كأن العمر صار طريقًا طويلًا من الغبار، أجرّ خلفي قلبًا أرهقته الخيبات، وعقلًا يضجّ كمدينةٍ لا تنام. تذبل فيّ الرغبات واحدةً تلو الأخرى، ويغدو الشغفُ رمادًا بارداً. كلّ شيءٍ باهت، والليلُ لا يُطفئ وجعي، ولا الصباحُ يوقظ أملي. أعيش كمن تاه في صحراء نفسه، لا موتٌ يُنهي، ولا حياةٌ تُحيي.