قد يدرك القلب المعنى، لكنه وحده لا يكفي. فالقلبُ الذي لا تُضيئه البِصيرةُ قد يكذب، ينجرف وراء الأوهام، ويُلبس الشوقَ ثوبَ الحقيقة.
وفي المقابل:
العين هي البوابة الأولى؛ هي التي تحب قبل الحب، تبصر الجمال في التفاصيل، فتبعث إشارة الشغف إلى الروح.
والعقل هو الميزان؛ هو من يربط بين التفاصيل (ما تراه العين) والمعنى (ما يشعر به القلب)، ليُولد الإدراكُ الحقيقيُ، المتوازنُ، البعيدُ عن التيه.
إذًا، الحياةُ ليست ما نراه أو ما نشعر به فحسب، بل هي ما نستوعبهُ ونُحكّمهُ بين القلب، والعين، والعقل، مجتمعين.