تاريخي مارى آن ويبستر

جدو سامى 🕊️ 𓁈

كبير الإداريين
إدارة ميلفات
كبير الإداريين
حكمدار صور
كاتب حصري
كاتب برنس
ملك الحصريات
أوسكار ميلفات
مستر ميلفاوي
ميلفاوي أكسلانس
ميلفاوي واكل الجو
ميلفاوي كاريزما
ميلفاوي حكيم
ناشر قصص
ناشر صور
ناشر أفلام
ميلفاوي حريف سكس
ميلفاوي كوميدي
إستشاري مميز
شاعر ميلفات
ناشر موسيقي
ميلفاوي سينماوي
ميلفاوي نشيط
ناشر قصص مصورة
ناشر محتوي
ملك الصور
ناقد قصصي
فضفضاوي أسطورة
كوماندا الحصريات
ميلفاوي مثقف
ناشر عدد
ميلفاوي علي قديمو
ميلفاوي متفاعل
كاتب مميز
كاتب خبير
إنضم
20 يوليو 2023
المشاركات
10,291
مستوى التفاعل
3,234
النقاط
62
نقاط
37,535
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
في إحدى ضواحي إنجلترا الهادئة، وُلدت فتاة صغيرة تُدعى ماري آن ويبستر عام 1874. كانت فتاةً عادية المظهر، بل جميلة في نظر من حولها، ذكية، مرحة، طيّبة القلب.
عندما كبرت، اختارت مهنة التمريض، مهنة القلب الكبير. كانت تعتني بالمرضى كما لو كانوا أفرادًا من عائلتها. ووسط تلك الرحلة الطيبة، التقت برجل يُدعى توماس بيفان، تزوجا، وأنجبا أربعة *****.
وللحظة… بدا أن ماري آن تعيش حياة عادية، بسيطة، دافئة.
ولكن… الحياة لا تمنحنا دائمًا ما نستحق.
بعد سنوات قليلة من زواجها، بدأت ماري آن تلاحظ أشياء لا تَسُرّ:
وجهها ينتفخ ببطء… جبهتها تكبر… فكها يبرز… أصابعها تتضخم…
ثم الأ*لم… في العظام، في المفاصل، في القلب.
الأطباء شخّصوا حالتها بعد وقت طويل من المعاناة: مرض نادر يُسمى ضخامة الأطراف (Acromegaly)، ناتج عن ورم في الغدة النخامية يؤدي إلى إفراز مفرط لهرمون النمو.
لكن المشكلة لم تكن فقط في الأ*لم الجسدي، بل في الأ*لم الأشدّ… نظرات الناس.
لم تعد ماري آن تُرى كإنسانة، بل كمسخ، كشيء غريب… امرأة تتغير ملامحها يوماً بعد يوم، حتى لم تعد تتعرف إلى نفسها في المرآة.
ثم جاء الضربة الأقسى…
وفا*ة زوجها المفاجئة.
تُركت ماري آن وحيدة، مع أربعة ***** صغار، ووجه مشوّ*ه، وجسد لا يقوى على العمل، ومجتمع لا يرحم.
لم يكن لديها خيار. حاولت أن تعمل كممرضة مجددًا، لكن لم يقبلها أحد.
كل الأبواب كانت تُغلق في وجهها… إلا بابًا واحدًا: باب عروض السيرك والمعارض البشرية.
عُرض عليها أن تعمل في "عروض الغرائب"، تُقدَّم للجمهور تحت لقبٍ قا*سٍ كالسيف: "أبشع امرأة في العالم".
تخيّل حجم الذلّ… أن يُصفّق الناس ويضحكوا عند رؤيتك… أن تُصبح مادة للسخرية… أن يُدفع ثمن تذكرتك كما يُدفع لحيوان في قفص.
لكنها وافقت.
لم توافق لأن كرامتها رخيصة، بل لأن حبها لأولادها أغلى من أي كرامة شخصية.
كانت تتحمّل الإهانات كل يوم… تصعد المنصات، تُجبر على الابتسام رغم الأ*لم، تُحدّق في عيون الجمهور الذي يرى فيها شيئًا غريبًا وليس إنسانًا…
ثم تعود في المساء… تحتضن أولادها، تطبخ لهم، وتغني لهم، وكأنها لم تذق اليوم كله سوى الورد.
ما*تت ماري آن عام 1933، بعد أكثر من 15 عامًا من العمل في هذه العروض القا*سية.
لكن أولادها كبروا، ودرسوا، ونجوا من الفقر… وهذا كان كل ما تريده.
لم تطلب يومًا شفقة. لم تبكِ أمام الناس. لم تشتكِ.
لكن العالم الذي سخر منها في حياتها… بدأ يبكيها بعد مو*تها.
اليوم، عندما تُذكر قصتها، لا تُذكر على أنها "أبشع امرأة في العالم"، بل على أنها واحدة من أنبل الأمهات في التاريخ…
امرأة جسدها كان يتشوّ*ه، لكن روحها كانت أصفى من النور.
لا تحكم على أحد من مظهره… ربما وراء الوجه المشوّ*ه قلبًا يُضيء العالم.
التضحية الحقيقية لا تصرخ… بل تصمت وتتحمّل.
الجمال لا يُقاس بالعيون… بل بالحب الذي يُسكن القلوب.
قصة ماري آن بيفان ليست عن امرأة قبيحة، بل عن أم عظيمة… وامرأة خارقة في زمن لم يعرف كيف يراها.

 
دردشة ميلفات العامة
Rules Help Users
    أعلى أسفل