ايه الحلاوة ديه![]()
وَلَيْسَ لِـلْـحُبِّ إِلَّا نُبْلُ مُنْـتَهَاهُ
فَإِنْ بَـغَى قَـلْبٌ عَلَى قَلْبٍ فَلَا قِيمَةَ
إِنَّ الْنِّهَايَاتِ حَرْبٌ، لَا هُدْنَةَ فِيهَا
فَإِمَّا قِتَالٌ بِشَـرٍّ أَوْ بِـسُـلَّمِـهِ.
فَأَيُّ عِـشْقٍ إِذَا مَا قُدِّسَتْ ذِكْرَاهُ؟
وَبَعْدَهُ يَأْتِي مَوْتُ الْعَـهْدِ وَالْـقَسَمِ؟
فَلَا وَفَاءَ لِقَلْبٍ كَانَ يَشْهَدُهُ
سِوَى الْخِيَانَةِ فِي آخِرِ اللَّيْـلِ وَالْـنُّجُمِ.
مَا الْفَرْقُ بَيْنَ وَعْدٍ كَانَ يَجْمَعُنَا؟
وَبَيْنَ قَـصْـرٍ بَنَـاهُ الْـوَهْمُ مِنْ عَدَمِ؟
فَالْـنُّبْلُ فِي الْـنَّفْسِ أَقْوَى مِنْ حِكَايَتِهَا
فَـاخْـتَر لِـنَفْسِكَ فَصْلاً مِنْ رِضَا وَكَرَمِ.
فَإِنَّ كَسْرَ الْـقُلُوبِ لَيْسَ يَغْفِرُهُ
جَـمَالُ قَوْلٍ بَعْدَ الْـفِرَاقِ وَالـنَّدَمِ.
فَالنَّصْلُ فِي الْقَلْبِ أَبْقَى مِنْ سَهَامِهِمُ
مَا كَانَ حُبًّا وَلَكِنْ لُعْبَةً بِالدَّمِ.
فَإِنْ أَرَدْتَ نِهَايَةً بِهَا حِكْمَةٌ
فَـامْشِ بِخُطْوَةٍ وَاضِحَةٍ بِـلَا سَهَمِ
فَالنَّاسُ تَرَى الْقَلْبَ عِنْدَ مُنْتَهَاهُ
فَإِنْ أَسَأْتَ فَلَا تَسْتَغْرِبِ الْعَـتَـمِ.