مكتملة هيلر واورسولا

جدو سامى 🕊️ 𓁈

كبير الإداريين
إدارة ميلفات
كبير الإداريين
حكمدار صور
كاتب حصري
كاتب برنس
ملك الحصريات
أوسكار ميلفات
مستر ميلفاوي
ميلفاوي أكسلانس
ميلفاوي واكل الجو
ميلفاوي كاريزما
ميلفاوي حكيم
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
ميلفاوي حريف سكس
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
شاعر ميلفات
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
ملك الصور
ناقد قصصي
فضفضاوي أسطورة
كوماندا الحصريات
ميلفاوي مثقف
ناشر عدد
ميلفاوي علي قديمو
ميلفاوي متفاعل
كاتب مميز
كاتب خبير
إنضم
20 يوليو 2023
المشاركات
10,406
مستوى التفاعل
3,325
النقاط
62
نقاط
38,697
النوع
ذكر
الميول
طبيعي

حب عبر الزمن​


الفصل الأول: رحلة عبر الزمن​


في صيف عام 1999، كانت القاهرة تعج بالحياة كما اعتادت دائمًا. شوارع حي السيدة زينب، حيث نشأ أحمد، شاب في الثامنة عشرة من عمره، مواليد 15 سبتمبر 1981، كانت مزيجًا من الأصوات والروائح: عربات الفول والطعمية، أبواق السيارات، وصوت المؤذن يعلو من مآذن المساجد القديمة. أحمد، ابن هذا الحي الشعبي، كان شابًا حالمًا، يحمل في قلبه شغفًا بالكتابة والقصص. كان يعمل في مكتبة صغيرة في شارع جانبي، مملوكة للسيد عبد الرحمن، رجل عجوز يعشق الكتب ويؤمن بأن لكل كتاب قصة تنتظر من يكتشفها.


كانت المكتبة ملاذ أحمد اليومي. بين الرفوف الخشبية العتيقة، كان يقضي ساعات في قراءة روايات نجيب محفوظ ويوسف إدريس، يحلم بأن يكتب يومًا ما رواية تروي قصص القاهرة التي يعرفها: قاهرة الحب والأحلام والتناقضات. في إحدى الليالي الهادئة، بينما كان يرتب الكتب بعد إغلاق المكتبة، لاحظ صندوقًا قديمًا مغطى بالغبار في زاوية منسية تحت الرفوف. كان الصندوق مصنوعًا من الخشب الداكن، مزينًا بنقوش غريبة تشبه الحروف الهيروغليفية، لكنها لم تكن كذلك تمامًا.


فتح أحمد الصندوق بحذر، ليجد بداخله كتابًا جلديًا قديمًا بعنوان "أسرار الزمن"، مكتوب بخط يدوي أنيق بلغة عربية قديمة. بين صفحاته الصفراء، وجد رسومات لآلة غريبة تشبه الساعة، مع تعليمات مكتوبة بعبارات غامضة: "لمن يجرؤ على تحدي الزمن، ابحث عن الضوء تحت ظلال الأهرامات". كانت هناك خريطة مرسومة بدقة، تشير إلى مكان بالقرب من هرم خوفو في الجيزة. بدافع الفضول الذي كان يقود أحمد دائمًا إلى المغامرة، قرر أن يتبع التعليمات.


في اليوم التالي، بعد أن أنهى عمله في المكتبة، توجه أحمد إلى الجيزة. كانت الشمس تغرب، تاركة السماء مغطاة بألوان البرتقالي والبنفسجي. تحت ضوء القمر الذي بدأ يظهر، بدأ أحمد بالحفر في المكان المحدد على الخريطة، قرب صخرة منعزلة. بعد ساعة من الجهد، لمعت عيناه عندما عثر على جسم معدني غريب مدفون في الرمال. كان جهازًا يشبه الساعة، لكنه أكبر حجمًا، مزينًا بأزرار ودوائر متوهجة بضوء أزرق خافت. عندما لمسه، شعر بطاقة غريبة تنتقل إلى جسده، وفجأة، دارت الأرض من حوله. الألوان اختلطت، والأصوات تلاشت، حتى وجد نفسه واقفًا في شارع مألوف ولكنه مختلف تمامًا.


كان عام 1967. القاهرة التي عرفها أحمد لم تكن هي نفسها. السيارات كانت أقدم، الملابس تحمل طابع الستينيات، وصوت أم كلثوم ينبعث من راديو في مقهى قريب. كانت المدينة تعيش أجواء مشحونة، مع أصداء حرب 1967 تلوح في الأفق، لكن الحياة كانت مستمرة بنبضها الفريد. أحمد، المذهول بما حدث، أدرك أن الجهاز قد نقله عبر الزمن. قرر استكشاف هذا العالم الجديد، محاولًا فهم الغرض من رحلته.


بينما كان يتجول في شوارع وسط البلد، دخل مقهى قديمًا في شارع طلعت حرب، كان يعرفه في زمنه لكنه الآن يبدو أكثر حيوية. الدخان يتصاعد من السجائر، والناس يتحدثون بحماس عن السينما والسياسة. هناك، في زاوية المقهى، لاحظ فتاة شابة تجلس بمفردها، تقرأ كتابًا عن السينما. كانت كريستين هيلر، مواليد 1949، في الثامنة عشرة من عمرها، ذات شعر أشقر يتساقط على كتفيها وعينين تعكسان عمقًا عاطفيًا يتماشى مع طابع برج السرطان. كانت في القاهرة لتصوير فيلم قصير، قبل أن تصبح نجمة فيلم "اعترافات امرأة" لاحقًا.


جذبته نظرتها الهادئة، فقرر أحمد الاقتراب. قدم نفسه كطالب مهتم بالسينما، متظاهرًا بأنه ينتمي إلى هذا العصر. تفاجأت كريستين بلطفه ومعرفته الواسعة بالأفلام المصرية، خاصة أعمال يوسف شاهين. بدأ الحديث بينهما يتدفق، من السينما إلى الموسيقى، ثم إلى أحلام كل منهما. كريستين، بعاطفتها العميقة، تحدثت عن رغبتها في ترك بصمة في عالم الفن، بينما شارك أحمد أحلامه بكتابة رواية عظيمة. شعر أحمد بشيء يتحرك في قلبه، وكأن الزمن نفسه توقف للحظة ليجمع بينهما.


قضى أحمد وكريستين ساعات في المقهى، ثم قررا التجول في شوارع القاهرة. أخذها إلى جسر قصر النيل، حيث وقفا يشاهدان المراكب تمر تحت ضوء القمر. تحدثت كريستين عن حياتها في أمريكا، وعن شغفها بالسفر والتعرف على ثقافات جديدة. أحمد، بدوره، روى قصصًا عن القاهرة التي يعرفها، محاولًا إخفاء أنه قادم من المستقبل. شعر بانجذاب عميق نحوها، ليس فقط لجمالها، بل لروحها الحساسة التي جعلته يشعر وكأنه يعرفها منذ زمن بعيد.


لكن أحمد كان يعلم أن وقته في 1967 لن يدوم. الجهاز الذي يحمله بدأ يصدر أصواتًا غريبة، كما لو كان يحذره من ضرورة العودة. في تلك اللحظة، قرر أن هذه لن تكون نهاية قصته مع كريستين. وعد نفسه أنه سيعود إليها، مهما كلفه الأمر، لكنه شعر أن الزمن يحمل له المزيد من المفاجآت.


الفصل الثاني: لقاء كريستين​


بعد لقائه الأول مع كريستين في مقهى طلعت حرب، وجد أحمد نفسه مفتونًا بها. كانت كريستين هيلر، الفتاة الأمريكية ذات الثمانية عشر عامًا، تمتلك حضورًا يجمع بين الهدوء والعمق العاطفي. شعرها الأشقر الذي يتمايل مع نسمات الهواء، وعيناها الزرقاوان اللتين تحملان حزنًا خفيًا وشغفًا بالحياة، جعلتا أحمد يشعر وكأنها بطلة إحدى القصص التي كان يحلم بكتابتها. كانت في القاهرة كجزء من مشروع سينمائي تجريبي، حيث كانت تسعى لاكتشاف نفسها كممثلة قبل أن تشتهر لاحقًا بفيلمها الشهير "اعترافات امرأة".


في الأيام التالية، بدأ أحمد وكريستين يقضيان وقتًا أطول معًا. كان أحمد يحرص على إخفاء سره كمسافر عبر الزمن، متقمصًا دور شاب مصري من الستينيات، يتحدث عن القاهرة بحماس ويعرف أدق تفاصيلها. دعته كريستين لزيارة موقع تصوير الفيلم القصير الذي كانت تعمل عليه، في استوديو صغير بحي مصر الجديدة. كان المكان مليئًا بالكاميرات القديمة والمصابيح الكبيرة، وأشخاص يتحركون بحماس لخلق شيء جديد. هناك، رأى أحمد كريستين في عنصرها الطبيعي: واثقة أمام الكاميرا، ولكنها تحمل رقة خاصة عندما تتحدث خارج المشهد.


في إحدى الليالي، قررا التجول في خان الخليلي. كانت الأزقة تضج بالحركة، بائعو التحف ينادون على المارة، ورائحة العطور والتوابل تملأ الهواء. اشترى أحمد لكريستين عقدًا فضيًا صغيرًا مزينًا بحجر فيروزي، وقال مازحًا: "هذا ليذكرك بالقاهرة مهما سافرتِ بعيدًا". ابتسمت كريستين، ووضعت العقد حول عنقها، وقالت بنبرة دافئة: "القاهرة لن تُنسى طالما أنتَ هنا".


كانا يتجولان على ضفاف النيل، حيث كانت المراكب الشراعية تمر ببطء، والأضواء تنعكس على الماء. تحدثت كريستين عن أحلامها، عن رغبتها في أن تكون ممثلة تحكي قصصًا تلامس القلوب. أخبرته عن طفولتها في أمريكا، وعن إحساسها بالوحدة أحيانًا، رغم الشهرة التي بدأت تلوح في الأفق. أحمد، بدوره، شاركها أحلامه بكتابة رواية تجمع بين الحب والمغامرة، لكنه حذر من الكشف عن أصله الحقيقي. كان يشعر بثقل سره، لكنه كان مفتونًا بها لدرجة أنه قرر العيش في اللحظة.


في إحدى اللحظات العفوية، أثناء جلوسهما في مقهى صغير يطل على النيل، أمسكت كريستين بيد أحمد وقالت: "أشعر أنني أعرفك منذ زمن بعيد، يا أحمد. هناك شيء فيك... مختلف". تلك الكلمات جعلت قلب أحمد يخفق بقوة. كان يعلم أن ارتباطه بها يتعمق، لكنه كان مدركًا أيضًا أن الجهاز الذي يحمله في جيبه قد يجبره على المغادرة في أي لحظة.


خلال الأسابيع التالية، أصبحت كريستين جزءًا لا يتجزأ من حياة أحمد في 1967. كانا يتبادلان الرسائل القصيرة عندما لا يتمكنان من اللقاء، وكانت كريستين تكتب له عبارات شعرية تعبر عن مشاعرها. في إحدى الرسائل، كتبت: "القاهرة مدينة السحر، وأنت ساحرها الذي جعلني أؤمن بالحب". أحمد، الذي كان يحتفظ بتلك الرسائل في جيبه بجانب جهاز الزمن، شعر بأن قلبه ينتمي إليها، لكنه كان يعلم أن رحلته عبر الزمن لم تنته بعد.


ذات مساء، بينما كانا يشاهدان غروب الشمس من أعلى تلال المقطم، شعر أحمد باهتزاز خفيف في جيبه. كان الجهاز يصدر ضوءًا متقطعًا، كما لو كان يحذره من أن وقته في هذا العصر يقترب من نهايته. نظر إلى كريستين، التي كانت تبتسم وهي تحكي عن خططها للسفر إلى أوروبا بعد انتهاء التصوير. في تلك اللحظة، اتخذ أحمد قرارًا مصيريًا: سيستخدم الجهاز للسفر إلى زمن آخر، لكنه سيعود إلى كريستين مهما حدث. قبل أن يودعها تلك الليلة، ضمها إليه وقال: "سأجدك دائمًا، مهما طال الزمن". ابتسمت كريستين، غير مدركة للمعنى الحقيقي لكلماته، ووعدته بلقاء قريب.


عندما عاد أحمد إلى الشقة الصغيرة التي استأجرها مؤقتًا في وسط البلد، أخرج الجهاز من جيبه. كان يعلم أن الزمن ينتظره بمفاجآت أخرى، لكنه لم يكن مستعدًا لما سيأتي. ضغط على أحد الأزرار، ومرة أخرى، دارت الأرض من حوله، تاركًا خلفه القاهرة التي أحبها مع كريستين، ومتجهًا إلى مغامرة جديدة في زمن آخر.


الفصل الثالث: لقاء أورسولا​


عندما فتح أحمد عينيه بعد دوامة الزمن، وجد نفسه في القاهرة عام 1975. كانت المدينة مختلفة عما عرفه في 1967. كانت الأجواء تعكس روح الانفتاح الاقتصادي الذي بدأ في عهد السادات، مع طابع جديد من الحيوية الليلية والحرية الثقافية. شوارع الزمالك كانت تضج بالمقاهي الأنيقة والنوادي التي تجذب الفنانين والمثقفين. السيارات أصبحت أكثر عصرية، والملابس حملت لمسات السبعينيات الجريئة: السراويل الواسعة، والقمصان الملونة، وموسيقى الديسكو التي بدأت تتسلل إلى الأجواء. لكن بالنسبة لأحمد، كان قلبه لا يزال معلقًا بكريستين، التي تركها في 1967، وكان يتساءل عما إذا كان سيتمكن من العودة إليها.


في إحدى الليالي، تلقى أحمد دعوة من أحد أصدقائه المؤقتين في هذا العصر، وهو شاب مصري يدعى كريم، للحضور إلى حفلة فنية في فيلا فاخرة بحي الزمالك. كانت الحفلة تجمعًا لفنانين وموسيقيين وممثلين من مصر وخارجها، يتبادلون الأفكار ويحتفلون بالحياة. عند دخوله الفيلا، التي كانت مضاءة بأضواء خافتة وتعج بأصوات الضحكات وموسيقى البوب، لاحظ أحمد فتاة تقف في وسط الغرفة، محاطة بمجموعة من المعجبين. كانت أورسولا وايت، مواليد 1957، في الثامنة عشرة من عمرها، تحمل جرأة وثقة برج الأسد. شعرها البني الطويل كان يتمايل مع حركاتها، وعيناها تلمعان بحيوية لا تُقاوم. كانت في القاهرة كجزء من جولة فنية، قبل أن تشتهر لاحقًا بفيلمها "Extases impudiques" عام 1977.


اقترب أحمد بحذر، مفتونًا بحضورها القوي. كانت أورسولا تتحدث بحماس عن الفن والحرية، وكيف أن السينما يجب أن تكون وسيلة لتحطيم القيود الاجتماعية. عندما لاحظت وجود أحمد، ابتسمت له ابتسامة جريئة وقالت: "يبدو أنك لست من رواد الحفلات المعتادين، أليس كذلك؟". ضحك أحمد، وقدم نفسه ككاتب طموح مهتم بالفنون. بدأ الحديث بينهما، وسرعان ما وجد أحمد نفسه منجذبًا إلى طاقتها النارية. كانت أورسولا مختلفة تمامًا عن كريستين: إذا كانت كريستين تمثل العمق العاطفي والهدوء، فإن أورسولا كانت تجسيدًا للجرأة والمغامرة.


قررا مغادرة الحفلة والتجول في شوارع الزمالك. كانت الشوارع مضاءة بأضواء المقاهي، وأصوات الموسيقى تنبعث من النوافذ المفتوحة. أخذها أحمد إلى مقهى صغير يطل على النيل، حيث جلسا يتحدثان عن أحلامهما. أورسولا تحدثت عن رغبتها في عيش حياة خالية من القيود، حيث يمكنها أن تكون نفسها دون خوف من الحكم الاجتماعي. "الحياة قصيرة جدًا لنعيشها وفقًا لقواعد الآخرين"، قالت بنبرة واثقة، وهي ترفع كأس العصير الخاص بها كتحية. أحمد، الذي كان لا يزال يحمل ذكريات كريستين في قلبه، وجد نفسه مفتونًا بروح أورسولا الحرة.


في الأيام التالية، أصبح أحمد وأورسولا لا ينفصلان. كانت تأخذه إلى نوادي الجاز في وسط البلد، حيث كانا يرقصان على إيقاعات السبعينيات، وتشاركه قصصًا عن مغامراتها في أوروبا. في إحدى الليالي، أثناء تجولهما في حديقة الأزبكية، أخبرته أورسولا عن طموحها في أن تصبح نجمة سينمائية تتحدى التقاليد. "أريد أن أصنع أفلامًا تجعل الناس يفكرون، يشعرون، يعيشون!"، قالت بحماس، وهي تضرب الهواء بيدها كما لو كانت ترسم رؤيتها في السماء. أحمد، بدوره، شاركها أحلامه بكتابة رواية تجمع بين الحب والمغامرة، لكنه حذر من الكشف عن سره كمسافر عبر الزمن.


في إحدى اللحظات، بينما كانا يجلسان على إحدى المقاعد المطلة على النيل، أمسكت أورسولا بذراع أحمد وقالت: "أنت غامض، يا أحمد. هناك شيء فيك يجعلني أشعر وكأنك لا تنتمي لهذا العالم". ضحك أحمد بعصبية، محاولًا تغيير الموضوع، لكنه شعر بثقل سره يزداد. كانت أورسولا مختلفة عن كريستين، لكنها كانت تثير فيه مشاعر قوية بنفس القدر. كانت كريستين تمثل الحب العاطفي العميق، بينما كانت أورسولا تجسد الحرية والتحدي.


خلال الأسابيع التالية، أصبحت أورسولا رفيقة أحمد في مغامراته الليلية في القاهرة. كانا يتجولان في شوارع وسط البلد، يزوران دور السينما القديمة مثل سينما مترو، حيث شاهدوا أفلامًا مصرية وأجنبية. في إحدى الليالي، أثناء حضورهما عرضًا لفيلم فرنسي، همست أورسولا في أذن أحمد: "هل تخيلت يومًا أن تعيش حياة مثل هذه الأفلام؟ حياة مليئة بالمغامرة والحب؟". نظر إليها أحمد، وقلبه يخفق بين ذكريات كريستين وجاذبية أورسولا، وقال: "أنا أعيشها الآن".


لكن مع مرور الوقت، بدأ أحمد يشعر بثقل مشاعره المتضاربة. كان يحب كريستين بعمق، لكنه وجد نفسه يقع في حب أورسولا أيضًا. كانت كل منهما تمثل جزءًا مختلفًا من روحه: كريستين كانت الحلم الرومانسي، وأورسولا كانت النار التي تشعل المغامرة. في إحدى الليالي، بينما كان يجلس بمفرده في شقته المؤقتة، أخرج جهاز الزمن من جيبه. كان الجهاز يصدر طنينًا خافتًا، كما لو كان يذكره بأن الزمن لا ينتظر. في تلك اللحظة، بدأ أحمد يفكر في فكرة جريئة: ماذا لو جمع بين كريستين وأورسولا؟ ماذا لو تحدى الزمن والمجتمع ليعيش معهما معًا؟


الفصل الرابع: حلم المساكنة​


بعد أشهر من علاقته المتعمقة مع أورسولا في عام 1975، شعر أحمد أن قلبه لم يعد قادراً على الانقسام. كان يتذكر كريستين كل يوم، تلك الفتاة ذات الشعر الأشقر والعينين العميقتين، التي تركها في 1967، وكانت أورسولا، بجرأتها وثقتها، تجعله يشعر بالحيوية. قرر أحمد أن يجمع بين حبيبتيه، مستخدماً جهاز الزمن ليحقق حلمه الجريء. في إحدى الليالي، بعد أن قضى ليلة حميمة مع أورسولا في شقتها الصغيرة بالزمالك، حيث كانت أجسادهما تتلاقى في رقصة من الشهوة، قرر أن يخبرها بسرّه. لكن قبل ذلك، كان يجب عليه العودة إلى كريستين.


فعل أحمد الجهاز، وعاد إلى عام 1967. وجد كريستين في نفس المقهى الذي التقيا فيه أول مرة، وكأن الزمن لم يمر عليها. كانت تجلس تقرأ كتاباً عن السينما، وشعرها الأشقر يتساقط على كتفيها. اقترب أحمد، وقبل أن تتفاجأ، ضمها إليه وقال: "جئت لأخذك معي إلى مغامرة جديدة". شرح لها الأمر باختصار، عن جهاز الزمن وعن أورسولا، الفتاة التي التقاها في المستقبل. كانت كريستين مترددة في البداية، لكن عاطفتها تجاه أحمد جعلتها توافق. سافرا معاً إلى 1975، حيث انتظرتهما أورسولا.


في شقة صغيرة استأجرها أحمد في حي الزمالك، التقى الثلاثة لأول مرة. كانت الشقة بسيطة، مع غرفة نوم واحدة كبيرة، وصالة تطل على النيل، ومطبخ صغير. كانت أورسولا، بطابعها الجريء، مرحبة بكريستين، وقالت: "إذا كان أحمد يحبنا كلتينا، فلم لا نحاول؟". اقترح أحمد فكرة المساكنة: أن يعيش الثلاثة معاً، متحدين تقاليد المجتمع المصري المحافظ في السبعينيات، ويبنوا عالمهم الخاص. كريستين، بعمقها العاطفي، وجدت في الفكرة تحدياً لكنها وافقت بدافع حبها لأحمد، بينما رأت أورسولا في الأمر مغامرة تناسب روحها الحرة.


بدأت حياتهم المشتركة ببطء، مع محاولات للتأقلم. في الصباح، كان أحمد يعد الإفطار للثلاثة: فطائر مصرية ساخنة مع شاي، بينما تتحدث كريستين عن أحلامها في السينما، مستوحاة من أفلامها المستقبلية مثل "اعترافات امرأة"، حيث كانت تلعب دور فتاة تكتشف شهوتها. أورسولا، بدورها، كانت تشارك قصصاً عن جولاتها الفنية، وكيف كانت تستعد لفيلم "Extases impudiques"، الذي يروي قصة امرأة تعيش شهواتها دون قيود.


في إحدى الليالي الأولى، بعد عشاء رومانسي على ضفاف النيل، عاد الثلاثة إلى الشقة. كانت الغرفة مضاءة بضوء خافت من شموع، والموسيقى الهادئة تملأ المكان. بدأ أحمد بتقبيل كريستين بلطف، مستذكراً لقاءاتهما الأولى في 1967، حيث كانت أجسادهما تتلاقى في عناق عاطفي. كانت كريستين، بجسمها النحيل وصدرها الممتلئ، تستجيب بحنان، يداها تتجولان على جسد أحمد، محفزة إثارته. انضمت أورسولا، بجرأتها، تقبل رقبة كريستين من الخلف، مما أثار دهشة خفيفة ثم متعة مشتركة.


انتقل الثلاثة إلى السرير الكبير، حيث خلعوا ملابسهم ببطء. كانت أورسولا، بجسمها الرياضي ومنحنياتها البارزة، تتولى القيادة، مستوحاة من مشاهد فيلمها "Extases impudiques" حيث كانت تلعب دور ساندرا، الفتاة التي تكتشف الشهوة الجماعية. بدأت بمداعبة كريستين بأصابعها الخبيرة، محفزة مناطقها الحساسة، بينما كان أحمد يقبل صدر أورسولا، يمص حلماتها بلطف حتى أصدرت أنيناً من المتعة. ثم، في لحظة حميمة، دخل أحمد كريستين ببطء، حركاته متناغمة مع أنفاسها، بينما كانت أورسولا تقبل فم كريستين، ألسنتهما تتلاقيان في رقصة شهوانية.


في ليلة أخرى، مستوحاة من فيلم كريستين "اعترافات امرأة"، حيث كانت تلعب دور فتاة تروي اعترافاتها الجنسية، قرر الثلاثة استكشاف أدوار جديدة. كانت كريستين تجلس على وجه أحمد، تتحرك ببطء لتشعر بلمسة لسانه على مهبلها، بينما كانت أورسولا تركب قضيبه، حركاتها السريعة والقوية تجعل السرير يهتز. كانت أصوات الأنين تملأ الغرفة، مع كلمات حميمة تتبادلها الفتاتان، مستذكرات تجاربهما في الأفلام. بلغ الثلاثة ذروتهم معاً، أجسادهم مغطاة بالعرق، قلوبها تخفق بسرعة.


لم تكن اللقاءات دائماً جماعية؛ كانت هناك لحظات خاصة. مع كريستين، كانت اللقاءات عاطفية، مثل تلك الليلة التي قضاها أحمد معها وحدها، يدخلها بلطف من الخلف، يداه تعانقان خصرها، بينما تروي له عن أدوارها في أفلام مثل "Babyface" حيث كانت تلعب دور مراهقة تكتشف الجنس. أما مع أورسولا، فكانت اللقاءات أكثر جرأة، مستوحاة من "Extases impudiques"، حيث كانت تطلب من أحمد أن يربط يديها بلطف، ثم يدخلها بقوة، محفزاً إثارتها حتى تصرخ من المتعة.


لكن مع مرور الوقت، بدأت التحديات تظهر. كان المجتمع المصري في السبعينيات غير مستعد لعلاقة كهذه، والجيران بدأوا يلاحظون الثلاثة معاً، مما أثار شائعات. كما أن جهاز الزمن كان يظهر علامات عدم استقرار، مما جعل أحمد يخشى فقدان السيطرة. ومع ذلك، كانت تلك الأشهر في المساكنة مليئة بالحب والشهوة، تجربة فريدة جمعتهما في عالم خاص.


الفصل الخامس: تحديات الزمن والمجتمع​


الحياة المشتركة لأحمد وكريستين وأورسولا في شقتهم الصغيرة بالزمالك لم تكن مجرد مغامرة عاطفية وجنسية، بل كانت تحديًا حقيقيًا للزمن والمجتمع المصري في منتصف السبعينيات. كانت القاهرة في هذا العصر تعيش تناقضات معقدة: من ناحية، كانت هناك موجة من الانفتاح الثقافي والاقتصادي، حيث بدأت المقاهي والنوادي الليلية تجذب الشباب والفنانين، ومن ناحية أخرى، كانت التقاليد المحافظة لا تزال تسيطر على أحياء مثل الزمالك، حيث كان الجيران يراقبون بعضهم بعضًا بعيون متفحصة.


في البداية، حاول الثلاثة بناء عالمهم الخاص داخل الشقة. كانت الشقة ملاذهم الآمن، حيث كانوا يستيقظون معًا في الصباح، يتناولون الإفطار على طاولة صغيرة تطل على النيل. كريستين، بعاطفتها العميقة، كانت تجلب الدفء إلى هذه اللحظات، تعد القهوة بنكهة أمريكية وتتحدث عن أحلامها في السينما. كانت تحكي عن رغبتها في لعب أدوار تعبر عن مشاعر النساء المعقدة، مستوحاة من تجاربها المستقبلية في "اعترافات امرأة". أورسولا، بجرأتها، كانت تضيف روح المغامرة، تشارك قصصاً عن جولاتها في أوروبا، وكيف كانت تتدرب على أدوارها في "Extases impudiques"، حيث كانت تجسد امرأة تعيش حياتها بحرية تامة. أحمد، بدوره، كان يحاول الحفاظ على التوازن بينهما، يكتب ملاحظاته في دفتر صغير، يحلم بتحويل هذه التجربة إلى رواية عظيمة.


لكن التحديات بدأت تظهر بسرعة. الجيران في المبنى لاحظوا أن ثلاثة أشخاص يعيشون معًا، وهو أمر غير معتاد في مجتمع محافظ. بدأت النظرات المتفحصة تتحول إلى همسات، ثم إلى شائعات. في إحدى الليالي، بينما كان الثلاثة يضحكون في الصالة، سمعوا طرقًا قويًا على الباب. كان أحد الجيران، سيدة عجوز تدعى أم حسن، تشكو من "الضوضاء"، لكن نبرتها كانت مليئة بالتلميحات. "الناس هنا بيحبوا الهدوء، ومش عايزين مشاكل"، قالت بنظرة حادة. شعرت كريستين بالإحراج، بينما ردت أورسولا بثقة: "إحنا مش بنعمل حاجة غلط، إحنا بس عايشين حياتنا". لكن أحمد، الذي كان يعرف طباع المجتمع المصري، شعر بالقلق من أن هذه الشائعات قد تتصاعد.


كما أن التأقلم مع ثقافة السبعينيات لم يكن سهلاً على كريستين وأورسولا. كريستين، التي اعتادت على أجواء أمريكا الأكثر انفتاحًا، وجدت صعوبة في فهم القيود الاجتماعية في القاهرة. في إحدى المرات، خرجت مرتدية فستانًا قصيرًا، مما جذب أنظار المتسوقين في سوق الزمالك، وتسبب في تعليقات لاذعة من بعض المارة. شعرت كريستين بالإحباط، وقالت لأحمد: "أشعر أنني غريبة هنا، كأنني لا أنتمي". حاول أحمد تهدئتها، موضحًا أن المجتمع يحتاج إلى وقت لقبول الأفكار الجديدة، لكنه كان يعلم أن هذا لن يكون سهلاً.


أورسولا، من جانبها، كانت أكثر جرأة في مواجهة هذه التحديات. كانت ترفض تغيير طريقتها في الحياة، وتخرج بملابس جريئة وتتحدث بصراحة عن آرائها في الحرية والفن. في إحدى المناسبات، خلال نقاش في مقهى مع مجموعة من الفنانين المصريين، تحدثت أورسولا عن أهمية تحرير الجسد والعقل في السينما، مستشهدة بأفلامها المستقبلية. أثارت كلماتها جدلاً، حيث اعتبرها البعض "متحررة أكثر من اللازم"، مما جعل أحمد يشعر بالتوتر خوفًا من أن تتصاعد الأمور.


إضافة إلى ذلك، كان جهاز الزمن يشكل مصدر قلق دائم. كان أحمد يلاحظ أن الجهاز بدأ يصدر أصواتًا غريبة وومضات ضوئية غير منتظمة. في إحدى الليالي، بينما كان يفحصه في غرفة النوم بينما كريستين وأورسولا نائمتان، أدرك أن الجهاز قد يكون على وشك التوقف. كان هذا الخوف يؤرقه، لأنه إذا فشل الجهاز، قد يجد نفسه عالقًا في 1975، أو أسوأ من ذلك، قد يفقد كريستين وأورسولا إلى الأبد. حاول أحمد إخفاء هذا القلق عنهما، لكنه كان يعلم أن عليه إيجاد حل قريبًا.


على الرغم من هذه التحديات، كانت هناك لحظات من السعادة الحقيقية. كان الثلاثة يحاولون خلق روتين يناسبهم. في المساء، كانوا يجلسون معًا في الصالة، يستمعون إلى أغاني عبد الحليم حافظ أو فريد الأطرش، ويتشاركون القصص. كريستين كانت تحكي عن أحلامها بزيارة الأهرامات مرة أخرى، بينما كانت أورسولا تخطط لتنظيم عرض فني صغير في الشقة، مستوحى من تجربتها في الأفلام. أحمد، بدوره، كان يكتب في دفتره، يسجل كل لحظة، مدركًا أن هذه التجربة قد تكون المادة الأساسية لروايته المستقبلية.


لكن الضغوط الخارجية بدأت تتفاقم. في إحدى الأيام، تلقى أحمد زيارة من صديق قديم من حي السيدة زينب، كان قد انتقل إلى الزمالك وصادف أن سمع عن "الشاب الذي يعيش مع فتاتين أجنبيتين". حذره الصديق من أن الشائعات قد تصل إلى السلطات، مما قد يعرضهم لمشاكل قانونية أو اجتماعية. شعر أحمد بالخوف لأول مرة، ليس من أجل نفسه، بل من أجل كريستين وأورسولا، اللتين كانتا تحاولان التأقلم مع عالم لم يكن مستعدًا لهما.


في محاولة لتخفيف التوتر، قرر الثلاثة قضاء يوم في رحلة إلى الجيزة. زاروا الأهرامات، حيث وقفوا معًا أمام أبو الهول، يضحكون ويلتقطون صورًا بكاميرا قديمة. كانت هذه اللحظات نادرة، حيث شعروا بالحرية بعيدًا عن أعين المجتمع. لكن حتى في هذه الرحلة، شعر أحمد بثقل المسؤولية. كان يعلم أن حياتهم المشتركة مهددة، ليس فقط بالمجتمع، بل بطبيعة الزمن نفسه.


في إحدى الليالي، بينما كان الثلاثة يجلسون على الشرفة، تتحدث كريستين عن إحساسها بالحنين إلى عالمها الأصلي، بينما كانت أورسولا تخطط لمستقبلها في السينما. شعر أحمد بأن حلمه بالعيش معهما قد يكون وهمًا مؤقتًا. كان جهاز الزمن، الذي كان يحمله في جيبه، يذكره دائمًا بأن الزمن لا يرحم. بدأ يتساءل: هل يستطيع حقًا الحفاظ على هذا الحب عبر الزمن؟ أم أن الزمن والمجتمع سيكونان أقوى من إرادته؟


الفصل السادس: زيارة 1977​


بعد أشهر من التحديات التي واجهها أحمد وكريستين وأورسولا في حياتهم المشتركة عام 1975، قرر أحمد أن يستخدم جهاز الزمن مرة أخرى ليتابع مسار حبيبتيه في زمن آخر. كان يعلم أن كريستين وأورسولا كانتا على وشك تحقيق شهرتهما في عالم السينما، وأراد أن يراهما في أوج نجاحهما. فعّل الجهاز، وهذه المرة، وجد نفسه في عام 1977، في استوديو سينمائي في أوروبا، حيث كان يُصوَّر فيلم "اعترافات امرأة" لكريستين هيلر.


أحمد، مستخدمًا معرفته بالسينما من تجاربه السابقة مع كريستين، تمكن من الانضمام إلى طاقم التصوير كمساعد إضاءة، متخفيًا في دور متواضع ليتمكن من مراقبة كريستين عن قرب. كانت كريستين، الآن في الثامنة والعشرين من عمرها، قد أصبحت أكثر ثقة وجمالاً. كان شعرها الأشقر يتألق تحت أضواء الاستوديو، وعيناها الزرقاوان لا تزالان تحملان ذلك العمق العاطفي الذي أحبه أحمد. في أحد المشاهد الجريئة لفيلم "اعترافات امرأة"، كانت كريستين تلعب دور امرأة تكتشف رغباتها الجنسية. وقف أحمد في زاوية الاستوديو، يراقب بصمت وهي تؤدي مشهدًا حميمًا مع ممثل آخر. كانت عارية جزئيًا، جسدها النحيل يتحرك بإيقاع حسي، وهي تتفاعل مع الممثل الذي كان يداعبها ويدخلها بقوة أمام الكاميرات. كانت أنفاسها تتسارع، وأنينها يملأ المكان، بينما كانت عيناها مغمضتين في لحظة من النشوة التمثيلية. شعر أحمد بمزيج من الغيرة والإثارة، قلبه يخفق بشدة، لكنه كان مفتونًا بحرفيتها وقدرتها على تجسيد الشخصية بصدق.


بعد انتهاء التصوير، اقترب أحمد من كريستين بحذر في غرفة الماكياج. كانت ترتدي رداءً خفيفًا، وابتسمت له عندما تعرفت عليه، مندهشة بوجوده. "أحمد؟ كيف وصلت إلى هنا؟" سألت بنبرة مختلطة بالفرح والدهشة. شرح لها أحمد باختصار عن رحلته عبر الزمن، لكنه ركز على مشاعره تجاهها. دعته كريستين إلى شقتها الصغيرة في باريس بعد انتهاء التصوير. هناك، في غرفة مضاءة بضوء خافت، استسلما لرغبتهما. كان أحمد محمومًا بالإثارة التي أشعلتها مشاهدة مشاهدها الجريئة. خلع ملابسها بسرعة، وقبلها بعنف، يداه تتجولان على جسدها الناعم. دخلها بقوة غير معتادة، مستوحيًا من المشهد الذي شاهده، وحركاته كانت سريعة ومليئة بالنهم. كانت كريستين تستجيب بأنين عالٍ، تطلب المزيد، جسدها يرتجف تحت وطأة شغفه. بلغا ذروتهما معًا، أجسادهما مغطاة بالعرق، وقلوبها تخفق بسرعة.


بعد أيام، استخدم أحمد جهاز الزمن مرة أخرى لزيارة أورسولا، التي كانت تصور فيلم "Extases impudiques" في استوديو آخر في أوروبا. انضم أحمد إلى الطاقم كمساعد إنتاج، مما سمح له بمراقبة أورسولا عن قرب. كانت أورسولا، الآن في العشرين من عمرها، تجسد شخصية ساندرا، امرأة تعيش حياتها بحرية جنسية تامة. في أحد المشاهد، كانت أورسولا عارية تمامًا، جسدها الرياضي يتألق تحت الإضاءة، وهي تتفاعل مع ممثلين آخرين في مشهد جماعي. كانت تتحرك بثقة، تتلقى المداعبات وتستجيب بحركات حسية، بينما يدخلها أحد الممثلين بإيقاع قوي. كانت تصرخ من المتعة، عيناها تلمعان بالجرأة التي تميزها. أحمد، الذي كان يقف خلف الكاميرات، شعر بنيران الرغبة تشتعل في داخله. كانت رؤية أورسولا في هذا المشهد تذكره بلحظاتهما الحميمة في 1975، لكنها أضافت إلى إثارته طابعًا جديدًا من الجرأة.


بعد انتهاء التصوير، التقى أحمد بأورسولا في غرفة استراحة الطاقم. كانت ترتدي رداءً حريريًا، وابتسمت له ابتسامة جريئة عندما رأته. "أحمد، أنت دائمًا تظهر في اللحظات غير المتوقعة"، قالت مازحة. دعته إلى شقتها في المدينة، وهناك، استسلم أحمد لنهمه الذي أشعله المشهد. خلع رداءها بسرعة، وقبلها بعنف، يداه تضغطان على منحنياتها البارزة. طلب منها أن تكرر بعض الحركات التي رآها في المشهد، فاستجابت بضحكة وثقة. ربط يديها بلطف بحبل حريري، كما كانت تطلب في لقاءاتهما السابقة، ثم دخلها بقوة، حركاته محمومة ومليئة بالشهوة. كانت أورسولا تصرخ من المتعة، جسدها يهتز مع كل دفعة، وهي تطلب منه أن يكون أكثر قوة. بلغا ذروتهما في لحظة متفجرة، أجسادهما ملتصقة، وأنفاسهما متقطعة.


بعد هذه اللقاءات، عاد أحمد إلى شقته في 1975، حيث كانت كريستين وأورسولا تنتظرانه. كان لا يزال متأثراً بما شاهده في 1977، فقرر مشاركتهما تجربته. في تلك الليلة، في شقتهما بالزمالك، جمع الثلاثة في لقاء حميم استثنائي. كانت الغرفة مضاءة بالشموع، والموسيقى الهادئة تملأ المكان. بدأ أحمد بتقبيل كريستين، ثم أورسولا، يداه تتجولان على أجسادهما. مستوحيًا من المشاهد التي رآها، قاد الثلاثة في رقصة جنسية محمومة. كانت كريستين تجلس على وجهه، بينما كانت أورسولا تركبه، حركاتهما متناغمة مع أنفاسه. ثم تبادلا الأدوار، أورسولا تتفاعل مع أحمد بقوة، بينما كانت كريستين تداعبها بلطف. كانت أصوات الأنين تملأ الغرفة، والثلاثة يصلون إلى ذروتهم معًا في لحظة من النشوة المشتركة.


لكن جهاز الزمن بدأ يظهر علامات الخلل أكثر من أي وقت مضى. كان أحمد يدرك أن هذه اللحظات قد تكون الأخيرة مع كريستين وأورسولا. في قلبه، ظل يأمل أن يجد طريقة للحفاظ على حبهما عبر الزمن، لكنه كان يعلم أن الزمن قد يكون أقوى من إرادته.
 
أعلى أسفل