الجزء الأول ...
انا أروي الان في الرابعة والعشرين متزوجة منذ عام واحد فقط من كريم.
حين عقد قراننا كنت في الثالثة والعشرين قالوا جميعا إنه رجل "كويس": جاد، مهذب، شغال وماشي جنب الحيط يكفي أن أهلي ارتاحوا لسمعته وأن الجيران نظروا إلينا بارتياح.
في حي مثل حينا سمعة المرأة ليست لها وحدها بل هي موضوع معلق في كل بلكونة على كل لسان متربص.
كريم الذي يكبرني بأربع سنوات يعمل في شركة استيراد وتصدير كان كريم في أعينهم الزوج المثالي ملامحه حادة: وجه نحيل، أنف مستقيم، ولحية خفيفة يحرص أن تبقى دائما مهذبة. عيونه بنية قاتمة صوته هادئ، منخفض النبرة، لا يعلو حتى وهو غاضب جسده طويل متماسك من كثرة وقوفه في المكتب
أما أنا، فأقف بجانبه كوجه آخر من الحكاية
بشرتي بيضاء بلون الحليب مع لمعة وردية تخونني أحيانا في الخدود كلما ارتبكت
صدري الكبير المستدير مرفوع لاعلي يضغط على قماشة البلوزة مهما كانت واسعة أحاول دائمًا أن أخفيه لكنه يسبقني في الحضور.
خصري ضيق، أردافي ممتلئة كأنها ولدت لتتأرجح في المشي وساقاي طويلتان مشدودتان، بشرة ناعمة لا تعرف الشمس كثيرا ملساء من كثرة الغسل. قدماي صغيرتان نسبيًا، كعباي
دقيقان
شعري أسود كثيف، ثقيل الملمس، إذا تركته انسدل حتى منتصف ظهري حين أخلع الطرحة في البيت ينفلت بخفة رائحته خليط بين شامبو رخيص وياسمين يعلق بالأنف طويلا
لا أنا قصيرة ملفوفة ولا طويلة نحيفة أنا بينهما من يراني لا يقول "فلانة طويلة" أو "قصيرة" بل يقول "متكاملة الانوثه".
حتى صوتي له نصيب من جسدي: ناعم لكنه ليس حادًّا، فيه بحة خفيفة تظهر حين أتكلم طويلًا
حين كنت في الثالثة والعشرين تزوجته واتفقنا أن الإنجاب مؤجل "لسه بدري" كما يقول كريم دائما يريد أن يثبت نفسه أولا في عمله وأنا وافقت ظاهريا برضا وداخليا براحة فما زلت أشتهي الحياة كما هي بلا صراخ ط فل ولا حليب ولا سهر.
منذ عام وأنا أعيش معه في شقة صغيرة مرتبة أرضية لامعة من البلاط الأبيض ستائر سميكة تحجب عيون الشارع مائدة صغيرة تتوسط غرفة المعيشة.
كريم يحب النظام في كل شيء القميص مكوي بعناية الطعام على المائدة في الثامنة تماما الأوراق في درجها المخصص حتى لمسته لي كانت نظامية
في الليل كان يقاربني بنفس الانضباط. يخلع ملابسه بهدوء يقترب كما يقترب من عمل يجب إنجازه.
يلمسني بحذر ياخذني بلا استعجال ولا شغف ثم يلفظ تنهيدة مرتاحة وينقلب على جانبه جسده يؤدي المطلوب لكنني كنت أبقى مفتوحة العينين أحدق في المروحة السقفية جسدي يئن بحاجة لم يعرفها كريم.
لم أقل شيئا ففي بيئة مثل بيئتنا يعتبر صمت الزوجة هو الدليل الأكيد على طاعتها
أذكر يوما في السوق حين عبر رجل بجانبي اصطدم كتفه بكتفي فشعرت بارتعاشة مفاجئة مجرد لحظة لكنه ترك حرارة ارتفعت إلى عنقي حرارة لم يوقظها زوجي قط.
عدت إلى البيت يومها أرتجف من الغضب والخجل معا.
في إحدى الليالي، جلس كريم على الكرسي الخشبي في الصالة يفتح الجريدة عيناه تتجولان على السطور بلا اهتمام حقيقي تقدمت نحوه بخطوات مترددة.
قلت: «كريم… هو إنت مبسوط معايا؟»
رفع رأسه ببطء، صوته منخفض: «مبسوط إزاي يعني؟ كل حاجة تمام… في حاجة مضايقاكي؟»
همست: «حاسة إنك بعيد عني.»
ابتسم ابتسامة مقتضبة ثم قال: «بالعكس… إنتي في حضني وفي بيتي… هعوز ايه أكتر من كده؟»
سكت داخلي يصرخ لكن لساني مقيد نظرت إلى يديه: طويلتان، ثابتتان، لكنه لم يمدهما نحوي.
قال بنبرة أخف: «بصي… أنا مش بحب الكلام الكتير في المواضيع دي. أنا راجل عملي بنام بدري، بصحى بدري، وبشتغل إنتي عليكي إن البيت يبقى مظبوط… وأنا مش هقصر معاكي في أي حاجة.»
ابتلعت ريقي. أردت أن أصرخ في وجهه أنا مش عايزة مصاريف وبس! أنا عايزة جسمك ! انا عايزاك تحس بيا!
وفي اليوم التالي خرجت إلى السوق الشمس تضرب بلا رحمة والعرق ينزلق على ظهري أسفل البلوزة
كنت أرتدي جيبة طويلة فضفاضة لكن الهواء كأنه يلتصق بجلدي.
في الزحام كنت أشعر بالعيون تتفحصني بسرعة ثم تبتعد كأنها تخاف أن تفضح.
عند بائع الخضار مد لي كيس الطماطم أصابعه لامست أصابعي للحظة مجرد ثوانٍ لكنها أرسلت تيارا كهربائيا في جسدي سحبت يدي بسرعة
عدت إلى البيت مثقلة بالحقائب ورائحة السوق ما زالت عالقة بملابسي دخلت المطبخ وضعت الأكياس على الرخامة وأخذت أفرغها
كريم كان يجلس في الصالة ينظر إلى التلفاز بعينين نصف مغمضتين.
ناداني بنبرة عادية: «أروى… هاتي كباية ميه.»
قلت وأنا أتنفس بعمق: «حاضر.»
دخلت إليه بالكوب وضعته أمامه رفع عينيه نحوي توقف لحظة.
قال بهدوء: «إنتي عرقانة… وشك محمر.»
ضحكت بتوتر: «الجو حر، والسوق زحمة.»
رد بابتسامة جانبية: «باين… حتى البلوزة لزقة على جسمك.»
سكت وتراجعت خطوة للخلف. لم أعتد أن يلاحظني بهذا الشكل. عادة، كان كريم يتجاهل تفاصيل جسدي. كلماته لم تكن مثيرة مباشرة لكنها أشعلت نارا صغيرة داخلي.
قلت بخجل: «هاغير هدومي.»
قال بلا اكتراث: «براحتك» ثم عاد ينظر للتلفاز.
دخلت غرفة النوم، أغلقت الباب، وبدأت أخلع البلوزة ببطء. شعرت بقطرات العرق تنزلق بين صدري، وبالقماش الرطب يلتصق بالبشرة نظرت في المرآة للحظة وجهي محمر عيني لامعتين.
وقفت نصف عارية، أتنفس بشدة لم أستطع منع يدي من الانزلاق على صدري تلمس صدري من فوق الحمالة لم يكن فعلا كاملا فقط لحظة قصيرة لكنها كافية لأشعر أنني حية.
سمعت صوت خطوات كريم يقترب من الباب سحبت نفسي بسرعة التقطت عباية منزلية فضفاضة وارتديتها دخل هو الغرفة نظر إلي لم يقل شيئا فقط ابتسم ابتسامة غامضة أخرى كأنه يعرف شيئا لم أبح به بعد.
الجزء الثاني
في الصباح فتحت عيني ببطء، جسدي ما زال دافئا من أثر الليل، لكن الأرضية الباردة أفقتني فور ما لمستها قدماي العاريتان. زحفت نحو الحمام كأنني أهرب من برودة الواقع إلى دفء الماء.
فتحت الدش على آخره، فاندفع سيل الماء كسهام باردة اصطدمت بكتفي أولًا، ارتعشت كأن أحد لمسني فجأة من الخلف، ثم انسكب على ظهري وبطني يغسلني ويوقظ كل عصب نائم في جسدي.
رفعت شعري المبلول فوق رأسي، قطراته تقطر على وجهي وتلسع حلمتي المنتصبتين. كان المفروض أن يهدئني الماء، لكنه أشعل عطشا غريبا في داخلي، عطش لا يرويه إلا شيء آخر غير الماء.
خرجت من الحمام، بخار الدش يلتف حولي مثل ستارة دخان. التقطت روبا حريريا أبيض ، ارتديته بلا أي قطعة تحته، فالتصق بي كجلد ثان، يبرز صدري ويكسر استدارة مؤخرتي. شعري الأسود المبلول انسدل على ظهري حتى منتصفه، قطراته تنقط على قماشة الروب فتترك دوائر مائية صغيرة .
كنت أعدل رباط الروب عند خصري حين رن الجرس فجأة، تبعه طرق خفيف على الباب.
اقتربت من الباب ببطء، قلبي يدق أسرع من العادة ما زلت بشعري المبلول وروبي الملزّق على جسدي. سمعت صوتًا نسائيًا مألوفا:
«يا أروى… إنتي صاحية؟»
فتحت الباب نصف فتحة، فرأيت بشرى واقفة بابتسامتها الواسعة، أسنانها البيضاء تلمع وهي ترفع كيس بلاستيك:
«صباح الفل يا قمر! جبتلك شوية عيش سخن وطبق جبنة وطبق سلطة… قلت نفطر سوا لو فاضية.»
ترددت لحظة، ارتباك صغير سكن في وجهي، لكن ابتسامتها كانت واسعة للدرجة اللي من المستحيل أصدها. ابتسمت وقلت:
«اتفضلي يا حبيبتي… منورة البيت هغير واجيلك .»
دخلت بشرى بخطوات واثقة كانت ترتدي بلوزة حريرية لونها أزرق غامق تلتصق بجسدها، وبنطال جينز ضيق يبرز استدارة أردافها.
شعرها البني المصبوغ مسدول على كتفيها وأظافرها مطلية بلون أحمر فاقع
كان في مشيتها شيء من الاستعراض ذلك الشيء الذي يجعل نساء العمارة يتهامسن بأنها "ست شمال"
كنت عارفة الحكاية بشري في اوائل الثلاثينات جوزها بيشتغل في الخليج وبييجي شهر في السنة والباقي كله سفر
الجيران ساعات يهمسوا باسمها في السلالم: "دي مشيها بطال… دي ست شمال"، وأنا كنت أسمع وأتظاهر بعدم الاهتمام . لكن الحقيقة؟ كل ما بشوفها، بحس بشيء مش فاهمة أسميه: مزيج من الفضول والغيرة والارتباك
غيرت وأعددت مائدة صغيرة في الصالة أطباق من الجبن الأبيض بيض مسلوق مقطع نصفين زيتون أسود أرغفة عيش ساخنة ما زالت تفوح منها رائحة الفرن سكبت لها كوب شاي بالنعناع وجلست قبالتها.
قالت وهي تقطع العيش بيديها وتغمس في الجبن: «يا سلام… الأكل مع ناس حلوين زيك اطعم بكتير أنا مش بطيق القاعدة في البيت ولا الوحدة خالص .»
كنت أنظر إليها وهي تضع لقمة في فمها بأصابعها المطلية حركاتها جريئة مختلفة عن النساء اللواتي أعرفهن في داخلي ارتبكت
لكنني قلت «معلش يا بشري، كل ما تزهقي تعالي اقعدي معايا.»
رفعت عينيها عليا بسرعة ابتسامة مرسومة على شفايفها الممتلئة
«إنتي مش عارفة أنا بحب قعدتي معاكي قد إيه… الجيران ما بيرحموش… طول النهار كلام عليا يقولوا: دي مشيها مش كويس ، دي ست بطالة دي شمال
نظرت إليها بدهشة فلم تتردد أن تضحك من جديد وتقول بصوت عالي: «خليهم يقولوا! هما اللي بيأكلوني ولا بيشربوني؟ أنا بعيش حياتي زي ما أنا عايزة مش هستنى راي من حد.»
سكت، لكنني وجدت نفسي أحدق في وجهها كان وجهها مزيجا من الجرأة والأنوثة عيناها واسعتان تلمعان بالكحل وشفاها ممتلئة كأنها اعتادت أن تبتسم وتغوي في آن واحد.
وضعت لقمة صغيرة في فمي لأخفي ارتباكي. بينما كانت هي تواصل الحديث بمرح لا ينقطع تضحك تحكي عن السوق عن الكهربا اللي قطعت من يومين
وعن فيلم شافته في التلفزيون. ومع كل كلمة، كنت أكتشف أنني أمام امرأة تختلف عن كل ما حولي: جريئة، مباشرة، لا تخجل من الكلام، ولا تكترث بما يقال عنها
مددت يدي إلى طبق الزيتون وناولتها واحدة كانت أصابعها طويلة، رشيقة، يكسوها طلاء أحمر براق. التقطت الحبة مني وضحكت:
«ايه الدلع ده كله … بتحسسيني اني قاعدة معاكي لاول مرة يا بنتي انا حافظة بيتك ده اكتر منك »
ابتسمت بخجل، لكنني أحسست بحرارة في وجنتي كنت أتهرب بنظري نحو المائدة أرغفة العيش لا تزال تبخر دفئا، والجبنة تنضح ماءها الأبيض، وبيضة مسلوقة نصفها مطلي بالملح والفلفل الأسود. مدّت بشرى يدها بسرعة وخطفت نص البيضة الباقية معلش بقي البقاء للاسرع
هززت رأسي وأنا أضحك بخفوت لم أضحك بهذا الارتياح منذ زمن بشري ست حلوة ونغشة مقدرش انسي وجودها جمبي من اول م اتجوزت لكن في نفس الوقت كريم بيطلب مني كتير ان اقلل قعدة معاها عشان كلام الناس ف عشان كدة اتوترت جدا النهاردة لما جت يوم اجازة كريم
في هذا الاثناء
أخذت رشفة من كوب الشاي، النعناع يطفو على السطح، ورائحة البخار تصعد. بشرى مالت على المائدة، ذراعها تكاد تلامس ذراعي. همست وهي تقطع اللقمة:
«عارفة يا أروى… عمري ما كنت بحب الفطار لوحدي الأكل محتاج ضحك وكلام وأنا مش من النوع اللي يقعد ساكت بحب أتكلم… أضحك… أعيط كمان. مش زي ناس كتير حواليا … شايفين الست مينفعش تضحك ولا تهزر »
نظرت إليها شعرت أن كلماتها تقرع شيئًا داخلي لمحت في كلامها ظلا لي. أنا التي صمتي صار غطاء أثقلني، وها هي أمامي تتكلم بلا كوابح.
قلت بخفوت: «بس الكلام من غير حرص ساعات بيجيب وجع دماغ بيخلي الناس تتكلم .»
رفعت حاجبها، وضحكت ضحكة قصيرة: «إنتي لسه صغيرة يا أروى. الناس هتتكلم كده ولا كده. لو مشيتي مصدرة بوز وكلامك علي القد هيقولوا شايفة نفسها ، ولو ضحكتي هيقولوا شمال، ولو سكتي هيقولوا غامضة. سيبيهم وعيشي حياتك محدش بيعجبة العجب .»
اكملت بشرى : «بصي، أنا هاقولك حاجة… الناس كلها في العمارة فاكرة إني شمال مش فارق معايا لأني عارفة نفسي كويس جوزي لو موجود كان زمانهم بيقولوا عليا ملاك. لكن عشان مسافر، بقت كل نظرة مني تتفسر، وكل خطوة تتأول.»
لم أجد ردا. اكتفيت بالنظر إلى نافذة الصالة حيث الشمس تسلل بين الستائر.
على المائدة، بقيت الأطباق نصف ممتلئة، لكن صدري كان ممتلئا بما لا أستطيع الإفصاح عنه
فجأة سمعت صوت باب غرفة النوم يُفتح ببطء وصوت خطوات ثقيلة على البلاط.
تجمدت قلبي قفز في صدري كريم… كان يوم إجازته وها هو يخرج من الغرفة شعره منكوش قليلًا، عيناه نصف مغلقتين. على وجهه آثار النوم، ملامحه جادة كما اعتدت.
ارتبكت شعرت بحرارة مفاجئة تسري في وجهي كنت أتصور أن أول ما سيراه هو أنا جالسة مع بشرى يدي على المائدة أمامها كأني متلبسة بجلسة غريبة
نهضت بسرعة من مكاني «صباح الخير يا كريم… صحيت بدري!»
رفع حاجبه قليلًا، ثم ابتسم ابتسامة صغيرة وهو ينظر إلى المائدة: «صحيت علي ريحة الاكل الحلوة دي »
ضحكت بشرى بخفة صوتها يملأ الصالة: «صباح الفل يا كريم… معلش خطفت مراتك منك الصبح قلت اكل معاها بدل م اكل لوحدي .»
كنت أنتظر أن يقطب وجهه أو ينظر لي بنظرة لوم لكنه بالعكس اقترب من الكرسي المقابل وجلس التقط قطعة عيش ومد يده نحو الجبن كأنه مندمج تماما.
قال وهو يمضغ لقمة «انتي تنوري يا بشري البيت منور و****»
بقيت أحدق فيه لم أفهم هذا هو كريم الذي أعرفه الرجل الجاد المنضبط الذي لا يحب “الزيارات المفاجئة” ولا الجلوس على المائدة إلا في مواعيد محددة وها هو الآن يأكل معنا كأنه لم يلحظ ارتباكي ولا يهمه سوى العيش الساخن.
بشرى مالت للأمام، نظرت له بابتسامة ساخرة: «يعني إيه البيت منور بقي؟ ده البيت منور علي طول بمراتك القمر »
ضحكت بخجل شديد، وضعت يدي على وجهي « **** يخليكي يا بشري »
أما كريم، فاكتفى بأن يضحك ضحكة صغيرة نادرة ضحكة لم أسمعها منه منذ شهور «هو البيت منور بيها طبعا هو في زي اروي … بس وجودك زود النور.»
كانت كلماته كصفعة خفيفة على قلبي. ليست صفعة مؤلمة، بل غريبة، لم أتوقعها. لم يغضب، لم يسأل، لم يعاتب. بل جلس بيننا كأنه جزء من جلستنا.
بشرى واصلت دعابتها، تتكلم كثيرا، تلقي التعليقات، وأنا بين الخجل والدهشة أراقب زوجي. كان هادئا، يأكل ويشرب الشاي، عيناه لا تكشفان شيئًا، لكن ابتسامته الخفيفة ظلت معلّقة على شفتيه طوال الوقت.
بعد أن انتهينا، نهض كريم أولًا، تمطى بجسده الطويل وقال بهدوء: «أنا داخل آخد دش. كملوا قعدتكوا.»
ثم مضى إلى الحمام، تاركا وراءة ذهولي.
نظرت لي بشرى بعينين تلمعان بالفضول «مش تقوليلي يابت ان جوزك اجازة النهاردة بس اقولك حلوين لايقين علي بعض اوي .»
ابتسمت بخجل، لكن داخلي كان يغلي بالأسئلة. ماذا يعني صمته؟ لماذا لم يعلق؟ هل يعجبه أنني لست وحيدة؟ أم أنه يعجبة انني مع بشري ؟
بعد ما دخل كريم الحمام فضلت قاعدة متسمرة مكاني عيني معلقة في الباب المقفول بخار الميه بدأ يطلع من تحت الباب وصوت الميه المنهمرة في ودني
بشرى مدت إيدها وهي بتلملم الصحون
«مالك يا أروى؟ سرحانه في ايه ؟»
قلت بسرعة وأنا بساعدها:
«لا مفيش … يمكن اتفاجئت إنه صحي.»
ضحكت ضحكة صغيرة فيها خبث:
«هو جوزك بيصحى يقوم يتخانق ولا ايه ؟»
سكت معرفتش أرد لأني كنت بالفعل متوقعة إنه يتخانق متوقعة يكلّمني بنبرة جافة زي العادة بس لأ… كان عادي جدا زيادة عن العادي كمان.
بشرى قعدت على الكنبة
قالت بهدوء، وهي بتصب لنفسها شاي
«أروى… إنتي شاغلة دماغك بزيادة… علي فكرة شكل جوزك بيحب الدلع انتي اللي فاهماه غلط .»
رديت بسرعة «مين كريم ؟… ده بيحب كل حاجة تبقى ماشية زي الساعة.»
ضحكت بخفوت « متهيالك »
صدقيني الراجل عايز بس يحس إن مراته جنبه بتدلعه بتشاغبه انتي جربتي تدلعيه من نفسك كدة وانتم لوحدكم
اتوترت وسكتت قولتلها بصوت متقطع هو ملمحش
ردت بسرعة مش لازم يا عبيطة يمكن مش متعود
في اللحظة دي خرج كريم من الحمام شعره مبلول لابس تيشيرت أبيض بسيط وبنطلون رياضي ريحة الشامبو كانت مالية المكان مسح شعره بالفوطة بص لنا بابتسامة:
«شيلتوا الصحون بالسرعة دي .... ده انا كنت ناوي ارجع اكمل »
قالت بشرى وهي تضحك:
«بس كدة بشري تعملك احلي غدا **** يخليكوا لبعض .»
كريم رد بابتسامة: «تسلمي.» ودخل على أوضته من غير كلمة زيادة.
بشرى مالِت عليا بهدوء صوتها أخف كأنه سر:
«جوزك ده… غريب شوية. بس عارفه؟ ده ممكن يبقى سلاح حلو ليكي لو عرفتي تلعبي بيه صح »
رفعت عيني عليها بسرعة:
«إزاي يعني؟»
ابتسمت وهي تمسك الكباية بين صوابعها الناعمة:
«يعني الراجل ساعات يستمتع باللي مش فاهمه أكتر من اللي قدامه على الطاولة فاهمة قصدي؟»
ابتلعت ريقي ما فهمتش اوي … أو يمكن فهمت زيادة.
في الوقت ده بشري كانت بتبوسني وبتاخد مفتاحها من علي الترابيزة وبتسلم عليا وبتقولي خنتكلم تاني لينا قعدات كتير مع بعض .
وهي ماشية سمعت كريم بينادي من جوه أوضته بصوت عادي جدا:
«أروى… مش لاقي البنطلون الكحلي.»
بصت لي بشرى ابتسمت وقالت وهي علي الباب :
«ارجعي شوفي جوزك.»
دخلت ل كريم وبقولة البنطلون الكحلي انهي ؟
لقيته قرب مني خطوتين، وبصوت واطي:
«إيه اللي كنتي بتضحكي عليه مع بشري؟»
اتلخبطت. رديت وأنا بعد عيني:
ـ «مفيش… عادي كنا بنفطر ونرغي.»
مد إيده بسرعة، مسك وسطي ، سحبني ناحيته. ريحة البريفيوم اللي بحبه دخلت في مناخيري قال بصوت خشن مش متعوداه:
«عمري ما شفتك بتضحكي كده.»
كنت لسه هتكلم لكن هو سبقني شفايفة لزقت في شفايفي فجأة بوسة قوية مش زي اللي متعودة عليها لسانه دخل بسرعة بيتوغل جواها كأنه عايز يبلع لساني كله
أروى حست نفسها بتنهج وشفايفها مبلولة من ريقة وريقها نازل علي صدرها
إيده التانية كانت نازلة ماسكة صدرها من فوق اللبس بيعصره بعنف وبيقفش فيهم جامد كأنه بيختبر وزنه
«ااه صدري … مممم يا كريم … برااحه » صوتها متقطع، عينيها مغمضة
كريم فجأة رفعها من وسطها ورماها على السرير. جسمها ارتج من المفاجأة، ضحكة صغيرة خرجت منها بس اتقطعت بتنهيدة قوية لما شافته بيقلع التيشرت. عضلات صدره بارزة وعرق خفيف باين عند رقبته.
نزل فوقها إيده دخلت تحت البلوزة صدرها الكبير خرج من الحمالة زي تفاحتين كبار متدلين بزازها وحلمتها ناشفة ومشدودة من التوتر بص فيهم بعيون جعانة ، ونزل ياكل فيهم
«آآآه… يا كريم»
صوتها اتلخبط بين ألم ممتع ولذة راسها مرمية ووراها شعرها الأسود مفرود على المخدة
كان مصمم إنه ياكلها. شفايفه بتتحرك من بزازها لرقبتها، وبعدين بطنها، وإيده بتشد الاندر بسرعة كشفت كسها الاحمر قدام عينيه
مترددش لحظة انه ينزل بشفايفة ولسانه ياكل في شفرات كسها
أروى شهقت، حطت إيدها على وشها بخجل.
«إنت بتعمل إيه؟!»
لكن كريم ما سمعش نازل بين فخادها وبياكل في كسها وهو بيفرك في بزازها ب ايدة التانية
آااااه… يا كريم…» صرخت، وركبتها بتتلوى.
هو كان بياكلها فعلا، بيزق لسانه جوه وبعدين يسحبه ويعض على الشفرات وصوت مص واكل كسها ملي الاوضه.
أروى كانت ماسكة الملاية بقوة، جسمها بيرتعش.
بس هو كان متعطش، ما وقفش غير لما حس زبه واقف جوه البنطلون هيقطع القماش وقف بسرعة شد البنطلون والبوكسر وطلع زوبره واقف ومشدود. أول مرة أروى تشوفه كده، عروق بارزة راسه كبيرة.
قرب منها، دخل بين فخادها بعنف.
«آااااه…» خرجت منها من غير وعي وهي بتشد راسه.
ضرب كسها وحرك زبه فوق كسها وبعدين بدا يدخله ، صرخت اروي ب اااه . هو ما اداهاش فرصة تتأقلم، كان بيدخل ويطلع بسرعة، كل دخلة أقوى من اللي قبلها. السرير بيترج
ـ «آه آه… كريم……» صوتها متقطع بزازها بتتهز مع كل دفعة في كسها.
أروى ماسكة رقبته ضوافرها بتخدش ضهره جسمها بيتقلب
ومع كل دفعة بزازها الكبيرة بترقص يمين وشمال
«آه آه… عايزاك… مش كفاية…»
صوتها كان عالي كأنه مش فارق معاها لو الجيران سمعوا.
كريم فجأة وقف شدها من إيدها وقلبها على ركبتها وسطها مرفوع ووشها غرقان في المخدة مسك طيزها الكبيرة ب ايديه اوي فتح كسها وزبه نزل يضرب في كسها بعنف.
«آااااه!» أروى صرخت ضهرها انحنى ل ورا من شدة المتعة
كان بيدقها دق صوته مع صوت جلدهم كان بيخبط جامد
قلبها تاني خلاها تركب فوقه زبه واقف كبير ومليان عروق وهي نازلة عليه بكسها كان بيشقها نصين حط إيده على بزازها يعصرهم يقرص الحلمات
«آه آه… كريم… اوي… كمان »
كانت بترتعش وسطها بيتمايل وهي راكبة عليه شعرها الأسود نازل علي صدره.
وفجأة…
الجرس رن .
أروى اتجمدت في مكانها، صدرها بيتنفس بسرعة، عينيها متسعة:
«كريم! الباب!»
كريم ما وقفش، كان لسه بيغرز زبه في كسها . بس قرب على ودنها وقال بصوت خشن:
«البسي الروب… وافتحي»
«إيه! إنت مجنون؟!»
«اسمعي كلامي… بالروب على اللحم…»
إيده شدت الروب اللي مرمي على الكرسي، غطاها بيه بسرعة وهي لسه بتنهج وكسها سايب من كتر النيك ربطلها الحزام لكن تحته حلمات بزازها واقفين جسمها سخن وكسها لسه مبلول.
الجرس رن تاني
كريم بص فيها بعينين هايجة وابتسامة صغيرة:
«روحي افتحي.»
أروى واقفة قدامه بتنهج شعرها متبعثر وروبها بالعافية مغطيها
انا أروي الان في الرابعة والعشرين متزوجة منذ عام واحد فقط من كريم.
حين عقد قراننا كنت في الثالثة والعشرين قالوا جميعا إنه رجل "كويس": جاد، مهذب، شغال وماشي جنب الحيط يكفي أن أهلي ارتاحوا لسمعته وأن الجيران نظروا إلينا بارتياح.
في حي مثل حينا سمعة المرأة ليست لها وحدها بل هي موضوع معلق في كل بلكونة على كل لسان متربص.
كريم الذي يكبرني بأربع سنوات يعمل في شركة استيراد وتصدير كان كريم في أعينهم الزوج المثالي ملامحه حادة: وجه نحيل، أنف مستقيم، ولحية خفيفة يحرص أن تبقى دائما مهذبة. عيونه بنية قاتمة صوته هادئ، منخفض النبرة، لا يعلو حتى وهو غاضب جسده طويل متماسك من كثرة وقوفه في المكتب
أما أنا، فأقف بجانبه كوجه آخر من الحكاية
بشرتي بيضاء بلون الحليب مع لمعة وردية تخونني أحيانا في الخدود كلما ارتبكت
صدري الكبير المستدير مرفوع لاعلي يضغط على قماشة البلوزة مهما كانت واسعة أحاول دائمًا أن أخفيه لكنه يسبقني في الحضور.
خصري ضيق، أردافي ممتلئة كأنها ولدت لتتأرجح في المشي وساقاي طويلتان مشدودتان، بشرة ناعمة لا تعرف الشمس كثيرا ملساء من كثرة الغسل. قدماي صغيرتان نسبيًا، كعباي
دقيقان
شعري أسود كثيف، ثقيل الملمس، إذا تركته انسدل حتى منتصف ظهري حين أخلع الطرحة في البيت ينفلت بخفة رائحته خليط بين شامبو رخيص وياسمين يعلق بالأنف طويلا
لا أنا قصيرة ملفوفة ولا طويلة نحيفة أنا بينهما من يراني لا يقول "فلانة طويلة" أو "قصيرة" بل يقول "متكاملة الانوثه".
حتى صوتي له نصيب من جسدي: ناعم لكنه ليس حادًّا، فيه بحة خفيفة تظهر حين أتكلم طويلًا
حين كنت في الثالثة والعشرين تزوجته واتفقنا أن الإنجاب مؤجل "لسه بدري" كما يقول كريم دائما يريد أن يثبت نفسه أولا في عمله وأنا وافقت ظاهريا برضا وداخليا براحة فما زلت أشتهي الحياة كما هي بلا صراخ ط فل ولا حليب ولا سهر.
منذ عام وأنا أعيش معه في شقة صغيرة مرتبة أرضية لامعة من البلاط الأبيض ستائر سميكة تحجب عيون الشارع مائدة صغيرة تتوسط غرفة المعيشة.
كريم يحب النظام في كل شيء القميص مكوي بعناية الطعام على المائدة في الثامنة تماما الأوراق في درجها المخصص حتى لمسته لي كانت نظامية
في الليل كان يقاربني بنفس الانضباط. يخلع ملابسه بهدوء يقترب كما يقترب من عمل يجب إنجازه.
يلمسني بحذر ياخذني بلا استعجال ولا شغف ثم يلفظ تنهيدة مرتاحة وينقلب على جانبه جسده يؤدي المطلوب لكنني كنت أبقى مفتوحة العينين أحدق في المروحة السقفية جسدي يئن بحاجة لم يعرفها كريم.
لم أقل شيئا ففي بيئة مثل بيئتنا يعتبر صمت الزوجة هو الدليل الأكيد على طاعتها
أذكر يوما في السوق حين عبر رجل بجانبي اصطدم كتفه بكتفي فشعرت بارتعاشة مفاجئة مجرد لحظة لكنه ترك حرارة ارتفعت إلى عنقي حرارة لم يوقظها زوجي قط.
عدت إلى البيت يومها أرتجف من الغضب والخجل معا.
في إحدى الليالي، جلس كريم على الكرسي الخشبي في الصالة يفتح الجريدة عيناه تتجولان على السطور بلا اهتمام حقيقي تقدمت نحوه بخطوات مترددة.
قلت: «كريم… هو إنت مبسوط معايا؟»
رفع رأسه ببطء، صوته منخفض: «مبسوط إزاي يعني؟ كل حاجة تمام… في حاجة مضايقاكي؟»
همست: «حاسة إنك بعيد عني.»
ابتسم ابتسامة مقتضبة ثم قال: «بالعكس… إنتي في حضني وفي بيتي… هعوز ايه أكتر من كده؟»
سكت داخلي يصرخ لكن لساني مقيد نظرت إلى يديه: طويلتان، ثابتتان، لكنه لم يمدهما نحوي.
قال بنبرة أخف: «بصي… أنا مش بحب الكلام الكتير في المواضيع دي. أنا راجل عملي بنام بدري، بصحى بدري، وبشتغل إنتي عليكي إن البيت يبقى مظبوط… وأنا مش هقصر معاكي في أي حاجة.»
ابتلعت ريقي. أردت أن أصرخ في وجهه أنا مش عايزة مصاريف وبس! أنا عايزة جسمك ! انا عايزاك تحس بيا!
وفي اليوم التالي خرجت إلى السوق الشمس تضرب بلا رحمة والعرق ينزلق على ظهري أسفل البلوزة
كنت أرتدي جيبة طويلة فضفاضة لكن الهواء كأنه يلتصق بجلدي.
في الزحام كنت أشعر بالعيون تتفحصني بسرعة ثم تبتعد كأنها تخاف أن تفضح.
عند بائع الخضار مد لي كيس الطماطم أصابعه لامست أصابعي للحظة مجرد ثوانٍ لكنها أرسلت تيارا كهربائيا في جسدي سحبت يدي بسرعة
عدت إلى البيت مثقلة بالحقائب ورائحة السوق ما زالت عالقة بملابسي دخلت المطبخ وضعت الأكياس على الرخامة وأخذت أفرغها
كريم كان يجلس في الصالة ينظر إلى التلفاز بعينين نصف مغمضتين.
ناداني بنبرة عادية: «أروى… هاتي كباية ميه.»
قلت وأنا أتنفس بعمق: «حاضر.»
دخلت إليه بالكوب وضعته أمامه رفع عينيه نحوي توقف لحظة.
قال بهدوء: «إنتي عرقانة… وشك محمر.»
ضحكت بتوتر: «الجو حر، والسوق زحمة.»
رد بابتسامة جانبية: «باين… حتى البلوزة لزقة على جسمك.»
سكت وتراجعت خطوة للخلف. لم أعتد أن يلاحظني بهذا الشكل. عادة، كان كريم يتجاهل تفاصيل جسدي. كلماته لم تكن مثيرة مباشرة لكنها أشعلت نارا صغيرة داخلي.
قلت بخجل: «هاغير هدومي.»
قال بلا اكتراث: «براحتك» ثم عاد ينظر للتلفاز.
دخلت غرفة النوم، أغلقت الباب، وبدأت أخلع البلوزة ببطء. شعرت بقطرات العرق تنزلق بين صدري، وبالقماش الرطب يلتصق بالبشرة نظرت في المرآة للحظة وجهي محمر عيني لامعتين.
وقفت نصف عارية، أتنفس بشدة لم أستطع منع يدي من الانزلاق على صدري تلمس صدري من فوق الحمالة لم يكن فعلا كاملا فقط لحظة قصيرة لكنها كافية لأشعر أنني حية.
سمعت صوت خطوات كريم يقترب من الباب سحبت نفسي بسرعة التقطت عباية منزلية فضفاضة وارتديتها دخل هو الغرفة نظر إلي لم يقل شيئا فقط ابتسم ابتسامة غامضة أخرى كأنه يعرف شيئا لم أبح به بعد.
الجزء الثاني
في الصباح فتحت عيني ببطء، جسدي ما زال دافئا من أثر الليل، لكن الأرضية الباردة أفقتني فور ما لمستها قدماي العاريتان. زحفت نحو الحمام كأنني أهرب من برودة الواقع إلى دفء الماء.
فتحت الدش على آخره، فاندفع سيل الماء كسهام باردة اصطدمت بكتفي أولًا، ارتعشت كأن أحد لمسني فجأة من الخلف، ثم انسكب على ظهري وبطني يغسلني ويوقظ كل عصب نائم في جسدي.
رفعت شعري المبلول فوق رأسي، قطراته تقطر على وجهي وتلسع حلمتي المنتصبتين. كان المفروض أن يهدئني الماء، لكنه أشعل عطشا غريبا في داخلي، عطش لا يرويه إلا شيء آخر غير الماء.
خرجت من الحمام، بخار الدش يلتف حولي مثل ستارة دخان. التقطت روبا حريريا أبيض ، ارتديته بلا أي قطعة تحته، فالتصق بي كجلد ثان، يبرز صدري ويكسر استدارة مؤخرتي. شعري الأسود المبلول انسدل على ظهري حتى منتصفه، قطراته تنقط على قماشة الروب فتترك دوائر مائية صغيرة .
كنت أعدل رباط الروب عند خصري حين رن الجرس فجأة، تبعه طرق خفيف على الباب.
اقتربت من الباب ببطء، قلبي يدق أسرع من العادة ما زلت بشعري المبلول وروبي الملزّق على جسدي. سمعت صوتًا نسائيًا مألوفا:
«يا أروى… إنتي صاحية؟»
فتحت الباب نصف فتحة، فرأيت بشرى واقفة بابتسامتها الواسعة، أسنانها البيضاء تلمع وهي ترفع كيس بلاستيك:
«صباح الفل يا قمر! جبتلك شوية عيش سخن وطبق جبنة وطبق سلطة… قلت نفطر سوا لو فاضية.»
ترددت لحظة، ارتباك صغير سكن في وجهي، لكن ابتسامتها كانت واسعة للدرجة اللي من المستحيل أصدها. ابتسمت وقلت:
«اتفضلي يا حبيبتي… منورة البيت هغير واجيلك .»
دخلت بشرى بخطوات واثقة كانت ترتدي بلوزة حريرية لونها أزرق غامق تلتصق بجسدها، وبنطال جينز ضيق يبرز استدارة أردافها.
شعرها البني المصبوغ مسدول على كتفيها وأظافرها مطلية بلون أحمر فاقع
كان في مشيتها شيء من الاستعراض ذلك الشيء الذي يجعل نساء العمارة يتهامسن بأنها "ست شمال"
كنت عارفة الحكاية بشري في اوائل الثلاثينات جوزها بيشتغل في الخليج وبييجي شهر في السنة والباقي كله سفر
الجيران ساعات يهمسوا باسمها في السلالم: "دي مشيها بطال… دي ست شمال"، وأنا كنت أسمع وأتظاهر بعدم الاهتمام . لكن الحقيقة؟ كل ما بشوفها، بحس بشيء مش فاهمة أسميه: مزيج من الفضول والغيرة والارتباك
غيرت وأعددت مائدة صغيرة في الصالة أطباق من الجبن الأبيض بيض مسلوق مقطع نصفين زيتون أسود أرغفة عيش ساخنة ما زالت تفوح منها رائحة الفرن سكبت لها كوب شاي بالنعناع وجلست قبالتها.
قالت وهي تقطع العيش بيديها وتغمس في الجبن: «يا سلام… الأكل مع ناس حلوين زيك اطعم بكتير أنا مش بطيق القاعدة في البيت ولا الوحدة خالص .»
كنت أنظر إليها وهي تضع لقمة في فمها بأصابعها المطلية حركاتها جريئة مختلفة عن النساء اللواتي أعرفهن في داخلي ارتبكت
لكنني قلت «معلش يا بشري، كل ما تزهقي تعالي اقعدي معايا.»
رفعت عينيها عليا بسرعة ابتسامة مرسومة على شفايفها الممتلئة
«إنتي مش عارفة أنا بحب قعدتي معاكي قد إيه… الجيران ما بيرحموش… طول النهار كلام عليا يقولوا: دي مشيها مش كويس ، دي ست بطالة دي شمال
نظرت إليها بدهشة فلم تتردد أن تضحك من جديد وتقول بصوت عالي: «خليهم يقولوا! هما اللي بيأكلوني ولا بيشربوني؟ أنا بعيش حياتي زي ما أنا عايزة مش هستنى راي من حد.»
سكت، لكنني وجدت نفسي أحدق في وجهها كان وجهها مزيجا من الجرأة والأنوثة عيناها واسعتان تلمعان بالكحل وشفاها ممتلئة كأنها اعتادت أن تبتسم وتغوي في آن واحد.
وضعت لقمة صغيرة في فمي لأخفي ارتباكي. بينما كانت هي تواصل الحديث بمرح لا ينقطع تضحك تحكي عن السوق عن الكهربا اللي قطعت من يومين
وعن فيلم شافته في التلفزيون. ومع كل كلمة، كنت أكتشف أنني أمام امرأة تختلف عن كل ما حولي: جريئة، مباشرة، لا تخجل من الكلام، ولا تكترث بما يقال عنها
مددت يدي إلى طبق الزيتون وناولتها واحدة كانت أصابعها طويلة، رشيقة، يكسوها طلاء أحمر براق. التقطت الحبة مني وضحكت:
«ايه الدلع ده كله … بتحسسيني اني قاعدة معاكي لاول مرة يا بنتي انا حافظة بيتك ده اكتر منك »
ابتسمت بخجل، لكنني أحسست بحرارة في وجنتي كنت أتهرب بنظري نحو المائدة أرغفة العيش لا تزال تبخر دفئا، والجبنة تنضح ماءها الأبيض، وبيضة مسلوقة نصفها مطلي بالملح والفلفل الأسود. مدّت بشرى يدها بسرعة وخطفت نص البيضة الباقية معلش بقي البقاء للاسرع
هززت رأسي وأنا أضحك بخفوت لم أضحك بهذا الارتياح منذ زمن بشري ست حلوة ونغشة مقدرش انسي وجودها جمبي من اول م اتجوزت لكن في نفس الوقت كريم بيطلب مني كتير ان اقلل قعدة معاها عشان كلام الناس ف عشان كدة اتوترت جدا النهاردة لما جت يوم اجازة كريم
في هذا الاثناء
أخذت رشفة من كوب الشاي، النعناع يطفو على السطح، ورائحة البخار تصعد. بشرى مالت على المائدة، ذراعها تكاد تلامس ذراعي. همست وهي تقطع اللقمة:
«عارفة يا أروى… عمري ما كنت بحب الفطار لوحدي الأكل محتاج ضحك وكلام وأنا مش من النوع اللي يقعد ساكت بحب أتكلم… أضحك… أعيط كمان. مش زي ناس كتير حواليا … شايفين الست مينفعش تضحك ولا تهزر »
نظرت إليها شعرت أن كلماتها تقرع شيئًا داخلي لمحت في كلامها ظلا لي. أنا التي صمتي صار غطاء أثقلني، وها هي أمامي تتكلم بلا كوابح.
قلت بخفوت: «بس الكلام من غير حرص ساعات بيجيب وجع دماغ بيخلي الناس تتكلم .»
رفعت حاجبها، وضحكت ضحكة قصيرة: «إنتي لسه صغيرة يا أروى. الناس هتتكلم كده ولا كده. لو مشيتي مصدرة بوز وكلامك علي القد هيقولوا شايفة نفسها ، ولو ضحكتي هيقولوا شمال، ولو سكتي هيقولوا غامضة. سيبيهم وعيشي حياتك محدش بيعجبة العجب .»
اكملت بشرى : «بصي، أنا هاقولك حاجة… الناس كلها في العمارة فاكرة إني شمال مش فارق معايا لأني عارفة نفسي كويس جوزي لو موجود كان زمانهم بيقولوا عليا ملاك. لكن عشان مسافر، بقت كل نظرة مني تتفسر، وكل خطوة تتأول.»
لم أجد ردا. اكتفيت بالنظر إلى نافذة الصالة حيث الشمس تسلل بين الستائر.
على المائدة، بقيت الأطباق نصف ممتلئة، لكن صدري كان ممتلئا بما لا أستطيع الإفصاح عنه
فجأة سمعت صوت باب غرفة النوم يُفتح ببطء وصوت خطوات ثقيلة على البلاط.
تجمدت قلبي قفز في صدري كريم… كان يوم إجازته وها هو يخرج من الغرفة شعره منكوش قليلًا، عيناه نصف مغلقتين. على وجهه آثار النوم، ملامحه جادة كما اعتدت.
ارتبكت شعرت بحرارة مفاجئة تسري في وجهي كنت أتصور أن أول ما سيراه هو أنا جالسة مع بشرى يدي على المائدة أمامها كأني متلبسة بجلسة غريبة
نهضت بسرعة من مكاني «صباح الخير يا كريم… صحيت بدري!»
رفع حاجبه قليلًا، ثم ابتسم ابتسامة صغيرة وهو ينظر إلى المائدة: «صحيت علي ريحة الاكل الحلوة دي »
ضحكت بشرى بخفة صوتها يملأ الصالة: «صباح الفل يا كريم… معلش خطفت مراتك منك الصبح قلت اكل معاها بدل م اكل لوحدي .»
كنت أنتظر أن يقطب وجهه أو ينظر لي بنظرة لوم لكنه بالعكس اقترب من الكرسي المقابل وجلس التقط قطعة عيش ومد يده نحو الجبن كأنه مندمج تماما.
قال وهو يمضغ لقمة «انتي تنوري يا بشري البيت منور و****»
بقيت أحدق فيه لم أفهم هذا هو كريم الذي أعرفه الرجل الجاد المنضبط الذي لا يحب “الزيارات المفاجئة” ولا الجلوس على المائدة إلا في مواعيد محددة وها هو الآن يأكل معنا كأنه لم يلحظ ارتباكي ولا يهمه سوى العيش الساخن.
بشرى مالت للأمام، نظرت له بابتسامة ساخرة: «يعني إيه البيت منور بقي؟ ده البيت منور علي طول بمراتك القمر »
ضحكت بخجل شديد، وضعت يدي على وجهي « **** يخليكي يا بشري »
أما كريم، فاكتفى بأن يضحك ضحكة صغيرة نادرة ضحكة لم أسمعها منه منذ شهور «هو البيت منور بيها طبعا هو في زي اروي … بس وجودك زود النور.»
كانت كلماته كصفعة خفيفة على قلبي. ليست صفعة مؤلمة، بل غريبة، لم أتوقعها. لم يغضب، لم يسأل، لم يعاتب. بل جلس بيننا كأنه جزء من جلستنا.
بشرى واصلت دعابتها، تتكلم كثيرا، تلقي التعليقات، وأنا بين الخجل والدهشة أراقب زوجي. كان هادئا، يأكل ويشرب الشاي، عيناه لا تكشفان شيئًا، لكن ابتسامته الخفيفة ظلت معلّقة على شفتيه طوال الوقت.
بعد أن انتهينا، نهض كريم أولًا، تمطى بجسده الطويل وقال بهدوء: «أنا داخل آخد دش. كملوا قعدتكوا.»
ثم مضى إلى الحمام، تاركا وراءة ذهولي.
نظرت لي بشرى بعينين تلمعان بالفضول «مش تقوليلي يابت ان جوزك اجازة النهاردة بس اقولك حلوين لايقين علي بعض اوي .»
ابتسمت بخجل، لكن داخلي كان يغلي بالأسئلة. ماذا يعني صمته؟ لماذا لم يعلق؟ هل يعجبه أنني لست وحيدة؟ أم أنه يعجبة انني مع بشري ؟
بعد ما دخل كريم الحمام فضلت قاعدة متسمرة مكاني عيني معلقة في الباب المقفول بخار الميه بدأ يطلع من تحت الباب وصوت الميه المنهمرة في ودني
بشرى مدت إيدها وهي بتلملم الصحون
«مالك يا أروى؟ سرحانه في ايه ؟»
قلت بسرعة وأنا بساعدها:
«لا مفيش … يمكن اتفاجئت إنه صحي.»
ضحكت ضحكة صغيرة فيها خبث:
«هو جوزك بيصحى يقوم يتخانق ولا ايه ؟»
سكت معرفتش أرد لأني كنت بالفعل متوقعة إنه يتخانق متوقعة يكلّمني بنبرة جافة زي العادة بس لأ… كان عادي جدا زيادة عن العادي كمان.
بشرى قعدت على الكنبة
قالت بهدوء، وهي بتصب لنفسها شاي
«أروى… إنتي شاغلة دماغك بزيادة… علي فكرة شكل جوزك بيحب الدلع انتي اللي فاهماه غلط .»
رديت بسرعة «مين كريم ؟… ده بيحب كل حاجة تبقى ماشية زي الساعة.»
ضحكت بخفوت « متهيالك »
صدقيني الراجل عايز بس يحس إن مراته جنبه بتدلعه بتشاغبه انتي جربتي تدلعيه من نفسك كدة وانتم لوحدكم
اتوترت وسكتت قولتلها بصوت متقطع هو ملمحش
ردت بسرعة مش لازم يا عبيطة يمكن مش متعود
في اللحظة دي خرج كريم من الحمام شعره مبلول لابس تيشيرت أبيض بسيط وبنطلون رياضي ريحة الشامبو كانت مالية المكان مسح شعره بالفوطة بص لنا بابتسامة:
«شيلتوا الصحون بالسرعة دي .... ده انا كنت ناوي ارجع اكمل »
قالت بشرى وهي تضحك:
«بس كدة بشري تعملك احلي غدا **** يخليكوا لبعض .»
كريم رد بابتسامة: «تسلمي.» ودخل على أوضته من غير كلمة زيادة.
بشرى مالِت عليا بهدوء صوتها أخف كأنه سر:
«جوزك ده… غريب شوية. بس عارفه؟ ده ممكن يبقى سلاح حلو ليكي لو عرفتي تلعبي بيه صح »
رفعت عيني عليها بسرعة:
«إزاي يعني؟»
ابتسمت وهي تمسك الكباية بين صوابعها الناعمة:
«يعني الراجل ساعات يستمتع باللي مش فاهمه أكتر من اللي قدامه على الطاولة فاهمة قصدي؟»
ابتلعت ريقي ما فهمتش اوي … أو يمكن فهمت زيادة.
في الوقت ده بشري كانت بتبوسني وبتاخد مفتاحها من علي الترابيزة وبتسلم عليا وبتقولي خنتكلم تاني لينا قعدات كتير مع بعض .
وهي ماشية سمعت كريم بينادي من جوه أوضته بصوت عادي جدا:
«أروى… مش لاقي البنطلون الكحلي.»
بصت لي بشرى ابتسمت وقالت وهي علي الباب :
«ارجعي شوفي جوزك.»
دخلت ل كريم وبقولة البنطلون الكحلي انهي ؟
لقيته قرب مني خطوتين، وبصوت واطي:
«إيه اللي كنتي بتضحكي عليه مع بشري؟»
اتلخبطت. رديت وأنا بعد عيني:
ـ «مفيش… عادي كنا بنفطر ونرغي.»
مد إيده بسرعة، مسك وسطي ، سحبني ناحيته. ريحة البريفيوم اللي بحبه دخلت في مناخيري قال بصوت خشن مش متعوداه:
«عمري ما شفتك بتضحكي كده.»
كنت لسه هتكلم لكن هو سبقني شفايفة لزقت في شفايفي فجأة بوسة قوية مش زي اللي متعودة عليها لسانه دخل بسرعة بيتوغل جواها كأنه عايز يبلع لساني كله
أروى حست نفسها بتنهج وشفايفها مبلولة من ريقة وريقها نازل علي صدرها
إيده التانية كانت نازلة ماسكة صدرها من فوق اللبس بيعصره بعنف وبيقفش فيهم جامد كأنه بيختبر وزنه
«ااه صدري … مممم يا كريم … برااحه » صوتها متقطع، عينيها مغمضة
كريم فجأة رفعها من وسطها ورماها على السرير. جسمها ارتج من المفاجأة، ضحكة صغيرة خرجت منها بس اتقطعت بتنهيدة قوية لما شافته بيقلع التيشرت. عضلات صدره بارزة وعرق خفيف باين عند رقبته.
نزل فوقها إيده دخلت تحت البلوزة صدرها الكبير خرج من الحمالة زي تفاحتين كبار متدلين بزازها وحلمتها ناشفة ومشدودة من التوتر بص فيهم بعيون جعانة ، ونزل ياكل فيهم
«آآآه… يا كريم»
صوتها اتلخبط بين ألم ممتع ولذة راسها مرمية ووراها شعرها الأسود مفرود على المخدة
كان مصمم إنه ياكلها. شفايفه بتتحرك من بزازها لرقبتها، وبعدين بطنها، وإيده بتشد الاندر بسرعة كشفت كسها الاحمر قدام عينيه
مترددش لحظة انه ينزل بشفايفة ولسانه ياكل في شفرات كسها
أروى شهقت، حطت إيدها على وشها بخجل.
«إنت بتعمل إيه؟!»
لكن كريم ما سمعش نازل بين فخادها وبياكل في كسها وهو بيفرك في بزازها ب ايدة التانية
آااااه… يا كريم…» صرخت، وركبتها بتتلوى.
هو كان بياكلها فعلا، بيزق لسانه جوه وبعدين يسحبه ويعض على الشفرات وصوت مص واكل كسها ملي الاوضه.
أروى كانت ماسكة الملاية بقوة، جسمها بيرتعش.
بس هو كان متعطش، ما وقفش غير لما حس زبه واقف جوه البنطلون هيقطع القماش وقف بسرعة شد البنطلون والبوكسر وطلع زوبره واقف ومشدود. أول مرة أروى تشوفه كده، عروق بارزة راسه كبيرة.
قرب منها، دخل بين فخادها بعنف.
«آااااه…» خرجت منها من غير وعي وهي بتشد راسه.
ضرب كسها وحرك زبه فوق كسها وبعدين بدا يدخله ، صرخت اروي ب اااه . هو ما اداهاش فرصة تتأقلم، كان بيدخل ويطلع بسرعة، كل دخلة أقوى من اللي قبلها. السرير بيترج
ـ «آه آه… كريم……» صوتها متقطع بزازها بتتهز مع كل دفعة في كسها.
أروى ماسكة رقبته ضوافرها بتخدش ضهره جسمها بيتقلب
ومع كل دفعة بزازها الكبيرة بترقص يمين وشمال
«آه آه… عايزاك… مش كفاية…»
صوتها كان عالي كأنه مش فارق معاها لو الجيران سمعوا.
كريم فجأة وقف شدها من إيدها وقلبها على ركبتها وسطها مرفوع ووشها غرقان في المخدة مسك طيزها الكبيرة ب ايديه اوي فتح كسها وزبه نزل يضرب في كسها بعنف.
«آااااه!» أروى صرخت ضهرها انحنى ل ورا من شدة المتعة
كان بيدقها دق صوته مع صوت جلدهم كان بيخبط جامد
قلبها تاني خلاها تركب فوقه زبه واقف كبير ومليان عروق وهي نازلة عليه بكسها كان بيشقها نصين حط إيده على بزازها يعصرهم يقرص الحلمات
«آه آه… كريم… اوي… كمان »
كانت بترتعش وسطها بيتمايل وهي راكبة عليه شعرها الأسود نازل علي صدره.
وفجأة…
الجرس رن .
أروى اتجمدت في مكانها، صدرها بيتنفس بسرعة، عينيها متسعة:
«كريم! الباب!»
كريم ما وقفش، كان لسه بيغرز زبه في كسها . بس قرب على ودنها وقال بصوت خشن:
«البسي الروب… وافتحي»
«إيه! إنت مجنون؟!»
«اسمعي كلامي… بالروب على اللحم…»
إيده شدت الروب اللي مرمي على الكرسي، غطاها بيه بسرعة وهي لسه بتنهج وكسها سايب من كتر النيك ربطلها الحزام لكن تحته حلمات بزازها واقفين جسمها سخن وكسها لسه مبلول.
الجرس رن تاني
كريم بص فيها بعينين هايجة وابتسامة صغيرة:
«روحي افتحي.»
أروى واقفة قدامه بتنهج شعرها متبعثر وروبها بالعافية مغطيها