مكتملة أحمد وآمال

جدو سامى 🕊️ 𓁈

كبير الإداريين
إدارة ميلفات
كبير الإداريين
حكمدار صور
كاتب حصري
كاتب برنس
ملك الحصريات
أوسكار ميلفات
مستر ميلفاوي
ميلفاوي أكسلانس
ميلفاوي واكل الجو
ميلفاوي كاريزما
ميلفاوي حكيم
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
ميلفاوي حريف سكس
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
شاعر ميلفات
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
ملك الصور
ناقد قصصي
فضفضاوي أسطورة
كوماندا الحصريات
ميلفاوي مثقف
ناشر عدد
ميلفاوي علي قديمو
ميلفاوي متفاعل
كاتب مميز
كاتب خبير
إنضم
20 يوليو 2023
المشاركات
10,340
مستوى التفاعل
3,247
النقاط
62
نقاط
37,750
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
أحمد وآمال



كتب كتابي على اخوك أحمد سيد الرجالة الخميس الجاي.. نقول تاني عشان الكل يسمع.. كتب كتابي على اخوك أحمد سيد الرجالة الخميس الجاي وكله معزوم على الفرح

مكنتش اتخيل ان الموضوع يوصل لكدا.. مكنتش اتخيل ان مراتي و اخويا يعملو فيا انا كدا رغم اني عمري ما أذيتهم..

بس عشان تبقا فاهم الموضوع مبدأش كدا.. الموضوع بدأ من شهر ونص بالظبط لما لقيت آمال مراتي داخلة عليا وبتقولي

آمال: انا عايزة اخلف يا باسم

باسم: انتي مزهقتيش يا آمال.. مبتزهقيش من الكلام في الموضوع دا

آمال: لا مزهقتش ومش هزهق.. انا عايزة يبقا عندي ***** ، اشمعنا انا اللي مخلفش

باسم: **** مش رايد.. ملناش نصيب نخلف ، هنعترض على قضاء **** يعني؟

آمال: اتكلم عن نفسك.. انت اللي ملكش نصيب تخلف يا باسم مش انا

سكت لثواني بحاول استوعب اللي هي قالته

باسم: بس احنا متجوزين وطالما مع بعض يبقا نصيبنا واحد

آمال: انت موافق وراضي عشان دي مشكلتك انما مش مشكلتي انا

باسم: انتي بتعايريني يعني ولا ايه؟

آمال: لا مقدرش.. بس أنا عايزاك تفهم ان في حلول كتير جدا ممكن نعملها

باسم: زي ايه مثلا

آمال: تطلقني و اتجوز واحد تاني و اول ما اكون حامل اتطلق

اتنرفزت وقومت من مكاني

باسم: أنتي اتجننتي ولا ايه.. انتي واعية بتقولي ايه اصلا

آمال: ايوا واعية.. مش فاهمة فين المشكلة يعني

باسم: واني اجيب عيل مش مني واربيه دي متبقاش مشكلة؟

آمال: وفين المشكلة يا باسم.. دا هيبقا ابني وابنك أنت كمان يعني مفيش فرق

باسم: طب اعملي حسابك لو الموضوع دا اتفتح تاني هيكون فيها طلاقك يا آمال

انتهى الحوار بينا بانها دخلت الأوضة وقفلت عليها ورفضت اني انام جنبها النهاردة.. وطبعا بقيت مضطر انام على الكنبة ،

صحيت تاني يوم على صوت حد بيرن جرس باب الشقة.. قومت وفتحت لقيته أحمد اخويا

أحمد: كل دا نوم.. في حد يبقا بايت على الكنبة ويجيله نوم أصلا

باسم: مش عايز خفة دمك دي النهاردة

أحمد: طب احكيلي بقا.. انت مزعل آمال ليه

باسم: وانت عرفت منين

أحمد: آمال من الصبح عندنا تحت وقاعدة مع مراتي تحكيلها وقالتلي انكو اتخانقتو امبارح.. قولي بقا اتخانقتو ليه

باسم: وهي مقالتش اتخانقنا ليه

أحمد: طب ما تعملها اللي هي عايزاه.. لو عايزة تتبنى *** اتبناه و اخلص يا باسم من وجع الدماغ دا

باسم: اتبنا ***!! ، هي قالتلكو كدا؟

أحمد: اه.. هو مش هو دا اللي حصل ولا ايه ؟

باسم: هو دا اللي حصل اه

أحمد: طب ما تعملها اللي هي عايزاه و ريح دماغك

باسم: هفكر حاضر

أحمد: بص.. انا هنزل اتكلم معاها وهقولها انك موافق عشان تخلص من الخناقات دي

باسم: لا متعملش كدا

أحمد: ليه.. انت عاجبك وانت نايم على الكنبة كدا يعني؟

باسم: بقولك ايه يا أحمد.. اخرج انت من الموضوع دا و سيبني انا هتصرف

أحمد: ياابني انا عايز اساعدك

باسم: طب سيبني بس شوية وانا هفكر احلها ازاي

أحمد: ملهاش حل غير اللي انا قولته.. وأسمع كلامي بقا ، تعالى انزل معايا و اتكلم معاها انت بنفسك

" كنت مش مركز معاه اساسا.. وكان تفكيري كله في أنها كدبت عليهم طب ليه.. اكيد عشان عارفة ان كلامها غلط ولو قالت كدا كلهم هيقفو معايا انا مش هي..

ولكن نزلت معاه بالفعل و اتكلمت معاها وحاولت اقنعها بوجهة نظري و دا طبعا كان قدامهم بس لكن انا كان ليا تصرف تاني خالص..

بعد نقاش طويل وافقت أنها تطلع معايا على الشقة تاني و بمجرد ما قفلت باب الشقة

آمال: انا داخلة انام شوية.. تصبح على خير

باسم: خدي هنا.. انتي ايه اللي أنتي قولتيه تحت دا

آمال: قولت ايه

باسم: مش عارفة قولتي ايه؟

آمال: قصدك على موضوع التبني

باسم: برافو عليكى.. طب ما أنتي فاكرة اهو

آمال: وانت ايه اللي مزعلك من الموضوع دا ؟

باسم: عشان مقولتيش الحقيقة.. مقولتيش على اللي أنتي عايزة تعمليه

آمال: عشان دي مش حاجة تتقال

باسم: ماهو عشان دا غلط.. عشان دا كلام ميطلعش من واحدة محترمة

آمال: قصدك ايه يعني

باسم: قصدي اللي أنتي فهمتيه

آمال: يعني انا مش محترمة؟!

باسم: و**** كل واحد عارف نفسه

آمال: طب لعلمك بقا أنا محترمة غصب عنك.. وكويس اني لسة مكملة معاك.. واحدة غيري كانت اتطلقت من زمان

باسم: وجاية على نفسك ليه أوي كدا.. مستحملة وساكتة ليه طول المدة دي كلها

آمال: عشان عبيطة.. كان المفروض من اول ما اعرف حاجة زي دي اطلب الطلاق علطول بس انا معملتش كدا ووقفت جنبك في حين ان انت معندكش حاجة تخليني اقعد معاك

باسم: كلمة زيادة وهطلقك.. انتي فاهمة ولا لا

آمال: اعملها.. اعملها و ريحني

" مشيت من قدامها ونزلت الشارع.. هل دا جزائي اني مطلقتهاش من الاول ولا انا ذنبي ايه عشان تعايرني ب حاجة مليش أي دخل فيها.. مبقتش عارف اعمل ايه تاني معاها..

مش عايز اخرب بيتي بس هي اللي بتجبرني على كدا... والا يمكن شايفة حد تاني وعايزة تتجوزه.. كلام كتير كان بيدور جوا دماغي ، تعبت من كتر المشي وقررت ارجع..

لما رجعت كانت نايمة.. محبتش ادخل انام جنبها وعملت زي امبارح ونمت على الكنبة.. فضلنا على الحال اسبوعين ومحدش فينا بيكلم التاني نهائي لحد ما عدا شهر كامل..

كنت في الفترة دي بتعمد اني اكون مش موجود في البيت معظم الوقت و ارجع بعد ما اضمن أنها تكون نامت..

مش دي الحياه اللي انا اتمنيتها ولا هي دي الزوجة اللي كنت بحلم اكمل حياتي معاها.. حاجات كتير اختلفت بعد الجواز او تحديدا بعد ما عرفت اني مبخلفش..

حتى مبقتش اقربلها يعني كنت ممكن اقربلها مرة أو مرتين في الشهر والباقي بتتحجج بأي حاجة وكأنها مش عايزاني اكون معاها..

هي بدأت تتحول معايا تدريجيا وأنا مكنتش ملاحظ دا بس جه الوقت اللي كل دا يتصلح.. المشكلة انه مش هيتصلح غير بالطلاق..

وهي كانت سهلت عليا الموضوع دا تماما بس مش عشان تصرفاتها.. لا عشان اللي هي قالته.. بعد مرور شهر ونص بالتحديد من اخر خناقة بينا رجعت البيت بليل متأخر كالعادة

بس المرادي لقيتها مستنياني بس مش لوحدها.. كان معاها أحمد اخويا.. دخلت وأنا مستغرب من وجودهم سوا وفي وقت زي دا

باسم: في ايه

أحمد ضحك وقال

آمال عايزة تقولك حاجة هتفرحك

باسم: وهي آمال بقت خرسة ولا ايه

اسمع بس الاول

آمال كانت مبتسمة ابتسامة اخر مرة شوفتها كان يوم فرحنا.. فضلت ساكتة ثواني وبعدها قالتها

آمال: انا حامل يا باسم

الكلمة صدمتني.. زي ما يكون مخي مش مستوعب اللي هي قالته لان انا عارف ان دا صعب يحصل

--------------"فلاش باك"------------------

يعني مفيش أي امل يا دكتور

=للاسف يا استاذ باسم.. يؤسفني اقولك انه صعب جدا بل يكاد يكون مستحيل انك تخلف ، انا اسف اني بقولك كدا بس دي الحقيقة

------------------"باك"----------------

ايه يا باسم.. بقولك انا حامل

باسم: من مين؟!

آمال: يعني ايه من مين.. منك انت طبعا ، هو انا متجوزة حد غيرك؟

باسم: أنتي عارفة وانا عارف كويس اني مستحيل اخلف.. حامل من مين يا آمال

أحمد اتكلم وقال

إرادة **** فوق كل شئ يا باسم.. اهدا شوية

قربت منها ومسكتها من ايدها

حامل من مين يا آمال

آمال: منك

مش هكررها تاني

آمال: منك يا باسم.. في ايه مالك

ضربتها بالقلم بكل قوتي.. أحمد حاول يمنعني عنها ولكن زقيته لحد ما وقع على الأرض بعدها سمعت صوت باب الشقة وهو بيتفتح.. اول ما بصيت لقيت أحمد بيجري.. بصيتلها تاني

انطقي

قامت وهي باصة ليا بتحدي اه مش منك.. هيبقا منك وانت مبتخلفش.. انا مكنتش عايزة اقولك بس طالما مصمم تعرف خلاص براحتك.. ايوا مش منك يا باسم

ضربتها بالقلم

آمال: اضرب.. اضرب كمان ماانت مبتعرفش تعمل حاجة غير كدا.. انما تبقا زي باقي الرجالة لا .. مبتعرفش تكون زيهم

باسم: مين اللي عمل كدا

آمال: عمل ايه.. انت فاكرني ايه يا حبيبي.. انت فاكر ان في حد لمسني.. محدش لمسني يا باسم.. انا يا حبيبي محافظة على شرفي

باسم: لاخر مرة هسألك مين اللي عمل كدا

آمال: أحمد

باسم: أحمد مين

آمال: انت نسيت اخوك كمان ولا يكونش دا من الصدمة

باسم: أحمد اخويا!!

كنت حاسس اني هقع.. قعدت مكاني، أحمد اخويا هو اللي عمل كدا؟!!!

آمال: لا ماهو كان غصب عنه متظلموش.. اصل انا اكتشفت انه بيخون مراته.. هددته يإما يعمل اللي انا عايزاه او هقولها على كل حاجة

باسم: وهو ايه اللي أنتي عايزاه

آمال: وصفة طبية.. كنت قاعدة في مرة على النت وشوفت فيديو واحد بيبيع السائل بتاعه.. والست بتاخده كأنها زي حقنة كدا وبكدا تبقا الست شريفة و مخانتش جوزها زي ما انا عملت كدا..

يعني انا حتى معملتش كدا مع واحد غريب

قومت من مكاني و عليت صوتي الطفل دا لازم ينزل

آمال: لا مش هينزل يا باسم.. دا انا ما صدقت يكون عندي عيل حتى لو مش هيكون منك.. ما تتعلم من اخوك أحمد ، اتعلم منه ازاي تبقا راجل ، بص هو عامل ازاي..

بيلبس ازاي ، بيفكر ازاي.. مش اهبل زيك

باسم: الكلام دا عيب يا آمال.. عيب تقوليلي كدا

آمال: دي الحقيقة.. وانا كفاية اني مستحملة دا كله وساكتة

باسم: يعني دا اخر كلام عندك

آمال: ايوا يا باسم اخر كلام

باسم: انتي طالق يا آمال

نزلت من البيت وماشي في الشارع وانا رجلي مش قادرة تشيلني.. فجأه سمعتها بتزعق.. بصيت ورايا لقيتها واقفة في شباك أوضة نوم أحمد

يا جماعة انا عايزاكو كلكو تسمعوني.. انا اتطلقت من باسم.. وكتب كتابي على أحمد أخوه يوم الخميس الجاي. نقول تاني..

كتب كتابي على اخوك أحمد يوم الخميس الجاي وكله معزوم على الفرح

مشيت وانا باصص في الارض مش عارف ارفع عيني او ابص ل حد.. فضلت ماشي وانا مش عارف انا رايح فين كأني تايه.. عقلي رافض يصدق اللي حصل..

مش عارف استوعب اي حاجة، تعبت من المشي وقعدت على الرصيف افكر في كل اللي حصل.. ازاي اخويا يعمل فيا كدا..

اخويا اللي مليش غيره في الدنيا بيخوني ومع مراتي.. حتى لو هي اللي أجبرته بس هو وافق.. وافق و.. فجأه سمعت صوت واحدة بتصرخ وبتقول

الحقوووني حرامي.. حد يلحقني يا نااااس!!

يتبع...



الجزء الثاني



الحقوووني حرامي... حد يلحقني يا ناااس

"بصيت على مصدر الصوت لقيتها واحدة ست بتصرخ في الشارع وبتشاور على شخص بيجري ناحيتي.. قومت بسرعة وحاولت اوقفه

ولكن هو كان اخف ف عدا مني بسرعة ولكن انا كملت وراه.. وشه مكنش باين.. كان بيجري بسرعة جدا.. عرفت اني مش هعرف اجيبه..

وقفت عشان اشوف هو هيروح فين و لقيته كمل جري و دخل شمال فقررت اروح من شارع جانبي بحيث اقطع عليه الطريق.. جريت بسرعة عشان اعرف الحقه واول ما وصلت للشارع الرئيسي اللي كان بيجري فيه ملقتش حد.. الشارع هادي تماما ومفيش أي حد فيه

لحد ما سمعت صوت شد اجزاء المسدس من ورايا ومعاها صوت بيقول

جاي ورايا ليه.. عايز ايه؟

انا: ______________

انجز

= انا مش عايز حاجة

طالما مش عايز حاجة.. جاي ورايا ليه

= حضرتك يعني سرقت الست اللي كانت هناك و دا ميصحش

وانت بقا الراجل الجدع الشهم اللي هيرجع حقها

= مكنتش جريت وراك كل دا

استغليت كلامه معايا ولفيت وشي ناحيته وحاولت اخطف منه المسدس ولكن كان هو أسرع مني وخبطني بضهر المسدس على دماغي.. وقعت على الأرض وبدأت افقد الوعي بس كنت لسة سامعه وهو بيقول لو لمحتك تاني في اي حتة هقتلك

حاسس اني مبقتش واعي بأي حاجة حواليا وفعلا فقدت الوعي.. لما فوقت لقيت نفسي في مستشفى والممرضة واقفة جنبي

حمد**** على سلامتك

قومت وانا ماسك دماغي وحاسس بألم

هو مين جابني هنا

= في شخص هو اللي جابك بس مشي من غير ما يملى البيانات أو حتى يقول على اسمه وسابلك الورقة دي

خدت منها الورقة.. فتحتها وبصيت فيها

مكنتش عايز أاذيك بس انت اللي خلتني اعمل كدا.. ياريت بقا منتقابلش تاني عشان المرة الجاية مش هضمن انا ممكن اعمل فيك ايه وعلى فكرة حساب المستشفى اتدفع خلاص.. حمد**** على السلامة

" الفهد....

طلع اسمه الفهد.. بس حرامي جدع و****.. كان ممكن يسيبني ويمشي بس معملهاش وكمان دفعلي فلوس المستشفى.. بس ثواني هو في حرامي أصلا يعمل كدا، الحرامي اول حاجة يعملها بعد ما حد يعترض طريقه انه بيضربه ويجري لكن مبيقفش ويشيله ينقله المستشفى.. في حاجة غريبة... سندت راسي على المخدة وبدأت افكر

------------------عند حالد------------------

انت هتتجوز عليا يا أحمد.. هونت عليك تتجوز عليا انا.. دا انا هيام حبيبتك

= غصب عني يا هيام و****.. مش بإيدي ، انا خلاص اتورطت ومش هينفع ارجع عن اللي بعمله

فتقوم متجوز مرات اخوك.. انت ازاي فكرت فكدا أصلا.. رايح تعمل كدا في باسم اخوك اللي دايما واقف جنبك وبيساعدك.. بقا انت تتسمى اخ انت

= اقفلي الموضوع دا يا هيام.. مش عايز فيه كلمة زيادة

ماشي انا مش هتكلم وهريحك مني خالص عشان الجو يبقا فاضي وتعرف تاخد راحتك.. انا هروح بيت اهلي

= هيام هي مش ناقصة جنان.. اقعدي هنا وكفاية اللي حصل

الجنان حصل يا حبيبي خلاص.. حصل لما قبلت تتجوز مرات اخوك.. بس خلي بالك يا أحمد آمال مش سهلة ومش هتعرف تضحك عليها واكيد هي عملت كدا عشان مصلحة ليها يعني بمجرد ما هتخلص المصلحة هترميك.. انا ماشية

قامت من قدامي ودخلت الأوضة تلم هدومها.. مكنتش عارف اعمل ايه.. قومت وراها أحاول معاها تاني

يا هيام اهدي وتعالي نتفاهم طيب

= رايح تتجوز عليا وتقولي اهدي. بتتجوز مرات اخوك وتقولي اهدي.. اهدا ازاي انا، حتى لو هديت ووافقت وقعدت معاك.. ازاي هطمن على نفسي معاك وانت عامل كدا في اخوك.. ما بالك ممكن تعمل فيا انا ايه

انا مستحيل اعمل فيكي اي حاجة يا هيام.. انا بحبك

= بتحبني تتجوز عليا صح.. عموما يا أحمد الكلام دلوقتي مبقاش له فايدة.. انا هروح بيت اهلي ولما تعقل وترجع عن اللي انت بتعمله دا ابقا تعالى ونتفاهم

لمت هيام هدومها وفتحت باب الشقة ومشيت.. انا كان مالي انا بكل دا.. انا تقريبا عمال اخسر كل اللي حواليا دا اذا مكنتش خسرتهم اصلا.. واولهم اخويا اللي معرفش ممكن يكون عامل ازاي دلوقتي ولا حالته ايه.. حسيت الباب بيتفتح و لقيت اللي بتدخل منه وبتبص يمين وشمال

هي اتقمصت ومشيت ولا ايه ؟

= جاية ليه يا آمال

قربت مني

جوزي وجاية اطمن عليك.. فيها حاجة دي

= لا مش جوزك.. انا مش جوزك يا آمال وياريت بقا تشيلي الفكرة دي من دماغك

انت ليه عايز تزعلني منك يا أحمد؟

= تزعلي ولا تفرحي دا شئ ميخصنيش ولو سمحتي ابعدي عني وكفاية اللي حصل

شكلك بقيت تنسا كتير الايام دي.. ونسيت انا ممكن اعمل ايه

= هتعملي ايه يعني.. هتقولي لمراتي انك شوفتيني مع واحدة في الشارع... روحي قوليلها عادي هي في الحالتين بايظة

لا ماهو أنا مش هقولها على كدا وبس.. انا هقولها كمان على اللي انت عملته معايا

= ايه اللي أنا عملته معاكي؟

هو انت مش نمت معايا وبقيت حامل منك

= نمت مع مين!!.. أنتي اتجننتي ولا ايه.. انا منمتش مع حد ، احنا اتفقنا هتحملي من غير ما يحصل بينا حاجة

واللي في بطني يا أحمد

= انا ملمستكيش يا آمال

شوف مين هيصدقك بقا.. اسمع كلامي يا أحمد وبلاش تنشف دماغك.. انت مبقاش ليك غيري خلاص يإما تكون معايا وساعتها هتكسب او تبقا لوحدك بس هتكون خسران كل حاجة.. تختار ايه

بصيت في الارض

اعتبر السكوت دا علامة الرضا

= هنتجوز ازاي؟

عادي زي اتنين بيتجوزو

= هنتجوز ازاي و عدتك لسة مخلصتش

يا حبيبي هي العدة معمولة ليه أصلا.. عشان لو في حمل يبان وميحصلش خلط أنساب وبما ان اخوك مكنش بيخلف واللي في بطني دا ابنك اساسا يبقا نستنا العدة ليه

= انتي بتألفي *** جديد على مزاجك ولا ايه.. مين اللي قالك الكلام الفارغ دا

انا اللي قولته وبقولك ايه بقا.. انت هتمشي وتنفذ كل اللي انا بقوله دا لو عايزنا نبقا حبايب.. مش عايزة منك كلام كتير.. اوكي يا حبيبي



==



أكتب قصة عن شاب متزوج اسمه باسم وزوجته آمال وهو عقيم، وتطالبه بأن يطلقها ثم تتزوج غيره حتى تحمل ثم تطلق وتتزوج باسم مرة أخرى، فرفض ثم تفاجئه بأنها حملت فيغضب ويطلب منها أن تخبره من هو الأب حتى تخبره أن الأب هو أخوه الصغير المتزوج أحمد بموافقته، فأخذت منيه بحقنة وحملت بنفسها من *** أحمد. ثم حصلت على الطلاق من باسم وأجبر أحمد على الزواج منها بسبب ابتزازها، وغضبت زوجته هيام التي لم تنجب منه بعد وعادت إلى منزل والديها وتركته، ثم تزوج أحمد من آمال ولكن مع ذلك فهو يحتقرها ويكرهها. أريد منك أفكارا لإكمال القصة وجعل أحمد يحب آمال، على اعتبار أن باسم أصبح مفلساً ومتشرداً لأن كل الممتلكات والأموال تعود إلى آمال لأنها هي الغنية في العلاقة منذ البداية.. أعطني أفكارا أيضاً عن حل مشكلة باسم وحل مشكلة هيام



عند صياغة قصة مقنعة، من المهم التفكير في تطور الشخصية والدوافع وإمكانات الخلاص أو النمو والنضوج. فيما يلي بعض الأفكار المنظمة لتشكيل كل شخصية:



تطور علاقة أحمد وآمال:

المحنة المشتركة:

قدّم سيناريو حيث يجب على أحمد وآمال العمل معًا للتغلب على تحدي خارجي كبير (على سبيل المثال، أزمة عمل، أو مشكلة قانونية، أو خوف صحي). يمكن أن تؤدي الصراعات المشتركة إلى الترابط وفهم أعمق لبعضنا البعض.



الكشف عن النوايا الحقيقية:

يكشف أن تصرفات آمال، رغم أنها متطرفة، إلا أنها نابعة من اليأس والحب لأحمد وللأطفال والأمومة. سلط الضوء على ضعفها وندمها على أفعالها.



تعاطف أحمد:

أظهر أن أحمد بدأ يتعاطف مع موقف آمال. ربما يتعلم عن صراعاتها الماضية، مما يضفي عليها طابعًا إنسانيًا ويسمح له برؤيتها في ضوء مختلف.



المشروع أو الهدف المشترك:

امنحهما مشروعًا أو هدفًا مشتركًا يعيد إشعال شغف أحمد ويفيد آمال أيضًا، مما يخلق موقفًا يجب عليهما فيه الاعتماد على بعضهما البعض ودعم بعضهما البعض.



الاستشارة والنمو والنضوج :

يمكن أن يخضعوا لعلاج الزوجين، مما يساعدهم على التواصل بشكل أفضل، وفهم وجهات نظر بعضهم البعض، والشفاء من الماضي.



خلاص باسم والحل لمشكلته:

رحلة تحسين الذات:

يمكن لباسم أن ينطلق في رحلة تحسين الذات، سعيًا لبناء حياة جديدة لنفسه. قد يتضمن ذلك مسارًا وظيفيًا جديدًا أو اكتشاف موهبة مخفية.



المجتمع الداعم:

قم بتقديم عنصر المجتمع حيث يجد باسم الدعم من أماكن غير متوقعة، مثل منظمة خيرية أو مجموعة جديدة من الأصدقاء الذين يساعدونه على الوقوف على قدميه مرة أخرى.



التصالح مع الماضي:

يمكن أن يصل باسم إلى حد التسامح والتفاهم تجاه آمال وأحمد، مما يسمح له بالمضي قدماً عاطفياً ونفسياً.



الحب الجديد:

قد يلتقي باسم بشخص جديد يرى أن قيمته تتجاوز وضعه المالي، مما يوفر له بداية جديدة في حياته الشخصية.



طريق هيام للشفاء:

الاستقلال واكتشاف الذات:

كان بإمكان هيام استغلال الوقت الذي تقضيه في منزل والديها لاكتشاف استقلاليتها ومتابعة اهتماماتها أو حياتها المهنية، والتي ربما كانت قد أهملتها.



منظور جديد للأسرة:

يقدم حبكة فرعية حيث تساعد هيام ***ًا محتاجًا (من خلال العمل التطوعي أو الدور المهني)، مما يملأ الفراغ في حياتها ويغير وجهة نظرها بشأن إنجاب أطفالها.



الرحلة العلاجية:

قد تسعى هيام إلى العلاج الفردي للتعامل مع مشاعر الخيانة والهجر التي تشعر بها، مما يؤدي إلى نموها الشخصي وإحساس أقوى بالذات.



المصالحة أم البداية الجديدة:

يمكنها إما أن تجد طريقًا لمسامحة أحمد وإعادة بناء زواجهما بشروط جديدة أو أن تقرر البدء من جديد، ربما لإحياء علاقة سابقة أو العثور على شريك جديد.



لكي تكون القصة عميقة ومترابطة، من المهم أن تكون تحولات الشخصيات والحلول لمشاكلهم واقعية ومكتسبة. يجب أن تأتي تغييراتهم كنتيجة لتجاربهم والعمل الذي يبذلونه لتحسين أنفسهم أو مواقفهم. وهذا يجعل القصة أكثر إرضاءً ويمنح القارئ إحساسًا بالخاتمة. يجب أن يتشابك كل قوس شخصية مع الآخرين، مما يوضح كيف يمكن أن تؤدي العلاقات والتفاعلات مع بعضها البعض إلى النمو الشخصي والتغيير.
 

جدو سامى 🕊️ 𓁈

كبير الإداريين
إدارة ميلفات
كبير الإداريين
حكمدار صور
كاتب حصري
كاتب برنس
ملك الحصريات
أوسكار ميلفات
مستر ميلفاوي
ميلفاوي أكسلانس
ميلفاوي واكل الجو
ميلفاوي كاريزما
ميلفاوي حكيم
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
ميلفاوي حريف سكس
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
شاعر ميلفات
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
ملك الصور
ناقد قصصي
فضفضاوي أسطورة
كوماندا الحصريات
ميلفاوي مثقف
ناشر عدد
ميلفاوي علي قديمو
ميلفاوي متفاعل
كاتب مميز
كاتب خبير
إنضم
20 يوليو 2023
المشاركات
10,340
مستوى التفاعل
3,247
النقاط
62
نقاط
37,750
النوع
ذكر
الميول
طبيعي

الفصل الأول: أحمد وآمال - بداية جديدة​


بعد زواج أحمد من آمال، كان البيت يغرق في صمت ثقيل مشحون بالتوتر. كل نظرة بينهما كانت تحمل اتهامات صامتة، وكل كلمة كانت كالشرارة التي قد تشعل حريقًا. أحمد كان يرى في آمال المرأة التي دمرت حياته، سرقت كرامته، وأفسدت علاقته بأخيه باسم وزوجته هيام. كان يشعر أنها سجنتْه في زواج لم يختره، وكان يحتقرها لابتزازها له. آمال، على الجانب الآخر، كانت تعتقد أنها فعلت ما هو ضروري لتحقيق حلمها بالأمومة. كانت ترى في أحمد رجلًا يمكن أن يصبح شريكًا حقيقيًا لو أعطاها فرصة، وكانت تأمل أن يلين قلبه مع الوقت. لكن الجدار بينهما كان عاليًا، مبنيًا من الغضب والخيانة والندم.


اقتراب موعد الولادة: بذور التغيير​


مع اقتراب موعد ولادة الطفل، بدأت آمال تستعد بحماس يمزج بين الفرح والقلق. كانت تقضي ساعات طويلة في ترتيب غرفة الطفل، تشتري ملابس صغيرة بألوان زاهية، وتقرأ كتبًا عن الأمومة كأنها تستعد لامتحان مصيري. أحمد، في البداية، كان يتجنبها، يقضي معظم وقته خارج البيت، يعود متأخرًا ليتفادى المواجهات. لكنه لاحظ، رغمًا عنه، تفانيها في التحضير. كانت هناك لحظات صغيرة بدأت تخترق درعه: رؤيتها وهي تطوي ملابس الطفل بعناية، أو سماعها وهي تهمهم بأغنية هادئة وهي ترتب سرير الطفل.


في إحدى الليالي، عاد أحمد إلى البيت متعبًا بعد يوم طويل. وجدها جالسة على الأريكة، تمسك بزوج صغير من الأحذية الرضع، وعيناها مغرورقتان بالدموع. كانت الغرفة مضاءة بضوء خافت، والهدوء يعم المكان إلا من صوت تنفسها المتقطع. لم يستطع أن يتجاهلها هذه المرة. اقترب وسألها بنبرة حادة تخفي فضولًا:


  • "إنتي بتعيطي ليه؟ مش دا اللي كنتي عايزاه؟"

نظرت إليه آمال، عيناها تلمعان بالدموع، وردت بنبرة مكسورة:


  • "أيوة، بس كنت فاكرة إني هكون سعيدة أكتر من كده. أنا لوحدي يا أحمد، وإنت بتبصلي كأني عدوك. أنا عايزة الطفل دا يكون لينا إحنا الاتنين، مش ليا أنا بس."

كلماتها هزت شيئًا بداخله. لأول مرة، رأى فيها ضعفًا لم يتوقعه. كانت دائمًا تبدو قوية، متسلطة، وكأنها لا تهتم بمشاعره. لكن هذه اللحظة كشفت عن جانب إنساني لم يره من قبل. تردد، ثم قال بنبرة أقل حدة:


  • "إنتي اللي اخترتي الطريقة دي. إنتي اللي خليتيني أحس إني مجرد أداة."

ردت آمال بهدوء:


  • "أنا عارفة إني غلطت. بس كنت خايفة، يا أحمد. خايفة أعيش من غير ما أكون أم. كنت حاسة إني لو مخلفتش، هبقى ناقصة."

لم يرد أحمد، لكنه جلس على الكرسي المقابل لها. كانت هذه أول مرة يتحدثان دون أن يتحول الحديث إلى مشاجرة. في الأيام التالية، بدأ يشاركها بشكل غير مقصود. سألها عن اسم الطفل، واقترح اسم "يوسف" تيمنًا بوالده. تفاجأت آمال، وضحكت بخفة لأول مرة منذ زواجهما:


  • "يوسف؟ حلو. بس أنا كنت مفكرة في زياد."
    تجادلا بلطف حول الأسماء، وكانت هذه اللحظة بداية صغيرة لتقارب بينهما.

لحظات الصدق: كسر الجدار​


بعد أسابيع، وفي ليلة ممطرة، كان أحمد يجلس في غرفة المعيشة يشاهد التلفاز دون تركيز. دخلت آمال، تحمل كوبين من الشاي، ووضعت واحدًا أمامه. تفاجأ باللفتة، لكنه أخذ الكوب دون تعليق. جلست بجانبه، وفجأة، وبدون مقدمات، قالت:


  • "أحمد، أنا عارفة إني أذيتك. وأذيت باسم كمان. أنا مش فخورة باللي عملته، بس كنت حاسة إني مكنتش هلاقي حل غير كده."

نظر إليها بدهشة. لم يتوقع منها هذا الاعتراف. كانت عيناها صادقتين، خاليتين من التحدي الذي اعتاد رؤيته. استمر الحديث:


  • "كنت بفكر إني لو خلفت، هيبقى عندي حاجة أعيش عشانها. بس دلوقتي، أنا حاسة إني خسرت كل حاجة. إنت بتكرهني، وباسم بقا زي الغريب، وهيام كمان. أنا مش عايزة أعيش كده."

سكت أحمد للحظات، يحاول استيعاب كلماتها. ثم، وبنبرة هادئة لم يعتد استخدامها معها، قال:


  • "وإنتي فاكرة إني مبسوط؟ أنا حاسس إني خنت أخويا، خنت مراتي، وخنت نفسي. بس أنا مكنتش عارف أعمل إيه غير إني أوافق. كنت خايف لو رفضت، هتدمري كل حاجة."

كانت هذه اللحظة نقطة تحول. لأول مرة، تحدثا بصدق عن مخاوفهما وأخطائهما. لم يحلا كل شيء في تلك الليلة، لكن الحديث فتح بابًا للحوار. بدأ أحمد يرى آمال ليس كعدو، بل كشخص عانى مثله. بدأ يشاركها هو أيضًا، يحكي عن شعوره بالذنب تجاه هيام، وعن خوفه من أن يكون أبًا سيئًا. آمال استمعت بصمت، ثم قالت:


  • "إنت هتبقى أب كويس، أحمد. أنا شايفة إزاي بتبص للطفل لما بنتكلم عنه. إنت بس محتاج وقت."

هذه اللحظات من الصدق بدأت تذيب الجليد بينهما. بدأ أحمد يرى في آمال امرأة تحاول، رغم أخطائها، أن تبني حياة جديدة. وهي بدأت ترى فيه رجلًا يحمل قلبًا أكبر مما كانت تتخيل.


أزمة الطفل: بناء الثقة​


بعد ولادة الطفل، الذي أسمياه "يوسف" بعد نقاش طويل، كان أحمد لا يزال مترددًا في دوره كأب. كان يمسك بالطفل بحذر، كأنه يخاف أن يؤذيه. لكن في إحدى الليالي، عندما كان يوسف في الشهر الثالث، أصيب بحمى شديدة. استيقظ أحمد على صوت آمال وهي تصرخ:


  • "أحمد، قوم بسرعة! يوسف سخن جدًا!"

هرعا معًا إلى المستشفى، أحمد يقود السيارة بسرعة وقلبه ينبض بالخوف. في غرفة الانتظار، كان متوترًا، يتحرك ذهابًا وإيابًا، يلعن كل شيء في ذهنه. اقتربت آمال منه، أمسكت يده بهدوء، وقالت:


  • "هنعديها سوا، أحمد. أنا واثقة إنك هتكون جنبه."

كلماتها، رغم بساطتها، جعلته يشعر أنها تراه كشريك، وليس كخصم. في تلك اللحظة، شعر أن هناك "نحن" بينهما لأول مرة. قضيا الليلة في المستشفى، يتبادلان الهمسات عن حالة يوسف، ويتشاركان لحظات القلق. عندما أخبرهما الطبيب أن يوسف سيتعافى، تنفس أحمد الصعداء، ونظر إلى آمال التي كانت تمسح دموعها بابتسامة مرهقة. قال لها:


  • "إنتي كنتي قوية النهاردة. أنا مكنتش هعرف أعديها لوحدي."

ردت آمال بابتسامة خجولة:


  • "وإنت كنت جنبي. إحنا الاتنين سوا."

التحول التدريجي: من الكراهية إلى الحب​


مع مرور الأشهر، بدأ أحمد يرى آمال بضوء جديد. كانت أمًا مخلصة، تقضي الليالي ساهرة مع يوسف، تحرص على كل تفصيلة في حياته. كان يراها تتحمل مسؤوليات البيت بمفردها دون شكوى، حتى في الأيام التي كان يعاملها فيها ببرود. بدأ يلاحظ جمالها البسيط: ضحكتها عندما يلعب يوسف بأصابعها، أو طريقتها في سرد القصص له بنبرة هادئة. بدأ يشاركها لحظات صغيرة: يساعدها في تحميم يوسف، يحضر لها كوب قهوة عندما تكون مرهقة، ويتبادلان النكات عن عادات يوسف الجديدة.


في إحدى الليالي، بعد أن نام يوسف، جلسا معًا على الشرفة. كان القمر مضيئًا، والهواء باردًا قليلًا. قال أحمد فجأة:


  • "أنا كنت بكرهك، آمال. بس دلوقتي، أنا شايف إنك بتحاولي. وأنا كمان عايز أحاول."

نظرت إليه بدهشة، ثم ابتسمت:


  • "يعني ممكن تبقى تحبني يوم من الأيام؟"

ضحك أحمد، وهي المرة الأولى التي يضحك فيها بصدق معها:


  • "يمكن. بس عايزك تعديني إنك هتبقي صادقة معايا من هنا ورايح."

ردت آمال:


  • "وعد. وإنت كمان، خليك جنبي وجنب يوسف."

تلك الليلة كانت بداية حقيقية لعلاقتهما. لم يصبحا عاشقين بين عشية وضحاها، لكن الحب بدأ ينمو تدريجيًا. أحمد بدأ يرى في آمال امرأة قوية، مخلصة، وتستحق الاحترام. وآمال وجدت في أحمد رجلًا يمكن الاعتماد عليه، قادرًا على التسامح والتغيير. مع الوقت، أصبح يوسف الجسر الذي يربطهما، لكن الحب الذي نما بينهما كان أكبر من مجرد واجب الأبوة والأمومة. لقد أصبحا شريكين، يواجهان الحياة معًا، بكل ما فيها من تحديات وأمل.

الفصل الثاني: حل مشكلة باسم​


بعد طلاقه من آمال، وجد باسم نفسه في قاع الهاوية. كانت معظم الأموال والممتلكات ملكًا لآمال، التي كانت الطرف الغني في علاقتهما منذ البداية. فقدان كل شيء – بيته، كرامته، وعلاقته بأخيه أحمد – تركه مفلسًا، ليس فقط ماديًا، بل نفسيًا أيضًا. كان يتنقل بين الشوارع، ينام في زوايا مظلمة، ويعمل في وظائف مؤقتة: تارةً حمالًا في سوق الخضار، وتارةً عامل نظافة في مطعم صغير. لكنه كان يحمل في قلبه ألمًا ثقيلًا، مزيجًا من الخيانة التي شعر بها من أحمد وآمال، والعار الذي أحس به لعجزه عن إنجاب ***. كان يرى نفسه فاشلًا، رجلًا بلا قيمة، وكل خطوة في الشارع كانت تذكره بماضيه الذي تحطم.


لقاء مصيري مع الفهد​


في إحدى الليالي الباردة، بينما كان باسم يتجول في شوارع الحي القديم، سماع صراخ رجال غاضبين. اقترب من مصدر الصوت ليجد مجموعة من الأشخاص يحاصرون رجلًا في زقاق ضيق، يهددونه ويطالبونه بأموال. لم يكن الرجل سوى "الفهد"، اللص الذي ضربه باسم في مواجهتهما السابقة. كان الفهد في موقف ضعف، يحاول الدفاع عن نفسه لكن الأعداد كانت ضده. باسم، رغم إرهاقه وحالته المزرية، شعر بدافع غريزي للتدخل. ربما كان يبحث عن شيء يثبت به لنفسه أنه لا يزال يملك شجاعة. تقدم بجرأة، صرخ في الرجال، واستخدم عصا وجدها على الأرض ليشتت انتباههم. استغل الفهد الفرصة وهرب، وباسم تبعه بعيدًا عن الخطر.


في زاوية هادئة من الشارع، توقف الفهد، يلهث، ونظر إلى باسم بدهشة:


  • "إنت ليه عملت كده؟ أنا اللي ضربتك المرة اللي فاتت!"

رد باسم، وهو يمسح العرق عن جبينه:


  • "مش عارف. بس مش هسيب حد يتظلم قدامي، حتى لو كان حرامي."

ضحك الفهد ضحكة خافتة، ثم مد يده:


  • "أنا سمير، مش الفهد بس. تعالى، عايز أحكي معاك."

جلسا على رصيف قريب، وتحت ضوء عمود إنارة متذبذب، حكى سمير قصته. كان في السابق رجل أعمال صغير، يمتلك متجرًا لبيع الأجهزة الكهربائية، لكنه وقع في ديون بسبب صفقة فاشلة، فتحول إلى اللصوصية ليبقى على قيد الحياة. لكنه الآن يحاول العودة إلى الطريق الصحيح، ويخطط لفتح متجر صغير لبيع الأثاث المستعمل. سأل باسم:


  • "وإنت عايزني ليه؟ أنا زيك، مفلس ومكسور."

رد سمير:


  • "شفت فيك حاجة، يا باسم. إنت راجل جدع، وأنا محتاج حد زيك يشتغل معايا. مش هتخسر حاجة، جرب."

تردد باسم، لكنه وافق. كان يشعر أن هذه فرصة لاستعادة جزء من كرامته. بدأ يعمل مع سمير، يساعده في جمع الأثاث القديم من الأحياء، تجديده، وبيعه. اكتشف باسم أن لديه مهارة في التفاوض مع العملاء وتسويق القطع. كان يعرف كيف يحول كرسيًا قديمًا إلى قطعة تبدو جديدة بقليل من الدهان والإبداع. مع الوقت، بدأ المشروع الصغير يكبر، وبدأ باسم يشعر بأمل ينمو بداخله.


مواجهة مع أحمد: طريق المصالحة​


بينما كان باسم يحاول بناء حياته من جديد، جاء لقاء غير متوقع مع أحمد في سوق الأثاث. كان باسم يعرض بعض القطع في ركن صغير استأجره مع سمير، عندما لمح أحمد يمر بالقرب. تجمد باسم في مكانه، قلبه ينبض بغضب وألم. أحمد، الذي بدا متعبًا ومثقلًا بالذنب، اقترب بحذر وقال:


  • "باسم، أنا عارف إنك مش عايز تشوفني. بس لازم أتكلم معاك."

رد باسم بحدة:


  • "عايز إيه؟ جاي تعايرني تاني؟"

تنهد أحمد وقال:


  • "أنا آسف، يا باسم. أنا مكنتش عايز اللي حصل يحصل. آمال هددتني، وأنا كنت ضعيف. أنا خنتك، ومش عارف أعيش مع الإحساس ده."

كان باسم يريد أن يصرخ، أن يضرب أحمد، لكنه رأى في عينيه صدقًا لم يره من قبل. سكت للحظات، ثم قال:


  • "إنت خسرتني، يا أحمد. بس أنا مش عايز أعيش بالكره. أنا تعبت."

هذا اللقاء، رغم توتره، كان بداية لمصالحة بطيئة. أحمد، الذي كان يحاول تعويض أخطائه، عرض على باسم فرصة عمل إضافية من خلال صديق يملك متجر أثاث كبير. باسم رفض في البداية، لكنه قبل لاحقًا عندما أدرك أن هذه الفرصة ستساعده على توسيع مشروعه. مع الوقت، بدأ الأخوان يتحدثان أكثر، وإن كانت العلاقة لا تزال هشة. أحمد ساعد باسم بتوفير بعض الأدوات لمتجره، وكان هذا بمثابة خطوة صغيرة نحو إعادة بناء الثقة. باسم، رغم ألمه، بدأ يرى أن أحمد كان ضحية ظروف معقدة، وأن الكراهية لن تعيد الماضي.


بداية جديدة: استعادة الذات​


مشروع باسم وسمير بدأ يزدهر تدريجيًا. باسم اكتشف أن لديه موهبة حقيقية في التسويق. كان يعرف كيف يتحدث إلى العملاء، يروي قصة كل قطعة أثاث كأنها تحمل تاريخًا خاصًا. متجره الصغير بدأ يجذب زبائن من أحياء أخرى، وبدأ يوفر دخلًا ثابتًا. لأول مرة منذ سنوات، شعر باسم أنه يتحكم في مصيره. كان يستيقظ كل صباح بحماس، يعمل بجد، ويحلم بتوسيع المتجر.


في أحد الأيام، بينما كان يساعد زبونة في اختيار طاولة، لاحظ ابتسامتها الودودة وطريقتها الهادئة في الحديث. كانت سارة، معلمة مدرسة ابتدائية، تبحث عن أثاث بسيط لمنزلها الجديد. بدأت محادثتهما كصداقة مهنية، حيث كانت تعود إلى المتجر لشراء المزيد من القطع. مع الوقت، بدأ باسم يتطلع إلى زياراتها، ووجد نفسه يبتسم أكثر عندما تكون موجودة. دعته سارة ذات يوم لتناول القهوة كشكر على مساعدته، ومن هنا بدأت علاقتهما تتطور.


سارة كانت مختلفة عن آمال. كانت هادئة، صبورة، وتقدر باسم لما هو عليه، وليس لما يملك. حكى لها عن ماضيه بصراحة، عن ألمه وخيباته، ووجدها تستمع دون حكم. قالت له ذات مرة:


  • "إنت مش ماضيك، يا باسم. إنت الراجل اللي شايفاه قدامي، اللي بيحارب عشان يعيش بكرامة."

هذه الكلمات كانت بمثابة طوق نجاة. مع الوقت، تطورت علاقتهما إلى حب عميق. سارة أعطته أملًا جديدًا، وجعلته يرى نفسه كرجل يستحق السعادة. بدأ يحلم بحياة جديدة، ليس فقط كرجل أعمال ناجح، بل كشريك يمكن الاعتماد عليه. في إحدى الليالي، تحت سماء مليئة بالنجوم، طلب منها الزواج، ووافقت سارة بابتسامة جعلت قلبه ينبض بحياة جديدة.


النهاية: رجل جديد​


باسم، الذي كان يومًا متشردًا يعيش على هامش الحياة، أصبح الآن صاحب متجر مزدهر، وشريكًا في حياة امرأة تحبه. لقاؤه مع الفهد كان شرارة التغيير، ومصالحته البطيئة مع أحمد ساعدته على التخلص من مرارة الماضي. أما سارة، فقد كانت النور الذي أضاء طريقه. لقد تعلم أن الحياة، رغم قسوتها، تمنح دائمًا فرصة للبدء من جديد، وأن كرامته ليست في ما خسره، بل في ما استطاع أن يبنيه بيديه.

الفصل الثالث: حل مشكلة هيام​


عندما عادت هيام إلى منزل والديها بعد انهيار زواجها من أحمد، كانت تشعر وكأن العالم قد انهار فوق رأسها. الإهانة التي شعرت بها من خيانة أحمد، الذي وافق على الزواج من آمال، زوجة أخيه، كانت كالخنجر في قلبها. لكن الألم الأعمق كان داخليًا: شعورها بالنقص لعدم قدرتها على الإنجاب بعد سنوات من الزواج. كانت ترى نفسها فاشلة كامرأة، كزوجة، وكإنسانة. في الأيام الأولى، كانت تقضي ساعات في غرفتها، تبكي في صمت، وتتساءل: "ليه أنا؟ ليه حياتي وصلت لكده؟" والدتها حاولت مواساتها، لكن كلماتها كانت كالماء على النار، تخفف الوهج للحظات، لكن الألم يعود أقوى.


اكتشاف الذات: خياطة الروح​


بعد أسابيع من العزلة، قررت هيام أنها لا تستطيع أن تظل أسيرة الحزن. كانت تشعر أنها بحاجة إلى شيء يعيد إليها إحساسها بذاتها. تذكرت أيام طفولتها، عندما كانت تجلس مع جدتها، تتعلم الخياطة على ماكينة قديمة. كانت تلك اللحظات مليئة بالدفء، حيث كانت تحول قطع القماش العادية إلى ملابس جميلة. قررت هيام أن تستعيد هذا الشغف. التحقت بدورة تدريبية في الخياطة في مركز ثقافي قريب، حيث تعلمت تقنيات جديدة في التصميم والتفصيل. في البداية، كانت الخياطة مجرد هروب من أفكارها، لكن مع الوقت، اكتشفت أن لديها موهبة حقيقية. كانت تصمم فساتين تجمع بين البساطة والأناقة، مستوحاة من الألوان الزاهية للأقمشة المحلية.


كل غرزة كانت تخيطها كانت كأنها تعيد بناء جزء من روحها. بدأت تشعر بالاستقلالية، وكأنها تستطيع الوقوف على قدميها من جديد. في إحدى الجلسات، عرضت إحدى تصميماتها – فستانًا أزرق مزينًا بتطريز يدوي – على المدربة، التي أشادت به وقالت:


  • "يا هيام، إنتي عندك موهبة نادرة. الفستان ده مش مجرد قماش، ده حياة."

هذه الكلمات أشعلت شرارة في قلب هيام. قررت أن تبدأ مشروعًا صغيرًا، تصمم من خلاله ملابس مخصصة وتبيعها عبر الإنترنت. اشترت ماكينة خياطة جديدة بمساعدة والدها، وبدأت تعمل من غرفة صغيرة في منزل العائلة. كانت تقضي ساعات في تصميم الفساتين، تضيف لمساتها الخاصة، وتنشر صورها على وسائل التواصل الاجتماعي. بدأت الطلبات تصل تدريجيًا، ومع كل زبونة تشكرها على فستان يجعلها تشعر بالجمال، كانت هيام تستعيد ثقتها بنفسها. لقد أدركت أن قيمتها لا تكمن في كونها زوجة أو أم، بل في قدرتها على الإبداع وبناء شيء خاص بها.


مواجهة أحمد: إغلاق الماضي​


بعد أشهر من انفصالها، تلقت هيام رسالة من أحمد يطلب مقابلتها. في البداية، رفضت الفكرة تمامًا. كانت لا تزال تشعر بالغضب كلما تذكرت كيف تخلى عنها ووافق على الزواج من آمال. لكن جزءًا منها أراد أن يضع حدًا نهائيًا لهذا الفصل من حياتها. وافقت على المقابلة في مقهى صغير قريب من منزل والديها، لكنها اشترطت أن تكون المقابلة قصيرة.


عندما رأت أحمد، لاحظت أن ملامحه تغيرت. كان يبدو أكثر نضجًا، لكنه يحمل تعبًا في عينيه. بدأ الحديث بتردد:


  • "هيام، أنا عارف إني أذيتك. أنا مش جاي أطلب منك ترجعي، بس عايز أعتذر. أنا كنت ضعيف، وآمال استغلتني. بس دلوقتي، أنا بحاول أكون أب كويس ليوسف، ومش عايز أعيش وأنا حاسس إنك بتكرهيني."

نظرت إليه هيام ببرود، لكنها شعرت بداخلها بشيء يتحرك. لم يكن غضبًا، بل شفقة. كانت قد تغيرت، ولم تعد تلك المرأة المكسورة التي غادرت بيته. قالت بنبرة هادئة ولكن حاسمة:


  • "أنا مسامحاك، يا أحمد. مش عشانك، عشاني أنا. أنا مش عايزة أعيش وأنا شايلة كره جوايا. بس أنت وأنا خلاص، مابناش إحنا الاتنين. أنا اخترت طريقي، وإنت اخترت طريقك."

سكت أحمد، ثم أومأ برأسه. كان يعرف أن كلامها نهائي. قبل أن يغادر، قال:


  • "أنا فخور بيكي، هيام. سمعت إنك بتعملي حاجات حلوة بتصميماتك."

ابتسمت هيام ابتسامة خفيفة، لكنها لم ترد. عندما غادر، شعرت وكأن ثقلًا كبيرًا قد رُفع عن صدرها. تلك المواجهة لم تكن مجرد إغلاق لعلاقتهما، بل كانت تأكيدًا على قوتها الجديدة. لقد أدركت أنها لم تعد بحاجة إلى أحمد لتشعر بأنها كاملة.


حياة جديدة: الحب والطموح​


مشروع هيام الصغير بدأ يكبر بسرعة. تصميماتها لفتت انتباه العديد من الزبائن، وأصبحت صفحتها على الإنترنت مليئة بالطلبات. كانت تصمم فساتين للمناسبات الخاصة، وكل قطعة كانت تحمل لمستها الفريدة: تطريز دقيق، ألوان جريئة، وقصات تجمع بين الأصالة والعصرية. في إحدى المعارض المحلية للحرف اليدوية، عرضت مجموعتها الجديدة، وهناك التقت بياسر، رجل أعمال شاب يمتلك شركة صغيرة لتوزيع الملابس المصممة محليًا. كان ياسر يبحث عن مصممين موهوبين للتعاون معهم، وعندما رأى أعمال هيام، أعجب بإبداعها واهتمامها بالتفاصيل.


بدأت علاقتهما كتعاون مهني. كان ياسر يزورها في ورشتها الصغيرة لمناقشة التصميمات، وكان يقدم لها نصائح حول التسويق وتوسيع السوق. كان رجلًا هادئًا، يحترم استقلاليتها، ويقدر شغفها. مع الوقت، بدأت محادثاتهما تتجاوز العمل. كان يحكي لها عن طفولته، عن حلمه ببناء علامة تجارية محلية تنافس العالمية، وهي بدورها شاركته قصتها، عن ألمها وكيف وجدت نفسها في الخياطة. كانت تشعر معه بالراحة، وكأنها تستطيع أن تكون نفسها دون خوف من الحكم.


تطورت علاقتهما إلى صداقة عميقة، ثم إلى حب. ياسر كان يختلف عن أحمد. كان يرى في هيام امرأة قوية، مبدعة، وكان يشجعها على تحقيق طموحها. في إحدى الأمسيات، دعاها لعشاء في منزله للاحتفال بتوقيع عقد مع متجر كبير لتوزيع تصميماتها. بعد العشاء، جلسا على الأريكة، يتحدثان عن أحلامهما. نظر إليها ياسر وقال:


  • "هيام، أنا مش بس معجب بتصميماتك. أنا معجب بيكي، بشجاعتك، بقوتك. لو وافقتي، أنا عايز أكون جزء من حياتك."

ترددت هيام للحظة، لكنها شعرت أن قلبها يوافق قبل عقلها. قالت:


  • "أنا كمان عايزة أعطيك فرصة، يا ياسر. بس عايزة نكون صريحين مع بعض من الأول."

ابتسم وقال:


  • "ده وعد."

لحظة حميمة: تأكيد الحب​


بعد أشهر من علاقتهما، قرر ياسر وهيام قضاء عطلة نهاية الأسبوع في شاليه صغير على شاطئ البحر، كهدية من ياسر للاحتفال بنجاح مجموعتها الجديدة. كانت الليلة هادئة، مع صوت الأمواج يملأ الخلفية، وضوء القمر ينعكس على الماء. بعد عشاء رومانسي، جلسا على الشرفة، يتشاركان كأسًا من العصير، ويتحدثان عن المستقبل. كانت هيام تشعر بالأمان مع ياسر، بشيء لم تشعر به من قبل. اقترب منها، ووضع يده بلطف على خدها، ينظر إليها بعينين مليئتين بالحب.


  • "هيام، أنا بحبك. مش بس عشان إنتي موهوبة أو قوية، بس عشان إنتي إنتي."

شعرت هيام بدفء يسري في جسدها. اقتربت منه، وسمحت له بتقبيلها. كانت القبلة ناعمة في البداية، ثم أصبحت أعمق، وكأنها تعبر عن كل المشاعر التي كانا يكتمانها. أمسك يدها، وقادها إلى داخل الشاليه، حيث كانت الغرفة مضاءة بضوء الشموع التي أعدها مسبقًا. وقفا أمام بعضهما، وهيام شعرت بقلبها ينبض بسرعة، لكنها كانت مطمئنة. بدأ ياسر بتقبيل جبينها، ثم رقبتها، وهي استسلمت للمساته الحنونة. خلعت ملابسها ببطء، وكذلك هو، وكانت كل حركة مليئة بالاحترام والرغبة المتبادلة. عندما اتحدت أجسادهما، كانت اللحظة مزيجًا من العاطفة والأمان. كان ياسر يهمس لها بكلمات الحب، وهي تشعر أنها محبوبة حقًا، ليس فقط كامرأة، بل كإنسانة كاملة. بعد ذلك، بقيا في أحضان بعضهما، يستمعان إلى صوت الأمواج، وهيام تعرف أنها وجدت ليس فقط حبًا، بل شريكًا يشاركها حياتها بكل ما فيها.


النهاية: امرأة جديدة​


هيام، التي كانت يومًا تشعر بالنقص والخيانة، أصبحت الآن امرأة مستقلة، صاحبة مشروع ناجح، وشريكة في حب حقيقي. الخياطة أعادت إليها ثقتها بنفسها، ومواجهتها مع أحمد أغلقت جروح الماضي. أما ياسر، فقد كان الرجل الذي رآها كما هي، وقدم لها الحب والاحترام الذي تستحقه. لقد أدركت هيام أن قوتها ليست فيما خسرته، بل فيما استطاعت أن تبنيه، وأن الحياة دائمًا تمنح فرصة لمن يجرؤ على المضي قدمًا.

الفصل الرابع: النهاية​


مع مرور السنين، تحولت حياة أحمد وآمال وباسم وهيام إلى لوحة جديدة، مرسومة بخطوط الأمل والتسامح. كل منهم، بعد أن عاش ألمه وواجه أخطاءه، وجد طريقًا للخروج من الظلام إلى النور. الحياة، التي كانت يومًا قاسية عليهم، أعطتهم فرصة للبدء من جديد، لكن هذه الفرصة لم تأتِ إلا بعد جهد وصراع داخلي. كانوا كالبذور التي تنبت بعد عاصفة، تكافح لتصل إلى الشمس، لكنها في النهاية تزدهر.


أحمد وآمال: عائلة مبنية على الحب​


أحمد وآمال، اللذان بدآ زواجهما تحت ظلال الكراهية والابتزاز، أصبحا عائلة متماسكة يربطها حب ابنهما يوسف والاحترام المتبادل. لم يكن الطريق سهلًا. كان عليهما أن يتخطيا جدار الشك والألم، لكن لحظات الصدق والأزمات المشتركة بنت بينهما جسرًا قويًا. أحمد، الذي كان يرى آمال كعدوة في البداية، أصبح يراها كشريكة قوية وأم مخلصة. وآمال، التي كانت مدفوعة بحلم الأمومة، تعلمت أن الحب الحقيقي يتطلب التضحية والتسامح.


في إحدى الليالي، بعد أن أصبح يوسف في الخامسة من عمره، قررا الاحتفال بعيد زواجهما الأول الذي شعرا أنه يعبر عن حبهما الحقيقي، وليس مجرد زواج مفروض. أعدت آمال عشاءً خاصًا في المنزل، مزينًا بالشموع والزهور البسيطة التي قطفها يوسف من الحديقة. بعد أن نام يوسف، جلسا معًا على الأريكة، يتشاركان كأسًا من الشاي الساخن. نظر أحمد إلى آمال وقال:


  • "أنا كنت فاكر إني مش هعرف أحبك أبدًا. بس دلوقتي، أنا بشكر **** إنك في حياتي."

ابتسمت آمال، وعيناها تلمعان بالدموع:


  • "وأنا بشكرك إنك اديتني فرصة، يا أحمد. أنا عارفة إني جرحتك، بس إنت خليتني أبقى إنسانة أحسن."

اقترب منها، وأمسك يدها بحنان. كانت الغرفة هادئة، مضاءة بضوء الشموع الخافت، وصوت أنفاسهما يملأ المكان. بدأ يقبلها بلطف، قبلة مليئة بالعاطفة والامتنان. استجابت آمال، وشعرت بدفء يسري في جسدها. قادها بحنان إلى غرفة نومهما، حيث خلعا ملابسهما ببطء، وكأن كل لمسة تعبر عن سنوات من الصراع والتصالح. كان جسد أحمد قويًا، يحمل آثار عمله اليومي، بينما كانت آمال ناعمة، تحمل علامات الأمومة التي أضافت إلى جمالها. اتحدت أجسادهما في رقصة حميمة، مليئة بالحب والرغبة المتبادلة. كان أحمد يهمس لها بكلمات الحب، وهي تتجاوب بنظرات مليئة بالثقة. بعد ذلك، بقيا في أحضان بعضهما، يستمعان إلى دقات قلبيهما، ويعرفان أن حبهما أصبح أقوى من كل الجروح القديمة. هذه اللحظة كانت تأكيدًا على أن زواجهما لم يعد مجرد واجب، بل اختيارًا حقيقيًا.


باسم: استعادة الكرامة​


باسم، الذي كان يومًا متشردًا يعيش على هامش الحياة، أصبح الآن صاحب متجر أثاث مستعمل مزدهر. لقاؤه مع سمير (الفهد) كان نقطة تحول، لكن موهبته في التفاوض والتسويق هي التي جعلت مشروعه ينمو. كان يرى في كل قطعة أثاث يبيعها قصة، وكان يحب أن يشارك هذه القصص مع زبائنه. لكن أعظم ما وجده باسم لم يكن فقط النجاح المادي، بل الحب الذي وجده مع سارة، المعلمة الطيبة التي رأته كرجل يستحق السعادة.


في ليلة خاصة، قرر باسم مفاجأة سارة. كان قد أنهى تجديد طاولة خشبية قديمة، حولها إلى قطعة فنية مزينة بنقوش يدوية. دعاها إلى متجره بعد إغلاقه، وقدم لها الطاولة كهدية. كانت الغرفة مضاءة بمصابيح خافتة، والجو يحمل رائحة الخشب المصقول. قال لها:


  • "الطاولة دي زيي، كانت مكسورة ومهملة، بس لما لقيت حد يؤمن بيها، بقت حاجة تانية. إنتي اللي خليتيني أبقى أحسن، يا سارة."

دمعت عينا سارة، وقالت:


  • "وإنت اللي خليتني أؤمن إن الحب الحقيقي موجود."

اقتربا من بعضهما، وتبادلا قبلة عميقة، مليئة بالشوق والامتنان. قادها باسم إلى غرفة خلفية في المتجر، حيث كان قد أعد ركنًا صغيرًا مريحًا بأريكة ووسائد. بدأا يخلعان ملابسهما ببطء، وكل لمسة كانت تعبر عن الحب الذي نما بينهما. كان جسد باسم قويًا، يحمل آثار سنوات العمل الشاق، بينما كانت سارة ناعمة، تحمل جمالًا هادئًا يعكس قلبها الطيب. اتحدت أجسادهما في لحظة حميمة، كانت كأنها تأكيد على وعدهما ببناء حياة معًا. كان باسم يهمس لها بكلمات الحب، وهي تتجاوب بنظرات مليئة بالثقة والأمان. بعد ذلك، بقيا متعانقين، يتشاركان أحلام المستقبل، ويعرفان أن هذا الحب هو ما أعاد لباسم كرامته وحياته.


هيام: امرأة قوية​


هيام، التي كانت يومًا تشعر بالنقص بسبب خيانة أحمد وعدم قدرتها على الإنجاب، أصبحت الآن امرأة مستقلة وناجحة. مشروعها في تصميم الملابس تحول إلى علامة تجارية محلية معروفة، وكانت تصميماتها تجمع بين الأصالة والحداثة، مما جعلها محط إعجاب الجميع. لكن أعظم إنجازاتها كان حبها مع ياسر، رجل الأعمال الذي قدر قوتها واستقلاليتها. كانا شريكين في العمل والحياة، يدعمان بعضهما ويحلمان بمستقبل مشترك.


في إحدى الليالي، بعد نجاح معرض كبير لتصميمات هيام، دعاها ياسر إلى شاليه على البحر للاحتفال. كانت هيام تشعر بالامتنان له، ليس فقط لدعمه المهني، بل لأنه جعلها تشعر أنها محبوبة كما هي. بعد عشاء رومانسي، جلسا على الشرفة، يستمعان إلى صوت الأمواج. اقترب ياسر منها، وأمسك يدها، وقال:


  • "هيام، إنتي مش بس شريكتي في العمل. إنتي حياتي كلها."

استجابت هيام بقبلة ناعمة، ثم أخذها إلى داخل الشاليه، حيث كانت الغرفة مضاءة بالشموع. خلعا ملابسهما ببطء، وكل لمسة كانت مليئة بالحب والاحترام. كان جسد ياسر رياضيًا، يعكس طاقته وحيويته، بينما كانت هيام ناعمة، تحمل جمالًا يعكس قوتها الداخلية. اتحدت أجسادهما في لحظة حميمة، كانت كأنها تجسيد لوعدهما بمشاركة كل شيء. كان ياسر يهمس لها بكلمات الحب، وهي تتجاوب بنظرات مليئة بالثقة والسعادة. بعد ذلك، بقيا في أحضان بعضهما، يتشاركان أحلام المستقبل، وهيام تعرف أنها وجدت ليس فقط حبًا، بل شريكًا يرى قيمتها الحقيقية.


الدرس النهائي​


أحمد وآمال، باسم وسارة، هيام وياسر: كلهم تعلموا من أخطائهم. أحمد وآمال اكتشفا أن الحب يمكن أن ينمو حتى في أصعب الظروف، إذا كان هناك صدق وتسامح. باسم أدرك أن كرامته ليست فيما خسره، بل فيما استطاع أن يبنيه بيديه. وهيام تعلمت أن قوتها تأتي من داخلها، وأن الحب الحقيقي يأتي عندما تكون صادقة مع نفسها. الجميع، رغم الجروح والخيانات، وجدوا طريقهم إلى السعادة. لقد أدركوا أن الحياة، رغم قسوتها، تمنح دائمًا فرصة للبداية من جديد، لمن يجرؤ على المحاولة.
 
أعلى أسفل