كأننا نعيش في دهليزٍ من الوقت، نُعيد عدّ أنفاسنا المكسورة كخرزٍ في سبحةٍ من وجع، نُرمّم أرواحنا المتهالكة بذكرياتٍ صدئة، ونكتبنا على الورق كقصيدةٍ نازفة، كلُّ حرفٍ منها جرحٌ يفتح صدره للريح. صرنا بقايا من ضوءٍ خافتٍ، يترنّح بين الرماد والدخان، نعيشُ على حافة البكاء، نبتسمُ كي لا ننكسر، وننزفُ في صمتٍ كمن يغرقُ ببطءٍ في نهرٍ من الحنين.