان و انا مش واخد بالي
فهم عمر تهرب اخيه و قرر ان يواجهه دون مواربه فقال : مالك انت عارف كويس ان ندي مش زي اي واحده عرفتها و اكيد اخد بالك ان البنت في حاجه جواها ليك احنا مش تلامذه و اعتقد ان انت كمان قلبك اتحرك ليها بس مش عارف تعمل ايه فلو انت مش حابب تكمل او بمعني اصح تبدأ معاها علي نضافه يبقي ابعد و متعلقهاش بيك ولو حابب تدي لنفسك فرصه و تكبر الي جواك ليها يبقي تنضف كل القرف الي في حياتك و تبدأ صفحه جديده معاها لانها فعلا تستاهل ...البت دي بيور يا مالك فاهم يعني ايه بيووور
مالك بحيره : فاهم و عارف و مش هكدب عليك انا فعلا في حاجه شداني ليها ببقي مبسوط لما بشوفها و اليوم الي قضناه مع بعض انهارده خلاني مش عارف اكلم غيرها ...بس اااا
نظر له اخيه بقوه و تحذير فاكمل : بس مش حابب فكره الارتباط اممممم يعني انا كل يومين مع واحده ايه الي يخليني اقيد نفسي مع واحده حاسس اني مش هقدر و بعدين الي جوايه ليها مش كبير كفايه عشان يخليني اتنازل عن حريتي عشانها
عمر بحزم : يبقي تبعد عنها نهائي ساااامع
عاد من شروده علي صوت زامور السيارات من حوله ووكز حلا له فقد فتحت اشاره المرور دون ان يشعر فانطلق سريعا مكملا طريقه وهو يسب نفسه علي تفكيره الغبي و يعزي حاله علي خسارتها ....فهل يستسلم لتلك الخساره ام لقلبه رأيا أخر......سنري
اما في محافظه قنا داخل سرايا عدنان الجبالي بعد ان جلس مع ضيفه الغريب داخل القاعه المخصصه لاستقبال الضيوف و المنفصله عن السرايه
لم يتفوه بحرف بعد ان رحب به منتظرا سماع ما لديه
فهم عمر ان الجالس امامه ليس برجلا عادي بل اخذت منه الدنيا اكثر ما اعطته بكثير مما جعله بكل تلك الحكمه و الرزانه و الهيبه الظاهره عليه فقرر ان يدخل في صلب الموضوع مباشرتا فقال : مبدئيا انا بعتزر عن الطريقه الي اضطريت ادخل بيها هنا بس اكيد معتز بيه فهمك علي طبيعه شغلي و حساسيه المهمه الي انا فيها و الي هكون مديونلك بحياتي لو وافقت انك تساعدنا
نظر له بتفحص و قال : معتز حدتني عالحكايه بس اني كنت مريح عجلي و بالي اديلي سنتين و برغم ان عزيز مفايتنيش لحالي و كل وجت و التاني يرن علي او يزج حدي من التجار لجل ما اعاود للشغل وياه بس اني خدت عهد علي نفسي جدام **** و اهل بيتي ان مهمن حوصل لا يمكن ارجع للطريج ديه بعد ما **** نجاني منيه
عمر : و انا عارف حكايتك كلها و عمري ما هجبرك و لا بطلب منك انك تمشي في الحرام تاني بس انت اكتر حد عزيز بيثق فيه و تعرف عنه حاجات كتير و ده هيسهل مهمتنا جدااا لان لو فكرت ازرع حد عنده ده هياخد وقت كبير علي ما يبدأ يكسب ثقته مع اني اشك انه ممكن يدخل حد غريب جوه الدايره الي قافلها علي نفسه
عدنان بتفهم : طب اني لو وافجت ايه المطلوب مني
عمر بحماس : اولا كونه ان هو الي بيتحايل عليك ترجع دي حاجه في مصلحتنا و زي ما فهمت من معتز بيه انك بقالك سنتين مفهمه انك مبطل الشغل مؤقتا لحد ما الحكومه تهدي و تنسي حكايه عمك الي اتمسك بشحنه كبيره يعني بمجرد ما هتقوله عايز شغل ما هيصدق
عدنان : كلت ديه زين بس بردك مفاهيمش اني هعمل ايه
عمر : انت عارف طبعا انو مهدد اخوه و بنته هو و المنظمه الي شغال معاها عشان ياخدو الاختراع بتاعه و لما رفض حتي بعد ما هددوه ببنته و بحياته اضطرو انهم يحاصروه من كل الاتجاهات و يستفادو منه بانهم يدخلو شحنات المخدرات و السلاح جوه شحنات المواد الخام الي بيستوردها دكتور كامل من بره لتصنيع الادويه
و طبعا كل الاوراق باسم الدكتور
عدنان : يعني لو جبضته علي اي مركب منيهم الدكتور الي هيروح فيها
عمر : بالظبط كده فاحنا بقي بنديق الخناق عليه يعني كان فيه مركب جايه من المانيا عليها كميه كبيره من الهروين و السلاح خطفناها وهي في عرض البحر كأننا قراصنه و طبعا اتسببتله في خساره كبيره ...باختصار بدون دخول في تفاصيل هنفضل نخسره مخزن وري التاني و شحنه وري التانيه لحد ما يفقد اعصابه و هنا بقي هييجي دورك و الي هيكون اهم خطوه لينا لو وافقت هرتب معاك كل حاجه ..نظر له برجاء مغلف بالعشق وهو يتخيل انه نجح في انقاذ حبيبته من هؤلاء المجرمين
التقط ذلك الماكر تلك اللمعه التي يعرفها حق المعرفه و قال : جد أكده عاشجها يا عمر باشا
نظر له الاخر بزهول فاكمل ؛ متستغريبش العاشج بيجدر يحس بالي زيه يا بيه و اني كت جبلك دايب دوب و كل الي عيملته في عمي و لا المرحوم جدي مش لجل اخد تار ابوي و بس لاااه لجل ما كانو مهدديني بيها و اني اتمني الموت علي ان حدي يمس طرفها عشان اكده حسيت بيك
تنهد عمر بهم و عشق و قال : يبقي عارف ايه الي جوايه دلوقت انا مش بس عاشقها انا بتنفسها و لاول مره في حياتي هترجي حد و اقولك ارجوك ساعدني انا لو حصلها حاجه هموووت صدقني مش هقدر اعيش لحظه من غيرها
ربت عدنان علي فخذه بقوه و قال باصرار رجل جرب العشق و وجع القلب خوفا علي محبوبته وقال : اني معاك يا عمر بيه كل الي هتطلبه مني اعتبره حوصل
نظر له بفرحه و امل نبت في قلبه و قال : و انا هكون مديونلك بحياتي يا عدنان بيه
عدنان : شيل التكليف بجي لجل ما نعريف نتعاملو براحتنا و جولي ايه الي رايده مني
عمر : تمام اولا عايز اعرف كل حاجه عن عزيز و الشبكه الي شغال معاها و يا تري شغله سلاح و بس و لا في حاجه تانيه و طريقه تسليم الشغل و الفلوس و الاتفاقات بتم ازاي كده يعني و اصلا انت ازاي بدات شغل معاه
عدنان : اني اعرف عزيز من جبل ما ابوي **** يرحمه يتجتل كان طوالي عمي فهمي بيدلي مصر ليه بس مره جالنا اهنيه هو ومرته و سافر هو و سابها حدانا جعدت شهر بس كانت ست استغفر **** و سمعت بوي بيلوم عمي انه مجعد حرمه خليعه وسط حريمنا عمي جاله كلاتها شهر و هتعاود دارها الراجل جصدني و مجدرش ارده ......صمت يتذكر ثم اكمل : بس كان فيه حاجه غريبه في المره دي هي مكناتش حامل وجتها بس سمعتها بتتحدت ويا عزيز لما جيه يزورها و جالتله : تابعها كويس يا عزيز احسن تروح تولد من غير ماتكون موجود و يبقي كل الي عملناه راح عالفاضي
عزيز : يا ستي متقلقيش انا متابع و مرتب كل حاجه و اصلا رحمه هتبقي معاها اكيد حتي لو انا مش موجود
بهيره : تمام كده ..ثم اكملت بغل : نفسي اشوف قهرتها لما تعرف ان العيل ماااات بعد ما اتولد هههههه و بعدها باسبوع ارجع انا البيت و انا شايله الطفل بعد ما ههههههه ولدت طبعا
اكمل عدنان قائلا : بس مافهمتش معني الحديت ديه و لا جصدها علي مين و بعدين كيف هتعاود بعد اسبوع وهي شايله عيل المفروض انها ولداه و منين هي مش حبله مالاساس
انتبهت كل حواس عمر في تلك اللحظه و قال : لا بص الكلام ده معناه خطير قولي بالظبط ايه الي حصل من اول ما دخلت السرايه لحد ما خرجت منها و اهم حاجه التاريخ
عدنان : .........
بعد ان وصل مالك و من معه الي شقته الخاصه في منطقه جليم احدي مناطق الاسكندريه الراقيه
بعد ان اغلق الباب ما ان حاولت التقرب منه دون صبر ابتعد و قال ممثلا المزاح : اتقلي يا قطه مش كده
حلا بخلاعه : وحشتني اوووي اعمل ايه
مالك : تاخدي شور حلو زيك و تجهزي علي ما انزل اجيب شويه حاجات لزوم القاعده
نظرت له بغلب و قالت : و مجبتش ليه قبل ما نيجي لازم تضيع الوقت يعني
غمز لها بوقاحه و قال : اهدي يا بت شويه انا مش هتاخر يلا سلام مؤقت يا سكر
لم يمهلها الفرصه لترد عليه و اتجه ناحيه المطبخ ليخرج من الباب الخلفي فاستغربت هي و قالت وهي تتبعه : انت هتنزل من سلم الخدامين
حاول تمالك حاله و قال : اصل الماركت الي بشتري منه الحاجات من هنا اقرب بدل ما انزل من السلم الرئيسي و الف لفه كبيره ...اعقب قوله بالخروج سريعا و هو يزفر انفاسه بغضب
بعد ان صعد الي سياره اخري كانت تنتظره امام الباب الخلفي للبنايه قادها سريعا وهو يخرج هاتفه ليحادث احد رجاله و حينما جاءه الرد قال : ايه الاخبار عندك
طاهر وهو المكلف بمراقبه ندي : بعد ما خرجت من الجامعه هي و صحبتها راحت بحري قعدت عند ابو ايه شويه ...بس..اااا
مالك بغضب : انت هتبسبس لامي ما تخلص حصل ايه
طاهر : كان شكلها زعلان يا باشا و في شباب عاكسوها قامت متعاركه معاهم و ضربت واحد فيهم بس بتوع الكافيه ادخلو و خلصو الحكايه
ظفر بقوه منفسا عن غضبه و هو يحول ان يتحكم في طاره القياده حتي لا تنفلت منه و قال : و هي فين دلوقت
طاهر : وصلت صحبتها و عماله تلف بالعربيه و انا وراها
مالك : تمام خليك معاها و انا هخلص الاجتماع الي عندي و اكلمك لو في حاجه مهمه حصلت ابعتلي رساله ...سلام
اغلق معه وهو يضرب فوق المقود منفثا عن غضبه الذي لا يعلم سببه اهو من تصرفاتها الغريبه ام من اهتمامه بها ام....لما سببه لها من ألم منذ قليل ...صرخ وهو يجذب شعره بيده و يقول : مش عاااااارف مش عاااااارف انا زهقت منك و مني طلعتيلي منين بس انا كنت مرتاح
انهي حديثه بوقوفه امام مبني المخابرات و اخذ يتنفس حتي يهدأ قليلا قبل ان يصعد الي اللواء نديم و حينما وجد حاله افضل قليلا تحرك فورا الي وجهته
طرق الباب فأذن له بالدخول و ما ان دلف و اغلق الباب خلفه ادي التحيه العسكريه ثم جلس علي احد المقاعد وهو يستمع الي اللواء نديم يقول : ايه الاخبار طمني
مالك بجديه : كله تمام يا فندم احنا نفذنا التعليمات الي حضرتك بعتهلنا في الورقه الي ادهالي عبده حارس امن الشركه و عمر بعد ما وصل اسماء للجامعه الصبح طلع عالمطار اخد طياره خاصه لقنا وهو حاليا خلص مقابلته مع معتز بيه و زمانه وصل عند عدنان الجبالي لانه كلمني قبل ما يدخل النجع طبعا لانه عامل فيها واحد غلبان مش هينفع يستعمل فون قدام الناس. هناك
اللواء نديم : **** عدنان ده يوافق يساعدنا انا لما كلمت معتز و هو كلمه مدهوش راي محدد قاله هقعد مع عمر الاول و بعدين اقول راي
مالك : الي عرفته عنه انه راجل جد جدا و مش بيامن لحد بسهوله اكيد عايز يقعد مع عمر الاول عشان يقيم الموضوع و بعدها يقرر ماهو مش هيضحي براحه باله علي حاجه متستاهلش
نديم : **** يستر المهم اخبار كريم ايه و عزيز بعد المركب الي اتسرقت
مالك : طبعا هيتجننو يا فندم بس بيحاولو يعملو صفقه جديده بسرعه عشان يعوضو الخساره بس ااااا
ندر له نديم باهتمام فاكمل : حاسس ان كريم وراه حاجه كبيره غير شغل ابوه الواد ده مش سهل ابدا
نديم : فعلا التحريات الي عملناها عليه كانت غامضه جدا حتي اجهزه التصنت الي انتم زرعتوها في مكتبه او اوضه نومه مستفدناش منها لانه ديما بيتكلم بالالغاز و اي مكالمه مش بتاخد اكتر من خمس دقايق
مالك : متقلقش يا فندم احنا وراه لحد ما يقع هو و الي معاه بامر ****
نديم : بامر **** اسمع بقي التعليمات الجديده : ........
بعد ان عادت الفتيات الي المنزل و قاما بروتينهم المعتاد جلسا سويا يقصان لبعضهما ما حدث في يومهم كما المعتاد
و بعدما علمت اسماء ما فعله مالك جن جنونها و قالت : ده حيواااان بجد تصدقي نفسي اضربه
ندي : ليه بس هو اصلا مش غلطان و معشمنيش بحاجه انا الي ما صدقت انه عاملني كويس و العشم قتلني و تخيلت انه ممكن يقرب لي بس علي رايه كان لازم ابص فالمرايه و اشوف نفسي قبل ما احلم بيه دمعت عيناها و اكملت : انتي لو شوفتي حلا و الي لبساه و لا الميكب انتي كبنت هتتهبلي عليها
ردت عليها بغيظ : انتي هبله بجد علي فكره اصلا انتي احلي منها مليون مره ...صمتت قليلا و قالت بخبث : انا بقي عندي فكره هتخليكي تنتقمي منه و في نفس الوقت تجبيه راكع لحد عندك
نظرت لها بعيون تلمع بالرجاء و قالت : بجد ب**** بجد
ضحكت لها بحب و قالت : و **** بجد اسمعي يا ستي : .......
بعد ان انهي اجتماعه مع اللواء نديم عاد سريعا الي شقته و نظر بزهول الي التي كانت تنتظره وهي ترتدي قميصا فاضح علي امل انها ستقضي وقتا ممتع معه و لكن خاب املها حين وجدته يقول : غيري بسرعه عشان عندي شغل مهم مش هينفع نقعد مع بعض انهارده
انتفضت من مكانها بغضب و قالت : يعني سايبني اكتر من تلت ساعات مستنياك و فالاخر تقولي مش هينفع
مالك : اخلصي يا حلاااا قولت مش هينفع عندي شغل اااايه مش حكايه يعني
نظرت له بغضب و ذهبت سريعا لتبدل ملابسها و هي في قمه سخطها منه
برقت عيني عمر مما سمعه من عدنان و كم المعلومات التي القاها علي سمعه و التي لم يكن يعلم عنها شيئا فاكمل عدنان قائلا : متستغربش يا باشا كريم ديه شيطان ابوه مياجيش جاره حاجه ديه غير السلاح و المخدرات هو ليه شغله لحاله في تجاره الاعضاء و بيع البنيته لشبكات الدعاره سواء جوه مصر او براها
عمر : المعلومات دي جديده علينا طب بيعمل كل ده ازاي من غير ما حد يعرف ازااااي
الجزء العاشر
ما اصعب الاحساس باشتياقك لقلبا كان لك كل الحياه
ما اصعب ان تبحث عن روحك و لا تجدها
هل يظل الانسان علي قيد الحياه دون روح
دلفت لها الداده رحمه و علي ملامحه يظهر الحزن فقامت من مجلسها وهي تسالها بقلق : مالك يا داده شكلك زعلان
نظرت لها بحزن ثم جلست علي الاريكه و قالت : متشغليش بالك بيه انا كنت جايه اطمن عليكي ثم نظرت لها بخبث و اكملت : كويس اني لقيتك اصل انتي بقيتي طول الوقت عند ندي و انا راحت عليا خلاص
مازحتها قائله : ايه ده ايه ده احنا بنغير و لا ايه
ردت عليها بغضب و قالت : مش فكره غيره بس انا ملاحظه انك بقالك فتره بعيده عني بعد ما كنتي ديما تحكيلي كل الي بيحصل معاكي بالتفصيل دلوقت حساكي بتخبي عليا ...نظرت لها بدموع و اكملت باستعطاف : ووانا الي اعتبرتك بنتي و بعد المرحومه ما ماتت رفضت اتجوز عشان مسبكيش لوحدك و ربيتك و كبرتك و فالاخر تعامليني زي اي حد ..اعقبت قولها بالبكاء
مما جعل تلك البريئه تتأثر مما سمعت فاحتضنتها بحب و كادت ان تقص لها كل شىء الا ان دلوف كامل انقذ الموقف
فهو تلقي رساله علي هاتفه الامن من عمر مفادها ( اطلع بسرعه عند بنتك...رحمه بتحاول تأثر عليها عشان تعرف منها اي حاجه و شكل بنتك الهبله هتقول ) و.....فقط
انطلق كامل الي الاعلي بعد ان كان يجلس في مكتبه ثم طرق الباب و لم ينتظر الاذن
فتحه فورا ممثلا المزاح مع ابنته و لكنه قطعه حينما وجد رحمه في احضانها
فقال : في ايه مالك يا رحمه حد زعلك و لا ايه
نظرت له بحزن وهي تحاول ان تكتم غيظها و حقدها عليه لافساده لخطتها فهي كانت علي وشك ان تعرف كل ما تخبأه عنها تلك البريئه و لكن بوجوده لم تستطع ان تكمل تمثيليتها
مسحت دموعها و قالت : ابدا يا دكتور مفيش بس انا كنت قاعده مع بنتي شويه ..نظرت له و اكملت بمغزي : اصلها بقالها فتره بعيده عني و مش بنقعد مع بعض زي الاول مش عارفه ايه غيرها من ناحيتي
رد عليها بصوره طبيعيه : طبعا محدش يقدر يبعدها عنك دانتي الي مربياها يا رحمه و عوضتيها عن امها **** يرحمها انتي عارفه سيمو بتحبك قد ايه ..ثم نظر لابنته و قال حتي تفهمه : هي بس مدايقه من تصرفات كريم معاها و انتي عارفه انه متجنبها من ساعه الي حصل الاسبوع الي فات
رحمه بتسرع : طب ماهي كانت ديما بتشتكيلي و تقولي عالي مدايقها ايه غيرها
بعد ان فهمت حديث ابيها و تذكرت تنبيهاته ردت عليها قائله : بصراحه يا داده عشان انتي ديما بتدافعي عن كريم و بتقفي في صفه مهما عمل المفروض تكوني في صفي انا مش انا الي بنتك برده ..قالت جملتها الاخيره ممثله الغيره مما جعل الاخري تطمأن انه لم يحدث شىء يثير الريبه و ان بعدها عنها ما هو الا مجرد غيره عليها من كريم
اقتربت منها محتضنه اياها و قالت بحنو : و لا الف كريم و لا غيره يخدوني منك يا روحي انا بدافع عنه عشان بس تفضله مع بعض و انا و **** من وراكي مش بسكتله و ببهدله عشانك دانتي بنتي
كانت شهيره تغلي كالمرجل و تصب جام غضبها علي العاملين بالفيلا و كل هذا يحدث تحت نظرات رقيه المستنكره لافعالها و لم تتفوه بحرف و لكن حينما نفذ صبرها قالت بغضب : شهيرررره
نظرت لها بتفاجؤ من صراخها عليها ووجدتها تعطي حفيدها للمربيه و تأمرها باخذه بعيدا ثم وقفت قبالتها و قالت : في ايه مالك نازله بهدله في الكل كده ليه الناس دي بقالهم سنين معانه مش هسمحلك تهنيهم بالطريقه دي تاني فااااهمه اذا كنتي مدايقه من قله خروجك و سهراتك فده ميدكيش الحق فالي بتعمليه و لاول مره هقولهالك لو مش عجباكي العيشه هنا تقدري تروحي عند اهلك الي اكيد هتقدري تعملي الي انتي عيزاه عندهم
نظرت لها بزهول و قالت : انتي بتطرديني من بيتي يا انطي نظرت لها بتكبر و اكملت بحقد : انتي ناسيه ان احنا هنا في بيت جوزي يعني انتي الي ضيفه عندي يا طنط
لم تكد تكمل الا انها صرخت بقوه بعدما تلقت صفعه مدويه فوق وجنتها ارتمت فوق الارض من قوتها و ما كادت ان تصرخ الا ان قام بجزبها من شعرها مكيلا لها الصفعات و هو يخرج فيها غل و غضب الثلاث سنوات التي عاشها معها و كأنه يحي في الجحيم أخذت تصرخ و تستغيث مما جعل رقيه تفيق من صدمتها و اقتربت من ولدها حتي تبعده عنها وهي تقول : كفايه يا عمر كفاااااايه.....سيبها بقولك
جزبت ابنها بقوه حتي تركها و هو يلقيها بعنف فوق الارض وهو يصرخ : انتو الي كفااااايه بقي حراااام عليكم انا مبقتش قادر استحمل ...تلت سنين متحمل قرفها و تفاهتها ..تلت سنين و انا بيتحرق دمي من الناس الي بتشوفها وهي بتسكر و ييجو يقولولي ...حتي ابني الغلباااان الي هفضل عايش بذنبه انك انتي امه رمياه لامي او للداده عمره ما عرف طعم حضنك انتي اااااااايه حجر معندكيش احساس ده الواحد لو شاف عيل غريب قلبه بيحن عليه فما بالك ابنك ...صمت وهو يلهث بقوه و قال : انتي الكلام خساره فيكي انا هطلقك عشان ارتاح بقي خلاص كفايه لحد كده
صرخت به وهي علي جلستها : عاااايز تطلقني يا عمررررر بعد ما ضيعت تلت سنين من عمري معاك و انا عايشه عالهامش مليش مكان في حياتك ..اعتدلت واقفه و اقتربت منه و هي تقول بقوه يغلفها الغل : انت عارف ان ده استايل حياتي مالاول و كنت قابل بيه اساسا انا مش فارقه معاك انت طول وقتك مسافر ايه الي اتغير دلوقت نظرت له بغضب و اكملت : و لا يكون في واحده جديده دخلت حياتك هي الي خلتك مش طايقني كده
اهتز قليلا و لكنه تمالك حاله و قال : انتي اجننتي صح واحده ايه و زفت ايه علي دماغك انتي عايزه تقلبي القصه عليه و لا ايه
رقيه : بسسسس بس كفايه انت وهي ايه مفيش كبير معاكم شهيرررره اطلعي اوضتك دلوقت
كادت ان تعترض و لكن صرخت بها مره اخري جعلتها تهرول الي الاعلي حتي تفكر فيما ستفعله لتفادي طلاقها
وقفت امام ولدها و نظرت له قائله : ايه الي انت قولته ده و ايه حكايه الواحده الي مراتك بتقول عليها
جلست في وضعها المفضل لها فوق ارضيه الشرفه و هي تمدد ساقيها للامام و تربع يدها امام صدرها سانده راسها للخلف وهي تفكر في حياتها و تستمع لاكثر اغنيه تصف حالها
اليسا ....عكس الي شايفنها..
فرت دموعها و هي تفكر في حالها فهي وحيده منذ صغرها لولا وجود اسماء بجانبها و حنان عمها عليها لا تعرف كيف كانت ستتحمل اهانات والديها لها و كره اخيها لها الذي لا تجد له مبرر
و ما ذاد حزنها هو حبها المستحيل لشخصا لا يراها من الاساس
مسحت دموعها و هي تفكر جديا في تنفيذ ما قالته لها اسماء لها و هي تكاد تقنع حالها به
وقفت من موضعها و استندت بيديها علي السور ثم مسحت دموعها بقوه وهي تقول : انا مش ضعيفه و دايما لما الدنيا بتيجي عليا كنت بقف في وشها و اتحداها هاجي في اهم حاجه في حياتي و اضعف ...ابدااااا ماشي يا مالك انا هعرفك البت المسترجله دي هتعمل فيك ايه
و كان علي الجانب الاخر هذا الذي تتوعده يراقبها من خلف نافذت غرفته واعتصر قلبه الما حينما راها تمسح دموعها فغلبه قلبه و امسك هاتفه و اتصل عليها
ابتسم حين راها تنظر للهاتف بتردد و لكنها فالاخير قررت الرد و ما ان فتحت الخط وجدت صوته يصدح بحنان قائلا : عامله ايه
ردت عليه بصوت غلبه الحزن و قالت : عايشه او بحاول اعيش
مالك : ليه يا ندي ليه الحزن الي فعنيكي و مالي صوتك انتي لسه صغيره علي كل ده انتي بنت جميله و جدعه و طيبه و شخصيتك قويه و فوق كل ده من عيله كبيره يعني فيكي كل حاجه اي بنت بتتمناها ايه الي وجعك كده...هو لا يعلم لما يسالها و لكن من داخله يتمني ان تعترف له بما تكنه داخلها لا يعرف لماذا و لكنه يشعر باحتياجه الشديد لسماعها
تسللت دموعها بهدوء ووجدت حالها تعيد نفس الاغنيه و لكن بصوتها الشجي فهي تتمتع بصوتا جميل حينما تسمعه تذوب فيه عشقا
ندي : و قالو سعيده في حياتها وصله لكل احلامها و باينه عليها فرحتها فضحكتها و في كلامها ..و عايشه كأنها فجنه و كل الدنيا ملكاهاااااا
و قالو عنيده و قويه مبيأثرش شىء فيها ..محدش فالحياه يقدر يمشي كلمته عليها..هتحلم ليه و تتمني مفيش و لا حاجه نقصاهاااا
و من جوايا انا عكس الي شيفنهااااا و عالجرح الي فيها **** يعينهااااا ...ساعات الضحكه بتداري في جرح كبير ساعات في حاجات مبنحبش نبينها.....كتير انا ببقي من جوايه بتالم و مليون حاجه كتماها بتوجعني ...بيبقي نفسي احكي و اتكلم ...و عزه نفسي بتمنعني.....
سنين و انا عايشه في مشاكلي و بعمل اني ناسياها و حكمه عليا من شكلي و مالعيشه الي عيشاها...انا اوقات ابان هاديه و من جوايه نار قايده....
و لو يوم الي حسدوني يعيشو مكاني لو ثانيه ...و لو شافو الي انا شوفتو هيتمنو حياه تانيه....ولو احكي عن الي انا فيه هتفرق ايه ...ايه الفااااايده. ...
قالت اخر جمله في الاغنيه وهي تشهق بقوه بعد ان اخرجت ما بداخلها مع كلمات تلك الاغنيه التي تصفها
اما علي الطرف الاخر فكان يستمع لها وهو مغمض العين تاركا قلبه يبحر في حلاوه صوتها وهو يعتصر حزنا علي كم الالم الواضح بين حروفها و بعد ان انتهت تنهد بهم و قال : ندي و ......فقط صمت لا يجد ما يقوله فهو واقع في حيره قاتله بين قلبه الذي يطالبه بالذهاب اليها و دفنها في احضانه ليطمأنها و بين عقله الذي يحزره من مغبه الارتباط و بين هذا و ذاك وجدها تقول : تصبح علي خير و.....فقط اغلقت الهاتف ثم وضعته فوق السور و غطت وجهها بكفيها و اخذت تبكي و تشهق بقوه جاعلا قلبه ينفطر الما عليها
قزف هاتفه فوق الفراش بغل و قال : غبببببي انت غبي و غاوي وجع قلب ايه الي خلاك تتصل بيهااااااا اوووووووف بقي
في تمام الساعه الثالثه صباحا كانت تغط في نوما عميق و لكنها قامت منتفضه بعدما شعرت بشفاه تقبل ثغرها برقه و يدا تمسح فوق شعرها بحنان ...كادت ان تصرخ الا انه كتمها بقبله جامحه ...مشتاقه...و هدات هي بعدما علمت انه حبيبها فتاهت معه في سحابه ورديه هبطت منها حينما فصل قبلته و اعتصرها بين يديه بقوه وهو يقول : محتاجلك اوووي كنت هموت علي حضنك يا سمكه
شعرت بالحزن الذي يقطر من بين حروفه فربتت علي ظهره و قالت : مالك يا قلب السمكه ايه الي حصل مزعلك كده و اصلا انت رجعت امتي
ابعدها دون ان يخرجها من بين يديه و قال : رجعت من بدري و كنت قاعد بعد الساعات عشان اقدر اجيلك من غير ما حد يحس بيه
ابتسمت له بحلاوه و قالت : انت حرامي و لا ظابط مخابرات قبل كده من كام شهر عملتها بردو
قبلها بسطحيه و قال : انا مستعد ابقي اي حاجه فالدنيا المهم ابقي معاكي و بس يا سمكه قلبي انتي
اهدته اجمل ابتسامه و قالت بحنين : انت لسه فاكر الكلمه دي يا عمر
ملس فوق وجنتها بحنان و قال بحروف تقطر عشقا : و لا حرف و لا كلمه و لا موقف عشناه سوي بيروح من بالي يا حبيبي انا اصلا كنت عايش علي ذكرياتنا هي الي كانت بتخليني اتحمل بعدك و بتاكدلي انك مبعتنيش و ان اكيد فيه حاجه اقوي منك هي الي اجبرتك عالبعد قبلها بسطحيه و اكمل : قلبي ديما كان بيقولي كده و طلع كلامه صح ..حبيبي مبعنيش ..حبيبي مخانيش...حبيبي محبش غيري...و انا اصلا مكنتش هسيبه لغيري بس كنت محتاج وقت ارتب فيه اموري و افوق من الصدمه عشان لما ارجع اعرف احكم عقلي و اقدر افهم ايه الي حصل
نظرت له بعشق و قالت : يعني مفكرتش ابدا اني خونتك او كرهتني
عمر : و لاااا لحظه قدرت اكرهك كل ما عقلي يقولي دي باعتك قلبي يصرخ و يقولي ابدااااا حبيبتك اطهر و انقي بنت فالكون كله متعرفش تغدر و لا تخون ..و لا لحظه شكيت فيكي بس الي واجعني بجد و هحاسبك عليه بس لما نخلص من كل القرف ده هو عدم ثقتك فيه لو كنتي حكتيلي الي حصل معاكي اكيد كنت هقدر اتصرف بس انتي للاسف اخترتي البعد و ضيعتي من حياتنا تلت سنين كان زمانه مع بعض و كان زمان ابني بقي منك انتي بدل ما اتبلي بام غبيه ملهاش قلب و لا احساس كل الي هاممها فالدنيا اللبس و السهر و الشرب و انها مرات عمر الغنيمي و بس
بكت بقوه و قالت : اسفه و **** اسفه مكنتش عارفه افكر فجأه اضرب علي عربيتي نار اول ما طلعت من الفيلا و قبل ما افكر اتصل بيك لقيت داده رحمه بتصرخ عليا و بتنزلني من العربيه تدخلني جوه تاني ...شهقت و اكملت : بعدها بابي جاتله أزمه قلبيه و نسيت الفون فالبيت و قعدنا يومين فالمستشفي كل همي ان بابي يخف و لما طلبت من داده رحمه انها تجبلي الفون مالبيت قالتلي انها دورت عليه في كل حته و ملقتهوش و ده من كرم **** عليا لانها لو كانت لقيته كانت اكيد هتشوف كم الاتصالات و الرسايل بتاعتك ووقتها كانت هتعرف انت مين ..انا كنت حكيالها اني بحب واحد بس مش عارفه ليه خبيت عنها هي و ندي شخصيتك و كل ما كانو يسالوني كنت اضحك و اقولهم خليها مفاجأه لما ييجي يتقدملي شهقت و اكملت : بعدها بابي فاق و لقيته بيقولي اني هتخطب لكريم
لمعت عيونه بلهب الغيره و لكنه تمالك حاله لتخرج كل ما تكتمه بداخلها
اتصدمت بس قالي اصبري و انا هفهمك علي كل حاجه سكت لحد ما خرج و خادني نتمشي عالبحر و بردو اتفاجات ان السواق بتاعنا مش موجود
وقتها قالي اني اسمع كلامه في اي حاجه لحد ما يعرف ايه الي بيحصل حوالينا و اني مثقش في اي حد نهائي و اننا متراقبين عشان كده لما جيت اودعك جيتلك شقتك لان في نفس العماره دكتور قلب فانا عملت حجه ان عايزه اطمن علي بابي اكتر و حجزت عند الدكتور و سيبتله الاشاعات و طلعت عندك بعدها نزلت تاني و بالعافيه قدرت اسمع كلام الدكتور و مبقتش عارفه بسوق العربيه ازاي ...كنت بمسك ازازه مايه عشان اشرب قبل ما افتحها وقعت مني ركنت العربيه و ميلت عشان اجيبها حسيت بحاجه تحت الدواسه ...اكتشفت انه الفون بتاعي و طبعا كان فاصل شحن وقع مني وقت ضرب النار و انا مخدتش بالي
و لما فتحته لقيت كم رسايل كتير منك و اتصالات ..نظرت له بحزن و قالت من بين دموعها : احتفظت بيهم و كل ما يغلبني شوقي ليك اطلعهم و اقراهم و اتفرج علي صورنا مع بعض ..مش قادره اوصفلك النار الي جوايه و انا مضطره امثل اني مبسوطه بالخطوبه و لا قلبي الي بيتقطع كل ما رحمه تسألني عليك و اقولها اني نسيتك خلاص شهقت و قالت كنت بموت يا عمر بمووووت الي كان اصعب من بعدك عني هو اني مجبوره اعيش مع واحد تاني غيرك و الامر من ده كله اني امثل اني متقبلاه في حياتي
احتضنها بقوه و اخذ يربت علي ظهرها مهدئا اياها ثم قال : اهدي حبيبي خلاص انا معاكي قبلها فوق راسها و اكمل بعزم : مش هبعد عنك لحظه ..هاااانت حبيبي هانت كل حاجه هتخلص قريب و هتبقي معايه علي طول
كان عدنان يحادث مهدي كما المعتاد منه كل فتره و اخري و تعمد في وسط الحديث ان يقول : و **** يا مهدي الواحد زهجااان شغلنا كان مخلي الواحد عايش زين و ديما فيه الي يشغل بالك انما دلوك الدنيا بجت ااااخر زهج الي تبات فيه تصبح فيه
ما ان سمع مهدي هذا الحديث تشجع و قال : ما احنا فيها يا ولدي عزيز بيه بيتمني رجوعك ويانه و انت الي تجلان علينا و **** و ما ليك عليا يمين الشغلانه مبجاش ليها طعم من غيرك
ضحك و قال : بطل تلعب في عجلي يا مهدي مكانوش كلمتين جولتهم و تجوم شبطان فيهم
مهدي : ايوه هشبط و هدبسك كماني هجفل وياك و هتصل بعزيز بيه و اجله يتحدت وياك عشان يعزمك عالحفله الي ناوي عليها كمان يومين
عدنان بتمهل : اصبر يا مهدي اني لسه ماناويتش
مهدي : لااااه ناويت يلا سلام و هرجعلك تاني...لم يعطيه الفرصه للرد و اغلق فورا ليبشر عزيز برجوع العدنان اليهم مره اخري
اما الاخر ابتسم و كاد ان يتصل بعمر الا انه تفاجأه ببتوله وهي تقف خلفه مبهوته و تقول بعيون دامعه : انت هترجع تاني يا عدناااان هو ديه وعدك ليا
داخل احدي ارقي الفيلات المتواجده بمنطقه كفر عبده
و التي تعد من ارقي مناطق الاسكندريه و لا يسكنها الا الطبقات المخمليه
و تلك الفيلا تعد هي و اثنان مثيلاتها المتبقيه علي حالها في تلك المنطقه بعد ان هدمت باقي الفيلات و شيد مكانها ابراج سكنيه شاهقه الارتفاع
و لكن اصحابهم ما زالو متمسكون بهم رغم العروض الكثيره التي تأتيهم لبيعهم
داخل بهو الفيلا الراقي و الذي ما اذا شاهدته تكتشف زوق ساكنيها الرفيع
نجد رقيه هانم تقف لتعطي اوامرها للعاملين للاهتمام بتنظيم وجبه الافطار فوق الطاوله كما تحب فهي مهووسه بالنظام
و خلفها كان يجلس زوجها لواء متقاعد عبدالرحمن الغنيمي علي احد المقاعد و بيده الجريده الورقيه التي ما زال متمسك بقرائتها كل صباح وهو يحتسي قدح قهوته
نظر لها بعدم رضا من خلف الجريده و لكنه فضل عدم التدخل حتي لا تعطيه درسا في فن الايتيكيت و فن ترتيب طاوله الطعام و و و و...و ما الي ذلك هو في غني عن كل هذا فهي في كل الاحوال ستفعل ما يحلو لها
بعد قليل نجد اللواء جالسا علي راس الطاوله كما المعناد و علي يمينه زوجته
و علي شماله مقعد ابنه الاكبر عمر بجانبه مقعد زوجته شهيره في مقابلها مقعد ولده الثاني مالك
رقيه بعصبيه : زينب يااا زينب
اتت الخادمه تهرول و ما ان وقفت قبالتها قالت بخنوع : امرك يا هانم
رقيه : اطلعي اندهي البهوات فات خمس دقايق علي مي....
قبل ان تكمل وجدت ولديها يقتربان منها بعد ان سمعوها وهم يهبطون الدرج و ما ان وصلو لها قاطعها عمر ممازحا : و **** مانتي تاعبه نفسك البهوات وصلو اهم ...اعقب قوله باماله جسده و قام بتقبيل راسها ثم اعتدل و قال صباح الفل يا رقيه هانم
ابتسمت له و لكنها وبخته قائله : صباخ الخير انت مش عارف انت و البيه الي قعد ياكل من غير حتي ما يقولي صباح الخير ان مواعيد الاكل مقدسه عندي
اتجه الي والده مقبلا راسه ثم جلس في مكانه المخصص و قال : يا ماما هما خمس دقايق مش حكايه يعني
ابتلع مالك ما بفمه و قال ممازحا : اقدر اقول لفخامتك صباحك سكر و لا لسه قافله
صرخت به قائله : ولد. .. احترم نفسك ايه قافله دي
مالك بغيظ : يا ماماااا حرام عليكي انتي شايفه كل واحد فينا قد ضرفه الباب و لسه بتقولي ولد ده لو عسكري مالي عندنا سمعها الهيبه هتروح خالص...ثم وجه حديثه لابيه و قال : ما تقول حاجه يا بوب
عبد الرحمن : روكا حببتي تقول الي يعجبها ...التقط كفها مقبلا اياه و قال : اهدي يا روحي متعصبيش نفسك بسبب الهمج دول
نظر الاثنان لوالدهم بزهول ثم مال مالك و همس لاخيه : اقطع دراعي الي ماكان ابوك وراه خروجه بالليل و بيجندلها
غمز عمر لاخيه مؤكدا علي حديثه و بدأ في تناول طعامه محاولا كتم ضحكته علي هؤلاء الاباء الذين يبدو عليهم المراهقه المتاخره ههههههه هكذا حدث حاله
اما الاب فبعد تقبيل يدها سال ولده و قال : انت مسافر امتي يا عمر
عمر : كان المفروض بكره بس نديم بيه طالبني في اجتماع مهم انهارده و قالي ان السفر هيتاجل
رقيه : انا نفسي بقي تبطل سفر و تحاول تهتم بمراتك و ابنك شويه مش معقول كده حياتك كلها سفر
ترك ما بيده و نظر لها ببرود بعد ان اخفي حزنه ببراعه و قال : انتي مش اخده بالك ان الهانم لسه نايمه و هخرج و ارجع الاقيها خرجت مع ان المفروض الكام يوم الي بقعد فيهم هنا تكون هي الي بتهتم بيه يا ماما مش الخدامه الي تطلع تصحيني ياريت زي ما حضرتك اخترتيها اتمني تفهميها ان ليها زوج و ليها ابن رمياه للمربيه ديما و كل الي شاغلها هتسافر فين تغير جو و هتعمل شوبنج من انهي بريند و كل صلتها بيا انها تتباهي بعمر الغنيمي قدام صحابها
وقف دون اضافه حرفا اخر و قال : بعد اذنكم ...و فقط تركهم و غادر بغضب مكتوم و بعد ان صعد سيارته انطلق بها بسرعه مخلفا وراءه سحابه غبار أثر احتكاك عجلات السياره بالارض
بعد ان غادر قام مالك و هو يقول بغضب : حضرتك لازم تحرقي دمه عالصبح عشان البومه الي مخموده فوق ديه
رقيه بغضب : ولددددد
مالك : بلا واد بلا بت قرفتو الي جابونا بقي انا سايبهالك و ماشي
خرج سريعا تاركها تغلي كالمرجل و كالمعتاد ستصب جام غضبها علي زوجها المسكين
رقيه بغضب ؛ عجبك الي بيعملو ولادك ده ينفع كده
حاول ان يكتم غضبه منها و قال : انتي الي غاويه مشاكل مع ولادك يا رقيه قبل ما تلومي ابنك علي سفره الي هو صميم شغله لومي الهانم الي كنتي بتقولي فيها اشعار عشان يرضي يتجوزها و اهو بقالو تلت سنين محسش يوم ان ليه زوجه زي البنأدمين كل همها الخروج و الفسح ده حتي ابنها بتشوفو بالصدفه ...صمت قليلا و قال قبل ان يغادر : **** يسامحك عالبلوه السوده الي بليتي بيها ابنك يا رقيه....
و فقط غادر الي عمله تاركها تسبح في بحر افكارها و ضميرها الذي يؤنبها علي ذلك الاختيار الفاشل لكن كبرياؤها يمنعها من الاعتراف
داخل فيلا الدكتور كامل المصري
نجد شخصا يهجم علي غرفه بطلتنا الرقيقه دون ان يطرق الباب مما جعلها تنتفض من موضعها صارخه بفزع و حينما علمت هويه الفاعل صرخت بها : انتي بتستهبلي يا ندي خضتيني
كانت ندي تضحك بشده عليها و بعد ان هدأت قالت : حتي و انتي زعلانه رقيقه يابت انشفي مينفعش كده
اسماء بصوت عزب و لكنه مهزوز أثر ما حدث : عيزاني ابقي زيك و لا انا عارفه نفسي بنت و لا ولد بصي لنفسك فالمرايه يا ندوش انتي بنت جميله و كلك انوثه ليه دفنه نفسك في لبس الجينس و التي شيرت و ديما رابطه شعرك ديل حصان و كمان الكاب الي مش بتخرجي من غيره حتي صوتك بتحاولي تتخنيه ليه كده قولتلك ميت مره اتغيري و حسي انك بنت
ندي بجديه : انا عجباني كده و مش هتغير مليش انا في محن البنات و سهوكتهم دي دانا لما بشوف بت بتدلع بحس اني هطروش و ****
امتعضت ملامح اسماء و قالت بقرف : هطروش في بنت تقول كده **** يقرفك صدق الي سماكي المعلم قدوره
ندي بفخر : ليا الشرف و **** و بعدين ايه الفستان الملزق ده يا بت دخلتي فيه اذاي ده
نظرت لها بغيظ و كادت ان ترد عليها الا ان دقات الباب منعتها
اذنت للطارق بالدخول
و ما كانت الا الداده رحمه التي قامت بتربيتها منذ ولادتها و تحبها كثيرا
رحمه : يلا يا قمرات الفطار جاهز و الكل مستنيكم
حول طاوله كبيره الحجم تتسع لاكثر من عشرون شخصا كان يجلس علي راسها دكتور كامل و علي يساره اخيه عزيز تجاوره زوجته بهيره يجاورها ابنها كريم
و علي يساره مقعد ابنته الغاليه تجاورها ندي ابنه عمها
وصلت الفتاتان اليهم القت ندي صباحا عابرا علي الجميع و جلست مكانها اما اسماء فمالت علي والدها معانقه اياه من الخلف ثم قبلته فوق وجنته و قالت بحب : صباح الخير يا بابي
كامل بحب : صباح الفل علي قلب بابي
القت تحيه الصباح علي عمها و زوجته و ابن عمها ثم جلست مكانها تحت نظرات كريم التي تلتهمها التهاما فقال باعجاب : الدريس يجنن عليكي يا سيمو
ردت عليه بخجل : ميرسي
رفعت ندي جانب شفتها العليا بتعجب و قالت بغيظ : لا راجل ياض ده الفستان هيتفرتك عليها بدل ما تديها كلمتين و تقولها غيريه **** يرحمك يا رجوله
نظر لها بغضب و لكن قبل ان يرد عليها كانت امه الاسرع حين قالت : انتي مش هتبطلي اسلوب بنات الشوارع ده انتي ناسيه انتي بنت مين بعدين بدل ما تنتقديها اتعلمي منها اذاي تبقي بنت حلوه و استايل مش لبس الولاد الي مش بشوفك غير بيه
حزنت بداخلها و لكنها اخفت مشاعرها ببراعه و قالت : انا كده و مش هتغير يا بهيره هانم و الحمد *** مش بخرج معاكي في مكان عشان متستعريش مني....اعقبت قولها بالقيام مغادره المكان وهي تقول : انا ماشيه اتاخرت عالجامعه
كامل : ليه كده يا بهيره مش معقول كل شويه تسمعيها كلامك ده البنت نفسيتها هتدمر بسببك
عزيز : عندها حق يا كامل البنت دي خلاص جننتني غير لبسها و طريقه كلامها سايبه بنات العائلات الكبيره الي معاها فالجامعه و راحه تصاحبلي بنت شحاته دخلت الجامعه بتاعتها بمنحه مجانيه لا و كمان عرفتها علي صحباتها الي فالجامعه الحكوميه و كلهم من بنات بحري و راس التين ( بحري و راس التين من اقدم المناطق الشعبيه في اسكندريه و اعرقها يمتاز نسائها قبل رجالها بالجدعنه و الرجوله ) و طول النهار معاهم هناك
كريم : قولتلك يا بابا ادخل و امنعهم انهم يقربو منها حضرتك مرضتش
اسماء : تمنعهم ازاي مش فاهمه ايه هتهددهم و لا هتخلي البدي جارد يضربوهم
كريم بهدوء : لا طبعا و لا ده و لا ده انتي فهمتيني غلط يا حببتي انا قصدي انهم متصاحبين عليها عشان اكيد بتصرف عليهم انا كنت هدفعلهم قرشين عشان يبعدو عنها مش اكتر
دافعت عنهم قائله : علي فكره البنات دي مش كده خالص دول بنات محترمه جدا و قليل جدا لو وافقو ان ندي تعزمهم علي حاجه انا قابلتهم كام مره صراحه عندهم عزه نفس و كرامه مشوفتهاش حتي في وسطنا
كامل : ندي مش صغيره سيبوها براحتها و اكيد لو في حاجه انا شايفها غلط هتدخل فورا
وقفت من مجلسها مقبله يد والدها و قالت : بعد اذنكم انا كمان اتاخرت
وقف كريم سريعا و قال : طب يلا حببتي هوصلك
نظر له كامل بعدم رضا و قال وهو يحاول الا يظهر شيئا : لا خليك انت انهارده انا هوصلها اصل بقالي فتره مخرجتش معاها
كتم كريم غيظه مع نظرات ابواها الخبيثه و قال : براحتك يا عمي ثم مثل المزاح و اكمل : انا هسيبهالك انهارده بس بعد كده مش هتنازل عن خطيبتي ابدا
انفجرت به بعد ان فاض الكيل من تحكمه فيها و عدم تركها تذهب لاي مكانه بدونه حتي سيارتها لا تستعملها اطلاقا نظرا لقيامه بايصالها الي اي مكان تريده
قالت بغضب : علي فكره بقي انا خلاص اتخنقت بجد مش معقول كده مش عارفه اخرج لوحدي و لا اركب عربيتي حتي خروجي مع صحباتي بتيجي معايه هو انت للدرجه دي مش بتثق فيا كده اوووووفر اوي بجد
حاول امتصاص غضبها و ايضا اراد ان يقلب الوضع لصالحه فقال ممثلا الحزن : هو عشان بحبك و عايز افضل معاكي ديما ابقي بخنقك و عشان خايف عليكي يبقي قله ثقه
اسف جدا معرفش اني وحش اوي كده
تدخلت بهيره بغضب : مالك يا اسماء ايه الي غيرك من ناحيه خطيبك كده هو فيه واحده تزعل من اهتمام حبيبها ( تعمدت الضغط علي حروف الكلمه لتوصل لها ما تقصده ) بيها و لا انتي غيرتي رايك
ثار ابيها حينما راي دموعها الغاليه و قال : في ايه ماااالكم نازلين بهدله فالبنت كل ده عشان قولت هوصلها يوم هي مش بنتي و من حقي اخرج معاها و لا انتو خلااااص اشترتوها
نظر الي اخيه و قال بكلمات ذات مغذي وهو يرفع اصبعه كعلامه تهديد و قال بغضب جم : اسمع يا عزيز انا معنديش اغلي من بنتي و عمر دموعها ما نزلت غير من بعد ما ارتبطت بابنك عقله يا اماااااا انت عارف لو دماغي قفلت هقلب عالكل فاااااهم
اعقب قوله بسحب ابنته المنهاره من البكاء تحت زراعه بحمايه و خرج بها من بين تلك الافاعي التي يدعو **** و يحاول جاهدا حمايتها منهم
بعدما تاكد عزيز من مغادرتهم صرخ بابنه و زوجته قائلا : انتم اغبيه قولتلكم بلااااش تخنقو البنت هي اصلا وافقت عليك غصب عنها و انت و لا كاني قولت حاجه و مشيت وري كلام امك لحد ما هتهد كل الي وصلنالو
بهيره : و انا عملت ايه يعني مش كان لازم يفضل معاها عشان متفكرش تقابل الولد الي بتحبه والي اصلا مش عارفين هو مين
كريم : بابا عنده حق و بعدين انا واثق من اخلاقها استحاله توافق عليا و هي مرتبطه بحد حتي لو كانت روحها فيه
عزيز : اسمع اما اقولك انت تسيبها براحتها عشان متزهقش اكتر من كده بعدين انتو بقالكم تلت سنين مخطوبين لو كان في حد في حياتها كان ظهر من زمان و اكيد الواد الي كانت مرتبطه بيه عرف هي اتخطبت لمين و خاف و بعد يبقي مفيش داعي نقلق تاني بس المهم تاخدها بالسياسه و تحاول تقنعها انكم تتجوزو و تكمل تعليمها وهي معاك مش معقول لسه هتصبر سنه كمان ده الحمد *** انها في صيدله هتخلص في خمس سنين مش سبعه
كان اللواء نديم يجلس في مكتبه مع عمر وهو يمسك في يده ملفا ازرق و يقول : انا اخترتك انت بالذات للمهمه دي عشان عارف انك هتعرف تحل اللغز
عمر : ايوه يا فندم بس انا كل شغلي مهمات خارجيه فجأه كده اشتغل في مصر و بادي جارد كمان هههههه
نظر له بلؤم و مد يده بالملف وقال : طب شوف الاول طبيعه المهمه و شخصياتها و بعدين نتكلم في التفاصيل
نظر له بعدم فهم و لكنه التقطه منه و ما ان فتحه ورأي اول ورقه حتي جحظت عيناه علي تلك الصوره الملتصقه باول ورقه و مدون تحتها اسم حبيبته و بيانتها
رفع نظره ليقابل نظرات نديم الذي هز رأسه ليؤكد له انها هي حبيبته و الذي مطلوب منه حمايتها هي و ابيها
نظر مره اخري الي الاوراق التي بيده و بدأ يتفحصها بجنون و بعدها قال : ازاااااي من امتي الكلام ده
نديم بتعقل : اهدي اهدي يا عمر انا اختارتك انت بالذات للمهمه دي مش عشان انت ظابط كوفئ و بس لا عشان عارف.....و فقط صمت بعد تلك الكلمه التي جعلت عمر يقف مدهوشا و قال : عارف يا عمر و انت فاهم بقي مش لازم اوضح
عمر : حضرتك عرفت امتي
ضحك نديم و قال : من اول يوم استعلمت عنها من اربع سنين معرفش تفاصيل و اتفاجأت بجوازك من غيرها بس لمعه عينك انطفت بعدها محبتش اتدخل و قولت حياتك الخاصه و انت حر فيها بس من حوالي كام شهر و انت في مهمه عبد**** الجوهري لقيتك رجعت تدور وراها بعدها جالي الملف ده فقولت اكيد في معلومات وصلتلها هتفيدك لما تربط ده بده فهمت حاجه
ضحك عمر بصخب و قال : الا فهمت فهمت اوي صدق الي سماك ديب
مثل نديم الجديه و قال : حضره الظاااابط انتبااااه
وقف مستقيما مؤديا التحيه العسكريه ثم قال : تمام يا فندم
بعدها اقترب من نديم و قال : بعيدا عن ان دي مهمه شغل و لازم ائديها زيها زي غيرها بس انا هعتبرها *** في رقبتي و هردهولك شكرا بجد يا نديم باشا
وقف نديم و ربت فوق كتفه و قال بحنو : انت ابني قبل ما تكون ظابط عندي يا عمر و انا حاسس بيك و بعذابك و اهو جاتلك الفرصه الي تخليك جنبها و في نفس الوقت تفهم ايه الي حصل بس خالي بالك الموضوع كبيرو مش سهل و انا لو مكنتش متاكد انك تقدر تفصل كويس بين شغلك و مشاعرك مكنتش ابدا مسكتك الملف ده
عمر بعزيمه نابعه من قلبه الذي يقطر دما خوفا و شوقا لحبيبته قال : و انا مش هخزلك يا باشا و العمليه دي بالذات بامر **** هخلصها في اقرب وقت
جلس في سيارته بعد ان خرج من مكتب اللواء نديم و لم يفتح نوافذ السياره المعتمه امسك الملف و فتحه علي صورتها ...حبيبته....اخذ يملس باصبعه الابهام فوق الصوره و هو ينظر لها نظرات تقطر...عشقا....و اشتياقا.....و الكثير من وجع الفراق الذي زبحه و جعله ينذف نارا بدل الدم
تذكر رؤيته لها لاول مره حينما كان ذاهب لرئيس جامعتها الخاصه لامرا خاص بعمله و بعد ان انهي المقابله كان يهبط من الدرجات القليله التي تكون امام باب المبني
فلاش بااااااك
___________________
كان يهبط الدرجات المؤديه الي ساحه الجامعه ليخرج منها الا انه تصنم مكانه قبل اخر درجه حينما راي ملاكا يشع نوره حول المكان في تحدي سافر لنور الشمس ان يضاهيه
غاب عن الواقع حينما كانت تلك الجميله تزيح بيدها خصلات شعرها البنيه الطويله لتجمعها علي كتفها و مع التفاتها التقت عيناهما معا و كأن المكان قد اصبح فارغ الا منهما تاه كلا منهم في عيون الاخر و لم يستطع احدا منهما انهاء تلك اللحظه و بالاساس كان شعورا قوي بداخلها لا يريدا انت تنتهي
و لكن كان لصديقتها رايا اخر حينما كانت تحدثها ووجدتها شارده فنظر لمكان شرودها ووجدته هو الاخر سارحا بها فنكذتها و هي تقول : سيمو سيموووو
انتفضت اسماء بفزع و قطعت ذلك التواصل وهي تلتفت لصديقتها بتيه فقالت الاء بمزاح : هو اه الواد مز اخر حاجه بس اتقلي كده متدلقيش من تسبيله هههههه
نظرت لها بغيظ و قالت وهي تسحبها معها لتهرب من تلك الهاله التي حاوطتها : انتي اجننتي يلا يلا اتاخرت و بابي مستنيني
ابتسم بحلاوه وهو يقرأ شفتيهم كما المعتاد و عرف ما يقولانه
ذهب ورائها حتي صعدت سيارتها بصحبه صديقتها و سريعا حفظ ارقامها و بعدما تابعها بعينيه العسليه حتي غادرت المكان صعد هو الاخر سيارته و قبل ان يديرها اخرج هاتفه و طلب رقما ما و حينما جائه الرد قال : باشا الداخليه عامل ايه
حسن وهو احدي ظباط الداخليه : عمر باشا اخيرا افتكرتنا
عمر : معلش يا صاحبي انت عارف الشغل و المطحنه الي احنا فيها
حسن : كان **** فالعون يا ريس
عمر : عايزك في خدمه
حسن : أؤمرني
عمر : هبعتلك رقم عربيه عايز بيانتها ضروري
حسن : سهله يا ريس بكره تكون عندك
عمر بغيظ : انت بتستهبل يا روح امك قدامك ساعه بالكتير تكون عندي بيانتها ساااامع
مثل حسن الرعب و قال : نص ساعه يا ريس هو انا قولت غير كده
اغلق معه و هو يبتسم و يقول بصوت خفيض : هعرفك و هجيبك و مش هاسيبك و هحاسبك علي قلبي الي خطفتيه يا ...سيمو ههههه بس يا تري سيمو ده دلع ايه ...هعرف
بااااااك
_________
الجزء الثاني
كانت تجلس في حضن ابيها و شهقاتها التي تعلو تقطع طيات قلبه فهي وحيدته الغاليه التي تركتها من عشقها حد الجنون له امانه و لكنه فشل في حمايتها حتي من اقرب الناس لهم
اخذ يربت علي كتفها بحنان اب قلبه يدمي حزنا علي صغيرته و بدا يقول : اهدي يا حبيبت بابي كل حاجه هتبقي كويسه ان شاء ****
خرجت من تحت زراعه و قالت من بين شهقاتها : ازاي بس يا بابي و انا بقالي تلت سنين عايشه في سجن حتي خروجي للجامعه او مع صحباتي كرهته بسببه مش بيفارقني مش مديني فرصه اتنفس انا اتخنقت اعقبت قولها ببكاء اقوي من زي قبل
نظر نظره خاطفه تجاه السائق الذي يتابعهم باهتمام ليري ماذا ستؤول اليه الامور ثم امسك كف ابنته و ضغط عليه بمغزي فانتبهت هي لمقصد ابيها حينما قال : هو بيحبك يا بنتي و خايف عليكي عشان كده مش بيفارقك ثم ابتسم رغما عنه و قال : انا هملصلك ودانه الولد ده عشان ميزعلش بنوتي الحلوه تاني و كمان انا محضرلك مفاجأه هتريحك و اكيد هتعجبه
نظرت له بعد ان فهمت مغزي حديثه و قالت : يا بابي انا كمان بحبه بس هو خانقني المفروض يسبلي مساحه حريه شويه
ابتسم السائق في خبث وهو يسمع ضحكات فرحه عبر سماعه البلوتوث التي يضعها في اذنه و يفتح الخط علي شخصا ما ليسمعه ما يدور بين الاب و ابنته
كامل : خلاص يا حببتي كفايه بكي و بلاش جامعه انهارده تعالي معايه الشركه و بعدها خلي كريم يعزمك علي الغدا في اي مكان عشان تغيري جو و يصالحك
انتفضت رافضه تلك الفكره البغيضه و قالت : مش هينفع يا بابي عندي سيكشن مهم جدا و كمان انا وعدت ندي اني اخرج معاها احنا و اصحابنا خليها يوم تاني اكون هديت شويه و اقدر اتفاهم معاه من غير خناق
قبل جبهتها و قال : الي يريحك اعمليه يا روحي انا عايزك مبسوطه و بس
احتضنته بحب و قالت : **** يخليك ليا يا بابي
في فيلا عمر الغنيمي الخاصه به داخل كومباوند في مدينه برج العرب احدي المناطق التي انشأت حديثا علي اطراف محافظه الاسكندريه
اجتمع هو و فريق عمله المكون من تميم صديقه القديم و عثمان و احمد رجاله الذي لا يستغني عنهم
( الي ساعدو تميم لما خطف اهل عبد**** من الحاره )
هؤلاء الثلاثه هم من يثق بهم كثيرا لذلك قرر ان يشركهم معه في مهمته الحاليه و التي بالنسبه له حياه او موت بما انها متعلقه بحيات حبيبته
بدا في الحديث قائلا : انتم عارفين اني بثق فيكم جدا و في اي عمليه بتولاها لازم تكونو معايه بس المهمه دي بالذات متوقف عليها حياتي انا شخصيا
نظرو له ثلاثتهم باستغراب فاكمل : يعني هي حمايه حد يهمني حياته اكتر من حياتي انا شخصيا قال تلك الجمله بقلبا وجل و عيون تلمع عشقا و اصرارا ففهم الناظرون اليه مغزي حديثه و شعرو به و لكنهم فضلو عدم الدخول في تفاصيل خاصه به فالامر يبدو واضحا لا يحتاج الي حديث بل كل ما يحتاجه فقط الاحساس به و قد كان
تميم : طب اشرحلنا طبيعه العمليه ايه و دورنا هيكون ايه و احنا معاك حتي لو بحياتنا
نظر له عمر بامتنان و قال : تعيش يا صاحبي الحكايه بدأت من تلت سنين لما الدكتور كامل المصري حصل علي جايزه نوبل بسبب اختراع عمله في نوع معين من الادويه المهمه و بنته وقتها كانت في تانيه صيدله بس هي من صغرها بتعشق الكيميا زي ابوها و هي الي اوحتله بالفكره و هو بخبرته طورها و لما كان بيستلم الجايزه اعلن ان بنته هي صاحبه الفكره
و من بعدها بدات تجيلو ناس كاصحاب شركات ادويه عالميه عشان يشترو منه التركيبه بس هو كان بيرفض لانها لو اضفلها تركيبات معينه هتبقي اخطر من السلاح النووي
عثمان : يعني حرب بيولوجيه زي الجمره الخبيثه و كده
( منذ حوالي عشر سنوات انتشر فيروس يسمي بالجمره الخبيثه كان زي البودره البيضه و كان مجرد ما يلمسه اي شخص او يشمه بيحصل تلف للخلايا العصبيه و بيموت فورا و كانت بتستعمله الجماعات الارهابيه لتصفيه اعدائها كانو يرشوه جوه اي ظرف و يبعتهوه للشخص الي مطلوب قتله عن طريق البريد و بمجرد ما يفتحه بحسن نيه علي انه جواب مبعوتله بيموت فورا انا بس حبيت اوضح للي ميعرفهاش )
عمر : برافو عليك بس دي اخطر منها كمان يعني هي تركبته الاساسيه علاج بس لو اتلعب في عناصر التركيبه بيتحول لسلاح قاتل
احمد : و طبعا هو كان عارف ده عشان كده رفض يبيعه
عمر : فعلا و من بعدها بدأت التهديدات تجيله الاول كان مش مهتم بس بعد ما ضربو نار علي عربيه بنته كنوع من التهويش عرف ان الموضوع مش سهل
تميم : طب و هما بقالهم تلت سنين بيهددوه معقوله
نظر عمر له و ظهرت لمعه حزن اخفاها سريعا و قال : لا الي حصل من تلت سنين بعد ما كترت التهديدات و حادثه ضرب النار علي بنته فجأه جتله ازمه قلبيه و دخل المستشفي و بعد ما خرج تمت خطوبه بنته علي كريم ابن اخوه و بعدها هوووووس مفيش اي حاجه
عثمان : معقول كانت لعبه من اخوه عشان يخطب بنته بس لا مش منطقي
احمد : او يمكن اخوه شغال مع الناس دي
تميم : لا في حلقه مفقوده كمل يا ريس
عمر : بعدها كريم بقي ملازم بنته في كل حته الجامعه خروجها مع صحباتها كل حته ممكن تتخيلها مرات قليله اوي الي كان بيسيبها فيها
اما الدكتور كمال فجأه بردو غير السواق بتاعه و السكرتيره كمان اتغيرت حتي المحامي الخاص بتاعه و الي كان مصدر ثقه له اختفي فتره بعدها رجع بيته و اعتزل المحاماه خالص و من وقتها تقريبا مش بيخرج من فيلته ابدا
فكر تميم قليلا ثم انتفض قائلا : عزيز المصري ايووووه عزيز المصري اوعي يكون الي في بااااالي
ابتسم عمر بغلب و قال : ايوه هو الي .......
اجتمعت ندي مع صديقتها منه التي حصلت علي منحه جامعيه اهلتها للدخول لتلك الجامعه الخاصه التي لا يرتادها الا الاثرياء و قابلت تنمر كبير من هؤلاء الطلبه الذين يرونها اقل شئنا منهم و لكنها حقا لم تهتم حتي تقابلت مع ندي بالصدفه و تعارفا حينما وجدتها تختلف كل الاختلاف عن مثيلاتها من الطبقه المخمليه و صارت صداقه بينهما منذ عامان و قد عرفتها منه علي صديقتها الاخري سلوي و لكنها في جامعه حكوميه و اصبحا ثلاثتهم دائما يخرجون سويا و بالطبع يجلسون في كافيهات منطقه بحري الجميله
و في بعض الاحيان تنضم لهم اسماء بعدما يتركها كريم علي مضض
ندي : اخيراااا خلصنا دكتور نفخ اعوذ ب****
انطلقت ضحكات منه و قالت : ماله بس يا بنت الاكابر ده و لا همه الكاب الي مش بيتشال من علي راسك و لا الجينس و التي شيرت الي بقو ماركه مسجله عندك و سايب كل المزز الي لابسين من غير هدوم و قاعد يسبلك
نظرت لها بزهول و قالت : يخرب بيتك كل ده انتي كنتي مركزه فالمحاضره و لا الي حواليها يا بت
منه بجديه زائفه : الي بيحصل حواليها طبعا ههههههههه
ضحكت لها وقالت : طب يلا ياختي عشان هنعدي علي اسماء و بعدين سلوي عشان يتغدو معانه
منه بتوسل : **** يخليكي يا ندوش بلاش سمك انهارده انا قربت انور مالفسفور الي بطفحهولنا عند قدوره لحد ما الكل بقي مسميكي المعلم قدوره
صعدت الفتاتان السياره بعد اخر ما قالته منه فردت عليها و هي تدير المحرك منطلقه لوجهتها : يا بنتي السمك ده عشق ايش فهمك انتي
منه : اعشقيه براحتك بس ارحمي ابونا بقي
ندي : طب خلاص بصي احنا نقعد عند ابو ايه و نبعت حد يعملنا حوواشي ايه رايك
صفقت منه بفرحه و قالت : ايوه بقي هو ده الكلاااام ..صمتت لحظه ثم قالت بتزكر : احييييه طب و الغريبه ( لقب اطلقوه علي اسماء من شده رقتها ) هتاكل ازاي من غير شوكه و سكينه يالهوي دي هتفضحنا هناك هههههه
ضحكت ندي و قالت باجرام : هطفحهولها البت دي لازم تنشف امال انا هوديها الكافيه ده بالذات ليه هههههههههه
هبطت شهيره من فوق الدرج بعدما افاقت توا من نومها و ادت روتينها اليومي المعتاد و ما ان وصلت لاخر درجه قالت صائحه بغرور : زينب يااا زينب
اتت لها تهرول و قالت : امرك يا هانم
شهيره : ايه ساعه عشان تردي
زينب : و **** ابدا يا ها
قاطعتها بكبر قائله : خلاااص مش عايزه رغي كتير اعمليلي النيسكافيه بتاعي بسرعه
كادت ان تتحرك و لكنها قالت : في حد هنا و لا الكل خرج
زينب : البهوات خرجو الصبح بدري و رقيه هانم فالجنينه بتلاعب سيف بيه مع الداده بتاعته
نظرت امامها بغيظ و تركتها دون ان تعيرها اي اهتمام و اتجهت للخارج
قالت الخادمه و هي تتجه لصنع ما امرت به : **** ياخدك يا بومه منك *** يا رقيه هانم بقي عمر باشا الي زي السكر تبليه بالبومه دي
وصلت الي الداخل وهي تسب بهمس فقابلتها زميلتها و تدعي نجيه التي قالت حينما راتها بتلك الحاله : مالك بتبرطمي ليه يا زنوبه هي العقربه بخت سمها فيكي بردو
زينب بقهر : و هي بتعرف تعمل حاجه غير كده منها *** **** يريح عمر بيه منها و يريحنا احنا كمان
نجيه : ياااارب متزعليش ياختي حقك عليا مانتي عارفه اكل العيش مر لازم نستحمل
زينب بدموع : و **** انا كنت هاسيب الشغل كذه مره لولا عمر بيه و مالك بيه **** يكرمهم و ابوهم كمان بيراضوني و بتكسف منهم بس بجد تعبت من الزل و الاهانه دي تعتبر انهارده معملتش حاجه
نجيه : معلش يا حببتي **** منتقم جبار ارتاحي انتي انا هعملها الطفح و اطلعهولها بلاش تحتكي بيها انهارده
كانت تجلس رقيه في حديقه فيلتها الراقيه و يجلس امامها حفيدها الغالي سيف الذي اكمل عاما منذ شهران وترافقه المربيه الخاصه به تلاعبه بلطافه
جلست بجانبها شهيره و هي تقول : هاي انطي
نظرت لها رقيه بغيظ و كادت ان تتحدث و لكن قاطعها حفيدها حينما هلل لرؤيه امه و حاول الوصول اليها بمساعدت مربيته و هو يقول ما...ما....و ما ان وصل اليها حتي مالت اليه و حملته مقبله اياه دون اهتمام و قالت : حبيب مامي صباح الخير...و فقط اعطته لمربيته و هي تقول : خدي لعبيه بعيد شويه يا شاديه انا لسه صاحيه و مصدعه
نفذت المربيه ما امرت به و لم تستطع رقيه السكوت اكثر حزنا علي حفيدها المحروم من امه رغم وجودها فقالت موبخه اياها : ابنك بقالو يومين مشافكيش يا هانم و مش هاين عليكي تشيليه شويه و لا تاخديه في حضنك
نظرت لها بنزق و قالت بتافف : بلييز انطي انا لسه مش شربت النيسكافيه و دماغي هتتفرتك من الصداع
رقيه : طبعا لازم تتفرتك من الزفت الي بتشربيه مع صحباتك و ترجعي وش الفجر سكرانه من غير ما تراعي اسم جوزك و لا سمعته انا لحد امته هفضل افهم فيكي انك بتخسري عمر بعمايلك دي
ردت عليها بوقاحه : و **** ده ستايل حياتي الي انتي عرفاه من قبل ما اتجوز ابنك هههه و بعدين انا امتي كسبته عشان اخسره ده من اول يوم جواز و كل واحد مننا بينام في اوضه ده غير انه ديما مسافر و لما بيرجع ييجي يقعد معايه ساعه هههه عشان يديني حقي الشرعي تأديه واجب مش اكتر عيزاني بقي ادفن نفسي بالحيا و اقعد استني البيه لما يحن عليا لااااااا ابداااا انا شهيره النجار الف غيره كانو يتمنو نظره مني
رقيه : و ماخدتيش ليه من الالف دول انتي ناسيه انك كنتي هتموتي عليه و مامتك ياما لمحتلي و لولا اني اجبرت ابني عليكي و لا كان عرف بوجودك فالحياه اصلا و بدل ما تقربي منه و تكوني ليه زوجه كويسه تراعيه و تهتم بيه و تخليه يحبك لا بعدتيه اكتر عنك بتفاهتك و حياتك البايظه حتي لما حملتي كنتي مخبيه عشان تنزليه لولا انه عرف و منعك و يا ريتك حتي اهتميتي بابنك لا رمياه للداده ليل نهار يعني انتي فاشله كزوجه و ام متلوميش حد بقي لما ابني يجيب اخره منك و يطلقك
انتفضت فزعه من هول الفكره و قالت بمهادنه : يعني ايه يا انطي هو قالك حاجه و انتي هتوافقي يعمل كده
نظرت لها رقيه بغيظ و قالت : هو مقالش بس انا عارفه ابني كويس قرب يجيب اخره و انا عشان مش عايزه ده يحصل قولت افوقك عشان تلحقي نفسك
شهيره : طب اعمل ايه يا طنط قوليلي
رقيه : حاولي تهتمي بيه شويه و خفي خروجاتك الي كل يوم دي حسسيه انك بتحاولي تتغيري
شهيره بنزق : يعني اتحبس فالبيت عشان يرتاح
رقيه : عالاقل الايام الي بيبقي موجود فيها هنا بلاش خروج و حاولي تنامي معاه في اوضته بلاش حكايه كل واحده في اوضه دي
نظرت لها شهيره و قالت : هحاول يا انطي بس انتي بردو حاولي من ناحيتك انتي عارفه ابنك دماغه ناشفه و عنيد قد ايه
وصلت ندي بسيارتها بعد ان اسطحبت اسماء من جامعتها و بعدها سلوي صديقه منه
وقفت امام احدي الكافيهات الشعبيه المعروفه في منطقه بحري و لكنها قبل ان تصل لمكان ركنتها المعتاد وجدت سياره فاخره تاتي مسرعه و تقف مكانها
دعست علي مكابح سيارتها بسرعه قبل ان تصتدم بذلك الذي نعتته بالغباء ثم اخرجت راسها من نافذتها و قالت بصراخ : انت غبي ياااااض مش خايف من امك تسفخك قلمين لو العربيه الي جيبهالك اتخبطت
ما ان سمع الماكث داخل سيارته تلك الاهانه غلي الدم في عروقه و هبط سريعا بغيظ دون ان يغلق الباب و اتجه اليها بغضب و ما ان راته الفتيات ارتعبن من هيأته الاجراميه و جسده الضخم أخذت منه تلطم فوق وجنتها و هي تقول : يا لهوي احييييه ملقتيش غير جون سينا و تهزقيه منك ***
ردت عليها ندي و هي تهبط له هي الاخري لتواجهه و تقول : كل ده نفخ يا بت كله بيضرب بروتين
كان قد وصل امامها و سمع ما قالته فتمالك حاله حتي لا يطيح بها بضربه واحده و راعي انها من المفترض انثي فقال بغيظ : تحبي ارزعك كف اطيرلك بيه صف سنانك عشان تعرفي ده نفخ و لا اصلي
ندي ببجاحه : و لا تقدر و لا انت و لا بلدك و يلا يا حماده شيل عربيه مامي عشان ده مكان ركنتي
غلي الدم في عروقه و جزبها من مقدمه ملابسها تحت صراخ الثلاث فتيات و اضطرو ان يترجلو من السياره لمحاوله التدخل و انقاذ الموقف
نظرت له باحتقار و ثقه عاليا و قالت : شيل ايدك الوسخه دي بدل ما توحشك يا سكر
مالك بصراخ : بت انتي قسما ب**** انا ماسك نفسي عنك بالعافيه عشان المفروض انك بت بس هتقلي ادبك هربيكي سااااااامعه
خافت من هيئته و لكنها ادعت القوه و ضربته بكفيها فوق صدره لتبعده عنها و هي تقول : لم نفسك انت و ابعد انت مش قدي ياااااض
تدخلت منه بخوف : احنا اسفين يا كابتن هي م
ندي بصراخ : بس يا بت بتتاسفي لمين اركبو العربيه بسرررررررعه
فهمت الفتيات انها تنوي علي شىء ما فصعدو سريعا و ما كاد مالك ان ينطق حتي فاجأته برفع ركبتها و ضربه بقوه في رجولته صرخ علي اثرها مالك و لكنها لم تنتظر صعدت سيارتها و قادتها بسرعه و هي تقول سلااااام يا حماااااده سلم علي مامي ههههههههه
وقف مشدوها مما حدث وهو يحاول الوقوف معتدلا برغم المه المميت الذي يشعر به أخذ يسب فيها بابشع الالفاظ و هو يغلي من الغضب فهو لاول مره يتعرض لهكذا موقف و من من ....من فتاه لا يصل طولها لنصف جسده
تمالك حاله و اتجه ناحيه المسؤول عن المكان و الذي كان متواجد بعيدا و لم يري ما حدث و حينما رأه هجم عليه ممسكا به من تلابيبه دون ان يعطه الفرصه للنطق
و قال : ولااااا يا حمو مين البت الي معاها عربيه جاجوار فضي اااااااانطق
ارتعب الرجل و لكنه رد سريعا : دي ندي هانم المصري يا بيه ليه مالها
تركه بغيظ و قال بامر : تبقي مين بقي و ايه الي يجيب واحده راكبه عربيه زي دي هنا احكي كل الي تعرفه عنها
حمو : دي بت كويسه يا بيه هي عملتلك حاجه
مالك : انت سمعت اناااا اقولت ايه ااااخلص
حمو : دي تبقي ندي بنت عزيز المصري صاحب شركات الادويه بس هي مش بتحب تخرج مع الناس الي من عينتهم دي متواضعه و جدعه اوي يا بيه و ديما تيجي هنا هي و صحباتها هما بنات من بحري هنا بس هي بتحبهم و من كتر ما بتقعد هنا الكل بيفتكرها من بنات بحري
نظر مالك امامه يفكر فيما سمعه عنها و برغم غضبه منها الا انه ابتسم من داخله و قال : بت الكلب علمت عليا بس علي مين مش هسيبها دي طلقه يا جدع انا اول مره اشوف بت بالحلاوه و الجدعنه و التجرمه و بت عيله كل ده في واحده بس ضحك بصوت و قال للواقف ينظر له بذهول : بقولك احمو هي بتيجي امتي مواعيدها ايه يعني
حمو : ليه بس يا بيه هي عملت ايه
مالك : ...........
ماذا سيحدث يا تري
الجزء الرابع
ما اصعب ان تعيش محترق القلب ...و تكون انت المتسبب في حريقه
فيااااا رب عالما بحالنا ارحم قلوبا تنزف وجعا و لا تجد من يداويها
________________
انقضي اسبوعا علي اخر احداث مرت بابطالنا و قد قضاه عمر في الترتيب لمهمه حياته كما اطلق عليها و ها هو يتقلب فوق فراشه يجافيه النوم و يعد الدقائق حتي ينقضي الليل سريعا لياتي نهاره و تستطع شمس حبيبته لتنير حياته من جديد
اما علي الجانب الاخر فحال حبيبته لا يختلف كثيرا عنه هي ايضا جافاه النوم و تشعر بقلبها ينبض بقوه و كانه يشعر بما سيحدث بعد سويعات قليله
تقلبت في فراشها كثيرا ثم اعتدلت جالسه و قالت لحالها : هو في ايه مالي كده مش عارفه انام تنهدت بقوه و قالت : قلبي بيقولي ان في حاجه هتحصل يااااارب
امسك هاتفها لتبحث عن أغنيه تسمعها لتواسي قلبها الحزين ظلت تبحث حتي وجدت ضالتها فضغطت علي زر التشغيل و ما ان انطلقت نغماتها حتي اغمضت عيناها التي سالت منها دموع الاشتياق رغما عنها
كانت جنات تصدح بصوتها العذب و كان كلماتها تعبر عن حالها
وحشني ايده تلمسني
دخلت اليها في ذلك الوقت ندي التي كانت تشعر انها ليست بخير طيله اليوم و لكنها اجلت سؤالها حتي يخلد الجميع الي النوم ليتثني لهم الحديث باريحيه
و قد صدق حدثها حينما اغلقت الباب خلفها ووجدتها تبكي مع تلك الانغام الحزينه و بدون ان تتفوه بحرف جلست بجانبها فوق الفراش و جذبتها محتضنه اياها بحنو مما جعل شهقاتها تعلو فهي كانت في امس الحاجه لذلك الحضن
ربتت عليها و قالت : وحشك مش كده
ردت عليها وهي علي وضعها و قالت : وحشني لدرجه اني مش قادره اتنفس من غيره لدرجه ان حياتي وقفت من تلت سنين الي عايشه معاكم دي مش انا دي واحده تانيه معرفهاش بكت و اكملت انا بمثل اني عايشه بقيت عايشه بشخصيتين واحده الي عايشه معاكم و التانيه بتظهر اول ما ابقي لوحدي حنيني ليه بيخنقني ذكرياته هي الي مخلياني اقدر اتنفس و احاول اعيش انا ندمانه علي كل لحظه كنت بزعل فيها منه او اخاصمه لو كنت اعرف اني هبعد كنت عيشت معاه كل لحظه في حياتي عشان اعمل ذكريات اكتر شهقت بقوه و اكملت انا بعشقه لدرجه اني بقيت بعمل نفس حركاته بألده من غير ما احس بقي يجري في دمي يا ندي حتي لو شلت قلبي من مكانه عشان ميدقش ليه طب اغير دمي ازاي بكت بقوه و قالت انا بموت من غيره و احساس الخيانه قاتلني
اعتدلت لتواجه صديقتها و قالت بحزن انا الي خونته انا الي بعته يا ندي حاول معايه كتير و سالني كتير ليه عملت كده بس مقدرتش اقوله هههه ضحكت بغلب من بين دموعها و اكملت دانا كمان حلفته بحياتي انه يبعد و ميدورش ورايه قولتله انساااااني شهقت و اكملت قولتله انساني و انا بتنفسه يا ندي تعبت مش قادره استحمل و اخوكي ضاغط عليه مضطره اعامله كويس بتقطع لما بكدب و اقوله بحبك الكلمه دي متخلقتش غير لحبيبي و بس ازاي ابقي بالبشاعه دي و اقولها لغيره تعبت اقسم ب**** تعبت نفسي اشوفه و اترمي فحضنه و اقوله خبيني اخطفني مالدنيا انا مكتفيه بيك انت مش عايزه اشوف حد و لا اعيش مع حد غيرك
مسحت دموعها بقوه و اكملت : بس للاسف مش هقدر اعمل كده انا الي ضيعته و دمرتله حياته شهقت بقوه و اكملت جالي يوم فرحه و قالي قوليها و انا هبيع الدنيا و اشتريكي مش هيهمني غيرك انا بجوازي ده بدفن نفسي بالحياه متموتنيش يا اسماء ارجوكي و عيط ....عيط و هو بيترجاني اني ارحمه و ارجعله و انا بمنتهي الغباء قولتله **** يسعدك....سابني و مشي من غير ولا كلمه بس نظرته ليا عمري ما هنساها ...قتلتني ...دبحتني و لحد دلوقت بنزف و مش لاقيه الي يداويني
بكت ندي حزنا علي اختها و صديقتها الغاليه فهي عاشت معها كل تلك المعاناه و رفضت رفضا قاطعا ارتباطها باخيها و لكن تصميم اسماء علي تلك الخطبه ظل علامه استفهام كبيره لم تستطع حلها
قالت لها بهدوء ينافي ثورتها : لو تقوليلي بس ايه الي اجبرك تسبيه و تتخطبي لكريم بقالي تلت سنين بسالك نفس السؤال و انتي رافضه تقولي لغايه امتي هتقدري تتحملي العذاب ده انتي اجلتي الجواز لحد ما تتخرجي طب انتي فاضلك سنه تقدري تقوليلي حجتك ايه بعد كده هتتجوزي واحد و انتي قلبك مع غيره هتقدري تخليه يلمسك
نظرت لها برعب من تلك الفكره و هزت راسها بهستيريه دلاله علي رفضها القاطع لتلك الفكره و صرخت بصوت مكتوب : لالالالالا مقدرش اموووووت و اقسم ب**** امووووت لو ده حصل
احتضنتها ندي لتحاول تهدئتها و لم ترغب في الضغط عليها اكثر فقالت : اهدي حببتي اهدي **** عالم بالي فيكي و قادر انه يحلها من عنده
كان اللواء عبد الرحمن يقف في شرفته ليدخن سيجاره تاركا زوجته تغط في نوما عميق القي ببصره للاسفل وجد ولده يجلس شاردا مهموما فقرر ان يهبط له ليعلم ما به
جلس علي المقعد المقابل لولده بهدوء و قال : انا سامعك ....و فقط
نظر له عمر بحزن فهو بعدما جافاه النوم قرر ان يجلس في الحديقه قليلا حتي ياتي الصباح محملا بامالا عديده يتمني حدوثها
تنهد بهم و قال : عارف لما تحس ان قلبك واجعك و علاجو قدامك بس مش قادر تاخدو ...لما تحس ان حياتك ضاعت منك غصب عنك بس برغم كده بتلوم حالك و تجلدها انك محاولتش تحافظ عليها ...تبقي مجبور تعيش مع ناس مش شبهك و لا حاسين بيك ...بتحاول تدفن نفسك فالشغل عشان تنسي بس للاسف كل لحظه بتمر عليك وجع قلبك بيذيد مش بيقل...عارف احساس انك قوي و محدش يقدر عليك و تتفاجىء انك اضعف واحد فالكون عشان سيبت حبيبتك تتسرق منك
تنهد بحزن و لمعت عيونه بعشقا خالص و اكمل : اسماء مكنتش مجرد بنت عرفتها و حبيتها لاااا دي كانت حياتي عمري ما حسيت ان ليا قلب غير بعد ما شوفتها سرقته مني ..ابتسم بحنين و اكمل : كان في مكان ديما بنتقابل فيه وساعه معينه لما كنت ارجع من السفر و اتصل بيها اقول بس هاشوفك انهارده تقولي اوكي و بس عارفين هنتقابل فين و امتي من غير كلام
عشت معاها لحظات بجد كانت بعمري كله ...لما امي صممت اني اتجوز عشان كبرت و نفسها تشوف ولادي سبتها تختار هي لان خلاص ادام مش حببتي يبقي كل البنات واحد عندي ...قولت لنفسي جرب يمكن تنسي لما يبقي ليك زوجه و بيت وولاد ادام هي باعتك بس كنت اول ما عقلي يقول الكلمه دي كان قلبي يصرخ و يقولي لاااا في حاجه غلط حبيبتك مش ممكن تبيعك نظر لوالده و اكمل : انت عارف يا بابا ان بحكم شغلنا بنقدر نفهم الناس كويس و نقراهم يعني قلبي مضحكش عليا لان بحكم خبرتي البنت دي من انقي و اطيب الناس الي ممكن تقابلهم في حياتك مش ممكن تخون او تخدع حد ..ههههه دي بتمشي توزع ثقتها علي الناس هبله بدرجه متتخيلهاش يبقي ازاي تضحك عليا
عارف لما اتجوزت شهيره مكنتش قادر المسها حسيت اني خاين بس اقنعت نفسي ان مع الوقت الاحساس ده هيروح بس للاسف كان بيزيد و عذابي بيكبر لحد ما من كام شهر قلبي خادني لمكان مقابلتنا سوي مكانه المفضل ....نظر له بحنين و عشق و اكمل : لقيتها مستنياني هناك ابتسم و اكمل تخيل ارتباطنا و احساسنا ببعض يوصل بينا ان بعد تلت سنين نروح نفس المكان من غير ميعاد و كل واحد فينا متاكد انه هيشوف التاني
حضنتها بكل الي جوايا ليها و اتلغي من عقلي الي عملته فيه قلبي ارتاح بعد عذاب تلت سنين ...لقيت روحي يا بابا روحي الي كانت ضايعه مني لقيتها بس لما ضمتها
دمعت عيناه و قال : بس دموعها نزلت زي النار جوايه تحرقني و هي بتبكي و تترجاني اسامحها و انها بقالها تلت سنين بتيجي هنا عشان تقولي سامحني
حلفتني مدورش وراها بس مقدرتش اسمع كلامها الوجع الي شوفته فعنيها و القهر الي كان في نبره صوتها خلاني اصمم اني اعرف سبب الي حصل و ارجعها ليا حتي لو هحارب الدنيا عشانها
صمت بعد ان افضي بما داخله و ارتاح قليلا ثم اكمل : هشوفها بكره بامر **** حببتي هتبقي معايه ليل نهار مش قادر استحمل فرحه قلبي و المشكله اني مش عارف ازاي هقدر اتعامل معاها عادي ...قلبي هيفضحني
اللواء نديم لما عرض عليا قضيتها قالي انا واثق انك بتقدر تفصل الي جواك عن شغلك...طب ازاي و انا كل حته فيه بتصرخ بعشقها لو كتمت الي جوايا عيني هتخوني و انا ببوصلها و لا هستحمل ازاي ابن الكلب ده وهو بيتعامل معاها و لا يقربلها قدامي هقتله اقسم ب**** لو قرب منها هقتله..قال حديثه الاخير بغضب جم ناتج عن غيرته العمياء
ابتسم ابيه و قرر ان يتحدث : انت عشقتها مش حبيتها بس يا عمر غلطتك انك سيبتها و بعدت ادام كنت متاكد من حبها ليك كان لازم تدور علي السبب الي خلاها تعمل كده و تساعدها مش مجرد ما تقولك الحكايه خلصت تقولها اوكي و تبعد انت عمرك ما كنت ضعيف و لا بتستسلم ابدا تيجي عند اهم قضيه في حياتك و تبيعها كده
عمر : كنت حاسس اني مدبوح عقلي اتلغي لما لقيتها بتنهي كل الي بينا و بتترجاني ابعد عنها من غير ما اسال و لا اعرف سبب كل الي قالته انها مش هتقدر تكمل معايا و انها اتخطبت لابن عمها ....دمع و اكمل : حضنتي ...حضنتني لاول مره و قالتلي انا اتولدت عشان حضنك و دلوقت هموت في حضنك خليك متاكد اني بعدي عنك يعني موتي و انا بحضنك دلوقت عشان اودع حياتي الي كانت ليك و هتنتهي من بعدك
بس و مشت من غير كلمه تانيه و انا كنت زي المضروب علي دماغي مقدرتش حتي اوقفها او انطق بحرف بعدها سافرت و فضلت اخلص من مهمه ادخل في التانيه و لاول مره مهتمش بحياتي كنت بتمني في كل مهمه اني اتقتل عشان اخلص من العذاب الي عايش فيه بس للاسف او الحمد *** ان **** كتبلي عمر عشان كان شايلي العوض و انا هحارب عشان احافظ عليه
رد عليه ابيه بعقلانيه ليضع امامه كل الامور : طب و مراتك و ابنك يابني لازم تحطهم في حساباتك و لا شهيره هتوافق انك تتجوز عليها و لا حبيبتك هترضي ان واحده تانيه تشاركها فيك
عمر : يا بوب انت عارف ان جوازي محكوم عليه بالفشل حتي لو مكنتش رجعت لحببتي بس انا هعمل الي عليا معاها عشان **** ميحاسبنيش عليها اما اسماء بقي فربنا يقدرني عليها..امممم عالعموم انا سايب الموضوع ده لما ييجي وقته اكيد هلاقيلو حل انا دلوقت لازم اركز في القضيه عشان اخلص منها باسرع وقت
عبدالرحمن : متستعجلش يا عمر متخليش قلبك الي يحركك العمليه دي كبيره و مش ساهله و انت عارف كده كويس حط في دماغك ان اي غلطه او تهور منك هتكون هي التمن
عمر بعزم : عارف يا بابا متقلقش انا حاسب كل حاجه بالسنتي دي قضيه حياتي و ان شاء **** **** يقدرني و احلها
عبد الرحمن : **** معاك يابنيو اي حاجه تحتاجها انا موجود
امسك كف والده و قبله بحب و قال : عارف يا بابا **** يخليك ليا ...بس بقولك هنعمل ايه في حكايه نقلنا من هنا
ضحك ابيه و قال : اهو الحكايه دي اصعب من قضيتك نفسها انت فاكر بنت صلطح بابا ( لقب زوجته رقيه ) هتوافق تسيب كفر عبده و تروح برج العرب بتحلم
استعطف ابيه قائلا عشاااان خاطري يا بوب هي بتحبك و هتسمع كلامك ساعدني ب**** عليك
عبدالرحمن : يابني مانت هتبقي معاها طول اليوم مش لازم تسكن جنبها
عمر : يا بابا و النبي مش هبقي مطمن عليها و انا بيني و بينها المسافه دي كلها انا كنت بروح هناك كل فتره اقعد كام يوم بحجه اني مسافر تبع شغلي انما دلوقت مش هينفع لاننا هنفهم ماما و شهيره انك محتاجني في شغلك و انك اقنعتني اخد اجازه من شغلي عشان الحمل تقل علي مالك و ان كمان ضغط الشغل هيزيد بعد ما تفتح المقر الجديد يعني المفروض اني هبقي معاك فالشغل ديما يبقي هبات بره بحجه ايه
الجزء الرابع
ما اصعب ان تعيش محترق القلب ...و تكون انت المتسبب في حريقه
فيااااا رب عالما بحالنا ارحم قلوبا تنزف وجعا و لا تجد من يداويها
________________
انقضي اسبوعا علي اخر احداث مرت بابطالنا و قد قضاه عمر في الترتيب لمهمه حياته كما اطلق عليها و ها هو يتقلب فوق فراشه يجافيه النوم و يعد الدقائق حتي ينقضي الليل سريعا لياتي نهاره و تستطع شمس حبيبته لتنير حياته من جديد
اما علي الجانب الاخر فحال حبيبته لا يختلف كثيرا عنه هي ايضا جافاه النوم و تشعر بقلبها ينبض بقوه و كانه يشعر بما سيحدث بعد سويعات قليله
تقلبت في فراشها كثيرا ثم اعتدلت جالسه و قالت لحالها : هو في ايه مالي كده مش عارفه انام تنهدت بقوه و قالت : قلبي بيقولي ان في حاجه هتحصل يااااارب
امسك هاتفها لتبحث عن أغنيه تسمعها لتواسي قلبها الحزين ظلت تبحث حتي وجدت ضالتها فضغطت علي زر التشغيل و ما ان انطلقت نغماتها حتي اغمضت عيناها التي سالت منها دموع الاشتياق رغما عنها
كانت جنات تصدح بصوتها العذب و كان كلماتها تعبر عن حالها
وحشني ايده تلمسني
دخلت اليها في ذلك الوقت ندي التي كانت تشعر انها ليست بخير طيله اليوم و لكنها اجلت سؤالها حتي يخلد الجميع الي النوم ليتثني لهم الحديث باريحيه
و قد صدق حدثها حينما اغلقت الباب خلفها ووجدتها تبكي مع تلك الانغام الحزينه و بدون ان تتفوه بحرف جلست بجانبها فوق الفراش و جذبتها محتضنه اياها بحنو مما جعل شهقاتها تعلو فهي كانت في امس الحاجه لذلك الحضن
ربتت عليها و قالت : وحشك مش كده
ردت عليها وهي علي وضعها و قالت : وحشني لدرجه اني مش قادره اتنفس من غيره لدرجه ان حياتي وقفت من تلت سنين الي عايشه معاكم دي مش انا دي واحده تانيه معرفهاش بكت و اكملت انا بمثل اني عايشه بقيت عايشه بشخصيتين واحده الي عايشه معاكم و التانيه بتظهر اول ما ابقي لوحدي حنيني ليه بيخنقني ذكرياته هي الي مخلياني اقدر اتنفس و احاول اعيش انا ندمانه علي كل لحظه كنت بزعل فيها منه او اخاصمه لو كنت اعرف اني هبعد كنت عيشت معاه كل لحظه في حياتي عشان اعمل ذكريات اكتر شهقت بقوه و اكملت انا بعشقه لدرجه اني بقيت بعمل نفس حركاته بألده من غير ما احس بقي يجري في دمي يا ندي حتي لو شلت قلبي من مكانه عشان ميدقش ليه طب اغير دمي ازاي بكت بقوه و قالت انا بموت من غيره و احساس الخيانه قاتلني
اعتدلت لتواجه صديقتها و قالت بحزن انا الي خونته انا الي بعته يا ندي حاول معايه كتير و سالني كتير ليه عملت كده بس مقدرتش اقوله هههه ضحكت بغلب من بين دموعها و اكملت دانا كمان حلفته بحياتي انه يبعد و ميدورش ورايه قولتله انساااااني شهقت و اكملت قولتله انساني و انا بتنفسه يا ندي تعبت مش قادره استحمل و اخوكي ضاغط عليه مضطره اعامله كويس بتقطع لما بكدب و اقوله بحبك الكلمه دي متخلقتش غير لحبيبي و بس ازاي ابقي بالبشاعه دي و اقولها لغيره تعبت اقسم ب**** تعبت نفسي اشوفه و اترمي فحضنه و اقوله خبيني اخطفني مالدنيا انا مكتفيه بيك انت مش عايزه اشوف حد و لا اعيش مع حد غيرك
مسحت دموعها بقوه و اكملت : بس للاسف مش هقدر اعمل كده انا الي ضيعته و دمرتله حياته شهقت بقوه و اكملت جالي يوم فرحه و قالي قوليها و انا هبيع الدنيا و اشتريكي مش هيهمني غيرك انا بجوازي ده بدفن نفسي بالحياه متموتنيش يا اسماء ارجوكي و عيط ....عيط و هو بيترجاني اني ارحمه و ارجعله و انا بمنتهي الغباء قولتله **** يسعدك....سابني و مشي من غير ولا كلمه بس نظرته ليا عمري ما هنساها ...قتلتني ...دبحتني و لحد دلوقت بنزف و مش لاقيه الي يداويني
بكت ندي حزنا علي اختها و صديقتها الغاليه فهي عاشت معها كل تلك المعاناه و رفضت رفضا قاطعا ارتباطها باخيها و لكن تصميم اسماء علي تلك الخطبه ظل علامه استفهام كبيره لم تستطع حلها
قالت لها بهدوء ينافي ثورتها : لو تقوليلي بس ايه الي اجبرك تسبيه و تتخطبي لكريم بقالي تلت سنين بسالك نفس السؤال و انتي رافضه تقولي لغايه امتي هتقدري تتحملي العذاب ده انتي اجلتي الجواز لحد ما تتخرجي طب انتي فاضلك سنه تقدري تقوليلي حجتك ايه بعد كده هتتجوزي واحد و انتي قلبك مع غيره هتقدري تخليه يلمسك
نظرت لها برعب من تلك الفكره و هزت راسها بهستيريه دلاله علي رفضها القاطع لتلك الفكره و صرخت بصوت مكتوب : لالالالالا مقدرش اموووووت و اقسم ب**** امووووت لو ده حصل
احتضنتها ندي لتحاول تهدئتها و لم ترغب في الضغط عليها اكثر فقالت : اهدي حببتي اهدي **** عالم بالي فيكي و قادر انه يحلها من عنده
كان اللواء عبد الرحمن يقف في شرفته ليدخن سيجاره تاركا زوجته تغط في نوما عميق القي ببصره للاسفل وجد ولده يجلس شاردا مهموما فقرر ان يهبط له ليعلم ما به
جلس علي المقعد المقابل لولده بهدوء و قال : انا سامعك ....و فقط
نظر له عمر بحزن فهو بعدما جافاه النوم قرر ان يجلس في الحديقه قليلا حتي ياتي الصباح محملا بامالا عديده يتمني حدوثها
تنهد بهم و قال : عارف لما تحس ان قلبك واجعك و علاجو قدامك بس مش قادر تاخدو ...لما تحس ان حياتك ضاعت منك غصب عنك بس برغم كده بتلوم حالك و تجلدها انك محاولتش تحافظ عليها ...تبقي مجبور تعيش مع ناس مش شبهك و لا حاسين بيك ...بتحاول تدفن نفسك فالشغل عشان تنسي بس للاسف كل لحظه بتمر عليك وجع قلبك بيذيد مش بيقل...عارف احساس انك قوي و محدش يقدر عليك و تتفاجىء انك اضعف واحد فالكون عشان سيبت حبيبتك تتسرق منك
تنهد بحزن و لمعت عيونه بعشقا خالص و اكمل : اسماء مكنتش مجرد بنت عرفتها و حبيتها لاااا دي كانت حياتي عمري ما حسيت ان ليا قلب غير بعد ما شوفتها سرقته مني ..ابتسم بحنين و اكمل : كان في مكان ديما بنتقابل فيه وساعه معينه لما كنت ارجع من السفر و اتصل بيها اقول بس هاشوفك انهارده تقولي اوكي و بس عارفين هنتقابل فين و امتي من غير كلام
عشت معاها لحظات بجد كانت بعمري كله ...لما امي صممت اني اتجوز عشان كبرت و نفسها تشوف ولادي سبتها تختار هي لان خلاص ادام مش حببتي يبقي كل البنات واحد عندي ...قولت لنفسي جرب يمكن تنسي لما يبقي ليك زوجه و بيت وولاد ادام هي باعتك بس كنت اول ما عقلي يقول الكلمه دي كان قلبي يصرخ و يقولي لاااا في حاجه غلط حبيبتك مش ممكن تبيعك نظر لوالده و اكمل : انت عارف يا بابا ان بحكم شغلنا بنقدر نفهم الناس كويس و نقراهم يعني قلبي مضحكش عليا لان بحكم خبرتي البنت دي من انقي و اطيب الناس الي ممكن تقابلهم في حياتك مش ممكن تخون او تخدع حد ..ههههه دي بتمشي توزع ثقتها علي الناس هبله بدرجه متتخيلهاش يبقي ازاي تضحك عليا
عارف لما اتجوزت شهيره مكنتش قادر المسها حسيت اني خاين بس اقنعت نفسي ان مع الوقت الاحساس ده هيروح بس للاسف كان بيزيد و عذابي بيكبر لحد ما من كام شهر قلبي خادني لمكان مقابلتنا سوي مكانه المفضل ....نظر له بحنين و عشق و اكمل : لقيتها مستنياني هناك ابتسم و اكمل تخيل ارتباطنا و احساسنا ببعض يوصل بينا ان بعد تلت سنين نروح نفس المكان من غير ميعاد و كل واحد فينا متاكد انه هيشوف التاني
حضنتها بكل الي جوايا ليها و اتلغي من عقلي الي عملته فيه قلبي ارتاح بعد عذاب تلت سنين ...لقيت روحي يا بابا روحي الي كانت ضايعه مني لقيتها بس لما ضمتها
دمعت عيناه و قال : بس دموعها نزلت زي النار جوايه تحرقني و هي بتبكي و تترجاني اسامحها و انها بقالها تلت سنين بتيجي هنا عشان تقولي سامحني
حلفتني مدورش وراها بس مقدرتش اسمع كلامها الوجع الي شوفته فعنيها و القهر الي كان في نبره صوتها خلاني اصمم اني اعرف سبب الي حصل و ارجعها ليا حتي لو هحارب الدنيا عشانها
صمت بعد ان افضي بما داخله و ارتاح قليلا ثم اكمل : هشوفها بكره بامر **** حببتي هتبقي معايه ليل نهار مش قادر استحمل فرحه قلبي و المشكله اني مش عارف ازاي هقدر اتعامل معاها عادي ...قلبي هيفضحني
اللواء نديم لما عرض عليا قضيتها قالي انا واثق انك بتقدر تفصل الي جواك عن شغلك...طب ازاي و انا كل حته فيه بتصرخ بعشقها لو كتمت الي جوايا عيني هتخوني و انا ببوصلها و لا هستحمل ازاي ابن الكلب ده وهو بيتعامل معاها و لا يقربلها قدامي هقتله اقسم ب**** لو قرب منها هقتله..قال حديثه الاخير بغضب جم ناتج عن غيرته العمياء
ابتسم ابيه و قرر ان يتحدث : انت عشقتها مش حبيتها بس يا عمر غلطتك انك سيبتها و بعدت ادام كنت متاكد من حبها ليك كان لازم تدور علي السبب الي خلاها تعمل كده و تساعدها مش مجرد ما تقولك الحكايه خلصت تقولها اوكي و تبعد انت عمرك ما كنت ضعيف و لا بتستسلم ابدا تيجي عند اهم قضيه في حياتك و تبيعها كده
عمر : كنت حاسس اني مدبوح عقلي اتلغي لما لقيتها بتنهي كل الي بينا و بتترجاني ابعد عنها من غير ما اسال و لا اعرف سبب كل الي قالته انها مش هتقدر تكمل معايا و انها اتخطبت لابن عمها ....دمع و اكمل : حضنتي ...حضنتني لاول مره و قالتلي انا اتولدت عشان حضنك و دلوقت هموت في حضنك خليك متاكد اني بعدي عنك يعني موتي و انا بحضنك دلوقت عشان اودع حياتي الي كانت ليك و هتنتهي من بعدك
بس و مشت من غير كلمه تانيه و انا كنت زي المضروب علي دماغي مقدرتش حتي اوقفها او انطق بحرف بعدها سافرت و فضلت اخلص من مهمه ادخل في التانيه و لاول مره مهتمش بحياتي كنت بتمني في كل مهمه اني اتقتل عشان اخلص من العذاب الي عايش فيه بس للاسف او الحمد *** ان **** كتبلي عمر عشان كان شايلي العوض و انا هحارب عشان احافظ عليه
رد عليه ابيه بعقلانيه ليضع امامه كل الامور : طب و مراتك و ابنك يابني لازم تحطهم في حساباتك و لا شهيره هتوافق انك تتجوز عليها و لا حبيبتك هترضي ان واحده تانيه تشاركها فيك
عمر : يا بوب انت عارف ان جوازي محكوم عليه بالفشل حتي لو مكنتش رجعت لحببتي بس انا هعمل الي عليا معاها عشان **** ميحاسبنيش عليها اما اسماء بقي فربنا يقدرني عليها..امممم عالعموم انا سايب الموضوع ده لما ييجي وقته اكيد هلاقيلو حل انا دلوقت لازم اركز في القضيه عشان اخلص منها باسرع وقت
عبدالرحمن : متستعجلش يا عمر متخليش قلبك الي يحركك العمليه دي كبيره و مش ساهله و انت عارف كده كويس حط في دماغك ان اي غلطه او تهور منك هتكون هي التمن
عمر بعزم : عارف يا بابا متقلقش انا حاسب كل حاجه بالسنتي دي قضيه حياتي و ان شاء **** **** يقدرني و احلها
عبد الرحمن : **** معاك يابنيو اي حاجه تحتاجها انا موجود
امسك كف والده و قبله بحب و قال : عارف يا بابا **** يخليك ليا ...بس بقولك هنعمل ايه في حكايه نقلنا من هنا
ضحك ابيه و قال : اهو الحكايه دي اصعب من قضيتك نفسها انت فاكر بنت صلطح بابا ( لقب زوجته رقيه ) هتوافق تسيب كفر عبده و تروح برج العرب بتحلم
استعطف ابيه قائلا عشاااان خاطري يا بوب هي بتحبك و هتسمع كلامك ساعدني ب**** عليك
عبدالرحمن : يابني مانت هتبقي معاها طول اليوم مش لازم تسكن جنبها
عمر : يا بابا و النبي مش هبقي مطمن عليها و انا بيني و بينها المسافه دي كلها انا كنت بروح هناك كل فتره اقعد كام يوم بحجه اني مسافر تبع شغلي انما دلوقت مش هينفع لاننا هنفهم ماما و شهيره انك محتاجني في شغلك و انك اقنعتني اخد اجازه من شغلي عشان الحمل تقل علي مالك و ان كمان ضغط الشغل هيزيد بعد ما تفتح المقر الجديد يعني المفروض اني هبقي معاك فالشغل ديما يبقي هبات بره بحجه ايه
الجزء الرابع
لم تنم تلك الليله بعد ان افرغت بعض من ما كان بجوفها لرفيقه ضربها التي تثق بها كثيرا لتيقنها باختلافها عن ابويها و اخيها و تاكدها من نقاء قلبها و حبها اللا محدود لها ....تركتها تنام بجانبها كما اعتادو في معظم الاحيان و دلفت الي الشرفه تستنشق بعض الهواء البارد لعله يطفىء نار قلبها الذي انقادت بداخلها أثر حنينها لحبيب اضاعته بيدها
وقفت سارحه منفصله عن العالم و لكن ما افاقها من شرودها الذي دام لعده ساعات حتي انها لم تنتبه لكل ذلك الوقت الذي مر عليها الا حينما سمعت الطرق علي باب غرفتها و صياح ندي من الداخل متزمره علي من بالخارج
ندي : بطلوووو خبط عايزه انااااام
دلفت الداده رحمه بابتسامه حنونه و قالت : صباح الخير يا تاعبه قلبي قومي يلا الساعه تمانيه هتتاخري عالجامعه
ندي بغيظ : انتي بس لو تطلعي روح المنبه ده من جواكي هنرتاح كلنا و ****
ضحكت اسماء عليها من داخل الشرفه و قالت : داده رحمه حياتها كلها مبنيه علي عقارب الساعه
دلفت لها رحمه لتعطيها كوب النيسكافيه الذي دائما تبدأ به يومها و قالت : بقيت مش عجباكي دلوقت يا سيمو
التقطت منها الكوب و قالت بحب : و انا اقدر بردو يا داده انتي عارفه انا بحبك قد ايه دانتي الي ربتيني بعد مامي **** يرحمها مقدرش استغني عنك ابدا
نظرت لها رحمه بحب و حنان ثم قالت : و عشان كده بقيتي تخبي عليا كل حاجه جواكي
نظرت لها بتردد و قالت : انا ليه بتقولي كده انتي عارفه ان انتي و ندي اقرب اتنين ليه و مش بخبي عنكم حاجه
امسكت يدها بحنان ام و قالت : لا بقيتي بتخبي عليا و الا تقدري تقوليلي ليه عيونك الحلوه دي وارمه من كتر البكي
كادت ان ترد عليها بصفو نيه كما اعتادت و لكنها تذكرت تحذير ابيها المستميت لها الا تثق باحد
فلاش بااااااك
_____________
بعد خروجه من المشفي بعدما تعافي من ازمته القلبيه اخذها ليتمشي معها علي شاطيء البحر حتي يستطيع ان يقول لها ما يريده دون ان يتلصص عليه احد
هبطا من السياره سويا و حينما وجد السائق الجديد يتبعهم اوقفه و قال له بغضب : انت رايح فين
فاروق : هكون قريب منكم يا فندم عشان لو احتجتو حاجه
رد عليه بحزم : انا هتمشي انا و بنتي عالرمله شويه اتفضل استناني فالعربيه
لم يجد فاروق بدا من اتباع اوامره و لكنه سيعلم رب عمله بما حدث
بعد ان ابتعد مسافه لا بأس بها داخل الشاطيء وقف قبالت ابنته و قال : اسمعيني كويس يا بنتي و افهمي الي هقوله و احفظيه لاني مش ضامن ان ممكن اقدر اكلمك براحتي بعد كده ...نظرت له بحزن و استغراب فاكمل : انا بمر بظروف و ضغوط صعبه مش هقدر احكيلك حاجه حاليا بس ارجوكي اي قرار اخده وافقيني عليه مهما كان
كادت ان تقاطعه و لكنه لم يمهلها الفرصه و اكمل باصرار : مش عايز اعتراض عشان خاطري انا عارف اني ظلمتك بقرار خطوبتك لكريم بس و رحمه ماما وافقي و اسمعي كلامي لحد ما ييجي الوقت الي اقدر افهمك فيه علي كل حاجه و اهم حاجه اوعي تثقي في اي حد من الي حوالينا
سألته بزهول : بس انا مش بثق في حد غير داده رحمه و ندي
كامل : انا عارف يا حببتي وواثق ان ندي غيرهم خالص بس اسمعي الي بقولك عليه متحكيش حاجه جواكي لحد بالذات رحمه بس متخليهاش تحس انك اتغيرتي فهماني
اسماء : ليه كل ده يا بابي
كامل : عشان الكل عندي داخل دايره الشك لحد ما اعرف مين عدوي و مين حبيبي انا بعمل كل ده عشان احميكي يا بنتي و انا محتاج وقت مجرد وقت افهم ايه الي بيدور حواليه و اقدر اتعامل صح
اسماء : طب فهمني ليه كل ده
كامل : مش وقته يا بنتي لما افهم انا و اتاكد هفهمك بس اهم حاجه تعملي الي قولتلك عليه و كمان كلامنا مع بعض هيكون عادي جدا و انا هجيبلك موبايل بخط جديد بس محدش يعرف عنه حاجه ابدا تخبيه في اي مكان امان هتستعمليه بس لو فيه حاجه مهمه حابه تقولهالي من غير ما حد يحس و انا كمان هجيب واحد ليه لان ارقامنا العاديه متراقبه و كمان متستعملهوش جوه البيت ابدا لما تكوني بره و حابه تكلميني وقتها بس تستعمليه فهمتي حببتي
ظهر علي ملامحها الخوف فاجتذبها ابيها بين زراعاه و قال بقلبا وجل : متخافيش يا حبيبت بابا فتره و هتعدي بامر ****
باااااااااااك
انتفضت علي صراخ داده رحمه لها فقالت : في ايه يا داده خضتيني
رحمه باستغراب : انتي الي في ايه يا بنتي بقالي ساعه بكلمك و انتي مش هنا
وجدت نفسها تجيب دون تفكير : معلش اصل مدايقه من خناقتي انا و كريم و مش عارفه اعمل ايه
ابتسمت لها و قالت : انتي عارفه ان كريم بيحبك اوي يا بنتي و بيخاف عليكي مالهوا الطاير و انتي الي ديما بتزعليه و المفروض تصالحيه المره دي
ردت ندي من الداخل قبل ان تخرج من الغرفه : و **** العظيم يا داده انتي الي مخلياها ملهاش شخصيه مع اخويا و هتركبيه عليها
رحمه بغيظ : الفاظك يا بنت عيب كده و بعدين ده اخوكي المفروض تدافعي عنه
ندي : يعني عشان اخويا اجي عليها يعني انا شايفه انها عندها حق انا لو مكانها و خطيبي لازقلي كده كنت فتحت كرشه
كادت ان ترد عليها و لكنها تركتها و غادرت فورا
رحمه ؛ مفيش فايده فيها هتجلطني
ابتسمت اسماء و قالت : بس قلبها طيب و بتحبيها متنكريش
ابتسمت لها رحمه فاكملت : يلا روحي حضري الفطار علي ما اخذ شاور و احصلك
فعلت ما قالت و بعد ان تجهزت بابهي طله و لا تعرف سبب لذلك دلفت الي الشرفه لتاخذ كوبها الذي برد لمحت ندي تجري حول الحديقه كما اعتادت كل صباح و ما كادت ان تلتف الا انها تسمرت مكانها ووقع من يدها الكوب بعدما رأته بطلته الخاطفه للانفاس و هيبته الطاغيه علي من حوله وهو يعطي تعليماته لهم
و لكن مهلا ما الذي اتي به الي هنا ...ماذا يفعل في عقر دارها
انتبهت كل حواسها حينما وجدته يركز نظراته المشتاقه عليها و حينما انتبهت له غمز لها بشقاوه و ابتسامه حلوه ظهرت علي محياه
انزلها من تلك السحابه الورديه سماعها لصياح ياتي من الاسفل هرولت الي مصدر الصوت و هبطت الدرج سريعا حينما وجدت ابيها و عمها و كريم يقفون امام بعضهم بتحفز
اما بالخارج فكان عمر قد استلم مهام عمله كحارس شخصي لها و معه فريق عمل من الحراسات الخاصه مهمتهم تامين الفيلا و حراسه دكتور كامل ايضا و بينما يعطي تعليماته للحرس جاء اليه اخيه مالك و الذي ستكون حراسه دكتور كامل هي مسؤوليته
كاد ان يتحدث مع اخيه وجد فرسه جامحه تهرول برشاقه مطلقه العنان لشعرها المعقود خلف راسها ليحركه الهواء كيفما شاء فنظر باعجاب و قال : مين الفرسه دي يا شبح
كاد عمر ان يوبخه الا انه وجد اخيه ينتفض بغضب حينما التفت هي و راي وجهها فورا عرفها و انطلق ناحيتها وهو يقول : دة اااانتي نهار ابوكي اسود
عمر : تعالي يااابني **** يخرب بيتك عالصبح
لم يلقي بالا لاخيه و ركض ناحيتها ووقف فجأه قبالتها مما جعلها تصتدم به و ما كادت ان توبخه بلسانها السليط الا انها صدمت حينما علمت هويته
ابتسم بشماته و قال : ايوه هو انا يا حلوه ايه رايك بقي جايلك في قلب بيتك اهو
ابتعدت للخلف خطوه بوجل و لكنها ردت بوقاحه : ايه ده حماده ايه الي جابك هنا ...بعد ما علمت عليك ههههه
لف ببصره ليري من حولهم و اذا ما كان احدا يراهم ام لا و بعدما تاكد ان الكل منشغل مع اخيه في لحظه...لحظه فقط كانت محموله بزراع واحد و فمها مكتوم بكف يده الكبير و اتجه بها الي شجره كبيره انزلها ملصقا ظهرها بها وهو ينظر لها بشر و قد شعر بخوفها من الموقف و لكنه لم يبالي و قال : اسمعيني كويس يا بت انتي مش معني انك ختيني علي خوانه يبقي علمتي عليا انا بحزرك ردي عليكي هيكون مش متوقع انتي متعرفيش انا مين
استجمعت شجاعتها و نزعت يده عن فمها و قالت : لا عرفاك مالك الغنيمي
ابتسم بغرور و كاد ان يتحدث الا انه صدم بباقي حديثها حينما اكملت : صايع و ضايع و ميلفات قديم بعد ما خلص علي ستات مصر قلب عالدولي ما شاء **** قمه الانحراف
نظر لها بخبث و قال : دانتي متابعه بقي تكونيش واحده مالمعجبات الي هيجننو عليا
نظرت له من الاسفل الي الاعلي و قالت باستهزاء : لا يا قمور مش تبعي القصه دي خااااالص بس للاسف كل ما افتح السوشيال من زهقي الاقيك ناطتلي زي عفريت العلبه و ما شاء **** صورك انت و السحالي الي بيتصورو جنبك طافحه في الميديا كلها كانها بوليعه مجاري و طافحه مغرقه البلد
نظر له باشمئزاز و قال : **** يحرقك يا شيخه الي يشوف شكلك يفتكرك بت انما لما اتكلمتي بقيتي بكابورت و لسانك ده عايز قطعه ...غمز لها بوقاحه و اكمل : و انا هكون مبسوط لما اقطعهولك بنفسي
ههههههه
نظرت له بلؤم و هي تستعد للمغادره و قالت : طب خاف علي مستقبلك يا حماده عشان المره الجايه هضيعهولك ..اتبعت قولها بالنظر للاسفل نحو رجولته لتذكره بما فعلته سابقا ثم ضحكت بصخب و هرولت الي الداخل بعد ان هربت منها دقات قلبها و التي كانت تتحكم بها بجساره حتي لا تشي له عما تكنه بداخلها
اما هو فوقف مكانه ينظر لها بغيظ و يتوعد لها قائلا : و حيااااااات امي مانا عاتقك يا بت ال.....المصري
وقفت بجانب ابنه عمها بعدما دلفت الي الداخل و حاولا فهم ما يحدث و قد علمو لما كل تلك الجلبه حينما استمعو لكريم وهو يتحدث بغضب يحاول جاهدا ان يداريه : ياااا عمي ايه لزوم الحراسه و الدوشه دي كلها مانا ديما معاها
عزيز بحقد : انت ازاي تتصرف كده من نفسك ليه مرجعتليش قبل ما تاخد خطوه زي دي نظر له بتهديد و اكمل : ده مكنش اتفاقنا من تلت سنين يا كامل فاكر و لا افكرك
كامل بغضب جم : فااااااكر فاكر يا اخويا و شايف ان انا و بنتي بقينا عايشين تحت وصايتك انت و ابنك بس انا خلاص فاض بيه و مش هخلي بنتي نفسيتها تتعب اكتر من كده دي لسه صغيره من حقها تخرج مع صحباتها و تعيش حياتها زي اي وحده في سنها و بما ان حجت ابنك من خروجها لوحدها هو خوفه عليها انا حليتها و اتفقت مع اكبر شركه حراسه مش في مصر بس لا في الشرق الاوسط كله عشان يبقو معاها في اي مكان تروحو
عزيز : معناه ايه الكلام ده يا كامل
رد عليه بتهديد مبطن : معناه ان كل حاجه اتفقنا عليها من تلت سنين حتي خطوبه ابنك من بنتي هتتلغي لو فرضتو سيطرتكم علي حياتنا تاني و ده اخر كلام عندي سااااامع
ارتعد كريم من تراجع عمه و التي سيترتب عليها خساره فادحه من جميع الاتجاهات فغمز لابيه في الخفاء و قال : لا طبعا يا عمي تلغي ايه حضرتك عارف انا بحب اسماء قد ايه و لا يمكن استغني عنها و اذا كنتم فهمتم اهتمامي و خوفي عليها انه فرض سيطره و تحكم انا اسف مقصدش كده ابدا خلاص الي يريحك انت وهي اعمله المهم متزعلش
ارتاح كامل كثيرا من داخله بعدما تمت اول خطوه في خطته و اصعبها بنجاح و لكنه ظل عابسا كما كان ووجه حديثه الي رحمه التي كانت تقف بجانب الفتيات و قال : رحمه اندهي علي عمر بيه هو و مالك بيه اخوه من بره
هزت راسها علامه الموافقه و هرولت سريعا و ما هي الا لحظات و دخلو ثلاثتهم
القي عمر التحيه وهو يتفحص الوجوه الواجمه امامه
اما مالك فكان حقا لا يبالي بهم فقد وضع كل تركيزه علي تلك الواقفه بتحفز و يظهر عليها عدم الرضي بما يحدث امامها
كامل : اهلا وسهلا يا بني اعرفك دي اسماء بنتي في رابعه صيدله و الي هتبقي مسؤول عنها مسؤليه كامله
انتفض كريم مقاطعا اياه قائلا بغل فهو لم يستطع تمالك اعصابه بعدما راي هؤلاء الرجال و هيبتهم الطاغيه : متفقناش علي كده يا عمي يعني ااااايه ا....
قاطعته ندي بعدما فاض بها الكيل : ما تتهد بقي ياخي انت ايه مبتفهمش كل الي عمي قاله من الصبح و لسه بتقاوح
تقدم منها سريعا. ليصب جام غضبه عليها رافعا يده ناويا صفعها و لكن وجد مالك يمسك يده بقوه مانعا اياه مما كان ينتويه بعدما فهمه بسهوله و قال وهو يضغط عليها بقوه : لالالا اهدي يا زوق مش كده
سحب يده منه بقوه و قام بدفعه في صدره وهو يصرخ به : انت مين عشان تعمل معايه كده و ايه اسلوب الشوارع ده نظر لعمه بغل و اكمل : هما دول الي جايبهم يحمو بنتك ياااااا عمي
كاد مالك ان يهجم عليه و لكن منعه عمر الذي وضع يده علي صدر اخيه بهدوء مانعا اياه من التقدم ثم وقف قبالت كامل بهدوء ينافي ثوره غضبه و قال ببرود و كأن شيئا لم يحدث : احنا جاهزين يا دكتور ...نظر لساعته و اكمل : علي حسب الجدول الي حضرتك ادتهولي يبقي باقي علي اول محاضره للانسه اقل من ساعه و حضرتك كمان اتاخرت علي اجتماعك
التفت ينظر لاسماء المدهوشه مما يحدث امامها و قال : اتفضلي حضرتك جهزي حاجتك عشان نتحرك
نظرت لوالدها فنظر لها بموافقه و ارتياح كادت ان تتحرك هي و ندي الا انها وقفت تستمع له وهو يقول بهدوء و رزانه وهو يوجه حديثه لعزيز متعمدا التقليل من شأن كريم : عزيز بيه اعتقد انك سمعت عن اللواء عبدالرحمن الغنيمي كتييير هو واولاده ياريت تعرف ابنك احنا نبقي مين قبل ما يفكر يغلط لان الموضوع بالنسبالي مفهوش مره تانيه...القي له نظره تحزيريه جعلته يرتعد من الداخل ثم امسك بزراع اخيه و ذهبا سويا الي الخارج
جن جنون كريم الذي هاج و ماج و اخذ يصيح : انت ازاي تسكتله هو بيهددنا بابوه طب انا هعرفه مين هو كريم المصري و العيال دي مش هتقعد هنا دقيقه واحده
صرخ به عزيز : اسكت بقيييييي بس خلاص عمك اخد قرار و لازم نحترمه
فهم مغذي حديث ابيه و حاول كتم غيظه و لكنه فشل فامسك قطعه كرستاليه موضوعه فوق الطاوله و قزفها للامام بقوه فاصطدمت بالحائط فاصدر عنها صوت مدوي اعقبها خروجه العاصف
بالاعلي حينما كانت تجمع اشيائها لتغادر معه وجدت هاتفها الخاص بابيها يضيء داخل حقيبتها رات رقما غريبا و استغربت و لكن فالاخير فتحت الخط دون التفوه بحرف ...جحظت عيونها حينما سمعته يقول بهمس غاضب : غيري الزفت الي انتي لبساه عشان مخليش يومك اسود ..و فكري..هاااا فكري بس تعاندي و تنزلي بيه اتحملي الي هيحصلك...و فقط اغلق الهاتف بوجهها ووقفت هي كالتمثال اثر الصدمه و لكن اناره الهاتف افاقتها من ثبوتها و ابتسمت بغيظ حينما فتحت رسالته و التي كتب فيها ( متوقفيش متنحه كتير يلا غيري بسرعه يا سمسمه اتاخرنا
اغلقت الهاتف و خبأته كما كان و قلبها يبتسم قبل ثغرها علي جنون حبيبها و غيرته عليها و التي تؤكد لها انه ما زال يعشقها
صعدت معه السياره بعدما ابدلت ملابسها لملابس اكثر احتشاما تجنبا لجنونه الذي تعرفه حق المعرفه
جلست بالمقعد الخلفي وهو امامها و كان عثمان هو من يقوم بدور السائق
وجدته يعدل من وضع المرأه الاماميه ليراها بوضوح التقت عيناها العاشقه بعيونه المشتاقه و سرحت بخيالها تتذكر اول محاوله له ليتقرب منها بعدما راته اول مره
فلاش باااااك
كانت تسير ناحيه صديقتها التي تنتظرها امام مبني المحاضرات و فجأه اصتدمت بحائط بشري كادت ان تقع لولا يده التي امسكت بها و حينما نوت التحدث وجدته يهاجمها و يقول : ايه يا انسه مش تفتحي و لا دي طريقه جديده بتحاولي بيها تجري كلام معايه
نظرت له بزهول و فتحت فمها محاوله التحدث و لكنه قاطعها بجديه زائفه : بس بس مش عايز اي تبرير عيب كده انتي معندكيش اخوات صبيان جتك داهيه في حلاوه امك يا شيخه كرهتيني فالصنف كله .....و فقط تركها مشدوهه و فمها يكاد يصل الي الارض من هول ما سمعت منه فاقت من صدمتها حينما رجع لها و قال وهو يضع ورده حمراء داخل شعرها المعقوص للخلف : صباح الورد ثم تحول الي الجديه التامه وهو يقول قبل ان يغادر : ايااااكي تفردي شعرك تاني عايزك دايما كده ربطاه ساااامعه
تركها و غادر و علي وجهه اجمل ابتسامه تنم علي فرحته برؤيتها و التي لم و لن يكف عنها مهما حدث فهي اصبحت الهواء بالنسبه له
باااااااك
كان يري تحول ملامحها من العبوث الي الابتسام الي الحنين فعلم انها تسبح في ذكرياتهم سويا ابتسم و قال : هترجع ان شاء ****
انتبهت له و سالت : بتقول حاجه
التف لها غامزا بعينيه الوقحه و قال : بقول كل حاجه هترجع احسن مالاول بس قولي ****
الجزء الخامس
بعد ان انتهي اليوم الي حد ما بسلام القي عمر تعليماته علي الحراسه و شدد عليهم ان ينتبهو جيدا و تحرك هو و اخيه عائدين الي منزلهم بعد ان اطمأن علي حبيبته من خلال الرسائل النصيه
جلس في بهو الفيلا هو و ابيه و اخيه يتباحثان في امور العمل بينما كانت رقيه مشغوله في تجهيز وجبه العشاء اما شهيره خرجت الي الحديقه لتحادث احدي صديقاتها
كان عبدالرحمن يجلس حفيده فوق ساقيه و يداعبه وهو يراقب توتر ولده الذي يتضح عليه حينما يكون مشغول بشىء
نظر عمر لابيه بغيظ لعلمه بما يريد و لكنه يمثل عدم المعرفه فقال : ايه يا بوب هتسيب ابنك محتاس كده
ضحك مالك و قال : ابوك لما بيصدر الطرشه بيبقي ااااااايه عنب ههههههه
عبدالرحمن : اتلم يا صايع و خليك في حريمك
مالك : طب ليه كده يا بوب انا عملت حاجه
عمر بنفاذ صبر : اكتم بقي يا زفت اما نشوف اخرت ابوك ايه
عبدالرحمن : و **** ما عرفت اربي ايه ياض انت وهو قله الربايه دي انا بلعب معاكم
عمر : حقك علي راسي يا سياده اللواء بس انت فاهم انا عايز ايه و مطنش
نظر له ابيه بغرور و قال : امك بنت سلطح بابا دي مش هينفع معاها السكه الدوغري انا هحكملك بضربه جزاء و انت عليك تجيب الجون هاااا ايه رايك
فهم ما يقصده ابيه و لمعت عينه باصرار ثم ابتسم و قال : تمام يا بوب و انا اوعدك اني هجيبها في الزاويه البعيده يعني محدش هيعرف يصدها ههههههه
مالك : يعني انت بتعايرني بالحريم و انت طلعت حكم مرتشي يا بوب ههههههه
اخذو يتمازحون معا حتي دخلت عليهم شهيره فسكتو فجأه و مال مالك علي اخيه قائلا : طب بنت سلطح بابا مقدور عليها انما باكيزا هانم الدرملي دي هتعمل فيها ايه
همس له عمر : يااارب ترفض عشان ارجعها لابوها و اخلص
كانت تتابعهم بحقد و لم تتمالك حالها حينما قالت : في ايه يا عمر عمال تتهامس انت و اخوك و لا كانك شايفني دانت بقالك اسبوع مدخلتش البيت
نظر لها بغضب و قال : اتمسي هاااا اتمسي انتي افتكرتي اني موجود بعد ما خلصتي كلام مع صحبتك و....
قاطع حديثه دلوف زينب و هي تقول : العشا جاهز يا بهوات
قامو جميعا و كادت ان تخرج الا ان تلك الحيه نهرتها قائله : انتي يا زفته اعمليلي قهوه بعد العشا علي طول
اقترب منها عمر و عيونه تطلق شرارا غاضب و قال للخادمه دون ان يحيد بنظره عن زوجته : حقك عليا يا زينب روحي شوفي شغلك ...و ما ان خرجت تلك المسكينه حتي انقض عليها ممسكا زراعها ضاغطا عليه بقوه وهو يقول : انتي مش هتحترمي نفسك بقي و تتقي **** فالناس عماله تهيني فيهم و تتكابري عليهم لييييه دانتي لولا جوازك مني كان زمانك فالشارع بعد ما ابوكي كان علي وشك اعلان افلاسه لولا ابويا جابله مستثمر اجنبي شال الشركه ووقفها علي رجلها من تاني
نظرت له بغضب جم من تلك الاهانه التي تلقتها امام الجميع و قالت بصراخ : انت بتهني عشان الخداااااامه يا عمر و بعدين بابي طول عمره رجل اعمال شاطر و مكنش مستني خدمات من حد سااااامع
كاد ان يعنفها الا ان ابيه تدخل و ابعده عنها غامزا اياه في الخفاء و قال : خلاص ياعمر ملوش لزوم تكبر الحكايه و انتي يا شهيره يا ريت تحاولي تحسني اسلوبك شويه دول بني ادمين زيهم زينا يا بنتي
دخلت عليهم رقيه و قالت : انتو مش اخدين بالكم من الولد الي بيعيط ده مش معقول كده اتفضلو يلا العشا جاهز و بعدها ليا كلام تاني معاكم
كادت ان تعترض و لكنها لمحت تحزير رقيه لها فانصاعت لها علي مضض
اجتمعو حول طاوله الطعام بدون شهيه بعد ان اخذت المربيه الطفل الباكي و توجهت به الي غرفته
بدأ الاب حديثه قائلا : بقولك يا روكا هي نجوي مرات السفير مكلمتكيش
ردت عليه باستغراب : لا بقالها فتره معرفش عنها حاجه حتي الفيلا مقفوله بتسال ليه
رد عليه مدعيا لا مبالاه : ابدا اصلها كانت ديما بتيجي تقعد معاكي و فجأه اختفت فبسال بس
تدخل عمر فالحديث بعدما القي اباه الكره في ملعبه : دول نقلو من هنا يا بوب انت متعرفش و لا ايه
سبقته رقيه بالرد حينما قالت : نقله فين حد يسيب كفر عبده و يروح مكان تاني
عمر بلؤم : سكنه في فيلا كبيره في الكومباوند الي اخد فيلتي فيه في برج العرب
رقيه بتعالي : ايه المكان اللوكل ده
عمر : لوكل ايه بس يا ماما المجمع ده عليه حراسه ولا رئاسه الجمهوريه
شهيره : ليه يعني
مالك : عشان عدد فيلاته محدوده و كل الي هناك يا من اكبر رجال الاعمال يا اما سياسيين يعني كلها شخصيات مهمه
اكمل عمر عن اخيه : هي بتقول ان كفر عبده مبقيتش مناسبه ليهم بعد ما كلها بقت ابراج سكنيه و هي بتحب الهدوء و المكان هناك يا ماما تحسي انه حته من الجنه معظمه مساحات خضرا و في كل حاجه ممكن تحتاجيها ده غير النادي الي هناك كل الستات الي مشتركه فيه مرتات وزره او سفره ده حتي ولاد الحاج العربي **** يرحمه صاحب مصانع توشيبا فيلتهم جنبي علي طول
لمعت عيني رقيه و قالت : طب و انت ازاي متخدناش هناك يا عمر انا اعصابي باظت من الدوشه الي بقت حوالينا هنا فعلا المكان بقي لا يطاق
شهيره : بس يا انطي المكان بعيد اوي ده انا عشان احب ازور مامي يعتبر هسافر من اول اسكندريه لاخرها
عمر بغيظ : هي ساعه بالعربيه عالطريق الدولي مش حكايه و لا انتي شايله هم سهراتك كل يوم
شهيره بغضب : شايفه يا انطي مش متحمل مني كلمه ازاي
رقيه ؛ انا ليه قاعده معاكم انتو الاتنين المهم دلوقت ايه رايك يا عبدالرحمن ننقل هناك و لا هيبقي بعيد علي شغلك
امسك كفها مقبلا اياها و قال بتملق : يا حببتي المكان الي يريحك اكيد هكون مرتاح فيه حتي لو هتعب المهم انتي
نظر له ولداه بغيظ ثم قال مالك بهمس : انا عندي مراره واحده ابوك هيقضي عليها
رد عليه اخيه بهمس مماثل : لا انشف كده و استحمل الي هتعمله امك هتعيش دور صغيره عالحب هههههههه
كتما ضحكاتهم و جحظت عيناهما حينما سمعاها تقول : لا يا حبيبي اخاف عليك من بعد المسافه خلاص مش مهم
عبدالرحمن : يا روحي انتي ناسيه اني هنقل مقر الشركه هناك بعد ما اخدت مبني كبير و بجهزه
رقيه : ااااه صح طب كويس خالص كده الشغل يبقي جنب البيت و مش هتتعب
قبل يدها مره اخري و قال : **** يخليكي ليا يا روحي خلاص من بكره هنبدا نجهز و ننقل هناك علي طول
نظرت لهم شهيره بحقد و قالت : يعجبني فيك يا عمو رومانسيتك و حبك لانطي الي بتظهره ديما مهما مر عليكم سنين
فهم عليها و رد بحكمه : لانها من اول يوم لينا مع بعض و هي كانت ليا و نعم الزوجه و الصاحبه و الحبيبه و كنت انا اولي اهتمامتها و من بعد ما خلفنا الولاد بقي كل حياتها انا و هما و بس و اي حاجه تانيه مش فارقه معاها برغم عصبيتها بس مفيش احن من قلبها و مهما عملت معاها مش هوفيها حقها في وقفتها جنبي و استحمالها لظروف شغلي و مراعيتها لبيتي وولادي و مالي طول مانا غايب انا عشت مع رقيه اجمل سنين عمري و لو **** اداني عمرين علي عمري هحبها اكتر مالاول لانها تستاهل تتحب و ادتني شبابها و قلبها و عمرها من غير ما تطلب مني مقابل فهمتي يا بنتي
نظرت له رقيه بعيون لامعه بعشق يكبر مع السنين و فرح قلبها باعترافه امامهم فهو عشقها منذ صغرها
شهيره بعدم اقتناع : يعني عشان جوزي يحبني لازم ادفن نفسي بالحيا و اعمله سي السيد
قبل ان ينهرها عمر كانت امه ترد عليها : و مين قال كده انتي بقالك كام سنه تعرفيني صح ..نظرت لها بموافقه فاكملت : طول عمري بلبس اشيك لبس بس باحترام و بخرج و بروح نوادي و حفلات بس مش علي حساب جوزي وولادي مشتركه في جمعيه خيريه و ليا مكاني وسط صفوه المجتمع بس حافظت علي شكل جوزي و احترامه قدام الناس و عمري ما فضلت حفله و لا خروجه علي وجودي مع جوزي و اولادي ربيت ولادي احسن تربيه و طلعتهم رجاله الكل بيحسدني عليهم و تحملت مسؤوليتهم من اول ما اتولده لان عبدالرحمن كان ديما مسافر بحكم شغله اول كام سنه من جوازنا بس لما كان بيرجع و يلاقيني منتظراه كان بيعوضني عن كل دقيقه بعد فيها نظرت لها بمغذي و اكملت. : الست الشاطره الي تقدر توازن بين حياتها الاجتماعيه بحكم الطبقه الي موجودين فيها و ما بين بيتها و جوزها وولادها و تعرف تدي لكل واحد حقه بس لو في وقت لازم تفاضل بينهم يبقي اكيد هتختار بيتها لانه اهم من اي حاجه فالدنيا....ابتسمت بحنين وهي تنظر لاولادها و اكملت برغم ان ولادي ما شاء **** بقو رجاله افتخر بيهم بس ديما شيفاهم صغيرين مش قادره استوعب ان الي كانو بيمسكو ايدي عشان اعلمهم المشي كبرو اوي كده مكدبش عليكم اول ما بدأو يشتغلو و يبعدو كنت خايفه الدنيا تاخدهم مني و يكبرو عليا بس لا تربيتي الحمد *** كانت صح لقيتهم كل ما يكبرو بيقربو مني مش بيبعدو و كل ما ينجحو في شغلهم يكافؤوني كاني السبب فالي وصلوله
و ده اكبر انجاز عملته في حياتي ان اسست عيله مترابطه مهما تعدي عليهم محن او ازمات ايديهم عمرها ما تسيب ايد بعض
نظرت لها و قالت بجديه : الصحاب حلوه بس مش احلي من بيتك و مهما كانت صحبتك بتحبك و مخلصه ليكي و بتتمنالك الخير عمرها ما هتحبك تكوني احسن منها و اهو قدامك مثلا نجوي اعرفها من اكتر من عشرين سنه و ديما كانت عندي و خروجتنا كلها مع بعض لما نقلت من هنا فكرت تقولي هههه طبعا لا عارفه ليه لانها زعلانه من جواها انهم اختاروني اكون رئيسه الجمعيه برغم اني واثقه من حبها ليا بس اكيد هتحب نفسها اكتر و انا الحمد *** كنت واعيه من صغري ان الدنيا مش بتفضل علي حالها فاختارت الي عمرهم ما هيسيبوني و لا هيفكرو يبعدو عني اخترت جوزي و ولادي هما الي باقينلي **** يخليهم ليا
تأثر الاخوان كثيرا مما سمعوه من امهم الحبيبه فمهما كانت عيوبها الا انهم لا ينكرو ابدا طيبه قلبها و حبها اللا محدود لهم و لابيهم و تفانيها منذ صغرهم في اسعادهم و تربيتهم تربيه سويه
قاما الاثنان متجهان نحوها ثم قامو بجزب المقعد التي تجلس عليه للخلف وهي عليه و بعدها جلسو امامها علي عقبيهم ممسكان كفيها يقبلانه باجلال مما جعل دموعها تسيل و لكن مسحها عمر بحنان و قال : و احنا يا ماما بنحبك جدا و مقدرين كل الي عملتيه عشانه و بنحمد **** انه رزقنا باعظم ام فالدنيا
مازحها مالك قائلا : بس الحاجه الوحيده الي غيظاني فيكي يا روكا انك مبتكبريش و بتكسف لما امشي معاكي و الناس تقعد تبص عالمزه الي جانبي ينفع كده
صفعه ابوه فوق راسه و قال بغيره : و انت بتسيب الناس تعاكسها يا بغل انت
رفع نظره لامه و قال بغلب : عاجبك كده يا مزه ابو لهب هيطلع غضبه علينا
انطلقت ضحكاتهم الفرحه بهذا الترابط المبهج ثم قالت رقيه من بين ضحكاتها : انت بالذات معرفتش اربيك يا همجي اسلوبك فظيع يا مالك
قبل يدها وقال : احيييه عالرقه يا جدعان في ام بسكوته كده
جزبه ابيه من ملابسه بقوه قاذفا اياه فوق الارض بغيظ تحت ضحكاتهم الصاخبه و ابتسامه صفراء ارتسمت علي وجهه تلك الحرباء التي كانت تشعر بغيره حارقه بداخلها مما تراه امامها فهي لم تحظي بدفىء الاسره ابدا
جلست فوق فراشها شارده و علي وجهها ابتسامه حالمه تتزكر ما عاشته اليوم مع حبيبها برغم انها حاولت معاملته برسميه و حاربت قلبها لكي لا يظهر اشتياقه له وهو ايضا مثل الجديه معها طوال اليوم الا ان نظره عيناه اللامعه بعشق فاق الحد قد اوشت بما يتمني الافصاح عنه
تلمست اصبعها الذي ترتدي به خاتما ماسيا قمه في الروعه و تذكرت ما حدث
فلاش بااااااااك
_______________
اوقف عثمان السياره امام باب الجامعه فور وصولهم فقامت بانزال نظارتها الشمسيه التي كانت ترفعها فوق راسها و لكن ذلك الذئب لمح بيدها ما جعل الدم يغلي بداخله فاوقفها قائلا : استني متنزليش
نظرت له باستغراب فوجدته يامر عثمان بترك السياره و من ثم هبط منها هو الاخر و صعد جانبها مغلقا الباب بقوه...نظرت له بخوف فلم يعيرها اي اهتمام و قام بجذب يدها ساحبا من اصبعها خاتم خطبتها علي ذلك البغيض
صرخت به قائله : انت اتجننت ايه الي ب
صرخ بها بجنون : اخرسسسسسي ..ارتعبت من صراخه و دمعت عيناها وهي تنظر له فوجدته يقذف خاتمها من النافذه بعيدا ثم اغلقها و اخرج من جيبه علبه صغيره زرقاء فتحها و التقط منها خاتما ماسيا فاخرا و يشبهها في جمالها و رقتها البسها اياه ثم لثم كفها بقبله رقيقه و نظر لها بحنان ينافي ثورته السابقه
مد كفه يمسح دموعها برقه و هو يقول : سامحيني مش هقدر استحمل اشوف دبلته في ايدك *** يعلم انا هتحمل وجوده في حياتك الفتره دي ازاي ..في لحظه ...لحظه فقط تحول الي جمرا مشتعل وهو يقول : اقسم ب**** يا اسماء لو سبتيه يقرب منك و لا يتسهوك عليكي هقتله سااااامعه
ارتعبت من هجومه الضاري عليها و هزت راسها بخوف علامه الموافقه ثم قالت بتلجلج : اااا ....ط...طب لما يسالني عالخاتم اقوله ايه
رد عليها بغضب : قوليلي وقع مني غااار في ستين داهيه و انتي اشتريتي غيره مش قصه يعني
اغمض عينه ليهدأ قليلا ثم تحول الي النقيض حينما مال عليها لاثما وجنتها بقبله رقيقه شغوفه ثم قال بحنو : يلا حبيبي عشان متتاخريش علي محاضرتك
نظرت له بصدمه من تحوله و قالت لحالها : مجنون اقسم ب**** مجنون
باااااااااك
___________
انطلقت ضحكاتها الفرحه و هي تقول : انا عارفه اني حبيت مجنون عارفه و **** بس اعمل ايه قدري بقي و لازم ارضي بيه
اختفت ابتسامتها حينما تذكرت ارتباطها بغيره فناجت ربها بقلبا وجل : يااااااارب اجعله قدري و نصيبي يااااارب زي ما زرعت حبه جوايا اجعله من نصيبي ياااارب
اجتمع عزيز و ابنه داخل مكتبه بعدما انصرف كامل و تركهم هناك لتاخر الوقت و قد تحجج عزيز بان لديه عمل هام سيضطره ان يظل في الشركه لمده اطول
كريم : هاااا اديني صبرت طول اليوم و مش فاهم انت ناوي علي ايه ادينا بقينا لوحدنا تقدر تفهمني بقي ايه الي في دماغك
عزيز : كان لازم نسكت و نوافق عالي عمله عمك و الا كان هيهد المعبد علي دماغنا لانه فاض بيه بس الي هتجن و افهمه ليه عمل كده بعد المده دي كلها و ايه الي ناوي عليه
كريم : تفتكر ناوي يغدر بينا و لا ايه
عزيز : لا معتقدش بعدين احنا مراقبين كل مكالماته مفيهاش اي حاجه تثير الشك و السواق مش بيفارقه
كريم : امال اتفق مع شركه الحراسه امته و ازاي
عزيز : عن طريق دكتور محيي انت عارف انه تلميذه و بيعتبره زي ابنه هو الي اقترح عليه الفكره و كمان هو الي راح الشركه و اتفق معاهم بنفسه
كريم : عرفت كل ده ازاي و بعدين ما كده ممكن يعمل اي حاجه عن طريقه من غير ماحنا نعرف
عزيز : لا انا مراقب تليفوناته و مراقبه هو شخصيا و كمان ده عيل جبان بيخاف من خياله دي اكبر حاجه ممكن يعملها لعمك و عرفت من تسجيلات الكاميرا الي في مكتب عمك و الي كان بقالنا فتره مرجعنهاش لما السكرتيره اكدت لينا ان مفيش اي حد جاله او عمل اي مقابلات او اجتماعات
انهارده اول ما وصلت راجعت التسجيلات و سمعته وهو بيطلب منه يشوفله شركه حراسه كويسه لان بنته حابه تخرج كتير وانت مش فاضي اليومين دول ..كده يعني ملاقتش اي حاجه تقلق فالي قاله
كريم : يعني كلامه كان طبيعي بس بردو هو ليه عمل كده اصلا بالطريقه دي البت هتفلت من تحت ايدي و يا عالم ممكن تعمل ايه
عزيز : و انت فاكر ان انا هسيبهم كده خلاص ...نظر له بتساؤول فاكمل : هحط عليهم مراقبه اقوي من الاول عشان يفضلو ديما تحت عيني
كريم : انت هتسافر القاهره امتي
عزيز : هأجل السفر كام يوم لحد ما ارتب كل حاجه و انت ابعد عن البنت اليومين دول خليها تحس ان الي ابوها عملو جاب نتيجه و هتاخد حريتها
كريم : .........
بعد ان وصل كامل الي فيلته امر فاروق السائق بالذهاب لانتهاء دوامه اليوم
جلس في الحديقه ليستنشق بعض الهواء ليصفي ذهنه و يفكر فيما سيحدث في الايام المقبله لاحظ بطرف عيناه من يراقبه و لكنه ظل كما كان حتي لا يلفت الانتباه بعد مرور حوالي نصف ساعه تحرك باتجاه غرفه زجاجيه مغلقه تحتوي علي مجموعه زهور و نباتات نادره خاصه بزوجته الراحله فهي كانت تعشقها ...حافظ عليها و منع اي شخص من الدخول اليها و قام هو بالاعتناء بها و المعروف عنه انه حينما يريد الاختلاء بنفسه يجلس فيها مانعا اي شخص من الاقتراب منها و افساد خلوته بذكرياته مع حبيبته الراحله
تاكد من يراقبه انه ما دام دلف الي تلك الغرفه لم يخرج منها الا بعد عده ساعات فابتسم و دلف ليخلد الي النوم
و لم يشعر بمن يراقبه من حرس عمر فبعد التاكد من خلو المكان قام بفتح السياره المصطفه امام الغرفه الزجاجيه و هبط منها شخصا ما وهو يميل بجسده حتي لا يراه احد و ما هي الا لحظه و كان يقف امام دكتور كامل بعد ان اغلق الباب خلفه جيدا و قال : .........
من هذا يا تري
الحزء السادس السادس
وقف كامل ينظر للماثل امامه برعب فطمأنه الاخر قائلا : متقلقش يا دكتور احنا عاملين حساب كل خطوه كويس و بناخد حظرنا قبل ما نخطيها اطمن محدش لمحني و انا جوه العربيه و لا حد هيشوفني و انا خارج بامر ****
كامل بخوف : يا تميم بيه انا مرعوب مش خايف بس انا قعدت اكتر من سنتين تحت التهديد و اضطريت اعمل حاجات تخالف ضميري لحد ما اقدرت اوصل للواء نديم وهو بقالو كام شهر بيعمل تحريات و بيرتب للخطه الي هتنقذني انا وبنتي منهم خايف تحصل اي غلطه تضيع كل ده
ابتسم له تميم و قال : و سياده اللواء اختار واحد من اكفأ ظباط المخابرات الي اصلا شغله كله بره مصر عشان يمسك القضيه دي و تاكد انه بامر **** هيكون مخلصك من كل ده و هتكون انت و الانسه في امان
كامل : يااااارب **** انا حقيقي تعبت و مش عارف اعيش و انا متهدد و كمان بنتي بقت حزينه طول الوقت
تميم : **** معانا المهم اللواء عايز يبلغك بشويه حاجات لازم تعملها اهمهم القلم ده
اخرج من جيبه قلما ذهبي اللون و مد يده ليعطيه اياه ثم قال : القلم ده مش عايزو يفارق جيبك في اي مكان
نظر له باستفهام فاكمل : ده يبان قلم دهب عادي انما جواه كاميرا شديده الحساسيه هتصور كل الي بيحصل معاك صوت و صوره حتي وهو جوه جيبك مش شرط تظهره و الفريق بتاعنا هيبقي متابعك الاربعه و عشرين ساعه و هيسجل كل الي هيحصل معاك اهم حاجه تتعامل طبيعي
كامل : طب عمر و مالك
تميم : عمر و مالك ليهم شغلهم انا مسؤول ان ابلغك باي جديد لان طبعا مالك مش هيقدر يتكلم معاك في حاجه سواء فالعربيه او حتي فالمكتب و للاسف انا مش مسموحلي اوضح اكتر من كده
كامل : خلاص يا بني **** معاكم و انا هنفذ الي قولتلي عليه بالحرف و **** يستر
تميم : هيسترها ان شاء **** احنا اهم حاجه اننا عرفنا مين الي مراقبكم جوه الفيلا و دي خطوه مهمه
هستأذن انا و اي جديد هبلغك بيه......و فقط خرج بحزر كما دخل منذ قليل و قام الحارس بقياده السياره و الخروج بها من الفيلا نهائيا و ظل تميم يتخفي في ارضيتها حتي ابتعد عن المحيط
حينما تاكدت ان النوم قد جافاها قررت ان تذهب الي ابنه عمها المختفيه طوال اليوم علي غير العاده و بمجرد ما وصلت لغرفتها و دلفت دون الطرق علي الباب وجدتها تجلس ارضا في شرفتها و هي تضم ركبتيها الي صدرها و تسند راسها علي الحائط خلفها
تقدمت منها و جلست قبالتها و قالت مازحه : مالك يا ندوش خير ...و لا اقولك بلاش كلمه مالك دي احسن تفكريها اسم حد مش سؤال هههههه
نظرت لها ندي بهدوء علي غير عادتها و قالت بتيه : ايه الي جابه هنا انا كنت بدات اقنع نفسي ان كل الي جوايا هبل او شويه اعجاب و هيروحو لحالهم
اسماء بجديه : هو في هبل يفضل جواكي اربع سنين يا ندي انتي من اول ما شوفتيه و انتي كنتي لسه في تالته ثانوي و اتعلقتي بيه بعد الي عمله معاكي و برغم انكم متقابلتوش بعدها الا انك فضلتي متابعه اخباره اول باول لحد ما حبتيه و للاسف هو ميعرفش كل ده
ندي بحنين : كنت في تالته ثانوي ههه و كنت بنوته كيوت بتكسف من خيالي كنت بشتري حاجات من المول انا و شاهنده صاحبتي و تلت شباب عاكسونا و قلو ادبهم ..تنهدت و اكملت : كنت خايفه اوي وهو اول ما شاف الموقف مسكهم ضربهم و جابلهم البوكس وبعدها وقف يهديني و قالي انا مالك الغنيمي ظابط في الامن الوطني ده الكارت بتاعي لو اي حد اتعرضلك كلميني فورا ....ابتسمت و اكملت : كان مصمم يوصلنا بس انا رفضت ....وقتها حسيت ان هو ده البطل الي بدور عليه و فضلت سنه كامله اروح نفس المول في نفس المعاد يمكن اقابله تاني و مكنش عندي الجرأه الي تخليني اتصل بيه و حتي لو اتصلت كنت هقوله ايه وقتها بدات افقد الامل ان ممكن اشوفه تاني و قولت دي احاسيس مراهقه مش اكتر ...فرت منها دمعه حزينه حينما قالت : و انا في اولي جامعه شوفته جاي يوصل بنت معانه و سمعتها ههههه مش قادره اقولك وقتها عرفت انه بتاع بنات درجه اولي و بعد ما استقال من الامن الوطني و مسك شركه الحراسه مع باباه بقت صوره ماليه السوشيال ميديا كل شويه مع واحده شكل وقتها عرفت انه مبقاش بطلي ههههه ضحكت بغلب و اكملت : هو اصلا ميعرفش بوجودي فالحياه مالاساس فقررت اني اكون بطلت نفسي و اتحولت للي انتي شيفاه بت مسترجله عشان مستناش بطل تاني يدافع عني بس وقت ما قابلته صدفه امبارح قلبي كان هيطلع من جوايا انا معرفش ازاي اتمالكت نفسي و مثلت اني معرفهوش و لقيتني بضربه بغل عشان انتقم منه في حاجه هو اصلا ملوش ذنب فيها
اسماء : كل مره تحكيلي حكايتك دي من غير ما تنسي اي تفصيله فيها و بسيبك تحكيها عشان بحس انك بتبقي مبسوطه لما بتفتكريها
ندي : انا منستهاش اصلا هي تبان حاجه تافهه او مش منطقيه بس خطفه القلب مش سهله يا سيمو و انتي مجرباها
نظرت لها بعشق يلمع في عينيها و قالت : بس مش مكتوبلنا نعيش الي حاسينو يا بنت عمي
نظرت ندي لها بتردد و لكنها حسمت امرها و قالت : حبيبك يبقي عمر الغنيمي صح
برقت عيني اسماء بصدمه و لكن لم تعطها الفرصه للانكار و اكملت : انتي حكتيلي عن حبيبك كتير بس مش عارفه ليه مقولتيش هو مين و لا ليا و لا لداده رحمه بس لمعه عينك و انتي بتبوصيله فضحتك و لما لقيتك غيرتي لبسك بعد ما كان بيبصلك بغيره اتاكدت صح و لا هتخبي عني ...بصي هو حقك تخبي بس احنا طول عمرنا اخوات و انا اصلا رفضه ارتباطك بكريم لانه ميستاهلكيش بس انا مش هجبرك تحكيلي حاجه براحتك بس انا موجوده وقت ما تحبي تتكلمي
هبطت دموعها وهي تقول : ايوه هو ...هو يا ندي انا وقتها مقولتش هو مين مش عارفه ليه خبيت عليكم شخصيته بس دلوقت بحمد **** اني مقولتش هو مين و الا كان هتبقي كارثه و طبعا داده رحمه مكنتش هتسكت انتي عرفاها متحمسه اوي لاخوكي
ندي بتفكير : بصي انا بحبها و كل حاجه بس في جوايه احساس مش مريحني من ناحيتها و بعدين مش بيعجبني سيطرتها عليكي ماشي هي الي ربتك مقولناش حاجه بس مش كده المفروض يبقي في حدود بعدين بحسها بتدحلب كده لحد ما تعرف كل حاجه....بصي خدي بالك منها و متحكلهاش حاجه و خلاص
اسماء باستغراب : نفس كلام بابا قالي متثقيش في اي حد حتي..ااا
ابتسمت ندي و اكملت عنها : حتي انا هههههه طبعا حقه واحده ابوها و اخوها الماده الخام للطمع و الجشع و امها عقربه ماشيه تبخ سمها في خلق **** بنتهم هتطلع ايه امام جامع هههههه ضحكت بغلب و اكملت عيله واطيه واطيه مفيش كلام
اسماء : لالالالا و **** ابدا انتي فهمتي غلط بابي عارف انك غيرهم وهو قالي كده بس انا مش عارفه ماله تصرفاته بقت غامضه و قالي نفذي اي حاجه اقولك عليها من غير اي اسأله لحد ما ييجي الوقت الي افهمك فيه
ندي بعقلانيه : الي انا حساه يا سيمو ان ابويا و اخويا عاملين حاجه كبيره مع ابوكي ايه هي معرفش بس اقولك اسمعي كلامه هو اكيد عارف بيعمل ايه و اكيد كل ده لمصلحتك
شردت اسماء في حديث رفيقتها و جلست جانبها و ظلا صامتين كل واحده منهما سارحه فيما تتمناه
كان ممدد فوق فراشه يعبث في هاتفه بملل عله يريح عقله من التفكير قليلا
فتح البوم الصور الخاص بحبيبته و حينما جائت امامه صورتها وهي تجلس فوق مقدمه سيارتها التي كانت تمتلكها قبل فراقهم و قد ابدلتها بواحده اخري بعدها
ابتسم و تذكر اول مره وافقت فيها علي الخروج معه
فلاش باااااااااك
_______________
بعد ان حاول لمده اربع شهور التقرب منها بوجوده الدائم في جامعتها و لكنها كانت دائما تصده فقرر ان يجازف بفكره مجنونه علها تاتي بثمارها
استعمل مهارته كظابط مخابرات و تسلل داخل جراج السيارات الخاص بالجامعه و بعد ان استعمل جهاز صغير تعطلت كاميرات المراقبه المنتشره بالمكان
توجه بعدها فورا الي سيارتها و قام بفتحها بمهاره ثم فتح غطاء الموتور و عبث به قليلا و بعدما وصل لمبتغاه ابتسم بلؤم و اعاد كل شىء كما كان ثم جلس داخل سيارته ينظر في ساعته كل دقيقه و اخري في انتظار رؤيه نتيجه ما فعله
و بعد مرور عشر دقائق وجدها تقترب من سيارتها فضغط سريعا علي جهاز تحكم عن بعد فورا تصاعد دخان ابيض من مقدمه سيارتها
مثل الجديه حينما اقترب منها وهو يقول : ايه ده ايه ده ليه كده لا حول ولا قوه الا ب**** حرام عليكي يا بنتي دي عربيه غاليه عملتي فيها ايه
نظرت له بزعر و قالت : و **** مش عملت حاجه انا حتي لسه مدورتهاش بلييييز شوفهالي
نظر لها بخبث و قال : لا اشوفها ايه تعالي اوصلك و هبعت حد تبعي يشوفها
رفضت بقوه قائله : نو ويي مستحيل اركب مع حد معرفهوش
نظر لاسفل و حك انفه باصبعه كحركه معتاده منه حينما يحاول الهدوء ثم رفع راسه و نظر لها بقوه وهو يضع يده فوق خصره و قال بشر : طب بصي بقي في كلمتين عايز اقولهم بقالي اربع شهور و انتي مش مدياني اي ميتين فرصه تيجي معايه بالادب تسمعيهم و لا نحول المحطه علي قله الادب
اغتاظت من اسلوبه و قالت : انت اتجننت ايه الكلام الي انت بتقوله ده يا همجي يبقي انت الي بوظت عربيتي
حاول ان يهدأ نفسه ثم قال : جاي و لا الدور الجاي
اسماء بذهول : وااااات
اقترب منها حاملا اياها بهمجيه وهو يقول : انتي لسه هطوطوتيلي
صرخت به و لكنه صفعها من الخلف اخرسها و من ثم قزفها داخل سيارته و اغلق الباب بقوه و حينما صعد ليقود السياره قال : انا مش بتاع نحنحه يا قطه مااااشي اتعودي علي كده
دمعت عيناه و بكت من الخوف وهي تنظر له و تقول : انت هتخطفني يا عمر
خفق قلبه لخوفها و نهر حاله لما سببه لها من زعر فالتف بجسده و قال بحنان : متخفيش مني انا عمري ما ااذيكي ابدا انا بس بقالي اربع شهور بحاول اكلمك و انتي مش مدياني فرصه و انا مليش في محن الشباب الي بيعملوه صمت للحظه و فرك عنقه بيده من التوتر و اكمل : انا بس ..ااااا لم يستطع ان يكمل حديثه بهدوء فتحول مره اخري الي الهمجيه و قال : بصي بقي يا بت انتي انا عايزك و مش هسيبك لغيري ماهو الي تقدر تخطف قلب عمر الغنيمي مينفعش تبقي لغيره
برقت عيناها الجميله من بين دموعها و ظهر علي محياها ابتسامه حلوه و قالت : في حد يقول لواحده انه معجب بيها بالطريقه دي يا عمر
اغمض عينيه و قال بنفاذ صبر : لو فضلتي تقولي عمر بطريقتك دي صدقيني مش هرحمك انتي حسابك تقل معايه
نظرت له باستغراب و قالت : انا عملت ايه لك ده
قال بحروف تقطر عشقا : سرقتي قلبي الي قافل عليه الف خزنه و رامي مفتاحهم فالبحر رقه اهلك دي و انتي بتقولي عمر بتخليني عايز اااا...وولا اقولك مش وقته المهم نتغدي سوي و نتكلم براحتنا و لا ارشك ببنج و اخلص
انطلقت ضحكاتها الرقيقه مما جعل عينه تلمع بعشق و فرحه ثم هدأت قليلا و قالت : انت بجد فظيع و بعدين افرض رفضت هتعمل ايه
غمز لها بشقاوه و قال : لو رفضتيني هفضل وراكي لحد ما تحبيني مع اني حاسس ان في جواكي حاجه ليا و لو رافضه العزومه فاحب اقولك انا معنديش خلق لمرقعه البنات هي رشه بنج تخمدك لحد ما نوصل و خلاص
نهرته قائله : عمرررر ايه اسلوبك ده
تنهد بغلب ثم ادار محرك السياره و قادها بسرعه وهو يقول : يا غلبك يا عمر وقعت مع حتت شيكولاته سايحه و انت طور اعمل اييييبه يااارب انا راضي بقضائك
بااااااااك
_____________
اوصلها الي جامعتها و بعد ان دخل بالسياره الي الساحه تحت نظرات الطلبه المتعجبه نظرا لمنع دخول اي طالب بسيارته و لكن المشهد كان حقا...مهيب
هبط اولا ثم فتح لها الباب مفسحا لها المجال لتمر بجانبه فالتقطت عيناها نظرات الفتيات المعجبه به فوقفت فجأه و نظرت لما يرتديه و قالت بهمس غاضب نابع من غيرتها عليه : انت ايه الي دخلك الجامعه معايه بعدين ايه التي شيرت الي انت لبسه و هيتفرتك عليك ده مش المفروض ان البادي جارد ليهم يونيفورم مخصص
رفع شفته العلي بغيظ رغم فرحه قلبه علي غيرتها و قال : هو حد قالك اني في مدرسه يا سكر
نظرت له بعيون ملتهبه و قالت : اتفضل اخرج بره انا دخله السيكشن
نظر لها بشر و قال : انتي بتطرديني من بيت ابوكي بعدين انا اصلا داخل معاكي المحاضره يا حلوه
نظرت له بذهول فاكمل : ايوووووه داخل معاكي امال عيزاني اسيبك لوحدك مع الدكتور الملزق الي طول الوقت بيسبلك لحد ما في يوم هفقعله عينو
جحظت عيناها من الصدمه و قالت : و انت عرفت ازاااي
عمر : النفس الي بتتنفسيه عارفه يا سمسمه يلا بقي عشان متتاخريش
اوصل مالك هو و الحراسه المخصصه دكتور كامل الي مقر الشركه و قام بالدخول معه لايصاله الي مكتبه و في طريقهم للداخل وقف فرد الامن المخصص لحراسه البوابه الداخليه و توجه الي مالك يرحب به قائلا وهو يمد يده ليصافحه : مالك باشا ازي حضرتك انت مش فاكرني
نظر له مالك بعد ان سحب يده منه ووضعها في جيب بنطاله و قال : لا فاكرك يا عبده انت كنت واقف خدمه علي مكتبي وقت جيشك عامل ايه انت شغال هنا و لا ايه اصل مشوفتكش قبل كده
عبده : اه يا بيه بقالي سنه شغال هنا بس كنت اخد اجازه يومين عشان الحجه كانت بعافيه شويه
هم مالك بالذهاب وهو يقول : الف سلامه عليها لو احتجت اي حاجه قولي
عبده : **** يكرمك يا باشا خيرك سابق
تركه مالك و اكمل طريقه بعد ان اسلت يده من داخل جيبه تاركا بداخله الورقه التي استلمها في الخفاء من الحارس اثناء مصافحتهم
كانت رقيه منشغله في تجهيز الحقائب و كل ما تحتاجه للانتقال الي فيلا ولدها و التي تبعد مسافه صغيره عن فيلا دكتور كامل فهو اشتراها منذ زمن خصيصا حتي يتسني له رؤيتها كلما غلبه شوقه لها
دخلت عليها شهيره و هي تقول بغضب : علي فكره يا انطي انا مش موافقه ابدا اني اروح اعيش فالمكان المقطوع ده
اكملت رقيه ما تفعله دون تركه و قالت : مش لما تشوفيه الاول يا شهيره بعدين عمر عمره ما هيعيش في مكان اقل من مستواه و لانتي فعلا زي ما قال
شهيره بغيظ : قال ايه بقي ان شاء ****
تركت ما بيدها و قالت : انك مش حابه المكان عشان مش هتقدري تسهري كل يوم
كادت ان ترد عليها و لكنها قاطعتها بحزم : اسمعيني كويس لاني مش هعيد كلامي ده تاني انتي جاتلك الفرصه تصلحي علاقتك بجوزك وهو زي ما قال اخد اجازه من شغله عشان باباه محتاجه معاه في الشركه لان الحمل تقل علي مالك انا عن نفسي اتفاجأت انه وافق و ساب شغله الي بيعشقه ولو لفتره مؤقته يعني مش هيسافر و هيستقر معانا هنا انتي بقي عليكي انك تقربي منه و من ابنك الي رمياه للناني دايما و تثبتيلو انك اتغيرتي...نظرت لها بعمق و اكملت : ده لو انتي فعلا عايزه تحافظي علي بيتك و تكملي مع جوزك
هجم عزيز علي مكتب اخيه مصاحبا معه ابنه انتفض كامل بزعر من تلك الدخله المفزعه و قبل ان ينهره وجده يصرخ به قائلا : مصيبه يا كاااااامل مصيبه
ارتعب كامل و قال : في ايه انطقققق
كريم : في قراصنه خطفو المركب الي جايه من المانيا
كامل بفزع : ازاي ده حصل و عرفتم ازاي
عزيز : انت عارف ان اي شحنه بنطلبها من بره و بكون مدخل فيها بضاعه تخصني بيبقي وراها تامين و هما الي بلغوني ان قراصنه هجمو علي المركب و قتلو ناس و اخدو الباقي معاهم
صمت كامل قليلا ثم قال : و طبعا مش هنقدر نبلغ عشان الهباب الي انت مهربو في وسط المواد الي بنستوردها للادويه الي بنصنعها ..صرخ به و اكمل : انت عااااارف المواد دي كنت محتاجها قد ايه عشان الادويه الي ناقصه من السوق و عااااارف احنا متعاقدين عليها مع كام شركه
كريم : انت بتفكر في ايه يا عمي انت عارف البضاعه الي اتاخدت دي بكام اصلا
كامل : ميخصنيش القرف ده يخصكم انتم و انتو الي اجبرتوني عليه انما انا مليش فيه
عزيز بشر : لا ليك و ليك اوي كمان انت ناسي ان كل ورق الشحنات الي بتيجي من بره باسمك و انك ماضي عليها افتكر كويس ان لو حصل حاجه انت الي هتروح فيها
جلس علي مقعده و قال بحزن : منك *** منك *** انت و ابنك انا دكتور محترم و مليش فالحرام انتي الي هددتني و اجبرتني علي كده
كريم بحقد : كده افضل و لا كنت بعت اختراعك للارهابيين و ناس كتير ماتت بسببك و لا كانو قتلو بنتك الوحيده يا عمي افتكر كويس ان لولا ابويا مكانش زمانك لسه مكانك هنا و خطوبتي لبنتك هي الي حامت حياتها ...نظر له بشر و اكمل : حط الكلام ده فدماغك يا دكتور بعد بنتك عني تمنه حياتها
نظر له كامل برعب و لكنه قال : *** الامر من قبل و من بعد
ماذا سيحدث يا تري
الجزء السابع
مر اسبوعا علي ابطالنا لم يحدث به شيئا يذكر غير انتقال عائله عمر الي فيلته منذ يومان
و مناوشات مالك و ندي التي يحاول بها استفزازها و لا يعلم ما هو سر حبه لرؤيتها غاضبه
اما عصفوران الحب خاصتنا فكانا يقضيان ليلهم في التحدث عبر رسائل الواتس نظرا لخوفه ان يسمعها احد اذا حدثته عبر الهاتف و ما كان يصبر قلبه انه يراها من خلال شرفته التي يجلس فيها ليراها وهي جالسه داخل شرفتها تحادثه
و حينما رفضت في باديء الامر لعدم رغبتها في فعل شيئا خاطيء بما انها مخطوبه لغيره فرد عليها قائلا : متجننيش بالكلمه دي و بعدين فين دبلت الي بتقولي عليه خطيبك ...صمتت فاكمل : تمام مفيش رد لان دبلتي انا الي في ايدك اسمعي الكلمتين الي هقولهملك دول و احفظيهم كويس لاني مش هعيدهم تاني ...انتي بتاعتي اناااااا حقي اناااا و زي ما الكلب ده حاول يخطفك مني هعرف ارجعك لحضني و انتقم منه علي كل لحظه بعدك عني فيها و علي كل دمعه نزلت منك بسبب البعد ده فاااااهمه
فرح قلبها كثيرا و لم تعارضه بعدها مطلقا
في صباح يوم الجمعه و الكل في اجازه كان مالك يتخفي خلف احدي الاشجار الكبيره و كل فينه و اخري ينظر الي ساعته تاره و الي الطريق تاره اخري و هو يقف في ترقب حتي رأها تسير بتمهل واضعه سماعات الاذن و من الواضح انها تعيش في عالم خاص مع ما تستمع اليه عدل سترته الرياضيه و وقف في وضع الاستعداد ليظهر امامها و كأنها صدفه بحته لم يتعمدها
كانت ندي قد اعتادت ان تمارس رياضه الجري او المشي كل يوم صباحا داخل حديقه فيلتهم اما يوم الجمعه فهي تفضل الخروج الي حدائق المجمع الشاسعه
و قد علم كل تحركاتها من العامل المختص بالاهتمام بالحديقه بعدما تظاهر انه يتحدث معه بعفويه و الاخر لم يبخل عليه و قص عليه كل ما يعرفه عن الجميع
بمجرد ما مرت من امامه حتي خرج من مخبأه و تظاهر بممارسه الجري وهو منهمك فاصتدم بها دون قصد......اممممم او هكذا ادعي
التفت لكي تنهره و هي تخلع عنها السماعات و لكن بمجرد ما علمت هويته قلبت عيناها بملل و قالت : هو انت يابني انت دخلت شرطه ازاي
مالك باستغراب : يعني ايه
ندي : مش المفروض يبقي في كشف نظر و انت البعيد اعمي القلب و النظر ماشاء ****
اغتاظ من لسانها السليط و قال : ياااا بت اتهدي بقي انتي ايه مبتعرفيش تتكلمي زي البني أدمين لازم الدبش الي بتحدفيه ده
بدات تسير و هي تقول : مع امثالك لازم احدف خراااا من طوب بس
اشمأز مما قالته و رد بقرف : **** يقرفك يا شيخه انتي ايه طب حتي قولي صباح الزفت علي دماغك الاول
وقفت قبالته مبتسمه بسماجه و قالت : صباح الزفت و الخراااا علي دماغك مرضي كده يا عم سيبني في حالي بقي
امسكها من زراعها بقوه ثم قال بغضب حقيقي خافت هي منه : بت اتلمي بجد بقي عشان انا جبت اخري من لسانك الي عايز قطعه ده اعرفي حدودك و اتكلمي معايه بادب احسنلك سااااامعه
اهتزت من صرخته و خفق قلبها رعبا و لكنها أبت ان تظهر ذلك امامه فاستجمعت شجاعتها و نزعت زراعها منه ثم قالت : ياريت تبعد عن طريقي لو مش عايز تتهان و لا فاكرني ممكن انضم لقايمه حريمك يا شهريار
نظر لها باستعلاء و دون ان يحسب حساب لما سيقوله : ههههههه انتي هههههه انتي تنضمي لحريمي انتو معندكمش مرايات في بيتكم يا قطه و لا ايه شوفي نفسك و شوفي البنات الي انا بعرفها انتي اصلا متجيش جنبهم حاجه و لا فيكي ريحه الانوثه حتي يااااا هههه يا معلم قدوره مش مسميينك كده برده
نزف قلبها دما قبل ان تزرف من عيناها دمعه وحيده مسحتها بسرعه و ابت كرامتها و كبريائها ان يراها و لكن اهتزاز صوتها وشي بجرحها العميق مما قاله : انا ولا عايزه و لا فكرت اقارن نفسي بيهم و لا بغيرهم يا مالك بيه و انا عاجبني حالي كده ...اسفه مليش في المحزق و الملزق عشان اعجب ....و فقط تركته مغادره قبل ان يتفوه بحرف
وقف ينهر حاله و يقول : انت غبي غبييييي يا زفت ازاي تجرحها كده
لم يمهل نفسه الفرصه لتانيب الضمير و ركض خلفها و حينما وصل اليها امسكها من رسخها ليجبرها علي الوقوف وحينما وقف قبالتها ليعتزر عما بدر منه بهت حينما رأي دموعها المنهمره علي وجنتيها
وقف قبالتها و قال : انا اسف حقيقي اسف مقصدش الي قولته بس انا كنت مدايق من غلطك فيا كل شويه
نزعت رسخها بعنف و انهارت لاول مره قائله : عشان دايقتك بكلامي تدبحني انت بكلامك لييييه كده انا عايشه في حالي مش بدخل في حيات حد ليه كلكم بتدخلو في حياتي امي بتستعر مني قدام صحباتها عشان مش بلبس زي البنات و ابويا ماشي معاها عالخط و اخويا ده بقي حاجه كده استغفر **** معندوش ريحه الرجوله يكون مبسوط لو لبست قصير و لا عريان انما شكلي كده ههههه بيحرجه قدام المجتمع الي عايش فيه حتي زمايلي فالجامعه كانو بيتريقو عليا و محدش كان بيصاحبني عشان مسترجله
مسحت دموعها بقوه و لكن هبط غيرها الكثير و اكملت : انتو ليه كلكم بتبصو عالشكل و بس طب محدش فكر يشوفني من جوايه عامله ازاي طب بلاش محدش فكر انا ليه بقيت عامله في نفسي كده برغم اني لحد الثانوي كنت زي ما بيقولو بنت كيوت اااا....شهقت ووضعت يدها فوق ثغرها حينما شعرت انها علي وشك الافصاح له عما بداخلها و كادت ان تهرب من امامه الا انه كان الاسرع حين جزبها ساحبا اياها نحو ركنا بعيد عن الطريق و قال باصرار وهو ينظر لها : ايه الي خلاكي تبقي كده يا ندي ايه الي حصلك سالها بقلبا وجل و لا يعلم لما يشعر بقلبه يتمزق عليها لدرجه انه لا يستطع تحمل هذا الالم الذي لا يعرف له سببا
ردت عليه بحزن و قد هدأت قليلا : متشغلش بالك و انسي اي حاجه سمعتها مني ...بكت مره اخري دون اراده و اكملت : ارجووووووك امحي اي ك.....
لم يتركها تكمل حديثها حينما امتدت يداه دون اراده منه ضاما اياها بين زراعاه واضعا راسها فوق قلبه النابض بعنف و اخذ يملس فوق شعرها بحنان و هو يقول : شششش بس اهدي حقك عليا انا ااااسف قبلها فوق خصلاتها و قال : ااااسف بجد و **** مقصد اجرحك انا كنت بغيظك بس طلعت غبي
لكمته بكفها الصغير في صدره و قالت : غبي و جحش
ابتسم و قال : مفيش فايده افعصك بين ايدي و انتي زي العصفوره كده عشان ارتاح من لسان اهلك
خرجت من احضانه و قد رجعت لطبيعتها او حاولت حينما قالت : انت استحليتها يا امور بتستغل عياطي و تتحرش بيه
برق بعيناه و قال : اناااااا انا خلتيني متحرش **** يحرقك يا شيخه اعمل فيكي ايه
ابتسمت له و هي تمسح دموعها بظهر يدها مثل ******* و قالت : تيجي معايه نضربلنا كام سندوتش فول و فلافل عشان جعانه و مش بعرف افطر لوحدي
ضحك بصخب و قال : هههههههه انتي بجد بلوه حياتي قام بدفعها لتسير امامه و قال : يلا يا اخره صبري بس هنلاقي هنا حد بتاع فول و فلافل يتهيألي صعب صح
ندي : لا هنا مش هتلاقي بس في واحد بيقف عند مجمع المصانع بعربيه فول احييييه علي حلاوته بروح افطر عنده قبل ماروح الجامعه
نظر لها بزهول و قال : عربيييه فووووول
ندي : ايه يا عم الفرفور هتقرف و لا ايه و تزعل لما اقولك يا حماده
نظر لها بشر و كاد ان يلكمها الا انها هرولت من امامه وهي تطلق ضحكاتها الصاخبه
و قد تناست ما حدث بطيبه قلبها و قالت لحالها يكفي لقلبي انه تنعم باحضان حبيبه و لو لدقيقه ما كان هذا ليحدث في اقصي احلامي ....ساستمتع اليوم و غدا لي معه حسابا عسيرا
كانت متسطحه فوق فراشها تعبث بهاتفها بملل في انتظار افاقه الجميع من نومهم و لكنها شعرت باهتزاز هاتفها السري المخبأ تحت وسادتها ...سحبته سريعا و ما ان رأت اسمه ينير الهاتف دليل علي اتصالا منه لا رساله كما المعتاد دلفت سريعا الي المرحاض و اغلقت الباب خلفها ثم ردت عليه بهمس تحسبا لدخول اي شخص الي غرفتها
و قالت : الو
عمر ؛ صباح الفل علي حبيبي اسمعيني كويس من غير ما تردي و نفذي الي هقولك عليه بالحرف ...صمتت بقلق لتسمعه فاكمل : البسي اي تريننج رياضي و انزلي الجنينه خلي التليفون ده في جيبك علي وضع الفايبريشن و فونك الاساسي سيبيه فوق السرير بتاعك بعد ما تنزلي اجري حوالين الجنينه لفتين و اول ما تحسي بهزه الفون فجيبك تعالي وري الفيلا
استغربت كثيرا مما قاله لها فسالته بهمس : ليه كل ده
عمر : هتفهمي كل حاجه بعدين بس نفذي الي قولته بالحرف و اوعي تتلفتي حواليكي و انتي بتجري خليكي طبيعيه فاهمه حبيبي
اسماء : فاهمه حاضر
عمر بغيره : بت البسي حاجه واسعه سااامعه
ابتسمت و اغلقت الهاتف و قامت بتنفيذ كل ما طلبه منها دون ان تفكر حتي في سبب كل هذا هي تثق فيه ثقه عمياء هو حبيبها و كفي
اثناء سيرها في الحديقه كان هو يقف بجانب سور الفيلا الخلفي من الخارج و يتحدث مع احمد رجله بالداخل عبر سماعه الاذن و يقول : ها يا احمد اكس لسه واقف
احمد : ايوه يا ريس متابع كل حاجه من وري شباك المطبخ
...صمت لحظه ثم اكمل ؛ دخلت يا باشا
عمر : انت جهزت الي طلبته
احمد : كله تمام
اغلق معه سريعا و اتصل بها و ما ان شعرت باهتزاز الهاتف اكملت سيرها بشكل طبيعي و حينما وصلت لاتجاه الفيلا من الخلف اسرعت بخطاها
في تلك اللحظه كان هو يقفز بكل مهاره فوق السور عابرا منه الي الداخل في نفس لحظه وصولها
نظرت له بذهول و لكنه لم يعطيها الفرصه للتحدث حينما قال : يلا حبيبي بسرعه اعقب قوله بسحبها نحو سلم خشبي طويل موضوع بجانب السور
نظرت له بصدمه و قالت : انت عايزني انط من عالسور يا عمر انت هتهربني و لا ايه
نظر لها بغيظ و نفاذ صبر و قال : اخلصي يا اسماء مش وقت اساله هفهمك كل حاجه بس نخرج من هنا
اطاعت امره بقله حيله و صعدت خلفه و حينما وصلو لحافه السور قفز هو بكل سهوله اما هي فخافت لعلو السور و قالت له : استحاله اعرف انط زيك
نهرها بهمس : اخلصي يا بت انا همسكك اخلصيييي
اغمضت عيناه و قفزت ناحيته فتلقفها بين يداه و ما ان انزلها فوق الارض نظر لها بعشق و احتضنها بحب جارف ثم قال : اخيرا يا تاعبه قلبي
ابتسمت له و هي علي وضعها الذي انهاه سريعا علي مضض و سحبها تجاه سياره غريبه عليها و بعد ان صعدي سويا و تحرك بها كادت ان تتحدث الا انه اشار لها بالصمت حتي ينهي محادثته الهاتفيه التي كانت عباره عن : نضف مكاني انا خلصت و.....فقط اغلق الهاتف و بدأ فالاسراع في قيادته و هي تجلس بجانبه بفضول
ضحك و قال و هو يوزع انظاره بينها و بين الطرق : هههههههه عماله تفركي الفضول هيموتك انا عارف
ردت عليه بغيظ : يعني كل الي حصل ده و مش من حقي اعرف لييييه
امسك كفها مقبلا اياه و قال بحب : حابب اقضي وقت معاكي زي زمان و مكنش في طريقه تانيه نخرج بيها غير كده لاننا متراقبين
نظرت له بخوف و قالت : ارجوك يا عمر فهمني ايه الي بيحصل حواليا و مين الي بيراقبني و ليه كل ده بابي رافض. يفهمني اي حاجه و بيقولي اسمعي كلامي و بس و كل تصرفاته بقت غامضه حتي لما كلمني علي موضوع الحراسه قالي ثقي في عمر و اي حاجه يقولك عليها اعمليها طب هو يعرفك منين و ايه الي يخليه يثق فيك للدرجه دي ارجوك فهمني انا هتجنن بقالي تلت سنين عايشه جوه لغز كبير مخليني مرعوبه و مش عارفه اعييييش اعقبت قولها برفع يدها لتمسح دموعها المنهمره
كانا قد خرجا من البوابه الخلفيه للمجمع بعد ان عطل كاميراتها برغم ان السياره التي يقودها زجاجها معتم الا انه لا يترك شيئا ابدا للصدفه من الممكن ان يكون فيه ضرر عليها
اوقف السياره بجانب الطريق و اختطفها بين زراعه يعتصرها عصرا و قال : اهدي حبيبي عشان خاطري كل ده عشانك و **** و اكيد هييجي الوقت الي هتفهمي فيه كل حاجه
خرجت من احضانه رغما عنه و قالت بحزن رقيق : انت لازم تثق فيا و تقولي الي بيحصل زي مانا بثق فيك انا من حقي افهم
مد يده و مسح دموعها بحنان و قال : هتفهمي كل حاجه بس حاليا انا محتاج منك انك تثقي فيا و تصبري عليا شويه وقت مش اكتر اكون قدرت امسك كل الخيوط في ايدي ووقتها هقولك كل حاجه
نظرت له بعدم اقتناع و كادت ان تتحدث الا انه مال عليها ملتقما شفتاها ببطىء في قبله رقيقه...حنونه...شغوفه...
متطلبه
اغمضت عيناها دون اراده و تاهت معه في جنته التي حرمت من دلوفها
لم يرد ان يطيلها حتي لا ينفلت منه زمام الامور و جاهد ليكبح جماح شوقه لها
فصل قبلته و نظر لها بعشق وجدها مغمضه عيناها مال عليها مره اخري ملثما كل عين بقبله حانيه ثم قبل جبهتها باجلال و قال : افتحي عنيكي حبيبي
فتحتهم علي مهل و طار قلبها حينما سمعته يقول بحروف تقطر عشقا : انا بعشقك يا حبيبي بتنفسك قبلك مكنتش عايش و بعدك مقدرتش اعيش حابب اخبيكي جوه قلبي و محدش يشوفك غيري و بامر **** قريب اوي هنبقي سوي قدام الكوووون كله بس ساعديني بصبرك عليا و ثقتك فيا عشان خاطري
نظرت له بحب يجابه عشقه و قالت : حاضر يا حبيبي هصبر عليك و انا اصلا بثق فيك اكتر من اي حد فالدنيا
ابتسم بفرحه و مال عليها مقبلا ثغرها بسطحيه و قال وهو يعود للقياده مره اخري : حبيبي الشطور هو انا بحبك من فراغ
ابتسمت له بحلاوه و قالت : طب هنروح فين اعتقد مكانه هيبقي بعيد و بعدين لما يدورو عليه و مش يلاقوني لما ارجع هقولهم ايه
رد عليها بهدوء و ثقه : حبيبي متشغليش بالك انا مرتب كل حاجه و هقولك و احنا راجعين احنا اصلا مش هنروح بعيد و مش هنبقي لوحدينا
نظرت له بتساؤل فاكمل : مالك و ندي بيفطرو علي عربيه فول قريبه من هنا و احنا هنرحلهم
صرخت به قائله : وااااااات
ضحك و قال : رجعنا للوطوطه تاني يا بت اعدلي لسانك ده هما اتقابلو صدفه و عرفت لما كلمت مالك قبل ما اقابلك و قولتله يستنانه
اوقف سيارته امامه عربه الفول التي كان يقف عليها كلا من ندي و مالك و هما يلتهمان الطعام بنهم اخرج هاتفه ووضعه علي وضع التصوير ثم اطلق صفيرا مميز من فمه و حينما التفت مالك و ندي و بيادهما الخبز المحشو التقط لهم صوره كارثيه ثم ضحك بصخب و قال : الصوره دي هتبقي ترند يا غااااالي ههههههه
قزفه مالك بقطعه بصل كانت في يده و قال : تقل ددمم امك يا جدع
ضحكت الفتاتان عليه و قام بمحاسبت صاحب العربه الذي اخذ يدعي له بعدما وجد كثير من المال قد اعطاه اياه و من ضمن دعواته : **** يزيدك من فضله يا بيه **** يهنيك بيها و يجعلها من نصيبك ست ندي دي ست البنات عمرك ما هتلاقي في جدعنتها و لا طيبه قلبها ياااا زين ما اخترت
ابتسم هو لا يعلم لما اما هي كادت ان تصحح تلك المعلومه الخاطئه الا انه فهم عليها و قام بامساك كفها ليذهبا معا وهو يقول : ادعيلنا انت بس يا راجل يا طيب سلام و....فقط فتح لها باب السياره الخلفي لتصعد وهو معها و لكن تعتقدون انها ستصمت لاااا و ****
بمجرد ما اغلق الباب لم تعطي فرصه لاحدا و قالت ناهره اياه : مالك ياااض عيشت الدور كده ليه مخلتنيش افهم عم اسماعيل انك جاري ولا اي هباب علي دماغك و بس ليه انت عايز تسوء سمعتيييي
رد عليها بغيظ : انا غلطان ان حبيت اعملك قيمه يا بايره
كادت ان ترد عليه الا ان اسماء التي كانت منهاره هي وعمر من الضحك قالت بجديه : لالالالا يا استاذ مالك لحد هنا و استوب بعيدا عن الهزار عمرك ما هتلاقي زي ندي الي بيتمناها كتير بس هي بترفض و اخر واحد اتقدملها و كان هيتجنن عليها محمد ابن السفير خالد الاسيوطي هما لسه ساكنين جديد هنا و لما رفضت اونكل و انطي زعلو منها جدا و حاولو معاها بس هي الي صممت عالرفض و برغم كده لسه بيحاول معاها في اي مناسبه او صدفه بحسها متعمده منه عشان يكلمها و يقنعها بيه بس هي بتصده
هل تشعرون بحريق صغير بدأ ينشب داخل ذلك القابع في الخلف و الذي لاحظه اخيه وهو ينظر له من خلال مرأه السياره الاماميه وهو يقود
عمر : فعلا ندي بنت كويسه و الي زيها قليل اليومين دول نظر لاخيه بمغزي و لكن الاخر كابر و قال : خلااااص يا شبح انت و الي جنبك دي مش هنقلبها موقع تزاوج احنا و اصلا الواد ده انا عرفه عيل ملزق دي ارجل منه يا جدع
لكمته بيدها في كتفه بغيظ و قالت : علي فكره انا ممكن اوافق عليه عشان اعرفك بس اذا كان هيموووت عليا و لا لا بس ....اقولك رايك ميهمنيش اصلا يا.....حماده هههههههههههه
هكذا انطلقت ضحكات الثلاثه تحت نظراته المغتاظه و شعور بالضيق سيطر عليه لا يعرف سببه
انقلبت الفيلا راسا علي عقب حينما بحثو عن اسماء و لم يجدوها و قد اخبرتهم رحمه انها اخر مره راتها كانت في الحديقه منذ اكثر من ساعه
كامل : يعني ايه مش موجوده اختفت يعنيييي
كريم بغضب : انا هسال الحرس اكيد شافوها
و ما ان سال احمد رد عليه قائلا : جريت شويه فالجنينه و بعدها خرجت يا فندم
جن جنونه بعدما علم بخروجها و قبل ان يعود الي الداخل اخرج هاتفه و اتصل برقم ما و حينما جائه الرد قال بهمس غاضب : اسماء هانم فين
الرجل : معرفش يا فندم هي مخرجتش من الفيلا
رد عليه بجنون : انت هتستهبل ياااا روووح امك اذا كان الحرس شافوها وهي خارجه يبقي ازاي مخرجتش
الرجل برعب : و **** يا فندم انا واقف مكاني متحركتش من خمسه الصبح وقت ما استلمت ورديتي من جلال و مفيش حد خرج غير ندي هانم من حوالي ساعتين
كريم : ............
الجزء الثامن
صرخ كريم برجله قائلا قبل ان يدلف مره اخري الي الفيلا : اجمعلي الرجاله و اقلبولي الدنيا عليها ساااااامع
بينما كانت الدنيا مقلوبه رأسا علي عقب بسبب تلك المختفيه كانت هي تستمتع مع رفقتها و تضحك من قلبها علي مزاح مالك و عمر و هم يجلسون في حديقه احدي المولات الكبري
قالت اسماء من بين ضحكاتها : بليييييز كفايه بطني هتتقطع مالضحك مش قادره ههههههه
نظر لها بعشق و قلبا يقرع طبول الفرح علي سعادتها الظاهره للعيان و قال : اضحكي كمان يا حبيبي احلي صوت فالدنيا صوت ضحكتك الي وحشتني انا مستعد اعمل اي حاجه فالدنيا عشان تفضل منوره وشك كده
خجلت من حديثه امام ندي و مالك و قالت : تسلملي
ندي بمزاح : يا بت بلاش محنك ده الواد شكله علي اخره هيفضحنا هههههههه
ضحكو عليها و قال مالك ليغيظها : سيبها يا معلم قدوره اهو نحس ان في حاجه تطري القعده الناشفه دي
التهبت عينا عمر بغيره من قول اخيه و قام بقزفه بملعقه الطعام صارخا به : لم نفسك يا بغل انت
تفاداها مالك بسرعه و قال ضاحكا : انت اهبل يااااض و لا عندك عم عبيط دي مرات اخويا و اختي هتغير عليها مني
خفق قلب العاشقان في نفس اللحظه من حلاوه الكلمه التي نطقها مالك بعفويه و نظرا لبعضهم بعشقا يصرخ داخل اعينهما ثم امسك عمر كفها و قبله بحب و قال : قريب ان شاء **** قريب اوي هتبقي مرات اخوك يا تعلب ( لقب مالك في الداخليه قبل ان يستقيل )
نظرت ندي للقابع بجانبها و قد سيطر عليها موجه حنين و تمني ان تحيا مثل تلك اللحظه معه ....التقط هو تلك اللمعه و استغرب منها و لكن بداخله شعر بشعور غريب سيطر عليه و جعله يتطلع داخل عيونها باحساس جديد عليه و بما انه خبير في عالم النساء فقد علم مغذي تلك النظره البريئه و التي لم تستطع مدارتها ...احب ذلك الشعور كثيرا و لكنه حقا حائر فهو لا ينوي الارتباط و لا يضعه من ضمن حساباته و قرر ان يتجنبها حتي لا يغرق بها هو ما زال علي البر لا داعي للنزول الي بحرا لا يعلم له نهايه
قطع تلك اللحظات المميزه بعض الشباب الذين كانو يتابعون الموقف و بدأو في مضايقتهم بوقاحه من اطلاق صفير عالي او القاء بعض الكلمات البذيئه و لكن ما جعل الدم يفور بداخل الاخوان حينما قال احد الشباب : هاتها و خد عرقها يا برنس و هنراضيك
الي هنا و كفي نظر الاثنان الي بعضهما و في لحظه ....لحظه فقط كانا يهجمان علي الخمس شباب و ابرحوهم ضربا و لكنهم لم يطفأ نار غيرتهم
و حينما كاد احد الشباب يضرب مالك من الخلف مستغلا انشغاله في ضرب صديقه قذفته ندي بكوب زجاجي فاصتدم براسه جاعلا اياه يصرخ بالم مبرح
نظر لها مالك بشر و صرخ بها وهو يلقي الشاب الذي انتهي في يده و يمسك الاخر : اترزعي مكااااانك
جاء امن المكان و بصعوبه استطاعو فض الاشتباك الذي كان للاخوان الغلبه فيه
و حضر مدير المول و قبل ان يقوم بتوبيخهم اخرج كلا من عمر و مالك الكروت الخاصه بعملهم فوقف المدير برعب بينما قال عمر : اي تلفيات هحاسبك عليها من غير رغي كتير ثم نظر لاخيه و قال : اتصل بكمين بوابه اسكندريه ييجو يلمو ال#### دول من هنا
اخرج مالك هاتفه و قام بمحادثه احدي الظباط المسؤلين عن تامين بوابه الاسكندريه علي الطريق الساحلي فهي الاقرب لهم و ما ان مرت ربع ساعه كانت عربتان من الشرطه يقفان امامهما و قام المجندين بتكبيل الخمس شباب بالاصفاد و ادخالهم داخل العربات
اما الظابط وقف امامهما بعد ان ادي التحيه العسكريه لهما و قال : اي اوامر تانيه يا ريس
عمر : روقهملي علي ما اجيلك اخر اليوم
مالك اتوصي يا غالي هاااا
فهم الظابط عليهما و قال قبل ان يغادر : من عيوني
كانت اسماء تبكي بخوف داخل السياره بعدما قررو العوده و كان عمر يقود بعصبيه مفرطه و ذادت اكثر حينما سمعها تقول : كان لازم تبوظلنا اليوم يعني كنت سبتهم و خلاص ك....
صرخ بها قبل ان تكمل : لييييييه قاعده مع سوسن و لا ايه ....تنفس بغضب و اكمل : اكتمي يا اسمااااء احسنلك عشان حلاوه اهلك دي هدخل السجن بسببها ...نظر لها و اكمل بجنون : انتي ملكيش خروج مالبيت انا اصلا هنقبك عشان اخلص
اخذ يضرب فوق المقود بيده ليحاول افراغ غضبه
اما ندي فقد قالت ما جعل القابع بجانبها يغلي اكثر : و **** انا كنت ناويه ادخل و اطحنهم معاكم بس اخوك هو الي
قبل ان تكمل امسكها من ملابسها من الخلف و صرخ بها وعيونه تطلق لهبا : اخرسسسسسي سااااامعه انتي بالذات مسمعش صوتك و دور البت المسترجله ده تبطليه احسنلك سااااامعه
ارتعبت من صراخه و انكمشت داخل نفسها و هي تقول بهمس التقطته اذناه : طب اودي كل الهدوم الي عندي فين منك *** يا حماده
برق بعينه و رفع يده ليلكمها فغطت وجهها بكفيها و هي تقول بفزع : ده سؤال بريئ و **** خلاص خلاص
نظر لها بعد ان تركها بقله حيله وهو يقول بجنون : لالالالا مش هينفع مش هينفع
فهم عليه اخيه و قال : اصبر يا مالك بعدين نتكلم المهم دلوقت عشان قربنا افهمو الي هتقولوه كويس
نظر له الفتاتان بتركيز فقال : احنا هندخل مالبوابه الي وري تمام و هتنزلو بعيد عن الفيلا و متقلقوش هنتابعكم من بعيد هما دلوقت بيدورو عليكم في الجناين و المول بس محدش راح الناحيه دي فانا دلوقت هخلي احمد يقترح عليهم انهم يدورو عليكم هناك اول ما اديلو رنه و طبعا هتقعدو في حته فاضيه هوصلكم ليها بطريقه طبيعيه و تتفاجؤ بالي حصل و انتي يا ندي طبعا فونك يفضل مقفول زي ما اتفقنا كانه فصل شحن تمام كده
بعد ان انهي حديثه و هو يعبر البوابه الخلفيه للمجمع وجد كامل يهاتفه فاشار لهم بالصمت و رد عليه سريعا : صباح الخير يا دكتور
رد عليه كامل باحراج و قلق و هو يفتح مكبر الصوت كما امره كريم و قال ؛ اسف جدا لو ازعجتك يوم اجازتك بس اسماء خرجت من غير ما تقول لحد و سايبه موبايلها فالبيت و مش عارفين نوصلها
مثل عمر القلق و قال : عشر دقايق هتلاقيني عندك يا دكتور اطمن هنلاقيها ان شاء ****
اغلق معه و اتصل باحمد الذي قال له بمجرد ان فتح الخط : ريس خد بالك كريم موقف واحد عند فيلتك تقريبا شاكك انك مش هناك عشان كده خلي عمه يكلمك
عمر : تمام كنت متاكد المهم اول ما ارن عليك اعمل الي قولتلك عليه
وصل الي مكان بعيد و ساكن نسبيا و انزل الفتاتان تحت تنبيهاته عليهما بالتزام ما اتفقا عليه و كان يجلس رجلان من رجال عمر علي مسافه منهما ليكون مطمأن عليهما في ذلك الوقت
اما هو فانطلق بالسياره و معه اخيه و في غضون دقيقتان كان يهبط منها في الجهه الخلفيه لفيلته و من ثم قفز الاثنان من فوق السور بعد ان اوقف مالك جهاز الانذار الذي يطلق صفيرا عاليا بمجرد ان يلمس احدا السور من الاعلي
هرولو داخل الحديقه وما ان كادا يصلان الي البوابه الرئيسيه حتي سمعو صياح ابيهم الذي ينظر لهم باستغراب فقال مالك سريعا : ساعه و راجعين يا بوب و هنفهمك علي كل حاجه
لم يعطيه الفرصه للرد و خرجا معا تحت انظار من يراقبهم و الذي اتصل بكريم يخبره انهما بالفعل كانا ماكثان في منزلهم
و بمجرد ما دخلا الي الدكتور كامل بدأو يسالوه بعض اساله من المفترض ان تفيدهم في البحث المذعوم
اما كريم فكان ينظر لهم بشك و قال : انتو كنتم في خناقه و لا ايه
عمر ببرود : كنا بنلعب ماتش ملاكمه اصل متعودين علي كده يوم الاجازه بس اول ما الدكتور اتصل بيه جينا علي طول ملحقناش نغير هدومنا و لا ناخد شاور حتي ثم نظر اليه بكيد و اكمل شكلنا مدايقك في حاجه
قبل ان يرد عليه وجد هاتف كامل يصدح باتصال و ما ان رد عليه وجد احمد يقول : لقيتهم يا دكتور
انتفض كامل قائلا ؛ فين لقيتهم فين
احمد : كانو قاعدين في الجنينه الي في اخر المجمع يا فندم و احنا حاليا راجعين خمس دقايق هنكون عندك
اغلق معه و قال بفرحه : لقوهم الحمد *** الحمد ***
انتبه الجميع له و قالت بهيره بغيظ : و كانو فين الهوانم
كامل : كانو فالجنينه الي في اخر الكومباوند الحمد *** يا رب
و ما ان انهي حديثه وجدهم يدلفون و علي ملامحهم الرعب جري كامل يحتضن ابنته بفرحه لرجوعها سالمه اما ندي فوقفت تنظر لهم و بداخل عيناها لمعه انكسار لمحها مالك و اعتصر قلبه لاجلها
عزيز بصراخ : انتو اتجننتم صح قاعدين و لا علي بالكم الدنيا المقلوبه عليكم
ندي بتبجح : و احنا عملنا ايه يعني كنا بنتمشي و الوقت سرقنا
كريم بغباء : انتي تغوري في داهيه ميهمنيش و لا حد هيسال عنك حتي ثم نظر لاسماء المختبئه في حضن ابيها و اكمل بصراخ : انما انتي ااااانتي من امتي بتخرجي من غير اذني انطقييييي
غلي الدم في عروق الواقف بتحفز و كاد ان يهجم عليه الا ان اخيه امسك برفق حتي لا يلاحظه احد و نظر له نظره مفادها : اهدأ ليس هذا وقت غيرتك
اما هي فقد استمدت شجاعتها من وجوده و خرجت من حضن ابيها و صرخت به مفرغه كل غضب السنين في تلك اللحظه : اناااا عمري ما اخدت اذنك عشان اخرج انت الي ديما محاصرني في كل حته اول ما بستأذن من بابي عشان اخرج لما خنقتنيييي ايه كفرت لما طلعت اشم شويه هوي انا و بنت عمي و يا ريتنا روحنا مكان بعيد داحنا يدوب بنلف في نفس المكان كفاااايه بقي تحكم انا اتخنقت
احتضنها ابيها و هو يقول بحزن و غضب : ما عاش الي يخنقك يا روح بابا اخرجي زي مانتي عايزه و محدش هيقدر يمنعك طول مانا عايش ثم نظر لكريم و قال : مليكش دعوه ببنتي يا اما انت الي هتجبرني الغي اي اتفاق بينا سااااامع
تحول كريم الي حملا وديع في لحظه و قال : لالالا يا عمو انا مقصدش انت عارف انا بحبها قد ايه و بخاف عليها خلاص يا حببتي متزعليش حقك عليا و انا يا ستي هعزمك عالعشا عشان اصالحك
خافت هي حينما لمحت لهيب الغيره المنطلقه من عين القابع امامها و قالت : لاااا انا تعبانه و عايزه ارتاح ثم وجهت حديثها لابيها و قالت : بعد اذنك يا بابي انا طالعه اخد شور و ارتاح شويه
كان اللواء نديم يتحدث مع احد قاده الداخليه و يقول : انا فهمتك الموضوع يا معتز بيه و اتمني انك تقدر تساعدني
العميد معتز : يا فندم انا تحت امرك في اي حاجه بس انت عارف انه مبقاش ليه اي علاقه بالشغل ده و الصراحه ساعدني كتير مش عارف هقدر اقنعه و لا لا
نديم : حاول معاه انت عارف صعب جدا اننا نزرع حد عند عزيز و الموضوع هياخد وقت كبير جدا انما هو بيثق فيه و زي مانت فهمتني انه بيتمني يرجع يشتغل معاه تاني لو وافق هيسهل علينا و هيختصر لنا وقت كبير
معتز : طب اديني مهله لبكره احاول افتح معاه الموضوع و اقنعه لو وافق هتصل بحضرتك
نديم : خلاص هنتظر اتصالك و لو وافق هبعتله عمر يتفق معاه علي كل حاجه
كان عزيز يجلس في غرفته بعد انتهاء ما حدث صباحا وهو يشعر بخوف لا يعرف سببه
جلست بجانبه بهيره و قالت : مالك يا عزيز شكلك مش مظبوط
عزيز : بفكر يا بهيره الشحنه الي اتسرقت دي خسرتني كتير و لحد دلوقت محدش اتصل يتفاوض معانه زي ما بيحصل ديما و الي قالقني اكتر ان كامل بدأ يتمرد علينا و ابنك الغبي خنق البت و تصرفاته معاها هي الي خلت كامل يجبلها حراسه
بهيره : بس واضح ان مالك و عمر ولاد ناس كويسه
عزيز : ايوه ناس مرتاحه
بهيره : طب مش خايف منهم بما انهم كان في الشرطه
عزيز : لا مفيش قلق من ناحيتهم هما اصلا من ساعه ما سابو الدخليه و هما مهتمين بشغل الشركه و اصلا مش ملاحقين عليه من كتر ما بيطلبو للحراسه مش في مصر بس لا في كذه دوله و بعدين احنا محدش يعرف عننا حاجه اصلا يبقي مفيش خوف من ناحيتهم هما او غيرهم
بهيره : دول كمان ليهم فيلا هنا و سمعت ان جاب اهله يسكنو فيها
عزيز : عشان كانو ساكنين في كفر عبده و هما بيفتحو مقر جديد لشركتهم هنا فالمسافه بعيده جدا عليهم
بهيره : عمر متجوز و مخلف انما مالك لا لو بنتك تتعدل و تبقي زي البنات مش كان يمكن توقعو
نظر لها بغيظ و قال : ......
في نهايه اليوم كانت تجلس في غرفه ابنه عمها يتحادثان بهمس حتي لا يستمع اليهم احد بعدما اخيرا تخلصا من الداده رحمه التي كانت تلازمهم طوال اليوم تحاول بخبث معرفه ما فعلوه صباحا و لكنهما اصرا علي ما قالوه و حينما لم تجد جديد تركتهم و ذهبت
قصت ندي لاسماء ما حدث بينها و بين مالك قبل ان تقابلهم و حزنت كثيرا عليها و لكنها قالت : بصي يا ندوش انا حاسه ان الواد ده بدأ يحس بحاجه ليكي بس هو عشان عايش حياته مش عايز يتقيد بارتباط ثابت
و كمان انتي لازم تظهريلو انك احلي من كل البنات الي عرفهم لانك فعلا احلي منهم كلهم
ندي : لا يا سيمو الي عايز يحبني هيحبني زي مانا عشاني انا مش عشان شكلي هو عايز الي جوايا و لا عايز باربي يتعايق بيها قدام الناس انا كده و مش هتغير
انقضي اسبوعا اخر علي ابطالنا كانت الامور تسير بسلاسه و لم يحدث اي جديد ...ذلك في الظاهر فقط اما في الخفاء فكان العمل يجري علي قدما و ساق لانهاء تلك القضيه
اما عن ندي فقد لاحظت تجنب مالك لها نهائيا حتي تحيه الصباح لا يلقيها عليها مثل ما كان معتادا ...حزنت كثيرا و عادت الي تقوقعها علي حالها بعد ان كانت بزور الامل قد بدأت تنمو بداخلها
لاحظت اسماء ذلك و حاولت معها ان تغير من مظهرها حتي تجزبه لها و لكنها رفضت رفضا قاطعا
و في يوم الخميس و قد كانت اسماء داخل السياره مع عمر و هم عائدين من جامعتها تفاجأت به يقول : حبيبي انا مسافر شغل يومين يعني همشي انهارده و هرجع السبت بامر ****
حزنت كثيرا و قالت بخوف : رايح فين هتسبني تاني
نظر لها بحب و قال : بموتي لو فكرت فيها بس ده مشوار شغل ضروري محدش هينفع يعمله غيري انتي بكره الجمعه اجازه و السبت هتقولي انك تعبانه و مش هتروحي الجامعه اوعي تخرجي ابدا فاليومين دول مهما حصل عشان خاطري حبيبي انا كده كده مأمنك و هبقي علي اتصال بيكي بس هبقي مطمن اكتر و انتي فالبيت
اسماء : بس انا مبقيتش احس بالامان غير عشان بقيت انت جنبي يا عمر
رد عليها بحروف تقطر عشقا : معلش يا قلب عمر الي بعمله ده عشان نفضل مع بعض العمر كله بامر **** استحملي عشان خاطر حبيبك
ابتسمت له بحزن و قالت : اوكي يا حبيبي موافقه بس بشرط
عمر : شاوري و انا احط قلبي تحت رجليكي
نظرت له بعشق و قالت : يسلملي قلبك **** بس انا عيزاك توعدني اول ما ترجع نروح المكان بتاعنا وحشني اوووي يا عمر ..قالتها بحنين يغمرها لاجمل ايام عاشتها في حياتها
رد عليها بقلبا وجل : حبيبي هييجي يوم و نروح هناك بس دلوقت مش هينفع لازم كل تصرفاتنا تبقي طبيعيه عشان ميشكوش فينا الحمد *** ان الي حصل الجمعه الي فاتت عدي علي خير انا عارف اني اتهورت بس كنت هتجنن عليكي ...علي مسكت ايدك...علي حضنك ..كنت مشتاق اوووي اقولك بعشقك و اسمع منك كلمه بحبك يا عمر الي بتخليني طاير في السما
ارتدي جلبابا صعيديا قديما و امسك بيده لفافه قماش متهالكه يضع فيها بعض الملابس و القاها فوق كتفه حاملها بيد واحده و اخذ يسير في طرقات تلك القريه التي استغرب كثيرا حينما وجدها ممهده و المنازل كلها بنفس لون الدهان من الواضح انه يوجد من حولها الي قريه نموزجيه بحق
سأل احد الماره عن ضالته و حينما اشار اليه بمكانها القريب اسرع من خطاه حتي وصل الي بوابه حديديه كبيره و امامها عدد لا بأس به من الحراسه المدججه بالاسلحه
وقف امام احدهم و قال باستعطاف : بجولك يا واد عمي **** يباركلك رايد اجابل سعات البيه ضروري
نظر له الحارس بتقزز و قال : انت ..انت رايد تجابل البيه الكبير ليه يعني
هو : **** لا يسيئك يا واد عمي اني جاي من سفر بعيد وولد الحلال دلوني عليه جالولي حدش هيغيتك غيره
رد عليه الحارس بنزق : خلاااص اكتم خاشمك ديه اني اكده و لا أكده هدخلك ليه لجل البيه **** يكرمه منبه علينا كلياتنه منرودش حدي جاصدو واصل
بعدها فتح البوابه الكبيره بعد ان هاتف احدهم داخل السرايا ليبلغهم بامر الضيف
اوصل الحارس ذلك الغريب الي سيده و تركه عائدا الي مكان عمله
نظر صاحب السرايا الي الماثل امامه بتفحص و جده يقول : اني واجع في عرضك يا بيه
رد عليه ذو الهيبه و قال : مفيش حدي يجصد عدنان الجبالي و يرده وااااصل
الجزء التاسع
كان يقف امام باب الجامعه يستند علي سيارته في انتظار شخصا ما فبعدما قام بايصال دكتور كامل الي مقر شركته و امن عليه جيدا ذهب الي هناك بناءا علي موعد قد اتفق عليه مع شخصا ما
في تلك اللحظه كانت ندي و منه تخرجان من البوابه الرئيسيه و ما ان راته ابتسمت باتساع ظنا منها انه جاء خصيصا لها و لكن سرعان ما خبئت تلك الابتسامه حينما وجدت فتاه فائقه الجمال ترتدي ثيابا فاضحه تدعي حلا تتقدم نحوه مصافحه اياه مع تقبيله فوق وجنتيه
نظر لندي من خلف نظارته و هز راسه لها كسلاما عابرا و كانها شخصا غريبا عليه و قام بفتح باب السياره لتلك الحلا ثم صعد هو الاخر خلف المقود و انطلق سريعا
وقفت مبهوته ...تشعر و كأن سكينا غرز بقوه داخل قلبها البريء انفلت منها دمعه مسحتها بسرعه حتي لا يراها احد وهي تنظر الي الغبار الذي خلفه وراءه بشرود
تسال حالها لما تغير معها فجأه هكذا ...لما ظهر في حياتها و لما اقترب منها و لما ابتعد بتلك الطريقه.....افاقها من دوامه اسألتها التي لم تجد لها اجابه صوت منه التي كانت تقف بجانبها متعجبه من شرود صديقتها انتبهت عليها و قالت : هاااا بتقولي حاجه يا منه
منه : لاااا دانتي مش معايه خااالص بقولك شوفتي البت حلا ماشيه بغرور ازاي و بتغيظ البنات عشان مالك الغنيمي جايلها الجامعه
تحركت تجاه سيارتها و هي تقول : سيبك منها هتتنفخلها يومين و هترجع تعيط لما يرميها و يشوف غيرها
اما هو فقد كان يقود السياره بعصبيه مفرطه وهو يشعر بقبضه قويه تعتصر قلبه لما سببه لها من ألم و ما ذاد من غضبه تلك السمجه القابعه بجانبه و لا تكف عن الثرثره التي ذادت من جنونه فصرخ بها وهو يضرب بقبضه يده فوق المقود : بسسسسس بقي افصلي اااانتي ايه
ارتعبت من مظهره و صراخه عليها و قالت بخوف : انا بتكلم معاك عادي يا مالك ايه الي حصل لكل ده
جز علي اسنانه بغيظ حتي يهدأ قليلا و قال : سوري يا بيبي اتعصبت عليكي اصل مصدع شويه و الزحمه خنقتني
ابتسمت باتساع و مالت عليه تعبث في عضلات صدره البارزه بوقاحه و قالت : و لا يهمك يا لوكه كلها نص ساعه و نوصل و هضيعلك الصداع خاااالص اعقبت قولها باطلاق ضحكه ماجنه اختنق علي اثرها و قام بابعادها وهو يقول محاولا مدارات ما يشعر به : اجلي الي بتعمليه ده لحد ما نوصل مش عايز اتمسك بفعل فاضح فالطريق العام يا حلوه
اعتدلت في جلستها كما كانت و هي تمني نفسها بقضاء وقت رائع معه فهي تعد من سعداء الحظ الذين نالو شرف مرافقه مالك الغنيمي
اما هو وقف في اشاره مرور و قام باشعال سيجاره و سرح فيما حدث بينه و بين اخيه بعد نزهتهم مع الفتيات منذ اسبوع
فلاش بااااااك
____________
كان مالك متسطح فوق فراشه يحادث احدي الفتيات كما اعتاد و لكنه حقا لا يشعر باي رغبه في اكمال تلك المحادثه و قد انقذه اخاه حينما طرق الباب و دخل عليه فاغلق هو الهاتف بعد ان القي سلاما فاتر علي من تحدثه
جلس عمر علي حافه الفراش و ربع يده امام صدره ثم نظر لاخيه بقوه
ما كان من الاخر الا ان يتبجح ليهرب منه فقال : اااايه نعم في حاجه دخلت عليه لقيتني عريان و انا مش واخد بالي
فهم عمر تهرب اخيه و قرر ان يواجهه دون مواربه فقال : مالك انت عارف كويس ان ندي مش زي اي واحده عرفتها و اكيد اخد بالك ان البنت في حاجه جواها ليك احنا مش تلامذه و اعتقد ان انت كمان قلبك اتحرك ليها بس مش عارف تعمل ايه فلو انت مش حابب تكمل او بمعني اصح تبدأ معاها علي نضافه يبقي ابعد و متعلقهاش بيك ولو حابب تدي لنفسك فرصه و تكبر الي جواك ليها يبقي تنضف كل القرف الي في حياتك و تبدأ صفحه جديده معاها لانها فعلا تستاهل ...البت دي بيور يا مالك فاهم يعني ايه بيووور
مالك بحيره : فاهم و عارف و مش هكدب عليك انا فعلا في حاجه شداني ليها ببقي مبسوط لما بشوفها و اليوم الي قضناه مع بعض انهارده خلاني مش عارف اكلم غيرها ...بس اااا
نظر له اخيه بقوه و تحذير فاكمل : بس مش حابب فكره الارتباط اممممم يعني انا كل يومين مع واحده ايه الي يخليني اقيد نفسي مع واحده حاسس اني مش هقدر و بعدين الي جوايه ليها مش كبير كفايه عشان يخليني اتنازل عن حريتي عشانها
عمر بحزم : يبقي تبعد عنها نهائي ساااامع
عاد من شروده علي صوت زامور السيارات من حوله ووكز حلا له فقد فتحت اشاره المرور دون ان يشعر فانطلق سريعا مكملا طريقه وهو يسب نفسه علي تفكيره الغبي و يعزي حاله علي خسارتها ....فهل يستسلم لتلك الخساره ام لقلبه رأيا أخر......سنري
اما في محافظه قنا داخل سرايا عدنان الجبالي بعد ان جلس مع ضيفه الغريب داخل القاعه المخصصه لاستقبال الضيوف و المنفصله عن السرايه
لم يتفوه بحرف بعد ان رحب به منتظرا سماع ما لديه
فهم عمر ان الجالس امامه ليس برجلا عادي بل اخذت منه الدنيا اكثر ما اعطته بكثير مما جعله بكل تلك الحكمه و الرزانه و الهيبه الظاهره عليه فقرر ان يدخل في صلب الموضوع مباشرتا فقال : مبدئيا انا بعتزر عن الطريقه الي اضطريت ادخل بيها هنا بس اكيد معتز بيه فهمك علي طبيعه شغلي و حساسيه المهمه الي انا فيها و الي هكون مديونلك بحياتي لو وافقت انك تساعدنا
نظر له بتفحص و قال : معتز حدتني عالحكايه بس اني كنت مريح عجلي و بالي اديلي سنتين و برغم ان عزيز مفايتنيش لحالي و كل وجت و التاني يرن علي او يزج حدي من التجار لجل ما اعاود للشغل وياه بس اني خدت عهد علي نفسي جدام **** و اهل بيتي ان مهمن حوصل لا يمكن ارجع للطريج ديه بعد ما **** نجاني منيه
عمر : و انا عارف حكايتك كلها و عمري ما هجبرك و لا بطلب منك انك تمشي في الحرام تاني بس انت اكتر حد عزيز بيثق فيه و تعرف عنه حاجات كتير و ده هيسهل مهمتنا جدااا لان لو فكرت ازرع حد عنده ده هياخد وقت كبير علي ما يبدأ يكسب ثقته مع اني اشك انه ممكن يدخل حد غريب جوه الدايره الي قافلها علي نفسه
عدنان بتفهم : طب اني لو وافجت ايه المطلوب مني
عمر بحماس : اولا كونه ان هو الي بيتحايل عليك ترجع دي حاجه في مصلحتنا و زي ما فهمت من معتز بيه انك بقالك سنتين مفهمه انك مبطل الشغل مؤقتا لحد ما الحكومه تهدي و تنسي حكايه عمك الي اتمسك بشحنه كبيره يعني بمجرد ما هتقوله عايز شغل ما هيصدق
عدنان : كلت ديه زين بس بردك مفاهيمش اني هعمل ايه
عمر : انت عارف طبعا انو مهدد اخوه و بنته هو و المنظمه الي شغال معاها عشان ياخدو الاختراع بتاعه و لما رفض حتي بعد ما هددوه ببنته و بحياته اضطرو انهم يحاصروه من كل الاتجاهات و يستفادو منه بانهم يدخلو شحنات المخدرات و السلاح جوه شحنات المواد الخام الي بيستوردها دكتور كامل من بره لتصنيع الادويه
و طبعا كل الاوراق باسم الدكتور
عدنان : يعني لو جبضته علي اي مركب منيهم الدكتور الي هيروح فيها
عمر : بالظبط كده فاحنا بقي بنديق الخناق عليه يعني كان فيه مركب جايه من المانيا عليها كميه كبيره من الهروين و السلاح خطفناها وهي في عرض البحر كأننا قراصنه و طبعا اتسببتله في خساره كبيره ...باختصار بدون دخول في تفاصيل هنفضل نخسره مخزن وري التاني و شحنه وري التانيه لحد ما يفقد اعصابه و هنا بقي هييجي دورك و الي هيكون اهم خطوه لينا لو وافقت هرتب معاك كل حاجه ..نظر له برجاء مغلف بالعشق وهو يتخيل انه نجح في انقاذ حبيبته من هؤلاء المجرمين
التقط ذلك الماكر تلك اللمعه التي يعرفها حق المعرفه و قال : جد أكده عاشجها يا عمر باشا
نظر له الاخر بزهول فاكمل ؛ متستغريبش العاشج بيجدر يحس بالي زيه يا بيه و اني كت جبلك دايب دوب و كل الي عيملته في عمي و لا المرحوم جدي مش لجل اخد تار ابوي و بس لاااه لجل ما كانو مهدديني بيها و اني اتمني الموت علي ان حدي يمس طرفها عشان اكده حسيت بيك
تنهد عمر بهم و عشق و قال : يبقي عارف ايه الي جوايه دلوقت انا مش بس عاشقها انا بتنفسها و لاول مره في حياتي هترجي حد و اقولك ارجوك ساعدني انا لو حصلها حاجه هموووت صدقني مش هقدر اعيش لحظه من غيرها
ربت عدنان علي فخذه بقوه و قال باصرار رجل جرب العشق و وجع القلب خوفا علي محبوبته وقال : اني معاك يا عمر بيه كل الي هتطلبه مني اعتبره حوصل
نظر له بفرحه و امل نبت في قلبه و قال : و انا هكون مديونلك بحياتي يا عدنان بيه
عدنان : شيل التكليف بجي لجل ما نعريف نتعاملو براحتنا و جولي ايه الي رايده مني
عمر : تمام اولا عايز اعرف كل حاجه عن عزيز و الشبكه الي شغال معاها و يا تري شغله سلاح و بس و لا في حاجه تانيه و طريقه تسليم الشغل و الفلوس و الاتفاقات بتم ازاي كده يعني و اصلا انت ازاي بدات شغل معاه
عدنان : اني اعرف عزيز من جبل ما ابوي **** يرحمه يتجتل كان طوالي عمي فهمي بيدلي مصر ليه بس مره جالنا اهنيه هو ومرته و سافر هو و سابها حدانا جعدت شهر بس كانت ست استغفر **** و سمعت بوي بيلوم عمي انه مجعد حرمه خليعه وسط حريمنا عمي جاله كلاتها شهر و هتعاود دارها الراجل جصدني و مجدرش ارده ......صمت يتذكر ثم اكمل : بس كان فيه حاجه غريبه في المره دي هي مكناتش حامل وجتها بس سمعتها بتتحدت ويا عزيز لما جيه يزورها و جالتله : تابعها كويس يا عزيز احسن تروح تولد من غير ماتكون موجود و يبقي كل الي عملناه راح عالفاضي
عزيز : يا ستي متقلقيش انا متابع و مرتب كل حاجه و اصلا رحمه هتبقي معاها اكيد حتي لو انا مش موجود
بهيره : تمام كده ..ثم اكملت بغل : نفسي اشوف قهرتها لما تعرف ان العيل ماااات بعد ما اتولد هههههه و بعدها باسبوع ارجع انا البيت و انا شايله الطفل بعد ما ههههههه ولدت طبعا
اكمل عدنان قائلا : بس مافهمتش معني الحديت ديه و لا جصدها علي مين و بعدين كيف هتعاود بعد اسبوع وهي شايله عيل المفروض انها ولداه و منين هي مش حبله مالاساس
انتبهت كل حواس عمر في تلك اللحظه و قال : لا بص الكلام ده معناه خطير قولي بالظبط ايه الي حصل من اول ما دخلت السرايه لحد ما خرجت منها و اهم حاجه التاريخ
عدنان : .........
بعد ان وصل مالك و من معه الي شقته الخاصه في منطقه جليم احدي مناطق الاسكندريه الراقيه
بعد ان اغلق الباب ما ان حاولت التقرب منه دون صبر ابتعد و قال ممثلا المزاح : اتقلي يا قطه مش كده
حلا بخلاعه : وحشتني اوووي اعمل ايه
مالك : تاخدي شور حلو زيك و تجهزي علي ما انزل اجيب شويه حاجات لزوم القاعده
نظرت له بغلب و قالت : و مجبتش ليه قبل ما نيجي لازم تضيع الوقت يعني
غمز لها بوقاحه و قال : اهدي يا بت شويه انا مش هتاخر يلا سلام مؤقت يا سكر
لم يمهلها الفرصه لترد عليه و اتجه ناحيه المطبخ ليخرج من الباب الخلفي فاستغربت هي و قالت وهي تتبعه : انت هتنزل من سلم الخدامين
حاول تمالك حاله و قال : اصل الماركت الي بشتري منه الحاجات من هنا اقرب بدل ما انزل من السلم الرئيسي و الف لفه كبيره ...اعقب قوله بالخروج سريعا و هو يزفر انفاسه بغضب
بعد ان صعد الي سياره اخري كانت تنتظره امام الباب الخلفي للبنايه قادها سريعا وهو يخرج هاتفه ليحادث احد رجاله و حينما جاءه الرد قال : ايه الاخبار عندك
طاهر وهو المكلف بمراقبه ندي : بعد ما خرجت من الجامعه هي و صحبتها راحت بحري قعدت عند ابو ايه شويه ...بس..اااا
مالك بغضب : انت هتبسبس لامي ما تخلص حصل ايه
طاهر : كان شكلها زعلان يا باشا و في شباب عاكسوها قامت متعاركه معاهم و ضربت واحد فيهم بس بتوع الكافيه ادخلو و خلصو الحكايه
ظفر بقوه منفسا عن غضبه و هو يحول ان يتحكم في طاره القياده حتي لا تنفلت منه و قال : و هي فين دلوقت
طاهر : وصلت صحبتها و عماله تلف بالعربيه و انا وراها
مالك : تمام خليك معاها و انا هخلص الاجتماع الي عندي و اكلمك لو في حاجه مهمه حصلت ابعتلي رساله ...سلام
اغلق معه وهو يضرب فوق المقود منفثا عن غضبه الذي لا يعلم سببه اهو من تصرفاتها الغريبه ام من اهتمامه بها ام....لما سببه لها من ألم منذ قليل ...صرخ وهو يجذب شعره بيده و يقول : مش عاااااارف مش عاااااارف انا زهقت منك و مني طلعتيلي منين بس انا كنت مرتاح
انهي حديثه بوقوفه امام مبني المخابرات و اخذ يتنفس حتي يهدأ قليلا قبل ان يصعد الي اللواء نديم و حينما وجد حاله افضل قليلا تحرك فورا الي وجهته
طرق الباب فأذن له بالدخول و ما ان دلف و اغلق الباب خلفه ادي التحيه العسكريه ثم جلس علي احد المقاعد وهو يستمع الي اللواء نديم يقول : ايه الاخبار طمني
مالك بجديه : كله تمام يا فندم احنا نفذنا التعليمات الي حضرتك بعتهلنا في الورقه الي ادهالي عبده حارس امن الشركه و عمر بعد ما وصل اسماء للجامعه الصبح طلع عالمطار اخد طياره خاصه لقنا وهو حاليا خلص مقابلته مع معتز بيه و زمانه وصل عند عدنان الجبالي لانه كلمني قبل ما يدخل النجع طبعا لانه عامل فيها واحد غلبان مش هينفع يستعمل فون قدام الناس. هناك
اللواء نديم : **** عدنان ده يوافق يساعدنا انا لما كلمت معتز و هو كلمه مدهوش راي محدد قاله هقعد مع عمر الاول و بعدين اقول راي
مالك : الي عرفته عنه انه راجل جد جدا و مش بيامن لحد بسهوله اكيد عايز يقعد مع عمر الاول عشان يقيم الموضوع و بعدها يقرر ماهو مش هيضحي براحه باله علي حاجه متستاهلش
نديم : **** يستر المهم اخبار كريم ايه و عزيز بعد المركب الي اتسرقت
مالك : طبعا هيتجننو يا فندم بس بيحاولو يعملو صفقه جديده بسرعه عشان يعوضو الخساره بس ااااا
ندر له نديم باهتمام فاكمل : حاسس ان كريم وراه حاجه كبيره غير شغل ابوه الواد ده مش سهل ابدا
نديم : فعلا التحريات الي عملناها عليه كانت غامضه جدا حتي اجهزه التصنت الي انتم زرعتوها في مكتبه او اوضه نومه مستفدناش منها لانه ديما بيتكلم بالالغاز و اي مكالمه مش بتاخد اكتر من خمس دقايق
مالك : متقلقش يا فندم احنا وراه لحد ما يقع هو و الي معاه بامر ****
نديم : بامر **** اسمع بقي التعليمات الجديده : ........
بعد ان عادت الفتيات الي المنزل و قاما بروتينهم المعتاد جلسا سويا يقصان لبعضهما ما حدث في يومهم كما المعتاد
و بعدما علمت اسماء ما فعله مالك جن جنونها و قالت : ده حيواااان بجد تصدقي نفسي اضربه
ندي : ليه بس هو اصلا مش غلطان و معشمنيش بحاجه انا الي ما صدقت انه عاملني كويس و العشم قتلني و تخيلت انه ممكن يقرب لي بس علي رايه كان لازم ابص فالمرايه و اشوف نفسي قبل ما احلم بيه دمعت عيناها و اكملت : انتي لو شوفتي حلا و الي لبساه و لا الميكب انتي كبنت هتتهبلي عليها
ردت عليها بغيظ : انتي هبله بجد علي فكره اصلا انتي احلي منها مليون مره ...صمتت قليلا و قالت بخبث : انا بقي عندي فكره هتخليكي تنتقمي منه و في نفس الوقت تجبيه راكع لحد عندك
نظرت لها بعيون تلمع بالرجاء و قالت : بجد ب**** بجد
ضحكت لها بحب و قالت : و **** بجد اسمعي يا ستي : .......
بعد ان انهي اجتماعه مع اللواء نديم عاد سريعا الي شقته و نظر بزهول الي التي كانت تنتظره وهي ترتدي قميصا فاضح علي امل انها ستقضي وقتا ممتع معه و لكن خاب املها حين وجدته يقول : غيري بسرعه عشان عندي شغل مهم مش هينفع نقعد مع بعض انهارده
انتفضت من مكانها بغضب و قالت : يعني سايبني اكتر من تلت ساعات مستنياك و فالاخر تقولي مش هينفع
مالك : اخلصي يا حلاااا قولت مش هينفع عندي شغل اااايه مش حكايه يعني
نظرت له بغضب و ذهبت سريعا لتبدل ملابسها و هي في قمه سخطها منه
برقت عيني عمر مما سمعه من عدنان و كم المعلومات التي القاها علي سمعه و التي لم يكن يعلم عنها شيئا فاكمل عدنان قائلا : متستغربش يا باشا كريم ديه شيطان ابوه مياجيش جاره حاجه ديه غير السلاح و المخدرات هو ليه شغله لحاله في تجاره الاعضاء و بيع البنيته لشبكات الدعاره سواء جوه مصر او براها
عمر : المعلومات دي جديده علينا طب بيعمل كل ده ازاي من غير ما حد يعرف ازااااي
الجزء العاشر
ما اصعب الاحساس باشتياقك لقلبا كان لك كل الحياه
ما اصعب ان تبحث عن روحك و لا تجدها
هل يظل الانسان علي قيد الحياه دون روح
دلفت لها الداده رحمه و علي ملامحه يظهر الحزن فقامت من مجلسها وهي تسالها بقلق : مالك يا داده شكلك زعلان
نظرت لها بحزن ثم جلست علي الاريكه و قالت : متشغليش بالك بيه انا كنت جايه اطمن عليكي ثم نظرت لها بخبث و اكملت : كويس اني لقيتك اصل انتي بقيتي طول الوقت عند ندي و انا راحت عليا خلاص
مازحتها قائله : ايه ده ايه ده احنا بنغير و لا ايه
ردت عليها بغضب و قالت : مش فكره غيره بس انا ملاحظه انك بقالك فتره بعيده عني بعد ما كنتي ديما تحكيلي كل الي بيحصل معاكي بالتفصيل دلوقت حساكي بتخبي عليا ...نظرت لها بدموع و اكملت باستعطاف : ووانا الي اعتبرتك بنتي و بعد المرحومه ما ماتت رفضت اتجوز عشان مسبكيش لوحدك و ربيتك و كبرتك و فالاخر تعامليني زي اي حد ..اعقبت قولها بالبكاء
مما جعل تلك البريئه تتأثر مما سمعت فاحتضنتها بحب و كادت ان تقص لها كل شىء الا ان دلوف كامل انقذ الموقف
فهو تلقي رساله علي هاتفه الامن من عمر مفادها ( اطلع بسرعه عند بنتك...رحمه بتحاول تأثر عليها عشان تعرف منها اي حاجه و شكل بنتك الهبله هتقول ) و.....فقط
انطلق كامل الي الاعلي بعد ان كان يجلس في مكتبه ثم طرق الباب و لم ينتظر الاذن
فتحه فورا ممثلا المزاح مع ابنته و لكنه قطعه حينما وجد رحمه في احضانها
فقال : في ايه مالك يا رحمه حد زعلك و لا ايه
نظرت له بحزن وهي تحاول ان تكتم غيظها و حقدها عليه لافساده لخطتها فهي كانت علي وشك ان تعرف كل ما تخبأه عنها تلك البريئه و لكن بوجوده لم تستطع ان تكمل تمثيليتها
مسحت دموعها و قالت : ابدا يا دكتور مفيش بس انا كنت قاعده مع بنتي شويه ..نظرت له و اكملت بمغزي : اصلها بقالها فتره بعيده عني و مش بنقعد مع بعض زي الاول مش عارفه ايه غيرها من ناحيتي
رد عليها بصوره طبيعيه : طبعا محدش يقدر يبعدها عنك دانتي الي مربياها يا رحمه و عوضتيها عن امها **** يرحمها انتي عارفه سيمو بتحبك قد ايه ..ثم نظر لابنته و قال حتي تفهمه : هي بس مدايقه من تصرفات كريم معاها و انتي عارفه انه متجنبها من ساعه الي حصل الاسبوع الي فات
رحمه بتسرع : طب ماهي كانت ديما بتشتكيلي و تقولي عالي مدايقها ايه غيرها
بعد ان فهمت حديث ابيها و تذكرت تنبيهاته ردت عليها قائله : بصراحه يا داده عشان انتي ديما بتدافعي عن كريم و بتقفي في صفه مهما عمل المفروض تكوني في صفي انا مش انا الي بنتك برده ..قالت جملتها الاخيره ممثله الغيره مما جعل الاخري تطمأن انه لم يحدث شىء يثير الريبه و ان بعدها عنها ما هو الا مجرد غيره عليها من كريم
اقتربت منها محتضنه اياها و قالت بحنو : و لا الف كريم و لا غيره يخدوني منك يا روحي انا بدافع عنه عشان بس تفضله مع بعض و انا و **** من وراكي مش بسكتله و ببهدله عشانك دانتي بنتي
كانت شهيره تغلي كالمرجل و تصب جام غضبها علي العاملين بالفيلا و كل هذا يحدث تحت نظرات رقيه المستنكره لافعالها و لم تتفوه بحرف و لكن حينما نفذ صبرها قالت بغضب : شهيرررره
نظرت لها بتفاجؤ من صراخها عليها ووجدتها تعطي حفيدها للمربيه و تأمرها باخذه بعيدا ثم وقفت قبالتها و قالت : في ايه مالك نازله بهدله في الكل كده ليه الناس دي بقالهم سنين معانه مش هسمحلك تهنيهم بالطريقه دي تاني فااااهمه اذا كنتي مدايقه من قله خروجك و سهراتك فده ميدكيش الحق فالي بتعمليه و لاول مره هقولهالك لو مش عجباكي العيشه هنا تقدري تروحي عند اهلك الي اكيد هتقدري تعملي الي انتي عيزاه عندهم
نظرت لها بزهول و قالت : انتي بتطرديني من بيتي يا انطي نظرت لها بتكبر و اكملت بحقد : انتي ناسيه ان احنا هنا في بيت جوزي يعني انتي الي ضيفه عندي يا طنط
لم تكد تكمل الا انها صرخت بقوه بعدما تلقت صفعه مدويه فوق وجنتها ارتمت فوق الارض من قوتها و ما كادت ان تصرخ الا ان قام بجزبها من شعرها مكيلا لها الصفعات و هو يخرج فيها غل و غضب الثلاث سنوات التي عاشها معها و كأنه يحي في الجحيم أخذت تصرخ و تستغيث مما جعل رقيه تفيق من صدمتها و اقتربت من ولدها حتي تبعده عنها وهي تقول : كفايه يا عمر كفاااااايه.....سيبها بقولك
جزبت ابنها بقوه حتي تركها و هو يلقيها بعنف فوق الارض وهو يصرخ : انتو الي كفااااايه بقي حراااام عليكم انا مبقتش قادر استحمل ...تلت سنين متحمل قرفها و تفاهتها ..تلت سنين و انا بيتحرق دمي من الناس الي بتشوفها وهي بتسكر و ييجو يقولولي ...حتي ابني الغلباااان الي هفضل عايش بذنبه انك انتي امه رمياه لامي او للداده عمره ما عرف طعم حضنك انتي اااااااايه حجر معندكيش احساس ده الواحد لو شاف عيل غريب قلبه بيحن عليه فما بالك ابنك ...صمت وهو يلهث بقوه و قال : انتي الكلام خساره فيكي انا هطلقك عشان ارتاح بقي خلاص كفايه لحد كده
صرخت به وهي علي جلستها : عاااايز تطلقني يا عمررررر بعد ما ضيعت تلت سنين من عمري معاك و انا عايشه عالهامش مليش مكان في حياتك ..اعتدلت واقفه و اقتربت منه و هي تقول بقوه يغلفها الغل : انت عارف ان ده استايل حياتي مالاول و كنت قابل بيه اساسا انا مش فارقه معاك انت طول وقتك مسافر ايه الي اتغير دلوقت نظرت له بغضب و اكملت : و لا يكون في واحده جديده دخلت حياتك هي الي خلتك مش طايقني كده
اهتز قليلا و لكنه تمالك حاله و قال : انتي اجننتي صح واحده ايه و زفت ايه علي دماغك انتي عايزه تقلبي القصه عليه و لا ايه
رقيه : بسسسس بس كفايه انت وهي ايه مفيش كبير معاكم شهيرررره اطلعي اوضتك دلوقت
كادت ان تعترض و لكن صرخت بها مره اخري جعلتها تهرول الي الاعلي حتي تفكر فيما ستفعله لتفادي طلاقها
وقفت امام ولدها و نظرت له قائله : ايه الي انت قولته ده و ايه حكايه الواحده الي مراتك بتقول عليها
جلست في وضعها المفضل لها فوق ارضيه الشرفه و هي تمدد ساقيها للامام و تربع يدها امام صدرها سانده راسها للخلف وهي تفكر في حياتها و تستمع لاكثر اغنيه تصف حالها
اليسا ....عكس الي شايفنها..
فرت دموعها و هي تفكر في حالها فهي وحيده منذ صغرها لولا وجود اسماء بجانبها و حنان عمها عليها لا تعرف كيف كانت ستتحمل اهانات والديها لها و كره اخيها لها الذي لا تجد له مبرر
و ما ذاد حزنها هو حبها المستحيل لشخصا لا يراها من الاساس
مسحت دموعها و هي تفكر جديا في تنفيذ ما قالته لها اسماء لها و هي تكاد تقنع حالها به
وقفت من موضعها و استندت بيديها علي السور ثم مسحت دموعها بقوه وهي تقول : انا مش ضعيفه و دايما لما الدنيا بتيجي عليا كنت بقف في وشها و اتحداها هاجي في اهم حاجه في حياتي و اضعف ...ابدااااا ماشي يا مالك انا هعرفك البت المسترجله دي هتعمل فيك ايه
و كان علي الجانب الاخر هذا الذي تتوعده يراقبها من خلف نافذت غرفته واعتصر قلبه الما حينما راها تمسح دموعها فغلبه قلبه و امسك هاتفه و اتصل عليها
ابتسم حين راها تنظر للهاتف بتردد و لكنها فالاخير قررت الرد و ما ان فتحت الخط وجدت صوته يصدح بحنان قائلا : عامله ايه
ردت عليه بصوت غلبه الحزن و قالت : عايشه او بحاول اعيش
مالك : ليه يا ندي ليه الحزن الي فعنيكي و مالي صوتك انتي لسه صغيره علي كل ده انتي بنت جميله و جدعه و طيبه و شخصيتك قويه و فوق كل ده من عيله كبيره يعني فيكي كل حاجه اي بنت بتتمناها ايه الي وجعك كده...هو لا يعلم لما يسالها و لكن من داخله يتمني ان تعترف له بما تكنه داخلها لا يعرف لماذا و لكنه يشعر باحتياجه الشديد لسماعها
تسللت دموعها بهدوء ووجدت حالها تعيد نفس الاغنيه و لكن بصوتها الشجي فهي تتمتع بصوتا جميل حينما تسمعه تذوب فيه عشقا
ندي : و قالو سعيده في حياتها وصله لكل احلامها و باينه عليها فرحتها فضحكتها و في كلامها ..و عايشه كأنها فجنه و كل الدنيا ملكاهاااااا
و قالو عنيده و قويه مبيأثرش شىء فيها ..محدش فالحياه يقدر يمشي كلمته عليها..هتحلم ليه و تتمني مفيش و لا حاجه نقصاهاااا
و من جوايا انا عكس الي شيفنهااااا و عالجرح الي فيها **** يعينهااااا ...ساعات الضحكه بتداري في جرح كبير ساعات في حاجات مبنحبش نبينها.....كتير انا ببقي من جوايه بتالم و مليون حاجه كتماها بتوجعني ...بيبقي نفسي احكي و اتكلم ...و عزه نفسي بتمنعني.....
سنين و انا عايشه في مشاكلي و بعمل اني ناسياها و حكمه عليا من شكلي و مالعيشه الي عيشاها...انا اوقات ابان هاديه و من جوايه نار قايده....
و لو يوم الي حسدوني يعيشو مكاني لو ثانيه ...و لو شافو الي انا شوفتو هيتمنو حياه تانيه....ولو احكي عن الي انا فيه هتفرق ايه ...ايه الفااااايده. ...
قالت اخر جمله في الاغنيه وهي تشهق بقوه بعد ان اخرجت ما بداخلها مع كلمات تلك الاغنيه التي تصفها
اما علي الطرف الاخر فكان يستمع لها وهو مغمض العين تاركا قلبه يبحر في حلاوه صوتها وهو يعتصر حزنا علي كم الالم الواضح بين حروفها و بعد ان انتهت تنهد بهم و قال : ندي و ......فقط صمت لا يجد ما يقوله فهو واقع في حيره قاتله بين قلبه الذي يطالبه بالذهاب اليها و دفنها في احضانه ليطمأنها و بين عقله الذي يحزره من مغبه الارتباط و بين هذا و ذاك وجدها تقول : تصبح علي خير و.....فقط اغلقت الهاتف ثم وضعته فوق السور و غطت وجهها بكفيها و اخذت تبكي و تشهق بقوه جاعلا قلبه ينفطر الما عليها
قزف هاتفه فوق الفراش بغل و قال : غبببببي انت غبي و غاوي وجع قلب ايه الي خلاك تتصل بيهااااااا اوووووووف بقي
في تمام الساعه الثالثه صباحا كانت تغط في نوما عميق و لكنها قامت منتفضه بعدما شعرت بشفاه تقبل ثغرها برقه و يدا تمسح فوق شعرها بحنان ...كادت ان تصرخ الا انه كتمها بقبله جامحه ...مشتاقه...و هدات هي بعدما علمت انه حبيبها فتاهت معه في سحابه ورديه هبطت منها حينما فصل قبلته و اعتصرها بين يديه بقوه وهو يقول : محتاجلك اوووي كنت هموت علي حضنك يا سمكه
شعرت بالحزن الذي يقطر من بين حروفه فربتت علي ظهره و قالت : مالك يا قلب السمكه ايه الي حصل مزعلك كده و اصلا انت رجعت امتي
ابعدها دون ان يخرجها من بين يديه و قال : رجعت من بدري و كنت قاعد بعد الساعات عشان اقدر اجيلك من غير ما حد يحس بيه
ابتسمت له بحلاوه و قالت : انت حرامي و لا ظابط مخابرات قبل كده من كام شهر عملتها بردو
قبلها بسطحيه و قال : انا مستعد ابقي اي حاجه فالدنيا المهم ابقي معاكي و بس يا سمكه قلبي انتي
اهدته اجمل ابتسامه و قالت بحنين : انت لسه فاكر الكلمه دي يا عمر
ملس فوق وجنتها بحنان و قال بحروف تقطر عشقا : و لا حرف و لا كلمه و لا موقف عشناه سوي بيروح من بالي يا حبيبي انا اصلا كنت عايش علي ذكرياتنا هي الي كانت بتخليني اتحمل بعدك و بتاكدلي انك مبعتنيش و ان اكيد فيه حاجه اقوي منك هي الي اجبرتك عالبعد قبلها بسطحيه و اكمل : قلبي ديما كان بيقولي كده و طلع كلامه صح ..حبيبي مبعنيش ..حبيبي مخانيش...حبيبي محبش غيري...و انا اصلا مكنتش هسيبه لغيري بس كنت محتاج وقت ارتب فيه اموري و افوق من الصدمه عشان لما ارجع اعرف احكم عقلي و اقدر افهم ايه الي حصل
نظرت له بعشق و قالت : يعني مفكرتش ابدا اني خونتك او كرهتني
عمر : و لاااا لحظه قدرت اكرهك كل ما عقلي يقولي دي باعتك قلبي يصرخ و يقولي ابدااااا حبيبتك اطهر و انقي بنت فالكون كله متعرفش تغدر و لا تخون ..و لا لحظه شكيت فيكي بس الي واجعني بجد و هحاسبك عليه بس لما نخلص من كل القرف ده هو عدم ثقتك فيه لو كنتي حكتيلي الي حصل معاكي اكيد كنت هقدر اتصرف بس انتي للاسف اخترتي البعد و ضيعتي من حياتنا تلت سنين كان زمانه مع بعض و كان زمان ابني بقي منك انتي بدل ما اتبلي بام غبيه ملهاش قلب و لا احساس كل الي هاممها فالدنيا اللبس و السهر و الشرب و انها مرات عمر الغنيمي و بس
بكت بقوه و قالت : اسفه و **** اسفه مكنتش عارفه افكر فجأه اضرب علي عربيتي نار اول ما طلعت من الفيلا و قبل ما افكر اتصل بيك لقيت داده رحمه بتصرخ عليا و بتنزلني من العربيه تدخلني جوه تاني ...شهقت و اكملت : بعدها بابي جاتله أزمه قلبيه و نسيت الفون فالبيت و قعدنا يومين فالمستشفي كل همي ان بابي يخف و لما طلبت من داده رحمه انها تجبلي الفون مالبيت قالتلي انها دورت عليه في كل حته و ملقتهوش و ده من كرم **** عليا لانها لو كانت لقيته كانت اكيد هتشوف كم الاتصالات و الرسايل بتاعتك ووقتها كانت هتعرف انت مين ..انا كنت حكيالها اني بحب واحد بس مش عارفه ليه خبيت عنها هي و ندي شخصيتك و كل ما كانو يسالوني كنت اضحك و اقولهم خليها مفاجأه لما ييجي يتقدملي شهقت و اكملت : بعدها بابي فاق و لقيته بيقولي اني هتخطب لكريم
لمعت عيونه بلهب الغيره و لكنه تمالك حاله لتخرج كل ما تكتمه بداخلها
اتصدمت بس قالي اصبري و انا هفهمك علي كل حاجه سكت لحد ما خرج و خادني نتمشي عالبحر و بردو اتفاجات ان السواق بتاعنا مش موجود
وقتها قالي اني اسمع كلامه في اي حاجه لحد ما يعرف ايه الي بيحصل حوالينا و اني مثقش في اي حد نهائي و اننا متراقبين عشان كده لما جيت اودعك جيتلك شقتك لان في نفس العماره دكتور قلب فانا عملت حجه ان عايزه اطمن علي بابي اكتر و حجزت عند الدكتور و سيبتله الاشاعات و طلعت عندك بعدها نزلت تاني و بالعافيه قدرت اسمع كلام الدكتور و مبقتش عارفه بسوق العربيه ازاي ...كنت بمسك ازازه مايه عشان اشرب قبل ما افتحها وقعت مني ركنت العربيه و ميلت عشان اجيبها حسيت بحاجه تحت الدواسه ...اكتشفت انه الفون بتاعي و طبعا كان فاصل شحن وقع مني وقت ضرب النار و انا مخدتش بالي
و لما فتحته لقيت كم رسايل كتير منك و اتصالات ..نظرت له بحزن و قالت من بين دموعها : احتفظت بيهم و كل ما يغلبني شوقي ليك اطلعهم و اقراهم و اتفرج علي صورنا مع بعض ..مش قادره اوصفلك النار الي جوايه و انا مضطره امثل اني مبسوطه بالخطوبه و لا قلبي الي بيتقطع كل ما رحمه تسألني عليك و اقولها اني نسيتك خلاص شهقت و قالت كنت بموت يا عمر بمووووت الي كان اصعب من بعدك عني هو اني مجبوره اعيش مع واحد تاني غيرك و الامر من ده كله اني امثل اني متقبلاه في حياتي
احتضنها بقوه و اخذ يربت علي ظهرها مهدئا اياها ثم قال : اهدي حبيبي خلاص انا معاكي قبلها فوق راسها و اكمل بعزم : مش هبعد عنك لحظه ..هاااانت حبيبي هانت كل حاجه هتخلص قريب و هتبقي معايه علي طول
كان عدنان يحادث مهدي كما المعتاد منه كل فتره و اخري و تعمد في وسط الحديث ان يقول : و **** يا مهدي الواحد زهجااان شغلنا كان مخلي الواحد عايش زين و ديما فيه الي يشغل بالك انما دلوك الدنيا بجت ااااخر زهج الي تبات فيه تصبح فيه
ما ان سمع مهدي هذا الحديث تشجع و قال : ما احنا فيها يا ولدي عزيز بيه بيتمني رجوعك ويانه و انت الي تجلان علينا و **** و ما ليك عليا يمين الشغلانه مبجاش ليها طعم من غيرك
ضحك و قال : بطل تلعب في عجلي يا مهدي مكانوش كلمتين جولتهم و تجوم شبطان فيهم
مهدي : ايوه هشبط و هدبسك كماني هجفل وياك و هتصل بعزيز بيه و اجله يتحدت وياك عشان يعزمك عالحفله الي ناوي عليها كمان يومين
عدنان بتمهل : اصبر يا مهدي اني لسه ماناويتش
مهدي : لااااه ناويت يلا سلام و هرجعلك تاني...لم يعطيه الفرصه للرد و اغلق فورا ليبشر عزيز برجوع العدنان اليهم مره اخري
اما الاخر ابتسم و كاد ان يتصل بعمر الا انه تفاجأه ببتوله وهي تقف خلفه مبهوته و تقول بعيون دامعه : انت هترجع تاني يا عدناااان هو ديه وعدك ليا