مكتملة انا والعذاب وهواك _ ثلاثة اجزاء 10/10/2025

ابو دومة

ميلفاوي أبلودر
عضو
ناشر قصص
إنضم
11 يوليو 2024
المشاركات
576
مستوى التفاعل
399
النقاط
0
نقاط
920
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
أنا والعذاب وهواك


KjhaEog.md.jpg

الجزء الاول : وعملت ايه فينا السنين

يستيقظ مازن وينظر في هاتفه يتفقد الساعه ومن ثم تدخل عليه زوجته منى لايقاظه

منى : يلا يا مازن قوم
مازن : أنا صاحي يا حبيبتي
منى : طيب يلا قوم الاولاد بيستنوك تحت
مازن : يلا ثواني
منى : متتاخرش

بالفعل نزل مازن لمائدة الفطور ، وهاهي أسرته زوجته منى دكتورة جامعية وابنه الكبير علي وابنته سالي ، ومارس روتينه الطبيعي مع أولاده وزوجته من اسئلة وبعض النقاشات حول حياتهم ، هم بالمغادرة إلى عمله وكان يومه الطبيعي حتى اتت له مكالمة من رقم غريب وكعادة مازن فهو لا يحب الايجاب على الارقام المجهولة ولكن إصرار صاحب الرقم دفعه للرد

مازن : الو
المتصل : معايا البشمهندس مازن المصري
مازن : ايوه حضرتك أنا مازن ، مين معايا
المتصل : أنا هند يا مازن بيه
مازن : هند! هند مين
هند : هند بنت صباح
مازن : صباح !
هند : اه حضرتك صباح المسؤولة عن الشالية بتاعكم
مازن : شالية ؟
هند : شالية العجمي

ابتسم مازن وغزت وجهه ابتسامة عريضة

مازن بسعادة: صباح ياه ، أنا اسف بس مشاغل الدنيا مخليه الواحد مش شايف قدامه
هند : مش مشكلة يا بيه
مازن بلهفة : طيب صباح عاملة ايه دلوقتي وهي فين ، اديني أكلمه.....
هند: ماما تعيش انت

قطعت الفتاة لهفة مازن بهذا الخبر المفجع ، سقط مازن على كرسي مكتبه وكان قلبه انخلع من جسده ، صمت للحظات

هند : مازن بيه مازن بيه
مازن بصوت مخنوق : امتى حصل دا
هند : من يومين وقبل ما تموت طلبت مني اكلمك لو ماتت عشان العزاء
مازن : هي اللي طلبت منك كده
هند : اه
مازن: عاملين العزاء فين
هند : هو لينا مكان تاني ، الاستراحة بتاعة الشالية
مازن : طيب انا مسافة السكة واجي لك

جلس مازن وتكاد الدموع تقفز من عيونه ، حمل هاتفه وقام بالاتصال على زوجته

مازن : الو يا منى ، متعمليش حسابي عالغداء النهاردة وكلوا انتو
منى : ليه يا حبيبي حصل حاجة
مازن : لا بس لازم اروح الاسكندريه دلوقتي ويمكن اتاخر
منى : الاسكندريه! ليه
مازن : شغل

لغى مازن ما تبقى من مواعيد في عمله وهرول لسيارته ، كان يسير وكأنه مخدر الذكريات تدور به عودة لماضي تخطى الثلاثون عاما ، دعوة لم يكن يتوقعها ، لم يشعر بالطريق حتى وصل للشاليه و وجد أمامه حارس للمكان

الحارس : بتدور على مين يا فندم
مازن : عزاء صباح فين
الحارس : هو حضرتك مين
مازن : أنا مازن
الحارس : الباشمهندس ، يا مرحب يا مرحب
مازن : انت مين
الحارس : خدامك خليل يا بيه الغفير بتاع الشاليه
مازن : امال دعبس فين
خليل : ياه عمي دعبس اداك عمره من زمان **** يرحمه ، انا ابقى ابن اخوه
مازن : **** يرحمه
خليل : بس شكلك بقالك فترة مجتش هنا
مازن : تلاتين سنة تقريبا
خليل : ياه دا عمر ، نورتنا يا بيه


مازن يسير خلف خليل الثرثار والذي أثار حنق مازن

مازن : امال العزاء فين
خليل : يلا يا بيه خلاص وصلنا

وقف خليل وأصبح ينادي باعلى صوته

خليل : يا هند يا هند


نزلت فتاة جميلة من الواضح أنها بمنتصف العشرينات من العمر ترتدي الأسود كما هو معتاد في الاحزان ، عيون مازن تراقب الفتاة التى تقترب منهم

خليل : دي هند يا بيه بنت الحاجة صباح **** يرحمها
مازن يواسي هند : البقاء ***
هند : شكرا **** سعيكم

اصطحبت هند مازن لمكان عزاء الرجال جلس مازن بنظارته الشمسية يراقب وجوه الحاضرين ويشرب القهوة ،شعر بيد تلامس كتفه ونبرة صوت مألوفة على سمعه " كنت عارف انك هتيجي " التفت مازن وتفاجئ وثم قام باحتضان صاحب هذه الجملة

مازن : عماد مش معقول
عماد : ليه بقى ، هي صباح غالية عندك انت بس
مازن : لا قصدي انت رجعت امتى
عماد : اول ما عرفت الخبر جيت

نظروا في وجه بعض ثم قاموا باحتضان بعض مرة أخرى ، اغلب الحضور استغربوا منهم ، جلسوا الاثنين بجوار بعضهم في مقدمة الصوان بجوار زوج هند ، الصمت يسود المكان والعديد من المعزين أصبحوا يغادروا بعد تقديم واجبهم الشمس أيضا تهم بالمغادرة

عماد يهمس لمازن : قوم نغير جو شوية
مازن : جو ايه ، لا مينفعش ، أنا عايز اكلم هند واشوفها إذا محتاجه حاجه
عماد: يا ابني هو أنا قولتلك هنمشي ، أنا بقولك نتمشى شوية عقبال لما عزاء الحريم يخلص ونعرف نقعد معاها لأنها صعب تسيب ضيوفها وتيجي وانت شايف العزاء هنا بقى فاضي
مازن : هنروح فين يعني
عماد : قوم بس معايا في كافتريا هنا نروح نقعد فيها شوية ، اصل أنا اتخنقت

ذهب مازن مع عماد واصبحوا يسيروا بجوار الشاطئ وأصوات البحر تملى المكان ، وصلوا للكافتريا المطلة على الشاطئ ، كافتريا على الطراز القديم كراسيها مصنوعة من القش ، ابتسم مازن لعماد عند رويته الكافتيريا

عماد : ايه رايك
مازن : معقول هي لسه موجوده
عماد : الظاهر يا اخويا أن كل حاجه فضلت موجودة زي صباح بالزبط الا أنا وأنت
مازن بابتسامة: يمكن

جلسوا الاثنين واقترب منهم النادل

الجرسون : تشربوا ايه حضراتكم
عماد : هاتلنا اتنين بيرة


نظر مازن بامتعاض لعماد

الجرسون : اجنبي ولا مصري
عماد : صباح كانت بتحب ستيلا يبقى هات ستيلا

ذهب النادل

مازن : و**** استاهل الضرب بالنار عشان جيت معاك ، لسه طالعين من عزاء وانت رايح تطلب بيرة
عماد : هههههههههههه فك يا ابو علي الدنيا مش مستاهلة

بعد لحظات من الصمت وبقايا أشعة الشمس مع رشفات من الجعة الباردة ، ابتسم عماد وثم تحولت بسمته لضحكة عالية

عماد : فاكر ، فاكر يا مازن

ابتسم مازن وعاد بذاكرته لما قبل الثلاثون عاما


( فلاش باك)

يقوم مازن على صوت اهات وصرخات واجسام بترتطم في بعض ، مازن عارف دا صوت ايه بالزبط بيحاول ينام ويحط المخدة على رأسه بس الصوت مازال عالي ، الفضول بيدفع مازن للخروج من غرفته بيقرب من غرفة امه والصوت بيعلى بيقرب اكتر وبقى يسمع صوت جوز امه وهو بيتفاعل معاها

جوز امه : أيوة يا متناكة سمعيني صوتك اكتر واكتر
سحر ( ام مازن ) : ارحمني يا عزت ودخله مش قادرة
عزت : بقى الخول اللي اتجوزتيه قبلي كان بيعرف يمتعك كده
سحر: مفيش بعدك ولا قبلك ارحمني بقى يا عزت مش قادرة

مازن بيضايق ويرجع غرفته وطول الليل وهو مش على بعضه ، بيصحى مازن وهو واضح عليه الامتعاض

سحر : صباح الخير يا حبيبي يلا عشان تفطر
مازن : مش عايز اتنيل
سحر : ايه يا ميزو مالك يا حبيبي
مازن : مالي! اسالي جوزك
سحر: عيب كده يا حبيبي ، مش هقولك تقوله بابا بس على الاقل احترمه
مازن : و دا بإمارة ايه
سحر: أنه هو اللي مريبيك ويعتبر في مقام ابوك
مازن : اه ما هو واضح
سحر: ايه اللي حصل هو عزت قالك حاجة
مازن : اللي حصل اني في ثانوية عامة ومش عارف اذاكر ولا عارف انام ولا عارف اعمل حاجة ( يحاول يتدارك الموقف حتى لا تلاحظ أمه بأنه تلصص عليها مع زوجها ) ، بيت دوشة وكل يوم عزومات وناس رايحة وناس جاية ودا مش جو مناسب ، أنا ما صدقت أننا خلصنا من المدارس عشان اقعد واذاكر براحتي
سحر: يعني هو دا اللي مزعلك يا ميزو
مازن : وهو دا قليل بقولك مش عارف افتح كتاب
سحر : بسيطة قوم أفطر وانا هريحك
مازن : ازاي يعني
سحر: أفطر الاول
مازن : لازم اعرف
سحر: طيب يا سيدي امري للله ، انت زي ما تقول كده هتدخل في معسكر
مازن : اهو شوفتي طلعتي بتهزري
سحر: يا حبيبي أنا بتكلم جد ، هتروح مكان رايق وتبقى لوحدك اكلك وشربك وكل احتياجاتك هتبقى جاهزة وانت بس ما عليك الا انك تقعد تذاكر
مازن : والمعسكر دا فين بقى ، في الحلم مش كده
سحر : لا يا حبيبي في العجمي في الشالية بتاعي اللي هناك
مازن : بتتكلمي بجد
سحر: واللهي قوم بقى أفطر وانا هكلم دعبس عشان يروق الشالية هو و مراته وكل حاجه هناك هتبقى في خدمتك

خبر فرح مازن لانه هيبعد عن عزت ويقعد لوحده ويعرف يذاكر ويحضر نفسه لفترة الامتحانات وكمان لانه بيعشق الإسكندرية بيعشق جوها وريحتها ، مازن قام يفطر بحماس لغاية لما نزل عزت جوز أمه وقعد معاهم عالسفرة

عزت : صباح الخير يا سحر صباح الخير يا ميزو
مازن : بلاش ميزو دي اسمي مازن ، أنا خلصت الحضانة من زمان

قام مازن من السفرة بامتعاض

عزت : شوفتي ابنك يا ست سحر
سحر: ايه يا عزت كبر راسك هتحط عقلك بعقله ، وانت برضه كل لما تشوفه تضايقه
عزت : بقى كدا أنا اللي بقيت غلطان كل مرة تاخدي صفه دا بدل ما تقوليله كلمتين
سحر : يا حبيبي مش واحدة صفه ولا حاجة بس مازن مبقاش الواد الصغير بتاع زمان دا في سن صعب سن مراهقة والشباب بيبقوا حساسين في المرحلة دي
عزت : خلاص يا ستي أنا مش ناقص محاضرة جديدة، عماد كلمك
سحر : اه كلمني امبارح ومبسوط اوي بيقول يمكن يقعد اسبوع كمان
عزت : اسبوع !
سحر: سيبوه ينبسط يا عزت
عزت : تصدقي وتومني ب**** انتي اللي هتخربي العيال دول اكتر ما هما خايبين
سحر : بقى كدا
عزت : أنا شايف كدا يلا بقى عشان هتاخر ، باي
سحر: طيب عشان خاطري صالح مازن قبل ما تمشي
عزت : برضه

قربت سحر من عزت وطبعت بوسة على شفايفه استجاب لها عزت

سحر بدلع : بقولك عشان خاطري
عزت : طيب يا ستي امري للله

خرج عزت ولاقى مازن قاعد في جنينة البيت وماسك كتاب ، قرب منه وسحر بتراقب الموقف من بعيد

عزت : بتقرا ايه يا مازن
مازن بامتعاض: فيثاغورس
عزت : ودا بتاع ايه
مازن : بتاع لمون
عزت ( كان ماسك نفسه بالعافية) : قصدي يعني كتاب رومانسي جريمة
مازن بنفس الامتعاض: هندسة يا انكل
عزت : هندسة ايه بس، استمتع بإجازتك زي اللي في سنك اعمل زي اخوك
مازن : حاجة بحبها
عزت : عايز تبقى مهندس يعني ، طيب هات مجموع السنة دي وادخل هندسة وليك عندي اشغلك في أكبر شركة في مصر محدش يحلم بيها

هز مازن رأسه من غير مبالاة بموقف أحرج عزت اللي خد نفسه ومشي بعد ما بص لسحر نظرة في نوع من الغضب والعتب ، مازن قام بثورة عارمة

مازن : شوفي يا ماما عشان معملش ليكي مشاكل ابعدي جوزك عني
سحر: انت ازاي بتكلمني كدا
مازن : انا زهقت ومبقتش قادر استحمله
سحر : طيب قولي ايه اللي حصل ، قالك ايه
مازن : من غير ما يقول هو كدا بيستفزني شكله بيستفزني
سحر : عيب يا مازن دا اللي مربيك
مازن : مش ذنبي ومش عايز حاجة منه
سحر : طيب اهدا الاول
مازن : قال بسلامته بيقولي هات مجموع طيب يروح يشوف ابنه الفاشل اللي بينجح بالعافية مالوش دعوة بيا
سحر : ما تقولش على اخوك فاشل يا مازن
مازن : خلاص أنا اللي فاشل بس يبعد عني ومالوش دعوة بيا ولا بمستقبلي


سرعت سحر في إجراءات تجهيز الشاليه بسبب الاضطرابات اللي بين مازن وعزت وخصوصا أنها أول مرة تشوف مازن كدا وشافت أن دا الحل المناسب لمازن عشان يهدي ويرتاح ويعرف يذاكر وفي نفس الوقت الأجواء تهدى في البيت ، مازن كان تقريبا مضرب عن الأكل ومش بيكلم حد لغاية لما جي اليوم الموعود ، سحر راحت غرفته وخبطت على الباب

سحر: ممكن ادخل يا مازن
مازن : عايز انام
سحر : شوية يا حبيبي
مازن : اتفضلي
سحر : ايه يا حبيبي لسه برضه مش راضي تاكل
مازن : مش جعان
سحر : لا كدا غلط يا حبيبي لازم تاكل عشان تعرف تسافر بكرا
مازن بشئ من الفرحة : اسافر ؟
سحر ( هزت راسها ) : الشاليه بقى جاهز من كل حاجه وانا هوضبلك حاجاتك وهاجي معاك عشان اعرفك على دعبس اللي هيخدمك هناك وياخد باله منك
مازن : بتتكلمي بجد
سحر: طبعا يا حبيبي مش أنا وعدتك وكمان مش قادره اشوفك زعلان كدا مع اني مش هبقى مرتاحة وانت بعيد عني


باس مازن ايد أمه وقام كل رجعت الحياة لنفسه بقى مبسوط أنه هيسيب البيت ويقعد لوحده في مملكته لاول مره هيحس بأنه مستقل وبعيد عن جوز أمه ، صحى وحلمه كله أن يبدأ حياة جديدة مستقبل يصنع بنفسه بعيد عن جراح الماضي اللي مالوش ذنب فيه

الجزء الثاني : صباح جديد

تاني يوم حضر مازن شنطته وسافر مع أمه ووصلوا الشالية المغرب وكان دعبس مستنيهم وشال الشنط

دعبس : حمد **** عالسلامة يا ست هانم ، العجمي نورت
سحر : ازيك يا دعبس وازاي مراتك
دعبس : الحمد *** عايشين في خيرك يا ست الكل

قررت سحر تبات مع مازن وتشوف احتياجاته وترجع الصبح ، تاني يوم الصبح اتفاجئت سحر بمرات دعبس وجمالها اللي جات الصبح تحضر الفطار

سحر : انتي مين ، انتي اكيد مرات دعبس مش كدا ؟
صباح : خدامتك صباح يا ست هانم
سحر : معقول
صباح: في ايه يا ست هانم
سحر : بصراحة بقى دعبس طلع ذوقه حلو
صباح بخجل : دا من ذوقك يا ستي ، دا انتي الجمال كله
سحر: لا بجد وصغيرة على دعبس
صباح : قسمة ونصيب يا ستي
سحر : مبسوطه مع دعبس
صباح : الحمد**** رضا يا ستي

انبهرت سحر بجمال صباح ، بت طول بعرض وجسم عالفرازة ولون خمري جميل مع عيون زرقاء صافية شعر كستنائي ،بينها وبين نفسها خافت على مازن وأنه هيفضل معاها في نفس البيت وأنها تقريبا قريبة منه في العمر بس أقنعت نفسها بأن مازن ملوش في الكلام دا وان جوزها دعبس هيكون معاهم ، صحى مازن على صوت ضحكات صباح وسحر ، خرج من غرفته واتصدم لما شاف صباح وهي لابسة الجلابية المحزقة وبترتب البيت غصب عنه بلع ريقه


KNKcUSj.md.jpg

مازن : صباح الخير
سحر: صباح الخير يا حبيبي تعالى أفطر يلا

قرب مازن من السفرة وعلى وشه تساؤلات وكأنه بيسال أمه مين دي

سحر : اهو هو دا مازن يا صباح عايزاكي تاخدي بالك منه وميحتاجش حاجة خالص
صباح: من عنيا يا ستي هاشيله في عنيا
سحر: صباح مرات دعبس يا مازن هتاخد بالها منك وتشوف طلباتك

هز مازن رأسه لصباح وابتسم ابتسامة ترحيب ، فضلت سحر مع مازن وعرفته على كل حاجة في البيت واتاكدت من أن التليفون شغال ، وبعدين جهزت نفسها عشان ترجع مصر وقفت مع مازن تودعه وعينها بتدمع

سحر: مش عارفه اقولك ايه ومش قادرة استحمل ازاي هتبعد عني والبيت هيبقى عامل ايه من غيرك
مازن : يا ماما هو أنا مهاجر دي بس فترة الإجازة وبعدين كدا احسن عشان اعرف اركز وانجز شوية في المواد وانا ما بقتش صغير
سحر: مش عارفه قلبك قاسي كدا لمين

حضنته بكل قوة

سحر ( زدات دموعها ) : خد بالك من نفسك يا حبيبي
مازن : متخافيش
سحر ( وجهت كلامها لصباح ودعبس ) : خدوا بالكم منه ولو عوزته حاجة كلموني علطول وفي اي وقت
دعبس : في عينينا يا ست هانم

رحلت سحر وهي في حيرة من أمرها مش عارفه ازاي قدرت تطاوعه ، مازن بقى يلف في الشاليه

مازن : ممكن فنجان قهوه يا صباح ، اسمك صباح مش كدا
صباح: خدامتك يا سي مازن

قرب مازن من البحر وسرح فيه وبعدين جات وراه صباح واديته القهوة ، مازن كان لسه شارد

صباح : اتفضل يا سي مازن
مازن : شكرا يا صباح
صباح : تحب اعملك ايه عالغدا
مازن : اي حاجة
صباح : هعملك صنية سمك عمرك ما كلت زيها
مازن : طيب هنشوف
صباح: مش هتندم

راحت صباح للشاليه ومازن فضل يبص للبحر حس الحياة بتنبض في قلبه من جديد ، صباح لافتة انتباه مفيش شك بس من نوع مختلف

كل مازن وفعلا كان بياكل بشراهة وصباح واقفة جنبه مبسوطة

صباح : ايه رايك يا سي مازن
مازن : بصراحة احلى مرة اكل فيها
صباح : مش قولتلك مش هتندم
مازن : كان معاكي حق ، انتي مش هتاكلي
صباح: هاكل بعدين مع دعبس
مازن : بس دي حاجه متوقعة انتو الاسكندرانية لعبتكم السمك
صباح : هههههههه بس أنا مش اسكندرانيه
مازن : امال منين
صباح : من دمنهور
مازن : يعني قريبة دعبس
صباح : من نفس البلد بس مش قرايب

كمل مازن اكل

مازن : الحمد *** تسلم ايديك يا صباح
صباح : اي دا انت لسه مكلتش
مازن : أنا أول مرة اكل كدا في حياتي
صباح : هعملك كوباية شاي تحبس بيها ولا عمرك شربت زيها
مازن : كمان الشاي
صباح : امال ايه يا بيه كل حاجه هنا هيبقى ليها طعم مختلف
مازن : طيب أنا هخش اذاكر جوا

دخل مازن وبدأ يذاكر وكل شويه صباح تجبله شاي قهوة سندوتشات بعدين لفت انتباه أن صباح لابسة عباية للخروج

صباح: عايز حاجة من برا يا سي مازن
مازن : انتي رايحة فين
صباح : اجيب شوية حاجات للبيت
مازن : دلوقتي الدنيا بقت ليل
صباح: كدا احسن اصل الصبح بيبقى زحمة
مازن : طيب
صباح: مش عايز حاجة
مازن : لا

استغرب مازن من خروج صباح المتاخر بس قال في عقله يمكن هي ادرى بالسوق هنا واكيد عارفة كل حاجة ، مرت الايام الأولى وسط ارتياح من مازن اللي كان كل همه الدراسة مع بعض اللمحات عن صباح وجمالها وخفة دمها وغياب دعبس اللي مازن بقى قليل لما يشوفه ، بتتقرب علاقته من صباح من مناقشات كل واحد منهم بيكتشف عالم التاني ، خد عليها لدرجة أنه طلب منها تبقى تاكل معاه وخصوصا أن دعبس مبقاش موجود

كان مازن قاعد بيحل مسائل رياضيه وبيشرب قهوته وفاتح مزيكا وبيشرب سجاير دخلت صباح عليها

صباح: ايه دا يا سي مازن هو انت بتشرب سجائر
مازن : اه بس متقوليش لماما يا صباح
صباح : سرك في بير يا سي بس السجاير دي مضرة لصحتك
مازن : متخافيش عليا وبعدين انا بشرب قليل
صباح: طيب ممكن واحدة
مازن : عايزة سيجارة ؟

هزت صباح رأسها بخجل ابتسم مازن واداها سيجارة

مازن : بس السجاير مضرة لصحتك
صباح : متخافش عليا انا بشرب قليل زيك وبرضه تخليها سر بيني وبينك
مازن : متخافيش مش هقول لدعبس
صباح : لا دعبس ايه أنا قصدي عالست هانم

قعدت صباح عالارض فخاذها كلها بانت وهي بتقعد خطفت نظر مازن

مازن : قعدتي عالارض ليه ، اقعدي عالكرسي
صباح : أنا مرتاحة كدا يا سيدي
مازن : براحتك
صباح : ممكن سؤال يا سي مازن
مازن : اتفضلي
صباح : هو الجدع اللي بيغني دا بيقول ايه
مازن : هههههههههههه اشمعنا
صباح : أصله قاعد يبرطم وانا مش فاهمة حاجة منه
مازن : ههههههههههههه دا يا ستي بيغني لواحدة عذبته وقاسية معاه ورغم كده هو مش قادر ميحبهاش

Si' una malafemmena
أنتِ امرأة قاسية

Chi t'ha fatto chiagnere
nun po' scurdà
من جعلَك تبكين، لا يمكن أن يُنسى

Tu pe' nu poco 'e bene
t'hê rovinato 'o core
من أجل ذرة حب صغيرة، دمرتِ قلبي

...e 'stu core nun po' cchiù campà.
وهذا القلب لم يعد يستطيع أن يعيش بعد الآن

! Tu nun tiene core
ليس لديكِ قلب!

? Ma chi t’ha dato tanto bello core
من الذي أعطاكِ هذا الجمال كله؟

! Tu si’ na malafemmena
أنتِ امرأة قاسية!

صباح: بس دي بقى ست لا مواخذة يعني
مازن : لا مواخذة ازاي يعني مش فاهم
صباح: مش عارفه اقولها ازاي بس هي ملهاش غير كلمة واحدة
مازن : ايه هي
صباح: .... يعني تبقى كدا لا مواخذة يعني شرموطة

نزلت الكلمة على مازن زي الصاعقة ، عمره ما سمعها من واحدة ست

مازن بعد لحظات من الصمت : ههههههههههههه لا مش كدا بالزبط يخربيتك يا صباح ههههههههههه
صباح : امال ازاي
مازن : الاغنيه عن المشاعر والحب يمكن يكون من طرف واحد ، وبعدين الكلمة اللي انتي قولتيها دي بتتقال بطرق تانية
صباح : بجد ، زي ايه
مازن : ممكن تقولي ست لعوب
صباح بضحكة عاهرة : ههههههههههههه لعوب ، ايه لعوب دي
مازن : اه وممكن تقولي كمان عاهرة
صباح : بصراحة انا معرفش غير الكلمة دي وبعدين صاحبك اللي بيغني دا بصراحة كدا يبقى نطع
مازن انفجر بالضحك : ههههههههههههه مش قادر هموت
صباح: اه نطع ، الواحد مش لازم يتشحاتف عشان يتحب ، الحب مش غصب ، اللي يسيبك سيبه
مازن : انتي حبيتي قبل كدا يا صباح
صباح : هو في حاجة جبتني لورا غير الحب ، انت بقى حبيت
مازن : بصراحة كدا في مشروع
صباح: حب يا سي مازن وعيش حياتك وشبابك، ممكن طلب يا سيدي
مازن : اتفضلي يا صباح
صباح : غير المتنيل على عينه اللي بيغني دا
مازن : ههههههههههه طيب عايزة تسمعي ايه
صباح : سيبني اسمعك على مزاجي ومش هتندم
مازن : برضه
صباح: عمرك ندمت على حاجة قولتلك مش هتندم عليها
مازن : لغاية دلوقتى لا
صباح: استنى شوية

جريت صباح وراحت في اتجاه المطبخ وبعد لحظات رجعت ومعاها مسجل وشغلته وغمزت لمازن وحزمت نفسها واشتغلت المزيكا وكانت موسيقى اغنية الف ليلة وليلة للست ، اتفاجئ مازن أو بمعنى أصح اتخض صباح حزمت نفسها وبقت تتراقص على انغام الأغنية والمقدمة الرهيبة اللي أبدعها المبدع بليغ حمدي بقت ترقص ، مازن بيشوف قدامه حاجة جديدة صباح بالجلابية البلدي المتقسمة على جسمها ورابطة وسطها بشال وبترقص وكأنها رقاصة محترفة ، لعاب مازن بقى يسيل جمال صباح وعرضها خده في حتة تانية حرارة اقسى مليون مرة من حرارة الصيف اللي كانو فيه جسمه بينبض وصباح بترقص وتضحكله ضحكة اجمل من كل نسمات الصيف مخلوطة بجحيم جهنم خلصت فقرة الرقص

صباح بغمزة : مش قولتلك مش هتندم

صباح غيرت حاجات في مازن مكانش واخد باله منها ، مازن مكانش قادر يركز دخل الحمام وبقى يعمل زي الشباب وهو متخيل صورة صباح قدامه جسمها اللي يحرك اجدعها راجل وشها اللي لو دخل مسابقات الجمال هيكسبها بقى يمارس العادة وكان صباح واقفة جنبه بقى يحب يشوفها عمر مافي حاجة عطلته عن دراسته الا صباح
زي كل يوم صباح بتخرج بالليل تجيب حاجات البيت

صباح : أنا خارجة يا سي مازن مش عايز حاجة
مازن : هتطولي
صباح : ليه عايز حاجة
مازن : زهقان ومش عارف اذاكر وعايز اقعد معاكي شوية
صباح : من عنيا يا سي مازن هاجيب الطلبات واجيلك
مازن : طيب هاتلي معاكي علبة سجاير

فضل مازن يلف في البيت ومش عارف يعمل حاجه وكانها بقت شئ اساسي في حياته ، صباح اتاخرت ومازن فضل يستناه لغاية لما رجعت

مازن : اتاخرتي كدا ليه
صباح: اسفة يا سيدي اصل قابلت واحدة صاحبتي بس رغاية بشكل
مازن : جيبتي سجاير
صباح : طبعا وجبتلك حاجة كمان هتعجبك
مازن : ايه هي

فتحت صباح الكيس وطلعت منه ازازة خضراء

صباح : ايه رايك
مازن : ايه دي
صباح: ستيلا
مازن : تطلع ايه دي
صباح: بيرة
مازن : خمرة ، لا أنا ماليش فيها
صباح : دي خفيفة مش هتحس بحاجة عاملة زي الكوكا كولا ، جربها ومش هتندم يلا نقعد في البلكونه الجو برا يرد الروح

قعدوا في البلكونة ياكلوا مكسرات ويشربوا سجاير وبيرة

مازن بامتعاض : ايه دا طعمها مر
صباح : في الاول بس بس بعد كدا هتعجبك
مازن : هو دعبس فين أنا بقالي فترة مش شايفه
صباح: اقولك سر بس بيني وبينك دا في قطع عيشنا
مازن : متخافيش يا صباح
صباح: بصراحه كدا دعبس ما بيقعدش في الشالية
مازن : ازاي يعني
صباح: يعني هو اغلب الوقت بيكون في البلد عشان الأرض بتاعته وبيجي هنا لما يبقى فاضي ودلوقتي عنده شوية مشاكل هناك وعشان كدا هو فضل هناك بس والنعمة أنا واخدة بالي من المكان ، أمانة متقولش للست هانم بلاش تقطع عيشنا هنا
مازن : قولتلك متخافيش يا صباح انتي فاكراني عيل
صباح : دا انت سيد الشباب والرجالة يا سي مازن
مازن : بلاش سي مازن دي قوليلي مازن بس
صباح : مينفعش يا بيه
مازن : خلاص لما نكون لوحدينا قوليلي يا مازن

الدخان غطى المكان وزجاجات البيرة ملوا السلة جنبهم واتفكت عقد الالسان وجلسة السمر اتحولت لجلسة لكشف خبايهم صباح قالتله عن اول قصة حب في حياتها وأنها حبت شاب معاها في البلد والشاب دا غدر فيها وسافر اوزاي اتجوزت دعبس اللي في عمر ابوها وأنه مكانش قدامها حل تاني غير كدا أما مازن فكشف ليها مشاكله والبيرة خلته ينطق ويطلع اللي جواه

مازن : ابويا وامي انطلقوا وهي حامل فيا ، تخيلي سالت امي عن السبب كانت بتخبي عليا بس اكتشفت أن ابويا كان مقامر وكانت حالته وحشة لدرجة أنه نسى أنه عند ابن عمري ما شوفته ولا حتى كلمته ومش عايز بس اللي زود معاناتي أن امي اتجوزت بعد فترة العدة علطول وخلفت بعدي اخويا عماد عشان كدا الفرق في العمر بينا قليل وبرضه استغربت ازاي امي اتجوزت بالسرعة دي وعرفت أن عزت جوز امي كان صاحب خالي وكان طالب أيدها من زمان ولما ما حصلش نصيب عرف أن امي مش مرتاحة في جوازها زن عليها واكدلها أنه هيتجوزها وهياخد باله مني زي ما اكون ابنه وبصراحه هو مقصرش وكنت فاكره ابويا وكان كويس معايا لغاية لما اكتشفت أنه كان سبب في طلاق امي وابويا بقيت مش قادر اتقبله في حياتي وبقيت حاسس أنه عدوي بس في نفس الوقت لما يراجع نفسي بقول أن المذنب الحقيقي هو اكيد ابويا اللي سابني لواحد غريب يربيني واكيد امي مذنبة برضه
صباح : ما تظلمهاش يا سيدي ، الست مننا محتاجة لظهر
تتسند عليه وخصوصا أن والدتك معملتش حاجة غلط دا بالعكس صامت شرفها بالحلال وربتك احسن تربية

هز مازن رأسه الكلام والخمرة سطلت دماغهم لغاية طلوع الفجر صباح راحت غرفتها ومازن راح غرفته بس اللي حصل تاني يوم مكانش مازن متوقعه



الجزء الثالث ( الاخير ) : آخرتها ايه وياك


KeOv8Kl.md.jpg

وصل زائر غير متوقع وهو عماد اخوه ، دخل عماد هو مندهش من الفوضى اللي في البيت عكس طبيعة اخوه مازن اللي بيحب الترتيب والنظام ، عماد وصل بدري جدا قبل ما تصحى صباح وترتب البيت واتفاجئ باللي شافه

عماد ابتسم وهو بيشوف السجاير وزجاجات البيرة ، هو كان عارف ان مازن بيشرب سجاير من ورا امه بس مكانش يعرف ان مازن بيشرب بيرة ، دخل عماد وهو بيزعق بازعاجه المعتاد ، فتح مازن عينه واستغرب لما شاف عماد

عماد : ايه دا كله يا عم مازن دا انت خربها هنا أن غاب القط العب يا فار
مازن بيلبس نظارته : عماد!
عماد: أيوة عماد يا نمس يا بتاع المذاكرة والثانوية العامة
مازن : انت ايه اللي جابك ، قصدي جيت امتى

عماد مسك تفاحة وبقى يأكلها

عماد : في حد يقابل اخوه حبيبه كدا ، بس عالعموم هجاوبك على الاتنين جيت عشان اكشفك إنما بقى جيت امتى جيت امبارح
مازن : امبارح ! جيت امتى أنا مشوفتكش
عماد : كنت مع ناس صحابي
مازن : بتصيع يعني
عماد : بصراحة اه بس يا اخويا الكبير يا حبيبي متقولش لماما اني بيت برا امبارح أنا عارف انها بتكلمك عشرين مرة في اليوم لو سالتك عني قولها اني كنت معاك امبارح
مازن : وليه بقى هقولها كدا
عماد : عشان أنا اخوك الصغير واحنا ستر وغطا على بعض ، يعني تخبي عليهم اني بصيع وانا اخبي عليهم انك بتضرب ستيلا ومش شايف قدامك وهكذا وكمان هقولهم انك بتذاكر اوي
مازن : اه بتهددني يعني
عماد : حشى وكلا هو ينفع اهدد اخويا الكبير بس بقولك احنا اخوات ملناش غير بعض ولازم نغطي على بعض ولا ايه
مازن : وجيت ليه
عماد : قولت الحق يومين في العجمي قبل ما الإجازة تخلص
مازن : هو انت مشبعتش من الإجازة والصيف
عماد : لسه وبعدين جو العجمي غير يا اخويا دا انت حتى وشك نور وبقيت زي القمر ما تجيب بوسة
مازن : وهتفضل لامتى
عماد : يومين
مازن : اسمع أنا عايز اذاكر واركز في اللي ورايا
عماد : عارف متخافش أنا كدا كدا هفضل برا البيت ومش هتحس بيا
مازن: هنشوف اخرتها معاك ايه
عماد : اخرتها فل وياسمين هات بوسة بقى
مازن : ابعد يلا

قرب عماد من مازن وحاول يبوسه بالعافية ، علاقتهم ببعض كانت علاقة قوية مخلوطة بين الأخوية والصداقة رغم الاختلاف الكبير اللي بينهم مازن شاب مهذب بتاع دراسة وعاقل عكس عماد طايش وهمجي

عماد : يلا بقى أنا هلحق انزل
مازن : هتروح فين
عماد : هلحق البحر
مازن : مش هتنام
عماد : انام ! ههههههههههه أنا نمت نوم امبارح بس مقولكش
مازن : ليه يعني نمت على ريش نعام
عماد : ريش ايه ونعام ايه ، أنا نمت مع حورية
مازن : حورية!
عماد : حورية من البحر حاجة كدا مشوفتش في جمالها ولا في حلاوتها لدرجة اني فكرتها خيال
مازن : يا عيني لا انت ترجع مصر وتريحني من مشاكلك
عماد: صدقني يا ميزو أقل حاجة تتقال عليها حورية بس عندها عيب وحيد
مازن : ايه هو
عماد: سندريلا
مازن : مش فاهم
عماد : يعني قبل الساعة ١٢ تختفي
مازن : ابقى تغطى كويس يا عمدة
عماد : برضه مش مصدقني
مازن : اسمع أنا مصدع ومش شايف قدامي
عماد : طبعا من الستيلا اشرب قهوة وخد اسبرين هتبقى مية مية
يلا تشاو
مازن : تشاو

قام مازن وعازفين درامز بيضربوا في دماغه صداع رهيب لسه تأثير الخمرة واضح عليه فضل قاعد شوية لغاية لما ظهرت صباح

صباح : صباح الخير يا سي مازن
مازن : صباح الخير يا صباح
صباح : ايه مالك
مازن : راسي هتنفجر بعد اذنك اعمليلي فنجان قهوة وهاتيلي حباية اسبرين
صباح: لا لازم تفطر الاول
مازن : مش قادر صداع رهيب
صباح : مينفعش أفطر الاول وهعملك فنجان قهوة يعدل دماغك


حضرت صباح الفطار وقعدت تفطر كالمعتاد معاه ، صباح كانت بالنسبة لمازن فاتح شهية رباني بقى ياكل وعينه بتاكل صباح ، قام يشيل معاها الاطباق وعينه بتراقب جسمها وهي ماشية

صباح: انت بتعمل ايه يا سي مازن
مازن : بساعدك
صباح: لا دا شغلي انت شغلك تروح تذاكر وتقعد زي الباشا وطلباتك تبقى عندك

هز مازن رأسه وراح يذاكر وصباح بدأت تشوف شغل البيت ، قام مازن وهو زهقان وبقى يلف في البيت وراح لصباح في المطبخ

صباح : مالك يا سي مازن
مازن : ولا حاجه بس زهقت قولت احرك نفسي شوية
صباح: ابوس ايدك يا سي مازن ذاكر بلاش الست هانم تزعل مني ومنك
مازن : مانا بذاكر يا صباح بس باخد شوية راحة بس مش اكتر
صباح: اعملك حاجة
مازن : أنا عندي طلب بس خايف ترفضين
صباح: أمرني أنا تحت امرك
مازن : أنا عايز اسمع اغاني زي بتاعة امبارح
صباح : قصدك ثومة
مازن : أيوة بالزبط أنا عايز اسمع ثومة
صباح : طيب الشرايط عندك اهي خد المسجل واختار اللي يعجبك
مازن : لا مش قصدي كدا

ابتسمت صباح وحطت أيدها عند شفايفها بطريقة مغرية

صباح : امال قصدك ايه يا سيدي
مازن بحرج : أنا قصدي يعني.... تقعدي معايا زي امبارح
صباح: عايزيني ارقصلك

هز مازن رأسه وهو بيبلع ريقه

صباح: من عنيا خد معاك المسجل وانا هولع على الاكل واجيلك

فرح مازن وخد المسجل والشرايط وطلع يستنى الدقيقة كانت بالنسبة له سنة ولع سجاير كتير وبعد شوية ظهرت صباح كانت زي ظهور الشمس قربت منه وحزمت نفسها

صباح: تحب تسمع ايه
مازن محمر الوجه : خلاص بقى أنا اتعودت هسمع على ذوقك

ابتسمت له صباح واخترت شريط وشغلته وكانت اغنية ليلة حب للست وألحان موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب ، بدأت المزيكا وبدأت صباح تتمايل عليها كل جزء في جسمها بيتحرك باحتراف ولا اجدعها رقاصة بدأت ترقص على النغمات والفرحة باينة على وشها وكأن المزيكا دي اتعملت عشان صباح عشان جسم صباح بس زي اي اغنية بترقص عليها صباح ، حافية القدمين متحنية بدم الغزال طبيعي فخاذها وكأنها مرسومة من نحات من عصور النهضة موخرة مرسومة بإتقان بأنامل رسام لا يقال احتراف عن دافنشي وفان جوخ نهود ثائرة و وجه مينفعش يتقال قدامه غير جل من سواك يا عمري

ياللى عمرك ما خلفت معاد فى عمرك

الليلادى غبت ليه حيرنى امرك

اخرك أيه عنى

مُستحيل الدنيا عنى تأخرك

بالأمل مستنى

سهران تجينى يا حياتى و اسهرك

تعالا .. تعالا .. تعالا

تعالا حب العمر كله نخلصه حب الليله دي

تعالا .. تعالا .. تعالا

تعالا شوق العمر كله نعيشه م القلب الليلادى

ما تخليش أشواقنا لبكره

ما تخليش فرحتنا لبكره

كإن اول ليله للحب الليلادى

مازن في عالم تاني قاعد على الأرض في حالة هيام وسكر وكأنه شارب محيط من الخمرة وصباح بترقص بانسجام بقت تقرب من مازن وتنزل بصدرها مقابل لوشه وحرارة جسم مازن بتزيد مكانوش حاسين بالوقت لغاية لما سمعوا صفارة بصوا عالباب وكان عماد واقف عاري وشكله لسه طالع من البحر

عماد: عيني يا عيني ، معقول !

بص لصباح شوية ، صباح ارتبكت وقالت لمازن انها رايحة تشوف الاكل وعماد واقف شبه مصدوم ، مازن ارتبك أو بمعنى أصح انحرج

عماد : مش بقولك انت مقضيها ههههههههههههههه

مكانش مازن عارف هيقول ايه ، راح عماد ياخد شاور ومازن بقى متوتر خايف من تفسيرات اخوه اللي كان أشبه بابليس طلعه من الجنة الخاصة بيه ، ساد الصمت البيت لغاية لما جي موعد الغدا صباح رتبت السفرة ومازن وعماد قاعدين ، مقدرش مازن يطلب من صباح تقعد معاهم عشان ميلاحظش عماد حاجة

عماد: اوه و جمبري كمان يا عيني دا انت هنا في النعيم يا اخويا

بقى ياكلوا بس عماد كان بياكل بشراهة

عماد: تصدق أنا بقيت اصدق مقولة البحر بيجوع
مازن : بالهنا والشفا
عماد: هي البت دي اسمها وجبتها منين
مازن : جبتها ايه ، دي صباح مرات دعبس
عماد : احيه دي مرات دعبس ! ، أنا هقوم اغسل ايدي

قام عماد وقرب من المطبخ صباح كانت بتغسل المواعين ، وقف عالباب

عماد : ايه يا سندريلا شوفتي القدر

قرب عماد وحضنها من ظهرها ، اتخضت صباح وحاولت تبعد عنه

عماد بهمس : مش قولتلك مصيرنا نتقابل تاني
صباح: ابوس ايدك يا سيدي تبعد عني ، دا مكان شغلي ومش عايزة فضايح
عماد : طيب ما دا برضه شغل ولا ايه ( أيده بقت تقفش في بزازها)
صباح: خلاص ابوس ايدك مش عايزة فضايح

بعد عماد لما سمع صوت مازن بينادي على صباح ، صباح ما صدقت وطلعت بسرعة

صباح: أمر يا سي مازن
مازن : ايه يا صباح مالك عاملة ليه كدا
صباح: اصل الجو حار اوي النهاردة
مازن : طيب شغلي مروحة في المطبخ
صباح: مش مستاهلة أنا متعودة على كده
مازن : طيب فنجان قهوة لو سمحت
صباح : من عنيا
مازن : اه بصحيح شوفتي عماد
صباح: لا
عماد وهو ممسك تفاحة : أنا هنا اهو ( كان بينظر لصباح بشهوة )


قرب منهم

عماد: اه صحيح يا ميزو سمعت البوم عمرو دياب الجديد
مازن : هو انا فاضي
عماد: دا مكسر الدنيا وانتي يا صباح ايه رايك فيه
مازن : لا صباح ملهاش في عمرو دياب صباح بتحب الطرب
صباح: ازاي بقى يا سي مازن أنا بسمع كل حاجه عمرو وفؤاد والواد الاسكندراني الحليوة دا اسمه ايه اسمه
عماد: هههههه قصدك مصطفى قمر
صباح: ايون هو دا
عماد : طيب ايه رايك لو سمعتك اغنية عمرك ما سمعتيها بس زلزال العالم كله بيرقص عليها
مازن : اغنية ايه بقى يا عمدة
عماد : أنا اشترتها هروح اجيبها من الشنطة

نزل عماد ومعاه الاغنيه

عماد : خد يا ميزو شغلها

شغل مازن الأغنية الحان صاخبة ترقص الحجرة الأغنية الأسطورية ماكارينا

Dale a tu cuerpo alegría, Macarena
Que tu cuerpo es pa' darle alegría y cosa buena
Eh, Macarena (¡Ay!)

Macarena tiene un novio que se llama
Que se llama de apellido Vitorino
Y en la jura de bandera del muchacho
Se la dio con dos amigos ¡Ay!

Macarena, Macarena, Macarena
Tiene nombre de varón
Y en la línea de dos
Le gusta los veranos

يا ماكارينا،
ارقصي وافرحي،
فجسدك خُلق للبهجة وللأوقات الحلوة.
تحركي مع الإيقاع يا ماكارينا،
آه يا ماكارينا الجميلة!

ماكارينا لديها حبيب اسمه فيتورينو،
لكنه حين ذهب ليؤدي القسم في الجيش،
خدعته، وخرجت مع صديقَين له!
يا ماكارينا الماكرة!

ماكارينا فتاة تحب الرقص والمرح،
تحب الصيف والحفلات والأنغام،
وكلما سمعت الموسيقى،
لم تستطع إلا أن تتحرك بكل خفة وفرح

وقف عماد وبقى يرقص الرقصة الشهيرة وسط تفاجئ ودهشة من صباح ومازن ، صباح بقت تكتم ضحكتها

عماد : ايه يلا قوموا ارقصوا معايا
مازن : هو دا رقص
عماد : ايش فهمك انت يا ابو جهل ، تعالي انت يا صباح

سحب صباح وبقى يعلمها الرقصة بقى يمسك ايديها ويقولها اعملي زي ما هعمل بالزبط وصباح بتحاول تقلده ومازن بيضحك عليهم

عماد : حركي ايدك في الأول يا صباح ولما يقولوا ايا ماكارينا حركي من تحت

فصلوا يرقصوا شوية وعدوها كذا مرة لغاية لما صباح

صباح: خلاص أنا مش قادره يا سي عماد
عماد : طيب بس لازم تتعلميها

صباح: وتطلع ايه مكرونة دي
عماد : ههههههههههههه ماكارينا يا صباح دي واحدة لعوب
صباح بضحكة عاهرة سمعت العجمي كلها : انت برضه لعوب هههههههه هو ايه حكايتكم
مازن : ههههههههههههه
عماد : دي بقى بتحب واحد وبتخدعه مع اتنين صحابه
صباح: أنا هقوم اشوف اللي ورايا

قامت صباح تشوف شغلها ومازن بقى يكمل دراسته بس الغريب أن عماد فضل في البيت ومخرجش على عكس عادته لغاية لما جي موعد الليل وقت خروج صباح

صباح : أنا نازلة يا سي مازن
مازن : هاتيلي سجاير يا صباح
صباح بابتسامة : مش عايز حاجة تانية

مازن كان عايز بيرة بس عارف مش هينفع وعماد موجود

عماد : انت رايحة فين يا صباح
صباح: هنزل اجيب طلبات البيت
عماد : طيب انا جاي معاكي
مازن : ليه رايح فين
عماد: اساعدها، ينفع اسيبها تشيل حاجات تقيلة لوحدها في الوقت دا

لبست صباح عبايتها السودة وكانت في نظرات كلها شراسة في عيون عماد وخرجوا مع بعض بعدين صباح صرخت

صباح : اه رجلي

مازن جري يشوف ايه اللي حصل وعماد كان واقف مصدوم

مازن : ايه يا صباح مالك
صباح : رجلي يا سي مازن اتلوت مش قادرة اقف
مازن : طيب تعالي معالي
صباح: مش قادرة
مازن : طيب امسكي فيا وانا هشيلك

شالها مازن أنفاسها قربت منه صدرها بقى موجهة لوشه حرارته بتزيد ، فضل ماشية فيها لغاية لما قعدها عالكنبة

مازن : وريني كدا

شمرت صباح عبايتها ومازن بقى يدلكها وهي تتمايص وعماد واقف مقهور

مازن : هاتلي المرهم من جو يا عماد
عماد: طيب

راح عماد يجيب المرهم ومازن بيحسس على رجل صباح وهي بتتوجع وش مازن احمر وعرق ، جاب عماد المرهم لمازن

عماد: خد
صباح: ما تحط زيت زيتون احسن يا سي مازن
مازن : لا المرهم دا احسن بس اصبري شوية
صباح: طيب والطلبات
مازن : متشغليش بالك عماد هيروح يجيبهم

عماد وقف منزعج ، صباح قالتله الطلبات إللي تقريبا كانت مونة لشهر ، خرج عماد و واضح عليه الانزعاج

صباح: تسلم ايدك يا سيدي
مازن : حاسة بايه دلوقتي
صباح: احسن بكتير
مازن : طيب هروح اغسل ايدي

راح مازن الحمام وبقى يبوس أيده اللي لمست اجمل جسم يشوفه، بقى مش قادر يمسك نفسه غمض عينه ومسك زبه اللي كان في غاية الانتصاب وبقى يمارس العادة وصباح في خياله بقت بالنسبة له هاجس وهوس فضل كدا لغاية لما نزل رجع وساعد صباح تروح غرفتها عشان ترتاح وبعد شوية رجع عماد ومعاه ناس شايلة الحاجات

مازن : هههههههههههه ايه يا شهم مش عارف تشيل الحاجات لوحدك
عماد : وهي دي حاجات دا السوق كله

تاني يوم قامت صباح وعملت الروتين المعتاد

عماد : عاملة ايه النهارده يا صباح
صباح: بخير يا سي عماد

هز عماد رأسه وفي عيونه نظرة خبث ، تسلل عماد وصباح بتطبخ ومازن بيدرس ، دخل عماد اوضة صباح وفتح دولابها وطلع منه قطعة من ملابسها الداخلية وقلع بنطلونه وبقى يفرك زبه عليها لغاية لما نزل فيها وبعدين ساب القطعة على سريرها ورجع وكان مفيش حاجه حصلت

عماد : عايزة حاجة يا صباح
صباح: سلامتك يا سي عماد
عماد : طيب انا خارج شوية ولو مازن سال عليا قوليله رحت البحر

صباح دخلت غرفتها واتفاجئت باللي شافته وعرفت أن اللي عمل كده يبقى عماد ، عماد رجع وقت الغدا وصباح بتبصله وهو عامل نفسه مش واخد باله ، كل ودخل اوضته وبعدها صباح خبطت عليه

عماد : مين
صباح: أنا يا سي عماد
عماد : عايز انام يا صباح
صباح: مش هطول يا سيدي
عماد : طيب ادخلي

دخلت صباح و واضح انها منزعجة

صباح: شوف يا سي عماد ، أنا ما بحبش الأسلوب دا
عماد : اسلوب ايه مش فاهم
صباح: انت فاهم كويس
عماد : صدقيني مش فاهم
صباح: مش فاهم دا ( خرجت البانتي من وراها )
عماد: هههههههههههه اه اسف يا صبوحة غصب كنت تعبان اوي وكنت عايز حاجة من ريحتك
صباح: الأسلوب دا ميمشيش معايا
عماد : واحدة بواحدة يا صبوحة ، انتي عملتي فيا مقلب امبارح وانا رديته كده نبقى متعادلين

خرجت صباح وهي منزعجة من عماد ، بعدها بشوية راح عماد لصباح وهي في المطبخ

عماد : أنا آسف يا صباح متزعليش
صباح: أنا إنسانة يا سي عماد مش بهيمة
عماد : أنا كنت بس متغاظ منك عشان اللي حصل امبارح
صباح: وانت عايز تخرج معايا ليه
عماد : مش عشان حاجة بس
صباح: بس ايه
عماد : بصراحه اي شاب يحلم يمشي معاكي
صباح: يعني مش عشان تستغل اللي حصل اول مره
عماد : ابدا صدقيني أنا عمري ما هغصبك على حاجة
صباح: طيب خلاص أنا مش زعلانة
عماد: يعني صافي يا لبن
صباح بابتسامة: حليب يا قشطه
عماد: بس عندي طلب
صباح: ايه هو
عماد: عايز حاجه منك
صباح: ايه هي
عماد: حاجة من ريحتك
صباح: زي ايه
عماد: البرا
صباح: شوفت بقى رجعنا لنفس الكلام تاني ازاي
عماد: دا طلب يا صبوحة
صباح : خلاص هابقى اديك اديك واحدة
عماد : لا ليه في حل اسهل
صباح: ايه هو
عماد : هاتي اللي انتي لابسها
صباح: لا مينفعش
عماد : عشان خاطري

حست صباح بالحيرة وشافت أن كده احسن عشان تسكت عماد

صباح: طيب لف وشك وراقب الباب
عماد بابتسامة نصر : ماشي

وقف عماد عند الباب وصباح بتحاول تخلع البرا

عماد : استني افكها ليكي
صباح: ابعد عني
عماد : هساعدك مش هتعرفي كده لازم تقلعي الاول
صباح: طيب بس من غير شقاوة
عماد : وحياتك من غير شقاوة
صباح: ولا حركات كده وكده
عماد : مش هعمل حاجه خالص


قرب عماد وفتح السوستة لصباح وشاف البرا وبقى يفكه وهي واقفة وعين عماد بتتفحص جسم صباح

صباح: يلا بسرعة
عماد : يلا اهو خلصت

فكها عماد وصباح قلعت البرا واديته لعماد ، عماد خده وبقى يشم فيه صباح بصتله باستغراب ضحكت

صباح: خلاص كده
عماد : طلب كمان
صباح: ايه يا سي عماد هو انت فاكرني لعبة
عماد: اخر طلب
صباح: ايه كمان
عماد: تفضلي كده
صباح: ليه بقى
عماد : عشان كده اريحلك وبصراحه شكلك كده احلى بكتير ، صباح فضلت من غير البرا ودا خلى شكل بزازها احلى وزاد في هيجان عماد ومازن اللي بقى كل واحد يراقب حركاتها وكل واحد بطريقته بركان من الهيجان في شالية المعمورة

مر اليوم بشكل عادي لغاية لما جي الليل وجي موعد خروج صباح والمرة دي عماد راح معاها بس مطولوش برا

تاني يوم مشي اليوم بشكل عادي بس واضح أن عماد في رأسه هدف ولازم يحققه دخل لصباح المطبخ

عماد: ازيك يا سندريلا
صباح: ايه يا سي عماد عاوز حاجه
عماد : أنا جيت اتطمن عليكي
صباح: تطمن عليا
عماد: حاسك كده زعلانة ومش على بعضك
صباح: لا انا كويسة مفيش حاجه
عماد: وكمان ملاحظ انك النهارده كمان مش لابسة ( وشاور على صدره )
صباح: قولت اعمل بنصيحتك
عماد : شوفتي مش كده احسن بكتير ، وبتتحركي وكانك فرس
صباح: احنا مش اتفقنا
عماد: مش قادر يا سندريلا مش قادر إمساكية

قرب عماد من صباح ومسك ايديها وبقى محاصر ليها صباح كانت بتحاول تبعد عنه وفي نفس الوقت خايفة تصرخ وفجأة الباب انفتح وكان مازن بعدوا عن بعض بسرعة ، مازن دخل ولاحظ التوتر اللي في المكان صباح وشها محمر وعملت نفسها بتشتغل وعماد واقف عمل نفسه بياكل شمازن مسك كوباية وبقى يملها مية بس من انشغاله المية كانت بتنزل برا كوباية وجي يشربها لاقها فاضية

عماد : هههههههههه ركز يا هندسة انت مش لابس النظارة ولا ايه

خرج عماد وهو بيضحك بصخب ، مازن بص لصباح وصباح بتحاول تبعد نظرها عنه

مازن موجهة كلامه لصباح: في حاجة يا صباح
صباح: لا مفيش حاجه
مازن : متأكدة
صباح: أيوة يا بيه مفيش حاجه
مازن : طيب

خرج مازن واسئلة كتيرة بتدور في رأسه ، رجع يذاكر وهو حاسس ان في حاجة غلط من ساعة ما عماد وصل

صباح: اعملك حاجة يا سي مازن
مازن بامتعاض: لا
صباح: طيب اعملك فنجان قهوه
مازن بعصبية: قولتلك مش عايز حاجة سيبني اذاكر
صباح: تحت امرك

صباح بقت تنظف وتتحرك قدامه وبتندن لوردة

صباح: مالي طب وانا مالي بالاحزان أنا مالي
مازن : قولتلك مش عايز دوشة

سكتت صباح وبقت تنظف

مازن : مش عايز دوشة
صباح: طيب هنظف ازاي احسس عالحاجة
مازن : نظفي من غير دوشة مش عارف اركز منك
صباح: طيب انت زعلان مني ليه
مازن : مش زعلان ولوسمحت سبيني اذاكر

صباح بقت تحسس فعلا بطريقة مضحكة خلت مازن يبتسم غصب عنه

صباح: ايوة كده اضحك قولي زعلان مني ليه
مازن : مش زعلان بس انتي بقيت تخبي عليا
صباح: اخبي عليك ايه
مازن : في ايه بينك وبين عماد
صباح: هههههههههههههه
مازن : بتضحكي ليه


قربت صباح منه وصدرها بقى مواجه لوشه

صباح: انت بتغير عليا
مازن بارتباك: لا طبعا بس
صباح: بس ايه
مازن : انت متغيرة عليا من ساعة ما جي عماد وكأنه خطفك مني
صباح: محدش يقدر يخطفني منك
مازن : اشمعنا
صباح: مش عارفه بس اهو كده وخلاص
مازن : طيب اقعدي معايا وانا بذاكر
صباح : بس خايف اشغلك
مازن : بالعكس أنا عايزك تفضلي قدامي على طول
صباح : بس اعملك فنجان قهوة الاول

الايام بتمر وعماد لسه معاهم ممكن نقول إنه عكر الأجواء بس اكيد هيبقى له تأثير إيجابي

عماد : هو انتو هتفضلوا قاعدين كدا
مازن : عايزنا نعمل ايه يعني
عماد : نطلع عالبحر وتغير جو قبل ما الصيف يخلص، ايه رايك يا صباح
صباح: واللهي فكرة حلوة يا سي عماد وانا هعملكم أكلة من عندنا في دمنهور عمركم ما كلتوها
مازن : خلاص روحوا انتو أنا ورايا دراسة
صباح: عشان خاطري يا سي مازن تعالى معانا وغير جو بعيد عن جو الكتب والهم دا

وافق مازن تحت إلحاح صباح وقرروا يقضوا اليوم عالبحر ومن حسن حظهم أن الشالية بتاعهم منزوي بعيد عن الناس والشاطئ عندهم شبه فاضي

عماد : يلا يا ميزو
مازن : يلا
عماد: وانتي يا صباح البسي مايوه وتعالي معانا
صباح: مايوه ايه يا سي عماد هو انا بتاعة الكلام دا
عماد: معندكيش مايوه
صباح: لا
عماد : عالعموم أنا جبتلك واحد امبارح عندي استني اجيبه ليكي

طلع عماد بسرعه وجاب المايوه قطعتين لونه ازرق

صباح: يا لهوي وانا هلبس دا ازاي
عماد: ايه المشكلة ما كل الستات لابسين كدا
صباح : لا مقدرش وانا اصلا مش بعرف أعوام
عماد : مش مشكلة أنا ومازن هنعلمك
صباح : لا مستحيل دا لو دعبس عرف هيموتني
عماد : ودعبس هيعرف منين دا مفيش حد غيرنا ما تقول حاجه يا مازن

مازن كان رغبته اقوى بأنه يشوف صباح بالمايوه يمكن اكتر من عماد كان بالنسبة له حلم بس مكانش عنده شجاعة عماد

مازن : خلاص يا صباح البسي العباية فوقه ولما تنزلي البحر اقلعيها
عماد : ايوه بالزبط وكل النسوان بتعمل كدا

صباح خضعت تحت الحاحهم وراحت تغير في اوضتها وليست العباية فوق المايوه
وصلوا للبحر وعماد خدهم كافتيريا معملولة من قش

مازن : جايبنا هنا ليه
عماد : هنقعد ناكل هنا أكلة صباح بدل ما نقعد عالارض
مازن : هناكل دلوقتي خلينا ننزل البحر الاول
عماد : اوكي ، هتنزلي معانا يا صباح
صباح: لا شوية كده لما الشط يخف من الناس

نزل مازن وعماد البحر وصباح بقت تحضر الاكل على طاولة الكافتيريا ، طلعوا الاتنين وهما في قمة الجوع

عماد : يلا يا صباح مش قادرين
مازن : هتاكلينا ايه
صباح: أكلة من دمنهور من الدرجة عمركم ما هتنسوها
عماد: ايه دا
صباح: الحباش
مازن : طيب اصل هموت من الجوع
عماد : استنى نجيب حاجة نشربها ، يا كابتن تلاتة ستيلا

مازن وصباح بصوا لبعض ، ومازن مقدرش يتكلم لأن عماد عارف أنه بيشرب

اتحط الاكل وعماد ومازن بقى ياكلوا بكل شراهة وكل شوية عماد يجيب ستيلا ويشربوا ويضحكوا ويهزروا

عماد: تعرفي يا صباح مازن مبيعرفش يبوس

بصت صباح لمازن وهي بتضحك

مازن : سيبك منه دا تافه
عماد: واللهي صاحبته قالتلي
مازن : انجي ، شوفتها فين
عماد : كانت في شرم وزعلت لما عرفت انك مش معايا
مازن : مالكش دعوة خليك في صاحبتك اللي شبه الراجل ، تخيلي مصاحب واحدة فلات تشوفيها تقول عليها راجل
صباح: يعني ايه فلات
عماد: هههههههههههه يعني معندهاش الحاجات الحلوة اللي عندك
صباح: انت سافل اوي يا سي عماد
مازن : احنا مش هننزل البحر الشط بقى فاضي والشمس قربت تروح
صباح: بصراحه أنا مكسوفة أول مرة البس كدا وبعدين الكافتيريا لسه فيها ناس
عماد : طيب قوموا ننزل قدام الشاليه مفيش حد هناك خالص


قاموا التلاتة ومعاهم ما تبقى من زجاجات البيرة وهما قايمين اغنية ماكارينا

عماد : سامعة يا صباح اغنيتك شغالة اهي
صباح: اغنيتي ايه دي بتاعة صاحبتك مكرونه
عماد : نرقص عليها قبل ما نمشي
صباح: هنا ! قدام الناس
عماد : وايه يعني حد له عندنا حاجة

قام عماد ومسك ايد صباح بيحاول يرقصها فضلوا يرقصوا واللي واقفين بيصقفوا ليهم ومازن مبسوط ، فضلوا كدا لغاية لما وصلوا البحرا

صباح : سامعين صوت البحر

جريت صباح للبحر وبصت عليهم كانوا قاعدين عالشط وبدأت تقلع العباية مازن وعماد قاعدين بشغف وكأنهم بيستنوا العرض

صباح: لا انا مكسوفة
عماد : من ايه يا صباح ، هو في حد غيرنا
صباح : طيب لفوا وشكوا

بصوا لبعض باستغراب

مازن : طيب

لفوا وشهم وكل واحد بيحاول يتلصص عليها ، مرة واحدة قلعت صباح العباية وبقت تنزل البحر وحده وحده وبتبص عليهم


KeO4sx1.md.jpg

صباح: يلا أنا نزلت ، أنا هغرق

الاتنين قلعوا في ثانية وجريوا عليها ، قربوا منها وبيحاولوا يساعدوها كانوا تقريبا حاضنينها فضلوا كدا يلعبوا في المية وصباح انبسطت بعدت عنهم وهما بيبصوا عليها منبهرين فتحت ايديها الاتنين وكأنها بتقولهم تعالوا في حضني وكأنها موجة بحر ، بصوا لبعض باستغراب عماد قرب وحضنها وبقى يبوس فيها صباح بعدت وشها وسابت جسمها لعماد وبصت لمازن كأنها بتقوله تعالى أنا عايزك انت قرب مازن بخطوات بطيئة قرب منها وبشكل مفاجئ صباح شبكت شفايفها في شفايفه بكل حب لدرجة أن عماد وقف مصدوم ، مازن بقى في عالم تاني حضن صباح بكل قوته والتحمت أجسادهم مع بعض وعماد بيحاول يعمل اي حاجه نزل تحت البحر وقرب من كس صباح وبقى يحسس فيه صباح اتحولت لعارية بين الاتنين جنس مباشر بين صباح ومازن وعماد لحظة مقتربة وكانت لازم تحصل فضلوا كدا وبعدين خرجوا صباح لبست العباية ونامت عالشط ومازن وعماد قعدوا يشربوا بيرة جنب بعض ، مازن كان عنده سؤال محيره وقرر يسأله اخير

مازن : عنده سؤال يا عماد وجاوبني بصراحة
عماد : اسال يا ميزو
مازن : صباح هي الحورية مش كدا

ابتسم عماد لمازن بايجاب

عماد : أنا لازم اقوم دلوقتي
مازن : هتروح فين
عماد : هرجع مصر مع واحد صاحبي
مازن : ليه حصل حاجه
عماد: لا انا واخد القرار دا من الصبح عشان اسيبك تاخد راحتك بس عندي طلب منك
مازن : اطلب
عماد : متزعلش صباح ، صباح بتحبك يا مازن

أنصدم مازن من طلب اخوه دخل عماد مسرع للشاليه وبدأ يحضر نفسه ، ودع عماد مازن وصباح وكأنه حس بأنه عزول بينهم فقرر الانسحاب بهدوء

عماد : هتوحشيني يا سندريلا
صباح: وانت كمان يا سي عماد
عماد : عمدة قوليلي عمدة ، خدي بالك من ميزو ومن نفسك وعلى نفسك اكتر حاجه ، أنا سايبلك اغنية ماكارينا وهدية صغيره كمان عشان تفضلي فاكراني

اتجه عماد لمازن وسلم عليه

عماد : زي ما قولتلك متزعلش صباح وزاكر كويس يلا تشاو

غادر عماد وسابهم الاتنين ، مازن كان قدامه حاجة مش قادر يتخطاه وهو أن صباح عاهرة ، كان زعلان ومش قادر يبص في عينيها وصباح كانت مستغربه من ردة فعل مازن وأنه ليه بقى جاف معاه ، تقريبا ما بيكلموش بعض ، صباح بقت تعيط كل يوم وبطلت تقريبا تخرج حست انها وقعت في نفس الغلطة الاولى

كان مازن قاعد بيزاكر وبيحاول يتجاهل صباح ، صباح قررت تواجه وتعرف ايه سبب تغير مازن

صباح: هو في حاجة يا سي مازن
مازن ببرود : حاجة زي ايه
صباح: كان لازم اعرف كلكم زي بعض ، لما بتاخدوا اللي انتو عايزينه بتبانوا على حقيقتكم اللي عمل فيا كده وخلاني اتجوز واحد اكبر من ابويا عمل زيك كده بالظبط فضل يتمسكن ويعمل طيب لغاية لما وصل للي هو عايزه وتأتي يوم اداني ظهره وسافر كلكم عايزين دول ( بقت تحسس على جسدها وهي بتعيط ) ولما بتاخدوا بتشوفوني كلبة ولا كاني ليا مشاعر ولا احاسيس
مازن : ايه لأزمة الكلام دا كله
صباح: عايزة اعرف بتعاملني كده ليه ، أنا عملتلك ايه

مازن ولع سيجارة بس قلبه كان بيحترق اكتر منها، فضل ساكت شوية

مازن : كنت بسال نفسي دايما ليه صباح بتطلع بالليل وليه بتتاخر وكنت بحاول اكذب نفسي بس كان لازم اعرف من زمان من كل حاجه فيكي
صباح: تعرف ايه اني زي ما بتقول لعوب ولا الكلمة التانية دي عاهرة، اه يا سي مازن أنا شرموطة
مازن بيزعق : ليه ، هتقوليلي بقى الاسطوانه الخربانة امي عيانة وبصرف على اخواتي مش كدا
صباح: لا مش كده يا سيدي
مازن : امال ليه
صباح: عشان انا ست وليا احتياجات ، غصب عني بحاول اشوف نفسي وافهم نفسي واكتشف اني ست بس حظها وحش بقى احساس جوايا ومش قادرة أخرج منه حاجة بسرقها من الحياة زي ما الحياة سرقت مني كتير ، هتقول فهمت بس صدقني عمرك ما هتفهمني انت بس بتحاكم بتحاكمني وبتحاكم الست والدتك بس انت مش فاهم حاجه ، اسعد لحظة في حياتي لما برقصلك وأشوف اللمعة اللي في عينيك حسيتك مختلف من اول لحظة شوفتك فيها كنت بتغير وبحاول اتغير عشانك

حس مازن بالندم قرب منها حضنها بكل قوة

صباح: سيبني يا سي مازن أنا مينفعش ليك
مازن : أنا بحبك يا صباح

زاد الحضن وبقى يبوس فيها وهي واقفة ، شفايفها قربت من شفايفه باسو بعض وصباح قلعها الجلابية بقت قدامه زي ما اتولدت وصباح بدأت تتفاعل معاه كانت بتوجه مازن اللي واضح أنه قليل الخبرة ومازن مستمتع بكل لحظة فضلوا كدا ومارسوا كل أشكال الحب ، وبعدين ناموا جنب بعض عالارض

صباح: انت تاني واحد ابوسه في حياتي كنت واخد عهد على نفسي أن محدش يقرب من شفايف وأنها ملك لعصام اللي كنت بحبه لغاية لما ظهرت انت وبوستك لما كنا في البحر
مازن : بجد؟
صباح: وحياتك عندي
مازن : أنا عايز اطلب منك طلب بس توعديني انك تنفيذه
صباح: من عنيا
مازن : انك تبطلي
صباح: اوعدك وانا ليا طلب برضه بس توعدني انك تنفذه
مازن : هنفذه
صباح: انك مترجعش هنا الا لما اموت
مازن بانزعاج: لا طبعا انتي بتقولي ايه
صباح: عشان خاطري
مازن : طيب ليه
صباح: وجودي في حياتك هيبقى فشلك وانا اهون عليا اموت نفسي ولا اشوفك فاشل زي اللي حصلي متخليش حياتك متعلقة بحد
مازن : بس
صباح: من غير بس نفذ وعدك وانا هنفذ وعدي ، وليا طلب كمان
مازن (وهو متضايق وعينه تقريبا بتدمع) : ايه
صباح: تنجح وتجيب مجموع عشان لو ما نجحتش مش هسامح نفسي
مازن : أنا كنت جاي هنا عشان بس من ساعة ما شوفتك نسيت كل حاجه بس دلوقتي اوعدك اني هنجح عشانك انتي

قامت صباح

مازن : رايحة فين
صباح: هروح البس جلابية وارقصلك
مازن : لا ارقصي كدا
صباح: يا لهوي عمري ما عملتها
مازن : لازم تجربي حاجات جديدة زي مانا جربت معاكي حاجات جديدة مش هتندمي
صباح: بقى كده طيب

قامت صباح وشغلت اغنية حاول تفتكرني للاسطورة عبد الحليم حافظ

من اليالى من بعدك واللى جرالى

سهرنى الشوق دوقنى الشوق طعم الحرمان فى الليالى

ياما ايام ضاعت يا سلام

فى عذاب والام سهران ما بنام

قضيت الليل مع قمر الليل ونجوم الليل نحكى فى كلام

ياما قلت عنك وغلبت شكوى منك

وحياه الغالى عندك...

ابقى افتكرنى... حاول تفتكرنى...

ولو مريت فى طريق مشينا مره فيه

او عديت فى مكان كان لينا ذكرى فيه

ابقى افتكرنى... حاول تفتكرنى...

دى ليالى عشناها

ابداً مش حنساها

على بالى يا حبيبى

على بالى ايام وليالى

على بالى ليل ونهار

وانت على بالى....

ومنين نجيب الصبر يااهل **** يداوينا

اللى انكوى بالحب قبلينا يقول لينا

وسافر من غير وداع...

رجعت صباح ونامت في حضن مازن الاتنين عرايا
صحى مازن ولقى فطاره جاهز بقى يدور على صباح واتفاجئ انها مش موجودة ، لبس هدومه وخرج لقى دعبس بيسقي الزرع

مازن : صباح الخير يا عم دعبس
دعبس: صباح الفل يا بيه
مازن : انت رجعت امتى
دعبس : النهاردة الصبح
مازن : وازي البلد
دعبس: الحمد**** كله تمام
مازن : امال صباح فين
دعبس : رجعت البلد اصل امها بعافية حبتين وراحت تشق عليها

حس مازن بدوار في رأسه دخل قعد عالارض وبقى يعيط صباح خلاص سايته مكانش يعرف أن الرقصة دي هتبقى الرقصة الوداع، فضل ايام وحالته كانت سيئة حاسس بالضياع مش قادر يذاكر شايف صباح في كل حتة في البيت



Ya no estás más a mi lado, corazón
En el alma sólo tengo soledad
Y si ya no puedo verte
Por qué Dios me hizo quererte
Para hacerme sufrir más
Siempre fuiste la razón de mi existir
Adorarte para mí fue religión
En tus besos yo encontraba
El calor que me brindaba
El amor y la pasión
Es la historia de un amor
Como no hay otro igual
Que me hizo comprender
Todo el bien, todo el mal
Que le dio luz a mi vida
Apagándola después
Ay, qué vida tan obscura
Sin tu amor no viviré
Siempre fuiste la razón de mi existir
Adorarte para mí fue religión
En tus besos yo encontraba
El calor que me brindaba
El amor y la pasión
Es la historia de un amor
Como no hay otro igual
Que me hizo comprender
Todo el bien, todo el mal
Que le dio luz a mi vida
Apagándola después
Ay, qué vida tan obscura
Sin tu amor no viviré

لم تعدَ بجانبي بعدُ، يا قلبي
في روحي ليس إلا الوحدة
وإذا لم أعد أستطيع رؤيتك
فلماذا خلقني اللله أحبك
ليجعلني أعاني أكثر

لطالما كنت سبب وجودي
وكان عبادتك لي ***
وفي قبلاتك كنت أجد
الدفءَ الذي منحتني إياه
الحب و الشغف

إنها قصة حب
لا تشبهها أي قصة أخرى
جعلتني أفهم
كل الخير، وكل الشر
الذي أضاء حياتي
ثم أطفأها بعد ذلك

يا لها من حياة مظلمة
بدون حبك لن أعيش

بعدها بأيام قرر مازن يرجع مصر اكيد هناك هيغرف يركز اكتر


( العودة من الفلاش باك )

مازن وعماد لسه قاعدين بيشربوا بيرة مش عارفين شربوا قد ايه

مازن : نفسي اسالك سؤال محيرني يا عمدة
عماد : اسال يا ابو علي
مازن : ليه سافرت يوم البحر
عماد : هههههههههههههههه انت لسه فاكر ، اشمعنا
مازن : سوال وجي في بالي
عماد : هجاوبك عشان عرفت اني هبقى عزول وانا مبحبش ابقى عزول ابدا
مازن : عرفت ازاي بقى
عماد : صباح كانت بتحبك وانا فهمت وقررت اسيبكم لبعض بس كده
مازن : نفس السؤال عرفت ازاي
عماد : هقولك اول مرة قابلت فيها صباح قبل ما اشوفها في الشالية ، وعملت معاها علاقة لما قولتلك نمت مع حورية فاكر ، حاولت ابوسها بعدت عني وقالتلي جسمي كله قدامك الا شفايفي ، شفايفي بس لحبيبي ولما باستك في البحر عرفت أنه انت حبيبها
مازن : بجد

ابتسم مازن وهو مبسوط أن صباح كانت صادقة معاه وخصوصا انها ماكنتش تعرف أن عماد اخوه اول مرة شافته

بصوا لقوا هند بنت صباح جايه في اتجاههم

هند : انتو هنا يا بهوات أنا قلبت عليكم الحتة
عماد : ايه العزاء خلص
مازن : في حاجة
هند : مش هتاكلوا ولا ايه
عماد : ياه دا أنا هموت من الجوع ، في أكلة كدة نفسي فيها يا هند لو مش هتعبك معايا
هند : لا طبعا يا بيه مفيش اي تعب أمر
عماد : كان اسمها حباش
مازن : يا ابني بلاش رازالة، هناكل اي حاجه يا هند متتعبيش نفسك

هند كانت واقفة مصدومة

هند : لا مفيش مشكلة الحباش جاهز
مازن : نعم !
هند : اصل ماما اللله يرحمها وصتني لما تموت اقولكم واعملكم حباش


مازن وعماد بصوا لبعض وانفجروا في الضحك



عيني علا عيونك والرمش فى جفونك قادر و ظالمني

عينيك بتتكلم والرمش بيسلم وانت مخاصمني

وفى كل نظره ـ شايف غرامك

ولا قلت مره ـ سبب خصامك

واحتار شبابي معاك ـ والوجد فاض بينا

صابر و باستناك ـ والصبر مُش لينا

اخرتها ايه وياك ـ يا اللى انت ناسينا
 
أعلى أسفل