يا ولدي… لو قعدت في ليلة من ليالي الشتَا قدّام نار مولّعة، والريح بتعوي حوالين الجبل، واسمعّتني لآخر، هحكيلك عن راجل مايتكررش…
راجل اسمه بقى مَضرِب الأمثال، وملحمة ما ينساهاش حد من ولاد العرب.
هو مش شيخ قبيلة وبس، ولا مجرد راجل كبير الكلمة بتتسمع له… لأ، ده كان شيخ العرب .
راجل لو وقف، الأرض تسند خطوته…
ولو غضب، السما تبرق من هدير صوته.
كان في عِزّ الأيام السودة، والناس متفرقة، والخيانة سايبة سُمها في العروق…
طلع هو زي السيف المرفوع، يلمّ الكلمة، ويجمع الصف.
عرباوي عاش حياته نار ودم، من يوم اتولد على صرخة أم في قلب الجبل، لحد ما كبر بوسط دايرة مليانة عداوة وغدر.
بس الغدر عمره ما كسر قلبه، ولا رجله
اتلوت في طريق الضلمة… لأنه ماشي بعهد.
عهد من الجدود، من السلالة اللي الدم فيها مايعرفش الخوف.
يا ولدي… شيخ العرب ماكنش بيتكلم كتير، لكن كلمته طلقة… ما بترجعش.
واللي يقعد في حضرته يعرف إن الهيبة مش في السلاح، ولا في الكتاف العريضة…
الهيبة في الروح، في العين اللي تشوفك من غير ما تنطق، وفي الضهر اللي لو مال عليك يحميك من الدنيا كلها.
وده اللي عمله شيخ العرب… بقى ضهر للغلبان، وسيف على رقبة اللي يظلم.
ناس كتير حاربوه، وناس كتير خانوه، لكن دايمًا كان واقف، ما بيهزش.
وكل مرة يقولوا دي النهاية… كانت دي البداية.
الحكاية اللي هقولها لك مش حكاية راجل عادي… دي سيرة شيخ العرب ، اللي النار جواه ماطفتش يوم، واللي اسمه اتكتب في السما قبل ما يتكتب في الأرض.
خلي بالك… دي مش حكاية سلام ولا هدنة، دي حكاية دم ورجولة وعهد…
واللي يدخلها، عمره ما يطلع زي ما دخل.
شيخ العرب
عرباوي والأصل غلاب
من بلاك آدم لمسابقة أوسكار ميلفات
أنا .. علي بن الجارحي أبو إسماعيل، اتولدت في قلب سينا، في مضارب العرب، حيث الرجولة كلمة، والعِشرة عَهد.
أبويا… الشيخ الجارحي، شيخ العرب، ورجال القبيلة كلها تحني راسها قدامه.
راجل مهابة، طوله فارع، لحيته بيضا زي قمر الليل، وصوته جهوري لو نادى من آخر الوادي تسمعه كل الخيام.
معروف بالعدل، وأصله يسبق سمعته، الكلمة عنده زي السيف، لا يتني ولا ينكسر.
أنا الوحيد راجل ع خمسة من البنات سبقوني في البيت، كل واحدة فيهم ليها شخصية، ليها طباع، وليها حضور.
أمي .. ، زينب، أربعينية، 48 سنة. ست العرب. قوية، بس في نفس الوقت حنينة.
الوش العربي الأصيل، خدودها مشدودة، عيونها فيها ذكاء، ولسانها ما بيغلبوش المواقف..
واقفة في النص بين بناتها وأنا، بتحافظ على البيت زي الأسد على عرينه.
أخواتي البنات .. خمسة وهم
فاطمة: الكبيرة، عندها 26 سنة.
عاقلة، وقورة، صوتها هادي زي أمي.
دايمًا هي اللي ماسكة زمام البيت مع أمي، جسمها ممتلئ شوية زي ما يقولوا "ست بيت".
عيونها سودا واسعة، وهيبة في مشيتها.
هند: 24 سنة.
دمها خفيف، لسانها سريع، وبتحب تضحك وتهزر مع الكل.
رشيقة، شعرها طويل لحد نص ضهرها، وعندها كاريزما خاصة تخلي اللي يقعد معاها ينسى نفسه.
ندي: 21 سنة.
عنيدة شوية، لكن قلبها أبيض.
حنطية البشرة بشرتها برونزية زي معظم بنات العرب، عيونها فيها لمعة شقاوة.
جسمها متناسق، مش طويلة أوي ولا قصيرة.
سلمى: 18 سنة.
أصغر مني بسنتين.
دي بقى الدلوعة، مدللة العيلة، كلها طاقة وحركة. دايمًا تجري بين الخيام، وضحكتها تسبقها.
مريم: 15 سنة.
الصغيرة، لسه **** في عينينا، بس دماغها كبيرة.
بتحب تتعلم، تكتب وتقرأ على طول، وبتحلم تبقى طبيبة.
لكن بطبعنا ما عندنا شغل للحريم.. الحريم للستر
ولبيت جوزها ..
العموم وأبناء العموم
بيت الجارحي ما هوش بيت لوحده، ده فخذ كبير من القبيلة.
العم الكبير – سالم الجارحي: راجل ستيني، غليظ الملامح، عينه فيها طمع من زمان.
كان دايمًا شايف إن المشيخة كان لازم تبقى من نصيبه مش من نصيب أبوي.
مع أن فرق السن سنة واحدة بس .
أولاده:
محمود: في التلاتينات، مفتول العضلات، دماغه ناشفة، بيتاجر مع أبوه في السلاح.
خالد: أصغر شوية، 28 سنة، أهدى من أخوه، لكنه ما يقلش طموح.
بنتين:
نجوى: 25 سنة، هادية، لكن عينيها فيها أسرار.
ودايما بحس في عينيها أنها عاوزاني
سهر: 20 سنة، لسانها أطول من شعرها، ولسه صغيرة بس بتدخل في كل حاجة. وجريئة جدا
ممكن نتكلم في السكس عادي معاها طالما مع
علي ..
العم التاني – حسين الجارحي: أهدى من سالم، لكنه ما يحبش المشاكل.
دايمًا ماشي جنب الحيط، لا هو ضد أبوي ولا معاه مية في المية.
أولاده:
طارق: في أوائل التلاتينات، بيشتغل في تهريب الآثار.
أميرة: 22 سنة، جميلة وملفتة، بس دماغها فيها دهاء مش قليل.
ملهاش في السكس قد صيد المكايد وتعبية النفوس ..
العم الثالث – مرزوق الجارحي: الأصغر، في الخمسينات. قليل الكلام، بس خطير في أفعاله. هو اللي ماسك خط الأنفاق مع غزة.
أولاده:
حسان: 30 سنة، صوته عالي، بيحب يثبت نفسه، لكن عقله خفيف.
هالة: 18 سنة، في نفس سن أختي سلمى، وصحبتها القريبة.
وليهم أسرار عليا مش عارف إيه مع الأحداث هنعرف
دول عائلتي والباقي هييجي مع الأحداث
أنا الوريث الشرعي لمشيخة العرب بعد أبويا.
من صغري معروف عني إني "ابن الجارحي"،
والكلمة دي كفاية تهز أي حد.
جسمي رياضي من كتر ما كبرت في الفروسية وركوب الخيل، والشومة والسيف أصحابي من وأنا عيل.
بس رغم ده كله، جوايا هدوء… يمكن عشان عارف إن المشيخة مش بس قوة، المشيخة عقل وصبر وحكمة مش هكدب وأقول ما بفكرش في السكس لكن طموحاتي غريبة شوية شايف السكس مع الفرسات الأصيلة بنات عمومتي
من جمال أجسامهم ولا أشكالهم طبعاً كلها أحلام يقظة بس يمكن تتحقق .
مكانتنا:
بيت الشيخ الجارحي مش بيت عادي، ده ديوان العرب.
الضيوف ييجوا من كل فج، والقهوة دايمًا مولعة، والصوت العالي يعانق صوت النار.
وأنا… ، لما أمشي وسطهم، الكل يبص لي إني "الشيخ الجاي"، الوريث اللي هيشيل اسم أبوه.
إحنا فين ع الخريطة ..
إحنا في قلب شمال سينا، قريب من رفح والشيخ زويد.
أرض العرب اللي مليانة جبال ووديان ورمل قد البحر.
أرض مفتوحة للريح والشمس، فيها الخير والشر في نفس الوقت.
مضاربنا متوزعة حوالين وادي كبير، الديوان في النص، والخيام متفرقة حوالينه زي النجوم حوالين القمر.
تجارتنا ..
بيت الجارحي من زمان شغله الأساس السلاح
والتجارة .
السلاح: بييجي من الأنفاق والطرق المظلمة، من ليبيا في الغرب ومن غزة في الشمال.
عندنا رجالة ترجع بالليل محملة عربيات الدفع الرباعي بالأسلحة: كلاشينكوف، آر بي جي، وحتى متفجرات.
نبيعها للعرب، ونوزع على التجار اللي يوصلوها للقبائل أو حتى لرجال الحكومة من تحت الترابيزة.
الآثار: دي بقى من الصحرا الغربية وسينا نفسها.
الجبال هنا مدفونة فيها مقابر من أيام الفراعنة،
واللي يعرف السكة يلاقي دهب وجواهر وتماثيل.
بيت الجارحي له رجاله اللي يفتحوا الجبل بالليل، ويطلعوا من قلبه اللي يساوي ملايين، وبعدها يتسرب عبر تجار كبار يوصلوا بيه القاهرة ومنها بره مصر.
مكانة الجارحية
ليه اسمنا كبير؟
عشان إحنا مش مجرد تجار… إحنا الوسطاء.
اللي عايز سلاح ييجي لنا، اللي عايز يهرّب حاجة ييجي لنا.
حتى الحكومة نفسها، ساعات تضطر تغمض عينها لما تكون محتاجة سكة توصّل لها.
إحنا محور الكون والدماغ اللي في سينا اللي بتخطط وترسم طرق وخرايط لكل شيء ..
قصتي بتبدأ من هنا ..
يعني الشباب وحيويته والذكاء اللي مفيش بعده ..
طبعاً معنديش وقت أشوف سكس أصلا دايما إنشغالي بالبيت والديوان مع أبويا
شيخ العرب
بس أحلامي دايما بشوف بنات عمومتي ع زبي
إزاي ما أعرفش دي خيالاتي ودي أحلامي اللي ببني
عليها محور قصتي ..
النهار يبدأ مع الفجر.
صوت الأذان يملأ الوادي، ورجالة الجارحي يقوموا يصلوا، وبعدها يخرجوا للشغل.
في الديوان، القهوة السادة دايمًا على النار.
الستات في الخيام يخبزوا العيش البدوي، ويربّوا العيال.
العيال الصغيرة يجروا حوالين الجِمال والخيل.
الرجالة يروحوا يتفقدوا العربيات، أو يراجعوا البضاعة اللي جت بالليل.
في وسط ده كله… أنا علي.
محور البيت، وسر أخواتي البنات.
كل واحدة فيهم لها حكاية معايا:
فاطمة دايمًا تقولي: "إنت سندي يا علي… من غيرك البيت ينهار."
هند تضحك وتقول: "إنت عارف إنك المدلل عندنا؟
بس برضه لو زعلتني هعرف أدوّخك."
ندي ساعات تتخانق معايا، لكن أول ما أغيب لحظة تجرى ورايا: "إنت كويس يا علي؟"
سلمى مش بتفارقني، تمشي ورايا زي ضلي.
مريم الصغيرة تقعد تسمع مني قصص عن أبويا والفرسان، وتقول: "لما أكبر عاوزة أبقى زيك يا علي."
أنا كنت دايمًا الخيط اللي رابط الكل.
بين أبوي وهيبته… وبين إخواتي البنات وأحلامهم… وبين أعمامي وأولادهم اللي في قلوبهم غل وطمع.
أنا "ابن الجارحي أبو إسماعيل"… الكلمة اللي بتخلي الكل يعيد حساباته قبل ما يواجهني.
الليل كان ساكن، والهوا جاي من فوق الجبال ناشف.
الديوان منور بنار الحطب، والدخان طالع لفوق، ورجالة الجارحي قاعدين صفين، كل واحد قدامه فنجان قهوة سادة.
الشيخ الجارحي قاعد في صدر المجلس، هيبته ما تخليش حد يرمش إلا بإذنه.
جنبه أنا، وعلى الجنب التاني عمي سالم وعمي حسين ومرزوق، وكل أولادهم حواليهم.
إخواتي البنات في آخر الديوان مع أمي، قاعدين في ركن مخصص للستات، صوتهم واطي بس عيونهم شايلة فضول.
أبويا (بصوته الجهوري):
"الليلة لازم نتكلم في حال العرب.
البضاعة ماشية، والسكة مع ليبيا آمنة… بس الغدر ما بينقطعش."
عمي سالم (بيسند ضهره ويشرب رشفه قهوة):
"الغدر ييجي لما السلاح ما يتقسمش بالعدل.
يا شيخ العرب … عايزين نصيبنا كامل من الغنيمة."
أبويا (بحدة):
"الغنيمة تتقسم زي ما كانت من عشرين سنة.
أنا ما غيرتش في العدل… واللي مش عاجبه يشوفله طريق تاني."
(العيون كلها راحت عليّ، وأنا ساكت، ماسك الفنجان من غير ما أشرب).
محمود ابن سالم (موجّه كلامه ليا):
"وأنت يا علي… إيه رأيك؟ إنت اللي هتبقى الشيخ بعد أبوك.
هتسيبنا نتحاسب بالقسمة دي؟"
أنا (بهدوء وصوت واطي بس مسموع):
"أنا ما أسيبش حد يا محمود.
اللي بيقولوا أبويا كلمة ما تتراجعش… واللي عايز يناقشها يبقى بيشكك في مشيخته."
(صوت خبط فناجين القهوة على الأرض اتسمع، كل واحد بيأكد كلامي.
أمي في الركن بصلتلي بفخر، إخواتي البنات ابتسموا بخفية).
خالد ابن سالم (مبتسم بخبث):
"واضح إنك حافظ كلام أبوك كويس… بس يا ترى عندك قلب تتحمل نار الشغل ده؟"
أنا (باصص له بعيني):
"النار ولدتني يا خالد… وأنا مش محتاج أتحملها، أنا اللي أسيطر عليها."
بعد المجلس
جو البيت ..
بعد ما المجلس خلص، ورجعنا للبيت الكبير.
أمي دخلت أوضتها، وأنا قعدت في الساحة.
إخواتي البنات جم حواليّا، كأنهم عارفين إن المجلس الليلة مش عادي.
فاطمة: "إنت اتكلمت زي أبوك بالظبط يا علي."
هند: "بس كنت قاسي شوية… خايفة يا أخويا يفتكروا إنك بتتحداهم."
ندي: "يتحدوه إزاي؟ ده علي… كلمته سيف."
سلمى (بتضحك): "أنا حاسة إنك لما تبقى الشيخ هتخلي الدنيا تولع."
مريم (بحماس طفولي): "أنا عاوزة أكبر بسرعة وأشوفك شيخ يا علي."
أنا (ببصلهم وبضحك):
"أنا من غيركم ما أبقاش شيخ… أنتو سر قوتي، وأنتو اللي هتخلوني أرجع الحق للمظلوم وأحافظ على اسم الجارحي."
داخل بيت الجارحي:
البيت في سينا مش بس مكان سكن، هو أشبه بقلعة.
في الصبح، تسمع صوت الماعز والدواجن في الحوش، وصوت خطوات البنات وهما بيجهزوا اللبن والخبز.
ريحة الخبز الطازة تطلع مع نسيم البحر، والبيت يصحى على الحركة.
فاطمة واقفة في المطبخ الطيني، إيدها في العجين، بتحاول تظبط الكمية الكبيرة اللي محتاجينها للغدا.
مريم ماسكة القربة وبتملأها من البير، شعرها مبلول ووشها عابس وهي بتقول:
– "و**** يا علي، البير ده هينشف من كتر ما أنا بنزل أملا منه، عايزة جوز وأخلص!"
يضحك علي وهو بيبص لها:
– "اللي هيجوزك هيتحمل لسانك يا مريم، ده لازم شيخ زي أبوي."
سلمى في الركن بتغني أغنية بدوية وهي بتمشط شعر صفية الصغيرة.
ضحكها يملأ المكان كإنها بتخفف عن الكل.
ندي قاعدة مع علي ع المصطبة وبتلح عليه تحكيله عن أحلامها، تقول له إنها عايزة تتعلم وتخرج بره سينا.
علي يسمع ويسكت، لكنه من جواه حافظ الكلمة.
أمه، زينب، هي العمود. ست بدوية صلبة، ما تقولش كلمة كتيرة، لكن لو قالت جملة تبقى زي حكم.
لما تلاقي علي ساكت تقول له:
– "يا علي، اللي ما يسمعش لبيته، ما يسمعش له الناس.
إنت ودّ البنات، وانت سندهم بعد أبوك."
وعلي يهز راسه:
– "عارف يا أمي، وأنا لهم طول العمر."
أبناء العموم:
في كل جمعة، البيت يتملي.
سالم أبو خالد ييجي بأولاده:
خالد: أكبر من علي بسنة، شخصية عنيدة، مش بيسيب فرصة إلا ويحب يثبت إنه الأحق بالوراثة.
محمود: أصغر، دم خفيف، بيحاول يرضي الجميع.
وبنات سالم قاعدين جنب بنات الشيخ، بينهم دايمًا ضحك ووشوشات.
وباقي العموم وأولادهم يجتمعوا
البيت يتحول لاحتفالية.
الرجال الكبار يقعدوا في صدر المجلس، والنساء في الجزء التاني يحضروا الأكل، والأولاد والبنات يتوزعوا.
لكن في النص، تلاقي علي واقف، بين الكبار والصغار، كأنه جسر رابط بينهم.
تفاصيل التجارة:
في الليل، المجلس يتحول لجلسة سرية.
الشيخ الجارحي يقعد وهو ماسك سبحة من عنبر، يلفها ببطء، عيونه في الأرض لكن صوته تقيل
يملأ المكان:
– "السلاح جاي من رفح الليلة، لازم يمر ع الدروب من غير ما يلمحه الجيش.
سالم، دي مسئوليتك."
يرد سالم:
– "معايا رجالي، الطريق آمن."
ويكمل سعيد:
– "والآثار اللي طالعة من الصعيد، جاية مع القافلة.
محتاجين حد يستقبلها ويوصلها للمينا."
هنا يسكت الكل، ويبصوا على علي.
رغم صغر سنه (20 سنة)،لكن الكل عارف إنه أذكى واحد في تتبع الدروب وفهم الخرائط.
يقول علي بصوت واطي لكن حاد:
– "الطريق من وادي الحِيط للشيخ زويد أنضف.
بس لازم نتحرك قبل الفجر.
لو استنينا بعد الشروق، الطيارات هتشوفنا."
الرجال يبصوا لبعض، وأبوه يهز راسه بإعجاب.
دي اللحظة اللي يخلي الكل مقتنع إن الوريث مش حد غيره.
وفعلاً تتم العملية حسب دماغ علي ..
ويفوز بأنه قلب الترابيزة وخلاص بقة محور القعدة عليه وكمان تتنفز والعملية تنجح ..
في البيت سر البنات مع علي:
كل بنت من أخواته عندها علاقة خاصة بيه:
فاطمة: لما ييجي عريس، أول حد تسأله عنه هو علي. لو قال لها "كويس"، تبقى مطمنة.
هند: ما تعرفش تفضفض إلا له، حتى لما تتخانق مع أمها.
سلمى: لما تحلم بالليل بكوابيس، تروح تخبط على باب أخوها وتصحّيه.
ندي: شايفة فيه الأمل اللي هيخرّجها من سينا.
مريم: تفضل تمشي وراه وتقلده في كل حاجة، حتى وهي بتلعب مع البنات.
المساء ينزل، والبيت كله يتلم حوالين سفرة كبيرة.
الأكل جاهز: منسف بلحم الضأن، عيش طابون، لبن رايب.
الشيخ يقعد في أول السفرة، علي على يمينه، إسماعيل على شماله، والبنات والعموم حوالين. الضحك يتعالى، الكبار يتكلموا عن التجارة، والصغار يحكوا حكايات من المدارس.
لكن في اللحظة دي، علي عينه مشغولة بحاجة تانية.
هو عارف إن البيت ده أكبر من مجرد بيت، وإنه مش مجرد وريث.
في جواه إحساس إن اللي جاي أعظم، وإن سر البنات اللي شايلينه مش مجرد حكايات، لكنه خيط لقدره الكبير.
اليوم يعدي وييجي صباح يوم جديد
النهار يبدأ بدري.
مع أول ضوء فجر، علي يصحى على صوت أذان الجامع الصغير اللي في طرف القبيلة.
ياخد إسماعيل أخوه الصغير من إيده وينزلوا يصلوا، والرجالة الكبار قاعدين في الصف الأول، والشيخ الجارحي بصوته الرزين يرد في التلاوة.
بعد الصلاة، علي يروح للحوش، يلاقي أمه زينب وقفة بتوزع المهام:
"يا فاطمة، عايزاكي تخلصي اللبن وتجهزيه للغدا… يا مريم، شوفي الدجاجات… سلمى، ما تتأخريش على الخبز، عايزينه سخن."
والبنات يسمعوا ويمشوا.
علي يقعد جنب أمه وهو بيشرب شاي على الجمر، تقول له:
– "يا علي، إنت مش ابن شيخ وبس، إنت اللي شايل العيلة بعدي.
أبوك كبير، بس انت اللي عينُه وقلبه."
يرد علي بابتسامة:
– "أنا سندكم كلكم يا أمي، ودم أبوي جاري في دمي."
تتلم العيلة:
في العصر، يجتمعوا كلهم في الحوش.
البنات يضحكوا حوالين مريم الصغيرة اللي بتجري ورا الدجاج.
فاطمة تحاول تبين جدّية، لكن أي كلمة من علي تخليها تضحك غصب عنها.
مريم تقعد ترمي كلام على علي:
– "يا عم، إنت لو رحت القاهرة هتتغير وتسيبنا!"
يرد عليها علي وهو يضحك:
– "لو سبْتكوا يبقى أنا مش علي."
سلمى ترد بسرعة وهي بتغني:
– "علي هو السند، واللي يسيب سندُه يضيع."
والبنات يضحكوا، كأن وجود علي بينهم مش بس أخ، ده أمان.
في الجانب التاني
أبناء العمومة والغيرة من بطلنا :
الجمعة، بيت الجارحي يتملي بالضيوف.
سالم أبو خالد قاعد في صدر المجلس، أولاده قاعدين حواليه. خالد ينفخ صدره، يحاول يبين إنه أحق بالقيادة:
– "يا عم، إحنا الكبار، واللي يورث لازم يبقى من
الأكبر. علي لسه صغير."
يسكت المجلس، والكل يبص لعلي.
علي مش بيتكلم بسرعة، يستنى لحد ما عيون أبوه تتقفل عليه كأنه بيقول له "اتكلم".
علي يرفع راسه ويقول بهدوء:
– "الكبير مش بالسن يا خالد، الكبير باللي يشيل همّ الناس.
وأنا بشيلهم من قبل ما أكون شيخ."
سعيد يضحك وهو يطبطب على ركبتُه:
– "و**** الولد ده كلامه سيف.
ما بيقولش كلمة إلا وهي زي الطعنة في القلب."
خالد يعض شفايفه غيظ، لكن ساكت.
وينتهي الكلام ده ونكمل ع
التجارة والسر:
في الليل، مجلس سرّي.
الشيوخ يقعدوا والدخان يملأ المكان.
الجارحي يقول:
– "السلاح داخل من رفح الليلة.
سالم، دي مسئوليتك."
سالم يهز راسه:
– "رجالي جاهزين."
الشيخ يكمل:
– "والآثار من الصعيد وصلت البحر. محتاجين شاب يتحرك بالدروب المظلمة، ما يوقفوش لا جيش ولا ظابط."
يسكت المجلس، والعين تروح ع علي.
علي يقول بصوت تقيل:
– "أنا هتحرك.
الطريق من وادي الحِيط للشيخ زويد أنضف.
لو مشيتوا بعد الفجر، هتكونوا هدية في إيد العسكر.
لازم تتحركوا دلوقتي."
الرجال يتبادلوا النظرات.
الشيخ يبتسم بخفة، يقول:
– "شايفين؟ ده علي، دمّ الجارحي."
فاطمة تهز راسها:
– "هو مش أي واحد، ده ابن الجارحي."
سلمى تتنهد:
– "علي لو مشى في الطريق ده، يبقى هو شيخ القبيلة بعد أبونا."
وندي، بصوت واطي زي الهمس:
– "وإحنا سرّه، ما حدش يعرف قد إيه علي شايلنا في قلبه."
تاني يوم في السوق، علي وخالد يتقابلوا. خالد واقف بين رجاله، يحاول يثبت إنه الكبير.
– خالد: "علي، انت بتفكر نفسك شيخ؟ الليلة اللي أبوك يقع فيها، أنا هاخد مكانه."
علي يقرب خطوة، عينه في عين خالد، صوته حاد:
– "لو كل شيخ باللسان، يبقى كل واحد في السوق شيخ.
بس المشيخة دم، والدم ما يمشيش في عروقك زي ما ماشي في عروقي."
الناس تتجمع حوالينهم، يتنفسوا ريحة الحرب، لكن قبل ما الكلام يتحول لسيوف، يظهر الشيخ الجارحي بنفسه، صوته يخرس السوق:
– "اسكتوا! الوريث مش بالزعيق… الوريث اللي يشيل الناس.
واللي عايز يورّث، يورّث بالعمل مش بالكلام."
خالد يسكت غصب عنه، لكن الشرارة ولعت.
الشيخ الجارحي ياخد إبنه ويمشي وهما في الطريق ..
أبويا .. أنت لازم تنزل مصر عندنا عملية كبيرة هناك
ومحدش هيخلصها إلا أنت برغم سنك لكن دماغك زيي بتشبهني يا إبني ..
أنا .. فداك يا أبوي جاهز من دلوقتي بس شايف الغل في عيون عمامي وخايف عليك يا أبوي يغدرو بيك
أبويا .. ما تخاف يا ولدي العمر واحد والرب واحد ولو **** كاتبلي الموت عندي ولد دمه دم الجارحي ياخد بتاري لكن أخواتك البنات سندك وعزوتك ..
أنا .. حاضر يا أبوي ..
وفعلاً جهزت شنطتي وفي الفجر دموع أخواتي البنات وهما بيعيطوا في حضني ع أني هافرقهم
طمنتهم أني راجع تاني هروح فين يعني ..
ووداع أمي .. روح قلبي و*** راضيين عليك
إمشي يا بني تتفتحلك كل الطرق المقفولة
بوست إيدها وإيد أبوي ومشيت ..
وفعلاً اتجهزتلي عربية دفع رباعي وركبت وطلعت ع مصر نزلت في أوتيل وحجزت غرفة
وطلعت ريحت ونمت وقمت أكلت وبعدين اتصلت ع أصحابي اللي مليش غيرهم في الدنيا واتفقنا أننا نتقابل في كافيه
ولبست ونزلت واتقابلنا ..
نسيت أقولكم عن
حياتي برا سينا ..
في القاهرة ليا أصحاب كتير مناصب كبيرة قيادات
بحكم مكانة أبوي ولكن ليا تلاتة أصحاب ما بستغناش عنهم
ويعرفوا عني كل حاجة ..
مين هما..
فاتن .. 25 سنة مكحرته شيطانية بمعني أصح هكر بتفهم في كل حاجة تخص العالم ده لكن
لتسهيل حجات كتير جسمها فرنساوي بتلبس ديق جدا متعلمة فنون قتالية ودايما فضحانا بتتخانق كأنها راجل زينا ..
أدهم .. إبن مسؤول كبير في الدولة بس خطير بيجيب ليا تحركات الحكومة في سينا والجيش كمان برده 22 سنة قوي البنية رياضي عامل صالة جيم كاملة تحتيها مخزن أسلحة .. خريج إقتصاد وعلوم سياسية ..
فارس .. ده بقة المشاكس من سننا برده بس دمه خفيف ودايما مرح ولسانه سابقه لكن معايا في حدود بينا كييف نيك كل يوم مع لبوة شكل وتخصصه عشوائيات .. خريج تجارة إلكترونية
دول أصحابي اللي طلعت بيهم من الكلية طبعاً كليات مختلفة لكن المجمع بيبقي فيه كتير ..
كلهم حضنوني .. وبعد السلامات ..
فاتن .. كبرت ياااااااض وعودك شد ما تيجي جولة
ولو غلبت أخليك تنيكني
أنا .. إعقلي يا بت هو أنتي لسة زي ما أنتي وبعدين
ما بتخانقش مع بنات سوري قصدي رجالة ..
كلهم ضحكوا
فاتن .. ماشي يا خبق..
أنا .. شكراً ..
أدهم .. ها قول عايزنا في أيه ما أنت ما تعرفناش
ولا تتصل إلا وعشان مصلحة ..
فارس .. يا عم بطل غشومية بقة سيب عليوة يتكلم عشان في نيكة جاية نقفل بيها الجزء ده ..
أدهم .. جزء إيه يا متناك ..
فارس .. نكتك في المنام .. خلفت منك قصة وحجاب . هههههههههههههههههه
فضلنا نضحك عليهم شوية وفي الآخر إتكلمت ..
أنا .. بصوا يا ولاد الطلعة دي عاوزة قلب جامد
عشان هي غير كل مرة ..
فاتن .. كل مرة بتقول كدة يا خبق وبتحصل عادي يعني ..
أنا .. يا ستي شكراً المهم دي آثار ع سلاح ع صواريخ رايحة روسيا وكسمك يا أدهم ما تبحلقش من أولها عشان أنت اللي بتجيب أخبار الحكومة والجيش كل مرة وأنتي يا علقة أفندي فكري كويس هنتحرك بكرة الفجر .. يلا يا علق أنت كمان نشوف النيكة دي
أدهم .. كسم معرفتك بعتنا عشان زبك
قومي يا بت أوريكي الدكر عامل إزاي ..
فاتن .. يلا بينا يا دكر وبتغمزلي ..
أنا .. عالم وسخة يلا يا عم فارس فين يسطي البيت اللي هتوديهولنا المرة دي ..
فارس .. أحااااا لا ده المرة دي في البيت عندي لبوتين في الڤيلا اللي في التجمع ..
أنا .. إشطا جبتها منين يا كسمك دي إركب يا علق ..
فارس بعد ما ركب .. من شغل أمك يسطي هو أنت بتكسبنا شوية ده كل طلعة فيها مليارات ..
أنا ... يلا بس شاور ع أني ڤيلا فيهم عشان نخلص ..
فارس .. احا ده إحنا وصلنا ...
أنا .. يا متناك أنت رغاي ومفيش نص ساعة ونوصل أصلا ..
فارس .. تصدق صح أهيه الأخضريكا دي ..
أنا .. أنيكك فيها
نزلنا من العربية ودخلنا ڤيلا أقل ما يقال عليها قصر ...
أنا .. ده أنت عايش عيشة فل يا كسم شغلنا ..
فارس .. يا لبوة منك ليها عمكم جه ..
أنا .. الا الا الا سهام تفاحة متناكة الجيزة ده أنتي فيديوهاتك مغرفة الدنيا وحش يا شرموطة ..
سهام .. ملكك يا دكري يلا بينا ..
أنا .. يلا يا لبوة بينا .. ولا يا فارس لو إحتاجت صديق رنلي
فارس .. كسم معرفتك دايما مشلفني ..
ملحوظة .. فارس بياخد برشام قبل النيك عشان يبقي أسد وأنتو فاهمين بقة ..
دخل فارس وبلع حبايتين ولسة أنا بسخن وهو سمعت صوته بيتأوه واللبوة اللي معاه سبت سهام ودخلت عليه لقيته ملط في ثواني وحاطط زبه في طيز الشرموطة وراكبها وهاتك يا دك
ومريم بتصوت كسمك طيزي زبك ناشف احا إلحقني يا علي
وفارس شغال ويتأوه مع مريم
أنا .. يا إبن المتناكة إفتكرت هي اللي ركباك..
ما ردش عليا ..
أنا سبته وزبي واقف اللبوة بزازها كبيرة وده منيمها دوجي وشغال حشر في طيزها بغباوة
روحت ع الأوضة لقيت سماح قالعة وبزازها كبيرة زي البطيخ بصتلها وصفرت ..
أنا .. كسم جمدانك ع بزازك ما اتغيرتيش يا بت سنة ونص زي ما أنتي لبوة ومفضوحة ..
سماح .. عفقت زبي وفكت البنطلون بتاعي وقلعتهولي .. ملكك يا دكر الدكرة.. وهاتك يا مص في زبي ..
سماح .. عشان يخش براحته إفشخني يا علي إفشخني يا سيدي ..
أنا .. يا كسمك كسك غرقان من ساعة ما شوفتيني
مالك يا بت الشرموطة ..
وعمال أحك زبي في كسها من برا ..
سماح .. أبوس إيدك ورجلك هيجانة عليك دخله ..
أنا .. أدخل إيه يا بنت الشرموطة ؟
سماح .. زبك الكبير يا دكري هيهيهي
اه اه اه اه اه .. دخله بقة حرام عليك ..
أنا .. طبعا رحمتها وقمت حشره دخل نصه في كسها رشق .. أهو يا بنت النجسة
سماح .. ااااااااااااااااااااااااااااااااااه احاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا جامد يا دكر أيوة إحشر كمان إديني أنا لبوتك وشرموطتك ومتناكتك دك يا دكر ع شرف المتناكة سماح ..
أنا .. خدي يا بنت اللبوة عشان تعرفي مين بيكسح كسمك ..
سماح .. اه اه اه أنت يا دكري اااااااااااااااه اححححححححححح جابت بنت المتناكة
أنا .. ها فيكي حيل يا كسمك أكمل
سماح .. ملكك يا سيدي ..
أنا.. طب إتقلبي دوجي يا متناكة بسرعة
وفعلا نفزت وفضلت أدك في كسها وهي تصوت وتصرخ لدرجة أن فارس واللبوة اللي معاه كانوا خلصوا وجاي يتفرج عليا
فارس .. أحاااااااا ده أنت طلعت فشيخ الأرض غرقانة عسل والسرير كمان والبت فيصت قوم يا علي كمل مع اللبوة دي البت هتموت منك قوم يا علي
أنا .. إتنبهت وفعلا كانت سماح شبه ميتة قمت ركبت مريم جبت كلتها ع جمب وحشرت زبي في كسها وبعد ١٠ دقايق صويت منها وصريخ وإلحقني يا فارس كسي ورم منه وتصوت ألم مع متعة وتخرج عسل طلعت زبي وجبت لبني ع جسمها كله اللبوة قامت تمص زبي وتبصلي زي اللباوي
أنا .. لا ما تبصليش كدة يا كسمك هركبك تاني وأخلي يومك خرا
فارس .. إصحي يا سماح أصحي هتجيبلنا مصيبة
يا بنت المتناكة لو كنتي بتمثلي علينا ..
أنا .. يسطي سبها بتتنفس أهيه هي بس شخت كتير عشان كدة أغمي عليها ..
فارس.. ماشي يا عم وقام جايب قزازة ماية ساقعة وكبها ع وشها انتبهت وقامت بس كسها كان بيشلب دم ...
سماح .. ايه ده أنا فين ..
أنا .. أحا يا كسمك أيه اللي فيه كنت بدك كسمك وأغمي عليكي ..
سماح .. اه فعلاً بس تصدق إنبسط ..
مريم .. وكمل عليا أنا يا لبوة وورملي كسي وغرقلي جسمي لبن ..
أنا .. سبتهم يحكوا ودخلت خدت دش ولبست هدومي وفارس ورايا وطلعت أكلنا كلنا بدون صوت.
وقمت عشان أمشي ..
سماح .. هشوفك تاني يا دكري ..
أنا .. مع إسبانيك بعرض كف إيدي قريب يا منيوكة
زبي هيغرق كسمك ...
يلا ياااااض جاي ولا الدور الجاي ..
وطلعنا ع الأوتيل تاني وحجزتله غرفة وطلع نام وأنا نمت
ولما صحيت لاقيت .................................................. ............
يا ولدي… لو قعدت في ليلة من ليالي الشتَا قدّام نار مولّعة، والريح بتعوي حوالين الجبل، واسمعّتني لآخر، هحكيلك عن راجل مايتكررش…
راجل اسمه بقى مَضرِب الأمثال، وملحمة ما ينساهاش حد من ولاد العرب.
هو مش شيخ قبيلة وبس، ولا مجرد راجل كبير الكلمة بتتسمع له… لأ، ده كان شيخ العرب .
راجل لو وقف، الأرض تسند خطوته…
ولو غضب، السما تبرق من هدير صوته.
كان في عِزّ الأيام السودة، والناس متفرقة، والخيانة سايبة سُمها في العروق…
طلع هو زي السيف المرفوع، يلمّ الكلمة، ويجمع الصف.
عرباوي عاش حياته نار ودم، من يوم اتولد على صرخة أم في قلب الجبل، لحد ما كبر بوسط دايرة مليانة عداوة وغدر.
بس الغدر عمره ما كسر قلبه، ولا رجله
اتلوت في طريق الضلمة… لأنه ماشي بعهد.
عهد من الجدود، من السلالة اللي الدم فيها مايعرفش الخوف.
يا ولدي… شيخ العرب ماكنش بيتكلم كتير، لكن كلمته طلقة… ما بترجعش.
واللي يقعد في حضرته يعرف إن الهيبة مش في السلاح، ولا في الكتاف العريضة…
الهيبة في الروح، في العين اللي تشوفك من غير ما تنطق، وفي الضهر اللي لو مال عليك يحميك من الدنيا كلها.
وده اللي عمله شيخ العرب… بقى ضهر للغلبان، وسيف على رقبة اللي يظلم.
ناس كتير حاربوه، وناس كتير خانوه، لكن دايمًا كان واقف، ما بيهزش.
وكل مرة يقولوا دي النهاية… كانت دي البداية.
الحكاية اللي هقولها لك مش حكاية راجل عادي… دي سيرة شيخ العرب ، اللي النار جواه ماطفتش يوم، واللي اسمه اتكتب في السما قبل ما يتكتب في الأرض.
خلي بالك… دي مش حكاية سلام ولا هدنة، دي حكاية دم ورجولة وعهد…
واللي يدخلها، عمره ما يطلع زي ما دخل.
شيخ العرب
عرباوي والأصل غلاب
من بلاك آدم لمسابقة أوسكار ميلفات
أنا .. علي بن الجارحي أبو إسماعيل، اتولدت في قلب سينا، في مضارب العرب، حيث الرجولة كلمة، والعِشرة عَهد.
أبويا… الشيخ الجارحي، شيخ العرب، ورجال القبيلة كلها تحني راسها قدامه.
راجل مهابة، طوله فارع، لحيته بيضا زي قمر الليل، وصوته جهوري لو نادى من آخر الوادي تسمعه كل الخيام.
معروف بالعدل، وأصله يسبق سمعته، الكلمة عنده زي السيف، لا يتني ولا ينكسر.
أنا الوحيد راجل ع خمسة من البنات سبقوني في البيت، كل واحدة فيهم ليها شخصية، ليها طباع، وليها حضور.
أمي .. ، زينب، أربعينية، 48 سنة. ست العرب. قوية، بس في نفس الوقت حنينة.
الوش العربي الأصيل، خدودها مشدودة، عيونها فيها ذكاء، ولسانها ما بيغلبوش المواقف..
واقفة في النص بين بناتها وأنا، بتحافظ على البيت زي الأسد على عرينه.
أخواتي البنات .. خمسة وهم
فاطمة: الكبيرة، عندها 26 سنة.
عاقلة، وقورة، صوتها هادي زي أمي.
دايمًا هي اللي ماسكة زمام البيت مع أمي، جسمها ممتلئ شوية زي ما يقولوا "ست بيت".
عيونها سودا واسعة، وهيبة في مشيتها.
هند: 24 سنة.
دمها خفيف، لسانها سريع، وبتحب تضحك وتهزر مع الكل.
رشيقة، شعرها طويل لحد نص ضهرها، وعندها كاريزما خاصة تخلي اللي يقعد معاها ينسى نفسه.
ندي: 21 سنة.
عنيدة شوية، لكن قلبها أبيض.
حنطية البشرة بشرتها برونزية زي معظم بنات العرب، عيونها فيها لمعة شقاوة.
جسمها متناسق، مش طويلة أوي ولا قصيرة.
سلمى: 18 سنة.
أصغر مني بسنتين.
دي بقى الدلوعة، مدللة العيلة، كلها طاقة وحركة. دايمًا تجري بين الخيام، وضحكتها تسبقها.
مريم: 15 سنة.
الصغيرة، لسه **** في عينينا، بس دماغها كبيرة.
بتحب تتعلم، تكتب وتقرأ على طول، وبتحلم تبقى طبيبة.
لكن بطبعنا ما عندنا شغل للحريم.. الحريم للستر
ولبيت جوزها ..
العموم وأبناء العموم
بيت الجارحي ما هوش بيت لوحده، ده فخذ كبير من القبيلة.
العم الكبير – سالم الجارحي: راجل ستيني، غليظ الملامح، عينه فيها طمع من زمان.
كان دايمًا شايف إن المشيخة كان لازم تبقى من نصيبه مش من نصيب أبوي.
مع أن فرق السن سنة واحدة بس .
أولاده:
محمود: في التلاتينات، مفتول العضلات، دماغه ناشفة، بيتاجر مع أبوه في السلاح.
خالد: أصغر شوية، 28 سنة، أهدى من أخوه، لكنه ما يقلش طموح.
بنتين:
نجوى: 25 سنة، هادية، لكن عينيها فيها أسرار.
ودايما بحس في عينيها أنها عاوزاني
سهر: 20 سنة، لسانها أطول من شعرها، ولسه صغيرة بس بتدخل في كل حاجة. وجريئة جدا
ممكن نتكلم في السكس عادي معاها طالما مع
علي ..
العم التاني – حسين الجارحي: أهدى من سالم، لكنه ما يحبش المشاكل.
دايمًا ماشي جنب الحيط، لا هو ضد أبوي ولا معاه مية في المية.
أولاده:
طارق: في أوائل التلاتينات، بيشتغل في تهريب الآثار.
أميرة: 22 سنة، جميلة وملفتة، بس دماغها فيها دهاء مش قليل.
ملهاش في السكس قد صيد المكايد وتعبية النفوس ..
العم الثالث – مرزوق الجارحي: الأصغر، في الخمسينات. قليل الكلام، بس خطير في أفعاله. هو اللي ماسك خط الأنفاق مع غزة.
أولاده:
حسان: 30 سنة، صوته عالي، بيحب يثبت نفسه، لكن عقله خفيف.
هالة: 18 سنة، في نفس سن أختي سلمى، وصحبتها القريبة.
وليهم أسرار عليا مش عارف إيه مع الأحداث هنعرف
دول عائلتي والباقي هييجي مع الأحداث
أنا الوريث الشرعي لمشيخة العرب بعد أبويا.
من صغري معروف عني إني "ابن الجارحي"،
والكلمة دي كفاية تهز أي حد.
جسمي رياضي من كتر ما كبرت في الفروسية وركوب الخيل، والشومة والسيف أصحابي من وأنا عيل.
بس رغم ده كله، جوايا هدوء… يمكن عشان عارف إن المشيخة مش بس قوة، المشيخة عقل وصبر وحكمة مش هكدب وأقول ما بفكرش في السكس لكن طموحاتي غريبة شوية شايف السكس مع الفرسات الأصيلة بنات عمومتي
من جمال أجسامهم ولا أشكالهم طبعاً كلها أحلام يقظة بس يمكن تتحقق .
مكانتنا:
بيت الشيخ الجارحي مش بيت عادي، ده ديوان العرب.
الضيوف ييجوا من كل فج، والقهوة دايمًا مولعة، والصوت العالي يعانق صوت النار.
وأنا… ، لما أمشي وسطهم، الكل يبص لي إني "الشيخ الجاي"، الوريث اللي هيشيل اسم أبوه.
إحنا فين ع الخريطة ..
إحنا في قلب شمال سينا، قريب من رفح والشيخ زويد.
أرض العرب اللي مليانة جبال ووديان ورمل قد البحر.
أرض مفتوحة للريح والشمس، فيها الخير والشر في نفس الوقت.
مضاربنا متوزعة حوالين وادي كبير، الديوان في النص، والخيام متفرقة حوالينه زي النجوم حوالين القمر.
تجارتنا ..
بيت الجارحي من زمان شغله الأساس السلاح
والتجارة .
السلاح: بييجي من الأنفاق والطرق المظلمة، من ليبيا في الغرب ومن غزة في الشمال.
عندنا رجالة ترجع بالليل محملة عربيات الدفع الرباعي بالأسلحة: كلاشينكوف، آر بي جي، وحتى متفجرات.
نبيعها للعرب، ونوزع على التجار اللي يوصلوها للقبائل أو حتى لرجال الحكومة من تحت الترابيزة.
الآثار: دي بقى من الصحرا الغربية وسينا نفسها.
الجبال هنا مدفونة فيها مقابر من أيام الفراعنة،
واللي يعرف السكة يلاقي دهب وجواهر وتماثيل.
بيت الجارحي له رجاله اللي يفتحوا الجبل بالليل، ويطلعوا من قلبه اللي يساوي ملايين، وبعدها يتسرب عبر تجار كبار يوصلوا بيه القاهرة ومنها بره مصر.
مكانة الجارحية
ليه اسمنا كبير؟
عشان إحنا مش مجرد تجار… إحنا الوسطاء.
اللي عايز سلاح ييجي لنا، اللي عايز يهرّب حاجة ييجي لنا.
حتى الحكومة نفسها، ساعات تضطر تغمض عينها لما تكون محتاجة سكة توصّل لها.
إحنا محور الكون والدماغ اللي في سينا اللي بتخطط وترسم طرق وخرايط لكل شيء ..
قصتي بتبدأ من هنا ..
يعني الشباب وحيويته والذكاء اللي مفيش بعده ..
طبعاً معنديش وقت أشوف سكس أصلا دايما إنشغالي بالبيت والديوان مع أبويا
شيخ العرب
بس أحلامي دايما بشوف بنات عمومتي ع زبي
إزاي ما أعرفش دي خيالاتي ودي أحلامي اللي ببني
عليها محور قصتي ..
النهار يبدأ مع الفجر.
صوت الأذان يملأ الوادي، ورجالة الجارحي يقوموا يصلوا، وبعدها يخرجوا للشغل.
في الديوان، القهوة السادة دايمًا على النار.
الستات في الخيام يخبزوا العيش البدوي، ويربّوا العيال.
العيال الصغيرة يجروا حوالين الجِمال والخيل.
الرجالة يروحوا يتفقدوا العربيات، أو يراجعوا البضاعة اللي جت بالليل.
في وسط ده كله… أنا علي.
محور البيت، وسر أخواتي البنات.
كل واحدة فيهم لها حكاية معايا:
فاطمة دايمًا تقولي: "إنت سندي يا علي… من غيرك البيت ينهار."
هند تضحك وتقول: "إنت عارف إنك المدلل عندنا؟
بس برضه لو زعلتني هعرف أدوّخك."
ندي ساعات تتخانق معايا، لكن أول ما أغيب لحظة تجرى ورايا: "إنت كويس يا علي؟"
سلمى مش بتفارقني، تمشي ورايا زي ضلي.
مريم الصغيرة تقعد تسمع مني قصص عن أبويا والفرسان، وتقول: "لما أكبر عاوزة أبقى زيك يا علي."
أنا كنت دايمًا الخيط اللي رابط الكل.
بين أبوي وهيبته… وبين إخواتي البنات وأحلامهم… وبين أعمامي وأولادهم اللي في قلوبهم غل وطمع.
أنا "ابن الجارحي أبو إسماعيل"… الكلمة اللي بتخلي الكل يعيد حساباته قبل ما يواجهني.
الليل كان ساكن، والهوا جاي من فوق الجبال ناشف.
الديوان منور بنار الحطب، والدخان طالع لفوق، ورجالة الجارحي قاعدين صفين، كل واحد قدامه فنجان قهوة سادة.
الشيخ الجارحي قاعد في صدر المجلس، هيبته ما تخليش حد يرمش إلا بإذنه.
جنبه أنا، وعلى الجنب التاني عمي سالم وعمي حسين ومرزوق، وكل أولادهم حواليهم.
إخواتي البنات في آخر الديوان مع أمي، قاعدين في ركن مخصص للستات، صوتهم واطي بس عيونهم شايلة فضول.
أبويا (بصوته الجهوري):
"الليلة لازم نتكلم في حال العرب.
البضاعة ماشية، والسكة مع ليبيا آمنة… بس الغدر ما بينقطعش."
عمي سالم (بيسند ضهره ويشرب رشفه قهوة):
"الغدر ييجي لما السلاح ما يتقسمش بالعدل.
يا شيخ العرب … عايزين نصيبنا كامل من الغنيمة."
أبويا (بحدة):
"الغنيمة تتقسم زي ما كانت من عشرين سنة.
أنا ما غيرتش في العدل… واللي مش عاجبه يشوفله طريق تاني."
(العيون كلها راحت عليّ، وأنا ساكت، ماسك الفنجان من غير ما أشرب).
محمود ابن سالم (موجّه كلامه ليا):
"وأنت يا علي… إيه رأيك؟ إنت اللي هتبقى الشيخ بعد أبوك.
هتسيبنا نتحاسب بالقسمة دي؟"
أنا (بهدوء وصوت واطي بس مسموع):
"أنا ما أسيبش حد يا محمود.
اللي بيقولوا أبويا كلمة ما تتراجعش… واللي عايز يناقشها يبقى بيشكك في مشيخته."
(صوت خبط فناجين القهوة على الأرض اتسمع، كل واحد بيأكد كلامي.
أمي في الركن بصلتلي بفخر، إخواتي البنات ابتسموا بخفية).
خالد ابن سالم (مبتسم بخبث):
"واضح إنك حافظ كلام أبوك كويس… بس يا ترى عندك قلب تتحمل نار الشغل ده؟"
أنا (باصص له بعيني):
"النار ولدتني يا خالد… وأنا مش محتاج أتحملها، أنا اللي أسيطر عليها."
بعد المجلس
جو البيت ..
بعد ما المجلس خلص، ورجعنا للبيت الكبير.
أمي دخلت أوضتها، وأنا قعدت في الساحة.
إخواتي البنات جم حواليّا، كأنهم عارفين إن المجلس الليلة مش عادي.
فاطمة: "إنت اتكلمت زي أبوك بالظبط يا علي."
هند: "بس كنت قاسي شوية… خايفة يا أخويا يفتكروا إنك بتتحداهم."
ندي: "يتحدوه إزاي؟ ده علي… كلمته سيف."
سلمى (بتضحك): "أنا حاسة إنك لما تبقى الشيخ هتخلي الدنيا تولع."
مريم (بحماس طفولي): "أنا عاوزة أكبر بسرعة وأشوفك شيخ يا علي."
أنا (ببصلهم وبضحك):
"أنا من غيركم ما أبقاش شيخ… أنتو سر قوتي، وأنتو اللي هتخلوني أرجع الحق للمظلوم وأحافظ على اسم الجارحي."
داخل بيت الجارحي:
البيت في سينا مش بس مكان سكن، هو أشبه بقلعة.
في الصبح، تسمع صوت الماعز والدواجن في الحوش، وصوت خطوات البنات وهما بيجهزوا اللبن والخبز.
ريحة الخبز الطازة تطلع مع نسيم البحر، والبيت يصحى على الحركة.
فاطمة واقفة في المطبخ الطيني، إيدها في العجين، بتحاول تظبط الكمية الكبيرة اللي محتاجينها للغدا.
مريم ماسكة القربة وبتملأها من البير، شعرها مبلول ووشها عابس وهي بتقول:
– "و**** يا علي، البير ده هينشف من كتر ما أنا بنزل أملا منه، عايزة جوز وأخلص!"
يضحك علي وهو بيبص لها:
– "اللي هيجوزك هيتحمل لسانك يا مريم، ده لازم شيخ زي أبوي."
سلمى في الركن بتغني أغنية بدوية وهي بتمشط شعر صفية الصغيرة.
ضحكها يملأ المكان كإنها بتخفف عن الكل.
ندي قاعدة مع علي ع المصطبة وبتلح عليه تحكيله عن أحلامها، تقول له إنها عايزة تتعلم وتخرج بره سينا.
علي يسمع ويسكت، لكنه من جواه حافظ الكلمة.
أمه، زينب، هي العمود. ست بدوية صلبة، ما تقولش كلمة كتيرة، لكن لو قالت جملة تبقى زي حكم.
لما تلاقي علي ساكت تقول له:
– "يا علي، اللي ما يسمعش لبيته، ما يسمعش له الناس.
إنت ودّ البنات، وانت سندهم بعد أبوك."
وعلي يهز راسه:
– "عارف يا أمي، وأنا لهم طول العمر."
أبناء العموم:
في كل جمعة، البيت يتملي.
سالم أبو خالد ييجي بأولاده:
خالد: أكبر من علي بسنة، شخصية عنيدة، مش بيسيب فرصة إلا ويحب يثبت إنه الأحق بالوراثة.
محمود: أصغر، دم خفيف، بيحاول يرضي الجميع.
وبنات سالم قاعدين جنب بنات الشيخ، بينهم دايمًا ضحك ووشوشات.
وباقي العموم وأولادهم يجتمعوا
البيت يتحول لاحتفالية.
الرجال الكبار يقعدوا في صدر المجلس، والنساء في الجزء التاني يحضروا الأكل، والأولاد والبنات يتوزعوا.
لكن في النص، تلاقي علي واقف، بين الكبار والصغار، كأنه جسر رابط بينهم.
تفاصيل التجارة:
في الليل، المجلس يتحول لجلسة سرية.
الشيخ الجارحي يقعد وهو ماسك سبحة من عنبر، يلفها ببطء، عيونه في الأرض لكن صوته تقيل
يملأ المكان:
– "السلاح جاي من رفح الليلة، لازم يمر ع الدروب من غير ما يلمحه الجيش.
سالم، دي مسئوليتك."
يرد سالم:
– "معايا رجالي، الطريق آمن."
ويكمل سعيد:
– "والآثار اللي طالعة من الصعيد، جاية مع القافلة.
محتاجين حد يستقبلها ويوصلها للمينا."
هنا يسكت الكل، ويبصوا على علي.
رغم صغر سنه (20 سنة)،لكن الكل عارف إنه أذكى واحد في تتبع الدروب وفهم الخرائط.
يقول علي بصوت واطي لكن حاد:
– "الطريق من وادي الحِيط للشيخ زويد أنضف.
بس لازم نتحرك قبل الفجر.
لو استنينا بعد الشروق، الطيارات هتشوفنا."
الرجال يبصوا لبعض، وأبوه يهز راسه بإعجاب.
دي اللحظة اللي يخلي الكل مقتنع إن الوريث مش حد غيره.
وفعلاً تتم العملية حسب دماغ علي ..
ويفوز بأنه قلب الترابيزة وخلاص بقة محور القعدة عليه وكمان تتنفز والعملية تنجح ..
في البيت سر البنات مع علي:
كل بنت من أخواته عندها علاقة خاصة بيه:
فاطمة: لما ييجي عريس، أول حد تسأله عنه هو علي. لو قال لها "كويس"، تبقى مطمنة.
هند: ما تعرفش تفضفض إلا له، حتى لما تتخانق مع أمها.
سلمى: لما تحلم بالليل بكوابيس، تروح تخبط على باب أخوها وتصحّيه.
ندي: شايفة فيه الأمل اللي هيخرّجها من سينا.
مريم: تفضل تمشي وراه وتقلده في كل حاجة، حتى وهي بتلعب مع البنات.
المساء ينزل، والبيت كله يتلم حوالين سفرة كبيرة.
الأكل جاهز: منسف بلحم الضأن، عيش طابون، لبن رايب.
الشيخ يقعد في أول السفرة، علي على يمينه، إسماعيل على شماله، والبنات والعموم حوالين. الضحك يتعالى، الكبار يتكلموا عن التجارة، والصغار يحكوا حكايات من المدارس.
لكن في اللحظة دي، علي عينه مشغولة بحاجة تانية.
هو عارف إن البيت ده أكبر من مجرد بيت، وإنه مش مجرد وريث.
في جواه إحساس إن اللي جاي أعظم، وإن سر البنات اللي شايلينه مش مجرد حكايات، لكنه خيط لقدره الكبير.
اليوم يعدي وييجي صباح يوم جديد
النهار يبدأ بدري.
مع أول ضوء فجر، علي يصحى على صوت أذان الجامع الصغير اللي في طرف القبيلة.
ياخد إسماعيل أخوه الصغير من إيده وينزلوا يصلوا، والرجالة الكبار قاعدين في الصف الأول، والشيخ الجارحي بصوته الرزين يرد في التلاوة.
بعد الصلاة، علي يروح للحوش، يلاقي أمه زينب وقفة بتوزع المهام:
"يا فاطمة، عايزاكي تخلصي اللبن وتجهزيه للغدا… يا مريم، شوفي الدجاجات… سلمى، ما تتأخريش على الخبز، عايزينه سخن."
والبنات يسمعوا ويمشوا.
علي يقعد جنب أمه وهو بيشرب شاي على الجمر، تقول له:
– "يا علي، إنت مش ابن شيخ وبس، إنت اللي شايل العيلة بعدي.
أبوك كبير، بس انت اللي عينُه وقلبه."
يرد علي بابتسامة:
– "أنا سندكم كلكم يا أمي، ودم أبوي جاري في دمي."
تتلم العيلة:
في العصر، يجتمعوا كلهم في الحوش.
البنات يضحكوا حوالين مريم الصغيرة اللي بتجري ورا الدجاج.
فاطمة تحاول تبين جدّية، لكن أي كلمة من علي تخليها تضحك غصب عنها.
مريم تقعد ترمي كلام على علي:
– "يا عم، إنت لو رحت القاهرة هتتغير وتسيبنا!"
يرد عليها علي وهو يضحك:
– "لو سبْتكوا يبقى أنا مش علي."
سلمى ترد بسرعة وهي بتغني:
– "علي هو السند، واللي يسيب سندُه يضيع."
والبنات يضحكوا، كأن وجود علي بينهم مش بس أخ، ده أمان.
في الجانب التاني
أبناء العمومة والغيرة من بطلنا :
الجمعة، بيت الجارحي يتملي بالضيوف.
سالم أبو خالد قاعد في صدر المجلس، أولاده قاعدين حواليه. خالد ينفخ صدره، يحاول يبين إنه أحق بالقيادة:
– "يا عم، إحنا الكبار، واللي يورث لازم يبقى من
الأكبر. علي لسه صغير."
يسكت المجلس، والكل يبص لعلي.
علي مش بيتكلم بسرعة، يستنى لحد ما عيون أبوه تتقفل عليه كأنه بيقول له "اتكلم".
علي يرفع راسه ويقول بهدوء:
– "الكبير مش بالسن يا خالد، الكبير باللي يشيل همّ الناس.
وأنا بشيلهم من قبل ما أكون شيخ."
سعيد يضحك وهو يطبطب على ركبتُه:
– "و**** الولد ده كلامه سيف.
ما بيقولش كلمة إلا وهي زي الطعنة في القلب."
خالد يعض شفايفه غيظ، لكن ساكت.
وينتهي الكلام ده ونكمل ع
التجارة والسر:
في الليل، مجلس سرّي.
الشيوخ يقعدوا والدخان يملأ المكان.
الجارحي يقول:
– "السلاح داخل من رفح الليلة.
سالم، دي مسئوليتك."
سالم يهز راسه:
– "رجالي جاهزين."
الشيخ يكمل:
– "والآثار من الصعيد وصلت البحر. محتاجين شاب يتحرك بالدروب المظلمة، ما يوقفوش لا جيش ولا ظابط."
يسكت المجلس، والعين تروح ع علي.
علي يقول بصوت تقيل:
– "أنا هتحرك.
الطريق من وادي الحِيط للشيخ زويد أنضف.
لو مشيتوا بعد الفجر، هتكونوا هدية في إيد العسكر.
لازم تتحركوا دلوقتي."
الرجال يتبادلوا النظرات.
الشيخ يبتسم بخفة، يقول:
– "شايفين؟ ده علي، دمّ الجارحي."
فاطمة تهز راسها:
– "هو مش أي واحد، ده ابن الجارحي."
سلمى تتنهد:
– "علي لو مشى في الطريق ده، يبقى هو شيخ القبيلة بعد أبونا."
وندي، بصوت واطي زي الهمس:
– "وإحنا سرّه، ما حدش يعرف قد إيه علي شايلنا في قلبه."
تاني يوم في السوق، علي وخالد يتقابلوا. خالد واقف بين رجاله، يحاول يثبت إنه الكبير.
– خالد: "علي، انت بتفكر نفسك شيخ؟ الليلة اللي أبوك يقع فيها، أنا هاخد مكانه."
علي يقرب خطوة، عينه في عين خالد، صوته حاد:
– "لو كل شيخ باللسان، يبقى كل واحد في السوق شيخ.
بس المشيخة دم، والدم ما يمشيش في عروقك زي ما ماشي في عروقي."
الناس تتجمع حوالينهم، يتنفسوا ريحة الحرب، لكن قبل ما الكلام يتحول لسيوف، يظهر الشيخ الجارحي بنفسه، صوته يخرس السوق:
– "اسكتوا! الوريث مش بالزعيق… الوريث اللي يشيل الناس.
واللي عايز يورّث، يورّث بالعمل مش بالكلام."
خالد يسكت غصب عنه، لكن الشرارة ولعت.
الشيخ الجارحي ياخد إبنه ويمشي وهما في الطريق ..
أبويا .. أنت لازم تنزل مصر عندنا عملية كبيرة هناك
ومحدش هيخلصها إلا أنت برغم سنك لكن دماغك زيي بتشبهني يا إبني ..
أنا .. فداك يا أبوي جاهز من دلوقتي بس شايف الغل في عيون عمامي وخايف عليك يا أبوي يغدرو بيك
أبويا .. ما تخاف يا ولدي العمر واحد والرب واحد ولو **** كاتبلي الموت عندي ولد دمه دم الجارحي ياخد بتاري لكن أخواتك البنات سندك وعزوتك ..
أنا .. حاضر يا أبوي ..
وفعلاً جهزت شنطتي وفي الفجر دموع أخواتي البنات وهما بيعيطوا في حضني ع أني هافرقهم
طمنتهم أني راجع تاني هروح فين يعني ..
ووداع أمي .. روح قلبي و*** راضيين عليك
إمشي يا بني تتفتحلك كل الطرق المقفولة
بوست إيدها وإيد أبوي ومشيت ..
وفعلاً اتجهزتلي عربية دفع رباعي وركبت وطلعت ع مصر نزلت في أوتيل وحجزت غرفة
وطلعت ريحت ونمت وقمت أكلت وبعدين اتصلت ع أصحابي اللي مليش غيرهم في الدنيا واتفقنا أننا نتقابل في كافيه
ولبست ونزلت واتقابلنا ..
نسيت أقولكم عن
حياتي برا سينا ..
في القاهرة ليا أصحاب كتير مناصب كبيرة قيادات
بحكم مكانة أبوي ولكن ليا تلاتة أصحاب ما بستغناش عنهم
ويعرفوا عني كل حاجة ..
مين هما..
فاتن .. 25 سنة مكحرته شيطانية بمعني أصح هكر بتفهم في كل حاجة تخص العالم ده لكن
لتسهيل حجات كتير جسمها فرنساوي بتلبس ديق جدا متعلمة فنون قتالية ودايما فضحانا بتتخانق كأنها راجل زينا ..
أدهم .. إبن مسؤول كبير في الدولة بس خطير بيجيب ليا تحركات الحكومة في سينا والجيش كمان برده 22 سنة قوي البنية رياضي عامل صالة جيم كاملة تحتيها مخزن أسلحة .. خريج إقتصاد وعلوم سياسية ..
فارس .. ده بقة المشاكس من سننا برده بس دمه خفيف ودايما مرح ولسانه سابقه لكن معايا في حدود بينا كييف نيك كل يوم مع لبوة شكل وتخصصه عشوائيات .. خريج تجارة إلكترونية
دول أصحابي اللي طلعت بيهم من الكلية طبعاً كليات مختلفة لكن المجمع بيبقي فيه كتير ..
كلهم حضنوني .. وبعد السلامات ..
فاتن .. كبرت ياااااااض وعودك شد ما تيجي جولة
ولو غلبت أخليك تنيكني
أنا .. إعقلي يا بت هو أنتي لسة زي ما أنتي وبعدين
ما بتخانقش مع بنات سوري قصدي رجالة ..
كلهم ضحكوا
فاتن .. ماشي يا خبق..
أنا .. شكراً ..
أدهم .. ها قول عايزنا في أيه ما أنت ما تعرفناش
ولا تتصل إلا وعشان مصلحة ..
فارس .. يا عم بطل غشومية بقة سيب عليوة يتكلم عشان في نيكة جاية نقفل بيها الجزء ده ..
أدهم .. جزء إيه يا متناك ..
فارس .. نكتك في المنام .. خلفت منك قصة وحجاب . هههههههههههههههههه
فضلنا نضحك عليهم شوية وفي الآخر إتكلمت ..
أنا .. بصوا يا ولاد الطلعة دي عاوزة قلب جامد
عشان هي غير كل مرة ..
فاتن .. كل مرة بتقول كدة يا خبق وبتحصل عادي يعني ..
أنا .. يا ستي شكراً المهم دي آثار ع سلاح ع صواريخ رايحة روسيا وكسمك يا أدهم ما تبحلقش من أولها عشان أنت اللي بتجيب أخبار الحكومة والجيش كل مرة وأنتي يا علقة أفندي فكري كويس هنتحرك بكرة الفجر .. يلا يا علق أنت كمان نشوف النيكة دي
أدهم .. كسم معرفتك بعتنا عشان زبك
قومي يا بت أوريكي الدكر عامل إزاي ..
فاتن .. يلا بينا يا دكر وبتغمزلي ..
أنا .. عالم وسخة يلا يا عم فارس فين يسطي البيت اللي هتوديهولنا المرة دي ..
فارس .. أحااااا لا ده المرة دي في البيت عندي لبوتين في الڤيلا اللي في التجمع ..
أنا .. إشطا جبتها منين يا كسمك دي إركب يا علق ..
فارس بعد ما ركب .. من شغل أمك يسطي هو أنت بتكسبنا شوية ده كل طلعة فيها مليارات ..
أنا ... يلا بس شاور ع أني ڤيلا فيهم عشان نخلص ..
فارس .. احا ده إحنا وصلنا ...
أنا .. يا متناك أنت رغاي ومفيش نص ساعة ونوصل أصلا ..
فارس .. تصدق صح أهيه الأخضريكا دي ..
أنا .. أنيكك فيها
نزلنا من العربية ودخلنا ڤيلا أقل ما يقال عليها قصر ...
أنا .. ده أنت عايش عيشة فل يا كسم شغلنا ..
فارس .. يا لبوة منك ليها عمكم جه ..
أنا .. الا الا الا سهام تفاحة متناكة الجيزة ده أنتي فيديوهاتك مغرفة الدنيا وحش يا شرموطة ..
سهام .. ملكك يا دكري يلا بينا ..
أنا .. يلا يا لبوة بينا .. ولا يا فارس لو إحتاجت صديق رنلي
فارس .. كسم معرفتك دايما مشلفني ..
ملحوظة .. فارس بياخد برشام قبل النيك عشان يبقي أسد وأنتو فاهمين بقة ..
دخل فارس وبلع حبايتين ولسة أنا بسخن وهو سمعت صوته بيتأوه واللبوة اللي معاه سبت سهام ودخلت عليه لقيته ملط في ثواني وحاطط زبه في طيز الشرموطة وراكبها وهاتك يا دك
ومريم بتصوت كسمك طيزي زبك ناشف احا إلحقني يا علي
وفارس شغال ويتأوه مع مريم
أنا .. يا إبن المتناكة إفتكرت هي اللي ركباك..
ما ردش عليا ..
أنا سبته وزبي واقف اللبوة بزازها كبيرة وده منيمها دوجي وشغال حشر في طيزها بغباوة
روحت ع الأوضة لقيت سماح قالعة وبزازها كبيرة زي البطيخ بصتلها وصفرت ..
أنا .. كسم جمدانك ع بزازك ما اتغيرتيش يا بت سنة ونص زي ما أنتي لبوة ومفضوحة ..
سماح .. عفقت زبي وفكت البنطلون بتاعي وقلعتهولي .. ملكك يا دكر الدكرة.. وهاتك يا مص في زبي ..
سماح .. عشان يخش براحته إفشخني يا علي إفشخني يا سيدي ..
أنا .. يا كسمك كسك غرقان من ساعة ما شوفتيني
مالك يا بت الشرموطة ..
وعمال أحك زبي في كسها من برا ..
سماح .. أبوس إيدك ورجلك هيجانة عليك دخله ..
أنا .. أدخل إيه يا بنت الشرموطة ؟
سماح .. زبك الكبير يا دكري هيهيهي
اه اه اه اه اه .. دخله بقة حرام عليك ..
أنا .. طبعا رحمتها وقمت حشره دخل نصه في كسها رشق .. أهو يا بنت النجسة
سماح .. ااااااااااااااااااااااااااااااااااه احاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا جامد يا دكر أيوة إحشر كمان إديني أنا لبوتك وشرموطتك ومتناكتك دك يا دكر ع شرف المتناكة سماح ..
أنا .. خدي يا بنت اللبوة عشان تعرفي مين بيكسح كسمك ..
سماح .. اه اه اه أنت يا دكري اااااااااااااااه اححححححححححح جابت بنت المتناكة
أنا .. ها فيكي حيل يا كسمك أكمل
سماح .. ملكك يا سيدي ..
أنا.. طب إتقلبي دوجي يا متناكة بسرعة
وفعلا نفزت وفضلت أدك في كسها وهي تصوت وتصرخ لدرجة أن فارس واللبوة اللي معاه كانوا خلصوا وجاي يتفرج عليا
فارس .. أحاااااااا ده أنت طلعت فشيخ الأرض غرقانة عسل والسرير كمان والبت فيصت قوم يا علي كمل مع اللبوة دي البت هتموت منك قوم يا علي
أنا .. إتنبهت وفعلا كانت سماح شبه ميتة قمت ركبت مريم جبت كلتها ع جمب وحشرت زبي في كسها وبعد ١٠ دقايق صويت منها وصريخ وإلحقني يا فارس كسي ورم منه وتصوت ألم مع متعة وتخرج عسل طلعت زبي وجبت لبني ع جسمها كله اللبوة قامت تمص زبي وتبصلي زي اللباوي
أنا .. لا ما تبصليش كدة يا كسمك هركبك تاني وأخلي يومك خرا
فارس .. إصحي يا سماح أصحي هتجيبلنا مصيبة
يا بنت المتناكة لو كنتي بتمثلي علينا ..
أنا .. يسطي سبها بتتنفس أهيه هي بس شخت كتير عشان كدة أغمي عليها ..
فارس.. ماشي يا عم وقام جايب قزازة ماية ساقعة وكبها ع وشها انتبهت وقامت بس كسها كان بيشلب دم ...
سماح .. ايه ده أنا فين ..
أنا .. أحا يا كسمك أيه اللي فيه كنت بدك كسمك وأغمي عليكي ..
سماح .. اه فعلاً بس تصدق إنبسط ..
مريم .. وكمل عليا أنا يا لبوة وورملي كسي وغرقلي جسمي لبن ..
أنا .. سبتهم يحكوا ودخلت خدت دش ولبست هدومي وفارس ورايا وطلعت أكلنا كلنا بدون صوت.
وقمت عشان أمشي ..
سماح .. هشوفك تاني يا دكري ..
أنا .. مع إسبانيك بعرض كف إيدي قريب يا منيوكة
زبي هيغرق كسمك ...
يلا ياااااض جاي ولا الدور الجاي ..
وطلعنا ع الأوتيل تاني وحجزتله غرفة وطلع نام وأنا نمت
ولما صحيت لاقيت .................................................. ............
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.