أنا الخيل العربي الأصيل: صدرٌ قائم كأفقٍ لم ينكسر، صدرٌ يضرب الأرض بقلقٍ ولهفةٍ قبل السباق.
منعاني عضليّة، ونَفَسي عميقٌ كخرق الليل، وعينايْ تلمعان كحجرين لا يعرفان الخوف.
عَصبيّتي ليست غضبًا بحتًا، بل شهوةٌ للجري جريٌ يكسِر الصمت ويترك وراءه رائحة عرقٍ وتوقٍ.
أمشي عليك كالريح التي لا تُسأل عن مسيرها؛ أهتزّ، أزمجر، أُمهِلُكَ لتحيي فيّ نَفَسَك، ثم أختفي كأنّي لم أكن إلا وعدًا.
لا تطلب مني اللطفَ المكتوب على ورق، فقلبي لا يعرف الطمأنينة إلا حين يشعر بالملاحقة، وبأن هناك من يلاحق خيلي ويقف أمام صدري ليتحمّل ارتطام وقع حوافر الشهوة.
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
