
لمستك
لمستك فيها سحر غريب…
كأنها بتمسح عني تعب الأيام،
وبتعلّمني إن الطمأنينة ليها شكل، وليها إحساس،
وإنها مش في الكلام… دي في اللحظة اللى تلمسني فيها بإيدك.
كل حاجة بعد لمستك بتبقى أهدى،
كأن العالم كله وقف يحترم السكون اللى بينا،
سكون مليان حياة
يا ساحرَ الكفِّ الذي بالسحرِ يرويني!
لمستُكِ "سِـرٌّ" من الأسرارِ مجهولُ،
فيها المَـلاذُ، وبها يُشفى المَشغولُ!
كأنها نَسَجَتْ من الطُّهرِ غِطاءها،
على التَّعَبِ العاصي، فلا يبقَى ولا يطولُ!
ليستْ يداً، بل "راحةٌ" مسكوبةٌ،
فيها الطُّمأنينةُ لا تُشْرَى ولا تُقَالُ!
حِسٌّ عميقٌ، "وإلهامٌ" يَدُلُّ على،
أنَّ السكونَ حياةٌ، والكلامُ يَـزولُ!
إذا يَدُكِ لامستْ كفيَّ خَطْرَةً،
أحسُّ أنَّ العالمَ المَجنونَ مَشلولُ!
ويَـسْتَكينُ الكـونُ إجـلالاً لِـلَـحظتنا،
فـنَبضُ قلبي لِـنَـبضِ كفِّـكِ مَـحمُـولُ!
يا "سِـيِّدةَ الصمتِ" الـذي يَحكِي،
فكلُّ حَرفٍ بَعيدَ اللمسِ مَعلولُ!
فلتَبقَ يَدُكِ مِـنَّي قُـربَـ مـقـدسةٍ،
فــأنتِ "كُلُّ حياتي"، ومَن بالحبِّ مَسـؤُولُ!
لمستُكِ ميثاقُ حُبٍّ، لا يُخـانُ ولا يُـعَـادُ!
فيها وُلِدتُ، ومنها الروحُ تَتَجَـدَّدُ، وتُشْهَدُ، وتُـزادُ!