خواطر غيرة القمر على نجمه الوحيد

الــعــقــرپ

عقربٌ، ولكنّي أثق بنفسي
عضو
إنضم
28 أبريل 2025
المشاركات
869
مستوى التفاعل
529
النقاط
0
نقاط
22,706
تغيير الأسم
النوع
ذكر
الميول
طبيعي
F6UfArX.md.jpg

في سماءٍ كان يظنها ملكًا له وحده، كان القمر يتربع على عرش العزلة، ينير العتمة بضياءٍ أبيض بارد. لم يكن يحتاج أحدًا، فكل النجوم كانت مجرد نقاطٍ متلألئة لا تشغل باله. كان يرى نفسه السيد الأوحد، حتى ظهرت هي.

لم تكن نجمة عادية، بل كانت الوحيدة التي لمعت في قلبه، شعاعها الذهبي لم يكن كأي شعاعٍ آخر. كانت قريبة منه، لدرجة أنه كان يظن أنها جزءٌ منه، أو أنه جزءٌ منها. أحبها حبًا خالصًا، وصادقًا، حبًا صامتًا لا يُسمع صداه إلا في صمت الليل. كانت هي كل عالمه، وكانت هو كل ليلها.

لكن الحب يحمل في طياته دائمًا بذور الخوف. بدأ القمر يخشى أن تُسرق نجمته، أن يأتي فجرٌ يمحوها من سمائه، أو أن يغريها نجمٌ آخر بوهجه. كلما مرت شهابٌ مسرع، أو لمعت كوكبةٌ بعيدة، كان قلبه يخفق خوفًا. كانت عيناه لا تغفلان عنها لحظة، يراقبها وهي تتوهج، ويستمتع بجمالها، ولكنه في نفس الوقت يحمل في داخله بركانًا من الغيرة.

كانت غيرته كالصمت الذي يسبق العاصفة، لا يظهر للعيان، ولكنه ينهش روحه من الداخل. كان يتمنى لو يغطيها بضياءه، يخفيها عن عيون الآخرين، يجعلها ملكًا له وحده. لكنه كان يعلم أن جمالها يكمن في حريتها، وفي لمعانها الخاص. فكان يصارع نفسه بين رغبته في امتلاكها وبين حبه الذي يتمنى لها السعادة، حتى لو كانت بعيدة عنه.

وفي ليلةٍ، بينما كانت النجمة تتلألأ كعادتها، غاب القمر خلف غيمةٍ سوداء. لم يكن غيابه عاديًا، بل كان هروبًا من غيرته، هروبًا من خوفه الذي أصبح أكبر من أن يتحمله. تركها وحيدةً، لتنير السماء بجمالها، ولكنها للمرة الأولى، شعرت بظلمةٍ لم تعرفها من قبل، بظلمةٍ لا يملأها ضوء النجوم الأخرى. في تلك اللحظة، أدركت أن غيرة القمر لم تكن إلا خوفًا على حبه، وأن حبه لم يكن إلا ضيائها الذي لا تستطيع أن تعيش بدونه.

High feelings and indicates a passionate and infatuated person
 

f͠a͠t͠m͠a͠🝔

رئيس الإداريين{مسؤولة أقسام الأفلام والقسم العام }
إدارة ميلفات
رئيس الإداريين
ملكة ميلفات
العضوة الملكية
نجم الفضفضة
ناشر أفلام
مسؤول المجلة
ناشر عدد
مصمم المجلة
ناقد مجلة
نائب رئيس قسم الصحافة
إنضم
18 يناير 2024
المشاركات
5,042
مستوى التفاعل
4,347
النقاط
0
نقاط
270,300
العضوة الملكية
ميلفاوي صاروخ نشر
Princess
النوع
أنثي
الميول
طبيعي
F6UfArX.md.jpg

في سماءٍ كان يظنها ملكًا له وحده، كان القمر يتربع على عرش العزلة، ينير العتمة بضياءٍ أبيض بارد. لم يكن يحتاج أحدًا، فكل النجوم كانت مجرد نقاطٍ متلألئة لا تشغل باله. كان يرى نفسه السيد الأوحد، حتى ظهرت هي.

لم تكن نجمة عادية، بل كانت الوحيدة التي لمعت في قلبه، شعاعها الذهبي لم يكن كأي شعاعٍ آخر. كانت قريبة منه، لدرجة أنه كان يظن أنها جزءٌ منه، أو أنه جزءٌ منها. أحبها حبًا خالصًا، وصادقًا، حبًا صامتًا لا يُسمع صداه إلا في صمت الليل. كانت هي كل عالمه، وكانت هو كل ليلها.

لكن الحب يحمل في طياته دائمًا بذور الخوف. بدأ القمر يخشى أن تُسرق نجمته، أن يأتي فجرٌ يمحوها من سمائه، أو أن يغريها نجمٌ آخر بوهجه. كلما مرت شهابٌ مسرع، أو لمعت كوكبةٌ بعيدة، كان قلبه يخفق خوفًا. كانت عيناه لا تغفلان عنها لحظة، يراقبها وهي تتوهج، ويستمتع بجمالها، ولكنه في نفس الوقت يحمل في داخله بركانًا من الغيرة.

كانت غيرته كالصمت الذي يسبق العاصفة، لا يظهر للعيان، ولكنه ينهش روحه من الداخل. كان يتمنى لو يغطيها بضياءه، يخفيها عن عيون الآخرين، يجعلها ملكًا له وحده. لكنه كان يعلم أن جمالها يكمن في حريتها، وفي لمعانها الخاص. فكان يصارع نفسه بين رغبته في امتلاكها وبين حبه الذي يتمنى لها السعادة، حتى لو كانت بعيدة عنه.

وفي ليلةٍ، بينما كانت النجمة تتلألأ كعادتها، غاب القمر خلف غيمةٍ سوداء. لم يكن غيابه عاديًا، بل كان هروبًا من غيرته، هروبًا من خوفه الذي أصبح أكبر من أن يتحمله. تركها وحيدةً، لتنير السماء بجمالها، ولكنها للمرة الأولى، شعرت بظلمةٍ لم تعرفها من قبل، بظلمةٍ لا يملأها ضوء النجوم الأخرى. في تلك اللحظة، أدركت أن غيرة القمر لم تكن إلا خوفًا على حبه، وأن حبه لم يكن إلا ضيائها الذي لا تستطيع أن تعيش بدونه.

ي جماله
 

f͠a͠t͠m͠a͠🝔

رئيس الإداريين{مسؤولة أقسام الأفلام والقسم العام }
إدارة ميلفات
رئيس الإداريين
ملكة ميلفات
العضوة الملكية
نجم الفضفضة
ناشر أفلام
مسؤول المجلة
ناشر عدد
مصمم المجلة
ناقد مجلة
نائب رئيس قسم الصحافة
إنضم
18 يناير 2024
المشاركات
5,042
مستوى التفاعل
4,347
النقاط
0
نقاط
270,300
العضوة الملكية
ميلفاوي صاروخ نشر
Princess
النوع
أنثي
الميول
طبيعي

f͠a͠t͠m͠a͠🝔

رئيس الإداريين{مسؤولة أقسام الأفلام والقسم العام }
إدارة ميلفات
رئيس الإداريين
ملكة ميلفات
العضوة الملكية
نجم الفضفضة
ناشر أفلام
مسؤول المجلة
ناشر عدد
مصمم المجلة
ناقد مجلة
نائب رئيس قسم الصحافة
إنضم
18 يناير 2024
المشاركات
5,042
مستوى التفاعل
4,347
النقاط
0
نقاط
270,300
العضوة الملكية
ميلفاوي صاروخ نشر
Princess
النوع
أنثي
الميول
طبيعي

yoyy

ميلفاوي خبير
عضو
إنضم
8 يوليو 2025
المشاركات
267
مستوى التفاعل
220
النقاط
0
نقاط
1,650
النوع
أنثي
الميول
طبيعي
F6UfArX.md.jpg

في سماءٍ كان يظنها ملكًا له وحده، كان القمر يتربع على عرش العزلة، ينير العتمة بضياءٍ أبيض بارد. لم يكن يحتاج أحدًا، فكل النجوم كانت مجرد نقاطٍ متلألئة لا تشغل باله. كان يرى نفسه السيد الأوحد، حتى ظهرت هي.

لم تكن نجمة عادية، بل كانت الوحيدة التي لمعت في قلبه، شعاعها الذهبي لم يكن كأي شعاعٍ آخر. كانت قريبة منه، لدرجة أنه كان يظن أنها جزءٌ منه، أو أنه جزءٌ منها. أحبها حبًا خالصًا، وصادقًا، حبًا صامتًا لا يُسمع صداه إلا في صمت الليل. كانت هي كل عالمه، وكانت هو كل ليلها.

لكن الحب يحمل في طياته دائمًا بذور الخوف. بدأ القمر يخشى أن تُسرق نجمته، أن يأتي فجرٌ يمحوها من سمائه، أو أن يغريها نجمٌ آخر بوهجه. كلما مرت شهابٌ مسرع، أو لمعت كوكبةٌ بعيدة، كان قلبه يخفق خوفًا. كانت عيناه لا تغفلان عنها لحظة، يراقبها وهي تتوهج، ويستمتع بجمالها، ولكنه في نفس الوقت يحمل في داخله بركانًا من الغيرة.

كانت غيرته كالصمت الذي يسبق العاصفة، لا يظهر للعيان، ولكنه ينهش روحه من الداخل. كان يتمنى لو يغطيها بضياءه، يخفيها عن عيون الآخرين، يجعلها ملكًا له وحده. لكنه كان يعلم أن جمالها يكمن في حريتها، وفي لمعانها الخاص. فكان يصارع نفسه بين رغبته في امتلاكها وبين حبه الذي يتمنى لها السعادة، حتى لو كانت بعيدة عنه.

وفي ليلةٍ، بينما كانت النجمة تتلألأ كعادتها، غاب القمر خلف غيمةٍ سوداء. لم يكن غيابه عاديًا، بل كان هروبًا من غيرته، هروبًا من خوفه الذي أصبح أكبر من أن يتحمله. تركها وحيدةً، لتنير السماء بجمالها، ولكنها للمرة الأولى، شعرت بظلمةٍ لم تعرفها من قبل، بظلمةٍ لا يملأها ضوء النجوم الأخرى. في تلك اللحظة، أدركت أن غيرة القمر لم تكن إلا خوفًا على حبه، وأن حبه لم يكن إلا ضيائها الذي لا تستطيع أن تعيش بدونه.

♥️❤️❤️❤️❤️
 
أعلى أسفل